![]() |
الاميرات السبعه
البارت الواحد والثلاثون حتي البارت السادس والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا دخيل
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
بمكان أخر على الطريق....
كان محمود وعبدالله يمشون وهم يتحدثون عن العمل حتى هاتفت حنين محمود.
محمود : أيوه يا حبيبتي، لا متقلقيش كلها ساعتين وأخلص وأرجع البيت.
لو جوعتي كلي.
حنين: لا يا حبيبي هستناك، مش هعرف أكل من غيرك أصلاً.
بس يا محمود عشان خاطري متغيبش وخلي بالك من نفسك.
محمود بقلق : مالك يا حنين، صوتك مخنوق.
حنين بخوف : مفيش يا محمود، بس مش عارفه قلبي مقبوض من أول اليوم بس ومش عارفه من إيه!
محمود : طب خير خير يا حبيبتي، متقلقيش، وأنا مش هغيب وأجي، وأنتِ إتسلي وإسمعي أي حاجة على التلفزيون على ما أجي.
حنين : ماشي، مع السلامة.
لتغلق معه ولا زالت خائفة، لتقوم وتحضر الغذاء حتى مجئ محمود.
عبدالله بمرح: الحب هيولع في الطريق يا أبني.
محمود بمرح : إقعد ياض بقرك دا.
ليضحك عبدالله ويقول : طب إستناني هنا على الرصيف، هعدي أجيب ماية ولا أي حاجة ساقعة من السوبر ماركت دا.
محمود : إشطا.
ليعبر عبدالله الطريق وفي نفس الوقت لاحظ محمود قدوم سيارة مسرعة بإتجاه عبدالله وعدم إنتباهه لها، ولم يبطئ سائقها سرعتها لينقبض قلبه على صديقه ليركض عليه وهو يدفعه وينادي على إسمه بصوت مرتفع، ليستطيع محمود دفع عبدالله على الرصيف الآخر ولكنه إصطدم هو بها.
عبدالله بصريخ : محمووووووووووووووود.
ليقع الطبق الذي كانت تحمله حنين بالمطبخ لتفزع من مكانها لتضع يدها على قلبها وتقول : محمود.
علي الطريق
فرت السيارة هاربة ليتقدم عبدالله برعب بجانب محمود الذي يراه ينزف دماً كثيراً واجتمع الناس على إثر صوت الحادث.
عبدالله بصريخ : محموووود، محموووود، متخفش .... متخفش .... هتبقي كويس.
محمود بإبتسامة وهو يتوجع وصوته وهو يتنفس مرتفع وهو يأخذه بصعوبة: ح .. حتى... لو ... مب...مبقتش كويس.... المهم إنت .... محصلكش حاجة.
عبدالله بصريخ وعيناه قد إمتلئت بالدموع وهو يمسح الدماء من على وجه صديقه : بس ... بس متتكلمش.....
حد يساااااعدني يا جمااااعه هتتفرجوا عليااااا.
ليغُشي على محمود ليصرخ عبدالله بإسمه ثم تقدم منه أحد المارين وأخذه هو ومحمود بسيارته لأحد المستشفيات.
أما عند حنين
فكانت تحاول الإتصال ب محمود ولكنها وجدت هاتفه مغلق، لتتصل على عبدالله فلم يجيبها.
حنين بدموع : أنا مش مرتاحة، أنا متأكدة إن محمود فيه حاجة، يارب يارب يكون كل دا سراب من عندي ويبقى كويس.
لتحاول الإتصال مرة أخرى ب عبدالله وهي تقول : رد بقا يا عبدالله.... رد .
وحاولت عدة مرات ولوقت طويل حتى أجاباها بصوت مختنق.
عبدالله: أيوه يا حنين.
حنين بخوف من صوته : مالك يا عبدالله!
محمود ... محمود كويس صح !
ليصمت عبدالله ولا يعرف بما يجيبها.
حنين بصريخ : عبدالله .... متسكتششششش ... محموووود فيييين.... حصله إيههههه ... إنطق!
عبدالله بصوت مختنق : عمل حادثة يا حنين، إحنا في المستشفى.
لتقع الصدمة على حنين كمن سُكب عليه دلو ماء بارد لتقول بصريخ : محمووووووود، لااااااااا.
عبدالله بوجع : إهدي يا حنين، أنا أقسم بالله ما قادر.
إحنا في المستشفى والدكتور كريم لسه داخله دلوقتي ومعرفش حالته إيه، بس هو نزف كتير أوي يا حنين، أنا خايف عليه.
حنين بدموع : مستشفى إيه بسرعااااااااااه!
عبدالله: لو تعرفي مستشفى (..... ) اللي شغال فيها دكتور كريم.
حنين ببكاء: اه اه عرفاااها، ثواني وهكون عندك.
سلام.
لتغلق الهاتف بسرعة وترتدي ملابسها بسرعة أكبر وتركض مسرعة لمكان المستشفى.
وصلت حنين لمكان المستشفى وسألت الريسبشن عن الدور الذي يتواجد به حتى صعدت للأعلى بسرعة شديدة لتصل للدور الذي يتواجد به محمود ولكنها لم تعرف رقم الغرفة لتسأل ممرضة كانت تمر بجانبها.
حنين بدموع : لو ... لو سمحتي ... في مريض لسه جايلكم من ساعة في حادثة... جوزي ... واسمه محمود .... محمود الكيلاني.
الممرضة بتفكير : مش عارفه الأسماء والله بس للأسف للمريض اللي لسه جاي ...
لتقاطعها حنين عندما رأت عبدالله يخرج من إحدى الغرف في نهاية الدور
خلاص خلاص ... أعتقد هناك هنا عند عبدالله.
الممرضة بحزن: لو قصدك عن الشاب اللي واقف أخر الطرقة دا ف هو المريض اللي لسه جاي في حادثة فعلاً في الأوضة اللي قدامه دي، بس للأسف ...
لتلوح لها حنين بتفهم وكادت أن تذهب ولكنها توقفت وقالت بخوف : للأسف إيه!
الممرضة بحزن : البقاء لله.
حنين بصريخ : أنتِ بتقولي إيههههههههههه!
الممرضة بحزن : المريض توفى لسه من دقايق، شدي حيلك.
لتصرخ حنين باسم محمود وتقع مغشياً عليها.
لتقترب منها الفتاة بزعر شديد وهي تنادي على إحدى الممرضات بالدور ويقترب عبدالله منهم لمحاولة مساعدتهم رغم ما يحدث معه صديقه، ليتفاجأ بأنها زوجة صاحبه، حنين.
عبدالله بزعر : حنيبيييين!
الممرضة: تعرفها!
عبدالله: اه، شوفي مالهااااا بسرعة.
الممرضة بخوف : حاضر متقلقش.
ثم قامت الممرضات بمساندتها وأدخلوها إحدى الغرف وقامت بوضع شيئاً عند أنفها لتفيق.
حنين بزعر بعدها قامت من الإغماء: محموووود.
وتبكي بشدة وهي تنادي عليه.
عبدالله بخوف : حنين... حنين إهدي.
حنين بإنهيار: خلاااااص .... مااااات وسابني يا عبدالله، ااااااااااه.
عبدالله بتعجب : هو مين اللي مات!
لسه الدكتور مخرجش من عنده.
حنين ببكاء: أنت بتضحك عليا صح!
عبدالله: مين قالك الكلام دا!
الممرضة : حضرتك المريض فعلاً توفي.
عبدالله بغضب: مريض مين حضرتك!!
محمود والله لسه الدكتور مخرجش من عنده ومنعرفش حالته.
حنين بأمل : بجد يا عبدالله.
طب وديني ليه بسرعة.
لتخرج حنين معه وهي تستند على الحائط، ودموعها ما زالت تستبق على خديها، وهي تكاد تركض حتى وجدت أن الطبيب لم يخرج بعد.
ووجدت بعض السيدات والرجال يقفون أمام الغرفة المقابلة لغرفة محمود وهم يصرخون بموت إبنهم.
الممرضة: أنا كنت بكلم حضرتك عن المريض اللي توفى اللي في الأوضة دي.
ف تقريباً دا سوء تفاهم وأنا متأسفة لحضرتك، مكنتش أعرف إن فيه مريض تاني في الأوضة اللي ف الوش وجاي حادثة بردو.
عبدالله بغضب شديد بعدها علم أن الممرضة سبب ما حدث مع حنين : تبقي تاخدي بالك بعد كداااااا، دا إهمال.
حنين بهدوء ودموعها ما زالت تهبط من عينيها بسبب عدم إطمئنانها بعدُ على حبيب عمرها وزوجها : خلاص يا عبدالله.
ليخرج كريم من الغرفة ويقول : محمود كويس متقلقوش والجروح سطحيه، بس هو نزف كتير من دماغه وللأسف مفيش نفس فصيلة دمه لأن كل الأكياس اللي كانت موجودة في المستشفى خلصت على مريض كان لسه جاي.
حنين بسرعة : أنا ممكن أبقى نفس الفصيلة، اعملولي إختبار و...
قاطعها عبدالله وقال : لا يا حنين.
أنا نفس الفصيلة بتاعت محمود، إتفضل خد مني كل اللي هيحتاجه.
لتبتسم حنين بفرحة وتنظر لعبدالله بإمتنان.
ودخل عبدالله الغرفة التي يتواجد بها محمود وأدمعت عيناه عندما رأه.
ثم قامت الممرضة بسحب الدماء الذي يحتاجه محمود، ثم خرج ينتظر الطبيب.
وبعد مرور أكثر من ساعتين ...
كريم بإبتسامة: الحمد لله نقدر نقول إنه بقا كويس.
عبدالله : طب حالته إيه دلوقتي!
كريم : الحادثة كانت بسيطة شويه على جسمه، هو بس حصله كسر بسيط في دراعه وجبسناه.
وبعض الجروح البسيطة في جسمه بسبب وقوعه على الطريق.
ودماغه بردو أخد كام غرزه.
والدم اللي نزفه طبعاً عبدالله البطل إتبرعله وبقا دلوقتي محمود كويس.
وحاجه بسيطة ويفوق.
حنين بدموع : طب يا كريم هيفضل هنا كتير !
كريم بإبتسامة: لا يا حنين، ممكن يروح معاكم النهارده عادي.
وهو أسبوع وهيبقى كويس، والجبس ممكن يقعد فترة أطول شويه بس هيتأقلم عادي، متقلقيش.
أهم حاجه تهتي بيه وبعلاجه.
حنين : دا في عنيا يا كريم، متقلقش.
كريم بإبتسامة: ربنا يقومهولكم بالسلامة.
عبدالله/ حنين : يارب.
ثم دخل عبدالله وحنين عرفته وجلسوا بجانبه حتى إستيقظ.
حنين بلهفه وهي تتقدم منه : محمود، أنت كويس!
محمود بهدوء: هو حصل إيه!
عبدالله: حمدالله ع السلامه يا صاحبي.
جبتك على هنا بعد الحادثة والحمد لله الدكتور طمنا عليك.
لينظر محمود على يده ويضع يده يلتمس ما يلتف به رأسه.
حنين وهي تضع يدها على يده : حاجات بسيطة متقلقش.
وهتخف خلال أيام، كريم قالنا كدا.
ثم قبلت يداه وقالت : أنا معاك متخافش.
ليربت على يدها بحب ليقول بإبتسامة: الحمد لله، الحمد لله.
عبدالله ودموعه تملئ عينيه وهو يحاول أن يصمد : ليه عملت كدا يا محمود!
ليه خاطرت بحياتك كدا وأنقذتني من العربية ورميت نفسك!
محمود بإبتسامة: أنت أهبل ياض!
أومال كنت أقف أتفرج عليك والعربية هتخبطك!
أنت مش بس صاحبي يا عبدالله، أنت أخويا، يمكن كمان أكتر من أخويا، بحسك إبني ... بحسك حتة مني كدا.
ولو إتعاد الزمن بيا تاني وتالت وعاشر هعمل اللي عملته حتى ولو هموت، بس أنت تفضل كويس.
عبدالله بصوت مختنق من دموعه الذي يحاول كتمانها : وأنا مستحيل أبقى كويس من غيرك يا محمود.
إبتسم محمود له ثم فتح له زراعه الأخر ليتقدم منه عبدالله ويحتضنه بشده.
عبدالله: خوفت عليك أوي يا محمود، كنت حاسس إني روحي هتتسحب مني لما شوفتك واقع وبتنزف.
محمود : الحمد لله أنا كويس، وأنت لحقتني أهو، إهدي بقا.
لتدمع حنين عيناها بتأثر وقالت : وعلى فكرا هو بردو اللي إتبرعلك بالدم وأنقذك.
لينظر له محمود بحب شديد فلم يتعجب من ذلك فهو صديق عمره ومن الصغر كان عبدالله يُنقذ محمود من كل شيء.
ثم بعد قليل خرج عبدالله ليتحدث بالهاتف.
تقدمت حنين من محمود وأدفنت رأسها بعنقه وتختضنه بشده لتستشعر وجوده.
محمود بحب وهو يربت عليها وهو يشعر بدموعها على عنقه : إيه حكاية العياط دا أنتِ وعبدالله.
أنا كويس والله، متقلقوش.
لتعتدل حنين ليبتسم محمود لها ويمسح لها دموعها بيده وقال : متعيطيش يا حنين أنا كويس والله.
عارف إن أكيد خفتي عليا، بس الحمد لله بقيت بخير.
خلاص بقا عشان خاطري، عشان مش قادر أشوفك كدا.
حنين بإبتسامة: خلاص يا حبيبي.
ليبتسم لها محمود.
بالخارج ....
قابلت نور عبدالله أمام غرفة محمود.
نور بقلق : أستاذ عبدالله!
محمود جوا صح هو وحنين!
فاق!
ليبتسم عبدالله بمجرد رؤيتها وقال : اه الحمد لله فاق.
نور : طب أنا هدخل أطمن عليهم.
ثم دخلت واطمئنت على زوج صديقتها، وإحتضنت حنين بشدة وهي تبث فيها القوة وبادلتها حنين الحضن لإحتياجها له بشدة بسبب ما حدث معها من ضغط وخوف.
( الحضن دا من الحاجات اللي ليها مميزات كتير جداً والمهمة، وقادر يخفف عنك أكتر من مليون كلمة مواساة).
ثم خرجت مرة أخرى بالخارج لتقابل عبدالله بعدما أنهى مكالمته.
عبدالله: دخلتيلهم!
نور: اه، واطمنت.
ثم قالت بعدما رأت حالة عبدالله السيئة، وبعدما قص لها كريم ما حدث : أنا كنت جايه لكريم عادي واتصدمت لما قالي إن محمود هنا.
وقالي على حالتك واللي عملته.
وهو الحمد لله كويس وشكلك طبعاً لسه مخضوض من اللي حصل وخصوصاً أنه غالي عندك.
بس حاول تروق وتهدي يا عبدالله، وهو الحمد لله كويس خالص اهو، كريم طمني.
أنت بقا متشيلش هم حاجة وسيبها على ربنا، إدعيله يكمل علاجه على خير وخلاص من غير زعلك دا.
ليبتسم عبدالله من حديثها فلأول مرة تناديه بإسمه في منتصف الكلام بدون إصطحابها لأي ألقاب.
وأيضاً أنها إهتمت بحالته وحاولت أن تخفف عنه.
ليقول بإبتسامة: أنا متشكر جداً لكلامك يا أنسة نور.
وحقيقي فرق معايا جامد وحاضر هحاول اهدي.
لتكتفي نور بإبتسامة له ثم ودعته وغادرت.
ليقف عبدالله ينظر لأثرها وهو يشعر بقلبه يدق بسرعة ليضع يده عليه ويبتسم بمغزى.
ثم دق الباب ودخل لصديقه.
بالسجن
وائل : يعني محمود اللي إتخبط مش عبدالله!
إبراهيم : أيوه، محمود حاول ينقذ عبدالله، ف العربية خبطته هو.
وائل بشر : رغم إن كنت عايز الراجل اللي أجرته يعمل كدا يقرص ودن عبدالله الأول بس بردو مخسرناش.
وأهو محمود لو عاش بعد الحادثة دي لما أطلع هكمل إنتقامي منه هو وعبدالله.
لينظر له إبراهيم بتوتر ليقول وائل: مالك يا إبراهيم!
مخبي إيه!
إبراهيم: أصل... أصل يعني محمود مش هيموت.
وائل: حتى لو مامتش، أكيد بعد الحادثة دي هيتكسر، هيتشل، هيرقد في السرير، كدا.
إبراهيم بتوتر : هو ... هو.... أ ..أ
وائل بغضب : بتهته في الكلام ليه!
إبراهيم : محمود جروحه بسيطة خالص مش الدرجة اللي أنت متوقعها.
وحتى بعد ما سألت وإتقسطت عرفت أن لولا إن عبدالله إتبرعله بالدم وأنقذه كان ممكن يحصله حاجه.
وائل بغضب : عبدالله عبدالله، مفيش حد سبب كل اللي أنا فيه داااا غير الزفت عبدالله.
عشان كدا كنت عايزك تضربهولي الأول.
بس أنت غبيييييي، وكل رجالتك أغبيه زيك.
ليدخل العسكري ويخبرهم بإنتهاء الزيارة ويأخذ وائل لزنزانته ليدخلها بغضب شديد، ويكاد أن يشتعل بداخله.
وقال : أنا وإنتو والزمن طوووويل، وربي ما هسيبكم لأخر عمري.
ومر أكثر من أسبوع وخلاله رجع محمود البيت وأهتمت به حنين بشكل كبير جداً حتى تحسنت حالته.
ولم يخلو ذلك الأسبوع من قدوم صديقات حنين الخمسة هم وأزواجهم معهم للإطمئنان على محمود، والوقوف بجانب صديقتهم.
وعندما علمت حنان هي وعمر أثناء سفرهم قاموا بالإتصال بهم ليطمئنوا عليهم.
وحققت الشرطة بالحادثة والتي كانت من الواضح أنها مدبرة لإصطدام عبدالله، ولكنهم لم يصلوا لأي شيء يخص الجاني لتحفظ القضية ضد مجهول.
وبعد يومين
وصل عمر وحنان البيت بالصباح بعد رجوعهم من السفر وبعد قضاء العمرة.
ليدخلون البيت وهم يتفقدوه وقد إشتاقوا له.
وكانوا متعبين للغاية وخاصة حنان التي كانت تشعر بالدوار من الحين للأخر، ف بعدما أتمموا كل شيء دخلوا ليناموا قليلاً ويرتاحوا.
وفي اليوم التالي
لاحظ عمر عدم شفاء حنان من تعبها، فقد توقع أن كل ذلك بسبب السفر ولكن بعد مرور يوم آخر قد تحسن هو ولم تتحسن هي بل زاد مرضها.
عمر : لا يا حنان لازم نروح نكشف.
قومي بينا.
حنان وهي تمسك رأسها : هرتاح شويه وهبقا تمام يا عمر.
عمر بتصميم : لا يعني لا وهتقومي نروح لدكتور.
مش شايفه وشك أصفر إزاي.
يالا يا حنان متتعبينيش.
لتقوم معه حنان وإرتدوا ملابسهم وذهبوا لإحدى المستشفيات القريبة لهم.
ودخلوا للطبيبة التي فحصت حنان بدقة وهي تسألها عن بعض الأشياء وحنان تجاوب عليها.
كل ذلك وعبدالله يقف بجانب حنان ويمسك بيدها ثم ساعدها في ترتيب ملابسها بعد إنتهاء الفحص.
وخرجوا من غرفة الفحص وجلسوا أمام الطبيبة.
عمر بتوتر : خير يا دكتورة!
طمنينا.
الطبيبة بإبتسامة: مبروك، المدام حامل.
لينظر عمر وحنان لبعضهم بعدم تصديق من المفاجأة التي أسرّت قلوبهم.
لتقول الطبيبة بمرح : مش مصدقني ولا إيه!
المدام حنان حامل، بس طبعاً زي ما عرفت منكم إنها سافرت وكدا وركبت الطيارة ف دا خلاها تتعب زيادة ولازم الراحة التامة الفترة الجاية عشان الحمل يثبت، وكمان العلاج اللي كتبته دا تداومي عليه يا مدام حنان عشان متحصلش مضاعفات.
عمر بفرحة شديدة وهو يمسك بيد حنان ويوقفها : أنا متشكر جداً يا دكتورة.
الطبيبة بإبتسامة: العفو دا شغلي.
مبروك ليكم.
حنان بفرحة شديدة هي أيضاً : الله يبارك فيكِ يا دكتورة.
ثم خرجت حنان مع عمر الذي إحتضنها بيده اليمنى وأسندها حتى خرجوا من غرفة الطبيبة ليقف ويقول بفرحة وهو يقبل جبين حنان: الحمد لله يا حنان الحمد لله، أنتِ دلوقتي حامل في حتة مني ومنك.
أنا مش مصدق من فرحتي أقسم بالله.
حنان بفرحة شديدة ودموع فرحة : أنا اللي مش مصدقة يا عمر خالص.
بس أنا فرحانة أوي، شعور إني جوايا بيبي منك حلو أوي يا عمر.
ليقبل عمر يدها وهو يبتسم ويقول: ربنا يباركلي فيكم يارب يا عُمْر عمر كله.
ثم أسندها وركبوا السيارة وكان يقود ببطئ شديد حتى لا تتأذى حنان، وكانت حنان طوال الطريق تحتضن يده بفرحة شديدة وهي تتخيل عندما تلد وتصبح أم لطفل منها هي وعمر.
حتى وصلوا البيت وحملها عمر بمجرد الدخول حتى وضعها على الفراش وقد جلب الأدوية من الطريق.
ليعطيها دوائها ثم بدلت ملابسها ليجلسها عمر مرة أخرى على الفراش وهو يدثرها جيداً ويحتضنها.
وحنان سعيدة بفرحته الظاهرة.
وبعد مرور عدة أيام أخرى
كان محمود قد تحسن كثيراً ولم تتركه حنين.
بينما كانت دينا وأمل وهاجر يساعدون إسراء في جلب كل ما تحتاجه لزفافها.
فلم يتركوها أبداً حتى جاء" يوم الحنة" والذي إكتفت إسراء بأن يشاركها بها أصدقائها المقربين وعائلتها فقط، وكانت ترتدي فستان قصير وبدون أكمام باللون الازرق وكانت جميلة جداً.
وقضت يوماً ممتعاً مع أصدقائها.
وانتهي اليوم حتى جاء اليوم التالي ألا وهو
" زفاف إسراء ومعاذ"
فكانت دينا وأمل وهاجر من بداية اليوم ببيتها وقاموا بتناول الإفطار سوياً، ثم جهزوا كل شيء وذهبوا بالسيارة من كفر الشيخ للقاهرة لمحل ححز الميكب أرتست وقاعة الزفاف.
ووصلت جميع الفتيات للميكب أرتست وقد قابلتهم حنان وفاطمة هناك بعد محاولات عديدة مع عمر وفارس حتى وافقوا على مجيئهم بسبب خوفهم عليهن بسبب حملهن.
وقد هاتفتهم حنين وأخبرتهم بمجيئها وقت "الزفة " لكي لا تترك محمود بمفرده وعلى الرغم من تحسن حالة محمود ولكن حنين لم تتركه وتخاف عليه حتى الأن.
وقد إعتذرت لإسراء كثيراً ولكنها وعدتها بأن تأتي مبكراً وقد تفهمت إسراء ذلك كثيراً.
وزادت فرحتهن عندما أخبرتهم حنان بخبر حملها ليبارك لها الجميع بفرحة شديدة وهم يحتضنونها ويهنئوها.
ثم قامت إسراء لتبدأ جولتها مع الميكب أرتست فقد قامت بعمل كل ما تحتاجه لزفافها من ماسكات وحمام بخار، ومانكير وحنة، وتصفيف الشعر.
وكانت دينا وأمل وهاجر يساعدون الميكب أرتست إذا إحتاجت لشئ، وأصروا على جلوس حنان وفاطمة لكى لا يُرهقوا.
وقامت إسراء لترتدي فستان زفافها وقد ساعدتها صديقاتها وعيناهم ممتلئه بدموع الفرحة لصديقتهم التي أصبحت عروس.
ثم جلست إسراء مرة أخرى لتكمل لها الميكب أرتست ما تبقى وقامت بلف الخمار ووضع النقاب الأبيض لإسراء، ووضعت لها تاج لامع على رأسها لتظهر كالملكة المتوجة.
ثم قامت إسراء وإلتفت لأصدقائها بعد إنتهائها من كل شيء.
ليثني الجميع على مظهرها الرائع.
دينا وهي تحتضنها : زي القمر يا حبيبتي.
أمل بإبتسامة: اللهم بارك يا إسراء شكلك جميل خالص.
هاجر بحب : إيه الجمال دا يست الحلوين.
فاطمة بإبتسامة: قمر أوووي ما شاء الله.
حنان : الميكب بالفستان بالتاج قمر وأنتِ قمرين يا إسراء.
حنين من وراءهم : أنا جيييييت.
لتقترب من إسراء وتحتضنها وتبارك لها وهي تقول : إيه القمر دا يست حلويات.
جميلة أوي يا روحي.
لتشكرهم إسراء كثيراً على كلامهم الذي أسعدها.
ثم رحب الجميع بحنين بإشتياق شديد.
وبعد قليل وصل معاذ " العريس "
ليدخل بهيئته الجميلة وهو يرتدي بدلة من اللون الأسود وقميص من اللون الأبيض الناصع، وبيده باقة ورود بيضاء.
لتعطيه إسراء ظهرها وقلبها يدق بسرعة شديدة بسبب توترها وإبتسم معاذ ثم تقدم منها ووقف أمامها لينبهر من شدة جمالها ويقول : بسم الله ما شاء الله، معقولة القمر دا كله بقا ليا لوحدي!
ليقبل جبينها ويدها ويعطيها باقة الورود ويضع يدها بيده ليخرج بها للخارج.
وأصدقائها وراهم يرمون عليهم الورود وهم يطلقون الزغاريط بفرحة.
حتى ركبوا العروسين سيارتهم.
ليظل خالد يبحث عن هاجر حتى وجدها ليبتسم بفرحة وهو ينظر لجمالها وإقترب منها ووقف وراءها وقال بهمس وهي لا تراه: دا إيه القمر دا.
لتلتفت هاجر بخضة ثم تبسمت بعدما رأته وقالت : هو ينفع كدا!
خالد بإبتسامة: وهو يعني اللي ينفع جمالك دا!
لتخجل هاجر من كلماته وقالت : احم الفستان حلو عليا!
خالد بحب : إحلو بيكي لما لبستيه يا هاجر.
لتبتسم هاجر بفرحة من حب خالد لها والذي لا يخجل من مصراحته بها دائماً.
ثم قاطعهم باقي الفتيات عندما إقتربوا منهم ليركبوا السيارة للذهاب للقاعة.
ولكن وجدت فاطمة فارس يأخذها من يدها ليركبوا هم سيارته.
وإنطلق الجميع لمكان الحفل.
بالسيارة
فارس بقلق : أنتِ كويسه!
زمانك تعبتي النهارده!
أنت ...
لتقاطعه فاطمة وتقول : والله أنا كويسهههههه.
وبعدين ما عملتش حاجة تخليني أتعب.
متقلقش.
ليتنهد فارس براحة ثم قال وهو يغمز لها بطرف عينيه : بس إيه القمر دا بردو!
هما اللي بيحملوا بيحلوُ كدا!
لتضحك فاطمة وتقول : بكرا أتخن بسبب الحمل وتشوفني مش حلوة.
فارس بحب : أنتِ حلوة في كل حالاتك يا فاطمة.
ومهما إتغير شكلك هتفضلي زي ما أنتِ قمر في عيني وهحبك أكتر.
فاطمة بإبتسامة: والله دا أنا اللي بحبك.
ليبتسم لها فارس بحب.
ووصل الجميع لمحل القاعة وقد إستقبلتهم عائلة إسراء ومعاذ أمامها.
ثم دخلوا القاعة وقد إستقبلهم مدير الحفل بطريقة مميزة جداً لكونهم عروسين.
ثم جلسوا بمكان العروسين وظل يتوافد عليهم الأحباب والأقارب والأصدقاء للمباركة لهم.
بجانب أخر
جذب إياد دينا بعيداً عن أنظار الجميع ليحاصرها قائلاً : دا إيه الحلاووة دي يا حرمي المصون!
دينا بخجل : بجد حلوة!
إياد بإبتسامة: حلوة جداً جداً كمان.
دينا بإبتسامة: شكراً.
ليضحك إياد على ردها الغريب ثم إقترب منها وقبلها بسرعة على خدها ثم إبتسم لها بخبث، لتضع دينا يدها على خدها بخجل وقالت : أنت ... أنت عملت إيه!
إياد بخبث : تحبي أعيد تاني وأعرفك عملت إيه!
لتمنعه دينا بيدها وهي تدفعه برفق من صدره وتقول بخجل : معرفش إنك قليل الأدب كدا يا دكتور.
لينفجر إياد ضاحكاً عليها وقال : أنتِ مراتي يا هبلة.
دينا بخجل : بردو مينفعش ويعني كدا ... .
إياد بإبتسامة: مقدرتش أقاوم جمالك وضحكتك المنورة وشك دي.
ثم قال وهو يغمز بعينيه : إحذري مني بقا طول الفرح.
لتنظر له دينا بخجل شديد ثم تفر هاربة من أمامه وقلبها يدق بسرعة شديدة والإبتسامة لا تفارق وجهها.
ليضحك إياد على خجلها ثم يرجع للحفل.
وكان معاذ وإسراء يرقصون سلو ....
معاذ بفرحة وهو يضع يده على خصر إسراء : مش مصدق إن وأخيراً بعد اللي حصل معانا وبعد كل العناء دا بقيتي ليا خلاص.
أنا جوازي بيكِ إنجاز بالنسبالي يا إسراء.
تعبت كتير أوي على ما عرفت أخليكي تسامحيني وتثقي في حبي ليكِ.
بس الحمد لله كل حاجة مرت وبقيتي ليا وطليتي بالأبيض وأنتِ عروستي.
إسراء بإبتسامة: أنا حبيتك بسرعة شديدة أوي يا معاذ، بعد ما أخدت معاك كام حصة بس، لقتني مشدودالك أوي وكنت مستغربة نفسي لأني عمر ما فكرت إن هحب حد وبالسرعة دي، بس حبيتك.
متتخيلش فرحتي يوم ما عرفت إنك إتقدمتلي وخصوصاً المرة التانية، وبالرغم من أن الأولى فرقت معايا بردو بس مكنتش قادرة أسامحك وقسيت حتى على نفسي لما رفضتك.
بس بعد ما عرفت اللي عملته عشاني وعشان ابقى ليك خلاني أسامحك وأدي فرصة لقلبي وقلبك، وبس يا سيدي حبيتك.
ليبتسم معاذ بفرحة ويحتضنها ويلف بها بشدة من فرحته.
ثم بعد قليل جلسوا مكانهم مرة أخرى.
كانت أمل تقف وهي تنظر على إسراء بفرحة شديدة ليقترب منها كريم ويشرد في إبتسامتها التي جعلته يبتسم هو أيضاً رغماً عنه وقال : كلها أسبوع بالظبط ونبقى مكانهم.
أمل بفرحة :يارب يا كريم يارب.
نفسي أفرح أوي وألبس فستاني الأبيض ونفضل مع بعض.
كريم بإبتسامة: هتفرحي، وهتلبسي أحلى فستان في الدنيا، وهنفضل مع بعض لأخر عمرنا يا كل عمري اللي جاي.
أمل بإبتسامة: ربنا يباركلي فيك يارب.
كريم بعبوس : هو أنتِ معندكيش غير الدعاء.
أمل بضحك : اه، لحد ما نكتب كتابنا ونتجوز أبقى قول اللي عايزة وأرد بغير الدعاء.
كريم بخبث : وهو إحنا بعد ما نتجوز لسه هقول!
أنا هعمل على طول.
لتنظر له أمل بصدمة وخجل من تلميحاته لتقول : أنا قولت إنك قليل الأدب.
ثم ركضت من امامه من شدة خجلها.
ليضحك كريم عليها.
ثم إقتربت الفتيات من إسراء ورقصوا معها على أغنية "أجدع صحاب".
وبعدها رقص الشباب مع بعضهم على أغاني المهرجانات والجميع سعيد بالعروسين جداً.
ثم جاءت فقرة التصوير فلم يغفل المصور عن تصوير العروسين صور جميلة توضح الحب بينهم.
والصور التي تجمعهم مع أصدقائهم وأقاربهم وعائلتهم.
وظل الفرح هكذا حتى إنتهى الزفاف بسلام.
وقامت عائلتهم بتوصيلهم لبيتهم بشكل جميل ومبهج، ثم ودعت إسراء عائلتها وذهب الجميع ليترك العروسين.
معاذ بإبتسامة: نورتي بيتك يا أجمل عروسة.
إسراء بخجل : منور بيك.
إقترب معاذ وأنزل نقاب إسراء ليظهر شكل الميكب عليها والذي زادها جمالاً فقبلها معاذ برقة من خدها.
لتخجل إسراء كثيراً وتبتعد عنه قليلاً وقالت بتوتر : هو .. عايزة أغير الفستان .. وكدا.
ليبتسم معاذ على توترها وأشار لها بمكان الغرفة.
لتذهب وتبدل ثيابها بإسدال للصلاة وقام معاذ بتبديل ملابسه أيضاً بترنج بيتي مريح.
ثم قاموا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.
وجلسوا يتناولون الطعام الذي أعد خصيصاً لهم، ثم أمسك معاذ بيد إسراء ودخلوا غرفتهم ووضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج.
و......
البارت الثاني والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
وفي صباح اليوم التالي إستيقظ معاذ من نومه لينظر بجانبه ليرى إسراء وهي تنام بعمق شديد، ليتكيء على يديه وينظر لها ويبتسم، فلا يصدق أنهم وأخيراً قد تزوجوا أمس وهي بجانبه الأن على فراشهم ببيته.
ليضع يده على وجهها ويملس عليه برفق شديد كأنها وردة رقيقة يخاف عليها.
لتنزعج إسراء من نومها وتفتح عينيها لتبتسم بمجرد تقابل عينيها بأعين معاذ التي تشع بالحب لها.
إسراء بصوت نوم رقيق :امممم صباح الخير.
معاذ بإبتسامة وهو ما زال يلمس خديها : صباح الخير يكل الخير.
لتبتسم إسراء برفق وتقول : صاحي من زمان!
معاذ : لسه من شويه.
إسراء : طب أنا هقوم أخد شاور وأتوضي عشان نصلي.
معاذ بإبتسامة : ماشي يا حبيبتي.
وقامت إسراء ثم بعدها قام معاذ وتوضوا الإثنان وأدوا صلاتهم.
ثم جلسوا ليتناولون الإفطار....
إسراء بتعجب : بتبصلي كدا ليه يا معاذ!
معاذ بإبتسامة: مش مصدق يا إسراء إنك خلاص معايا وفي بيتي.
كنت بحلم بقعدتنا دي وفطارنا مع بعض وحكاوينا.
لتبتسم إسراء وتقول : بتحبني أوي كدا!
معاذ بحب: أول واحدة تخطفني كدا وتخليني أحب فعلاً، عمري ما تخيلت إن ممكن أحب أصلاً، كنت بقول هتجوز عادي أي واحدة كويسة أعرفها أو أمي تجبهالي وهحبها حب حلال بعد الجواز.
جيتي أنتِ وخلتيني أحب، لا أعشق، جيتي وخليتي حياتي ليها معني بعد ما كنت ممله ورتيبة، جيتي وحليتي دنيتي.
إسراء بإبتسامة: وأنت بردو اللي محلي حياتي يا معاذ، ربنا يباركلي فيك يارب.
ليقترب معاذ منها ويقبل باطن يدها بحب ويقول : ويباركلي فيكِ يقلب معاذ.
ومر بعد الوقت حتى جاء أهل إسراء وصعد معهم أهل معاذ وجلسوا مع بعضهم بعض الوقت وهم يهنئونهم وقامت إسراء بضيافتهم كالعادة.
ثم غادروهم، وبعد قليل من مغادرتهم وصلت أصدقاء إسراء ومعهم أزواجهم، دينا وأمل وحنين ومحمود وفاطمة وفارس وخالد وهاجر وحنان وعمر.
ف جلسوا مع بعضهم ثم قامت الفتيات مع إسراء بغرفة أخرى ليجلسوا على راحتهم.
وبعد الضيافة وبعض الوقت من الحديث غادروا أيضاً لييتهم وهم يستعدون لفرحة أمل وكريم.
وفي اليوم التالي تحديداً ببيت هاجر وخالد...
دخلت هاجر الغرفة لتجد خالد يجلس على الكنبة الموجودة بها وهو شارد بتفكيره وييدو عليه الحزن.
هاجر برفق وهي تجلس بجانبه: مالك يا خالد!
خالد بإنتباه: ها!
نعم يا هاجر!
هاجر بتعجب : دا أنت مش هنا خالص.
مالك يا حبيبي في إيه!
خالد : لا يا حبيبتي مفيش حاجه، متشغليش بالك.
إقتربت هاجر منه وقالت وهي تضع يدها على يده: ولو مشغلتش بالي عشانك، أشغله عشان مين!
قولي مالك طيب ونحل كل حاجة مع بعض.
خالد بتنهيدة حزن: أيام ما كنا بنخلص كل حاجتتا عشان نتجوز كنت أخدت سُلفه من الشغل عشان أجيب العفش على طول ونتجوز بسرعة بدل ما نأخر أكتر من كدا، وإتفقت معاهم إن يتخصم كل شهر تلت المرتب عشان تتسدد السُلفه دي على مدار حوالي سنه.
هاجر: طب كويس، وبعدين!
خالد : حصل مشكلة بقا اليومين دول معايا ومع رئيس مجلس الإدارة هناك وخلاهم يقلبوا عليا.
ف قالولي لازم أسدد السلفة خلال الاسبوع دا وإلا هترفد.
هاجر : طب دا هيفيدهم ف إيه!
خالد : ولا حاجه، مجرد يقرصوا ودني.
هاجر: امممممم، طب وهتعمل إيه!
خالد بتفكير : والله يا هاجر ما عارف.
أنا الفلوس اللي معايا كلها دلوقتي متقضيش كل المبلغ المطلوب.
الحكاية إنهم عايزين الفلوس الاسبوع دا، لو كانت المهله أكبر كنت لحقت بيعت حاجه من أملاكي أو إتصرفت.
ف دلوقتي بقا ممكن أستلف المبلغ من كام حد.
ليضيف بحزن : بعد ما كنت بسلف كله، دلوقتي أنا اللي هستلف ومش مبلغ قليل.
هاجر بتفكير : لا يا خالد مش هتستلف من حد ولا حد لازم يعرف بالظروف دي.
خالد : طب وهتصرف ازاي!
هاجر بإبتسامة: يا حبيبي الدهب بتاعي خده بيعه على الفلوس اللي معاك وإن شاء الله تكفي.
ولو مكفتش أنا معايا فلوس كدا على جمب بردو و...
ليقاطعها خالد بضيق قائلاً : لا يا هاجر.
مش هاخد دهبك ولا فلوسك، أنا المفروض أزودهملك مش أخدهم.
هتدبر إن شاء الله، بس حاجتك تفضل زي ما هي.
هاجر برفق وهي تضع يدها على كتفه : ممكن تهدي!
أولاً أنت اللي جاييلي الدهب دا يعني في الأصل بتاعك و...
ليقاطعها خالد مرة أخرى: اه بس دا هدية ليكِ مينفعش بعد الجواز أخدها منك.
هاجر: يا خالد إحنا مفيش بينا الكلام دا.
إحنا الإتنين واحد، ومن يوم ما بقينا مع بعض بقينا شخص واحد وبنتقاسم المُرة قبل الحلوة.
وأنا مش هيبقى معايا فلوس ودهب وأسيبك تطلب من الغريب.
ليحتضنها خالد بقوه ويقول : كل يوم بتأكد إني إختارت صح، ربنا يباركلي فيكِ يا نور حياتي.
ثم إبتعد عنها قليلاً وقال : وحياتك عندي الظروف تتعدل بس وهيبقى عندك ضعفهم.
هاجر بإبتسامة: أنا ميهمنيش كل الحاجات دي يا خالد، إنت وراحتك عندي أهم، دا أنا أديك عنيا.
ليقبل خالد يديها الإثنان بحب وقال : تسلملي عيونك يا كل ما ليا.
لتبتسم له هاجر وقامت وجلبت له الذهب ليأخذهم خالد وفي اليوم التالي باعهم وأخذ المال وسلمه للشركة التي تعجبت من سرعته في جلب المال، فكانوا يودون أن يتأخر حتى يتم رفده، ولكن بفضل هاجر لم ينجح مخططهم.
ومر الاسبوع والفتيات لا يتركون أمل وهم يجهزون كل شيء لزفافها هي وكريم.
ليأتي يوم " الحنة " والتي كانت عبارة عن صديقات أمل وأقاربها البنات فقط.
وقد إستمتعت الفتيات وهم يقضون وقتاً ممتعاً مع صديقتهم قبل زواجها متمنين لها كل السعادة.
وإنتهى اليوم حتى جاء اليوم التالي.
وهو يوم زفاف " أمل وكريم "
من بداية اليوم سافرت أمل ومعها دينا وهاجر وقابلتها فاطمة وحنان وحنين وإسراء هناك بالبيوتي سنتر.
لتصل الفتيات وجلسوا مع بعضهن يتحدثون في بعض الأمور بعدما رحبوا ببعضهن كثيراً بإشتياق.
لتبدأ أمل رحلتها كأي عروس بيوم زفافها....
ف بدءات معها الميكب أرتست بعمل الماسكات والبادكير والمانكير ورسم الحناء وتصفيف الشعر وكل ما تحتاجه.
ثم قامت لتأكل هي وصديقاتها، فقد أرسل لهم كريم الغذاء بمكانهم.
ثم قامت وإرتدت فستانها وساعدتها صديقاتها في إرتداءه وغلقه لها.
كل ذلك وعيناهم ممتلئه بدموع الفرحة لصديقتهم العروس.
وأمل تشعر بالفرحة، مع بعض التوتر، والقلق من مظهرها النهائي، عدة أحاسيس مختلفة.
ثم جلست لتكمل لها الميكب أرتست الميكب حتى إنتهت منه، وقامت بلف الخمار ووضع تاج صغير على رأس أمل، لتظهر كالقمر في تمامه بالسماء.
لتنظر لنفسها برضا شديد وهي تبتسم ثم قامت لتلتفت لصديقاتها.
إسراء : قمر أوي يا أموله.
حنان : ما شاء الله يا حبيبتي، قمر أوي.
فاطمة : إيه الجمال دا يست أمل!
هاجر: بالله دا جمال ودلال.
حنين :ياتي ياتي قمر.
دينا : اللهم بارك كل حاجه لايقه عليكِ، وزي القمر يا حبيبتي.
أمل بإبتسامة: حبايبي يا عيال، ربنا يخليكم ليا يارب.
الجميع : ويفرحك يا حبيبتي.
ثم بعد عدة دقائق وصل كريم ومعه نور " بالذفة".
لتدخل نور قبله لتحتضن أمل بفرحة شديدة وتقول : قمر يا عروسة أخويا.
لتبتسم لها أمل، ثم دخل كريم عليهم ليبدأ قلب أمل بالدق بشدة من وجوده وإنتابها التوتر.
ليقف كريم وهو ينظر لها بهيام من مظهرها الذي خطف قلبه من مجرد دخوله.
ليقترب منها وهو يقدم لها باقة الورود البيضاء ويقول بحب : إيه القمر دا!
مبروك عليا أنا.
لتبتسم أمل بخجل وتقول : الله يبارك فيك.
ليقترب كريم منها ويقول : أنا ماسك نفسي بس لحد ما نوصل القاعة ونكتب الكتابؤ وبعدها هقول حاجات كتير.
لتخجل أمل أكثر ويصيبها التوتر أكثر أيضاً.
ليمشي كريم وبحانبه أمل.
وأصدقائها وراءهم يطلقون الزغاريط بفرحة شديدة.
ليخرجون ويركبون السيارات متجهين للقاعة.
في السيارة الموجود بها محمود وحنين.....
محمود بضحك : مشوفتيش إنتِ عبدالله النهارده!
حنين بتعجب : ماله عبدالله!
محمود : كنت بقوله رايح فرح تيجي معايا!
ف قالي مودي أفضل في البيت النهارده ومخرجش.
حنين : وبعدين!
محمود : هههههههه أول ما عرف إنه فرح كريم وإن نور طبعاً هتبقى موجودة لقيته بيقولي إختار معايا البدلة اللي هاجي بيها.
لتضحك حنين بشدة وتقول : هو شكله وقع ولا إيه!
محمود : وقع بس!
يارب بس يتلحلح وأفرح بيه بقا.
حنين بإبتسامة: يارب، نور بنت حلال وكويسة جداً، وعبدالله يستاهل حد كويس زيها.
محمود : فعلاً.
ليصمت محمود قليلاً لتقول حنين : سرحت في إيه وأنت معايا!
محمود بإبتسامة: فيكِ.
بفتكر من يوم ما حبيتك، وإتجوزنا، وإن يا ترى عملت إيه حلو في حياتي عشان ربنا يرزقني بيكِ!
حنين بإبتسامة: فرحان وأنت معايا يا محمود!
محمود بحب : أنا مبقتش فرحان غير بعد ما بقيت معاكِ يا حنين.
وأنا هلاقي ضوفرك فين بس!
دا كفاية عندي وقفتك جمبي طول الوقت اللي فات دا، مسبتنيش لحظه لحد ما فكيت الجبس وبقيت كويس.
سهرك جمبي لما كان التعب يزيد، خوفك عليا، نبرة صوتك اللي بتطمني، حبك اللي ظاهر في عيونك، وفي تصرفاتك معايا، كل دا يخلوني أفضل شايلك فوق رأسي طول عمري يا حنين.
ويخليني أحبك أضعاف حبي ليكِ.
أنا حقيقي مسواش حاجة من غيرك.
لتدمع عين حنين من شدة تأثرها بكلام محمود لتقول: أنا اللي مقدرش أعيش من غيرك يا محمود، أنت بقيت كل حاجة ليا، وكل اللي عملته دا واجبي ليك، وأهم حاجة عندي إنك إتعافيت وبقيت كويس.
محمود بحب: أنا كويس طول ما أنتِ جمبي.
لتبتسم له حنين بحب.
ووصل الجميع لمكان القاعة ليستقبل الأهل العروسين أمام الباب.
ثم دخلوا وجلسوا بجانب المأذون ليتم عقد قرانهم، ليردد كريم وراء المأذون وهو ينظر لأمل مع كل كلمة بحب شديد وهو يعاهد الله عليها.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
لتنطلق الزغاريط بالقاعة ويقوم كريم ويحتضن أمل بشدة وكأنه قد وصل لحلم عمره أخيراً.
كريم بحب : أخيراً بقيتي حلالي.
أخيراً.
لتحتضنه أمل بشدة أيضاً وتقول : أخيراً.
ثم هنئهم الجميع على وباركوا لهم، ليأخذ كريم يد أمل ويجلسون بمكانهم.
وعلى الجانب الاخر....
عمر بإبتسامة: كريم بفرحته دي بيفكرني بنفسي يوم كتب كتابنا.
حنان بإبتسامة: إشمعنا بقا!
عمر بحب : كنت ملهوف عليكي نفس اللهفة دي، وخصوصاً إن كتب كتابنا كان قبل الفرح بردو كدا، مش قبلها بشهور.
ف كان دا مخليني هموت ونتجوز بقا عشان تبقى ليا وبس.
حنان : وبقيت ليك وبس.
عمر بإبتسامة: بقيتي كل حياتي يا حنان، كل يوم أشكر ربنا على وجودك جمبي حقيقي، وكمان كلها شويه ونجيب بيبي قمر شبهك يملى علينا حياتنا كمان.
حنان بحماس: متتخيلش فرحانة إزاي.
وبعد الأيام كدا عشان أشوفه أو أشوفها، إحساس أن جوايا حته منك مخليني طايره.
عمر بحب : وأنا كمان والله، ربنا يقومك بالسلامة.
حنان بإبتسامة: يارب.
عند العروسين ....
كريم بحب وهو يمسك بيد أمل، فلم يتركها منذ عقد قرانهم: أنا مش مصدق إني ماسك إيدك والله وإن إحنا في فرحنا وهتروَحي معايا بيتنا.
أمل بإبتسامة: لا صدق، عشان خلاص مفيش حاجه ممكن تبعدنا عن بعض.
كريم بإبتسامة وهو يضغط على يدها: هو فعلاً مفيش حاجه تقدر تبعدني عنك، عشان أنا مش هسمح ببعدك أصلاً، أنا بحبك ومتبت فيكِ بإيديا وسناني.
لتقابل أمل كلامه بإبتسامة ممتلئه بالحب، ويقبل كريم يدها وهو ينظر بعيناها.
ليقف كريم ويأخذ بيدها ويذهبان لرقصة "سلو"
وقام كريم بأخذ المايك من الرجل المختص بالموسيقى أمام تعجب أمل.
ليمسك كريم بالمايك بيديه اليمنى ووضع يده اليسرى حول خصر أمل ليبدأو بالرقص وهو يغني لها ومع كل كلمة منه تتسع ابتسامة أمل وتشع نظرة عيناها له بالحب وخاصة عندما غنى أكثر أغنية تُحبها.
وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني دا الإحساس
وأنا هنا جمبي أغلى الناس، جمبي أحلى الناس
حبيبي ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
ومالي غيرك، ولولا حُبك هعيش لمين
حبيبي جايه أجمل سنين، وكل ما دا تحلى الحياة
حبيبي إلمس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه
ما أنا هنا جمبي أغلى الناس، جمبي أحلى الناس
حبيبي ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
ومالي غيرك، ولولا حُبك هعيش لمين
حبيبي جايه أجمل سنين، وكل ما دا تحلى الحياة
لينتهى كريم من الغناء ثم قام بإحتضان أمل بشدة وهمس بأذنها : بحبك.
لتحتضنه أمل هي الأخرى وتجيبه ب : وأنا بموت فيك.
لترتفع أصوات الزغاريط والتصفيق من شدة فرحتهم بالعروسين ومن حبهم الظاهر أمامهم، متمنين لهم السعادة وأن يبعد الله عنهم الحسد.
ثم جلس كريم وأمل مرة أخرى بمكانهم وهم يستقبلون مباركات الناس لهم.
كان عبدالله يجلس وهو يتابع بنظراته نور وهي تمشي هنا وهناك لترتب كل شئ، فهو زفاف أخيها الوحيد، ليبتسم بخبث ثم قام و تقدم منها.
عبدالله بمرح : لا لا، مش معقولة الصدف دي.
لتبتسم نور على طريقته وتقول : إزيك يا أستاذ عبدالله.
عبدالله بإبتسامة: بقيت كويس دلوقتي.
لتنظر له نور ثم تحاول الذهاب من أمامه بحجة أي شيء.
عبدالله بمرح : بس أنا ملاحظ إن معظم صدفنا بتبقى في أفراح ما شاء الله.
نور: اه يعني وبعدين!
عبدالله بمكر : لعلها إشارة، وتبقى المرة الجاية فرحنا بقا ومرتبنله مش صدفه.
لتنصدم نور من كلماته الصريحة ولم تستطع أن ترد عليه، فقد تشعر بإزدياد سرعة دقات قلبها، وإحمرار خديها من شدة الخجل.
عبدالله بإبتسامة: تتجوزيني يا نور!
لتجحظ نور عيناها أكثر عند سماعها طلبه منها للزواج ولا تعلم بما تجيبه، لتنظر بالأرض وتبدأ بالتوتر وهي تضغط على يديها.
عبدالله: أنا تقريباً عرفت الجواب.
لتنظر له نور بتعجب فأي جواب يتحدث عنه وهي لم تنطق بحرف واحد.
ليذهب عبدالله ل كريم
لتقف نور وتقول : يا مجنون.
يخربيتك، دا رايح فين دا!
عبدالله: أولاً مبروك يا دكتور.
ثانياً أنا عايز أتجوز نور.
كريم بتعجب: أنت بتقول إيه يا عبدالله!
أنت فاجأتني و ...
عبدالله بمرح: أنت لسه هتتفاجأ وبتاع.
بقولك عايزة أتجوزها.
لتضحك أمل على جنون عبدالله.
كريم : يا ابني إهدي.
وبعدين أنت شايف دا مكان ووقت مناسب للي بتطلبه دا!
عبدالله: معرفش بقا، بس إديني أي رد.
كريم وهو ينظر لأمل : مجنون دا ولا إيه!
ليدير عبدالله وجه كريم له مرة أخرى بيده ويقول : يعم خليك معايا أنا.
دلوقتي تروح مع مراتك أبقوا إرغوا براحتكم.
لتضحك أمل بشدة على كلامه.
كريم بنفاذ صبر: لما بس أفوق من فرحي وأفضي هكلمها وأشوف رأيها وأبلغك.
عبدالله بمرح: وأنا هستنى لسه كل دا!
ما تجيبها دلوقتي وتسألها ونحدد معاد بردو دلوقتي!
كريم : لا دا أنت مجنون رسمي يا عبدالله.
نحدد إيه وبتاع إيه!
يا ابني أنا عريس ودا فرحي، أنت مستوعب.
ليحاول عبدالله مناقشته ليرد كريم بنفاذ صبر: قسماً بالله يا عبدالله لو ما مشيت من وشي دلوقتي ما أنا مكلمها أصلاً، وإعتبر إن معندناش بنات للجواز.
فلم يكمل كريم جملته حتى فر عبدالله من أمامه لتضحك أمل هي وكريم عليه بشدة.
وكانت نور تتابع الحوار من بعيد، لكنها لم تسمع حديثهم.
ليمر عبدالله بجانبها وهو يغمز لها بطرف عينيه، لتدير هي وجهها الناحية الأخرى بسرعة شديدة وهي تقول : أقسم بالله مجنون، لو حد شافه هيودينا في داهية.
وعلى الجانب الاخر
كانت تقف دينا وهي تنظر لصديقتها أمل بحب وفرحة حتى وجدت شاب يقف أمامها.
@: مش معقول!
الكاتبة دينا دخيل!
دينا بإبتسامة : إحم، اه أنا.
@: أنا فرحان أوي، والله ما مصدق إنك قدامي.
دينا بإبتسامة مجاملة : اهلاً بحضرتك.
@: وأهلاً بيكِ يا أحلى كاتبة في الدنيا.
ليتقدم إياد من دينا عندما رأها من بعيد تقف مع أحد.
@: متتخيليش أنا بحب حضرتك إزاي، وبحب رواياتك.
أنا متابعك بقالي كتير أوي.
دينا بتوتر : احم، دا شرف ليا.
@ : طب أنا ممكن أتصور مع حضرتك!
إياد بإنفعال : نعممممممم!
لتفزع دينا عندما رأته أمامها، وتعجب الشاب من تدخل إياد.
لينظر لها إياد بحدة وتقدم منها وهو يضع يده حولها كأنه يثبت للواقف أمامه أنها له بمفرده ليقول : معلش يا أستاذ، المدام مبتتصورش مع رجاله.
@: مدام!
هو حضرتك متجوزة!
دينا بتوتر : اه، اه مكتوب كتابي.
إياد بحدة : وفرحنا قريب، تشرفنا طبعاً.
الشاب بحزن ظاهر عليه عندما علم بزواجها : أكيد، ألف مبروك.
طب ممكن تمضيلي على النوت بتاعتي.
لينظر لها إياد بضيق.
ولكن دينا أخذت منه النوت وكتبت له شئ كإهداء منها له.
ليسعد الشاب كثيراً ثم ذهب وتركهم.
لتلتفت دينا لإياد بخوف من ردة فعله من ذلك الموقف، ولكنها ياليتها ما التفتت، فكان ينظر لها بحدة شديدة ووجهه يبدو عليه الغضب الشديد.
دينا بتوتر: إيه يا إياد!
إياد بغضب: هو إيه اللي إيه!!
إحنا هنستعبط ولا إيه!
إيه وقفك أصلاً مع الكائن دا!
دينا : هو والله اللي وقفني وكدا، وطلع من متابعيني.
إياد بحدة: متابعينك بس!
مشوفتيش شكله قلب إزاي لما عرف إن الكاتبة متجوزة!
دينا بتوتر: طب وأنا مالي يا إياد!
وبعدين أكيد مكنش ينفع أصده بقلة ذوق.
إياد بضيق : ماشي يا دينا.
براحتك.
وكاد أن يذهب من أمامها ولكنها أمسكت يده: إياد إستنى.
ممكن أفهم أنت زعلت ليه دلوقتي!
إياد بغضب: الباشا كان عايز يتصور معاكي، وواقف يحب فيكِ وبيبديلك إعجابه، المفروض أنيل إيه!
أقوله شاطر يا حبيب ماما!
لتحاول دينا أن تكتم ضحكتها على حديثه وغيرته عليها الظاهرة، لينظر له إياد بحدة فتخاف وتقول : طب يعني أنا كنت هوافق مثلاً أتصور معاه! لا.
وبعدين أنت زي ما قولت جوزي، وأنا ميملاش عيني غيرك أصلاً ومش هبص ليه، والمفروض أنت عارف دا كويس.
وبالنسبه ليه هو معجب بكتاباتي ورواياتي مش أكتر بس هو بيذوق الكلام.
وكدا كدا ميهمنيش، وأنا كنت بعامله بمجاملة وذوق مش أكتر.
لتضيف بدلع رقيق وقد بدأت ملامح إياد الغاضبه أن تلين من حديثها: وبعدين أنا بحب جوزي جداً جداً.
وولا مليون واحد غيره يقدروا يلفتوا نظري حتى، عشان هو ساكن دا، لتشير دينا على قلبها.
ليبتسم إياد ويقول : ماشي يست الكاتبة عرفتي تثبتيني خلاص بكلامك.
لتبتسم دينا بفخر وتقول بمرح : أومال أنت فاكر إيه!
يعني أبقا كاتبة ومعرفش أصالح قرة عيني مني!
دا حتى يبقى عيب في حقي.
ليقترب إياد بوجهه منها ويقول بحب : قلب قرة عينك وروحه والله.
لتبتسم له دينا بحب شديد وخجل من إقترابه ثم قالت : إحم مش إتصالحت!
يالا بقا سيبني أشوف صاحبتي.
لتتركه وتذهب وينظر هو لها بحب شديد.
وبعد قليل صعدت صديقات أمل ليرقصون معها وهم فرحون بها بشدة وكانوا يشكلون شكلاً رائعاً مع بعضهن.
وعلى الجانب الأخر كان الشباب يرقصون مع كريم أيضاً بفرحة شديدة وهم يقذفون بجنون من فرحتهم به وهم يرددون مع الأغاني.
ثم وقفوا مع بعضهم جميعاً ليأخذون بعض الصور التذكارية مع العروسين.
ورقص كريم الرقصة الأخيرة مع أمل ليختموا بها الحفل حتى إنتهى حفل الزفاف.
ووقفت عائلة أمل وصديقاتها يودعونها بحب شديد وهم يذرفون دموع الفرح بها والحزن أيضاً لتركها لهم وذهابها مع زوجها.
ثم ذهبوا معهم لبيتهم وبعدها غادروهم.
كريم بإبتسامة: يالا يا حبيبتي غيري فستانك براحتك في الأوضة، وأنا هغير في الحمام اللي برا دا.
أمل بخجل : إحم، حاضر.
ثم بدلوا ثيابهم وتوضوا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.
وجلسوا ليتناولوا بعض الطعام.
وأخذ كريم بيد أمل ودخلوا غرفتهم ووضع يده على رأسها ليقول دعاء الزواج بينهم.
و ......... .
وفي اليوم التالي
كريم بحب وهو ينظر لأمل وهي تنام بداخل حضنه، فقد تمنى تلك اللحظة منذ أن دق قلبه لها.
أمولتي!
أمل، حبيبتي فوقي.
أمل بنوم: امممممم، سيبيني شويه كمان يا ماما.
ليضحك كريم عليها ويقول : ماما إيه بس وأنتِ في حضني كدا!
يا أمل، أمل.
ليقبل خدها برفق فتتعجب أمل وتفتح عيناها برفق وتضيف بخضه وهي تجلس على الفراش: إيه داااا!
أنا فين!
كريم بضحك : إهدي إهدي!
أنتِ فقدتي الذاكرة ولا إيه!
أنا جوزك، وفرحنا كان إمبارح.
أمل بإستيعاب : اااااه، اه.
كريم بمرح: اه اه!
دا أنتِ نطيتي نطة من على السرير ولا كأني شقطك من جامعة الدول مش مراتي.
لتضربه أمل على صدره وتقول : إتلم!
كريم بإبتسامة: أتلم إزاي بس وأنا جمبي القمر دا!
لتنظر له أمل بخجل.
كريم : عندي ليكِ مفاجأة.
أمل بحماس: مفاجأة إيه بسرعة!
كريم بإبتسامة: بما إنك كان نفسك تروحي النوبة، فاحنا هنسافر النهارده نقضي شهر العسل بتاعنا فيها، وأوريكي كل الأماكن اللي نفسك فيها.
لتصرخ أمل بفرحة وهي تقذف وتحتضن كريم وتقول : أنا بحبااااااااك أوووووووووي.
كريم بإبتسامة: أنا أكتر، وفرحتك دي عندي بالدنيا.
يالا بقا قومي جهزي نفسك، عشان نفطر ونسافر.
أمل بفرحة وهي تنزل من على الفراش : في ثانية هحضر كل حاجة.
ليضحك كريم عليها.
وبعد مرور أكثر من ساعتين كانوا قد جهزوا نفسهم للسفر، وحاول كريم وأمل إقناع نور بالسفر معهم ولكنها فضلت أن تتركهم يقضون وقتاً ممتعاً بمفردهم، وأخبرتهم بأنها ستذهب لإحدى صديقاتها المقربين ذلك الأسبوع حتى لا يخاف كريم على جلوسها بمفردها بالبيت.
ثم سافر كريم وأمل متجهين للنوبة.
ببيت فارس....
كانت تقف فاطمة بالمطبخ وهي تعد طعام الغذاء وهي تدندن قصيدة لكاظم.
لتقول بتأفف : يوووه بقا في الحلل اللي متشعلقة فوق دي!
لو فارس كان هنا كان جبهالي.
لتقول بمرح : ليه ياربي بس الإنسان قصير كدا ومتهان!
ثم ذهبت وأتت بأحد الكراسي الكبيرة لتقف عليه وهي تأتي بما تريدة.
ولكنها إنزلقت إحدي رجليها من على الكرسي، وحاولت أن تستند على دولاب المطبخ ولكن أفلتت يدها لتصرخ وهي تشعر بأنها ستقع وسيموت طفلها و ..... .
٣٣&٣٤
البارت الثالث والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
ببيت فارس....
كانت تقف فاطمة بالمطبخ وهي تعد طعام الغذاء وهي تدندن قصيدة لكاظم.
لتقول بتأفف : يوووه بقا في الحلل اللي متشعلقة فوق دي!
لو فارس كان هنا كان جبهالي.
لتقول بمرح : ليه ياربي بس الإنسان قصير كدا ومتهان!
ثم ذهبت وأتت بأحد الكراسي الكبيرة لتقف عليه وهي تأتي بما تريدة.
ولكنها إنزلقت إحدي رجليها من على الكرسي، وحاولت أن تستند على دولاب المطبخ ولكن أفلتت يدها لتصرخ وهي تشعر بأنها ستقع وسيموت طفلها.
ولكنها وجدت يد فارس تسندها قبل أن تصل للأرض ليصرخ قائلاً : فااااااااااااطمة.
ثم حملها برفق وهي تتشبث به بخوف شديد مما كانت ستتعرض له، ليتوجه بها لأقرب كرسي.
فارس بخوف: فاطمة!
حصلك حاجة!
فاطمة ببكاء : ها، لا الحمد لله لحقتني، بس حاسه بطني وجعاني ي فارس، أنا خايفة يكون حصله حاجة.
فارس بخوف: طب إهدي إهدي.
ثم أخرج فارس هاتفه وتحدث مع منه.
منه : فارس......عامل إيه، وبطه أخبارها إيه!
فارس بخوف : منه!
أنتِ في العيادة!
منه بخوف : اه يا فارس فيها، في إيه!
فاطمة كويسة!
فارس : خير إن شاء الله.
أنا هجبها وأجيلك على طول.
منه : طب بسرعة، أنا موجودة في العيادة، متتأخرش.
فارس : حاضر، سلام.
ثم ساعد فارس فاطمة إرتداء ملابسها وأسندها حتى نزلوا للأسفل وركبوا سيارته وانطلقوا حتى وصلوا لعيادة منة.
فدخل بها فارس للداخل بسرعة.
منه : حصل إيه يا فارس!
فارس : كانت واقفه ع الكرسي، وإتزحلقت وكانت هتقع بس الحمد لله أنا كنت وصلت البيت وشوفتها ولحقتها في الوقت المناسب.
منه : يعني هي موقعتش صح!
فارس : لا الحمد لله، بس هي حاست أن بطنها وجعتها.
منه : تمام.
ثم أسندت فاطمة صديقتها وفحصتها.
كل ذلك وفارس وفاطمة يشعرون بالخوف على جنينهم.
منه بإبتسامة: إهدوا الحمد لله مفيش حاجة.
فاطمة: طب إيه الوجع دا!
منه : دا من الخضة، وكمان لما كنتِ هتقعي ميلتي لورا جامد ف الحركة كانت بسرعة ف دا اللي عاملك وجع وخصوصاً إنك لسه في الشهور الأولى.
بس الحمد لله الجنين صحته كويسه.
هتاخدي بس الأدوية دي، وطبعاً يا فاطمة مينفعش إنك تطلعي على حاجة عاليه كدا وتخاطري.
لينظر لها فارس بلوم شديد.
فارس : قوليلها يا منه.
مبتسمعش الكلام خالص، قولتلها ترتاح وهي بردو بتعمل اللي في دماغها.
فاطمة: ما أنت اللي مشعلقلي الدولاب والمطبقيه وكل حاجة فوق.
منه بمرح: يعني مش أنتِ اللي قصيرة!
تؤ تؤ
فارس اللي مشعلقلك الحاجات.
لتنظر لها فاطمة بغيظ وتقول : أنتِ صاحبتي أنا ولا هو!
فارس : بتقول كلمة حق هي، ألاه.
منه : خلاص خلاص، المهم تاخدي بالك بعد كدا.
فاطمة: حاضر.
فارس بإمتنان : شكراً يا منه.
منه بإبتسامة: شكراً إيه بس، دي أختي.
إتكل على الله أنت ومراتك يالا.
لتضحك فاطمة وفارس، ثم أخذها فارس وذهبوا للبيت، ثم وضعها على الفراش وأعطاها أدويتها، ثم أراحها عليه وهو يملس على شعرها ويقول بخوف : قلبي وقع في رجليا لما دخلت وشوفتك وأنتِ واقفه ع الكرسي وهتقعي.
فاطمة: أنت جيت إمتا أصلاً، محستش بيك.
فارس : سبحان الله كأني جيت في الوقت الصح.
مش عارفه دخلت إمتا ولحقتك، كله حصل في ثواني، الحمد لله.
فاطمة بإبتسامة: متقلقش بقا، أنا كويسه.
فارس : وأنا يعني ليا مين غيرك أقلق وأخاف عليه!
فاطمة: ربنا يخليك ليا يا فارس.
ليقبلها فارس على جبهتها ويقول : ويباركلي فيكِ يا روح فارس.
في مكان بعيد عنهم بالمساء .... حيث النوبة.
كان كريم يجلس وأمل بجانبه تحتضن زراعه وهم على متن سفينة بالنيل، والأنوار تزينها، وصوت الأغاني النوبية تملئها، وخاصة صوت محمد منير وهو يغني " ااااه يا شمندورة " .
كريم بإبتسامة وهو يمسك بيد أمل: مبسوطة يا حبيبتي!
أمل بحب : أنا أسعد واحدة في الدنيا يا كريم.
متتخيلش فرحانة إزاي بالأجواء دي.
متوقعتش يجي يوم والحاجة اللي نفسي فيها تتحقق بسهولة كدا.
كريم : أنا موجود عشان أعملك كل اللي نفسك فيه يا حبيبي.
أمل بحب: أنا بحبك أوي يا كريم.
بحبك يمكن من أول ما شوفتك.
كريم بمرح : بعيداً إن أول مرة شوفتك فيها، شكلك ميدلش إنك كنتِ تحبيني أصلاً، بس المهم إن أنا كمان حبيتك.
أمل: طب إمتا أكتر وقت حسيت إن خلاص أنا بحب أمل.
كريم : يوم ما الحرامي طلع عليكي أنتِ ونور وضربك وروحتي المستشفى.
حسيت قلبي وقع كدا لما شوفتك وأنتِ تعبانة.
خفت عليكي أوي، وساعتها عرفت إن بحبك أوي.
أمل بإبتسامة: وأنا كمان بحبك و أوي.
ليحتضنها كريم بزراعه وهم يستمتعون بأجواء المركب.
عند حنين .....
كانت تقف بالمطبخ وتعد الطعام، وكان محمود يخرج من الغرفة بعدما رجع من عمله وأبدل ملابسه، ولكنه تفاجأ بحنين تركض على المرحاض وتستفرغ ليركض ورءاها بخوف.
محمود بخوف : حنين!
مالك!
لتخرج حنين من المرحاض وبيدها اليمنى المنشفة ويدها اليسرى تضعها على بطنها بألم.
محمود وهو يسندها : لا مش معقول كدا، بقالك يومين مش مظبطه خالص، تعالي نكشف شكلك واخده برد ف معدتك.
حنين بهدوء: لا دا مش برد، أنا شاكه ف حاجه بقالي يومين، ممكن تنزل الصيدلية بس تجبلي حاجة!
محمود : حاجة إيه!
حنين : هكتبلك في ورقة اهو وهاته وخلاص.
محمود : ماشي.
ونزل محمود الصيدلية وصعد بعد وقت قليل وأعطى الكيس لحنين.
ثم تركته حنين ودخلت المرحاض وبعد فترة خرجت والإبتسامة على وجهها وتضع شيئاً وراء ظهرها.
محمود بتعجب : شكلك فرحان كدا ليه!
وإيه اللي وراء ضهرك!
لتضع حنين إختبار الحمل أمام أعين محمود ليقول بعدم فهم : إيه دا!
حنين بإبتسامة: دا إختبار حمل.
لتكمل بفرحة : وإيجابي، أنا حاااااامل.
محمود بفرحة: حامل!
حامل يا حنين!
ومني!
حنين بمرح : أومال من مين يا روح أمك!
محمود بفرحة وهو يحتضنها : من فرحتي بس.
أنا مش مصدق، إنتِ متأكدة!
حنين : اه.
بقالي يومين تعبانة وماما قالتلي يمكن حمل، بس أنا قولت ممكن حاجة عاديه، بس لما الموضوع زاد وكمان عملت إختبار الحمل دا وطلع إيجابي إتأكدت.
محمود بحب وهو يحتضنها مرة أخرى: الحمد لله يارب الحمد لله.
إن شاء الله بكرا نروح ل دكتورة نطمن عليكي بردو.
وتعالي يالا إرتاحي.
حنين : طب والغداء!
محمود : تولع أي حاجة دلوقتي.
تعالي إرتاحي بس وهطلب دليفري.
ليأخذ بيدها ويضعها ع الفراش برفق شديد وهو يقبل جبينها ويدها بحب.
في اليوم التالي....
ذهب محمود وحنين للطبيبة وتأكدوا من الحمل واطمئنوا على حنين والجنين.
وأخبرت حنين صديقاتها بذلك الخبر والجميع لم تسعه فرحته بخبر حملها، ودعوا لها بأن يكمل حملها على خير.
ببيت معاذ كانوا يودعون حميدة لذهابها لقضاء عمرة.
حميدة : هتوحشوني يا ولاد كلكم.
حسناء : وأنتِ كمان يا ماما.
إسراء : إدعيلنا بقا يا ماما.
حميدة: أكيد يا حبيبتي.
خلي بالك من أختك يا معاذ، متسبهاش تبات في الشقة تحت هنا لوحدها.
إسراء بإبتسامة وهي تضع يدها على كتف حسناء : متقلقيش على حسناء خالص، دي في عنيا، وهخليها قاعدة معايا على طول فوق وتبات معانا فوق في الشقة بردو.
لتدفع حسناء يد إسراء بحدة من عليها دون ملاحظة أحد، ولكن إسراء لاحظت ذلك وحاولت تجاهله رغم ضيقها من تلك الحركة.
حميدة: تسلميلي يا بنتي.
معاذ : طب يالا يا ماما عشان متتأخريش على الطيارة.
حميدة: يالا يا حبيبي.
وودعت حميدة إبنتها حسناء وإسراء، ثم غادرت مع معاذ متجهه للمطار للسفر.
إسراء بإبتسامة: يالا يا سوسو، روقي هنا أي حاجة وقفلي الشبابيك.
وأكون أنا روقت الشقة فوق وإطلعيلي نقعد مع بعض على ما معاذ يجي ويقعد معانا.
حسناء بضيق : وأنتِ بقا اللي هتؤمريني أعمل إيه ومعملش إيه في بيتي!
إسراء بتعجب من طريقة حديثها: أأمرك إيه!
أنا بكلمك عادي يا حسناء زي أختي، فين الأمر دا!
حسناء ببرود : بصي بقا يست إسراء، أصل أنا عارفه الشويتين اللي هتعمليهم.
طبعاً ما صدقتي حماتك سافرت وتبقى إنتِ الأمرة والناهية وتعمليلي فيها ست البيت بس إنسى إنك تعرفي تعملي دا عليا.
وطول ما أنا هنا مش هسمحلك ب كدا أصلاً.
إسراء : إيه الكلام الفارغ دا!
أنا أصلاً عمري ما فكرت ف كدا.
وبعدين أنا بقولك تعالي فوق ونقعد و... .
حسناء بمقاطعة : يا حبيبتي أنا أطلع فوق بردو براحتي، دا بيت أخويا مش بيتك.
يعني مش هستناكي تقوليلي تعالي ولا متجيش.
لتنظر لها إسراء بنفاذ صبر وتقول : أنتِ دماغك لسه صغير يا حسناء ومش هرد عليكي، بس إعرفي إني بعتبرك أختي الصغيرة.
لتصعد لشقتها وتترك حسناء لتقول بتقليد: قال أختي الصغيرة قال، جاكي خوت.
ببيت خالد وهاجر
كانوا يجلسون بالصالون وكانت والدته وجانا أخته عندهم.
والدته: أخباركم إيه يا ولاد!
هاجر: الحمد لله يا ماما.
والدته: وأنت يا ضنايا!
خالد وهو يضع يده على كتف هاجر بحب : طالما هاجر جنبي يبقى أنا هفضل كويس.
لتبتسم له هاجر بحب شديد.
جانا بمرح : هو الحب ولع في الدرة ولا إيه!
والدته: قولي يا بت ما شاء الله.
جانا: ما شاء الله يا ماما.
ألا قولي يا خالودة!
خالد : نعم!
جانا: أنت بتحب هاجر أوي كدا!
خالد بإبتسامة وهو ينظر لهاجر : بحبها كلمة قليلة على إحساسي تجاهها والله.
أصل هاجر دي جوهرة، ممكن تقولي جوهرتي المكنونة،
اللي ماليش غيرها وبحبها قد عنيا.
هاجر بإبتسامة: تسلملي عيونك يا حبيبي.
جانا: سيدي ياسيدي .
لتضحك هاجر وخالد عليها.
والدته: ربنا يهدي سركم يا حبيبي.
بس شهلوا كدا وهاتولي حتة عيل أفرح بيه.
خالد : لسه بدري يا ماما.
والدته: بدري إيه يا ابني!
لا دا أنت الكبير وعايزة أشوف خلفتك وعيالك كدا يلعبوا قصادي، عايزة أبقا جدة.
خالد : كله بأمر ربنا يا ماما.
والدته : ونعم بالله يا ابني.
بس أنتِ إتلحلحي كدا يا هاجر واحملي.
لتضحك هاجر وتقول : يعني أعمل إيه يا ماما!
ما زي خالد ما قال، كله بيجي من عند ربنا وبعدين مبقالناش يعني كتير متجوزين.
لتزفر والدة خالد بنفاذ صبر وهي تنظر لهاجر، ولكن هاجر لم ترتاح لطريقة حماتها تلك المرة، ودعت الله أن تمر تلك الفترة على خير.
وبأحد الكافيهات ....
إياد : وحشتيني أوي، وبقيتي بتوحشيني كتير.
دينا بإبتسامة: وأنت كمان.
إياد بخبث : وأنا كمان إيه!
دينا بخجل : وحشتني وبتوحشني.
إياد بإبتسامة: طب حيث كدا بقا أنا كنت كلمت باباكي إمبارح وحددت معاه معاد فرحنا كمان تلت أسابيع وقالي معندوش مانع وأشوفك الأول.
لتتسع إبتسامة دينا وتقول : بجد!
تلت أسابيع ونتجوز!
إياد بخبث : امممممممم، دا أنتِ واقعه أهو.
دينا بمرح : أنا!
أبداً، بس عشان الواحد يجرب شعور المدام بدل ما شلتي الستة إتجوزوا وحوامل وأنا اللي نقيض بينهم، دول بيزلووووني.
ليضحك إياد على حديثها ويقول : طب إيه يعني موافقة!
دينا بحماس: طبعاً موافقة.
إياد : يبقى هكلم باباكي وأكد عليه وأبدأ أشوف القاعة وأحجزها وأرتب كل حاجة.
دينا بفرحة : مااااشي.
إياد بضحك : والله واقعه واااقعه.
دينا بدلع : ألاه!
طب وفيها إيه يعني!
مش حبيبي ونفسي ألبس الأبيض ليه ونبقى مع بعض بقا.
إياد بهيام: يالهوي على كلمة حبيبي منك دي.
دا أنا هاين عليا أخدك ونروح الشقة دلوقتي.
لتضحك دينا وتقول : إتلم، إنت ما بتصدق.
إياد : ما أنتِ اللي حلوة أوي وخاطفة قلبي كدا أعمل إيه!
لتبتسم دينا له بخجل وتصمت.
إياد : بتقلبي فراولاية لما بقولك حاجة حلوة.
دينا : ما أنت بتكسفني لما بتقولي كلام حلو.
إياد بحب : ما الحلو لازم يتقال للحلو.
لتكتفي دينا بالرد عليه بنظرة مليئة بالحب ليستشعر هو بتلك النظرة ما تود قوله، ليبتسم لها.
بالكلية.....
حنان بغضب : مينفعش الإستهتار بتاعك دا يا دكتورة أسماء.
ورق النتيجة أنا مسلمهولك بقالي أسبوع وحضرتك لسه معلقتهوش ولا بعتيه على جروبات الطلبة.
وإتفاجأت إن كله بيكلمني يسألني ليه النتيجة إتأخرت كل دا.
أسماء بضيق : سوري نسيت.
حنان بغضب: نعم!
إيه البرود دااااا!
الورق يتعلق في الجامعة دلوقتي ويتبعت على الجروبات للطلبة حالاً.
ثم تركتها وغادرت.
ألاء : هي مالها يختي شده حيلها علينا كدا ليه من ساعة ما إتجوزت وبقت حامل!
أسماء بضيق : عندك حق.
بس بالله لأقهرها.
ألاء: بصي أنا كمان مش طيقاها.
بقالها فترة من ساعة ما إترقت وهي بقت بتنظر عليا كتير، وعايزة أشوفها كدا مزلولة.
أسماء بتفكير : يعني معايا في أي حاجة!
ألاء بشر : طبعاً معاكي.
أسماء : طب بصي ....... .
ألاء : يالهوي يا أسماء، بس مش أوي كدا!
أسماء بغضب : لا هي تستاهل.
ها معايا ولا أنفذ لوحدي.
ألاء : بس مش حرام!
أسماء بشهقة : هاااا، حرام!
حرمت عليها يختي عيشتها.
إخلصيييي.
ألاء : خلاص ماشي هعمل اللي قولتلك عليه.
أسماء : يالا قومي.
وأنا هراقب الطريق.
وبعد ربع ساعة.
ألاء: تم.
أسماء بإبتسامة شر : حلو كدا.
إقعدي بقا لما نسمع صوت نجاح خطتنا.
لتضحك ألاء بشر وتجلس جانبها.
وبعد قليل كانت حنان تمشي بالممر بسرعة وهي تحمل الكثير من الأوراق حين إنزلقت رجلها ووقعت على ظهرها لتصرخ بألم.
ألاء بإبتسامة: دا صريخ حنان.
أسماء : يبقى الخطة نجحت، يالا نتفرج.
وكان عمر بأحد المدرجات بذلك الدور حين سمع صوت حنان تصرخ وتستغيث ليركض تجاهها ويقع قلبه خوفاً عليها حين وجدها تقع على الأرض ولا تستطيع أن تتحرك.
عمر بخوف : حنااااان.
حنان ببكاء : عمر، إلحقنييييييي.
بطناااااااااي يا عمرررررر.
ليرفعها عمر من على الأرض ولاحظ وجود دماء أسفل منها ليركض بها حيث سيارته متجههاً للمستشفى.
وساعده بعض زميلاتها.
ووصل عمر المستشفى وحنان بجانبه تصرخ وتبكى من الألم والخوف على جنينها.
ودخلوا للطبيبة لتفحص حنان وكان عمر يقف بالخارج يدعو الله وهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى الدماء.
لتخرج له الطبيبة بعد قليل وتقول بأسف : الجنين سقط.
عمر بصدمة : إيه!
الطبيبة: ربنا يعوض عليكم، أهم حاجة تتماسك وتحاول تهون على مراتك لأن التعب مش جسدي بس هيبقى نفسي أكتر، هي منهارة جوا لما عرفت، حاول تهديها.
وأنا هكتبلها بعض الأدوية عشان متتعبش زيادة.
ليومأ لها عمر برأسه وإتجه لغرفة حنان ولا يعرف كيف سيتكلم معها.
حنان ببكاء عندما رأته: خلاااص يا عمر إبننا مااات.
ملحقتش أفرح بيه ولا أشوفه.
بعد ما كنت بحس بيه وهو في بطني دلوقتي بطني فاضية ومش حاسههههه بيههههه.
قلبي وااااجعني أوي يا عمرررررر.
ليركض عمر لها ويحتضنها وهو يهدهدها حتى تكف عن البكاء و ..... .
البارت الرابع والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
ودخلوا للطبيبة لتفحص حنان وكان عمر يقف بالخارج يدعو الله وهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى الدماء.
لتخرج له الطبيبة بعد قليل وتقول بأسف : الجنين سقط.
عمر بصدمة : إيه!
الطبيبة: ربنا يعوض عليكم، أهم حاجة تتماسك وتحاول تهون على مراتك لأن التعب مش جسدي بس هيبقى نفسي أكتر، هي منهارة جوا لما عرفت، حاول تهديها.
وأنا هكتبلها بعض الأدوية عشان متتعبش زيادة.
ليومأ لها عمر برأسه وإتجه لغرفة حنان ولا يعرف كيف سيتكلم معها.
حنان ببكاء عندما رأته: خلاااص يا عمر إبننا مااات.
ملحقتش أفرح بيه ولا أشوفه.
بعد ما كنت بحس بيه وهو في بطني دلوقتي بطني فاضية ومش حاسههههه بيههههه.
قلبي وااااجعني أوي يا عمرررررر.
ليركض عمر لها ويحتضنها وهو يهدهدها حتى تكف عن البكاء.
عمر وهو يمسح دموعها : هششش، إهدي يا حبيبتي، دا قضاء ربنا مينفعش نجزع عليه، وبعدين إجمدي كدا.
حنان ببكاء : كنت فرحانة بيه أوي وكنت بعد الأيام عشان أشوفه بين إيديا ويقولي ماما.
بس خلاص الحلم خلصت واتقلب كابوس.
عمر وهو يربت عليها : يا حبيبتي ربنا هيعوض علينا وهنجيب غيره، بس أنتِ تقومي بالسلامة بس.
وبعدين لعله خير، يمكن كان الطفل دا بقا سبب لشر تاني كان هيصبنا قدام.
يمكن كان نزل مريض ولا كنتِ تعبتي ولا حصلك حاجة بسببه.
ربنا ليه حكمة من كل حاجة بتحصلنا، وربنا مش ظالم.
قولي الحمد لله وبطلي عياط بقا.
ثم أكمل بغمزة ومرح حتى تضحك : وبعدين جوزك جامد ويقدر يجيب بدل العيل عشرة.
لتبتسم حنان بخجل ليقول : أيوه كدا إضحكي وروقي.
كله هيعدي يا حبيبي.
حنان : يارب.
عمر : يارب، يالا قومي نروح بيتنا.
ثم أسندها عمر وركبوا سيارتهم ورجعوا بيتهم.
وأخد بيدها عمر بعدما أبدلت ملابسها، ووضعها على الفراش برفق شديد ثم جلس بجانبها يربت على شعرها بهدوء حتى نامت.
ف قبل جبينها بحب شديد وقال : ربنا يباركلي فيكِ يا حنان ومشوفش فيكِ أي مكروه.
ثم قام من جانبها وصلى لربه وهو يدعوه بأن يصبر قلب حنان ويعوضهم خيراً مما أُخذ منهم.
وبعد معرفة الفتيات الستة بما حدث مع حنان لم يتركوها بمفردها بل منهن من جاء لها ليواسوها ومنهن من حدثها بالهاتف وهم يحاولون إخراجها من تلك الحالة.
وبعد يومين ......
ببيت هاجر وخالد ...
دخل خالد من باب البيت وهو ينادي على هاجر.
خالد : هاااجر، حبيبتي إنتِ فين!
هاجر: أنا في المطبخ يا حبيبي.
خالد :طب تعالي ثواني.
لتأتي له هاجر وتقول : حمدالله ع السلامه يا حبيبي.
بتنادي عليا ليه!
ليأخذ خالد بيدها ويجلسها بحانبه ويقول : إقعدي بس.
وغمضي عنيكي.
هاجر بتعجب : أغمض ليه!
خالد : هتعرفي دلوقتي.
غمضي بس.
لتغلق هاجر عيناها وتقول : غمضت، هاا!!
ليخرج خالد من ورءاه علبة ويضعها بيدها ويقول : فتحي بقا.
لتفتح هاجر عيناها وتنظر للعلبه بتعجب ولكن من الواضح أنها علبة ذهب.
لتفتحها وتتفاجأ بأنه ذهبها الذي أعطته له.
هاجر بذهول : دا دهبي.
طب إزاي!
وفي خاتم كمان زياده!
أنا مش فاهمه حاجه، هو أنت مبعتوش!
خالد بإبتسامة وهو يضع يده حولها: هفهمك.
أنا مرضتش أبيع الدهب عشان عارف أد إيه إنتِ بتحبيه وخفت ملقيش نفس شكل الدهب لما أجي أجبهولك.
ف راهنت الدهب عند الراجل وأخدت منه الفلوس وقولتله ميبعوش خلال الفترة اللي حددتها معاه وعشان هو معرفة أصلاً بقالنا فترة مبعوش.
وبس يا ستي أول ما ربنا فتحها عليا رجعتله فلوسه وأخدت الدهب وكمان جبتلك الخاتم دا عشان عاجبني اوي وحبيت أشوفه في إيدك.
هاجر بإبتسامة: طب مقولتليش ليه!
خالد : خفت الراجل يبيعه ف أبقا عشمتك على الفاضي.
هاجر بإبتسامة: فرحتني أوي يا خالد والله.
بس أنا كنت نسيت حوار الدهب أصلاً، وغير كدا مكنش له لزوم الخاتم دا يا حبيبي، وبعدين شكله غالي.
خالد بحب : الغالي يرخصلك يا هاجر.
وبعدين مفيش حاجه تغلى عليكي، دا أنتِ تتقالي بالماس مش بالدهب كمان.
لتدمع عين هاجر من كلماته لتقول وهي تحتضنه بحب : أنا بحبك أوي يا خالد.
خالد بإبتسامة وهو يشدد من إحتضانها :وخالد بيموت فيكِ.
أما ببيت فارس وفاطمة....
دخل فارس من البيت برفق شديد لكي لا تراه فاطمة وهو يدخل الشرفة ويضع بها شيئاً.
فاطمة من الداخل : فاااااارس!
أنت جيت!
فارس وهو يخرج من الشرفة بسرعو ويغلقها: اه يا حبيبتي جيت.
فاطمة بتعجب : كنت بتعمل أي في البلكونة.
فارس : ها!
اه اه كنت ببص على ركنة العربية.
فاطمة: ماشي.
يالا غير هدومك على ما أجهز الأكل.
فارس : حاضر.
ثم جلسوا يأكلون وبعدما إنتهوا من تناول الغذاء أخذ فارس بيد فاطمة بإتجاه الشرفة وهم يحملون كوبان من الشاي بالنعناع.
فاطمة : أنت إيه حكايتك مع البلكونة النهارده!
فارس : تعالي بس.
لتدخل فاطمة الشرفة وتتفاجأ من وجود قفص به عصافير كناريا معلق بها.
وباقة من الورود الحمراء، ووجدت فارس يطفيء إضاءة الشرفة بينما القمر يضيء السماء فوقهم.
وفتح فارس قصيدة لكاظم" هل عندك شك".
فاطمة بإبتسامة: أنت عملت كل دا إمتا.
وبعدين أنت بجد جبت كل حاجة نفسي فيها، يعني العصافير دي أنا بقالي سنين نفسي فيها، وكان من أحلامي طول السنجلة كدا نقعد أنا وجوزي تحت ضوء القمر ونسهر مع بعض ف البلكونة.
وكمان مشغلي كاظم وأكتر قصيدة بحبها.
فارس بإبتسامة وهو يجلسها على المقعد ويجلس بجانبها : مينفعش أكيد يبقى نفسك في حاجة ومجبهلكيش.
وبعدين أنا هنا عشان أحققلك أحلامك يا بطتي.
لتنظر له فاطمة بحب شديد ليقول : يالا إشربي الشاي قبل ما يبرد.
ليجذبها ويحتضنها بذراعه وهم يشربون الشاي ويتحدثون ويضحكون.
وظلوا هكذا طوال الليل.
فاطمة بنوم: فارس.
فارس : عيونه.
فاطمة : ما تحكيلي حدوته.
فارس بضحك : أنا قاعد مع بت أختي ولا مراتي.
فاطمة بنوم: على أساس لو بنت أختك كنت هسمحلك تقعد معاها كدا!
فارس بذهول : يخربيت الغيرة!
دي بت أختي يعني زي بنتي يا هبلة.
فاطمة: ايوة صح، بس بردو.
وبعدين المهم إحكيلي يالا حدووته.
فارس : حاضر.
اسمعي يا ستي
كان يا ما كان ......
وظل يحكي لها حتى وجدها قد غفت بين يديه ليبتسم على طفولتها ويقبل خدها برفق ثم قام وحملها ووضعها بفراشهم ودثرها جيداً بالغطاء ونام حانبها وهو يحتضنها ويبتسم.
وفي اليوم التالي .....
ببيت معاذ....
كانت حسناء تجلس بغرفتها بشقة معاذ وهي تتحدث مع صديقتها على الهاتف وتضحك معها حين إشتمت رائحة دخان.
حسناء : يالهوي الأكل.
إقفلي كدا ثواني.
وخرجت من غرفتها تجري على المطبخ ووجدت إسراء تقف بغضب وهي تحاول إخراج الدخان الذي مليء الشقة.
إسراء بغضب مكتوم: هو مش أنا يا حسناء قولتلك تقفي هنا ثواني قصاد الأكل على ما أنزل بسرعة أجيب خضار للسلطة وقولتيلي ماشي.
أطلع دلوقتي ألاقيكي في أوضتك أصلاً وسيبتي الرز والسمك إتحرقووووا!!
حسناء ببرود : سوري نسيت.
إسراء بغضب : نسيتي إيه يا حسناااااء!
حسناء : هو أنا خدامه عندك!
إسراء بغضب : وهو أنا قولت إنك خدامه!!
بس من الطبيعي طالما في بيت واحد نساعد بعض أصل أنا مش بقولك تقفي تشوفي أكلي أنا بس.
وبعدين لو مكنتيش عايزة تساعديني كنتِ قولتيلي مكنتش نزلت وإعتمدت عليكي وأخرتها الأكل كله إتحرق.
دلوقتي معاذ لما يجي هيتغدي إيه!!
ليدخل معاذ ويقول : في إيه!
بتزعقوا ليه!
وإيه ريحة الدخان دي!
كانت إسراء على وشك الكلام حين سبقتها حسناء قائلة بكذب: والله يا معاذ ما عارفه.
إسراء بتقول إنها قالتلي أخد بالي من الأكل على ما تنزل وأنا مسمعتهاش، وأصلاً كنت قاعدة دايخه في أوضتي وتعبانه شويه ولقتها دلوقتي طالعه بتزعقلي عشان الأكل إتحرق.
لتقول بدموع كاذبة: طب أنا مالي دلوقتي!
لتنظر لها إسراء بذهول كبير فقد صدقتها من حديثها فكيف لمعاذ ألا يصدقها.
ليقول معاذ وهو يقترب منها: طب خلاص يا حبيبتي هتعيطي!
ألف سلامة عليكي، وإسراء زمانها بس زعقت عشان الأكل إتحرق وعشان أنا هاكل إيه وكدا.
ثم وجه حديثه لإسراء وقال : مكنش ليه لزوم كل الزعيق دا يا إسراء، كنتِ فهمتي منها الأول، هي بردو أختك الصغيرة.
لتبتسم حسناء بإنتصار وهي تنظر لإسراء لترد إسراء وتقول بغيظ: عندك حق يا حبيبي، إن شاء الله متتكررش.
معاذ بإبتسامة: أن شاء الله.
يالا هاتولنا اي حاجه ناكلها بقا.
ثم دخل غرفته ليبدل ملابسه.
لتنظر إسراء بحده لحسناء وتقول : بلاش تلعبي معايا يا حسناء عشان أنا زعلي وحش، ولو حطيتك في دماغي هتتعبي.
أنا لحد دلوقتي عاملة حساب إنك أخت جوزي وزي أختي، ف بلاش تخلينا نزعل مع بعض.
ثم تركتها وذهبت للمطبخ مرة أخرى لتحضير الطعام، لتنظر لها حسناء بضيق وتتركها وتمشي.
بعد مرور أسبوع .....
ببيت كريم ....
دخل كريم البيت ليجد أمل تقف بالمطبخ وتعد الطعام ليدخل ببطئ ويحتضنها من ظهرها وهو يقبل رقبتها ويقول : وحشتيني.
أمل بشهقة : خضتني يا كريم.
كريم بإبتسامة وهو يديرها ويضع يده حول خصرها : سلامتك من الخضة يقلب كريم.
لتبتسم أمل وتقول : حمدالله ع السلامه.
كريم بإبتسامة وهو يقربها له : الله يسلمك يا عيوني.
أمل بخجل : إتلم، نور هنا.
كريم بخبث : يستي مراتي وأنا حر، ألاه.
أمل: كرييييم، بقولك إتلم أختك هنا.
نور من الوراء بمرح وهي تضع يدها على عيناها: هعمل نفسي مشوفتش حاجة.
ليعتدل كريم في وقفته بسرعة وتنظر له أمل بغضب بمعني قد قلت لك.
نور بمرح : أخويا الشقي.
كريم : أختي اللمضه، تعالوا نقعد بدل واقفة المطابخ دي.
نور بخبث : ما كانت عجباك الوقفة من شويه.
لتبتسم أمل بخجل من جملة نور وحمحم كريم بصوته من إحراجه.
كريم : إحم ، المهم صحيح.
الواد عبدالله واكل دماغي بقاله أسبوع، عايز يعرف رأيك، ف أنت إيه!
لتنظر نور بخجل للأسفل وتقول : احم..... يعني .... اللي تشوفه يا كريم.
كريم بتقليد: شوف البت عامله مكسوفه إزاي، واللي تشوفه يا كريم.
أمل: خلاص بقا يا حبيبي، ألاه متكسفهاش.
وبعدين عبدالله كويس ويستاهل نور.
وشكل نور موافقة، حدد معاه ميعاد ويقعدوا مع بعض ويشوفوا هيعملوا إيه.
كريم بإبتسامة وهو ينظر لنور: حاضر، والله وكبرتي يا ست نور وهتقعدي مع عريس.
لتنظر له نور بإبتسامة فقد رأت في نبرة صوته ونظرته شعور الأب لتبادله النظرة.
أمل: ربنا يفرحها يارب، ويقدملها كل الخير.
كريم : يارب.
بعد مرور عدة أيام ....
كانت دينا تحضر فيهم كل شئ يخص زفافها وزواجها وكانت صديقاتها يحاولون مساعدتها على قدر ما يستطيعون، حتى جاء يوم الحناء وكعادتهم كان عبارة عن تجمع الفتيات فقط وظلوا يرقصون ويستمتعون مع بعضهن وهم سعيدون بصديقتهم.
في اليوم التالي " وهو يوم زفاف دينا وإياد" و أخيراً.
سافرت دينا من بداية اليوم للقاهرة حيث مكان إقامة الفرح وكانت معها صديقاتها ووصلوا للبيوتي سنتر.
وجلست دينا وبدأ التوتر يعتريها من شكلها النهائي ومن فستان زفافها ومن الزفاف وبدءات تتوتر من كل شئ وتلك هي عادتها، ولكن صديقاتها حاولوا أن يهدؤها وأن ذلك طبيعي واليوم سيمر بخير حتى لا تقلق.
ثم بدءات الميكب أرتست معها بجولتها كأي عروس من الماسكات والبادكير والمانكير ورسم الحناء وتصفيف الشعر وكل شيء تحتاجه أي عروس.
وكانت صديقاتها يجلسون بالخلف والإبتسامة لا تفارق ثغرهم فرحةً بصديقتهم والأميرة السابعة التي ستتزوج أخيراً، فكانوا ينظرون لها وكأنها إبنتهم.
وكانوا يساعدون الميكب أرتست في تجهيزها.
ثم قامت دينا لترتدي فستان زفافها وقد ساعدتها صديقاتها بذلك، وهم ينظرون لها بكل الحب والفرحة.
ثم عادت دينا لمكانها مرة أخرى حتى أنهت لها الميكب أرتست الميكب ولف خمارها ووضع تاج صغير لامع على رأسها لتظهر كالأميرة المتوجة لملكها.
لتقوم وتستدير وهي تنظر بتوتر لصديقاتها وتقول بتوتر : شكلي حلو!
ليقولون جميعاً بنفس الوقت : شكلك قمر.
ليضحكون وتقول :حبايبي أقسم بالله.
فاطمة: ربنا يتمملك ع خير يا حبيبتي.
دينا : يارب يارب، ألا أنا خايفة من اللي إسمها مايا دي.
هاجر: يستا متخافيش متقدرش تعمل حاجه.
أمل: فعلاً، وبعدين دا خلاص فرح يعني مش هتعرف تعمل حاجه.
إسراء : ولو كانت عايزة تعمل كانت عملت من كتب الكتاب.
حنان: وأعتقد ممكن متجيش أصلاً.
حنين : ولو جات، إحنا ف ضهرك ومش هتقدر تبوظ فرحتك، دا إحنا ناكلها.
فاطمة: طبعاً.
لتبتسم دينا بحب لهم.
هاجر: روقي كدا بقا ومتتوتريش وخليكي ريلاكس خالص عشان تستمتعي بيومك.
دينا : حاضر.
ببيت مايا......
سلوى: إيه دا أنتِ لسه ملبستيش!
هنتأخر على فرح إياد كدا.
مايا بضيق : مش هروح، يكش يولع الفرح ب دينا.
سلوى بحدة : ماااااايا.
مايا بضيق: عايزة إيه يا ماما!
أنا لو روحت هبوظ الفرح ف بلاش أحسن.
سلوى بغضب : أنتِ هتستهبلي ولا إيه!!!
فرح إيه دا اللي تبوظيه!
أنتِ عايزة تفضحينا ولا إيه، إهدي يا مايا ومتخلنيش أزعلك.
تلبسي حالاً ويالا عشان نروح الفرح ولا عايزة الناس تتكلم عليكي وتقول شوف بقا مجتش الفرح ليه!
عايزة تخلي سيرتك لبانه في بوق الناس!
وبعدين لازم تفهمي إن خلاص إياد هيتجوز وبيحب دينا ولازم تتقبلي دا.
إياد بيعتبرك إخته ف متزعلهوش وإعملي بالأخوة دي.
تقومي تلبسي أجمل فستان عندك وتروحي الفرح ولا كأن في حاجه ولازم تنسي إياد، فااااهمه.
مايا بحزن : فاهمه يا ماما، فاهمه.
لتقوم مايا وترتدي ثيابها وتضع الميكب وتقول : لازم أبقى قمر عشان أندمك يا إياد، لازم أبقا أحلى من عروسة الندامة بتاعتك نفسها.
ثم ذهبت مع والدتها حيث مكان القاعة.
بينما في البيوتي سنتر.
أمل: العريس جه برا.
دينا بتوتر : يالهوي يعني خلاص كدا هنمشي!
لتضحك صديقاتها عليها وهدؤها للمرة العاشرة بتلك الليلة.
ليدخل معاذ وهو متألق ببدلته السوداء وبيده باقة ورود بيضاء والإبتسامة تحتل ثغره.
ليجد دينا تعطيه ظهره، ليقترب منها ويقف أمامها وتتسع إبتسامته بمجرد رؤيته لها بفستان الزفاف وهي عروس له، ليقول بحب وهو يقبل جبينها ويحتضنها : أخيراً يا عروستي.
لتحتضنه دينا هي أيضاً وتتشبث به وكأنها وجدت ضالتها وأمانها بحضنه.
ليبتعد عنها بعد قليل برفق ويقبل يدها ويقول : مبارك عليا يا زوجتي المصون.
دينا بإبتسامة وهي تأخد منه باقة الورود: الله يبارك فيك يا زوجي العزيز.
ليأخذ إياد يدها ويخرج من البيوتي سنتر وصديقاتها ورءاهم بالزغاريط والمباركات وهم يمسكون فستانها من الخلف حتى ركبوا سيارة زفافهم وإنطلقوا لمكان القاعة،
وإنطلق الجميع ورءاهم.
حتى وصلوا لمكان الحفل ونزلوا من السيارة ووجدوا عائلتهم ترحب بهم، لتحتضن والدة دينا إبنتها بشدة وهي تبارك أيضاً ل إياد، وعلى النقيض تماماً لم ترحب عفاف بزوجة إبنها إياد بطريقة جيدة بل إكتفت بالمباركة لها.
ثم دخلوا وجلسوا مكان العروسين وكان إياد يمسك بيد دينا بشدة وكأنه يخاف أن تتركه.
ووقفت صديقاتها حولها ...
وكانت حنين تجلس بجانب محمود بتذمر : ما سبتنيش اقف جمبها ليه!
محمود : إقعدي يا بنتي وإهدي شويه عشان لسه الحمل في أوله ومش عايزك تتعبي ولا يحصل حاجة.
لتنظر له حنين بضيق وتصمت.
ليمسك محمود يدها ويقول : طب أنا يعني بعمل كدا عشان تقلبي وشك كدا!
أنا عايزك بس كويسة وبخير أنتِ واللي في بطنك.
وأنا والله بس خايف عليكي.
حنين : ماشي.
محمود بإبتسامة: طب شويه وإبقى قومي معاها بس متعمليش مجهود ولا تتحركي بسرعة.
يالا بقا وريني ضحكتك الحلوة.
لتبتسم له حنين بحب وتقول : حاضر.
محمود : ربنا يباركلي فيكِ ويديملي ضحكتك اللي محليالي حياتي دي.
حنين بإبتسامة: ويخليك ليا يارب.
عند دينا وإياد قاموا ليرقصوا سلو مع بعضهم، وقامت صديقاتها الستة برقص سلو أيضاً مع أزواجهم حولهم، فكانوا يشكلون دائرة حول العروسين وكان شكلهم مبهج ورائع.
إياد بحب : مش مصدق وأخيراً إن إحنا في فرحنا.
دينا بإبتسامة: ولا أنا والله.
أنا فرحانة أوي يا إياد، رغم توتري بس فرحانة إن خلاص بعد كل العقبات دي والتأخير بقينا مع بعض.
إياد بإبتسامة: أنا اللي فرحان جداً، حاسس دلوقتي يا دينا إني بملك الدنيا كلها وأنتِ جنبي، أنا حاسس إن عملت إنجاز بوقفتك قدامي دلوقتي.
دينا بإبتسامة: أنا بالنسبالك إنجاز يا إياد!
إياد بحب: أكبر وأعظم إنجاز في حياتي كلها.
دينا بحب : بحبك.
إياد بإبتسامة وهو يحتضنها ويدور بقا : بعشقك يا كل ما ليا.
ليقف الجميع ويصفق لهم وصديقاتها وأزواجهم حولهم يصفقون بحرارة وفرحة كبيرة.
بينما كانت مايا تجلس على كرسيها وهي تحترق من شدة غضبها، ف كانت تود أن تجعل إياد ينبهر بشكلها ولكن إياد لم ينتبه لوجودها حتى.
فكيف له أن يرى أحد بتلك الليلة غير حبيبة قلبه وزوجته، مسكينة تلك المايا في تفكيرها.
جلس إياد مرة أخرى مع دينا بمكانهم وهم يستقبلون مباركات الناس لهم بشكل جميل.
ثم قاموا وأخذوا الصور التذكارية لهم، والصور مع أصدقائهم، والجميع سعيد عدا مايا وخالتها.
ثم وقفت دينا مع صديقاتها وهم يرقصون ويستمتعون بالحفل.
وكذلك إياد مع أصدقائه أيضاً.
ثم رقص إياد مع دينا بمفردهم لختام الحفل.
وبعدها ودعوهم الجميع بعدما وصلوا لبيتهم.
ليغادر الأهل والأصحاب وهم يدعون بالخير لهم.
بينما مايا غادرت وقلبها يشتعل وتدعي بالخراب لهم.
إياد بإبتسامة: نورتي بيتك يا أجمل عروسة.
يالا إدخلي غيري هدومك في الأوضة أهي.
دينا بتوتر : حاضر.
ثم غادرت من أمامه وبدل كل واحد منهم ملابسه ثم جلسوا ليأكلون بعض الطعام.
وقاموا وتوضئوا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.
ووضع إياد يده على رأس دينا وقال دعاء الزواج ثم .... .
٣٥&٣٦
البارت الخامس والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
وفي اليوم التالي .......
إستيقظ إياد من نومه لينظر بجانبه ويرى حبيبة قلبه تنام بعمق بجواره فابتسم بحب شديد وظل يتأملها بدقة، وهو يشعر بأن الوصول إليها كان معركة صعب الإنتصار فيها ولكنه صمد حتى إنتصر بها وكانت هي جائزته بل هي أجمل جائزة حصل عليها بحياته.
لتتحرك دينا وهي على وشك الإستيقاظ ليتصنع إياد بأنه مازال نائم حتى يرى ردة فعلها عندما تستيقظ.
لتستيقظ دينا من نومها وعندما تذكرت بأنها قد تزوجت أمس من حبيب عمرها لتبتسم بخجل ثم وجهت نظرها له ثم إعتدلت وهي تضع يدها على خده وقبلت خده برفق ثم إتجهت لتنزل من ع الفراش لتتفاجأ ب إياد يجذبها له.
دينا بخجل : أنت صاحي من إمتا!
إياد بخبث : من قبل ما تصحي.
لتخجل دينا وتحاول التملص من يديه.
إياد بمكر : ألاه!
ما كنتِ حلوة دلوقتي.
دينا بخجل: إياااااااد.
إياد بهيام: عيونه!
دينا وهي تتجه للحمام: مبعرفش أكلمك والله.
ليضحك إياد عليها ثم نظر لها بحب.
وبعد عدة ساعات كانت دينا وإياد قد أدوا فرضهم وتناولوا إفطارهم .
ثم جاءت عائلتهم لتهنئهم والكل سعيد عدا عفاف التي كانت تود أن تلقي لدينا بعض الكلمات حتى تزعجها ولكن لم يبتعد إياد لحظه من جوار دينا فلم تستطع فعل شئ وأزعجها ذلك كثيراً.
وبعدما غادروا جاءت صديقات دينا وهنئوها وجلسوا مع بعضهن يتحدثون ويضحكون.
وكان بعض أصدقاء إياد جاءوا أيضاً ليهنئوه ولم تغفل دينا عن ضيافة الجميع حتى غادروا وهم يدعون لهم بالخير والسعادة.
وفي اليوم التالي .....
بالكلية ....
كانت أسماء تجلس مع ألاء ويتحدثون عن حنان.
ألاء بضحك : متتخيليش فرحتي باللي حصلها، زمانها لسه مقهوره بسبب أنها سقطت.
أسماء : اهو كدا إنتقامنا.
ليتفاجأوا بدخول عمر عليهم وهو يقول بتهجم : إنتو بتتكلموا عن مين !!
أسماء بخوف : عمر!!
ألاء بتوتر : مف... مفيش يا دكتور.
عمر بحده : أنا بقولكم بتتكلموا عن ميييين!!
حنان بقلق وقد أتت على صوتهم : في إيه يا عمر!
عمر : استني يا حنان.
ثم نظر ل أسماء وألاء بحده وقال : بس أنا هعرف خدوا بالكم.
ثم خرج من الغرفة وإتجهه لغرفة المراقبة.
فالكليه مزودة بكاميرات بكل إنش بها.
ليسترجع اليوم الذي حدثت به الحادثة لحنان ويأتي بشريط التسجيل لذلك اليوم ويفتحه له العامل على شاشة الكومبيوتر ليرى ألاء وهي تضع شيئاً في الممر قبل وصول حنان بقليل وأسماء تقف وتراقب لها الطريق ليغلي الدم بعروقه عندما رأى حنان بعدها تمر وتنزلق وتقع، ليتذكر ما حدث معها وإنهيارها بسبب موت جنينهم، ولكن السبب تلك الحربائتين.
ليتجه لمكانهم مرة أخرى وهو يدخل بسرعة وعيناه تكاد أن تخرج ناراً من شدة غضبه.
لترتعد أسماء وألاء وهم ينظرون لبعضهن، وإعتري القلق حنان عندما رأت زوجها بتلك الحالة وهي لا تفهم شئ.
عمر بغضب : أنا عايز أعرف لييييييييه!
لييييييييه عملتوا كداااااا!
إنتو شياطييييين!!!!
أسماء بخوف : عم ...عملنا ... إيه!
ألاء بشجاعة: إحنا معملناش حاجة.
عمر بصوت مرتفع : بسسسسسسس.
مسمعش كلمة منكوووو.
حنان بخوف : في إيه يا عمر!
عمر بغضب : إنتو إزاي قدرتوا تحطوا زيت على الأرض عشان حنان لما تعدي تقع!
كنتو قاصدين تسقطوها.
لتشهق حنان وتفر دمعه من عيناها وهي تنظر لهم بصدمة.
بينما كان جميع الموجودين والذين جاءوا على صوت صريخ عمر يقفون بصدمة.
عمر بصوت مرتفع : إنتو لييييييه تعملوا كداااا ليييييه.
وأنتِ يا أسمااااء كنتِ دايما مع حنان في الأول وعاملة صاحبتها وبتاع.
ليه تأذيها كداااااا!
ليه تموتي إبنناااااا!
إنتقام إيه اللي بتتكلمي عنه!
هااااا!
إنطقي.
أسماء بصريخ : اه إنتقاااام.
عشان حنان بتاخد كل حاااااجة حلوة.
من يوم ما عرفتها وهي التوب دايما، كله بيحبهاا وبيعملها ألف حسااااب.
دايما ليها قيمة كبيرة بين الكل.
حتى أنت.
يوم ما جيت الكلية كانت عاملة إنك مش في دماغهااااا، بس في الآخر اهو وقعتك ومتجوزيييين.
وكل يوم في الشغل تعلي وتعليييي وبتعدل عليااااا أنا.
أنا اللي هنا من قبلها وعملت أكتر منهااااا.
أنا مكرهتش في حيااااتي غيرك يا حنااااان.
ولو الزمن إتعاد كنت عملت كدا وأكتر، فرحانة وأنا شيفاكي مكسورة وتعبانة بعد ما إبنك ماااات.
فرحانة بذلتك ديييي.
عمر بصريخ : إخرسيييي بقااااااا.
أقسم بالله لو ما كنتِ ست لكنت قتلتك بين إيدياااا.
حنان أحسن منك طول عمرها وهتفضل التوب، عشان جواها نضيييف وكويسة، مش زيك.
قلبك كله سواااااد وحقد عليها وكرههه.
حنان بدموع : حقيقي ليه!
ليه كدا!
أنا عمري ما كنت أتوقع إن أقابل حد منافق زيك كدا!
إزاي بتكرهيني وإزاي دايما كنتِ عاملة نفسك جنبي ما عدا أخر فترة.
إزاي بتبتسمي في وشي وأنتِ بتحقدي عليا!
إزاااااي كلمتيني تواسيني في إبني وتطمني عليا وأنتِ اللي قتلتيههههههه!
أنتِ إزاي الحقارة ديييييي!
إزاااااي!
عمر : بس يا حنان متتعبيش نفسك مع الأشكال دي.
أنا هبلغ البوليس عشان يجي ياخدك، أنتِ مجرمة.
حنان بهدوء: لا يا عمر، سيبها تروح لحالها، دخولها السجن مش هيرجعلي اللي راح.
عمر بغضب : أنتِ بتقولي إيه!
حنان : بقول اللي عايزاك تعمله، عشان خاطري.
أنا مش عايزة محاكم وقواضي وقرف.
العميد: من النهارده أنتِ مفصولة من شغلك في الكليه أنتِ وألاء يا دكتورة أسماء.
وهقدم مذكرة فيكم لرئيس الجامعة.
إحنا ميشرفناش ناس زيكم يكونوا مدرسين على طلبة والمفروض يبقوا قدوة ليهم.
لتندب ألاء حظها ووقوفها مع أسماء.
بينما ظلت أسماء تنظر بكره لحنان ثم غادرت من أمامهم.
عمر : كان لازم أحبسها يا حنان.
حنان : كفاية عليها فصلانها من الشغل.
مش ناقصة كره منها أكتر لو ضيعت مستقبلها.
عمر: بس هي السبب في كل دا.
حنان : خلاص يا عمر عشان خاطري.
وبالله تروحني مش قادرة أقف.
عمر : تعالي يا حبيبتي.
ثم أخذها عمر ورجعوا البيت.
ببيت معاذ
كانت إسراء تقف على أحد الكراسي بالمطبخ وهي تنظف أعلى الدولاب وكانت تنزل لتأتي بالأدوات ثم تصعد مرة أخرى، ونظرت ل حسناء التي تجلس أمامها بالصالون على هاتفها ولم تحاول مساعدتها بشئ، لتتأفف بضيق وتنادي عليها.
إسراء : حسناااااء.
معلش ممكن تساعديني بس وتناوليني الحاجات.
لترفع حسناء عيناها عن هاتفها ببرود وتقول : سوري مش فاضية.
لتنظر لها إسراء بضيق من طريقتها وبرودها، فهي أكثر كائن قادر على إغضابها.
إسراء بضيق : معلش يا حسناء دول خمس دقايق.
حسناء بضيق : ما قولت مش فاضية ألاه.
وبعدين بطريقتك دي لما معاذ يجي هقوله إنك عايزة تعطليني عن مذاكرتي وبتشغليني.
إسراء : والله!
امممم.
طب إفتكري إن قولتلك لو زعلت زعلتي وحش.
لتتجاهلها حسناء حتى وصل معاذ البيت وفتحت له حسناء البيت وكانت تبدأ في كذبها على إسراء وبأنها تعطلها.
ولكنها لم تكمل كلامها حتى سمعوا صوت صريخ إسراء من المطبخ، ركض معاذ عندها ليجدها تقع على الأرض وتمسك قدمها ونتألم.
معاذ بخضة وهو يجلس على الأرض ويحملها: إسرااااء!
إسراء بدموع مصطنعة: رجليييي يا معااااذ، رجليييي.
ليتجه بها معاذ للكنبة بالصالون وهو يضعها عليها ويقول : حصل إيه!
حاجة وقعت عليكي!
إسراء ببكاء كاذب : كنت واقفة بمسح على الكرسي.
وكنت كل شويه أنزل أجيب الصابون، أو الميه.
ف آخر مرة إتزحلقت ووقعت.
معاذ بضيق : طب ليه تنزلي كل شويه أصلاً!
مطلبتيش من حسناء تساعدك ليه!
لتبتسم إسراء للوصول لغايتها وتكمل ببكاء: قولتلها والله ورفضت.
إتحايلت عليها تيجي تساعدني فضلت قاعدة على التليفون ومعبرتنيش.
لتنظر لها حسناء بضيق فمن الواضح أن إسراء ترد لها فعلاتها.
لينظر معاذ لحسناء بضيق ويقول بغضب : أنتِ بتستهبلي يا حسناااااء!
دي زي أختك، المفروض تساعديها في كل حاجة في البيت قبل ما تطلب منك أصلاً.
حسناء بتبرير : والله يا معاذ أنا كنت ... .
معاذ بغضب : مهما كانت أسبابك.
مكنش ينفع تسيبيها لوحدها.
وإزاي تطلب منك وترفضي، ولو إتكرر الموقف تاني بالله لأكون ساحب منك موبايلك.
كل ذلك وإسراء تبتسم وتنظر لها بتشفي، فهي تنوي تربيتها على ما فعلته معها، ف إسراء لم تقع من الأساس ولكنها عندما سمعت حسناء تود أن تجعل معاذ يغضب منها بالكذب، إصطنعت ما حدث.
معاذ بضيق : ومن النهارده لحد ما إسراء تصحي ورجليها تقدر تمشي عليها أنتِ اللي هتعملي كل حاجة في البيت.
حسناء : نعم!!!
معاذ : اللي سمعتيه.
فاااااهمة!
حسناء بضيق : فاهمة.
لينظر معاذ لإسراء ويساعدها بالدخول لغرفتهم حتى ترتاح.
لتنظر إسراء ل حسناء وتبتسم وإغتاظت حسناء كثيراً.
ومر يومين كانت إسراء ما زالت تمثل مرضها حتى أنهكت حسناء بالعمل بالبيت لتعلم مع من تلعب وتأذي.
وبعد مرور عدة أيام .....
كان عبدالله قد طلب الزواج من نور وتمت الموافقة عليه بعد مجيئه وجلسوهم مع بعضهم.
وقد حددوا اليوم للخطبة ولكنها كانت عائلية ومقتصرة على نور وكريم وأمل، وعبدالله ومحمود وحنين، وبعض أقارب وأصدقاء نور وعبدالله المقربين جداً.
ومنذ بداية اليوم كانت أمل مع نور وتحضر لها كل شيء كأنها أختها الصغري، وتركتها تبدل ثيابها حين دخلت غرفتها لترى كريم فقد أوشك قدوم عبدالله.
دخلت أمل الغرفة لتجد كريم ما زال يرتدي ثيابه.
أمل: أنت لسه مخلصتش!
الناس قربوا يجوا.
كريم : محتار ألبس أني قميص، تعالي إختاريلي.
لتبتسم أمل وتتجه عنده أمام الدولاب وظلت تتفحص ما بداخله حتى أخرجت قميص كحلي وإلتفتت لتعطيه لكريم لتتفاجأ به يحاصرها ويبتسم.
أمل بإبتسامة: خير!
كريم بخبث : أومال إيه الحلاوة دي!
أمل بإبتسامة: دا وقته يعني!
كريم : ما أنتِ اللي قاعدة تخطفي قلبي، هو مش المفروض نور العروسة.
محلوة أنتِ كمان ليه كدا بقا.
لتضحك أمل بحب وتضع يدها حول رقبته وتقول : يمكن عشان عيونك اللي شيفاني!
كريم بهيام: أنا بقول أكلم عبدالله وأقوله ميجيش ونقضي اليوم أنا وأنتِ.
لتضحك أمل عليه ثم تدفعه برفق وهي تعطيه القميص وتقول وهي تخرج من الغرفة : لا يا حبيبي مينفعش.
يالا إلبس، وأنا هشوف نور.
لينظر لها بغضب لتضحك على شكله وتغادر.
وبعد قليل وصل عبدالله مع الباقية.
محمود بإبتسامة: أخيراً شوفتك عريس يااض.
عبدالله بمرح: الحمد لله كنت فاكر إني هموت سنجل.
حنين بمرح: نور عرفت توقعك.
عبدالله بحب: دي جابتني على جدور رقبتي.
محمود بمرح: بدأنا محن البدايات.
عبدالله: على كدا بقا الكلام اللي كنت بتقولهولي على حنين بردو كان محن بدايات!
لتنظر حنين ل محمود بضيق ليقول محمود بسرعة : الله يخربيتك يا عبدالله، هتوديني في داهية وهي أصلاً هرمونات الحمل مطلعاهم عليا ومش ناقص.
حنين : ما ترد يا أستاذ.
عبدالله بمرح: إلبس.
لينظر له محمود بضيق ثم يبتسم وهو يوجه نظره ل حنين ليقول بحب: لا طبعاً مكنش محن وكلام فافي أنا أصلاً ماليش في الجو دا.
لما حبيتك حبيتك بجد ومن قلبي، كل كلمة كنت بقولها عنك كنت صادق فيها، وكنت بقولها من كتر مشاعري واللي حاسس بيه.
وطبعاً مش بدايات وخلاص، ومتنكريش إني لسه ببينلك أد إيه أنا بحبك.
وهفضل كدا طول عمري يا حنين .
عشان أنتِ تتشالي على الراس مش بس تتحبي عمري كله يا عمري اللي راح واللي جاي.
لتبتسم حنين بحب كبير وتدمع عيناها من كلام محمود وكانت نظراتها كفيلة بالرد عليه.
وابتسم عبدالله أيضاً على حبهم لبعض وتمنى لصديقه وزوجته الذي يعتبرها أخته السعادة، وأن يصل لتلك الدرجة بحب نور.
خرج كريم ورحب بهم.
وبعد قليل خرجت أمل ومعها نور التي كانت ترتدي فستان بسيط من اللون الزيتي ولكنه كان منفوش من الأسفل، ومطرز من أكمامه، فكانت حقاً مبهرة به.
لينظر لها عبدالله بحب كبير وهي تجلس بجانبه وهو يعطيها باقة الورود.
عبدالله بإبتسامة: يالهوي القمر دا هيبقى ليا!
لتبتسم نور بخجل.
محمود بمرح : سي روميو الله يخليك يالا إلبسوا الشبكة إحنا بنام بدري.
لينظر له عبدالله بغيظ.
وكانت أغنية " يا دبلة الخطوبة" قد بدءات.
فأدخل عبدالله دبلته بيد نور التي دق قلبها بحب.
ثم أمسكت الدبلة ووضعتها بيد عبدالله الذي إبتسم بفرحة.
عبدالله بإبتسامة: مبروك عليا يا نوري.
نور بحب : الله يبارك فيك.
ليهنئهم الجميع بسعادة وقضوا الحفل مع بعضهم، الفتيات يمرحون، والرجال يرقصون.
حتى إنتهى الحفل وجلس عبدالله قليلاً مع نور يتحدثون، وفي كل مرةٍ كان يتحدث معها كان يحبها أكثر ويحب شخصيتها.
وكذلك نور فهي ترى عبدالله شخص عظيم وسعيدة بكونه خطيبها وتتأكد بأنها ستحبه.
ومر ما يقرب من الشهر .....
ب الأكاديمية ....
كان فارس يتحدث بغرفة مكتبه مع السكرتيرة " هناء".
حين دق الباب ودخلت عليه فاطمة لتقول بإبتسامة: حبيبي، مشغول ولا إيه!
ليرتبك فارس من وجود فاطمة المفاجئ وكانت بيده ورقة ف خبئها بملف أمامه عندما دخلت فاطمة.
لتلاخظ ذلك فاطمة بدقة ولكنها صمتت ولم تعلق.
فارس بإبتسامة: تعالي يا حبيبتي، قربت أخلص أهو.
فاطمة : كنت قريب من هنا، وقولت أعدي عليك ونروح مع بعض.
فارس بإبتسامة: طب كويس، أنا خلاص اهو أعتبر خلصت وهنمشي يا قلبي.
فاطمة بضيق: اها تمام.
ليعطي فارس الملف الذي وضع به الورقة لهناء ويقول : خدي يا هناء ومتنسيش اللي إتفقنا عليه.
هناء: متقلقيش يا مستر.
فارس: وهبقى أقولك على الجديد كمان شويه.
هناء : تمام.
وخرجت هناء لتنظر فاطمة ل فارس بغموض.
فاطمة: إيه طريقة الألغاز اللي بتتكلموا بيها دي!
فارس بإرتباك: لا يا حبيبتي مفيش حاجة.
يالا نمشي.
فاطمة بضيق : تمام، يالا.
خرج فارس مع فاطمة ثم توقف فجاءة في الممر وقال : دا أنا نسيت ورق مهم في المكتب، طب إنزلي يا حبيبتي على ما أجيبه وأجي.
فاطمة : هاجي معاك.
فارس بسرعة :لاااا.
لتنظر له فاطمة بحدة من طريقته ليقول : يعني... عشان متعبكيش معايا وكدا.
مش هغيب.
فاطمة: تمام.
ليغادر فارس من أمامها.
فاطمة لنفسها : طريقتك مالها كدا يا فارس.
مرتبك، وبتخبي عليا، وحاسه إنك بتكدب.
يا تري في إيه!
لتذهب فاطمة ورءاه برفق لتجده لم يذهب لمكتبه كما قال بل كان يقف مع هناء ويتهامس معها.
لتغلى الدماء بعروقها من كذبه عليها ثم تنزل كمان قال لها حتى لا يعرف أنها رأته.
وجاء فارس وركبوا السيارة.
فاطمة: كنت فين يا فارس.
فارس: إيه يا حبيبتي، ما قولتلك كنت بجيب ملف.
فاطمة بحدة : بس أنت نزلت فاضي ومعكش حاجة.
فارس بإرتباك: ها!
اه... اااه، هو .... لقيته ناقص وكدا ف قولت لما الموظفين يكملوه أبقا أعمل اللي كنت هعمله.
فاطمة بعدم تصديق : اهاا.
لتقول بداخلها : بتكدب ليه يا فارس، وراك إيه وبتعمل إيه غلط مش عايزني أعرفه.
بس أنا ميضحكش عليا وهعرف.
أما عند خالد ....
فكانت والدته تجلس معهم ...
& أنا بقول تروحوا تكشفوا يا ولاد أنتو غيبتوا في الخلفة.
دا بنت عمك متجوزة بعدك وحامل في شهرين أهي.
خالد بضيق: يا ماما في إيه!
إحنا مبقالناش غير كام شهر متجوزين بس.
ودا رزق ربنا بيوزعه لكل واحد مننا، مش باللي إتجوز قبل مين.
& بردو ريحني وخد مراتك إكشف عليها.
هاجر بنفاذ صبر : خلاص يا خالد خلينا نعمل اللي ماما عايزاه.
خالد : نعمل إيه أنتِ كمان!
& أيوه كدا يا مرات ابني.
هاجر بهمس له : يا حبيبي عشان نريحها وخلاص.
هي لما تعرف إن الدكتور قالنا أن مفيش حاجة ودا طبيعي هتسكت.
خالد بتفهم: ماشي.
& خلاص نبقا نروح بكرا.
هاجر/ خالد : حاضر
وفي اليوم التالي ذهب خالد وهاجر ووالدته لأحد الدكاترة لفحص هاجر.
فكان خالد لا يقتنع بما يجري ولكنه كان يريد أن تطمئن والدته ولا تتحدث كل فترة عن ذلك الموضوع.
وفحصت الطبيبة هاجر وبعدها قالت بجدية : هو للأسف يا مدام هاجر حضرتك عندك شويه مشاكل في الرحم هيأخروا الخلفة شويه.
وهتاخدي علاج لفترة طويلة شويه عشان تقدري تخلفي.
& يا نهار أسود.
لتنظر لها هاجر بضيق من ردة فعلها و ....
رأيكم
البارت السادس والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
وفي اليوم التالي ذهب خالد وهاجر ووالدته لأحد الدكاترة لفحص هاجر.
فكان خالد لا يقتنع بما يجري ولكنه كان يريد أن تطمئن والدته ولا تتحدث كل فترة عن ذلك الموضوع.
وفحصت الطبيبة هاجر وبعدها قالت بجدية : هو للأسف يا مدام هاجر حضرتك عندك شويه مشاكل في الرحم هيأخروا الخلفة شويه.
وهتاخدي علاج لفترة طويلة شويه عشان تقدري تخلفي.
& يا نهار أسود.
لتنظر لها هاجر بضيق من ردة فعلها.
& يعني حضرتك مفيش أمل تحمل الفترة دي!
لتنظر لها الطبيبة بتعجب من طريقة حديثها، ونظرت لها هاجر بضيق.
خالد بقلق : طب يا دكتور العلاج دا هياخد وقت أد أي كدا إن شاء الله!
الطبيبة: بص يا أستاذ خالد، العلاج مالوش وقت أقدر أحدده لأنه بيبقى على حسب إستقبال كل جسم للعلاج، ممكن الموضوع ياخد كام شهر، ممكن سنه، ممكن أكتر من سنة.
أهم حاجه تكونوا متفهمين دا وراضين باللي ربنا كتبهولكم وإن شاء الله خير والموضوع ميأخدش كتير والعلاج يعمل مفعول مع المدام هاجر بسرعة.
خالد بابتسامة: تمام يا دكتورة
الطبيبة: إتفضلوا الروشتة، وهتجيلي كل فترة عشان أتابع مع حضرتك.
هاجر: تمام يا دكتورة، شكراً.
الطبيبة: العفو، دا شغلي.
وخرجوا من عندها وساد الصمت بينهم حتى وصلوا البيت، وكان خالد قد وقف في منتصف الطريق ليأتي بالدواء.
خالد بابتسامة : مالكم يا جماعة مكشرين كدا ليه!
يالا غيروا كدا عشان نتغدي.
لتقول والدته بغضب : وهو حد ليه نفس بعد اللي سمعه!
هاجر بضيق : ليه يا طنط الأوفر دا كله!
هو يعني حاجه ملهاش علاج!
ليه، وهاخده وإن شاء الله خير ونتفائل، حضرتك مالك بقا!
& وليكي نفس تتكلمي كمان والعيب منك!
هاجر بغضب : نعم!
خالد بضيق : ماماااااا.
في أي لكل دا!
والدته بغضب : فيه إن كان نفسي أجوزك من بدري وأفرح بيك وبخلفتك وما صدقت الحمد لله إتجوزت.
بس مراتك تطلع عندها مشاكل، ليا حق أضايق ولا لاااا!
أنا عايزة أشوف عيالك قبل ما أموت وأربيهم كدا وأنا شيفاهم قدام عيني.
بس بسبب مرض مراتك هتحرموني من دا.
هاجر بضيق : هو حضرتك مكبرة الموضوع ليه!
وهو أنا يعني اللي إختارت أبقا تعبانة، ما كله من عند ربنا.
والدته بندب: يا ميلت بختك يا ابني في مراتك، طول عمرك ملكش حظ حتى يوم ما اتجوزت طلع حظك زفت.
لتكتم هاجر دموعها بداخل عيناها.
خالد بغضب : ممكن كفاااااية بقااااا.
أنا من ساعتها ساااكت وبقول أمي وزعلانة عليها مش أكتر.
إنما كدا كتييير يا أمي.
هاجر مفيهاش حاجه، مجرد شويه تعب وبالعلاج هيروح، وإيه يعني لو قعدنا فترة ومخلفناش! مش أخر الدنيا.
وهو أنا متجوزها ألة عشان تخلفلي وخلاص!
ولو هنتكلم عن الحظ ف أنا فعلاً من صغري ماليش حظ، بس حظ الدنيا كله خدته لما هاجر بقت مراتي.
دا أنا أشيلها تاج فوق راسي ولأخر عمري، ومش هسمح إن حد يزعلها مين ما كان هو.
لتبتسم هاجر وهي تنظر له وعيناها تلمع بسعادة كبيرة، فلم تتوقع أن يقف معها ويساندها أمام والدته هكذا، فكل يوم تتأكد على إختيارها الصحيح حين إختارته زوجها.
كانت والدته على وشك تكملة حديثها حين قال خالد بنفاذ صبر : ممكن كفاية كلام عشان أنا مش هستحمل مناقشة كتير.
أنا طالع أغير هدومي.
يالا يا هاجر.
ليأخذ هاجر من يدها ويصعد لشقته.
لتقول والدته بغضب : خلفة إيه الطين دي، دي لو سحراله مش هيعمل اللي بيعمله دا، يارب يا تاخدني يا تريحني.
بالأعلى....
بعدما أبدل خالد ملابسه وخرج، وجد هاجر تجلس على السرير وكانت تمسح دموعها عندما رأته ليبتسم ويجلس بجانبها وهو يمسك يدها بلطف ليقول : على أساس لو مسحتي دموعك مش هاخد بالي وكدا.
هاجر بهدوء : لا، مفيش حاجه.
أنا هحضرلك الأكل.
خالد : إقعدي يا هاجر.
ليضع كف يده على وجهها وهو يمسح ما تبقى من دموع أسفل عيناها ويقول : طول ما أنا عايش يا هاجر وفيا نفس طالع داخل مشوفكيش بتعيطي ولا دموعك دي تنزل.
بصي يا حبيبتي الكلام اللي الدكتورة قالته مش يقلق خالص، بالعكس طالما فيه علاج يبقى زعلانة ليه!
هاجر بدموع : يعني أنت مش عايز تخلف! ومش هتزهق مني لو العلاج طول!
خالد بابتسامة: مش قولت مس عايز دموع.
لا طبعاً يستي عايز أخلف بس منك وبس.
وعندي إستعداد أستنى عشرين سنة بس يكون إبني دا منك أنتِ، وشبهك أنتِ.
ف روقي كدا، قال أزهق منك قال، ومتفكريش في كلام أمي كتير هي بس اللي مندفعة في الكلام.
هاجر بإبتسامة: أنت حنين اوي يا خالد، وبحبك أوي.
ليحتضنها خالد بهدوء ويقول : وأنا بحبك أوي أوي، ويالا بقا عشان ناكل وتفتحي نفسي على الأكل يا جمر أنتِ.
لتضحك هاجر وتقول : عنيا، ثواني والأكل يكون جاهز يا عيوني.
ليتنهد خالد براحة حينما رأى إبتسامتها أخيراً.
ببيت المغربي ....
كان إياد ينزل من على الدرج لذهابه للعمل ودينا ورءاه، ليقابل بالأسفل والدته وكانت خالته ومايا إبنة خالته جالسين معها، ليرحب بهم إياد ودينا، ثم إستأذن إياد للذهاب لعمله وقامت دينا معه.
عفاف وهي تلوي شفتاها : أومال أنتِ رايحة مع إياد الشغل ولا إيه يا دينا!
دينا بضحك: لا يا طنط طبعاً.
دا أنا هوصله لحد برا وأطمن أنه مشي بس.
ثم خرجت دينا مع إياد.
لتضغط مايا على شفتاها بغيظ وكره شديد.
عفاف بسخرية : بنات أخر زمن.
طبعاً وإبني مدلدل وراها، ما لازم بالكهن والسهوكة بتاعتها دي.
مايا بضيق : قال أوصله وأطمن قال عليه، هي كانت تطول أصلاً تتجوزه.
سلوى بضيق : مااااياااااا، متدخليش.
وأنتِ يا عفاف يا أختي، ما مراته وتعمل اللي تعمله، طالما إبنك مبسوط معاها ملكيش دعوه بيهم.
لتلوي عفاف شفتاها وتصمت.
بالخارج....
كانت دينا تهندم لياقة قميص إياد وهي مبتسمه وتقول : خلي بالك من نفسك يا حبيبي، ومتتأخرش عليا.
لينظر إياد حوله ثم إبتسم عندما لم يجد أحد، ليضع يده على خصرها ويقول بحب: والله ما حد حبيبي غيرك.
وبعدين بطريقتك دي انا هفضل قاعد جنبك ومش هشتغل ولا هنلاقي ناكل كدا.
لتضحك دينا بشدة ووصل صوت ضحكتها للداخل حتى أشعلت النار بقلب مايا التي قامت خفية لتراهم.
إياد بهيام: وبعدين بقا، بالله هشيلك ونطلع شقتنا ونقضي شهر عسل تاني.
لتبتسم دينا بملاعبة وتقول بدلع : ليه مزهقتش مني!
إياد بغمزة : وهو حد يزهق من أكل العسل بردو.
لتضحك دينا بخجل وتقول : وهو أنا عسل يا يويو!
إياد بضحك : والله أنتِ الطلبة لو سمعتك وأنتِ بتقوليلي يويو دي هيبتي هتروح في الأرض.
لتقول دينا بإبتسامة: لا يويو دي محدش هيعرفها غيرنا بس، وبعدين لا عاش ولا كان اللي يهز هيبتك يا دكتور إياد.
إياد بهيام: طب ما أنتِ هزيتي كياني كله وعايشه اهو وعلى قلبي زي العسل.
دينا بخجل : إحم إحم، طب أنت هتتأخر على الشغل، يالا بقا لا إله إلا الله.
ليقبل إياد جبهتها ويقول : محمد رسول الله.
ليغادر ثم إتجهت دينا للداخل حين إعترضت مايا طريقها والتي كانت تقف وهي تستمع لحديثهم وغزَل إياد لها وهي تحترق من شدة حقدها على دينا.
مايا بغيظ : ما تفرحيش كتير دا بس عشان لسه متجوزين جديد، شويه وهيزهق منك، هي بدايات بس.
دينا بثقة : تؤ تؤ، هو مش بردو اللي بيتصنت على غيره دي إسمها قلة إحترام وخصوصاً لو في بيته كمان.
وبعدين هقولك حاجه، مالكيش دعوة بقا بدايات ولا نهايات، ماشي.
ثم تركتها ودخلت لتغلي الدماء بعروق مايا وتدخل ورءاها.
عفاف بحدة : إعمليلي فنجان قهوه يا دينا، متعودة أشربها أول اليوم.
دينا بإبتسامة: عيوني يا طنط.
لتذهب دينا وتصنع لها فنجان القهوه وتقدمه لها.
عفاف بغضب : إيه القرف دا!
دينا بتعجب : إيه يا طنط!
القهوه معجبتكيش!
عفاف بحدة: ودي إسمها قهوه دي!
دي قرف.
لتضحك مايا بخفية وهي تتابع الحوار باستمتاع ف خالتها ترد لها مع فعلته دينا معها.
دينا وهي تحاول كتم دموعها : طب هعمل لحضرتك غيرها.
لتضع عفاف الفنجان بحده على الطاولة وتقول : تعملي إيه!
وهو أنا هسمحلك تعمليلي حاجه تاني بإيدك دي!
شكلك مبتعرفيش تعملي حاجه أصلاً، إمشي من وشي عكرتي مزاجي على الصبح.
وأنتِ يا مايا يا حبيتي إعمليهالي عشان بحبها منك وبتعرفي تظبطيها.
مايا بإبتسامة شماتة: حاضر يا خالتو.
لتنظر لهم دينا بضيق وفضلت عدم الرد ف بالنهاية هي بمقام والدتها لتغادر من أمامهم وهي تحاول ألا تنزل دموعها أمام أحد منهم.
لتذهب وراءها مايا وتقول: تؤ تؤ، هتعيطي صح!
عندك حق الصراحة أما تكوني في مكان مش محبوبة فيه، مش عارفه أنتِ طايقة نفسك إزاي!
وكلها شويه وهتلاقي إياد بيعاملك نفس المعاملة.
لتتنهد دينا بغضب وتقول : مايااا.
تعرفي تخلي مناخيرك في وشك مش في حياتي.
لتنظر لها مايا بضيق وقبل أن ترد أكملت دينا حديثها وقالت بغضب : هو أنا هسمحلك تتكلمي تاني ولا إيه!
خلاصة كلامي خليكي في حالك ومالكيش دعوة بيا.
بالنسبة لخالتك لما تعرفني كويس هتحبني وهتشوفي دا، ومش هيبقى ليكِ مكان هنا أصلاً.
وبالنسبة لإياد اللي أنتِ هتموتي عليه وهو أصلاً مبصلكيش وجالي أنا، ودا حرقك مني ومخليكي هتموتي أوي كدا أحب أقولك إن إياد بيحبني ومستحيل يزعلني زي ما بتقولي.
ف كفاية بقا تهزيق لكرامتك لحد كدا، دا لو كان عندك كرامة أصلاً.
لتغادر وتتركها قبل أن تتحدث.
لتدخل مايا المطبخ وهي تكاد تخرج ناراً من شدة غضبها من إهانة دينا لها لتقول : وقسماً بربي لأندمك على كل كلمة قولتيها يا دينا.
أما بالأعلى جلست دينا على الفراش وهي تضع يدها على رأسها من شدة الوجع والحزن، ف إهانة حماتها لها ونقاشها مع مايا قد أرهقها كثيراً لتتنهد وتقول : يارب أنا مش حمل الكلام دا كل يوم، أنا عايزة أعيش بهدوء.
لتصلها رسالة على هاتفها فتمسكه لتجدها من إياد " مبقاليش ساعة سايبك، و وحشتيني".
لتبتسم بحب وتقول : كأنك حاسس بيا يا إياد وحتى وأنت بعيد بتهون عليا، والله ما مخليني قادرة أستحمل كل الهم دا غيرك، ربنا يباركلي فيك يارب.
بالمساء .......
دخل عمر على حنان الغرفة ليجدها تجلس شاردة بحزن كعادتها ليقترب منها وهو يضع أمامها بعض الأكياس.
حنان بتعجب : إيه دا يا عمر!
عمر بإبتسامة: إفتحي وشوفي.
لتفتح حنان الأكياس وتجد بداخلهم فستان زهري اللون ومعه خماره الأبيض المزركش باللون الزهري، ومعه الحذاء المناسب له.
حنان بإنبهار: الله يا عمر، حلوين أوي.
دول ليا!
عمر بمرح : أكيد مش ليا.
لقيت حبيبتي زعلانة بقالها فترة ف شوفت الفستان دا وقولت ميليقكش على غيرك، ويالا بقا إلبسيه عشان نخرج نتعشي برا.
حنان بفرحة : الله، دا إيه المفاجأة الحلوة دي!
عمر بحب : الحلو يتعمل للحلو.
لتبتسم حنان. بفرحة وتقول : هلبس بسرعة.
عمر : يالا مستنيكي.
لتقوم حنان وترتدي ثيابها بسرعة وتخرج لعمر وتقول : أنا خلصت.
عمر بإنبهار: دا إيه القمر دا!
حنان بإبتسامة: زوقك يا دكتور.
عمر بإبتسامة وهو يمسك بيدها : لا دا عشان بس أنتِ اللي لابساه وحليتيه.
حنان : بحبك وربنا.
عمر بإبتسامة: وأنا بعشقك يا عيوني.
يالا بينا.
ليأخذها لأحد المطاعم ليأكلون ويستمعون للموسيقى بهدوء وعمر يغرق حنان بالكلمات المعسولة حتى يرى خجلها، ويمزح معها حتى تضحك ليبتسم لها وهو يحمد الله بداخله على أنها تناست حزنها ولو قليلاً.
عمر بإبتسامة: أنا عارف إنك مضايقة بسبب المشاكل اللي حصلت الفترة اللي فاتت، بس صدقيني دي فترة وهتعدي وكل حاجة هتتحسن، ولازم تبقى أقوي من كدا يا حبيبتي، وروقي وإرمي وراء ضهرك، اللي فات مات، وأنا معاكِ وجنبك وهنعدي كل صعب مع بعض، ف عشان خاطري متفكريش في حاجة.
حنان بإبتسامة: بقيت فاهمني أكتر من نفسي يا عمر، بس حاضر يا حبيبي.
عمر بحب: ربنا يباركلي فيكِ يا روحي.
حنان : ويخليك ليا.
ثم قضوا مع بعضهم وقتاً ممتعاً، وبعدها أخذها عمر ليمشون في ( وسط البلد) وأكلوا أيس كريم من ( العبد )، وهم يأخذون صور تذكارية ويضحكون، حتى رجعوا للبيت والسعادة تملئ قلوبهم.
في مكان أخر ......
كانت حنين تجري بشدة وهي تلهث وتنظر ورءاها بخوف حتى تعثرت قدماها ووقعت على الأرض.
وائل بضحكة شريرة : كنتِ فاكرة إنك تقدري تهربي مني ولا إيه!
هه دا نجوم السما أقربلك.
حنين بخوف : ما تأذنيش.
وائل بغضب: أنا مش بس هأذيكي دا أنا هقتلك أنتِ وابن محمود اللي في بطنك عشان أقهره عليكم.
لتقوم حنين من الأرض وهي تحاول الهرب وهي تترجاه أن يتركها هي وطفلها.
وائل بشر وهو يمسك بيدها : كان زمان يا حلوة، أنا راجع أنتقم لكل اللي عملتوه فيا.
ليقول بصوت مرتفع وهو يغرز السكين ببطنها : اتشهدي على روحك.
لتصرخ حنين باسم محمود بشدة : محمووووووووود.
لتقوم مفزوعة من فراشها وهي تقول بهزيان : هيقتلني.... وائل .... ابني ... محمود.
ليقترب منها محمود بقلق ويقول : أهدي يا حنين، دا كابوس دا ولا إيه!
لتحتضنه حنين بشدة وهي تبكي وترتجف من شدة الخوف وتقول : هيقتلنا.... هينتقم.
ليأتي محمود بكوب من الماء ويعطيه لها وهو يقول : أنا جنبك أهو، اهدي، دا مجرد حلم.
لتشرب حنين الماء وقد بدءات أن تهدأ وتقتنع بأنه مجرد حلم.
محمود بقلق وهو يدخلها بحضنه : مين اللي شوفتيه هيقتلك.
حنين وهي تتذكر : وائل.
محمود بتعجب : وائل!
حنين بخوف وهي تتشبث بمحمود : اه، كان بيقولي ... هينتقم ... و ... هيقتلني ... أنا واللي ... في بطني.
أنا خايفة أوي.
ليزيد محمود من إحتضانها ويقول : أهدي يا حنين، دا كابوس يا حبيبتي، ووائل خرج من حياتنا خلاص، وزمانه لسه في السجن.
وأنا جنبك أهو مش هسمح لحد يمسك أنتِ واللي في بطنك.
يالا أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي.
حنين بخوف وهي تنظر له وتتشبث بثيابه : متقومش من جنبي يا محمود، عشان خاطري.
ليشعر محمود بسكين يغرز بقلبه من إرتجافها ونظرة الخوف التي تملئ عيناها ليقبل عيناها وجبينها ويقول : هنام جنبك أهو ومش هقوم متخافيش.
أنا معاك.
ليضع محمود يده على رأسها ويقرأ لها بعض أيات القرءان حتى تنام بعمق.
وظل بجوارها حتى غفت ليحتضنها وهو ينام بجوارها وهو يتذكر مع فعله وائل معها ليغلي الدم بعروقه من حقارته، ولكنه حاول ألا يفكر بشئ.
في الصباح ....
كانت أمل تقف وهي تحضر ملابس كريم وهو يأخذ حماماً ليرن هاتفه.
أمل: موبايلك بيرن يا كيمو.
كريم من الداخل : شوفي مين يا أمل، ولو تبع الشغل ردي شوفيهم عايزين إيه.
أمل: حاضر.
لتمسك هاتفه وتجد المتصل ( الدكتورة مريم).
لتقول : والزفتة دي بترن ليه، أما أرد.
أمل: ألو.
مريم: أيوه يا حبيبي.
أمل بغضب : نعمممممممممم!
مريم بتوتر مصطنع : إيه دا، مين معايا!
أمل بغضب: وحيات أمك!
أنا مرات الدكتور كريم اللي الهانم بترن عليه وبتقول حبيبي.
كريم من وراءها : مين يا أمل!
أمل بغضب :تعالي يا حبيبها.
كريم : حبيب إيه وبتاع إيه!
أمل وهي تفتح مكبر صوت الموبايل : لا متسألنيش أنا، أسأل الدكتورة المحترمة.
كريم بعدم فهم : في إيه يا دكتورة مريم!
مريم بتوتر : مفيش يا دكتور.
أنا بس تقريباً رنيت غلط!
أمل بسخرية : لا والله!
لينظر لها كريم لتصمت.
مريم : اه، كنت برن على أخويا وكدا ف تقريباً الاسمين تحت بعض واتلغبطت وكنت بقوله يا حبيبي، ف مدام أمل تقريباً فهمت غلط.
لتنظر أمل للهاتف وله بعدم تصديق.
كريم :حصل خير يا دكتورة.
مع السلامة.
ليغلق كريم الهاتف ويقف أمام المرأه وهو يرتدي ثيابه.
أمل بغضب وبغيره: أنت إيه البرود داااا.
كريم : في إيه يا أمل على الصبح، ما قالت رنت غلط قدامك أهو.
مالك بقا.
أمل بغضب: لا وأنا برياله بقا عشان أصدق الكلام دا.
كريم بغضب: لاحظي إن صوتك عالي عليا، وبعدين قصدك إيه!
إن أنا خاين مثلاً.
أمل بغضب : لا صوتي عالي ولا واطي.
وبعدين أنا مقولتش إنك خاين، ولا أنت عايز تقلب التربيزة وتطلعني غلطانة!
كريم : أنتِ فعلاً غلطانة، وأنا مش شايف فيه لزوم لكل عصبيتك دي، مجرد سوء تفاهم.
أمل: لا ليه لزوم، عشان أنا عارفه إن ست زفته دي عينها منك ومن زمان، وأكيد قصداها.
كريم : يووووه بقا مش كنا قفلنا سيرة مريم وخلصنا، وإتجوزنا، وهي مش هتبص لواحد متجوز.
أمل بغضب : ومتبصش ليه!
وهي تعرف أي عن الاحترام.
كريم بغضب : أمللللللل.
متغلطيش في حد.
أمل بغيرة : وأنت بتحاميلها ومحموق كدا لييييه إن شاء الله.
كريم بصوت مرتفع بعدما إنتهى من إرتداء ملابسه وهو يخرج من غرفته : لاااا بقا دي مبقتش عيشه، أنا ماشي.
ليخرج من الشقة وهو يغلق الباب بقوة أفزعتها لتجلس مكانها وهي تبكي.
بغرفة حسناء .....
كانت تتحدث مع أحدهم على الهاتف وهي تقول : وأنا كمان بحبك يا ممدوح أوي، نتقابل!
مش عارفه هعرف أخرج ولا لا.
طب هشوف.
لتتفاجأ بدخول إسراء عليها بحده وهي تقول : بتكلمي مين يا حسناء.
حسناء بخوف وهي تضع الهاتف ورءاها : مب ... مبكلمش حد .... وبعدين أنتِ مالك.
إسراء وهي تجذب الهاتف من يدها : لا مالي.
لتراه مسجل ب ( My Love) حبيبي.
إسراء: حبيبك!
لترد وتقول : ألو!
ألو!
وأنت لما متردش وتقفل مثلاً كدا الموضوع خلص.
ما لو راجل رد.
ممدوح : راجل ونص.
حسناء بغضب : إسراااااء، هاتي الفون بتاعي ولو سمحتي مالكيش دعوة بأي حاجة تخصني.
لتكتم إسراء المكالمة وتقول بحدة : لو عايزاني أعمل كدا ماشي، بس أول ما معاذ يجي هقوله واكيد هو ليه دعوة.
لترتسم معالم الخوف على وجهها وتصمت.
لترجع إسراء المكالمة وتقول : ماشي يا راجل، على العموم أنا أختها.
ها هاتيجي تخطبها إمتا عشان أحددلك معاد مع معاذ أخوها.
ممدوح بتوتر : ها أجي أخطبها!
إسراء بحده وهي تعلم تفكيره: أه، أومال مش المفروض أنت بتحبها وبتكلمها عشان تتجوزها.
والمفروض بردو إنك راجل.
ممدوح بتوتر: اه اه طبعاً، أنا بس هو ... يعني.
إسراء : هو إيه!
مالك متلجلج في الكلام ليه!
فاجأتك صح!
ممدوح بضيق ولا يعلم كيف يهرب منها : لا ، أنا بس لسه مش مظبط ظروفي، وهكلم أهلي وكدا.
إسراء : طب هعمل إني مصدقاك.
هستناك كمان أسبوع تكلمنا تكون ظبطت ظروفك عشان أحددلك معاد مع أخوها.
ولوقتها متكلمهاش.
ممدوح : تمام.
سلام.
ليغلق الهاتف وتنزعه منها حسناء وهي تقول : هو أنتِ ليه ما بتفهميش.
مش قولتلك متدخليش.
إسراء بهدوء : لا بفهم، وعشان بفهم بقولك الواد دا بيلعب بيكِ ومش هيجي ولا هيكلمك.
حسناء بغضب : ممدوح مستحيل يعمل كداااا.
معاذ : ممدوح مين!
لتنظر له إسراء وحسناء بخوف من وجوده، وخاصة حسناء التي وقع قلبها، فمن المؤكد أن إسراء ستستغل تلك الفرصة وتخبر معاذ بكل شيء.
معاذ بغضب : بقولك مين ممدوح دا، إتكلمي أنتِ يا إسراء.
لتنظر لها حسناء بخوف شديد.
ببيت فارس ....
كان فارس يجلس وهو يمسك هاتفه ليرن جرس البيت فيضع الهاتف على الطاولة بسرعة ويذهب ليفتح الباب.
وجاءت فاطمة وهي تضع الكيك على الطاولة لترى المحادثة بين فارس وهناء مفتوحة لتتعجب ولم تهتم ولكنها رأت شيئاً مكتوباً جعلها تشك بالأمر لتمسك الهاتف وتقرأ المحادثة.
هناء" أحجز إمتا!"
فارس " إحجزي التذكارتين في أقرب وقت قبل ما فاطمة تشك"
هناء" طب ومدام فاطمة! "
فارس " طبعاً متعرفش، ومينفعش تعرف، هتبوظ الدنيا لو عرفت حاجة، أنا أصلاً حاسس إنها بدءات تشك "
هناء" لا إن شاء الله مش هتعرف حاجة"
" وممكن تكلمني لما هي تنام أو لما تبقى برا"
وتوقف الحديث هنا.
فاطمة ودموعها تملأ عيناها حينما دخل عليها فارس الذي فزع حين رأى الهاتف بيدها فسحبه منها بسرعة.
فاطمة بدموع : أنا عرفت كل حاجة يا فارس فمالوش لزوم اللي بتعمله دا.
فارس بضيق : وليه يا فاطمة بس بتمسكي الفون، يوووه.
فاطمة بغضب : كمان غلطان ومضايق.
فارس : غلطان!
فاطمة بغضب :قولتلك إن بكره الرجالة عشان كلهم خاينين وقولتلك بلاش تبقى كدا، طلعت خاين زيهم يا فاااارس.
فارس بغضب: خيانة إيه، بلاش هبل وكلام فارغ.
فاطمة بصوت مرتفع : لا مش هبل يا فارس.
بتتفق معاها تكلمها بعد ما أنام أو وأنت برا يا خاين، أنا شاكه فيك بقالي يومين بتصرفاتك الغريبة، بس كنت بكذب نفسي وأقول يا بت لا فارس لا، طلعت زبالة وكمان مسافر معاها.
فارس بغضب : فاااااااطمة، لمي لسانك وإلا قسماً بالله ليومك ما هو معدي، أنتِ فاهمة!
فاطمة بصوت مرتفع: لا مش فاهمة، وهسيبهالك كلها على بعضها، طلقني يا فارس.
ومش عايزة أشوف وشك تاني.
لتدخل فاطمة وترتدي ثيابها وتتجه للنزول.
فارس بغضب: مالكيش راجل ولا إيههههه يا ست هااانم، وأنا سمحتلك تنزلي.
فاطمة بغضب : أقسم بالله يا فارس لو ما خلتني أنزل وأروح بيت أبويا لكون مكلماه وقايلاله على قذارتك كلها وهايجي ياخدني.
فارس : قذارتي!
طب تمام، أنا بنفسي هوصلك عند أبوكي، وأنا اللي مش عايزك تاني.
لتنظر له فاطمة بصدمة وتشعر بخنجر يغرز بقلبها لترد بكبرياء وتقول : يكون أحسن بردو.
وأخذها فارس وأوصلها لبيت أهلها، لتدخل فاطمة وهي تبكي.
والدها : حصل إيه يا ولاد!
فاطمة بإندفاع : خليه يطلقني يا بابااااا.
الخاين الزبالة، بيخوني مع السكرتيرة وهيسافر معاها.
والدها : إيه الكلام دا يا إبني!
فارس بغضب: لا دا بنتك اللي إتجننت يا عمي، وشكلها معندهاش ثقة فيا بعد ما عاشرتني كل دا.
على العموم أنا هطلقك فعلاً ومش عايزك تاني بعد اللي قولتيه.
وبالنسبه ل هناء ف يا مدام أنا كنت بحجز تذكرتين سفر عشان أخليكي تحضري حفلة لكاظم الساهر اللي بتتنيلي تحبيه وكنت عاملهالك مفاجأة.
بس خلاص تصدقي ولا لا فأنا هطلقك.
لتنظر له فاطمة بصدمة و .....
رأيكم
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق