القائمة الرئيسية

الصفحات

الاميرات السبعه البارت السادس والعشرون حتي البارت الثلاثون بقلم الكاتبة /دينا_دخيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الاميرات السبعه 

البارت السادس والعشرون حتي البارت الثلاثون 

بقلم الكاتبة /دينا_دخيل

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 


في اليوم التالي ....


عمر بابتسامة: حنونه ... حنون ... إصحي بقا يا حبيبي.


لتفتح حنان عيناها ببطئ وتقول بابتسامة: صباح الخير.


عمر بحب : صباح الفل يا قلبي.


لتعتدل حنان من نومها وهي تنظر بجوار عمر : إيه دا أنت عملت الفطار!


عمر وهو يأتي ب صينية الطعام من جانبه : أه قولت زمانك هتقومي جعانة ف عملته.


حنان بإبتسامة: امممممم لا أنا كدا هتعود على الدلع دا.


عمر بحب : من حق الجميل يدلع ويتعود براحته.


حنان بمرح: لا ما أنا لو إتعودت أنت هتعمل فطار على طول بقا أنا أصلاً مبحبش المطبخ.


عمر بمرح : لا يا حنان متتعوديش دا عشان النهارده الصباحية بس يا حبيبتي.


حنان : هههههههه كدا يا دكتور بترجع في كلامك.


عمر بحب وهو يزيح خصلة من شعرها من على وجهها: والله الدكتور وقع من ضحكتك وغمازاتك دي.


لتبتسم حنان بخجل وتقول ب توتر : طب أي مش يالا نفطر.


عمر بضحك : هههههه لسه بتتكسفي مني، ثم غمز لها.


حنان بخجل : يالا يا عمر نفطر.


عمر : هههههههه يالا.


ثم جلسوا يتناولون وجبة الإفطار سوياً.


وبعد ساعتين قدمت عائلة عمر وحنان كعادة الأهالي باليوم التالي لزواج أولادهم ليهنئونهم ويطمئنوا عليهم.


وجلسوا يتحدثون ويضحكون مع بعضهم مع تقديم حنان لهم بعض العصائر والحلويات ومن الجميل أن عمر كان يساعدها بإتيان كل شئ من المطبخ.


وفي ظل جلستهم مع عائلتهم كان عمر ينظر من الحين للأخر ل حنان وهو يبتسم لها ولاحظت ذلك والدتها وأخواتها وفرحوا من حب عمر ل حنان الظاهر وتمنوا دوامه.

ثم غادروا وتركوهم لبيتهم بعدما قضوا معهم بعض الوقت.


وعند الفتيات الخمسة كانوا يجلسون على كراسي السفرة بجانب بعضهم والجميع شارد بحزن.


دينا : وحدووووه.


الجميع : لا إله إلا الله.


هاجر : خلاص يا ولاد صفصفت علينا.


أمل: فعلاً بقينا خمسة.


حنين : حنان وفاطمة وحشوني.


إسراء: وأنا جداً، مش متخيلة الشقة والأوض بتاعتهم فاضية من غيرهم.


دينا بحزن : وكلها شهر الإمتحانات دا وهتبقى فاضية من غيرنا كمان.


ليرن هاتفها برقم فاطمة لتجيبها وتفتح مكبر الصوت.


فاطمة : عاملين إيه.


هاجر : الحمد لله يا بطوطة.


دينا : بخير الحمد لله.


أمل: وأنتِ أخبارك إيه!


فاطمة : الحمد لله والله يا عيال.

كنت بكلمكم عشان نشوف بكرا هنروح لحنان ولا إيه!


حنين : هو المفروض اه بس أنا لازم أنزل الجامعة بكرا عشان في مراجع محتاجها الإمتحانات قربت خلاص.


هاجر بتذكر : وإحنا كمان بردو، طب وبعدين هنعمل إيه!


دينا : المشكلة إن توقيت الفرح وكل حاجة جاية أيام زنقة الامتحانات.


إسراء : بس لازم نروح مش هينفع منروحش.


فاطمة : طب بصوا يا عيال اللي وراكم قوموا زاكروه دلوقتي كويس ومتضيعوش وقت.

وبكرا إنزلوا بدري هاتوا اللي محتاجينه من الكلية ونتقابل برا نروحلها.


أمل: اه ممكن نعمل كدا فعلاً، حل كويس.


فاطمة : اه ولما تيجوا إقعدوا بقا زاكروا.

هو الإمتحانات أولها إمتا!


حنين : الأسبوع الجاي.


فاطمة : ربنا معاكم يارب ويقويكم، خلاص هانت وتبقوا خريجين.


دينا : اه عدوا بسرعة.


هاجر : فعلاً ، صحيح يا بطة خلصتي الطاره!


فاطمة بتذكر : اه صح خلصتها متقلقوش.

وإنتو جبتوا البورتريه من البنت اللي كنا متفقين معاها تعمله.


دينا : اه جبناه.


أمل: ولفيناه بردو بشكل حلو.


فاطمة : طب حلو جداً، متنسهوش بقا بكرا معاكم.


إسراء: حاضر.


فاطمة : ماشي، قوموا بقا زاكروا وهكلمكم بكرا.


حنين : ماشي يا بطه، مع السلامة.


فاطمة: سلام.


وقامت الفتيات الخمسة كل واحدة منهن على كتابها ومكانها لتزاكر دروسها.


بالغرفة الموجودة بها دينا ...


كانت تجلس بين الكتب والمزكرات والأوراق وهي تشعر بأنها لا تفهم شئ ولا تتذكر ما زاكرته من أول السنة لتجلس تبكي بشدة كعادتها من توتر الامتحانات بكل عام.


لتمسك الهاتف وتتصل ب إياد.


دينا بدموع : إياااد.


إياد بخضه : قلب إياد، مالك صوتك معيط ليه!


دينا ببكاء : أنا مش فاكرة حاجة وبراجع كأني بزاكر لأول مرة.


إياد : طب ممكن تهدي بس.


لتزيد دينا في بكائها وتقول : لااااا، مش هلحق أخلص مراجعة ولسه كمان محتاجه أحل إمتحانات السنين اللي فاتت، ومش هلحق والإمتحان الأسبوع الجاي. 


إياد : طب يا حبيبتي إهدي بس كدا وأنا معاكِ أهو، باااس هششششش كفاية عياط بس عشان تعرفي تسمعيني.


دينا ببكاء : ح .. حاضر.


إياد : إمسحي دموعك طيب كدا.


لتمسح دينا دموعها كالأطفال بكم ملابسها وتقول : مسحتها.


إياد بمرح : ايوه كدا أشطر كتكوت.


لتضحك دينا برفق ليقول : طب كويس إنك إبتسامتي حتى.

إسمعيني بقا.


دينا : حاضر.


إياد : أول حاجة لو مكنتيش أكلتي تقومي تأكلي ولا حاجه بسيطة عشان تقدري تركزي.


دينا بصوت منخفض : مأكلتش من الصبح.


إياد بضيق : طب ودا ينفع يا دينا !

إحنا نعتبر المغرب وأنتِ لسه ماكلتيش!


دينا : خلاص حاضر هاكل.


إياد : وبعد ما تاكلي هتصلي المغرب وتعمليلك كوباية شاي بالنعناع زي ما بتحبي وتبدأي بالمادة اللي عليكي أول يوم تراجعي اللي ناقصك.


دينا وهي على وشك البكاء مرة أخرى: ما أنا براجع مش فاكرة.


إياد : طب ولما تعيطي تاني الكتاب هيثبت ف دماغك يعني!

إهدي يا حبيبتي.

أول حاجة دا طبيعي جداً وأكيد دا بيحصلك كل سنة في الوقت دا وبيحصل مع كل صحابك، بس أنتِ راجعي على قد ما تقدري الحاجات المهمة متحفظيش كل كلمة وخلاص، وصدقيني لما تمسكي ورقة الإمتحان هتلاقي نفسك فاكرة وبتجاوبي.


دينا : حاضر.


إياد بحب : طب إبتسمي بقا وفكي التكشيرة دي، وبعدين أنا معاكِ اهو ولو إحتاجتي كلميني أسألك في اللي زاكرتيه وأراجع معاكِ باليل بعد ما أرجع من الشغل.


دينا بإبتسامة: أنا بحبك أوي يا إياد.


إياد بحب : وأنا بحبك أوي أوي يا دينا ومش عايزك تخافي ولا تتوتري من الامتحانات هتعدي والله وربنا هيكرمك، بس أنتِ إجمدي كدا ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك.


دينا بحب : أكيد، ربنا ما يحرمنيش منك أبداً.


إياد : ولا منك يا حبيبي، يالا هسيبك تعملي اللي قولتلك عليه وهكلمك تاني باليل تكوني خلصتي إن شاء الله مزاكرة.


دينا بإبتسامة: ماشي.

ثم أغلقت الخط معه لتقول بحب : ربنا يخليك يا إياد كنت بكلمك وأنا بعيط ودلوقتي بضحك بسببك.


ثم قامت لتفعل ما طلبه منها.


وباليوم التالي تقابلت الفتيات مع فاطمة ثم ذهبوا لبيت حنان وعمر لتهنئتهم.


وقدمت لهم حنان الحلويات والمشروبات ثم جلست هي وعمر معهم قليلاً ثم خرج وتركها معهم ليكون على راحتهم.


وقدمت الفتيات الستة الهدايا اللاتي جلبوها لها والتي كانت عبارة عن بورتريه كبير به صور كثيرة لحنان وعمر منذ خطبتهم.

وطارة بها صورة تجمع الفتيات السبعة مع بعضهن وتحتها جملة " وستظل الأميرات السبعة سوياً مهما طال العمر".


وإنبهرت حنان كثيراً بهم وقد عجبها مفاجأتها لها بتلك الطريقة الجميلة.


وجلسوا مع بعضهم يتحدثون قليلاً ويسترجعون ذكرياتهم ثم إستأذنوا وغادروا ولم يظلوا كثيراً بسبب قرب موعد إختباراتهن.


ورجعت الفتيات للسكن وهم يستعدون لإمتحاناتهم.


وقبل الإمتحان الأول بيومين....

قام كريم بمحادثة أمل لترتدي ملابسها وتنزل له بالأسفل هو ونور.....


أمل: إزيك يا نور، أي يا كريم قولتيلي في حاجه مهمه، خير!


نور بإبتسامة: الحمد لله، نفس اللي قالهولي والله ومش عارفه في أي!

وكمان الإمتحان كمان يومين.


كريم بإبتسامة: إركبوا بس العربية وهقولكم.


ثم ركبت أمل ونور السيارة وقالوا بنفس الوقت : ركبنا، هاا!


كريم : هههههه براحه طيب.

بما إنكوا مزنوقين في المذاكرة وكلها يومين وخلاص تمتحنوا  وطبعاً نفسيتكم وحشه، ف أنا قررت أخدكم النهارده أفسحكم، وكلمت باباكي يا أمل وطبعاً إستأذنته الأول.


أمل بفرحة : بجدددد!


نور بإبتسامة: بتهززززززررر!!


كريم بإبتسامة: لا والله ما بهزر وبجد، وبعدين هو أنا عندي أغلى منكم أعمله كدا يعني.


نور بحب : ربنا يخليك لينا يا كيمو.


أمل بإبتسامة: بجد ربنا ميحرمناش منك أبداً.


كريم بحب: ولا منكم.

يالا بينا.


ثم أخذهم كريم وذهبوا للملاهي وركبوا ثلاثتهم الألعاب وهم يضحكون ويمرحون مع بعضهم حتى تعبوا من كثرة الألعاب، وأخذوا كثيراً من الصور التذكارية وقاموا بتصوير عدة فيديوهات لهم بشكل مضحك وهم يضحكون من قلبهم.


ثم ذهبوا لأحد المطاعم وتناولوا الغذاء، وأخذهم كريم بعدها وجلب لهم أيس كريم وشيكولاته وغزل البنات وهو في طريقه للبيت.


أمل وهي تأكل غزل البنات: بجد يا كريم اليوم دا كنت محتاجاه جدااااا وفرق معايا وفي نفسيتي وهيشجعني ويفتح نفسي على المزاكرة، بجد شكراً ليك، شكراً إنك في حياتي وربنا يديمك ليا.


كريم بحب وهو ينظر لها : طب الحمد لله إن اليوم مضاعش على الفاضي وقدرت أفرحك.


نور بإبتسامة: ربنا يخليك لينا يا كيمو والله، فعلاً اليوم دا فرق جداً معانا.


كريم بحب: حبايبي والله.


ثم أخذهم كريم وأوصلوا أمل للبيت ثم ذهبوا هما لبيتهم.


وقصت أمل تفاصيل اليوم لصديقاتها الأربعة الذين فرحوا لها بأنها قد قضت يوماً ممتعاً برفقة نور وحبيبها.


ومر اليومين على الفتيات وهم يزاكرون حتى جاء أول يوم إختبار لهم.


ففي الصباح كلهن يمسكون الكتب ويراجعون ومنهم من بدءات بترتيب ملابسها للإستعداد والجميع متوتر فإنه اليوم الأول لإختبار آخر سنة دراسية لهم.


رن هاتف هاجر برقم خالد الذي يطمئن عليها....


خالد : طب مالك متتوتريش.


هاجر بتوتر : حاسه إن مش فاكرة حاجة خالص يا خالد والإمتحان كمان ساعتين.


خالد : طب يا حبيبتي إهدي بس كدا، دا طبيعي والله إنما لما تمسكي ورقة الإمتحان هتلاقي نفسك فاكرة الإجابات وهتعرفي تكتبي.


هاجر بتوتر: بس في حاجات كتير مسقطه مني ومش راضيه تثبت خاالص، أنا خايفه يجي منهم كتير.


خالد : بصي يا حبيبتي لسه فيه زي ساعتين على الإمتحان ف إقعدي ركزي على النقط اللي مسقطه منك وراجعيها، وأهم حاجة تفطري وتشربي حاجة قبل ما تنزلي يا هاجر عشان متدوخيش.


هاجر : حاضر حاضر.


خالد بابتسامة: ربنا يحضرلك الخير كله يارب يا حبيبتي، متقلقيش والله هيعدي وهايجي سهل إن شاء الله وتعرفي تحلي كويس وتقولي خالد قال.

ثم قال بمرح : وبعدين حتى لو سقطتي هتجوزك بردو وراضي.


لتضحك هاجر كثيراً على جملته ليقول : ايوه كدا إضحكي ومتشيليش هم حاجة خالص، هسيبك بقا عشان معطلكيش.


هاجر بإبتسامة: حاضر، ربنا يخليك ليا يا خالد، بحبك.


خالد بابتسامة أيضاً: ويباركلي فيكِ يا حبيبتي.


ثم أغلق الخط معها وفعلت كما قال.


وبعد ساعتين ذهبت الفتيات الخمسة لجامعتهم، حنين لكليلتها الشريعة والقانون، والفتيات الأربعة للدراسات الإنسانية ليأدوا إمتحانهم.


وبعد إنتهاء الإمتحان خرجت الفتيات الأربعة فرحين بالإمتحان وسهولته شاكرين الله على كرمه.


ورن هاتف إسراء برقم معاذ لتجيبه.


معاذ بقلق : ها يا إسراء طمنيني عليكي عملتي إيه!

كنتِ خايفه إمبارح من المادة، هااا!!


إسراء بإبتسامة من صوته الواضح عليه القلق عليها وإهتمامه: متقلقش الحمد لله كان كويس وحليت حلو.


معاذ بارتياح: طب عندك غلطات!!


إسراء : لا الحمد لله معنديش خالص.


معاذ بإبتسامة: أنا مراتي شاطرة يا ناااس.


لتضحك إسراء من جملته وتقول : الحمد لله عقبال الباقي.


معاذ: يارب يا حبيبتي، إن شاء الله كله هيعدي والله.

المهم أكلتي بعد ما خرجتي!


إسراء : لا لسه يدوب خارجه، هروح بقا مع البنات وأفطر.


معاذ : تفطري!

نعم!!

إنتِ مكلتيش لسه!


إسراء: يعني ما... مش .. بيبقى ليا نفس ف مأكلتش.


معاذ بغضب مكتوم : ودا ينفع يا إسراء!!

إنتِ عندك أنيميا وقلة أكلك دي هتدوخك، وقولتلك مية مرة متنزليش من غير فطار.


إسراء بإبتسامة: طب متزعقش بس، والله كنت ملهيه في المراجعة بس حاضر مش هتتكرر.


معاذ بضيق : تمام.


إسراء: خلاص بقا مش هقفل وأنت مضايق كدا.


معاذ : أنا بس خايف عليكي وأنتِ مبتسمعيش الكلام.


إسراء بإبتسامة: خلاص آخر مرة وهسمع كلامك والله بس متضايقش.


معاذ : خلاص ماشي مش زعلان.

المهم معاكي فلوس !


إسراء : اه ليه!


معاذ : لو معكيش يكفيكي لحد ما تروحي البيت عرفيني أبعتلك.


إسراء : لا يا حبيبي معايا، تسلملي.


معاذ : مش بعزم على فكرا، أنتِ مراتي ومسؤولة مني.


إسراء بإبتسامة: حبيبي والله بس معايا متقلقش.


معاذ : خلاص ماشي.

خلي بالك من نفسك.


إسراء: حاضر، مع السلامة.


ثم أغلقت معه وذهبت مع الفتيات للمنزل.


هاجر: حنين مش هنا يا عيال، أومال مبتردش على الموبايل ليه!


إسراء : مش عارفه، ورنيت دلوقتي لقيته إتقفل خالص.


دينا : يختاي، ألا تكون محلتش كويس.


أمل: ربنا يستر.


ثم بدلوا ثيابهم وأدوا فريضتهم وأكلوا ولم تأتي حنين، ورن هاتف هاجر برقم محمود.


هاجر بتعجب : دا محمود.


دينا : اكيد هيسأل على حنين عشان الفون مقفول، إفتحي طيب عليه.


هاجر : السلام عليكم.


محمود : وعليكم السلام، إزيك يا هاجر.

كنت بس عايزة أسألك لو حنين عندك تخليها تفتح الموبايل عشان برن عليها مبتردش وقلقان.


هاجر: ما للأسف حنين مش هنا وإحنا بنحاول بردو نوصلها والفون مقفول.


محمود : إزاي لسه برا لحد دلوقتي، أنا كدا قلقت أكتر.


أمل : جات يا هاجر شوفتها من الشباك.


هاجر : طب بص يا محمود هي شكلها جات اهي وع السلم هنطمن عليها وأخليها تكلمك.


محمود : طب كويس إنها رجعت، ماشي هستني، سلام.


ثم أغلقت الخط معه ودخلت حنين الشقة وألقت السلام ودخلت غرفتها.


إسراء : مالك يا حنين.


هاجر: عملتي أي في الإمتحان يسطا.


حنين بهدوء : كان صعب خالص، يالا الحمد لله.


دينا : طب خير يا حنين متضايقيش تتعوض في الباقي.


حنين : إن شاء الله.


أمل: طب افتحي الفون محمود هيتهبل عشانك.


حنين بضيق : مش قادرة أكلم حد خالص، هاخد شاور و هنام شويه وخلاص،وأبقا اشوف لما أقوم.

ثم خرجت من الغرفة وذهبت للحمام.


هاجر : شكلها مضايق خالص.


دينا : فعلاً.


أمل: طب كلمي محمود عرفيه وخلاص عشان ميقلقش.


هاجر: ماشي.


ثم إتصلت هاجر ب محمود وأخبرته بحالة حنين.


محمود :طب أنا مش هينفع أسيبها كدا.

بصوا ساعدوني في حاجة كدا عشان أعرف أخرجها من اللي هي فيه.


هاجر: حاجة إيه!


محمود : بصي ............ .

بس وقولي لباقي البنات بردو.


هاجر: حلو أوي، خلاص ماشي مستنينك.


محمود : ماشي سلام.


وقصت هاجر خطه محمود للبنات وأعجبوا بها.

ثم خرجت حنين وأدت فرضها ونامت حتى المساء.


وكان محمود قد وصل للعمارة وقد إتفق مع البنات على مفاجأة لحنين ب سطح العمارة وقام بالإستئذان من صاحب العمارة.


محمود : كدا خلصنا، إنزلوا بقا صاحوها وطلعوها.


دينا : ماشي.


ونزلت الفتيات الأربعة ووجدوا حنين قد إستيقظت.


حنين : كنتو فين كلكم كدا!


هاجر: كنا بنشم هوا بس فوق.


حنين : اها ماشي.


إسراء: كويس بقا إنك صحيتي تعالي فوق معانا.


حنين : لا ماليش نفس.


أمل: يا حنين دا نص ساعة حتى وننزل.


دينا : اه يا حنون والله فوق الجو حلو خالص.


حنين : خلاص ماشي.

ثم إرتدت إسدالها وخرجت لهم.


إسراء: ما تلبسي دريس.


حنين بتعجب : دريس ليه!

دا السطح.


أمل: يعني هو كان أحسن.


حنين : هنطلع كدا ولا مطلعش خالص.


دينا: لا خلاص يالا.


ثم طلعوا الخمسة ل سطح العمارة.


لتتفاجأ حنين بأن السطح ملئ بالبلونات الملونة وبلونات بحروف إسمها " Haneen"  ومحمود يقف وبيده بوكس وبوكية ورد.


لتضع حنين يدها على فمها من شدة فرحتها ومفاجأتها.


حنين: أنت بتهزر صح!

عملت كل دا إمتا وإزاي.


محمود بإبتسامة: في ساعتين والله وأنتِ نايمة والبنات ساعدوني.


حنين : عشان كدا مكنوش عايزني أطلع بالإسدال.


إسراء : اه.


محمود بإبتسامة: والله إسدال أو أي حاجة بتلبسيها بتبقى قمر.


لتبتسم حنين بشدة.

وإبتعدت الفتيات عنهم قليلاً تاركين لهم مساحتهم الشخصية.


ثم قدم محمود البوكس وبوكية الورد لحنين قائلاً: تزعلك الإمتحانات وأصالحك أنا يا ست البنات.


حنين بحب : أي كل دا يا محمود بس.

الله البوكس فيه حاجات حلوة أوي.

( كان ملئ بالشيكولاتات ودبدوب صغير ' فلافيلو' و نوت وبرفيوم وسلسلة وخاتم فضة).


بجد أي الجمال والقمر دا بس، تسلملي يا محمود بجد، الحاجات حلوة أوي والمفاجأة جميلة جداً والله.


محمود بإبتسامة: أهم حاجة متكونيش لسه زعلانه.


حنين : لا خلاص والله بعد اللي عملته دا أكيد مش هفضل مضايقة.


محمود بحب : مفيش حاجة أصلاً تستاهل زعلك يا حنين، والإمتحان يتعوض في الباقي، إنما زعلك دا مش هيخليكي تعرفي حتى تكملي الباقي.

والموبايل بعد كدا ميتقفلش عشان متقلقنيش عليكي.


حنين بإبتسامة: حاضر، محمود أنا بحبك أوي أوي.


محمود بحب وهو يمسك بكف يدها : وأنا بحبك جداً يا حنين ومش عايز أشوفك زعلانة عشان خاطري تاني.


حنين بإبتسامة: حاضر، ربنا ميحرمنيش منك أبداً.


محمود بحب : ولا منك يا قلبي.

هروح بقا أحسن الراجل صاحب السكن يجي يطردني، وأنتِ إنزلي مع البنات وكلي وبعدها شوفي الشكولاتات دي بتقول إيه، واقري اللي جوا النوت.


حنين بإبتسامة: حاضر، طمني لما تروح.


محمود : حاضر، سلام.


ثم غادر محمود وأخذت حنين هي والفتيات البلونات والهدايا ونزلوا شقتهم وكانت حنين تغمرها سعادتها كثيراً وكل يوم تحب محمود أكثر.


ومرت فترة الإمتحانات بحلوها ومرها وتوترها على الفتيات حتى إنتهوا من آخر مادة لهم.

ولم يترك كل من إياد ومعاذ ومحمود وخالد وكريم زوجته أو خطيبته في تلك الفترة فكانوا يحدثونهم كل يوم ويشجعونهم حتى إنتهوا من الامتحانات.


وخرجوا بأخر يوم الخمسة ليحتفلوا مع بعضهم بإجتياز أخر إمتحان بأخر سنة دراسية.


وباليوم التالي...


كانت فاطمة ترتب لفارس ملابسه لخروجه للعمل.


فاطمة بإبتسامة: قمر والله.


فارس : محدش قمر غيرك.


فاطمة : حبيبي، إنزل بقا شغلك وأنا بعد الضهر هاجي اشوف شغلي بردو.


فارس بهدوء : كنت عايز أقولك حاجة يا فاطمة بقالها فترة في دماغي.


فاطمة : حاجة إيه!


فارس : أنا عايزك تسيبي الشغل.


فاطمة : نعمممممممممم!

لا طبعاً.


فارس : إهدي بس، وبعدين شغلك مالوش لازمه يا حبيبتي أنا مش مخليكي محتاجه حاجة.


فاطمة بضيق : لا طبعاً يا فارس مش دا غرضي من الشغل، أنا عندي كاريري ومش عايزة اسيبه وأفضل قاعدة ٢٤ ساعة في البيت، مكنتش بدرس طول حياتي عشان أقعد في البيت.


فارس : أنا مش عايز أتعبك بين الشغل والبيت يا فاطمة.


فاطمة بغضب : مش عايز تتعبني ولا أنت بقا ما صدقت إتجوزنا وتعمل سي السيد وتتحكم فيا وتقعدني من الشغل، لا يا فارس مش أنا.


فارس بصوت مرتفع: فكري في كلامك قبل ما تقوليه يا فاطمة، أنتِ عارفه كويس إني مش كدا.


فاطمة بغضب: لا يا فارس مش عارفه، وبعدين كلكم كدااااا، وأنت أهو أثبتلي إنك عايز تسيطر بس عليا عشان أنت الراجل ومش مهم أنا عايزة إيه.


فارس بغضب : قولتلك مش عايز أتعبك وكمان مالوش لزوم بهدلتك في الشغل كل يوم كدا.


فاطمة بتحدي : وأنا يا فارس مش هسيب شغلي وهنزله ومن النهارده عادي جداً.

ولو راجل إمنعني.


فارس بغضب : فاااااطمة.


فاطمة : مش هخاف، ولو مش عايز تشغلني معاك هروح أي أكاديمية تانيه.


فارس بغضب: طب أنا هنزل الشغل وقسماً بالله لو نزلتي من البيت ولا جيتي الأكاديمية لهتشوفي مني الوش التاني اللي والله ما هتحبيه يا فاطمة لو عاندتي.


ثم خرج من المنزل وأغلق الباب بقوة شديدة.

٢٧&٢٨

 البارت السابع والعشرون


بقلم الكاتبة _دينا_دخيل

وباليوم التالي...


كانت فاطمة ترتب لفارس ملابسه لخروجه للعمل.


فاطمة بإبتسامة: قمر والله.


فارس : محدش قمر غيرك.


فاطمة : حبيبي، إنزل بقا شغلك وأنا بعد الضهر هاجي اشوف شغلي بردو.


فارس بهدوء : كنت عايز أقولك حاجة يا فاطمة بقالها فترة في دماغي.


فاطمة : حاجة إيه!


فارس : أنا عايزك تسيبي الشغل.


فاطمة : نعمممممممممم!

لا طبعاً.

فارس : إهدي بس، وبعدين شغلك مالوش لازمه يا حبيبتي أنا مش مخليكي محتاجه حاجة.


فاطمة بضيق : لا طبعاً يا فارس مش دا غرضي من الشغل، أنا عندي كاريري ومش عايزة اسيبه وأفضل قاعدة ٢٤ ساعة في البيت، مكنتش بدرس طول حياتي عشان أقعد في البيت.


فارس : أنا مش عايز أتعبك بين الشغل والبيت يا فاطمة.


فاطمة بغضب : مش عايز تتعبني ولا أنت بقا ما صدقت إتجوزنا وتعمل سي السيد وتتحكم فيا وتقعدني من الشغل، لا يا فارس مش أنا.


فارس بصوت مرتفع: فكري في كلامك قبل ما تقوليه يا فاطمة، أنتِ عارفه كويس إني مش كدا.


فاطمة بغضب: لا يا فارس مش عارفه، وبعدين كلكم كدااااا، وأنت أهو أثبتلي إنك عايز تسيطر بس عليا عشان أنت الراجل ومش مهم أنا عايزة إيه.


فارس بغضب : قولتلك مش عايز أتعبك وكمان مالوش لزوم بهدلتك في الشغل كل يوم كدا.


فاطمة بتحدي : وأنا يا فارس مش هسيب شغلي وهنزله ومن النهارده عادي جداً.

ولو راجل إمنعني.


فارس بغضب : فاااااطمة.


فاطمة : مش هخاف، ولو مش عايز تشغلني معاك هروح أي أكاديمية تانيه.


فارس بغضب: طب أنا هنزل الشغل وقسماً بالله لو نزلتي من البيت ولا جيتي الأكاديمية لهتشوفي مني الوش التاني اللي والله ما هتحبيه يا فاطمة لو عاندتي.


ثم خرج من المنزل وأغلق الباب بقوة شديدة.


لتجلس فاطمة وعيناها تترغرغ بالدموع من طريقته والغضب يعتريها وهي تفكر بأن تنزل الأكاديمية رغم أنف فارس.


وبعد قليل إتصلت ب دينا لتسألها عما فعلوه بأخر يوم في إختباراتهم لتطمئنها دينا و ...


دينا : الحمد لله يا بطوطه، وكمان هنلم بقا حاجتنا ونسيب السكن على بكرا ولا حاجة.


فاطمة: على خير يارب.


دينا : يارب، مالك بقا، صوتك مخنوق.


فاطمة : لا يا حبيبي مفيش حاجه.


دينا : يا بنتي هو أنتِ بتكلمي فارس، أنا صاحبتك.


فاطمة بغضب : متجيبيش سيرته.


دينا : اااه، يبقى هو اللي مزعلك.

ها إحكي.


لتقص لها فاطمة ما حدث.


دينا : أنتِ اللي غلطانة يا فاطمة.


فاطمة بغضب : أنا!!!

ودا ليه!


دينا : في واحدة تقول لجوزها لو راجل!


فاطمة : ما .. يعني والله مكنش قصدي، كنت متعصبه.


دينا : يا فاطمة بصي فارس مش وحش ومش عايز يسيطر عليكي، هو مجرد خايف عليكي من البهدلة.

أنا طبعاً مش بقولك كدا عشان أقنعك تسيبي الشغل، دا براحتك أنتِ، بس المفروض كنتِ إتكلمتي معاه براحه بس مش أكتر، كان حد منكم أقنع التاني وخلاص.


فاطمة : عنه ما إقتنع، وهعانده وأنزل بردو.


دينا : غلط يا فاطمة، أنتِ كدا بتخربي بيتك بإيدك ومش أنا اللي هعرفك دا.

وبعدين المفروض تحاربي إن بيتك يفضل متماسك مش تخربيه بعصبيتك.

ف بس إهدي ولما تتكلموا تاني إسمعيه الأول وبعدين يا أقنعك يا أقنعتيه.


فاطمة: ماشي يا دودو، هشوف كدا لما يرجع.

وهقفل بقا دلوقتي وسلميلي على العيال.


دينا : الله يسلمك يروحي، حاضر.

مع السلامة وفكري ف اللي قولته.


فاطمة: حاضر، سلام.


لتجلس فاطمة تفكر فيما قالته دينا.


عند عمر كان يجلس بمكتب الدكاترة ومعه أسماء وكل منهم منشغل ب لابه وبعمله.


وكانت أسماء تجلس وهي تنظر ل عمر وبيده اليسرى التي بها دبلة زواجه ليعتري الغضب والكره قلبها.

ورأت حنان وهي تتحدث مع أحد في طريقها للمكتب لتقوم وتقترب من مكتب عمر وتقف وهي تستند أمامه على المكتب وهي تتحدث معه عن بعض الأشياء التي تخص الطلبة وعندما رأت حنان وهي تدخل من باب المكتب تعمدت الضحك بصوت مرتفع مع عمر وهي تضع يدها على كرسيه.


أسماء بضحكة مرتفعة: هيهيهيهيهيهي، والله عندك حق يا عمر.


لينظر لها عمر بتعجب من تصرفها وقاطعه دخول حنان.


حنان بضيق وهي تقترب منهم: عنده حق في أي بقا يا أسماء وبيضحكك كدا!


أسماء وهي تعتدل وتصطتنع الإرتباك: لا ... يعني .. عادي يا حنان بنهزر مع بعض.


حنان : والله!

اها بتهزروا.


عمر : خلاص يا حنان مفيش حاجه.


لتنظر له بضيق وتقول : طب أي مش هنروح!

ولا تكون لسه مخلصتش هزارك مع أسماء!


عمر بضيق : حناااان، نتكلم في البيت، يالا.

ليأخذ أشيائه ويغادر من المكتب.


لتبتسم أسماء من نجاحها في الإيقاع بينهم.

وتقول : مالك بس يا حنان!

دي غيره ولا أي!

وبعدين هو أنتِ تغيري على عموره مني!


حنان بإنفعال : عموره!!


أسماء وهي تصطنع الإرتباك: ق .. قصدي دكتور عمر يعني، سوري بقا يا حنان أصل كنت متعودة أقوله كدا على طول ونسيت أنه إتجوز ومينفعش.


لتنجح أسماء في إشعال الغيرة والغضب بقلب حنان.


حنان بغضب : لا يا دكتورة أنتِ المفروض متكلمهوش بأريحيه كدا سواء قبل جوازه مني ولا بعده، أصل دا الدين والأخلاق، دا لو تعرفيهم!

ثم تركتها وغادرت.


لتنظر لها أسماء بغضب شديد من جملتها التي أشعلت النار بها.


ووصل عمر وحنان لبيتهم وطوال الطريق يلتزمون الصمت.


عمر بغضب : ممكن أفهم إيه طريقتك دي اللي كنتِ بتتكلمي بيها!


حنان بضيق: والله!

مزعلاك طريقتي أوي وعادي وأنت واقف تهزر مع ست أسماء وتضحكوا!


عمر بضيق : مكنش الموضوع مستاهل كل دا على فكرا، ومكنش يستاهل أسلوبك السخيف دا في المكتب.


حنان: أسلوبي سخيف!

أنت بتقولي كدا أنا يا عمر!

وهو أنت لو شوفتني واقفه بضحك مع زميل لينا في الشغل هيبقى دا بردو رد فعلك!


لينظر لها عمر بغضب شديد لتقول : شوفت!

مجرد بس ما بقولك لو عملت كدا بصيتلي إزاي!

ولو هو حرام ليا وحلال ليك!!!


عمر بهدوء : طب خلاص يا حنان.


حنان بضيق: لا مش خلاص، ومش على مزاجك يا عمر.


عمر : طب إهدي، وبعدين والله أنا لا هزرت ولا نيلت اصلاً، وهي ما اتكلمتش معايا غير قبل ما تدخلي بدقيقتين ولا حاجة وضحكت على حاجه مكنتش تستاهل الضحك أصلاً، بس أكيد مش هقولها بتضحكي ليه!


لتفكر حنان قليلاً وتقول : خلاص يا عمر حصل خير، بس ياريت متتكررش تاني، وأسماء دي هبقى أتصرف أنا معاها لو عملت حركات من دي تاني


عمر بابتسامة: ماشي يستي براحتك، وبعدين مكنتش أعرف إنك بتغيري عليا أوي كدا.


حنان بضيق : أكيد يا عمر، دا لو بس واحدة فكرت تقرب منك دا أنا أكلها كدا بسناني.


ليبتسم عمر ويقول : طب إهدي خلاص وأنتِ قمر كدا وأنتِ متعصبة وخدودك ومناخيرك حمر.


لتبتسم حنان رغماً عنها وتقول : والله أنت فظيع، أنا أقول إيه وأنت تقول إيه!


عمر : أعمل إيه يعني متجوز واحدة بتحلو كل يوم أكتر طبيعي أعمل كدا.


لتضحك حنان بشدة ثم تذهب لتحضر الغداء لهم.


بشقة فارس

كان قد وصل من العمل ودخل غرفته وأبدل ثيابه وملامحه تعتري الجمود وهو يتجاهل فاطمة تماماً وذلك أغضب فاطمة أكثر التي إعتمدت أن لا تتحدث معه أيضاً حتى يصالحها هو.


ووضعت له الطعام على السفرة وجلسوا يأكلون وكل واحد منهم يلتزم الصمت وينظر بالطبق أمامه.


ثم دخل فارس المرحاض ليستحم ولملمت فاطمة السفرة ثم دخلت الغرفة الأخرى لتنام بها وكانت أول مرة تترك غرفتها هي وفارس وتذهب للأخرى.


خرج فارس من المرحاض بعدما إنتهى ليلاحظ عدم وجود فاطمة بالغرفة ورأى نور الغرفة الأخرى مشتعل ليعلم أنها قررت النوم بها.


لينتهي من إرتداء ملابسه ثم خرج مرة أخرى للغرفة التي توجد بها فاطمة وقد أطفأت الإضاءة.

ليدخل الغرفة وتصطتنع فاطمة النوم.


فارس : فاطمة.

فاطمة أنا عارف إنك صاحيه متستعبطيش.


فاطمة بضيق : نعم!

عايز إيه!


فارس بضيق : يعني غلطانة وكمان مقموصه!


فاطمة بضيق : ملكش دعوه بيا يا فارس.


فارس بضيق :طب تعالي الأوضه يا فاطمة ربنا بهديكي خلينا ننام.


فاطمة بضيق : هتنيل أنام هنا.


فارس بضيق :وبعدييييين!


فاطمة : إيه!

هتحلف عليا بردو زي ما عملت الصبح!


فارس بغضب: وهي في واحدة تعلي صوتها على جوزها وتكلمه بأسلوبك دا بتاع الصبح!

المفروض أعمل إيه!

أقولك برافو يا حبيبتي!


فاطمة بضيق: أولاً أنا مكنش قصدي أقول الكلام اللي قولته، أنا بس كنت متعصبه ومعرفش قولت كدا إزاي، وصوتي بيعلي تلقائي لما أتنرفز.

وبعدين ما أنت اللي عايزني أسيب شغلي وأبقى جاريه في البيت ليك ولعيالك.


فارس بضحك : وهما فين عيالي دول!

أنتِ يا بنتي بتقولي أي دراما وخلاص!


لتنظر له فاطمة بضيق 

ليأخذ بيدها ويجلس على الكنبة ويجلسها برفق على رجليه كأنها إبنته ليقول وهو يمسك بيدها :صدقيني يا فاطمة أنا لا عايز أحبسك ولا الكلام اللي في دماغك دا، أنا والله بس غيران عليكي من الرجاله اللي في الشغل والولاد اللي في ثانوي الكبار اللي بتدريسلهم، دا غير مرمطتك طبعاً.

بس يا ستي طالما أنتِ مضايقه أوي كدا ف خلاص أنا مش همنعك منه طالما هتقدري توفقي بيني والبيت والشغل وراضيه، ولو على غيرتي هحاول أستحمل.


لتنظر له فاطمة وعيناها تلمع من كلامه وتقول : بجد يا فارس هتسيبني أنزل تاني!


فارس بابتسامة: اه يا فاطمة طالما دا هيسبب بينا مشاكل كتير كدا وهيمنعني أشوف ضحكتك الحلوة دي، بس طبعاً أول ما يبقى فيه حمل وعيال مش هسمح تتعبي وتشتغلي.


فاطمة بحب وهي تحتضنه وتقبله من خده: حاضر، أنا بحبك أوي على فكرا، وأسفه على كلامي بتاع الصبح.


فارس بابتسامة وهو يقوم ويحمل فاطمة على يده : دا كدا إحلوت أوي، يالا على أوضتنا بقا ومهما حصل مينفعش ننام بعيد عن بعض ولا ننام وإحنا زعلانين من بعض.


فاطمة بإبتسامة: حاضر.


لينتهي اليوم بسلام على الجميع.


وباليوم التالي كانت الفتيات الخمسة قد رتبوا أشيائهم مستعدين لمغادرة السكن وأخيراً بعد إنتهائهم من الدراسة وكانت تقف كل واحدة منهن وبيدها شنطتها، وهي تنظر لكل قطعة بالشقة وهي تتذكر كل موقف بينهن وكيف لهم أن يتركوا بعضهن بعد كل تلك السنوات ثم أخذوا كل شيء يخصهم مغادرين الشقة وقلبهم يكاد ينفطر من الحزن على تلك الذكريات التي لن تعد تحدث مرة أخرى.


ثم نزلوا وركبوا السيارة التي أوصلتهم لبيتهم ليقفون وهم يودعون بعضهن ويحتضون بعض بشدة ثم ذهبت كل واحدة لبيتها.


وبعد عدة أيام

كانت حنين بالخارج مع أحد أصدقائها لتفاجأ حينما وصلت للبيت بوجود محمود عندهم بالبيت.


حنين بإبتسامة: إيه المفاجأة الحلوة دي!


محمود : قولت أجيلك مرة مفاجأة وكمان في مفاجأة تانيه.


حنين بتعجب : إيه!


محمد ( والد حنين) : أنا ومحمود حددنا فرحكم الشهر الجاي.


حنين بفرحة : بجد!


دعاء ( والدتها): اه يا حبيتي ومن بكرا هننزل بقا نخلص الحاجات اللي محتاجاها.


محمود : وأنا كمان الشقة يدوب على الفرش ومن بكرا هبدأ أجيب العفش.


حنين : دا إنتو جهزتوا كل حاجه بقا!


محمود بإبتسامة: عايزين نفرح بقا.


حنين بإبتسامة: نفرح.


ثم جلست قليلاً مع محمود وهم يحددون مكان القاعة لكي يحجزها محمود ويحددون ميعاد شراء فستان زفافها وكل شيء، ثم غادر محمود وتركهم.


لتقوم حنين وتتحدث مع صديقاتها الستة  علي حروبهم الخاص على الواتساب وتخبرهم بإستعدادهم لزفافها بعد فترة ليهنئها الجميع والفرحة تملئ قلوبهم.


هاجر: عايزة أقولكم بردو إن خالد جاي بكرا عشان نحدد معاد فرحنا.


حنين : حلو جدا، بس أوعى يا هاجر يبقي في نفس أسبوع فرحي عشان نعرف كلنا نحضر لبعض.


هاجر : إن شاء الله هشوف خالد وهخليه بعد فرحك أكيد عشان هنبقى مشغولين معاكي أصلاً.


دينا : كدا حلو يا ولاد، مبااااااارك ليكم.


أمل بمرح : كدا مفضلش غير أنا وأنتِ يا دينا اللي متكتبش كتابنا حتى.


دينا بمرح : حصلل.


إسراء : بكرا أنا كمان أتجوز وخليكم إنتو.


ليضحك الجميع من طريقتهم المرحة ويظلوا يتحدثون بأمور عادية.


وباليوم التالي


حضر خالد ووالده ليحددوا مع والد هاجر وأخيها موعد زفافهم فقد تم عقد قرانهم منذ فترة طويلة.


ليجلسوا جميعاً ومعهم هاجر ليحددوا موعد الزفاف بعد زفاف حنين ومحمود بعشرة أيام.


ثم جلس خالد وهاجر مع بعضهم


خالد بابتسامة: مش مصدق إن خلاص كلها شهر وتبقي في بيتي يا هاجر.


هاجر بحب : فرحان يا خالد!


خالد بابتسامة: دا أنا هاين عليا أطنطط من الفرحة أقسم بالله، دا يا يوم المنا يا هاجر إني أصحى على صوتك ووجودك في بيتنا.


لتبتسم هاجر بحب شديد وتقول بمرح:  بعيداً إن بكرا تشتكي من صوتي دا وخصوصاً أنه عالي، بس أنا فرحانة بردو وفرحانة بفرحتك أكتر من أي حاجة.


خالد بابتسامة: أنتِ سبب فرحتي دي يا هاجر، حقيقي ربنا يديم وجودك جمبي لأخر عمري يا عمري اللي جاي كله.


هاجر بحب : والله يا خالد أنا كل مرة بعجز عن الرد على كلامك الحلو دا، بس عايزة أقولك إني بحبك وبس، بحبك أكتر حاجة في حياتي.


خالد : وأنا كفاية عليا كلمة بحبك.


لتبتسم هاجر له وهي تحمد ربها على رزقها بمن يفهمها ويتفهمها هكذا.


وأخبرت هاجر أيضاً صديقاتها الستة بموعد زفافها ليفرح الجميع من قدوم زفاف صديقتهم الإثنان حنين وهاجر وإنشغالهم الفترة القادمة معهم بترتيبات زفافهم.


وبعد عدة أيام


كانت دينا تتحدث على الهاتف مع إياد وهي تقص له عن موعد زفاف حنين وهاجر.


إياد : ربنا يتتملهم على خير يارب، وعقبالنا كدا.


دينا بحب : يارب يا إياد.


إياد : كنت بفكر نحدد كتب كتابنا على الأقل قريب.


دينا بفرحة: بجد!


إياد : اه، وكنت هكلم أمي الأول وبعدها أكلم باباكي وأشوف نكتب الكتاب الأول دلوقتي ولا هيبقى قبل الفرح بحاجة بسيطة.


دينا : امممم، مش عارفه فعلاً بابا هيقول إيه، طب شوف طنط الأول رأيها وعرفني وبعدها نكلم بابا.


إياد: خلاص ماشي.

وأغلق معها الخط وذهب ليتحدث مع والدته الذي وجدها تجلس مع خالته سلوى ومايا إبنة خالته.


إياد : إزيك يا خالتو، أخبارك يا مايا!


سلوى: كلنا كويسين يا حبيبي.


إياد : طب الحمد لله.


عفاف: إيه خلصت كلام مع خطيبتك!


إياد: اها، كنت عايز أخد رأيك في حاجه.


عفاف : خير!


إياد : بفكر أكلم والد دينا وأحدد معاد كتب كتابنا.


ليقع الخبر كالصدمة على مايا التي أدمعت عيناها من مجرد التخيل أنه سينعقد قرانه على دينا ويبقون معاً.


عفاف بضيق : لا طبعاً.


إياد بتعجب : نعم!

لا ليه!


عفاف بإرتباك: أصلكم لسه بدري وكدا وكمان ملحقتوش تعرفوا بعض أكتر.


إياد : أنا شايف إن مش محتاجين نعرف بعض أكتر من كدا.


عفاف بضيق : بص يا إياد إحنا عيلتنا كل اللي إتجوز فيها كان كتب كتابه قبل الفرح بحاجة بسيطة أو يوم الفرح متجيش أنت عايزه دلوقتي.


لينزعج إياد من طريقة والدته وهو يعلم أنها تريد تأخير زواجه من دينا بأي شكل ليقول : ماشي يا ماما، بس إن شاء الله قريب هحدد معاد الفرح على طول.


ليتركهم ويغادر.


عفاف بضيق: شوف الولد، دا لو سحراله مش هيعمل كدا.


سلوى: ما تسيبيه يعمل اللي يعمله يا عفاف.


عفاف : اسكتي بس كدا يا سلوى، وبعدين البت دي مش نزلالي من زور.


مايا : عندك حق يا خالتو.


لتنظر لها والدتها بضيق لتتجاهلها مايا.


عفاف: أنا هعمل أي حاجة توقف الجوازة دي لحد ما هو يعرف إنها متناسبوش أصلاً.


مايا بداخلها : ودا لأن أنا بس اللي أناسب إياد.


وذهب إياد وتحدث مع دينا مرة أخرى ليخبرها برفض والدته لعقد القران لتحزن دينا من تصرفات حماتها، ولكن إياد وعدها بأنهم سيتزوجون قريباً بعد الإنتهاء حفل زفاف صديقاتها وبعد حفل تخرجها، لتسعد دينا قليلا وخاصة بوقوف إياد دائماً بجانبها.


ببيت إسراء ...


كان معاذ عندهم بالبيت وكان يجلس مع إسراء وهم يختارون الألوان المناسبة لبيتهم ولون الأبواب والشبابيك وشكل الأثاث.


معاذ بإبتسامة: أنا فرحان إن الشقة خلاص هشطبها وإن مش هنطول وكام شهر ونتجوز إن شاء الله.


إسراء بإبتسامة: إن شاء الله يا حبيبي.


معاذ: قلب حبيبك.


لتخجل إسراء وتقول : المهم النقاش هيبدأ شغل إمتا.


معاذ :توهي توهي.

على العموم هكلمه النهارده واتفق معاه على ميعاد فاضي فيه.


إسراء: طب كويس.


ثم قامت وجلبت له طبق به كيك قد فعلته له خصيصاً.


ليتذوقها معاذ ويقول : الله، طعمها جميل أوي، تسلم ايدك يا سوو.


إسراء بإبتسامة: أول مرة تدلعني على فكرا.


معاذ بغمزة: الدلع كله جاي قدام إصبري بس.


لتبتسم إسراء بخجل وهي تراه يأكل الكيك وهو يستلذ به ففرحت كثيراً بذلك فقد فعلته له بكل الحب وكانت تخاف ألا يعجبه.


أما أمل فكانت تتحدث مع كريم على الهاتف وهم يخططون لبيتهم وحياتهم المستقبلية أيضاً كأي شخصين في فترة الخطبة.


كريم : إيه رأيك نجيب الركنه لونها بيج في بني مثلاً عشان تليق مع لون الحيطان.


أمل : شوف ولو حلوة هاتها.


كريم : أهم حاجة تقوليلي رايك يا أمل، ولو مش عجباكي نشوف غيرها، أهم حاجه تبقي مقتنعه باللي هنجيبه وأنا مش هعمل حاجه غير اللي أنتِ عايزاها.


لتبتسم أمل من كلامه وقد فرحت من كونه يأخذ برأيها بأدق الأشياء وأنه لم يهمشها.


أمل: خلاص ماشي يا كريم، أنا بردو شيفاها حلوة، بس إبعتلي الصور واتس بعد ما نخلص كلام ونحدد بردو.


كريم : تمام أوي.

طب قوليلي بقا نتيجتك هتظهر إمتا صحيح.


أمل : مش عارفه والله لسه، بس أدينا مستنين.


كريم بإبتسامة: أنا واثق في بنوتي الحلوة إن شاء الله هتنجحي وبتقدير عالي كمان.


أمل بإبتسامة: حبيبي والله، دعواتك.


كريم : أكيد.

بس أي حبيبي اللي طالعة زي القمر منك دي.


لتضحك أمل بخجل وتقول : إتلم يا كريم.


كريم : وهو أنا قولت حاجه!


أمل: بردو إتلم.


كريم بخبث : أتجوزك بس وأبقا اسمع منك كلمة إتلم دي.


لتبتسم أمل بخجل وتقول بكذب : ألو ... ألو... الشبكة باين بتقطع ... طب س سل سلام.

لتغلق الهاتف من خجلها.

ويضحك كريم على حركاتها الطفولية


البارت الثامن والعشرون

بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.

وبعد مرور ما يقرب من الشهر ...


كانت فاطمة وحنان يستمرون بعملهم مع أزواجهم ويعيشون حياة مستقرة معهم.


أما حنين ومحمود وهاجر وخالد كانوا يعملون هم وعائلتهم على الإنتهاء من كل شيء لإستكمال زواجهم.


وكانت دينا وأمل وإسراء يساعدون حنين وهاجر في جلب كل ما يحتاجونه لزوم زواجهم.


حتى مرت الأيام ليأتي يوم " حنة حنين" فكانت ترتدي فستان قصير باللون الأزرق وجعلت شعرها ينسدل على ظهرها فكانت حقاً رائعة.


 وكانت الحنة عبارة عن تجمعات صديقاتها معها فقط لتقضي معهم أجمل اللحظات.


لينتهي اليوم بسلام وينسدل الصباح ليوم الزفاف 

" زفاف حنين ومحمود"


كانت دينا وأمل وإسراء وهاجر عند حنين من أول النهار يجهزون معها كل شيء لفرحتها، ثم أخذتهم السيارة للقاهرة حيث تم حجز الميكب أرتست بالقاعة بها.

وقابلتهم هناك حنان وفاطمة فلم يتركوا حنين بذلك اليوم أيضاً.


جلست الفتيات مع بعضهم قليلاً حتى بدءات الميكب أرتست مع حنين بكل ما تحتاجه من ماسكات وحنة ومونكير وتصفيف الشعر وكل شيء كأي عروس.


وظلت الفتيات الستة يساعدون حنين فيما تحتاجه ويجلبون ما ينقصهم، ثم إرتدوا أيضاً ثيابهم وتجهزوا حتى يظلوا مع حنين حتى تنتهي.


ثم قامت حنين وإرتدت فستان زفافها وصديقاتها بجانبها يساعدونها حتى إنتهت من إرتدائه ومن الميكب وإرتداء الخمار.


الميكب أرتست بإبتسامة : نقدر نقول دلوقتي مبروك يا عروسة، خلصنا.


لتقوم حنين وهي تنظر لنفسها بالمرأة وتبتسم بفرحة ثم تلتفت لصديقاتها منتظرة تعليقاتهم.


إسراء بإبتسامة: ياااني على جمال القمر دا.


دينا بحب : قمر أوي اللهم بارك يا حنونه.


هاجر : يستا دا يبخت الواد محمود على البونبوناية اللي هياخدها دي.


حنان : مبارك يا حنونة، زي القمر.


فاطمة : أجمل عروسة والله، ربنا يحميكي.


أمل :شكلك بالفستان وكله حلو أوي يا حنين، ما شاء الله قمر يا حبيبتي.


حنين بإبتسامة: أنا بحبكم أوي يا عيال، عقبال ما أفرح بيكم يارب.


فاطمة بمرح : أنا وحنان خلاص كدا.


حنان بضحك : أكيد يعني مش هتفرحوا بينا تاني.


هاجر بمرح : لا إنتو فرحونا بخلفتكم بقا.


ليضحك الجميع بهدوء.


ثم سمعوا صوت قدوم محمود بالخارج.


دينا : شكل العريس وصل.


لتتعالي صوت الزغاريط بدخول محمود لتعطيه حنين ظهرها والتوتر يعتريها.


ليضحك عليها صديقاتها، ويبتسم محمود على فعلتها عندما رأته، ثم تقدم منها ووقف أمامها ليتفاجأ من شدة جمالها بكل شيء، فقد جلب معها فستان زفافها وكان يعلم بأنه سيكون جميل عليها ولكنه لم يتوقع بأنه سيكون بكل ذلك الجمال الذي رأه، فقد نجحت حنين في خطف لُبه من شدة جمالها.


أمل بمرح : أنت معانا يا عريس ولا إيه!


لتضحك الفتيات على حالة محمود وسكوته وتبتسم حنين بخجل ليقول محمود بإبتسامة: لا مش معاكم، حنين خطفتني.


دينا بمرح : أوووههههه.


لتبتسم حنين بخجل.


ثم تقدم محمود أكثر منها وطبع قبلة صغيرة على جبينها ثم إحتضنها بلطف شديد.


لتبتسم الفتيات على شكلهم الجميل ولم يغفلوا عن تصوير تلك اللحظات.


ثم أعطى محمود حنين باقة الورود ووضع يدها بيده ثم خرج من الباب ليقابل والدها الذي إحتضنها بشدة وبارك لهما.


ونزل محمود بأسفل سلم القاعة ينتظر نزول حنين مع والدها ليستلمها منه.


( القاعة الدور الأول والميكب أرتست بنفس المكان الدور التاني عشان متستغربوش).


ليأخذ والد حنين يدها وينزل بها على السلم وصديقاتها وراءهم بالزغاريط.


لينزل هو وحنين ثم سلّم عليه محمود مرة أخرى ليقوم والدها بتوصيته عليها كأي أب وهو يسلم فلذة كبده لمن تزوجها.


ليأخذ محمود يد حنين ويذهبون ويجلسون بمكان العروسين، ليستمتعون بأجواء الفرح.


كانت أمل تلتفت وهي تبحث عن كريم ونور فقد تأخروا كثيراً ولا تراهم حتى فوجئت بكريم وراءها ليقول : الجميل بيدور عليا ولا إيه!


أمل بخضة : خضتني يا كريم.

وبعدين كل دا تأخير!


كريم بإبتسامة: والله الطريق كان زحمة وبعدين ما الفرح لسه بادئ اهو متأخرتش كتير يعني.


أمل: طب نور فين!


كريم : تقريبا راحت تسلم على حنين وتباركلها هي ومحمود.

ليقول بغمزة: عقبال ما يتباركلنا إحنا كمان.


لتبتسم أمل وتقول : يارب يارب.


كريم بإبتسامة: لا دا أنتِ واقعه فيا بقا.


لتنظر له أمل بغيظ ليقول : خلاص خلاص أنتِ هتتحولي ولا إيه!

وبعدين قوليلي كدا!


أمل: إيه!


كريم : أصل شوفت خبر إمبارح كدا ومصدقتوش بس لما شوفتك صدقت.


أمل بتعجب : خبر إيه!


كريم بإبتسامة: كانوا بيقولوا إن القمر هينزل النهارده باليل في القاعة ودلوقتي لما شوفتك إتأكدت أنه نزل فعلاً.


لتضحك أمل وتقول :كريتيڤ أوي أنت.


كريم بغمزة: المهم نعجب القمر بس.


أمل بإبتسامة: ما أنت لسه قايل القمر واقع فيك.


ثم تركته وغادرت ويكاد هو أن يأخذها ويتزوجها بذلك الحين لتظل معه.


عند حنين ومحمود 


محمود بحب وهو يشبك أصابعة بأصابع حنين فلم يترك يدها منذ دلوفهم للقاعة : أنا أسعد إنسان في الدنيا النهارده يا حنين.


حنين بحب :بجد يا محمود فرحان !


محمود بإبتسامة: هو مش باين عليا ولا إيه، دا أنا عايز عليا أتنطط من الفرحة.


لتضحك حنين عليه.


وتقدمت نور لتبارك لحنين ومحمود وكان عبدالله يقف منذ بداية الفرح بجانب صديقه ليبتسم حينما رأى نور وتذكرها لترفع عيناها وتنصدم بعيناه ولم تأخذ وقتاً طويلاً حتى تعرفت عليه فقد شغل تفكيرها عدة أيام فكيف لا تعرفه منذ رؤيته.


ولكنها تجاهلت وجوده كأنها لم تعرفه ونزلت عند الفتيات حيث تجمعاتهم.


عبدالله: محمود، أومال مين دي!

صاحبة حنين!


محمود : اه دي نور أخت كريم.


عبدالله بابتسامة وهو يعيد ذكر إسمها ببطئ: نور.


محمود وهو يرفع حاجبه وينظر لصديقه الذي ما زال ينظر بإتجاه نور : اه نور، مالك ياض.


عبدالله: ها!


محمود بضحك : ااه هي فيها ها!

دا أنت شكلك وقعت يا صاحبي ما هي بتبدأ ب كدا.


عبدالله: اسكت بس كدا.


ثم تقدم من حنين وقال : مرات أخوياااا.


حنين بإبتسامة: شكلك عايز مصلحة يا عبدالله، إخلص.


عبدالله بمرح: أنا دلوقتي إتاكدت إن محمود إختار صح.


حنين بضحك : عايز إيه!


عبدالله: البت القمر اللي كانت لسه واقفه بتسلم عليكِ.


حنين : نور!

مالها.


عبدالله: سنجل ولا!


حنين بإبتسامة وقد فهمت غرضه: لا سنجل، وخلصت كلية السنة دي كمان، وكويسة جداً وأخت كريم وأنت أظن عارفه.


عبدالله بابتسامة: لما تبقى فاهماني، تسلميلي.


محمود : خدت اللي عايزه!

سيبلي مراتي بقا وروح إلعب بعيد.


عبدالله: سايبهالك يا أخويا وبعدين أنا إطمنت عليك أروح أشوف مستقبلي أنا بقا.


محمود بضحك : روح.


لتضحك عليهم حنين.


ثم إتجهه عبدالله من مكان وقوف نور ليقول بمرح : يااااه، دا رب صدفة خير من ألف معاد فعلاً.


نور : نعم!


عبدالله: إيه مش فاكراني!


نور بكذب : لا، مين حضرتك!


عبدالله بصوت منخفض: إيه الإحراج دا!

احم أنا عبدالله اللي دلقتي عليا العصير يوم أاا..


نور : اها إفتكرتك، خير!


عبدالله لنفسه : بتحط نفسك في مواقف بااايخه.


احم ...يعني... بقول .. عاملة إيه يا نور!


نور بتعجب : تمام.

ثم تتجه لتتركه وهي تبتسم على طريقته ليتحدث معها في الخفاء.


عبدالله: ما تهدي بس رايحه فين!


نور :نعم عايز إيه!!


عبدالله: يا ساتر يارب، براحة.


كريم : في حاجة !


عبدالله بسرعة : ها!

دكتور كريم أخبارك!

أنا عبدالله... صاحب محمود، مش فاكرني!

كنت بسأل الأنسة عليك.


لتضحك نور على شكل عبدالله حينما رأى كريم أخيها.


كريم بإبتسامة: أهلاً يا عبدالله، أكيد فاكرك.

تعالي يا نور سلِّمي على أمل.


لتذهب معه ويقول عبدالله بضيق : دا إيه الحظ دا!

كان لازم أخوها يجي دلوقتي!


على الإستيدج ...


وقف محمود وأخذ بيد حنين وأمسك بها وبيده الأخرى أمسك المايك ليتحدث به.


محمود بإبتسامة: طبعاً بشكركم كلكم على وجودكم معانا النهارده وإنكم جاين تشاركونا فرحتنا.

أنا بس عايزة أقول كلمة لحنين.... مراتي.


لتلمع عين حنين بحماس لما يفعله.


محمود بحب : أنا عايزة أقولها إني فرحان أوي إن وأخيراً النهارده فرحنا، خطفتيني من أول مرة شوفتك فيها، وكل مرة بشوفك فيها قلبي بيتخطف وبيفضل معاكِ.

عمري ما حبيت حد قد ما حبيتك ومستحيل في يوم أفكر أبص لغيرك حتى.

عايزة أقولك إنك ماليه قلبي وعقلي وعنيا.

أنا مستحيل ألاقي ضفرك مهما قابلت وشوفت، مرينا مع بعض بظروف وحشة أوي ومشاكل بس حبنا مضعفش وفضلنا مع بعض.

كنتِ ليا كل حاجة وما زلتي، بشكرك على وجودك جمبي لحد دلوقتي، بشكرك على إنك سمحتيلي أكون جزء من حياتك، بشكرك على كل حاجه حلوة حصلتلي من يوم ما عرفتك، وأخيراً بحبك أوي يا أغلى ما ليا.


لتدمع عيون حنين بفرحة من حديثه ويقترب منها محمود لتحتضنه بحب شديد وتقول : أنا اللي بحبك أوي أوي يا محمود.


ليحملها محمود ويلف بها بفرحة شديدة وهي تتمسك به ثم أنزلها ورقص معها سلو ونظرات الحب سائدة بينهم.


والجميع حولهم يصفق بحرارة شديدة.


كانت دينا تقف وهي تنظر لهم بإبتسامة حالمة لتتفاجأ بإياد بجانبها : عينيكي بتطلع قلوب.


دينا بإبتسامة: فرحانالها أوي.


إياد بابتسامة: ربنا يفرحك دايما يا حبيبتي.

عقبال فرحتنا.


دينا بحب : يارب يا إياد يارب.

تعتقد هكون حلوة اليوم دا!


إياد بإبتسامة: هتكوني أحلى واحدة في الدنيا.

أنا متأكد.

هتبقى الأميرة اللي بتتزف لبيت ملكها.


دينا بإبتسامة: من ناحية ملكها فهو مالك قلب الأميرة وعقلها.


إياد بحب : ربنا يقدرني يا دينا وأفضل قد الثقة دي وأفرحك دايما يا حبيبي.


دينا : أنا متأكدة من دا.


ليبتسم لها إياد بفرحة ثم نظروا مرة أخرى للعروسين.


وبعد مرور بعض الوقت قامت الفتيات الستة بجلب حنين لترقص معهم.


وأخذ الشباب محمود ليرقص معهم أيضاً.


ثم أخذت الفتيات بعض الصور التذكارية مع صديقتهم ومعها هي ومحمود أيضاً.


ولم يخلو أيضاً من أخذ صور للعروسين مع عائلتهم.

وصور للعروسين بمفردهم وهم ينظرون لبعضهم والحب يشع من عينيهم.


وأخذوا أيضاً الأميرات السبعة صورة تذكارية لهم مع أبطالهم السبعة.


وإنتهت مراسم الفرح جميعها ليقف العروسين مع أهلهم ليودعونهم هم وصديقاتهم.


ثم أخذ محمود حنين وركب ب السيارة الذي كان يقودها صديقه عبدالله.


حتى وصل لمكان شقته وأخذ بيد حنين ودخلوا بها لتبتسم حنين وهي تنظر للشقة بإنبهار فهي أول مرة تدخل بها.


محمود بإبتسامة: نورتي بيتك يا عروسة.


حنين بخجل : منورة بيك.


محمود : طب إدخلي يا قلبي الاوضة غيري براحتك وإتوضي عشان نصلي.


حنين بإبتسامة: ماشي.


محمود بغمزة: ولو إحتاجتي أي مساعدة أنا موجود.


لتنظر له حنين بخجل وتفر من أمامه ودخلت الغرفة وأغلقتها عليها بإحكام شديد ليضحك هو بالخارج عليها.


ثم خرجت بعد قليل ووقفت وراء محمود وصلى بها ثم وضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج.


و ...... .


عند فاطمة وفارس 


فارس بابتسامة: كان فرحهم جميل أوي.


فاطمة : اه، ربنا يسعدهم يارب.


فارس : يارب.


فاطمة: فاكر فرحنا!


فارس بحب : طبعاً، وهو حد ينسي يوم ميلاده.


فاطمة: ميلادك!


فارس بابتسامة: طبعاً ميلادي.

وهو أنا بقيت عايش ولا بقيت حابب حياتي غير من يوم مادخلتيها!

من يوم ما بقيتي مراتي وأنا حاسس إن إتولدت من جديد، بقت كل حاجة حلوة في وجودك، وكل حاجة باهته وماسخه في غيابك.


فاطمة بإبتسامة: أنا بحبك أوي يا فارس.


فارس بحب : وأنا كمان بحبك يا قلب فارس.


ثم دخلوا غرفتهم ليناموا بعد ذلك اليوم الطويل.


وباليوم التالي


إستيقظت حنين من نومها لتجد محمود يغوص في نومه وهو يحتضنها بشدة كأنه يخاف أن تضيع منه.


لتبتسم بحب وهو تنظر لملامحه المسترخية وهو نائم وشعره المشعث، لتضع يدها عليه وهي تهندمه ثم قبلت خده بلطف لتتفاجأ بأنه مستيقظ منذ أن إستيقظت واصطنع النوم.


محمود بإبتسامة: دا أي الصباح الحلو دا.


لتخجل حنين من قبلتها فكانت تظنه نائم لتقول : صباح الخير.


محمود بحب : بالله دا أحلى صباح في الدنيا كلها.


حنين بضحك : دا صباح اللي بتغني.

ثم ضربته بالوسادة برفق وفرت هاربة للمرحاض.


بيضحك محمود عليها.


وبعد عدة ساعات وصلت العائلتين لبيتهم ومعهم صديقات حنين السته وعبدالله صديقه.


فكان البيت يمتلئ بالأحباب والأقارب.

وضيفتهم حنين من المشروبات والحلويات كأي عروس ثم جلست معهم وقد هنئوها الجميع.


ولم تغفل صديقاتها عن جلب لها هدية زواجها.

والتي كانت عبارة عن برواز كبير جداً يمتلئ بصورها مع زوجها محمود وكانت مرتبة بشكل جميل جداً، أثار إعجاب حنين ومحمود كثيراً، بل أعجب الجميع.

ثم جلسوا يتحدثون قليلاً وكانت هاجر تؤكد عليها بيوم زفافها الذي إقترب أيضاً.

ثم ذهب الجميع ليتركوا العروسين وأخيراً.


ومرت الايام سريعاً بعد زفاف حنين ومحمود

ولم تترك دينا وأمل وإسراء هاجر بتلك الأيام، فكانوا معها بترتيب كل شيء لزفافها خطوة بخطوة.


وإستبق يوم الزفاف " الحنة " التي تجمع البنات مع بعضهن ليقضوا وقتاً ممتعاً مع صديقتهم قبل زواجها وإنتقالها لبيت حبيبها وزوجها.

وكان اليوم جميل جداً على الجميع ومر بسعادة كبيرة ولكنه لم يزل كثيراً حتى يستعدوا للغد وهو يوم الزفاف.


" زفاف هاجر وخالد"


وصلت الفتيات لهاجر منذ بداية اليوم ليجدوها ما زالت نائمة.


والدتها : إدخلوا صاحوها بقالي ساعة بقومها ومش عارفه، دا ولا كأنها عروسة والنهارده فرحها.


لتضحك الفتيات على طريقة والدتها ثم دخلوا الغرفة جميعاً وهم يغنون ويصفقون بصوت مرتفع " يا عروساااااه، إصحي يا عروسااااااه"


لتستيقظ هاجر على صوتهم وتقول : يا عيال كفاية دوشة، سيبوني ساعة كمان حتى!


لتضحك الفتيات عليها وبدءوا ينهروها على نومها لتقوم وتقول : أووووف، ولا هنعرف  ننام في أم الليلة دي.


دينا : هتشلينيييي، قومي عشان تجهزي وشويه ونروح للميكب.


هاجر : طول الليل مش عارفه أنام من التوتر والقلق ولسه يدوب نايمة بعد الفجر.


فاطمة : يست وقلقانة ليه!


حنين : أنا كمان عملت كدا ليلة فرحي، بس ما تقلقيش والله اليوم هيعدي حلو.


لتنظر لهم هاجر بتأفف.


أمل: إحنا لسه هنقنعها، بينا بيها على الحماااام.


هاجر : خلاص قومت.


لتقوم هاجؤ وتجلس تفطر مع صديقاتها ووالدتها.

ثم وقفوا يجهزون فستانها وكل لوازم ملابسها حتى وصلت السيارة واخذتهم لمكان الميكب أرتست.


دخلت هاجر والفتيات وكانت الميكب أرتست تنتظرها.


لتجلس هاجر وتقوم الميكب أرتست بفعل لها كل ما تفعله أي عروس، وبعد قليل جلست هاجر مع الفتيات لتتناول غذائها معهم وقامت لتكمل تجهيزها.


ثم إرتدت هاجر فستان زفافها بمساعدة صديقاتها اللاتي لم يتركوها أيضاً بيوم مثل هذا.


وجلست لتكمل لها البنت كل شيء ثم لفت لها خمارها ونقابها.


لتخرج هاجر لصديقاتها بعد الإنتهاء من كل شئ.


هاجر بحماس : إيه رأيكوا يا ولاد!


دينا : اوعاااااا القمرررر.


إسراء : قمر قمر قمر مفيش كلام.


أمل: إيه الجمال دا!

اللهم بارك يا هجور.


فاطمة : والله إنك طالعة زي القمر يا بت يا هاجر.


حنين : دا خالد لو شافك هياخدك على البيت على طول.


حنان بإبتسامة: مبروك يا هجوره، جميلة أوي يا روحي.


هاجر بإبتسامة: حبايبي والله.

ما حد يشوفلنا العريس اللي إتأخر دا.


فاطمة بضحك : أنتِ خُلقك لحق ضاق!


هاجر : أنا بلا خُلق أصلاً.


لتضحك الفتيات عليها، ولم يمر كثير من الوقت حتى وصل خالد ومعه والدة هاجر وفتح الله أخيها.


ليدخل خالد وهو مبتسم والحماس يسوقه لرؤية حبيبة قلبه بفستان زفافها له.


خالد بحب عندما رآها : يالهوي على الجمال اللي بقا ليا!


لتضحك هاجر بخجل ليقول بحب وهو يتقدم منها ويعطيها الورود : مبروك عليا أنا يا مراتي.

ثم طبع قبلة صغيرة على جبينها وعلى يدها وإحتضنها بحب شديد ليعم صوت الزغاريط بالمكان.


 ويدخل فتح الله ويقول بمرح: ما خلاص يا ابني، راعي إني واقف.


خالد : يعم دي مراتي خلاص.


لتضحك الفتيات عليهم.


ثم ذهب فتح الله وبارك لأخته هي ووالدتها وهم منبهرين من شكلها الجميل.


ثم أخذها خالد وركبوا السيارة الذي يقودها فتح الله وبجانبه والدته.


حتى وصلوا للقاعتين المقام بها حفل الزفاف ( فرح إسلامي منفصل، عبارة عن قاعتين صغيرين جوا بعض واحدة للعريس وصحابه وواحدة للعروسة وباقي البنات).


دخل خالد بالأول مع هاجر القاعة وسلم على والدته وأخته وجلس مع هاجر  التي نزعت نقابها حتى تبقى على راحتها حتى إنتهاء الزفاف.


وقام بعدها ليرقص خالد معها قبل أن يذهب لقاعة الرجال.


خالد بتنهيدة حب : أنا مش مصدق إنك خلاص كلها كام ساعة وتبقي في بيتي وتبقي مراتي قدام ربنا والعالم كله.


هاجر بإبتسامة: أنا كمان مش مصدقه، بس الأكيد ٱني فرحانة، وجداً كمان.


خالد بحب : مش قد فرحتي يا هاجر.

حقيقي أنا بحبك أوي، مريت بظروف كتير وحشه وكنتِ معايا فيها ومسبتنيش ولا لحظه، كنتِ معايا في قراراتي ودايما جمبي وسنداني.

حقيقي كانت أجمل فترة عيشتها في حياتي من يوم ما عرفتك وكتبنا كتابنا، وإن شاء الله تبقى أجمل بعمرنا اللي جاي كله وأنتِ معايا.


هاجر بحب : أكيد يا خالد، وأوعدك إن هفضل جمبك طول حياتي.


ليبتسم لها خالد بحب شديد ثم أكملوا رقصتهم وأخذت لهم الفوتوجرافر الصور التذكارية طوال رقصتهم وبعدما إنتهوا.


ثم ذهب خالد للقاعة الآخرى مع أصدقائه وأقاربه ليهنئنه الجميع وقام أصدقائه بأخذه ليرقص معهم والجميع سعيد بالعريس وبفرحته.


أما بقاعة الفتيات


لم يتركوا الفتيات الستة هاجر ف ظلوا يرقصوا معها طوال الفرح وهم يباركون لها بفرحتها وأخيراً على حبيبها وزوجها خالد.


ورقصت أيضاً مع والدتها التي إحتضنتها وبكت كثيراً من فرحتها بها.


وبعد قليل جلست هاجر بكرسيها لتتفاجأ بأن صديقاتها الستة يقدمون عرضاً لها وهي عبارة عن أغنية قد حضروها لها وهم يغنئونها جميعاً ويتراقصون مع غناهم.


كل ذلك وهاجر تكاد تبكي من شدة فرحتها بتلك المفاجأة وبكلمات الأغنية التي توضح حبهم لها، وبعدها إنتهوا إقتربوا منها وقدموا لها هدية زواجها والتي كانت عبارة عن بوكس كبيرة لتفتحه وتتفاجأ بأنه ينفتح وينفرد بشكل كبيرة وكان به صور كثيرة لها بمفردها ولها مع خالد ولها مع صديقاتها الستة، وعدة رسائل قد كتبوها لها بيدهم لتبقى معها ذكري.


لتبكي هاجر من فرحتها وتحتضن صديقاتها الستة بفرحة وهي تشكرهم.

وأخذت معهم أيضاً بعض الصور والفيديوهات التذكارية لهم بذلك اليوم.


وكان اليوم سعيد جداً بكل تفاصيله حتى إنتهي ووصلوا الجميع لبيت هاجر وخالد وهم يوصلونهم ثم ودعوهم وتركوهم.


معاذ وهو يقترب من إسراء : كنت خايف مشوفكيش بعد ما جيت.


إسراء بإبتسامة: ما عشان الفرح منفصل بقا ومعرفتش أسيب هاجر واطلع أشوفك.


معاذ بإبتسامة: المهم أن شوفتك دلوقتي، وزي القمر كالعادة.


إسراء بحب: والله دي عيونك اللي زي القمر.


معاذ: اه ما الكلام الحلو دى مبيتقالش غير وأنا واقف معاكي دقيقتين وهسيبك.


لتضحك إسراء بشدة عليه.


إسراء:طب سلام بقا عشان هروح مع البنات.


معاذ بإبتسامة: عقبال ما تروحي معايا بيتي بقا ونتجوز.


إسراء بإبتسامة: يارب.


معاذ بحب : خلي بالك من نفسك، كلميني لما توصلي.


إسراء : حاضر.


ثم ذهبت وغادرت مع صديقاتها.


وصعد خالد وهاجر لبيتهم 


خالد بابتسامة: نورتي يا أجمل عروسة ف الدنيا كلها.


لتخجل هاجر منه وتقول : الشقة جميلة.


خالد : اه ما هي زوقنا بقا لازم تبقى كدا.


هاجر: احم، هدخل اغير بقا الفستان.


خالد بابتسامة: وأنا كمان هدخل الحمام اغير البدلة، وإتوضي عشان نصلي.


هاجر بإبتسامة: ماشي.


ثم أبدلوا ملابسهم وخرجوا ليقف خالد وهو يبتسم لرؤيتها تتحرك أمامه ببيته أخيراً، ثم وقفوا ليصلوا ركعتين بداية حياتهم.

وبعد إنتهائهم جلس خالد معها وحدثها عن حياتهم القادمة وكيف سيعيشون ثم وضع يده على رأسها و قال دعاء الزواج المعروف.

و ......


عند حنان وعمر


حنان : أنا فرحانة إن العيال الحمد لله ربنا كرمهم باللي يستاهلهم سواء اللي إتجوزوا واللي لسه مخطوبين.


عمر بابتسامة: طب الحمد لله، ربنا يسعدهم، ويسعدنا.


حنان بإبتسامة: يارب يا عمر.


عمر بخبث :لسه زي ما أنتِ.


حنان : زي ما أنا إيه!


عمر بغمزة:قمر في عيني.


لتضحك حنان عليه وتقول: هو عمرو دياب عامل شغل معاك ولا إيه!


عمر بحب : أعمل إيه بس ما أنتِ اللي كل شوية بتحلوي.


حنان بإبتسامة: دا عشان عيونك اللي شيفاني.


عمر بحب : دايما مثبتاني.


لتضحك حنان بشدة.

٢٩&٣٠

البارت التاسع والعشرون

بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.

وفي منتصف اليوم التالي....


إستيقظ خالد من النوم ليبتسم بمجرد فتح عينيه لتذكر بأن زفافه كان أمس على حبيبته، لينظر بجانبه ولم يجد هاجر فتعجب وقام ودق باب المرحاض فلم يجدها أيضاً به.


فخرج من الغرفة يبحث عنها ليجدها تقف بالمطبخ وهي تدندن وتغني بطريقة كوميدية ليضحك عليها ويقترب منها ليقول : دا يا صباح الخير أوي يعني.


لتلتفت له هاجر وبيدها قطعة حلويات وتقول بإبتسامة: صباح الفل.


خالد بتعجب : أنتِ بتاكلي جلاش يا هاجر دلوقتي!


هاجر وهي تضع قطعة الجلاش في فمها : اه يا حبيبي، أصل قومت جعانة أوي فقولت أنقنق كدا على ما تقوم ونفطر مع بعض.


خالد بابتسامة على شكلها : أومال أنا ليه فاكر العرايس يوم الصباحية بيبقوا مكسوفين وكدا!


هاجر : وبعد ما أتكسف!

مأكلش يعني.


خالد بمرح : خلاص خلاص هتاكليني، كلي يستي بالهنا والشفا.

هدخل أخد شاور وأجيلك تكوني حضرتنا الفطار من إيدك الحلوة دي.


هاجر بإبتسامة: عيوني.


ليبتسم لها خالد ويدخل المرحاض يستحم ثم خرج بعد إنتهاءه ليجد هاجر تضع الطعام على السفرة ليبتسم على شكلها وهي تجري هنا وهناك بتلك المنامة الغريبة التي ترتديها وهي تصنع الفطور البسيط.


ثم ذهب وجلس على الكرسي وجلست هي بجانبه يتناولون وجبة الإفطار سوياً والفرحة تملئ قلوبهم من تواجدهم وأخيراً مع بعضهم في بيت يجمعهم.


ثم إنتهوا وقامت هاجر بحمل الأطباق وغسلها وساعدها خالد في ذلك، حتي جاءت عائلتهم لتطمئن عليهم وجلسوا معهم قليلاً ولم تغفل هاجر عن ضيافتهم وبعد فترة ليست بطويلة ذهبت العائلتين.


وفي اليوم التالي 


ذهبت دينا وإسراء وأمل وحنين ( فلم ترجع القاهرة وظلت بعد فرح هاجر عند والدتها يومين)  لهاجر ليهنئوها ويزورنها ببيتها، ولم تستطع فاطمة وحنان السفر والإتيان لها بسبب إنشغالهم الشديد ولكنهم قد إتصلوا بها ولم يتركوها.


دينا : بس البت حنين وهاجر بعد الجواز حساهم إحلوُ.


إسراء : اه والله.


أمل: طالما الجواز بيحلي كدا أنا عايزة أتجوز.


لتضحك حنين وهاجر عليهم.


حنين : أنا أصلاً مش مصدقه إن خلاص كدا بقت مدام محمود الكيلاني ومتجوزة من عشر أيام وكدا.


هاجر: أومال أنا بقا أعمل إيه دا أنا لسه أول إمبارح.


دينا بمرح : شعور صعب جداً ربنا يكتبه علينا.


إسراء بضحك : يارب.


أمل: يختي إسكتي، طب حتى إنتِ مكتوب كتابك في حكم المدام بردو.

حسرة عليا أنا والبت دينا دي اللي لسه خالص.


دينا بطريقة كوميدية وهي تضع يدها على خدها : متفكرناش بأحزنا بقا يست.


حنين : ههههههههه، طب دينا وماشي تتكلم، إنما أنتِ أصلاً يا أمل طول عمرك عايزة كتب كتابك يبقي يوم الفرح أو قبلها بيوم يومين بالكتير.


أمل بجدية: بعيداً عن الهزار أنا دا اللي في دماغي لسه ومتفقه مع كريم على كدا.


دينا : أومال يختي بتندبي معايا ليه!

دا حتى إياد كان عايزنا نكتب الكتاب قريب بس رجع قال نستنى شويه، حاسه إن أمه السبب.


هاجر : أمه دي هي وبنت خالته مايا عايزين الحرق والله.


حنين : أه والله.


أمل: أوعى تكوني هتقعدي معاها في نفس البيت يا دينا دي تطهقك في عيشتك.


دينا : يعني حاجه زي كدا.


إسراء : إزاي!


دينا بتنهيدة: بيت إياد عبارة عن دورين، الدور الأول اللي قاعد فيه دلوقتي هو ومامته والدور التاني شقتنا بس طبعاً السلم اللي بيطلع على شقتنا جوا الشقة بتاعت مامته، زي الڤيلل كدا، ف طبعاً هتبقى شقتي فوق لوحدي وبراحتي بس بردو مش هنعرف أنا وإياد طول الوقت نسيب مامته لوحدها تحت وكمان عشان دا ميخليهاش تضايق مني أكتر.


هاجر : طب كويس، ربنا ييسر لك امرك يا حبيبتي.


حنين : وإن شاء الله هتحبك يا دودو لما تتجوزوا، عشان بس هي لسه مش عارفاكي.


أمل بتأكيد : فعلاً، وبعدين إنتِ أصلاً طيبة أوي وهي مع الوقت لما تعرفك أكتر هتحبك والله.


دينا بإبتسامة: يارب يارب.


إسراء : يارب.


حنين بمرح لهاجر : أومال يعني يعروسه بقالنا عندك أكتر من ساعة مجبتلناش حاجة نشربها حتى.


هاجر : أووبس، معلش يا عيال كنتوا وحشني واتلخمت.

تعالوا معايا ندخل المطبخ ونجيب كلنا، كدا كدا خالد تحت بيكلم مامته ف براحتنا.


إسراء بمرح : يالا ننطلق.


وقامت الفتيات مع هاجر وجلبوا الحلويات والمشروبات وجلسوا معاها قليلاً ثم ذهبت كل واحدة لبيتها.


وبعد عدة أيام ....


كانت فاطمة تجلس مع منه صديقتها المقربة بعيادتها الطبية.


منه بإبتسامة: وحشاني جامد يا بطه والله.


فاطمة: أنتِ أكتر، كنت قريبة من هنا قولت أنتهز الفرصة وأعدي عليكِ أقعد معاكِ شويه، بس أوعى أعطلك!


منه : يا خبر!

تعطليني إيه بس!

دا العيادة نورت، وكدا كدا أول كشف لسه كمان ساعة، بحب أجي بدري شويه.


فاطمة بإبتسامة: طب كويس.


وظلوا يتحدثون قليلاً عن حياتهم ثم أمسكت فاطمة رأسها فجأءة بتعب ولاحظت ذلك منه لتقترب منها بخوف وتقول : فاطمة.

مالك في إيه!


فاطمة بتعب : مش عارفه والله يا منه بقالي كام يوم دوخة كدا بسيطة زي ما حصل دلوقتي، وساعات بستفرغ، شكلي خدت برد في معدتي.


منه بشك: طب تعالي هنا أكشف عليكِ.


ثم أسندتها وأجلستها مكان الفحص، وبدءات بفحصها ثم سألتها عدة أسئلة بعدما إنتهت لتبتسم منه بفرحة بعدما أجابتها فاطمة ثم إحتضنتها بشدة وهي تصيح : هبقا خالتووو قريب.


فاطمة بعدم إستيعاب : خالتو!

قصدك إيه!

قصدك إن أنا .... .


منه بإبتسامة: حامل يا روح قلبي حااامل، مبروك يا بطه مبروووك.


لتبتسم فاطمة بشدة وتقول : أنتِ متأكدة يا منه!


منه بعبوس: هو أنا يا بنتي مش دكتورة ولا إيه!

بقا أقعد في الكلية ست سنين وأنا مفحوته وفي الآخر تشككي في كشفي!


فاطمة بفرحة : من فرحتي بس ومن المفاجأة.


منه بإبتسامة: فهماكي والله، بصي كمان عشان تتأكدي.

خدي دا إختبار حمل إدخلي الحمام هنا إعمليه.


أومأت فاطمة لها بعدما فهمت من منه كيف تستخدمه ثم خرجت بعد وقت قليل وهي تضعه أمام عينيها وتبتسم وتقول : طلع إيجابي.


منه بإبتسامة: مبروووك يا روحي.

دا فارس هيفرح أكيد جداً.


فاطمة بإبتسامة: اه اه، بس أنا عايزة أعمل حاجة مميزة كدا نفتكر بيها اليوم مش أقولهاله كدا عادي.


منه بتفكير : امممممم بصي ...... .

بس.


فاطمة بإبتسامة وهي تحتضن منه : فكرة قمر شبهك.

هروح بقا عشان أبدأ أعملها على ما يجي من الشغل.


منه بحب : ماشي يا حبيبتي وابقي كلميني طمنيني.

ويا فاطمة تاخدي بالك من نفسك ومن حركتك إحنا لسه في الشهور الأولى.


فاطمة: حاضر يا حبيبتي متقلقيش، سلام.


منه بإبتسامة: مع السلامة.


ووصلت فاطمة البيت وبدءات تفعل ما إقترحته عليها منه حتى وصل فارس للبيت فدخل ليجد البيت مظلم وعندما تقدم من السفرة وجد عليها الطعام والشموع التي تضيء المكان بطريقة جميلة جداً ليبتسم ثم نظر بجانبه ليجد فاطمة تخرج من الغرفة وهي ترتدي فستان قصير من الأسود اللامع وشعرها الطويل منسدل على ظهرها وكتفها، وهي تضع بعض الميكب الهادئ لينبهر من شدة جمالها ويظل ينظر لها ويبتسم حتى وصلت أمامه.


لتقول بإبتسامة: حمدالله على السلامه يا حبيبي.


فارس وهو يلف يده حول خصرها: عشا رومانسي وشموع والقمر نفسه قدامي كمان، دا شكلها ليلة قمر.


لتضحك فاطمة على طريقته وتقول وهي تفك له رابطة عنقه: طب يالا غير هدومك بسرعة وأنا محضرالك الحمام جوا وتعالي عشان ناكل.


فارس بابتسامة: هوا وأكون عندك.

لتبتسم فاطمة ثم ذهب هو ولم يتأخر وخرج لها وجلسوا يأكلون وهم يتحدثون حتى إنتهوا من الطعام.


ولفت نظر فارس علبة صغيرة على الطاولة ليقول : إيه العلبة دي يا بطتي!


فاطمة بإبتسامة: دي هدية ليك، إفتحها.


فارس بابتسامة وهو يمسكها : وكمان هدية!

ليقوم بفتحها وفاطمة قلبها يدق بحماس.


ليخرج فارس من العلبة إختبار الحمل ووجد معه ورقة مكتوب عليها " هتبقى بابي قريب".


ليقف فارس من مكانه وتقف فاطمة أيضاً وهي تنظر له وتجده يبتسم ثم يعود وينظر بالورقه والإختبار مرة ثانية ويبتسم ثم قال : فاطمة!

أنتِ.... أنتِ حامل!


أمأت فاطمة برأسها وهي تبتسم ليقول بذهول: يعني... يعني أنا هبقى بابا قريب وأنتِ ماما ويجيلي حته منك كدا!


فاطمة بإبتسامة فرحة من ردة فعله: أه.


ليجذها فارس لحضنه بشدة ويقول بفرحة : مش مصدق مش مصدق الحمد لله يارب الحمد لله.

ثم أخرجها من حضنه وجثي على ركبتيه وقبل بطنها وهو يقول : معقولة هنا في بيبي صغير!


فاطمة بإبتسامة وهو توقفه : اه يا فارس.

فيه جوايا دلوقتي حته مني ومنك.


فارس بابتسامة: أنا فرحان أوي أوي يا فاطمة، متتخيليش فرحتي إزاي.

ثم قبل رأسها وخديها وقال : ربنا يباركلي فيكِ وفيه يارب.

بس فاطمة أنتِ في الشهور الأولى يعني مينفعش..


لتكمل فاطمة وهي تمسك يده: مينفعش أتحرك كتير وعشان كدا أنا مش هنزل الشغل دلوقتي خالص، متقلقش.


ليبتسم فارس عندما فهمت ما كان يود قوله.


ثم حملها على يديه ودخل غرفتهم ووضعها على الفراش بخفه شديدة وهو يعطيها تعليمات بألا تتحرك منه وتنظر فاطمة له وتبتسم على شدة فرحته وخوفه عليها ثم نام بجانبها وهو يحتضنها ويشكر ربه بداخله فقد رزقه الحب والذرية التي يتمنى أن تكون صالحة كزوجته، ثم ناموا بسبات عميق.


وبعد مرور أكثر من أسبوع 


كان اليوم هو حفل تخرج دينا وهاجر وإسراء وأمل بعد نجاحهم بأخر سنة دراسية ف سافروا للقاهرة لحضور حفل تخرجهم وكان معهم خالد ومعاذ وكريم وإياد ليشاركونهم ذلك الإنجاز.


وأصرت حنين على محمود أن يذهبوا أيضاً لترى صديقاتها وتشاركهم نجاحهم وذهبت فاطمة وحنان أيضاً فمنذ فترة لم يروا بعضهن وإستغلوا تلك الفرصة، وأقنعوا أزواجهم بأن يأتوا أيضاً ليقضوا جميعهم السبع فتيات والسبع شباب بعدها وقتاً ممتعاً مع بعضهم.


وتقابل الجميع بالمكان المقام به الحفل وبعد الترحيب جلسوا ليستمتعوا بالحفل.


لتبدأ الأربع فتيات ومعهم نور بالصعود وإستلام شهادتهم وهم يرتدون زيّ التخرج وكل واحدة منهن يجلس زوجها / خطيبها بالأسفل وهو يصفق لها بحرارة شديدة وفرحة.


وبعدما إستلمت أمل ونور شهادتهم وصفق لهم الجميع تفاجئوا بصعود كريم على المنصة وإستأذن من الجميع وأمسك المايك.

 ليقول بحب : مش هعطلكم كتير ...

بس أنا عايز أقول إني فخور جداً ب خطيبتي وفرحان إنها خلصت دراستها وبتقدير عالي كمان.


لتبتسم أمل بفرحة وعيناها تلمع بدموع لتستمع له وهو يكمل : عايز أقولها قدام الكل إني حاسس إن أنا اللي نجحت مش أنتِ، وفرحان إني بشاركك اليوم دا وجمبك، وهفضل جمبك طول عمري لحد ما أشوفك أحسن وأنجح واحدة في الدنيا كلها.


فكانت أمل تنظر له وهي تبتسم بشدة وتضع يدها على فمها من شدة فرحتها بكلماته التي لم تتوقعها.


كريم بإبتسامة: وكمان عايز أهني نور أختي اللي فخور بيها هي كمان جداً، وحاسس إن بنتي اللي نجحت وبتتخرج مش أختي.

وهفضل معاكِ دايماً يا أحلى نور في الدنيا.

وأخيراً من نجاح لنجاح يا حبايبي كدا دايماً، بحبكم.

ثم شكر الجميع ونزل لهم.


لتقف نور وتحتضنه بشدة وتقول : فرحتني أوي يا كريم، ربنا يخليك ليا يا أحلى أخ في الدنيا.


قبل كريم رأسها وقال : ويباركلي فيكِ يقلبي.


ثم ذهب بجانب أمل التي ما زالت تدمع عيناها من كلماته.


أمل بإبتسامة: أنا بحبك أوي أوي يا كريم، ربنا يديمك دايما جمبي.


كريم بحب : وأنا بعشقك يا أمل وكل يوم حبي ليكِ بيزيد ومبقتش أقدر أستغنى عنك يوم واحد.

بقيتي جزء مني حقيقي، وبعد الأيام عشان نكون مع بعض ونتجوز.

أنتِ دعوة أمي ليا وأنا صغير أما كانت تقولي " روح يا كريم يا ابني ربنا يرزقك ب هنا الدنيا دي كلها"

وأنتِ الهنا دا يا أمل.


لتبتسم أمل بفرحة شديدة من كلامه الذي جعل قلبها يدق بسرعة معلناً الحرب عليها من شدة إفراط حبها له وفرحتها بكلماته.


لتقول بإبتسامة: مش عارفه أقولك إيه، بس أنا فرحانة أوي إن ربنا رزقني بشخص حلو أوي كدا زيك، أنت كتير عليا يا كريم، أنت أحلى من اللي كنت بتمناه وبتخيله زمان في الراجل اللي هتجوزه.


كريم بحب: أنتِ اللي كتير عليا يا أمل، أنتِ اللي جميلة بطريقة تهبل.

بحبك وبس.


أمل بإبتسامة: وأنا كمان.


ثم جلسوا بجانب الجميع مرة أخرى الذين كانوا يستمعون لهم وهم يبتسمون على شكلهم.


ثم صعدت هاجر وإستملت شهادتها ونزلت ليقابلها خالد ويأخذ بيدها ويقول : ودلوقتي نقول بقيتي سينيور رسمي، مبروك يا أحلى حاجة حصلتلي في حياتي.


هاجر بإبتسامة: الله يبارك فيك يا حبيبي.


وبعدها إسراء التي كان يقف معاذ من وقت صعودها وإستلامها شهادتها وهو يبتسم لها ويصفق بشدة وعينيه تلمع بفرحة لها.

وبعدها نزلت فأمسك بيدها وقال: مبااااااارك يا أجمل خريجة في الدنيا.


إسراء بإبتسامة: الله يبارك فيك يا معاذ، أنا فرحانة أوي.


معاذ بإبتسامة: أنا اللي فرحان أوي أوي أوي.

يارب دايماً كدا من نجاح لنجاح يارب.


إسراء بإبتسامة: يارب، تسلملي يا حبيبي.


معاذ بحب وهو يعطيها علبة هدايا : إتفضلي أجمل هدية لأجمل واحدة نجحت وإتخرجت.


لتبتسم إسراء بفرحة فلم تتوقع بأن يجلب لها هدية لتفتحها بحماس شديد وتجد بها علبة صغيرة بها سلسة فضة جميلة جداً.

 لتقول بشهقه : دي .. دي السلسة اللي كانت عاحباني.


معاذ بإبتسامة: اه، كنتِ مشيراها الأسبوع اللي فات وقولتي إنها عجباكي جداً ف سيفت الصورة عندي وجبتهالك.


لتبتسم إسراء بفرحة ثم أخرجت ما بقى بالعلبة والذي كان كتاب ديني كانت تود الذهاب لشرائه منذ فترة كبيرة ولكنها لم تستطع .


لتقول بإبتسامة: أنت كمان حبتلي الكتاب اللي نفسي فيه.


معاذ بحب: مينفعش يبقى نفسك في حاجه ومجبهالكيش.

روحت الحسين مخصوص عشان أعرف أجبهولك، دوخت شويه على ما عرفت بس ف الآخر الحمد لله عرفت أجيبه.


إسراء بإبتسامة فرحة فقد إهتم بأدق تفاصيلها وعلم ما تحبه وما تريده وجلبه لها لتقول : متتخيلش فرحتي يا معاذ دلوقتي بالهدية دي.

بحبك أوي، ربنا يباركلي فيك يارب.


معاذ بإبتسامة: أنا المهم بالنسبالي أشوف فرحتك دي عندي بالدنيا يا إسراء.

ربنا يقدرني وأقدر أفرحك كدا دايماً يارب.


إسراء بإبتسامة: يارب.


ثم جلسوا بجانبهم ليروا دينا التي صعدت لتستلم أيضاً شهادتها وإياد ينظر لها ويبتسم بثقة وهو يصفق لحبيبته.

وبعدما نزلت وذهبت لهم....


إياد بإبتسامة: مبروك التخرج يا أجمل جغرافية في الدنيا كلها.


دينا بإبتسامة: الله يبارك فيك يا إياد.


إياد بحب : أنا فخور بيكِ جداً.


لتبتسم دينا بفرحة ثم قاطعهم وقوف الجميع وإتجاههم لهم.


فارس بابتسامة: طب يالا ناخد بقا صورة حلوة كدا لينا كلنا بما أننا متجمعين.


ليأخذوا مع بعضهم عدة صور.


عمر بتسأول : ها حد جعان نروح ناكل!


جميع الفتيات في صوت واحد : طبعاً جعانين.


لينظروا لبعضهم ويضحكوا ثم ضحك الشباب عليهم أيضاً ليقول معاذ بمرح : طب يالا يا رجاله نشوفلنا مطعم ونأكلهم بدل ما ياكلونا.


ليؤيده الجميع ثم ذهبوا بسياراتهم لأحد المطاعم الكبيرة ودخلوا به.

ثم جلسوا على طاولة كبيرة جداً لتأخذهم جميعاً.

ثم طلب كل واحد منهم ما يريده وجلسوا يتحدثون حتى يأتي الطعام.


ليتفاجأون بوقوف إياد من مكانه وقال ...

أنا حبيت أفرح دينا النهارده خصوصاً وأجبلها هدية تخرجها وحابب تشاركوها اللحظة دي.


لتنظر له دينا بذهول من كلامه وصمتت تنتظر أن تعرف ما الهدية التي جلبها لها.


هاجر بحماس : إيه الهدية يا إياد بسرعة.


محمود : ها يا إياد شوقتنا.


إياد بإبتسامة وهو يخرج من تحت الطاولة شنطة صغيرة ويفتحها ....

كل ذلك والجميع مترقب ليروا ما يتحدث عنه وخاصة دينا.

ليخرج منها كتاب وأمسكه وهو يخفيه قليلاً وهو يقول : عايز أقول إن فخور بيكِ مرة تانية يا أجمل كاتبة في الدنيا كلها.


ليقدم لها الكتاب والذي كانت المفاجأة لها بأنه طبع أحد الروايات لها فكان الكتاب مكتوب على غلافة. " رواية الأميرات السبعة" بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.


لتشهق دينا من فرحتها وتقوم من كرسيها بسرعة شديدة وهي تنظر للكتاب ولا تصدق بأن حلم عمرها بأن تجد كتاباتها مطبوعة بكتاب ورقي قد حققه لها إياد.


لتقول بفرحة ودموع كثيرة : أنا مش مصدقه ... أنت ... أنت طبعتلي الرواية بجد يا إياد.

يعني أنا دلوقتي ماسكه كتاب بتاعي أنا وكل الناس هتقرالي.

أنت... أنت عملت دا إمتا وإزاي.


إياد بإبتسامة: من يوم ما إتخطبنا وأنا حاطط الفكرة في دماغي ومن فترة كبيرة كدا قررت أعملهالك مفاجأة وواحد صاحبي شغال في دار نشر ساعدني في كدا، الموضوع كان صعب أوي عشان أنتِ كان لازم تكوني عارفة وتوافقي بس أنا إتصرفت.


ودلوقتي يا حضرت الكاتبة دينا دخيل روايتك إتنشرت ونازلة معرض الكتاب 2022 وعندك حفلة توقيع الشهر الجاي كمان. 


دينا بفرحة : أنت بتهزر صح!!!

أنا مش مصدقاااااه يا إيااااد، أنت عملت كل دا.


إياد بحب : وأعمل أكتر من كدا كمان عشان أشوف فرحتك دي، وأنا فخور بيكِ جداً، محدش شاف الرواية لحد دلوقتي من الناس اللي ساعدتني غير وأعجب بيها أوي وشاهدوا بإنك ناجحة وشاطرة.


ليصفق الجميع بحرارة لهم والفرحة تغمرهم لفرحة دينا وهنئؤها بأجمل الكلمات.


دينا بفرحة : أنا أول مرة أكون عاجزة عن الرد يا إياد، بس عشان اللي عملته دا كبير أوي أوي، دا كان حلمي من ساعة ما بدءات أكتب ومكنتش أتوقع إن هيجي اليوم دا بسرعة كدا، أنا بحبك أوي.


حقيقي عمري ما تخيلت إن ربنا هيرزقني بشخص كويس أوي كدا زيك، إهتميت بكل حاحة بحبها وفاجأتني.


دي أكبر مفاجأة  وأعظم هدية جاتلي في حياتي كلها ومستحيل أنسى اليوم دا حقيقي يا إياد، ربنا يخليك ليا يارب ويقدرني وأعملك نص اللي بتعملهولي دا.


إياد بإبتسامة: وأنا فرحان إن كنت سبب فرحتك دي، وهفضل دايما معاكِ.


لتبتسم له دينا بفرحة شديدة.


ثم هنئها الجميع مرة أخرى وهم يثنون على مفاجأة إياد والذي قد جلب لهم بعض النسخ من الرواية لهم أيضاً.


ثم جلسوا وتناولوا طعامهم في جو جميل جداً.

وزدادت الفرحة عندما أخبر فارس وفاطمة الجميع بخبر حملها فقد فرح لهم الجميع جداً وخاصة الفتيات اللاتي قامت وإحتضنوها بشدة من فرحتهم بأختهم.

ثم جلسوا يتحدثون ويضحكون والجميع سعيد حتى غادروا لبيتهم بعد يوم مرهق جداً ولكنه سعيد جداً جداً.


وبعد عدة أيام أخرى....


 كانت حفلة تخرج حنين فذهبت هي ومحمود لحفلتها ولم توافق على إتيان باقي صديقاتها مسافرين كل تلك المسافة حتى لا يرهقون من اليوم ولكنها وعدتهم بأن ترسل لهم الصور والفيديوهات للحفل.


فوصلت حنين ومحمود وكانت حنين ترتدي زيّ التخرج وبعدها نودي على إسمها صعدت وأخذت شهادتها ورأت محمود من الأعلى وهو يقف ويصفق لها ويصفر بفمه من شدة فرحته بزوجته ونجاحها.


فكان ينظر لها وكأنها الأعظم بذلك المكان بل الأعظم بتلك الحياة.


ثم نزلت له ليحتضنها بفرحة ويلف بها بشدة وهو يقول : مبروك التخرج يا أجمل محامية في الدنيا.


لتبتسم حنين بفرحة وتقول: الله يبارك فيك يا محمود.


محمود بإبتسامة: يالا تعالي هعيشك أحلى يوم في حياتك.


ثم أخذها إلي الملاهي وظلوا يلعبون بالألعاب كثيراً، وبعدها أخذها وذهبوا لمحل وجلب لها خاتم هدية لها وكانت الفرحة تعتري ملامحها وقلبها.


وبعدها أخذها لأحد الكافيهات وجلسوا يشربون عصير وهم يتحدثون ويضحكون والفرحة والحب يملئ قلوبهم.


وبعدها ساد الليل فأمسك بيدها وظلوا يمشون بالطريق وهم يتحدثون ويغنون وقد جلب لها محمود الكثير من غزل البنات والشيكولاتات ولم يغفل عن تصوير تلك اللحظات الجميلة بينهم.

حتى إنتهى اليوم ليرجعوا لبيتهم وهم سعيدون للغاية.


عند حنان وعمر


كانوا يجلسون ويتحدثون عن يومهم حتى فاجأها عمر بوضع شئ بيدها.


لتمسك حنان ما بيدها وتقول بذهول : أنت حجزتلنا نسافر نعمل عمره يا عمر !!!


عمر بابتسامة: كنت حابب نعملها بعد فرحنا على طول بس معرفتش أحجز.

ودلوقتي حجزت لينا وإن شاء الله نسافر كمان أسبوع.


لتذهب حنان وتحتضنه بشدة وتقول : أنا فرحت أوي يا عمر بجد.

معقوله هنسافر أنا وأنت الاسبوع الجاي نعمل عمرة وألمس الكعبة، الله.


عمر بفرحة من فرحتها : ربنا يتقبل مننا يا حبيبتي، المهم محتاجين ناخد أجازة من الشغل ونحضر نفسنا ومصالحنا هنا قبل ما تسافر.


حنان بإبتسامة: حاضر حاضر ، يااااه، الحمد لله يارب، اللي مفرحني أكتر إن كان نفسي طول عمري لما أروح عمره يبقى أنا وجوزي.


عمر بابتسامة: وأنا هنا عشان أحققلك اللي عايزاه.


حنان : أقسم بالله بحبك.


عمر بابتسامة: أقسم بالله وأنا كمان.


رأيكم


الأميرات_السبعة

دينا_دخيل

فراولاية

البارت الثلاثون


بقلم الكاتبة دينا دخيل.


مر أسبوع بدون أحداث تذكر غير تحديد موعد عقد قران دينا وإياد وأخيراً بعد عدة أيام.

وإستعداد حنان وعمر للسفر للسعودية لإقامة عمرة ببيت الله.


عمر : ها يا حبيبتي حطيتي كل حاجة هنحتاجها بكرا في السفر!


حنان وهي تجلس على السرير بجانبه: اه جهزت كل حاجة.

وقفلت كل حاجة في البيت بردو.


عمر : كويس.

وأنا قدمت أجازة ليا وليكِ من الشغل على ما نرجع وإتقبلت الحمد لله.


حنان بإبتسامة: طب الحمد لله، فرحانة أوي بالعمرة يا عمر حقيقي، مش مصدقه إن كلها يوم والواحد هيروح للمكان الأكتر راحة عن هموم الدنيا دي كلها.


عمر بإبتسامة: أنا اللي فرحان جداً ومش بس عشان كدا، عشان ربنا رزقني بالزوجة الصالحة اللي بتعيني على القرب من ربنا أكتر رزقني بيكِ يا حنان، هتفضلي أنقى حاجة في حياتي وأجمل شخص فيها.


حنان بحب : وأنت بردو الزوج اللي كنت بتمناه دايماً يا عمر، الزوج الصالح، الحنين، البسيط في كل حاجة ومش معقد الدنيا، بالعكس دا أنا لو كل حاجة مكلكعه ومعقده معايا بتيجي أنت وبكلمتين ترتبلي كل تفكيري وكل حاجة حقيقي ربنا يياركلي فيك.


ليمسك عمر يدها ويقبلها بحب شديد ويقول : أنا بحبك يا حنان ونفسي أوي ربنا يرزقنا بحته مني ومنك عشان تبقى نتاج حبنا دا.


حنان بإبتسامة: يارب يا عمر يارب.


عمر بإبتسامة:يارب.

يالا ننام بقا عشان السفر من بدري.


حنان :يالا.


 وفي اليوم التالي سافر عمر وحنان بالطائرة من بداية اليوم لقضاء العمرة.


ب بيت إسراء ....


كان معاذ وعائلته موجودين عندهم ....


( والدة إسراء ) : منورينا والله يا أم معاذ.


حميدة بإبتسامة: دا نوركم يا أم إسراء، أنا كل يوم بكتشف إن إنتو ونعم النسب والله.

وإن محدش ينفع معاذ غير إسراء.


لتبتسم إسراء بخجل وينظر لها معاذ ويغمز لها بالخفاء ليتسرب لون الحمرة لخديها وتنظر للأسفل حتى لا يراهم أحد.


معاذ : أنا كنت عايز نحدد معاد فرحنا يا عمي أنا وإسراء.


محمد : وأنا معنديش مانع يا ابني.


شيماء ( أخت إسراء ) : والله إحنا فعلاً عايزين نفرح بقالنا كتير مفرحناش.


حميدة : عندك حق والله يا شيماء.


معاذ بإبتسامة وهو ينظر لإسراء: طب أي رأي حضرتك الفرح كمان أسبوعين.


محمد : أي يا بني مش للدرجادي.


والدتها: فعلاً دا بدري أوي.


حميدة: أصل أنا يا أبو إسراء إن شاء الله طالعة أعمل عمرة كمان حوالي شهر وعايزة أحضر فرح معاذ وإسراء قبل ما أسافر.


محمد بإبتسامة: مبروك يا أم معاذ.


والدة إسراء: مبارك يا حجة حميدة، ربنا يتقبل يارب.


حميدة بإبتسامة: يارب،الله يبارك فيكم.


معاذ : عشان كدا يا عمي حضرتك وافق على الميعاد.

ويومين وننزل نجيب الفستان ونحجز القاعة وأي حاجة ناقصه إن شاء الله نلحق نجيبها.


محمد : ها يا إسراء، إيه رأيك.


لتنظر لمعاذ الذي إبتسم لها وقالت : خلاص يا بابا أنا موافقة وإن شاء الله نلحق نجيب أي حاجة ناقصة ونحضر للفرح.


محمد بإبتسامة: إن كان كدا مبروك يا ولاد وربنا يسعدكم يارب.


لتطلق شيماء زرغوطة من فرحتها وهنؤا بعضهم بإقتراب زفاف نجليهم وكريمتهم.


لتبتسم حسناء بفرحة فبرغم من كرها لإسراء إلا أنها تحب أخيها جداً وتفرح لفرحته.


في مكان بعيد عنهم ...

في أحد السجون بالقاهرة ...


وائل بغضب : يعني إيه يا إبراهيم!

يعني المحامي مش هيعرف يخرجني من هنا!


إبراهيم :إهدي يا أخويا، أنا والله بحاول بكل الطرق أنا والمحامي وهو قال هيحاول يخفف الحكم عليك بس صعب تخرج بكفالة.


وائل بغضب وهو ينظر أمامه : كله منك يا محمود أنت وعبدالله وحتى كمان حنين.

أقسم بالله أخرج بس من هنا وأنا هدفعكم التمن غالي أوي.


ثم نظر لأخيه وقال : إبراهيم.


إبراهيم : نعم يا وائل!


وائل : أنا مش هستنى أخرج من هنا، أنا عايزك تقرصلي ودن عبدالله بالذات لحد ما أعرف أخرج وأتصرف معاهم.


إبراهيم : أنا رقبتي ليك يا وائل، بس عايز إيه بالظبط.


وائل بشر : هقولك ..... .


إبراهيم : يا خوفي نتكشف وأشرف هنا جمبك.


وائل : لا متخافش بس أنت خلي الموضوع بعيد عنك خالص وخلي حد ينفذ.


إبراهيم بقلة حيلة : ماشي يا وائل.

همشي بقا عشان وقت الزيارة خلص وهجيلك بعد ما أنفذ.


وائل : ماشي.


ليغادر إبراهيم ويأخذ العسكري وائل ويرجعه لزنزانته.


وائل بغضب : أكيد فاكريني خرجت من حياتكم، بس دا مش هيحصل غير لما أخد حقي منكم على مرمطتي دي.


أما عند دينا 


فكانت ترتب كل شئ لعقد قرانها غداً وهي لا تصدق بأنها وأخيراً ستصبح زوجة إياد ولن يستطيع أحد بأن يفرقهم وإن كانت والدته نفسها.


عند إياد


كان يجلس بغرفته وهو يرتب ملابسه الذي سيحضر بها غداً عقد قرانه على حبيبة قلبه فكان يتحرك بخفه بالغرفة وهو يدندن من فرحته ويقول: يا أصحاب يا أغراب خلاص هنكتب الكتاب .. شوفوا حبيبة قلبي.


ليخرج من غرفته وهو يقابل بوجهه مايا التي كان الحزن يكسو ملامحها.


مايا بسخرية : فرحان وبتغني!


إياد بتعجب : ودا يزعلك في إيه يا مايا!

أنا كتب كتابي بكرا ف طبيعي أبقا فرحان، إللي مش طبيعي هو سؤالك.


مايا بحزن ودموع تكاد تنزل على خديها : إياد ... عشان خاطري فكر تاني وبلاش تتسرع.


لتكمل بترجي ودموعها بعيناها: إياد أنا لسه بحبك، بلاش تتجوز دينا.

طب بص .. إديني فرصة واحدة أعرفك أنا بحبك إزاي.

صدقني مستحيل تلاقي حد يحبك قدي، سيب من دينا وتعالى نتخطب حتى وأنت مش هتندم والله، جرب بس تسمحلي أكون جمبك ومعاك وأنا متأكدة إن هعرف أخليك أسعد إنسان في الدنيا.


ليتفاجأ إياد بكلام مايا ودموعها وحزنها وكل شيء بل ألجمت صدمته عقله من كلماتها.


ليقول بتفهم : أنتِ مدركة أنتِ بتقولي إيه يا مايا!

عايزاني أسيب دينا وأنا كتب كتابي أنا وهي بكرا!

أنتِ متخيلة إني ممكن أكسرها كدا!

متخيلة إني ممكن أعمل كدا في أكتر إنسانة حبيتها!


مايا بغضب : لا أنت مبتحبهااااش.

صدقني أنت بس مخدوع فيها مش أكتر.

دينا متنفعكش يا إيااااااد متنفعكش.

أنا أصلاً مش عارفه أنت حبيتها على إيهههههه!

هي مش حلوة زي ما أنت فاكر ... دي .. 


إياد بغضب : مااااياااااا.

أنا مش هسمحلك تغلطي فيها ولو بكلمة واحدة ف خلي بالك من كلامك كويس عنها.

وأنا زي ما قولتلك بحب دينا وبحبها جداً كمان، ومتأكد إن هي الوحيدة اللي تنفعني.

ودينا مش بس حلوة، دينا أحلى واحدة في الدنيا كلها ومش مخدوع فيها زي ما بتقولي، لأنها كدا فعلاً.


مايا بإنهيار : طب وأنا يا إياد، أناااااا فين في حياتك.

أنا بحبك، ليه مش حاسس بيا.


ليشد إياد على شعره من كثرة غضبه ليحاول تهدئة نفسه وهو يقول : مايا، ممكن تهدي وتبطلي عياط.


مايا بدموع : أبطل عياط!

أنا من يوم ما حبيتك وانا بعيط يا إياد بسبب قرب أي حد منك وأنت مش حاسس.


إياد : طب أديكي قولتيها بنفسك، حبك ليا مش بيسببلك غير وجع يا مايا، ف عشان كدا أنا منفعكيش، لازم تنسيني وتكملي حياتك، وصدقيني هتقابلي في يوم الراجل اللي تحبيه ويبادلك نفس المشاعر وهتعرفي إن الحب ميبقاش حب غير لما يبقا متبادل ومن الطرفين.


يا مايا أنا حتى لو مكنتش بحب دينا مكنتش هعرف أحبك، مش عشان أنتِ وحشه، بالعكس أنتِ جميلة و مليون حد يتمناكِ. 

بس أنا بشوفك أختي، وغير كدا أنا وأنتِ دماغنا وتفكيرنا مختلف مستحيل نعرف نتفاهم ونتأقلم مع بعض.


أعرفي أن الحب اللي يخليكِ دايماً موجوعة بسببه وبتعيطي، ويخلي كرامتك تتهان يبقى مش حب، دا دمار ليكِ ولو متخلصتيش منه هيفضل ملاحقك لحد ما يكسرك  ومش هتعرفي تتعافي منه لأخر عمرك.


لازم تنسيني يا مايا وتعتبريني أخوك وبس.

ليقول بمرح خفيف ليهدئ حدة الموقف :

ولازم تفرحي لفرحة أخوكي ولا إيه!


مايا وهي تمسح دموعها : طبعاً لازم.


إياد بإبتسامة: إنسي يا مايا ومتحاوليش تعملي حاجة تنزلك من نظري، وخلينا محافظين على الصداقة اللي بينا.


ثم تركها وغادر وهو يدعو الله بأن يخفف عنها وجع قلبها وأن تستطيع نسيانه وأن يرزقها الله بمن يحبها ويقدرها.


وغادرت مايا بيت خالتها وذهبت لبيتها ثم دخلت غرفتها بسرعة وأغلقت على نفسها وهي تبكي وتقول بنحيب : أنا بكرهك يا دينااااااا، بكرهك.

لو مكنتيش دخلتي حياته وظهرتي فيها كان زمانه فضل معايا وبسسسسس.

كان زماني قدرت أخليه يحبني.

مش قادرة أشوفه معاكييييي وهو حبيبي أنااااا.

وحياة حرقة قلبي دي ما هخليكي تتهني، لو إياد مش ليا وبقا ليكِ يبقى مش هخليكي تتهني معااااه.

وجلست تبكي على حالها وبشدة.


وفي اليوم التالي


كان بيت دينا ممتلئاً بأقاربها و بأصدقائها الأربعة ( هاجر وأمل وإسراء وحنين) .

ف حنان لازالت بالخارج، وفاطمة أصر عليها فارس بأن لا تذهب إلا معه عندما يقترب موعد عقد القران حتى لا يتركها بمفردها بسبب تعبها الدائم بسبب الحمل.


فكان البيت يمتلئ بصوت الأغاني المبهجة بالفرح والفتيات بالغرفة مع دينا يساعدونها في ترتيب ملابسها وتحضير كل شيء معها والفرحة تملئ قلوبهم من فرحة صديقتهم.


لينتهي أصدقائها من تجهيزها لعقد قرانها لتظهر دينا وهي ترتدي فستان أبيض بسيط يزينه حزام باللون الأزرق وبعض الورود الزرقاء على كُميّه وخمار أزرق أيضاً وعليه تاج من الورد الأبيض، وحذاء أبيض مناسب.


هاجر بإبتسامة: اللهم بارك قمر أوي.


إسراء بحب : طالعة حلوة أوي يا دينا والألوان جميلة عليكِ.


أمل بإبتسامة: فعلاً، مبروك يا حبيبتي.


حنين بإبتسامة أيضاً: ما شاء الله طالعة جميلة أوي، والحمد لله الميكب هادئ وحلو عليكِ.


دينا بإبتسامة: البركة فيكم يا عيال، تسلم إيديكم ، بحبكم أوي.


فاطمة من الوراء : بتحبوا بعض من غيري.


ليلتفت الجميع للصوت ليصيحوا بإسمها ليذهبوا ويحتضنونها برفق.


وتحتضن فاطمة دينا وهي تبارك لها وتقول : زي القمر يا حبيبتي.


دينا بفرحة: كنت خايفة متجيش.


فاطمة : وأنا أقدر!

وإتفضلي يا ستي منديل كتب كتابك عملته بإيدي.


دينا بحب : الله، جميل أوي يا بطه، تسلم إيدك.

حتى في تعبك منستنيش.


فاطمة بإبتسامة: مقدرش أنساكي.


هاجر: بس الحمل محليكي يا بطوط.


أمل: فعلاً والله.


فاطمة بمرح : أخوااااتي وخالات عيالي والله.


ليضحكوا عليها ثم يسمعون صوت قدوم العريس وعائلته.


إسراء : شكل إياد وصل يا عروسة.


دينا بتوتر : أنا متوترة أوي، بس فرحانة أوي أوي.


الجميع / ربنا يتم فرحتك على خير يا دودو.


دق إياد باب الغرفة ثم دخل ليدق قلبه بشدة بمجرد رؤية دينا وهي تبتسم له بخجل.


إياد بإبتسامة وهو يقدم لها باقة الورود: أخيراً هتبقى حلالي.

يالا يا أجمل عروسة عشان نكتب الكتاب وتبقى حرم إياد المغربي.


لتبتسم دينا بفرحة وتمشي بجانبه وأصدقائها ورءاها يطلقون الزغاريط من فرحتهم.


وخرجوا وجلسوا بجانب المأذون ووالد دينا ليعقدوا القران.


وعندما رأى فارس فاطمة إقترب منها وأجلسها بجانبه.


فاطمة بعبوس : سيبني أقف معاهم يا فارس.


فارس : لا إقعدي هنا جمبي عشان متدوخيش.


فاطمة بضيق : مش هدوخ، أنت مكدرني ليه كدا.

سيبني أقف معاهم عشان أشوف.


فارس بإبتسامة: من هنا بردو هتشوفي، متتلككيش وإحمدي ربنا إني سمحت أجيبك وأنتِ تعبانة كدا وكل يوم عند الدكتورة.


لتنظر له فاطمة بضيق وتصمت ليضحك على شكلها الطفولي ويقول : طب فاكرة يوم كتب كتابنا!


فاطمة بضحك : اه طبعاً ودا يتنسي.

مكنتش طيقاك وقتها.


ليضحك فارس بشدة وقال : اه طبعاً فاكر دا أنتِ كان هاين عليكِ تقتليني.


فاطمة: أنا لحد دلوقتي أصلاً مش عارفة أنا وافقت إزاي، مكنش حد يقدر يجبرني على حاجة.


فارس بمرح وهو يقول بفخر : دا عشان بس أنا فارس سليم يا روحي.


لتنظر له بنصف عينها ليقول بإبتسامة: بس تعرفي إن اليوم دا وعلى الرغم من اللي حصل فيه بس أنا كنت فرحان أوي، كان حقيقي يوم سعيد أوي ليا، بس كان الأسعد فعلاً يوم ما عرفت أخليكِ تحبيني ولما إتجوزنا.


ثم وضع يده على بطنها وقال : ولما بقا فيه هنا حاجة بتربطني بيكِ.

تقدري تقولي من يوم ما دخلتي حياتي بقت كل حاجة بتخليني سعيد وفرحان، وجودك جمبي لوحده فرحة يا فاطمة.


فاطمة بإبتسامة: ربنا يخليك ليا يا فارس، ويديمك جمبي طول العمر.

ليبتسم لها فارس ثم أعادوا نظرهم لمكان العروسين.


المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.


لتنطلق الزغاريط بالبيت ويقوم إياد بإحتضان دينا بشدة وعيناه تتدمع من شدة فرحته بزواجه وأخيراً بمن أحب قلبه، وبادلته دينا الحضن وهي تتمسك فيه بشدة وقلبها يدق بسرعة من فرط سعادتها.


ثم إبتعد عنها وقبل جبينها وقال : مبروك يا حرمي المصون.


دينا بإبتسامة: الله يبارك فيك يا قرة عيني.


ثم تقدم الجميع منهم يبارك لهم ويهنئهم بشدة.


وذهب إياد ومعه دينا لمكان والدته وخالته ليباركون له ولم تأتي معهم مايا وكان إياد يعلم السبب جيداً، ولاحظت ذلك دينا ولكنها لم تهتم وحمدت ربها على عدم وجودها.


ف هنئته والدته بشدة وهنئت دينا ببرود شديد وإحتضنتها بفتور لتقول بجانب أذنيها : متفرحيش كتير دا أنتِ داخله على سواد.


ثم إبتعدت عنها وهي تبتسم، لينقبض قلب دينا من جملة عفاف ولكنها حاولت ألا تؤثر عليها وأن تستمتع بفرحتها.


ثم ذهب إياد ودينا بيده لمكان جلسوهم.


وعلى جانبهم .... كان يجلس خالد وهاجر بجواره وهو يمسك بيدها.


هاجر بإبتسامة: الأيام بتعدي بسرعة أوي، كنا كلنا سناجل ومرة واحدة إتخطبنا واللي إتجوز واللي حامل، واللي فرحهم قرب.


خالد بمرح: أوعي تكوني ندمانة وعايزة ترجعي سنجل تاني!


هاجر بحب : يمكن كان ساعات بيراودني الشعور دا قبل جوازنا.

بس دلوقتي أبداً، أنا لو الزمن إتعاد بيا تاني وتالت كنت هختارك بردو وهختار أكون جمبك.

أنت أكبر نعمة في حياتي يا خالد، وعمري ما حبيت حياتي كدا غير من يوم ما بقيت معايا.


خالد بإبتسامة: دا أي الكلام القمر دا بس، وبعدين مبتقوليش الحاجات اللي تشرح دي وإحنا في البيت ليه، مبتطلعش غير وإحنا برا.


لتضحك هاجر وتقول : دا على حسب إحساسي.


خالد بخبث : طب نبقا نشوف الحوار دا لما نروح بيتنا، ثم غمز لها بعينيه لتضحك بخجل عليه.

وتركته وذهبت بجانب باقي صديقاتها.


وكان إياد يرقص مع دينا سلو والفرحة تكاد تخرج من أعينهم من شدتها.


إياد بإبتسامة : فرحانة يا دينا!


دينا بفرحة شديدة: تقدر تقول إني أكتر واحدة فرحانة في الدنيا كلها.


إياد بحب: وأنا والله.

مش مصدق بعد كل التعب دا إن كتبنا كتابنا، بس هتبقى الفرحة الأكبر لما نتجوز و تبقى في بيتي.


دينا بإبتسامة: إن شاء الله يا حبيبي.


إياد بحب : قلب حبيبك وروحه والله.

من يوم ما شوفتك وأنتِ خطفتي قلبي وكنت كل مرة بشوفك فيها بيحصلي حاجة غريبة ومكنتش بعرف أترجم شعوري دا، لحد ما وقعت وحبيتك، وكانت أحلى واقعة في حياتي.


لتبتسم دينا بفرحة وتقول : يعني مش هتندم!


إياد بإستنكار: أندم!

عمري ما أندم يا دينا مهما حصل، أنا فيه حاجات كتير كان ضد وجودنا مع بعض وفي صعوبات مرينا بيها وعمر تفكيري ما إتغير، بالعكس كان كل دا بيخليني أتمسك بيكِ أكتر وأحلم باليوم اللي تبقى فيه معايا.


دينا بإبتسامة: وأهو جه اليوم خلاص.


إياد بحب: اليوم دا عندي الهدية من ربنا ليا.

فضلت أمشي وأتعب وأحارب لحد ما وصلت وعرفت أخلي إسمك بقا على إسمي.


ثم قام إياد بإحتضانها واللف بها وهو يقول بإذنها : بحبك.


لتهمس دينا له : وأنا أكتر.


وبعد قليل إنضم إياد لأصدقائه ليرقص معهم ودينا مع أصدقائها أيضاً ترقص معهم ورفض فارس بأن تقوم فاطمة من مكانها بسبب خوفه الشديد عليها، وكان الجميع سعيد جداً بالعروسين.


ولم تغفل الفتيات عن التصوير بينهم تخليداً لذلك اليوم.


وإنتهى اليوم بسلام عليهم، وبالحزن الشديد على مايا التي ظلت تبكي وهي بالبيت وتعلم بأن دينا أصبحت زوجة إياد.


وبعد عدة أيام....


كان كريم بالبيت عند أمل هو ونور أخته ليحدد موعد زواجه هو وأمل.


حلمي : إيه رأيك كمان شهر !


كريم : لا يا عمي شهر كتير.


نور بهمس لأمل : كريم مستعجل أوي.


لتخجل أمل وهي تتابع الحوار.


حلمي : يا إبني مش كتير وأهو على ما تخلصوا ترتيبات  الفرح.


كريم : هنلحق يا عمي متقلقش.


حلمي بنفاذ صبر : طب خلاص كمان ٣ أسابيع، حلو كدا!


كريم : بص يا عمي، هما عشرين يوم حلو أوي واليوم ال واحد وعشرين يبقى الفرح.


ليضحك الجميع على إستعجال كريم ومناقشته الكثيرة على الموعد باليوم.


أما أمل فكانت تبتسم بخجل ولكن بفرحة أيضاً.


حلمي : أنت مش معقول يا كريم.


كريم بمرح : يا عمي مش أربع خمس ايام دول اللي يزعلونا من بعض.


حلمي : طب ما تقول لنفسك يا إبني، مفرقتش.


كريم : لا تفرق، أنا عايزة أتجوز بقا.


لتضع أمل يدها على وجهها من شدة خجلها بتسرع كريم وحديثه هكذا أمام والدها.


حلمي بنفاذ صبر: خلاص أنا موافق، يخربيت زنك.


كريم بإبتسامة: والله يا حمايا أنت عسل.


لتطلق نور زرغوطة بسبب فرحتها.


وإبتسمت أمل بفرحة شديدة وقابلها كريم بنظرة حب لها.


وبعد قليل إستأذن كريم ليمشي هو ونور وكانت أمل ترافقهم حتى الأسفل.


لتركب نور السيارة ووقف كريم يودع أمل.


كريم بإبتسامة: حضري نفسك بقا يا عروستي كلها عشرين يوم بالظبط وتبقي مراتي وف بيتي.


لتضحك أمل بخجل وتقول : هو أنت مستعجل كدا ليه!


كريم بإستنكار: مستعجل ليه!

بحبك يا ستي، بحبااااااااك وعايز أتجوزك النهارده قبل بكرا.


أمل بإبتسامة: وطي صوتك بس هتفضحنا في الشارع.


كريم : إسكتي يا بت.

حقيقي أنا فرحان أوي يا أمل، وبعد الساعات مش بس الأيام اللي هتكوني فيها معايا.


أمل بإبتسامة: بحبك يا كريم.


كريم بمرح: وهو يعني الإعتراف دا اللي مبسمعوش بالساهل ميتقالش غير في الشارع!


أمل بضحك : مش هتفرق يا كريم فوق، إحنا مخطوبين.


كريم بمرح : سوري سوري عندك حق.


لتضحك أمل وتقول : بعيداً عن أي حاجة، أنا على فكرا فرحانة أوي بإن حددنا معاد فرحنا.


كريم بإبتسامة: ربنا يتتمملنا على خير.


أمل بإبتسامة: يارب .

ثم صعدت أمل لبيتها وغادر كريم ونور لمنزلهم.


بمكان أخر على الطريق....


كان محمود وعبدالله يمشون وهم يتحدثون عن العمل حتى هاتفت حنين محمود.


محمود : أيوه يا حبيبتي، لا متقلقيش كلها ساعتين وأخلص وأرجع البيت.

لو جوعتي كلي.


حنين: لا يا حبيبي هستناك، مش هعرف أكل من غيرك أصلاً.

بس يا محمود عشان خاطري متغيبش وخلي بالك من نفسك.


محمود بقلق : مالك يا حنين، صوتك مخنوق.


حنين بخوف : مفيش يا محمود، بس مش عارفه قلبي مقبوض من أول اليوم بس ومش عارفه من إيه!


محمود : طب خير خير يا حبيبتي، متقلقيش، وأنا مش هغيب وأجي، وأنتِ إتسلي وإسمعي أي حاجة على التلفزيون على ما أجي.


حنين : ماشي، مع السلامة.

لتغلق معه ولا زالت خائفة، لتقوم وتحضر الغذاء حتى مجئ محمود.


عبدالله بمرح: الحب هيولع في الطريق يا أبني.


محمود بمرح : إقعد ياض بقرك دا.


ليضحك عبدالله ويقول : طب إستناني هنا على الرصيف، هعدي أجيب ماية ولا أي حاجة ساقعة من السوبر ماركت دا.


محمود : إشطا.


ليعبر عبدالله الطريق وفي نفس الوقت لاحظ محمود قدوم سيارة مسرعة بإتجاه عبدالله وعدم إنتباهه لها، ولم يبطئ سائقها سرعتها لينقبض قلبه على صديقه ليركض عليه وهو يدفعه وينادي على إسمه بصوت مرتفع، ليستطيع محمود دفع عبدالله على الرصيف الآخر ولكنه إصطدم هو بها.


عبدالله بصريخ : محمووووووووووووووود.


ليقع الطبق الذي كانت تحمله حنين بالمطبخ لتفزع من مكانها لتضع يدها على قالها وتقول : محمود.

رأيكم

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close