![]() |
الحلقه الثامنه والثلاثون والتاسعه والثلاثون والاربعون من الجزء الثاني
العاصفه
بقلم الشيماء محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم نقلت نظراتها بينهم الاتنين .. ملك بصتلها وأمل اتفاجئت بشكلها ودموعها
ملك بدموع : كويس إنك جيتي ادخلي اذا سمحتي واقفلي الباب .
أمل بصت لكريم اللي واقف ورا مكتبه وهز دماغه فدخلت وقفلت وراها الباب وقربت منهم وكريم خرج من ورا مكتبه وقف جنب مراته والاتنين وقفوا قصاد ملك اللي دموعها نازلة
كريم بجمود : خير يا ملك ! عايزة مننا ايه ! او نقدر نساعدك بايه !؟
أمل كشرت وبصت لكريم اللي بيتكلم بجمود وبصت لملك بنوع من التعاطف لشكلها : الأول اقعدي واهدي وبطلي عياط علشان تعرفي تتكلمي .
ملك بصتلها باستغراب : أهدا وأقعد !
أمل بصتلها : أيوة اهدي واقعدي وبعدها نتكلم براحتك في اللي أنتي عايزاه !
ملك أخدت نفس طويل وبتمسح وشها بكف ايدها و بصت لأمل : أنا مش عايزة منكم حاجة غير إنكم تسيبوني في حالي
كريم باستنكار : احنا اللي نسيبك في حالك يا ملك ! احنا برضه ؟
ملك بعياط : أيوة أنتوا .. أنت مش سبق هددتني وقلتلي هتاخدهم مني ! واديك نفذت وعدك يا كريم !
كريم بص لأمل بحيرة وبص لملك تاني : اخد ايه منك ! و وعد ايه اللي نفذته !
ملك دموعها نزلت وبتمسحهم : تاخد أخواتي مني .. أخواتي اللي ما صدقت لقيتهم وبقى عندي حد بيخاف عليا وبيحبني .. أنت حرمتني منهم ، أنت .......
كريم وقفها بغضب : لا يا ملك اقفي واتعدلي وأنتي بتتكلمي .. لو حد أخد منك أخواتك فالحد ده أنتي .. أنتي وبس واوعي تلومي غيرك .. بطلي بقى ترمي أخطائك على غيرك .. وبعدين أنا ايه علاقتي بخسارتك لهم !
ملك زعقت : معرفش أنت قلت ايه لنادر امبارح رجع مجنون بالشكل ده يتخانق معايا !
كريم أخد نفس طويل وشبه فهم اللي ملك بتتكلم فيه وأمل كمان فهمت حالة ملك وسببها
كريم بهدوء : أنا ما اتكلمتش مع نادر في أي شيء يخصك فلو نادر أخد رد فعل فده منك أنتي مش مني أنا أو من كلامي .. شوفي أنتي عملتي ايه ضايقه منك !
ملك بحيرة : ما عملتش ! هو عامل على زعلكم ! أنتوا الاتنين قدامي اهو ! كريم جاوبني أنا امبارح اتكلمت معاك ؟أنا حاولت أقرب منك من قريب أو من بعيد ؟أنا قلتلك أي حاجة ؟ أنا حاولت أغريك ؟أنت عارف إني مش بتحمل الحر وده لبسي وده طبعي ليه كلكم تخيلوا إني بقلع الچاكيت علشانك ! رد عليا يا كريم أنت حسيت إني بقلعه علشانك ؟
كريم كشر وبص لبعيد واتنهد : ملك الكلام ده تقوليه لأخوكي مش ليا انا أو لأمل !
ملك بتعب : لا أقوله ليك ولأمل .. أمل أنتي اتجوزتي كريم مش هنكر إني حبيته أو إني حاولت أضايقك الأول مش هنكر إني كان نفسي يرجعلي أو حتى يسيبك ، حتى لو مش هيرجعلي كل ده أنا مش هنكره .. بس أنا شوفت حبه ليكي وشوفت حبك له .. وبعدت عنكم .. من ساعة ما شوفت انهياره لما اتحبستي في السونا وعرفت حجم حبكم اد ايه ! عرفت ساعتها إنه ما حبنيش أصلا .. اللي بينا عمره ما كان كده يا أمل .. كريم ما حبنيش بالشكل اللي حبك بيه . وأنا ماحبيتهوش زي ما أنتي بتحبيه .
أمل بشفقة وحزن : ملك أنتي بتقولي الكلام ده ليه دلوقتي ؟
ملك زعقت : لأني مش عايزة أخسر أخواتي .. ( بصت لأمل ) نادر بيحترمكم ومروة مراته بتحبك ( بصت لكريم )ونور بتحب مؤمن ومؤمن لو حس إني بزعل مراتك أو بزعلك هيبعدني عن نور ومروة هتبعدني عن نادر ونادر نفسه هيبعدني عنه .. فأنا جيتلكم علشان ما تبعدونيش عن أخواتي أنا محتاجاهم .. علشان خاطري يا كريم أنا محتاجة أخواتي ما تاخدهمش مني .. أمل أنتي مش محتاجة تخافي أو تغيري مني ، أنا كريم خلاص انتهى بالنسبالي .
كريم بصلها كتير : كل كلامك ده كويس يا ملك بس برضه هرجع تاني وأقولك الكلام ده تقوليه لأخواتك مش لينا احنا .
ملك بصتله : هقوله بس محتاجاك أنت تقوله معايا ! قول لنادر إني امبارح ما حاولتش أغريك أو أضايقك أنت أو مراتك ! أمل أرجوكي قولي لمؤمن ما يبعدنيش عن نور .. ساعدوني .
أمل بصتلها وصعبت عليها وبصت لكريم بحيرة وكريم بصلها وهز أكتافه بحيرة هو كمان
قاطعتهم ملك : كريم كل اللي محتاجاه تكلم نادر .. قوله بس إني امبارح ما اتكلمتش معاك .
ملك طلعت موبايلها وبصت لكريم : ينفع ؟ ينفع تكلمه ؟
كريم بص لأمل اللي متعاطفة معاها جدا وبتوافق بعينيها فبص لملك : ماعنديش مانع .
ملك اتصلت بنادر بس ما ردش عليها .. رنت عليه مرة والتانية وبرضه ما ردش فعيطت كتير وبصت لكريم : مش هيرد عليا !
أمل قربت منها ومسكت كتافها الاتنين وبهدوء : ملك أنتي عاملة في نفسك كده ليه ! الزعل بين الأخوات ده طبيعي .. بنتخانق وبنتصالح .. بنزعل من بعض بس ما بنستغناش عن بعض .
ملك بصتلها : بس هو قالي هيبترا مني .. هو قالها !
أمل ابتسمتلها بتعاطف : مفيش حاجة اسمها كده .. تلاقيه بس كان متعصب ومش عارف هو بيقول ايه ! بعدين كريم هيطلبه من موبايله وهيرد عليه .. كريم ! رن على نادر اذا سمحت .
كريم استغرب رد فعل أمل وتعاطفها مع ملك .. هو عارف إنها بتتعاطف مع أي حد بس مش لدرجة ملك ..
كريم رجع لمكتبه وطلع موبايله رن على نادر اللي رد عليه على طول
كريم : نادر ! ازيك يا باشا .. أخبارك ايه ؟
نادر باستغراب : أنا بخير الحمد لله .
نادر اتوتر وخاف إن كريم يطلب منه يبعد ملك عنه وعن مراته وبيته وطريقه
ومش عارف هيقوله ايه لما يطلب ده منه !
كريم بتردد : نادر أنا بكلمك بخصوص ملك ..........
نادر غمض عينيه بتعب اللي كان خايف منه بيحصل فعلا .. كريم هيقوله ابعد أختك عني .. هو اه قالها هيتبرا منها بس ده كان كلام من ورا قلبه .. هي أخته الصغيرة ومهما تغلط لا يمكن يتخلى عنها ولا يمكن يقف ضدها أبدا ..
كريم فوّقه : نادر .. أنت روحت فين يا ابني !
نادر بوجع : أنا بسمعك يا كريم ! أكيد هتتكلم عن موقف امبارح .. شوف يا كريم أنا عارف إن حقك تزعل وإنك .........
قاطعه كريم : نادر نادر .. استنى أنا مش بتكلم علشان أعاتبك أو ألومك .. أنا بس عايز أوضح نقطة مهمة ليك .
نادر باستغراب : نقطة ايه !
كريم بتوضيح : أنا مش عارف ايه اللي حصل امبارح أو أنتوا متخيلين ايه اللي حصل ، بس أنا عايز أوضح إن مفيش حاجة حصلت .. على الأقل بالنسبالي .. ملك ما حاولتش تتكلم معايا أو تضايقني أنا أو أمل .. ملك بالنسبالنا شريكة وأختكم احنا عيلة .. وده وضع مش هيتغير بإذن الله .
نادر بحيرة : امال أنت ليه امبارح بصتلي واحنا بنركب الشاشة بلوم !
كريم بتوضيح : علشان أتلافى أي موقف يحصل مش علشان حاجة حصلت .. ملك ده لبسها ودي طبيعتها فأنا بالنسبالي كان وضع طبيعي .. لكن أنا عملت حساب لأمل إنها ما تتضايقش .
نادر استغرب مكالمة كريم وسأله : طيب أنت ليه بتكلمني ! حد قالك حاجة ؟
كريم بص لملك ولأمل وبعدها كمل : مؤمن كان امبارح طول الليل بيحاول يبرر ويتكلم وخايف نكون أنا وأمل مختلفين بسببها .. فقلت أكيد أنت كمان زيه .. حبيت بس أوضحلكم إن الموضوع عادي بالنسبالي .. مفيش أي مشاكل عندي أنا وأمل الحمد لله .. أمل عاقلة الحمد لله وملك ربنا يهديها .. أنا حبيت بس أوضحلك الأمور مش أكتر .. يلا هسيبك بقى .. ونبقى نتقابل بعدين .
قفل معاه وبصلهم : أعتقد كده عملت اللي عليا وزيادة !
ملك بحيرة : ليه ما قلتلوش !؟
كريم بصلها : أقوله ايه ؟
ملك مسحت دموعها : إني طلبت منك تتصل بيه وتوضحله !
كريم أخد نفس طويل : علشان ساعتها هيتهمك برضه إنك جيتي عندي واتكلمتي تاني معايا .. مش هيقدر إنك بتعملي كده علشانه .. احتمال يفهم غلط .. فأنا حبيت أوضحله بدون أي احتمالات ، دلوقتي دورك يا ملك تحافظي عليهم .
ملك بصتله بشكر: أنا بجد مش عارفة أشكرك ازاي يا كريم .
وقفت ومسكت ايدين أمل وبدموع في عينيها : سامحيني .. سامحيني إني ضايقتك يوم ما خرجنا مع بعض .. أنا ساعتها قلت كلام كتير عن كريم بس كله كان غلط .. كله يا أمل كان كدب .
أمل ابتسمت بتفهم : عارفة إنه كان غلط وسامحتك يا ملك .. وهقولك زي ما كريم قالك .. حافظي على أخواتك .. الأخوات ما بيتعوضوش أبدا .. كل حاجة في الدنيا تتعوض إلا الأخوات .. الحبيب بيتعوض ، الزوج بيتعوض ، حتى العيال بتتعوض .. إلا الأخ لا يمكن يتعوض .. الواحدة ممكن تتخطب مرة واتنين وتتجوز مرة واتنين وتخلف مرة واتنين أما الأخ ما بيجيش تاني .. لو راح مش بيتعوض أبدا .. فحافظي عليهم .
ملك ابتسمت بحزن: مش عارفة يا أمل هقدر أصالحهم ولا لا ! ممكن ما يسامحونيش .
امل باستغراب : ازاي ! أكتر ناس في الدنيا بتتخانق وتتصالح هم الأخوات .. ده طبيعي جدا .. اعتذري اعتذار حقيقي من جوا قلبك وهيوصل لقلوبهم .. مش هقولك غير ربنا يوفقك .
ملك ابتسمتلها بعرفان : كنت واثقة إنكم هتساعدوني .. متشكرة أوي .. متشكرة يا كريم إنك كلمت نادر .
كريم ابتسم : العفو يا ملك .. روحي دلوقتي لنادر و كلميه وصالحيه ومن ناحية مؤمن ما تقلقيش منه .. عمره ما هيطلب من نور تبعدك عنها .. ده مش مؤمن أبدا .. ربنا يوفقك يا ملك .
خرجت وسابتهم وأمل قربت من كريم وسندت على صدره بحب وبصتله : صعبت عليا تصدق !
كريم بصلها وابتسم : حبيبتي أنتي بيصعب عليكي أي حد .
أمل كشرت : لا مش أي حد بس هي أثرت فيا .. ظروفها صعبة وأمها مش سوية وأب كان مشغول عنها ويدوب لقت أخوات يحبوها .. طبيعي جدا تترعب لو حست إنهم ممكن يروحوا منها أو تخسرهم .
كريم مسك وشها : ينفع بقى نقفل سيرة ملك ونتكلم في أي حاجة تانية .. حاسس إن بقالي كتير جدا بتكلم عنها خلينا نتكلم في حاجة تانية .
أمل بصتله وشبة مكشرة وضامة حواجبها فبايده حاول يفرد تكشيرة حواجبها وابتسم : ليه التكشيرة دي يا حبيبي !
أمل بصتله : عايزة أشوف ماما وبابا وطه .. ينفع !؟
كريم باستغراب : اشمعنى دلوقتي ! ايه اللي فكرك بيهم !
أمل كشرت أكتر : أنا مش بنساهم علشان أفتكرهم .
كريم ابتسم : ما أقصدش إنك ناسياهم بس أقصد اشمعنى دلوقتي يعني قلتي كده ! التعبير خاني مش أكتر .
أمل بحزن : مفتقداهم يا كريم .. أرجوك خليني أسافر أشوفهم .. أنا عارفة إن الشغل ضغطه عليك علشان مؤمن وإنك مطحون من الشركة لمساعدته بس أنا محتاجة أشوفهم .. حتى أسافر في التتوبيس عادي ماعنديش مشكلة .
كريم بصلها بذهول : في الأتوبيس يا أمل ! لا يا قلبي أنا سبق ووعدت أبوكي قبل ما نتجوز إني أوديكي تشوفيه وقت ما تحبوا .. وأنا عند وعدي .. شوفي عايزة تسافري امتى وهوديكي بنفسي .
أمل ابتسمت بفرحة طفولية : بجد هتوديني ! بجد ! وهتقعد معايا ؟
كريم ابتسم من ابتسامتها : اه بجد هوديكي بس مش هقدر أقعد معاكي إلا لو هتقعدي يوم أو اتنين وترجعي لكن لو عايزة تقعدي كام يوم هضطر آسفا أسيبك معاهم .
أمل بفرحة : نسافر أولا وبعدها نشوف هنقعد اد ايه !
باسته في خده بفرحة : أنا بحبك أوي .
كريم كشر بهزار : بتحبيني ما تبوسينيش في خدي زي أخوكي .. الحبيب ما بيتباسش كده يا أمل هعلم فيكي لامتى !
أمل ضحكت وبعدت عنه خطوة استعدادا للهرب بس قبل ما تتحرك كان هو فاهمها وحاول يمسكها بس كانت هي أسرع منه وطلعت من الباب وقبل ما تقفل الباب بعتتله بوسة في الهوا وقفلت ..
نادر كان في الشركة متعصب طول الوقت وأي حد بيتكلم معاه بينتهي بالزعيق والعصبية وبعدها يتأسف .. مروة دخلت عنده وحاولت تعرف ماله بس قالها إنه متضايق وماقالش أي حاجة تانية عن ملك وخناقه معاها .. قعدت معاه بتحاول تكلمه عن الڤيلا والموديلات اللي اختارتها علشان تحاول تخرجه من حالته بس هو مشغول بكريم واتصاله وكل اللي قاله .. هل معقول هو ظلم ملك بخناقه معاها ! هل هو اتسرع ! بس لا هو ما غلطش ملك اللي غلطانة بلبسها وتصرفها .. حتى لو مش قصدها بس تصرفها بيرميها جوا دايرة الشك والشبهات .. تصرفها اللي عمل ده .
مروة سكتت وبصت لنادر اللي غرقان في تفكيره .. فكرت تسيبه وتطلع برا بس بعدها اتراجعت هي موجودة علشان تكون دعم له مش علشان تقعد ترغي وهو يسمع ..
فوقهم الاتنين خبط على الباب ونادر سمح بالدخول واتفاجئوا بملك بمنظرها الغريب .. مروة قامت بسرعة تستقبلها : ملك في ايه ومالك ! أنتي معيطة ليه كده !
ملك ما ردتش وبصت لنادر اللي بصلها بجمود ومروة نقلت نظراتها بينهم وفهمت سر عصبية نادر وسرحانه ..
قررت تنسحب وتسيبهم يتكلموا براحتهم فبصت لنادر : أنا رايحة مكتبي ولو احتجتوا حاجة بلغوني .
انسحبت وسابتهم والاتنين وقفوا قصاد بعض كتير بصمت .. نادر بيفكر في الكلام اللي قاله ليها بالليل وبيفكر في كلام كريم !
ملك واقفة قصاده مش عارفة ازاي تبدأ كلامها أو تقول ايه !
نادر هيتكلم وهي كمان ونطقوا مع بعض كل واحد باسم التاني وسكتوا الاتنين ..
نادر بهدوء : اتفضلي يا ملك !
دخلت لعنده و وقفت قصاده بدموع وبإرهاق وتعب ظاهر جدا من شكلها وعينيها إنها ما نامتش طول الليل وإنها عيطت كتير ..
وبعياط : نادر صدقني أنا قفلت قصة كريم تماما من ساعة ما اتجوز .. وامبارح ما فكرتش في أي حاجة من اللي أنت قلتها أو اتهمتني بيها .. أنا بس فعلا كنت حرانة وقلعت الچاكيت .. ده مش تصرف جديد ولا غريب عليا ! ولا عملته علشان أغري كريم زي ما أنت قلت لأني أنا عارفة كويس إن كريم مش من النوعية دي أبدا .. وأكيد مش هحاول أغريه ومراته معاه يعني ! فأنا ماكانش في دماغي كل اللي أنت قلته .
أخد نفس طويل : هتفضلي لحد امتى يا ملك تبرري كل تصرفاتك !
بصتله بحيرة ودموع : معرفش !
نادر بغضب : لازم تعرفي .. لازم تقفي بقى يا ملك .. كفاية ما شبعتيش ! ما شبعتيش تعب وخنقة وإتهامات ومشاكل كل ده بسبب بعدك عن ربنا .. محدش قالك يا ستي البسي حجاب والتزمي بس قربي يا ملك .. قربي خطوة خطوة .. ما تلبسيش حجاب بس بلاش العريان .. صلي .. اذكري ربنا .. اقرئي .. ثقفي نفسك .. بطلي شرب .
ملك بدفاع : أنا ما شربتش من ساعة ما وعدتك .
نادر بتعب : طيب كملي بقى .. ملك أنا آسف إني قسيت عليكي امبارح بس بجد كرهت الموقف اللي اتحطيت فيه ! كرهت نظرات اللوم من مؤمن أو من كريم هو محدش اتكلم بس نظراتهم اتكلمت ! نظرات أمل لجوزها .. ليه تكوني سبب في أذية لأي حد ؟
ملك بعياط : مش قصدي .
نادر زعق : مفيش حاجة اسمها مش قصدك .. ربنا اداكي عقل تميزي بيه .. أنتي مش صغيرة أبدا علشان نقول معلش لا أنتي كبيرة وناضجة وذكية .. فأي تصرف محسوب عليكي .. لما تقلعي وسط بنات محجبات وأزواجهم و واحد فيهم كان خطيبك فهنا قصدك توقعي بينهم .. مالهاش معني تاني ومالهاش تفسير تاني .. دي أختك غارت على جوزها منك واتضايقت .. أختك .. ما بالك بأمل وجوزها اللي في يوم كان خطيبك ! متخيلة رد فعلها هيكون ايه ! وبتعمليله قهوة ؟
ملك بتبرير : أنا عملت للكل يا نادر .
هز دماغه بأسف : ومحدش اهتم بالكل ومحدش شاف غيرك بتديها لكريم فليه تحطي نفسك في موقف زي ده !
ملك بصتله : حسيتكم تعبانين قلت أعملها تروقكم .
وضحلها : يبقى الصح ساعتها تديني أنا القهوة وتقوليلي اتفضل .. وأنا أديها لكل واحد .. بلاش ، تروحي للبنات وتديها لأختك وتقوليلها خدي وديها للشباب لما تيجي من نور عادي جوزها وأخوه وأنا أخوها .. لكن أنتي بدأتي بكريم وده الغلط .
ملك بصتله : نادر أنا عمري ما فكرت بالطريقة دي أبدا .. عمري ما بصيت لقدام مين هيفكر ازاي وايه اللي هيحصل ! أنت بتتكلم بأسلوب غريب عليا أنا مش كده !
نادر بتعاطف : واحنا كلنا كده يا ملك .. الكرة في ملعبك يا تعيشي وسطينا وتقربي مننا وتعملي حساب لكل تصرف هيصدر منك يا ...
بصت للأرض : وهعرف منين يا نادر تصرفي ده صح ولا غلط ! أنا مش عايزة أخسركم يا نادر وبرضه مش قادرة أعيش مهددة كده إني أخسركم في كل لحظة الإحساس ده صعب أوي .
عيطت وهو ضمها بحب : حبيبة قلبي احنا معاكي وجنبك ومحدش بيتولد متعلم يا ملك أنا كل اللي بطلبه منك خطوة .. قربي خطوة وأنا هقرب عشرة بس خدي الخطوة دي يا ملك .. حسسيني إنك عايزة تتغيري وأنا معاكي ونور معاكي ولا يمكن نتخلى عنك أما إنك تفضلي زي ما أنتي ونفضل في المشاكل دي ليل نهار فده مش هينفع أبدا .
بعدها عن حضنه ومسح دموعها بايديه : أنا سبق ووعدتك أفضل جنبك بس بطلي تبعديني عنك .. اسمحيلي أفضل جنبك .
ملك هزت دماغها : أنا مش عيزاك تبعد عني أبدا أنا محتاجاك جنبي يا نادر .
نادر مسك دراعاتها الاتنين : وأنا مستعد أفضل جنبك بس اسمحيلي وقربي مني .
ملك هزت دماغها ببلاهة : أنا مستعدة لكل اللي تقوله .. هنفذ كل كلامك .. هنبدأ بايه !
نادر مسح دموعها : نبدأ بإنك تبطلي عياط .
ملك مسحت كل دموعها وبصتله : بطلت وبعدها !
نادر ابتسم : تجنبي أي مكان فيه كريم مش علشانه هو علشانك أنتي .. علشان محدش يترجم غلط .
ملك هزت دماغها بموافقة : وايه تاني ؟
نادر ابتسم : وبلاش عريان .. لأي سبب من الأسباب بلاش اللبس العريان .. والباقي واحدة واحدة .. اتفقنا !
ملك ابتسمت : اتفقنا .
مؤمن مع نور في معرض كبير بيختاروا فرش بيتهم بس الاتنين سرحانين ومهما الراجل بيفرجهم موديلات إلا إنهم مش مركزين أو مش عاجباهم ..
موبايل مؤمن رن وبانتباه بص لنور : ده كريم هرد عليه لحظة يا نور .. بعد اذنك .
سابها وبعد شوية رد عليه بتوتر : أخبارك ايه طمني عليك !
كريم بتريقة : أنا الحمد لله لسة عايش في المعركة وبحقق انتصارات .
مؤمن كشر بغيظ : يا كريم بطل تريقة بالله عليك وطمني عليك أنت وأمل ، لسة مش بتتكلموا !
كريم باستغراب : أنا مش عارف أنت جيبت منين إننا مش بنتكلم ! يا ابني دي عملتلي قهوة قدامك الصبح !
مؤمن بغيظ : بس سيادتك ما فطرتش .
كريم ضحك : ماكانش عندي نفس هو عافية يعني ! المهم احنا كويسين جدا وأنا هاخدها آخر النهار البلد .
مؤمن كشر : هي للدرجة دي زعلانة يا كريم ! تروح بيت أبوها !
كريم بذهول : لا حول ولا قوة إلا بالله ! هي وصلت معاك يا مؤمن إني زعلتها وهروحها غضبانة بلد أبوها !
مؤمن بغيظ : يا كريم بالله عليك بطل هزار وطمني عليك أنت وهي !
كريم باستغراب : يا ابني ما أنا بقولك اهو إننا كويسين وبقولك هسافر معاها البلد وبقولك إن مفيش حاجة والله يا ابني مفيش حاجة .. أعملك ايه تاني !
مؤمن بحيرة : وملك ! هتعملوا ايه فيها !
كريم بتريقة : هنموتها ونتاويها !
مؤمن نفخ بضيق : الله يا كريم عليك !
كريم ضحك : ماهو أنت أسئلتك مستفزة ! هنعمل فيها ايه يعني ! أخت مراتك وأخت نادر وقدرنا إنها شريكتنا فوجودها أمر محتوم ولا مفر منه .. وخلاص أنا وأمل اتقبلناها .. فاضل أنت ومراتك ونادر .
فضلوا يتكلموا شوية وحكاله عن زيارة ملك واللي دار فيها ومؤمن اتطمن إن موضوع ملك عدى وكريم طلب منه إنه يطلب من نور بشكل مش مباشر إنها تصلح علاقتها بملك ..
مؤمن قفل مع كريم ورجع لنور مبسوط وكله حماس وهي استغربت حالته وبهزاره وضحكه خرجها هي كمان من صمتها وكآبتها .. وهما مروحين حكالها عن زيارة ملك لكريم وعن خوفها إنها تخسرهم وطلب منها إنها تقف جنب أختها وتطمنها إن لا يمكن تخسرها مهما يحصل .. اه يتخانقوا واه يزعلوا بس مش هيخسروا بعض أبدا .. نور كانت بتسمع مؤمن وهي مذهولة من تفكيره وأخلاقه وعلاقته بكريم اللي بالرغم من كل ده بيهتم بيها وبأختها وبعلاقتهم .. وزعلت أوي من نفسها إنها في يوم من الأيام شككتهم في بعض أو كانت السبب في خناقة بينهم ..
كله روح بيته ومؤمن أول ما وصل طلع لكريم خبط عليه وطلعله ومسكه من دراعاته الاتنين بحب : أنت بجد كويس أنت وأمل مش زعلانين !
كريم ابتسم : يا ابني كويس ! أبصملك بالعشرة يعني ! في ايه !
مؤمن كشر : من غير بصمة المهم إنك بخير ما تتخيلش أنا اتضايقت اد ايه وأنتوا زعلانين من بعض كده ! وبسببي .
كريم صحح : بسببك ازاي يعني يا مؤمن ! هاه !
مؤمن بحرج : أنا اللي حبيت أخت ملك ! أنا اللي غلطان .
كريم كشر : ما تقولش كده يا مؤمن .. نور إنسانة جميلة وأنت حبيتها من غير ما تعرف إنها أخت ملك وبعدين حتى لو عارف ده ما يمنعش حقيقة إنها بتحبك وتستاهلك ! عيش مبسوط معاها بقى وسيبك مننا أنا وأمل ! احنا كويسين !
مؤمن بتأكيد : بجد ! أتطمن يعني !
كريم ضحك : أيوة اتطمن يا حبيبي .. موضوع ملك تقريبا انتهى ما أعتقدش هنتكلم فيه تاني !
مؤمن ابتسم بفرحة : طيب كويس والله كنت قلقان ومش عايز اخد القرار إن نور ما تكلمش ملك تاني .. بس الحمد لله إنها جت كده لوحدها .
كريم هز دماغه بموافقة وبعدها افتكر : اه أنا شوية كده وهاخد أمل وأطلع على البلد .. عايزة تشوف أهلها .
مؤمن بتفهم : حقها طبعا وبعدين من كام شهر وما شافتهمش .. ماشي وديها وتوصلوا بالسلامة .
سمر في بيت أبوها اتخنقت من الدنيا وما فيها وخصوصا بعد خناقتها مع بتاع المطعم وشافت نظرات أهل البلد ليها وشافت إن الناس كلها بتبصلها بقرف واحتقار .. الفكرة بتكبر في دماغها وتكبر كل يوم بس هتنفذها ازاي ! لازم تشوف طريقة تنفذ بيها فكرتها .. بس مبدئيا تسافر الأول القاهرة وهناك تشوف الدنيا بعينيها وتقرر هتعمل ايه وازاي تنفذ خطتها ..
اتصلت بشريف وطلبت منه فلوس وبعد خناق طويل بعتلها الفلوس اللي محتاجاها بغرض إنها هتجيب للبيبي حاجته كلها قبل ما تولد .. من لبس وكل حاجة ممكن يحتاجها ..
أبوها رجع وبلغته برضه إنها عايزة تسافر تشتري حاجة البيبي واستغرب من طلب سفرها لأنها ممكن تشتري كل اللي عايزاه من هنا من البلد بس هي مصرة وهو بزهق منها وافق .. بس اتوعدلها أنها لو سببت مشاكل لأي حد هيتبرا منها المرة دي .. طلعت أوضتها تقرر هتسافر امتى بالظبط وهتعمل ايه !
أمل مع كريم في أوضتها كان نايم من ساعتين وهو قالها ساعتين وصحيني نتحرك .. عايزة تصحيه ويتحركوا بس برضه عايزة تسيبه ينام شوية ومش هاين عليها تصحيه ..
قررت تقوم تجهز هي وتجهز كل حاجة وآخر حاجة خالص تصحيه تخليه ينام شوية تاني ..
قامت نزلت واتفاجئت بناهد بتحط على السفرة كل اللي هياخدوه معاهم
أمل بإحراج : حضرتك ليه تعبتي نفسك ! أنا كنت هجهز .
ناهد بحب : فين التعب ده يا قلبي .. بعدين أنتي المفروض ترتاحي علشان تعرفي تقعدي مع كريم وقت الطريق وتريحيه منه .. بعدين أنتي بنوتي الجميلة ما أجهزلهاش ليه اللي هتحتاجه في الطريق ! هاه !
أمل حضنتها بحب وابتسمت : ربنا يخليكي ليا .. أنتي عارفة إنك أجمل حما في الدنيا أو أنتي مش حما لا أنتي زي ماما بالظبط !
ناهد ضحكت وضمتها : علشان أنا بعتبرك بنتي فعلا مش بس مرات ابني . يلا اطلعي اجهزي وصحي كريم علشان تتحركوا بقى يلا .
أمل طلعت مبتسمة وجهزت هدومها اللي هتلبسها وبعدها قررت تصحي كريم ..
راحت جنبه وبهدوء بتصحيه وهمس : حبيبي ، اصحى يا كريم .
لمست وشه بحب وإعجاب واستغربت نفسها ازاي جوزها ولسة بتبصله بالطريقة دي ! لحد دلوقتي بتتحرج تبصله أوي غير وهو نايم كده .. قربت منه بالراحة وباسته في خده بحب وهتبعد فهو شدها : قلتلك مليون مرة ما تبوسينيش في خدي أنا مش أخوكي .
ضحكوا الاتنين وهو شدها عليه وهي بصتله : أنت صاحي يا نصاب !
كريم بضحك : أنتي عارفة إن نومي خفيف وبمجرد ما قلتي كريم اصحى صحيت !
أمل بتذمر : ولما صحيت ما فتحتش عينيك ليه !
كريم ابتسم أوي ومسك وشها بايده قربها منه : علشان أنتي مش بتبصيلي بالشكل ده غير وأنا نايم .. ما بتقربيش مني بحرية غير وأنا نايم مش عارف ليه ! ليه وأنا نايم بس يا أمل !
أمل اتحرجت ودورت وشها بعيد وهو رجعه تاني تواجهه : كلميني زي ما بكلمك أنا جوزك وبقالنا يجي أربع شهور اهو متجوزين لحد امتى هتفضلي تتحرجي مني كده !
أمل بحرج : مش عارفة .. بس أنت كده بتحرجني بزيادة هاه !
كريم ضحك وباسها وقام يجهزوا ويتحركوا ولقاها مجهزة كل حاجة حتى اللبس اللي هيسافر بيه واستغربه جدا .. ابتسم وبصلها : اشمعنى ده !
أمل ابتسمت : مريح في الطريق الطويل أحسن من تكتفية البدلة وأفضل كتير طبعا من الجينز !
كريم بصلها بمرح : هسافر بترينج يا أمل ! ده بجد ! برستيجك ضاع يا كريم يا مرشدي
أمل ضحكت وقربت منه ايديها حوالين رقبته : هو البرستيج باللبس يعني !
كريم ابتسم : مش باللبس بس مش لدرجة ترينج هاه ! هتلبسي ولا هتتحملي نتيجة قربك ده ونتحرك الصبح !
أمل بعدت عنه بسرعة وهو ضحك منها : هلبس يلا بسرعة .
كريم بيلبس : أنتي قلتي لأبوكي أو لأمك إننا رايحين !
أمل ابتسمت بخبث : لا طبعا حبيت يلاقوني فوق دماغهم .
كريم ضحك : قلتي لنونا ما تقولش علشان ممكن تلاقيها كلمت مامتك وقالتلها أصلا .
أمل كشرت : بجد ! هزعل أوى ! هروح أسألها .. وأنت خلص البس بقى .
سابته وخرجت وهو اتنهد مش هيعرف يسافر بترينج كده أبدا .. طلع بنطلون جينز ولبسه على تيشيرت أبيض وفوقه چاكيت جلد أسود وجهز وهي رجعت بصتله وابتسمت : كده قمور .
كريم ابتسم : الراجل ما بيتقالش عليه قمور على فكرة .
أمل ضحكت وقربت منه وهو حط ايديه حوالين وسطها وهي حوالين رقبته : امال بيتقال عليه ايه ! مز .
كريم ضحك : هو يا تتحرجي أوي يا تفكيها على البحري كده !
أمل ضحكت بحرج وخبت وشها في صدره وهو ضمها
أمل بصتله : ما قلتش بيتقال عليه ايه؟
كريم ابتسم : بيتقال وسيم ! جذاب ! لكن مش مز دي ولا قمور .
أمل بضحك : طيب وقنبلة رجولة؟
كريم استغرب : أنتي يا بت بتجيبي الألفاظ دي منين ! كمل بمرح: كده هغير نظرتي ليكي !
أمل ضحكت : من الفيس هيكون منين ؟
كريم : ما تاخديش كلمات تاني من الفيس هاه ! أو على الأقل ما تستعمليهاش مع حد .
أمل كشرت : وهو سيادتك حد يعني ؟
كريم ضحك : لا أنا خارج التصنيف .. المهم يلا جاهزة ؟ هروح أشوف بابا وماما قبل ما ننزل .. اوك ! والبسي حاجة تقيلة أكيد الجو برد في الطريق .
أمل ابتسمت : اوك روح وهحصلك .
كريم كشر : طيب تعالي معايا يلا .
أمل بابتسامة : لا يا حبيبي روح أنت الأول وشوف باباك علشان السفر يمكن يكون معترض ولا حاجة بدل ما يتحرج قدامي .. شوفهم الأول وبعدها أنا هحصلك .
كريم ابتسم بحب : أولا بابا مش هيعترض وثانيا أنتي .. أنتي ..
أمل ضحكت : أنت علقت ولا ايه يا حبيبي !
كريم ضحك : مش لاقي وصف ينفع أوصفك بيه كل الكلام قليل عليكي يا حبيبي ! فعلقت فعلا .
أمل بحب : طيب يلا روح واعتبر اللي أنت عايز تقوله وصل لقلبي !
كريم راح لأبوه وأمه وسلم عليهم و وقف قدام أبوه : بابا حضرتك متأكد إنك مش محتاجني اليومين دول !؟ لو كده ممكن نآجل السفر كام يوم .
حسن ابتسم : وبعد ما تأجله الشغل هيخلص ! هيقل ؟حبيبي اتوكل على الله و ودي مراتك تزور أهلها .. احنا وعدنا أبوها يوم ما تحب تزورهم هنوديها اوعى تخلف بوعدك يلا اتوكل بقى .. سوق على مهلك وخلي بالك من مراتك وربنا يستر طريقك .
ناهد بقلق : أيوة يا كريم بالله عليك سوق بالراحة واوعى تخلي أمل تسوق أيوة اتعلمت بس برضه اتعب أنت معلش وخلي بالك من الاستراحة ايااها .. مش ناقصين يا حبيبي !
كريم بصلهم بحب : حاضر هسوق على مهلي .. وحاضر هخلي بالي منها .. وبعدين أنا بتمنى السفر ده من يوم ما حبيت أمل .. نفسي أسافر معاها .. يلا هتحرك أنا .
سلم عليهم وأمل كمان حصلته وسلمت عليهم وطلع قابل مؤمن اللي نزل معاه لحد العربية وقدام العربية سلم على أمل اللي ركبت مكانها وبص لكريم : ما تتآخرش اينعم الإجازة حلوة بس برضه ما تتآخرش .
كريم بهزار : لو مش عايزني أسافر هلغي السفر !
مؤمن ضحك : بكاش والله بس لا علشان خاطر أمل .. وبعدين دلوقتي أفضل من بعدين علشان الوقت بعدها يكون مزنوق .
كريم هز دماغه : فعلا أنا قلت دلوقتي أوديها لأن بعد كده أنت مش هتفضى ومش هينفع احنا الاتنين نسيب الشغل ، لو احتجت حاجة كلمني .
سلموا على بعض وكريم ركب عربيته بحماس وأمل جنبه هتطير من الفرحة واتحرك وخرج من الڤيلا
أمل بحماس : يااااااه أخيرا هروح البلد وأنا معاك .. من زمان وأنا نفسي نسافر أنا وأنت مع بعض .
كريم ابتسم : تصدق
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه الثامنه والثلاثون
العاصفه
أمل بحماس : يااااااه أخيرا هروح البلد وأنا معاك .. من زمان وأنا نفسي نسافر أنا وأنت مع بعض .
كريم ابتسم : تصدقي وأنا كمان من زمان وأنا نفسي أسافر معاكي الطريق ده .
أمل بضحك : طيب ولما أنت نفسك وأنا نفسي ليه ماعملناهاش من زمان .
كريم بضحك : مش بنفوق يا حبيبي .. وبعدين كله بآوانه .. لما ربنا أراد يا حبيبي .
الطريق كان كله ضحك وهزار وأمل مستمتعة جدا هي وكريم وطول الوقت بترغي معاه وهو مستمتع برغيها ، عمره ما تخيل أبدا إنه يجي عليه وقت يستمتع برغي حد جنبه بالشكل ده ..
قربوا من الكافيتريا وأمل انتبهت للطريق جدا وكريم أخد باله من تركيزها : ايه يا حبيبي سكتي ليه ! كملي الصداع .
أمل بتذمر : صداع ! طيب أنا غلطانة كنت نمت وسيبتك !
طبقت ايديها وهو ضحك : بالله عليكي من غير تطبيق ايدين ! بهزر والله ده أنا أول مرة أستمتع برغي حد جنبي .
امل بغيظ : كمان بقيت رغاية ماشي .
كريم كشر : وبعدين بقى ! بت أنتي ! أنتي هتقفيلي على الواحدة ولا ايه ! ماهو احنا بنرغي أيوة من ساعة ما ركبنا .. ايه المشكلة يعني !
أمل بغيظ : إنك شايفني رغاية .
كريم ابتسم : أجمل رغاية في الكون كله بعشق رغيها فين مشكلتك بقى !؟
أمل انتبهت : ما تقولش عليا رغاية .
ضحك : مش هقول عليكي رغاية ، ولا تزعلي يا قلبي أنا .
سندت على كتفه بحب وهو اتمنى إنها ما تنتبهش للطريق وهي بعد شوية صمت : أنت عملت القصة دي علشان ما اخدش بالي إننا قربنا من الكافيتريا اياها !
كريم اتنهد : أخدتي بالك يعني !
ابتسمت بدون ما ترفع دماغها من على دراعه : كريم أنا بقالي سنين على الطريق ده .. أيام الكلية كلها .. فأنا حافظة الطريق ده .. عارفة مكان كل استراحة .
بصلها : تحبي أسرع شوية المنطقة دي ؟
أمل بتفكير اتعدلت وبصتله : عايزاك تقف فيها .
استغرب وبصلها : أقف ؟
ابتسمت وهزت دماغها : اه عايزاك تقف وعايزاك تيجي معايا الحمام اللي سمر قفلت عليا فيه .. عايزة أواجهه يا كريم ومش هقدر أعمل ده غير وأنت معايا وجنبي .. مش عايزة المكان ده يطاردني في أحلامي .. دكتور عماد قالي إني لازم أواجه خوفي وأنا عايزة أواجهه .. ينفع ؟
كريم بتفكير وحيرة مش عارف يعمل ايه ! يقف فعلا ولا يكمل ويرفض ؟
أمل مسكت دراعه : ما تحتارش كده ،واقف فيها .. هنقف في الاستراحتين اللي اتحبست فيهم واللي قعدنا فيها أنا وأنت
كريم بقلق : ما بلاش يا أمل .
أمل بإصرار : لا علشان خاطري يا كريم .
قرب من الاستراحة وأنوارها ظهرت وأمل اتعدلت : اقف فيها .
بصلها و وقف بعيد على جنب وبصلها بحب : متأكدة يا أمل ؟ أنا مش مستعد تدخلي في حالة انهيار تانية يا أمل مش هتحمل ده .
أخدت نفس طويل : أنا مش بخاف وأنت معايا ! من زمان من أول ما شوفتك ومش بخاف وأنت معايا .. واثقة يلا ما تخافش أنت .
ابتسم ودور عربيته وقرب من الاستراحة و وقف قريب من الحمامات وبصلها تاني : هاه ! هتنزلي ! ولا نتحرك !
ابتسمت بضعف وتوتر : هنزل بس انزل أنت الأول وافتحلي الباب .
كريم بصلها بقلق : يا أمل أرجوكي بلاش دلوقتي .
أمل بصتله بقلق: انزل يلا .
نزل ولف ناحيتها فتحلها الباب وهي نزلت رجليها ومسكت ايده ونزلت وهي عينيها على الحمامات ..
مسكت دراعه كله ورجليها بتترعش وهو حاسس بخوفها ده : حبيبتي خايفة من ايه ! مش بتقولي إني أمانك ! وبتقولي إنك عايزة تواجهي يبقى اركني الخوف .
أمل برعب : بحاول يا كريم بحاول .
قربوا من الحمامات وهي وقفت وماسكة فيه برعب وهو ايديه حواليها
قربت أكتر كان الحمام فاضي وقفوا الاتنين على الباب وأمل عينيها واسعة متعلقة بباب الحمام وشاورت برعب وخوف : الحمام ده قفلت عليا جواه .. بالترباس ده ! أنهي متخلف يحط ترباس على الحمام من برا ! صوت البرق والرعد والهوا لسة سامعاه تصدق .
كريم بصلها ووقف في وشها وبقوة : فكري نفسك إن ده ماضي .. احنا عدينا من العاصفة دي وكل توابعها يا أمل .. عدينا وخرجنا خلاص .
أمل هزت دماغها : احنا فعلا خرجنا .. كريم خدني في حضنك .
ضمها وهي ضمت ايديها قدام صدرها وهو ضمها كلها بين ايديه وباطمئنان: ما تخافيش أنتي معايا وفي حضني وهتفضلي في حضني ،المكان ما يخوفش يا أمل .. احنا اللي بنعظم ذكرياتنا وبنخليها تسيطر علينا .
أمل بصتله : العاصفة اللي عرفتنا على بعض .
كريم ابتسم وفهم إنها بتحاول تفكر في الإيجابيات مش السلبيات : أيوة عرفتني على حب عمري .
أمل بشبه ابتسامة مهزوزة : خلصتني من شريف اللي ماكنتش بطيقه .
كريم ابتسم وكمل معاها : وخلصتني من ملك اللي عمري ما حبيتها .
أمل وعينيها في عينيه : وخلتني أشتغل في شركتك مش معيدة .
كريم ابتسم بمرح: كنتي هتبقي فاشلة كمعيدة .. كنتي هتطفشي الطلبة .
ضحكت غصب عنها : دول كانوا هيحبوني كلهم .. أنا لما كنت بشرح لزمايلي كانوا كلهم بيحبوني أولاد وبنات .
كريم بغيرة: نعم يا أختي .. بيحبوكي أولاد وبنات ! المفروض أعمل ايه أنا بجملة زي دي ؟ أقولك برافو ؟
ضحكت تاني وسندت على كتفه تاني : كنت هبقي فاشلة كمعيدة أنا مبرمجة عند كريم المرشدي .
كريم بابتسامة : مبرمجة ممتازة وأول ما برمجتي .. برمجتي قلبي ما يحبش غيرك أنتي وبس .
أمل بصتله وابتسمت أوي وهو ابتسم بمرح : يلا بقى من هنا ولا الڤيو ولا الريحة حلوة يا أمل !
ضحكت جامد وهو أخدها وراحوا ناحية الكافيتريا ، وقفوا قدام الباب وكريم بصلها : ركنت العربية هنا ( بيشاور) ونزلت اشتريت مياه ومولتو وبعدها سمعت الدربكة والواد قالي ده من الهوا .
أمل بتفتكر بألم : ساعتها حط ايده على بوقي يمنعني أنطق ،، كنت واثقة إنك لو مشيت مش هخرج أبدا من هنا .. ساعتها برجلي زقيت ترابيزة علشان تسمعها بس لقيتك مشيت .
بصلها : خرجت وروحت عربيتي وقلت أنا مالي ! هيكون في ايه يعني ! فكرت في كذا حاجة إلا إنه يكون معاهم بنت ! وحاولت أمشي .. صدقيني حاولت بس ما قدرتش ! شيء مجهول بيشدني أنزل أشوف في ايه ! أتاريه نصيبي بيناديني فنزلت وبصيت من الشباك ده وشوفتك ساعتها وهما ماسكينك وترددي استمر للحظات .. كان لازم أخلصك من ايديهم .
ابتسمت : وأخدتني منهم وجرينا وفضلت تزعق فيا .
ابتسم : وأنتي تعيطي وده بيعصبني ويجنني ولحد دلوقتي عياطك بيجنني .
أمل بحب : أنت بطلي ياكريم
كريم بحب : وأنتي مرسايا يا أمل
أمل ابتسمت بحب : يلا نكمل طريقنا .
أخدها ورجعوا عربيتهم وركبوا وكملوا الطريق وساكتين بيسترجعوا أحداث العاصفة من تاني .. كريم افتكر لما كان مسافر مع مؤمن فرح طه ونزلوا في الكافيتريا التانية دي وساعتها الناس عرفوا مؤمن لأنه هو اللي جه ودفعلهم التعويضات وبزيادة وهو اللي كان مع البوليس وقت التحقيقات ولما دخل بكريم اتلموا حواليه يرحبوا بيه وعرفوا إن كريم هو اللي اتعرض للحادثة دي .. افتكر هيبته برضه أول مرة دخل المكان مع مؤمن وإحساسه وافتكر كل ذكرياته مع أمل .. كلامهم وهزارهم وعشاهم وكل حاجة حتى للأسف الضرب اللي اتعرضوله .. ذكريات كتيرة في الكافيتريا دي ..
أمل فجأة فوقته من ذكرياته : في بنزينة اهيه ليه ما مونتش فيها بدل ما العربية وقفت مني !
كريم كشر : يعني بجد شوفتها ومش همون ! مش فاكرة الجو ساعتها كان تراب ازاي .. ده أنا ماكنتش شايف قدام العربية بمتر .. وسبحان أصلا من خرجنا منها بخير .. ده تقريبا يا أمل ماكانش في في الجمهورية كلها غيرنا برا بيوتنا .
أمل شاورت : الكافيتريا التانية اهيه .. كافيتريا السعادة .. اقف ياكريم .
بصلها : ما بلاش بقى ربنا سترها أول مرة كفاية .
ابتسمت : أنا ما اتعودتش أهرب يا كريم .. الشخصية المهزوزة اللي أنت عرفتها دي مش أنا على فكرة .. أنا بدأت أرجع لنفسي بفضل ربنا وبفضلك أنت .. كمل معايا يا كريم .
كريم بمنتهى الحب : أكيد هكمل معاكي أنا بس خايف عليكي مش أكتر .
وقف عندها ونزلوا وبرضه مسكت فيه ودخلوا لجوا وبصت للمكان كله باستغراب : شكله كان مخيف أوي في الظلمة !
كريم ابتسم : فعلا .. احنا دخلنا من الشباك ده ! بصي حتى شكله جديد عن باقي الشبابيك .
أمل بصت ناحيته وبصت لكريم : أنت ازاي اتعورت في ايدك !
كريم بص لايده وابتسم : مش عارف .. وأنا بخبط الشباك حاجة عورتني بس الظلمة والتوتر خلوني ما أحسش في وقتها .
ابتسمت : ليه ما خيطتوش خياطة تجميلية .
ابتسم : حبيته ذكرى منك .
أمل باستغراب : بس أنت ماكنتش بتحبني ساعتها .
كريم بصلها : ساعتها أنا كان جوايا رغبة أحتفظ بيها كده .. وأقنعت نفسي إني عايز حاجة تفكرني ببعدي عن ربنا وإن دي رسالة علشان أفوق .. وده حقيقة فعلا .. العاصفة فوقتني من الغفلة اللي كنت فيها .. بس بعدها بقيت كل ما ببص للجرح بشوفك أنتي وبسرح فيكي وفي تفائلك وفي إيمانك .. اتمنيت لكل بنات الكون يكونوا زيك .. واكتشفت بعدها إني واهم لأن محدش في الكون زيك أبدا .. تعالي ندخل .
دخلوا مع بعض الاتنين والبايع افتكر كريم وقرب منه يسلم عليه ويرحب بيه ويشوف طلباته وبص لأمل باستغراب
كريم وضح : دي مراتي .. وهي اللي كانت معايا وقتها .
البايع ابتسم : أهلا بحضراتكم والف سلامة عليكم ومبروك على جوازكم ولو إنه متآخر .
كريم ابتسم : لا مش متآخر أوي احنا لسة متجوزين قريب .. ينفع ناخد لفة في المكان !
البايع ابتسم : طبعا يا باشا المكان مكانك اتفضل .
كريم مسك ايد أمل ودخلوا جوا وشاورلها : هنا أخدنا الكشافات فاكرة والحمامات هناك .
خرجها تاني وشاور : وهنا فرشنا في الأرض واتعشينا أجمل عشوة عشوائية في حياتي .
أمل ابتسمت : فعلا اتعشينا هنا .. ولحد الآن مستغربة أنا ازاي نمت .. أنا مع راجل غريب ومطاردة وعاصفة والدنيا مقلوبة ونمت .
كريم ابتسم : أنا كمان نمت وأنتي اهو شايفة أنا ازاي بنام بصعوبة .
ابتسمت وبصتله : ازاي نمنا فعلا ؟
ابتسم وبيفكر : تعب ! إرهاق ! ارتياح !
بصتله : حسيت إني في أمان .
كريم كشر : بس للأسف دخلوا علينا وكانوا هيقتلونا .
الاتنين بتلقائية بصوا للمكان اللي اتضربوا فيه وأمل شافت كريم وهو بيقع في الأرض وبتلقائية مسكت ايده وقربت منه بخوف وبتطمن نفسها إنه سليم ..
كريم برضه شافهم وهما بيقطعوا هدومها و وقعتها في الأرض وضربهم ليها وهو واقع في الأرض بينزف وبيحاول يقاوم علشان يقوم وافتكر ساعتها علي اللي ساعده واللي لولا مساعدته كانوا قتلوهم الاتنين
كريم بسرحان : تعرفي إن لولا الواد ده ساعدني ماكناش خرجنا أنا وأنتي من هنا !
أمل بصتله : هو ليه غير رأيه !؟
كريم بصلها : معرفش .. بس شكله غلبان مالوش في الصياعة ودول أصحابه وتخيل الموضوع هزار رخم لكن اتفاجىء بالموضوع بيكبر وهيوصل لقتل واغتصاب فخاف .. خاف واتدخل وساعتها قدرت إني أخرج بيكي من هنا .
اتنهد بتعب وغيظ وكره للي حصل وبصلها : يلا بقى نمشي من هنا ! كفاية كده .
أخدها ومشيوا وفضلوا معظم الوقت ساكتين وكل واحد دماغه بتحلل اللي فات .. أمل بصت لكريم : مش هتخليني أسوق شوية وأنت تريح !
كريم ابتسم : أريح مرة واحدة ! لا يا قلبي أنتي نامي شوية لو تحبي .
فضلت صاحية معاه واسترجعوا رغيهم باقي الطريق وهزارهم ..
أخيرا وصلوا البلد وكان النهار منور وصلوا لبيت أبوها وهي طايرة من الفرحة كريم ركن العربية وكانت سمر يدوب صاحية وسمعت صوت العربية العالي فقامت تشوف مين صاحب الصوت العالي ده !
شافت العربية والباب اتفتح واتصدمت بأمل نازلة هي وجوزها
أمل مسكت ايده وبتشده معاها وهو مبتسم : يا بت اهدي .
أمل فتحت البوابة ودخلت وكريم في ايدها برضه مش سايباه وخبطت على باب البيت منتظرة حد يفتح
أمل بصت لكريم بحماس : يا ترى رد فعلهم هيكون ايه !
كريم ضحك : مفاجأة حلوة أكيد .
سمعوا صوت سميرة : أيوة جاية لحظة ، مين !
أمل خبطت ومارضيتش ترد وأمها بتقول مين وهي بتخبط
سميرة فتحت بغيظ وهتشتم بس اتصدمت بأمل قدامها هي وكريم وراها وأمل بضحك : مفاجأة !
سميرة بصتلها بذهول وعبدالله من جوا: مين اللي بيخبط كده يا أم طه على الصبح !
سميرة مرة واحدة زغرطت وكلهم اتفاجئوا برد فعلها ده وعبدالله قام بسرعة يشوف مراته بتزغرط ليه !
أمل بعدها رمت نفسها في حضن مامتها وأبوها وقف مذهول وبعدها أمل رمت نفسها في حضن أبوها وكريم قرب يسلم على سميرة وبعدها عبدالله ودخلوهم جوا وسميرة زغرطت تاني
أمل بضحك : أنتي بتزغرطي ليه !
سميرة بحب : مش عروسة وأول مرة تدخلي البيت بعد ما اتجوزتي ! لازم نزغرط .. بقى كده ما تقوليش ! وأنت يا كريم مش تقولنا !
كريم بضحك : حكم القوي والله يا حماتي .
ضحكوا وهو كمل : هي حبت تعملها مفاجأة يا ست الكل !
عبدالله بضحك : وأجمل مفاجأة في الدنيا .
الباب خبط وعبدالله قام يفتح وكان طه اللي سأل : هي ماما كانت بتزغرط ولا غادة بيتهيألها ! عمالة تقولي أمك بتزغرط ومصرة .
عبدالله ضحك : أمك زغرطت فعلا
طه ابتسم : خير .
أمل من جوا : يا ابني ادخل وبطل أسئلة من برا
طه سمع صوتها وعينيه وسعت وبص لأبوه : أمل هنا ! بجد ! طيب يا بابا مش تقول .
سابه ودخل بسرعة وأمل جريت عليه فشالها بحب : يا بت الايه وحشتيني .
كريم وقف بغيرة: نحن هنا .. هاه !
طه بصله : لا انسى واحشاني المرة دي .
أخيرا نزلها من حضنه وسلم على كريم بحب وقعد وسطهم : وحشتونا ! ليكي حق تزغرطي يا أم طه .. الفرحة حلوة برضه .. استنوا هروح أجيب غادة .
طه جابها وقعدوا كلهم مع بعض وفطروا مع بعض في جو مرح جدا مليان ضحك
عبدالله وقف : أنا نازل المعرض .. كريم طبعا أنت ما بقيتش غريب .. شوفوا حابين تقعدوا فين وبراحتكم .
غادة اقترحت : ممكن يروحوا شقتنا وأنا وطه نيجي هنا !
سميرة ابتسمت : فعلا يا أمل علشان تبقوا براحتكم .
أمل بصت لكريم اللي ابتسم : لا لا كل واحد يخليه في مكانه .. احنا هنقعد هنا في أوضة أمل .
طه باستغراب : ما تقعد في شقتي يا كريم !
كريم ابتسم : فاكر لما قلتلي ساعة كتب الكتاب كان نفسك تقعد أنت ومراتك في أوضتك وبتأجلها .
طه ابتسم : فاكر وكانت ليلة ظريفة وذكريات كتيرة .
كريم ابتسم : أنا برضه عندي نفس الرغبة دي .. أقعد في المكان الخاص بتاع أمل .. ( بص لعبدالله ) عمي حضرتك قلت براحتنا ، فسيبونا براحتنا .
عبدالله ابتسم : سيبوهم براحتهم .. البيت كبير قدامهم .. براحتهم .
طه بص لكريم : تليفوني معاك لو احتجت أي حاجة اتصل بيا .. اطلعوا ارتاحوا بقى طريقنا طويل ورخم .
كريم ابتسم : بالعكس الطريق كان ظريف جدا .
طه بهزار : طيب مش عايز تنام انزل معايا المعرض وسيب أمل تنام هي متعودة بعد الطريق ده بتاخد النهار كله نوم .. يلا أنت .
كريم اتراجع بسرعة : لا لا لا مش للدرجة دي نوهائي .
ضحكوا وانسحبوا وأمل أمها أخدتها وطلبت منها تطلع هي وجوزها وتعرفه مكان كل حاجة وقالتلها براحتها هي وهو وبعدها أمل أخدت كريم ودخلوا أوضتها وهو ابتسم أول ما شاف الدبدوب : ما جيبتيهوش معاكي ليه !
أمل ابتسمت وضمته : ماما ما رضيتش وطلبت مني أسيبه هنا ذكرى ليها .
كريم ضحك : بتفهم مامتك أصلك لو جيبتيه كنت هرميه فهو أفضل مكان له هنا ودلوقتي حطيه في الدولاب أخينا ده مالوش مكان وسطينا .
أمل كشرت : ده هينام في حضني ! وحشني !
كريم شده من ايدها : ده في المشمش يا حبيبي .. شوفي جوزك اللي واحشك الأول مش الدبدوب .
أمل ضحكت وبصتله : حاضر هشيله بس يا كريم السرير ضيق .
كريم بص للسرير : حوش التخن اللي أنتي فيه ! قال ضيق قال .
أمل بمرح : أيوة مقارنة بسريرنا ده صغنن جدا .
كريم بيحرجها : أصلا أنتي بتسيبي السرير كله وتنامي على كتفي .. ضيق ايه بقى ! هو سرير فرد واحنا بنام كفرد .
أمل اتحرجت منه وبتهرب : هروح أجيب بطانية .. غير هدومك عقبال ما اجي .
كريم ابتسم من هروبها اللي اتعود عليه ..
سمر قاعدة في أوضتها هتتجنن وخصوصا لما سمعت صوت الزغاريط بتاعة سميرة وعايزة تعمل أي حاجة ! وقررت إنها لازم تعمل حاجة تعكر صفو العيلة دي بأي طريقة كانت .. وفجأة خطرت في بالها فكرة ومش عارفة ازاي كانت غبية وما نفذتهاش بسرعة .. لازم تسافر وتستغل العيلة دي .. طول عمرها بتفكر في الفكرة دي ودلوقتي تقدر تنفذها .. دلوقتي بس تقدر تنفذها بس لازم تخطط صح وتفكر صح .. لازم تبدأ تستعد لتنفيذ خطتها ..
للمتابعه اترك تعليق
الحلقه التاسعه والثلاثون من الجزء الثاني
العاصفه
كريم وأمل فعلا قضوا معظم اليوم نوم زي ما طه قال ولما صحيوا واتغدوا خرجوا كلهم كعيلة مع بعض وسهروا برا في مخيم للبدو .. كانت السهرة جميلة وفقرات لذيذة بتتقدم وأغاني للبدو ورقص وأجانب وجو مختلف تماما .. جو بسيط ونار والعة في النص علشان البرد وكل واحد معاه حبيبه .. سهروا كتير لحد ما عبدالله تعب وبصلهم وطلب يروح هو ومراته بس كلهم قاموا روحوا ..
تاني يوم كريم طلب يروحوا عند عين المياه اللي سبق و وعد أمل إنهم يروحوها بعد ما يتجوزوا
وبالفعل أخد أمل وراحوا الاتنين لوحدهم بدون العيلة .. اتغدوا هناك وحجزوا أوضة ودخلوا عند المياه آخر النهار وأمل عايزة تنزل المياه
كريم بصلها : مش هيكون برد في التلج ده يا أمل ! أنا خايف عليكي تبردي يا حبيبي .
أمل ابتسمت : بالعكس يا كريم كل ما الجو يكون برد بتستمتع بالمياه السخنة أكتر .. وخصوصا بعد آخر الليل في التلج بجد بتكون المياه وهم وكمان احنا في آخر الشتاء يعني مش تلج أوي .
كريم ابتسم : هنجرب يلا .
قفلوا الباب عليهم وغير هدومه ونزل المياه واتفاجىء إنها سخنة فوق ما كان متوقع قعد على طرف البيسين منتظر أمل : بت المياه سخنة .
أمل ضحكت وهي جوا بتغير : مش قلتلك ؟
كريم بضحك : سخنة اوفر .
أمل خرجت ولابسة برنس وحاطة بونيه على راسها : دقيقة وجسمك هيتعود عليها .
كريم بصلها : ليه لابسة بونيه !
أمل ابتسمت : المياه كلها معادن بتبوظ شعري
قلعت البرنس كانت لابسة مايوه زي فستان قصير ، كريم بيتلفت حواليه وهي استغربت : مفيش حد يكشفنا من أي مكان ما تقلقش السور عالي وبعدين عندنا هنا الناس أخلاقها عالية .. يعني حتى لو مفيش سور محدش بيقرب طول ما عارف إن في بنات أو عائلات .
كريم بصلها بتفهم: ماشي يا أمل بس برضه ، الحذر أفضل .. أنتي على طول بتنزلي كده ؟
أمل بضحك : لا طبعا كنت بنزل ببنطلون و وتيشيرت بكم .. بس دلوقتي الوضع اختلف .. كان معايا بابا وطه دلوقتي معايا جوزي وبس ( كريم برضه بيتلفت حواليه وهي قعدت جنبه ) مفيش حد والدنيا بدأت تليل .. ودلوقتي أنزل المياه .
نزلت هي وهو نزل معاها : المياه سخنة بغباء يا أمل .
أمل ضحكت : المياه ممتعة يا كريم .
لعبوا كتير في المياه وكريم ماكانش متحمل سخونتها فكل شوية بيسيبها ويطلع للهوا ومستغرب ازاي في التلج ده هو بيطلع عايز هوا
كملو استمتاعهم بالمياه في جو من أبدع ما يكون ..
روحوا بيتهم على تاني يوم الظهر وقعدوا كلهم اتغدوا مع بعض وعلرى العصر طلع كريم يقعد برا في الجنينة ومعاه أمل وشوية وأمل دخلت تعمله القهوة بتاعته
كريم قعد على كنبة مريحة اتحطت جديد عرف إن طه حطها علشان مراته ترتاح عليها فهو نام عليها وفي دقايق كان راح في النوم ..
سمر شافته ونزلت بسرعة عنده مش في دماغها أي حاجة تعملها بس هي نفسها تخليهم يتخانقوا بأي طريقة ..
أمل بصت على كريم من الشباك وشافته راح في النوم فابتسمت ودخلت تعمل القهوة
سميرة ابتسمتلها : كريم فين يا قمر ؟
أمل ابتسمت لأمها : نام ! رقد على كنبة طه وراح في النوم .
سميرة بضحك : تلاقيه ما نامش كويس امبارح .
أمل ابتسمت : فعلا كريم مش بيعرف ينام بسهولة ونومه خفيف ومن ساعة ما جينا نام يدوب الشوية اللي نامهم بعد ما وصلنا .. امبارح ما نامش خالص وأنا من التعب سيبته ونمت .. وطول النهار اهو ما نامش .
سميرة فضلت ترغي معاها شوية وبعدها بصتلها : أمل ! اعذريني يا قلبي في سؤالي .
أمل استغربت : اسألي يا ماما على طول ! ايه أعذرك وما أعذركيش دي .
سميرة ابتسمت : أنتي مبسوطة مع كريم صح ؟
أمل ابتسمت بحرج : اه يا ماما الحمد لله احنا مبسوطين كتير .
سميرة بحب : ربنا يسعدكم كمان وكمان .. طيب مفيش أي أخبار جديدة عايزة تقوليهالي !؟
أمل بصتلها بحيرة : أخبار جديدة ؟ عن ايه ؟
سميرة بحرج : عنكم ! عنك أنتي .
أمل بحيرة : تقصدي ايه يا ماما ! ماعنديش أخبار جديدة أنا كل يوم بكلمك ولو في جديد بقولك !
سميرة بصت لبنتها : أقصد الحمل يا أمل ! مفيش حمل لسة؟ أنتوا عديتوا أربع شهور اهو .
أمل بصت لأمها بحيرة : لا مفيش ! هو كده أنا عندي حاجة غلط يا ماما ؟
سميرة بسرعة : لا لا يا قلبي ! ساعات الواحدة بتتآخر عادي يعني ! بس قلت أتطمن .. طيب ما روحتيش لأي دكاترة ؟
أمل بحيرة أكبر : المفروض أروح ؟ طيب أقول للدكتورة ايه ! ليه أنا مش حامل ؟
سميرة كشرت على لخبطة بنتها واتضايقت من نفسها وحاولت تطمنها : لا يا قلبي لسة بدري إننا نروح لدكاترة بس أقصد المتابعة العادية !
أمل الموضوع كان شاغلها بس ما اتكلمتش فيه ولما أمها اتكلمت وترتها وضايقتها بصتلها : هقول لكريم نتابع مع حد. .. لما نرجع باذن الله .
سميرة بتعاطف : لا يا قلبي لسة بدري على المتابعه انا سألتك من باب الفضول مش أكتر ..أمل حبيبتي ما تشغليش بالك بالموضوع ده ويلا اعملي القهوة لجوزك .
سمر لقت كريم نايم قربت منه وبصتله كتير وكلها حقد وغل ازاي أمل البسيطة الغبية دي تتجوز راجل زي ده ؟ ليه مش هي اللي قابلته وليه ماحبهاش هي ؟
قربت منه وقعدت في الأرض جنبه وبصت لزراير قميصه المفتوحين كانوا زراين تقريبا ..
قررت إنها تضايق أمل ولو بمجرد قربها منه بالشكل ده .. حاولت بهدوء تفتح كل الزرايز بتاعته بدون مايحس ..
كريم بمجرد ماحس بايد على قميصه افتكرها أمل وابتسم بعدها كشر لما حس إن الايد بدأت تمشي على صدره واستغرب أكتر لما باسته في صدره ! أمل ماعندهاش الجرأة تصحيه كده أبدا وآخرها تسرح فيه .. أخد نفس طويل بس دي مش ريحة أمل .. ايده بتلقائية مسكت شعر اللي بتفتح زرايره دي وشده بعنف وبصلها اتصدم بسمر فاتنفض من مكانه وبعد عنها و وقفوا قصاد بعض الاتنين هو مصدوم وقميصه مفتوح وهي مبتسمة بوقاحة : اتنفضت كده ليه ! أنا أعرف أسعدك عن أمل كتير .
كريم بصلها وجواه كره وغضب للشخصية دي وخصوصا لما افتكر خوف أمل ورعبها وهي بتشاورله على الحمام اللي حبستها فيه وبعدها واقفة قدامه بكل وقاحة بتحاول تقرب منه ما حسش بنفسه وهو بيضربها بكل عنف بالقلم وبيشتمها لدرجة كانت هتقع واتخبطت في الترابيزة وراها سندت عليها ..
أمل كانت خارجة بالقهوة هي ومامتها وخصوصا لما سمعوا صوت العربية بتاعة أبوها
واتقابلوا كلهم أبوها وطه وأمل وسميرة ورايحين للجنينة وشافوا لحظة ضرب كريم لسمر بالعنف ده .. أمل حطت الصينية على ترابيزة الجنينة وجريت ناحيتهم وكلهم جريوا معاها
طه بغضب : في ايه يا كريم ومالها البني آدمة دي !
سمر بصتلهم وبتمسح الدم اللي نزل من شفايفها من عنف ضربه وبصت لأمل : جوزك اتهجم عليا وأنا برحب بيه .. ( بصت لكريم ) كريم المرشدي بيتحرش بيا .
هنا كريم ضربها قلم تاني ومسكها من شعرها وطه جري بيحاول يخلصها من ايده
طه بيشد كريم : سيبها يا كريم ! دي كلبة ولا تسوى والكل عارف إنها كدابة .
كريم بغضب : الواطية هتتبلى عليا أنا ! لا فوقي لنفسك وشوفي بتتكلمي عن مين !
طه بيشده لحد ما خلص سمر منه وبصلها : غوري من هنا أنتي ما بتحسيش !
أمل باصة بذهول جتلها الجرأة تعمل كدا ! قميص كريم مفتوح هي عملت ايه وازاي تسمح لنفسها تقرب منه ! وصلت بيها الوقاحة إنها تستغل نومه وتقرب منه ؟ من جوزها هي !
سمر رفعت وشها لأمل وبهمس : شاركتك فيه ولو للحظة .
كريم سمعها وكان هيهجم عليها تاني بس أمل اللي في ثانية اتهجمت عليها ومسكتها بكل قوتها من شعرها وادتها بالقلم وغيرتها على جوزها خلتها تنسى أي أصول والمكان اللي هم فيه مش شايفة غير قميص كريم المفتوح والحيوانة اللي بتقولها شاركتك فيه ايديها بتزيد في الضرب وبتخربشها
كل ده حصل في ثواني .. سمر كانت مصدومة عمرها ما تخيلت إن أمل البريئة اللطيفة هتمد ايدها عليها في يوم أو على غيرها مش قادرة تتخيل .. دي أمل ! طب ازاي .. ثواني وفاقت من صدمتها ومدت ايدها على حجاب أمل مسكته بايدها عايزة تضربها
كريم لما شاف سمر هتضرب أمل كان هيقرب بسرعة يلحقها بس سميرة سبقته لما أول ما شافت سمر هتأذي بنتها اترعبت لأن أمل مش هتقدر على سمر بالضرب والحوار ده .. بنتها أضعف من سمر جسمانيا ومش جبروت زيها خافت على بنتها فقربت علشان تفصلهم ظاهريا قدام جوزها بس مسكت سمر من شعرها بايد والايد التانية مسكت بيها ايد سمر اللي على راس أمل وكأنها يعني بتبعدها عن أمل بس هي ثبتتها فعليا وبدأ صريخ سمر يعلى وعبدالله قرب يفصل بينهم
أما كريم لأول مرة يشوف الجانب ده في أمل بس نوعا ما عاجبه وبيتمنى إنه يقتل سمر دي
عبدالله زعق جامد : بس بقى الهمجية دي .. أمل ! سميرة !
الاتنين وقفوا وبينهجوا وسمر بصتلهم بغيظ أو كيد بصت لأمل وبتمسح وشها وضحكت وبتردد : بقى كدا ؟ هو اتهجم عليا و .......
قاطعتها غادة اللي نزلت من شقتها وبصتلهم : اخرسي بقى وبطلي كدب شوية .. ( بصت لأمل ) دي كدابة ! أنا شوفتها من التراس عندي يا أمل ،كنت نازلة جايالكم بس لقيته نايم فاتحرجت أعدي وقبل ما أدخل لمحت سمر بتقرب منه وبمجرد ما قربت أوي هو صحي وزقها بعيد عنه .. اوعي تصدقيها .
أمل بصتلها بثقة: غادة أنا مش محتاجاكي تدافعي عن كريم قدام البت دي أو قدام أي حد .
أمل مسكت سمر قبل ما تمشي من شعرها وبغضب : وقاحتك مابقاش ليها حد وأنا غلطانة إني سكتلك كتير كله إلا جوزي ياقذرة .. جوزي أبعد من نجوم السما يا أحقر مخلوقات ربنا .. اوعي تفتكري إني أمل بتاعة زمان اللي كانت بتسامح وبتسكت لا فوقي لنفسك .
عبدالله بصرامة : خلاص يا أمل كفاية ( بص لسمر ) غوري من هنا يا سمر وادعي إني ماأقولش لأبوكي لأنه حالف غلطة تانية ويتبرا منك .
سمر مشيت وبالرغم من إنها اتضربت من كريم وأمل بس مبسوطة إنها نزعت فرحتهم ولو على حساب نفسها ..
طه بيحاول يهدي كريم : خلاص يا جماعة اهدوا بقى .
كريم بصله بغضب : أنا قلتلك من ساعة كتب الكتاب اقفل أم الباب ده ! مش فاهم لازمته ايه ! باب مش بيجي منه غير الأذية بس .. مستمتعين بأذيتها ! وما أعتقدش إن عمي محمد بيستعمل الباب ده يبقى مفتوح ليه !
عبدالله بهدوء : هقفله يا كريم حاضر .. هقفله ممكن تقعد وتهدا بقى !
قعدوا كلهم مع بعض في جو متوتر .. وكلهم بيتكلموا وبيحاولوا يخرجوا كريم من الغضب المسيطر عليه وأمل ساكتة تماما ..
سميرة بصتلهم : ساكتين كده ليه ! كلبة ونبحت ومشيت في ايه ! ما تدوهاش أكبر من حجمها ! هي كل اللي عملته ده علشان تضايقكم فما تسمحولهاش !
أمل ابتسمت لأمها بالعافية : مش هتضايقنا ما تخافيش يا ماما ! كريم ( بصلها ) اشرب قهوتك .. هتبرد
كريم بص للقهوة قدامه ومرة واحدة وقف باعتذار : أنا هتوضا علشان المغرب بعد اذنكم .
سابهم ودخل وكلهم فضلوا ساكتين وسميرة بصت لبنتها : قومي وراه هديه .. قومي .
أمل قامت وراه ولقته في أوضتها بيقلع قميصه بعنف واتفاجئت بعدها بيرميه في الزبالة وهو قرفان منه ومن نفسه جدا ..
طلع هدوم تانية وحطهم على السرير وأخد البرنس وبيعدي من جنبها بس وقفته وحطت ايديها على صدره توقفه بس مسك ايديها الاتنين بعدهم عنه .. أبدا مش قادر يتخيل لمسة أمل الطاهرة البريئة فوق لمسات واحدة قذرة زي سمر .. مراته أطهر وأنقى من إنها تلمس حاجة حتى لو كان هو سبق و لمستها الو*** سمر : مش عايز أتكلم هاخد شاور أفوق وأرجعلك بعد اذنك .
سابها ودخل الحمام وقف تحت الدش وكأنه عايز يغسل أي أثر سمر لمسته .. بيفتكر لمساتها واستغبى نفسه إنه للحظة تخيلها أمل
أمل قعدت على سريرها حضنت دبدوبها وبتفتكر شكل كريم وهو بيضرب سمر ! وابتسمت وحست براحة نفسية إنه ضربها بس رجعت كشرت تاني من جملتها ( شاركتك فيه ولو لحظة ) ياترى شاركتني عملت ايه ! الغيرة والغضب والضيق سيطروا عليها .. بس كريم أدبها ! لكن هي قربت منه ! لكن هي كمان ضربتها بس مش كفاية .. ازاي تسمح لنفسها تقرب من كريم جوزها !
تحت سميرة بصت لغادة : هي الزفتة دي عملت ايه يا غادة ؟
غادة اتحرجت منهم : بس قربت منه و و
سميرة بفضول وغضب : و ايه ما تنطقي ! عملت ايه بنت بدرية ! وتقصد ايه بشاركت أمل دي ! يا بت انطقي .
غادة بصت لجوزها اللي هز دماغه بموافقة إنها تتكلم براحتها وبصت لحماتها : يدوب قربت من صدره أنا كنت بعيد كل اللي شوفته إنها قربت أوي معرفش عملت ايه ! بس وشها كان في صدره وهو مرة واحدة لقيته بيبعدها وبيتنفض من مكانه وبعدها أنتوا شوفتوا الباقي لما ضربها أول قلم .. أنا بفتكر حاجة وقعت منها في الأرض هتوطي تجيبها لكن عمري ما تخيلت أبدا إنها هتقرب من كريم !
عبدالله وقف : الجو برد يلا ندخل جوا واقفلوا الكلام في الموضوع ده .. ما تخلوهاش تاخد من وقتنا أكتر من كده .. يلا .. وأنتي ( بص لسميرة ) ما تفتحيش مع بنتك الكلام عن سمر ولو هي فتحت الموضوع اقفليه وعقليها .. ما تسمحولهاش تعكر صفو اليومين اللي البنت جايه تتبسط فيهم وسطنا .. فاهمين ! يلا .
دخلوا كلهم جوا يقعدوا من البرد كريم خرج من الحمام ودخل عند أمل كانت قاعدة على السرير منتظراه وهو بصلها وعينيهم اتقابلوا مع بعض وبدأ يلبس هدومه .. قبل ما يلبس التيشيرت بتاعه أمل مسكت ايده وقربت منه بحب : مالك ! لمستك ازاي ضايقتك بالشكل ده ؟
كريم بصلها بضيق وحزن: عادي .. ما تشغليش بالك أنتي .
أمل قربت منه أوي وحطت ايدها على رقبته وصدره بحنان: لمستك فين علشان أمحي أنا آثارها اللي أنت قرفان منهم ؟ مش أنت دخلت أخدت شاور علشان كده ؟ تمحي آثارها ؟ خليني أساعدك يا حبيبي .
باسته في صدره بحزن وضيق إن واحدة تانية لمست جوزها حتى لو غصب عنه أو عنها ...
أمل حطت ايديها على صدره بتحاول تهديه وهو مخنوق وبيتنفس بالعافية بضيق من سمر ومسك أمل من كتافها وقفها وبنبرة جدية : كان نفسي أقتلها ! مش عارف أخوكي وقفني عنها ليه !
أمل بصتله : تستاهل دي توسخ ايدك فيها ! هي عايزة تضايقنا مش أكتر .. بتموت لما بتلاقي حد مبسوط أو فرحان .
كريم بغضب : ياما نفسي أقتلها بجد .
أمل بحب : شيلها من دماغك يا حبيبي .. البس هدومك علشان ما تاخدش برد يلا .
كريم بيلبس ومرة واحدة بص لأمل لقاها سرحانة وزعلانة فهو قرب منها وحب يخرجها من ضيقها فبابتسامة: بس أول مرة أعرف إنك ممكن تضربي حد بالشكل ده !
أمل ابتسمت غصبا عنها : امال هسيبها تضايق جوزي ! كله إلا حبيبي اللي يقرب منه أقتله .
كريم ابتسم : ومامتك اللي تخيلت إنها هتحوشك عن البنت .
أمل ضحكت : ماما ثبتتها علشان أعرف أضربها .. والله ما نجدها من ايدي غير إنها حامل وإلا كنت بططتها في الأرض .
كريم ضحك هو كمان وبصلها بمشاغبة: لا أنا بعد كده أخاف منك .
ضحكوا الاتنين مع بعض وهو أخدها في حضنه وأمل همست : هي بس بتحاول تضايقنا يا كريم .
كريم بحب : ومش هنسمحلها ياقلب كريم
نزلوا بعد فترة مع بعض الاتنين وكريم كان خارج برا عند عبدالله وطه وكان في حد معاه بيكلمه وسمعهم : شوف يا حاج أبو طه احنا عايزين بس نبدأ نلم تبرعات لعم فاروق علشان بنته .. البنت تعبانة ومحتاجة العملية وهتكلف ٢٥ الف وأنت عارف إنه باع اللي وراه واللي قدامه علشان علاجها .
طه اتدخل : احنا أول ناس هنتبرع يا عم سيد ما تقلقش .. وبكرا إن شاء الله بابا يبلغ الناس علشان نلملها المبلغ ده .
كريم حمحم : عمي عبدالله .
عبدالله بص ناحيته : تعالى يا كريم يا ابني اتفضل .
كريم دخل وبص للناس اللي قاعدين ورمى السلام ومعرفش منهم غير عم محمد فسلم عليه و عبدالله عرفهم بيه بشكل شخصي
كريم بص لعبدالله : اعذرني يا عمي بس أنا سمعتكم بتتكلموا عن تبرعات وعملية
عبدالله عايز يرفع عن كريم الحرج : ده حد تعبان كده .. ما تشغلش بالك أنت يا ابني .
كريم استغرب من موقف حماه : ما أشغلش بالي ليه ! ( بص للناس ) عايزين تلموا اد ايه للعملية اللي بتتكلموا عنها دي ! قولولي التفاصيل
طه اتدخل : بابا مش قصده حاجة يا كريم هو بس مش عايز يشغلك في يومين الإجازة .
كريم بصله : يشغلني بايه يا ابني عادي ! ها فهموني التفاصيل ، مين عيان وعملية ايه ؟
حكوا تفاصيل الراجل اللي محتاج للتبرع قدام كريم وسمعهم بهدوء لحد ما خلصوا .
كريم هز دماغه : تمام .
بص حواليه وطه استغرب : بتدور على حاجة ؟
كريم قام : شنطة اللاب .. اهيه .
جاب الشنطة وهم مستغربين هيعمل بيها ايه وطلع منها دفتر شيكات بتاعه وقلمه وكتب مبلغ معين ومضى عليه واداه لعم سيد اللي بصله كتير وكريم اتكلم : يقدر يصرفه من أي بنك .
عم سيد بحيرة : بس يا ابني ده كتير عن مبلغ العملية !
كريم ابتسم : ده مش للعملية اللي فهمته إنه حالته صعبة فده لمساعدته أما العملية ........
بيقلب في جيوبه وطلع محفظته طلع منها كارت شركته وكتب على ظهره كلام كتير وبعدها اداه لعم سيد اللي بص للي مكتوب وبص لكريم : ده كله انجليزي ! أعمل بيه ايه !
كريم ابتسم : الشيك هتديه لعم فاروق اللي بتتكلم عنه ده يصرفه يمشي أمور بيته .
عم سيد : والكارت ؟
كريم وضحله : الكارت هتديهوله يطلع بيه القاهرة هو وبنته ويروح مستشفى (بلغه اسم وعنوان المستشفى ) وهناك يديهم الكارت ده في الاستقبال وأنا هبلغهم .. الدكاترة هناك فوق الممتازين وبالكارت ده هيعملوا كل المطلوب وهيعالجوا البنت بإذن الله .
عم سيد بعدم فهم : يعني الفلوس دي هتكفي مصاريف المستشفى اللي حضرتك قلت عليها ؟
كريم برفض : لا طبعا الشيك ده يحطه في جيبه يا عم سيد .. المستشفى بس يديهم الكارت وما يدفعش ولا مليم أنا هتكفل بكل حاجة هو بس مطلوب منه يوصل لهناك ببنته .
قعد معاهم فهمهم المطلوب واداهم رقمه الشخصي بحيث يتواصلوا معاه لو في حاجة .
وبعدها عرف إن عم سيد وعم عبدالله حماه ماسكين جمعية لمساعدة المحتاجين واستغرب إنه ما يعرفش بالموضوع ده وبص لحماه : هو أنا ليه ماأعرفش بالجمعية غير دلوقتي ؟
عبدالله بصله : علشان دي حاجة بيني وبين ربنا مش هقول للناس كلها أنا في جمعية لمساعدة الناس المحتاجة وأكيد مش هقول لجوز بنتي لأن ده معناه إني بطلب مساعدتك أو إنك تتبرع .
كريم ابتسم : وليه فعلا ما تطلبش مني أتبرع ! مش عايز تدي الثواب ده لجوز بنتك ؟
عبدالله كشر لأنه ما فكرش كده : لا طبعا بس ......
كريم ابتسم : ما بسش يا عمي المفروض ما تبخلش عليا وعلى بنتك بثواب زي ده ! ينفع بقى تسمحلي أتبرع ولا لسة عايز تحرمني ؟
عبدالله أخد نفس طويل : اتبرع أكيد مش هعترض على ده !
كريم طلع شيك وكتبه واداه لحماه اللي عينيه وسعت : ده كتير يا كريم .
كريم ابتسم : مش كتير يا عمي ( بص لعم سيد ) عم سيد معاك تليفوني لو في حالات زي عم فاروق كده بلغني لأني عارف كويس إن حمايا هيتحرج يبلغني .. ينفع تديني وعد بده ؟
عم سيد ابتسمله ووعده وكان ماشي بس كريم وقفه : عم سيد بعد اذنك مش عايز حد يعرف مين اتبرع .. خليها بيننا
عم سيد ابتسم : حاضر يا ابني .. ما تقلقش .
عبدالله بص لكريم بإعجاب وفخر إنه نسيبه وإن ربنا رزق بنته بزوج زيه بالأخلاق دي ..
محمد قبل ما يمشي وقف قدام كريم بحرج : أهلا بيك يا ابني في بلدنا وياريت ظروفي كانت كويسة كنت عرفت أقوم معاك بالواجب بس أنت مش غريب وعارف الوضع عندي بس كان نفسي أعرف أعمل معاك أنت ولا أمل أي حاجة !
كريم ابتسم : عمي اعتبر نفسك عملت وزيادة وأكيد طبعا أنا مقدر ظروف حضرتك .. واجبك واصل يا عمي .
فضل يتكلم معاه شوية ومستغرب جدا ازاي الطيب ده يخلف الشر دي !
انسحب بعدها و راح بيته وسمر منتظراه علشان تشوف قالوا لأبوها ولا لا ! بس استغربت أبوها دخل عادي فابتسمت .. كانت واثقة إنهم هيعملوا خاطر لزعله ومحدش هيتكلم
سهروا مع بعض كلهم في قعدة عائلية بسيطة بدون حاجة تعكر صفوهم وقبل ما يطلعوا يناموا كريم وقف عبدالله : عمي الباب هيتقفل ؟
عبدالله أخد نفس طويل : بإذن الله بكرا هقفله .
كريم ابتسم وبص لمراته يطلعوا أوضتهم بس طلبت منه يسبقها وهي هتحصله وقعدت مع مامتها فهو سابها براحتها ..
طلع أوضتها وفضل يتفرج على كل حاجة فيها ويتخيل أمل فيها ويبتسم مع نفسه .. مسك الدبدوب كوكي وبصله بغيظ : أنت ايه المميز فيك ! بتحبك ليه ! بتنيمك في حضنها ليه !
قعد على السرير معاه كوكي ومنتظرها تطلع واستغرب ليه مش عارف مثلا ينام أو يشغل نفسه بأي حاجة لحد ما تطلع ! ليه مش عارف يكون في مكان هي مش فيه ! ليه وجودها حيوي بالشكل ده ! ماهي هتطلع دلوقتي أو بعد شوية هتطلع فليه الانتظار ده ؟
أخيرا خبطت خبطة خفيفة على الباب ودخلت وابتسمت لما لقته شايل كوكي وشبه ضحكت
كريم بيشاورلها بايدين الدبدوب : قلت يسيليني لحد ما تحني عليا وتطلعي .
أمل بضحك قعدت قصاده : وقام معاك بالواجب ولا قصر ؟
كريم بضحك : يعني صراحة بقلب فيه يمين وشمال عايز أعرف ايه المميز فيه ؟ ومش عارف .
أمل أخدته من ايده وبتبصله بحب : ده رفيق الطفولة مش أكتر .. معايا من يجي ١٥ سنة مثلا وبحبه .
كريم بذهول : ١٥ سنة يا مفترية ! ده أنتي على كده من النوع المحافظ جدا ! عندك ذكريات ايه تاني هنا ؟
أمل بصتله بتفكير وقامت تغير هدومها ولبست بيجامة من اللي سبق واختارهم هو وبعدها بصتله بحماس : ألبوم صوري استنى .
فتحت الدولاب وطلعت ألبوم كبير شوية
وقعدت جنبه وهو اتعدل بحماس يتفرج على حبيبته وهي عيلة صغيرة .. فتحت أول صورة كانت في عمر شهور وهو ضحك بحب لأنها كانت صغننة جدا .. وبعدها عمر سنة كانت كيوت وجميلة
كريم بمعاكسة : ده احنا كنا حلوين من صغرنا بقى
أمل بخجل : شكرا
كريم ابتسملها وكمل لحد ماوقف عند صورة طه شايلها فيها بص بغيرة : هو أخوكي قارفني من وهو صغير كدا ؟
أمل بعدم فهم : ليه ؟
كريم بضيق : شايلك وأنتي صغيرة ووأنتي كبيرة مايخليه في مراته
أمل بصتله بذهول وبعدها ضحكت جامد: أنت بتغير منه علشان شالني وأنا صغيرة ؟
كريم بحب : طبعا أنا محدش يشيل مراتي غيري
أمل اتكسفت وكملوا تقليب في الصور وقف عند صورة أمل كانت في عمر خمس أو ست سنين ومايلة لقدام ومادة شفايفها كأنها بتحدف بوسة أو بتبوس حد فابتسم : ايه الدلع ده ؟
أمل ابتسمت : من يومي
كريم بذهول : من يومك ؟ امال ما بتتدلعيش عندي ليه يا حلوة ! إلا عمرك ما عملتي كده معايا !
أمل ضحكت بمرح : أنا مش ببوسك يا كريم ؟
كريم بتذمر مصطنع : ماحصلش ! مش فاكر في مره عملتي كده ( بيفكر ) ماحصلش أصلا هتشتغليني ولا ايه ! أنتي عمرك عملتي شفايفك كده وأخدتي وضع البوس ؟
أمل ضحكت جامد : على فكرة أنا كان عندى خمس سنين هاه
كريم بتريقة : أشطر من وأنتي في العشرين وبتقاوحيني كمان إنك عملتيهالي على الأساس إنك لو عملتيها مش هستغل الفرصة
أمل خبطته بخجل: بلاش قلة أدب
كريم بمرح: وريني كدا بتعمليها ازاي ؟
أمل عملتها بحسن نية لقته باسها وبعدها بعد وبمرح: شوفتي اهو أول ماعملتيها خدت رد فعل
بصتله وضربته في كتفه وهو ضحك وكمل تقليب في الصور وكل صورة بيعلق عليها وفضل يعاكسها ويضحكوا مع بعض ..
عبدالله خرج يدخل الحمام وسمع ضحكهم وابتسم بتلقائية ودعا ربنا يسعدهم كمان وكمان
كريم الصبح بدري صحي على فونه وكان مؤمن بيطلب منه شوية حاجات يعملها على اللاب ..
كريم اللاب بتاعه تحت واتردد يصحي أمل ولا ينزل عادي ولا يعمل ايه !
وفي الآخر قرر ينزل يجيب اللاب بتاعه ويطلع حمحم وهو خارج من الأوضة بس سمع صوت عبدالله وطه تحت فنادى على طه اللي رد عليه على طول ونزلهم وأصروا يقعد يفطر معاهم وهو رافض تماما علشان ما يفطرش من غير أمل
سميرة بضحك : اقعد ومش هنقول لأمل .
كريم ضحك : مش القصد والله يا ست الكل بس لسة صاحي ومش بعرف أفطر واتعودت أفطر أنا وأمل في الشغل متآخر شوية .. اعذروني دلوقتي .
طه اتدخل : سيبوه يا جماعة براحته .. أنت نازل عايز حاجة ولا بس تقعد معانا ؟
كريم بحرج : ماكنتش أعرف إنكم صاحيين أصلا وكنت نازل اخد اللاب .. محتاج أشتغل عليه شوية .
عبدالله : ربنا يكون في عونكم .. أنا ما تخيلتش حجم الشركة والموظفين غير لما شوفتهم بعيني .. خد يا ابني اللاب بتاعك .
سميرة اقترحت : طيب اقعد هنا مش لازم تروح تتكتف في الأوضة جنب أمل .. وايه رأيك كمان لو أعملك قهوتك؟ أنت بتحب تاخد قهوة على الصبح كده .
كريم ابتسم لحماته : كده يبقى تسلم ايدك .
قعد فعلا على الانتريه وعبدالله وطه انسحبوا وهو فتح اللاب وغرق فيه وسميرة جابتله القهوة ووقفت تتفرج عليه شوية ولاحظت حركات ايديه السريعة على اللاب واستغربت بيعمل ايه كده بس حطت القهوة وسابته يشتغل براحته ..
ساعتين وأمل صحيت استغربت إن كريم مش معاها
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه التاسعه والثلاثون
العاصفه
ساعتين وأمل صحيت استغربت إن كريم مش معاها فقامت خرجت وأمها قالتلها إنه تحت بيشتغل على اللاب من بدري ..
نزلت وأول ما شافها ابتسملها وهي قربت منه أخدها في حضنه : صباح الخير على حبيبي أنا .
أمل بنوم : ليه سيبتني لوحدي ونزلت ! كنت تصحيني !
كريم ابتسم : طيب اصحي .
أمل كشرت بكسل : لا عايزة أنام .. أنا هكمل نوم هنا وأنت كمل شغل .
أمل نامت على رجليه وهو رجع للاب بتاعه قدامه واتفاجىء بعد دقايق إنها نامت بجد : يا كسولة .
سميرة جت وكشرت : هي نامت تاني ! أنا قلت هتفطروا بقى !
كريم ابتسم : سيبيها براحتها .. إجازة وتنام لو ينفع أتعبك تجيبي حاجة أغطيها بيها الجو برد .
سميرة ابتسمت ومبسوطة باهتمامه ببنتها وجابت بطانية صغيرة غطتها بيها ..
كريم اشتغل شوية تاني وبعدها قفل اللاب بتاعه وبص لأمل اللي نايمة وبيلعب في شعرها بحب .. مستمتع لمجرد قربها منه .. بص حواليه ماكانش في حد والجو هادي .. فاتعدل هو ونام وشد أمل لحضنه واتغطوا مع بعض وشبه راح في النوم من الجو الصامت والهدوء والدفء والأمان ..
سميرة نزلت بعد فترة علشان تشوفهم وتفطرهم بس لقت حتى كريم نايم وأمل كمان .. ابتسمت وسابتهم براحتهم ..
صحيت أمل واستغربت هي فين وليه نايمة كده وكريم كمان نايم ومش قادرة تميز هي فين ؟
همست باسمه مرة والتانية وصحي معاها وقعدوا يتكلموا مع بعض شوية .. وسمعوا صوت سميرة بتتكلم في المطبخ واضح إن معاها تليفون فأمل اتعدلت بسرعة وبصتله : أنا ميتة من الجوع هعملنا ساندوتشات .
دخلت عند مامتها اللي كانت مبسوطة من سعادة بنتها وفرحتها .. واطمنت عليها ..
كريم بلغ أمل إنه عايز يسافر الليلة وبراحتها تفضل معاهم ويرجعلها تاني وهي بعد تردد وبعد الكلام مع مامتها قررت تمشي معاه ومامتها شجعتها وقالتلها الطريق طويل على جوزها يروح ويرجع تاني بعد يومين لأنها واثقة إنها مش هتقدر تقعد كتير من غيره .. أمل اقتنعت لأنها فعلا تخيلت تقعد يومين ولا تلاتة من غيره بس اتضايقت من مجرد التفكير ..
رجعوا مع بعض الاتنين وكريم سمح لأمل تسوق معاه المرة دي شوية ..
أمل قعدت مكانه وبمجرد ما هتدور العربية بصتله وشافته جنبها بينزف فغمضت عينيها وأخدت نفس طويل .. نفس الطريق سبق وساقته في ظروف أسوأ .. كريم فهمها ومسك ايدها وهي اتعلقت بعينيه منتظرة دعمه فابتسم : أنا كويس وأنتي بتسوقي علشان أنتي عايزة تسوقي .. أنا وأنتي كويسين
أمل أخدت نفس طويل ورددت : أنا وأنت كويسين
كريم ابتسم : دوري العربية يلا وبالراحة الأول وبعد ماتحسي إنك مرتاحة زودي السرعة براحتك بس شوية شوية
أمل بتسوق واحدة واحدة وهو جنبها منتظر تبدأ تزود السرعة شوية بس أمل قررت تستفزه وتسوق بالراحة وتشوف هيتحمل لامتى ..
كريم بملل : حبيبتي أيوة قلتلك بالراحة بس مش للدرجة دي ؟ ايه أنتي بتنططينا بالعربية ؟ أنتي راكبة سلحفاء ولا ايه ؟ دي عربية والله
أمل بهدوء : مش قلتلي أسوق بالراحة وعلى مهلي الله
كريم : اه بالراحة بس مش كده ! كده هموت مشلول جنبك يا حبيبي .. بس أبوس راسك سرعي شوية
أمل بمرح : بوس
كريم ضحك وباس راسها : دوسي بنزين بقى ما تقهرينيش أكتر من كده
أمل بصتله بمكر وبعدها علت السرعة جامد
كريم اتعدل وبصلها : أنتي ماعندكيش وسط ؟ أنا ماعنديش مانع بس ركزي بقى
أمل بغيظ : لا كدا عاجب ولا كدا عاجب
بصلها وضحك : لو أنتي قادرة تتحكمي في العربية بالسرعة دي ماعنديش مانع بس لو حصلت أي حاجة مش هتعرفي تتحكمي فيها وهتجيبي أجلنا احنا الاتنين فبلاها هاه
أمل كشرت : لا وعلى ايه الطيب أحسن
ظبطت السرعة وفضلوا يتكلموا وبعدها كريم غمض عينيه للحظات وفتحها على صريخ أمل وبعدها وقفت العربية بسرعة تحت ذهول كريم وخوفه عليها
كريم بخوف : ايه مالك؟
أمل بتاخد نفسها بالعافية: الحمدلله أنقذته
كريم بقلق: أنقذتي مين أنا غمضت عيني ثواني حصل ايه ؟
أمل بفخر : كنت هدوس تعلب بس لحقته
كريم بذهول : تعلب ! كنت هقطع الخلف وافتكرت في مصيبة وفي الآخر يطلع علشان تعلب ؟ أعمل فيكي ايه ؟
أمل بتذمر: ايه ياكريم عايزني أسيبه وأدوسه ؟
كريم بتهكم: لا ياحبيبتي اقطعيلي أنا الخلف علشان يعجب سيادتك
أمل بغيظ بتبرطم : عديم الإنسانية
كريم بتحذير: سمعتك على فكرة وخلي بالك التعلب أكيد كان بيجري لأنه مش هيستناكي تدوسيه يعني ، بس اللي بتسوق هبلة
أمل بصتله بغيظ علشان كلامه صح بس هي خافت تدوسه بدون قصد
فضل يتريق عليها وبعدها كملوا رغي مبسوطين وبيشاكسوا في بعض
وصلوا البيت الصبح واتفاجىء كريم بعمال بيشتغلوا في الجنينة وبيحفروا ..
دخل هو وأمل ورحبوا بيهم وفرحوا برجوعهم وقعد معاهم بيفطروا
كريم بص لأبوه : ايه اللي بيحصل برا ده ؟ بتعمل ايه !
حسن بصله : شاغل نفسك ليه باللي بيشتغلوا ! عادي يعني .
كريم باستغراب : يعني ايه شاغل نفسي ليه ! مش عمال شغالين في البيت !
حسن بهدوء : هعمل ملحق .. لما بيجي حد من البلد بنتربط كلنا واللي بيجي بيكون محرج .. ودلوقتي الحمد لله بفضل ربنا بقى عندنا عيلة تانية وبلد تانية ( بص لأمل اللي ابتسمت بحرج ) فبكده يكون عندنا ملحق اللي يجي ينزل فيه بدون حرج ويقعد براحته وما يحسش إنه ضاغط حد أو مكركب حد .. بس كده .
كريم ابتسم : فكرة حلوة جدا ،ليه ماعملتهاش من زمان !
حسن ابتسم : لما ربنا أراد بقى .
مؤمن بصلهم : فعلا كنا محتاجينها من زمان .. المهم أنت نازل الشركة ولا هتريح ؟
كريم : أنت عايز ايه؟
مؤمن كشر : لو على اللي عايزه أكيد هقولك انزل بس راحتك أهم ،محتاج بس منك تخلصلي البرنامج اللي طلبته منك امبارح ، كمله
كريم هز دماغه : حاضر هكمله .. شوية كده هعمله وأبعته قبل ما أريح شوية ،ولو صحيت بدري هنزلك الشركة اوك؟
انسحب كل واحد لطريقه وقعد حسن وناهد : مش قلتلك هيبلعوها؟
ناهد ابتسمت : اتوترت لما سألوا ! بس كويس إن الاتنين ما شكوش في حاجة .
حسن ابتسم : كده مش هيسألوا تاني .. ياريتني فعلا فكرت كده من بدري بس والله ما تخيلت إنهم هيفكروا كده الاتنين دول
ناهد حطت ايدها على ايد جوزها بحب : أنا بحبك أوي يا حسن .
حسن بصلها بذهول : وأنا بموت فيكي ومش معترض بس ليه ! ايه المناسبة !
ناهد ضحكت : ما ينفعش أقول لجوزي بحبك إلا بمناسبة يعني !
حسن بضحك : ينفع طبعا تقولي في أي وقت بس برضه يعني مفيش أي سبب ؟
ناهد ابتسمت بعرفان وتقدير : بحبك علشان أنت حبيت مؤمن زي كريم وعمرك ما عاملته بطريقة مختلفة عن كريم بتعتبره ابنك بالظبط مش ابن أخويا .
حسن ابتسم : اذا كنت بعتبر عاصم نفسه أخويا مش هعتبر ابنه ابني ! أنتي شايفة أنا ماعنديش أخوات صبيان وعندي زينب وابتسام بس عاصم كان طول الوقت جنبي وكنا أكتر من الأخوات ونساند بعض وعمري ماحسيت إني وحيد لأن عاصم كان في ضهري دايما .. وده بحسه بين كريم ومؤمن نفس علاقتنا ببعض ويمكن أقوى كمان .. بعدين مؤمن ده اتربى هنا في بيتي مع ابني ويكفي إنه كان السبب في إن كريم يقف ويواجه الدنيا .. عايزاني ازاي أفرق بينه وبين كريم ! ده الاتنين روح واحدة يا نونا .. ماعاش ولا كان اللي يفرقهم وربنا يجعلهم لآخر العمر ايد واحدة
ناهد أمنت على كلامه بحب وثقة وفخر ..
كريم قرر يطلق البرنامج بتاعه في السوق بس مش كله .. يعني هينزل برنامج مصغر له اللي يفيد الناس العادية لكن البرنامج الأصلي حب يحتفظ بيه لنفسه ولشغله ..
خططوا يعملوا اجتماع كبير مع مدراء كل الشركات الكبيرة اللي محتاجة تشتري البرنامج ومحتاجين يعملوا دعاية ضخمة وحد يقدر يشرح البرامج ويكون دعاية في نفس الوقت ..
راح لأمل وقف على باب مكتبها : مستعدة ياحبيبي ؟
أمل بصتله بحيرة : مستعدة لايه يا حبيبي ؟
كريم ابتسم : هتقودي الاجتماع أنتي وهتتكلمي قدام مدراء الشركات عن البرامج الجديدة .
أمل عينيها وسعت : أنت بتهرج صح ! أنا تخيلت إنك أنت او مؤمن اللي تتكلموا في اجتماع ضخم بالشكل ده ! مش عيلة لسة متعينة امبارح !
كريم ضحك : مين دي اللي عيلة ! أول مرة أشوف واحدة بتعترف إنها عيلة .
أمل بذهول : رحم الله امرىء عرف قدر نفسه لا يا كريم أنا أخاف يا قلبي من مسئولية ضخمة زي دي !
كريم قرب منها وهي وقفت قصاده : مين دي اللي تخاف .. أنتي أكتر واحدة فاهمة البرنامج ده وفكرته وازاي يشتغل وأكتر واحدة هتعرفي تتكلمي عنه .. جهزي نفسك بكرا الميتينج .. هسيبك دلوقتي تجهزي نفسك وبالليل نتكلم أنا وأنتي وابقي اعملي بروڤا قدامي بالليل .
سابها ورجع مكتبه وهي قعدت مكانها متوترة وبتفكر هتعمل ايه ! بس لازم تكون اد المسئولية دي .. بدأت تجهز نفسها وتجهز المطلوب منها ..
حسن قبل ما يروح دخل عند كريم : بكرا الميتينج فاكر ولا ناسي ؟وجاهز ولا ؟
كريم ابتسم : فاكر ما تقلقش حضرتك .
حسن ابتسم : هتقدم البرنامج أنت ولا مؤمن ؟
كريم بفخر : ولا أنا ولا مؤمن ( حسن بصله باستغراب فهو كمل ) أمل .
حسن باستغراب : أمل ! هتقدر يا كريم ! هيكون في ناس كتيرة هتعرف هي تقف قصادهم وتواجه الكل وتتكلم بطلاقة !
كريم أخد نفس طويل : هتقدر إن شاء الله .. بابا أمل ممكن تكون اتعرضت لمطبات كتير لكن هي بنت ذكية جدا ، متميزة جدا ، بتعشق التحدي .. والأولى في أي حاجة بتتطلب منها .
حسن بتردد : أنا عارف إنها متميزة وذكية بس برضه عارف إنك بتعشقها وده هيخلي شهادتك فيها مجروحة يا كريم .. بحس أمل نوعا ما انطوائية مش متحدثة .. ياريت لو أنت أو مؤمن ........
قاطعه كريم : بابا اذا سمحت لو مش واثق في أمل خليك واثق فيا أنا .
حسن كشر : يا حبيبي مش موضوع ثقة بس أمل خجولة بطبعها .
كريم بتوضيح : خجولة أيوة بس مش في الشغل ، خجولة كبنت مش كمهندسة ، خجولة في أخلاقها مش في ذكائها .. حضرتك ما تعرفش أمل كويس أو أنت تعرف أمل مرات ابنك لكن ما تعرفش الباشمهندسة أمل .. حضرتك ما تقلقش وبعدين أنا هكون موجود وأوعدك لو حسيت للحظة إن أمل مش هتسد هقف مكانها ... ده وعد مني ما تقلقش .
حسن هز دماغه ومشي وكريم شوية وأخد أمل ومشيوا وفضلوا طول الطريق يتناقشوا عن الميتينج وهتعمل فيه ايه !
وبالليل قعدوا مع بعض بيدرسوا أمور الشغل وهتتكلم في ايه وازاي !
قبل ما تنام كانت راقدة متوترة وبتفكر في بكرا وهتنجح ولا لا وخايفة أو شبه مرعوبة ولقت ايد كريم حواليها بتضمها وبيشدها لحضنه وهو وراها وبيهمس : خايفة من ايه وأنا معاكي ! أنا مش هسيبك أكيد وهكون جنبك .. بعدين أهم حاجة ثقتك في نفسك .. أهم من التحضير والدراسة والتفكير كل ده مش مهم اد ثقتك في نفسك يا أمل .
أمل بهمس : ليه اخترتني أنا ! يا إما أنت كنت قدمته أو مؤمن وأنا أتفرج .
كريم كشر : اتفرجتي بما فيه الكفاية بعدين أنا عندي ثقة كاملة فيكي والأهم إني عايز مراتي تكون متساوية معايا في شغلي وعلى نفس كفائتي ونفس تفكيري ونفس ذكائي .. بكرا خطوة مهمة والكل هيكون عارف إنك مرات كريم المرشدي فخلي بالك .
أمل كشرت بزيادة : يعني أنت بتخوفني زيادة !
كريم ابتسم : لا بعرفك إنك شايلة اسم عيلة المرشدي وهتخليها في ايدك فاوعي تتخلي عنها لحد .. يلا نامي وارتاحي علشان تقومي فايقة بكرا بإذن الله .
أمل كشرت : أنت برضه كلامك بيوترني زيادة .
كريم ابتسم واتعدل وهي بصتله : أنا بعلم فيكي يا أمل من أول يوم دخلتي فيه شركتي .. وعندي ثقة تامة فيكي وعارف مين هي الباشمهندسة أمل وهراهن الكل عليكي وعلى نجاحك اللي واثق منه .. فليه أنتي عندك شك في ده ! أنا لو عندي شك ولو ١٪ بس إنك مش هتسدي مش هحطك في الموقف ده أبدا .
أمل بصتله بلهفة : بجد هسد يا كريم ؟
كريم بحب : طبعا يا قلب كريم .
نامت في جو متوتر فيه أحلام كتيرة مزعجة وخوف ورعب من الاختبار ده ...
سمر رتبت كل أمور سفرها وقالت لأبوها هتنزل في الشقة بتاعة شريف اللي نزلوا فيها وإنها استأذنته وشريف جابلها مفتاح الشقة بنفسه ومحمد قدام إصرارها وافق بس قرر يسافر معاها وده ضايقها جدا لأنه ممكن يبوظ كل مخططاتها ..
اتحركوا الاتنين بالليل مع بعض ينزلوا القاهرة وسمر مش عارفة هتعمل في أبوها ايه ممكن يقرفها أو يكتفها بس مش مهم هتحاول تخلع منه .. الصبح وصلوا بدري وطلعوا على شقة شريف اللي سمر كانت واخدة مفتاحها ..
أمل صحيت مرعوبة وحاولت تظهر طبيعية وبتجهز هي وجوزها و واقفة قدام هدومها محتارة فكريم قرب وضمها وهو وراها : حبيبي حيران ليه ؟
أمل مكشرة : ألبس ايه ! قولي أنت .
كريم ابتسم : طيب أنا هختارلك وأنتي اختاريلي اوك ؟
كل واحد وقف قدام هدوم التاني وأمل ابتسمت وبحماس طفولي : ايه رأيك لو نطقم مع بعض ؟
كريم مسك خدودها و بضحك : لا بقولك ايه النهارده عندنا ميتينج مهم جدا مفيش تطقيم .. التطقيم ده واحنا رايحين النادي ، رايحين نتغدى برا ، هنتمشى مش ميتينج يا أمل بالحجم ده ! اعقلي يا روحي .
أمل ضحكت وطلعت بدلة له وهو كمان اختار ليها طقم رسمي نوعا ما بس أمل صممت يلبس كرافتة نفس لون طقمها .......
جهزوا ونزلوا وأمل حاولت تفطر بس ما قدرتش وحسن لاحظ توترها ده وبص لكريم اللي ما اتكلمش ومؤمن وقف : أنا نازل الشركة بس لعلمكم هحضر الاجتماع وأجري .
حسن وقفه : أنت ناقصك ايه لسة في الڤيلا ؟
مؤمن بتفكير : والله يا عمي أنا مش حاسس إننا بننجز .. كل ما بنعمل حاجة غيرها بيظهر .. النهارده العفش هيجي وهيكون موجود العمال ومهندس الديكور ويفرشوها بإذن الله .. كمان اللي هيركب التكييفات أخيرا حن علينا وهيجي النهارده يركبهم و يشغلهم إن شاء الله .
كريم بصله : هخلص الاجتماع وأروح معاك .
مؤمن ابتسم : اوك هسبقكم يلا سلام .
سابهم وأمل وقفت : كريم طالعة فوق ونازلة على طول .
سابتهم وطلعت وحسن بص لابنه : مراتك متوترة .
كريم بصله باستغراب : ده عادي جدا باجتماع بالحجم ده لازم تتوتر .
حسن كشر : كريم !
كريم ابتسم : بابا خلي عندك ثقة فيا .
أمل نزلت وكريم أخدها وراحوا للشركة وهي فعلا متوترة جدا .. دخل معاها مكتبها وقعد على طرفه : بطلي توتر .. خدي الأمور ببساطة .
أمل بتوتر: افرض فشلت؟
كريم بثقة : مستحيل علشان أنا عارفك كويس
أمل بقلق : أنت ليه واثق أوي كدا إني هنجح؟
كريم بحب: ببساطة لأنك منى ونصي التاني وأنا بثق في نص التاني جدا
أمل ابتسمت بخجل وسألته بخوف: طب لو اتوترت؟
كريم بحب :بصيلي والتوتر هيروح أنا معاكي دايما وفي ظهرك
أمل ابتسمت بحب : أنت عارف إنك درع الامان بتاعي ؟
كريم بحب: وأنتي عارفة إنك روحي اللي عايش بيها ؟
أمل ابتسمت بحب وحضنته تستمد قوتها منه وهو فضل يديها في طاقة علشان يبعد عنها التوتر
أخيرا جه وقت الاجتماع والكل كان موجود حسن ومؤمن وجنبه نور وخالد وعياله التلاتة غير رءوساء أكبر الشركات وكمان مندوبين من الصحافة .. الكل قاعد مكانه منتظر كريم وأمل معاه : هندخل امتى يا كريم ؟
كريم ابتسم : اهدي .. دخولنا يا حبيبي لازم يكون مميز ومؤثر .. ندخل بعد ما الكل يقعد ويستقر .
أمل أخدت نفس طويل : طيب أدخل أنا وبعدها أنت ولا ايه !
كريم بهدوء : هندخل مع بعض ايدك في ايدي .
أمل كشرت : ليه !
كريم بصلها : علشان أنتي مراتي وتلميذتي ولازم الكل يعرف مين هي أمل .. عايزك تعرفي الكل أنتي ايه وقدراتك ايه ! النهارده يومك يا أمل تنضمي لعالم البيزنس .
علياء خرجت : مستر كريم الكل منتظركم .
كريم ابتسم وبص لأمل : يلا ندخل وارفعي راسك لفوق .. وخليكي جامدة و واثقة في نفسك وقدراتك .
علياء سبقتهم وبعدها دخل كريم ايده في ايد أمل ودخولهم كان مميز والصحافة بتصور و وقفوا الاتنين في مكانهم وبدأ كريم يتكلم وبعد السلام والترحيب بكل الموجودين : النهارده زي ما الكل متوقع هنطرح برنامج جديد .. برنامج كان صعب تصميمه وتنفيذه بس ( بص لأمل ) كان عندي داعم جديد ومساعدة جديدة ساعدتني كتير جدا ولما كنت بقف كانت بتديني دفعة سواء بتشجيعها أو بأفكارها .. وهسيبها هي تتكلم عن البرنامج وتشرحلكم ايه مميزاته وأهميته واستخدماته .. كلنا نرحب بأمل المرشدي .
الكل سقف وكريم كمان وساب أمل بعد مابصلها بعشق وراح قعد مكانه وبصلها واتقابلت عينيهم في نظرة مشجعة وبدأت هي تتكلم وعملت زيه رحبت بالكل الأول وبعدها شغلت شاشة العرض وبدأت تتكلم عن البرنامج وبمجرد ما بدأت تشرح مزاياه اندمجت وتوترها قل لأن ده فعلا مجالها ..
حسن اتفاجىء بشخصية جديدة في أمل وبص لكريم اللي بص لأبوه وابتسم وحسن ابتسم وشاور بايده إن أمل بتبدع ..
أمل كل شوية تبص لكريم فيبادلها النظرة بنظرة فخر وده بيقويها أكتر ويخليها تدع أكتر
أمل سكتت وبصتلهم : دلوقتي ميعاد أسئلتكم .
الكل بدأ يسأل وأمل بتجاوب ببساطة وحسن مبهور بيها .. مؤمن جنب كريم همس : تلميذتك أبدعت النهارده.
كريم ابتسم : أنت كان عندك شك ولا ايه !
مؤمن بحرج : صراحة اه .. أمل خجولة وتخيلت إنها برضه هتكون خجولة هنا .
كريم ابتسم بفخر : هنا لا .. هنا بتكتسح اصبر عليها دي سنة كمان معانا وشوف هتعمل ايه وهتحقق ايه !
وقفهم سؤال واحد بيسأله عن أقصى إمكانيات البرنامج وسأل عن حاجات كريم مش عايز حد يتطرق ليها لأن ده مش هيطرحه وحابب يحتفظ بيه لنفسه فأمل بصتله وهو بص وراه للي بيسأل وبهزار : السؤال ده بحتفظ بحق إجابته لنفسي .. سوري .
استمرت الأسئلة لفترة طويلة وملك مراقبة أمل باستغراب ونادر بصلها وهمس : بتبصيلها كده ليه !
ملك بصتله : مش قادرة أتخيل إن دي نفس البنت اللي شوفتها في المستشفى متكسرة ووشها كله كدمات .. مش دي هي أبدا .
نادر اخد نفس طويل : دوام الحال يا ملك من المحال وهي ساعتها كانت في ظروف مختلفة تماما عن دلوقتي .. بعدين كريم مش هيوقفها هنا إلا اذا كان شايف إنها تسد كمان هي متحدثة لبقة وذكية وده واضح جدا للكل .. مش عايز أي مشاكل يا ملك .
ملك مسكت دراعه : مفيش مشاكل أبدا .
الكل بدأ يسكت وأمل هتنهي الاجتماع بس واحد من الصحفيين رفع ايده يسأل وأمل استغربت لأن كل اللي بيسأل مهتمين بالبرنامج لكن الصحفي ؟ فسمحتله يسأل
الصحفي وقف : اسمحيلي أسأل امتى هنسمع عن ولي عهد عيلة المرشدي !
كريم هنا وقف بغضب : الاجتماع معمول لطرح برنامج جديد مش لمناقشة حياتنا الشخصية .
راح ناحية أمل و وقف قصادها : باشمهندسة أمل المرشدي بشكرك على وجودك في شركتنا .
أمل ابتسمت وقربت من كريم والكل وقف يصقف وكريم بصلهم : الاجتماع كده انتهى وأهلا بيكم جميعا .. في حفلة صغيرة تحت هنريح فيها كلنا شوية .. اتفضلوا .
الكل انسحب مع علياء قادتهم لمكان الاحتفال وكريم شاور للأمن إشارة فهمومها وبعدها قربوا من الصحفي وأخدوه لبرا..
أمل قربت منه : هيعملوا ايه فيه ؟
كريم استغرب : يعملوا ايه في ايه ؟
أمل ابتسمت : الصحفي اللي أخدوه من قفاه .
كريم ابتسم : هنعمل فيه ايه يا أمل ! هيطلعوه برا بس .
حسن قرب عليهم ومد ايده لأمل ومسك ايدها بايديه الاتنين : أنا فخور بيكي جدا النهارده يا أمل فوق ما تتخيلي .
أمل ابتسمت جدا لحماها وبمرح : النهارده بس يا عمي ؟
كريم وحسن ضحكوا : لا فخور بيكي من زمان بس كمرات ابني لكن النهارده فخور بالبشمهندسة أمل مش مرات ابني .. ربنا يوفقك يا قلبي .
مؤمن ونور قربولهم
مؤمن بص لأمل : النهارده أنتي أبدعتي ! صراحة ماكنتش متخيل إنك هتعملي كده .
أمل كشرت بهزار : اخص عليك يا مؤمن .
مؤمن بحرج : لا والله أبدا أنا عارف إنك ذكية بس انتي خجولة وتخيلت إن ده هيأثر عليكي هنا .. كريم قالي إنك في الشغل شخصية تانية بس صراحة ما صدقتوش قلت ده طبعها والخجل هيمنعها لكن النهارده أثبتي غلطي ... صحيح قدمتي مرة عرض تجريبي وكنتي ممتازة لكن المرة دي أنتي كنتي بيرفكت بكل المقاييس .. أنتي في الشغل زي كريم .. كريم في البيت غير كريم في الشغل وكنت فاكره حالة خاصة بس أنتي كمان زيه .. ربنا يوفقكم بجد .
أمل بخجل : متشكرة أوى يا مؤمن .
نور قربت وحضنتها : أبدعتي يا أمل مبروك لنجاحك ده .. أنتي أثبتي للكل إنك هنا بجدارتك مش بقربك أبدا من كريم المرشدي .
ملك ونادر قربوا منهم ونادر باركلهم وملك قربت من أمل و وقفت قصادها : مبروك يا أمل
أمل ابتسمت : شكرا يا ملك .
الكل كان مترقب لملك وكانت هتمشي مع نادر بس رجعت وقفت قصادها والكل اتحفز بس اتفاجئوا بملك : أنا مديونالك باعتذار يا أمل .
أمل باستغراب : اعتذار ؟ ليه ؟
ملك ابتسمت : كنت بكرهك وكنت متخلية إنك أنتي السبب في انفصالي أنا وكريم بس صراحة الانفصال ده كان هيحصل لوحده حتى لو ماظهرتيش خالص .. وصراحة أكتر كنت بقنع نفسي إن كريم عينك في الشركة علشان بس تكوني جنبه وقصاده وكمجاملة لحبيبته .. الكل قال إنك موهوبة وذكية وأنا رفضت أصدق ده .. بس النهارده أنتي أثبتيلي إنك هنا بكفائتك بس وبجدارتك .. فأنا مديونالك باعتذار .
أمل ابتسمت : وأنا قابلة اعتذارك وبالعكس أنتي مش محتاجة تعتذري يا ملك احنا عيلة واحدة .
الكل بصوا لملك بنظرات مختلفة وابتسامات وحب لاحظته وفخر في عيون أخوها وأختها وده كان أهم حاجة ..
بعدها مؤمن قال لكريم إنه هيخلع هو ونور ونادر وملك وهو يخلص الناس دي ويحصلهم ..
كريم نزل هو وأمل وسط رجال الأعمال وكملوا معاهم وأمل مش بتفارق كريم أبدا وكريم ماسك ايدها مش سايبها لحد ما خلصوا والمفروض هيروحوا لمؤمن وهي كانت ساكتة بالرغم من حماس كريم وفرحته بيها وهو لاحظ سكوتها ده : حبيبي ماله ؟ ساكتة كده ليه ! تخيلتك مش هتبطلي رغي يومين على الأقل !
أمل بصتله بحيرة : هو أنا ينفع أطلب منك طلب ؟
كريم باستغراب : حبيبي أنتي تشاوري مش تقولي ينفع أطلب !
أمل أخدت نفس طويل : عايزة أروح لدكتورة و أكشف يا كريم .
كريم بتوتر : تكشفي ؟ أنتي تعبانة ؟ نروح دلوقتي ! حاسة بايه ؟
أمل بسرعة : لا لا يا كريم أنت فهمت غلط أنا مش تعبانة !
كريم باستغراب : امال هتكشفي على ايه ؟
أمل بتردد : هكشف على ... يعني ... أقصد ........
كريم قاطعها : يا أمل اتكلمي على طول وترتيني معاكي .
أمل بصتله : هكشف علشان أجاوب على سؤال الصحفي .. ليه ماعندناش ولي عهد لدلوقتي ؟
كريم بصلها كتير وبعدها ركن على جنب ومسك ايديها : أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري يا أمل !
أمل كشرت : أكيد مش ههزر في حاجة زي دي يا كريم !
كريم أخد نفس طويل : أمل حبيبي احنا يدوب متجوزين بقالنا أربع شهور وشوية .. مش كتير ولسة ما وصلناش لمرحلة إننا نقلق أو نتوتر أو نروح لدكاترة والحوار اللي مالوش أي لازمة ده يا أمل .. لسة بدري .
أمل بتذمر : كل اللي أعرفهم حملوا على طول يا كريم .. غادة ، سمر ، حتى عايدة كلمتني وقالتلي إنها حامل واهي فرق بيني وبينها تقريبا أسبوعين .. فاحنا المفروض .......
كريم قاطعها : مش المفروض أي حاجة يا أمل .. الحاجات دي أرزاق يا حبيبي .. ربنا اللي بيحددها امتى وازاي وايه ! ما تستعجليش على رزقك يا أمل .
أمل بترجي : كريم علشان خاطري .
كريم قاطعها : أمل حبيبي ما تدخليناش لدوامة الدكاترة دي دلوقتي .. لسة بدري عليها .
أمل بغيظ : طيب امتى نقلق ونكشف ؟
كريم بتفكير : المفروض سنة على الأقل يا أمل .
أمل شهقت : سنة ؟ أنت متخيل إني ممكن أفضل سنة كده يا كريم ؟
كريم ابتسم بحب : ربنا يرزقك قبلها .. ما تحاوليش تفكري كتير يا أمل وسيبيها على الله لما نصيبنا يجي هيجي .. اوكي يا قلب وعقل كريم؟
أمل بترجي : برضه مش هقدر أستنى سنة أبدا .
كريم ابتسم : طيب ٦ شهور .. أعتقد كده مش كتير .. يلا بقى نروح للعيال دي علشان محضرلك مفاجأة آخر النهار هتعجبك جدا .
أمل ابتسمت بحماس : مفاجأة ايه ؟
كريم بهزار : يعني بستغبى دايما السؤال ده ! حد يقول محضر مفاجأة والتاني يقوله ايه هي ؟
راحوا لمؤمن وفضلوا معاه يساعدوه لحد آخر النهار كريم بلغ أمل إنها تستعد يمشوا وهو راح لمؤمن أخده على جنب : كل حاجة جاهزة ؟
مؤمن ابتسم : جاهزة أيوة ما تقلقش .
كريم ابتسم : كلمت علياء واتأكدت بنفسك ؟
مؤمن كشر : يا ابني ما قلنا أيوة ايه اللوك لوك ده
كريم خبطه في كتفه : يا بارد .. المهم أنا ماشي هعدي الأول أجيب شوية حاجات وأروح على البيت .
مؤمن هز دماغه وكريم أخد أمل وانسحبوا وعدوا على محلهم المعتاد بتاع الجاتوه وأمل كالعادة انتشرت في المحل واشترت جاتوهات وتورتة كمان وحاسبوا وركبوا عربيتهم وكريم بيضحك : حظك إنك ما بتتخنيش .
أمل ضحكت : ولو كنت بتخن كنت هتحرمني من الأكل يعني ؟
كريم بضحك : وأنا بقدر برضه يكون نفسك في حاجة وما أجيبهاش !
أمل بصتله : كنت هتسيبني أضرب يعني !
كريم بصلها أوي : لا طبعا كنت هسيبك أيوة تاكلي براحتك بس كنت هخليكي تحرقي اللي بتاكليه .. الرياضة يا قلبي مهمة جدا .
أمل كشرت : رياضة أكتر من كده ! ما أنت كل يومين بتقطع نفسي في الجيم اللي أنت عامله في البيت .. ده حتى باباك ومامتك مش بترحمهم .
كريم بضحك : يا حبيبي الرياضة مهمة وخصوصا لبابا ولماما .. لازم يلعبوا رياضة ويتحركوا ده حلو لقلبهم ولصحتهم ولياقتهم .. السن الكبير ده لو ما اتحركش واهتم بالرياضة بيعجز أوى يا أمل .. فلازم يعوضوا ده بالحركة والنشاط ويجددوا شبابهم فالموضوع مش رخامة على اد ما هو حب ليهم .. عايزهم يفضلوا بصحتهم العمر كله .
أمل ابتسمت بحب : ربنا يحفظهم يارب ويباركلنا في عمرهم .
كريم مسك ايدها : اللهم آمين يا قلبي ويباركلي فيكي .
وصلوا البيت وهو نزلها من العربية وبعدها غمى عينيها ودخلها البيت وبعدها رفع ايديه من على عينيها وهي اتفاجئت باللي كريم محضره ..
للمتابعه اترك تعليق
الحلقه الاربعون من الجزء الثاني
العاصفه
كريم دخل بأمل البيت وشال ايده من على عينيها واتفاجئت قدامها بكل أصحابها ..
عايدة وأيمن ، مروة ونادر ، فاطمة وجنبها حد غريب ما شافتوش قبل كده وطبعا مؤمن ونورهان اللي استغربت جدا إنها لسة سايباهم في فيلتهم .. بصتلهم كلهم بذهول مش مصدقة
وبعدها البنات هيصوا وبدأوا كلهم يسلموا ويرحبوا ببعض ..
كلهم بصوا لفاطمة ومنتظرينها تعرفهم على الشخص اللي معاها : ده يا جماعة باشمهندس مروان .. خطيبي .
البنات فرحوا وكلهم حضنوها تاني وباركولها وهي وضحت بابتسامة : شغالين مع بعض في الشركة واتعرفنا على بعض هناك .
استمرت الترحيبات شوية بين الكل لحد ما قعدوا واستقروا وأمل بصت لكريم بفرحة : ازاي جمعتهم ؟
كريم ابتسم : صدفة وحياتك .
كريم حكالها ازاي عرف يجمع الكل
<<فلاش باك >>
أمل كانت مع كريم وبيتناقشوا في البرنامج وبعدها وقفت مرة واحدة وكريم استغرب : خير ؟
أمل كشرت : جعانة .
كريم بضحك : جعانة ولا بتهربي بالأكل ؟
أمل بغيظ : أيوة بهرب بالأكل .. أعمل حسابك معايا ؟
كريم وقف وضمها : حبيبتي الموضوع مش صعب زي ما أنتي متخيلة .. ومش مستاهل كل التوتر ده .. بعدين أنتي مش أول مرة تتكلمي قدام حد أو تتناقشي في الشغل !
امل وضحت : بس دي أول مرة الناس هتبصلي كمرات كريم المرشدي .. هيقيموني ويقيموك معايا وعايزة أرفع راسك .
كريم رفع راسها وبثقة : أنا رافع راسي بيكي يا أمل ومش مستني منك أي حاجة زيادة عن اللي بتعمليه .. بعدين الكل بكرا هيحسدني على مراتي شعلة الذكاء .. اوعى تشكي في قدارتك يا حبيبة قلبي .
أمل ابتسمت : ده ما يمنعش برضه إني جعانة .
كريم ضحك جامد : انزلي هاتي الأكل ولا تحبي ننزل نتعشى برا؟
أمل بتفكير : أنت بتغريني ! لا خليها وقت تاني هعمل ساندوتشات خفيفة .
كريم بحب : لو مش هتعبك اعمليلي قهوة .
أمل بحب : من عينيا يا قلبي .
نزلت وسابته وهو قعد على اللاب وموبايلها رن ولقاه رقم غريب فرد : السلام عليكم .
فاطمة بتوتر : وعليكم السلام يا باشمهندس أنا فاطمة .
كريم بحرج : أهلا بيكي يا باشمهندسة اعذريني بس الرقم مش متسجل .
فاطمة بابتسامة : اه ده رقم جديد فعلا .. أنا هنا في القاهرة وكنت حابة أخطف أمل بكرا أشوفها وكنت لسة هكلم باقي البنات .
كريم بتفكير : طيب ايه رأيك تسيبيني أنا أجمعلك البنات .. ونعملها مفاجأة لأمل بكرا ؟
ابتسمت : طبعا خلينا آخر النهار نتقابل .
ابتسم : خلاص هبلغ علياء تتواصل مع الكل ونتجمع .. سيبي الموضوع عليا .. دلوقتي هنزلها الموبايل .
فاطمة بسرعة : لا لا لو كلمتها مش هتبقى مفاجأة .. خليها مفاجأة .
قفل معاها وابتسم وأخد الرقم من موبايل أمل وسجله عنده ومسحه من عندها واتصل بعلياء فهمها تعمل ايه ..
وبالفعل ده اللي تم والكل اتجمع اهو وهو خلص حكايته وبص لمراته : بس يا ستي ده اللي حصل .. قرار وليد اللحظة .
أمل ابتسمت بحب لجوزها : كان قرار جميل ( بصت لفاطمة ) مبروك يا فاطمة على الخطوبة .
فاطمة ابتسمت بحرج : الله يبارك فيكي يا أمل .. احنا جايين نشتري عفش شقتنا والعيلة كلها موجودة وقلت دي الفرصة الوحيدة اللي ينفع مروان يقابلكم فيها ويتعرف عليكم .
كريم ابتسم : ده من حسن حظنا احنا .
استمروا يتكلموا ويتناقشوا ..
دخل ناهد وحسن وانضموا للقعدة بتاعتهم
كريم انسحب منهم ودخل لأم فتحي : بقولك مش عايز سفرة واحدة .
أم فتحي باستغراب : ليه !
كريم بصلها : عادي يعني .. بس خلي البنات لوحدهم والرجالة لوحدهم .. اعملي سفرتين .
أم فتحي ابتسمت : حاضر .
يدوب هيلف لقى مؤمن في وشه : بقولك مش عايزين غدا جماعي خلي البنات لوحدها براحتها واحنا لوحدنا .
أم فتحي ابتسمت إن الاتنين دايما دماغهم واحدة وبصت لمؤمن : هو لسة قايلي .
مؤمن ابتسم : تمام يلا نرجعلهم .
هيخرجوا بس نادر كان بينادي على مؤمن وقرب منهم وبصلهم : هو في ايه؟
مؤمن : هنفصل بين البنات والرجالة
نادر بإعجاب : صدق فكرة حلوة أفضل بكتير فعلا من الاختلاط
كريم ومؤمن ضحكوا وهو مش فاهم مالهم ! فهو بحرج : يعني احنا عيلة في بعض لكن صراحة معرفش الباقيين ..
سكت من ضحكهم وبغيظ : أنا بقول حاجة غلط وبعدين دي فكرتكم وبقول رأيي
أم فتحي وراه كانت طالعة لناهد : كريم دخل قالي نفس اللي قلته وبعدها مؤمن دخل قال كدا فأنت متفق معاهم اهو
نادر ابتسم : طيب كويس إن تفكيرنا واحد .
حسن برا بيتكلم مع أيمن ومروان وبعدها بص شاف الشباب متجمعين فاستأذن وراحلهم : بايخة تسيبوا الناس كده وتتلموا .. اطلعوا يلا كلكم ! وأنتي يا أم فتحي جهزي سفرتين مش واحدة خلي البنات في جنب والشباب في جنب .
كلهم ضحكوا وحسن مستغرب وكريم بضحك : حاضر يا بابا .
حسن مستغرب : أنا مش قصدي أشكك في حد طبعا كلكم عيالي .. وأنا عايزكم كلكم تكونوا أخوات بس أنتوا الشباب أخوات والبنات أخوات لكن مش ده في ده ..
كريم ابتسم : فاهمين يا بابا الكلام ده .. يلا نطلع كلنا .
طلعوا وقعدوا مع بعض وكريم همس لأمل : بقولك خدي البنات وادخلوا عند السفرة التانية .
أمل ابتسمت : هتقسم ؟
كريم بصلها : أنتي ايه رأيك ؟
أمل بحب : كنت عايزة أطلب منك كده بس خوفت تتضايق وتقولي محدش غريب .
ابتسم : لا ياقلبي أكيد مش هتضايق وبعدين فعلا محدش غريب بس كده أفضل .
ابتسمت و وقفت وبصت للبنات : تعالوا يا بنات جوا احنا نقعد براحتنا .
سحبت البنات وكريم مع الرجالة أخدوا راحتهم أكتر في الضحك والهزار ..
اتغدوا مع بعض كلهم واتعرفوا أكتر على أيمن ومروان ..
حسن بصلهم كلهم بابتسامة : أنا فرحان جدا إن البنات دول عرفوا يجمعوكم كده .. وياريت تفضلوا قريبن من بعض .. وتعتبروا بعض أخوات بجد ، زوجاتكم أخوات وأنتوا أخوات بس في نفس الوقت عايزكم تحطوا حد في تعاملكم مع البنات
مش عارف كلامي مفهوم ولا لا .. بس أقصد يعني أنت مثلا يا كريم .. كل البنات أخوات مراتك وأنت تتعامل معاهم على الأساس ده بس بحدود .. يعني أخوات مراتك اه بس مش صحباتك .. اتعاملوا بحذر مع البنات واعتبروهم أخواتكم بس حطوا حدود في التعامل .. أنا عارف إنكم بتحترموا بعض بس ما تتخطوش الحدود اللي ربنا رسمها في التعامل بينكم وبين البنات .. فاهميني كلكم ؟
الحدود دي ليها حكمة وليها غرض فاحترموها وبكده هتفضل علاقتكم قوية العمر كله .. البنات يحبوا ويهتموا ببعض والشباب يهتموا ببعض لكن تلخبطوها فده غلط .
كلهم اتبسطوا بكلام حسن وكل واحد فيهم عجبه الكلام ده ..
انفضت السهرة والكل مروح لبيته
فاطمة كانت مع مروان خطيبها وبصتله : رأيك ايه فيهم ؟
مروان ابتسم : زي ما وصفتيهم .. صراحة مش هكدب عليكي كنت متحفز للمقابلة دي وقلت مش عايز اختلاط ونعمل شلة بقى بنات وأولاد وقلت كريم المرشدي من عيلة غنية ودول ليهم معاملات خاصة وتجاوزات .. وكنت جاي ومقرر إنها هتكون آخر زيارة .. عايزة تقابلي صحابك البنات براحتك لكن ما تعمليش قعدات جماعية وألاقي مثلا كريم يكلمك ولا أيمن ولا أي حد فيهم بحجة يسأل عليكي وأنتي صاحبة مراته .
فاطمة ابتسمت : ودلوقتي ؟
ابتسم : صراحة أذهلوني بأخلاقهم وقيمهم .. وعجبني أوي إنهم فصلونا .. أنتوا بنات تتبسطوا مع بعض واحنا شباب مع بعض حتى أبوهم جه وقالنا نكون أخوات بس البنات نحط حدود في التعامل .. صراحة احترمته أوي كده أنا ماعنديش مانع أبدا بعد ما نتجوز كل فترة نعمل قعدة زي دي .. سواء عندنا أو عندهم أو تمشوها مثلا بالدور كل مرة عند حد .. علاقتكم حلوة والبنات كلهم ما شاء الله أخلاقهم عالية وده كان واضح .. فأنا يا فاطمة عمري ما همنعك تقابليهم في أي يوم .
فرحت اوي : طيب وانطباعك عن الشباب ايه ؟
أخد نفس طويل : ماحسيتش وسطهم إني أول مرة أشوفهم .. بيدخلوا القلب .. وبعدين كلنا شغلنا واحد ومجال واحد فبالتالي ده مخلي لغة الحوار بينا سهلة .
استمروا يتناقشوا ونفس الحوار ده دار بين عايدة وأيمن اللي برضه اتبسط إن في حدود اتحطت بين البنات والشباب ..
أمل مبسوطة وكريم قرب منها ضمها : قلبي فرحان ؟
ابتسمت : جدا .. أنا بحبك أوي .
ابتسم : وأنا بعشقك أوي .
لفت وشها له : السهرة كانت ظريفة أوي النهارده .. صراحة قعدتنا مع بعض كده رجعتلنا ذكريات الكلية .. مبسوطة أوي .
ابتسم : ودي أهم حاجة عندي .. بس ياريت ما يكونش حد فيكم اتضايق إننا فصلنا
أمل بنفى: لاطبعا .. بالعكس كده قعدنا براحتنا ، هزرنا براحتنا ، نمينا عليكم براحتنا .
ضحكوا الاتنين وهو ضمها : نميتي عليا قلتي ايه يا ترى !
ايديها حوالين رقبته بمرح: قلت إنك حارمني من الأكل وعلى طول ساحلني في الشغل .
عينيه وسعت وبصلها بذهول : أنا ؟ أنا حارمك من الأكل ؟ بأمارة مشاوير الفجر لما بتطلعينا نطلع نشوف حد فاتح ومجنون ! ده صاحب المطعم يشهد عليكي يا اللي بتاكلي وتنكري !
ضحكت واتعلقت أكتر في رقبته : أنت عايزني أقولهم ايه ! اقولهم إنك أعظم زوج في الدنيا دي ! ولو واحدة فيهم جوزها مختلف عنك تقارنه بيك ؟ أو تتضايق منه ؟ دول صحباتي وبحبهم بس مش عايزة واحدة فيهم تقارن جوزها بيك ! أنت مختلف عنهم وكل واحد فيهم مختلف وكل واحد بيحب بطريقة مختلفة .. فكل واحدة فينا تحتفظ بمميزات جوزها لنفسها .. مفيش واحدة فينا اتكلمت عن مميزات أو عيوب جوزها .. بس نتكلم في اللي بنخططله وبنهزر وبنستعيد ذكرياتنا ولو واحدة عندها مشكلة بنتناقش فيها .. لكن خصوصيات كل واحدة مع حبيبها دي خاصة بيها .
ضمها أوى بحب : هو أنا هحبك أكتر من كده ايه !
ايديها في شعره وبتبتسم : تحاول توصل لمدى حبي أنا ليك .
كريم ضحك : أنا اللي أوصل لمدى حبك ! أمل أنتي لو بتحبيني ربع ما بحبك يبقى ده كفاية أوي عليا .
أمل بضحك : ونفس الجملة دي أنا بقولهالك .. المهم .. النهارده كان يوم جميل وعظيم مع إني كنت صاحية متوترة ومرعوبة .
كريم : واديكي اهو شوفتي بنفسك إن خوفك وتوترك مالهمش مبرر أو داعي .
أخدت نفس طويل : كنت متوترة فعلا وخايفة بس كنت بشوف نظرات الثقة في عينيك وده بيقويني .. إحساس جميل إنك تحس إن في حد في ظهرك ساندك وحاميك .
كريم عدّل قعدته بحيث يكون وراها وضمها : وأنا على طول في ظهرك يا حبيبي .. لحد آخر العمر .. شاوري بس وكريم هيحقق أحلامك .
كشرت ولفت وشها : طيب خلينا نكشف .
فكر لوهلة وفهم طلبها وفك ايده : يا الله على اللي بتنكش في أي حاجة تضايقها ! ما اتفقنا وقلنا يعدي ٦ شهور وبعدين !
أمل بزعل : يعني هيفرق ايه ٦ من ٤ ؟
كشر : طيب ما تقولي لنفسك !
أمل بغيظ : علشان خاطري .
كريم بضيق : اقفلي الحوار ده ومش عايز أفتحه تاني .. مش كل يوم هنتكلم في القصة دي .. ٦ شهور لو ربنا ما أرادش هنروح نكشف مش عايز كل شوية نتكلم في الحوار ده .
أمل بصتله بحزن وهو ماهانش عليه حزنها فضمها وصالحها وقدر يطلعها من الحزن ده
الصبح سمر خرجت تقابل حد متفقة معاه من البلد هتقابله وخرجت قبل ما أبوها يصحى ويستجوبها وسابتله ورقة إنها هتشتري شوية حاجات وراجعة .. أول ما قابلت الشخص ده بصتله كتير وقربت منه : أنت يوسف الاسكندراني ؟
قرب منها مبتسم وبفضول : أيوة.. بس ده تخن ولا حمل ؟
سمر باستغراب : تفرق معاك في ايه !
يوسف بضحك : لا تفرق كتير يا حلوة .
سمر بغيظ : هو جواز واحد بتأشيرة واحدة فرق معاك ايه حامل من غيره ! اعتبره تخن .
يوسف ضحك كتير : لا ناصحة .. أنتي عايزة تأشيرة لكندا وده مش بالساهل .. كمان رايحة ببيبي فده له سعر تاني .. بعدين فين الفلوس ؟
سمر بضيق : هجيبلك ال ١٠٠ الف اللي اتفقنا عليها
يوسف بتصحيح : ١٢٠ يا حلوة بما إن في بيبي على وشك الوصول .
كانت هتعترض بس هو قام فاستغربت : أنا ما بفاصلش ده بيزنس عاجبك أهلا بيكي مش عاجبك ما تضيعيش وقتي !
سمر بغيظ : خلاص هجيبلك .. بس أكيد المكان مضمون وهشتغل ؟
يوسف : أكيد .. هتروحي هناك بعقدك وهتشتغلي .. بس انجزي بالفلوس .
هزت دماغها : هنجز حاضر .. آخر النهار أو بكرا بالكتير .
سابها ومشي وهي قامت أخدت تاكسي لبيت أمل وبتفتكر شكل أوضتها وكمية المجوهرات اللي عندها .. كل المطلوب منها بس تدخل البيت والباقي سهل ، بس ازاي تقنعهم يستقبلوها بعد الغباء اللي عملته آخر مرة !
سواق التاكسي : مش ده العنوان ؟
سمر بصتله : اه هو لحظة .
لمحت ساعتها عربية داخلة وفيها شلة أمل : مروة وعايدة وفاطمة واستغربت دول مش وقتهم خالص .. مش هتعرف تعمل حاجة !
فضلت شوية بتفكر والسواق كلمها فزعقتله : كله بتمنه ! شاغل نفسك ليه !
دقائق لقت العربية خارجة تاني بس معاهم أمل وابتسمت إنهم خرجوا .. بس دلوقتي هتعمل ايه !
طلبت من سواق التاكسي يروح وراهم ولقتهم راحوا منطقة للتسوق وهناك لمحت محل مجوهرات مكتوب عليه نفس الاسم اللي كان مكتوب على علب أمل لما شافتهم قبل الفرح .. فوقفت التاكسي وسألته اسم المنطقة ايه ! فقالها واتأكدت إن ده نفس المحل اللي أمل جتلها منه شبكتها ودهبها كله .. الاسم والعنوان محفور في دماغها من يوم ما قرأتهم على العلب ..
نزلت وحاسبت السواق ومشيته .. فضلت كتير مترددة بتحاول توزن خطتها .. برضه خايفة أمل تيجي هنا ! بس أمل دخلت مع أصحابها لمحل لفساتين أفراح ودي حاجة مش بتخلص بسهولة يعني هتطول ودي فرصتها مش لازم تضيعها أبدا ..
دخلت المحل وراسها لفوق وبدأت تتفرج على الألماس وطلبت طقم غالي تمنه يغطي اللي هي محتاجاه وبتتكلم مع البائع : أنت تعرف كريم المرشدي ؟
البائع : طبعا يافندم ده زبون دائم .
ابتسمت : شبكته كانت من هنا .
البائع بفخر : متطلبات العيلة كلها بياخدوها من هنا .
سمر بصتله : أنت تعرف مرات كريم المرشدي بنفسك ؟
البائع ابتسم : لا يا فندم .. جت مرة واحدة بس كنت مسافر ساعتها و والدي اللي كان موجود .
سمر ابتسمت : فعلا أنا جيت مرة واحدة بس وقت ما اشترينا الشبكة ، وما شوفتكش أنا أمل المرشدي .
البائع وقف : حضرتك مدام كريم المرشدي ؟ أهلا بحضرتك كان لازم تعرفينا بنفسك الأول ؟ أنا هشام عبدالمجيد .
المعاملة كلها اختلفت والكل بيهتم بيها وهي اتغاظت إن مجرد ذكر اسم زوج أمل الدنيا اتقلبت كده .. بس لازم تتماسك وتكمل وتقوم بسرعة من هنا
كريم كان في الشركة وبيتصل بأمل يتطمن عليها وقالتله إنها مع صحباتها هيشتروا فستان الفرح لفاطمة ومروة برضه عايزة فستان للحنة وهم كمان البنات نفسهم ..
ابتسم : اوك يا قمر أنا عندي اجتماع ومشغول فقدامي ساعتين كده وبعد ما أخلص هكلمك .. فلو في حاجة ضروري كلميني .
أمل ابتسمت : حاضر يا حبيبي مش هزعجك لمدة ساعتين .
كريم باعتراض : عمر ما كان اتصالك بيا إزعاج .
أمل ضحكت : طيب خلاص كلمني بعد ما تخلص الاجتماع حلو كده ؟
قفلت معاه وهو ابتسم وقام دخل الاجتماع
سمر اختارت طقمين ألماس سعرهم عالي فوق ما هي محتاجة بكتير وبصتله : طبعا أنت هتبعت الفاتورة لشركة جوزي .
هشام كشر : طيب ماعندكيش مانع أتأكد منه بصفة شخصية ؟
سمر ابتسمت بثبات : حضرتك كلمه وقوله إن مدام أمل المرشدي هنا وطلبت نبعت الفاتورة على الشركة أو البيت وشوف هيقولك ايه ؟ تحب تاخد الرقم ؟
هشام ابتسم : لا يافندم رقمه عندنا .
قلبها كان بيدق بسرعة خصوصا إن مش معاها رقم كريم وقالت كدا كإثبات إنها مراته وقفت وهي خايفة والبايع وقف واتصل بكريم اللي في وسط الاجتماع واستغرب إن محل المجوهرات بيتصل بيه فاعتذر لحظة و وقف على جنب رد
هشام عرف بنفسه الأول : آسف يا فندم بس مدام حضرتك أمل المرشدي هنا وطلبت طقمين ألماس وبلغتني أبعت الفاتورة عند حضرتك في الشركة أو البيت !
كريم باستغراب : طيب ابعت الفاتورة على الشركة ايه المشكلة ؟
هشام ابتسم : حاضر يا فندم بس لازم ناخد موافقتك الأول .. الطقمين تمنهم .......
قاطعه كريم اللي أبوه بيشاورله في نفس الوقت : اللي محتاجاه تاخده ما يهمنيش السعر وابعتلي الفاتورة على الشركة اعذرني أنا في اجتماع ابعتلي الفاتورة .
قفل كريم وهشام ابتسم ورجع لسمر : جوز حضرتك بلغنا نبعتله الفاتورة .. مبروك عليكي يا فندم
اداها شنطة المحل فيها الطقمين وهي ابتسمت وأخدتهم وطلعت بسرعة تتشاهد وقفت أقرب تاكسي ودخلته واتحركت بسرعة ..
كريم خلص الاجتماع بسرعة عن ما كان متوقع واستغرب إن أمل تشتري ألماس لوحدها فاتصل بيها : حبيبة قلبي اللي وحشتني .
أمل ابتسمت : أنت كمان واحشني .. ما تيجي ! بما إنك واحشني وأنا واحشاك تعال اختارلي فستان حلو .
كريم ابتسم : أختارلك فستان ! ( وكمل بمرح ) أنتي قبل ما تختاري الفستان بتختاري الألماس ؟
أمل استغربت : ألماس ؟ ألماس ايه يا حبيبي ؟
كريم باستغراب : الألماس اللي اشتريتيه ! المحل لسة مكلمني وقلتله يبعتلي الفاتورة !
أمل اتوترت : كريم انا في محل الفساتين وماخرجتش منه وعمري ما هشتري ألماس أبدا من غيرك !
كريم وقف بتوتر : امال مين اللي بتشتري ؟ سلام يا أمل هكلم المحل بسرعة .
اتصل بالمحل بسرعة : اللي عندك بتشتري ألماس مش مراتي وقفها .
هشام وقف : افندم ؟ هي أخدت طقمين ألماس ومشيت من ساعتها ! وبعدين يعني ايه مش مراتك !أنا كلمت حضرتك وحضرتك أكدتلي أديها اللي هي عايزاه ! دي واخدة حاجات ب ٣٠٠ الف جنيه ؟
كريم زعق : وسيادتك اتأكدت إن اللي عندك دي هي أمل المرشدي ! شوفت بطاقتها قبل ما تديها حاجات ب ٣٠٠ الف ؟ طبعا لا ، فأنا مش عارف صراحة أقولك ايه ؟
قفل السكة في وشه ومش عارف يتصرف ازاي وطلع عند مؤمن : مصيبة يا مؤمن !
مؤمن وقف بتوتر : مصيبة ايه ؟ في ايه ؟
كريم بغضب : واحدة انتحلت شخصية أمل وأخدت مجوهرات ب ٣٠٠ الف .
مؤمن باستغراب : ما تاخد باسم أي حد أنت ايه مشكلتك ؟ فين المصيبة ؟
كريم بصله : المصيبة إنها قالتلهم يكلموني علشان يبعتولي الفاتورة هنا وأنا وافقت لأني افتكرتها أمل !
مؤمن اتصدم : طيب أمل فين أصلا ؟ مش في مكتبها ! بعدين أمل هتروح تشتري بالمبلغ ده من غيرك يا كريم ؟
كريم بغضب من نفسه علشان فعلا أمل مش بتشتري من غيره : أمل مع صحباتها بيشتروا فساتين للأفراح وقلت ممكن تكون عايزة تشتري طقم جديد للفرح وماجاش في بالي أبدا إن حد ينصب عليا كده !
مؤمن بتأنيب : طيب اتصل بيها كلمها ؟ توافق كده وخلاص !
كريم نفخ بضيق : كنت في الاجتماع وبابا عمال يشاورلي .. هنعمل ايه دلوقتي ؟
مؤمن بتفكير : يلا نروح المحل أكيد في كاميرات مراقبة ونشوف مين دي ،يلا نتحرك بسرعة .
خرجوا الاتنين وحسن شافهم و وقفهم : رايحين فين كده أنتوا الاتنين ! اهتموا بالشغل شوية !
كريم حكاله بسرعة اللي حصل وهو بص لكريم بعتاب بس ما اتكلمش : اطلعوا على المحل وأنا هكلم المحامي يقابلكم هناك
مؤمن : ليه المحامي ؟
حسن بغيظ : لأن ممكن المحل يتهم كريم إنه مشارك في النصب ده لأنه أخد منه موافقة .
كريم كشر : أنا هنصب في مبلغ زي ده يا بابا !
حسن بصله : المحل اتنصب عليه وأنت ساعدت في ده فاسكت خالص وروحوا شوفوا مين اللي عمل العملة السودا دي وازاي اتجرأ يعملها أصلا . .
كريم موبايله رن كانت أمل متوترة : كريم فهمني ايه اللي حصل بالظبط ! وأنت فين هجيلك !
كريم بجدية : خليكي مع صحباتك وما تشغليش بالك أنتي .
أمل بنرفزة : أصحابي ايه بس قولي أنت فين أجيلك الشركة ولا فين ؟
كريم باقتضاب : لا أنا رايح المحل .
أمل كشرت : أعتقد إني قريبة منه .. هجيلك هناك .
قفل معاها ومؤمن بصله : ما تقلقش أكيد هنجيب البنت دي .. وبعدين دول ٣٠٠ الف مش كتير يعني لو أزمت أوي ندفعهم وخلاص .
كريم بغضب : ولو ٣٠٠ جنيه يا مؤمن مش أنا اللي يتضحك عليا بالشكل ده و واحدة تستغل اسم مراتي .. أنا أدفع ضعف المبلغ ده عشر مرات بمزاجي لكن ولا جنيه واحد غصب عني .
مؤمن سكت لأن هو عنده نفس الإحساس ده يدفع بمزاجه اه لكن بالنصب كده لا يمكن ..
وصلوا المحل ولقي أمل منتظراه قربت منه بتوتر : هنعمل ايه ؟
كريم بضيق : مش عارف تعالي ندخل .
أمل وقفته: البوليس جوا يا كريم ! لسة واصل من دقايق
طمنها : وايه المشكلة ياحبيبتي! لازم نظهر .
دخلوا التلاتة والأمن هيوقفهم بس صاحب المحل لمحهم فوقف : دخلهم بسرعة ده كريم المرشدي .
دخل كريم وفي ايده أمل ومؤمن جنبه
كريم قرب منه : أهلا بحضرتك أ/عبدالمجيد حضرتك عارف الباشمهندسة أمل مراتي فازاي واحدة غيرها تيجي وتاخد اللي هي عايزاه .
جه من وراه واحد تاني : مش دي اللي أخدت مني الحاجة !
كريم بصله باستغراب : أكيد مش هي لأن دي مراتي فمعرفش أنت مين وبعت لمين أصلا !
الشاب كشر : أنا هشام عبدالمجيد ولولا حضرتك أكدت عليا إني أديها اللي هي عايزاه ماكانش ده حصل .
مؤمن بغضب : كان المفروض تتأكد إنها هي ولا لا! أضعف الإيمان تشوف بطاقتها !
عبدالمجيد اتدخل : يا جماعة احنا مش هنتخانق .
هشام بغضب : هو يتحمل موافقته ويدفع الفاتورة اللي قال ابعتها .
كريم بنرفزة : وليه سيادتك ما تتحملش إنك اديت مجوهراتك لحد بدون ما تتأكد من هويته !
هشام قرب من كريم : وليه ما تكونش دي خطة وحضرتك مشارك فيها علشان ........
كريم ومؤمن الاتنين بعصبية : اخرس .
كريم كان هيتكلم بس مؤمن اللي وقف في وشه قدام كريم : أنت شكلك عيل ولسة جاي هنا جديد وما تعرفش بتتكلم مع مين فلو فعلا مش عارف سيب الكبار يتكلموا واقعد على جنب .
هشام هيتكلم بس أبوه اتدخل وشده من دراعه بهدوء : اسكت أنت دلوقتي .
كريم بص لعبدالمجيد بغضب : عرف ابنك احنا مين وفهمه إني لو عايز هشتري المحل ده كله باللي فيه ، مش هلعب في ٣٠٠ الف .. ( بص لهشام ) ال ٣٠٠ اللي بتتكلم فيهم دول بصرفهم في عشوة فاتعدل وأنت بتتكلم .
أمل بصت لكريم : خلينا نعرف مين هي اللي أخدت الحاجة بدل الخناق ده !
عبدالمجيد : كاميرات المراقبة صورتها والبوليس بيحاولوا يعرفوها .
كريم بضيق : وريهالنا .
عبدالمجيد وراهم فيديو المراقبة وأول ما شافوه التلاتة عينيهم وسعت وبصوا لبعض
الظابط قرب منهم : معنى نظراتكم دي إنكم تعرفوها ؟
أمل مسكت دراع كريم برعب وبتهز دماغها لا بس كريم كشر وبص للظابط : أيوة نعرفها .. دي اسمها سمر محمد سليمان محمد ..
الظابط باستغراب : اسمها رباعي ! ايه علاقتك بيها ؟
كريم بغيظ : تقدر تقول إنها الطرف المايل من العيلة واللي بتمنى أستأصله والفرصة اهيه جت نتخلص منه .
الظابط : عايزين عنوانها وكل اللي تعرفه عنها .
مؤمن قرب : أنا هديلك كل المعلومات اللي عايزها .
الظابط هيتحرك مع مؤمن بس بص لكريم : أنت عارف إنها ممكن تتهمك شريك ليها وللأسف ساعتها أنت كلمتك قصاد كلمتها لأنك اديت موافقتك إن العملية تتم .. فلو هي اتهمتك والمحل اتهمك هتلبس قضية نصب واحتيال .
أمل برعب : أنت بتقول ايه !
كريم ضغط على ايدها باطمئنان : اهدي أنتي .. ( بص للظابط ) نمسكها الأول والباقي كله في آوانه .
كريم بص لأمل اللي مرعوبة وبصتله : أنت ممكن تتسجن بسببها ؟
كريم بتريقة وغضب : وايه يعني ! خلي أبوكي يتبسط !
أمل بذهول : أبويا ؟
كريم بغضب : أيوة أبوكي اللي رافض يخليني أعاقبها باللي تستاهله .. اللي عارف إن في أفعى في بيته وسايبها وبيتمنى يروضها .. خليها تعمل ما بدلها فينا وتلعب بينا .. ماهو يا فرعون ايه فرعنك ! طالما هي عارفة و واثقة إنها هتطلع منها وفي عمها هيحميها علشان أخوه ليه ما تسرقش باسمي ؟بكرا تقتل بقى !
أمل هتنطق بس كريم وقفها بغضب : أنتي لسة من لحظة بتبصيلي علشان ما أقولش هي مين فاذا سمحتي اسكتي .. مش عايز أتكلم دلوقتي .
أمل بحزن : يا كريم ......
كريم بصلها بغضب فسكتت وقعدت على جنب وجالهم مجدي المحامي فهم الحكاية كلها وأخدهم على جنب : لو اتمسكت وقالت إنك شريكها يا كريم ممكن تلبس فيها .. يا الدفع يا الحبس !
كريم بغضب : مش أنا اللي تلعب بيا كلبة زي دي !
أمل بحزن : هتصل بيها أو بعمي و .......
قاطعها مجدي : اوعي .. خليها تفتكر إنها عدت بعملتها دي .. علشان نعرف نمسكها لتختفي .. خليها تروح .. بس محتاجين نعرف مكانها .
مؤمن اقترح : اتصلي بعمي عبدالله .. خليه هو يعرف من أبوها هي فين ، عمي هيساعد أبوها ما أضمنهوش .. دي بنته برضه .
أمل بصت لكريم اللي ساكت وبعدها اتصلت بأبوها وسلمت عليه : بابا ينفع تكلم عم محمد
عبدالله باستغراب : ده عندك في القاهرة ! أنتي عايزة تقابليه ولا ايه !
كلهم استغربوا وبعدها أمل اتكلمت : طيب هو نازل فين ! أنا ما شوفتهوش !
عبدالله كشر : في ايه يا أمل وليه مهتمة بعمك كده ! بعدين هو معاه سمر نازلة تشتري حاجات لابنها قبل ما تولد .
سميرة قربت : في ايه وبتجيبوا سيرة الكلبة دي ليه !
أمل بحزن : ماما .. سمر انتحلت اسمي وسرقت مجوهرات بفوق الربع مليون و ممكن يتهموا كريم إنه شريكها في النصب ده لأنهم اتصلوا بكريم يستأذنوه وهو وافق لأنه افتكرها أنا !
عبدالله وسميرة اتصدموا وسكتوا الاتنين وسميرة زعقت في جوزها : ادي اللي بيجيلنا من وراها بنت المخفية دي ! أمل ! عايزانا نعمل ايه قولي وأنا هعمله ؟
أمل بعياط : بس تعرفوا من عمي هي فين بدون ما يشك علشان ما تهربش .
سميرة : حبيبتي اللي أعرفه إنهم نازلين في شقة شريف .. بس معرفش عنوانها .
عبدالله : أنا هجيبلكم عنوان الشقة .. هكلم محمد يا أمل وما تخافيش مش هعرفه حاجة .
قفل معاها واتصل بأخوه ومش عارف ازاي يطلب منه عنوان الشقة بدون ما يخليه يشك وبعدها جت في دماغه فكره : بقولك يا محمد اديني عنوان الشقة اللي أنت نازل فيها .. أمل كانت عايزة تبعت حاجة كده لأمها وأنا قلتلها تبعتها معاك .. فكريم قالي أجيبله العنوان يبعتلك الحاجة .
محمد ابتسم : طيب أنا أروحله بنفسي .
عبدالله بسرعة : لالا أنت عارف إن كريم مش هيوافق يتعبك وأنا مش حمل مناهدة قصاده .. قولي بس العنوان وهو هيتصرف .
محمد اداه العنوان وقفل معاه اتصل بأمل قالها العنوان وقفل وكله قلق وتوتر ..
سمر طلعت من المحل واتصلت بيوسف وراحتله وأول ما شافها : جيبتي الفلوس ؟
سمر ابتسمت وطلعت علبة واحدة وفتحتها له وهو استغرب : ايه دي !
سمر : طقم ألماس تمنه فوق ال ١٢٠ ألف اللي بتتكلم فيهم .
يوسف كشر : لا لا يا حلوة ! أنتي بتهرجي صح ! الفلوس كاش في ايدي .. ده تروحي أنتي تلعبي بيه !
سمر باستغراب : أنت بتهرح صح ! ده تمنه ١٥٠ الف أنت كسبان في الصفقة دي .
يوسف بغيظ : لا يا حلوة .. ده محل معروف وماأعتقدش إن سيادتك شارياه ده ٩٠٪ مسروق والبضاعة دي تبليها وتشربيها دي يا حلوة بتكون ممضية .. يعني بمجرد ما المحل يبلغ البوليس هيوزعوا أوصاف الحاجة دي وبمجرد ما تدخلي أي محل هيعرف دي بضاعة مين وساعتها اللي يبيعها هيروحوا في خبر كان .
سمر ما فكرتش في كل ده وبصتله بمكابرة : أنت عايز تقولي إن كل اللي بيسرقوا بيشربوا اللي سرقوه ؟ امال بيسرقوا ليه ؟
يوسف بغيظ : بيكون عندهم زبون أو بتتهرب أو بتتباع بربع سعرها .. أو بيقطعوها ويبيعوا الألماس ده بالقيراط .. لكن على بعضه كده ما يتباعش فهمتي .. ودلوقتي بقى ما تعطلينيش إلا لو معاكي الفلوس كاش .
سمر مسكت دراعه : طيب لو اديتك اتنين ! أنت تقدر تبيعهم وتديني الفيزا ! أنا مش هعرف أوصل لزبون ومش هعرف أعمل اللي بتقوله ده كله بس أنت هتعرف .. طقمين أهم سعرهم واصل ل ٣٠٠ الف الفرق مكسب
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه الأربعون
العاصفه
سمر مسكت دراعه : طيب لو اديتك اتنين ! أنت تقدر تبيعهم وتديني الفيزا ! أنا مش هعرف أوصل لزبون ومش هعرف أعمل اللي بتقوله ده كله بس أنت هتعرف .. طقمين أهم سعرهم واصل ل ٣٠٠ الف الفرق مكسب ليك !
يوسف بص للطقمين وبصلها وبيفكر : جيبتيهم ازاي ! أكيد ما دخلتيش وأخدتيهم وطلعتي وأكيد ما سرقتيهمش لأن مش بالسهولة دي !
سمر ابتسمت : قلت إني حد تاني .
يوسف بانتباه : والحد ده مين ! ايه علاقتك بيه ؟
سمر كشرت : أنت يفرق معاك في ايه ؟
يوسف بغيظ : جاوبيني الحد ده مين ؟ يعرفك ؟
سمر كشرت : أكيد طبعا تعرفني .
يوسف ضحك وبصلها : عايز ١٢٠ ألف كاش قدرتي كلميني ما قدرتيش ما تتصليش بيا تاني بعد اذنك .
جت توقفه بس مشي لأنه عارف إنها هتتمسك وبسرعة لأن طالما اللي انتحلت شخصيتها تعرفها فهيوصلولها بسهولة وهو مش عايز يتورط في حاجة زي دي أو يلفت الأنظار له ولشغله ..
عبدالله بعد ما بلغهم العنوان وقفل معاهم
أمل بصت لكريم : أكيد هتروح البيت ويقبضوا عليها والموضوع هينتهي .
كريم بصلها : سمر بمجرد ما تفهم إنها ممكن تضرني مش هتتردد لحظة تجرني معاها .
مؤمن : ساعتها هتدفع الفلوس دي على الجزمة يا كريم .
المحامي : أو نلحقها قبل ما تتصرف في الحاجة ونرجعها .
كريم بغضب : وهي تتطلع منها بالبساطة دي ! صح ! قسما بالله أنا مستعد أتحاكم لمجرد إنها تتحبس .
المحامي بيهديه : لا طبعا مش هتطلع منها .. هي اه ممكن تقع من تهمة السرقة بس ساعتها هتتحاكم بتهمة النصب والاحتيال .
بصوا هو المحل ممكن يتهمك بالنصب بس ما أعتقدش إنهم مستعدين يخسروا زبون زيك هنا ويخسروا عيلتك علشان مبلغ زي ده وبعدين المحل غلطان إنه ما اتأكدش من هوية البنت أنت كلمتهم بعد ما عرفت إنها مش أمل صح ؟
كريم : أيوة بلغتهم يوقفوا العملية بس كانت مشيت .
المحامي : طيب ده دليل على حسن نيتك وإنك حاولت تمنعهم .
أمل بخوف : طيب ولو سمر اتهمته شريك ؟
المحامي بصلها : ده هيحصل بس ساعتها مفيش دليل إنه شريك وهتتفتح الدفاتر القديمة يبان إن في عداء قديم وساعتها هتلبس هي قضية تانية إن ده إتهام كيدي .. فأعتقد لو بتفهم مش هتعملها لأن ده هيخسرها مش هيكسبها أو ساعتها هضغط عليها أنا وأفهمها إن ده هيزود مصيبتها .. بصوا كل ده سابق لآوانه .. البوليس هيتحرك ويقبضوا عليها وساعتها ممكن نرجع اللي أخدته و المحل مش هيوجه إتهامات .
كريم بغيظ : بس أنا عايزه يتهمها .
المحامي : هي يا ابني هتتحاكم بتهمة انتحال شخصية مراتك .. نصب واحتيال .. وهتلبس القضية ما تقلقش .. كاميرات المراقبة والبضاعة معاها مش هتخرج منها ما تقلقش .
كريم اداهم العنوان وهو كمان راح معاهم في عربيته هو وأمل .. وطلب من مؤمن يفضل مع المحامي ويشوف ايه اللي هيتم !
الظابط جاب اذن من النيابة بالقبض على سمر وتفتيش البيت و وصلوا كلهم شقة شريف وخبطوا ساعتها سمر اتوترت مين بيخبط بعنف و وقفت بتوتر
محمد باستغراب : مين هيخبط علينا كده !
سمر بتوتر : مش عارفة بس ما تفتحش .. احنا ما نعرفش حد هنا .
محمد كشر : لا تلاقيه اللي باعته كريم
سمر مسكت دراع أبوها وبرعب : كريم ؟ كريم كلمك ؟
محمد بحيرة : عبدالله اللي كلمني وطلب العنوان .
سمر زعقت : وأنت اديتلهم العنوان !
الباب بيخبط بعنف ومحمد بصلها وبص للباب : أنتي عملتي ايه !
محمد فتح الباب واتفاجىء بالبوليس قدامه وفتحلهم الطريق ودخلوا وسمر بصتلهم برعب ومحمد لمح كريم وأمل فراحلهم : في ايه؟ ايه اللي بيحصل ! كريم ! أمل !
أمل بصت للأرض بأسف وكريم دخل بدون ما ينطق وسمر شافته واتقابلت عينيهم وهو بتحدي : لعبتي لعبة أنتي مش ادها ودلوقتي وقت الدفع .
سمر كشرت وبصت للضابط : خير ! نعم !
الضابط : معانا أمر بالقبض عليكي وتفتيش الشقة ( بص للعساكر ) فتشوا البيت .
سمر وقفتهم بتوتر: وريني الأمر ده !
كريم ابتسم بسخرية : هيكون بيضحك عليكي مثلا .
الضابط وراها الأمر والعساكر اتحركوا قلبوا كل حتة لحد ما خرجوا بالشنطة اللي فيها الطقمين وسمر حاولت تنكر بخوف : أنا معرفش عنهم حاجة ! أصلا الشقة دي مش بتاعتي .. دي شقة طليقي وأنا لسة جاية .
محمد بحيرة مش فاهم حاجة : يا ابني في ايه ! دي فعلا شقة طليقها مش شقتنا .
كريم اتدخل : عمي محمد اذا سمحت ما تتدخلش أنت مش عارف هي عملت ايه !
محمد بصله : طيب عرفني !
كريم قرب منه بخطوات واثقة : سيادتها انتحلت شخصية أمل وراحت محل المجوهرات اللي بنتعامل معاه وسرقت دول باسم أمل .
سمر بغضب : أنا ما سرقتش حاجة ومحدش يقول إن دي سرقة أبدا بعدين ايه دليلك ؟
كريم ابتسم : كاميرات المراقبة صورتك ! أكيد محل بالحجم ده فيه كاميرات مراقبة .
محمد بعدم فهم : أنا مش فاهم حاجة يا ابني .
أمل قربت من عمها : عمي سمر قالتلهم إنها مرات كريم وقالتلهم يبعتوا الفاتورة لكريم في الشركة ولأن كريم معروف كلموه وقالوله إن مراته في المحل فهو وافق يبعتوله الفاتورة .. وهي أخدت الحاجات دي .
سمر بعناد : دي مش سرقة .. أنا كلمت محامي وعرفت إنها مش سرقة .. هو اداهالي بنفسه .. وبصت لكريم: بعدين سيادتك كنت شريكي وأنت وافقت اخد الحاجة دي .
كريم ابتسم بتهكم وقرب منها : اللي لقنك لقنك غلط يا سمر .. هي فعلا مش سرقة .. ده نصب واحتيال .. أنتي انتحلتي شخصية غيرك .. ومش بس كده أنتي دلوقتي بتتهميني هرفع عليكي قضية تانية .. ده إتهام كيدي وهدفعك تمنه غالي أوي .
سمر بغيظ : محدش هيسمحلك ! عمي عبدالله مش هيسمحلك تحبسني ولا أمل نفسها .
كريم ابتسم : عمك عبدالله اللي جابلي عنوانك وأمل مش هتفتح بوقها المرة دي .
سمر ابتسمت بخبث وقربت من كريم وهمست بصوت واطي : تراهن ؟
و مرة واحدة مثلت العياط وجريت على أمل : أمل سامحيني .. أرجوكي .. أنا بنت عمك .. طول عمرنا أخوات يا أمل .. أرجوكي أنا آسفة سامحيني .. كنت عامية وكنت بحب شريف وتخيلت إني هكون مبسوطة بس عمري أبدا ما قدرت أكون مبسوطة وأنا معاه .. أنا دفعت التمن غالي أوي يا أمل .. أرجوكي سامحيني .. كفاية اللي رغد وعمرو عملوه فيا .. بابا طلق ماما بسببك يا أمل أرجوكي اوعي تخلي ابني يتولد ويبعد عني .. أمل أنتي أحسن مني الف مرة ما تسمحيش ليهم ياخدوني .. أنتي عارفة المبلغ ده بالنسبة لجوزك ولا حاجة .. أنا بس كنت محتاجة أطلع تأشيرة وهسيب مصر كلها .. مابقيتش مستحملة إتهامات الناس ليا ونظراتهم .. بس كنت ههرب من مصر كلها .. ساعديني ياأمل أرجوكي .
كريم بص للضابط اللي اتحرك ومسك سمر : اتفضلي معانا .
سمر مش عايزة تسيب ايد أمل وبتعيط : ساعديني يا أمل ! علشان خاطر عمك وعلشان خاطر سهر .. أرجوكي .
أمل هتنطق بس كريم بصلها فسكتت ودورت وشها بعيد والبوليس أخدوا سمر ومشيوا وهي بتنادي أمل
محمد قعد مكانه بتعب وأمل قعدت جنبه : أنا آسفة يا عمي أنا .......
قاطعها محمد بتعب : اوعي تتأسفي يا أمل .. كل واحد بياخد جزاته .. خليها تتعاقب على أفعالها .
أمل دموعها لمعت على عمها المكسور : عمي ! عمي أرجوك ما تتكسرش كده ولا دموعك تنزل أبدا .
محمد عيط لأول مرة وأمل ضمته : عمي لو عايز هطلب من كريم يدفع الفاتورة دي ويطلب من المحل يتنازلوا عن القضية .
كريم كشر وبص لأمل وبعدها وقف بعيد عنهم
أمل كملت مع عمها : عمي أرجوك اتكلم ! قوم معايا يلا .. أنا مش هسيبك هنا .
محمد بتعب : أمل .. أمل علشان خاطري .. خدي جوزك وروحوا بيتكم وكفاية المشاكل دي .. بعدين جوزك ذنبه ايه يتغرم كل ده ! هي سرقت هي تدفع التمن مش غيرها .
أمل بزعل : عمي أرجوك ما تزعلش .
أخد نفس طويل : أنا خلاص اعتبرتها ماتت يا أمل .. قومي يا بنتي روحي مع جوزك .
مسكت ايديه : طيب تعال معايا البيت يلا .
محمد وقف : لا يا أمل ..أنا بكرا هرجع البلد .
أمل باستغراب : وسمر ! مش هتقف معاها !
هز دماغه برفض : لا مش هقف ومش عايزها ترجع بيتي تاني .
أمل قربت منه : يا عمي ........
قاطعها عمها بنرفزة : يا أمل روحي بيتك مع جوزك .. أنا خلاص هتبرا منها .. خلاص بقى كفاية .. اديتها فرص كتير .. روحي يلا .. كريم ! خد مراتك وروحوا .
كريم قرب وبجدية : طيب تعال معانا البيت وبكرا حضرتك سافر من هناك .
محمد برفض تام : أنا آسف يا ابني .. أنا محتاج أكون لوحدي .
كريم هيتكلم بس محمد بصلهم الاتنين : بقولكم ايه ! أنا مش هاجي معاكم فريحوا بالكم أنتوا الاتنين ! يلا اتفضلوا بقى .. وسمر خلوها تاخد عقابها هي تتحمل نتيجة أفعالها ومن النهارده أنا ماعنديش بنت اسمها سمر .
كريم أخد أمل وركبوا عربيتهم وأمل حاولت تنطق بس كريم زعق : ولا حرف يا أمل ! مش عايز أسمع حتى صوتك .
أمل يدوب هتتكلم بس بصلها : ولا حرف أعتقد كلامي واضح
سكتت تماما وهو أخدها و وصلوا البيت وتليفونها بيرن كل شوية صحباتها عايزين يطمنوا بس مش بترد وبعتت رسالة لمروة تعتذرلهم كلهم وتطمنهم هتكلمهم بعدين ..
وصلوا البيت ودخلوا وكريم ساكت تماما لحد ما دخلوا ناهد وحسن قربوا منهم وكريم ساكت ومش عايز يتكلم
أمل باستغراب : ممكن أعرف أنت ساكت ليه !
كريم بتحذير : أنا قلتلك ولا حرف !
حسن بغضب : ايه ولا حرف دي ! يعني ايه ولا حرف ! هو أنت هتحملها نتيجة غلطك أنت ! سيادتك اللي غلطان في القصة دي مش هي .
كريم بغضب : أنا ما بحملهاش حاجة ومش بتكلم عن اللي حصل خالص .. بعدين لو غلطان ليك عليا المرة الجاية مش هعبرها .. كده صح ؟ بعد اذنكم .
كريم هيطلع بس حسن مسك دراعه : لا مش كده صح واقف هنا واتكلم بطريقة أفضل من دي ! سيادتك زعلان منها ليه ! هي مالها ؟
كريم كشر : هي عارفة أنا متضايق من ايه !
حسن بص لأمل اللي كشرت وبحزن بصت لكريم : أنت عايزني أتخلى عن عمي في ظرف زي ده ! ولا أقوله أحسن هي تستاهل .
كريم انفجر فيها : اقفي جنب عمك زي ما تحبي لكن تقوليله إني مستعد أدفع للكلبة دي مليم واحد فلا يا أمل .. ولا هدفع ولا هطلب من حد يتنازل حتى لو هتوصل لحبل الإعدام بس للأسف مش هتوصل .. دي كلها كام سنة بس .
بصت للأرض : بس ده عمي .
بغضب قرب منها : وأنا اتحملت كتير تحت المسمى ده .. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. سيادتك بقى منتظرة تتلدغي كام مرة ؟
حاولت توقفه بس هو شد دراعه منها بعنف : سيادتك يااللي بتقولي لعمك إني أخرجها أنا ممكن أتحبس معاها .. متخيلة أنتي إني أتحبس في قضية نصب واحتيال ! ( صوته بيعلى مع كل كلمة ) كريم المرشدي متهم بقضية احتيال ! وبعدها تقولي أدفعلها ! لا فوقي لنفسك يا أمل عبدالله .. سمر ساعدتها المرة اللي فاتت علشان عملت خاطر ليكي ولعمك لكن خلاص .. رصيدها خلص ! بعد اذنكم .
سابهم وطلع لأوضته وناهد قربت من أمل مسكت ايدها : اعذريه يا أمل بس سمر زودتها أوي .
أمل بعياط : يا ماما سمر دي تولع أنا والله عاملة على عمي وكسرته أنتي ما شوفتيش شكله عامل ازاي !
حسن قرب منها : أمل يا بنتي .. عمك على عينّا بس كريم مش ساهلة عليه إن اسمه يتحط في قضية احتيال .
أمل مسحت دموعها : أنا عارفة والله الكلام ده ومقدراه .. وآسفة إني بحطكم في مواقف زي دي !
ناهد ضمتها : لا يا أمل ما تقوليش كده .. يلا اطلعي أوضتك خدي جوزك في حضنك وطيبي خاطره بكلمتين ! ما تخليش سمر دي تزعلكم من بعض أو تاخد من وقتكم .
أمل طلعت أوضتها كان كريم قاعد بتوتر على الكنبة وبيفكر مش عارف هيعمل ايه الخطوة الجاية بس جواه غيظ وغضب مهول
قربت منه وبهدوء : كريم علشان خاطرني افهمني أنا والله سمر ما تفرق معايا بس عمي صعب عليا كسرته بالشكل ده .. بعدين المبلغ ده مش كبير للدرجة .
بصلها بذهول : المبلغ مش كبير ! ( قام وقف وبغضب هي أول مرة تشوفه ) أنتي متخيله إني بتكلم في حجم المبلغ ! ولو كانوا ٣٠٠ جنيه مش هدفعهم للكلبة دي .. ما تبطلي بقى تحطينا في المواقف دي ! احمدي ربنا إن أنا قبلت وجودها في العيلة لكن مش هتقبل أبدا تغلط في اسمي .. فوقي يا أمل .. كله إلا اسمي توسخه .. أنا مش عمرو اللي ورطته ولو سيادتك مش عارفة أنتي متجوزة مين خليني أعرفك عليا من أول وجديد اوعي تترجمي حبي ليكي غلط .. لأن في حاجات حتى الحب ما بيغفرهاش .. فما تتخطيش حدودك .. سمر هتتحبس وده كلام نهائي .. مهما يكون التمن هتتحبس .. بعد اذنك .
سابلها الأوضة وخرج بغضب من البيت كله و وراه مؤمن شده لعربيته واتحركوا مع بعض ..
فضل يلف بالعربية لحد ما ركن على جنب وكريم نزل و مؤمن معاه وسندوا على العربية بصمت محدش فيهم بيقطعه ..
نور اتصلت بمؤمن كذا مرة ومش بيرد لحد ما بعد عن كريم ورد عليها طمنها وقفل ورجع لكريم وقف جنبه : هنفضل واقفين في البرد ده كتير !
كريم بضيق : بردان اركب العربية أو روح .
مؤمن باصص قدامه : يا نروح مع بعض يا ناخد برد مع بعض .. أنت بتطلع نرفزتك على أمل ليه ! ذنبها ايه ؟
كريم بصله بغضب : ذنبها ايه ! مجرد تفكيرها إنها تخرج سمر بيعصبني .
مؤمن بتبرير : هي عاملة خاطر لعمها اللي بتعتبره زي أبوها .
كريم بغيظ : اذا كان عمها نفسه اتبرا منها .. تقوم هي تعرض على لساني إني هسامح ! ده سبحان من خلاني مسكت نفسي ومااعترضتش قدام عمها .
قعدوا كتير الاتنين يتكلموا مع بعض لحد ما كريم هدي وروحوا البيت ورفض يتكلم مع أي حد ودخل أوضته غير هدومه ولأول مرة ينام على الكنبة بعيد عن أمل بس النوم أبعد مايكون عنهم هما الاتنين .. والصبح بدري قام لبس ونزل بدون ما ينطق حرف واحد ..
راح للمحامي يعرف الدنيا وصلت لايه وهناك المحامي طمنه إن سمر حاولت تقول إن الحاجة مش بتاعتها والشقة مش شقتها بس تصوير الكاميرا وهي بتاخد الحاجة دبسها ومش هتعرف تخرج منها .. وبتتهم كريم إنه مشارك معاها في النصب ده ..
كريم استدعوه للنيابة و وصل هناك كان في صحافة كتير جدا حاولوا يوقفوه بس رفض يقف ودخل على طول واستمر التحقيق معاه شوية ومعاه مجدي مش سايبه ومؤمن وحسن ونادر كمان وصل معاهم ..
المحل رفض يوجه أي إتهام لكريم لأنه مش عايز يخسر واحد زيه .. وسمر هتواجه تهمة نصب واحتيال ..
كريم خرج بالعافية من وسط الصحافة ومؤمن ونادر معاه ..
وصاحب المحل بلغ الصحافة إن كريم مالوش أي ذنب وإن واحدة انتحلت لقبه وإن كريم من أهم الزباين للمحل
كريم رفض يروح البيت أو الشركة وراح مع مؤمن الڤيلا بتاعته وقضوا يومين فيها
بيروحوا الشركة شوية وكريم يشغل نفسه بالشغل ويرجعوا بالليل عند مؤمن يخلصوا التشطيبات وبعد مايخلصوا وكل واحد ينام الأرق يجي لكريم والنوم يجافيه
بعد ماخلصوا مؤمن سابه علشان ينام وكريم قاله هينام وبمجرد ماحط راسه على المخدة بدأ يفكر زي عادته اليومين اللي فاتوا ياترى أمل نايمة ولا مش عارفة تنام زيه دلوقتي؟ايه اللي وصلهم للزعل ده! وليه طلع غضبه فيها! اتنهد بضيق من نفسه علشان وقت غضبه بيخرج عن شعوره بس بيرجع يطمن نفسه إن أمل عاقلة وهتفهم قصده وتعذره
صعبان عليه نفسه إنها علشان عمها عايزاه يتنازل ! طب وهو ليه ماعملتلوش حساب؟ هو عارف إن مش صح يسيب البيت بس مضطر علشان ما يجيش عليها ..فضل يتقلب يمين وشمال ومش عارف ينام واستحالة يعرف من ساعة ماساب البيت مابينامش اتعود ينام معاها ..
عند أمل الوضع مااختلفش هي كمان بتفكر ومش عارفة تنام من غير وجوده في الأوضة وحاسة إن كريم فاض بيه ومش عايزها فسابلها البيت
مش ذنبها إن سمر قريبتها ؟ كلامه كان قاسي عليها وأول مرة يجرحها كدا وفكرة واحدة اللي في بالها هي إن كريم ندمان علشان اتجوزها واتحمل علشانها كتير
دموعها نزلوا غصب عنها وحست إنها منبوذة وجوزها سايبلها البيت علشان مش طايقها
استمر الحال ده بينهم وطول الوقت ده سميرة وعبدالله بيكلموا أمل باستمرار وبلغوها إن عمها جه البلد .
أمل ما حاولتش تكلم كريم وهو ماحاولش يكلمها وكل يوم هي تنتظره يروح بس هو مش بيروح البيت نهائي ..
رابع يوم ناهد اتفاجئت الصبح بجرس الباب بيرن وأم فتحي فتحت الباب وبترحب باللي داخل وكان طه فاستقبلته ناهد ورحبت بيه وبعدها أمل نزلت استقبلته وما استغربتش وجوده وده خلى ناهد تفهم إن أمل عارفة إن أخوها جاي بس يا ترى جاي ليه ! زيارة عادية ولا ايه !
أمل استأذنت حماتها و طالعة أوضتها ومعاها أخوها وناهد وقفتها : مش هتروحي الشركة يا أمل النهارده
أمل ابتسمتلها : لا يا ست الكل مش هروح بعد اذنك .
دخلوا أوضتها وأمل قفلت الباب وقعدت قصاد أخوها اللي باستغراب : جايباني على ملا وشي ليه!
أمل بحزن : عايزة أمشي معاك على البلد .
طه باستغراب : تمشي البلد ! تمشي ازاي يعني !
بصت للأرض :أمشي زي الناس .
طه بعدم فهم : ما أنتي لسة كنتي في البلد ! واحشك ايه فيها ؟
دموعها لمعت : شوفت صور كريم في الفيس وكل المجلات وبيتهموه إنه شريك في قضية احتيال رخيصة .. كريم مش عايزني هنا يا طه !
طه برفض : بتقولي ايه ! هو يقدر يستغنى عنك أصلا !
أمل وقفت : كريم مش بيجي البيت أصلا ! من ساعتها ومش بيدخل البيت .. وفي الشركة حتى لو شافني مش بيكلمني .. بعدين قالهالي صريحة .. هستنى ايه تاني !
طه باستغراب : قالك ايه ؟
أمل بدموع : قالي في حاجات ما بيغفرهاش الحب .. وقالي ما أتعداش حدودي وقالي ما أترجمش حبه غلط .. طه أرجوك خدني البيت .
طه باستغراب : هتمشي ! طيب وهتقولي لكريم ايه !
أمل ابتسمت بوجع : مش هيعترض ولا هيتكلم .. أنت بس واحنا ماشيين عرفه إنك واخدني وماشي وهو مش هيعترض ده بالعكس هيشكرك .. وأنت اهو هتشوف بنفسك لو جه الوضع هيكون ايه !
لمت شنطتها وبالفعل كريم ما جاش اليوم كله وآخر النهار طه قرر يمشي بأخته فعلا واتصل بكريم اللي اعتذرله إنه انشغل النهار كله غصب عنه وطه حس فعلا إن كريم بيتهرب منه فقرر ياخد أخته وقبل ما يقفل قال لكريم : أنا مقدر شغلك يا كريم ومسئولياتك أنا بس ببلغك إني مسافر شوية كده ومعايا أمل ..يلا أشوفك على خير .
للمتابعه اترك تعليق
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇