القائمة الرئيسية

الصفحات

عشق الاسد حب بعد الاستئناف الفصل الحادي و العشرون حتي الخامس والعشرين بقلم أسماء إيهاب كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 عشق الاسد

حب بعد الاستئناف 

الفصل الحادي و العشرون حتي الخامس والعشرين 

بقلم أسماء إيهاب

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


مروان بصدمة : انا مين ؟!


بتول و هي تنظر للجميع : في اية انا قولت حاجة غلط 


مروان و هو يقترب منها و يريها دبلتها : انا مروان خطيبك 


بتول و قد انكمش وجهها : خطيبي انا انا وافقت عليه يا ماما


خيرية بقلق : ايوة يا بنتي 


بتول : ازاي انا مش فاكرة اني قابلت واحد زيه اساسا 


مروان بغضب : يعني فاكرة الكل و نسياني انا


بتول : ل لا و دا كمان ثم اشارت الي اسد 


مروان و هو يحاوط وجهها : بتول انا عارف انك زعلانة مني ابوس ايدك بلاش تعملي كدا


بتول و هي تزيح يده : انت ازاي تتجرئ و تلمسني كدا 


اسد بهدوء : تعالي نشوف الدكتور يا مروان 


لم يترك مروان ساكناً ليجذبه اسد معه يخرج الي الخارج ليصيح مروان باسد : هي عايزة تعاقبني يا اسد انا عارف بتول مرة قالتلي اللي دوس علي كرامتي ادوسه بجذمتي طب اسف بس متعملش كدا 


اسد : اهدي بس و تعالي نشوف الدكتور و نشوف يمكن بجد 


ليجذبه معه الي مكتب الطبيب 


في غرفة بتول تبكي خيرية علي ما حدث لابنتها الحبيبة تجثو بتول امامها وتقبل يدها و تقول بصوت مختنق : متعيطيش يا ماما انا مفياش حاجة و فاكرة كل حاجة و مروان كمان


لتنظر لها امها بتعجب و حيرة لتكمل بتول ببكاء : بالله عليكي متسأليش عن حاجة دلوقتي بس سبيني اكمل اللي بعمله وهقولك كل حاجة


مهاب بانفعال جعل مرام تنتفض : هو عملك حاجة


بتول بخوف من انفعال مهاب : لا هقولك لما نروح بس بتعملش حاجة ولا تبين حاجة يا مهاب 


مهاب بتنهيدة : طيب 


دلفا اسد و مروان و الطبيب لتجلس علي الفراش لتصدم حين تري الطبيب لتخرج كلماتها بلتقائية و صدمة : يخربيت جمال امك 


الطبيب الوسيم صاحب الشعر الاشقر و العيون العسلية : نعم


بتول : انت اللي خيطلي راسي


الطبيب : ايوة


بتول : يا بختها 


الطبيب : هي اية 


بتول بشرود : راسي اللي يدك الكريمة دي خيطتها 


مروان  : بتووول


بتول : نعم 


مروان بغيط : ما تخلص يا دكتور هي لية نسياني 


الطبيب و هو يمسك الاشاعة : هي الاشاعة سليمة مفيش لا كسر و لا شرخ و لا حاجة الحمد لله لكن ممكن تكون الخبطة اثرت علي الذاكرة 


مروان : بس دي فاكرة الكل ما عدا انا


الطبيب بعملية : ساعات المريضة بيلجئ انه يحذف الجزء اللي مش عايزه من الذاكرة و دا بيبقي حسب رغبة المريض


زفرت بتول بارتياح لعدم كشف الحقيقة و تقول و هي تخلع دبلتها : كويس خد بقي دي لاني مش عايزاها

ثم القتها اليه ليلتقتها هو بمهارة و ينظر اليها قليلا و يخرج من الغرفة بل من المشفي كاملة و خلفه اسد 


عشق و هي تجلس بجوار بتول : مرتاحة 


بتول بقوة : اه مرتاحة قبل كدا قولتلك اللي ميجعلنيش كحل في عيني مجعلهوش مركوب (حذاء يعني) في رجلي و انا واحد زي مروان دا ميستهلش بجد


عشق : هو عمل اية لكل دا 


بتول بابتسامة مكسورة : خاني مروان دخلت الشقة بتاعته اعمله مفاجاه زي ما قولتلكوا الصبح دخلت لقيت معاه واحدة في السرير فاهمة يعني اية فاهمة انا حاسيت باية 


لتحتضن عشق اختها تهديها و تواسيها علي الرغم من انها تريد ان احد يواسيها هي الاخري ليبكيان الاثنان معاً 


كان مرام تجلس علي احد المقعد بجوار فراش اختها و تدمع عينها من رؤيتها لجرح اختاها لتجد من يضع يده علي كتفها لتلتفت لتجده مهاب 


مهاب بسخرية : بتعيطي لية مجروحة انتي كمان


لتنظر اليه بتأفف : انا لا يمكن احب لاني عمري ما احب ابقي زيهم 


مهاب : دا غصب عنك يا روحي دا اذا مكنتيش هموتي عليا كمان 


مرام : انت عمرك ما هتعرف اية اللي جوايا ليك يا مهاب صدقني


مهاب بابتسامة حادة علي فكة الحاد الاسمر : و انتي هتقوليلي بنفسك يا مرام و انا مستني


****************************

اسد بنرفزة : ما خلاص بقي يا مروان شوية و هتخف و هتسامحك 


مروان : يعني لو عشق كان مكان بتول كنت هتبقي بالهدوء دا 


اسد بغضب : انا و عشق غير و ممكن ميكونش في حاجة بينا تاني انت و بتول غير انا و عشق يا مروان


مروان : طيب ماشي اهدي اهدي خلاص 


اسد : انا ماشي 


ذهب اسد غير مهتم بنداء مروان ليتنهد مروان بوجع و يذهب هو الاخر 


*****************************

دلف الي مكتبه في قسم الشرطة التابع له لينادي العسكري 


العسكري و هو يؤدي التحية العسكرية  : تمام يا فندم 


اسد : هاتلي زيزي من الحبس 


العسكري و هو يؤدي التحية العسكرية : تمام يا فندم


انصرف العسكري و بعد دقائق طرق الباب ثم دلف بعد الاستاذن الي اسد و معه زيزي التي كان كامل وجهها ملوث بالدماء 


اسد بسخرية و هو ينظر لها : لا بالصراحة متوصوش فيكي زي مانا طلبت و اكثر 


زيزي بتعب : انا عملت اية بس يا باشا لكل دا


اسد : من جهه عملتي فانتي عملتي و عملتي اوي بس اللي متعرفهوش اني مبحبش الاستعباط ثم نطق عشق


زيزي بتوتر : عشق عشق يا باشا و جات طلبت مني اني اشغلها معايا و انا وافقت يا باشا عشان اساعدها 


كانت تقول كلماتها و هو يتقدم نحوها ببطئ اثار خوفها ثم باغتها فجأه بصفعة قوية مدوية مثل ما فعل بعشق لتقع علي الارض و هي تتأوة بآلم 


اسد بغضب هادئ في نفس الوقت : اللي متعرفهوش اني مبحبش الكدب و كل ما هتكدبي هتضربي


زيزي : اعمل معروف يا باشا انا مليش دعوة 


اسد و هو يمسك شعرها بقوة : انا عارف كل حاجة انا عايز اسمع و استمتع كدا و انتي بتتكلمي 


زيزي ببكاء : طب سيب شعري و انا هتكلم


ليترك اسد شعرها و يقول بغضب و عنف : انطقققي


زيزي بارتجاف : انا كنت نايمة لقيت الباب بيخبط فتحت لقيت عشق دخلتها و طلبت مني خمس تلاف جنية ادتهولها و قالتلي هدهوملك و انا مكنش في دماغي حاجة مرة كان عندي بروفا في الكبارية لقيت كمال بينادي عليا و هددني لو ملقتش واحدة وجه جديد هيطردني و النسبة اللي ليا في الكبارية يبقي مليش فيه حاجة قعدت افكر افتكرت الفلوس بتاعي اللي مع عشق و عارفة ان عشق لو خوفتها هتوافق لان عشق من صغيرها و هي كدا لما كان حد يخوفها تعمل اللي هو عايزه و متفكرش روحت و قولتلها اني هسجنها لو موافقتش تبقي رقاصة حتي مقولتلهاش تجيب فلوسي و هي وافقت بعدين 


اوقفت حديثها تزامناً مع ارتفع شهقاتها ليبتسم اسد بشر و ينادي العسكري


اسد للعسكري : البت دي تروح لعبد الرحيم باشا و هو عارف هيعمل اية

ثم قال لزيزي : عشان تتربي يا زوزة 


ليذهب العسكري و هو يأخذ زيزي ليزفر هو باختناق و يفتح درج مكتبه و ياخذ شريحة هاتف جديدة و يضعها بالهاتف و يضغط بعضة ارقام و يضعه علي اذنه و ينتظر الرد 

ليسمعها تقول : الو


اسد بسرعة : لو شوفتك اتصرفتي بغباء تاني هتندمي و الله هتندمي 


عشق بخوف : انا انا


اسد : مش عايز اسمع حاجة 


عشق : خلاص طالما مش عايز بتكلمني لية بص يا اسد انا بجد بقيت بخاف منك بخاف يا اسد


اسد : لو مكنتش غلطي مكنتيش اتعاقبتي


عشق : و غلطت المفروض تعمل اية يا اسد المفروض تطبطب عليا تفهمني غلطتي تقولي انا معاكي انا جنبك انا قومت من المستشفي و ملقتكش كنت محتاجاك و انت قولتلي انك هتبقي اب ليا هتبقي سند و ضهر هتبقي اسدي اللي واقف في وش الكل انا دلوقتي بجد مش عايز اجتمع معاك في مكان واحد انا بقيت بخاااف منك جدا


ثم اغلقت الهاتف لينزل هو الهاتف عن اذنه و هو مصدوم و يزيح كل شئ عن مكتبه بغضب و عصبية


*****************************

في اليوم التالي في شركة الجابر للاستيراد و التصدير 


طرقات علي باب مكتب مدير هذا الشركة ليأذن ذلك الرجل للطارق بالدلوف 

ليدلف مدير اعمال جابر النجار 


......... : جابر باشا


ليلتفت ذلك الرجل بالمقعد لنجد رجل وسيم للغاية بشرة بيضاء عيون بنية و شعره ابيض

جابر : اتكلم 


........ : لقيتلك راجل جديد غلبان و مش لاقي اللقمة يكلها 


جابر : عملت تحرياتك يا شكري


شكري : طبعا يا باشا و هيبقي الراجل بتاعنا ملوش في اي حاجة هيبقي بتاعنا من ايدينا دي لايدينا دي 


جابر : هاتوا بكرا اشوفه 


شكري : هيبقي عندك يا باشا


جابر : ماشي امشي انت دلوقتي 


ليلتفت جابر مرة اخري و يسرح في اللاشئ و هو يردد بين شفتاه بشئ هامس لم يعرف ما هو 


*****************************

في اليوم التالي يقف اسد امام المراه ليري مظهره ليبتسم بسخرية ما هذا المنظر البلي 

جلباب ممزق و متسخ و وجهها ملطخ بالاسود و بعض الندوب 

ليخرج خافية قبل ان تراه امه بهذا الشكل و ذهب الي شركة الجابر للاستيراد و التصدير 


شكري : جابر باشا الواد اللي قولتلك عليه برا


جابر بلامبالاه : دخلوا


دلف اسد بهيئته المزرية و يقول بصوت رفيع بعض الشئ و متقطع : السلام عليكوا يا باشا 


جابر : اية يا شكري دا منظر يدخل الشركة مش عارف تنضفه قبل ما يدخل شركة كبيرة زي دي


اسد : لية كدا يا باشا


جابر : شكري انا كلمة كمان مش عايز انا تنضفه و ترسيه علي الدور و انت يلا عيني عليك و اي غلط هجيب رقبتك 


اسد : ما عاذ الله يا باشا دا حضرتك هتلمني من الشوارع. و هتأويني


جابر : خدوا يا شكري 


خرج اسد مع شكري ليدلفوا الي احد المكاتب ليرفع شكري يده في الهواء باستسلام و يقول : اظن انا كدا في السليم يا باشا


اسد : لسة لسة بدري خااالص


بقلمي : اسماء ايهاب


يتبع .......


الفصل الثاني و العشرون 


مر يومين و بدأ اسد يعمل مع جابر و هو يتخفي حتي تأتي اللحظة الحاسمة 


جابر بقوة للرجال : اتنين برا و اتنين هيبقوا جواه و لو حد شافكوا اقتلوا 


الرجال : حاضر يا باشا


انصرف الرجال و اسد مع اتصال خفي مع مروان 


اسد بهمس : اجهز يا مروان


مروان : متقلقش كله هيبقي تمام


اسد : ماشي الرجال توصل قبلنا


مروان : قولتلك خلاص يلا احنا قربنا نوصل هبعتلك اشارة


اسد : ماشي ربنا معانا


****************************

مرام للجميع : انا زهقانة اوي البيت بقي كئيب اوي 


عشق بمكر : خلي مهاب ياخدك و يفسحك 


مرام بسرعة : لااا 


لينظر اليها مهاب رافعاّ حاجبه لتكمل هي بتوتر : لا مش عايزة اتعبه معايا 


مهاب و هو يعقد يده امام صدره : بس انا كمان زهقان و عايز اخرج قومي البسي 


مرام : لا شكرا خلاص مش عايزة اخرج


خيرية بضحك علي ابنتها : قومي يا مرام


مرام : بس يا ماما 


خيرية : يلا يا حبيبتي


لتذهب مرام الي غرفتها بتزمر لكي ترتدي ملابسها لتخرج بعد نصف ساعة مرتدية ما يسمي (سولوبيت) جينز فاتح و اسفلها تي شيرت ابيض و به خطوط سمراء لتبدو كطفلة صغيرة


مهاب بذهول : اية دا خارج مع بنت اختي 


مرام و هي ترتدي حذائها : لا بنت خالتك 


مهاب : طب يلا ياختي 


خرج مهاب مع مرام ليثني ذراعه لها لتضع يدها به الا انها لم تفعل 


مهاب بمرح : انجشي 


مرام : انجشي اية انا مش طايلة دراعك اساساّ 


مهاب و هو يمسك يدها : اوزعتي 


مرام و هي تحاول ان تفلت يدها من يده الا انه شدد علي يدها وذهب بها 


مرام و هي تشير الي حديقة بها ارجوحة واحدة : مهاب انا عايزة اتمرجح 


مهاب و هو يذهب بها الي الحديقة : تعالي 


جلست علي الارجوحة و هو خلفها يمسك بيد الارجوحة و يبدأ بهزها و يسرع شئ فشئ و هي تضحك بشدة و سعادة 


مرام بضحك : انا مبسوطة اووووي 


مهاب : انا كمان مبسوط اوي لانك مبسوطة معايا


لتحمر مرام خجلاً و هي تبتسم و تقول : خلاص وقف انزل 


ليوقف مهاب الارجوحة و تقول  مرام : مهاب 


مهاب : نعم يا قلبي 


مرام : احم انا عايزة نوتيلا 


مهاب : اه انتي من ناس بتوع النوتيلا طب تعالي نروح السوبر ماركت اللي هناك دا و عشان اجيب حاجات كمان لتلاجتي عشان فاضية 


مرام : ماشي 


ليذهبا معاً الي السوبر ماركت ليتسوقون 


****************************

اسد بخفوت : مروان استعد 


مروان لرجال الشرطة : استعد 


كان هناك حارس علي مصنع ادوية ليأتي احد من رجال جابر و يضع المسدس برأسه و كاد ان يقتلوا الا ان وجد مسدس اخر علي رأسه ليلتفت ليجدوا اسد ليقول : انت بتعمل اية انا معاكوا 


اسد : ارمي سلاحك الكل يرمي سلاحه و يثبت مكانه ليأتي مجموعة من العساكر بقيادة مروان ليتم القبض علي الجميع و في نفس الوقت كان هناك من يقبض علي جابر النجار باذن من النيابة العامة


مروان و هو يربت علي كتف اسد : ارتاحت من ناحيتهم مش كدا 


اسد : كدا عمري ما هنسي صوتها و هي بتعيط و تقولي لو ماخدتش حق بابا هموت نفسي 


مروان : خلاص روحلها و بلغها بنفسك و صفوا اللي بينكوا


اسد بابتسامة حزينة : ياريت ينفع مش لازم اسامحها دلوقتي


مروان : هي عملت اية لكل دا بس يا اسد


اسد بقوة غريبة : غلطت في حق اسد البغدادي 


مروان : سامح يا اسد يعني لو انت اللي غلطت في حقها مكنتش هتسامحك. 


اسد : بطل كلام في الموضوع دا يا مروان و يلا نحصلهم علي القسم 


مروان : براحتك يا صاحبي يلا


****************************

مرام و هي تمسك بعلبة صالصا : عايز كام علبة 


مهاب : كفاية اتنين دلوقتي بعدين ابقي اجيب لو احتاجت


مرام و هي تضعها بعربة التسوق : ماشي 


مهاب و هو يشير : النوتيلا هناك اهي 


مرام : ماشي 


تذهب مرام لكي تأتي بالنوتيلا امسكت بها و جاءت تذهب لمهاب لتصطدم باحد 


مرام : انا اسفة جدا 


...... : عادي يا صغيرة و لا يهمك 


مرام : صغيرة !!!!


ليأتي مهاب متسأل : في اية يا مرام ... مش معقول حمدي 


حمدي و هو يصافح مهاب بحرارة : يا ابن الاية وحشني يا هوبا و الله


مهاب : اخبارك يا معلم جيت امتي


حمدي : من يومين وكنت هكلمك 


مهاب و هو يحاوط كتف مرام : حمد بالسلامة 


حمدي : انت لحقت تخلف بنتك دي 

قالها و هو يشير مرام التي تستشيط غضباً 


مهاب : احم الله يكسفك دي مرام خطبتي و بنت خالتي


حمدي باحراج : احم اه يا معلم انا كويس الحمد لله علي تليفونات بقي


ذهب حمدي باحراج لينظر الي مرام ليجدها غاضبة من حركة شفتاها 


مهاب : دا حمدي صاحبي يا مرام 


مرام : انا يقولي صفيرة و بنتك 


مهاب : بصراحة عنده حق دا منظر انسة كبيرة اللي انتي لابسة دا مخلكي في ابتدائي


مرام و هي تزج له النوتيلا : خد مش عايزة و روحني لو سمحت


مهاب : و انا زنبي اية يا اوزعتي 


مرام : صاحبك ولا مش صاحبك يلا روحني 


مهاب : يلا يا مرام انا لو عملت اية انتي مش عايزاني


مرام : هو انا اتكلمت انت هتقلبها عليا انا علي العموم براحتك 

لتذهب مرام بسرعة و تترك المتجر كامل 

ليدفع ثمن النوتيلا سريعا و يذهب خلفها 


****************************

اما عند عشق جاء اتصال لعشق من مروان يخبرها ما حدث ليصر والدتها الذهاب معها

وصلت عشق مع خيرية الي قسم الشرطة 


خيرية لمروان : اية يا بني عملتوا اية 


مروان : قبضنا علي جابر و مصمم يقابل حضرتك الاول قبل ما يقول حاجة


خيرية : انا


مروان : دا شرطه هو جوا في المكتب دا مع اسد 


خيرية : ماشي يا بني 


تغير وجه عشق عندما سمعت بان اسد في نفس المكان و جلست علي المقعد المجاور لها و تدلف خيرية الي المكتب و يخرج اسد لينظر الي عشق التي تضع رأسها بين راحتي يدها ليقف يتحدث مع مروان و يقصد ان يرفع صوته لتنظر اليه لتجده ينظر لها لتخفض رأسها مرة اخري 


اما بالداخل جلست خيرية بالمقعد المقابل لجابر و هي تنظر اليه فهو يشبه زوجها الراحل الي حد كبير

لتقول بهدوء : انا اهو يا جابر عايزني في اية عايز اية بعد كدا بعد ما قتلت ابن عمك 


جابر : مش ابن عمي يا خيرية دياب اخويا 


خيرية بسخرية : لا بجد و انت من كتر ما بتعتبره اخوك قتلتوا 


جابر بصوت عالي نسبياً : انا مش بعتبره اخويا هو فعلا اخويا ابن امي و ابويا 


خيرية باستغراب : اخوك ازاي انت بتقول اية 


جابر : بعد ما اتولدت ابويا باعني لعمي و قال لامي اني موت و باعني بالفلوس عمرك شوفتي اب يبيع ابنه عشان الفلوس ابويا عملها اتربيت مع عمي لكن عرفت انه مش ابويا بالصدفة فهمني كل حاجة فهمني ان ابويا فضل دياب عني و ان دياب احسن مني في كل حاجة كبرت و كبرت نفسي بنفسي هتقوليلي بالسرقة هقولك اه و اخدت الورث لوحدي عشان اللي اتحرمت منه دا تمنه يوم ما عرفت انه بيشتغل في مخزن التموين مكنتش ناوي اقتل امين المخزن غير لما عرفت انه دياب امرت رجالتي يقتلوا و استريحت 


لتوقفوا خيرية بصوت مجروح : كفاية كفاية منك لله يتمت ولادي و قتلتني قتل الحلو اللي كنت عايشة عشانه منك لله حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل 


دلف اسد علي صراخ خيرية ليهدئها و ينادي العسكري ليأخذ جابر لتدلف عشق ايضاً و تحتضن امها و بكت لبكاء امها

عشق : قالك اية يا ماما في اية اهدي ابوس ايدك 


خيرية : ابوكي اتظلم في الدنيا يا عشق ابوكي يا عشق ابوكي اخو موته اخو موته


عشق : اهدي يا ماما بابا ملوش اخوات اهدي


خيرية و هي تنظر لها : جابر اخو دياب 


عشق ببكاء : طيب قومي نمشي قومي يا ماما


لتساعد عشق خيرية في القيام ليقف امامهم اسد و يقول : انا هوصلكوا


عشق : لا شكرا احنا هنركب تاكس


اسد متجاهل اياها و يمسك بيد خيرية الاخري : يلا يا امي


ليذهبوا معاً حتي خرجوا من القسم لتقول عشق : شكرا يا سيادة المقدم 


ثم كادت ان تشير الي سيارة اجرة الا انه امسك يدها لتنظر الي يدها و اليه ثم تحمحم و هي تفلت يدها لتجدوا يقول : اركبي يا عشق و علي الطريق نشوف ماما خيرية فيها اية 


كل هذا و خيرية بعالم اخر ليجعل خيرية تجلس بالخلف و يشير لعشق بالمقعد المجاور لمقعد المجاور لتستقل عشق بمقعد الامامي و تستقل اسد هو الاخر و هو يتنهد


اسد : هديتي يا امي


خيرية و هي تفيق من شرودها : الحمد لله يا بني


اسد : ممكن اعرف اية اللي حصل


لتتنهد خيرية و تقص له ما حدث 

عشق بشهقة : حسبي الله و نعم الوكيل 


اسد : هاخد حقه صدقيني


خيرية : ربنا علي الظالم يابني


ليصمت اسد ثم يلتفت الي عشق و يقول بلامبالاه مصطنعة : هتروحي للدكتور امتي


عشق : معرفش

خيرية : بكرا

ردت عشق و خيرية في نفس الوقت لينظر اسد الي عشق بحاجب مرفوع لكذبها عليه 


اسد و هو يهز رأسه بوعيد : بالشفا يا عشق بالشفا


عشق بابتسامة مزيفة : شكرا 


وصل اسد الي منزل عشق و يساعد خيرية في النزول من السيارة 

عشق و هي تأخذ خيرية و تصعد : شكرا مش عارفة اشكرك ازاي يا اسد باشا 


اسد و هو ينظر الي عشق و هي تصعد و يتنهد : انتي قلب اسد باشا 


****************************

في المساء تسمع بتول صوت يدغدغ اذنها انه صوته و تري نفس المشهد التي رأته ببيته لتفيق بشهقة فزع لتشعر بالاختناق لتفتح شرفتها و تقف بها و هي تشعر انها سوف تموت لتبكي


و ترفع رأسها تنظر الي السماء و تقول : يارب يارب معدتش قادرة مش قادرة اتحمل يارب شيل المنظر دا من ذاكرتي يارب انساه هو نفسه 

لتنزل رأسها لتري .......


التفاعل بيقل و انا بزعل تفاعل من فضلكوا يا جماعة 


رأيكوا؟!


يتبع .....

الفصل الثالث و العشرون


انزلت بتول رأسها لتجد سيارة مروان لتضرب بعينها لتجدوا نائم في السيارة 


بتول : مروان !!!! يا نهار اسوح دا هياخد برد 

لتذهب سريعاً الي خزانة الملابس وترتدي عبائة مفتوحة لتضعها عليها و ترتدي نعلها المنزلي و تنزل سريعاً


كان يراقب بيتها حتي يراها لكنه ذهب في غفوة ليستقيظ علي دقات علي زجاج سيارته 


مروان بفرحة : بتول 


لتفتح باب السيارة و ينزل من السيارة و يقف امامها يتأملها بلهفة و شوق


بتول : حضرتك انا شوفتك من فوق نايم فقولت لو عايز مساعدة 


مروان : وحشتيني اوي يا حبيبتي وحشتيني


بتول : الزم حدودك يا استاذ لو سمحت محتاج مساعدة و لا اطلع انام 


كادت ان يذهب الا انه امسك يدها بسرعة و اوقفها و يقول : استني يا بتول .. انا عارف انك زعلانة مني انا اسف و الله مش عارف اية اللي حصل كل اللي فاكره اني كنت سكران و .. و صحيت لقيتك ادامي و هي جنبي و ....


بتول مقاطعة : انا مش نزلالك اعتبك ولا اعرف انت بتتكلم عن اية


مروان : لا عارفة انتي فاكرة اني مصدق انك فقدتي الذاكرة 


بتول بقوة : ايوة يا مروان انا مفقدتش الذاكرة بس معتبت الندل اجتنابه (يعني الندل اللي عايزة تعتبيه ابعدي عنه لا مينفعش معه معتبه للي مش فاهم يعني اية) يا مروان


مروان : و انتي شايفاني ندل مش كدا 


بتول : و انت باللي عملته دا مش ندل و خاين و جبان كمان انت عارف انا غير اخواتي ممكن ادوس علي الدنيا كلها و خصوصا اللي بايعني


مروان : بس انا مش بايعك يا بتول 


بتول بسخرية : لا خالص انا اللي بعتك طب لو انت شوفتني مع واحد تاني في الشقة اللي هنتجوز فيها علي السرير اللي هنام عليه هتعمل اية يا مروان


مروان بانفعال : دي غير دي 


بتول : لا هي هياه و انا عايزاك تجاوب 


مروان بغضب و هو يتخيل المشهد امامه : انتي و هو كنتوا هتبقوا في اكياس متقطعين حتت


لتضحك بتول ضحكة رنانة بسخرية ثم تنظر اليه من فوق الي تحت باشمئزاز و تبصق علي الارض و تتركه و تذهب 

ليضرب مروان السيارة بقبضة يده بقوة و يستقلها و يذهب 


***************************

في اليوم التالي تسير عشق بالشارع ضامة جاكتها الجينز باحتواء كانه يحميها و تتذكر حديث مصطفي لها 


فلاش باك 


مصطفي : يعني حسيتي باية 


عشق بصدق : ولا اي حاجة خالص يعني الاول لما كنت بشوفوا بحس بقلبي هينط من مكانه و جسمي يرتعش و حاجات كتير امبارح كأنه اي حد مش اسد 


مصطفي : دا تطور في حالتك كبير يا عشق المرة اللي فاتت كنتي بتقولي عايزة اشوفه ادامي بس خايفة منه 


عشق : بجد يا مصطفي انا مش عارفة اية اللي حصلي بس بجد من يوم ما ضربني و حصل كل دا و هو بقي عادي مش عارفة لية


مصطفي : قولتلك في اول جلسة ان دا هيحصل و بعد كدا هفرحك صدقيني 


باك 


عشق في نفسها : هيفرحني ازاي يعني يارب حاجة تفرحني بقي انا تعبت 


*****************************

تجلس مرام تشاهد التلفاز و تركز علي احداثه لتسرح بافكارها ماذا ان مل منها و من افعالها هل سوف يسافر مرة اخري هل سيتزوج من احد اخر هل هل هل اسئلة كثيرة لتهب واقفة و تذهب الي غرفتها و ترتدي ملابسها سريعاً و تأخذ الصورة التي رسمتها له و تنادي علي امها و لم تجدها لتتذكر انها بالمشفي تقوم بالتحليل لتخرج متوجهه الي منزل مهاب 


كان يقف امام خزانه الملابس ليجد ذلك التي شيرت الذي سرقه منها ليضحك مهاب و هو يمسكه و يشتمه و يتذكر كيف اخذه 


عندما كان منشغلة مع خالتو بالمطبخ يجهزون الطعام ليدلف الي غرفتها و يأخذ التي شيرت الملقي علي الفراش و يطويه عدة طويات ليبدو صغير جدا ليأخذه بالجيب الداخلي لجاكته و يخرج ليجلس كما انه لا يفعل شئ 


فاق من تذكره علي طرقات علي الباب مع رن الجرس ليضع التي شيرت في الخزانه و يذهب سريعا ليفتح الباب ليجدها تقف امامه و الدموع بعينها 


مرام بدموع : مهاب 


ليجذبها مهاب الي الداخل و يغلق الباب و يحاوط وجهها و يتحدث بلهفة : مالك يا حبيبتي في اية


مرام ببكاء : انت هتسافر صح و هتسيبني و هتتجوز واحدة تانية صح 


مهاب : لا يا حبيبتي طبعا مين قالك كدا انا لا يمكن اسيبك اهدي 


مرام ببكاء و هي تحتضنه بارادتها لاول مرة : يعني مش هتسبني


ليضمها مهاب بشدة و يرفعها لتواكب طوله وكأنه رأي بصيص الامل يلوح يده امام وجهه و يقول بشغف : لا يا حبيبتي ابدا عمري ما هسيبك لكن انتي مش عايزاني 


لتدفن نفسها به اكثر و تدفن وجهها في كتفه : انا مقدرش ابعد عنك بعد كدا يا مهاب انا لما بس تخيلت انك ممكن تبعد او تتجوز واحدة تانية مقدرتش استحمل 


ثم جعلته ينزلها ليذهب لحقيبتها المرمي امام الباب و كانت هي الفاعلة و تفتحها و تأتي بصورته و تبتسم و تلتف له لينظر اليها باستغراب لتفرد الصورة ليظهر هو عيونه السمراء وجهه المنحوت ابتسامته الجميلة ودت لو تحفر صوته المميز علي تلك الورقة ايضاً 


مهاب و هو يمسك الصورة : دا انا مش محمد


مرام : و انت كنت فاكر اني رسماه انا برسم فيها من اول ما اعجبت بيك و يوم ما حبيتك خلصتها و احتفظت بيها 


مهاب : بس انتي كنتي بتبعدي عني


مرام : لاني كنت خايفة منك 


مهاب : بس انا بحبك و عمري ما هأذيكي


مرام : لاول مرة اقولها لحد لكن انا بحبك يا مهاب و مقدرش اتخيل حياتي من غيرك 


ليتقدم اليها و يضع يده علي بطنها يرجعها الي الخلف حتي اصطدمت بالباب ليهبت علي شفتايها يلتهمهم بفرحة و لهفة و عدم تصديق و ما زاده لهفة هو انه الان تضع يدها حول رقبته و تحاول مبادلته بعدم خبره ليتعمق بقبلته اكثر ثم يبتعد عندما مررت يدها علي ذراعه نهايتاً الي راحة يده لتمسكها و تشدد عليها ليبتعد هو ناظراً اليها بعدم التصديق الواقع 


مرام بصوت مبحوح : انا لازم امشي محدش يعرف اني عندك 


مهاب : هغير و انزل معاكي 


اومأت له بهدوء ليذهب هو ليبدل ملابسه لتبدأ هي بالتجول بمنزله الذي اقل ما يقال عنه انه جميل لكنها وجدت صورة له مع فتاه شقراء تقبل وجنته لتنظر للصورة ثم وراءها بغيظ و تذهب الي غرفتها و تقتحمها ليكون هو يصفف شعره امام المراه 


مهاب باستفهام : في اية بتبصيلي كدا لية 


مرام : هو انت بتحبني بجد و لا بتضحك عليا 


مهاب : انتي هبلة يا قلبي و لا حاجة


مرام بنفاذ صبر : رد عليا يا مهاب لو سمحت 


مهاب : طبعا بحبك امال بعمل كدا لية يا حبيبتي


مرام و هي تخرج الصورة : امال دي اية 


مهاب : اية دي 


مرام : انا اللي بسأل 


مهاب : طب اهدي و هاتي اللي في ايدك دي اشوفها


مرام و هي تعطيه الصورة : خد و خليها معاك انا ماشية 


ليمسك يدها و يثبتها و ينظر الي الصورة ثم ينفجر بالضحك 


لتضربه مرام ببطنه و هي تقول بغيظ : بتضحك علي اية يا مهاب 


مهاب : لان الصورة دي انا عندي ١٨ سنة و اللي في الصورة دي ماما و هي صغيرة يا ستي شبه عشق 


مرام ببراءه و رقة : طيب انا اسفة انا ايش عرفني انا 


مهاب و هو يسير بها واضع يده علي كتفها : بس بقي بطلي الرقة و البراءة اللي انتي فيها دي انا اساساّ مش متحمل 


مرام : ممكن اسألك سؤال يامهاب 


مهاب : اسألي يا قلبه 


مرام : محمد اختفي فجأه و انت اخدت الصور و زمايلي عمالين يتكلموا و يسألوني


مهاب بجمود : راح المنصورة و هيستقر هناك و ياريت متسأليش تاني


مرام : طيب 


****************************

في قسم الشرطة يتحدث اسد مجاوباً علي مروان : و بالنسبة لمرزوق هيأخد ست شهور و هيطلع وكدا كل حاجة اتقفلت الحمد لله 


مروان : الحمد لله و عشق 


اسد : بعدين يا مروان 


مروان : امبارح اتكلمت مع بتول 


اسد بانتباه : و اية اللي حصل 


مروان : محصلش حاجة مردتش تسامحني 


اسد : طيب بقولك اية ما تخليها تحس انك ضعت منها 


مروان : هههههههه ولا هيفرق معاها 


اسد : طيب هتعمل اية 


مروان : هبعد فترة كدة تهدي و بعدين اتصرف 


اسد : ماشي يا سيدي 


********★********★********

مرت عدة ايام و يبقي الحال كما هو عليه زيادة علي ذلك ان مرام تعودت علي مهاب و لم تعد تخافوه بل و وافقت علي الخطبة لكن بعد انتهاء من سنتها الاولي بالجامعة 


ذهبت عشق الي مصطفي فهذا ميعاد جلستها معه 


يقف مصطفي امام عشق و يقول : احنا دلوقتي عدينا مرحلة كبيرة من العلاج و انك قدرتي تشوفي اسد كذا مرة و ميحصلش حاجة ليكي


عشق : مش عارفة اشكرك ازاي يا مصطفي


مصطفي : كله كان بايدك انا معملتش حاجة 


عشق : ازاي بس لولاك مكنش دا حصل 


مصطفي : بما اننا وصلنا للمرحلة دي فانا عايز افتحك في موضوع 


عشق : اتفضل يا مصطفي


مصطفي : انا بحبك يا عشق


عشق بذهول : هه انت بتقول اية يامصطفي


مصطفي : بحبك و الله العظيم بحبك من زمان كمان موافقة نتجوز يا عشق


عشق : انت بتهزر يا مصطفي انت عارفة انا كنت بشتغل اية 


مصطفي : عارف و موافق و انتي ملكيش ذنب يا عشق انتي دماغك ضيعتك الضغط عليكي اثر في تفكيرك ها يا عشق


عشق : اكيد هيجي يوم و تندم


مصطفي و هو يجثو امامها و يمسك يدها : و الله ابدا وافقي انتي بس و ملكيش دعوة 


عشق بعد صمت و تفكير طويل : انا موافقة يا مصطفي بس مش خطوبة فرح علي طول و منعدش في مصر نسافر 


مصطفي بسعادة : موافق


يتبع......

البارت الرابع و العشرون 


دلف اسد الي مكتبه في قسم الشرطة و يجول حول نفسه بغضب بعد ان سمع تسجيل الصوت الذي زرعه في غرفة الطبيب مصطفي لقد وافقت علي الزواج منه انها كل جلسة تقول انه لا يوجد لها الشئ و الشئ الاعظم انها وافقت عليه وافقت تتزوج ذلك المصطفي


اسد بابتسامة لا تبشر بالخير : ماشي اتزوجيه بالخير يا عشق بالخير 


ليجلس اعلي مكتبه و يباشر عمله و قد خطط ما سوف يفعل 


****************************

تجلس في كافيتريا الجامعة امام صديقتها جهاد 


بتول و دموعها تتساقط دون ارادة : فاكرة نفسه هيدوس عليا 


جهاد : ممكن تهدي علي فكرة دموعك نازلة لوحدها 


بتول و هي تمسح دموعها : اعمل اية يا جهاد يعني لو كنتي مكاني 


جهاد : اهدي اهدي يا بتول و كل شئ هبقي تمام متخافيش انا معاكي و كلنا معاكي 


بتول : انا عايزة اخد حقي منه يا جهاد بالله عليكي ساعديني 


جهاد بعد صمت تفكير : اعمل زيه 


بتول بصدمة : نععععم عايزاني اعمل اية يا عينيا


جهاد : اهمدي و افهمي مش زيه زيه يعني بس هقولك .............


بتول : يا بنت الاية فكرة حلو جدااا


جهاد بغمزة : اي خدمة 


****************************

فتحت عشق باب منزلهم و هي تقول : سلام عليكم 


خيرية : عليكم السلام تعالي يا حبيبتي 


لتجلس عشق جوار امها و تقبل وجنتها و تقول بهدوء : ماما انا عايزة افتحك في موضوع مهم 


خيرية بقلق : خير يا بنتي


عشق : مصطفي طلبني للجواز و انا موافقة و طلبت منه يبقي جواز علي طول دا طبعا بعد موافقتك يا ماما


خيرية متسائلة : و اسد 


لتنظر عشق الي مفتاحها الذي بيدها ثم تضع خصلات شعرها الصفراء خلف اذنها و تقول و قد تشكلت دمعة بعينها : انا لازم اعيش حياتي بعيد عنه يا ماما و اكيد هو هيحب دا و انا و مصطفي هنسافر برا مصر


خيرية بدموع : و تبعدي عن حضني يا عشق


عشق و هي تحتضن أمها : عشان خطري متعيطيش لو مش عايزاني اتجوزه مش هتجوزه 


خيرية و هي تربت علي ظهر ابنتها : لا يا حبيبتي تعيشي و تتهني يارب انا موافقة خليه يجي و نتفق و ربنا يعمل اللي فيه الخير


عشق : ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي يا ماما


*****************************

مروان بانفعال : انت هتسبها تتجوز بجد انت اتهبلت 


اسد ببرود : لا متهبلتش خليها تتجوزه هي تكسب يا سيدي


مروان : يبقي انت مكنتش بتحبها يا اسد 


اسد : بالعكس محبتش حد قبلها و لا بعدها 


مروان : امال لية هتسيبها لغيرك 


اسد : براحتها بقي يا سيدي سيبها تعمل ما بدالها المهم اللي يضحك في الاخر


مروان : ناوي علي اية يا سيادة المقدم 


اسد بضحك : ناوي و لا ناوي ولا حاجة انا استسلمت خلاص


مروان : ياريت اعرف اللي في ضميرك يا صاحبي


اسد بغموض : كله هيتعرف يا مروان 


*****************************

في صباح اليوم التالي تتصل بتول بمروان 

ليرد مروان بلهفة : بتوووول 


بتول ببكاء : مروان لو سمحت ربع ساعة و تبقي في المنطقة اللي احنا كنا فيها ضروري. من فضلك


مروان بقلق : انتي كويسة 


بتول ببكاء : لا مش كويسة خالص 


مروان : طيب انتي فين 


بتول : نازلة اهو من البيت


مروان : طيب انا جايلك حالا


اغلقت الهاتف معه لتتصل بجهاد صديقتها


بتول : جهاد انا رايحة لمروان بس متوترة اوي و مش عارفة هقوله كدا ازاي 


جهاد : اتشجعي يا بتول خلينا نخلص 


بتول : انا بعد كدا مش هعبره تاني 


جهاد : صفي اللي بينكوا بقي يا بتول انتي بتحبيه و هو بيحبك غلط و انتي هتعلميه الادب يبقي خلاااص


بتول : ماشي يا جهاد ربنا يستر مروان متهور و مجنون 


جهاد : ربنا يستر يلا باي


بتول : باي


وصلت بتول الي المكان لتجد مروان مستند علي سيارته و يضع يده علي وجهه و يظهر عليه القلق ليدق قلبها بسرعة شديدة من كثرة الخوف وتتقدم و هي بداخلها ترتعد 


عندما رأها تقدم اليها سريعا و احتضن وجهها بين راحتي يده : في اية يا بتول مالك


بتول بتمثيل : يمكن اللي هفولوا ميهمكش بس عايزاك تساعدني


مروان بقلق : لية هو اية اللي حصل 


بتول ببكاء : انا غلطت غلطة كبيرة اوي اوووي


مروان بانفعال : غلطة اية قولي


بتول : انا عملت زي مانت عملت 


مروان : هههههههههههه عملتي اية ههههههههه


بتول بتوتر : زي مانت عملت 


ليمسك مروان برقبتها و يضرب ظهرها بالسيارة و يقول بغضب : بتقولي اية يا بتول 


بتول بخوف حقيقي و هي تلعن صديقتها : انا عارفة ان الموضوع ميهمكش لكن انا محتاجة مساعدتك 


خالف مروان توقعات بتول حيث انه افلتها و بدا بالبكاء كطفل صغير اتسعت عين بتول و هي تجدوا يبكي لتضع يدها المرتعشة علي كتفه و تساله بذهول و الدموع بعينها : انت بتعيط يا مروان


مروان ببكاء لاول مرة يشهده بعد وفاه والده : انتي الوحيدة اللي كنتي بقيالي يا بتول لية تعملي كدا لية يا بتول 


لتحزن بتول علي فعلته و تحتضنه ليدفن وجهه بكتفها لتربت علي ظهره و تقول بحزن : خلاص يا مروان انا اسفة انا كنت عايزة اربيك مش اكتر و الله معملت حاجة انا كنت عايزة احساس يوصلك 


مروان و قد بدي وجهه طفولي للغاية : يعني كنتي بتكدبي عليا 


بتول : اه و الله يا حبيبي يعني انت تصدق اني اعمل كدا 


مروان و هو يبتعد عنها و يمسح دموعه و ينظر لها : لا طبعا .. عملتي كل دا عشان اللي انا عملته 


بتول : مروان هو انت مش حاسس انك غلطان خالص


مروان بوجع : انا عارف اني غلطان و اعتذارت و مش هعمل كدا تاني لكن تيجي تعملي تمثلية عليا بالشكل دا يا بتول انتي عارفة انا حسيت باية 


بتول : خلاص انا اسفة ممكن گفاية بقي و سيبني امشي 


كادت ان تذهب الا انه امسك بمعصمها و جذبها لترتطم به ليقول بشر : و انتي قاكرة اني هسيبك تمشي بعد ما جيتي برجلك 


بتول بخوف : يعني اية


مروان : يعني مفيش مروح غير لما تصلحيني


بتول و هي تقبل وجنته : خلاص صالحتك اوي يلا بقي سيبني 


ليجذبها اليه اكثر و يقبلها قبلات متفرقة علي ثغرها و هو يتحدث : مسامحني صح 


بتول بارتجاف : اه خلاص 


مروان و هو يكمل قبلاته : مفيش حاجة هتبعدنا عن بعد تاني صح


بتول : ل لا م مفيش حاجة هتفرقنا


مروان و هو يحتضنها : و هنتجوز و هتبقي امي و اختي و بنتي و حبيبتي و اللي ليا في الدنيا 


بتول : بس انت ليك ماما تانية 


مروان بغضب : انا مليش امهات 


بتول بتهدئه : خلاص خلاص اهدي يلا بقي انا جعانة اكلني


مروان : اه و رجعت ريمة لعادتها القديمة 


بتول : مش عاجبك و لا حاجة في اعتراض 


مروان : لا ياختي تعالي 


****************************

في المساء ذهب مصطفي و والدته كوثر الي خيرية 


كوثر : و الولاد هيسفروا بعد الفرح علي طول 


خيرية : بس مش اسبوع قليل يعني بعد اسبوع الفرح قليل لسة مجبناش حاجة 


مصطفي : انا مش عايزها تجيب حاجة انا عايزها كدا من غير حاجة 


مهاب : ازاي يعني حتي لازم تبقي بشنطة هدومها 


مرام بهمس لمهاب : انت منفعل علي مصطفي من ساعة ما جيه لية متهدي شوية 


مهاب بنرفزة : بصي يا بتاعت مصطفي انتي اسكتي 


مرام بضحك : و الله انت بتستهبل يا بني دا هيبقي جوز اختي 


مهاب : لما يبقي


خيرية : خلاص ماشي الولاد ينزلوا يجيبوا الشبكة و فستان الفرح و اخواتها ينزلوا معاها يجيبوا حاجاتها


كوثر : طيب يا حبيبتي نستاذن احنا بقي دلوقتي و يبقي مصطفي يجي لعروسته يجيبه حاجتهم ربنا يسعدهم 


خيرية : يارب يا حبيبتي 


بعد ان ذهب مصطفي و والدته لتتحدث عشق لامها : بصي يا ماما انا لو بعت دهبي دلوقتي يجيب فلوس تكفي الهدوم بتاعتي 


خيرية : لا يا حبيبتي ملوش لازمة بعد ما جابر خد اعدام المحامي جيه و قال ان جابر سايب ورث ابوكي باسمكوا و دا يكفي لجهازك انتي و اخواتك انتي مش ملاحظة اني معدتش شايلة هم حاجة انا قولتله اني مش عايزة اي ورث من جابر غير ورث ابوكي بس 


عشق بدموع : حسبي الله و نعم الوكيل فيه


لتحتضنها خيرية لكن عشق كانت تبكي لان المال هو من جعلها الآن من نصيب مصطفي و جعلها تخسر تخسر الكثير 


مهاب : الا قوليلي يا خالتي معندكيش عروسة لحمدي صاحبي 


مرام : انا 


مهاب : هاهاها ظريفة اوي 


مرام : شوفتي يا ماما بيعملني معاملة كلاب ازاي


خيرية : ههههه معلش يا حبيبتي 


مهاب : انا بتكلم بجد هو كلمني ادور معاه علي عروسة لانه جاي يخطب و يسافر


بتول : انا عندي عروسة 


مهاب : هتقولي انا زي اختك صح 


بتول : لا طبعا مش انا قولتلكوا ان انا و مروان اتصالحنا انا عندي واحدة صاحبتي عسولة و جميلة و محترمة جدا بس صاحبك اي ظروفه 


مرام : لا علي فكرة انا شوفت حمدي دا لا عسول يعني لو بتتكلمي عن جهاد هيليقوا علي بعض


عشق : احنا ممكن نعزم الاتنين في فرحي و نجمعهم ببعض و لو اوكي يروح يخطبها 


خيرية : صح يا عشق اعمل كدا يا مهاب 


مهاب : حاضر


*****************************

مر اسبوع و اليوم هو يوم زفاف عشق كم بكت حتي انتفخت عيونها و تخرب ميكياجها عدة مرات 


مرام برقة : ماشاء الله زي القمر يا ابلة


بتول : اه فعلا الفستان و الميكاب و كلك جميلة 


عشق : ربنا يخليكوا ليا عقبالكوا يارب


لتدلف الميكب ارتست و تقول اقفي و لفي وشك يا عروسة العريس جيه 


لتتوتر عشق و تقف و تلف وجهها ليدلف العريس لتتعالي الزراغيط 

لتلفت عشق بهدوء و ابتسامة هادئة علي ثغرها ما ان التفت بالكامل حتي اختفت ابتسامتها و شحب وجهها و كان يغلف المكان صمت كصمت الموتي في دنيا الاحياء 


رأيكوا 


توقعتكوا 


يتبع .......

الفصل الخامس و العشرون 


تقدم منها بهيبته المعتادة و ابتسامة سخرية علي شكلها المصدوم ليمسك ببدها و يقبلها و يعطيها باقة الورد و يحتضنها و هي واقفة كصنم 


اسد بهمس : قولتلك مش هسيبك افرضي وشك يا حبيبتي


عشق و قد فاقت علي نفسها : مصطفي فين و انت بتعمل اية هنا


اسد : انا العريس و محدش يتجرئ يأخد مكاني جنبك يا روحي 


لتدلف خيرية الي الداخل لانها تعرف ابنتها و انها سوف تصدم 


خيرية : يلا يا حبيبتي المأذون مستني في القاعة


عشق باستغراب و كأنها دخلت حلمها الوردي : ما ماما هو في اية 


خيرية و هي تهمس الي ابنتها : متفضحناش يا بنتي مصطفي مجاش استرينا يا حبيبتي عدي الليلة دي علي خير 


عشق و كادت ان تغشي عليها : يا نهار اسود 


ليسندها اسد و يدخل يدها بذراعه و يسير بها لا تعلم اتفرح ام تحزن تفرح لانها الآن مع حبيب العمر و تحقق حلمها ام تحزن لانها تعلم انه بالتاكيد فعل شئ بمصطفي و انه سوف يريها ايامها السوداء 


لتسير معه تبتسم بتصنع ليهمس لها : افرضي وشك اكتر


عشق : عملت اية يا اسد 


اسد : عملت اللي كان لازم يتعمل مالك برتعشي كدا لية 


عشق : ابوس ايدك عدي اليوم و روحني و روح و مش هتشوف وشي تاني


اسد : و كتب كتابنا اللي هيتكب دا ثم همس متخافيش يا عشق انا عمري ما هأذيكي 


عشق و هي علي حافة البكاء : طب وديت مصطفي فين 


ليجذبها هو معه غير مبالي بما تتفوه به لقد مل من اسئلتها المتكررة عن المدعو مصطفي اين هو لقد ذهب الي الجحيم محبوبتي و هو و كل من سيقف حائل امامي للوصول اليكي 


وقفت معه واضعه يدها بذراعه و تبتسم بتصنع لتسير معه وسط تهليل و تصفيق و هي تسير كتمثال رأت بعض المدعوين ينسحبون واحدا تلو الاخر فعلمت انهم مدعوين مصطفي ليحتل القاعة مدعوين اسد و كل شخص يلقي كلمته و يمضي 


عشق : سمعت الناس اللي مشو قالوا اية حرام كدا و الله انا تعبت 


اسد ببرود متناهي : سيبك منهم يومين و ينسو 


عشق : ينسو اية الفضايح مبتتنساش 


سار بها الي جلس علي الطاولة المخصصة لكتب الكتاب 


اسد بمرح : اكتب يا شيخنا 


ليبدأ المأذون بكنب الكتاب وسط نظرات اسد لعشق 


عشق لنفسها : ياتري اللي في عينك دا اية يا اسد حب ليا و لا حب انتقام مني ربنا يستر 


المأذون : بارك الله لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير 


ردد الجميع خلفه و بعد ذلك تعالت التصفيق و التصفير الحار عندما ذهب اسد الي عشقو احتضنها بشدة 


*****************************

مرام : الحمد لله انهم اتجوزه رومانسي اوي ابية اسد ربنا يسعدهم 


مهاب : و يسعدك يا قلبي


مرام : تسلملي يا حبيبي


مهاب : مش ناوية تحني عليا بقي يعني خلاص بقيتي خلاص هتخلصي اولي اهو 


مرام : في الاجازة يا هوبا 


مهاب : هوبااا لا دا احنا نستني بقي 


مرام : هههههههههههه


*****************************

بتول : هو صاحبك بيعمل اية انا مش فاهمة اية اللي حصل و مصطفي فين


مروان : صاحبي عمل كدا عشان بيحب عشق و مصطفي محبوس دلوقتي 


بتول بشهقة : محبوس!!!!! لية 


مروان : هششششش بس يا بتول 


بتول : و اسد هو اللي حبسه صح


مروان : ايوة ممكن تبطلي اسئلة بقي 


بتول : انا خوفت منكوا و الله انتوا اية 


مروان : ليية بس يا حبيبتي 


بتول : لية اية الراجل اتحبس بس عشان هيتجوزها 


مروان : طب بس بقي و بعدين نشوف اسد هيعمل اية 


بتول : ماشي اية دا جهاد جت اهي هروح اشوف حمدي جيه و لا لا


مروان : نعم حمدي مين دا 


بتول : يا بني عريس لجهاد صاحب مهاب بس هي متعرفش 


مروان : هاجي معاكي اتفرج


بتول : اوووف تعااالي 


***************************** 

بدأت رقصة العروسين ليمسك يدها برقة و يذهب بها الي ساحة الرقص 

يده علي خصرها و يدها اعلي كتفه ليبدأ بالتمايل معاً و هو يتأملها فستانها الابيض المنفوش برقة و ذراعيه دانتيل تسريحة شعرها الاشقر المرفوع و الطرحة موضوعه اخر التسريحة مستحضرات تجميلها الرقيقة التي اظهرت عيناها الخضراء احمر شفاها الكريزي يدها المرتجفة اعلي كتفه يشعر بها خائفة ليتقدم منها اكثر حتي انه التصق بها 


اسد بهدوء اخافها اكثر ولا تعرف لماذا : عشق بصيلي


نظرت له هي رافعة رأسها شئ فشئ برقة و تنظر له بتسأول 


اسد : انا مش عارف انتي عاملة كدا لية انا خاطفك انا جوزك اخيرا يا عشق و اظن انا و انتي كنا مستنين اليوم دا من زمان و زمان جدا كمان 


عشق بصعوبة : بس مش و انت كارهني مش و انت مستعر مني مش و انت ...


وضع سبابته اعلي ثغرها بحرس حتي لا يزيل احمر الشفاه الخاص بها و تحدث : هششششش انتي مش فرحانة دلوقتي يا عشق يعني مش فرحانة انك بقيتي مراتي 


قشعر بدنها من كلمة (مراتي) ماذا هل اصبحت زوجته 


ليكمل هو : ممكن متفكريش في اي حاجة قبل كدا المهم اني انا و انتي مع بعض يا عشق و لا انتي اللي مش عايزة 


عشق بسرعة و دون وعي : لا و حياة ربنا انا فرحانة جدا اني معاك دلوقتي 


ابتسم اسد بشدة ليضمها لتضمه هي الاخري لتجده يهمس في اذنها : بس دا ميمنعش انك هتتعاقبي علي كل اللي حصلنا و اللي كنتي هتعمليه 


ليتشنج جسد عشق و لكن انتهت الرقصة ليسحبها من يدها و يجلسها علي مقعدها 


عشق بخوف : اسد انت هتضربني تاني طب بالله عليك نطلع من هنا هروح مع امي و اخواتي 


ليبتسم بتسلي و يسمك يدها و ينظر للامام دون رد تاركاً اياها تفكر بخوف حتي كاد ان يغشي عليها 


*****************************

دلفت جهاد بتوتر فهي لا تحضر تلك المناسبات وحدها دائما معها والدتها لكن والدتها اليوم عند اختها المريضة تتلفت علي بتول و لكنها لم تجدها لتسبها بسرها و لكنها وجدتها تتقدم اليها لتبتسم بارتياح 


جهاد : علي فكرة انتي كلبة قولتلك مش بعرف ادخل مكان لوحدي 


بتول : طب هاتي بوسة الاول اية الحلاوة دي 


جهاد و هي تقبل وجنتها : دا انتي اللي قمر يا بيبو 


بتول : تعالي يا جوهدة سلمي علي ماما و مرام و عشق


جهاد و هي تحمل فستانها : ماشي 


بتول و هي تقف امام امها : ماما جهاد صاحبتي ماما يا جهاد 


لتصافح جهاد خيرية ببشاشة : ازي حضرتك يا طنط 


خيرية : تسلمي من كل شر يا حبيبتي


بتول : و دي مرام يا ستي


جهاد : ازيك يا مرام من زمان و انا عايزة اشوفك 


مرام : ازيك انتي يا جهاد و انا و الله كان نفسي اشوفك من كلام بتول عنك 


بتول : طيب اقعدوا مع بعض بقي و انا جاي اهو 


جهاد بتوتر : راحة فين 


بتول بهمس : جهاد متتوتريش انا هشوف حاجة بس و هاجي و هنطلع لعشق 


جهاد : لا انا مش بطلع انتي عارفة انا هقعد هنا 


بتول : طيب يا حبيبتي 


ذهبت بتول لمهاب الواقف مع مروان

بتول : جهاد جت يا مهاب فين صاحبك 


مهاب : جيه يا بتول بس لقي واحد صاحبه فراح يسلم و جاي 


بتول : ماشي بص قوله عشان يبقي عارف هي متعرفش حاجة مقولتلهاش حاجة و هي بتتوتر جدا و بتتكسف موت تمام


مهاب : تمام ماشي 


مروان : طب تعالي يا حبيبتي علي ما يكلم صاحبه 


بتول : ماشي 


بعد ان ذهب مروان و بتول تقدم حمدي من مهاب 

حمدي : اية يا بني فين المزة 


مهاب : ماتحسن ملافظك يا بني البت بتتكسف و بتتوتر و بص هي متعرفش حاجة خالص هي معزومة بس


حمدي : طيب يا عم هي فين و اسمها اية 


مهاب : اسمها جهاد و تعالي معايا اوريهالك 


ذهب حمدي خلف مهاب و اشار مهاب علي جهاد الي حمدي 


حمدي و هو يصفر : هي دي البنات مش العرر اللي امي كانت بتجبهملي


مهاب : خلاص بص انت تروح تسأل عليها و تتمم الموضوع انا مش عارف امك مجتش تشوفها هنا و خلاص لية 


حمدي : امي زهقت مني يا بني 


مهاب : طيب ياخويا لو شوفت و خلاص يلا من غير مطرود 


حمدي : مش ماشي انا عايز اتفرج


*****************************

اخذت بتول مرام من يدها و صعدوا الي اختهم 


مرام : قومي يلا يا ابلة نرقص


كادت عشق ان تقوم الا ان امسكها لتنظر له باسنفهام : في اية 


اسد : شوية كدا و هنفضها سيرة و نروح 


مرام : لية يا ابية عايزين نفرحها 


اسد : الفرحة مش بالرقص يا مرام 


بتول : هنهيص شوية و نشهيص الدنيا يا اسد 


اسد : و مين اللي هيسمح بكدا روحي لمروان يلا يا ماما انتي و هي من هنا


ثم انهي الحفل و اخذ يد زوجته ليقفون امام عمرو و شهيرة و يصافحهم و يذهبون الي خيرية و يودعها 


اسد : متخافيش و الله يا امي في عيني 


خيرية و هي تربت علي كتفه : ربنا يراضيك يا حبيبي


لم تتحدث عشق ظلت تتابع ما يحدث و الخوف يدق اجراسه ليأخذ يدها و يجلسها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة 

لتسند رأسها علي زجاج السيارة و تفكر 


عشق بتفكير لنفسها : هيضربني اكيد لا ممكن يطلقني بكرا و يفضحني لا مش ممكن اخليه يعمل كدا 


كادت ان تفتح باب السيارة و تلقي نفسها من السيارة الا انها وجدت الباب مغلق 


اسد : متحوليش مفيش مفر


لتغمض عينها بوجع و ترجع رأسها الي الخلف بخوف 


وصلا الي منزل اهلها القديم لتقف بمدخل البيت متجمدة و ذكريات ذلك اليوم المشئوم تمر امام عيونها يجرها علي الدرج يضربها 


لتتفاجأ به يحملها بين ذراعيه لتتعلق برقبته و هي تنظر الي عينه لعلها تري شئ من الحب التي كانت تراه بعينه سابقاً لكن لم تجده لتدمع عيناها و ايقنت ان هذا الايام لم تمر بخير 


ينزلها داخل الشقة و يغلق الباب لتنتفض هي و تلتفت له 


اسد : نبدأ بقي من اول فلوس الدهب 


لتتراجع عشق الي و تقول بتلعثم : انا مش خايفة منك انا انا ق قوية و و اعرف ادافع عن نفسي 


اسد : لا بجد طب يا قوية هانم بترجعي لورا لية 


عشق و هي تجلس علي المقعد خلفها : انا عشان اقعد اقعد طبعا يعني 


ليجثو اسد امامها و يقول : انا حبست زيزي في قضية شرف و كمال كمان 


عشق بخفوت : طلعهم يا اسد ربنا يسامحها


اسد : دا لما تقول حقي برقبتي


عشق بهمس : و مصطفي 


اسد ببرود : محبس او الاحسن اقولك معتقل انا طلعتله جواب اعتقال


عشق بغضب : اعتقال لية و هو ذنبه اية حرام عليك 


اسد بعصبية : وطي صوتك و احترميني يا هانم 


عشق بدموع : بالله عليك كفاية كدا يا اسد عشان خطري لو لسة ليا خاطر عندك و لو شوية صغيرين يا تسيبني امشي دلوقتي يا تموتني و اخلص 


اسد : و مش يمكن اكون عايز نرجع زي الاول تاني لية مفكرتيش في كدا


عشق : لانك حالف انك هتنتقم مني انت قولتلي كدا هنا و انت كنت بتضربني 


اسد : بس انا بتكلم بجد يا عشق انا مسامحك 


عشق : انت بتقول كدا عشان تزلني بعد كدا  صح 


اسد : لا و الله يا حبيبتي انا مسامحك و الله 


عشق بفرحة و دموع : بجد يا اسد بجد يعني خلاص يعني مفيش عقاب تاني مفيش وجع تاني مفيش بعد تاني صح انت بتتكلم بجد 


ليربت علي شعرها بحنو و يأخذها بحضنه و يشدد عليه لتتشبث به اكثر و اكثر حتي انه كاد ان يدخلها بضلوعه و يتحدث بمزاح : يعني كان لازم الاكشن دا يعني عشان اخد حضن حلال يعني 


لتحتضنه اكثر حيث انها شعرت ان عاد الامان اليها 

ليحملها معه الي حيث مخدعهم  ليبث لها ما عاناه حتي تكون ملكه ليعلمها فن الحب ويكون اليوم بداية القصة بداية حكاية بداية جديد لعشق الاسد الذي لم و لن يتنازل عن ما هو ملكه ليعلمها و يعلم الجميع انها ملكه 


رأيكوا 


حلقات جديدة بداية جديدة احداث رومانسية بعيدة كل البعد عن الاحداث الغم اللي فاتت

يتبع ......

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close