رواية لعنة سعاد الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية لعنة سعاد الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
وفجأة سمع ضحكة جاية من جوّه… ضحكة، شبه ضحكة عيال صغيرة كتيره بس فيها خبث، ومعاها صوت بيقول من ورا الباب: "اتأخرت يا أحمد…" الصوت ماكانش صوت سعاد… ولا صوت حد اعرفه أو سمعته قبل كده. أحمد إيده اتهزّت وهو بيمسك الجرس، وفجأة… الباب اتفتح لوحده بالراحة… بالراحة جدا لدرجة إن الصوت بتاع المفصلات كان أوطى من صوت نفسه. أحمد دخل… ملقاش حد، وماكانش فيه أي حركة في الشقة، بس كان النور ضعيف جدًا.
ظهرت سعاد واقفة في آخر الطرقة… شعرها نازل على وشها، ووشها باين منه جزء صغير، وعلي ابنها واقف جنبها… بس شكله ماكانش طبيعي خالص. كان وشه باهت… وجسمه متشنج… وعيونه مفتّحة على الآخر وكأنها مذهولة. أحمد بلع ريقه وقال بصوت مهزوز: "خير يا أستاذة سعاد… ليه طلبتيني في وقت زي ده؟" سعاد ما ردّتش… بس علي رفع إيده وشاور على أحمد.
سعاد رفعت راسها وبصّت له بنظرة ما فيهاش روح، وقالت بصوت مش صوتها: "كنت مستنياك… لازم تشوف إيه اللي حصل." وبمجرد ما خلصت الكلمة… النور بدأ يضعف أكتر، وبعدين اتقطع خالص. وأحمد سمع صوت خطوات بتقرب له… بس مش خطوات عادية، كإن حد بيزحف على الأرض.
وسمع صوت واطي جدًا… قريب من ودنه… بيقول: "اقفل الباب… علشان ماحدش يهرب." أحمد اتجمد مكانه، الهوا بقى أبرد في الشقة ونَفَسه بقى بيتقطع، مد إيده على الموبايل علشان ينور الفلاش بس إيده خبطت في حاجة كانت واقفة قدامه… حاجة طريّة، وسمع نفس حد قريب منه جدًا. فجأة النور نور قوي وبعدين رجع ضعيف زي ما كان.
أحمد كان عايز يرجع لورا خطوة، لكن كانت فيه إيد صغيرة بضوافر طويلة وسوداء ماسكة في أطراف البنطلون. أحمد سمع صوت علي، بس صوت متقاطع بيقول له: "مش هسيبك…". أحمد انتفض وبص بسرعة قدامه، لقى علي واقف بس راسه مائلة على جنب بزاوية مش طبيعية وعيونه ثابتة عليه. سعاد بدأت تتحرك، بس المرعب كانت بتمشي على الحيطة بشكل غريب وبدأت تقرب.
وصوتها كان غير اللى سمعته قبل كده، وقالت: "إنت عارف أنا جبتك ليه هنا… إنت لازم تساعدني قبل ما هو يرجع." أحمد قالها بصوت مهزوز: "هو مين اللى يجى؟! وإيه اللي بيحصل هنا؟!" فجأة الباب ورا أحمد اتخبط بقوة، والشقة كلها اتمليت بصوت واحد… صوت نفس تقيل… وقال: "دورك يا أحمد… جه."
أحمد بعد ما سمع الصوت بيقول له: "دورك جه …" أحمد بصّ على يمينه، ناحية الأوضة اللي فيها البلكونة، ولقى الشباك مفتوح حتّة صغيرة، أحمد شد رجله بكل قوته وبسرعة جرى ناحية البلكونة من غير ما يفكر، ورمى نفسه. وقع على الأرض تحت العمارة، وقعة جامدة، جسمه اتخبط بس ربنا ستره… وانقذ نفسه.
أول ما وقف وضمن إنه لسه قادر يتحرك، قام يجري، جري زي المجنون، رجليه بتتزحلق من الخوف، نفسه بيقطع، وكل خطوة سامع وراها صوت حد بيجري وراه. وصل لباب العمارة، دخل بسرعه، وطلع السلم قابل جاره عم فوزي، وقف قدامه وقال له: "مالك يا أستاذ أحمد؟ وشّك اصفر كده ليه؟ تعالى… تعالى."
مسكه من دراعه وسحبه على شقته ودخّله، وقفل الباب بسرعة، وبص له بقلق وقال: "مالك يا ابني؟! انت مش عاجبني حالك بقالك كام يوم… وفي الشقة بتاعتك كل يوم بسمع حاجات غريبة… خبط… جرّي… أصوات بتتكلم. إنت لازم تحكيلي… في إيه بالضبط؟ علشان أقدر أساعدك."
أحمد مسح العرق من على وشه وقال لعم فوزي بصوت مهزوز: "يا عم فوزي… في طالب عندي في المدرسة اسمه علي، والدته دايمًا بتيجي تاخده، وأنا بصراحة عجبت بيها، ست محترمة وشكلها هادي، فقلت أسأل عليها علشان أتقدم لها. فجأة لقيت ناس كتير بتحذرني منها، وبيقولولي ابعد عنها ما تقربش، دي حياتها كلها مصايب، بس أنا ما سمعتش الكلام، أنا عارف الناس بيقولوا أي كلام وخلاص. وفي يوم رحت اتقدمت لها، وقعدت معاها، وكلمتني عن جوازاتها… وقالت لي إن أزواجها كلهم ماتوا، وكلهم موت غامض من غير أي سبب. عم فوزي هز راسه وقال: اسمها إيه وساكنة فين؟... قلت له: ساكنة في شارع الجلاء… واسمها سعاد عبد الغفور. وقال لي: سيبني… أنا هعرف لك كل تفاصيلها، بس مش معقولة هي اللي تكون عملت فيك كده. قلت له: يا عم فوزي، من وقت ما عرفتها وأنا بيحصل لي حاجات غريبة… صوت ضحك، خطوات، والرسائل… غريبة… أحمد خرج من شقة عم فوزي ودخل شقته، قفل الباب وراح قاعد على الكنبة في الصالة وهو مش قادر يرتّب أفكاره، بيفكر في كل اللي بيحصل له من يوم ما عرف سعاد، وكل ما يفتكر اللي شافه رجليه بتتقل وقلبه يدق بسرعة، وفجأة سمع صوت جاي من أوضة النوم، بصّ على باب الأوضة ببطء ولما ركّز كويس لقى سعاد، واقفة قدّامه، وشها باين بس ملامحها متغيرة، عنيها واسعة وسودا، ورقبتها ميلة ناحية اليمين بزاوية مش بشرية، وبدأت تقرب من أحمد وهو مش قادر يتحرك من مكانه، نفسه اتحبس، وكل ما هي تقرب خطوة يحس كأن الهوى بيختفي من الشقة، وسعاد بتمشي من غير ما رجلها تلمس الأرض، وأحمد شايفها بتيجي، عليه… وفجاة… بقت قدّامه.
انتظروا الجزء الخامس بكرة ان شاء الله
يا ترى سعاد ناوية على إيه مع أحمد؟
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق