أخر الاخبار

💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖 بقلم_ولاءيحيي البارت السابع والثلاثون حتي البارت الاربعون

 


💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖

بقلم_ولاءيحيي

البارت السابع والثلاثون حتي البارت الاربعون


وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف 


ريان غاضب :اطلع بسرعه 

كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري وراك 


صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع 


ذهب كنان بالسيارة مسرعا.. ونظر ريان على المرآة بجواره.. وراها وهي تجري خلفه 


حياه بصريخ :ررررريان... ريان استنى.. ريان


ظلت السيارة تبتعد...  وقفت حياه تنظر له بدموع وهو ينظر لها في المرأة وهي تبتعد... وما ان اختفت...


نظر أمامه بغضب... وقبض   يده بقوة شديدة.. وهو يتوعد لهم بأنه سيحاسبهم على فراقها.. و دموعها 


نظر كنان إلى حازم يسأله بحركة من شفاه هل يتحدث معه .. فهز حازم رأسه  بأن يتركه الان... نفخ كنان بضيق ووضعه يده على فمه.. وظله ينفخ


ريان دون أن يفتح عينيه :بتنفخ ليه


نظر له كنان بضيق :بصراحه بقى مش قادر اسكت هطق. انا سافرت اشتغل في البوليس الدولي علشان اترحم من برود اهلك دا


لفت ريان رأسه دون أن يرفعها عن المقعد ونظر له وهو يرفع حاجبه 


كنان :قصدي برودك انت .. برودك انت 


ارجع ريان راسه مكانها واغمض عينه مره اخرى... فعض كنان يده بغيظ ولم يستطع حازم كتم ضحكته التي خرجت بألم 


حازم يضحك بألم :اااااااه (ألتفت ريان وكنان له... ونظر له بخوف) ااااايه مالكم انا بضحك 


ريان بضيق :انا مش فاهم انت ليه ما فضلتش في المزرعة لحد ما تكمل علاجك... صممت  تيجي معنا ليه 


نظر له حازم بقوة :ايه يا ريان كنت عاوز تسبني زي ما سيبت مراتك وعائلتك (ينظر له ريان بغضب) ايه بكدب هو مش دا اللي حصل... مراتك قعدت تجري وراك وانت ما هانش عليك حتى ترد... انت مشيت  وسيبتهم ازاي.... قولت ليها رايح فين ليه كانت بتجري وراك........ 

  

(كان ريان يسمعه وهو يغمض عينه يحاول تمالك اعصابه ولكن لم يستطع فصرخ قبل أن يكمل حازم ) 


ريان بغضب :حاااازم... ( أوقف كنان السيارة ما ان سمع صوت ريان... ونظر لهم ريان بغضب) اسمعوا انتم الاتنين من أولها كده... مش مسموح لحد فيكم يسألني ايه اللي حصل... مش مسموح لحد فيكم يجيب سيرتهم.... مش مسموح اي حد يعرف أي حاجة عني منهم... (ينظر إلى حازم) هتكلم ملك لا تقولها انا فين والا اكنك تعرفني.. وانا مش عاوز اعرف حاجه عنهم ... دا لو عاوزين نفضل أصحاب ونشتغل سوأ 


قال ريان كلماته ونظر لهم قليل... ثم التفت ونظر أمامه وارجع رأسه واغمض عينه مره اخرى 


ريان ببرود :هتفضل واقف... سوق 


كنان :ايوه اسوق على فين 


ريان :على القاهرة... على الإدارة ورانا شغل كتير 


تنهد كنان وقاد السياره مره اخرى وخرجا من قنا 


صمت يسود  السيارة وكل منهم... سارح فيما حدث معاهم 


كان ريان داخله بركان.. من الغضب والحزن وألم الفراق.. كان يعيد في راسه ما حدث  


#فلاش بك 


دخل ريان..  فوقف كنان من على مقعده و التفت ونظر له 


ريان باستغراب :كنان 


كنان بابتسامه : اتأخرت عليك يا صاحبي..  بس كان لازم ارجع بالشاهد  الأول في القضية.. والمستندات( ابتعد كنان من امامها) 


بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه اتأخرت عليك 


ريان بصدمة :بوسي... انتي لسه عايشه.. 


بوسي بابتسامه :الحمد الله.. البركة في ربنا وفيكم.. انتم مش انقذتم حياتي بس.. انت رجعتم ليا  عمر ابني  (وتشير لطفل يجلس يلعب بالارض) 


ينظر له ريان بابتسامه :الحمدلله...... حمدالله على سلامتكم انتي وعمر(وينظر لكنان) لقيتها ازاي وامتي وايه اللي حصل 


كنان بابتسامه : اقعد طيب هنفضل واقفين كده (جلس الجميع)


ريان باستغراب :امال فين وكيل النيابة.. 


كنان :مع سليم باشا...  بيحققوا مع الهلالية.. ورجع ايهاب القاهرة وقالوا لما يرجع هيتحقق معاه 


ريان بغضب : ايهاب راح القاهرة... كويس علشان اعرف انا اخلص حسابي... بس هم مسكوا الهلالية امتى  وليه سليم باشا اللي بيحقق معاهم بنفسه 


كنان :مسكوهم امبارح...  بس أهل بلدكم  والحملة جيباهم في العربية.... هجموا عليهم واخدوا فايز منهم وموتوه .. ولو. باهر ما جريش ودخل مديرية الامن واستخبي .. كانوا موتوه هو كمان .....


وفضلوا واقفين قدام المديرية طول اليوم ومصممين يأخذوا باهر والرجاله اللي معاه يموتوهم...


فسليم باشا جيه بنفسه ووعد الناس أن القانون هيجيب ليهم حقهم  وأنه هيحقق معاهم بنفسه وكانوا هم هدئوا لما عملية جدك نجحت  .. الرصاصة اللي صابة جدك 


وقبل أن يكمل قطعه ريان : جدي ..(ويبلع ريقه بقلق) . هو جدي عايش 


كنان بابتسامه :ايوه الحمدلله الرصاصة جت في ظهره وراح المستشفى.. لحقوه والعملية نجحت الحمد الله بس لسه في العناية المركزة 


ريان بابتسامه :يعني جدي كويس 


كنان :هو لسه ما فاقش.. بس ان شاء الله هيفوق ويبقى كويس 


ينظر له ريان :هي الرصاصة جت فين بالظبط 


ينظر كنان له : كانت في العمود الفقري(يسود الغضب على وجه مره) ريان انت كويس 


ريان ببرود :اه كويس الحمد لله... قولي لقيت بوسي ازاي  وايه اللي حصل. احكيلي بالتفصيل 


كنان :لما كلمتك علشان اقولك اني لقيت ابنها وجيبته... وانت قولت انها مختفيه بقالها فترة.. شكيت انهم يكونوا كشفوها... قولت اشوفها فين... اتصلت برجالتي وبعتهم  يراقبوا توفيق  بعد يومين اتصلوا بيه قالولي ان توفيق خرج مع جوز بنته


(  ويبتسم باستهزاء)  اللي هو ايهاب باشا طبعا خدوا وراح مخزن وبعد ساعه ايهاب خرج لوحده و ساب رجاله كتير  حرس على  المخزن..  قولت يبقى  ايهاب لعب الدنيئة زي عادته وغدر بتوفيق  قلت للرجالة يخشوا المخزن يشوفوا اللي بيحصل جوه من غير محد يحس  و يزرعوا كاميرات علشان اشوف طبعا عشان يبقى معايا   اثبات على  ايهاب صوت وصوره


لما دخلوا  لقوا  مش توفيق لو حده اللي جوه  فاتصلوا بيا وقالوا ان في واحده ست كمان  مربوطة  زي توفيق...  قلت تبقى بوسي..  وعرفت انها  بقالها فتره بيعذبوها  قلت لهم  يهربوها...بس من غير ماحد يحس


بس.في اليوم اللي كانوا   بيهربوها  ايهاب جه واخدها من المخزن... خليت  مجموعه من الرجالة يمشوا وراه و ومجموعه  فضلوا قدام المخزن... ايهاب خد  بوسي وحطها  في شقتها  واقفل عليها  ومشى... فطلعوا  رجالتي  اخدوها وكانت حالتها صعبه جدا فخلتهم جابوها في طياره خاصه  ودخلتها المستشفى  الحمدلله لحقوها


ينظر لها ريان باستغراب :يعني ايهاب اللي خطفك  طيب خطف توفيق ليه دا هو الدراع اليمين 


بوسي :ما هو خطفه  بعد ما اخد مكانه عند الراجل الكبير وبقي هو الدراع اليمن وكان لازم يخلص منه... 


ريان باستغراب: وإيهاب وصل ازاي للراجل الكبير واتفق معاه.. دا احنا مش عارفين نوصل ليه 


بوسي : توفيق اللي قال...توفيق  كان حاسس  ان الراجل الكبير قرر يخلص منه...  وحب ينتقم   منه لو قتله   فقال  لسونيا مين هو  وقال لها لو اتقتل  تبلغ عنه  وعرفها مكان الورق اللي يثبت ان هو  رئيس المنظمه....


فسونيا  وهي سكرانه قالت لايهاب  وعرفته مكان الورق...  فسرق الورق  والمعلومات.... وقابل الراجل الكبير وقالوا...  واتفق معاه انه يمسك مكان توفيق...  وقرر يخلصوا من توفيق...


ريان بابتسامه : يعني سونيا هي اللي وقعت ابوها...  ايهاب كالعاده استغل الفرصه...  بس ازاى الراجل الكبير ساب  ايهاب عايش وهو  معاه الورق اللي يثبت هو مين


كنان: لا ما ايهاب ماقالش للراجل الكبير انه سرق الورق من توفيق ...  هو بس عرفه انه عرف هو مين وقاله ان توفيق....  مخبي  معلومات و مستندات ضده  وتثبت هو مين

وعلشان كده كان بيعذب توفيق... عشان يقوله مكان المعلومات فين...


ريان  باستغراب: هو انت مش بتقول ايهاب سرق المعلومات.. 


كنان: اه بس اتسرقت منه...  علشان كده مقالش  ده حتى معرفش الراجل الكبير انه عارف شخصيته..  الا لما افتكر انه اللي سرق المعلومات... خاف منه...


ريان : هو مين اللي سرق المعلومات


بوسي: سهر بنت انور الهلالي سرقتها منه كان  بيروح الشقه عند مامتها. وخبي المعلومات في الاوضه اللي واخدها في شقتها


وسهر شافته  وهو بيخبي الشنطه  وعرفت تاخدها.. وهددته انه لو متجوزهاش  هتسلم الشنطه للبوليس..  لما عرفت انه هو اللي اغتصبها لما كانت سكرانه.. وبقيت حامل منه فكانت  عاوزاه يصلح غلطته ويتجوزها... 


كنان :ولما الدكتورة حياه  شافت سهر يوم الحفله كان ايهاب مانع عن سهر المخدرات وكان معاها في الحمام بيهددها يا تقول له مكان الشنطه اللي سرقتها...  يا هيسيبها تموت... 


وخرج وسابها شويه كانت حياه دخلت في الوقت ده ولما  اديتها الحقنه و طلبت منها تخرج معاها علشان تساعدها سهر وافقت علشان تهرب من ايهاب.. 


بوسي : و لما  سونيا صورت فيديو للدكتوره وهي بتدي سهر الحقنه كان عايز يوصل للمكان اللي سهر فيه علشان كده  اقنع توفيق انه يبلغ عن الدكتوره كان فاكرها هتخاف وتقول سهر فين ويوصلها... 


كنان : بس لما خططه فشلت بعدها فضل مراقب حياه بس معرفش يوصل لمكان سهر...  وطبعا طالما  انت موصلتش للمعلومات يبقى حياه ما تعرفش عنها حاجة ...  وسهر ماقالتش ليها...  لما ما ظهرتش افتكرها ماتت فاطمن  واتفق مع الراجل الكبير ولعب  لعبته


ينظر ريان لبوسي :امال هو كان بيعذبك انتي ليه... جثة  مين اللي لقوها في شقتك واتهموني  بقتلها


كنان بابتسامه: جثة توفيق...


ريان بصدمه: توفيق!!!  ده بيقولوا انها جثة  بوسي..  ازاي الطب الشرعي قدم تقرير... ( ويتسم باستهزاء)  ولا ليه بسأل  ما دا العادي  وكل حاجه في البلد تحت ايديهم.. بيسرقوا  ويموتوا براحتهم ... 


كنان: خلاص يا صاحبي كلها ايام  وكلهم هيتحاسبوا على جرائمهم... بوسي قدمت  المستندات و قالت شهادتها..وكمان  سهر  ادت الشنطه اللي فيها المعلومات للدكتورة حياه...  وهي وصلتها للمحامي كامل وقدمها  للنائب العام و كلها يومين وقرار رفع الحصانة عنه هيطلع ونقدر نقبض عليهم كلهم 


ريان باستغراب:  حياه؟؟؟ازاي ما ؟؟ قلتليش وهيرفعوا الحصانه عن مين هو فيه غير توفيق  معاه حصانه


كنان بابتسامه : الراجل الكبير نفسه... معه أكبر حصانة في مصر 


ريان بصدمه: هو مين 


بوسي: ثاني اكبر مسؤول في بلدنا...  هو الراجل الكبير 


ريان  بصدمه: مين..  مش ممكن... ازاي ي ...وليه دا


هما المسؤولين عن البلد... دا البلد كلها تحت ايديهم

يخرب فيها ليه ..عاوز ايه اكتر من اللي عنده ...


السلطه والفلوس.... ناقص ايه عشان يسرقها... ويبيع فيها...ببيع الشعب والبلد ليه ...  وهيستفيد ايه لما يبعها ليهم...  هيمسك منصب أكبر  من اللي هو فيه ما هو ماسك اكبر منصب..ولو عاوز يمسك اللي بعده هيمسكوه يبقى بيبيع فيها ليه


كنان : لانه ما تعبش في وصوله  للمكانه اللي هو فيها


النفوز و الواسطه والرشوة هي اللي وصلته ..  من اول ما

مسك اول وظيفه  اللي كان واخدها بالواسطه... ولما خد الترقيه الثانيه بالمحسوبيه...  وخد التالته بالرشوة....  وصل


اللي بعدها بالشو الاعلامي اللي طلعه للناس على انه الراجل الوطني الاول اللي بيضحي بحياته عشانها وان لو فيه حد في البلد دي بيخاف عليها وعلى مصالحها يبقي هو


.وطلع للمنصب اللي بعده.... لما نشر البلطجيه في البلد


ونشر الفوضى . وجه على الفرس الأبيض...  وانقذهم ومسك البلطجيه اللي عاوزه تخرب البلد واعتقلهم...


بس للاسف ماكنش ماسك البلطجيه..


مسك الناس اللي فاهمه و اللي واقفه ضده  وبدات تتكلم وتعرف الناس حقيقته واعتقلهم  وقال للناس  انهم هم البلطجيه والحراميه...  والناس وقفت وراه و صدقته


  و بقيت دي الطريقه كل ما حد يتكلم ينشر البلطجيه ويعمل الشو الاعلامي ويقبض علىهم  على انه عاوز يحمي البلد منهم...


والناس بقيت تشوف وتسكت... شافوا اللي بيتظلم وصدقوا انه الظالم ....ممكن يكونوا عارفين الحقيقة بس خافوا يبجي عليهم الدور  فغموا عينيهم وسدوا ودانهم ... واقنعوا نفسهم أن هي دي الحقيقة


لحد ما بقيت البلد كلها ملكه...  والشعب عبيد عنده . سابوه يبيع ويشتري فيهم براحته.... ماحدش قال ليه انت بتعمل كده ليه


ريان بغضب: يبقوا يستاهلوا اللي يجري ليهم ...بندافع وبنحارب ونموت نفسنا علشانهم ليه... ما يتحرقوا انا أضحى باهلي وامانهم وراحتهم ليه... كفاية علي بيتي والنجع في امان.... انا باحارب علشان مين  مايتحرقوا 


بوسي : عشان بلدك .. بلدك وارضك  مش النجع والا قنا بس هي اللي بلدك


مصر كلها بلدك...  هو انت فاكر يا بشمهندس انك هتعمل بوابه  علي مدخل بلدكم وتفصلها عن مصر...  فالظلم و الفساد مش هيدخل ليكم


لا يا باشمهندس مهما حاولت تحافظ عليها  هايفضلوا يحاربوكم لحد ما ياخدوها...عمرهم ما هيسيبوها ليكم  علشان البلاد الثانيه.... ما تقولش اشمعنا انتوا وتعمل زيكم فلازم هيكسروكم  قدام الدنيا كلها علشان يثبتوا انهم اقوى  و هنروح بعيد ليه


هو مش ده اللي حصل بين نجع الصفوانيه ونجع  الهلاليه بص لجدك يا بشمهندس....


الصفوانيه  بلدكم  ربنا أنعم عليها وبعت لها  الحاج  رضوان الراجل اللي بيدافع عن الحق والعدل بني وعمر فيها.. قال للصفوانيه دي ارضكم... حافظوا عليها وكبروها.. نشر بينهم الإيمان والعدل.... عمره ما فضل واحد فيهم على التاني...


ولا  أدى لواحد اكتر من التاني.. كان كل شهر يدي نفس المرتب لكل واحد منهم...


بس اللي كان بيشتغل زياده كان  يزوده على قد تعبه... خلي الكل يشتغل ويتعب  وهم عارفين ان كل واحد فيهم بياخد على قد تعبه ومجهوده


نشر العدل والمساواة بينهم وبقي كل بيت في النجع  شبه البيت اللي جنبه بيعيشوا نفس العيشه ونفس الظروف. حتى هو وأولاده عايشين وسطهم وزيهم...


عرف يجمعهم.....ويحببهم في بلدهم ويشتغلوا  ليها بحب وضمير ما هم عارفين ان خيرها هيبقى ليهم ولعيالهم


و لما كان فيه عداوه مع الهلاليه  رغم انه كان يقدر يقف قصادهم و يقضي عليهم ...  بس خاف يظلمهم ويبجي عليهم علشان هما أضعف منه .


.خايف تغره القوه اللي ربنا  أنعم عليه بيها فيظلم اللي اضعف منه ...  صبر  وكل ما كانوا  الهلاليه يقابلوه بالشر  يقابلهم هو بالخير.. .نشر بينهم السلام والحب والمساواة والعدالة.. كبر حلمه.... وقرر انه يجمعهم


حاربهم بس بسلاحه هو  واتحقق الحلم وقدر يجمع  النجوع كلها ...والنتيجة كانت أن بلدكم بقيت ايد واحده و نجع  واحد و عيله واحده....وبقت قوة.اكبر..وأقوى.. هي دي النتيجه باشمهندس


ينظر له كنان بابتسامه : فعلا... الحج رضوان بقى قدوه لكل بلد في مصر...وكل الاعلام دلوقتي بقي بيتكلم عنه و على

التغيير اللي عمله في البلد


بلد كانت بتحارب بعض عشان التار... بقت بلد بتحارب مع بعض علشان  يحافظوا ويكبروا الأرض 


وعلشان كده حبوا يكسروا القوه...ويزرعوا فيكم الشك و الخوف  ويرجع التار من تاني ... افتكروا لما يخلوا باهر الهلالي هو اللي يقتل الحاج رضوان


فالصفوانيه و الهلاليه هترجع الحرب بينهم ...  بس حصل العكس ومسكوا ايد بعض وبقي يحاربوهم هم...


و بعد ما فايز مات امبارح ومسكوا  الناس اللي كانوا حواليه..  كانوا فاكرينهم  من الصفوانيه... لكن لقوهم من كل النجوع وكان فيهم هلاليه كتير...  فسابوهم 


ينظر لهم ريان بقوة : بس انا تار جدي مش مع الهلاليه ولا قتل فايز والقبض على باهر...  يطفوا  النار  اللي والعه جوايا من ساعة لما شوفت جدي واقع على الارض...  و انا بالنار دي هولع فيهم واخد بتاري... ومش راجع البلد هنا تاني... غير لما اخذه 


يقف كنان أمامه :ناوي على ايه يا ريان....  التار هتاخده ازاي...اهدي يا صاحبي  واعقل...  و ما تهدش كل اللي عملناه... وتارك هتاخده بس بالقانون لما توصلهم لحبل المشنقه...


ريان بقوة :وانا هاصبر لحد ما القانون ياخذ التار  بس لو مااخدوش انا هاخده(وقبل ان يتحدث كنان  مره اخرى)


ريان بابتسامه :بطل رغي يا عم انت بقى خلاص صدعتني...  قولي  دلوقتي ايه هيحصل.... هو انا مش هامشي بقى ولا انتو عجبتكم  حبستي


كنان : بصراحة بعد اللي قولته ده... بفكر اقولهم يفضلوا حبسينك... بس انا عارف انك هتهدي وتفكر بعقلك...غير اني هفضل وراك و فوق راسك...  ومش هاسمحلك تعمل حاجه

انت ممكن تمشي في اي وقت انت خلاص برائه....


ريان : والشغل اخباره ايه رجعت ولا لسه مفصول


كنان: لا رجعت يا حضره المقدم .. سليم باشا مضى قرار رجوعك تاني


ريان بابتسامه : يبقى يلا بينا على القاهره


كنان باستغراب : قاهره !!!!  هتروح القاهره ليه دلوقتي


ريان : هاروح اشوف شغلي...


كنان : ماشي بس الشغل مش هيطير روح اطمن على جدك وعيلتك و مراتك وخليك جنبهم 


ريان بضيق : لما اخد تار جدي... هابقي ارجع..  يلا بينا

(وينظر إلى بوسي)  صحيح هي بوسي ايه اللي هيحصل معاها دلوقتي


كنان : بوسي  شاهد ملك في القضية وتحت حمايتي لحد ما تخلص المحاكمة...  و تبقى في امان.. (وينظر الى بوسي بابتسامه)  و حتى بعد ما المحاكمة تخلص  هتفضل تحت حمايتي


تبتسم بوسي بخجل...  وينظر لهم ريان ويبتسم


ريان بابتسامه : طب يلا يا عم الحامي... سوق الكرسي اللي هي قاعده عليه و هاتها خلينا نمشي


كنان:  طب ايه.... هو احنا هنمشي على طول من غير ما نطمن على حازم 


ريان : هو في المزرعة ممكن نروح نطمن علىه و نبقى نمشي علي القاهرة...  يلا بينا


وصلوا الى المزرعه نزل ريان وكنان


بوسي : انا هفضل في العربية استناكم  مش هنفضل  نشيل الكرسي كل شويه ندخله ونخرجه.. وبعدين عمر نام مش عاوزه اصحيه 


كنان : لا ما ينفعش  نسيبك لوحدك انزلي معانا احنا مش هنتاخر


بوسي بابتسامه :مدام مش هتتاخر انزل ليه والمزرعه شكلها أمان(وتضحك) دا انتم مخبيين فيها ظابط


ينظر له ريان :على فكره بقى المزرعه اامن مكان ليها (وينظر لعمر النائم على قدميها) هنا عمر هيلعب و يجري براحته ومش هيحس انه محبوس ويتضايق


كنان : تصدق صح المزرعه هنا امان قوي... ده غير أنها في اامن  مكان في مصر دلوقتي...نجع الصفوانيه


ريان: فعلا  وبعد ما همشي من هنا هتبقى امان اكثر ومش هيفكروا يتعرضوا لحد فيها... 


هما هيدورا على المكان اللي انا فيه عشان ياذوا اللي حواليا...(وينظر الى كنان) يلا يا ابني نزل الكرسي وانا هاخد منها عمر هاشيله عشان ما يصحاش...


يحمل  ريان  عمر ويدخل إلى البيت في المزرعة دق جرس البيت ففتح له عاصم 


عاصم بابتسامه :ريان...  حمد لله على السلامه انت خرجت امتى


ريان بابتسامه : الله يسلمك يا عاصم لسه خارج  بس وسع كده دخلني  مش شايفني شايل


عاصم بابتسامه:صحيح مين اللي على ايدك ده...(ويضحك) انت اتجوزت على حياة ولا ايه


يدخل ريان بابتسامه : اه اتجوزت النهارده الصبح اول ما خرجت من السجن.. و خلفت عيل عنده خمس سنين.... 


عاصم بضحك : انا طول عمري اقول  ان الصفوانيه جامدين اخر حاجه


يبتسم ريان ويضع عمر..  علي الكنبه...  ويدخل كنان  وبوسي


عاصم باستغراب : ايه ده  مش هي دي القتيلة... 


كنان بضحك: لا دي العفريته بتاعتها ..  بتطارد ريان عشان تنتقم


بوسي بابتسامه : عفريته مكسره 100حته...


عاصم بابتسامه:  الف سلامه عليكي اتفضلوا 


يفتح باب الغرفه ويخرج كمال..  فينظر له عاصم


عاصم بابتسامه :تعال يا دكتور اتفضل (وينظر الى ريان) دا دكتور كمال صادق  مستشار وزير الصحة  وهو اللي انقذ  جدي وعمل العملية... ويبقى اخو الدكتور أليف اللي هرب حازم من المستشفى..  و انقذ حياته...


بصراحه ربنا بعتهم لينا في الوقت المناسب...  انا مش عارف من غيرهم كان ايه اللي هيحصل...(وينظر الى كمال) ودا يا دكتور يبقى 


كمال بابتسامه :المهندس ريان.. والا نقول سيادة المقدم 


يقترب منه ريان بابتسامه: حضرتك تقول ريان وبس (ويمد يده يسلم عليه) اهلا وسهلا يا دكتور... انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي 


كمال بابتسامه :تشكرنا على ايه احنا عملنا  واجبنا ..... وانا عن نفسي ما عملتش حاجه الدكتوره حياه هي اللي عملت العملية.. انا يادوب كنت باساعدها... ماشاء الله دكتورة ممتازة 


سمع ريان اسم حياه.. دق قلبه... فهو يمنع نفسه ... من أن يذهب إلى احضانها..وشعر بالغيرة من حديث كمال عنها ونطقه اسمها 


فتح باب غرفه أخرى... وخرج حازم مستند على يد أليف وخلفهم أميرة 


حازم بابتسامه :مش قولتلكم دا صوت ريان..(يذهب ريان إليه مسرعا ويقوم بضمه.. و يغمض عنيه بألم ويقول في أذنه)


ريان بضيق :انا اسف يا صاحبي سيبتك تواجههم لوحدك


حازم بابتسامه :لوحدي مين يابني.... دا انا كان معايا 4ظباط و20عسكري... دا نصيب يا ريان انت مالكش دخل


وبعدين دا شغلي...انا ظابط يا عم والله.... أمتي هتصدق بقى 


يقترب كنان بابتسامه :يابني يصدق ايه ... انا من اول ما شوفتك وانا قولت انك ماتنفعش ظابط... انت اخرك تبقى ظابط إيقاع


ريان بفرحة وهو يقترب من كنان :كيمو حبيبي واحشتني ياض... جيت امتى


كنان بابتسامه : جيت الصبح قولت اجي الحقكم...من البهدلة اللى انتم فيها... واحد في السجن والتاني مضروب بالنار من حتت عيل مهرب... (ويكمل بضحك)فضحتونا انتم محسوبين على المخابرات غلط والله


يقترب ريان من أليف :اكيد حضرتك دكتور أليف..

أليف بابتسامه :ايوه حمدالله على السلامة يا ريان... مش تسمحلي ليا اقولك ريان  


ريان بابتسامه :اكيد طبعا...يا اليف 

أميرة بابتسامه  :و ممكن كمان تقوله يا ليفه انا باقوله كده.. 


يضحك الجميع... تسمع أميرة ضحكه نسائية .. فتنظر من خلف كنان لترى من يضحك... وما ان رأت بوسي شهقت بفرحة و ذهبت اليها


اميره بفرحه :يااااا اخير شوفت  بنت في المزرعة ...دا انا زهقت وفقدت الأمل(وتجلس على الكنبة بجوار عمر) وقولت ايه جزيرة العشاق اللى كلها رجاله دي(و تقترب من بوسي وتخفض وصوتها لكنهم يسمعوها)


اميره :دا انا شكيت فيهم.. اااه والله.. بس لما شوفتك اطمنت.. انا اميره مرات اليف (يضحك الجميع)


بوسي بابتسامه :وانا بوسي 

اميره وهي تقبل عمر : حلو اوي ما شا الله اسمه ايه النونة الجميل دا 

بوسي بابتسامه : عمر ابني 

أميرة بابتسامه : جميل اوي... انا خلاص  هاطلق أليف واتجوز عمر(يضحك الجميع)


أليف بابتسامه غيظ :المدام.... عملي الاسود


ويجلس الجميع قليل يتحدثون وبعد ساعه وقف ريان


ريان بابتسامه : هنستاذن بقى (وينظر إلى أميرة) مش هوصيكي يا مدام أميرة تأخذي بالك من عمر وبوسي..


أميرة بابتسامه :متخافش يا حضرت الظابط.. انا هاخد بالي منهم جدا.. واليف معايا لو العصابة جت هاخدهم ونقفل علينا لحد ما أليف  يضربهم كلهم..


يفتح أليف عينه.. وينظر لها بصدمه .. ويضحك الجميع


يضحك كمال وينظر إلى أخيه :مراتك بتحبك اوي يا اليف


تضحك اميره: دا أليف روحي روحي روحي روحي


اليف بابتسام الغيط: و علشان كده مش هترتاح  غير لما يأخذوا روحي.. 


كنان بابتسامه : شكلها فاكراك زي القطط بسبع اراوح


اميره بضحك:  اه والله ده انا بموته كل يوم و بيصحى تاني


ريان بابتسامه ويتذكر حياة :  شكلكم بتحبوا بعض اوي ربنا يسعدكم


ينظر لها أليف بحب: احنا فعلا بنحب بعض اوي..... بس قليل اللي بيفهم كده كل اللي يشوفونا  واحنا بناقر في بعض  يفتكروا ان احنا مش طايقين بعض


اميره بابتسامه : مع اني احلى حاجه في الحب  الضحك والهزار والمقالب


عاصم بضحك : دا انتم كده تاخد الجائزة الاولى و احسن قصه حب


بوسي: ربنا يسعدكم يا رب بس بجد مش متخيله بنتك هتطلع عامله ازاي...  اكيد هتبقى مسكره


كمال بابتسامه: اه والله انا كمان بسأل نفسي... دول مجنين عيالي امال هي الجينات الوراثية بتاعتهم هتطلع عامله ازاي


ريان بابتسامه :  متقلقش يا دكتور .. هي اللي هتعقلهم.

اشوف وشكم بخير... واكيد هاشوفك في مصر  يا دكتور كمال


حابب اعرف من حضرتك المعلومات اللي كانت في الملف اللي خدتها النيابة  علشان احتفظ بيها عندي  وابعت منها نسخه لحاتم الانصاري  ويوسف أباظة علشان  يعرضوها في القناه... 


عاصم بابتسامه : ناوي تهيج الراي العام


كمال: هو اصلا ابتدا يهيج  النقابات والجامعات والطلبة خرجوا النهارده كلهم بيطالبوا  بالقبض ومحاكمه الفاسدين... 


ريان : و احنا مش هنسيبهم غير  لما يتحاكموا و  يرجعوا كل قرش سرقوه من البلد...  و يتسجنوا  ويأخذوا عقابهم


عاصم ابتسامه: وقتها يا ريان هتكون حققت اكبر حلم لجدي  وانا موجود واي مساعده هتلاقيني


كنان: احنا فعلا  هنحتاج ليك الاسبوع الجاي..  ودورك هيكون اهم دور في القضية دي


ينظر له عاصم:  انا ازاي


ينظر ريان الي كنان باهتمام :  ناتالي...  جايه مصر


كنان: ايوه شكلهم  بيدوروا على حد تاني  يمسك المنظمة في مصر


عاصم بضحك : وفاكرني اننا هامسكها ولا ايه.... طب انا لا سلطه  ولا مال... كل حاجه بتاعت جدي 


ريان : ما عشان كده  انت مناسب....علشان هم اللي يدوك السلطة والمال يشغلوك عندهم...


عموما لما نتقابل في مصر هنفهمك كل حاجه...  (والتفت حوله)  هو حازم راح فين   طول الوقت ده بيتكلم في التليفون  دا بقاله نص ساعه في الاوضه واحنا  اللي جينا عشان نشوفه...  حازم انت يا ابني احنا هنمشي


يفتح حازم الباب ويخرج بصعوبة


حازم : خلاص خلصت انا جاهز يلا


ريان باستغراب :جاهز  لايه انت رايح فين


حازم بابتسامه: جاي معاك و رجلي على رجلك


ريان :لا يا حازم  ما...


حازم : بقولك ايه  ما تتعبش نفسك انا جاي معاكم يعني جاي معاكم يلا


يمشي  حازم  ويمسك بأيدي  كنان  ويخرج الى السيارة معهم 


و بعد قليل كان الثلاث شباب يركبون السيارة..  وما ان اقتربوا...  من مستشفى قنا  كانت قوه ريان على الاحتمال ضعفت..  ولم يستطع  ان يرحل  دون ان يرى حياه و يطمئن على جده


نظر ريان الى  كنان:  كنان.. اطلع على مستشفى قنا..  عاوز اطمن على جدي  قبل ما امشي 


يقف كنان أمام المشفى...وينظروا إلى ريان.. الذي ظل جالسا صامتا يتنفس بصعوبة .. ولا يتحرك 


حازم :ريان انت كويس


ريان بضيق :ايوه...استنوني انا مش هتاخر


ينزل ريان من السيارة ويصعد الي المشفى..  و يذهب الى غرفه العناية... فهو قد علم من عاصم ان الجميع  ذهبوا الى البيت  ولا يوجد  مع جده غير حياة التي تعمل


دخل ريان غرفه العنايه  وجد  جده نائم  وحوله الكثير من الاجهزه اقترب منه و وجلس على الكرسي الذي بجواره وامسك يده وهو يحاول كتم دموعه


ريان بحزن: حقك عليا يا جدي انا السبب.. انت لو كان حصل لك حاجه انا عمري ما كنت هاسامح نفسي..  انا ظلمتك زمان  و حكمت عليك من غير ما افهم..... اه كنت طفله بس كبرت كان الكل بيقول انك طيب بس انا كنت شايف غير كده  محاولتش اعرف الحقيقه او افهم...


انا كان جوايا  غضب من وانا طفل وفضل  يكبر جوايا


عارف يا جدي وانا صغير  كل ماما كانت تحكي عنك اتمنى  اليوم اللي هنرجع فيه البلد و نشوفك...   كنت كل يوم بالليل اتخيل لما ارجع... و اشوف جدي القوي العظيم


كنت لما  العب مع عيال الجيران... ويقولوا مين اقوى واحد في الدنيا...اللي يقول  سبايدر مان  واللي يقول باتمان واللى يقول هركليز.... وانا كنت اقولهم انا جدي  اقوى منهم كلهم... كان  يتريقوا عليا ويقول ان ما فيش حد  اقوى  منهم


كنت باغيظهم واقولهم دول مش ناس حقيقيه   لكن انا جدي حقيقي بيحارب الأشرار..بجد .  وهيموت فايز  وهيحميني انا ماما  و نرجع نعيش معاهم في بيتهم الكبير


ويوم ما ماما ماتت انا كنت خايف....  كنت خايف اوي و عمال اعيط.... لما بابا خد ايدي وخرج وانا بعيط قلتله  هنروح فين قالي رايحين لجدك.....  مسحت دموعي  واطمنت


كنت عايز  نوصل بسرعه علشان اشوفك كنت فرحان اوى... اول ما شوفتك وانت خارج من اوضه كنت شايفك  اقوى راجل.. انا كنت بتخيلك و بشوف صورك بس لما شفتك قدامي حسيت انك أقوى بكتير ...  كنت مستنيك تفتح ايدك عشان تاخدني في حضنك..


بس لما قولت ان انا مش  حفيدك وانك مش عايزني عندك. في البيت .  زعلت  بصيت حواليا كنت بادور على   حضن امي عشان استخبى فيه...  افتكرت انها ماتت .. وهي دي اكتر حاجه زعلتني اني نسيت حزني على ماما و  فرحت عشان هاشوفك...

انا نسيت اني مش هاشوف امي تاني وفرحت اني هاشوفك دا مكانش مخليني عارف اسامحك .. عشان انا ما كنتش عارف اسامح نفسي انى نسيت ماما...  بس لما رجعت وعرفت الحقيقه وعرفت ان ماما هي اللي طلبت منك انك تبعدني وانك وافقت عشان تحميني..ارتحت 


  هو فضل جوايا  شويه زعل.. ( ويبتسم)  بس شويه الزعل دول  راحو لما جوزتنى الحياه...حسيت ان انت بترضيني  بتديني اغلي حاجه عندك...


انت زمان بعدتني يا جدي عشان تحميني و انا دلوقتي هابعد عشان احميكم..  لازم أبعدهم عنكم..  و عن الصفوانيه


لازم  اشغلهم بحرب في مكان تاني...  انا لما بدات الحرب هنا...  كنت مفكر انها هتكون مع فايز بس .. لم اوصل للراجل الكبير  هاروح ليه .. لكن لقيته هم اللي جم  ورايا... فعرفت أن غرضهم الصفوانيه عاوزين يخربوها  ويهدوا اللي انت بنيته

اللي انت عملته في البلد مخوفهم 


  فقالوا يضربوا عصفورين بحجر واحد ويكسروني ويكسروا الصفوانيه....ويموتوك 


انا هابعد يا جدي  علشان تبقي في امان.... هابعد ومش هاقدر اتصل بحد فيكم   او اشوفكم علشان... يفكروا  ان كنت هنا في مهمه وبس  ولما المهمة  انتهت   دوركم انتهى ( ويبتسم)  يعني هنلعب نفس اللعبه من اول تاني  يا حاج رضوان...  زمان ظهرت انت الاب الجاحد. اللي  طرد ابنه وحفيده.


ودلوقتي الدور عليا يشوفوني الابن العاصي..  اللي اتجوز بنت عمه عشان ينفذ مهمه...  ولما مهمته خلصت  رماها وراه ومشي وسابهم .... انا جيت احكيلك عشان عارف ان انت اللي هتفهمني(ويضحك) بس اوعى لما ارجع تعمل نفسك كنت في غيبوبه  و الاقيك  زعلان مني ومفكرني اتخليت عنك انا جيت اقولك اهو مش هاعمل زي ما انت عملت فيا زمان


و اوعدني لما ارجع  تحوش عني  حفيدتك المجنونة ...  وحافظ لي عليها لحد ما ارجع زي ما حافظت عليها زمان. (ويقوم ويقبل راسها) اشوف وشك بخير يا جدي

يخرج ريان من غرفه العنايه المركزه  وما ان وصل الى باب  المصعد سمع صوتها


حياه: ريان ريان


يغمض  عينه ويحاول تمالك اعصابه ويلتفت لها ببرود  تقترب منه حياه 


حياه بابتسامه : انت رايح فين.... كنت فين من الصبح انا من ساعه ما عرفت انك خرجت وانا عماله ادور عليك

هو انت كنت رايح فين انت دخلت لجده..   ما تقلقش ان شاء الله هيكون كويس  و هيرجع لينا


ريان بقوه:  هيرجع ازاي...هيقدر يمشي على رجله تاني(تصمت حياه)  سكتتي ليه ما تردي عليا


حياه بحزن: هو انت قابلت الدكتور


ريان بابتسامه  استهزاء:  مش محتاج اقابله جدك اخذ رصاصه في العمود الفقري..و معجزه انه  خرج من العمليه... ودلوقتي هيرجع البيت بس على كرسي متحرك..


اقتربت حياه منه تحاول لمس  يده فهي شعرت  انه  يلوم نفسه

حياه بابتسامه : حبيبي الحمد لله على كل حال وجدي راجل مؤمن  يعني حتى لو حصل وما مشيش على رجله جده هيحمد ربنا ان شاء الله..  و احنا كلنا جنبه


ريان: انتي هتبقى جنبه لكن انا مش فاضي انا عندي شغل وراجع


حياه باستغراب:  راجع...   راجع فين


ريان بضيق : راجع القاهره بقولك عندي شغل


حياه باستغراب: القاهره ودلوقتي طب  على الأقل اصبر لحد ما اطمن علي جدي و نبقى نمشي


ريان بابتسامه استهزاء: نبقى مين.... هو انتي فاكره نفسك مسافرة معايا


حياه بضيق :  ايوه يا  ريان فاكره نفسي مسافره معاك مالك مستغرب كده... وايه الطريقه اللي بتكلمني بيها دي


ريان بضيق :. يووووه  بقولك ايه انا مش فاضي انا ورايا شغل


تحرك من امامها لينزل على السلم و لكنها وقفت امامه


حياه  بغضب:  انت رايح فين اقف هنا كلمني انا عايزه اعرف معناه ايه كلامك ده وايه الطريقه اللي انت بتتكلم بيها معايا دي... مالك يا  ريان فيه ايه


  ريان تغضب: انت عاوزه ايه يا حياه... عاوزه تعرفي انا رايح فين رايح لي حياتي راجع بيتي مهمتي هنا خلاص انتهت وفايز مات وباهر اتقبض عليه و في السجن انا هاقعد اعمل ايه ما خلاص..  شغلي دلوقتي في القاهره  وراجع... انا كنت في مهمه هنا وخلصت خلاص


حياة بغضب : لا يا ريان مهمتك هنا ما خلصتش   انت مهمتك بتبتدى  واهو انت قلتها لوحدك من شويه...  جدي ممكن يرجع مشلول يعني محتاجالك جنبي و شغلك معاه انت الكبير  بعد جدي ولازم تفضل هنا معاه وجنبه


يضحك ريان : لالالالالالالالالالا لست انا هذا الشخص يا ماما...  ارجع فين وشغلي ايه... و كبير مين اللي انتي بتتكلمي عنه... انا شغلي في مصر حياتي في القاهره بيتي في القاهره...  انا خلاص رجعت الشغل اللي بحبه ويوم ببقى في القاهره   وعشره بره مصر تيجي انت تقولي  اسيب ده كله واجي أقعد هنا عندكم في الصفوانيه.. طب قولي   كلام معقول وبعدين انا مستغربك اوي


حياه: مستغربني ليه ان شاء الله


ريان : واحده غيرك   بتقولي انها بتحب جدها  بعد اللي حصل المفروض هي اللي تقولي امشي. لكن انتي واقفه قدامي تقولي اقعد تحسي انك عايزه تخلصي عليه انت ما خوفتيش لجدك يموت امبارح


لا تخافي ازاي انت ما شاء الله كان عندك قوة اعصاب انك انتي اللي تعملي العمليه...  بجد لو تحبي انا ممكن اكلمهم ليكى في المخابرات و تشتغلي معانا  احنا في المخابرات بنحب قوه الاعصاب دي


كانت حياه واقفه تسمعه وتنظر له بقوه منتظره ان ينتهي وتفهم ماذا يخفي عنها.. 


حياه: ها وبعدين اللي انت بتعمله ده غرضك منه ايه 


عاوزني اصدقك بس صعب... مش هاصدق الفيلم ده ممكن تعمله على حد تاني


  فقولي انت مالك... واللي اقولك انا انت مالك  انت حاسس بالذنب من اللي حصل لجده...  ومفكر انه حصل بسببك وفاكر انك ببعدك كده بتحمينا لا يريان انت غلطان انت ببعدك مش هتحميه... بعدك هيكسره ...هيكسر الراجل اللي نايم جوه ده  اللي فضل  20 سنه مستني انك ترجع... 


ريان بغضب: ولو كان مات  كان هيبقى مبسوط كنت انتي هتبقي مبسوطه يعني هو يفضل 20 سنه بيتعذب ببعد ابنه واحفاد عنه  وده كان بسببي و بعد 20 سنه  ارجع عشان يموت برضه  بسببي.... كنتي هتفرحي لو جدك مات بسببي 


تنظر له حياه بقوه:ايوه كنت هابقى مبسوطه( نظر لها ريان باستغراب فهو لم يتوقع إجابتها) انا اول ما سمعت الخبر افتكرت أن جدي مات  وانهرت وضعفت  بس افتكرت كلام جدي


جدي قال لي مفيش حد مخلد في الدنيا ومحدش بيموت بسبب حد.. وكل واحد ليه يوم ومعاد   فجدى لو كان مات كان هيبقى مات عشان معاده جيه وده يومه...  مش بسببك...  لكن عايزني اقولك ايه اللي كان هيبقى بسبك


جدي كان دائما يتمنى يموت شهيد مفيش احلى من  موتة الشهيد.  وجدي لو كان مات  كان هيبقى شهيد..  و كانت امنيته هتتحقق


جدي كان دايما يدعي  انه ما يموت قبل ما عمي وانت ترجعوا   ويشوفك وتعرف الحقيقه ويشوف نظره حبك ليه في عنيك...  ودعواته استجابت


جدي كان بيحلم  اني يشوف اهل البلد ايد واحده

والنجوع تبقى نجع واحد  والهلاليه يفوقوا ويقفوا في وش فايز والحلم اتحقق


و تقترب منه و تنظر في عينيه بقوه


حياه :جدي لو كان مات امبارح فكان هيبقى مات وهو مبسوط....  امنيتي اتحققت و دعواته استجيبت وشاف حلمه وعاشو وبقى واقع.....وكل ده حصل بسببك انت  يا ريان.


حاول ان يظل قوي ولكن كلماتها  اخترقت حصونه...  ولكنه استطاع أن ينظر لها ببرود


ريان : جميل كلامك برافو مؤثر بس   مش هياثر فيا ولا هيخلينى اغير قراري انا مش هاقعد هنا في الصفوانيه ولا  هامسك مكان حد ولا  هاخد  دور حد فشيلوني من حساباتكم شوفوا واحد تاني يشيل الليله دي سلام


يتحرك خطوتين ولكنه يقف عندما قالت


حياه:  طب ومسئولياتك انت ماشي كده و سايبها هي كمان مش عايز تشيلها طب لو انت مش عايزها سيبها


نظره لها ريان: مسؤوليه ايه اللي بتتكلمي عليها


حياه باتسامه استهزاء: ااااه..  واضح انك ما تعرفش ان الراجل لما بيتجوز بيبقى مسؤول عن بيت وزوجه وحياه...  والزوجه دي مسئوليته وماينفعش يديها ضهره ويمشي و يقولها سلام.. ( وتقف امامه بقوه رغم صوتها المرتعش) السلام اللي بين الزوج والزوجه بتبقى بكلمه ثانيه علشان ينهي مسئوليته عنها...  لو انت ناوي تمشي لوحدك وماترجعش  وتسيبني هنا...  فانهي مسؤوليتك


ينظر لها الريان بغضب شديد فهو لم يتوقع ان تطلب منه هذا الطلب..  هي لم تطلبها صريحه ولكنها  اشعلت نيران غضبه  فهل بهذه السهوله تتخلي عنه


فنظر لها بقوه: صح عندك حق  انا اصلا لما جيت هنا ما كنتش عامل حسابي أني  اشيل المسؤوليه ديه... لما اوصل القاهره  هانهي  المسؤوليه


وقفت حياه مصدومه  ومشي هو سريعا من امامهاو خرج  من المستشفى وهو غضبان...  ولكنه سمع صوتها  تنادي  بألم  وندم..  فهو يعرف نبرات صوتها 

#بك 

افاق ريان على يد توضع على كتفه


حازم : ايه النوم ده كله  انت ما كنتش بتنام في الحبس  يلا يا ابني وصلنا الاداره...  نفسي اشوف شكلهم اوي لما يشوفوني في وشهم و يعرفوا اني لسه عايش خصوصاً  وش ايهاب


يضحك كنان: ايه رائيكم  ندخل حازم عليه هو في اوضه لوحده ويعمل نفسه عفريت حازم وجاي ينتقم


يضحك حازم كثيرا: قشطه قشطه انا موافق


يفتح ريان و الباب و ينزل من السياره

ريان :  انتو طالعين رحله جايين تلعبوا...  يلا يا عم انت وهو ام اشوف آخرتها معاكم


💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

البارت الثامن والثلاثون 


عادت حياه الى المستشفى....و ذهبت الى غرفه العناية المركزة وجلست بجوار جدها


حياه بدموع: مشي يا جدي....ريان مشي و سابنا... انا عارفه هو بيعمل ايه...وحاسس بايه.. هو فاكر انه لما هيبعد هيحمينا ... غبي ما يعرفش ان قوتنا في لمتنا. فاكر انه هيعرف يحارب وهو بعيد عننا... وهيقدر يواجههم لوحده..... بس عمره ما هيعرف طول ما هو لوحده 


انا عارفه انه معاه اصحابه و زمايله ... بس مش هيبقوا زينا... هو اكتمل بينا احنا مش بيهم ....


ما اصحبه كانوا معاه زمان.... ايه اللي حصل وقتها 


فيهم اللي خانه... واللي اتخلي عنه... وفيهم اللي كان اضعف من انه يوقف معاه...لكن لما كان وسطينا.... الكل كان بيضحي بنفسه عشانه..


متزعلش انه مشي يا جدي سيبه يعرف ان فيه فرق بين اهله اللي من دمه. ..وبين اصحابه...هم مهما يحموا ويخافوا عليه مش هيحموه من نفسه زينا 


هو لو راح دلوقتي وقتل ايهاب...... صاحبه مش هيعرف يمنعه بالكثير هيداري على جريمته.. بس هيفضل مجرم في نظر نفسه ونظر صاحبه ... وهيندم وهيعيش بالذنب...


لكن حضرتك لما كان هيموت ايهاب.... وقفت في وشه و منعته..... وخليت الغفر يمسكوه علشان ما يعملش حاجه يندم عليها 


هو فاكر انه بيعمل زيك يا جدي بس هو عمره ما هيبقى زيك


اللي انت عملته زمان جمع بين الحبايب مش فرقهم ... هو لما مشى زمان ما كنش لوحده عمي كان معاه حضرتك خليت طنط هدى تروح معاهم علشان ما تفرقش بينهم ويستقووا ببعض.. لكن هو ليه يمشي لوحده...ماخدنيش معاه ليه.. فاكر انه هيقدر يشتغل أو يفكر وانا بعيده عنه 


وتمسح دموعها التي على خدها بيديها 

عارف يا جدي على قد ما انا زعلانه و جوايا نار منه 


بس فرحانه لأنه المرة دي لما هيرجع....... هيرجع بعد ما هيكون عرف الفرق بين وجودنا جنبه وأنه يبقى لوحده 


هيعرف قيمتنا..و هيرجع يدور علينا.. ودا قريب مش هيقدر يبعد كتير انا متأكده... بس والله يا جدي لاربيه... وابقى تعال بقى ساعتها حوش عنه....... هكون مخصماك انت كمان..انا مش هسامحه بسهولة كده زي ما اتجوزني بسهولة لا والله لخليه يلف حاولين نفسه ويجي... يجري بس بعد ما يكون اتربي من البعد 

هيرجع يا جدي.. وقريب قوي

#بقلم_ولاءيحيي


وفي القاهرة في مبنى المخابرات دخل ريان يمشي بشموخ و قوه و كل من يقابله يقوم بألقاء تحيه العسكرية له .. 


كان يسير خلفه.... كنان وهو ممسك بيدي حازم.. الذي ما ان رأه زملائه صرخ احدهم


احد الظابط : حازم مش ممكن..... حازم عايش يا رجاله حازم رجع يا رجاله


خرج الجميع من مكاتبهم وجروا الى حازم فريحين برجوعه... وبعد السلام.. طلب ريان من أصدقائه المقربون والذي يثق فيهم.... ان يأتوا إلى مكتبه.. 


دخل الجميع مع ريان الى مكتبه...ريان بغضب لا يظهره على وجهه


ريان :امال ايهاب فين.... 


احد الظابط (علاء) :لسه ما جاش..... البيه بيجي بمزاجه ويمشي بمزاجه..متحامي في اللواء نبيل ما هو اللي رجعه الشغل لما نشوف لما سليم باشا  يرجع هيعمل معاه ايه ( دق الباب) معقول يبقى هو اللي بيخبط


حازم بتوعد : طب استنى يا ريان.... (وينظر لكنان وعلاء) دارو عليا علشان اللي يدخل ما يشوفنيش.... وبعدين ابقوا طفوا النور علشان اطلع ليه في الضلمه فيتصرع ويمكن يموت .. (يقف كنان وعلاء أمامه وهم يضحكون) دخله يا ريان 


ريان بغضب :ادخل


يفتح الباب ويدخل يوسف وحاتم


يوسف بابتسامه :لما كلمناك وقولت انك راجع مكتبك قولنا لازم نكون موجودين 

ريان بابتسامه :والله ولاد حلال... كنتم لسه في بالي وبقول هاتصل بيكم... 


حاتم بابتسامه: اه ربنا يستر.... بقلق انا لما بنيجي على بالك... اصل بالك ده ما بيجيش غير المصايب.... طب اصبر علينا ناخد نفسنا..... ده احنا لسه منعرفش أمر الاعتقال اتلغي والا متلغاش 


حازم بابتسامه : يعني طلع ليكم امر اعتقال.. و تيجوا لحد هنا برجليكم... ده انتم قلبكم جامد اوي


ينظر يوسف وحاتم الي الصوت الجالس خلفهم على الكنبة باستغراب وصدمه


يوسف و حاتم : معقول حازم انت لسه عايش..(ويذهبون إليه فريحين) 


حاتم باستغراب :امال ليه قالوا انك مت


حازم بضحك :كان نفسهم... بس على مين دا انا حازم  معقول اموت بسهولة كده... اقعدوا وانا احكي لكم 


جلس الجميع يستمعون الى حازم... وما حدث وكيف انقذوه من المستشفى.. 


احد الظباط(ياسر) بغضب: يعني هم اللي كانوا هيقتلوك لا بجد كده الموضوع زاد عن حده.... مش معقول الفساد داخل وسطينا وعاوز يخلص مننا..... مش معقول هنسكت واحنا شايفينهم بيخربوا البلد.... و يموتونا..... يبيحاولوا يموتونا أو يسجنونا علشان نشيل جرائمهم


(وينظر الى ريان) ناوي على ايه يا ريان احنا لازم نشوف حل للفساد بقى في كل مكان في البلد..... و للأسف الناس شايفه ان ده تقصير من رجال الشرطة في شغلهم... 


علاء بغضب :بس احنا مش مقصرين في شغلنا يا ياسر وكل يوم واحد مننا يا يموت أو يتصاب وهو بيقبض على عيل شمام والا بلطجي.. ولا واحد مهرب... هم العيال دي طلعوا علينا منين..... مش من الشعب اللي مش عارف يربي عياله.... يربوا عيالهم الأول (وينظر الى الجميع) 


احنا مش هنغير البلد لوحدنا الشعب كله لازم يتغير. .... والتغير دا يبدأ من البيت... والمدارس الأول كل واحد يحكم بيته ويعلم عياله ويربيهم.....ولما يشوف جريمة ولا حاجه غلط..... يبلغ عنها ميقعدش ساكت ويقول وانا مالي....


و يرجعوا يقولوا الواد ابو 50 في الميه دخل الشرطة وعامل بيه ما بيشوفش شغله..... لكن واحنا بنموت ولا و احنا سايبين عيالنا في الاعياد والمناسبات.. و نازلين عشان نلم شويه عيال متحرشه ولا مبرشمه... يقولوا وايه يعني ما ده شغلهم... اللي بيقبضوا عليه مرتبات... طب والله الواحد قرف من ام الشغلانه دي


حازم بابتسامه :بس ما تنكرش....ان في جزء حقيقي في كلامهم....... يعني انت لو ما كنش ابوك لواء كنت هتخش كليه الشرطة.... وهو انت مش جايب 60 في الميه في الثانوية ياض..(يضحك الجميع.. ويضربه علاء في قدمه بضحك)


ااااه..... و كمان بتضرب طب والمصحف لا قولهم على الكبيرة... البيه اللي زعلان انه بينزل في العيد والاجازات.. العيد اللي فات صعب عليا قلت متجوز وعنده عيال و عاوز يفسحهم... اريحه وانزل بداله... و انا راكب عربيه الشغل.. القيه قاعد في كافتيريا على النيل.. مع واحده ومفهم مراته أنه  في الشغل... (يضحك الجميع بشدة) 


كنان بضحك :والله لو انا مكانك كنت اقبض عليه واعمله محضر تحرش (ينظر كنان إلى ريان الصامت فيشعر بحزن فيحاول ان يجعله يشاركهم الحديث)ما تقول حاجه يا عم ريان رايك ايه في الكلام اللي بيقولوا علاء


يوسف :رايك ايه صحيح يا ريان ... في الخلاف اللى بين رجال الشرطة وبين الشعب..... 


ينظر ريان الي علاء :انا معاك يا علاء أن رجال الشرطة بيتعبوا وان حياتهم دايما معرضه للخطر... وان صلاح البلد لازم يبدأ من البيت و التعليم.. بس لما تيجي تلاقي ناس عايشه في الخرابات و العشوائيات... واهاليهم مش لقيه اللقمه تأكلهم... فهيربوهم ازاي.... 


ولو حبوا يربوهم وقالوا يعلموا عيالهم ويدخلوهم المدرسة يروحوا العيال يلاقوا الفصل في اكتر من 100 عيل


وكل ست سبع عيال قاعدين على حته خشبه مليانه مسامير.. تقطع في هدومهم


ويدخل المدرس اللي ماسك في ايده عصايه او خرطوم... يشوف المنظر ده قدامه


يقرف من نفسه و من العيال.... وينزل فيهم ضرب باللي في ايده... ويلعن اليوم اللي اشتغل فيه مدرس.... ولما ايده توجعه من الضرب... ويفكر يشرح ولا يقول كلمه تكون الحصه خلصت.. والعيال ترجع بيوتها متعلمتش حاجه... و كارهه المدرسة والمدرسين .وعيشتها كلها... انت لو بصيت على العيل من دول... تلاقى عنده خمس ست سنين لكن تلقى على وشه حزن وشقي رجل عنده 50 سنه...


وهم دول اللي بيطلعوا بلطجية وشمامين زي ما انت بتقول...( كان علاء سيتحدث) استنا عارف هتقول ايه هتقول وانا مالي دي غلطة المدرس...


لو رحنا نشوف المدرس هو بيعمل كده ليه....نلقي انه اصلا مكانش عايز يطلع مدرس وكان نفسه يدخل كليه الشرطة.. بس ابوه كان من طبقه الموظفين.. يعني الطبقة المتوسط في البلد.... اللي بيبقي دخلهم اللي جاي على قد اللي رايح.. بس


ابوه فضل يعافر لحد ماعلمه هو واخواته....وهو كان بيلعب رياضه من صغره و جسمه كويس وعنده لياقه ونفسه يدخل الشرطة ولا الحربية... ويبقى ظابط 


ويقدم في الكليه... وينجح كشف طبي الواد صحته كويسه بطول بعرض.. و لما يعملوا تحريات عنه


يلاقوا اهله لا غبار عليهم ناس في حالهم لا فيهم مجرمين ولا حراميه


ويوم النتيجة يروح يلقى نفسه أترفض... لما سأل عن السبب لقى انه أترفض علشان ماعندوش واسطه... ويلقي واحد من اللي كانوا مقدمين معاه أقل منه في الجسم و اللياقة.. وممعوش شهادات التفوق الرياضي اللي معاه اتقبل وليه 

عشان معاه واسطه....


فبيروح يقعد في الاوضه جنب اخوه اللي اتخرج من كلية حقوق.. بتفوق و تقدير. امتياز .. وكان بيحلم يدخل النيابة ... واترفض هو كمان علشان معندوش ش واسطه..


و زميله في الدفعة اللي متخرج بتقدير مقبول ... اتقبل وبقي وكيل نيابة... علشان بس ابوه قاضي وأخوه الكبير وكيل نيابة..


ومن هنا ابتدأ الفساد...اللي زرع الكره بين الشعب والشرطة والقضاء... وكل واحد مسك منصب وكل مؤهلاته انه عنده واسطة......فاتزرع الكره والفساد لأنهم شايفين المناصب دي بقيت توريث... وان البلد دي مش بتاعتهم.. فبطلوا يخافوا عليها 


علاء :ماشي يا ريان انا معاك ان في غلط بيحصل وفيه فساد وان المناصب دي بقيت بالواسطة والتوريث زي مبتقول لكن مش كلنا فاسدين ... احنا بنشوف شغلنا وبنخاف على البلد وبنضحي بحياتنا عشانها ... وممكن المدرس اللي انت بتقول عليه ده يبقى جسمه كويس و عنده لياقه بس جبان وضعيف الشخصية مايقدرش ينزل في حمله ويواجه مجرمين.. و يقبض عليهم.. فدا احسن انه ما دخلش شرطه كان هيعمل ايه يخربها وبس 


ينظر له كنان : ما في كتير دخل كليه الشرطة وبقى ظابط وهو ولا عنده استعداد يضحي بنفسه واجبن خلق الله... و داخلها عشان يبقى اسمه ظابط وبيستغل ده....وياريت ما بيشوفش شغله وبس لا دا بيظلم وبيجي على الناس وحقهم علشان يحمي واحد قريبه والا حد ليه واسطة... دا الواحد بيسمع حاجات

واحد يخبط واحد بالعربية والرجل يموت.... يمسكوا القاتل وبعد التحقيق والمحكمة تطلعه براءة علشان المحضر بيقول


أن القتيل هو اللي كان ماشي على الرصيف غلط...ووقف قدام العربية لما سابت الشارع وطلعت على الرصيف(يضحك الجميع) 

ولما تيجي تدور تعرف ليه المحضر اتغير تلقى الواد اللي كان سايق العربية ابن حد مهم.... او قريب الظابط فادا اوامر ان المحضر يتعمل على مزاجهم و البيه القاتل يطلع براءة.... ويركب عربيته تاني ويدوس على خلق الله من تاني.... و اهل القتيل يفضلوا مكوين بناره.... لكن تعالى بقى لو العكس


وخناقه بين عيل غلبان.. بيجري على لقمه عيشه و يجي عيل ابن تتتتتتت حب يشوف نفسه على الولد والا يتمنظر قدام الموزة اللي معاه فيشتم الولد الغلبان و يضربه.... يروح الواد ضاربه وهو كمان ... تلاقي في نص الليل بيخبطوا على بيت الولد ويأخدوه من قفاه قدام ابوه وامه واخواته

ويطلعوا بيه على القسم يعلقوه و يدوه الطريحة المعتبرة يكسروا عظمه.. يقعدوه في البيت جنب امه 6 شهور...علشان يرضي البيه ويعرف يتمنظر قدام البت 


ولو بت بنت موظف بسيط مالوش ضهر يسنده... عيل ابن تتتت.. يعاكسها ويقرف امها في الرايحه و الجايه تخاف منه وتروح تقدم محضر عدم تعرض... ما حدش يهتم والا يعبروها 


فالواد يتعرض لها تاني بس يتجرأ اكتر ويمد ايدو عايز يمسكها... تروح البت رزعاه كف يعلم على قفاه... 


يروح يعيط لأبوه.... و يعملوا بلاغ ويجيب البت وابوها ويعاملوها على أنها بت شمال ويشتمها ويوصفها بأقذر الألفاظ قدام ابوها اللي مش عارف ينطق ... وفي الاخر يخلوها تعتذر للبيه ابن للباشا عشان يخرجوها هي وابوها ...اللي يروح مقهور ومش عارف يبص في وش بنته

ويرجع الواد يتعرض لها وممكن يغتصبها كمان ...وهي تقعد ساكته ما تفتحش بقها .احسن  يرجعوا يمسكوها بتهمة تقليل المزاج....يعني الواد عايز يشوف مزاجه...تقوم هي تتكلم وهو بيغتصبها فتقل مزاجه دا كلام يا جدعان... أما بت بنت ناس غلابه صحيح... ( يضحك الجميع) و تقولوا الناس بتكرهنا ليه... وما بسبب ولاد اللي.......... اللي محسوبين على رجال الشرطة 


يوسف بابتسامه :يعني يا علاء الناس ليهم حق تقول ان الشرطة فاسدين ....هم ليهم الواقع اللي شايفينه و عايشينه وللأسف الوحش بقى اكتر من الكويس.... والواقع بيقول ان كميه الجرائم اللي موجوده دلوقتي كتير وجرائم ماكنتش موجوده في بلدنا قبل كده ...خطف وقتل وبيع اعضاء واغتصاب... دا غير السرقة والبلطجة 


شوف كم البلاغات اللي بتتقدم وشوفوا كام واحد اتحقق فيه واتمسك المجرم اللي ارتكب الجريمة ....

انتم عارفين لو من اول بلاغ اتقدم واتمسك المجرم و لا البلطجي...واتحاكم وخد عقاب شديد قدام الناس كلها 

ما كنش حد فكر يخالف القانون...


حاتم :مش المجرمين وبس.... ولو كل واحد في البلد استغل منصبه أو المكان اللي بيشتغل فيه.. اتشال من المنصب و اترفد من شغله واتحاكم عن جريمته....واتفضح قدام الشعب كله... ماحدش هيفكر يعمل كده تاني ....لكن دلوقتي كل واحد بيستغل منصبه مش علشان يخدم البلد لا دا بيخدم اصحابه واهله ومعارفه.... كل دا لازم يتغير


ريان بابتسامه: صح يا حاتم هو ده اللي لازم يتعمل ودا اللي كنت عاوزكم عشانه


( يقوم ريان من علي مكتبه و يقف امام اصدقائه ويسند على مكتبه وينظر لهم) التطهير..... التطهير هو اللي هينقذ البلد .... لو حصل تطهير في كل الهيئات والمصالح والنقابات وقتها كل حاجه هتتغير... لازم الفاسدين اللي في كل مكان يتقبض عليهم... ويتقدم كشف حساب عن ثروته وثروة مراته وعياله و يتعرف مصادرها ايه.... ولو مصدرها المال العام يتحفظ عليها وتستخدم في إصلاح البلد وتحسين مستوى الشعب... وكل واحد ياخد جزاءه...... البلد هتتغير والشعب هيتغير حتى لو التتغير ده كان خوف من العقاب


يوسف بابتسامه وينظر إلى ريان:يااااااا... لو اللي انت بتقوله ده حصل احنا مش يبقى قضينا على الفساد الداخلي و بس ده احنا هنقضي على الفساد الخارجي هنكون قضينا على اعدائنا في الخارج اللي قاعدين متربصين مستنيين الفساد يوقع البلد عشان يستولى عليها....


حاتم: يااااا دا حلم كبير اوي يا ريان ازاي هنقدر نحققه 


ريان بابتسامه: مش هيبقى حلم يا حاتم لو حطينا ايدينا في ايد بعض وتعاونا على التطهير......يعني لازم كل المتقدم فيهم البلاغات اللي قدام النائب العام دلوقتي يتقبض عليهم و يتسجنوا قبل ما يهربوا بره البلد....وبعدها نبدأ التطهير من الاماكن المؤثرة في البلد...... يعني نبدأ بالقضاء و  النيابة و في الشرطة وفي الإعلام..... لاني دول هم اللي هيمسكوهم ويحاكموهم... ويظهروهم في الإعلام اللي هيعرف الشعب الحقيقه وان التطهير بدا وهيساعدونا .... لكن لو فضل الفساد موجود في القضاء والنيابه والشرطه والاعلام الناس هتطلع براءه.... 


ياسر بصدمه : وانت عاوزنا احنا اللي نطهر البلد كلها 


ريان بابتسامه : لا طبعا احنا لو اشتغلنا لوحدينا محدش هيحس بالتغيير ولا بقيمة اللي هيحصل... وشهر والا اتنين وكله يرجع زي ما كان ..... لازم كل واحد يشوف شغله هو.... ملوش دعوه بشغل الثاني.... يعني احنا شغلنا الشرطه و يوسف و حاتم الاعلام... و لازم نشوف مستشارين القضاه اللي معروف عنهم العدل والنزاهه ... وهم يكونوا مجموعات لتطهير القضاء والنيابة 


كنان بابتسامه : صح يا ريان هو ده الحل..... بس احنا ازاي هنوصل لكل الهيئات والمصالح


علاء : حيلك يا عم انت وهو...... هو انتم فاكرين نفسكم بتتكلمو على محافظة واحده ما تشوفوا احنا كام محافظه وفي كل محافظة هيئات ومصالح هتطهرو دا كله ازاي


حازم :بتنظيم كل دا بالنظام ..... بس لازم المسئولين اللي بيطهروا يكونوا فعلا كارهين الفساد و بيحبوا البلد دي وخايفين عليها...... بس دول هنوصلهم ازاي ما انتو عارفين الناس اللي بتتلون ب مليون وش حسب مصلحتهم ... في المرحله اللي بيعيشوا فيها


ريان بابتسامه :لو بقينا كلنا ايد واحده هنوصل ...وهنعرفهم وهنوصل لهم ... وزي ما الفاسدين معروفين...الناس اللي بتشتغل بضمير و اللي خايفين على البلد وبتحبها برده معروفين....

واحنا دورنا دلوقتي أن احنا نعرفهم ونتواصل معاهم بس لازم كل دا يتم بالقانون..... احنا هنبتدئ من هنا.. الفريق سليم واللواء رشاد واللواء طارق وغيرهم هنقدم ليهم حملة التطهير وهم اللي يقدروا يوصلوها للرئيس ويأخذه منه الموافقة ونبدأ كلنا في وقت واحد علشان ما حدش يلحق يهرب أو يظبط أوراقه فلازم... نتواصل مع الكل... من دلوقتي 


يوسف وحاتم انتم هتبداو تجيبوا أسماء الاعلامين والصحفيين.. اللي معروفين بنزاهتهم في الاعلام.... لأني مع بدايه التطهير لازم الاعلام والصحافة يرجعوا إعلام حر وصحافه حره لانهم اقرب حد للناس و بيدخلو كل بيت و هم اللي هيوصلوا الحقيقة للناس 


يوسف وحاتم بابتسامه : وهنبدا وهنجهز ومن دلوقتي...


ريان بابتسامه :كنت متأكد انكم اول من هيطهر البلد ..... وانا هتواصل مع اللي هيبدا تطهير في الصحة.... بكرا دكتور كمال مستشار وزير الصحة جاي وهاتكلم معاه .. واصحابي المهندسين اعرف فيهم اكتر من حد هاتصل بيهم النهاردة 


علاء بابتسامه : وانا هاتواصل مع اللي هيبدا بالتطهير في القضاء والنيابة والمعروف عنه العدل والنزاهة وعشقه لتطبيق القانون وكرهه للفساد طبعا كلكم عارفين المستشار سامح عبدالله حمايا .. وهو لما يعرف اني بشارك في حملة التطهير... هيرضي عني... ويقف معايا ضد بنته ويخليها تسيبني اخرج براحتي


حازم بضحك: اهو الواد علاء دا اول واحد لازم تعتقلوه بتهمه الاستغلال .... ده هيستغل التطهير يا جدعان (يضحك الجميع) 


يقف ريان بابتسامه : يعني اتفقنا كلنا هنشارك في التطهير


يقف الجميع : كلنا هنشارك ... كلنا هنطهر بلدنا 


يضع الجميع ايديهم في يدي بعض...و يتفقون علي الاصلاح والتطهير...


..ويجلس الجميع يتحدثون ويرتبوا خطواتهم القادمة... فيدق الباب ويفتح دون ان يسمح ريان... ودخل ايهاب بضيق وينظر إلى ريان بقوة..... ويقوم كنان سريعا ويقف امام حازم لكي لا يراه


يقوم ريان من علي المقعد ويخرج من خلف مكتبه بهدوء ووجه خالي من أي تعبير. رغم البركان الذي بداخله.... ويقفوا الاثنان أمام بعضهم البعض


ايهاب باستهزاء :لما سمعت انك رجعت.. ماصدقتش...قولت معقول يسيب جده في المستشفى بين الحياه والموت وييجي القاهرة... بس فكرت شويه..... فقولت أن اكيد هم اللي طردوك واتبروا منك زي ما عملوا زمان..(كان ايهاب يريد أن يستفز ريان ليقوم بضربة...ليقوم اللواء نبيل بإيقافه عن العمل) فقولت اجي أسألك.. هو انت طلقت الدكتورة حياة

#بقلم_ولاءيحيي 

وقبل أن يكمل نطق اسمها... ضربه ريان ضربه قويه برأسه... في أنفه فسقط أرضا .. تحت أقدم كنان وعلاء واغلق

ياسر النور سريعا.. وفتحه بعد دقيقه... كان ايهاب مغمض عينيه وما ان فتحها... وجد وجه حازم فوق رأسه...وهو يبرق له يسن أسنانه


صرخ ايهاب بقوه ورعب مما ... جعل نبيل يدخل مسرعا وهو معتقد أن ريان يقوم بضربه ولكنه وجد ريان جالس على مقعده واضعا ارجله على مكتبه ويده خلف رأسه ومبتسم... ودخل اللواء رشاد...


رشاد بضيق :ايه اللي بيحصل هنا 


ينظر الى ايهاب الجالس بجوار الحائط وينظر إلى الكنبة. برعب..... فنظر هو واللواء نبيل مكان ما ينظر.. فوجدوا الجميع جالسون..


رشاد بفرحة ولهفه :حازم


يقف حازم مستندا على يد كنان وعلاء .. ويقوم بالتحية العسكرية.. فيضمه رشاد بفرحة اب راه ابنه 


رشاد بابتسامه :حمد لله على السلامة يا حازم... 


حازم بابتسامه :الله يسلمك يا فندم 


نبيل باستغراب :حازم...... ازاي مش انت موت 


ينظر له رشاد بقوه :مات ازاي وهو واقف قدامك يا سيادة اللواء 

نبيل بضيق :الخبر اللي عرفناه انه مات...عموما حمدالله على السلامة... 


وينظر إلى ايهاب الجالس أرض وانفه ينزف... ويرفع رأسه إلى ريان الذي انزله قدمة ووقف عندما دخل اللواء رشاد 


ينظر نبيل إلى ريان بغضب :انت ازاي تضرب أيهاب... بالشكل ده يا سياده المقدم... انت راجع لينا بمشاكل وكمان هتشتغل شغل بلطجة... على زميلك


ينظر له ريان ويبتسم باستهزاء :ضربته.... انا ماضربتش حد انتم داخلتم لقيتوني قاعد...هو حضرتك بتخمن والا متفقين على كده 


نبيل بغضب : مين اللي متفقين... انت ازاي بتتكلم معايا كده ... انت الظاهر نسيت نفسك.. 


رشاد بقوه :امال عاوزه يتكلم ازاي... وانت بتتهمه.. تقدر تقولي بتتهموا على أي أساس


نبيل بغضب : طبعا ما انت لازم تدافع هنا ما هو من رجالتك..... اتفضل بص لوش ايهاب وانت تعرف.. تقدر تقولي مناخيره هتنزف ليه 

حازم بسرعة : يا رشاد باشا ايهاب داخل وانا كنت عامل رجوعي مفاجأة.... بس هو أول ما شافني ارتعب... وجرى علشان يخرج فاتخبط في الباب .. ووقع في الارض


ينظر رشاد بغضب :سمعت يا سيادة اللواء... (ويكمل باستهزاء) الظابط بتاعك هو اللي قلبه ضعيف


ينظر نبيل إلى ايهاب بغضب :ايه اللي حصل يا ايهاب


يقف ايهاب وينظر إلى الجميع بغضب :ريان اللي ضربني


أصدقاء ريان جميعاً بغضب :محصلش دا بيكدب


كنان بقوه : ريان ما قامش من على مكتبه حضرتك دخلت وهو قاعد مكانه


ياسر : ايهاب هو اللي داخل مكتب ريان بدون استأذان ولما شاف حازم خاف


نبيل بقوه وغضب : انتم كلكم بتكدبوا علشان تحموه من العقاب


رشاد بقوه :لو في حد هنا هيتعاقب يبقى ايهاب (وينظر إلى ايهاب بقوة) انت موقوف عن العمل ومتحول للتحقيق... و هتفضل تحت تحفظنا لانتهاء التحقيق


نبيل بغضب : مش من حقك... تصدرا قرار زى دا


رشاد بصوة قوي: ريااان.. خدوا ايهاب لغرفة التحفظ 


يقترب ريان ويمسك ايهاب من يده بقوه شديدة وغضب جعلت ايهاب يصرخ بألم .. فنظروا إلى ريان وجدوا ملامح وجهه لا تدل على أي عنف... ولكن رشاد كان يعلم ما يفعله فهو من قام بتدريبه


نبيل بغضب :انا مش هسكت على اللي بيحصل هنا.. مش هاسكت


رشاد بقوه : ابقي قول اللى انت عايز تقوله في التحقيق اللواء سليم حول اسامي كتير للتحقيق وانت من ضمنهم..... اللواء سليم.. جاي في الطريق.. وطلب ان ما حدش فيكم يخرج بره مكتبه لحد ما يوصل... تعرف تروح مكتبك لوحدك والا اخلي ريان يوصلك


يقترب كنان بسرعه :لا يا فندم دي مهمتي... دا انا نفسي من زمان اوصل سيادة اللواء 


ينظر نبيل إلى كنان بقوة ولكن بداخله شعر بالخوف... فكنان بنية جسمه قوية


نبيل بغضب :لما يوصل اللواء سليم انا ليا كلام تاني


قال نبيل كلماته وخرج من المكتب غاضبا


كنان بضيق :يااااا خساره.... كان نفسي اوصله 


يضحك للجميع وينظر رشاد إلى ريان بابتسامه 


رشاد :خدوا للحبس(ويغمز له بعينه) وبراحة.... بس مش براحة قوي 


(وينظر إلى الجميع) و اجهزوا علشان تطلعوا في الحملة اللي هتقبض على الأسماء اللي مطلوبة للتحقيق


يقف أمامه يوسف بابتسامه :ممكن نطلع معاهم ونصور يا رشاد باشا 


رشاد بقوه :ممنوع التصوير.. (ويقترب من يوسف قبل أن يخرج) الحملة هتطلع من البوابات الخلفية... وراهم بعربياتكم


ويخرج من المكتب وينظر يوسف إلى حاتم بابتسامه


يوسف :يلا بسرعة


يخرج يوسف وحاتم مسرعين..... ينظر ريان الي ايهاب بغضب.... هوصلك.. واطلع الحملة اجيب باقي الكلاب اللي زيك .. واجي اسهر معاك للصبح...... ويمسك يده مره اخرى وبقوه أكبر ... يكاد ان يكسرها.... فيصرخ ايهاب .. ويتوعده ريان بالمزيد من الألم


نذهب إلى الصفوانيه..


كان الجميع خارج غرفه العناية المركزة منتظرين خروج حياه والدكتور كمال.. وما ان خرج دكتور كمال ذهب اليه الجميع


يحيى بقلق : خير يا دكتور طمني بابا ...


دكتور كمال بابتسامه: الحمد لله الحاج رضوان عدي مرحله الخطر وفاق بس هيفضل شويه كمان في العنايه لحد ما نطمن عليه.... وبعدين يتنقل لغرفه عاديه 


الجميع الفرحه و صوت واحد: الحمد لله الحمد لله


ابراهيم بقلق : طيب يا دكتور اللي حضرتك قولتلي عليه .... العمليه سابت اثر على العمود الفقري


دكتور كمال: لحد دلوقتي كل حاجه طبيعية.. لكن ده ما يمنعش ان العمليه هتسيب إثر....الرصاصة كانت في مكان حساس جدا..... فبعد ما يسترد صحته هنعمل فحوصات و نعرف مدى التأثير...بس ان شاء الله التأثير مش هيكون قوي وحياه دكتورة شاطره قامت بالعمليه بمنتهى المهارة . يعني لو حصل صعوبة في الحركة في الاول. بشويه علاج طبيعي  هيرجع الحج رضوان يتحرك عادي و طبيعي


وائل بتسامه: العلاج الطبيعي مهمتي انا يعني من دلوقتي نحجز للحج في سباق الماراثون (يضحك الجميع) 


نجوى: ممكن نخش نطمن عليه دكتور


دكتور كمال بابتسامه : انا همشي ولحد هنا و انتهى دوري و القرار دلوقتي للدكتورة حياه هي اللي تقول مسموح الزيارة ولا مش مسموح


مراد بابتسامه: يبقى مش مسموح... مدام فيها حياه يبقى مش هتسمح لحد فينا يشوفه غير لما يبقى كويس ويروح اوضة عاديه 


وائل بضحك: متخافوش هغبقى ادخلكم تهريب من وراها


عبد الرحمن بابتسامه: احنا متشكرين اوي يا دكتور جميلك ده مش هيتنسي العمر كله....انت بقيت واحد مننا و البيت بيتك و البلد بلدك هنستناك تنورنا انت و عيلتك..


كمال بابتسامه: قريب هاجيبهم واجي انا عايز اقعد مع الحاج رضوان و اتعرف عليه.... ومراتي لما حكيت ليها عنه وعن اهل البلد وخوفهم عليه... صممت انها لازم هتجيب الولاد و تيجي معايا تتعرف عليه.... وانا سايب عندكم هنا اخويا ومراته موجودين في المزرعة بس يا رب ما يعمل لكم ازعاج


نجاه بابتسامه : ازعاج ايه بس ده احنا هنروح نجيبهم من المزرعة ويقعدوا معنا في بيتنا... ينورونا ويشرفونا هنشيلهم فوق راسنا


يضحك كمال : نصيحه خليهم في المزرعة احسن دول جوز مجانين


عاصم بابتسامه: لا والله يا دكتور دول من احب الشخصيات اللي قابلتهم في حياتي... هو دكتور أليف ومدام اميره قالوا هيجوا يطمنوا على جدي لما يخرج... وانا متأكد انه جدي مش هسيبهم لأنه هيحبهم جدا


كمال بابتسامه :ان شاء الله يرجع بيته بالسلامة و كلنا هنيجي نطمن عليه وننزل ضيوف عندكم


حسين: ضيوف ايه يا دكتور متقولش كده حضرتك بقيت صاحب بيت و هنستناك في اي وقت تنورنا


كامل بابتسامه :انا متشكر جدا... سلام عليكم اشوف وشكم بخير


و داخل العناية كانت حياه تجلس بجوار جدها


حياه بابتسامه : حمد الله على سلامتك يا جدي كده برضه خوفتني عليك ..خوفتني ايه بس ده احنا اترعبنا والله


رضوان بابتسامه: كنتي فاكراني هموت واسيبكم..... انا مش هموت قبل ما استلم من جوزك احفادي كمان تسعه شهور زي ما قال.... ولو اتأخرتوا يوم حسابكم عسير معايا هو فين جوزك صحيح لسه مقبوض عليه


حياه بابتسامة حزينة : خرج يا جدي بس عنده شغل راح القاهرة

رضوان بابتسامه: ربنا يوفقه وينصره.. ( و ينظر الى حياه ويبتسم) بقولك ايه قومي خلي عمك وابوكي وعماتك واجوازهم وعيالهم يخشوا عايز اشوفهم


حياه: ايه ده كله لا محدش( وقبل ان تكمل يقاطعها رضوان) 


رضوان: قلت قومي دخليهم يابت الصفواني... و اي حد من اهل البلد ييجي و عايز يشوفني تدخليه على طول


حياه بضحك : يا سلام ... انت مفكرها مندرة البيت .. دي العناية المركزة يا عم الحاج.... يعني مفيش مخلوق يدخلها... ولعلمك بقى انا هنا رئيس جمهورية العناية يعني محدش يقدر يدخل غير لما انا أوافق واسمح ليهم 


ينظر لها رضوان : نصف دقيقه لو ما لقيت اللي قولت عليهم هنا في الاوضه تبقى جبتيه لروحك


تقف حياه مسرعة وتخرج الى الخارج


رضوان بابتسامه ويتنهد : مكتوب عليك تتعب روحك و تشيل المسؤوليه زي جدك ... بس انت مسؤوليتك كبيرة قوي قوي... وطريقها واعر .. الله يحفظك ويرجعك لمراتك و اهلك بالسلامة (ويبتسم) ويصبرك على اللي هتعمله فيك بت الصفواني دي اصعب من اللي بتحاربهم


كان دكتور محمد مدير المستشفى يمشي وبجواره دكتور خالد.. طبيب جديد يبلغ من العمر 42سنه ولكن من يراه يظن أنه في العشرينات ... تم تعيينه رئيس لقسم جراحه القلب في مستشفى قنا... بعد قدومه من الخارج.... وكان الدكتور محمد يصطحبه في جوله للتعرف على الاماكن والاقسام بالمستشفى 


وامام قسم القلب كانت حياه ذاهبه الى مكتبها


دكتور محمد : دكتورة روح ( وقفت حياه امامهم ) اعرفك يا دكتوره دكتور خالد رئيس قسم القلب لسه واصل من امريكا 


حياه بتسامه: اهلا وسهلا.. حمد الله على السلامة نورت المستشفى. 


خالد بنظرات لم تفهم معناها حياه فهي ليست نظرات اعجاب واضحة و لكنها غريبه


خالد بابتسامه وهو يمد يده لها: اهلا بيك يا دكتوره انا سمعت عنك من دكتور محمد... احسن دكتوره قلب وجراحه في المستشفى


حياه ابتسامه وهي تنظر الى دكتور محمد:


حياه :دكتور محمد استاذي ولو انا دكتوره شاطره الفضل لله وليه.. و عمري طبعا ما هاتفوق على استاذي


محمد بابتسامه: انتي تفوقت و عديت استاذك بمراحل و انا فخور انك كنت تلميذه من تلاميذي


حياه بابتسامه: متشكره جدا يا دكتور( تنظر الى خالد) اهلا بيك مره ثانيه يا دكتور... عن اذنكم هاروح اشوف المريض اللي استدعونى عشانه


تمشي حياه وعين خالد عليها و ينظر الى دكتور محمد


خالد: شكلها اتضايقت لما شافتني


ينظر له محمد باستغراب: هتتضايق ليه هو انتم تعرفوا بعض


خالد: لا بس شكلها كانت حاطه عنيها على المنصب وفاكره أنها هتكون رئيس القسم و زعلت لما انا مسكته


يقف دكتور محمد وينظر له بضيق.... فلقد شعر بغروره


دكتور محمد: دكتوره روح مش محتاجه المنصب ده هي اصلا تمتلك مستشفى خاصه هي المديره بتاعتها و اللي بتديرها بنفسها مستشفى الصفواني...يعني عمرها ما هتهتم بالمنصب ده


دكتور خالد استهزاء: يا دكتور في نوعيه من البشر بتفرق معاهم المناصب هتكون رئيس قسم القلب في مستشفى حكومي كبير فدا منصب مهم يختلف عن المستشفيات الخاصه..والا تفسر وجودها هنا في المستشفى بايه لو وهي ماكنتش حاطه عنيها على المنصب


دكتور محمد بقوه: هي هنا عشان تساعد اهل البلد... اللي بيرفضوا حد غيرها يكشف عليهم... يا دكتور مش كل الناس نظرتها سطحية بتهتم بالمناصب.... اللي بيكون اهتمامهم بالمناصب و شايفين الناس طمعانه فيهم... ده علشان عارفين ان ملهمش قيمه من غير المنصب.. عن اذنك جولتنا انتهت لحد كده


يمشي دكتور محمد وينظر له خالد بغيظ وغرور


وفي نافذه الدور الذي به العناية كانت تقف دنيا تنظر علي انس الجالس على مقعد في حديقة المستشفى ويظهر على وجهه الحزن والضيق... فهي تتهرب منه و لا تتحدث معه... اقترب منها مراد و داليدا و عاصم و روسيلا 


روسيلا ابتسامه: لما انتي زعلانه عشانه كده ووحشك ليه العند انزلي اتكلمي معاه حرام عليكي ده شكله زعلان خالص


داليدا بابتسامه: لا يا دنيا ما تنزليش سيبيه كده يتربى شويه..


تضربها روسيلا بغيظ : ايه يا بنتي الشر ده هو مش اخوكي


مراد بغيظ : انا مش عارف هي جايبه قلبها الجامد منين.... غاويه تعذب اللي بيحبوها وقلبها  ما بيحنش عليهم ابدا.. 


طب انا مش صعبان عليكي طب انا اخوكي مش صعبان عليكي انتي عندك عداوه مع الحب يا بنتي... متسمعيش كلامها يا دنيا انزل يا بنتي صالحيه


عاصم بابتسامه: صحيح يا دنيا انا كنت عايزه اسالك هو انت كسرتي رجله ازاي وليه


تخجل دنيا و تضحك روسيلا و داليدا.. ينظر لهم عاصم ومراد باستغراب


مراد: شكلكم تعرفوا هي كسرت رجله ليه


دنيا بارتباك: انا مكسرتش حاجه... ده هو اللى كان بيقول كده... علشان انا مش راضيه اصالحه


داليدا: الحقي يا دنيا الممرضه اللي على طول كنت بتبص على انس رايحه ناحيته شكلها عايزه تكلمه


تشهق دنيا بغيظ : يا بنت اللي... اصلها نقصاكي ( و تقوم بدفع عاصم ومراد) وسع انت وهو اما انزل اشوف عايزه ايه دي كمان


ينظر عاصم الى روسيلا بحب : قوليلي يا روح قولي يا روسي... هي دنيا كسرت رجل انس ازاي


تبتسم روسيلا : حدفت على رجله زهريه كبيره..


يقترب عاصم منها ويرفع يده و يبعدشعرها عن عينيها 


و مراد ينظر لهم بابتسامه و ينظر الى داليدا الواقفة تنظر من النافذة بغيظ


عاصم بحب : و عاملة كده ليه


تعض روسيلا شفاها بخجل : اصلهم كانوا بيجيبوا جوافة من الشجرة


يضحك عاصم كثير.. وينظر لهم مراد باستغراب


مراد باستغراب :جوافة ايه... وشجرة ايه انا مش فاهم حاجة 


عاصم بيضحك: لما تكبر هنقولك (وينظر الى روسيلا ويغمز لها) ما تيجي نروح نطمن على الناس اللي في المزرعه و ناكل جوافه اصلها وحشتني اوي


تخجل روسيلا ويحمر وجهها... ويمسك عاصم يديها ويسير بها إلى السياره


ينظر مراد الى داليدا بغيظ : انتي يا بنتي


داليدا بابتسامه دون أن تنظر له فهي راءت دنيا واقفه مختبأة وراء شجرة لتسمع الممرضة 


داليدا :نعم..يا مراد

مراد بغيظ : ممكن تهتمي باهلي شويه وتبصى ليا


تنظر لها داليدا باستغراب : في ايه يا مراد مالك متنرفز ليه


مراد بغيظ : لانك مش مهتميه بيه خالص... كل واحده مهتميه بحبيبها لكن انت.... كاني مش موجود لو مش عارفه تحبيني قولي لكن متعلقنيش بيكي اكتر من كده


داليدا بابتسامه : مين اللي قال يا مراد أن انا مش بحبك


ينظر لها مراد وهو يتصنع الحزن: علشان انت لا بتقولي ليا ولا بتعملي اي حاجه تقول انك بتحبيني و مهتميه بيه...


داليدا بخجل :يا مراد انا اول مره احب ومش  عارفه لسه اتعامل.. و لا اعرف اللي بيحبوا بيعملوا ايه


مراد بابتسامه: طب ما انا كمان اول مره احب و برضوا مش عارفه بيعملوا ايه

او يعني عارف شويه كده و ممكن اعلمك بس انت بطلي تهربي كل ما نبقى لوحدنا.... سبينا نتعرف على بعض لحد ما جدي يخرج من المستشفى بالسلامه و نتجوز.. ودلوقتي بقى قوليلي عشان انا لو معرفتش هاتجنن.. هي دنيا كسرت رجل انس ليه.... وايه موضوع الجوافه .. وتقولي على طول من غير ما تهربي و الا هاعرف انك ما بتحبنيش


داليدا بخجل : اصل انس باس دنيا 


مراد بابتسامه لخجلها :طب وايه الجوافه و الشجره


داليدا بخجل: ما عاصم باس روسيلا وهي بتجيب جوافه من الشجرة في المزرعه 


مراد يعض شفتاه بغيظ : يا ولاد الذينا كل واحد فيكو مع حبيبته.. وانا حبيبتي كنت نايمه في حضن جدي


داليدا :بتقول ايه مراد مسمعتكش 


يمسك مراد يديها: بقول تعالي نروح المزرعة ام افرجك على شجره الجوافة


يمسك مراد يديها ويجري بها الى المزرعة


كانت دنيا تختبأ ورا الشجره.... تستمع الى الممرضه التي تتحدث مع انس


الممرضه بدلع : لو ينفع يعني تكلملي الدكتوره حياه انها تشغلني معاها في المستشفى


كان انس ينظر الى الممرضه التي اقتربت منه بحجه انها تريد منه خدمه.. وما ان انتهت رافعه واجهها


انس ببرود : هو انتي تعرف الدكتوره حياه


الممرضه: ايوه طبعا اعرفها ده انا شغاله معاها من سنتين 


انس بضيق : و تعرفيني انا


الممرضه بابتسامه ودلع: من اسبوع كده بشوفك بس اول مره اقرب ونتكلم


انس: يعني انت سايبه اللي تعرفيها من سنتين و هي تعرفك وطلبك يخصها وما رحتيش تتكلمي معها


وتطلبي من واحد ما تعرفهوش ولا هو يعرفك يكلمها.... انا لو هاكلمها هكلمها عشان تكلم مدير المستشفى يمشيكي من شغلك لانه مش من ضمن اهتماماتك


اهتماماتك انك تصطادي راجل او توقعي عريس فامشي يا شاطره من هنا بدل ما يكون اخر يوم ليكي في قنا كلها


تصدم الممرضه من كلماته وتذهب مسرعه وبخوف من أمامه... ابتسمت دنيا عندما سمعتهم وعلمت أن انس قد تغير... فاقتربت منهم و جلست الى جوارها فنظر لها باستغراب.. فابتسمت 


دنيا بابتسامه : وحشتني


نظر لها انس وتنفس براحه و رفع يدها و قبلها


انس بحب: انت وحشتيني قوي يا دنيا رجعت لي روحي سامحيني يا دنيا


تضع دنيا يديها على شفاه:ششششششش... خلاص يا حبيبي انسى احنا مش هنتكلم في الموضوع ده تاني..خد من وقتنا  كثير... احنا مع بعض مش هنسيب بعض. 


يبتسم انس و يرفع يده يضعها على وجهها بحب وشوق


مراد من بعيد و هو ممسك يد داليدا 


مراد بتسامه: يا ابني مش هنا اللي انت بتعمله ده هتكسر لك رجلك التانيه


داليدا بابتسامه :تعالوا معنا احنا رايحين مزرعه العشاق


ينظر انس إلى دنيا : ايه رايك يا حبيبتي نروح المزرعة


دنيا بابتسامه: نروح يا حبيبي


يقوم انس ويمسك يد دنيا ويذهب مع مراد وداليدا


كانت حياه تسند على النافذة.. وتنظر لهما وعلى وجهها ابتسامه.. وتنهدت شوقا الى حبيبها 


مض شهر كان ريان يعمل ليل نهار... فقد تم القبض على جميع من وردت اسماءهم بالتحقيقات... وتم رفع الحصانه ومنعهم من السفر والتحفظ على املاكهم واملاك أبنائهم... وكان قد تم الاتصال بجميع من سيشارك في حمله التطهير.... ولهذا فقد زاد اعداءهم واصبح كل من يشارك في الحمله مهدد...فلقد إرسالوا رسائل تهديد...للجميع

ومحاولات الاغتيال... فلقد تعرض حاتم الانصاري ويوسف اباظه الى ضرب النار و اصيبه حاتم بطلق نارى في كتفه


ولقد حاولوا خطف ابن الظابط علاء وحفيد المستشار سامح ... ولكنهم لم يتراجعوا... واقسموا ان لم يتركوا احد..سيطهرون البلاد 


عاد ريان الى الشقه المشتركة التي يسكن فيها مع حازم وكنان... وكان يدخلها لاول مره منذ أن عاد الى القاهره من شهر... ما ان ادخله راي حازم نائم على الكنبه يتحدث في الهاتف


حازم بهيام: وحشتيني قوي يا ملوكه... خلاص انا اتصلت بيهم.. هاجي بكره عشان اشوفك واطلبك ... اخيرا يا ملك انا الشهر ده عدي عليا اكنه سنه..(يلتفت حازم فيري ريان واقفه) ثانيه واحده يا ملوكه خليكي معايا ولا اقولك اقفلي و انا هاتصل بيكي كمان دقيقتين


يغلق حازم الهاتف و يقف امام ريان. 


حازم ياه اخيرا يا ابني قررت ان انت ترجع وتنام في البيت... والله انت هتموت نفسك... شهر بحاله بتنام ساعتين ثلاثه...


يلا خش خد دوش و الواد كنان عمل اكل في المطبخ... علي متأخد دوش هاسخنه وانادي لكنان و ناكل سوا... وبعدين ادخل نام وارتاح


يسير حازم الى المطبخ ولكنه يقف عندما يسمع ريان


ريان باشتياق: هو انت كنت بتكلم ملك


يقف حازم وينظر اليه وهو يعلم انه فقد قدرته على التحمل و قد اشتاق الى حبيبته و اهله... ولكنه اتفق مع كنان انهم لن يقولوا له اي اخبار عنهم... ليذهب هو اليهم


حازم : ايوه كنت باكلمها بس ما تقلقش انا عند وعدي لا قلت لها اي حاجه عنك ولا تعرف اني باشوفك ولا انك ساكن معانا.... ولا هاقولك اي اخبار عنهم فطمن انا لسه فاكر تحذيرك


قال كلماته هو يمشي من أمامه... وكان ريان يريد ان يصرخ به لكي يخبره عن أخبارها... 

فهو يطمئن على جده من الدكتور كمال لكن حياه سدت عنهم جميع الطرق التي كان يظن انه سيطمئنن بها عليها


فلقد اغلقت جميع وسائل التواصل الاجتماعي... و اغلقت هاتفها... وطلبت من عاصم الذي علمت انه يتحدث معه أن لا يقوم بذكر اسمها او اخباره اي شيء عنها... وكان ريان يحاول ان يساله بشكل غير مباشر لكن عاصم كان يهرب من الاجابه


دخل ريان الى غرفته ورمي جسده على الفراش فلقد اتفق الجميع عليه...


وهو فقد قدرته و يريد ان يراها او يسمع صوتها... كان غاضبا من حبيبته العنيده التي تعلم كيف تنتقم منه... وظل يفكر ويفكر بمن يستطيع الاتصال ويعرف اخبارها فهو يعلم أن لا احد من اخواته او ابناء عمته سيخبره شيئا... الا شخص واحد فقط


ابتسم وقام مسرعا.. و امسك هاتفه... قام بالاتصال


كانت حياه جالسه في حديقه مشفى الصفواني تفكر في حبيبها وكانت دموعها قد سقطت... اقتربت منها ممرضه


الممرضه : دكتوره حياه في حاله جت وعايزين حضرتك


تمسح حياه دموعها.: حاضر انا جايه


وقفت حياه ولكنها شعرت بدوار وكانت ستسقط لولا ان امسكتها الممرضه


الممرضه بقلق : دكتوره انت كويسه


حياه بوجه مصفر.. و دوار بسيط لكنها استطاعت ان تقف

حياه: كويسه متقلقش يلا بينا

و تذهب لتري المريض


بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖


بقلم_ولاءيحيي


البارت التاسع والثلاثون


دخل ريان الى غرفته ورمي جسده على الفراش فلقد اتفق الجميع عليه...


وهو قد فقد قدرته و يريد ان يراها او يسمع صوتها... كان غاضبا من حبيبته العنيدة التي تعلم كيف تنتقم منه... وظل يفكر ويفكر بمن يستطيع الاتصال ويعرف اخبارها فهو يعلم أن لا احد من اخواته او ابناء عمته سيخبره شيئا... الا شخص واحد فقط

ابتسم وقام مسرعا.. و امسك هاتفه... قام بالاتصال


كان مروان جالسا في غرفته يلعب.. فسمع هاتفه يرن.. امسكه دون الاهتمام بان يرى من المتصل فهو يلعب بلعبته الجديدة


مروان: الو


ريان بابتسامه : مروان انا ريان لو حد جنبك متقولش أن انا اللي بكلمك..... وابعد عنهم


مروان بفرحه : لا ماحدش جنبي.... ريان وحشتني ... انت خلصت شغلك ..هترجع امتى 


ابتسم ريان عندما شعر بفرحه مروان بسماع صوته.. 


ريان : وانت كمان وحشتني..... مين قالك اني عندي شغل 


مروان :جده قال لينا كلنا انك عندك شغل مهم.... ماينفعش حد يتصل بيك و ولا انت تتصل بحد علشان انت بتحارب الأشرار ... هو انت خلصت شغل وموت الأشرار كلهم


ريان بابتسامه : لا حبيبي لسه ما خلصتش في شويه أشرار لسه بادور عليهم..... و ما كنش المفروض اكلمك بس انا محتاج مساعدة من بطل.... ما بيخفش وبيحفظ السر... قولت ما فيش حد غير مروان هو الشجاع...


يصمت مروان بتفكير : اممممم...اساعدك ازاي انا لسه قصير مش هاعرف اضرب الأشرار 


يضحك ريان :لا ما انا مش عاوزك تضربهم... انا عاوز منك حاجه سهله تقدر عليها بس اهم حاجه من غير ما حد يحس ولا يعرف... توعدني يا مروان


مروان بابتسامه : ماشي اوعدك 


ريان بابتسامه : طب انا هاطلب منك طلب اختبرك بيه و هشوف هتعرف تعمله ومش هتقول لحد... ولا هتطلع عيل و تروح تقول


مروان بضيق : انا مش عيل انا راجل وعمري ما هاقول


ريان بابتسامه : طب قولي الاول هي حياه في البيت


مروان :مش عارف... اصل انا بلعب في الاوضه مش عارف هي جت ولا لا


ريان :طيب انا عايزك تروح تشوفها جت والا لا.... لو لقيتها جت ( يتنهد بشوق ولهفه ) عايزك تصورها صوره... صورها صور كتير اوي... 


مروان: اصورها ليه


ريان :علشان.... ااااه علشان ادي الصورة للبوليس علشان يحموها عشان خايف الاشرار يخطفوها 


مروان بخوف : هم الاشرار عايزين يخطفوا ابله حياه... انا لازم اقول لجدي عش....


ريان بسرعه :لاااا اوعى يا مروان... انت وعدتني انك مش هتقول لحد..... شكلي غلطت اني قولتلك... انت لسه صغير مش راجل 


مروان :لا انا راجل..خلاص مش هقول.. بس انا خايف على ابله حياه 


ريان بابتسامه : لا متخافش... هم الاشرار مش عاوزين يخطفوها.. بس انا عاوز احميها.. بص انا عاوزك تصورها.. وتسجل صوتها وهي بتتكلم معاك..... بس من غير ما هي تعرف 


مروان :ماشي.... بس انا هصورها ازاي و اسجل ازاي... انا مش معايا تليفون من اللي بيصور ويسجل.. 


ريان باستغراب: مش معاك تليفون.... امال طول النهار كنت بتلعب games على ايه 


مروان بابتسامه :كنت بلعب على التلفون.... بس ابله حياه اخدته مني ..وقالت إن التلفون خطر على الولاد اللي في سني .... .وجابت ليا بلاي ستيشن4 علشان العب عليه..


ريان بضيق :امال انت بتكلمني ازاي 


مروان : ابله حياه.. اديتني تليفون تاني.... بس من غير كاميرا ومش بيسجل 


ما ان سمع ريان كلام مروان شعر بالغضب والغيظ... وعلم أن حياه اخذت الهاتف من مروان.... لكي لا يستطيع أن يصل إلى أخبارها.... فهي كانت تعلم كيف سيفكر..... و أغلقت في وجهه كل الطرق..... فشعر بالغضب أكثر...


ريان بغيظ :طب اقفل دلوقتي يا مروان وانا هاكلمك تاني.. واعي تقول لحد اني كلمتك...


( بيصرخ ريان بقوه وغضب) حيااااااااااااه...بتعملي فيا كده ليه.. عنيييييييده عنيييييييده .... هكسرلك دماغك يا حياه والله لكسرها 


خرج حازم من المطبخ مسرعا وسبقه كنان الذي خرج من غرفته ...ووقفوا امام غرفه ريان عندما سمعوا صرخاته


.ونظروا الى بعضهم البعض


حازم بصوت منخفض : هندخل نتكلم معاه والا هنسيبه كده


(يشير له كنان ليبتعدوا عن الغرفة ويذهبون الى المطبخ مره اخرى.. ما ان دخلوا )


حازم بحزن :شكله تعبان اوي 


كنان بضيق: سيبه لحد ما يجيب اخره.....دا بيعاند في نفسه....

دا حتى مش عايز يسالنا عليها ...... عايز احنا اللي نروح نقوله أخبارها...... يعني عارف اني رحت المزرعة اكثر من مره علشان اشوف بوسي...و ممكن اكون قابلتها او عارف اخبارها وقعد يلف ويدور و عايز يعرف........ وهو عارف انك بتكلم ملك ورايح بكره تخطبها..... وبرده بيلف ويدور مش فاهم ايه العند ده


حازم وهو يقلب الاكل : هو خايف عليها... و عارف انه لو سألنا هنفضل نقوله ارجع ونضغط عليه..


بس حياه قالت ما نضغطش عليه... هي عوزاه يرجع لوحده مش بالضغط مننا.... وشكله جاب آخره ومش هيستحمل كتير... روح قوله ييجي يتغدا معنا ... وانا هاغرف الاكل 


كنان بخوف :انت عاوزني انا ادخل ليه وهو في الحالة دي... والله ما يحصل انا مش مستغني عن عمري..(ويأخذ من يده المعلقة والطبق) روح انت وانا هغرف (يأخذهم حازم مره اخرى)

حازم :انا ماينفعش انا رايح اخطب بكره... اروح وانا مضروب والا مكسور.. يقولوا ايه


وظلوا الاتنين يخطفوا الأطباق... من بعضهم البعض ويتهرب كل منهما من الذهاب إلى ريان 


وفي غرفة مروان بعد أن إغلق الهاتف... ظل يفكر كيف يصور حياه.... ويرسل الصور الى ريان لكي يحميها من الاشرار...و بعد قليل خرج خارج من الغرفة وذهب الى أمه التي كانت واقفه في المطبخ مع النساء 


مروان: ماما ماما

نجاه وهي مشغولة في المطبخ..


نجاه : نعم يا مروان عايز ايه

مروان : عايز تليفونك


تنظر له نجاه باستغراب: و انت عايز تليفوني ليه.... تليفونك انت فين

مروان: الموبايل بتاعي مش بيصور....وانا عايزه اتصور صوره جديده عشان احطها على الفيسبوك 

تضحك حسناء: هو انت عندك فيسبوك يا مروان

مروان بابتسامه : وعندي تويتر و انستجرام و سناب شات وعندي فولورز كتير


(ضحك جميع النساء التي كانت في المطبخ) 


نجاه بضحك : ياختي انا مش عارفه..... القرد دا بيعرف يتعامل مع الحاجات دي ازاي ... ده انا بقعد جنبه اشوفه بيعمل ايه ابقى مش فاهمه اي حاجه خالص


هدى بابتسامه: الجيل الجديد التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي.... بقيت جزء من حياتهم... ويعرفوا يستخدمها احسن مننا 

مروان بضيق : يووووه... انتم هتقعدوا ترغوا كتير.... فين الموبايل يا ست انت


نجوى بضحك: ردي يا ست انتي علي ابنك بدل ما ييجي يضربك... هدى اعضائك يا عم مروان


مروان: اختك بتحب الرغى يا نجوى شوفيلك حل معاها ... كل ما كلمها تفضل ترغي 


تشهق نجوى : سامعين الواد بيقولي نجوى من غير خالتي ( و تقترب منه وتقرص خدوده) ااااه لو ماكنتش بحبك كنت هقطع لك لسانك ده..


نجاه بضحك :علشان يا اختي تبقى تدافعي عنه و تيجي تحوشي .. (وتنظر إلى مروان) روح يا لمض التلفون بره على الترابيزه


مروان بابتسامه :ما كنتي تقولي من بدري. طلعتي روحي.. 


تنظر له نجاه : طب تعال بقى انا هطلعها بجد 


جرى مروان:امسكيها يا نجوى ....(وهو يجري يخبط في فاطمة) 

فاطمة بابتسامه : حاسب يا مروان هتوقعني


مروان :اوقعك ازاي انا صغير وانتي كبيرة كده (وينظر الىها) هي ابلة حياه جت 

فاطمة بابتسامه :ايوه حبيبي جت بس نايمه.(وتضع يده على رأسه) وسيبها نايمه علشان شكلها عندها دور برد


اخذ مروان هاتف أمه.. وذهب إلى غرفة حياه.. ودخل بهدوء وبعد عدة دقائق عاد إلى غرفته واخرج هاتفه.. وقام بالاتصال بريان


كان ريان جالس ارضا... يضع رأسه بين قدميه.. بحزن شديد...فرن هاتفه بجواره 


ريان بحزن :ايوه يا مروان


مروان بابتسامه :ابعتلك الصورة على ايه


وقف ريان بفرحة شديدة: صورتها ازاي


مروان :اخذت تلفون ماما وصورتها...


ريان بفرحه :اوعى تكون قولت لحد يا مروان...


مروان بضيق :يووووه على فكره انت رغاي زي امي انا هبعتها لك على ماسينجر... اصل انت هتعقد ترغي لحد ما ماما تاخد التلفون 


يضحك ريان : زي امك... طب ابعت يا لمض...ولما  ارجع لك بس


يذهب ريان سريعا إلى لاب توب ويقوم بفتحه... وما ان وصلت له الرسالة.. فتحها وبرق عينيه بصدمة شديدة


فعندما دخل مروان الغرفه كانت حياه نائمه ترتدي بادي اصفر كت... وهوت شرت ابيض... وكان شعرها يغطي وجهها... فاحضر مروان غطاء وصعد إلى جوارها ووضع الغطاء عليها...... فلم يظهر منها غير وجهها الذي يغطيه شعرها... فقام مروان بوضع رأسه بجوارها.. والتقط صور سلفي له معها.... صوره وهو يبتسم ببراءة... وصوره وهو يحول عينيه... وصوره ممسك بخلصه من شعر حياه... ووضعها كشنب على وجهه


ريان بغيظ :ايه الا انت مصوره ده يا زفت.. ومالها حياه عامله كده ليه 


مروان : ما هي كانت نايمه وانا صورتها وهي نايمه


ريان بغيظ : ومتغطيه ليه كده دا حتى الجوي حر 


مروان : لا هي ماكنتش مستغطيه ..... انا اللي غطيتها قبل ما صورها... اصلها كانت لابسه بدي كت وهوت شورت... فغطيتها


تخيل ريان حياه وهي ترتدي ما قاله مروان... فيعض يده بغيظ


ريان بغيظ : وغطيتها ليه يابن....(ويصمت قبل ان يشتمه)

عمتي


مروان بغضب :هاتدي الصور ازاي للظباط وهي باللبس ده

ماينفعش حد يشوفها باللبس ده عيب... انا بعد ما صورتها شيلت الغطاء وبوستها وخرجت 


ريان بغضب وغيره :بوستها كمان... يعني مش كفاية انك شوفتها و هي كده .... وبعدين انت ايه اللي نيمك جنبها ومصور نفسك ليه معاها 


مروان بابتسامه: علشان تقولي للظباط يحموني انا كمان احسن الاشرار ممكن يخطفوني علشان انا صغير 


ريان بغيظ : شاطر يا مروان يا حبيبي شاطر.... (وينظر الى الصور بغيظ) دا انت حتى مش مصور وشها..... فين وشها مش باين ليه في الصورة 


مروان :ما بقولك هي كانت نايمه و شعرها على وشها.... وانا لما سالت عليها طنط فاطمه.... قالت مصحيهاش علشان هي عندها برد... وانا لو كنت حطيت ايدي علي شعرها كانت هتصحي....فصورتها كده.... بص شكل الصور مش عجبتك انا هروح اصورها تاني... بس هاغطيها 


ريان بغضب :تروح فين.....طب على الله يامروان تدخل عليها الاوضه وهي نايمه تاني... ويلا يلا امشي روح رجع التليفون لعمتي وا مسح الصور والرسايل ....... وانا هبقي اتصل بيك اطمن عليها ... وانت ياض اوعى تقول لحد اني كلمتك (ويقول بغيظ)سلام يا مروان


اغلق ريان الهاتف و اغلق اللاب توب بغيظ... ذهب الى فراشه.. وفرد جسده... وحاول ان ينام لكنه ظل يتخيل شكل وحياه وهي نائمه بالملابس التي وصفها مروان... فزادت نيران شوقه لها... وظل يتذكر أوقاتهم. وهو يضمها الى احضانه ويستنشق رائحتها و يقبل شفتيها.. ظله يتذكر لحظاتهم... زادت نيرانه 

فقام من على فراشة .. وذهب الى الحمام ووقف تحت المياه .. كان يحاول اطفاء نيران شوقه


كان رضوان قد نقل الى مستشفى الصفواني... وكانت قد تحسنت حالته ولكنه لم يستطيع تحريك قدميه و كان إثر ناتج عن العملية .. وكان وائل يعطيه جلسات علاج طبيعي ليحرك قدميه مره اخرى.... وكان معاهم عاصم ويحيى


يحيى بابتسامه :انا ملاحظ يا دكتور وائل.... الحمد لله فيه تحسن والرجل بتستجيب للعلاج.... وبابا بدا يحرك صوابعه 


وائل بابتسامه: فعلا فيه تحسن ما شاء الله( وينزل الى رضوان ويبتسم) جدي رضوان كلها فتره بسيطة و هيرجع يمشي على رجله...بس انا كان نفسي يفضل يكمل علاجه هنا في المستشفى بس هو اللي مصمم يروح .. وانا خايف لما يروح يكسل يعمل التمارين 


رضوان بابتسامه: بقالي شهر في المستشفى مش بشوف غير وشك انت و البت حياه..وكل شويه تدخل تعملي تمارين....لما كرهتك انا هروح بيتي ومش عاوز اشوف وش حد منكم 


يضحك وائل: انسى يا حج انك تخلص مني ده انت هتشوفني كل يوم وهعمل التمارين ومن بكره هتلاقينى نايم عندكم دا أنا بفكر اجيب المأذون وانا جاي انا واهلي علشان اتجوز على طول .. بما اننا هنعيش معاكم انا وسهيلة... فانت يا عاصم جهز ليا الاوضة اللي هاتجوز فيها 


يضحك عاصم: اه لو ابويا سمعك... دا وافق على الخطوبة تحت ضغط من العيلة كلها... تيجي تقول جواز.... دا مش قادر يتصور اني في حد هياخد منه سهيلة.. 


رضوان بضحك: اهو ابراهيم اللي هيخلص منك التمارين اللي بتعملها ليا ...و هيخليك تقول حقي برقبتي


يحيى بضحك : انت هتخوفه ليه ده ما فيش اطيب من ابراهيم.. هو اينعم اول ما تجوزت هدى قعد فتره مزهقني بس اهو ربنا هداه 


عاصم: هدى مين بس يا خالي انت ما تعرفش... ده كان كل ما يطلب من ماما تعمل حاجة.... وهي تطنش وتتأخر.... يقولها لو هدى اختي كانت هنا كانت عملت ليا. اللي انا عاوزه . اخوكي خطف اختي مني... وزمانها بتعمل له كل اللي هو عاوزه.... ماما تضحك ويصعب عليها.... وتقوم تعمله اللي طلبوا (يضحك الجميع)


ينظر يحيى إلى وائل : ربنا يستر يا وائل...وميرجعش في كلامه بكرا 


وائل بضحك :لا يرجع مين انا اصلا هخلي جدي رضوان اللي يطلبها منه... ويبقى يورينا هيرفض ازاي


رضوان بضحك :بتوقفني انا في وشه... علشان يفضل يقول انا السبب.. ماشي يا وائل علشان خاطر جدك عارف الله يرحمه 


وائل بابتسامه :ربنا يخليك لينا يا جدي...


رضوان بابتسامه :ابقى قول للدكتور صاحبك.. ومراته بيجوا بكره معاكم...  الكام مره اللي جم يزروني ما عرفتش اتكلم معاهم. كان يبقى في ناس كتير عندي 


عاصم بابتسامه :انا هروح اجيبهم.. و اجيب مدام بوسي وابنها

ينظر يحيى إلى عاصم بحزن :هو مفيش اخبار عن ريان


عاصم بابتسامه: اطمن يا خالي ريان كويس انا بطمن عليه.... وبكلمه و هو دايما بيسأل عليكم


يحيى بضيق : ولما هو كويس بيكلمك مكلمناش احنا ليه..... ما بيكلمش مراته ليه..... انا مش عارف الواد ده بيعمل ليه كده.... هيفضل تاعبني وشاغلني العمر كله


رضوان بابتسامه : انت اللي شاغل نفسك  ريان راجل ومسئول و بيشوف شغله وعدم كلامه خوف عليكم و اكتر واحد تعبان ببعده عننا...


يحيى بضيق :انت وهدي يا ابويا على طول بتدافعوا عنه.... شغل ايه اللي يسيب مراته اللي ملحقتش تفرح.... دا هو من تاني يوم جواز في مشاكل وهي واقفه معاه وجنبه...يقوم


يوم ما يخرج يسيبها ويمشي. و يروح على شغله. ويكسر فرحتها (ويكمل بحزن) وحياه حاطه حزنها في قلبها لا بتتكلم ولا بتشتكي وبتهرب لشغلها والمستشفى عشان تهرب من عين ابوها وامها .....و الله انا مش عارف ابص في عين عبد الرحمن اخويا اللي بشوف عنيه حزينه وهو بيبص على بنته....... انا ليا حساب مع ريان بس لما اشوفه ولا اكلمه


رضوان : انت واخوك ريحوا بالكم...حياه عارفه و فاهمه ومقدره...و هم هيعرفوا يتصرفوا مع بعض


يحيى بحزن وضيق :تفهم ايه بس يا بوي... تفهم ان جوزها سابها ما بيسالش عنها... طب هي فاهمه ومقدره لكن هو ما عندهوش دم.... مش عارف انها محتاجه وهي شايفه فرحه اختها وبنات عمتها بي خطابهم ... لا يا بوي اللي بيحصل ده ما يرضيش ربنا... والله لو بنتي لاطلقها منه


يصمت الجميع فهم يعلمون ان لا احد يتعذب و يشعر بالألم لبعد ريان كحياة

كانت حياه نائمه و استيقظت علي رنين هاتفها


حياه بنوم وتعب : الو


الممرضه رجاء: دكتور حياه انا رجاء


حياه بتعب : ايوه يا رجاء في حاجه


رجاء :في (وقبل ان تكمل اخذ منها الهاتف بغضب وضيق)


خالد بغضب :انا دكتور خالد رئيس قسم القلب.... حالا تكوني في المستشفى في مريض موجود ورافض حد يكشف عليه غير سيادتك


حياه بتعب : حضرتك اكشف عليه او حد تاني انا تعبانه ومش (وقبل أن تكمل صرخ بغضب) 


دكتور خالد بغضب وصوت عالي : انا مش مستني تقولي اشوف حد تاني يكشف عليه... لو كان راضي ماكناش اتصلنا بيكي... وحبه تيجي تعالى... مش حابه تيجي فهسيبه يموت.. علشان اهله يعرفوا يطلبوك بالاسم اكن مفيش دكاتره غيرك في المستشفى 


تقوم حياه وتجلس على الفراش بغضب شديد


حياه بغضب : انت بتتكلم مع مين بالطريقه( لم تسمع صوت أبعدت الهاتف عن اذنيها نظرت له بصدمه) دا... دا قفل السكه في وشي.... وكمان بيزعقلي طب قسما بالله لا اعرفك ازاي تتكلم معايا كده... انا هفرج عليك المستشفى واعرفك مين هي حياه الصفواني


قامت حياه مسرعة فشعرت بدوار فجلست مره اخرى على الفراش... وهي تسال نفسها


حياه: هو ايه بيحصلي انا ليه تعبانه كده..


قالت كلماتها و تذكرت شيء ما فابتسمت و قامت مره اخرى ارتدت ملابسها وخرجت لتذهب الى المشفى


كانت ملك جالسه في الحديقة تتحدث مع حازم في الهاتف.. و تضحك كثيرا


حازم بغيظ :يا بت بطلي ضحك بقولك ساعديني والله ما عارفه البس ايه


ملك بضحك: البس شورت وفانله وكاب و نقلد الفيلم بتاع احمد السقا

حازم بغيظ : احمد السقا... يا بت الافلام اكلت دماغك يكون في علمك انا مش هاشتري تلفزيون في بيتنا


ملك بضحك: يبقى هتوديني السينما كل يوم صح يا حبيبي 


يجز حازم على أسنانه :سينما.... بت يا ملك قولي لجدك وابوكي.... اني مش جاي انا غيرت رائي


تضحك ملك عاليا...... خرجت حياه وذهبت لها 


حياه باستغراب :ملك.. هي ماما وعماتي والبنات فين 


تنظر لها ملك :راحوا المزرعة يطمنوا على أميرة... و يجيبوها معاهم 


حياه بابتسامة :اوكي انا رايحه المستشفى وراجعه على طول


حازم بسرعة :ملك اديني حياه.. خليني اسألها هي البس ايه 


ملك بضحك :حياه.... حازم عاوز يكلمك...اصل عنده مشكلة خطيرة...


تنظر لها حياه باستغراب وتأخذ الهاتف مسرعه فلقد شعرت بالخوف


حياه بقلق :ايوه يا حازم.. في ايه


حازم بابتسامه :بصي بقى يا حياه انتي عارفه ان امي ماتت ومليش اخوات بنات... فأنتي اختي وهتساعديني... و تقوليلي البس بكرا ايه


نظرت حياه الى ملك التي تضحك بشده...


حياه بغيظ : تلبس ايه!!!! بقى هو دا الموضوع الخطير.... تعال بالأندر وير يا حازم....(يضحك حازم وملك.. وخرج ريان من غرفته وكان يرتدي ملابسه.. فسمع حازم يتحدث) 


حازم بتصنع الحزن :كده يا حياه انتي كمان بتضحكي... وانا اللي بقول انك اختي وهتساعديني.. بطلوا ضحك بقى و.....


وقبل ان يكمل حديثه وجد الهاتف يؤخذ من يديه.. فنظر خلفيه وجد ريان يمسك الهاتف ويفتح مكبر الصوت.... كانت حياه وملك يضحكون... ولكن صمتت حياه فلقد شعرت بيه... فصمتت.. و كتمت أنفاسها... وهو كان سيجن فهو لا يسمع صوتها يسمع ضحكات ملك فقد.. 


ملك باستغراب :في ايه 


فاشارت اليها حياه لتصمت.. وانتظر ريان أن تتحدث او يسمع صوتها لكنها صامته.. في اشاره الى حازم ليتحدث ولكن حازم حرك راسه برفض... فوضع ريان يده على مسدسه...


حازم بتصنع الخوف : ايه يا حياه ساكته ليه مقولتليش البس ايه


ابتسامه حياه وفتحت مكبر الصوت.... وقالت لملك في اذنيها شيء لتقوله


ملك باستغراب : ايوه يا حازم حياه مشيت وبتقولك هتكلمك لما تكون لوحدك


امسك ريان الهاتف بغضب وكاد أن يكسره بين يديه وهو يصرخ 


ريان بغضب :حياااااه.. ( ارتعبت ملك لسماع صرخاته وصمتت حياه)


فامسك الهاتف وكده ان يقذفه ولكن حازم امسك يديه


حازم بخوف: لا ابوس ايدك  التليفون ده انا لسه شاريه... اهدي يا عم هات التليفون


اعطاه ريان التليفون وهو يصرخ عاليا 


ريان بغضب : راجعلك يا حياه والله لهكسر دماغك.. انا جاي يا حياه وتحملي العواقب.. راجعلك يا بنت الصفواني.. ( وينظر الى حازم بغضب) وانت كلم خطيبتك و بس... واستنونى لاني راجع معاكم لبنت الصفواني...(و بعلو صوته أكثر بغضب ) راجعلك يا حياه... 


قال كلمته وخارج و اغلق الباب بقوه شديده كاد أن يكسره.. ينظر إلى الباب بصدمه... وملك تنظر الى حياه واعطتها الهاتف وقبلتها وخرجت مسرعه.... وركبت سيارتها وهي تشعر بالفرحه فحبيبها سيعود... 


ذهبت الى المشفى وما ان وصلت ذهبت الى قسم القلب... وذهبت الى المريض وقامت بالكشف ونظرت للمريض


حياه بابتسامة : الف سلامه عليك يا حج.... 


المريض بتعب: الله يسلمك يا بنتي انا اسف اني نزلتك من البيت.. بس الدكتور اللي كان هنا دكتور الله يسامحه ( ويكمل بدموع في عينه) عاملنا بقرف و تكبر سمعنا كلام واعر قوي يا بنتي


تنظر له حياه بالحزن و ترفع يديها وتمسح دموعه


حياه بضيق : ليه بس يا حاج قولي قال لك ايه زعلك كده 


زوجه المريض بحزن: كان قرفان يا بنتي يكشف عليه بيده و قعد يزعق ويقول للممرضة تجيب جوانتي ... وترش معطر وأنه حاسس داخل زريبة ملينا بهايم ....


شعرت حياه بضيق والغضب... ونظرت إلى المرأة التي سقطت دموعها فذهبت إليه وضمتها وقبلة رأسها.


وسمعت صوته بالخارج يسأل ممرضة عن أن كانت قد اتت...


فتحت الباب وخرجت ووقفت أمامه بغضب شديد وبعلو صوتها

حياه :انت ..... انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالطريقه اللي اتكلمت بيها معايا في التليفون و ازاي تسمح لنفسك انك تقفل التليفون في وشي...


صدم خالد وشعر بالغضب فصوتها العالي جمع العاملين في المستشفى وزوجة الراجل المريض تقف وتشاهد ما يحدث


خالد بغضب : انا رئيسك...واستدعيكي في اي وقت.....(ويكمل باستهزاء) واللي انتي متضايقة من انهم اختاروا دكتور احسن منك يمسك رئيس القسم وبيبقي رئيسك 


تضحك حياه عليا وتنظر له باستهزاء :رئيسي واحسن مني... بإمارة ايه.... انك مقدرتش تخلي مريض يثق فيك ويقبل انك تكشف عليه... فاتصلت بيا علشان اجي انقذه...(واقتربت منه بغضب وقرف) والا بإمارة أن المريض قرف من رحتك ورفض يخليك تكشف عليه..


ينظر لها بغضبي :رحتي انا.... دا انا بستخدم ااغلي ماركات البرفان... هم إلا


وقبل أن يكمل نظرت له حياه بغضب : ريحة الحقد والغل والغرور اللي ملت قلبك فحرقته.... ما بيضيعهاش اي برفان...إلانسان اللي لا عنده إحساس ولا ضمير ولا انساينه بيبقى قلبه ميت... ويبق جثة عفنة موجوده وسط الناس....ريحة البهايم انضف وأشرف منها..... الجثة اللي ريحتها نتنه مش محتاجه برفان... محتاجه تدفن.. لأنها وباء بيضر الناس 


قالت كلماتها و هي تنظر له بقوة والجميع ينظر لها بأعجاب وشماته في الطبيب المغرور 


حياه بقوة : جهزوا المريض وجهزوا اوضه العمليات 


تمشي حياه من امامه بقوه وهو يقف و ينظر حوله بغيظ وغضب 


وبعد ربع ساعه كانت حياه في غرفه العمليات وقد تم تخدير المريض يفتح باب العمليات ويدخل دكتور خالد بقوه.. و يمسك هاتفه بيده و وينظر فيه وهو يتحدث


خالد : استنى يا دكتوره انا اللي هاعمل العمليه...( ويرفع وجهه وينظر لها) بس لو حابه تكوني مساعده ليه وتتعلمي من خبرتي معنديش مانع


تنظر له حياه وتبتسم باستهزاء: لا وفر خبرتك لنفسك يمكن تنفعك... انا هروح اقنع أهل المريض انك انت  اللى هتعمل العمليه


وضعت حياه ما بيديها وما ان التفت لتخرج... وجدت طبيب التخدير و الطبيب المساعد والتمريض الذي كان سيساعدوها.. في العملية جميعهم تركوا ما بأيديهم ويخرجون وراءها 


دكتور خالد بغضب :انتم رايحين فين 


دكتور التخدير بضيق : احنا مش هنحضر العمليه دي لو دكتوره حياه مش هي اللي هتعملها احنا معندناش استعداد نواجه غضب اهل المريض فلو حضرتك اللي هتعمل العمليه اعملها لوحدك محدش هيساعدك


وقفت حياه ونظرت له بقوه منتظره قراره


خالد بغضب: انا ليه تصرف تاني الصبح  كلكم هتتحولوا للتحقيق


قال كلماته وخرج غاضب.... واخرج هاتفه وقام باتصال


خالد بغضب : ابعت الصور...و انا جاي في الطريق قابلوني حالا


وفي القاهره في مبنى اداره المخابرات كان ريان... ينهي بعض الأعمال... وصلت له رساله على هاتفه نظر الى الرقم فعلم انه الرقم الذي يرسل تهديد... قام بفتحها فوجد صوره حياه داخل غرفه العمليات.. ومرفق بها بعض الكلمات


لو عدت لها ساقتلها ولن تستطيع حمايتها انا استطيع ان اصل لها حتى بغرفه نومها...... فان لم تكون لي فلن تكون لغيري....


وبنفس الوقت فتح باب مكتبه 


علاء بغضب وضيق: ريان حصل هجوم على عربية الترحيلات. و الراجل الكبير وايهاب هربوا وهم بيترحلو


ريان بغضب: ازاي حصل وفين الشرطه اللي كانت بتامنهم 


علاء : الهجوم كان كبير فتح عليهم النار منهم اللي مات و منهم اللى الاتصاب... انا طالع بحمله الحقهم  هما اكيد مبعدوش كتير.. 


ياخذ رياني مسدسه من على مكتبه ويخرج بغضب


ريان: انا جاي معك... يلا بينا (يمشي علاء إلى جواره ويخرجون مسرعين) 


علاء : ياسر سبقنا بحمله... هنبلغ كنان وحازم


ريان بضيق وحزن : لا خطوبه حازم بكره وكنان واللواء رشاد رايحين معه ماحدش يبلغهم حاجه


واخرج هاتفه اتصل بحازم


ريان بحزن: حازم... انا مش جاي معاكم سافروا انتم انا مش هارجع


قال كلماته و اغلق الهاتف دون ان يسمع رد من حازم


وفي بيت الصفوانيه جلس الجميع على العشاء وكان اليف واميره وبوسي معهم على المائدة... و بعد قليل دخلت حياه ومعها اثنين... الذين وقفوا ينظرون الى الجميع بخجل


حياه بابتسامة : سلام عليكم

الجميع بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


رضوان بابتسامه: اهلا اهلا تعالى يا واد يا كريم اهلا يا سهر يا بنتي خشوا يا ولاد واقفين كده ليه ( رفعت سهر وجهها و كانت ستتحدث قاطعها رضوان) لا سلام ولا كلام على طعام بعد الأكل... نبقى نسلم و نتكلم زي ما احنا عايزين... يلا كل واحد يقعد على كرسي... هات الاطباق يا بنات


جلس الجميع على المائده وبعد انهاء الطعام ذهب الجميع الى الحديقه يشربون الشاي 


كانت اميره جالسه امام رضوان وتنظر له و تشعر انها تعرفه... رفع رضوان نظره فوجدها تنظر اليه


رضوان بابتسامه: خير يا بنتي المرتين اللي شفتك فيهم كنت بتبصيلي كده... انت معجبه لو معجبه قولي بطلقك منه و اتجوزك (ضحك الجميع) 


اميره بابتسامه وهدوء على غير عادتها 


اميره: حاسه اني عارفه حضرتك... و انك مش غريب عليا ومش حضرتك وبس كلكم.. حسه اني واحده منكم


(نظره وائل واليف الى بعضهم البعض) 


نجوى بابتسامه: واحنا والله حبيناكي زي بناتنا بالظبط وخلاص احنا بنعتبرك بنتنا واحنا اهلك زي ما قولتي 


اليف بابتسام : اصلا اميره باباها من هنا علشان كده حاسه انها وسط اهلها 


رضوان بابتسامه: ابوكي من قنا طب مش تقولي يا بنتي... انتم من عيله مين في قنا 


وائل: هي اميره ما تعرفش هي من عيله مين يا جدي هي متعرفش غير اسم باباها وجدها


اميره: انا اتربيت في الملجأ... لما كبرت و شفت الملف اللي رحت بيه الملجأ.. كان في صوره من بطاقه بابا وعرفت انه من قنا وانا رحت الملجأ و انا عندي خمس سنين بعد ما اهلي عملوا حادثه بالعربيه و وبابا وماما ماتوا في الحادثه... واهلي( وتنظر الى الارض بحزن) قصدي اهلهم خدوهم من المستشفى و رفضوا يستلمونى.. 


ينظر لها رضوان بشك و يدق قلبه


رضوان: لا حول ولا قوه الا بالله...ابوكي اسمه ايه يا بنتي


اميره بلهفه: اسمي اميره احمد عادل.. بابا كان دكتور... دكتور احمد عادل


يقف كريم سريعا وينظر لها ثم نظر الى رضوان


كريم باستغراب : احمد عادل عمي.. صح يا جدي هو اللي مات في حادثه


رضوان بابتسامه وعيون مليئه دموع: يااااا يا بنتي ده انا واحلام دورنا عليكي كتير..اوي 


اميره بدموع ولهفه واليف ويمسك يديها لتهدء 


اميره بدموع: يعني انتم و دورتم على يا جدي مسبتنيش في المستشفى 


اليف: مين احلام اللي كانت بتدور عليا مع حضرتك


رضوان بابتسامه : احلام مرات احمد


تقف اميره مصدومه: ماما هي ماما ما ماتتش هما قالوا إنها ماتت.... اليف اليف اليف ماما مامتتش.. مامتتش


قالت كلماتها و وسقطت ارضا بين يد أليف ... صرخ الجميع.. وجري إليها 


اقتربت حياه مسرعه من اميره ثم نظرت الى اليف

َ حياه: لازم تتنقل المستشفى حالا المياه حولين الجنين نزلت

بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖💖


بقلم_ولاءيحيي 


البارت الأربعون


سقطت اميره ارضا بين يدي اليف صرخ الجميع وجروا اليها.... اقتربت منها حياه


تنظر حياه الى أليف : لازم تروح المستشفى المياه اللي حوالين الجنين نزلت


اليف بخوف: بس دي لسه في الثامن


حياة مطمئنه: متقلقش ان شاء الله هتبقى بخير... يلا نلحقها بس على المستشفى.. وانا هاكلم دكتور النسا يجهز العمليات على ما نوصل المستشفى ..


اليف بخوف: ممكن تحضري معاها العملية انا مش هاقدر احضر و عايز اكون مطمن عليها


حياه بابتسامه: وانا مش هسيبها متقلقش يلا بينا


حملها اليف ونظرا الى رضوان الذي اقترب بالكرسي وعينيه مليئة بالدموع والحزن..


ينظر رضوان لها : نزلها يا ولدي ابوس رأسها... ( يبتسم اليف ويقترب من رضوان.. الذي وضع يده على راس اميره... وقبلها) ربنا يقومك بالسلامة يا غاليه يا بنت الغاليين


اليف بتسامه: يا رب يا جدي ادعيلنا


يقول كلماته و يخرج مسرعا... وخرج معه وائل وعاصم وروسيلا وسهيلة ونجوى و فاطمه... وقبل ان يخرج كريم معاهم


رضوان: كريم يا ولدي تعال 


يقترب كريم من رضوان: نعم يا جدي


رضوان بصوت منخفض :بلاش يا ولدي تقولهم ان احلام مش هي امها


كريم بابتسامة : متقلقش يا جدي انا عمري ما كنت هاقول... لأني عمري ما حسيت زمان أن البنت الصغيرة مش بنت اختي..والحزن اللي عاشت فيه احلام طول السنين اللي فاتت... حزن زوجه وأم فقدت عيلتها..... اسمحلي يا جدي اروح اطمن عليها.... وانا هسيب حضرتك اللي تبلغ احلام برجوع اميره (ويقول بدموع تملا عينيه) لأني مش هاقدر ابلغها أن ابوي هو فعلا السبب في موت جوزها وان بنته لسه عايشه زي ما كانت هي بتقول.. مامتيتش ودافنت زي ما ابويا قال 


ينظر له رضوان بحزن: الطمع والكره ضيعوه واهو الحق هيرجع لأصحابه .... الله يسامحه ذنبه كبير قوي (و يتنهد) روح يا ولدي اطمن على بنت عمك وانا هاروح لاحلام


تقترب سهر من حياه التي كانت أنهت حديثها مع الطبيب.. وتلتفت لتذهب الى المستشفى معاهم 


سهر: حياة انا همشي انا..


تنظر لها حياه: تمشي تروحي فين انتي خلاص مش هتمشي من هنا تأتي... هتعيشي معانا هنا 


سهر بصدمه: لا يا حياه. مينفعش هعيش هنا ازاي 


قبل ان تتحدث حياه جاء صوت من خلفهم


رضوان بابتسامه: هتعيشي زي اي بنت من بناتنا عايشه في بيت جدها... احنا معندناش بنات تعيش بعيد عن بيتها وأهلها ( و ينظر الى حياه) روحي انتي يا حياه الحقي اميره بنت عمك... و ابقي طمينني اول ما تولد ان شاء الله بالسلامة وماتقلقيش على سهر


تقترب بوسي من حياه: حياه انا هاجي معاكي.. مدام هدى قالت هتاخد بالها من عمر.... و انا عايزه اطمن على اميره


حياه بابتسامه: اوكي يلا بينا(وتنظر الى سهر) مش هتاخر عليكى هارجع على طول ونقعد نسهر و نتكلم كتير مع بعض 


تخرج حياه وبوسي مسرعين...وتنظر سهر الى رضوان


سهر بدموع : انا يا حاج رضوان


قطع رضوان كلامها: اسمي جدي... لما تنادي علي تقولي جدي... تقولي ايه بقى سمعيني


تبتسم سهر بدموع: جدي


رضوان بابتسامه : و بعد ما قولت جدي مفيش داعي لباقي الكلام اللي كنت راح تقوليه ...(وينظر إلى دنيا) دنيا يا دنيا


تقترب دنيا بابتسامه: ايوه يا جدي


رضوان : خد يا بنتي سهر...تقعد وسطيكم


تقترب دنيا وتضع يديها على كتفي سهر بابتسامه


دنيا بابتسامه : تعالى يا سهر اختاري معانا الفستان اللي هاتلبسيه في فرح عاصم و روسيلا و مراد داليدا... 


وتذهب سهر مع دنيا... وينظر رضوان الى إبراهيم


رضوان : ابراهيم... ( يقترب ابراهيم من رضوان) تعالى يا ولدي نروح مشوار انا وانت


ويخرج رضوان مع ابراهيم


وفي مكان في صحراء يشبه منطقه عسكريه مهجورة


وصل خالد بسيارته ودخل الى احدى المباني القديمة..... وكانت في استقباله سونيا


سونيا بابتسامه :ديف حبيبي


يقترب منها خالد ويقبلها وينظر لها ... ناتالي فين 


سونيا باستغراب :جوه حبيبي... مالك شكلك متضايق 


يسير امامها بضيق ويدخل غرف مليئة بشاشات المراقبة واجهزه التنصت... وكانت ناتالي جالسه خلف مكتب كبير... فدخل دافيد وجلس امامها... وجلست سونيا 


ناتالي :مالك ديف... ليه مضايق... وليه جيت هنا 


دافيد بغضب :البنت الدكتورة هزقتني قدام الناس في المستشفى كلها


سونيا بابتسامه :دا اللي مزعلك حبيبي....ما احنا اتفقنا انك تتخانق معاها... علشان نعرف تأثيرها قد ايه على أهل بلدها واللي بيشتغلوا معاها في المستشفى 


ناتالي :صح ديف قدرت تعرف درجة ثقة الناس وتأثيرها فيهم 


دافيد :تأثيرها كبير جدا.... ما فيش حد في المستشفى... ما بيدافعش عنها..... لما اتكلمت مع مدير المستشفى دافع عنها بقوة.... مريض جاي المستشفى ولما شتمته بشكل غير مباشر... استنجد بيها وطلب  نتصل بيها ورفض حد غيرها يكشف عليه مع انه كان ممكن يموت ....بس كان واثق انها هتيجي بسرعة ...وهي جت على وأول ما وصلت دخلت ليه وهو اشتكي ليها ... وهي خرجت دورت عليا واخدت حقه و قالت ليا نفس الكلمات اللي قولتها لي المريضة بإهانة أقوى...


ولما دخلت العمليات... دخلت بعدها وقولت أن انا اللي هاعمل العملية.... وأنها ممكن تحضر كمساعد ليا بس هي رفضت....وكانت خارجه من العمليات. فكل استف العملية كان خارج معاها ... ورفضوا يشاركوا في العملية من غيرها.... حتى لما هددتهم اني هشتكي ويتحولوا للتحقيق.... ما اتأثروش ولا اهتموا (وينظر الى ناتالي) الكل بيثق فيها وبينفذوا أومرها من غير ما تتكلم


ناتالي :يبقى هي هدفنا تكون رئيس المنظمة في مصر


تنظر لها سونيا: ولو رفضت انها تشتغل معانا


ناتالي: وقتها تموت...أو تتسجن وساعتها عاصم اللي هيكون مكانها ودا سهل التأثير عليه ونرجع للخطة الاولى و يكون عاصم هو الهدف...(وتنظر إلى سونيا) انتي بعتي الرسالة والصور لريان


#بقلم_ولاءيحيي 


سونيا بابتسامه :ايوه وعرفته اني ممكن اقتلها واقدر اوصل ليها في اي مكان حتى اوضة نومها ... لو فكر يسبني ويروح ليها...وأنه لو مش ليا مش هتبقى لغيري.... زي ما كنت بقوله زمان واحنا سوآ... علشان كده كان بيدور عليا 


وخلي ايهاب يعترف..... وقاله إني شريكته وانا اللي ساعدته انه يوصل للراجل الكبير ويمسك مكان توفيق ... واني كنت عارفة بتعذيبه وقتله لتوفيق..... فعارف اني ممكن انفذ تهديداتى واقتلها .... فاتصل بحازم وقاله انه مش هيروح معاهم(وتضحك باستهزاء) شكلة مصدق اني بحبه وغيرانه منها ...و ايهاب الكلب كان بيساومه يقول ليه على مكاني في مقابل انه يخرجه من القضية ... بس هو غبي كالعادة ورفض.... واهو دلوقتي ايهاب مات يدور بقى هيعرف طريقي منين 


دافيد ينظر لهم باستغراب :مات ازي 


ناتالي :كانوا بيترحلوا فهجمنا على عربيات الترحيلات... وهربناهم... وقتلنهم ورمينا جثثهم على الطريق بعد 300متر من الهجوم علشان يلاقوهم 


سونيا :اهو انا نفسي اعرف هربتيهم ليه... لما انت هتقتليهم... ما كنت سيبتيهم يتسجنوا.. ما كانوا هياخدوا اعدام 


ناتالي بغضب :والشعب يرجع يثق في الشرطة والقضاء ويفرح بحملة التطهير... و الناس تخاف منهم ويبطلوا سرقه ونهب وبلطجة... ويضيع كل الشر والحقد والفساد اللي زرعناه في نفسهم...


الناس لازم تعرف ان الفساد مش هينتهى ..وأنه موجود في وسطهم... و يفتكروا ان حملة التطهير مسرحيه عاملينها وبيضحكوا بيها عليهم..


دافيد بضيق : انتي بتقولي ان حصل هجوم على عربيه الترحيلات.. يعني موتوا الظباط و العساكر اللي كانوا مسؤولين عن تأمينهم... وده هيخلي الشعب يثق فيهم اكتر ويتعاطف معاهم لانهم ضحوا بأرواحهم علشان يقضوا على الفساد..... و الإعلام بقى معاهم هيوصل للناس اللي حصل ...... ومفيش حد من اللي كنا مشغلينهم موجود علشان يطلع اي إشاعة أو يكدبهم... والإعلاميين والصحفيين. اللي موجودين دلوقتي الناس عارفه انهم بيقولوا الحقيقة...الناس بقيت تثق فيهم.... دول بطلوا يسمعوا الاعلام الخارجي


ناتالي بغضب : هي دي المشكلة اللي قضوا بيها على كل اللي عملناه طول السنين اللي فاتت .. التطهير بدأ بالإعلام وبدأ فيه بقوه.... كان أول سلطه من سلطاتهم اللي يطهروها بالكامل......علشان يوعوا الشعب....... والشعب بقى يسمع ليهم ومصدقهم... (وتقف بغضب) عرفوا يختاروا الاعلاميين اللي الناس واثقه في نظافتهم وخوفهم على البلد ..... بس احنا هنوصل لهم ونقضي عليهم بطريقة تانيه 


سونيا :ازاي هتوصلوا للناس من غير الإعلام... دا هو السلاح اللي بيدخلوا بيه لعقول الناس... في بيوتهم 


ناتالي بخبث : هندخل بطريقة تانية.... ... هنزرع عناصر تخريبية بين الناس. علشان تلعب في عقولهم.....هنوصل لكل شخص وطبقه في المجتمع ونجذبهم بالأفكار اللي هتضيع البلد 


سونيا: ودول هيوصلوا للشعب كله ازاي 


#بقلم_ولاءيحيي 


دافيد : ننزل عناصر مدربه على أعلى مستوى...ونخليهم جزء من الشعب...اللي يقابلوهم في الاماكن اللي فيها تجمعات .. زاي النوادي والسينما والمولات والجوامع... الجامعات.. المدراس.........


عناصر يقدروا يجذبوا عقول الشباب والناس... زي الفن. والفنانين... نختار نوعيه الأفلام والفنانين اللي ما عندهمش رسالة عاوزين شهره وفلوس وننتج ليهم ...ونخليهم يمثلوا افلام بلا مضمون...... تبقى عباره عن افلام بلطجة وجنس ومخدرات... 


وننزلها بكل الطرق اللي تنشرها بين الشباب... الأفلام دي هتبقى فيها نوعيه من الالفاظ و الكلام الغريب عن المجتمع.... وكل ما الكلام ده انتشر بين الشباب يبقى وصلنا لعقولهم


ومش الأفلام وبس هنختار النوعية من الكتب والقصص ونطبعها .... و نخلي مجموعه من عناصرنا يتكلموا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي..و تبقى عباره عن كتب للتتطرف الفكري بكل أشكاله..... كتب عن الجنس... كتب عن الالحاد... كتب عن التطرف الديني... وكتب عن الحرية بمفهومها الغربي...و نكبر حلم الهجرة.. وان ما فيش مستقبل في بلادهم 


ونزرع عناصر بين الطلبه في الجامعات والمدارس و دول اهم فئه من الشعب اللى احنا عاو زينه... وعاوزين نزرع بينهم فكره الحرية والتمرد ... والخروج عن القيود اللي يمارسها الاب و الام والمدرسين والمجتمع والقانون عليهم تحت مسمى التربية والعادات والتقاليد ....والصح والغلط 


ولازم نقنعهم ان كل جيل المفروض يبقى ليها عاداته وتقاليده... حسب الفترة الزمنية اللي عايش فيها.... وان هما أحرار.... احرار في حياتهم وفي اختيار الطريقة اللي يعيشوا بها .... احرار في اختيار حتى الديانة اللي عاوزين يعتنقونها..... وان المجتمع الحر حريته بتبدأ بحريه أفراده وأفكاره. . اللي ما بتتأثرش بحاجه اسمها حلال وحرام ولا أصول و عادات وتقاليد


#بقلم_ولاءيحيي 


ناتالي بابتسامه: ودي أهم خطوه لدمار اي بلد وشعب ولو نجحت البلد دي عمرها ما هتقوم لها قومه مره ثانيه و هتبقى ملكنا.... ومن هنا يبدا تحقيق حلم من النيل للفرات... وتسيطر اسرائيل على العالم كله


سونيا :طب ما انتم عارفين الطريقة اللي هتخلصوا بيها عليهم وتوصلوا لأحلامكم... عاوزين ايه من الصفوانيه. وحياة وجدها وعليتهم


ناتالي : عيله زي عيلة الصفواني بتربيتهم وافكارهم و القوه اللي في جمعتهم ولمتهم وخوفهم على بعض ومحاربتهم للضعف والجهل الفساد و الطبقية اللي حواليهم.... و الحب و الخير اللي بيزرعوه في قلوب الناس.... يدمر اي فكره نحاول نزرعها في البلد دي ...


ولو كل أب وأم وعيلة ومدرسة ربوا عيالهم.... واعتبروا ولاد اخواتهم واولاد جيرانهم أولادهم وعاملوهم زي ما بيعملوا ولادهم.... و ربوهم على الحب والخير والمساواة و شجعوهم علي مساعده الغير.... وعلموهم..... ويبقى فيه بدل عيله واحده من عيله الصفواني عائلات كتير والبلد كلها تبقى زي نجع الصفوانيه .... ساعتها احنا عمرنا ما هنعرف ندمر البلد دي ابدا ... وحلمنا احنا يضيع... اللي زي دول تأثيرهم على اللي حواليهم بيكون كبير جدا وقوى و بيبقى عندهم صبر على اللي حواليهم لحد ما يوصلوا لرسالتهم وهدفهم ان المجتمع اللي حواليهم يتغير و يبقى زيهم


واقرب مثال دفاعهم عن الهلالية ووقفتهم معاهم.... سنين طويله رغم عداء الهلالية ليهم... بس ما استسلموش فضلوا وراهم بفكرهم.... لحد ما الهلالية فاقوا وقضوا على الفساد اللي فيهم وحطوا ايدهم في ايد الصفوانيه 


وشوفوا سهر اتغيرت ازاي.... كانت حياتها عباره عن الفكرة والحياه اللي عاوزين الشباب يعيشوا فيها.... سهر كانت عايشه حياه كلها سكر ومخدرات وجنس... 


بس مجرد ما حياه مدت ايديها وساعدتها.... حياتها اتغيرت وكانت اول واحده وقفت معاهم ضدنا وبلغت عننا.. 


وبوسي اللي ابنها انخطف منها وخسرت حياتها وأهلها وهي بتدور عليه.... ساعدوها ورجعوا ابنها... وفتحوا ليهم بيتهم وبقوا عيلتها.... و الظابط كنان رايح الصفوانيه يخطبها منهم 


والمريض اللي دايف شتمه بطريقه غير مباشره وقفت قدام دايف مع انه رئيسها... وردت ليه نفس الإهانة بطريقه غير مباشره...(تكمل بغضب) لازم ندمر العيلة دي او يشتغلوا معانا يا نموتهم كلهم والا مش هنقدر نحقق حلمنا... ويهدوا اللي بنعمله من سنين ..


دافيد : الخطوة الجايه مع حياه هتكون ازاي.... 


ناتالي :هتغير اسلوبك ديف... وتبتدئ تغير فكرتها و فكره الناس اللي في المستشفى او المرضى عنك... و تكلم حياه تعتذر لها... و تفهمها ان


#بقلم_ولاءيحيي 


انك طول عمرك لوحدك وان في ناس كتير حاولت تدمرك لما كنت إنسان طيب .. وغيروك لحد ما بقيت عدائي في معاملتك للناس علشان تحمي نفسك و انك عمرك ما قابلت حد زيها بيدافع عن الحق والخير.... وانك نفسك ترجع الانسان اللي كنت عليه زمان وبلاي بلاي بلاي بلاي... تقول حاجات من اللي تخليها تحاول تساعدك


وتقرب منها الفترة الجايه..... وببعد ريان اللي هنخليه يطول على قد ما نقدر.... وبما ان ريان عايش في دور المضحي ... اللي بيبعد عشان يحمي حبيبته.... وهي ثقتها في نفسها وفي حبه ليها كل ما بعد عنها ثقتها هتقل... وهتأخذ قرار الانفصال....


وانت لازم تكون الشخص اللي هيقف جنبها ويهتم بيها.. و يسمعها. الفترة دي..... وده يخليها تثق فيك... وساعتها نبتدى نستغلها في شغلنا بطريقه غير مباشره.... لحد ما تلاقي نفسها  لازم تبقى معانا يا تتسجن بجد  وعائلتها  لمايعرفوا هيا اتورطت في ايه... وثقه الناس فيها تتدمر... وده هو الشيء اللي يدمر العيلة دي... ان اهم وأقوى شخص.. منهم يقع ويغلط.. وبعدها هاندمرهم كلهم


وفي القاهرة في مبنى المخابرات .. دخل ريان وعلاء وياسر.. إلى مكتب ريان... 


علاء بضيق : طب هاربوهم ليه لما هم هيقتلوهم.. 


ريان بغضب :موتهم ولاد اللي........علشان يثبتوا لينا أن في اللي اكبر من الراجل اللي كنا فاكرين ان هو الكبير... وان هو وإيهاب ما كانوا غير كلاب شغالة عندهم قضت مهمتها وانتهى دورها فضربوهم بالرصاص


ياسر بحزن شديد :وليه يقتلوا الظباط والعساكر....ذنبهم ايه.. ييتموا اولادهم


ريان بحزن وضيق :دايما الحب و العشق بيكون ليهم ضحايا


الانسان بيموت ويضحي بنفسه علشان يحمي اللي بيحبهم.. واحنا بنحب البلد دي...و بنحب ناسها وأهلها الطيبين وبنضحي بأرواحنا لآخر واحد فينا... علشان نحميها وعمرنا ما نستسلم وهنفضل نحاربهم.... لآخر نفس مش هنسيبهم ولا هنسلمها لأعدائنا...


و بعد قليل خرج علاء وياسر.... وظل ريان جالسا في مكتبه يفتح صورة حياة التي إرسلتها سونيا.... والتي لا يظهر بها غير عينيها..... لارتدائها قناع الوجه الخاص بالأطباء


#بقلم_ولاءيحيي 


ريان بابتسامه حزن :حتى في صورة التهديد مغطيه وشك انتي متفقه مع الكل عليا..... (و يتنهد بحب) وحشتيني يا روح.... وحشتني عينك .... بس انتي ليه غضبانه 


فتح باب المكتب بقوه ودخل كنان وحازم وهم غاضبون..


حازم بغضب: انت ايه اللي بتعمله في مراتك دا انت اتجننت ازاي تقولها انك راجع... وبعد ساعه تتصل بيه تقولي انك مش جاي ... انت بتلعب بمشاعرها انت ايه حرام عليك يا أخي لو مش عاوزها طلقها وابعد عنها... و سيبها تتجوز اللي يستاهلها 


يقف ريان أمامه بغضب ويلكمه في وجهه بقوه وغضب فيسرع كنان ويمنع ريان من الاقتراب من حازم فلقد كان يهجم عليه 


ريان بغضب وغيره :انت متتدخلش بيني وبين مراتي وماتنساش نفسك...(ويقترب منه بغضب وغيره شديدة ولكن كنان يمسكه جيدا ) حياه مراتي انا وعمرها ما هتكون لغيري....


كنان بهدوء :اهدي يا ريان حازم بيتكلم من خوفه عليك وعلى بيتك وحياتك اللي هتضيع منك بسبب عندك وبعدك عن مراتك


ريان بضيق وغضب : انتم فاكرين انه سهل ابعد عنها وعن اهلي...فاكرين انه سهل عليا محضرش فرحه اخواتي الصغيرين اللي اتربوا وكبروا على أيدي... فاكرين انها سهله عليا ما كنش واقف جنب ابويا وامي في فرحتهم باخواتي و اكون انا سبب حزنهم.... في يوم زي ده... فاكرينها سهلة اني مش جنب عائلتي وهم بيفرحوا فاكرينها سهله اني اسيب مراتي وهي شايفه كل حبيب واقف جنب حبيبته.... فاكرينها سهله و انا عارف ان زمان عمي زعلان مني وبيفكر يطلق بنته مني بسبب الحزن اللي انا مسببوا ليها وليهم...... لا مش سهله.(ويجلس وهو يبكي.. وكانت أول مره يراه حازم وكنان يبكي) والله ما سهله انا بموت كل لحظه وانا بعيد عنهم ومن غيرها... والا انتم مش شايفين حالتي الايام اللي فاتت انا مش عارف انام بقالي شهر و نص بسبب بعدي عنها ...انتم شايفني و انا هاموت و هاتجنن علشان بس اعرف اخبارها او اشوف صورتها... شايفني وانا بتعذب قدامكم ومافيش واحد فيكوا


عاوز يريحني و يطمني.... كلكم اتفقتوا عليا اكني عدوا ليكم امال لو مش عارفين الخطر اللي احنا فيه وانى بعمل كده خوف عليها


يقف حازم وهو ممسك بفكه يشعر بالألم... و ينظر الى ريان الذي جلس على المقعد واضعا وجهة بين يديه ليمنعهم من رؤيه الدموع التي تجمعت بعينيه.... اقترب منه حازم وكنان وجلس بجواره


حازم بحزن : ريان احنا عارفين انك خايف عليها بس مين قال ان البعد يحميها.... وبعدين ما كلهم اتمسكوا والمحاكمات و عمليه التطهير ابتدأت انت ليه بعيد عنها ليه بتعذب نفسك وتعذبها وتعذبنا معاك ريان احنا اصحابك واخواتك مش قادرين نشوفك بتتعذب كلنا عايشين حياتنا رغم انها في خطر زيك


يقف ريان بغضب وينظر له: كلهم اتمسكوا امال مين اللي هجم على عربيه الترحيلات وهرب الراجل الكبير وايهاب وقتل الضباط العساكر وقتل بعديهم الراجل الكبير وإيهاب... هما كده اتمسكوا..... اللي موجودين بره أخطر واكتر من اللي موجودين جوه... الخطر علينا كلنا ايوه لكن التهديدات اللي بتوصلكم كلها بتهدد بموتكم انتم لو موقفتوش حمله التطهير والمحاكمات... كلها علشان شغلكم...


لكن انا التهديدات وصلاني ان ابعد عنها .... اني لو قربت منها هتموتها و تحرق قلبي عليها.... اثبتت لي انها قريبه منها عارفه كل تفاصيل حياتنا.... قادره تعرف في اقل من ساعه اني قولت اني راجع... (ويمسك الهاتف ويعطيه لهم) شوفوا بعتالي ايه بعتتلي صورتها في اوضة العمليات.... وشوفوا كاتبه ايه بتقولي لو رجعت ليها هتموتها عارفين يعني ايه تقدر تخش جوه اوضة العمليات وتصورها ...... عارف يعني ايه تقول انها تقدر توصل ليها حتى في اوضة نومها..... عارفين يعني ايه تقدر توصلها في بيت الصفواني وفي الصفوانيه اللي انتم عارفين هي قد ايه امان وان مفيش حشره ممكن تعدي وتدخل بيت الصفوانيه.... عارفين يعني ايه تسمعني وانا بتكلم في تليفون حازم اللي هو متأمن ضد التنصت... يعني قادره تسمعني من جوه بيت الصفواني.. اللي هو اامن مكان


التهديدات اللي بتيجي ليا كلها بيها هي... واني لو قربت منها هتموت... وان في بعدي حمايتها... عاوزين ازاي ارجع واعرضها للخطر.... انا مش هارجع غير لما اقبض عليها.... واموتها بأيدي


يقف امامه حازم وكنان باستغراب: هربوا وإيهاب والراجل كبير... ومين اللي عايزك تبعد عن مراتك و وبتهددك بيها


ريان بغضب: سونيا بنت الا....... هي اللي بتهددنى و هي اللي على اتصال بالمنظمة بره... يعني اللي معاها و تحت ايديها أخطر من الكلاب اللي احنا مسكناهم


(وينظر لهم بحزن)انا عاوز ارجع وأفضل معاها معاهم كلهم انا ضعيف من غيرها لو يهددوا بموتي انا عمري ما كنت هبعد... انا موافق انهم يموتوني لو هموت في حضنها.... لكن مش هستحمل حد يلمس شعره منها .


#بقلم_ولاءيحيي 


ينظر حازم وكنان إلى بعضهم بضيق وحزن....


يقترب منه كنان بابتسامه :مكنتش اعرف يا واد انك رومانسي كده.... ده انا كنت فاكرك جبيله و ما بتحسش ... متخافش يا صاحبي احنا معاك مش هنسمح لحد يلمس شعره منها أو يفرق بينكم....


ريان : مفيش اخبار جديده... قدرت تعرف مكان ناتالي


كنان بضيق وغضب : لا لسه بس قريب اوي هنوصل.... سافرت اسرائيل ومن ساعتها اختفت ومعرفناش نوصل لسه لأي اخبار عنها


ريان بغضب : انا متأكد ان هي نزلت  مصر وهي اللي ورا كل العمليات اللي بتحصل دلوقتي


حازم باستغراب : مش هي المفروض لما تنزل مصر تتصل بعاصم...


كنان بضيق : واضح انها عرفت ان لعبتها على عاصم... انكشفت واكيد بتحضر لي حاجه تانيه


ريان: اهم حاجه دلوقتي انا مش عايز حياه تعرف اي حاجه .... وعازوكم كمان وانت هناك تدوروا على الكاميرات و الأجهزة اللي بيتنصتوا... لازم نعرف هما قدروا ازاى يدخلوا لبيت الصفواني...( ويصمت ريان قليلا ويفكرو ينظر لهم) الأجهزة مش في بيت الصفواني الأجهزة فى بيتنا احنا


حازم باستغراب : بيتنا احنا انت قصدك ان اجهزه تنصت في شقتنا


وقف ريان أمامه : ايوه اجهزه التصنت في بيتنا احنا مش في بيت الصفواني.... اولا انت ملك لما بتكلمك بتكون قاعده في اوضتها أو من الجنينة... النهارده واضح ان ملك كانت بتكلمك... من الجنينة لان حياه كانت رايحه المستشفى فأكيد..قابلتها وهي خارجه... ووقفت تتكلم معاكم.. و انا اخدت التليفون و زعقت وقولت انا راجع... وهم صعب يحطوا اجهزه في الجنينة.. غير ان الرسالة وصلت لما انا جيت المكتب .. وكانت حياه وصلت المستشفى( ويمسك الهاتف و يقرب منهم) ولو بصينا علي التوقيت اللي على عداد الكاميرا وقت التصوير بين المكالمة....فهي الفترة اللي الحياه وصلت المستشفى و دخلت العمليات... يعني معرفوش يصوروها الا لما خرجت بره الصفوانيه ووصلت المستشفى.... وكده تبقي اجهزه التصنت في شقتنا احنا... مش فى بيت الصفواني... 


ريان : كنان عاوزك هناك تعملي تحريات و تعرف مين اللي كان حاضر العملية مع حياه... تجيبوا ليا الأسماء علشان اعمل تحريات عن كل واحد فيهم... لازم نعرف مين اللي شغال في المستشفى في سرية تامة طبعا 


كنان بابتسامه : تمام يا صاحبي... وقريب هانوصل ليهم وترجعوا تتجمعوا انت وحياه مره ثانيه


ريان بابتسامه حزينة : اظن  تخلوا عندكم دم و تصوروها صور كتير... ابوس ايديكم تكون صور وشها باين فيها


#بقلم_ولاءيحيي 


حازم بابتسامه : مع اني مش عارف رد فعلها هيكون ايه لما هنروح من غيرك... بس هنحاول نصورها لك


ينفخ ريان بضيق : انا عارف انها مش هتفهم او تسامحني غير لما اشرح لها وافهمها.... و هتفضل تعذبني 


في مستشفى الصفواني... كان اليف يقف امام غرفه العمليات بقلق وخوف... و يقف امامه وائل وعاصم ومراد وانس وكريم


أليف بخوف : يا ريتني ما كنت جبتها وجيت هنا ... هو انا يعني كان لازم ادور على اهلها 


يضحك وائل : ده على اساس ان انت لو ماكنتش جيت ماكنتش هتولد 


عاصم بضحك : تحس انه لسه مكتشف ان مراته حامل.... دكتور ايه ده اللي حتى مش عارف يحسب مراتي في الثامن والا في التاسع 


انس بضحك : كان شكله يفطس من الضحك وهو بيتهزق في التليفون لما بيقولهم دى لسه في الثامن وهي بتزعق وتقوله يا متخلف مراتك في التاسع من اسبوع. هي مين اللي كانت بتهزقه 


وائل بضحك : دي اكيد ندى.... ولسه لما ابله حكمت توصله هتعلقوا... 


اليف بغيظ : والله ما حد هيتعلق غيركم يا جزم غور ياض من هنا انت وهو انا مش ناقصكم


مراد بضحك : طيب فهمني الاول انت خايف على مراتك ولا خايف من الناس اللي جايه


ينظر له أليف بخوف : هو في الحالتين انا كده كده ميت ولو بعد الشر اميره او بنتها جرالها حاجه انا ممكن اروح فيها... إنما أن شاء الله لما تخرج بالسلامة انا بردوا هموت على ايد امها واختها


ينظر له كريم باستغراب: امها واختها مين... هو مش انت بتقول انها كانت في الملجأ وانها بنت الدكتور احمد عادل الصفواني.... يبقى ازاي امها واختها


ينظر له اليف باستغراب : ازاي.... اااه ده موضوع كبير هنشرحوا لبعض بعدين ... و افهم منك و تفهمني بس بعد ما اطمن على اميره و ان انكتب ليا عمر جديد


يفتح باب العمليات وتخرج حياه وهي تمسح دموعها... جري اليف ويذهب لها بخوف.. ويذهب الجميع و بوسي و نجوى و فاطمه


اليف بخوف شديد: حصل ايه اميره جرالها حاجه انت بتعيطي ليه


حياه بابتسامه : متخافش اميره كويسه وهيخرجوها على اوضة عاديه دلوقتي 


أليف والجميع بفرحه:: الحمد لله الحمد لله


تنظر لها نجوى : امال انت بتعيطي ليه


حياة بابتسامه : مش عارفه اول ما شوفت النونو اللي بسم الله ما شاء الله زي القمر مقدرتش امنع دموعي.. وكنت حاسة اني اختي اللي ولدت


#بقلم_ولاءيحيي 


أليف بابتسامه : هي بنت اختك و بنت اخوكي كمان احنا هنا حسينا ان احنا وسط اهلنا و محسناش بالوقت اللي عشناه وسطيكم لدرجه ان احنا نسينا معاد الولادة (يضحك الجميع) 


حياة بابتسامه: مبروك يا دكتور... انا هاروح اخلص شويه شغل على أميرة وبنتها  مايتنقلوا الاوضه و هاجي اطمن عليها


ذهبت حياة إلى مكتبها.... وتغلق عليها وبعد قليل خرجت و ذهبت الى معمل التحاليل بمستشفى الصفواني ودخلت الى المعمل... الذي كان مغلق وقامت بتحليل حمل في الدم لنفسها... وبعد قليل خرجت النتيجة وما ان راتها حياه ابتسمت وفرحت ودمعت عيناها


حياه بابتسامة وهي تضم بطنها بيديها : انت هتكون احلى هديه... اقدمها ل بابا بمناسبه رجوعه لينا... 


و بعد ساعه عندما اطمئن الجميع وعلى اميره وابنتها الصغيرة... ذهب الجميع الى بيت الصفواني وظل اليف فقط .. بعد ان رفض ان يجلس احد غيره مع زوجته... ولكن كريم ظل جالسا بالخارج رفض ان يذهب معهم... واستغرب اليف من اهتمامه وشعر بالغيرة


اميره ابتسامه وتعب وعيون مليئة دموع: لقيت اهلي يا اليف.. طلعوا كانوا بيدوروا على...


أليف بابتسامه وهو يقبل راسه.: مش قولتلك يا حبيبتي اكيد في حاجه انت مش فاهماها... شوفتي طلعتي حفيده الصفواني الراجل اللي حبيته من قبل ما اشوفه و دلوقتي عرفت انتي حبيته علشان انت حته منهم... 


اميره بابتسامه : شفت جدي حلو ازاي عيلتي كلها حلوه قوي يا أليف انا حبتهم كلهم من اول ما شوفتهم


أليف بابتسامه : هو انا حبيتهم كلهم ماعدا واحد بس بصراحه.. 


اميره باستغراب: مين ده


أليف بغيظ : اللي اسمه كريم.... مرضيش يمشي وفضل قاعد بره وبيقول مش همشي لما يطمن.. لما شكلي هاخرج اموته (يدق باب الغرفة) ده شكله هو طب والله لاضربه


اميره بابتسامه: اعقل يا مجنون ده ابن عمي


أليف بغيظ : بت احنا هنبتدئ استعباط ولا ايه.. ابن عمي وابن خالي... اتعدلي بدل ما اديكي بوكس يفقدك الذاكرة و ارجعك يتيمه تاني


#بقلم_ولاءيحيي 


يقوم اليف يفتح الباب... فيجد أمامه رضوان على كرسيه وخلفه ابراهيم.. كريم يضم امراه تبكي وتنظر له وتتحدث بلغه الإشارة ... و فهم اليف من الإشارة ما تقول له...


احلام بلغه الإشارة : مش قولتلك يا كريم ان بنتي عايشه... مش قولتلكم اني متأكدة وقلبي مبيكدبش... عرفت ان اختك كانت بتقول الحقيقة ما بتكدبش


كريم بدموع : سامحيني يا احلام سامحيني يا اختي كان صعب عليه اصدق... انا اسف يا اختي انا كمان ظلمتك


كانت اميره تنظر الى أليف باستغراب... وهو واقف صامت يشاهد شيء ما


اميره بتعب : مين اللي بيخبط يا اليف هو انت واقف ليه (يدخل رضوان و ابراهيم يدفع الكرسي) 


اميره ابتسامه :جده انت جاي تطمن عليا


يقترب رضوان بابتسامه : ايوه يا حبيبتي جاي اطمن عليكى... و جايبلك احلى هديه... هديه استنت رجوعك سنين طويله اوي... و ما فقدتش الأمل ابدا في انك عايشه و هاترجعي


دق قلب اميره بقوه و امتلاء عينيها بالدموع ونظرت الى اليف تستنجد بيه ليقترب ويمسك بيديها... اقترب منها وامسك يديها هي تنظر الى باب الغرفة منتظره أن تدخل


دخل كريم وهو يمسك بيدي..امراه في الثالثة والاربعون من عمرها... رفيعة ترتدي ملابس محتشمة... جميله الملامح رغم الحزن الواضح انه يسكن ملامحها منذ سنين طويله... كانت تنظر الى اميره وهي تدمع عينيها تعلقت عين اميره بها... بعض المشاهد الصغيرة التي تجمعها وهي طفله مع امراه تضحك وتقبلها وتضمها وتلعب معها ابتسمت اميره لهذه الذكري وسقطت دموعها و نظرت الى المرآه


اميره بدموع : ماما انتي ماما انا افتكرتك انتي ماما


كانت أحلامي تهز راسها بدموع وموافقه على ما تقول.. اقتربت منها وضمتها وهي تقبل وجهها و راسها و ايديها ضمتها بشوقي ونسيت اميره الام الولادة وقامت تضم امها تختبئ في حضنها... وهي تبكي وتضحك


اميره بدموع و ضحك: ماما انتي ماما ايوه انت ماما انتي عايشه عايشه يا ماما... انا لما فوقت دلوقتي خفت أسال عليكى... بس انتي عايشه يا ماما انتي عايشه... وانا رجعت لك يا ماما انا رجعت... قولي حاجه يا ماما متسكتيش قولي حاجه


#بقلم_ولاءيحيي 


رفعت اميره نظرها ونظرت الى وجه امها منتظره ان تسمع صوتها... ولكن امها اشارت لها بيديها.. انها لا تتحدث انها فقدت النطق عندما فقدتها هي وابيها 


بكت اميره اكثر عندما فهمت.. وقامت بضم امها مره اخرى


اميره بدموع وابتسامة : متزعليش يا حبيبتي متزعليش.. انا بتكلم كتير اوي انا هتكلم معاكي انا هتكلم كتير اوي انا مش بسكت مش هسكت يا ماما انا هتكلم عني وعنك انا انا انا هتكلم كتير اوي اوي حاجات كتير اوي هحكيلك وانا صغيره هحكيلك عن ندا وتيتيه فاطمة واحكيلك على الابله حكمت وقصه حبها مع أبيه كمال.... هحكيلك ازاي شوفت اليف ازاي حبيبته وتجوزته.... كل حاجه ماما هحكيلك كل حاجه حبيبتي.... وانا مش عايزه اعرف حاجه تاني انا مش عايزه اعرف غير انك عايشه و معايا 


كانت اميره تتحدث بدموع وسط ابتساماتها التي تحاول ان ترسمها و ترفع يدها وتمسح وجه امها الغارق بدموع.. وامها تمسك يديها وتقبلها وهي تبتسم بفرحه وتضعي يديها على راس ابنتها وتنظر لها بحب وشوق...


سقطت دموع الجميع وهم يشاهدون هذا المشهد امامهم وكان رضوان سعيد بفرحه احلام ويتذكر العذاب الذي عاشته بعد موت ابيها وما عاشته بعد موت أحمد..


وفي صباح يوم جديد في بيت الصفوانيه... كان الجميع منتظرين حضور الضيوف و كان البيت مليئة بأهل الصفوانيه الذين اتوا ليشاركونا كبيرهم فرحته عقد قران... عاصم وروسيلا ..ومراد وداليدا...وانس ودنيا


وخطوبه حازم وملك وائل و سهيلة


و عقد قران وزفاف كنان و بوسي


فبيت الصفوانيه كان يجمع العشاق بعضهم بعضا... وكانت حياه واقفه منتظره حضور حبيبها وعشيقها وكانت سعيدة عينيها لا تفارق الباب منتظره دخوله... الى ان دخل شمندي الغفير يعلن حضور الضيوف من القاهرة


خرج الرجال لاستقباله وخرجت النساء إلى الحديقة... ووقفت حياه بداخل البيت منتظرة دخول حبيبها 


و لكنها طال انتظارها و حبيبها لم ياتي الى الداخل فخرجت هي تبحث عنه... فكانت عينيها تبحث عنه في جميع الوجوه..... تريد ان تراه ولكنها لم تجده ... فدق قلبها بالخوف.. فذهبت الى كناني وحازم ووقفت امامهم ما ان جاءت عينهم في عينيها... اخفضوا بصرهم ارضا بحزن... فعلمت ان حبيبها لم يفي بوعده ولم يأتي ... تجمعت الدموع داخل عينيها... فدخلت إلى البيت وجرت الى غرفتها...رأتها سهر فذهبت ورائها مسرعة... وجدتها تجلس على الارض تبكي


سهر بقلق وخوف :حياة.. مالك يا حياة حصل ايه 


حياة بدموع وانهيار : ضحك عليا قال راجع ومارجعش.... مارجعش زي ما وعدني...سابني لوحدي سبني وانا محتاجه لية... ريان سابني يا سهر ومارجعش... سابني انا وابنه...ضمتها سهر تحاول أن تهديها


سهر بحزن :حياة اهدي يا حبيبتي اهدي وكل حاجة هتتصلح... (و ترفع وجهها وتنظر إليها) ودلوقتي لازم تنسى وتهدي وتمسحي دموعك... و تخرجي تقفي جنب اهلك واخواتك


تمسح حياه دموعها... وتنظر لها


حياه بقوة :ايوه يا سهر... انا هانسي... هو مايستاهلش اني ابكي واحزن واسيب عائلتي علشان... استنيني هاظبط نفسي ونخرج نرحب بالناس.. واعيش مع اخواتي فرحتهم


وبعد تلات ساعات... وقد عقد قران.. وارتداء الدبل...وكان الجميع يشعرون بالسعادة والفرحة ونجحت حياة في إخفاء حزنها... وشاركت أخواتها واهلها فرحتهم.... وكان حازم وكنان يحاولون أن يجعلوا حياة تتصور معاهم ولكنها رفضت... فانتظر كنان أن تنشغل ليصورها... وما ان وجد أحد يقترب وانشغلت هي بالحديث معه اقترب ليصورها 


كانت حياه واقفه... فسمعت صوت من خلفها فالتفت وصدمة ما ان راءته يقف امامها 

:ازيك يا دكتورة 

بقلم_ولاءيحيي

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close