رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
الفصل الرابع عشر(اختيار صعب )
اتنفست سالي بتوتر ...وفضل قلبها يدق بعن*ف وهي بتبصله وبتعيط ...مكانتش مصدقة انه هيساعدها. ...الانسان اللي اتخلت عنه في عز محنته دلوقتي بيمد ايديه عشان يساعدها في محنتها. ...لأول مرة تحس بالخجل ده ...حست انها بجد رخي*صة وهي شايفة انه متخلاش عنها زي ما عملت ...رغم انها ك*سرته لكن اهو نائل واقف جمبها زي ما اتعود دايما ...
دموعها نزلت زي المطر وقالت بصوت مخنوق:
-شكرا ...شكرا بجد يا نائل ...أنا مش عارفة اقولك ايه ولا اشكرك ازاي ...انت طلعت احسن مني بكتير ...أنا والله مستحقش ده ...
اتنهد وقال:
-سالي أنا هساعدك لان لو أي حد مكانك هعمل كده برضه ...بتمني متفسريش مساعدتي ليكِ بشكل غلط ...أنا ..
قاطعته وهي بتبكي وقالت:
-انت فعلا بطلت تحبني يا نائل...هو أنا فعلا مبقتش اهمك !
-متفكريش في الموضوع ده دلوقتي يا سالي ...فكري في صحتك ...فكري عشان تتعافي من الم*رض ده وتقدري تعيشي حياتك ...
-بس حياتي ملهاش معني من غيرك ..
قالتها بنبرة مك*سورة فرد هو بسرعة :
-انا. برضه كنت فاكر يا سالي ان حياتي انتهت...كنت فاكر أني خلاص كده بس فجأة ...
سكت وهو بيبتسم بحب خلاها تحس ان فيه نا*ر في قلبها من الغي*رة لانها عرفت انه بيفكر فيها ...
كمل نائل وهو بيبتسم :
-فجأة ظهرت حور في حياتي ...زي ما تكون ملاك وجات تنقذني من الض*لمة ...ومرة تانية حسيت أن الحياة بدأت تضحكلي ...
كان نائل في عالم تاني ...عالم مع حور ولأول مرة يحس أن مشاعره واضحة تماما ...هو بيعشق حور ...بيعشقها بطريقة مجنو*نة ...
كان سالي بتت*ألم وهي شايفاه في الحالة الخاصة دي ...بس بصت علي ايديها وفضلت تفركهم بتوتر ...هي اكيد مش هتلومه لانه حب حور ...هي اللي غلطانة ...هي اللي اتخلت عنه...هي اللي ك*سرته فملهاش حق ابدا تتضايق ...
مسحت دموعها بسرعة وابتسمت ليه ببهوت وقالت بصوت صادق رغم الا*لم الشديد اللي في قلبها :
-محظوظة حور بحبك يا نائل ...أنا بتمني أنك تلاقيها ...بتمني حياتك تكون سعيدة معاها ...لانك تستاهل كل خير ..
-شكرا
قالها بابتسامة بسيطة بعدين كمل :
-دلوقتي خلينا نتكلم في العلاج ...انا هكلم دكتورك عشان نشوف نبدأ من امتي ...
اتنهدت سالي وقالت :
-بس أنا شايفاه تضي*يع وقت يا نائل ...اكيد قالك أن مر*ضي مرحلة متأخرة ...يعني الكيماوي ممكن ميعملش التأثير المطلوب فليه اتو*جع وأتع*ذب نفسي ...أنا بقول اخدها من قصيرها واستني ...
صوتها اتخنق وقالت:
-استني الم*وت ...
هز رأسه بنفي وقال؛
-مستحيل ...انتِ هتتعالجي وتبقي كويسة ...وانا هبقي معاكي يا سالي ...حتي هتصل بجدك يجي ... انت ِ محتاجة دعم كامل ...
-لا لا لا...
قالتها سالي بر"عب بعدين صوتها اتخنق وكملت:
رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
-ابوس ايديك يا نائل بلاش تقوله ...مش هيستحمل الخبر ...اخر مرة قابلته كان تعبا*ن اووي ...أنا مش عايزاه يزعل ...
-ايوة بس لازم يكون معاكي ...
بصتله بإستعطاف وقالت؛
-يعني انت مش هتكون معايا يا نائل في علاجي ...
بدأ يتوتر وسكت شوية بس قال:
-هكون معاكي اكيد ..بس جدك ...
-وانا مش عايزة غيرك يا نائل...مش هطلب منك اكبر من طاقتك ...عايزاك تكون معايا في علاجي وانا مش هبني احلام علي اساس وجودك وعد ...
هز نائل رأسه وقال :
-ارتاحي النهاردة..الدكتور قال انك افضل تكوني هنا النهاردة أنا لازم امشي ورايا حاجة مهمة وهاجي بكرة بإذن الله ...
هزت راسها فقام هو ومشي ....
.....
وصل نائل بيته بسرعة ولقي عصام قدامه وقال:
-جبت اللي قولتلك عليه؟!
هز عصام رأسه فابتسم نائل ودخله البيت ...
خرج عصام المس*دس وقال؛
-كلمت حد يجيبه ومترخص كمان متقلقش ...
عيون نائل السودا لمعت وابتسم ابتسامة غريبة وقال:
-كده مفاضلش اني اروح لرائد واق*تله !!!
مسك عمار محمد من قميصه وزع*ق فيه:
-انت هتسته*بل يا روح امك ..فاكرني غب*ي !!
بلع محمد ريقه بخو*ف وحاول يتكلم لكن ملامح عمار اللي كانت بتنطق بالغضب رع*بته ...نفسي وقتها انه محامي وليه وضعه ...كان مشتت وهو بيواجه برك*ان غض*ب عمار ..
حاول محمد يتحرر من عمار ويبقي حازم معاه اكتر ولكن صوته خرج مهزور وقال:
-لو سمح...سمحت يا عمار باشا ميصحش كدا ...
بعد عنه محمد وعدل قميصه وقال:
-انا مخد*عتكش ولا حاجة!!ولا مجب*ر اساعدك...بس فعلا انا معرفش أي حاجة عن رائد ...رائد بعد اخر مرة كلمني قدامك مبقاش يتصل بيا خالص ...حتي مبقتش عارف خط سيره فين ...أكيد هو خايف من وقت وقولتله علي قصة لينا ومش عايز يتقبض عليه ...
فضل عمار يلف حوالين نفسه وهو حاسس انه هيتج*نن ...يا تري راح فين رائد واختفي ازاي مرة تانية ...
وقف فجأة عمار وبدأت عينه تلمع بالغض*ب وقرب مرة تانية من محمد وقال من بين اسنانه..؛
-اكيد انت اللي حذرته يا محمد ...طبعا ولاءك هيكون ليه هو ..اوعي تفتكر أنك هتخ*دعني ...أنا سامحتك علي خد*عتك الاولي لما كنت عارف انه هيهرب من المكان الاول فمش هسامحك.تاني يا محمد وانت اللي هتتو*رط ...
بصله محمد ببرود وقال:
-انت متقدرش تعمل معايا حاجة يا عمار ...متنساش أنا مين ...أنا حاولت اساعدك بس انت عارف رائد اذكي مننا احنا الاتنين ...
بالعافية حاول محمد يقنعه بده وقلبه بيدق جامد ....بس عمار كان حاسس أنه بيك*دب ...
-علي !
صرخ عمار بعن*ف فدخل الصول وهو بيحيه فقال عمار بعصبية وتهور:
-ار*ميه في الح*جز ....
عيون محمد اتوسعت بصدمة وغضب وصرخ :
-انت اتجننت صح ...انت فاهم بتقول ايه ...ده انا ممكن اوديك في ستين دا*هية يا عمار ...والله ممكن امحيك من علي وش الأرض ....أنا ...
-خده يا علي .
صرخ عمار فقرب علي وهو بيسحب محمد وهو لسه بيصر*خ :
رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
-انا مش هسكت علي اللي بتعمله يا حضرة الضابط وديني لادمرك ...أنا هوريك ازاي تعامل محامي محترم بالشكل ده ...سمعتني يا عمار ...مش هسكت !
كان عمار بيبصله ببر*ود وعلي بيسحبه وراه ...دخل فجأة نشأت ضابط زي عمار في القسم وصاحبه ...كان بيبص بصدمة لعمار اللي أمر الصول أنه ير*مي محامي زي محمد في الس*جن ...صحيح يبان علي محمد أنه جب*ان بس نشأت عارف ان محمد خب*يث وبيلعب من تحت لتحت ...
خرج الصول محمد اللي بيز*عق ...قرب نشأت من عمار وقال:
-انت اتجن*نت صح ...جرالك ايه ...انت بتعرض نفسك للج*حيم ...محمد مش هيسكت ...
هز عمار كتفه وقال:
-ي*ولع ...
وبعدين راح يقعد علي مكتبه بتوتر وخر*ج سجايره وبدأ يشربها بشراهة وهو حاسس بالهم ...
هز نشأت رأسه وقرب منه وقال :
-عمار اسمعني كويس ...انت عندك دليل أو إذن نيابة عشان تقب*ض عليه ...
-لا
قالها عمار ببرود وهو بينفخ سجايره ...
سحب نشأت السيجارة من عمار وقال بعص*بية :
-بطل برود يا بني ادم انت وركز معايا ...اللي بتعمله غلط يا عمار ...ممكن ده يأ*ذينا كلنا ...خرج محمد من الحب*س واحنا هنتصرف ونلاقي رائد ...
بصله عمار كان باين عليه الحزن والغ*ضب ...أول مرة يشوف صاحبه بالشكل ده ...شد نشأت علي كتفه وقال:
-الموضوع مش موضوع رائد بس ...فيه ايه يا عمار ..
-تمارا عايزة تتطلق .
قالها عمار بضيق وعصبية ..وكمل:
-حاطة شرط اني لاما اسيب شغلي أو نتطلق!تخيل عايزاني اسيب شغلي ..كل حياتي رغم كل اللي حكيته ...أنا من وقت ما ابويا مات قدامي علي ايدين واحد من المجر*مين وانا قررت ابقي ضابط ...قررت انهي الإج*رام عشان محدش يحصله زي ما حصلي ...محدش يتي*تم ويشوف اللي شوفته !!!
فتحت النور الباب وبهتت لما لقت عمر قدامها ...كان شكله حزين ...وشه باهت وشافت انه مش نايم كويس وقال:
-مقدرتيش توصليلها برضه ...
بصتله نورا بب"رود ...كان نفسها بجد تضر"به بسبب اللي عمله في اختها ...قلبها بيتحر"ق علي وجه ميرا ...ميرا اختها حتة منها ...ميرا اللي عمرها ما غلطت في حق أي حد متستاهلش كده ...لو كانت عرفت ان عمر هيأ"ذيها بالطريقة دي مكانتش عرضت عليها انها تحا"رب عشانه ...واحد زي كده
..اذا"ها ود"مر حياتها ...خلي اختها تعا"ني اكتر ...كل لما تفتكر نبرة ميرا المك"سورة بتحس اعصابها بتغلي ...
كان عمر بيبص لنورا بصدمة ...مش عارف ليه كمية الكر*ه ده في عينيها ليه؟!هي قدرت توصل لميرا معقول!!!
-ردي يا نورا وصلتِ لميرا ؟!!
قالها عمر وهو بيعص*ر ايديه من الغض*ب ....اعصابه كانت بتغ*لي. ..مكانش متحمل لا برودها ولا سكوتها بالشكل ده ...لان سكوتها بير*عبه اووي ...
-هي خلاص مش عايزاك وطلبت الطلاق .
قالتها نورا بوش جامد لعمر اللي كان بيبصلها بصد*مة ...كانت واقفه علي الباب ومستعدة تقفل الباب في وشه في أي لحظة ....بهت عمر وقال بلهفة :
-هي ...هي كلمتك ؟!قدرتي توصليلها يعني ؟!!!
رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رفعت نورا رأسها وقالت وهي بتبصله بقر*ف وكر*ه ...كر*هت عمر بسبب اللي عمله في اختها وقالت بنبرة. بار*دة:
-ايوة هي اتصلت بيا وقالتلي اوصلك انها عايزة تطلقك ...وبتقولك طلقها بهدوء ومن غير أي مشاكل لانها مش ناقصة ...
-انتِ ...انتِ بتقولي ايه يا نورا !!
قالها عمر بصدمة ....كان مصد*وم من برودها ده ...يا تري ميرا قالتها ايه عشان تتقلب عليه بالشكل ده ....
لسه هتقفل نورا الباب في وشه هو مسكه وزع*ق وقال :
-استني يا نورا فيه ايه ؟!أنا حابب افهم فيه ايه عشان اختك تعاملني بالشكل ده ...
بصتله نورا وانفج*رت فيه وقالت:
-ما تروح تسأل مراتك ميريهان !!
رجع عمر بصدمة فكملت نورا وقالت :
-الاستاذة المحترمة اللي اتجوزتها علي اختي جات لحد بيت اختي وبكل بجا*حة قالت انكم متجوزين ...وميرا لانها بتحبك قررت تبقي معاك وتحار*ب عشان ترجعلها وترجع لولادك ...بس يظهر أنك متستاهلش انها تحا*رب علشانك! عشان كده قررت تحتفظ بكرامتها وتمشي وانت اشبع بمراتك الغنية يا استاذ عمر ...
وبعدين قفلت نورا الباب في وشه بعصبية!
كانت عينيه متوسعة من الصدمة ...مكانش مصدق ان ميريهان عملت كده ...معقول هي اللي خر*بت بيته ...ميرا كانت عارفة بجوازه ورغم كده حاولت تحا*رب عشانه وهو...هو عمل ايه ..هو خر*ب بيته بإيده...اتجوز حر*باية قدرت تخلي ميرا تبعد عنه ...كان لازم يعرف ان ميريهان مش سهلة ...ميريهان مكانتش هتسكت الا لما يكون هو ليها وفعلا مستكتتش الا وهي خر*بت بيته نهائيا وضي*عت منه مراته وعياله...
مشي عمر ناحية عربيته زي ما يكون راجع من الحرب خس*ران .. الأ*لم اللي في قلبه فظيع ...والدموع اللي في عينيه حاجبه عنه الرؤية ...بلع ريقه وفتح باب العربية وركبها وبدأ يسوق ...كان بيمسح دموعه بسرعة وهو ماشي بسرعة كبير ...كان بر*كان من الغض*ب بينف*جر جواه...كله بسبب ميريهان ...كان عمر بيح*قد عليها بشكل كبير ...متمني بس انه يشوفها في الوقت ده وهو هيشو*هها من كتر الض*رب ...هي اللي خر-بت بيته الح*رباية دي ...بس طبعا كان عارف انه مشترك في الغل*ط ده وبنسبة يمكن أكبر منها ...وصل لبيت ميريهان بسرعة ...فتح البيت وهو بينده بعص*بية:
-ميريهان ...ميريهان...
فضلت عينه تدور بغ*ضب بس البيت كان هادي زيادة عن اللزوم ....ضغط علي اسنانه بغض*ب وخرج موبايله وحاول يتصل بيها ولكن تليفونها كان مقفول ...قفل التليفون بعص*بية وحطه في جيبه وفضل يلف حوالين نفسه وهو حاسس ان برج من دماغه هيطير !
.......
-انا قت*لتها ...أنا قت*لتها !!!
فضلت حور تصر*خ وهي بتل*طم ..
حاول رائد يحضنها وهو مفز*وع عليها ...كان مر*عوب حرفيا وهو شايفها في الحالة دي ...
-حور اهدي ابوس ايديكي ..
كان بيقولها بصوت مخنوق ...بس هي كانت لسه متأثرة بالكا*بوس ...كانت شغالة تص*رخ وتعيط ...فضلت تعيط لحد ما حست ان احبالها الصوتية هتنف*جر....
قدر رائد يمسكها وفضل يهز فيها ويصرخ:
-اهدي يا حور ...اهدي ده مجرد ك*ابوس ....
بس هي كانت رافضة تهدي ...كانت لسه بتقول بجنون :
-انا .. .أنا قت*لتها...أنا قت*لتها ...
فضلت تضر*ب فيه بعنف وقالت:
-انا عملت كده أنا ...
فجأة ضر*بها بالقلم جامد عشان يفوقها ...هزت حور رأسها كأنها فاقت فجأة ...بدأت دموعها تنزل ...بعدين انفج*رت في العياط وهي بتحضنه ....حضنها رائد جامد ودموعه بتنزل ...كان قلبه بيو*جعه عليها. ..فضلت هي تبكي وهو محاولش يسكتها خالص ...سابها تخرج كل اللي جواها بس الخوف جواه بدأ يزيد ...خايف انها تتنكس تاني بسبب الضغط اللي اتعرضتله...خايف الشوط الكبير اللي قطعوه في العلاج النفسي يرجعوا يعيدوه تاني ...ممكن كل اللي بنوه يت*هد في ثانية معقول ...حالة حور مش مطمنة ابدا ....الكوابيس رجعتلها تاني ونوبات انهي*ارها زادت ودخل مؤشر مش كويس ...عقله وقف تماما عن التفكير ...مش عارف بجد يعمل ايه ...لو اتصل بدكتورتها النفسية ده ممكن يعرضهم ان مكانهم يتعرف....
خرج رائد من شروده لما حس ان حور اغمي عليه وهي بين ايديه ...
شالها بهدوء ونومها علي سريرها ...غطاها كويس وقعد جمبها...بدأ يمسح دموعها اللي بهد*لت وشها...رتب شعرها الجميل وبصلها والو*جع اللي في قلبه بيزيد اووي ...
-ياريت اقدر اشيل الاذ*ي اللي في قلبك يا حور ...ياريت اقدر انسيكِ أي اذ*ي اتعرضتيله وخصوصا الاذ*ي اللي حصلك بسببي....كلنا غل*طنا في حقك يا حور ..وانا اكتر واحد ...أنا حاولت كتير اني افهمك أنك مش مهمة عندي ...بس انتِ يا حور كنتِ الهوا اللي بتنفسه ...وحالتك دي بتو*جع قلبي ...أنا مش عارف اعمل ايه عشان تخفي وتنسي الماضي يا حور ...تنسي كل اللي حصل ...
مسح دموعه وحضنها اكتر وقال :
-بس أنا مش هتخلي عنك يا حور ...هعمل المستحيل عشان انسيكي ...
قام رائد من جمبها وطلع بره وطلع تليفونه وركب الخط الجديد عشان يتصل بيه ...صحيح ان محمد حذ*ره من انه يتصل بيه عشان عمار بيراقبه وهو اوهم عمار انه هيساعده بس مش قادر يشوف حور بالشكل ده قدامه ويسكت لازم يتصرف ...بلع ريقه واتصل بمحمد واستناه يرد ولما رد ؛
-رائد أنا مش قولتلك ....
قاطعه رائد وهو بيقول بصوت مخنوق:
-حور تعبانة ...تعبانة اووي يا محمد أنا بدأت اخا*ف عليها ...أنا ...
-مالها!!
بلع رائد ريقه وقالت:
-اتنكست تاني يا محمد ...الكو*ابيس رجعتلها تاني ...أنا خايف عليها ...وبفكر اتصل بدكتورتها بس خايف تكشف مكانها ومش عارف اعمل ايه ...
اتنهد محمد وقال:
-رائد الحل أنا وانت عارفينه كويس ...أنت عارف ان حالة حور مش متزنة وحطيتها في ضغ*ط مش طبيعي لما خط*فتها ..
عيون رائد الزرقا بدأت تلمع بالدموع وصوته اتخنق وقال :
-انا مقدرش اعيش من غيرها !
غمض محمد عينيه بحزن وقال:
-انت لازم ترجعها وانا هقدر اخرجك من جر*يمة قت*ل لينا ..عمار صبره نفذ وش*ك فيا لدرجة انه حب*سني يا رائد وبعدها بدقايق طلعني بالعافية بضغط من نشأت لازم نتصرف معاه لانه فقد اعصابه تماما ... وفكر كمان في حور ...رجعها يا رائد ...رجعها والا حالتها هتبقي أسو*أ من كده ...
بدأت دموعه تنزل وعيط وقال:
-انت بتحكم عليا بالمو*ت من كلامك ...
-يبقي اختار يا رائد مو*تك ولا مو*تها ..
وكان عارف محمد ان رائد مستحيل يختار مو/تها ...
صوت رائد طلع مخ*نوق وقال:
-انا هرجعها ...هرجعها لنائل!!
وبعدين قفل التليفون وبدأ يبكي بحر*قة
#الحلقة_15
الفصل الخامس عشر(طلاق)
-لو عايزة ارفع قض*ية خلع ممكن تساعديني يا تمارا ؟!
قالتها ميرا لتمارا فجأة ...كانت عيونها حمرا بسبب الدموع المحبوسة واللي رافضة تحررها وترتاح ...
سابت تمارا كوباية الشاي اللي في ايديها وقالت :
-انتِ فعلا عايزة كده يا ميرا ...عايزة تشح*ططي ابو عيالك في المحاكم ...
بلعت ميرا ريقها وقالت بصوت مخنوق:
-انا قلبي محر*وق من جوا يا تمارا ...عايزة او*جعه زي ما وج*عني ..أنا عايزة ...
قاطعتها ميرا وهي بتمسك ايديها :
-حاسة بيكي ...والله حاسة بيكي ..أنا فكرت زيك لثواني برضه ...فكرت ارفع قض*ية خلع علي عمار لكن حسيت ان مش عايزة انهي اللي بيننا بالشكل ده ...صحيح هو اذا*ني كتير بس برضه عيشني اجمل ايام حياتي ...فعشان خاطر الايام الحلوة دي أنا مش عايزة الموضوع ينتهي بيننا بالشكل ده ...
بلعت ميرا ريقها وقالت:
-انتِ لسه بتحبيه يا تمارا ...
ابتسمت تمارا وقالت يصدق تام؛
-انا مش بحبه يا ميرا ...أنا بعشقه ...بعشقه بجنو*ن ...عمار مش بس كان جوزي...كان كل حياتي ...كان ابني ...
ضحك وبدأت عيونها تدمع وكملت:
-انا كنت فعلا بعامله زي ما يكون ابني ...كنت مدلعاه اوووي وهو كان بيحب الدلع ده ...بس كله جه علي راسي للأسف .
قالت جملتها الأخيرة بحزن ومسكت كوباية الشاي بتاعتها وبدأت تشربها ...دمعة خا*نتها ونزلت فراحت مسحتها بسرعة ...
بصت ميرا لصاحبتها وهي حاسة قلبها بيتع*صر من الألم عليها وقالت:
-طيب ليه مترجعلهوش ؟!
بصت تمارا لميرا بصدمة فكملت ميرا :
-هو مخا*نكيش ...مفكرش يعرف غيرك و ...
هزت تمارا راسها وقالت؛
-هو انتِ فاكرة ان الخيا*نة بس هي اللي بتق*تل الست ؟!
هزت تمارا راسها وقالت:
-الاه*مال بيق*تل الست يا ميرا ..البر*ود والج*فا...البعد كمان ...
اتنهدت تمارا بحزن وقالت:
-عمار كان ممكن يخليني اعيش في الجنة من كلمة واحدة ...نظرة حب ...بس للأسف كان بيق*تلني بالحياة بعدها بنظراته الباردة وكلامه المس*موم كان مصر دايما يبعدني عنه ...كل لما كنت أقرب منه خطوة كان بيبعد ألف ...ده كان بيقت*لني يا ميرا ...حاولت كتير اني ميأسش منه ...حاولت كتير اخرجه في الض*لمة اللي هو عايش فيها بس هو كان مصر يعيش في الض*لمة ..وحاول يشدني ليها وقتها اختارت نفسي ...
مسحت تمارا دموعها وبصت لميرا وقالت وهي بتضحك علي نفسها :
-بس رغم كده مش قادرة اتخلي عنه يا ميرا ...أنا لسه واقفه معاه وبساعده...لسه بحبه للأسف....ياريت اقدر اشيل حبه من قلبي ...والله ما كنت اتأخرت...
هزت تمارا راسها وقالت:
-تعرفي اني كنت هديله فرصة وطلبت أننا عشان نبدأ من أول وجديد يسيب شغله لانه مسبب ف*جوة بيننا بس رفض ...
مسكت تمارا ايد ميرا وقالت؛
-صدقيني بالنسبالي لو عمار خا*نني اهون من اللي بيعمله ده..بس أنا اكتشفت ان الك*ارثة الاكبر انه محبنيش ...هو حب حبي ليا بس ...
-متتمنيش الخي*انة يا تمارا لان وج*عها كبير والله ...بتحسي وكأن روحك بتتح*رق ...قلبك بيتح*رق ...بتحسي ان اعصابك بتغ*لي زي ما تكوني في الجح*يم ...صدقيني وجع الخي*انة كبير ...لما كنت معاه وانا عارفة انه بيروحلها كنت بفضل اب*كي للصبح لحد ما عينيا تو*رم ...حسيت اني همو*ت او هيجرالي حاجة يا تمارا...وطبعا لما يجي كان مفروض ابتسم في وشه واعمل نفسي اني اسعد واحدة في العالم وانا ...
اتخنق صوتها وبدأت دموعها تنزل وكملت :
-وانا من جوايا بمو*ت ...المشكلة بقا اني حم*ارة ولسه بحب عمر ...
بك*ت تمارا زيها وقالت :
-وانا لسه بحب عمار ...أنا مشوفتش حد احمر مننا احنا الاتنين ...
حضنت تمارا ميرا وهي بتبكي وقالت:
-يق*طع الرجا*لة اللي مخلينا بالحالة دي ...يارب ينقر*ضوا ...
-امين .
قالتها ميرا وهي بتب*كي هي كمان
..................
-جيتي قبل ميعاد المتابعة بتاعتك .
قالها دكتور كريم بإبتسامة لطيفة لميريهان ...
ابتسمت ميريهان بتو*تر وهي بتلعب في حزام شنطتها وقالت بصوت واطي:
-طبعا اسفة اني حجزت ميعاد ضروري ...بس كنت محتاجة فعلا اتكلم مع حضرتك ...
لبس نضارة النظر بتاعته وقال:
-اكيد طبعا ...وياريت نشيل الرسميات دي بيننا ممكن ...
اتوترت اكتر وقالت:
-معلش أنا حابة نتعامل كده علي الأقل ..
حاولت تبرر بإرتباك بس هو رفع ايديه وقال بلطف:
-مفيش داعي للتبرير انتِ تعملي اللي عايزاه ...اهم حاجة عندي راحة مر*يضي...
بصتله بحزن وقالت:
-ممكن متقولش مر*يضي دي تاني ...بتخليني ازعل علي نفسي ...تقدر تقول علي واحدة طالبة استشارة ...
مقدرش كريم يمسك نفسه وضحك ...بس لما شاف انها اتضا*يقت بطل ضحك وقال:
-اسف مقصدش ...وعموما يا ستي انتِ تؤمري ...انتِ مش مر*يضتي ...انتِ حالة محتاجة استشارة!
ابتسمت ميريهان وهزت راسها وقالت:
-شكرا ليك ...
وبعدين فضلت تهز في رجليها بتوتر وهي بترتب كلامها ...مكانتش عايزة تبقي متلخبطة قدامه ...كانت عايزة تتكلم علشان تفضي اللي جواها وعشان تنسي ...لان عمر قالها بسهولة انه هيسيبها ...خلاص علاقتهم انتهت للحد ده وهي قررت تستلم ومتح*اربش عشانه ...بالعكس قررت تحا*رب عشان نفسها هي ....نفسها اولي انها تح*ارب عشانها عشان ترجع طبيعية تاني ...
بصت لكريم ودموعها بتنزل وقالت:
-تحب ابدا من فين ؟!
اتنهد هو وقال:
-ابدأي من المكان اللي ترتاحيلوا ...من وقت ما تحبي ابدأي...أنا مش هضغط عليكي !
فركت كفها وبدأت تتكلم ...كلامها كان عشوائي مش مرتب ...ومش مفهوم بس الاكيد ان الست دي كان ليها معاناة خاصة في حياتها ...
-كنت فاكرة اني قدرت انسي اللي حصل ...كنت فاكرة اني اتجاوزت اللي حصلي يا دكتور ...وقولت ان عمر هيقدر يعوضني علي اللي فات ولكن للأسف اذ*يته معايا ...أنا مش هسامح نفسي علي اللي عملته فيه ...
مسحت الدموع اللي نزلت بسرعة وقالت :
-المشكلة اني نفس احس اني مر*غوبة ..نفسي حد يحبني بنفس الطريقة اللي عمر بيحب بيها ميرا فاهمني ...فضلت اسأل نفسي أنا ليه متحبش كده ...أنا حتي ...حتي ...
مقدرتش تكمل وانفج*رت في العياط وقالت:
-محدش حبني ...محدش خالص حتي اهلي ...اهلي لما كملت خمستاشر سنة بس باعوني لواحد غني أكبر مني بكتير ...واحد اشتراني بفلوسه...صحيح خلاني اكمل تعليمي واداني فلوس وهدايا ...بس عمره ما حبني ...كنت بالنسباله عش*يقة بعقد شرعي ...بعدها عرفت ..عرفت انه اصلا متجوز من واحدة بيعشقها بس اتجوزني عليها عشان هي مريضة مبتقدرش تديله حقوقه الشرعية ...كان بيجي يتكلم عليها ...بيتكلم عن حبهم ...تخيل حتي الراجل اللي كان ضعف عمري تقريبا مقدرش يحبني كان عايز جس...
مقدرتش تكمل اكتر من كده ...انفتحت في العياط ...كانت كل جر*وحها بتتفتح من أول وجديد ..قالت بصوت مخنوق من العياط:
-انا مش قادرة اكمل ...مش قادرة ...
ادالها كريم منديل وقالها بحنان :
-مفيش مشكلة نكمل المرة اللي جاية ...
.......
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وركبت عربيتها بسرعة ومشيت ...
....
وصلت البيت ووقفت لما لقت عمر قاعد علي الانترية ...ابتسمت ببهوت لما قام وقرب منها وقالت:
-امتي جيت يا عمر ...أنا كنت عند الدكتور ..كنت هتصل بيك عشان نروح سوا بس
قاطعها عمر لما ض*ربها بالقلم جامد علي وشها وبصلها بقر*ف
-اه ..
صرخت ميريهان وهي بتحط ايديها علي خدها بصدمة وبتبص علي عمر اللي ضر*بها بالقلم ...عيونها اتملت بالدموع وقالت بصوت مخنوق:
-انا عملت ايه ؟!ليه بتضر*بني !!!
بصلها بغيظ وضر*بها قلم تاني وكان قوي جدا لدرجة انها وق*عت علي الأرض من قوة القلم...
دموع ميريهان بدأت تنزل وهي مش فاهمة حاجة قرب منها عمر ومسك شعرها بغ*ل وهو بيز*عق فيها:
-انتِ اح*قر انسانة شوفتها في حياتي يا ميريهان ...انتِ متستاهليش اللي انا بعمله معاكي ...بيتي اتخ*رب بسببك ...
فهمت ميريهان ان عمر عرف كل حاجة ..
-عمر صدقني. ..
حاولت تبرر ...بس هو ضر*بها بالقلم وصر*خ:
-اخر*سي ...اخر*سي ...بقا تروحي لمراتي وتقوليلها أنك مراتي...اتجرأتي تقفي قدامها وبكل بج*احة بتقولي أنك مراتي ...بس أنا اللي غلطان اني اتجوزت واحدة رخي*صة زيك ...انتِ طالق يا ميريهان ...طالق!!
....................
قعد علي الأرض وهو بيب"كي ...كان حاسس ان حد ماسك قلبه وبيدوس عليه ....كان حاسس ان نا*ر جواه هو اختار مو*ته هو ولأول مرة يختار حياة حور ...لأول مرة ميفكرش في نفسه ...يفكر فيها هي وبس ...
غمض عينه وهو بيتخيل حياته من غيرها. حياته هتكون مجرد ض*لمة. ..حاجة باهتة ملهاش ملامح ...حاول كتير قبل كده انه يوهمها انه مبيحبهاش ...وانها مش مهمة عنده بس كان بيك*دب ...هي كانت اهم حاجة في حياته ...عرف دلوقتي ان الحياة بتبتدي معاها وهتنتهي لما يسلمها لنائل...حس بالقه*ر والغي*رة لما فكر في كده ...لما فكر انه هيسلم حبيبته بايده لراجل تاني ...هيرجعها لانه مش هيقدر يشوفها بالحالة دي ...مش هيقدر يشوفها بتم*وت.بالبطئ ويسكت...قام رائد ومسح دموعه ...دخل الاوضة وبص علي حور اللي نايمة ...بدأت الدموع تتجمع في عينه تاني ..
ازاي بس هيسيبها ...ازاي هيسلمها بإيديه لواحد تاني ...هو بيمو*ت نفسه بالحيا لو عمل كده ...بدأ عقله يفكر في حلول تانية ...حلول عشان تبقي معاه بس فش*ل ...عرف ان مينفعش تبقي معاه اكتر من كده بسبب اللي حصلها بسببه هو ...بسبب ضغطه عليها حالتها اتنكست بالشكل ده ...حس بالذ*نب بسبب كده ...هو اذا*ها كتير ...بس يعلم ربنا انه حبها...حبها اكتر من أي حاجة في حياته ....ومحدش هيحب حور قده ابدا ...ولا حتي نائل...
خرج رائد من شروده لما حس بيها بتتكلم وهي نايمة ...كانت بتب*كي بحزن في نومها ...وعرف انه كابو*س من كوا*بيسها ...راح جهتها ونام جمبها ...فضلت تتقلب وادتله ضهرها وهي بتب*كي ولسه بتحلم بالكو*ابيس ...اتنهد وحضنها جامد ...فضل يقول بصوت لطيف بس مخنوق:
-اهدي ...اهدي...
غمض عيونه ودموعه بتنزل وقال:
-انا عارف أنك عا*نيتي كتير ...بس معا*ناتك خلاص هتخلص يا حبيبتي ...لان رائد الشناوي خلاص اعلن انه خس*رك يا حور واستسلم...عرفت اني معملتش حاجة الا اذ*يتك وصدقيني بكر*ه نفسي عشان كده ... افتكرت...افتكرت أنك هتسامحيني كالعادة بس لا ...فيه حاجات مينفعش يتسامح.فيها وانا فاهم كده كويس ...للأسف فاهم ...ويمكن ده عقابي علي اذ*يتك يا حور ...عقابي اني اذ*يتك بالشكل ده ..وعقا*بي هو اني اشوفك من غيري وصدقيني ده مش عقا*ب هين بالعكس ..أنا عندي المو*ت اهون من اني اشوفك معاه ...أنا اختارت حياتك يا حور ..وكتبت علي نفسي اني امو*ت كل يوم وانا بشوف اللي حبتها مع واحد تاني ...بس أنا استاهل ...ايوة استاهل كده واكتر كمان ...أنا حاولت كتير اني افهمك أنك ولا حاجة بالنسبالي ...بس انتِ كل حاجة ...اوهمتك اني خن*تك كتير ...بس عمري ما لمست حد غيرك. ....كنت بحاول يا حور ...حاولت كتير اخو*نك بس مقدرتش ...كان فيه حاجة قوية بتمنعني اني اخو*نك ...حبك كان بيمنعني ...لحد ما قررت فعلا اخ*ونك ...حاولت مع لينا اكتر من مرة بس مقدرتش ...مقدرتش يا حور ...كان نفسي اثبت لنفسي اني مش بحبك بالقوة دي بس للأسف انتِ كنتِ مسيطرة عليا بطريقة خو*فتني أنا شخصيا ..وانا مكنتش حابب السيطرة دي...
عينيه اتملت بالدموع وكمل:
-لان بابا دايما كان يقولي كده ...اني لازم أنا اللي ابقي مسيطر علي مشاعر الست اللي معايا مش العكس ....كان دايما يقولي كده بعد ما كان بيض*رب أمي...حاولت كتير اني مسمعش كلامه ...حاولت مبقاش زيه ...بس للأسف بقيت نسخة اكتر وحش*ية منه ...
غمض عينيه وهو بيفتكر اللي كان بيعمله ابوه في امه ...
....
فلاش باك ...
بيت ضخم راقي فيه احسن الموبيليا ...أنيق ومرتب ...يخلي اللي يشوفه يتمني انه يقعد فيه لدقايق ... افتكروه جنة ....بس اللي جوا البيت ده كان الجح*يم بعينه...بنشوف طفل صغير حاطط ايديه علي ودنه وهو بيعيط في اوضته ...وتحت سريره ...كان سامع امه بتصر*خ وبتب*كي ...وكالعادة ابوه هو اللي بيض*ربها ...كان كل يوم نفس النظام ...بس يجي ابوه من برة كان هو بيروح يستخبي تحت سريره ويفضل يب*كي وهو سامع انه بتتها*ن !!!فجأة بهت صوت امه وبقا يسمع صوت عيا*ط بسيط ...اتنهد براحة ...أكيد ابوه بطل يضر*بها...فجأة اتنفض رائد لما الباب اتفتح ودخل ابوه...فضل يترعش من الر*عب وحط ايديه علي بوقه ...فجأة ص*رخ لما ابوه بص تحت السرير فجأة ...رجع لورا فابتسم ابوه وبعدين مد ايده وخرجه من تحت السرير ...وبعدين حضنه وقال:
-متخافش يا حبيبي أنا مش هأ*ذيك...انت عمري ...بس هي ده دورها ...دورها تضر*ب ..لازم تعرف أنك كراجل لازم تكون المسيطر عليهم ...الست لو سيطرت عليك هتك*سرك ...لازم تكون انت الاقوي في اي علاقة ....
باك ...
خرج رائد من شروده وهو بيبكي وبيقول:
-انا بقيت نسخة منه ...أنا حتي مقدرتش احمي أمي منه...امي معاشتش حياة ادمية الا لما هو ما*ت ...بس هو صحيح مات بس جزء وح*شي منه كان جوايا ..وانا قررت اقت*ل الجزء ده يا حور ...هثبتلك اني مش زيه...أنا هرجعك واروح لأمي...هروح واعوضها عن كل اللي عاشته....
وبعدين غمض رائد عينيه وبدأ ينام...
فتحت حور عينيها ..هي سمعت معظم كلامه ...وللاسف قدرت تشفق عليه !!
...........
-فين رائد يا عمار ...انت كد*بت عليا كتير وانا سيبتك تكدب براحتك ..وصدقتك ..لأنك ابني محبتش أقلل منك ...بس أنا عايز اعرف فين ابني...عايزة اشوفه ...أنا ..
مقدرتش تكمل وبقت تأخد نفسها بالعافية ...وهي حاسة بأ*لم كبير في قلبها ...
مسك عمار ايديها وقال:
-اهدي يا مرات عمي ...
هزت رأسها وهي بتعيط بأ*لم وبتتكلم بصعوبة ؛
-لا ...لا يا عمار ...ابني فين يا عمار ...رائد عمل ايه المرادي ...ليه التكتم الغريب ده علي مكانه ...قلبي ...قلبي وا*جعني عليه يا عمار ...ابوس ايديك قولي ابني فين ...
حس عمار بالت*وتر ...لسانه اتربط ...معرفش يقول ايه ...معرفش يبرر تاني لانه كان عارف ان اي كلمة هيقولها مش هتصدقها ...
مسك عمار ايديها ...كان مر*عوب وهو بيشوف التعب علي وشها ...هي مش مرات عمه وبس ...هي جزء من قلبه ...هو بيحبها اكتر من امه اللي اتخ*لت عنه بعد مو*ت ابوه...هي اللي ادتله حنانها...وعلي رغم وح*شية عمه معاها بس هي مهر*بتش ...هي استحملت عشانه هو ورائد...بس للأسف رائد مقدرش ده ...رائد عذ*بها اكتر من ابوه بمشاكله الكتير وجنا*نه ...
بدأت عينيه تدمع ورفع ايديها وباسها وقال بصوت مخن*وق:
-متج*برنيش اني اتكلم يا مرات عمي ...
نزلت دموعها وفضلت تنهت وقالت:
-ابني حصله ايه يا عمار ...ابوس ايديك يا بني اتكلم أنا همو*ت من الر*عب عليه ...قلبي واكلني علي ابني ...وغلاوتي عندك يا ابني لتتكلم...
غمض عمار عينيه وهو مش عارف يقول ايه ...مش قادر يواجه عينيها ويكدب مرة تانية ...هي أكيد حاسة ان فيه حاجة...لولا انه خائف عليها كان اتكلم ...بس ميقدرش يصدمها بالشكل ده ...وبرضه ميقدرش يتكلم :
-مرات عمي أنا ...
صوته كان مخنوق ودموعه بدأت تنزل ...
شدت هي علي ايديه وقالت :
-ابوس ايديك يا بني اتكلم ...صدقني هم*وت لو مطمنتنيش عليه ...قولي رائد عمل ايه تاني يا عمار ...ور*ط نفسه ازاي المرة دي ...أنا عارفاه مته*ور ...وبقا مته*ور اكتر بعد طلاقه من حور ...البنت المس*كينة اللي اتحملت كل حاجة منه ...زي ما أنا اتحملت ابوه ...
غمض عمار عينيه وقرر يحكي ...
فتح عينيه تاني واتنهد وقال :
-رائد متو*رط جدا يا مرات عمي للأسف ...
بصتله هي بخوف فكمل هو :
-ابنك خط*ف حور من فرحها ...ابو حور وخطيبها قالبين الدنيا عليها ...
حطت هي ايديها علي قلبها اللي بدأ يو*جعها جامد ...وشها بدأ يصفر جامد وقالت وهي بتنهت جامد:
- كان لازم اعرف ان ده هيحصل ...كان لازم اعرف ان ابني هيورث طباع ابوه. ..ليه كده يا رائد ...اللي ابوك مقدرش يعمله انت هتعمله...هو مقدرش يقت*لني زمان ...انت جاي تقت*لني دلوقتي ...
فضلت تبكي بشكل خ*وف عمار ...خ*وفه لدرجة انه مرضيش يقولها انه متورط في جر*يمة ق*تل كمان ...
-مرات عمي اهدي ...
قالها عمار بر*عب ودموعه بتنزل ...بس هي رفضت تسكت ...كانت بتب*كي بحر*قة علي ابنها...اتمنت كتير انه يبقي متزن نفسيا ويعوضها عن اللي شافته ...ولكن للأسف هو زي ابوه ...ابوه قدر يزرع الوحش*ية فيه ..ضربات قلبها بدأت تزيد بشكل مر*عب وفضلت تنهت جامد وهي بتحاول تأخد نفسها ...حست ان الدنيا بدأت تضيق عليها ...مسكت ايد عمار وهي بتقول بفز*ع:
-عمار ...الحقني ...أنا بمو*ت ....
.........
بعد ساعة ...
كان عمار في المستشفي وهو بيروح وبيجي....الر*عب كان مسيطر عليه وهو بيفتكر حالة مرات عمه ..شكله الشاحب خلاه مر*عوب ...بص لفوق وهو بيعي*ط وقال:
-يارب اشفي عنها يارب انا مليش غيرها بعدك...
خرج الدكتور فجأة من اوضتها فقرب منه بسرعة ...بصله الدكتور بأسف وقال:
-البقاء لله!!
.........
تاني يوم
-متجيش معايا .
قالها نائل ببرود وهو بيخبي السلا*ح جوا هدومه ...عينيه السودا كانت مليانة بالح*قد والتصميم ...كان مصر يقت*له ..عقله جواه ضجيج مش راضي يخلص ...ضميره بيص*ارع شيا*طينه ...بس للأسف شيا*طينه اللي كانت مسيطرة .مكانش شايف الا ان رائد د*مر حياته كلها وحياة حور ...شايفه انسان مؤ*ذي ...ميستحقش الحياة ...
بهت عصام وقال:
-يعني ايه يا بيه ؟!
ابتسم ليه نائل وقال:
-يعني خلاص يا عصام ...تشكر انت علي كل حاجة ...أنا مبقتش محتاجك...روح انت ...أنا هروح لمكان حور بنفسي ...
-طيب وانت عرفته فين ؟!
هز نائل راسه وقال:
-اكيد طبعا...رائد كان فاكر نفسه هو بس اللي ذكي ..محطش في باله اني برضه ممكن افكر زيه ...رائد كان لازم يعرف اني ممكن اواجه اي حاجة عشان حور...روح يا عصام أنا مش محتاجك ..هعرف ارجع حور بنفسي ...ومتقلقش حقك كله هيوصل .....
هز عصام راسه ومشي ...
جهز نائل نفسه واتصل بدكتور سالي عشان يوصي علي سالي وراح لحور ...ناحية المرسم بتاعه ...المرسم اللي كر*هه وه*جره بعد ما اتشو*ه ...كأنه كر*ه الحياة كلها بعد الحاد*ثة بتاعته ...مكانش نائل مصدق ان رائد استهون بيه بالشكل ده وراح يخبي حور في مكان تبعه ...بس كده افضل بالطريقة دي هيقدر ينت*قم من رائد كويس ....هينت*قم من الانسان اللي سر*ق سعادته وحبيبته ...مش هيرتاح النهاردة الا لما يشوف رائد مي*ت ...
.....
-انا هرجعك لنائل يا حور ...
قالها رائد بصعوبة وقلبه بيتع*صر من الألم ...كانت عيونه مليانة دموع بس مسمحش انها تنزل ...رغم ان عينه بتح*رقه وبتصر*خ عشان ترتاح من كمية الدموع دي لكن محبش يبين حز*نه الكبير ...كان عايز يحررها منه ...عايز يشوفها سعيدة وهو اتاكد انها مش هتكون سعيدة مع واحد مج*نون زيه. ..مش هتكون سعيدة مع واحد د*مر حياتها بالشكل ده ..
كان حور بتبص لرائد ببهوت ..كانت تعبانة لدرجة انها مش قادرة تتكلم اصلا ...الكو*ابيس انهكتها ...هزت رأسها ليه فقرب هو منها ومسك ايديها ...حاولت هي تبعدهم فقال :
-سيبني امسك ايديكي لاخر مرة...أنا هرجعك لنائل واختفي من حياتك للأبد وعمري ما هضايقك ...بس اعرفي يا حور اني بحبك اووي ...بحبك اكتر من أي حد ...صدقيني محدش هيحبك قدي ...أنا اختارت اني امو*ت كل يوم وانا بشوفك ملك لغيري ..اختارت حياتك انتِ ومو*تي أنا ...
عيون حور دمعت فابتسم رائد من بين دموعه وقال:
-مبسوط اني شوفت مشاعر في عيونك ليا غير الك*ره ...
مسح دموعه وقال:
-يالا عشان نمشي قبل ما اغير رأيي ...
طلع رائد قبلها وفتح الباب بس فجأة حس بحد ضر*به علي وشه جامد ...رجع لورا بصدمة ووقع ...بس علي اللي ضر*به لقاه نائل ماسك السل*اح وقال :
-واخيرا .
-نائل اسمعني أنا كنت هرجعها ...
بس نائل بص علي حور اللي طلعت فجأة ...شعرها مبه*دل ووشها باهت بيحكي عن كم الع*ذاب اللي اتعرضلته مع السا*دي ده ...
-حور ادخلي جوا لحد ما اقت*ل الحيوان ده ...
بصت حور للمسد*س بر*عب ودموعها بدأت تنزل ...
زع*ق فيه رائد وقال:
-بطل غبا*ء انت كده بتأ*ذيها ....
مسك نائل رائد وبدأ يض*ربه جامد وهو بيص*رخ فيه
-محدش بيأ*ذيها هنا غيرك يا جبا*ن يا حق*ير...
فضل يضر*ب فيه لكن رائد حاول يفهمه ...بس نائل كان غض*به كبير ...مفتكرش الا الضغ*ط النفسي اللي عاشه وحور بعيدة عنه ...فجأة ز*ق نائل رائد لحد ما وقعه وعمر المس*دس وقال :
-هي دي نهايتك يا رائد الشناوي ...
قام رائد بسرعة ومسك المس*دس عشان يدافع عن نفسه ...الاتنين كانوا ماسكين المسد*س وبيتخ*انقوا وحور كانت واقعة علي الأرض وهي حاطة ايديها علي ودنها وبتبكي ...فجأة ص*رخت لما رص*اصة اتضربت
-ناااائل
صر*خت حور بفز*ع فنائل بعد شوية واتص*دم لما لقي ان الرص*اصة جات في بطن رائد ..رجع رائد لورا بصدمة وبعدين و*قع علي الأرض ...
صر*خت حور وهي بتبكي ...بصلها رائد ودموعه بتنزل ...ابتسم بحز*ن وهو شايفاها بتبكي عليه وبعدين غمض عينيه وانتهت كل حاجة !!
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة من هنا
الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره من هنا
الحلقه الحاديه عشر والثانية عشرة والثالثة عشره من هنا
الحلقه الرابعه عشر والخامسة عشرة من هنا
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
تعليقات
إرسال تعليق