رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الاول للكاتبة إسراء علي الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
دلف مدحت غرفه نادين كانت الغرفه يغلب عليها الطابع الانثوى، حيث الجدران المطليه باللون الوردى والاثاث الفضى اللامع والسجاد الوثير من نفس اللون
مدحت: حبيبتى ممكن ادخل
نادين بإبتسامه: طبعا يا بابتى
مدحت وهو يجلس على طرف الفراش
مدحت: عاوز اكلمك فموضوع
نادين: خير يا بابا
تنهد مدحت وقال بشئ من التردد: ااا نادين في موضوع كدا اا يعنى بخصوصك انتى وسامح اخو جاسر الصياد.
اضطرب قلب نادين بين ضلوعها وقالت بشئ من الخوف
نادين: م موضوع ايه!
تنحنح مدحت وقال: يعنى هو طالب ايديك للجواز
سكتت نادين بينما اكمل مدحت وقال
مدحت: بصى يابنتى لو مش موافقه قوليلى وانا مش هغصب عليكى
اسرعت نادين بالرد وقالت بشئ من الفرحه
نادين: لالالالالا، اا انا موافقه يا بابتى.
تعجب مدحت كثيرا من فرحتها وحماسها فهو ظن انها تكرهه خاصا بما حدث بينهما في الماضى من ملابسات ومشاجرات، ولكن مسكين لم يعرف انها من نسج العشاق وبدايه ملحمه حب جديده ستسطرها قريه (الصياد)
مدحت: هو فيه حاجه انا مش عارفها!
استدركت نادين حماستها وانها قد وقعت في خطأ ولكن كيف ستبرر فعلتها الان لا مفر من الحقيقه
نادين: ااا الحقيقه يا بابا. انه. يعنى. سامح و. ااا انا يعنى كنا.
![]() |
سكتت قليلا ثم قالت بشجاعه وبسرعه رهيبه تكاد تسبق الصوت في سرعته
نادين: كنا بنحب بعض وهو قالى هتقدملك
رفع مدحت حاجبه مستنكرا لما يسمعه
مدحت: وبتقرطسونا يعنى
اسرعت نادين وقالت: لالالا والله هو بس كان مستنى وقت مناسب عشان يعرف يتقدم
مدحت بهدوء: وبعدين
اكملت نادين: والله يا بابا هو نيته كوييسه ولو كان قاصد حاجه وحشه مكنش جه وطلب ايدى منك
مدحت: افهم من كدا انك موافقه.
اماءت نادين برأسها بقوة وقالت بحماسه: لو حضرتك موافق هوافق
ضحك مدحت وقال بمزاح: قال يعنى بتثبتينى
ضحكت نادين فعاود مدحت يكمل
مدحت: وانا موافق انا ميهمنيش غير سعادتك ياحبيبتى
نهضت نادين وحضنت والدها بقوة وقالت: ربنا يخليك ليا يا احلى بابا في الدنيا
ربت مدحت على ظهرها بحنو وقال بحنيه: ويخليكى ليا انا ميهمنيش غير سعادتك.
نهض مدحت وغادر غرفه نادين بينما ظلت هي تقفز من المرح وتصفق بيديها فعاد والدها مره اخرى ورأها على تلك الحاله وقال بمرح
مدحت: هبله
توفقت نادين وقالت: انا!
مدحت: لا انا يا حبيبه بابى المهم انا جاى اقولك متعرفيش سامح حاجه انا اللى هعرف جاسر سمعتينى
اماءت برأسها وقالت: اوكيه داد ثم اكملت بصوت خافت: احنا بتنشعلق ف رضا ربنا.
خرج مدحت من الغرفه وتنهد قليلا ثم عاد لغرفته، كانت امال جالسه بتوتر بالغ منتظره عوده زوجها وحين دلف اليها اسرعت هي ناحيته وسألته بتوجس
امال: ها نادين قالتلك ايه
زم محدت شفتيه وقال: موافقه
رفعت امال حاجبها الايسر وقالت مستنكره: وافقت. وافقت ازاى دا مش بطيقه من ساعه اما جينا هنا تقوم توافق
رفع مدحت منكبيه دليلا على عدم معرفته الزائفه لانه يعلم زوجته جيدا لن تدع الامر يمر مرور الكرام.
مدحت: معرفش يا امال اهم حاجه انها موافقه وانها مش هتعمل حاجه غصب عنها وطالما هي مبسوطه دا بس اللى يهمنى
امال: خلاص يابو نادين هتكلم مراد
مدحت: اها هقوله طبعا لازم يكون موجود.
فى مساء اليوم التالى وقبل حضور جاسر وعائلته الى فيلا مدحت. كان هناك من يطرق الباب
روجيدا وهي تركض تجاه الباب: استنى انتى يا حسنيه انا اللى هفتح
اماءت برأسها ثم انصرفت. فتحت روجيدا الباب لتجد امامها شاب في 25 من عمره يتميز بالعيون الرماديه والبشره الخمريه والشعر الاسود المجعد قليلا واللحيه الطويله نسبيا والجسد الرساضى والطول الفارع.
ومعه فتاه تقريبا من نفس عمر الشاب تتميز بقصر قامتها عكس الشاب والعيون السوداء
الواسعه والشعر الاسود الطويل والبشره البيضاء الصافيه ومعهم فتاه في 3 من عمرها تمتلك ملامح والدتها وعيون والدها...
روجيدا بنبره سعيده: مراد
مراد: روجيدا ازيك
تصافحا وبعد السؤال عن الحال وغيرها قالت روجيدا بنبره سعيده
روجيدا: اكيد انتى انجى والصغنونه دى ريتاج.
ابتسمت انجى وقالت بنبره محبه: اه وانتى اكيد روجيدا مراد حكالى كتير عنك وعن طفولتكم وبصراحه شوقنى انى اشوفك
ابتسمت روجيدا وقالت بحب: دا من حظى ويلا ادخلو جوه
ثم نادت حسنيه وقالت: خدى شنط مراد بيه ع الاوضه بتاعه
صعد مراد لغرفته بعد ان عرج على اخته وحدثها كثيرا وعن زواجها وسبب موافقتها وما الى ذلك ثم عاد لغرفته مره اخرى.
بعد ساعه وصلت عائله الصياد الى فيلا مدحت، استقبلهم مدحت وامال ومراد ثم دلفوا جميعا الى الصالون وبعد التحدث في امور روتينيه، تشدق جاسر قائلا
جاسر: اكيد طبعا يا مدحت بيه عارف احنا جايين ليه
مدحت بدبلوماسيه: عارف بس حابب اسمعها منك يا جاسر بيه
ابتسم جاسر وقال بثقه: طب فين الانسه نادين و. الانسه روجيدا.
استغرب مدحت كثيرا برغبته بوجود روجيدا في امر يخص نادين ولكنه لم يعلق، ثم دعا احد الخدم لكى يجلبوا نادين وروجيدا
بعد دقائق دلفت الفتاتان للداخل، انبهر سامح كثيرا من جمال فراشته فكانت ترتدى فستانا طويل من اللون الوردى الضيق من الصدر حتى ما بعد الخصر وينزل فيما بعد بإتساع واكمام طويله من القماش الشفاف فكانت حقا كفراشه...
اما عن بطلتنا فكانت ترتدى فستان اسود عكس بياض بشرتها كان قصير يصل لما بعد الركبه بقليل وحمالات عريضه وفتحه صدر ضيقه ووجه خالى من اى مستحضرات التجميل فكانت تشبه الاميرات الفرنسيات...
جلست الفتاتان فأكمل جاسر حديثه بثقه كبيره وقال
جاسر: بما ان الكل موجود احب اقول لحضرتك يا مدحت بيه...
سكت قليلا وحول انظاره ناحيه روجيدا وابتسم بغرور ثم عاد بنظره مره اخرى لمدحت، اما روجيدا فقد تعجبت منه كثيرا ولكنها لم تهتم
فأكمل جاسر وقال: احب اقول لحضرتك يا مدحت بيه انى طالب ايد بنتك نادين لسامح اخويا، و ايد الانسه روجيدا ليا انا...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثاني عشر
بأحد الفنادق الشهيره بمدينه شرم الشيخ
كان يجلس هو بشموخه المعتاد وما ساعد ظهور هذه الهيبه هو ارتفاع انفه الذي اصطبغ باللون البرونزى كبشرته وعيناه السوداوتان الحاده كالصقر يعلوهما حاجبين كثيفين وشعره الاسودالطويل الذي يصل الى منتصف عنقه، كان ممسك بيده التي زينها خاتم منقوش عليه رسمه لرأس شيطان كأس خمر يتسلذ طعمه اللاذع، شارد بأفكاره
لقطع عليه خلوته احد رجاله ليتنحنح الرجل بصوت هادئ
الرجل: سيدى.
ليرد عليه مصطفى بنبره رخيمه: ماذا تريد
ليرد الرجل بدبوماسيه: لقد وجدناها يا سيدى
انتبهت حواس مصطفى عقب تلك الجمله وقال بصوت جامد: اين هى!
تنحنح الرجل وقال بصوت اجش: اا هي هنا بمصر
اتنفض مصطفى كثور هائج ليقول بصوت جهورى
مصطفى: ماذا اتعنى انها كان طوال الوقت هنا ايها الغبى كيف لم تعرف من قبل
الرجل بنبره خائفه: اا سيدى لقد شتتنا ببعض المعلومات
مصطفى بصوت حاد: يعمل لدى اغبياء
ثم تابع بصوت جاد: واين هي الان.
الرجل بنبره مهزوزه: لا نعرف بعد سيدى
امسكه مصطفى من تلابيبه واخز يهزه بعنف: في خلال 24 ساعه تعرف لى اين هي والا ستكون رأسك مأدبه (وجبه) اليوم
ازدرد الرجل ريقه بصعوبه وقال: حسنا سيدى
ركض الرجل سريعا من امامه
اما عن صديقنا فقد قزف الكأس بيده ليرتطم بالارض ليصبح قطع متناثره
مصطفى بصوت غاضب: بتهربى ع مصر ماشى يا روجيدا حسابك تقل اوى...
بقريه الصياد في فيلا مدحت السيوفى
عم السكون المكان، رفضت الالسنه الحديث، شُلت العقول عن التفكير، فقد رمى جاسر قنبلته وصمت لتصيب ما تصيب...
قطع هذا السكون صوت جاسر وهو يقول بنبره جامده
جاسر: هو انا قلت حاجه غلط يامدحت بيه!
تنحنح مدحت وقال بصوت يعتليه الدهشه: اا روجيدا. قصدك روجيدا بنت اخويا
اماء جاسر برأسه وقال: وهو فيه غيرها ايه رأيك يا مدحت بيه
اراد مدحت اخراج نفسه من هذا الموقف المحرج وقال بتردد.
مدحت: اا القرار ف النهايه لروجيدا، حول نظره ناحيه روجيدا وسألها: ايه رأيك يا روجيدا
تردد انظار روجيدا بين مدحت وجاسر فنظر لها الاخير بنظره ذات مغزى لو جدعه ارفضى فهمت نظراته وقالت بصوت جامد
روجيدا: موافقه ياانكل مدحت
تنهد جاسر بأرتياح وقال: بما ان حضرتك موافق والانسه روجيدا موافقه يبقى نقرأ الفاتحه.
لم يجد احد بدا من الرفض فقرأ الجميع الفاتحه بين نظرات سعيده، واخرى خائفه، واخرى حانقه، واخيرا حاقده ومتوعده
بعد الانتهاء من القراءه تحدث جاسر وقال
جاسر: مدحت بيه كتب الكتاب بعد يومين ان شاء الله
اندهش الجميع من قرار جاسر حتى سامح الذي كان على علم بكل شئ ولكنه تفاجأ من سرعه قراره بينما قال مدحت بنبره مندهشه
مدحت: بعد يومين! مش بسرعه كدا وبعدين مش المفروض فيه خطوبه.
شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت
ابتسم جاسر بثقه وقال: مش محتاجين فتره خطوبه اظن سامح والانسه نادين عارفين بعض من زمان اما الانسه روجيدا ف بصراحه انا مش محتاج اتعرف عليها لان الجواب باين من العنوان
ها ايه رأيك!
مدحت بإستسلام: خلاص اللى تشوفه يا جاسر بيه
تهللت اسارير جاسر ولكنه حافظ على تعابير وجهه وقال بنبره عاديه: خلاص اتفقنا...
نهض عن مقعده وقال بصوت رخيم: نستأذن احنا بقى
قالت امال بنبره سعيده: ما لسه بدرى.
جاسر: لا معلش يا مدام امال عشان نسيب العرايس تجهز
ثم استدار ناحيه روجيدا وقال بنبره ماكره: مبروك يا انسه روجيدا
ثم غمز لها بطرف عينه
كانت روجيدا على وشك الانفجار ولكنها كظمت غيظها يكاد يقسم ان من رأها انها كانت على وشك احراق جاسر بنظراتها...
انصرف الجميع وعاد جاسر الى قصره وكاد يصعد الى غرفته الى ان اوقفته عمته وقالت بحنق
عنيات: جاسر يا ولدى عاوزتك شوى
تأفف جاسر وقال: عمتى انا مش قادر اسمع حاجه خليها لبكره
عنيات: جولت تعال لنتكلم يابن اخوى انى هستناك في چنينه
اضطر جاسر اسفا ان يذعن لعمته لحقها الى حديقه القصر ثم قال بصوت اجش
جاسر: نعم يا عمتى
عنيات: اجعد يا چاسر
جلس جاسر ثم قال: ادينى قعدت
عنيات: ناوى تعمل ايه.
عقد جاسر مابين حاجبيه وقال: ف ايه
عنيات: ف چوازك وچواز اخوك
فهم جاسر ما ترمى اليه عمته وقال بشئ من المكر: والله انا وسامح هنقعد ف الفيلا التانيه
صاحت عنيات بغضب وقالت: بتجول ايه وماله الجصر
جاسر ببرود: والله انا واخويا حريين احنا هنبقى عرسان جداد وهنحتاج نبعد عن القصر شويه
عنيات بنبره حاده: لا يابن اخوى انتو هتعيشوا معانا اهنه مش على اخر الزمن حرمتين هيتحكمو فيك انت واخوك.
اظلمت عين جاسر بغضب دفين قال بنبره محذره
جاسر: عمتيييي مش جاسر اللى واحده تتحكم فيه ثم اردف بنبره جامده: وبعدين انا مأمنش شرك ف مرات اخويا
دُهشت عنيات عندما فهمت ان جاسر فطن مخططها ثم قالت بشئ من التردد
عنيات: ااا. انت بتجول ايه يابن اخوى لهو انا وش اذيه
ابتسم جاسر بسخريه ثم قال: لا خالص ياعمتى نهض جاسر عن مجلسه ثم قال: تصبحى ع خير يا عمتى.
صعد جاسر لغرفته ونعم بحمام بارد لكى يرطب من حراره جسده التي ارتفعت بسبب حراره الصيف، خرج من المرحاض وصفف شعره والتقط هاتفه الذي كان يصدح بنغمته اثناء حمامه وجد اتصال من صديقه، فعاود الاتصال به مجددا
جاسر: حبيبى
الجهه الاخرى: جاسر ازيك يابنى بتصل بيك مش بترد ليه
جاسر: معلش كنت باخد دش
الجهه الاخرى: اه ولا يهمك انا كنت بتصل بقولك انى ف مصر وعاوزك ف بيزنس
جاسر بإستغراب: ف مصر من امتى وبيزنس ايه.
الجهه الاخرى: من يومين كدا متقلقش بيزنس هيعجبك
جاسر: طيب بس مش هقدر اشوفك دلوقتى عشان فرحى وفرح اخويا بعد يومين وانت لازم تيجى يامصطفى
مصطفى: ايه دا جاسر الصياد هيتجوز مش معقول
جاسر: شوفت بقى المهم لازم تيجى هو كمان يومين وانت عارف طريق القريه
مصطفى: تمام الف مبروك
جاسر: الله يبارك فيك يلا سلام
مصطفى: سلام.
اغلق جاسر هاتفه واخذ يفكر فيما هو قادم وابتسامه لا يعرف سببها مرسومه على شفتيه ولكنه رجح بأنه قد فاز معركته وحصل على فريسته...
بفيلا مدحت السيوفى داخل غرفه روجيدا
كانت روجيدا جالسه شارده الى ان فاقت على صوت هاتفها وهو يصدح برقم خاص
روجيدا: الو
ستيف: مرحبا روجيدا
روجيدا بسعاده: ستيف لقد اشتقت اليك كثيرا
ستيف: وانا ايضا ما اخبارك
تنهدت روجيدا وقالت: بخير سأتزوج يا ستيف
اصابت ستيف الدهشه وقال: ماذا ستتزوجين!
روجيدا: نعم يا ستيف
ستيف بتعجل: حسنا حسنا ليس لدى وقت لهذا اردت اخبارك بأخبار سيئه جدا.
شعرت روجيدا بقلق وقالت بنبره يشوبها الرعب: م ماذا هناك
ستيف بحزن: م مصطفى بمصر يا روجيدا
شعرت روجيدا كمن القى عليها دلو مياه بارد تجمدت الكلمات على لسانها لم تقدر على التفوه بحرف واحد فاكمل ستيف حديثه
ستيف: اسمعى جيدا يا روجيدا يجب عليكى الهرب سيقتلك لا محاله
نطقت روجيدا بحروف مهزوزة: ل لا اس استطيع
ستيف بإنفعال: روجيدا اانتِ بكامل عقلك
قالت روجيدا بتحدٍ: نعم انا اعى جيدا ما اقول يكفى هرب نهايته اقتربت.
ستيف بقلق: روجيدا انتى تقلقينى ماذا ستفعلين
روجيدا بنبره جامده: سأفعل ما وجب على فعله من قبل
ستيف: م ماذا ستفعلين
روجيدا بنبره خاليه من الحياه: لقد جاء ليلقى حتفه(موته)، سأقتله.
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثالث عشر
الانثى عندما تضع الانتقام في اعتبارها، يصمت الشيطان احتراما لها، يتعلم منها، ثم يرفع لها القبعه دليلا عل دهائها...
انقضى اليومان على خير لبعض، وشرا على البعض الاخر
كانت نادين هائمه سعيده لمرور اليومان سريعا فاليوم ستتوج ملكه على عرش قلب حبيبها لطاما حلمت بذلك اليوم وها هي على بعد ساعات عن تحقيق حلمها...
وبالنسبه لروجيدا فكانت تمقت الوقت لانه يمضى سريعا جدا دون ان يترك لها الوقت لكى تخطط فظهور مصطفى الان وخصوص(جهاز الشرطه موجود بالولايات المتحده الامريكيه)
FBI ا انها قد تحدثت مع ال.
من اجل الامساك بمصطفى وزجه بالسجن خصوصا بعد ارسالها لمعلومات خطيره وكافيه ليكون مصيره الاعدام ولكن شاء القدر ان يأتى الى هنا وبالطبع لن تستطيع القوات الامريكيه التصرف في شئون مصر الداخليه، قررت روجيدا انها عند انتهاء مراسم الزواج ستتفرغ لكى تقضى على مصطفى نهائيا.
فى المساء امتلأ قصر الصياد بالمدعوين من اجل الزفاف
وبالاعلى هناك نادين وروجيدا يستعدان من اجل زفافهم.
كانت نادين تردى فستان طويل من اللون الارجوانى ضيق من الصدر الى الخصر ثم ينزل بإتساع بعد ذلك مزين بفصوص من الالماس عند الصدر والاكمام الطويله من نفس قماش الفستان الا وهو الستان اللامع وقد تركت شعرها الغجرى وقد فردته اليوم ينسدل على ظهرها وزينت رأسها بتاج رقيق من اللون الفضى و وضعت بعض اللمسات البسيطه من مستحضرات التجميل فكانت كالعروس البحر الهاربه...
اما عن روجيدا فكانت تردى فستان من اللون الاوفوايت الضيق من الصدر حتى مابعد الخصر فكان على هيئه ذيل سمكه وذيله الطويل كان صدرها وذراعيها مغطيان بقماش من الدانتيل كان بسيط للغايه لم يحتاج الى زينه فجماله كان يكمن في بساطته كما ان جماله قد ازداد عقب ان اردته روجيدا و وضعت على رأسها تاجى الماسى جعلها كأميره وشعرها قد رفعته بطريقه احترافيه اظهر جمالها الخلاب.
فى الواقع كانت روجيدا مغتاظه وبشده لان جاسر ذلك المستبد المغرور كما وصفته روجيدا قد أرسل لها هذا الفستان واجبرها على ارتداؤه بينما ترك نادين واخاه سامح يختارون ازياءهم بانفسهم فقالت روجيدا بتزمر طفولى
روجيدا: اووووف بقى حتى معرفتش اختار فستانى بنفسى، مستبد
ضحكت نادين وبشده وقالت بين ضحكاتها: معلش يا حبيبتى م انتى عارفه جاسر الصياد
عبست نادين وقالت بغضب: اسكتى يا نادين مش نقصاكى
قطع حديثهم دخول خادمه.
الخادمه: روجيدا هانم في ضيوف عاوزين يقابلوكى بره
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت ب إستغراب
روجيدا: ضيوف!، طب دخليهم
الخادمه: جاسر بيه منبهنى انك تكونى لوحدك
زادت حيره روجيدا وقالت: جاسر تحت، ومنبه عليكى اكون لوحدى
تنحنحت نادين وقالت: طب يا حبيبتى انا هنزل اشوف سامح طالما هو تحت
روجيدا: يابنتى خليكى جاسر مش هيمشى كلامه عليا.
اسرعت نادين وقالت بحرج: لالالالا، اا انا اصلا اصلا يعنى عاوزة اشوف سامح قبل كتب الكتاب هو متفق معايا ع كدا
ابتسمت روجيدا بخبث وقالت: ااااااه بقى كدا طب روحى ياختى. ثم استدرات ناحيه الخادمه وقالت لها
روجيدا: طب روحى نادى الضيوف اما اشوف مين دول
خرجت الخادمه وبعد دقائق دلفت مره اخرى ومعها الضيوف وما ان وقعت عينا روجيدا على هويتهم حتى صعقت تماما...
بالاسفل
كان جاسر يجلس مع اخيه يتجاذبان اطراف الحديث وسط المدعوين
سامح بحماسه: يااااه يااااه يا جاسر اخيرا نادين هتبقى مراتى انا مش مصدق يا جدع
جاسر: متنشف شويه مالك هتموت كدا
سامح: ياعم دا انا دمى نشف عما وصلت لليوم دا
ابتسم جاسر وقال: ياعينى يا سامح بتحبها لدرجادى
اجابه سامح بحب: نادين دى حياتى يا جاسر مقدرش اعيش من غيرها
ربت جاسر على كتف اخيه وقال: خلاص يا سامح هانت كلها شويه وهتبقى مراتك.
لفت نظر سامح نادين وهي تختال بخطواتها وتغمز له بطرف عينيها بأنها ستخرج للقائها
قطع سامح حديثه مع اخاه وقال: ااا جاسر انا هطلع اشم شويه هوا
ابتسم جاسر بخبث فهو قد رأى نادين وهي تتسلل للخارج فعلم انهما سلتقيان خارجا فقال بنبره ماكره
جاسر: ماشى بس متجيش ناحيه الروج عشان الناس
اصطنع سامح عدم الفهم وقال: روج ايه يابنى
جاسر بنبره لئيمه: على بابا.
تنحنح سامح وقال: ااا خلاص بقى يا جاسر والله هتكلم معاها بس ومش هنتأخر خمس دقايق بس
خرج سامح ولكن ابتسم جاسر لتصرفات اخيه المراهقه ف بالرغم من قساوه جاسر وبروده وعجرفته الا ان سامح اخيه خط احمر فمع اخيه الامر مختلف تماما فهو لا يستطيع ان يحزنه بعد ان كاد يفقده بالماضى.
بغرفه روجيدا
كانت روجيدا تقف مذهوله مما تراه وبدون مقدمات ارتمت في احضان والدتها وقالت
روجيدا بنبره سعيده: مامى انتى وحشتينى كتير
جين بحنيه: وانتى كمان ياقلب مامى
جاء صوت يحيى من خلفهم وقال بنبره مرحه: وانا مليش من الحب دا جانب
نزعت روجيدا نفسها من احضان والدتها لترتمى باحضان زوج والدتها وهي تقول باشتياق
روجيدا: انكل يحيى وانت كمان وحشتنى اوى
يحيى وهو يحتضنها: وانتى اكتر يابنتى اخبارك ايه.
روجيدا: الحمد لله كويسه ثم تابعت بعتاب: انتو ايه اللى نزلكو مصر دا خطر عليكو
جين: حبيبتى ستيف رتب كل حاجه عشان نيجى واحنا جينا بطياره خاصه ف محدش هيعرف اننا هنا وكمان انتى مش عاوزانى احضر فرح بنتى الوحيده
امسكت روجيدا يد والدتها وقبلتها: لا ياقلبى مش قصدى بس انا خايفه عليكوا خاصا...
اكمل يحيى وقال: خاصا ايه يا بنتى
تابعت روجيدا بشئ من التردد: ااا مصطفى...
جين بتوتر: ماله!
اخذت روجيدا نفس عميق ثم زفرته على مهل وقال بشئ من الثبات المزيف
روجيدا: مصطفى هنا ف مصر وانا خايفه عليكو اوى
انتفضت جين وقالت بخوف: مستحيل، لالا انتى لازم تمشى من هنا انتى متعرفيش هو كان قالب عليكى الدنيا ف امريكا ازاى ستيف كان بيبلغنا بكل حاجه
تابعت روجيدا وقالت: مش هينفع انا دلوقتى هتجوز ثم تابعت باسى: ومش هينفع انى اسيب البلد واهرب
كان يحيى يتابع روجيدا بحرص فهو يعرفها جيدا ثم قال فجأه.
يحيى: انتى جاسر جابرك على الجواز دا
صدمت روجيدا كثيرا من جمله يحيى فهى مهما كذبت لا تستطيع ان تكذب عليه هو شخصيا فهو يعرفها تمام المعرفه.
قالت روجيدا بنبره حاولت اخراجها طبيعيه: ايه اللى خلاك تقول كدا
يحيى: من اللى شايفه
امسكت روجيدا يده وقالت: متخافش انا محدش يجبرنى ع حاجه يا انكل
ضغط يحيى على يدها وقال: لو انتى مجبروة هاخدك من هنا ومش هيهمنى جاسر ولا غيره.
فضلت روجيدا تغيير مجرى الحديث وقالت: انتو صحيح عرفتو منين انى هتجوز النهارده
فهمت جين انها تريد تغيير مجرى الحديث ف سايرتها وقالت بنبره عاديه
جين: جاسر بيه كلمنا وقالنا وكان حابب يعملهالك مفجأه ف قالنا مش نقولك حاجه
اندهشت روجيدا من فعله جاسر فهى تعلم تمام المعرفه ان استدعاء جاسر لاهلها ليوم زفافهم لم يكن لكى يفاجئها وانما ارادها ان تعلم انها هي وكل من تعرفه قادر هو على إيذائهم.
بعد قليل نزلت روجيدا ويحيى ممسك بيدها
تطلع عليها جاسر وانبهر بجمالها الخلاب كان يعتقد ان ذاك الفستان سيجعلها اقل جمالا ولكن لا تأتى الرياح كما تشتهى السفن فقد زادها جمالا فوق جمالها جعلها كحوريه متمرده فدائما هي تقلب جميع الموازين الجاذبيه عذرا نيوتن وماذا تعرف انت عن الجاذبيه! بالفعل مسكين فلو رأيتها لكنت اتعزلت علم الفيزياء...
فاق جاسر على وقوفها امامه ثم اخذها من يد يحيى وعلى وجهه ابتسامه انتصار فها هو قد ظفر بفريسته
اما عن روجيدا كانت مشاعرها مضطربه كثيرا تبغض القرب منه ولكنها تحب ان تتحداه، حسنا جاسر انت من بدأت والبادى اظلم
انتهت مراسم كتب الكتاب سريعا بين فرحه سامح ونادين فقد تُوج عشقهم بالزواج فما ان انتهى المأذون من عقد قرانهم حتى تنهد سامح وقال بصوتا عال اخيراااااا.
اما عن روجيدا فها هي تخوض التجربه مره اخرى لكن هذه اعمق ف المره الاولى كانت مجرد خطوبه ولكن كانت عواقبها وخيمه فما بالك بالزواج فقد اكتفت بعقد القران ولم ترد ان يقام حفل زفاف
يحيى: مبروك يا روجيدا مبروك يا جاسر بيه
جاسر: الله يبارك فيك
وبحركه مفاجأه كان يمسك روجيدا من يدها. ولكن أيكتفى بالطبع لا فهذا جاسر الصياد الذي لا يتقيد بأى حدود وبحركه سريعه كانت يده تضم خصرها.
شهقت روجيدا فزعه من ذلك القرب ولكن يده كانت تأبى تركها وكأنه يعلن انها اصبحت ملكه نظرت له روجيدا بغضب بينما بادلها بنظره بارده وابتسامه مستفزه مرسومه على شفتيه
ما انقذ روجيدا من هذا الموقف هو استدعاء والده جاسر لها نظر لها جاسر وقال
جاسر بنبره استفزازيه: متتأخريش عشان هتوحشينى
نظرت له بغيظ ثم نفخت بضيق وقالت بنبره حانقه
روجيدا: سم
قرر يحيى ان يستغل عدم وجود روجيدا ليتحدث مع جاسر.
يحيى: جاسر بيه ممكن دقيقه
جاسر: اوى اوى خير في حاجه
يحيى بنبره جاده: انت اتجوزت روجيدا ليه
جاسر بجمود: ليه
يحيى: بنتى وانا عاوز اطمن عليها
جاسر: مش بنتك يا يحيى بيه
استشاط يحيى من برود جاسر وقال بنبره منفعله: نعم! وجضرتك دخلك ايه روجيدا بنتى وانا اللى مربيها
جاسر ببرود قاتل: انت عاوز ايه يا استاذ يحيى
يحيى بهدوء: اي كان اسباب جوازك من روجيدا انا مش هسمحلك انك تأذيها
جاسر: ومين قالك انى هأذيها.
يحيى: اسمعنى يا جاسر روجيدا عانت كتير اوى
استرعى جمله يحيى الاخيره انتباه جاسر وقال بأهتمام: ازاى يعنى
يحيى بنبره جاده: روجيدا آآآآ...
وقبل اتمام جملته قاطعته روجيدا بحزم
روجيدا: انكل يحيى، مامى عاوزاك
اذعن يحيى لطلبها وخاصا انه فهم انها لاتريد ان تحكى اى ماضى خاص بها فهى حقا عانت الكثير ومع تذكرها سيفسد هذا كل شئ وسيهدم جميع مخططاتها.
جاسر، واه من ذلك الذئب الفطن فهو بات يعلم روجيدا حقا انها تخفى الكثير في جعبتها حسنا سأحاول فك شيفرتها وماضيها الذي بات يؤرقه فهو على يقين ان ماضيها قد اثر عليها كثيرا ويظهر ذلك من نفورها من اى رجل، حسنا ربما متعلق بحب قديم...
اخرج الجميع من ذلك الجو السعيد والاجواء الحافله، صوت اعيره ناريه قد دوى صوتها في محيط قصر الصياد، كان جاسر غاضب بشده من هذا الذي تجرأ على اطلاق اعيره ناريه في محيط قصره.
خرج الجميع وكان النصيب الاكبر من الصدمه لعائله الصياد
جاسر بصوت جهورى غاضب وبشده: خير جايين هنا ليه اتجرأتوا ودخلتو قصر الصياد
جايين نبارلك يابن حسين الصياد
هتف بها شخص في 40 من عمره يرتدى ملابس الصعيد ويمسك بيده سلاح
جاسر بغضب: ميلزمنيش مباركه منكوا انتو يا جابر ياهواري
جابر بخبث: تؤتؤتؤتؤ دا حتى عيبه ف حقنا م احنا كنا نسايب صح يا مرات ابويا
كانت نظراته متوجه ناحيه عنيات
جاسر: كلمنى انا متكلمش عمتى.
كانت روجيدا تتابع الحديث بصمت فهى تريد ان تعرف من هم وماذا يحدث
اكمل جابر عبارته وقال: مبروك ياسامح اخيرا اتجوزت
سامح بضيق: ملكش دعوة يا جابر وامشى من هنا احسنلك
جاسر: انا عاوز افهم فين الرجاله اللى موقفهم بره
جابر بسخريه: رجالتك هههههههههه دول خلاص انى طلعتهم فوج يجابلو رب كريم
جاسر بغضب: جابر امشى من هنا متخلهاش تقلب بدم النهارده.
جابر: دم ههههههههه ثم اكمل بنبره شيطانيه: ان كانت هتقلب بدم دا هيبقى دمك يا جاسر يا صياد
جاسر ظن انه مجرد تهديد فارغ ولن يجرؤ ذاك الجابر على فعل شئ، اما روجيدا فقد استرعى انتباها تلك العباره والنظره الخبيثه التي في عين ذلك الشيطان
بينما تابع جابر بخبث والذي كان يتطلع على روجيدا بعيون وقحه وجريئه بشده
جابر: العروسه مش هتلحق تتهنى بيك انى اسف يا عروسه.
جاسر وقد شعر بنيران الغيره تأكله فأردف بصوت جهورى مرعب
جاسر: عينك دى لو شوفتها بتبص لمراتى هخليك تتمنى الموت
كانت عنيات تتابع الموقف وقد وصلت لقمه رعبها فهى ظنت ان عائله الهواري قد جاءت لكى تكمل انتقامها الذي فشلت به من قبل بسبب اخيها حسين.
وسط المشادات الكلاميه وسب وتهديدات لفت نظر روجيدا لمعان غريب بجزء مظلم كعادتها وبسبب طبيعه عملها فهمت ما طبيعه ذلك الشئ، ظلت تدقق حتى علمت وجهه ذلك الشئ وكان الهدف هو، جاسر
وبدون ادنى تفكير القت روجيدا بجسدها بجانب جاسر الذي لم يلحظ اى شئ
وفقت روجيدا وماهى ثوان حتى شعرت بألم رهيب اخترق صدرها ثم هوت على الارض
فاق الجميع على صوت فاطمه وهي تصرخ بشده
فاطمه: روجيداااااااااااا.
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الرابع عشر
احساس الفقد هو احساس قاس عانى منه الاحبه قديما. حاليا. ومستقبلا، سيظل الم الفقد من ابشع الالام الذي لا يستطيع المحب تحمله، اوليس المحب عدوه الفراق، فما بالك من رجل عشق ولم يعرف انه عشق الاعند الفراق...
لحظات مرت على جاسر وهو في عالم اخر لثالث مره يرى نفس المشهد الرصاصه تخترق ثم يهوى الجسد ارضا...
فاطمه وهي تحتضن روجيدا: جاااااسر اعمل حاجه البنت هتروح.
جين وهي تبكى وممسكه بيد ابنتها: روجيدا بنتى ردى عليا لا مش هتروحى منى بالسرعه دى انا لسه مشبعتش منك لا فوقى انا بستمد قوتى منك
هدرت فاطمه بجاسر بصوت مبحوح: جااااااسر بسرعه الحق مراتك
فاق جاسر على صوت والدته جثى على ركبتيه ثم تطلع لوجهها الشاحب وفستانها الذي تلطخ بحمره قانيه من الدماء. امسك جاسر رأسها وهزها بعنف وقال زاجرا اياها.
جاسر: مش هتومتى دلوقتى مش بعد اما بقيتى مراتى مش هتروحى منى يا روجيدا سامعه، ثم حملها
خمس دقائق وتجمع باقى الحرس وحاوطو رجال عائله الهوراي ثم امروهم بخفض اسلحتهم
جاسر وهوحامل روجيدا: محدش يخرج من هنا ودوهم المخزن ولو حد فكر بس يهرب عاوز بحر دم فاهمين
رد الجميع بحزم: اوامرك يا باشا.
ركض جاسر وهو يحمل روجيدا بين يديه ويوجه نظراته الناريه ناحيه جابر. ثم ركض ناحيه سيارته. وضع زوجته في المقعد جانبه ثم التف حول السياره وصعدها ليركض بأقصى سرعه
جاسر وهو ينظر لروجيدا: روجيدا حرام عليكى تروحى منى كدا ليه ها ليه تقفى وتاخديها بدالى ليه عاوزة تموتى وتسبينى دى مش اول مره الناس اللى بح، سكت ثم اكمل بإبتسامه باهته.
جاسر: اللى بحبهم يا روجيدا ايوة والله بحبك تخيلى جاسر الصياد حب جاسر الحيوان اللى اقل ما يقال عنه انه شيطان بس ورحمه ابويا م هسيبهم
شهدت تلك الاميره النائمه ضعف جاسر الصياد، لحظات ضعف لن تتكرر مره اخرى لن يجعلها يرى ضعفه ابدا هو جاسر الصياد وسيظل حتى وان كان احبها...
لحظات ووصل جاسر المشفى، نزل من سيارته ثم التف للجهه الاخرى وحمل روجيدا برفق شديد ثم ركض الى داخل المشفى وهدر بصوت حاد.
جاسر: انتو ياللى شغالين هنا حد يجى بسرعه
هرع العاملين ناحيه جاسر فالجميع يعلم من هو جاسر الصياد. اسرع احد العاملين ثم قال بصوت خائف
العامل: ج جاسر بيه. حطها هنا بسرعه
اخذها العامل على تروللى ولكن جاسر لم يترك يدها. خرج احد الاطباء على صوت الجلبه وما ان لمح جاسر حتى قال
الطبيب: بسرعه ودوها اوضه العمليات ثم وجه انظاره لجاسر: متقلقش يا جاسر بيه كله هيبقى تمام.
امسكه من تلابيبه ثم قال بنبره تحمل التهديد: لو متطلعتش من هنا سليمه اقسم بالله هدفنك حى
توتر الطبيب وتغيرت ملامحه للرعب ثم هتف بعجاله: ح حاضر يا جاسر بيه ممكن تسبينى عشان ادخل اشوف المريضه
تركه جاسر بينما ركض الطبيب الى داخل غرفه العمليات كى ينقذ المريضه التي يتوقف عليها حياته
جلس جاسر وتطلع ليده المليئه بدماؤها زفر بضيق ثم قال بغضب
جاسر: ليه. ليييييييه، حرام عليكى.
قاطعه صوت هاتفه تطلع على المتصل ثم زفر بضيق واجاب بنبره حانقه
جاسر: نعم يا سامح
سامح بقلق: روجيدا عامله ايه يا جاسر
جاسر بحزن: لسه داخله اوضه العمليات ومستنى الدكتور يطلع
سامح: طب احنا جايين حالا انتو في مستشفى ايه
جاسر: لا محدش يجي يا سامح وجودكم ملوش لوزم
سامح بنفى: لا هنجى ماما و والده روجيدا قلقانين جدا
جاسر بغضب: قولت لأ يا سامح ايه مبتسمعش ولو حد اقسم بالله م هيحصل طيب انا مش ناقص.
سامح بتردد: طب طب لما روجيدا تطلع اتصل وطمنا
جاسر: طيب سااامح محدش يجي وتابع دياب شوفه عمل ايه ف ولاد ال اللى في المخزن
سامح: حاضر يا جاسر خلى بالك من نفسك
تنهد جاسر ثم قال: طيب يا سامح
اغلق جاسر مع اخيه ثم اتصل بصابر
جاسر: صابر اسمعنى كويس
صابر بقلق: مالك يا جاسر
جاسر بضيق: مش وقته عاوز منك خدمه وهبقى افهمك بعدين
انتبهت حواس صابر ثم قال بجديه: قول انا معاك.
جاسر بجديه: عاوزك تكلملى احسن مستشفى ف القاهره تبتعتلى احدث عربيه اسعاف مجهزه عشان تنقل روجيدا وعاوز طقم حراسه ليا ولاهلى ف المينا
صابر بدهشه: روجيدا! مالها
زفر جاسر بضيق جلى ثم قال: ولاد ال عيله الهوارى جم فرحى انا وسامح وبدل م يضربونى بالنار جت ف مراتى.
صابر بدهشه: مراتك! انت اتجوزت وعيله الهوارى ايه اللى فكرها بيك دلوقتى هو الموضوع مش اتقفل.
جاسر: صابر مش وقته الكلام دا لما افوق هكلمك يلا كلم المستشفى بسرعه وتبعتهولى على العنوان دا...
اغلق جاسر الهاتف ثم اخذ يفرك رأسه بتعب شديد، مرت ساعه واثنان وثلاثه ولا احد يخرج لكى يطمأنه، وماهى الا دقائق حتى دلف الطبيب خارج الغرفه وعلى وجهه اثار التعب والدماء، ركض جاسر اليه ثم قال بنبره قلقه
جاسر: خير طمنى هي بقت كويسه صح.
ابتسم الطبيب وقال: الحمد لله العمليه نجحت بس مخبيش عليك يا جاسر بيه هي حالتها خطيره جدا الرصاصه كانت جمب القلب بالظبط مللى كمان وكنا مش هنقدر نعمل حاجه
هوى قلب جاسر وقال بنبره متوتره: ط طب هي عامله ايه
الطبيب بجديه: زى م قولت لحضرتك الحاله خطيره وهي هتتنقل للعنايه المركزه
جاسر: انا هنقلها لمستشفى اكبر ف القاهره.
رفع الطبيب منكبيه وقال بنبره فاتره: اللى تشوفه بس هما مش هيعملوا اكتر من اللى احنا عملناه لانها حاليا دخلت غيبوبه مدتها غير معلومه
جلس جاسر على المقعد بسبب كم الصدمات التي تلقاها الان، حياتها الان على المحك هو ينتظر بين لحظه واخرى اما ان تفوق، او الخيار الاخر الذي يبغضه والذي لن يسمح بحدوثه، ان تموت.
فى المخزن بقريه الصياد
جابر: اللى بيحوصل اهنه مش هيعدى على خير
احد الحراس: اخرس جاسر بيه مش هيسيبكم واصل
جابر بغضب: والله لدفعه التمن. عيله الهوارى يحوصل فيها اكده واااه ثم اردف بوعيد: استنى عليا يا جاسر والله لكون دافنك ب ايدى
نظر له الحارس بسخريه ولم يرد
بأحد الطرق الصحراويه
كان هناك بعض اشخاص يبدو هن هيئتهم انهم رجال مافيا يتجاذبون اطراف الحديث
الشخص: حسنا المال اولا
الشخص الاخر: حسنا تفضل.
نظر الشخص الاخر ما بداخل الحقيبه ثم ابتسم بمكر وقال: حسنا الان تستطيع اخذها
اعطاه الحقيبه والتي كانت مليئه بقطع اثريه
الشحص الاخر: كل شئ على ما يرام يا سيد مصطفى
مصطفى وهو ينفث دخان سيجارته: بالطبع يا سيد مارتن ليست اول مره للتعامل بيننا
مارتن: حسنا حسنا والان ماذا فعلت بخصوص تلك الفتاه
اظلمت عيني مصطفى وقال بشر: لم استطع العثور عليها وكأنها لم يكن لها وجود ولكنى لن ادعها تُفلت منى.
مارتن: اسمع جيدا سيد مصطفى السيد لا يريدها ميته
عقد مصطفى مابين حاجبيه وقال بعدم فهم: ماذا تقصد
مارتن بخبث: عندما علم بهويه الفتاه ورأى كم هي جميله ارادها لنفسه
مصطفى بصوت غاضب: الا يعلم سيدك انها كانت خطيبتى
مارتن بلا مبالاه: بالطبع يعلم ولكنه لا يبالى خاصا بعدما فعلته بها
ابتلع مصطفى لعابه بصعوبه وقال بتوتر: اهو يعلم ما فعلت
ابتسم مارتن وقال: نعم انه يعلم جيدا واخبرنى ان هذا لم يكن ضمن الاتفاق.
مصطفى بتوتر: ح حسنا سأعثر عليها وأسلمه اياها ولكن...
مارتن: ولكن ماذا
ابتسم مصطفى وقال بنبره شيطانيه: ولكن ليس قبل ان اخذ ما هو حقى وانهى انتقام قديم...
عوده لمشفى المنيا.
دلف جاسر لغرفه روجيدا وتفرس النظر اليها. قابعه على ذلك الفراش الابيض هادئه. مستكينه. شاحبه. وجهها يبدو عليه الاعياء. الاجهزة الموصوله بصدرها والابره المغروزه بيدها وهم ما يبقوها على قيد الحياه، لمعت نظره حزن في عينيى جاسر هو لم يعتد علها هكذا، هو اعتاد عليها متمرده. نشيطه. صاخبه. غضبها. غضبها! الشئ الذي جذبه اليها والاهم عنادها اللذيذ الذي يستمتع به عند قربها، خجلها الممزوج بالحده يشعره بالرغبه في احتضانها، حسنا هوى جاسر الصياد في بئر حبها...
جلس جاسر على مقعد بالقرب من فراشها وامسك يدها ثم تحدث بنبره حزينه
جاسر: عارفه ياروجيدا انتى اول واحده ابقى عاوزها جمبى كدا ثم تابع بنبره حزينه يشوبها العتاب: ليه عملتى كدا ليه عاوزة تسبينى. مش هقدر استحمل انى اخسر حد، عارفه بابا الله يرحمه عمل زيك كدا عشان ينقذنى.
نزلت دمعه من عينه ثم تابع بصوت متحشرج: بابا مات وهو بيحمينى زيك، اااااه عاوزك تشهدى على ضعفى دلوقتى انا صحيح قاسى وقلبى حجر بس انتى، انتى اللى عرفتى تغيرينى من اما انا او انتى نحس مش عارف لغزك ايه بس صدقينى هفكه قريب...
قبل جبينها برقه ثم خرج لكى تستريح ويستريح هو الاخر.
بقصر الصياد
الجميع يجلس في توتر بالغ. خوف. حزن. مشاعر مخيفه اصابت الجميع
نادين بصوت باكى: سامح روجيدا هتبقى كويسه صح
سامح وهو يربت على ظهرها بحنان: ان شاء الله كلمت جاسر وقالى انها خرجت من العمليات وبقت كويسه
نادين: طب انا عاوزة اشوفها
سامح وهو يهز رأسه بنفى: مش هينفع جاسر قالى مينفعش
نادين بحزن: طب ليه
سامح: هو خايف علينا مش مأمن لعيله الهوارى
نادين بتساؤل: ليه كل دا ايه اللى بينهم وبينكم.
سامح بتوتر: ااا مش وقته يا حبيبتى يلا اطلعى ريحى شويه انتى تعبتى
نادين وكأنها لم تستمع لجملته الاخيره: روجيدا كانت اختى وبتحبنى عمرها م زعلتنى لا دلوقتى ولا قبل كدا هي طيبه ليه يحصل فيها كدا
سامح وهو يشعر بحزن على حاله حبيبته: قدر الله وما شاء فعل ان شاء الله هتكون بخير ادعيلها
نادين: يارب تبقى بخير سامح ممكن اطلب منك طلب
سامح وهو يلمس وجنتها: اطلبى يا روحى
نادين: خليك جمبى عاوزة انام وانت معايا طمنى.
ابتسم سامح ثم حملها وصعد غرفته وضعها في الفراش دون ان تبدل ملابسها فهى كانت مرهقه للغايه
سامح: يلا نامى انا جمبك اهو
اغمضت نادين عينيها ثم نامت سريعا. دثرها سامح جيدا ثم تمدد جانبها ووضع رأسها على صدره وظل يملس على شعرها، ثم تمتم ببعض الايات القرآنيه وماهى الا دقائق ونام هو الاخر.
بحديقه القصر حيث كان يحيى وجين جالسين. كان يحيى يتابع حركه الحرس والقصر
قاطعته جين بصوت باكى: يحيى انا عاوزة اروح عند روجيدا
يحيى: مينفعش يا جين جاسر مانع اى حد يروح انا زيك هموت واطمن بس الوضع مش امان دلوقتى
جين بحده: مين جاسر دا عشان يتحكم فينا
يحيى: جاسر جوز بنتك واكيد بيعمل كدا لمصلحه الكل
جين: بس انا عاوز اطمن على بنتى
يحيى وهو يربت على يدها: ان شاء الله قريب.
جين: تفتكر ايه اللى بينه وبين الناس دى عشان يعملو كدا
يحيى بتفكير: معرفش بس باين عليه طار
انتفضت جين وقالت بشهقه: طار! وازاى هسيب بنتى هنا لا مستحيل
يحيى: جين بطلى تسرع روجيدا اكيد هتعرف تاخد بالها من نفسها وبعدين لما تاخديها من هنا هتروحى بيها فين وسي مصطفى قالب الدنيا عليها.
جين بحزن: روجيدا مش ليها حظ ابدا اولا صدمه ابوها وموته ثانيا الكلب اللى اسمه مصطفى ثالثا والاصعب العصابه اللى بتدور عليها هي ومصطفى
يحيى بحزن: كل دا بسببى
جين وهي تضع يدها على وجنته: خلاص يا يحيى اللى حصل حصل
يحيى: ربنا ينجينا من الكرب دا
جين: طب هنعمل ايه مع جاسر وهنسيب روجيدا معاه
يحيى: مش قدمنا حل غير كدا جاسر هيقدر يحميها ع الاقل من مصطفى حاليا.
جين بسخريه: اذا كان مش قادر يحميها من شويه اوباش هيحميها من مصطفى
يحيى: متقلقيش انا عارف جاسر كويس...
بالمشفى
جلس جاسر خارج الغرفه لكى يستريح ولكن اتاه اتصال من صديقه صابر
جاسر بفتور: ها يا صابر عملت ايه
صابر: انا بعت طقم ليك ساعتين بالظبط وهيكونوا عندك اما بالنسبه للمستشفى هتبعتلك عربيه بكره الصبح بدرى
جاسر بحده: وليه مش دلوقتى
صابر بهدوء: يا جاسر اسمعنى الساعه دلوقتى2 بالليل العربيه عما تيجى هتاخد وقت وآآآ...
قاطعه جاسر بغضب: انا مش هسيبها ف مقلب الزباله دا شوفلى اى زفته تانيه.
صابر وهو يزفر على مهل: جاسر انا لما بلغتهم بالحاله هما متأخروش وجهزوا العنايه عندهم بس هما قالولى لو اتحركت دلوقتى هيبقى في خطر على حياتها
نطق جاسر بصوت جاهد لكى يخرج طبيعى: ازاى يعنى
صابر: الدكتور قالى الجرح لسه جديد ولسه خارجه من العمليات وهي في غيبوبه كل دا والحركه ممكن لقدر الله يؤدى لمضاعفات
تنهد جاسر بإستسلام وقال: طيب ماشى بس بكره الصبح بدرى تكون عندى
صابر: حاضر يا جاسر حاجه تانيه.
جاسر: اه بكره تجيب والده روجيدا والاستاذ يحيى ومدحت ووالدتى
صابر: حاضر يا سيدى يلا اسيبك ترتاح مع السلامه
اغلق جاسر هاتفه ثم اغمض عينيه مستسلم لتعبه ولكن ماهى الا دقائق حتى فتح عينيه بفزع عندها لمح بعض الممرضات وهي تركض بإتجاه العنايه حيث تبقع روجيدا. انتفضت فزعا وركض بإتجاه احد الممرضات وقال بنبره قلقه
جاسر: هو فيه ايه
رفعت الممرضه منكبيها وقالت بنبره بارده: المريضه اللى جوه قلبها وقف...
اتدور الارض به ام ان رأسه التي تدور، بالطبع لن ترحل. دفع الممرضه بقسوة ثم وقف على اعتاب الغرفه يتابع محاولات الطبيب من اجل إفاقتها وبعد عده محاولات يأس الطبيب من انقاذها
قال بنبره فاتره: خلاص مفيش فايده
وبسرعه البرق كان جاسر يمسكه من رقبته واعتصرها بين يديه حتى كادت ان تنكسر وزعق بصوت هادر كاد يصم الاذان
جاسر: لو ماتت انت هتحصلها اعمل حاجه هي مماتتش.
كاد الطبيب ان يختنق وقال بصوت جاهد لكى يخرج: ج جا جاسر بيه، ط طب سبنى عشان انقذها
تركه جاسر ثم دفعه ناحيه فراشها وقال بصوت هادر
جاسر: شوف شغلك يلااااا
اسرع الطبيب وقال للممرضه: زودى ل300 فولت واحقنيها بحقنه إدرنالين بسرعه.
وبالفعل قامت الممرضه بتنفيذ الاوامر، كان جاسر يتابع جسدها وهو ينتفض لاعلى بعنف من الفراش اثر جهاز الصدمات، مره واثنان وقلبه يعتصر الما عليها وماى الا لحظات حتى عادت مؤشراتها الحيويه لطبيعتها
تنفس الطبيب الصعداء ثم رسم إبتسامه بلهاء على وجه وقال
الطبيب: الحمد لله انقذناها
نظر له جاسر نظره ناريه ثم قال بنبره هادئه حاده
جاسر: بره.
خرج الطبيب سريعا واغلق الباب خلفه تاركا جاسر ذلك الوحش الذي كاد ان يفتك به مع زوجته النائمه...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الخامس عشر
تم نقل روجيدا الى مشفى بالقاهره وسط نظرات جاسر الذي أمر ولم يطلب ان يكون معها بداخل السياره ودون جهد يذكر كانت روجيدا داخل المشفى بالقاهره، وبداخل العنايه المجهزة بأحدث الاجهزه فبالطبع حرم جاسر الصياد لا يليق بها سوى هذا المستوى رقدت وهي غافله عما يحدث حولها وعن هذا الضعيف الذي سقط عنه قناع الجمود والحده وايضا القوة فها هو جاسر لم يكن سوى طفل ابن 15 عاما...
خارج غرفتها كانت جين ويحيى يراقبها من خلف الزجاج وجين تبكى بمراره وعلى وحين غره التفتت ناحيه جاسر وصفعته صفعه دوى صداها بالمشفى كلها، وقف الجميع مبوهتا مشدوها مما حدث على عكس جاسر الذي لم يظهر اى تعبير على وجهه لا الغضب او الصدمه او الحزن فقط وقف جامد لا يتحرك. ولكن جين لم تكتفى بهذا قط حيث تحدثت بنبره غاضبه، حانقه، نبره سيده على وشك فقد فلزة كبدها.
جين: بنتى لو حصلها حاجه مش هيكفينى فيك حياتك وحياه عليتك
جاسر: ...
اكملت جين: بنتى ملهاش ذنب بنتى طول عمرها بتحمى غيرها انت مش جوزها احميها ليه سبتها لواحد زى دا يقتلها ها ليه يا جاسر بيه
جاسر: ...
بكت جين وانتحبت اكثر وقالت بصوت مبحوح: المفروض تحميها مش هي اللى تحميك ليه
امسكها يحيى وحاول تهدئتها وقال بنبره حزينه
يحيى: جين! جاسر ملوش ذنب دا قضاء ربنا وآآ...
قاطعته جين بحزم وقالت: ملوش ذنب! مش اللى جم دول كانوا عاوزين يقتلوه
يحيى برزانه: جين، جاسر مش مستحمل ولا احنا اجلى الكلام دا لما تفوق
اخذها يحيى ناحيه فاطمه وقال بهدوء
يحيى: معلش يا مدام فاطمه انا اسف
فاطمه بحزن: ولا يهمك انا مقدره هي ام
يحيى بأمتنان: متشكرا جدا، ممكن اطلب منك طلب بسيط
فاطمه: اكيد طبعا
يحيى: خدى بالك من جين انا عاوز اتكلم مع جاسر شويه
فاطمه بجديه: طبعا يا استاذ يحيى
يحيى: شكرا.
تركها يحيى وتوجه ناحيه جاسر الذي كان واقف كجماد لا يتحرك. لا يتكلم. لا يشعر بشئ حتى بألم الصفعه
يحيى: جاسر ممكن اتكلم معاك شويه
لم يرد جاسر فتابع يحيى: جاااسر
جاسر بجمود: نعم
يحيى: عاوز اتكلم معاك
جاسر: اتكلم
يحيى: مينفعش هنا.
تحرك جاسر ويحيى للخارج وتوجها ناحيه الكافيتريا المحلقه بالمشفى. جاء النادل لاخذ طلبهم. اكتفى يحيى بكوب شاي بينما جاسر اكتفى بقوة ساده، بعد لحظات من مغادره النادل تحدث يحيى
يحيى: اولا اسف ع اللى عملته جين
لم يرد جاسر بينما اكمل يحيى
يحيى بنبره جديه: ثانيا جاسر الكلام اللى هقوله دا سر بينى وبينك مش عاوز روجيدا تعرف حاجه عن كلامنا دا
انتبهت حواس جاسر بأكملها وقال بصوت رخيم: اتفضل.
تنهد يحيى بثقل ثم قال: بص يا جاسر روجيدا آآ.
قاطع حديثه قدوم النادل الذي و امامهم المشروبات ثم غادر في هدوء
جاسر: كمل يا استاذ يحيى
يحيى: لازم تعرف روجيدا نزلت مصر خاصه قريتك انت
جاسر: عارف
يحيى بإندهاش: عاارف! ازاى يعنى
جاسر بصوت يشوبه بعض الغرور: اكيد محدش هيدخل قريتى من غير اما انا اعرف يعنى
يحيى: طيب انت عارف الحكايه كلها
جاسر بعدم فهم: قصدك؟
اخذ يحيى شهيقا ثم زفره على مهل وقال بصوت هادئ عكس ثورته من الداخل: اسمعنى يا جاسر روجيدا كانت مخطوبه وآآ.
قاطعه جاسر قائلا بدهشه قليله: مخطوبه!
يحيى بضيق: متقاطعنيش بعد اذنك هقولك الحكايه كامله وبعدها لو عندك استفسار نبقى نتناقش فيه. ثم اكمل يحيى: كانت مخطوبه لواحد هي كانت بتحبه وبعدين عرفت انه بيشتغل ف المافيا بيشتغل ف كل ما تتخيله انت. اثار. مخدرات. اسلحه. اعضاء. بنات. اى حاجه تيجى ف بالك.
سكت قليلا يجمع افكاره المبعثره وقال
يحيى: بعد م عرفت اتخانقت معاه وفسخت الخطوبه ومكنش رده غير انا مكنش هدفى انتى ف البدايه انا لا بحبك ولا حتى عاوز اتجوزك انتى كنتى مجرد اداه عشان اوصل لجوز امك وخلاص وصلت
استفزت تلك العباره جاسر بشده هذا القذر المريض. أهى مجرد وسيله وليست غايه. كيف تلاعب بمشاعر تلك البريئه الصغيره كما وصفها جاسر.
تابع يحيى: روجيدا كانت لسه بنت صغيره كان عنداها 20 سنه صحيح عدى 7 سنين بس الجرح لسه معلم فيها
قاطعه جاسر: طب وبعدين ليه كنت انت الهدف
يحيى: انا رجل اعمال كبير هناك وخاصه عيله مراتى ليها اسم وسلطه هناك فالبتالى لما يدخلنى معاه على الخط هكون درع واقى ليه ادخله واخرجله كل حاجه بدون رقيب
جاسر بتساؤل: وانت وافقت؟
يحيى بنفى: لا طبعا ثم اكمل بحزن: بس هو عرف ازاى يخلينى اوافق.
توجس جاسر عقب تغير تعابير وجه يحيى وقال بصوت قلق فشل في اخفائه: ازاى؟
يحيى بنبره حزينه: خطف روجيدا لانه عارفه انى بحبها اد ايه وانى اعمل اى حاجه عشانها عشان كدا عرف ازاى يلوى دراعى
خاصا، بنتهد بحزن ولمعت دمعه بعينه وقال بنبره مختنقه: خاصا بعد م بعتلى صور بعد. بعد م عذبها.
كور جاسر يده بشده حتى ابيضت وتحولت عينيه لكتله من السواد، سواد يجعله اشد قسوة عما كان، برزت عروق نحره وكأنه على وشك التحول، تابع يحيى تغيراته الجليه ومن ثم قال
يحيى: جاسر روجيدا بعدها دخلت المستشفى لمده 3 شهور تتعالج من الجروح الجسديه والنفسيه و بعدين لما اتعافت وخرجت من المستشفى شخصيه روجيدا اتبدلت تماما.
جاسر بأهتمام: اتغيرت ازاى.
يحيى: بقت واحده تانيه اقوى شخصيتها اتغيرت 360 درجه قررت انها تنتقم منه دخلت فوحده ف هاواى وكانت بتشتغل كطبيبه ف المعمل الجنائى بس هي قررت تدخل المافيا وفعلا دخلت وفضلت 3 بتجمع معلومات وحاجات كتير عنهم عشان تقدر تقضى عليهم ولكن مع الاسف قبل التنفيذ بكام يوم اتكشفت وقررت انها تهرب ع مصر.
كان جاسر يتابع بأهتمام كل كلمه قالها يحيى كانت ملامحه تتبدل من الخوف الى الغضب الى الحقد وذهل تماما من تلك الفتاه حقا تخطت جميع توقعاته ثم قال بنبره متسائله
جاسر: طب وهي عشان تنتقم منه تدخل بنفسها النار
اسرع يحيى وقال: لالا مش بس الانتقام لا دا عشانى كمان
جاسر باستغراب: عشانك؟
يحيى وهو يمئ برأسه عده مرات مؤكدا كلامه: اها روجيدا كانت عاوزة تطلعنى من البير اللى دخلنى فيه الحيوان دا
جاسر: ومين ال دا.
يحيى: مش مهم مين ولو عاوز تعرف روجيدا هتقولك لانى مليش الحق ادخل ف حاجه هي بتكرها
جاسر بتفهم: تمام
تنهد يحيى وقال: الكلام دا روجيدا متعرفش انى حكتهولك هي مش بتحب تتكلم فيه ابدا
جاسر: طيب
يحيى: ناوى تعمل ايه!
جاسر بتصنع عدم الفهم: ف ايه؟
يحيى: جاسر نا عارف انك مش هتعديها ع خير
جاسر بنبره غامضه: متقلقش جاسر الصياد لايمكن يوسخ ايده...
بداخل غرفه العنايه المركزه كانت تجلس امال بجانب الفراش بعد ان سمحت لها الممرضه بالدلوف، كانت تقرأ بعض السور القرآنيه لها وتدعوا الله لكى تفيق انتهت من قراءه القرآن ثم امسكت يد روجيدا وحدثتها معاتبه
امال: ليه يابنتى كدا ينفع تسبينا وتمشى ربنا يعلم قد ايه بحبك زى بنتى نادين
نزلت دمعه من عينيها وقالت بنبره حزينه نسبيا.
امال: فاكره لما كانت نادين صغيره لما كان عندها خمس سنين وكنتوا بتلعبوا ف جنينه الجيران والكلب جرى عليكوا وكان هيعض نادين وانت زقتيها والكلب عضك انتى فاكره!
تنهدت وقالت: ديما بتأذى نفسك عشان غيرك ميتأذاش قبلت جبهتها وقالت. ربنا يقومك بالسلامه
خرجت امال من الغرفه وهي تجفف دموعها.
بعد مرور ثلاثه ايام على روجيدا وهي لازالت بغيبوبه، امر جاسر الجميع بالرحيل فلا حاجه لوجودهم هنا وهي لاتزال نائمه، اذعن الجميع له فكان الجميع مرهق وبشده وبقى هو معها يدخل لغرفتها من وقت لاخر يتحدث معها، يعاتبها، ودائما ينهى حديثه بقبله رقيقه على وجنتها كأنه يطلب منها الاستيقاظ...
كان جاسر يجلس بالخارج حتى اتى صديقه صابر و...
صابر: جاسر، مفيش جديد
هز جاسر رأسه بالنفى فتابع صابر حديثه وقال.
صابر: طب هتعمل ايه مع عيله الهوراى
جاسر بضيق: مش فاضلهم دلوقتى
صابر بتساؤل: يعنى هيفضلو كدا
نظر له جاسر بطرف عينه وقال: عندك مانع
صابر: مش قصدى يعنى انت لازم تتصرف
جاسر بتأفف: ربنا يسهل المهم عاوز قدام القصر الحراسه تبقى اكتر وخاصا مع سامح ومراته
صابر بجديه: عملت كل دا من غير م تتكلم
جاسر: ماشى
صابر محدث نفسه: حتى مفيش شكرا يخربيتك متكبر
وفى ظل حديثهم اسرعت الممرضه ناحيه جاسر وقالت بنبره سريعه.
الممرضه: جاسر بيه
انتبه جاسر لها وقال: ايوة
الممرضه وهي تبتسم: المدام روجيدا فاقت
انتفض جاسر وامسك ذراعيها وقال: بجد
الممرضه وهي تومئ برأسها لاعلى واسفل عده مرات وهي تقول: اه والله
ركض جاسر سريعا والابتسامه تزداد اتساعا على وجهه وحمد الله كثيرا لانها اصبحت بخير
اما عند صابر ابتسم للمرضه ابتسامه بلهاء وقال
صابر: انتى اتصالات ولا فودافون
الممرضه وهي تنظر له شزرا: افندم!
صابر بمرح: اكيد اتصالات.
نظرت له الممرضه بأستحقار ثم تركته وذهبت
صابر: معقوله تكون اورنج؟
وقف جاسر امام باب الغرفه لكى يستعيد ملامحه الجامده مره اخرى ولا يظهر سعادته امامها. طرق على الباب بخفه ودلف
وجدها تجلس نصف جلسه على الفراش وهي تنظر له يكاد يقسم ان ضربات قلبه كادت ان تكسر قفصه الصدرى سعيدا لرؤيتها مستيقظه بعد ان كانت مغلقه العينين، دخل بهدوء حذر وقال بنبره جامده عكس سعادته التي ملأت قلبه وقال
جاسر: حمد لله ع السلامه.
روجيدا في نفسها: اكيد كنت بحلم مستحيل جاسر الصياد يبقى حنين زى م حلمت
ثم قالت بصوت مجهد قليلا: الله يسلمك
جلس بجانب فراشها وقال: حاسه بوجع
روجيدا وهي تأن بخفوت: شويه بس
جاسر بنبره قلقه: طب انادى للدكتور
ابتسمت بوهن وقالت: لا مفيش داعى الدكتور قالى ان دا عادى عشان الجرح وكدا
جاسر بأرتياح: طيب لو حسيتى بحاجه قوليلى
روجيدا: ماشى شكرا
ساد الصمت لمده دقائق عديده ثم قطعه جاسر وهو يقول
جاسر: ليه.
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت: ليه ايه
جاسر: ليه عملتى كدا
فهمت روجيدا وقالت بلا مبالاه: عادى
نهض جاسر عن مقعده بغضب ثم اقترب منها وهو يحاوطها بيديه على جانبى الفراش فكانت انفاسه الحاره تلفح وجهها بينما تسائل جاسر بحده
جاسر: هو ايه اللى عادى
روجيدا بنبره متوتره: آآ. جاسر ممكن تبعد شويه.
انتبه جاسر على وضعه وذلك القرب المميت. أبتسم ذلك الذئب وهو يرى توترها وخجلها الذي جعل وجنتيها تتلطخ بحمره الخجل، حقا تملكته الرغبه في تقبيلها، ثم قال بنبره خبيثه
جاسر: هو انا اديتك هديه جوازنا
روجيدا ببراءه: لأ
جاسر بخبث: خلاص هديهالك دلوقتى
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت: أزاى يع...
لم يدع لها فرصه لكى تكمل حديثها حيث قام بتكبيل شفتيها بشفتيه في قبله عميقه. رقيقه. ابتعد قليلا ليراها مغمضه العينين و وجنتيها تكاد تنفجر من الحمره ليثيره ذلك المشهد اكثر ليعود ويعانق شفتيها مره ومرات عده بقبل مغلفه بمشاعرجديده لكلاهما حتى روى ظمأه ابتعد عنها لكى لا يفعل ما لا يُحمد عقباه، ابتسم جاسر حينما رأى تأثيره الطاغى عليها.
اما عن روجيدا فكانت كالمنوم مغناطيسيا امام اقترابه الطاغى لعنت نفسها بداخلها على استسلامها له وعدم مقاومته بل وانها استمتعت بذلك القرب واحست بالامان في ظل حضوره
جاسر وهو يبتسم بمكر: خلاص اخدتيها
ضاقت عيني روجيدا وقالت بحده متلعثمه: آآ. أن انت قلي. قليل الادب.
قهقه جاسر بشده فقد كان مستمتع بخجلها الممزوج بالحده ثم قرص وجنتها وقال: انا جوزك يابت
روجيدا وهي تزيح يده: اوعى وبطل غلاسه.
رفع جاسر احد حاجبيه وقال: غلاسه!
اماءت روجيدا رأسها بقوة لتؤكد على كلامه وقالت: اه ورخم كمان
ضحك جاسر بشده لتبرز اسنانه اللؤلؤيه، حدقت روجيدا به وهي ترى جاسر الصياد وهو يضحك بملئ فاه فقد زادته تلك الابتسامه وسامه وجاذبيه شديده، انتهى جاسر من ضحكه ونظر لها وجدها تحدق به فقال بغرور
جاسر: مكنتش اعرف انى وسيم اوى عشان تبصيلى كدا
تنحنحت روجيدا وقالت بصوت خافت: مغرور
جاسر: سمعتك ع فكره.
روجيدا بعناد: طب ما تسمع هخاف يعنى
هز جاسر رأسه مستنكرا طفولتها، سكت ولم يعلق بينما اكملت هى
روجيدا: فين ماما والكل
جاسر بجديه: خلتهم يروحو
روجيدا: كويس انك عملت كدا
اماء برأسه ثم سكت واخرج هاتفه لكى يتابع اعماله وهو جالس بجانب الفراش.
اما عنها فكانت تنظر له كثيرا وشردت اليوم فيه. فقد كان شخص اخر اكتشفت جانب جديد من جوانبه المعقده وهي قلقه عليها والذي حاول اخفائه، واحساس اخر طغى عليها الا وهو الامان، بعد صمت دام لساعه قطعت الصمت وقالت بنبره خافته
روجيدا: عشان بابا
جاسر وقد انتبه لصوتها وقال: بتقولى حاجه
روجيدا بنبره واجمه حزينه: عملت كدا عشان فكرتنى ب بابا...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل السادس عشر
انتبهت حواس جاسر لحديث روجيدا
جاسر: ازاى يعنى مش فاهم
تنهدت روجيدا وقالت بحزن: الموقف اللى حصل ف القصر فكرنى بوفاه بابا الله يرحمه
جاسر: الله يرحمه
روجيدا: كنت انا وبابا راجعين من حفله عيد ميلاد واحده صاحبتى كان تقريبا عندى 13 سنه
ضحكت بسخريه ثم قالت: تخيل طفله عندها 13 سنه تشوف موت باباها قدامها
فلاش باك
روجيدا بسعادة: البارتى كانت حلوة اوى يابابى
جمال ب إبتسامه: كويس يا حبيبه بابى انك اتبسطى.
اماءت روجيدا برأسها بقوة وقالت بطفوله: بص بقى انا عاوزة اروح الملاهى بقى بكره انا خلصت مدرسه وعاوزة اخرج شويه
مسح والدها على شعرها بحنان وقال: عيون بابى ليكى.
ولكن لم يستمر هذا الحديث طويلا حيث قطعت عليهم ثلاث سيارات سوداء الطريق ثم اجبرتهم على الخروج، لينزل خمسه رجال ملثمين
ليتحدث احد الملثمين: اذا كنت خائف على حياه ابنتك يجب عليك النزول الان
روجيدا برعب: بابى هو، هو فيه ايه
جمال: متخافيش يا حبيبتى.
رجل اخر: لا تتحدثوا العربيه
جمال: ماذا تريد
الرجل الاول: سيدى يريد توصيل رساله
ضاقت عينا جمال بشده وقال: مهما اراد سيدك انا لن انفذ له مطلبه
الرجل بتحذير: ستكون العواقب وخيمه
جمال بثبات: لا يهمنى
ابتسم الرجل بخبث ثم قال بفحيح شيطانى: اذا فلتودع ابنتك
وماهى الاثوان وكان احد الرجال يوجه مسدس ناحيه رأس روجيدا، انتفضت روجيدا فزعه وهي تبكى بشده وقالت بصوت متحشرج
روجيدا: بابى.
هدر جمال بصوته وقال: لااااااا روجيدا متخافيش يابنتى ثم وجه نظراته للرجل وقال. سيب بنتى وهنتفاهم
قال الرجل بنبره تهديد: لا ستبقى معنا وانت قرر ثم قال للرجال الاخرون. هيا بنا واحضرو الفتاه
ظلت روجيدا تصرخ وتتلوى، فأنتضفت جمال وهويقول بتوسل
جمال: دعوا ابنتى وشأنها وسأفعل ما تريدون
توقفوا عما يفعلو واستدار الرجل وقال: حسنا
جمال: ولكن اريد ان اودع ابنتى اولا
الرجل بنبره خبيثه: حسنا.
ركض جمال امام ابنته واحتضنها بشده وقال
جمال: انا اسف يا حبيبتى
روجيدا ببكاء هستيرى: بابى مش تروح لمكان وتسبنى
جمال بأسف: انا اسف يا روحى
وقبل ان يذهب انحنى الرجل وقال بهمس اشبه بفحبح افعى: سيدى يريد حياتك ايها الابله(احمق)
وقبل ان يدرك جمال معنى الكلام كانت روجيدا تحدق بهلع ماذا حدث...
قام احدهم باخراج سكين كبير يشبه السيف الى حد ما وقام بقطع رأسه امام ابنته وتناثرت الدماء على وجهها، ظلت روجيدا تبكى وتصرخ بشده حتى انبح صوتها اثر الصراخ والبكاء، فتاه في 13 من عمرها شاهدت ذبيح والدها وموته بأبشع الطرق امام عينيها وهو يحاول حمايتها هكذا اعتقدت ولكن المسكينه لا تعلم انها الاراده سابقا، (عذرا لقساوة المشهد)
انتهى الفلاش.
كانت روجيدا تحكى الحادث ووجهها يسيل عليه الدموع وبشده تذكرت الحادثه وكأنها حدثت بالامس لم تنسى اعداداهم. او اجسامهم. او اى شئ يتعلق بذلك اليوم الاسود...
اما عن جاسر فكان يستمع وقلبه يعتصر الما على محبوبته فهو بات يعلم كيف عانت في الماضى كثيرا اولا موت والدها وثانيا ذاك الحقير الذي استغلها، نهض جاسر عن موضعه واقترب ناحيه فراشها وجلس على اطرافه مد يده احيه ذقنها ثم رفعه اليه وبدأ في ازاله الدموع وقال
جاسر: طول منا عايش دموعك دى مش عاوز اشوفها سمعانى
اماءت روجيدا بخفوت ثم سكتت
كاد ان ينهض جاسر ولكنها باغتته بإمساك يده وقالت بخفوت ممزوج بخجل.
روجيدا: جاسر مم ممكن تفضل جمبى لحد م نام
ابتسم جاسر ولكن قلبه كان يتقافز فرحا فها هي تطلب منه ان يظل بجوارها ثم قال برزانه عكس حماسته
جاسر: طيب
كانت تظن انه سيجلس على طرف الفراش ولكن جاسر لن يدع فرصه اقتراب واحده وبرضاها دون ان يستغلها. حيث تمدد جانبها على الفراش ووضع يده تحت رأسها ووضعها على رأسه برفق حتى لا تُصاب بألم ومن ثم حاوطها من خصرها جيدا وكأنه اعلن تملكه لها.
ابتسمت روجيدا رغم رهبه الماضى الا ان جاسر اقتحهما بعجرفته وقسوته وتملكه بكل خصاله دون قيود بل وانها تشعر بالاطمئنان الغريب بمجرد وجوده بجوارها.
ناما كلاهما بسعاده وراحه وكأنهما لم ينعما بنوم طوال حياتهم الماضيه...
فى صباح اليوم التالى دلفت الممرضه لغرفه روجيدا لتتفاجأ بهذا المشهد لتشهق فزعه لنتفض كلاهما اثر شهقتها للتأوه روجيدا بألم عقب حركتها المفاجأه، ليقول جاسر بصوت قلق
جاسر: روجيدا انتى كويسه
اماءت روجيدا وهي تعض على شفتيها السفلى لكى تتحمل الالم
ادار جاسر رأسه للممرضه وقال بصوت غاضب
جاسر: اللى حصل دا مش هيعدى ع خير شوفتى بسببك حصلها ايه
امسكت روجيدا يده وقالت بصوت واهن: خلاص يا جاسر محصلش حاجه.
جاسر: محصلش حاجه ازاى
روجيدا: خلاص بقى
جاسر بجديه: انا هطلع عشان تغيرلك ع الجرح وانا هكلم الدكتور واجى
اماءت برأسها وخرج جاسر مسلط نظراته الساخطه على الممرضه وقال بصوت امر يحمل الصرامه: لو عرفت انك وجعتيها اعرفى انه هيبقى اخر يوم ليكى ف المستشفى ثم تابع بنبره ساخره: والدنيا كلها...
خرج جاسر من الغرفه وذهب الى الطبيب
الطبيب: اتفضل يا جاسر بيه
جاسر: منا هتفضل
الطبيب: خير؟
جاسر: هقدر اخرج المدام روجيدا امتى.
الطبيب بجديه: مقدرش احدد دلوقتى
جاسر: ازاى يعنى
الطبيب بنفس الجديه: يعنى لازم اشوفها الاول وحدد
جاسر: طيب، ثم نهض جاسر عن مجلسه ورحل.
بأحد الفنادق بمدينه شرم الشيخ
نهض مصطفى عن فراشه وهو عارى الصدر نظر بجانبه لتلك القابعه ولا يستر جسدها سوى تلك الملاءه، بعد قليل استيقظت الفتاه وابتسمت
الفتاه: صباح الخير
نظر لها مصطفى وقال بسخريه: صباح النور.
تركها ثم توجه الى الشرفه لكى يقوم بتدخين السجائر. اخذ نفس عميق ثم زفر تلك السحابه الرماديه، امدت ايادى انثويه لتحيط كفه التفت لها ليجدها تقف خلفه وتحيط جسدها بالملاءه وقالت بنبره مليئه بالدلال
الفتاه: مينفعش سجاير على الريق كدا
نظر لها مصكفى شزرا ولم يرد
الفتاه بحده خفيفه: جرى ايه يامصطفى انت بتعمل معايا كدا ليه
التفت مصطفى وقال بهدوء حاد: اسمعى يا نيره انتى عارفه حدود العلاقه بينا.
نيره بغضب: علاقه؟ احنا متجوزين يابيه
مصطفى بنبره متهكمه: عرفى يا، يامدام
ابتلعت تلك الغصه العالقه في حلقها وقالت بنبره حزينه: طالما مش ناوى تشاركنى اى حاجه اتجوزتنى ليه
مصطفى ببرود: عجبتينى يا نيره
نيره: انا راضيه بده بس ع الاقل حبنى حتى ربع حبى ليك
مصطفى بضيق: نيييره مش فايق للكلام دا
نيره بنبره غاضبه: كل دا عشان الست اللى انت مش عارف تنساها ولا لما مارتن قالك ان البيه بتاعه عاوزها ايه غيرت عليها.
الان كشر مصطفى عن انيابه امسك شعرها بقوه حتى كاد يقتلعه من جذوره وقال بصوت هادر
مصطفى: لو جبتى سيرتها تانى على لسانك والله لكون قاتلك ورمى جثتك للكلاب، هزها بعنف ثم قال: سااامعه
اماءت برأسها عده مرات متأوهه بألم، دفعها بعنف على الارضيه تاركا اياها تبكى بحرقه ليدلف الى المرحاض ويصفع الباب بعنف خلفه...
عوده مره اخرى الى المشفى
طرق جاسر الباب بخفه ما ان سمع صوتها يسمح له بالدخول حتى دلف. اطل برأسه وقال بمرح
جاسر: حد خالع راسه
ابتسمت روجيدا: لا محدش خالعها وبعدين ثوانى يعنى ايه اصلا؟
ضحك جاسر وقال: دى حاجه كدا بنقولها لما بندخل زى استأذان كدا
اماءت روجيدا برأسها وقالت: اها ماشى
طرقت الممرضه باب الغرفه ودلفت لتقول بنبره دبلوماسيه وابتسامه على وجهها
الممرضه: مدام روجيدا يلا اتفضلى كلى عشان معاد الدوا.
روجيدا: ماشى شكرا
جاسر: هاتى الاكل انا هأكلها
فتحت روجيدا عينيها على وسعهما وقالت بإندهاش: انت؟
جاسر بنبره عاديه: اه ان فيها حاجه التفت ناحيه الممرضه وقال: هتفضلى واقفه عندك هاتى الاكل واطلعى انتى
اطاعت الممرضه جاسر وضعت الاكل فوق منضده صغيره بجانب الفراش ثم دلفت للخارج
روجيدا وهي على نفس حالتها: جاسر انت بتتكلم جد
شمر جاسر اكمام قميصه حتى ساعده ثم نهض من مقعده وجلس على طرف الفراش وهو يحمل الطعام وقال.
جاسر: جد الجد كمان
اخذ قطعه دجاج وقربه من فمها وقال
جاسر: افتحى بوقك
روجيدا: انت بته...
لم يسمح لها بإكمال حديثها حيث قام بدس الطعام داخل فيها. قام جاسر بإطعاهما وكأنها صغيرته وليست زوجته، احساس جميل جعل كلاهما يذوبا كحبه لوز في كوب حليب. كقطعه شيكولاته تذوب في ظل مناخ شهر اغسطس...
روجيدا: اااااه خلاص مش قادره يا جاسر بالله عليك كفايه
جاسر: اخر معلقه
ردت روجيدا سريعا: لالالا ولا نص والله.
لم يستمع لها جاسر وقرب الملعقه ناحيه فيها ولكنها امسكت يده وادارته ناحيه فيه وقالت برقه
روجيدا: طب كلها انت عشان خاطرى
امام نبرتها هذه لم يكن امام ذلك الذئب الى ان يتحول الى قط هادئ ويذعن الى طلبها
جاسر بعد ان ابتلع الطعام: احلى معلقه رز كلتها
روجيدا ببراءه: اه بصراحه المستشفى اكلها حلو
جاسر بلؤم: لا عشان من ايدك
ابتسمت روجيدا وقالت بخجل: مرسيه
قاطع حديثهم دخول الطبيب وهو يرسم ابتسامه على وجهه وقال.
الطبيب: انا اسف بس انا هنا عشان افحصها
اماء كلاهما ودخل الطبيب من اجل فحصها وكان يشتعل غيظا وغيره بسبب ذلك الطبيب ظل يزفر بحنق حتى انتهى الطبيب من فحص زوجته وقال
الطبيب: الجرح بدأ يلم بس لسه محتاجه راحه للأسف هتشرفينا كمان يومين
جاسر من بين اسنانه: طيب اه وابقى خلى اى دكتوره هي اللى تيجى واكد على لفظ دكتورة
الطبيب: طب وليه يا جاسر بيه طب م انا مو آآآ...
قاطعه جاسر وقال بحده: سمعتنى قولت ايه مش عاوز اشوفك هنا تانى سامعنى
تنحنح الطبيب بحرج وقال: احم. زى م تحب يا جاسر بيه
خرج الطبيب بينما روجيدا لم تستطع منع نفسها من الضحك فقال جاسر بغضب
جاسر: بتضحكى ع ايه
روجيدا بضحك: لا ابدا
جاسر بنفاذ صبر: روجيداااااا
روجيدا وهي ترفع يدها اما وجهه وقالت: خلاص خلاص بس بجد منظرك كان تحفه
جاسر بضيق: روجيدا اتقى شرى دلوقتى.
رفعت روجيدا منكبيها وقالت: خلاص ياسيدى، انا هنام شويه بقى
جاسر: تحبى انزلك المخده شويه
روجيدا: لا كدا انا مرتاحه
جاسر: طيب يلا نامى انتى وانا هتصل بالجماعه عشان يطمنوا عليكى
اماءت روجيدا برأسها ولم ترد
خرج جاسر وقام بمهاتفه سامح اخيه
سامح: ايوة يا جاسر
جاسر: روجيدا فاقت
سامح بنبره سعيده: بجد
جاسر: اه المهم اسمعنى
سامح: سامعك
جاسر بجديه: ابعتلى ماما ووالده روجيدا بس عشان يهتموا بروجيدا.
سامح بتساؤل: الله مش انت معاها
جاسر بضيق: اسمع اللى بقولك عليه
سامح بإستسلام: طيب
جاسر: مع السلامه
اغلق الهاتف دون سماع رد اخيه.
بقصر الصياد
ما ان اغلق سامح مع اخيه حتى اتت والدته وقالت
فاطمه: كنت بتكلم مين
سامح: جاسر يا امى
فاطمه بلهفه: روجيدا فاقت
سامح بسعاده: اه الحمد لله
فاطمه وهي ترفع يديها لاعلى: الحمد لله يارب
سامح: طب يلا عشان جاسر قالى ابعتكم لروجيدا
فاطمه بإستغراب: هما مش هيجوا
زم سامح شفتيه السفلى وقال: معرفش هي دى اوامر جاسر بيه الصياد
فاطمه وهي تربت على كتفه: انت عارف جاسر بيعمل اللى فيه مصلحه الكل.
سامح بإبتسامه: عارف يا امى ويلا بقى عشان متتأخروش
فاطمه: طيب يا حبيبى...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل السابع عشر
تلومني الدنيا إذا أحببتُه، كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته، كأنّني أنا التي للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته، وفي مياه البحر قد ذوّبته
كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علّقته، تلومني الدنيا إذا سمّيت من أحب أو ذكرتُه
كأنني أنا الهوى، وأمّه، وأخته...
نزار قبانى.
تضاربت مشاعر روجيدا مابين حب وخوف، هي تهاب تلك المشاعر التي اقتحمتها، هي تخشى ان تعيد تلك التجربه مره اخرى، فيكفيها ماضى ارهقه الجراح والالم، فكيف لها ان تنسى فمن احبته خذلها بكل ما يملك
كانت روجيدا تفكر كثيرا حتى اتى المساء، وسط شرودها اقتحم عزلتها والدتها التي ما ان رأتها بكامل عافيتها حتى ركضت تحضتنها وقالت بلهفه ولوعه ام.
جين: روجيدا حبيبتى الف سلامه.
تأوهت روجيدا نتيجه اندفاع جين وقالت بتألم: الله يسلمك، بس براحه بالله عليكى
ابتعدت جين سريعا: اسفه يا حبيبتى اسفه
ابتسمت روجيدا وقالت: ولا يهمك ثم اكملت بعبوس، انتى ايه اللى جابك ينفع تتعبى نفسك
امسكت جين يدها وظلت تقبلها بدموع وقالت: ينفع. يعنى. مجيش اشوف. بنتى حبيبتى
ربتت روجيدا على يدها وقالت: بنتك حبيبتك بخير.
كان جاسر يتابع ذاك المشهد وهو يبتسم فكانت حوريته سعيده بتلك المفاجأه البسيطه التي كانت لها اسبابها بالنسبه له
قاطعت فاطمه ذاك اللقاء الحار بين الام وابنتها وقالت ب إبتسامه سعيده
فاطمه: روجيدا يابنتى الف سلامه عليكى يا حبيبتى
روجيدا: الله يسلمك يا طنط فاطمه تعبتى نفسك وجيتى ليه
فاطمه بعتاب: انتى بتقولى ايه عيب هزعل والله انتى زى بنتى واكملت بخبث. ومرات ابنى.
خجلت روجيدا بشده فهى لم تستوعب بعد انها اصبحت حرم جاسر الصياد ذلك الذئب البشرى في نظرها، بينما جاسر ابتسم لاحياء زوجته وقال
جاسر: طبعا انتى بقيتى مراتى
روجيدا بغضب مصطنع: متدخلش بينى وبين ماما ثم اخرجت له لسانها بطفوله.
ابتسم جاسر ابتسامه ساحره جعلت روجيدا تسرح قليلا في معالمه الجذابه والتي تزداد جاذبيتها ما ان يذوب الثلج الذي غلف قلبه فهى باتت تعلم جاسر ولو قليلا فخلف ذلك القناع الجامد طفل. ولكنه ينتظر من يساعده على اخراجه...
فاقت روجيدا على صوت جين وهي تقول بحنان
جين: يلا ياقلبى عشان تستريحى
اماءت روجيدا بالنفى وقالت: لأ انا لسه قايمه من النوم قبل م تيجى
تنحنح جاسر وقال: طب انا همشى بقى
رفعت فاطمه احدى حاجبيها وقالت ب إندهاش: هو انت جايبنا عشان تمشى انت
جاسر بجديه: في شغل عاوز اخلصه قعدت كتير، هشوف ورايا ايه وهرجع مش هتأخر
عبست روجيدا وقالت بنبره خجله: خليك يا جاسر هما. هما يومين وهخرج وبعدها روح شغلك براحتك.
اقترب جاسر ثم قبل رأسها بعاطفه وقال وهو يضع يده على وجنتها
جاسر: مش هتأخر ساعتين بالكتير وهاجى ع طول
اما جين وفاطمه كانا يتابعان الموقف ب إندهاش رهيب. ثم قالت جين بصوت خافت مستعجب
جين: هو ايه اللى بيحصل بالظبط
وضعت فاطمه يدها على الاخرى امام بطنها بحركه شعبيه وقالت ب إستنكار
فاطمه: والنبى ياختى م اعرف
كاد جاسر ان يرحل الا ان روجيدا امسكت يده وقالت بخفوت
روجيدا: جاسر عاوزه اطلب طلب
جاسر: اطلبى.
روجيدا بجديه: عاوزاك تخلى ماما وانكل يحيى يسافروا بكره
جاسر بنبره مستعجبه: يسافروا؟ ليه
روجيدا: عشان خاطرى اسمع الكلام وهفهمك
رفع جاسر منكبيه وقال ب إستسلام: زى م تحبى
روجيدا بخجل: شكرا
جاسر: متقوليش شكرا انتى مراتى
روجيدا وقد احمرت وجنتيها وقالت بخفوت: طيب
جاسر بمزاح: و من امتى الكسوف دا ان شاء الله
عادت روجيدا لنبرتها الساخطه وقالت: جااااسر امشى
جاسر ب إندهاش مصطنع: يا ساتر بتتحولى بسرعه. انا ماشى.
ضحكت روجيدا وقال: مع السلامه
خرج جاسر فلحقت به فاطمه وندهت عليه بصوت عالى نسبيا
فاطمه: جاسر!
جاسر وهو يلتفت ناحيه والدته: ايوة يا امى
فاطمه وهي تتقدم ناحيته: رايح فين
جاسر: عندى شغل يا ماما
فاطمه: منا عارفه انه شغل بس فين يعنى
مسح جاسر على وجهه حتى لا يغضب ثم قال بضيق: ف الشركه يا امى
فاطمه ب إستنكار: شغل برضو
جاسر بضيق قد بان على ملامح وجهه: هو تحقيق
فاطمه بحده: لا يا بيه مش تحقيق بس انا عارفه دماغك.
جاسر: وايه اللى ف دماغى
فاطمه: بلاش يا جاسر
جاسر بحزم: ده كان طارى ودلوقتى بقى طار مراتى
فاطمه بشهقه: طاارك! مش انت صرفت نظرك عن الطار دا
اظلمت عينيى جاسر بسواد قاتم، سواد قد تشكل في فؤاده على مدار سنوات عده، سواد قد غلف كل انش في جسده ليملأه بحقد كان له يد في ما وصل اليه الان...
جاسر بنبره شيطانيه: ومين قال انى صرفت نظر
ادمعت عيني فاطمه بدموع: جاسر، بلاش دم انا اكتفيت.
جاسر بجمود: مش هيرتاح بالى الا لما اخلص طارى
فاطمه بحزن: جاس...
قاطعها جاسر وقال: مش هرجع ف كلامى وعن اذنك بقى
تركها جاسر بجمود تحولت مشاعره في لحظه، من مشاعر احبها هي ومن كانت سبب بها. الى مشاعر بغضها الى حد الموت.
كانت فاطمه تبكى بمرارة بما يحدث بإبنها البكرى ولكنها لن تسمح له بتدمير نفسه اكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد، هي تعلم بأى سلاح ستستخدم، نعم من دخلت حديثا الى حياته فهى رأت كم يتغير جاسر بمجرد وجوده بجانبها.
دلفت فاطمه الى الغرفه واجمه لاحظتها جين و روجيدا فقالت جين بنبره قلقه
جين: فاطمه، مالك
فاطمه ب إبتسامه باهته: مفيش يا حبيبتى شكل الضغط نزل شويه
روجيدا: طب ننادى ع الدكتور
فاطمه: لا مفيش داعى
جين وهي تنهض: لأ ازاى انا هروح اشوف دكتور واجى
فاطمه: لأ شويه وهبقى كويسه
روجيدا بعناد: لأ ازاى يعنى معلش ياماما روحى شوفى دكتور
نهضت جين سريعا وقالت: من غير اما تقولى انا رايحه اهو...
فى سياره جاسر
كان جاسر يقود السياره بوجوم وملامح مقتضبه وهو يتذكر احداث االماضى ولكن اقتحم ذاكرته وافكاره تلك البريئه المحطمه
وذكرى قبلتهم الاولى حتى لاحت شبح ابتسامه على وجهه ولكن سريعا م انمحت تلك الابتسامه حينما تذكر ما حدث لها وكيف وصلت الى ذلك الحال. ومع ذلك لم تلومه او تحمله ذنب بل قابلته ب إبتسامه اخر شئ كان يتوقعه من تلك العنيده ولكنها حقا تتخطى كل توقعاته.
. اخرجه من افكاره صوت هاتفه وهو يصدح. يعلن عن وصول اتصال من صديقه صابر
جاسر بنبره جامده: ها عملت ايه
صابر: يا ساتر ايه الدخله دى
جاسر بحده: صابر اخلص مش ناقص رخامه امك ع المسا
صابر بجديه: مالك في ايه
جاسر وهو يزفر بضيق: مفيش يا صابر. ها عملت ايه
صابر جديه: كله تمام. الرجاله جبتهم
ومستنينك عند المخزن اللى ع الصحراوى
جاسر بنبره خبيثه: حلو اوى انا ساعه واكون عندك، ثم اكمل جاسر: حد عرف انك نقلتهم.
صابر بنبره واثقه: ولا الهوى متقلقش
جاسر بجديه: طيب اقفل و انا مسافه الطريق واكون عندك...
اغلق جاسر الهاتف وردد بصوت متوعد
جاسر: انتو اللى عجلتوا المقابله دى، بس ودينى م هعتق حد فيكم.
عوده مره اخرى الى المشفى
تفرست روجيدا ملامح فاطمه وعرفت ان حدث صدام بين فاطمه وجاسر هو ما اوصل والدته الى ذلك الانزعاج...
روجيدا بهدوء: طنط فاطمه
فاطمه بشرود: امممم
روجيدا: مالك؟
تنهدت فاطمه بحزن وقالت: مفيش حاجه
قطبت روجيدا حاجبيها وقالت: مفيش ازاى. جاسر زعلك ف ايه
فاطمه بحزن: جاسر هيودى نفسه ورا الشمس
هوى قلب روجيدا الى قدميها وانتفض فزعا خوفا عليه وقالت بجزع
روجيدا: م ماله جاسر.
ابتسمت فاطمه وقالت: بتخافى عليه
ارجعت روجيدا خصلات شعرها خلف اذنها وقالت بحرج: آآ. مش بقى جوزى
فاطمه: بتحبيه يا روجيدا
فغرت روجيدا فاها وقالت ب إنكار: هاه. ل لا طبعا
ابتسمت فاطمه فقد فهمت بدهاء امرأه وغريزه امويه بحب بل بعشق روجيدا لابنها
فاطمه: يبقى بتحبيه
اخفضت روجيدا رأسها بخجل بينما اكملت فاطمه وقالت
فاطمه: انا عاوزة مساعدتك
ظهرت علامات الاستفهام على وجهه روجيدا بينما تابعت فاطمه حديثها.
فاطمه: ها هتساعدينى
روجيدا بلا تردد: لو لمصلحه جاسر هساعدك
فاطمه بتأكيد: اكيد لمصلحته
روجيدا بموافقه: يبقى موافقه
تنهدت فاطمه ب إرتياح وقالت بجديه: يبقى لازم تعرفى عنه كل حاجه الاول...
علي احدى الطرق الصحراويه والتي تبعد عن مدينه القاهره بمسافه مقبوله
BMW ترجل جاسر من سيارته الفارهه من النوع
ثم توجه ناحيه صديقه صابر والذي كان في انتظاره
جاسر: ايه الاخبار
صابر بجديه: الرجاله جوه
جاسر: حد لمسهم
صابر بنفى: محدش لمسهم، كلنا مستنيينك
جاسر وهو ينظر ناحيه المخزن: طب واللى جوه
صابر بنبره خبيثه: هيموتوا من الرعب
جاسر بنبره شيطانيه: حلو بس انا مش عاوزهم يموتوا الموت هيرحمهم منى.
ثم تحرك جاسر ناحيه المخزن وفتح الباب بهدوء مريب جعل من بداخله يرتعد خوفا. تقدم جاسر بخطوات هادئه حاده جعلت الرعب والفزع يدب في اوصالهم بما فيهم الرجال الذي طلبهم جاسر من اجل خطته جثى جاسر امام جابر المكبل بسلاسل حديديه وقال
جاسر بنبره تشبه فحيح الافاعى: جه وقت الحساب يابن الهوارى
جابر بنبره ثابته رغم اهتزازها: ه هتعمل اييه يابن الصياد
جاسر وقد اشار لاحد الحراس لكى يحمل جابر ويقيده بالحائط...
جاسر بنبره خبيثه: اللى كان لازم اعمله من زمان
ثم صدح صوت سوط(كرباك) وهوينزل بالهواء لكى يثير الرعب في نفوسهم اكثر ليصرخ جابر ويقول بنبره خائفه متوعده
جابر: هتندم يا جاسر
جاسر وهو يمسك بفروة شعره بقسوة: ورينى هتعمل ايه يابن ال اللى يجي على حاجه نخص جاسر الصياد يبقى جنى على نفسه بالموت
ليقوم جاسر بتمزيق ملابس وجاسر ليظهر ظهره العارى ويبدأ بالضرب بوحشيه وسط صرخات جابر ونظره جاسر المتشفيه...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثامن عشر
انتهى جاسر ورجاله من تعذيب جميع الموجودين، كان جاسر كالوحش الكاسر نسى انسانيته مقابل انتقام، انتقام! بالطبع لا هو لم يبدأ بعد.
رمى جاسر السوط(الكرباك) أرضا وهو يتنفس بسرعه رهيبه وكأنه خرج توا من سباق للعدو، نظر للمتألم امامه وقال بهمس مربك
جاسر: اظن كدا كفايه عليك عشان تحرم تفكر ولو مجرد فكر انك تيجى على حاجه جاسر الصياد
جابر بنبره ضعيفه: هتندم يا چاسر
جاسر بتهكم: ورينى هتعمل ايه.
خرج جاسر نظر صابر لملابسه وقال بدهشه
صابر: هو انت عملت ايه جوه
جاسر وهو يزفر سحابه رماديه: خدت حق مراتى
صابر: منا عارف بس ايه اللى عمل فيك كدا؟
نظر جاسر لملابسه فوجدها ملطخه بالدماء وقال بلا مبالاه
جاسر: عادى اهو دمه ال
صابر: هتعمل ايه دلوقتى
جاسر بنبره غامضه: خلى رجالتك يطلعوهم وورايا على المنيا
صابر بتوجس: هتعمل ايه
جاسر: هتشوف...
فى المشفى بالقاهرة
فاطمه: بصى يا روجيدا اللى هحكهولك دلوقتى جاسر ميعرفش انى قولته
روجيدا: ماشى
بدأت فاطمه بسرد ماحدث وما جعل جاسر يصل الى تلك المرحله
فاطمه: جاسر مكنش كدا قبل 10 سنين، كان طيب وشاب لسه ف بدايه حياته كان فاضله سنتين ويخلص جامعه ويبقى مهندس، ثم اكملت بحزن، بس اللى حصل وهو راجع من ايطاليا غير فيه حاجات كتير
انتبهت حواس روجيدا لما يُقال وقالت ب إهتمام
روجيدا: ايه اللى حصل!
اكملت فاطمه بحزن: موت حسين قدامه
شهقت روجيدا ف جاسر عانى ايضا مثلها بينما اكملت فاطمه
فاطمه: ومن اليوم دا وجاسر اتغير تماما
فلاش باك
فى مطار القاهره كان يقف رجل في منتصف الخمسينات من عمره ذو شعر رمادى وجسم ممتلئ الى حد ما وطول فاره وبشره سمراء قليلا وعيون عسليه يبدو ان جاسر قد ورثها عن ابيه حسين
اخذ حسين ينظر لساعه يده الثمينه كل خمس دقائق وهو يزفر توترا وقلقاً
حسين: اووووف اتأخر ليه دا.
وماهى الا ثوان حتى ظهر الوسيم الصعيدى كما لقبه ابيه واخذ يلوح لأبيه بيده وهو يركض ناحيته وصاح بنبره سعيده
جاسر: والدى، ازيك
قبل جاسر يد والده ومن ثم احتضنه فقال حسين معاتبا
حسين: كل دى غيبه يابنى
جاسر ب إبتسامه: متقلقش يا والدى انا خلاص رجعت وهكمل دراستى هنا
حسين بسعاده: بجد
جاسر وهو يومئ برأسه: اها، اخبار الست فاطمه والقرد الصغير ايه
حسين: فاطمه مستنياك ع نار، وسامح كل شويه يقولى فين جاسر هو هيجى امتى.
ضحك جاسر بخفوت وقال: مجبتوش معاك ليه
حسين بتوتر: ها. ل لا ملوش لزوم الطريق طويل وهو هيتعب
استشعر جاسر وجود خطب ما فقال بنبره قلقه: والدى.! هو فيه حاجه انا معرفهاش
حسين وهو يزدرد ريقه بتوتر: لا ابدا، يلا بقى عشان منتأخرش
رفع جاسر منكبيه بقله حيله وسار دون كلمه
وعلى حدود المنيا استشعر جاسر وجود خطب ما وان هناك سياره تلاحقهم فقال جاسر وهويلتفت خلفه
جاسر: فيه عربيه غربيه وران...
ولم يكمل جاسر حديثه نتيجه توقف السياره فجأه التفت جاسر لوالده ليرى نظره معلق على شئ ما امامه فالتفت جاسر ايضا ليرى سيارتان من الدفع الرباعى تغلقان الطريق ويقف امامهم رجال اقل ما يُقال انهم وحوش ضاريه فأجسامهم معضله بشده واطوالهم تتعدى الحدود الطبيعيه لاى انسان وملامح صارمه
جاسر وهو يدقق في احدهم: الله مش الحج سليم جوز عمتى
ابتلع حسين لعابه بتوتر وقال: آآ، اه اه.
جاسر بجديه: والدى. هو فيه ايه ايه اللى بيحصل
حسين بتحذير: خليك ف العربيه
جاسر: لا
حسين بنبره حاده: اسمع اللى بقولك عليه
ان قلنا جاسر قد تغير بعد الحادث ف صفه العناد لم تتغير. لم يستمع جاسر لكلام والده ونزل فزفر حسين بضيق وقال
حسين: هو انت مبتسمعش الكلام ابدا
جاسر بجديه: هو يعنى اسيبك واقف مع دول قالها وهو يشير للرجال
تقدم المدعو سليم منهم بهيئه صعيديه وكذلك لنبرته وقال.
سليم: الحديت(الحديث)ده مش هيخلص ولا اييه
حسين بثبات: عاوز ايه ياسليم
سليم: عاوز حجى يا حسين بيه
حسين: حق ايه دا ان شاء الله
سليم بتهكم: مرتى! جصدى اللى كانت مرتى
جاسر بعدم فهم: قصدك ايه ياحج سليم
حسين: اسكت يا جاسر. هي مش السيره دى اتفضت واللى عندى قولته اخر مره
سليم: الحديت ده مياكولش معايا يا ولد الصياد لازمن اغسل عارى بيدى دى
حسين بصوت غاضب: انت اكيد اتجننت اسلملك اختى عشان تقتلها انت اكيد مجنون.
سليم بنبره حاده: حسين بيه، انى مش عاوز الامور تتعجد بينا
حسين بعناد: اعلى م خيلك اركبه
سليم: يعنى دى اخر كلام عنديك
حسين: اه
سليم بخبث: يبجى متلومنيش في اللى هيوحصُل
اخرج سليم مسدس وقام بتصويبه ناحيه جاسر الذي قابله بثبات رغم خوفه الداخلى الا ان لم يتحرك او يرمش له جفن. اما عن حسين فقد وقف امام ابنه لتصيبه رصاصه في القلب مباشراً ليسقط على الطريق فاقدا حياته. جثى جاسر على ركبتيه وحمل رأسه وظل يصرخ.
جاسر: والدى. والدى فوق الله يخليك لا هقول لامى ايه طب هقول لسامح ايه ليصرخ بعدها بصوت قد دوى صوته في الصحراء الساكنه لتفزع الذئاب من هذا الصراخ وتبدأ في العواء. لاااااااااا
نظر لسليم بحقد وقال: نهايتك على ايدى يا كلب
نظر له سليم بتهكم ثم رحل...
انتهى الفلاش
بكت روجيدا لما حدث فا هي الحادثه تتكرر وها هو المشهد يُعاد لتنزل الستار ويعلن انتهاء العرض.
فاطمه والدموع بعينيها: وبعد العزا جاسر راح لعيله الهوارى وقتل سليم وسط اهله ومشى وقتها كان عامل زى الاله قتله وكان مستعد يقتل اى حد وبعدها شال الحمل ما بين دراسه وشركه وحمايه بيته
روجيدا بحزن: طب. طب وبعدين
تنهدت فاطمه بمراره وقالت: عيله الهوارى مسكتتش ولما جات عشان تقتل جاسر حصلت مناوشات بين العلتين ولما جابر جه يقتل جاسر واحده من الرصاصات جه ف سامح والتانيه جت ف أيمن اخوه
روجيدا بتعجب: اخوه! ايمن.
فاطمه: اه
روجيدا بتساؤل: طب هو ليه مش بيجيب سيرته
فاطمه بحزن: مبيحبش حد يجيب السيره دى ابدا جاسر حمل نفسه الذنب
روجيدا: وبعدين
فاطمه: ايمن مقدرناش نلحقه مات قبل م يوصل المستشفى اما سامح لحقناه ودخل المستشفى وفضل ف غيبوبه لمده شهرين
نكست روجيدا رأسها بحزن وقالت بأسى: جاسر ليه الحق يتغير كدا ويتحول للشخص دا
تابعت فاطمه الحديث ودموعها تنهمر: ابنى مات والتانى كان على النار والتالت بقى شخص تانى.
روجيدا وهي تمسك يد فاطمه: هرجعلك جاسر هرجعلك الشاب اللى كان عنده 20 سنه
فاطمه وهي تربت على يد روجيدا الممسكه بها: بجد يابنتى
روجيدا ب إبتسامه: بجد
قاطع حوارهم صوت هاتف روجيدا يعلن عن وصول اتصال من جاسر
روجيدا ب إستغراب: دا جاسر
فاطمه: طب ردى
روجيدا وهي تضع الهاتف هلى اذنها: ايوة يا جاسر
جاسر: ايوة يا روجيدا عامله ايه
روجيدا: كويسه انت اتأخرت ليه
جاسر بجمود: شغلى هيتأخر واحتمال معرفش اجيلك.
روجيدا بتوجس: جاسر انت فين
جاسر ب إقتضاب: ف الشغل هكون فين
روجيدا: ليه حاسه انك بتكدب عليا
جاسر بحده: روجيييدااا متنسيش نفسك مش معنى انى عاملتك كويس واتساهلت معاكى تتكلمى بالاسلوب دا
روجيدا بحزن: اسفه يا جاسر شكلى اتعديت حدودى
جاسر بقسوة: اه وتانى مره متتكلميش بالاسلوب دا تانى
روجيدا والدموع تتلألأ في عينيها الفيروزيه: طب هتيجى امتى
جاسر: ملكيش دعوة، مع السلامه.
أغلق جاسر الهاتف دون سماع ردها. بينما ظلت روجيدا تحملق بالهاتف والدموع تأبى النزول من عينيها
فاطمه: مالك يا بنتى
روجيدا بتنهيده: مفيش حاجه
فاطمه: متأكده؟
روجيدا: اه
فاطمه بتساؤل: تومال جاسر كان عاوز ايه
روجيدا بتوتر: آآ، قالى انه عنده شغل ومش هيجى
فاطمه: طيب بس فين والدتك
روجيدا: لما كنتى ف الحمام اتطمنت عليا ودخلت تنام وانتى كمان يلا نامى الوقت اتأخر
فاطمه وهي تتثائب: اه طب انا هنام هنا.
روجيدا بنفى: لا روحى نامى مع ماما ف الاوضه التانيه مينفعش تنامى على الكنبه هنا
فاطمه: بس آآآ...
قاطعتها روجيدا: مفيش بس يلا
ابتسمت فاطمه وقالت: طيب يا حبيبتى تصبحى ع خير
ردت روجيدا الابتسامه وقالت: وانتى من اهله
خرجت فاطمه بينما ظلت روجيدا قرابه ثلاث ساعات تفكر بجاسر ولما تحول هكذا، ماضيه، كل شئ الى ان غلبها النعاس وهي تبكى...
علي الجانب الاخر في سياره جاسر
عاتبه صديقه صابر لما فعله مع زوجته وقال
صابر: ليه بس كدا يا جاسر عملت معاها كدا ليه
جاسر بدون تعبير: اهو اللى حصل
صابر: طب هتصالحها
نظر له جاسر نظره ناريه وقال بغضب: وانت مالك
صابر بتوتر: آآآ، مش قصدى بس...
قاطعه جاسر: مبسش وبلاش كلام كتير احنا قربنا نوصل.
وصلت السيارات الى حدود قريه اخرى ودخلت، بينما نزل جاسر من سيارته وهو يغلق ازرار حلته وزعق بصوت جهورى اجتمع الناس على اثره
جاسر: اللى يفكر يجى ناحيه جاسر الصياد تانى هيبقى مصيره زى كبيركم
اشار لرجاله لكى يجلبوه (جابر)اليه هو ومن معه ثم امسكه جاسر من فروه شعره بقسوة وقال
جاسر: كبيركم زى الكلب بين ايديا. اللى يفكر بس يعمل زيه هيبقى مصيره العن منه اتقوا شرى.
ثم دفعه بحده ليسقط جابر على الارض ثم يتركهم ويرحل، قبل ان يركب سيارته قال لرجاله
جاسر: شوفوا شغلكم. عايز اشوف عاليها واطيها
جلس جاسر في سيارته يتابع مايحدث حيث قام رجاله بهدم وحرق جميع بيوت القريه وكذلك المحلات والقهاوى الشعبيه وكل ما تطوله يدهم دون ضرب او قتل احد فقد نهاهم جاسر عن ذلك
بينما كانت تتابع والده و زوجه جابر مايحدث من شرفه القصر وزوجته تصرخ وتعوى لتزجرها والده جابر بغضب.
والده جابر: سدى خاشمك(فمك)يامره...
سكتت زوجه جابر على زجره حماتها اياها بينما تابعت الاخيره مايحدث بثبات وقالت بتوعد
والده جابر: انت اللى بديت يا ولد حسين والابدى أظلم، هندمك ندم.
فى المشفى بالقاهره
تململت روجيدا على يد تداعب وجنتها وتربت على شعرها برفق لتلتفت وتتفاجأ بجاسر لتبعد يده بحنق وقالت بغضب
روجيدا: جيت ليه يا جاسر بيه
أبتسم جاسر ليثير أستفزازها وقال: ملكيش دعوة
روجيدا بضيق: تانى
جاسر: انتى اللى ضايقتينى وانا كنت متعصب
روجيدا بتذمر طفولى: تقوم تطلعه فيا
جاسر: معلش يا ستى وادى راسك ابوسها.
تقرب من جبينها وقبله بحنيه لتبتسم روجيدا وما ان ابتعد عنها حتى عبست بملامحها مره اخرى ليتنهد جاسر ويقول بقله حيله
جاسر: طب اعمل ايه عشان متزعليش
روجيدا: قولى كنت فين
زفر جاسر بضيق وقال: روجيدا مقولنا كان عندى شغل
روجيدا وهي تعقد يديها امام صدرها: بجد
جاسر وهو يومئ برأسه: اه خلاص بقى
تنهدت روجيدا وقالت: خلاص يا جاسر
جاسر: يعنى مش زعلانه
ادارت روجيدا رأسها ولم ترد.
جاسر: يبقى زعلانه سكت قليلا ثم قال. بس عرفت هصالحك ازاى
التفتت روجيدا لتعرف كيف سيصالحها بتتفاجأ بفعلته...
اقترب جاسر برأسه منها ليقبلها قبله سريعه اسفل شفاها السفليه ليبتعد ويرى خجلها وملامح الصدمه ليقول بخبث
جاسر: مممم لسه زعلانه
ليقوم بتقبيلها بجانب شفتيها مره اخرى ولكن بقبله طويله ليبتعد مره اخرى ويرها على نفس وضعيتها السابقه ولكن بحمره اشد خجلا ليعود بنبره امكر وهو يهمس امام شفتيها.
جاسر: بعد دى هتصالحينى
مال جاسر بشفتيه لينهل من نهر عسل شفتيها، قبلها بشغف جامح، كانت تحاول ابعاده ولكنه يتعمق اكثر ولكما حاولت الابتعاد كانت يتعمق اكثر واكثر فلم يكن امامها سوى ان تبادله الشغف بشغفها، جماحه بجماحها، لفت يديها حول عنقه ليحصل ذلك اللص على عدد لا نهائي من القبل الساخنه التي يعشقها، بل انه يعشق صاحبه الشفاه الورديه...
اخيرا استطاع جاسر الابتعاد عنها ليرى تورم شفتيها اثر قبلاته، رفع نظره لعينيها ليراها مغلقه ليقول بصوت متهدج
جاسر: روجيدا!
روجيدا وهي تفتح عينيها: امممم
التقت اعينهم ليضيع هو في فيروز عينيها، تُهيم هي بعسل عينيه الجذابه، تبادل كلاهما النظرات ليقطع جاسر هذا السكون بقوله الصاعق والذي جعل القشعريره تدب في جميع انحاء جسدها
جاسر: بحبك...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل التاسع عشر
وعدتك أن لا أحبك، ثم أمام القرار الكبير، جبنت.
وعدتك أن لا أعود. وعدت
وعدتك أن لا أموت إشتياقا، ومت.
وعدت مرارا. وقررت أن أستقيل، مرارا.
ولا أذكر أني إستقلت
ترددت عباره جاسر على مسامعها، وقعت على أذنها كوقع الصاعقه، شُلت أعضاء التفكير. عجز اللسان عن الرد، أرتعاش جسدها ليس خوفا ولكن عشقاً بل هُيام به، ولكن أوليس الماضى دائماً كان عائقاً لإكمال حياتها...
لاحظ جاسر ترددها وهو يعلم لماذا فقطع السكون وقال برزانه
جاسر: أنا مش عاوز منك رد دلوقتى عارف إنى إقتحمت حياتك بطريقه غلط و...
قاطعته روجيدا وقالت: جاسر أنا كنت مخطوبه قبلك...
لم يتكلم جاسر فتابعت هى
روجيدا: والماضى مأثر عليا جدا
جاسر بتصنع عدم الفهم: إزاى يعنى؟
قصت له روجيدا ماحدث معها مثلما حكى يحيى ولكنها أستثنت بعض الاشياء التي لم يعلمها احد.
أبتسم جاسر وكاد قلبه يطير فرحاً لأن فريسته - كما أعتاد تسميتها- وثقت به وحكت كل شئ يخصها ثم قال بهدوء
جاسر: قبلك ميهمنيش حد يا روجيدا صدقينى
روجيدا بحزن: جاسر أنا لسه بعانى من اللى حصل
جاسر وهو يمسك كف يدها ويحتضنه: وأنا مش مستعجل وهستناكى تحبينى
أبتسمت روجيدا وقالت بمرح: بس هو ايه اللى حصل لجاسر الصياد ها ايه اللى خلاك رومانسى كدا
رفع جاسر كف يدها وقبله ثم قال بحب: أنتِ
روجيدا بدهشه: أنا؟!
جاسر وهو يومئ برأسه: أينعم
روجيدا وهي تضع يدها على خصرها: إزاى بقى
تنهد جاسر وقال: مش عارف بس اللى أعرفه إنى بقيت عاوز أشوفك ديما. بقيتى شغف بالنسبالى، بقيتى شاغله تفكيرى كله مش جزء بس
أبتسمت روجيدا ب إستحياء بينما أكمل جاسر بمزاح
جاسر: مش عارف روجيدا أفندى بيتكسف إزاى
رفعت أحد حاجبيها ب إستنكار وقالت بحده: والله
قهقه جاسر وقال: خلاص يا ستى متزعليش أوى كدا.
نفخت روجيدا وقالت بجديه: جاسر عاوزة أسأل سؤال محيرنى من زمان أوى
جاسر: أسألى يا ستى
روجيدا بجديه: فاكر الراجل بتاع المخزن جوز البنت اللى أسمها سكتت قليلا تفكر ثم قالت فجأه وهي تطرقع ب أصابعها، أه خضره عملت فيه كدا ليه
ضحك جاسر بملئ فاه وقال: يااااااه بقى هو دا السؤال
روجيدا: أه
جاسر: طب والمفروض أجاوبك ليه
قطبت حاجبيها وقالت: عشان مرات، قطعت جملتها لتقول مره أخرى، أعتبرها لعبه صراحه
جاسر بتفكير: موافق.
روجيدا: ها يلا ليه
جاسر: عشان خانى
روجيدا بعدم فهم: إزاى يعنى حد يقدر يخون جاسر الصياد
جاسر: كان بينقل أسرارى لعيله الهوارى وكمان بيشتغل شغل مشبوه ف قريتى
روجيدا بتساؤل: طب هو فين هو وعيلته
جاسر: مشيتهم من القريه
روجيدا: بس هيعيشوا منين دول غلابه
أبتسم جاسر وقال: أنا قاسي أه بس عمرى ما كنت ظالم وخاصا أنه معاه عيال.
أبتسمت روجيدا ف جاسر يتخطى دائما توقعاتها بالرغم من قدرتها على فهم الأشخاص بسهوله ولكن جاسر كما يُقال لكل قاعده شواذ فهى لم تفهمه مطلقاً، وتخشى أنها لن تستطيع ولكنها تأمل، ثم تسائلت
روجيدا: طب عملت معاهم إيه
رفع جاسر حاجبيه وقال ب إستنكار: دا تحقيق شكله
روجيدا ببراءه: والله أبدا مش أنا قولت دى لعبه صراحه، يلا بقى جاوب.
تنهد جاسر ثم قال: قولتله يروح القاهره ومن هناك خليت حد معرفه يوظفه من غير أما أطلع ف الصوره، ها أرتحتى
أماءت روجيدا رأسها بقوة وهي تكاد تلمس النجوم من فرط سعادتها فحقا قد يكون قاسي ولكنه ليس بظالم فمن تجرع الظلم لن يُسقيه لغيره...
بينما أكمل هو متسائلا: طب ليه أنتى ضربتيه ف دراعه يعنى أنتى بتضربى نار كويس ف ليه؟
أبتسمت روجيدا لتُجيب بثقه: عشان كنت عارفه أنك مش هطلعه سليم، وعشان مكنتش واثقه فيك ساعتها مكنتش أعرف هتعمل إيه فيه
نظر لها مطولا لتسأله
روجيدا: بتبصلى كدا ليه؟
جاسر وهو يتعمق بنظره: معجب ياستى
روجيدا بخجل: بجد ليه
جاسر: والله معجب بذكائك، لأنى كنت فعلا ناوى أأذيه جامد يعنى ألعن من مجرد إصابه ف دراعه
روجيدا وهي تتفاخر بنفسها: شوفت بقى
جاسر وهو يسحبها ليتسطحا على الفراش: أه شوفت ويلا ننام.
خجلت روجيدا من فعلته وجرأته التي تزداد ولكن لم يكن بيدها حيله هي تعشقه ولكن يجب التخلص من الماضى سريعا...
مضى اليومان سريعا ما بين مداعبات جاسر لروجيدا ومغازلاته الجريئه، وخجل روجيدا وقلبها الذي هام بجاسر عشقاً، أما هو فهام بها أكثر وأكثر...
ذهبت روجيدا مع جاسر الى شقته بالقاهره بأحد البنايات الشاهقه الخاصه بالطبقه المخمليه كانت ذات ذوق رفيع والوان مبهجه تجمع مابين الاخضر العشبى والليمونى والاثاث من اللون الفضى والابيض ذا طابع حديث كما انها واسعه بدرجه مرعبه تحتوى على صالون كبير وغرفه أستقبال ومطبخ واسع من الطراز الإيطالى وممر له درجات قليله يؤدى الى خمس غرف غرفه كبيره ملحق بها مرحاض خاص بها لا يقل مساحه عن باقى أجزاء الشقه وأربع غرف صغيره نسبيا ملحق بهم أيضا مرحاض...
أما عن أهل روجيدا فقد أوفى جاسر بوعده وقام بحجز طائرته الخاصه لكى يعودوا الى الولايات المتحده في سريه كما طلبت
مرت ثلاث أيام ظلت تتردد ممرضه لكى تهتم بروجيدا وجاسر يهتم بأعماله ولم ينسى محبوبته فكان لها النصيب الاعظم من الاهتمام
جاسر: روجيدا أنا جيت
ركضت روجيدا وقالت ب إبتسامه: أخيرا أنا قربت أزهق
أبتسم جاسر وأحاط خصرها وقال: وأدينى جيت اهو ثم مرر نظره وقال، أومال فين الممرضه.
روجيدا وهي تشيح بيدها: سربتها
جاسر ب إندهاش: سربتيها؟ ليه
روجيدا وهي تزم شفتيها دليلا على ضيقها: نكديه كدا ومش بتتكلم وأنا بصراحه حساها زى الروبوت كدا (الانسان الآلى)
قهقه جاسر وقال: طيب ياستى أنا عاوز أكل هموت من الجوع
أمسكت روجيدا يده وسحبته خلفها: تعالى انا لسه حاطه الاكل ع السفره ومستنياك
جاسر بمزاح: سيدى يا سيدى بتتصرفى ولا أكنك ست بيت بجد.
عبست روجيدا بوجها وقالت بتذمر: وهو أنا مش ست بيت ولا إيه مش طول الفتره اللى فاتت وأنت بتاكل من إيدى
جاسر بمكر: وأنا أقول الاكل طعمه بيحلو ليه دا أنا فكرته من الممرضه
لكزته بشده في ذراعه وهي تقول بغضب: أتلم يا جاسر
جاسر وهو ينظر لها: طيب ياست روجيدا
جلسا سويا يتناولان الطعام، حسنا بل هي من تتناول الطعام فقد كان جاسر يطعمها بيده ولم يأكل هو الا بضع لقيمات كانت هي تدسها في فمه من الوقت للأخر...
بأحد الفنادق بشرم الشيخ
جلست نيره تبكى بشده لما أصابها وكلما نظرت لذلك الشئ الموضوع جانبها تبكى بشده ظلت تنظر له ثم أمسكته بيدها وقالت بين شهقاتها
نيره: ليه كدا مصطفى لو عرف هيموتنى
تذكرت مصطفى عندما نهاها عن الحمل، نعم أمسكت الأختبار الذي دل بالإيجاب، حدثت نفسها
نيرة بعزم: مش هخلى مصطفى يعرف دلوقتى خالص أيوة مش هعرفه أنا مش هتخلى عنك...
قالتها وهي تتحسس بطنها الصغير.
دخل مصطفى فجأه فقامت بتخبأه الجهاز أسفل وسادتها، توترت نيرة كثيراً ولكن مصطفى كان شارداً فلم يلحظ ما بيدها لتسأله بتوجس
نيرة: م مصطفى مالك؟
لم يرد مصطفى عليها لتنهض هي عن الفراش وتتجه إليه ثم سألته مجددا
نيرة: مصطفى أنا بكلمك
أنتبه مصطفى عليها ورد بجمود: مفيش
أمسكت نيرة يده وقالت: لأ فيه.
التفت إليها بحده ليجدها ترتدى قميص نوم عارى يظهر أكثر مما يُخفى لتتبدل نظرته من الحده إلى الرغبه. جذبها من خصرها بعنف لتصطدم بصدره بقوه وشدد هو على خصرها وقربها منه بشده حتى ألتصقت به تماماً وأخذ يقبلها بعنف شديد وشراهه، نزع عنها ملابسها وأتجه ناحيه الفراش هو لم يردها بل أراد جسدها ليفرغ شحنته
فعندما تحدث مع مارتن أخبره بأن سيده يريد الفتاه (روجيدا) بأسرع وقت...
عودة مره أخرى لشقه جاسر بالقاهره
جلسا على الاريكه أمام التلفاز لمشاهده فيلم ليقول جاسر
جاسر بتذكر: أه نسيت أقولك في واحد صاحبى ومراته جايين بكره
روجيدا ب إستغراب: ليه
جاسر بنبره عاديه: شغل كنت مأجله بسبب اللى حصل و هو جاى عشان نخلصه
روجيدا وهي تمئ برأسها: ماشى
جاسر: هما جايين ع الغدا إعملى حسابهم معانا
روجيدا: طيب.
نامت روجيدا وهي تتابع الفيلم، أنتهى الفيلم بينما تمطع جاسر وهو يتجه ببصره ناحيه روجيدا وقال بنعاس
جاسر: روجيدا يل...
قطع حديثه عندما وجدها تغط في نومٍ عميق إبتسم جاسر وقام بحملها ناحيه غرفتها ووضعها في الفراش، كاد أن يذهب ولكنه تفاجأ بها تمسك يده وقالت بنعاس
روجيدا: خليك هنا نام معايا.
كان جاسر يعلم أنها ليست بوعيها ولكنه كان سعيداً جداً، تمدت جانبها وجذب رأسها على صدره وأحتضن خصرها بتملك قبل رأسها ثم نام بعمق...
فى صباح اليوم التالى تفاجأت روجيدا بوضعهم ولكنها عندما نظرت لجاسر وجدته نائم بهدوء تأملت ملامحه لتجدها جذابه، فشعره مشعث بطريقه عشوائيه ولكنها أحتفظت بوسامته، فتح جاسر عينيه فجأه ليجدها تحدق به فقال بخبث
جاسر: يا صباح الناس اللى بتبحلق
روجيدا ب إرتباك: ص صباح الخير
جاسر بمكر: كنت بتبصى عليا ليه
روجيدا بخجل: يوووه قوم بقى أنت أصلا إيه اللى نيمك هنا.
رفع جاسر حاجبه ثم قال بشئ من المكر: أنتى اللى قولتيلى تعالى نام جمبى
روجيدا بدهشه: أنا؟
جاسر: أه أنتى أومال أمى
روجيدا: طب قوم بقى
جاسر: حاضر
وقبل أن ينهض أقترب بخبث ثم خطف زهره من بستان وجنتها الورديه ثم نهض وتوجه إلى المرحاض
بينما روجيدا ظلت مشدوهه مما حدث تحسست وجنتها بخجل ثم أردفت ب إبتسامه
روجيدا: مجنون.
تناولا فطورهما بسعاده فكان جاسر يُلقى النكات والمزحات. وطبعا لم تخلو من مغازلات جاسر الجريئه وبعض الحركات التي أغضبت روجيدا بشده
أنقضى النهار سريعا ليأتى موعد وصول الضيوف. كانت روجيدا بالمطبخ تعد ما لذ وطاب من الغداء والحلوى تفننت روجيدا في صناعه الحلوى بالرغم أن عائله روجيدا فاحشه الثراء ولكنها كانت تفضل إعداد كل شئ بيدها
أتى صوت جاسر من الصالون ليحثها على القدوم. أتت روجيدا.
جاسر: تعالى يا حبيبتي سلمى
تقدمت روجيدا ناحيه الصالون ولا تعلم لما دقات قلبها تعلو وأجتاح جسدها قُشعريره مخيفه. سارت بخطوات بطيئه مخفضه رأسها حتى دلفت إلى الصالون ليقول جاسر متفاخرا
جاسر: روجيدا مراتى
رفعت روجيدا رأسها لتُصاب بصدمه كبيره عندما رأت صديق جاسر ثم قالت بشهقه
روجيدا: م مصطفى؟!
لتسقط مغشي عليها...
رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل العشرون
أفاقت روجيدا من ثباتها المؤقت. ظلت ترمش بعينيها عده مرات لتعتاد على الاضاء لتجد نفسها في غرفتها وجاسر جالس بجانبها وهو يتطلع عليها دون تعبير على وجهه. حاولت الاعتدال بنصفها العلوى ليساعدها جاسر دون كلمه، فتوجست منه ثم قالت بتوتر
روجيدا: هو. هو إيه اللى حصل
جاسر بدون تعبير: أسألى نفسك
أبتلعت روجيدا لعابها بتوتر بالغ لتقول: مش عارفه أخر حاجه فكراها انى شوفت مص. قطعت كلامها لتقول، شوفت صاحبك.
وكالعاده ذلك الذئب الفطن تأكدت شكوكه عندما علم أن هناك صله بينها وبين مصطفى ليقول بمكر
جاسر: وبعد كدا أغمى عليكى. صح!
روجيدا بتوتر: آآآ، أه أه
تخلى جاسر عن بروده ثم أمسكها من فروة شعرها بعنف ثم قال بشراسه
جاسر: وحياه أمك، بتضحكى عليا فكرانى عيل
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بصوت متحشرج
روجيدا: ج. جاسر. سب، سبنى
أشتد جاسر بقبضته على شعرها ليقول من بين أسنانه بغضب هادر.
جاسر: أسيبك. أسيبك إيه يا مش جاسر اللى يضحك عليه
وضعت روجيدا يدها على قبضته وحاولت إفلات خصلات شعرها من بين براثنه ولكن هيهات فقد كان كالغراء. قالت روجيدا بصوت باكى ولكن حاد
روجيدا: مش هتعرف حاجه يا جاسر مش هتعرف عنى حاجه...
الان وفقط قد نزعت فتيل غضبه ليقول جاسر بصوت متوعد
جاسر: أنا هعرفك إزاى تعاندينى، شكلك لسه متعرفيش مين جاسر دا.
دفعها جاسر بشده لتسقط من الفراش على أرضيه الغرفه لنتهض روجيدا سريعا. فمن هو جاسر ليُهينها بهذا الشكل لن تخضع له فقط وإن كانت تحبه فهى الان عرفت بل و تأكدت أن من أختارتهم ليكونوا بداخل قلبها ما هم إلا ذئاب ضاريه لن تثق بعد الان، قالت روجيدا بشموخ رغم ألمها
روجيدا: جاسر، طلقنى...
بقصر الصياد
بعد الحادث كانت عنيات جليسه غرفتها فالماضى لن يتركها بهذه السهوله لتتذكر ما حدث منذ عشرون عاما...
فلاش باك
كانت فتاه تركض ناحيه مخزن مهجور بعد منتصف الليل تخبئ وجهها أسفل وشاح إلى أن دخلت المخزن، وضعت يدها على صدرها لتلتقط أنفاسها اللاهثه لتتفاجأ بيد تحاوط خصرها وتجذبها بنعومه ليصتدم ظهرها بصدر صلب وأنفاس ساخنه تلفح صفحه وجهها اليمنى وهمس يطرب أذنيه
وحشتينى يا عنيات.
أبتسمت عنيات عندما تعرفت على الصوت الاقرب لقلبها وقالت بدلال
عنيات: وأنت كومان يا أمجد
أمجد وهو يلفها ناحيه وجهه: أمجد حاف
أقتربت عنيات وقبلت وجنته ليغمض هو عينيه ويستمتع بقربها اللذيذ منه فهو احبها حتى النخاع
أمجد ب إبتسامه: بحبك يا قلبى
عنيات بهيام: وانا بموت فيك
أمجد: مش هينفع نفضل نتقابل ف السر كدا كتير أفرضى حد شافك جوزك هيعمل إيه
عنيات بحزن: هيجتلنى طبعا. بس هعمل إيه
أمجد بتفكير: بصى أنا عندى فكره.
عنيات بأمل: فكره إييه
إبتسم أمجد بخبث وقال: لأ هخليها مفاجأه
ابتعدت عنيات عن أمجد وقالت بعجاله: أنا لازمن أمشى
عبس أمجد بملامحه وقال بتذمر: بسرعه كدا
عنيات: معلش يا حبيبى
أقترب أمجد وقبل جبينها قبله مطوله ثم قال بحب
أمجد: خلى بالك من نفسك
عنيات بحب: وأنت كومان، مع السلامه
أمجد: مع السلامه
انتهى الفلاش.
تنهدت عنيات بألم فمهما مر من السنون فكان أمجد حب عمرها لولا والدها القاسي لما تزوجت سليم. وإن كانت قد شعرت بالإمتنان ناحيه تلك الزيجه فقد كان صدفه لقائهما، ف أمجد كان يعمل محامى خاص لسليم الهوراى، وشاء القدر لينتهى حبهما ب أختفاء أمجد وهروب عنيات...
عنيات بجزن: ااااه لولا أبوى الحچ مكنتش بجيت ف الحال ده، كنت زمانى دلوجتى مع حبيب الجلب (أمجد).
أفضل الهدايا لأحبائكم
بفيلا مدحت السيوفى
كانت نادين تجلس في الحديقه حتى قطع خلوتها صوت والدتها
امال: نادين. أنتى فين عماله أنادى عليكى
نادين: معلش ياماما
امال وهي تجلس بجانبها: مالك يا روحى
نادين بحزن: روجيدا وحشتنى أوى
امال بنتهيده: وانا كمان بس هي دلوقتى مع جوزها
نادين: بس أنا حاسه إن فيه حاجه قلبى مش مطمن
امال وهي تنظر لها بدهشه: ليه بس. صحيح هما كاتبين كتاب بس. بس هو فحكم جوزها.
شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت
نادين: روجيدا مكتفيه بكتب الكتاب ومش هتعمل فرح
امال بتساؤل: ليه هي مقالتش لحد
نادين: هي قالتلى يوم كتب الكتاب اتفقت هي وجاسر ع كدا، المهم كنتى عاوزانى ف ايه
امال بتذكر: اأه سامح هيجى يتغدى معانا بكره هو أتصل بيكى وأنتى مش بتردى فعشان كدا كلمنى
نادين ب إبتسامه باهته: ماشى يا ماما، أنا هطلع أكلمه دلوقتى
امال وهي تربت على فخذ ابنتها: ربنا يهديلك الحال...
شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت
عوده الى شقه جاسر بالقاهره
ألقت روجيدا جملتها هذه لتتحول عيني جاسر لظلام وتشتعل بشر دفين، كأنه تحول لشخص، لا ليس شخص وإنما وحش. وحش لم يره أحد ولكن روجيدا تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره
جاسر بنبره شيطانيه: عاوزة تسبينى وتروحيله يا مش جاسر اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين جاسر على حق إنسي بقى جاسر اللى كان بيعاملك من يومين.
حاولت روجيدا الركض فقد لمعت عيناه ببريق شيطانى كانت قد رأته من قبل وليست على إستعداد بأن تعايشه من جديد، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد أمسك رسغها بقوة والقاها على الفراش بقسوة بالغه وقال بصوت هادر قد أسرى الرعب في أوصالها
جاسر: مش هتعرفى تهربى يا. يامدام
وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والرعب وقالت بصوت مرتعب
روجيدا: ج. جاسر ب. ب. بلاش ص. صدقنى مش هاوز أكرهك.
لم يرد جاسر ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه
جاسر: عشان تحرمى تقولى طلاق
روجيدا بصوت مختنق بعد أن جف حلقها: بلاش. بلاش.
لم يستمع جاسر لتوسلاتها بل وأنهال عليها بالضربات القاسيه في أنحاء جسدها، كانت روجيدا تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان، وتُمزع لها القلوب، وأرتجت في الحوائط. ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج، نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر وحشيه من ذلك.
ترك جاسر الحزام ثم أقترب من تلك الجاثيه على الفراش وجسدها مملؤ بالكدمات والجروح منها الغائر ومنها السطحى ولكن قسوته وغروره كرجل شرقى فرؤيته لزوجته وخطبيها السابق أمامه قد جعل الدم يغلى في عروقه جعلته لا يرى جروحها الجسديه والنفسيه، ثم قال بصوت يشبه فحيح الافاعى
جاسر: مش جاسر اللى يتقاله طلاق
ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر
جاسر: سااااامعه.
نظرت روجيدا بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج
روجيدا: بكرهك
جاسر ب إبتسامه شيطانيه: ولسه هتكرهينى أكتر
وقبل أن تفهم مقصده كان جاسر قد بدأ في تمزيق ملابسها بشده وهي تتلوى أسفله وتقول بصوت باكى متوسل
روجيدا: لالالالا جاسر بلاش والنبى بلاش...
بأحد فنادق القاهره
أقام فيها مصطفى مع زوجته نيره، كان كلاهما يعانيان من الصدمه فرؤيتها فجأه هكذا لم يكن بالهين أبدا. قطعت نيره السكون الذي دام لساعات لتقول بتوجس
نيرة: هتعمل ايه
مصطفى بشرود: مش عارف
نيرة بخوف: مش عارف ازاى
مصطفى وهو يزفر بضيق: أعمل ايه أروح أقول لجاسر ايه
نيره بحد خفيفه: قوله اى حاجه المهم تخلص منها.
التفت مصطفى بحده لها وقال بصوت غاضب: انتى مجنونه انتى مش عارفه مين جاسر الصياد مهما كنت قوى جاسر اقوى من اى حد يعنى هنروح فيها
نيرة: اووووف يعنى أيه
مصطفى بتفكير: لازم أفكر عشان مضعش خاصا لو عرف إن البيه بتاع مارتن عاوزها.
فى الحقيقة لم يكن ذلك ما يخيف أو يزعج مصطفى بل أنها أصبحت زوجه رجل أخر كان يريدها لنفسه ما أن يجدها حتى يأخذها ويذهب بعيدا ولكن وجودها بجانب جاسر الصياد قد أفشل جميع مخططاته بشده فعليه التفكير جيدا حتى يحصل عليها...
لم يستمع جاسر لحرف من توسلاتها بل وأشتد في عنفه معها وصفعها عده صفعات وقام بتكبيل يدها، وأعتدى عليها بأبشع الطرق، أعتدى عليها جاسر طريقه وحشيه. تناسى جاسر أنها زوجته وأنه أحبها وهي تحبه بل وتعشقه، ولكن جاسر نسى تمام من هي ومن هو، بعد مده ليست بقصيره بعد إنتهاءه من الاعتداء عليها بوحشيه، نظر جاسر لتلك المسجيه على الفراش نظرات أحتقار ثم أبتعد عن الفراش وقال ببرود.
جاسر: أنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى جاسر بتاع اليومين اللى فاتو
نظرت له روجيدا بحزن عميق ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها ثم قالت بصوت مبحوح
روجيدا: بكرهك يا جاسر، بكرهك من كل قلبى
جاسر بسخريه: ومين قالك تحبينى
نظرت له روجيدا نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه
روجيدا: أنت مش راجل.
استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويُمسك فكها بقسوة ويقول بنبره شيطانيه.
جاسر: لسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى.
قام جاسر بالاعتداء عليها مره أخرى وبطريقه أكثر وحشيه. أقل ما يُقال أنها طريقه حيوانيه وظلت هي تصرخ حتى إبنح صوتها لقد عانت من تلك التجربه مره أخرى وعلى يد من أحبته أيضاً نعم فمن أحبته سابقاً وأدعى أنه يحبها قتلها دون رحمه...
كان جاسر كالأصم لم يسمع صراخها وأكمل ما بدأه، ولكن هذه المره شعر بخطباً ما أبتعد عنها فجأه لينظر على الملاءه لينصدم بل كاد يموت من هو الصدمه، هي ليست عذراااااء.
تابعووووووني
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
تعليقات
إرسال تعليق