القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت عمري الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية أنت عمري الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية أنت عمري الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه أمل مصطفى 


كانوا في الطريق العوده  من المطار   تبكي غاده من الحزن علي بعد إبنتها الذي يحدث لأول مرة 


مسحت عشق دموعها وقبلتها بحب مامتي هي دلوقتي فرحانه ليه تبكي إحنا ندعيلها ربنا يهنيها وبكره ترجع لك بألف سلامه .


:: أول مره تبعد عني 


عشق وهي تضع رأسها على كتف غاده حبيبتي ما تتحرميش منها أبدا سعادتك من سعادتها وهي فرحانه الوقت وده شيء يفرحك 


ربتت  غادة علي يدها وهي تردف بحب ربنا يخليك ليا يا حبيبتي .


إبتسمي بقي يا مامتي بدل ما أعيط أنا كمان 


تجلس عشق بين غاده وأدهم ذلك الذي ينبض قلبه بين ضلوعه بإسمها  هي تأثره  بحنانها على أمه وأخته وضع يده على يدها وضم أصابعها بين أصابعه وضغط عليهم. بحب

  ابتسمت دون أن تنظر له  وأغمضت عينها على كتف غاده 


************

في غرفة مراد 

تشعر بكل شيء جميل أخيرا الدنيا تضحك لها و أزالت  تلك الغشاوة عن عينها نظرت له وجدته يلتهمها   بعيونه التي تعشق أدق تفاصيلها خفضت وجهها 


جذبها  مراد  لأحضانه وهو يحمد ربه  أنها الآن  له بين أحضانه كم تألم  من حبها لذلك القذر كم بكي و إنهار


عندما علم بما حدث لها  و أنها لن تستطيع السير مره أخرى كم تمني  ضمها لأحضانه. يقوم بخدماتها بنفسه 


زاد  ألمه وعذابه  عندما علم إعتزالها للجميع قفلت في وجهه أخر أبواب الرحمه لم يجد من يشعر به ويرحم عذاب قلبه


كيف يطلب منهم رؤيتها وهي رفضت الجميع وليس له حق في هذا الطلب أغمض عيونه من وجع قلبه من مجرد ذكري


حرك يده علي ملامحها  لا يعرف متي  إستطاعت إحتلال كيانه  بتلك الطريقه  


***************

عند فهد 

خرجت من الحمام  تتحرك بخجل   ترتدي القميص هدية عشق لها  


أبيض بروب فوق الركبه نثرة من العطر وهي تتمنى أن تلفت نظره أو تري بعيونه نظره إعجاب لها


يجلس على طرف الفراش ينظر للأرض يحاول ترتيب أفكاره يجب أن يدخل عليها اليوم هذا عرفهم 


لكنه  يريد أن يعطيها فرصه حتي  تتعرف عليه  رفع عيونه  عندما  إشتم شيء جذب كل حواسه ويا ليته لم ينظر فقد رأها في هيئه خطفت أنفاسه ظل يتأملها كأنه قد تجمد أو تحول تمثال


تورد وجهها أكثر و هي تهمس  أنا خلصت 


قام و أقترب منها  كالمغيب وداخله حرب طاحنه بين قلبه وعقلة 


عقله مالك يا فهد أيه حصل سيطر على نفسك شويه من متى الحاجات دي بتفرق معاك .


هتف قلبه لأزم تفرق دي حبيبتي مش أي واحدة طبيعي ما أقدرش اقاومها  دي  بالنسبه ليا كل الحياه  


عقله حبيبتك وحياة من امتى وأنت كده 


من لحظه ما بقت من نصيبي و حلالي أنا أصلا ليها وبس جذبها بلطف يقربها منه شعر برجفة جسدها من لمسته 


ينحني عليها يقب*لها بإشتياق اكتشفه من كلام عشق و أدهم هم رأوا حبه لها قبله كانت تذوب بين يديه عشقا


له وهي مغمضة العيون عندما فصل قب*لته تمسكت به أكثر ووضعت رأسها علي صدره بحب وخجل ضمها له بسعاده وحملها بين يده وذهب بها إلي غيمتهم الورديه  


*****************

عادت عشق وأدهم لمنزلهم 


قبل ان تبتعد وجهت  عشق حديثها   لخالد  في شنطه العربيه سبتين واحد لك وواحد لهاني .


خالد  شكرا جدا يا هانم دخلوا إلى الفيلا


غاده  بتعب أنا هطلع  أرتاح يا ولاد عشق و أدهم تصبحي علي خير 


جلس أدهم دون أن يتحدث معها .


عندما صعدت غاده إلتفتت عشق لأدهم وهي تستغرب 

تصرفه اقتربت منه بسؤال مالك يا حبيبي فيك أيه 


نظر لها بدون رد 


جلست علي قدمه روان وحشتك ؟


اردف  ::أه 


حركت يدها علي وجنته بكره ترجع بالسلامه .


رد بضيق إن شاءالله.    


مالك يا حبيبي ليه بتقصر معايا في الكلام كأنك مش عايز تتكلم معايا أنا عملت حاجه ضايقتك ؟


خرجت كلماته تعبر عن مدي غيرته 

طول الطريق نايمه في حضن أمي و سايبه حضني وأنتي عارفه أن بغير عليكي حتي من أمي 


نظرت له بعدم تصديق  وحشها وحبيبها يقوم بمثل تلك  الأعمال الصبيانيه يغضب منها لأنها غفت دون إراده منها  

في حضن أمه كأنه فهم ما تحدث به نفسها .


أه يا عشق أنا معاكي زي الطفل الصغير اللي بيغير  علي 

أمه من كل الناس عايزها ليه وبس كنت أتوقع أغير من كل الناس إلا أمي وأختي


بس  معاكي كل مشاعري و تصرفاتي بتتحور بشكل غريب كأن حد تاني بيتحكم فيها مش أنا


وحقيقي بقيت بحب الإحساس ده  معاكي ارجوكي بلاش تحطيني تاني في الوضع ده 


إعتدلت لتقوم جذبها في حضنه بقوه ماتبعديش.


وضعت يدها حول عنقه ومين قالك إن أقدر أبعد أنت حلم عمري تبعت  كلماتها بقبلة رقيقه علي وجنته 


وقف وهو يحملها لا مش دي ال تصالحني ضحكت علي جنونه و تغيره المستمر أمامها  فهو مثل أمشير 


السماء تمطر والشمس ساطعه 


**************

فتح خالد حقيبة السيارة  وجد بها  سلتين كبار من الصعيد


نظر له هاني  دي فيها أيه دي.


خالد ::مش عارف كل واحد يأخذ بتاعته و يشوفها في البيت .


ركب خالد السياره أوصل هاني تحت منزله وتوجهه إلى منزله أوقف السياره وحمل السله  دخل إلى منزله  فتحت أمه الباب وهي تحتضنه لأنه غائب منذ أسبوع حمد لله على سلامتك يا ضنايا .


خالد و هو يحتضنها  الله يسلمك يا أمي أخبارك وأخبار أخواتي


بخير يا حبيبي بخير أنا كنت قلقانه من تأخيرك ده 

إنحني يحمل السله من جوار  الباب يدخلها للمنزل  


أمه بتعجب أيه ده كله أيه ده كله


والله مش عارف يا أمي عشق هانم قالت    ده بتاعك 


قامت أمه بفك   الرباط ورفعت القماش من فوق السله بسم الله ما شاء الله أيه ده كله وقامت برفع الأشياء


جبنه قريش سمنه و فطير أيه ده ده فيه بط وفراخ ولحمه خرجت ندي على الكلام  إحتضنت أخيها بحب حمد لله على سلامتك يا أبيه 


خالد وهو يحتضنها هو ما فيش عندك مدرسه النهارده .


ندى بخجل أصل ما دفعتش الدرس و المستر قال ما حدش يجيء من غير الفلوس و إتكسفت أشوفه في المدرسه هو ينفع أعزم سيد علي البط؟


خالد وهو يقبل رأسها أه طبعا .


إلتفت لأمه  ما تنسيش يا أمي تعملي حساب أم أحمد في أي حاجه وكمان أم زينهم  ظروفهم أصعب مننا


أمه بتأكيد أكيد يا حبيبي ها بعتلهم .


جلس خالد   وهو يناديها تعالى يا أمي عايزك 


تركت ما بيدها وتوجه للجلوس أمامه تسأله بقلق خير يا حبيبي 


رفع يده بالمال خذي هاتي لمحمد وكرم كل واحد جزمه جديده 


أعطي ندى فلوس الدروس و هاتي لها طقم جديد


قلبي بيوجعني وهي بتخرج علي طول بنفس الهدوم الأم وهي تتناول المال بس كده مش هنعرف ندفع القسط .


خالد برضا الحمد لله يا أمي أنا كنت ناسي خالص أن الباشا بيعطينا كل سنه في نفس الميعاد مرتب شهرين في شهر واحد 


اتسعت عيون ندي من الفرحه وتوجهت له تحتضنه يعني هجيب طقم جديد أخرج بيه مع أصحابي في الدرس .


حرك يده علي رأسها بحب أه يا حبيبتي أنا عندي مين غيركم  


الأم بسعاده الله أكبر الله أكبر ربنا يزيدك يا حبيبي من خيره ويخليك لينا .


قبل خالد  رأسها أنا هدخل أنام لأن تعبان من المشوار

فرحي الولاد يا أمي لو عرفتي تجيبي بلوزتين لندي علي جيبه أو اتنين 


وقفت الأم وهي تحمل المال بين يدها بفرحه طيب يا حبيبي مش تاكل لقمه قبل ما تنام .


رد برفض وهو يتجه لغرفته لا يا أمي أنا بقالي كام يوم بأكل لحوم أكلي أخواتي تطبخي اللي نفسهم فيه تصبحي علي خير  


اقتربت منها ندي بسعاده ماما خلي البط علشان سيد أنتي عارفه إنه بيحب البط .


حاضر يا عيون أمك ربنا يبارك في عمرك ويحفظك يا ضنايا و ينتقم من أبوك اللي ضيع شبابك في شيل الهم 

والحمل التقيل ده .


*****************

في الصباح 


فتحت عيونها علي صوت  حركه في الغرفة وجدته يقف أمام المرآه يعدل عمامته شعرت بالخجل جذبت عليها الغطاء صباح الخير


فهد ::دون أن يلتفت لها صباحيه مباركه يا عروسه 


ردت بخجل الله يبارك فيك هو أنت خارج 


توجه لها في حاجه


::نظرت له  بتوتر لا  أبدا كنت بسأل بس أصل النهارده


ولم تكمل تريد اخباره أنه لا يجب عليه تركها يوم صباحيتها  والنزول 


ففي عادتهم  لا يغادر   العريس  من غرفته قبل أسبوع


وخروجه سوف يجعل القيل والقال حولها لكنها فضلت السكوت .


يعلم جيد ما تريد قوله لكنه لن يظهر ذلك هو يري الحيره بعيونها


لذلك هتف الشال في الدرج علشان  أهلك وأهلي  هزت رأسها بخجل .


قبل ان يتحرك هتفت بلهفه مش هتفطر ؟  


هفطر تحت فات أمي جهزت  الفطار تركها وخرج 


مازالت علي وضعها تحدث نفسها  بحيره أنا ليه حاسه أنه غير إمبارح كأنه شخص تاني 


تذكرت ليلتهم كم كان حنون ولين معها لم يكن عنيف كما كانت تسمع عن باقي الرجال بل كان متفهم خوفها صبر عليها لأبعد الحدود حتي أصبحت زوجته 


ذهبت  للحمام أخذت دوش دافي يساعد علي تسكين ألم جسدها و وارتدت عباءة تستعد للصلاه 


***************

في الأسفل 

تجتمع  حريم الدار  عندما وجدوه ينزل السلم رنت الزغاريد والتهاني توجهه له أمه وهي تحتضنه الف مبروك يا حبيبي يارب يرزقك بالذريه الصالحه نزلت ليه يا ضنايا 

أنا كنت هبعتلك الفطار فوق .


تحدث بكلمات قاطعه  أنا هفطر مع جدي وبعدين أخرج شويه 


نظرت الحريم لبعضهم فهذا ضد عادتهم التي تربوا عليها 


هتف الجد من خلفه كيف تخرج يوم الصباحيه كده أنت عايز الناس تتكلم علينا .


خرج صوته قوي مين ده اللي يقدر يجيب سيرتنا 


الجد بحكمه ::

يا ولدي دي عاداتنا وأنت كبيرهم يعني أولي تحترم عاداتنا علشان هم يحترموها وبعدين إل هيتكلم هيكون من وراك مش قدامك 


يا جدي أنت عارف أن مش هقدر أفضل أسبوع في الغرفة 


وبعدين انا حر في حياتي الناس مالهاش دخل ثم تركهم وتوجه للخارج 


****************

تنام في أحضانه براحه  يشعر بسعاده 


ومشاعر كثيره لا يستطيع كل كلام الحب  وصفها تجف الأقلام وتنتهي الأوراق ولا يستطيع أحد وصف ما يشعر


به الأن هو فقط يستطيع الإحساس به يتمني أن يصرخ من شدة سعادته بوجودها بين أحضانه إنحني يقبلها من


وجنتها وقام وهو يتمني ألا يبتعد عنها لحظه .


قام بتجهيز الفطار ووضع العصير والفاكهة وأخذ ورده بيضاء من أمامه ووضعها علي الصينيه حملها و توجه بها


إلي الفراش  ووضعها جواره ينحني علي شفاها يق*بلها بنعومه وحب فتحت عيونها وجدت نفسها في حضنه


يقب*لها بحراره إبتعد عنها بإبتسامه عريضه عندما فتحت له جنة عيونها صباح الخير علي أجمل ملاك في الكون 


روان وهي تشعر بالخجل من نظرته وقربه الشديد لها 

صباح النور .


جذب الصينيه ووضعها أمامها يلا عشان تفطري ونأخد

اليوم من أوله  .


هتفت بإبتسامه أنت جايب الفطار في السرير عشاني 


قبل يدها وهو يتحدث أنا أعمل أي حاجه عشان راحتك يا عمري 


تناولت قطعة توست ووضعت عليه مربي وأطعمته بيدها 

في حب تناولها منها وقبل أطراف أصابعها


*****************

صباح الخير يا أمي 


تركت ما بيدها وهي ترد صباح النور يا حبيبي أنا كلمت روان وأطمنت عليها  


اتسعت عيناه وهو يسأل نفسه متي استيقظت ومتي اتصلت بهم ضحك وهو يردف  ومراد سابها ترد 


هو يقدر يمنعها دا أنا كنت أروح بنفسي أخنقه 


::تحدث بهدوء يا أمي هي الوقت بقت علي ذمة راجل وأنتي عارفه أنه بيعشقها وهيحطها جوه عيونه سبيهم وهم كل ما يحتاجوا يتكلموا هايطمنونا بلاش تزعجيهم  


هتفت بحزن أنا إزعاج يا أدهم وقف بسرعه وقبل رأسها

ويدها أنا مش قصدي يا أمي أنت نور حياتنا بس حابب مراد يقفل علي نفسه شويه لأنه تعب كتير .


و افقته بهدوء عارفه يا حبيبي ربنا يهنيهم عشق مانزلتش ليه 


لسه بدري علي محاضرتها فقولت أسيبها شويه 

ترتاح 

**************

انتصب خالد في وقفته يستقبل عشق التي هتفت بإبتسامه

صباح الخير يا خالد 


خالد بإبتسامه صباح الخير عشق هانم 


هتفت بملل برده هانم أنا وأنت لوحدنا وأنت أخويا 


ابتسم بإمتنان ده شرف ليا وحقيقي مش عارف أشكرك أزاي علي الزياره الجميله بتاعت إمبارح .


عشق بطيبه دي حاجه بسيطه وبعدين ما ينفعش تغيب 

عنهم إسبوع وترجع بإيدك فاضيه ربنا يخليك ليهم .


ويخليكي يا أطيب وأحن أخت في الدنيا 


***************

عند ماسة بعد الإنتهاء من حمامها وفرضها 

سمعت طرق علي الباب 


قامت بفتحه وجدت أمامها أمه وزوجات أعمامه وهم يزغرطوا صباحيه مباركه يا ست العرايس .


تورد وجهها بخجل وهي تنحني تقبل يد أمه الله يبارك فيكي يا ماما 


نعمه وهي تحتضنها مبروك يا حبيبتي


الله يبارك فيكي يا ماما نعمه 


جلسوا الجميع وهي كانت تشعر بالحرج وتمنت تواجده 

أتت لهم بالشال  زغرطة أمه بسعاده وإحتضنتها مره

أخري  

  أمل مصطفى.


نعمة بهدوء ::

كلي لقمه لأن أهلك علي وصول صفيه كلمتني وقالت أنهم في خلال ساعه يكونوا هنا .


تمتمت برفض أنا هستنا سي فهد لحد ما يجيي علشان أكل معاه 


نظروا لبعضهم وشعرت نعمه بالحزن من أجلها يبدوا عليها  الحب واللهفه لزوجها وفهد سوف يكون نسخه


أخري من عمه ولن تجد منه غير الجفاء هي تري نفسها في ماسه لقد تركها في صباحية زواجهم ونزل 


وهذا عيب في عادتهم وأيضا تناول طعام الغداء معهم في الأسفل  وطلب من أمه أن ترسل لها الطعام .


عواطف ::طب صبري نفسك بأي حاجه علي ما يرجع لأن أهلك لو شافوكي ضعفانه أكده يقولوا جوعنا بنتهم 


ماسه ::

حاضر يا ماما 


ظلت تنتظر عودته لكن انتظارها طال وقفت مرة أخري وبعد وقت لم تعرف كم مره عليها  


سمعت طرق علي الباب إصطحبه صوت أمها فتحت بسعاده وهي تحتضنها الف مبروك يا حبيبتي 

بسم الله الله أكبر رقيتك من كل عين شافتك وماصلت علي النبي .


جلسوا علي الفراش الأم بإطمئنان خير يا ضنايا عمل معاكي أيه ماسه بخجل  الحمدلله يا ماما 


لم تكتفي الام بهذا الرد لتسأل يعني الحمد الله يا بنت أبوكي


قامت و نناولتها الشال رنت الزغاريد مرة أخري


إبتسم والدها  الذي كان يجلس وسط الرجال بفخر وقام يحتضن  فهد  مره أخري أنت الوقت بقيت أبني وغلاوتك من غلاوة ماسه 


**************

مرة اخري بغرفة ماسة 


عاملك  كويس  ولا قاسي كان قاسي  يا حبيبتي 


تمتمت بخجل كان حنين جدا يا ماما وكان صبور عكس ما الناس بتقول عليه كلامهم كان مخوفني أنه ممكن يأخدني بالغصب أو يكون عنيف معايا  بس الحمد لله .


الأم بسعاده الحمد لله طمنتيني أنا و أبوكي مانمناش من القلق 


نظرت أمامها وهي تردف بحب قولي لبابا يطمن كلامه علي فهد كان صحيح راجل بمعني الكلمه وحنين مع أهل بيته جدا 

قامت وقبلتها ووعدتها بتكرار الزياره 


**************

في السياره 

نظر لزوجته بجانب وجهه شكلك مبسوطه يبقي الحمد لله مش كده 


تحدثت صفية بسعاده الحمد لله يا أبو ماسه  كان  كويس معاها  و قلقنا طول الليل كان علي الفاضي 


تمتم ابراهيم بالحمد  الحمدلله كنت واثق أنه هيطلع إنسان كويس ويراعي ربنا فيها 


***************

في مكان بعيد عن البشر في إحدي صحراء مصر 

توقفت سيارتين نزل أدهم من احداهما وخلفه هاني  وعامر 


وقف هاني يحرك قدمه علي الرمال بشكل مدروس 

ليفتح باب علي بعد عدت امتار تحرك أدهم بخطوات


قوية نظر من ذلك الباب الذي اسفله سلم مصنوع عدت درجات من الخشب ثم الباقي حجر مرصوص بشكل متقن  


المكان بالاسفل خانق وبه بعض الإضاءه الخفيفه وبعد نزولهم اغلق الباب مرة أخري 


بعد عدت امتار وقف أدهم يبتسم مثل شيطان وهو يرفع يده باتساع أهلا بيكم في مقبرتي أتمني تكون تمت


ضيافتكم علي أكمل وجه ولو في حاجه ضايقتكم أو رجالتي قصرت قولوا أنا تحت امركم 


ثم ضحك بتوحش مش دي المقبرة اللي كانت سبب اتحادكم علي دفن مراتي حية علشان تكسروني 


صرخ أشرف بخوف  والله هو اللي صمم يدفنها وأنا قولتله لا أنا هخدها عندي  تقعد معززه مكرمة و اهددك بس من غير ما حد يمسها هو اللي رفض 


تحدث حمدان بتعب من أول لحظه وقفت فيها قدام بابي وأنا عرفت أنك مش سهل 


ضحك أدهم بقوة وهو يقترب منه يقف أمامه نمر شرس   وأنا وقتها شوفت في عيونك شر موصلش ليه


ابليس بس من سوء حظك أنك وقعت في طريقي في مثل بيقول اتقي شر الحليم إذا غضب وأنت مش


اغضبتني لا أنت خبط بكل قوتك  علي بابا المارد اللي جوايا صحيته من غفوته الطويله علشان تقابل أسواء مصير في حياتك بس بجد أنت تستحقه 


حرك نظره بينهم بهيئتهم المزرية من الضرب والجوع 


والمكان غير مهيي


لأزم تدفعوا ثمن كل لحظه حست فيها بالخوف والوجع الجوع وهي متستحقش كده بس أزاي شياطين زيكم هتحس بملاك زيها 


هتف حمدان بغضب بنت محمود مش ممكن تكون ملاك دي شيطان زي ابوها وتستحق بس كان نفسي تموت علشان ناري تبرد 


في لحظه كانت قبضة أدهم تقع في معدت حمدان جعلته يصرخ بألم اتبعته لكمه أخري بوجهه جعلته ينزف بشدة 


اللي زيها عايش بحفظ الله وحماه 


الموت ليك أنت و امثالك عمر ايدي ما اتمدت علي راجل كبير مهما حصل بس انت شيطان في هيئة إنسان وده حلال فيك 


حاول استرداد هدوئه وهو يستعيد ابتسامته ويشرح لهم مصيرهم انا فضلت افكر اعذبكم أزاي جت افكار كتير


كلها أقل من اللي تستحقوه علشان كده جمعتلكم كام

حاجه هتحصل بترتيب معين  شاور علي قفص خلفهم ده قفص فيه أكثر من نوع


من الثعابين السامه عليه قفل هيفتح بعد وقت بسيط 

لو عدوا من غير ما تتأذوا 


في باب تاني هيخرج منه عقارب شاور علي قفص اكبر وده فيه فيران متوحشه جعانه بقالها اسبوع بس متقلقوش هم هيفضلوا معاكم


لحد ما الجوع يقرصهم ومافيش مخرج ليهم غير الباب اللي انا هخفيه خالص 


هتموتوا هنا زي الكلاب من غير محد يشوفكم ولا يترحم عليكم 


تمتم احد الحرس بكلمات غير مفهومه شاور أدهم لهاني الذي استجاب له وفك لاصق فمه صرخ الحارس برجاء


أرجوك ارحمنا أنا عبد المأمور مقدرش أقول لا وأنا معملتش فيها حاجه 


توجه له أدهم بكره إيدك القذرة دي لمستها وانت بتسحبها من الطريق ثم صرخ بغضب أنا جبتكم انتم


الإتنين بس رغم أن عارف باقي الحرس لكن العقاب ليكم أنتم لأنكم لمستوها  أيديكم القذرة دي لمست جسمها 


بكي الحارس وهو يهتف أسف يا باشا طب اقطع ايدي وبلاش تقتلني أنا ورايا عيال والله اختفي خالص

ومحدش يعرف طريقي ولا هقول أي حاجه بس سيبني 


كان يبكي هو و الأخر 


ابتعد عنه أدهم وهو في طريقه للخارج تتبعه صرخات الخوف والرعب من الجميع إلا حمدان الذي اتبعه بعيون يملؤها الحقد و الغل 


خرج أدهم وقف يستنشق الهواء النقي فما حدث الأن ضد اخلاقه لكنهم من بداء والعين بالعين والسن بالسن و


البادي  أظلم هم وضعوها حية في هذا القبر دون أي شفقه وهو يرد لهم ما فعلوه فقط هي وضعت دون ذنب


أما هم يستحقون ما هو أسواء من ذلك بينما أغلق الباب مرة اخري ووقفت مقطورتان تحمل رمال تسكب


محتواها علي المكان تخفي معالمه مثل باقي الكثب الرمليه في المكان 

**********


تجهزت ماسة وجلست تنتظر عودته لكن انتظارها طال حتي منتصف الليل  


وضعت يدها علي قلبها بحزن وعلمت من تصرفاته منذ الصباحية  أنه يتهرب منها وإن ما حدث الليله الماضيه مجرد 

حفظ ماء وجههم أمام أهاليهم فقط منعا لكثرة الكلام


كادت تغفل عندما سمعت فتح الباب  دخلت تحت الغطاء و مثلت النوم تري ماذا يفعل عندما يجدها نائمه 


***********


رواية أنت _عمري 

 

البارت _22

************

دخل الغرفه خلع ملابسه وتمدد على الكنبه ولم يقترب من الفراش بعد وقت بسيط رفعت ماسه نفسها تري ماذا يفعل عندما رأته يتمدد على الكنبه أعطته ظهرها وهي تبكي بصمت


فما فعله يدل على أنه لا يطيقها وهذا ألمها بشده

بينما هو يحارب كل ليلة نفسه حتي لا يقترب منها وتري ضعفه مثل المرة الماضية 


ظلوا علي هذا الوضع أسبوع تنزل في الصباح تجلس معهم و تصعد قبل رجوعه بأوامر من عواطف حتي تتجهز له وتحضر له ملابسه و حمامه 


فلا أحد يعلم أنهم يعيشوا في غرفه واحدة مثل الأغراب


تقربت من الفتيات ووجودهم معها خفف عنها كثير 

وفي يوم أخر نفس روتين باقي الايام صعدت بملل 


جلست على طرف الفراش تتذكر صعوده بعد أن تنام و نومه على الكنبه دون أي كلام 


تستيقظ في الصباح لا تجده وعندما تصعد كما تفهمها عواطف يخرج من الغرفه بسرعه هروبا من مشاعره بينما هي فهمتها نفور منها نزلت الدموع من عيونها ولم تشعر به عندما فتح الباب 


عندما دخل وجدها تجلس بتلك الهيئه الحزينه تضايق من نفسه و لامها 


إقترب منها ومد يده يمسح دموعها فاقت على يده مسحة دموعها بسرعه وإعتدلت في جلستها 


فهد بسؤال مالك يا ماسه حد ضايقك ؟


تحدثت بتوتر و هي تنزل من الفراش أبدا أنا كويسه والكل هنا بيتعامل معايا بحب وإحترام 

وقفت تجذب حجابها حتي تترك له الغرفه قبل أن يفعل هو.


أوقفها صوته رايحه فين 

أمل مصطفى


لم ترفع عينها وهي ترد ها خرج من الغرفه علشان تكون براحتك


جذبها من يدها يمنع حركتها خرج صوته محمل بمشاعره التي يحاول دفنها وأيه يمنع راحتي في وجودك .


تحدثت بحزن وهي تحبس دموعها لما بدخل وأنت هنا علشان أشوف طلباتك بتخرج علي طول عرفت أنك بتنزل لأن وجودي مضايقك .


جذبها بسرعه لصدره وهو يهتف عمر وجودك ما ضايقني سامحيني .


اجهشت في بكاء مرير وهي تخرج ما تحمله في قلبها منذ خطوبتهم أنا عارفه إنك مش بتحبني و إنك متجوزني 


جوزني غصب علشان تعالج المشاكل اللي بين العيلتين بس أنا بحبك وعمري ما حبيت حد غيرك وكل اللي محتاجه منك فرصه بس 


تركها تخرج ما بداخلها ثم تحرك بها و أجلسها أمامه علي الكنبه ورفع وجهها وهو يمسح دموعها بيده 


وهو يهتف بصوت اجش أولا أنا مافيش حد يقدر يغصبني علي حاجه مش عايزها 


ثانيا أنا جوايا ليكي مشاعر جميله بس مش قادر افك حصارها و اعطيها الحرية لأنها غريبه عليا ومش قادر اثق فيها 


ثم سألها بلهفه أنتي بتحبيني بجد .


هزت رأسها موافقة وهي تردف وكنت أموت لو أتجوزت واحدة غيري .


ضحك فهد بقوه للدرجه دي وده من أمتي .


من سنين طويله من أول مره قلبي عرف اللهفه و الإشتياق وأول دقة قلب كانت ليك ولما شوفتك مع


عشق قبل ما أعرف أنها بنت عمك و متزوجه كنت هتجنن فضلت ٣ أيام لا بأكل ولا بنام لحد ما عرفت علاقتك بيها


إبتسم لها بحب وأنا كمان بحبك يا ماسه من زمان بس ما كنتش أعرف لحد ما عشق و أدهم وجهوا مشاعري ليكي 


أو ممكن تقولي أن الكل كان شايف حبي ليكي إلا أنا 


ولما كنتي تدخلي عليا بهرب مش علشان مش بحبك لا علشان قلبي يتحول لطبول حرب بين ضلوعي عايز يهرب بين إيدك 


رفعت عيونها بعدم تصديق و مسحت دموعها وهي تسأله تتأكد مم سمعت بتحبني بجد


ابتسم بحنان وهو يمرر يده علي ملامحها بجد يا ماسة قلبي 


****************

وقف زين بضيق من تأجيل زواجه الذي لا يجد لذلك التأجيل سبب وقرر التحدث مع جده وأخذ موقف 


توجه لمكان جلوسه ودخل في صلب الموضوع أنا عايز أتجوز يا جدي فهد أتجوز خلاص وأنا عايز أتجوز 


تعجب الجد من طريقته و اصراره الغريب علي الزواج وهو الذي لفترة قريبه لم يفتح الموضوع مالك مستعجل على أيه أصبر


تحدث برجاء معلش يا جدي كلم فهد علشان خاطري أنا زهقت من الكلام معاه .


أتي صوته القوي من خلفهم الكلام مع مين إلتفت له بقلق مع عمي أصل مش بيسمع الكلام .


إبتسم الجد عندما رأى خوفه من أخيه


وهتف بتأكيد حدد فرح أخوك يا فهد خليني أشوف أولادكم قبل ما الحق ياخذ حقه ينحني كل واحد منهم بلهفه يقبل يده وهم يتمتموا ربنا يديم وجودك في حياتنا يا جدي


***************

في فيلا أدهم 

يقف مراد محتضن روان بوضع رومانسي 

بينما تقف عشق علي مقربه منهم ترسم لهم صورة 

وعندما دخل أدهم من الباب 

تمتم مراد راد بتبرم تعال يا إبني شوف مراتك دي بقى لها ساعه موقفنا كده علشان مصممه ترسم لنا صوره .


إقترب منها أدهم وهو يحتضن خصرها و يقبلها بتتعبي نفسك كده ليه .


طالعت وجهه بحب عايزه أرسم لهم صوره للذكرى بعد رجوعهم من شهر العسل.


مراد بملل وليه كل ده ما في تليفون ضغطه ونبقى إتصورنا للذكرى برده.


تحدثت بتوضيح أنا قصدي تكون من صنع إيديا.


هتف مراد بضيق بس أنا رجلي و جعتني من الوقفه.


يعني عايز تفهمني وروان في حضنك و تبص في عينها 

فاكر رجلك أصلا.


:: تحدث أدهم بضيق أنت تعبها ليه معاك ما توقف عدل بقي .


تحدث مراد بسخريه لا والله هي اللي تعبت وأنا و المسكينه دي بقالنا ساعه واقفين ربنا علي الظالم .


نظر له أدهم بتحدي ها يا حبيبتي متضايقة من حركته تحب اسمره في الأرض علشان ما عدش يتحرك؟


عشق ببسمه لا خلاص أنا كده مش عايزاهم خلصنا 


جذب يد روان وجلس على الكرسى أخيرا أنا بعد كده مش هاخليك ترسميني.


روان بدفاع عن عشق أنا اللي طلبت منها نظر لها بحب وأنا تحت أمر حبيبي لو عايزه نكمل عادي .


جذب أدهم يد عشق وهو في طريقه للداخل وهتف بسخريه لا والله يا خفيف لو بوست الأيادي مش اخليها ترسمك ثاني


****************

في غرفة فهد 

استسلم لمشاعره وقضي معها ليله مميزه وقرر أخذ نصيبه من الحياة ولو بالقوة وسوف يعيش معها مشاعره تلك ولن يدفنها مرة أخري مهما كانت النتيجه 


في الصباح وهو في عمله 


أراد أن يبتعد بها فتره يقضي شهر العسل هو لن يخرج من البلد قبل ذلك ولن يتحدث مع أحد من ابناء عمومته أو أخيه فيما يريد حتي يحافظ علي صورته التي رسمها في اعماقهم 


لن يساعده أحد غير أدهم لذلك قام بالاتصال عليه يعرض عليه فكرته ويطلب منه ترشيح مكان مميز يقضي به أسبوع 


عندما اجاب عليه أدهم بعد التحيه والسلام 

عرض عليه فيلاته بالساحل وشرح له مميزاتها 


أنه أكثر خصوصيه وبها حديقه كبيره وبسين خاص وايضا شاطيء خاص وهو افضل بكثير من الفنادق وسوف يشعر هناك براحه وخصوصية أكبر 


وافق فهد وقام أدهم بتبليغ الحرس والخدم حتي يستقبلوه ثم يتركوا المكان 


في المساء صعد غرفته وجدها تنتظرة بلهفه لقد انار وجهها وزاد اشراقا منذ اعترافه لها بحبه واهتمامه والقرب الذي حدث بينهم جعلها أجمل واكثر إشراقا 


استقبلها بين احضانه وانحني علي أذنها وهو يهمس وحشتيني جدا ضمته أكثر وهي تهتف وأنت أكتر بكتير 


نظر داخل عيونها بحب وهو يهتف عايزك بعد ما نتعشي تجهزي شنطه لينا علشان هنسافر يومين نتفسح 


لم تستوعب ما يقوله وهتفت بصدمه بجد يعني هنخرج بره الصعيد 


لا يعرف لما شعر بفرحتها داخل قلبه كيف يحدث هذا 


انحني يقبلها وهو يهتف بجد 


في الفجر ركب السياره وتوجهه إلى الساحل كان طريق طويل ولكنها كانت تطير من شده الفرح وهو لأحظ ذلك ووضع يده على يدها فانتفضت بخجل من فعلته أبتسم وهو ينظر لها وهي تتورد من الخجل فهد أنت مكسوفه مني.


ماسه بتوتر لا أبدا بس إتفاجئت ابتسم وهو يسألها بحنان مبسوطه 


نسيت خجلها وهي تهتف بفرحه جدا جدا يا فهد أنا اول مرة اخرج من الصعيد ومش مع أي حد ده مع حلم حياتي كلها 


توقف فجأة علي الطريق عندما وجد سيدة تصرخ وهي تتمسك بطفل بينما يحاول رجلان جذبه منها بالقوة ويتطاولوا عليها بالضرب حتي يستطيعوا تخليصه


سألته ماسة بحيرة وقفت ليه 


فتح باب السيارة وهو ينزل و يأمرها بعدم فتح الباب مررت عينها علي المكان الشبه مقطوع بخوف عليه أن يصيبه مكروه


بينما هو تحرك بخطوات قويه حتي توقف جوارها يسحب الطفل المنفطر من البكاء يريد أمه 


تحدث فهد بصوت قوي عاصف في أيه بيحصل بالظبط 


نظر له الرجلان بتقييم وتحدث أحدهم بفظاظه وانت مالك يا جدع أنت شوف حالك ومالك صالح بينا 


غضب فهد من طريقته وتحدث بهدوء يسبق العاصفه بينما تتابعه تلك التي تحتضن صغيرها بإرتعاش أنتم مين و أزاي تمد يدك أنت وهو علي حرمه لا حول لها ولا قوة 


تحدث الأخر مرات أخونا هربانة ب ولدنا وعايزين نرجعها 


مرر نظره بينهم يري الرعب بعيونها وهي تحتضن صغيرها بينما نظرتهم تشملها بتوعد و تحذير 


سألها فهد ليه أخده ولدك من أهله دي مش اصول 


تحدثت بخوف دول مش أهل دول عصابه عايزني اتنازل عن مال اليتيم اللي ميعرفش حاجه تحت رحمه ربه وإلا يأخذه مني و يطردوني من البلد وأنا مش هفرط في ابني ولا في حقه 


حاول عم ولدها الهجوم عليها وهو يسبها أحنا عصابه يا بنت** الغلط علي اخوي الله يرحمه لما جاب واحدة من الشارع 


وقف فهد بغضب بينهم وهو يشاور لها روحي عند مرتي في العربيه تحركت بسرعه بينما تهجموا الاثنين علي فهد الذي وقف لهم بشموخ وضرب الأقرب له 


شهقت ماسه بفزع عليه وعينها تراقف ما يحدث بخوف وحيرة هل تنزل أم تظل مثل ما طلب منها بينما تلك السيدة جلست تضم ابنها بقوة ودموعها تسيل في صمت وتدعوا الله أن يتغلب عليهم حتي لا تعود معهم مرة أخري 


استجاب الله لها وعاد لهم فهد دون خدش واحد وعندما ركب سيارته سألته بلهفه أنت كويس فيك


حاجه نظر لها بطمئنان متقلقيش أنا كويس وبعد أن تحرك وقف أمامهم وهم يتألموا يبصق عليهم ثم


يسرع بالسيارة ساد الصمت ثم هتفت السيدة بعد ان تأكدت من ابتعادها عنهم ربنا يبارك في عمرك


ويحفظك لشبابك و يكفيك شر الظلم والظالمين بحد ما نجدتني أنا و اليتيم ده من يدهم 


سألها فهد أنتي منين وولدك من عيلة مين

اني من كفر الرجايبه وجوزي الله يرحمه من عيلة محفوظ أبو دهب لو تعرفه 


فهد بتفكير أيوه عارف كفر الرجايبة بتاع رجب الصاوي 


أيوة الله ينور عليك هو جوزي مات بقاله سنتين ولد محمد كان عنده كام شهر ومن يومها وهم


مخليين حياتي جحيم علشان الكام الكام فدان اللي ورثهم عايزين يبيعوني الأرض او اسيب الولد


وامشي كلمت ناس اكتير علشان يساعدوني بس محدش بيحب المشاكل 


فهد باطمئنان متخافيش محدش يقدر يجور علي حق ولدك انا هنزلك الموقف و ركبك خط بلدنا هي


جبل الكفر بكام قرية تروحي هناك هكلم حد من


اهلي يستقبلك وتفضلي هناك معززه لحد ما اجبلك حقك انا عارف رجب الصاوي معرفه شخصية 


ربنا يجعل سكتك خير وبركة زي ما رحمتنا من البهدلة ويباركلك في السنيورة اللي معاك 


وصلوا بعد كام ساعه ووجد الحرس والخدم في إنتظارهم وبعد دخول الفيلا و إنبهار ماسه بجمالها لأنها علي الطراز الحديث 


طلب أدهم و بلغه وصولهم لكنه لا يريد حرس أو خدم فترة تواجده وأمرهم أدهم بترك المكان أسبوع حتي يأمرهم بالرجوع 


*****************

عند خالد 


رن فونه برقم أحد أصحابه خالد أخبارك يا وحيد عاش من سمع صوتك بقالك فتره مخفي فينك 


أتاه صوت صاحب الطفولة وابن حارته أنا موجود بس أنت اللي كبرت علينا .


خالد بضحكه أبدا حالي من حالك .


تعجب خالد من لهجة صديقة التي تحولت جدية وهو يردف

طيب كنت عايز قابلك بعد الشغل في مصلحه تكسب منها قرشين حلوين ينفعوك في شوار أختك .


أردف خالد باستغراب من طريقة كلامه ماشي نتقابل كمان ساعه 


بعد مرور ساعه وصل خالد في المكان المتفق عليه وجد وحيد يجلس علي قهوة بلدي اقترب منه ليقف وحيد يستقبله بترحاب زاد حيرة خالد الذي دخل في صلب الموضوع خير يا وحيد شغل أيه ده


خرجت حروف كلماته بحذر في انتظار رد فعل خالد حفيد السلاموني بيعرض عليك تشتغل لحسابه .


قطب خالد ما بين جبينه وهو يردف هو أنا اشتكت لك من شغلي 


هتف وحيد بتوضيح أفهم بس هو عايزك تفضل مع أدهم وتنقل ليه اخباره .


جذبت الكلمات انتباه خالد قصدك جاسوس مزدوج 


ضحك وحيد وهو يردف عليك تشبيه يا جدع أه حاجه زي كده 


يعني القبض يبقي من هنا وهناك ومافيش حد يعرف غيرنا إحنا الثلاثة .


تمتم خالد بتفكير هو موضوع مغري بس لو حد عرف هروح في داهيه و الباشا بتاعك أول واحد يبيعني خوفا من أدهم باشا .


حاول وحيد طمئنته حتي يوافق فهو له نسبه من هذا الاتفاق ما تقلقش لما تشوف المبلغ اللي يوصلك كل أول شهر يجمد قلبك 


سأله خالد بفضول يعني قد أيه ولية أنا بالذات ما في حوالي مائه حارس بالشركة 


وحيد أولا المرتب ٣ أضعاف مرتبك من أدهم 


أما ليه أنت مش أنت أول واحد هو حاول مع ناس كتير غيرك بس رفضوا


و هعرفك مين علشان تاخد حظرك منهم وفي سبب تاني لإختيارك وهو الأهم تابعه خالد بفضول شديد وهو يكمل لأنك حارس مراته وهي نقطة ضعفه الوحيدة 


خالد ببهوت عشق قصدي عشق هانم وهي أيه دخلها بالموضوع 


أردف وحيد بلا مبالاه ده كلام ملناش فيه هم كبار مع بعضهم حروبهم علي القوة والجاه مش بتنتهي و الغلابه اللي زينا مجرد بيادق في ايدهم لكسب الحرب 

علشان كده اسمعها نصيحه يابن الناس إحنا بنتعب و بنجازف بحياتنا علشان لقمه العيش وبس 


هتف خالد بإقتناع عندك حق بس خلي الباشا بتاعك يزود شويه عايز أجهز أختي .


أنار وجه وحيد وهو يتخيل مكافأة إقناعه تمام هابلغه و هايوصلك خط جديد بتليفون صغير ماحدش ياخد باله منه توصلك كل التعليمات سلام .


****************

في فيلا أدهم بالساحل 


حملها فهد بين يديه ونزل بها البول بينما هي تشعر بالذعر 

لأنها لم تنزل المياه من قبل .


هتف بمرح بقصد تخفيف توترها ماينفعش تخافي وأنتي معايا كده أزعل


تمتمت وهي تنظر له برعب والله غصب عني يا حبيبي

مش قادره أنا عمري ما نزلت مياه 


أنا شايلك خايفه ليه حاولي تنسي خوفك و تتحركي عادي 


هتفت برجاء طيب معلش بلاش تزعل بس والله مش هتكون من أول مره 


التفتت بها للسلم ووضعها علي حافة البول


ثم غطس في الماء ظل فتره ولم يصعد شعرت بفزع فكرة ان تخسرة وجعت قلبها صرخت بإسمه


ولكنه لم يصعد لم تتردد لحظه قذفت نفسها في


الماء مره أخري تلك المره بإرادتها تدبش في الماء تعافر الغرق من شدة خوفها عليه


صعد فهد وهو يحملها عندما وجد قواها قد خارت تعلقت به تتأكد أنه بخير .


سألها بقلق أنا كويس أنا كويس كنت بهزر معاكي كنت حابب أشوف بتحبيني لدرجة أنك تجازفي بنفسك ولا تفضلي في مكانك من الخوف بس طلعت غالي قوي عندك ضربت بيدها في صدره وهي تبكي أنا كنت هموت لو حصلك حاجه


ضمها بقوة لحضنه يهتف بتحذير به بعض المتعه انت عارفه لو حد غيرك اللي مد أيده عليا كده كان حصله أيه 


نظرة له بخوف وهي تتمتم أسفه مكنتش أقصد 

ابتسم بإتساع وهو يضمها مرة أخري ويهمس بقول لو حد غيرك مش انتي أنا كلي ملكك يا ماسة 


هو لا يصدق ما تفوه به لسانه ولا ما يشعر به الأن 

والمتعه التي يجربها بسبب هذا العشق الذي ظهر


بكل قوته في تلك الأسابيع القليله بعض مرور الوقت حملها وخرج من البسين 


***************

في غرفة عشق 

جلست تتصفح ما هو جديد في الجروب الذي تتابعه وجدت ابيات شعر أرسلها أحدهم لحبيبته 


دخل الغرفه وجدها مندمجه مع شاشة هاتفها ويزين وجهها ابتسامة عذبه 


أدهم بغيره أيه اللي شدك لدرجة إنك مش تحسي بوجودي ومبتسمه كمان


عشق وهي ترفع عيونها عن الهاتف أبدا الجروب اللي أنا فيه في شاب بيحب بنت وتعب يبعتلها


كلام حب علي هيئة أبيات شعر وهي ولا هنا تعال أقعد جنبي عشان أقرأ لك 

❤️❤️❤️❤️

حبيبتي

بين جنون الحب أجدك أنتي

وبين هذيان الروح أجدك أنتي

وبين حنين الشوق أجدك أنتي

أنتي نبضه في قلبي تغفـوا وأنا أرتوي

أنتي حـياه تسطوا وتعشق الإحتلال

فأنتي واحدك معلقه بين أنفاس الروح

وفي قلبي لكي حنين حتى وأنا معكي

فأنتي حبيبتي ومنكي الروح تستمد أنفاسها

وأنتي عبق سعادتي.....منكي وإليكي الحب

وبكي العشق كله... أحبك حبيبت الروح


أيه رأيك 

أدهم بعدم رضي عادي يعني مافيش فيه حاجه تخليكي مبسوطه كده .


لا تصدق ما يقوله فكل كلمه كتبت بحب ولمست مشاعرها تثنيه عن موقفه بالعكس ده جميل جدا بيدل علي أنه إنسان حساس .


وقف أدهم بغيره وتوجه للباب مرة أخري حتي يغادر ولكنها لحقته وهي تتعلق بذراعه أنت رايح فين ؟


خارج لحد ما تخلصي الشعر بتاعك 


عشق وهي تقف أمامه أنت متضايق علشان الشعر 


لا يا عشق أعملي اللي يريحك 


إرتمت بحضنه أوعي تزعل مني رفعت الهاتف وخرجت من الجروب ولفت له الهاتف أنا خرجت خالص من الجروب بس أنت متزعلش مني .


حاول السيطرة علي ضيقه وهو يردف أنا مقدرش أزعل منك بس حسيت بغيره أن فيه واحد عجبك ولفت نظرك غيري .


عشق بلهفه أبدا عمر ما في حد غيرك يلفت نظري أو يعجبني أنا مش بتكلم عن الشخص أنا قصدي طريقة التعبير عن المشاعر .


رفعها بين يديه وهو يهمس يعني أنا مش بعرف اعبر عن

مشاعري أحسن منه تقدري تنكري


عشق وهي تفهم مغزي كلامه أكيد طبعا مافيش حد يعرف يعبر أحسن منك 


طيب تعالي علشان فيه كام بيت شعر جداد عايز أخد رأيك فيهم .


تمتمت بخجل به بعض الدلال أدهم ماما مستنية تحت علشان نتغدا ونروح 

ل روان .


أدهم وهو يقبلها لا ماما راحت أصل أنا قولتلها إنك مش فاضيه وراكي شعر كتير النهاردة.


شهقت عشق بخجل قول والله إن ماما مشيت وسابتني 


أدهم ::بغمزه والله مشيت وسابتك 


****************

في الصعيد تحديدا أمام مدرسة ثانوية بنات يقف زين يستند علي سيارته في انتظار خروج أخته وخطيبته التي اقبلن عليه بفرحة كبيرة 


فتح الباب يدخلهم حتي يبتعد عن هذا الزحام وسأل خلود أولا ها عملتي أيه في أكتر مادة مش بتحبيها 


تحدثت بثقة ده كان زمان قبل ما عشق تشرحها بطريقه سهله ثم نظرت له بفرحه قفلت طبعا 


أنار وجهه وهو يهتف بسعادة يعني مجموع كبير 


هزت رأسها إن شاء الله هندسة 


بس في بيتي يا حلوه مش هصبر أكتر من كده وإقترب ليقب*لها .


ياسمين بخجل أحم إحم نحن هنا يا أبيه طبعا نسيتني لما شوفتها 


إلتفت لها بضيق أنت هنا من أمتي 


هتفت بعبوس معقول ما أخدتش بالك من أختك الوحيده


لعن زين تهور كلماته ليبتسم وهو يهتف بهزر معاكي ياأختي هتقلبيها نكد ليه 


هتفت ياسمين بسخرية متي كل هذا الغرام والانسجام لو حابب أنزل وأفضيلك الجو أنزل .


زين بملل ::

ياريت قصدي ما أنا هنزلك عند البيت و هخرج أنا وخلود شويه .


تتابع ما يحدث بقلب يرفرف من الفرحة من اهتمامه وتصرفاته  الجديدة عليها 


أما ياسمين فكانت تدعوا لهم 


****************

بعد اسبوع من تلك الأحداث في منزل المنشاوي هتف الجد بشوق أنا إتوحشت الولاد فهد وعشق 


تحدث محمد بعدم تصديق كله كوم وفهد كوم يا جدي مين كان يصدق أنه يبعد أسبوع بحاله 


أكدت عواطف كلماته أه والله إتوحشته جوي 


الله يهنيه سيبوه طول عمره عايش لشيل حمل ومشاكل العيلة بس 


رد محمد بموافقة عندك حق يا جدي سيبه يرتاح شويه ثم أخرج هاتفه وهو يكمل هتصلك بيه تشوفوا و تكلمه 


*************

في غرفة صفية تحدث  نعمة لتطمئن علي ماسه لأنها لا تكلمهم 


نعمه بضحكه بخير يا حبيبتي كلمناهم و شوفتها علي التليفون اللي بيدوسوا عليه ده ليها حق تنسانا المكان جميل هناك .


ربنا يهنيهم يا نعمه أنا كنت خايفه عليها من فهد يبهدلها معاه و يقسي عليها بس الحمد لله ربنا خيب ظني 


هتفت نعمة بعدم رضي لا يا صفيه ملكيش حق كل ولادنا رجاله 

و بيعاملوا حريمهم بما يرضي الله حتي محمود الله يرحمه رغم أنه كان مغصوب عليا بس كان حنين جدا معايا و بيحترمني 


ندمت صفية من مضايقة صديقتها وهتفت بخجل ما تاخذنيش يا أختي مقصدش بس الكل عارف فهد أنه شديد وصعب عن باقي و لادكم .


هتفت نعمة مع الغريب يا صفيه لكن معانا مافيش في حنيته ولا طيبة قلبه 


ده ماسه ربنا بيحبها عشان بقت من نصيب زينة شباب عيلة المنشاوي كلها 


وبكرة تشوفي بعيونك أنه فهد شايلها من علي الأرض شيل 


************** 

في شركة السلاموني 

في مكتب حفيده الذي يبحث عنه بكل مكان 


اعتدل في جلسته عندما بلغته السكرتيرة بوجود وحيد في الخارج وعندما دخل لم يعطيه فرصة الجلوس وهو يسأله خير عملت أيه معاه 


زي ما أتفقنا يا باشا قولتلك هو الوحيد اللي يوافق لأنه حمات أخته فضحاهم في المنطقه علشان الجواز وهو مش عارف يعمل حاجه بمرتبه .


رغم أنه غبي لو قصد الباشا بتاعه كان يقوم معاه بالواجب و أكتر 


أصل ما تأخذ نيش يا باشا رغم فلوسه دي بس عنده ضمير و بيحب يساعد المحتاج و بيخرج كتير


بس خالد فاكره زي باقي البشاوات لو طلب منه مساعده يرفده وكده يبقي في الشارع .


تحدث رائف بصوت عاصف وحيد إعدل كده في الكلام أصل تلميحك مش عجبني وأنا اللي مش يعجبني بمسحه علي طول .


نظر له وحيد بضيق خفي بينما لسانه تكلم بعكس ما يشعر به   أنا أقدر أقول حاجه برضه تضايق معاليك وجود اللي زينا عشان خدمتكم وبس .


تأمله رائف بسخرية أه أتعدل وأعرف أن دوركم في الحياه الخدمه والطاعه 

غير كده يداس عليه 


يلا روح خد الظرف من السكرتيرة وما اشوفش وشك لحد ما أحتاجك 


وحيد وهو ينحني أمامه أوامر معاليك 


وعندما خرج واغلق الباب التفتت يبصق عليه يلعن أبوا الحوجه اللي تزلنا لكلب زيك 


وتوجه السكرتيرة يستلم الظرف وهو يحدث نفسه والله أنت غبي يا خالد تسيب الباشا بتاعك اللي بيعاملك بإحترام ورحمه 


علشان واحد شمال و حقير زي ده 


ثم تنهد بوجع أنا بلومه ليه ما أنا بايع نفسي علشانه برده 

ربنا يتوب علينا من الذل ده و يهديك يا خالد وتشوف الصح وتعمله محدش يخون واحد زي أدهم ده أبدا 


*************


رواية أنت  _عمري 


البارت _23

*************

قاد  خالد السيارة يصطحب عشق حتي يوصلها 

رن هاتفه أكثر من مرة برقم  والدته خالد بإحراج أسف مدام عشق ممكن أرد على البيت 


عشق بطيبه طبعا يا خالد إنت بتستأذن


فتح الخط بتعجب من اتصالها في هذا الوقت 


خير يا أمي تخلل الخوف صوته وهو يردف  أيه إزاي عملت كده وأنت فين الوقت خلاص يا أمي أوصل مدام عشق و أجيلك علي  المستشفى سلام


شعرت عشق بتغير معالمه وصوته القلق تسأله 

خير يا خالد مين تعبان عندكم


خالد بتوتر أختي أوصل حضرتك وبعدين اورح أطمئن عليها 


هي برفض  لا تعال نروح نطمئن عليها ما ينفعش تسيب والدتك أفرض  محتاجين حاجه ضروري يلا يا عامر أطلع على المستشفى 


هتف خالد برفض وهو يتحدث رسمية  ما ينفعش يا فندم حضرتك كده تتأخري على ميعادك 


تحدثت بإصرار  يلا يا خالد أصل نروح أنا وعامر وبس 


بعض  مرور ثلاثون دقيقة  وقفت السيارة أمام مستشفى حكومي قديم


نزل خالد وهو يؤكد علي عامر اغلاق السيارة جيدا ثواني مش هتأخر على حضرتك


فتحت عشق الباب ونزلت لا أنا جايه معاك أطمئن على أختك 


اطاعها خالد لعلمه بعدم التوصل لشيء من الكلام معها فهي تملك قلب من ماس سار أمامها في عجلة وهي


تحركت خلفه وصل إلى سيدة كبيرة  تجلس على كرسي متهالك أمام باب غرفه ومعها طفلين في حوالي السابعه


و العاشر من عمرهم وقفت عشق على مسافه قريبه

بينما تحدث  خالد  بلهفه خير يا أمي أيه اللي حصل .


وقفت فردوس تستقبله  ببكاء حماتها  الله ينتقم منها جت الصبح وقالت لو ما جهزتش  على آخر الشهر ها تفسخ الخطوبه  وتجوز أبنها


لأن بقالنا  سنتين موقفين حاله ومش بنعمل حاجه حاولت معاها بس عصبت عليا   و سبتني ومشيت


أختك فضلت تعيط و قفلت عليها اوضتها قولت سبيها 

شويه لما تهدي وبعدين أتكلم معاها


خلصت شغل البيت ودخلت  خبط عليها مش بترد قلقت ندهت علي أشرف بن الجيران جه فسخ الباب لاقيتها


سايحه في دمها جبناها وجينا أختك كانت هتضيع مني هانت عليها نفسها و أنتحرت منها لله حماتها


خالد بغضب من فكرة خسارة ابنته واخته الوحيدة لما تفوق حسابها معايا عسير وأنا مش عايز الخطوبه دي خلاص جابوا أخرهم معايا .


تمتمت فردوس بحزن أنت عارف خطيبها بيحبها و شاريها ويصبر علينا العمر كله 


بس أمه هي السبب بتعمل كل ده علشان تجوزه بنت أختها وأكيد جت من وراه 


لما اتصلت بيه لاقيته غير متاح عرفت أنه لسه في شغله 


اختنق خالد مم يحدث لأنه يعلم جيدا مدي حب سيد لأخته وغير أنه صديقه فهو رجل بحق يعتمد عليه هتف بضيق خلاص يا أمي هتكلم معاه 


سمع عشق من خلفه سلامتها يا طنط ألف سلامه .


إلتفت لها خالد بإحراج أسف يا فندم الكلام أخذنا ونسيت حضرتك


عشق بإبتسامه ولا يهمك


مررت فردوس عينها علي عشق من رأسها حتي اخمص قدميها الغير واضحه من لبسها الطويل  بسم الله ما شاء الله من دي يا خالد


شاور علي عشق وهو يتحدث بإحترام مدام عشق صاحبة الشغل بتاعي


ثم وجه كلامه لعشق هي دلوقت نايمه ممكن أوصل حضرتك وبعدين أرجع لها.


عشق برفض  نستنى أطمئن عليها وجلست جوار والدته 


التي تأملتها بإعجاب شديد 


رأت عشق بنت تسند رجل كبير قامت بسرعة  سندته قبل أن يفلت من البنت حاسب يا حاج.


الراجل:: بتعب خلاص يا بنتي معدش في صحه


عشق بمرح   صحه أيه يا حجوج أنت علاجك جوازه جديد تخف وتبقى حصان .


ضحك رجل بألم  الله يحظك عروسه مره واحدة 


عشق أه طبعا .


تفاعل مع كلماتها وهو يردف بمرح رغم ألمه طيب عندك عروسه


هتفت بغمزه  شاور أنت بس وأنا تحت أمرك.


ابتسم براحه طيب اتجوزك أنت يا قمر علشان أرجع شباب


عشق بضحكه متعزش عليك والله بس للأسف  متكلمين عليها و إحنا صعايده يا أبوي مش بنرجع في كلامنا واصل .


ضحك الرجل والفتاه على طريقه كلامها باللهجه الصعيدي


بينما تتابع والدة خالد ما يحدث   بإستغراب هي دي يا أخويا مرات الرجل الغني  صاحب القصر والشركات 


ابتسم  خالد علي كلام عشق أه هي  يا أمي .


غريبه يا أخويا دي طيبه قوي بحبوحه كده وبسيطه


خالد:: بإحترام دي ملاك يا أمي بتحب كل الناس وقلبها  أبيض زي الرضيع اللي ماتلوث بحقد البشر  ما شفتش في برائتها وتواضعها أبدا.


والدته أه يا حبيبي باين عليها أنا شوفت ناس كثيره من الأغنيه  دول بس هم مش زيها كده وبيتكبروا علينا


***************

وقفت عشق مع البنت وجدها أمام كشف الباطنه عندما تحدثت البنت بهدوء لو  سمحتي الدكتور موجود 


الممرضه لا


الفتاة بأدب طيب هيجي أمتي 


الممرضه ببرود وهي تري هذا العجوز يتألم  مش هييجي 


تدخلت عشق في الكلام بهدوء طيب لو سمحتي شوفي أي حد ييجي يساعده لأنه بيتألم جدا .


ردت الممرضه بفظاظة إحنا نعملك أيه يا أختي ما تخديه أي مكان تاني هو أنا هلف أدورلك علي دكتور وبعدين مافيش دكاترة النهاردة .


هتفت عشق بضيق من تلك البارده طيب قولي نروح فين وإحنا نروح وخليكي مكانك .


تحدثت الممرضة بنرفزه بقولك أيه أنا مش عايزه صداع علي الصبح 


ركض خالد بغضب عندما سمع طريقتها في الكلام 


أنتي أتجننتي أنتي عارفه اللي واقفه قدامك دي مين ومرات مين دا أنتي يومك أسود.


هتفت عشق برفض من تكملة كلامه   لو سمحت يا خالد 


خالد برفض معلش يا فندم لأزم تعرف مقامها 


غضبت الممرضة من كلامه وهتفت بردح نعم نعم يا عنيه مين ده اللي يعرفني مقامي


صرخ عليها خالد بصوت عاصف  أنا يا حيوانة  اللي هعرفك تتكلمي معاها أزاي .


وقفت عشق بينهم وهي تنهي الموضوع عندما التم عليهم الناس خلاص يا خالد تعال نوديه مستشفي بره 


تحدث خالد بمغزي وليه مستشفي بره ده تليفون صغير من حضرتك المستشفي دي تتقلب و ييجي أحسن دكاتره 


والدكتور معاده لسه ما خلص علشان يمشي ولو غايب بيكون في دكتور نباطشي 


فهمت عشق ما يرمي إليه من تسيب في تلك المستشفي 

وأن بإمكانها إصلاح ذلك 


رفعت هاتفها وقامت بالاتصال علي أدهم  الذي رد بلهفه حبيبي أخبارك 


عشق الحمدلله بخير


نظر في ساعة يده وهو يهتف أنتي مدخلتيش  المحاضره ولا أيه 


لا أنا مروحتش بعدين هقولك أنا الوقت في مستشفي


*******

وقف بقلق مستشفي ليه أنتي فيكي حاجه 


شعرت بقلقه لتهتف بسرعه لا مش أنا


بس  في حاله محتاجه دكتور باطنه ومش موجود في معاده و الحاله تعبانه جدا ممكن تتصرف في الموضوع ده وضع المستشفى كله غلط .


حاضر  هكلم  وكيل أو وزيرة الصحه 


هي برفض لا تريد تطوير الموضوع  بلاش أنا عايزه حد مسؤل عن المستشفي


هتفت الممرضه بسخريه لما أنت معاكي  فلوس كنت دخلتيه مستشفى يا أختي بدل ما أنتم بتتمنظروا علينا


اتسعت اعين أدهم بذهول من تلك وكيف تتحدث مع زوجته بتلك الوقاحة  تحدث بحدة يسألها  مين اللي بتتكلم معاكي بالطريقه  دي و إزاي تسمحي لها بكده.


عشق بهدوء تحاول السيطرة علي غضبة أبدا يا حبيبي ده ممرضه


أدهم بغضب كمان طيب اديني خالد عشق بخوف والله هي ما تقصد حاجه.


أدهم بغضب عشق أعطيني خالد .


أخذا خالد  الهاتف  بتوتر مما يحدث أمرك يا باشا 


أدهم بغضب الممرضه دي ما تروحش في أي مكان لحد ما اجيء .


خالد بقلق من خسارة  عمله  عندما يعلم أنه سبب دخولها مثل هذا المكان أوامر معاليك يا باشا سلام.


جلست عشق جوار الرجل العجوز معلش يا بنتي ربنا يكفيك شر الظلم سببنا لك مشاكل .


لا تعرف مدي غضبه مم حدث وهي تهدئ توترها  ما فيش مشاكل ولا حاجه يا حج أنور أنا كنت بتكلم معها عادي ربنا يخفف عنك يا رب


*********

جاء مدير المستشفى وخلفه أثنين من الدكاتره قامت الممرضه بالوقوف خير يا فندم 


المدير حضرتك مدام أدهم باشا


وقفت  عشق أيوه 


مرر عيونه بين الحضور وهو يسألها بإحترام فين الحاله اللي مع حضرتك  هشوفها بنفسي


وقفت تساعد الرجل الكبير وهي تردف اتفضل يا حاج أنور دخل الرجل و حفيدته غرفه الكشف 


بينما جلست عشق جوار خالد تلحظ  توتره خوفا من رد فعل أدهم علي ما حدث منه 


هتفت بطمئنان ما تخفش من حاجه أدهم مش ممكن يضرك 


كيف يشرح لها ما يشعر به الأن خوفا من ان يخسر عمله ويصبح عاطل لو تأخر يوم علي طلبات البيت


سوف يفضح بين الناس تمتم باختناق  حضرتك متعرفيش أنا محتاج الشغل ده قد إيه  


لو عرف سيادته  أن أنا السبب في وجودك  هنا أكيد هيغضب  ويطردني 


عشق ما تخافش والله أنا مش ممكن اسبب لك أي أذى أنت أخويا .


تتابعها  الممرضه  بغل و تتمني أن تتخلص من تلك الإبتسامة التي تزيد وجهها إشراقا 


بعد كشف الدكتور خرج  قابلته عشق خير يا دكتور 


الدكتور بعملية ::

القولون عنده ملتهب جدا وده غلط في سنه أنا كتبت له علاج و لأزم يأكل سوائل لمده إسبوعين لحد ما يخف وإلا تجيله مضاعفات 


كاد ينهي كلماته عندما دخل أدهم بطلته الرجوليه الخاطفه للأبصار يتقدم بقوة وشموخ  ملامحه تحمل ما يشعر به من  غضب خلفه الحرس الخاص .


أدهم بغضب فين الممرضه دي اقتربت منه عشق بحب و ابتسامه حانيه جذبها أحضانه هي فين دي يا خالد


خالد بشماته وهو يشاور علي تلك التي ابتلعت لعابها و انكمشت علي نفسها من هيئته المرعبة  أهي  يا فندم


الدكتور أهلا وسهلا أدهم باشا أنا كشفت بنفسي على المريض.


أدهم بعدم إهتمام أسمك إيه.


الممرضه بخوف أنا أنا


الدكتور خير يا فندم عملت أيه


أدهم بصرامه أسمك إيه


أنا فاطمه 


هتف بصرامة أنت أزاي يا حيوانه تكلمي مراتي بالطريقه دي


فاطمه بخوف من هيئته أسفه يا فندم والله أنا ما كنتش أعرفها.


تدخل الدكتور في الحوار حتي يطفي نار غضبه  اعطيها جزه  يافندم لو يرضيك.


رمقه بسخريه وتعالي  لا ما يكفنيش رفدها لسوء أخلاقها.


رضخ المدير لأوامره خوفا علي مركزه  اللي حضرتك تؤمر بيه تتشطب من المهنه لسوء أخلاقها.


هتفت  بطيبة أرجوك يا أدهم بلاش تقطع عيشها 


الممرضه وهي تقترب من يد عشق لكي تقبلها أرجوك يا هانم أنا أسفه والله أبوس إيدك ده أنا بجري على كوم لحم


جذبت عشق يدها و هي تستغفر ربها .


بينما يتابع  جميع من في المستشفي وبينهم والدة خالد   ما يحدث 


تدخلت سيدة  كبيره في الحديث وهي تهتف  والله عندك حق يا باشا ده أسلوبها وحش  زقتني  و زعقت فيه علشان بسأل على الدكتور هيجي أمتي ومش مراعيه  سني


نظر لها أدهم بغضب ثم نظر إلى مدير المستشفى أيه رأيك


المدير التؤمر به يتنفذ 


الممرضه::

ببكاء والله يا باشا حقك عليا خلاص أبوس إيديها ورجليها كمان بس بلاش تقطع عيشي


  ضغطت عشق على يد أدهم وعندما وجدها تبكي هتف بلهفه  ما لك يا قلبي بتبكي ليه    


قلبها الأبيض لا يتحمل أن يري ما يحدث لذلك هتفت  بلاش تقطع عيشها علشان  خاطري أنا سامحتها وحياتي يا أدهم خلاص


قام أدهم بإزاله دموعها وضمها  لأحضانه دون أن يراعي  من حوله خلاص يا حبيبتي علشان خاطرك بس


ونظر للممرضه بحده 


أحمدي ربك أنها بتملك قلب نضيف.  و أنها سامحتك وإلا كنت مسحتك من على وش الأرض 


ثم وجه كلامه لمدير المستشفي والدكتور اللي غايب لأزم يتحاسب و التسيب  ده هبلغ عنه و لأزم كل حاجه تتغير في المستشفى دي.


المدير بخوف  إحنا آسفين يا باشا والله كل حاجه هتتعدل ممكن حضرتك تيجي فجأه ولو في حاجه غلط من حقك  تتصرف


جذب أدهم عشق لأ حضانه و ترك المكان 


عشق وهي تسير جواره سلامتها يا طنط ألف سلامه

والده خالد الله يسلمك يا بنتي


خرج أدهم وعشق و خلفهم الحرس حتى خالد 

توقفت عشق  أمام المستشفى وقد اخذت قرارها أن تمد


يد المساعدة لذلك العجوز الذي حملت معالمه الحزن عندما ناوله الطبيب روشتة علاجه نظرت لأدهم وهي


تسأله  أدهم معاك فلوس


ضحك أدهم بحب أكيد يا روحي معايا خير يا قلبي عايزه أيه 


دايما معاك الخير أنا قصدي فلوس نقدي مش في الفيزا لأن عايزه مبلغ على الفلوس اللي معايا أعطيهم للحاج نور الراجل التعبان ده  أصل شكل ظروفهم صعبه ومحتاج علاج .


قام أدهم بإخراج كل النقود من جيب  بنطاله إتفضلي يا حبي نظرة عشق للمبلغ الكبير بسعاده شكرا يا حبيبي


تمتمت بحرج طلب كمان


احتضن وجهها بين كفيه بحنان أنت تأمري يا قلبي شوف أي حاجه عايزها شاوري بس  


خجلت من طريقته تلك بالطريق لكن لا بد من ابعاد الخطر عن خالد لذلك هتفت  خلي خالد مع أمه وأخته بلاش يمشي  أخته تعبانه.


هتف بتعجب  يعني أنت هنا علشان أخت خالد


أه هحكي لك كل حاجه بعدين موافق قبلها من و جنتهاا أنا كلي ملكك حبيبي أبو قلب أبيض.


ثم أكمل بغرام عارفه أكتر حاجه بتشدني ليكي أيه 

شاور علي قلبها وهو يكمل  ده بحس معاه بالراحه


والأمان عندك إستعداد تضحي براحتك علشان تشوفي غيرك مبسوط ممكن تجوعي علشان ناس غريبه عنك تشبع


أنا بحبك قوي يا عمري نفسي اخبيكي جوه قلبي  

من قسوة الأيام وغدر الناس 


مررت عينها علي ملامحه بعشق   متخافش عليا طول ما ربنا معايا وأنت بعده عمر ما حد يقدر يأذيني


**********

عند الجد أنور 


في طريقه للخروج من المستشفي حدث حفيدته بحزن  أيه رأيك مشوار زي قلته  سمعت كلامك  جيت  كشفت  شوفتي حصل أيه برده كتب لي على علاج من بره نجيبه منين الوقت 


البنت بحزن مش عارفه والله يا جدي أنا كان قصدي تكشف ويعطيك من عندهم أي حاجه مسكنه طلع ما عندهمش ضمير


معلش يا حبيبي سامحني لأن جبتك المشوار ده وأنت تعبان على الفاضي


الجد ::برضي الحمد لله يا حبيبتي أنت مالكيش ذنب


وصلوا على باب المشفي  وجدوا عشق في إنتظارهم بإبتسامة كبيره 


لا تعلم كيف دخلت عشق قلبها من أول طله بتلك السرعه هتفت بإبتسامه هو حضرتك لسه هنا  


أنا أسمي عشق  مش حضرتك وبعدين كنت بستنى جدي علشان أوصله 


تحدث الجد بطيبة  ما لوش لأزمه التعب يا بنت كفايه البهدله اللي حصلتلك بسببنا .


هي بنفي ما فيش تعب يا جدي مش أنا زي حفيدتك وأوعدك المره الجايه المستشفى هتكون غير كده وكل حاجه تبقي فيها


يقف علي بعد امتار قليله بقلب يهفو إليها عشقا   يتأمل طيبتها تواضعها يزيد من  عشقه لها

وايضا  قلبه يشعر بالخوف الشديد عليها إقتربت من أدهم ممكن نوصل الحاج أنور 


أبتسم أدهم أنا بضعف قدام نظرة عنيكي  دي ومش بقدر أرفضلك طلب  شاور لعامر أن ينزل يأخذ يد الرجل الكبير يساعده علي الركوب بينما هو توجه لسيارته


ركب أدهم سيارته وعشق سيارتها في الخلف جوار الجد وقطعت ورقه من دفترها ووضعت بها  المال ووضعته على قدم الجد إلتفت لها أيه ده


غمزت له فصمت و علم أنها رزق من عند الله جعلها في طريقهم حتي يخفف عنهم محنتهم  ويطيب خاطرهم


مدت عشق يدها تسحب روشته من يد حفيدته وهي تهتف معلش يا عامر ممكن تقف عند صيدليه 


رد بإحترام حاضر يا فندم وقف عامر أمام صيدليه كبيره وقامت عشق بإعطائه ال روشته والمال وبعد فتره

،

وقفت سيارة عشق أمام حي شعبي

نزلت تودعهم وهي توجه كلماتها للفتاه  خلي بالك من جدك يا زينب وأنا هابقى أطمئن عليكم أن شاء الله


ثم هتفت بحنان  هابقى أجي أشوفك يا جدي .


ده شرفك كبير يا بنتي سكه السلامه ربنا معاكي  ويجعل كل خطوه ليكي خير يا قلب الخير كله 


ركبت السياره مرة أخري وبعد وقت بسيط توقف عامر سألته بتعجب  واقف ليه يا  عامر 


الباشا طلب حضرتك تركبي معاه عشق وأنت هتروح فين 

ماشي 


عشق  برفض لا  سيب العربيه عند خالد وأنا هاقول لأدهم


عامر أوامرك


نزلت عشق وجلست جوار أدهم الذي ضمها له بحب دون كلام حتى توقفت السياره أمام شركته 


**************

في منزل الجد أنور 

وقفت ابنته سناء تستقبلهم بلهفه تريد الاطمئنان علي والدها الذي لم تستطع الذهاب معه لأنها تعمل بإحدي مصانع الملابس وتعود بعد انتهاء المستشفي 


حمدالله علي السلامه خير يا زينب عملتوا أيه


ابتسم والدها علي لهفتها صبرك علينا يا سناء مش لما ندخل و نرتاح 


تمتمت بحرج معلش يا بابا عايزه أطمن أنت أتأخرت  وأنا كنت قلقانه عليك  


جلس الجد الحمد لله إحنا ربنا رزقنا بملاك وقف معانا 


نظرت له بعدم فهم ملاك أيه يابا وتحدثت  بصوت عالي عملتي أيه في جدك يا بت أنت 


عادت  زينب بكوب ماء حتي تعطي  جدها علاجه


وهي تردف بإعجاب أه والله يا ماما اخده جمال ملائكي

و قلب أبيض جميل تحسي كده أنها مش بشر .


ضحكت سناء بمرح مالك يا أختي أنتي وجدك هم كانوا بيوزعوا في المستشفي حبوب هلوسه    


قص عليها والدها ما حدث 


مازالت لا تستوعب ما حدث معقول لسه فيه حد بيحب يساعد الناس


ده حتي الناس اللي معاها فلوس بيستغلوا ضعف و حوجه غيرهم و بيداروا علشان فاكرين لو ساعدوا المساكين فلوسهم تقل 


أكملت زينب بإعجاب أه يا ماما لو شوفتي جوزها وهو داخل ماشاء الله طول بعرض وجمال 


ووراه الحرس كل المستشفي كانت وقفه تتفرج عليه ولا نجوم السيما 


دخلته ترعب  وفي نفس الوقت تشدك


ثم اكملت بحالمية نفسي أتجوز واحد يبقي طول بعرض كده 


القت عليها سناء علبه البرشام وهي تهتف بغضب أتلمي يا بنت أيه الجنان ده 


تذكر الجد ما اعطته له عشق مد يده في جيب جلبابه وأخرج الورقه وهو يناولها لزينب خدي يا زينب شوفي أيه ده 


تناولت الورقه من جدها وفتحتها لكنها تسمرت من الصدمه 


***************


رواية أنت _عمري


البارت_24

*********

ناولها الجد ما بجيبه وهو يسألها  دول إيه يا زينب 

تناولت من يد جدها تلك اللفه وفتحتها نظرت لما بين يدها بأعين متسعه وفاه مفتوح لأنها لم تري ربع هذا المال أو تمسكه من قبل تمتمت ومازالت علي صدمتها دي فلوس يا جدي 


سألها بلهفه يتمني الرحمه حتي يخف الضغط عن حبيبته وابنته الوحيده هو  رجل كبير في السن وقد خارت قواه


واصبح كل الحمل علي عليها و لم تعد تستطع توفير


قوت يومهم وتكاثرت عليهم الديون وهذا يكسره يعني يقضوا نسد فلوس البقال ونجيب شويه أكل في البيت 


تحدثت دون ان ترفع عينها عم بيدها  فلوس كثيره يا جدي مبلغ عمري ما شفته قبل كده


تناولهم الجد وقام بعدهم صدم أيه ده 5000 جنيه مش ممكن


ثم  بكي بحرقه ألف حمد وألف شكر لك يا رب 


أنا مش مصدق يعني نقدر ندفع الإيجار المتأخر علينا ونجيب شويه حاجات نبعهم ونعيش منهم ياكريم يا رب فضلك مالوش أول من آخر ألف حمد وألف شكر لك يا رب 

*******


وصل أدهم أمام شركته التي تزورها عشق لأول مرة 


عشق بإنبهار دي شركتك 

ضغط علي اناملها الساكنه في حضن كفيه وهو يهتف  و شركتك كل حاجه ملكي ملك حبيبي


تمتمت بمشيئة  ما شاء الله يا أدهم جميله جدا ربنا يبارك لك فيها


دخل أدهم بطلته الرجوليه التي لا تليق بغيره 


تسير جواره  تشاهد الشركه بإعجاب شديد تصميمها يدل على الرقي و الشياكه


وقف السكرتير بإحترام شديد وهو يحاول عدم إظهار ذهوله من وجه أدهم المشرق وتلك التي يسحبها معه بحب حمد لله علي سلامة معاليك 


الله يسلمك يا أحمد عايز اتنين عصير ليمون وممنوع أي اتصالات ولا أي حد يدخل علينا 


هز رأسه وهو يهتف أكيد طبعا علم وينفذ 


دخلت عشق المكتب دارت حول نفسها بإبتسامة طفله  المكتب فخم  يعكس شخصية صاحبه من فخامه و شياكه وقوة 


إقترب منها بحب  عجبك


إلتفتت بفرحة  جميل جدا بيعكس شخصيتك من القوة والغموض أنا فرحانه جدا لأن دي أول مرة أزور مكتبك 


ثم علي غير العادة اقتربت منه تمد يدها علي جاكيت بدلته وهي تقرب نفسها منه بدلال أنا بعشق أي مكان


روحك فيه بس مش بحب الغموض اللي بشوفه في عيونك 


أدهم وهو يتأمل ملامحها بعشق فقد تاقت نفسه لها


يريد أن ينالها بشده همس أنا كتاب مفتوح قدام حبيبي فين الغموض ده اللي  يشوف ضعفي قدام عيونك 


مش يصدق أن ده أدهم جذبها أكثر لاحضانه يريد تقبيلها لكنه توقف عندما  سمع طرق على الباب أخذ يدها يجلسها علي الكنبه 


ثم أمر الطارق بالدخول جاءه السكرتير وهو يحمل العصير ووضعه أمامه وخرج دون أن يرفع عيونه عن الأرض 


رفع أدهم الكأس وقربه من شفتيها تورد وجهها من الخجل أدهم أنا بعرف أشرب لوحدي 


همس بوله لا أنا عايز أسقي حبيبي بنفسي فتحت شفتها تتناول بعض قطرات العصير ثم أخذ الكأس بعدها وشرب من نفس المكان بحب


وهو يسألها عن سبب ذهابها لهذا المكان 


قصت له  ما حدث وبعد الإنتهاء أرادت إخلاء طرف خالد وهي تهتف والله خالد ما كانش راضي بس أنا صممت وطبعا هو ما يقدرش يرفض ليا طلب 


عشق وهي تخفض وجهها وكنت عايزه منك طلب 


أدهم وهو يعلم ما تريد فهو حفظها مثل أسمه اطلبي 


كنت عايزه أخذ أخته وأجيب لها من الفلوس اللي معايا كل حاجه نقصاها وأغلى كمان من اللي حماتها عايزاه علشان بعد الجواز ما تكسرش عينيها.


ادهم بحب أنت معاكي فيزا هاتي كل اللي نفسك فيه من بتاعتي مش بتاعة فهد .


عشق وليه ما جبش من اللي فهد عطيها لي مافيها فلوس كتير 


لأنك مراتي يا عشق و ما حدش غيري يصرف عليكي


قبلته عشق من وجنته حتي تمتص الضيق الذي غزا صفاء ملامحه وهي تهتف  ربنا ما يحر منيش منك أبدا


جذبها مرة أخري وتاه معها في دوامة عشقهم 


حاولت عدل هيئتها بعد ان بعثر مشاعرها وملابسها معا نظرت له بلوم علي ما حدث 


بينما هو تحدث بمرح بلاش نظرة عيونك دي أنا بضعف قدامها  هنسي المكان  تاني أنا مش  بكتفي منك وصراحه مش ضامن حد يفتح الباب فجأه قامت بفتح عيونها على مصرعهما و إعتدلت في جلستها وهي تتحدث 


بهمس أنا مش هاجي معاك هنا ثاني


ضحك أدهم بقوة وإنحني يقبل جبينها وهو يقرص ارنبة أنفها 


أخلص شويه الشغل دول ونروح على طول لأن غاده عامله حفلة محشي النهارده وعزمه روان ومراد 


هزة عشق رأسها وهي تموت خجلا منه 


*************


خرج خالد وهو يحمل أخته وخلفه أمه وأخواته 

وجد عامر في إنتظارهم 


تعجب من تواجده حتي الأن وسأله أنت لسه هنا ليه يا عامر 


نزل عامر يفتح له الباب ليضع حمله وهو يهتف دي أوامر ست عشق ألف سلامه عليها يا أم خالد 


تمتمت فردوس بالحمد 


بينما  وضع  خالد أخته وجلست أمه وأخيه جوارها و أخد أخيه الصغير معه 


بعد أن وصل البيت حمل أخته ادخلها غرفتها ثم وقف أمامها بإختناق لا يصدق أنها فعلت بنفسها ذلك دون


ان تفكر بمن حولها بينما هي اخفضت وجهها بخجل منه

تعلم جيدا أنه الأن في اشد غضبه ولولا حبه لها لأخرج


بها جام غضبه منها ومن نفسه ومن الدنيا كلها 


تحدث بإختناق ليه كده يا ندي عملت


معاكي أيه استاهل عليه كل ده عايزه تموتي كافره


و تخسري دنيتك و أخرتك و تكسريني من بعدك  ليه مفكرتيش فيه ولا في أمك 


إحنا بنعمل المستحيل علشان نجيب لك حاجتك 


جيت على نفسي رفضت الإرتباط رغم إصرار أمك 

وسني اللي بيكبر يوم بعد يوم 


كنت بفكر فيك وبس عايز استرك واطمن عليكي كنت أهم عندي من نفسي 


الناس تقولي هتتجوز امتي تيجي صورتك قدامي أقول لا أوع تسمح لحاجه تضعفك دي بنتك الوحيدة دور علي نفسك بعدها 


ابتلع غصه مريرة بحلقه وهو يكمل طيب و اخواتك الصغيرين أقول لا ندي أهم هم رجاله وفي يوم يكبروا


و يشيلوا معاك المسؤولية وبعدين ظروفك مش سامحه  الوقت تفتح بيتين البنت سترتها أهم أزاي تدور علي


نفسك وتسيب أمك وأخواتك اللي ميعرفوش غيرك من يوم ما فتحوا عيونهم علي الدنيا


وبعد ده كله عايزه تحرقي قلبي عليكي ده جزائي يا ندي عمري ما هنسي


اللي عملتيه ولا عمري اسامحك علي  وجعي قلبي لما حسيت أنك هتروحي مني ثم تركها وترك المنزل وهو في


اسواء أيام حياته لأول مرة يشعر بالفشل وأنه لم يكن الأخ الجيد الذي حافظ علي أخواته من صفعات الحياة 


بينما وقفت فردوس جوار الباب تستمع لكلماته كأنها سكين يقطع بروحها ودموعها تسيل من الحزن عليه وعلي حاله وهي الضعيفه العاجزه التي ليس بيدها شيء


دخلت لإبنتها التي تبكي وهي تحدثها بعتاب  عجبك كده


حال أخوكي  


أخوك  بيتعب و مش مقصر معانا مصروف بيت ومدارس و شوار  بيعمل كل اللي يقدر عليه بيستخسر في نفسه هدمه 


ولا حتي يقعد مع اصحابه علي القهوة علشان يوفر فلوس الأقساط بتاعتك


حتي لو مش عارف يكمل جهازك بس كفاية أنه بيتعب  بيعمل اللي عليه متحمل همنا جوه وبرة 


واحد ثاني كان شاف


نفسه وقال وأنا مالي ما أبوك عايش وهو ملزم بدل ما هو ماشي صايع وراء الحريم 


لم تعد تتحمل أكثر من ذلك لأنها تعلم جيدا ما يتحمله أخيها هتفت ببكاء أنا أسفه يا ماما والله غصب عني أنتي عارفه أنا بحبه قد أيه


بس بحب أبيه خالد أكتر من أي حاجه في الكون قوليله يسامحني علشان خاطري لحظة شيطان وماعدتش هتتكرر بس بلاش يزعل مني 


****************

في صباح يوم جديد 


نزلت سناء بملامح أخري أكثر إشراقا وجمالا كأن المال الذي ارسلته عشق زال ملامح التعب والارهاق عن جلدهم


صدق من قال(  الدين هم باليل و مذلة بالنهار )


تشعر أنها تتنفس أخيرا بعد سنوات من الإختناق تنزل درجات السلم كأنها فراشه خفيفة لا تحمل للدنيا هم


وأكثر همها هو الإيجار المتراكم عليها وجعلها تحت رحمة صاحب المنزل الذي يتلاعب علي وتر أنه يريدها في


الحلال حتي يخفف عنها الحمل  يرحمها من العمل والتعب الذي  لا تستطيع سد حاجتها 


حان الأن فك أغلاله من حول عنقها وتفوز بحريتها 


توقفت أمام محل صاحب المنزل الذي وقف بلهفه يستقبلها بترحاب يخصها به دونا عن غيرها فهو


يري بها كل مقومات الزوجه من اخلاق وجمال الذي لم يتأثر بظروفهم الصعبه وأيضا الجدعنه لأنها لم تنخ


للظروف بعد وفاة زوجها بل عافرت و حاربت حتي تحافظ علي بناتها من الشوارع والكلاب المفترسه


  أهلا أهلا بست الستات اللي مافيش زيها في الشارع كله


نفخت سناء بضيق من مدحه المستمر لها نعم تري الشوق بعيونه لأجلها لكنها لن تسمح لرجل أخر يدخل حياتها بعد


وفاة زوجها الحبيب فهي كرست حياتها من أجل بناتها الثلاثه ووالدها فقط هتفت  بضيق أزيك يا حج شوقي 


شوقي بخير لما بشوف طلتك يا ست البنات 


نهرته بحده وبعدين معاك يا حج شوقي حاسب علي كلامك معايا أنا ماليش في اللون ده وأنت عارف 


هتف بلهفه عارف يا أم البنات أنا قصدي شريف صعبان عليا تعبك عايز اقعدك   و ستتك وكل طلبات أوامر بدل بهدلتك عند الناس في المشغل 


هتفت بحدة تقطع عليه وصلة حديثه أنا جايه علشان أدفع الإيجار اللي علينا ثم رفعت يدها بالمبلغ ألفين جنيه بالكمال و التمام وهات الشيكات 


نظر شوقي للمال بصدمه ومد يده يتناولهم وهو يسألها بتعجب فقد فشل مخططه في الضغط عليها بتقديم


الشيكات للحكومه مقابل ان توافق علي الزواج منه وتعطي ابنتها لأبنه الذي لا يقل حاله عن حال أبيه 


الأن لا يستطيع رفض أخذ المال ليس لديه أي حجه 

لكنه سألها بضيق جبتي الفلوس دي كلها منين يا ست سناء 


نظرة له بتحدي من  عند ربنا يا حج شوقي أظن ملكش دعوة جبتهم منين المهم الإيجار يتدفع يلا هات الشيكات  أصل مش فاضيه 


أخرج الشيكات من الخزنه بضيق 


أخذتهم منه بفرحه وهي تردف عد فلوسك قبل ما امشي وتأكد  


تمتم بصدق البيت أمان يا أم زينب  طول عمرك أمينه والمال يزيد معاكي مش يقل 


تركته وهي تشعر براحه لم تشعر بها من مده طويله


ثم توجهت لسوبر ماركت صغير 


الذي يجلس صاحبه يراجع نفسه فيما يريد فعله  


يريد أن يطلب منها جزء من الدين لضيق الحال لكنه يصبر نفسه إنها تسعي علي يتامى وتسد ما تستطيع عليه


دخلت عليه مبتسمه وجدته شارد هتفت  صباح الخير علي عيونك يا راجل يا طيب 


وقف محسن وهو يهتف بترحاب  صباح النور يا بنتي 


وقفت سناء أمامه  كنت عايزه أعرف حسابي يا راجل يا طيب 


هتف بطيبه مافيش فرق يا أم البنات 


تحدثت بشكر كتر خيرك يا عمي محسن كفايه صبرك علينا وأنا عارفه أن ظروفك مش ماشيه 


توجه لدفتر الديون فتحه ورجع لها بورقه ٥٠٠جنيه 


سناء وهي تخرج المبلغ من محفظة يدها اتفضل يا عمي محسن 

لم يصدق الرجل ما يري كم هو كريم ورحيم بعباده لأنه كان يريد طلب ثلاثون جنيه أو خمسون فقط لأنه يعلم


الحال جيدا لم يتوقع أبدا أن تسد كل دينها دفعه واحده وبسبب هذا المال يستطيع هو الأخر شراء بضاعه جديده بالمحل 


تناول منها المبلغ بفرحه وهو يدعوا لها بسعه الرزق  ربنا يوسعها عليكي يا بنتي أنت بنت حلال و تستاهلي كل خير 


الله يعزك يا عمي محسن خد جهز اللي في الورقه دي  هعطيك حسابهم وأنا رجعه 


*************

في فيلا أدهم 

نزلت عشق في الصباح تلقي التحية علي غادة التي تتناول فطارها  صباح الخير يا أمي


غاده صباح النور يا حبيبتي تعالي افطري


جلست جوارها وهي تهتف  أنا هشرب العصير بس


ثم سألتها  حضرتك هتروحي امتى عند  طنط جيجي


غاده على الساعه عشره أن شاء الله 


عشق والله يا ماما لو ما كنش المشوار ده ضروري كنت جيت  مع حضرتك 


تتفهم غادة الوضع الذي قصته عليها عشق أمس لذلك هتفت بحنان عارفه يا حبيبتى ربنا يوفقك يا رب

المهم تخلي بالك من نفسك 


انحنت عليها عشق تقبلها وهي في طريقها للخارج وجدت خالد وعامر في انتظارها القت عليهم تحية الصباح ثم ركبت السيارة وهي تحدث عامر خد النهارده أجازه 

  خالد هو اللي يسوق


انصاع عامر لأوامرها حاضر يا فندم


أخذ خالد مكانه

ينظر لعشق ب المرآة في انتظار تحديد وجهتها 


عشق عايزه أروح محل حلويات


هتف حاضرثم تحرك بالسيارة  وبعد فتره


نزلت عشق وخالد خلفها قامت بشراء أنواع مختلفه من الحلويات وقفت على الحساب وحمل خالد الأشياء ووضعها في السياره 


ركب ونظر لعشق مرة أخري يسألها عن وجهتها التالية  هنروح فين


ردت بإختصار  بيتكم 


نظر لها خالد بإستغراب بيتنا 


أه بيتكم عايزه أطمئن على ندى


خالد بإحراج هي الحمد لله بقت بخير 


تعلم جيدا ما يشعر به الأن وما يدور بخلده لذلك ارادت رفع الحرج عنه بمرحها أنت بخيل ولا أيه مستخسر فيه كوبايه شاي 


هتف بسرعه  أبدا  والله حضرتك تنوري 


هتفت بسخرية مش باين يا خالد 


هتف بتوضيح حتي لا تعطي سوء النية لكلماته  والله حضرتك فهمتني غلط أنا قصدي أن الحاره مش قد المقام ولا البيت.


عشق بإبتسامة ما لكش دعوة بيه  أنا رايحه على طنط فردوس وندي لما أبقى أجي بيتك أعترض


إبتسم خالد برضوخ  اللي تأمري بيه وتحرك حتي توقف أمام المنزل 

نزل يفتح لها الباب ثم نزلت وطلبت منه حمل الحقائب 


ظلت تنتظره حتي تسير خلفه لأنها لا تعلم في أي دور شقتهم  ودخل أمامها طرق  علي الباب


قابلته أمه بخوف عندما رأته عاد  بعد وقت قصير في غير ميعاده وهتفت برعب  حبيبي خير أوعي يكون الباشا بتاعك رفدك علشان وديت مراته المستشفي 


غمز لها حتي لا تسترسل في حديثها وتزيد من احراجه أمام عشق لا يا أمي وسعي بس اتفضلي يا عشق هانم 


دخلت عشق وسلمت علي فردوس التي  تلفتت حولها بإحراج ولا تصدق أن إبنة القصور تزور منزلهم تحت المتواضع 


أهلا وسهلا اتفضلي ربتت علي الكنبه حتي تجلس عشق


التي تحدثت ب تلقائية هي ندي لسه نايمه أنا مردتش أفطر وقولت أفطر معاكم 


فردوس بترحاب يتخلله الخجل  انتي تشرفي في أي وقت  هو احنا نطول ناس عزيزه وغالية زيك تتنازل و تفطر معانا ثواني أصحيها 


توجهت لغرفة ابنتها بتلبك  وهتفت علي ابنتها  قومي يا بت الهانم اللي أخوكي بيشتغل عندها جايه بنفسها تطمن عليكي فوقي بسرعه 


فتحت ندي عينها بتعب وهي تتألم من جرحها تمتمت بعدم فهم هانم مين 


هتفت فردوس بعجالة  مش وقته خالص يلا أنا هدخل أجهز الفطار علي ما أنتي تجهزي كفاية كسفتنا قدامها وبيتنا كده 


******

عند عشق وخالد 


هتفت عشق أنا 

عايزاك تكلم خطيب أختك وتطلب منه يجهز هو و مامته علشان نروح نجيب حاجة ندي النهاردة 


جاء يتحدث خرجت ندي قامت عشق  تستقبلها ببسمه حنونه وهي تهتف حمدلله علي سلامتك يا ندي كده تخضينا عليكي ده خالد كان هيتجنن 


ندي ::بإحراج لحظة شيطان والحمد لله اتعلمت منها كتير


مررت عشق يدها علي كتف ندي بحنان طيب الحمد لله انها عدت علي خير اوعدك أنها تكون أخر الاحزان 


هتفت فردوس بتأنيب أنت واقف كده ليه يا خالد روح هات فول و طعميه 


توجه  خالد  للخارج يأتي بطلب أمه وهو لا يستوعب حتي الأن ما يحدث هل عشق بمنزلهم تتناول معهم فول وطعميه 


جهزت فردوس وندي فطار مصري جميل ووضعته علي الطاولة الصغيره و شاركتهم عشق رغم رفض خالد 

  وجلسوا يتناولوا الطعام 


هتفت والدته بترحاب أهلا وسهلا يا أهلا وسهلا يا بنت الأصول زيارتك دي فوق راسنا نورتينا ونورتي الحارة كلها 

عشق بطيبه منورة بأهلها يا طنط وربنا ما يحرمك  من جمعتهم أبدا 


وجهت فردوس كلمها لخالد علي فكره خطيب أختك جه كان مخضوض عليها وقال أنه ماكنش يعرف باللي حصل وكان نفسه يشوفها ويطمئن عليها بس أختك رفضت تقابله 


هتفت عشق أه يا خالد متنساش تتصل بيه بعد الفطار علشان ناخد اليوم من أوله 


هتف خالد بتوضيح هو حضرتك عارفه مامته طلبه أوضة نوم بكام 


فوق ال ١٥٠٠٠جنيه ورفضه تختار حاجه أقل هي قصده تعجزنا علشان تفركش الخطوبه 


أيه ١٥٠٠٠الف لا طبعا إحنا عندنا كام ندي هي واحدة بس  يجيلها أحسن و أغلي حاجه 


تمتم خالد بأسف هو حضرتك عارفه أنا بقبض كام 


لم يعجبها الانكسار بكلماته لتهتف بتشجيع بعدين معاك يا خالد أسمع الكلام من غير ما تتعبني 


وقف بإحترام أسف يا فندم تركهم وخرج يبلغ سيد وأمه 


جلست عشق وجذبت ندي جوارها تسألها بحنان  نفسك في إيه 


نظرت لأمها بخجل ثم عادت بنظرها لعشق وهي تهتف برضي  أنا ابيه خالد بيجبلي علي قد ما يقدر وهم لو مش عايزين يصبروا أنا مش هضغط أخويا و أزعله 


بتحبيه تفاجأت ندي من سؤال عشق الصريح وفركت يدها وهي ترد بخجل جدا 


تدخلت فردوس بالحوار وهي تمدح خطيب ابنتها صراحه الواد يتحب أدب وأخلاق جدع بس أمه قويه و شايفه أنه كتير علي بنتي 


وبنت أختها أولي بيه ماسكه و دانه زن أننا مش هنعرف نشور و هيفضل مربوط جنبنا سنين لحد ما يكبر 


صراحه فعلا احنا مش هنقدر نشور زي الناس لأن الشقه ماشاء الله كبيرة  محتاجه ناس معاهم فلوس 


ورغم ده كله هو مش بيسأل في كلامها وده يزود غضبها علينا و  كل فتره تعمل معانا مشكله من وراه.


رفعت عينها وجدت خالد يقف جوار الباب سألته أيه يا خالد هنمشي ولا لسه مش جاهزين 


تحدث بنفي  زمانه في الطريق

شاورت عشق لوالدته وهي تهتف بتشجيع  يلا يا طنط أنتي وندي 


خجلت فردوس مم يحدث وهتفت بحجه لا يا حبيبتي مش هينفع أجي معاكم الولاد لما يرجعوا من المدرسه يروحوا فين 


هتفت عشق بإصرار ::

لأزم تفرحي بحاجة بنتك أنتي لسه وقفه يا ندي نظرة لأخيها الكبير عشق بمرح هو يقدر يقول حاجه أرفده علي طول .


خالد بمرح ::


يلا يا بنتي خلصينا مش عايز أترفد سيبي المفتاح مع الجيران يا أمي


بعد خروج الجميع مدت عشق يدها لخالد ناولته الفيزا خليها معاك كل حاجه تعجب ندي تيجبها ملكش دعوة بأسعار


مش عايزه أفكرك هنخلص كل شوارها النهاردة اللي هي تختاره يجي من غير تفكير


لا يعلم  ما الخير الذي فعله جعل ربه راضي عنه كل هذا الرضي 


عندما وقعت عشق في طريقه


أبدا لم يعاملها منذ أول لحظه غير أنها أخت ثانيه له منذ أن وجدها تختبيء


خلف حائط منزلها القديم خوفها و برائتها لمست قلبه ووعد نفسه حمايتها مثل ندي


تمتم  بحب أنا مش مصدق أن في ناس زيك عايشين و سطينا بتلاقي سعادتك في إسعاد الناس ربنا يخليكي 


حقيقي كان يوم ما شوفتك أجمل يوم في عمري يا أحن وأطيب أخت في الدنيا 


خرجوا وجد أم سيد وجوارها ابنة اختها كأنها تريد اظهار عجزعهم امامها 


تحدث خالد بعصبية مع سيد مامتك قصدها أيه وهي جايبه بنت خالتك معاها 


نظر سيد لأمه بلا مبالاة وهو يهتف سيبك منها أختك في قلبي وعيوني وكل اللي هي بتعمله ده ميفرقش معايا 


يعلم جيدا أنه لا يري غير أخته لكن الموقف ضايقه جدا وهتف بصدق حبك ليها هو اللي مصبرني لحد الوقت 


رأت عشق التكبر والكره في عيون حماتها و إبنة اختها


لندي التي تشعر بالخوف وثقتها في نفسها مهزوزة


فاقت علي سؤال سيدة الفظ وأنتي مين يا اختي  


أنا عشق يا طنط صديقة ندي 


سيدة بسخرية فهي تعلم أنهم منقطعين وليس لهم اقارب  أومال ليه أول مره أشوفك 


جذبت عشق يد ندي في طريقها لركوب سيارتها وهي تهتف لأن كنت مسافره ولسه رجعه من كام يوم 


توقفت عشق عن اكمال سيرها عندما سمعت كلمات سيدة لخالد الذي تجمد مكانه بغضب عندما هتفت  مش هتنازل عن الأوضه اللي اخترتها


التفت لها عشق يا طنط ندي غاليه جدا عندنا وكل حاجتها تخلص النهارده وأحسن من طلباتك كمان 


نظرت كلا من سيدة وابنة اختها لبعضهم بعدم ارتياح لتلك العشق وثقتها الزائدة في الكلام 


ركبت عشق سيارتها وخالد ركب جوار سيد 


في سيارة عشق سيده هي دي عربيتك 


اه يا طنط 


هتفت بتعجب باين عليها غاليه قوي 


هتفت عشق بلامبالاة ولا غاليه ولا حاجه دي بمليون و٢٠٠ألف بس 


شهقت سيده وهي تكرر الكلمه  أيه بكام 


اه يا طنط دي عربية الحرس بتاعي دفع رباعي 


اتسعت اعين سيدة بصدمه هو و أنتي عندك حرس كمان .


عشق بهدوء بعد أن وصلت لما تريد أه يا طنط بس عطيتهم  أجازه النهاردة علشان أخرج مع ندي أصل


حضرتك ما تعرفيش غلاوة ندي عندي دي أختي ومش ممكن اتأخر عليها أبدا .


كانت ندي ووالدتها يشعروا بالفخر من كلام عشق ورأوا


القلق المرسوم علي وجه سيده والضيق علي وجه إبنة أختها 


مم جعلهم يشعروا ببعض الراحة رن موبايل عشق وعندما ردت توقفت أيه بتقول أيه 


*************


رواية أنت _عمري 


البارت _25

***********

توقفت عشق عندما وجدت رقم خالد يزين شاشة هاتفها 

فتحت الخط وهي تسأله أيوة يا خالد خير أيه بتقول أيه صوتك مش واضح 


مول أيه طيب تمام استني امشي وراك لأن معرفش مكانه أوك سلام 


بعد فتره توقفوا أمام مول كبير ونزل الجميع 


تأملت فردوس المكان بإنبهار وهي تسأل هو أيه المكان ده 


ردت عليها عشق ده يا طنط مول لتجهيز العرايس فيه كل حاجه 


بدل ما تخرجي من مكان لمكان جمعوا كل حاجه هنا 


حدثت سيدة ابنة أختها أيه يا اختي المكان ده هم اللي زيهم يعرف يجيب حاجه من هنا 


إبنة أختها بعدم رضي ربنا يستر يا خالتي ومش يفضحونا في المكان الأسعار هنا غاليه .


سيده بشماته يعني غرف النوم هنا أغلي من السعر اللي طلبته علشان نفركش الجوازة 


ضحكة ابنة اختها بسخرية كتير يا خالتي مش هتلاقي السعر ده هنا أصلا


دخل الجميع المول وكان في إستقبالهم المسؤل عن المكان بأوامر من أدهم الذي سأل مين مدام عشق 


عندم شاور خالد عليها توقف الرجل بإحترام طيب اتفضلي معايا يا فندم شرف كبير إن حضرتك تشرفينا في مكانا المتواضع ده 


نظر الجميع لبعض 


إلا خالد الذي يعرف قوة ونفوذ سيده 


حضرتك تحبي تشوفي أيه الأول 


غرف النوم مش كده يا ندي ندي لم تستطع الرد من الإنبهار الذي يفرضه عليها المكان .


الرجل تمام اتفضلي سيادتك ودخل الإسانسير وتوقف في الدور الثالث أمام قاعه ضخمه جدا من غرف النوم علي كل الأشكال 


اقتربت عشق من ندي اختاري اللي يعجبك ملكيش دعوة بالسعر 


انحنت مريم علي خالتها معقول يا خالتي تجيب أوضتها من هنا ده أخوها كان مستغلي أوضه ١٥٠٠٠ ألف 

يقدر علي الأسعار دي أزاي أنا مش مرتاحة للموضوع 


تحدثت سيدة بضيق أنت مش شايفه البنت اللي ماشيه معاها ركبه عربيه ثمنها كام والراجل مستقبلها إزاي 


مالت فردوس علي عشق معقول الأوض هنا رخيصه كده ماكانش حد تعب شوفي دي ٣٠ جنيه ودي ٤٥ يا بلاش 


عشق بضحكه ٣٠ ألف يا طنط مش جنيه 


فردوس بصدمه يعني دي ب ٦٠ ألف ودي ٧٥ ألف 

أه يا طنط 


سيد لخالد وندي إحنا ايه جبنا هنا يا خالد الأسعار هنا غاليه وبعدين أنا كنت طلبت من صاحب المعرض


يعمل لنا واحدة أخت اللي أمي مصممه عليها بنص الثمن 


تأمل خالد المكان حوله بحيره والله ما عارف يا سيد 


هتف سيد بتشجيع طيب يلا نمشي علشان الإحراج نقول مافيش حاجه عجبتنا 


تمتم خالد بتشتت عشق مصممه علي المكان ده 


سيد بغمزه خالد بجلالة قدره واحدة تمشي كلامها عليه غريبه هي السناره غمزة ولا أيه 


اتسعت اعين خالد بصدمه من تفكير صديقه وهتف بحده سنارة أيه يا عم دي مرات أدهم الشهاوي شخصيه محترمه جدا جدا و

بتعشق جوزها جدا وهو بيدوب فيها لو سمع حاجه زي دي هيفجر الحاره كلها 


ضم سيد ما بين حاجبيه بتعجب وهو يهتف أدهم الشهاوي اللي بتشتغل عنده 

هز خالد رأسه وهو ينظر لصديقه بسخرية من تفكيره  هو بشحمه و لحمه .


رجع سيد بنظره اتجاه عشق يقيمها مرة أخري ثم هتف بس اللي يتعامل معاها مايحسش بده أبدا 

شوف حط أيديها في إيد أمك أزاي و ماشيين يضحكوا .


ألقي نظرة عليهم وهو يهتف بحيرة أنا نفسي مش بصدق اللي بيحصل ده أصل الناس دي معديه خالص حتي أهلها من كبار الصعيد و غنيين جدا 


*********


تتابع عيون ندي تري تعبيرات وجهها تريد معرفة ما يعجبها أكتر


بينما وقفت ندي أمام أخيها الذي يسألها عن قرارها الأخير خلاص يا ندي أخر كلام


ردت بخجل  أه يا خالد 


تدخلت عشق بس دي أجمل يا ندي 


ندي وهي تنظر للسعر أه جميله بس دي عجباني أكثر


عشق وهي تجذبها من يدها لا دي عجباكي أكتر 


اخفضت ندي وجهها بحرج عرفتي أزاي 


أنا متابعه  نظرتك خلاص حضرتك ناخذ دي ولا أيه رأيك يا طنط 


فردوس وهي تنظر للسعر بإحراج اللي تشوفيه يا بنتي أنا مش بعرف في الحاجات دي .


طيب العنوان يا فندم و الفاتوره بإسم مين 


عشق الفاتوره بإسم خالد والعنوان في الأخر لأن لسه هنروح أقسام كتير .


ثم وجهت نظرها لندي تسألها  أيه رأيك نجيب مراتب فايبر بدل القطن


ندي بحيرة مش عارفه


إلتفت عشق لسيده أيه رأيك يا طنط لو بتجيبي لبنتك أنهي أفضل 


تحدثت سيدة بتعالي::

الفايبر أحسن كتير وبنات العيله الوقت


بيشتروا الجاهز أنضف و أقيم 


عشق بإنتصار خلاص توكلنا علي الله .


تحركوا بين الأقسام حتي جمعوا كل الشوار 


كل قطعه  علي ذوق ندي التي كانت تتهرب من الإختيار ولكن أمام إصرار عشق تفعل ما تطلبه منها 


تحدث خالد بإرهاق تعالوا نأكل أنا تعبت .


جلس الجميع في كافتيريا المول يتناولوا السندوتشات والعصائر 


فردوس بفرحة الحاجه كلها جميله وفخمه بس غاليه 


وافقها خالد وهو يهتف يا أمي المول ده مش للناس اللي زينا  بس شوفي حكمه ربنا 


هتفت سيدة بتعالي وياتري الفلوس دي منين سالفهم ولا نصبت علي الراجل اللي شغال معاه .


لهنا وكفي تحدث خالد بغضب أنا لو حرامي ولا بقبل علي نفسي قرش حرام كنت جوزتها من زمان وبعدين جبتهم منين ده ميخصش حد أنتي طلبتي أوضه ب١٥٠٠٠جالك وحده ٤٠٠٠٠ألف 


عوجت فمها من حديثه وهي تهتف مش بطمئن علي فلوس الحاجه اللي داخلة بيت أبني 


تحدث سيد بضيق كلامك  غلط و ميصحش يتقال ولا أنتي مش شيفاني راجل قدامك .


هتفت بسرعة فشر مين يقدر يقول كده انت راجل وسيد الرجاله 


تضايقت عشق من طريقتها وهتفت حضرتك خالد فوق مستوي الشبهات ولو ماكانش راجل وأمين وأخلاقه عاليه عمر جوزي ما كان عينه الحارس الشخصي ليا .


نظرت ندي لملامح أخيها بدموع فقد كسرت فرحتها بإهانة أخيها وأبيها


هي لم تري أبيها وهي طفله  أسفه جدا يا أبيه لإني السبب في ده كله و إلتفتت لسيده التي كانت


تنتظر تلك اللحظه من سنين أنا ممكن أتحمل منك أي حاجه إلا إهانة أخويا والتشكيك في أخلاقه ثم خلعت دبلتها و أعطتها إيها .


نظر لها سيد بألم لهذه الدرجه لا يعني لها شيء أم هو رخيص في نظرها أم أنه لعبه بين يديها هي وأمه 


لم يعجب خالد تصرف أخته وهتف بعتاب أيه ده يا ندي 


مسحت دموعها بحزن بعفيك يا حبيبي من أي إهانه أنت عندي حاجه كبيره يلا يا ماما 


وقف سيد بوجع وهو يطالع ملامحها الحزينه للدرجه دي أنا رخيص عندك بتخلعي دبلتي بكل سهوله شكرا ليكي بعد إذنكم .


حاول خالد إيقافه إستني يا سيد لكنه تركه دون رد 


تحرك بخطوات سريعه يريد الابتعاد عن المكان بقدر المستطاع يشعر بالاختناق لأنها لم تهتم بمشاعره أمام


الجميع يعلم جيدا ان امه تجاوزت كل الحدود وأنهم تحملوا منها فوق طاقتهم لكن لم يتوقع هذا الموقف منها بالذات 


أما هي سالت دموعها بعجز هي في حيره بين كرامة أخيها وقلبها 


ضمتها عشق خلاص يا قلبي دي لحظة شيطان وهتعدي


بينما تحدثت فردوس بعصبية وهي تترك المكان ياريت تكوني إرتحتي الوقت لما كسرتي قلوبهم وفرقتيهم مبروك عليكي وعلي أختك .


نزل الجميع توجهوا إلي سيارة عشق ماعدا سيده ومريم 

وقفوا علي جانب الطريق


عادت لها عشق بسؤال هو حضرتك وقفه ليه كده 


هنشوف تاكسي ونرجع 


عشق بإصرار لا حضرتك جايه معانا وترجعي معانا

حتي لو كل واحد هيروح لحاله بس إحنا أكلنا مع بعض عيش وملح 


ركبت هي وابنة اختها جوار فردوس التي تريد ترك السيارة لكنها خافت علي زعل عشق 


بينما ندي منهاره من البكاء رغم محاولتها المستمية للسيطرة علي نفسها أمام أكثر اثنين يشمتوا بها لكن دون ارادتها قلبها ينزف قبل عيونها 


لم تعد سيدة تتحمل بكائها نعم كانت تريد لأبنها نسب يرفع الرأس ويكون سند له عند غدر الأيام وأن تدخل


عروسته بما يجعلها تتباهي به أمام اهلها وجيرانها 


و حاربت كثيرا لإبعاد ابنها عنهم لكنها لا تعلم لما تألم قلبها لبكاء تلك الفتاه ونظرة الانكسار بعيون ابنها 


اخرجت الدبلة من حقيبتها وهي تهتف كفايه يا ندي عياط خدي يا حبيبتي إلبسي دبلتك .


مريم بإستنكار أنتي بتقولي أيه يا خالتي أنت عايزاها ترجع ليه بعد ده كله .


تمتمت بضيق وهي تلعن اختها اللي استلمتها تبث سمها في أذنها كل يوم بأن تلك العروس واهلها لا يناسبوا ولدها


وبدل أن يسحبهم هو لمستواه سوف يجذبوه لمستنقعهم 


وتصبح محط سخرية جيرانها علي عزال ابنها المتهالك البالي 


هتفت موجه كلماتها لابنة اختها شوفت نظرة الانكسار في عين إبني وأنا مش ممكن اكون سبب كسرة خاطره ولا قلبه أبدا خدي يا ندي وربنا يهنيكم 


إلتفتت لها ندي بعدم تصديق 


هزت سيده رأسها بالموافقه 


أخذت ندي الدبله لبستها وهي تقبلها بحب 


تابعت سيده فعلتها بندم لأنها تري كم هي تعشق ابنها 


بينما تمتمت عشق بالحمد في نفسها 


*************


تحدث خالد بعتاب إحنا سيبنا الحريم لوحدها ما ينفعش كده 


::رد بحزن عايزني أفضل بعد ما خلعت دبلتي بالشكل ده


سيد أنت صاحبي قبل ما تكون خطيب أختي وعارف أخلاقي وكلام مامتك كان صعب 


هتف معتذر أسف يا خالد حقك عليا أنا عارف وفاهم وتعبت اتكلم معاها بس خالتي وبنتها مغميين عنيها 


شرد خالد في ذلك اليوم وهو يهتف بحزن أختي بسبب كلام مامتك فكرت في الإنتحار وكانت هتروح مني وأنت عارف أنا مش أخ كبير أنا أب 


حد غيري كان فسخ الخطوبه من زمان واللي مصبرني أنت وحبك ليها البنت لسه صغيره 

و محتاجه الأمان وأنا مش هسمح أن حد يبهدلها 


هتف سيد بحزن علي ما سببه لهم من اوجاع يعني أنا اللي ممكن أوافق بده 


خالد برجاء ::

طيب خليها تركب معاك و ترضيها بكلمتين عارف إنها الوقت مموته نفسها من العياط وهي لسه قائمه امبارح من حاله نفسيه صعبه 


************


رن فون عشق برقم خالد ردت أيوه يا خالد طيب تمام 


وقفت عشق علي جانب الطريق و أمامها سيارة سيد نزل خالد وفتح الباب لأخته وانزلها ومسح دموعها روحي


لخطيبك راضيه بكلمتين لأن اللي أنتي عملتيه عيب في حقه يلا 


تحركت ندي بسرعه وركبت جواره وتحرك بالسيارة في صمت 


بينما طلب خالد من عشق النزول حتي يسوق هو وتحرك بالسيارة


************

ركبت جوار خطيبها بخجل 


نظر لها بسخريه يتخللها العتاب يعني لبستي الدبله تاني 


ندي بخجل مامتك هي اللي عطيتها ليا 


ما كنتش مصدق إنك تخلعيها بسهوله كده ده الوعد اللي و عدناه لبعض أنها ما تتخلعش غير يوم الفرح لنقلها وبعد كده متخرجش من إيدينا غير في الموت 


تعلم جيدا مدي جرحه لكن وجع اخيها كان قوي تمتمت بصوت منخفض أنا أسفه بس مامتك كلامها دايما لينا قاسي وجارح خالد صعب عليا لأنه تعب معانا ويستاهل التقدير و الإحترام 


يوافق علي كل كلمه نطقتها لكن ماذا يفعل بامه التي دائما تضعه في تلك المواقف المحرجه هتف بحزن


أنا عارف إنها بتعطي كلام صعب ومش عجبني تصرفاتها بس مش عارف أعمل معاها أيه وأنتي مش


يرضيكي أزعلها وتغضب عليا بس يكفيكي أن كل ده


مقلش حبي ليكي ولو للحظه وأنا دايما براجعها وبقف قصادها بس ماينفعش أعمل كده قدامكم 


نظرت له وهي تتحدث بوجع بس أنا تعبت من إحساس إننا أقل منكم يا سيد 


وضع يده فوق يدها

( طبعا ده شرعا حرام لأن مش مكتوب كتابهم )


مين يقدر يقول كده أنتي تاج فوق رأسي و أخوك طول عمره راجل من وهو صغير جدع وصاحب صحبه و بمليون راجل


كفايه أنه ضيع عمره عشان يحميكم من غدر الأيام وهو مش دوره وأنا بتباهي بيه بين أهلي و اصحابي 


**********


عادت عشق منزلها في شدة ارهاقها 


صعدت غرفتها أخذت شاور وإرتدت قميص رقيق وجلست في إنتظاره وهي حزينه 


بعد مرور أكثر من نصف ساعه سمعت فتح باب الغرفه ودخل أدهم الغرفه وهو يحمل الورد والشيكولاته 

ووضعهم أمامها مساء الخير يا حبيبتي 


عشق مساء النور حمدلله علي سلامتك


لفت بجسدها للجهة الأخري


إبتسم علي تصرفها فهو يعلم سبب حزنها لف من حول الفراش ورفع أمامها بوكيه الورد أسف يا قلبي غصب عني 


تناولت الورد ضمته لصدرها 


أدهم وهو يجلس جوارها علي الفراش يعني تحضني الورد و دومي حبيبك لا 


عشق الورد مش زعلني ولا أهملني 


أدهم وهو يقترب منها وأنا أمتي زعلتك أنا حبيبك وأنتي عمري


ثم أكمل بندم غصب عني يا عشق كنت مضغوط جدا النهارده وعارف إن خالد مش هيسيبك 


أنا كنت عايزه أسمع صوتك بس وأنت قافل فونك طول اليوم


إحتضنها غصب عني أسف والله المفروض كل فتره


أكلمك وأشوف عملتي أيه سامحيني بقي 


لانت ملامحها وحشتني ماعنتش تغيب عليا كده لأزم تكلمني أكتر من مره أنت بتوحشني قوي 


هتف بشغف وأنت بتوحشيني أكثر وطول اليوم طيفك م فارقش بالي سامحيني يا عمري آخر مره و ناولها الشيكولاته 


فتحتها بسعاده ورفعت قطعه فمه فقبل يدها وهو


يتناولها هاخد شاور و أرجعلك أشوف عملتي إيه النهاردة


*********

في منزل خالد جلس أمام أمه بفرحة ليس بعدها فرحه وهو يسألها أيه يا أمي ندي مبسوطه


اتسعت ابتسامتها وهي تردف هي مبسوطه بعقل مين كان يصدق أن ده كله يحصل نجيب كل الحاجه في يوم واحد و أغلي وأجمل من حلمنا 


وحماتها تتقبلها أخيرا 


تمتم بالحمد وهو يهتف الحمد لله على كل حال وإن شاء الله الحاجه توصل علي شقتها بعد بكره 


نروح نستقبلها كلنا و نستلم الحاجه ونحدد الفرح


أنتي عارفه أن شقته خالصه وكانت وقفه علي شوار ندي 


بس مش عارف هعمل أيه في كتب الكتاب أبلغه 

ولا لا 


رأت الحيره بعيونه وقررت حسم حيرته بلاش تروح يا حبيبي إحنا مانفرقش معاه بحاجه وكده كده هو


أخر مرة شافها من عشر سنين ولا هيهتم ويمكن كمان مش فاكر أن عنده ولاد 


تحدث بحزن يعلم جيدا صدق كلامها لكنه مضطر 


أنا عارف كل ده يا أمي بس الأصول أن والدها عايش وهو يكون وكيلها أنا هعمل الأصول والواجب أروح أبلغه وهو حر عايز يحضر ويكون وكيلها براحته مش عايز عادي


سألته بتعجب يعني أنت عارف مكانه 

طافت سحابة حزن بعيونه وهو يهتف ب اشمئزاز 


أه يا أمي أنا متابع كل خطواته وعارف اتنفس كام مره وأكل أيه هو أب ما يشرفش بس مضطر علشان أخلص ضميري قدام ربنا 


ربتت علي كتفه بحنان ربنا يخليك لينا 

ثم دخلت غرفتها حتي لا يري الخوف الذي زارها من سيرته


فهي لا تتمني رؤيته ولا تريد إعطائه الفرصه حتي يعود لحياتها التي اصبحت أكثر راحه في بعاده جلست علي


طرف الفراش تمحي دمعتها عندما تذكرت تلك الليلة التي هجم عليها مثل القضاء المستعجل 


فلاش باك 


بعد انقطاع أخباره ثلاث سنوات متتاليه كانت الاسعد بالنسبه لها ثم فجأه ظهر في ليلة سوداء تعد الأسوأ في حياتها


عندما زارها وهي وحيدة في ليله تحكم به شيطانه و سكره حاولت منعه دخول المنزل وعندما ظل يطرق عليها الباب بعنف حتي التم الجيران اضطرت تدخله


خوفا علي ابنها الغائب من شره لكن الشر الأكبر كان من نصيبها عندما علمت المخزي من زيارته توجهت لغرفه


اطفالها تطمئنهم و طلبت من ندي التي تبكي بخوف من صوت صراخ والدها في الخارج ذلك الوالد الذي لم تراه أو تتذكر


معالمه أن تضم أخيها في صدرها وتنام ولا تفتح الغرفه مهما حدث إلا لأخيها خالد فقط 


وعندما خرجت من غرفتهم وجدته ينظر لها بشهوة اقشعر لها جسدها رغم أنه زوجها لكنها أبدا لم تتقبل لمسته يوم


اقترب منها يقبلها حاولت التحمل حتي ينتهي قبل أن يتصادم مع خالد الذي كان صاحب العشرون سنه


في هذا الوقت


خوفا عليه من غضب والده المنزوع الرحمه


لكنها لم تستطع كبت نفورها منه لذلك انهال عليها الصفعات 

حتي تورم وجهها ورغم هذا الألم الذي ينهش جسدها وتريد الصراخ حتي تعبر عما تشعر به من ألم جسدي


ونفسي لم يكن ذلك أيضا من حقها خوفا علي طفليها في الغرفه المجاورة وبعد الإنتهاء منها بصق عليها


وترك المنزل ولم يعد منذ ذلك الوقت اتكتشف بعدها أنها حامل بطفلها الأخير الذي لم يعلم وجوده حتي الأن 


وعندما عاد خالد من عمله وعلم ما حدث أراد الذهاب إليه وأخذ حقها لكنها ارتعبت عليه وبكت وهي تطالبه


الرجوع عما يريد وأنه لو ذهب لوالده سوف تموت قهرا لذلك استجاب لدموعها وهو يضمها بحزن علي حالها 


***************

في منزل سيدة 

عادت هي وابنة اختها تعلم جيدا ما ينتظرها من ثورة أختها الكبري حنان التي استقبلتها بغضب حتي قبل ان


تجلس أيه اللي انت عملتيه ده يا سيدة أزاي بعد ده كله توافقي تدخلي بنت البلطجي السكري عليتنا تسيبي بنت


بنت الحسب والنسب وتاخدي دي 


جلست سيده وهي تهتف بقلة حيله أعمل أيه يا حنان عملت كل اللي طلبتيه حتي يوم ما حاولت تنتحر لما


هددت بفسخ الخطوبه كنت اخسر ابني ومن يومها مش بيبات في البيت وقالي لو كان حصلها حاجه كنت


خسرتيني معاها وأنت قلتيلي ده كلام بس وقت ما


تختفي هينسي ويعيش بس النهارده نظرته ليها بعد ما خلعت دبلته و جعتني أنا كل مرة بتعب ابني قبلهم لحد كده كفايه مش هأذي ابني تاني 


حنان بحده انت عارفه معني كلامك ده أيه أنك بتخسريني بتخسري أختك الوحيدة 


اخفضت سيده وجهها ابني بيضيع مني وأنا ميهمنيش غير مصلحته 


اتسعت اعين حنان بعدم تصديق أن اختها تمردت عليها بعد تلك السنوات وخرجت عن طوعها وقفت بحده


خلاص يا سيدة انت اختارتي انسي ان ليكي اخت اسمها حنان وعمري ما هسامحك علي كسر قلب بنتي أبدا 

يلا يا مريم 


وقفت سيده امامها برجاء بلاش نحط الولاد بينا انت عارفه ان بحب بنتك واتمني ليها الخير وبكره ربنا يعوضها واحنا هنفضل طول عمرنا اخوات 


دفعتها حنان بعيد عن طريقها دون رد 


جلست سيده تراجع نفسها فيما حدث لتشعر براحه غريبه في قرارها وأن راحة ابنها أهم من كل شيء 


**************


في منزل المنشاوي 


تحديدا بغرفة فهد 


جلس جوار تلك الغافيه يتأمل ملامحها بحنان وهو يحرك أنامله علي و جنتها لا يصدق نفسه أو مشاعره التي


جعلته ينتظر نومها حتي يجلس جوارها كل هذا الوقت دون ملل حتي قارب علي الفجر تذكر أدهم وهو يحمل


عشق أمامه علي الفرس وتمني تجربتها معها فقط 

ابتسم برضي لتلك الفكرة وقرر تنفيذها 


قام يهزها بحنان وهو يهتف ماسة حبيبتي أصحي نخرج شويه ماسة 


فتحت عينها بكسل وهي تحاول استيعاب ما يحدث 

ابتسم وهو يكرر أصحي يا حبيبتي 


اعتدلت في جلستها وهي تفرك عينها بإستغراب هو النهار طلع ولا احنا لسه بليل


قبل بين جبينها وهو يقف إحنا الفجر يلا 


اتسعت عينها وهي تسأل نفسها نخرج الفجر نروح فين 

لكنها وقفت تتوجه للحمام تغسل وجهها وخرجت ترتدي عبائتها السوداء 


تحركت جواره في صمت حتي وصلوا اسطبل الخيل 

نظرة له بحيرة 


لكنه ابتسم وصعد فوق صهوة جواده ومد لها يده مسكتها بقوة جذبها بسعادة ورفعها بين أحضانه وركض بفرسه


بسرعه بينما هي تمسكت به بقوة لا تصدق ما يحدث لقد ذاب جبل الجليد وظهر وجهه الحقيقي فهد شخص


رومانسي دفن تحت انقاض الهيبة و المسؤلية والقوة وضعت رأسها علي صدرة تستمتع بسمفونية أنفاسه و دقات قلبه 


وصل إلي مكانه المفضل أنزلها وجلس جوار الشجره 


تأملت المكان حولها بفرحه وهي تسأله مش هو ده المكان اللي كان فيه فرح عشق 


أيوة ده مكاني الخاص ولما طلب أدهم فرس علشان ييجي هنا جيتي في بالي علي طول و تمنيت أن أركب حصاني زيه وأنتي في حضني


بس ما كنتش متخيل أنه ب الروعه والجمال ده ثم جذبها بشوق 


تاهت بجمال كلماته و تمتمت بتقطع يعني أنت بتحبني من زمان 


مش هقدر أقول حب بس كل مره شوفتك كنت بحس بحاجات غريبه عليا مافيش عندي خبرة في التعامل مع الحريم بس إحساس كل مرة حلو مريح 


عشق و جهتني في نفس اليوم أن نظرتي ليكي كلها حب وأنا مصدقتش 


أتاري حبي ظاهر للكل إلا أنا


ضمت نفسها له أكثر أنا بحبك قوي يا فهد ومش مصدقه حبك وحنانك عليا ربنا يخليك ليا خايفه كل ده يكون حلم جميل .


قبلها وهو يتمني ألا يفوق من حبها أبدا 


**************

خرج أدهم وجدها في انتظاره 

صعد علي الفراش يتمدد وهي في أحضانه 


جمع خصلات شعرها علي جنب وهو يهتف ها اليوم كان عامل أزاي يا حبيبتي 


جذبت يده تضمها بين يدها وهي تسرد له ما حدث ندي كانت فرحانه وجبنا كل حاجه ناقصه 


كنت مبسوطه من الفرحه اللي في عيونها هي وخالد وأمها بس حماتها عملت مشكله نكدت علي الجميع

أمل مصطفى

تعجب أدهم من تلك المرأه لقد أتوا بكل ما تريده وأكثر لما هذا النكد ليه تاني مش جالها أحسن من اللي هي طلباه 


أه بس طعنت خالد في أخلاقه و قالتله أنت نصبت علي الراجل اللي شغال معاه ولا سالف الفلوس 


تحدث أدهم بغضب من تلك المرأه خالد من الشباب المكافح محترم وعنده ضمير وإلا عمري ما كنت شغلته معايا 


الحمدلله الموضوع عدي علي خير 


لا تعلم كيف أصبحت علي الفراش وهو فوقها عندما هتف بخبث أنا موضوعي لسه معداش علي خير


واغرقها في بحر من القبلات الدافئه يعتذر لها عن تقصيره اليوم 


ودون أن يدري غرق هو أيضا في بحر عشقها 


*****************

في اليوم الثالث

وصل خالد أمام ملهي ليلي وهو يشعر بالضيق


هو لم يراه منذ سنوات و يشعر بالإشمئزاز منه فهو أسواء مثال للأبوه ترك صغاره وركض خلف الرقصات وبنات الليل 


دون أن يلتفت يوما خلفه حتي يطمئن علي حالهم كبيره 

آخر مرة رآه بها كان بعمر السابع  عشر وصغيره كان مازل في بطن أمه لم يري للدنيا نور نزل من السيارة 


سأله صديقه عامر أدخل معاك


هتف خالد برفض لا خليك مش هتأخر أنا أصلا قرفان إن داخل مكان زي ده وعارف إن هشوف مناظر تكسرني .


تحرك لذلك النادي بخطوات قوية واثقه لقد تعمد


المجيء قبل الزحام حتي لا يري اشياء تزيد من كره لوالده فالسمع غير الرؤية 


أوقفه الحرس علي الباب وهم ينظرو له بريبه من طريقة دخوله 


هتف خالد بضيق في أيه

كان سؤال الحرس غريب علي المكان عندما سأله أنت جاي لحد 


نظر له خالد بسخرية لا زبون وبعدين غريبه من أمتي الكباريه يمنع حد من الدخول 


الحارس 

لا مش بنمنع حد أنت وجه جديد ولازم نعرف سبب الزيارة نظر له بسخريه وتحرك للداخل 


أما عامر لم يرتاح للوضع ودخل خلفه دون أن يراه تحسبا لأي قلق 


تحرك خالد بهيئته الجذابه شاب وسيم بجسد رياضي قميص يتماشي لونه مع بشرته مثني الاكمام يسير بخطوات ثابته قويه مم لفت نظر الفتيات المتواجدين 


بحث عنه بعيونه حتي توقف عند ما رأي ما كان يخشاه والده يجلس بين فتيات الليل إحداهن علي قدمه يقبلها 


وهو يضحك توجه له وهو يشعر بالضعف هو لم يتمني أب بمثل تلك القذارة لكن ما باليد حيله 


توجه له حتي توقف أمام طاولته وهو يخفض عيونه يستغفر ربه مما يري وهو يتمتم بصوت منخفض به بعض الحدة أخبارك 


رفع شهاب عيونه وعندما عرف من ملامحه هويته 


تحدث بسخريه أهلا بابن أمه أيه ده كبرت وبقيت راجل ملو هدومك


رمقه خالد بغضب من هذا الحجر كيف يقابل ابنه الذي لم يراه منذ 10 سنوات بهذا البرود ألا يملك قلب أو مشاعر 


تدخلت إحدي الفتيات بإعجاب شديد وهي تقف تقترب من خالد مين ده يا شهاب 


شهاب بسخريه لاذعه إبني البكري يا أختي


الفتيات بإعجاب شديد وعدم تصديق إبنك ب الحلاوة و الشياكه دي إزاي 


البنت وهي تضع يدها علي كتفه تتحسسه ما تقعد معانا تنورنا 


نفض خالد يدها بتقزز ابعدي إيدك دي 


شهاب وهو يضحك بقوه ابعدي عنه أصله طالع زي امه بتاع مبادئ وأخلاق ضحكت الفتيات وهو يكمل تلاقيه عمره ما لمس واحدة قبل كده 


اتسعت أعين خالد من وقاحته وطريقه كلامه الفظه أمام أبنه الكبير - ماذا يفعل مع شخص مثله يجب عليه


الخروج من هنا بأقصي سرعه صدره لا يطيق تلك الروائح الكريه لذلك هتف بقوة 


ممكن كلمه لوحدنا .


شهاب برفض وهو يحتضن الفتاه دول عائلتي أتكلم براحتك قدامهم .


بس أنا عايزك لوحدك .


شهاب ده مكان شغل و الزبائن بدأت تهل مش شؤون طلبه إحنا 


تأمله خالد بحزن داخلي ولعن نفسه ألف مره من طريقه تفكيره وأن يجعل شخص مثل ذلك ولي أخته


أنا كنت جاي اعملك إعتبار و أقولك إن كتب كتاب 

ندي بعد بكره لو حابب تكون وليها .


شهاب بضحكه تحولت بتوتر عدما وقف أمامه ابتلع ريقه بصعوبه عندما لاحظ فرق الطول والجسد 


داري قلقه من هيئة خالد المهيبه في كلماته هتجوزها


صغيره ليه كده ماكنت تشغلها وتخليها تجيب مصروفها الأول بدل ما تبقي عاله زي أمك .


اقترب منه خالد خطوة افزعت أبيه وهو يهتف بغضب جيب سيرة أمي في مكان زي ده مره تانيه ومش هتعرف غير شغلك .


ضحك والدة بقوة فهو في مركز قوته وبين رجاله ومهما كانت قوة ابنه لا يضاهيهم شيء الكثرة تغلب الشجاعه 


واهم أنت شهاب الغضب والإنكسار يعطي الشخص قوة مضاعفه 

وهتف بسخرية هتعمل أيه يعني يا بن فردوس أنت جيلي في شغلي وبين رجالتي تهددني .


خالد بغضب أنا لا يهمني أنت ولا رجالتك وضرب علي صدره بقوة أخافت شهاب القلب ده جمد وقسي من يوم ما رميته وهو لسه صغير و جريت وري العاهرات 


ولولا أمي اللي ربتني صح كنت عرفتك مقامك .


أنا كنت جاي ابن لابوه علشان خاطر أختي


لكن من اللحظه دي كل حقوقك عندنا سقطت حتي أمي هطلقها غصب عنك مستحيل اسيبها تفضل علي ذمة واحد زيك 


اعتدل شهاب في وقفته وهو يهتف روح العب بعيد يا شاطر وأمك مش  هطلقها لأخر يوم في عمرها خليها كده معلقه تحت مزاجي كل كام سنه اعمل لها زيارة 

اشتعلت النار بقلب خالد عندما تذكر هئية أمه آخر زيارة لأبيه ولولا بكائها توسلها له بعدم الذهاب لأبيه


لكان انتقم منه أشد انتقام قبض عليه يده بقوة قهرية يمنع نفسه من التهور والتطاول علي هذا الحقير الذي يحمل اسمه


شاور شهاب لإحدي الرجال هو وزميله .


الذي أتي علي وجه السرعه وهو يهتف خير يا معلم .


شاور شهاب علي خالد الذي لم يهتز بصوا للوش ده كويس و احفظوه ماعدش يدخل من الباب ده أبدا وإلا تخسروا شغلكم 


الحرس أوامرك .


هتف خالد بحقد تفتكر واحد زيي يشرفه أنه يكون موجود في مكان زي ده ولا يدخله تاني أنت كده قفلت أخر ما بينا 


الحارس وهو يخبط خالد في كتفه يلا قدامي .


خالد وهو يلتفت له بغضب أنت قد الحركه دي .


الحارس وهو ينظر لزميله بسخريه أه ولم يكملها حيث هجم عليه خالد ليخرج به جام غضبه من أبيه ومن الأيام 


إبتعد شهاب هو و البنات عندما وجد غضب أبنه الذي أفقد الحارس وعيه من أول هجمه وقبل أن يستعد الأخر كان يضربه في رأسه ثم اتبعه لكمه قوية جعلته يفترش الطاوله خلفه 


نادا شهاب باقي الحرس جاء أحدهم وهو يحمل السلاح نظر خالد لأبيه هل هان عليه إبنه لتلك الدرجه ولكن قبل أن يستوعب ما يألم قلبه كانت انطلقت رصاصه غادره 

في صدر خالد 


***************

يتبع 


تعليقات

التنقل السريع
    close