![]() |
فريسه فى ارض الشهوات
٢٢ و ٢٣
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
ابتلع سليم ريـقه ، وأردف بــ :
- .. آاآ .. مـين دي ؟
نور بلامبـالاة :
- واحـدة صـحـفيـة اتعرفت عليـها ..
ثم أكـملت فى تساؤل رافـعة إحدي حـاجبيـها :
- غريبة ! بتسأل ليـه ..
سلـيم بإرتبـاك :
- .. آأآ .. لأ ولا حاجة .. مشاكـل فى الشـغل بس ..
ثـم أخذ يفـكر ، ما سر ظهور تـمـارا المفاجئ ؟ وكيف لـهـا ان تتكرم فى ظل ظروف والدها العصيبة ، ليس من الـسهل حدوث ذلك ، نعم انه لم يـخـف من امرأة قط ، ولكن ظهورها دب الريبة فى قلبه ، أهي هنا لتنتقم ؟ ام لأمرٍ ما آخر يجول بداخل عقلها ، هو يعلم جيدا ماذا تفعل النساء فى تلك الحـالة ، إما الإنتقام ، او يكون الهـدف تلك المرة ليس هو بل ....
- لأ لأ.. مش ممكن !
قال تلك الجـملة مذعوراً ، وهو ينفى تلك الأفكار التي تتضارب فى عقلة بصوتٍ خفيض ، انتبهت له نور ، وأثار شكهـا ان كان بخصوص " تمارا " لا ان سليم ليس كذلك ، بلا هو كذلك ، " انه زير نساء " لن يترك تلك الفاتنة تفلت من بين قبضتيه ..
تعالت الموسيقي الهادئة ، واصبح السكون يعم المكان ، ويصعد كل طرفين على حلبة الرقص ، كان زميلـها يوسف يبحث عنـها بعينين متلهفتين ، رآها وذهب تجاهها ...
يوسف بنبرة سعيدة :
- نور .. وحشتينى ..اخبارك اية ؟
تحول وجه سليم للون الاحمر ، واشتعلت الغيرة فى قلبه ، ثم امسكه من ياقه قميصة قائلا فى غضب عات :
- هي مين دي اللى وحشتك يا روح امك !
نقل يوسف نظره بينـهمـا ، ومن ثم أردف فى ضيق قائلاً :
- مين دا ، وازاى تتكلم معايا كده ..؟
سليم ولا زال ممسكاً به من قميصه :
- انا جوزها يا ضنايا ..!!
اطلقت نور قهقهه خفيضة على كلمته ، بينما أردف يوسف لإغاظته :
- يالا نرقص يا نور ..
ثم سحبها فى سرعة امام حلبة الرقص ، وقبل ان تمتد يداه لخصرها ، كان سليم قد وضع يداه اولاً وبدأ الرقص معها ، وعيناه تطلق شرارات يصوبها تجاه يوسف الذي انكمش من نظرته وذهب للخارج ، تصرف سليم بذلك حتى لا يثير ضجة بعصبيته ، امسك بها ، ومن ثم سحبها خلفة ووضعها بداخل السيارة ، فيما اخذت هي تطرق على الزجاج فى توجس من رد فعله..
كان يوسف على وشك ان يركب سيارته ، ولكنه صُعق عندما وجد يد قويه تمسك برأسه وتضربها بقوة فى السيارة ، ليقع أرضاً وتنزف الدماء من رأسه بعد ان ظهر جرحا سطحيا بها ، امسكه من قميصه ورفعه بيديه قائلا :
- بـقـي عـايـز تـرقص مع مـراتى ..
واكمل قائلاً : - ده انا هنفخك .. !
ركله بقدميه ، ومن ثم رفعه بكلتا يديه ، وهبط به أرضا كالمصارعين ، تلوي يوسف من الألم ، بعد ان تلقي منه من اللكمات ما يكفى ـ بثق سليم عليه ، ونزل لمستواه قائلا :
- واحيات امي .. لو قربت لنور .. لهدفنك مكانك .. ولو صيعت وعملت حركات الصحفيين القذرة دي .. هـعـتقـلك .. فوق لنفسك يلا ومتصيعش عليا .. !
ذهب واتجه نحو سيارته ، فتحتـها وركب دون ان ينبث بكلمة ، ليجد الخوف يتآكلها ، عض على شفتيه فى عصبية ، ونظر لها وهو يقود السيارة بسرعة شديدة قائلاً :
- للدرجة دي بتحبيه وخايفة عليه .. !
ثم اكمل بسخرية ، وهو يصطنع اللامبالاة :
- متخافيش .. انا بس خليته مينفعش للجواز .. يعنى لو اتـجـوزتيه متفكريش فى الـخـلـفة !!
اطلقت ضحكات خافته ، فأكمل مغتطاظاً بـ :
- بتضحكي .. ده انتِ يومك اسود معايا النـهاردة !
.........................
بـــداخـــل الــعــيــادة ...
عدلت سارة من ملابـسها ، ونهضت من على كرسي الـعيادة ، وجلست بالكرسي أمام آسر ، بينـمـا خلعت الدكتورة ال " جاونتى " وجلست فى كرسي مكتبـها مبتسمة ..
آسر بتساؤل :
- خير يا دكتورة ..؟!
الدكتورة بإبتسامة :
- خير ان شاء الله ، المدام حامل ، الف مبروك ..
سارة فرحة :
- بجد يا دكتورة .. يعنى انا هبقي ماما !!
الدكتورة وهي تكتب شيئا ما بالروشتة مردفة بــ :
- بالظبط كدة .. دي ادوية ننتظم عليها بقي ، لأن مناعتك ضعيفة ..
آسر بعتاب :
- لأ متقلقيش يا دكتورة انا هتابعها بنفسي
الدكتورة وهي تمد يدها بالروشتة ، استلمها آسر بعد ان استمع لنصائحها ووعدها بزيارتها كثيرا لمتابعة حالة زوجته ، ولكنني لا استطيع وصف فرحتـهم التى تقدر بكـنوز الدنيا وما فيـها ، اكثروا من دعائكم ان يرزقكم الله الذرية الصالحة ، وان يكونوا عوناً لكم ، فتلك نعمة يتمناها الكثيريرن ولكنهم لا ينالوها ..
.........................
عـلى الـطرف الآخر ..
عــــنـد يـاسر و تـــمــارا ....
جلـست تـمـارا على قدمـيه ، وبدأ هو يتحـسس جسدها قـائلاً فى خبث وهو يضحك بــ :
- لسه .. يـاما هيشوفوا ..
تـمـارا وهي تبادله الضحك :
- دورك جاي يا ياسو ، ومتقلقش الـمزة جامدة .. اصلى انا عارفاك .. صاحب مزاج
ياسر وهو ينفث دخان سيجارته قائلاً :
- امـال .. الجـمـال ده لعبتي ..
تمارا بمكر :
- لأ وكله كوم .. والمفاجأة اللى هحضرهاله فى الآخر كوم تانى خالص ..
رد قائلاً :
- صحيح .. إن كيدهن عظيم !
ثــم أكمل ما يفعله ، وهو يـحتسى الخمـر ، ويفتعل أكبر الكبائر " الزنا " ذلك عقوبته شديدة ، وكما قال الله تعالى :
" ومَن يَفْعَل ذَلِك يَلقْ أَثَــــامَاً ".. ولكنه أيضاً قال .. " إِلا مَنْ تابَ و عمِلَ عملاً صالحاً "
إذن فـباب التوبة مفتوح ، وباب العذاب أيضاً مفتوح !
.......................
عــــنـــد ســلــيم و نـــور ....
أدخلها الشـقة فى عنف ، فيما توجست هي خيفة من رد فعله ، خلع معطفه ، وشمر عن ساعديه ، فانطلقت للغرفة هاربة منه ، ذهب خلفها ويعتريه الغضب الشديد ، حاولت ان تغلق الباب إلا انه كان اسرع وفتحه ورمقها بنظراتٍ صارمة وقوية ، ارتعش لها جسدها ، فـهي تعرف تمام المعرفة ماذا فعل ذلك بسليم ، لازال تأثير امه عليه واضحاً ، فهو حالة شاذة عند الغيرة ، يجب التعامل معه بحذر ..
خلع رابطة عنقة قائلاً :
- بقي ابن الكلب ده يرقص معاكي وانا موجود .. كيس جوافة انا .. ولا شايفاني بقرنين !!
تراجعت للخلف ، وإذدردت ريقها قائلة :
- .. آأآ .. لأ .. مــ .. مين اللى قال كده بس .. انت سيد الرجالة ..
هتف بعصبية :
- انتِ بتـهاوديني .. فكرانى نـُـغة .. هتـهديني بكـلمتين !
وأكمل قائلاً :
- ومين ده بقي .. عيل توتو .. ولا جنس امه ايه ..!
ردت بتوتر :
- ده .. ده زميلى فى الشغل ..
اجابها فى عصبية :
- مـا انـا عارف انه نـيـلـه زميـلـك .. بصـفـته ايه يـقولك وحشتينى ..
أردفت بــ :
- والله .. والله يا سـليم هــ .. هـو كده .. من قبل ما اشوفك .. و.. آآأ .. انا علطول بصده
اقتـرب منـها ، فأزاحته قائلة فى ارتباك محاولة امتصاص غضبة قائلة :
- .. آآآ .. انت شكلك عايز تاكل .. هـروح اعملك أكل..
قرب وجهه ومنها ـ فتراجعت للخلف ، ليكمل قائلاص بصوت اشبه بالفحيح :
- انا عايز اكل فعلاً .. بس عايز اكلك قلمين وارميـكـى علي سريرى !
وجدته ينظر لها ، تفهمت نظرته وفرت هاربة ، ولكن مسكينة تلك ، امسك هو بـها والقاها عـلى الفراش ، وكبل كلتا يديـها ناظراً لها وهو يـهتف بــ :
- شهريار كان بيقطع رقبة الحريـم اللى مبتسمعش كلامه ..!
قالت بصوت متحشرج :
- بس انت قولتــ...
قاطعها بقبلة عنيفة .. شرسة .. اجبرها على حبه .. وهي اسيرة فى عشقه .. أراد ان يتـملكها لغيرته .. إزدادت القبلة ضراوة .. لينزل على باقي أجزاء جسدها .. ليروي عطشه وظمأه إليـها .. اجتاحـها وأثار مشاعرها ورغبتـها .. معلناً استسلامه امام انوثتـها .. التـهـمها فى سُعر.. واستمتع بوجودها بين يديه .. ولكن تلك الليلة لم تكن إستسلام بل كانت كـ رغبة مكبوته ، من شدة إفتتانه بها .. وحبه لها فهي ليست كباقي النساء .. فلقد تلاعبت بإعصابه .. وتملكت من وترٍ حساس يدُب الرغبة فى شرايينه .. لِتحفظ تلك الليلة في عقولـهم .. استعداداً للمـصائب المُقبلة ..!
........................
عـــنــد ســـراج و مــايــا ...
جـسلت مايا على الأريكة بالقُرب من سراج ، بعد ان تأكدت من نوم إبنتـها ، أخذت تـهـز قدميـها فى عصبية ، ومن ثـم التفتت له بعد ان وصلت إلى ذروتـها ونفذ الجزء المُتبقي من صـبرها ، هتفت قائلة بضيق :
- انت اية اللى عمـلتـه ده ..
نظر لـها سراج فى هدوء ، وبرغـم من العاصفة الـهوجاء التي تجتاحه من الداخل ، إلا انه رسم البرود على مـحياه فأجابـها قائلاً :
- عـملت ايه .. ؟
هتفت فى عصبية بــ :
- الكلام اللى قولته قدام بنتك .. خليتـها تحس انـها منبوذة .. مش كفاية انك معندكش رحـمة وبعدتـها عنى كل السنين دي ..
قهقه فى تـهكم ، واجابـها فى سخرية :
- مش لـمـا تكون بنتي بـجد .. !
توتـرت مـايا قليلاً ، وهتفت بـ :
- يعـنى ايه .. ؟
رد فى حـسرة قائلاً :
- يعنـى انا مبخلفش يا هـانـم ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد فى حسرة قائلاً :
- يعنى انا مبخلفش يا هـانـم ..!
شـحب وجـهـها ، وإذدردت ريقـها فى توجس ، ومن ثـم أضافت قائلة بإرتباك :
- يعنى اية مبتخلفش .. !!
نظر لـها وقد ثَقُل الـحِمل الذي يوضع علي عاتِـقـَه ، فــصاح وهو يـهتز من شدة ما به :
- تـحبى اقولك بنتـك اسـمـها بالكامل ايه .. اسـمـها اسيل عادل الـمنشاوي ! .. تـحبي اقولك جت ازاي .. ولا اسكت .. متجوزك من سنين وانتِ بتحبي سي زفت ده .. وعارف اللي بينكـم .. واستحـملت .. بس عارفه اصريت اتجوزك ليه .. مش انانية منى .. لأ .. انا عارف العلاقة اللي كانت بينكـم .. وسترت عليكي وسكت من شدة حبي ليكي .. وافقت ان بنتـك تكون بإسـمي .. وفى الـمقابل .. كنت بلاقي رفض شديد منك .. فدي كانت مـعاملتى .. بلاش اكمل .. لأنى تعبت بجد ..تعبت من التفكير ومن كل حاجه .. والست التانية انا هطلقها .. كل اللى كان هاممنى وقتـها اني اجرحك زي ما جرحتيني !
نظرت لـه وقد اُغرِقت عينيـها بالدموع وهتفت بـ :
- مش بإيدي يا سراج .. هو اللى اعتدي عليا .. مش بإيدي .. مش بإيدي ..
وهبطت ارضاً تبكي وهي تنحب وتتعالي شهقاتـها ، نزل لمستواها بعد ان أثرت فيه دموعـها ، وربت علي كتفيـها قائلاً :
- انـسي يا مايا .. انا كـمـان هنسي علشان نبدأ حياة جديدة ..
رفعت وجـهها إليه ، ورمـقته بحب ، واردفت قائلة بـ :
- انت طيب اوي يا سراج .. انا كـمـان بحبك وموافقة نـبدأ حـياة جديدة ..
ابتسـم لـها ، وانـحنى بجسده ليقبل جبينـها متناسياً خبايا الـمـاضي التي جعلت منه عاشق منتقم ..
.......................
بــــداخــــل ســـجــنٍ مـــا ...
جلس عـادل على أرضية مُتسخة تسير بـها الحشرات ، لونـها اسود قاتـم ينُـم عن قسوة وقذارة ذلك الـمكان ، وضع قـمـاشة سـميكة ، واراح ظهره علي الحـائط الشـاحب الذي نُقش عليه بعضٌ من اسـمـاء الـمساجين وألقابِـهـم ، ومن ثــم أغـمض عـينيـه في غضـب ، وزفر في ضـيق ، وهـو ينفُث دخان سيجارة من نوعٍ ردئ لا تتناسب تـمـاماً مع مستواه الإجـتـمـاعي والـمـادي الـمـرموق والتي يدون عليـها إسم " كليوباترا" سيجارة الشعب الـتي إذا عـاش المرئ عـمره وهو يشربـها سوف يـمـوت وهي لم تنتهِ بعد ! إقـترب منه رجُلاً ذو رائحة نَتـِـنه ووضـع رأسه مستنداً بـها علي كتفيـه ، نظر له فى إشمئزاز وتقزُز ، ومن ثم إبتعد عنه لتقع رأسه أرضاً ، لـم يُبالي الرجل بالأمر كثيراً ، إذ انه قام بدوره وذهب فى ثباتٍ عـميق ، أثر الإجهاد النفسي ، والتعذيب الجُسماني ، إقتـرب منه رامز !! وجلس بجانبه ، ومن ثم بدأ ينفث سيجارته هو الآخر ، التفت له برأسه وهو يـتمتم بخبث بــ :
- بـنتك عـملت ايه .. نفذت ولا لسه !
اجابه مؤكدا ، وهو يلوي فمه قائلاً :
- المـفروض ان ياسر هينفذ النـهاردة ، وهنبعت الصور للبيه ، وننـتهي من سليم ونفضي لآسر ، وبعدين نقبض روحـهم !
رد بتساؤل :
- طب ما نقبض روحـهم علطول ..!
نظر له بطرف عينيه ، ومن ثم ثبت نظره على نقطة ما قائلا :
- سليم وآسر لازم يعيشوا فى عذاب الأول .. انا ماشي بمـبدأ .. اسلخ وبعدين ادبـح ..!!
........................
عــــنــــد ســـلــيــــــم ونــــــور ...
استيقظت نور من نومـها بعد ان تـململت علي الفراش ، تثاءبت قليلاً ، ومسحت علي عينيها ، ونـهضت وقد انحسرت الملاءة من على جسدها ويظهر عارياً ، لتشهق فى هلع عندما تراه امامـها رفعت الملاءة في سرعة ، وتمددت مرة اخري علي الفراش ، نظر لـها فى مكر ، وتقدم منها وسحب الملاءة من علي جسدها ، صرخت فى خجل وارتباك ، عض علي شفتيه ، بينما حاولت هي لملمة شتات نفسها وتغطية مفاتن جسدها بيديها ، هبط لأذنيها قائلاً في همس :
- بتخبي ايه .. ما انا شفت كل حاجة خلاص !
انخطف لون وجنتيها العسلى وتحول للون الأحمر من شدة الخجل والإرتباك ، فمهـما وصلت درجة قوتها لن تستطيع منع قلبها من النبض بإسمه ولا وجنتيها من الإشتعال خجلاً منه ، فهي انثي تخجل وتحب !!
غطاها بالملاءة بعد ذلك ، لتلـهي الموضوع قائلة :
- .. آأآ .. انت رايح فين ؟
رد قائلاً :
- انا مسافر يومين شغل ، الوزير موصي بنفسه بقضية مهمة ولازم اكون هناك ..
نهضت بعد ان احكمت من وضع الملاءة عليها ، وأردفت قائلة :
- طيب انا هخرج اليومين دول مع مايا وبنتها أسيل .. لسه راجعة من السفر وكده
أجابها مؤكدا :
- مفيش مشكلة .. بس خلي بالك من نفسك ..
......................
جلست سارة علي البحر واضعة رأسها علي كتفيه العريضتين ، كان منظر الليل جميلاً والنجوم تتحد مع البحر ليظهر منظراً بديعا من صنع الله ، امسكت سارة بمذكرة صغيرة ابتاعتها لتعطيها لوليدها بعد ان يولد و..
سارة وهي تدون شيئاً ما بداخلها :
- دي بقي يا آسر هديـها لبنتى او ابني في المستقبل ..
- اممممممم .. وكاتبة فيـها اية بقي ؟
- لا دي اسرار بيني وبين البيبى .. باباه ملوش دعوة
داعب انفها ، وهتف بــ :
- بتخبي عليا يا سرسورتى
اطلقت ضحكة خافتة ، ومن ثم هتفت فى دلع :
- نــــأة ..
- نــــأة ايه .. ما انا مش عارف حاجة اهو ..
- بعدين بعدين ..
رد بخبث ، وهو يحملها بــ :
- طب انا عندي اسرار كتير عايز اقولها ودي بقي ما بتستخباش ..!
.......................
عــنـــد يـــــاســــر و تــــمــــارا ...
إرتدي ياسر ملابسه ، ومن ثم حدث تـمـارا قائلاً :
- انا جاهز .. وعلي نار !
اعطتـه تـمـارا نسخة من المفتاح ، وبرشام مخدر عند الحاجة ، واملته ما يجب عليه فعله ..
هتف قائلا :
- بقولك ايه ما تجيبي صورة ليـها ..
ردت بأسف :
- للأسف مش معايا .. روح وانت هتشوف علي الطبيعة ..
اطلق ضحكات خبيثة وهو يتوجه نحو الباب ، وهتف قبل ان يدير مقبضه قائلاً :
- هبقي اسلملك علي المزة يا .. سكرتيرة ابليس ..!
.........................
عــنـــــد مـــــايـــــا ...
جلس سراج يتفحص الجرنال علي سفرة الطعام ، بينــما نهضت اسيل قائلة :
- يلا بقي يا ماما متشوقة اشوف طنط نور اوي ..
هبت مايا واقفة ، وسحبت مفاتيحها وشنطتها ، واودعت سراج ، ومن ثم هبطت هي وابنتها متجهين إلي نور ..
......................
هبطت نور من منزلـها ، وفي نفس التوقيت كان ياسر قد صعد للـمنزل ، وقفت نور منتظرة مايا واسيل ، رأتهم متجهين إليـها ، فأردفت قائلة وهي تحتضن مايا :
- وحشتينى اوي يا مايا ..
وجهت نظرها إلي اسيل ، واحتضنتها فى حنو قائلة :
- كبرتي يا سيلا .. وحشتينى اوي يا حبيبتى ..
بادلها مايا و اسيل السلام ، فتشت في شنتطها لتجدها نسيت الموبايل الخاص بها ، وضعت يدها علي رأسها قائلة :
- شيت .. نسيت الموبايل .. هطلع اجيبه بسرعة وانزل ..
اسرعت مايا قائلة :
- لا لا .. اطلعي انتي يا سيلا هاتيه .. عايزة اتكلم مع نور شوية
اومأت اسيل برأسها ، فأعتطها نور سلسلة المفاتيح بــ :
- طيب يا سيلا ، هتلاقيه علي الكومود اللي فى اوضة النوم ..
أسرعت اسيل بالذهاب ، بينـما بدأت مايا بقص ما حدث لنور ، لتُصدم عند سـماعها الإسم و..
.........................
فتحت اسيل باب المنزل ، واتجـهت نحو غرفة النوم لتشهق فى هلع و..
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
القصه جميله وممتعه ياريت بقية الحلقات
ردحذف