القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غريبه في بيتي الحلقه الخامسه والسادسة والسابعه بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية غريبه في بيتي الحلقه الخامسه والسادسة والسابعه بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية غريبه في بيتي الحلقه الخامسه والسادسة والسابعه بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


فجأة يدق جرس الباب فيقف ممدوح ويفتح الباب ليجد غادة وأولاده أمامه .

ينظر ممدوح لابنه وابنته ويسألها : دول اولادي ؟؟

غادة : أيوه سلم علي أبوك يا بلال ، سلمي علي بابا يا سهيلة .

يجري الاولاده ويضمهم ممدوح إليه بحنان ، بينما يظهر علي ملامحه أنه لا يعرفهم .

غادة : يلا يا دوحه ننزل شقتنا تقعد معايا ومع أولادك .

ممدوح : أنزل معاكي !! لكن أنا ....

يقاطعه والده : أيوه انزل بات مع مراتك وأولادك .

ممدوح : تعالي يا حاج أقولك كلمة .

ثم يقترب من أذن الحاج سليم قائلا " بصوت منخفض " : أنزل معاها أزاي أنا مش متأكد أنها مراتي !!!

الحاج سليم : متخافش يا ممدوح أنا بقولك أنها مراتك علي سنة الله ورسوله .

ممدوح : يعني أتعامل معها إنها مراتي عادي ؟؟

الحاج سليم : أيوه .


ينزل ممدوح مع غادة وأولادهما ليلتقي أسيل علي درج المنزل !!!

أسيل : رايح فين حبيبي أنا كنت طلعالك فوق عند الحاج ؟

غادة : طلعاله ليه ؟ هو هينام وسط أولاده .

أسيل : لكن أنا من حقي يبات عندي !! من يوم ما دخلت البيت وهو مش نام في شقتي يوم واحد !!

يسمع صوتهم الحاج سليم فينزل قائلاً : سبيه يا أسيل الليلة مع ولاده ومن بكره يقسم الايام بينكم أنتوا الاتنين .

أسيل : لكن أنا ...

الحاج سليم : أسمعي الكلام يا بنتي . 

تدخل أسيل شقتها غاضبة وحزينة بينما يدخل ممدوح مع غادة وأولاده .


تجلس أسيل حزينة تشعر بأن وجودها في هذا المنزل خطأ كبير يجب تقويمه .

بينما هي مترددة بين مشاعر الغضب والحزن يقطع سكون المكان صوت جرس الباب !!

تبتسم أسيل " ظناً منها بأن ممدوح قد عاد إليها " .

تفتح الباب لتجد هيام أمامها !!

أسيل : أهلين .

هيام : فاضية نقعد مع بعض شوية ؟

أسيل: أهلين وسهلين، تفضّلي حبيبتي.


تجلس هيام علي الأريكة وبجوارها أسيل التي يبدو عليها الحزن .

هيام : علفكرة أنا سمعت كلامكم علي السلم وبصراحة أنتي معاكي حق .

تزرف عينها الدموع ، أسيل: شو أعمل يا هيام؟ من يوم ما دخلت هالبيت وممدوح ما نام عندي ولا ليلة وحدة !

هيام : ولو فضلتي ساكتة كده مش هيبات عندك أبداً وهتفضل العقربة اللي أسمها غادة دي مستحوذة عليه لحد ما يطلقك !!

أسيل: عنجد؟

هيام : أيوه ، أسمعي كلامك أنا معاشرة الناس دي أكتر منك وعارفاهم واحد واحد وواحدة واحدة .

أسيل: ما بعرف شو بدي أعمل معاها.

هيام : من بكره لازم يكون ليكي موقف معاهم ، وخصوصاً اللي أسمها غادة دي لو خدت الفرصة هتخليه يطلقك أسمعي كلامي .

أسيل : مش عارفة أعمل معاها أيه ؟

هيام : حاولي تقنعي ممدوح يطلقها .

أسيل: كيف يعني؟ ممدوح ما بيتذكر لا أنا ولا هي، ولا حتى أي حدا!

هيام : دي أكبر فرصة ليكي تقنعيه إنك أنتي اللي بتحبيه بجد وإن غادة بتكرهه وبتمثل عليه الحب .

أسيل: وبتفكري ممكن يصدقني؟

هيام : لازم يقتنع ، خلي بالك غادة هتحاول تعمل أي حاجة تبعده بيها عنك ، دي كمان ممكن تعملكم سحر علشان تطلقوا .

أسيل : يا ساتر يارب .

هبام : لو أنتي مش مصدقة الأيام هتثبتلك كلامي ، بس وقتها متلوميش إلا نفسك ، أنا حذرتك وعملت اللي عليا .

أسيل: شكراً كتير إلك يا هيومه.

هيام : متقوليش كده يا حبيبتي ، أحنا أخوات وكان لازم أحذرك .


تنصرف هيام بينما يبقي صوت كلمات هيام يتردد في مسامع أسيل حتي يغلبها النعاس .


في شقة غادة ...

يدخل ممدوح الشقة يشعر بالغربة رغم أنه يشعر ببعض الإرتياح !!

يلاعب الأطفال ببراءة وتجلس بجواره غادة وتضع يدها علي كتفه : فاكر يا ممدوح لما كنت حامل في بلال وكنت بتوحم علي الفراولة و دورت عليها في كل مكان لما جبتهالي ؟

ممدوح : لأ مش فاكر !!

غادة : طيب فاكر لما جيت اولد و كل شوية أتعب وأقولك وديني للدكتورة ولما نروح تقولنا لسه مش هتولدي دلوقتي ؟ روحنا ورجعنا تلات مرات !!

ممدوح : لأ مش فاكر !!

تبتسم غادة : طيب فاكر يوم فرحنا ايه اللي حصل ؟

ممدوح : لأ مش فاكر !!

غادة : طيب أنا هنيم العيال وأفكرك .

تنظر غادة لبلال وسهيلة قائلة : يلا بقا ندخل ننام علشان بابا تعبان وعايز يرتاح .


في غرفة النوم ...

تخلع غادة ملا،،بسها وتذهب إلي جواره في الفراش وتضع يدها عليه في دلال : فاكر يا حبيبي ليلة فرحنا ؟؟

ممدوح : أنتي متأكدة أننا متجوزين ؟؟

غادة : أيوة طبعاً ، يعني لو مش متجوزين هجي جنبك كده أزاي ؟؟

يبتسم ممدوح : لكن أنا أيدي مكسورة !!

غادة : مش مهم يا حبيبي .

يضحك ممدوح : طيب يلا بينا نفتكر يوم دخلت،نا . 


في الصباح ...

تستيقظ أسيل وتفتح ثلاجتها فتجدها فارغة من الطعام !!!

تتصل بممدوح الذي يرد عليها بصوت ناعس : أيوه ، مين ؟؟

أسيل: أنا أسيل يا حبيبي، اسمي مو ظاهر عندك؟

ممدوح : معلش لسه صاحي مش شايف .

أسيل: حبيبي، أنا جعانة والتلاجة فاضية، شو أعمل؟

ممدوح : أنزلي هاتي من الماركت تحت البيت .

أسيل: حاضر حبيبي، بتحب أجهز شو فطور لحتى نِفطر سوا؟

ممدوح : اي حاجة .

أسيل: حاضر حبيبي، رح أجهزلك أحلى فطور لحتى تصحى وتجي.

ترتدي أسيل ملابسها وتفتح بابها لتجد أمامه بعض الماء علي الأرض !!!

تقف أسيل وتنظر للماء في دهشة !!

ثم ترفع صوتها منادية : هيااام ، يا هيااام .

تكرر ندائها عدة مرات حتي تفتح هيام بابها وتسألها : فيه ايه يا أسيل ؟؟

أسيل: في ميّ قدام بابي!! من وين إجت هالميّة؟

هيام " بمكر " : معرفش ، يمكن مطر .

أسيل " بدهشة " : يعني المطر نزل بس قدام شقتي وترك باقي البناية!!

هيام : معرفش يا أسيل .

أسيل (بهمس وهي متوترة): شكله الحكي اللي قلتولي عليه طلع صح... أكيد عاملالي عمل!

تشير لها هيام أن تصمت !!

ثم تقول لها : أسكتي متبقيش غبية يا أسيل .

أسيل: ليش؟

هيام : أنا كنت بحذرك منها ، كده أنتي هتخليني مش أتكلم معاكي تاني .

أسيل: يعني شو أعمل؟

هيام : أشتكي لممدوح بينك وبينه ، إنما بالشكل ده هي هتسمع وتنكر وأنتي مش هتقدري تثبتي عليها حاجة. 

أسيل: معِك حق.

هيام : عايزة أقولك حاجة تانية مهمة أوي .

أسيل : قولي يا هيومه .

هيام : لازم تحملي في أقرب وقت .

أسيل: وشو أعمل؟ هاد الشي بإيد ربنا.

هيام : حتي لو محصلش حمل بجد حاولي تفهمي الكل إنك حملتي علشان تثبتي نفسك مع ممدوح وميفكرش يطلقك أبداً .

أسيل : معك حق ، أنا هيك راح أثبت حالي مع ممدوحي .


#رواية_غريبة_في_بيتي

#الكاتب_عادل_عبد_الله


#الحلقة_السادسة


هيام : لازم تحملي في أقرب وقت .

أسيل: وشو أعمل؟ هاد الشي بإيد ربنا.

هيام : حتي لو محصلش حمل بجد حاولي تفهمي الكل إنك حملتي علشان تثبتي نفسك مع ممدوح وميفكرش يطلقك أبداً .

أسيل : معك حق ، أنا هيك راح أثبت حالي مع ممدوحي .


بعد أيام ...

تجلس اسيل بجوار ممدوح تداعب خصلات شعره وتبتسم قائلة : عندي مفاجأة حلوة كتير إلك يا ممدوحي.

ممدوح : أنتي أحلي مفاجأة .

أسيل : عنجد؟ بتحبني يا ممدوحي؟

ممدوح : أنا مش فاكر إذا كنت بحبك ولا لأ لكن الحقيقة أنتي شخصية تتحبي أوي .

أسيل : الله يخليك إلي يا عمري .

ممدوح : ويخليكي ليا ، قولي بقا فين المفاجأة ؟

تشير أسيل بأصبعها نحو بطنها تقول : هون يا حبيبي… المفاجأة هون .

ممدوح : يعني ايه ؟

أسيل: يعني إني حامل يا روحي .

ممدوح : بجد ؟

أسيل: إيه يا عمري ، هتصير أبو ابني .

ممدوح : ياريت تكون بنوته حلوة زيك كده .

أسيل: لأ، بدي يكون ولد حلو وجميل متلك تمام .

ممدوح : كلامك جميل زيك يا أسيل .

أسيل: واليوم محضرتلك أكلة طيبة وإنت بتحبها كتير يا عمري .

ممدوح : وليه تتعبي نفسك وأنتي حامل ؟؟ بلاش تتعبي نفسك بعد كده .

أسيل: تعبك راحتي يا حبيبي .

ممدوح : قوليلي بقا عاملة أكل ايه ؟؟

أسيل : عملتلك #مقلوبة معها #فتوش و#تبولة والحلو #بسبوسة و#مهلبية .

ممدوح : تصدقي أنا مش فاكر أني أكلت الأكلات دي قبل كده !!

أسيل : لأ يا حبيبي ، أكلتها قبل وقلتلي كتير طيبة .

ممدوح : طيب يلا علشان أنا جعان جداً .

بعد الطعام ...

ممدوح " بأبتسامة " : ياااه !! تسلم أيديكي ، حقيقي الأكل تحفة .

أسيل : تسلملي يا عمري .

ممدوح : أنا عارف المطبخ السوري تحفة والأكلات السورية جميلة لكن من أيدك لها طعم تاني .

أسيل : إنت الأحلى ولسانك الأحلى يا بعدي .


بعد أيام ...

يجلس ممدوح مع غادة التي تبتسم قائلة : نفسي نخرج نتفسح مع بعض زي زمان ، فاكر لما كنا بنخرج مع بعض في اول أيام جوازنا ؟

ممدوح : الحقيقة مش فاكر .

غادة : ياااه ، ده احنا خرجنا مع بعض كتير ، لكن أجمل خروجة مع بعض كانت علي النيل ، لما كنت بتمسك أيدي وتقولي أنتي أجمل هدية من السما ، فاكر يا ممدوح ؟

ممدوح : بصراحة مش فاكر ، لكن أنتي تستاهلي أقولك أكتر من كده كمان .

غادة : بجد يا ممدوح ؟

ممدوح : طبعاً ، أنتي مراتي وست جميلة وتستاهلي أني أحبك .

غادة : أومال أتجوزت عليا ليه ؟

ممدوح : أنا بصراحة مش فاكر ، لكن أكيد فيه سبب .

غادة : أنت قولتلي جوازة مصلحة .

ممدوح : يمكن !!

غادة : يعني المهم إنك لسه بتحبني ؟

ممدوح : مش فاكر ، لكن أكيد أنتي تستاهلي إني أحبك .

غادة : طيب يلا أنا مجهزالك النهاردة كل الأكل اللي بتحبه .

ممدوح : بجد ؟ عملتي أيه ؟

غادة : أيوه بجد ، يلا تعالي .

يجلس ممدوح مع غادة وأولاده علي السفرة فيجد ما لذ وطاب .

ممدوح : معقول كل الأكل ده ؟

غادة : ألف هنا وشفا علي قلبك .

ممدوح : محاشي بأنواعها وملوخية و فراخ محمرة وطاجن بطاطس باللحم  وطاجن بامية !!

غادة : ده باللحم الضاني .

ممدوح : كمان !!! كتير أوي .

غادة : مش كتير عليك يا حبيبي .


في شقة أسيل ...

هيام : عملتي زي ما قولتلك يا سولي ؟

أسيل : إيه، قلتله إني حامل… بس خا،،يفة كتير يا هيومه .

هيام : خا،يفة من ايه ؟

أسيل: خا،،يفة يزعل لما يعرف إني كذبت عليه .

هيام : شطارتك أنك تحملي فعلا .

أسيل : وإذا ما صار حمل؟

هيام : تقوليله بعد كام شهر إن الحمل نزل .

أسيل : يعني أرجع أكذب عليه؟

هيام : ده مش كدب ، ده علشان تثبتي وجودك معاه مش أكتر .

أسيل : بس بخا،،ف يزعل .

هيام : بتحبيه يا أسيل ؟

أسيل : كتير يا هيومه .

هيام : تبقي لازم تحافظي عليه قبل ما العقربة اللي اسمها غادة تخليه يطلقك .

أسيل : وشو أعمل كمان؟

هيام : لازم تكرهيه فيها بطريقة غير مباشرة .

أسيل : كيف يعني؟

هيام : يعني مثلا قوليله إنك شوفتيها بتتكلم في التليفون علي السلم بصوت واطي وأول لما شافتك ارتبكت وقفلت التليفون .

أسيل : هيك ممكن يفكر إنها بتخو،،نه؟

هيام : وهو المطلوب يا حبيبتي ، و تقوليله إنك شوفتيها بتكلم شاب في الشارع .

أسيل : بس هيك حرام !!!

هيام : لو أنتي معملتيش كده هي هتعمل كده وأكتر ، وساعتها هو هيصدقها .

أسيل : وإذا قلتله هيك شو ممكن يعمل ؟

هيام : أكيد هيطلقها ، و هيكون ساعتها لكي أنتي لوحدك ومش ممكن يفكر في واحدة غيرك .


بعد أيام ...

تجلس أسيل بين ذراعي ممدوح اللاتي تضماها إليه في حنان ، بينما تداعب أطراف أصابعها خدوده وخصلات شعره ، ثم تقول : أنا بحبك كتير كتير .

ممدوح : وأنا كمان .

أسيل " بدلال " : عنجد يا ممدوحي ؟

ممدوح : أيوه ، أكيد اللي يتجوز ست زيك لازم يحبها ، نفسي بنتنا تطلع حلوة زيك .

أسيل : وأنا بتمنى يكون ولد متلك ، كل البنات رح يحبوه .

يضحك ممدوح : لسانك ده وشفايفك بتنقط عسل .

أسيل : بدي أقولك شي ، بس وعدني ما تزعل .

ممدوح : ايه ؟ فيه حد زعلك ؟

أسيل : يا ريت، أنا مو مهمة…

ممدوح : قلقتيني !! ايه اللي حصل ؟

أسيل : وأنا نازلة اليوم الصبح، شفت غادة واقفة عالسلم عم تحكي بالموبايل  .

ممدوح : ودي فيها ايه ؟؟

أسيل : أول ما شافتني ، سكّرت بسرعة وارتبكت !!!

ممدوح : ممكن تكون بتكلم حد من صحباتها أو قرايبها .

أسيل : بتتوقع هيك؟ 

ممدوح : أومال هتكون بتكلم مين ؟؟

أسيل : ما بعرف ، بس شكلها كانت تخبي شي !!!


يقطع حوارهما دقات سريعة متتالية علي الباب ودقات متواصلة لجرس الباب !!!

ممدوح : يا ساتر يارب ، فيه ايه ؟

أسيل : رح أفتح الباب .

ممدوح : لأ استني أنا هفتح الباب .

يفتح ممدوح الباب ليجد زوجته غادة : ألحق بسرعة يا ممدوح أبوك تعبان أوي.

ممدوح : تعبان فيه ايه ؟

غادة : أطلع بسرعة شوفه يلا بسرعة .

يصعد ممدوح سريعاً ومعه غادة وخلفهما تصعد أسيل ليجد والده و هو ملقي علي الأرض مغمض العينين لا يرد نداء !!!

يدخل أدهم ومعه زوجته هيام سائلاً : فيه ايه ؟ أبويا ماله ؟؟

ممدوح : ده تعبان أوي ، مغمي عليه !!

هيام : أتصل بالاسعاف بسرعة .

ممدوح : لأ مفيش وقت لازم ننقله حالاً للمستشفي .

ينزل ممدوح سريعاً يدير محرك سيارته ، ثم يصعد مسرعاً ليحمل والده مع أخاه أدهم ويأخذوه في السيارة إلي المستشفي .


في المشفي ...

الطبيب : الحاج سليم لازم يتحجز في الرعاية المركزة .

أدهم : ليه يا دكتور ؟ هو تعبان للدرجادي ؟؟

الطبيب : للأسف أيوه .

ممدوح : مينفعش ننقله البيت علشان يكون علي سريره ؟؟

الطبيب : للأسف مينفعش لأن حالته خط،يرة ، علي الأقل لما يعدي مرحلة الخط،ورة ونشوف بعدها إذا ممكن نكتبله خروج للبيت أو لأ .

أدهم : أنا هقعد مع أبوك يا ممدوح وخد انت غادة وأسيل وهيام وروحوا .

ممدوح : لأ انا هبقي معاك .

أدهم : مينفعش الستات يروحوا لوحدهم ، روح انت معاهم وهنكون مع بعض علي التليفون .


يعود ممدوح مع غادة وأسيل ومعهم هيام في سيارته إلي المنزل ، وفي الطريق يتذكر كلام أسيل ، فينظر إلي غادة ويسألها : أنتي كنتي بتكلمي مين علي السلم النهاردة ؟؟

غادة " بتعجب " : علي السلم !! مكلمتش حد ، أنا مشوفتش حد علي السلم النهاردة .

ممدوح : أنا قصدي في التليفون ، كنتي بتكلمي مين في التليفون وأنتي واقفة علي السلم ؟

غادة : لأ ، أنا مكلمتش حد النهاردة خالص .

ممدوح " بدهشة " : متأكدة ؟؟


#رواية_غريبة_في_بيتي

#الكاتب_عادل_عبد_الله


#الحلقة_السابعة


ممدوح : أنا قصدي في التليفون ، كنتي بتكلمي مين في التليفون وأنتي واقفة علي السلم ؟

غادة : لأ ، أنا مكلمتش حد النهاردة خالص .

ممدوح " بدهشة " : متأكدة ؟؟

غادة : أيوه متأكدة ، هو فيه ايه بالظبط ؟؟

ممدوح : هاتي تليفونك أشوف حاجة .

تعطيه غادة هاتفها وتراقب ما يفعله !! فتجده يفتح هاتفها ويفحص سجل المكالمات !!!

غادة : أيه ده يا ممدوح ؟؟ أنت بتفتش ورايا !! أنت مش مصدقني ؟!!!

ممدوح : أنتي مسحتي حاجة من سجل المكالمات ؟؟

غادة : وهمسح ليه ؟؟ أنت قصدك أيه بالظبط ؟؟

ممدوح : خلاص يا غادة ، مفيش حاجة.

غادة : لأ ، فيه !! ولازم تفهمني فيه ايه بالظبط ؟

ممدوح : بعدين .

غادة : لأ ، دلوقتي .

ممدوح : بعدين يا غادة نتكلم ، مش وقته علشان أبويا .

غادة : حاضر يا ممدوح ، لما الحاج يقوم بالسلامة نتكلم .


تدخل غادة شقتها لأولادها ويدخل ممدوح مع اسيل شقتها ، والتي بمجرد غلق بابها تقول له أسيل : ليه حكيت معاها يا ممدوح؟! هيك نبهتها وخلّيتها تاخد حذرها!

ممدوح : تاخد حذرها من ايه ؟؟ غادة أنا عارفها كويس مبتعملش حاجة غلط .

أسيل: هاد رأيك إنت.

ممدوح : دي الحقيقة .

أسيل: متل ما بدك يا حبيبي.

ممدوح : أنتي مخبية عني حاجة ؟؟

أسيل (بتتنفس بعمق): بصراحة... إي، في.

ممدوح : فيه ايه ؟ اتكلمي .

أسيل (مترددة): الحقيقة... لا لا، خلاص، مافي شي.

ممدوح : أتكلمي يا أسيل ، بلاش تعصبيني .

أسيل (بخوف): الحقيقة إني شفتها من يومين واقفة مع شاب بالشارع.

ممدوح : بتقولي ايه ؟؟ شاب !!! شاب مين اللي كانت واقفة معاه ؟

أسيل : ما بعرفه !!

يمسكها ممدوح من ذراعها بعصبية : يعني ايه متعرفيش ؟؟

أسيل (بتتوجع): إيدي يا ممدوح! حاسب، عم توجعني!

ممدوح يترك يدها ويسألها : شكله ايه الشاب ده ؟ وكانوا واقفين فين وبيعملوا ايه ؟؟

أسيل: كان طويل وعريض، وشعره طويل... وكانوا عم يحكوا ويضحكوا مع بعض.


يتركها ممدوح ويخرج مسرعاً إلي شقة غادة ، يفتح الباب ويدخل بعصبية منادياً عليها : غادة .. غادة ، أنتي فين ؟

تخرج غادة من غرفة نومها مذهولة : فيه ايه يا ممدوح ؟؟ أبوك حصله حاجة ؟؟

ممدوح : أنتي كنتي واقفة بتتكلمي مع مين في الشارع وبتضحكي ؟

غادة : أنت بتقول ايه ؟؟

يمسك يدها بعصبية : أنطقي مين اللي كنتي واقفة معاه ؟

غادة : أنت أكيد أتجننت !! أنت عارف أنت بتقول ايه ؟؟

ممدوح : أيوه عارف ومش هسيبك إلا لما تنطقي وتقولي بتخو،،نيني مع مين ؟

غادة : قط،ع لسانك !! أنت جاي بعد السنين دي كلها وتتهمني بالخيا،،نة ؟!!

في تلك اللحظة ...

تأتي أسيل مسرعة ممسكة بهاتف ممدوح قائلة : أحكي مع أخوك يا ممدوح .

يمسك ممدوح بهاتفهه : أيوه يا أدهم .

يسمع صوت أخاه يقول له : أبوك مات يا ممدوح !!


بعد العزاء ...

تجلس غادة حائرة !! تشعر بأن ممدوح قد ط..عنها بشكه فيها وتريد الطلاق منه ، وفي ذات الوقت لا تجد الوقت مناسباً لذلك !!! وماذا بعد الطلاق منه ؟؟ هل تجد نفسها وابنائها في الشارع بلا مأوي ؟!!!

تفكر جيداً ، لماذا تغير معها ممدوح لهذه الدرجة ؟!! لماذا يشك فيها بعد كل تلك السنوات ؟!! بالتأكيد دخول أسيل حياتهما هو السبب !!! ولكن لماذا سمع لها ممدوح وصدق مكيدتها ؟!! هل تحاول أستعادته منها قبل فوات الأوان ؟ أم تبتعد وتفارقه بعد ط،عنه لها في شر،فها ؟؟


أنتهت مراسم العزاء بينما يجمع ممدوح في قلبه حزن فراق والده و غضب خيا،،نة غادة له .

لا يريد رؤيتها !! لا يريد سماع صوتها !! يريد فقط إثبات خيا،،نتها ليقتص لنفسه منها !!

منزل واحد وأربعة أبواب مغلقة تخفي خلفها الكثير !!!

باب الأب الذي رحل وترك الجميع ، باب يخفي خلفه ذكريات السنين ، ذكريات رجل بني منزل وأسرة وزرع شجرتها حتي كبرت وأخضرت وتفرعت غصونها .

وباب يخفي خلفه رجلاً يجمع بين ألم فقدان الأب وألم الشعور بالخيا،،نة ، و بجواره زوجته الثانية الجميلة التي تحاول مواساته وإخراجه من أحزانه .

وباب يخفي خلفه زوجة وأولادها تجلس حزينة حائرة بين إثبات برائتها والحفاظ علي أسرتها وبين الثو،،رة لشر،فها وكرامتها .

أما الباب الأخير فيخفي خلفه الأخ الذي يجد أنه يفتقد جزء كبير من حقه في تركة والده ، خاصة مع أستحواذ أخيه ممدوح علي جزء كبير منها .


بعد العزاء بأيام ...

يتصل أدهم : عايزين نقعد مع بعض يا ممدوح .

ممدوح : خير ؟ فيه حاجة يا أدهم ؟

أدهم : أيوه عايزين نتكلم شوية .

ممدوح : طيب تعالي ، أنا قاعد فوق في شقة أسيل .

أدهم : لأ ، تعالي نطلع شقة أبوك الله يرحمه علشان نتكلم علي راحتنا .

ممدوح : ماشي يا ادهم زي ما تحب .


في شقة الأب ...

ممدوح : خير يا أدهم ، فيه ايه ؟ أنت قلقتني !!!

أدهم : احنا عايزين كل واحد فينا يشوف حقه فين .

ممدوح : حقه في ايه ؟

أدهم : في الورث يا ممدوح .

ممدوح : أنت بتقول ايه يا أدهم !! أحنا هنتكلم في الورث ولسه أبوك م،يت من أربع ايام !!!

أدهم : دي سنة الحياة يا ممدوح ، وأبوك الله يرحمه وأحنا كل واحد فينا لازم يشوف حقه فين علشان يتصرف فيه زي ما يحب .

ممدوح : طيب أجل الكلام ده دلوقتي يا أدهم .

أدهم : أجله لحد أمتي ؟

ممدوح : كام يوم بس .

أدهم : حاضر يا ممدوح نأجله أسبوع كمان ، لكن خلي بالك أنت واخد أكتر من حقك .

ممدوح : أنا ؟؟؟

أدهم : أيوه ، علشان كده بقولك لازم نقعد ونشوف حق كل واحد .

ممدوح : حاضر يا أدهم ، يومين تلاتة ونقعد نشوف اللي بتقول عليه ده .


في شقة أدهم ...

يدخل أدهم شقته ،تستقبله زوجته هيام بلهفة : عملت ايه يا أدهم ؟ كلمته ؟

أدهم : أيوه كلمته .

هيام : وقالك ايه ؟ قسمتوا الورث ؟؟

أدهم : قالي هنقعد بعد كام يوم .

هيام " بسخط " : أيوه طبعاً ، ماهو مش همه حاجة !! قاعد في شقتين ومعاه مفتاح شقة أبوك وعامل شقة كمان مخزن ، ده غير أنه حاطط أيده علي شغل أبوك كله ، وأنت مش طايل إلا الشقة اللي قاعدين فيها !!!

أدهم : بقولك ايه يا هيام ، أنا مش ناقص !! هنتكلم وكل واحد ياخد حقه بما يرضي الله .

هيام : أبقي تعالي قابلني !! ده أخوك باين عليه كده مش ناوي يديك حاجة .

ممدوح : بطلي كلامك اللي يعصب ده .

هيام : يعني أنا غلطانة إني بدور علي حقك وحق عيالك ؟!!

أدهم : أيوه غلطانة ، وأرجوكي متدخليش تاني في المواضيع دي .

هيام : لأ يا أدهم ده حق أولادي ولازم اتكلم .

أدهم : أنا عارف اخويا ممدوح كويس ، مش هياخد حاجة مش من حقه .

هيام : ممدوح !!! ده أنت طيب أوي يا حبيبي !!! وطيبتك دي اللي هتضيع حقك وحق ولادك .

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة من هنا


الحلقه الخامسه والسادسه والسابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا






تعليقات

التنقل السريع
    close