القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اقتحمت حصوني الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية اقتحمت حصوني الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية اقتحمت حصوني الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


تحدث والده بابتسامة.

- وانا واثق فيك يا شادي ومتأكد انك هتكون رجل اعمال ناجح


ابتسم شادي وهو يفكر في فيروز وكيف يقنعها بالعمل معه في هذا المشروع.


في الصباح.


ذهبت فيروز الى الجامعة ثم اقتربت من صديقاتيها موني وريم وتفاجأت بشادي يجلس معهم هو وصديقه المقرب "ريان".


تحدثت معهم فيروز بهدوء.

- صباح الخير


وقف شادي من مكانه ينظر اليها بعشق ثم تحدث بسعادة.


- صباح الجمال


خجلت فيروز كثيراً ثم نظرت الى الفتيات وتحدثت معهم بهدوء.


- موني ، ريم كنت عايزة اتكلم معاكم في موضوع 


تحدثت موني بحماس.

- احنا الا عايزين نتكلم معاكي في موضوع مهم جدا


نظرت اليها فيروز بدهشة لتتحدث ريم بحماس.


- شادي جبلنا شغل في شركة باباه وهنشتغل كلنا مع بعض في ادارة مشروع ضخم جدا 


نظرت اليهم فيروز بدهشة ثم تحدث معها شادي بسعادة.


- المشروع ده هيفيدنا كتير جدا يا فيروز وكلنا مع بعض هنكون فريق قوي وان شاءالله ننجح مع بعض


نظرت اليهم فيروز بحيرة ثم تحدثت بهدوء.


- طب ممكن تدوني فرصة افكر و ارد عليكم


شعر شادي بالاحباط والخوف من رفضها.


تحدثت معها موني بحماس.

- تفكري في ايه دي فرصة مكناش نحلم بيها


ثم اضافة موني وهي تتحدث الى شادي.


- خلاص يا شادي احنا كلنا موافقين 


نظر شادي الى فيروز ثم نظرت فيروز الى موني وريم وهم يشيرون لها برأسهم ان توافق على هذه الفرصة الرائعة.


تنهدت بحيرة ثم تحدثت مع شادي بهدوء.

- اتفقنا يا شادي وانا كمان ان شاءالله اكون معاكم


ابتسم شادي بسعادة وتحدث بحماس.


- يبقى كده انا وفيروز وموني وريم وريان ، كده احنا الخمسه فريق ، هسجل اسامينا وابعتها لبابا زي ما طلب مني 


ابتسم الجميع بسعادة وابتسمت فيروز بتوتر وهي تفكر في أدهم وكيف تقنعه بهذا العمل وتخشى رفضه واحراجها مع زملائها.


في منزل ديفيد زعيم المافيا.


عقد ديفيد اجتماع مع "مارك" و "روبيرتو" واتفق معهم على تسليمهم صفقة ضخمة بها انواع جديدة من الاسلحة وأكد على عدم اخبار الصياد بهذه الصفقة واراد من خلال هذا الاتفاق اشعال النيران بينهم وبين الصياد من جديد.


وقفت ماريا خلف الباب تستمع الى اتفاقهم ثم صعدت الى غرفتها بالاعلى واخذت هاتفها لتتحدث مع أدهم وتخبره بما يريدون فعله من خلف ظهره.


بداخل شركة الصياد.


جلس أدهم على مكتبه ينظر امامه بابتسامة ماكره بعد استلامه لقائمة اسماء الخمس شباب المساعدين لشادي في ادارة المشروع وكما توقع وجد اسم فيروز الاول بعد اسم شادي.


همس لنفسه بمكر قائلاً.

- ماشي يا فيروز اما نشوف اخرتها في لعب العيال بتاعكم ده


.رن هاتفه برقم ماريا.


نظر الى الهاتف ثم تجاهل الاتصال ، لحظات قليلة وعادت الاتصال مرة اخرى ، اخذ الهاتف و رد عليها بملل.


- خير ماريا


تحدثت ماريا وهي تنظر حولها بتوتر.


- في مؤامرة بتتعمل ضدك أدهم ، مارك وروبيرتو مع ديفيد في اجتماع مغلق وسمعت اسمك في حديثهم ومن الواضح انهم بيرتبوا لشئ ضدك


نظر أدهم امامه بتفكير ثم تحدث بهدوء.

- اوكي ماريا انا هتصرف


تحدثت ماريا بقلق.

- انا خايفة عليك كتير أدهم ، ارجوك خلي بالك من نفسك


اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بغموض.


في القصر بالمساء.


جلست فيروز بداخل غرفتها بملل تنتظر قدوم أدهم حتى تتحدث معه بأمر عملها في شركة والد شادي ولكنه تأخر كثيراً اليوم على غير المعتاد وهذا ما جعلها تشعر بالقلق الشديد عليه.


دخل أدهم القصر بعد يوم عمل طويل مرهق ثم صعد الى الاعلى ليرتاح قليلاً.


وقفت فيروز خلف باب غرفتها تستمع لاقتراب خطواته من الغرفة ثم فتحت باب غرفتها سريعاً ونطقت أسمه بهدوء.


التفت ينظر اليها ثم ابتسم تلقائياً وهو يتابعها وهي تقترب منه بخطوات هادئة وتخفض وجهها بخجل.


وقفت امامه تنظر ارضاً ثم تحدثت بهدوء 


- أدهم في موضوع مهم كنت عايزة اتكلم معاك فيه


ابتسم بمكر ثم تحدث بهدوء.


- خير يا فيروز اتفضلي اتكلمي انا سامعك


شعرت بالتوتر والارتباك الشديد من وقوفها امامه ثم تحدثت بهدوء.


- انا وزمايلي في الجامعة جتلنا فرصة اننا نتدرب في شركة كبيرة جمب الدراسة ودي هتكون فرصة كبيرة لينا وممكن كمان نتوظف في الشركة بعد التخرج


حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بمكر.

- وانتي طبعا عايزة تدربي في الشركة دي مع زمايلك ؟


حركت رأسها بالايجاب.


ابتسم بداخله ثم تحدث بمكر.

- اسمها ايه الشركة دي ؟


نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتوتر.

- بصراحة مسألتش عن اسمها بس كل زملائي بيقول انها من اكبر الشركات في ايطاليا 


تحدث أدهم بهدوء.

- انا كل الا يهمني انك تتفوقي في درستك عشان تحققي حلم والدك الله يرحمه ولو شغلك في الشركة دي هيفيدك يبقى انا مستحيل ارفض


ابتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس.

- انت حقيقي موافق ؟!


حرك رأسه بالموافقة.


قفذت بسعادة مثل الاطفال ثم عانقته بحماس.


تفاجئ من فعلتها ثم ابتسم بمرح وهو يرفع يديه يضمها اليها.


شعرت سريعاً بما فعلته ثم ابتعدت عنه على الفور وهي تنظر ارضاً بخجل.


ابتسم بهدوء وهو يتأمل احمرار خديها وارتعاد جسدها من شدة الخجل ثم تحدثت بصوت خافت قبل ان تركض الى غرفتها قائلة.


- أنا أسفة


ثم ركضت سريعاً الى غرفتها.


وقف ينظر امامه بابتسامة ثم اتجه الى غرفته وهو يفكر في حياته معها ويتمنى لو كان بإمكانه ان يعيش معها باقي حياته في سلام ، لكنه يعلم جيداً انه على وشك الموت في كل لحظة ولا يريد عرض حياتها للخطر.


في صباح اليوم التالي.


ترجلت فيروز الى الاسفل تبحث عن أدهم بعينيها ثم اقتربت من كريم وتحدثت معها بفضول.


- صباح الخير


تحدثت كريمة بابتسامة.

- صباح السكر والعسل


ابتسمت فيروز ثم تحدثت بفضول وهي تنظر حولها.


- هو أدهم صحا ولا لسة ؟


تحدثت كريمة بتأكيد.


- أدهم بيه خرج من بدري


نظرت اليها فيروز بدهشة قائلة.

- هو متعود يخرج بدري كدة ؟


تحدثت كريمة بتأكيد.

- مش دايماً ، أدهم بيه عموماً ملوش مواعيد محددة


حركت فيروز رأسها بالايجاب ثم خطر شئً على بالها لتنظر الى كريمة بتفكير ثم تحدثت بفضول.


- قوليلي يا مدام كريمة ، هو انتي بتشتغلي مع أدهم من زمان ؟


تحدثت كريمة بالايجاب.

- بقالي حوالي 5 سنين


حركت فيروز رأسها بتفهم ثم تحدثت مرة اخرى.


- وبتبقي معاه في كل قصر شوية ، يعني معاه في القصر ده وبترجعي معاه القصر التاني الا كنت فيه اول مرة


تحدثت كريمة بدهشة.

- انا بكون معاه في اي مكان يعيش فيه لان ده شغلي وبعدين أدهم بيه اشترى القصر ده لما القصر التاني اتفجر


اتفزعت فيروز من ذكر كلمة الانفجار ثم نظرت الى كريمة بصدمة مختلطة بالهلع ثم تحدثت بفضول.


- قصر ايه الا اتفجر ؟!


تحدثت كريمة بعفوية.

- القصر الا كنا عايشين فيه قبل ده ، اتفجر وأدهم بيه مكنش موجود وانا الحمدلله قدرت اخرج منه قبل الانفجار


همست فيروز بصدمة وبصوت استمعته كريمة جيداً.


- يعني مرات أدهم مش عايشة دلوقتي في القصر التاني ؟!


تحدثت كريمة بدهشة.

- مراته ميين ؟


نظرت لها فيروز بصدمة قائلة.

- مرات أدهم 


فتحت كريمة عينيها بصدمة قائلة.

- مراته ميين ، هو أدهم بيه متجوز اصلاً ؟!


نظرت اليها فيروز بصدمة كبيرة ثم تحدثت بفضول.


- هو انتي متعرفيش ان أدهم متجوز واحدة ايطاليه ؟!


حركت كريمة رأسها بعدم فهم ثم تحدثت بتأكيد.


- انا بشتغل مع أدهم بيه من خمس سنين واول واحدة ست تدخل بيته كانت انتي وعمري ما شوفت اي واحده غيرك دخلت القصر حتى لو زيارة

رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم 

شعرت فيروز انها على وشك الاغماء من شدة الصدمة وعقلها توقف عن العمل نهائي وغير مستوعبه لأي شئ يحدث حولها ثم بدأت في استرجاع حديث كريمة عن أدهم ، انفجار قصره وانها اول امرأة تدخل بيته ولم ترى كريمة اي امرأة اخرى في حياة أدهم ولا قصره ، وكيف اخبرها أدهم انه متزوج وقام بارسالها الى شقة الطالبات حرصاً على مشاعر زوجته عند عودتها من السفر كما اخبرها.


وضعت يديها على رأسها بتعب وشعرت بدوار خفيف وفقدت توازنها وكادت ان تسقط على الارض لكن يد كريمة قامت بسندها ومساعدتها حتى اخذتها الى اقرب مقعد وجلست عليه تأخذ انفاسها بصعوبه وحبات العرق تغرق وجهها من شدة الصدمة وعدم استعابها لكل ما استمعت اليه الان.


ركضت كريمة سريعاً واحضرت لها كوباً من الماء وقامت باعطائه لها وهي تتحدث بقلق عليها.


- اكلم أدهم بيه ابلغه انك تعبانه ؟


تحدثت فيروز بالرفض.

- لا متكلميش أدهم ، انا الحمدلله كويسة


ثم تحدثت بهدوء.


- انا هرتاح بس شوية وهخرج عشان عندي ميعاد شغل مهم النهاردة


حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بهدوء.


- مش محتاجة مني اي حاجة اعملهالك ؟


تحدثت فيروز بابتسامة هادئة.

- شكراً يا مدام كريم 


ثم اضافة برجاء.

- ياريت بس الحوار الا دار بينا ده محدش يعرف انه حصل بينا


تحدثت كريمة بدهشة.

- بس احنا كنا بنتكلم عادي يعني ومفيش حاجة غريبة في كلامنا


شردت فيروز قليلاً في حديثها ثم تحدثت برجاء مرة اخرى.


- معلش ريحيني وحاولي تنسي كل الحوار الا دار بينا


حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بهدوء.


- انا تحت امرك


ثم اضافة قبل ان تذهب من امامها.

- انا هرجع اكمل شغلي ، عن اذنك


ابتسمت لها فيروز بهدوء ثم نظرت امامها بتفكير وهي تهمس بغيظ.


- بقى كده يا أدهم ، بقى بتقولي انك متجوز وبتضحك عليا عشان تخلص مني


ثم اضافة بتحدي وعناد.

- ماشي يا أدهم ، انا هخليك تتمناني في كل لحظة في حياتك وانت صاحي وانت نايم


ثم وقفت من مكانها وهي تنظر امامها بتوعد ثم اتجهت الى خارج القصر لتذهب الى عنوان الشركة الذي ارسلته اليها موني واخبرتها انهم سوف ينتظرونها هناك.


بداخل شركة الصياد.


وقف شادي مع زملائه في ساحة الاستقبال بالشركة ينتظرون قدوم فيروز اليهم حتى يتجهون معاً الى غرفة الاجتماعات ليجتمع بهم ممول المشروع وصاحب الشركة أدهم الصياد ويخبرهم كيفية العمل معه.


نظر شادي الى ساعة يديه بقلق ثم تحدث الى موني وريم بقلق.


- فيروز اتأخرت اوي والاجتماع فاضل عليه خمس دقايق بس


تحدثت موني وهي تضع الهاتف على اذنيها.


- انا بحاول اكلمها ومش بترد عليا للأسف مع اني كلمتها من بدري وقولتلها على العنوان وهي كانت جاهزة وجايه


تحدث شادي بقلق.

- وبعدين في القلق ده 


ثم تحدث بفضول.

- هي فيروز مش المفروض عايشة معاكم في نفس السكن ؟


توترت موني وهي تنظر الى ريم ولا تعلم بماذا ترد عليها ، لتتحدث ريم سريعاً حتى تنقذها من هذا المآذق.


- فيروز فعلا عايشة معانا بس هي ليها ناس قريبها هنا واوقات بتروح تعيش عندهم كام يوم وترجعلنا تاني


حرك شادي رأسه بتفهم ثم نظر الى ساعة يديه قائلاً بقلة حيلة.


- للأسف معدتش وقت ولازم نتحرك لغرفة الاجتماعات


نظروا جميعاً الى بعض بحزن ثم بدؤ في التحرك والاقتراب من المصعد وقبل اغلاق باب المصعد عليهم استمعوا الى صوت فيروز وهي تركض اليهم.


ابتسم شادي بسعادة وقام بايقاف المصعد سريعاً حتى اقتربت منهم فيروز وهي تعتذر عن التأخير بصوت متقطع من شدة الركض.


- انا أسفة جدا يا جماعة على التأخير


تحدث شادي بسعادة وهو ينظر اليها بعشق.


- اهم حاجة ان انتي وصلتي بالسلامة


ابتسمت بخجل ثم دخلت الى المصعد معهم وصعدوا للأعلى ولم يبعد شادي عينيه عنها ولو لحظة واحدة حتى وصل المصعد الى الدور قبل الأخير وخرج الجميع من المصعد واقترب شادي من مديرة مكتب صاحب الشركة واخبارها انهم مستعدين لمقابلة مديرها.


وقفت مديرة مكتب الصياد واخذتهم الى غرفة الاجتماعات لينتظروا حضور صاحب الشركة.


دخلوا جميعاً ينظرون الى فخامة المكان بانبهار ثم جلست موني وريم وبجوارهم فيروز وجلس مقابلاً لهم شادي وصديقه وتعمد شادي الجلوس مقابلاً لفيروز حتى تبقى امام عينيه طول الوقت.


جلس أدهم بغرفة مكتبه ينظر الى الشاشة امامه يتابع دخول فيروز وزملائها الى غرفة الاجتماعات عبر كاميرات المراقبه.


دخل الى غرفة مكتبه عمار والياس ينظرون اليه بدهشة.


وقف من مكانه يغلق زر بدلته وهو ينظر امامه بجمود ثم تحدث مع عمار والياس بهدوء.


- عندنا اجتماع مهم دلوقتي ولازم تحضروه معايا


تحدث عمار بدهشة.

- اجتماع ايه ده ؟


غمز له أدهم بمرح ثم تقدمهم بصمت ، نظر اليه عمار بدهشة ثم نظر الى الياس الذي حرك رأسه بعدم فهم ثم ذهبوا خلفه بفضول.


جلست فيروز تنظر امامها بشرود في ما قالته لها كريمة عن أدهم وبعد ما علمت كذبته عليها في أمر زواجه.


فتح باب غرفة الاجتماعات ودخل أدهم بهيبته وهو ينظر اليهم بجمود.


نظرت اليه فيروز بصدمة غير قادرة على استيعابها.


وقف شادي مع دخول أدهم ينظر اليه بابتسامة.


شهقت موني وريم بصدمة عند دخول عمار والياس خلف أدهم.


ابتسم عمار بمكر عند رؤيته لموني ونظر الياس الى ريم بغيظ عند رؤيتها.


تحدث شادي مع أدهم بحماس.


- أدهم بيه انا متشكر لحضرتك جدا على دعم حضرتك وثقتك فينا


نظر أدهم الى فيروز ثم تحدث بمكر.

- اهم حاجة تكونوا اد الثقة دي


نظرت اليه فيروز بغيظ بعد ان شعرت انه يلعب بحياتها.


همست ريم الى موني بصوت ضعيف لا يسمعه احد.


- جوز فيروز طلع هو صاحب الشركة الا هنتدرب فيها وشادي معانا !


همست لها موني بصدمة وهي ترى نظرات عمار الماكرة اليها.


- دا احنا شكلنا كلنا هنشوف ايام سوده هنا


جلس أدهم بمقعد رئيس مجلس الأدارة وجلس عمار على يمينه والياس على يساره.


بدء أدهم بالحديث عن العمل وعن حجم المشروع الضخم وعلى التعاون المشترك بين الجيل الجديد وبين اصحاب الخبرة الكبيرة بشركته ، ثم اضاف بمكر وهو ينظر الى فيروز.


- انتوا طبعا خمس طلاب وهتتوزعوا على خمس اقسام وتدريبكم هيكون مع رؤساء الاقسام شخصياً.


تابعة فيروز حديثه بصمت ، لينهي حديثة بطريقة رسمية اعتاد عليها ويطلب من الجميع المغادرة والمجئ غدا لبدء العمل.


وقف الجميع باحترام ولم تتحرك فيروز من مكانها.


نظر اليها شادي بدهشة ثم نظر الى أدهم بأحراج وتحدث مع فيروز بصوت منخفض.


- فيروز الاجتماع انتهى 


نظرت اليه فيروز ثم نظرت الى أدهم بغيظ ولم تتحرك من مكانها.


نظرت موني الى ريم واقتربوا سريعا من فيروز ثم تحدثت معها ريم وهي تغمز لها بعينيها بان تذهب معهم.


نظرت اليها فيروز ثم وقفت وذهبت معهم وهي تتوعد لأدهم على كل ما يفعله بها.


بعد خروجهم وغلق الباب خلفهم تحدث عمار مع أدهم بغضب.


- ايه الا انت بتعمله ده يا أدهم ، انت عايز توصل لإيه بالظبط ؟!


نظر أدهم امامها بغضب ليتابع عمار حديثه بصوت مرتفع وهو يقف من مكانه ويتحدث بعدم فهم.


- انا مبقتش فاهمك ولا عارف انت عايز توصل لإيه ، ليه بتلعب بحياتك وحياتنا وحيات بنت استاذنا الا ملهاش ذنب في اي حاجة


ثم اضاف بحده.


- الاول جبتها هنا غصب عنها وبدون علمها ، يعني اخدت قرار مهم جدا في حياتها بنفسك من غير ما تفكر فيها ، اخدتها من الامان للنار وانت مبتفكرش غير في نفسك وبس ومفكرتش لحظة ان حياتها هتكون هنا في خطر وان الامان ليها كان انها كانت تفضل عايشة في مصر


وقف أدهم من مكانه و رد عليه بصوت قوي غاضب.


- انا مبفكرش غير في نفسي يا عمار !، قولي انا عملت ايه عشان نفسي قبل كده ، انا طول عمري قبل ما كنت بفكر في نفسي كنت بفكر فيكم الاول ولو حسيت بأي خطر عليكم حتى لو كان بسيط ببعدكم انتم وبعرضي نفسي انا للخطر لوحدي عشان احميكم


وقف الياس من مكانه سريعاً ووقف بينهم يتحدث بلطف محاولاً تهدأتهم.


- خلاص يا عمار ، خلاص يا أدهم ، مفيش داعي للكلام ده


تحدث عمار بانفعال.


- لأ له داعي وانا واجب عليا لما الاقيه بيضر فيروز وهو مش واخد باله انبهه


ثم اضاف بتأكيد وهو ينظر الى أدهم.


- فيروز من اول ما جبتها هنا ، شوية تبعدها عنك وشوية تقربها ليك ، وكل ما تحاول تتعود على حياة ، انت بتدمر لها كل حياتها ، لما بعدتها عنك اول مرة وسكنتها في شقة للطالبات ، تقدر تقولي ليه رجعتها تعيش معاك تاني ؟!


نظر اليه أدهم بصمت ليضيف عمار بتأكيد.


- طبعا مفيش رد عندك لانك انت نفسك متعرفش انت ليه رجعتها تعيش معاك تاني 


ثم اضاف بانفعال.

- ودلوقتي مش مكفيك ان فيروز عايشة معاك في بيت واحد وده مهما حاولت تخبيه على اعدائك مش هتقدر تخبيه كتير ، لا دا انت كمان جايبها تشتغل معاك في شركتك الا كل العيون عليها والكل عارف انها مجرد ستارة على شغلك الحقيقي ، ليه تقربها منك للدرجادي يا أدهم ؟!


رد عليه أدهم بصراخ.


- بقربها مني عشان بحبهاااا...


#الحلقة_12

- ودلوقتي مش مكفيك ان فيروز عايشة معاك في بيت واحد وده مهما حاولت تخبيه على اعدائك مش هتقدر تخبيه كتير ، لا دا انت كمان جايبها تشتغل معاك في شركتك الا كل العيون عليها والكل عارف انها مجرد ستارة على شغلك الحقيقي ، ليه تقربها منك للدرجادي يا أدهم ؟!


رد عليه أدهم بصراخ.

- بقربها مني عشان بحبهاااا


نظر اليه عمار والياس بصدمة وهم يستمعون الى صدى جملته في الغرفة ولا يصدقون اعترافه امامهم بحُبها.


ثم اضاف أدهم بصوت حزين يسمعه عمار صديق عمره لأول مرة.

- انتوا ليه شايفيني حجر ومش بحس ، انا انسان زيكم وغصب عني حبيتها ، فيروز فيها كل حاجة انا عشت ادور عليها واتمناها ، فيروز بالنسبالي العوض بعد كل العذاب الا انا شوفته في حياتي


نظر اليه عمار والياس بحزن ليضيف أدهم بصوت غاضب.


- انا كنت كل يوم وكل لحظه بعرض حياتي للخطر عشان مكنش في اي حاجة اخاف عليها 


ثم اضاف بتأكيد.

- بس دلوقتي بقى في ، بقى في فيروز ، وللأسف مش عارف ازاي احافظ عليها 


ثم اضاف وهو ينظر الى عمار بقوة.


- انا فعلا جبتها من مصر غصب عنها بس ده مش لأني بفكر في نفسي بس وكل الكلام الا انت قولته ، انا جبت فيروز من مصر لأننا كنا مترقبين من لحظة نزولنا مصر واتعرف ان انا اتجوزت ولو كنت سبت فيروز في مصر لوحدها ، انت طبعا عارف كان هيحصلها ايه


ثم اضاف وهو يتذكر زيارته الى منزل ديفيد ثاني يوم من رجوعه من مصر ومعه فيروز.


- لما حضرت الاجتماع تاني يوم في بيت ديفيد كنت عارف ان خبر جوازي وصلهم وبعد خروجي من بيت ديفيد وصلني رساله منه على تليفوني


ثم قام باخذ هاتفه وفتحه ووضع الرسالة امام عين عمار.


محتوى الرسالة.


"مبروك الزواج السعيد أدهم ، وهدية زواجك مني هي حماية زوجتك وامر مباشر بحمايتها طول ما هي موجوده هنا وبعتذر عن عدم حمايتها اذا تواجدت في اي مكان اخر غير ايطاليا"


تحدث عمار بدهشة. 

- يعني ايه الكلام ده ؟


تحدث أدهم بتأكيد.

- يعني ديفيد كان معرفني بلى هيعمله روبيرتو في قصر وترتيبه لتفجير القصر وعشان كده انا بعت فيروز لشقة الطالبات قبلها وكان عليها حماية من رجالتي ورجالة ديفيد وخرجت يومها من القصر وطلبت منكم الخروج وكنت مفهم كريمة ازاي تخرج من القصر هي كمان


نظر اليه الياس قائلاً بدهشة.

- يعني الغدر الا كان هيحصلك وانت بتسلم الشحنة على الطريق من مارك ورجالته ، كنت برضه على علم بيه ؟


تحدث أدهم بتأكيد.

- ايوه كنت على علم بيه ومرضتش اقولكم اي حاجة عشان متقلقوش وتبان كل حاجة على انها طبيعية


تحدث عمار بدهشة.

- بس انت عمرك ما خبيت عليا يا أدهم ، ازاي تخبي عليا كل ده ؟!


تحدث أدهم وهو ينظر الى عمار.


- اي حاجة فيها خطر عليكم انا بشيلها لوحدي يا عمار لاني متعودتش اعرض حيات حد فيكم للخطر ولاني عارف ومتأكد انكم لو حسيتوا باي خطر عليا مستحيل هتسبوني لوحدي وعشان كده بخبي عليكم


تحدث عمار بحزن.

- وطبعاً رجعت فيروز تعيش معاك تاني لما اشتريت قصر تاني وامنته كويس


تحدث أدهم بتأكيد.

- ومش بس كده ، انا كمان برتب مع ديفيد للتخلص من روبيرتو ومارك في ضربه واحده وهما حاليا مشغولين في التخطيط لموتي زي ما قولتلكم قبل كده بس ميعرفوش انهم كده ماشين على خطتي انا مش خطتهم هما


تحدث عمار بهدوء.

- واخرتها ايه يا ادهم ، اكيد مش هنضيع عمرنا كله كده ؟


تحدث ادهم بتفكير.

- انا الفترة الاخيرة افكاري كلها اتلخبطت ومبقتش عارف ازاي هخرج من كل ده


اقترب منه عمار ووضع يده على كتفه بدعم قائلاً.


- انا معاك في اي حاجة يا أدهم وعمري ما هتخلى عنك انت عارف


ابتسم له أدهم ثم عانقه بقوة.


وقف الياس ينظر اليهم قائلاً بمرح.


- طب وانا ايه ولا عشان متربتش معاكم يعني 


تحدث عمار بمرح وهو يقف بجوار أدهم.


- انت مترتبش اساساً


ضحك أدهم بقوة وهو ينظر الى الياس الذي ادعى الحزن ثم تحدث مع أدهم.


- ماشي يا أدهم بتضحك اوي على كلامه 


اقترب منه ادهم وعانقه هو الاخر قائلاً.


- انتم الاتنين اخواتي الا طلعت بيهم من الدنيا


تحدث الياس بسعادة.


- واحنا الاتنين مديونين لك بحياتنا يا أدهم ، ربنا يخليك لينا


تحدث ادهم بابتسامة وهو يفكر في فيروز.


- ويخليكم ليا يارب. 


عادت فيروز الى قصر أدهم وهي على وشك الموت من الغيظ حتى رن هاتفها برقم موني.


صعدت الى غرفتها بالاعلى ثم اعادة الاتصال هي على موني.


تحدثت موني وهي تجلس بجوار ريم.


- فيروز انتي روحتي على طول ليه يا بنتي ، كنا عايزين نتكلم معاكي شوية ، ايه حكاية ان جوزك يطلع صاحب الشركة ده ، هو انتي كنتي عارفة الموضوع ده ؟!


تحدثت فيروز بغضب مكتوم وهي على وشك البكاء.


- انا طلعت معرفش اي حاجة يا موني ومش فاهم أدهم بيعمل معايا كده ليه


تحدثت موني بقلق.

- فيروز مالك في ايه ؟!


تحدثت فيروز بعد ان انسالت دموعها.

- أدهم مطلعش متجوز يا موني


شهقت موني ثم قامت بتشغيل مكبر الصوت حتى تستمع ريم معها لكلمات فيروز وصوتها الباكي لتضيف فيروز ببكاء.


- انا عرفت انه مش متجوز وفي حاجات غريبة عرفتها عن حياته ومبقتش فاهمه حاجة 


تحدثت معها ريم بهدوء.

- طب اهدي يا حبيبتي ومتعيطيش بس


تحدثت فيروز ببكاء هستيري.

- انا تعبت يا ريم ومش فاهمة هو بيعمل فيا كده ليه وعايز يوصل لإيه ، في حاجة غريبة في حياته ولازم اعرفها


صمتت ريم وهي تنظر لموني بحزن ويفكرون الاثنين في اي شئ يساعد صديقتهم.


شردت فيروز والهاتف على اذنها حتى تذكرت عمار وتذكرت حديث والدها عنه عندما كان يذكر أدهم دائماً كان يذكر اسم صديقه الوحيد عمار وتذكرت حديث والدها ان اقرب انسان لأدهم هو عمار.


فاقت من شرودها ثم تحدثت مع الفتيات.


- معلش يا بنات انا مضطرة اقفل دلوقتي


ثم اغلقت المكالمة سريعاً وقامت بالاتصال على عمار.


كان عمار يقود سيارته بعد ان ذهب أدهم والياس كلاً منهما الى منزله.


نظر عمار الى هاتفه بدهشة بعد ان اعلن عن اتصال من فيروز.


اخذ الهاتف و رد عليها سريعاً.


- فيروز


تحدثت معه فيروز بدون مقدمات.

- عمار انت فين ؟


اندهش عمار من سؤالها ثم اجابها بهدوء.

- انا في عربيتي وراجع البيت


تحدثت فيروز بقوة.

- عمار انا لازم اتكلم معاك ضروري والكلام مش هينفع في التليفون


تحدث عمار بدهشة.

- خير يا فيروز ، في ايه ؟


تحدثت فيروز باصرار.

- عايزه اشوفك يا عمار ضروري ياريت لو نتقابل بكره بس مش عايزة أدهم يعرف بالمقابلة دي


تحدث عمار بعفوية.

- ازاي أدهم مش هيعرف يا فيروز ، دا أدهم بيكون عارف خطوتك قبل ما تخطيها


اندهشت فيروز من حديثة ثم تحدثت بعدم فهم.


- يعني ايه بيعرف الخطوة قبل ما اخطيها مش فاهمة ؟


تحدث عمار بارتباك.

- معلش يا فيروز انا مش عارف اتكلم وانا سايق ، هقفل دلوقتي ونتكلم بكرة ان شاءالله ونتقابل زي ما انتي عايزة


ثم اغلق الهاتف سريعاً قبل ان تقول اي شئ اخر.


نظرت فيروز الى الهاتف بصدمة وزاد قلقها وشعرت بشئ غريب غير مفهوم يحدث حولها.


عند أدهم اثناء عودته الى قصره وهو بداخل سيارته.


جائته مكالمة من ديفيد اخبره بانه علم الان بان هناك هجوم سوف يتعرض له الصياد ، لكنه لا يعلم متى ولا اين.

رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم 

اغلق أدهم الهاتف ثم نظر امامه بتعب من هذا الصراع الذي لن ينتهي ، ثم نظر امامه على الطريق وشعر بشئً غريب ، ثم اخذ هاتفه سريعاً وقام بالاتصال على رجاله وامرهم ان يتقدموه باحدى السيارات ليكتشفوا ما ينتظرهم بالامام وامر باقي الرجال بالاستعداد لتصدي لأي هجوم.


لحظات قليلة وتقدمت احدى السيارت الموجود بها رجال أدهم وتوقفت السيارة فجأة على الطريق وخرج منها الذي يقودها واثنين من رجال أدهم يركضون من السيارة سريعاً.


توقف أدهم بسيارته بعد توقفهم امامه وتابع خروجهم من السيارة وهم يركضون بهلع وبعد لحظات وجد السيارة تحلق في الهواء بعد تفجيرها بسلاح " آر بي جي ".


خرج أدهم من سيارته سريعاً وهو يحمل سلاحه واقترب منه جميع رجاله يحاولن حمايته ، صرخ بهم بقوة وأمرهم باتصدي لهذا الهجوم بدلاً من حمايته وأكد على انه قادر على حماية نفسه.


بداء التبادل للطلقات النارية بين رجال أدهم وبين من يحاولون الهجوم عليهم.


وقف أدهم خلف سيارته يجهز سلاحه و يأخذ انفاسه بعنف ثم غمض عينيه ونطق الشهادة ثم فتح عينيه ونظر بقسوة خلفه الى من يحمل سلاح ال " آر بي جي " وقام بتصويب سلاحه اتجاهه بكل تركيز حتى اطلق رصاصته بمنتصف رأسه بكل احترافيه ، ليسقط الاخر سريعاً فاقداً حياته.


ثم وقف أدهم يتقدم رجاله وهو يحمل اثنين من الاسلحة واحداً بكل يد ويصوبهم على من يحاولون الهجوم عليه ويطلق عليهم الرصاصات تخترق اجسادهم و تتساقط عليهم مثل المطر حتى اصابته احدى الطلقات الغادره واخترقت صدره.


توقف مكانه فجأة و اهتز جسده بقوة مع اختراق الرصاصة لصدره لكنه لم ينحني وظل واقفاً كما هو.


ركض رجاله سريعاً يتقدموه وقاموا باطلاق النار علي من اصابوا رئيسهم حتى قاموا بتصفيتهم جميعاً ثم قاموا بسند أدهم ومساعدته حتى اتى احدهم بالسيارة سريعاً واخذوه بداخل السيارة وانطلق بها سائقها بسرعة جنونيه.


حاول أدهم التغلب على هذه السحابه السوداء التي تحاول سحب روحه وتريد اخذه بعيداً ، ثم رأي فيروز تظهر امامه بثوب زفاف ابيض وتتحرك بسعاده و هي تقترب منها وتمد يديها اليه تريد اخذه معها وهو يريد الذهاب معها لكنه يشعر بشئ ثقيل يعجز حركته وظل يحاول الاقتراب منها ولمسها حتى غاب عن الوعي.


نظر اليه احد رجاله بصدمه ثم هاتف عمار سريعاً واخبره بما حدث.


كان عمار وصل الى منزله و رد سريعاً على حارس أدهم ووقف بفزع بعد ان اخبره الحارس انهم تعرضوا لهجوم على الطريق واصيب أدهم بطلقه في صدره واخبره انهم في طريقهم الى المشفى.


صرخ به عمار واخبره ان يتوجهوا الى قصر أدهم و اخبره بان بقصره غرفة مجهزة مثل المشفى وأكد على انه سوف يأتي لهم بالطبيب فور وصولهم الى القصر ، ثم ركض من منزله سريعاً وهو يهاتف الياس ويخبره بما حدث.


وقفت فيروز بالشرفة تنتظر قدومه حتى تتحدث معه وتعلم منه كل شئ بوضوح.


نظرت بدهشة الى دخول احدى السيارات القصر بسرعه جنونيه و رأت حركة غريبة وتوتر وهلع غريب على وجوه الحرس وهم يقتربون من السيارة ويخرجون منها احداً يحملوه وعندما دققت النظر اكثر رأت انه أدهم.


صرخت بهلع ثم ركضت سريعاً متجهة الى الاسفل ليقابلها رجال أدهم وهم يحملوه وهو غائب عن الوعي والدماء تغرق ثيابه وتتساقط على الارض بغزارة.


صرخت بجنون وحاولت الاقتراب منه لكن رجال أدهم دخلوا به سريعاً الى الغرفة التي اخبرهم عنها عمار ومنعوا اي احد من الدخول خلفهم. 


وقفت على باب الغرفة تريد الدخول اليه و هي تصرخ بأسم أدهم وتنادي عليه ببكاء.


وقف امامها احد رجاله يمنعها من الدخول وهو يخفض رأسه ارضاً باحترام.


صرخت به وحاولت دفعه بعيداً وهي تصرخ بأسم أدهم.


لحظات قليلة ووصل عمار والياس ومعهم الطبيب ووجد عمار فيروز في حالة من الانهيار وتريد الدخول الى الغرفة.


اقترب منها عمار وحاول ابعادها وهو يتحدث معها بهدوء.


- فيروز اهدي دي حادثة بسيطة والدكتور هيدخل يشوفه ويطمنا عليه متقلقيش


نظرت اليه ببكاء ثم نظرت الى الطبيب وتحدثت معه ببكاء.


ارجوك انقذه ، أدهم لو مات انا هموت بعده ، ارجوك انا مليش حد غيره في الدنيا


بكى الياس على صديقه خوفاً ان يفقده .


حاول عمار التماسك امام الجميع رغم حزنه ورعبه على صديق عمره وطلب من الطبيب الدخول اليه وطلب من فيروز الهدوء قليلاً وحاول ابعادها عن الغرفة.


وقفت امام الغرفة تستند على الحائط وهي تبكي بهستيريه حتى كادت ان تتوقف دقات قلبها من الحزن والبكاء الشديد.


اقتربت منها كريمة تحاول تهدأتها لكنها كانت بعالم اخر لم تستمع الى احد ولا ترى احد.


دخل عمار والياس مع الطبيب ووقفت فيروز تدعي له من كل قلبها.


تعامل الطبيب مع اصابة أدهم بحذر شديد حتى قام بأخراج الرصاصة من صدره وقام بتطهير الجرح وعمل اللازم ووضع ذراع أدهم بداخل حامل طبي حتى يحكم حركته ولا يعرض جرحه للفتح من جديد.


اقترب عمار من الطبيب سأله بقلق.

- طمني يا دكتور الاصابة خطيرة ؟


حرك الدكتور رأسه قائلاً.


- الحمدلله جت سليمة


ثم اضاف بتأكيد.

- هو دلوقتي تحت تأثير المخدر ومش هيصحى غير الصبح متقلقوش


تحدث الياس بحزن شديد وهو على وشك البكاء خوفاً من فقدان صديقه.


- يعني أدهم هيبقى كويس ؟


تحدث الطبيب بتأكيد.

- ان شاءالله والصبح هيفوق وهتطمنوا عليه بنفسكم ، بس هو هيحتاج راحه ورعاية مكثفة الفترة الجاية دي


حرك عمار رأسه بالايجاب ثم خرج مع الطبيب ليطمن الجميع بالخارج.


خرج عمار مع الطبيب من الغرفة.


اقتربت منه فيروز وهي تبكي ثم تحدثت معه ببكاء.


- أدهم كويس ؟


ابتسم عمار ثم تحدث بهدوء.

- الحمدلله يافيروز ، أدهم بخير


جففت دموعها بيدها ثم تحدثت بلهفة.

- عايزة اشوفه


تحدث عمار بهدوء.

- مش هينفع دلوقتي ، استني لما يفوق..


قاطعته وهي تتجه الى الغرفة وتفتح الباب بلهفة وتدخل الغرفة بدون الاستماع الى باقي حديثه.


دخلت فيروز الغرفة ثم اقتربت من أدهم وهو نائم و صدره عاري بعد ان نزع عنه الطبيب قميصه الغارق بالدماء ووضع اللصق الطبي الابيض فوق صدره بعد معالجة جرحه ووضع ذراعه بداخل الحامل الطبي.


نظرت الى جرحه وهي تبكي ثم جلست بجواره على الفراش تلمس صدره بيد ترتعد من شدة البكاء ثم وضعت رأسها فوق صدره وهي تتحدث معه بهمس حزين.


نظر اليها الياس بحزن ثم خرج من الغرفة واغلق الباب عليهم.


رفعت فيروز رأسها تنظر اليه وهو نائم ثم همست له ببكاء.


- انت ليه بتعمل فيا كده ؟، ليه بتعذبني وبتوجع قلبي عليك ، انت عارف كويس ان انا مقدرش اعيش من غيرك ، ليه بتبعدني عنك وعايز تبعد نفسك عني


ثم نظرت الى جرحه ووضعت يديها فوقه بحنيه وهي تهمس ببكاء.


- انا بحبك اوي يا أدهم 


ثم استندت برأسها مرة اخرى على صدره وهي تضمه و تحاول ان تطمن قلبها انه بخير.


عند عمار والياس.


طلب عمار من رجال أدهم ان يعود كلاً منهم الى مكانه بعد ان طمنهم على صحة الصياد.


اقترب منه الياس وتحدث معه بحزن.

- أدهم كان ممكن يضيع مننا في لحظة ، انا مش عارف هو ليه بيبعدنا عنه بالشكل ده ، بيصمم ان كل واحد مننا يمشي من طريق لوحده ومصمم اننا نسكن بعيد عنه


تحدث عمار بتأكيد.

- ادهم مش عايز حد فينا يموت عشانه ، عايز هو الا يموت عشنا


تحدث الياس بحزن.

- وليه احنا نموت او هو يموت ؟


تحدث عمار.

- لان الطريق الا احنا فيه ده ملوش نهاية غير الموت


تحدث الياس برفض.

- يبقى نسيب الطريق ده


ثم اضاف بتأكيد.

- انت كان عندك حق يا عمار لما قولت اننا لازم نسيب الطريق ده ونعيش حياتنا زي الناس العادين


تحدث عمار بتفكير.

- عشان نسيب الطريق ده لازم أدهم قبل مننا 


تحدث الياس بتأكيد.

- خلاص لما يفوق ويقوم بالسلامة نكلمه في الموضوع ده


تحدث عمار بشرود.

- أدهم عمره ما هيسمع مننا وخصوصاً بعد الا حصل النهاردة الصياد لازم هيرد بقوة والحرب هتبتدي


تحدث الياس باحباط.

- طب والحل ايه ، احنا اكيد مش هنقف نتفرج عليه واحنا عارفين ان نهاية الحرب دي هي الموت


تحدث عمار بتفكير.

- الحل لا في ايدي ولا في ايدك


نظر اليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد.


- الحل في ايد واحده بس هي الا هتقدر تخلي أدهم يتخلى عن عناده و يسيب كل ده ويبدء حياته جديدة


تحدث الياس بدهشة قائلاً.

- تقصد مين ؟


حرك عمار رأسها وهو يتحدث بتأكيد.

- فيروز.



الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹







تعليقات

التنقل السريع
    close