البارت الثاني
صحيت مريم من نومها ودخلت الحمام اتوضت وخرجت غيرت هدومها وصلت ومشيت بالعربية على المستشفى عشان المقابلة.
مريم: لو سمحتي انا اللي كانت موجودة هنا امبارح عشان المقابلة.
السكرتيرة: اتفضلي يا فندم معايا.
راحت معاها على مكتب المدير واستاذنت من المدير انها تدخل وقالتله ان مريم وصلت وطلبت من مريم تدخل وسابتها ومشيت. مريم دخلت ولقت عز قاعد قصاد محمد وبيبص على الملفات وبيقولها تدخل. اول ما شافته لفت بسرعة حطت ايدها على وشها وقالت في نفسها: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.... اللهم لو كان سحرا فابطله.... لو دا جني يا رب خليه يمشي.
لفت تاني لقته محمد فعلا فقالت في سرها: انا كنت عارفة ان حظي نحس.... حسبي الله ونعم الوكيل.
راحت تاني عند المكتب تحت نظرات استغراب عز ومحمد لما لقاها اخرت رفع عينه من على الملف واتصدم لما لقاهابس ابدلت بسرعة ورجعت جامدة تاني.
محمد بجد: اسمك ايه؟
مريم بهدوء وثقة: مريم عيسى.
محمد: سنك؟
مريم: 27 سنة.
محمد: هاتي السي في بتاعك.
ادته السي في وهو بص فيه شوية وبعدين قال: تمام، بس مكتوب هنا انك كنتي بتشتغلي في مستشفى تانية واستقلتي، ليه بقى؟
مريم: أمور شخصية.
محمد بحدة وتحدي: بس انا لازم اعرف.
مريم نفخت جامد وقالت بصوت واطي: استغفر الله العظيم، بلوة واترمت عليا.
وبعدين قالت: صاحب المستشفى اللي كنت بشتغل فيها كان مزودلي مرتبي ولما اكتشفت كدا وسالته قال ان هو معجب بيا وعايز يتجوزني وانا رفضته ورجعتله الفلوس الزيادة واستقلت. أي أسئلة تانية عن حياتي الشخصية؟
اتكت على اخر كلمتين بغيظ.
محمد بهمس: اكيد اعمى او امه داعية عليه عشان يقولك كدا.
كمل ببرود: لا تمام كدا تقدري تستلمي الشغل انهاردة وانا هعدي أقيم شغلك في اخر اليوم ولازم تستنيني.
مريم: تمام.
عز طول المقابلة كان بيبص على مريم باعجاب ونظرات مش كويسة ولما جات تمشي وقفها.
عز: ممكن رقم الانسة القمر؟
مريم بحدة: افندم؟!
قبل ما عز ينطق ويعك الدنيا محمد قاطعه: اتفضلي انتي يا دكتورة على شغلك.
خرجت مريم ومحمد بص لعز: ممكن افهم انت بتهبب ايه؟
عز: هو انا عملت حاجة وبعدين انا كنت حاسس انها هتقوم تضربني.
محمد: انا لو مكانها مكنتش عملت اقل من كدا انت مبتعتقش؟!
عز: فكك مني ايه اللي انت عملته دا؟
محمد باستغراب: عملت ايه؟
عز: مالك شديت عليها كدا في الكلام؟ مش من عوايدك يعني ومتحاولش تداري عليا انا عارفك كويس.
محمد بتنهيدة: ماشي يا عم، فاكر البنت اللي قولتلك عليها امبارح؟
عز وهو بيفتكر: اه مالها؟..... اوعى تقولي انها نفس اللي كانت هنا.
محمد: اه هي نفسها.
عز: عشاااااان كداااا.
محمد: عشان كدا ايه؟
عز: اصلها اول ما دخلت وشافتك لفت بسرعة وقعدت شوية مدياك ضهرها وبعدين لفت وهي باين عليها الإحباط وانا اللي كنت فاكرها مصدومة من وسامتي.
محمد وهو رافع حواجبه: لا يا راجل واثق اوي من نفسك.
عز بفخر: اومال وبعدبن انت ناوي تعمل ايه معاها؟
محمد: مفيش مش هعمل حاجة.
عز بتريقة: لا وانا صدقتك صح؟ ربنا يكون في عونك يا شابة.
محمد بتريقة: طيب يا حنين، امسك شوف الملفات دي معايا.
عز: انت علطول فاصلني كدا؟!
قعد معاه يشوف الملفات.
---------------------------------
عند مريم
خرجت من المكتب وهي متعصبة وقعدت تنفخ طول الطريق وراحت تشوف شغلها واليوم كله خلص مابين مواعيد مع المرضى والعمليات البسيطة وكل دا ومحمد كان لسه مجاش ومريم فضلت مستنياه وكان الوقت اتاخر ومريم طلبت من السكرتيرة تشوفه هيجي ولا لا.
فراحت عنده وسالته: أستاذ محمد، دكتورة مريم بتطلب من حضرتك اذن انها تمشي لانك اتاخرت.
محمد ببرود وهو بيبص في ساعته: لسه شوية كمان وبعدين انا اتاخر براحتي وقوليلها تستنى كمان شوية ولو في أي حالة جات حوليها عندها وانا هاجي اقيمها.
السكرتيرة: تمام يا فندم.
خرجت وقالت لمريم كدا وهي اتعصبت واستنت ومفيش ربع ساعة وكان في حالة خطيرة ومستعجلة ومكنش في دكاترة جراحين في المستشفى غير مريم والباقي ممرضين ومتدربين. الحالة كانت خطيرة جدا والراجل اللي جيه كان في حديدة وقعت على راسه ودخلت جواها والممرض اللي معاه ماسك الحديدة لاحسن تدخل في راسه وتتعمق. مريم شافت المنظر وهدت نفسها بعدين طلبت يجهزوا اوضة العمليات بسرعة ودخلت اوضة العمليات فضلت فيها حوالي 5 ساعات ومحمد كان متابع الموقف كله من اول ما الإسعاف وصلت وأول ما مريم خرجت اهل المريض جريوا عليها علبها وهي طمنتهم ان العملية نجحت وهما فضلوا يشكروها. محمد كان منبهر بشغلها ودقته. مريم او ما شافته راحت عنده.
مريم: تمام كدا ممكن امشي بقى؟
محمد بهدوء: غيري هدومك وتعالي على مكتبي.
مريم ضغطت على اسنانها وبتحاول تمسك نفسها من انها تتعصب وتتخانق معاه. محمد لاحظ ان جسمها بيرتعش ووشها اصفر بس هي مشيت قبل ما يحاول يسالها. مشي شوية بعدين لف بص عليها وهي ماشية لقاها ماشية بضعف وببطئ كان عايز يساعدها بس فاق لنفسه واستغرب من تفكيره وانه ملوش دعوة بيها ومشي وسابها.
-----------------------------
عند مريم
كانت قاعدة تنفخ وتشتم في محمد على بروده ورخامته وانه بني ادم مستفز ومتكبر وبعد ما غيرت هدومها راحت عند محمد المكتب خبطت ودخلت.
مريم بهدوء: حضرتك كنت عايز مني حاجة؟
محمد شاور لمريم تقعد على الكرسي من غير ما يبصلها وهي قعدت وهو فضل يبص في الملفات اللي قدامه كانها مش موجودة ودا غاظها اكتر بس كانت بتحاول تهدي نفسها عشان متتعصبش وتتخانق معاه وهي أصلا مصدعة ومش ناقصة دوشة بس هو بردو مرفعش عينه من على الملفات اللي في ايده فمقدرتش تتحكم في اعصابها اكتر.
مريم بعصبية: حضرتك جايبني هنا مزهرية ازينلك المكتب ولا ايه بالظبط؟!
محمد بصلها ببرود شوية: ......يعني انتي عايزة ايه دلوقتي؟
مريم بغيظ وعصبية اكتر: هكون عايزة ايه منك يعني؟! اكيد عايزة اعرف انا هستلم الشغل رسمي ولا لا لو مش هستلمه يبقى امشي من هنا احسن.
محمد ببرود: لا انتي كدا استلمتي الشغل رسمي تقدري تتفضلي.
مريم اتعصبت من بروده وانه خلاها تستنى كل دا واتغاظت وراحت عند الباب خرجت من المكتب ورزعت الباب جامد من عصبيتها ومشيت وهي بتنفخ وتشتم فيه. اما محمد فهو اتغاظ من تصرفها واتوعدلها باسوا أيام حياتها هنا.
-----------------------------------------
عند مريم
اول ما خرجت من المستشفى طلعت تليفونها واتصلت على حد.
مريم بعصبية: ايوة يا زفتة.
حبيبة: مالك يا بنتي في ايه؟
مريم: هولع وعايزة افضفض.
حبيبة بضحك: لا ما هو باين انك هتولعي دا حتى الموبايل سخن يحححححح ههههههههههه.
مريم لسه متعصبة: متخلينيش اندم اني اتصلت بيكي.
حبيبة وهي بتحاول تكتم ضحكتها: خلاص خلاص قولي بقى مالك.
اخدت نفس وحكتلها كل حاجة حصلت.
حبيبة وهي فطسانة ضحك: يمهل ولا يهمل.
مريم: بتضحكي.... أصلا انا الغلطانة اني كلمتك.
حبيبة: عاملين زي الروايات بالظبط. بصي هو هيحاول ينتقم منك ويعذبك ويتجوزك غصب عنك بس بعد كدا هيندم ويحاول يصالحك ويخليكي تسامحيه وانتي تحبيه وتعترفوا لبعض بحبكوا وبعد كدا هههه سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح هههههههههههههه.
مريم: ياختااااااااااي انا هقول لعمو يمنعك من ام الروايات دي.
حبيبة: يا رب يا رب يا رب.
مريم: يا رب ايه؟
حبيبة: ها؟.... لا دي حاجة كدا بيني وبين ربنا.
مريم: مش مرتحالك.
حبيبة: عيب عليكي انا عمري وديتك في داهية؟!
مريم: والنبي اتنيلي دا انتي بتجيبيلي الداهية لحد عندي.
حبيبة: هو انا مفقوسة اوي كدا؟ّ
مريم بضحك: الصراحة اوي.
حبيبة: يا كسوفك يا توته اودي وشي فين بعد كدا؟!
مريم فضلت تضحك هي وحبيبة بعدين قفلت معاها ونامت.