![]() |
الحلقه الثامنه عشر والتاسعة عشر من الجزء الثاني
العاصفه
بقلم الشيماء محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
ملك مبتسمة باستغراب : طالعة بنفسك تستقبلينا !
أمل بابتسامة عريضة : مش بيتي ! يبقى لازم أستقبلكم ولا ايه !؟
اتقابلت نظرات الاتنين بتحدي ..
ناهد خرجت : أهلا أهلا اتفضلوا يا بنات .
نور قربت من ناهد اللي سلمت عليها وباستها وملك مدت ايدها وابتسموا لبعض بالعافية : ازي حضرتك يا طنط .
ناهد بمجاملة : أهلا يا ملك عاملة ايه ؟
ملك ابتسمت بتكلف : الحمد لله بخير .
أمل : يلا ندخل من الحر ده ... ربنا يكون في عون الشباب برا .
ناهد ابتسمت : الجامع مكيف ما تقلقيش .
أمل ابتسمت : برضه .. أخاف على كيمو من الطريق يكون حر عليه .
نور ابتسمت وسألت أمل : إلا قوليلي أنتي شوفتي مؤمن يا أمل ؟
أمل ابتسمت : اه شوفته وقلب الدنيا .
نور كشرت : طيب قلب الدنيا على كريم ولا على مين ؟
أمل وهي داخلة معاها : كريم اوك طبيعي هيتخانقوا لكن أنتي ! أنتي وافقتي يتعمل فيه مقلب والمقلب بخصوصك !
ملك بغيظ : وفيها ايه ! ده مقلب ! فور فن .
أمل رفعت حواجبها : ده رأيكم .. أنتوا أحرار .
نور مسكت دراع أمل : هو أنتي لو مكاني مش هتقبلي تعملي مقلب في كريم يعني ؟ عادي على فكرة المقالب .
أمل بصتلها : اه ممكن أعمل أنا مقلب فيه فور فن زي ما بتقولوا .. مقلب خفيف ظريف لكن مقلب أوجعه فيه وأحسسه إنه خسرني أو جرالي حاجة ؟ صراحة لا ! ما أقدرش أسببله وجع زي ده !
ناهد : يا بنات ادخلوا ارغوا جوا .. تعالي يا نور يلا .
ناهد شدت نور وبتشاور لأمل يلا جوا بس ملك بغيظ : وأنتي مين قالك إن ده ممكن يوجعه ؟
أمل بصتلها وأخروا عن الباقيين : أنا سبق واتبرعت لكريم بحتة مني يعني ربنا من فوق هو اللي خلانا متوافقين مع بعض .. اديته حتة مني وفي المقابل أخدت قلبه وبقينا روح واحدة في جسدين .. اندمجنا مع بعض أنا وهو .. ف أيوة عارفة ايه اللي يوجعه وايه اللي يفرحه .. بعدين على طول بيقولي أنتي مني .. فأنا منه .. اتفضلي يلا .
دخلت أمل ووراها ملك اللي بصت لسميرة وافتكرتها ومدت ايدها سلمت عليها بغيظ منها هي وبنتها وقعدت جنب أختها ..
الرجالة خلصوا صلاة وقاموا واتقابلوا مع نادر وخالد و وقفوا كلهم مع بعض
خالد بحرج : معلش بقى يا مؤمن .. اعذرني يا حبيبي بس ماقدرتش ماأشاركش في المقلب الظريف ده ضدك .
مؤمن بذهول : ده مقلب ظريف !
خالد باستغراب : طبعا ظريف .. كلنا اشتركنا فيه وكان دمه خفيف .
مؤمن ضرب كف بكف وبص لنادر : طيب ماشي كلهم قبلوا يشتركوا في المقلب لكن أنت ازاي وافقت ؟ أنت جد على طول ومفيش بينك وبين كريم صداقة أو سابق معرفة غير قريب .
نادر بص لكريم بهزار : حكم القوي .
كريم ضحك هو ونادر ومؤمن واقف مش فاهم حاجة : يعني ايه حكم القوي ! الواد ده ماسك عليك ايه !
كريم باستغراب : ايه ماسك عليه دي ياض أنت .. مفيش حاجة طبعا بس هو طلع جنتل .
نادر بيهز دماغه برفض وهزار : لا لا لا أنا مش جنتل نهائي .. أنت لويت دراعي .. يعني سوري يا كريم ده هيبقى جوز أختي !
كريم بصله وضيق عينيه : تصدق هتراجع عن المفاجأة اللي كنت عاملهالك النهاردة
نادر باهتمام : أنت عاملي مفاجأة بجد ! لا لا يبقى أنا جنتل وماكانش ينفع يا مؤمن أرفض لكيمو طلب .
مؤمن بصلهم بغيظ وهما بيضحكوا : ده أنتوا رخمين بجد ويقولولي إن أنا اللي رخم ! بس برضه لازم أعرف ازاي قدرت تقنع الكل ..
كريم ابتسم وبدأ يحكي لمؤمن
(( فلاش باك ))
كريم هو وأمل مع بعض بيختاروا أوض النوم وأخيرا اقتنعوا بواحدة عجبتهم جدا وهو ما نسيش يشتريلها المرجيحة اللي شبه البيضة في أوضة نومهم .. كانوا مع بعض وكريم مرة واحدة بصلها : بقولك عايز أعمل مقلب في مؤمن .. وعدت ولازم أنفذ قبل الفرح والدنيا تزحم في البيت .
أمل ابتسمت : عايز تعمل ايه !
كريم بصلها : زي ماهو عمل معايا بالظبط ، بس لازم الكل يشترك معايا .
أمل ضحكت : شرير أنت يا مان .
كريم ضحك : لا يا حبيبي مش شر بس لما بوعد بنفذ مش بخلف وأنا وعدته أردهاله بزيادة ولازم أرد .. بكرا الجمعة هعمل المقلب ده إن شاء الله هكلم نور ونادر أظبط معاهم .
نور وافقت على طول ونادر كان هيعترض بس كريم فكّره إنه لسة ما تخطاش حتة إنه يروح لمراته على أساس إنها مروة فنادر اعتذر تاني ووافق على طول يدخل معاهم .. طبعا كمان دخل معاه نونا وحسن أبوه ..
كان اليوم الجمعة وكريم راح لأوضة مؤمن بهدوء ومسك موبايله غير الساعة بدل ماهي الساعة ١٠ الصبح خلاها ٤ العصر وخرج بسرعة وانتظروه يصحى ..
كريم بيكمل : بس يا اسطا دي كل الحكاية
حسن كان واقف هو وخالد ومنتظرين الشباب يخلصوا رغي بس لقاهم طولوا فراحلهم : يعني الشمس صعبة ارحموا بقى خلونا نروح .
اتحركوا كلهم وراحوا للبيت وداخلين بدوشتهم
ومؤمن أول ما شاف نور كشر وناهد لاحظت : واد أنت اياك تكشر في وش البنت .
نور وقفت وقربت منه : سوري بقى بس والله المقلب حلو وعجبني ما تخيلتش أبدا إنك هتتنشن كده .
مؤمن بصلها بغيظ : يعني أشوفك منهارة وتقولي حلو !
نور كشرت : ده أنا ماقدرتش أفضل دقيقتين على بعض قدامك .
مؤمن بتريقة : لا كنتي خليكي ساعة .
كريم حط ايده على كتفه وبمرح: ردهالها ايه رأيك ؟
مؤمن بصله بغيظ : ممكن تخرج أنت منها ؟
كريم رفع ايديه باستسلام : خرجت .. مراتي فين ؟ قعديني جنبك
قعد في النص بين حماته وأمل وفضل يهزر معاهم الاتنين وهمس لأمل : هطلع أغير هدومي واجي
أمل باستغراب : ليه ماأنت لابس
كريم : طالما خرجت وجيت مابعرفش أقعد بنفس اللبس
أمل بابتسامة : طيب ماتتآخرش
كريم بابتسامة: مش هتآخر وهعمل حاجة هتعجبك
أمل بفضول وتلقائية : هتعمل ايه ؟ وبعدين أنت أي حاجة بتعملها بتعجبني
كريم بصلها بذهول: الله أكبر حنيتي عليا بكلمة حلوة
أمل أخدت بالها من كلامها ورده عليها واتحرجت فبصلها بابتسامة: مش هكسفك هطلع وأنزل
هزت دماغها بموافقة وهو ضحك على حركتها وقام استأذن الكل وطلع جناحه خد شاور سريع وخرج فتح الدولاب وقرر يطقم مع أمل علشان عارف إنها بتحبه يطقم معاها فاختار تيشيرت أسود على بنطلون جينز من نفس اللون وحط البرفيوم بتاعه وبص لنفسه في المرايا وخرج
نزلهم وأمل أول ماشافته وشها ابتسم تلقائيا لما لقته لابس زيها قعد جنبها وبهمس : ايه رأيك لبست زيك
أمل بفرحة : حلو أوي اهو كدا بقينا لابسين زي بعض
كريم بمشاكسة : علشان القمر تعرف إني مركز مع اللي يعجبها
أمل ابتسمت وسكتت وهو فضل يشاكس فيها
حسن بص لناهد : ايه يا أم كريم مفيش غدا ولا ايه ؟
ناهد بصت لابنها : مش لما ضيوف كريم كلهم يوصلوا ؟
كلهم بصوا لكريم اللي بصلهم بعينيه : ايه ! اه لسة فاضل ضيف ! استنوا هتعرفوه .
أمل شدت دراعه : مين ؟
كريم ابتسم : هتعرفي اصبري .
زمارة عربية قاطعتهم وكريم وقف : اهو وصل اهو .. لحظة هدخله .
مد ايده لأمل : تعالي معايا .
أمل باستغراب : ليه ! روح أنت !
كريم مسك ايدها وشدها : يا بت تعالي .
قامت وراه وهي بتضحك وايدها في ايده وملك مراقباهم وسميرة مراقباها بغيظ ملك يدوب هتلتفت لاحظت نظرات سميرة ليها واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة كلها تحذير وتهديد من الطرفين ..
أمل خرجت مع كريم وبصت للعربية : مين !
اتفاجئت بمروة نازلة منها فجريت عليها بفرحة : حبيبة قلبي ! لا مفاجأة حلوة دي .
مروة حضنتها : كريم كلم بابا الصبح بدري وقاله إنه باعت عربية مخصوص تاخدني واستأذنه أتغدى معاكم النهاردة .. يعني معاكي لآخر النهار .
أمل ابتسمت وطلعت بمروة لعند كريم وبصتله بحب : أحلى مفاجأة بجد منك .
كريم ابتسم : حبيبة قلبي أي حاجة بتفرحك بتفرحني أكيد .
مروة بتمثل بايديها إنها بتعزف على كمنجة : شجرة واتنين ليمون لو سمحت .
ضحكوا كلهم وكريم بصلها : تعالي بقى علشان باقي مفاجأتك جوا.
أمل عينيها لمعت وابتسمت وفهمت قصد كريم كريم شاور لمروة تدخل وقبل ما امل تدخل شدها وقفها للحظة فبصتله باستغراب : ايه !
كريم بذهول : مفيش شكرا اني جيبت صحبتك !
امل برخامة وضحك : شكرا
كريم عنيه وسعت : اما انك
قاطعته ببوسة سريعة على خده وجريت من قدامه ورى صحبتها وهو حط ايده على خده مش مصدق ابدا انها عملت كده وكان بيبتسم ببلاهة وهو داخل وايده على خده
الكل بص للضيف الجديد واتفاجئوا بمروة ونادر كان أول واحد يقف : مروة ! بجد !
مروة عندها ذهول تام واتحرجت جدا من نظرات الكل وناهد قامت تستقبلها علشان تقلل إحراجها .. ونادر لاحظ إن لبسهم زي بعض صدفة وهي كمان لما بصتله لقتهم لابسين زي بعض
سلمت على الكل وقعدت جنب ملك لأنها الوحيدة اللي في مكان فاضي جنبها
نادر بص لكريم : لا لو دي المفاجأة يبقى أي مقلب أي حاجة أنا معاك وش .
مؤمن بصله بغيظ : بقى كده !
كريم بصله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
مؤمن بصله بغيظ ومرة واحدة حدف مخدة الانتريه في وشه بس كريم مسكها وحسن بتنبيه : لعب العيال ده تأجلوه وأنتوا لوحدكم . كريم مستنيين حد تاني ؟
كريم بص لأبوه : لا بس الستات يعطفوا علينا .
كله ضحك وناهد بصت لأمل اللي قامت وكريم مسك ايدها : سايباني ورايحة فين !
أمل ابتسمت : هشوف الغدا وأبلغ أم فتحي لحظة وراجعة .
ملك بصت لأمل وهي داخلة وبعدها بصت لناهد : مرات ابنك مطيعة أوي الظاهر .. كريم ! أنت ناوي تخليها في البيت صح ؟تستتها ؟ مش ده اللفظ اللي بيقولوه ؟
كريم ابتسم بهدوء : اه يا ملك أنا ناوي أستتها زي ما بيقولوا بس مش في البيت بس .. الظاهر إنك مش فاهمة معنى الكلمة دي كويس .. الكلمة دي المقصود بيها إن الراجل يخلي مراته ملكة في كل حاجة .. ملكة في بيته في حياته في شغله في دنيته كلها .. مش عارف أنتي ليه ربطتيه بالبيت بس ! فأحب أطمنك إن أمل هتكون بإذن الله معايا في كل حاجة .. شغل ، بيت ، سفر ، كله يعني .
خالد اتدخل : شيء جميل أن الزوجة تشارك جوزها اهتماماته.
الكل بدأ يدخل في الحوار ويتكلموا مع بعض
وناهد قامت لأمل وحصلتها نور ومروة لحد ما جهزوا السفرة والكل قام للسفرة وكل واحد قعد جنب حبيبه ومروة محتارة فناهد قعدتها جنبها بس من الناحية التانية نادر قعد وده وترها ..
ملك قعدت في وش كريم علشان تكون عينيها عليه واتمنت لو أمل ما تلاقيش مكان جنبه .. بس للأسف الكل تقريبا عامل حسابها ..
كريم كشر : يا بت اقعدي بقى ما تروشينيش .
أمل ضحكت : جاية اصبر .. ( بصت لأم فتحي ) جهزي العصير وسيبيلي أنا قهوة كريم هبقى أعملها بنفسي .
أم فتحي ابتسمت وربتت على كتف كريم وهي مبسوطة وهو حط ايده على ايدها اللي على كتفه بحب وملك لاحظت ده وافتكرت اد ايه الست دي ماكانتش بتطيقها أبدا ..
أم فتحي بحب : ربنا يسعدكم كلكم ويديم الفرح في البيت ده على طول وتتجمعوا دايما في الخير .
كلهم أمنوا على كلامها وانسحبت بهدوء
أمل كعادتها بتقطع لكريم الأكل وهو بياكل بايده الشمال وهي بتساعده
كانت أكلة سمك وكل أنواع السمك قدامهم وكريم قالها على اللي بيحبه وهي حطت قدامه اللي طلبه
كريم كشر : بطلي نصب بقى شيلي الشوك منه كويس .
أمل بصتله وكشرت وناهد بضحك : مش بيعرف ياكله إلا لو حد عملهوله .. أحمدك يارب جت اللي تشيل عني مهمة تفصيص السمك .
حسن بضحك : فاضل أنا ياحبيبتي ، لو تعبانة ممكن ........
مالحقش يكمل الكلمة لأن ناهد كانت في ايدها سكينة بتقطع بيها ورفعتها : ممكن ايه يا حبيبي ؟
الكل ضحك وكريم هزر : رد بقى عليها .
حسن بتراجع : ممكن أنا أتعلم يعني أنتوا مخكم راح لفين ! على طول نيتكم سيئة كده !
ناهد بضحك : اه بحسب .
كلهم ضحكوا على حسن وتراجعه ورجعوا لأكلهم ..
أمل بتفصص بايدها السمك وكريم مسك ايدها وبيرفعها ياكل وهي بصتله وبتنبيه : كريم .
كريم بحب ثبتها : ما تتخيليش الأكل من ايدك طعمه ايه !
كريم لاحظ إن الكل سكت وبص كان الكل مركز معاه وهو : ده ايه الرخامة دي ! ما كل واحد يركز في طبقه ولا اللي جنبه ! ناقص تيجوا تشاركوا في الطبق ! نونا أكلي جوزك .. نور صالحي مؤمن .. نادر رحب بمروة لسة راجعة من السفر ! ايه الرخامة دي !
كله ضحك واندمج في الأكل وأمل اتحرجت جدا تاكله وخصوصا إنها حست إنها تحت أنظار الكل وكريم لاحظ ده فقام وقف وناهد بصتله : ما تقلقيش هناكل هناك علشان بس ايدي ومش عارف اكل وأمل تعرف تساعدني مش أكتر .. تعالي يا أمل .
أمل اتحرجت أكتر وناهد شجعتها : قومي يا أمل معاه .
كل واحد فيهم أخد طبق وقعدوا على جنب وكريم بصلها : دلوقتي بقي أكليني بذمة .
أمل بحرج : بس مش بايخة إننا أخدنا جنب .
كريم باستغراب : لاطبعا عادي أصلا كلهم عارفين وضع ايدي وطبيعي أنتي هتساعديني
بعدين بطلي تهتمي بالناس واهتمي بجوزك علشان جعان وأنتي بترغي .
أمل ابتسمت وبدأت تاكله وهو برضه بيأكلها وكل شوية تبص ناحيتهم تشوف حد مركز معاهم ولا لا
ملك قامت أول واحدة من على السفرة لأنها مابقيتش مستحملة منظرهم مع بعض بالشكل ده وهما واخدين جنب وقررت ترخم أو تقطع انسجامهم ده .
في البلد الستات عدوا على بدرية اللي جوزها مسكها قبل ما تخرج : قسما بالله يا بدرية لو سمعت من واحدة فيهم إنك قولتي كلمة واحدة في حق أمل ولا أمها لتكوني طالق بالتلاتة .
بدرية شهقت : أنت بتحلف عليا !
محمد بإصرار : أيوة بحلف علشان عارف دماغك وموافقتك بسرعة دي مش لله في لله ولولا عبدالله عملي خاطر وطلب مني ماكنتش وافقت أبدا تروحي معاهم فخلي بالك .. عبدالله منبه عليهم التلاتة لو نطقتي حرف واحد هيبلغوه وساعتها أنا حلفاني هيتم عليكي أنتي حرة بقى .
بدرية قعدت مكانها بغيظ : طيب مش رايحة ده ايه الغلب ده ! قال تحلف عليا قال !
محمد مسكها من دراعها : الستات برا ومستنيينك قومي اتفضلي .. ولمي لسانك بس .
بعد مناهدات بينهم قامت وخرجت وهي متغاظة منه جدا .. بس لاحظت فعلا إنهم مركزين معاها أوي ومع كلامها وخافت فعلا لتتكلم وحلفان جوزها يقع عليها ..
في ڤيلا المرشدي
الغدا خلص وكله قام وأمل دخلت تغسل ايديها وبعد شوية خرجت فكريم بصلها : مالك يا حبيبي.
أمل بزعل : ريحة السمك مش عايزة تطلع من ايديا .
الكل ضحك وسميرة : ادعكيهم بليمون هيشيل الريحة .
كريم بص لحماته : بس الليمون هينشف ايديها .
سميرة ابتسمت : تبقى تحط أي كريم مرطب .
أمل دخلت وكريم قام وراها وكلهم بصوله : هطمن على ايديها ما تركزوش معايا ها !
أمل طلبت من أم فتحي ليمونة وجابتلها وكريم دخل وقف وراها
همسلها : وحشتيني .
قالها بطريقة وترتها فهو ابتسم وبعد شوية سند على حرف الترابيزة ومبتسم : هتروح عادي يعني ما تهتميش .
أمل بصتله وانتبهت من شرودها بكلمته : لا الريحة منرفزاني .
أم فتحي بصتلها : الليمون بيضيع أي ريحة وبعدين أنا بغسل الأطباق فبتروح الريحة ؛ تعالي اغسلي الأطباق هتخلصي تلاقي ريحتهم زي الفل .
كريم بذهول : ايه يا أم فتحي ! ايه ! ارحمي البنت ! يعني اكمنها طيوبة تقوليلها اغسلي الأطباق !
أمل ابتسمت : يعني بجد لو محتاجين مساعدة عادي جدا على فكرة .
أم فتحي ضحكت : طيب والله أنتي عسل وأنا بحبك .. لا يا قلبي احنا تلاتة اهو وبعدين في غسالة أطباق أصلا .
أمل بتدعك ايديها وكريم قاعد على طرف الترابيزة قصادها : كفاية بقى عليهم .
أمل بصتله : تتوقع تكون راحت الريحة !
كريم وقف : تعالي اغسيلهم .
شدها لبرا ناحية الحمام اللي كان عبارة عن أوضة الأول كبيرة فيها كرسيين صغيرين على جنب ومرايات وحوضين فخمين جدا جنب بعض والحمام منفصل جوا مكان تاني ..
كريم وقف جنبها وهي غسلتهم كذا مرة ونشفتهم وكريم مسك ايديها الاتنين وباسهم كذا مرة في كل ايد وفي كف ايدها وبعدها حطها على وشه...
كريم بهمس : ما تهتميش أوي بالشكل ده .
أمل بصتله بخجل وهو أخد نفس طويل ومسك وشها بايده الاتنين وهمس : وحشتيني فوق ما تتخيلي .
أمل ابتسمت بحرج : أنا كل يوم معاك .
كريم ابتسم : برضه واحشاني !
قربها منها وبص لشفايفها وفضل ماسك وشها بايديه الاتنين وكان هيقرب لأنها فعلا واحشاه جدا وأمل ايديها على صدره
قاطعهم صوت ملك : كنت متخيلة إن المحجبات محترمين عن كده !
أمل اتنفضت بس لما لقت ملك فضلت في حضن كريم .. اتعدلت بس ساندة عليه وكأنها بتوصل رسالة صامتة إنه ملكها لوحدها وبس ..
كريم بصلها بتوعد : المحجبات محترمين فعلا يا ملك بس أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تتجاهلي حتة إن أمل مراتي .. لآخر مرة هحذرك يا ملك وأقولك أمل خط أحمر خرجيها برا دماغك وإلا قسما بالله هخرجك برا حسابات الكل ..
ملك بغيظ : تقصد ايه بحسابات الكل !
كريم بتوعد : أقصد إن يدوب بقى عندك عيلة بتحبيها وبيحبوكي فياريت تحافظي عليها لأن ما تنسيش إن نور مرتبطة بأخويا ونادر مرتبط بصاحبتها( بيقصد أمل ) فبلاش تكوني زي الوباء اللي الكل هيتجنبه وبدل ماتشاركي الكل في فرحته الكل هيتجنبك لأني مش هتردد لحظة لو تجاوزتي حدودك تاني إني أهد المعبد ده كله فوق راسك وأبلغ نادر اللي بيقدرك ويحترمك وهو يتعامل معاكي .. فعلشان كده بقولك حافظي على حب أخواتك .
كريم أخد أمل وخرج لبرا وبعدها طلع هو لأوضته وجاب علبة كريم ونزل قعد جنب أمل واداها الكريم : علشان ايديكي .
مؤمن بمرح : الله على الحب وكمل بمكر: وبعدين ايه ياكيمو غيرت هدومك ليه ؟
كريم باستفزاز: بطقم مع مراتي ياعم أنت مالك ؟
نادر بضحك: أيوة بقى
كريم بغرور مصطنع: اللي غيران مننا يقلدنا
مؤمن : ماشي ياأخويا اتغر براحتك
نادر بضحك: مؤمن اللي غيران لأن أنا ومروة مطقمين بالصدفة وبصلها بابتسامة كسفتها
أمل قاعدة محروجة وملك متغاظة من اللي بيحصل
نور بصت لمؤمن بغيظ : أنت مش بتجيبلي كريم ليه !
مؤمن كشر بغيظ : أنتي أكلتيني في بوقي ؟
نور كشرت : طب طقّم معايا زيهم
مؤمن : مش أنتي اشتركتي في مقلب ضدي ؟
نور كشرت فمؤمن كمل : يبقى تسكتي خالص وبعدين هي مراته .. أنتي مراتي؟
نور كشرت أكتر : أنت بتضايقني ؟
مؤمن ابتسم : صراحة اه بضايقك .
نور قربت منه : بجد يا مؤمن خلاص بقى مش بحبك متنشن كده .
مؤمن بصلها أوي : امال بتحبيني ازاي ؟
نور ابتسمت : تهزر وتضحك .. بحب ضحكتك أوي .. بتنور حياتي صراحة .
مؤمن ابتسم غصب عنه وبصلها : قومي اعمليلي قهوة مظبوط .
نور كشرت : ايه ! طيب ازاي ! أتحرج .
مؤمن ربع ايديه على صدره : اتعاملي ! شايفة أمل بتتحرك ازاي ؟
نور همست : أنت بنفسك قلت أمل مراته .
مؤمن : وأنتي بكرا تبقى مراتي عادي يعني ! يلا قومي .
نور كشرت : لا أتحرج .. اطلب مني بصوت عالي وأنا هقوم .
مؤمن بغلاسة : لا... قومي زي الشاطرة كده اعملي القهوة وتعالي .. لو حد سألك قوليلهم هعمل القهوة لحبيبي باللفظ ده .
نور كشرت : أنت بتهرج صح !
مؤمن باصص قدامه برخامة : عايزاني أرجع أضحك ووشي ينور اعملي ده .. قولي قدام الكل إنك هتعملي قهوة لحبيبك مش لمؤمن ، مش له ، لحبيبي تحديدا .
نور كشرت وهو طبق ايديه وملك قعدت جنبها ولاحظت تكشيرتها : في ايه مالك !
نور بغيظ : عايزني أقوم أعمله قهوة .
ملك باستغراب : ما تقومي ما أنتي شايفاها اهو واخدة البيت كله لحسابها ! قومي أنتي كمان مؤمن هنا زي كريم يعني أنتي زيها .
نور بحرج : بس هي مراته .
ملك بغيظ : وأنتي في عرف الكل مراته .. ولولا الظروف دي كنتي بقيتي زيها .. قومي لو هو عايز ده اعمليه .
نور ابتسمت و وقفت وهتتحرك فأمل بصتلها باستفسار : محتاجة حاجة ؟
نور بصت لمؤمن اللي منتظر وبصت لأمل : هعمل القهوة ل ( لاحظت إن مؤمن منتبه ومنتظر وكريم لاحظ برضه اهتمامه ) لحبيبي .
مؤمن ابتسم ونور قالتها بصوت واطي بحيث يسمعها مؤمن واللي قريب جدا منها امل وملك وبس بس تقريبا كريم سمعها كمان
اختفت من قدامهم بسرعة وكريم بضحك : ما ترخمش عليها كده .
مؤمن بصله بغيظ : أنا بتدخل بينك وبين أمل ؟
كريم ضحك : امال مين كان بيتكلم من شوية؟
مؤمن : ماكانتش كلمة ياعم
أمل وقفت وايدها على كتف كريم : هعملك قهوتك .. ( بصت للكل ) مين هيشرب قهوة يا جماعة ؟
كل واحد قال طلبه وأمل وقفت محتارة فكريم شدها عليه وهمسلها : أم فتحي عارفة قهوة كل واحد فيهم ما تقلقيش .
أمل ابتسمت : اوك مش هتأخر .
أمل داخلة وبصت لمروة : مروة تعالي معايا بس معلش شوفي قهوة نادر ايه صراحة كله دخل في بعضه .
مروة ابتسمت بحرج ونادر بصلها : قهوتي سادة .
مروة بصتله وهمست : عارفة إنها سادة .
قامت مع أمل بسرعة وهو فضل مبتسم
حسن وقف وأخد خالد وبصلهم : خليهم يجيبولنا القهوة على المكتب .
انسحبوا الاتنين مع بعض على المكتب يتكلموا في أمور الشغل ..
مؤمن استأذن وطلع جناحه ولبس أبيض زي نور علشان مايزعلهاش لبس تيشيرت أبيض على بنطلون چينز ونزل كريم أول ماشافه
بصله بتهكم: ياااااااا على التقليد
مؤمن بغيظ : يااااااا على الرخامة
نادر بضحك : ياااا على الجنان
البنات طلعوا بالقهوة كل واحدة شايلة صينية
مروة ادت نادر قهوته وهي معاها الشاي بتاعها وقعدت قريبة منه ..
نور أول ماشافت مؤمن ابتسمت و قعدت جنبه: ماتخيلتش إنك هتطقم معايا
مؤمن ابتسم :ماحبيتش أزعلك
نور ابتسمت: ربنا يخليك ليا
مؤمن: ويخليكي ليا وكمل : أنهي فيهم بتاعتي ؟
نور : اللي تعجبك الاتنين زي بعض .
أمل قعدت جنب كريم وناولته القهوة بتاعته .
سميرة بضحك : ياأختي كل بنت جابت لخطيبها وقعدت .
ناهد بضحك : تلاقيهم أصلا نسيوا إننا قاعدين معاهم .
أمل بسرعة : لا والله يا ست الكل بس أم فتحي طلبت مننا نخرج بقهوتنا ونسيبلها المطبخ وهي هتعمل الباقي .
نور بضحك : دي طردتنا شر طردة .
ناهد ضحكت : هي فعلا كده .
خرجت أم فتحي بصينية وعليها الباقي
ناهد بضحك : بتطردي البنات من المطبخ !
أم فتحي بتبرطم : يا أختي كل واحدة قال ايه تعمل لحبيبها ! طيب سيبتهم يعملوا خلصوا يطلعوا بقى يوسعوا مكان لغيرهم .. مش واقفين لوك لوك لوك .. بعدين القهوة هتبرد اللي عملوها روحت طارداهم وعملت أنا الباقي .. فين الرجالة ؟
مؤمن كشر : ايه فين الرجالة دي ! مش ماليين عينك يا أم فتحي احنا التلاتة .
أم فتحي ضحكت : لا والله ما أقصد بس أنتوا شباب التانيين رجالة !
كريم بضحك : لا وبتكرريها تاني !
أم فتحي قربت منه : يعني مش رجالة أحسن من الكبار ولا العواجيز !
ناهد شهقت : مين دول يا ولية اللي عواجيز !
أم فتحي بصتلها : مين قال عواجيز ! اه ده كريم اللي بيقول وأنا بقوله فشر دول شباب .
كريم بذهول : أنتي بتلبسيني أي تهمة والسلام ولا ايه !
مؤمن ضحك : مش عيب تقول على أبوك عجوز ! بعدين الشباب شباب القلب .
كريم بصله بتوعد : ما تسكت أنت .
نادر اتدخل : بس أنتوا الاتنين .. أنتوا على طول كده؟
ناهد ابتسمت : اه من صغرهم قط وفار .. مش بيبطلوا نقار أبدا .
نادر ابتسم : بس حلو يكون عندك أخوات تتناقر معاهم .
كريم بضحك : اه فعلا وتعمل فيهم مقالب .
مؤمن كشر : المصيبة إنك من الشخصيات اللي ما بتحبش المقالب .
كريم بتأييد: دي حقيقة فعلا .
ناهد بصت لأم فتحي : في المكتب يا أم فتحي دخليلهم قهوتهم هناك .
كريم بيشرب القهوة بس وقف شرب بعد ما داقها وأمل منتبهة معاه أوي ومنتظرة رأيه بس هو ما علقش وشرب تاني وبصلها لقاها منتبهة أوي فابتسم : أنتي حاطة فيها ايه !
أمل ابتسمت : عملتها على ذوقي بس لو مش عاجباك هعملك غيرها .
كريم ابتسم : لا هي حلوة بس عايز أميز أنتي حاطة فيها ايه !
أمل ابتسمت : ميز طيب .
كريم شمها : ريحتها ! ريحتها فيها .. مش عارف بس مش غريبة عليا .
أمل ابتسمت وسكتت وهو بفضول : لا أنتي تعرفيني حاطة فيها ايه !
أمل همست : شوية حب .
كريم اتبنج أو ماكانش متوقع الإجابة دي فابتسم غصب عنه وفضل شوية ساكت لحد ما هي اتكلمت : حطيت فيها قهوة بالكراميل بجانب قهوتك اللي أنت بتحبها بس يدوب تديها الطعم ده والريحة دي .
كريم ابتسم : تحفة تسلم ايدك يا حبيبي اعمليهالي على طول كده .
ناهد قامت وجابت كاتلوجات كتير : بما إن الكل متجمع كل واحد يقول رأيه في الحاجات دي .. خلونا نستغل القعدة دي في شيء مفيد ..
الكل فعلا اتجمع بس بعدها ناهد لاحظت إن كل اتنين بيختاروا لنفسهم بس ماعلقتش وبصتلهم بفرحة كلهم ..
ملك قاعدة حاسة إن مالهاش لازمة كل واحد قاعد مع حبيبته وهي بس أختها بتسألها علشان ماتحسش إنها لوحدها بس هي عيونها على كريم وأمل اللي بتضحك والفرحة باينة على وشها وكريم اللي لأول مرة تشوفه بيهتم يختار حاجة تبع بيت أو لبس أو إنه يطقم في لبسه مع حد كريم اللي دايما تفكيره بيكون في الشغل قاعد بيختار ؟
بعد شوية خلصوا وقاعدين بيتكلموا
مؤمن بحماس : ماتيجوا نقعد برا في الجنينة ونلعب أي لعبة ؟
كريم ابتسم : موافق جدا اهو نتسلى .
ناهد : العبوا أنتوا وأنا وسميرة هنقعد نتفرج عليكم .
قاموا كلهم وخرجوا الجنينة
أمل بابتسامة : ماتيجوا نقعد على الأرض أحلى .
مروة بحماس : أيوة ياريت
أمل قعدت وكريم قعد جنبها مبتسم
ملك بضيق : ولبسنا يتبهدل ؟
أمل ببراءة : لو حابة تقعدي على الكراسي جنب ماما ونونا اقعدي براحتك !
كريم ضحك بهدوء وسكت
ملك بصتلها بغيظ ومش لاقية كلام تقوله
نادر ابتسم وبتشجيع : تعالي ياملك القعدة حلوة اقعدي .
اضطرت تقعد لما لقتهم كلهم قعدوا وبيتكلموا
مروة بحماس : هنلعب ايه ؟
مؤمن بتفكير : مممم تيجوا نلعب الشايب؟
كريم بضحك : حلو واللي يجيله الشايب ينفذ الأحكام ؟
مؤمن بحماس : قشطة هروح أجيب كوتشينة .
راح جاب اتنين ورجع قعد وبدأ يفرق على الكل واتفقوا هيسحبوا ازاي
جه الدور ع أمل تسحب من كريم فبصتله بتفكير: معاك الشايب ؟ اوعى تديهولي
كريم بضحك : أنتي عايزاني أغششك ؟
أمل بفضول : طب وريني كدا الورق أختار .
ولسة جاية تبص لقت مؤمن بيعترض: ايه ده بقى دي كوسة تختاري ايه ماتخبي ورقك ياكريم .
كريم باستفزاز : وأنت مالك ياعم خليك في ورقك ( وبص لأمل بابتسامة ) اختاري ياحبيبتي براحتك .
أمل بضحك : ماتحرمش منك .
كريم بحب : ولا منك .
مروة بتريقة : والله كدا نصب وماينفعش العبوا عدل .
أمل وكريم ضحكوا وكملوا لعب كلهم لحد ما الشايب وقع مع مؤمن اللي اتصدم واعترض : والله ده ظلم اشمعنى أنا .
كريم بشماتة : يلا ياحلو هنحكم عليك .
مؤمن باستسلام : اتفضل قول .
كريم : عايزك تلف الجنينة دي كلها مرتين جري .
كلهم اتصدموا وبعدها ضحكوا
أمل بمرح : اوبس ده لو أنا كنت وقعت من اول مرة .
كريم بضحك: ماشاء الله ع اللياقة .
مؤمن : حسبي الله ماشي أنا علشان بحترم القوانين هجري .
وفعلا جري وخلص أول مرة جه ياخد نفسه كريم صفرله راح مكمل جري لحد ماخلص ووقع على الأرض من التعب : منك لله ياشيخ أنت ايه جبروت ؟
كريم بشماتة : أحسن تستاهل .
مؤمن بتعب : حد لسة عايز يحكم تاني .
نورهان بشفقة :
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه الثامنه عشر
العاصفه
مؤمن بتعب : حد لسة عايز يحكم تاني .
نورهان بشفقة : لا أنا متنازلة عن حكمي وخليهم يتنازلوا حرام .
مؤمن بصلها بحب : الهي تنستري .
ضحكوا وفعلا اتنازلوا ومؤمن رفض يلعب تاني للشايب يقع معاه تاني
مروة اقترحت : تعالوا نلعب صراحة بالإزازة .
كلهم اتحمسوا ووافقوا وجابوا إزازة ومروة لفتها لحد ماجت عند نادر يسأل مؤمن
نادر بمرح : ايه شعورك تجاه كريم بعد اللي عمله فيك النهارده ؟
مؤمن بغيظ : شعوري ده أنا هاين عليا أرميه في البيسين دلوقتي .
كريم بضحك : أنت شرير أوي.
مؤمن لف الإزازة لحد ماجت عند ملك هتسأل أمل
كلهم بصوا مترقبين هيحصل بينهم ايه
ملك بمغزى : ازاي بتقدري تفرحي وأنتي واخدة حاجة مش بتاعتك ؟
أمل بصتلها وابتسمت وعينيها على كريم : والله الإجابة مش عندي لأني ماباخدش حاجة مش بتاعتي أي حاجة باخدها بتكون ملكي .
كريم ابتسم على ردها اللي خرس ملك
نورهان علشان تلطف الجو كملت لف الإزازة لحد ماجت عند مؤمن يسأل مروة
مؤمن ابتسم : مين أقرب صاحبة ليكي ؟
مروة بابتسامة : بص هي يمكن غريبة بس هم تلاتة أمل وعايدة وفاطمة احنا الأربعة حاجة واحدة سرنا مع بعض وكل حاجة مع بعض .
أمل بابتسامة : فعلا أصلا احنا تقريبا شبه بعض في كل حاجة .
نادر مبتسم : حلو إن الواحد يكون عنده أصحاب شبهه .
كريم بابتسامة : فعلا ربنا يديم المحبة بينهم .
كلهم أمنوا على كلامه ومبسوطين من الحب اللي في الجو
أمل لفت الإزازة جت عند مؤمن يسأل كريم
مؤمن بتحدي : صراحة ولا جرأة .
كريم بهدوء: جرأة .
مؤمن بشماتة: قول اعتراف لحد مننا دلوقتي .
كريم باستفزاز : هو ده اللي أنت عايزه ؟ سهل جدا ( بص لأمل بحب) عايز أقولك إني قبل ماأعرفك أنا ماكنتش عايش أنتي جيتي حليتي الدنيا ليا وحسستيني إني ملكت كل حاجة فربنا يخليكي ليا دايما بحبك .
أمل اتصدمت من كلامه خصوصا قدام الكل اللي مركزين ومبهورين بكلامه ماعدا ملك اللي عيونها كلها حزن وحسرة
أمل كل ماتيجي تتكلم تسكت من خجلها وكلهم ضحكوا
أمل بخجل : أنا مش عارفة أقولك ايه بس أنت حياتي كلها وأماني ( وهمست بصوت واطي ) وانا بحبك جدا
كريم بحب : وأنا عديت الحب بمراحل أنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه
أمل في اللحظة حست بمنتهى الحب والامان وهي جنب كريم .. بتعيش اجمل لحظات حياتها وهي جنبه .. حب طاهر نقي وصادق ..
كله اتفاجئ بكريم اللي أخد أمل في حضنه من فرحته بيها وإنها اتصرفت معاه بتلقائية ومشاعرها اللي حركتها باسها على جبينها وهي من خجلها فضلت حاطة راسها على صدره
مؤمن بضحك : لا كدا القعدة اتقلبت لجو رومانسي وأنت مش مراعي إننا مخطوبين مش زيك كاتب كتاب .
كريم باستفزاز :هقولهالك تاني اللي غيران مننا يقلدنا .
نادر : حقك ياعم حقك .
ضحكوا كلهم وملك التزمت الصمت وحاسة إنها عايزة تهرب من الكل لأن هي عمرها ما عاشت المشاعر دي ولا الأحاسيس دي ..
كملوا السهرة لحد ماقرروا كل واحد يمشي ومروة اللي السواق خدها يرجعها لأهلها وانتهت السهرة وكلهم فرحانين ماعدا ملك
الصبح بدري في بيت كريم كان قاعد حسن وناهد وأمل وسميرة .. ونوجا جابتلهم فساتين الحنة والفرح وكمان فساتين صحباتها اللي هيلبسوهم في الفرح وبتفرجهم ..
كريم نازل للشركة وهو خارج اتكلم مع باباه شوية في الشغل .. بص لأمل : هشوفك بعدين اوك ؟
قبل ما يخرج وقف وبص للفستان اللي في ايد نوجا بذهول ورجع : ايه الفستان ده ؟
نوجا مبتسمة : فستان عروستك ؟
كريم بصلهم كلهم بذهول وبص لنوجا : ازاي يعني فستانها ! فستانها من أنهي اتجاه !
نوجا كشرت مستغربة وأمل هتقف توضح بس ناهد مسكت ايدها وشاورتلها تسكت
مؤمن نزل وخارج وبصلهم سلم عليهم وحط ايده على كتف كريم : يلا ولا ايه ؟
كريم بغيظ : اصبر بس نشوف المصيبة دي الأول !
مؤمن كشر باستغراب : مصيبة ايه بعد الشر ! في ايه ؟
كريم تجاهل مؤمن وبص لأمه : فين باقي الفستان يا أمي ولا هتعملوا فيه ايه ؟
ناهد بهدوء : هتلبسه كده هنعمل فيه ايه يعني .. بس في حاجة تانية لحظة .
قلبت حواليها وطلعت علبة كبيرة فتحتها وكلهم بصوا للعلبة ونوجا بذهول : دي ألماس بجد يا نونا ! تحفة !
كريم باستغراب : ايه علاقة دي بالفستان ؟ الفستان مالوش ظهر يا أمي مالوش أكتاف مالوش حاجة خالص أصلا .. دي كلها مكشوفة ..
سميرة بفضول : هو ايه اللي هيمسك الفستان أصلا ماهيقع من عليها ده ولا حمالات ولا أي حاجة تمسكه ؟
ناهد ابتسمت : ماهي دي بقى أنا طلبت من محل المجوهرات يعملها مخصوص .. الفراشة الكبيرة دي هتبقي في نص ظهرها والسلاسل دي هتكون مكان الحمالات واللي تحت هيمسكوا ظهر الفستان تحت والجناب كل سلسلة في جنب .. فدي هتعمل ظهر للفستان .. شكلها تحفة وألماس وظهرها هتغطيه وتمسك الفستان .
كريم واقف بيتفرج عليهم لحد ما خلصوا : هي دي مشكلتك ازاي هتمسك الفستان وما يقعش .. يعني عادي جدا إن بنتك تبقى عريانة بس مشكلتك ايه اللي هيمسك الفستان ! أنتوا بتهرجوا صح !
ناهد كشرت : حبيبي الفستان لسه واصل من باريس ونوجا تعبت لحد ما وصلته وخلاص الفرح بعد كام يوم .. عدي بقى يوم الفرح وخلاص !
كريم عينيه وسعت : نعم ! أعدي ايه ! ( بص لأمل بنرفزة ) أنتي ساكتة ليه ! أنتي هتلبسي ده ! هتقلعي طرحتك ! أنتي ازاي اخترتيه أصلا ! وازاي وافقتي !
أمل كشرت بزعل : عجبهم كلهم وماما قالت يوم ويعدي عادي .
كريم بذهول : يوم ويعدي ! أنتي بتهرجي صح !
ناهد وقفت وأخدت من نوجا فستان تاني موڤ ضيق وبشيفون على الصدر والظهر وبتوريه لكريم : ده فستاني يا حبيبي .
كريم بص للفستان وبص لأبوه : هو حضرتك ساكت ليه ! أنت موافق مراتك تلبس الفستان ده !
حسن ماسك موبايله بيقلب فيه : أنت ابنها الوحيد وفرحك مرة واحدة في العمر سيبها تنبسط .
كريم ضرب كف بكف وبص لمؤمن : قول أنت حاجة ! قول لعمتك حاجة !
مؤمن كشر وبهدوء : عمتو الفستان حلو بس عريان شوية هتلبسيه ازاي بس !
كريم بتريقه : نينينينيني نينينيني ايه ده ! أنت بتتكلم كده ليه ! بقولكم ايه ! الفساتين دي ترموها في الزبالة .
ناهد كشرت : لا طبعا الفساتين دي هتتلبس !
كريم بص لأمه اللي وقفت في وشه : أمي ؟
ناهد بغضب : الفساتين هتتلبس ووريني هتعارضني ازاي يا كريم وهتعمل ايه !
كريم بهدوء بص لأمل اللي اتوترت لتأزم الموقف بالشكل ده وبص لأمه : كلامك يا أمي على عيني وعلى راسي البسوا الفساتين دي بس مفيش فرح ومش هتخرجوا من البيت ده ، اتحلت اهيه بسيطة يعني .
ناهد مسكت ابنها قبل ما يخرج : الفساتين هتتلبس والفرح هيتعمل وما تخلينيش أحلف عليك يا كريم .
كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثالث من الحلقه الثامنه عشر
العاصفه
كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......
قبل ما يكمل قاطعه حسن وهو بيزعق ومؤمن كمان : كريم !
حسن وقف بسرعة وراح قدام ابنه : أنت اتجننت ! أنت بتحلف بالطلاق ! من قبل ما تتجوز أصلا وبتحلف بالطلاق !
مؤمن بذهول : أنت بتحلف على مراتك بالطلاق يا كريم ؟
كريم بصله بغيظ : أنت تسكت خالص
حسن بص لمؤمن : أنت اسكت ( بص لكريم بغضب) وأنت فهمني ازاي قدرت أصلا تطلع الكلمة دي كده بالسهولة دي ! أنا بقالي أكتر من ٣٠ سنة متجوز من والدتك عمرك سمعتني بحلف عليها ؟ سيادتك متهور وأهوج ودي صفة جديدة أضيفها لصفاتك اللي بقت غريبة .. أنت عارف سيادتك لو كملت يمينك كان هيحصل ايه ؟ بلاش كملت يمينك عايز أفهم أمل ذنبها ايه في كل اللي حصل عشان تفكر تقول يمين طلاق عليها .. الموقف ده يعلمك إن الطلاق والانفصال آخر شيء تفكر فيه ! مفيش راجل في الدنيا بجد محتاج إنه يحلف بالطلاق على مراته .. لو مش هتعرف تمشي كلامك على مراتك بدون حلفان يبقى تراجع نفسك الأول .. ايه حلفانك ده ! مش فاهم صراحة مالوش معنى ولا طعم ! يعني موقف اهو أنت اتكلمت مع أمل وهي ما سمعتش كلامك ؟ حاولت تشوف أي حل ومالقيتش غير حلفانك ده الحل ! صراحة أنا اتصدمت من حلفانك ده .
كريم بضيق: علشان أمي دي الطريقة الوحيدة اللي هتوقفها فالحلفان كان ........
حسن كمل : كان تهديد ليها ! فكرت أنت بقى رد فعل مراتك هيكون ايه ! فكرت في مشاعرها !
كريم بغيظ : دي موافقة تلبس فستان زي ده !
جننوني ماخلوش عندي عقل أصلا أفكر بيه ؟
حسن كشر : أنا مش قادر أصلا أستوعب ازاي تخيلت إن أمل هتلبس فستان زي ده ! وازاي تخيلت إنها ممكن تقلع حجابها ! بلاش أمل ازاي تخيلت إن والدتك هتخرج كده ؟!
كريم بص للأرض بحرج لأنه فعلا اتنرفز بدون ما يفكر أصلا : يا بابا هو حضرتك مش سمعت كلامهم !
حسن بغيظ : سمعت بس بمجرد ما اتكلموا فهمت إن دي اشتغالة أنت بقى ازاي دخلت عليك !
كريم بصله وكأنه بدأ يستوعب
مؤمن هنا اتدخل : سوري يا كيمو علشان اشتغلتك يا حبي ( بعتله بوسة في الهوا ) تعيش وتاخد غيرها .
كريم لوهلة بص لمؤمن وبص لأمه وللباقيين ورجع لمؤمن : أنت خليتني أحلف عليها بالطلاق ! ودي اشتغالة ؟
مؤمن بهدوء : أنت خليتني أقتنع إن حماتي هتتعدم وحبيبتي عندها انهيار عصبي وده مجرد حلفان عادي يا بيبي .
كريم كان هيولع من الغيظ وبص لأمل : أنتي وافقتي تدخلي معاهم الحوار ده !
أمل بصتله بحزن على حلفانه وماردتش
مؤمن رد عنها : هو مقلب وليد اللحظة أنا لقيت عمتي بتغمزلي وأنت بتتعصب مش مركز فاحنا اشتغلناك في فستان مش في خسارتها فأيوة وافقت .. زي ما نور وافقت وقلتلي ما تبقاش رخم .. المرة دي ما تبقاش أنت رخم .
كريم بغيظ :أنا حلفت عليها بالطلاق !! نفترض إني كملت حلفان يا مؤمن ! هو ده فيه تهريج برضه ! أنت بتستعبط .
مؤمن بيغيظه فقاله نفس جملته اللي سبق وقالهاله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .
حسن وقف بينهم : بطلوا بقى ..اللي بتعملوا ده توقفوه فاهمين أنتوا الاتنين ؟
الاتنين اعترضوا : بس ......
قاطعهم الاتنين : مش عايز أسمع منكم .. كفاية مقالب .. لعب العيال ده توقفوه فاهمين .. طاوعناكم كتير وقلنا بيلعبوا لكن لما تكبر الأمور ويبقى الهزار بالوجع وخراب البيوت يبقى خلصت خلاص مفيش مقالب بعد كدا !كمل وهو واقف بينهم : موضوع المقالب ده زاد عن حده أوي .. مؤمن أنت عملت مقلب في كريم وأوهمته إنه خسر حبيبته ( مؤمن كان هيعترض بس حسن شاور بايده يسكته ) حتى لو كان المقلب لدقايق بس المهم الفكرة إنك أوهمت أخوك إنه خسر حبيبته وساهمت في وجعه ولو لدقايق فكانت النتيجة إنه توعدلك يردهالك وبدل ما يوجعك دقايق زيك ضاعف المدة وأوهمك إنك أنت كمان خسرت حبيبتك أو مهدد تخسرها بطريقة بشعة (بص لكريم) وبعدها رجع ردهالك تاني وكنت هتطلق مراتك .. أنتوا الاتنين وجعتوا بعض بطريقة بشعة غبية .. أنا صُعقت لما كريم قالي على المقلب بس بعدها وافقت وكلمت خالد يوافق علشان بس تشوفوا النتيجة بعينيكم .. سنين واقفين ايد واحدة واللي بيقرب منكم بتاكلوه .. دلوقتي بتوجعوا بعض وعمالين تعملوا مقالب سخيفة في بعض وقلت هتتعظوا بس مكملين وكانت النتيجة إنه بدل ما بيجهز لفرحه بسعادة هيحلف على مراته بالطلاق .. شايفين وصلتوا لفين !
المقالب دي ما بتضحكش بالعكس بتوجع وأنتوا بتعملوها في بعض .. دي آخر مرة هسمح لحد فيكم يعمل السخافة دي في أخوه ..
سكت والاتنين باصين للأرض وهو كمل : اعترفوا إنكم غلطتوا واوعدوني ما تعيدوش ده تاني أبدا .. طول عمركم ايد واحدة فمش شوية مقالب سخيفة هتزعلكم من بعض ..
( بص لمؤمن ) أنت المفروض تساعد أخوك في تجهيزات فرحه مش تجهزله مقالب ! وأنت اهدا كده وفكر بعقلك قبل ما تتسرع وتتهور في حلفاناتك . واتفضلوا يلا اعتذروا لبعض وفضوا المقالب دي وإلا قسما بالله ما هعديهالكم بعد كده !
مؤمن بص لكريم : سوري يا كريم خلاص آخر مرة مش هعمل مقالب تانية .
كريم بصله : وأنا كمان مش هعمل مقالب تانية بس ......
حسن قاطعه : من غير بس ودلوقتي شوف بقى مراتك اللي حلفت عليها بالطلاق دي
كريم بص لأمل اللي باصة لبعيد وكلمها : أنا ما حلفتش بجد .. أمل !
أمل ما ردتش عليه وبصت لأمها : أنا هطلع أرص باقي الحاجة فوق .. بعد اذنكم .
سابتهم وطلعت لفوق علشان مش عايزة تكلم كريم اللي بص لمؤمن : عاجبك كده صح ؟
مؤمن بذهول : ليه هو أنا اللي قلتلك تحلف !
كريم بص حماته بإحراج: أنا آسف ماكنتش أقصد الموقف خرجني عن شعوري
سميرة بهدوء: ماتعتذرش مني بس زي ما الحاج قالك تقدر تمشي كلامك من غير حلفانات
كريم بصلها بخجل من نفسه وجه يطلع لأمل
ناهد بصت لابنها قبل ما يطلع لأمل : استنى قبل ما تطلع .. الفساتين دي بجد هنلبسها بعيد عن مقلب مؤمن .
هنا الرجالة التلاتة تنحولها وحسن أول حد اتكلم : نعم ! هتلبسوها ازاي يعني ؟
كريم : أيوة ردي على جوزك بقى !
ناهد بصتلهم : عايزة أعمل فكرة كده وعايزاكم توافقوني عليها .
كريم قبل ما يسمع : أي فكرة تتضمن إن أمل تلبس الفستان ده أنا رافضها من غير ما أسمعها أصلا .
ناهد كشرت وضربته في كتفه : ما تسكت بقى واسمع وأنت ساكت .
حسن بهدوء : اتفضلي قولي فكرتك .
ناهد بصتله : أنا كلمت المسئول عن القاعة اللي حجزنا فيها الفرح وحجزت قاعة تانية جنبها .
حسن بذهول : حجزتي قاعة تانية ؟ ليه ؟
ناهد شرحت : هنعمل الفرح في القاعة اللي أنتوا اخترتوها وكل حاجة زي ما أنتوا عايزين ( بصت لنوجا ) نوجا فين الفستان ؟
نوجا شدت فستان مقفول عليه : هنا .
طلعته ومسكته كان متقفل كله وناهد علقت : ده فستان أمل اللي هتلبسه معاك .
كريم بتفكير : طيب حلو ايه بقى الفستان التاني ؟
ناهد أخدت نفس طويل : حجزت القاعة التانية علشانّا احنا على الساعة ١٢ مثلا البنات هنروح القاعة التانية وأمل هتغير فستانها وتقلع حجابها وتلبس الفستان ده وترقص وتتنطط هي وصحباتها وبكده نكون عملنا فرحين في ليلة واحدة .. وقبل ما تخرج في كاب مخصوص هجيبهولها هتلبسه وتتغطى وتخرج تاني ،وأنا طبعا هلبس الفستان اللي شوفتوه ده .
كريم بتفكير : ولنفترض إن حد صوركم جوا !
ناهد كشرت : أنت عارف إن السعودية كلها أفراحهم بالشكل ده ! الستات بيدخلوا بعباياتهم ويقلعوا وقبل ما يمشوا بيلبسوا ! محدش بيصورهم ليه ! علشان في أمن بياخد أي موبايلات منهم .. اللي عايزة تدخل عند الستات تسيب موبايلها برا .. بص كل التفاصيل دي أنا اهتميت بيها .. سواء الأمن البنات أو الجرسونات أو بتاعة الكاميرا اللي هتصور ... كله .
حسن ابتسم : والله فكرة حلوة وجميلة .
مؤمن بتأييد : فعلا فكرة جميلة أوي !
كلهم بصوا لكريم اللي هز دماغه برفض : أنا مش ضد الفكرة بالعكس الفكرة حلوة !
ناهد باستغراب : امال أنت ضد ايه !
كريم بص لنوجا وأخد الفستان من وراها ومسكه وبص لأمه : الفستان عريان جدا .. حتى لو وسط ستات الفستان عريان أوفر .. أمي الصدر نفسه حواليه كله شفاف .. مش هقدر أتقبل ده ! يعني من وسطها لفوق كله عريان أو شفاف .. سوري مش عاجبني .
نوجا بتفكير : طيب شوف أنا ممكن أعمل طبقة داخلية بحيث كل الشيفون اللي مضايقك ده يبقى متغطي مش شيفون هيبقى بس أكتافها والظهر !
كريم معارض برضه وناهد كشرت : يا كريم ده فرحها ومن حقها تفرح وسط أصحابها .
كريم بغيظ : وهو يعني الفرح ما ينفعش من غير فستان عريان !
ناهد باعتراض : ماهي هتغطيهولك اهو !
كريم بصلها : وريني بس لو مش عجبني مش هوافق وما تقلقيش تعبك وكل مصاريف الفستان أنا متكفل بيها .
نوجا كشرت : أنا الأمور دي مش بتفرق معايا يا باشمهندس أنا يهمني الفستان يعجبكم .
كريم بص لأبوه : اسبقوني على الشركة وأنا هحصلكم .. هشوف أمل بس الأول .
استأذن منهم وطلع لأمل اللي كانت قاعدة ومكشرة على السرير اللي حتى بدون مرتبة على الخشب ..
كريم قرب منها : قاعدة كده ليه ؟
أمل بنرفزة : أنا حرة .
قامت بعيد وهو مسك دراعها وقفها وقربها منه : حقك عليا الف مرة .. بس بجد جننتيني لما قلتي فيها ايه ! يوم ويعدي .
أمل بصتله بغيظ : مش قلتلك زمان إن لكل قاعدة شواذ وأنت بتشذ دايما عن القاعدة ؟
ازاي تخيلت إني ممكن أقبل أقلع حجابي ؟
كريم بأسف حقيقي : صدقيني والله ما فكرت فعلا بعقلي !
أمل دورت وشها بعيد : مش قادرة أتخيل إنك فكرت تحلف عليا بالطلاق بجد ! ودلوقتي أنا هلبس الفستان هل طلاقك كان هيوقع ؟ ولعلمك أنا كنت رافضة الفستان بس عندا فيك هلبسه !
كريم كشر : ما تبطلي تستفزيني بقى .
أمل بغيظ : ايوة أنا بستفزك يا كريم .. وبعند أيوة معاك ! روح بقى سيادتك اسألنا شيخ ازاي هتكفر عن يمينك ده ولا كده اتطلقنا أول طلقة ! من قبل حتى ما نتجوز علشان أنا متجوزة راجل متهور .
كريم بغيظ : أولا أنا مش متهور بس فعلا الموقف خرجني عن شعوري .. وبعدين أنتي هبلة ماأنا ماكملتش اليمين أصلا ؟ .. بعدين أنتي عرفتي منين أنا كنت هحلف بايه !
أمل بغيظ : هتحلف إني ما ألبسش الفستان .
كريم رفع حاجبه بيضايقها : لا كنت هحلف لو لبستيه هقطعه وأشقه نصين .
أمل كشرت وبصتله وهي عايزة تعمل أي حاجة ومش عارفة فمتغاظة جدا منه
كريم لاحظ قمة غضبها وبيحاول يمتصه : خلاص بقى عديها والحمد لله مفيش حلفان .
أمل بصتله : معنى كده إني أستنى في أي مرة تخرج عن شعورك الطلاق ؟
كريم بغيظ : لا طبعا يا أمل ! طلاق ايه بس !
أمل زعقت : ما أنت علشان فستان حلفت بالطلاق !
كريم أخد نفس طويل : مش علشان فستان أنتي ليه مش مقدرة إحساسي يا أمل ! مجرد ما تخيلتك بالفستان ده وإن ممكن حد يشوفك بيه عقلي اتلغى تماما .. ولعلمك لحد الأن مش قادر صراحة أتقبل إنك تلبسيه ولا قدام بنات ولا غيره .. مش قادر أتقبل ده ! مش قادر يا أمل أتقبل حد يشوفك كده !
أمل بصتله ودموعها لمعت : بس سبق وشافوني ........
قاطعها كريم وحط ايده على شفايفها : اوعي تكملي .. اوعي تتكلمي كده تاني ! جسمك محفوظ ومحدش شافك أصلا يا أمل والكلاب دي أخدت جزاءها انسيهم من حياتك وتفكيرك وأعتقد اتكلمنا كتير مع دكتور عماد وكل يوم والتاني بنروح علشان ننسى القصة دي .
أمل دموعها نزلت : بس كان نفسي تكون أنت .........
قاطعها تاني ومسح دموعها : وأنا هكون يا أمل ، أنا هكون أول حد في حياتك ،أول حد يحبك .. أول حد تحبيه .. أول حد تضميه ..أول حد يشوفك ... أول حد تسلميه نفسك وروحك وقلبك فأنا فعلا أول حد .. أنتي ليه بتفكري بأي شكل تاني ! الكلاب دول محدش فيهم شافك ليه مصرة تفكري بالشكل ده !
أمل مسحت دموعها بكُمها: الفستان لو مش عاجبك مش هلبسه .
كريم ابتسم : الفستان لو عاجبك البسيه ،أنا بس طلبت من نوجا تقفله شوية تمام ؟
أمل هزت دماغها بس بصتله : لو حلفت عليا تاني ؟
كريم ابتسم : مش هيحصل أبدا .. ده وعد مني وربنا شاهد عليه .. مش هحلف عليكي تاني أبدا .. اتفقنا .
أمل ابتسمت : اتفقنا .
كريم ضمها : ما تزعليش بقى مايهونش عليا زعلك... وانزلي يلا شوفي باقي فساتينك وحاجتك وصحباتك كلهم في الطريق علشان يشوفوا فساتينهم .
نزلوا الاتنين مع بعض ايديهم في ايدين بعض وكريم انسحب لشغله وأمل قعدت وأصحابها وصلولها وبيقيسوا الفساتين وفريق نوجا معاها بيشوفوا لو في حاجة مش مظبوطة ..
بعدها ناهد أخدتهم وراحوا للبيوتي سنتر اللي كل يوم بتروحه لمدة ساعتين أو تلاتة لتجهيزها كعروسة ..
شريف أخد عيلته وسافر بيها القاهرة وسمر كانت فرحانة جدا بسفرها ده ونفسها لو تتنطط في القاهرة كلها بس جوزها محجمها
نزلوا في شقة شريف اللي كان واخدها أيام الكلية .. كانت شقة صغيرة يدوب أوضتين وصالة .. شريف وسمر نزلوا في أوضة وميادة وبنتها في أوضة ..
قبل يوم الحنة بعد الظهر الأتوبيسات وصلت كانوا اتنين ونزلوا منها أهل البلد وحسن كان مجهز قعدات كتيرة في الجنينة للغدا وكده وحجزولهم في فندق قريب منهم ينزلوا فيه ال٣ أيام دول ..
سمر عرفت إن أبوها وأمها جايين وأصرت إنها تروح تقابلهم وتروح معاهم بيت كريم وبالفعل أقنعت شريف ونزل بيها قابل الأتوبيس وسمر طلعت لأمها وهو روح لأمه وأخته علشان يكملوا شراء حاجتها .. سمر مع أمها متحمسين جدا يشوفوا بيت أمل ويشوفوا الدنيا ايه ...
وقف كريم هو وأبوه ومؤمن يستقبلوهم والناس كلها نزلت ومعاهم عبدالله ومحمد وطه وانضمولهم يستقبلوا باقي الناس .. الكل دخلوا جوا وأمل وسميرة وناهد استقبلوهم وقعدت الستات والرجالة خرجوا الجنينة برا في القعدات المخصوصة اللي اتجهزت والمبردات اللي اتحطت علشان تلطف الجو ..
سمر كانت متغاظة ومبهورة في نفس الوقت من حجم الفيلا وضخامتها والجنينة والقعدات اللي اتعملت برا والمبردات اللي اتحطت ..
كريم وقف وبينبه : بالله عليكم ياجماعة اللي معاه عيال صغيرة هتلعب في الجنينة يكون عينه عليهم علشان في حمام سباحة لحد يقع فيه الحكاية مش طالبة .
ناهد بصت لابنها : كريم حط حد من الأمن عند حمام السباحة الأمر ما يسلمش يا حبيبي والحمام التاني اقفله بالمفتاح دلوقتي ..
كريم ابتسملها : فكرة فعلا اوك .
طلع ينفذ فكرة مامته وبدرية وسط الستات : هو مفيش مياه ولا حاجة تبل ريقنا من الطريق ولا ايه !
ناهد سمعتها : لا ازاي ! ( بصت لأمل ) شوفي يا أمل أهلك وضيوفك يا حبيبتي
أمل وقفت : اه لحظة .. ( أمل وقفت ) أم فتحي ..
جتلها بسرعة وابتسمت : أوامرك يا ست البنات
أمل ابتسمت : الأمر لله وحده .. بس فين العصاير والمياه ؟
أم فتحي شاورت على عينيها : أنتي تشاوري .
وفي دقايق كان في أكتر من أربع بنات بزي موحد بيوزعوا عصاير ومياه على الكل ..
ناهد تعمدت إنها تظهر للكل إن أمل هنا هي الكل في الكل وخصوصا لبدرية وسمر وفهمت أم فتحي يكون عينيها عليهم ..
كريم دخل ويدوب رايح ناحية أمل كذا حد نادى عليه وهو كشر وطنش وبيشاور لأمل تيجيله وأمل مطنشاه أو تقلانة عليه ..
ناهد لابنها : أنت عايز حاجة ؟
كريم بصلها : أنا حرفيا كرهت اسمي اليومين دول .. أنا عندي ميتنج مهم جدا فساعتين وراجع اوك ؟
ناهد شهقت : ميتنج يا كريم ! (وكلمت أمل اللي جت ): ما تقولي حاجة يا أمل
أمل بصتله : مع مين ؟
كريم بأسف : مع مستر ارنست .
أمل هزت دماغها : طيب بس خلى بالك من التعديلات اللي عملناها والنقاط اللي اتناقشنا فيها فاكرها ؟
ناهد بصتلها : بت أنتي بقولك عقليه مش فكريه بالنقاط اللي هيتكلم فيها !
أمل ابتسمت : الميتنج مهم صراحة .. ما تاخدني معاك !
كريم ضحك : يلا .
ناهد زعقت : واد أنت وهي .. يا تمشي يا هنادي أبوك .
كريم بص لأمل : ليكي عليا بعد كده مش هحضر أي اجتماع من غيرك .
مؤمن نازل من فوق وبيتكلم في موبايله وبص لكريم : بقولك أنا هآكد الحجز خلاص .
كريم باستغراب : حجز ايه !
مؤمن كشر واستأذن من المكالمة لحظة : حجز الطيران أنت وأمل !
كريم ابتسم : اه اكد بس امتى .
مؤمن بذهول : أنت عندك الزهايمر ! مش قلتلي تاني يوم الفرح بالليل ! الجمعة بالليل يعني .
كريم نفخ بضيق : أنا على النظام ده عايز أقدمه للخميس بالليل !
ناهد بصتلهم : جمعة ايه وخميس ايه ! يسافر الاتنين ولا التلات .
كريم بص لمؤمن : أكد .
ناهد قامت : واد أنت مش سامعني ! بقول السفر الاتنين أو الثلاثاء أو أجلها للخميس الجاي !
كريم بصلها : ليه إن شاء الله ؟
ناهد : علشان الناس ......
قاطعها كريم : واهو علشان اللي هتقوليه ده بالذات أنا هاخدها الجمعة الصبح وأمشي .. قدم يا ابني ميعاد السفر للصبح
مؤمن بغيظ : أنت هتمشي الجمعة الساعة ٦ الصبح ! أنت عارف ده معناه ايه ! معناه سيادتكم تيجوا من القاعة تطلعوا تغيروا ويدوب توصلوا المطار وممكن ما تلحقش .
كريم كشر : عندك حق خلاص خلينا في ميعادنا .
ناهد : يا واد مش هتسافر الناس جايين من كل مكان يباركولكم .
كريم : اللي عايز يبارك هيباركلنا في الفرح مش هستنى أنا بعد الفرح وهقعد أستقبل ناس .. أنتي هنا وبابا والأخ مؤمن وعماتي الجميلات استقبلوا اللي تحبوه أنا هاخد عروستي وأطير !
ناهد بصت لأمل : قولي حاجة يا أمل !
كريم رد : مالكيش دعوة بأمل .. أمل هتقول أقعد في حضن ماما يومين .
شد الموبايل من ايد مؤمن وطلب رقم مكتب الحجز واتكلم : أيوة أهلا يا فندم معاك كريم المرشدي أكدلي الحجز اللي باسمي ....
أيوة تذكريتن أنا والمدام لايطاليا .. تمام .. تمام
عطى الموبايل لمؤمن وبص لمامته : مش هستنى ، بعدين ده هو شهر عايزاني أضيع منه أسبوع هنا في البيت .. لا طبعا .. أنا اتأخرت .. أمل لو محتاجة حاجة كلميني .
سابهم وطار ومؤمن بص لعمته وهي خبطته : الله طب أنا مالي .
ناهد : علشان قبل ما تحجز تقولي وكنا قلناله مفيش حجز .
مؤمن ضحك : على أساس مفيش غير شركة واحدة .. ده كان هياخد طيارة مخصوص .. بعدين ما تعمليش حما على ابنك ده أنتي أمه مش حماته .
ناهد لسة هتضربه طلع يجري على برا وهي قعدت جنب أمل : مش كنتي قعدتي الأول معانا يومين ارتحتوا من الدربكة دي ؟
سميرة : فعلا كنتي ارتحتي وهو ارتاح وبعدها سافرتوا !
أمل ابتسمت : هو رافض .. بعدين هو بيقول تعب بالمرة يعني مش عايز يريح وبعدها يسافر تاني .
سمر بفضول : هتسافروا فين يا أمل ؟
أمل بصتلها ببرود : والله ما أعرف .. كل اللي أعرفه ايطاليا وباريس لكن تفاصيل أماكن لا بس بيقول عامل برنامج ظريف .
سميرة فجأة : هي غادة فين ؟! يا لهوي البنت نسيتها خالص !
ناهد ابتسمت : ما تقلقيش عليها أنا بعتلها أكل فوق واتغدت هي وطه وبعدها تقريبا طه نزل للرجالة وهي ريحت شوية ..
سميرة حطت ايدها بحب على دراعها : والله انشغلت عنها .
ناهد بحب : ما تقلقيش عليها .. عايزة تتطمني عليها اطلعي .
بدرية : ما تطلعيني أنا وسمر يا أمل أوضتك هنا خلينا نرتاح شوية .
أمل باستغراب رددت : أوضتي !
بدرية بخبث : أيوة مش أنتي قاعدة هنا في بيت عريسك ! أكيد ما أقصدش الأوضة اللي هتدخلي فيها !
أمل كشرت : لا طبعا أنا مش قاعدة هنا أنا وماما قاعدين في بيت خالو .. جيت النهاردة علشان نكون في استقبالكم ..
بدرية هزت دماغها : اه بحسبك قاعدة هنا .
سميرة بغيظ : لا ما تحسبيش .. مع إنها حتى لو قعدت فده بيت جوزها .. بس لا احنا بنروح ونيجي .
سمر : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة !
تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
للمتابعه اترك تعليق
الحلقه التاسعه عشر من الجزء الثاني
العاصفه
سمر بتريقة : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة ! تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
ناهد اللي ردت : هو يقدر يجيبلها بدل الڤيلا عشرة بس ابني ابن أصول وماحبش يسيب أبوه وأمه يعيشوا لوحدهم ومراته لأنها من بيت أصيل وبنت تتحط على الجرح يطيب ماحبتش برضه تاخده من أبوه وأمه وبعدين كريم ماعندوش أخوات يعني الفيلا والشركات وكله بتاعه هو ومراته وعياله فيما بعد إن شاء الله فهتقعد لوحدها ليه ! على الأقل هنا تلاقي ونس وتلاقي خدم وحشم يخدموها ويشيلوها من على الأرض شيل .. هي بس تشاور والكل يجري ينفذ .. وعلى الرغم من ده كله هو برضه هياخدلها ڤيلا لوحدها هيخلوها زي مكان خاص لإجازات خاصة .. للدلع ، للعب ، بس طبعا هتحتاج وقت لحد ما مهندسين الديكور يجهزوها ولأن ابني مستعجل فقال يتجوزوا هنا والتانية تجهز على مهلهم .. كده جاوبتك ولا لسة ؟
سمر دمها اتحرق من رد ناهد جدا وحست إنها هتتخنق من الست دي .. هي بتسأل أمل دي بترد عنها ليه !
أما أمل فابتسمت من رد حماتها اللي على طول سانداها في أي وقت وفي أي مكان ..
سمر بتحاول برضه ما تتراجعش : بس برضه يعني كانوا استنوا ودخلوا في ڤيلتهم براحتهم .
أمل بتريقة : هو أنتي يا سمر متخيلة إنها أوضة زي أي أوضة ! حبيبتي الأوضة اللي بتتكلمي عنها اد بيتك كله ! الأوضة كبيرة جدا فيها دريسنج روم ( غرفة ملابس ) فيها حمام ضخم فيه كل ما تتخيليه .. فيها قعدة صغيرة .. فيها مرجيحة علشان قلت لكريم عايزة مرجيحة وجابهالي .. فهي مش أوضة هي جناح فهمتي ؟
سمر اتغاظت بس دارت ده كويس وابتسمت : اممممم .. بس لازم أتفرج يا أمل على المرجيحة بالذات ! وأتمرجح فيها كمان .
أمل ابتسمت بغيظ : عايزة تتمرجحي في واحدة برا في الجنينة بنتعشى عليها اطلعي العبي فيها براحتك ...
سمر بإصرار : برضه فرجيني .
أمل اتنهدت بضيق: كريم قافلها ومعاه مفتاحها علشان ما بيبحش حد يتطفل ويتفرج عليها .
سمر بتغيظها : لما يرجع هطلبها بنفسي .
أمل بغيظ : اه إن شاء الله اطلبيها .
سمر : طيب تعبانة يا أمل ، عايزة أفرد ظهري شوية . انتي عارفة بقى حامل وتعبانة
ناهد ردت قبل أمل : استني ( نادت ) أم فتحي خديها لأي أوضة ترتاح .
بدرية وقفت معاها : وأنا كمان خديني معاها لأحسن الأتوبيس والطريق قطموا ظهري ..
ناهد ابتسمت بتكلف : اه وماله!
أم فتحي أخدتهم لفوق وفتحت أوضة وشاورتلهم يدخلوا : في حمام خاص في الأوضة وكل حاجة ممكن تحتاجوها
سمر سألتها بفضول : هي أمل بتبات هنا صح ؟!
أم فتحي كشرت : لا طبعا تبات هنا ازاي ! ست أمل بتبات عند خالها والباشمهندس كريم بيبعتلها السواق الصبح يجيبها هي ووالدتها وهو طبعا في شغله ..
بدرية قربت منها : أنتي بتشتغلي هنا من زمان على كده !
أم فتحي : من ساعة ما سي كريم اتولد وأنا مربياه على ايدي .
بدرية هزت دماغها : وكل ده ما بطلتيش شغل ليه ! مش بيدوكي راتب كويس تحوشي منه وتبطلي شغل !
أم فتحي كشرت : يعني مع إن ده ما يخصكيش بس هجاوبك .. أنا بيتي مفتوح من البيت ده جوزي اتوفى بعد ما خلفت بناتي الاتنين وساعتها اشتغلت هنا وهم اتكفلوا ببناتي علموهم وكبروهم وجوزوهم أحلى جوازات واحدة دكتورة برا في كندا والتانية مدرسة في الخليج .. والاتنين حاولوا معايا أسافرلهم وأقعد معاهم بس صراحة أنا عيشت في البيت ده سنين عمري وأنا بإذن الله هربي عيال كريم وأمل .. فأنا هنا مش علشان راتب وغيره أنا هنا علشان بحب هنا وبعتبر الناس دي أهلي .. بعد اذنكم .
سابتهم وخرجت قبل ما يستجوبوها في حاجة تانية وهما قعدوا مع بعض على السرير
بدرية بحرقة : شوفتي البيت شكله ايه ! باضتلها في القفص بنت سميرة .
سمر بغيظ : وإلا باضت ! دي بتبيض دهب .. شوفتي الجنينة قد ايه ! ولا الاستقبال تحت دول كام ركنة دول ! ولا السفرة الطويلة !
بدرية : وكله كوم والتكييف اللي مكيف البيت كله ده كوم تاني ! إلا هو فين يا سمر فضلت أدور عليه في الحيطان ما شوفتهوش !
سمر بغيظ : ده بيبقي تكييف مركزي .. الأماكن الواسعة بيستعملوه فيها .. بس أنا لازم أشوف أوضة أمل شكلها ايه ! لازم !
بدرية : مستعجلة ليه ! هنشوفها ماهو لازم يفتحوها للناس تتفرج .
سمر ردت بغيظ : لا يا ماما الناس دي غيرنا عندهم مش بيفرجوا حد زينا .. وكريم ده ممكن يرفض أي حد يدخل أوضته .. بس لازم أحرجه وأشوفها بس أنتي ساكتة ليه ! مستغرباكي !
بدرية بحرقة دم : أبوكي منه لله حالف عليا بالطلاق لو فتحت بوقي وقلت كلمة في حقهم هيطلقني .
سمر بشهقه : حلف عليكي ! وبالطلاق !
بدرية : أيوة يا أختي علشانهم ! ربنا ينتقم منهم البعدا يا ما نفسي أفرح فيهم ! ما يحصلش حاجة كده تلغي الفرح ده ! بدعي من قلبي أي مصيبة كده تحصل وبنت سميرة ما تتهنى بالبيت ده .
سمر رفعت ايديها : أمين يارب يسمع منك لأحسن أنا أموت بقهرتي لو اتجوزته ! حتة واد ! طول بعرض بحلاوة مز من الآخر وفوق كل ده غني ومش أي غنى لا ده مليونير .. وفوق كل ده تاني ماعندوش أخوات يعني هو اللي هيقش كل ده .
بدرية بغيظ : استعجلنا بجوازك من شريف مش عارفة كنتي مسروعة ليه عليه ! مش كنتي سافرتي كده زيها واتدربتي واشتغلتي كنتي ساعتها أنتي اللي في العز ده .. أخدتيه هو ولا اللي اسمه مؤمن ده .. اهو التاني حليوة .
سمر بتفكير : يا ترى مرتبط الواد ده !
بدرية : أنا عارفة يا أختي ! المهم افردي ظهرك شوية قبل ما ننزل يلا .. مش عايزة أضيع أنا الوقت في الأوضة دي عايزة أتفرج على البيت ده كله !
كريم راح الميتنج بتاعه ورجع على طول بعد ما خلص كان عايز ياخد أمل البيوتي سنتر زي ما ناهد طلبت منه ..
سميرة بتدور عليها علشان تروح معاه وفي الآخر لقتها قاعدة مع غادة والاتنين قاعدين وقافلين على نفسهم
سميرة بغيظ : أنتي هنا وأنا بدور عليكي .. كريم جه وعايز يوديكي البيوتي سنتر .
أمل كشرت : هو كل يوم البتاع ده ! ما زمان كانوا بيروحوا مرة واحدة يوم الفرح وخلاص .. كل يوم كل يوم ! أنا تعبت !
سميرة كشرت : بت أنتي ! حماتك وجوزك مستنيينك قومي .. بعدين كل البنات بتحب الكوافيرات والحاجات دي ! أنتي بقي عكسهم ليه !
غادة بتريقة : مش عايزة تبقي حلوة لكريم يعني ولا ايه ! ولا الراجل ما يستاهلش .
أمل ابتسمت : اخرسي .. كريم ده يستاهل الدنيا بما فيها ( كشرت ) بس ده ما يمنعش إني تعبت .. نفسي أنام مثلا لحد ما أشبع نوم ! نفسي كده أقعد في استرخاء .. تعبت .
غادة بهزار : بكرا يا أختي تقعدي في حضن كبمو باشا وتسترخي اهو كلها يومين .
أمل اتحرجت وكشرت وسميرة بغيظ : يا بت الناس مستنية .
أمل قامت : قمت اهو يا ماما .. ما تيجي يا غادة معايا .
غادة بتعب : لا لا سيبيني أنا .. عايزة أفضل فاردة ظهري كده مش قادرة الطريق كان رخم أوي .. أنتي مش بتروحي كل يوم ؟ بكرا إن شاء الله هاجي معاكي .
أمل كشرت وبصت لأمها : ما تيجي أنتي يا ماما !
سميرة : حماتك هتروح معاكي .. قومي بس علشان ما نتآخرش عليهم .
سمعت صوت كريم بينادي برا طلعت بسرعة وسميرة بتريقة : شوفي البت بقالي اد ايه بحايل فيها وأول ما سمعت صوته قامت تنط ازاي !
غادة بضحك : طبعا يا حماتي ده كيمو .
أمل فتحت الباب بحذر وشافت كريم وهو كشر وبيشاورلها تطلع فأمل بحذر : معاك حد ؟
كريم باستغراب : لا مش معايا تعالي .
أمل طلعت كانت من غير طرحتها وقربت منه وهو ابتسم : المفروض تروحي البيوتي سنتر
أمل بصتله بتعب : هو لازم البتاع ده كل يوم ؟
ما تديلي النهاردة إجازة ..
كانت بتتكلم وماسكة زرار قميصه وهو مسك ايدها ورفعها لشفايفه : براحتك طبعا يا حبيبي مش عايزة ما تروحيش .. أصلا أنتي مش محتاجة لأي حاجة .. وأنا مش عايز أي حاجة .
أمل كشرت : أنت كده بتحسسني بتأنيب الضمير على فكرة بموافقتك دي !
كريم ضحك : يعني المفروض أوديكي غصب عنك ؟
أمل ابتسمت : مش حكاية غصب بس المفروض إني بروح علشانك أنت فأنت بتقولي مش عايز حاجة فكده حسستني إني مقصرة .
كريم ضحك على كلامها وبصلها بحب : طيب عايزاني أقول ايه علشان ما تحسيش إنك مقصرة ؟
قبل ما ترد سمر خرجت من الأوضة وأمل كانت هتبعد خطوة عن كريم بس مسك ايدها ثبتها مكانها وسمر قربت : كويس إنك جيت كنت عايزة أشوف أوضة أمل بس قالتلي إن المفتاح معاك .
بدرية خرجت وراها وقربت منهم وأمل وقفت جنب كريم وبدرية بصت لكريم : فرجنا عليها يا كريم ،دي عوايد بلدنا .. المفروض العروسة بتفرج أهلها على شقتها بس معلش بكرا يبقى عندكم شقة وتفرجوا الناس عليها دلوقتي فرجونا على الأوضة !
كريم كان عنده ذهول من كلام بدرية وبصلها بذهول : بكرا يبقى عندنا ! هو حضرتك متخيلة ! متخيلة ايه ! إني مثلا مش عارف أجيبلها شقة ! ( ضحك غصب عنه ) أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ! عوايد بلدكم اللي بتتكلمي عنها دي تمشي في بلدكم بس وبعدين أمل لو شاورت بس مجرد إشارة أنا أشتريلها بلدكم دي كلها وأساويها بالأرض وأعملها فوقها قصر بحجم بلدكم دي اللي بتتكلمي عنها مش تقوليلي أنا بكرا يبقى عندنا !
بدرية اتراجعت بغيظ : أنا ماأقصدش أصل ......
قاطعها كريم : لا وأنتي بتتكلمي معايا تركزي لأني مابعديش حرف واحد ما يعجبنيش .
سميرة كانت واقفة وقربت منهم : معلش يا كريم فرجهم على الأوضة علشان خاطري أنا لأحسن يا ابني الفضول وحش أوي .
كريم بص لحماته وشاور على عينيه : من عينيا يا ست الكل .. علشان خاطرك أنتي بس .
كريم راح ناحية أوضتهم وطلع المفتاح وفتحها ودخل هو وأمل وبدرية دخلت هي وسمر وسميرة وراهم : اهيه الأوضة يا بدرية .. اتفرجي براحتك .
الأوضة كانت كبيرة جدا .. السرير كبير وخرافي زي حكايات الف ليلة وليلة ! الستاير وهم .. الانترية الصغير اللي على جنب الأوضة .. المرجيحة الصغيرة الملفوفة كلها بالورد ..
بدرية بغيظ : امال فين الدولاب !
سمر ردت : مفيش دولاب في أوضة للبس .
راحت سمر ناحيتها ودخلت ونورت النور وكريم بص لأمل بغيظ : أنا ما بحبش كده ! ولا بحب حد يدخل أوضتي ولا حد يتفرج على حاجتي الشخصية .
أمل ابتسمت : أنا هتفرج وهقلب فيها كمان .
كريم كشر : وأنتي حد برضه يا رخمة أنتي !
أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع : سمر عندها فضول وفضولها هيضايقها .. خليها تحرق دمها شوية .. أنا هدخلهم .
سمر فتحت ضلفتين كانوا هدوم أمل .. وانبهرت بكمية الهدوم دي وقلبت فيهم بذهول
فتحت ضلفة تانية كانت بدل كريم كانت هتفتح واحدة تانية بس أمل وقفت في وشها سندت على الضلفة وبابتسامة مستفزة : برضه هدوم كريم
سمر ابتسمتلها وراحت للتسريحة الضخمة فتحت درج كان جواه علبة كبيرة فتحتها كان فيها مجموعة كبيرة من الساعات الرجالي الفخمة
فتحت درج تاني كان النظارات الشمسية
راحت الناحية التانية فتحت أول درج كان فيه ميكاب أشكال وأنواع لأمل وكله محطوط بطريقة إن الدرج لما يتفتح يبرز كل ما فيه
أمل قاطعتها : عايزة تشوفي ايه بس وأنا أوريهولك !
سمر بغيظ : أنتي بتفهمي في الميكاب ده كله ؟
أمل ابتسمت : أعتقد ده شيء ما يخصكيش !
سمر بفضول : طيب فين الحاجات الغالية! دهبك ، مجوهراتك ! الحاجات اللي زي دي !
أمل بصتلها كتير وكريم اللي جه وراها رد : أكيد مش هسيبهم على التسريحة للمتطفلين ولا ايه ! بس عارفة هوريكي جزء بسيط منهم .
كريم قرب وفتح الدرج بتاعه وطلع منه ريموت صغير أخده وبص لسمر : ارجعي لورا شوية .
سمر رجعت لورا وهو ضغط على كذا رقم ودرج كبير في وسط التسريحة اتفتح وكان جواه أطقم ألماس وطقمين دهب شكلهم فخم جدا على ستاندات صغيرة وكان في علب مقفولة مسكت واحدة كبيرة منهم وقلبت فيها شوية وشافت اسم المحل وعنوانه واتصدمت لأنه من أكبر المحلات المتخصصة لمجواهرات الماركات العالمية والفرع بأرقى منطقة بالقاهرة بعدها حاولت تفتحها معرفتش فكريم بتريقة خدها منها ومسكها بطريقة معينة وفتحها بسهولة ومارضيش سمر تمسكها تاني وفرجها عليها من بعيد عشان يغيظها وهي فهمته وباستفزاز مقصود مسكت علبة تانية مقفولة بنفس الطريقة اللي كريم مسكها بيها وفتحتها وبصتله بصة انتصار غبية اتكسرت أول ما لمحت نظرة الاستهتار والاحتقار بعينيه فقفلت العلبة ورجعتها مكانها وبصت لكل العلب نظرة أخيرة كان هيغمى عليها من الغيظ خصوصا إن كل العلب من نفس المحل الراقي وبدرية قربت وكريم علشان يضايقهم أكتر فتح درج تاني كان عبارة عن أساور وخواتم وساعات كلها من نفس الماركة العالمية وبص لبدرية : ها لسة برضه عند كلامك إن بكرا ربنا يرزقني بشقة لأمل ؟
قفل الأدراج وبصلهم بتريقة : كده فاضلكم الحمام علشان نقفل الجولة دي .. لأني مش فاضي .
كريم خرج لبرا وبص لحماته : فضيلي الليلة دي علشان بجد جيبت آخري !
سميره ابتسمتله ودخلت هي عندهم كانوا في الحمام بيتفرجوا عليه لأنه كان خرافة كانت متخيلة حمام بسيط مش بالحجم ده .. ولا كل اللي فيه ده وسميرة وبدرية وقفوا قصاد بعض وأمل متابعاهم خايفة ليتخانقوا أما سمر فانسحبت برا عند كريم وقربت منه :
الحمام تحفة وخصوصا الشاور والبانيو بس مش قادرة صراحة أتخيل أمل تشاركك الحاجات دي ! أمل عبيطة وهبلة مش هتسعدك .
كريم بصلها باحتقار: وأنتي مثلا اللي هتسعديني !
سمر ابتسمت بدلع : شاور .
سمر بتتكلم وكانت هتمد ايدها لخده وهو بص لايدها : لو ايدك مش لازماكي خليها تلمسني .
سمر رجعت ايدها : أنت الخسران على فكرة .
كريم بصلها كتير أوي باشمئزاز : عارفة كل إنسان عنده مستوى محدد للوساخة والقذارة إلا أنتي دايما بتفوقي التوقعات كلها .. هو أنتي محدش عرفك إن الهبل والعبط اللي بتتكلمي عنهم أو بتتهمي أمل بيهم دول تاج على راسها ! ما تعرفيش ده ؟
أمل خرجت ولاحظت إنهم قريبين أوي من بعض قربت منهم وكريم حط ايده على كتفها وضمها له وهي سألته : خير !
كريم بصلها بحب : خير .. سمر بس كانت بتثبتلي بالدليل اد ايه أنتي أنضف وأطهر إنسانة في الكون ده كله وإن اختياري ليكي شريكة لحياتي ده كان أجمل قرار أنا أخدته وصراحة أنا مديونلها بشكر .
أمل باستغراب وسمر كمان : مديونلها ؟
بدرية وسميرة خرجوا كمان وسميرة بتحفز : خير في ايه !
كريم بصلهم : لسة كنت بقول إني مديون لسمر بشكر وحابب أشكرها .
بدرية باستغراب : تشكرها على ايه !
كريم بص لسمر : أنا بشكرك يا سمر إنك قفلتي على أمل باب الحمام يوم العاصفة .. لأنك لو ما عملتيش كده كانت أمل مشيت وراحت بلدها ويمكن تكون كملت حياتها مع شريف ده وأنا كنت كملت حياتي .. بس أنتي كنتي السبب إن أنا وهي نتقابل ويكون بينا قصة حب من أقوى القصص .. أنتي كنتي السبب في ده .. قصة حبنا .. أنتي بدأتيها .. أذيتك لها اتحولت لأكبر حب في الكون كله .. أنتي ربنا خلاكي السبب اللي يجمعنا أنا وهي .. فشكرا ليكي .
سمر حاولت تبتسم : على فكرة بس أنا ما قفلتش عليها الباب بس كان بايظ وعلق عليها .
كريم ضحك بتهكم وبص لأمل : اتآخرنا على السنتر مش يلا ؟كفاية كده .
قفل الباب بالمفتاح ونزلوا لتحت وأمل اتفاجئت بمروة صاحبتها وجريوا على بعض الاتنين
ناهد قربت : أجلوا السلامات دي ويلا اتآخرنا على ميعادنا .. أم طه يلا .
سميرة اعتذرت وقالت هتقعد مع ضيوفها من البلد .. ناهد بصت لأخوات جوزها والاتنين برضه رفضوا
سمر قربت : أنا عايزة أروح مع أمل .. مش معقولة هسيب بنت عمي الوحيدة تروح الكوافير لوحدها .
كريم اتضايق ولسة هيتكلم بس ناهد : أكيد طبعا تعالي ! يلا كلنا .
ناهد اتحركت وكريم بص لأمل اللي شاورتله يسكت وخلاص .. خرجوا مع بعض وقابلهم مؤمن وقفهم : بقولك أنا كلمت نور تقابلكم عند البيوتي سنتر علشان أمل ما تبقاش لوحدها .
كريم ابتسم وبغيظ : اوك تمام ماأتحرمش منك ومنها بس مروة جت وسمر لزقت فيها وعمتك وافقت تاخدها .
مؤمن ابتسم : طيب طالما سمر موجودة يبقى نور ومروة دول خط دفاع .. وصلها وتعال ما تسيبنيش لوحدي وسط المعمعة دي .
كريم راح لعربيته كانت أمه ومروة وسمر ركبوا ورا وأمل كشرت : المفروض مامتك تركب جنبك قدام قولها .
كريم بص لأمه : ما تيجي أنتي جنبي يا ست الكل وسيبي البنات مع بعضهم .
ناهد : لا يا حبيبي أنا ركبت خلاص وبعدين أمل مكانك جنب جوزك طول الوقت ما تتنازليش عن مكانك لأي حد حتى لو الحد ده أنا يا حبيبتي .
أمل بحرج : أنا مش بتنازل عن مكاني لحد بس حضرتك مش حد أبدا .. أنتي ست الكل .
ناهد ابتسمت : ماشي يا قلبي بس برضه مكانك جنب جوزك .
كريم بص لأمل : اركبي بقى يا أمل يلا اتآخرنا أصلا .
أمل ركبت وكريم قفل الباب ولف ركب جنبها وبص لأمل : دوري العربية .
أمل كشرت : أنت ايدك بقت كويسة دورها أنت .
كريم بغلاسة : دوريها يا بت .
أمل دورتها وبصتله : دورتها اتفضل .
كريم يدوب هيتحرك بس مرة واحدة قرب من أمل علشان يطول حزامها وشده وربطه : قلتلك الف مرة أول حاجة تعمليها تربطي الحزام !
أمل بتذمر طفولي : بيخنقني .
كريم بصلها : معلش بس أمان ليكي يا حبيبي .
ناهد بصتله : كريم أنت هتفك الجبس اللي على ايدك امتى ؟
كريم بصلها في المرايا: النهارده لو فضيت أو بكرا يا أمي ليه !
ناهد : لا عادي بس هي بقت كويسة يعني مش بتوجعك ؟
كريم : عادي يعني ،اتحسنت كتير .
أمل بتوتر : كريم لو لسة واجعاك ما تفكش الجبس من عليها دلوقتي .
كريم طمنها : ما تشغليش بالك أنتي يا حبيبي هي بقت كويسة خلاص .
الطريق كان واقف نوعا ما والدنيا زحمة وكريم بص لأمل : ربنا يسامحك .
أمل باستغراب : يارب بس أنا مالي ! هو أنا اللي موقفة الطريق ولا ايه !
كريم ابتسم : لا ما أقصدش ده بس قصدي كنت ناوي أغير هدومي ونسيتيني .
أمل بذهول : أنا نسيتك ! أنا مالي طيب !
كريم كشر : ماهو أنا كنت طالع فوق أصلا أغير ولما شوفتك نسيت الدنيا بما فيها .
أمل ابتسمت : ذنبي أنا بقى إنك نسيت ؟
كريم بصلها : امال ذنب مين ؟
أمل اتحرجت وسمر ورا مخنوقة منهم ونفسها هي ترد على كريم مش تتحرج زي الغبية دي !
كريم استغل الإشارة واقفة وقلع چاكيت البدلة وفك الكرافتة حدفها قدامه وناهد أخدت الچاكيت عندها حطته وراها ..
كريم فك كام زرار من قميصه وتنى دراعاته وأمل مراقباه بإعجاب وهو لاحظ ده فبصلها وهي دورت وشها بسرعة بخجل إنه مسكها بتبصله بإعجاب كده .. كريم ابتسم وماعلقش ومارضيش يحرجها أكتر من كده وسكت ..
سمر ماقدرتش تفضل ساكتة وبصت لمروة : أخبارك ايه يا مروة ؟ ما اتخطبتيش لسة؟
مروة مش بتحبها أبدا فبصتلها بغيظ : أنا الحمد لله كويسة يا سمر .. والحمد لله برضه اتخطبت .
سمر بتريقة : بجد ! اتخطبتي ! لمين ! شغال ايه ! اوعى يكون أقل منك ؟
كريم كان متغاظ جدا منها وعايز لو ينزلها من العربية ..
مروة ردت عليها : لا ما تقلقيش عليا أنتي مش قليل ولا حاجة .
سمر بتكبر : أيوة يعني بيشتغل ايه ؟
كريم اللي رد عليها : مخطوبة لمدير وصاحب الفرع التاني لشركتنا يا سمر،دراسته كانت برا في أمريكا ولسة راجع وماسك الفرع التاني وهتشوفي دلوقتي أخته في السنتر اطمني عليها .
سمر اتكبست وسكتت وهي كلها غيظ وقهر
ناهد اتدخلت : صح يا مروة ما وريتينيش خاتم الخطوبة .
مروة ابتسمت : اهو يا طنط .
مروة رفعت ايدها لناهد بحرج : أقلعه لحضرتك ؟
ناهد بسرعة : لا يا قلبي بسم الله ما شاء الله نادر ذوقه عالي .. ربنا يسعدكم يا قلبي .
سمر شافت الخاتم واتضايقت إنها فعلا اتسرعت .. ومالحقتش أي حد من اللي بيهادوا بالألماس لحبيباتهم ...
وصلوا ونزلوا كلهم بس كريم مسك ايد أمل تآخر شوية وقبل ما يتكلم لمح نادر كان يدوب واصل بنور ومعاهم ملك وأمل أخدت نفس طويل وبصت لكريم : كده كتير أوي ! سمر وملك مع بعض .
كريم ابتسم بتعاطف :خلي بالك من نفسك وكلميني كل شوية طمنيني عليكي فاهمة ؟
أمل ابتسمت بحب ونزلوا الاتنين وكريم سلم على نادر وكله بيسلم على بعضه ونادر قرب من مروة : مش كنتي تعرفيني كنت وصلتك أنا ؟
مروة بحرج : معرفش إن نور هتيجي أصلا ؟
سمر بغيظ : ما تقوليش إن ده نادر !
نادر بصلها باستغراب : أيوة أنا نادر خير في ايه ؟
سمر ابتسمتله : لا بس كنت بسألها اتخطبت ولا لسه دماغها قفل زي أيام الجامعة ؟
نادر ابتسم لمروة : أنتي كانت دماغك قفل أيام الجامعة ؟
مروة بحرج وغيظ من سمر : اه قفل جدا
نادر ابتسم ولمس دماغ مروة بصباعه بهزار : طيب كويس إن أنا بس اللي عرفت أفك شفرات القفل ده وأخليه يبقى ملكي .
مروة ابتسمت لنادر وغضبها اتبخر بكلمة
أما كريم قرب من سمر وهمس : شوفتي إن اللي أنتي بتحاولي تظهريه إنه عيوب في شخصياتهم ميزة بتعجب أي راجل ؟
سمر بصتله بغيظ وهو رجع لأمل اللي استغربت ده بس ما علقتش ..
ملك قربت منهم بغيظ : يعني أنا مقدرة جدا إن كل واحد فيكم واقف مع حبيبته بس فعلا الجو حر .
نور قربت منهم وحاطة ايدها على دماغها من الشمس : فعلا الجو حر أجلوا الحب لوقت تاني تبقوا فيه لوحدكم .
كريم بهزار : يعني لو مؤمن معانا كنتي هتقولي كده ؟
نور ابتسمت : لا ماهو ده عقابك علشان هو مش معاك .
كريم رفع ايده : أنا ماليش دعوة على فكرة هو قالي إنك جاية وقلتله يجي بس قالي الجو حر وكده كده هيشوفك بعدين مش طالبة معاه .
نور كشرت وأمل شهقت : لا لا ماحصلش اخص عليك يا كريم .
كريم ضحك ونادر بصله بهزار : مش اتفقنا كفاية مقالب ولا ايه ؟
كريم بضحك : ده مش مقلب ده يادوب هزار بريء .
نور بتمثل الزعل : لا لا أنا زعلت .
كلهم ضحكوا وكريم بصلها : لا بجد هو فعلا معرفش يتحرك أنتي مش متخيلة الجو في البيت شكله ايه !
ملك بغيظ :أنا داخلة .
ناهد : خديني معاكي الجو فعلا حر .
كريم بص لأمه : استني يا نونا لحظة ! ( بص لأمل بحب ) ادخلي فعلا من الشمس يلا
دخلوا كلهم وكريم قرب من أمه : مش هوصيكي أمل ما تغيبش عن عينيكي لحظة
ناهد ضحكت : لتكون داخلة تحارب يا حبيبي ده كوافير .
كريم كشر : خديني على قد عقلي .. سمر وملك الاتنين معاها .. على الأقل ممكن يضايقوها بالكلام .. خلي بالك منها وبس ما تسيبيهاش لوحدها
ناهد ضحكت : حاضر مش هسيبها يلا اتكل أنت على الله .
دخلت ناهد للبنات وأمل بصتلها باستفسار فناهد ضحكت : بيحبك وبيخاف عليكي فبيوصيني عليكي .
أمل ابتسمت وهي مبسوطة من جواها ...
سمر دخلت مبهورة بالمكان والاهتمام اللي الكل بيعامل أمل بيه .. قررت تستغل الوضع ده وبدأت تطلب حاجات لنفسها وصاحبة البيوتي اسمها سالي راحت لناهد سألتها عنها وناهد قالتلها تخليها تعمل ما بدلها ..
أمل بتتنقل من حاجة لحاجة .. باديكير وماسكات وكريمات وكله ..
كان في زبونة معاها طفلين توأم عندهم تقريبا ٧ سنين عمالين يتنططوا من هنا لهنا .. وكل شوية يعاكسوا في أمل بس أمل بتلعب معاهم
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
البنت طلبت من أمل تدخل سونة وأمل رفضت بس ناهد أقنعتها تدخل .. أمل كانت لابسة برنس ودخلت والبنت دخلت حطتلها حاجات وقالتلها هتخرج وهترجعلها .
أمل بتوتر : هو ممكن حد يدخل عليا هنا ؟
البنت ابتسمت : في ترباس ممكن تقفلي على نفسك أنتي أو أنا أقفل عليكي .
أمل بتوتر : لا لا أنا هقفل أنتي ما تقفليش .
البنت ابتسمت : تمام ربع ساعة وهرجع أطمن عليكي ولو في حاجة ناديني .
خرجت وأمل قفلت على نفسها من جوا ..
البنت راحت لزبونة تانية على أساس ترجع لأمل بعد ربع ساعة ..
ناهد كانت قاعدة مع سالي وجتلها بنت من البنات وطلبت منها يشغلوا أغاني بما إن عندهم عروسة وكده وناهد اتبسطت ورحبت جدا بالفكرة وبالفعل البنات شغلوا أغاني وبيهيصوا ..
الجو عند أمل سخن جدا وحست إن البخار بقى كتير جدا لدرجة إنها مش عارفة تتنفس
قامت فتحت الترباس بس الباب مش بيتفتح .. اتوترت وخبطت بس محدش رد عليها ..
حست إنها عاجزة .. مش هتقدر تاني أبدا يتقفل عليها تاني ! معقولة سمر تقفل عليها تاني وتموتها بالطريقة دي !
افتكرت موبايلها كان معاها .. كان جنبها بس البخار مخليها مش شايفه حاجة .. فضلت تحسس بايديها وهي بتكح كتير لحد ما أخيرا لقته .. ماكانتش شايفة حتى ازاي تفتحه ..
أخيرا قدرت تتصل بعد كذا محاولة وأخيرا سمعت جرس ..
كريم كان وسط الرجالة اللي بيهيصوا وبيحاولوا يقنعوه إنه يحلق في الجنينة ويغنوا عليه زي عادات بلدهم بس كريم رافض تماما الفكرة دي ..
موبايله رن وكانت أمل فابتسم ورد عليها بس الصوت العالي مش سامع حاجة: أمل حبيبتي لحظة مش سامع صوتك أصلا ..
أخد التليفون وهيبعد بس طه مسكه : أنت مش هتهرب من الناس دي !
كريم ابتسم و وراه الموبايل في ايده : مش ههرب بس هرد على أمل بتكلمني .
طه شد من ايده الموبايل وحطه على ودنه : أمل هيكلمك بعدين باي يا قمر .
قفل بدون ما يسمعها وبيحاول يشد كريم يقعد حتى وسط الناس يعملوا اللي عايزينه
أمل أول ما الخط اتقفل حست إن خلاص دي نهايتها .. بس خوفها ورعبها كله على كريم .. كريم مش هيتحمل أبدا خسارتها في الوقت ده .. كتير سمعت ناس بيخافوا على نفسهم علشان مثلا عيالهم أو أجوازهم وكانت بتستغرب وتقول لنفسها ماهو الشخص هيموت هيفرق معاه في ايه الشخص اللي هيسيبه وراه ! دلوقتي هي فهمت قصدهم ! دلوقتي عرفت خوفهم ده ! كريم هيتدمر لو حصلها حاجة ! كريم مش هيتحمل يخسرها بالشكل ده أبدا .. كانت بتتنفس بالعافية بس لازم تقوم علشانه هو .. قامت وخبطت على الباب .. خبطت بكل قوتها بس محدش بيسمعها ولا حد بيفتحلها ..
قفلت الترباس عليها وقلعت البرنس بتاعها تحاول تسد بيه مكان البخار اللي بيطلع ولفت نفسها بفوطة بس برضه البخار بيطلع كتير ..
مابقتش قادرة ووقعت في الأرض بتحاول تتنفس بس الجو كله بخار حواليها ..
كريم بدأ يتعصب عليهم وبص لطه بغيظ : أنت قفلت في وش أمل وهي ما بتكلمنيش إلا لو محتاجة حاجة مني ضروري فأنا لازم أكلمها
طه كشر لأنه مافكرش كده أبدا وبص للشباب وطلب منهم يسكتوا وينتظروا وكريم بعد عنهم كام خطوه ورن على أمل
أمل سمعت الموبايل زي حلم بعيد .. ماكانتش عارفة هو حقيقة بيرن ولا بيتهيألها مدت ايديها بتحاول توصل للصوت .. بس لما وصلتله كان بطل يرن ..
كريم واقف متضايق ومؤمن قرب منه : خير يا كريم ! بالراحة على الناس دول بيجاملوا وجايين من آخر الدنيا علشان كده !
كريم بصله بضيق : أمل رنت وطه قفل في وشها ودلوقتي برنلها مش بترد ! وسمر وملك معاها ! قلبي مش مطمن أبدا .
مؤمن بقلق : طيب رن تاني .
كريم رن تاني عليها وانتظرها ترد عليه والمرة دي ردت : أيوة يا أمل ! معلش أخوكي الرخم هو اللي قفل .
أمل بصوت يادوب مسموع : كريم .
كريم باستغراب : أمل في ايه صوتك ماله ؟
أمل بضعف وبصوت بيتقطع : علشان خاطري ما تزعلش عليا وكمل ......
كريم قاطعها وبيزعق : بطلي كلامك ده وقوليلي في ايه ! أنتي مالك ؟
طه سمع وقرب منه بتوتر : في ايه ؟
كريم بيزعق : أمل ردي عليا في ايه ! أمل ؟ قسما بالله لو جرالك حاجة ما هسامحك ردي عليا فيكي ايه .
أمل بضعف : الباب مقفول ......... والبخار كتير ......... مش قادرة .......... أتنفس .
كريم قلبه هو اللي هيقف مع أنفاسها اللي بتتقطع وكلامها اللي بيضعف طلع يجري ووراه مؤمن وطه الاتنين ..
كريم بص لمؤمن : اطلب ماما شوفها تشوف أمل فين !
ركبوا التلاتة عربية كريم اللي اتحرك بسرعة ومؤمن بيرن على
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه التاسعه عشر
العاصفه
ركبوا التلاتة عربية كريم اللي اتحرك بسرعة ومؤمن بيرن على ناهد بس مش بترد وبص لكريم : مش بترد .
كريم بيكلم في أمل وبصله : اطلب نور ! اطلب مروة أي حد !
مؤمن طلب نور وبصله : برضه مش بترد !
طه بيزعق : كريم هي أمل مالها ؟
كريم بصله بلوم : علشان تبقى تقفل السكة في وشها بدون ما تسمعها .. ضيعت وقت كتير بحركتك دي ! مؤمن اطلب أي حد ! أنا معايا رقم مروة
( طلع الرقم وادى الموبايل لمؤمن ) ما تقفلش المكالمة مع أمل واطلب رقم مروة من عندك
مؤمن عمل كده بس برضه مروة مش بترد
كريم مرة واحدة : ملك ؟ ملك معاهم ! ملك مش بتسيب موبايلها أبدا ! اطلب ملك !
مؤمن رن على ملك وفعلا ردت وكريم شد من ايده الموبايل وبرجاء : ملك ، علشان خاطري شوفي أمل فين ؟ أمل بتقول محبوسة في مكان وفي بخار مش عارفة تتنفس .
ملك بتريقة : سيادتها في السونة .
كريم زعق : قومي شوفيها .
ملك اتنفضت من صوته وكانت هتزعق قصاده بس مؤمن اتدخل : ملك اذا سمحتي صوتها بيقول إنها بتتخنق شوفيها .
ملك كشرت : حاضر قمت اهو .
قفلت الموبايل وقامت لسالي وناهد : ابنك بيتصل وبيقول أمل محبوسة وبتتخنق ! هي فين ؟
ناهد شهقت وبصت لسالي اللي قامت بسرعة ونادت على البنت : فين أمل ؟
البنت بتوتر : في السونة .
ناهد بسرعة : وديني عندها بسرعة أنتي قفلتي عليها ؟
البنت بتوتر : أبدا والله هي قالت هتقفل من جوا وأنا ماقفلتش عليها .
راحوا لعندها بس فعلا الباب مقفول من برا ومؤشر البخار على آخره وسالي صوتت اقفلي البخار ده بسرعة .
صويت سالي وتر ناهد اللي جريت على الباب تفتحه بس الباب مافتحش البنت : قلتلك إنها قافلة من جوا بس معرفش والله مين زود المؤشر ده وقفل الباب عليها من برا !
ناهد خبطت من برا على الباب : أمل حبيبتي افتحي الباب ... أمل .
كريم سمع صوت التخبيط : أمل افتحيلهم .
أمل بهدوء : خلاص .... ما تخافش .... أنا ......
كريم زعق : قومي افتحيلهم الباب .
لحظات بتعدي وكريم تقريبا شبه طاير بعربيته لدرجة إنه ساعات بيطلع على الرصيف لو حد قدامه .. وعربيته العالية مساعداه ..
نور اتصلت بمؤمن لما الدربكة دي حصلت وبتحاول تطمنه إنهم هيفتحوا الباب ..
مؤمن نبهها : خليهم يفتحولنا طريق ندخل أول ما نوصل عندك .. عرفي الناس إن في رجالة هتوصل وكده .
نور بسرعة : حاضر حاضر .
سمر واقفة متوترة ومش عارفة تعمل ايه ومروة عمالة تعيط على صاحبتها وبتلوم نفسها علشان مادخلتش حتى معاها يمكن لو دخلت كانت عرفت تساعدها اتصلت بنادر وهي منهارة وهو مش فاهم مالها حكتله بصوت متقطع من العياط وهو أول ماعرف ساب الشغل علشان يجيلهم
أخيرا وصلوا وكريم نزل يجري ودخل بسرعة وراه طه ومؤمن وكانت في بنت منتظراهم دخلتهم لعند أمل بسرعة وكريم راح للباب وحاول يزقه بس الباب ضخم جدا وجرب معاه طه ومؤمن التلاتة مع بعض
سالي بتوتر : مش هيتكسر أبدا .. ولو عشر رجالة مش هيتكسر .. أنا كلمت حد مختص وقلتله الوضع وهيجي .
كريم زعق : هيجي امتى ! بعد ما هي تموت جوا ! ( كريم بص لأمه بعتاب ودموعه بتلمع ) أنا قلتلك ما تخليهاش تغيب عن عينك .
ناهد دموعها نزلت : والله يا كريم ! أنا ...
ماعرفتش تقوله ايه لأنه فعلا قالها قبل ما يدخلوا وصاها وهي أخلت بوصيته ..
كريم مش عارف يعمل ايه ! وطه ومؤمن واقفين مش عارفين يعملوا ايه !
طه بص لسالي : طيب هاتي حاجة نكسر بيها الباب .
مؤمن بص لكريم اللي قعد على الأرض : كريم أمل هتبقى كويسة .
كريم حط موبايله وبيكلم أمل : علشان خاطري بس عرفيني إنك سامعاني ! أمل ! أمل !
ملك شافته منهار .. مكسور .. موجوع .. مرعوب .. هي فين من الحب ده ! هي أبعد ما يكون عن حب بالشكل ده ! كريم هيموت بالفعل لو أمل جرالها حاجة .. لو ده اللي شايفاه هو الحب يبقى فعلا كريم كان عنده حق هي وهو ما حبوش بعض أصلا .. ماكانش في بينهم أبدا الرابط ده !
كريم بوجع : علشان خاطري لو بتحبيني ردي عليا يا أمل ! أمل بتقوليلي ما أزعلش ! أنتي لو جرالك حاجة أنا هموت قبلك أنتي فاهمة ؟ أمل ردي عليا !
أمل بيغمى عليها أو بتغيب وبترجع وموبايلها في ايدها سامعة صوت كريم زي الوهم .. دموعها نزلت لما قالها إنه هيموت قبلها لازم تتكلم ولازم ترد همست : كريم .
كريم بلهفة : أمل ! علشان خاطري افتحيلي الباب .
أمل دموعها بتنزل : مش هقدر .. مش هينفع .
كريم فجأة : أمل أنا بنزف ولو مافتحتيش هفضل أنزف لحد ما أموت .. لو أنتي ما لحقتينيش مش هعيش يا أمل ! أنتي السبب إني عايش لدلوقتي بس دلوقتي أنا محتاجلك ! افتحيلي يا أمل .
أمل بتهمس : أنت كويس .
كريم زعق : لا مش كويس .. أنا بموت زيك بالظبط ، لو أنتي نفسك بيروح فأنا زيك حياتنا احنا الاتنين متعلقين في ايديكي .. متعلقين في إنك تقومي وتفتحي الباب ده ! فعلشان خاطري قومي وافتحيه .. اثبتي حبك مرة تانية يا أمل .. انقذيني مرة تانية قومي .
كريم سكت وانتظر انها ترد بس صمت
و بيأس : أمل علشان خاطري ردي عليا ! عرفيني إنك عايشة ! أمل ..
الكل واقف حوالين كريم وإحساس العجز مسيطر على الكل ..
طه بيزعق : يعني ايه ؟ هنفضل كده وهي بتموت جوا !
قرب من الباب وبيحاول يزقه بايديه الاتنين وكتفه ومعاه مؤمن
وسالي بيأس : مش هيتكسر ده مش باب خفيف .. مش هيتكسر
مؤمن بصلها وزعق : يعني عايزانا نسيبها تموت جوا؟
سالي : أنا آسفة أنا كلمت مختص و
قاطعها بنرفزة : وعقبال ما يجي هتكون ماتت جوا..
سالي بصت للأرض وحالة من الصمت القاتل سيطرت على المكان كله ..
ومؤمن بص لكريم المنهار على الارض وهو عارف و واثق لو أمل جرالها حاجة هو هيخسر صاحب عمره ورفيقه ..
هو اه أنقذه زمان وساعده لكن المرة دي ايديه متربطة ومش عارف يعمل ايه !
********معلومة بقي صغيرة ***********
(*الرواية فعلا طويلة وفيها احداث كتير من النوعية اللي أنتي شايفاها مط وتطويل
بس الرواية دي مختلفة عن كل الروايات اللي كتبتها
كل موقف عايزة اللي يقرأه يطلع منه بهدف أو بحكمة
مش مجرد شوية متعة واتنين حبوا بعض
اعتبريها يا ستي رواية تعليمية للبنات
لو أنتي بتقرئي لمجرد المتعة وتضيعي وقتك يبقى اختارتي الرواية الغلط ..
العاصفة مش للمتعة نهائي
العاصفة تذكرة للقيم والاخلاق المفقودة
* أما بالنسبة للفرح والهدايا وفتح بيت العريس ده عادي جدا على فكرة ومالوش علاقة بغني أو فقير دي عادات وتقاليد كل الصعيد كله البيوت وقت الأفراح بتتفتح ومش بس بيت العريس دي كل بيوت العيلة أسبوع قبل الفرح وأسبوع بعده
يمكن ده مش موجود في المدن لكن موجود فمش معني إنك ما شوفتيهوش إنه مش موجود ..
*الهدايا دي طبيعية بالنسبة لواحد في مركز كريم لكن لو إنسان عادي هتلاقي الهدايا دي موجودة برضه بس رمزية كل واحد على اده
*نقطة تانية مهمة اللي بيقولوا انجزي وخلصي واقفليها .. مش هقولكم غير اعتبروها أنتوا خلصت مش انا اللي أقفلها
* نصيحة اخيرة
الحب موجود فاختاروا صح علشان تعيشوه
الحب مش بالهدايا والفلوس بالعكس براحة البال .. ممكن وردة بكلمة حلوة تسعدك عن الماس بكلمة وحشة
فالحب مش بالهدايا والفلوس ابدا فاختاري الأخلاق هي اللي هتسعدك
* خلونا ناخد رسولنا قدوة ونرجع أخلاقنا وقيمنا اللي اندثرت وسط السنين ..
الرواية طويلة ولسة هتطول فاللي مش عاجبه القيم والمبادىء والدروس يبتعد بصمت ما يجيش يقولنا اقفلوا وخلصوا الرواية.. )
للمتابعه اترك تعليق
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇