القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نقاء بلا حدود الفصل الثاني والثالث بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية نقاء بلا حدود الفصل الثاني والثالث بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية نقاء بلا حدود الفصل الثاني والثالث بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


آدم (بصوت جاف مليانه غضب وهو بيقول):

اسمعي يا بت انتي… الجوازة دي على ورق وبس ما فيش حاجه تجمعنا غير قدام الناس هنمثل اننا متجوزين علشان جدي غير اكده ما تستنيش مني وما تحلميش ان ابص لواحدة كيفك؟! 


زينب (بصوت مخنوق والدموع في عينيها):

أنا ما طلبتش منك حاجه يا آدم ولا اصلا رايداك والجواز كانت علشان جدي اصلا انت مش فارق وياي بحاجه ؟! 


آدم (هو بيتكلم بتكبر ومش مصدق اللي هو بيسمعه قال): هو انتي هتتنكي عليا عاد ده انا قبلت بيكي وانتي فلاحه وجاهله انتي كنت تحلم تتجوزيني اياك ما تنسيش حاله؟


زينب (وهي بتتكلم بالراحه وبتقول): بكره يا ولد عمي الأيام تثبتلك مين الغلط ومين الصح وقت الندم وهيكون فات الاوان !


ادم وهو بيسخر منها وبيقول: هتعمليلي بقى فيها ست الشيخه بالبتاعه اللي انتي لابساها على خلقتك ده اكيد مخبيه البشاعه انا اسيب البنات في امريكا اللي كيف القمر حاجه اكده كيف لهطه القشطه واجي اهنا اتجوز واحدة ما تعرفش الألف من كوز الدرة؟!


زينب سكتت خالص وما رضيتش ترد عليه وربنا منزل على قلبها السكينه ادم لف وشه الحيطه وهو متعصب وخبط ايديه في الحيطه جامد وهو مش طايقها.

ثاني يوم الصبح زينب كانت قاعدة على طرف السرير وباين عليها التعب بعد ما ادم فضل طول الليل قاعد على الكرسي وما رضاش ينام ومن صباحيه ربنا هو سابها ونزل بس فجاة الباب اتفتح ودخلت مرات عمها صفيه.


صفية (بصوت عالي وهي عاملة فيها ست البيت والرئيسه قالت ):

قومي يا زينب خلص يا غندوره انتي فاكره حالك في شهر العسل ولا إيه يا حلوة احنا مش هنعملهم على بعض قومي يا أختي البيت من عشيه كان مليان ضيوف والاوض كلها رايده تنظيف قومي نظف الاوض وخشي رتبي وياي المطبخ علشان نعمل ضيافه للناس اللي هيجوا يصبحوا عليكي!


زينب (بهدوء وصوت واطي قالت): حاضر يا مراة عمي قصدي يا حماتي هقوم وهسوي كل اللي انتي رايداه؟!


صفية (بابتسامة صفراء قالت):

لا تقولي حماتي ولا غيره… أنا مش رايده منك حديت انا رايده منك شغل دلوقت انتي مراة ولدي 

 يعني المفروض تسوي لحماتك اللي هي رايداه علشان نقول عليكي ست بجد وبتعرف تسوي كيف البنتا 

 على الاقل يبقى عندك حاجه بتميزك علشان ولدي يرضي يتقبلك بدل ما هو رميكي وما رضيش يجي يمتك ليله عشيه؟!

 

زينب (بعينين مليانة قهر وهي مش راضيه ترد عليها بس كانت حزينه على نفسها ان حتى دي مرات عمها عرفتها بس ما رضيتش تعمل مشكله و قالت بمنتهى الأدب):

أنا تحت أمرك يا مراة عمي شوفي اللي انتي رايداها وانا هسويه؟ 


صفية (بتقعد على الكرسي وتهز راسها وبتقول):

شوفي يا بت في حاجه انتي لازما تعرفيها دلوقت… أنا جبت آدم من آخر الدنيا مش علشانك انا جبته لاجلي يتجوزك لان جدك كان مصير أنه لو ما جاش كل حاجه يملكها كان هيكتبها باسمك وتروح للغريب وحق ولدي يروح شوفي بقى جدك عنده قد إيه من اطيان وبيوت ومال كلها تروح للغربه وانا اقعد انا وولدي اكده نتفرج عليكي وبكده ولد يتحرم من كل حاجه وانتي يا بت المركوب تاخدي كل حاجه بس انا ما رضيتش اهمله وخليت ولد يجي ويكتب  عليكي بدل ما تتجوزي غريب ويجي 

يلهف كل حاجه بس برده مش ههملك ولدي ما تحلميش ان يحبك او يجي يمتك ؟!


زينب ( اتصدمت من كلام مرات عمها وهي بتقول): فلوس إيه يا مراة عمي انا ولا رايده ورث ولا رايده فلوس ولا رايده حاجه لو كنت قولتيلي كنت اتنازلت عن كل حاجه وما كنتيش سويتي ده كله ولا جبرت ولدك على حاجه؟!


صفية (وهي بتتكلم بعصبيه وتقول):

اسكتي! اللي أقولك عليه تسويه من غير ما تناقشيني يا اختي 

 و ما ترفعيش عينك في وش آدم، ما تحاوليشي تقربي منه،علشان مطينش عيشتك ولا تتحدتي وياه واصل سوي  كل اللي انا رايداه بس ؟


زينب (دموعها تنزل وهي مطأطية راسها): انا اكده اكده مش فارقه وياي  يا مرات عمي تتهني بولدك!


صفية (بتضحك بسخرية وهي بتقولها): ايوه اكده خليكي مؤدبه وخلصي كل اللي انا رايداه قومي عندنا ضيوف تحت همي ورينا شطارتك؟!


[زينب بتقف وبتمسح دموعها بطرف ايديها وهي بتمشي ورا صفيه ومن جواها بتحس إنها مسجونة جوه بيت كبير مليان ظلم.

زينب بعد ما ضايفه الناس اللي كانوا جايين وادم كان مختفي طول اليوم دخلت الاوضه بتاعتها اللي في الجنينه وولعت اللمبه  وقعدت تذاكر زي العادة كانت ماسكه الكتاب وبتقرا باهتمام وفي الوقت ده آدم دخل عليها فجاة وهو ما كانش يعرف ان هي في الاوضه دي اصلا هي اتزغفت وما كانتش عارفه تعمل إيه لأنها ما كانتش عايزاه يعرف اي حاجه عنها كانت عايزاها يفضل شايفها المتخلفه الجاهله لحد ما الموضوع ينتهي وكل واحد يروح لحاله.


آدم وهو بيبص عليها باستغراب وبيقول :انتي بتسوي إيه اهنا؟


[زينب بتحاول تخبي الكتاب ومش عايزه تبينه حاجه وهي بتقول ] :ولا حاجه كنت بقرا شويه وبراجع شويه مراجع قبل ما انام؟!


آدم اتصدم واستغرب جدآ من اللي هي بتقوله ازاي تراجع هي اصلا المفروض ما بتعرفش تقرا زي امه كانت مفهماه .


ادم: بتراجعي كيف ؟؟


زينب صوتها بدا يعلى وهي بتخبي الكتاب وبتقوله :ما لكش صالح بيا لحد ما تعاود مكان ما جيت؟!


ادم راح عليها وقال بصوت رجولي: كيف تقوليلي ما لكش صالح بيا ليه يا صالح ونص كمان وريني اللي في يدك؟!


[آدم بيشد الكتاب من إيدها بسرعة ويبص في الغلاف. يلاقي مكتوب: أصول الدعوة والموضوع بالنسبه له كان الصدمة ؟؟؟


آدم (هو بيتكلم بصدمه وهو بيقول):

إيه ده؟! إنتي… إنتي بتدرسي مش معقول؟


زينب (وهي بتتكلم بوجع وبتقوله):

أيوه… انا كلية أصول دعوة اكيد مش كيف اللي درسته يا دكتور بس انا فرحانه قوي وانا بدرسها وربنا ان شاء الله ييسر لي طريقي إيه رايك في البهيمه اللي أنت اتجوزتها؟!


آدم (يبص لها بصدمة، صوته واطي هو مش عارف يتكلم وبيقول):

أنا… أنا كنت فاكر…


زينب (قطعتي واتكلمت بعزه نفسي وقالت):

كنت فاكر إيه؟ إني جاهلة؟ إني معرفش غير احلب البهايم وانظف الدار واكل واشرب وانام ؟ يمكن المظهر خدعك… بس أنا بحب العلم، وبحاول أثبت لنفسي قبل أي حد إني هوصل وهسوي اللي انا رايداه في يوم من الأيام وبالنسبه لنقابه اللي أنت اتريقت عليه هو تاج فوق راس كل ست مسلمه وما فيش حد ينفع ان هو يسخر منه كيف ما انت سويتي يا ولد الاكابر؟!


[آدم بيتجمد مكانه عيني ما نزلتش عنها واول مره يسمع صوتها وهي بتتكلم بثقه وحاسس ان هي حد مش عادي وان دي مش البنت الضعيفه اللي هو كان متخيل انه اتجوزها ده حد مختلف خالص قلبه بدا يحس بحاجه جديدة اتجاهها في حاجه اتولدت ناحيتها بس يا ترى هو هيقرب لها علشان هي حد متعلم ولا هو هيحب قلبها بجد.]


آدم (هو بيتكلم بصوت واطي وهدوء): انتي مش كيف ما انا فكرت خالص يا زينب انا ما شفتكيش من زمان كنت صغيرة قوي اما سافرت يمكن كان عمرك وقتها ما يجيش الخمس سنين؟!


[زينب بتشيل الكتاب منه بهدوء وترجع تبص للأرض.]


زينب: الغربه بتقسي القلوب وانت قلبك قاسي من أول يوم شفتك فيه ولو فضلت عمرك كله تكفر عن الحديت اللي قلته لي عمري ما هقدر امسحه من ذاكرتي حتى لو مر السنين أنت جرحت كرامتي وكرمتي غاليه قوي!

[آدم بيسكت، مش لاقي رد. يسيبها ويطلع وهو دماغه مشغول، لأول مرة حاسس إنه اتسرع جدآ في كل اللي عمله معاها وبعد كده بيفضل واقف مكانه في الجنينه وزينب بتروح على اوضتها وبتفضل تعيط وبتقلع النقاب وبتدخل الحمام تتوضا وتصلي في الوقت ده ادم بيروح على الاوضه وبيلاقيها بتصلي بيفضل واقف مكانه بيتفرج عليها لحد ما تخلص صلاة]


ادم وهو واقف وراها بيقول: حرم إن شاء الله؟!


[زينب بتقف بسرعة وتحاول تلبس النقاب تاني لكن ايدين ادم لحقتها ومسكتها قبل ما تحطه على وشها وهو مصدوم جدآ من اللي هو شايفه قدام.]


آدم (بصوت واطي، فيه رهبة):

استني… إوعى تحطي على وشك انتي مين  وإيه اللي دخلك اهنا…؟؟؟!!!


الثالث 


زينب (وهي خايفه جداً ومرعوبه وبتحاول تبعد عنه ما كانش عايزاة يشوف وشها قالت)… أنا زينب يا آدم!


آدم (وهو بيقول بصدمه):

أنا… ما كنتش متخيّل… إنك اكده يعني كيف كل ده اكتشف النهاردة مش معقول؟!


زينب بتاخد النقاب علشان تحطه على وشها ادم بيشدوا من ايديها وبيقولها:

سيبيه… مش رايدك تلبسيه دلوقت رايده مل عيوني من جمالك؟!


[زينب مستغرب من رد فعله بس من جواها خوف ورهبه منه وهي بتقوله  : هملني يا ولد عمي لو كنت رايدني كنت اخترتني من الأول بس أنت اخترت المظهر الخارجي وانا مش رايداك ؟!

لانك دلوقت عجبك شكلي والشكل بيروح يا ولد عمي الجمال ما بيدومش! 

وفرحت لما لقيتني متعلمه علشان  اليق بالدكتور المثقف المتعلم مش ده اللي انت رايده المظاهر الخارجيه؟!

 بس ما بصيتش للبني ادمه من جوه قد إيه بت عمك دي ممكن تكون انظف مليون مره من اي واحدة متربيه بره حتى لو كانت جاهله كفايه انها متربيه على العادات والتقاليد وتقدر تصون عرضك وتحمي عرضك في غيابك وتشيل وقت زنقتك وتقف في ظهرك هي دي بت الصعيد المصريه اللي ما فيش واحدى في العالم كله كيفها ؟!

  انا دلوقت بقولك انا مش رايده راجل كيفك ولا تفكير كيف تفكيرك لانه ما ينفعنيش؟!


آدم (وهو مصدوم من كلامها ومش مصدق اللي هي بتقوله قد ايه هي فعلا صادقه في كل كلمه قالتها قال): ما تقوليش اكده يا زينب بجد انا مش مصدق اللي شايفه قدامي انا تفكيري وكله اتغير فعلا ما كانش قصدي اني اهينك وما كانش قصدي اقول لك ده كله سامحيني لو سمحتي؟!


بيقرب منها وزينب بتبص في الأرض وبتفرك ايديها بخجل ومش قادرة تستحمل قربه منها. 

 


آدم (هو بيتكلم في ودنها وبيقول):

سبحان الله… كيف كنت أعمى عن ده كله خلق وصور في احسن صورة؟


[زينب تتنفس بسرعة، قلبها بيرتعش. بتهمس له بهدوء وهي خايفه تضعف قدامه قالت]: ادم يا ريت ما تغيرش حاجه إحنا اتجوزنا على الورق بس وانا مرتك قدام الناس زي ما حكمت من أول ما شفتني هو ده اللي انا هطبقه لحد ما ننفصل؟!


آدم (بصوت فيه ندم وفي ضيق قال):

أنا… كنت غبي. كل كلمة قلتها قبل اكده…وجرحتك انا ندمان عليها بس كلمه انفصال دي مش رايد اسمعها منك لأنها مش هتحصل؟!

 

زينب (ببرود، من غير ما تبص له): حديتك يا ولد عمي كان كيف السهم اللي غرس جوايا ما فيش حاجه تداويها ولا الزمن حتى هيداوي الجرح ده هيفضل غارز في قلبي  لحد ما ندفن في قبري مش رايده اي حاجه منك غير انك تهملني في حالي ؟!

 


آدم (بصوت دافي هو بيقرب منها وبيحاول ان هو يواعدها انه هيتغير قال): هحاول اسوي كل حاجه لاجل اصلح علاقتنا مش هجبرك على حاجة ومع الوقت هنقرب من بعض يمكن مشاعرك تتغير اتجاهي ونقدر نكمل كيف ما جدي كان رايد؟!


[زينب بتتفاجئ، تبص له بعيون فيها دموع مكبوتة. وبعدين بتبعد وشها بعيد عنه وهي مش قادرة تنسى ]


زينب (بهمس):

إنت شايفني دلوقت غير لما شفتني أول يوم… ليه فجأة بقيت مليحه في عينيك الموضوع كله مساله وقت  يا ولد عمي وهترجع للي كنت فيه بلاش تتاثر بالمشهد من اول نظرة لان مع الوقت هيتغير كل حاجه وهترجع وتروح للي انت رايدها وهتحبها وهتهملني فبلاش جروح اكتر من اللي انت سببتها لقلبي  ؟


آدم وهو بيقول بسرعه: انا كنت اعمى وما كنتش شايفك صح كنت واخد فكرة ان كل بنات الصعيد جهله ومش بيتعلموا كيف ما كنت شايف امي وستي وكل العيله كانت اكده ما كنتش خابر انك غيرهم خالص 

إنتي أجمل من كل اللي شفتهم… بعلمك، بعقلك، وبقلبك وكمان انا ما حبتش حد في بلاد بره انا كنت بقول لجدي الحديت ده علشان انتي فاهمه؟!


[زينب تهز راسها، تبعد شوية، تحاول تخفي ارتباكها.]


زينب: ايوه علشان ما تتجوزنيش مش قلتلك بتاخد بالمظاهر  الخارجيه الحديت سهله يا ادم… بس الجرح صعب يتنسي.


[آدم بيقرب أكتر، وبيحاول يمسك إيدها، لكنها بتسحبها بسرعة.]


آدم (بصوت حنون هو بيقرب منها ومش قادر يرفع عينه عن عينيها اللي شبه حبه البندق بيقول):


حتى لو بعدتي… أنا مش هبعد.

إنتي بقيتي جزء مني… وأنا هثبتلك اني اتغيرت فعلا وان كل كلمه قلتها لك ندمان عليها ؟!


زينب بهدوء: سيبها للوقت يا ادم ربك قادر يغير حال البني ادمين؟!


ادم ابتسم بحبه وهو بيبص لها ومش عارف هو ازاي اتغير وتفكيرة تبدل وازاي قدر يحبها من النظره الاولى.

آدم ساب زينب وراح اشترى شويه حاجات من السوبر ماركت شوكولاتات من اللي  البنات بتحبها وراح جابلها هديه وجه علشان كان عايز يصالحها.


آدم دخل البيت شايل الشنط، أمه أول ما شافته وقفت وقالت بحدة: كنت وين يا ولدي وايه الشنطه اللي وياك دي؟!


آدم من غير ما يبصلها ولا يرد بكلمة، عدّى ومشي وكان رايح اتجاة السلم.


صفيه رفعت صوتها:

بقولك وقّف! أنا رايده أعرف إيه اللي في يدك ده رد عليا انا مش بحدتك ؟!


آدم وقف ثواني على أول درجة في السلم، وبص لها نظرة واحدة كلها برود وقال بهدوء قاطع: رايده إيه مني ياما جايب شويه حاجات مش لازما تعرفي كل حاجه همليني؟!


من غير ما يستنى ردها، طلع السلم بخطوات سريعة وساب امه وهي واقفه بتاكل في نفسها ومتضايقه .


وصل لحد أوضته، خبط بخفة وفتح الباب.

زينب كانت قاعدة على السرير،حضنه نفسها ووشها باين عليه الزعل دخل عليها وهو شايل الشنط وقال بابتسامة مكسورة:

بصي يا زينب جبتلك شوكولاته اكيد بتحبيها كيف كل البنتا…  وجبتلك هديه قوليلي إيه رايك؟!


قرب منها وطلع الهدية من الشنطة، وقعد قدامها على ركبته، صوته كله حنية: مش رايد غير اني اصالحك وتسامحيني على كل كلمه جرحتك؟!


زينب رفعت حاجبها وبصت له باستغراب:

هو أنا طلبت منك حاجة؟


آدم اتلخبط لحظة، وبعدين قال : بس انا قلت اصالحك على اللي سويته وياكي مش رايد ازعلك اكثر من اكده؟!


زينب سكتت ثواني، ملامحها متماسكة، وقالت بهدوء فيه قوة:

آدم… أنا مش صغيرة علشان تضحك عليا بهديه يا ولد عمي وشويه شيكولاته كيف العيال الصغيرة شكرالك يا دكتور على الوقت اللي ضيعته على البهيمه بت عمك اللي جايبها من ورا الزريبه؟!

 


آدم اتنهد، وقعد على الكرسي قدامها وقال بنبرة جدية: ما تقوليش على حالك اكده انتي كيف القمر اللي في السماء اللي مش خابر اوصل له ورايي فيك انت بقيتي خابراه ومع الوقت هتتاكدي منه  وهتعرفي اني قد الثقه وهسوي كل حاجه علشان اثبتلك ده؟!


زينب رجعت تبص في كتابها، بس ابتسامة خفيفة ظهرت على وشها من غير ما تقصد، وقالت بصوت واطي:

– نشوف يا آدم… الأيام هتثبت.


آدم لاحظ الابتسامة الصغيرة، قلبه دق بسرعة، حس إنها بداية أمل… حتى لو الطريق طويل.

وبعد كده زينب قررت تنزل الجنينه تراع الورود لانها بتحب الزرع جداً والورد وكانت واقفه ما بين الورد والزرع وماسكه الخرطوم وبتسقيها ميه والجو كان صافي والشمس كانت قربت على الغروب

 في لحظة وهي بتعدل الطرحة، النقاب ارتفع شوية من غير ما تحس، وكشف عن وشها.


آدم كان واقف في البلكونة بيراقبها من بعيد،اتصدم وقلبه ودق جامد جدا اول ما شاف جمالها اللي يخطف العقل قبل القلب

بس هو ترعب اول ما افكر ان ممكن حد من الحرس يشوفها

 في الوقت ده

 الغيرة بدات تنهش في قلبه وروح بسرعه اتجاة الباب وهو شايف الحرس واقفين والغيرة كانت خلاص وصلت معاه لمرحله جنونيه وهو نازل بيقول بغضبه بصوت عالي.


ادم: انتي بتسوي إيه يا زينب؟! كيف بترفعي النقاب اكده والحرس واقف على البوابه ؟!


وبعد كده حصل اللي ما كانش في الحسبان؟! 


يتبع 



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



تعليقات

التنقل السريع
    close