القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت عمري الفصل الثالث عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية أنت عمري الفصل الثالث عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية أنت عمري الفصل الثالث عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


للدرجه دي بتحبيه تورد وجهها بحمرة الخجل .

بإبتسامة أكمل إجابتك وصلت خلاص وأنا مبسوط جدا عشانك أدهم راجل وفخر لكل إنسان يدخل حياته .


تحدثت بخجل أنا عايشه علشان أحبه الأمان و الراحه 

عندي هو وبس ربنا عوضني بيه عن الحرمان ال عشته 

قبل ما قابله .


تحدث فهد بشرود يا بخته أنا مش بثق في حاجه إسمها حب لأنه بيضعف الراجل وفي عرفنا عيب وعار .


تفهم ما يقوله لكنها اردفت::

بنفي الحب عمره ما كان ضعف بالعكس الحب قوه يخليك تواجه الدنيا كلها عشان تحافظ على حبك وتعيش من غير خوف


 بيخليك تملك الدنيا حتى لو مش معاك جنيه في جيبك مشاعر الحب أجمل إحساس


ربنا خلقه للراجل والست أقول لك سر ما فيش حد يعرفه ولا حتي أدهم


نظر لها بإهتمام أنا سامعك.


تحدثت بخجل أنا بحب أدهم من أربع سنين.


تحدث بإستغراب مش أنت بتقولي أول مره تتقابلوا من ثلاث شهور .


عشق بتأكيد أه دي المقابله الحقيقيه لكن هو ما يعرفش إني بحبه من قبلها بثلاث سنين و8 شهور وأسبوع و 12 ساعه و 35دقيقه .


فهد بصدمه أنت حسباهم بااليوم والساعه؟


هزت رأسها بتأكيد::


أه ده يعتبر يوم ميلادي الجديد كان هو فارس أحلامي لمده ثلاث سنين 


بعد وفاه أهلى كان يوم اشتد بيه الخوف والقلق سجدت وطلبت من ربنا الأمان وفي نفس اليوم ظهر هو ليا في احلامي


بقي هو سبب أماني ويوم ما كنت بهرب من رجالة أمير تمنيت أنه يكون شخص حقيقي من لحم ودم يحميني منهم مش مجرد شخص نسجه خيالي أو وهم زار احلامي وأنا تعلقت بيه


ناديت عليه في سري وأنا بتمني أنام علشان يظهر يخلصني منهم 


بس ما كنتش أتوقع أنه يتجسد قدامي فجاه في عز إحتياجي للحمايه والأمان وقعت قدام عربيته ونزل


لحظه م عيوني شافته مش عارفه أيه حصلي كأن الزمن وقف بيه لوهله تمنيت اقرب منه المسه علشان اتأكد أن أنا  في واقع ولا حلم 


ده مش من طبعي ولا أخلاقي بس ما كنتش مصدقه كأن صورته اللي في خيالي من سنين خرجت و تجسدت


قدامي بقت دم ولحم  إحساس فوق الخيال 


فارس أحلامي بقى قدامي إنسان حقيقي كأن ربنا عوضني بيه عن أهلي وكل الناس تنهدت براحه وهي تهتف 


 أنا حكيت كل حاجه عني دورك بقي 


ابتسم فهد وهو يحدث نفسه بها شيء يجعل من امامها يستسلم للحديث معها بل يشعر بالراحه من تواجده


جوارها هل هذا شعور الجميع أم هو فقط عرفانا منه لفضل عمه المتوفي أحكي أيه


- بتحبها من امتى وليه ما تجوزتش لحد النهارده وأنت كبير العيله وتقدر تتجوز أربعة .


نظر لها فهد بعدم فهم هي مين دي.


عشق بهدوء البنت اللي كانت ماشيه لما جت تاخذني

.


لم يظهر صدمته وهتف داخله معقول خذت بالها من تلك الفتاة التي تجعل عقلي في حالة تشتت دون سبب والله تلك العشق بها شيء لله 


لكنه لن يظهر تلك المشاعر ابدا امام أحد وهو يردف مفيش حاجه أنت بيتهيالك 


خرجت كلماتها موثقة بمشاعرها نظرتك ونظرتها بتقول فيه وفي كثير كمان.


كيف اشعر بهذا الحرج أمام طفله ماذا حل بك فهد لما امامها تصبح طفل صغير تريد الحديث وإخراج


ما بداخلك تبا يجب عليك الابتعاد قبل ان تكشف تلك الملاك مشاعرك وقف وهو يردف لما أعرف في إيه صدقيني


أنتي تعرفي قبل الكل تصبحي على خير و تحرك من جوارها ذهب وهو لا يجد الرد على سؤالها .


عشق بنداء قبل أن يبتعد أبيه فهد توقف والتفت لها.


تحدثت بحنان الحب مش عيب ولا حرام طول ما هو في إطار شرعي


 مش عيب نظهر مشاعرنا لحبايبنا صدقني لو ما جربتش الإحساس ده هتندم الباقي من عمرك


الحب بيخلينا نطير فوق السماء ونملك كل الكون بمشاعرنا وحبنا أبتسم لها و تركها وذهب


***********


في الصباح 

بغرفة عشق كانت تستعد للنزول عندما اقتحمت خلود وياسمين غرفتها 


تحدثت خلود بفرحه كبيره أنتي عملتي أيه لزين 

نظرة لها بإبتسامه وأنتي عرفتي منين 


هتفت جالي بليل وكان شكله يرعب .


نظرة لها عشق بذهول بليل ده مجنون بقي أنا كنت فاكره يستنا للصبح وبعدين يتكلم .


خلود بسؤال هو أيه حكاية العريس اللي طالب مني أرفضه لما تكلميني .


عشق بضحكه ناعمه هي حصلت ده طلع مغرم 


خلود بحيرة::

يعني موضوع العريس ده مش بجد أصله اتجنن خالص .


لا طبعا كل الموضوع من تأليفي عشان نحرك الجبل 

و الغيره دليل الحب 


تحدثت ياسمين لأول مره أنا بقولها كده مش مصدقه 


اقتربت منها عشق تضم وجهها بين يدها في ناس حبهم كده زي القط والفار ورغم كده مافيش حد فيهم يقدر يبعد عن التاني لحظه 


أوقات كتير منعرفش نحدد مشاعرنا


 بنحتاج أي سبب يظهرها وأنا عطيته السبب ده مش أكتر و الغيره افضل علاج لإظهار حقيقة مشاعرنا 


هو كان بيحب يضايقك بس مش عارف أنك روحه


غير لما حس أنك ممكن تبعدي عنه شوفي 


مقدرش يتحمل لحد ما النهار يطلع


مضايقته ليكي مشاكساته كل ده دليل الحب بس هو ماكانش عارف ولسه ال هيحصل علي الفطار دا أنا هخليه يعترف قدام الكل 


إرتمت خلود في حضنها شكرا شكرا يا أجمل أخت 


**************

إجتمع الكل علي الفطار مثل العادة 


وجدهم يتوسط الطاوله لكنه هتف فجأه بجولك يا يونس في عريس متجدم لبتك خلود 


ارتفعت كل العيون بإهتمام بينما هتف يونس خير يا بوي وده نعرفه 


الجد بهدوء كأنه يعرفهم فقط من طرف أدهم نسيبنا بيقول رجل اعمال وبن ناس وضامنه برجبته وأنا شايف أن الأوان حان لإرتباطها 


ماذا يحدث ألم تبلغه انها تأخذ رأيه فقط ولن تبلغ جدها ماذا فعلتي عشق والله لن اسمح لأحد أن ينظر لها ولو علي جثتي 


كاد يونس يرد عندما قاطعه زين كيف ده يا جدي ومن ميته بنعطي بنتنا للغرباء 


الجد بتروي::

أدهم كيف ما بتجولوا راجل زين واكيد مش هيجيب حد عفش 


الموضوع أخذ منحني خطر وهو لم يسمح لذلك خرجت كلماته حاده لا يا جدي أنا مش موافق 


نظر له الجميع بتعجب بينما فهد تحدث بغضب كيف تتحدد كده مع جدك و تعلي صوتك في وجوده .


اخفض زين وجهه بإحراج أسف يا جدي حجك عليا بس خلود ليا ومش هتكون لحد تاني مهما حصل وأنا بطلب يدها 


منك يا عمي وده آخر كلام عندي ولو مش ليا مش هتكون لحد تاني ثم ترك المكان بغضب تحت صدمة الجميع 


وأولهم خلود التي لا تصدق ما يحدث نظرت امامها ببلاهه وفم متسع في حالة من الصدمه مم جعل عشق تميل عليها تهتف بهمس اقفلي بقك ده هاتفضحينا الله يخرب بيتك .


خلود بتيه انت سمعتي اللي انا سمعته


 ابتسمت عشق وياسمين وعشق ترد أه 


التفتت لها خلود بكل جسدها وهي تردف وعايزاني بعد ده كله اكون طبيعيه دانا هصرخ من الفرحة 


نظر الجد لعشق وهو يغمز لها فا إبتسمت له بحب .


جذبتها عشق لتقف وتصعد جوارها هي وياسمين قبل ان ينفلت عيارها و تفضح نفسها امامهم 


تحركت جوارها وهي مازالت علي حالتها أخيرا عشقها المستحيل أعترف 


أمام الجميع أنها ملكه 


 دعت لعشق من كل قلبها فهي سبب تحقيق حلمها 


***************

في المساء طلب الجد رؤية عشق التي ابلغتها نعمة بطلبه 


لتنزل الدرج بسرعه وهي تتوجه لغرفته تطرق باباها وبعد الدخول سألته بقلق خير يا جدي ماما نعمة بتقول حضرتك عايزني 


شاور لها الجد حتي تقترب من مكان جلوسه ليرفع ذراعه يجذبها تحته وهو يردف عايزك تجهزي نفسك علشان تروحي مع حريم البيت تختاري جهازك 


رفعت عينها بتعجب بس انا يا جدو متجوزة من كام شهر والفيلا فيها كل حاجه


تحدث بإصرار لا هتروح تجيبي كل شوارك زي كل عرائس عيله المنشاوي أنت بنت محمود المنشاوي


بس يا جدي


الجد بتصميم خلاص يا عشق الكلام في الموضوع ده منتهي ثم لن صوته 


وهو يردف زي ما أنا بسمع كلامك تسمعي أنت كمان كلامي 


تذكره تعشق حديثها مع الجد في الصباح وكيف كان مقتنعا ومرحب لأبعد الحدود


فلاش باك

صباح الخير علي أجمل جد في الوجود


رد الصباح بضحكه صباح النور على زينة عيله المنشاوي وأجمل حفيده في الوجود اقتربت منه تتعلق بعنقه أنا ليا عند جدي حبيبي طلب .


الجد وهو يقبلها أنت تأمري يا حبيبه جدك.


لا تعلم رد فعل جدها علي كلامها لكنها خطوة ويجب اتخاذها أنا كنت عايزه حضرتك تساعدني أوفق راسين في الحلال 


الجد وهو يضحك أنت هتشتغلي خطبة إياك 


أه يا جدي وأنت تساعدني زين بيحب خلود بس مش عارف


الجد وبعدين تعرفيه كيف قبلة خده بالغيرة يا جدي الغيره .

وأنت عرفتي منين بجي 


وضعت يدها علي قلبها عرفت بده يا جدي وأنا واثقه في كلامه علشان خاطري خليك معايا 


قربها منه بحنان يشتم بها رائحة حبيبه أنا موافق أكون معاكي شوفي عايزه إيه وأنا أساعدك


ضمت نفسها له بقوة وهي تهتف بمرح يا جدو يا جامد


*************


فاقت عشق من تخيلها وصعدت تري خلود التي حتي الأن مازالت علي صدمتها لم تستوعب ما حدث وعشق تشعر بالخوف علي قلبها لا يتحمل ذلك الخبر


كادت تدخل عندما ارتمت خلود في حضنها للمرة التي لا تعرف عددها منذ اعتراف زين بملكيتها له وظلت تقبلها 


عشق خلاص يا مجنونه أنتي هتعملي زي أبو العربي أنا هريها بوس يععع .


ظلت خلود علي وضعها تبعدها عشق بضحك أبعدي بقي عرفتي أن مافيش في القلب غيرك يا قمر 


خلود ::بمرح قمر مين سلامة الشوف أنا خلود .


نظر كلا من ياسمين وعشق لبعضهم لتهتف ياسمين ياسلام علي المزاج العالي و بنعرف نهزر كمان بركاتك يا زين باشا


**************


علي الغداء جلس الجميع ماعدا زين لم يأتي 


الجد بسؤال فين أخوك يا فهد 


اكمل طعامه وهو يردف بعدم معرفه 

مش عارف يا جدي واتصلت عليه كام مره مش بيرد 


الجد بقلق ::

ضروري تخليه يرجع و جوله بنت عمه ليه هو أولي بيها من الغريب وأنا ما يرضنيش زعله 


هز فهد رأسه بإحترام طلباتك أوامر يا جدي 


ربنا يبارك ليا فيك يا ولدي


*****

عاد  زين يبدوا علي ملامحه الضيق قابلته عشق بإبتسامه تعيش و تاخد غيرها يا حضرة الظابط 


زين بضيق منها عشق ابعدي عني الساعة دي 

كفاية أنك نكستي وعدك معايا و بلغتي جدي


ضحكت عشق وهي تهتف تعيش وتاخد غيرها يا وحش 

تضايق أكثر من ضحكتها لكنه لم يفهم قصدها لذلك سألها قصدك أيه 


اعتدلت في وقفتها وهي تقص عليه ما حدث و الفخ الذي نصب له حتي يعترف بحبه ويطلب يد خلود أمام الجميع 


اتسعت عيونه وهو لا يصدق ان ظابط مثله يقع في شرك شخص ببراتها 


بقي أنتي يا زئرده تعملي كل ده فيه أنا زين اللي بيتهز ليه رجاله بشنبات والله ما يبان عليكي 


رفعت كتف ملابسها بغرور يوضع سره في أضعف خلقه 

وبعدين إياك ثم إياك تستقل بكيد الحريم إن كيدهن 

عظيم 


صدعت ضحكته بالمكان أه والله ال تخلي جدي بجلالة قدره يشارك في لعبه زي دي تبقا قادره و جباره 


و إنحني أمامها بمرح و نرفعلها القبعات كمان 


عشق بضحكه صاخبه لا يا سيدي اشكرني لما تعيش أجمل قصة حب سلام ❤️


صعد غرفته يأخذ شاور ويريح عقله من تلك الحرب الطاحنة التي وضعته بها عشق وهو يلعن غبائه 


خرج من الحمام مدد جسده وهو يتعجب من هذا الشوق الذي زار قلبه من بعاد يوم هل كان تعمده في اغاظتها حب 


***************

في المساء 

جلس الجميع في تجمع عائلي يتحدثون في مواضيع مختلفه 


عندما أتي زين وألقي عليهم السلام مساء الخير 

رد الكل السلام و نادته ولدته للجلوس 


لكنه تقدم من جده انحني علي يده يقبله بإحترام وهو يعتذر له عن طريقته الغير مهذبه في الصباح 


مسد الجد علي رأسه وهو منحني يقبل يده أنا عذرك يا ولدي 


بينما وقف فهد عندما رن موبيله وتوجه به للخارج ليتحدث بحرية أكبر 


**********

زين تلاقت عيونه بعشق التي تحاول كتم ضحكتها ليرفع يده في الخفاء يستحلف لها مم جعلها تقف وهي


تستأذن جدها بعد إذنك يا جدي طالعه غرفتي ورايا حاجات هعملها قبل ما أروح أنام مع ماما نعمه 


الجد بموافقه اطلعي يا حبيبتي خدي راحتك 


صعدت غرفتها وهي تضحك لقد  هربت من براثن زين 

نظرت لدولاب غرفتها و حدثته يا تري أنت جامد وتتحمل لو مسكت فيك ولا توقعني لأزم اطلع كل الحاجات دي فوق 


******

في الخارج عند فهد 

 وقف أمام البوابة الرئيسيه وجد أمامه أدهم الذي نزل بسعاده لقرب لقائه بروحه التي فقدها في غياب عشق 


جاء بكل لهفه وشوق يضمها بين أحضانه ليرتاح من 

ألم الفراق الذي اتعبه كثيرا كأنه خسر كل ملاذ الحياه في غيابها 


فهد بترحيب نورت يا أدهم 

رغم أنهم لم يتعرفوا علي بعضهم إلا من ايام قليله لكن علاقتهم أصبحت قوية بشكل غريب كأنهم تربوا مع بعضهم منذ الصغر 


أدهم وهو يسلم عليه و يحتضنه ده نورك يافهد أخبارك وأخبار الناس اللي عندك أيه 


تحدث فهد بخبث أهلي ولا حد تاني 


تحدث أدهم بمرح أكيد فاهم أخوك يقصد مين 


طيب تعال دخل أدهم تحدث فهد بصوت مرتفع حتي تأخذ الحريم ساتر أدخل يا أدهم نورتنا 


تحمحم أدهم وهو يخفض رأسه 

سلم علي الجميع وعيونه تبحث عن دواء قلبه الذي لا يهدئ من شدة خفقانه.


مال فهد علي أذنه وهمس مش هنا ما تدورش كتير

نظر له بسؤال يعني الكل هنا هي فين 


تحدثت نعمه بأمر أطلعي يا خلود نادي عشق 


فهد ::

برفض لا يا خلود خليكي أدهم جاي تعبان وأكيد محتاج يرتاح من السفر تعال لما أوصلك غرفة عشق 


نظر له أدهم بإمتنان. فهو لا يريد غيرها الأن 


نظر للجد و إستأذن منه يصعد ويرتاح ساعه من طول الطريق ثم ينزل مره أخري


الجد ::بترحيب براحتك يا ولدي البيت بيتك 


أخذه فهد وصعد تحت نظرات الإستغراب من الجميع


بسبب معاملة فهد لأدهم فهو يعامله بأريحية أكثر من أخوه وأولاد أعمامه 


وقف فهد شاور له علي الباب هبعتلك حد من الخدم بالأكل وترتاح وبكره أشوفك


تحدث أدهم بإمتنان شكرا ليك يا فهد حقيقي مش قادر أقولك أنا تعبان قد أيه صاحي بدري وخرجت من الشغل وركبت وجيت كام ساعه سفر 

أمل مصطفى


تصبح علي خير 


أدهم وأنت من أهل الخير


وقف ينظر للباب يكاد قلبه يقف من سرعة خفقانه طرق علي الباب 


كانت عشق تقف علي كرسي تضعه فوق كوميدينوا

الغرفه حتي تصل لظهر الدولاب وطلبت من الطارق الدخول 


فتح أدهم الباب بهدوء وكأنه يفتح أبواب الجنه و قلبه يرقص بين ضلوعه من سماع صوتها 


من كان يقول له أنه في يوم من الأيام يعيش تلك المشاعر و يجربها لم يكن يصدق و ينعته بالجنون 


رفع عيونه رأها تعطيه ظهرها ترتدي سلبت أسود كاب 

وشعرها منسدل بطريقه رائعه ظل يتأملها بشغف 


يريد دمجها معه لتصبح جزء لا يتجزأ منه إلتفتت تري من الزائر اهتز الكرسي تحتها وصرخت وهي تسقط


لكنها وجدت نفسها بين احضان أدهم ذلك الخبيث الذي إبتسم لها. بشوق ولهفه أجمل مقابله في الوجود


كأن لسانه مسجون منذ سنوات واليوم فك حبسه لينطلق ويتغني بعذب الكلمات وحشتيني وحشتيني جدا


يا عمري 


متعرفيش الأيام دي مرت عليا أزاي أنا كنت بموت من شوقي ليكي الحياه ماكنش ليها طعم ولا لون من غير


وجودك وقبل ان تنطق او تعبر هي ايضا عم تشعر به الأن وهي بين احضان حلم عمرها 


أسر شفتيها في قبله شوق تحمل عبق حبهم الجميل أراد سحقها بين ضلوعه وحشتيني وحشتيني 


الأن استوعبت ما يحدث تعلقت أكثر بعنقه وهمست بعشق وأنت كمان وحشتني قوي قوي يا أدهم 


مرر يده بشغف علي خصلات شعرها التي تحتل جزء كبير من ظهرها وهو يردف بغرام أه لو تعرفي بحبك قد


أيه يا عشق أنتي عمري الجميل العمر أل كنت حاطت بيني وبينه حيطان وجسور خايف علي قلبي من لحظة ضعف 


بس الوقت اكتشفت أنه اجمل حاجه ممكن احس بيها 


أنا بعيش روعة الإحساس ده معاكي و بتمني مخرجش منه أبدا 


تبادلت معه شغفه وهو كان في عالم أخر يتذوق حلاوة وروعه قربها انسته كل شيء لم يعد يفكر إلا بشيء واحد (امتلكها )


حتي يطفئ تلك النيران المشتعلة داخله وضعها علي الفراش ينهل من عبق قربها لم يتبقي غير القليل لتصبح زوجته 


استطاع السيطره علي رغبته بها إبتعد عنها وهو مازال يضمها بين أحضانه وضعت رأسها علي صدره تشعر بأنفاسه العاليه وضربات قلبه الصاخبه 


وفي رأسها سؤال واحد لما لم يكمل زواجهم حتي الأن 


تريد سؤاله لكنها تخجل ولا تريد ان يرها سيئة الأخلاق 


لذلك فضلت الصمت و استسلمت لشيطان فكرها


**********

14 & 15


رواية أنت _عمري


الجزء الأول


البارت _14

**********

وفي رأسها سؤال واحد لما لا يكمل زواجهم هل يراها غير لائقه له أم لا يحبها كيف لا يحبها وهي ترى شغفه وعشقه بعيونه التي تتأملها .


أم هو في حاله صعبة يتمنى من الله أن يعطيه الصبر على تحمل اليومان الباقيان .


تحدثت بتوتر من رده أدهم 


عيون وقلب أدهم .


هو ممكن يعني أسألك علي حاجه .


إعتدل في جلسته بإهتمام طبعا أنتي تسألي في أي حاجه


هو يعني قصدي أنت .


فهم ما ترمي إليه فإحتضن وجهها بين يديه وتحدث


بغرام أنا بعشقك وكل يوم بحلم بلحظه ال هتمم فيها جوازنا أنتي مش متخيله ولا عارفه إحساسي أيه لما


تكوني قدامي وفي حضني كل ذره فيه بطالب بيكي 

و بتألم من كبت مشاعري وإنتي بين إيديا ومش قادر أوصل لدرجة الكمال 


بس كل ده علشان عايزك تلبسي الفستان الأبيض و تدخلي بيتك ملكة متوجه وقتها مشاعرنا تبقي مختلفه


وسعادتك تكون اكبر واروع


أ نا مافيش حاجه تهمني غير أن أسعدك يا عشق دي أهم خطوة في حياتي الجاية فهمه يا حبيبتي .


جال في خاطرها كل الأشياء السيئه إلا تلك النقطه لقد لمس روحها بتلك الفكره اذا هو لا يستعر منها بل يعززها ويرفع من شأنها لذلك ارادت ان ترد له جزء من فرحتها 


عندما وقفت وهي تردف اه فهمتك وعايزه أوريك حاجه 


أبتسم لها موافق .


قامت عشق بفتح أحد الأدراج وأخرجت صوره كبيره 

جلست مره أخري جواره وأعطته الصوره 


أخذها منها نظر لها باستغراب هو من في الصورة 

لكنه لا يملك صوره مثلها في تلك الفتره 


هيئته في تلك الصوره كانت وقت حزنه و حداده علي صديقه المتوفي ولم يكن له شهية لاي شيء حتي أنه لم يتصور ولا مره من أين أتت بها .


سألته بحيرة أيه مش عاجبك .


لم يرفع عينه من الصوره ورد بحيره اكثر منها جميله بس أنتي جبتي صورتي دي منين و رسمتيها أزاي .


من خيالي .


لم يفهم مقصدها لذلك قال مش فاهم من يوم ما شوفتك وأنا حليق الذقن 


ابتسمت بحنين لتلك الذكري وهي تضم الصورة بعشق و تهتف أنا احكيلك قصتي كلها


أنا رسمتها من ثلاث سنين و 11 شهر و 14 يوم وخمس ساعات .


أدهم بذهول ثلاث سنين.


تحدثت بحب بعد ما أهلي توفوا فضلت شهور طويله عايشه في رعب كنت بخاف اغمض عيوني لحد يستغل وحدتي يتهجم عليا يسرقني أو يقتلني أو الأصعب


كل يوم يمر اقول تتعودي بس محصلش بالعكس كل ما أكبر ألقي كل العيون عليا يزيد رعبي أكتر وافضل


صاحيه لحد ما اصلي الفجر ويظهر شعاع النهار أنام ساعتين و اصحي اجري علي مدرستي ولما ارجع و أخلص مذاكرتي أنام ساعه كمان


وفي يوم التعب و الإرهاق تملك مني جدا كان عندي إمتحان الصبح مهم جدا و لأزم أخد راحتي في النوم بس من خوفي مقدرتش 


يومها فضلت أصلي وأبكي وأنا بطلب من ربنا يطمني علشان أنام غمضت علي السجاده وأنا ببكي فتحت


عيوني كان النهار طلع وعندي شعور جميل وراحه نفسيه هجرتني من يوم وفاة أهلي 


حسيت الأمان ال فقدته لأن شوفتك في الحلم


تحدث بعدم تصديق حلم .


أه شوفتك في حلمي .


كنت قاعده علي صخره في مكان واسع و ظلمه غير من


ضوء بسيط ابكي و خايفه سمعت صوت بينادي عليا 

فضلت أتلفت حواليا لحد ما ظهرت أنت من الظلمة 


ورفعت الصوره أمامه كنت بنفس المنظر ده بالظبط 


خوفت حاولت أبعد بس أنت ابتسمت ليا و قولت 

اهدي متخافيش أنا مش ممكن اذيكي أنا أمانك .


رديت عليك بس أنا ماعرفكش .


قولت بثقة أنا كل حاجه ليكي بس أهدي ونامي وأنا هفضل جنبك أحميكي لحد ما النهار يطلع .


سألتك أنت مين قولتي أنا قدرك ونصيبك انتظريني 


من يومها وأنا بشوفك يوميا في احلامي وبقيت بحب أنام علشان أشوفك و أتكلم معاك 


قربنا من بعض جدا وبقيت جزء من حياتي اليوميه والجزء الأهم كمان


النهار ال كنت بنتظره بفارغ الصبر علشان أنام ساعه بقيت بكره لأنه يبعدني عنك


رسمت الصوره دي و علقتها عندي علي الحيطه بقت معايا ليل ونهار وفعلا أنت كل حاجه في حياتي وما حدش يقدر يعوضني غيابك لأهل ولا أصحاب


ضمها بعشق معقول كانت أرواحنا متواصله كل السنين دي من قبل ما نتقابل علي ارض الواقع 


هو في كدة بجد نظر بعمق عينها وهو يكمل وأنا عمال أدور علي سبب واحد خلاكي دخلتي قلبي و ملكتيه


بالسرعه دي اتاري احنا لبعض من سنين و ارواحنا علي تواصل وعاشت الحب من زمان 


رفع أنامله حركها علي و جنتها بحنان أنتي حبي و جنتي على الأرض أنت المياه اللي غسلت سواد قلبي من ناحيه بنات حواء


أنا الوقت بس عذرت أحمد صاحبي الله يرحمه


إزاي نفسه هانت عليه وضحي بيها علشان واحدة ما تستاهل 


الوقت عايش نفس إحساسه ممكن أعمل أي حاجه وتفضلي معايا وفي حضني وكل حاجه تهون فدا نظره من عيونك


**************

في منزل سلسبيل 


استيقظت بإنزعاج من كثرت رن الهاتف الذي لا يتوقف مدت يدها تتناوله بكسل وضيق تري هوية المتصل الذي


تعلمه مسبقا وعندما رأت اسمها اغمضت بضيق وهي تفتح الخط تهتف بحده في أيه يا ماسة علي الصبح


عماله رن رن صدعت انا زهقت منك ومن اليوم اللي امك وامي بقوا اخوات 


لم تهتم بكل هذا الكلام ودخلت في صلب الموضوع 

عرفت مين هي 


اعتدلت سلسبيل وهي مازالت بين اليقظة والنوم مين هي اللي مين ابعدت الهاتف عن اذنها عندما اخترقت سماعته 


صراخ ماسه التي هتفت سلسبيل فوقي علشان تفهمي 


هتفت بها بإستنكار حرام عليكي يا ماسه أنا نايمه بعد الفجر في أيه توسعت عينها عندما هتفت ماسة ببرود طب وانا مالي نمتي الفجر ولا حتي منمتيش خالص 


يا لكي من وقحه ماسه تيقظيني من نومي وبدل الاعتذار تتنمرين علي تبا لكي سوف ارد لكي الصاع صاعين 


طيب وأنا كمان مالي تصبحي علي خير


هتفت ماسة بلهفه واعتذار طيب خلاص خلاص أنا أسفه ثم هتفت بهدوء البنت ال كانت مع فهد طلعت بنت عمه اللي من القاهرة 


سألتها ابنه خالتها وأنتي عرفتي منين 


سألت وعرفت 


قامت سلسبيل تعتدل من نومها بفزع سألت أزاي 

أنتي مجنونه لو حد عرف يقتلوكي وبعدين معاكي يا ماسة ليه مصممه توجعي قلبي عليكي 


هتفت بهوس الموت أرحم من الإحساس اللي كنت عيشه 

فيه ومن لحظة ما شوفتها راكبة جنبه بس الحمدلله 

قلبي الوقت ارتاح لما عرفت انها بنت عمه و فرحها كمان أسبوع علي واحد من مصر زيها 


تنهدت بإشفاق علي صديقة عمرها و إبنة خالتها لكنها لابد أن تنصح حتي اللحظه الأخيرة حبيبتي حتي لو


متجوز برده مش هيكون ليكي انتم بينكم عداوة وجدك عمره ما يوافق


و فهد كبير عائلته مش هيحط إيده مع جدك .


اختنقت من تلك الحقيقة المره لتهتف بوجع ليه كده عايزه تضيعي فرحتي سيبيني اعيش في احلامي 


أوجعها صوتها الحزين لتهتف حبيبتي أنا بحبك و خايفه عليكي من الصدمه الأحلام الناس بتصحي منها لكن انت عايشه وهم وده اخطر بكتير 


هتفت برفض من تصديق ما تقوله سلسبيل لا إن شاء الله ربنا هايطيب خاطري بس أنتي تدعيلي 


هتفت برضوخ ربنا يريح قلبك يا حبيبتي و تنولي ال في بالك


*******"""


الفضول يأكلها تريد معرفة ما حدث لصديقه اثر علي شخصيته لتلك الدرجه لقد شعرت حربه في المرتين التي تقرب منها لذلك هتفت بحذر هو ممكن تحكي لي عن أحمد صاحبك .


ابعد بصره عنها وتنهد بألم ثم جذبها لصدره وهي يتحدث


كنا ثلاث أصحاب زي التوأم أحمد ومراد و أدهم ما كناش بنبعد عن بعض أبدا 


أخر سنه لينا في الكليه ظهرت شيطانه هزة سعادتنا و دمرت حياتنا منقولة عندنا من كلية تانية بقالها اسبوع بس كانت اول مرة نشوفها اليوم الأسوأ في حياتنا 


أنا ومراد مقبلنهاش من أول طله 


بس للأسف الشديد أحمد أعجب بيها جدا من أول نظره كأنها خطفته 


وطبعا بما إننا من أغني شباب الجامعه كان سهل عليه يقرب لها لأنها ماديه جدا هو قرب حب وهي قربت طمع 

و حقاره


حاولت أنا ومراد نبعده عنها مستجبش ولما كنت بشوف سعادته اسكت ومراد يقول يومين ويبعد لما يكتشف 


حقيقتها اتاريها زي السرطان اللي بينتشر في الجسم يدمره ومن المستحيل استئصاله 


صرف عليها فلوس كتير جدا هدايه وفسح حاولت تقرب مني أكثر من مره بس كنت بصدها لدرجة أن في يوم ضربتها بالقلم .


شهقت عشق بعدم تصديق كانت مع صاحبك و تحاول معاك دي مش طبيعية


اشمئز وهو يتذكر ما حدث كرهتني في جنس الحريم كانت وقحه لدرجه انها تهددني تقول لأحمد أن بحاول أقرب منها


كنت شايف حالة صاحبي خوفت تكون أول مسمار في نعش صداقتنا


بس انا كنت عامل حسابي و سجلت لها مكالمات معايا

و دورت عليها وعلي المكان اللي كانت فيه وعرفت انها 


عملت مشاكل كتير في الجامعة اللي كانت فيها بحاجات مشابهه هددتها بكل ده 


خافت تخسر البنك ال وقعت عليه بس كانت بتبعده عننا بطريقه غير مباشره سهر وفسح 


حبه عماه عن حقيقتها اللي كانت واضحه للكل إلا هو شخصيه ماديه حقيرة تدور علي فلوسه وبس 


زي ما بيقولوا مرايا الحب عاميه أتفق مع باباه لما ينجح في رابعه يكتب كتابه و يتجوز باباه وافق أبنه الوحيد


وعايز يفرح بيه خطبها ولبسوا الدبل صراحه حاولت اكتر من مرة ابلغه بكل حاجه وفي اخر لحظه اخاف اخسره او أن قلبه ميتحملش خسارتها أحمد حنية الدنيا فيه قلبه طيب جدا 


قبل فرحهم بكام شهر عمي حسن كان داخل صفقه بكل فلوسه و خسرها 


ماعدش فاضل غير الفيلا و العربيات بس لما وصلها الخبر 

بدل ما توقف معاه و تسانده جت صرخة فيه قدامنا 

هو بجد الخبر ال سمعته ده باباك أعلن إفلاسه 


رد بحزن شديد وهو غير متوقع لردها أه للأسف 


سألته ببرود وأنت هتعمل أيه الوقت وفرحنا وضعه أيه 


جذبها من يدها حتي يحدثها علي انفراد لكنها جذبت يدها بعنف ولم تتحرك وهي تردف قول ايه العمل وقدام اصحابك 


شعر بالأسف من احراجها له وهو يردف بابا يبيع الفيلا بتاعته و يبدأ بيها مشروع و يعيش معايا هو وماما لحد ما الوضع يتغير 


هتفت بغضب ورفض لا طبعا ماحدش يعيش معايا ممكن يجيبوا شقه صغيره علي قدهم


طريقة كلامها معاه قدمنا وعدم احترامها لمشاعره او كسرته قدامها 

جمعت شياطين الدنيا قدامي عايز اكسرها بس أنا انا عمري ماكنت همجي علشان اضرب واحدة 


وقفت اشوف رد فعل أحمد غضب جدا صرخ فيها 

أنا مش ممكن أسيب أمي تعيش في شقه 


ردت بكل وقاحه طيب شوف يا أنا يا هما 


نظر لها بصدمة يشعر بأن من تقف أمامه ليست حبيبته الذي كان مستعد يعمل المستحيل من أجل اسعادها سألها بعدم اتزان قصدك أيه 


خلعت دبلتنا بدون لحظة ندم وهي تهتف يعني لو عايز نكمل مع بعض يبقي كلامي هو ال يمشي وإلا خلي دبلتك معاك أنا عايزه أترفع لفوق مش أنزل تحت الأرض 


ردها أكتر وجعا من صدمة إفلاسه لقد خدعته ورسمت الحب كان يتوقع منها في تلك الظروف الدعم الكامل وهو الذي يحقق احلامها قبل ان تنتهي لم يتوقع منها تلك القسوة أبدا 


لم تهتم لتلك الحالة من الضياع التي احتلت ملامحه وتركته وابتعدت كأنه مجرد عابر سبيل في حياتها 


عدي عليه اسبوع من اسواء ما يكون وهو يتمني انها تيجي تعتذر وتقوله أنها بتحبه و أسلوبها معاه من وقع الصدمه عليا كله كان وهم وهي ماجيتش ولا عبرته حتي برسالة هاي تجنن


مش عارف يعمل أيه هي أو أهله بس أهله مايستهلوش أنه يبيعهم 


عطوه كل حاجه حلوه في حياتهم 


وكل ما والده يتصل بينا يسأل عن حالة ابنه نقوله زعلان علشانك لو عرف الحصل بينهم كان نفذ طلبها علشان


حالة ابنه تتحسن بس للاسف مجاش في بالنا ان كل ده يحصل وانها مش حب بس دي عشق وإلا كان قدر يستغني عنها بمرور الوقت 


بعد إسبوع راح يرضيها ويشرح لها موقفه عاملته بتعالي و طردته جاتله صدمه حبس نفسه شهر في البيت 


ذقنه كبرت رفض الأكل بعد جسمه الرياضي و وسامته بقي هيكل إنسان 


أنا ومراد كنا دايما معاه نحاول نخرجه من حالته بقينا نتبادل الوقت بس للأسف تأثيرها كان قوي جدا عليه 


أهله زادوا حزن المال لما ضاع مزعلوش عليه قد زعلهم علي حالة ابنهم اللي كل يوم في دمار 


في يوم ده كنا مضطرين وانا ومراد نسيبه لأن عندنا ضغط شغل


أتصل بيه لما فتحت الخط سمعت صوت بكائه 

تخيلي راجل يبكي علشان كلبه ما تستاهل ظفره 


بيتكلم وهو في حالة عدم اتزان وسايق السيارة بسرعه جنونية قلبي اتقبض من حالته 


حاولت معاه يهدي بس كل حاجه خرجت عن السيطره و


*********


القاسية اللي قلبها حجر أتصلت بيه و قالتله أن النهارده خطوبتها علي واحد غني ويقدر يعيشها في المستوي ال بتحلم بيه 


فلاش بالك 

راح لها زي المجنون أ تحايل عليها تصبر عليه وهو يغير 

الوضع 


ضحكت وردت عليه ال تصبر بتكون بتحب خطيبها لكن أنا مش بحبك كنت عايزه فلوس وبس 


ولا عمري هاحب واحد زيك أنا عايزه راجل أخاف منه و أعمل ليه حساب مش احركه زي ما انا عايزه 


بسبب حبه ليها مقدرش يأذيها خرج من عندها وهو بيكلمني بجنون بيحكي الحصل هو منهار يصرخ من الألم وهو بيطلب مني اوعده يا ادهم أنت ومراد


متسلمش قلبك لواحدة أبدا الحب أسواء حاجه في الدنيا 


لما تسلم قلبك لواحدة ما تستهلش تتحكم فيك وتستغل حبك أسوأ إستغلال تذلك كلهم خاينين كلهم زباله مش بيحبوا غير الفلوس 


أهدي يا أحمد أهدي يا حبيبي والله ما تستاهل دمعه من عيونك أنت فين وأنا أجيلك 


صرخ برفض ودموع::


لا أفتح الإسبيكر عايز مراد يسمعني معاك أسف يا اغلي و أحن أصحاب علي عيني بعدي عنكم 


صرخ عليه مراد بجنون أنت بتقول أيه يا أحمد قصدك أيه أوعي تضيع نفسك علشانها بكره تنساها صدقني 


خرج صوت أدهم متوتر أهدي يا مراد ثم وجه كلماته لأحمد أرجوك يا أحمد أنت فين أرجع 


وأنا اخلص لك الموضوع هعطيها اللي يكفيها علشان ترجعلك بس أرجوك بلاش تهور فكر في مامتك و بابك يعيشوا أزاي من غيرك 


مراد ::أرجوك يا أحمد ربنا يصلح الحال و ترجعلك أرجوك يا أحمد إحنا هنموت من غيرك 


خرج صوته موجوع وترضها ليا يا صاحبي أن أعيش ذليل تحت رحمتها و تحركني بصباعها لما تحب تعاملني علشان الفلوس ووقت ما تضيع ترميني 


زاد بكائه فهو عاجز يريد البعد ولا يستطيع آلام قلبه من خسارتها أقوي من ذله لها لذلك الحل الوحيد الذي


وسوس له به شيطانه كان الأسوأ وهو خسارة أخرته و دنياه هتف بحزن كان نفسي أفضل معاكم لحد ما نعجز و نتسند 


علي بعض بس مش قادر بعدها ها يموتني قولوا لأمي و أبويا يسامحوني 


صرخ مراد و أدهم لا يا أحمد حرام عليك ما تعملش كده


خفض صوته وهو يودعهم سلام أبقوا أدعو لي 


محي دموعه سابني يا عشق الموت كان عنده أهون من بعدها خسر آخرته عشان كلبه 


مقدرش يصبر لحد ما ربنا يبعت ليه اللي تطيب خاطره وتعرفه أن الدنيا لسه بخير استلمت جثه أنا ومراد 


كنا بنموت بس حاولنا نتماسك عشان أهله أمه ماتت ثاني يوم دفنه وأبوه اتشل ما حدش فيهم اتحمل وبعد


كام شهر باباه توفى أسره بحالها اتدمرت بسبب الطمع دورت عليها وكنت هاقتلها مافيش حاجه تبرد ناري غير كده 


بس مراد هربها لما عرف عرفت بعدها بكام سنه 


خاف عليا اقتلها و أتسجن ويبقى خسرنا إحنا الإثنين 


تفهمت عشق سبب قسوته عليها وعندما كان يقترب منها يعتذر ويبتعد بسرعه كأن شياطين الأرض تركض خلفه 


يحتضنها بقوة وهو يتحدث بشجن أنا قلبي دق ليكي من أول مره شوفتك لما رفضت مساعدة هاني علشان مش يمسك


سندتي وانتي تعبانه الموقف ده لفت نظري جدا 


اتعاملت معاكي ببرود و قسوه خوفت علي قلبي منك 

كنت بحمي نفسي من الحب والضعف وكل ما قلبي ومشاعري تتشد ليكي أهرب و أداري ضعفي بعنف معاكي بس غصب عني قلبي عشقك .


تمتمت ربنا يرحمه برحمته الواسعة و يثبته يوم الحساب 


شاركها الدعاء وهو يردف يارب يا عشق ادعيله أنتي قلبك أبيض وربنا يستجاب منك .


*************

٠٠٠٠٠يتبع 

قرأه ممتعه 

أمل مصطفى

رواية أنت _عمري


البارت_15

**********

تحركت عشق من جواره اجبلك أكل وترتاح شويه من الطريق


جذب يدها يجلسها مرة أخري وهو يردف بغرام أنا ارتاحت لما شوفتك. و أرتحت أكتر و أكتر لما تكلمت معاكي وخرجت حمل قلبي ال شلته سنين لما هلكت 


سمعت طرق علي الباب إرتدت إسدالها وقامت بفتح الباب وجدت أمامها الخادمه وهي تحمل الطعام .


سي فهد باعت العشاء لسي أدهم تناولته وهي تشكرها ووضعته علي طاوله مستديره حبيبي العشاء جاهز


إبتسم لها وهو يتحدث والله فهد ده حاسس بيه بعت العشاء وعايزني منزلش فاكرنا متجوزين بجد وغمزلها عايز يعطيني مساحه علشان أتدلع 


تحدثت بخجل تفتكر ده قصده 


نزل من الفراش وتوجه لمكان الطاولة يجلس جوارها 


طبعا يا حبيبتي هم عارفين إننا متجوزين من شهرين يعني أكيد بقيتي مراتي فعلا و إحتضانها و قبلها بحب


وهو يعتذر أسف لأن ظلمتك بسبب حاجه ملكيش ذنب فيها 


  تعلقت عشق بعنق أدهم وهي تضع وجهها بين تجويف رقبته انفاسها وهي تتحدث يصطدم بجلد بشرته يدغدغ مشاعره التي يسيطر عليها بقوة جبريه أنا ما كانش


يهمني غير وجودك معايا في نفس المكان أسمع صوتك و أشوفك ما فيش حاجه ثانيه تهمني 


اخذ نفس قوي وهو يبعدها بحنان لا كده غلط أنا بحاول أسيطر علي نفسي علشان أوفي بوعدي وأنتي مش


بتساعديني خالص . وبعد كده تلوموني علشان مالبستيش الفستان 


هتفت بخجل من تفكيره خلاص خلاص أسفه بس ليا عندك طلب .


نظر لها في انتظار طلبها وهو يتناول الطعام تأمري


أنا نفسي أركب خيل معاك 


يضع قطعة طعام في فمها وهو يتحدث بس كده حاضر هخلي فهد يجهز لنا فرس و اخدك الفجر نروح نمشي شوية  

************

بعد ان تواصل أدهم مع فهد وطلب منه الفرس ناموا وقبل الفجر 


نزل أدهم السلم ويده محتضنه يد عشق بحب


ذهبوا إلى الإسطبل وجد فهد ينتظره بإبتسامة كبيره


عندما رأي لمعه عيون أدهم و توهج وجوههم من السعاده والحب كأنه ليس هو نفس الشخص الذي صعد من عده ساعات قليله


أدهم هو ده الفرس؟


فهد وهو يمرر يده علي الفرس بحنان ده فرسي ما حدش بيركبه غيري بس هو عارف المكان ال رايحه 


  

ركب أدهم أولا وظل فهد يمسد فرسه حتي يعلم أنه يرد منه توصيله 

جذب عشق يجلسها بين احضانه و انطلاق بهم


أمام سعادة عشق و هيامها في فارسها الذي تشعر جواره بأمان العالم وأن أحضانه درع واقي لها من شروره


ظل فهد واقف ينظر لطيفه اتت تلك الغريبه بباله وتخيل 

أنه يمتطي فرسه وهي بين أحضانه يذهب بها إلي مكانه


المفضل هتف مستنكر من نفسه والله يا عشق تأثير عفش عليا الله يسامحك 


*************


وصل الفرس الى مكان هادي جميل عباره عن بركه ماء ليست كبيره ويحيط بها الزرع من كل الإتجاهات كأنها مزرعة أو استراحه خاصه في مكان مفتوح يتوسطها شجره كبيره ظلها يغطي مساحه كبيره تكفي أكثر من خمس أشخاص


عشق وهي تتأمل المكان حولها علي الضوء البسيط الناعم المنبعث من الشفق الأحمر الذي يفصل الليل عن النهار


الله يا أدهم المكان جميل جدا قبلها وهو يقول جميل لأن عيونك شافته نزل من على صهوة جواده قام بانزالها


   جلس تحت الشجره واجلسها على قدمه وأسند ظهرها إلى صدره وضع يده حول خصرها وضعت يدها فوق يده بحب الشروق من هنا هيكون تحفه 


فعلا هيكون أجمل شروق شفته في حياتي لأنك في حضني وبين إيديه قام بفك حجابها وفك خصلات


شعرها الناعم ووضعها على كتفها وقام باخراج هاتفه وأخذ صور كثيره لها وهي في أحضانه و أوضاع


رومانسيه قام بتقبيل عنقها بنعومه و رغبه 

عشق وهي تحت تأثير قبلته الناعمه أدهم ما ينفعش كده حد يشوفنا. 


    


فهد بعتنا هنا وهو متأكد أن ما فيش حد يشوفنا لأن شكل ده مكان خاص بيه


وبعدين لسه المكان ضلمه قام بلفها بين يديه وجعلها في أحضانه وقام بتقب*يلها رغبته بها في ازدياد وجدت


نفسها فجاه على الأرض وهو فوقها شعرت بفزع وهتفت برجاء وحياتي يا أدهم بلاش كده إحنا نعتبر في الشارع و في الصعيد كده تبقى فضيحه 


تراجع علي الفور عندما رأى الخوف بعيونها 


جلس مرة أخرى وأخذها في أحضانه وهو يشعر ببركان ثائر داخله من شدة رغبته ومشاعره الثأرة من قربها.


ظلوا وقت بسيط في صمت يحاول الخروج مم هو فيه بينما هي تحدثت بخجل حتي تخلق بينهم حوار 


ماما نعمه ومرات عمي عايزين يجيبوا الشوار النهارده

وأنا معاهم اختاره علي ذوقي أيه رأيك 


مازال يتنفس بعمق لكي يخرج مم يشعر به وهو يسألها شوار أيه هو في حاجه نقصاكي


تحدثت برفض لا مافيش بس جدي مصمم وأنا مش حبه أزعله


يتأملها وهي تتحدث ابتلع ريقه بصعوبه وهو يردف ببطئ بلاش النهارده أنت وحشاني ومش عايزك تبعد عن حضني 


تشعر بفرحه كبيره من حبه والشوق الظاهر بعيونه


حاضر نخليها لبكره.


وضعت راسها مرة اخري علي صدره رفع يده يضمها اكثر له واليد الأخري مررها بين خصلات شعرها وهو ينظر


أمامه يتمتم لنفسه بعشقك يا عمري مهما قلت مش قادر أوصف السعاده اللي حاسس بيها من وجودك في حياتي.


حدثت نفسها أه لو تعرف أنت بالنسبه ليا أيه أنت حلم عمري اللي عشت استناه سنين


وقبل ان تستوعب كان قد حملها بين يده ونزل بها تلك البركة و اسقطها لتصرخ من المفاجئه وظل يناغشها وقت طويل 


************

في المانيا 


تتجول بين المحلات وهي في منتهى السعادة لا تتخيل ان يأتي مثل هذا اليوم أبدا 


اتها صوت مراد بمرح وبعدين معاكي يا غاده هتشتري البلد لعشق ولا إيه


ضحكه غاده طبعا أنا عندي أغلى من أدهم أنا لحد دلوقت مش مصدقه أن أبني اللي كان كاره بنات حواء يتجوز وأشوف ولاده ودي أجمل لحظه في حياة كل أم أمل مصطفى


تحدث بشقاوة طيب أنا يا قلبي ما ليش من الحب جانب


غاده وهي تقرص وجنته طبعا لك يا حبيبي ده أنت آخذ حته من قلبي 


ثم تحدثت بفضول تفتكر هو حبها بجد يعني هيكمل


أصل أنا مش مصدقه أقفل قلبه كل السنين دي وفتحوا فجاه كده في شهر 


مراد بتأكيد براءتها وطيبة قلبها اخترقوا قلبه ده عشقها مش حبها كل مكالمه بيني وبينه بتكون عنها هي وبس ده بقى متيم يا غاده 


غاده بسعاده هي تتحب عامله زى البلسم اللي بيشفي التعب شوف روان كام سنه بعده عن الناس ومن أول يوم إستجابة ليها وفتحت لها قلبها .


تحدث بغرام روان أه من روان أنا كنت قربت اتجنن و أشوفها تعبتني قوي بنتك دي


ضحكت بمرح أه يا خلبوص وما قولتش لمامتك ليه كنت ريحتك من وجع القلب ده


مراد ::بوجع مكنش يهمني غير انها تشوفني وده مش بإيد حد غير ربنا ثم أكمل برضا الحمد لله ربنا عوض صبري وبقت ليه وربنا يهدي إبنك و يسيبني أتجوز بقى


شكل وجع قلبي علي ايد ولادك الاتنين 


******************

عاد أدهم وعشق بعد الشروق وجدوا الجميع على مائده الإفطار .


صباح الخير رد الجميع عليه الصباح 


  انحني وقام بتقبيل يد الجد وفعلت عشق مثله جلس الجميع


نعمه بسؤال قررتي تروحي أمتى علشان جهازك يا عشق


أه يا ماما بس بلاش النهارده يا خليها بكره 


رد زين وأنا يا جدي عايز أروح معاهم أجيب شبكه خلود


خلود وهي تشعر بالسعاده في نفسها أخيرا اللبس دبلتك


  تحدث الجد برفض لا سيب الحريم هم مع بعض يكونوا براحتهم أكثر وخلود تختار دهبتها زي عشق


خلود وعشق في نفس الوقت ربنا يخليك لينا يا جدي


***********

ظلت عشق باقي اليوم في حضن أدهم الذي رفض النزول لتناول العشاء وقامت نعمه بإرساله إلى غرفه عشق 

التي قالت بخجل هيقولوا أيه الوقت


أدهم بهيام وهو يحرك أنامله على وجهها بنعومه أنت وحشاني جدا ومش عايز دقيقه تفوت وأنت بعيده عن حضني وبكره هتقضي اليوم كله بعيد عني ولا أنا مش وحشك


تحدثت بحب ولهفه لا طبعا أنت بتوحشني وأنا وياك

أدهم ضمها طيب أعمل إيه أنا بعد الكلمتين دول 


عشق وهي تضحك بمرح نتعشى 


أدهم يعني ده حلك طيب اسمعي الحل اللي عندي


وإختاري مما بين القوسين عشق وهي تضع يدها تحت وجنتها أيه الحل. أمل مصطفى


أخذ حبيبي في حضني وأفضل أتملي في جماله وكده أنام وأنا مبسوط وشبعان أيه رأيك؟؟


عشق وهي تمثل التفكير أنا بقول حلي أنا أحسن

ضحكه أدهم بقوه كنت عارف إنك بتختاري الأسهل يلا


************"""


في الصباح وقفت عشق ترتدي ملابسها قام أدهم باحتضان خصرها من الخلف وقبل عنقها بنعومه تأثرت عشق من نعومة قبلته 


بينما هتف بغرام هتوحشيني الشويه دول إلتفت في حضنه أنت وحشتني من الوقت رمقها بنظرة شوق


ورفعها بين يديه بهوس طيب أعمل إيه دانتي لو حد سلطك عليا مش هتعملي كده كلامك كله بيجنني 


ابتعدت بوجهها عندما سمعت خبط على الباب حاولت إجلاء صوتها مين


هدى:: الست نعمه بتقول لحضرتك يلا 


:: حاضر قولي لها ثواني و نازله وضعت رأسها على كتفه عجبك كده كنا هنتقفش و نروح في داهيه.


ضحكه أدهم وهو يغمز لها دي تبقى أحلى داهيه و يطلبوا مني أصلح غلطتي وأنا هموت و ا صلحها 


ابتسمت بخجل 


تنهد وهو يهتف يلا أدخلي إغسلي وشك اللي بقى نار ده قبل ما تنزلي


سمعت كلامه و بعد الوقت نزلت 

وجدت نعمه تحدثها بلهفه مالك يا حبيبتي وشك أحمر كده ليه أنت تعبانه 


عشق وهي تخفض وجهها من الخجل لا يا ماما أنا كويسه 


وكزتها عواطف في خصرها أنت ناسيه أن جوزها معاها فوق بطلي تحرجي البنيه


شهقت نعمه أه والله أنا ناسيه خالص


عواطف بسخرية ل


رواية أنت _عمري 


البارت السادس عشر

************

صرخ أدهم بجنون عشق إتخطفت مراتي إتخطفت وأنا موجود على وش الدنيا ده يوم اسود علي الكل 


وقف فهد لا يقل عنه غضب وهو يهتف مين جاله الجرأه يبص لحريمنا 


وجه كلامه لفهد أنا عايز حد يقفل مداخل ومخارج البلد على أما ابعت أجيب رجالتي


فهد بغضب مم حدث تبعت تجيب رجالتك ليه إحنا مش قليلين 


زين بقوة يلا على المول أشوف الكاميرات


فهد برفض لا إحنا نقسم نفسنا مجموعات مجموعه المول ومجموعه تروح تقفل الدنيا وحد يروح المستشفى ماما نعمه هناك تعبانه 


ركب الجميع السيارات توجهت كل مجموعه إلي وجهتها 

فهد و أدهم وزين إلى المول 


وباقي رجال العائله توجهوا لقفل جميع مخارج البلد 


وصل فهد و أدهم وزين الذي طلب من صديقه يحضر له اذن تفتيش طلب زين رؤيه الكاميرات بإذن


وصل محمد ومروان عند نعمه في المستشفى وجدوا الجميع في حاله إنهيار ونعمه تصرخ بصوت مرتفع هاتولي بنتي أنا عايزه بنتي


ركض عليها محمد أهدي يا ماما أن شاء الله ترجع 


نعمه بالصراخ فين فهد أنا عايزه فهد هو كبيرنا هو اللي يقدر يرجعها 


محمد وهو يتناول المهدئ حتي يحقنها مروان امسكها


لا أنا عايزه بنتي مش عايزه أنام هاتوا لي بنتي


لو كان محمود هنا ما كانش في حد قدر يلمسها سيطر عليها مروان وقام محمد اعطائها حقنه مهدئ


وبعد ان غابت عن الوعي مروان أيه اللي حصل يا أمي

حميده إحنا كنا خارجين


فلاش باك 


خرج الجميع من ال مول تتعلق عشق بنعمه أيه رأيك يا موزتي في الحاجات اللي خلود وياسمين اختاروها


جميله يا قلب أمك بس كنت عايزاك أنت اللي تختاري 

و تفرحي بحاجتك 


مالت عشق علي و جنتها تقبلها أنا وهم واحد بس أنت ما متزعلش يا قمر 


جذبتها نعمة فجأه لحضنها وهي تصرخ حاسبي يا عشق وجدت سياره كادت تصدمها وقبل ان يفوقوا من


صدمتهم أتت سياره أخري هامر وقبل أن تعتدل جذبها رجلان من أحضان نعمة التي صرخت بكل قوتها عشق 


صرخت عشق بخوف ماما وهي تمد لها يدها علي أمل انقاذها كل واحده تمد  يدها للأخرى ومعالم الفزع مرسومة على ملامحهم 


واختفت السياره في لمح البصر وسقطت نعمه فاقده للوعي


************

في المول 

عندما رأى أدهم الكاميرات شعر بنار في قلبه و وأراد إحراق البلد بأكملها يتكرر الموقف أمامه مرارا وتكرارا وأحدهم يجذبها بعنف تواصل مع هاني وتحدث بقوة وغضب 


عايزك تجمع كل رجالتي و تكتر السلاح و تيجي في طياره تكون عندي في خلال ساعات فاهم متسيبش حد ثم أغلق معه


وجد زين يعيد تكرار المشهد وتوقف عند إقتراب السياره فهد بغضب مش ده من رجاله فاروق


زين أه


طيب العربيه اللي خبطتهم دي غريبه أدهم وهو يقترب وقف الصوره ورجع العربيه أدهم بغضب العربيه دي من


عندنا وما فيش حد يقدر يعمل كده غير أشرف السلاموني


وقف بتعجب يحاول ربط الأمور 

هو أيه بيحصل بالظبط أيه لم الشامي علي المغربي وليه الاتنين قصدينها هي بس 


***************

في السبارة عند عشق 


اجري احد الرجال اتصال وانتظر الرد الذي اتاه بسرعه ليهتف أيوه يا باشا هي معنا بس في مشكله أهلها اتحركوا بسرعه و قفلوا المخارج كلها


تحدث بغضب طيب والراجل اللي تبعنا 


يا باشا ما فيش غير الجبل وبرده مش هينفع لأن زعيم المطاريد كان باعت يأخذها وإحنا خدناها من رجالته


أشرف بتعجب ليه هو أكيد مافيش بينه وبينهم مشاكل هو عمره ما راح المكان ده وعلشان كده قلت نقطه ضعف وبعيد عن رجالته


الرجل بحيره مش عارف يا باشا أنا بحكي اللي حصل


طيب أعطيني  وقت أنا هكلمه 


******

في مكان اخر رن هاتفه الذي فتحه ببرود يأتيه صوت اشرف الغاضب 


أنت متفق معايا إنك تخرج رجالتي بيها


اتاه صوت الرجل الغاضب أنا  معرفش إنهم اتحركوا بسرعه كده ما فيش قدامك غير الحل اللي عرضته


عليك من الأول انت عايز تكسره وانا هعملك اللي اصعب من كده 


فكرتي دي تدمره علي الأخر لو هي بالنسبه ليه


زي ما بتقول انا سايب رجالتي بعربيه  عند النقطه اللي اتفقت عليها وهم هينقلوا رجالتك لحد ما


الموضوع يهدي غير كده قول علي رجالتك يا رحمن يا رحيم 


اشرف بتهديد ما لو رجالتي اتمسكت هيعترفوا أنك ساعدتهم في دخول البلد والوصول ليها 


وبرده هيطولك أذاه أدهم  نابه أزرق ومش بيسيب حقه أبدا اسألني أنا عنه 


الرجل بسخرية لو كنت بخاف مكنتش حطيت إيدي بإيدك وانا عندي ولاد المنشاوي اصعب كمان 


أنا واحد مش بيسيب حقه ولو بعد سنين شوف مافيش ليك هنا غيري ولولا الباشا الكبير حط الصفقه الأخيرة مقابل مساعدتك أنا عمري ما كنت وافقت 


أشرف برضوخ لأن ليس أمامه حل أخر طيب تمام لما نشوف اخرتها 


تحدث الرجل بحقد بس في تغيير بسيط في الخطه 


تحدث اشرف بغضب أيه الكلام ده مش ده اتفاقنا 


************

عند عشق 


جسدها يرتعش من الفزع مم مرت به وخوفا من القادم الذي لا تعلمه  تمتمت ببكاء أنتم مين و عايزين مني أيه


مرر احد الرجال عيونه عليها بدونية لو على اللي عايزين فأحنا عايزين كثير بس للأسف الموضوع مش في ايدينا 


عشق بخوف بس أنا ما معملتش لكم حاجه


دي أوامر وأنا عبد المامور رغم إن خساره الجمال ده كله في الموت


بس زي ما قال لك إحنا عبد المامور و رقبتنا في إيديه وهو مش بيرحم


نظرت  لهم عشق بيأس يبدوا عليهم إنهم بعاد كل البعد عن ربهم 


لذلك فضلت الصمت و تقوقعت على نفسها و لجأت لمن لا يغفل ولا ينام في سرها بكل ما تحفظ من الآيات القرآنية و تودع أدهم بقلبها


***********

في منزل المنشاوي الكبير 

خرج الجد لم يجد أحد في المكان فالجميع غادر دون ان يبلغوه ما حدث خوفا علي صحته بينما هو تعجب كثيرا من اختفاء الجميع 


خرج إلى حديقه المنزل فلم يجد أحد أيضا نادي الغفر لم يرد 


عاد الى الداخل ينادي الخادمه بنت يا زهره جاءت زهره ويبدوا على وجهها الحزن نعم يا سيدي


الجد فين الناس اللي في البيت 


زهره بتوتر خرجوا 


تحدث بتعجب كله خرج إزاي مش في تجهيزات بتحصل إزاي يسيبوا البيت كده 


ابتلعت ريقها بخوف أصل بيقولوا ست عشق اتخطفت


الجدي بصدمه اختطفت ازاي وهي بين  ناسها واهلها  اتصل بفهد دلوقت


**************


خرج أدهم من المول أنا هطلع الجبل فهد كلنا نطلع 


تدخل زين بحكم عمله نستدعي قوات الموضوع مش فسحه إحنا عايزين نرجع بيها 


تحدث فهد بقوة وبرود احنا مش بنخاف من حد انا بس محتاج منافذ البلد تفضل مقفولة علشان نضمن عدم خروجها 


هتف زين بثقه مافيش نمله هتخرج من هنا البلد  كلها خرجت لما عرفوا أن حفيدة كبيرهم اتخطفت


إستعد الجميع وركبوا سيارتهم وتوجه إلى الجبل 


رن هاتف فهد وجد رقم جده فتح الخط بسرعه أيوه يا جدي خير متقلقش مش هنرجع من غيرها مش عارف يا


جدي هي فين ولا مين اللي عمل كده


إحنا طالعين الجبل لأن رجالة فاروق كانوا في المكان متقلقش يا جد هتكون في حضنك النهارده


بعد وقت طويل وصلوا الجميع إلى المكان المنشود 


ونزل كل من أدهم وفهد وزين وباقي اولاد عمومته ومجموعه كبيره من الرجال يحملون السلاح خرج لهم


مجموعه من قطاع الطرق يشهرون السلاح في وجوههم 


خرج فاروق بجسده القوي ووجهه القاسي مثل الحجر


وهو يهتف بضيق خير يا فهد بيه أيه سبب الزياره وليه كل الرجاله دي


خرج صوت فهد عاصف فين بنت عمي يا فاروق 


وقف يتحدث بهدوء وأنا أعرف مين بنت عمك

وايه جابها حداي 


هتف بغضب رجالتك كانت في مكان الأختطاف ولولا العربيه خبطتهم كانوا هم هياخدوها 


رسم اللامبالاه وهو يردف يعني هتمنع رجالتي تروح في أي مكان أنت منعتهم ينزلوا البلد لكن مش كل مكان دي الحكومه مش قادره علينا وأنت عايز تتحكم فينا


فهد بقوة يعلم فاروق مداها جيدا لذلك لا يقف امامه في شيء أنت عارف كويس أنا سيبك براحتي وأنت واثق أن أنا أقدر أعمل معاك اللي الحكومه ما تقدرش تعمله فلم الدور وقول هي فين


تحدث بإيضاح ::

أنا ما عرفهاش ولما سمعت عن جمالها قلت أخذها وأكمل نصف ديني بس البهايم ما عرفوش يجيبوها 


لا يعرف أحد ماذا حدث بعد تلك الكلمه لقد سمعوا صوت طرقعة اتبعها سقوط جسده جثه هامدة تحت أقدام


أدهم الذي رمق الجميع بنظره قاتله رفع الجميع سلاحه


هتف زين بأعين متسعه أيه اللي أنت عملته ده 

بينما القي عليه فهد نظرة بارده ولم يهتم 


اردف أدهم ببرود دفعته ثمن تفكيره في مراتي ثم شاور على جثته وهو يتحدث بقوة وده مصير أي حد يفكر يبص لها


لم يتوقع أحد شراسته تلك نعم يعلمون قوته وحدته في التعامل 


وارجحوا  ان سببها رجاله أم هنا و الأن هو أعزل


كيف اتي بتلك القوة التي جعلته يكسر عنق شخص بقوة فاروق قبل ان يتحرك أحد 


نظر له الجميع بزهول و صدمه وأولهم رجال فاروق لقد كسر عنق سيدهم في لحظه دون أي مجهود ولم يستطع


أحد إنقاذه جاءوا يتحركوا شاور لهم ذراع فاروق اليمين بخفض السلاح إستجابوا له 


تحدث حمد احنا ملناش مشاكل معاك يا فهد بيه 


اللي أخذها ناس غريبه مش من البلد لأن الرجاله لما جابوا رقم العربيات وسألت عليها عرفت أنها 


غريبه بس أكيد لسه ما خرجتش من البلد 

وأحنا معاك في الخدمه لو احتاجت اي مساعده 


************

وقف فهد يبحث عن أي أحد يكن لهم الضغينه لم يجد 


هم محبوبون من الجميع فرغم سلطانهم وقوتهم التي


يهبها الجميع لكنهم ابدا لم يكونوا جبارين ولم يظلموا أحد يوما او يتعدوا علي حقوقه 


تحدث أدهم أنا هفتش البيوت هنا بيت بيت مش هفضل ساكت وانا معرفش هي فين ولا مع مين 


فهد بتبرير احنا هنا محبوبين ومافيش حد ممكن يشارك في اذنا 

مهما كان ضعيف بس هنحدد البيوت اللي ممكن يكون فيها شوية شر مدفون 


توجه جميعا لأكثر من منزل استسلم أهلها أمام سطوة السلاح وعدد الرجال الكبير وليس أي رجال بل فهد كبير


عائلة المنشاوي لا يظلم لكنه لا يتهاون مع من يتعدي حدوده 


غضب أدهم و عصبيته اصابت بعض الأهالي بذعر حاول فهد السيطره عليه لكنه أبدا لا يستجاب 


ظلوا ساعات طويله في البحث جن جنون أدهم قلبه يؤلمه بشده لا يعلم ما بها وكيف تعامل الأن لكنه يثق

تمام الثقه أنها في حاجته والرعب ياگلها 


هتف فهد بقسوة معدش غير بيت كبير عائلة شعلان وده أكتر شخص بيكرهنا 


وصلوا أمام منزل حمدان الذي خرج أمام البوابه عندما ابلغه الغفر بتواجد فهد وأولاد أعمامه يريدوا تفتيش البيت 


وقف امامهم بحقد و شماته وهو يري هذا القلق بعيون الجميع 

خير يا احفاد المنشاوي بيت أيه اللي رايدين تفتشوه 

تحدث فهد بقسوة بيتك يا حمدان زيك زي اي بيت بالبلد لأزم يتفتش 


تحدث بغضب وصوت عالي يظهر أن المنشاوي الكبير نسي يربي احفاده إزاي يتكلموا مع الكبار 


رد فهد بحدة لا علمنا نحترم الكبار لما يكونوا محترمين وقصر معندناش وقت للحكي ده 


صرخ حمدان بغضب مافيش رجل تدخل بيتي واللي يفكر يهوب من البوابه يبقي يتشاهد علي روحه 


سحب أدهم زناد سلاحه وهو يتحدث بسخريه يبقي تتشاهد علي روحك أنا مش باقي علي حد خالص 


تحدث ابراهيم بحنان مش محتاج كل السلاح ده يا فهد يا ولدي البيت بيتك وتدخله في أي وقت 


سيبه يا بوي يدخل يدور دول ناس قلوبهم محروجه علي بنتهم 


نظر له والده بغضب ما أنا جلبي اتحرج جبلهم علي ولدي خليهم يجربوا من نفس الكأس 


رفع فهد سلاحه هو الأخر و شاور لباقي الرجال ادخلوا واللي يجف في طريقكم طخوه 


ووجه حديثه لإبراهيم بلغ الحريم يا حاج ابراهيم يخدوا ساتر و أتمني تسامحني علي اللي بيحصل ده 


ابراهيم بأسف حجك يا ولدي اتفضلوا 


جذب أبيه عن طريقهم هو و إحدى أبناء العائله الذين لا يريدوا ان تشتعل النار بينهم وبين تلك العائلة بينما


يتابعهم حمدان وهو يضحك بسخريه فهو يعلم جيدا انهم لم يجدوا غير جثه هامده وهذا ما يشفي غليله


منهم ولا يهمه شيء أخر حتي لو ابادوا كل عائلته ما يهمه الأن أنه اخذ ثأر ابنه و اراحه بقبره لذلك استسلم لكلام ابنه وهو ينتظر لحظه انكسارهم عندما يعلموا موتها 


قلب أدهم والرجال المنزل لم يعثروا لها علي أثر 


خرج الجميع بإحباط شديد فهذا كان اخر أمل لهم في عودتها 


********

في اليوم التالي 

اكتشف ابراهيم حركه غريبه بالمنزل نزل بسرعه حتي يعرف ماذا يحدث 


وجد رجال أغراب هتف بتعجب 


مين دول يا أبوي واللي مقعدهم و سطينا وإحنا معانا حريم


ما لكش صالح ده بيتي و أجيب فيه ال أنا رايده مش كفايه اللي عملته امبارح وخليت احفاد المنشاوي يدهسوا


حرمة بيوتنا وأنت واجف كيف النطع شوفت كيف الرجال اللي مش بتسيب حجها ولا بيهمها مين ما يكون


والله أنا بحسد المنشاوي علي خلفته الزينه كلهم رجال كيف الأسود مش خلفتي العار حتي ما قدرت تجبلي


حفيد واد يعوض خيبتي فيك 


نكس ابراهيم رأسه وهو يهتف عندك حق يا أبويا علشان كده أنا اخذ مراتي وبنتي وأمشي قبل ما نار الغضب تطولهم 


الأب بغضب ما فيش حد خارج من البيت اليومين دول لحد ما أنا أقول بعدها غور أنت و مراتك وبنتك وش الشؤم دول


الإبن بحزن وهو لا يعلم مدي الكارثه التي فعلها والده بكيفك يا أبوي بكيفك


***************

في منزل المنشاوي


وقف أدهم  يشعر بألم من عجزه   لا يعلم كيف يتصرف بحث في كل مكان وجميع المخارج مغلقه ولا يجدها يتمني الموت ولا يعيش


تلك المشاعر التي تؤلمه بقوة صورتها وهي تصرخ وتمد يدها لنعمة لا تفارق عينه تلك الأيادي التي جذبتها من


خصرها كأنها جنزير من نار يلتف حول عنقه يخنقه 


رن هاتفه رد بتعب ألو أتاه صوت مراد المرح 


أيه يا عريس أنت نسيتنا ولا إيه أنت لسه ما اتجوزتش أومال بعد الجواز هتعمل إيه بقالنا ساعتين في المطار وما جيتش تأخذنا


خرج صوته مثقل بالهموم أسف يا مراد نسيت هابعت لك هاني بالعربيه 


شعر مراد بقلق شديد من نبرة صوته سأله بقلق مالك يا أدهم فيك أيه صوتك مش عاجبني


مختنق لا يريد التحدث ولولا خوفه الشديد عليها لترك نفسه لتلك المشاعر القاتله حتي ينهي ذلك الألم 


هتف بحزن لما تجيء تعرف سلام


نظرا مراد ::

للهاتف بستغراب ضحكت غاده ماله أدهم نسي معادنا ليه 

مراد بقلق لا مش عارف قال لما تيجي هتعرف بس حاسس أن في حاجه كبيره مضايقه 


غاده وقد تغيرت ملامحها خير يا رب


**************

في غرفة المنشاوي 


وقف فهد يحايله وبعدين يا جدي كل و خذ علاجك علشان لما عشق ترجع تلاقيك كويس


هتف برفض لا تحرم عليا الحياه بعدها أنا مش عارف أزاي بنتنا تتاخد من وسطينا وما نعرفش نحميها و إحنا كبارات البلد 


-والله يا جدي أنا مش ساكت و أدهم قالب البلد بيدور في كل البيوت وما فيش حد فينا قادر يوقفه لدرجه أن


الناس خافت منه ومش عايز يفهم أننا محبوبين وسط ناسنا و ما فيش حد ممكن يساعد في أذانا 


تحدث الجد بقسوة سيبه يعمل اللي هو عايزه إن شاء الله يحرق البلد باللي فيها 


فهد بقلة حيلة ما أنا ساكت يا جدي علشان عذره و حاسس بالنار اللي جوه قلبه 


**************


أتي هاني بهم من المطار ودخل من البوابه 


نزل الكل وجدوا في انتظارهم الحريم ولم تجد ابنها 

هناك شيء غريب يحدث 


بعد السلام والترحيب سألت علي عشق انتفضت برعب مم قص عليها تبكي روان بين احضان امها 


بينما في الخارج توجع مراد يبحث عن أدهم الذي اوصله له أحد رجال فهد 


الحزن غير معالمه اقترب منه بسرعه وضمه بلهفه أجمد يا أدهم صدقني هتلاقيها و هترجع لحضنك تاني 


أدهم بوجع ضاعت مني يا مراد ضاعت ومش لاقي ليها أثر قلبي بيوجعني قوي مش قادر اتحمل روحي بتروح


مني حاسس بخنقه بتوقف قلبي أنا بمر بتجربة أحمد خسارة اللي بنحبه مش سهل


كل المشاعر المؤلمه اتجمعت في قلبي هموت من الفكر مش عارف هي مع مين يا تري بيعاملوها حلو ولا بتتهان يا تري بتبكي من الخوف


و بتنتظرني اخلصها ولا وضع يده علي قلبه ولا حد انتهك حرمة جسمها اغمض بقوة وهو لا يستطيع تحمل الفكرة 


مراد والقلق ينهش قلبه والله  بكرة ترجع سليمه وبصحه و نجيب حقها كامل من اللي أذاها 


أدهم بقسوة ترجع بس واعرف مين فكر مجرد تفكير وأنا اخليه يندم علي اليوم اللي اتولد فيه و يتمني الموت ومش يطوله 


*****

عاد مراد للداخل وجد غاده تقف علي الباب وهي تسأله 

فين أدهم يا مراد 


مراد ::بخوف من فقد صديقه الوحيد أدهم حالته صعبه خايف يحصل له حاجه زي أحمد


هتفت بخوف بعد الشر عليه ما تقولش كده 


تمتم بحزن مش بياكل ولا بينام و لا بيهدى عمال يلف زي المجنون اللي عقله طار منه


تحدثت بلهفه أم علي ولدها طب خليه يكلمني ولا أخرج أنا 


هز رأسه بتأكيد لا أخرجي أنت أحسن


خرجت غاده ونادت أبنها الذي يتحدث في الهاتف  بعصبيه وغضب شديد


اغلق الخط وتوجه لها خير يا أمي في حاجه

مدت يدها بالطعام أنا كنت جايبه لك حاجه تاكلها عشان تقدر توقف على رجليك


هتف برفض لا مش عايز عمرك شفتي ميت بياكل


غاده:: بفزع بعد الشر عليك يا حبيبي


وضع يده علي قلبه وهو يردف أنا ميت يا أمي ميت من يوم ما ضاعت مني وأنا موجود


بس هي اللي خلتني بعافر ولسه واقف على رجلي كل ده


إحساسي أنها محتاجة وجودي هو اللي مقويني 

وإلا  كان فاتك بتدعي لي بالرحمه 


تحتضنه برعب بعد الشر عليك يا عمري هو أنا ليه غيرك أنت و أختك أوعي تقول كده ثاني 


تنهد بتعب من افزاعها وقسوة كلماته علي قلبها واقترب منها   يمسح دموعها سامحيني يا حبيبتي غصب عني سامحيني


***************

هناك علي بوابة السرايا 


سمع الغفير صوت أنثوي يلقي السلام 

وقف ينظر مكان الصوت وجد خيمه سوداء أمامه لا تظهر معالم من ترتديها لذلك سألها بريبه 


وعليكم السلام عايزه حاجه


الصوت بضعف وكلمات  تكاد تسمع 

ممكن أقابل فهد بيه


الغفير معلش هو مش فاضي دلوقت 


هتفت بإصرار معلش خليني أقابله الموضوع يخص عشق 


الغفير بفرحه طيب تعالى ورايا تحركت خلفه وهي ترتعش من رد فعله هو ممكن يقتلها


يا فهد بيه يا فهد بيه


التفت فهد عايز أيه يا مغاوري


في واحدة بره رايده تشوف سعادتك وبتقول الموضوع يخص عشق هانم 


تحرك فهد و أدهم بسرعه حتى وقف أمام الفتاه وطلب من الغفر تركهم 


أدهم بعنف أنت مين وتعرفي أيه عن عشق كشفت وجهها بخجل نظر لها فهد بصدمه أنت


************

.....يتبع 

تشجيع يا بنات محتاجه دعمكم 

علشان الرواية تظهر لو شايفنها تستحق


رواية أنت _عمري 

 

البارت _ 17

**************

وقفت أمام هذان المتوحشين بأقدام مرتعشه تلعن غباء تصرفها لكنها مضطرة حتي تنقذ حياة تلك الفتاة التي لا


تعلم من القي بها في طريق جدها لذلك لابد لها من التحدث وهتفت بحذر أنا عارفه مين خطف عشق 


فهم فهد أن جدها له يد بالموضوع وأنه لن يمر مرور الكرام لذلك سألها بحذر حتي لا تفزع أكثر وأنت عرفتي منين 


تحدثت بدموع لأن جدي هو اللي ساعد الراجل اللي خطفها 


هجم عليها أدهم بغضب لقد تدمر و تألم كثيرا في الأيام الماضيه بسببهم 


لقد تشاهدت علي روحها من هجوم هذا الأخير ونظرته القاتمه لكنها لم تتوقع ما حدث لقد وقف فهد بينهم مثل سد منيع وهو يهتف بلهفة إلا دي يا أدهم إلا دي


لا حظ خطاء ما تفوه به جمل كلماته وهو يهتف هي مالهاش ذنب هي جايه تساعدنا نظر لها فهد بإطمئنان وهو يشجعها علي اكمال حديثها تعرفي تحددي مكانها 


ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تسرد عليهم ما حدث قبل ان تستطيع الهرب من منزلهم 


فلاش باك


رجع والد ماسه إلى زوجته أبويا شكله عامل نصيبه كبيره و هيخدنا كلنا في الرجلين


تحدثت والدتها بخوف ربنا يستر وبعدين البنت اللي حيلتنا ممكن تروح فيها 


وقف ابراهيم أمام ابنته وزوجته في حاجه مش طبيعيه بتحصل وانا مش عارف اتصرف علشان كده لأزم تخرجي


من هنا يا ماسة و تروحي بعيد عن يد جدك أنا كلمت عمك وهو هيستقبلك و ناولها حقيبه بها بعض المال دول


كنت محتفظ بيهم علشانك كلها فلوس حلال مدخلش فيها جنيه من فلوس جدك 


بكت ماسه وهي تنظر لهم بحيرة وتشتت بس يا بابا أنا مش هعرف اتصرف لوحدي وانا عمري ما خرجت برة هنا 


اقترب منها والدها يضم وجهها و يشجعها أنت ذكية وتعرفي تتصرفي المهم تهربي قبل ما أذي جدك يطول الكل انا اتحملت الأرف ده كله علشان احميكي أنت وأمك منه 


مافيش غير مكان واحد ممكن اخرجك منه الممر اللي جدك عامله لما بيهرب منه الآثار اللي بيخبيها تحت البيت


متخافيش المكان مش مسكون زي ما بتسمعي دي كلها تخاريف علشان يبعدوا بيها اللصوص 


احتضنت امها بكوا الاثنتين خلي بالك من نفسك يا جلب امك ولو في نصيب نتقابل من تاني 


نزل ابراهيم وخلفه ابنته علي مسافه قريبه سمع والده يتحدث بعصبيه 


يلا يا بهايم منك ليه شيل التبن ده وحط العربيه مكانها و غطيها بيه وأنت هات جلاليب تناسب حجمهم ده وخليهم يشتغلوا في الأرض.


دخل عليه ابراهيم يسأله بتعجب مين دول يا أبوي وكيف تقعد هم بينا 


تحدث والده بغضب مالكش صالح بأي حاجه هنا لو باجي علي عمرك 


رن هاتف والده الذي فتح الخط وتحدث بقوة أنا مروحتش لحد هو اللي جه لحد عندي طلب مساعدتي وبعدين أنا كنت


اعرفه منين مش الباشا الكبير هو اللي عرفني عليه لأن بينهم شغل وطلب مني المساعدة وانا بنفذ أوامر الباشا


وبعدين يجلج من أيه مصلحتي و مصلحته واحد أنا عايز أ كسرهم و أنتجم لإبني و هو عايز يكسره


البلد هنا مقلوبه بس على مين إحنا خلاص دفناها كده


دوري أنتهي ابعت نصيبي لا رجالته ما ينفعش تخرج اليومين دول لحد ما فهد يهدي أو يعرف أن ما فيش فايده .


انصدم إبراهيم مم سمع أنت عملت أيه يا أبويا عايز تفتح بحور دم ثاني ليه وعلشان أيه 


علشان أخذ حقي إبني طالما ما فيش عندي رجاله تأخذه


والد ::

ماسه إبنك مين إبنك المغتصب اللي مات في السجن من سوء عمله 


فهد هيخرب البلد كلها و يمحي عليتنا من الوجود ذنبهم أيه الحريم والأطفال أنا لأزم أبلغ فهد عشان يلحق بنت عمه


::شاور والده لرجال السلاموني بلا تردد خذوه.


اتسعت عيونه لم يتوقع ما يحدث أيه ده يا بوي حتى إبنك مش باقي عليه يا بوي إرحمنا من شرك وخاف على باقي ولادك


أمرهم الجد خذه اربطه و حطوا جوه العربيه و غطوها تاني لحد ما نخلص من الوضع ده إستجاب الرجال


لأوامره 

ارتعبت ماسه عندما سمعت ورأت ما يحدث خرجت مسرعه وهي تعرف من تقصد


**************

تحدثت ببكاء ده كل اللي حصل والله


اتسعت عيون ادهم برعب مم سمع لا يتخيل ما حدث معها أو كيف فقد البشر رحمتهم بدفن روح حيه يلا يا فهد مافيش وقت 


في ثواني معدوده تجهز كل رجال العائله والحرس 


وقفت تشعر بضياع لا تعرف ماذا تفعل بعد أن هربت من منزلها ألق عليها نظرة خاطفة وهو يتحرك 


لكن هناك شيء أوقفه قد تكون نظرتها الحائرة أو الرعب المرتسم علي ملامحها لذلك عاد وتوقف يهتف بكلمات مطمئنه لا يعلم كيف خرجت منه أو لما هذا الإهتمام


أنا هخلي حد يوصلك عند خالتك متخافيش مافيش حد يقدر يأذيكي ثم تركها وابتعد


وهو يهتف زين ابعت القوات و الرجاله خرج إبراهيم 

وهات الرجاله اللي هناك وربطهم لحد ما نرجع


ماشي بس أنا جي أطمئن على عشق


توجهها الجميع إلى المقابر وكلما إقترب كلما شعر أدهم بنبضات قلبه تقل من شده خوفه من خسارتها توقف أمام المقابر


تحدث فهد بقوة بين الرجال ما فيش حد توفى في البلد من فتره قريبه 


معنى كده أنها تكون جديده كله يدور ولما حد يوصل ينادي تحرك الجميع ومع كثره العدد كان الموضوع سهل


عند أدهم يتحرك على نبضات قلبه و أقدام ثقيله لا يعلم ما ينتظره فهي غائبه منذ ثلاث أيام هل ما زالت حية ترزق أم فارقت تلك الحياة القاسية التي لا تناسب ملاك مثلها 


توقف أمام أحد القبور ومرر يده على بابها بحنان أنا متاكد إنك هنا قلبي بيقول لي إنك موجوده هنا بس خايف لما أفتح يكون الموت خطفك منى مش عارف أعمل إيه دليني


فهد يتابعه بعيون صقر يعلم حالته جيدا وما يمر به وعندما وجده يقف بتلك الحيره والرعب الظاهر 


علم إنها في ذلك القبر تحرك تجاهه بسرعه و شاور على أحد الرجال الذي يحمل بيده فأس أن ياتي معه


هي دي يا أدهم دي أجدد أسمنت موجود حاسب علشان نكسر الباب إقترب أحد الرجال حتي يكسره


صرخ أدهم برفض إستنا يا غبي كده ممكن تأذيها 


شاور له فهد بالتوقف 


بينما مد يده لخالد وهو يردف هات الخنجر ده يا خالد


وقف هو من جانب وفهد من الجانب الآخر يحاولوا فتح الباب دون تكسيره حتى لا تصاب بأذى فتح الباب وهو


يشعر بضيق في صدره وجدها تجلس في وضع الجنين تستند برأسها علي الحائط القريب من الباب قفز داخل القبر بسرعه و ضمها لصدره بجنون وضع يده


عند شفتيها يجس تنفسها وجده يكاد يكون معدم ووجهها قارب علي اللون الأزرق


لم يعد يتحمل كبت مشاعره أكثر من ذلك همس بوجع لا يعشق أوعي تسيبي قلبي مش حمل فراقك أرجوك تمسكي بالحياه عشاني هزها بحنان 


عشق ردي عليا أنا هنا يا حبيبتي فوقي لم يجد رد كأنها فارقت الحياة صرخ على محمد تعال شوف فيها أيه 


وقف محمد علي باب القبر يريد اخراجها حتي يدخل صدرها هواء نقي مد يده لأدهم هاتها لأزم تخرج من الخنقه دي علشان أكشف عليها 


أدهم برفض لا ابعد عنها أنا هطلعها أخرجها الأول ثم اتبعها


وهو مازال متمسك بها ثم رفعها بين يده وهو مازال يحضنها 


استدعى محمد المسعفين الذي تم تجهيزهم


مسبقا منذ علم وجودها في المقابر جاء إليه الممرضين لأخذها منه 


أدهم برفض ابعدوا عنها ما حدش يلمسها 


وقف فهد صلب صامد وهو يحدث أدهم الذي بدأ 


الدخول في حالة هياج اهدي يا أدهم لأزم يخدوها هي محتاجه تنفس صناعي لأزم تتحط على الجهاز 


حملها ووضعها في السياره لا يعرف كيف يقف على قدمه حتى الآن غير أن احتياجها له هو ما يعطيه القوة لتلك اللحظه ركب جوارها و تحركت السيارات الإسعاف 


***************

في المستشفي 

تم الكشف عليها من قبل محمد وأحد زملائه 

تنفس بإرتياح وهو يردف هي نبضها ضعيف جدا بس الحمدلله خير 


وجسمها متعرضش لأي انتهاك أو عنف هم شوية ضعف لأن ليها كام يوم من غير أكل والمكان مرعب والنفس مش كويس عليها 


اجتمع جميع العائله في المستشفى في إنتظار تشخيص حاله عشق خرج محمد هو و أحد زملائه 


إستقبلهم الكل بلهفه خير يا محمد 


ابتسم بحزن علي ما وصلت اليه الامور وهو يردف 

حاليا كلنا نصلي ونحمد ربنا أنها لسه على قيد الحياة


الكل في نفس الوقت الحمد لله أكمل بس في الطبيعي هتكون محتاج رعايه أقل حاجه أسبوع لأن جسمها كان


منهك من قله الأكل والأكسجين وتعرضت لضغط نفسي شديد وده محتاج متابعه بعد ما تفوق بس حاليا هى تعتبر تمام الحمد لله


هتفت نعمة بقلب ملتاع أنا عايزه أشوف بنتي يا محمد 


محمد بحب حاضر يا أمي ثواني ادخلك لما أدهم يخرج 


*****"***********

جلس أدهم جوارها يضمها لصدره لم يتركها ولم يسمح لأحد بالاقتراب منها مر أسبوع وجع وحزن علي الجميع

في انتظار افاقتها 


بينما ظل محمد يعطيها أدويه تساعدها علي النوم مع المحاليل التي تعلق لها بإستمرار تغذيه عما فقده جسدها 


دخل محمد كعادته منذ أسبوع علي أدهم الذي يجلس جوار عشق يضم كفيها بين راحة يده 


ابتسم على عشقه لزوجته الظاهر هو لم يترك المستشفى ولا لحظه منذ دخولها


أردف يطمئنه على فكره هي كويسه بس أنا عطيها مهدئ علشان جسمها محتاج راحه و مفعول المحلول هيكون أسرع من الأكل 


لم يرفع رأسه عن يدها وهو يردف بكره لو سبتها قبل ما تفوق هخرج اقتلهم كلهم واحد واحد بإيدي 


بس عارف أنها ممكن مش تسامحني علشان كده مش عايز أسيبها لأن طول ما أنا شايفها قدامي  بهدي لحد ما تفوق ووقتها اشوف ارجع حقها أزاي 


إبتسم محمد و علي إيه الطيب أحسن خليك جنبها ثم قام بالكشف عليها وتركهم


ل خلواتهم خرج وهو يتمنى مرور الأمر على خير


****************

في منزل المنشاوي 


تحدثت نعمة بحزن يعني كان فيها أيه لو سابني قعدت جنب بنتي أطمئن عليها 


غاده معلش يا أم عشق أبني غيرته وحشه وعايز هو اللي يفضل جنبها 


نعمه بتفهم أنا ما قلتش حاجه بس حتى كنت فضلت في الأوضه اللي جنبها علشان أرتاح 


تحدثت سلفتها حميدة مش محمد بيطمنك. عليها كل يوم وقال هانت كلها بكره أو بعده وتخرج بالسلامه


***************


يقبل يدها وهو يحدثها بوجع حمدلله علي سلامتك يا عمري عارفه أنا كنت بموت من الخوف أن اخسرك قلبي


ده معرفش الخوف غير من يوم ما ملكتيه كل مرة احس أن ممكن حياتي ميبقاش فيها عشق قلبي ينتفض بين


ضلوعي كأنه بيلفظ أخر انفاسه وجع صعب قوي


لو كان جرالك حاجه كنت حصلتك صدقيني قلبي من غير وجود انفاسك في الدنيا ميت 


أنا بستناكي علشان تلبسي الفستان الأبيض و تفتحيلي


أبواب جنتك اتمتع بنعيم قربك يا عشق عارف أن اللي حصلك هيسيب أثر كبير جواك بس أنا مش هستسلم


هفضل معاكي لحد ما تنسي كل حاجه إلا أدهم 


أدهم اللي روحه مرتبطه بروحك يا روح وقلب أدهم 


إنتفضت بفزع تصرخ بحروف أسمة برعب شديد


أدهم بسعاده وهو يضمها حتي تهدئ أنا هنا يا حبيبتي أنا جنبك يا روحي أهدى تنتفض بين يده بقوة وهي


تتحدث بشكل هستيري لا يفهم أغلب كلماتها لكنه سعيد


برجوعها له ضمها بحنان وهمس جوار أذنها أنا هنا 

يا حبيبتي أنتي في حضني خلاص 


رفعت عيونها تتأكد من وجوده ثم انفجرت في بكاء شديد أشعره بالعجز والضعف الذي قتل روحه 


رغم قوته ونفوذه لم يستطع توفير الحمايه للإنسانه الوحيده التي يجب عليه حمايتها


دلف محمد 

مع إحدي الممرضات على صوت صراخها وجد أدهم يضمها وهو يهدهدها بينما هي تبكي بين يده كأنه مخزون داخلها منذ فتره 


طلب محمد من الممرضه تجهيز حقنه مهدئ حتي يحقنها بها شاور له أدهم بالرفض وتركها تخرج كل الخوف الكامن داخلها


وهو يمسد جسدها بحنان في انتظار اخماد ثورة بكائها 


*************

بعد وقت ليس بقليل تراخت بين ذراعه وهي تتمسك به بقوة


لا يريد تجديد عذابها بسؤاله عم حدث معها لكنه يحترق شوقا لمعرفة كل لحظة مرت عليها في بعده 


كأنها شعرت به تمتمت بتعب و مازالت يدها تقبض علي ملابسه وعينها الحمراء الدامعه في محيط عيونه 


أنا كنت خايفه قوي يا أدهم صحيت لاقيت نفسي في مكان ضلمه نديتك كتير مش رديت قرأت قرأن طلبت


من ربنا يدلك عليا علشان تخرجني الوقت طال فضلت احسس حواليا يمكن الاقي مخرج انتفض جسدها بشكل


واضح وزادت دموعها وتقطعت كلماتها وهي تردف لاقيت لاقيت عظم بشر و جمجمه انهارت مرة اخري من


البكاء وجسدها في حالة صعبه شاركها دموعها وهو يهتف لها بعذب الكلمات حتي تستعيد هدوئها وحشتيني قوي يا عشق وحشني صوتك ملامحك انسي كل حاجه انت هنا في حضني 


شعرت بشيء دافي علي عنقها ابتعدت تنظر له وجدت دموعه تسيل بصمت 


مدت يدها بلهفه وهي تردف حبيبي ليه تبكي 


ابتسم من بين دموعه وهو يقبل أناملها التي تمحي دموعه من فوق وجنته مين في الكون يستحق دموعي دي غيرك يا عشق 


مين تاني يستاهل يشوف دموعي وضعفي ده غيرك يا قلبي 


مدت أناملها تحدثه بحزن حتي أنا مستهلش دموعك دي أوعي دموعك دي تنزل علشان أي حد 


جذبها لصدره بقوة أنت مش أي حد أنت أنا وضعت رأسها علي صدره براحه وهي تكمل قرأت أية الكرسي خمس


مرات علشان ربنا يحميني من الخوف والوهم اللي تملكوا مني وفعلا هديت وفضلت استناك 


هتف بوجع أسف لأن اتأخرت عليكي سامحي تقصيري في حقك 


***********


علم الكل أنها قد فاقت و أستعد الجميع للذهاب إلى المستشفي


دخلوا بوجه مشرق من السعادة للإطمئنان عليها 


عندما فتح الباب وتزاحم الجميع عليه حاول أدهم الاعتدال في جلسته حتي يستقبلهم لكنها أبت ابتعاده


التصقت به مثل جلده كأنه لو ابتعد يبتعد عنها الأمان والحماية 


ظلت فى أحضانه لم ترفع عيونها عن صدرة لم تسلم علي أحد أو حتي ردت سلامهم هو أمانها الوحيد


رغم الحب الشديد الذي ظهر في عيون الكل لكنها إنكمشت أكثر في أحضانه كأنها لا تعرفهم كلما أقترب أحد لإحتضانها وضعت وجهها فى صدره بشكل غريب 


لم يتضايق أحد


من فعلتها بل عذروها ما مرت به ليس بقليل أو سهل 


يشارك الكل في الحوار علها تندمج معهم و تسترجع شخصيتها المرحه الحنونه لكنها ظلت كما هي تستمع 


ل ضربات قلبه وصوت أنفاسه القريبه منها حتى غفت مره أخرى وهي تتمسك بقميصه بقوه خوفا من تركها 


تأمل الجميع حالتهم تأكدوا أنه الشخص الوحيد بين البشر الذي ملكها لا أصدقاء ولا أهل لهم تأثير في وجوده 


أما هو في تلك اللحظه قلبه يرقص طربا على تعلقها به


وتلك الأنامل التي كادت تخترق انسجه قميصة من قوة قبضتها عليه ليقترب من أذنها وهو يهمس بحب


متخافيش مش هقوم من جنبك لو أيه حصل تراخت إحدي قبضتها علي القميص بينما الأخري مازالت بوضعها 


نعم لم تشعر بالأمان إلا معه وبين أحضانه هو أمانها الوحيد رغم وجود هذا العدد الكبير من العائلة المحبه 


*************


في منزل خالة ماسة 


جلست تلك الأخيرة تبكي في صمت وجوارها أبنه خالتها وصديقتها تحتضنها وتبكي علي حزنها 


بعدين معاكي يا حبيبتي هتفضل على الحال ده لحد

امتى بصي لنفسك في المرايا بقيتي مجرد خيال راحت فين ضحكتك


ده الكل ما كانش يبطل ضحك في وجودك 


خرجت كلماتها مطعمه بمرار حالها كده كل حاجه راحت مستحيل يبص لي بعد ما جدي حط أيده في ايد عدوهم ودفن بنتهم حية  جدي دمرني


شاركتها سلسبيل حزنها وهي تحتضنها منه لله جدك جواه شر يكفي بلد أنا مش مصدقه أن أبوكي أبنه مش أنا بس كل الناس بتقول كده 


مسدت قلبها بوجع وهي تردف قلبي هيقف


يا سلسبيل أعمل إيه كل ما أحاول أقرب خطوة تيجي الظروف تبعدنا ألاف الخطوات 


سلسبيل بإشفاق ما فيش حاجه تنفع تتعمل يا ماسه أنت عارفه كده بس ندعي ربنا لو ليكي خير معاه يقربه 

وهو قادر علي كل شيء ده بيرزق النمل في حضن الحجر 


*************

بعد مرور أكثر من يومين كانت استعادت عشق جزء من روحها وهدوئها النفسي 


إستيقظت بخوف على طرق الباب نظرت حولها لم تجده نادت بصراخ أدهم أدهم خرج وهو يرتدي ملابسه على


عجله أنا هنا. ياحبيبتي ما تخافيش نزلت من السرير إرتمت في حضنه برعب إحتضنها بشده 


حزن على ما وصلت إليه رفعت عيونها ما تبعدش عني ثاني نظر لها بشوق وعشق إنحني يقبلها أنت اللي ما


تبعديش عني أنا كنت بموت في بعدك وضعت رأسها مرة أخرى على صدره براحه فاأرحها على الفراش


وطلب من الطارق الدخول وجد أمامه بنتين يبدو عليهم الحياء والحرج عندما رأى وجهها شعر بغضب شديد 


وقف حتي يطردها لكن قبضت أنامل عشق علي كف يده وهي تهتف بتعب خليهم يدخلوا أرجوك 


امتص غضبه عندما وجد علي وجهها الإستحسان كأنها تعرفها 


شاور لهم اتفضلوا تمتمت ماسة بخوف منه ومن نظرته أسفه لأن جاية من غير ميعاد بس حبيت اطمئن عليها 


عشق بطيبه أنت تشرفي في أي وقت


قام أدهم بإخراج زجاجات العصير وتحدث لعشق أنا هعمل مكالمه جنب الباب لو احتجت حاجه نادي


عشق بإبتسامة حاضر 


تركهم ووقف خارج الباب وهو متضايق من وجودها معها بعد ما حدث من جدها 


بينما في الغرفه هتفت سلسبيل حمد لله علي سلامتك


ابتسمت لها عشق وهي تردف الله يسلمك 


اجهشت ماسة في بكاء أنا أسفه لأن كل الحصلك كان بسبب جدي 


حاولت عشق عدم التفكير في ما حدث وهي تردف شوفي أنت بتقولي أيه جدك يعني أنت ما لكيش ذنب


بتعيطي لي بقى بكت ماسه أكثر فقد خسرت كل الطرق المؤديه إلى عشقها ولكنها لا تستطيع البوح بما يعتلئ قلبها لأحد 


نزلت عشق من الفراش تواسي كسرها فهي تعلم جيدا سبب هذا البكاء بلاش تعيطي أصل أعيط أنا كمان و إبتسمت وهي


تمسح دموعها وبعدين أنا بقيت كويسه الحمد لله


أه لسه حاسه بخوف بس أدهم مش بيسيبني 


ماسه وهي تتذكر هجومه عليها لولا تدخل فهد ونظراته القاتلة الأن


لتهتف  ده كان عايز يقتلني أنا بخاف منه .


عشق بإستغراب مين أدهم هو في أحن منه في الدنيا 


ثم سألتها أسمك أيه 


اسمي ماسه وشاورت علي ابنت خالتها ودي سلسبيل بنت خالتي 


تشرفت بمعرفتكم يا بنات وأنا عشق 


****************


دخل فهد المستشفي وعندما اقترب من ممر غرفة عشق تعجب من وقوف أدهم خارج الغرفه التي لم يتركها منذ دخولها وملامحه تحمل الغضب والضيق معا 


ضحك فهد وهتف بسخرية علي حاله هي طردتك ولا أيه 

غريبه أنها سابتك تخرج من الأوضه  .


أدهم بضيق أصل البنت عندها جوه


بنت مين 


تمتم بضيق اللي عرفتنا مكان عشق جوه و أنا مش مرتاح لها بس حسيت أن عشق مرتاحه لوجودها سكت


شرد فهد من مجرد ذكرها هو لا يعرف حتي الأن حقيقه إحساسه إتجاهها .


أدهم أيه الصناره غمزت ولا أيه 


استجمع رباط جاشه وهو يهتف  صنارة أيه إحنا 


بينا مشاكل من سنين من قبل ما تتولد وده السبب اللي خلي جدها يعمل كده 


كلماته جذبت فضول أدهم واهتمامه لذلك سأله إزاي


جلس فهد ليجلس أدهم جواره وهتف فهد 


عمي و باباها طول عمرهم أصدقاء قريبين جدا من بعض و مامتها وماما نعمه برده أصحاب باباها أتعرف على مامتها لما كان يجيء لعمي


المهم عمها إنسان وحش جدا و فلاتي و بتاع ستات وفي يوم إغتصب بنت ناس غلابه والبنت كانت صغيره ماتت وبما إن أهلها على قدهم ومش يقدروا ياخدوا حقهم


عمي طمنهم أنه يقف معاهم وفعلا اتحرك من غير ما حد يعرف وجاب تقرير المستشفى وسبب الوفاه ورفع عليه


قضيه وعمي كان محامي شاطر إتسجن وبعد ما قضي سنتين في سجن أتخانق مع ناس لابش وقتلوه 


من يومها جدها عايز يأخد تار أبنه مننا باباها كان طيب وعكس باباه حتى عمها الصغير باباها سفروا علشان يبعد عن قسوة أبوه و يجنبه موضوع التار


يعني جدهم خامه مختلفه عنهم شخص متحبش أن يكون ليه صله بيك من قريب أو بعيد شيطان في هيئة إنسان 


***************

بعد مرور نصف ساعة 


فتحت الباب وخرجت وجدتهم أمامها خفضت عينها وتحركت بوجع جوار ابنة خالتها ظل فهد ينظر في أثرها حتى إبتعدت 

وقف أدهم بسرعه يتوجه للداخل بينما ظلت عيون فهد معلقه بمكان مرورها 


************

بعد مرور اسبوعين 


أصبحت عشق في صحه جيدة رغم أنها تستيقظ في بعض الليالي تصرخ برعب ليضمها أدهم ويقرأ لها بعض الأيات حتي تعود لنومها 


نزلت  عشق تبحث عن نعمه وعندما وجدتها تجلس مع باقي حريم المنزل نادت عليها ماما نعمة عايزاك أنت و طنط عواطف ممكن


وقفت نعمة بلا تردد طبعا يا حبيبتي 

تحركن خلفها كأنها مغناطيس يجذبهم حتي توقفوا في أحدي الغرف 

بصي يا ماما و حضرتك يا طنط أنا كنت عايزه قصت لهم ما تريده


عواطف لا يعشق مش ممكن نعمل كده ده إحنا كلنا نروح في داهيه 


ماشي يا طنط والله أنا أخذه رأيي جدي وهو موافق 


نعمه يا حبيبتي ده أكبر من صلاحياتنا و منقدرش والله أنت عارفه لو في حاجه في إيدينا مش هنتاخر وأنت ما


تعرفيش عاداتنا وال ممكن يحصل الدنيا تتقلب 


عشان خاطري يا ماما أنت وطنط يعني تكسروا بخاطري


نطقت اخر كلماتها في دخول فهد الذي تحدث دون أن يفهم عما كان يدور حديثهم 

ما عاش ولا كان اللي يكسر خاطر ست البنات أنتم بتتعبوها ليه 


عواطف بتوتر أبدا يا ضنايا بس لا أنا ولا مامتك يعني نقدر ننفذ طلبها وهي مش مصدقه .


تحدث بقوة طلبات عشق أوامر شوفوا عايزه إيه و إعملوه.


نعمه يعني على ضمانتك


فهد طبعا أنا عايز بس حد يعترض على حاجه هي عايزاها عواطف خلاص لو حد كلمني نقول دي أوامر فهد


هتف بثقه أه 


ابتسمت عشق بحنان شكرا جدا يا أبيه ما أتحرمش منك أبدا


بادلها الإبتسام وتحرك للداخل دون أن يعلم ما تخطط له تلك الصغيرة وأن ما تقوم به لا يستطيع غيرها التفكير مجرد فكره في خياله وإلا تكون نهايته 


************

قامت عشق الإتصال على أدهم الذي رد بحب عمري الجميل وحشتني


لا تعلم ما أبعده عنها تلك الفترة هل  هو حزين لتأجيل زفافهم كل تلك الفترة أم به شيء لا تعلمه خرج صوتها حزين باين أن وحشتك  علشان كده سايبني من الصبح


ابتسم بحب كأنها تراه 

طيب البس و استني قدام البوابه ثواني وأكون


عندك ارتدت ملابسها ونزلت درجات السلم  بسرعه قمر بالراحه يا بنت هتقعي إحنا عايزين الفرح ده يتم بقي .


ابتسمت لها وهي تقبل وجنتيها ثم أكملت نزول هيكمل هيكمل إن شاء الله


ابتسمت حميده وهي تتابع بعدها وهتفت بصدق 

والله البيت في بنات بس عشق هي اللي خلت فيه روح .


وقفت أمام البوابه وجدت سياره كبيره ولكنها صرخت

بقوة وهي تقفز من الفرحة 


***********

روايةأنت _عمري


البارت_18


*************

وقفت عشق أمام البوابه كما أمرها أدهم وجدت سيارة كبيرة


نزل منها أدهم وخلفه ناجي وفتون و فريال وعزه


صرخت عشق من السعاده وقفزت في أحضان ناجي وفتون وحشتوني وحشتوني قوي


رد عليها بسعاده أكبر فهي عوضتهم عن غياب أولادهم وأنت أكثر يا حبيبتي 


إلتفتت لفريال وعزه أنا مش مصدقه إنكم هنا قدامي


عزة بسخرية ولا إحنا كمان 


جوزك جبنا بالإكراه غصب عن أهالينا


نظرت له بإمتنان فهم كل ما لديها من عالمها القديم


اقتربت منه بسعاده و شكرته  حجز اناملها بين أنامله   وهو يردف بحنان كنت عارف  أن سعادتك هتكمل بيهم 


سندت رأسها علي كتفه ورفعت يدها المحررة تحركها علي ذراعه تعبيرا منها عن عشقها لكل هفوة تحدث منه 


**********

جلست معهم حتي تناولوا الطعام وتحدثوا وضحكوا  جو جميل خفف عن فتون كثيرا فأولادها قد تركوهم


وسعوا وراء طموحهم دون النظر للخلف مره أخري كأنهم أتوا علي هذه الحياه وحدهم دون أم أو أب 


بينما تلك العشق في عز صخب حياتها الجديده لم تهملهم يوم ولو مكالمة صغيرة في الصباح أو تنكر وجودهم في


حياتها بين كل هذا البزخ والنعيم الواضح في دنياها الجديدة 


توجه الجميع إلي غرفهم حتي يرتاحوا من تعب السفر 


************


عادت  عشق إلي غرفتها بعد أن بحثت عن أدهم ولم تجده رنت عليه أكثر من مرة  لم يرد شعرت بحزن وضيق 

ارهقوا روحها  لم تتوقع اهماله لها بتلك الطريقة وخصوصاً تلك الفترة 


هي لم تراه منذ الصباح أختفي مرة أخري بعد أن أتي بأصدقائها  


أضاءت الغرفة وقبل أن تغلق بابها  وجدت من يجذبها


لأحضانه شهقت عشق وهي تلتفت وجدته أمامها بإبتسامه لعوب 


تحدثت عشق بعتاب به بعض الدلال  أنا زعلانه منك جدا 


أغلق الباب بقدمه وهو يقربها من وجهه لتصبح في حرم سطوته وأنا مقدرش علي زعل حبيبي 


أنا بعمل كل ده علشانك يا قلبي مين  يصدق أن أدهم بجلالة قدره ياخد أوامر من حد .


نظرة له بحيرة وهي تسأل أوامر من مين ؟


نظر لها وهو يردف بسخريه من جدك يا ستي أمر إمبارح إن ما باتش معاكي في الأوضه  ولا أشوفك النهاردة  علشان بكره الفرح 


وأكون مشتاق ليكي ميعرفش أن مشتاق حتي وأنتي بين إيديا .


رفعت عينها وهي تسأله يعني ده السبب بس 


قرص وجنتيها بحب أومال أيه يقدر يمنعني عنك 

ورغم كده  مقدرتش أنام قبل ما أقولك تصبحي علي خير يا أجمل عروسه في الكون كله 


عشق وهي تضمه وأنت من أهل الخير يا أجمل و أحن عريس في الدنيا


ينحني عليها يقبلها النهاردة أخر يوم في العزوبيه والفضل يرجع ليكي يا حوريتي سحرتيني


و قدرتي تملكيني


القلب ال زي الإعصار بيدمر كل ال يفكر يقرب منه 


حبك حوله نسمه صيف عذبه وقبل يدها وتحرك ليخرج مره أخري 


**************

في اليوم التالي 

دخلت نعمه علي عشق بعد ان تم تجهيزها 


لتهتف  بسعادة كبيرة بسم الله ما شاء الله البدر في تمامه الله أكبر 


إلتفت لها عشق تضمها بفرحه رغم وجودهم القريب من بعضهم لكنها عوضتها   ما فقدته من حنان و أهتمام


وكانت نعمه لا تقل عنها شيء فقد زادت  من إحتضانها وهي تبكي ألف مبروك يا حبيبتي مالحقتش أشبع منك ولا من كلمه ماما 


عشق وهي تبكي وبعدين يا ماما أنا قلت لك أنا مش هابعد كل فتره هاكون هنا .


هتفت غادة بعدم رضي  أيه ده أنت بتعيطي كده الميك أب يبوظ 


قامت نعمه بمسح دموعها فعلا يا حبيبتي كده لا


**************

في الخارج 


وجه فهد حديثه  لأدهم عايزك في موضوع ضروري


أدهم بتعجب  هو ده وقته بذمتك


جذبه فهد بإصرار تعال بس دي  ربع ساعه 


اتسعت عين أدهم وهو يردف ربع ساعه أيه  أنا بستنى عشق تنزل الوقت خلينا وقت تاني 


زاد اصرار فهد أمام رفض أدهم مم زاد تعجب أدهم ليسأله هو في سر ولا أيه هي عشق طلعت مش بنت 


ضحك  فهد  بقوة لا بنت عمي والله بس تعال معايا ومش هتندم 


اضطر أدهم أن  يرضخ له لكي ينتهي .


ركب فهد سيارته 

هتف  أدهم  بملل هو مشوار طويل عشان عربية سبحان مين مصبرني عليك 


يلا بس أنت كده بتضيع وقت ركب جواره في صمت حتى وصل إلى المكان الذي شهد منه هو وعشق الشروق 


مزين و مضاء وفي الوسط كرسي أبيض


دفعه فهد وهو يهتف  روح عند الكرسي ده 


إلتف له أدهم وتحدث بسخرية ده وقت فوازير ولا إيه


تحدث فهد بتشجيع  يلا بس


تحرك أدهم بخطوات سريعة و قوية  وصل إلى الكرسي


تأمل المكان حوله 

جذب انتباهه صوت جيتار إلتفت إلى صوته وجد عشق


تخرج من خلف الشجره وهي تعزف  موسيقي أغنيه نفسي اقوله ياه (إليسا)


التقت العيون بشغف وشفتها تتحرك بتلك النغمات


نفسي أقوله كنت أيه قبله واستنيته ليه 

            

                 كنت صوره حلوه ناقصه حاجه كملها بعينيه

كنت عايشه عمري خوف تحت رحمه الظروف 


                كنت قصه نقصه تكمل أو كلام ناقص حروف 


نفسي اقوله أيه كمان كنت  اقابله من زمان 

              ورده دبلت وأما قرب فتحت قبل الأوان نفسي 

أقوله ياه حلم كنت هموت وأطول


نفسي أقوله ياه إسم          .      برتاح أما أقوله 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️

تعزف وهي تقترب منه بسعادة 

بينما هو يلتهمها بعيونه كم هي  رائعه الجمال بل ساحره بكل المقاييس


ظلت تغني وهي تلتف حوله بينما هو يحترق شوقا لقربها وضمها يغرق معها   في بحر عشقه


خرج الجميع من خلف الأشجار البنات والشباب 


ومعهم مصور   يقوم بتصوير فيديو منذ لحظة دخول أدهم الذي حملها بين أحضانه وهو يلتف بها بجنون عشقه  

                         قبل جبينها و أنزلها أمامه 


تفاجئ فهد من وجود ماسه التي كانت تنظر له من وقت لاخر بخجل 


قام زين بتشغيل أغنيه رقص عليها عشق و أدهم سلو


أدهم وهو يضمها عملت كل ده أمتى 


طلبت من زين لأنه أكثر شخص رومانسي  


عرضت عليه الفكره ووافق وهو اللي عمل  كل حاجه حبيت يوم فرحنا يكون مميز 


لأن الأفراح هنا العريس مع الرجاله و العروسه مع الحريم وأنا مش هضيع فرصة رقصه السلو ولا الفستان ده 


ابتسم بهوس من قلبه الذي ذاب عشقا لتلك الملاك 

وأنا كنت زعلان جدا لأن مش عارف أخدك في حضني


وأدور بيكي وأثبت للكل أنك ملكي أنا بس


أكمل كلماته وهو يحقق ما كان يتمني لهذا اليوم 


ليسمع تصفيق حار من الموجودين الذين تأثروا بتلك الأجواء الرومانسية 


عاد  الجميع جلست عشق بين  الحريم 


ذهب أدهم بين الرجال قام بالتحطيب هو و فهد في جو يتغلله الفرحة  مر اليوم علي خير وحفر في ذاكرة الجميع من ضمن ايام السعادة


بعد إنتهاء الفرح ودع أدهم وعشق الجميع وركبوا سياراتهم وتوجهه للمطار


************

بعد إنتهاء الفرح وبعد ذهاب الجميع إلى منازلهم 


تحدث فهد بحده عايز أعرف مين عزم عيله الزيات


-أنا اللي طلبت منهم توجه بنظره لجده الذي نطق بهذا الكلام 


فهد بسؤال كيف ده يا جدي 


-تحدث. الجد بهدوء سبب الخلاف مش موجود وأنت عارف أن ولاده مش زيه 


أنا قررت بعد اختفائه  نفتح معاهم صفحه جديده 


جديده يعني إيه يا جدي إحنا بيننا وبينهم مشاكل 


الجد بقوة ورفض  وهو يتذكر كلام عشق البنت شكلها بتحبه وهو بيحبها يا جدي


بالنسب يا فهد أنا طلبت أيد بنته ماسه ليك ولو مش عايزها  ممكن نطلبها لأي حد من أولاد عمك أنا ما


حددتش لمين من غير ما أخذ رأيك قولت أنت كبير العيلة وأولي بيها 


**************

في منزل ابراهيم 

صعقت ماسه مم قص عليهم والدها وهتفت  بعدم تصديق مش ممكن يا بابا طلب إيدي 


إبراهيم أه يونس المنشاوي بنفسه هو اللي طالب


الفضول والخوف يأكلها وهي تهتف لمين يا بابا


نظر لها بحيرة  مش عارف ما قالش مين هو قالي عايزين ناخد بنتك و نقوي العلاقات اللي بينا 


ماسه وقد تغيرت ملامحها  بقلق أن تكون من نصيب شخص أخر بالعائلة وعندها تحدث الكارثه فهي لن توافق ابدا أن تكون لغيرة فمابالها أن كانت لشخص معه في نفس المنزل ربنا يستر 


شعر والدها بتغير حالتها المزاجيه سألها بحيرة  مالك يا حبيبتي 


أبدا يا بابا أنا طالعه أنام


نظر إلى زوجته ما لها بنتك 


هزت كتفها بعدم فهم مش عارفه يا أبو ماسه يمكن مش موافقه


و أنا عمري ما اغصبها بس دي فرصه ننسي العداوه و نبدأ من جديد بعيد عن المشاكل 


صعدت ماسة غرفتها بحالة تيه غريبه اغلقت الباب خلفها بإحكام ثم القت حقيبتها وهي تجلس علي طرف الفراش تفتح هاتفها وتقوم بالتواصل مع ابنة خالتها 


التي ردت بلهفه يتأكلها الفضول لمعرفة ما حدث في


الزفاف وكيف كانت حالتها وهل تقابلت مع فهد أم لم تراه 

ويكون كل تجهيزها ذهب ادراج الرياح 


هاا قولي حصل أيه والفرح كان حلو ولا لا وياتري شوفتي فهد وهو شافك اصابها الخرس المفاجئ عندما اخترق اذنها كلمات ماسة 


-المنشاوي الكبير طلب يدي من أبويا 


ظل الصمت سيد الموقف لبعض الوقت ثم صرخت سلسبيل بعدم تصديق ده بجد ولا أنا بحلم 


أتاها صوت ماسة المتعب من الفكر بجد 


اعتدلت سلسبيل في جلستها تسألها بتعجب طب ليه مش حساك فرحانه


اخرجت مكنون قلبها لعلها تجد الراحة خايفه  يكون مش فهد المقصود أنا أموت فيها 


سلسبيل بثقة  مش هيجوز حد قبل كبير العيله


تحدثت بتمني ما زين خاطب خلود وهو الصغير


تنهدت سلسبيل بحزن ليه يا حبيبتي  بتدوري على تعب نفسك وبس سيبيها لله 


***************

عند أدهم وعشق 

حملها بين يده وكل ما فيه ينطق عشق و تمني 


تتعلق به بخجل شديد دخل غرفته بالفندق و أغلق الباب خلفه وضعها على الفراش بحب جلس جوارها ينظر لها فقط 


كأنه لا يصدق أنها أخيرا بين يده لا يوجد شيء في الوجود يستطيع التفريق بينهم الآن


حرك أنامله على وجهها بحنان ونعومه وتحدث بهمس مثير بحبك بحبك بجنون أخيرا هنام و أصحي وأنت في حضني عارفه حتى لو زعلنا من بعض في يوم وأنا متأكد أن ده مش هيحصل مش هبعد برده عن حضنك


المفروض أنا اللي أكون أمانك و حضني ده ملاذك بس الغريبه أن أنا بقول لك  حضنك ده أماني وراحتي والكون كله بالنسبه ليا


الرجل القوي اللي كل الناس بتعمل ليه حساب بين إيديك طفل صغير محتاج حنانك و حبك و إهتمامك كمان 


ولو حاجه منهم نقصت يتعب ويضيع 


تجلس أمامه  تستمع لكلامه  لكن روحها الأن تطفو فوق غيمتها الوردية في عالم أخر من الشوق والهيام 


أخيرا حقق الله حلمها بعد تلك السنين العجاف هو  يسمعها نفس كلام الغزل الذي ظل رفيق حلمها سنوات طويله   قبل اللقاء 


انتهي الكلام ينحني  عليها يق*بلها بنعومه و يقب-لها 


لم يعد  يستطع الصبر أكثر من ذلك علي بركان مشاعره الثائر ساعدها في خلع فستانها وضم جسدها إلى صدره


بقوة يريد معاقبتها علي تلك المشاعر الجامحة التي غزته بقوة من قربها


الأن فقط يستطيع الإستسلام لها ورفع رايات المجون والهوس 


ابعدته  بخجل أدهم حبيبي تعال نصلي الأول


أدهم وهو في عالم آخر من الرغ*به الا*ثاره التي يعيشها لأول مره بين يدها 


لقد أرهق من كثرة دفنه لها منذ  غزته  تلك المشاعر لأول مرة يوم كتب الكتاب   لم يعيشها أو حتي يشعر بها قبل ذلك كأنها خلقت داخله لأجلها فقط 


خرج صوته  بهمس مفعم بالمشاعر مش قادر يا حبيبتي  نصلي بعدين 


أردفت برجاء  أرجوك يا حبيبي أنت عارف إن أنا كمان ملهوفه عليك أكثر بس خلينا نبدأ حياتنا بالصلاة علشان ربنا يبارك فيها 


تتحدث وهي مغمضة العيون بسبب لمساته الناعمه لها همست أدهم خلاص يا حبيبي


نفخ مثل الأطفال وهو يبتعد عنها

يحدثها بتوضيح   أدهم بالطريقه دي وأنتي كمان مغمضه مش قصدك أبعد أبدا .


فتحت عيونها بخجل نصلي الأول وبعدين أعمل كل ال نفسك فيه .


::إقترب منها مره أخري وهو يهمس أنا مش عارف أنا قبلك كنت عايش أزاي أو ليه 

العشق أتخلق جوايا ليكي يا عشق  بعشقك يا عمري 


وأنا كمان بعشقك يا حلم عمري 


****************

مرت الأيام بينهم مثل حلم جميل كأنها مجرد لحظات 


بينما في فيلا أدهم 


تحدث مراد بضيق 

عجبك كده يا غاده أعمل إيه في إبنك الظالم ده فيها أيه لو كنا اتجوزنا مع بعض  .


إتلم يا ولد أنت بدل ما تدعي له بالسعاده والهنا.


-زفر بقلة صبر داعيت يا ستي و تمنيت ليه كل السعاده بس أنا ذنبي إيه الوقت بقى له شهر ومش عايز يرجع أموت أنا بقى


روان ::بلهفه بعد الشر عليك يا حبيبي التفت لها بغرام الله يسلمك يا عمري أعمل بس إيه في أخوك ده


رغم قلبها الذي يرقص بين ضلوعها فرحة بحياة اولادها التي غزاها الحب والرومانسيه لكنها تحدثت بسخرية مصطنعة 


على فكره أنا قاعده معاكم يا نحنوح أنت وهي اتلموا أصل أخلي أدهم يأجل كمان شويه 


:: جلس أمامها بفزع وهو يقبل يدها أبوس إيدك أرحميني أنت و إبنك حرام عليكم يا ناس 


وقف وهو يجذب روان من يدها و تحدث إلى غاده طب بعد إذنك نروح نتغدى في النادي ده لو مش عند حضرتك مانع يعني 


غاده بضحكه وهي تراه أمامها مثل طفل أخذ منه لعبته  لا يا أخويا مش عندي مع السلامه خلوني أرتاح من الزن شويه ا


إحتضن يدها بين يده وتحدث وهو في طريقه إلى السياره وحشتيني جدا جدا


روان وأنت أكثر


مراد وهو يحكي لها عن تضحيته حتي يأخذها للخارج أنا خلصت الشغل النهارده بأعجوبة علشان أخذك مكان هيعجبك جدا 


روان بفضول مش أنت بتقول نتغدى في النادي غمز لها دي مفاجاه ركب السياره وتحرك إلى وجهته وهو سعيد بوجودها جواره رغم أنه مر على ارتباطه أربع شهور


لكنه كل يوم يشعر أنه أول يوم له معها نفس اللهفه ونفس العشق وتوتر القلب كل مشاعره وليدة اللحظة 


كأنها تتجدد مع بزوغ النهار أغمض لها عيونها وهي مبتسمه حتى وصل أمام ملاهي دريم بارك وعندما مر من البوابه كشف عيونها 


روان بشهقه فرحه مش معقول الملاهي ياااه يا مراد أنا من سنين طويله ما دخلتهاش 


مراد:: بفرحه لفرحتها بصي هنتجنن أنا وأنت النهاردة ونعيش طفولتنا مع بعض ما فيش لعبه مش هنجربها لحد ما نروح ننام من التعب جذبته من يده وهي تركض من السعادة


*************

عند ماسة 

لم يستوعب عقلها ولا قلبها تلك الفرحة وهي 

تتحدث  بسعاده بجد يا بابا أحلف طب قول والله بجد نظر لها و أمها ولا يعرف ماذا يحدث لابنته العاقلة الرصينه إ


سألها بحيرة ::

مالك يا بنتي أنت مش عايزاه لو كده أبلغهم

أنا مش ممكن اغصبك أبدا 


ركضت بفزع على أبيها وهي تحتضنه ترفض مين يا بابا أنا ما صدقت لحظت ما نطق به لسانها توترت قصدي يا بابا أنا ما صدقت أن العداوه انتهت أخيرا 


إبراهيم وهو لا يعرف ما بها فعلا عداوه ما كانش لها أي لازمه ربنا يرحمه عمك ومش عارف جدك أختفي فين 


أحسن يابابا مش عايزاه 


تحدث بحده بنت مالك فيك أيه ده مهما كان جدك


أسفه جدا يا بابا أنا هاطلع أكلم سلسبيل صعدت السلم بسرعه حتي لا تفضح نفسها أمامهم


قامت بالإتصال على أبنه خالتها هو هو أنا هتجنن من السعاده


سلسبيل:: قصدك فهد


أه قصدي فهد هتجوزه ألف حمد لك يا رب أنا مش مصدقه خالص عقلي اتجنن خايفه أعترف  بحبي ليه 


يتصدم فيه ويفتكرني قليلة حياء أعمل إيه مش قادره أسيطر على نفسي من الفرحه 


سلسبيل بسعاده لا أهدي كده يا ماسه ما ينفعش جنانك ده كلنا عارفين أن فهد مالوش في الكلام ده إعترافك ليه هيجيب ألف فكره في دماغه ومش عايزين فضائح


************

تجهز الجميع للذهاب خطوبه ماسة وفهد الذي 


رفض إقامه حفل زفاف قبل عودة  أدهم 


كان في إستقبالهم إبراهيم وأخيه سالم الصغير الذي أرسل في طلبه بعد الإطمئنان من إنتهاء التار


بينما  تقف ماسة  بقلب يرتفع للسماء ينثر سعادته علي الكون تطل كل ثانيه أمام الشباك حتي تري فهد 


نهرتها ابنة خالتها  حرام عليك اقعدي بقى زهقتيني 


ضحكت ماسة بغرام أنا هتجنن ياختتتي قلبي هيقف


أمل مصطفى


نظرة لها وهي تقول يا خبر معقول تحصل 


ماسه بسؤال أيه اللي يحصل


سلسبيل إنك تتجنني من شدة السعادة


ما أنا مجنونه ومش مصدقه 


سلسبيل مش قصدي قصدي عقلك يخفف بجد والله حصل لناس كثير ما أقدرتش تتحمل السعاده في بيتجننوا 


ماسه :: بخوف لا أتجنن إيه كده مش هيتجوزني


تنهدت سلسبيل براحة وهي اخير تجد ما تضعفها به أه علشان كده اقعدي بقى و اهدى و أستغفر ربنا عشان تتهدي 


**************

دخلت الحريم مع حريم المنزل غرفة العروسه 


ودخل الرجال غرفه الرجال  يتحرك فهد بقوة وشموخ  جوار جده الجميع ينظر لهم بإحترام شديد وعندما جلس فهد ترك لجده حرية التحدث في كل ما يخص الزواج


بينما نعمه حضنت صديقتها صفيه بحب أخيرا يا صفيه هنرجع لبعض


صفيه بحب أخيرا منه. لله الظالم 


نظرت اتجاه ماسه وقالت بنتك كيفك كيف القمر ربنا يحميها


ارادت صفية ضمان امان ابنتها وتعزيزها بين أهل تلك العائلة الكبيرة خوفا عليها من أي إيذاء 


لتردف بمدح  أنا الوقت بس اطمنت عليها لأنها هتلاقي أم ثانيه ليها هناك 


عواطف وهي تحتضن ماسه التي تجلس بخجل بسم الله ما شاء الله قمر يا حبيبتي


خلود وياسمين إحنا نبقى أصحاب يا ماسه 


تمتمت بفرحه ده شرف ليا وتحدثت وهي تشاور علي إبنة خالتها ودي سلسبيل أختي


تعرفوا علي بعضهم ويبدوا أن كل طرف كان يشعر بالقلق من الطرف الآخر ولم يتوقعوا تلك الموده والحب من


بعضهم


لا يجب الحكم على الناس من السمع أو الشكل لابد من الإقتراب حتي تتضح الصوره جيدا


تم كتب الكتاب وتعالت الزغاريد 


جلست بين الحريم تفرك يدها تحاول السيطرة علي تلك الرعشه التي اصابتها عندما رن صوت الزغاريد لتعلم انها اصبحت علي اسمه


تمتمت بالحمد في سرها تريد الوقوف تصرخ من شدة الفرحه  لكن خجلها منعها حتي لا يفكروا بها شيء ظلت تنتظره حتي يلبسها شبكتها و تملي عيونها بملامحه 


الجذابة التي تعشقها 


والتي سوف تتشرب منها لأول مرة عن قرب ومن تلك المسافه لكن احلامها كلها ذهبت ادراج الرياح عندما


وجدت عواطف تناولها لياسمين وتطلب منها مساعدتها في ارتداء شبكتها 


غزا قلبها ألم شديد 

شعرت انها مثل طائر يجول السماء بفرحه كبيرة يتغني بحريته اصابته رصاصة خائنه  من صياد غادر وجد نفسه فجاءه يسقط من ارتفاع شاهق علي عنقة وفقد الحياة 


شعرت بها سلسبيل لذلك اقتربت منها تربت  على يدها وهي تدعمها  بكره هتكوني معاه

وقتها تقدري تكسبي قلبه 


نظرت لها بأعين حزينه ثم خفضتها في صمت 


*************


رواية أنت _عمري 


البارت _19

***********

سلسبيل بحب بكره تكوني معاه تكسب حبه ووده أصل ما فيش راجل يقدر يرفض حب كده ظلوا يغنون ويرقصون حتى أرسل الرجال في طلبهم لكي يعودوا للمنزل


*********

بعد أسبوع من تلك الأحداث بفيلا أدهم 


هتفت غاده  بترحيب حمد لله على سلامتكم يا حبايبي وحشتوني جدا


احتضنتها عشق حبيبتي يا ماما وحشتيني والله أنت و يارو أخبارك يا قلبي.


اقتربت منها بسرعه  تحتضنها بحب وحشتني وحشتني يا عشق


هيئتها مع والدته وأخته  الحب الواضح بعينهم لمس قلبه بشدة ماذا يتمني أكثر من ذلك زوجه وحبيبة تبر والدته وتعشق أخته ويكونوا دائما سند لبعضهم 

  أحمم أنا موجود معاها على فكره 


اتسعت ابتسامتها وهي تردف بحنان قلبي أنت وحشتني أدهم وهو يحضنها ويقبل جبينها وأنت أكثر يا أمي نظرت لإبنها  بفرحه كبيره ورضا فقد أنار وجهه 


السعاده و الراحه  طاغية علي ملامحه كم تمنت أن تراه زوج وأب  لقد فقدت الأمل في هذا الموضوع . حتي ظهرت عشق لتقلب كل موازينه وتجعله هائم في ملكوتها دون مجهود 


نظر لأخته وتحدث بعتاب أنت يا زئرده من أمتى لك حضن غير أدهم .


تركت عشق وتوجهت لأحضان أخيها وهي تتحدث هتفضل طول عمرك السند والأمان الوحيد بعد ربنا 


سمعت صوت مراد الذي يتخلله الغيره وأنا أيه خيال 


رمقه أدهم بتهديد  وأنت مين أنت أصلا ما لكش دعوة بأختي 


لم ترد أبدا إحزانه بعد كم الحب والغرام الذي يغدقها به لذلك أرادت جبر كسره بكلماتها الحنونه


أنت  جوزي وحبيبي مكانتك كبيره في قلبي  بس ما فيش حد ممكن يأخذ مكانة الأب احتضانها أكثر و قبلها


وجذب مراد أيضا حضنه أنتم الإثنين حته مني وما فيش حد يأخذ غلاوتكم  عندي  في قلبي 


تأملته عشق بهيام علي حنانه واهتمامه الذي يشمل كل عائلته  ربنا يخليك لنا كلنا و تفضل سندنا  إبتعد مراد


وجذب غاده مكانه ووقفت عشق في حضن أدهم بينهم وأخذ مراد صوره سيلفي لهم الخمسه أجمل وأروع صوره


سيلفي تجمع ما بين الصداقه و الأخوة والحب و الألفه 


**************

بعد مرور أسبوع من عودة أدهم الذي تحدث 

بسخرية مش فاهم عايز تعمل فرحك مع فهد 


إزاي تعمل الفرح بعيد عن هنا


مراد بإصرار  ما ليش دعوة أنا كده كده ما ليش غيركم


ما يهمنيش أن حد يحضره و مش هاستنا شهر كمان 


ثم أكمل بإعجاب بعدين جو الأفراح عندهم عجبني أكتر من ال منظره 


اللي في افراحنا و هاحضر الفرح بجلبيه كمان تجديد وهناك الناس بتتجمع بحب وتعاون بيكون في بساطه في الموضوع 


خلاص أعرض الموضوع علي فهد 


وأنت خد رأي روان وماما


مراد بثقة ::

أنا واثق أن روان موافقه بس ماما من واحد في حجمك وشكلك غريبه شويه يعني مش مبلوعه


أدهم برفعه حاجه غريبه خفه الدم دي وبعدين اقول لها أيه غاده ولا يا مدام


رد مراد وهو يستعد للهروب من أمامه أنا بقول لها غادة عادي 


دخل  مراد برأسه  بعدم تصديق عندما قذف أدهم منفضه السجائر اتجاهه لكن كسرت في الحائط


عايز تقتل  صديق عمرك و جوز أختك المستقبلي يا مجنون و أغلق الباب بسرعه


أبتسم أدهم بحب ربنا يديم وجودك  في حياتي يا حبيبي


وجودك  هو اللي صبرني علي خسارة أحمد الله يرحمه


****************

في منزل ابراهيم 

دخل بتخاذل من رفض فهد العزومة ركضت ماسة تستقبله وهي تسأله بلهفه خير يا بابا قال أيه 


شعر بالحزن من أجل أبنته فهو يجد في وجهها لهفه.


معلش يا حبيبتي إعتذر قال مش فاضي كبتت دموعها وتركت ما بيدها  أه طبعا أكيد واحد زيه مش يكون فاضي 


ثم وجه نظرها لوالدتها خلاص يا ماما تعالي نعين الأكل ده وأنا هطلع أنام شويه


إقترب منها أبيها ضم وجهها بين يده  حبيبتي فهد   من الرجاله الشديدة اللي مش بتعترف بالمشاعر 


والحاجات اللي ممكن تلاقيها عند باقي  الشباب يعني يكون ملهوف على خطيبته أو يزورها كثيرا ويأخذ ها


ويخرج أو يحبها في التليفون فهد راجل بحق  حياته ووضعه أجبروا يكون كده يعني أبوه. و أعمامه  


موجودين بس حطين كل الحمل عليه وما فيش حاجه ممكن تحصل من غير إذنه علشان كده مش هتلاقي عنده اللي بتحلمي بيه 


أه تلاقي السند وتلاقي  الإحترام لأن هو كويس جدا مع أهله بس مش هتلاقي  الحب والرومانسيه ال بتحلمي 

بيها


رغم أن فرحان أن بنتي بقت زوجه لراجل بمعني الكلمه أسمه بس بيخرس الناس بس كأب كان نفسي تاخذي حد من ولاد أعمامه  ممكن تلاقي عندهم اللي تتمنيه


ماسة بإختناق ::

هو نصيبي  وأنا راضيه بيه ما تقلقش عليا قبلها من جبينها وتركها تصعد


*****************

في منزل المنشاوي 


هتف الجد بسؤال ليه يا فهد رفضت عزومه الغداء


تحدث فهد بحدة يا جدي أنا  ما ليش في الجو ده ومش لسه صغير علشان أشيل زياره وأروح عند أهل خطيبتي و أقعد أحكي في مواضيع أنا مش كده وأنت عارف


نظر له  الجد وشعر بالحزن فهو من  صنع منه  ذلك الجبل الذي يرى  الإعتراف بالمشاعر عار وأن الرجل يجب أن يكون مثل الصخر


ولكنه أيضا يكون عطوف و كريم مع أهل بيته أما من بالخارج لا يجب أن يروا  غير القوة فقط حتي يهابه الجميع 


ليس بالظلم  بل القوة مع العدل و الحكمه و هذا خلق منه رجل بمعنى الكلمه يجمع بين كل الصفات الجيده 


لكنه ظلمه  بتعليمه عدم إظهار مشاعره أو الإعتراف بها حتي لا يكون نسخه أخرى من عمه محمود 


الذي كان دائم الخوف والقلق عليه لأنه أطيب  و أحن أولاده مشاعره هي التي  تتحكم به وهذا  جعله دائم الخوف عليه من كيد النساء 


الجد بهدوء الغفر هو اللي كان يأخذ الزياره يوصلها قبلك

البنيه لستها صغار وأنت عارف بنته اليومين دول بيحبوا الراجل اللي بيهتم بمشاعرهم وعايزين يخرجوا و يتدلعوا


الأيام بتتغير يا ولدي وأنت لو  مش مرتاح للموضوع ممكن تتراجع علشان لا تظلمها ولا تظلم نفسك 


كيف ما عمك ظلم بنت عمه وعاشت عمرها لا هي متجوزه ولا هي مطلقه


تضايق من فكرة عرضها علي احد اخر من رجال المنزل كأنها بضاعه لمن يريدها لذلك هتف بضيق  لا يا جدي من ميت و إحنا بنرجع في كلامنا


*****************

في غرفة أدهم وعشق 

جلس جوارها يتأملها  وهي نائمه وهو يردد كلمات

   قمر ومن السما نزلي دي بسم الله ماشاء الله تشوفها 


تسمى وتصلي علشان أوصافها ملهاش حل كلام أغانيه كله أقل دي خير في حياتي جاني وهل   ومن حظي أنه متشالي


حرك أنامله علي وجنتيها كان نفسي تكوني معايا  في اليوم ده وجودك كان  يفرق معايا كثير  مش متخيله اليوم ده  بيكون صعب عليا قد إيه 


واثق أنك لو هنا النهاردة هبقي غير كل سنه وجودك في حياتي غيرني 180 درجه كأن ما كنتش


عايش من قبلك بعشقك يا نور حياتي ينحني يقبلها وقام أخذ شاور و إرتداء ملابسه ثم توجهه للخارج قابلته غاده


وهو يحمل ورده حمراء ويتوجه مره أخرى يصعد غرفته 


تحدثت بإبتسامه حب صباح الخير يا عمري

توجه لها ينحني يقبل يدها صباح النور يا حبيبتي نظرت لتلك الورده بيده 


شعر بالحرج من والدته وشعرت به ربتت علي كتفه ربنا يهنيك يا حبيبي ما تتصورش أنا فرحانه قد إيه عشانك 


وعشق تستاهل كل حبك وكل يوم بدعي لك ربنا يديم عليكم السعاده 


قبل جبينها السعاده هي وجودك معانا يا أمي 


اطلع يا حبيبي على ما أخلي الداده   تحضر الفطار  صعد السلم دخل غرفته وضع الورد جوارها على الوساده  و تحتها  ورقه مكتوب عليها صباح الخير على عيون حبيبي


*********************

في منزل خالد الحارس الشخصي لدي عشق 


أتت والدته علي حياء تجلس امامه علي تلك الطاولة الشبه متهالكة وهي تردف  حبيبي أختك عايزه فلوس الدروس  ومحمد وكرم عايزين برده فلوس الدروس  


أكملت بحزن معلش أنا عارفه إن  بتقل عليك


كرم الجزمه بتاعته تقطعت يعني لو ينفع أجيب له واحدة رخيصه أصل بتاعته شكلها مش حلو


ترك  الطعام الذي بيده ونظر لها بضيق لأنه يشعر بالتقصير في تلبية احتياجات اخواته الصغار والذي يعتبر هو أبيهم و اخيهم الكبير لقد حمل علي عاتقه مسؤوليتهم وهو صغير 


هتف بحزن لسه خمسه أيام على القبض يا أمي وأنا ب اسيبلك  الفلوس كلها مش بسيب غير مصروف بسيط في إيدي أنت عارفه أنا لا بروح قهوه ولا بخرج مع أصحابي علشان أوفر مصروف  البيت


الأم بحزن على حال ابنها عارفه يا حبيبي ربنا ينتقم من اللي كان السبب سابنا حمل  عليك لوحدك .


قام و يضمها  ما تقوليش كده يا أمي عمرك  أنت وأخواتي ما كنتم ولا هتكون حمل  عليا أبدا بس أنت عارفه الحاجات اللي بتجيبها بالقسط لشوار ندى بيأثر معانا كثير.


هتفت بضيق ويا ريت يا حبيبي عارفه  أخلص حاجه  أنا تعبت من حماتها و كبريائها  اللي بتتعامل  معنا بيه.


يعلم جيدا ما تتحدث عنه لأن حمات أخته سليط اللسان و متكبرة عليهم بسبب الفارق المادي بينهم والله يا أمي لولا أن البنت بتحبه وهو راجل وعارف أنه هيحافظ عليها عمري ما كنت كملت في الخطوبه دي


نظر في ساعته ليقف بسرعه وهو يردف معلش يا أمي أنا ماشي لأن كده متأخر.


نظرت له بحنان وهي تتمني له الراحة 

مع السلامه يا ضنايا ربنا ينجيك و يفتح لك أبواب الرزق 


**************

في صباح يوم جديد 

ركبت غاده وروان وعشق السيارة و تحركت إلى الصعيد

في الطريق عشق بحزن  أنا مش كنت عايزه  أمشي من


غير ما أشوف أدهم النهاردة أول مرة أقوم مش ألاقي الوردة و أرن عليه مش بيرد !


هتفت غاده بأسف معلش يا حبيبتي اليوم ده بيكون صعب على أدهم ومراد جدا و يعتزلوا الناس في اليوم ده


إلتفتت لها  عشق بإهتمام ليه يا  ماما ؟


لأن النهارده ذكرى وفاة أحمد 


شهقت عشق ووضعت يدها على فمها  تذكرته في الليله الماضيه وهو يحضنها  شعورها به مختلف تلك المرة وكلماته مشبعه بوجع غريب  عندما تحدث بحزن 

فلاش باك 

كان نفسي ما تسافريش اليومين دول


بس أعمل إيه ماما نعمه وفهد كلموني أكثر من مره علشان تقضي معاهم أسبوع الفرح.


نظرت له بحيره من طريقته وهتفت خلاص يا حبيبي مش مهم أروح خليني معاك


قبلها لا يا حبيبتي أنا كده كده مش هاكون فاضي وماما وروان هيروحوا علشان روان  تختار  ديكورات الفرح  إن شاء الله أحصلك أنا و مراد.


خرجت من شرودها تهتف بلهفه 


أوقف يا  هاني أوقف توقف  هاني فجأه 

بينما إلتفت عشق لغاده وهي تردف 

أنا هركب تاكسي وأرجع  لأدهم يا ماما 


إبتسمت لها غاده بحب يا ريت يكون أحسن يا حبيبتي رغم أنه بيرفص كل الناس في اليوم ده بس واثقه أنك الوحيده اللي هيحب وجودها 


روان بلهفه و أنا يا ماما 


غاده برفض هي هتكون مع جوزها لكن أنت ما ينفعش فرحك كمان أسبوع


رفض هاني عودتها وحيدة لذلك اوقف لها تاكسي وارسل معها احد الحراس الذي يثق بهم 


*****************

ظل أدهم ومراد في المقابر تعتلي ملامحهم الحزن الشديد 


وقف أدهم   يرفع أكمام قميصه وهو يضع الأزهار و يرش الماء حول قبر أحمد  و والديه هم لم ينسوه لحظه  ودائما


يقوموا بزيارته لكن هذا اليوم بذات  يقضوه جواره من الصباح للمساء ويغلقوا هواتفهم حتي لا يلهيهم عنه شيء فهم يشعرون بالندم حتى الآن لعدم تواجد هم جواره


بينما وقف  مراد يوزع أظرف بها الكثير من  المال على جميع من يقف أمامه من أطفال وحريم ورجال


فهم ينتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر كل سنه بسبب كرم أصحابه  لأنهم يوزعوا الكثير من الأموال حتى رجاله


وحرسه يعطيهم شهر زيادة في ذلك اليوم رحمه على روح  صديقهم لعل الله يغفر ذنبه بسبب كثره الدعاء 


جلس أدهم  على الأرض جوار القبر هو ومراد الذي يتحسس 


القبر وهو يردف وحشتني. يا  حبيبي وحشتني قوي يمكن بنضحك و بنخرج وبنأكل  بس حزني عليك مش بيقل  جوايا وما فيش حاجه ممكن تنسيني زيارتك


أكمل أدهم وحشتني يا صاحبي وحشني خروجاتنا مع بعض وحشتني ضحكتك ما تزعلش مني لأني  خالفت


وعدي معاك بس غصب عني  أنت جربت الحب قبلي وعارف  صعب إنك تتحكم  فيه بعد ما يدخل قلبك سامحني يا أحمد


****************

في منزل ماسة 

جلس والدها جوار زوجته و

هتف بضيق شكل بنتك حزين يا صفيه مش عارف أعمل إيه مش قادر أتحمل حزن بنتي الوحيده كده 


نظرت له وهي تهتف بضيق الوضع غريب يا أبو ماسه في عريس خاطب من شهر ونص والفرح كمان يومين ولحد النهارده لا شافها ولا كلمها ولا جه  مره يجبر خاطرها


لأزم تحزن ما  هي بتشوف أصحابها بيحبو.  و بيخرجوا مع عرسانهم وهي يا ضنايا عايشه كل يوم على أمل أنه يجي ومش بتسيب تليفونها دايما ماسكه

عايشه   كأنها مش مخطوبه


تنهد ابراهيم بيأس اعمل أيه ما أنا انا عرضت عليها نرفض بس هي اصرت  تكمل الإرتباط 


الأم بحيرة فعلا مش قادرة أفهم فيها أيه حسها غريبة 


************,

عاد أدهم في المساء وهو يشعر بالإختناق 


دائما حالته صعبه

في هذا اليوم ويعتزل العالم حتى والدته وأخته ولكن


زاد عليه تلك المرة ضيقه من بعدها كم تمني أن تكون


معه  كم يحتاجها ويحتاج حضنها قذف جاكيت


بدلته  على الكنبه وصعد السلم بأقدام ثقيله ليس لدية أي شهية للحياة 


فتح باب الغرفه بملل تصطدم عيناه بها وهي  تجلس على الفراش  تنتظره  يبدوا عليها القلق لم ينتظر شيء ركض إلى أحضانها وضمها بقوه كأنه طفل 


صغير وجد أمه بعد فراق طويل وبكي في حضنها كما لم يبكي من قبل شاركته دموعه في صمت لم تنطق بكلمه واحدة تركته يفرغ كل أوجاع قلبه  داخل احضانها بترحاب 


أما هو فلا يعلم كيف استطاع أن يبكي أمامها مرة أخري  بهذا الشكل 


هو يظهر ضعفه لها دونا عن غيرها   حتي أمه وأخته لم يروا دموعه من قبل  ماذا بها يجعلني أفقد قوتي علي بابها

تحدث من بين شهقاته وحشني أوي يا عشق دي الذكري السابعه  علي وفاته ورغم كده مش قادر أنسي شكل جثته مش قادر أتحمل إنه مات وإحنا بعيد عنه إحساس أنه يتعذب لحد ما مات بيموتني


أنا ومراد بنحاول نكمل علشان أهالينا بس كنا كل يوم من جوانا   بنتمنى الموت و نكون معاه 

لم ترد  تربت  فقط على ظهره بحنان تسمع له  لا تتحدث  ظل هكذا وقت


طويل حتي خبت شهقاته التي كانت تمزع داخلها بعد فتره رفع عيونه بحيرة  أنت رجعت إزاي ؟


تحدثت وهي تنظر له بحب ماما قالت وإحنا في الطريق أن النهارده الذكرى السنوية 


وانك بتكون في حاله نفسيه صعبه  قلت ما ينفعش اسيبك في اليوم ده أكيد هتكون محتاج وجودي 


ضمها مره أخرى بعشق أنا كنت محتاجك جدا محتاج لك أكثر من أي حد ثاني .


مررت اناملها بين خصلات شعرة وأنا معاك في أي وقت أنت أهلي وكل حبايبي.


أبتعد عنها عندما تذكر أنه  منذ الصباح بتلك الملابس في المقابر 


أسف هدومي مش نظيفه اقتربت منه وضمته أكثر  لأحضانها هدوم أيه. اللي بتتكلم عليها ولو أصعب من كده مليون مره حضني ده بيتك يستقبلك في أي وقت وبأي


وضع تأمل ملامحها بشغف و استكان مره أخري في أحضانها  حتي يستمد منها القوة و الراحه 


قامت بتجهيز الحمام له حتي يريح جسده من تعب اليوم جذبت يده أدخلته الحمام وهو إستجاب لها دون إعتراض 


نزلت تجهز وجبه سريعه   عصير و سندوتشات خفيفه وصعدت مره أخرى كان قد خرج وهو يرتدى شورت وتى شيرت خفيف جلس على السرير جذبت  الصينية  علي قدمها 


أدهم برفض لا مش هقدر أكل 


عشق بدلال تستخدمه  لأول مره حتي  يستجاب لها فهي تعلم أنه لم يتذوق الطعام منذ الصباح


حبيبي العصير  و سندوتش واحد بس  وحياتي ولا عشق مالهاش خاطر عندك .


ماذا تقول تلك المجنونه إذا لم يكن من أجل خاطرها فمن يكون


هي فقط من يلقي تعبه وضعفه في حضنها وهي


ايضا من لها دلال وسطوة عليه لذلك هتف حبيبتي خاطرك غالي بس غصب عني .


وحياة عشق عندك تشربه   مد  يده وهو ينظر لها تناول منها العصير  وهو يهمس أنا ماعنديش أغلي منك يا عشق وجودك في حياتي نعمة هفضل أحمد ربنا عليها لأخر يوم في عمري.


ثم وضع رأسه مرة اخري علي صدرها يحاول أن يستدعي النوم حتي يرتاح من الفكر بينما عشق ظلت جواره حتي تناول الطعام و غفي في أحضانها مرة أخري 


حمدت ربنا أن غاده تحدثت أمامها في هذا الموضوع


لا تعلم ماذا كان يحدث له وهو وحده بتلك الحاله 


*******************

في غرفة ماسة 

هتفت سلسبيل بضيق وهي تلعن فهد داخلها 


أنتي بتعيطي ليه الوقت 


شكله مغصوب عليا أنا كنت فاكره لما يخطبني ها شوفه و آخرج معاه. و نسهر طول الليل نتكلم ونحب بعض

بس ده كله طلع أوهام عايشه فيه لوحدي و مصدقه نفسي 


سلسبيل ::

إحنا عارفين من الأول إنك هتتعبي معاه بس للأسف قلبك الغبي هو اللي أختاره و أتعلق بيه .


سالت دموعها أكثر وهي تهتف  أنا وحشه للدرجادي


علشان مش طايقني ولا عايز يشوفني قلبي مجروح أوي


منه  ورغم كده مش قادره أبطل تفكير فيه  


ضمتها سلسبيل وهي تدعوا لها بالراحة و أن يخفف عنها هذا الحزن الذي لا تستحقه 


************


أنت _عمري


البارت_20

**********

قلبي مجروح قوي للدرجه دي مش طايقني حتى اللي مش حبوا بعض برده بيزوروا عرايسهم و يتكلموا معاهم حتى لو ها يتخانقوا لكن بابا عزمه كم مره و يحرجه


سلسبيل ::خلاص بقى يا حبيبتي كلها لك كم يوم وتبقى معاه في بيته حاولي على قد ما تقدري تليني قلبه


هتفت بحزن مش باين أنه عايز يشوفني أصلا 

حاسه أن يوم فرحي هينام في اوضة  ثانيه من كثر ما هو مش عايز يشوف خلقتي 


**************

في الصباح 


نزل أدهم وعشق ركبوا السياره وتحرك بها إلى الصعيد


عشق بسؤال هو مراد مش جاي معانا 


جذبها لأ حضانه لا هيحصل لنا بعربيته 


ليه مش جاي معنا 


عايز أسافر وأنت في حضني  نكون براحتنا أنت مش شايفه ما فيش سواق ولا حرس المرة دي 


هتفت بحيره فعلا كنت ها سألك


قبل يدها عايز أعيش معاك كل حاجه شفتها قبلك وما كنتش أتوقع أن أتمناها وأحب أجربها زي أن أسوق طريق طويل وأنت في حضني و أشغل أغنيه هاديه 


إبتسمت و إقتربت منه أكثر وأنا كمان عايزه أعيش كل حاجه معاك


طيب تحبي تسمعي أيه


أي حاجه على ذوقك 


هتف برفض لا أنا عايز أسمع على ذوقك أنت 


خلاص المره دي أنا والمره الجايه أنت 


في عيونك أنا ممكن أضيع عمري و أضيع روحى و أضيع في عيونك 


في عيونك حسيت بأمان ف عيونك قلبي أنا غرقان


*****************

في الصعيد 

هتفت روان بلهفه 

حبيبي وحشتني جدا أخبارك


إبتسم وهو يرد بحب بخير يا قلبي أنت عامله إيه


تحدثت بحزن و أسف أنا كان نفسي أكون جنبك يا مراد بس غصب عني


أردف مراد بحنان مين قالك أنك. مش دايما جنبي حتى


قبل ما أخطبك كنت لما بكون تعبان بأخذ صورتك في


حضني وأنام ولما بكون متضايق أو فرحان كنت بحكي لها كل حاجه جوايا أسراري كلها معاها حتى دموعي 


مش محتاجه تكوني قدامي علشان تكوني معايا أنتي جوه قلبي


تسمعه ودموعها تسيل بصمت هل يوجد حب بهذا الشكل من يكون اعمي عن هذا العشق كيف يعشقها من سنين وهي لا تعلم.


لتهتف بغرام لو الحادثه دي حصلت ليا علشان أكون ملكك أنا مش ندمانه وبحمد ربنا ليل نهار على وجودك في حياتي تعال بسرعه لأنك وحشتيني جدا جدا.


اتسعت ابتسامته براحة أخير سمع تلك الكلمات منها وبكل تلك اللهفه


أردف بشوق وأنت كمان يا روحي وحشتيني ثم أكمل بضحك أدهم رفض أركب معاه ومشي هو وعشق لوحدهم .


يعني أنت جاي لوحدك 


ابتسم وهو يتذكر اتصال أدهم يبلغه أنه سوف يسبقه مع عشق وهو يحصله بسيارته 


عايز يكون براحته يا ستي مش عايز عزول معاه


لم تصدق ما تسمعه و اردفت بشيء من الذهول لا ده أبيه إتغير 180 درجه وحالته بقت صعبه 


والله عشق طلعت مش سهله اللي ما حدش عرف يعمله في سنين عملته في أيام 


وافقها مراد الحب بيعمل المعجزات ربنا يهنيهم


*************

تمتمت نعمه بشوق كده يا عشق وحشتني قوي 


والله يا حبيبتي أنت كمان و حشتيها وبعدين مش بتكلمك كل يوم 


سمعت صوتها وهي تنادي من بدايه الباب ماما نعمه


نعومه وحشتني يا قمر فينك يا ماما قامت نعمه بسعاده


أسرعت خطواتها للباب وجدتها تدخل وهي تمسك بيد زوجها الذي ترك يدها عندما رأى اللهفه في عيون نعمه


ركضة لها عشق و حضنتها بحب نعمه ببكاء كده ياعشق هان عليك ما تجيش كل ده وأنتي عارفه إنك وحشتيني


والله يا ماما غصب عني ما كانش ينفع أسيب


أدهم الذي تحدث بطيبه آسفين يا ماما نعمة الغلط كان عندي المره دي


نعمه وهي تسلم عليه لا يا إبني حاشا لله 


أتت غاده وهي تنظر لإبنها و أحتضنته أخبارك يا حبيبي


الحمد لله يا أمي بخير ما تقلقيش عليا


سمع من خلفه نورتنا يا عريس إلتفت أدهم بإبتسامة أنت العريس يا باشا إحتضنوا بعض وخرجوا الحديقه


أردف فهد بخبث ما شاء الله شكلك جيت على الجواز وشك منور


ليهتف أدهم بشجن أنا عمري ما كنت أتخيل أن أحب واتجوز ولا أعيش السعاده اللي عايش فيها الوقت و ندمان على العمر اللي ضاع وأنا بعيد عنها


ضحك فهد بقوة

بينما أكمل أدهم إيه ده إيه ده أنا بقيت بأقول شعر كمان


ضحك بقوه هو وفهد يا خبر أنت عارف لو كنت شوفتني


من خمس شهور بس عمرك ما كنت تصدق إن نفس الشخص


الحب بيغيرك بشكل عجيب أنت نفسك مش بتعرف نفسك ثم نظر لفهد وهو يشجعه الدور عليك يا بوص


فهد :: بنفي لا أنا غيرك أنا اتربيت علي أن المشاعر والحب عار علي الراجل لأنها ضعف و ما ينفعش الراجل يظهر الجانب ده بالذات مع مراته


: ضحك أدهم كنت زيك وأصعب كمان أنا كنت شايف الحريم خاينين و قذرين بيدوروا على الفلوس وبس


وبعدين أنا مش ناسي لما وقفت قدامي وقلت إلا دي إلا دي يا أدهم 


تلبك فهد لأول مره وهو يحاول تبرير هذا الموقف لا مش قصدي اللي وصل لك أنا قصدي إنها ملهاش ذنب


أدهم بإبتسامة استخفاف فهو يري حبه بعيونه


رغم أني مش بحب حد يهين ذكائي بس بكره تيجي وتقول أنا عاشق .


حاول يثبت براءته وأن كلامه مجرد أوهام عندما هتف أنا ما شفتهاش من يوم فرحك ولا مره 


تحدث أدهم بذهول هو مش أنت خطبتها ورجعت كتبت كتابك


أه بس ما شفتهاش في الخطوبه قرأنا الفاتحه وهي مش موجودة كانت في أوضتها و يوم كتب الكتاب ما طلعتش


كنت مع الرجاله تحت وأمي هي اللي لبستها الشبكه ومن يومها ما رحتش هناك ولا كلمتها 


رمقه أدهم بنظره ذاهله لا أنت حالتك صعبه


****************


في المساء أخذت عشق الفتيات وتوجه لمنزل ماسه فهي لم تحضر كتب الكتاب وأرادت أن تراها وتبارك لها وتعطيها هديتها 


وقفت ماسة وامها في استقبالهم بإبتسامه كبيره رغم الحزن الذي بداخلها إحتضنتها عشق كأنهم أصدقاء قداما كم شعرت بالراحه في أحضان تلك الملاك فهي جزء من حبيبها 


ألف ألف مبروك يا عروسه وأسفه جدا لأن ما عرفتش أحضر كتب كتابك. أمل مصطفى


هتفت ماسة وهي مازالت في احضانها حسك معنا يا حبيبتي وجودك كان هيفرق كثير بس حمد لله على سلامتك


سألتها عشق بحرج هو ممكن أنا وأنت ندخل مكان أوريك هديتي


وقفت ماسة بترحيب طبعا تعال ندخل أوضتي حملت عشق الشنط من جوارها وهي تتأسف للفتيات 


صعدت بها إلى غرفتها فتحت الشنطه حملت منها علبه كرتون كبيره وفتحتها ده قميص ليله الدخله أبيض بروبه تورد وجه ماسه من الخجل 


لا تقل عشق عنها خجلا لكنها مضطرة والله أنا مكسوفه برده بس مش عارفه ليه جت الفكره دي في دماغي


وفتحت علبه أخرى و ده برفان حريمي بس مثير جدا ما فيش راجل يقدر يقاومة أنا اشتريت ثلاثه واحدة ليا واحدة لك واحدة ل روان أتمنى ذوقى يعجبكم


وفتحت علبه أخرى ودي سلسله ذهب وفتحتها فيها صورتك أنت وأبيه فهد أخذتها ماسه بلهفه أسعدت عشق


دي صورتي معاكي في الفرح أه صورتك وصوره أبيه مع أدهم خليت ديزاين يظبطهم وحطهم مع بعض في القلب ده بصي مش بيفتح غير لما تضغط عليه من الجنب ده 


ماسه ::وهي ترتدي سلسله شكرا جدا ليكي يا عشق حقيقه أنا مبسوطه جدا بمعرفتك


سألتها عشق بفضول طيب ممكن تقولي الحزن اللي في عينيك ده سببه أيه 


هربت منها بعيون متوترة أبدا حزن أيه في عروسه تكون حزينه قبل الفرح بيومين 


مالك يا ماسه وعد أي كلمه تقوليها مش هتخرج بره الغرفة دي


كأنها إشارة لأخراج مكنون قلبها وهتفت بدموع فهد مش عايزني في حد غصب عليه الجوازة دي 


هتفت عشق بإبتسامه فهد و غصب في جمله واحدة مستحيل يبقى أنت مش عارفه هتتجوزي مين .


هتفت بنفي لا عارفه بس ما فيش واحد يخطب واحدة بمزاجه ومن يوم ما خطبها ما شفهاش ولا مره ولا كلمها يبقى مش بيحبها ولا طايقها. 


أمل مصطفى.


جذبتها من يدها تجلسها جوارها وهي تهتف بهدوء مين قال كده أبيه فهد بيحبك جدا كمان.


رفعت عينها تسألها بحزن لا تصدق ما تقوله عشق ثم تمتمت بحزن الله يجبر بخاطر بيحبني مرة واحدة طب


أنا عايزاه يشوفني بس مش يحبني هو ما ميعرفش أن موجودة ولا أنه خطبني ده ما كلمنيش ولا مره.


بس يا حبيبتي أنا عرفت أنه بيحبك من يوم ما كان جاي يأخذني شفت نظرته ليكي نظرتك ليه عرفت أن في حاجه كبيره في قلوبكم بس واحد بشخصيته ووضعوا مش سهل عليه يعترف بحاجه زي دي 


هيحارب إحساسه ده لأنه فاهم أن الحب ضعف وده هو دورك طريقتك وأسلوبك و تحملك ليه لحد ما يعرف أن


الحب مش ضعف الحب حياة لو دخلنا فيها هنتمني ما نخرج منها أبدا و غمزة لها و البيرفم ده يجننه 


اصبري لحد لما نشوف أخره أيه 


نظرة لها ماسة بإمتنان فهي كانت محتاجه بشدة لتلك الكلمات التي تكون معها في وقت تعبها


مدت اناملها تزيل دموعها وهي تبتسم مش يلا ننزل للبنات 

وقفت ماسة وهي تردف أيوة محت دموعها 


شغل الأغاني و ضحكوا و رقصوا ومر وقت جميل وظريف خرجت ماسه من حزنها والفضل يعود إلى عشق وحنانها


*************

دخلت عشق علي نعمه المطبخ 


ماما أنا عايزك تعملي حساب الإثنين الحرس اللي معنا في لحمه و بط لبيوتهم ولو في فطير أو أي حاجه نجهز لهم


نعمه بحب بس كده حاضر يا حبيبتي أحسن حاجه علشان تليق بيكي


قبلتها عشق حبيبتي أنت يا ماما


***********""

جلس الحارسان يتابعوا ما يحدث من تجهيزات للزفاف فقد طلب منهم أدهم الإستمتاع باليومين دون الالتزام بحراسته 

هاني لخالد الباشا بتاعنا أتغير كثير عن الأول بقى إجتماعي شويه .


تأمل خالد المكان أمامه مستمتع بالمناظر وتحدث بإعجاب لأزم يتغير معاه ملاك بقلب نقي لأزم يحب الدنيا والحياة كمان وبعدين هو دائما كويس معانا و بيراعي ربنا فينا.


أنا مش قصدي كده يعني دائما مبتسم ما كانش بيزور حد حاليا جينا المشوار ده كم مرة


هتف خالد بتنبيه طيب خلاص أحسن يرجع يسمع ويفهم غلط و نخسر لقمه عيشنا.


هاني عندك حق أنا عن نفسي متمناش اسيب الشغل عنده أبدا قليل لما تلاقي رجل اعمال في مكانته بنظافة 


وأخلاقه دي علي الأقل عارفين أن الفلوس اللي بتدخل بيوتنا مش حرام وهي مش ناقصه بهدله


*******************

وقف أدهم أمام فهد يحاول اقصائه عن تفكيره 


يا عم هات عروستك وتعالى مش خسران حاجه 


فهد برفض لا أنا بمشي على عاداتنا مش هشوفها غير بعد الفرح في شقتنا


أدهم بملل أعتبره فرحين واحد هناك مع مراد و الثاني هنا 


لا يريد فهد رؤيتها قبل الفرح حتي لا يضعف وهو يري كل مشاعره تهفو إليها خائف ان تنفلت مشاعره أمام الناس وتكون أول نقطه ضعف توضع في سجله القاسي 


يا أدهم أفهم أنا ما ينفعش أمشي و أسيب الناس وأنا كبيرهم لأزم أكون في وسطهم 


أدهم بتحفيز ده يوم في العمر يا فهد هتندم وبعدين أعمامك وجدك موجودين 


عندما لم يجد منه استجابه اردف خلاص براحتك أروح مع أختي ومراد و ارجع لك


ركب الجميع سياراتهم وتوجهوا الى المكان ركبت عشق جوار أدهم وفي الخلف قمر وياسمين و خلفهم زين وخلود و أمامهم مراد وروان 


يتحركوا خلفه بعض بسرعه يتسابقون وعندما يقتربوا من بعض تشاور الفتيات لبعضهم في مرح حتى وصلوا إلى المكان المنشود 

جوارهم كاميرا فوق سياره آخري تصورهم 


نزل مراد وهو يرتدي بدله شغل الدي جي وظل يرقص وأخذ صور كثيره للجميع أرتدي جلباب فوق بدلته وظل


يرقص مع زين المجنون الذي ترك أخيه حتي يمرح مع مراد و بعد ساعه عاد مراد إلى كرسي جوار فهد وروان جوار ماسه وسط الحريم


************

بعد إنتهاء الفرح أخذمراد يد روان وهو لا يصدق أنها أصبحت ملكه هو فقط


ودعتها عشق وغاده بعد الكثير من البكاء 


ضم أدهم مراد بقوة وحب وهمس جوار أذنه حافظ علي أمانتي 


مراد ::وهو يشدد من احتضان أنت عارف أنا افديها بحياتي 


أنا واثق من كده بس لأزم أكد عليك ترجعوا بألف سلامه 


وقف أمام أخته يضمها حطي مراد جوه عيونك مش هتلاقي حد في الكون ده كله يحبك قده ونظر لهم الإثنين خلي بالكم من بعض


تحرك هاني بسيارة مراد 


وخالد بسيارة أدهم وعشق وغاده التي أصرت أن تذهب معهم حتي المطار 


********** 

في غرفة فهد 

ظلت علي الفراش وقت كثير في انتظاره مشاعرها بين خجل توتر ولا تعلم متى يطل عليها و يدخل الغرفه 


قلبها يؤلمها من هذا التأخير هي في الغرفه منذ ما يقارب


الساعه ولم ياتي حتى الآن معقول يسيبني في يوم زي ده وينام في مكان أخر مجرد الفكرة فتت قلبها لأشلاء 


بينما هو في الاسفل يجلس أمام فرسه بحيرة لا يعلم ما به ولما تلك الحالة التي تلبسته لما لا يفرح مثل أي

ط

شخص في وضعه اليوم يومه ينتظره الكثير من الرجال


بلهفه بينما هو يشعر بأن اليوم هو قبض روحه كيف يسلم كيانه لإمرأة كيف يسيطر علي تلك المشاعر التي تحارب للخروج للحياة 


وقف فاجأه وأخذ قراره هي ليس لها ذنب فيما يحدث له لو لم يرغبها من الاساس كان رفض الوضع ولن يغصبه أحد علي شيء مرر يده علي ظهر فرسه وترك المكان في طريقة لغرفته 


سمعت باب الغرفه يفتح ويغلق مره أخرى شعرت رجفه خفيفه في جسدها مما سوف يحدث كيف سوف يتحدث معها هل يعاملها بلطف أم بجفاء هل يكون لين معها أم قاسي سمعت خطواته تقترب منها أمل مصطفى


دخل من الباب وهو لا يعرف كيف يتعامل معها هو يشعر بشيء غريب تجاهها يحارب ضعفه نحوها وجدها تجلس تحت تلك الخيمه


سأل نفسه كيف استطاعت الجلوس كل هذا الوقت بذلك الشكل هو في الخارج منذ فتره يحاول الدخول ولكن شيء يمنعه ويطلب منه الهروب هو لن يستطع مقاومتها لأنها تؤثر به


أقترب منها رفع عنها تلك الخيمه وجد وجهها أحمر من الخناق التي كانت فيه تفرك يدها وضع الشيء من يده جوارها وجلس أمامها مبروك


تمتمت بصوت منخفض خجول الله يبارك فيك 


دخل مباشر فيما يريد ممكن أتكلم معاكي و تجاوبيني بصراحه 


هزت رأسها 


أنت حد غصبك على الجواز مني 


قالت برفض لا بابا عمره ما غصبني على حاجه 


بداية مبشره طيب كويس أنت كنت بتدرسي كان بينك وبين أي شاب علاقه


رفعت عيونها باستغراب يعني أيه


توتر من نظرة عينها الذي يراهم لأول مرة من هذا القرب كم هي رائعه سيطر علي نفسه وهو يوضح مقصده يعني حبيت أو كنت بتحبي حد من زميلك


تحدثت بسرعة وتهور أنا عمري ما حبيت حد غيرك .


شهقت مما قالت عندما وجدت نظرته مصدومه وضعت يدها الإثنين علي فمها بخجل و لعنت نفسها و تهورها .


وحدثت نفسها بلوم الله يخرب بيتك ها تفضحيني أتلمي يا بنت المجانين.


أبتسم على تصرفها الطفولي إعتدل يلا غيري هدومك


:وقفت وهي تردف طبعا هغير وجدته يجلس يخلع حذائه في لحظه كانت تجلس على الأرض أمامه تخلع عنه حذائه


مسك يدها و إرتعشت قلوبهم وهو يكمل بتعملي أيه 


ماسه بحب بخلع حذائك 


وقف وهو يجذبها معه حتي يوقفها أنتي مرات فهد المنشاوي يعني ما تنحنيش قدام أي إنسان فاهمه.


ردت بحب بس أنت مش أي حد أنت جوزي وده عادي


تحدث برفض حتي لو أنا أنتي أكبر من إنك تقلعيني حذائي أنتي ماسه فهد المنشاوي عارفه يعني أيه 


سرحت بهيام في هذا الأسم لم تكن تعلم أن إسمها ذات قيمه غير بعد اقترانه بإسم فهد ياله من إحساس جميل


ماسه فهد المنشاوي فاقت. هو يكمل أنتي مكانتك عاليه قوي أوعي تقلي من شأنك مهما كانت الظروف .


شعرت بالراحه والأمان من تلك البدايه وتذكرة كلام والدها فهد راجل بمعني الكلمه و بيحترم أهل بيته جدا 


إبتسمت له بخجل الموضوع ده ما يقللش مني لأني بعمله بحب ورضي مش غصب 


فهد وهو يكرر حب 


توترت من حالته و شروده في كلمتها لترفع فستانها وهي تهرب من امامه بعد إذنك هاروح أغير وأخذت ملابسها ودخلت الحمام


****************

٠٠٠٠يتبع


تعليقات

التنقل السريع
    close