القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية إبن عمي الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم ريهام محمود حصريه وجديده

 رواية إبن عمي الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم ريهام محمود حصريه وجديده 


..بقبله مميته أخذ شفتيها ..قبله عنيفه يعبر فيها عن مدي شوقه وعذابه..قبله طويله يثبت بها ملكيته لها يزيح عنه غضبه وغيرته ..لم يشعر بها وهي تتلوي بين قبضته شعرت بالاختناق حاولت دفعه ولكنه اقوي فقبضته مطبقه عليها باحكام ..بعالم اخر كان كالمجنون وكأنه بتلك القبله سينجو من الغرق..ليشعر بطعم الدماء بفمه فيبعدها ..

سعلت كثيرا وهي تمسح بكفها الدماء من شفاهها التي جرحت من اثر قبلته العنيفه ..

بانفاس سريعه غير منتظمه يميل عليها بقلق"انتي كويسه"

لترفع اعينها المليئه بالدموع صوبه وبصوت يملؤه النحيب هدرت "انت شايف ايه..دنتاا وعدتني وانا صدقتك!!

ليهتف بتأكيد "وانا عند وعدي ..

لتهدر بغضب"وعدك؟!واللي حصل ده اي!

يوسف"وهو يرفع حاجباه بمكر وتلاعب"دي بوسه بريئه"

اشاحت وجهها عنه بعضب وهي تلعنه بداخلها..

ليوليها ظهره وشرع بخلع ملابسه 

سارة"وقد اتسعت اعينها و احمر وجهها "انت بتعمل ايه

يوسف"بأزرار قميصه المفتوحه لتكشف عن صدره العاري وعضلات بطنه المسطحهة..يجيب ببلاهه مصطنعه "بقلع ..

هدرت به ضيقا"اودامي!!

ليرفع حاجبيه وهو يبتسم بمكر ليكمل بلهجته الخبيثه"طب وانتي بتبصي ليه 



لتمتم ببعض الكلمات بطريقه غير مفهومه بغضب ..فتحت الخزانه التي خصصت لها بغرفة يوسف وأخرجت منها منامه ورديه اللون بأكمام طويله ..حدجته بغيظ واتجهت الي المرحاض الموجود بالغرفه واغلقت عليها باحكام ..لتتبدل قسمات وجه يوسف الي الضيق والحزن فذلك الوضع لا يريده هو يريدها ولكن بمراضاتها يريد أن يكسب محبتها ليجلس علي الفراش بقميص ازراره مفتوحه وهو ينظر لباب المرحاض بضيق..

     ..بمنزل أحمد الدالي... بمنزل متوسط مكون من ثلاث غرف وبهو به مائده للطعام وطقم للجلوس ..

بغرفة النوم ..

تقف هايدي امام المرآه تمشط شعرها الأسود ..ليأتي الزوج اللطيف من خلفها.. يحتضن بذراعيه خصرها تنظرله من المرآه بوله لتبتسم له برقه..ليلصقها أكثر به يرفع كفه ليزيح شعرها من علي عنقها ببطء ليميل علي عنقها ويقبله بنعومه ..لتغمض عينيها من اثر قبلاته الناعمه ..ليمسك بيدها ويسير بها صوب الفراش بخفه ..بعد ان قام باغلاق الاضاءه بالغرفه ..ليميل عليها وهو يمزح بشقاوة"استعنا ع الشقي بالله..!!

 .....

.. ..مده ليست بقليله كانت لاتزال داخل المرحاض ..ليسير  صوب المرحاض بخطي غاضبه وقرع الباب ليهتف بنفاذ صبر"انتي بتعملي ايه كل ده؟!

بانزعاج من الداخل اجابت"وانت مالك..

اخلصي واطلعي بدل والله انا اللي هدخلك "وهو يضرب الباب بعنف"

بنبرة طفوليه منتحبه تحدثت من الداخل "السوسته..!

بعدم فهم هز رأسه"مالها السوسته'"

اجابت "مش عارفه افتحها..

حمحم بتلاعب وقلب يرقص"احم ..طب ما افتحي وانا اساعدك فيها ..

صمتت قليلا وأيضا هو انتظر ردها لتجيبه بعناد "ده بعينك ..انا هتصرف.."

كور قبضته وكاد أن يضرب بها الباب ولكنه أغمض عيناه كي يضبط انفعاله ..ليهدر بغضب"شالله تولعي جوة ..

ليسترق السمع علي الباب فيستمع الي تمتمتها بغضب فيتحدث لها"سمعتك علي فكرة ..يعود الي الفراش ثانيه محاولا التحكم بأعصابه .

.لحظات وخرجت من المرحاض تحني رأسها للأسفل ..بكفيها تجذب بلوزتها الورديه للأسفل ..

ليقهقه بصدق من تصرفاتها متناسيا غضبه منها "يللا عشان ننام ..

حدجته ببلاهه وهتفت بتساؤل"ننام ازاي ؟!

ليجيب بضجر"ازاي ..زاي الناس..

اخذت بتوزيع نظراتها بين الفراش والأريكه الموضوعه جانبا بالغرفه ..

..انت هتنام علي السرير ولا ع الكنبه؟!

ضيق عينيه بتساؤل"وانا هنام ع الكنبه ليه..

لتزفر بضيق من انفها .."اومال انا اللي هنام ع الكنبه ..

يوسف:متنامي ع السرير حد قالك تنامي ع الكنبه !!

سارة"بتذمر"انا مستحيل انام جمبك ع السرير..

يوسف:"بشقاوة"ياستي لو انتي قلقانه حطي بيني وبينك فوطه ..

لتهز رأسها بيأس منه تسير باتجاه الفراش فيراها قادمه فيبتسم بنصر ولكنها تخيب أماله بأمساكها لاحدي الوسائد الموضوعه علي فراشه واتجهت صوب الأريكه الجانبيه وقامت باخفات اضاءه الغرفه ونامت علي الأريكه وولته ظهرها بعد أن جذبت غطاء خفيف عليها ...

جالس مكانه يفرك كفيه بضيق ..يريد ان يكسر عظامها من فرط غضبه ..تحرك من مكانه بسرعه وبخطوات جامده محتقنه

نزع عنها الغطاء وحملها رغما عنها والقاها علي الفراش ..

بأعين متسعه كادت ان تعترض ولكنه اعترضها باشارة منه وحدة نبراته"نامي ع الزفت السرير ..انا مش قاتل نفسي عليكي يعني .."ثم تابع بتبديل نبرته لخبث واستخفاف "وبعدين انا لو عايز اعمل حاجه الكنبه هي اللي هتمنعني!!؟

ابتلعت ريقها ثم ولته ظهرها وقررت الاستسلام ف هو علي حق فلا داعي لاستفزازه ...

علم انها غطت في ثبات عميق بسبب انتظام انفاسها ليقترب منها بنصفه العلوى ويزيح خصلاتها المتساقطه علي وجنتيها بهدوء..ليتأمل وجهها بوله تأملها طويلا دون شعور منه اختطف قبله من وجنتها تململت هي علي اثرها ..عاد الي مضجعه سريعا ودثر نفسه بالغطاء وأيضا هي ..

  . .......

    بزهرة حمراء اللون قام بايقاظها برقه ..لتتململ في فراشها بتثاقل ..بأعين شبه مفتوحه شاهدته لتهتف بصوتها الرقيق"صباح الخير ياحبيبي..

أحمد"بعد ان مال عليها ووزع قبلاته الناعمه علي كل انش بوجهها "صباحيه مباركه ياعروسه ..

غمضت اعينها واتسعت ابتسامتها بفرح دون ان تنطق فملامحها تحكي عن سعادتها..

ارتمي بجسده بجانبها ووضع ذراعه تحت رأسها واجتذبها لحضنه ..

تحدث وهو يلعب بخصلاتها الفحميه"انا مستعجل اوي ع سفرية الصعيد ..ايه رأيك نسافر بكره!!

لتنتفض هي وترفع برأسها"بكرة ..بالسرعه دي"

ليعتدل بجسده ليكون وجهه مقابلا لوجهها" مفيش وقت ..جدي تعبان وانا هموت واشوفه ..وبالمرة نقضي شهر العسل هناك ..

لتهتف بتهكم"شهر عسل في اسيوط "

أحمد:منتي متعرفيش أسيوط دي بتبقي عامله ازاي ف الشتاا..الجو بيبقا حلو هناك اوي

هايدي:احمد انت بتكلم جد ولا بتهزر..

أحمد:مبهزرش ..بس انا مش هروح غير لما تكوني موافقه ..وموافقتك هتفرحني جدا ..

هايدي"تبتسم برقه"لو هتفرح خلاص نسافر انشاء الله بكرة ..وربنا يستر بقي ..لانا خايفه من أهلك اووي

أحمد "ضمها ثانيه اليه"متخافيش ..دول طيبين اوي وانا واثق انهم هيحبوكي وانتي كمان ..

تزعق به هايدي بغضب مصطنع"انت بتعمل اي ..

ليهمس بخبث "ايه؟!وهو يتلمس بنعومه جسدها الشبه عاري من تحت الغطاء ..

لتنهض من جانبه بدلال  "قوم بقي انت خودلك دوش سريع كده عشان تفوق وانا هروح احضر الفطار..

ليحاول جذبها اليه"طب استني بس هقولك "..

لتشرع بالذهاب بعيدا عنه وهي تهتف بدلال"لأ..

أحمد :انتي الخسرانه ..

..لينهض بخفه بعد ان نزع الغطاء عنه وتوجه الي المرحاض كي يستحم ..

....

...بالأساس لم يغمض له جفن ..ظل مستيقظا يتأملها بسكون غير مصدق بأنها الأن نائمه بجواره ..بوله وافتنان يمسح علي خصلاتها الذهبيه

" سأكون غبياً.. لو وقفت فوق حجرٍ.. أو فوق غيمه.. وكشفت جميع أوراقي.. فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً.. ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً... إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي طفلاً مستحيل الولاده.. وطعنةً سرية لا يشعر بها غيري.." 

        ' منقول'

تململت بنومها فخشي يوسف ان تستيقظ وتراه وهو يقترب منها عن عمد ..اغمض عينيه سريعا وتصنع النوم ..فتحت عينيها ببطئ لتقطب جبينها من اقتراب يوسف منها ..لتتلاشي تقطيبتها تدريجيا وهي تتأمله بهدوء "لتتمتم بنفسها"اللي يشوفك وانت صاحي ميشوفكش وانت نايم !!

لتنفض عن رأسها مجرد التفكير به ..نهضت بخفه من جانبه كي لا يستيقظ ويبدأ بانعقاد حاجباه وتذمره الدائم ..اتجهت صوب خزينتها وشرعت بفتحها وتناولت منها بعض الملابس الخاصه بها واتجهت صوب المرحاض!!

  ..ليفتح زيتونيتيه ببطء ويعتدل بنومته ..قليلا من الوقت حتي ذهب في ثبات عميق بسبب ارهاقه وعدم نومه يومان متتاليان...

.........

صباح الخير .."تمتمت بها ساره وهي تقف خلف أميمه بالمطبخ"

لتجيبها أميمه مهنيه ومباركه"صباح النور يابنتي ..صباحيه مباركه ياعروسه ..

لتبتسم سارة بعدم فهم ..

ايه اللي صحاكي دلوقتي"قالتها أميمه"

اجابتها سارة وهي تمسح علي مؤخرة رأسها برفق"دي الساعه بقت 11ياطنط ..

أميمه:لا خلاص بقي طنط ايه ..من هنا ورايح تقوليلي ياماما لتومئ برأسها باستحياء ترسم علي ثغرها ابتسامه عذبه ..

تسائلت أميمه"يوسف صحي ولا لسه!!

لتحمحم سارة بحرج وتجيب بتوتر"ااه ..تقريبا ..نايم لسه .

لتحدجها أميمه ببلاهه ثم توليها ظهرها ثانيه لتحضير الفطور ..

 ...

       باحدي الطرق يقف عمر بسيارته بانتظار ان تتبدل اشارة المرور للخضراء كي يسير بسيارته ..دقيقه وتبدل لون الاشارة للسماح للسيارات بالمرور ..وما ان بدأ بالقياده حتي ظهرت امامه فتاه من العدم لتصطدم بسيارته ..

ترجل عن سيارته بذعر وقلق وسار باتجاه مقدمه سيارته حيث الفتاه الملقاه ..

انتي كويسه ..يا أنسه ردي عليا!!"قالها عمر بخوف جلي "

اااه ..رجلي اااه "تأوهت الفتاه بشده وهي ممسكه بقدمها.

عمر"وهو يضع يده علي رأسه"انتي طلعتيلي منين ..يخربيتك"

انا اللي طلعتلك ولا انت اللي سايق ومش شايف خلق الله اودامك"هدرت به غضبا وبنبرة مرتفعه لا تخلو من الوجع"

لا حول الله يارب ..مش تشوف اودامك وانت بتسوق"قالها احدهم معنفا لعمر"

واللي زيه هيشوف اودامه ازاي ..مش شايف ماركه عربيته ..ده يدوس ع خلق الله براحته"احد الأشخاص المتجمعين ..

عمر"مستنكرا"لا ابدا صدقوني ياجماعه دي هي اللي طلعت اودامي فجأه"

شهقت الفتاه"ليه ياخويا ..هطلع اودامي فجأه ليه مفكر نفسك عزت العلايلي وانا معرفش ..ثم تابعت بصراخ "اااه يارجلي..

عمر"باستهجان"عزت العلاليلي ..قومي ياشاطرة اما اوديكي اي مستشفي عشان اعالجك خلصيني بقي..

خلصت روحك يابعيد والله مامتحركه من هنا غير ع القسم عشان اعملك محضر "الفتاه بتهديد ونبرة عاليه"

بقلق هتف عمر"قسم ..قسم ليه ..منتي كويسه اهو ..انا هارضيكي باللي انتي عيزاه ..

احدهم"ها يابنتي هتعملي اي ..احنا معاكي ومش هنسيبك ..

الفتاه"انت كمان بترشيني ومفكرني متسوله والله لنطلع سوا ع القسم ..

....

بمنزل المستشار سالم الحوفي..

تجلس أمل علي طرف الفراش الخاص ب أمير ابنها ويبدو علي ملامحها الحزن ..وأمير الذي يقف امام خزانته يخرج منها ملابسه بضيق..

امل"مواسيه لابنها"والله يا أمير ده خير ليك ..النقل اللي حصل ده لمصلحتك عشان بالك يروق شويه ..

أمير"وهو يوليها ظهره "وهو انا بسهوله كده هنسي!!

يابني ياحبيبي دي متستهلكش ..فهمني كده لو كانت بتحبك اوباقيه عليك ..اتجوزت الزفت ابن عمها ده ليه.."قالتها أمل "

أمير"بضيق"اكيد غصبها..

أمل"وامتعضت ملامحها"هو فيه واحده بتتغصب دلوقتي ..وبعدين منتا اتلحيت عليها ياما ..ده بيأكد ان الاتنين دول كان بينهم حاجه ..

بحقد وغل تحدث أمير"كل اللي حصل ده بسبب يوسف الحقير ..مفكر انه هيخلص مني بنقلي

أمل"وهي تضرب علي صدرها تستعطفه"والنبي يا أمير انسي ..ده همجي وبلطجي ومحدش قادرلو . ركز في مستقبلك يابني متوجعش قلبي

أمير"لم يعطيها رد بل قام بترتيب ملابسه بالحقيبه دون النظر اليها وملامح وجهه تستشيط من الحقد والغضب ..

 ...

         ¡¡ الحقني يارضوان "تحدث بها عمر عبر الهاتف مستنجدا بشقيقه..

رضوان.......

عمر:واحده بتتبلي عليا وبتقول اني خبطتها قاصد بالعربيه ..

رضوان......

عمر:متتأخرش عليا يارضوان بلييييز..

يغلق هاتفه بضيق ليتطلع أمامه فيجد الفتاه السمجه تقف امامه ترمقه بتشفي وشماته ..يصر علي أسنانه بغيظ وهو يتوعدها..

رضوان ..عمر ..واحداهما 

يجلسو الثلاثه امام احد المحققين ..يفصلهم عن المحقق مكتبه ..

الفتاه"باصرار"ايوة ياباشا انا مصره اني اعمل محضر واظن ده اقل حقوقي!!

المحقق "يحرك رأسه بتفهم"طبعا طبعا..

افتح يابني محضر واكتب "قالهو وهو يميل بجسده العلوي علي احدهم الجالس بجواره يكتب ويدون ..

اسمك ايه!!

بثبات تحدثت"رغد حسين البنان"...

رضوان:ياباشا ملوش لزوم المحضر ده "ثم توجه ببصره لرغد"يا أنسه احنا مستعدين لاي تعويض حضرتك تطلبيه ..

رفعت رأسها بشموخ تتحدث من طرف انفها"يعتذرلي!!

لتحتد نبرة عمر .."ده لايمكن يخصل ابدا..

رضوان"وهو يرمقه بتحذير"اعتذر..

شوفت حضرتك ..مغرور ازاي ..انا عاوزه اكمل المحضر ياباشا .."قالتها رغد لرضوان ثم الي المحقق

عمر"وقد اعتصر علي نفسه فدان ليمون"انا اسف ..

لتكتم ضحكتها الشامته المنتصرة"مسمعتش!!

يتسع حدقتيه بغضب ..اصر علي اسنانه بغيظ ليهتف بنبرة حاده مرتفعه"ااسف..

رغد"بسماجه"خلاص ..عفا الله عما سلف ..وانا قبلت اعتذارك ..

 .......

            علي النافذه تتناثر قطرات المطر بهدوء ورقه وكأنها تهمس بالأذان تفاؤولو ..

بالليل ..ليل الشتاء وما ادراك ما ليل الشتاء ..بارد طويل ومهلك للعاشقين ..

يتقلب بفراشه يمين ويسارا ..ليستند اخيرا علي ظهره وهو ينظر للنائمه بجواره ذات الخصلات الذهبيه باكتافها العاريه بعد ان ازاحت الغطاء عنها قليلا وكأنها تعمدت اثارته ..حتي وان كانت متعمده فلن يكون مثار كذلك ..المطر يتساقط بالخارج وهو بالداخل يزيح العرق المنبت علي جبينه ..بأنفاس غير منتظمه يرمقها برغبه ووله ..فليضرب كل الوعود بالحائط و.. 

لا يريد المحبه اولا ..الصبر ..قليلا من الصبر ..لينهض عن مكانه بملامح محتقنه بعد ان نزع الغطاء من عليه بعنف ..في محاوله لظبط انفاسه ..اخذ منشفته ودلف للمرحاض الخاص بهم كي يستحم ويهدأ قليلا..


.. "أما عند أحمد وهايدي.."

فلتحبيني وتذيبي بأحضاني ..واعطيك الدفا من نار قبلاتي ..ولتتحد اجسادنا سويا حتي تصير جسدا واحدا ..

بقبلات دافئه يقبلها يعبر عن مدي حبه وصدقه وهي أيضا تبادله ..وكأنهما مخلوقان لبعضهما البعض ..وكأن كلا منهما لم يكونو علي ارتباط بأخرين ..نظرات الحب الصادقه كفيله بأن تهدم ألف حب مزيف خادع ..

....

بالصباح الباكر .. عند أحمد وهايدي..

يتأهبون للسفر الي الصعيد..بعد ان قامت هايدي بالاتصال بوالدتها وشقيقها واخبرتهم بسفرهم الي اسيوط ..

 ..ف هايدي قامت بتحضير الحقائب ..وأحمد ايضا ارتدي كامل ملابسه وانتظر انتهاء هايدي ..

تقف أما المرآه تمشط خصلاتها الفحميه الحريريه الطويله بعد أن ارتدت ملابسها المكونه من بلوفر من الصوف باللون البنفسجي وبنطال من الجينز الازرق ..ليأتي أحمد من خلفها ويحاوطها بيد واليد الأخري ممسك بشئ مطوي ..

بأعين مضيقه تتسائل'ايه ده؟!

ليضعها علي رأسها برقه ..كانت وشاح"حجاب"

ليبتسم بعذوبه "كده أحلي.

لتعقد حاجبيها"ايه ده ..بس انا مش عاوزه اتحجب..

أحمد"محاولا اقناعها برقه"ولو قولتلك عشان خاطري ..ثم ان انا صعيدي ومقبلش حد غيري يشوف الحلاوة دي كلها ..ليميل علي كتفها ويطبع قبله عميقه"

بتذمر هتفت"لا ..انا مش هبقي حلوة فيه لا.

احمد:مين قالك كده دنتي هتبقي زي القمر فيه والله ..عشان خاطري فرحيني والبسيه ..

لتلوي ثغرها بحزن وتأخذه منه ..وتحاول تضبيطه علي رأسها وهو يساعدها ..قام هو بالأخير بلفه بأحكام حول وجهها ..

ايه رأيك"تسائل وهو ممسك بأكتافها أمام المرآه "

لم تخفي اعجابها بهيئتها الجديده ..فالحجاب زاد من جمالها وكأنها ملكه توجت علي العرش ..بابتسامه رقيقه وايماءه رأس بالموافقه ..

ليربت علي أكتافها بحنو ..ويحمل الحقائب العده للسفر ويستبقها الي الخارج ..أكملت بعض اللمسات الأخيره لزينتها وحملت حقيبتها الخاصه ولحقت به ..

 ...  ....

لازال علي وضعه لم يطبق له جفن  ..يحلس يوسف علي الأريكه المقابله للفراش مستند بساعده علي ذراع الاريكه المنجده ..بانفاس متسارعه وقلب يخفق بالثانيه بدل الخفقه ألف ..يرمقها وهي توليه ظهرها ذاهبه في النوم بخصلات بلون الشمس متناثرة علي أكتافها العاريه ووسادتها وحمالاتها السوداء الرفيعه بشكل مغري مع أكتافها البيضاء الحليبيه ..الله ..والمطلوب ان يتماسك ويلتزم بوعده ..

ينهض عن مكانه بقوة ليتجه صوبها ..يضرب علي أكتافها بقوة وعنف ..لتفزع منه تزيح خصلاتها المتساقطه علي وجهها بملامح منكمشه"ف اي

بنبرة حاده"قومي ..كل ده نوم ..قومي حضريلي الفطار.."

لتقطب جبينها باستغراب "فطار اي..ثم تنظر جانبا للساعه الموضوعه علي المنضده"دي لسه الساعه 7

بتهكم"عارف انها زفت 7قومي ياللا حضريلي الفطار ..

بتثاقل وأعين مغمضه"وانت من امته بتفطر بدرى كده !!

اهتز صوته بغيظ "من هنا ورايح هفطر بدري ..قومي..

لتفرك عينيها بغضب وهي ترمقه بحقد ..ازاحت عنها الغطاء بعنف ..وقبل ان تتوجه الي المرحاض ..أمسك يوسف بكفها "متلبسيش كده تاني وانتي نايمه جمبي ..

من اثر النوم لم تفهم مقصده فتسائلت ببلاهه"ليه

اقترب بأنفاس ساخنه متقطعه تعبر عن بركان سينفجر بعد قليل "عشان انا مش همسك نفسي أكتر من كده ..

لتنتبه لحالته ونبرته فتجذب يدها منه وتسرع بالدخول الي المرحاض...

  

الفصل السابع والعشرين 


..بسم الله ..والصلاه والسلام علي رسول الله ❤

ببنطاله الاسود الرياضي وبتيشرت رمادي قطني ..يجلس علي طرف السرير ينتظر زوجته ..لتعود بعد ان استهلكت الكثيير من الوقت ..تحمل بكفيها صينيه عليها كوب شاي وطبقين.وتضعها أمامه..

سارة"باقتطاب"اتفضل..

يوزع نظراته بين الصينيه وزوجته 

بتساؤل"ايه ده؟!

سارة"تهز بأكتافهها بلامبالاه"ايه

بقالك ساعه وجيبالي ف الاخر جبنه ومربي..

سارة"عقدت يدها امام صدرها"وهي الناس بتفطر ايه يعني 

يمسك بكوب الشاي"مضيق عينه باشمئزاز"اومال الشاي ده لونه عامل كده ليه ؟!

بنبرة مهتزه اجابت"ماله ..ماهو حلو اهو..

يقرب الكوب من فمه ويتذوقه بحذر لتمتعض ملامحه"اووف ..ده طعم شاي .."ويقوم باتجاهها "خدي اشربيه كده ..

لا لا شكرا..مبحبش الشاي "قالتها سريعا مبتعده عنه"

يوسف"والله لا هتشربيه ..ويقربه من فمها رغما عنه لتأخذ رشفه من كوبه فتنكمش قسماتها بتقزز من مذاقه"يع ..ده طعمه وحش اوي..

يوسف"بتحدي"كملي الكوبايه بقي..

سارة"بنحيب طفولي"لا حرام ده طعمه وحش اوي ..انت عارف اني مش بعرف اعمل حاجه ..

لا هتشرييه.." ليتدافعا سويا الكوب عن بعضهما ..بحركه لااراديه يندلع كوب الشاي نحو صدر سارة ..

بصراخ"عاجبك كده ..اهو اندلق عليا ..

يوسف بقلق وهو يمسح بكفه علي صدرها "لو سخن اقلعي بسرعه

منغمسه في بلوزتها السوداء المفتوحه من الصدر فتحه بسيطه ولم تنتبه للمساته"تؤ مش سخن ااوي ..

لتتبدل لهجته للخبث"طب اقلعيها لو مضيقاكي !!

بأعين متسعه وفم مشدوه تنتبه علي تصرفاته فتهتف بكلمتها المعتاده وهي تبتعد عنه "وقح"

مازالت عينيه علي فتحه صدر البلوزه ينظر بوقاحه ليهتف بتلاعب"وقاحه ايه بس ..انا لو عايز اوريكي الوقاحه مش هتخرجي من باب الاوضه لأسبوع..

لتسير بضيق بعيدا عنه صوب خزانتها وتجلب منها بعض القطع المناسبه لارتدائها ..قبل ان تدلف الي المرحاض تتمتم ببعض الكلمات غير المسموعه وتغلق الباب وهي ترمقه بضجر "

ليهتف بنبرة عاليه ماكرة متلاعبه "عموما انا برة ..لو عوزتي مساعده ولا حاجه"..

        ......

   ..... بعد ساعات من السفر الطويل من القاهرة لأسيوط ..والتعب الجسدي ل هايدي بسبب بعد المسافه ..اخيرا توقفت السيارة أمام احدي المنازل الكبيره بالمدينه ..منزل يبدو عليه انه أثري قديم واسع المساحه

منقوش علي مدخل المنزل من الخارج بعض النقوش الفرعونيه ..

ترجلا الاثنين من السيارة مقتصدين منزل عائلة الدالي ..بخطي مستقيمه للامام واخري متراجعه يسير أحمد ممسك بالحقيبه بيساره وهايدي بيمناه ..ليتوقفا قليلا امام باب المنزل  وهم ينظران لبعضهما بتوتر ..

قرع أحمد الباب بتردد  ..لتفتح له احدي الخادمات بالمنزل 

سكينه"الخادمه"تضيق عينها تتأملهم في محاوله للتعرف عليهم.."ايوة يابيه ..اؤمر ..

أحمد"يبتسم بجانب فمه"ايه ياخاله مش عرفاني..انا أحمد

سكينه"باعين متسعه ونبرة وانفرجت اساريرها من الفرحه" الباشمهندز يادي الهنا يادي الهنا ..لتدلف لداخل المنزل مهلله وباعلي صوت "الغايب رجع ..الغايب رجع ..

ليوستوقفها رجل من هيئته يبدو انه في أواخر الخمسينات بجلباب رمادي مهندم  وعمامه بيضاء خصلات رماديه تعطيه وقار وهيبه "ايه ياوليه يامخبله انتي ..مين ده اللي رجع"تحدث لسكينه وهو يشيح لها باستخفاف..

لتبتلع ريقها قليلا وتهتف بذعر"ال ..البشمهندز أحمد ولد الغالي رجع ياحاج منصور ..

الحاج منصور"انعقد حاجباه وتجهمت ملامحه وهدربنبرة حاده "روحي شوفي شغلك ياوليه وانا هروح اشوف مين ..

ليتركها ويسير باتجاه المدخل ..

بحاجبي مرفوعين ونظرات استغراب تبدلت الي  شماته منه لابن أخيه رفع زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاء"أهلا بالغالي ولد الغالي ..

ازيك ياعمي"هتف بها أحمد بنبرة متلهفه ..

كيف منتا شايف ..فضل ونعمه من الله "الحاج منصور ..

نظرات توتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد ..ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها ..

أحمد:ايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع ..

الحاج منصور:واحنا من ميتا كنا رديناك "رجعناك"ياولد دياب ..بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك ..

ابتلعت هايدي ريقها بصعوبه وهي تنظر لهيئته المرعبه وتجاعيد وجهه المخيفه ..

أحمد:دي مرتي ..هايدي حسام الزيني..

الحاج منصور" رمق هايدي شزرا وهتف أحمد"تاني ياولد دياب ..بندريه تاني ..

ليزفر أحمد من أنفه بضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري

الحاج: ادخل "واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه ..ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير ..

         قليلا من الجو المشحون ونظرات الحده والغضب من الحاج منصور لأحمد وهايدي ..

لتقتطعهم سكينه بتقديم الشاي ..

الشاي ياحاج"قالتها سكينه وهي تحمل بكفيها صينيه عليها ثلاث اكواب من الشاي..

ألحاج "اومأ برأسه وبنبرة خشنه هتف"حطيه اهنه" ثم تابع ..وجهزي الغدا للضيوف ..

دول مش ضيوف يامنصور ..دول اصحاب البيت "بنبرة عاليه حازمه نطقت بها صفيه عمة أحمد وشقيقه دياب ومنصور  ..

بخطي سريعه سارت باتجاه احمد وما ان اقتربت منه حتي قامت باحتضانه 

بنبرة يكسو عليها الشوق "اتوحشتك ياغالي ياولد الغالي"قالتها وهي تربت علي ظهره بحنو ولهفه ..

ليجيبها بحنين واعين لامعه"وانا اتوحشتك جوي جوي  ياعمه"

عامل ايه ياولد الغالي"نطقت بها صفيه وهي ممسكه بكفيها وجهه تمسح عليهما بحنان ..

الحاج منصور"مقاطعا بنبرة حاده"لحجتي تعرفي انه اجه "

لتلتفت له صفيه بنصف جسدها العلوي"طبعا ..البلد كلاتها بتحكي عن رجوع ولد الغالي..

ثم أشارت بوجهها علي هايدي التي كانت جالسه تراقب الأمور بصمت وتوتر"والسنيوره دي تبجي مرتك ..

ليبتسم احمد بعزوبه وبنبرة هادئه وهو يرمق هايدي"ايوة ياعمه"

يازين ماخترت ياولدي"قالتها صفيه وهي تسير باتجاه هايدي وتحتضنها ..

اومأت هايدي بابتسامه متوترة وهتفت بتهذيب"شكرا ياطنط..

مش تصبري جبل مانرحب بيها نعرف الأول هي مين وجايبها منين .."الحاج منصور"

صفيه:ولاد الناس بيبانو من وشوشهم ياحاج ..

ثم ارتفعت نبرتها لتهتف سكينه"حضري الغدا ياسكينه ..عجبال ما عثمان ياجي..

ثم توجهت ل منصور بالحديث"انا كلمت عثمان"الاخ الثالث لهم"عشان نحل الخلاف اللي بينتنا ونتراضي .."

.........بمنزل رضوان البحيري..

يجلس عمر مع أخيه رضوان  ببهو منزله ..

عمر"وهو يستند بساعده علي ذراع الاريكه هتف بتساؤل"ها يارضوان ..عملتلي اي؟!

رضوان"مستفهما"ف اي

عمر"يزفر ضيقا"ف نصيبي ف البيت يارضوان ..عاوز ارجع كندا بقي ..

اقتطعتهم أروي تدلف عليهم وتحمل صينيه عليها كوبين من عصير المانجو الطازج ..

لتجلس معهم بعد أن قدمت لهما المشروب ..

متدخله في الحديث"وانت لسه هتسافر ياعمر!! ماتخليك هنا بقي واستقر

لأ يا أروي..انا مرتاح هناك وبجد مش طايق اقعد هنا ..دانا مكملتش شهر وروحت القسم اومال لو طولت شويه ..

ليقهقه رضوان بشماته"اهي البت دي عجباني ..ليتجه لأروي بالحديث وهو يكمل مقهقها"انتي لو شوفتيها وهي بتقول يتأسفلي .وعمر وهو بيتأسفلها كنتي هتموتي من الضحك 

لتضحك هي الأخري "كان نفسي اشوف منظرك ساعتها اووي

عمر "بحنق"انا اتأسفتلها بس عشان اخلص ..ثم اصر علي أسنانه بغل"بس والله لو شوفت البت دي تاني لانا مربيها ..

رضوان بتشفي"لو بقي !!

عمر"بملامح مستشاطه غضبا"المهم هتخلصلي موضوع البيت ده امته ؟!

ليسحب رضوان نفسا طويلا ويزفره ببطء" اول مايجيلي فلوس كويسه ..هشتري نصيبك ..والله اعلم يمكن ف الفترة دي تفير رأيك!!

عمر"باصرار علي موقفه "انا عمري ماهغير رأيي ..ربنا يهون بقي عشان زهقت !!

......

      ........بمنزل عائله الدالي بأسيوط ..يتجمعون علي مائده الطعام "مائده طويله مستطيله "عليها مايدل علي صدق كرم اهل الصعيد 

الحاج منصور يجلس بصدر المائده وعلي يساره ولديه سليم وزيدان والمقابل عثمان "الأخ الأوسط..في اوائل الخمسينات ..مختلف عن شقيقه منصور بانه لا يرتدي الجلابيب .قميص وبنطال يدل علي تواضعه وبساطته غير مكلف بمظهره " وصفيه وأحمد وهايدي علي يسار المائده..

أحاديث جانبيه بعد ان تراضو جميعا 

ليهتف سليم لاحمد"كل ياولد عمي وخلي مرتك تاكل ..

ليهتف أحم. وهو يبتسم بصدق"كل ده وبتقولي كل ..دانا بطني هتنفجر 

صفيه"محدثه هايدي"كلي يابتي..ولا الوكل مش عاجبك!!

لا ازاي ..ده حلو والله بس انا مش باكل كتير"نطقت هايدي بها بدفاع"

منصور"بنبرة أمره"شويه اكده يكون جدك فاج"فاق" من الدوا اللي بياخده ..تطلع تحب علي راسه وتسترضيه وتاخد مرتك امعاك ..

صفيه"وهي تمسد علي ظهر أحمد بحنو"متخافش ياولدي ..ده جدك روحه فيك وكان وده يشوفك ..شويه واطلعله زي ماعمك جالك..

...بمنزل يوسف ليلا ..

 يجلس هو وسارة وأميمه أمام التلفاز يشاهدون سويا احد الافلام الاجنبيه امامهم طبق كبير من الفيشار ..

أميمه"بتقزز وملامح منكمشه"انا مش عارفه ياولاد انتو بتتفرجو ع الرعب ده ازاي ..!

تجلس سارة بحوار يوسف علي الأريكه الوسطي ..

لم يجيبا عليها أساسا كل تركيزهما بالفيلم ..

لتمسك أميمه جهاز التحكم الخاص التلفاز وتقوم باغلاقه 

يوسف"بحده"ليه كده ياماما قفلتي ليه؟!

اميمه"يابني انتو عرسان ..المفروض متتفرجوش ع الحاجات دي ..دنتو ف شهر العسل لسه ..

لتنحنح سغرة وهي تحك باناملها انفها حرجا ..

اما يوسف فيقهقه وهو يميل علي اذن ساره الجالسه بجانبه"بتقولك عرسان وشهر عسل ..ليتابع بسخريه . جميله ماما!!

لتنظر له سارة بتحذير ..ترمقهم أميمه باستغراب ثم هتفت وهي تنهض من مكانها ببطء ممسكه بظهرها "طب هطلع انا بقي عشان اصلي العشا وانام ..

خليكي ياماما قاعده شويه"قالتها سارة بهدوء"

ماشي ياماما تصبحي علي خير"نطق بها يوسف وهو يرمق سارة بخبث

وانت من اهل الخير"قالتها أميمه وهي تصعد علي الدرج بتعب ..

يوسف "بعد ان تأكد من توجه والدته لحجرتها توجه بوجهه لسارة"عماله تقولك عرسان وشهر عسل..وانتي تقوليلها خليكي قاعده معانا ..اي رأيك ننام معاها بالمرة..

وهي تهز كتفيها ببلاهه"مخدتش بالي!

وانتي من امتته بتاخدي بالك"تمتم بها يوسف ضيقا"

تنظر لكل شئ موجود حولها عداه ..بينما هو مركز ببصره عليها مما ادي الي تعرقها واحراجها..

حمحمت قليلا ثم هتفت وهي تنهض من مطرحها"انا هطلع انا كمان !!

ليمسك بكفها "اقعدي عايز اتكلم معاكي..

لتجلس بتوتر وهي تومأ برأسها "خير..

يقترب منها بجلسته أكثر ثم يمسك بيدها برقه"انتي لما اتشرطتي عليا اني مقربش منك لما نتجوز انا وافقت ..انا كمان كان ليا شروط ..ياريت بردو تنفذهالي !!

لتضيق عينيها بتساؤل "شروط ايه!!

اول شرط ..انا وانتي بره اوضة النوم هنبقي زوجين عاديين جدا ..فهماني!!

هزت راسها نفيا"لأ

يعني اودام ماما ..مش تقعدي متنشنه كده ..نتصرف زي العرسان بالظبط ..

والعرسان بتتصرف ازاي"تسائلت ببلاهه

ليقترب اكثر منها ويضمها اليه يعني كده..

محاوله الابتعاد عنه "ماشي خلاص..هطلع انا ..

ليجذبها من خصرها ثانيه ويهم بحملها للأعلي ..

بعد أن دلف الي غرفته وغلق الباب بقدمه انزلها ارضا بهدوء ..

ليهمس بجانب اذنها لتغمض عينها من انفاسه التي تلفح وجنتها بحرارة..

تاني شرط"يسير بكفه علي ظهرها "هندي لبعض فرصه عشان نقرب من بعض ..

لتنفض برأسها وضع انها بين ذراعيه حرفيا ..لتبتعد عنه بهدوء وهي تتمتم بالموافقه ..

ليجذبها ثانيه اليه ..مش سامع ..مش سامع اللي قولتيه ..

موافقه"وهي تحاول الابتعاد .

ليجذبها اليه مرة اخري وتصطدم بصدره بخفه "مش سامع..اتكلمي قريب من هنا"وهو يشير صوب فمه ..

ليرفعها قليلا اليه 

تحاول الفكاك من قبضته المحكمه علي خصرها ..بعيد عن لمساته وعن انفاسه الساخنه ..تقسم من نظراته الولهه سوف تستسلم له !!

ليلصقها به أكثر"ها"

اشرئبت قليلا لتكون بمستوي فمه وهمست بأعين مطبقه"موافقه "

بنظرات ولهه مليئه بالجوع والشوق يميل عليها محاولا ان يأخذ شفتيها ويتذوقهما ..ولكن ..افاقت من شرودها فبسهوله نظرا لحالته دفعته عنها وهرولت الي المرحاض واغلقت عليها بابه باحكام .

بأنفاس غير منتظمه وهو يحاول الاستناد علي الحائط ليتمتم بغيظ"انا هقفل الحمام ده خالص ..اما اشوف هتهربي مني ازاي بعد كده !!

"انتي معصيتي التي كلما فكرت في تركها ..ارتكبها اكثر"

     ......

منتصف الليل بمنزل الدالي بالصعيد ..

بالغرفه المخصصه لأحمد وهايدي بعد ان تصافي مع جده وعائلته وبعد المزاح والأخاديث الطويله ..وقت ليس بقليل من العتاب واللوم ..واخيرا ارتمي بجسده علي الفراش بعد ان بدل ملابسه بأخري مريحه ..

يتزحزح قليلا ليلتصق بهايدي الممدده بجانبه بتعب واضح ..

وهو يمسح علي خصلاتها السوداء" تعبتي انهارده انتي اووي"

هايدي"بعد أن مالت علي جانبها ليصير وجهها بوجهه "بصراحه اه تعبت ..بس اهو الحمدلله ف الاخر كل الأمور بقت تمام !

يتنهد واخيرا بأريحيه ليهتف "الحمدلله ..انا مش مصدق اني واخيرا في بيت ابويا وجدي..

اغمضت عيناها من التعب ..

ايه ده انتي هتنامي"قالها أحمد باندهاش.

وهي مازالت مطبقه علي جفنيها"ايوة ..تعبانه جدا..

ليهتف بتلاعب وهو يقترب بثغره من وجنتيها "طب ماتيجي نشوف السرير ده متين ولا لا ..

قطبت جبينها وهدرت به بوجه احمر من الغضب والخجل "قوم اقفل النور ياحمد ونام "

لينهض بتثاقل من مضجعه متجها صوب زر الاضاءه بالغرفه وقام باغلاق الضوء وهو يهتف "انتي الخسرانه ..انا كنت هنسيكي التعب ..

ثواني وكانت قد ذهبت بنوم عميق ..ليرتمي برأسه علي كتفها ويغفو بعينيه ....حتي ذهب هو الأخر بثبات عميق !!

...... 

     إنتي أجمل واحدة حبتني في حياتي


رقة الكلمة في شفايفِك


الخيال اللي محاوطني


ومحاصرني وإنتي غايبة كأني شايفِك


العيون المعجزات اللي باخاف أرفع عينيا


يغضب المولى عليَّ


والله ما أنا عارفْ لِي خُوف..


أنا بابقى خايف ربّي ولّا بابقى خايفك؟


《الثامن والعشرون 》

   

 

ممدد علي ظهره ..يتأمل سقف غرفته وبأنامله ينقر علي الفراش ..ليصيب النائمه بجواره بالتوتر فتشد علي جفنيها أكثر وهي تدعي النوم!!

يزفر ضيقا ..لم يستطع النوم ليلتفت برأسه لسارة ويرمقها بضيق ..

سارة ..سارة انتي نمتي خلاص"تحدث يوسف وهو يميل علي جنبه بضجر..

لتجيبه بنبرة متحشرجه متصنعه"اه ..

يبتسم وهو يقترب منها بجسده  ..وبذراعه يحاوط خصرها المنحوت لتنتفض وتهدر بتوتر"انت بتعمل اي؟!

يقترب أكثر حتي يلتصق بها "مش هعمل حاجه ..انا عايز انام بس..

لتتنحي عنه بجسدها قليلا فيجذبها ثانيه وهو يدفس وجهه بعنقها يشتم رائحتها بأعين مغمضه ليهتف بأنفاس ساخنه حارة وهو يطبق علي خصرها ويلصقها أكثر"قولتلك عايز انام بس ..

أصرت عدم النوم والانتباه لتصرفاته ..مر قليلا من الوقت وهو بلا حراك حتي شعرت بانتظام أنفاسه ..لتتنهد باريحيه وتبتعد بجسدها قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه..

            ^-^-^-^-^-^-^-^-^-^-^

.. بأسيوط ..بمنزل عائله الدالي ..

يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل..

عثمان"وهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان "هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامه"مجولتلناش بجي ياولد اخوي ..هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر "تستقر"اهنه..

أحمد"يعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابته"انا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة ..شغلي وحياتي وبيتي هناك..

بنبرة استهزاء وسخريه يقاطعه منصور بصوته الأجش"اومال ..بجي معجول هتخلي البندريه تجعد اهنه معانا ..شايفك بتعيد غلط زمان ياولد دياب!!

أحمد"بلهجه جاده"لو سمحت ياعمي ..زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه .."ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصور"واوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه ..دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر 

ماهما عارفين انت ولد مين ..وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصل"قالها عثمان"

أحمد"معاتبا"بس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني ..وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني بشحت..

منصور"بنبرة مرتفعه"احنا حذرناك بدل المرة ألف مرة جولنالك دي لا من توبك ولا تليج بيك ومع ذلك معبرتناش واتحديت الكل واتجوزتها..

عثمان:خلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده ..اهي غارت غورة تاخدها ..يارب بس مرتك متبجاش زييها..

أحمد"متأففا"خلاص بقي ياعمي ..جولتلك اني بحبها وهي كمان ..اقطمو الحديد ده عاد!!

...تدخل عليهم سكينه تقطع نقاشهم الحاد ..وهي تسير ببطء صوبهم ..احنت رأسها قليلا لتهتف بصعيديتها الخفيفه"الوكل جاهز ياحاج ..

ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابنا"قالها عثمان وهو ينهض عن مكانه .ويدلف للداخل ..ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله ..

             ،،بغرفة أحمد وهايدي بمنزل الدالي بالصعيد ..

   تجلس أمام المرآه تمشط خصلاتها الفحميه المموجه قليلا ..يبدو علي ملامحها التذمر والتشنج لتعتدل علي كرسيها لتكون بمقابل زوجها احمد الجالس علي الفراش ممدد بساقيه ومستند بساعده علي الوساده "

هايدي"متأففه وملامحها متشنجه"احمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!!

احمد"يقهقه علي هيئتها"لحقتي تزهقي ..داحنا يادوب بقالنا اسبوع "

"بتذمر هدرت"لا بجد انا تعبت عمك منصور ده صعب اووي ونظراته صعبه وكمان مراته مش مريحه ..مش خلاص اتصالحت ..يلاا نرجع بقي!!

احمد"باذن الله هنرجع بكرة او بعده بالكتير ..اصفي شويه حسابات كده مع عمامي ونرجع !!

لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه"

 ......

      اليوم التالي ..من احدي شوارع القاهرة..

يسير عمر صوب سيارته المركونه بعيدا وهو يتحدث بالهاتف.مع صديقه زياد الحلبي زميله بالسكن في كندا ..

عمر"يتحدث ع الهاتف بتذمر"انا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده 

زياد........

عمر:انشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول ..

زياد.......

عمر:يابني والله ...

اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم ..

عمر"بصدمه"يانهار اسود مش تفتحي ياعم..

بأعين متسعه وملامح قد تجهمت "هو انتي ..انتي حد زاقك عليا يابت انتي..

"كانت رغد"

رغد"بعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليه"هيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه..انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك ..

انا اللي مبشوفش اودامي ..الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصيبه ..انحني علي الارض  ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه ..نهض ببطء وملامح حزينه"اعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي 

رغد"وهي تلوي فمها بتحسر"قليل الزوق يعني وطيت تجيب تليفونك ومجبتش كتبي!!ايه مفيش نخوة عايزني انا اللي اوطي اجيبهم في نص الشارع..

عمر"بعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهما"لأ انتي مش طبيعيه ..انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام ..!

لتصرخ به هي الأخري"وقع بسببك انت ..ابقي فتح بعد كده وانت ماشي..

مزيدا من الشد والجذب بينهم ..لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض..

عمر"يمد يده بكتبها"خدي كتبك اهي ..لو شوفت وشك ده تاني ..مش هيحصلك طيب!!

رغد "وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقت"ماشي ياعم براد بيت ..اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني ..

ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض..

عمر"وعلي ثغره شبح ابتسامه"حلوة بس لمضه ..

رغد"وهي تعض علي شفتيها"خربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت ..بس غتت ومغرور..

....."ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!! 

.......

         بمنزل الدالي بالصعيد..

يجلس كلا من عثمان ومنصور وصفيه مع ابن شقيقهم أحمد ببهو المنزل وأمامهم علي الطاوله المستديره صينيه عليها أكواب شاي..

أحمد:بالمختصر المفيد ياعمي ..انا عاوز نصيب ابويا وحقه في كل حاجه

منصور"بصوت أجش"عشان تضيعه ع البندريه اللي انت متجوزها زي ماعملت جبل سابج!!

أحمد"بنفاذ صبر"اولا انا مبشحتش منك ..انا جاي اطلب حقي بالزوق وبالأدب لانك كبيرنا ..ثانيا حقي اللي انا هاخده هشتغل بيه عشان اقف علي رجلي..

منصور"بحده"لا مش حجك ..ده حجي من بعد اخويا انا اللي حافظت علي ماله وارضه وزودته ..مش هدي شجا السنين دي كلاتها ليك عشان تضيعها..

صفيه "متدخله بالحوار"حقه يامنصور ..ولا انت عاوز تاكل حج اليتيم ..

عثمان:احمد خلاص معتش عيغيب عن عينينا ..واحنا هنفضل امعاه ..لو شوفناه بيجع هنسنده ..ومرته بت اصل انا سألت ع أهلها بنفسي اغني مننا بكتير ..بلاش يامنصور تيجي عليه واديله حجه!!

منصور"رغما عنه بعد ضغطهم"هديلو ..بس مش هياخد كل نصيبه ..اطمن انه بجي راجل واد مسؤوليته ..ساعتها اديه نصيبه كله !!

احمد"بعصبيه ونبرة مرتفعه"اي اللي بتقوله ده ياعمي!!

عثمان:ف دي معاه حج يااحمد ..واحنا هنبجي معاك ومش هنسيبك واصل ..نطمن عليك ياولدي احنا مش هنعيشلك العمر كله ..

صفيه"تضرب علي كتفه بخفه"وانا كمان مع رأي الحاج منصور ياولدي..واحنا مش هنضرك داحنا عزوتك وسندك ..

ليسود الصمت قليلا ..فيقتطع أحمد سكوتهم بنبرة استسلام "ماشي ياعمي ..شوف هتعمل ايه وانا معاك !!

ليعتدل منصور بجلسته قليلا "هو ده عين العقل.."بنبرة مرتفعه ينادي علي الخادمه سكينه ويأمرها بأن تبلغ ابنه سليم الحضور لأبيه ويجلب معه الأوراق الخاصه بالأرض وملكية المنزل الكبير...

 ....

         ** بمنزل رضوان البحيري..

بعد ان عاد من الخارج بصحبة زوجته أروي وطفليه ..لتأخذ اروي الأطفال وتذهب بهم الي غرفتهم لتبديل ثيابهم والنوم ..وأيضا هي بدلت ثيابها لقميص قصير أزرق حريري ..

بملامح متجهمه ترمق زوجها ..والذي لاحظ هو الأخر تغيرها وتغير ملامحها ..

رضوان "بتساؤل"انا عاوز اعرف انتي لاويه بوزك ليه دلوقتي!!هو انا قتلتك حد يابنتي

أروي"بغضب"يعني مش عارف ف اي..اه صح وانت هتعرف ازاي وانت اساسا مش مركز معايا..

رضوان:انتي هتقولي قالبه وشك ليه ..ولا اروح اتخمد اريح

أروي"تقف امامه وتضع كفيها بخصرها"مين اللي انتي مشلتش عينك من عليها ف المطعم دي!

ببلاهه تسائل "مين؟!

بسخريه"والله انت هتستعبط ..انا اللي بسألك..

رضوان:معرفش والله أساسا بتكلمي عن اي ولا عن مين ..

أروي:بطل استعباط يارضوان ..انا شيفاك بعيني وانت نركز معاها ..كل ده ليه عشان صبغه شعرها اصفر وحاطه ميكاب طب مانا ممكن اعمل كده وساعتها شوف الرجاله هتتهبل عليا ازاي..

بحده هدر بها"دانا اقطع خبرك ..أروي اتعدلي احسنلك انا اه مدلعك بس متسوقيش فيها بقي ..

أروي:ايوة..خودوهم بالصوت ..علي صوتك كمان عشان متكلمش عن عنيك الزايغه ..

مسح بكفيه علي وجهه وهو يردد الاستغفار بخفوت ليهدأ قليلا..

ثم يجذبها من كفها برفق ويجلسها علي ساقه اليسري بحنان ..يد تلعب بخصلاتها العسليه واليد الأخري تتحس ذراعها واكتافها برقه"أروي ..اهدي شويه ..انتي عارفه اني مبشوفش غيرك ..مش غلطه ملهاش لازمه ندمت عليها ندم عمري هتفضلي تعاقبيني بيها ..

بنبرة متحشرجه مرتعشه من اثر لمساته الجريئه"احم ..انا نسيتها اصلا ..انا بكلمك عن انهارده..

يدان تتجرأ اكثر وأكثر "انا بحبك انتي ..عصبيه "ويطبع قبله علي جبينها" حنينه"ويطبع قبله أخري علي وجنتها" هاديه "والأخري يطبعها علي الوجنه الأخري"مجنونه"لتكون خير الأمور الوسط وتستقر بشفاهها ..بقبله مجنونه تعبر عن صدق مشاعره وعن حبه الذي يتزايد ليميل بها علي الأريكه و.. !!.لنتركهم سويا بعالمها الخاص ..

    __..اما عند يوسف !!

تخرج من المرحاض مرتديه منامه قصيرة ممزوجه باللون الابيض والأسود تضع المنشفه علي شعرها وبكفيها تقوم بتدليك خصلاتها بالمنشفه ..ليدلف يوسف في تلك اللحظه معه بعض الحقائب ويقوم بوضعها علي الفراش من دون ان يتحدث ..يجلس بجانب الحقائب ويرمق سارة بأعجاب ومكر..والأخري ترمي باعينها داخل الحقائب..

لتقطع نظراته المتلاعبه بتساؤل"اي اللي ف الشنط دي؟!

يوسف"وهو يهز أكتافه "افتحي وشوفي انتي !!

تنظر اليه بريبه ثم تسير بخطي بطيئه صوب الحقائب الموضوعه علي الفراش ..

وتفتح احداها بفضول ..

لتتسع اعينها بصدمه وقد أحمرت وجنتيها من الخجل وأصبحت بلون الفراوله ..

لتهتز نبرتها وهي تهدر به غضبا"اي ده!!

يوسف وهو يتلاعب بحاجباه بمشاغبه "سلامة النظر ..مش عارفه اي ده ..ده لانجيري ياعروسه!

سارة "وقد اشتعل وجهها بحمرة الحياء لتهتف بارتباك "ايوة جايبهم ليه !!

يوسف "وقد لوي ثغره ليجيبها باستهزاء "واحد جايب لمراته قمصان نوم ..هيكون جايبهالها ليه ..أكيد عشان تلبسها

هدرت بانفعال"انا مستحيل البس الحاجات دي 

متأففا "اللهم طولك ياروح ..هتلبسيها ورجلك فوق رقبتك ..

لتدفع عنها الحقائب بغضب "وريني انا هلبسها ازاي !!

مش معني اني صابر عليكي وبحبك ..فانتي هتتمادي بكبرك ..انا حقي اخد منك اللي انا عايزه وقت مانا اعوزه ..بس انا سايبك بكيفك ..عشان عايزك برضاكي 

سارة"بعد ان خفضت نبرتها كثيرا كي لا تثير غضبه أكثر"وانت وعدتني يايوسف ان اهم حاجه عندك موافقتي ..

يوسف:وانتي هترضي امته وانتي بعيده عني كده ؟!

سارة:اديني فرصه طيب أنسي اللي حصل منك ..

ليصر علي أسنانه غيظا..ليزمجر بغضب "يعني هتلبسيهم ولا لأ

سريعا اجابته" لأ طبعا ..

ليرمقها طويلا بغضب وملامح لا تبشر بالخير ..لتتحاشي نظراته الناريه التي ستخترقها ..لتهتف وهي تهرول صوب الباب بنبره مرتبكه مهتزه"انا هروح أشوف ماما ..تكون عايزه حاجه وصفقت الباب خلفها بقوة ..لتتركه بمفرده مع شياطينه التي تهيأ له بأن يأتي بها من شعرها ويرغمها عليه ..مسح بكفيه وجهه بعنف عدة مرات كي يهدأ قليلا .."الصبر يالله ..الصبر"

.....

 بمنزل الدالي..

   يترجل أحمد وبيده هايدي الدرج الداخلي للمنزل ..واحد الخدم العاملين بالمنزل يمسك بحقيبتهما ويستبقهما الي السيارة ..

ليتبادلا السلام والعناق مع صفيه وعثمان وأولاد كليهما ..

أما عند منصور فلم يبادله السلام وانما اخذه من كفه وبعد عن الجميع قليلا ..

تمتم له بصوته الأجش وهو يضرب علي كتفه بحنو"دلوجتي بتجول عني ظالم . بس بكرة هتعرف اني بحافظلك عليه ..

ليحني أحمد رأسه دون الرد علي عمه ..

اسمع ياواد الغالي ..في مثل بيجول اللي ملوش كبير بيشتريلو كبير ..وانت الخمدلله كبيرك موجود انا من بعد ربنا ...ومش هرضالك بالأذيه اثبت نفسك بالشغل تاخد فلوسك علي داير مليم ..اتأكد ان فلوسك متشاله ف الحفظ والصون ..

ليتتهد أحمد بأريحيه اثر حديث عمه ليهتف بهدوء"وانا ياعمي عمري ماخونتك ..ربنا يديمك نعمه فوق راسنا ..

ليميل علي جبهته ويقبلها باحترام ..

ليستغرب الواقفون من جو الألفه بينهم ..فتهلل صفيه قائله "الكبير مفيش ابيض من قلبه .. 

أحمد وهو يسير صوب هايدي ..ياللا ..

لتومأ له برأسها موافقتها ويخرجا مودعين الأهل لينطلقا بالسيارة ...


   ... بمنزل يوسف ..

يجلس هو ووالدته وسارة علي المائده يتناولون الفطور ..

بعد فترة من الصمت السائد علي المائده تقتطعه أميمه لتقول :

انا بقول بما ان هايدي واحمد هيرجعو انهارده ..نعزمهم بكرة ونجيب رضوان واروي بالمرة .ثم اتجهت بوجهها لسارة".وانتي ياسارة اعزمي صحباتك ونعمل حفله بسيطه ف الجنينه بمناسبه جوازكو..

يوسف"لم يعطيها اهتمام ليرد باقتضاب"اعملو اللي تعملوه ..

مالك يا يوسف ياحبيبي ..فيك اي"هتفت بها أميمه بقلق"

زفر سريعا وهو يجيب باقتصار"مفيش .

لينهض من كرسيه بضيق "انا رايح الشركه ..

 تهتف له أميمه بتعجب "بس انت مفطرتش "

ليشيح لها بيده دون اهتمام ..وبخطي سريعه كان خارج المنزل..

لتستدير أميمه بجسدها لسارة وتسألها بنبرة شك"ف اي ياسارة ؛يوسف ماله..انتو زعلانين سوا؟!

سارة"بنبرة مهتزه"ابدا ياماما ..اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه ..

لترمقها أميمه بشك  ..والأخري تبتلع ريقها بصعوبه من التوتر ..

       ...يوم الحفله !!

بغرفة نوم سارة ويوسف ..

تقف أمام خزانتها تنتقي بعض ثيابها بحيرة ..تحت أعين تراقبها كالصقر بنظرات حاده ..أساسا لم تنتبه عليه ..لتستقر علي فستان أسود تحمله بيدها وتدلف المرحاض لترتديه ..

بقميص أسود مفتوح أزراره العلويه وبأكمام مرفوعه لتظهر ساعديه وبنطال من الجينز الأزرق يجلس علي طرف الفراش بانتظار انتهاءها ..

دقائق وتخرج من المرحاض مرتديه فستان أسود يظهر عن ساقين بيضاويتين ناعمه وبدون أكتاف ..

يوسف "بأعين متسعه "اي اللي انتي لابساه ده؟!

سارة"اي ..مش حلو !!

ليهتف بتلاعب "والله انتي لو لبسهولي عشان نتصالح وكده يعني "يغمز بعينه"معنديش مانع نكنسل للحفله اللي تحت دي..

لتهتف بانفعال"اي اللي بتقوله ده ..انا لابساه عشان ننزل ..

بحاجب ونصف مرفوع "هو ده مش قميص ن..

اقتطعته سارة "بس يايوسف لو سمحت ..

يوسف "طب بدلي الفستان ده ..بدل مااقوم اقطعه وهو عليكي ..

لتضرب بقدميها أرضا بحزن طفولي ..

لينهض هو عن مكانه ..لتشيح بيدها بطفوليه "خلاص خلاص ..هغير ..

لتتجه صوب الخزانه ثانيه ولكن هذه المره يكون خلفها ..

قولتلك انا هغيره يايوسف ..

يوسف"وسعيلي انا اللي هختارلك بعد كده الهدوم !!

تبتعد عنه متأففه وهي تعقد يدها علي صدرها بضيق ..

أتي لها بفستان باللون النبيتي طويل وبأكمام من الشيفون 

ليناولها اياه "خدي البسي ده ..

لتنتزعه منه بغضب وتتجه صوب المرحاض لتبديل ثيابها ..

قليلا وخرجت ممسكه بطرف فستانها ..تعمدت تجاهله لتجلس أمام المرآه بتذمر وتقوم بتمشيط خصلاتها وتجمع شعرها للخلف بربطه خفيفه مكتفيه ببعض الخصلات النازحه علي وجنتيها ..

انا جاهزه"قالتها بتذمر وهي تقف أمامه..

قليلا يتأملها بوله دون ان ينطق كلمه ..

يللا .."قالها وهو يقف بمحازاتها

ليخرجا سويا من الغرفه ..قبل أن يتوجها الي الدرج .. مد بذراعه لها وتحدث أمرا "أمسكي ايدي ..

لتومأ برأسها".حاضر ..


الفصل الاخيره من هنا


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الروايه كامله من هنا


أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹





تعليقات

التنقل السريع
    close