![]() |
مختل عشقيا
الفصل الرابع والخامس والاخير
ظلت تحرك يدها وساقها بعنف محاوله الهروب حتي وصلا الي السطح وادارها ذلك الخاطف لتصبح وجها لوجه مع زوجها !!!
انعقدت ملامحها بغضب وشراسه وهي تردف...
-انت بتعمل ايه يا مجنون البيت بيولع !!!
ليردف بعيون قاتله مظلمه ...
-ده انا اللي هولع فيكي وفي اهلك !!
انتفضت عيونها بذعر لتحاول تخطيه والهرب منه بعد ان تذكرت ما كادت تفعله لاجتذابه اليها ....
اوقفها وهي تصرخ وتحاول الافلات منه ..فما كان منه الا ان ضربها برأسه في رأسها مرتين قبل ان تهدأ و تغيب عن الوعي قليلا....
امسكها قبل ان تسقط يحملها بين ذراعيه وهو ينظر الي سقف البنايه امامه ويبقي التحدي في قفزة من هذا العلو وهي بين احضانه دون السقوط ...
زفر بحنق قبل ان يمسكها جسدها بين ذراعيه ليقفز بها الي المبني المقابل ويسقط علي ظهره وهي فوقه حتي لا يصطدم جسدها وتتأذي ....
سخر عقله من هذا التفكير فقد تفننت هي في ايذائه نفسيا ولكن قلبه يأبي ان تتعرض هي لذلك الأذى ..ولكن ذلك القلب سيأخذ راحه من هذه اللحظة !!!
نزل من البناية التي ينتهي درجها في الشارع الخلفي المقابل لبنايتها حيث يركن سيارته ليضعها والتوجه سريعا الي مقعد القيادة ليبدأ معها رحله العقاب....
اما عند منزل رنا فقد اكتشفوا اختفاءها وان البنايه لم يحدث بها اي حريق وانها مجرد خدعه ....
ليبقي اللغز الاكبر اين رنا وكيف اختفت !!!
رن هاتف والد رنا في هذه االحظه ليردف وهو علي وشك البكاء من ذعره علي ابنته فما حدث ليس بطبيعي وهؤلاء الرجال اختفوا ...
-الو ...
-الو رنا معايا...
-خالد !!!!رنا معاك ليه انت مش طلقتها !!!!
شد علي قبضته الممسكة بعجله القيادة قبل ان ينفجر بوالدها كالبركان ...
-لا طبعا مطلقتهاش ...
-ازاي يعني مطلقتهاش رنا قالتلي انك طلقتها ...
-مطلقتهش يعني مطلقتهاش يعني جنابك كنت هتجوز مراتي لواحد تاني وهي علي ذمتي يعني انت ......
توالت كلماته البذيئة والغاضبة والتي تنصب بالكامل علي والدها فحتي ان رغبت في خداعة كان عليه الاتصال به والتأكد من الامر والا يسير خلف امرأه حمقاء كزوجته ....
بعد ان انهي وصله اهانته لوالدها المسكين الذي شعر بجسده يتخدر مما يسمعه .....
اغلق الهاتف بغضب في وجه خالد لينظر بغضب الي الجميع ...
-كل واحد يروح علي بيته بنتك يا هانم اللي معرفناش نربيها وسمعتني اللي عمرى ما سمعته لسه علي ذمه جوزها وهو اخدها ...
بكت والدتها وحاولت الاعتراض والمطالبة بابنتها ولكن والد رنا صاح بها لتستفيق وانه لن يقبل بعودتها وان مكانها مع زوجها عله يضع قليلا من التربيه بها والتي فشل في تعليمها اليها ....
ذهبت العائله والجميع يتحدث عما شاهدوه للتو والمجنون الذي خطف زوجته والمجنونة التي اوشكت علي الخطبة لرجل اخر وهي متزوجه .. الامر الذي لم ولن يشاهدوا مثله ابدا !!!....
..............................
في السيارة.....
انطلق بها خالد و طوال الطريق لا يري الا غضبه وهو يتوعد بما سيفعله بها ....
بدأت تستعيد وعيها لتشهق برعب ولكنه كان اسرع منها....
-اقسم بالله لو طلع منك نفس واحد هديكي بالقلم علي وشك فااااهمه !!
نظرت له بذعر وهي تنظر حولها و تبتلع ريقها بخوف....
-انت موديني فين !!
-في داهيه ان شاء الله متخافيش !!
اعتدل في جلستها لتقول بشجاعه ...
-نزلني ....
ابتسم ابتسامه بثت في قلبها الرعب ليردف بجنون تترجمه عيونه وملامحه ....
-انزلك !! ضحكتيني ...انا تعملي فيا كده يا رنا ده انا هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه !!
صرخت بغيظ وحنق...
-انت مجنون !!!! عايز مني ايه تاني مش قلت هتطلقني !!!
ضرب المقود بقبضته ليصرخ...
-ايوة مجنون ، وهطلعوا كله علي جتتك ....
ضربت ذراعه بغضب قائله ببكاء...
-ارحمني يا اخي عايز مني ايه تاني !!
ابعد يدها بغضب مماثل وهو يجذب حجابها المفكوك من علي رأسها ...
-حطا ده ليه هااااه حطاه ليه ، فكره ربنا دلوقتي ومفتكرتهوش لما كنتي هتتجوزي واحد وانتي علي ذمه واحد تاني...
علا صوت بكاءها وصرخاتها الغاضبة لتردف وسط شهقاتها....
-انا مش علي ذمه حد انت قلت هتطلقني واتصل بيك !! اتصلت يا خالد ولا لا قولي وانت معبرتنيش...
ليعلو صوته بحده وهو يشعر باختناق انفاسه ....
-اخرسي بقي !! اخرسي هموتك مش قادر اسمع صوتك انتي واحده خاينه و زباله !!
-نزززززلني ....نززززلني بقولك !!
جاءها الرد منه بصفعه غاضبه علي وجهها ...شهقت ونظرت له بصدمه وهي تمسك وجهها بألم و اجهشت في البكاء ....
وضع اصبعه علي فمه بتحذير واصبغت عيونه باللون الاحمر ليقول ...
-اخرسي يا رنا ..اصبري عقابك لسه متخلنيش ابدأو دلوقتي !!......
ظلت تبكي بحرقه فلم تتوقع منه تلك القسوة اهذا جزاء حبها ورغبتها في جذبها اليها ....
نظرت من النافذة تبكي بصمت بينما ظل يتابعها هو بنظرات محطمه ويلعن قلبه الذي يرق لتلك الساحرة الخبيثة...
امسك المقود بغيظ حتي لا تمتد يداه لمواساتها ....
بعد مرور 4 ساعات اوقف السياره...
فتحت عيونها بضعف لتجده ينظر لها بسواد غلب السواد الحالك المحيط بها سمعت صوت تخبطات مألوف ولا تعرف مصدره....
فتح باب السيارة لينزل فسبقته هي بخوف وفتحت بابها واطلقت ساقيها للريح ....
قلبها يدق بعنف خوفا من رده فعله ولكنه باغتها بصوته العالي ...
-رنااااا اقفي احسن لك !!
لم تستمع له واسرعت قليلا وهي تشعر برمال حريريه ثقيله تحت قدميها ..رمال بحر !! هذا يفسر صوت التخبطات العالي لا شك انها الامواج .... تأوهت عندما سمعت خطواته خلفها و اسرعت و لكنه كان اسرع منها ...
واحاطها بذراعيه بشكل اخرج الهواء من شفتيها ليحملها في الهواء وسط ذهولها لتهبط علي اكتافه ...
اخذت تضرب بيدها وقدمها حتي يتركها بينما حاول هو السيطره عليها بغضب ليردف..
-اثبتي بقي متخلنيش اتغابي عليكي !!
-مش عايزة ابقي معاك سيبني يا اخي !!
انزلها عند باب شاليه !! تتذكر هذا المكان انه شاليه الخاص بهم في العجمي بالإسكندرية !! لتردف بصدمه ...
-احنا في إسكندرية!!
استغل توقف حركتها من الصدمة لفتح الباب سريعا ودفعها الي الداخل !
-ااااه انت عايز مني ايه ، ايه افتكرتني دلوقتي!!
هز يده وهو يضم اصابعه بحركه تشير الي الصبر ليردف بهدوء...
-افتكرتك لا هو انا هقدر انسي بردو مصدر النكد والازعاج في حياتي !!
ارتعشت شفتيها بحزن لتعض عليها بغيظ من ضعفها امام كلماته لتقول بهدوء وهي تحاول مسح دموعها قبل النزول واهانتها .....
-لو سمحت كفايه اهانه لحد كده ، طالما انا مصدر الازعاج والنطد طلقني.. جايبني هنا ليه؟!!!..
ابتسم ابتسامه تشع ظلاما وغضب ليردف..
-هطلقك من عنيه الاتنين بس قبل ما اطلقك بقي......
توقف حديثه وهو يخلع حزام بنطاله ليردف مستكملا...
-لازم احط التاتش بتاعي ولا ايه !!
نظرت له بخوف ووجه شاحب ...مالذي ينوي فعله بها ؟
-انت هتعمل ايه !!
اقترب منها لتبتعد هي سريعا خلف احدي الطاولات لترفع يدها بتحذير عندما ثني الحزام في يده لتتأكد نواياه..
-اقسم بالله يا خالد لو الزفت ده جه علي جسمي لاوديك في داهيه ...
هز رأسه بلا مبالاه ...
-داهيه ؟ هو في داهيه ابعد منك !
ظلت تبتعد حتي استسلمت لبكائها فلا مهرب لها منه وهو يلحق بها بهدوء صياد مستمتع بانهيار فريسته .....
-انت بتعمل ليه كده ؟
تسمر مكانه ليجز علي اسنانه بغضب...
-بعمل كده ليه !!! يعني للدرجه دي عندك برود و لا مبالاه !! انتي مش حاسه بالمصيبه اللي عملتيها ده غير قله الربايه اللي انا هعوضهالك ان شاء الله !! ...
حاولت التوسل اليه بهدوء ومحايله مصطنعة فهي تعلم ما فعلته ليجن جنونه هكذا ...
-طيب عشان خاطري...ممكن تهدى ونحلها براحه ...انا معملتش حاجه صعبه يعني...
-والله العظيم !! قولي والله كده معملتيش حاجه صعبه ، وانك مخلتنيش اعيش اسود 3 شهور في حياتي...
وقفت لتنظر له بحده والم ....
-وانت كنت فين اصلا في ال 3 شهور دول ....
-مش مهم !! المهم اني طلعت رخيص اوي عندك وانا مش بكره في حياتي قد اني انخدع في حد احبه ويخوني ....
اقتربت منه وقد تناست خوفها منه لتنظر له شزرا وتضحك بسخريه.....
-ده انا !! مش انت اللي بعتني من زمان اوي ورمتني زي الكلبه عند اهلي ....
قاطعها خالد بغضب ....
-انتي اللي روحتي لاهلك مش انا اللي رميتك يا رنا ، انتي اللي محبتيش تعترفي بغلطتك و اصريتي علي العناد وانا بقي هوريكي العناد معايا بيودي فين !!
كانت كلماته تشتد وتزداد حده وهو ينطقها ليمسكها من خصلات شعرها بقوه و يجذبها خلفه و يدفعها علي الاريكه ...
ليردف بهدوء لا يتطابق مع قطرات العرق المنصبه علي حاجبه...
-ارفعي رجلك !!!!!
انكمشت علي نفسها بذعر لتردف بهستريا...
-انت مجنون يا خالد اعقل انا مش صغيره عييييب كده !!
هز رأسه وانقض عليها يجذب ساقيها من اسفلها فقد اتخذ قرارا بتأديبها ولن يهدأ حتي يؤديه ....
انهال علي قدميها ضربا وهو يتذكر ما اقدمت عليه حتي نزلت الدموع من عينيها...
ابتعد بعد مده يلهث وانفاسه مضطربه مش شده انفعالاته الجسديه وصراعات طباعه و قلبه ...
رمي الحزام بجوارها و هي تضع رأسها بين كفيها تبكي بمراراه وتفرك قدمها بالم وذهول....
جلس في مقابلتها يستعيد انفاسه ...يتفحصها بمشاعر غير محدده ليهز رأسه رافضا الشعور باي مشاعر تجاهها ...فما فعله لم يكن بالهين او البسيط .....
ليردف بألم وجرح كبير في رجولته يرفض الالتئام....
-شفتي وصلتينا لايه !!! لو كنتي عايزة تطلقي و مش طيقاني اوي كده مقولتيش ليه من الاول ومعذبتنيش الوقت ده كله معاكي !!
رفعت يدها وهي تمسح دموعها بحزن وألم ولم تجيبه ...هز رأسه بخيبه امل واردف...
-انتي تكسبي يا رنا .... انا هطلقك !!!
وقف بحده واتجه الي باب الشاليه ليخرج ويتركها وحيده....يحتاج بعض الهواء ليستعيد افكاره واعاده رص جدرانه فوق قلبه ولن يسمح له باللين ....
جلس علي الدرج امام الباب فهو يخشي ان تتصرف بجنون وتهرب في مثل هذا الوقت من الليل والطقس القارص .....
جنونها هذا لا حد له !! لم يكن ابدا بالقاسي او المجنون ولكن زوجته استطاعت اخراج ذلك الجنون واسوء ما فيه ...
تستحق ذلك لن يسمح لنفسه بالشعور بالذنب فإي امرأه تتجه للزواج وهي علي ذمه رجل اخر ....مجرد التفكير بالأمر يجعله يرغب في العودة وضربها مره اخري !!!
اعتدلت وهي تمسح دموعها التي ترفض التوقف لتخرج شهقاتها بحده وألم ....اخطأت في حقه وحق نفسها ولكن الحب يفعل ذلك بالمرء لم تتحمل بعاده وعقابه ليسيطر علي عقلها جنون عشقها له ...
انكمشت اكثر علي نفسها تفرغ الدموع وشحنه الاسي بداخلها بحرقه .....
كم هي رخيصه لديه بسهوله يتخلي عنها و بسهوله يطلقها و يترك لها العنان !!
دلفت الي المرحاض بعد مده ببطء واقدام تحرقها...
اغتسلت ورفعت شعرها الي اعلي لتنظر الي انعكاسها بالمرآه .....هل اخطأت الي هذا الحد الذي يدفعه للتخلي عنها؟!!!
لا لن تقبل بالاستسلام لم تفعل كل هذا ليتخلي عنها بسهوله ... خرجت وهي عازمه علي الوقوف في وجهه وتحديه ....فليقتلها اولا قبل ان يتركها...
توجهت الي الخزانة ففستانها البائس يضايقها ويرهقها اكثر مما يحدث لها ....وجدت فستان منزلي قطني قصير نسبيا .....
دلف خالد في هذه اللحظه بحاجبين معقودين وملامح هادئه ليراها متجهه الي الاريكه وقد غيرت ملابسها ليقول....
-البسي هدومك انا هروحك وقبلها هنعدي علي المأذون ونخلص من الليله دي كلها .....
تسمرت مكانها للحظه ثم تجاهلته وتوجهت الي الاريكه تجلس عليها وهي تعقد ذراعيها بملل....
ارتفع كلا حاجبيه بذهول من سخافتها ليردف...
-ما تقومي !!!
حركت كتفاها ببرود لتقول..
-لا مش قادره !!
ليجز علي اسنانه بغيظ قائلا ....وهو يقترب .....
الاخير بعد تفاعل حلو
الفصل الخامس والاخير....
-انتي ايه يا شيخه معجونه بمايه عفاريت ....مكفكيش العلقه الاولانيه ولا ايه !!
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف مخفي لتقول...
-انا حره !
-اه حره لا حره دي هناك عند امك مش عندي وبعدين مستعجله ليه قومي معايا هديكي حريتك بعيد عني يا ستي !!
ابتسمت بصفار واستفزاز لتردف....
-تؤ ماليش مزاج دلوقتي واصلا احنا بعد نص الليل مأذون ايه ده اللي فاتح !!
صمت ثواني ليردف بثقه...
-اعرف واحد هيخدمني دلوقتي ممكن تقومي...
-خالد مش هطلق انا !
خرجت منه ضحكه مذهوله ليقول...
-مش ايه ياختي !!!
تثاءبت لتبتسم قائله وهي تمشي بخطوات واثقه بدلال .....
-زي ما سمعت كده مش هطلق انا يا خالد ....
هز رأسه بلا تصديق ليردف ..
-تطلقي ايه انتي اتلحستي ولا جنانك صورلك ان العصمه في ايدك ولا حاجه !!
اضطربت دقات قلبه و انفاسه وهو يراها تتبختر بذلك القميص القبيح الخالي من الأثارة ولكنه تفننت في اظهار مفاتنها و كل ما احبه يوما بها !!
ابتسمت بثقه وعلي دراية كامله بالرغبة التي اغرقت عيناه .....
-لا مش العصمه قلبك هو اللي في ايدي وحبي ليك هو اللي جنني !! ...
اعطاها ظهره لبردف بغيظ واعصاب مشدوده ...
-ده كان زمان دلوقتي انا قلبي ملكي مش ملك حد ، كان زمان قبل ما اعرفك علي حقيقتك !!
اقتربت منه بتمزق من اتهاماته ولكنها تستحق اكثر من ذلك وضعت يدها علي كتفه لينفضها بغضب ويقول....
-متلمسنيش وانجزي يا رنا انا مش قادر اتنفس الهوا اللي بتتنفسي !!
نزلت دموعها لتديره لها بعنف لتردف...
-للدرجه دي بقيت قاسي و كرهتني !!
نظر لها بلا مشاعر وداخله يصرخ ....
-انتي السبب يا رنا !!
بكت بحرقه وهي تحتضنه بينما يحاول هو السيطرة علي مشاعره المختلطة لتقول بحزن...
-لا يا خالد انت بتحبني ارجوك متقولش كدا انت عارف انك بتحبني واني بحبك ومقدرش علي بعادك !!
هز رأسه بعنف وهو يبعد ذراعيها من حوله يمسكها بين قبضتيه ليردف باتهامخ...
-عشان كده كنتي هتتجوزي ...بطلي كدب و قرف بقي...
صرخت بغضب وهي تمسك بقميصه ...
-انت عارف اني عملت كده عشانك ..انت الي بتتلكك !!
-اتلكك !! انتي بجد مش مستوعبه اللي عملتيه انا كان ممكن ارفع عليكي قضيه اوديكي في داهيه انتي كنتي هتغضبي ربنا مش انا لوحدي !!
اردفت بسرعه وبدفاع...
-لا والله العظيم ابدا مكنت هعمل كده ...عمري يا خالد والله العظيم ...انا عملت كل ده عشانك انت ...عشان ترجعلي وتهتم بيا ..عشان بحبك يا خالد !!
ضحك بسخريه ليردف..
-بتحبيني !! طريقتك في الحب مميزة الصراحه !!
احتضنته رغما عنه وهي تبكي وتقول بضعف...
-كفايه بقي عشان خاطري ..... انا عملت كده عشان ترجعلي ...انا اتصلت بيك كتير و ......
قاطعها بحده...
-اتصلتي بيا وانا مردتش ...مردتش يا رنا عشان المفروض لو بتحبيني زي مابتقولي وعايزاني ترجعي بيتك !!!
-ارجع وانت مش عايزني وسايبني عند اهلي كل ده !!
امسكها من فكها لتنظر اليه وهي تحتضنه ...
-انتي اللي طلبتي ده يارنا وزي ما طلبتي واصريتي تروحي لاهلك ...كان المفروض لو عايزة بجد ترجعي بيتك ؛ انتي فاكره اني اللي عملتي من الاول ده كان سهل عليا اتقبله وغيابك ورميتك ليا ده كله و لا كأني جوزك و لا كأني حب حياتك زي ما بتقولي....
نظرت الي عيونه المشعة بالألم وخيبه الامل لتمسك يدها الضاغطة ع وجهها لتجذبها الي شفتيها تقبله بحزن و خفه ....
-انا عارفه اني جرحتك بس انت كمان جرحتني بلاش تظلمني عشان خاطري !!
قالتها بضعف وهي تحاول الامساك بنظراته لتصل الي ذلك الحب وذلك الرجل التي امضت 7 سنوات تحت جناح عشقه !!
ظلت دموعها تتساقط وشفتاها ترتعش بمهستريه مزقت قلبه تمزيقا ليزفر بحنق وهو يشعر بجسدها يتهاوي من بين يديه ليرفعها سريعا....
تنهد وهو يرفعها الي صدره باستسلام لقلبه الذي يبكي ويتمزق مطالب بغفرانها....ليزداد بكاءها وهي تتمسك به وكأنه حبل النجاة ...
-والله العظيم عشان بحبك ، عشان بحبك مكنتش قصدي انها توصل لكده ...انا اسفه عشان خاطري خلاص متسبنيش انا هموت من غيرك !!
قالتها وشهقات بكاءها يتخلل كل كلمه والأخرى ...
ضمها الي صدره اكثر وهو يشعر بدموعه تندفع لترافقها رحله ندمها....
-هشششش كفايه عياط !!
هزت راسها بعنف لتنظر له بأمل وبراءه لتردف..
-يعني سامحتني ومش هطلقني ؟!
ابتسم نصف ابتسامه علي ترقبها ليهز رأسه بالنفي ....
-لا مقدرش استغني عنك اصلا !!
احتضنته بفرحه وبقي الاثنان في عناق طويل صامت يعوض شوقهم لتبعد رأسها قليلا وهي تحتضنه لتقول بعتاب.....
-كده هونت عليك تسبني كل ده ، ده اللي بحبك ومقدرش علي بعدك ...لا و كمان عايز تطلقني.... لا انا بجد زعلانه منك !!!!
اطلق ضحكه مدويه في المكان علي جنونها فهي منذ لحظه واحده كانت تتوسل للحصول علي رضاه وان يسامحها والان يصبح هو الملام !!!!
اهلا بعالم حواء سيدي العاشق !!
قربها منه قبل ان تبتعد ليردف وسط ضحكاته ...
-مجنونه والله !!! بس بحبك …لو كنت عايز اطلقك مكنتش جبتك هنا من الاول كنت رميت ورقتك وريحت نفسي .....
ابتسمت له بدلال لتردف....
-ياسلام بتحبني وقدرت تبعد عني 3 شهور مش كده !!
قرص اذنها قليلا ليردف ...
- انتي اللي روحتي يا رنا وياريت متفكرنيش عشان بتعصب دول كانوا اسود 3 شهور في حياتي....
ابعدت وجهها وهي تمط شفتيها وتبتعد عنه خطوه ....
-اه بأماره المول اللي نزلت تتفسح فيه وتشتري بدل عشان حفلاتك مع صحابك !!
قالتها وهي تضيق عينها بغيظ ولوم ...ليعقد هو حاجبيه بتعجب ليقول..
-اتفسح ايه وحفلات ايه !!! انتي ناسيه ان كان في حفله كبير في الشركه ....الحفله يا هانم اللي مفكرتيش فيها ولا فيا حتي وعارفه انها معمه وسبتيني اروح لوحدي !!!!
قالها وهو يعقد ذراعيه ويشعر بغضبه يتولد مره اخري ....عضت علي لسانها بحرج فقد تناست الامر تماما....
اقتربت منه تطوق عنقه بأسف لتردف ...
-احيييييه !! انا نسيت بجد صدقني دي مقصدتهاش فعلا ...
نظر الي التوتر علي ملامحها فمال يقبل جبينها برقه .....اغمض كلاهم عيناهما للحظات ليبتعد قائلا...
-حصل خير وبطلي تنبري بقي وتفكريني لو علي العتاب انا شايل في قلبي كتير بس مش وقته ....
ابتسمت له بحرج وهي تحاول اظهار ملامح البراءة....
-خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود وادي راسك اهيه ياسيدي...
قبلت رأسه بطفوليه لتبتسم بشده قائله ....
-متزعلش بقي...
ابتسم بمشاغبة وهو يحيطها بذراعيه ويقربها اليه ....
-لا انا زعلان...
خرجت منها ضحكه رنانة لطالما افقدته صوابه لتردف وهي تقبل وجنته اليسري...
-اموووواه لا متزعلش !!
ارتفع جانبي وجهه في ابتسامه واسعه ليردف...
-مش عارف ...حاسس اني زعلان شويه بردو...
قبلت وجنته الاخري وسط ضحكاتها وسعاده قلبها بعودتها اخيرا بين ذراعيه لتردف...
-طيب و كده ؟!
اغمض عين بتفكير ليردف...
-جربي تنشني في النص كده....
ضحكت بدلال لتضربه بخفه علي صدره قائله بمشاغبه...
-طيب ما تجرب تنشن انت !!
لمعت عيناه ولم تكمل كلمتها لينهال علي شفتيها في قبله عميقه يشبع بها شوقا طال كثيرا بينهم ...امسكته بكلتا يداها بقوه وكأنه سراب سيختفي ان تركته بينما ترك هو لنفسه العنان و حريه التجول علي ممتلكاته بكلتا يداه .....
مرت دقائق طويله قبل ان يبتعد وهو يقبلها قبلات خفيفه كضربات الفراشه .....وضعت جبينها علي صدره لتلتقط انفاسها لتردف بعد لحظات بوجنتين حمراء كالفراولة ....
-يلا نروح بيتنا !!
-نعم !! اقسم بالله ما هسيبك وبعدين ده بيتنا بردو ....
نظرت حولها بخجل وتوتر لتردف...
-ده الشاليه معفن والسرير مليان تراب !!
ابتسم بمكر ليردف...
-مركزه مع السرير ليه ؟
الجمها سؤاله لتردف بتلعثم...
-عشان هنام ازاي يعني ....
ضحك بشده علي توترها لتدفعه بعيدا قائله...
-تصدق انك رخم !!
مال الي الامام من شدة الضحك المستمر بلا توقف فبعد سنين زواج لا تزال تخجل منه ....لتردف هي بغيظ....
-يا رخم بقي ، اقولك يلا نروح نطلق انا مش عايزة اشوفك ....
اختفت ضحكاته في لحظه وهو يضيق عينيه بتحذير و غيظ ليردف...
-خدي تعالي...بتقولي ايه ؟
خرجت منها ضحكات قلقه لتردف بتوتر...
-بهزر يارمضان ايه ما بتهزرش !!
اقترب منها وهي تبتعد ببطء...
- بتهزري و رمضان هاه !! بتبعدي ليه تعالي !!
انفجرت ضاحكه لتهرع سريعا الي احدي الغرف وتحاول غلق الباب قائله....
-يالهووووي لا مش جايه انا مش جايه !!
لحق بها سريعا ودخل الاثنان في صراع بين غلق وفتح الباب ليفيض به بعد لحظات ويدفعه بشيء من القوة لتسقط وضحكاتها تلازمها لم تتوقف للحظه ...
مال يرفعها من الارض ليشاركها ضحكاته قائلا
-اضحكي !! ده انا هطلعوا عليكي دلوقتي ....
وضعها علي الفراش لتنتفض باشمئزاز ....
-الترررراب.......
قاطعها وهو ينبسط بجوارها و يجذبها اليه ملتهم شفتيها في عناق حامي يتوعد بالكثير والكثير ليغيبا طويلا بسعاده بين اشواق وحب ينسيها نفسها واسمها وليس الأتربة فقط !!!
العشق لا تكفيه اقوال ...
العشق افعال الجنون....
العشق كالبحر ونحن نسعي للغرق به ...
العشق كالعاصفة يضرب كيان الذات ...
العشق يقودنا الي اي مكان....
في العشق لا تملك نفسك .....
العشق اختلال يدير عجله قيادته طرفان ...
دفاعا عن عشق لعاشق مختل عشقيا !!!!!
تمت
رايكم فيها🌹
بداية الروايه من هنا 👇👇👇