أخر الاخبار

الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون عشق_الفيروز بقلمي_ولاء_رفعت_علي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات



الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون 

عشق_الفيروز

بقلمي_ولاء_رفعت_علي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


الحلقة_الحادية_والأربعون (الجزء الاول )

_ بداخل مشفي السويفي الاستثماري..... وصلت هي وهو امام المشفي بعد ان عادو من السفر بعد عدة ساعات ... ركضت الي الداخل بخطوات متعثرة لتذهب الي الاستعلامات وهي تلتقط انفاسها بصعوبه : لو سمحت داد محجوز فين؟


الفتاة : حضرتك مين وعايزه اي ؟


سيلين وهي تحاول ان تتنفس بانتظام: انا سيلين صلاح السويفي


انتبهت الفتاة للاسم بالكامل : اتفضلي يافندم قعدي وانا هنده حد من الممرضات تاخدك للغرفه الي هو فيها


سيلين بعصبيه : انتي مبتفهميش استريح اي قوليلي الزفت رقم الاوضه ولا الدور كام


نظرت الفتاه لشهاب الذي يقف خلف سيلين : شهاب بيه اهلاوسهلا بحضرتك ممكن تاخد مدام سيلين تستريح ف اي غرفه فاضيه


رمقتها بغضب وصاحت بصوت مدوي: فين الدكاتره الي هنا ... حد يرد عليا


شهاب الذي لم يتفوه بكلمه فبداخله نيران مستعرة لكنه قرر التأجيل ف خوض اي اسئله او ردة فعل بسبب مرض عمه الذي يرقد ف الفراش... اقترب منها قائلا : سيلين اهدي المستشفي مليانه عيانين والي بتعمليه ده غلط انا دلوقت رايح للدكتور المسئول عن حالته


جاء صوت أخر من الرواق الذي يؤدي المصعد : اي الدوشه دي ياجماعه احنا ف مستشفي محترمه ميصحش كده.... قالها الطبيب


الفتاة : معلش يادكتور دي مدام سيلين بنت صلاح بيه ومعاها.....


الطبيب نظر لشهاب : اهلا اهلا شهاب بيه


_ لو سمحت يادكتور عايزين ندخل لعمي اتصلو بينا واحنا كنا برة مصر وقالو لنا انه ف العناية المركزه.... قالها شهاب بهدوء


ابتسم الطبيب : اي ده مش فرح حضرتك كان الاسبوع الي فات الف الف مبروك ياشهاب بيه


جز ع اسنانه من سماجة هذا الطبيب البارد : الله يبارك فيك ... عمي فين؟؟


الطبيب : بصراحه ممنوع الزياره عشان حالته متسمحش


_ والله العظيم؟؟ قالها شهاب بسخريه واستهزاء


الطبيب : وحضرتك مش مصدقني ... قالها متسائلا


جاءت ممرضة تركض من ناحية المصعد : دكتور عبد الرحمن صلاح بيه فاق وعمال بيقول عايز يشوف بنته و.....


_ بابا حبيبي انا طلعالو بسرعه .... قالتها سيلين بلهفة وخوف


الطبيب: ثواني ياهانم انا هاخدوكو فوق ... قالها ثم أشار اليهما ليتجها نحو المصعد ....


_ بداخل المصعد يقف الطبيب وهو يتفحص تقرير طبي عن حالة والد سيلين.... بينما سيلين كانت تنظر للاسفل بتوتر شديد وعينيها لم تلاحظ النظرات النارية التي يرمقها بها شهاب الذي يجول اعصار بداخله ....


وصلو عند الطابق الرابع الذي توجد به غرف العناية المركزه الخاصة و ع اعلي مستوي ...مشي امامهم الطبيب بعد ان خرجو جميعهم من المصعد ... فظلو يمشون خلفه ف رواق طويل ثم الي ردهة شديدة الاتساع تتفرع منها الغرف وبين كل غرفه والاخري مساحه شاسعه...


وقعت عينيها من خلف الزجاج لتري والدها المتصل بكل أجهزته الحيويه اسلاك بلاستيكيه وجهاز التنفس الصناعي لكن يفتح عينيه ويغلقها بوهن شديد..... ذرفت عينيها عبراتها لتشهق : حبيبي يابابا .. حصلك اي


الطبيب: مينفعش الي حضرتك بتعمليه ده كده مش هينفع تدخلي لصلاح بيه هتتعبيه اكتر... ولا انا غلطان ياشهاب بيه؟


زفر بضييق ليقول بنبرة جدية: سيلين الدكتور عندو حق حاولي تبطلي عياط عشان تدخلي تشوفيه وانا هبقي ادخل بعدك


_ وانت مش هتدخل معايا؟!!.... قالتها وهي تمسك يده


_ لاء قولت هدخل لوحدي واتفضلي يلا.... قالها وهو يلقي بيدها جانبا وبنبره جافه تعجبت لها


نظرت له بحيرة لكن هي بموقف لا يجعلها تهتم لشئ سوي بوالدها المريض


دلفت الي الغرفه وبخطوات هادئه وتحاول ان تكتم شهقات بكاءها وهي تنظر لوالدها الذي فتح عينيه متجهم الوجه ... فرفع يده بصعوبه ليزيل الكمامه المتصله بأنبوب الاكسجين من ع انفه وفمه... وبصوت واهن وبصعوبه بالغه : تعالي ياسيلين


ركضت نحوه وهي تمسك يده وتقبلها : حبيبي الف الف سلامه عليك مالك انت كنت لسه مكلمني اول امبارح وبتطمن علينا اي الي حصل؟


صلاح : انا عايزك تسمعيني كويس ... انا يعتبر بين الحيا والموت دلوقت


شهقت لتصيح : بعد الشر عليكي ياحبيبي


اشار لها بالسكوت : لو سمحت متقطعنيش وسبيني اكمل كلامي


سيلين : اتفضل اتكلم ... قالتها بأحراج


صلاح : انا خلاص ياسيلين ف اي لحظه هموت وققابل وجه كريم ... انا بقالي فترة كبيرة عندي كانسر ف مرحلة متأخره


اتسعت حدقتيها فشهقت وهي تضع كفها ع فمها لتكمل الاستماع اليه.. فأردف قائلا: فسامحيني ان انا خبيت عليكي ... ومحدش يعرف غير شهاب بس


قالت بنبره باكيه : وليه مقولتليش انت مش عارف انا بحبك وبخاف عليك اد اي ورايح تقول لشهاب متقوليش!!.. انا بنتك يا بابا


ابتلع غصة حلقه ليكمل حديثه : مادام بتحبيني وبتخافي عليا ليه عملتي فيا وف نفسك كده يابنتي؟!!


سيلين : عملت اي مش فاهمه؟


تنهد ليردف : دي اخرتها ياسيلين .... اخر شئ كنت اتوقعو منك .. كنت طول عمري اقول عليكي عاقله ع الرغم الجنان الي كنتي بتعمليه بس ببقي مطمن عليكي لأن عارف اخلاقك كويس وواثق فيكي


سيلين بخوف وقلق : ف اي بالظبط ؟


صلاح بسأم : ف ان اكتشفت ان معرفتش اربيكي واعلمك ازاي تحافظي ع نفسك ... ف ان حضرتك جه ظرف قبل فرحكو بيومين وكان لشهاب ومن ستر ربنا مفتحهوش ونسيت احطه مع الاوراق ...ولما كلمتك أخر مرة اول امبارح فتحت الظرف لاقيت فيه..... صمت ليتجهم وجهه اكثر ولم يستطيع ان يتفوه ... فتنفس بصعوبه ليردف : صقر ياسيلين!!!! الي كنت بعتبرو زي اخوكي واتربيتو سوي مع بعض


نظرت له بذعر وصدمه غير مصدقه وهي تومأ له برأسها نافيه ما يقوله: كذب والله العظيم كذب انا مظلومه والله يابابا ... واحد اسمه باس..... اسكتها احتقان وجه والدها الذي انقطع عنه النفس وقد انخفضت معدلات ضربات القلب ليشير بها الجهاز ....


سيلين : بابا ... مالك .... قالتها بصياح مصحوب بذعر.... ركضت للخارج لتنادي الطبيب لتجده مسرع هو الممرضين ليقومو بفحصه .... فأمسك الطبيب جهاز التنفس ويضعه ع فمه ... تحت صرخات سيلين التي جذبتها احدي الممرضات للخارج حتي يستطيع الطبيب العمل .... تفاجاء بصفير جهاز القلب فقام بتشغيل جهاز الصدمات ليصيح ف الممرضه : ناوليني الجهاز بسرعه ... فتناوله منها ع مضض ليضعه ع صدر صلاح فينتفض جسده لأعلي ثم كررها مرة اخري ثم مرة ومرة ...عدة مرات وصدمات لقلبه حتي يستعيد حيويته ويخفق مرة اخري لكن كل المحاولاءت باءت بالفشل لتصعد الروح الي بارئها


سيلين بالخارج شاهدت الطبيب يفصل الاجهزة عن العمل وتقوم الممرضه بأزاله كمامة التنفس وتدثر جسده كاملا بالغطاء


وبصرخة مدوية اهتزت لها كل جدران المشفي بأكمله : باباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... باباااااااااااااا.... متسبنيش ياباباااااااااا ....لازم تعرف كل حاجه لاااااااااااااااااااا اعااااااااااااا..... ظلت تصرخ وتتلوي بين زراعين شهاب الذي لا يتحمل حالتها تلك فذرفت عينيه بالدموع ع وفاة عمه الذي كان بمثابة والده ... وع قلبه الذي ينزف من الام الغدر والخيانه


________________________


_ في منزل فيروز......


آمال بنبرة باكية : حرام عليكي افتحي الباب وكولي ليك لقمة انتي ماكلتيش من امبارح


فيروز بصياح من داخل غرفتها : مش واكله ... وياريت متتكلميش معايا


آمال : مش انتي سمعتي كل حاجه ... اظن انك فهمتي ليه عملت كده ومقولتلكيش الحقيقه


فجاءه فتح الباب لترمقها فيروز بغضب : هقولك فهمت اي.... فهمت ان امي الي طول عمري بتباهي بيها وبأخلاقها طلعت لا مؤاخذه ومخلفاني من الحرام


صفعتها والدتها بقوة : اخرسي ياسافله قطع لسانك ... انا كنت متجوزاه ومسلمتلوش نفسي غير لما كتب عليا عند المحامي


وضعت يدها ع الصفعه لتزداد غضبا : طيب لما انتي زي مابتقولي كده ليه مش مسجلاني بأسمه !!!!.... ليه ما اعترفش بيا!!!!


آمال : عشان طلع واحد ندل وواطي وحقير ... كان كل همه الفلوس والطمع عمي عنيه وخان الراجل الي بيأكلو عيش ومأمنه ع بيته ومراته وعياله


فيروز: اصدك مامت صقر؟!!!


آمال : انا مش عايزه افتح سيره دي واحده ميته وحرام نخوض ف اعراض حد ميت


_ رن جرس المنزل .... لتذهب آمال وتفتح الباب لتجد رنيم التي اندفعت ودلفت الي الداخل ووقفت بمنتصف الردهه بعينيها المتورمتان من كثرة البكاء ... اوصدت آمال الباب من الداخل والتفتت اليها بقلق : خير يا يابنتي مال عنيكي ؟


رنيم بنبرة حاده : بصي انا جيالك عشان تحكيلي كل حاجه انا منمتش من امبارح واول ما صقر مشي من البيت جتلك ع طول لان مش عيزاه يعرف ان انا جيت


آمال : حاضر مش هقولو حاجه


رنيم : ممكن تقوليلي علاقة ماما اي بالراجل الي خلفتي منه فيروز!!!


نظر كلا من فيروز وآمال لبعضهما بصدمه متسعه حدقاتهم .......


آمال بتردد : ااا ي اي الي انتي بتقولي ده مش فاهمه حاجه


رنيم : انا كنت ف الاوضه الي جمب الاوضه الي كنتي فيها انتي و داده سهيله وكنتو عاملين تزعقو جامد فوقفت ف البلكونه المفتوحه ع البلكونه الي كانت عندكم وسمعت كل حرف وعرفت ان فيروز عرفت لما صرختي بأسمها


فيروز بخوف : رنيم ارجوكي كل الي سمعتيه امبارح ياريت صقر ميعرفش بيه دي حاجه تخص ماما و...


رمقتها رنيم وهي ترفع احدي حاجبيها : اي يافيروز خايفه لاقول لصقر ان خطيبتك والبنت الي بتحبها طلعت بنت زعيم العصابه الي طول عمرك عايز تقبض عليه.... ولا بنت الراجل الي مامي كانت بتخون بابي معاه... قالتها لتجهش بالبكاء


اقتربت فيروز لتعانقها : معلش يارنيم اهدي بس واحنا هنتكلم


آمال : خلاص يابنتي ملهاش لازمه نفتح سيرة مامتك عند الي خلقها وبكلامك ده بتعذبيها


صرخت رنيم وهي تبكي : اسكتي خاااالص ... انتي ومامي زي بعض ... هي خاينه وظلمتنا معاها وانتي ظلمتي بنتك لما سلمتي نفسك لواحد زي ده


آمال : حرام عليكو ارحموني كفاية الي انا فيه ... انا اتحملت فوق طاقتي لو كنت جبل كان زماني اتهديت


فيروز كانت ف حيرة بين رنيم وبين والدتها التي أنهارت ف البكاء


حتي رن جرس المنزل مرة أخري لتذهب فيروز لتفتح فتجد امامها محمد وهو يلهث من الركوض وهو يصعد الدرج .....


فيروز : خير يامحمد مالك بتنهج ليه كده؟


محمد وهو يلتقط أنفاسه : بتصل عليكو من بدري ومحدش فيكو بيرد


انتبهت آمال له بعدما مسحت عبراتها : تعالي يامحمد واقف ع الباب ليه


فيروز : سوري يامحمد انا نسيت اقولك اتفضل


محمد : ولايهمك.... لاحظ وجود رنيم : اهلا آنسه رنيم


رنيم : اهلا وسهلا


فيروز وهي ممسكه بهاتفها : اي ده الفون بتاعي فاصل شحن


آمال : وانا موبايلي مبصتش عليه وسيباه ف الشنطة من امبارح


محمد : طيب عايزكز تلبسو حالا عشان هتسافرو معايا ع اسيوط


شهقت آمال : ابويا فيه حاجه؟؟


نظر بتردد : بصراحه جدي تعب امبارح والصبح النهارده حالته اتدهورت ونقلناه ع المستشفي


انتفضت لتنهض بفزع ودلفت الي حجرتها وارتدت ثيابها ع مضض ... وكذلك فيروز ذهبت الي غرفتها لترتدي كنزتها ذات اللون الازرق ع بنطال من الجينز بسرعة وانجاز


خرجا من غرفتهما بصوت واحد : خلصنا


رنيم : طيب عن أذنكو انا هاروح قبل ما صقر يرجع


آمال : اتفضلي ياحبيبتي

غادر الجميع وذهبت آمال وفيروز برفقة محمد الي أسيوط ..... وعادت رنيم الي منزلها

____________________________


_ في حي زيزينيا من الأحياء الراقية في الإسكندرية بمصر. ويقع حي " زيزينيا "في منطقة الرمل بين منطقة جليم ومنطقة جاناكليس وحي سان ستيفانو, و اخر جنوبها حي باكوس


حيث توجد مدافن عائلة السويفي فهم من أشهر العائلات هناك....


يقول الشيخ الذي يقف بجوار القبر :اللهم ثبته بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، اللهم ثبته على الصراط، اللهم لقنه حجته، اللهم ثبته عند اللقاء


قالها ف وسط بكاء وشهقات سيلين المتشحة بالسواد و ع رأسها حجاب اسود قصير حيث تقف تستند ع ساعد مربيتها يسرية التي كانت تدعي بصوت يكاد مسموع بالرحمة والمغفرة .... بينما شهاب يساعد الرجلين ف القاء حفوات التراب فوق القبر بعد الانتهاء من الدفن فأتي رجل أخر بدلو من المياه وقام برش المياه ع التراب بعدما تساوي تماما فتقدم الحاضرين بوضع الازهار فوق اللحد الرخامي المحفور بواجهته الرخاميه ...


بسم الله الرحمن الرحيم


(( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) صدق الله العلي العظيم


صلاح يحيي السويفي .... وبأسفل الاسم تاريخ الميلاد( 28 أبريل1960).... وبجوارها بمسافه تاريخ الوفاة (28 أبريل 2018)


أخذ الشيخ يتلو بعض آيات القرآن وعقب بأدعية للمتوفي والحاضرين يرددون خلفه وانتهي اخيرا بذلك الدعاء :اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره ، و أهلاً خيراً من أهله ، و أدخله الجنّة ، و أعذه من عذاب القبر ، و من عذاب النّار .


اللهمّ عامله بما أنت أهله ، ولا تعامله بما هو أهله ، اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً ، و عن الإساءة عفواً و غفرانا


اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب


_ وبعد الانتهاء بدأت الناس تغادر واحد تلو الأخر وهم يواسون كلا من سيلين وشهاب .... ركضت نحو القبر لتجثو بجواره واضعه يديها وزراعيها عليه وهي تصرخ : بابااااااااااااااا ... متسبنبش يابابا ... لازم تعرف كل حاجه ..... والله مظلومه والله العظيم مظلومه .... بابااااااااااااااا


يسرية وهي تجذبها لأعلي من زراعها : حرام عليكي يا بنتي انتي كده بتعذبيه ف تربته ادعيلو بالرحمه والمغفره


نظرت لمربيتها بعينيها الحمراوتين وعبراتها التي تغطي وجنتيها وشفتيها ترتجف من البكاء : بابا مات يا داده .... بابا سابني لوحدي ... بابا مات وزعلان مني ... عاااااااااااااااااااا


احتضنتها بقوة وهي تبكي ع بكاءها .... وكان شهاب يتحدث ف الهاتف ليؤكد ع تجهيزات العزاء بالمنزل ثم أغلق الهاتف وأتجه نحوهما


_ يلا ياداده هاتيها واطلعو العربيه عشان نمشي... قالها شهاب بجمود


يسرية : يلا ياحبيبتي عشان نروح قعدنا هنا مش هيفيدو بحاجه


سيلين بصراخ وعويل : عااااااااا سبوني وامشووو انا هقعد معاه


نظرت يسرية الي شهاب بسأم ... فتقدم نحو سيلين قائلا : روحي انتي ياداده ع العربيه وانا هاخدها وهحصلك.... قالها لتفعل ما آمرها به


_ سيلن يلا اومي عشان الناس زمانها هتيجي ع الفيلا....... قالها بصوت أجش


لم تجيب عليه وأخذت تبكي ف شهقات متقطعه ثم نظرت له : بابا .. بابا ياشهاب .. بابا مات


زفر بضييق لأن قلبه يتألم ع رؤيتها بتلك الحالة لكن عقله يقول له هي تستحق تلك المعاناه وظل ذلك الصراع بداخل رأسه فأشتد انفعاله ليقول بعصبيه وبنبرة قويه : اومي يلا وبطلي دلع


نهضت وهي تنظر له بغضب : مالك بتزعئلي ليه كده ؟؟ ... روح انت وسبني هنا وملكش دعوة بيا


جز ع اسنانه ف محاولة كتم حنقته فأمسك بيدها بقبضة قوية وسحبها خلفه وهي تصرخ : سيب ايدي مش عايزة اروح


_ اخرسي خاااااااالص ... قالها بصياح ف وجهها حتي سكتت ليفتح باب السيارة وتدلف الي الداخل وعينيها لاتفارق الضريح....


_ وصلو جميعهم الي المنزل الذي اعده الخدم لاستقبال الوافدين الذين جاءو ليقدمو التعازي..... صعدت سيلين الي غرفة والدها ... بينما شهاب دلف الي المكتب ليأتي خلفه احدي حراسه وهو يطرق ع الباب المفتوح : شهاب بيه .. البقاء لله


شهاب : الدوام لله ... تسلم ياشرنوبي


شرنوبي : انا كنت عايز اقول لحضرتك ان استاذ عيسي أيوب المحامي منتظر حضرتك برة


اقتضب حاجبيه فقال : خليه يتفضل.... قالها ليذهب شرنوبي لمناداته فدلف الرجل ع الفور


عيسي : السلام عليكم


شهاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... اتفضل يامتر ... قالها وهو يشير الي ان يجلس بالمقعد الشاغر امام مكتبه .. بينما جلس شهاب خلف مكتبه


عيسي : اولا اقدم خالص التعازي ف صلاح بيه الله يرحمه ويغفر له يارب


شهاب : يارب


عيسي : والامر التاني انا عارف انه مش وقته... بس المرحوم اوصاني ان لما حضرتك تخلص مراسم الدفن اجيلك واسلمك الوصية الي كتبها بخط ايده ... قالها وهو يضع امام شهاب ملف ورقي


فتح شهاب الظرف الموصد فوجد هدة اوراق ليقرأ الاولي وهي كما يلي :


عزيزي شهاب/


يعلم ربنا يابني انا بحبك أد اي وحسيت ان ربنا عوضني بيك كأبن ليا .. عشان كده أمنتك ع سيلين وجوزتهالك وانا مطمن .. ارجوك تاخد بالك منها ... اوعي تبعد او تتخلي عنها ياشهاب ... هي دلوقتي بقي ملهاش حد غيرك وانت ملكش غيرها وربنا يرزقكو بالذريه الصالحة الي تملي عليكو حياتكو .... انا عارف ان طلبي صعب عليك وهتفهم اصدي بعدين... بس بالله عليك خلي بالك منها دي مهما كان بنت عمك قبل ما تكون مراتك ... وطبعا مش هواصيك ع الشركة وفروعها دلوقت انت بقيت بدالي واستاذ عيسي المحامي هيشرحلك كل حاجه ..... وخدها نصيحة من واحد رايح لربه خليك عادل ومتظلمش حتي لو مع نفسك


صلاح يحيي السويفي


27/4/2018


___________________________


_ في قصر يوسف الهواري.....


كان يجلس بداخل غرفة المكتب الخاصة بوالده الراحل يتأمل الااطار الذهبي المعلق ع الحائط حيث يحتوي ع صورة بها يوسف وزوجتة شيرين التي تحمل طفلة رضيعة ع زراعيها وهو كان يقف امام والده وبيده بندقية صيد ومبتسم ..... ظل شاردا ف ذكريات طفولته حتي انسدلت عبرة ع وجنته لتتوغل ف لحيته فلم ينتبه عندما شعر بأهتزاز هاتفه فأخرجه من جيب سترته ونظر الي الشاشة ليجد اسم المتصل اياس


تنهد ثم مسح عبرته وأجاب بهدوء : الو ازيك يا اياس


اياس : انت فين كده ياصقر؟


صقر : ف القصر جيت اشوف حاجه ومروح تاني


اياس : انت معرفتش الي حصل؟


صقر : خير؟


اياس : صلاح السويفي تعيش انت


تسمر مكانه واتسعت حدقته بذعر : بتتكلم جد؟؟؟


اياس : يابني ده الخبر نزل الجرايد والمجلات وع النت


صقر : حاضر اقفل دلوقت انا رايح لهم بالتأكيد شهاب وسيلين ف الفيلا


اياس : طيب خلاث عدي عليا وخدني ف سكتك عشان اعزيهم انا كمان


صقر : اوك انا جايلك دلوقت..... سلام... اغلق المكالمه ثم غادر المكتب مناديا : داده سهيلة


سهيله خرجت من المطبخ : نعم


صقر : انا ماشي حالا خدي بالك وخليهم يرجعو الجنينه زي ماكانت وبعد كده روحي قعدي مع رنيم وانا هبقي اطمن عليكو


سهيله: متقلقش يابني ... بس مشم هتفطر ؟؟ ده انا حضرتلك فطارك وفنجان القهوة


صقر : لاء شكرا تسلمي ... معلش مليش نفس... هامشي انا بقي سلام


سهيله : سلام يا ابن شيرين..... قالتها بسخريه بصوت غير مسموع ... تلفتت حولها بحذر فاتجهت نحو غرفة المكتب فدلفت الي الداخل فأخرجت هاتفها ثم ضغطت ع زر الاتصال


سهيلة بصوت منخفض : الو ايوه ياباشا ... قالتها باستهزاء


_ خير ياسهيله ف جديد؟؟؟؟


سهيلة : اها طبعا ده الي انا هقولهولك مقابله مبلغ محترم تحولو لحسابي ف البنك


_ اي مبتشبعيش مش لسه مديلك 100 الف المرة الي فاتت


سهيله : لاء يا باشا المرة دي خبر بمليون جنيه


_ نعم ياختي ؟؟؟؟؟!!!! كتك مليون عفريت يجنونوكي


سهيله : طيب ليه الغلط .... عموما هطلع احسن منك وهقولك... أستنشقت الهواء ثم زفرت واردفت : فاكر آمال الاسيوطي؟؟


_ آمال !!!! اوعي تكون ا......


سهيله : اها هي كانت ف القصر امبارح


_ وبتعمل اي دي وجايه ليه ؟


سهيله : ماهو حضرتك لو متابع الاخبار هتعرف ان بنتها خطبها صقر امبارح


_ انجزي واقولي انا مالي ومال الهري ده كله


سهيله : بنتها الي مخلفها منك ياشوقي ولا نسيت


_ اي؟؟؟؟؟؟؟؟ قالها بذعر ثم ابتلع ريقه فأردف : بنتي ازاي؟؟؟ مش انتي قولتيلي انها اجهضت


سهيلة بأرتباك : اا ااي اها ما هي طلعت كانت بتضحك عليا


_ سهيييله ... قالها بزمجرة


سهيلة : هقولك الحقيقه بس اديني الأمان


_ انجزي قولي


سهيلة : انا قولتلك كده وقتها عشان تسيبها ف حالها ومتأذيهاش عشان سمعتك كنت بتكلم عدنان وبتقولو لو ماأجهضتش هتقتلها


_ طيب وانا اي الي يضمنلي انها بنتي


سهيلة : انا عشان كنت معاها لما كانت بتولد وقولتلها هتسميها اي قالتلي فيروز ومن بعدها اختفت هي والبنت ومشوفتهاش غير امبارح


_ فيروز .... قالها وهو يفكر ثم أردف : معاكي صورتها ؟


سهيله :اها كنت مصوراها هي وصقر امبارح


_ طيب ابعتيلي الصورة حالا... وانا مستني ...سلام


_____________________________


عند شوقي بالقصر كان ينتظر ارسال الصور فجاء له تنبيه الرساله ليفتح ليدقق النظر بعدما ارتدي نظارته الطبية وتأمل الصورة بعينيه التي ورثتها فيروز عنه.... تفاجاء من ملامحها التي تشبه والدته كثير فذهب الي غرفته ودلف الي الداخل متجها الي خزانته الكلاسيكيه الضخمه ففتح احدي الضلف وتناول من ع الرف صندوق من خشب السنديان فقام بفتحه فأخذ صورة قديمه بالابيض والاسود لسيدة ف العقد الثالث وتمسك طفل صغير بيدها ... بدي ع وجهه علامات الاندهاش والذهول عندما وجد تشابه كبير بين فيروز وبين والدته


تنهد بعمق ثم اخرج هاتفه ليتصل بمساعده الذي لم يستغني عنه ابدا حتي وهو بخارج البلاد


شوقي : الو ازيك يابيبرس


_ الو باشا ... ليك وحشه والله


شوقي : سيبك من جو السلامات ده دلوقت وعايزك تعملي خدمه وترد عليا دلوقت


_أؤمرني يابوص


شوقي : فاكر البنت الي خطفتها ف الواحات وكنت بتحكيلي عنها


_ هو أنا نسيتها اصلا مالها انا اصلا مراقبها


شوقي : يعني تعرف بيتها؟


_ اها طبعا .. ليه ف جديد ف القضيه؟


شوقي : لاء القضيه اتقفلت زي ما انت عارف


_ طيب ف اي قلقتيني


شوقي : فيروز تبقي بنتي وبنت آمال الي كانت شغاله زمان عند يوسف الهواري


_ نعم !!!!


شوقي : قولي عنوانها بسرعه عشان عايز اروحلهم


_ بس استني ازاي بنتك؟ وهي اسمها فيروز أحمد سراج الدين!


شوقي : احمد كان يبقي صاحبي ويبقي من بلدي وكان بيجيلي كتير الفيلا فشاف آمال وكان بيحبها وانا كنت عيني منها وقتها فقدرت اضحك عليها بورقتين عرفي وحصل الي حصل ولما عرفت انها حامل هددتها لو مسقطتش هابلغ اهلها ع مكانها عشان كانت هربانة منهم فقطعت الورقتين ادام عينيها ومن بعدها اختفت هي وأحمد ومعرفش عنهم اي حاجه او شيلت الموضوع من دماغي


_ طيب لو طلعت بنتك هتعمل اي ؟ اذا كان انت انكرتها زمان .. جاي تعترف بيها دلوقت


شوقي : ف كتير ف ان الثروة دي كلها مش عايزاها تبقي لباسل الواطي ناكر الجميل هيضيعها هدر وانت عارف الحادثه الي حصلتلي زمان أثرت عندي ع موضوع الخلفه واتحرمت منها


_ طيب ياباشا اكتب عندك ف ورقة العنوان


جلب شوقي ورقة وقلم وهم بالكتابة : ها قول


_ اكتب عندك .............


شوقي : حاضر تسلم يابيبرس .. مش ناوي ترجع ؟


_ نفسي ارجع خصوصا مصر وحشتني اوي ووحشتيني دلوقت اكتر كمان


_ وبعد مادار حديث طويل بينهما حول الصفقات المشبوهة .. اغلق شوقي المكالمه


ليترك بيبرس المقيم بمدينة صفد بفلسطين : شكلي كده هرجع بقلب جامد ... قالها بابتسامة ماكرة وتجرع رشفة من كأس النبيذ الذي يمسكه بيده ... ويده الاخري يمسك بها هاتفه وعليه صورة فيروز


_____________________


_ وصل صقر بسيارته امام بوابة منزل صلاح السويفي ليجد العديد من الحراس فبعدما تحقق الحارس من هويته تحدث مع شهاب الذي كان قد آمرهم جميعا ممنوع دخول صقر الي المنزل


ظل صقر منتظر لدقائق حتي شعر بالضييق.....


اياس الذي يجلس بجاوره : هو ف اي ؟


صقر بضييق : مش عارف اي كمية الحرس دي و لا كأننا داخلين القصر الرياسي


اياس : ممكن عشان الناس الي جاية تعزي منهم كبارات البلد


صقر : ممكن


جاء اليهم الحارس ليتحدث بهدوء من نافذه السياره : صقر بيه معلش عندنا اوامر ممنوع حضرتك تدخل


_ انت أكيد بتهزر ... قالها بسخرية وع وشك الغضب


اياس : استني ياصقر ... ثم نظر للحارس واردف : يابني ده صقر الهواري يبقي ابن صديق صلاح السويفي الله يرحمه ويبقي شريكه


الحارس : والله يا باشا مش بأيدي هي التعليمات كده


صقر بعصبية : ومين ان شاء الله الي أمركو بكده ؟


نظر اليهما الحارس بأسف : شهاب بيه الي أمر بكده


تلون وجه صقر بالاصفرار فالذي حدث الان دليل ع معرفة شهاب بما حدث لمنه وقع ف حيرة هل سيلين أخبرته ؟ او انه علم من مصدر آخر وحدث سوء فهم


اياس : صقر اي يابني عمال اكلمك وانت متنح


صقر : ها؟ مفيش تعالي نمشي دلوقت وهنرجع تاني


تعجب اياس : طيب ليه شهاب مش عايزك تدخل


زفر بضييق : مفييش هو بدأ بس يظهر وشه التاني ليا


اياس : ليه عملتلو اي؟ اظن خلاص اتجوز سيلين وبيحبو بعض والعالم كله شاهد بكده وانت كنت بتعاملها زي اختك .. ولا هو غيران؟


صقر : خلاص يا اياس قفل الموضوع ده دلوقت .... قالها ليشغل السيارة وانطلق بسرعة عائدا الي منزله


__________________

_ في محافظة أسيوط ... بداخل أكبر مشفي خاص حيث يوجد الحاج عبدالرحيم بغرفة كبيرة مثل الغرف الفندقيه ... وصلو اخيرا كلا من محمد وفيروز وآمال بعد مرور ٦ ساعات في السفر ....

وبعد ان سأل محمد الاستعلامات ذهبو الي المصعد ودلفو الي الداخل حيث توقفو عند الطابق السابع ومشو ف رواق طويل الي ان وصلو الي الغرفه المنشوده فطرق محمد الباب ليتلقي الأذن بصوت والده الرخيم : اتفضل

فتح محمد ليدلف اولا فنظر الي والده الذي أومأ له بعينيه بأن يسمح لعمته ان تدلف : اتفضلي ياعمتو

كانت تخشي ردة فعل أبيها لكن عزمت أمرها بأن تراه مهما كان الثمن ....دلفت ع خطي واستحياء .. وبنبرة راجيه السماح والعفو : الف سلامه عليك يا بابا

تحركت عينيه التي تحاوطها التجاعيد بأكملها لينظر اليها وغير قادر ع ان يتفوه بحرف واحد من الوهن والتعب ..... اكتفي بأشارة من يده اليها لتتجه نحوه .... فأستجابت ع الفور وركضت لتنحني وتجثو ع ركبتيها وهي تمسك يد والدها تطلب منه العفو : حقك عليا يا بابا ارجوك سامحني والله كان غصب عني

نهضت زهره التي كانت تجلس ع المقعد وتؤدي فرضها وبعد ان انتهت اقتربت من ابنتها وهي تربت ع ظهرها وبنبره حانيه : متبكيش يابتي هو اكده ولا اكده مسامحك وكان نفسو يجي خطوبة بتك بس اديكي شايفه راجد ومش جادر يتحدث

آمال : ولا يهمكو يا امي اهم حاجه بابا يقوم بالسلامه

نظر لها والدها بحنان فرفع يده ليمسد ع رأسها فأمسكت بيده لتقبلها : ربنا يقومك بالسلامه يارب

حماد : كفياكي عاد بكي ياخيتي ابوكي مش مستحمل

زهرة : اومال فين فيروز

آمال : اندهلها يامحمد خليها تدخل

خرج محمد ليجدها تقف شارده فوقف أمامها : فيروز تعالي عايزينك جوه .... قالها وعينيه مليئة بكلمات كثيرة لتتحاشي هي تلك النظرات فدلفت الي الغرفه لتنظر اليهم بخجل لتلقي نظره ع جدها الراقد فعندما رأها بدء لسانه ف التفوه :

ت...ع..ا..ل..ي تعالي يابتي

نظر الجميع بتعجب شديد وترتسم الفرحة ع وجوههم عندما نطق اخيرا

_________________


_ بعد مرور أيام العزاء ... ظلت الاوضاع كما يلي سيلين تمكث بداخل غرفة والدها وتحتضن قميصه وصورته الموجوده بداخل اطار خشبي وترتدي الثياب باللون الاسود ...و ف محاولات عديدة ظلت مربيتها بالتحايل عليها ان تتناول طعامها فكانت لاتأكل الا لقيمات حتي تستطيع ان تقف ع قدميها وتستقبل من يأتي اليها .....


وبالأسفل شهاب كان يجهز بعض الاوراق ويضعهم ف حقيبه جلدية ... فتزكر بعض الاوراق الهامه الذي يضعها عمه ف الخزنة ذات الارقام السريه فلا يعملها احدا سوي عمه وهو فقط ... فقام بفتحها بعدما ضغط الرقم السري ..... تفاجاء بظرف امامه مماثل تماما للظرف الذي رأي به الصور عندما كان بالسفر فتعجب ليلتقطه ويقوم بفتحه ليجد نفس الصور التي تجمع سيلين وصقر جز ع شفته السفلي بأسنانه واقتضب حاجبيه بحدة وحاول التحكم ف أعصابه حتي لا يرتكب جريمة كما ان الوقت غير مناسب ... ظل يجول الغرفة ذهابا وايابا حتي اهداه عقله بمغادرة المنزل ليبتعد عنها حتي لايتهور لكن قلبه يعتصر بالألم ويوسوسه شيطانه بأن يصعد اليها ويسحلها من شعرها وان يعاقبها ع مافعلته لكنه تزكر وصية عمه التي تتردد ف مسمعه .... حتي انتبه فجاءه ليدرك الجمله التي قرءها بالوصيه وهي


(انا عارف ان طلبي صعب عليك وهتفهم اصدي بعدين) ... فأخذ يضرب بكل قوته ع المكتب عندما فهم مقصد تلك الجمله وهي ان عمه قد علم بهذا وربما يكون سبب تعبه ووفاته ايضا... اتشحت عيناه بالسواد المظلم واشتدت عروق عنقه النابضة ليقول بداخله : اقسم بالله ياسيلين لادوقك المر بكل انواعه وهخليكي تبكي بدل الدموع دم ... وع اد ما حبيتك الحب ده كله ع اد ما هيكون عذابي ليكي ... قالها ليأخذ اشياءه واغلق الخزنه ثم غادر الغرفه فتقابل مع يسرية بالخارج


يسريه : شهاب بيه الغدا جاهز بس هحطهولك عند سيلين هانم عشا......


لم تكمل جملتها ليصيح بوجهها : متنطقيش اسمها ادامي فاهمه وعنها ما كلت وخليها ترتاح اليومين دول عشان تستعد للي جاي ... قالها وهم بالمغادره


يسريه : ياشهاب يابني انت ماشي رايح فين ؟


رمقها بغضب وبنظرات مرعبه : مسافر وراجع بعض يومين بس


يسرية : تروح وتيجي بالسلامه يابني


لم يجيب فغادر المنزل بأكمله بعد ان استقل سيارته وانطلق


_________________

_ في منزل ليلي .... انطلقت الزغاريد بصوت مدي عندما دلف المأذون الذي سيعقد قران خالد وليلي ...

خالد يرتدي سترة باللون الأزرق القاتم وبأسفلها قميص أبيض وبنطال باللون الأبيض فكان شديد الوسامة وأنيقا للغاية ...... يجلس ع الاريكة الجالس عليها والد ليلي وفي المنتصف يجلس المأذون الذي يحتفظ بالعادات مرتديا جلباب وعمة وقفطان .....

والدة ليلي وهي تطرق باب غرفتها : اخرجي ياحبيبتي يلا المأذون جه ....

فتحت الباب لتطل عليهم بثوبها ذو اللون السماوي ويتكون من الدانتيل ومطرز بالورود التي تحاوط خصرها والفصوص البراقه ويزينها حجابها الحريري وكان نفس لون الثوب وقد قامت فيروز بوضع لامساتها الفنيه لتبرز جمال عينيها الكحيلة ورموشها الكثيفه وجمال شفتيها المكتنزه ووجنتيها الممتلئتين ..... خرجت وورائها فيروز ... نهض خالد واقفا عندما رأي ليلي بجمالها الأخاذ ونظر لها بهيام وحب وشغف بعينيه المبتسمتين غير مصدق انه اخيرا ستصبح زوجته

المأذون : يلا ياجماعه عشان نكتب الكتاب ورايا ٣ عرسان غيركو

والد ليلي : ربنا يزيد ويبارك ..

حافظ : ربنا يتمملكو ع خير يا حبايبي .

والدة خالد وهي تشير ل ليلي : تعالي ياعروسة قعدي جمبي ياحبيبتي .... بسم الله ماشاء الله والله اكبر ... ربنا يحرسك من العين يارب

مشت ليلي بخطوات هادئه حتي جلست بجوار والدة خالد

بدء المأذون ف مراسم عقد القران وظل خالد يردد خلفه وعينيه لاتفارق ليلي مبتسما لهاوكذلك والد ليلي وهو يعقد يده بيد خالد ....

انتهي المأذون اخيرا قائلا : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير ان شاء الله

ليردد جميع الحاضرين ثم انتهو لتتعالي الزغاريد والاغاني ........ ثم قام خالد بتلبيس ليلي الحلي الذهبية حيث الاساور وعقد ذهبي ( كوليه) وخاتم وخاتم وعليه جزء ملحق به مرصع بفصوص ذات بريق لامع ...وكذلك هي وضعت ف اصبعه خاتم الخطبه الفضي ... وعندما انتهي وضع كفيه حول وجهها وقرب رأسها وقام بتقبيل جبهتها ف وسط تصفيق وتهليل

والكل صافح العروسين بالأحضان والقبلات والتهنئة والمباركات ....

فيروز : معلش يا طنط ان ماما مقدرتش تيجي انا سيباها قاعده مع تيتا وخالي ف المستشفي مع جدي وجيت عشان خاطر ليلي وخالد

والدة ليلي : ياحبيبتي انا عارفه ظروفها وكلمتني الصبح وباركت لليلي .... ربنا يشفي جدك ويقومهولكو بالسلامه يارب

فيروز : يااارب

والد ليلي : اوم ياخالد وادخل البلكونه وقعد مع عروستك خلاص يابني بقت مراتك وعقبال الزفاف يارب

خالد : يارب ياعمي وقريب ان شاء الله

دلفا برفقة ليلي الي الشرفة .... فاجاءها وهو يمسك يديها ليقبلهما قائلا : الف مبروك ياحبيبتي

ليلي بمنتهي السعادة والفرح : الله يبارك فيك ياحبيبي اخيرا بقينا لبعض

خالد : وهنفضل طول العمر مع بعض ومش هيفرقني عنك غير الموت ياحبيبتي

ليلي: بعد الشر عليك ياخالد ده انا مقدرش اعيش من غيرك

خالد : يابركة دعاكي ياحجه مش قادر ع الكلام ده ... كل الي بتمناه من ربنا انه يباركلي فيكي ويزيد محبتي ف قلبك زي ما انا بحبك ياليلي

ليلي بعيون لامعه ببريق من دموع الفرحه : قولت اي !!

خالد همس بعشق : بحبك يا لي لي ..... قالها ليندفع نحوها وجذبها بين أحضانه لتشعر هي بحبه وقلبه الذي ينبض ف أذنها ليخبرها بعشقه وهيامه بها .

______________________

_ في ذلك الحين تذكرت فيروز هاتفها الذي قد تركته بمنزلها ..... فصعدت للأعلي ودلفت الي المنزل ثم أوصدت الباب .... تنهدت ودلفت الي الغرفة تبحث عن هاتفها فأقتربت لتأخذه من فوق المنضدة البلاستيكيه لتشهق : يانهار ابيض ... ١٥٠ ميسد كول ..انا اتلهيت مع ليلي من الصبح ونسيت الموبايل .... قالتها لتفتح سجل المكالمات فتجد مكالمات من والدتها ثم من صقر فضغطت ه الاتصال به اولا فأجاب

: الو ايوه يا حبيبي

صقر بنبرة غاضبه : اي يافيروز كل ده من الصبح وانا هتجنن واكلمك ومش عارف استأذن من الشغل واجيلك يدوب لسه طالع من القسم

فيروز : آسفه والله ياحبي انا كنت ملهيه مع ليلي ما انت عارف بقي

صقر: ما انا بكلمك عشان تقوليلهم ان هاجي اباركلهم متأخر شويه

فيروز : خلاص تعالي وانا مستنياك انا ف الشقه واول ماهتيجي هنزلك

صقر بنبرة ماكره : اي ده ماما آمال مرجعتش معاكي؟؟

فيروز : لاء مع جدي زي ما انت عارف

صقر: ااااشطا

فيروز : اشطا اي؟؟

صقر بضحك : الشقه فاضيه والحاجه راضيه

شهقت فيروز بخجل : بطل قلة ادب ... ومين قالك ان لو طلعت هدخلك الشقه انسي يابابا

صقر: هههههههههههه حبيبة قلبي السكر الي لما بتتكسف ترمي دبش

فيروز: طيب شكرا ... وانجز تعالي بقي عشان تسلم عليهم

صقر: حاضر مسافة السكة هاروح الاول افول العربية وهاجيلك دلوقت

فيروز : وانا مستنياك ياقلبي

صقر: سلام ياروحي

فيروز: سلام ياحبيبي

_ أغلقت المكالمه لتذهب لتتأكد من أناقه مظهرها وان كل شئ ع مايرام فمر حوالي ١٠ دقائق .... لتسمع طرقات ع باب المنزل

: هو انت لحقت ياصقر .... قالت بتعجب فنظرت للمرآه ع مضض ... ثم ذهبت تركض نحو الباب لأعتقادها انه هو وكانت مبتسمه ففتحت الباب لتتحول ابتسامتها الي وجوم ثم الي خوف ورعب فكادت تغلق الباب ف وجهه ليسبقها هو بدفع الباب لتندفع هي الي الخلف ... ليتقدم هو بخطوات ثابته وابتسامته التي يتميز بها ....

لتنطق هي اسمه بذعر : بيبرس!!!!

#الحلقة_الحادية_والاربعون (الجزءالثاني)

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ ذهبت تركض نحو الباب لأعتقادها انه هو وكانت مبتسمه ففتحت الباب لتتحول ابتسامتها الي وجوم ثم الي خوف ورعب فكادت تغلق الباب ف وجهه ليسبقها هو بدفع الباب لتندفع هي الي الخلف ... ليتقدم هو بخطوات ثابته وابتسامته التي يتميز بها ....

لتنطق هي اسمه بذعر : بيبرس!!!!

_ ماي برنسيس آي ميس يو .... قالها مبتسما وهو يفتح زراعيه

تملكها الغضب وصاحت به : اطلع برة بدل واقسم بالله هبلغ عنك البوليس ويجو ياخدوك يا اما هصوت وعمي وابن عمي هيطلعو يعملو مع الواجب ... قالتها بتهديد

رافع حاجبه بسخريه : واو بقيتي قطة بتخربش يافيروزه ... وبعدين لو اتصلتي بالبوليس مش هيعمل حاجه .. هو انا مقولتلكيش القضيه اتقفلت خلاص ... اما بقي بالنسبة للي بتقوليه عمك وابنه مش هيقدرو يعملو حاجه لأن هقولهم انا جاي أخد فيروز لبابها الحقيقي شوقي جلال ضرغام .... قالها وابتسم بمكر بجانب فمه

اتسعت حدقتيها بذهول حيث لم تستوعب انه من أين علم بذلك : انت بتقول اي؟؟؟ انا بابا احمد سراج الدين .... قالتها بأستنكار

بيبرس بنبرة استفزازيه : لاء انتي فيروز شوقي جلال ضرغام الي هو البوص بتاعي وانا ابقي مدير اعماله شوفتي القدر بيجمعنا ازاي يا حب !!

فيروز: ده بعينك انت والمجرم ده روح قولو انا اصلا مستنضفش انه يكون بابا لأن الي زيه ميعرفش يعني اي ابوة ولا عندو مشاعر اصلا

بيبرس: اوبس ... عيب كده ف بنوته جميله زيك تقول كده ع بابها !!! قالها ليزيد من حنقتها

فيروز : طيب لو سمحت امشي اطلع بره

بيبرس: وانا مش ماشي غير لما تيجي معايا ... هو كان هيجيلكو بس للاسف جاتله سفريه تبع شغل وأمرني اخدك القصر

فيروز : استغفر الله العظيم يارب ... اتفضل امشي من هنا لو سمحت انا مش ناقصه مصايب .... قالتها لتتجه نحو الباب الذي أوصده هو عندما دلف الي الداخل ... فأسرع هو وجذبها من يدها ليحكم قبضته عليها فيمسك باليد الاخري ثم يثنيهما الي خلف ظهرها حيث جعلها ملتصقه بصدره وحدق ف عينيها بنظرات قد دبت الرعب ف أوصالها

بدأت تتعالي دقات قلبها المسموعه ... والخوف متملك من تعابير وجهها وهي تبعد رأسها للخلف

ابتسم نصف ابتسامه وبصوت كالفحيح : اي موحشكيش حضني يافيروز؟؟!!! ها ردي عليا ؟

فيروز: اوعي سيب ايدي وبطل الي بتعملو ده انا واحده مخطوبة وبحب خطيبي خلي عندك دم

بيبرس ليرفع يدها التي ترتدي بها الخاتم فنظر بسخريه : انا لو مكانه هشتريليك كل الالماس الي ف العالم واحطه تحت رجليكي ... عارفه ليه؟؟؟

كان تتحاشي نظراته وهي تحاول تبتعد وتفك يدها من قبضته .... فأردف قائلا : عشان بحبك يافيروز..... قالها ليمسكها من مؤخرة رأسها ليقربها نحو شفتيه وأخذ يقبلها عنوة عنها وهي كانت تدفعه ف صدره وتضرب بيديها بقوة لكن لم يتأثر قيد أنملة بل ترك يديها ليحاوطها من خصرها ليحملها لأعلي متجها الي غرفتها ... ظلت تصرخ لكن لا احد يسمع صراخاتها بسبب الاغاني التي تعمل بأسفل .......

ألقي بها ع تختها وهو يقول بنبرة شيطان متملك منه : انتي ليه مش قادرة تفهمي انا بحبك اد اي ها؟؟!

فيروز وهي تبكي : والي بيحب حد بيأذيه ؟؟ قالتها لتستعطفه ويبتعد عنها

بيبرس: انا بعبرلك عن حبي يافيروز .... قالها وهو يقترب منها وهي تتراجع الي الخلف وهي تفكر بأن تنهض وتركض من فوق التخت ليقرأ هو أفكارها فأسرع هو وأمسك ساقيها ليجذبها نحوه وهي تصرخ بوجهه وتحاول ركله : ابعد عنيييي

صاح بها بأنفاس مرتفعه : مش هبعد وهتكوني ليا انا وبس ... قالها ليعتليها وأخذ يقبلها وهي تلتفت يمينا ويسارا فثبت رأسها بقبضته ع عنقها لتشعر بالاختناق فأقترب منها اكثر وهم بتقبيل شفتيها ليوقفه رنين جرس المنزل

ليلتفت برأسه نحو الصوت وهي صاحت : صقر!!!!

اشتد حنقه وقال بتهديد : انا هاسيبك تفتحيلو بس ورحمة أمي يافيروز الي ما بحلف بيها كدب لو فتحتي بوءك وقولتيلو ان انا هنا هطلع ابلغو بأن حبيبة القلب تبقي بنت الراجل الي حلم حياته انه يقبض عليه ده غير فضيحة الست الوالدة ادامه طبعا ..... ها؟؟؟ قولتي اي؟؟؟

أومأت برأسها بالموافقه

بادلها بابتسامة نصر : يلا اومي بسرعه وانا هستنا هنا

نهضت بخوف وهي تعتدل من مظهر ثوبها وترتب شعرها ....... فأتجهت مسرعة وهي توصد باب غرفتها ثم اتجهت الي باب المنزل وقامت بفتحه

صقر: اي يافيروز رنيت عليكي وبرضو مبترديش قولت هستناكي تحت لاقيتك أتأخرتي ... مالك وشك أصفر كده ليه؟؟؟

فيروز بقلق وإرتباك : لاء مفيش كنت هنام واتخضيت و.....

ابتسم وقال : انتي خايفه لأدخل يعني !! متخافيش ياحبيبتي طول ما حدش معاكي مينفعش ادخل الشقه ... عشان بحبك وبخاف عليكي حتي من نفسي

ابتسمت له وكانت عينيها كمن يطلبو الاستغاثه .... فشعر هو بالقلق : مش عارف قلبي بيقولي انك فيكي حاجه ومش راضيه تتكلمي

فيروز بابتسامه مصتنعه : لا ياحبيبي انا بخير انزل انت تحت هتلاقي خالد وعمي وانا هعمل حاجه كده وهحصلك

صقر: لاء روحي انجزي وانا مستنيكي ادام الباب

زفرت بضييق : معلش ياحبيبي اسمع كلامي عشان خاطري

صقر: ماشي امري لله هستناكي تحت بس متتأخريش

فيروز : حاضر

فكادت تغلق الباب ليوقفها : بقولك اي ؟؟

فيروز : نعم ؟؟؟

نظر حوله ثم همس وهو يقترب من أذنها : ما تجيبي بوسه ... قالها بمزاح

اقتضب حاجبيها بغضب واشتدت حنقتها : امشي ياصقر من هنا احسنلك

ضحك وقال : مااااشي يا حبي بكرة نتجوز وشوفي هعمل فيكي اي

ابتسمت بخجل : طيب يلا امشي بقي

صقر: متتأخريش عليا

فيروز : حاضر

قالتها وأوصدت الباب خلفه وتتنفس الصعداء لتذهب الي ذلك الشيطان القابع ف غرفتها

_________________


_ في احدي الملاهي الليلية ..... يجلس شهاب بجوار الطاولة الرخاميه (البار) وامامه الكثير من الكؤوس الفارغه التي تجرعها جميعها


قال بصوت ثمل : كمان كاس تاني


البارمان : كفاية كده ياشهاب بيه حضرتك تقلت جامد


شهاب بعصبيه : وانت مالك هتخاف عليا اكتر من نفسي يعني؟.... خليني اشرب وانساها


نظر الرجل له بسأم : حاضر اتفضل .. قالها ليسكب له كأس أخر


جاء بجواره مجموعة من الشباب وجلسو بالمقاعد المجاورة فأخذو يتسامرون بصوت مسموع له وهم يسخرون حيث قال احدهم : شوفتو اخر الاخبار


فأجاب الأخر : اشجينا يا سيدي


_ كان ف واحد معرفه كده كان بيحب بنت عمه اوي وهي كانت بتضحك عليه ومفهماه انها بتحبه وصاحبنا العبيط صدقها اتاريها بتحب واد ظابط وعاملين احلي شغل مع بعض ... فجه واحد ابن حلال حب يوعيه ويعرفو انه خرونج وخد ع قفاه وخطيبته خانته قبل الفرح ب3 أيام .. تفتكرو ابن الحلال ده عمل اي؟


رد الاخر : عمل اي يعني؟


_ صورها مع الواد الظابط وهم بيلعبو عريس وعروسه


أجاب ثالثهم بتصنع : يادين النبي اي الفوجر ده وعمل اي صاحبك ؟


_ عادي خد ع قفاه ولسه مكمل معاها


فأطلقو ثلاثتهم ضحكات استفزازيه .... أحس شهاب انه المقصود بهذا الحديث فغليت الدماء بعروقه فنهض من ع مقعده ووقف امامهم واطلق افظع السباب والشتائم عليهم جميعا وأخذ يضربهم لكن ثمالته جعلتهم يتمكنو منه وقامو بتوجيه اللكمات والركلات اليه بكل قوة


كان هناك شخص اخر يرتدي قبعة يتابع كل ماحدث فأسرع للدفاع عن شهاب فصاح فيهم : جري اي يازفت منك ليه انتو التلاته بتستقو عليه اكمنه لوحدو وسكران


_ وانت مالك ياعم انت ... يرضيك تكون قاعد ف حالك ويجي عيل و...... زي ده ينزل ضرب فيك وشتايم ولا الكلام بتاعنا جه ع الجرح بتاعه


ادرك الرجل انهم يقصدون بالفعل من حديثهم شهاب فقام بالدفاع عنه وقام بكسر قنينه من الخمر لتصبح شفرات حادة فأمسكها من العنق وقام بأشاحتها امامهم وهو يصيح بغضب : وقسما بالله الي هيقرب منه لأدبحكو من رقابيكو واحد ورا التاني


نظرو ثلاثتهم لبعض البعض فشعرو ان يكفي مافعلوه فتركو شهاب والقوه ع الارض ليلتقطه الرجل ع زراعيه فساعده ع الوقوف : باشا انت بخير


شهاب بثماله : ااه اانا مش بخير اا انا عاا..يز امشي


الرجل : لا حول ولا قوة الا بالله ... ده شكله مدهول ع عينه خالص وكلام العيال ده صح .... قالها لنفسه


فأردف : تعالي ياباشا روح معايا بيتي تحت امرك ولما تفوق ابقي روح


اشاح شهاب بيده بغير اهتمام : اي حاجه .. بس مشيني من هنا


أخذه ذلك الرجل واسنده حيث قام بلف زراعه حول كتفيه وأخذه ليغادر بعد ان ترك الحساب لعامل البار...


بينما بالخارج يقف هؤلاء الشباب ف انتظار احدهم ليأتي اليهم بأطلالته الشيطانيه ليسألهم : ها عملتو اي


_ عيب عليك ياباسل باشا احنا خليناه طلع دخان من دوانه


باسل : يعني غضب اول ماسمع الحوار


_ اها ونزل فينا شتايم وضرب بس احنا روءناه لولا جه عيل جته كده وانقذو مننا محبناش نوسع الموضوع فسبناه ومشينا


باسل : يبقي فعلا شافهم .... قالها بابتسامه خبيثه ثم اردف : طيب ليه ابن ال.... ده مطلقهاش


_ بتقول حاجه ياباسل بيه


باسل : لاء مبقولش ... بس اتبسط منكو لأنكو اكدتولي حاجه كنت هموت واعرفها .... قالها ثم اخرج من سترته العديد من الاوراق النقديه فأعطاها لهم


_ خيرك سابق ياباشا


باسل : تسلمو يارجاله


_ احنا ف الخدمه لو احتجتنا


باسل : متشكر ... قالها واستقل سيارته ثم انطلق وغادر


_____________________


_ بعد ان تحايلت عليه كثيرا وهي تبكي وتترجاه بأن يغادر ولم يوافقها سوي أخذ منها وعدا انها سوف ستأتي بذاتها الي القصر ولا داعي لمجئ احدهم اليها او لوالدتها .... فغادر منزلها وهو يهبط الدرج مسرعا قبل ان يشاهده احد ... و ف ذات الوقت كان صقر قد مل الانتظار وكاد يخرج ليصعد اليها فلمح بصره رجل يهبط للاسفل وع مايبدو كان بالاعلي ولا يوجد بالبناء سكان سوي فيروز وعائلة ليلي .. انتبه الشك فأسرع الخطي وصعد لاعلي ... فوجد فيروز تفتح الباب وتخرج لتتفاجاء به فانفزعت وهي تشهق


_ مالك اتخضيتي كده ليه اول ماشوفتيني ؟! .... قالها ليلاحظ رائحة عطر رجالي فأخذ يستنشق حتي وجد كلما اقترب منها تزداد الرائحه


ابتعدت للوراء بتعجب : ف اي ؟!


_ مش غريبه انك حاطه برفيوم رجالي ... قالها بشك مماجعلها تتوتر


ابتلعت غصتها المريره فأجابت بتوتر : لاء مش حاطه حاجه ممكن ده البرفيوم بتاع ليلي لما كنت بحضنها


هتحط _ وهي ليلي


( عطر رجالي من أشهر ماركات العطور)Dunhill icon Fragrance


ازداد توترها أكثر فقالت بحنق : عايز مني اي ياصقر ؟ ولا وحشك النكد قولت ما انكد عليها شويه... قالتها بصوت مرتفع


_ مش انا حذرتك كذا مرة من الصوت العالي يافيروز ولا انتي بقي الي وحشك الوش التاني مني ونفسك تشوفيه.... قالها بنبرة تحذيريه


فيروز : انت شوف اصلا طريقتك المستفزه معايا وكأنك بتحقق مع مجرم .. هي عادتك ولا تشتريها يعني! قالتها بسخريه


زفر بضييق وجز ع اسنانه ورمقها بنظره اخافتها فقال : لما اطلعلك والاقي واحد نازل من فوق ومحدش اصلا ساكن غيركو ف العمارة انتي واهل ليلي يبقي عيزاني اعمل اي؟!


فيروز : وو واحد واحد مين ده مشوفتش حد ... يانهار اسود انت بتشك فيا ياصقر!!!!! هو وصلت لكده؟!!!..


_ اوووف استغفر الله العظيم ... بقولك اي انزلي انتي للناس تحت وانا هاروح عشان اتخنقت


رفعت احدي حاجبيها : هو ده الي ربنا قدرك عليه؟!! ماشي متشكره يا سيادة النقيب... قالتها وهبطت الدرج وتركته


أخذ يمسح كفيه بوجهه ويزفر بقوة فشعربالأختناق فغادر البناية بأكملها واستقل سيارته وغادر لكن ظل عقله ف دائرة شك


________________________


_ في حي الجمالية بمدينة القاهرة .... بداخل مسكن قديم ومتهالك يدلف الرجل الذي يسند شهاب ع كتفيه الي منزله واتجه به الي غرفة نومه ثم وضعه ع تخته المتهالك ثم رفع قدميه ع التخت ليتمدد وتغفو عينيه ف النوم ..... وقف يتأمله جيدا ويقول لنفسه : ياتري شوفتك فين قبل كده ؟!!! شكلك رجل اعمال من لبسك وعربيتك الي جبتك فيها دي.... فصمت ليردف : اوباااا العربيه دي ممكن العيال يبهدلوها ف الشارع ... لما هاروح اجبلها غطا عربية الواد هيما واغطيها ...


خرج ونزل الدرج وذهب نحو السيارة وقام بتغطيتها بالقماش الثقيل حتي أخفاها تماما .. وعاد الي المنزل ليجد صديقه مناديا وهو يصعد الدرج وراءه : كنت فين ياض بدور عليك من بدري


الرجل : كنت ف الكباريه ياصاحبي ولسه جاي ومعايا ضيف فوق


_ هو احنا ناقصين ضيوف ياجدع دي العملية مئشفرة والحالة ضنك ع الأخر


الرجل : طيب تعالي نطلع وهافهمك يا حيلتها


صعدو الي المنزل فدلفو ليجلسا حول منضده خشبيه قديمه يعلوها زجاجات خمر فارغه وقشور لب مبعثرة واكياس بلاستيكيه شاغرة وصحون بها بواقي طعام....


الرجل : صحصح معايا وفكك من الي انت شاربو ع المسا ده


_ انا لو صحصحت هبقي هاضيع النفسين الي كيفوني


الرجل : افهم يا ابو مخ تخين الراجل الي متلئح جوه ده شكله رجل من الناس العليوي اوي ده العربية بتاعته كنت لسه شيفاها ف اعلان شركة مرسيدس ع النت


_ وانا مالي ياجمال انا اخري ابيع سوجاره محشيه حتة حشيش لكن سرقة عربيات والكلام من ده مليش فيه ياعم


جمال : تصدق يلا اكتشفت انك منبع الغباء نفسه ... افهم يا ابراهيم وحياة امك العيانه .. انا بفهمك عشان اجيلك ف الموضوع .... وظل يسرد ماحدث بالملهي


ابراهيم : قولتلي بقي .... فعلا صدق الي قال الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته وانا الي كنت فاكر ان انا الي اتخانت الي وحدي .. ده طلع كاس وداير ياصاحبي


جمال : ما انت الي تستاهل سبت البنات المحترمه ورايح تمشي مع سماح تكاتك


ابراهيم : متفكرنيش ياصاحبي انا كل ما افتكر ما اقفشتها مع الواد حنش ف التوكتوك ورا الخرابه الدم بيضرب ف نفوخي وكان نفسي ادلق ع جسمها مية النار زي ماشوهت وشها


جمال : وش اجرام يا صاحبي


ابراهيم : عيب عليك العبد لله مبيسبش حقه ولو ع موته


جمال : ده انا الي نفسي اخد حقي من الزفت الي اسمه صقر حتت العيل الي فاكر نفسو سليم الانصاري ... بس هانت وهانت اوي كمان


ابراهيم : طيب اوم يلا عشان مش قادر وهموت وانام وعشان حضرتك تصحي قبل الباشا وتعمل معاه الواجب وتفطرو قبل مايمشي يمكن نطلع منه بمصلحة ولا حاجه


جمال : ايوه كده بدءت تفهمني ... تصبح ع خير ياهيما


ابراهيم : وانت من اهله ياجيمي


_____________________


_ قد مرت ثلاثة شهور مليئة بالأحداث ع الجميع ... وكانت كمايلي...


_ صقر وفيروز.... فيروز ف غضون تلك الشهور كانت تجتهد ف المذاكرة حتي انتهت من الاختبارات وتفوقت كعادتها ... بينما ع صعيد الجانب الاجتماعي فكانت علاقتها بوالدتها متوترة مقتصرة ف الحديث معاها وقررت ان لاتأخذ شيئا من المعاش وتذهب للعمل وتنفق ع نفسها لكن صقر كان لايعلم ذلك ولاحظ عدم وجودها عدة مرات بالمنزل وكانت تختلق الكذبات فتارة تقول له انها لدي صديقتها ليلي وتارة اخري تقول انها ذهبت لزيارة الطبيب لكن لم تنطلي عليه معظمها و ع الرغم انه كان يسامحها لكن كان الشك يكبر بداخله من ناحيتها اكثر فأكثر وخاصة وجدها تدلف الي احدي القصور وهو يراقبها فسأل احدي الحراس بعدما قام برشوته فقال له انها ابنة شوقي ضرغام فجن جنونه وعدم تصديق ذلك فأكد ذلك الخبر عندما تشاجرت معه رنيم بأنه لم يخبرها عن ما ارتكبته والدتهما فأحبت ان ترد له الصاع صاعين فأخبرته من شدة حنقتها منه بما سمعته بالكامل كما باستجواب مربيته التي انكرت ف بادئ الامر ثم اعترفت له بكل مالديها ليصبح ف دوامة واعصار داخلي لم يتمكن حبه وعشقه لها ان يتغلب ع مايجول بداخله من نيران ستحرق كل مايقابلها وفيروز ستكون اولهم


_ شهاب وسيلين .... كان ينوي ان يبتعد يومين فقط لكنه اراد ان يجعل قلبها يحترق شوقا اليه لكنه كان يحترق قبل منها فابتعد عنها كل تلك المدة وكان يباشر عمله حيث عين نائبا له ف الشركة يديرها بدلا منه وهو يتابع كل هذا من خلال الهاتف والحاسوب المتنقل خاصته .... كما توطدت علاقته بالمدعو جمال وخاصة بعدما علم بما حدث له وهو ثمل بالملهي وكيف دافع عنه واكرمه بمضايفته ف منزله فقام بتعينه الحارس الخاص به ومساعده ف ذات الوقت ... وكان ايضا يتابع اخبار سيلين من يسرية المربية لكن بدون ان تخبرها بشئ... وع الرغم من العشق الذي يكنه لها لكن نيران الانتقام سيطرت عليه فقرر العودة لكنه عقد النية بالانتقام منها بطريقة سيقهرها بها ... وسينتقم من صقر لكن سيجعله يتذوق من نفس الكأس لكن بمرارة أفجع من التي هو يشعر بها.... بينما سيلين وفاة والدها جعلتها تنظر للحياة بمنظور أخر حيث انعزلت عن الجميع خاصة بعد ابتعاد شهاب عنها ولم تعلم بمكانه وقام بتغير شريحة هاتفه بشريحة اخري حتي لا يمكنها الاتصال به فأيقنت ربما علم بالحادثه التي وقعت فيها ضحية .. لكن ما ارهقها اكثر ان شهاب حكم عليها بدون ان يستمع اليها او يعطيها فرصة للدفاع ... مما جعلها تفقد عنصر الامان والثقة اتجاهه فكثير تبكي كلما اشتاقت اليه واحيانا تحاول ان تتماشي مع الوضع وان تتعود لكن بالنهاية تفشل وتستلم للبكاء والوجع .... ربما الايام الاخيرة تقربت من ربها وساعدتها ف ذلك مربيتها فقامت بتشجعيها ع الصلاة وقراءة القرآن ودوامت ع ذلك لتشعر بطمأنينه وراحة نفسية بقرارة ذاتها ... واخيرا اتخذت قرار ان تلتزم بالزي الاسلامي وهو الحجاب والثياب التي لاتشف ولا تحدد المفاتن ولا يظهر منها سوي كفيها ووجهها فقط وذلك القرار بعدما كانت تحضر دروس دينيه ف دار لتحفيظ القرآن ومواظبتها ع اداء الفرائض والتلاوة اليوميه لآيات الذكر الحكيم


_ اياس ورنيم .... بسبب حالتها النفسية الغير مستقرة قام اياس بتأجيل زفافهم الي حين تكون هي ع استعداد .. وعاني الكثير وهو يقف بجانبها ويواسيها دائما فكثيرا تحدث بينهما مشاجرات عديده لكنه يذهب ويكون البادئ ف المصالحة فهو يعشقها ولا يستطيع ان يجعلها تنام يوما وهي حزينه


_ خالد وليلي .... كانا يقضيان اسعد ايام حياتهما معا فكان كل اسبوعين يأتي اليها ليطمئن ويأخذها ويخرج للتنزه ويجلب لها العديد من الهدايا وكان يشجعها دائما ع التقرب من الله بالصلاة وحفظ القرءان حيث قال لها كلما تحفظ جزء فيجلب لها ماتحب وهي كانت كالطفلة تحب اي هدية منه حتي لو كانت بسيطة جدا... وهي قد أنهت دراسة السنة الرابعه وتفوقت عن جدارة وتبقي له سنة أخري... وبالنسبة لعمله بالخارج ف الامارات قد تأجل الي عدة شهور وبناءا عليه سيتأجل زواجهما حين تصبح الظروف ملائمه لكليهما


_أيمن وسلمي ........ أيمن مازال ف دوامة الظلم التي وقع فيها وكل فترة تتجدد المحاكمه ويصبح الأمر أكثر سوءا ومعاناة ... لكنه لم ييأس فكان كثير الصلاة والدعاء ومناجاة ربه وكان يشعر ببارقة أمل ستحدث ف يوم ما ... بينما سلمي كان تهتم بطفليها الذي قد كبروا قليلا وأصبحت تعيش تلك الفترة لدي خالتها وتترك لها طفليها وتذهب للعمل ف مكتبة صغيرة لبيع الأدوات المدرسية وتصوير وطباعة الاوراق لتساعد ف الدخل ولم تيأس هي ايضا فأخيرا وجدت من يقف لها وجعلها تستطيع زيارة زوجها فتذهب اليه وتعد له العديد من الاطعمه التي يفضلها ودائما تواسيه بالصبر وعدم اليأس وان الله لا ينسي عباده ف محنتهم وخاصة المظلومين


_ آمال وعائلتها .... اخيرا تصالحت مع عائلتها واصبحت علاقتهم قوية لكنها أبت مساعدتهم المادية فأن لديها ما يكفيها فهي لديها عزة نفس قوية ... كما تعافي والدها تماما وخاصة بعدما عادت اليه وتعرف ع حفيدته ... لكن ظلت هي وفيروز بمسكنهم وتذهب كل فترة لزيارة عائلتها بأسيوط ... بينما محمد كان ينهمك ف العمل دائما ف محاولة ان ينسي حبه .. وشقيقه الذي لا يهتم لشئ بتا ويعيش حياته كما يحلو له .. بينما والدهم حماد كان يعلو ويكبر ف استثماراته وشركاته


_ بيبرس ... كان دائما يطارد فيروز ف كل مكان تحت تهديداته لكنها ذهبت للقصر مرة واحدة لتخبر شوقي انها لا تريده ولا تريد منه اي شئ فأبيها الحقيقي الذي قام بتربيتها واعطاها حبه وحنانه وهو أحمد سراج الدين ... بينما هو فا لايعنيها شيئا ... بينما بيبرس سافر مرة أخري عندما اخبره صديقه ظابط المخابرات الاسرائيلي ابراهام انهم يريدونه بالموساد ف مهمة سرية..


_باسل ومايا .... كان يراقب سيلين ويحاول ان يتعرض لها لكنه دائما يفشل بسبب الحراسة المشددة التي تسير معها بكل مكان بناء ع طلب شهاب ع الرغم من ابتعاده عنها... ومايا اصبحت حامل ف شهرها السادس ومازالت تمكث ف العزبة التي كان يمتلكها والد باسل ولم يعرف مكانها اي احد


_ فارس بالخارج دائم الشجار مع ايميلي التي اصبحت مهووسة به لدرجة الجنون لكن قلبه يحتفظ به لواحدة فقط ويتمني ان يلتقي بها فيوم من الايام


_ هايدي كانت دائمة السؤال ع سيلين لكن سيلين كانت ترفض مقابلتها ومقابلة اي شخص اخر حتي مللت منها وبعدما انهت دراستها سافرت بالخارج الي أمريكا للعمل


وهكذا كان ملخص كل ماحدث لنأتي الي الجزء الذي قد بدأنا به الرواية لكن بترتيباته الصحيحه


__________________


- بداخل سيارته عقد العزم ان يذهب لرؤيتها فهو لم يراها منذ اسبوع وكلما تحدث معاها تختصر ف الحديث فأنه لا يعلم انها عادت للعمل ف مركز التجميل التابع لفارس الشامي الموجود بالخارج لكنه يتابع كل شئ من مكانه الي ان يعود ولم يعلم بأن فيروز قد عادت للعمل مرة اخري .... وصل بعد ازدحام السير الي امام البناء وصعد الي المنزل ليجد والدتها

آمال : يا اهلا يااهلا اي غبت وبتقول عدولي

ابتسم فقال : لا ابدا بنتك هي الي بعدت عني قولت لما اجي اشوف مالها ف اي

توترت لتقول بتردد : مم ملهاش يابني هي بس كانت تعبانه شوية وكده

حدق بها لتفهم انه لا يصدقها فقال: طيب هي فين ؟؟

آمال: لسه نازله عند ليلي هتقعد معاها شويه

نهض متضايقا : خلاص ع العموم بلغيها ان انا كنت هنا عشان أطمن عليها

آمال : حاضر هقولها .... بس انت رايح فين قعد اتغدي معانا

صقر: لا متشكر انا اتغديت برة ... عن أذن حضرتك ... قالها ثم غادر ...

آمال: ربنا يستر يارب شكل ف حاجه حصلت وانا مش عرفها ليكونش عرف موضوع شوقي ... بس لو عارف اي الي مسكتو

_ كان ينزل الدرج ويمسك بهاتفه ليضغط ع الاتصال بها وهو يقف امام منزل ليلي فلا يسمع نغمة رنين هاتفها التي كانت مقطوعة من موسيقي لعمر خيرت .... فتعجب ليسايره الشك ... فجاء ينزل فتقابل مع ليلي التي كانت تصعد

مدت يدها للمصافحه : ازيك يا سيادة النقيب معدناش بنشوفك ولا بنشوف خطيبتك

قطب حاجبيه بتصنع : ليه هي مش بتجيلك خالص؟؟؟؟

ليلي: دي نادله كذا مرة تقولي هجيلك وتوعدني وف الاخر ملقهاش .... هي فوق؟؟؟

صقر: لاء هي برة بتجيب حاجات .... قالها حتي لايبدي لها شيئا

ليلي : اوك خلاص ابقي سلملي عليها وقولها تسأل

صقر: حاضر ان شاء الله ..... قالها ع مضض ثم غادر وهو من داخله يشتعل من الغضب

وظل يتصل بها وهي لم تجيب بسبب انشغالها بالعمل .

________________________


_ وصل بسيارته الفارهة امام مبني الشركة بعد غياب طويل .... ترجل منها ف زهو وكبرياء مرتديا بذلة أنيقة ونظارة شمسيه تختبئ بأسفلها عينيه الحادتين ... دلف الي الداخل بعد ترحيبات حراس الأمن والموظفين بالداخل وهو يتهامسون فيما بينهم عن رجوعه المفاجئ ... دخل المصعد بوجهه المتجهم حتي وصل الي الطابق الذي يوجد به المكتب الخاص بعمه .... دلف الي الداخل ف سمو وترحاب من بعض الموظفين لأنه اصبح الان رئيس مجلس الادارة او بالمعني الصحيح اصبح مالك الشركة من بعد عمه......


جلس خلف المكتب ثم زفر بملل وأخرج سيجارة فاخرة من العلبة التي بأعلي المكتب ثم أشعلها بقداحته التي ظل يشعلها ويطفأها وكان انعكاس اللهب ف داخل عينيه يمثل تماما الانتقام الذي يشتعل بصدره... أمسك هاتفه واجري مكالمه


_ الو ايوة ياجمال ... انت فين؟؟


جمال : باشا ..صباح الخير.. معلش كنت ف مصلحة بقضيها وجاي لحضرتك ع طول


_ طيب ياريت متتأخرش عشان عايزك ف موضوع مهم... قالها شهاب بجديه


جمال : حاضر تحت أمرك يا كبير ... ظرف ربع ساعة وهاكون عندك


_ وانا مستني ... سلام


أغلق المكالمه ثم تصفح بعض مواقع الاخبار لتقع عينيه ع خبر الموسم الذي جاء له ف أنسب وقت ... وهو تصريح رجل الاعمال كامل الزيان بأنفصاله عن زوجته كاميليا منذ ثلاثة شهور والآن اعلن ذلك .... قرأ ذلك الخبر والتمعت عينيه بفكرته التي كانت يدبر لها منذ فترة وقد قدمت اليه الآن ع طبق من ذهب فانه ع علم جيدا ان كاميليا معجبة به كثيرا لاسيما حاولت كثيرا التقرب منه ....فقاطع شروده صوت طرقات ع الباب


_ ادخل


السكرتيرة : شهاب بيه ف واحدة برة عايزة تقابل حضرتك وقالتلي اديلك الكارت ده


تناوله من يدها بأقتضاب ليقرأ محتواه لتنفرج أساريره بالسعادة يالها من صدفة فمخططه قد جاء بقدمه اليه : خليها تتفضل ومتخليش حد يدخل طول ماهي موجودة ... ولو جه جمال خليه يستني برة وميمشيش


_ تحت أمرك يافندم .... قالتها بعدما أشار اليها بيده بالمغادرة وبعد بثوان دلفت اليه كاميليا بدلال لتقع عينيه ع شعرها الأصهب وعينيها التي ترتدي بهما عدسات لاصقة باللون البحر وحمرة شفتيها التي جعلتهما اكثرة اثارة .. ترتدي ثوب باللون الاسود عاري الكتفين ضييق بشده ليظهر قوام جسدها الذي يشبه الساعه الرمليه وينتهي الي اعلي ركبتيها .. كما ألتفتت أذنيه الي قرع كعب حذائها الاحمر القاني وهي تخطو نحوه وهي تتمايل بخصرها ....


لاحظت نظراته المتفحصه لتبتسم بتباهي فأخيرا قد حصلت ع نظرة اعجابه بها طالما كانت تتمناها لكنها لاتعلم ما بداخله والي اي شئ يخطط ... اقتربت منه وهو لم يتحرك من مقعده لكن عينيه لاتفارق عينيها .. توقفت امامه لتجلس فوق المكتب وانحنت بجذعها نحوه وهي تهمس بجوار أذنه : انا بقيت حرة ... قالتها وهي تلف زراعيها حول عنقه


نظر اليها بسكون ثم قال ليفاجاءها : تتجوزيني !


_____________________


لو كنت انا المياه فأتمني ان اجعلك ترتوي مني كيفما شئت ...... لو كنت نسمات الهواء فأتمني ان تستنشقني بأنفاسك .... فلا اريد سوي ان اكون بالقرب منك اشعر بكل ماتشعر به وأفرح لفرحك وأحزن لحزنك .... لكن كيف حبيبي وانت تبتعد عني وتجافيني ولا تري عبراتي التي تواسيني ... ارجوك كفاك بعد وجفاء فقلبي لك دائما اليك مشتاق .... وبالنهاية اريد ان اخبرك ان ليس لي حبيب سواك .... احبك 💜💜💜💘💘


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ بعدما أخبرها رئيس الحرس بقدوم زوجها اليوم شعرت بالسعادة والفرحة ولم تصدق أخيرا سيأتي اليها بعد كل هذا البعد والاشتياق .... قامت بمناداة مربيتها لتصعد اليها


_ داده اخيرا شهاب هيرجع انا فرحانه اوي ... قالتها وهي تعانقها بفرح


يسريه : ربنا يفرح قلبك ديما ياحبيبتي ويهديه ليكي ويبعد عنكو الشيطان


سيلين : يااااارب ياداده يااااارب .. بصي بقي خليهم يعملو كل الاكل الي بيحبو ويزينو السفرة بالشموع والورد وبعد ما يخلصو خليهم ياخدو اجازة وانتي كمان ياداده خدي اجازة وابقو تعالو الصبح


يسرية : ياسيدي ياسيدي ع الحب وعمايله ربنا يهنيكو ببعض ياحبيبتي


سيلين : تسلميلي يا داده ربنا يخليكي ليا.... هاسيبك دلوقت وهطلع اشوف هلبس اي انا محتارة... اي رأيك افاجئه والبس طقم من الي جبتهم وعليه الحجاب بتاعه


يسريه : وهتقابلي جوزك بحجاب يا سيلي!! ... قالتها بتعجب


سيلين : اديكي شايفه مينفعش انزل تحت من غير ما البس التحجيبه عشان الحرس داخلين خارجين


يسرية : متقلقيش هخلي شرنوبي يديهم اجازه النهارده ويسيب بس اتنين ع البوابة


سيلين : ياريت بجد... خلاص روحي انتي دلوقت خليهم يجهزو الي قولتلك عليه وانا هاروح اجهز حالي وهشوف البس اي


قالتها فغادرت يسرية ونزلت للاسفل فأمرت الخدم بأعداد أشهي المأكولات التي يفضلها شهاب .. وفعلت كل ما طلبته


بينما سيلين دلفت الي المرحاض لتغتسل ف حوض الاستحمام التي سكبت به العطور والصابون ذو الفقاقيع لتسترخي بداخله ... بعدما انتهت خرجت بعدما جففت جسدها وتوضاءت ارتدت اسدال الصلاة وأدت فرضها ... ثم ذهبت امام المرآه وقامت بتجفيف شعرها بالمجفف ثم قامت بتصفيفه ...دلفت الي غرفة ثيابها لتنتقي ثوب من الحرير بللون الزمردي بأكمام من التول الشفاف وعليه فصوص براقة ... وبدأت تستعد وف داخلها تنوي ان تسرد له كل ماحدث بدون خوف وانها ليس عليها ذنب بل هي الضحيه وهو قام بمعاقبتها بدون ان يعطيها حق الدفاع .. فاليوم هو الفرصة التي ستعيده اليها ولا تجعله يبتعد عنها ابدا ... لكن انتقامه كان له رأي أخر


____________________


_ بداخل المكتب يجلس المأذون وامامه دفتره الكبير وعقد الزواج فكان يدون به كل ماطلب منه ثم اعطاها الي شهاب الجالس خلف مكتبه


_ اتفضل امضي حضرتك هنا وف الورقه الي بعضها ف نفس المكان... قالها المأذون


قام شهاب بأمضاء العقدين ....ثم اعطاهم لكاميليا التي لم تصدق حتي الآن انه يعقد الزواج عليها ... قبل ان تمضي القت نظره ع بند مؤخر الصداق فقالت : عايزة 5 مليون جنيه مؤخر صداق


شهاب بأمتعاض : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟


كاميليا : ليه مش جواز ع سنة الله ورسوله وليا حقوقي


شهاب : ما انا لسه كاتب لك شيك ب 5 مليون


كاميليا: ده المهر يابيبي .. لكن المؤخر عشان لما تيجي تطلقني


زفر بضيق ونظر لها بحديه فكان مضطرا ان يرضخ لطلبها فقال : موافق .. اكتب حضرتك المؤخر 5 مليون


قالها ليدون المأذون ذلك .. فتناولت منه العقود ومضت وابتسامتها مرتسمه ع وجنتيهاوشفتيها


بعدها أمر سكرتيرته بأن يأتي جمال ومعه احدا من الموظفين ليكونو شهود ع عقد الزواج فقاما بالأمضاء وتسجيل ارقام بطاقتهم الشخصيه


جمال : الف مبروك يا باشا


شهاب مبتسما : الله يبارك فيك ياجمال


المأذون : بالرفاء والبنين ان شاء الله الف مبروك


كاميليا : الله يبارك فيك ... قالتها بسرور ثم اردفت : طيب انا هاروح البيت دلوقت عشان هجيب شنطة هدومي وحاجتي


شهاب : لاء مش هتروحي ف حته غير معايا ع الفيلا... قالها بنبر آمرة


كاميليا : ما انت فاجأتني وانا مكنتش عامله حسابي


شهاب : واحنا ف الطريق هنشتري كل حاجه تلزمك ... خلاص؟


_ اوك الي تشوفو وتؤمر بيه يابيبي ... قالتها ثم عضت ع شفتها السفلي بدلال


جمال : احم احم طيب همشي انا بقي


شهاب : لاء خليك عايزك ف موضوع ... ثم نظر لكامليا واردف : اتفضلي سبينا لوحدنا واستنيني بره عشان هاخدك ونمشي ع طول


قالها لتنهض وتغادر بخطواتها المغناج ... وقبل ان توصد الباب خلفها نظرت اليه : متتأخرش عليا يا حبي ...قالتها والقت له قبلة ف الهواء ثم اغلقت الباب


جمال وهو شارد يقول لنفسه : يخربيت جمال امك يامزه ... يابختك يا شهاب بيه ده انت هتهيص النهارده


و ف اثناء شروده كان شهاب يناديه : جمااااال


التفت اليه بذعر : ايوه ياباشا معلش كنت سرحان


شهاب : لاء انا عايزك منتبه ليا واسمع الي اقولك عليه وتنفذو حرف حرف من غير اي غلطة ...انت فاهم ؟


جمال : اتفضل أؤمر ياباشا وانا كلي آذان صاغيه


________________________


_ في منزل فيروز......


ليلي وهي تدلف الي المنزل بعدما فتحت لها فيروز: اهلا بالندلة المعفنه


فيروز : شكرا يازوء.. قالتها بسخريه


ليلي : هي طنط آمال مش بتقولك بسأل عليكي ديما ومش بلاقيكي وبتصل عليكي وكمان مبترديش


زفرت بضييق : والله طالع عيني ف البيوتي سنتر زي ما انتي عارفه ان ده سيزون الافراح وببقي مشغوله وساعات بروح متأخر بلليل


ليلي : وليه عامله ف نفسك كده؟ خالك ومحمد ابن خالك اتحايلو عليكي انك تشتغلي معاهم ف الشركه وانتي الي دماغك جذمه وموافقتيش


فيروز : لاء طبعا انا عايزة اعتمد ع نفسي وغير كده مش ناقصه مشاكل وغيرة من صقر لانه عارف ان محمد معجب بيا واستحاله هيخليني اشتغل معاه ف الشركه


ليلي : ده ع اساس انه عارف انك رجعتي البيوتي وبتشتغلي


فيروز : انتي بتقولي فيها ع طول طريقة كلامو معايا فيها شك واستجواب وكأن قلبو حاسس بس هو الي اضطرني للكدب ومش عايزاه يصرف عليا طول ما بقتش مراته


ليلي : ربنا يستر يافيروز ويعرف ويقلب عليكي لان اكتر حاجه بيكرهها اي راجل الكدب بيخليه يفقد الثقه ف الي ادامه مع ان ياسبحان الله بيجري ف دم معظم الرجاله


فيروز : هههههههه وربنا انتي رايقه .. مقولتليش عامله اي مع خالد؟


ليلي : الحمد لله بخير ... ادعيلو انهم ميأجلوش السفر بتاعه المرة دي ويبعتلو


فيروز : اصدك عشان ميتأجلش جوازكو ...هههههههه


ليلي : ايوه نفسي ربنا يجمعنا انا وهو ف بيت واحد اعملو الاكل بأيديا واغسلو هدومو واكويها واخليله بيتنا جنة


فيروز : ربنا يسعدكو ياقلبي ويتمملكو ع خير


ليلي : يااااااااااااارب اااامين ... وانتي كمان يصلحلك الحال انتي وصقر ويهدي مابينكو


فيروز : يااارب


رن هاتفها لتجد رقم غير مسجل فقالت : ده ممكن يكون أوردر فرح ولا خطوبه بس انا قايله لهم ف السنتر مش بروح لحد لما اشوف... الو


_ الو سلام عليكو حضرتك فيروز الميك اب ارتيست الي ف بيوتي سنتر فارس الشامي؟


فيروز : ايوة انا مين ؟


_ انا شوفت شغل حضرتك ع الصفحة بتاعت البيوتي وعاجبني اوي ونفسي حضرتك تعمليلي الميك اب بتاع فرحي


فيروز : للاسف معلش ياجميل انا مبروحش بره البيوتي ممكن حضرتك تيجي


_ ماهو انا بصراحه مش ف مقدرتي الفلوس الي هدفعها ف البيوتي عندكو خصوصا عرفت ان الموضوع هيعدي جامد .. وانا ظروفي ع الاد وبابا متوفي وعايشه مع خالتي.. فأنا ارجوكي تقبلي طلبي وهدفعلك برضو مقابل تعبك بس ف حدود امكانياتي.... قالتها بنبرة استعطاف


تنهدت فيروز فشعرت بالأشفاق ع تلك الفتاة فقالت : حاضر يا قمر هجيلك واعملك احلي ميك اب بس عن شرط مش هاخد ولا جنيه اعتبريها هدية مني


_ بجد!!! ربنا يخليكي ويباركلك ... طيب الفرح بتاعي ان شاء الله بعد يومين واالعنوان هبعتهولك ف رساله ماشي؟


فيروز : حاضر ياقمر وانا هتابع معاكي متقلقيش ... سلام


أغلقت المكالمة فزفرت بضييق : اوووف ع الرغم انها صعبانه عليا وظروفها تشبه ظروفي بس خايفه مش عارفه ليه


ليلي : دي عروسة؟


فيروز : اها عيزاني اروحلها عشان ظروفها الماديه زي حالتنا واترجتني ان اعملها الميك اب بتاع فرحها


ليلي : خلاص يافيرو روحلها واكسبي ثواب


فيروز : ما انا هاروح ان شاء الله ..... قالتها لتأتي اليها رسالة بها العنوان


_ ع الجانب الأخر في شقة يمارس فيها البغاء والعهر وروائح الادخنه والخمور واصوات ضحكات فتيات الليل تعج ف كل الارجاء


بدرية : اي رأيك ياجيمي .. شوفت البت هنون ظبتطلك الكلام


جمال : حلو اوي يا بداره ... عشان كده هحلي بوءك ... خدي دول.... قالها وهو يعطيها رزمة من النقود


بدرية : دول يجولهم كام يا جيمي؟


جمال : دول 100 الف جندي يا مزه والباقي بعد تنفيذ العمليه ومتخافيش هتخشي السجن وهتطلعي هديكي ادهم الضعف


بدرية بعيون متلهفه وكأنها ستلتهم النقود : قول للباشا بتاعك انا وكل البنات تحت أمره ولو عايزني اخد تأبيدة مفيش مشكله


جمال : ههههههههههه ده انتي كلبة فلوس يخرب عقلك


بدرية : هيههيههيهييييي بأمن مستقبلي ياجدع الله


جمال : طيب ياختي مبروك عليكي... انا ماشي بقي وهبقي اتابع معاكي


بدرية : استني طيب هتمشي قبل ما نعمل معاك الواجب ... نادت ع احدي الفتيات : بت يا شهيرة


شهيرة التي ترتدي ثوب فاضح يظهر معظم جسدها : نعم يا ابليتي ... قالتها بميوعه


بدرية : خدي سيدك جمال وعايزاكي تروءي عليه


شهيرة : هيهيهيهيييي بس كده ؟ ده انا هدلعه وهاشهيصو


جمال بنظرات شهوانيه ويمسح شفتيه بلسانه : ياوعدي ياوعدي... اموت انا.... طب عن اذنك يا بداره اراكي لاحقا


بدريه :هيهيهيهيهيييي خدي وقتك ياغالي البيت بيتك... قالتها ثم نظرت للنقود بين يديها : واخيرا اتفتحتلك طاقة القدر يا بدرية


______________________


_ في منزل السويفي....


بعدما انتهت من ارتداء ثوبها وتصفيف شعرها بتموجات ليصبح مظهره غجري واطلقت له العنان فأنه يحب مظهر شعرها ذلك ... ووضعت القليل من مستحضرات التجميل لتبرز ملامحها بجمالا واثارة ....غادرت الغرفه لتنزل الدرج وذهبت الي غرفة المائدة لتشرف وتتأكد بأن كل شئ ع مايرام


جاءت اليها يسريه : كل حاجه تمام ياسيلي هانم ؟


سيلين : تمام ياداده تسلم ايدك وايد كل الي عمل الاكل وزين السفره


يسرية : الله يخليكي وبالهنا والشفا ياحبيبتي


سيلين : خلاص روحو انتو بس سيبي خبر انهم يبلغوه بره ان انا مستنياه هنا


يسرية : حاضر ... مش عايز اي خدمات مني قبل ما امشي؟


ابتسمت بعينيها : تسلميلي ياداده


يسريه : ف رعاية الله ... سلام


سيلين : سلام


_ مر من الوقت حوالي عشرون دقيقة والكل غادر ولم يتبقي سواها بالمنزل ف الداخل والحراس يقفون بالخارج عند البوابه وحول السياج المحيط بالمنزل من الداخل


وصل شهاب بسيارته ليفتح الحارس البوابه الالكترونيه له ... فدخل بسيارته حتي وصل الي المرآب فترجل منها برفقة كاميليا وقد أمر الحارس بأن يأخذ كل الحقائب التي ف السياره ف الخلف يحملها ويصعد بها للاعلي ف غرفته الخاصة .... بينما اخبره الحارس بأن سيلين تنتظره ف غرفة المائدة ليبتسم بجانب فمه وكأنه سينتصر ف معركة


دلف الي الداخل محاوطا لخصر كاميليا بيده وظل يهمس لها بكلمات تجعلها تقهقه بصوت مرتفع .... وصل الي غرفة المائده وقبل ان يدلف تنفس بعمق واطلق زفيرا فما سيفعله الأن سيحرق قلبه قبل ان يحرق قلبها ويألمها


سيلين كانت شاردة ف ضي الشموع فألتفتت الي مصدر الصوت الانثوي الصادر من كاميليا : هاي سيلي آي ميس يو... قالتها وهي تحرك اصابعها ف الهواء


رفعت عينيها لتتسع حدقتيها فنهضت وهي تنظر لشهاب فتفوهت وقلبها تتسارع دقاته : اي ده ياشهاب ؟؟؟؟؟؟؟ اي الي جاب الاشكال دي ف الفيلا؟؟؟؟


شهاب وابتلع ريقه بثبات وقد ارتدي قناع الجمود ليلقي عليها كلمات اشد من السوط : لو سمحت اتكلمي عن مراتي بأحترام


غرت فاها بعدم تصديق ف ذهول وصدمة وهي تشير بأزدراء الي كاميليا وهي تقول : دي مراتك!!!! ازااااي!!! بتتكلم بجد ولا بتهزر!!!؟؟؟؟؟


كاميليا وهي تمسك ربطة عنقه بدلال : ماهو قالك مراته اي مبتسمعيش ده حتي احنا لسه عرسان جداد صح يابيبي؟ ... قالتها وهي تطبع قبلة ع وجنته


تبادل النظرات معاها لكنهه لم يتحرك له رمشا واحدا بينما هي تجمعت عبراتها بداخل عينيها : شهاب بليييز انت اتجوزت عليا ؟؟ قولي انك بتضحك وعامل فيا مقلب عشان تعاقبني


شهاب بصوت أجش : ايوة مراتي ياسيلين .. اظن الشرع محللي مثني وثلاث ورباع كمان ولا اي؟؟؟


وقعت كل كلمة عليها كأنه قام بألقائها من فوق جبل شاهق الارتفاع لتقع ف وادي مظلم ليس له نهايه .... فظلت تنظر لكل ما يحيط بها فلم تتحمل اكثر من ذلك حتي ساد الظلام بعينيها لتفقد وعيها وتقع ع الارض


انتهت الحلقة كاملة بالجزء الاول والثاني ... وانتهي الفلاش باك ... ونرجع للاحداث الي بدءت بيها الروايه ف اول 3 حلقات لكن هبدءهم بالترتيب لأن مزكرتش احداث حصلت لأن مكنتش هتبقي واضحة ليكو عشان مبنيه ع احداث الفلاش باك ..بس دلوقتي عرفتو مين الي ورا الي حصل لفيروز ... وهنعرف من بداية الحلقة الجاية ازاي وقعت ف الفخ ده وازاي اتقبض عليها وردود افعال صقر لحد ما اتحكم عليها بالسجن وهتترحل ع سجن النسا وبعد ما قدم صقر طلب كشف العذرية عليها واتوافق ع الطلب هياخدوها للطب الشرعي وساعتها هتهرب ... ياتري هتهرب ازاي ؟ ومين الي هيساعدها ؟ وهل ف حد ورا هروبها ؟ واي الي هيحصل معاها بعد كده؟


القاكم ف الحلقة القادمة ان شاء الله ويارب تكون عجبتكو الحلقة كامله وماتنسوش التفاعلات واكتبو ارائكو

باي باي

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

#الحلقة_الثانية_والأربعون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ يصعد الدرج وهو يحملها علي زراعيه ودقات قلبه تتسابق مع عقرب الثواني .... هل مافعله في حقها ظلم أم عدل؟؟ عقاب أم انتقام؟؟! ... كلما يصعد درجة يتطلع الي وجهها الشاحب فيشعر بدماؤه تنسحب من جسده ... وصل امام غرفة والدها الراحل فأنه يعلم انها تمكث فيها منذ وفاته دلف الي الداخل واتجه بها نحو التخت فوضعها ع مهل ثم وضع وسادة خلف رأسها لتشعر بأريحيه ظل يتأملها بعينيه الذي يخبأ بداخلهما عشقه الكامن لها ... فعلي الرغم من قسوة انتقامه منها فهو مازال معشوقها الذي تمتلك هي قلبه .....


_ جاء الطبيب ع الفور بعدما قام بالاتصال به ... وبرفقته يسريه التي كانت ع وشك الوصول الي منزلها لكن اتصال شهاب عليها ايضا واخبارها بالأمر جعلها تعود اليهم..... دلف كليهما .... فأخذ الطبيب يتفحصها جيدا لتبدء تستيقظ وقبل ان تفتح عينيها انسدلت عبرة من بين اهدابها فالمشهد الذي رأته منذ قليل ليس سهلا او هينا ع اي امرأه ان تستوعبه او تتقبله فأنه كالذي يطعنها بخنجر ف قلبها ويضغط عليه بكل قوة


انتهي الطبيب من الفحص وهو يخلع السماعة الطبية من أذنيه وكاد ينطق جملته فقاطعه صياح سيلين التي استيقظت فجاءه وهي تصرخ : بابااااااااااااااااا ... قالتها بصياح وهي تشهق بشدة


اندفع اليها بدون تفكير وضمها نحو صدره وهو يمسد ع ظهرها ليهدأ من حالتها : بس ..بس اهدي.. انا جمبك متخافيش


الطبيب : أظن ان المدام ف حالة صدمة نفسية والعلاج هو الراحة وعدم تعرضها لأي ضغط نفسي


يسرية كانت تتابع مايحدث بحزن و الم لأنها علمت عند عودتها من احدي الحراس ان شهاب قد تزوج بأخري ...


أردف الطبيب : انا هكتبلها ع مهدئ هيساعدها ف التحسن ان شاء الله


هدأت من شهقاتها وتوقفت عن البكاء حتي أدركت مايحدث من حولها فوجدت انها بين أحضانه ... علي الرغم من اشتياقها الي ذلك العناق لكن سيطر عليها مشهد دخوله مع تلك الصهباء التي تمقتها بشدة ... دفعته ف صدره بغضب قوي وهي تصيح به : ابعد عني واياك تلمسني


رمقها بأقتضاب لتتحول ملامحه من القلق الي الحنق ... حدق بها بعينيه الحادة


الطبيب قام بتدوين الدواء توا فأعطها الي المربية فقال بأحراج : عن أذن حضرتك ... قالها وغادر فتنحنحت يسريه لتتركهما لتغادر الغرفه وتوصد الباب خلفها


سيلين بنظرات قوية ترمقه بغضب لتفاجئه : طلقني


اشتد حنقه لتبرز عروق عنقه ليجيب عليها بهدوء قاتل بعكس ما بداخله : وانا مش هطلقك


نهضت من أمامه لتغادر التخت وتقف وهي تعقد ساعديها امام صدرها : هطلقني يا شهاب بمزاجكك او غصب عنك ... قالتها بنبرة تحدي


اغمض عينيه ليضغط ع قبضة يده بقوة ف محاولة كبح غضبه ثم فتح عينيه ليتقدم نحوها بخطوات جعلتها ترتعب وتفك ساعديها وترجع للوراء حتي اصتدم ظهرها بالحائط .... وضع يده ف جيب بنطاله والأخري استند بها ع الحائط فأقترب بشفتيه بالقرب من أذنها ليحرق وجنتها لهيب أنفاسه فهمس لها قائلا : متخلقتش لسه الي تجبر شهاب السويفي ع حاجة مش هيعملها .. وصلت الرساله ؟؟ .... قالها بنبرة تهديد


ابتلعت ريقها بصعوبه ثم جمعت قواها فقالت : وانا برضو متخلقش الي يغصبني ع حاجة انا مش عيزاها وبكرهها ... قالتها وهي تنظر ف عينيه تنتظر ردة فعله


ضحك بصوت مكتوم حتي تعالت قهقته الساخره ليخرج يده من بنطاله ويضعها ع وجنتها يتلمسها قائلا : مش قادرة ع بعدو وعايزة ترجعيلو ؟؟ (يقصد صقر) ... قالها بسخرية


القت بيده من ع وجنتها وقد أدركت مايرمي اليه فقررت أن تغضبه فقالت : اي؟ هو حارق دمك اوي كده ؟!! .... قالتها لتشعر بالندم للتو عندما وجدت الظلام يسود بداخل عينيه لتتحول ملامحه الي الوجه التي رأته من قبل فتعالت أنفاسها من الخوف


فأنقذتها من بين يديه كاميليا التي دلفت بدون ان تطرق الباب : اي يابيبي ؟ ينفع تسيب عروستك كل ده لوحدها؟! .. قالتها بنبرة خبيثة وهي ترتقب سيلين بطرف عينيها


لتصيح فيها الأخري : انتي مين الي سمحلك تدخلي الاوضة من غير استأذان!! امشي اطلعي بره


كاميليا بمكر : يرضيك كده ياشيبو ؟؟... ع فكرة انا مش جيالك انا جاية لجوزي حبيبي


شهاب بصوت أجش : كاميليا روحي ع أوضتي وانا جاي وراكي


كاميليا : حاضر تحت أمرك يا روحي .. متتأخرش عليا بقي ... قالتها وهي تغمز بعينها ... فأستشاطت الاخري غضبا لتصيح به : طلقني ياشهاب الا وقسما بالله ه.....


لم تكمل جملتها حيث امسك بمعصميها ضاغطا بقوة ليقول من بين اسنانه : طلاق مش هطلق ياسيلين وهتفضلي ع زمتي وهتنفذي كل الي هؤمرك بيه ... ويكون ف علمك كامليا مراتي زيها زيك يعني تحترميها سواء ف وجودي او غيابي ... انتي فاهمه ؟؟؟


قالها وهو يلقي بمعصميها ... ثم اتجه نحو الباب وكاد يغادر فأوقفته جملتها : وملقتش غير كاميليا الي كانت بتخون جوزها مع طوب الارض!!!


ابتسم بجانب فمه وهو يوليها ظهره فقال : زيك بالظبط ... قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه بقوة ليتركها ف صدمتها غير مصدقة لتظل هكذا لدقائق .. فقررت ان تذهب له وتضع لأهانته وظلمه لها حدا وستخبره بالحقيقه ... غادرت الغرفة متجهة الي غرفته وكادت تطرق ع الباب فتوقفت وهي تسمع صوت كاميليا وهي تقهقه بضحكة رقيعه وتقول :هيهيهيهيهييي كفاية بقي يابيبي انا مش ادك .... قالتها عندما رأت ظل سيلين من أسفل الباب وهي تقف بالخارج لتضع يدها ع فمها لتمنع شهقاتها فركضت الي غرفة والدها لتصفق الباب من الداخل وتستند بظهرها وهي تبكي بشدة وأقسمت بداخلها انها ستتركه كما يظن بها لأنها تعلم جيدا انه يحترق قلبه والدليل زواجه بتلك الحية حتي ينتقم منها


_ بينما بداخل غرفته خرج من المرحاض بعد ان قام بالاستحمام عاري الصدر حول خصره منشفة قطنيه كبيره قال لها متسائلا : كنتي بتكلمي مين ؟؟


كاميليا بنبره ماكره وهي تضع زراعيها حول عنقه : كنت بقولك يلا ياشيبو ياحبيبي عشان وحشتني اوي... اي بتغير عليا ؟؟


تجهم وجهه ونفض زراعيها من ع عنقه : الظاهر انك نسيتي اتفاقنا


كامليا بسخط : لاء منستش يا شهاب بس متقنعنيش ان انا وانت هنام ع سرير واحد ومش هيحصل بينا حاجه


رفع حاجبه لأعلي بأستنكار وقال بسخرية : ومين قالك ان انا هنام جمبك؟؟؟ ... حضرتك هتنامي ع السرير وانا هنام ع الكنبة .. وياريت مسمعش رغي تاني


اشتد حنقها لتتركه وتدلف الي المرحاض وهي تقول بداخل نفسها : وديني وما أعبد ياسيلين لبكره هخليه يطلقك بالتلاته ويكون ليا لوحدي انا وبس .. انما انت يا شهاب اصبر عليا لهخليك تيجي تترجاني بنفسك.


_______________________


_ يمسك قداحته ليشعل السيجارة التي مابين اصبعيه ثم أخذ نفسا عميقا وزفر دخانه ف الهواء ليملأ الغرفة ... اقتربت منه بطريقة مغناج ودلال وهي تلتقط سيجارته وهي تقول : اتبسطت يا جيمي ؟؟


رمقها بأمتعاض : هو انا كنت مبسوط بس بعد ما اخدتي السوجارة نكدتي عليا


شهيرة : هيهيهيهييي يالهوي عليك ياجيمي معرفش انك بخيل كده


جمال : انا مبحبش حد ياخد حاجه مني غصب


نهضت بجذعها وهي تلف الملاءه عليها : انت هتقولي عليك ده انت الي يدوس لك ع طرف يبقي يقول ع نفسه يارحمن يارحيم .... عموما خد سوجارتك اهي اشبع بيها .. قالتها وهي تنهض


اخذها ليلقي بها ف المنفضة الزجاجيه : لاء ياختي مبحبش اخد حاجه من ورا حد


شهيرة : اهااا قولتيلي بقي ... يبقي البت الكوافيرة بتاعة المصلحة كان عينك عليها وهي ادتلك ع دماغك وراحت لغيرك فأنت حبيت تنتقم وعايز تعلم عليها


جمال : ده تار مابيني وبين الواد خطيبها يبقي يوريني هيكمل معاها ازاي ولا هيوري وشو للناس بعد ما هتبقي فضيحتها بجلاجل


شهيرة : بوريه منك ومن سواد قلبك ياشيخ ده فعلا كيد الرجال غلب كيد النسا


جمال : ال يعني انتي ملاك ياختي ... ايش حال هتلفي 50 الف من ورا المصلحه


شهيرة : ماهو المقابل مش سهل يا عنيا لما يتعمل كبسة ويجي رجالة المباحث يسحلوك من شعرك ويعملو حفله عليك ف القسم ساعتها هتعرف ان الخمسين ملطوش دول ولا ليهم اي عزا ادام المرمطه


جمال : متقلقيش الظابط بتاع مباحث الآداب واد ابن ناس وهيبقي حنين معاكو خصوصا لما هيلاقي معاكو ربة الصون والعفاف


شهيرة : ماشي يا جيمي خلينا ماشيين وراك وهنشوف اخرتها اي .. اوم يلا عشان زمان الزباين مستنيه بره


رمقها بأزدراء فقال : رخيصة


ضحكت بسخرية : هيهيهيهييي .. ده ع اساس انك كنت بتلعب معايا كوتشينه من شويه


نهض وهو يرتدي ثيابه : ماشي ياشوشو .. وشوفي مين الي هيجبلك كيفك الي بتتحايلي عليا وبوصلهولك مجانا كمان


شهيرة : متشكرين يا اخويا انا بقيت اتعامل مع ديلر بيجبلي احلي مزاج وعاملي ديسكونت كمان


جمال بسخرية : ديسكونت!!!! الله يرحم ابوكي ...انا ماشي .. ومن غير سلام ... قالها وغادر الغرفه وهو يغلق ازرار قميصه


_________________


_ يرتدي قميصه ذو اللون الاسود ثم التقط زجاجة العطر ويرش منها نحو عنقه وع كفيه ليربت ع وجنتيه ولحيته بالعطر ..... فتح احد الادراج ليتناول ساعة اليد المصنوعة من البلاتين الخالص ... غادر غرفة ثيابه فوجد شقيقته تقف ف منتصف الحجرة ويبدو من تعابير وجهها انها تريد منه شيئا ما


تنهد ثم قال : خير يا رنيم ؟


رنيم : انا كنت عايزة استأذنك من امبارح بس كان شكلك متضايق


صقر : انجزي عايزة اي عشان نازل


رنيم : انا خارجة مع اياس النهارده


صقر : وهو مقليش ليه ؟


رنيم بقلق : اصل بصراحه بقالي فترة منكده عليه وهو مستحملني ومبيرضاش يزعلني .. والنهاردة عيد ميلاده وعايزه اعملو مفاجاءه


ابتسم فأخرج من جيب بنطاله محفظته الجلدية وأخذ منها البطاقة الائتمانيه ثم اعطاها لها : اتفضلي اعمليلو احلي عيد ميلاد ... وخفي عن الراجل شويه وبطلي نكد احسن ما يطفش منك وترجعي تعيطي


ابتسمت بفرحة ثم قامت بمعانقته : ربنا يخليك ليا يا اجمل اخ ف العالم كله


صقر : هههههههه فعلا الفلوس بتعمل العجب


ابتعدت برأسها وزمتت شفتيها كالطفله فقالت : كده ياصقورتي !!! والله انت ظالمني


صقر بسخرية مازحا : عارف يا قلب اخوكي ... يلا بقي عشان الحق اروح القسم قبل ما الطريق يبقي زحمه .. ولما تخرجي ابقي كلميني عشان هاطمن عليكي


رنيم : حاضر


صقر : سلام ياحبيبتي ... قالها وهو يقبل جبهتها بحنان ثم تركها وغادر المنزل ودلف الي داخل المصعد وهو يمسك هاتفه ليضغط ع زر الاتصال بفيروزالتي خرجت من منزلها توا تمشي متجهه نحو الطريق الرئيسي لكي تستقل سيارة اجرة من هناك


أجابت ع اتصاله : الو صباح الخير .. قالتها بتوتر


صقر : صباح النور .. عامله اي وحشتيني


ابتسمت بخجل :وانت كمان


صقر: وانا كمان اي؟ ... قالها بصوت جذاب وهو يخرج من البناية متجها نحو سيارته المجاوره للرصيف


فيروز : وانت كمان وحشتني اوي ياحبيبي


صقر : ولما انا وحشك اوي كده مش عايزه تشوفيني ليه .... قالها وهو يستقل سيارته بعدما دلف اليها


فيروز : مفيش ابدا .. لو عايزنا نتقابل قولي ونخرج عادي يعني


وقبل ان يتحدث هو سمع صوت شاب كان مار بجوارها وهو يقول : يالهوي ع الاحمر ع جسمك القشطة يا صاروخ ارض جو... احمرت وجنتيها بشدة ليخفق قلبها بقلق ليرعبها صوت صقر الذي كاد ان يشغل محرك سيارته :


مين ابن ال....... الي بيعاكسك ده وبعدين بتعملي اي ف الشارع ع الصبح؟... قالها بغضب مرعب


تلعثم لسانها : مم مين ؟ .. لاء .. معرفش ...


_ انتي فين يافيروز؟؟؟؟؟؟ ... قالها بنبرة مرعبة


اجابت بأرتباك وقد اضطرت للكذب : اا اانا رايحة اشتري حاجات من السوبر ماركت


صقر: ومقولتليش ليه قبل ماتنزلي؟؟؟؟


فيروز : مالك ياصقر انت ناقص تقولي استأذنيني قبل ماتدخلي الحمام


صقر : بتتريئي عشان ببقي عايز اطمن عليكي... قالها بعتاب


فيروز :ابدا يا حبيبي بس ده مشوار عادي يعني مش مستاهله


زفر بحنق فقال : ماشي يافيروز يلا انجزي وخلصي مشوارك وترجعي ع البيت ع طول .... واه صح انتي لابسه اي عشان العيل ال....... ده يعاكسك؟


فيروز : لابسه دريس احمر غامق وواسع وبكوم كمان


بنبرة آمره : ميتلبسش تاني .. وبعد كده وانتي نازله لوحدك البسي غوامق


اندهشت من أوامره : ع فكرة الشباب بيعاكسو اي واحده حتي المنتقبه مش بيسبوها ف حالها يعني مش بللبس


صقر بنبرة حاده : سمعتي الي قولتلك عليه؟!


شعرت بأن لا فائده من الجدال معه فزفرت بضييق : حاااضر ياصقر


_ انا حاسس ان الكلام مش عجبك


فيروز : انت مش عاجبك اي حاجه كده ماقولتلك حاضر


صقر : مااااشي يافيروز ... يلا هقفل معاكي عشان اركز ف الطريق واول ما تروحي كلميني وبلاش التنطنيش


فيروز : هههههه حاضر ياحبيبي


ابتسم رغما عنه : سلام ياروحي


فيروز : سلام ياقلبي ... قالتها واغلقت وهي تتنفس الصعداء لتقول لنفسها : ياربي اي الرعب ده ... انا لازم كده اقول له عشان لو قافشني بكدب عليه هيقلب عليه وانا مش ناقصه... قالتها لتتوقف ع الرصيف فتوقفت امامها سيارة اجرة جماعيه فسألها السائق :هرم ياآنسه؟


أومات له بالموافقه فوجدت لايوجد مكان شاغر سوي بجانب السائق فزفرت بضييق متأففه ففتحت الباب ودلفت وجلست وهي تخرج من حقيبتها الأجرة فأعطتها للسائق وهي تقول : لوسمحت ياسطا عايزاك تنزليني ف اقرب حته اركب منها لمدينة نصر


السائق : بصي يا مزمزيل انا هنزلك عند جامع الفتح ولو انه مش طريقي بس عشان خاطرك ومن هناك هتلاقي ميكروباصات رايحه رابعة وعباسية ومدينة نصر


ابتسمت قائله : متشكرة ياسطا


ابتسم لها بأسنانه المرعبة : العفو يا ابله اي خدمه


اشاحت بوجهها نحو النافذه والهواء يداعب خصلات شعرها ووجنتها لتشرد وهي تتحاور مع نفسها : لو كان معايا فلوس كنت ركبت احسن تاكسي من اوبر بدل البهدله ع الاقل مشوفش الاشكال دي ....تنهدت ثم اردفت : اه لو تعرف انت واحشني اد اي ياصقر


______________________


توقفت عن شرودها عندما نادي السائق : يا آنسه ياآنسه


انتبهت الي صوته : نعم ياسطا؟


السائق : وصلنا اتفضلي


فيروز : شكرا .... قالتها ثم ترجلت من السيارة فلم تجد اي سيارة اجرة جماعيه ف الموقف فزفرت بحنق : استغفر الله العظيم وده وقته انا كده هتأخر ومستر شادي هيسمعني كلمتين وانا ع اخري منه .... اتجهت نحو سيدة تقف ع جانب الطريق : لو سمحت هي الميكروباصات الي هنا راحت فين


السيده : مش عارفه يابنتي ..انتي عايزه تروحي فين؟


فيروز : عايزة اركب لمدينة نصر


السيدة : بصي هو الظاهر نقلو الموقف فالحل انك تعدي الطريق وتركبي توك توك يوديكي لمكان الميكروباصات هم بيبقو عارفين


فيروز : طيب شكرا لحضرتك


السيدة : العفو ياحبيبتي


قامت بعبور الطريق وانتظرت قليلا فلم تجد اي موصله شاغرة (توكتوك) فقررت ان تتمشي قليلا ...


في هذه الاثناء كان صقر يمر بسيارته من هذا الطريق ويقود بتركيز وهو ينظر امامه وع جانبه ليتفادي السيارات التي تنطلق بسرعه جنونيه .... شعر بحاجته الي التدخين ليزفر فيه حنقته ... فوجد العلبة شاغرة ... اتجه الي جانب الطريق ليركن سيارته جانبا ثم نزل متجها الي متجر صغير ليبتاع علبة بدلا من الفارغه وبعد ان انتهي عاد لسيارته وقبل ان يفتح الباب لمح تلك التي تتمشي ع بعد امتار قليله وترتدي ثوبها الاحمر القاني وشعرها الفحمي المنسدل ع ظهرها فأنه يميزها بأن الالاف بقلبه قبل عينيه ... فكاد ينادي عليها ...فوجدها توقفت لتدلف الي سيارة اجرة ... جن جنونه ليلحق بها فدلف الي سيارته وشغل المحرك بسرعه وانطلق خلف السيارة وكان لايركز ف الطريق الذي يعرفه من قبل فكل همه الآن ان يعرف لماذا كذبت عليه والي اين هي ذاهبه .... ظل يقود خلفهم


توقف المرور لإزدحام السير ..هي كانت بالمقعد الخلفي ..تفتح سحاب حقيبتها لتأخذ منها النقود لدفع الأجره فسقط هاتفها من يدها فكادت تنحني لتلتقطه من تحت قدميها تشابك ثوبها من عند ظهرها بشئ ف الخلف فألتفتت لتري ماهذا حتي وقعت عينيها ف عينيه عبر الزجاج الخلفي للسيارة اتسعت حدقتيها فدفعت نفسها للأسفل لتختبأ فانقطع الجزء المتشابك من ثوبها .....

أخذ هو يضغط ع زر التنبيه بغضب فأنتبه سائق السيارة التي هي بها واراد ان ينزل ماذا يريد فأوقفه صوتها : بالله عليك لو سمحت اعمل نفسك مش واخد بالك

السائق: هو يعرفك الجدع الي ف العربيه الي ورا دي؟؟؟

ابتلعت ريقها فلا تفقه ماذا ستقول فأختلقت كذبه : ده ده واحد كل شويه بيمشي ورايا بيعاكسني

زفر السائق بسأم : لا حول ولا قوة الا بالله ... معلش يابنتي انتي خدي بالك من نفسك ولاد الحرام كتير

فيروز : تسلم ياعمو ...... قالتها فوجدت قد فتح الطريق لينطلق السائق وصقر خلفه وكلما زاد سرعته زاد السائق سرعته اكثر حتي لايلحق به

صقر بحنق شديد : بتكدبي عليا .. بتكدبي عليا يافيروز!!!! ياتري مخبيه اي ولا بتهببي من ورايا اي؟؟؟؟..... وكان الشيطان يهيئ له مخيلات كلها تجعل رأسه يغلي فيه الدماء .... فيضرب ع المقود بعصبية

في السيارة الأخري

السائق : عايزة تنزلي فين يابنتي ؟؟

فيروز : حاول تدخل ف اي شارع ضيق وهنزل فيه

السائق بصفاء نية : احنا ممكن نتصل ع البوليس ونخليهم يجو ياخدوه

فيروز : لالالالا مفيش داعي .... قالتها بذعر

تعجب السائق من ردة فعلها المبالغة ... فأكتفي بالصمت

حاول ان يدخل الي شوارع وأزقه ليصعب ع صقر ملاحقته فعبر شارع ضيق وصقر قد اقترب منه فجاءت سيارة صغيرة عبرت من التقاطع فأخذ يطلق السباب واللعنات

فيروز : اقف ع جمب ياسطا قالتها ثم اعطتها الأجرة فنزلت ع مضض تتلفت من حولها لتلاحظ سيارته القادمه ع بعد فأتت فكرة ان تدلف الي بناية قديمة لتختبأ تحت الدرج وتراقب من مكانها مايحدث اماالبناية فوجدت صقر بنفسه يركض والغضب ينطلق من عينيه كالشرار ليضرب ع السيارة قائلا : فيرووووووز .... افتحي انا شايفك من ساعة ماركبتي العربية

نزل السائق : عيب يابني الي بتعلمو مع بنات الناس ده

صقر لم يعيره اي اهتمام وفتح باب السيارة واخذ يبحث بعينيه عنها ليقع بصره ع قطعه القماش الحمراء المتعلقه بظهر المقعد .... فجاء صوتها يتردد ف أذنه وهي تقول :

(لابسه دريس احمر غامق وواسع وبكوم كمان)

فأقترب من السائق وهو ع وشك ان ينفجر غضبه : هي فين ؟؟؟!!!!

السائق بمكر : هي مين يابني؟؟

اشتدد حنقه : مش عيب عليك راجل ف سنك يكدب ... انت بس لولا انك راجل كبير لكنت عرفتك ازاي تكدب عليا

السائق: الله يسامحك يابيه .... قالها ثم استقل سيارته ورحل ... تاركا صقر يتلفت من حوله يبحث عنها ..... وهي تراه من مكانها وهي ترتجف من الخوف فضمت زراعيها من حولها لتتحسس يدها ذلك القطع بالثوب فتضايقت كثيرا ..... واخيرا التقطت انفاسها بتهدج عندما رأت سيارته تتقدم للأمام لكي يغادر ذلك الشارع الضييق فأنفرجت اساريرها فأمسكت هاتفها واتصلت بمدير عملها واخبرته انها لاتستطيع ان تأتي للعمل اليوم بسبب ظرف طارئ لديها ......

خرجت من البناء وركضت نحو الطريق فأستقلت سيارة أجرة لتعود الي منزلها ... فوصلت وطلبت منه ان ينتظرها حتي تأتي اليه بالنقود فأعطتها له بعدما قامت بأستعارتها من ليلي

______________________


_ في منزل السويفي ...


ارتدت ثوبها الأنيق ذو اللون الازرق القاتم (كحلي) وحجابها الوردي التي قامت بلفه حول رأسها بشكل جميل لتترك الطبقة الثانيه منسدله ع وجهها لتصبح أية من الجمال ..... دلفت اليها مربيتها لتقول : سيلي هانم انا .... لم تكمل جملتها فشهقت بخوف لتردف : اي ده يا سيلي؟


سيلين بأبتسام : مفيش .. هاروح الشركة بتاعت بابا الله يرحمه ... قالتها وهي ترتدي حقيبتها ع كتفها


يسريه : ست سيلين انتي نسيتي أوامر شهاب بيه ؟!!


سيلين بتحدي : لاء فكرها بس هو نسي انا مين ... أوامره دي يروح يأمر بيها الحيزبون الي متجوزها عليا


يسريه : نصيحه مني بلاش انتي متعرفيش اكتر حاجه بتنرفز الراجل لما مراته بتعند معاه وبتتحداه كمان


ضحكت بسخريه : ههههههه مش لما يعتبرني مراته الاول ... عمتا انا اصلا خلتهم يبعتولك عشان عايزه منك خدمه وهتشاركيني ف ثوابها


يسريه : اتفضلي يابنتي وانا معاكي


سيلين : عيزاكي تاخدي حد معاكي وتشتري هدوم خروج وبيتي من سن شهر لسن 10 سنين بناتي واولادي ولعب كمان من النوعين وتاخديهم ف عربية وخدي معاكي شرنوبي للأمان ... وتروحي ع العنوان الي ده... قالتها لتعطيها بطاقة اعلانية


فنظرت يسريه وهي تقرأ : دار الرحمن للأيتام !!... ربنا يجازيكي بكل خير ويفرحك ويسعدك زي ما هتسعدي الايتام يااااارب


ابتسمت لتربت ع كتف يسريه وقالت : مفيش أجمل من الخير ياداده وانا كان نفسي اروح بس هاروح ف وقت تاني لما اكون مستعده نفسيا ... وادعيلي ياداده


يسريه : ربنا يسعدك ويهنيكي يابنتي ويبعد عنك الشيطان ويهديلك شهاب بيه يااارب


سيلين : يارب امين


_ غادرت المنزل واتجهت الي المرآب لتستقل سيارتها التي لم تقودها منذ زمن ... وعندما انطلقت بها لتصل الي البوابة أوقفها الحراس


الحارس : انا اسف يا هانم اوامر الباشا ان حضرتك ممنوع تخرجي


رفعت احدي حاجبيها بأمتعاض لتتمتم مع نفسها :استغفر الله العظيم هيخلو الواحد بعد ماربنا هداه هرجع واغلط


الحارس بعدم فهم: بتقولي حاجه حضرتك؟


ضيقت عينيها وهي تجز ع شفتها السفلي : ممكن تفتحلي عشان انا مش ادامي غيرحل واحد ان هنزل وانط من ع السور او البوابه وطبعا محدش فيكو هيقدر يجي جمبي ويمنعني ولا اي؟؟؟!


رمقها الحارس بحيرة من أمره فزفر بسأم : افتح البوابه يابني وخلي الهانم تعدي


فتحت البوابه ع مصراعيها من جهاز التحكم لتعبربسيارتها خارجا متجهه الي الشركة


_______________________


_ وصلت بسيارتها امام المخفر مقر عمل خطيبها ... نزلت منها واتجهت لتدلف الي الداخل حيث انها خططت من قبل بمفاجئته وهي ان تأتي الي عمله وتأخذه الي المفاجاءه الاخري التي اعدت لها قبل ان تذهب اليه .... وقفت تتلفت من حولها فهي أول مرة ان تدلف الي مخفر فهي تشعر بالقلق وربما الخوف لتسمع اصوات مجموعه من النساء من خلفها وهم يصيحن فتقول احداهم : جري اي ياشويش ماتتلم ولا انت بتصدق!!!

العسكري: ماتتلمي يامرة اومال لو مكناش مجرجرينك بالملايه

قالت أخري: لما انتو عينكو فينا بتقبضو علينا ليه

الضابط : جري اي منك ليها يلا ع جوه من غير ما اسمع صوت .... قالها ثم نظر لرنيم بنظرات مرعبة فأنتفضت ليردف : مش قولت انجرو ع جوة

رنيم : اا انا مم.......

قاطعها العسكري الذي جذبها من يدها : يلا يا هبابه لسه واقفه تتهتهي وتردي ع حضرة الظابط يلا انجري ع المكتب .

لم تستطع ان تتفوه من حماقة ذلك العسكري او الضابط الذي مازال يحدق بها بنظرات مرعبة .... وصل بها ف رواق ووقف امام المكتب وطرق ع الباب ليأتي صوته من الداخل : ادخل

دلف العسكري اولا وخلفه رنيم الممسك بيدها : صباح الخير ياباشا الستات بتاعت الشقه اياها بره و ف واحدة شكلها مش مظبوط قولت ان تبدء حضرتك التحقيق معاها

كان اياس ينظر ف هاتفه وهو يتصفح الاخبار : دخلها ياعوض .... ده نهارهم اسود معايا النهاردة

دفع العسكري رنيم الي الداخل وكانت ترتجف وتنظر للاسفل ... ثم اوصد الباب

اياس بدون ان ينظر لها : انجزي يابت وقولي انتو تبع مين والا وربنا ما هرحمكو وهخلي العساكر تنزل فيكو بالخرزانه لغاية ماتعترفو .... قالها بصوت هادئ ومرعب لكنه منشغل بقراءة الاخبار

هي من خوفها لم تجيب ولم تستطع النظر اليه

ترك هاتفه بغضب ورفع بصره اليها وكاد يصيح بها لتتسع عينيه قائلا : رنيم !!!!!؟؟؟

نظرت اليه لتتفاجاء به : ااا اياس .... نطقتها لتجهش بالبكاء فأسرع واتجه نحوها : حبيبتي اهدي بالتأكيد الاغبيه دول دخلوكي غلط

رنيم ببكاء: انا معملتش حاجه عااااااااااااا

اياس اخذها بين احضانه ومسد ع ظهرها : خلاص ياروني متعيطيش بلله عليكي

رنيم : اا انا كنت عملالك مفاجاءه وجتلك شغلك عشان اخدك لأن عملالك مفاجاءه تانيه .... قالتها وهي تكفكف عبراتها

طجدعدحابتسم بحب اليها : لاء ده انا كده محدش ادي النهارده روني حبيبتي جايلي بنفسها القسم وعملالي مفاجاءه

ابتسمت له فقالت : ايوه وقبل اي حاجه انا آسفه ومتزعلش مني انا عارفه كنت مطلعه عينيك الايام الي فاتت بس كان غصب عني

ضمها أكثر قائلا:ي. عارف والله يا روحي ... بس انا بعدت الايام دي عشان اسيبك ع راحتك ومتضايقيش

رنيم : لا ياحبيبي ابدا عمري ما اضايقت بوجودك جمبي بالعكس لما بتكون معايا بحس ان انا مش خايفه من حاجه ابدا


اياس : لاء ده انا كده لازم اضرب نفسي جوزين اقلام يمكن بحلم ولا حاجه


رنيم : بتتريئ عليا ... قالتها بنبرة طفوليه


اياس : ههههههه انا اقدر ... وبعدين تعالي نطلع من المكان ده ونشوف اي المفاجاءه ال بتقوليلي عليها


رنيم بأبتسامه : يلا ياحبيبي


قالتها ليثني ساعده وهي تضع يدها عليها فألتقط هاتفه من ع المكتب ثم غادرا الغرفة ... شاهدهم العسكري لينظر اليهما بذهول فغر فاهه ببلاهه ...


حدق به اياس بنظرات متوعدة له وهو يقول : انا هعديهالك المرة دي عشان انت مكنتش تعرف ان الآنسه رنيم تبقي خطيبتي ...قالها ليرتجف عوض ثم اردف : وتبقي اخت النقيب صقر الهواري ... فأنا لو سمحت فمعرفش اخوها ممكن يعمل فيك اي؟؟


عوض بنبرة مرتعبه : اااا اانا اسف يا اياس باشا والله ما كنت اعرف ... ولو عايز احب ع ايد الهانم واتآسف بس بلاش صقر باشا والنبي


تستمع له رنيم وهي تكتم ضحكاتها فقالت : خلاص ياعوض انا سامحتك بس قبل ما تمسك حد فرق كويس


عوض : حاضر يا هانم وانا آسف كمان مرة


اياس : خلاص ياعوض خطيبتي قلبها ابيض وخلاص سامحتك..... ثم نظر لرنيم المتعلقه بساعده واردف : يلا ياحبيبة قلبي؟


رنيم بأبتسامه : يلا


غادرا المخفر ثم استقلو سيارتها وانطلقو..... وبداخل السيارة


اياس : هموت واعرف واخداني ع فين ؟


رنيم وهي تقيد وتنظر امامها : بعد الشر عليك يا روحي اصبر وانت هتعرف


اياس : خليني وياك ياحبيبي وين ماتروح .... قالها وهو يقلد كلمات احد الاغاني


ابتسمت بخجل : بس بقي خليني اركز ف الطريق بدل ما نلبس ف الرصيف


اياس : لا وحياة عيالنا الي لسه مشافوش الدنيا خدي بالك انا لسه مدخلتش دنيا... قالها مازحا


ضحكت من مزاحه ... فنظر اليها بعشق ثم أمسك يدها وقبلها قائلا :ربنا مايحرمني منك ابدا ياحبيبتي


______________________


_ في شركة السويفي للمعمار بداخل غرفة الاجتماعات يترأس شهاب الطاوله وع جانبيه مدير الحسابات و ع الجانب الأخر المدير التنفيذي وباقي الموظفون يتجمعون حول الطاوله


شهاب : طبعا زي ما انتو عارفين ان الاوضاع اتغيرت خصوصا بعد وفاة صلاح بيه السويفي الله يرحمه ... وانا اصبحت محله دلوقتي وده طبعا معناه ان فيه اوضاع هتتغير وشوية حاجات ف النظام هنغيرها بس للأحسن ...قاطع حديثه طرق السكرتيره الخاصه به ع الباب فدلفت : احم سوري يافندم مدام كاميليا عايزة تقابل حضرتك


قالتها لتدفعها كاميليا من طريقها ودلفت الي الاجتماع بدون استئذان تحت انظار الموظفين والمسؤلين الذين يتهامسون فيما بينهم عن تلك الصهباء ذات القوام الملفوف المرتديه جونله سوداء قصيرة تصل الي فوق الركبه بقليل واعلاها كنزه بللون الابيض و الاسود مفتوحة باتساع من عند الصدر لتبرز جزء من مفاتن انوثتها... تمشي بصوت قرع كعب حذائها الذي يصل الي 18 سم ليجعل خطواتها تتمايل كعارضات الازياء.... بينما شهاب كان يحدق بها بنظرات مخيفه لو كانت رصاصا لأردتها قتيله توا .... وقفت بجواره : هاي بيبي وحشتني قولت اعملك مفاجاءه .... قالتها لينظر الجميع لبعضهم البعض فهم لا يعرفون انها زوجته فهي أدركت ذلك لتلقي بجملتها مثل الحية : اي يا شهاب مش هتعرف الموظفين علي مراتك؟!!!


تعالت الهامسات كلها بأسئلة التعجب فهم يعلمون لا زوجة له سوي سيلين ابنة عمه


_ انتباه ..... قالها بصوت مدوي عندما رأي الوضع قد زاد عن حده فأردف عندما سكت الجميع : الاجتماع هيتأجل وف نفس الميعاد وياريت كل واحد يخليه ف حاله والي عنده كلمة يجي يقولها ليا وجها لوجه ... عشان لو حصل العكس اظن انتو عارفين اي الي هيحصل .... قالها بنيرة تهديد حاسمة


غادر الجميع تحت ابتسامتها الماكره وهي تقف خلف المقعد الذي يجلس عليه حتي اصبحا بمفردهما .... نهض ليلتفت اليها وهو يبعد المقعد بعنف ثم جذبها وهو يغرز اصابعه بزراعها وبنبرة غاضبه : اي الي انتي عملتيه ده ؟؟؟ هو ده اتفقنا ؟ هه ؟ ردي عليا ؟


شعرت بالألم الشديد لتخلص زراعها وهي تزيح يده بقوة عنها : ف اي؟ هو انا اجرمت يعني ؟! انا مراتك والكل لازم يعرف ... قالتها بصوت مرتفع


شهاب : وانا متفق معاكي انك مراتي ع الورق بس .. لكن شغل العوالم الي بتعمليه ده ياريت ميتكررش


رمقته بسخط وكادت تصيح ف وجهه لكنها تجنبت غضبه فهي ستلاعبه بهدوء حتي تصل الي مبتغاها ... تصنعت البكاء : حرام عليك ليه بتعامليني وحش كده .... قالتها بنبرة باكيه بتصنع


رمقها بأزدراء : انتي الي بتخليني اعاملك كده ... ويلا اتفضلي روحي الفيلا انا ورايا شوية شغل هخلصو جاي ع طول


لوت فمها جانبا فقالت : اوك هستناك ع الغدا


شهاب : لاء كولي انا اتغديت هنا


كاميليا : اني واي ... انا ماشيه بس هعدي ع المول هعمل شوية شوبينج كده وهاروح ع طول


قد فهم ماتقصد فقال : مش لسه شاريين امبارح كل الي محتاجاه


كاميليا : لسه ف حاجات ناقصه ما اشترهاش ونسيتها امبارح


زفر بضييق فقال : تعالي ورايا .... قالها ليغادر تلك الغرفه ويذهب الي مكتبه وهي خلفه .. دلف الي الداخل اولا وكادت تدلف خلفه فلاحظت سيلين القادمة عبر الرواق الطويل ... فهي قد رأتها صباح اليوم مرتديه الحجاب وهي تجلس بالحديقه


دلفت مسرعه الي الداخل لتجد شهاب يخرج من درج المكتب عدة بطاقات ائتمانية ... جاء اليها فكرة شيطانيه حتي تكيد الاخري ... مشت خطوتين فتصنعت ان قدمها التوت فأطلقت آهه بصوت قد افزعه ليسرع نحوها وهو يمسك بزراعها ليسندها حتي لاتقع : مالك ف اي ؟؟ سألها بقلق


كاميليا بتألم مصتنع : آآآه يا شهاب رجلي مش قادرة حاسة انها اتكسرت


اقتضب حاجبيه متضايقا : تعالي قعدي ع الكرسي دلوقت .. قالها وهو يسندها نحو المقعد فجلست .... جثي امامها ع احدي ركبتيه وهو يمسك بكاحلها وهو يخلع حذائها ليري موضع الالم


كاميليا : آآآه براحة يا بيبي .. قالتها عندما ضغط قليلا بأنامله ع كاحلها .... فانفرجت اساريرها بسعادة الانتصار عندما وجدت مقبض الباب يتحرك لتدلف سيلين لتري ذلك الوضع لتجز ع اسنانها وتحاول كبت غضبها وغيرتها التي جعلت وجهها سينفجر من الدماء المحتقنه به ... التفت اليها شهاب ليقف معتدلا فكاد يتحدث لتسبقه كاميليا : ده اي قلة الزوء دي مش المفروض تخبطي قبل ما تدخلي ؟


اسكتها شهاب بنظره دبت الرعب بداخلها لتتصنع الالم مرة اخري : آآه يا رجلي هموت


________________________


وصلو امام بوابة ضخمة فأتي رجل مسرعا وهو يركض اليها حتي وصل لديها قائلا : اهلا وسهلا بحضرتك


رنيم : كل حاجه تمام ياعم طلعت؟


طلعت : كله زي ما حضرتك آمرتي


ابتسمت فقالت : الأمر لله ... تسلم ياعم طلعت .. قالتها ثم نظرت لأياس وهي تنظر اليه بمكر : ايسو حبيبي خد دي وغمي عيونك .. قالتها وهي تعطيه شريطة من القماش


نظر اليها بتعجب: انتي ناويه تخطفيني ياروني ... قالها مازحا


رنيم : بصراحه اها هاخطفك وهسرق من الزمن اجمل لحظات هنعيشها انا وانت وبس


اياس وهو يأخذ الشريطه من يدها : لاء ده انا بعد الكلام الحلو ده هلبس الشريطة واخطفيني براحتك واعملي الي انتي عيزاه فيا ولو تحرشتي مفيش مشكله ...قالها بمزاح


رنيم : هههههههههه ... طيب بطل لماضة بقي والبس البتاعه عشان ننزل


ارتدي ليكون معصوم العينين فأمسكت يده حتي لا يتعثر ودلفت من البوابه الي مدخل كبير متفرع منه ممرات كثيره يكسو جانبيها ارض خضراء مليئه بالاشجار والازهار بمختلف الاشكال والالوان مشت وهو ممسك بها الي الممر الوسط حتي وصلت عند شجرة كبيرة فتركت يده


اياس بقلق : انتي روحتي فين ؟.. رنيم اياكي تعملي فيا مقلب انا خدي بالك قلبي رهيف ومبيستحملش الخضه ..... قالها وهي تحاول ان تكتم ضحكاتها


وكاد يتحدث مرة اخري فصمت عندما شعر بيديها تمتدد لتفك الرابطة من ع عينيه وتعلقت بزراعه كالطفله وهي تبتسم له : ها اي رأيك بقي


رمش عدة مرات وهو يضيق عينيه بسبب أشعة الشمس لتضح له الرؤيه كامله وهي انه يقف امام شجرة ضخمه مزينه بالحروف الانجليزية لامعه ع لوحة كبيرة محيطة بفروع من الورد وكانت الجملة


Every year you are my darling


Happy BirthDay Eyas


والتفتت الي الارجوحه المتدلية من غصن الشجرة فقاعدتها قطعة كبيرة من الخشب المصقول وحبالها من الجريد الملتف حوله فروع من الازهار وبصفح الشجرة مائدة خشبية مستطيله يوجد بأعلاها قالب الكيك المزين بالكريمة والشيكولاتة ومغروز اعلاه العديد من الشموع .. ويوجد ايضا كأسين وبجوارهما زجاجة من المياه الغازية وادوات زينة لأعياد الميلاد وصحون فارغه


بعد ان رأي كل ما قامت بتحضيره له التفت لها بعينيه اللامعه بالحب والعشق : ده كل عملاه عشاني ؟؟!


أومأت برأسها بالموافقه فقالت : كل سنة وانت طيب وبخير .. كل سنة وانت معايا ... كل سنة والعمر كله واحنا مع بعض ولا تفارقنا لحظه ياحبيبي.... قالتها لتركض نحو احدي المقاعد حول المنضدة فأخذت صندوق كبير وحملته بيديها وتقدمت نحو اياس الذي لم يصدق عينيه ....


رنيم : افتح الصندوق ياحبيبي ... قالتها ليقوم بفتحه وهو ينظر اليها ثم القي نظره ع محتواه لتتسع عينيه من الفرح وابتسامته تصل لأذنيه ويصيح بفرح : اعاااااااااا بلاستيشن فور والاصدار الحديث كمان ... قالها ثم هاوطها من خصرها وحملها لأعلي ثم ظل يدور بها وهو يصرخ : حبيبتي بحبك ياروني ... بحباااااااااااااك يارونيييي


ظلت تطلق ضحكاتها بسعاده فنزلت لتعانقه .... ثم ضغطت ع زر مشغل اغاني وكان عبارة عن سماعه كبيرة لتشتغل اغنية شو حلو لزياد برجي :


شو حلو حبيبي شو حلو


هالقمر شوفو ما أجمله


بس أنا علي بالي دلله


وحياتي ماحدا بقا يزعله


شو حلو حبيبي شو حلو


هالقمر شوفو ما أجمله


بس أنا علي بالي دلله


وحياتي ماحدا بقا يزعله


وإسمحوا إذا بتسمحوا


وإستحوا مابقي تجرحوه


لو زعل انا بصالحه


حبيبي بالقلب صاير ماطرحه


وإسمحوا إذا بتسمحوا


وإستحوا مابقي تجرحوه


لو زعل انا بصالحه


حبيبي بالقلب صاير ماطرحه


ما إلي غيره أنا إلي


وما إله غيري أنا إله


بقبله بلا محل له


صراحه بعشقه مابقي تسألوا


وإسمعوا إذا بتسمعوا


حبيبي راسه بيوجعه


واسكتوا بلا كتير حكي


مابقي تطرحوا مابقي تجمعوا


وإسمعوا إذا بتسمعوا


حبيبي راسه بيوجعه


واسكتوا بلا كتير حكي


مابقي تطرحوا مابقي تجمعوا


و ف ظل الاغنية كانا يلتقطا الصور معا تارة .. وقاما بأرتداء قبعات ملونه ونظارات مضحكه فقامت بتصويره وهما يضحكان ... ثم اخذا يركضان خلف بعضهما ... جلست ع الارجوحه وهي يدفعها ذهابا وايابا لتنطلق ساقيها ف الهواء وهي تصرخ بكلمة : ايسوووووووووووو بحباااااااااااااااك


وقامو بتبديل الوضع ليجلس هو ع الارجوحه وهي تدفعه بقوة فيصيح : بت يارنييييييييييييم بحبااااااااااااااااااااك يابت ... قالها بطريقه مضحكه


نتركهم معا ف لحظات سعادتهم التي لاتوصف فقلوبهما محلقة ف سماء العشق والحب يحاوطهما بجناحيه ليشعرا بالدفء ويغمرهما الفرح .


______________________


هي ما زالت لم تتفوه بل اكتفت بالنظر اليهما .. بينما هو ظل يحدق بها لكن بنظرات كانت عنوة عنه فأول مرة يراها بالحجاب وكأنها ملاك ف هيئة انسانه ... رأي ف عينيها انها قد شعرت ما بداخله فقال : احمم ... انتي اي الي خرجكك من الفيلا مش محذرك ومنبه ع الحراس ممنوع الخروج؟


رفعت حاجبها لأعلي بتحدي وعقدت ساعدها امام صدرها : واشمعنا الاوامر دي عليا والهانم الي قاعده دي لاء


كاميليا : انا ليا..... سكتت عندما اشار اليها شهاب بعدم التحدث


وبصوت أجش : انا اقول الي انا عايزو والمفروض الكلمة تتسمع بدل ما هتلاقي تصرف تاني مش هيعجبك انتي فاهمه ؟ ...قالها بنبرة تهديد


سيلين : وانا محدش يفرض كلامه واوامره عليا حتي لو كان انت ... قالتها بقوة عكس مابداخلها من خوف من ردة فعله


حاول كظم غضبه بقوة وهو يشتد ع قبضة يده فقال بهدوء عكس مابداخله : طيب ياسيلين انا ولا كأني سمعت حاجه .. واتفضلي دلوقت روحي وانا هخلي حد من السكيورتي الي هنا يروح معاكي


تنهدت ف محاولة ان لا ترتكب خطأ تتفوه به : ممكن كلمة ع انفراد ؟؟


حاول ان يعاقبها ع طريقة حديثها معه منذ قليل فقال : اتكلمي براحتك مفيش حد غريب وكاميليا مراتي ما انتي عارفه


ابتسمت لتخبئ العبرات التي تأبي ان تآسر بداخل عينيها : اوك يا شهاب بيه انت الي طلبت فمتلومنيش


انصت اليها جيدا لتردف هي : انا جاية شركتي الي ليا فيها زيي زيك وطبعا باقية المجموعه نفس الحكاية ... يعني ملكش انك تقولي امشي لأن انا هنا صاحبة الشركة... قالتها بصوت مرتفع


ابتسم ساخرا وهو يصفق بكفيه : برافو .. ده انا شايف تطور جامد وبقينا نتكلم ونتحدي ونعند وصوتنا يعلي


كاميليا : معلش يابيبي اعذرها هي لسه صغيرة ومتعرفش حاجه ... قالتها بنبرة استفزازيه لتزيد من حنقتها


سيلين وقد فقدت صبرها ع تلك الحمقاء : ماتلمي نفسك يازفته انتي انا سكتالك وماسكه نفسي عنك بالعافيه


كاميليا بخبث الافاعي : شايف يا شيبو بتهزئني ادامك ازاي اومال من وراك هتعمل فيا اي


الاخري اشتد حنقها خاصة بعدما سمعتها تناديه باالاسم التي كانت تقوله له


شهاب بنبرة شبه غاضبه : سيلين... اعتذري لها


سيلين : نعم؟؟؟؟؟؟ اعتذر لمين لدي؟؟.. قالتها وهي تشير عليها بأحتقار


_ زمجر بصوت مرعب : سيليييييييييييين ... اعتذري لها بدل ما اخليكي تعتذري غصب عنك


لم يوجد امامها حل سوي ان تلبي ما أمرها به فجاءت اليها فكرة تدعو ان تنفد منها ع خير... تقدمت نحو كاميليا الجالسه وترمقها بنظرات انتصار تكيدها ...فأقتربت سيلين ولم تمر ثوان حتي دوي ف كل ارجاء الغرفة صوت الصفعة التي القتها سيلين ع وجه تلك الحية لتشفي غليلها ... وقبل ان يلتفت اليها شهاب التي ظنت انه سيفتك بها لا محاله رفعت طرف ثوبها قليلا وبكل قوتها ركضت الي الخارج من الباب الذي مازال مفتوحا واتجهت نحو المصعد وهي تركض بخوف من صوت الذي يركض خلفها وهو ينادي عليها بغضب .. دلفت المصعد لتضغط ع زر النزول وهو يركض نحوها فكاد يدلف ليوصد باب المصعد امام وجهه وهي تنفست الصعداء ... فنظر الي الدرج فهبط مسرعا .... اصبحو محط انظار لكل من ف الشركة ... وصلت اخيرا فخرجت واتجهت وهي تركض نحو الباب الذي يؤدي الي الخارج فرأها شهاب ليلحق بها فأسرعت نحو سيارتها لتفتح الباب ودلفت الي الداخل واوصدته وقامت بتشغيل المحرك لتبدء بالتحرك لتفاجئ بمن يفتح الباب الأخر ويجلس بجوارها لتتسع حدقتيها وهي تشهق بفزع....


انتهت الحلقة ..... ويارب تكون عجبتكم زي الي قبلها ... وماتنسو التفاعلات والكومنتات .... اترككم ف حفظ الله حبايبي

والي اللقاء ف الحلقة القادمة

#الحلقة_الثالثة_والأربعون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


دلفت المصعد لتضغط ع زر النزول وهو يركض نحوها فكاد يدلف ليوصد باب المصعد امام وجهه وهي تنفست الصعداء ... فنظر الي الدرج فهبط مسرعا .... اصبحو محط انظار لكل من ف الشركة ... وصلت اخيرا فخرجت واتجهت وهي تركض نحو الباب الذي يؤدي الي الخارج فرأها شهاب ليلحق بها... لكن اوقفه صوت انذار الحريق الذي دوي ف كل ارجاء الشركة فعاد الي الداخل ليجد الجميع يركضون ف الاروقة وصراخ وصياح ...... بينما هي فأسرعت نحو سيارتها لتفتح الباب ودلفت الي الداخل واوصدته وقامت بتشغيل المحرك لتبدء بالتحرك لتفاجئ بمن يفتح الباب الأخر ويجلس بجوارها لتتسع حدقتيها وهي تشهق بفزع عندما وجدتها تخلع القبعه(كاب) لينسدل شعرها ونظارتها الشمسيه التي اخفت عينيها الواهنتين أسفلها.... فكانت ترتدي ثياب رجالي


سيلين بصياح غاضبه : وليكي عين كمان عايزة مني اي؟؟ مش مكفيكي الي عملتيه فيه انتي والحيوان بتاعك


مايا بنبرة باكيه وترجوها : ابوس ايدك اطلعي بسرعه ع اقرب مستشفي وانا هحكيلك ع كل حاجه


رمقتها بأحتقار لكن لفت انظارها بروز بطنها المنتفخه وقطرات العرق التي تتكاثر ع جبينها فسألت بريبه : انتي....


مايا : اها يا سيلين حاسه اني هولد انا شكلي بقيت ف السابع وعندي مغص وشكله الله اعلم طلق


بدي ع ملامحها الفزع لتشغل محرك السيارة وانطلقت مسرعه نحو المشفي الخاص التابع للسويفي جروب....


سيلين : انا عايزة اعرف حاجه واحده بس انتي عرفتي مكاني دلوقت ازاي؟؟ولا دي لعبه جديده ؟.... قالتها وهي ترمقها بسخط


مايا التي تلتقط أنفاسها بصعوبه : اانا انا عارفه انك ليكي حق مش تسامحني وتكرهيني بس عايزه اقولك انا زي زيك ضحيته ويمكن اتعذبت اكتر ..صمتت حتي تمسح قطرات العرق التي تزداد ع جبهتها ووجهها فأردفت: متخافيش انا هربانه من المكان الي كان حابسني فيه وزمانه قالب الدنيا عليا جيتلك الصبح الفيلا لكن لاقيت عربيتك خارجة فأستغربت ان لاقيتك لابسه حجاب ركبت تاكسي وفضلت مستنيه تطلعي من الشركة....توقفت عن الحديث مرة أخري لتظهر علامات الألم ع ملامحها لتصرخ : آآآه آآآآآآآآآه


سيلين توقفت فجاءه بالسياره : مالك ؟؟ قالتها بذعر


مايا : الحقيني ياسيلين باين بولد انا بموت آآآآآآآآه


سيلين : اهدي اهدي خلاص قربنا نوصل ... قالتها لتتحرك مسرعه ف القيادة


ظلت تطلق آهات الم الولادة لتشعر بتدفق المياه من بين فخذيها


مايا بخوف : الحقيني ياسيلين ... قالتها وهي تنظر الي بنطالها المبتل


سيلين : انتي كده بتولدي... قالتها بصياح ...


دقائق معدودة ووصلت امام المشفي لتنزل مسرعه وهي تصيح ف رجال الأمن : حد يجي يلحقنا بسرعه معايا واحده بتولد


ثوان وهرول اليها الممرضات يحملون سرير متنقل ومعهم طبيب من الطوارئ ... قامو بحملها توا ودلفو بها الي الداخل مسرعين وبجوارها سيلين تركض للحاق بهم


الطبيب : حضرو غرفة الولادة بسرعه وكلمو دكتورة علا.. ثم نظر الي سيلين فقال : ولو سمحت ممكن تستنيها برة عشان ممنوع


صاحت مايا بألم : لاء لاء سيبها خليها تيجي انا عيزاها.. آآآآهااااا .... قالتها ليلحق بها آلام الولادة التي تتزايد اكثر لتصبح فوق تحملها


ركضت نحوها وهي تمسك بيدها ع الرغم من ماتحمله اليها من غضب وكراهية بسبب مافعلته بها هي والشيطان الأخر لكن قلبها النقي أشفق ع حال من كانت صديقتها ف يوما من الايام


_ خدي نفس وخرجي براحه ... قالتها سيلين


مايا وهي تجز ع اسنانها وشفتيها : مش قادرة هموت ياسيلين انا حاسه بكده ...آآآآها


سيلين : حرام عليكي متقوليش كده ادعي ربنا يقومك بالسلامه انتي ف ساعة استجابة دلوقت


ابتسمت بسخريه وهي تتألم : هيستجيب من واحده هتولد من الزنا ياسيلين!!


سيلين : ربنا غفور رحيم ولو طلبتي المغفرة وانتي بتدعي بأذن الله هيستجاب


مايا : آآآآآه..... بجد؟؟؟... ياااااارب اغفرلي وسامحني ...ثم نظرت لسيلين : سامحيني ياسيلين


نزلت عبراتها لتنسدل ع وجنتيها وهي تربت بيدها ع يد مايا : انا مسمحاكي يامايا اومي انتي بس بالسلامه


لم تستطع الاجابة عليها لتشعر بأحتقان وجهها غير قادرة ع تحمل الألم اكثر من ذلك ... فدلفت اليهم الطبيبه علا لتقول للممرضات ان ينقلوها ع السرير المعدني المتنقل ويذهبو ع غرفة العمليات ...وهما يدفعون السرير للخارج لم تفارق نظرات مايا سيلين التي تسمرت مكانها وهي تشهق وتبكي بشدة واضعه يديها ع فمها ...فذلك المشهد لم تنساه من قبل عندما كانت صغيرة ف سن السابعة ووالدتها كانت ستلد وهم يأخذونها للغرفة نظرت اليها نفس تلك النظره وبعدها توفت هي والجنين الذي كان سيصير شقيقها ... فشعرت بغصه ف قلبها خشيت بأن صديقتها سيكون نفس مصير والدتها ... ولم تمر دقيقتين ودلفت اليها احدي الممرضات وهي تلهث بشدة لتلتقط انفاسها


_ يامدام يامدام حضرتك تبع المدام الي جوه؟


سيلين بخوف ورعب: اه .. ولدت؟


الممرضة : اها بس هي عايزاكي بسرعه ... قالتها بقلق


سيلن شعرت بالفرح لكن انتابها شعور مفجع فذهبت مع الممرضه وهي تخطو مسرعه حتي دلفت الي غرفة الولادة ... وقفت بجوار مايا الذي وجهها شاحبا وعينيه زائغه


_ الف مبروك يامايا حمدالله ع السلامه.. قالتها سيلين


مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليلها تسامحيني هي وبابا


سيلين : متقوليش كده ان شاء الله هتكوني بخير وانتي الي هتربيه


مايا ويزداد الشحوب فشعرت بجفاف حلقها : اا اانا عايزة .. اشرب..


سيلين بصياح : هاتولها مايه بسرعه .... ناولتها الممرضة كوب ماء .. فرفعت رأس مايا لأعلي بقليل بيدها فوضعت الكوب نحو فمها لترتشف القليل


وكادت تضع الكوب جانبا فألتفتت اليها بذعر عندما وجدت ملامحها تجمدت بعد ان صعدت روحها الي الخالق عز وجل .


اتسعت حدقتيها غير مصدقه اخذت تهز فيها : مايااااا ... ماياااااا.. اصحي انا مسمحاكي .. والله سامحتك.. ماياااااااااااااااااااااااا.... اطلقتها بصرخة مدويه ليأخذوها خارجا فأتت نحوها الطبيبة : وحدي الله وادعيلها بالرحمة


ظلت تبكي بشدة لتتجمع كل الذكريات المؤلمة امام عينيها... وفاة والدتها بنفس الطريقه .... وفاة والدها .... اعتداء باسل عليها...زوجها عندما جاء اليها بزوجة اخري.... فأطلقت صيحة مدوية : ياااااااااااااااااارب


_______________________


_ في الشركة قد هدأت الاوضاع .. وهو بداخل مكتبه يجول ذهابا وايابا ف انتظار احدهم ... وكاميليا تجلس ع الاريكة الجلديه وهي تمسد ع كاحلها بتصنع : ااه يارجلي ... شوفت ياشيبو الي حصل انت سبتني والدنيا اتقلبت وانا مقدرتش اجري


زفر بضييق وغضب ليرمقها بنظراته الحاده .... فطرق باب الغرفة وبعدها دلف احد الموظفين قائلا : تمام ياشهاب بيه مفيش اي حاجه الرجاله آمنو ع كل مكان ف الشركة طلع انذار كاذب


_ يعني اي؟؟... قالها بحنق


الموظف بقلق : يعني ف حد قاصد يعمل كده


_ وبالنسبه للكاميرات الي ف كل حته؟... قالها شهاب متسائلا


الموظف: مستر عبيد المسئول عن نظام الامن والكاميرات راجع التسجيلات لقي لقي ... قالها مترددا


صاح بغضب : ما تقول خلص؟


الموظف : لقي عم مهنا بتاع النضافه كان ماسك ولاعة وولع ف ورقه وقربها من جهاز الانذار وبعدها جري بسرعه


جز ع فكيه فصاح : هاتهولي بسرعه ..... قالها لتبتلع كاميليا ريقها بخوف وتوترت .. فأمسكت هاتفها بدون ان يلاحظ


الموظف : احنا قلبنا عليه الدنيا ومش لاقينو


شهاب بنبره آمره : تبعت حد من رجالة الحراسة يروحو يجبوه من بيته بسرعه


الموظف : تحت أمرك يافندم... قالها ثم غادر


التفت الي كاميليا بملامحه الغاضبه ... فرفعت عينيها اليه وهي تخفي توترها فحاولت ان تنهض قائله : طيب انا هاروح بقي


_ استني عندك انا اتصلت بدكتور يجي يشوف رجلك... قالها بصوت أجش


كاميليا بخوف وريبه : ليه .. ده انا حسيت بتحسن حتي بعد ما دلكتهالي بأيديك ... قالتها وهي تقترب منه لتضع يديها ع صدره بدلال


قبض ع يديها بقوة : مش قولتلك بطلي طريقتك دي معايا؟ ... المرة الجاية هكسرلك ايديكي ... قالها محذرا اياها


انتفضت بخوف لتتراجع للوراء : ماااشي يا شهاب ... قالتها بسخريه .. ثم اتجهت نحو الباب وهي تعرج قليلا بتصنع


_ خليكي ثواني هنا هاروح اعمل حاجه وجاي بسرعه وهنروح مع بعض.. قالها شهاب


ابتسمت بخبث : حاضر أمرك ياشيبو


رمقها بأزدراء وغادر المكتب... تنهدت بقوة لتمسك هاتفها وقامت بالاتصال : الو ايوه انا .......... لو انت روحت ع بيتك اهرب بسرعه بعتلك الرجاله هيجيبوك ........ متقلقش هحولك بقيت المبلغ وهبلغك قبلها ... يلا سلام


دلف شهاب وهو يرتدي سترته ويلتقط هاتفه ومفتاح سيارته الالكتروني : يلا .... قالها ليجدها تقف ف مكانها قائله : هتسبني امشي ع رجلي كده؟؟


شهاب : تعالي اسندي عليا


زفرت بحنق مصتنع : ماشي ... فأتجهت نحوه لتستند عليه فغادرا الشركة واستقل سيارته وهي بجانبه ... وف اثناء القيادة اتصل ع شرنوبي قائد الحرس ليسأله ع سيلين هل وصلت الي المنزل ام لا ... فاجابه بالنفي فأشتد غضبه فقام بالاتصال عليها ليجد هاتفها مغلق


________________


_ في منزل فيروز... مازالت تحبس نفسها بداخل غرفتها وهي تبكي بأنين مكتوم مدثرة جسدها بالغطاء .... تلوم حالها ع مافعلت وف ذات الوقت سأمت من افعاله وطباعه الحادة مثل الغيرة الزائدة وعدم الثقة والشك الذي زاد بالتأكيد بعد مافعلته اليوم عندما اختبأت عنه .... بدأت عينيها بالأغلاق رويدا لتغفو...


آمال كانت بالغرفة الأخري تؤدي صلاة المغرب فأنتهت قائله : السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها لتلتف يمينها .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ثم التفت الي يسارها .... فنهضت وهي تمسك بسجادة الصلاة وتقوم بطيها ووضعتها جانبا .. فألتقطت السبحة من فوق المنضدة الخشبيه الصغيرة وأخذت تسبح وتستغفر وتحمد الله سبحانه وتعالي وهي تلمس بأناملها كل خرزة...


رن جرس المنزل لكن بأستمراريه بدون انقطاع فأقتضب حاجبيها بتعجب .. ذهبت وقامت بفتح الباب فوجدته يقف امامها وعينيه تحولت الي ظلام دامس .. لايري أمامه من غيمة الغضب التي تحجب ناظريه ...


_اتفضل ياصقر ... قالتها بتوجس


أجاب بصوت هادئ ومرعب : هي فين؟؟؟


_ نايمة جوة ف أوضتها ..استني هاصحي......


لم تكمل جملتها حيث اندفع بالداخل بهمجية متوجها نحو غرفتها ادار المقبض لم يفتح الباب حيث هي أوصدته من الداخل ....


آمال بصياح : انت بتعمل اي !!!! ... عيب الي بتعملو ده وراعي حرمة البيت


لم يجيبها فدفع الباب بجسده بكل قوته فأنفتح الباب وانكسر المقبض مما اصدر صوتا أفزع تلك النائمة من غفوتها ..


_ ف اي؟؟؟... قالتها عندما استيقظت بذعر لتري الواقف امام تختها والشر يتطاير من عينيه التي انعكس عليها ضوء خافت صادر من الردهة مما اعطاه شكلا مرعبا


بنبرة هادئة لكن تخفي اعصار ف طياتها : كنتي فين يافيروز؟؟؟؟؟


صوته وهيئته كفيلين بجعلها ترتعب منه ولم تكن قادرة ع النطق ... فأشتد غضبه... فضغط ع زر الاضاءه واقترب منها ...هي نهضت بجذعها وازاحت الغطاء من فوقها وهي تبتلع ريقها بخوف


آمال دلفت بقلق وريبه : مش عيب تدخل اوضتها وتصحيها بالطريقة دي؟


اشار لها بيده لتصمت قائلا : لو سمحت انا بتكلم معاها وبسألها سؤال وعايز اجابته وهمشي.... قالها وهو يحاول كبت جموح غضبه الذي لو أطلقه فستهلك فيروز لا محاله


زفرت بضييق : ماشي ياخطيب بنتي بس ارجو يكون الحوار مابينكو بأدب .... قالتها بسخرية ثم تركتهم


لم يبالي بحديثها ومازال محدقا بفيروز بنظرات حادة ارعبتها اكثر: ها أعيد سؤالي تاني!!!! كنتي فين يافيروز؟؟


لم تشعر بعبراتها التي انسدلت ع وجنتيها فأنفعلت من طريقته واسلوب استجوابه لها .. فنهضت من ع التخت لتقف ف مواجهته


_ انت ازاي تدخل عليا الاوضة وانا نايمة وتكسر الباب بالطريقة دي .. اي فاكر نفسك بتعمل كبسة ع تاجر مخدرات !!!.... قالتها بسخرية


فلم يشعر بحاله فقبض ع معصميها بقبضتيه : لما الاقيكي صريحة معايا وتبطلي تكدبي عليا ساعتها هتعامل باحترام


نفضت يديه بقوة لتصيح ف وجهه بغضب : لما تبطل انت الاول طريقتك الزفت دي معايا ...هابقي اتعدل معاك وهابقي صريحة


صاح بصوت مرتفع وكأنه بركان ينفجر : عايزاني ابقي هادي ازاي وانتي حضرتك بتقوليلي انا بجيب حاجات وطالعه البيت ..وبعدها اشوفك بتركبي تاكسي والله اعلم رايحة فين وخليتي السواق يجري بالعربية مني ويوصلك ف حتة وبعد كده الاقيكي اختفيتي ...كل ده ومش عيزاني اشك فيكي!!!


سيطر العناد عليها فقالت : ومين قالك ان الي ف العربية دي انا ؟؟


صقر : انتي يافيروز بأمارة فستانك اللأحمر .. ولما شوفتيني لما المرور كان واقف وعينك جت ف عيني ... وبأمارة دي ... قالها ليخرج من جيبه القطعة المتمزقه من ثوبها التي كانت بمقعد السيارة


اتسعت حدقتيها واصرت ع الكذب : لاء مش انا والي عندك اعملو... قالتها بتحدي فجعلته يجز ع اسنانه لتبرز عروق عنقه فهو لايريد ان يصفعها حتي لايزيد الأمر سوءا ولا ينقض وعده معاها


_ ماشي بس افتكري كويس انك انتي الي اخترتي وخلي كدبك وعنادك ينفعوكي ....قالها بنبرة تهديد ووعيد وهو يشير اليها بسبابته


فوقعت عينيه ع المشجب المعلق عليه ثوبها ذو اللون الاحمر وبسرعة البرق التقطه ليقوم بوضعه امام عينيها ليقع بصرها ع مكان القطعه الممزقه وهو ينظر اليها بنظرات قاتله ولم ينبس ببنت شفه واكتفي بألقاء الثوب ف وجهها وهو يرمقها بأحتقار ...ثم غادر المكان فأدركت ماحدث فركضت خلفه تناديه


_ صقر ياصقر استني بس اسمعني.... قالتها وهي ترجوه


وقبل ان يفتح باب المنزل ويغادر التفت اليها قائلا: قولتلك قبل كده اكتر حاجتين مش بغفر ولا بسامح فيهم الكدب والخيانه وانتي اصريتي انك تكدبي عليا فتلوميش دلوقت غير نفسك....قالها لتري عبراته آسيرة بداخل عينيه حتي فهمت مقصده لتسمع صوت صفق الباب فأسرعت خلفه وهو يركض ع الدرج لأسفل وهي تناديه وهي تبكي : صقر ياصقر استني اسمعني والله هاحكيلك كل حاجه .. هو لم يلتفت اليها حتي وصل الي سيارته فدلف الي الداخل وكاد يغلق الباب فوجدها تمنعه فدفع الباب لتتراجع هي للخلف بدون ان ينظر اليها فأوصد الابواب من الداخل وشغل المحرك وهي تضرب بكفيها بقوة ع الزجاج تترجاه بأن يستمع اليها وعبراتها كالشلالات تنهمر نادمة ع ما فعلت ... انطلق بالسيارة ليتركها وهي تبكي وتنادي عليه بصوت يكاد يسمع من شهقات بكائها ...فلم تشعر سوي بأيدي حانية ع كتفيها لتجدها والدتها التي أخذتها وصعدا الي منزلهم


________________


_ في قصر شوقي ضرغام ....


يقف ف بهو القصر من الداخل وشيطان شره يسيطر عليه ليصيح ف جميع الحراس المتراصين بجوار بعضهم بعض امامه


_ ادامكو ساعة زمن وتجيبوها راكعه ادامي ... قالها باسل بنبرة آمره فتحرك الجميع وذهبو ليبحثو عنها


هبط عمه الدرج وهو يسخر منه : اهلا بالصايع الضايع الي ملهوش كبير يلمو


التفت اليه وهو يحذره : خليك ف حالك ياشوقي احسنلك


اسرع خطواته ليصفعه بقوة قائلا : جري اي يا سافل يامنحط جاي ف قصري وبتهددني وتعلي صوتك عليا


ثار غضبه بشدة : مش قولتلك قبل كده متمدش ايدك عليا ... وقسما بالله لأندمك ع القلم ده


شوقي : غور اطلع بره ومتجيش هنا تاني ... برررررررررره ...قالها صارخا بوجهه


نظر اليه بعينيه الحمراوتين : انا طالع برة بس كلها ايام وهبقي انا بدالك هنا وانت حاجه من الاتنين .. يهتتقابل مع ابويا ف تربته يا اما مشرف السجن .... قالها مهددا اياه ثم غادر القصر


صاح شوقي مناديا : أميييييين ... فركض نحوه احدي الحراس


أمين : نعم ياباشا


شوقي : خلي الكلب ده تحت عنيكو ودبة النمله اعرفها قبل ما تحصل


أمين : تحت امرك ياباشا


_ بعد ان استقل سيارته وانطلق بسرعته الجنونية .... سمع صوت رنين هاتفه فألقي نظره ع اسم المتصل فأجاب : اي الاخبار ؟؟


الرجل : طلعت من الفيلا الصبح وراحت ع الشركة بعدها بشوية نزلت وكان فيه مش عارف ده راجل ولا ست الي ركب معاها وطلعو ع مستشفي السويفي


سمع ذلك ليتوقف فجاءة حتي صدر صرير الاطارات من احتكاكها بالأسفلت : ومقولتليش ليه من بدري ياحتة تور


الرجل : والله قعدت اتصل ع حضرتك وانت مش بترد


باسل بغضب : خليك عندك ياحيوان واياك تتنقل من عندك وانا جاي حالا... قالها واغلق ليشغل المحرك وهي يرجع بالسيارة الي الخلف ثم ادار اتجهها متجها الي طريق المشفي بأقصي سرعه


____________________


_ في مشفي السويفي...


تقف خلف لوح الزجاج الكبير الذي يفصل بينها وبين غرفة الحضانات وهي تبكي لرؤية ذلك الصغير الذي حرم من والدته وكلما سمعت بكاءه قلبها يعتصر الما ...


_ مدام سيلين ..قالتها الممرضة


التفتت اليها : نعم.. قالتها وهي تمسح عبراتها


_ عايزين نعرف من حضرتك اهل المتوفيه هيجو يستلمو الجثة امتي غير المصاريف ؟... قالتها الممرضة بأحراج


سيلين : المصاريف انا متكفلة بكل حاجة ...شوفو الحساب كله اي وانا هاروح للحسابات دلوقت... واهلها انا كلمتهم وهيوصلو بعد 5 ساعات وهيجو يستلموها


الممرضة : احنا آسفين يافندم معلش حضرتك صاحبة المستشفي بس دكتور ماهر المدير ماشي بنظام


ابتسمت : لا خالص مفيش حاجه انا عارفه ... بس قوليلي فين الدفع ؟


الممرضة : الدور الاول اخر الطرئه ع ايدك اليمين


سيلين : شكرا.... قالتها لتري الطبيب المسئول عن حالات الاطفال المبتسريين فأتجهت نحوه : لو سمحت يادكتور البيبي الي دخل عندكو من شويه عامل اي؟


الطبيب : هو طبعا زي ماحضرتك عارفه وزنه قليل وعندو صفره مرتفعه شويه فممكن يقعد معانا كام يوم


سيلين : طيب شكرا لحضرتك


الطبيب : العفو يافندم .. قالها وغادر


_ اتجهت الي المصعد لتهبط الي الطابق الاول فذهبت لدفع كل تكاليف عن طريق البطاقة الائتمانيه خاصتها.... ثم خرجت متجهه الي ردهة الاستقبال فتزكرت هاتفها ... فأخرجته من حقيبتها فنظرت الي الشاشة وهي تزفر بضييق عندما وجدت هاتفها قد فرغ من الشحن فوضعته بالحقيبه مرة اخري فقررت ان تغادر قبل ان تحدث كارثه عندما لم يجدها شهاب بالمنزل عندما يعود ......


وكادت ان تخرج فتراجعت الي الخلف عندما رأت القادم نحوها بملامحه التي تمقتها بشدة .... فأتجه ليمسك بزراعها وه يصيح بها : هي فيييييييييين ؟؟


انفعلت بقوة لتقوم بركله وضربه وهي تصرخ : ياحيوااااان ياقذر يازبالة وربنا لأوريك ....


ركض الحراس نحوهما وامسكو باسل قال احداهما : ف حاجه يامدام سيلين


سيلين بغضب وهي تنظر له وتريد ان تقطعه اربا بأسنانها : اها خدو الحيوان ده واتصلو ع البوليس ده مجرم


_ انا حيوان يابنت ال...... اوعي ياض منك ليه متعرفوش انا مين.. قالها باسل


الحارس : ماتلم نفسك يالاه هتكون مين غير من المقاطيع الي بيلئحو جتتهم


استغلت الفرصة لتركض وتغادر المشفي وف اعتقادها انهم سيسلمونه الي الشرطة .... ولم تعلم انه قد فلت من بين ايديهم عندما دفعهم بقوة وهرب وهو يقفز من فوق السياج المعدني ليختفي بعدها ...


نادي الحارس عليها قبل ان تستقل سيارتها : سيلين هانم خلي بالك الواد البلطجي ده هرب وبيقلبو عليه الدنيا مش لاقينوه


شعرت بالخوف فقررت المغادرة ع الفور قبل ان يلحق بها ذلك المجنون .. فقامت بتشغيل المحرك وانطلقت بسيارتها


___________________


_ وصلت بعد مرور نصف ساعة ف الطريق ليفتح لها الحراس البوابه وقلبها يخفق بخوف فهي ليس لديها استعداد ف خوض شجارات مع زوجها او مع غريمتها الحرباء


وصلت الي المرآب فنزلت من السيارة فدلفت من الباب الخلفي لتدلف الي الداخل لتجد الهدوء يعم كل الارجاء فظنت انه لم يأتي بعد فصعدت الدرج مسرعة واتجهت الي الغرفة لتفتح الباب وتدلف الي الداخل وهي تلتقط انفاسها .. ضغطت ع زر الاضاءه لتشهق بفزع عندما وجدته يجلس ع الأريكة واضعا ساق فوق الاخري ودخان سجائره يتصاعد من حوله


_ لما انتي بتخافي كده بتكسري أوامري ليه؟؟؟.... قالها بهدوء قاتل بعكس مابداخله


تصنعت القوة لتجيب قائلة : انا مبخافش غير من الي خلقني وبس .. وارجوك اطلع برة عشان هغير هدومي


انحني نحو الطاولة المستطيله ليدفس السيجارة المشتعلة لتنطفئ ف المنفضة الكريستالية ... ثم نهض ليتجه نحو الباب ليوهمها بالمغادرة لكن تفاجئت عندما أوصد الباب بالمفتاح فوضعه ف جيب بنطاله


تراجعت للخلف وهي تشعر بالخوف من داخلها لكن حاولت ان لاتبدي ذلك ...اقترب نحوها وهو يشمر عن ساعديه


_ ااا انت بتعمل اي؟ وقفلت الباب بالمفتاح ليه؟؟... قالتها بتردد مرتعدة اوصالها.. وهي تتراجع الي الخلف حتي اصتدمت بالتخت فوقعت جالسه عليه


_ مش بتقولي انك مش خايفه وعايزة تغيري هدومك!!!؟؟ قالها وترتسم ع محياه ابتسامة الذئب عندما يحاصر فريسته


ابتلعت غصتها لتنظر له وهي تتراجع زاحفه وهي تستند ع يديها الي الخلف ع فراش التخت : والله العظيم ياشهاب لو فكرت تقرب مني او تمد ايدك عليا شوف هيحصلك مني اي وقتها... قالتها بتهديد لكن الخوف بائن من ثنايا كلماتها


اطلق قهقهات مرعبه ثم ابتسم : اي ده برافو سيلين حبيبتي بقت شرسة ... لما نشوف هتعملي اي ... قالها ليهجم عليها فأحكم قبضته ع يديها بيد واحدة وهي تصرخ بأن يبتعد عنها ... قام بنزع حجابها وهو يسخر منها : لابسالي تحجيبه ..فاكرة نفسك رابعة العدوية !!


_ ملكش دعوة بيا ابعد عنييييييي... قالتها وهي تحاول ان تركله


_ انا صبري نفذ منك ومن عمايلك ولازم تتحاسبي ع الي عملتيه النهاردة ف المكتب وع خروجكك من الفيلا وتأخيرك بره... قالها وهو ينزع عنها ثوبها بفك أزراره التي انقطعت


سيلين : بقولك ابعد عني احسنلك ... آآآآآآه .. اطلقتها متألمة عندما انقض ع جيدها وانهال بقبلات عنيفه وهو يطبق بأسنانه لتتألم .... فحاولت ان تقوم بأبعاده عنها لكنه احكم ساقيها بحاصرهما بين ركبتيه


فكاد يبتعد عنها ليكمل تمزيق الثوب فنجحت ف افلات احدي يداها فقامت بصفعه بقوة ... ليدوي صوت الصفعه بالغرفة


اخرج زمجرة قوية لتسود عينيه بشكل مخيف وهو يتحسس بيده ع أثر الصفعه


_ وربنا لهدفعك حق القلم ده غالي ....قالها ليطبق ع فمها بيده ليكتم صراختها ليكمل ما عزم عليه فأمسكت معصم يده المطبقة ع فمها بيديها وقامت بعضة لتنغرز اسنانها بقوة بكفه


شهاب :آآآآآآآآآآآآآآآآه ... تألم بشدة وهو ينهض من فوقها ويمسك بكفه .. فقامت مسرعه لتلتفت الي بريق مفتاح الغرفة الذي وقع من جيبه فألتقطته وبسرعة الريح ركضت نحو الباب وقامت بفتحه فركض ليلحق بها ليجذبها بقوة من ظهر ثوبها ليتمزق بيده فصاحت به وهي تلتفت اليه : انت بقي الي جبتو لنفسك ... قالتها لترفع ثوبها لأعلي فركلته بركبتها ف منطقة اسفل الحزام فأطلق صرخة اهتزت لها جدران المنزل ... فأسرعت نحو غرفتها فتحت الباب واوصدته خلفها ... والاخر واقف ف مكانه بملامح وجهه المتألمه بشدة وهو يضم ساقيه من الألم وهو يصرخ : سيلييييييييييييييييين... قالها وحاول ان يتغلب ع وجعه وركض نحو غرفتها ... وف ذلك الوقت خرجت كاميليا من غرفته بعد ان استيقظت من ثباتها بفزع من صوته


_ ف اي ياشهاب بتصوت ليه؟؟.... قالتها بقلق ثم اتسعت عينيها بخوف عندما رأت ملامحه المخيفه وهو يصيح بها : خشي جوه


فدلفت الي الداخل واغلقت عليها الباب


بينما هو اخذ يضرب بقوة ع الباب : افتحي الباااااب ... افتحي بقولك


سيلين من الداخل : مش فاتحه ولو فتحت انا مش مسؤلة عن الي هعمله فيك


اشتد غضبه ليزمجر كالزئير : انتي فاكرة هديعلك الي عملتيه ده بالساهل ... هخلي ايامك اسود من شعر راسك ياسيلين


سيلين ع الرغم من الرعب التي تشعر به لكنها ضحكت ع مافعلته به : وانا مش هسيب حقي ياشهاب وابقي قرب مني تاني وانا هفتحلك دماغك المرة الجايه


قام بركل الباب بقدمه من شدة غيظه فألمته قدمه ليتأوه ... فأطلقت ضحكه طفولية من الداخل وهي تقول : أحسن ...شوف الي بيجي عليا مبيكسبش


_ مااااشي اما خليتك تبوسي ايدي عشان ارحمك عن الي هعملو فيكي مبقاش انا شهاب السويفي... قالتها متوعدا اياها


سيلين : طز فيك ولا يهزني ولا يهمني حتي... قالتها وهي تكتم ضحكاتها


غادر من امام غرفتها وهو يهبط الدرج وهيئته مخيفه شعره اشعث وعينيه مظلمة والدماء ستنفجر من وجهه من الغضب .... خرجت كاميليا وقفت عند الطرابزون فقالت : شيبو رايح فين..... قالتها لينظر لها نظرة جعلتها تعود من حيث أتت ... ثم غادر المنزل بأكمله


وسيلين بالداخل تقلد صوت كاميليا بسخريه : شيبو رايح فين ... الهي يمسكك من زمارة رقبتك ويطلع روحك ونخلص منك ياشيخة


__________________


_ في اليوم التالي ... بداخل اشهر معارض الموبيليا والأثاث بمحافظ دمياط التي تشتهر ف هذه الحرفة......


والدة ليلي : احنا عايزين خشب نضيف كده حاجه من الأخر


البائع : والله ياحاجه احنا الحمدلله سمعتنا مسبقنا والكل عارف حاجتنا كويس وعندكو المعرض ونقو الي انتو عايزينو وانا تحت أمركو


نظرت ليلي الي خالد وهمست له : اي رأيك ف اوضة الاطفال الي هناك دي


خالد : حلوة اوي شكلا بس مش عمليه


زفرت بضييق : ابتدينا الغلاسه


خالد : ههههههه والله ما بغلس ياقلبي انتي عارفه انا بحب اعملك الي نفسك فيه بس ف نفس الوقت بقولك الصح


ليلي: ماشي ... خلاص تعالي نشوف الاوضة الي جمبها


ابتسم بمكر فقال : لاء تعالي اوريكي حاجه غيرها احسن ... قالها ثم اخذها من يدها تاركا والدتها تتأمل ف الطاولات .... سار معها ف رواق صغير ثم انعطف الي قسم غرف النوم فأردف : احنا ننقي المهم الاول


رفعت احدي حاجبيها ثم ابتسمت بخجل : كل حاجه ف العفش مهمه يعني مش اوضة النوم بس... يعني مثلا عندك المطبخ مهم عشان هعملك كل الاكل الي بتحبو بأيديا


خالد : وبعد الأكل؟؟


ليلي تصنعت كأنها لم تفهم مقصده : هنروح نغسل ايدينا


ابتسم بخبث : وبعد مانغسل ايدينا؟؟


بنبرة طفوليه قالت : نشرب الشاي


تنهد ومازال مبتسما : انا مبشربش الشاي انا هشرب حاجه تانيه


ليلي بغباء متصنع : خلاص خلينا ف العصير


خالد : هههههههه لاء هشرب عسل من دول ... قالها وهو يهمس ف أذنها ممسك شفتيها بأنامله


توردت وجنتيها من شدة الخجل : يامامااااااا... قالتها وهي تركض مبتعدة عنه


اصتدمت بوالدتها : ف اي يابت بتجري كده ليه؟


_ انا عارف مالها ياطنط بقولها انا مبحبش الشاي وهشرب بداله عصير لقيتها جريت ... قالها خالد الذي يقف خلف ليلي


نظرت له بأندهاش فمد يده الي يدها قائلا : تعالي يا لي لي نشوف اوضة السفرة... اسرع خطواته ليقفا بعيدا عن والدتها فأردف : مالك انتي اتضايقتي عشان بهزر معاكي؟


ليلي : اصل بتكسف


خالد : حبيبتي احنا خلاص اسبوعين وهنتجوز عشان السفر .. يعني انا وانتي هنبقي ف بيت واحد وهتبقي ف حضني كمان


ليلي : بس بقي عيب


خالد : هههههههه طيب يالي معذبني ومش ديني حته فرصة اعبر عن مشاعري ع الرغم ان انا جوزك ومكتوب كتابنا


ليلي : لما نبقي ف بيتنا انا وانت ابقي عبر براحتك بس دلوقتي لاء


خالد : ماشي يالي لي هانت كلها اسبوعين ياروحي


_ يلا كل ده بترغو ... قالتها والدتها


ليلي: يلا نشوف الحاجه عشان ننجز ونروح... قالتها لخالد


_ ظلو يتفحصون كل الغرف والاثاث واستقرو ع غرف نوم واطفال حديثة وغرفة المائدة كذلك من الطراز الحديث لكن الصالون كان من الطراز الكلاسيكي المدهب ... فكان اختيار والدة ليلي التي أصرت عليه


وصلو جميعهم عند مكتب الدفع .... والدة ليلي اقتربت من خالد لتهمس قائله : انت مقدرتك اي يابني؟


خالد : مش مشكله الفلوس اهم حاجه ليلي تكون مبسوطة من الحاجه


ليلي ابتسمت لتجيب بتلقائيه : انا كل الي عيزاه هو انت عندي اهم من اي حاجه


رمقتها والدتها بتوعد .. خالد نظر لها غير مصدق بحب وعشق ... هي شهقت ووضعت كفها فوق فمها عندما ادركت ماتفوهت به فأطلقت ضحكه : ههههههههه اي رأيكو ف المشهد ده انا كنت شيفاه ف فيلم امبارح


والدتها : طيب ادامي ياحلوة لما نروح هبقي اشوف الفيلم الي بتقولي عليه ده ... قالتها بسخريه


خالد اقترب منها ليهمس ف أذنها : وع فكرة انا بحبك اوي واهم حاجه عندي انتي مش مهم اي حاجه


ليلي : بس بقي امي شكلها هتنكد عليا لما نروح


خالد : متخافيش مش هتلحق لان هاخدك هفسحك النهاردة


ليلي : طيب والعفش ؟ هتسافرو ازاي؟


خالد : بابا زمانه جاي وهيستلمو


ليلي : ماشي ياحبيبي الي تشوفو


_ بعد جدال وفصال بين والدتها وصاحب المعرض اخيرا دفعو ثمن الاثاث فقامو بتحميله ف شاحنة كبيرة جلبها والده الذي جاء ليأخذ الاثاث ويسافر به عائدا الي بلدهم


_____________________


_ استيقظت من نومها من كابوس مرعب وهو الذي كان يراودها من قبل وهي الغرفة المظلمة الآسيرة بداخلها وسجانها هو صقر ويمكن سبب ذلك الكابوس بعدما ظلت طوال الليل تبكي حتي اشرقت الشمس فغفت حينها ... شعرت بألم ف رأسها فقامت بفرك عينيها ثم نظرت ف ساعة هاتفها لتحاول تزكر الاحداث .... انتابها الشعور بالبكاء لتجهش به حتي دلفت والدتها وهي تحمل صينية الطعام اليها


آمال : صباح الخير يا حبيبة ماما


ابتسمت والحزن ف عينيها : صباح الخير


آمال وهي تربت ع كتفها : عايزكي تخلصي الاطباق دي كلها


زفرت بسأم : مليش نفس ياماما


آمال : عشان خاطري كولي حتي ع اد نفسك كده وكفاية شغل بقي اديكي شايفه الشغل والكدب وصلو بيكي لأي


صاحت بنبرة ع وشك البكاء : هو الي اضطرني لكده اعملو اي وهو مربي لي الرعب ولا بيثق فيا وع طول شكاك....انا كان بأمكاني اقول له كل حاجه بس طريقته الزفت دي خلتني اعند واسيبو ع نارو


آمال : واديكي بتدفعي تمن كذبك يافيروز


حاولت ان تهدأ من حالتها وهي تمسح عبراتها : انا لازم اروح له


آمال : هتروحي له فين؟


فيروز : هروح له البيت واحكيلو ع كل حاجه وهقولو انا بنت مين عشان مش قادرة اكدب اكتر من كده


آمال : وانتي فكرك انو ميعرفش الحكاية دي؟


تعجبت فقالت: تقصدي اي؟


آمال : ااصد ان هو عارف ... انتي لو شوفتي بصته ليا امبارح وانا بفتحلو الباب وبكلمو هتعرفي ان الي بقولو صح


فيروز : طيب لو عارف اي الي خلاه يسكت!!


آمال : معرفش ممكن سيبك انتي الي تحكي بنفسك .. وممكن ف دماغه حاجه تانيه ... واحد زي خطيبك والي اتعرض ليه من عمايل امه ومجال شغله كظابط ده كفيل يخليه بطباعه الحادة دي ... بس بأيدك انتي الي تغيريه لو عايزة تكملي معاه


نهضت من ع الفراش مسرعة نحو الخزانه قائله : انا هلبس ولازم اروح له واحكي له ع كل حاجه وكفاية كدب لحد كده انا قلبي تعب ومش قادرة استحمل


تنهدت آمال بسأم : روحي يابنتي وربنا يصلح مابينكو ... بس اوعي تدخلي البيت واخته مش موجوده


فيروز : متقلقيش ياماما انا مش هطلع غير لما اكلم رنيم الاول


قالتها ثم ارتدت ثوب باللون الاسود وعليه حقيبة يد بللون الازرق وكذلك الحذاء بنفس اللون .... ارتدت ف رأسها طوق باللون الازرق ايضا ووضعت بعض اللمسات الخفيفة من الزينة ثم غادرت


_ استقلت سيارة اجرة خاصة وبعد مرور اقل من ساعة وصلت امام المبني الشاهق الذي يقطن فيه .... ترجلت من السيارة ثم اخذت هاتفها من الحقيبة واجرت الاتصال برنيم


فيروز : الو يارنيم


رنيم : ايوة يافيرو عامله اي وحشتيني


فيروز : الحمد لله وانتي كمان


رنيم : مالو صوتك هو انتي وصقر متخانقين؟


فيروز : مفيش .. تعبانه شويه.. بقولك انتي ف البيت ؟


رنيم : لا يافيرو انا ف النادي عندي تمرين تايكوندو بعد شويه


فيروز : طيب صقر فين؟


رنيم : صقر نزل من بدري بالتأكيد راح شغله


فيروز: طيب ماشي .. مع السلامه ... قالتها واغلقت ثم وقفت تستند ع الحائط وهي تمسح عبرة قد انسدلت منها فشعرت بالأختناق ... فمشت قليلا حتي تهدأ ... كانت تفكر هل تذهب الي عمله لكن خشيت ان تذهب الي هناك فيزداد الامر سوءا لاسيما انها تكره تلك الاماكن كالمخفر ... لاتدري انها ستدلف اليه عنوة ورغما عنها


أفاقت ع رنين هاتفها لتجد المتصل بأسم مسجل ب هناء العروسة فتذكرت ان اليوم هو زفاف الفتاة التي ترجتها لتأتي الي منزلها


فيروز : الو ايوه ياجميل معلش انا نسيت ميعادنا بسبب شوية مشاكل عندي


هناء : ولايهمك يافيروز انا اتصلت عليكي عشان افكرك واقولك تعالي مستنياكي


فيروز بس انا معيش الميك اب لسه هاروح السنتر الاول اجيبو


هناء : تعالي انا جايبه كل حاجه وخامات نضيفه كمان يلا بقي مستنياكي اوعي تتاخري


فيروز : حاضر انا جاية ان شاء الله ... سلام


_____________________


_ بداخل شقة في حي مجاور للمنطقة التي تقطن بها فيروز.....


جمال وهو يغلق سحاب بنطاله : عفارم عليكي يا بت يانوءه


هناء : هيهيهيههيييي ما يجبها الا نسوانها ياجيمي


جمال : اومي البسي هدومك وظبطي حالك زمان السنيورة جاية .. ومتنسيش زي مافهمتك أكدي ع الزفت الي اسمو توني ده انه هيتصور معاها بس فقط


هناء : عارفه متخافش مش هيلمسها وانا الي هصورهم بنفسي


ربت ع وجنتها : شطورة ... اخلع انا بقي ... قالها وهو يرتدي حذاءه الرياضي


هناء بدلال سافر : عارف لولا ان دي مصلحة مكنتش سبتك ابدا


ابتسم لها كالثعلب : الجايات اكتر من الرياحات يا نوءه


هناء : مقولتليش صح البتاع الي انت جيبو واحطولها ف العصير ده احط كام نقطه؟


جمال : هم 5 نقط اقصي حاجه وعقبال ماتخلصي تصوير ونبعت الصور وتحصل الكبسة هتكون فاقت


هناء : اشطا ياجيمي


جمال : سلاموز ياموز


قالها فغادر الغرفة وهي نهضت لترتدي ثيابها....وفي الردهة بالخارج


بدرية : ماترمي السلام ياجيمي ولا عشان مصلحتك ضمنتها خلاص نسيتنا


جمال : هو انا اقدر يابداره ده انتي ست الكل ده لولاكي مكنتش ادوق الطعامه ولا الجمال .... قالها وهو ينظر لهناء التي خرجت من الغرفة وهي تتمختر بخصرها


جاءت من خلفه شهيرة وهي تضربه بقوة ف ظهره : اها ياخاين يالي مطمرش فيك ليلة امبارح ولا الليالي الي قبلها


جمال : آآآه ايدك مرزبة الله يخربيتك


بدرية :ههههههههه ده من خيري ياجيمي لازم اغذيهم كويس عشان يسدو مع الزباين


جمال : احلي حاجه بتعجبني فيكي ضميرك ف الشغل


بدارة : هيهيهيهييييي


جمال : سلام انا بقي عشان لو البت طبت وشافتني يبقي كله باظ


___________________


_ لم تشعر بنفسها وهي قطعت مسافة طويلة وهي تتمشي فتزكرت العنوان التي أرسلته اليها تلك الفتاة فأمسكت هاتفها لتقرأ محتوي الرسالة فأنتبهت ان المنزل بالمنطقة المجاورة للمنطقة التي تقطن بها .... تنهدت بأرتياح فأشارت الي سيارة اجرة تأخذها الي العنوان فهي تشعر بالحر الشديد وبجفاف حلقها والمكان التي به لايوجد اي متجر تشتري منه مياه معدنية او عصائر........


وصلت السيارة التي بداخلها امام البناء المريب التي شعرت بالريبة عندما نزلت والقت نظرة عليه


فيروز بداخلها : مش عارفة قلبي مش مطمن ليه ... قالتها ثم زفرت بضييق


دلفت الي فناء البناية المتهالكة وصعدت الدرج ذو الدرجات الضيقة التي يكاد يعبر منها شخص فقط ومع كل درجة قلبها يخفق... فوصلت الي الطابق الثالث كما ف الرسالة فطرقت ع الباب وانتظرت لثوان


فتحت لها هناء وهي تبتسم بزيف : فيروز؟؟


أومأت لها فيروز بالموافقه : اها انا


هناء : اهلا وسهلا .. بسم الله ماشاء الله ده انتي قمر اوي


فيروز بخجل : تسلميلي


هناء : ادخلي واقفه ليه ...ده مفيش غيري انا وخالتي وبنت خالتي


دلفت الي الداخل لتجد بدرية تستقبلها بالزغاريد المصتنعه : لولولولوللللي.. يادي النور يادي النور ... اهلا ياحبيبتشي


نظرت لها فيروز بريبة من ترحيبها المبالغ .... فوكزتها شهيرة تهمس ف أذنيها : اي الأوفر ده ياأبلتي اهدي شويه البت هتشك فينا


بدرية : هههههه معلش ياحبيبتي اصل انا باخد ع الناس بسرعة وانتي دخلتي قلبي كده اه واللهي


اكتفت فيروز بأبتسامه وتطالعت الي شهيرة وفتاة اخري


هناء : تعالي ياقمر نقعد ف اوضتي .. بس اعرفك الاول دي خالتي الرغايه بدرية ... ودول بناتها شهيرة وبندلعها ياشوشو ودي صفاء وبندلعها صفصف


فيروز : اهلا وسهلا


صفاء وهي تتشدق بالعلكة : اهلين وسهلين ياعنيا ... ثم قالت بصوت غير مسموع : اها دي لو بتشتغل معانا كنا زمانا عدينا


شهيرة : لمي نفسك لتسمعك


بدرية : يلا يانوءه روحو عقبال ما اعملكو عصير


هناء : استني ياخالتي انا هعملو مظبوط .... قالتها ونظرت لها بنظرة ذات مغذي ففهمت ماتقصد


دلفت فيروز الي الغرفة التي ستنقلب حياتها رأسا ع عقب عندما تخرج منها.... جلست ع مقعد لتنظر من حولها وجدت تخت كبير ... ومقاعد من الخشب


مرت دقيقتان ودلفت اليها هناء وهي تحمل صينية اعلاها كأس من العصير الطازج


_ اتفضلي ياعسل بالهنا والشفا... قالتها هناء


أخذت فيروز الكأس وتجرعته ع مرة واحده فأنها كانت تشعر بالظمأ الشديد : الحمدلله .. تسلم ايديكي انا كنت عطشانه اوي بصراحه


هناء : ياحبيبتي ... ثواني وهجبلك مايه بس متتحركيش من عندك وانا جيالك ع طول


فيروز : حاضر


غادرت هناء الغرفة وتعمدت ان تتأخر حتي يبدء مفعول المخدر .... بينما فيروز كانت تنظر بهاتفها فحاولت الاتصال بصقر لكنها تراجعت فأنها تعلم لم يجيب عليها كالعادة.... فقالت بداخل نفسها : ان شاء الله هخلص مع البنوته دي وهاروح له الشغل ... المهم يعرف كل حاجه .... قالتها ليبدء يداهمها الشعور بالدوار وهي تحاول ان تقف وتعتصر عينيها حتي تفيق ... لكن كان مفعول المخدر اقوي منها فخارت قواها لتقع ع التخت التي كانت تستند عليها .... بعد ثوان دلفت هناء مرة اخري فرأتها نائمة فتأكدت من ذلك ثم نادت ع توني ليدلف وهو يرتدي سروال داخلي فقط وبيده آلة تصوير رقمية فأعطاها لها ثم جلس ع التخت


هناء : خليك مكانك انا هقلعها هدومها


توني : ما اساعدك ياهنون؟


هناء : لا يااخويا كفاية عليك انك تتصور معاها


توني : طيب مينفعش تسبيني معاها شويه


هناء : اتلم ياتوني دي متوصي عليها من جمال وانت عارفو ده مبيرحمش واحنا مش ناقصين ارفو


توني : طيب ياختي انجزي قلعي الصاروخ


_ قامت بوضع الغطاء ع فيروز وبدءت تخلع ثيابها بالكامل فأصبحت عارية تماما ....لكن دثرت جسدها حتي جيدها


هناء : خلصت تعالي نام جمبها وخدها ف حضنك بس اتغطي واعمل الي ققولك عليه.... قالتها وهي تحذره


توني : مبوراحه طيب


ألتقطت هناء لهم العديد من الصور بأوضاع حميميه وتلك المسكينة لا تدري بما يحدث معاها ..... انتهي التصوير


هناء : قولي نمرة موبايلك


توني : ليه؟


هناء : ياذكي عشان اتصل عليك من عندها ونعمل العكس عشان الحكاية تتظبط صح


توني : ده انتي دماغ متكلفه يانوءه


هناء : البركة ف الحشيش بتاعك ... انجز ياحيلتها اعمل الي قولتلك عليه وانا هدي الكاميرا للواد الي باعتو جمال عشان يطبعها ويبعتها القسم


____________________


_ في المخفر بداخل مكتب صقر ....


يطالع بعض اوراق القضايا المستمرة وهو يزفر بحنق ليشعر بالضييق فقام بفك رابطة عنقه ..... دلف اليه اياس غير مستأذن


اياس : السلام عليكم ياصاحبي


صقر : وعليكم السلام ...نعم؟؟


اياس : نعم الله عليك يااخويا ... مالك ؟ رنيم لسه مكلماني وبتقولي فيروز بتسألها عنك وقالتلها انك هنا


تنهد فقال : مفيش ... قالها بضييق ثم نظر للاوراق


اياس : براحتك لو مش عايز تحكي ... بس انا متأكد ان رجعت ريمه لعادتها القديمه وشكلك مطلع عين البنت معاك .. ما انا عارفك


صقر : اياس لو عايز تقعد معايا قعد ونقطني بسكاتك غير كده ورينا عرض كتافك عشان انا مش طايق نفسي وع اخري


نهض اياس متضايقا : تصدق انك راجل خنيق وانا لو مكانها هطفش منك... عبو شكلك يا اخي ... قالها وهو يضحك بداخله وغادر المكتب


اشتد حنقه ليضرب ع المكتب بقبضته .... فدلف اليه العسكري بعد ان طرق الباب


العسكري : صقر بيه الظرف ده جالك دلوقت واحد اداه للعساكر بره وطلع يجري


أخذ صقر الظرف وتطالع لاسم المرسل فتعجب لأنه مبهم ليس عليه اي معلومه


_ اتفضل انت ياعوض... قالها فغادر العسكري


تناول من فوق مكتبه سكين صغير ليفتح به الظرف الموصد وهو يزفر بضييق : لما نشوف ده اي ان شاء الله ..... افرغ محتواه ليشعر بالدماء تغلي بعروقه ورأسه سينفجر واتسعت حدقتيه بذهول ... فنهض من ع مقعده وهو يقلب الصور واحدة تلو الاخري ويدعو ان هذا لا يكون حقيقي ولتكن صور مركبة.... لم يبرح مكانه فأرتدي سترته وأخذ هاتفه ليذهب الي صديق له خبير ف ذلك المجال حتي يتأكد من حقيقة الصور


___________________


_ بعد مرور ساعتين جاء الي أياس بلاغ بأن هناك شقة يمارس فيها البغاء ف الحي التابع للقسم وأكد بعض المخبرين تلك المعلومة ... فأمر القوات مسرعا وأخذ سيارات الشرطة (البوكس)..... وذهب هو ومجموعه من الضباط والعساكر والمخبرين يرتدون ثياب عادية .....


وصلو امام البنايه لتدرك بدرية وبقية الفتيات ان الضباط لحظات وسيقتحمون المكان ... ظل توني بجوار فيروز وهو يحاول افاقتها وهو يعانقها لتستيقظ هي بفزع خاصة عندما سمعت صرخات من بالخارج وكادت تصرخ ف وجه توني فداهم بعض رجال القوات الغرفه


الضابط : اومي يابنت ال..... انتي وال.......


لم تستوعب عندما رات جسدها عاري من تحت الغطاء لتصرخ : يالهوي يالهوييييي والله العظيم مظلومه


المخبر اقترب منها ليصفعها عدة صفعات : مظلومه يابنت ال....... اومي يابت يلا


بينما توني اخذوه بسرواله وجعلوه يلتف بالغطاء : معملتش حاجه ياباشا هي الي جرتني للرزيله ساعدتك


الضابط : يلا يا ابن ال...... ده انا هطلع عين الي جابتك ف القسم


فيروز اجهشت بالبكاء والصرخات والضابط والمخبر لم يرحمها وجذبها احدهم من شعرها وهي تصرخ : سيبوني استر نفسي هلبس هدومي


المخبر : لاء ياروح امك انتي هتيجي بلفة الملاية ياحلوة عشان تتحرز .. لما انتي مش اد الوساخة بتعملوها ليه وتقرفونا يابت ال...... قالها وهو يشد قبضته ع خصلتها ويصفعها ع كل مكان ع جسدها


ظلت تصرخ وتتوسل اليهم حتي أخذوها وهي تلتف بالغطاء ونزلت معهم تحت انظار الجيران وهم يلقون عليهم الشتائم والسباب


قالت احدهم : ربنا يستلا ع ولايانا ... ربنا ياخدوكو مليتو البلد وجبتو للشارع شبهه


والاخري : يلا يا و....... منك ليها خلي الحكومة تلمكو والشارع ينضف


وظلو البعض يلقي بالحصي فصاح فيهم اياس الذي كان ينتظر فالسيارة فنزل منها ليتفاجئ وهو يحاول ان يستوعب ماتراه عينيه : فيروز!!!!


_غادرت سيارات الشرطة فوصلت امام المخفر فقام العساكر بانزال السيدات حتي جاء الدور الي فيروز وهي تنزل من السيارة تبكي ولم تري امامها ليدفعها المخبر وهو يضربها ع ظهرها لترتطم بالتي تسير أمامها وكاد يضربها مرة اخري فأمسك بيده اياس الذي صاح فيه : ايدك ياحيوان متتمدش عليها


المخبر : امرك ياباشا ... بس دول نسوان و...... ولازم يتربو


زمجر اياس فأرتعب الاخر : حاضر ياباشا تحت امرك


دلفو الي الداخل فمشي بجانبها : فيروز تعالي ورايا المكتب وبطلي عياط ... قالها وهو ينظر امامه لأنه مازال لم يصدق ماحدث ولم يعلم ماسيحدث بعد ذلك خاصة عندما يعلم صقر .....صقر !!! قالها بداخله نفسه ليلعن ذلك الحظ السئ الذي اوقعها ف تلك الكارثة


وصل الي مكتبه ودلف الي الداخل لينادي ع المخبر : انت يازفت مدخلش حد خالص جوه


المخبر : حاضر ياباشا


فنظر لفيروز : تعالي ادخلي ..قالها لتدلف وراءه وشهقات بكاءها تتعالي


اردف وهو يخلع سترته ويضعها ع كتفيها : قعدي هنا ... قالها وهو يشير الي المقعد الجلدي بركن ف غرفة المكتب


_ أمام المخفر وصل مرة اخري بسيارته بعدما تأكد من حقيقة الصور فكان كالمجنون يستشيط غضبا قرر ان يذهب الي صديقه خاصة عندما بعث احدهم اليه برساله منذ قليل وكان محتواها كالتالي :


( خطيبة حضرتك بتستغفلك ومدورها ف شقق مفروشة ولو مش مصدقني روح اسأل ظابط مباحث الأداب اياس صاحبك )


دلف الي الداخل ومع كل خطوة له قلبة يخفق بشدة فتخيل انه لو رأها امامه الآن فلا يعلم ماذا سيفعل حينها


_ ف مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس


هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا ...

لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!!

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

#الحلقة_الرابعة_والأربعون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ في مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس


هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا .


لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!! ...


قالتها ودقات قلبها يسمعها من في القبور...أكثر من كانت تخشاه ها هو أتي اليها فهل سيكون منصف! ام ظالم ! ليغلق دائرة الظلم التي وقعت بداخلها ضحية تصفية حسابات لاذنب لها فيها


تسمر مكانه عندما وقعت عيناه ع التي تحاول ان تخبئ وجهها بخصلات شعرها المتدلية ع وجهها ... تضم تلابيب السترة التي ترتديها بخوف... وقلبه كمن رشق فيه آلاف الأسهم عندما رأي ذلك الغطاء الذي يلتف حول جسدها لتأتي ف ذهنه صورة والدته وهي ملتفه بالغطاء ووالده كان يسحلها بسبب خيانتها له


نهض اياس من مقعده واتجه نحو صديقه لأنه تنبأ بما سيحدث حتما الأن


_صقر تعالي بس نتكلم برة ....قالها اياس وهو يضع يديه ع ساعدين صقر الذي يحدق بها بنظرات قاتلة.... ثم أردف عندما وجده كالجدار لم يتزحزح أنشا : صقر ممكن نتكلم ف..... لم يعطيه الأخر فرصة حيث دفعه بقوة وألقي الظرف الذي كان بيده


_ والله العظيم ماعملت حاجه ... انا مظلومة .. قالتها وهي تصرخ باكية عندما اندفع نحوها يغرز اصابعه ف زراعها وعينيه ينطلق منها الغضب كالشرار


_ كلكو صنف واحد .. صنف خاين و..... ميتمرش فيكو حاجه ..لكن قسما بربي لأدفعك حق خيانتك دي غالي يافيروز .. انتي فاهمه.... قالها وهو يعنفها لتشعر كأن زراعها سينخلع ف يده فوقعت السترة من ع كتفيها ...جذبه اياس من زراعه وهو يصيح فيه : كفاية حرام عليك ... انت اي يااخي داخل زي القطر من غير ماتسمع ....قالها ثم التقط سترته من ع الأرض ووضعها عليها


صاح غاضبا : اسمع اي؟ انت كمان ... قولي؟ .. اسمع ان الهانم كانت بتكدب عليا!!؟؟.. اسمع انها مكنتش بترد ع تليفوناتي وكل مااروحلها البيت ملقهاش ... اسمع لما شوفتها بعيني وهي راكبه تاكسي ونزلت ف حته واختفت واواجها تقولي مش انا!!! .... جاوب عليا انت قولي انت لو مكاني هتعمل اي؟... ولا التقيله بقي الهانم بنت شوقي ضرغام


_ اولا انا لما كنت مبردش عليك ومختفيه عشان بشتغل....ثانيا موضوع الي بتقول عليه ابويا ده انا مليش ذنب فيه... قالتها وهي تدافع عن نفسها


ضحك بسخرية وهو يصفق : هو من جهة انك بتشتغلي فده واضح جدا من الملاية الي عليكي ...ومش هستبعد انك انتي كده لأن الست الوالدة ماشاء الله ماضيها مشرف كفاية انها مخلفاكي من واحد ومسجلاكي بأسم التاني يعني انتو عيلة تشرف بجد ....قالها بسخرية وهو ينظر اليها بأزدراء


اقتربت نحوه لتفاجاءه بصفعه ع وجهه وهي تصرخ به : متجبش سيرة ماما ع لسانك


اشتد غضبه من تلك الصفعه التي كانت بمثابة سكب الزيت ع النار .. فلم يشعر بنفسه ليرفع كفيه لأعلي ليهويان ع وجنتيها بصفعات متتاليه وكأنه ينتقم منها ويشفي غليله


جذبه اياس بعنف ليبتعد عنها وهو يصيح فيه : لا انت كده زودتها اوي ... قالها ليوجه له لكمه كادت توقعه الي الوراء... فأستشاط غضبه اكثر


_ انت بتضربني عشان واحده زي دي ... قالها بغضب وهو يشير اليها بأحتقار ويده الاخري يضعها ع أثر اللكمه


اياس بنبرة غاضبة: وممكن اقطع علاقتي بيك لو فكرت تمد ايدك عليها تاني ... قالها بتهديد


رمقه صقر من أسفل لأعلي بسخط وهو يعتصر قبضته ... ثم نظر الي تلك التي تبكي بشدة وترتجف بخوف فقال : ع اد ما انا نفسي اقتلك واشرب من دمك ع اد ما انا ارفان اوسخ ايدي فيكي .. لأنك واحدة خاينة ومتسهتليش الواحد يضيع نفسه عشانك .... قالها وهو يمسك بخاتم الخطبة الخاص به ويخلعه ليلقي به بقوة ف وجهها ثم بصق جانبا كدليل ع شدة احتقاره لها .. ثم غادر الغرفة كالعاصفة التي تركت خلفها حطام قلب مظلوم من كم الأهانات وكبرياءها وكرامتها التي دعس عليها بكل قوة ... شعرت كأنها وقعت ف قاع الجحيم ..لا تستطيع ان تتحمل كل ذلك لتقع ع الارض مغشي عليها


_ فيروز!!! .... صاح بها اياس وهو يركض نحوها


______________________________


_ تمكث ف غرفتها منذ أمس فلا تريد ان تغادرها خشية ان تلتقي به ويحدث مالم يحمد عقباه .... بعد ان انتهت من اداء فرضها أخذت من ع احدي الرفوف المعلقه ع الحائط كتاب صغير لأذكار الصباح والمساء .. شرعت بفتحه لتقرأ فيه فأوقفها طرقات ع الباب


_ مين؟؟؟ قالتها سيلين


يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم


تركت الكتاب ع التخت واتجهت نحو الباب وهي تفتح سحاب صدرية اسدال الصلاة لتخرج المفتاح التي تعلقه بسلسله ترتديها حول عنقها ففتحت الباب ع حذر .. وجذبت يسريه للداخل


_ ادخلي بسرعه ... قالتها لتوصد الباب فأوقفتها قدمها التي وضعتها لتمنعها من اغلاقه


زفرت بحنق : عايزة اي ياكاميليا؟؟... قالتها سيلين


دفعت الباب لتدلف الي الداخل تحت سخط سيلين التي تود ان تحرقها حية


_ متخافيش ياحلوه هو مرجعش من امبارح والبركة فيكي... قالتها كاميليا بسخرية


_ وانا مالي يرجع ولا ميرجعش ... ولا انتي صعبان عليكي نفسك ياحرام سابك وانتي لسه عروسه ... قالتها سيلين لتكيدها


_ لاء وحياتك انا صعبان عليه المسكينه الي مكملتش 3 شهور جواز وجوزها اتجوز عليها اكتر واحدة مرارتها بتتفقع منها .... قالتها كاميليا ليشتد غضب سيلين


فلم تجيب عليها سوي بأنها انقضت عليها وهي تجذبها من شعرها


كاميليا بصراخ : آآآآآه اوعي يامتوحشه شعري آآآآه


سيلين وهي تشد من قبضتيها ع شعركاميليا وتركلها : انتي لسه شوفتي مني حاجه والله لاخليكي تندمي انك شوفتيه اصلا


تدخلت يسريه بينهما : سيلي هانم خلاص كفايه كده .. متجبيش لنفسك الكلام


سيلين : ملكيش دعوة انتي ياداده انا عارفه اتعامل ازاي مع الاشكال الضالة دي


نجحت كاميليا ف التخلص من قبضتيها وهي تصيح : انا اشكال ضالة يا زبالة فعلا عندو حق يتجوز عليكي وقريب هخليه يرميكي زي الكلبة ف الشارع


دوي صوت صفعة قوية ع وجنتها من كف سيلين التي ع وشك ان تفقد اعصابها وتفتك بتلك الحرباء


_ اي الي حصل ده !!!!!!!!!!! قالها بصوت مرعب لينتفضو كلهن


ركضت نحوه وهي تبكي وتدفس وجهها ف عنقه : اعاااااااا شوفت ياشهاب بنت عمك الشريرة عملت فيا اي... شدتني من شعري وضربتني بالألم ... قالتها كاميليا بتصنع


كان يحدق بها بنظراته الحاده لترتعب من داخلها لكن تظاهرت بالقوة فتفوهت قائله : ايوة ضربتها وجرتها من شعرها عشان لسانها الطويل ولو ما احترمتش نفسها معايا يبقي هي الي جنت ع روحها


كاميليا : يامامي .. اي ده ياشيبو دي متوحشه خالص


رمقتها سيلين بتوعد .. بينما شهاب مازال يحدق بها فقال بصوت اجش : روحي ياكاميليا ع اوضتك ... قالها آمرا اياها


كاميليا: مليش دعوة مش هامشي غير لما تاخدلي حقي القلم الي ضربتهولي ف مكتبك والي عملتو فيا دلوقت

زمجر بغضب : كاميليااااااااااا


ارتجفت بذعر فأكملت تمثيلها : اهئ اهئ انا رايحة ع اوضتي بس يكون ف علمك انا مش هاستحمل الأهانات دي ...... قالتها ثم ركضت الي غرفته


شهاب بنبرة تكاد هادئة بعكس ماتخفيه : لو سمحتي ياداده سبينا لوحدنا


نظرت يسريه لسيلين بسأم وخوف عليها فغادرت وهو تقول بداخلها : ربنا يستر عليكي يابنتي


____________________


أوصد الباب ثم خلع سترته وألقاها بعيدا لتهوي ع الأريكة المخملية .... خلع ساعته ... وكل ذلك وهو ينظر اليها وهي تنظر له بقوة عكس ما تشعر به من رعب يدب ف اوصالها

سيلين : ممكن تطلع برة دي أوضتي

لم يجيب واكتفي بالنظر اليها بوجهه المتجهم فقام بفك أزرار قميصه ليخلعه ويلقي به أرضا ...فأصبح عاري الصدر ... ابتلعت ريقها بتوتر لتشيح ببصرها بعيدا عنه

اقترب منها ليمسك ذقنها لتنتفض فقال: لما اكون ببصلك متوديش وشك للناحيه التانيه

_ لو سمحت متلمسنيش لأني بكرهك ... قالتها وهي تزيح يده من ع ذقنها


فأراد أغضابها : عادي ميفرقش معايا..... الحاجات دي مش شرط فيها الحب او الكره

نظرت له بعدم فهم فقالت: حاجات اي؟؟؟؟

أمسك بطرف حجابها وهو يخلعه عن رأسها : هتعرفي دلوقت

أمسكت بيده بعدما فهمت مقصده : انت شكلك محرمتش من الي عملتو فيك .... قالتها وهي ترمقه بنظرات قويه


جز ع أسنانه لكن لم يظهر حنقته : انا لو عاقبتك ع كل الي عملتيه غير الي عملتيه ف كاميليا من شويه لكان زمانك متجبسه ف السرير لاحول ليكي ولاقوه


قهقهت بضحكات ساخره : بجد!!! تصدق خوفتني و.......


لم يدعها تكمل جملتها فقام بمعانقتها بقوة لتشهق وهي تصيح فيه وتضربه بقبضتيها : انا بكرهك ومش طيقاك .. روح للزفته الي متجوزها عليا اعمل الي انت عايزو معاها ... قالتها بنبرة غاضبة ليدرك مدي حنقتها التي تشعر بها من زواجه بأخري .. ابتسم بنصر فأبتعد عنها ثم جذبها من مؤخرة رأسها وزراعه الأخر يحاوط خصرها لتلتصق بصدره فأنهال ع شفتيها يقبلها بنهم وكأنه عبر صحاري الكون ركضا بدون رشفة ماء


هي لم تتوقع مايفعله بها الآن فعقلها يصرخ بها بأن تبتعد لكن قلبها ومشاعرها قاما بخيانتها لتشعر بالأستسلام بين يديه .. فهل لأنه مازالت تعشقه ع الرغم من قساوته!! ...أم إنها تموت اشتياقا له وبالقرب منه وتريد أن تنعم بدفء عشقه لها في معانقته!! .. أم شفتيها قد ظمآت فأستسلمت لترتوي من رحيق شفتيه وتستنشق عبق عطر جسده الذي يآسرها ف مملكته !!!


هو مازال لم يكتفي من الأرتواء .. لكن عقله دق بناقوس الخطر ليخبره بصوت صدح ف أذنيه كالرعد : تبا لك أيها الغبي كيف لك ان تقترب منها وهي قد طعنتك بآلاف الطعنات أم أنك تهوي ان تصبح بين يديها كالدمية الخشبية تحركك كيفا تريد !! ... بينما قلبه صاح بداخله : لا تستسلم لعقلك الذي لايميز بين الحقيقة والكذب فهي لم تخونك ولا تعرف معني للحياة من دونك .. هي تتفوه بترهات لأغضابك لكنني أسمع قلبها الذي يناديك بلهفة واشتياق ..... ظل الصراع بين القلب والعقل يشعل نيران بداخله حتي أعتلت جسده بحرارتها التي تعلن عن غضبه الذي سيحرقها .... فلم يعد قادرا ع السيطرة حتي تحولت قبلاته من قبلات عاشقه الي قبلات دامية فلم يتركها وهي تتألم بأنين حتي شعر بطعم دماءها بفمه ثم دفعها لتقع ع تختها ذو الفراش الوثير ..تحدق به بنظرات ألم وعتاب وكراهية وحب تتضع أطراف أناملها ع شفتيها ....


اقترب منها فأنحني بجذعه ليهمس ف أذنها بنبرة كالفحيح : انا لما حضنتك وبوستك دلوقت مش حبا فيكي .. لاء ده عشان أثبتلك ان مهما أهانتك او بعترت بكرامتك الأرض فهتلفي تلفي وتيجي تترمي ف حضني .. قالها ليقف معتدلا ثم اقترب نحو الباب وقبل ان يغادر ألقي عليها إبتسامة ساخرة قائلا : تصبحي ع خير يامدام سيلي ... قالها تاركا اياها تجلس ع التخت وكأن ملامحها قد تجمدت فسمعت صوت صفق الباب لتعود الي الواقع وتستعيد كل ماتفوه به اليها لتجهش بالبكاء لتتعالي صرخاتها الغاضبه وهي تحطم كل ما يقابلها بغرفتها وتفرك شفتيها بعنف وهي تلعن قلبها الذي جعلها تخضع له..... بعد مرور من الوقت من تحطيم وتكسير كل م شئ وقفت أمام بقايا المرآه المحطمه مثل قلبها لتنظر لأنعكاس هيئتها وظلت تصرخ كالذي فقدت عقلها : بكرهك ..بكرهك ..بكرهاااااااااااااااااااااااااااااااك


بتجرحنى وبرجعلك ومن تانى بتجرحنى

ولا فكرت تسعدنى ولا بكلمه تفرحنى

كتير بتقول وتوعدنى هيجى اليوم تريحنى

ولو نفسك تساعدنى ما تقتلنى ده اريحلى

يا مستقوى وناسى ان القوى ف الاقوى منه

يا واحد عاش حياه بس الحياه مش راضيه عنه

بتظلم فيا للأخر وجاى عليا ع الاخر

وقلبى يا عينى مش قادر يكمل م اللى داق منه

يا مستقوى وناسى ان القوى شاهد وعالم بيمهل بس مبيهملشى هو وانت فاهم

وروح منك خلاص لله على كل اللى انا عايشاه

ويا بخت اللى بات مظلوم ولا نامش فى يوم ظالم

بتجرحني وانا عارفه لاكن نفسي بكدبها

بقول يمكن يكون فيك خير ونفسي بلاش تعذبها

سنين عدو واديني معاك عمري ماكنت بحسبها

ومش عارفه وصلت لفين وقولت ع الله يحسبها


(ياسمين نيازي_يامستقوي)


________________


_ في مستشفي السويفي .... تركض تلك السيدة الأربعينية الشقراء في الرواق المتفرع من نهايته غرفة التبريدالتي بها ثلاجة حفظ الموتي .. ممسك بيدها زوجها الذي خطي الشيب بجميع خصلات شعره


_ ياما قولتلك يارأفت متسمعش كلام بنتك وناخدها تعيش معانا وانت الي أصريت انها تبقي ف مصر ... والنتيجة بنتنا الي حيلتنا ضاعت ... قالتها جيلان والدة مايا وهي تبكي


رأفت : يعني كان هيبقي عجبك لما تعرف أن باباها فاتح كازينو قمار


جيلان : واي الفرق ع اساس انها معرفتش يعني.. مفيش حاجه بستخبي ولعملك كانت بتكرهك بسبب جفاءك وأسلوبك معاها كأنها مش بنتك


رأفت بضييق : ولو كانت سافرت كندا معانا مكنتش عملت الي عملته؟!! بالعكس كانت هتبقي منحله أكتر


جيلان : اخرص حرام عليك .. ربنا يرحمها ويغفر لها... قالتها فوجدت انهما أمام الغرفة فطرقت ع الباب ففتح لها المسئول عن الغرفة الذي يرتدي زي المشفي الخاص بللون الزمردي وع صدره شعار مشفي السويفي


_ ايوة يافندم .. اي خدمه؟... قالها المسئول


جيلان : انا بنتي كانت والده عندكو امبارح و..... لم تكمل لتغلبها عبراتها وأجهشت بالبكاء


نظر الرجل بأسف : اتفضلي يافندم أحنا غسلناها وكفناها بس حطنيها ف التلاجة عشان الجثث زي ماحضرتك عارفه مش بتستحمل الحر


قالها ليفتح الباب لهما ليدلفا الي الداخل .. دقات قلبها تتعالي وشعرت برجفة ف جسدها عندما شعرت بالصقيع الموجود بالغرفة و رأت ثلاجة حفظ الموتي المصنوعة من السنيلس ستيل التي تبدء من الارض الي أعلي ...أقترب الرجل من الباب الأوسط وقام بفتحه ليتصاعد بخار غاز الفريون ثم سحب المزلاج للخارج فشهقت لتجد ابنتها راقدة عليه ملفوفة بالكفن الأبيض بدلا من أن تراها بثوب زفافها الأبيض....


اقتربت بخطوات متثاقله تشعر بآلما وعذاب قلبها المفتور ع إبنتها وحيدتها .... لعنت بداخل نفسها المال الذي جعلها تبتعد عنها وتفقدها


وصلت لتقول بنبرة مرتعشه وهي تكفكف دموعها : ممكن اشوفها؟


تضايقت ملامحه فقال : هو مينفعش بس برضو حضرتك متهونيش عليا انتي مهما كان أمها ..... قالها فقام بفك الرابطة التي تعلو رأسها وحاول كشف وجهها لتنصعق من ذلك الشحوب الذي يملؤه وعينيها التي تداخلت لتجويفهما من الضعف


أردف الرجل : أنا حبيت أبلغ حضرتك بحاجه لأن دي أمانه وهتحاسب عليها .. المغسله الي غسلتها لقت آثار كدمات وتعذيب ع جسمها .. كنا عايزين نبلغ البوليس بس مرضناش عشان دي تبع مدام سيلين السويفي صاحبة المستشفي فقولت لما حضراتكو تشرفو ابلغكو وانتم احرار ف الأول والأخر دي بنتكو


تنهدت جيلان وكأنها ستفقد وعيها فجلب لها الرجل مسرعا مقعد فجلست عليه : شكرا ... انا مش هبلغ كفاية الي حصلها مش ناقصه ادخل ف متاهات ويشرحو جثتها خليها مرتاحه .. مش عايزة حاجه غير انها تكون مسامحني ....آآآآآه ياحبيبتي يابنتي.... قالتها بنبرة باكية


رأفت : خلاص ياجيلان واومي عشان نشوف هنعمل اي نطلع تصريح الدفن وناخدها ع مدفن العيله ف السيدة عائشة


رمقته بأزدراء فصاحت به : لاء مش هدفنها ف وسط عيلتك السبب ف بعدي عن بنتي.... عمري ما أنسي ابوك الي ظلمك ووزع حق ف الورث ع اخواتك وخلاك فلست وشركتك قفلت فأضطرينا نسافر عشان الفلوس... الفلوس الي ضيعت بنتي وحرمتني منها


رأفت : يووووووو مش هنخلص من الاسطوانه دي ... أطلعي شوفي ابنها هاتيه وانا هخلص الاجراءات


جيلان : بس بنتك هتدفن ف مدافن عيلتي ف المنصورة


زفر بغضب : خلصي ياجيلان مش وقتك خالص


ذهبت الي الطبيب المسئول عن غرفة الحضانات أخبرها أن الطفل يحتاج الي المكوث بالحضانة حوالي أسبوع بسبب ارتفاع الصفراء لديه


_________________


_ في منزل فيروز....


داهمها التوتر والقلق عندما لم تعود ابنتها ومازاد خوفها هو هاتفها الذي لم تجيب عليه بعد مهاتفتها أكثر من مئة مرة فهو اصبح الأن من ضمن الاحراز لدي المخفر..


آمال بداخل نفسها : ياتري اتأخرتي ليه يابنتي وليه مبترديش ع تليفونك !! ..يارب جيب العواقب سليمه يارب


فقررت أن تتصل بصقر فلم يجيب عليها ايضا ....شعرت بغصة ف قلبها وأيقنت ان هناك أمر سوء قد حدث لأبنتها .. ضغطت ع زر الاتصال لتختار من قائمة الأسماء (محمد حماد)


آمال : الو ازيك ياحبيبي عامل اي


محمد بصوت ناعس : الحمدلله ياعمتو ... انتي عامله اي؟


آمال : معلش صاحيتك من النوم يابني ... بس كنت طلبه منك خدمه


محمد : ولايهمك ياعمتو انا تحت امرك


آمال : الأمرلله وحده ...كنت عيزاك تديني عنوان صقر


محمد بنبرة تعجب : خير ف حاجة ولا اي !!!


توترت قليلا : لاء مفيش .. اصل اصل ... قالتها بتردد


محمد : عمتو اقفلي دلوقت وانا هلبس وجايلك بسرعه


آمال : انت مش ف اسيوط ؟؟!!


محمد : لاء انا ف القاهرة عندي شوية شغل وراجع ع أسيوط بعد بكرة


تنهدت بسأم : ربنا يوفقك يابني .. خلاص انا مستنياك متتأخرش


محمد : حاضر ...سلام


_ بعد مرور نصف ساعة من القلق والتوتر وصل أمام المنزل ليدلف بعد ان ضغط ع زر الجرس .. تصافحا بالعناق


آمال : اتفضل يابني عقبال ما اجيب شنطتي وننزل


محمد بقلق : افهم بس ف اي؟ و عايزة نروح لصقر ليه ؟


آمال : مش وقته يامحمد هحكيلك ف السكه


محمد : هي فيروز عندو؟؟... قالها ولم يستطع اخفاء غضبه من نبرة كلماته .. لم تجيب ودلفت الي غرفتها لتحضر حقيبتها


زفرت متضايقه : يلا عشان ننزل


رمقها بسخط : ماشي ياعمتو لما نشوف اي الي بيحصل


_ نزل كلا منهما فأستقل سيارته وركبت بجواره ...سردت له كل ماحدث ف الطريق


تفوه بأمتعاض : فيروز فعلا غلطت لما كدبت عليه و ده يخلي أي راجل يفقد الثقه لأن الكدب ديما بيوقع ف مصايب وكوارث الواحد ف غني عنها ... لكن هو غلطان بسبب فرض سيطرته عليها بطريقة تخنق وغيرته الزيادة .. هو الطبيعي انه يغير عليها عشان بيحبها بس الشئ لو زاد عن حده بينقلب لضده واهو خلاها تلجأ لطريق الكدب .. يعني الاتنين غلطو


آمال بسأم : والله يابني انا ياما قولت الكلام ده ليها ... وكنت عايزه قعد افهمه بس هي الي كانت بتمنعني وخايفة ليحصل مابينا مشكله


محمد : ان شاء الله خير ... سبيها ع الله


آمال : ونعم بالله


____________________________


_ وصل بسيارته امام البناء الموجود به صقر .. وقبل ان يصعدا ظل يهاتف فيروز فلم تجيب وكذلك صقر ... استقل كلاهما المصعد حتي وصلو الطابق المنشود ...


ضغط زر الجرس فتحت لهما رنيم لتنظر بأندهاش وتعجب : ماما آمال!!!


آمال : مساء الخير يابنتي معلش لو ازعجتك


رنيم : لا خالص تعالي اتفضلي


آمال : هي فيروز عندك؟


اقتضب حاجبيها : لاء مجتش... هو فيه حاجه حصلت؟؟


آمال : كانت جايلكو ومرجعتش من وقتها من بدري... طيب صقر هنا عشان بتصل عليه مبيردش؟


رنيم : لا والله لسه مجاش واول مرة يتأخر ف شغله وميردش ... تعالي اتفضلي وانا هكلم اياس يشوف مبيردش ليه


محمد : احمم .. طيب ياعمتو انا نازل وهستناكي تحت


ابتسمت رنيم له قائله : تعالي اتفضل يامحمد انت مش فاكرني ولا اي ؟


ابتسم مجاملا : لا عارفك طبعا .. بس مينفعش ادخل طول ما اخوكي مش موجود احنا اتربينا ع كده معلش


نظرت له آمال بأعجاب : ربنا يحميك لشبابك يا ابن اخويا ... خلاص ياحبيبي استناني تحت وانا مش هتأخر


محمد : عن أذنكو... قالها وغادر... دلفت آمال الي الداخل واجلستها رنيم ف غرفة الصالون ....


رنيم : ثواني ياماما آمال هاجيب الفون من ع الشاحن واتصل ع آياس عشان فعلا صقر اتصلت عليه كذا مرة ومبيردش


آمال : خدي راحتك يابنتي انا مستنيه


أخذت هاتفها من ع المائده فضغطت ع زر الاتصال بأسم


(MyLove)


لم يجيب عليها لأنشغاله بالحدث الذي صار ... فأعادت الكرة مرة أخري حتي أجاب عليها أخيرا


رنيم : اي يا ايسو كل ده عشان ترد عليا


اياس بنبرة جديه : معلش ياحبيبتي .. انا كنت هتصل بيكي شويه كده عشان عايزك تجيلي ع القسم وهاتي معاكي طقم من عندك


انكمشت ملامحها متعجبه : مش فاهمه حاجه هو ف اي؟؟


اياس : رنيم اسمعي الي بقولك عليه وخلاص وياريت بسرعه


رنيم : طيب صقر عندك؟ اصل بكلمو مبيردش


زفر بحنق : انجزي ولما تيجي هتعرفي كل حاجه


رنيم : طيب هجيب هدوم اي بالظبط وليه؟


اياس : هاتي هدوم خروج وهدوم بتتلبس من تحتها خلاص ولا اشرح بالتفاصيل


رنيم بفضول : طيب ليه برضو ؟


اياس بسأم من فضولها القاتل : استغفر الله العظيم ... لفيروز يارنيم خلاص ارتحتي


شهقت واتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع فمها : هو صقر عمل فيها يا اياس ؟؟ اوعي يكون...


قاطعها بغضب : لاء مش الي ف بالك وبطلي فتي بخيالك الأهبل ده وتعالي بسرعه


رنيم : كده ؟؟ ماشي يا اياس والله زعلت منك شكرا


تنهد فقال : خلاص حقك عليا متزعليش .. انا مستنيكي ... سلام


نظرت لشاشة هاتفها فقالت : آه ياجذمه تصالحني وتقفل السكة ف وشي بعدها ..ماشي لما اشوفك بس


قالتها ثم اتجهت الي غرفة الصالون حيث آمال التي رأتها فقالت : ها قالك حاجه ؟


توترت ولم تعرف ماذا ستقول لابد ان الامر سيئ للغايه فقالت : انا هلبس ورايحة القسم هشوفهم عشان اياس مبيردش عليا .. وحضرتك روحي ارتاحي وانا هبقي اطمنك


آمال نظرت له بضيق : بتكدبي عليا يارنيم ؟؟ هو انا عيلة ادامك تضحكي عليها بكلمتين ؟


رنيم : لا خالص يا ماما آمال انا...


قاطعتها قائله : انا اصلا كنت رايحه القسم اشوف الحلو اخوكي عمل اي ف بنتي .... قالتها بغضب وهي تغادر الغرفه متجهه لباب المنزل


رنيم وهي تمسك بيدها : ياماما استني بس انا اصلا رايحة هناك


حدقت بتمعن ف عينيها : هو ف اي بالظبط يابنت شيرين مخبياه عليا؟؟ قالتها بسخرية وامتعاض


نظرت بحزن : بنت شيرين!!! طيب شكرا حضرتك


شعرت بالندم ع ماتفوهت به : متزعليش مني انا مش اصدي حاجه والله بس اعذريني بنتي معرفش عنها حاجه وهتجنن


رنيم : وانا عذراكي .. ويلا تعالي هنروح انا وانتي .. بس ثواني هغير بسرعه واجيب حاجه وجايه


_ انتهت رنيم من ارتداء ثيابها واخذت ف حقيبة صغيرة ثياب من أجل فيروز ... ثم غادرت المنزل برفقة آمال ...


______________________________


طلبت آمال من محمد ان يغادر وهي ستطمأنه عندما تجد فيروز لكنه أبي ان يتركهما وأصر بأن يذهب معهم الي المخفر فأستقلو جميعا سيارته .... وبعد مرور من الوقت وصلو امام المخفر


رنيم : ممكن تخليكو هنا واجيلكو تاني؟


آمال : انا نازله ورجلي ع رجلك


محمد : استني يا رنيم انتي مع عمتي وانا هدخل اشوف صقر واسأله


رنيم بقلق وتوتر : معلش يامحمد عشان خاطري خليكو هنا وبعدين ده قسم مش ناقصين كلمه من حد جوة


محمد : طيب اتفضلي روحي بس متتأخريش علينا اديكي شايفه عمتي


ابتسمت اليهما : حاضر


قالتها لتدلف مسرعه الي الداخل .. فأوقفها احدي العساكر : رايحه ع فين ياآنسه هي وكالة من غير بواب ولا اي


رنيم : خليك ف حالك احسنلك ولا انت مش فاكرني ؟؟.. ولا اجيبلك اياس وصقر يفكروك


لينتفض بذعر عندما تذكرها : يالهو بالي .. انا اسف ياست الكل اتفضلي مكانك ومطرحك


رنيم : مطرحي ف عينك بعد الشر عليا... قالتها لتتركه متجهه الي مكتب اياس فتعجبت وانتابها القلق عندما رأت تلك السيدات الذي يبدو من ملامحهم انهم فتيات لليل فشعرت بقبضة ف قلبها ... طرقت الباب


اياس من الداخل : مين؟؟


رنيم : انا رنيم


فتح لها الباب بالمفتاح حيث كان موصد من الداخل :اتفضلي


دلفت الي الغرفة لتنظر كمن صعقتها الكهرباء عندما وقعت عينيها ع فيروز ف هيئتها المزرية تجلس ع المقعد امام المكتب شاردة ف الفراغ وكأن روحها ذهبت الي عالم أخر ...


رنيم : اي ده؟؟!!!!


إياس يهمس لها : جبتي الي قولتلك عليه؟


أومأت برأسها بالإيجاب وعينيها مسلطة ع فيروز... أردف قائلا : انا هفهمك بعدين ع كل حاجه .. المهم دلوقت قعدي معاها وخليها تلبس الهدوم دي .. وانا هستني بره ولما تخلصو اندهي عليا... وبقولك اي متكلمهاش ف حاجه دي كان مغمي عليها وفوقتها بالعافيه


رنيم : حاضر


غادر الغرفه ثم أوصد الباب من الخارج ... اقتربت من فيروز وهي تقول بحذر : فيروز... قالتها وهي تضع يدها ع كتفها ... لإنتفضت فيروز من شرودها لتصيح بخوف : معملتش حاجه والله مظلومه ... وظلت ترددها تكرارا فأجهشت بالبكاء ... فوقعت الستره من ع كتفيها


لتشهق رنيم وهي تضع يدها ع فمها عندما رأت الغطاء الملفوف حول جسدها لتدرك ماوقعت فيه حتي استنتجت كل ماكان مبهم لديها ... فقامت بضمها وهي تمسد ع شعرها : اهدي ياحبيبتي انا رنيم ماتخافيش ... قالتها وظلت تربت ع ظهرها بحنان حتي هدأت تماما


نظرت اليها بفيروزتيها التي تحولا الي لون الدماء من كثرة البكاء ..ليعتصر قلب رنيم ألما عندما رأت آثار صفعات ع وجنتيها فوضعت أناملها تتحسسها وعبراتها قد أنسدلت فقالت : صقر الي ضربك كده؟؟!!!!


لم تجيب عليها سوي عادت لتبكي وهي تقول : مش عايز يصدقني ...حكم عليا من غير مايسمعني .. قالتها لترتمي ع صدر رنيم التي ضمتها بقوة وتبكي ايضا فحاولت ان تهدأ وتهدأها ايضا فأبتعدت


_ كفاية عياط بقي واومي البسي انا جبتلك هدوم البسيها واقلعي البتاعه الي عليكي دي .. قالتها رنيم


أخذت منها الحقيبه فقامت بوهن واتجهت ف احدي الاركان فألتفت رنيم موليه ظهرها اليها لترتدي ثيابها بدون ان تخجل


وبعد دقائق : ها خلصتي؟


فيروز : اها خلصت ... قالتها وهي تغلق ازرار القميص ذو اللون الأحمر ثم عقصت شعرها لأعلي


رنيم : انا هاروح انادي اياس عشان ده مستني .... قالتها لتطرق ع الباب من الداخل فسمعها إياس ليفتح الباب ويدلف إلي الداخل وهو ينظر الي كليهما


اياس وهو يبتلع ريقه بتوتر من ذلك الموقف العصيب: فيروز انا قبل ماتنطقي بأي حرف انا واثق انك بريئه وده بحكم خبرتي ف شغلي غير ان عرفك وواثق من اخلاقك بس متزعليش مني صقر كان عندو حق ف بعض الحاجات وانك كدبتي عليه بس انا ضده ف الي عملو معاكي وفعلا مكنتش بهزر لو كان مد ايدو تاني عليكي كنت قطعت علاقتي بيه ..يعلم ربنا انا بعتبرك زي اختي


فيروز وهي تنظر بخجل لأسفل: شكرا


اياس : طيب دلوقت المفروض هاعمل تحقيق معاكي ومع الي جيتي معاهم فأنا قبل اي حاجه عايز اسمع منك بالتفصيل كل حاجه ومتخبيش عليا ولو حرف ... عشان اقدر اساعدك لأن انا شاكك ان ف لعبة حصلت وانتي المقصودة


فيروز : احمم .. انا هاحكيلك كل حاجه ......... ظلت تسرد له كل ماحدث وسبب كذباتها ع صقر وهو ما جعلها تكذب .... رنيم كانت تستمع وتشعر بالخجل من مافعله شقيقها وهي ف موقف صعب الآن


بعد انتهاءها من السرد تنهد اياس : تليفونك متسجل عليه الرسالة وتواريخ المكالمات الي حصلت مابينك ومابين الي اسمها هناء دي؟ وتعرفي شكلها؟


نظرت بتعجب : انتو مقبضتوش عليها؟


إياس : لاء مكنش فيه غير 3 ستات وانتي والواد ... و ف اوضة تانيه راجل وست


بدأت عينيها تذرف عبراتها مرة أخري : انا معرفش اي الي حصل كل حاجه حكتهالك مش قادره افهم ليه عملو معايا كده ؟!! قالتها بنبرة باكيه


اياس : خلاص بطلي عياط ... قوليلها حاجه يارنيم


رنيم : فيروز خلاص ياحبيبتي لازم تشدي حيلك عشان نظهر براءتك لأنك بالوضع الحالي ده متهمه


اياس بتفكير : انا طبعا هعمل كل جهدي عشان اوصل للعمل كده وليه ... بس عشان متتسجنش مفيش غير حل دلوقت


نظرت له كالغريق الذي يتعلق بقشة : اي ؟


زفر اياس بسأم :احم ان الواد الي كان معاكي يبقي جوزك او بالمعني الاصح يكتب عليكي عرفي وبكده تبقي ف حكم القانون بريئه


غرت فاهها من الصدمه : استحاله انت بتهزر صح ؟! ... قالتها غير مصدقه


رنيم : طيب مينفعش صقر يكتب كتابه عليها .... قالتها فخفق قلب فيروز بخوف


طرق باب المكتب ثم دلف العسكري : اياس بيه


اياس : نعم ياعوض؟


عوض : فيه واحده ست وشاب معها بره بيسألو عن صقر بيه


رنيم : ده بالتأكيد طنط آمال ومحمد


ارتجفت فيروز : ماما!!!! يالهوي ماما لو عرفت... قالتها وهي تصفع وجنتيها


اياس : ثواني يافيروز ... ثم وجه حديثه لعوض : طيب روح لصقر خليه يجيلي


عوض : صقر بيه مشي من شوية وقدم ع قرار اجازة


اياس: نعم!!! ازاي يعني؟؟.... قالها ثم اخذ هاتفه واتصل به فوجد هاتفه مغلق.. زفر بضيق متأففا ثم القي الهاتف ع المكتب فأردف : طيب روح انت ياعوض دلوقت


فيروز وهي تكفكف عبراتها : اعمل اي انا دلوقت ؟


اياس : لازم مامتك تعرف وانا عن نفسي هكلملك محامي عشان موقفك ف القضيه وفكري ف الي قولتلك عليه عشان مفيش غير الحل ده


_______________________________


_ يقود سيارته ورفيق دربه عبراته التي لم تنسدل سوي من أجلها فقط .. مشاعره متضاربة .. أفكاره مشوشة .. ذهنه مثبت ع هيئتها عندما دلف الي المكتب ورأها بذلك الوضع ... أراد ان يصرخ .. تمني ان يكون هذا حلما وان الحقيقة غير ذلك .. لم يعد قادرا ع التحمل وخشي عليها من نفسه فقرر الهروب مبتعدا عن كل مايتعلق بها .. بداخله لايتحمل رؤيتها عندما تضع ف يديها الاصفاد المعدنيه .. لايتحمل ان يراها خلف القضبان .. فبالرغم انه يتمني ان يكرهها لكن قلبه أعلن العصيان عليه فهو ملك لها ولا يستطيع التحكم به ... تداهمه كل الذكريات عندما رأها لأول مرة .. وعندما أوصلها بعد حفل عيد ميلاد سيلين الي المنزل وأقتطف اول قبلة من شفتيها ..تذكر كل الاوقات السعيدة التي مرت عليهما لاسيما يوم الخطبة عندما انحني أمامها ويطلب منها الزوج به أمام الجميع وقام بوضع الخاتم بأصبعها وتراقصا معا ع كلمات أغنية تغنت بكل الكلمات التي تحمل مايكنه لها من حب وعشق بقلبه ... تحول مسار ذكرياته الي الظلام ليتزكر كذباتها وصدمته ف كونها أبنة ألد أعداؤه ...وأخيرا ما توصلت اليه الأمور .. شعر بالأختناق وكأن الهواء ينسحب من رئتيه قام ع ضغط زر ففتحت النافذه المجاورة له ليستنشق نسمات الهواء لتذكره بعبيرها


قام بالضغط ع زر تشغيل المسجل .....


(ساعدنى انساك يعنى لو كلمتك بلاش بلاش ترد عليا...ساعدنى انساك لو شفتنى محتاجلك برضو متسالش فيا)


_ أشتدت عبراته ف الانهمار وهو يصرخ : انساها بقي ياقلبي حرام عليك ...كفااااااااااااااااايه


(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسيه....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)


_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...صرخة اطلقها من أعماقه


(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)


_ توقف ع جانب الطريق ثم نزل من السيارة ليستند عليها ثم نزل رويدا حتي جلس ع الأرض وكأنه سلبت من قواه فظل يذرف عبراته بقلب جريح ..


ساعدنى انساك)


بجد عايز انساك الفترة دى من حياتى ومش عايز افتكر فيها حد..مش عايز ابقى لسه حاسس انى بتذل والسبب انى حبيت بجد


ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية..ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا..ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية


ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا....ساعدنى انساك)


________________________


_ في المخفر.....


اياس بغضب : ماتنطقي ياسافله منك ليها وقولو مين الي دفعلكو عشان تعملو فيها كده؟


بدرية : ماقولنالك ياباشا دي بنت كار زينا بس هي وجه جديد لسه ملفها أبيض وملهاش سابقه عندكو... قالتها وهي تتشدق بالعلكة


إياس : انتي هتستعبطي ياروح أمك وقسما بالله يابدرية لو ما قولتو الحقيقة انتي وشوية الرمم الي معاكي دول والكلب ده عارفة هاعمل فيكو اي؟


توني الذي يغلبه النعاس : اي ياباشا؟؟


إياس : ده انت بالذات ليك روءه معايا .. بس الصبر بس


توني : طيب وحياة الميتين والصاحيين ياباشا البت دي هي الي كانت ع طول بتتصل عليا عشان بديها مبلغ محترم ف كل مرة


إياس : فين بطايقكو ياكلاب؟


بدرية : ف الحرز معاكو ياباشا


إياس : روح ياعوض هاتلي بطايقهم نشوف اخرتها مع العرر دول


عوض : امرك ياباشا.... قالها فغادر المكتب


إياس : انت ياتوني الزفت اسمك اي بالكامل؟


توني : هتلاقيه عندك ف البطاقه لما يجبها الشويش


إياس : اخلص ياض بدل ماهخليك تقولو غصب عنك


توني : اسمي توني يوحنا ميخائيل ...28 سنة ... معايا دبلون صنايع


إياس بصوت غير مسموع : ده اي الحظ الزفت ده اعمل اي دلوقت انا كنت ناوي اخليه يكتب عليها عرفي .. اهو طلع مسيحي وميجوزش طبعا


توني : هو اسمي مش عاجبك ولا اي ياباشا؟


إياس : لاء يا أمور مش عاجبني الاستهبال والاستعباط الي شغالين فيه من امبارح وانا عمال احقق معاكو ياشوية كلاب.... ياعسكري عوض .. قالها بصياح مرتفع


دلف مسرعا : جبت البطايق اهي لساعدتك .... قالها فأعطاها لإياس فقال : اكتب يابني المحضر ..... قالها لكاتب المحضر الذي يجلس بجوار مكتبه


_ بالخارج امام سيارة محمد ....


آمال : الحقني يابني مش قادرة اقف ع رجلي ... قالتها بوهن حيث شعرت بفقدان الاحساس بساقيها فكادت تقع فأسندها محمد ليحملها وأدخلها السيارة قائلا : تعالي نطلع المستشفي بسرعه


آمال : لاء انا عايز اشوف بنتي واطمن عليها... هو مش عايز يخليني أقابلها ليه مش كفاية الي جرالها من تحت راس صاحبو منهم لله كلهم حسبي الله ونعم الوكيل


زفر متضايقا : اهدي بالله عليكي ياعمتو ... الموضوع كله اصلا شكله حد بينتقم يامن صقر ف فيروز يا أما ممكن..


نظرت له فقالت : اصدك شوقي ضرغام؟.... انا مستبعدش عنه انه يعملها بس هيستفاد اي من يوسخ سمعتها .. هي رفضت اي مساعده منه واي فلوس باعتها ليها


محمد : مش عارف فيه لغز كبير فالموضوع وصقر ليه علاقه بيه بس للأسف سقط من نظري لما اتخلي عنها ف محنتها حتي لو غلطانه ف حقه


آمال : ربنا يظهر براءتها بس وساعتها قسما بربي انه ما هيشوف ضفرها تاني الندل الخسيس


محمد : تعالي معايا دلوقت اوديكي للدكتور نطمن ع رجلك


زفرت بسأم : ماشي يامحمد يلا بينا بسرعة عشان ارجع اشوف البت اطمن عليها


_ ذهبا الي أحدي العيادات الشهيرة ف تخصص المخ والأعصاب فأصتدم كليهما عندما أخبرهم الطبيب بأن ما لديها شلل نفسي وهو


غالبا ما يصيب أحد أطراف المريض فيجعله عاجزا على الحركة، فلا ينفع مع هذا المرض دواء ولا أي شيء لأنه ليس شللا نصفيا أو شللا عضويا، إنما هو في واقع الأمر شلل نفسي، ذلك أنه نتيجة لتراكم مجموعة من العوامل النفسية أهمها أن المريض يجد نفسه يعود إلى ما قبل الحركة.


_________________


_ في صباح اليوم التالي ...


وقفت أمام المرآه وهي تتشح بالسواد مرتديه ثوب طويل بللون الأسود تلف حجابهاالأسود ثم ارتدت نظارتها الشمسيه التي تخبئ عينيها المتورمتان من البكاء طوال الليل ....


أمسكت هاتفها لتجري اتصالا : الو ازيك ياطنط عامله اي؟ حمدالله ع السلامه............. انا لبست وجاية هي المدافن فين؟...... خلاص ان شاء الله جايه شيدي حالك وادعيلها بالرحمة والمغفرة........... ياااارب..... سلام


أغلقت المكالمه فأخذت حقيبتها الملقاه ع التخت فوضعت بداخلها الهاتف .. ثم أخذت مصحفا صغيرا فقامت بتقبيله ووضعته ايضا ف الحقيبه ..


غادرت الغرفة فنزلت الدرج مسرعة واتجهت الي الخارج فتوقفت عندما نادها


_ سيلين؟؟؟؟... قالها شهاب الذي يجلس في الحديقة يتناول فنجان القهوة ويدخن سيجارته وتجلس قبالته كاميليا التي ترتشف النسكافيه ذو الرغوة (كابتشينو).


التفتت يمينا فنظرت لهما من أسفل النظاره ترمقهما بسخط ثم اتجهت نحو المرآب ...فظن انها ستسافر لزيارة قبر والدها ... فنهض من مكانه بعد ان ترك الفنجان ع المنضدة الخشبية لكن مازالت السيجارة بين أصبعيه .... تقدم نحوها وهي تهم بفتح باب سيارتها الميني كوبر السوداء طراز هذا العام....


_ مش بنادي عليكي؟؟!! قالها بنبرة يخالطها الغضب


التفتت بفزع لتري انه ف مواجهتها : نعم ؟ ... قالتها وهي تجز ع اسنانها


أقتضب حاجبيه بحنق وهو يدخن سيجارته ثم ألقاها ع الأرض ليدعسها بقدمه ثم نظر لها : رايحه فين؟


سيلين : مسافرة المنصورة


_ المنصورة !!! ... قالها نتعجبا


_ رايحة جنازة مايا صاحبتي ... قالتها وهي تنظر للجهة الاخري متحاشيه نظراته


أقترب أكثر منها ليضع يديه ع نظارتها وقام بنزعها لتنظر لأسفل فرفع ذقنها بيده : قولتلك كذا مرة لما تكلميني متبعديش عينك عن عيني وبعدين اي النضارة دي ان شاء الله!!! ... قالها لترفع عينيها لتنظر له بعينيها التي يملؤها الانكسار... فأبتسم بسخرية وقال : واضح ان كلامي امبارح أثر عليكي جامد .... قالها وهو يتلمس وجنتها ... فقامت بأبعاد يده عنها بعنف


حاوطها بزراعيه مستندا ع سيارتها ليحاصرها ف المنتصف : الحركة دي لو اتكررت تاني مش هقولك هاعمل اي وقتها ... أنا صابر عليكي بطريقة لو حد غيري كان عمل فيكي كده .... قالها مشيرا الي سيجارته التي دعس بحذائه الأسود عليها


رمقته بسخط : أرجوك كفايه اهانات لحد كده بقي وياريت كل واحد فينا يروح لحاله ... أنا مش مجبرة ان اكون ع ذمة واحد مش طايقه ابص ف وشه ... قالتها وهي تقصد إثارة غضبه


_ اطلعي فوق مش هتروحي ف حته..... قالها مهددا إياها


أشتد حنقها فتعالي نبرة صوتها : ملكش دعوة بيا وامشي من وشي.. وهاروح يعني هاروح


_ كاميليا كانت تراقب كل الاحداث بمكر وهي تبتسم كالأفعي وتقول بصوت غير مسموع : أحسن تستاهلي ولسه بكرة لما تشوفي الي هعملو فيكي يابنت صلاح السويفي... قالتها لترفع الكوب نحو شفتيها فأرتشفت القليل


_ نعود لشهاب الذي لم ينبس ببنت شفه لكن نظراته الحارقه كفيلة بان تدب الرعب بداخلها ... فتفاجئت عندما جذبها من يدها ليجرها خلفه الي الداخل ثم صعدا الدرج وسط صياحها : سيب ايدي ... عايز مني اي .. ده اي الأرف ده


دلف الي غرفته وهو مازال ممسك بيدها فألقاها بقوة الي الداخل فكادت تتعثر وتقع لكن استندت ع المنضدة النحاسية الصغيرة التي يعلوها تمثال لسيدة أغريقية ...


أغلق الباب فأقترب منها لتبتعد الي الخلف : حرام عليك بقي وكفاية انا تعبت من حرب الأعصاب التي معيشني فيها دي .. اقتلني وريحني بقي... قالتها وهي تصرخ بوجهه


تعالت ضحكاته الساخره ليقوم بأستفزازها أكثر : ماهو ده المطلوب ياحبي اعذبك نفسيا واخليكي تطلبي الموت بلسانك ومش هطوليه .. عارفه ليه ؟؟...قالها وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يقترب منها أكثر ثم أردف : عشان ده الي كل يوم بيتحرق ويتعذب بسببك ... قالها وهو يشير نحو قلبه


أجهشت بالبكاء وتقول من بين عبراتها : ليه ؟؟ عملت فيك اي عشان تعمل فيا كده .... انت مدتنيش فرصة واحده ادافع بيها عن نفسي وققولك الي شوفتو بعينيك ده مش حقيقي .. بس مش هريحك ولاهعرفك الحقيقة ياشهاب وخليك تتعذب زي ما عذبتني ورايح تتجوز عليا واحدة سوري ف اللفظ عاهرة وزي ما خانت كامل الي كانت متجوزاه بكرة هتخونك وتخليك لامؤاخذه بقرون


كلماتها نجحت ف إثارة غضبه ليقبض ع نحرها بقبضته فشعرت بالأختناق وصاح فيها غاضبا: أنا كان نفسي أموتك فعلا لكن الموت خسارة فيكي ولولا وصية عمي الله يرحمه لكنت دفنتك معاه وقتها ... وبالنسبة لكاميليا الي بتقولي عليها عاهرة فأنتي متقليش عنها كلكو طينة واحدة ... قالها ليري الدماء احتقنت بوجهها ولم تعد قادرة ع التنفس فأبعد قبضته عنها فأخذت تسعل بشدة حتي انتظمت أنفاسها


فركضت صوب الباب حتي تغادر تاركة له الغرفه فجذبها من معصمها : أنا لسه مخلصتش كلامي ... ثم أمسك بطرف حجابها لينتزعه قائلا : ياريت التحجيبه دي متلبسهاش غير لما تكوني أدها لأنها مش لايقة ع واحدة زيك ... ومشوفكيش لابسه اسود ف اسود تاني غير لما أموت ابقي ألبسيه عليا انا بس


جلست ع ركبتيها ع الأرض وهي تبكي وترجع خصلاتها المنسدله ع وجنتيها خلف أذنيها : أمشي غووووووور من وشي .. مش طايقه اشوفك ... انا بكرهك وكل يوم بكرهك اكتر من الي قبله


أقترب منها ودني اليها وبصوت هادئ : معلش يا سيلي نصيبك كده استحملي .... قالها بسخريه فأعتدل واضعا يديه ف جيوب بنطاله ثم أردف : بالمناسبة من هنا ورايح هتباتي معايا ف أوضتي ....قالها لتنظر اليه بدهشه فأبتسم عندما فهم سؤال عينيها فأردف مرة أخري : كاميليا برضو هتكون معانا اصل أنا ناوي أرجع عصر الجواري فهنام احنا التلاته ع سرير واحد انتي وهي كل واحدة فيكو ع طرف وانا ف النص ... والي هتعترض فيكو مش هتلاقي غير الرصيف هتنام عليه.. وأنتي عرفاني لما بقول ع حاجة بنفذها ع طول حتي لو كانت ع رقبتي ... أشوفك بلليل يا... مراتي ... قالها بسخرية واحتقار ثم غادر الغرفه وتركها ف أحزانها


توقفت عن البكاء عندما وجدت اهتزاز هاتفها ف الحقيبه التي وقعت منها جانبا عندما دلفت ... أخذت الحقيبة فقامت بفتح السحاب فوجدت رقم غير مسجل فأجابت وهي تمسح عبراتها : الو مين معايا؟


_ اهلا وسهلا بحرم شهاب السويفي ... قالها ساخرا


سيلين : مين معايا؟؟؟


_ معقولة نسيتي صوتي يا ماي لاف ..ههههههه .. أخص عليكي


زفرت بحنق : عايز اي ياواطي ياسافل يازباله وربنا لو اتصلت تاني ل...


قاطعها :حيلك حيلك ياحلوه ... داخله فيا شمال كده ليه مش تسمعيني يمكن يهمك الأمر


سيلين : هتقول اي غير حاجه شبه وشك الي عايز مليون جذمة عليه


_ طب بصي بقي ياروح أبوكي المرحوم ... أنا عايزك تقابليني وتجهزيلي حوالي نص مليون دولار عشان محتاجهم


سيلين : نص مليون عفريت يسخطوك ياباسل الكلب


باسل : طيب وليه الغلط مش لما تعرفي ده مقابل اي؟؟


سيلين : اي ناوي تتجوز مايا اي ماتت بسببك ؟ ولا ناوي ترجعني زي ماكنت ولا تصلح من بيتي الي أتخرب بسببك


باسل : اي كل ده حد قالك اني مصلح اجتماعي ... لاء ياحليتها دول مقابل حاجتين اظن انهم غاليين عليكي اوي


اتسعت حدقتيها بخوف : انت اصدك اي ؟؟


باسل : صورك العزيزة الي هتبقي خبر الموسم ده اولا .. ثانيا ميزو حبيب بابا الي انتي مواصية عليه ف المستشفي


سيلين : كداب ولا تقدر تعمل حاجه


باسل : لومش مصدقاني اتصلي ع المستشفي واسأليهم بنفسك.. وحاجة كمان لو عقل وزك انك تقولي لعريس الغفله حاجه يبقي انتي كده بتحكمي عليه بالموت ... اللهم بلغت اللهم فأشهد


سيلين : أه ياحيوان الي زيك يعرف ربنا


باسل : مش عايز رغي كتير أدامك أسبوع بالظبط وتجهزيلي الفلوس لأما ماهتشوفي ابن الغالية ... ولا هتشوفي المحروس جوزك.. عقلك ف راسك تعرفي خلاصك ... تشاوو يامزه... قالها ليغلق المكالمه


تنظر من حولها غير مصدقه ماسمعته فقمت بالأتصال ع المشفي فأجابها موظفة الاستقبال : ايوه يا مدام سيلين .. جالنا الصبح والد الطفل مازن الي والدته توفت واستلمه بشهادة ميلاده وبطاقته الشخصية


سمعت سيلين حديث الموظفه فوقع الهاتف من أذنها لتتردد ع مسمعها جملة مايا


(مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليها تسامحيني هي وبابا)


انتهت الحلقة ....والحلقة الجاية ان شاء الله هتبقي احداثها سريعه ... وفيها فيروز لما تروح مصلحة الطب الشرعي ومن هناك هتلاقي الي هيساعدها ع الهرب وهتتحول حياتها لمسار تاني خالص بس للأحسن وصقر وشهاب هيطلع عينيهم ع ايد فيروز وسيلين .... يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة بس خلاص يعتبر خلصنا نكد والي جاي أحلي ان شاء الله ... مهما كان مدي الظلم اي ع البني آدم ف الأخر الحق هينتصر بس بالصبر والقوة والايمان بالله ....

القاكم ع خير حبايبي

باي باي

#الحلقة_الخامسة_والأربعون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ بداخل مكتب إياس بالمخفر ...


فيروز تبتلع غصتها بألم فقالت بنبرة مليئة بالألم : يعني أنا هترحل ع النيابة دلوقت؟؟؟؟!!!


محمد الذي يجلس قبالتها أمام مكتب إياس زفر بحنق : يعني أي الي انت بتقولو ده ياإياس استحاله تتسجن ف تهمة معملتهاش .. اتصرف ياأخي


إياس بسأم : للأسف والله زي ماقولتلكو كده البنات الي معاها والست الي مشغلاهم معترفين غير الواد الي قبضنا عليه معاها عشان نثبت إنها متعرفهوش وأول مرة تشوفه.. لاقينا رقمها متسجل عنده في السجل ونفس الأمر عندها كان مكلمها كذا مرة


فيروز بعصبية : إزاااااي!!! ... انا الي كلمتني الزفته الي اسمها هناء و..


قاطعها إياس : هي الي كلمتك بس طلع الخط متسجل بأسمه ... ده غير انه عشان يخرج نفسه من القضيه شهد بأن دافع ليكي 400 جنيه مقدما ووصفهم انهم كانو عبارة عن 4 ورقات بمية ... ولما عملنا تفتيش للأحراز لقينا المبلغ ده فعلا ف شنطتك


محمد : سهل جدا هما يحطوها ف شنطتها مش محتاجه ذكاء يعني


إياس : يامحمد احنا ف شغلنتنا للأسف بتعتمد ع الأدلة والشهود والمصيبه الاتنين ضدها ده غير حالة التلبس الي اتقبض عليها فيها


فيروز : يعني هتسجن!!!! .... قالتها وعينيها تتسع خوفا


إياس : احم ... المفروض دلوقت تترحلو ع النيابة وهم هيقررو بس لو فضلو الأوباش دول ع شهادتهم للأسف كده هتتحول لمحاكمه وفيها حكم من سنة ل3 سنين.... والغير عادل ف قانون مكافحة الأداب أن الست هي الي بتتحبس لكن الراجل أو راغب المتعة بيبقي ف نظر القانون شاهد وبيدفع غرامه فقط ومبيتحكمش عليه وده الي خلي كتير من الرجالة بتعمل كده من غير ضابط أو رادع لكن نسيو أن ربنا الحكم العدل الراجل زي الست ف الجزاء والعقوبة


محمد بنبرة غاضبة : طيب كتر ألف خيرك ياصاحبي أنا هتصل بالمحامي وهخليه يروحلنا ع هناك وهو هيتصرف


تنهد بحنق : انت ليه محسسني أن أنا مش عايز اساعدها والله حاولت معاهم بس شكل مدفوع لهم فلوس كتير وانت طبعا عارفني أنا مليش ف جو التعذيب ده أخري أهدد وأشد بالكلام وبعمل الي يملاه عليا ضميري


كانت تبكي فقالت : خلاص يامحمد هو عمل الي عليه كتر ألف خيره انه وقف جمبي ع الأقل معملش زي صاحبه الي باعني


إياس بحزن شديد : فيروز والله العظيم لو بأيدي حاجه كنت متأخرتش عليكي بيها ياعالم ممكن وكيل النيابه يقدر يعرف الحقيقة و...


صاح محمد مقاطعا إياه : خلاص ياحضرة النقيب مش عملت الي عليك !! سيبلي أنا الباقي ... وياريت لو شوفت أو قابلت صقر بيه قولو ان شاء الله فيروز هنثبت براءتها وساعتها ينساها لأن الي ميصونش النعمة الي ف أيديه يبقي ميستهلهاش


لم يجيب عليه إياس بل نظر لأسفل بحزن عميق.... بينما فيروز مازالت تبكي وهي تشعر كأن الدنيا أقسمت أن تعاقب ع ذنوب لم تقترفها بتا.


غادر محمد ع مضض ليعجل ف حضور المحامي حتي يجد أي ثغرة ف القانون يخرج بها فيروز من ذلك الظلم الأسود الذي سيلحق بها وصمة عار ستلازمها لأبد الدهر أذ لم تثبت براءتها.


_____________________


_ في منزل السويفي ......


كاد يصيبها الجنون من كثرة التفكير كيف ستتصرف مع ذلك الشيطان المدعو باسل ... حول حياتها لجحيم والآن يساومها علي سمعتها و ع الأمانة التي تركت لديها .... رأسها توقف عن التفكير ... قررت مغادرة الغرفة وأن تتصرف ع الفور وتذهب إلي غرفة المكتب لتأخذ رقم محامي العائلة حتي يساعدها ف تلك المحنة بدون أن يعلم شهاب بشئ فهي تخشي عليه من غدر ذلك اللعين .....


هبطت الدرج ليقابلها رئيس الحرس بصوته الأجش : رايحه ع فين حضرتك؟


نظرت له بفزع وبغضب ف ذات الوقت : نعم !!! وأنت مالك اروح فين ده بيتي وأنت هنا مجرد سكيورتي


نظر لأسفل : أنا آسف لحضرتك لو طريقة سؤالي ضايقتك بس دي أوامر شهاب بيه حدودك جوه الفيلا وممنوع تخرجي حتي لو الجنينه


صاحت بغضب : أنا هنا صاحبة الفيلا وأنا الي أؤمر فاهم ولا هفهمك !!


شرنوبي : بترجي حضرتك بلاش تحطيني مابينك وبين شهاب بيه أنا مجرد زي ماقولتي ساعدتك سكيورتي فمش ناقص مشاكل


دفعته من أمامها : أوعي من وشي .... قالتها بتأفف


شرنوبي : طيب حضرتك رايحه فين ؟


جزت ع أسنانها بغضب : رايحة المكتب فيه مانع !!!


شرنوبي : شهاب بيه مش موجود لسه طالع بعربيته من ربع ساعه


سيلين : أفادكم الله يا سي شرنوبي ... قالتها بسخريه


تقدمت بخطوات هادئه نحو المكتب وقبل أن تدير المقبض سمعت همهمات آتيه من الداخل لكن بصوت تعرفه جيدا فأمعنت لتسترق السمع


كاميليا بداخل المكتب وهي تتحدث بصوت هادئ ف هاتفها وتتلفت من حولها : قولي أعمل أي أنا بقالي ربع ساعة واكتر بدور ع الفايلات دي ومش لاقيها حتي لما كنت ف المكتب الي ف الشركة ملقتش حاجه بالتأكيد ليه مخبأ سري بيحط فيه الاوراق دي والعقود


الطرف الأخر : ياريت تخدي بالك شهاب السويفي مش سهل ولو عرف ممكن يمحيكي من الوجود


كاميليا : ماتخافش يابيبي ده ولا هو ولا كامل الزيان بجلالة قدره يقدرو يعملو حاجه ولا أنت ناسي أنا مين!!


الطرف الأخر :بمناسبة كامل الزيان تعرفي لما عرف أنك اتجوزتي شهاب كان هيتجنن ومستحلف ليدمرك ويدمره


شعرت بالأرتباك : وأنت عرفت منين؟؟


الطرف الأخر : عيب عليكي ياكوكي أنتي مش واثقه ف حبيبك ولا أي ده أنا بعرف الخطوة قبل ماتحصل سواء لشهاب أو كامل


كادت تتحدث حتي لاحظت وجود ضلفة لها مقبض بمفتاح خاص : ثواني يا بيبي خليك معايا


_ ف أي؟


اقتربت من تلك الضلفة الموجودة بداخل الجدار وتتوسط مكتبة خشبية بها العديد من الكتب ... حاولت فتحها لكن كانت موصدة


_ أنتي ياهانم مش بتردي ليه؟؟


كاميليا : مفيش شكل البيه عندو خزنه وعامل عليها درفه مقفوله بمفتاح .. شبه الي كانت عند كامل ف مكتبه


_ خلاص لو متأكده حاولي بأي طريقة تعرفي مكان المفتاح والخزنه لو بسيكريت نمبر طبعا أنتي عارفة هتعملي أي زى ماعلمتك


كاميليا : طبعا عارفة ... أومال مين الي جابلك أوراق كامل لحد عندك وعرفت ترجع حاجتك ... بس بصراحة صعب عليا مصعب المساعد بتاعه لما عرفت انه قتله لأنه فاكر أن هو الي سلمك الأوراق دي


_ ميصعبش عليكي غالي ياحلوة


_ سيلين تقف مشدوهة متسعه حدقتيها فلم تدرك ماسمعته فأدارت المقبض لتدلف الي المكتب لتفاجئ كاميليا التي خبأت الهاتف ف جيب ثوبها القصير...


سيلين : بتعملي أي هنا؟؟ قالتها بتساؤل وتحذير


كاميليا وتتظاهر بعدم الأرتباك : قاعدة ف مكتب جوزي ليكي فيه ياحلوة!!!.. قالتها لتكيدها


قهقهت سيلين بسخرية ثم أردفت :نعم يا حرباية هانم .... ده مكتب بابي الله يرحمه


كاميليا : حرباية!!! ميرسي ده من زوءك ... أنا أصلا كنت جاية عشان أعمل لشيبو مفاجاءه بمناسبة عيد ميلاده .... قالتها وهي تمسك بيدها علبة زرقاء من المخمل


نظرت إليها بنظرات كقذائف الحمم البركانية ولم تريد أن تجيبها فهمت بمغادرة المكان فأوقفها صوت كاميليا : شوفتي بقي مين الي بيحبو أكتر فينا يعني أنتي يالي عايشة معاه طول عمرك ونسيتي عيد ميلاده وأنا يدوب الي عرفاه بقالي كام يوم فاكرة تاريخ ميلاده من وقت كتب كتابنا


رمقتها سيلين بأزدراء ثم تركتها وصعدت لأعلي .......


بداخل غرفته تجول ذهابا وايابا وهي تشعر بالمصائب تتفاقم فوق رأسها فهي موعودة بالشيطان باسل الذي يطاردها ... وشهاب وقع ف براثن حية تحوم من حوله وتريد إيذاءه.... جاءتها فكرة بأن تبحث ف دفتره الذي يسجل به الأرقام الهامة ... جلست ع التخت فدنت لأسفل قليلا وهي تجذب أحد الأدراج ف الكومود فوجدت الكثير من المفكرات والدفاتر ... أخذت تقلب فيهم جميعا حتي وجدت مبتغاها ... بحثت بنظريها ليقع ع أسم عيسي أيوب وأمامه أرقامه الأربع التي يمتلكها ....


قامت بمهاتفته وطلبت منه الحضور الي المنزل لتريد مقابلته بخصوص أمر هام


___________________


_ في سراي النيابة ....


بعد مرور أكثر من ساعة علي تحقيق رئيس النيابة مع كل من فيروز وبدرية وشهيرة وصفاء والمدعو توني وفتاة وشاب أخرين لكن قامو بتقديم ورقة عقد زواج عرفي بتاريخ قديم ......


خرج المحامي الذي كلفه محمد بالدفاع عن فيروز بالتحقيق ... ركض محمد نحوه بقلق : عملت أي يامتر؟


توفيق : والله يامحمد بيه مكدبش عليك انا عملت كل مايمكن يتعمل لكن موقف الآنسه فيروز ضعيف جدا والي زاد من كده شهادة الواد الي كان معاها ... أنا جيت أبلغك وهدخل أتابع هشوف هيسري قرار المستشار ع أي


محمد : ربنا يسترها وتخرج منها ع خير


دلف توفيق المحامي الي الداخل بعدما أستأذن ليجد مايلي....


رئيس النيابة : بعد الأطلاع ع أوراق المحضر والذي به أعتراف كل من المتهمات بدرية حسين وشهيرة السيد وصفاء عويس بممارسة الدعارة ..كما أكد المدعو توني يوحنا بأنه أتي الي الشقة بهدف الحصول ع المتعة وذلك بمقابل 400 جنيه وهذا بمسبق أتفاقه مع المتهمة فيروز أحمد ... لذلك قررت نيابة القاهرة برئاسة المستشار إلهامي عبد الغفار رئيس النيابة.. بحبس كل من فيروز أحمد سراج الدين و بدرية حسين السمنودي وشهيرة السيد السماحي وصفاء عويس جادالله ... وإخلاء سبيل توني يوحنا ميخائيل بعدما ضبط مع أحدي السيدات و إكرام حسين السمنودي و عباس حسن قورة وذلك بموجب عقد الزواج العرفي .. غرامة مالية قدرها 500 جنية لكل شخص ع حده


قالها لتجهش فيروز بالبكاء ... وصاح توني : يحيا العدل ..يحيا العدل


المستشار : سكوت بدل ما احبسك معاهم


توني : آسف ياباشا الفرحة واخدني بس


المستشار : ياعسكري خضر


دلف العسكري الي الداخل : تحت أمر ساعدتك


المستشار : خد المتهمات دول ع الحجز لحد مايترحلو للمحكمة بكرة


_ أخذهم العسكري الي الخارج ... رفعت عينيها لتجد محمد ينتظرها بلهفة وخوف فعلم انه لامحاله .... جاءها صوت يلهث وهي تركض نحوها


_ فيروز حبيبتي ... معلش أتأخرت عليكي... قالتها رنيم التي صمتت بعدها عندما رأت العسكري يضع الأصفاد المعدنية بمعصمها... فاخذت تبكي وتعانقها


محمد : متقلقيش يافيروز أنا مش هسيبك وهخلي المحامي يحاول ف المحكمة ان شاء الله


نظرت له بيأس شديد وهي تبكي : متتعبش نفسك يامحمد أنا عارفه الي هيحصل هيتحكم عليا بالسجن ظلم


العسكري : يلا ياست مش وقته الرغي


محمد : خدي بالك من نفسك ... قالها وكادت عبراته تنسدل


فيروز : هي ماما فين ؟


محمد بحزن : عمتي تعبانه شوية هتبقي تيجي تزورك


فيروز : قولها ان انا بريئه ومظلومة


محمد : هي عارفة يافيروز وكلنا عارفين


ابتسمت بسخرية وعينيها حزينتان الي رنيم حتي فهمت ماترمي إليه ... فقالت رنيم : ع فكرة والله صقر بيحبك بس صدمته كانت كبيرة


لم تجيب فيروز واكتفت بالصمت وسارت بمحاذاه العسكري


____________________


_ يترأس المائدة و ع يمينه سيلين الشاردة ف الصحن الفارغ ... وع شماله كاميليا التي تمضغ الطعام باللذة وهي تنظر لسيلين بنظرات خبيثة..


شهاب : هو الطبق شكلو حلو أوي كده ؟... قالها بسخرية


كاميليا : ههههههه لا دي شكلها عاملة دايت يابيبي


نظر إليها شهاب بنظرة حادة فصمتت للتو... ثم نظر إلي سيلين وهو يضع يده ع يديها قائلا بهدوء : مالك سرحانة ف اي؟


انتفضت وهي ترمقه بسخط : لو سمحت ايدك متلمسش ايديا


ترك الشوكة التي كانت بيده الأخري ثم تناول المنشفة الورقية ثم مسح شفتيه من آثار الطعام وكان محدقا بعينيها التي تتحدث له بآلاف الكلمات فقام من المقعد لينظر الاثنتين له


_ أومي عايزك فوق ... قالها شهاب آمرا سيلين


سيلين : أنا لسه بتعشي


أنحني نحوها فأمسك الصحن الشاغر فرفعه أمام نظريها وقال بسخرية : ماهو واضح


سيلين : لو سمحت سيبني ف حالي ... أنا اصلا مكنتش عايزة اتعشي معاكو وأجبرتني قعد غصب عني ..وكمان عايزني أاكل غصب كمان!!!


لم يعقب بكلمة وأكتفي بجذبها من يدها لتنهض عنوة عنها ويسحبها خلفه كالعادة


سيلين بغضب : هو أنت بتجر كلبة وراك سيب أيدي بقي ... قالتها وهي تحاول ان تتملص من قبضته وهي تركض خلفه وهما يصعدا الدرج


_ دلف بها الي الداخل .... ثم وقف أمامها وهو يعقد ساعديه أمام صدره


_ ممكن أفهم ف اي؟ مش عايزة تاكلي مش عايزة تشربي .. اتحايل عليكي تنزلي تتعشي معانا .. هو لازم أتعامل معاكي بشدة عشان تسمعي الكلام!!!


رمقته بأقتضاب : وليه التعامل أصلا واحنا مش طايقين بعض


_ مزاجي كده ... قالها وهو يشير بأصبعه الي جانب رأسه


سيلين : وأنا مش تحت أمر مزاجكك ... ويكون ف علمك أنا لما برضخ لأوامرك مش عشان خايفة منك .. أنا ببقي مش عايزة أدي فرصة للحرباية الي تحت تتشفي فيا


شهاب : احترمي نفسك وأنتي بتتكلمي عليها... قالها محذرا إياها


سيلين : حامي لها ياشهاب بيه .. واحب اعرفك ان الي اتجوزتها عشان تغيظني دي عماله تخطط من وراك مع حد عشان يوقعوك


ابتسم بسخرية : قولي كدبة جديده .. اصل دي كدبة فييك أوي واتهرست ف مليون فيلم .. ياريت تحاولي تبتكري


رفعت أحد حاجبيها بأمتعاض : أنا مبكدبش ولا بقول كده عشان متضايقه منها ... روح أسألها كانت عماله تدور فمكتبك ليه النهاردة.. ومين الي عماله تقولو ف الفون يابيبي


تجهم وجهه بدون أي تعابير فقال ببرود : تعمل الي هي عيزاه براحتها .. ملكيش أنتي دعوة وخليكي ف حالك


نظرت له بصدمة فهل وصل به الحقد إلي هذا الحد : خلي غضبك عميك لحد ماتقع ع جدور رقبتك ... وبكررهالك والله العظيم بكرة هتندم أشد الندم لما تعرف الحقيقة .. وعارف!! ساعتها مش هسامحك لأنك كل يوم بتكسر حاجه جوايا من ناحيتك لحد بقي مابينا خط ضعيف أوي .. إفضل شده ع أقل من مهلك لحد مايتقطع وأنا هختفي ساعتها من حياتك كلها


شعر من كلماتها بغصة ف قلبه .. ألتمس صدق حديثها كلمة كلمة ... وعندما ذكرت بأنها ستختفي من حياته سيطر عليه شعور الخوف والرعب لكن الظلام المسيطر بداخله يأبي ذلك ... وبعد مرور من الوقت لم يشعرا به وكلا منهما يحدق بالآخر ....


لم تشعر بخطواته وهو يقترب منها ليأخذها بين زراعيه ف عناق بث من خلاله إليها مدي عشقه لها وأشتياقه .. لا يبالي بأي حدث كان فأراد أن يسترق من الزمن لحظات دفء لجسده الذي يشعر بالبرودة طوال بعدها عنه ... فلم لا فهي حواءه وهو آدمها ... هي كادت تستسلم لذلك العناق لكن أيقظها عقلها فقامت بدفعه ليبتعد عنها


فألقت كلماتها ذات المغزي: متحاولش تلم الأزاز المكسور لأنه مينفعش يتصلح ولو حاولت استحمل الجروح الي هيسببهالك !!!

قالتها فغادرت الغرفة مسرعة نحو غرفة والدها وبداخلها مشاعر تتصارع ع البقاء بجواره أم البقاء بعيدة عنه ... لتبدأ الحرب مابين القلب والعقل


________________________


_ في اليوم التالي .....


أمام دار القضاء العالي ... ينزل من سيارته بخطي هادئة يرتدي نظارته الشمسية التي يخفي أسفلها عينيه المرهقتين ...بعد قرر أن يقطع غيابه الأيام الماضية ...أراد ان يراها تعاقب وتدفع ثمن كذباتها لكنه لايعلم أنه يعاقب نفسه .... صعد الدرج خطوة تلو خطوة يسبقها دقات قلبه الذي يخفق خوفا وغضبا وحبا وكراهية لكن مازال بداخلة تلك البقعة المنيرة المحتفظة بعشقه لها .. لكن سواد الظلم والغضب يحيطها بهالة من الظلام ليمنعها أن تبث شعاع العشق والأمل بداخله ...


وقف لبرهة ثم أسرع مبتعدا عندما رأي الصحفيين والمصوريين يقتنصو أي خبر أو تصريح ... وكان يقف أمامهم إياس ومعه العديد من العساكر الذي أوقفوهم


قال أحدهم : سيادة النقيب ممكن تقولنا فعلا قبضتو ع خطيبة النقيب صقر الهواري ف حالة تلبس بداخل أحد شقق الدعارة


نظر بحديه فقال بنبرة يخالطها الغضب : مفيش الكلام ده وقبل ما تكتبو أي حاجه اتأكدو الأول بطل ماتعرضو نفسكو للمسأله القانونيه بتهمة التشهير بالسمعة ..


الصحفية : يافندم الخبر موثوق فيه ميه ف الميه خاصة أن جاي من جوة سراي النيابة


إياس بنبرة تهديد : طيب أسمعوني بقي وقسما بالله لو حد فيكو كتب حرف وحب يعمل شو وسبق صحفي لقفلو الجريدة أو المجلة الي بيشتغل فيها .. أظن كلامي واضح


تراجع الجميع إلي الخلف فغادر معظمهم ماعدا صحفية شابة وبرفقتها مصور أكتفت بالأختباء بالخارج عن عيون إياس والعساكر وهي تصر أن تعلم مايدور بالداخل


_ نعود إليه وهو يدلف إلي الداخل وهو يعتصر قبضته كما يعتصر قلبه حتي وصل أمام القاعة التي سيتم بها المحاكمة فتقدم نحو الداخل ليوقفه الحارس حتي علم هويته ليعتذر له وهو يشير إليه بالدخول ...


بداخل القاعة أتجه الي المقاعد الخشبي العريض وعينيه من أسفل نظارته تراقب الأوضاع خاصة عندما نظر إلي القضبان الحديدية التي يقف خلفها المتهمون ....


_ من خلف القضبان تقف فيروز وأمامها محمد ورنيم وبجواره توفيق المحامي الذي يعد بعض الأوراق الخاصة بالدفاع ..


محمد :ماتخافيش إن شاء الله ربنا هيظهر الحق .. وأنا هفضل جمبك ومش هسيبك أبدا حتي لو قدر الله أتحكم عليكي


فيروز وهي تبكي : أنا عايزة أشوف ماما هي مجتش ليه؟؟ طبعا هتلاقيها زعلانة مني وغضبانه عليا


نظرت رنيم بأسف الي محمد حيث علمت بحال السيدة آمال التي فقدت الحركة مؤقتا ...


_ ماما آمال تعبانة شوية يافيروز .. والله بتصلي وتدعيلك بس أحنا الي منعنها تيجي عشان متتعبش ف الطريق أكتر... قالتها رنيم


فيروز : متكدبيش عليا يارنيم أنا قلبي بيقولي ف حاجة وأنتو مخبينها عليا


محمد : مفيش حاجة وبعدين أحنا مش كفايه؟؟


رنيم : والله يافيروز حتي إياس جاب قوة وواقف برة عشان يمنع أي صحفي أو مصور يدخلو القاعة وعمال يزعئ فيهم


تبسمت بسخرية : صحفين!! ومصوريين!!!


محمد : متخافيش أنا بابا وأخويا وجدتي وجدي ميعرفوش حاجة


فيروز بتهكم : مفيش حاجة بتستخبي يامحمد خاصة الفضايح ..... قالتها وهي تشيح بوجهها للجهة الأخري والعبرات تجري ع وجنتيها كمجري النهر .... فتوقفت فجاءة من البكاء لتتسع حدقتيها بذهول عندما وقعت عينيها عليه فخفق قلبها بقوة حتي تأكدت أنه هو فهي تستطيع التعرف عليه ف وسط الآلاف من الرجال ....


أنتبهت إلي صوت مناداة الحاجب : محكمة... ليذهب الجميع إلي الجلوس بالمقاعد ويعم السكون ... ودلف المستشارون ليجلسو بمقاعدهم الخاصة خلف المنصة ... وبعد دقائق بدأت المرافعه ....


____________________


_ في مكان أخر يجلس ع المقعد الجلدي الضخم يرتدي نظارته الطبية للقراءة فقط ..ينحني للأمام يتصفح بعض المواقع الأخبارية العالمية علي حاسوبه المتنقل الموجود بأعلي الطاولة التي أمامه .. شعر بأهتزاز هاتفه ليعلن عن رنين رسالة واردة فأخذ الهاتف ثم نظر للشلشة بتمعن ليجدها رسالة صوتيه مرفقة بصورة .... وقبل أن يضغط ع الصورة قام بتشغيل الرساله فسمع كالأتي ...


(ازيك ياكبير ... أنا حبيت أبعتلك التقرير اليومي .. النهاردة المحاكمة بتاعت القضية وبعتلك صورة وهي نازله من عربية الترحيلات وهي داخله المحكمة وياعيني إيدها الناعمة كانت ف الكلابش ... انا دلوقت مستني لما يخلص الهري الي جوه ده وأول ماهعرف الحكم هبلغك أن كان اتحكم عليها ولا لاء .. وبالمناسبة لاقيت الواد الظابط خطيبها جه بس كان بيحاول يتداري عن الأنظار شكله الله أعلم أدلها صابونة وبعد عنها زي ما أنت كنت عايز بالظبط ... شالوم ياباشا وألقاك ف فويز أخر )


بعدما أستمع إلي ذلك قام بفتح الصورة وقام بتكبيرها ليطلق تنهيدة ثم قال : خلاص هانت القدر لعب لعبته وهتيجي ف مصلحتي وقريب هخلصك من الي أنتي فيه وتبقي معايا أنا .... قالها ليلاحظ ظل شخص ما يأتي من وراءه


_ أنا مستغرب جدا أزاي بتحبها!! وأزاي محاولتش تساعدها لما عرفت أن أتلعب عليها لعبة وهتتسجن ظلم ..... قالها إبراهام


ألتفت له وهو يرجع للخلف بأريحية : القوة والنفوذ مش كل حاجة يا صديقي لازم أستعمل الذكاء والحكمة خاصة لما القدر جه ف صالحي وأديني خلصت من أكبر عقبة ف طريقي ليها... أهو تخلي عنها زي ماتوقعت بالظبط لأن الي زيو ميقبلش ع كرامته كراجل حاجه زي كده وعرفت الأيام الأخيرة مابينهم كترت المشاكل


إبراهام وهو يمسك بكأس من النبيذ : صدق الي سماك رأس الأفعي بيبرس.. ومن عندي أنا هسميك داهية ... قالها وأطلق قهقهه ساخره


بيبرس ببرود أعصاب مبتسما بمكر : طول عمري واخدها قاعدة ف حياتي وهي حكمة قالها نابليون بونابرت زمان


(أعرف حين اللزوم أن أهجر جلد الأسد لألبس جلد الثعلب)


إبراهام : أنا كده أبتدي أخد حذري منك ياصديقي ... قالها بسخرية مازحا


بيبرس : وماله الحذر واجب برضو ... قالها بطريقة مازحة لكن لاتخلو من الجدية التي تلمسها إبراهام فنظر إليه بقلق حتي تجرع أخر رشفة بالكأس


فقال : طيب يلا تعالي معايا عشان عايزينك ف الجهاز(الموساد) ولازم أكون معاك


نظر ف هاتفه مرة أخري وهو يقول : اعتذر لهم بالنيابة عني عشان مش فاضي لعمليات دلوقت أحتمال أنزل بكرة مصر


إبراهام : أنت أكيد بتهزر عارف مين الي عايز يقابلك هناك ؟


ضحك بسخرية وقال : هيكون مين يعني نتانياهو بنفسه!!!


إبراهام : يخربيت برودك ... وده هيقابلك يعمل بيك أي !


بيبرس : نتكلم بجد بقي .. أنا فعلا مش فاضي وأتفضل بقي شوف رايح فين عشان هحضر حالي


زفر بحنق وقال بنبرة غاضبه : براحتك يابيبرس .. وقسما بالرب ما هتصدرلك ف حاجه بعد كده ... قالها وركل بقدمه المقعد ذو القوائم الثلاثية المجاور للطاولة الرخامية (البار) ثم غادر المنزل


لم يعيره بيبرس أي إهتمام قط بل قام متجها صوب غرفته حتي يجهز أشيائه أستعدادا للسفر غدا


وحينما دلف إلي الغرفة أتاه صوت رنين رسالة أخري وهو ماكان ينتظرها ... فركض مسرعا إلي الردهة ليأخذ الهاتف من ع الطاولة وقام بفتح الرسالة ليتجهم وجهه ثم أنفرجت أساريره بإبتسامه الثعلب عندما يخطط لشئ ما


_________________


_ بعد الأنتهاء من المرافعة وبعد محاولات عديدة من المحامي للدفاع عنها بشتي الطرق وأستغلال ثغرات القانون لكن كان تقرير النيابة بما يحتوية من أدلة وشهادة المتهمين وأعترفاتهم كانت أقوي من الدفاع ...فغادر المستشارون بعدما قال أوسطهم : الحكم بعد المداولة......


وبعد مرور بعد الوقت لنسترجع ذلك المشهد مرة أخري


بداخل دار القضاء العالي وفي إحدي قاعات المحكمة ينادي الحاجب بصوت قوي : محكمه


ليدلف القاضي والمستشارون الذين معه ..وهي كانت تنظر بعينيها التي تحولت من لون البحر الي لون الدم من كثرة البكاء من الظلم والقسوة فتمسك بيديها قضبان القفص الحديدي التي بداخله داعية ربها ان ينجدها من هذا البلاء كما انجد يوسف عليه السلام من غياهب السجن ؛ تنتظر حكم القاضي وكأنها تنتظر ملاك الموت وهو آتي إليها ليقبض روحها ليقاطع انتظرها صوت القاضي الرخيم وهو يدوي في القاعة


القاضي : بعد الاطلاع علي اوراق القضية واستماعنا لتقرير وكيل النيابة وشهادة الشهود قررنا نحن سيادة القاضي والسادة المستشرون بالحكم علي كل من شهيره السيد و بدرية حسين وفيروز أحمد سراج الدين بالحبس لمدة عام مع الشغل والنفاذ رفعت الجلسه.


فيروز : لاااااااااا... عااااااااااااا


بدرية : لا لا لا اجمدي كده ياحلوه ماتخافيش دي كلها سنه


شهيره : معلش يا عينيا بكره هتتعودي هيهيهييي


نظرت اليهما وقالت بصوت تخالطه الدموع : حسبي الله ونعم الوكيل فيكو ربنا ينتقم منكو


يخرج هو من المحكمه ليقف في بهو الدار ويضع كفيه علي وجهه وعينيه التي ستنزف دموعا وهو يقول لنفسه : ليه كده !!! ليه يافيروز عملتي فيا كده!! ليه بس!! وربي وما اعبد زي ماعملتي فيا كده لأخلي ايامك الجايه كلها عذاب وجحيم وزي ماعيشتك أجمل ايام حياتك لأعيشك اسود ايام عمرك برضو .... صمت قليلا ليردف : ياااااارب الهمني الصبر ولو كان ده كابوس صحيني منه ليه بخسر أقرب الناس لقلبي وبأديهم كمان


__________________________


_ تسارع ف الأحداث وهي المشاهد التي تم ذكرها ف الثلاث الحلقات الأولي ... وهي عندما فقدت الوعي بعد إطلاق الحكم ودلفت إلي المشفي وذهاب صقر إليها والغضب يعمي بصيرته وقلبه بالحقد والأنتقام.... ثم قامو بترحيلها بالشاحنة إلي سجن النساء بالقناطر الخيرية ف اليوم الذي يليه ... وهناك تتفاجئ بمجئ صقر وتبدأ المواجهة بينهما وأنتهت بالموافقة علي طلبه من قبل مأمور السجن وهو أخذها إلي مصلحة الطب الشرعي لعمل كشف عذرية وهو أكثر ما يهين كرامة أي امرأه خاصة عندما تكون فتاة عذراء ..... وع الرغم من شجار إياس معه بسبب ذلك الأمر لكنه أصر ع ذلك ولا يعلم أحدا ما يجول بداخله .......


_ جاء اليوم الموعود .... دلفت سعاد السجانة في صباح ذلك اليوم تنادي بصوتها الجهوري : المستجدة فيروز أحمد


فيروز حينها كانت تغفو ف سبات عميق بعد بكاء أستمر طوال الليل لاسيما بعدما تأكدت أنهم سيأخذوها حقا ويفعلون بها ذلك عنوة عنها وكيف هذا و ذلك بأمر من ما أحبته يوم ما فكان كالخنجر الذي ينحر به جيدها بلا رحمة أو شفقه....


أشجان وهي تلكزها ف كتفها : فيروز ؟؟ أصحي يابنتي متجبيش لنفسك الكلام


استيقظت بذعر تتلفت من حولها : أنا أأأنا .... ماتدري بما تتفوه به فصمتت وهي تبتلع ريقها عندما رمقتها سعاد بغضب .. فنهضت من ع الفراش مسرعه ووقفت أمامها تنظر لأسفل بآسي


فيروز : نعم


سعاد : نعم الله عليكي ياختي ... روحي أغسلي وشك وجهزي نفسك ويلا بسرعه


ذهبت لتنجز ذلك حتي أنتهت ثم أمسكتها سعاد وهي تضع الأصفاد بيدها وتسير بمحاذاتها ف الرواق الطويل حتي خرجت إلي الفناء الخارجي لتقابل العساكر والضابط المسئول عن تلك المهمة ... ثم خرج الجميع أمام بوابة السجن الضخمه لتقع عينيها ع شاحنة ترحيلات أقل حجما من السابقة


واتسعت عينيها يصدمة وذعر عندما وجدت السيارة القادمة فهي تعرفها جيدا .. نحو الشاحنة لتتوقف فترجل منها بهيبته المعتادة لكن تلك المرة مرتديا الزي الرسمي ذو الشريطتان المعلقتان فوق كتفيه وكل منهما بها ثلاث نجوم ذهبية وهي رتبة النقيب ... أقترب من الضابط المسئول ليتحدثا بصوت غير مسموع لديها حيث تقف ع بعد أمتار تنظر له لكي ينظر إليها


لكنه رأي تلك النظرات بطرف عينيه فلم يعيراها أهتماما فهو خشي أن تتلاقي نظراتهم فيرق قلبه لها الذي يسيطر عليه بقوة


انتهيا من الحديث فأمر الضابط : يلا ياسعاد تعالي المستجدة العربية


سعاد : أمرك يافندم ... يلا أمشي بسرعه .... قالتها فأخذتها خلف الشاحنة وهي تفتح الباب الحديدي الصغير من القفل فأردفت : هو أنتي حكايتك أي بالظبط أول مرة يجلنا أمر بالموضوع ده( كشف العذرية) بعد السجن ومتوصي عليكي من سيادة النقيب وكمان جاي معانا بنفسه أنتي تعرفيه؟؟؟


أنتابها التوتر الذي بدي ع ملامح وجهها فأبتلعت ريقها وقالت : لاء معرفوش ... قالتها ثم دلفت إلي داخل الشحنة هي وسعاد حيث يربطهما الأصفاد بأيديهما ...اتجهت فيروز بخطوات قليلة نحو نافذة التهوية الصغيرة الموضوه عليها سلك معدني وهي تجلس ع المقعد المعدني العريض ... تلتفت لتنظر من تلك النافذة لتري يقود سيارته بمحاذاة الشاحنه ... لن تستطيع السيطرة ع خفقات قلبها الذي عندما رآه أراد أن يخرج من بين ضلوعها ويذهب إليه ..... لا تشعر بمسافة الطريق فتوقفت الشاحنة للتو أمام مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة وتحديدا بمنطقة السيدة زينب ...


سعاد : يلا يا هانم عشان وصلنا ... قالتها بسخرية


_______________________

_ بداخل منتزه ترفيهي يجلس خالد وليلي كل منهما ع أرجوحة ...

خالد: ينفع كده!!! ع أخر الزمن أركب مرجيحة زي العيال.... قالها بمزاح


ضحكت ليلي بصوت عذب : وفيها أي ياخالوده عيش اللحظه ياحبيبي


نظر لها بأقتضاب : ممكن بعد كده لما تضحكي توطي صوتك ؟؟


أبتسمت من حديثه ونزلت من ع الأرجوجه وأقتربت منه وهي تقرص وجنتيه : ده حبيب قلبي بيغير ياناس


أمسك يديها وتأمل عينيها ثم قال مازحا : أنتي أد الحركه دي !!؟؟


ليلي: أها ... قالتها ثم أخرجت لسانها لأغاظته... ثم سحبت يديها ع الفور عندما نهض وهم بالركوض خلفها فلم تستطيع لأنه جذبها وقام بحملها ع كتفه .... وهي تصيح بضحكات : نزلنييييي .. هتوقعني

خالد : عشان تحرمي تطلعي لسانك وتغيظيني ومش هنزلك غير لما تقولي أنا آسفه يادكتور خالد ومش هعمل كده تاني


ليلي: نعم يا أخويا!! ده عندها يابيبي

خالد : أخويا! وعندها! ... طيييب ... قالها ثم فاجاءها وهو يركض بها في كل الأرجاء وهي تصيح وتضحك ف آن واحد

خالد : ها قولي آسفه يادكتور

ليلي : نزلني يا خالد أنا دوخت والله وهرجع كل الي ف بطني

توقف ثم أنزلها ووجه أنكمش بأشمئزاز : ف واحدة تقول لجوزها هرجع!!!!


ليلي: أنا فعلا دوخت وبطني قلبت ووجعتني ... قالتها وهي تضع يدها ع بطنها

خالد بقلق : معلش ياروحي أنت كنت بهزر معاكي

ليلي بإبتسامة خبيثه : وأنا كمان

خالد وينظر لها بنصف عين : وأنتي كمان أي؟؟؟؟

كان خلفه مسبح لكن للأطفال .....

نظرت له ثم قالت وهي تدفعه نحو الخلف : وأنا كمان كنت بهزر

فوقع ف المسبح ليجد الأطفال يضحكون ويسخرون منه ...

خالد : كده ياليلي !!!! .... آآآآآه يارجلي آآآه ... تأوه بتألم

ليلي بقلق : مالك ياخالد ؟؟؟

خالد : رجلي أتلوت ف الميه وهموت مش قادر ومش عارف أطلع

ركضت نحوه وهي تمد يدها إليه : أمسك ف أيدي جامد وهطلعك

أحدي الأطفال : نيجي نطلعك ياعمو

خالد : شكرا ياحبيبي ... طنط هطلعني ... قالها ومد يده ليمسك بيدها متصنعا الألم

حاولت تجذبه نحوها فقام هو بجذبها بقوة نحوه فوقعت ف المسبح وهي بين زراعيه فأبتلت ثيابهم وظل الأطفال يضحكون عليهم وقامو برش المياه عليهما فبادلهم خالد وليلي برش المياه فمن يراهم كأنهما طفلين


_ في متجر لبيع الثياب ... خرج كليهمافتقابلا معا

ليلي: ياااه ده أنا كنت هنشف من البرد

خالد : أنتي السبب مش الي وقعتيني ف البيسين

ليلي: ما أنت أخدتك حقك مني يبقي كده خالصين

لف زراعه حول كتفيها فقال: طيب تعالي يا أم لسان عشان ألحق أروحك قبل ما حماتي تقيم عليا الحد وبقية أيام الأسبوع

ليلي: هههههههههههههه أها ياجبان

نظر لها متضايقا ... فخجلت من ماتفوهت به فقالت : آسفه ياخالد

أبتسم وهو يقبل رأسها فوق الحجاب: خلاص ياروح خالد أنا مش زعلان بس ياريت قبل مانتكلم نفكر ف الكلام قبل مانقوله

أومأت رأسها بملامح طفوليه ... فأمسك بيدها هامسا ف أذنيها : يلا بقي وأنتي قمر وحلوة كده والفستان عليكي يجنن

توردت وجنتيها خجلا : طيب يلا أدفع حساب الحاجه عشان نمشي

أبتسم من خجلها فقال: ربنا يخليكي ليا ومايحرمني منك أبدا ياحبيبتي

قالها وهو يشابك أصابعه بداخل أصابع يدها بتناغم وحب

ليلي وكأنها تزكرت شيئا : ده أنا نسيت صح أسألك بقالي كام يوم مشوفتش فيروز ومحدش موجود ف الشقه وتليفونها مقفول وطنط آمال مبتردش

خالد : ممكن تكون ف الشغل ومش عارفه ترد

ليلي بقلق : مش عارفة أنا قلبي مقبوض وبيقولي ف حاجه

خالد : خلاص يلا تعالي نروح لهم ولو مش موجودين نتصل عليهم ولو محدش رد فيهم هتصل ع صقر أسأله

ليلي: صقر لاء بلاش

خالد : اشمعنا؟؟

ليلي: أصل هو وفيروز مش بيكلمو بعض ومتخانقين خناقه جامدة

خالد: هي الي حكتلك ؟؟

ليلي: لاء دي طنط آمال الي كانت حكيالي

خالد : طيب يلا نروح بسرعه ونشوف ف أي لأن فعلا الموضوع يقلق


قالها فذهب إلي محاسب المتجر ودفع ثمن الثياب التي أرتدوها بدل المبتلة التي أخذوها بداخل أكياس بلاستيكيه ... ثم غادرا المتجر ... فأوقف سيارة أجره فأنطلقت بهما بعدما دلفا إلي الداخل متجهه بهم إلي مسكنها .

_________________________


خرجت سعاد بعدما فتح لها العسكري بالخارج ويليها فيروز التي تألمت من احتكاك الصفد بمعصمها ... أخذت تفرك بيدها ع مكان الألم وهم يقفو ينتظرون تصريح الدخول .... فأنتبهت لرائحة عطره الفواحة التي أشتدت عندما رفعت عينيها لتجده يقف أمامها وجها لوجه محدقا بفيروزيتها بنظرات حادة وملامح متجهمة كجلمود صخر


لكن نظراتها عكسه تماما .. كانت تصرخ بأن يرحمها من ذلك العذاب ويتراجع عن قراره هذا وكأنها تقول له ...


كيف لك أن تفعل بي هذا وأنا كنت لك عشقك وموطنك .. كيف أن تسمح بأهانة كرامتي وأنا كنت جزء منك ف يوم من الأيام .. هل إلي هذا الحد غضبك قد أعماك !!! أو هذا أنتقامك الذي يريد أذلالي أمام عينيك حتي تشفي غليك وتنعم بالراحة عندما تنجح ف ذلك!!!


_ ودلوقتي هنعرف أن كنتي بتكدبي ولا لاء .... قالها بجمود وبكل برودة أعصاب


_ دلوقت بس أثبتلي أنك أحقر بني آدم عرفته ف حياتي .. قالتها بنظرات غاضبة تبث له كراهية وضغينة لكن بالطبع ليس تلك الحقيقة فقلبها عكس ما تظهره تماما


أخذتها سعاد بعدما رأت نيران الغضب المستعرة بعينيه كأنه يود أن يحرقها حية ... دلفت مسرعة إلي الداخل


لكنه سيطر ع غضبه وتركها لما سيحدث معها الآن فذلك كفيل بمعاقبتها ع ماتفوهت به له


بعدما مر الجميع من الساحة الخارجيه فعبرو رواق طويل ثم وصلو أمام المصعد فدلفو إلي الداخل ... وصل إلي الطابق الذي به غرفة الكشف..


قامت سعاد بفك الأصفاد وكادت تدلف معاها فقامت أحدي العاملات بمنعها : لو سمحت ممنوع دخول حد مع الحالة


سعاد :ازاي حضرتك ؟؟ دي نزيلة وأنا المسئولة


العاملة : معلش دي أوامر الدكتور حضرتك وعمتا يعني جوه ف مساعدات فمتقلقيش مش معقولة هتهرب وحضراتكو واقفين برة


زفرت بسأم : أمري لله .. اتفضلي ياست فيروز


همت بالدخول لكنها ألقت نظرة أزدراء واحتقار ع الذي يقف مبتعدا يراقب مايحدث .... فجز ع أسنانه وأعتصر قبضته حتي لايركض نحوها ويصب غضبه عليها ... فتركهم وهبط إلي أسفل لينتظرهم بالخارج حيث شعر بالأختناق


_ بداخل غرفة الكشف شعرت بهروب دماءها وجف حلقها لكن رأت سيدتين يرتدن زي السيدة التي بالخارج ولم تري أي طبيب بالداخل


قالت أحداهما : يلا بسرعه خدي ألبسي النقاب واللبس ده وأخرجي كأنك شغالة ف هنا أنتي فاهمه


نظرت فيروز بعدم أستيعاب وهي مشدوهة : أنتو مين؟؟


قالت الأخري : مش وقت أسأله ياآنسه فيروز ... وأطمني أو ماتنزلي وتخرجي هتلاقي عربية هوندا سودة مستنية برة هتاخدك ع المطار بسرعه ... وهناك هتعرفي كل حاجه ... بس بسرعة عشان لو أتكشفنا هنضيع كلنا


أخذت من يدها الثياب فأرتدتها خلف الستارة البيضاء التي توضع بجوار سرير الفحص ... انتهت


فيروز : أنا لبست خلاص بس مش عارفة البس النقاب


السيدة : تعالي وأنا البسهولك ... قالتها لتجعلها ترتديه بشكل صحيح ثم نظرت لها


فقالت الأخري : يا بطة دي عينيها ملونه وباينة أوي وهيعرفوها منها


السيدة : نزلي البيشه ع عينيكي أأمن لك أحسن


_ أنتهت من ذلك لتفتح الباب وهي تتنفس بصعوبه من الخوف فنظرت للجهة المعاكسه وأسرعت الخطي ... وظن الجميع بالخارج أنها أحدي المساعدات


وصلت إلي أسفل ف زمن قصير وهي تخرج من الباب حتي تصل إلي الشارع اصتدمت وكادت تتعثر في صقر الذي كان يتحدث ف الهاتف


_ آآآه ... قالتها متأوهه من أثر الاصتدام ف قدمها


نظر لها صقر وبالطبع لم يعلم من هي لأن وجهها متخفي بالكامل حتي عينيها التي كانت تلتمع من أسفل ذلك الغطاء الأسود الشفاف لكنها أشاحت بنظريها قبل أن يحدق بها


صقر : معلش أنا مكنتش أقصد


لم تجيب عليه وركضت نحو السيارة التي وصفتها لها تلك السيدة وخاصة عندما التمع شعار ماركة السيارة التي ذكرتها لها


فقتحت الباب ودلفت مسرعة ولم تنظر للسائق الذي أنطلق بسرعة جنونيه ..


كادت تكشف عن وجهها وهي ترفع النقاب لأعلي فأتها صوت تميزه جيدا


_ أوعي تخلعيه قبل مانوصل للمطار....


نظرت إلي الذي يقود السيارة في المرآه الأمامية فشهقت بدهشه : أنت !!!!!!!


________________________


_ في غرفة سيلين ....


دلفت إلي الداخل مربيتها وسيلين تجذبها بهدوء من يدها


سيلين بصوت منخفض : حد شافك؟؟؟


يسرية : لاء... بس فهميني أنتي عايزة تعملي أي بالظبط؟.... قالتها وهي تعطيها حقيبة جلدية


أخذتها سيلين وقامت بفتحها : هفهمك بعدين .. بس كل الي طلباه منك دلوقت أنك تنزلي تحت وتلفي ورا الفيلا عند الجراج المهم تصوتي وتقولي حرامي بصوت عالي


يسرية : وليه كل ده؟


سيلين : ياداده بالله عليكي أسمعي الي بقولك عليه أنا رايحة أجيب أمانة حد عزيز عليا أأمني عليها وأخلص من هم تاني ... أدعيلي والنبي ياداده


زفرت بسأم : ربنا معاكي يابنتي .. بس أنا من رأيي تاخدي حد معاكي من السكيورتي


سيلين : يعني أنتي متعرفيش حكم قرقوش


ضحكت يسرية : هههههههه الله يجازيكي ياسيلي ... مسميه شهاب بيه قرقوش!!!


سيلين : ده أنا بس أخلص من المصيبة الي رايحه لها وصبرو عليا وربنا لوريه النجوم ف عز الضهر أن كان هو ولا الحرباية الي اسمها كاميليا... بالمناسبة هي مخفيه فين؟؟؟


يسرية : قعدت تعوم ف البيسين وبعدين طلعت اوضتها وطلبت عصير وشربتو ونامت


سيلين : اللهي تنام ماتصحي ... كده حلو أوي يلا بقي أنزلي وأول ماتكوني ف المكان الي قولتلك عليه رني عليا


يسرية : حاضر أمرك يابنتي... قالتها وغادرت


ذهبت أمام المرآه وتعتدل من ثيابها ... وتحكم من ربطة حجابها جيدا ذو اللون الزمردي ... ومر من الوقت بضع دقائق قليلة ...


رن هاتفها فأجابتها : أيوه ياداد أنا هخرج دلوقت عدي 5 ثواني وصوتي أوك... سلام


وبمجرد أن خرجت من الغرفة حتي سمعت صراخ يسرية التي ركض نحو صوتها جميع الحراس ليروا ماذا حدث ... لكن ما كان لا تضعه ف الحسبان هو استيقاظ تلك الحية ع الصراخ فخرجت إلي الشرفه ...


حتي رأت التي تتسلل إلي الخارج متجهه نحو البوابه ....


فقالت بداخل نفسها : دلوقت فهمت سبب الصريخ ده ... ده أنتي طلعتي مش سهلة ياسيلين .. متفقه مع يسرية عشان تلهي الجاردس وتخرجي .. إم خليت ليلتك سوده مع شهاب مبقاش أنا كاميليا ...


فدلفت إلي الغرفة لتأخذ هاتفها من ع الكومود فضغطت ع زر الاتصال بشهاب فلم يجيب وظلت تكرر الاتصال


بينما سيلين بعدما دخلت الغرفة الصغيرة الشاغرة التي بها لوح التحكم بفتح البوابة الألكترونيه فضغطت ع زر الفتح لتسرع بالركض نحو الخارج وهي تلتقط أنفاسها من الخوف .... ومن حسن حظها وجدت سيارة أجرة تتجه صوبها


سيلين : أطلع بسرعة لو سمحت ... قالتها لتدلف إلي داخل السيارة وانطلقت بها


_ ولدي كاميليا اخيرا أجاب عليها شهاب بعد 10 مرات من الأتصال المتكرر


شهاب بحنق : أيوه عايزه أي؟


كاميليا بدلال : كده يابيبي أنا كنت بطمن عليك بس


زفر بضييق : انجزي يا كاميليا عايزة تقولي أي ... وأي الدوشه الي عندك دي؟


كاميليا بخبث : أصل أنا كنت نايمة وصحيت ع صويت دادة يسرية بتقول حرامي جيت أبص من البلكونه لاقيت كل السكيورتي بيجرو ناحية جراج العربيات ... وكمان لاقيت مين.... قالتها لتصمت


شهاب بغضب : ماتخلصي كملي


كاميليا : لاقيت ست سوسو بتجري ناحية البوابة وخرجت شوف بقي هربت راحت فين


أغلق المكالمة ع الفور ليصيح بغضب : نهارك أسود معايا ياسيلين لو طلع الكلام ده صح


فقام بمهاتفة شرنوبي والذي أكد له ذلك الحديث بعدما بحث ف كل مكان بالمنزل وبالحديقة عن سيلين فلم يجدها ... ثار بغضب عارم ... فغادر الشركة متجها نحو المنزل حتي يستجوب يسرية بنفسه فأنه يعلم جيدا أنها الأقرب بها ف منذ مدة وتعلم ما تفعله سيلين


و ف أثناء قيادته وهو ف الطريق جاءت إليه مكالمة من البنك أنه تم سحب حوالي 500 ألف دولار بأمر من سيلين والتي أستلمت الأموال يسرية بعدما هاتفت سيلين مدير البنك الذي يكون من معارف والدها.. وكان المتحدث من أحد أصدقاء شهاب


أشتد غضبه كالقنبلة التي ع وشك الأنفجار فضغط أكثر بقدمه فزادت سرعة السيارة كالصاروخ


_ و في سيارة الأجرة ....


السائق : أي يامدام بقالي نص ساعة سايق ومش عارف رايحين فين


سيلين : ثواني بس هقولك دلوقت .... قالتها لتقوم بالأتصال ع رقم باسل فأجابها : ماي لاف .. اخيرا ... رجعتي نفسك؟؟


سيلين : أنجز يامتخلف أنا جبتلك الفلوس أنت فين؟


باسل : أشطا عليكي .. أنا هقولك وتابعي مع السواق


زفرت بحنق : حاضر.. يلا قول


_ ظل يوصف لها العنوان لكن بطريقة ملتوية حتي يضمن أن لو راقبها أحدهم فلم يقدر ع اللحاق بها


مر أكثر من خمسةعشر دقيقة حتي وصلت كما وصف لها أمام مبني مخيف ع مايبدو مهجور.. قامت بدفع الأجرة للسائق ثم ترجلت ع خطي بحذر


____________________________


_ ف منزل السويفي


تبكي يسرية بخوف : والله يابيه ما أعرف حاجه كل الي طلبته مني أجبلها الفلوس وروحت جبتهلها من البنك ... والباقي أنت عرفو


شهاب الذي يجلس ع المقعد خلف المكتب : يعني أي أختفت ولا تكون هربت وأنتي عارفه مكانها


يسرية : والله ما أعرف وحياة عيالي ما أعرف


شهاب : عارفة يا يسرية لو جرالها حاجه .. انا لحد الأن بعتبرك ف مقام والدتي ... لكن لو حصل حاجه لسيلين وقسما بربي لأخلي أيامك أنتي وشوية الحمير الي برة أسود من السواد... أمشي من وشي... قالها بغضب


دلف إليه شرنوبي : باشا ... قلبنا عليها كل المنطقة ملهاش أثر بالتأكيد ركبت تاكسي


قام من مجلسه بغضب واتجه نحو شرنوبي فأعطاه لكمة قويه : أنا مشغل شويه حمير ... ياأغبية


شرنوبي الذي يضع يده أثر اللكمه : والله ياباشا غصب عننا


شهاب : طيب روح أجمع 10 كلاب (يقصد الحراس) من الي برة وتعالو معايا ندور عليها


_ بعدما دلفت إلي ذلك المبني المخيف نادت بخوف : بباسل... انت فين؟؟؟


لم تجد رد سوي صفيرأرعبها صادر منه .. ظلت تتلفت من حولها فتعثرت قدمها ف شئ ما لتجد جرذ صغير فصرخت بقوة :آآآآآآآآآآآآآآها


فألتفتت خلفها لتجده واقف أمامها فشهقت بذعر


باسل وهو يدنو إلي أسفل ممسك بالجرذ من ذيله : أي ياسيلي ده فار صغنن خايفه منه ... ده حتي شكله كيوت .. قالها فألقاه نحوه


فتراجعت إلي الخلف بعدما صرخت وكانت ستقع فجذبها من يدها لترتمي ع صدره فأحكم زراعيه محاوطها


سيلين : الله يخربيتك أبعد عني حرام عليك مش كفاية الي عملته فيا


باسل بإبتسامة الذئب : أعمل أي ف قلبي مجنون بيكي


سيلين : ع فكرة شهاب زمانه عرف أن أنا مش ف البيت وهيقلب الدنيا


باسل : ياريت يعرف وأهلا وسهلا بيه أنا نفسي أشوفو من زمان عشان أخلص منه


سيلين : ماتبطل حقد بقي ده أنت الشيطان جمبك ملاك


باسل : طيب عشان طولت لسانك دي هتيجي معايا ومش رايحة ف حته


أتسعت عينيها بخوف : اصدك أي؟؟ وبعدين فين مازن؟؟


أطلق ضحكة أرعبتها : أنتي طيبة أوي ياسيلي خصوصا بعد ما أستشيختي ولبستي الحجاب وبقيتي مزه أكتر يخربيت جمالك... قالها وهو يعض ع شفته السفلي


صفعته ع وجهه ثم بصقت عليه ....فك زراعيه ليبعدها عنه وهو يمسح وجهه من بصقتها : كده يا سيلي تضربني بالقلم !!! وبتفي ع خلقة ربنا!!!... قالها بهدوء وخلفه بركان غضب ليفاجاءها بصفعة قوية جعلتها وقعت ع الارض مغشي عليها


أنحني ليأخذ منها حقيبة النقود ثم أخذ حقيبتها الشخصية وأخذ منها هاتفها فقام بمهاتفة شهاب الذي كان يتصل عليها ف نفس الوقت


باسل : ألو عريس الغفله؟.... قالها بسخرية


شهاب بغضب : أنت مين ياحيوان؟


باسل : لحقت تنساني ياشهاب ياسويفي ... انا الي سيادتك أخدت حاجته وأنا الي ياخد مني حاجة أنسفه


زمجر بغضب : يا ابن ال....... وربنا لأموتك


باسل : خليك أغلط براحتك عشان متشوفش مراتك خالص .. وبالمناسبة دي بقت مزة ف الحجاب أكتر


شهاب : والله العظيم لو لمست شعرة منها هقتلك


_ وف أثناء حديثه عادت إلي وعيها لتفاجاءه من الخلف بضربه ع رأسه بحجرة تناولتها من الأرض


باسل : آآآآآآآآآآآآآآآه.. قالها ليلقي الهاتف ... فأسرعت بأخذه : ألو الحقني ياشهاب باسل خطفني وأحنا ف بيت مهجور ف طريق مصر أسكندرية عند.......


لم تكمل حيث قام الأخر بأخذ الهاتف ليتطاير الشر من عينيه وجذبه من تلابيب حجابها فشعرت بالأختناق فقامت بركله فـتأوه لكن كان أشد منها قوة فقام بأعطاءها لكمة قوية فجعلتها يغشي عليها تماما ... فحملها وغادر المكان وأتجه نحو سيارته وألقي بها إلي الداخل ثم أنطلق ..

انتهت الحلقة ..... بس متقلقوش ع فيروز وسيلين كل واحدة من بعد الي هيحصل معاها هتتقلب حياتها للأحسن .. وبالنسبة لباسل نهايته بدأت خلاص ... كاميليا هتقع ف شر أعمالها ونهايتها قريبة ..... يارب تكون عجبتكم الحلقة واللي اللقاء ف الحلقة القادمة وماتنسو التفاعل والكومنتس حبايبي ... اترككم ف حفظ الله

باي باي

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close