![]() |
حب بعد الاستئناف
بقلم أسماء إيهاب
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
يقف رجل كبير بالعمر يشعل الشيب رأسه امام مهاب يهداه
مهاب بغضب : اهدي اية بقولك عايز الصور دي كلها و الله ما ماشي غير لما اخدهم
الرجل بعقلانية : بس صاحب الصور مش موافق
مهاب و هو يضغط علي يد مرام الممسك بها : مليش فيه
مرام بخوف منه فهي تخاف من هذا الغضب : عشان خطري كفاية
مهاب و هو ينظر لها نظرة اخافتها : اسكتي
ثم نظر الي ذلك الرجل بغضب : انجزي هديني الصور بالذوق و لا اخدها بالعافية
ليأتي محمد مستنداً علي احد زملاءه : خلصت الفقرة اللي جاي تعمل عشان تفرج مرام عليك
مهاب : ولاه اخرس لاجي اكمل عليك
مرام ببكاء و بخوف و هي منكمشة علي نفسها و تضغط علي يد مهاب : ابوس ايدك كفاية
ليترك يدها و يذهب اليه و كاد مرام من الخوف ان يغشي عليها ليقف امامه و يقول بهدوء خلفه بركان : عايز كام في الصور دي
محمد باختناق : اسمع يا استاذ انت انا تعبت ليالي و سهرت علي الصور دي صورة صورة و طلعت كل مجهودي فيهم عشان دي صورها اللي بشوفها كل ليلة بيها بشوفها بكل دا بشوفها بتضحك و بتعيط و هي مكشرة و هي بتعتبني و ...
صمت عندما امسكه مهاب من ياقته و تحدث بفحيح : قولتك قبل كدا و هقولهالك تاني مرام م ر ا ت ي مراتي
محمد : انت واحد كداااااب مرام متخطبتش عشان تتجوز
مهاب : تاني هتتكلم تاني انا هخرج من هنا و هاخد الصور معايا
توقفا الاثنين علي الحديث عندما وجدوا ارتطام شئ بالارض
التفتت الاثنين ليجدوا مرام مرتمية علي الارض ليركض اليه مهاب سريعا لينزل علي ركبته و يضع رأسها علي فخذه
مهاب و هو يضرب وجنتها بخفة : مرام مرام فوقي خلاص انا اسف هنمشي مش هعملوا حاجة
ليأتي محمد بزجاجة ماء كان توجد علي منضدة ليفضه بيده و ينثر علي وجهها : مرام فوقي
لتشهق مرام و تسعل بشدة ليحملها مهاب و يخرج سريعاً و يذهب الي سيارته الجديدة و يضعها و يستقل السيارة و يقودها الي منزل خالتو
***************************
في احدي الملاهي الليلية تقف زيزي بدلة رقصها المكشوفة و تدرب علي الرقصة التي سوف توديها الليلة
ليأتي شخص ما يشبه (البودي جارد) : زيزي انزلي عايزك
زيزي : وقفوا يا شباب
نزلت زيزي من المسرح العالي قليلاً و ذهبت الي ذلك الرجل لتقول له : اية يا كمال وقفت البروڤا لية
كمال : انا مينفعنيش الكلام دا يا زيزي بناتك قالت في الكبارية و بقوا وشهم موجود من زمان و الزباين زهقت
زيزي : اعمل اية يعني يا كمال
كمال : اعملي اللي تعملية يا روح النونا انا في ظرف يومين لو ملقتش وجهه جديد يبقي انتي برا يا زيزي و النسبة لنسبتك في الكبارية انسيها و انتي عارفة اني اقدر
زيزي : بقي كدا يا كمال دا انا زيزي يا راجل
كمال بحدة : زيزي دا اخر كلام عندي وانتي و شوقك
ثم تركها و ذهب لتقول زيزي لفرقتها بغضب : مفيش بروڤات كل واحد يروح مطرح ما يروح
لتجلس علي احدي الطاولات و تأخذ سيجارة من تلك العلبة الموجودة اعلي الطاولة و اشعلتها و نفست بغضب : انا تعمل معايا كدا يا كمال ماشي طب اعمل اية اجيب البت منين
بعد دقائق جلست معتدلة و هي تقول : عشق صح هي اللي هعرف الوي دراعها عشان فلوسي اللي عندها هيهيهيهي و تبقي توريني هترفض ازاي
*****************************
طرق باب منزل خالتو و هي الي جواره تبكي لتفتح خيرية لتركض سريعاً مرام الي احضان والدتها و تبكي
خيرية : في اية يا مرام الله بتعيطي لية في اية يا مهاب
مهاب بهدوء مخيف : ادخل الاول يا خالتي و لكل حادث حديث
دلفت خيرية و هي محتضنه مرام و خلفها مهاب
خيرية و هي تجلس و تحتضن مرام : في اية
مرام و هي تبكي و تنطق بخوف : مهاب ضرب محمد زميلي يا محمد و فضحنا وسط الناس كلها وزمايلي و كمان قال قال آآآ
تلعثمت غير قادرة علي نقط كلمة امراته
مهاب بغضب : متقولي يا عملت كدا لية
مرام و هي تمسح دموعها و تتحدث من بين شهقاتها : عشان انت رخم .. يا ماما محمد كان رسمني و رسملي صور كتير و اكيد تعب فيها جدا لية يضربه و يقول اني اني مراته
لتقول اخر كلمة سريعا لتضحك خيرية بداخلها ثم تقول بجدية مصتنعة لابن اختها : انت عملت كدا يا مهاب
مهاب بغضب : و لو كنت طايل اعمل اكتر من كدا كنت عملت لولا ما مرام اغمي عليها من الخوف
خيرية ببرود مصتنع : و لية كل دا و تقول انها مراتك لية
مهاب بتلعثم : انا انا قولت كدا عشان يرضي يديني ال الصور يا خالتي كنت اسيبله صور مرام يعني
مرام : هو مكنش هيبعهم
مهاب بعصبية : بت انتي اسكتي يا شبر و اقطع انتي كنتي فرحانة و هو عمال يحكي ازاي سهر و تعب و هو بيرسمك
خيرية : ممكن تسكتوا انت غلط يا مهاب لما عملت كدا و هي مقلتلوش روح ارسمني حكاية و خلصت
مهاب : خلصت ازاي يا خالتي دا مرضاش يديني الصور انا كنت هدفع لو يطلب بدل الجنية مليون بس و الله ما هسيبوا
خيرية : لية انا امها و بقولك سيبله الصور اللي رسمها .. ربنا يجعله من نصيبها
مهاب و قد هب واقفاّ بغضب : نصيب مين انت بتفتوا
ثم يصمت قليلا و يتجه الي الباب يمسك بمقبض الباب و يلتفت اليهم مرة اخري و يقول : بصي يا خالتي انتي و بنتك اللي بتستهبل دي مفيش حاجة اسمها من نصيبه انا هتجوز مرام و غصب عنها كمان
ثم فتح الباب و خرج
مرام بوجهه احمر و تلعثم : لا انا مش عايزة دا دا همجي جدا يا ماما دا يخوف
خيرية : بت يا مرام عليا انا بردو
مرام : يعني اية يا ماما
خيرية : يعني يا عين امك و عاملة هبلة
مرام و هي تدلف غرفتها : لا لا طبعا دا مجنون
تدلف الي الغرفة بفرحة و سعادة و هي تضع يدها علي قلبها تتقدم نحو مكتبها الصغير و تأخذ ذلك الاسكتش و ترفعه امام نظريها لتظهر صورة مهاب كامل الملامح لتتنهد بسعادة و تفتح خزانتها و تخرج ملابسها
****************************
اسد لمروان : الا قولي يا مروان انت تعرف حاجة عن ان بتول هتجوز مهاب
مروان بانتباه : مهاب مين دا كمان اخلص من زفت يطلعلي اطران
اسد : مهاب ابن خالتها يا بني انت متعرفش
مروان : لا معرفش
اسد : اصل عشق كلمتني و قالتلي ان هي زعلانة و بتعيط و فجأه وافقت معرفش مين مزعلها
مروان بتسأل و خفوت : زعلانة!!!!
اسد : ايوة يابني دي مكنتش بتأكل و لا بتشرب و لا بتنام
مروان بحزن : بتول
اسد : ايوة يا بني بتول و الله معرف هي وافقت ازاي
مروان بخفوت : يعني اية خلاص كدا مش هنتكلم بالساعات تاني مش هتتشاكل معايا عشان سهرت تاني مش هتسألني كلت و لا لسة مش هتقولي شكلك تعبان ادخل نام
اسد بخبث و قد سمعه : بتقول اية يا مروان
مروان و هو يقوم بعصبية : مفيش
اسد : هتروح الحفلة بتاعت يوم الثلاث اللي عملها اللوا مجدي
مروان : طبعا رايح
***************************
طرق باب الشقة لتفتح عشق لتجد امامها زيزي بعبائتها السمراء المفتوحة و العلكة بفمها
عشق : اتفضلي يا ابلة زيزي
زيزي : معلش يا حبيبتي مرة تانية انا بس كنت عايزاكي في حاجة كدا
عشق : ايوة طبعا اتفضلي بردو
زيزي : استني بس دي دقيقة علي الماشي
عشق : اتفضلي
زيزي : عايزاكي تشتغلي معايا
عشق : ايييية !!! انتي بتقولي اية يا ابلة
زيزي : بصي يا عيون الابلة ياما تيجي تشتغلي معايا ياما احبسك بالفلوس اللي اخدتيها مني
عشق : بس انا هردهم لما اشتغل
زيزي : مليش فيه بقي يا شغلك معايا يا الكلبوش يا عيوني
لتذهب من امام عشق المصدومة لتغلق عشق الباب و تدلف غرفتها و ترتمي علي الفراش تبكي بشدة و تفكر
في المساء قرارت عشق و صعدت الي زيزي
فتحت زيزي الباب لتقول عشق بسرعة : انا موافقة
ثم نزلت الي شقتهم لتضحك زيزي و تغلق الباب
***************************
تتصل عشق باسد لتجده يرد
اسد : قلب اسد
عشق ببكاء : اسد
اسد بقلق : مالك يا عشق فيكي اية يا حبيبتي
عشق : انا تعبانة اوي يا اسد
اسد : من اية بس يا حبيبتي
عشق بقوة زائفة : اسد انا مش عايزاك انت تيجي تأخد حاجتك و انا من طريق و انت من طريق
اسد : ..............
استوب
رأيكوا
يتبع .......
الفصل السابع عشر
و ماذا بعد ايتها الحياة هل من مزيد هل سيكون هناك شئ اخر يزيد وجعي وألمي هل سأتحمل بعد ام ساصرخ باكية يكفي الي هذا القدر ارجوكي لقد خسرت كل شئ وسوف اخسر المزيد
صوت الهدوء ما قبل العاصفة صوت تنفس عالي و زمجرة غاضبة و لا رد فقط يسمع صوت بكاءها
اسد بغضب و صوت مختنق بانفعال : بتقولي اية يا عشق
عشق و قد صمتت لقوة بكاءها ثم قالت بين شهقاتها التي ترتفع رويدا رويدا : ابعد عني يا اسد مش عايزاك
اسد بغضب : انتي بتقوليلي انا مش عايزاك بعد كل دا مش بمزاجك انا اللي اقرر ابعد عنك ولا لا انا مش واحدة زيك اللي تقول لاسد البغدادي مش عايزاك اسد اللي يترفض
عشق بوجع : طالما مش واحدة زيي اللي تقولك مش عايزاك يبقي سيبني يا اسد انا فعلا مش من مقامك و لا انفع لواحد زيك
اغلقت الهاتف بسرعة بعد ان القت كلماتها ثم جلست تضم قدمها الي صدرها و تبكي
اما هو بعد ان اغلقت الهاتف القي الهاتف علي سطح المكتب و جلس اعلي مقعده و هو يتنفس بعنف حتي لم يسألها عن السبب فقط جرحه كلمتها (مش عايزاك)
اسد بعنف : ماشي يا عشق انا هوريكي تقوليلي مش عايزاك ازاي ماشي الايام جاية كتير
و يظل في مكتبه يفكر حتي حل الصباح و لم ينتهي
****************************
## بتول بتووول
نطق بها مروان و هو يراها تخطو خطوات رقيقة مع زميلتها و قد بدي علي وجهها الارهاق و التعب
سمعت صوته لتتمسك بيد (جهاد) و هي غير مصدقة لتلتفت اليه شيئا ف شئ لتجده بطلته المبهرة لتتقدم منه بلهفة و فرح
نطقت بشوق : مروان !!!
مروان : ازيك يا بيتو
لتسمع لذلك الاسم و تبتسم بابتساع لكن تلاشت ابتسامتها تدريجياً و هي تتذكر كلماته لها انها ليست بالنسبة له شئ
لتنطق بقوة زائفة : نعم يا مروان بية حضرتك عايز حاجة
مروان بابتسامة كادت ان تذوب حين رأتها : عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
بتول : انا !!! في موضوع مهم لية هو في بيني و بينك مواضيع
مروان : انتي لسة زعلانة من كام كلمة قولتهم و انا مضايق
بتول : و انا مين عشان ازعل من حضرتك انا و انت مش في حاجة بينا عادي يعني
مروان و هو يمسك يدها : هما كلمتين و همشي علي طول
بتول و هي تسحب يدها من يده : ماشي اتفضل نقعد في الكافيتريا
ذهب معها الي الكافيتريا و جلس هو امامها لتتحدث هي : نعم يا مروان بية خير بسرعة معلش عشان عندي محاضرة
مروان : اولا كدا انا اسف علي الكلام اللي قولته ثانيا اسد قالي ...
بتول بتوتر : قالك!!! قالك اية
مروان بغضب لتوتر : ايوة اللي في دماغك قالي ان مهاب ابن خالتك هيخطبك
لتزفر هي بارتياح و هي تضع يدها علي قلبها ثم قالت و قد فهمت ما ينوي عليه خطيب اختها : ايوة هو كلم ماما
مروان بلهفة : انتي موافقة
بتول بلهفة خفية : و دا يهمك؟!
مروان : ايوة طبعاً
بتول : لية مش انت قولت اني مليش دعوة بيك و انك حر
مروان : انا اسف
ها هو يعتذر الآن ذلك المغرور يعتذر لقد ارضاها ذلك كثيراً لتقول له مصطنعة الجهل : اسف علي اية ؟!
مروان : اسف علي الكلام اللي قولتهولك بس انا فعلا من ساعة اخر مكالمة وانا مخرجتش و لا روحت في حته و مش عارف لية بحس اني بسمعك بتقوليلي لا متخرجش الخروجات دي
لتفرح بشدة ولا تعرف لماذا ارضاها ذلك ايضا لكنها اخفت ذلك ليرن هاتفها برقم صديقتها جهاد التي تركتها وحدها لتنظر له بخبث خفي و ترد
بتول : الو
جهاد : انتي فين يا ست هانم طبعا اول ماشوفتي حبيب القلب روحتي معاه و سبتيني واقفة زي الهبلة
بتول : متعصب لية بس يا مهاب
جهاد : مهاب مين ياختي انا جهاد
بتول : مانا عارفة يا مهاب
جهاد : انتي يا بت انا جهاد يا زفتة الطين
بتول و هي تنظر الي مروان و هو يعطيها نظرات نارية : قولتلك عارفة يا قلبي و الله ماشي مش هتأخر يلا سلام
لتغلق الهاتف و لم يتردد في اذنه غير (قلبي)من اين هو قلبها هل وافقت علي ذلك المهاب هل تحبه هل سوف تكون زوجه لاحد اخر
مروان بغضب و هو يأخذ يدها و يضغط عليهم : يعني موافقة عليه و بتحبيه امال كنتي بكلميني لية عودتيني عليكي لية حببتيني فيكي لية يا شيخة
بتول بسعادة لاعترافه بحبها : مروااان
مروان بنرفزة : عايزة اية
بتول : قول تاني
مروان بغيظ : اقول اية خلي خطيبك حبيبك و قلبك يقولك
ذهب هو يغتال الارض اغتيال و هو متعصب لتركض خلفه و هي تردد اسمه : مروان مروان استني بس
خرج من الحرم الجامعي و هو يتجهه الي سيارته
بتول تمسك يده و هي تنهج من الركض خلفه : استني بقولك تعبت من الجري وراك
مروان : و تيجي ورايا لية
بتول : عشان انت متخلف
مروان و هو يمسك يدها و يضغط عليها : نعم بتقولي اية انا مروان علم الدين يا هانم و لسانك دا لو غلط فيا تاني هقطعهولك وهاخد في الناس دي كلها ثواب
لتسحب يدها و تضعها علي صدره برقة اقشعر لها بدنه : اهون عليك يا روري
لينظر ليدها الموضوعه علي صدره و يبتلع ريقه بصعوبة و يتحدث بصوت متحشرج : عايزة اية يا بتول
بتول : انا عايزة اقولك كلمة واحدة بس ممكن
ليذهب الي السيارة و يصعد و يشير لها وهو يقول : اركبي
لتصعد بجواره و هي لا تشعر باي خوف منه
ليوقف السيارة في مكان فارغ بعض الشئ
بتول : احنا فيين
مروان وهو يلتفت اليها متجاهل سؤالها : اية هي الكلمة
بتول باستفزاز : كنت عايزاك تتعرف عليه قبل الخطوبة انت زي اخويا و تعرف مصلحتي
مروان بعصبية : يتك خوت ياشيخة انا مش اخو حد
بتول بحزن مصطنع انت اضايقت انا اسفة مش هقرب منك خالص ا
كادت ان تتحدث الا ان وجدت يده خلف رقبتها يسحبها اليه و يطبع قبلة عميقة طويلة تغيب عقله بها علي ثغرها ليشعر بارتجافها ليضغط بيده علي رقبتها اكثر حتي كادت ان تختنف ليسمعوا دقات علي زجاج السيارة ليقيفوا ليجدوا ضابط عرفته من الرداء الابيض المناسب لذلك الرجل ليفتح مروان زجاج السيارة
الضابط : انتوا مش هتلموا نفسكوا بقي مليته البلد بقرفكوا
مروان و هو يخبئ بتول التي تشغل خجلاً : انت بتكلم مين كدا يلا
الضابط : ولاه طب انزلي بقي يا حيلتها
مروان : انا الرائد مروان علم الدين يا حيوان
ارتجف الضابط امامه ليقول بارتباك يداريه بابتسامة : مروان باشا اللي ميعرفك يجهلك يا فندم انا اسف انا كنت بشوف شغلي
مروان بغضب : غور من ادامي
ليذهب الضابط سريعا لتصرخ بتول به رخم خجلها : عجبك اللي حصل يعني يا مروان انت قليل الادب و سافل
مروان و هو يقترب : نعم بتقولي اية
بتول : مش بقول روحني بقي من المكان دا
مروان وقد اقترب اكثر و جذبها و حاوط خصرها : مفيش جواز من مهاب و لا من غيره
ابتلعت ريقها و هي تحاول ابعاده و لكن لا فائدة لتجده يقول : فهمتيني يا حبيبتي
بتول و هو تقترب منه و تهمس امام ثغره : انا فرحانة اني معاك دلوقتي انا محبتش في حياتي حد غيرك يا مروان و مهاب هيبقي خطيب اختي مرام مش انا
مروان بفرح : بجد
بتول : ايوة انا كنت بستفزك
مروان : و هو كان بيرن عليكي لية
بتول بضحك : مش هو دي جهاد صحبتي
لينقض عليها ممسكاً بها و هو يقول بغيظ : بتضحكي عليا يا بتول
بتول : مانت اللي مغرور وعامل ان مفيش منك اتنين
مروان : ماشي يا بتول هتشوفي
****************************
ذهبت عشق الي المقابر وقفت امام مقبرة ابيها قرأت له الفاتحة و ثم اخرجت زجاجة صغيرة من حقيبتها و تروي تلك الزرعة الصغيرة امام المقبرة
عشق بدموع : وحشتني اوي يا بابا انا ولا حاجة من غيرك و لا عارفة اعيش حتي لما اخطبت لاسد و قولت الدنيا ضحكتلي تيجي واحدة بنت ****** رقاصة تهددني انها هتبلغ عني و هيقبضه عليا و تروح سمعتك و سمعت امي و اخواتي في الارض و محدش هيقول كانت محتاجة فلوس هيطلعه الف حاجة و حاجة عليا و علي اخواتي و هضيع مستقبلهم انا محتجالك اوي يا بابا حتي اني هبعد عن حبيبي اللي محبتش غيره من صغري مضطره اني اعمل كدا يا بابا سامحني و الله غصب عني ياما انا ياما اخواتي و انا اخترت اخواتي يا بابا الامانة اللي سيبتهالي حتي مش عارفة اقول لاسد هات الفلوس
ثم بكت بقوة و بصوت عالي مجلجل ثم مسحت دموعها وهمت بالذهاب و هي تقول : سامحني يا بابا
****************************
مرت ثلاثة ايام كجحيم علي عشق فهو لم يهاتفها بها منذ ذلك اليوم و هي لم تهاتفه
طرق زيزي بابها منذ نصف ساعة تقول لها ان هناك حفل كبير و هي اختارتها من سوف تقوم بفقرة الرقص و ان لم تنفذ فسوف تبلغ عنها و هي توترت بشدة و قلبها يغزو الآلم
عشق بخوف : الستر يارب الستر
****************************
زيزي و هي تعطي لعشق بدلة رقص محتشمة الي حد ما عن باقي البدل كما طلبت عشق و قناع يغطي عيونها و انفها : خدي يا عشق البسي و يلا عشان الحفلة بدأت ياختي
عشق بخوف : ح حاضر
ليسمعوا صوت بالخارج في حديقة تلك الفيلا
انا بشكر كل الموجودين علي تلبية دعوتي ليكوا انا محضرلكوا برجرام جميل انجوي يا جماعة
لتبدأ التهليل و التصفيق و تخرج عشق و هي ترتدي بدلة الرقص و القناع لتقف علي ذلك المسرح و تبدأ الموسيقي لتبدأ هي بالتمايل بارتجاف و عيونها تدور في المكان
في مكان اخر في الحفل
مروان : في اية يا اسد بتبحلق في الرقاصة كدا لية
اسد : مش عارف حاسس لية اني اعرفها
مروان : تعرفها منين
اسد : فيها من عشق
مروان : هههههههه عشق هتعمل اية هنا يا ذكي
اسد : بقولك اللي حاسه
مروان. : لا يا سيدي مش هي
تدور عيناها في المكان و هي تحاول التمايل كالراقصات لتقف متجمدة مكانها و هي تراه موجود و ينظر لها لتشهق و تهمس باسمه اسددد
يتبع......
الفصل الثامن عشر
تركض بين الناس متخبطة جسدها المرتجف و هي تركض يجلعها مثيرة للشفقة لا تدري متي متي دخلت غرفة الملابس و ارتدت ملابسها و ذهبت خفيا حتي لا تراها اجزمت انه ان رأها لكانت بعداد الاموات الآن
وصلت الي المنزل و هي تتنفس بعنف و تضع يدها علي قلبها لتهدي من روع دقاته ثم اخذت نفس و زفرته رويدا رويدا و طرقت الباب بهدوء لتفتح لها مرام
مرام : ادخلي يا ابلة
تدلف عشق متسائلة : ماما فين؟!
مرام : في المطبخ
اوءمت لها و دلفت الي غرفتها و جلست علي الفراش و انفجرت في البكاء بحدة و قهر
وجدت هاتفها يعلن عن اتصال منه لتلطم خديها بخفة و هي تقول و هي تبكي : يا نهار اسود عرفني عرفني
ثم فتحت الاتصال حتي لا يأتي الي المنزل
عشق بارتجاف و بحة بكاء : الو
اسد : الو يا عشق
عشق بترقب : في اية يا اسد
اسد : كل دا مسمعتش صوتك و في الاخر في اية في اني مش قادر مسمعش صوتك اكتر من كدا حتي تخيلتك النهاردة و انا في الحفلة
عشق بتوتر و تنفس عالي : ت تخيلتني ؟!
اسد : وحشاني يا عشق موحشتكيش
عشق ببكاء : مينفعش توحشني يا اسد
اسد بحنو حتي يستدرجها : لية يا حبيبتي
عشق : غصب عني و الله يا حبيبي علي عيني اعمل كدا
اسد بسرعة : انزليلي تحت بيتكوا عايزك تقوليها و انتي باصة في عيني
اغلق الهاتف و هي تهذي بقولها : لا مقدرش مقدرش يا اسد
بعد عشر دقائق كانت تفتح باب السيارة و تجلس جواره بصمت
ليمسك يدها بيده اليمني و يده اليسري تمسك بذقنها لتلتفت له و كانها كانت تعرف انها ان التفتت له سوف ترتمي باحضانه و ما توقعته حدث لترتمي باحضانه تبكي و تشهق و ترتعد ليربت علي ظهرها بحنان ليهديها
اسد بحنان : خلاص يا حبيبتي اهدي انتي فكراني هسيبك بجد
ثم امسك اذنها بخفة و هو يقول بضحك : لما تشوفي حلمت ودنك يا قلبي
عشق ببكاء : بس انا عايزة ابعد انا مستهلكش
اسد : مين قالك كدا يا بنتي انتي كتيرة عليا اصلا انتي روحي يا عشق انا مقدرش اتنفس من غيرك
عشق : كفاية و النبي كلامك بيحسسني بالذنب
اسد و هو يبعدها ليري وجهها : ذنب !!! ذنب اية يا عشق انتي في حاجة مخبياها عليا
عشق بسرعة اثارت شكه : لااا
ليحتضنها باشتياق غير مبالي بهذا فقط للآن ليشبع عيناه برؤيتها و اذنه بسماع صوتها
***************************
في الصباح طرق مهاب باب شقة خالتو و هو يحمل صورتين لمرام لتفتح مرام و تتصنع الضيق
مهاب : دخليني الاول و بعدين اضيقي براحتك
مرام : اتفضل
يدلف و يضع الصور علي الطاولة و يلتفت اليها قائلاً : يلا تعالي معايا نطلع باقي الصور من العربية
لتتسائل برقتها المعهودة : هو انت اخدتهم ازاي
مهاب و هو ياخذ يدها : بطريقتي الخاصة يلا بقي
************
مرام و هي تضع اخر صورة بتعب : اووووف اخيراً اخر صورة
مهاب : تعبتي يا قلبي
مرام و هي تحدق به : نعم قلبك انا مش قلب حد انا
مهاب : لاو الله ماشي يا مرام
ثم تقدم منها و انحني الي الامام اخذا يدها خلف ظهرها لتحدق به بذهول : مهاب انت بتعمل اية
مهاب بحب و هو ينظر لعيونها الرمادية الجميلة : بحبك يا اوزعتي
مرام برقة و هي تتأمله : متقولش اوزعة
مهاب وهو يتلمس وجهها : لا انتي اوزعتي يا قلبي انتي اية
مرام ببراءة و بلا وعي فقط تشعر به قريب الي حد مهلك : اوزعتك
لتفيق لنفسها عندما وصل الي مسامعها صوت ضحكات مهاب المجلجلة لتفلت منه بسرعة و هي تنظر له بصدمة كيف حصل علي اجابته بهذا السهولة
مرام بطفولية و هي تضرب بقدمها الارض : انت ازاي كدا ...بقيت رخم اوي
مهاب و هو يرفع حاجبه : انا رخم
لتنظر الي هذا الكائن صاحب الطول الفارع و وجهه بعيد عنها بسبب طوله و رفعت حاجبه و وجهه الاسمر المنحوت و ذلك الظل علي وجهه جعل وجهه مخيف بالنسبة لها لتبتلع ريقها و هي تتراجع و تقول : م مش ان انت مش انت يا مهاب
مهاب و هو يتقدم : لا قولتيلي انا
مرام بخوف و هي تتراجع : لاا مش انت
مهاب : لا انا سمعتك بودني
مرام كادت ان يغمي عليها من الخوف فوقفت و امسكت رأسها الدائر و كادت ان تسقط الا انه امسك خصرها و اجلسها علي المقعد و جثي امامها و يقول بخوف : مرام مالك انتي خايفة مني انا بهزر معاكي
مرام و دموع بعيونها : بالله عليك ابعد انا خايفة اوي
ليمسك يدها و يمسد عليها عدة مرات و يقبلهما و يقول بحنو : انا مخوفك اوي كدا حبيبتي و الله بهزر انا مش هعملك حاجة
و ها هي تستمع الي كلمة حبيبتي منه لتعلو وتيرة انفاسها و تقلب عيونها ثم تغمضهما ثم تمتمت و هي تبتعد و تدلف الي غرفتها : خلاص يا مهاب مش خايفة البيت بيتك
***************************
مساء هذا اليوم استعدت عشق لاول يوم لها
بذلك الملهي الليلي اعدت الالحفة و الوسادة حتي تتخيل امها انها نائمة
و خرجت خفيا و ما ان خرجت حتي دلف الي العمارة مروان و هو يحمل باقة من الزهور الرائعة
دلفت الي الملهي و دلفت الي زيزي و تحدثت معها
عشق : هلبس القناع يا ابلة
زيزي : لا يا حبيبتي كمال مش راضي رافض اعمل اية
عشق بتافف : ماشي يا ابلة
زيزي : ادخلي البسي انا حطالك البدلة الجديدة جوا
عشق : حاضر
****************************
خيرية : خير يا ابني اديني اهو انا و بتول
مروان : احم بصي يا حاجة انا هدخل في الموضوع علي طول
خيرية : ياريت يا بني عشان مش فاهمة حاجة
مروان : انا عايزة اتجوز بتول
خيرية و هي تنظر لبتول : بتول !!! بس اختها لسة مخطوبة لما تتجوز افكر اجوز بتول
مروان : بصي يا حاجة انا عايش لوحدي و بيتي جاهز من مجاميعه و مش ناقص غير بتول بشنطة هدومها
خيرية : ايوة يا بني بس
مروان : و لا بس و لا حاجة بالله عليكي يا حاجة وافقي
خيرية : لا انا لسة هشوف ابن خالتها و اسأل عليك و بعدين
مروان : و بكرا اخد الرد يا حاجة
خيرية بتنهيدة : ماشي يا بني
***************************
دلفت بتول فرحا بعد خروج مروان الي غرفة اختها
بتول : عشق عشق اصحي نايمة بدري لية
لتزيح الغطاء لتجد وسادة كبيرة بدلاً من اختها لتقول بقلق : راحت فين دي انا لازم مخليش ماما تيجي هنا لحد ما اشوف هي فين
لتخرج و تجلس بالردهة و تفكر لم يقول لها انه اتي ليتقدم لها
بتول : ماشي يا مروان واخدني علي خونة ماشي
****************************
ادت رقصتها بارتعاش لتسمع تصفيق و تهليل الجميع لها لتركض الي غرفة الملابس و تبدل ثيابها و تركض الي الخروج من هذا المكان الذي يخنقها لتفتح باب شقتهم بهدوء و اغلقت الباب و تسحبت الي غرفتها و لم تنتبه الي تلك التي تتسحب خلفها و اغلقت الباب و فتحت الضوء و التفتت لتجدها امامها لتصرخ صرخة مكتومة و تضع يدها علي فمها
بتول : كنتي فين يا عشق
عشق بارتباك : اااا كنت كنت مع اسد
بتول : و لما انتي مع اسد خارجة من ورانا لية هااا
عشق : عادي يا بتول يعني في اية هو تحقيق
بتول : لا ياختي بس كنت عايز اقولك ان مروان جيه لامك النهاردة و اتقدملها و طلب ايدي
عشق بفرح : بجد طيب اقعدي بسرعة احكيلي
بتول و هي تجلس بحماس : هقولك بس اجيب البت مرام عشان متزعلش
****************************
مرت يومين جاء فيها مروان والبس بتول شبكتها بصمت كما عشق
تذهب عشق كل يوم الي الملهي تؤدي رقصتها سريعا و تذهب مرام مازالت تخاف مهاب و هو يحاول معها الا تخافه
وقفت امامها و هي ترتجف لتقول لها و هي تلوك العلكة بفمها : في اية انتي هتتعدمي
عشق بخوف : بلاش يا ابلة زيزي و النبي خلاص غيرت رأيي مش هشتغل رقاصة خلاص
زيزي : نعم ياختي اشمعنا النهاردة ما انتي بقالك كام يوم بترقص
استمعت الي تقديمها و يقول الرجل : و الآن موعدنا مع الراقصة التي هزت المسرح بهزة واحدة منها موعودنا مع الراقصة شوشوووو
و بعدها سمعت تصفيق حاد و عالي
زيزي و هي تدفعها : يلا يا حبيبتي بلاش جبن اتشجعي كدا يا عنيا هههههههههههه و هزي كويس
صعدت عشق الي المسرح و لم تعرف انه بدأية هلاك
بدأت بالتمايل بخصرها برشاقة رغم ارتجافها
علي احدي الطاولات
.........: الله الله مش دي خطيبت الواد الظابط اللي اسمه اسد
الاخر : الله هي بعينها يا كبير
الشخص : ههههههههههه طب يلا اعمل الواجب مع الراجل و خليه يشوفها و هي ملعلعه
الاخر بضحك : عيوني يا كبير
سمع اسد صوت رسالة علي هاتفه ليجد هذا الكلمات ليجن جنونه و ها هو الآن علم لما تتهرب منه و تريد انهاء الخطبة ليخرج من قسم الشرطة و كأنه يختال الارض
وصل الي هذا المكان في وقت قياسي ليدلف الي الداخل ليجدها تتمايل بخصرها و نظرات جميع الرجال عليها ليتقدم و يجذب مفرش من اعلي احدي الطاولات ليقع كل ما علي الطاولة لتنته له لتشل حركتها تمامآ و اخذت في الارتجاف ليذهب و يضع عليها هذا المفرش و يجذبها معه جاء له حراس المكان لتوقفهم بحركة يدها
ليزجها داخل السيارة بقوة لتتأوه بألم ليصعد هو الاخر بالسيارة و ينطلق و هي تبكي ليوقف السيارة عندما ازداد نحيبها
نظرت له عشق برجاء و تقول : بالله عليكي اسمعني يا اسد ابوس ايدك
لينظر لها بعض ثواني ثم صفعها صفعة دوت صداها انحاء المكان مصاحبة لصرخة مذبوحة من انثي عاشقة
لم يكتفي بتلك الصفعة اخذ شعرها و تحدث : بقي انتي تعملي فيا انا كدا يا عشق رقاصة يا عشق رقاصة طب لية لية ثم صفعها عدة صفعات متتالية و هي تبكي بحرقة كانت تعلم انه سيأتي هذا اليوم
عشق ببكاء و تألم : اه بالله عليك يا اسد اسمعني غصب عني والله
لم يرد عليها انما انطلق بالسيارة الي حيث منزله القديم
عشق بخوف : احنا رايحين فين
اسد بفحيح : لو سمعت صوتك هتشوفي حاجة عمرك ما شوفتيها
لتصمت ببكاء حاد بعد قليل اوقف السيارة امام مبني متوسط الحال لكنه جميل جدا ليفتح باب السيارة و ياخذها من يدها و يسحبها خلفه بالاحري جرها خلفه و هي تتخبط فتح الباب و زجها بالمنزل لتقع علي الارض متأوة بقوة
عشق : عشان خاطر ربنا يا اسد سيبني اروح خلاص كأني مش ليك حاجة سيبني
اسد و بدأ بضربها : اخرسي كانك من ليا حاجة دا انتي كنتي كل حاجة كنتي نفسي و كل حاجة انتي مبتحسيش انا قايد نار جوايا
انتهي من ضربها عندما وجدها انكمشت علي نفسها تركها و ذهب حتي لا يقتلها و اغلق الباب عليها بالمفتاح و هي تبكي و لا تعلم ما سوف يحدث
****************************
عاد الي ذلك المنزل المسجون به حبيبته عاد سكير ليجدها منكمشة علي نفسها تبكي و تغطي نفسها بتلك البدلة بدلة رقصة تغطي الزراق بقدمها و تبكي
اسد بضحك وهو يراها تغطي نفسها : دلوقتي بتغطي نفسك و لما كنتي بترقصي مغطيش نفسك لية
عشق ببكاء : طلعني من هنا يا اسد روحني بالله عليك
لينحني لها و يمسك شعرها الذهبي المشعث من جذبه لشعرها و يشدد عليه و يتحدث بشراسة : انتي ليكي عين تتكلمي كنتي عايزة تبعدي عني عشان تبقي علي كيفك و تمشي علي حل شعرك
عشق بتاوة : سيبني يا اسد بالله عليك و الله غصب عني انا غلطانة
اسد : غلطانة دي فات اونها من النهاردة اقدر اقولك اهلا بيكي في عداوه اسد البغدادي
عشق بهستريا : ابعد عني ابعد انتي عمرك ما هتحس بحاجة انت مش عارف حاجة انا غلطانة اسفة خلاص سيبني بقي
ليشدد اكثر علي شعرها و يوقفها امامه ثم باغتها بصفعه اخرجت الدماء من فمها علي شكل رزاز و تنبطح ارضاً فقد انتهت قواه البدنية و النفسية
اسد بخضة لا ارادية ركض لها : عشق عشق حبيبتي فوقي عشق
لم ترد عليه ليحملها و يركض بها الي المشفي و لاول مرة يبكي اسد
اسد بدموع : عملتي كدا لية يا عشق انا اثرت معاكي في حاجة يا حبيبتي انا كنت مستعد ابقالك انتي و اخواتك اب
عندما وصل حملها ودلف بها و اخذها الاطباء الي احدي الغرف بعد نصف ساعة خرج الطبيب
الطبيب بعصبية : مين عمل في البنت دي كدا
اسد بقلق : هي فيها اية بالظبط
الطبيب : البنت دي متعرضة لعنف جسدي شديد و جسمها كله كدمات و جروح انا مضطر ابلغ البوليس
ليخرج اسد بطاقته ليصمت الطبيب ليسأل اسد : هي هتخرج امتي
الطبيب : ادامها ثلاث ساعات لاني مديها مخدر
يذهب الطبيب لينادي اسد للممرضة لتأتي له
الممرضة : افندم اي خدمة
اسد : معلش انا هروح اجبلها هدوم و انتي لبسهالها و لو جالها حد مدخلهوش و اللي يسأل جاية في حادثة فاهمة
الممرضة : تحت امر حضرتك يا فندم
توقعات
اطول بارت في الرواية ٢٠٠٠ كلمة
يتبع.....
الفصل التاسع عشر
تقف امام شرفة غرفتها تبكي ما الذي فعلته بنفسي انا تتذكر عندما خرجت المشفي لم تجده فقط نفق علي علاجها بالمشفي و لم تراه كم ساءت حالتها و لم تتحدث مع حتي الآن حين علمت والدتها انها خرجت دون علمها و افتعلت حادث كم ثارت عليها لكن قلب الام لا يصمد امام بكاء صغيرتها اما حبيبها فلم تري وجهه ابداً فاقت من تفكيرها علي صوت امها الدالفة الي غرفتها
خيرية و هي تمد لها ورقة : عشق حبيبتي انزلي هاتيلنا الطلبات دي يا حبيبتي
اوءمت لها دون رد فهذا حالها منذ اليوم المشئوم اخذت الورقة و توجهت لخزانتها حتي ترتدي ملابسها
لتخرج خيرية لتجد مرام تتحدث : كنت قوليلي انا اجيب اللي حضرتك عايزاه يا ماما لكن ابلة عشق لسة تعبانة
خيرية : ملكيش دعوة انا قاصدة انزلها عشان تغير جو كدا و تتحسن
مهاب الجالس يتناول قهوته : فعلا يا مرام خالتي عندها حق
مرام : ماشي يا ماما
****************************
اسفل ذلك المبني يجلس بسيارته يراقبها من بعيد لبعيد غاضب منها بشدة لكنه مشتاف لها و قلبه يريد الاطمئنان عليها بعد ما فعله بها كم اشفق عليه كل من يراه فقد اهمل نفسه كثيرا نمت ذقنه بشكل مبالغ ملابسه غير مهندمة عيونه حمراء منتفخة منذ ان جاءه جواب من البنك يخبره ان رصيده زاد عشرة الاف جنية و التاريخ الذي رآه هو نفس اليوم الذي كانت عشق تعرض عليه المال او بعدها بيوم لا يتذكر تمام التذكر
و لكنه يود معرفة كل شئ
رآها تخرج من المبني فانزل وجهه بسرعة حتي لا تراه و ذهب خلفها بالسيارة
****************************
تقف امامه تضع يده بخصرها و تتحدث : مروان بقولك هات نسخة من مفتاح شقتك
مروان : عايزاه لية ؟! و بعدين نزلي ايدك من علي وسطك
بتول ببراءه و هي تنزل يدها من خصرها : معرفش عايزاه معايا وخلاص عشان ابقي اطمن عليك
مروان و هو يخرج نسخة اخر من مفتاح شقته : حبيبتي تؤمر امر اتفضلي يا ستي
بتول و هي تأخذ المفتاح : حبيبااااي قلبييي
مروان و هو يقرص انفها : بكاشة اوي
بتول : انا يا مارو
مروان : دا دلع جديد غير روري
بتول : عندك اعتراض يلا اكلني بقي
مروان : هههههه حاضر ... صحيح عشق عاملة اية دلوقتي
بتول بحزن : مش بتكلمنا خالص يا مروان و كل اما اجي اضحكها و اتكلم معاه انا و مرام تسبنا و تنام و مش بتبطل عايط مش عارفين لية حتي اسد مشوفنهوش ولا مرة من ساعة الحادثة
مروان : و انا بردو مستغرب اصل اسد هو كمان حالته حالة لو شوفتيه مش هتعرفيه
بتول : ربنا يصلح الحال
مروان : امين
***************************
عادت من السوق و معها حقيبة مليئة بالاشياء لتجد من يجذبها الي مدخل احدي العمارات القديمة لتشهق بقوة حين رأته امامها و تنكمش علي نفسها و دموعها تتساقط تلقائياً و هي ترأه بهيئته تلك لقد تغير تماماً
اسد بسخرية : اية خايفة مني
اوءمت لها ليضحك بسخرية و يتحدث : و مخفتيش لية و انتي رايحة تلبسي بدلة الرقص و بتعرض علي الناس جسمك مخوفتيش لية علي سمعتك و سمعتي و سمعت اخواتك و مخفتيش لية من يوم نبعد فيه عن بعض و كنتي عايزة تبعدي عني دا كله عشان الفلوس صح رجعتي الفلوس لية يا عشق عملتي كدا لية يا عشق
عشق ببكاء و ارتجاف : ابعد عني ابوس ايدك انا خرجتك من حياتي اساساً
لينظر الي يدها اليمني ثم يبتسم و يمسك بيدها و يرفعها امام ناظريها : و لما انتي خرجتيني من حياتك لابسة دبلتي في ايدك لية
لتنظر الي بدها و تلفت يدها من يده و تخلع دبلتها و تضع في يده و تتحدث : و باقي حاجاتك هتوصلك و كلمة واحدة بس اللي عايزة اقولهالك يا اسد انا طلبت نبعد عشان انا مش عايزة تبقي خطيب رقاصة انا بجد اسفة اني رجعتك حياتي من تاني و سببتلك حاجات كتير
لتاخذ اشياءها و تذهب و هو ينظر الي دبلتها بيده لتسقط دمعة منه علي دبلتها ليقبض كف يده و يذهب هو الاخر
*****************************
في ذلك الملهي الليلي يقف كمال امام زيزي و يحدثها : فين البت يا زيزي الزباين جاية عشانها
زيزي : هجبها ازاي يا كمال دا البت متفشفشة و لسة خارجة من المستشفي
كمال : اتصرفي يا زيزي شوفي غيرها
زيزي : طب ما تشوف حد تبعك انت يا كمال
كمال : مفيش حد تبعي يا زيزي اتصرفي
زيزي : حاضر حاضر ربنا بس يستر و خطيبها دا ميطربقاش فوق دماغنا بس
***************************
في المساء حيث السكون تجلس و تكتب رسالة طويلة له علي الهاتف بها كل ما حدث معها بعثتها و في نهايتها كلمة (الوداع)
اخذت علبه الادوية التي تضعها علي الطاولة و فتحت كف يدها و وضعت بها الكثير من حبوب ادوية و اخذتها جرعة واحدة
اما هو جالس علي الفراش بعد ان خرجت امه كانت تود معرفة ما حدث له لكن لا فائدة لبجد هاتفه يعلن عن رسالة ليأخذه و يفتحه بملل لكن ما ان رآي محتواه حتي هب واقفاً و عيونه متسعة علي اخرهما
اسد بارتباك : يعني اية الوداع ها يعني اية م ممكن تنتحر لا
ثم ذهب مسرعاً الي سيارته متوجهه بسرعة جنونية الي منزل عشق
وصل الي هناك بوقت قياسي للغاية صعد و طرق الباب بجنون لتفتح خيرية بخضة
خيرية : اسد في اية يا بني
اسد بتوهان و هو يتوجهه الي الغرفة التي يعرفها انها خاصتك : عشق عشق هتموت
ليفتح الباب بسرعة و لهفة ليجدها مغشي عليها و علبه الادوية بجوار يدها ليتوجهه اليها بلهفة : عشق حبيبتي فوقي
لم يجد اجابة ليحملها علي الفور وسط صراخ خيرية خوفا.ً علي ابنتها لتذهب خلف اسد و منها الي السيارة
****************************
واقفون منذ ساعة واحدة جميعاً ينتظرون خروج اي احد يطمأن لهم الوضع حتي خرج الطبيب
خيرية بلهفة : خير يا بني
الطبيب : خير يا حاجة انا عملتلها غسيل معدة و الحالة مستقرة لكن واضح انها محتاجة دكتور نفسي
خيرية بشهقة : دكتور نفساني لية يا بني
الطبيب بعملية : المريض ييلجئ للانتحار نتيجة ضغط نفسي و دا يعلجه دكتور نفسي و في دكاترة نفسين هنا شطرين جدا
خيرية بتنهيدة : طيب يا بني
اسد بسرعة : ينفع ادخلها
الطبيب : ماشي بس ياريت بلاش عتاب و كلام يخليها تنهار اكتر
اسد : حاضر
دلف الي الداخل وجدها متسطحة علي الفراش وجهها اصفر و شاحب شفتيها مرتجفة و عيونها تزرف الدمع بغزارة
اسد و هو يجلس علي الفراش بجوارها : عايزة تسبيني يا عشق و فاكرة اني هبقي قد البعد دا
عشق بتعب شديد : سيبني لوحدي من فضلك
اسد : بس انا عايز افضل معاكي
عشق ببكاء : لو سمحت متعذبنيش اكتر من كدا.
اسد و هو يقبل جبهتها : حاضر يا حبيبتي عايز. اقولك اني مش زعلان منك خلاص عشان عارف ان حبيبتي هبلة و طيبة
لتغمض عينها و هو يخرج ثم تقول بسرعة : اسد
التفت اسد لها ليجدها تقول و هي تغمض عينها : انا اسفة
ابتسم اسد بحزن وذهب الي الخارج
****************************
عادت الي منزلها وجهها دابل اسفل عينيها اسود
خيرية و هي تساعدها عشق في الاستلقاء : نامي يا حبيبتي نامي
كادت ان تخرج خيرية الا ان امسكت بيدها عشق لتنظر له خيرية متسائلة
عشق : انا اسفة يا ماما
لتمسك خيرية يدها و تجلس بجوارها و تقول بحنو : انا مش هقولك لية عملتي كدا انا هقولك انك كنتي هتموتي كافرة عايزة تموتي كافرة يا عشق
عشق : لا طبعا انا انا بس يعني
لتمسك خيرية بيدها و تربت عليها و لكنها لاحظت شئ ما
خيرية : اومال فين دبلتك يا عشق
عشق : اديتها ل اسد
خيرية بشهقة : لية يا بنتي
عشق : مش حابة اكمل يا ماما و من فضلك بلاش اسألة في الموضوع دا
خيرية بقلة حيلة : زي ما انتي عايزة يا حبيبتي
عشق : معلش يا ماما كل حاجات اسد لميها و اديها لمهاب يدهاله بس مش علي البيت في شغله
خيرية و هي تقبل جبهتها و تذهب : ماشي
لتخرج خيرية و تنام عشق علي جانبها الايسر و تنكمش علي نفسها و تذهب في نوم عميق من شدة التعب
****************************
خرج من المشفي و توجهه الي حيث المكان المنشود بعد ان اخذ معه مروان و اثنان من العساكر
اسد : انا عايز زيزي الرقاصة
زيزي و هي تخرج لهم : خير يا باشا
اسد بشدة : خدها يا بني انت و هو علي القسم
زيزي بشهقة و هي تضرب علي صدرها العاري نسبياً : قسم قسم لية يا باشا انا معملتش حاجة
اسد : هتبقي تعرفي عملتي اية يا روح امك خدها يلا
زيزي بصراخ و العساكر يجرونها : بت يا نهي قولي لكمال لما يجي يا بت و خليه يحصلني علي القسم
نهي : حاضر يا ابلتي متخافيش هتطلعي منها صاغ سليم ان شاء الله
اسد : اخرسي يا بت انتي و هي يلا يا عسكري
مروان بهمس : انا مش فاهم حاجة
اسد ببرود : مش مهم تعرف
مروان بغيظ : ابو غتت اهلك
*****************************
في الصباح التالي حيث قام اسد بحبس زيزي هذه الليلة و استغل ان كمال لم يجئ لها ليجلس يقرأ تلك الورقة مرارا و تكرار و هو يسب غباء عشق ليجد طرق الباب
اسد بصوت اجش : ادخل
العسكري و هو يؤدي التحية العسكرية : تمام يا فندم في واحد برا عايز حضرتك
اسد بملل : اسمه اية
العسكري : مهاب السيد عامر يا فندم
اسد : مهاب !! طب دخله
ليخرج العسكري و يدلف مهاب
مهاب و هو يصافح اسد : ازيك يا اسد باشا
اسد : ازيك يا مهاب بس اية الرسميات دي بقي و اول مرة تجيلي القسم
ثم قال بلهفة : عشق جرالها حاجة
مهاب : لا عشق كويسة اقعد و لا هفضل واقف
اسد : لا طبعا اتفضل اقعد
ليجلس مهاب ثم يضع حقيبة كبيرة امام اسد لتسأل اسد قائلاً : اية دا
مهاب بجدية : دي حاجات عشق خالتي قالتلي انها قلعت الدبلة و انكوا فسختوا الخطوبة
و كأن الاسد الغاضب التي كان نائم البارحة و هي علي فراش الموت استيقظ اكثر غضباً و مقتن ليهب اسد واقفاً بغضب عارم و هو يضرب بيده سطح المكتب
اسد بغضب جعله وحش : و هو فاكرو انها لما قلعت الدبلة يبقي خلصت مني دا في احلامها مش معني اني كنت كويس معاها امبارح انها خلاص و اني هنسي اللي حصل و انها محترمتنيش
ليفق علي تسأول مهاب : هو اية اللي حصل يينكوا
ليجلس اسد و يزفر و يتحدث بهدوء عكس ما كان عليه الآن : حاجة بيني و بينها و اللي بينا محدش له يدخل فيه
مهاب : علي العموم الحاجة اهي و انا من عندي بقولك مهما كان اللي حصل بينكوا متتخلوش عن بعض انت مشوفتش عشق عاملة ازاي من يوم الحادثة و كل لما حد يجي يسألها علي حاجة تعيط و تصرخ و تضرب في نفسها و دا مخلي خالتي ساكتة عن خروجها و الحادثة و الفترة دي كلها لو بتحبها حله اللي بينكوا و ارجعه لبعض
اسد بهمس : ياريت يحصل بس تقريبا بقي شبة مستحيل
مهاب : بتقول اية
اسد : ولا حاجة
مهاب : ماشي انا همشي بقي عشان اروح مع خالتي هنودي عشق لدكتور نفسي
اسد بلهفة : اسمه اية
مهاب : مصطفي الدمرداش
اسد باستنكار : مصطفي الدمرداش دا عيل يا بني طيب ما توديها عند حد كبير
مهاب باستفزاز خفي : لا عشان يبقي فاهم دماغ عشق و تعرف تتكلم معاه و شباب زي بعض بقي
اسد : شباب امممم ماشي ربنا يوافق .. بس استني ثانية
جلس اسد علي المكتب و يكتب ورقة و يطويها و يناولها لمهاب
اسد : اديها لعشق و محدش يشوفها و بلاش الفضول يدفعك انك تفتحها هحبسك
مهاب : هي عشق كانت بتتعمل معاك ازاي
اسد : يلا اتكل علي الله
مهاب : و نعمة الاتيكال
****************************
مرام و هي تدلف الي غرفة عشق و تقول بلطف و رقة مرام المميزة : ابلة حبيبتي يلا بتقولك ماما عشان ميعاد الدكتور
عشق : تعالي احضنك يا مرام
لتبتسم مرام و تركض بسرعة لاحضان اختها العزيزة و هي تقول : وحشاني يا ابلة عشان خطري ابقي كويسة
عشق و هي تمسد علي شعر مرام : انتي الحلو اللي البيت دا ان شاء الله ربنا يسعدك يا مرام مع مهاب
مرام بخوف : مهاب !! بصي يا ابلة انا مبسوطة و كل حاجة لكن خايفة منه مووت بصراحة
عشق : لية دا حتي مهاب كويس و طيب جدا و شكله بيحبك
مرام و هي تقوم : مش عارفة يا ابلة انا هطلع و انتي البسي
ليطرق مهاب الباب و تسمح له عشق الدخول لتخرج مرام بسرعة و هو ينظر لها بابتسامة
عشق : روحت يا مهاب
مهاب و هو يمد لها الورقة : ايوة روحت و اداني دي ادهالك
عشق و هي تأخذ الورقة : شكرا يا مهاب
خرج مهاب و هي فتحت الورقة و اخذا تقرأ
(اوعي تفتكري انك كدا خلصتي مني يا عشق انا كنت كويس معاكي امبارح عشان كنتي هتموتي لكن مش هسمحلك تبعدي عني بالشكل اللي انتي رسماه روحي للدكتور و خفي و بعدين هنحل كل حاجة علي فكرة عارف انك لسة بتحبيني مهما حاولتي)
لم تكمل قرأة انما مزقت الورقة و رمتها و بكت
***************************
خرجت من غرفتها مرتدية ملابسها و لمة شعرها و غير مبالية بهيئتها
خيرية : يلا يا عشق
لتجلس عشق في سيارة مهاب و هو يقود الي العيادة لتسمع اغنية تشدي لتقول
"" لية خلتني احبك لا تلومني و لا اعتبك ""
عشق باختناق : اقفل الاغنية دي لو سمحت يا مهاب
ليغلقها مهاب علي الفور لتجلس و تسند رأسها علي زجاج السيارة و تبدأ بالبكاء
مهاب : وصلنا
تخرج من السيارة و تنظر الي الاعلي لتجد لوحة كبيرة لتقرأ اللوحة بهمس : دكتور مصطفي الدمرداش دكتور امراض نفسية و عصبية
الحلقة خلصت و دي اطول من المرة اللي فاتت
يتبع.......
الفصل العشرون
==مصطفي عبد الحميد
==عشق النجار
كان هذا ما نطق به الطبيب مصطفي و عشق بصدمة عند رأوا بعضهم البعض
عشق : مصطفي انت الدكتور اللي هيعالجني
مصطفي : انا عمري ما توقعت اني اشوفك تاني
خيرية : انتي تعرفي الدكتور يا بنتي
مصطفي و هو يقبل يد خيرية بتهذب : مش فكراني يا ماما خيرية انا مصطفي عبد الحميد شلة عشق البيت اللي ادامكوا علي طول بس عزيلنا
خيرية : صاصا ابن كوثر
مصطفي بتنحنح : احم لية السياح دا اه انا
خيرية : يا حبيبي يا بني وحشني و وحشاني كوثر
مهاب : طيب يا دكتور كويس انك عارف عشق عشان العلاج يبقي اسهل
مصطفي : طيب ممكن تقعدوا عند الممرضة برا شوية علي ما خلص كلام مع عشق
لينظر مهاب الي خالته بمعني هل سنفعل ذلك لتمسك يده و تقول : طيب يلا يا مهاب نقعد برا
خرج مهاب مع خيرية ليجلس مصطفي اعلي مكتبه و تنظر الي عشق صديقته الغالية : و الله و ليكي وحشا يا ست عشق
عشق بابتسامة : و انت كمان و الله يا درش
مصطفي : ها احكيلي فيكي اية بقي
***************************
في الخارج يجلس مهاب و هو ينظر الي الفراغ و يفكر كيف يتعامل مع تلك الصغيرة التي تخافه من ذلك اليوم الذي ذهب فيه معها الي المعرض ليلتفت بعفوية ليجد الممرضة تبتسم و تغمز له ليهز رأسه الي اليمين و اليسار و هو ينظر الي الاسفل
خيرية التي كانت تشاهد : ياختي اية البجاحة بتاعت البنات دي
مهاب : ههههه سيبك يا خالتي
لينظر الي الجهه الاخري ليجد اسد يدلف بهيبته و هو يضع يده بجيبة ليتقدم منهم
مهاب بسخرية لهذا كنت تريد اسم الطبيب : اهلا و سهلا يا اسد باشا
اسد لخيرية : ازيك يا امي
خيرية : الحمد لله يا بني انت جاي لدكتور مصطفي
اسد و هو يجلس بجوارها : لا جاي لعشق هي فين
مهاب بمكر : جوا مع الدكتور
اسد بغضب : لوحدها و انت سيبها و خارج تقعد كدا
ليذهب باتجاه باب الغرفة لتقف الممرضة و تقول : اية يا استاذ رايح فين داخل كدا الدكتور معاه كشف جواه
ليزيحها اسد ببرود من امامه و يدلف الي الداخل ليجد ما جعل عروق عنقه تنفر و تبرز و تحتد عينه ليجد عشق لتنام علي ما يسمي (شازلونج) و يجلس هو بجوارها علي مقعد مجاور و يمسك يدها و هي تتساقط الدموع من عينها و تقول : عرفت يا درش كل حاجة
لتنتبه عليه واقف و الممرضة تقف لكي توقفه لترتجف يدها بين يد مصطفي لينظر مصطفي الي الذي اقتحم الغرفة دون اذن
مصطفي بغضب : انت مين و مين سماحلك تدخل كدا
الممرضة بخوف : و الله يا دكتور معرفتش امنعه
مصطفي للممرضة : اخرجي انتي دلوقتي
مصطفي لاسد بعد ان خرجت الممرضة : انت مين يا استاذ
عشق بهمس : اسد يا مصطفي
اسد بغضب يزيح مصطفي و يميل الي عشق هامساً : انا عيني عليكي في كل مكان اوعي تفكري انك خلصتي مني انا بس سيبك عشان محاولة الانتحار اللي فاتت يمكن تعقلي و توزني كل كلمة و كل فعل و دا اللي كتبته في جوابي و بردو قولتلك لو قربتي من حد هكون قتلك بايدي و ايدك اللي كانت في ايده هقطعهالك يا عشق صدقيني
لترتجف عشق و هي تنظر لمصطفي برجاء ليقدم مصطفي و يسحب يد اسد حتي يبتعد عن عشق لينظر اسد الي مصطفي بنظرة غامضة و يتركهم و يذهب
مصطفي و هو يمسك يد عشق و يتحدث : هنقوي و هنبقي كويسين ماشي يا عشق مش هنخاف من حاجة صح
اؤمت اليه عشق ببكاء ليجلس و يبدأ في جلسة العلاج
****************************
دلفت مرام الي غرفة بتول لتستعير منها حقيبة بيضاء
مرام : بتول عايزة شنطتك البيضا كدا اشوف هتليق مع الطقم الجديد ولا لا
بتول : ماشي خديها بس لو شوفتك خرجتي بيها يا مرام هموتك
مرام : متخافيش انا مبخدش حاجة حد
لتجد مرام الحقيبة لتمسكها بالعكس و هي مفتوحة ليقع منها مفتاح و به مديلية بحرف ال M
مرام : اية المفتاح دا يا بتول
بتول و هي تنظر : اه دا مفتاح شقة مروان
مرام : شقة مروان و هو معاكي لية
بتول : انا طلبته
مرام : لية بردو
بتول : بصراحة عيد ميلاده قرب و انا عايزة اعمل حاجة مختلفة
مرام بحماس و هي تجلس بجوارها : هتعملي اية
بتول : هروح يومها و هو في الشغل انضف البيت لانه اكيد زفت مروان مهمل جدا و ازوق البيت و اشتري تورتة و هكلم اسد يعزم اصحابه و هفجأه
مرام : الله حاجة رومانسية جدا
بتول : يارب بس تعجبه
مرام : اكيد هتعجبه
ليسمعه صوت ان عشق و والدتها و مهاب جاءوا ليخرجوا ليعرفوا ماذا حدث ليجدوا والدتهم تذهب لكي تنام لانها تشعر بالتعب
**************
بتول : بجد يا عشق دا انا لسة فاكرة من اسبوع كدا هههههه فاكرة لما مرام لبسته الخاتم بتاعها و قالتله انا كدا خطبتك ههههه
لتحمر مرام خجلا لتنظر الي مهاب ليجده مركز عيونه عليها بغضب
عشق و هي تغمز اختها حتي تصمت : اه فاكرة دول كانوا صغيرين خالص و لان مصطفي كان مدلع مرام فهي تفكيرها جاب كدا
لتكمل بتول و هي تضحك : لا و لا مرة متبصش لحد غيري انا مراتك و انت جوزي انا و بس هههههههههه مسخرة
عشق بهمس : الله يخربيتك هتوديها في داهية
لتقف مرام بهدوء و تستأذن بخجل و رقة و تذهب الي غرفتها ليذهب مهاب خلفها بغضب
عشق بعتاب لبتول : انتي عملتي اية مهاب هيخوف اختك منه اكتر ما هي خايفة ربنا يسامحك
بتول : انا مش قصدي انا فجأه افتكرت الحاجات دي و كنت بضحك
عشق و هي تنظر لاختها : ربنا يستر
***************************
جلست علي الفراش و تذكرت تلك المواقف بالفعل لتضحك لتجد مهاب يدلف الي الغرفة و الشرار يتطاير من عينه لتبتلع ريقها بخوف ليتقدم منها و يمسك ذراعها و يوقفها امامه و يقول بغضب : انت قولتي لواحد انا خطبتك و انت جوزي و كمان كنتي غيرانة عليه
مرام بتلعثم : دا دا مصطفي يا مهاب و انا كنت طفلة
ليمسك بعنقها و ليرجعها للخلف لتقع علي الفراش و هو فوقها ليقول : دا انا بتمني منك كلمة واحدة و لو حتي موافقة علي خطوبتنا و اجي اسمع انك قولتي الكلام دا للاستاذ اللي اسمه مصطفي و تقوليلي دا مصطفي يعني اية مصطفي مش راجل يعني
مرام امسكت يده لكي تخلص نفسها و هي خائفة منه بشدة و تحدثت بخوف و تلعثم : انا اسفة والنبي انا اسفة خلاص سيبني هموت
ليسمع مهاب كلمة (هموت) ليبعد يده عنها و يطمأن عليها بعينه ليجد شفتاها ترتحف بشدة لم يتحمل هذا المشهد حمراء هي بشدة شفتاها الكريزية ترتجف بشدة ليهبط علي شفتاها ليقبلها بشدة و عنف لتأن هي ليحول قبلته الي رقيقة و هي تدفعه بكل قوتها ليبعد عنها و يقف امامها لتقف اعلي الفراش و هي تمسح شفتاها و تصفعه بقوة و هي تبكي
مرام ببكاء : انا مش اي واحدة عشان تعمل معايا كدا انا بنت خالتك مش من الشارع
مهاب و هو يقترب منها : مرام مرام اهدي انا اسف و الله معرف في اية اية اللي بيحصلي لما بغير عليكي او بقربلك
مرام ببكاء : لانك سافل و قليل الادب
مهاب بضحك علي نطقها للكلمات : هههه بحبك و الله بحبك
مرام : و انا لا اطلع برا لو سمحت و مدخلش ورايا تاني
مهاب بجدية : اسمعي يا مرام لمي لسانك دا بقي انا مش هسمحلك تطوليه عليا كتير
ادار مقبض الباب وهو يقول : و من بكرا هكلم خالتي نحضر للخطوبة مش هستني كتير
خرج في الغرفة لتبتسم هي بين دموعها و ترتمي علي الفراش
*****************************
بعد مرور يومين اليوم هو عيد ميلاد مروان لتتحضر بتول في الميعاد الذي تعرف ان مروان بعمله و ذهبت متوجهه الي منزله بعد ان اخذت الاذن من والدتها و اخبرتها بمخططها
تقف امام شقته و تخرج المفتاح و هي تبتسم بسعادة و تدير المفتاح ليفتح الباب لتدلف و تغلق الباب لتتجول في الشقة و هي تشاهدها كم جميلة ونظيفة و مرتبة
بتول : و انا اللي كنت مفكراك معفن يا مارو اما اشوف باقي الاوض
لتدلف الي اول غرفة امامها لتفتحها بابتسامة واسعة لتتلاشي سريعا و ترجع الي الخلف بخضة و هي تري مروان عاري الصدر و الي جواره تنام علي صدره فتاه يظهر ذراعها و منتصف ظهرها لتتحرك الي الخلف و هي تهز راسها بعدم تصديق و هي تبكي لتتحرك الي الخلف اكثر لتوقع مزهرية لتتهشم ليستيقظ مروان و تلك الفتاه بخضة لينظر مروان الي تلك الواقفة بصدمة و هي تبكي و ينظر الي نفسه و الي الفتاه و يسحب بنطاله من الارض ويرتدية تحت الغطاء و يقف و يتقدم منها
مروان : بتول ه هفهمك و الله هفهمك
بتول ببكاء : لية يا مروان
مروان : و حياة ربنا هفهمك
بتول بانهيار : لية يا مروان
مروان و هو يتقدم منها و يحاوط وجهها : حبيبتي اسمعيني
لتزيح يده بقوة و تركض بسرعة كاد ان يذهب خلفها الا ان وجد نفسه عاري ليذهب الي الخزانة و يخرج ملابسه و هو يتحدث للفتاه بغضب : قوووومي البسي و امشي
الفتاه بتهكم : فلوسي الاول يا عنيا
ليخرج مروان المال من الخزانة و يلقيها بوجهه و هو يتحدث : خددددي و غوري مشوفش خلقة اهلك دي تاني
ليكمل غلق ازرار قميصه و يذهب مسرعاً
انما بتول عندما نزلت الدرج و لكن الدموع لم تساعدها لتفلت قدمها و تسقط علي الدرج و تعالت صرختها ليركض هو عندما سمع صوتها ليجدها لتقع الي الدرج الي ان استقرت علي اخر درجة فاقدة للوعي ليصيح بصوت مزق نياط القلب : بتووووول
****************************
واقفين امام غرفتها حتي يخرج الطبيب ليتقدم اسد من مروان
اسد و هو يضع يده علي كتفه : مروان اهدي
مروان بدموع : انا السبب يا اسد جت و شافتني بمنظر وحش اوي
اسد : مانا ياما حذرتك يا مروان مسمعتش كلامي
مروان : و الله مانا فاكر اية اللي حصل كل اللي فاكره اني صحيت لقيت البت دي جنبي و بتول ادامي
ليربت اسد علي كنفه لكي يهدي
اما خيرية لم تكف عن البكاء ابدا
ليخرج الطبيب من الغرفة ليجد الجميع يلتف حوله
الطبيب : اطمنه يا جماعة خيطنلها الجرح اللي في رأسها و تقدره تدخلولها
اسرع مروان بالدلوف و خلفه الجميع
خيرية وهي تحتضن ابنتها : الف بعد الشر عليكي يا حبيبتي
بتول بابتسامة : الله يسلمك يا ماما
عشق و مرام : الف سلامة عليكي يا بطة
بتول : الله يسلمك يا قلبي منك ليها
مهاب : الف سلامة يا بنت خالتي الغالية
بتول : انا اللي غالية و لا خالتك اعترف
مهاب : هههههه انتوا الاتنين
ما استغربه مروان انها بحالة جيدة للغاية لا تبكي لا تصرخ لا شئ مما جعله يقلق عليها
اسد و هو ينظر لعشق : الف سلامة عليكي يا بتول
بتول : الله يسلمك
مروان بتوتر : الف سلامة عليكي يا حبيبتي
بتول بابتسامة : الله يسلمك احم بس معلش انت مين
مروان بصدمة : انا مين
استوب
يارب يكون عجبكوا عايزة كومنتات علي البارت و احدثه
يتبع .....
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق