القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت عمري الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية أنت عمري الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية أنت عمري الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده


للبنات اللي بتقراء في صمت ارجوكم قدروا تعبي واعملوا لايك كومنت مش هيتعب في حاجه البارت اللي بتقراوه في خمس دقائق بياخد مني ساعات طويله 


نكمل روايتنا 

*******

وقف خالد يتصارع مع الحارس لكن والده نادا باقي الحرس الذين ركضوا إتجاهه نظر خالد لوالده بعدم تصديق يأمر بقتل إبنه لم يفق من ذهوله عندما إنطلقت رصاصه غادره لصدره 


ولكن عامر تدخل و قام بضرب حامل السلاح و أخطات هدفها حدث. إشتباك مم أدي إلي خروج جميع من في الكباريه ماعدا الحرس وخالد وعامر 


الذي إتصل بأصدقائه قبل دخوله إستعدادا لأي ظرف

فهو من كان يقوم بتوصيل اخباره لخالد ويعلم جيدا شره 


دخل الكل وجدو خالد وعامر محاصرين


شهاب بشماته وريني يا حيله أمك هتعمل إيه 


خالد وهو يهجم عليه بغل هعمل كده وحكم يده على رقبته ووجهه له السلاح!


صدع صوت قوي غاضب في المكان التفت الكل لصاحب الصوت وجدوا صاحب المكان مع رجاله وهو يصرخ علي شهاب يسأله عم يحدث في إيه يا شهاب ومين ده؟


لعن شهاب في سره زوجته وابنها وهو يهتف ده إبني .


الرجل حل مشاكلك بره هنا يا شهاب وكل الخراب اللي حصل تدفع ثمنه أنت و إبنك معاك .


رد خالد بغضب أنا مش دافع حاجه خليه هو يدفع دم قلبه!


رمقه الرجل بنظرة تقييم لم يجد بعيناه الخوف بل الغضب وأراد جس نبضه ما فيش حد يتعدي علي أملاكي ويخرج سليم اسمع الكلام أحسن لك ؟


يعلم خالد جيدا أنه يقول الحقيقه عامر ليس له ذنب فيما سوف يحدث لذلك وقف خالد بثبات حقك خذوا مني لكن صاحبي مالوش ذنب خرجه وأنا معاك ؟


وافق الرجل علي ترك عامر وطلب خالد من عامر الخروج


إخرج يا عامر ده حساب بيني وبين الراجل ده .


عامر وهو ينظر له بحيره فهو لا يريد تركه وفي نفس الوقت يشعر بالخوف على زوجته و أبنه 


فهم اثنين و أمامهم عدد كبير و مسلح لم يستطع ترك صديقه وهتف بإصرار لا يا خالد مش سيبك ..


خالد:: بضيق منه أخرج يا عامر علشان خاطر إبنك أنا مش خارج من هنا حي .


عامر برفض لا و هجم على الواقف خلفه وحصل إشتباك مره أخرى لكن تلك المره جاء أصدقائهم 


حدثت حرب طاحنه هرب شهاب تارك خلفه ابنه يواجه مصيره أبنه الذي يراه وهو يتحرك للفرار بنفسه


صدع صوت الرجل مرة أخري بصوت عالي بس خلاص خد رجالتك و إمشي


توقف خالد وهو ينظر له بإشمئزاز هو خائف على مصلحته ووالده لم يخف على لحمه ودمه 


وعندما خرجوا تحدث خالد وهو يسند عامر أنت غبي مش قلت لك ما تخرجش من العربيه؟


اعمل أيه يعني ما كانش ينفع اسيبك .


تحدث خالد بحده أفرض كان حصل لك حاجه ابنك و مراتك كانوا يعملوا أيه


رمقه عامر بسخريه بتهزر مش كده ما أنت أمك وأخواتك برده يعملوا أيه من غير 


قطع حوارهم كلمات هاني التي جعلت الدماء تجف بعروقهم وهو يهتف مش وقت الكلام ده الباشا عايزنا 


توقف خالد عن المشي وهو يلتفت بنظره لهاني هو الباشا عرف منين ؟


توجه هاني للسيارة وهو يردف لما عامر كلم محمود كنا معاه ما هو اللي طلب مننا نيجي نوقف معاك !


***************

عند شهاب وقف يطرق باب منزله الذي يسكن به مع بعض فتيات الكبارية بعنف 

فتحت له فتاه اسمها حليمه 


دخل شهاب وهو يسب ويلعن طليقته و أبنه الذي خرب حياته في دقائق معدوده جعله يخسر ما جمعه في سنين!! 


هو يعمل قواد لعدد من الفتيات و الحريم وصاحب الكباريه لن يتركه حتي يعوض تلك الخسائر وهو مضطر لفعل ما يريده لكي تستمر مصلحته .


الفتيات بسؤال أنت كويس ؟


شهاب بغضب أبن أمه كان هيموتني و الكباريه إتكسر !


لبلبه :: بإعجاب أنا مش مصدقه يا شوش أن ده إبنك !


شهاب بغضب ولا أنا مصدق أنا كنت سايبه حتت عيل عنده 15 سنه كنت بروح واجي عليهم لحد ما بقي عنده


18 سنه عامل زي العصايه 


بقي عامل زي الطور يعدي في الحيط مش عارف البومه أمه كانت بتعلفه أيه؟


ده ضرب الجموسه حلمي اللي كنا بنخوف بيه الزبائن 


صراحه يا شوشو 


ده غيرك خالص أخ أخ رجوله رجوله يعني طول بعرض و حمش كده لما ميرنا قربت منه كان عايز يقتلها 


عليه نظره بن الأيه تهوس 


رمقها شهاب بغضب وهو يهتف بسخرية مالك يا ******أنتي وهي هو أنتم أول مره تشوفوا رجاله دانتم لفينها 


**************

في الفيلا 

يتحرك أدهم في حديقته بضيق وعندما 

دخل رجاله وجدوه في شدة غضبه


وقف الجميع أمامه نظر في وجوههم يري مدي إصابتهم لكنه شعر بالرضا عندما وجد إصابات بسيطه لا تذكر 


تحدث بغضب ممكن أعرف أيه اللي بيحصل من ورايا ده ها تشتغلوا بلطجيه ؟


خرجت كلمات خالد موجوعه الخزي والألم تغلف صوته وملامحه عندما هتف   الغلط عندي سعادتك محدش منهم ليه ذنب 


دي كانت مشكله عائليه وأنا موافق علي أي عقاب تشوفه مناسب .


مرر أدهم عيونه علي خالد الذي عاد مهزوم نفسيا وليس جسديا هناك شرخ في روحه مستحيل مداواته 

أمر الجميع بالانصراف وتركهم منفردين 


توجه بنظره لخالد أيه اللي خلاك تروح عنده .


أردف بألم كنت ببلغه ميعاد كتب كتاب بنته الوحيدة


زي الأغراب كان عندي أمل أنه يكون أتغير وحس بالأبوه ناحيتنا بس للأسف طلب من رجالته تقتل أبنه


أكمل بروح مذبوحه تخيل حضرتك أب ماشفش ولاده من سنين  لما أبنه يروح ليه بدل ما ياخده في حضنه يأمر رجالته بضربه ؟


::اشفق أدهم علي حاله وهتف بضيق من ذلك الأب الجاحد أنت راجل ومش محتاجه في حاجه أنت ولي أمر أختك وكان غلط من الأول أنك تروح ليه 


هز خالد رأسه بموافقه ذهابه زاد فقط ألمه 


شعر أدهم بوجعه  لذلك أراد أن


يخفف عنه هذا الألم الساكن بعيونه وهتف بتشجيع وأنا كمان هكون شاهد علي العقد ولا تزعل .


اتسعت أعين خالد بفرحه لولا خجله كان حضنه من فرحته 

قد تكون بالنسبه لأدهم مجرد كلمات نطقها لكنها بالنسبه لخالد معروف كبير طوق به عنقه لأخر العمر و جبر خاطر


ليس بعده جبر وسند له من كل تلك الأوجاع 

أزال احساسه المستمر بعدم وجود سند له 


وهتف بتلجلج من عدم وجود كلام يعبر عم يشعر به وجود حضرتك شرف كبير لينا أنا فرحتي بكلام حضرتك أكبر بكتير من فرحتي بجواز أختي!


ابتسم له أدهم وهو يشاور له 

طيب يلا روح و أنسي خالص كل اللي حصل أنت الوقت أخ وأب   لأزم طول الوقت تظهر قوي متماسك حتي لو جواك منهار 


******************

في المساء 

دخل ادهم غرفته يبحث عنها بعيونه وعندما وجدها تخرج من غرفة الملابس هتف بحب 

ها حبيبي خلص لبس ولا لسه 


ابتسمت بحيرة عايزه أعرف رايحين فين علشان أشوف لبسي مناسب للمكان ولا لاء؟


تحدث أدهم بهيام حبيبي المكان هو اللي يليق بيها مش العكس شوفي اللي يعجبك وانا هستناكي في المكتب تحت 


نزلت وهي ترتدي فستان أزرق وحجاب ابيض جعلها مثل فراشه ناعمة رقيقه 


أدهم بصفاره إعجاب أيه الجمال ده كله وبتقولي 

مش عارفه يناسب المكان ولا لاء دا حبيبي آيه من الجمال و الرقه 


ابتسمت بحب وهي تهتف وأنا ميهمنيش غير عيونك


أخذ يدها ينحني عليها يقبلها بمنتهي الرقه التي تناسب فراشته ثم وضعت يدها بحنان علي ذراعه وتوجه بها


للخارج فتح لها باب السيارة وبعد أن جلست توجه هو لعجلة القيادة 


وبعد وقت بسيط توقف أمام كافية في مكان بعيد عن الزحام دخل المكان وهو ينحني عليها يسألها أيه رأيك في


المكان لم ترفع عينها وهي تهتف أي مكان أنت فيه يعجبني من غير كلام كفاية أنه اختيارك 


قبل أن يرد توقف الويتر علي مقربه منه يساعده علي الوصول لطاولته


جلس هو وعشق وطلب لها الطعام علي ذوقه 


************


عاد خالد منزله بملامح تحمل الهم والوجع كأنه شاخ


لا يصدق أن والده حاول قتله دون ان يرمش له جفن 


فهمت فردوس حزن ابنها من هيئته وعلمت ان زوجها مازال يحمل جبروت وقسوة قلبه اقتربت منه تواسيه


دون ان تعلم ماذا حدث معلش يا حبيبي 


أنت عملت إللي عليك وهو حر كفايه أنه خسر ابن زيك فخر وشرف لأي أهل 


خرجت حروف كلماته حزينه متألمه وهو يهتف تفتكري ليه بيكرهني كده ؟ انا مشوفتش في عيونه لمحه حب او حنان ليه 


ربتت علي ظهره بحنان بينما صوتها خرج حزين  أبوك طول عمره قلبه قاسي و جاحد 

و مش مصدق إنك إبنه ؟


رفع عيونه بصدمه من مغزي كلمات والدته التي يسمعها لأول مرة قصدك أيه ؟


فردوس فاكر أني خنته !


تأملها بتعجب وهو يهتف أيه يحط في دماغه فكره زي دي 


خرجت منها تنهيدة متألمة من تلك الذكري وبدأت سرد ما حدث لأول مره 


كنت بحب واحد وهو بيعشقني علي قد حاله أه بس راجل جدع وعنده ضمير وابن حلال وكل الناس بتحبه


أبوك كان بيغير منه قوي لأنه محبوب من الكل ولما أبوك طلب إيدي قبله أنا رفضت 


لأن طول عمره شمال والناس كلها عارفه أنه ماشي في كل حاجه تجيب فلوس


لما وافقت علي أيمن أبوك اتجنن أزاي أرفضه ووافق علي واحد زي ده وقلب الدنيا 


ثالث يوم الخطوبه منه لله أبوك حط لأيمن حشيش وبلغ عنه


اتقبض عليه ومعرفتش اطلعه لأن محتاج محامي كبير وفلوس كتير والإمكانات متسمحش


بعد أسبوع جاني أبوك وهو شمتان فيه وعرض عليا الجواز اتخانقت معاه و طردته 


خرج من عندي شوه سمعتي أن أنا 


بكت بحرقه كأنها تعيش ماحدث من سنوات مرة أخري قال أن أنا كنت ماشيه معاه في الحرام 


أبويا متحملش كلام الناس ومات


الجاحد مصبرش علينا لما نفوق جه طلب إيدي من أمي وافقت علشان تلم لسان الناس ما إحنا بقينا اثنين ولايه من غير راجل 


وفعلا إتجوزنا جوازة الندم ضرب و إهانة وقلة أدب لأن دايما برفض قربه مني حياتي معاه كلها غصب في غصب مكرهتش حد في حياتي قده 


وبعد ست شهور من جوازنا خرج أيمن معرفش ازاي ولا مين ساعده انا مشفتوش من يوم ما اتقبض عليه 


جه عند أم زينهم وقالها أنه مسافر ومش راجع هنا تاني بس نفسه يشوفني مرة أخيره من غير ما أعرف 


علشان ما يسببش ليا اي مشاكل ماهو عارف جبروت أبوك 


يومها أم زينهم جت خبطة عليا طلبت مساعدتها

في تقوير الكوسه وفعلا روحت


عملت الشاي و قعدنا نتكلم و نحكي وإحنا بنشتغل 


أتاري أيمن واقف وري باب غرفتها اللي قدامي وأنا معرفش 


قعدت معاها ربع ساعه وبعدين روحت شقتي 


***********

عند أدهم 


هتف بتشجيع تعالي نرقص 


تحدثت بخجل لا اتكسف أنا حاجه غريبه بين الناس دي


شوف لبسي و لبسهم حاسه أن الكل بيتفرج عليا ؟


جذب يدها وهو يقف بإصرار طبعا ملاك زيك لأزم يكون محط أنظار الجميع انت الشمس اللي يستمدوا منها ضوئهم وهم مجرد نجوم 


ابتسمت له بحب ووقفت أمامه جذبها بحنان لصدره وتحرك معها علي أنغام الموسيقي الهادئه 


علي طاوله أخري 


تحدث احدهم بذهول مش مصدق عيوني ده حلم ولا علم معقول اللي بيرقص قدامنا ده أدهم الشهاوي 


والله ولا أنا ده عمره ما وافق علي حفلات ولا كلم حريم ولا رقص أول مره أشوفه كده .


يابني دي أكيد مراته أنا سمعت أنه أتجوز من كام شهر 


رمقتهم أخري بإستخفاف أنا شايفه أنها مش من مستواه شايف لبسها 


رد عليها المشكله مش في لبسها المشكله أنها قدرة توقع واحد زي ده كان حلم كل البنات و الحريم اللي حواليه 


تحدثت الأخري بغيره وأنا كنت منهم وكل مره أحاول أقرب منه يبص لي من فوق لتحت كاني حشره ويمشي 


لما يقعد نروح نسلم عليه ونبارك له .


عند أدهم 

تعلقت عينها بعينه أنا بعشقك و مش مصدقه لحد الوقت إني مراتك 


ضمها بغرام وأنا كمان بعشقك يا عمر أدهم الجميل وبالنسبه لإثبات إنك مراتي حملها ودار بها 


عشق بخجل وهي تتمسك به أدهم الناس يا حبيبي !


هتف بغرام أنا نفسي أصرخ بحبك قدام العالم كله من السعاده اللي عايشها في وجودك واللي حاسس بيها الوقت


أنا كنت قبلك فاقد الحياة عايز كل الناس تشوف الملكه الجبارة


اللي قدرت تحتل قلعة أدهم الشهاوي من غير سلاح ولا


جنود خليته إستسلم في وقت قياسي وبدل ما يحزن علي احتلالها رفع الرايه البيضاء وهو في منتهي السعاده و الرضي 


تاهت في معسول كلماته لدرجه انهم لم يلحظ انتهاء الأغنية 


لكن نظرة من حولها جعلتها تفوق وهي تهتف الأغنية خلصت والناس بتتفرج علينا 


هتف بحب أنسي الناس والدنيا لما نكون مع بعض همس بإبتسامه جذابه بحبك


عشق وهي تبادله بنظره أخري شغوفه وأنا كمان بحبك .


وجد الجميع يصفق لهم كادت تفقد وعيها من شدة الخجل وهو لم يرحم ضعفها بل قبل جبينها وأخذها وعادوا للطاولة 


*******

عودة لخالد 

الذي يستمع لحديث أمه بعقل مشتت وهي تكمل 


لاقيت أبوك راجع بغضب شدني من شعري و ضربني 

من غير ما يسأل ولا يعرفني في أيه فضل يضرب فيه 


وهو بيكرر كلمتين خاينه و قذره ومن شدة الوجع بقيت استنجد بالجيران وأنا بدعي عليه 


لحد ما جت أم زينهم تسأله بيعمل كده ليه وحرام عليه ضربه المستمر ليا سبها وقال لها أنت فاتحه بيتك للوساخه 


غضبت و قالتله أن أيمن أرجل وأشرف منك علي الأقل 

مش بياخد حاجه بتاعت حد 


وهو طلب يشوفها من غير ما هي تعرف لأنه بيفهم في الأصول 


وقتها حسيت أن قلبي بيبكي علي أيمن حسيت أن خاينه لأيمن مش لابوك 


أيمن كان جاي يودعني من غير ماعرف 


عرفت بعدين أن 

واحد من رجالة أبوك شافوا أيمن وهو طالع فكر أنه جاي عندي اتصل بأبوك ولما طلع وراه لاقاه داخل شقة أم زينهم


وبعدها جت اخذتني ولما روحت شقتي هو خرج بعدي


كل ده أنا ماكنتش أعرف أي حاجه من دي غير بعدها بفترة 


يأذن السميع أن بعد اسبوعين طلعت حامل لما عرف جن جنونه وفضل يضرب فيه علشان يموت الجنين بس ربنا أقوي من أي شيء 


منزلتش وفضلت في المستشفي شهر مجاش ولا مره بص عليا ورغم كرهي ليه وأي حاجه منه حتي انفاسه وقربه ليا بس مقدرتش أكرهك بقيت خايفه عليك من اذاه 

ربنا جعلك عوض ليا و سندي في الحياة 


قام خالد يضمها لصدره بحزن علي حالها لا يعلم يواسيها أم يواسي نفسه علي حظه العسر الذي جعله ابن لذلك الأب قبل رأسها وهو يتعهد أن يعوضها كل ما عانت مع قاسي القلب من اجلهم


بكت في حضنه سامحني يا حبيبي كان نفسي يكون ليكم أب غيره بس النصيب حكم وإحنا ملناش يد فيه 


*****************


عند ادهم بعد ان جلس علي طاولته هو وعشق 

سمع صوت قطع وصلة غرامهم 


مساء الخير يا أدهم باشا 


رفع عيونه وجد أمامه رجلان من صغار رجال الأعمال 

هم أكبر منه سنا ولكن هو أعلاهم شأنا 


مساء النور خير 


الأول ::إحنا مبسوطين أننا شوفنا سعادتك 

الثاني ::حبينا نمسي علي سيادتك 


بينما هتفت تلك الفتاه وهي تشاور علي عشق هي دي صاحبتك 


::نظر لها أدهم نفس نظرة الاشمئزاز أنا مش بصاحب يا مدام دي مراتي 


الرجلان ألف الف مبروك يا فندم 


حدثهم بلا مبالاة طيب ممكن نقعد في هدوء شويه 


أعتذر الجميع وتركوه بعد ان تمنوا لهم امسيه طيبه 


عادوا إلي طاولتهم بإحراج ماعدا تلك التي كانت تسب في سرها قليل الذوق وبارد يستاهل واحدة عره زي دي


**********"**

بعد مرور يومان 


في إحدي الحارات الشعبيه 


أمام منزل خالد الذي وقف بتوتر 


فا أدهم سوف يحضر كتب كتاب أخته هو لا يصدق التغيير الجذري في شخصية سيده هو قبل وجود عشق في حياته لم يكن يحضر تلك المناسبه في أفخم القاعات


أم الأن يحضرها برضا في مثل هذا الحي الشعبي 


سمع صوت سيد خطيب اخته من خلفه مالك يابني الأصول أكون أنا اللي متوتر كده لأن كتب كتابي النهاردة لكن أنت ليه مش واقف علي بعضك كده 


التف له بتعجب وهو يسأل أنت بجد مش عارف سبب التوتر ده لما واحد زي ده يتنازل و يتعطف علشان يحضر كتب كتاب أختي اللي أبوها رفض يحضره 


بس هقولك أيه ما أنت مش عارف 

قيمة شخص زي ده الناس دي نفوذها بيكون أقوي من وزير الخارجيه نفسه 


وافقه سيد لا أنا فاهم وعارف ومقدر كمان بس عايزك تهدي 


وصلت السيارت نزل أدهم وهو يأخذ يد عشق ينزلها 

إلتف حوله رجاله بمنظر مهيب لفت نظر جميع الناس بما


فيهم سيده التي هزها الحدث وشعرت بالفخر لوجود مثل هذا الشخص في كتب كتاب ابنها تتفاخر بهذا النسب الذي كانت ترفضه أمام عائلتها وبعض جيرانها 


حدثت فردوس ده شكله حاجه كبيره خالص 


فردوس بفخر طبعا ده الباشا بتاع خالد راجل واصل خالص 


تمتمت سيده بفرحه باين باين 


حدث ادهم رجاله أنتم جايين علشان تحضروا كتب

كتاب أخت صاحبكم يعني إنطلقوا براحتكم و سيبوني أنا مش محتاج حد يحرسني .


تحدث خالد بفخر شرفتني يا أدهم بيه ده شرف ليا و للحارة كلها وجود معاليك بينا 


اتفضل حضرتك معايا 


تحركت عشق وهي تهتف أنا داخله عند ندي أدهم برفض لا استني اوصلك تحركت جواره حتي دخلت 

وعندما اطمئن عليها 


خرج مع خالد إلي الصوان وجد العريس و المأذون في إنتظار حضوره 


شاور خالد لأدهم أتفضل حضرتك 


ادهم اتفضل فين 


شرف ليا إنك تكون ولي أختي 


تحدث أدهم برفض ماحدش يستاهل المكان دي غيرك أنت اللي ربيت و كبرت 


خالد بإحترام حضرتك عزوه وفخر لينا كلنا 


جلس أدهم جوار المأذون ووضع يده بيد سيد 


عند عشق دخلت بسعاده وهي تبحث عن ندي 


إحتضنتها بسعاده عروستنا الجميله ألف مبروك يا حبيبتي

ندي بسعاده الله يبارك فيكي 


مبروك يا طنط فردوس 


فردوس وهي تحتضنها الله يبارك فيكي يا أميره يا بنت الأمراء 


عشق وهي تهمس لها اتفضلي يا طنط دي هدية ندي ابقى أعطيها لها بعد ما الناس تمشي 


تناولتها فردوس وهي تنظر داخل الشنطه وجدت علبه قطيفه قامت بإخراجها وفتحتها وجدتها طقم دهب أيه ده يا بنتي كده كتير 


عشق بطيبه مافيش حاجه تغلي علي نوده 


فردوس خلاص لأزم تلبسيها 


عشق يا طنط بعدين لما نكون لوحدنا 


فردوس بإصرار والله أبدا 


إقتربت من ابنتها شوفتي يا ندي هدية عشق 


ندي وهي تنظر لها بإعجاب شكرا يا عشق مهما قولت مش ممكن يعطيكي حقك 


جلس وحيد يتابع دخول أدهم ومعاملته مع خالد وهو يندب حظه داتنا نيله في حظنا الهباب حد يصدق أن باشا


زي ده يدخل حارتنا المعفنه دي علشان يحضر كتب


كتاب أخت حارس عنده ما يسواش ثلاثه مليم زي ما كل البشوات بيبصوا لينا والله يا خالد تبقي غبي لو نفذت


هدف حفيد السلاموني لو الباشا بتاعي يعاملني كده كنت افديه بروحي 


عندما ابتعد خالد عن ادهم اقترب منه وحيد بسرعه وهو يجذبه من ذراعه علي جنب عايز تغدر ب راجل زي ده 


يا خالد أول مرة اعرف إنك بالغباء ده حافظ علي النعمه اللي بين إيدك وحطه فوق رأسك 


خالد بغضب أنت اتجننت أزاي تتكلم كده في مكان زي ده أعمل حسابك لو روحت في داهيه هشدك معايا واياك ثم


إياك تتكلم في الموضوع ده في مكان عام وإلا هبلغ حفيد السلاموني أنك بعته لأدهم 


اتسعت أعين وحيد بصدمه من التغيير الجذري في شخصية خالد

الذي اقسمت كل الحارة أنه لم تجري


ب عروقه نقطه واحدة من دم أبيه القذر لأنه شخص سيء السمعه والخلق وله بصمه في كل منزل بالحارة أم خالد طيب الخلق ويساعد كل من يحتاج مساعدته 


معقول ظهرت عليه جينات والده الأن واصبح يملك ندالته وسوء خلقه ابتعد وحيد عن المكان وهو حزين علي صديقه الذي خسره في لحظه 


في الداخل اقتربت عشق من ندي ببسمه حانية تلبسها هديتها تحت أنظار الجميع 


فجأه سمعوا صوت طلق ناري صاحبه صراخ قوي 

وقع قلب عشق و همست أدهم 


****************


رواية أنت _عمري 

 

البارت _27

*************


انتفضت عشق عندما سمعت صوت طلق ناري وهمست برعب أدهم 


وجد أدهم نفسه محاط بجميع رجاله صرخ بهم بغضب بتعملوا أيه عشق أهم إبعدوا كده


 إبتعدوا عنه ولكن ليس بالكثير  حتي خالد بينهم 


تحرك أدهم ليطمئن علي عشق 


وجدها تركض بخوف وترتمي بحضنه وهي تبكي أنت كويس فيك حاجه رد عليا أدهم بحب أنا بخير وكنت جاي اطمئن عليكي 


تنهدت براحه أنا بخير بس خوفت لما سمعت الطلق والصراخ جت في بالي علي طول 


هتف سيد معتذر ده شاب مسدس الافراح علق معاه والطلقه جت في صحبه بس خير جت في رجله وراح المستشفي 


تحدث أدهم يلا نروح ولا عايزه تقعدي شوية 


براحتك كتب الكتاب تم الحمدلله علي خير 


جذب يدها بحنان طب يلا وقبل أن تتحرك سمعت نداء ندي تريد ان تسلم عليها قبل الذهاب 


أخذها أدهم من يدها وتحرك للسياره 


تحرك هاني وعامر أدهم برفض لا خليكم أنا هاخد العربيه


وأروح 


هتف هاني بمحايلة طب حد يكون مع سيادتك 


أدهم وبعدين يا هاني لو حصل حاجه هرن عليكم 


ركب السياره وعشق جواره تحرك وفي الطريق جذبها لأحضنه خوفتي عليا عشق وهي تقترب منه أكثر لو


ماخفتش عليك أخاف علي مين أنا عارفه إن بقي ليا عيله بتحبني وبتخاف عليا بس حقيقي أنت كل عيلتي وحياتي ومأقدرش أكمل فيها من غيرك 


انحني يقبل راسها وهو يوافقها أنا زيك كملت بيكي ومن غيرك مافيش حياه أنت ليا كل الحياة 


تحدثت بدلال هو ينفع يعني لو مش يضايقك ننزل علي البحر وناكل دره 


نظر لها دون كلام 


فهمت صمته رفض تمتمت بحرج طيب خلاص أنا عارفه إن عمرك ما قعدت في أماكن من دي 


حرك انامل يده علي ظهر يدها وهو يهتف أنا أعمل أي حاجه تسعدك يا عشق و اجرب معاكي كل حاجه حرمت نفسي منها 


بعد وقت بسيط توقف علي جانب الطريق أخذ يدها و هو يمر الطريق حتي وصل أمام الكورنيش وقف أمام بائع الذره وتناول منه إثنين 


مد يده لها بواحد أخذته بسعاده وجلسوا علي كرسي مصنوع من الخرسانه وجد طفل ينظر لإحدي الباعه المتجولين نظرة حرمان 


نداه أدهم أتاه الطفل بحذر والخوف ظاهر عليه 


سأله أدهم بطيبه أنت جعان ؟


الطفل وهو يرتعش أه ؟


طيب روح خد اللي أنت عايزه وأنا أحاسب 


الطفل برعشه مش راضي تعال قوله أنا طلبت منه ومش وافق يعطيني سندوتش أنا. و صاحبي 


دمعت عيون عشق 


وقف ادهم دون تردد طيب تعال معايا تحدث للرجل أعمل كل الكميه اللي يطلبوها هو وصاحبه 


تحدث الرجل علي سبيل النصيحه يا بيه دي عيال عامله زي الجراد بتاكل مش بتشبع ومش عايزين يدفعوا سيبك منهم ؟


تحدث أدهم بحده لو مش عايز تبيع نشوف غيرك لكن ماتتدخلش في اللي مالكش فيه!


الرجل اللي تشوفه أنت حر .


أدهم للطفل نادي صاحبك وتعال خد الأكل ناوله ورقه بعض المال وخد لو تجيب عصير ولا مياه وأنا ثواني وراجع الطفل بسعاده حاضر 


********

عاد أدهم لعشق تعالي معايا نجيب هدوم للطفل ده وصاحبه أنا بردت من شكله؟


عشق وهي تقف بسعاده حاضر ركبت جواره بحنان وراحه فرغم قوته لكنه يملك قلب يشع حب وحنان .


عاد أدهم وجدهم مثل ما تركهم ناداه ركضوا له بسعاده كأن ما أكلوه رد بهم الروح 


أدهم ادخلوا العربيه إستجابوا له كل واحد فيكم ليه شنطه خدوها وتقلوا هدومكم ؟


شكرا يا عمو 


أدهم العفو ناولهم بعض المال ودول خليهم معاكم لو حبيتوا تجيبوا حاجه وأول وآخر مره تركبوا عربيه مع حد غريب ؟


هتف بتأكيد إحنا مش بنركب مع حد بس أنا حسيت فيك الطيبه و الشهامه وده سبب أننا ركبنا معاك .


إبتسم له أدهم بإعجاب شديد يبدوا عليه  القطنه و الذكاء اخرج كارت 

ناوله له مع بعض المال وهو يردف طب يا لمض ده الكارت بتاعي لو احتاجتوا أي حاجه في أي وقت أنا معاكم 


*****************"


في غرفه فهد 

ماسه بحب صباح الخير يا حبيبي 


قابلتها ابتسامته صباح الجمال علي قلب حبيبك 


تقتربت منه ماسه وهي تحتضنه كنت عايزه أكلمك في موضوع بس مش عايزاك تغضب عليا 


ترك ما بيده وهو يهتف بإستغراب أغضب عليكي ليه ؟


رطبت شفتها بلسانها من توترها وهي تهتف كنت عايزه أروح أكشف أشوف ليه مافيش حمل ؟


إحنا لسه متزوجين من كام شهر بس .


ماسه:: بتوتر خايفه يكون عندي مشكله ؟


جذب يدها يجلسها علي قدمه أيه أنتي زهقت مني خلاص و عايزه تتلبخي بالأطفال .


::نظرت له بعشق وتحدثت برفض عمري ما زهق منك بس كنت عايزه أفرحك بطفل يشيل إسمك وأنت كبير العيله 


هتف برضا دي حاجه بتاعت ربنا وبعدين الناس بتدور بعد سنه مش بعد شهرين بعدين أنا حبيت فيكي الزوجه البشوشه مش حابب الوش النكدي ده ها هتزعلي جوزك قبل ما يمشي 


ماسه وهي تحتضنه حياتي فدا حبيبي كله إلا زعلك أبدا 

إحتضنها بحنان وقبل جبينها يلا عشان نفطر 

يلا 

********

في الكبارية 


شهاب الباشا عايزك جوه المكتب 


طرق شهاب الباب و دلف أوامرك يا باشا 


شاور له تعال أقعد يا شهاب عايزك 


أنا تحت أمر معاليك لو عايز لبن العصفور أجيبه تحت رجليك 


أشعل سيجاره وهو يهتف أنا عايز إبنك 


رفع شهاب حاجبه وهو يهتف إبني إبني مين 


تحدث الرجل بغضب شهاب فوق معايا عايز خالد إبنك يشتغل معايا


الواد عجبني راجل وقلبه جامد ووفي ضحي بنفسه علشان يحمي صحبه وده مش موجود في رجالتي وأنت عارف يعني لو حد دفع ليهم أكتر يبيعوني في لحظه 


بس اللي زي إبنك يضحي بنفسه علشان غيره لأنه حاسس بالمسؤليه 


أمل مصطفى


هتف شهاب بضيق وغيرة. بس للأسف يا باشا أبني طالع زي أمه نزيه وعنده مبادئي ومايمشيش في شغلنا ده ولا يقبله 


والباشا بتاعه مدلعه ومش ممكن يسيبه 


دار بكرسيه وهو يفكر بشيطانيه خلاص نخلي الباشا بتاعه هو اللي يطرده بفضيحه 


فرك شهاب رأسه بس أزاي وهو مش قابلني 


أزاي دي سيبها لبعدين 


************


إحتضن يدها بيده وهو يتمشي علي الشط 


عشق وهي تقترب منه بدلال حبيبي الحنين أبو قلب كبير


أنا مبسوطه جدا جدا و فخوره بيك شوفت نظرة الرضي و الإمتنان و البسمه البريئه دي عند ربنا حاجه كبيره جدا 


جذبها أكثر يحتضنها أنتي استاذتي و قدوتي 


حبي حناني كان لأمي و أختي ومراد بس 


من يوم ما دخلتي قلبي و شاف قلبك الكبير اللي يساع الكون كله


حنانك وعطفك اللي بيطول أي حد تعرفيه


عرف قلبي إن السعاده الكامله هي في إسعاد الغير مش النفس بس 


لما بشوفك وأنتي فرحانه إن حد إبتسم في وشك عشقتك أتمنيت أكون زيك وأسعد الكون كله 


و أساعد أي حد محتاج جه في طريقي ربنا يخليكي في حياتي نور وفرحه 


ويخليك ليا يا حبيبي اكملت ومازال هو يحتويها بين ذراعه 

الجو جميل جداااا أنا وأنت والليل والبحر وكل فين وفين لما نقابل ناس .


خلعت حذائها انحنت تحمله


تابع ما تفعله بتعجب بتعملي أيه 


عايزه أحط رجلي في المياه 


هتف معترض لا الجو برد تتعبي 


عشق وهي تقترب من الماء طب سيبني أحط صباعي لو برد مش هبل رجلي كلها


وافق وهو يطلب منها أخذ حذائها حتي تستطيع حمل فستانها طيب هاتي الشوز بتاعك ؟


شهقت عشق بخجل ورفض لا طبعا عيب تشيل الشوز بتاعي 


هتف بضيق إسمعي الكلام أول مره أحسك عنيده


هتفت بتوضيح أنا مش عنيده بس مكسوفه منك إزاي أعمل كده 


عااااشق 


حاضر حاضر اتفضل تناول منها الحذاء اقتربت من الماء ووضعت قدمها وهي تنظر له وتضحك بسعاده 


إبتسم لها بحب لكن تلك الخبيثه رفعت الماء بيدها و قذفته به


::تجمد جسده من الصدمه ورمقها بذهول لم يتوقع أن تصل لهذا الحد من التصرفات الطفوليه 

صرخ عليها عااااشق إنتي قد الحركه دي 


عشق بضحكه أه وكررت فعلتها مرة آخري وركضت تبتعد عن غضبه 


ترك حذائها علي الأرض وخلع حذائه وقذف فوقهم جاكيت بدلته وركض خلفها


ضحكت وهي تنظر خلفها رأته إقترب منها صرخت وهي تسرع من ركضها لكنه لحقها ووجدت نفسها بين احضانه 


عشق وهي تنهج خلاص أسفه أسفه والله أخر مره ؟


مرر عيونه عليها بخبث وهو مستمتع بما يحدث فهي قد كسرت له دائرة الروتين اليومي وحياة رجل الأعمال


أرجعت له شبابه المسلوب في دنيا المال والأعمال 


وعاد يستقبل الحياه بصدر رحب ولا يهمه نظرات الناس له 


يعيش مشاعره بلا قيود حملها وهو ينوي قذفها في الماء 


عشق وهي تضحك حبيبي أسفه والله كنت بهزر معاك 

لم يتراجع ومازال يتوجه بها للماء قبلته من وجنته حقك


عليا سامحني كده هبرد بجد توقف عن السير و أنزلها وهو يسألها أخر مره ؟


تحدثت بمرح أه


ابتسم بخبث كلماته غير فعله وهو يهتف 

خلاص آخر مره و قذفها فجاه بالماء وأنا كمان آخر مره


أدهم الشهاوي مش بيسيب حقه 


شهقت عشق من المفاجئه لقد امانت له و صدقته 

هناك فرق كبير بين يده ويدها فقد غرق وجهها وصدر فستانها 


جلست علي الرمال وهي لا تستطيع السيطرة علي نفسها من شدة الضحك جلس جوارها و جذبها له 

وهو يشاركها الضحك 


********

عندما دخلوا الفيلا 

صدمت غاده من هيئتهم وهتفت بذهول أنتوا كنتم فين يا ولاد هو كتب كتاب ولا ،colors ؟


أدهم وهو يقترب منها بإبتسامه البنت دي خطر علي حياة إبنك يا أمي .


تحدثت غادة بإنكار عشق وخطر دي بلسم 


اقترب منها بعدم رضي وهو يشرح لها ما حدث أنت عارفه يا أمي أنا كنت فين الوقت و بعمل أيه


إبنك جري حافي علي الشط و اترش بالمياه 

حضرتك متخيله الهيبه ضاعت


غاده بضحكه هيبة أيه عيش حياتك و ما تدورش علي حد العمر بنعيشه مرة واحدة 


ربنا يسعدكم يارب يلا إطلعوا غيروا بدل ما تخدوا برد 


**************

عند مراد 


هتف مراد بإحباط وهو يستمع لأدهم الذي يقص عليه متعته الليله الماضيه وما فعلته به عشق 


بقي أنت عايش في العسل وأنا مش عارف أخد مراتي مشوار أنا وصلت قدام باب النادي خلاص ضحك بقوة علي كلمات


أدهم وهو يهتف مستنكرا ما يقوله أنا اللي بحسدك يا أدهم وكلامك ده أيه مش قر يلا سلام يا عم خليني اشوف مزتي 


نعود بالوقت عشر دقائق قبل دلوف مراد من الباب 


تجلس روان علي طاولتهم بالنادي تنتظر مراد الذي طلب منها انتظاره حتي يتناول معها الغداء


هناك وبينما هي جالسه شارده في حياتها الجميله معه 


وجدت أخر شخص تتمني رؤيته الأن يجلس أمامها دون أذن توترت من وجوده وهي وحدها 


وحشتيني وحشتيني جدا يا روان أنا عارف إن ندل و أنتي خساره فيه بس حقيقي أنا بحبك وبحبك قوي كمان بس حسيت بخوف 


ماعرفتش أتصرف حاولت أرجع حاولت كتير عارف إني غلطان ؟


هتفت بضيق لو كنت فضلت جنبي كنت حاولت و حاربت عجزي وضعفي علشانك علشان وجودك جنبي 


لكن أنت مش كفاك إنك تكسرني لما سيبتني في الحاله دي


لا كملت عليا لما خطبت صديقتي ال مقربه يعني مش دبحتني لا دوست علي جثتي كمان 


تمتم بأسف أسف أعطيني فرصه تانيه وضع يده فوق يدها وهو يرجوها أن تسامحه 


لا تعلم ما حدث جعلها بدل أن تبعد يده تنظر جوارها لتقع عينها عليه يقف هناك مذبوح وحيدا ينزف دما 

انتفض قلبها بقوة من هول هيئته 


يقف علي مسافه ينظر لهم بصدمه وعدم تصديق سحبت يدها بفزع فهي لم تستوعب ماذا حدث 


تحرك إلي الخارج دون رد فعل ماذا يفعل وهو الدخيل عليهم لم يكن الحب يوما غصب 


تركها برضاه لا يريدها أن تري ضعفه 


ركب سيارته ودموعه تسيل من شدة ألم قلبه لم يفكر يوما أنه سوف يوضع في هذا الموقف علي يدها ؟


عندما رأت نظرته وهيئته توحي بأنه سوف يفعل بنفسه شيء 


ركضت خلفه وهي تناديه لكنه لم يتوقف جلست علي الأرض تبكي واتصلت به أكتر من مره لم يرد 


خرج وجدها تجلس علي الأرض تبكي بإنهيار؟


جلس جوارها متبكيش يا روان ؟


نظرة له بإشميزاز وهتفت بحده أبعد عني أحسن لك

ثم بكت وهي تدعوا منك لله مش مكفيك خربت حياتي زمان جاي تخربها النهاردة كمان


أنت عارف لو خسرت مراد هقتلك بإيدي أنا ما صدقت ربنا عوضني راجل زيه سند وحماية وسر بسمتي .


روان إنتي بتحبيه ؟


تحدثت بسخرية لو محبيتش مراد مين ممكن يتحب ؟


وقف وهو ينظر لها بندم وتركها..


**"******

جلس أدهم يراجع تلك الملفات أمامه وصورة عشق تناغش مشاعره يريد ترك كل ذلك والهروب لدنياها التي تجعله شخص أخر 


رن هاتف أدهم برقم روان 


رد بإبتسامه لكنها تلاشت من بكائها ووقف بقلق مالك يا روان ماله مراد 


اهدي كده وأنتي بتكلميني أزاي ده حصل طيب اقفلي 

قام بالإتصال علي صديقه 


أكتر من مره لم يتلقي الرد يعلم جيدا أين يكون بتلك الحالة لذلك 

خرج يقود سيارته وتوجه بسرعه للمقابر


وصل أمام قبر أحمد وجد الباب مفتوح دخل وهو يعلم كيف سوف تكون حالة مراد رفع له عيونه وهي مثل


الدماء من كثرة البكاء جلس جواره وإحتضنه ليه ما جتش ورميت تعبك في حضني ليه بعدت؟


هتف بوجع لأنها أختك وملهاش غيرك !


::وأنت صحبي وأخويا وقولتلك قبل كده أنتوا الإتنين حته مني تمسك مراد به بقوه وبكي بمرار لسه بتحبه يا


أدهم روان ما حبتنيش 


لسه وائل جواها أنا بموت يا أدهم مش قادر أتحمل .


:: أدهم بخوف علي صديقه بعد الشر عليك يا حبيبي والله بتحبك أنت و منهاره من خوفها عليك لتعمل حاجه في نفسك كلمتني وكل همها ألحقك .


تحدث بوجع حسيت نفس احساس أحمد اتمنيت الموت لأن الألم أقوي من احتمالي مش مصدق أن الطعنه تيجي منها هي ثم أكمل بإنكسار هي وافقت عليا شفقه مش حب 


لا حب وحب كبير كمان كان هذا رد روان مسح دموعه بسرعه حتي لا تري إنهياره 


جلست جواره وهي تبكي أسفه يا حبيبي لأن كنت سبب دموعك دي بس والله لو كنت صبرت لحظه كنت هتشوفني وأنا بضربه بالقلم .


وقف أدهم يترك لهم مساحه يتصافوا وخرج يعلم ان حبهم سوف يردهم سالمين .


أنا تعبان قوي يا روان الألم فوق إحتمالي كنت أتوقع الغدر من كل الناس وكنت هقدر أتحمله إلا منك إنتي 

الضربه منك بموت


إحساس صعب قوي إنك تعيش العمر لشخص واحد وتكتشف إنك ولا حاجه في حياة الشخص ده يتحدث وهو يبتعد عنها بعيونه 


رفعت يدها لتجعل وجهه إتجاهها أنا بحبك وعمري ما هاحب غيرك حتي لو أنت مش شايفه هاتفضل. نبضات قلبي ده ملكك لوحدك ومستعده أقضي الباقي من عمري 

أثبتلك حبي لحد ما تقتنع وتشوفه !


سند رأسه علي القبر خلفه ياريت كنت فقدت بصري قبل ما أشوف المنظر ده ؟


::رفعت يده وقبلتها وهي تبكي بعد الشر عليك يا حبيبي أوعي تقول كده تاني 


::سحب يده أرجوكي سيبيني لوحدي مافيش حد ولا حاجه تقدر تخفف ألمي ده غير الموت 


وقفت وهي تتحدث بقهر يبقي أنا اللي لأزم، أموت


و أريحك مني خالص يا مراد أنت فعلا خساره فيه


بس قبل ما أمشي أحب أقولك أنك الوحيد اللي في قلبي وأنا بعد ما حبيتك إكتشفت إن علاقتي ب وائل عمرها ماكانت حب


وركضت وهي تمحي دموعها التي منعت عنها الرؤية 


وقف مراد بخوف من كلماتها وركض خلفها ونادها

بصراخ إلتفتت له وهي ترجع للخلف دون ان تري تلك السيارة المسرعه 


مراد ::بصراخ رواااان لا لا


********


رواية أنت _عمري


البارت_28

*********

كادة السياره تصدمها عندما جذبها من الخلف لأحضنانه 

وهو يرتعش من فكرة أن يأخذها الموت منه ظل  محتضنها وهو مغمض العيون يحمد الله علي عدم خسارتها فاق علي 


صوت  أحد الماره الحمدلله يا أستاذ عدت علي خير


ظلت متجمدة من الصدمة والخوف من تكرار محنتها وعجزها مره أخري لكن تلك المره لن تتحمل


إستعادت صوتها حتي يخفف قوة ضمته اللي تألمها مراد أنا بخير متقلقش عليا 


لفها بين يده يري وجهها ظل يمرر عيونه علي ملامحها ثم ضمها مره أخري كأنه لا يصدق إنها بين يديه وبخير 


**************

في مكان اخر تحدثت عشق بالهاتف

طيب يا زينب ممكن تقابليني إحنا وصلنا الشارع اللي نزلت جده فيه 


أمشي منين طيب خلاص أنا بستناك 


أغلقت زينب الهاتف وهي تنظر لوالدتها التي كانت تتابع المحادثه 


عشق هانم واقفه علي أول الحاره بتقول جايه تشوف جدي هنعمل أيه يا ماما 


سناء بفرحه روحي يا قلب امك هاتيها وأنا هعمل عصير و أجهز حاجه جنبه  ده كله من خيرها 


ارتدت زينب عبائتها السوداء ولفت حجابها بإستعجال

وخرجت بسرعه تقابل عشق 


اسرعت في خطواتها  عندما رأت السيارة


تلبكت وتبدل حالها وزاد توترها  عندما وجدت نفسها أمام  خالد شعرت بخجل  لا تعلم سببه  ثقلت خطواتها حتي اصبحت امامهم 


فتح خالد  باب السياره لعشق التي نزلت بسعاده وهي تحتضن زينب أزيك يازينب و أزي جدوا أنور


ابتسمت بخجل من تواضعها وهي تتمتم كلنا بخير الحمدلله والفضل يرجعلك 


مررت عشق يدها علي كتفها ماتقوليش كده الفضل دايما لربنا 


قام خالد بإخراج الزياره وأغلق الباب تحركت أمامه عشق وزينب وهو خلفهم حتي أقتربوا من المنزل ناداها شاب 

مين دول يا زينب ؟؟


نظرة له بضيق وتحول خجلها لحده  أظن دي حاجه ما  تخصكش 


لم يعجبه طريقتها الحاده التي تستخدمها دائما معه ليردف  بغضب لا يهمني وأنتي عارفه .


لم تعير غضبه أي إهتمام ووجهت حديثها لعشق  أسفه جدا إتفضلي ؟؟


عشق بغمزه هو فيه جو ولا أيه !!


تحدثت زينب بنفور ابدا هو عايز يخطبني غصب.وأنا مش بطيقه ولا هو طموحي 


وصلوا أمام المنزل وجدوا سناء في انتظارهم  علي الباب بسعاده لأنها سوف تري الملاك كما وصفوها لها


عندما وجدت عشق كبرت بسم الله ماشاء الله اللهم  بارك معرفواش يوصفوا جمالك 


عشق بخجل أزي حضرتك يا طنط


سناء وهي تحتضنها لا طنط أيه أنا ماما سناء 

إتفضلي


  رغم بساطه المنزل لكن احست فيه عشق بالدفء والجو الاسري  منزل بسيط  نظيف ومرتب وروح الحب تفوح منه 


سألت زينب فين جدي العجوز مش عايز يشوفني ولا أيه


سمعت من خلفها ضحكته هو جدك يطول ملاك زيك تيجي تشوفه وتطمن عليه 


ثم أكمل بمرح هي الصناره غمزت ولا أيه 


عشق بضحكه عذبه طبعا مين يقدر يقاوم وسامتك 

كفايه عيونك اللي لون الزرع والخير دي


سلمت عليه وجلست جوراه  يبدوا عليه الراحه عن تلك المره 


كان مازال خالد يقف بتلك الأشياء بينما عيون  زينب تتابعه بفضول و خجل 


نادته  عشق تعال يا خالد دخل اللي معاك 


توجهت له سناء بإحراج متأخزنيش يابني أتلبخت 


قابلتها ابتسامته المطمئنه ولا يهمك يا أمي


لا تعلم لما قفز قلبها بين ضلوعها من كلمته التي  شعرت بها بشده من طريقة نطقه أتفضل يا ضنايا 


عشق بهدوء طيب يا خالد تمشي وساعه تيجي تاخدني 


::تحدثت سناء برفض لا ساعه أيه هتتغدي معانا ؟؟


هتفت بلين والله ي ماما ما ينفعش لأن أدهم مش بياكل من غيري 


سناء بإصرار يبقا ساعتين 


::تحدث خالد لا أنا مش همشي وأسيبك أنا قاعد علي القهوه اللي في وش البيت ولما تخلصي رن عليا ؟؟


خرج خالد واغلقت سناء الباب وهي ترحب بعشق 

ثواني وجيالك 


عشق بحنان براحتك خالص ثم وجه نظرها للجد أنور 


أخبارك يا جدي  بتأخد علاجك ولا أيه 


ابتسم بحب نحمد ربنا اللي جعلك سبب في نجدتنا  الفلوس 


رفضت إكمال كلامه الفلوس دي مش مني ده رزق ربنا هو اللي بعته جعلني سبب مش أكتر 


وجدت  زينب تجلس  شارده لتظن أنها تفكر فيما حدث من ذلك الشاب لتسألها 


قوليلي يا زينب مين الشاب ده ؟؟


خرجت سناء علي كلماتها لتسأل بإستفهام شاب مين 


تحدثت زينب بضيق أمير يا ماما بيسأل دول مين 

و كلمني بطريقه ضايقتني كأنه ولي أمري 


تحدثت سناء بعصبيه هو مش خلاص خلصنا من الموضوع ده


حاولت عشق تلطيف الجو لتردف مايمكن بيحبها ياماما سناء فيها أيه 


سيطرة سناء علي ضيقها لقد نسيت أنها ضيفه ولا يجب الحديث أمامها بتلك الطريقه لكن تواضع عشق جعلهم يمحو التكليف لا إحنا كان علينا إيجار متأخر وباباه كان بيلوي 


دراعي عشان يتجوزني  وأبنه يتجوز زينب وهي رفضت 

والفلوس جت نجده وبرده مش بيسكت 


سألتها أنتي يا زينب معاكي شهاده أيه ؟؟


أنا معايا دبلوم صناعي قسم تفصيل وماما هتشوف ليه 

شغل في المصنع معاها!!


هو حضرتك شغاله في مصنع 


أه ده مشغل لتفيصل العبايات 

وزينب ماشاء الله طلعه موهوبه زي باباها الله يرحمه 

وكلمت صاحب المشغل بس لسه مردش 

إن شاء الله خير 


****"********

بينما  خالد يجلس يحتسي كوب من الشاي   أتاه شوقي وولده جلسوا أمامه دون إذن و شاور لصبي القهوه الذي أتي علي الفور 


هات حاجه ساقعه للضيف 


تابع خالد ما يحدث ببرود دون الإعتراض أو الكلام معهم 


في انتظار باقي الحوار هتف شوقي  بسؤال هو أنتم تعرفوا ست سناء منين هي طول عمرها مالهاش حد 


::رد خالد بحده أولا دي حاجه ماتخصاكش وماعندناش حريم تيجي سيرتها علي القهوه 


نظر للشاب بحدة  وأنت لو اعترضت طريق  الأنسه زينب أنا اللي هكون في وشك ثم أكمل بوعيد وصوت حاد أنا مليش في التهديد أنا بنفذ علي طول 


رن هاتفه تحدث  ثم   وقف وهو ينادي علي صبي القهوة وترك له المال وخرج دون ان ينظر لهم 


نظر شوقي لأبنه بتعجب مين دول يا واد شكل حد هيخطف مننا البت وامها دي تبقي كارثه 


***************

طرق باب زينب مرة اخري 


توجهت للباب وعندما فتحته وجدت فتاه صغيره تتعلق بقدم زينب التي انحنت عليها تحملها وتقبلها شوشو حبيبة زوبه حمد لله علي سلامته يا قلبي 


دخلت زينب وتلك الصغيره تحتضن عنقها وتضع قبلة لطيفه علي و جنتها ويسير خلفها فتاتين من هيئتهم هم توأم 


عشق بإبتسامه الله مين القمر ده


زينب وهي تنزلها دي شوق القمر بتاع البيت !!


أخذتها عشق علي قدمها وهي تقبلها ماشاء الله أيه الجمال ده كله 


يظهر إن جدوا بهت علي الكل 


شوق وهي تضع يدها علي وجه عشق وأنتي كمان جميله وعيونك لون السماء ضحكت وهي تقبلها قلبي أنتي 


سناء وهي تضع يدها علي كتف كل فتاه وتتحدث بفخر دول هنا وجني في الصف السادس الابتدائي 


سلمت عليهم بإبتسامه والله معرفش أن في بنات جميله في سنكم 


بس وعد المره الجايه أجيب لشوق عروسه جميله و شيكولاته كتير


عشق وهي تتخيل حمل سناء وحيدة دون رجل كم هو ثقيل لكن يد الله تخففه 


جلسوا يتحدثوا و يضحكوا وسرحت عشق في أخواتها و والديها كم هو جو جميل و دافي


ومر الوقت سريعا و وعدتهم بتكرار الزياره ؟؟


جاء خالد علي الباب أسرعت زينب بفتحه تحدثت بخجل تعال إتفضل 


اخفض خالد عيناه وهو يحدثها أنا كلمت الشاب ده أنه لو عاد يعترض طريقك أنا هربيه رفعت عيونها باستغراب من لهجته التي بها بعض الحدة 


وقبل ان ترد  سمعت صوت عشق من خلفها أنا جاهزه يا خالد 


***************

قاد خالد السيارة في صمت ولا يعلم سبب هذا التصرف الغير مدروس هل سوف يترك عمله حتي يمنع عنها مضايقات أمير ومتي وعد واخلف 


لمح صورة عشق وهي مبتسمه  شارده هتف وهو ينظر لها بالمرآه  شايفك مبسوطه 


::جدا يا خالد أنا عشت سنين وحيدة و محرومه من جو الأسرة معاهم افتكرت علي طول بابا وماما وأخواتي الله يرحمهم 


تمتم لهم بالرحمه الله يرحمهم 


::نظرت له عشق بسؤال خالد أنت ما فكرتش تخطب ؟؟


::تحدث بشموخ به بعض التمني الحمل كبير ومش عطيني فرصه أفكر


بس حاسس أن ناوي أعطي نفسي فرصه تفتكري ينفع


وفي واحدة ممكن تقبل تتجوز في شقه مع أهل جوزها؟؟


هتفت بحكمة ::

و الله الموضوع ده يرجع لحسن الإختيار ونوعية الواحدة اللي هترتبط بيها أيه رأيك في زينب 


توتر من الفكره ورد يعني تخرج  من هم لهم حرام وبعدين شكلها صغيره  عليا 


ردت بإبتسامه سيبك من السن أنا قصدي الفكرة 


البنت كويسه ومن معاملتهم مع بعض بتقول أن متربيه صح فيه ترابط و الفه بينهم ودي حاجه كويسه 


وبعدين خلاص يعتبر اطمنت علي ندي بقت في بيت جوزها 


وأخواتك لسه عليهم  بدري 


نظر امامه وهو يمني نفسه ماحدش عارف الأيام  مخبيه لينا أيه  


*************

بعد مرور اسبوع 

في شركة أدهم وجد الباب يفتح ودخل منه مراد الذي رفض أدهم تواجده منذ أخر مرة في المقابر أراد ان يعطيه فرصه يستعيد نفسه طالع هيئته يبدوا عليه التعب


وقف أدهم يستقبله جيت ليه النهاردة  مخدتش مراتك و خرجت في أي مكان ليه تغير جو 


جلس مراد نظر له  بتشتت داخله غير مستقر لقد مر هذا الاسبوع صعب قد يكون العمل أفيد له تلك الفتره عن  الجلوس في المنزل الذي كان  دمار ترك  خياله للشيطان 


  جلس أدهم أمامه أنت خايف من روان يا مراد ؟؟


::رد بحزن خايف أكون ظلمها بوجودها معايا 


خايف تكون عايشه معايا جسد وروحها في مكان تاني ويكون حبي عامي عيني عن الحقيقه 


:: تحدث أدهم بقوة لو هي فعلا معاك و بتفكر فيه أنا اقتلها بيدي   


رغم المه وتعب روحه لكنه ابدا لن يسمح بإيذئها بكلمه وهتف بضيق ومين ها يسمح لك تأذيها ؟؟


رفع أدهم حاجبه بتحدي ومين يقدر يمنعني ولا يوقف في طريقي ؟؟


تحفز كل عرق بجسده وهتف بقوه أكبر أنا يا صاحبي أنا اللي هقف في وشك ومش ممكن أسمح ليك أو لغيرك أنه يمسها 


لو هي قالت أنها عايزاه أنا هوديها ليه بنفسي أنا بعشقها فاهم يعني أيه  راحتها عندي أهم من تعبي !!


إقترب أدهم منه هون علي نفسك يا حبيبي روان بتحبك صدقني ولو شاكك ولو بنسبة واحد في المائه أنها بتفكر فيه كنت هقولك


أنسي عشان ترتاح خدها وروحوا مكان بعيد يومين 


**************

في فيلا أدهم 

جلست روان تبكي في حضن عشق التي رق قلبها لحالها تشتكي لها حال مراد الذي تبدل واصبح مهموم رافض


الطعام والكلام ايضا دائما شارد فاقد الشهية ومهما حاولت إخراجه مم هو فيه تفشل فشل ذريع كأنها تعود


معه لأسواء لحظه في حياتهم 


مسدت عشق خصلاتها وهي تهتف بحنان أهدي يا حبيبتي والله هيرجع تاني و يبقي احسن من الأول 


مراد بيعشقك ومش ممكن يفرط فيكي 


رغم قلب غادة الذي يؤلمها بشدة علي حال مراد وابنتها لكنها تجد ابنتها أخطأت وتستحق هذا العذاب لكن مراد لا يستحق ابدا ما يشعر به


لذلك تحدثت بغضب  أنتي تستاهلي لو كنت فاكره مراد أصلا


كنت مشيتي من المكان اللي هو فيه ومش تعطيه فرصه يكلمك وتردي عليه


  مش يمسك إيدك كمان وجوزك يشوفك كده عايزاه يفكر أزاي لو كان جه وأنتي بتضربيه 


بالقلم كان جه و كمل عليه لكن يلاقيه حاطط أيده علي إيدك وأنتي ساكته يبقا أنتي موافقه و عجبك الي بيحصل وليه حق يفكر أن لسه بينكم حاجه ؟؟


هتفت عشق بلوم أرجوكي ياماما براحه شويه هي ماعرفتش تتصرف من الصدمه والموقف لكن هي بتعشق مراد أرجوكي بلاش تزودي همها ؟؟


::تحدثت  روان ببكاء أنتي طول عمرك بتحبي أدهم ومراد أكتر مني ؟؟


إلتفتت لها غاده بصدمه أيه الكلام ده


اقتربت منها بسرعه تجذبها من احضان عشق  أنا أمك يا غبيه وكنت بعامله بحنان علشان ما يحسش بالوحدة أو أنه غريب 


وبعدين لأن  أمك  وبحبك بعرفك غلطك ماينفعش أقولك أنتي صح وأنا شيفاكي بتدمري حياتك   


عشق بتشجيع خلاص يا جماعه بكره الأمور ترجع أحسن من الأول بس بلاش تبعدي عن حضن جوزك ارجع بيتك أتحمليه  مهما عمل لحد ما يهدي 


هتفت روان وهي تمسح دموعها حاضر 


*******"***********

في منزل المنشاوي 


مساءا  نزلت الدرج  بملل بعد أن نام الجميع لأنها لم تراه اليوم وقبل أن تبتعد عن أخر درج  وجدت يد تجذبها بقوة في مكان مظلم شهقت خلود وهي تسأل بفزع  مين ؟؟


همس زين بشوق جوار اذنها أنا  زين 


::هتفت  بخوف وتوتر زين لو حد شافنا كده هتحصل كارثه وممكن يقتلونا ؟؟


:: رد زين أنتي مراتي وأنا مسافر مهمه ممكن أتأخر فيها شويه 


وأنا بقيت مهووس بيكي و وحشتيني من قبل ما اسافر أعمل أيه يا خلود مش عارف ممكن أرجع من المهمه دي ولا لاء  عايز اشبع منك ؟؟


خلود بفزع وهي تضع يدها علي شفتاه بعد الشر عليك أوعي تقول كده تاني أنا أموت فيها 


ابتسم بحب لو رجعت من المهمه دي علي خير جدي قال يحدد فرحنا  


ضمها وقبلها بشغف تجمد جسدها من الصدمه 

لقد  تم  كتب كتابها من شهرين ولم يقبلها ولا مره


كيف حدث ذلك ضمها مرة أخري بفرحه لم تكتمل عندما 

سمع صوت حركه خلفه مسكت خلود به برعب


ربت  عليها بإطمئنان وهمس جوار أذنها متعمليش صوت


وعندما اطمئن من إبتعاد الأقدام حضنها وطلب منها الصعود 


وبعد صعودها جاء يتحرك سمع من خلفه صوت جده الذي تحدث بحده


تعال معايا اوضتي في لحظه  تحرك خلفه وهو يشعر بالضيق من هذا الموقف الذي وضعها ووضع نفسه به 


إلتفت له الجد بعد دخول اوضته أنت أتجنيت في عقلك إياك أزاي تعمل كده في بنت عمك 


أزاي تسمح لنفسك تحطها في الوضع ده إفرض حد من الخدم شافكوا هتبجا فضايح 


::قال بإعتذار أسف يا جدي بس ليه فضايح هي مراتي علي سنة الله ورسوله      


::تحدث الجد بغضب كأنك نسيت عوايدنا مراتك لما تدخل بيتك قدام الناس كلها وفي غرفتك يا زين 


غير كده لا إحمد ربك إن فهد مش هو اللي شاف المنظر ده و إلإ كان جتلك 


هتف بضيق يعلم جيدا أنه تجاوز كل الحدود وكل كلام جده صدق لذلك والله يا جدي أنا طلبت كام مره 


أتجوز و ماحدش وافق كأني عيل صغير أو لسه هكون نفسي 


تعجب الجد من الضيق بصوته وسأله 


مالك يا زين فيك أيه مش عادتك ترد عليا كده ؟؟


هتف بحزن أسف يا جدي بس حاسس إن مش هرجع من المهمه دي وخلود ها توحشني ؟؟


الجد بخلعه ليه يا ولدي  بتجول إكده بعد الشر عليك


والله يا جدي ده إحساس كبير جوايا المره دي 


هتف الجد بلهفه طب إعتذر يا ولدي بلاها المهمه دي ؟؟


هتف برفض لا يا جدي من أمتي بنخاف أو نستسلم 


**************

في اليوم التالي عند عودة عشق من جامعتها 

شعرت بإحساس غريب


تشعر بعدم ارتياح منذ الصباح أما الأن الإحساس مضاعف هتفت فجأه أوقف أوقف يا خالد 


توقف مرة واحدة بإستغراب من طريقتها 


نزلت بسرعه  تبتعد عن السياره ووقفت تستفرغ مافي جوفها 


نزل خالد خلفها  وبيده زجاجه مياه وهو يسألها بقلق  

أنت كويسه 


شاورت له ألا يقترب   وهي تتناول منه زجاجة المياه


قامت بمسح وجهها ومازالت تعطيه ظهرها تقف تريد الجلوس من شدة التعب فقد خارت قواها من الوجع  


خالد بقلق تعالي اسندك  تقعدي شويه 


عشق وهي تمد له يدها  تسند علي ذراعه فهي تشعر ب

الإعياء تعال بس ساعدني  أقعد علي الحجر ده


إقترب منها  سندها حتي جلست علي حجر كبير تحت الكوبري


خالد ::بسؤال حاسه بأيه ؟


بطني بتوجعني جدا !!


ممكن تكوني خدتي برد ،؟


مش عارفه بس ممكن يكون كلامك صح .


طيب تعالي ارتاحي في العربيه المكان هنا مش كويس 

وريحته وحشه جدا .


استجابت له ووقفت حتي تدخل السيارة  


توقفت عن السير عندما  تخيلت طرف قدم إنسان خلف الحجر نظرة لخالد وهي تلتف حول الحجر وصرخة بفزع


خالد في إيه مالك توجه حيث تنظر وجد طفل في عمر أخيه كريم .


عشق ده ميت مش كده شكله مش بيتحرك ؟


خالد وهو ينحني عليه يري نبضه لا حي بس درجة حرارته عاليه جدا ؟


عشق بدموع طيب شيله بسرعه وتعال نأخذه مستشفي 


حمله خالد بسرعه ووضعه في الخلف وجلست عشق جواره ثم قاد بسرعه وهو يلعن الأهل الذين يلقوا  اولادهم بالشارع دون وجه حق 


*****************

عند مراد 

عندما دخل المنزل  وجدها تضع الطعام و يبدوا علي وجهها البكاء


تألم قلبه مما يحدث بينهم إقترب منها ووضع يده فوق يدها وهي تستعد لوضع الأطباق نظرت له بحزن وزاد


هطول  دموعها في صمت رفع يده قام بمسح دموعها ورفع يدها بيده الأخري ووضعها علي قلبه وتحدث بهمس متألم 


ده عمره ما دق غير ليكي من وأنتي لسه في أولي ثانوي


ورغم ده كله مش قادر يكرهك ولا يبعد عنك رغم إحساس الغدر والخيانه اللي ضربوه في مقتل 


أنا  محتاج منك تريحني  قوليلي الحقيقه وأنا صدقيني هعمل كل حاجه تريحك بس ارجوك إنتشليني

من الدوامه والضياع ؟


نظرة بعق عيناه بقوة وهي تهتف  عمري ما خنتك يا مراد وعمري ما هعملها أنا بعشقك ياقلبي بلاش تعطي فرصه للشيطان وحيوان زي ده أنه يدمر حياتنا الجميله 


أنا بحبك و مقدرش أكمل من غيرك وحياة روان عندك صدقني 


أنت ليا أبويا و أخويا وحبيبي ومافيش في حياتي غيرك


عارفه إن غلطانه لأن ماكنش عندي سرعة بديها بس والله الصدمه كانت أقوي مني 


أغمض عيونه بألم كلما تذكر يده فوق يدها وهي لم توقفه 

طيب جهزي هدوك ويلا علشان وضعت يدها علي فمه أوعي تقول هروح بيت أهلي 


قبل يدها التي علي  فمه مش قادر أفرط فيكي إحنا مسافرين  يومين 


****************

في غرفة فهد 


رن هاتفه  اعتدل ورد عشق أخبارك ؟


سمع بكائها علي الطرف الأخر وهي تتحدث جلس بطريقة أفزعت ماسه التي اعتدلت بدورها 


مالك يا عشق فيكي أيه 


عشق ببكاء تعال  حالا أنا عايزاك ؟؟


طيب اهدي بس أنا جايلك بس قولي مالك 

في حاجه حصلت بينك وبين أدهم ؟؟


لا يا أبيه أنا محتاجه لك  أرجوك ما تتأخرش  


حاضر يا عشق بطلي عياط وأنا مسافة الطريق هكون عندك !!


اغلق  معها وقام يرتدي ملابسه 


ماسه بسؤال مالها عشق فيها أيه 


هتف بحيرة مش عارف بس منهارة  جدا أول مره أشوفها كده 


أرادت ان تكون جواره و جوار عشق لكنها لا تعلم رد فعله لذلك هتفت بحذر هو ينفع  اجي معاك إلتفت لها وجد في عيونها نظرة الرجاء 


ابتسم بهدوء طيب يلا  البسي قفزة بسعاده و قبلته 


*****************


رواية أنت _عمري


البارت_29

*********


نزلت عشق أمام مشفي كبير وحمل خالد الطفل وتوجه للداخل دخل به غرفة الكشف 


حاولت عشق الثبات حتي تطمئن عليه لكنها تشعر بالإعياء لذلك سألت علي التويلت تحركت ببطئ وجدت خالد جوارها هتفت برفض خليك جنبه لما نطمئن عليه 


الدكتور بيكشف عليه


خالد بقلق  وأنا عايز اطمئن عليكي شكلك تعبانه جدا 


تحدثت بتعب ارجوك متسيبوش شكله مريض قوي وأنا داخله الحمام 


تركته و دخلت  بسرعه وظلت تستفرغ حتي خارت قواها لم تعد اقدامها تحملها لذلك جلست علي أرض الحمام 


بينما تحدث الدكتور لخالد أزاي تسيبوه كده ده عنده نزلة شعبية حاده وكان ممكن يحصله مضاعفات من إرتفاع الحرارة لوكنت أتأخرت ساعه كمان كان حصله تشنجات ؟؟


:: ردد خالد الحمدلله خير إحنا مانعرفش هو مين 

وحسس علي وجهه بحنان الحمدلله إننا لحقناك 


تركه الدكتور وخرج بعد أن ركب له المحاليل 


ألق نظره علي الباب لقد تأخرت بالحمام طرق عليها الباب لم تستجب طرقه مره أخري وهو ينادي عليها لم ترد


خبط الباب بكتفه بقوه دخل بإحراج وقلق وجدها تفترش الأرض 


خالد بفزع عشق عشق قومي حملها وخرج ينادي علي أحد يسعفه ركض إليه دكتور وممرضه وهو يسأل ما أصابها


خرجت كلماته حادة تعبر عن مدي قلقه  وأنا اعرف منين بقالها ساعه بتستفرغ ولاقيتها فاقده الوعي 


سأله الدكتور وهو يكشف عليها هي متجوزه ولا أنسه ؟؟


لا متجوزه نظر للممرضه نادي دكتوره وفاء بسرعه 

رفع خالد هاتفه وطلب أدهم الذي رد بسرعه عندما رأي

رقمه خير يا خالد 


تمتم بتوتر ممكن حضرتك تيجي مستشفي *****

وقف أدهم مالها عشق ؟؟


تعبت شويه وبعدين فقدت الوعي لم يعطيه فرصه للإكمال خرج من مكتبه بسرعه 


دخلت الدكتوره وطلبت منه الخروج 

وقف جوار الباب 

وجد أدهم يخطوا اتجاهه بخطوات قويه وسريعه  يبدوا علي وجهه الرعب في إيه يا خالد مالها عشق 


خالد تعبت في الطريق وإستفرغت 


دخلت هنا الحمام ولما اتأخرت ومش بترد عليا لأقيتها فاقده الوعي والدكتوره معاها جوه 

قام بفتح باب الغرفه بلهفه 


الدكتوره بغضب أيه ده أنت داخل كده ليه مش تستأذن 


نظر لها نظره ناريه أخرستها توجه لعشق بلهفه مالك يا حبيبتي أيه حصلك حاسه بأيه 


الدكتوره هو حضرتك جوزها أدهم أه أومال أخوها 

نظرت له بحرج مبروك مدام عشق حامل نظر لها بعدم تصديق ثم نظر لعشق وهو يقبلها بحنان 

مبروك يا قلبي 


إعتدلت في جلستها بتعب الطفل عمل أيه 


نظر لها بحيرة عن أي طفل تتحدث طفل مين 

هتفت بتعب اللي لاقيته علي الطريق


نادا خالد الذي دخل وهو يخفض عيونه حمدالله علي سلامتك يا عشق هانم 


عشق بتعب الله يسلمك يا خالد الولد طلع عنده إيه 

رد بإحترام عنده نزلة برد حاده وقله غذاء 


ولو أتأخر في علاجه كان هيموت لأن درجه حرارته عدت ال٤٠


عشق الحمد لله أنا عايزه أشوفه؟


اتسعت عين أدهم وهتف برفض استنى لما اطمن عليكي ونشوف الحركه كويسه ولا غلط 


حبيبي أنا مش مسافره ده خطوتين وحياتي يا أدهم شكله صعبان عليا قوي 


أخذها ودخل الغرفه وجد ممرضين يحملوه وهو يرتدي زي المستشفى


سألتهم بخوف مالوا رايحين بيه فين 


الممرضة بعمليه كل شوية ندخله تحت المياه علشان الحراره تنزل 


اقتربت منه عشق تتحسس حرارته ولكنها ردت  خطوه للخلف عندما تبينت ملامحه


شعرت دوامه تسحبها داخلها بلا رحمه لتفقد الوعي 


لحقها أدهم الذي حملها بين أحضانه بخوف وتملك وذهب بها لغرفتها قام


ب الإتصال علي أمه التي أتت علي وجه السرعه بعد مرور وقت بسيط 


دخلت غاده وهي تكاد تطير من السعاده إحتضنت إبنها بسعاده شديده وهي تقبله ألف مبروك يا عمري يتربي في عزك يارب 


الله يبارك فيكي يا أمي بس أنا خايف علي عشق دي تاني مره تفقد وعيها في ساعه


هتفت بإطمئنان ماتقلقش هم أول ٣شهور صعبين وعشق أكلتها ضعيفه بس بالغذا والفيتامينات هتكون بخير 

إستيقظت وهي تبكي أدهم بلهفه مالك يا حبيبتي أيه تعبك ؟أنا عايزه أشوف الولد ؟


::تحدث برفض لا أنتي تعبانه ومحتاجه ترتاحي ؟


عشق بإنهيار أرجوك أنا لأزم أشوفه وحياتي يا أدهم !


قولت لا يا عشق يعني لا ؟


غاده إهدي يا حبيبتي العياط غلط عليكي أهدي 


أرجوكي يا ماما لأزم أشوفه أرجوك يا أدهم


ضم أدهم ما بين جبينه وهو ينظر لها مستغرب حالتها مالوا الولد ده الدكاتره معاه ليه منهارة كده 


أرجوك يا أدهم علشان خاطري طيب مش همشي شيلني أنت ؟


::خلاص يا حبيبي ريحها 


::توجه لها حاضر يا أمي حملها وتوجه بها إلي غرفت ذلك الطفل ووقف بها أمام سريره نزلت عشق وهي تسند علي أدهم تأملت وجهه ودموعها تسيل 


ثم طلبت من أدهم أن ينظر علي ظهره هل يوجد وحمه سوداء 


فتح أدهم قميص المشفي وألقي نظره ورجع بنظره

المصدوم لعشق كيف علمت مكانها هل من الممكن 


عشق في ولا لاء ؟؟


أدهم وهو يعتدل أه فيه عرفتي أزاي 


عشق بهمس مش معقول يونس 


إقترب منها أدهم بتقولي أيه 

يونس أخويا ده يونس 


عاد  بنظره لذلك الطفل ثم حدثها أنتي قولتي إنهم كلهم ماتوا في حادثه من خمس سنين أو أكتر 


أيوه الظابط بلغني  أن الميكروباص  تصادم مع مقطورة بنزين ومافيش حد خرج منه حي بس ده شبه بابا خالص و الشامه دي هو و ارثها من بابا 


****************** 

بعد مرور يومين علي  تواجدها بالمستشفي


نزل فهد وجواره ماسة 

تعجب الجد من ذهابه دون أن يخبره وسأله رايح فين يا فهد 


مسافر عند أدهم يومين يا جدي 


هتفت نعمة بلهفه طيب ممكن أجي معاك عشق وحشتني أوي


نظر لها فهد بحيره فهو لا يريدها أن تري إنهيار عشق 

ولو رفض سوف تحزن 


فهمت تردده أنه يريد يومين مع زوجته ولا يريد عزول لذلك هتفت بخجل من صمته الذي طال خلاص خليها مره تانيه 


اتخذ قراره فقد يخفف وجودها عن عشق الذي لا يعلم ما بها لا يا ماما تعالي معانا 


وافقه الجد لأنها سوف تترك المنزل لأول مرة منذ سنوات

روحي معاهم يا نعمه بس ماتجيش من غير عشق أصلها وحشتني جدا 


**************"*

إتصل فهد بأدهم بعد سفر إستمر ساعات 

وصف له أدهم المكان 


وكان في انتظاره علي بوابة المستشفى سلم عليه وعلي نعمه التي تحدثت بخوف مالها عشق 


شاور له يتبعوه بخير تعالوا نطلع وصلوا أمام جناح عندما دلفوا من الباب 


قامت عشق وهي تركض علي نعمه تبكي في حضنها 

بطريقه فزعت نعمه التي هتفت بقلق مالك يا قلبي فيكي أيه ليه بتبكي كده 


إلتفتت لفهد أبيه وكادت تقترب لكن يد أدهم كانت أسرع وأقوي عندما أوقف قربها وجذبها لأحضانه 


نظر لها بغيره قاتله لو كنت عملتيها كنت قتلتك يا عشق 

هكذا همس لها أدهم


أما فهد فقد إبتسم علي غيرته الواضحه وضوح الشمس 


لكن ما يشغله الأن حالتها تلك ليسألها مالك يا عشق


توجهت للطفل الممدد علي السرير وبكت ده أخويا يونس


أتي دور فهد في الصدمه الذي سألها مين 


أما نعمه كانت في لحظه جواره تتأمل ملامحه كأنها تري أمامها عشقها حركت يدها علي وجهه وتحدثت محمود 


نظرة لها عشق مش كده يا ماما شبه بابا


نعمه بدموع أه الله يرحمه 


فهد وهو يقترب يري ملامحه ياماما يخلق من الشبه أربعين 


عشق وهي تكشف ظهره ودي كمان نظرة نعمه دي كانت عند محمود الله يرحمه 


تحدث أدهم عشق صممت تعمل تحليل ال DNAو لما النتيجه تطلع نتأكد 


نظرت لفهد وهي تردف أيه رأيك يا أبيه لما تعمله أنت كمان 


تمام مافيش مشكله في الطبيعي كان بيحتاج مده كبيره عشان يظهر ومعامل قليله جداا اللي بتعمله 


حاليا بالأجهزة الحديثه مش بيحتاج وقت كبير 


****************

في منزل سناء 


هتفت زينب ماما أنا عايزه أخد رأيك في حاجه 


قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه 


زينب أنا الوقت بشتغل معاكي في المصنع بقول لو نشوف جمعيه ندخلها و نقبضها في الأول و أجيب ماكينه 

أعمل شغل هنا جنب المصنع لتحسين الدخل 


هتفت سناء بإعجاب شديد فكره حلوه يا زينب بس هتبقا تعب عليكي ؟؟


مافيش حاجه لما أتعب سنه أو اثنين وبعدين نرتاح 


المبلغ اللي أنتي عيناه من الفلوس أبقي أجيب بيه خامات

نظبط أمورنا ونعمل كام قطعه كده حلوه و نعرضها عند


ناس ولو إتسحبت هانتعرف وهيكون علينا طلب 

وأنا وأنت نشتغل من البيت بدل الشغل عند الناس 


سناء وهي تحتضنها وأنا موافقه يا حبيبتي ربنا يكملك بعقلك 


زينب وهي في حضنها هي عشق ما قلتش هتيجي أمتي


::تحدثت سناء وهي تنظر لإبنتها عشق برده هو أنا ماكنتش شايفه نظراتك ووشك اللي بيحمر كل ما يبص ناحيتك ؟؟


::ردت زينب بخجل هو ممكن الإنسان يحب حد ما شفوش غير مرتين بس ويحس أنه هو ده الشخص اللي بيتمناه؟؟


زادت سناء من ضمها وهي تهتف بحنين ومن مره واحدة كمان أنا شوفت باباكي 


مره واحدة حسيت أن روحي تعلقت بيه وحياتي كانت نقصه لحد ما هو ظهر


الحب جميل قوي يا زينب 

بس الحب الطاهر البرئ اللي يكمل بالجواز ؛؛


تنهدت بتمني يارب يا ماما يفكر فيه أو أكون لفت نظره 


سناء ::بحنان مين يقدر يقاوم واحدة في جمالك ده كفايه الغمزات القمر دي 


"*****************"


في منزل خالد 


عاد وهو يشعر الإرهاق فقد كانوا يومين  ثقيلين  وما زاد صعوبته الخوف والقلق علي عشق


حالتها كانت توجع القلب لقد أتخذها أخت ثانيه مثل ندي منذ أول يوم رأها 


دخل من الباب وجد أمه تجلس أمام التليفزيون تشاهد المسلسل التركي


مساء الخير يا أمي


:: إلتفت له وهي تخفض الصوت مساء النور حمدالله على سلامتك أحضرلك العشاء يا حبيبي ؟؟


ياريت يا أمي لو حاجه سريعه علي ما أخد دش و أغير لأن عايز أنام


خرج وجد والدته وضعت الطعام وجلست في إنتظاره 

جلس جوارها وبداء في تناول طعامه نظر لها بإبتسامه عشق حامل 


هتفت بفرحه يألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك طب خليني أبارك لها 


هو بنفي مش هينفع الوقت لما أكون معاها لوحدنا هخليكي تكلميها 


هتفت بتمني ::

عقبال ما أفرح بيك يا حبيبي و أشيل عيالك 


لا يعلم هل يجب أن يأخذ تلك الخطوة ويحدثها عم بقلبه ام مازال الوقت مبكرا يجب عليه التحدث وإخراج ما بداخله ليس له غيرها ليتحدث بحرية عن مكنون قلبه أنا كنت عايز أخد رأيك في الموضوع ده 


فردوس ::بسعاده يعني عايز تتجوز 


هتف بهدوء لسه بدري علي الجواز في بنت عجباني وكنت عايز أخطبها بس صراحه مش عارف أهلها ممكن يوافقوا ولا لا 


شهقت بعدم تصديق وهي تهتف مين يرفض شاب زيك ماشاء الله طول بعرض وشهامه 


هتف بأسف الطول والعرض مش هم اللي هيأكلوا بنتهم ويغطوها في البرد مين ها يواقف أن بنتهم تعيش مع أهل جوزها وكمان وضع حياتنا ده 


فردوس ماتقلقش إن شاء الله هيوافقوا 


دخلت غرفتها وخرجت بعلبه صغيره بها خاتم وسلسله بسيطه 


دول كنت شيلاهم علشان اليوم ده ورغم الظروف اللي مرينا بيها رفضت أطلعهم وقولت دول لعروستك 


خالد وهو يقبل يدها جبتيهم منين دول


دهب أمي الله يرحمها ثمنهم يبقوا أغلي من دهب الوقت هات بيهم خاتم و دبله وأنا هعمل جمعيه وندهن أوضتك و نجبلك عفش جديد 


هتف بإحباط لو وفقوا نبقا نشوف موضوع الجمعيه ده .


وقفت جواره تمرر يدها علي ظهره بحنان وتشجيع يارب يا حبيبي يسعدك ويريح قلبك زي ما أنت بتريح قلوبنا 


**************

هناك في المستشفي 

علي هذا الفراش الذي ينام عليه ذلك الغريب منذ أمس فتح عيونه بتعب وجد نفسه في مكان لا يعرفه إعتدل في جلسته وهو ينظر حوله وجد  عيون غريبه اتجاهه وأشخاص لا يعرفها  تجلس معه في نفس الغرفه 


وقفت عشق بلهفه يونس حبيبي حمدالله علي سلامتك 


ابتعد عنها وهو يهتف يونس مين أنا اسمي البرنس أنا أيه جبني هنا ؟؟


عشق وهي تقترب منه تحضنه أنا أختك عشق عارفه إنك مش فاكرني لأنك كنت صغير 


قفز من فوق الفراش قبل أن تلمسه 


نظرت له بحيره اهدي يا حبيبي أنا مش ممكن أذيك 


خرجت كلماته  عنيفه حاده أنا محدش يقدر يأذيني 


::هتفت  نعمه بدموع تعالي يا حبيبي أنا ماما نعمه 


نظر في عينها مثل ذئب يقيم فريسته لكنه ضعف أمام هذا الحنان في نظرتها ودموعها


تمني أن يصدقها و يرتمي في حضنها يبدوا عليها الطيبه لكنه يعرف طريق أمه وقسوتها التي جعلته يهرب من المنزل 


توجه إلي الباب حتي يهرب فتح الباب فجاه وظهر عليه شخص ضخم يرتدي جلباب 


وقف فهد أمامه يسأله أنت رايح فين 


عاد يونس بحذر عدت خطوات للخلف وهو يهتف بعنف أنت مين أنت كمان هو أنا وقعت وسط عصابه


لا أنا لحمي مر و ماحدش يقدر عليا قفز علي الفراش


الذي تقف عشق جواره وسحب مشرط وضعه علي عنق عشق في دخول أدهم الذي رفع سلاحه دون أن يراعي طفولته وخوفه الواضح بعيونه 


أدهم بغضب أنت بتعمل إيه يلا إتشاهد علي روحك ؟


عشق ببكاء لا يا أدهم إلا يونس أنا ممكن أموت وراه 


رمقها أدهم بخوف شديد وهو يتخيل ماذا يحدث إذا لم يلحقها من ذلك الوحش الصغير 


هتف بصدق ده مش أخوكي يا عشق ده كلب صعران مش عارف يميز بين صحبه وعدوه 


هي بنفي لا هو بس خايف أنت مش عارف كان شكله أيه وهو مرمي في الشارع أرجوك ؟؟


يونس حبيبي أنا أختك الكبيره عشق 


كنت فاكره أنك ميت مع بابا وماما و أخوك حمزه 


أهدي أنا مش ممكن أسيب حد يأذيك تعال في حضني وأنت تفتكر


ياما شيلتك وأنا بذاكر وياما حميتك و الشامه إللي في ضهرك دي يوم ما شوفتها وأنت مولود كنت في سنك


وقولت لماما أنا عايزه واحدة زيها يومها ضحكة و قالتي دي مش بتتباع دي جايه من عند ربنا زي بابا بالظبط


 بابا عشان يأكد كلامها خلع قميصه و وراني .


سكن لحظه تركها بعدها و إبتعد .


ركض عليها أدهم حضنها وهو ينظر بقسوة لذلك الطفل أوعدك لو ما طلعتش أخوها أقتلك بإيدي علشان اللي عملته فيها 


أما فهد نظر لذلك الشرس ليعلم أنه مفتقد الحنان ويتعامل بتلك  الشراسه 

حتي يحمي نفسه وهذا يدل علي أنه ليس لديه من يحميه


عاد  يونس بظهره وجلس علي الأرض في ركن من الغرفه يتأمل الجميع بحيره وتشتت ثم تحدث 


أزاي أنتي أختي وهي أمي وأنا أصلا هربان من أمي وأبويا لأنهم قاسيين و بيعذبوني لما يلاقوا الفلوس أأقل من اللي هم عايزنها ؟؟


سايره فهد في الكلام حتي يعلم ما عاناه فلوس أيه أنت بتبيع حاجه ؟


::رد بتلقائيه لا بسرق 


خرجت شهقة قوية من عشق ونعمه في نفس الوقت  


هز رأسه وهو يكمل كنت بسرق من ناس ومن المحلات هو عودني علي كده


الأول ياخدني معاه ويعرفني أعمل أيه ولما لأقاني


ذكي و بتعلم بسرعه سابني في المنطقه بتاعته وراح هو مكان تاني ؟؟


يستمعوا له بعدم تصديق لأنه يتحدث عن الأمر كأنه شيء عادي لا يخجل من كونه لص وسارق طريقته في الحديث مختلفه عن عمره كأنه شاب في العشرين 


::وجه له أدهم سؤال أيه اللي خلاك تهرب ؟؟


ابتسم بسخرية كنت بنزه نفسي و أجيب أكل نضيف أتفسح و أعطيهم الباقي 


جيبت لبس خبيته بعيد عن البيت 


لما تلاقي الفلوس كل فتره تقل بداء هو ومراته يضربوني و يحبسوني من غير أكل كام يوم مثلت عليهم إني ندمان و أتعلمت من غلطي

ولما سابوني هربت بقالي ست شهور بعيد عنهم مرتاح من ضربهم 


كادت عشق تساله أين كان ينام عندما طرق الباب ودخل الطبيب بالتحليل 


عشق بلهفه خير يا دكتور 


التحاليل مطابقه بنسبة ٩٠×١٠٠ 


يعني أخويا مش كده الدكتور أه النسبه دي صلة دم 

من الدرجه الأولي 


توجهت له عشق وهي تحتضنه وتبكي كنت عارفه 


بكي في حضنها يعني الناس دول مش أهلي 


عشق لا يا حبيبي إحنا أهلك


دكتور هو ممكن يخرج أمتي 


 أنا شايف أن حالته محتاجه متابعه يومين كمان 


*******


نادا خالد ندي بغرفته 

التي طرقت الباب و دلفت للداخل خير يا أبيه حضرتك طلبتني 


جذب يدها يجلسها أمامه ومرر يده علي و جنتها بحنان بنوتي وحبيبتي بكرة هتبقي أجمل عروسه في الكون 


لحد الوقت مش مصدق أنك كبرتي و هتروحي مني


لحياة جديده بس كل اللي واثق فيه أن ربيتك صح عايزك


تكوني مع أهل جوزك واجه جميله لينا و لبيتنا عايز الكل يحلف بأدبك و اخلاقك 


عارف أن أمه صعبه و هتتعبك قوي بس معلش اتحملي علشان حبيبك هو يستاهل أنك تتغاضي عن مساوئ أمه 


مش بقولك تبقي ضعيفه أو تقبلي الإهانه أبدا 


عايزك تبقي حكيمه في تصرفاتك وردود افعالك امتصي غضبها ببسمه أو كلمه حلوه علشان حياتك تمر 


لكن وقت الإهانه أو حد يحاول يمسك بسوء هتلاقيني قدامك أحميكي من أي شر مهما كان مين أوعي تخافي أبدا من حد طول ما أنا موجود 


بكت ندي وهي ترتمي بحضنه الذي استقبلها بحنان الكون مسد ظهرها وهي تهتف ببكاء مافيش واحدة تنكسر أو تضعف وهي أخوها خالد 


هبقي دايما قويه بيك يا بابا نطقتها بإحساس شديد 

أنت أبويا وأخويا و سندي ربنا ميحرمنيش منك أبدا 


هتف بإختناق وهو يحارب دموعه هاا وبعدين مش عايزين دموع النهارده بالذات علشان يصبح وشك زي البدر مش عايزين الناس تقوله جايب العروسه الدبلانه دي منين 


ابتسمت وهي تمحي دموعها أوعدك يا أبيه أن أكون عند حسن ظنك بيه ودايما أرفع رأسك و يحلفوا أن مشفوش تربيه أحسن من تربية خالد 


ابتسم لها وهو يهتف عارف يا حبيبتي


 أنا صراحه مكنتش عايز جواز قبل ما السنه تخلص علشان إمتحاناتك اللي


علي الأبواب بس سيد وعدني أن هيكون عون ليكي 

الشهرين الجيين


 يلا قومي نامي علشان بكره اليوم صعب وطويل 


***********

ظلوا يومين آخرين بالمستشفي في إنتظار تحسن حالته بينما استأذن خالد الغياب اليوم من أجل زفاف أخته الذي لا يستطيع تأجيله لأنه تم تحديدها يوم كتب الكتاب 


تواصل فهد مع جده يخبره بتلك المفاجأة الصادمة للجميع من يتوقع أن يظهر له حفيد أخر  بعد تلك السنوات حي معافي ذلك الخبر رد به الروح أكثر وأكثر 


*********

في قاعه جميله وقف سيد بقلب ينبض بفرحه يستقبل محبوبته التي تضع يدها بيد أخيها الذي يزفها إليه 


بينما وقفت فردوس تتابع ما يحدث بدموع الفرحه 


بينما جلست سيدة تحاول رسم الفرحه من أجل أبنها بينما داخلها بحر من الأحزان علي أختها التي تخلت عنها في أكثر أيامها احتياجا للدعم 


اتسعت ابتسامه سيد عندما توقف خالد أمامه وهو ينقل يد أخته من يده يضعها بحب علي يد سيد وهو


 يهتف أنا عطيتك قلبي حافظ عليه ثم أكمل بتهديد مرح  أوعي تزعلها يوم أصل اخليك تودع شبابك يا سيد وأنت عارف 


ضحك سيد علي كلماته التي تخفي ما يشعر به الأن  پان أحدهم يسحب روحه من جسده ونظر لتلك التي تتورد خجلا 


أرجوك يا نودي لو زعلتك في يوم فكريني أن أخوكي


اسمه خالد مش عايز اودع شبابي ثم أكمل وهو يهتف برجاء بلاش تفتني عليا لو في يوم اتجننت و زعلتك أنا برده زي جوزك 


ضحك جميع  أصدقائهم احتضن سيد خالد وهو يردف أمانتك في قلبي يا صاحبي 


توقفت فردوس أمام طاولة سيده وهتفت بإبتسامه أيه يا أم سيد ده مش مكانك أنت أم العريس ومكانك هناك


جنب إبنك في الكوشه يلا عايزين الولاد يفرحوا ده يوم في العمر 


نظرت لها سيدة بتشتت و ألقت نظره علي ابنها وهو يتحرك علي نغمات الموسيقي بعروسته و الفرحه تشع من عيونه وتصرفاته


 أخذت قرارها نعم أبنها يحتاج وجودها وهي لن تكسر فرحته من أجل أي شخص حتي


لو كانت أختها التي محت ما بينهم بالجفاء والبعد ومن لم يفرح بفرحة أبنها الظاهره أمامها الأن لن تحتاج وجوده في وقت أخر 


جذبها أبنها يراقصها علي تلك الأنغام ابتسمت باتساع وهي تضمه لاحضانها تشاركه فرحته ليزيد من ضمها وهو


يضحك ويقبل جبينها بينما أقتربت منها ندي بحذر

خائفه من تعرضها للإحراج أمام كل هذا العدد رأت سيده نظرت


الخوف بعيونها ابتسمت في وجهها وهي تجذبها


لاحضانها ألف مبروك يا ندي أنت الوقت بقيتي بنتي التانيه ومرات الغالي أفرحي يا حبيبتي ربنا يهنيكم 


ابتسم سيد بإتساع 


 الأن اكتملت فرحته بتقبل أمه حبيبته بينما اتسعت عيون ندي من الموقف وهي في حضنها شاور لها


سيد الذي يقف خلف أمه و يري الذهول مرتسم بكل صوره علي ملامح ندي أن تصدق ما يحدث 


الأن أمه تتعامل بطبيعتها بعد أن خرجت من تأثير أختها القاسي وعادت لقواعدها سالمه 


***************

٠٠٠٠يتبع 

رأيكم في الأحداث*******

نزلت عشق أمام مشفي كبير وحمل خالد الطفل وتوجه للداخل دخل به غرفة الكشف 


حاولت عشق الثبات حتي تطمئن عليه لكنها تشعر بالإعياء لذلك سألت علي التويلت تحركت ببطئ وجدت خالد جوارها هتفت برفض خليك جنبه لما نطمئن عليه 


الدكتور بيكشف عليه


خالد بقلق  وأنا عايز اطمئن عليكي شكلك تعبانه جدا 


تحدثت بتعب ارجوك متسيبوش شكله مريض قوي وأنا داخله الحمام 


تركته و دخلت  بسرعه وظلت تستفرغ حتي خارت قواها لم تعد اقدامها تحملها لذلك جلست علي أرض الحمام 


بينما تحدث الدكتور لخالد أزاي تسيبوه كده ده عنده نزلة شعبية حاده وكان ممكن يحصله مضاعفات من إرتفاع الحرارة لوكنت أتأخرت ساعه كمان كان حصله تشنجات ؟؟


:: ردد خالد الحمدلله خير إحنا مانعرفش هو مين 

وحسس علي وجهه بحنان الحمدلله إننا لحقناك 


تركه الدكتور وخرج بعد أن ركب له المحاليل 


ألق نظره علي الباب لقد تأخرت بالحمام طرق عليها الباب لم تستجب طرقه مره أخري وهو ينادي عليها لم ترد


خبط الباب بكتفه بقوه دخل بإحراج وقلق وجدها تفترش الأرض 


خالد بفزع عشق عشق قومي حملها وخرج ينادي علي أحد يسعفه ركض إليه دكتور وممرضه وهو يسأل ما أصابها


خرجت كلماته حادة تعبر عن مدي قلقه  وأنا اعرف منين بقالها ساعه بتستفرغ ولاقيتها فاقده الوعي 


سأله الدكتور وهو يكشف عليها هي متجوزه ولا أنسه ؟؟


لا متجوزه نظر للممرضه نادي دكتوره وفاء بسرعه 

رفع خالد هاتفه وطلب أدهم الذي رد بسرعه عندما رأي

رقمه خير يا خالد 


تمتم بتوتر ممكن حضرتك تيجي مستشفي *****

وقف أدهم مالها عشق ؟؟


تعبت شويه وبعدين فقدت الوعي لم يعطيه فرصه للإكمال خرج من مكتبه بسرعه 


دخلت الدكتوره وطلبت منه الخروج 

وقف جوار الباب 

وجد أدهم يخطوا اتجاهه بخطوات قويه وسريعه  يبدوا علي وجهه الرعب في إيه يا خالد مالها عشق 


خالد تعبت في الطريق وإستفرغت 


دخلت هنا الحمام ولما اتأخرت ومش بترد عليا لأقيتها فاقده الوعي والدكتوره معاها جوه 

قام بفتح باب الغرفه بلهفه 


الدكتوره بغضب أيه ده أنت داخل كده ليه مش تستأذن 


نظر لها نظره ناريه أخرستها توجه لعشق بلهفه مالك يا حبيبتي أيه حصلك حاسه بأيه 


الدكتوره هو حضرتك جوزها أدهم أه أومال أخوها 

نظرت له بحرج مبروك مدام عشق حامل نظر لها بعدم تصديق ثم نظر لعشق وهو يقبلها بحنان 

مبروك يا قلبي 


إعتدلت في جلستها بتعب الطفل عمل أيه 


نظر لها بحيرة عن أي طفل تتحدث طفل مين 

هتفت بتعب اللي لاقيته علي الطريق


نادا خالد الذي دخل وهو يخفض عيونه حمدالله علي سلامتك يا عشق هانم 


عشق بتعب الله يسلمك يا خالد الولد طلع عنده إيه 

رد بإحترام عنده نزلة برد حاده وقله غذاء 


ولو أتأخر في علاجه كان هيموت لأن درجه حرارته عدت ال٤٠


عشق الحمد لله أنا عايزه أشوفه؟


اتسعت عين أدهم وهتف برفض استنى لما اطمن عليكي ونشوف الحركه كويسه ولا غلط 


حبيبي أنا مش مسافره ده خطوتين وحياتي يا أدهم شكله صعبان عليا قوي 


أخذها ودخل الغرفه وجد ممرضين يحملوه وهو يرتدي زي المستشفى


سألتهم بخوف مالوا رايحين بيه فين 


الممرضة بعمليه كل شوية ندخله تحت المياه علشان الحراره تنزل 


اقتربت منه عشق تتحسس حرارته ولكنها ردت  خطوه للخلف عندما تبينت ملامحه


شعرت دوامه تسحبها داخلها بلا رحمه لتفقد الوعي 


لحقها أدهم الذي حملها بين أحضانه بخوف وتملك وذهب بها لغرفتها قام


ب الإتصال علي أمه التي أتت علي وجه السرعه بعد مرور وقت بسيط 


دخلت غاده وهي تكاد تطير من السعاده إحتضنت إبنها بسعاده شديده وهي تقبله ألف مبروك يا عمري يتربي في عزك يارب 


الله يبارك فيكي يا أمي بس أنا خايف علي عشق دي تاني مره تفقد وعيها في ساعه


هتفت بإطمئنان ماتقلقش هم أول ٣شهور صعبين وعشق أكلتها ضعيفه بس بالغذا والفيتامينات هتكون بخير 

إستيقظت وهي تبكي أدهم بلهفه مالك يا حبيبتي أيه تعبك ؟أنا عايزه أشوف الولد ؟


::تحدث برفض لا أنتي تعبانه ومحتاجه ترتاحي ؟


عشق بإنهيار أرجوك أنا لأزم أشوفه وحياتي يا أدهم !


قولت لا يا عشق يعني لا ؟


غاده إهدي يا حبيبتي العياط غلط عليكي أهدي 


أرجوكي يا ماما لأزم أشوفه أرجوك يا أدهم


ضم أدهم ما بين جبينه وهو ينظر لها مستغرب حالتها مالوا الولد ده الدكاتره معاه ليه منهارة كده 


أرجوك يا أدهم علشان خاطري طيب مش همشي شيلني أنت ؟


::خلاص يا حبيبي ريحها 


::توجه لها حاضر يا أمي حملها وتوجه بها إلي غرفت ذلك الطفل ووقف بها أمام سريره نزلت عشق وهي تسند علي أدهم تأملت وجهه ودموعها تسيل 


ثم طلبت من أدهم أن ينظر علي ظهره هل يوجد وحمه سوداء 


فتح أدهم قميص المشفي وألقي نظره ورجع بنظره

المصدوم لعشق كيف علمت مكانها هل من الممكن 


عشق في ولا لاء ؟؟


أدهم وهو يعتدل أه فيه عرفتي أزاي 


عشق بهمس مش معقول يونس 


إقترب منها أدهم بتقولي أيه 

يونس أخويا ده يونس 


عاد  بنظره لذلك الطفل ثم حدثها أنتي قولتي إنهم كلهم ماتوا في حادثه من خمس سنين أو أكتر 


أيوه الظابط بلغني  أن


رواية أنت _عمري 


البارت_30

*********

عاد  الجميع للفيلا 


عشق لم تترك أخيها لحظه تضمه تحت ذراعها وتتحرك جواره  تصعد معه إلي الغرفة التي تجهزت من أجله 


أخرجت له ملابس حتي يبدل ملابسه تهتف بحنان  أنا ها غيرلك 


::تحدث يونس  برفض هو أنا صغير عشان حد يغير لي هدومي .


علي فكره أنا راجل وبعمل كل حاجه لنفسي.وكنت بحمي نفسي من كلاب الشوارع 


عشق وهي تضمه  ببكاء أجمل راجل في الوجود .


نظر لها مستغرب حالتها الباكية وسألها بفضول  أنتي بتبكي  كتير ليه جمدي قلبك كده علشان تقدري تعيشي في الدنيا دي وإلا الوحوش هتاكلك 


نظرة له بإبتسامه مافيش حد يقدر يقرب مني طول ما أخويا سندي موجود غير علي ما أجبلك أكلك 


***************

نزلت عشق وجدت الجميع في إنتظارها 


بينما  عيون أدهم تشتعل من الغيره  يري هذا الطفل  غريمه من أول وهله جذب كل أهتمامها  بعد أن كان هو  أهتمامها الأول  جاء من يشاركه حبها وإهتمامها 


حبيبتي تعالي اقعدي أنت لسه حامل في الأول وده غلط عليكي كان هذا رأي نعمه 


اقتربت من مكان جلوسها بتعب وهي تهتف بحنو شكله تعب كتير  يا ماما شايف دموعي ضعف وإن كده الناس هتأذيني 


أكد فهد علي كلامها فعلا كلامه ونظرته أكبر من سنه  الشارع دمر براءته وحوله وحش 


شرد أدهم  في حياته الحاليه كيف يصبح وضعه مع عشق في وجود هذا الدخيل  لم يشارك في الحوار بل عيونه


علي تلك التي لم تجف دموعها و  لم تنظر له منذ نزولها  تلك الحركه أشعلت  نار الغضب داخله 


لاحظت أمه صمته الغريب لذلك سألته غاده  مالك يا حبيبي ؟


تنفس بضيق دون ان يبعد عيونه عنها  يحاول جذب عينها أنا كويس يا أمي ما تقلقيش 


أتت الخادمه بالطعام وقفت عشق مرة واحدة تصعد معها مره أخري 


دخلت الغرفه بعد أن انهي  ارتداء ملابسه جلس علي طرف الفراش 


جلست جواره وبدأت في إطعامه وهو إستجاب لها 

هذا  الإهتمام والحنان جديد عليه يجربه  لأول مره وما أجمله من احساس 


دخل أدهم الغرفه وقف ينظر لهم دون كلام رفع عيونه وجد نظرته الشرسه 


إبتسم يونس ذلك الطفل الذي يملك ذكاء وخبث لا يناسب سنه عندما هتف علي فكره أنا أخوها مش ها خدها منك ولا حاجه 


هتف  أدهم بغيرة وغضب محدش يقدر يا خدها مني واللي يفكر مجرد تفكير يبقي أخر يوم في عمره 


وقفت عشق تقترب منه تحاول امتصاص غضبه التي لا تعلم سببه  حبيبي أهدي ده طفل نظر لها بضيق عندما 


تدخل يونس بأسلوب فظ كأنه يتمتع بما يري من اشتعال ذلك العاشق طيب لما مافيش حد يقدر يا خدها ليه الغيره اللي باينه  في عيونك دي 


نظرة له عشق وهي تضغط علي شفتيها بمعني كفايه 


نظر له أدهم بعدائيه  وتحرك للخارج من يمنعه عنه هي فقط 


خرجت عشق تتحرك خلفه أدهم أدهم حبيبي استني


توقف دون أن يلتفت لها دارت حوله  حتي اصبحت  أمامه متزعلش منه ده لسه صغير وبكره نعلمه طريقة الكلام 


::تحدث أدهم بسخريه وهو يقترب منها ده طفل رباه الشارع يعني دماغه أكبر مننا 


ومش سهل يتروض عيونه تتحداني ولسانه بيقول كلام تاني 


أنا رايح أنام قبضت علي يده تستعطفه معلش اتحملني 


هفضل جنبه لحد ما ينام و احصلك بسرعه 


مرر عيونه عليها بخوف داخلي من خسارتها هو أناني في حبها و لن يقبل أبدا أن يكون رقم اثنين في حياتها ولو


استمر الوضع سوف تفقد حياتهم هدوئها لأن نار غيرته سوف تحرق الكل  تركها وتحرك اتجاه جناحه في صمت 


*************

في منزل الجد أنور 


سمعت سناء طرق الباب هتفت من الداخل افتحي يا زينب 


تركت ما بيدها وهي تردف حاضر يا ماما فتحت الباب و تسمرت مكانها من المفاجئة 


مين يا زينب لم تتلقي رد خرجت تري ما يحدث وجدت

الإثنين يتأملوا بعضهم بشوق قطعت حبل وصالهم عندما أبعدت بنتها من أمام الباب


  بضيق من جنان رد فعلها وهي دائما زينة البنات في تصرفاتها و حيائها ماذا حدث 


تعال يابني اتفضل  


هتف خالد بإحراج إزيك يا أمي 


رغم تعجبها من وجوده الأن أمام بابها لكن تصرفه في خفض عيناه وأخذ ساتر جوار الباب جعلها تهتف بإستحسان الله يسلمك يا حبيبي اتفضل 


سألها خالد بحرج هو جدي أنور موجود 


اه تعال يا زينب صحي جدك اتفضل 


دخل خالد جلس في زاوية لا تكشف أهل البيت في انتظار الجد أنور الذي  خرج له بإبتسامة ترحيب أزيك يابني أخبارك  وأخبار عشق 


خالد وهو يقوم يستقبله  بخير يا جدي بس عندها قريبها اليومين دول وأنا كنت هستنا لحد ما تفضي بس قولت اجي أنا بنفسي أحسن 


::تحدث الجد بترحيب تشرف وتنور في أي وقت ده بيتك   


::دخل خالد في الموضوع بدون مقدمات أنا كنت جاي أطلب إيد كريمتك زينب ؟؟


تحمل صينيه بها واجب الضيافه وهي في طريقها للخارج اخترقت كلماته قلبها قبل سمعها اهتزت  الصينيه من رعشه جسدها وسقطت منها علي الأرض  


مم جعل أمها تركض عليها  بفزع هي وخالد 


الذي هتف بلهفه أنتي كويسه فيكي حاجه 


نظرة سناء لهفه هذا المغرم  الظاهرة وعلمت ان ما اصاب ابنتها قد اصابه إبتسمت 


زينب بتوتر لا أصل أصل رجلي اتعلقت في المشايه 


شاورت له سناء بحنو إرجع أنت يا حبيبي وإحنا نحصلك 


جذبت بنتها للمطبخ الله يخربيتك ما تروحي تقولي ليه أنا بحبك أحسن


تورد وجه زينب بخجل وهي تهتف بصوت منخفض أسفه يا ماما بس ما كنتش متوقعه!!


تعلم ما تشعر به ابنتها فقد عاشته من قبل لذلك لم ترد الضغط عليها وهي تهتف طيب أعملي  حاجه تانيه علي ما الم الإزاز اللي تكسر


****"********

جلست عشق علي الفراش تجلس أخيها بين احضانها  وهي تهتف تعال نتفرج علي  صورك وأنت صغير  جذبت ألبوم 


فتحت صوره كان بها  رجل شبيه يونس و جواره إمرأة شديدة الجمال بينهم طفله صغيره ده بابا أنت شبه ودي ماما وأنا اللي في النص 


وده حمزه وأنت الصغير اللي أنا شيله  ده كان أول عيد


ميلاد ليك ودي وأنت كان عندك ثلاث سنين وحمزه كان عنده سبعه ودي صورتنا كلنا ولما بقي عندك خمس سنين ظلت تتحدث معه فتره طويله


تعلم جيدا انه لم يتذكر شيء من ذلك لأن سنه آنذاك لا يسمح له بتذكر شي 


كم تمنت ان تسأله كيف نجي من تلك الحادثه وقد توفي الجميع لكنها تعلم جيدا أنه لن يتذكر 


**************

في غرفة ادهم يشعر بإختناق شديد لقد تركته منذ ساعتين ولم تحضر حتي الأن 


مل من الانتظار وقد  مر وقت طويل   خرج من الغرفه بضيق وعندما فتح الباب وجدها نائمه في حضنه وهو متمسك بها 


شعر بنغزه بقلبه آلامته بقوة لأول مرة تنام بعيد عن احضانه منذ زواجهم حتي لو تأخر بالخارج لم تكن تغفل إلا بين احضانه 


ظل علي وقفته تلك بضع دقائق ثم  خرج بضيق يحاول  السيطره علي بركان غضبه يستدعي النوم الذي عانده هو ايضا و لم يستطع  ايجادة 


عندما سطع ضوء النهار وقف  يرتدي ملابسه وخرج من المنزل 


*****


إستيقظت عشق وجدت نفسها ليست في غرفتها ووجدت أخيها في حضنها إبتسمت بحب وقبلته وخرجت لتذهب


لأدهم وتعتذر له لم تجده نظرة اتجاه فراشهم وجدته كما كان يبدوا أنه لم ينم به


نظرة للساعه بيدها مازال الوقت باكرا علي ذهابه 


نزلت السلم وجدت نعمه وماسه إقتربت منهم إعتذرت

لماسه لأنها لم تقابلها بالطريقه اللائقه 


::ردت ماسه بتفهم أنا مقدره يا حبيبتي ربنا يبارك فيه 


وجه لها نعمه الحديث  إحنا لأزم نأخذه ونروح البلد  جدك  هيتجنن من ساعة ما عرف  الخبر  بيكلمني كل دقيقتين 


تمتمت ماسه بخجل أنا كنت عايزه أكشف هنا قبل ما أرجع يا ماما نعمه 


طيب نقول لفهد وبعدين نروح 


سمع فهد كلامهم وهو في طريقه للداخل ووجه كلماته لماسه التي صدمت من استماعه لكلماتها  أنا مش موافق مش إحنا إتكلمنا لما يعدي علي جوازنا سنه ؟؟


لم تكن عشق معهم بل مشغوله بهاتفها تحاول التواصل مع أدهم حتي تعلم أين ذهب في تلك الساعه المبكرة  نفخت بضيق شديد لأنه لا  يرد علي اتصالها 


استأذنت منهم وصعدت إلي غرفتها ترتدي  ملابسها


بينما جلس فهد جوار ماسه وهو يحدثها بعتاب ليه عايزه تكسري كلمتي مش احنا اتفقنا خلاص


اخفضت وجهها بحرج وهي ترد بصوت منخفض نفسي افرحك مش قصدي ابدا كسر كلمتك لا عشت ولا كنت علشان اكسر لك كلمه 


ابتسمت نعمه بحنان علي ذلك الوحش الذي يحمل كل هذا الحنان واللين لزوجته وهي تهتف سبيها علي الله يا حبيبتي و طرامه صاحب الشأن مش مستعجل يبقي خلاصة


  نزلت  وهي تحدث نعمه ماما  أنا هروح عند أدهم لما ماما غاده تصحي عرفيها 


اوقفها فهد استني يا عشق 

استجابت له وهي تريد الركض للبحث عن حبيبها الذي تركها لأول مره دون ان يبلغها عن وجهته او يترك لها زهرتها الصباحيه 


انا لاحظت تغيير أدهم من وقت ما اجينا نظرته ليكي فيها حزن احباط ونظرته ليونس فيها عداوة خلي بالك


غيرة الراجل صعبه وبذات لو حس أن حد هيشاركه


اهتمام مراته حاولي تمسكي العصاية من النص اخوكي


علي عيني بس جوزك أهم من الكل شخص بقوة وعنفوان أدهم مستحيل يتقبل أن يكون رقم اتنين في حياتك انت بذات 


صدمت عشق من كلماته وسألت نفسها ماذا حدث هل ادهم يغير من اخيها 


تمتمت بحيره مافيش حد بعدني عن ادهم أنا قلبي


وجعني عليه وعلي حاله ومش مستوعبه لحد الوقت ان


أخويا عايش وانا معرفش ولما صورته وهو مرمي جنب حجر تحت الكوبري قلبي بيتعصر وده سبب ان بحاول


اعوضه وأكيد أدهم فاهم وعارف ده 


ابتسم فهد أدهم اعتبر يونس غريمه في حبك وده هيخليه مش طايق وجوده لأزم تبقي حكيمه في


تصرفاتك علشان تقربيهم من بعض وانا واثق في فطنتك 

وحسن تصرفك 


*******************

خالد 

بص يا حج أنور أنا في رقبتي أمي وأخواتي الصغيرين 

وأختي ال جوزتها من شهر 


ظروفي علي قدي يعني لو ماعرفتش أجيب شقه بره هتجوز مع أمي وأخواتي 


أنا حبيت أفهمك الوضع عشان تخدوا قرار علي نور 


سأله الجد يعني والدك متوفي 


أردف بخجل لا عايش بس ميت من حياتي أنا وأمي من يوم ما رمانا أنا وأخواتي وهم لسه لحمه حمراء  


صراحه أمي كانت دايما تصر علي إرتباطي بس ما كانش ينفع أفكر في نفسي و أسيب أخواتي لأن ظروفي


ماكنتش تسمح بس بعد  جواز  أختي ولما  شوفت 


زينب قلت يمكن ربنا يعوضني بيها خير 


وقف وهو يستعد للذهاب أنا هستنا ردكم ومهما كان الرد أنا هفضل في مقام حفيدك  ؟؟


لم يعطيه أنور فرصه للتحرك عندما تحدث بص يابني أنت تشرف أي بيت ولو لفيت الدنيا 


مش هلاقي راجل ليها أحسن منك بس بنتي وولادها تعبوا جدا في حياتهم ومحتاجين حد ينتعهم  من الفقر ده ؟


ابتلع خالد  غصه مريره بحلقه وفهم سبب تلك المقدمه  هو لا يلومه


متكملش يا حج نور أنا فاهم كل ده و مقدره و ماقدرش ألومك و هفضل ليك حفيد لو إحتجتني في أي وقت تلاقيني تحت أمرك بعد إذنك 


هتف بحزن مش عايزك تزعل مني يا بني 


تحدث خالد بكسرة مقدرش أزعل منك يا راجل يا طيب 


خرج خالد ركب السياره و تحرك بها وهو يشعر بالإختناق 

توقف في الطريق وسند رأسه علي دركسيون السيارة  


يجلد نفسه علي تهوره كنت فاكر أيه هيقولك و مالوا خدها علي حبال إيديك 


وفيها أيه يعني أنا مش بني أدم وليا حق أعيش زي باقي الناس 


لا يا خالد الراجل عنده حق يعني يخرجها من فقر لقحط 


************

وصلت عشق أمام شركته 


متوجهة لباب غرفته طلبت من السكرتير أن تدخل دون أن يخبره ووافق 


دخلت وجدته يجلس علي الكرسي يرجع رأسه علي ظهر كرسيه  مغمض العيون ويضع ذراعه علي رأسه 


رنة عليه حمل الهاتف ووضعه مره أخري 


تقربت منه بوجع وهي تهتف باختناق ما كنتش أصدق إنك تعمل معايا كده 

تفاجاه من وجودها واعتدل في جلسته وجدها تقف علي مقربه منه وعيونها تلمع بالدموع 


وقف أدهم بإحراج عشق معلش أنا 


نظرة له بإنكسار مش محتاج تبرر أسفه جدا علي


الإزعاج إلتفتت تخرج  من المكان حتي تحافظ علي كرامتها أمام من أمام اقرب شخص لروحها 


قفز من فوق الكرسي و جذبها لأحضانه أسف يا عشق بس غصب عني ظهوره ضيع فرحتي  بإبني اللي كنت بستناه علي أحر من الجمر 


خطفك مني بلحظه أنتي من وقت  ما هو ظهر   نسيتي الدنيا اهملتيني


أنا حاسس بغيره صعبه هتموتني مش قادر أتخيل أن أكون رقم 2 في حياتك وأنت اللي عودتيني أن الأهم فيها  


شهقت بفزع بعد الشر عليك يا حبيبي 


إلتفتت و وضعة رأسها علي صدره


  أنا  بحاول   اعوضه  الحب والحنان اللي إفتقده

شكله وتصرفاته تدل علي قسوة الناس والأيام عليه 

في بعدنا  


بس  مافيش حد ممكن يا خد مكانتك في قلبي ولا يشاركك فيها


همس بحزن عشق أنتي سيبتيني و نمتي في حضنه وأنا منمتش من ساعتها ؟؟


النار اللي جوايا ذبحت روحي وسرقت النوم من عيني 

وبذات لما رجعت لاقيتك نايمه في حضنه 


نظرة له بندم وتذكرت كلمات فهد ماذا فعلت وكيف لم تستوعب أنه غار عليها من أمه فكيف له قبول شخص مثل اخيها 


اقتربت منه بحنان ورفعت كف يدها تحتوي به وجنته ليغمض عينها بتأثر من لمستها أراح وجنته داخل كفها وهو يقبل باطن كفيها بعشق 


هتفت بغرام أيه رأيك لما نفرد الكنبه دي و أخدك في حضني تنام ساعه أو اثنين ووعد مش هنام بعد كده غير في حضنك 


تأمل ملامحها بحب موافق كلم سكرتيره وأمره بمنع أي شخص من الدخول وتأجيل كل شيء الأن 


تمددت وأخذته في حضنها  وعندما وضع رأسه علي صدرها شعر بأنه الأن بين داره و سكناه لذلك غفا بسرعه وأثبت لها أن لا حياه بدونها  


ظلت تمسد علي ذراعه بحنان وهي تلوم نفسها علي تلك المشاعر المؤلمه التي زارته بسبب إهمالها له 


***********


خرجت سناء وخلفها  زينب الباكيه 

وهي تسأل والدها بعتاب ليه يا بابا قولت له كده 


الجد بتبرير عايزاني اوافق علي واحد بظروفه دي أزاي كفايه عليها هم وتعب لحد كده عايز حد يريحها يعيشها في مستوي أحسن من مستوانا 


أنا عارف إنه راجل و يحافظ عليها بس هتتعب 


كفايه أنتي وافقت علي الحب ونسيت أن الحياه مش حب و  بس و أنتي شايفه وضعك جمالك إنطفي و شايله حمل خمس أفراد 


زينب بحزن بس أنا يا جدو عندي طموح وفي إيدي


صنعه تأكلني الشهد هتبقي إيدي بإيده لحد ما نوقف علي رجلينا مع بعض أرجوك يا جدي بلاش تكسر بخاطري 


ده أول طلب اطلبه منك 


تمتم بحزن ماعدش ينفع بعد ما رفضته اتصل بيه واقوله انا موافق مش ممكن ارخصك مهما حصل 


*************


بعد ان تحسنت صحة يونس اصر فهد علي الذهاب به لمكان والديه الوهميين الذي اعطاهم عنوانهم يونس وذهب معهم 


تحرك فهد وادهم بسيارة أدهم بينما خلفه حرسه اوقفها بعيد عن مدخل تلك الحارة التي تفوح منها رائحة الفقر


تحرك يونس امامهم وهو في طريقه هتف أحد الجيران حمدلله علي سلامتك يا برنس كنت فين ده ابوك قلب عليك الدنيا 


بينما تجلس مني تجهز الطعام الذي تركته عندما سمعت كلمات جارهم وركضت علي الشباك وهي تنادي زوجها الممدد بغرفته الواد رجع يا حسن 


قفز ذلك الذي كان يجلس بغرفته يأكل نفسه من توقف حاله منذ مغادرة هذا الطفل الذي يعد بنك الحظ بالنسبه له 


فتحت الباب تستقبله حتي تعنفه وقبل ان تتوجه له


وجدت خلفه حائطين بشريين شعرت بالرعب من هيئتهم وهي تحاول غلق الباب مرة أخره و تلطم خدها الواد جايب معاه الحكومه 


اتسعت عيون حسن وقبل ان يتحرك وجد نفسه أمام 

فهد وادهم 


نظر ليونس وهو يصرخ جيلي و معاك  الحكومه يا برنس حسابك معايا عسير 


تحدث فهد بصوت عاصف برنس مين ده يونس محمود المنشاوي واقترب منه يقبض علي عنقه بعنف لاقيته  أمتي وفين 


يونس مين يا باشا ده ابني و هربان مني بقاله كام شهر 

وقفت زوجته وهي تؤكد كلماته أيوة يا باشا والله ده


البرنس ابننا بس واد شقي و بتاع مشاكل لو عمل حاجه غلط سامحه


وقف يونس وهتف بقوة لا تناسب سنه  انا عمري ما حسيت انكم أهلي


بس كنت بكذب نفسي لأن معرفش غيركم قولولي أنا مين 


صرخ فهد به وهو يلكمه بقوة بفم معدته ثم وجهه قول أنت لاقيته فين ولا اعجز جسمك جزء جزء لحد ما تنطق ثم اكمل بسخريه بس مش عارف وقتها هينفع تتصلح ولا لا 


نظر له بخوف وهو يمسح الدماء الخارجه من فمه 


لاقيته في طريقي وأنا راجع مرمي علي الرمل قاطع النفس 


سأله أدهم بفضول كان جنب عربيه و العه او قريب من حادثه 


هتف حسن أه كان في حادثه كبيره يومها بس هو كان بعيد عن النار بشوية خدته وديته المستشفي وكنت


ناوي اسلمه للبوليس بس مراتي قالتي سيبه ينفعنا في كبرنا لأن احنا مش بنخلف 


اقترب منه فهد يضربه وهو يهتف بحقد ينفعك أزاي  لو كنت علمته صانعه أو خليته يتعلم كنت شيلتها لك جميله و عوضتك 

لكن انت علمته السرقه  


اقترب يونس وهو يضرب حسن بغضب يعني كل ده وانتم مش أهلي


أنا بكرهك ونظر لمني و بكرهك أنت كمان 


جذبه فهد من يده وخرج من المكان بينما ظلت مني تندب حظها 


ركب الجميع وتوجه للصعيد 


خافت عشق من غيرة أدهم ونامت في حضنه بينما.


يونس إستقر في أحضان نعمه التي تغدقه بحبها وحنانها 

الذي جعله يشعر معها بالأمومة الحقيقيه  


حدثت أدهم سبحان الله ربنا ليه حكمه في كل حاجه يعني نلاقي أخويا بعد خمس سنين علشان ماما نعمه هي


اللي تربيه  و يعوضها الحرمان انحني يقبل راسها المستقرة علي صدره  وهو يهتف ربنا ليه حكمه بكل  شيء  


وصلوا أمام المنزل وجدوا جدهم في إنتظارهم بنفسه 

فتح أحضانه ليونس وهو يتوجه ناحيته


نظر لعشق التي هزت رأسها توجه لجده الذي تأمله بحب فهو نسخه مصغره من إبنه


كأنه يراه وهو في نفس السن ظل يقبله و دموعه تسيل بعدم تصديق أن يجد حفيده الذي كان بين الرماد  


صدع صوت طلقات ناريه في كل  مكان إعلان رجوع حفيده الغالي  


اقيمت الذبائح  وكل شخص  يتناول نصيبه يدعوا بالصحه وطول العمر ليونس  


طلب منه الجد الصعود و إرتداء جلباب  حتي يقف بين  الرجال الذين أتوا يشاركوا  فرحتهم  


نزل ووقف بين  الرجال ورغم صغر سنه لكنه كان يتمتع بالحضور  شخصية قويه لبقة يتمتع بنظره شرسه ورثها من جده 


أتي أحد الرجال بفرص يرقص به  طلب يونس الركوب


لكن فهد رفض خوفا عليه أما الجد وافق حتي لا يحزن


فهو اصغر احفادة وسوف يكون اغلاهم 


ركب فوق الفرس لكنه أوقعه وقف الجد بقلق تحول ابتسم بإتساع عندما  وجده يقف بسرعه رغم عنف الوقعه


وركض خلف الفرس حتي يوقفه وبعد محاولات كثيره أوقفه وسحبه إلي مكان يستطيع الصعود عليه وركبه وهو يضربه حتي يتحرك 


لكنه رفض إقترب منه فهد ووقف أمام الفرس وتحدث بطريقه لا تقبل النقاش أسمع اللي هقوله ليك و يتنفذ بالحرف الواحد وإلا هتكون أخر مره تركب فيها فرس 


أخذ يده و ضعها بحنان علي رأس الفرس وهو يتحدث 


الخيل العربي قوي ومش يقبل الاهانه أبدا ولا ينسي الأذية   ورغم كده الحنيه هي اللي بتأثر فيه عامله بحنان يكون ليك أوفي من الإنسان


العنف مش يخليه يستجاب بالعكس يتمرد وممكن يغدر 


حسسه إنك قريب ليه و فاهمه حرك يده أكثر من مره  و إبتعد وتحرك يونس والحصان صفق له الجميع 


*****************

بعد مرور اسبوع عادت عشق بعد ان رفض الجد عودة يونس معها فهو لن يتركه لحظه بعد الأن يبتعد عنه 

لذلك تفهمت عشق الوضع وعادت مع ادهم 


وفي الصباح وهي تجلس جوار غاده اتها اتصال من زينب التي قصت عليها ما حدث ببكاء لذلك طلبت منها ان تأتي لزيارتها وهي سوف تتصرف مع خالد وجدها


لأول مره في حياتها تكذب علي والدتها وتخبرها انها ذاهبه بعد العمل للبحث عن خامات جديده تعلم جيدا ان والدتها لن توافق علي ذهابها بمكان به خالد 


خرجت  من المشغل وركبت تاكسي أنزلها أمام الفيلا 


رنة عشق علي خالد وطلبت منه أن يقابل زينب عند البوابه


إنتفض قلبه عند سماع إسمها وتحرك نحو الباب بغيره لأن زملائه سوف يروها 


وجدها  تقف بخجل عندما ناداها خالد أزيك يا آنسه زينب اتفضلي معايا 


تحركت جواره دون كلام وعندما ابتعد عن أصحابه هتفت  بحرج علي فكره أنا موافقه علي طلبك


توقف ونظر لها طلب أيه 


زينب وهي تفرك يدها إننا نتخطب 


رمقها بإبتسامه حزينه بس جدك رافض وهو عنده حق كل إنسان يحلم   بالأحسن  لنفسه تخيلي أولاده بيكون الإحساس مضاعف 


هتفت بإنكسار يعني  أنت مش عايزني خلاص 


هتف  برفض أنا عمري ما تمنيت حد في حياتي غيرك 

بس فعلا ظروفي و وضعي  مش مناسب لأي حد 


::تحدثت تشجعه  أنا عندي مشروع أبدا  بيه و نوقف علي رجلينا مع بعض أنا جبت ماكينه و هعمل  شغلي الخاص و أعرضه في المحلات وبكره هكبر


اتسعت عيونه مما تنطق به هل تراه صغير لتلك الدرجه لقد رفض عمل أمه رغم إصرارها حتي تساعده في تخفيف حمله ماذا تقول تلك المجنونه وترجم أفكاره في كلمه حاده يعني قصدك تصرفي عليا ؟؟


هتفت بسرعه عندما لاحت لها ملامحه المتجهمه  لا مش قصدي أنا بتكلم ممكن نشارك بعض والمشروع يكبر ونبني حياتنا طوبه طوبه  


رد برفض مش هقدر أطلبك من جدك تاني 


اخفضت وجهها بتيه  عارفه إن صعب تحرج نفسك مرة تانيه عشاني 


هتف في نفسه أنا ممكن أعمل أي حاجه عشانك يا زوبه بس أنا مستخسرك في البهدله لتخرج منه


 الكلمات عكس ما يشعر لو ظلت امامه اكثر من ذلك سوف ينهار ويخرج عن هدوئه و يطلبها مرة أخري من جدها لذلك اغلق علي نفسه وعليها باب الاوجاع 


وهو يرد ببرود يلا أوصلك علشان أرجع البوابه 


نظرة له بحزن و تحركت جواره   تشعر بقلبها يبكي لأنها  تعيش إحساس الحب و اللهفه لأول مره معه

 وهو يصدها ولا تعلم شيء عن حربه التي تفتك به 


بينما هو يخطف لها نظرات هائمه  من وقت لأخر وهي تتحرك جواره 


حلمك قدامك ومش قادر تلمسه لأول مره أكره ظروفي و العنها 


**************

في فيلا المنشاوي

ماسه عايزاكي في أوضتي؟


حاضر يا ماما تحركت خلفها وهي من داخلها تعلم ماذا تريد أغلقت عواطف خلفها الباب أنت بقالكم أربع شهور متجوزين ومافيش حمل حصل ؟


::أنا طلبت كام مره من فهد نروح لدكتوره وهو رفض وقال لما يعدي سنه 

شهقه عواطف بزهول  سنه بحالها كيف ده 


ممكن حضرتك تقنعيه ونروح أنا عايزه ولد منه النهارده قبل بكره يمكن يسمع كلامك 


خلاص أنا هخلي عمك يكلمه ويشوف بس بلاش يعرف إني كلمتك في الموضوع ده 


حاضر  محتاجه مني حاجه تانيه 

لا يا حبيبتي

ربنا يرزقكم بالذريه الصالحه   


مالك يا ماسه بقالك فتره شارده ومش عجباني ؟


هتفت بحزن خايفه يا ماما نعمه  لحد الوقت وأنا مش حامل وخايفه يكون عندي مشكله وفهد رافض إن أكشف

وده تعب أعصابي


ربتت علي يدها بإطمئنان أنتوا لسه صغيرين ما تتسرعيش 

كل شي بأوان 


دخل فهد هو ويونس والقوا التحيه 


توجه يونس لنعمه التي إستقبلته بحنانها المعهود 


بينما فهد تأمل ماسه التي إبتسمت في وجهه ولكن عيونها تفضح حزنها 


منذ فتره لا يعجبه حالها دائما شارده ومتجهمه الوجه وعندما تشعر بوجوده تمسح دموعها وتبتسم


طلب منها فهد الصعود معه لفوق حاضر دخل غرفته وأغلق الباب 


ليه دايما شايفك حزينه كده 


أردفت بتوتر أبدا أنا كويسه 


جذبها وأجلسها علي قدمه هتكدبي عليا أنا بفهمك من نظرة عنيكي برده نفس الموضوع اللي شاغل بالك مش كده 


تحدثت وهي تخفض عيونها عايزه أطمن خايفه يكون عندي حاجه وأنت تسيبني 


رفع وجهها وهو يتحدث بصوت رجولي خشن أنا بحبك عارفه يعني أيه يعني خلفتي أو لا مش ممكن أسيبك   


تمتمت بخوف بس عمو محمود ساب ماما نعمه وإتجوز عليها 


ابتسم بحنان وهو يمرريده علي ظهرها اتجوز عليها مش عشان الخلف أتجوز لأنه مش بيحبها  مامت عشق هي أول حب


وضعنا مختلف أنا بحب ماسه وبس ومش ممكن أشوف غيرها 


نظرت بعمق عيناه تبحث عن صدق كلماته لأنها تعلم حتي لو احبها سوف يدفعه الجميع للبحث عن زوجه أخري من


أجل الخلف ولن يستطيع أحد الوقوف امامه لأنه حقه 

و عادتهم تعطي هذا الحق للرجل بقوة 


تنهد بحزن علي تشتتها و حيرتها وهو يردف أنت مش بتثقي فيه 


هزت رأسها بصمت 


أنا عايزك انت بس واوعدك مهما حصل مافيش واحدة تاخد مكانك في قلبي او حضني مهما كانت الظروف 


حضنته وهي تهتف و ماسه بتعشقك ونفسها تكون جنبك لأخر العمر 


قبلها ورفعها بين يديه ليعيش معها في عالمه الخاص


**************

يتبع


تعليقات

التنقل السريع
    close