رواية نقاء بلا قيود الفصل الثاني بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية نقاء بلا قيود الفصل الثاني بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
آدم (بصوت جاف مليانه غضب وهو بيقول):
اسمعي يا بت انتي… الجوازة دي على ورق وبس ما فيش حاجه تجمعنا غير قدام الناس هنمثل اننا متجوزين علشان جدي غير اكده ما تستنيش مني وما تحلميش ان ابص لواحدة كيفك؟!
زينب (بصوت مخنوق والدموع في عينيها):
أنا ما طلبتش منك حاجه يا آدم ولا اصلا رايداك والجواز كانت علشان جدي اصلا انت مش فارق وياي بحاجه ؟!
آدم (هو بيتكلم بتكبر ومش مصدق اللي هو بيسمعه قال): هو انتي هتتنكي عليا عاد ده انا قبلت بيكي وانتي فلاحه وجاهله انتي كنت تحلم تتجوزيني اياك ما تنسيش حاله؟
زينب (وهي بتتكلم بالراحه وبتقول): بكره يا ولد عمي الأيام تثبتلك مين الغلط ومين الصح وقت الندم وهيكون فات الاوان !
ادم وهو بيسخر منها وبيقول: هتعمليلي بقى فيها ست الشيخه بالبتاعه اللي انتي لابساها على خلقتك ده اكيد مخبيه البشاعه انا اسيب البنات في امريكا اللي كيف القمر حاجه اكده كيف لهطه القشطه واجي اهنا اتجوز واحدة ما تعرفش الألف من كوز الدرة؟!
زينب سكتت خالص وما رضيتش ترد عليه وربنا منزل على قلبها السكينه ادم لف وشه الحيطه وهو متعصب وخبط ايديه في الحيطه جامد وهو مش طايقها.
ثاني يوم الصبح زينب كانت قاعدة على طرف السرير وباين عليها التعب بعد ما ادم فضل طول الليل قاعد على الكرسي وما رضاش ينام ومن صباحيه ربنا هو سابها ونزل بس فجاة الباب اتفتح ودخلت مرات عمها صفيه.
صفية (بصوت عالي وهي عاملة فيها ست البيت والرئيسه قالت ):
قومي يا زينب خلص يا غندوره انتي فاكره حالك في شهر العسل ولا إيه يا حلوة احنا مش هنعملهم على بعض قومي يا أختي البيت من عشيه كان مليان ضيوف والاوض كلها رايده تنظيف قومي نظف الاوض وخشي رتبي وياي المطبخ علشان نعمل ضيافه للناس اللي هيجوا يصبحوا عليكي!
زينب (بهدوء وصوت واطي قالت): حاضر يا مراة عمي قصدي يا حماتي هقوم وهسوي كل اللي انتي رايداه؟!
صفية (بابتسامة صفراء قالت):
لا تقولي حماتي ولا غيره… أنا مش رايده منك حديت انا رايده منك شغل دلوقت انتي مراة ولدي
يعني المفروض تسوي لحماتك اللي هي رايداه علشان نقول عليكي ست بجد وبتعرف تسوي كيف البنتا
على الاقل يبقى عندك حاجه بتميزك علشان ولدي يرضي يتقبلك بدل ما هو رميكي وما رضيش يجي يمتك ليله عشيه؟!
زينب (بعينين مليانة قهر وهي مش راضيه ترد عليها بس كانت حزينه على نفسها ان حتى دي مرات عمها عرفتها بس ما رضيتش تعمل مشكله و قالت بمنتهى الأدب):
أنا تحت أمرك يا مراة عمي شوفي اللي انتي رايداها وانا هسويه؟
صفية (بتقعد على الكرسي وتهز راسها وبتقول):
شوفي يا بت في حاجه انتي لازما تعرفيها دلوقت… أنا جبت آدم من آخر الدنيا مش علشانك انا جبته لاجلي يتجوزك لان جدك كان مصير أنه لو ما جاش كل حاجه يملكها كان هيكتبها باسمك وتروح للغريب وحق ولدي يروح شوفي بقى جدك عنده قد إيه من اطيان وبيوت ومال كلها تروح للغربه وانا اقعد انا وولدي اكده نتفرج عليكي وبكده ولد يتحرم من كل حاجه وانتي يا بت المركوب تاخدي كل حاجه بس انا ما رضيتش اهمله وخليت ولد يجي ويكتب عليكي بدل ما تتجوزي غريب ويجي
يلهف كل حاجه بس برده مش ههملك ولدي ما تحلميش ان يحبك او يجي يمتك ؟!
زينب ( اتصدمت من كلام مرات عمها وهي بتقول): فلوس إيه يا مراة عمي انا ولا رايده ورث ولا رايده فلوس ولا رايده حاجه لو كنت قولتيلي كنت اتنازلت عن كل حاجه وما كنتيش سويتي ده كله ولا جبرت ولدك على حاجه؟!
صفية (وهي بتتكلم بعصبيه وتقول):
اسكتي! اللي أقولك عليه تسويه من غير ما تناقشيني يا اختي
و ما ترفعيش عينك في وش آدم، ما تحاوليشي تقربي منه،علشان مطينش عيشتك ولا تتحدتي وياه واصل سوي كل اللي انا رايداه بس ؟
زينب (دموعها تنزل وهي مطأطية راسها): انا اكده اكده مش فارقه وياي يا مرات عمي تتهني بولدك!
صفية (بتضحك بسخرية وهي بتقولها): ايوه اكده خليكي مؤدبه وخلصي كل اللي انا رايداه قومي عندنا ضيوف تحت همي ورينا شطارتك؟!
[زينب بتقف وبتمسح دموعها بطرف ايديها وهي بتمشي ورا صفيه ومن جواها بتحس إنها مسجونة جوه بيت كبير مليان ظلم.
زينب بعد ما ضايفه الناس اللي كانوا جايين وادم كان مختفي طول اليوم دخلت الاوضه بتاعتها اللي في الجنينه وولعت اللمبه وقعدت تذاكر زي العادة كانت ماسكه الكتاب وبتقرا باهتمام وفي الوقت ده آدم دخل عليها فجاة وهو ما كانش يعرف ان هي في الاوضه دي اصلا هي اتزغفت وما كانتش عارفه تعمل إيه لأنها ما كانتش عايزاه يعرف اي حاجه عنها كانت عايزاها يفضل شايفها المتخلفه الجاهله لحد ما الموضوع ينتهي وكل واحد يروح لحاله.
آدم وهو بيبص عليها باستغراب وبيقول :انتي بتسوي إيه اهنا؟
[زينب بتحاول تخبي الكتاب ومش عايزه تبينه حاجه وهي بتقول ] :ولا حاجه كنت بقرا شويه وبراجع شويه مراجع قبل ما انام؟!
آدم اتصدم واستغرب جدآ من اللي هي بتقوله ازاي تراجع هي اصلا المفروض ما بتعرفش تقرا زي امه كانت مفهماه .
ادم: بتراجعي كيف ؟؟
زينب صوتها بدا يعلى وهي بتخبي الكتاب وبتقوله :ما لكش صالح بيا لحد ما تعاود مكان ما جيت؟!
ادم راح عليها وقال بصوت رجولي: كيف تقوليلي ما لكش صالح بيا ليه يا صالح ونص كمان وريني اللي في يدك؟!
[آدم بيشد الكتاب من إيدها بسرعة ويبص في الغلاف. يلاقي مكتوب: أصول الدعوة والموضوع بالنسبه له كان الصدمة ؟؟؟
آدم (هو بيتكلم بصدمه وهو بيقول):
إيه ده؟! إنتي… إنتي بتدرسي مش معقول؟
زينب (وهي بتتكلم بوجع وبتقوله):
أيوه… انا كلية أصول دعوة اكيد مش كيف اللي درسته يا دكتور بس انا فرحانه قوي وانا بدرسها وربنا ان شاء الله ييسر لي طريقي إيه رايك في البهيمه اللي أنت اتجوزتها؟!
آدم (يبص لها بصدمة، صوته واطي هو مش عارف يتكلم وبيقول):
أنا… أنا كنت فاكر…
زينب (قطعتي واتكلمت بعزه نفسي وقالت):
كنت فاكر إيه؟ إني جاهلة؟ إني معرفش غير احلب البهايم وانظف الدار واكل واشرب وانام ؟ يمكن المظهر خدعك… بس أنا بحب العلم، وبحاول أثبت لنفسي قبل أي حد إني هوصل وهسوي اللي انا رايداه في يوم من الأيام وبالنسبه لنقابه اللي أنت اتريقت عليه هو تاج فوق راس كل ست مسلمه وما فيش حد ينفع ان هو يسخر منه كيف ما انت سويتي يا ولد الاكابر؟!
[آدم بيتجمد مكانه عيني ما نزلتش عنها واول مره يسمع صوتها وهي بتتكلم بثقه وحاسس ان هي حد مش عادي وان دي مش البنت الضعيفه اللي هو كان متخيل انه اتجوزها ده حد مختلف خالص قلبه بدا يحس بحاجه جديدة اتجاهها في حاجه اتولدت ناحيتها بس يا ترى هو هيقرب لها علشان هي حد متعلم ولا هو هيحب قلبها بجد.]
آدم (هو بيتكلم بصوت واطي وهدوء): انتي مش كيف ما انا فكرت خالص يا زينب انا ما شفتكيش من زمان كنت صغيرة قوي اما سافرت يمكن كان عمرك وقتها ما يجيش الخمس سنين؟!
[زينب بتشيل الكتاب منه بهدوء وترجع تبص للأرض.]
زينب: الغربه بتقسي القلوب وانت قلبك قاسي من أول يوم شفتك فيه ولو فضلت عمرك كله تكفر عن الحديت اللي قلته لي عمري ما هقدر امسحه من ذاكرتي حتى لو مر السنين أنت جرحت كرامتي وكرمتي غاليه قوي!
[آدم بيسكت، مش لاقي رد. يسيبها ويطلع وهو دماغه مشغول، لأول مرة حاسس إنه اتسرع جدآ في كل اللي عمله معاها وبعد كده بيفضل واقف مكانه في الجنينه وزينب بتروح على اوضتها وبتفضل تعيط وبتقلع النقاب وبتدخل الحمام تتوضا وتصلي في الوقت ده ادم بيروح على الاوضه وبيلاقيها بتصلي بيفضل واقف مكانه بيتفرج عليها لحد ما تخلص صلاة]
ادم وهو واقف وراها بيقول: حرم إن شاء الله؟!
[زينب بتقف بسرعة وتحاول تلبس النقاب تاني لكن ايدين ادم لحقتها ومسكتها قبل ما تحطه على وشها وهو مصدوم جدآ من اللي هو شايفه قدام.]
آدم (بصوت واطي، فيه رهبة):
استني… إوعى تحطي على وشك انتي مين وإيه اللي دخلك اهنا…؟؟؟!!!
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق