رواية أنت عمري الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الخامس والثلاثون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية أنت عمري الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الخامس والثلاثون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده
وصلت عشق منزل الجد أنور وبعد السلام
تحدثت بعتاب ممكن أعرف يا جدي ليه رفضت خالد ؟
هو في حد يا جدي يرفض عريس في رجولة ولا جدعنة خالد ؟
شعر بخزي شديد أمامها وتحدث بحزن يعز عليا أني أرفضه
بس أنتي شايفه وضعنا ووضعه البنات اتحرموا من كل حاجه حلوه من يوم موت ابوهم
بنتي خرجت اتبهدلت شالت الحمل علي اكتافها وأنا راجل كبير زي ما انتي شايفه مافيش في إيدي حاجه غير الدعاء
نفسي يتجوزوا جوازات تعوضهم الفقر والجوع اللي عاشوه
أه الفلوس مش كل حاجه بس في حالنا ده بتكون كل حاجه لما ألاقي حفيدتي نفسها بسبوسه ولا طقم جديد تعيد بيه و لا حتي حته لحمه يتجمعوا حواليها ومش قادر اوفر لهم ابسط احلامهم
أنا بفكر فيهم مش في نفسي وربنا عالم أنا قلبي اتفتح لخالد أزاي و اتمنيته يكون حفيدي اللي اتسند عليه في كبري
تحدثت بلين
يا جدي هي بتحبه وهو بيحبها ليه نكسر بخاطرهم؟
تحدث الجد بحزن لما وافقت علي أبوها عشان أمها بتحبه شالة الهم من الفقر و الحوجه أه كان بيحبها بس لما راح هي تعبت
لأنه كان زي خالد لا معاش ولا مرتب وأنا خايف عليها من البهدله وغير كده وراه أمه و اخواته اللي لسه عايزين مصاريف زي احفادي
سيبها لله يا جدي يخلق اللي ما نعلموش وافق خالد مافيش زيه
وعلي فكره زينب قابلته وهي جايه عندي وقالتله أنها موافقه قالها ماعدش ينفع كلام بعد قرار جدي أنور
وأنا كلمته بس رفض ييجي تاني علشان متقولش بيضغط عليك خالد عزيز النفس وصعب يدخل مكان اترفض منه إلا في ظروف قهريه
هو ما يعرفش إن هنا عندك النهارده
عايزين نفكر بحاجه نخليه هو اللي يجي بنفسه
***************
في المساء جلست علي فراشها تتصل بأخيها حتي تطمئن عليه لقد اشتاقته ولولا إصرار جدها علي تواجده بينهم حتي يشتم به رائحه ابنه الراحل ما كانت تتركه لحظه
إزيك يا حبيبي أخبارك مبسوط عندك
جدا جدا يا عشق مش علشان الفلوس ولا الحياة المرتاحه أبدا فرحتي لأن ليا أهل بيحبوني ويخافوا عليا
أبيه فهد بيعمني كل حاجه عن الأرض والزراعة والخيل
وماما نعمه دي في حته تانيه عندها حب وحنان مكنتش اتخيل أنه موجود بتخاف عليا جدا وأنا بحبها أكتر من ماما التانيه
هتفت عشق بتوضيح حبيبي التانيه دي مش ماما ماما نعمه هي أمك أنسي بقي اللي فات وعيش من جديد
ثم أكملت بتحذير أياك ثم إياك تمد إيدك علي حاجه مش بتاعتك كل إل تحتاجه أطلبه وهم يعطوك وأسمع كلام ماما نعمه
تمتم بحزن من عدم ثقتها فيه وهو يهتف انا كنت بسرق غصب عني مش بمزاجي يا عشق هو كان بيغصبني
هتفت بسرعه انا اسفه يا حبيبي مش قصدي ازعجك انا بس بوجهك
هاتيجي أمتي أنتي وحشتيني
وأنت أكتر يا حبيبي في أقرب فرصة هكون عندك
أنا خارج سكت عندما سمع صراخ شديد في المنزل
سألت يونس بخوف في أيه عندك يا يونس
خرج يونس ووقف علي الباب وهو لا يعلم ماذا حدث
ولكنه سمع إسم زين
هروح أشوف في أيه
هتفت برعب وقد جال بخاطرها جدها طيب طمني ضروري
نزل وجد عواطف تصرخ أبني أبني راح يا زين
تتحدث بعدم وعي أنا قولتله بلاش الشرطه أنا بخاف منها أبني راح غدر
::صرخ عليها الجد أكتمي خالص إن شاء الله هيكون بخير و هاجوزه وأشوف ولاده
يتكلم وهو يشعر بغصه في حلقه عندما تذكر كلامه حاسس أن مش هرجع المره دي يا جدي
وجه كلامه لأخيه قالوا أيه يا محمد
تحدث محمد بحزن حصل إنفجار كبير وهم بيهجموا علي جماعه إرهابيه وكلهم راحوا
الجد برفض الفكرة إن شاءالله هيكون بخير أنا قلبي حاسس
************
عودة لعشق التي بلغها اخيها ما حدث
فتح باب غرفته بإبتسامه التي اختفت
عندما رأي هيئتها ركض لها وجلس علي ركبتيه بفزع
مالك يا عمري فيكي إيه تعبانه إيه بيوجعك
تعالي نروح لدكتور
إرتمت عشق في حضنه بإنهيار زين يا أدهم زين ضاع
ضمها بقوة وهو يهدئها اهدي يا قلبي ماله زين ضاع يعني أيه
مات يا أدهم مات الفرقه بتاعته أتفجرت كلها وما فضلش منهم حد
أدهم بفزع أزاي ده مين قال
كنت بكلم يونس وسمعت صراخ ولما خرج وسأل بلغني كده مش قادره أتخيل أنه مات ده كان أكتر واحد بيحب الضحك والهزار
أدهم وهو يقوم بها إن شاءالله هيطلع خبر كاذب تعالي
لما نسافر ونكون معاهم قامت معه وهي لا تستطيع الوقوف من الصدمه
بينما هو تصارعت نبضات قلبه خوفا ان يصيبها هي وابنه مكروه من حالة الضغط النفسي الذي تمر به
*************
وقفت روان تبحث عن مراد إلتفتت وجدته أمامها
تحدثت بغضب أفندم عايز أيه
طالع وجهها وهو يردف بحب أخبارك يا روان وحشتيني
هتفت بحده شوف يا وائل لو مابعدتش عن طريقي مش هيحصلك كويس أبعد عن حياتي كفايه أن بسببك جوزي بعد عني وفقد ثقته فيه
لا يعلم لما فرح بهذا الخبر لذلك اراد استغالال الفرصه وهو يهتف بسعاده سبيه أنا بحبك وعايز نرجع لبعض
رنت ضحكتها الحزينه أسيب مين مراد مراد النور اللي خرجني من العتمه مراد اللي طيب خاطري وعرفت قيمتي
في عيونه مراد اللي ربنا بعته ليه هديه عشان يقولي الدنيا جميله ولسه فيها قلوب بتحب و بتوفي
لو الكون كله في كفه ومراد في كفه تانيه هختاروا هو بس و يكفيني
مراد يا أستاذ وائل نبض قلبي ونور عيوني
وحب العمر كله
لو مابعدتش عن طريقي هبلغ مراد إنك بتضايق حب عمره وأنا مش مسؤله عن أي رد فعل يخرج من عاشق غيور سلام
رجعت إلي غرفتها بعد ساعه فهو أتي بها إلي هنا وهي
تتخيل أنه سوف يصفي في تلك الأجازه وتكون صفحه جديده في قصه حبهم
لكنها وجدته دائما شارد وحزين ويقضي أكثر الوقت منفردا
عادت شقتهم بعد وقت طويل حزينه محبطه لأنها لم تجده
فتحت الباب بحزن تحول صدمه جعلت عيونها تتسع
من الفرحه الغرفه مزينه بالكامل ويوجد طاوله
بها مالذ وطاب
ووجدته يقف بإبتسامه وفي يده بوكيه ورد
لم تفكر أو تنتظر لتعلم سبب هذا التغيير بل ركضت لحضنه دون لحظة تردد تعلقت بعنقه وهي تبكي وحشتني وحشتني قوي قوي يا حبيبي
مراد وهو يزيد من إحتضانها ويستنشق رائحتها كأنها ماء المحاياه وأنتي أكتر يا عمري
ما تعرفيش أنا كنت تعبان أزاي وأنا بعيد عن حضنك
بس كان غصب عني خوفي من خسارتك وإنك تحني ليه
كان أصعب من شرب السم قلبي كان بينزف دم مش
مصدق إنك ممكن تضيعي مني بعد ما قلبي عاش الراحه والأمان بين إيدك مش معقول يرجع لوحدته وعذابه في بعدك من تاني
حضنته بقوه أنا ملك مراد وبس لو حتي أنت سيبتني
مش ممكن اسمح لأي راجل تاني يدخل حياتي أنت حب
عمري الجميل قب*لها وهو يأخذ يدها للجلوس حتي يتناولوا الطعام لكنه أجلسها علي قدمه وبدأء في إطعامها بيده
وهي إستسلمت له ولحنانه الذي خسرته في الفتره الماضيه
****************
عند خالد رن هاتفه برقم لا يعرفه لكنه فتح الخط
أتاه صوت غريب ازيك يا خالد يابني
نظر للهاتف الله يسلمك مين معايا
أنا جدك أنور
تحدث بترحاب أهلا وسهلا يا جدي أخبارك وأخبار صحتك
رد بقلق بخير يا بني هو أنت كنت قولت أنك زي حفيدي ولو إحتاجتك في أي وقت أكلمك
طبعا يا جدي وأنا عند كلمتي محتاج أيه وأنا أجيبه لحد عندك
رد الجد بدموع ابن صاحب البيت قال كام كلمه في حق زينب
ترك خالد ما بيده وتحدث بغضب يعني أيه كام كلمه في حقها
يعني قال أنها رفضاه أكتر من مره لأنها مصاحبه واحد وماشيه معاه
رد خالد بعنف دا أنا أقتله
الجد بقلة حيله وأنا علشان الم الفضائح روحت كلمته قدام الناس في القهوه علشان أنضف صورتها
رد عليا قدام الناس وقال أنه مش هيصدق غير لما أوافق أنه ييجي النهارده
يخطبها ويكتب الكتاب وأنا وافقت علشان احافظ علي
سمعتها بس زينب منهاره ومش راضيه تأكل أو تخرج ومش لاقي ليها حل
لملم متعلقاته وهو يتحدث بغضب أنا جايلك في السكه يا جدي
أغلق أنور معه وهو يدعوا الله أن يأتي قبل كتب الكتاب
بالنسبه له خالد أفضل مليون مرة من ذلك الذي لا تتقبله حفيدته
وصل خالد وجد المأذون وبعض الجيران والعريس ووالده
ألقي السلام ورد عليه الجميع ممكن أفهم أيه اللي بيحصل ده يا جدي ؟
رد أنور وملامحه تحمل الحزن والإنكسار النهارده كتب كتاب زينب
تحدث خالد بغضب تكتب كتابها أزاي وأنا قارئ فتحتها معاك
هتف شوقي بغضب أمتي قرأت فتحتها دي
نظر له خالد بوعيد يوم ما شوفتني علي القهوه
أنا و أختي كانت جايه معايا نطلب إيدها وبعدها بأسبوع جيت وقرات فتحتها مالك يا حج أنور هي دي حاجه تتنسي
أرادت انقاذ الموقف وإسناد خالد الذي تره فيه راحة ابنتها لذلك اكدت علي كلامه أيوه يابني وقولت لجدك كده بس أعمل إيه في الذاكره بتاعته
وجه خالد كلامه للجد انور أيه يا جدي أنت راجل عارف ربنا
والرسول عليه السلام
ردد الجميع خلفه عليه أفضل الصلاة والسلام قال
(لا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه ) ومافيش كلام بعد كلامه
المأذون بتأكيد عندك حق يابني ده حديث صحيح
شوقي بغضب يعني أيه الجوازه مش هتم
خالد هو أنت مافهمتش اللي قولته
::رد أمير لا مافهمناش وزينب ليا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط
ثارت بركان الغضب بصدر خالد من نطقه لإسم زينب أمام الناس
واقترب منه بغضب وهو يهتف مافيش حد هيخبط
دماغه غيرك وضرب رأسه برأس أمير الذي ارتد للخلف بعدم توازن وسالت دمائه وقف ابيه بسرعه يصد ابنه ثم هجم علي خالد يساعد إبنه
ولكن خالد ابعده وهو يتحدث أنا مراعي إنك راجل كبير ومش عايز
استعمل العنف معاك أنا محدش يجيب سيرة خطيبتي وسط الرجاله
هجم عليه أمير بمطوه ولكنه جرح يده قام خالد بضربه
ضربه قويه في رأسه يفقده الوعي
بينما جلس الجد أنور يتابع ما يحدث في سعاده لأنه أنقذ إبنته وحفيدته من ذلك المعتوه
****************
وصل أدهم وعشق إلي البلد بعد سفر طويل لأنه يسير ببطئ خوفا عليها وعلي جنينها ركض يونس عليها وإحتضنها وحشتيني يا عشق
ضمته وأنت أكتر يا حبيبي
دخلت عشق وجدت الجميع في حالة حزن شديد إحتضنتها نعمه وبكوا سويا أما أدهم فقد جلس بين الرجال وهو يطمأنهم أنه سوف يكون بخير
عشق وهي تجلس بين نعمه وخلود ما تعيطوش والله
هيكون بخير و يرجع ينور البيت بضحكه وهزاره بس قولوا يارب
سأل أدهم عن فهد هو فين فهد يا جدي
سافر يا ولدي يتأكد من الخبر وربنا يخيب ظن الشيطان ويكون بخير
والله يا جدي هيكون بخير وأنا برده هسافر عشان أكون جنب فهد إرتاح يا ولدي من الطريق لأول
عشق يلا يا بنات نصلي و ندعي يمكن صلاتنا تكون طاقة نور في إنقاذ حياته تحرك الجميع خلفها
خرج أدهم في طريقه لفهد سمع صوت ينادي خلفه وقف و إلتف لمصدر الصوت وجده يركض إتجاهه وهو ينهج ويسأله
هو ممكن تأخدني معاك عايز أكون معاهم أنا بحب زين قوي لأنه بيحب يهزر ويلعب معايا
نظر له أدهم وجد أمامه طفل غير ذلك عديم الإحترام
الذي تركه هنا لذلك اراد اعطائه فرصه اخري من اجل عشق طيب بلغ أختك وماما نعمه و حصلني
*************
عند روان ومراد الذي هتف بغرام
أنا أجرت مركب نقضي عليه اليوم في البحر أيه رأيك
روان بسعاده موافقه بس أنت تشلني لأن مش بعرف
اعوم
قربها منه بعشق وهو يهتف طبعا هشيلك ومش هنخرج من المايه لحد ما
تتعلمي السباحه روان وهي تقبله وأنا موافقه بس المهم مش تغرقني
هتف بوله تفتكري تهوني عليا
عانقته وهي تتحدث بثقه أبدا عمري ما أهون عليك
***********
في منزل الجد انور لم يرضي المتواجدين برد فعل شوقي وولده لذلك ذهب كلا في حاله
وعندما وجد نفسه مع خالد افاق ابنه وترك صديقه وخرج هو ايضا من المنزل
بينما زينب خرجت بلهفه وهي تبحث عنه وعندما وجدت قميصه الأبيض ملطخ بالدماء إقتربت منه بخوف أنت كويس
أنا بخير ما تقلقيش ده مجرد خدش
لا أقعد وأنا هجيب مطهر وألف الجرح
الموضوع ميستهلش
نظرة لجدها بإصرار خليه يسمع الكلام يا جدي
اسمع الكلام يا خالد
عادت وجلست أمامه رغم إنتفاخ عيونها من كثرة البكاء لكن وجهها يبدوا مشرق من شدة سعادتها عندما سمعت صوته في الخارج و أطمئنت أن منقذها قد أتي
يتأملها وهي تضمد جرحه ويحدث نفسه معقول ربنا رزقني بالحب و هعيش إحساس اللهفه و الإشتياق
معقول لاقيت قلب يحبني رغم ظروفي و وضعي مش مصدق أن لاقيت الحب اللي كنت فاكره محرم علي اللي زييي نفسي أخبيها عن كل العيون
فاقوا علي صوت سناء التي تحدثت بعتاب مش كنت كتبت عليها يابني النهارده علشان نبعده عنها بقي
حاول التماسك واظهار القوة وهو يرد عليها
ماينفعش أنا وعدت جدي أنور أن أكون إبن ليكوا لو إحتاجني في أي وقت وأنا بنفذ وعدي
رفعت عيونها التي إصتدمت بعيونه وكلا منهم يحدث الأخر بما في قلبه دون صوت
سامحني يابني أنا كنت خايف عليها من الحوجه والذل بس هي متمسكه بيك وأنا مش قادر أكسر قلبها
انهت ما تقوم به ووقفت بحزن لا سيبه يا جدي بلاش تضغط عليه أكتر من كده
إلتفتت تغادر حتي لا تبكي أمامه لقد رخصت نفسها له أكثر من مره ولم تعد تستطع تحمل رفضه لها
قبض علي معصمها بسرعه يمنع حركتها ونظر لها برجاء حتي لا تذهب
وهو يهمس أنا مقصدش كده خالص أنا مش عايز جدي أنور يكون وافق لأن مافيش حل غير ده
عايزه يحط إيده في إيدي وهو مقتنع أن فعلا أستحقك و أحافظ عليكي
هتفت سناء عندما رأت الجو بينهم مشحون بكثير من سوء الفهم يلا يا زينب نجهز العشاء عشان خطيبك ولا ها تسيبيه يروح من غير عشاء
ترك يدها وتحركت أمام والدتها بسعاده من وقع الكلمه علي أذنها
جائت شوق ركض إلي أحضانه وجلست علي قدمه وهو إستقبلها بحب أنت هتتجوز زوبه حبيبتي ❤️
خالد وهو مازال لا يصدق ما حدث وأن ما رأه مستحيل فهو عند الله يسير واصبحت زينب له ابتسم لها وهو يناغشها زينب حبيبتي أنا
ردت ببرائه خلاص حبيبتي و حبيبتك أنت كمان
بس المهم ما تتجوز أمير ده أصله رخم وأنا مش بحبه
خالد بضحكه ليه يا شوق
بيضايقني يا خالد كل ما يشوفني وأنا رجعه من الحضانه يشلني وأنا أفضل أقوله نزلني مش بيرضي
قبلها خالد وهو يطمئنها معدش يقدر يبصلك تاني لأن أنا موجود
قبلته بسعاده أنا بحبك لأنك كبير قوي عنه وتقدر تضربه ولما يضايقني هقوله هقول لخالد
*****************
مر أسبوع علي إختفاء زين وبعض رجاله
وكانت الدوريات تبحث عنهم وهذا رجع لهم الأمل
في وجوده علي قيد الحياه لعدم وجود جثته بين باقي فرقته
ولم يعود أدهم أو فهد لمنازلهم كانوا يخرجوا معهم
وعندما إقترب أدهم وفهد مع الفرقه التي تمسح المكان
وجدوا رجل يتحرك بشكل مريب ويبدوا عليه الخوف
والتوتر نظر أدهم وفهد لبعضهم وتركوا الفرقه و تحركوا
خلفه
شعر الرجل بهم واسرع في خطواته لكنهم ركضوا خلفه
ووصلوا له ثم قاموا بتكتيفه..
فزع الرجل من قسوتهم معه وهتف بخوف والله أنا ما عملتش حاجه والله أنا ماليش ذنب بس هم صعبوا عليا
هتف فهد بغضب وهو يقبض علي عنقه بتتكلم علي مين
تعالوا معايا بس بلاش تأذوا ولادي
تحركوا خلفه كأنهم داخل متاهه يدخلوا من مكان ويخرج من الأخر
حتي وصلوا أمام منزل متهالك دخلوا معه وجدوا زين ومجند أخر في حاله يرثي لها بين الحياة والموت والأخر يجلس جوارهم يحاول مساعدتهم بما بين يديه
فهد بلهفه وهو يجلس جوار أخيه المسجي علي فرشه متهالكه لا يعي شيء حوله زين مالك يا زين
تمتم الرجل بخوف من يوم ما لاقيناه هو وأصحابه وهم كده
حاولت ابلغ بس خوفت حد يعرف و يأذيني أنا و لادي
فهد بطمئنان متقلقش اللي عملته مع اخويا جميل طوقني ليوم الدين
ثم قام بالتواصل مع قائد أخيه حتي يرسلوا طائرة طبيه عسكريه تنقل الجرحي
قام فهد و أدهم شكر الرجل و وعدوه بزياره أخري
************
رواية أنت _عمري
البارت_٣٢
************
أخذ خالد والدته وأخواته وزج أخته وذهب ليخطب زينب
طرق الباب وفتحت سناء بسعاده وترحاب دخل الجميع
وأستقبلتهم بحفاوه كأنهم معرفة سنين جلس خالد وسيد جوار الجد أنور الذي شعر بالندم لأنه جرح خالد في يوم من الأيام عندما رفضه
فردوس بلهفه أومال فين عروستنا عايزه أشوفها
وقفت سناء تنادي ابنتها التي تشتعل داخل غرفتها خجلا حاضر يا حبيبتي ثواني أصلها مكسوفه
نادت سناء علي زينب التي خرجت بمنتهي الخجل
والتوتر وقفت فردوس وهي تكبر عندما وجدتها تدخل
بسم الله ماشاء تبارك الرحمن أيه الجمال والحلاوة دي كلها الله أكبر يا زين ما أختارت يا حبيبي صبرت ونولت من جمال قلبك
طلت عليهم زينب بشخصيتها الجميله الهادئه ترتدي فستان جراي مطعم بحبات كريستال يزينه حجاب فضي جعلها أيه من الجمال
ضمتها فردوس و أجلستها بينها وبين ندي إبنتها التي تحدثت ..بإبتسامه أنا فرحانه قوي أن أخيرا هيبقي عندي أخت جميله زيك
زينب أنا الأسعد بيكي ياحبيبتي
عيونه تحتضنها منذ دخولها بفرحه لم يشعر بمثلها من قبل تمني أن يخطفها بعيد عن جميع العيون هل الحب بتلك الروعه
أما سناء كانت تحمد ربها علي هذا الشغف الذي تراه بعيون خالد الذي هتف يسعدني ويشرفني أطلب منك إيد حفيدتك زينب يا جدي
رد الجد بصدق أنا يشرفني وجودك في بيتي يا خالد و ابعتهالك لحد عندك كمان ..
نظر له خالد بإمتنان وهو يهتف ربنا يبارك فيك يا جدي ثم اكمل بلهفه كأنه خائف من عدم اكمال فرحته نقراء الفاتحه
ابتسم الجد والكل قرأها في وقت واحد وبعد الإنتهاء صدعت زغاريد الأمهات تحت سعادة الجميع
ألبسها دبله وخاتم وهي ألبسته دبلته تحت خجلها
تحدد موعد كتب الكتاب أما الجواز فسوف يكون بعد سنه
سألت ندي بفضول الفستان ده جميل جدا يا زينب جيباه منين
تبسمت زينب بخجل هو عجبك يا ندي
ندي بإعجاب جدا
خلاص يا حبيبتي شوفي اللون اللي بتحبيه وأنا اعملك واحد
هتفت ندي مش فاهمه تقصدي أيه
زينب بتوضيح شوفي بتحبي لون أيه وأنه اجيبه و افصلك واحد
أردفت بإعجاب شديد يعني أنتي اللي عملاه مش ممكن أنا فاكره جاهز
سناء بفخر يا حبيتي زينب ماشاءالله ايديها تتلف في حرير هي اللي بتعمل فساتين أخواتها و عبايتي
فردوس ::ربنا يحميكي ثم وجهت كلماتها لسناء نادي البنات الصغيرين يقعدوا معانا
نادتهم سناء ليخرجوا بأدب سلموا علي الجميع وجلسوا في أحد الأركان
كانت جلسه تعارف جميله وخفيفه
وبعد العشاء إستأذن الكل
لكن تأخر خالد في الوقوف
مع زينب التي كانت تطير من السعاده وحشتيني
يا زوبه من قبل ما اتحرك أوعي تنامي قبل ما أكلمك وهتف بفرحه بحبك
تورد وجهها من الخجل وهي تتحدث بستناك حتي لو للفجر تصبح علي خير يا حبيبي دخلت بسرعه قبل أن تري علامات الذهول علي وجهه
**************
في منزل المنشاوي
دخل الثلاث أخوات يتدافعوا من الباب بفرحه عارمه لا يصدقوا أن ابنهم حي يرزق
هتف حمزه بفرحه وعيون تلمع بالدموع بجد يا مروان اللي سمعناه ده زين عايش
مروان بفرحه لا تقل عنهم والله يا عمي فهد لسه مكلمني وقال ابلغكم أنه لاقي زين هو تعبان بس إن شاءالله يكون بخير
ظلت عواطف تزغرد بفرحه كبيرة ودموعها تسيل بعدم تصديق وجوارها كل حريم المنزل يهنئوا انفسهم قبلها بعودة الغائب فهم جميعا علي قلب رجلا واحد
بينما تحدث الجد بأمر ادبح عشر عجول يا يونس و وزعهم علي البلد حلاوة نجاة ولدنا و بلغهم يكثفوا ليه الدعاء ثم وجه نظره لمحمود جهز العربيات يا ولد لاجل ما نروح نطمئن علي الغالي
رغم صعوبة حالته التي تحتاج رعاية طبيه لوقت طويل لكن يكفيهم أنه مازال علي قيد الحياه
بينما دخلت ياسمين علي خلود التي لا تفوق منذ سماع خبر التفجير تظل تصرخ بإسمه ثم يحقنها الدكتور بمهديء حتي يحافظوا عليها من الانهيار
جلست ياسمين جوارها تقبلها بفرحه ودموعها تسيل وهي تهتف جوار اذنها زين حي يا خلود حي يا حبيبتي فوقي بقي علشان خاطري مش متحمله اشوفك كده
فتحت عيونها المتورمه من كثرة البكاء وهي تسألها بتعب بجد يا ياسمين زين حي ولا بتقولي كده
احتضنتها بحب وهي تقبل وجنتيها والله حي هو اه تعبان بس كفايه أن فيه الروح
نزلت من الفراش بصعوبه وهي تهتف طب تعالي نروح له عايزه اشوفه اسندتها وهي تهتف الرجاله بس اللي رايحين جده رفض أي حد من الحريم يروح معاهم
جلست علي طرف الفراش مرة أخري تبكي لأنها لن تراه فكلمه جدها لا يستطيع أحد كسرها مهما كانت غلاوته
******
استمر وجوده اسبوعين هو وأحد العساكر وتم إجراء أكثر من عمليه له وكان أخواته وابناء عمومته يتناوبوا علي التواجد معه
وبعد مرور اسبوعين عاشه حريم المنزل علي جمر بعد رفض الجد ذهابهم لمكان تواجده طلب الجد عودته وتقديم الرعايه له تحت اعينهم وأنهم سوف يوفروا له كل ما يحتاجه وتم كل ما اراده المنشاوي وعاد زين البلد
كان في استقبالهم البلد في ابهي صورها الزينه في كل
مكان و صوت الطلقات الناريه والمزمار يصدع في كل مكان
ويوجد الكثير من كبار البلد و الظباط و مأمور القسم يبارك و يهنيء بسلامه نجاه هذا البطل المغوار
ظلت عشق معهم أسبوع أخر
ثم عادت مع أدهم علي وعد الرجوع مره أخري علي ميعاد زفافهم الذي حدده الجد من أجل زين حتي يكون دافع له في سرعة الشفاء
أما خلود لم تتركه لحظه إلا عند النوم
ابتسم لها بحب عندما علم ما اصابها فترة غيابه وكم تعشقه لا ينكر أنه شعر بالراحه من تواجدها الدائم معه
ونظرة الحب و اللهفه بعيونها طمئنته أنها لن تتركه حتي لو لم يعد يستطيع السير مره أخري
ولا يخلوا الأمر من مرح يونس و هزاره المستمر مع الجميع
فقد روض فهد طباعه وأخلاقه وأصبح شخص محبوب بجانب شخصيته القويه التي ورثها من جده وفهد رغم أن أبيه كان يملك قلب حنون
**************
في شركة أدهم وخاصتا في مكتب مراد الذي رفع عيونه عم بيده عندما سمع طرق علي الباب اصطحبه دخول سكرتيره الذي وقف في جنب وهو يشاور ل روان
وقف يستقبلها بسعاده أيه النور ده حبيبي أتنازل وقرر يزور شركتنا المتواضعة ؟
اقتربت منه وضمته بسعاده ضمها بحب وهو يستغرب فعلتها لأنه تركها منذ ساعات قليله و ضمتها لها معاني كثيره كأنها تشتاق وجوده معها
سألها بفرحه مالك يا حبيبتي فيكي أيه
مسحت وجهها في صدره دون كلام
إبتسم مراد علي فعلتها وأبعدها عن صدره ورفع وجهها بيده تحدث بحنان عايزه تقولي أيه
حركت شفتيها بكلمة بحبك
مراد بغرام وأنا بعشقك يا عمري ثم قب*لها بنعومه
وشك ماشاء الله زي البدر أيه بنحب جديد ولا أيه
تمتمت بحب وهي مازلت تحتل صدره فعلا أنا بحب جديد لا أنا عشقته من وقت ما شوفته
خفق قلبه وتغيرت معالمه احم أنتي تقصدي مين
روان وهي تتناول يده وتضعها علي بطنها ابننا أو بنتنا
أنا حامل .
نظر لها وهو يتحدث بعدم تصديق أنت بجد يعني هنا قصدي أنا هبقي أب هزت رأسها. بضحكه.
حملها وهو لا يصدق أنا عايز ولاد كتير ولاد وبنات مش عايز طفل يطلع وحداني زيي فاهمه نجيب علي قد ما نقدر
روان وهي تمسك رأسها مراد كفايه أنا دوخت
توقف بخوف ووضعها علي الكنبه و أعتذر لها أسف أنا
غبي بس سامحيني من فرحتي اجبلك أيه نفسك في إيه قولي كل اللي نفسك فيه .
ضحكت وهي تمسك رأسها أنا لسه ما و صلتش للمرحله دي
بس وعد أطلب حاجات كتير و صحيك من عز نومك تجبلي طلبات زي ما بنشوف في الأفلام !
ينحني يقبل يدها أنا ملك إيدك أعملي كل اللي نفسك فيه أنا عندي كام ندي .
رفعت عيونها بعشق لقد هزتها كلمته احستها بشكل غريب لأن منبعها القلب
وسألته بغيره هو ممكن تحب ولادي أكتر مني و ياخدوا مني اهتمامك .
تحدث بصدق مافيش حد يقدر يا خد مكانك في قلبي أنا بحبهم و أهتم بيهم لأنهم حتة من عشقي الوحيد
***********
بعد مرور اسبوع أخر
وقف خالد أمام منزل خطيبته في انتظار فتح الباب
بعد ان رن جرس الباب وجد أمامه شوق التي تحدثت ببراءة عندما رأته أمامها خالد حبيبي
انحني عليها خالد يحملها بحب أنتي اللي قلب خالد وقبلها
خرجت سناء بإبتسامه كبيره تعال يا حبيبي أتفضل
مازال يحمل صغيرتها وهو يهتف اخبارك يا أمي هو جدي موجود كادت ترد عندما خرجت
زينب بلهفه و ابتسامه ولا أروع جعلته ينسي من حوله
وهو يتأملها بحب وحشتيني يا زوبه .
شوق بغيره وأنا يا خلودا
وأنتي كمان تعالي نشوف جدوا فين و نجيبه
سناء تعال يا حبيبي أدخل أنت مش غريب ولا محتاج جدك إحنا واثقين فيك .
هتف بحرج معلش يا أمي دي أصول ما ينفعش نعديها .
بس هاخد شوق معايا لو ينفع
سناء ببسمه ينفع طبعا
يحملها خالد بحب أخوي فهي قطعه من حبيبته
التفتت سناء لإبنتها التي تقف كأنه مازال أمامها
ربتت علي كتفها مشي يا قلب أمك اجمدي يابت شويه أصل وضعك بقي صعب وأنا بدأت اقلق عليكي ومنك
ابتسمت ابنتها بصمت دفعتها سناء أمامها بملل
يلا جهز حاجه لخطيبك .
فاقت زينب بخجل و تحركت إتجاه غرفتها ثم عادت مرة أخري اصطدمت بأمها التي كانت تضحك علي تلبك ابنتها
وجد خالد الجد أنور يجلس بين ثلاث رجال من نفس عمره يلعبوا طاوله في أحد الأركان رفع الثلاث عيونهم عندما وجدوا ظل يحجب عنهم الشمس التي يجلسوا فيها لتخرج رطوبة أجسادهم .
وقف الجد أنور بسعاده يحتضن خالد الذي بادله بحب و إحترام أخبارك يا جدي وحشتني
الجد::بفخر فهو لهم نعم السند و الحماية بعد الله خالد ليس مجرد جسد بودي جارد و إنما صاحب قلب شجاع وأخلاق عاليه
نادي شاب يحضر له كرسي جلس وهو يحمل شوق علي أقدامه خير يا جدي غالب ولا مغلوب ؟
الجد بضحكه فشر مين ده اللي مغلوب ده جدك حريف طاوله .
أحد الرجال بسؤال أنور بيقول إنك شغال مع واحد من الناس الكبار لو ينفع تشوف لحفيدتي شغل عنده هي معاها كليه .
هتف خالد بتوضيح ::
الباشا مش بيشغل عنده غير رجاله بس ممكن تسيب الملف بتاعها عند الحج أنور وأنا أعرض عليه الموضوع يشوف لها شغل عند حد من معارفه
الرجل بسعاده ربنا يجبر بخاطرك يابني أصيل زي ما جدك أنور بيقول .
************
طرقت الباب ليطلب منها الدخول
دخلت بخطوات هادئه وجدته يضع نظارته الطبيه التي تزيد وسامته وأنامله تتحرك علي لوحه مفاتيح اللاب أمامه بسرعه وإحترافيه
ليهتف دون أن يرفع وجهه تعالي يا حبيبتي ثواني وأكون معاكي
جلست أمامه وهي تردف حبيبي كنت عايزه منك طلب
ترك أدهم ما بيده وهو ينظر لها خير يا حبيبتي
أنا كنت عايزه أطلب من زينب خطيبة خالد هي اللي تعملي فستان فرح خلود .
وليه تعملي أنا أجبلك أحسن وأغلي حاجه
عشق وهي تتعلق بعيناه عايزه اشجعها البنت شغلها جميل بس محتاجه تتعرف
إلتف حول المكتب ينحني يقبل و جنتها دايما شاغله نفسك بكل حاجه جلس في الكرسي أمامها وهو يفرك في عيونه حتي يريحها من ضوء اللاب
أعملي اللي يريحك أهم حاجه عندي إنك تكوني مبسوطه
إقتربت منه بدلال تجلس علي قدمه وتلف يدها حول
عنقه وأنا راحتي هنا في حضنك وبين إيديك
ليغمض عيناه بقوه وهو يهمس يالله عليكي يا عشق
في لحظه تغيري مودي و تقلبي كياني كله
ليفتح عيناه وتقابله خاصتها التي تتشرب من ملامحه بعشق
ليأخذها في جوله من جنونه وهوسه بها ويخبرها بطريقته أنها المرأه الوحيده التي هزت عرشه دون حرب
***********
تمر الأيام بسرعه جميله أو حزينه كلها ايام تسرق من عمرنا
هناك في منزل الجد أنور
جلس خالد معهم وهو يشبع عيونه من حبيبته لأنه سوف يغيب عنها أسبوع كامل .
وقف وهو يستأذن .
سناء برفض لا مش ها تمشي غير لما تتغدي .
أتغديت الحمد الله يا أمي وعايز ألحق ده طريق سفر طويل .
الباشا عايز حاجات مهمة لازم تكون عنده قبل الليل
تتابعه زينب بقلب حزين من فكرة غيابه كل تلك الفتره ولكن ليس بيدها شيء .
هتف الجد أنور بصدق ::
خلي بالك من نفسك يابني إحنا مالناش غيرك بعد ربنا .
إدعيلي إنت يا جدي وإن شاء الله خير .
كلنا بندعيلك يا حبيبي ربنا يحفظك من كل شر .
نظر لتلك التي تقف بدموع إقترب منها وهو يضع يده علي رأسها وبعدين معاكي يا زوبه مش عايز أشوف
دموعك دي عايز أمشي و إبتسامتك تكون ونيسي في
الطريق الممل ده لو بإيدي مش هروح ولا هبعد بس ده شغل .
هتف الجد وبعدين معاكي يا زينب طول عمرك عاقله إدعيله يا حبيبتي و كلميه في التليفون .
مسحت دموعها خلي بالك من نفسك طمني عليك .
تأملها خالد بشوق وهو يتحدث هاتوحشيني قوي يا قلبي .
ضحك الجد وهو يتحدث إحترم وجودي يا واد أنت
خالد بإحراج أسف يا جدي أعذرني هاغيب أسبوع بحاله
*************
ركب خالد السياره وخرج من الحاره وهو يشعر بضيق
من طول المشوار ولولا أن أدهم طلبه بلإسم كان أرسل
أي شخص غيره وجلس هو جوارها
*********
رن هاتف سناء التي ردت بسعاده عشق هانم أخبارك يا حبيبتي كل دي غيبه .
أه طبعا معزتك من معزة البنات .
جدك أنور موجود جنبي أهو .
مدت يدها بالهاتف لأبيها الذي تحدث بحنان
أخبارك يا حبيبة جدك
طبعا هو أنا عندي كام عشق
أه بس خالد مشي بقاله نص ساعه
طيب خلاص كلميه و أنا هقول لزينب تجهز
عارف يا بنتي واثق في حبك ليها وواثق إن خالد راجل و يخاف عليها من نفسه
بعد ان اغلق معها سألته ابنته بفضول خير يا بابا عشق مالها
تنهد الجد بحيرة وهو يهتف عايزاني ابعت زينب مع خالد تظبط لها حاجه في الفستان وتعمل كام شغله للبنات هناك
طيب يا بابا سيبها تروح تغير جو وتشوف ناس تانيه هي عمرها ما خرجت ابعد من المصنع
نظر لها بضيق يعني انت شيفاني رفضت ولا اقدر ارفض
دي عشق بنفسها هي اللي كلمتني وأنا عمري ما اكسر بخاطر اللي جبرت خاطري
**********
يقود السيارة بملل وضيق غريب ورغم أنها ليست المرة الأولي له علي هذا الطريق لكن تلك المرة يشعر بضيق
سببه الإبتعاد عن زينب و تركها أسبوع كامل رن هاتفه برقم عشق إبتسم
وهتف عندما فتح الخط اوامرك يا هانم ؟
ضحكت بطيبه مالك مخنوق ليه .
تمتم بحرج أبدا مافيش .
حضرتك تأمري بأيه محتاجه من هنا حاجه قبل ما اخرج من البلد .
أه عايزاك ترجع تجيب زينب معاك ؟
ابعدت الهاتف ببسمه عندما وصلها صرير توقف السيارة المزعج وهتفت بسؤال أنت كويس .
أسف حضرتك قولتي أيه ؟
ضحكت عشق علي جنانه أنا طلبت من جدي أنور يبعت معاك زينب تقضي الأسبوع ده معانا وتغير جو عد الجمايل بقي
لا يعلم كيف يعبر لها عن فرحته بوجود شخص يمتلك قلبها في حياته وأنها دعوة امه المستمرة
هتف بسعادة طاغيه بجد احلفي يعني أرجع أجيبها
طيب شكرا بجد مش عارف اقولك أيه يا أجمل وأطيب قلب في الكون .
************
دخلت سناء علي ابنتها التي تبكي بحرقه
قومي يا بنت الهبله اغسل وشك و جهز شنطه
علشان تسافري مع خالد عند عشق
قفزت زينب من مكانها بعدم تصديق أنا مسافرة مع خالد
يعني هفضل معاه أسبوع .
سناء بعوجة حاجب لا يا قلب أمك أنتي رايحه لعشق
علشان فرح إبن عمها وخالد رايح شغل يعني ما فيش وقت للنحنحه محدش هيبقي فاضي لحد .
قبلت وجنتيها بسعاده مش مهم المهم أشوفه كل يوم حتي لو من بعيد .
تبسمت سناء بحب فهي تذكرها بنفسها في فترة شبابها
و لهفتها الشديده علي حبيبها .
**********
توقف خالد علي أول الشارع بعيد عن الحارة بأوامر من الجد أنور حتي لا يتكلم عليهم الجيران عندما يعلموا سفر ابنتهم وهي لم يتم زفافها بعد ينظر لساعة يده كل دقيقتين
قلبه يرقص بين ضلوعه بصخب لقد تغير موده في لحظه مائه وثمانون درجه
قبل إتصال عشق بدقائق كان يشعر بثقل غريب علي قلبه من ذلك المشوار الطويل
أما الأن يشعر أنه لا يوجد شخص علي هذا الكوكب في مثل سعادته
نزل بسرعه عندما لاحت له في أول الطريق تحرك أمامها بثقة يشعر بأنه يطير من إحساسه بخفة قلبه وروحه
تناول يدها بيد و الأخري حملت منها الحقيبه همس لها وحشتيني يا زوبه حاسس أن غايب عنك بقالي زمان مش مجرد دقائق
تورد وجهها بحمرة الخجل دون كلام
فتح لها الباب جواره ووضع الحقيبه في الخلف وتحرك علي نغمات قلبه العاشق
******
رواية أنت _عمري
البارت _33
*************
في بيت المنشاوي
هتف يونس بملل عشق تعالي أختاري معايا الجلبيه بتاعت الفرح
اقتربت منه وهي تسأله أومال فين ماما نعمه تختار معاك
يونس بضيق كل حاجه بتقول عليها حلوه بتضحك عليا كأنها خايفه تقول مش حلوه تجرحني ناسيه أني راجل ومش حاجه زي دي تزعلني
سمع صوتها من خلفه وهي تتحدث أنت سيد الرجاله يا حبيبي بس كل الالوان كانت حلوه عليك
التفت لها
عارف يا ماما بس في حاجه بتكون أحلي من التانيه
عشق وهي تحتضنه بس أنت فعلا كل الألوان حلوه عليك
تركهم يونس وهو يحدث نفسه أنا غلطان أن سألتهم دانا لو شبه أبو قردان هيشفوني طاووس
نظروا لطيفه وضحكوا علي ضيقه المستمر من حنانهم المفرط إتجاهه .
وجده فهد وهو يقف جوار الشجره ويبدوا علي وجهه الغضب
توجه إليه وسأله بإهتمام
مالك يا يونس شكلك متضايق ليه
إلتف له وهو يخرج ما بداخله من ضيق
ماما نعمه وعشق مش عايزين يتعاملوا معايا علي أن راجل
حنانهم وإهتمامهم الزايد ده مش مريحني هو أنا بنت عشان يتعاملوا كده أنا راجل
فاجأه سؤال فهد الذي يلقيه دائما علي نفسه
يعني أنت ماكنتش مفتقد الإحساس ده قبل ما نلاقيك؟
شرد في قسوه تلك المرأه التي كانت تغضب وتصرخ عليه من أهون سبب ويشعر بقلبه ينخلع من الوجع عندما يري أم تدلع أبنها أو تهندم ملابسه
هتف بثقه أكيد أي حد بيكون محتاج الحب والحنان بس كل حاجه ليها حد مش كده يعني ثم أكمل وقد فاض به
دانا لو سبت نفسي ليهم
هنام في السرير وهم ياكلوني دي مش عيشه أنا اتعودت أتعب و أحارب علشان أجيب قوت يومي ومهما أتغنيت مش هعرف أقعد في البيت
فهد بإبتسامه رغم عمره الصغير لكنه يمتلك قوة الشخصيه وعشق تمتلك القلب الأبيض والإحساس المرهف هو وأخته كوكتيل لذيذ
أسمع كلام الأكبر منك ماما نعمه وعشق أكتر إثنين تحطهم في قلبك وعيونك وتتحمل حبهم وإهتمامهم
بينك وبينهم كون الإبن و الأخ البار
وقدام الناس كون الرجل الجبار ما تظلمش حد بس لأزم تعمل حدود بينك وبين الناس لأنهم لو حسوا بضعفك مش هيرحموك
*************
توقف أمام استراحه
وطلب منها النزول
تعالي يا زوبه ناكل لقمه ونغسل وشنا من الطريق
هتفت بقلق كده هتتأخر علي ميعادك
تأملها بحب براحتنا أكيد عشق هتغطي تأخيرنا
نزل وإلتف حول السياره وفتح بابها وهو يمد لها يده
مدت يدها بخجل
و تحركت جوراه وهي في قمه سعادتها تخطف النظرات وهو مشغول بالبحث عن بعض الأشياء لا تصدق أنه
نصيبها من يراه يشعر بالرهبه من هيئته الضخمه وملامحه الحاده لكنها تري بعيونه الحب والحنان معها ومع أهلها
أما هو يجرب تلك المشاعر لأول مره معها يريد أن يأتي لها نجمه من السماء هي تستحق كل شيء يفرحها
تحبي تأكلي أيه
أي حاجه من اللي تاكل منها
إلتفت لها وتحدث بحنان أنا عايزك تختاري اللي تحبيه و تحلمي بيه وأنا اجيبه ولو مش هقدر هقولك أكيد أنا مش مكسوف منك لأنك جزء مني ولا أنتي بتعملي فرق ما بينا
ردت بلهفه لا أبدا بس أنا مش عارفه أطلب أيه و خايفه طلبي يسبب لك إحراج
أردف بهدوء لا يا حبيبتي مافيش إحراج ولا حاجه أنا عايزك تتعاملي في وجودي بطبيعتك عايز زينب البنت الجدعه عايز أتعرف عليكي أكتر وأنتي تقربي مني و تفهميني
طيب ممكن تطلب بيتزا علي ما أدخل التواليت
تحدث برفض لا تعالي نطلب وبعدين أجي معاكي مش هبقي مطمئن عليكي لوحدك في أماكن زي دي
***************
عند الجد أنور
هتف بضيق الناس تقول أيه الوقت لما بنتنا تخرج مع عريسها وتغيب عن البيت أسبوع بحاله
تعلم جيدا ما يشعر به لأنها تعيش نفس احساسه مع اختلاف أنها تريد سعادتها ام الجد انور يشعر بغيرة من
ابتعادها عنه لأول مرة لذلك ارادت مراجعته وبعدين معاك يا بابا أنت مش عامل حساب كلام الناس
أنت غيران علي حبيبة القلب وكمان وحشتك لأنها أول مره تغيب عن البيت كده
تنهد أنور بقلة حيله هم ليسوا أحفاده فقط بل هم له كل الحياه لم يرزقه الله غير إبنته سناء بعد سنين طويله
زوجته لم تتحمل آلام الميلاد و توفت بعدها بشهر بسبب إصابتها بحمي النفاس
حرم. علي نفسه متاع الدنيا حتي يتفرغ لتربيتها هي السبب الوحيد في تماسكه وتحمله فاجعه موت زوجته الحبيبه
كبرت وتزوجت معه في البيت وكل طفل يأتي يرد به الروح أكثر من زي قبل أما زينب لا يوجد أحد بمكانتها في قلبه
فاق من شروده عندك حق يا سناء وحشتني جدااا والبيت من غيرها مالوش طعم ربنا يصبرني علي بعدها لما تتجوز
تقربت منه تضمه و هي وحشتني أنا كمان يا بابا وقلبي بيرجف علشانها بس لما شوفت فرحتها سكت
ربنا يردها بألف سلامه
*****************
يراقبها بعيون مثل الصقر حتي ينتهز أي فرصه للإختلاء بها ندم أشد الندم إنه وافق علي تواجدها هنا أسبوع كامل قبل الزفاف يكاد لا يراها
طوال النهار مع الحريم يعملوا علي قدم وساق حتي ينهوا كل شيء في وقت قياسي لجمع عصافير الكناري في قفص الزوجيه
هم لا يصدقوا حتي الأن معجزة الرحمن في إنقاذ ابنهم ورجوعه علي قيد الحياه
الجميع قد فقد الأمل في رؤيته مره أخري ولكن كرم الرحيم يفوق توقعات البشر
وهو أيضا طوال اليوم مع الرجال لا يعطوه فرصه الراحة
المنزل كله مثل خلية نحل تعمل ليل نهار دون ملل والكل مبتسم وسعيد
لكنه لا يشعر أبدا بالسعاده وسر سعادته بعيده عن أحضانه
رغم وجودها أمامه طوال اليوم وفي الليل يغلق عليهم باب واحد لكنه يشعر بشفقه عليها عندما يراها
تنام بعمق فيظل جالس جوارها يتأملها حتي يغفل هو الآخر
جالت بخاطره فكرة جنونيه وظل يبحث بعيونه علي من يساعده في تنفيذها حتي وقعت عيناه علي مبتغاه
،
*************
تعالي يا حبيبتي ريحي شويه باين عليكي الإرهاق
تحدثت عشق بنفي أبدا يا طنط أنا كويسه متقلقيش
لو تعبت اطلع علي طول
وجدت يونس يدخل من الباب وهو يبحث عن شيء
يبدوا عليه القلق تركت ما بيدها وتوجهه لأخيها
تسأله بتوتر مالك يا يونس بتدور علي أيه
إلتفت لها وهو يتحدث أبدا بدور علي أدهم مش عارف راح فين
تبسمت بحب فقد تحسنت علاقتهم كثيرا وهذا أدخل البهجه و الراحه علي قلبها
ممكن يكون بره مع أبيه فهد
هز رأسه بنفي ومازالت عيونه تتجول في المكان لا هو دخل لأنه كان تعبان
إنتفضت عشق بفزع تعبان ماله فيه أيه وليه مافيش حد عرفني كده يا يونس يخص عليك
تسرب القلق لقلبه من توترها الزائد وهذا خطر علي الحمل
فأكمل بسرعه هو قال هيطلع يرتاح شويه يمكن التعب يزول وأنا حبيت اطمئن عليه مش أكتر
تركة ما بيدها بسرعه وتوجهه للأعلي وهي تلعن نفسها
لقد أهملت زوجها وحبيبها منذ تواجدها هنا كيف
إستطاعة فعل ذلك به كيف غفلت عن روحها لما لم تشعر به يتألم
إبتسم يونس بخبث بعد صعودها أي خدمه يا أدهم و غمز بعيونه وخرج وهو يهنئ نفسه علي تمثيله الجيد
************
عند خالد
تناولوا الطعام وحمل الأشياء التي قام بشرائها
بينما هي تحمل دبدوب صغير فاجأه به خالد هو ولوح من الشيكولاته رغم بساطة ما فعله لكنه لا يعلم شيء عن حالة ذلك الصغير الكامن بين ضلوعها بسبب حنانه و إحتوائه لها
وضع ما يحمله في الخلف وتناول منه زجاجة عصير و أخري مياه ووضعهم علي التابلوه أمامها و أغلق الباب
وتوجه لمكانه أمام عجلة القياده إبتعد عن الاستراحة
بضعة أمتار وتوقف مره أخري عندما وجد سياره تقف علي جنب الطريق جوارها فتاه تطلب المساعده
مسكت زينب يده تمنعه من النزول عندما رأت هيئة البنت ولبسها الفاضح نظر لها مستغرب ولكن نظرة الغيره
بعيونها جعلته ينحني علي يدها يقبلها مما جعلها تسحب يدها بسرعه وهي تتورد خجلا من فعلته الغير متوقعة
(طبعا التلامس في فترة الخطوبه حرام لأزم يكون مكتوب كتابهم )
وقبل أن يتحدث يطمئنها وجد تلك الفتاه تطل عليه من شباك سيارته رائحة عطرها تعبق السيارة و خصلات
شعرها تتدلي علي قدمه وهي تحدثه بدلال طلبا منه مساعدتها في تغيير إحدي إطارات السياره الذي ا نفجر من شدة السرعه
ربت علي يد زينب حتي تترك ذراعه ونزل من السياره خلع جاكيت بدلته ووضعها علي الكرسي جوار زينب التي تموت من الغيره
من نظرة الإعجاب التي تشع من عيون تلك الفتاه بعد نزول خالد بجسده العريض والذي ظهر بشده عندما خلع جاكيت بدلته وقام بثني أكمام قميصه وهو يسألها
عن رافع عجلة السيارة
شاورت له علي حقيبة السياره بينما نزلت صديقاتها
حتي يستطيع رفع السيارة وقفت الفتيات حوله بأوضاع مختلفه ملفته وهم يتأملوا شكله الرجولي تحت أنظار
تلك التي تحترق من نظراتهم الوقحه لشيء يخصها هي فقط
توعدت لهم لو لم يكفوا عن تلك النظرات التي تحرقها من الداخل سوف تنزل لهم وتقوم بتشويه ملامحهم و فقع أعينهم التي تنهش جسده مثل حيوان جائع لم يري طعام منذ فتره طويله
وقف خالد بعد فتره وهو يحمل الإطار المتضرر وجهاز الرفع ووضعهم مره أخري في حقيبة السيارة
وقبل أن يعتدل وجدهم علي مقربه منه شكروه
و إحداهن تطلب منه رقم هاتفه وقبل أن يرد كانت زينب خلفه وهي تسأله لو خلصت يا خالد يلا احنا كده
متأخرين لأزم نتحرك بسرعه ثم مررت عيونها بينهم بغضب لما يرتدوا من ملابس كاشفه تجذب العيون
نظر لها بحب وهو يؤكد علي كلامها وتحرك جوارها بينما أوقفت سيره تلك الفتاه وهي تصر علي رقمه
تحدثت زينب بغضب وقد فاض الكيل هو مش
بيعطي رقمه لحد ويلا مع السلامه
جذبها خالد وهو يتأسف للفتاه و يكتم ضحكته التي تكاد تفلت منه بسبب غيرة زينب التي لو صبر عليها ثواني
سوف يظهر عليها وجه بنت البلد التي تدافع عن رجلها بشراسه قطه
توقفت الفتيات يرمقوها بنظرات غضب وغيرة
حتي ركبوا سيارتهم و تحركوا مره أخري
**********
فتحت الباب بخوف وهي تبحث عنه بعيونها حتي وجدته ممدد علي الفراش مغلق العيون ويضع يده فوقهم
تحركت بلهفه تجاهه وهي تتحدث
أدهم حبيبي مالك سلامتك يا عمري جلست جواره وهي تضع يدها علي جبينه لقياس حرارته وهي تسأله
عم يؤلمه لكنها تفاجئت به يجذبها نحوه لتصبح في أحضانه
وهو يهمس لها بعشق وحشتيني وحشتيني قوي يا عشق
ضمت نفسها أكثر لصدره وهي تبتسم بحب وأنت أكتر يا حبيبي أنت بخير مش كده
تنهد وهو يتحدث بخير أزاي وأنتي بعيد عني و وحشاني
تأملته بعشق شديد وحركة أناملها علي ملامحه مما جعله
يغلق عيونه بمتعه ورغبته بها تزيد قبل طرف أناملها
وضم يدها بين يده ووضعها علي قلبه وهو يتحدث بغرام
ده بيتعب لما تبعدي عنه أنتي روحه و الشريان اللي بيضخ ليه الدم علشان يعيش يهون عليكي يتعب كل ما تبعدي
ردت بتنهيده هو عارف ومتأكد أن الموت عندي أهون من أنه يتألم وهو عندي في كفه وباقي البشر في كفه تانيه
هو حبيبي وأماني وقوتي وضعفي وراحتي و تعبي هو كل حاجه هو أنا
ضمها بلهفه وقب*لها قبلة أودع بها عشقه و شوقه الذي هلكه الفتره الماضيه
بينما هي لا تقل عنه شوقا لذلك تجاوبت معه كأنها في إنتظار تلك اللحظه عندما تركها
وقفت غصب عن إرادتها التي تتطالب بعدم الإبتعاد وترك تلك المشاعر
وعندما رأت الحيره بعيونه فقد ظن إنها سوف تتركه وتهبط مره أخري للأسفل
لكنها طمأنته عندما تحدثت أنا داخله أخد شاور لأن بقالي كام ساعه في المطبخ
إبتسم بحب وهو يجذبها يبقي أكيد تعبانه تعالي لما أساعدك تاخدي شاور
تحدثت بصدمه لا مش للدرجه دي أنا كويسه
وقف بإصرار والله أبدا أنا زوج ديمقراطي وعارف إن الحياه الزوجيه مشاركه و غمز بطرف عيونه مما جعلها تضحك بصخب
*****************
وصل خالد أمام البوابه وجد عشق في إنتظاره
عندما رأتها زينب ترجلت بسرعه وهي تبتسم لعشق
و تحتضنها بحب
حمد لله على سلامتك يا زوبه وحشاني
وأنتي أكتر يا عشق أنا أول مره أخرج بره حارتنا والفضل ليكي
عشق بخبث بره حارتكم بس يعني مش فرحانه إنك جايه مع حبيب القلب تورد وجهها بخجل
بينما رد خالد بسعاده حبيب القلب هو اللي بيشكرك علي الطريق الجميل العسل ده أخ أخ كان أجمل طريق مشيته في حياتي
نظرة له عشق بصدمه. ثم جذبت زينب وهي تسألها فين خالد عملتي فيه أيه ده حيلة أمه وأخواته
ضحكة زينب والله ما عملت حاجه هو زي ما استلمته
تحدث خالد بغيره زينب صوتك وأنتي بتضحكي إحنا في مكان غريب وفيه رجاله كتير وممنوع تتحركي لأي مكان من غير عشق أو من غيري فاهمه
هزت رأسها تفهما غيرته
وعشق طمئنته متقلقش أنا معاها دايما
طيب أستأذن أنا عشان الباشا
تركهم وتوجه لمكان أدهم بينما عشق جذبتها وهي تهتف بفرحه تعالي أعرفك علي بنات اعمامي
*************
توجه خالد لحظيرة الخيل كما طلب منه أدهم
ألقي التحيه وهو يمد يده لأدهم ببعض الأوراق
التي تناولها منه و ألقي نظره علي محتواها
ثم تحدث لخالد أنا وصلت للحاجه اللي كنت بتدور عليها
خالد بعدم تصديق لم يمر علي ما طلبه أسبوع معقول استطاع في تلك المده القصيره أن يجد ما يريد
لم يكن الموضوع بتلك السهولة فهو أشبه بالبحث عن أبره في كومه من قش ثم أنب نفسه لقد نسي قوة ونفوذ سيده هتف بشكر
شكرا جدا معاليك ماتتصورش الموضوع ده فرحني قد أيه
أدهم بهدوء بس هتعمل أيه في العقبه اللي قدامك دي
هتف بحيره
متقلقش معاليك دي سهله وأقدر اخلصها بسرعه
طيب خلاص روح الوقت إرتاح ونتكلم بليل
شكره خالد مره أخري و ترك المكان و فكره مشغول بطريقه لإزالة تلك العقبه التي تنغص عليه حياته
**************
تعرفت زينب علي البنات وجلست بينهم وهي لا تشعر باي
فارق طبقي بل الجميع يتعامل معها بحب و موده
بسبب إهتمام عشق بها
هو أنتم كلكم كده يا بنات مصر ملونين
زينب بابتسامه لا أكيد مش كلنا بس دي وراثه من جدي
عشق بتأكيد أومال لو شوفتي شوق أختها الصغيره
ماشاء الله نفس عيون جدي أنور حاجه كده خيال
هتفت خلود أنا عجبني فستان عشق جداا وقالت أنه شغل إيدك
زينب بإحترام أيوه لو محتاجه أعملك أي حاجه أعملها لك بسرعه
هتفت ياسمين يعني ممكن تعملي ليا فستان في يومين
أيوه طبعا لو الخامات متوفره أخد مقاساتك و أخلصه بسرعه
بعد مرور يومان صعدت عشق مع أدهم غرفتهم
بينما خرجت زينب للتنزه وحدها في حديقة السرايا
تتأمل كل شيء حولها بقلب طفله تري العالم لأول مره
مبسوطه بالمناظر الطبيعيه حولها تلك الاشجار المثمرة
بأنواع مختلفه من الفاكهه أصوات العصافير تلك النسمات الجميله المحمله برائحه الخير
هي من حي شعبي و المدينه صعب العثور علي تلك المناظر التي تريح القلب و العين
أغمضت عيونها الفاتنه و إستنشقت الهواء بإستمتاع
و أناملها تسير علي تلك الأزهار بحنان كأنها تعزف
سمفونيه رائعه من الحياة فاقت وفتحت عينها
علي صوت رجولي خلفها شكلك أول مره تزوري الصعيد
خفضت عيونها بسرعه و خجل وهي ترد أه أول مره والمناظر هنا جميله جداا تخطف القلب
إنتفضت بخوف عندما سمعت صوت خالد خلفها
خير يا دكتور محمد
تعجب محمد من حده لهجته الغير مبرر و سأله بفضول هي تبعك
خالد وهو يرمقها بغضب ويجز علي أسنانه أه خطيبتي
علم سبب حدته أنه يغار تحدث محمد وهو يتحرك نورتي الصعيد يا أنسة
لم ترد لأنها تنطق الشهادتين علي روحها عندما رفعت عيونها بخوف قابلتها نظرته الغاضبه
ده الي حذرتك منه دي كلمتي اللي نفذتيها
زينب بتبرير عشق فوق وكل واحدة بتعمل حاجه حسيت بالملل خرجت أمشي شويه
رمقها بنظره طويله ثم تركها براحتك يا زينب براحتك
تحركت خلفه وهي تعتذر له أسفه يا خالد مش قصدي كلامي يضايقك والله أنا بس ببرر موقفي
تركها دون رد مما جعلها تبكي في صمت فقد رأت الخذلان في نظرته هي تعلم إنها غيرة حبيب ولكن ليس لتلك الدرجه
دلفت للداخل وجدت عشق تبحث عنها عندما اقتربت منها عشق ورأت هيئتها جذبت يدها وصعدت بها مرة أخري للتحدث معها
ضحكت عشق بقوه بقي ده بس اللي حصل عادي يا حبيبتي غيران علي القمر بتاعه وحقه طبعا
بكت مثل الأطفال وهي تتحدث ده زعل مني ومش رد عليا وأنا مش حمل زعله أنا كده قلبي ممكن يوقف
ضمتها عشق بحنان لا متخافيش مش هتهوني عليه ده مغرم يا زوبه
ثم أكملت بخبث لو تقدري تتحملي ممكن أخلي أدهم يقرص و دنه و يخليه يبوس الأيادي
وقفت زينب بفزع لا طبعا عمري متحمل أذيته
طيب تمام يبقي نبطل عياط و نصبر شويه
************
،❤️❤️❤️❤️❤️❤️
رواية أنت _عمري
البارت _ 34
❤️❤️❤️❤️❤️
وقفت خلفه تتأمل هدوئه علمت أنه أيضا حزين مثلها ولم يزره النوم تلك الليله حاولت إجلاء صوتها وهي تتحدث ينفع أقعد معاك شويه
لم يصدق ما سمع يكاد يجزم أنها تخاريف أحلام أو أمنيه تمنها من دقائق كل تلك المشاعر تجسدت في احساس واحد وهو الغيرة مطعمه بالغضب من فكرة
سيرها وحيدة في هذا الوقت المتأخر من الليل في مكان بعيد غريب
عندما إلتفت حتي يعنفها وجد أدهم وعشق يقفوا جوار فرس علي مقربه منه و يشاور له
علم أن عشق أتت بها حتي يتصالحوا لكنه لم يظهر لها فرحته بوجودها حتي تتعلم إحترام كلمته
عندما عاد بنظره لوضعه الأول دون أن يهتم بجلوسها
اقتربت بحرج من ذلك الحجر الذي يجلس عليه وجلست جواره
إبتعد يترك لها مساحه كافيه للجلوس لتكون مرتاحه ولا يحتك جسدها بجسده
لكنها فهمتها نفور أو ضيق تحدثت بإختناق ما كنتش أصدق إنك تبقي مش طايقني كده في يوم
نظر لها وجد وجهها تغير عيونها متورمه أثر البكاء ويبدوا عليها الإرهاق من شدة حزنها لعن نفسه بقوة
وتحدث أنا عمري ما نفر منك يا زينب
طب ليه بعدت لما قعدت جنبك
تنهد خالد بحزن بعطيكي مساحه تقعدي فيها
وضعت يدها فوق يده انتفض جسده دون إراده منه لا يعلم من تأثير بروده الجو الذي يجلس به عندما وضعت يدها الدافئه فوق يده البارده أم من مشاعره التي تهفو لقربها
هتفت تعتذر بصوت ضعيف أسفه والله مش قصدي أكسر كلمتك أو أزعلك
وضع يده الأخري فوق يدها عارف يا زينب بس غصب عني
ملحوظه
(طبعا حرام التلامس من غير رباط شرعي )
نظرة الإعجاب اللي في عيونه حرقتني من جوايا
أنا حذرتك لأن عارف إن البيت هنا فيه رجاله كتير ومش حابب حد يلمح طيفك ورغم كده خرجتي لوحدك
نظرت له بحب وأنا كمان بغير عليك وما كنتش عايزاك تساعد البنات اللي كانت بتاكلك بعيونها ورغم كده روحت معاهم
هتف بهدوء غيرة الراجل غير الواحدة أنا ممكن أقتل أي حد يتأمل جمالك مهما كان الشخص ده
بس هنا أنا عاجز لأنهم أهل عشق
عشق اللي كانت السبب في ستر أختي و جوازها في وقت قياسي عشق اللي السبب في الحب اللي بعيشه
معاكي الوقت وأنا عمري ما كنت أتخيل أن اجرب المشاعر دي أو اعيشها في يوم من الأيام بسبب الحمل اللي علي أكتافي
تمتمت بدلال تستجدي عطفه متزعلش مني يا خلوده وحياة زوبه سماح المره دي
إبتسم لها بحب سماح المره دي علشان خاطر زوبه
وعيونها الجميله اللي أنا سبب تعكير صفوها خجلت من عذب كلماته رغم قلبها الذي يتراقص بين ضلوعها من فرحه مسامحته لها
جذبت من جوارها حقيبه بها طعام لكنه لم ينفع وضعه بينهم لصغر المكان
اقتراح عليها خالد الجلوس علي الأرض وافقت بسرعه دون تردد شاركوا بعض وضع الطعام وجلسوا يتناوله في حب و بداء يطعمها بنفسه
وهو يعتذر لها عن ما تسبب لها من حزن وبكاء
**************
وصل أدهم وعشق إلي مكانهم المفضل قامت بوضع مفرش
وبعض الطعام جلسوا مثل كل مرة يحتضنها في انتظار شروق الشمس
هتفت بإهتمام وهي تتلاعب بأنامله المستقره علي بطنها تفتكر خالد سامحها
هتف بتأكيد لما يشوف شكلها اللي اتغير من العياط قلبه يحن ليها بسرعه
الغيره بتكون صعبه جدا عند الراجل ورغم كده القلب ميقدرش يطول في خصام حبيبه
هتفت بحالمية يعني لو أنا زعلتك. و شوفت دموعي تسامحني
ضمها بقوة ومن غير دموع اسامحك لأن قلبي متأكد أن عمرك ما تقدري علي زعله إلا لو كان الموضوع خارج عن إرادتك
التفت له تقبل وجنته بحبك قوي يا أدهم أنا مش عارفه سنين عمري أزاي مرت من غير وجودك فيها
وضع رأسه علي قدمها وهو يبثها عشقه وجنونه بها مد أنامله يحركها علي طفله أوعي تيجي تبعدني عن روحي
أصل أزعل منك
إنت ليك أم وأب وجده لكن أنا ماليش غيرها أسمع الكلام يا واد أنت من الوقت أصل أنت متعرفش غضب أدهم شكله أيه
شعر بحركه قويه تحت يده مما جعله يعتدل في صدمه وهو يتحدث بعيون ذاهلة
أيه اللي حصل ده ممكن أفهم هو أتحرك بالسرعه والقوه دي في المكان الصغير ده أزاي
عشق بألم أه مش عجبه كلامك و أعترض كمان
ضحك أدهم بقوة ده بجد يظهر أنه طالع زي أبوه
مايقبلش حد يشرط عليه
ثم نظر لها وهو يكمل بحنان أكيد وجعك مش كده
لم ترد اظهار تعبها حتي لا يقلق لذلك هتفت بحب مش قوي ساعات بيكون أشد من كده
وضع يده مره أخري علي بطنها حركها بحنان أسف يا حبيبي لو كلامي ضايقك بس بلاش تتعب ماما علشان خاطري تعبها بيوجعني في قلبي
****************
أتي اليوم الذي لم تتوقع خلود اتيانه
اليوم زفافها علي حبها الوحيد زين أخيرا تحقق الحلم واصبح حقيقه بينها وبين لمسه دقائق ظلت تضحك وترقص بين الفتيات في المكان المخصص للحريم
بينما هناك بين الرجال يجلس زين ابتسامته تزين وجهه
وداخله حزين مكسور لقد خطط كثيرا لهذا اليوم حتي يكون مميز يليق بمحبوبته حلم أن يحملها بين يده
و يركض يها يلاعبها و يلاطفها مثلما فعل يوم زفاف عشق وأن يصعد بها درجات السلم وهي بين احضانه لا يتركها إلا داخل غرفتهم
لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
لأنه لا يستطيع حملها والصعود بها
يجلس بين الرجال يستند علي عكازه فهو لم يشفي تماما
أمامه فترة أخري حتي يحصل علي حريته ويسير علي قدميه بلا مساعد لعن نفسه و تسرعه في طلب زفافه
لقد كان يحترق شوقا من قربها و جلوسها المستمر جواره فترة علاجه وهو لا يستطيع لمسها
الأن لا يستطيع حملها والصعود بها أي حظ عسر هذا زين
فاق علي وقوف أدهم وفهد جواره كل واحد يتخذ جانب مختلف يطالبونه بالرقص معهم يعلموا جيدا أنه لو كان
بصحته الكامله لم يكن يجلس لخمسة ثواني بل كان حول هذا الزفاف لكتله من الصخب و المجون لذلك أراد
فهد التخفيف عنه و اصر علي قراره ساعده هو وادهم حتي يستند عليهم مكان عكازه وظلوا يتحركوا به بين
الحضور وكلا من فهد وادهم يحملوا النبوت في يده الحرة يتلاعبوا بها وبينهم زين كأنه يشاركهم التحطيب
بهد انتهاء الزفاف صعد زين غرفته وجدها في انتظاره تجلس علي طرف الفراش بخجل تفرك يدها من فرحة قلبها الذي ارتفعت ضرباته عند فتح الباب
دخل بهدوء عكس العاصفه التي تضرب جميع جسده في محاوله للسيطره علي مشاعره الهوجاء حتي جلس جوارها علي الفراش
عم الصمت فتره يحاول ترتيب كلماته ثم خرجت منه تنهيدة وهو يهتف مش ده يوم فرحنا اللي كنت بخطط ليه أبدا أنا كنت راسم يوم مميز ليكي يا خلود صمت فتره
ثم أكمل بوجع بس اصابتي و عجزي خربوا كل حاجه سامحيني
تنازلت عن خجلها و التفتت له بكل جسدها تضم وجهه بين راحة يدها وهي تهتف بعشق مافيش حاجه اسامحك
عليها يا حبيبي أنا كل فرحتي في وجودك جنبي وأنا اكون معاك ليل نهار في نفس الأوضه أكملت بصدق
صدقني يا زين مش مهم فرحنا كان عامل أزاي المهم قلوبنا حاسه بأيه وأنا وجودي جنبك اللحظه دي بالدنيا
كلها وأوعي مرة تانيه تقول أنك عاجز أنت سيدي وسيد الناس كلها ثم تناولت كف يده الموضوعه علي قدمه
ترفعها وهي تنحني بجذعها تقبلها بعشق
مم جعل حصون زين كلها تنهار في لحظه مشاعر صادقه لم يتخيل خروج تلك الكلمات من بين شفاه صغيرته
ليقترب منها في لحظه عشق يعزفوا سويا سيمفونية قلب واحد
لا يوجد حواجز في الحب
لذلك سبحوا معا في أول ليله بينهم في قوة إلتقاء روحي وجسدي
***********
في الصباح بعد أن اصبحت خلود زوجته شرعا
عاد الجميع إلي منازلهم
إستعد خالد للوصول. إلى وجهته الذي لم يخبر أحد عنها حتي زينب
وبعد فتره وصل أمام المطار نزل من السيارة
ثم توجه لقاعة الإنتظار وعقله مشغول بما هو مقدم عليه
صح أم خطاء جزء كبير يري أن هذا واجبه ويجب أن يقوم به علي أكمل وجه
سمع نداء طائرته قام وتحرك بثقه قلبه أكد له أنه يخطوا في الطريق الصحيح ولا يجب التراجع عم يريد فعله
وجعل سفره سرا ليري هل ينجح ويجد أمامه الطريق سلس أم يفشل ويعود بلا هدف وعندها لا يعلم أحد شيء ولا يكون السبب في فتح جراح قديمه قد تكون اندملت ونسيت
***************
دخل من الباب وهو ينادي عليها بلهفه ريري روان حبيبي فينك يا قلبي
توقف باستغراب وهو يتلفت حوله مش معقول تكون عند غاده أكيد كانت بلغتني علشان أرجع علي هناك
صعد درجات السلم بسرعه وفتح باب غرفتهم لم يجدها
نزل مره أخري توجه للمطبخ لم يجدها تناول هاتفه وطلب غاده التي ردت بإبتسامه أخبارك يا حبيبي
بخير يا حبي عامله أيه
بخير وروان أخبارها أيه
مراد وقد تسلل القلق لقلبه هي مش عندك أنا جيت
وهي مش موجوده
غاده ممكن تكون بتشتري حاجه و زمانها جايه
مراد بنفي لا أنا مش مرتاح تليفونها مغلق ربنا يستر
ركب سيارته وهو يشعر بالخوف ولا يعلم أين يذهب
أتصل علي أدهم يسأله عن برامج التتبع الذي وضعه في أجهزة حريمهم لأي ظرف
رد أدهم خير يا مراد
مراد بتوتر واضح هو البرنامج اللي علي تليفون روان يشتغل وهو مقفول ولا لما يكون مفتوح بس
في أيه يا مراد روان مالها
تنهد بخوف وحزن مش عارف هي فين و تليفونها مغلق ومش عندك في البيت قلبي وجعني عليها حاسس أن في حاجه حصلت لها
وقف أدهم وهو يطمئنه خير إن شاء الله أنا بفتح الجهاز
أهو نشوف هي فين بلاش قلق يقول ذلك وقد وصله إحساس مراد
تعال الشركه ونشوف هنعمل أيه
توجه مراد للشركه
فتح اللاب توب وفك الشفره الخاصه بتليفون روان في دخول مراد الذي يبدوا علي ملامحه الرعب
ظل البرنامج يبحث عن الفون حتي فتح في مكان صدم أدهم ومراد
***************
وصل خالد أرض الإمارات
أوقف إحدي سيارات الأجرة
وطلب منه التوجه إلي الفندق الذي حجز فيه ليلتان فقط
نزل أمام فندق (جي _دبليو ) في غرفة محجوزه
سابقا توجه إلي السي و يتش تناول المفتاح وتوجه لغرفته
وضع الحقيبه ووقف أمام الحائط الزجاجي يتمتع بالمناظر الرائعه
فاق علي رنين هاتفه طلب من الفندق سيارة توصله إلي مكان ذهابه وبعض الوقت نزل أمام إحدي الشركات
توجه للإستعلامات
وتحدث للموظف محتاج أقابل أستاذ أيمن الجوهري ضروري قوله واحد مصري واقع في مشكله و محتاج مساعدتك
عندما علم الموظف أنه مصري تحدث بترحاب
وطلب رقم وأبلغ رسالة خالد ثم وضع الفون بإبتسامه
إتفضل أخي الدور الثالث ينتظرك السكرتير
تركه خالد بعد شكره ووصل أمام موظف يستقبله
فتح له باب مكتب في صمت
دخل بخطوات متوتره وجد المكتب ذات ديكورات بسيطه لكنه راقي تدل علي بساطة صاحبها
دلف من الباب وجد رجل يقف خلف مكتبه بإبتسامه ودوده هيئته لا تناسب سنه الذي علمه خالد يبدوا عليه
الصحه والشباب رغم ذلك الألم و الحزن الساكن بعيونه
تحدث الرجل بتواضع أهلا وسهلا شرفت خير أيه الخدمه اللي ممكن أقدمها لك أنا تحت أمرك
خالد وهو يمد يده للسلام أنا خالد شهاب العزوني
تغيرت ملامحه بطريقه أكدت لخالد أنه مازال يتذكر الإسم
رغم مرور تلك السنين الطويله لم يأخذ وقت للتفكير أو التذكر بل تذكره فورا كأنه تركه أمس
شعر خالد بحيره هو لم يتحدث أو يعلق علي كلامه بل ظل ينظر له بصمت ولا يعرف ما به حيره كره أو حنين
إلتفت أيمن حول المكتب وجلس علي الكرسي أمام خالد وهو يحاول إخفاء قلقه وهو يسأله بإهتمام مدام فردوس بخير مش كده
شعر خالد خوفه الشديد تحدث بهدوء هو الموقف اللي أنا فيه الوقت غريب شويه واللي أنا جاي ليه أغرب ومافيش حد يصدقه
بس أنا عرفت من كام شهر بس إنك كنت خطيب أمي وأنك كنت حبها الوحيد ومن وقتها وأنا بدور عليك
لأن كلامها كله ألم و حنين لشخص غالي عليها فقدته بسبب قسوة الأيام والظروف
بصراحه من غير لف ولا دوران أنا جاي اسألك لو عندك إستعداد ترتبط بيها وتقدر تعوضها التعب اللي شافته مع زوج قاسي ندل كل دوره في الحياة تعذيبها
اتسعت اعين أيمن بصدمه ولم يبدي أي رد
بينما أكمل خالد صراحه لو كنت لاقيت حضرتك مرتبط وليك حياة مستقله عمري ما كنت خدت خطوة زي دي بس لما عرفت إنك مش متجوز لحد النهارده اتشجعت أخد الخطوة دي و تأكدت إنك لسه بتحبها
وعلي رأي المثل أخطب لبنتك ومن كلامها أنك كنت بتحبها جدا
تنهد وهو يكمل بأسف أمي تعبت كتير في حياتها ومافيش يوم حلو مر عليها من يوم إرتباطها بشهاب
يستمع أيمن لكلامه بذهول وعدم تصديق هل يعرض عليه الإرتباط بأمه هل توفي شهاب أو ماذا حدث
سيطر علي حيرته وتحدث أوعي تكون فاكر أن. أنا سيبت
مامتك ليه وسافرت خوف أو ضعف لا أبدا أنا عملت كده
عشان احميها من شره
متزعلش مني بس شهاب طول عمره أسواء شخص ممكن تقابله زي ما بيقولوا كده واحد من أعوان إبليس لا عنده أخلاق ولا مبادئ ولا حرمانيه
خوفت عليها من شره بعدت لأنه جالي الحبس وعرفني أنه السبب وأنه شوه سمعتها و بابها توفي وأنه كده كده هياخدها
حتي لو علي جثتي أنا مخوفتش أنه يقتلني
لا أنا كل مشكلتي إن أحافظ علي سمعتها وشرفها اللي
بين ايدين واحد بأخلاق شهاب معدوم الشرف وسهل عليه يعمل الأسوأ من غير ما يتهز له جفن عشان بس يوصلها
وقف وقام بلف إحدي برواز علي المكتب أمام خالد الذي صدم إنها صورت أمه وهي في سن الشباب
أكمل أيمن بعشق دي صورتها الوحيدة اللي كانت معايا وإحنا مخطوبين
كانت الأهل والحنين و الونس في ليالي الغربه المره
كنت بهرب من التفكير فيها
في الشغل بقيت اهد نفسي في الشغل وارجع أنام بهدوم مش نظيفه من كتر التعب علشان مفكرش فيها
بحاول أهد أي جسر حنين يغزو قلبي
بس للأسف جوه قلبي حنين مستمر لرؤيتها وسماع صوتها صعب السنين تمحيه
قتلت نفسي علشان هي تعيش
كل ما قلبي يوجعني عليها من شره اصبر نفسي وأقول
أكيد اتغير لما قرب منها و شاف جمال روحها وقلبها
كل سنه تمر اصبر نفسي ان بقي ليها حياة و نسيتني
كفاية واحد فينا يعيش مش مهم التاني
**************
عند أدهم
جلست غاده تبكي في حضن عشق وهي ترتعب من فكرة خسارة ابنتها الوحيدة بينما تبكي عشق في صمت وهي ترتل بعض الآيات القرآنية و تدعوا الله أن يحفظها أينما كانت
*************
في مكان أخر جديد
جلس اثنين من خدام ابليس يهتف أحدهم بفرحه هو إحنا طاقة القدر أتفتح لنا النهارده ولا أيه ده احنا كنا نتعب شهر أو أكتر عشان نتحصل علي ملاليم
رد عليه صديقه وهو يعد المال بطمع عندك حق يا واد يا حوده بس برده إبراهيم الحرامي نصب علينا في
فلوس العربيه دي حته غاليه و زيرو يا خدها مننا بالسعر ده
ضحك طارق بقوة يا عم بلاش طمع أنت كنت تحلم ب ٣٠ ألف دول وبعدين هو يقطعها و يبيعها خرده علشانها مسروقه
مش بيبعها حته واحدة أه هي غاليه جدا بس أعطي العيش لخبازه ولو هياكل نصه
وبعدين لسه معانا التليفون و الواد نصه قال هيجيب فيه سعر حلو و الدهب كمان ولسه حتة البقلاوة أه لو
ماكنتش حامل كانت هتبقي رواق
نهره صديقه بضيق بطل قر بقي يابني ما يحسد المال إلا اصحابه
يلا نرجع نشوف الناس اللي في البيت
و نستنى الواد نصه
طارق بتشجيع هات أكله حلوه الأول نروق بيها علي نفسنا و الحريم اللي في البيت دي
تمتم حوده بضيق حركه غبيه منك قوي لما خدتها عند أختك وأنت عارفها ضميرها حي قوي وممكن تبلغ عننا أو تهربها
طارق بخبث لا متخافش هددتها بحبيب القلب لو عملت أي حاجه هقتله أو أقول أنه معايا في السرقه
ضحك حمو بقوة علي دهاء صديقه وهو يكمل طيب كنت سيبني اتجوزها علي الأقل زيتنا يبقي في ديقيقنا بدل ما حد غريب يدخل بينا
نظر له طارق بسخريه وهو يهتف اسكت يا عم دي أختي تقبل العمي ولا تشوفك دي بتدعي عليك وعلي اليوم اللي دخلت فيه حياتي وبتقول أنت اللي شدتني لسكة الحرام
*****************
تحرك أدهم ومراد بسرعه وقوة بعدما رأوا الإشاره تدل علي مكان شعبي فقير جدا وهذا دب الرعب في قلوبهم
لأنه لا يوجد سبب طبيعي لوجودها هناك الكثير من الافكار السيئه تعصف بهم هل يصلوا في الوقت المناسب أم يفقدوها إلي الأبد وجودها في هذا المكان لن يكون بموافقتها
وقد تكون تعرضت لضغط نفسي وجسدي
نظر أدهم لذلك الجالس جواره وعلم أنه يموت حرفيا من القلق و الفقد
تحدث يطمئنه ويطمئن نفسه متخافش إن شاء الله نوصل في الوقت المناسب
نظر له نظره خاويه كأنه يؤكد له هذا مجرد وهم
*************
سمعت أنينها وقفت خلف الباب وهي تشعر بالحزن لقد وضعها أخيها بين شقي الرحي أما تخسر ضميرها أو تفقد حبيبها
ظلت تتحرك ذهابا و إيابا وهي تفرك في يدها
ثم حسمت أمرها عندما زاد صوت تألم روان فتحت الباب بالمفتاح وهي تتقدم بحذر وجدتها تنام علي جنبها
ودموعها تسيل في صمت
يبدوا أن تلك الرابطة تؤلمها
شعرت روان بالخوف عندما سمعت فتح الباب
ولكنها شعرت بالأمان من نظرة تلك الفتاه التي يبدوا عليها الحزن وعدم الرضي
اقتربت منها الفتاة ثم جلست جوارها وهي تتحدث
معلش سامحيني كان نفسي اهربك بس أخويا بيلوي دراعي مدت يدها تفك هذا الحبل من فمها
روان ببكاء أرجوكي خرجيني من هنا أنا خايفه علي إبني
أخويا وجوزي ها يعطوكم كل اللي تحتاجيه
بس بلاش حد يأذي أبني
ردت مايسه ببكاء والله كنت هخرجك بس أخويا هددني بقتل خطيبي
وأنا عارفه أنه يعملها من يوم ما أتلم علي
اللي ما يتسمي حمو ده أصله مجرم وسمعته مسموعه
ياما نصحت أخويا يبعد عنه بس قلة الفلوس و الحوجه خليته شخص طماع
ناولتها كوب عصير وهي تشفق عليها اشربي ده أنتي حامل وبقي ليكي كام ساعه مش أكلتي ولا شربتي
ظلت تبكي دون كلام وهي تدعوا الله داخلها أن يحمي جنينها
مسدت مايسه علي شعرها بحنان وهي تبكي جوارها
إن شاء الله ربنا يبعت الفرج إنتي شكلك طيبه وربنا هيوقف معاكي و معايا
روان بتذكر طيب أنتي معاكي تليفون ممكن اكلم جوزي وكده يبقي مش أنتي اللي هربتيني
ردت بخجل لا تليفون أيه إحنا هنا حياتنا صعبه مافيش تليفونات ولو كان فيه كان خده أصله مش بيئمن لحد
روان بإحباط ولا شوفتي شنطتي فيها فوني
هتفت بأسف أيوة شوفتها بس حطها في اوضه و قافلها بقفل كبير
وقفت ساميه لا تعلم ما يخبئه أخيها لتلك المسكينه
خرجت من الغرفه ورجعت تحمل مقص في يدها وقامت بقص الحبل تحت نظرات روان الفرحه
جلست روان وهي تسألها هتعملي ايه في موضوع خطيبك
نظرت بحيره و الحزن يعتصر قلبها مش عارفه ربنا هو الحامي
خطيبي طيب و بن حلال اكيد ربنا هيقف معاه
كادت تصل بها لفتح الباب عندما فتح الباب فجأه قابلتها نظرة أخيها الناريه
مم جعلهم يشعروا بالذعر وهم يعودوا للخلف ولكنها
صرخت بقوه عندما جذبها أخيها من شعرها وهو يصفعها بقوة
*************
رواية أنت _عمري
البارت _ 35
*************
قام خالد بالإتصال علي أمه وهو يبلغها عودته ووجود ضيف معه مهم بالنسبه له ويريد منها الإهتمام بالمنزل ومظهرها هي شخصيا
إلتفتت لإبنتها الجالسه جوارها تهتف بتعجب طب هو ضيف مهم لأخوكي طالب نهتم بالبيت ويكون نضيف عادي
لكن يقولي ألبس حاجه حلوه أهتمي بمظهرك ده اللي مش طبيعي هو أنا هتجوز ضيفه الواد ده بقي غريب
ضحكت ندي وزينب معلش يا ماما برده حضرتك وجهته و العبايه اللي عملتهالك جميله عليكي
فردوس بإستحسان فعلا جميله جدااا يا حبيبتي تسلم إيدك
يلا قوموا نجهز نفسنا بيقول قدامه خمس ساعات
ندي لفردوس ::
ماما أنتي تطبخي وأنا وزينب ننضف المكان
طيب ماشي يلا بسرعه بس بلاش ترفعي حاجه تقيله
***************
عندي روان
صرخت مايسه من عنف أخيها معها بينما انكمشت روان علي نفسها تبكي بخوف مم يحدث
ويد ذلك الحقير تتلمسها ويمنعها من الحركه وعيناه تتفحصها بنظرات شهوانيه
صرخ في وجه أخته بغضب عايزه تحرمي أخوكي من الفرخه اللي بتبيض له بيضه دهب
عايزه تحرميني من طاقة القدر اللي إتفتح ليا بعد سنين فقر وذل عارفه دي هاخد فيها كام
العربيه و الألماظ والتليفون جالنا فيه مبلغ قد ايه
خبطه واحدة بقينا أصحاب ملايين
نظر لها بخبث أقولك وهي كمان هبعها في واحد هياخدها عنده لحد ما تولد يبيع إبنها لناس غنيه مش بتخلف وبعدين يبيعوا أعضائها
لطمت مايسه خدها وهي تصرخ حرام عليك يا مفتري منك لله
بينما فقدت روان وعيها من شناعة ما سمعته
حملها حمو بين يده وهو يفترسها بعيونه
ظلت مايسه علي جلستها دموعها تسيل وهي تردد منك لله يا ظالم يارب ما تلحق تصرف منها جنيه أنت وهو
وضع الأكل علي الطاوله وخرج حموا جلس جواره وهو يفتح الاكل بشهيه مفتوحه يلا يا مايسه مدي إيدك أكل عمرك ما شوفتيه
نظرة له بإشمئزاز بالسم الهاري أنا ما أكلش حرام
وقفت حتي تتوجه إلي غرفة روان تطمئن عليها جذبها أخيها مره أخري
علي فين يا حلوه خلاص بح ناكل وناخد فلوسنا بعد كده تقري الفاتحه علي حبيب القلب
كادت تتحدث عندما شعرت بإهتزاز المنزل توجه الجميع لشباك وجدوا سيارات كثيره توقفت في الحاره
نظر طارق و حمو لبعضهم بصدمه معقول يكون حد من أهلها مش ممكن عرفوا مكانا أزاي يلا بسرعه ننفد بجلدنا
نزل مراد وأدهم بسرعه ومعه إشارة الفون قريبه
الكل ينظر لهم بين رعب و إستغراب و إنبهار
مراد بقوه لرجاله مافيش نمله تخرج من هنا
هاني المكان كله متقفل ما تقلقش
صعد مراد وخلفه أدهم وبعض الحرس كان السلم يهتز تحت أقدامهم من قوة خطواتهم
أوقع الحرس الباب بدفعه واحده عندما كان يستعد حمو وطارق للقفز من الشباك لشباك قريب لكن الحرس أطلق
النيران إلتفت حمو يواجههم لكنه أطلق رصاصه خطاء و إستقرت رصاصة الحرس في يده مما جعله يطلق صراخ
قوي وأحكم الحارس الأخر يده علي يد طارق وجذبه بقوه للداخل
توجه أدهم للغرفه التي بها الإشاره وجده مغلق أطلق عليه رصاصه ثم دخل الغرفه وجدها خاليه من أخته
وجد هاتفها فقط
غضب مراد وضربهم بعنف وهو يسأله عن روان
نطقت مايسه بخوف وهي تشاور علي جزء في الحائط
حطها هنا توجه مراد و أدهم بيد رجل واحد ينزعوا ذلك الدولاب الذي وجدوا خلفه سرير صغير لا يكفي طفل موضوعه فوقه وهي مربوط فمها حتي لا تصرخ
تأملها مراد بألم في قلبه من مظهرها ورفع سلاحه وضرب علي أرجلهم بلا رحمه مم جعل صرخاتهم تصل عنان السماء من شدة الألم
أنكمشت مايسه علي نفسها من الخوف
حمل مراد ندي بعشق بين يده ووضعها علي إحدي الكنب وهو يتحسسها ليطمئن علي عدم إصابتها
أتت له الفتاه بزجاجه كولونيا وهي ترتعب ماتخافش هي كويسه بس كلامه خوفها فتح الزجاجه وقربها من أنفها بحنان
جلس أدهم جواره وهو لا يصدق أن إبنته و صغيرته حدث لها ذلك في وجوده لعن نفسه لأنه لا يؤمنهم جيدا حتي لا يفقدوا متعة الحياة بوجود الكثير من الحرس حولهم
حرك يده علي خصلات شعرها بحنان أب حتي بدأت تستعيد وعيها لكنها لم
تستوعب بعد إنها بين أحضان زوجها و أخيها
**************
طرق خالد باب منزله فتحت أمه وهي تقابله بإبتسامه كبيره لعودته هو إبنها وسندها ضمته لصدرها بقوه
خفق قلب ذلك الشخص الواقف خلفه ورقص طربا من سماع صوتها كأنه مازال شابا صغير يشعر بالسعاده من لقاء محبوبته
لا يصدق أنه سوف يراها بعد تلك السنين العجاف
تعال يا حبيبي أدخل تحرك خالد خطوه للداخل ثم توقف فجأه وهو ينظر لأمه بحنان في معايا ضيف عايز يشوفك
ثم إبتعد واتخذ جانب الباب ليظهر أيمن من خلفه لقد تغير للأفضل ويبدوا عليه الراحه كأن الزمن لم يمر به
شهقت فردوس وهي تنطق أسمه وضعت يدها علي فمها
من المفاجاه ثم عادت بنظرها لإبنها وهي لا تفهم ما يحدث ثم عادت بعينها مره أخري لحبيب عمرها تتأكد من حقيقة ما تراه هي تشعر بفرحه خجل صدمه
نسي العالم أجمع وهو يتأملها بإشتياق شديد رغم أن السنين ظهرت علي ملامحها من الفقر والتعب النفسي
لكن هو لا يري غير صورتها التي حفرت بين جدارن قلبه منذ أخر لقاء بينهم
وعد نفسه أنه سوف يعوضها كل ما مرت به من تعب وضغوط سوف يجعلها ملكه متوجه
تنحنح خالد بحرج من حالتهم وهتف أيه يا أمي مش ندخل الضيف ولا عايزاه يقول علي إبنك بخيل
فردوس وهي تفوق من حالتها
لكنها مازالت غير متوازنة لا طبعا حاضر ثواني أدخل أحضر الأكل
أغلقت الباب في وجههم لكنها فتحته مره أخري وهي تهتف معتذره متأخذنيش معلش ثم
تركتهم و دلفت لغرفتها أغلقت باباها و سندت عليه وهي تحاول إسترداد أنفاسها المتسارعة من روعة اللقاء
وعادت بذاكرتها لشهرين مرو فلاش باك
دخل خالد عليها وهي تجلس تجهز طعام الغداء
تعجبت من وجوده في هذا الوقت تركت ما بيدها وهي تساله مالك يا حبيبي خير ليه رجعت الوقت
جلس جوارها وهو يهتف أنا عايز اطلقك من أبويا مش حابب وجودك علي أسمه لحد النهارده
هتفت بحزن ومين قالك أن عايزه أموت وأنا علي أسمه بس أعمل أيه أنا كل أمنية حياتي أنه يبعد عني والحمد
لله بعد و ريحني من خلقته لكن لو طلبت منه الطلاق هيرجع بكل جبروته يعذبنا كلنا وهيشك أن عايزه اطلق
منه علشان اشوف غيره يبقي لازمتها أيه نار جهنم اللي افتحها عليك أنت وأخواتك
اقترب منها خالد يضم كف يدها وهو ينحني يقبلها بحنان مش عايزك تخافي منه طول ما أنا موجود مش ممكن اسمح ليه أنه يمسك أو يمس حد من أخواتي لأخر نفس فيه
شهقت فردوس بفزع وهي تمرر يدها علي وجنته بعد الشر عليك يا حبيبي أنا كل خوفي عليك أنت وبس
هتف بإصرار سيبك منه يا أمي أنا طلبت من الباشا محامي كبير يرفع عليه قضية خلع وأكد أنه هيكسبها من
أول جلسه لأن سايبك من سنين طويله وليكي حقوق
بس حبيت اخد رأيك قبل ما اتصرف ولما يتم المراد
هعطي المحضر اللي بيوصل الدعوة مبلغ محترم يخليه يوصلها بمزاجنا أو يقول ضاعت في البوسطه المهم مش هتوصل الفترة دي خالص
عادت بذاكرتها وهي تتأمل نفسها في المرآه بحزن علي ملامح وجهها التي غزاه الكبر من الخوف الدائم علي
أولادها من أبيهم المتوحش وضيق الحال والهم المستمر حتي كبرت قبل الآوان تشعر بالخجل لأنه رأها وهي بتلك الهيئه
بينما بالخارج هتف خالد بإبتسامه أتفضل
دخل وهو يتأمل المكان بحنين هو لم يتغير رغم السنين الطويله التي مرت عليه جلس في حاله من الشجن
بينما وقف خالد ينادي أخته التي خرجت تلبي نداه وخلفه معشوقته التي تأملته بحب و إشتياق
إقترب منها بخطوات سريعه عندما رأها ضم يديها بين يده بفرحه شديده
وقفت ندي تتأمل نظرتهم بسعاده كم تعشق أخيها و تتمني له السعادة الدائمه التي يستحقها
هتف بفرحه مش معقول القمر بتاعي هنا في انتظاري أيه الجمال ده كله
هتفت زينب بخجل من كلماته ونظراته أمام أخته
ماما فردوس أتصلت بماما علشان أقضي اليوم معاكم هنا وماما وافقت
إبتسم بحب أجمل ماما سناء وماما فردوس ولا أيه
ندي بملل طيب لما أنت عايز زينب بتنادي عليه ليه
خالد وهو يضرب جبينه أخ أنا نسيت الضيف جوه ربنا يسامحك يا زوبه ده كان وقت ظهورك ده
نظرت له بصدمه طب أنا عملت أيه طيب
تحدثت ندي بضحكه وهي تعود للداخل مره أخري ذنبك أنه بيتوه لما يشوفك يا قلبي
خالد بإحراج من أخته طب تعالي بس يا بت لما أقولك
ردت بلامبالاة عندك حبيبة القلب أطلب منها اللي عايزه
وجدت الحيره بعيونه لذلك هتفت بحنان محتاج أيه وأنا اعمله
اهدها اجمل ابتسامته ممكن عصير للضيف لحد ما ماما تيجي
حاضر ثواني
****************
فاقت روان من حالتها و ارتمت في حضن زوجها الذي استقبلها بحنان الكون وبكت كما لم تبكي من قبل
لا تصدق أنهم هنا أمامها وليس مجرد وهم من شدة رعبها
يحتضنها مراد بقوة فهو لا يقل عنها رعب وصدمه من تلك الهيئه التي وجدها عليها
ماذا كان يحدث إذا لم يربط أدهم التليفونات بجهاز تتبع منذ حادثة خطف عشق حمد الله كثيرا أنهم وجدوها قبل فوات الأوان
أدهم يلا مش هنبات هنا أمي بتموت في البيت من القلق
وقفوا ولكنها لم تستطع السير سندها أدهم وكاد يحملها لكن مراد رفض بشده وحملها هو عندما مر من جوار مايسه
طلبت منه روان التوقف و شكرتها بإمتنان علي وقفتها جوارها و المجازفة بحياة خطيبها من أجل إنقاذها
وطلبت منها ورقه وقلم كتبت لها رقم هاتفها للإتصال بها في أي وقت
********
عاد الجميع منزل أدهم
ركضت غاده وعشق عندما رأوا مراد يدلف بها من الباب وهو يحملها بين أحضانه
تحدثت ببكاء حبيبتي حبيبتي حمد لله علي سلامتك ظلت تحتضنها هي وعشق أمام إستسلام مراد فهو يعلم مدي رعبهم عليها
بعد مرور الوقت حملها وصعد بها للأعلي حتي يساعدها في أخذ شاور وتغيير ملابسها سمع طرق علي الباب
عندما فتحه وجد الخادمه تحمل الطعام والعصير لأنها لم تتذوق شئ منذ الصباح
ضمته بحب عندما خرجت من الحمام وهي تردف أنا كنت خايفه قوي يا مراد أول مره أحس بالرعب ده
شدد من ضمه لها وتحدث بحزن أنا كنت خايف أكتر منك بس دي مش أول مره أحس بيه مره لما عملتي
الحادثه والمره التانيه لما لما حسيت أن ممكن أخسرك يوم ما شوفتك مع وائل
ثم هتف بعتاب ليه مقولتيش قبل ما تخرجي
هتفت بندم قولت هروح اشتري هدوم للبيبي وافرحك بيهم وأنا رايحه الباركينج أركب يدوب قفلت
الباب لاقيتهم داخلين عليا وهددوني بالمطواه لو عملت أي حركه هيغزني بيها خوفت قوي وسمعت كلامهم
ضمها بقوة وهو يحمد ربنا علي عودتها أجلسها
وظل يطعمها و يأكل معها حتي نتهوا من تناول الطعام تناول كوب العصير ووضعه علي شفتاها تبسمت له بحب
ثم مددها علي الفراش وتمدد جوارها حتي غفت لكنه لم يستطيع إغلاق عيونه من شدة الإختناق وقرر الإنتقام منهم
*********
خرجت فردوس بعد فتره من غرفتها عندما دخل عليها خالد وحاول مساعدتها في استرداد ثقتها في نفسها مرة أخري
وقفت علي باب الغرفه تري ابنائها قد انسجموا معه ابتسمت داخليا بحزن تعلم انهم افتقدوا حنان أبوهم في حياته
رفع عيونه عندما وجدها تقف علي الباب يشبع روحه من وجودها أمامه
معجزة إلهيه ما حدث معه
جلس الجميع حول أيمن يتحدثوا في جو عائلي جميل يفتقده بقوة لقد عاش سنين غربته
وحيد ليس له عائله غير عمله وبعض الأصدقاء لقد إفتقد جو البيت ودفء الزوجه والأبناء رغم المحاولات الكثيره
من قبل أصدقائه حتي يتزوج ويكون أسره لكنه
وعد نفسه عدم الإرتباط بغيرها حتي لو بقي كذلك لأخر يوم في عمره
تقبله الجميع بينهم بسبب طيبته وحنانه الظاهر للكل فهم أفتقدوا الأب لسنين طويله رغم عدم تقصير خالد معهم في يوم من الأيام
أيمن وهو يوجه كلامه لفردوس أنا طلبت إيدك من خالد وهو موافق ناقص رأيك
شهق الجميع من المفاجأه ونظروا لبعضهم
بينما خجلت فردوس التي نظرة لإبنها أتجوز أيه دا أنا أتفضح بنتي علي وش ميلاد يعني كلها كام شهر وأكون جده
هتف أيمن بهدوء أيه الفضيحه في شرع ربنا هو حرام إنك تتجوزي حتي لو عندك ١٠٠سنه بعدين خدنا أيه من كلام الناس زمان
مش لولا كلام الناس كان فات دول ولادي و عيلتي كفايه اللي راح يا فردوس
شعرت بنغزه قويه تضرب جدار قلبها خوفا علي سندها و حدثته بخوف طب بلاش كده نسيت أبوك يا خالد ما أنت عارف إللي فيها ده نابه أزرق و مؤذي ولو عرف حاجه زي دي يخلي حياتنا جحيم
رد خالد بغضب هو ماله بينا وبعدين أنا موجود يا أمي أبنك كبر وبقي راجل وعمره ما يقدر يعمل معايا حاجه
كفايه بقي لحد كده فكري في نفسك وعيشي يومين حلوين كفايه المرار اللي شربتي منه سنين طويله
أردف أيمن بقوة ::
وأنا كمان مش أيمن بتاع زمان اللي سابك خوفا عليكي من كلام الناس وشره أنا الوقت أقدر أقف في وش مليون زيه كفايه لحد كده يا فردوس نفسي أعيش يومين كويسين
ضغط عليها الجميع حتي توافق فهي كانت نعم الأم وحان وقت مكافئتها
وافقت تحت سعادته وهو يكمل انا هصبر علي الشهر اللي فاضل في العدة بطلوع الروح
هتفت فردوس بحيرة وخوف علي اولادها طيب وأخواتك أزاي أسيبهم لوحدهم
نظر لها بحنان عندما لاحظ لمعة عيونها لأول مرة في حياته
منذ فتح عيونه علي الحياة وتلك العيون دائما بها حزن مخفي ما تقلقيش يا أمي أنا مش هسيبهم وبعدين هم كبروا
و يعتمدوا علي نفسهم
أيمن برفض::
لا طبعا دول ولادي ومش هيبعدوا عننا بس نسافر أظبط أموري لو عايزين تفضلوا في مصر أصفي شغلي ونستقر
هنا ولو عجبتكم الإمارات نفضل هناك أيه رأيكم يا ولاد
نظر محمد وكرم لبعضهم بفرحه كبيره ورجعوا له بنظرهم موافقين طبعا إحنا عمرنا ما خرجنا من الحاره دي
أنا ها خليكوا تلفوا بلاد كتير و تشوفوا الدنيا
بس ليا عندكم طلب ياريت ما حدش يزعل مني
كلماته جذبت انتباه كل العيون بإستفهام
يعني نفسي أسمع كلمه بابا لو مش يضايقك يا خالد
رد بإبتسامه مافيش حاجه تضايق كنت بحلم بأب زيك يكون عنده ربع حنيتك والحب اللي في عيونك ده
وقف أيمن يحتضنه بأبوه حقيقيه مم جعل خالد رغم ضخامة جسده يضعف أمام هذا الحنان الذي شعر به في حضن أيمن
كم تمني أن يعيش هذا الإحساس ويجرب معني الأبوه الحقيقيه التي لا ترتبط بقيد أو شرط
الأن فقط تأكد أنه أخذ القرار الصحيح
بالبحث عنه
**************
صباح الخير
صباح الورد علي ماسة قلبي
نظرت له بحزن هي لا تشعر بالأمان لقد مر وقت طويل علي زواجهم ولم يحدث حمل حتي الأن وهذا يضعها في حالة رعب دائما من خسارته أو أن تأتي لها ضره تشاركها حبه و إهتمامه
أكمل إرتداء ملابسه وتوجه لها أيه مافيش فطار النهارده
نزلت من فوق الفراش وكادت تتحرك عندما جذبها بحنان
علشان خاطر فهد بلاش الحزن ده أنا بزعل لما بشوفك كده
إبتسمت له وهي تحارب دموعها حزن أيه بعد الشر أنا كويسه أهو
حرك أنامله علي وجهها هو علشان إبتسمتي خلاص تبقي كويسه أنا مش شايف ده أنا بشوفك من ده تكلم وهو يشاور علي قلبها أنا بحس بيه وعارف أيه شاغله بس هو لازم يثق فيه زي ما أنا بحبه و بثق فيه
قبلة يده التي تتحرك علي وجهها بحب مافيش كلام في الكون كله يقدر يعبر عن فرحتي بكلامك ده يا حبيبي بس والله غصب عني
سمعوا طرق علي الباب سأل من الطارق
ردت الخادمه الحاج عايز حضرتك تحت
قبل جبينها وهو يبتسم ويتوجه لباب الغرفه
لسه كلامنا ما خلص أشوف جدي محتاج أيه وأرجعلك
************
في غرفة خلود و زين
بعد مرور أكثر من شهرين علي زواجهم
هتفت خلود يلا بقي ننزل أتأخرنا علي الفطار
هتف برفض لا مش نازل خليهم يطلعوا الأكل هنا
هتفت خلود بتوتر ::
لا يا زين أتكسف أقول كده يلا بقي
جذبها له بقولك عايز أفضل هنا أنا أخدت أجازه النهارده عشان أقعد معاكي مش أنزل تحت
يعني أنت مش بتزهق ما أنا معاك طول الليل
والنهار ده لاشغالنا وأهلنا
وقف بضيق طيب يبقي بلاها الأجازه أروح شغلي أفضل
وفتح دولاب ملابسه
تحركت إتجاهه بسرعه لا بلاش تروح النهارده خليك معايا
تحدث برفض لا خلاص أنتي شكلك زهقتي مني وأنا مش بحب أكون تقيل علي حد
حركت يدها علي كتفه بحب أنا عمري ما زهق منك أبدا
هو أنا كنت أصدق إنك تشوفني أو تفكر فيه أنت حاجه كبيره جدا عندي وعمري ما زهق ولا أتضايق من وجودك
جذبها يسند ظهرها علي الدولاب خلفها و أقترب بوجهه منها وتحدث بأنفاس متلاحقه ورغبه ما أحنا بنعرف نقول كلام حلو أهو أومال ليه بتزعلي حبيبك
************
بعد انقضاء العدة وزواج فردوس وأيمن وسفرهم الإمارات
عاشت فردوس وأولادها شهر في الجنه لم يتخيلوا وجود تلك الحياة في الواقع كانوا يروها في الأفلام والمسلسلات
فقط
أيمن يمتلك حنان الكون الذي غدقه عليها وعلي صغيريها
فقد أحبوه بشده ليس بسبب غناه ولكن بسبب أبوته التي يعيشها معهم لأنهم جزء من عشقه الوحيد حتي لو دم
أبيهم النجس يمر داخل عروقهم لكنه يستطيع تغيير تلك الدماء بالحب والحنان
جلست في إنتظار رجوعه عندما دلف من الباب
وقفت وهي تبتسم له بحب من يصدق أن تلك الجميله
التي تشرق مثل الشمس من السعاده هي نفسها التي كانت ملامحها تبدوا أكبر سنا من الحزن والهم
ما انار وجهها ليس المال إنما الراحه والسعاده التي تعيشها مع شخص حنون يفهمها و يحتويها
أقترب أيمن منها بحب وضمها لاحضانه وحشتيني
كل ده ما زهقتش مني
هتف بشجن ::
و لا عمري أزهق من حب عمري أنتي عارفه أن كنت بفكر فيكي ليل مع نهار علي مدار ال ٢٨ سنه دول مفكرتش في واحدة غيرك
عارفه أن كنت بدخل البيت هنا وأنا روحي بتتخنق من الحزن والوحده ماحسيتش بجمال المكان هنا ولا بجمال الدنيا حواليا غير في الشهر ده بس
تنهدت براحه وهي تهتف ياااه يا أيمن الدنيا ما قدرتش تغير قلبك الكبير ولا لسانك الحلو ده ربنا يخليك لينا
عايزه تقولي أيه
نظرة له بإبتسامه لسه برده بتفهمني من نظرة عيوني
كنت عايزه لما ميعاد ميلاد ندي يقرب لأزم أكون معاها قلبي ما يتحملش أكون بعيده عنها في وقت زي ده وخاصتا إنها بكريه
إبتسم بحب ولادك ولادي يا فردوس أنا بعتبرهم حته مني ولو حابه تيجي هنا تقضي الشهر اللي قبل الميلاد تكون عندك
لا أنا هنزل عشان حماتها مش هتوافق لأن ده إبنها الوحيد
****************
في منزل الجد أنور
هتفت سناء بتعجب
شوفت يا بابا خالد اللي كنت عايز ترفضه أهو ربنا فتحها عليهم من وسع دايما أخرت الصبر خير إن الله مع الصابرين إذا صبروا
انور بحكمه::
لا وأنتي الصادقه ده عوض ربنا ليه عشان كان شايل أمه وأخواته في عيونه و بيفكر فيهم أكتر من نفسه رغم
وجود أبوه علي وش الدنيا ربنا يباركله ويحفظه من كل شر
**************
في منزل والد ماسة
جلس ابراهيم شارد الفكر لا يعلم لما اطال أبيه الغيبه تلك المرة
يعلم جيدا أنه لا يغيب عن المنزل إلا في وجود مقبرة جديده ينهبوا ثرواتها ثم يظهر عندما ينتهي لكن تلك المرة غيابه طال
دخلت عليه صفاء وهي تضع صينية بها كوبان من الشاي
تعلم جيدا ما يشغله لكنها من الداخل تتمني عدم عودته
هي لم تشعر بتلك الراحه من قبل إلا في غيابه فهو كان
دائم التعنيف والتجريح لها لأنها لم تنجب له حفيد ذكر
وعندما تبكي يهدئها ابراهيم ببعض الكلمات ويطلب منها الصبر علي أبيه حتي لا يصبح أبن عاق
كادت تتكلم عندما دخل مصطفي من الباب وهو يلقي عليهم السلام
الذي ردته صفاء بحب وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حمد لله علي سلامتك يا غالي
جلس جوار أخيه بتعجب من حالته وعدم رده السلام
شاورت له صفاء بحزن ووقفت وهي تهتف اسيبك معاه تشوف ماله علي ما اعملك كوباية شاي
هز رأسه وهو يردف تسلم يدك يا ام ماسه ثم وجه يده لكتف أخيه يهزه بحنان فهو دائما كان له الاب والأخ لقد خاف عليه من شر أبيه وأبعده عنه دون ارادته
مالك يا خوي فيك أيه
فاق ابراهيم علي هزت أخيه وهتف بشرود مش عارف يا خوي غيبة أبوك طولت قوي المرة دي خايف يكون جراله حاجه في المخروبه اللي بيروحها
وخوفي الأكبر يكون فهد عمل فيه شيء بسبب اللي حصل لبنت عمه ووقتها يبقي حياة بنتي خربت
مصطفي بحكمه أنت عارف فهد كويس يا خوي لو عمل حاجه هيقول هو مش بيهمه حد ولا بيعمل حاجه في السر
وحتي لو له يد حقه أبوك دفن بنتهم حيه وكان ممكن تروح فيها لولا ستر ربنا
وافقه ابراهيم بحزن لتلك الذكري عندك حق بس ده ابويا ومن حقه عليا اطمن عليه أشوفه فين
مد مصطفي يده ووضعها علي يد أخيه روق كده يا خوي وبكره تلاقيه داخل علينا بزعبيبه و يطفشنا كلنا
***********
عند شهاب لا يصدق ما وصله من أحد رجاله وصرخ بغضب وهو يلقي كل ما امامه علي تلك الطاولة مم فزع الجالسون معه
صرخ بغضب وحقد و الله لحزنك عليه يا فردوس بقي الباشا بتاعك يجوزك لحبك القديم ويسافر بيكي وأنا هنا قاعد زي الطرطور وأعرف بعدها أنه رفع قضية خلع
سمع صوت أحد رجاله ::
وده يحصل أزاي يا باشا أنا كمان عايز أخد حقي منه لأن من بعد اللي عمله معايا البنات بقت تستقل بيه
هانت إحنا راسمين خطه ما تخرش المايه بس لما ييجي وقتها لأن الباشا مصمم يشغله معاه مايعرفش أن مش هعطيه فرصه يكون معايا في مكان و يفكرني بخيانتها ليا
********
يتبع


تعليقات
إرسال تعليق