القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الاول للكاتبة إسراء علي الفصل الأول حتى الفصل العاشر حصريه وجديده

 

رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الاول للكاتبة إسراء علي الفصل الأول حتى الفصل العاشر حصريه وجديده 


فى احد المطاعم التي يدلف اليها عامه الشعب بولايه

هاواى التابعه للولايات المتحده الامريكيه كانت تجلس فتاه في 27 من عمرها  تمتلك شعر قد سرق من البندق لونه مموج متمرد كصاحبته اتخذت من الفيروز لونا  لخرزتيها متوسطه الطول ذو جسد ممشوق منحوت بدقه اللهيه.

تبدو من هيئتها انها في انتظار شخص ما اخذت تبحث عن ضالتها في اوجه  الوافدين الى المطعم الى ان وقعت عيناها عليه تنفست الصعداء ثم اخذت تلوح  بيدها لينتبه لمكان وجودها وما هي الا لحظات وانتبه اليها ثم رفع يده ليلوح  لها وتقدم اليها في خطى واثقه

كان شاب في 33 من عمره يبدو من زيه انه يعمل لدى الشرطه فيما يسموها  الوحدات ذو جسد رياضى ممشوق شعر اسود قصير ناعم وعيناه زرقاء ذو بشرة  بيضاء.

جلس امامها فحدثته: لما تأخرت هكذا

الشخص: عندما حدثتنى كنت في مهمه ولم استطع الحضور ما هو الامر المهم الذي تريدنه منى!

الفتاه: لقد كُشفت علموا بكل شئ فسد مخططى يا ستيف

ستيف قد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجرها: نعم ماذا تقولين يا روجيدا انتى الان في خطر كبير كيف ومتى تم هذا

روجيدا: ليس هذا المهم يجب عليّ الفرار الان لن اسمح لهم بإمساكى ليس قبل ان ازجهم جميعا بالسجن ولن استطيع فعل ذلك ان كنت ميته.

ستيف: الهذا طلبتى منى تحضير جواز سفر بهويه مزيفه ومقابلتى في هذا المكان!

روجيدا بثبات: نعم والان اريد ان اسافر لبلدى الحبيب مصر اليوم قبل غدا  ستيف انت لا تعلم شئ عن هذا الموضوع لا اريد طوريتك في هذا الامر

ستيف: اتمزحين معى انتى بالطبع تمزحين انتى صديقتى ولن اتخلى عنكِ سأتابع  الاحداث من هنا واخبركى بما هو جديد وانتى تتصرفين من بلدك لكن اتركك هذا  مستحيل اسمعتى



روجيدا بباتسامه: لا اعرف حقا ماذا اقول انت هو ملاذى الان ولكن حسنا يجب علينا العمل جيدا لننتهى من هذا الامر

ستيف بجديه: حسنا ولكن عند من ستمكثين في مصر

روجيدا: صديق والدى سأذهب هناك ثم تابعت ستيف اريدك ان تكتب اسمى في لائحه المسافرين الى تركيا ومن هناك باسم مزيف للبرتغال

ستيف بعدم فهم: لما كل هذا.

روجيدا بمكر: اريد تشتيتهم قليلا حتى استطيع العمل يجب ان تكون خطواتى حذرة بمعنى ان اكشف ولكن ليس بسهوله اخطاء انا لن اقع بها

ستيف بباتسامه وهو يعترف بدهاء هذه الفتاه: حسنا لكى ذلك والان سنذهب للمطار موعد رحلتكِ بعد ثلاث ساعات من الان

روجيدا بدهشه: ماذا تقول اتقول انك كنت تعلم انى سأعود بلدى يالك من وغد

ستيف بضحك: نعم نحن اصدقاء انسيتى ذلك من 11 عام

روجيدا: نعم هيا لنذهب يجب الا نمكث هنا كثيرا.

ستيف: حسنا لكى ذلك

غادرا كلا منهما المطعم في طريقهما للمطار، شردت روجيدا لقد امضت الكثير من  السنون هنا لا تعرف شئ عن مصر سوى القليل من والدها هي كانت تزور مصر ولكن  ذلك من فتره كبيرة لا تتذكر اى شئ تذكرت محادثتها مع الصديق والدها المقرب  ليحثها على المجئ والبقاء عنده عندما علم برجوعها لمصر بلدها الام فاقت من  شرودها على صوت ستيف

ستيف: لقد وصلنا هيا

روجيدا: حسنا.

نزلا كلا منهما من سيارة ستيف ودلفا الى المطار بخطى متعجله هي لا تخشي الموت ولكن تخشها موتها قبل اتمام مهمتها

روجيدا: لا اعلم كيف اشكرك ستيف حقا انت نعم الصديق

ستيف بضيق زائف: ما هذا الهراء (كلام فارغ يعنى)

روجيدا: حقا ستيف لا اعلم من دونك ماذا كان سيحدث

ستيف بجديه: لاتشكرينى حسنا ثم تابع بمرح عندما تعودى انتى مدينه لى بعشاء وبعض النبيذ الفاخر ايتها الثريه

روجيدا وهي تضحك: حسنا حسنا لك ذلك.

قاطع كلامهم صوت الميكروفون الذي اعلن عن وجتها وهي الاراضى المصريه

روجيدا وهي تحتضن ستيف: يجب ان اذهب سأشتاق اليك كثيرا

ستيف بحزن: وانا ايضا انتبهى على نفسك كثيرا سأحدثكِ من خط امن عندما اؤمنه لكِ

روجيدا وهي تلوح له مودعه: حسنا الى اللقاء

ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت.

ثم امسك هاتفه ليتصل بأحدهم: نعم لقد غادرت، اتمنى ان تكون بخير، لا لم  تخبرنى بوجهتها، انا قلق عليها، لا بأس اتمنى ان تنجح فيما تفعله، حسنا  اراك لاحقا

اما هي بعد ان انهت اجراءات سفرها صعدت على المتن الطائره التي اعلنت عن رحيلها وفي داخلها الف سؤال، ترى ماذا ينتظرنى في الغد.

بأحدى فروع مؤسسه الشركات العالميه (الصياد) بمقر القاهره كان يجلس هو  بشموخ وهيبه تليق بمظهره في تلك الحلة السوداء التي يرتديها التي تزيد  ملامحه جديه فوق جديته فكان يتسم بحاجب كثيف وعيون عسليه حاده كالصقر وانفه  الحاد الطويل والبشره الخمريه وازداد وسامه بشعره الاسود الكثيف يبلغ من  العمر 30 عاما.

كان يدقق بعض الملفات بدقه تتناسب مع عيونه الحاده حينما قطع تفكيره صوت طرقات سكرتيرته الخاصه معلنه عن وصول احدهم

السكرتيره: مستر جاسر...

جاسر: ايوة يا انسه ليان

ليان: مستر صابر بره

جاسردون ان يرفع نظره عن الاوراق: خليه يتفضل

ليان: حاضر يافندم وخرجت لحظات لتفتح الباب مره اخرى ليدلف احدهم بعادته  المرحه وبعض كلمات الغزل التي يتغزل بها في سكرتيره جاسر ليأتيه صوت جاسر:  نفسي تبطل رمرمه.

صابر بمرح: حاضر عشان خاطر عيونك

جاسر باشمئزاز: اخلص يا صابر عملت ايه

صابر بجديه: عيب عليك يابرنس ثم مد يده ببضعه اوراق

ليأخذها جاسر وهو يقول: كويس انه وافق دا احسنله من اللى كان هيحصله

صابر: منا هددته يا كبير قرصه ودن صغيره قلبت الموازين

جاسر بجديه: صابر مش عاوز غلط او تكه ف الشغل دا

صابر: متقلقش كله تحت السيطرة المهم هتعمل ايه

جاسر: لما اخلص الصفقه دى هفوق للحيوان التانى ويانا يا هو.

صابر بتوجس: هتعمل ايه انا مقلق من الموضوع دا

جاسر بثقه ظاهرة في نبرة صوته: متقلقش مش هوسخ ايدى اوى يعنى

صابر: على العموم خلى بالك انا همشي هخلص المشوار دا وهروح

جاسر وهو يتفحص الاوراق التي امامه: تمام ثم مد يده لصابر ليلتقط الاوراق  ثم غادر صابر المكتب ف توجه جاسر الى تلك النافذه العريضه والطويله ايضا  وتأمل الماره والسيارات وهو يضع يده في جيب بنطاله ليقول بنبره تملؤها  الشر: والله وهيجى اليوم دا وقريب.

فى مطار القاهره دلفت هي الى قاعه الاستقبال بعد ان انهت اجراءات  وصولها لبلدها اشتمت رائحه البلد التي اشتاقت اليها بالرغم انها لا تعلم  عنها شئ سوا انا منبع امان بالنسبه لوالدها فلذلك تعشقها.

راحت تحرك عينيها في كل الاتجاهات لتجد ذلك الرجل الذي يبدو على هيئته  الرزانه والطيبه ذو بشرة سمراء قليلا وشعر قد زينه بعض الشيب لتجعلك تتهكن  عمره الذي لا يتخطى الستون سوى بسنتين اخذ يلوح لها لتلك الفتاه التي تشبه  والدها الى حد كبير عدا خرزتيها التي ورثتها عن والدتها

روجيدا وهي تركض باتجاهه: انكل مدحت

مدحت بشوق: روجيدا يابنتى نورتى مصر

روجيدا بسعاده: منورة بيك وبأهلها يا انكل.

مدحت: والله فكرتك بتهزرى انك خلاص هترجعى مصر

روجيدا: والله يا انكل انا مش هطول اوى بس شويه وهرجع

مدحت بضيق: مكفكيش كل السنين دى غربه انتى عايشه هناك من ساعه اما والدك الله يرحمه توفى

روجيدا بحزن ودموع متحجره في عينيها: معلش يا انكل حياتى كلها هناك ومين يعلم جايز تعجبنى القعده هنا واعيش ع طول.

مدحت: من ناحيه كدا هتعجبك اوى يلا هاتى الشنط احطها في العربيه ونروح بقى طنطك امال هتفرح اوى انا محبتش اقولها عشان تبقى مفاجأه

روجيدا: والله وحشتنى و وحشنى اكلها

مدحت وهو يضع الحقائب بالسياره: م انتى هتروحيلها اهو يلا عشان الطريق طويل

روجيدا بتعجب: طويله ازاى انا افتكر انك قاعد قريب من المطار.

مدحت بضحك: فعلا لسه فاكره يا روجى بس انا رجعت البلد خلاص مراد ابنى هو اللى ماسك الشغل دلوقتى بيجى هو ومراته كل اخر اسبوع

روجيدا بذهول: معقول يا انكل رجعت المنيا تانى وكمان مراد الطايش اتجوز وكمان مسك الشركه

مدحت: شوفتى بقى الدنيا بتغير ازاى وبعدين انتى اللى طولتى في سفرك يابنتى

روجيدا بشرود: فعلا يا انكل الحمد لله انى رجعت

مدحت بسعاده: الحمد لله البلد هتعجبك يا بنتى.

روجيدا بحماس: يارب تعجبنى انا مرحتش الصعيد خالص

مدحت: هتروحيه وهتشوفيه

شقت السياره طريقها للمنيا بإحدى قرها الكبيره.

عوده لشركه الصياد

جاسر هو يجلس على مقعده ويتحدث مع السكرتيره: مفيش مواعيد بعد كدا

السكرتيرة ليان: لا يافندم خلاص كدا

جاسر: تمام كدا انا همشى ولما صابر يرجع قوليله انى رجعت المنيا هريح شويه من مود الشغل وهرجع تانى

السكرتيرة ليان: حاضر يافندم

جاسر وهو يلتقط مفاتيحه وهاتفه من على سطح المكتب: تمام

خرج جاسر من الشركه وامر سائقه للعوده الى المنيا.


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثاني

بعد مده ليست بقصيرة وصلت سياره مدحت صديق والدها الى وجهتهم المنشوده  المنيا ثم دخلت السيارة لقريه تسمى (الصياد) عن طريق البوابه حديديه كبيره  ذو لون اسود لها ارتفاع شاهق يقف عليها حارسين اقل ما يقال انهم وحوش كاسره  قد صممت للفتك بأحدهم

اوقف الحارس السياره طالبا فحصها...

الحارس الاول: استاذ مدحت يا اهلا وسهلا

مدحت: اهلا ازيك يا منعم.

منعم: الحمد لله ياباشا هستأذنك افتش العربيه ثم نقل ببصرة ناحيه روجيدا بنظرات متفحصه ثم تابع ومين الاستاذه

مدحت: اه اتفضل يا مدحت دى بنت اخويا كانت مسافره ورجعت النهارده

منعم: اه اهلا ياست هانم البلد نورت بس المفروض جاسر بيه يكون عنديه خبر ان فيه ضايوف عندينا

مدحت: معلش يامنعم جت بسرعه ومكنش فيه وقت وانا هكلم جاسر بيه بنفسي

منعم: ماشي يا باشا اتفضل منورة ياست الكل.

كانت روجيدا تتابع الحوار بضجر وغضب عندما هتف الحارس بوجوب علم ذلك  الشخص بوجودها ما هذا الهراء؟! اماءت برأسها عندما حياها ثم تحرك مدحت  بالسياره داخل القريه

روجيدا بضجر: ازاى يعنى الكلام دا تفتيش والمفروض البيه اللى معرفش اسمه ايه لازم يكون عنده علم بوجودى ايه الكلام دا يا انكل.

مدحت: معلش يا حبيبتى احنا اتعودنا على كدا وانتى عارفه الصعيد وعشان  الراجل خايف على اهل قريته لازم يعمل كل دا يعرف مين داخل ومين خارج

روجيدا وهي تشيح وبوجهها بعيد عنه: مش فارقه كتير يا انكل مدحت بس الظاهر وراه مصيبه

مدحت بجديه: ليه بس مصيبه ايه

روجيدا: انت مش شايف يا انكل الحراس اللى مالين البلد عمتن مش موضوعى ومش هاممنى كل دا بس فعلا المكان هنا لطيف.

مدحت: اه كدا احسن احنا متوعدين على النظام دا وجاسر شخص مش سهل وبعدين انا قولتلك القريه هتعجبك

ساد الصمت حتى وصلو لفيلا مدحت السيوفى...

وفى تلك الاثناء وبعد مرور وقت ليس بقصير دلف جاسر الى القريه بأسطول  سيارته، امر سائقه بأن يتوقف عند البوابه فأمتثل الاخير الاوامره...

جاسر بعد ان فتح نافذه السياره: منعم ايه اخبار القريه

منعم: اهلا وسهلا يا جاسر باشا كله تمام ياباشا بس فيه خبر اكده

جاسر: هو انا هطلع الكلام منك بالعافيه اخلص يا بنى ادم انت

منعم بتردد وخوف: ح حاضر يا باشا مدحت بيه خرج الفچر ورچع تانى بعد العصر ومعاه واحده اكده.

جاسر بعدم فهم: واحده كدا ازاى

منعم: واحده شكليها من بلاد الاچانب لابسه هدمه مايعه وبيجول انها بنت اخوه وكانت مسافره ولساتها راچعه النهارده

جاسر: واحده من بره طيب تمام هشوف الموضوع دا ثم اغلق النافذه وامر سائقه لكى يقود بسيارته الى قصر الصياد...

عوده مره اخرى لفيلا مدحت السيوفى...

دلفت روجيدا لداخل الفيلا كانت بسيطه في الاثاث يغلب عليها الطابع الحديث  باستثناء بعض التحف التي تدل على انها قيمه ذات طابع صعيدى بحت انتشلها من  تأملاتها صوت امرأه...

السيده: روجيدا حبيبتى الف حمد لله على السلامه

روجيدا: طنط امال ازى حضرتك وحشتينى

ثم اخذتها في احضانها وهي تربت على ظهرها.

امال بسعاده: انتى وحشتينا كلنا بسم الله ما شاء الله كبرتى وبقيتى عروسه واحلويتى

روجيدا بخجل: مرسيه ياطنط انتى اللى عيونك حلوة

قاطع حديثهم مدحت ليقول: سيبى البنت يا امال جايه من سفر تعبانه ولازم  تستريح ثم امر الحارس لكى ياخذ حقائبها ويصعد لغرفتها التي اوصت بها امال  الخدم لكى تصلح لاستخدام الضيفه

امال وهي تزم شفتيها: جرى ايه يا مدحت وحشانى اعمل ايه.

مدحت: خلاص سبيها دلوقتى تنام وعلى العشا نصحيها ثم وجه كلامه لروجيدا يالا يا روجى اطلعى على اوضتك هخلى حسنيه توديكى

فامتثلت روجيدا لكلام مدحت: ماشي يا انكل انا هطلع اخد شاور وانام وحد يبقى  يصحينى على العشا ثم صعدت لغرفتها بعد ان دلتها تلك المدعوة بحسنيه...

داخل قصر الصياد

دلف جاسر الى القصر دون ان يلتقى بأحد ثم ذهب الى غرفه مكتبه كانت غرفه  واسعه اثاثها من احدث الطراز والمكتب البيضاوى وامامه اريكه غلب اللون  الكراميل والبيج على اثاث الغرفه لتعطى لها رونق يليق بصاحبها.

جلس يفكر بالضيفه التي دخلت الى القريه دون علمه وعزم على معرفتها  ومعرفه كل شئ عنها وقرر التعامل بهدوء وعقلانيه ليعرف ما الهدف وراء تلك  الفتاه وظهورها الغير مسبق اعلانه ليصيح في احدى الخدم...

جاسر بصياح: كريمه

فى لمح البصر اتت المدعوه كريمه كبيره الخدم في قصر الصياد: ايوة يا جاسر بيه

جاسر: بلغى الهانم وعمتى ان فيه ضيوف هيجوا بكره على الغدا وابعتى حد من الحرس يبلغ مدحت بيه انهم معزومين عندنا.

كريمه بتوجس: حاضر يا جاسر بيه اى اوامر تانيه

لوح لها بيده دليلا لكى تغادر ثم اخرج سيجار فاخر من النوع الكوبى واشعله  ثم اخرج من فمه تلك السحابه الرماديه ليردف بهدوء: ياترى وراكى ايه...

خرجت روجيدا من المرحاض الملحق بغرفتها كانت ذات الوان مبهجه مزيج من  اللونين الابيض والسماوى وفي المنتصف سرير كبير بجانبه كومود من اللون  الابيض وبعض السجاد الوثير من اللون الازرق

توجهت الى الحقائب لتخرج بعض الملابس عباره عن بنطلون من اللون الاسود  وقميص من اللون الابيض اما عن شعرها فتركته سائر تداعب الرياح خصلاته كانت  تتوجه لاسفل عندما سمعت صوت غريب.

فى الاسفل كان وصل احد حراس قصر الصياد ليدعو مدحت والعائلة وخاصا تلك الضيفه

الحارس: مدحت بيه جاسر باشا بعتنى عشان اعزم حضرتك على الغدا بكره عشان يرحب بضيفتنا

مدحت: اه طبعا انا اصلا كنت جاى عشان اتكلم معاه بس فيه الخير وسبق

الحارس: جاسر بيه خيره سابج(سابق)علينا كلاتنا

مدحت: اه طبعا وصل لجاسر بيه اننا موافقين وشاكرين وطبعا هنيجى

الحارس: طيب يا مدحت بيه استئذنك انى بجى(بقى).

مدحت وهو يصافح الحارس: ماشي مع السلامه ثم اوصله لباب الفيلا...

فى هذه الاثناء اندفعت روجيدا بغضب عارم

روجيدا: ازاى يا انكل مدحت توافق

مدحت: روجيدا يا بنتى قولتلك جاسر الصياد دا مش سهل ولو موافقتش اكيد كان هيجى وهتبقى ليله زى الطين

روجيدا وقد اصابتها الدهشه: نععععم! يعنى القريه دى بتاعه

مدحت بجديه: اه يابنتى المهم جهزى نفسك بكره عشان نروح عندهم ونخلص من وجع الدماغ دا

روجيدا بضيق: طيب اوووووف.

فى داخل قصر الصياد

كانت تجلس سيده في الصالون التابع لقصر الصياد الذي غلب عليه اللون البيج وتلك الثريه المتدليه من السقف لتدل على ثراء اصحاب القصر

جاسر: امى

فاطمه: ايوه يابنى

جاسر: كريمه قالتلك ان فيه ضيوف جايين بكره

فاطمه: اه مين دول

جاسر وهو يجلس على الاريكه: الاستاذ مدحت وقربيته

فاطمه باستغراب: قريبته

جاسر: بنت اخوه

فاطمه: طيب يابنى.

قاطع حديثهم دخول سيده في 55 من عمرها يبدوا على ملامحها الصرامه والشده وعيونها الضيقه والرداء الصعيدى

ومين دى يا ولدى اللى تيچى بدون علمك دى

جاسر: عمتى اللى حصل دا مش هيعدى على خيراللى داخل واللى خارج من دون علمى هيتحاسب

عنيات: اوعاك ياولدى اوعاك لازمن تجون(تكون) انت الامر وناهى متخليش ايتوها حاچه الا م تكون بعلمك

جاسر: خلاص ياعمتى قولت هتصرف.

فاطمه: عنيات اهدى شويه مش هنموت الناس ولا اللى جات من غير م تعرف العوايدنا

عنيات: لازمن تعرف وتتحاسب

جاسر: عمتى خلاص قولت هتصرف قالها وهو يتوجه لغرفته

فاطمه: محدش مخلى جاسر كدا الا كلامك

عنيات: كفيياه طيبه لهو انتى مشوفتيش ايش صار من طيبته

فاطمه بحزم: عنيات اللى حصل حصل وخلاص بقى سيبى جاسر في حاله

عنيات بغضب: اسمعى يا مرات اخوى ابن اخوى مش هسيبه اكده فاهمتى انى هخليه زى اخوى جبل(قبل)ما يموت.

فاطمه بحزن: خلاص الله يكرمك متفتحيش في اللى فات

ثم قامت من مكانها وتوجهت لغرفتها تاركه عنيات في افكارها وغضبها الذي سيهلكها لا محاله...

فى صباح اليوم التالى

تململت روجيدا في السرير واستيقظت على يد تداعب انفها فتحت عيناها بتثاقل لتفزع وتصرخ في فزع

روجيدا: يخربيت كدا ثم اطلقت سبه باللغه الانجليزيه ثم قالت في ايه ودخلتى هنا ازاى

كانت تجلس امامها فتاه في 18 من عمرها تمتلك عيون رماديه وشعر اسود غجرى طويل شفاه مكتنزه بالون الوردى وبشره ناصعه البياض

شهقت الفتاه وزمت شفتيها كالاطفال في ضيق: اخص عليكى اروجى مش فكراانى.

روجيدا وهي تفرك عيناها: مممممم مش واخده بالى لسه صاحيه من النوم

الفتاه: انا نادين يا ست روجيدا يا محترمه قالتها بمرح

روجيدا وهي تقفز من فرط سعادتها: حبيبه مامى وحشتينى ابت ثم اخدتها في احضانها لمده طويله

قالت نادين بمرح: شكلى كدا هوحشك على طول هتخنق ياروحى بفرفر يا روجيدا

روجيدا وهي تلكزها بخفخ في كتفها: انتى حيوانه يا بيبى تعرفى كدا

نادين: اها خدت بالى

روجيدا بمرح: خديه فين

نادين بخبث: ورا مصنع الكراسي.

روجيدا بعدم فهم: مش فاهمه

نادين: مش مهم قومى يلا غيرى هدومك وانزلى خلينا نفطر انا جايه من سفر وعاوزه افطر

روجيدا: انتى كنتى فين وجيتى امتى واه صحيح ايه حكايه جاسر اللى الكل بيعمله الف حساب

نادين: جيت امتى جيت ياستى من شويه كنت فين كنت عند خالتو في اسكندريه اما  حكايه جاسر لااااا دى حكايه طويله هحكيهالك لما نفطر قومى بقى

روجيدا: طيب هقوم اغسل وشى وانزل

نادين: طيب وانا هنزل وابقى حصلينى.

دلفت روجيدا لتغسل وجهها جيدا ثم دلفت للخارج واردت فستان قصير يصل لما  قبل الركبه بقليل ذو حمالات عريضه فتحه صدر ضيقه لونه بنفسج ليتناسب مع لون  بشرتها البيضاء اما عن شعرها فقد عكصته على هيئه ذيل حصان نزلت على الدرج  وخصرها يتمايل في غنج غير مقصود لتنادى عليها نادين

نادين: ياجمالو ياجمالو ايه الحلويات دى انا لو كنت ولد كنت، هبقى اقولك في سرك

لتلكزها والدتها بخفه: قليله ادب.

مدحت: سيبى البت تعاكس والله انا بفكر اكمل نص دينى التانى

لتضحك روجيدا: انا عن نفسي موافقه

امال بضيق زائف: انتى جايه تاخدى جوزى منى ولا ايه ياست روجيدا

لتتجه اليها روجيدا وتقبل وجنتها: لالالا ازاى دا انت الاصل يا جميل ولا ايه يا انكل مدحت

مدحت وهو يحاوط كتفي امال: طبعا هو انا اقدر اعيش من غير امولتى

لتتابع نادين بمرح: والعه معاك يا سيدى على الرومانسيه م تيجى نمشي يا روجيدا ثم غمزت بعينيها لوالديها.

والدتها بخجل وحده: لمى نفسك يا نادين بقيتى بيئه اوى ويلا كل واحد على اكله ثم تابعت بحنيه يلا يا مدحت يا حبيبى عشان الاكل هيبرد

لتبصق روجيدا الماء من فيها وتتابع بسعال ثم اردفت: قومى يا نادين يا بنتى قومى احنا ملناش مكان قومى الله يكرمك ضغطى بيعلى

لينفجر الجميع ضاحكا ثم اكلموا فطورهم بسعاده.

بمكان اخر خارج مصر في الولايات المتحده الامريكيه

كان يتحدث احدهم بصوت هادر شديد الغضب لاحد رجاله الذين يعملون لديه

الشخص بغضب عارم: كيف كيف لم تجدوها

احد الرجال: اختفت يا سيدى وكأنها تبخرت لا نعلم سوها انها غادرت خارج البلاد

سيدهم بصوت هادر: اسمعنى جيدا ان لم تعثروا عليها ستكون حياتكم هي ثمن غبائكم

رجل اخر بصوت مرتجف: كما تأمر سيدى

ثم خرج الاثنان بسرعه لكى يتفادو نوبه الغضب التي اجتاحت سيدهم.

اما عنه فأخذ يقذف كل ما يوجد على مكتبه ثم تابع بصوت خافت قد تمكن من  الانتقام: لازم تموت لو فضلت عايشه هروح فيها هتموتى هتروحى منى فين وراكى  وراكى والزمن طويل.

عوده مره اخررى لقصر مدحت السيوفى

جلست الفتاتان بحديقه الفيلا كانت واسعه الى حد ما بها نافوره رائعه مزينه  بأنواع شتى من الزهور في المنتصف بالاضافه الى الارجوحه ومنضده داخل مبنى  خشبي بالون الابيض مزين ايضا بالورود وبعض المقاعد الخشبيه ايضا

اخذا يتسامران ويتحدثان في امور شتى الى ان سألت روجيدا عن جاسر فأجابتها.

نادين: بصى هو الحكايه اللى كلنا نعرفها انه كان عايش بره وبعدين جه بعد  وفاه ابوه او بمعنى اتقتل هو جه والبلد حالها اتشقلب حراس في كل مكان  وتفتيش والليله اللى شوفتيها بره على البوابه وهو الامر والناهى هنا بصى  دبه النمله بيعرفها

روجيدا: الحراسه كتير عشان والده اتقتل فكرت قليلا ثم قالت بس كدا يا نادو مفيش حاجه تانيه.

زمت نادين شفتيها ورفعت منكبيها دليل على عدم معرفتها: هو دا اللى الكل  عارفه خدى بالك جاسر مش سهل وكون انك دخلتى القريه من غير علمه وانه يدعى  بابا على الغدا بعدها اكيد بيدبر لمصيبه

روجيدا بعدم اهتمام: عادى مش هاممنى انا عارفه هتصرف مع الاشكال دى ازاى

نادين بحذر: روجيدا بلاش مشاكل

روجيدا: ربنا مش يجيب مشاكل يا قلبى.

انقضى النهار سريعا واستعدت الفتاتان جيدا لم تغير روجيدا من هيئتها اما  نادين فكانت تردى بنطال قماشي واسع من اللون الاسود وكنزه صفراء كنارى  اضافت لها رونق عالى

كان مدحت متوتر اشد التوتر لهذه المقابله فهو على علم جيدا بجاسر وان هذه الزياره لن تمر مرور الكرام فهذا هو الهدوء قبل العاصفه.

نزلت الفتاتان وتوجها للخارج مع مدحت وامال خارج الفيلا وتوجها لقصر  الصياد لم يحتاجا ان يركبا سياره او ما شابه لان القصر والفيلا في الحقيقه  جاران لبعضها لا يفصل سوى بضعه خطوات وصلوا لقصر الصياد بعد المرور من خلال  بوابه سوداء كبيره يقف عليها عدد لا بأس به من الحراس والكثير والكثير من  التفتيش وقد تيقنت روجيدا ان هناك خطب ما توجهو الى بوابه القصر بعد المرور  على الحديقه الواسعه الملئيه بجميع انواع النباتات والازهار والاشجار  فُتحت بوابه القصر ثم دلفوا لداخل.

لينزل لهم على الدرج بخطوات واثقه الى ان وقف امامهم بشموخ يليق بهيئته ثم قال: اهلا يا مدحت بيه نورت انت والاسره السعيده...


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثالث

تقابلت الاعين، تحدثت النظرات، كانت تحدى وعناد، واه من لغه الاعين تبوح وتتكلم...

قطع هذا السكون المؤقت صوته الرخيم والحاد في الوقت ذاته

جاسر: اتفضلو مش هنفضل واقفين على الباب كتير

مدحت: اها شكرا يا جاسر بيه

توجهوا جميعا ناحيه الصالون وجلسوا توجه جاسر بالحديث الى روجيدا

جاسر وهو يضع قدم على قدمه الاخرى: قولتيلى يا انسه روجيدا انتى كنت مسافره فين

روجيدا وهي ترفع احدى حاجبيها بأستنكار: انا مقولتش اصلا.

جاسر ببإتسامه صفراء: اها بس كنت عاوز اعرف

مدحت قد شعر ان الاجواء ستتوتر همت روجيدا بالاجابه ولكن سبقها مدحت: كانت مسافره امريكا ورجعت

جاسر بنفس النبره: حمد لله على السلامه

روجيدا ببإتسامه صفراء: الله يسلمك

دلفت اليهم والده جاسر وعمته بعد التحيات جلست فاطمه بجانب جاسر ثم تحدثت

فاطمه: اهلا منوره يا روجيدا يابنتى

ابتسمت روجيدا: مرسيه يا طنط

عنيات: وانتى كيف سامحه لحالك انك تلبسي الهدمه المايعه دى.

روجيدا وهي تتطلع على ثيابها: نعم انا حرة يا عنيات هانم

عنيات بأستنكار: انتى مش في بلاد الاچانب انتى اهنه في الصعيد يعنى هدمتك دى متنفعش

روجيدا وبدا عليها الضيق: هبقى اشوف الموضوع دا

قاطع حديثهم دخول الخادمه تبلغهم بأن الطعام قد جهز، توجهو جميعا الى السفره تناولو الطعام في صمت الى ان تحدثت فاطمه

فاطمه: الاكل عجبك يا روجيدا

روجيدا ببإتسامه: اها حلو اوى يا طنط

فاطمه: طبعا مش زى اكل بره بس اكيد يعنى احلى.

روجيدا: طبعا يا طنط انا اصلا بحب اكل مصر

جاسر: بس يا انسه روجيدا ازاى عايشه طول حياتك بره مصر وبتتكلمى مصرى كويس

روجيدا: بابى مصرى ووالدتى امريكيه بابى علم مامى العربى وكنا بنتكلم ع طول مصررى مع بعض

جاسر بإعجاب: اها واضح عليكى انك متميزه في كل حاجه

روجيدا بثقه: مش كل حاجه بس لما بحب حاجه بحب اتميز فيها

كانت تتابع عنيات الحديث في صمت وانزعاج من تلك الفتاه.

فاطمه موجه حديثها ل امال: وانتى يا ست امال عجبك العيشه هنا

ضحكت امال ثم قالت: انا بقالى هنا 5 سنين ولسه بتسألينى انا بحب اى حته ليها علاقه بمدحت

جاسر: ربنا يخليكوا لبعض يا استاذ مدحت الا ايه اخبار الصفقه الاخيره

مدحت بجديه: كله تمام يا جاسر بيه ان شاء الله الصفقه تتم وتم مشاركتنا

جاسر: تمام ربنا يتتم على خير.

انتهو جميعا من الغداء ثم دعا روجيدا الى الحديقه

جاسر: اتفضلى اقعدى

ابتسمت روجيدا وجلست: من غير لف ودوران يا جاسر بيه عاوز ايه

ضحك جاسر واعجب كثيرا بذكائها: لا حلوة بجد يعنى عارفه انى مش برحب بس، مممم انا اصلا مش بحب الف والدوران

روجيدا وهي تعقد يدها امام صدرها: المطلوب

جاسر وهو يجلس امامها: انتى مين

روجيدا بثبات: روجيدا وزى م حكيت على الغدا

جاسر بثقه: تؤ فيه حاجات تانيه انا معرفهاش.

روجيدا بنفس الثبات: اممممم حاجات زى ايه

جاسر وقد بدا عليه الضيق: جيتى هنا ليه

روجيدا: جايه لانكل مدحت

جاسر وهو يزفر: بعترف ان محدش خلانى افقد اعصابى احسنلك قوليلى

روجيدا ببرود: ومالك عاوز تعرف ليه عمتن لو عاوز تعرف عنى حاجه هتعرف اللى انا عوزاك تعرفه

جاسر بغضب طفيف: بلاش تتحدينى

روجيدا: عاوز تفهمنى انك مش عارف عنى حاجه

جاسر بثقه: محدش بيدخل القريه من غير اما اعرف عنه حاجه.

روجيدا ببرود: طالما انت عارف بتسألنى ليه

جاسر وقد استعاد هدوءه: يمكن فيه حاجه معرفهاش

روجيدا: لما اعوز اعرفك هعرفك

جاسر وقد نهض من مقعده وتوجه الى مقعدها ومال عليها قليلا: لا تعجبينى

روجيدا بأرتباك: طيب عن اذنك

نهضت سريعا عن مقعدها وتوجهت لداخل لكى تحث عمها على الرحيل

اما عنه فوضع يديه في جيب بنطاله وعلى شفتيه ابتسامه ماكره ثم توجه لداخل ولازالت تلك الابتسامه على شفتيه.

وقف مدحت واستأذنه الرحيل سلم على الجميع وما ان تلاقت يداه معها شدد عليها ونظر بثقه في عينيها كأنه يعلن بدايه التحدى...

رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الرابع

دقات قلبها اعلنت الحرب على ضلوعها عندما تلامست الايادى والنظرات التي اعلنت التحدى هي لا تخشي التحدى ولكن تخشي كل ما هو مذكر.

سحبت روجيدا يدها سريعا وتوجهوا الى الفيلا لم يتحدث احد منهم يكفى ذلك  التوتر الى اليوم، صعدت روجيدا الى غرفتها تمتعت بحمام ساخن ولكن لم يخلو  تفكيرها من ملامسته لها نفضت تلك الافكار ودلفت للخارج ابدلت ملابسها لتردى  هوت شورت من اللون الوردى وبادى بحمالات رفيعه من نفس اللون حدثت نفسها

روجيدا: اووف انا بفكر في اللى الحصل كتير ليه.

لتدخل عليها نادين: اووووه يا حرام بتكلمى نفسك من مقابله واحده اومال بقى لو شوفتيه تانى

روجيدا بزنق: بس يابنت وبعدين خدى تعالى هنا

نادين بمرح: اهو جيت اؤمرى

روجيدا بخبث: يعنى مش سمعتك بتتكلمى خالص وعينك كانت عماله تدور في القصر ايه قطتك ضاعت

نادين بإرتباك: اااا ان انتى بتقولى ايه

روجيدا: على ماما طب عينى في عينك كدا

نادين وهي تدير ظهرها

نادين: اهو.

روجيدا وهي تضرب كف ب أخر: حبيبتى قولت عينك مش قفاكى ولا انتى حابه اعلملك عليه

استدارت نادين سريعا لتقول: خلاص خلاص اهو

روجيدا بجديه: خير بقى

نادين: بصى هقولك كل حاجه بصراحه جاسر عنده اخ اسمه سامح اكبر منى ب 3 سنين  في كليه هندسه احنا بنحب بعض من ساعه لما جيت هنا بس مش راضي يقول لجاسر  اي حاجه وانه ناوى يتقدملى الا لما يتخرج عشان اكيد جاسر مش هيوافق دلوقتى.

روجيدا: عنده اخ! اممم ياستى ربنا يوفقك يا حبيبتى بس خدى بالك لاحسن يكون...

قاطعتها نادين لتقول: لالالالالا هو مش زى اخوه خالص

روجيدا وهي تربت على يديها: ربنا يهنيكى يا روحى

نادين وهي تحضنها: يارب يا قلبى انا هقوم انام تصبحى ع خير

روجيدا: وانتى من اهله.

حاولت روجيدا النوم كثيرا ولكنها لم تستطع النوم ف قررت ان تخرج لتتمشى  قليلا ابدلت ملابسها لبنطال من اللون الكحلى وكنزه بيضاء فضفاضه، خرجت  روجيدا دون ان يلاحظها احد كانت عقارب الساعه قد تخطت الثانيه عشر منتصف  الليل بقليل، اخدت تتجول في الطرقات تعجبت قليلا لعدم وجود اشخاص والمحال  كانت مغلقه لم تهتم كثيرا وسارت الى طريق على جانبيه اشجار سارت الى ان  سمعت بعض الاصوات تسللت لترى ما يحدث الى ان جحظت عيناها...

كان جاسر ممسك بفتاه من شعرها كاد ان يقتلعه من جذوره من شده قبضته

جاسر بغضب: جوزك فين يا حلوة ثم صرخ انطقى

الفتاه وهي تبكى من فرط الالم: والله يا بيه انى معرف حاچه هو. هو عمل ايه بس

جاسر: وانتى مالك جوزك فين والا قولى على نفسك يا رحمن

يارحيم كانت الفتاه تتوسله وتبكى الى هنا ولم تتحمل روجيدا لتنطلق كالاعصار

روجيدا بحده: ايه اللى بيحصل هنا دا.

كان الحارسان الواقفان مع جاسر تلفتها بسرعه ووجها الاسلحه نحوها ارتبكت قليلا ثم سريعا استعادت رابطه جأشها

روجيدا بنفس الحده: ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا

جاسر وهو يأمر رجاله بخفض اسلحته: نزلو السلاح ثم اتجه ببصره ناحيه روجيدا ثم قال ببرود: وانتى مالك

روجيدا وقد تمكن منها الغضب: وانا مالى ازاى وانت ماسك بنت ومستقوى عليها بدل اما انت مش عارف تجيب جوزها ملكش دعوة بالبنت دى.

نظرت للفتاه وجدتها تستنجد بها فنظرت لها روجيدا بأطمئنان

وبدون سابق انذار ترك الفتاه لتجرى مهروله ناحيه روجيدا لتقف خلفها وقفت  روجيدا بثبات بينما اتجه جاسر ناحيتها في ثبات وخطوات واثقه اربكت كلا  منهما

جاسر وهو ينحنى ناحيه اذنها ليهمس لها: مدخليش نفسك في حاجه انتى مش قدها ثم اشار لرجاله بيده ورحل في هدوء...

تنفست روجيدا والفتاه الصعداء وتحول نظرها ناحيه الفتاه وتحدثت بحنو: ممكن اعرف فيه ايه واسمك ايه.

الفتاه ببعض الخوف: انى اسمه خضره واكملت ودموها تنهمر انى والله معرفش  حاچه وجوزى بجاله(بقاله)كام يوم مش باين ولا بشوفه ولا بكلمه ثم اخذت  شهقاتها تعلو وهي تمسح دموعها بكم عباءتها

روجيدا بشفقه: طب خلاص روحى انتى وانا هتصرف متخافيش ومتفتحيش لحد خالص

خضره: ح حاضر ربنا يخليكى ياست هانم ثم ركضت الفتاه لبيتها

عادت روجيدا مره اخرى الى الفيلا لتنصدم بهذا المشهد...

كان يقف بهيبته المخيفه مستندا على سيارته هو بمفرده يالغرابه جاسر  الصياد بمفرده دون اسطول السيارات والحرس هكذا فكرت روجيدا وكأنه قارئ  للافكار ابتسم ذلك اللئيم وقال

جاسر: غريبه مش كدا

روجيدا قد افاقت من شرودها على صوته: افندم

جاسر: غربيه انى ابقى لوحدى مش كدا

روجيدا بضجر: اكيد مش جاى عشان الكلمتين دول

جاسر وقد تحولت نبرته للجديه: بكره هتيجى معايا مشوار

روجيدا بغضب: نعععم انا مش هاجى معاك في حته.

ثم التفت لكى تذهب ولكن شعرت بألم في معصمها كان قد اطبق عليه بكفه ثم شدها اليه ليجذبها له ووضع ذراعها خلف ظهرها

روجيدا بفزع: ايه اللى انت بتعمله دا

كانت انفاسه قريبه بشده تلفح رقبتها كانت انفاس غاضبه، نظر بقوه في عينيها  تااه للحظات داخل سحرهما ثم ما لبث حتى عاد لارض الواقع مره اخرى وقال بهمس

جاسر: انا مش بطلب منك انا بأمرك احسن ليكى ثم نظر للفيلا ثم قال ولناس اللى جوه.

سهوا منه قبل وجنتها قبله رقيقه لم يدرى لما فعل ذلك ولكن احمرار وجنتها  غضبا وخجلا جعلته كالمنوم مغناطيسيا افاق على فعلته ابتعد عنها اما عنها  فكان دقات قلبها كطبول الحرب التي تحمس الجنود على الحرب ما ان ترك يدها  حتى فرت نظر لها ثم قال في ابتسامه ساحره

جاسر: مجنونه وهتجننينى معاكى بس برضو مش هتتحدينى

ثم ركب سيارته عائدا لقصره

صعدت روجيدا لغرفتها همت لفتح الباب لينادى عليها مدحت

مدحت: كنتى فين يا روجيدا.

روجيدا بأرتباك: ك ك كنت بتمشى يا انكل

مدحت بعد ان تحرك ليقف امامها: اسمعى يا روجيدا هنا مش زى بره خروجك في الوقت دا غلط ملاحظتيش ان فيه حاجه غلط بره

روجيدا بعدم فهم: حاجه حاجه ايه

مدحت: مفيش لا محلات ولا ناس فاتحه وماشيه لوحدك افرضى حاجه حصلتلك اعمل  ايه تنهد بثقل ثم قال هنا في قوانين بعد العشا محدش يجرؤ يطلع من بيته كله  بيقفل المحلات

روجيدا بدهشه وغضب: وليه كل دا يعنى هو ايه جلاد مثلا.

تنهد مدحت ثم وضع يده على كتفها: روجيدا يا بنتى الله يخليكى بلاش  تتصرفى من دماغك جاسر مش سهل انا مش مصدق ان الغدا عدا على خير اكيد بيدبر  لمصيبه اسمعى الكلام واتقى شره واللى بيعمله

روجيدا: حاضر يا انكل

مدحت: انا عارف انك من النوع اللى مش بيحب يتفرض عليه قوانين ولولا انى  خايف عليكى مكنتش هقولك الكلمتين دول لو كان جاسر شافك وانتى بره كان هيقوم  الدنيا ومش هيقعدها

روجيدا بحيره: ليه يعنى كل دا.

مدحت: كلنا مغلوبين على امرنا ربنا يهديه يلا خشى نامى عشان انا كمان تعبان يلا تصبحى ع خير

روجيدا: وانت من اهله يا انكل.

فى قصر الصياد

دلف جاسر الى القصر وهو يطلق صفير مستمتع بذلك اللقاء القصير مع ذات العيون  الفيروزيه يعترف انه قابل العديد من النساء ولكن تلك. تلك متمرده وهو يعشق  التمرد سيستمتع بقربها كثيرا

كان القصر هادئ فالكل نائم دلف الى غرفته ثم ابدل ملابسه لبنطال قطنى ذو  لون رمادى وترك صدره عارى لتبرز عضلات صدره اتاه اتصال على هاتفه من صديقه  صابر

جاسر: الو. ايوة يا صابر

صابر: ايوه يا جاسر جبتلك اللى انت عاوزه.

جاسر: هاه قول

صابر: بص يا سيدى البت امان متخافش مش وراها حاجه

جاسر بانتباه: وايه كمان

صابر: كانت عايشه في هاواى بتشتغل ايه لسه معرفتش

جاسر وهو يجلس على طرف فراشه: وهتعرف امتى يا فالح

صابر: اصبر يومين هعرفلك كل اللى عاوزه منك انك تطمن من ناحيتها ملهاش في القلق

جاسر: طيب اقفل دلوقتى وخلى بالك من الشغل

صابر: ماشي سلام

اغلق جاسر الهاتف ثم راح نصفه العلوى على الفراش ثم قال لنفسه.

جاسر: يعنى مش وراكى حاجه، مممم تمام بس برضو مش هسيبك حظك الاسود وقعك  قى طريقى دخولك هنا من غير علمى هحاسبك عليه وخروجك بالليل لوحدك مش هعديه  بالساهل صدقينى اللعب مع جاسر الصياد مش سهل

ابتسم ثم نام ليلته يفكر في تلك المتمرده وكيفيه عقابها..


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الخامس

العشق داء وكلنا مرضى، العشق كالسرطان يسرى في الجسد لا يمر بخليه الا وهو مدمرها.

كانت تجلس في المكان الذي شهد ميلاد حبها واتخذوه معبد لحبهم لا يجوز تدنيسه لا يُسمح لاحد بدخوله الا من ارهقهما العشق

انهار وبحار من الدموع تسرى على وجنتها كانت تجلس القرفصاء ضامه ركبيتها لصدرها تحاوطهم بكفيها الصغار تنهدت بثقل ثم قالت

نادين: انت وحشتنى هو انا موحشتكش.

ليأتى صوت من خلفها صوت لطالما عشقت الحروف الخارجه من فيه لتعزف مقطوعه موسيقيه وهي تلحن كلماته العذبه: لا وحشتينى

انتضفت هي على صوته ثم التفتت برأسها نحوه وما لبثت حتى اندفعت الى احضانه  لستقبلها هو فاتح ذراعيه ويحملها كالفراشه واخذ يدور ويدور بها الى ان  انزلها وقال

سامح: وحشتينى اوى يا فراشتى

لتقول بحزن ممزوج بعتاب وعلى وجهها تقطيبه تدل على العبوث: كل دا يا سامح كل دى غيبه.

سامح وهو يلمس وجنتها بأنامله الخشنه: ظروف والله وبعدين انا عندى خبر هيبسطك اوى

نادين وهي تقفز من فرط الحماس: قول قول

سامح وهو يضحك على طفولتها: اكبررى يا قلبى اكبرى عشان نعرف نربى عيالنا

زمت شفتيها كالاطفال ثم قالت بطفوله: قول بقى

سامح وهو يحضتن كفها الصغير: انا هفاتح جاسر في موضعنا

فغرت فاها من الدهشه ثم قالت: ايه هتقول لجاسر دلوقتى جاسر مش هيوافق.

سامح بجديه: اسمعى للاخر بصى يا ستى انا هفاتحه وهقوله نعمل كتب كتاب وبعد اما اتخرج نعمل الفرح

نادين بسعاده ثم مالبثت ان تغيرت معالم وجهها لخوف: بس انا خايفه ميوافقش

احضتنها مجددا دفس رأسه في شعرها يستنشق عبيرها ثم ابعد رأسه في مواجهتها: متخافيش ان شاء الله مش هسيبه الا ما اقنعه.

نظرت لعينيه البنيه ثم قالت: ربنا يخليك ليا ثم اخذت تتفرس ملامحه الذي  تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه  واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التي تزين وجنتيه

قبلت الغمازه اليسرى ثم قالت: وحشتنى غمازاتك اوى

قال هو بحب: وانتى كمان وحشتيها.

كادت ان تتحدث ولكنه ابتلع عبارتها في قبله عميقه بس فيها اشواقه لها  كان يقبلها بجنون عاشق وبادلته هي الجنون ف أخذت تعبث في خصلات شعره الاسود  الكثيف الى ان بعثرته وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ظلو  هكذا دقائق او ساعات لا يعلم احدهما

ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله بسبب تلك المجنونه الثائره  كانت يلهث بشده اما هي فأحمرت وجنتها خجلا وصدرها يعلو ويهبط بسرعه.

تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح

سامح: احم، يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى

وافقته بسرعه كاد ان يمشى الا انها امسكت يده ثم قالت بخجل

نادين: احم سامح اعدل شعرك اصله...

ابتسم بخبث وقاطعها: عشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد كما كان كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيده: ايه تانى

قالت: استنى امشى انا الاول وابقى حصلنى قبلت وجنته بسرعه ثم ركضت من امامه سريعا.

اما هو وضع يده مكان قبلتها ثم قال ببأتسامه

سامح: يااااارب الصبر عليها.

فى فيلا مدحت السيوفى بداخل غرفه روجيدا استيقظت على صوت هاتفها يعلن عن وصول اتصال، فتحت الهاتف دون النظر اليه

روجيدا بنعاس: الو

المتصل: نص ساعه الاقيكى لابسه وجاهزه

انتفضت روجيدا لم تأخذ وقت حتى استوعبت من هو قالت في ضيق: انت جبت رقم منين

جاسر بثقه: تؤتؤتؤتؤ متقوليش كدا يلا انزلى عشان مش بحب استنى كتير يا اما هطلع اجيبك قال هذه الجمله في شئ من الجديه والتهديد

استشعرت صدق تهديده في نبرته تنهدت.

وقالت: طيب اغلقت الهاتف دون السماع لرده

اردت روجيدا بنطال جينز من اللون الازرق وكنزه ذات اكمام قصيره فضفاضه  وفتحه صدر واسعه من اللون الوردى واردت حذاء رياضى من نفس لون الكنزه وتركت  شعرها حر

نزلت روجيدا على الدرج بتمايل وجدت مدحت بالاسفل توجهت وقالت له

روجيدا: صباح الخير يا انكل

مدحت: صباح النور ايه لابسه ورايحه على فين نظر في ساعته ثم قال 8. 5

تنهدت وقالت: اللى اسمه جاسر عاوزنى بره هي طنط امال مصحتش.

شعر مدحت بالقلق: لا مصحتش مقالكيش عاوزك ف ايه

روجيدا: لا مش قال ويلا مع السلامه يا انكل اصله واقف بره خرجت روجيدا دون سماع رد

مدحت بقلق: ربنا يستر

خرجت روجيدا وجدته مستند على سيارته وللمره الثانيه دون حراسه، كان يراقب  خطواتها التي تسريها في غنج انثوى تجعل اي رجل يذوب بل ينصهر بها عشقا لا  يعلم اهذا الغنج مقصود ام عفوى، فاق من شروده عندما وقفت امامه ابتسم  ابتسامه ابرزت اسنانه البيضاء.

جاسر: لا مظبوطه في مواعيدك وضع نظارته وقال في لهجه امره: اركبى

زفرت في ضيق ثم صعدت الى السياره ووضعت نظارتها الشمسيه

تحرك بالسياره دون ان ينبس ببنت شفه وهي لم تحاول معرفه وجهتهم. بعد نصف  ساعه توقفت السياره امام مخزن مهجور وقال بنفس اللهجه الامره: انزلى

نزلت روجيدا وقالت بفضول: احنا فين وايه المكان دا

لم يرد عليها بل سحبها الى ان وقف امام بوابه المخزن وقال بلهجه غامضه: هتعرفى كل حاجه دلوقتى.

مالبث ان فتح الباب حتى رأت منظر تقشعر له الابدان...

كنت اظن انك حيوان، ولكن عذرا انت لست بحيوان فأنا هكذا اظلمه لا اعرف كيف اصفك ولكن بالطبع انت لا تمط البشر او الحيوانات بصله

روجيدا بحده: ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا

جاسر ببرود: زى م انتى شايفه.

كان بداخل ذلك المخزن رجل مقيد في احدى اللوحات المصممه لتدرب على  التصويب(النشال) ورجلان يطلقون اعيره ناريه من اسلحتهم بطريقه عشوائيه  لتصيب ما تصيب، وعلى الجهه المقابله رجلان اخران يمسكان بفتاه وهي تصرخ  وتتلوى بين ايديهم وتتوسل جاسر لكى يترك زوجها

خضره: ابوس ايديك يا جاسر بيه چوزى معملش حاچه ارحمه وارحمنى ثم حولت ببصرها ناحيه روجيدا وهي تنتحب بشده

خضره: ابوس ايديك يا روجيدا هانم خليه يسيب چوزى.

روجيدا وقد طفح بها الكيل: جاسر كفايه كدا

اشار جاسر بيده لرجاله لكى يتوقفوا ثم حول بصره لها وقال: ليه

روجيدا بحده وهي تشيح بيدها في وجهه: هو ايه اللى ليه

جاسر ببرود وهو يتحرك ناحيتها: انتى بتقولى كفايه كدا وانا عاوز اعرف ليه

روجيدا وهي ترفع حاجبها بإستنكار: انت واعى لكلامك دا

جاسر بنفس النبره البارده: اها وع فكره حياه الراجل دا ف ايدك.

بفيلا مدحت السيوفى

اتجهت السيده امال ناحيه الصالون لتجد زوجها جالس يتصفح الاخبار

امال: صباح الخير يا مدحت

مدحت: صباح النور هتفطرى

امال: اها بس فين روجيدا ونادين

مدحت وهو يطوى الجريده: نادين خرجت تتمشى وروجيدا راحت مع جاسر

امال وهي ترفع احدى حاجبيها من الدهشه: خرجت ومع جاسر

تنهد مدحت: ايوة يا ستى ومعرفش ليه بس قلبى مش مطمن

امال: ولا انا.

مدحت بجديه: اعملى حسابك هنسافر بكره القاهرة انا وانتى ونادين عشان امى تعبانه وعيزانا

امال بقلق: الف سلامه مالها

مدحت: معرفش سميه كلمتنى وقالتلى تعالى ضرورى

امال: طيب يامدحت ثم استدركت سريعا: طب وروجيدا

مدحت: روجيدا هتفضل هنا البنت مش باقلها زمان جايه عشان ترجع القاهرة وانتى عارفه تعب ماما وهي مش هتستحمل تعب المستشفى وكدا

امال بحيره: يعنى هنسبها لوحدها هنا.

مدحت وهو يطمئنها: لا مهو الخدم والحراس معاها وانا هوصيهم عليها انا مش عاوز اتعبها بس

امال باستسلام: طيب.

دخلت نادين والابتسامه لا تغادر ثغرها و وجهها كأن عادت اليه روحه.

نادين بسعاده: صباح الفل على عيونكم

مدحت وامال: صباح النور ثم اكملت امال بنبره مرحه: بس ايه الطاقه والحيويه دى لا وكمان مبسوطه

عبثت نادين بوجهها ثم قالت بحزن مصطنع: يعنى انتى عوزانى ازعل.

مدحت بإبتسامه: ماما متقصدش بس هي شيفاكى مبسوطه وهي من زمان مافتكيش كدا

نادين بسعاده: تعرف يا بابا المشي الصبح مفيد جدا ثم اردفت بجديه: بقولكوا ايه يلا عشان انا هموت وافطر

امال: يلا.

عوده مره اخرى للمخزن

روجيدا بدهشه: ازاى

ابتسم جاسر بمكر ثم توجه لاجد المقاعد الحديديه لاخد سلاح ثم عاد مره اخرى اليها وعلى وجهه نفس الابتسامه مد يده ثم قال: خدى

روجيدا بنزق: ايه دا

تقدم جاسر اكثر ثم قال: مش قولتلك حياته بقت بين ايديكى يلا

قالت روجيدا بحده: انت بتهزر انت اتجننت اكيد اتجننت

اظلمت عيناه فجأه تحولت لظلام دامس يخلو منها الحياه ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى.

جاسر: لسانك لو متظبتش هظبطهولك اوعى تفكرى تغلطى معايا بالسانك دا انا ممكن امحيكى لو عاوز

ارتعدت قليلا من نبرته ثم قالت بصوت مهزوز: ااا انا مش هعمل كدا

عادت عيناه مره اخررى ثم استدار ناحيه الرجل الذي اصابه الرعب من السلاح  الموجه ناحيه رأسه وزوجته اعادت صراخها مره اخرى وهي تصك صدرها

خضره: لا والنبى بلاش ثم اكملت بنحيب قوى: بالله عليكى يا ست روجيدا ساعدى چوزى الله يكرمك

هتفت روجيدا بسرعه: خلاص خلاص هات.

تحركت ناحيته ثم نزعت السلاح من يده وتوجهت ناحيه اللوحه المثبت بها الرجل استشفت نظره الرعب التي في عينيه فبادلته بأخرى مطمأنه.

وقفت هي بمهاره وثبات ثم رفعت السلاح وازالت صمام الامان وبدأت التصويب  بمهاره ناحيه الرجل لم تصيبه اى من الرصاصات الا واحده اصابت ذراعه تألم هو  كثيرا فصرخت زوجته بشده، اما جاسر فكان يقف مبهوتا مشدوها لما رأه حسنا  فاق توقعاته وتخيلاته ما هذا ما هذه المهاره وكيف علمت بصمام الامان ذاك هو  لم يخبرها

بأمره كيف ذلك من هذه الفتاه

استدارت روجيدا بثقه وقالت في ثبات عكس ما بداخلها من براكين ثائره.

روجيدا: اظن كدا تسيبه يمشي

استدرك سريعا واعاد لوجهه الجمود اشار لرجاله لكى يأخذوه ويخرجوا من المخزن

خضره وهي تتجه للخارج: ربنا يخليكى ياست الكل ثم سحبها الحراس للخارج

جاسر بمكر: بجد هايله جدا مكنتش اعرف انك حريفه كدا

روجيدا وبنبره امكر: طبعا هو انت مكنتش تعرف ولا البيه اللى كنت مكلفه يجيب معلومات عنى معرفكش بشتغل ايه

صدم جاسر ولكن حافظ على جمود وجهه: اممممم لا.

تفاجئت روجيدا من رده ومن صراحته ولكن قررت مسايرته: مش حابب تعرف

جاسر وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئه: تؤ مش عاوز

روجيدا وهي ترجع للخلف بخطوات مضطربه: ااا طب طب لازم نمشي وكفايه لحد كدا

جاسر وهو مازال يتقدم نحوها بمكر: ليه نمشي مش لما نخلص حسابتنا ولا ايه

روجيدا بإضطراب: ح ح حساب ايه

جاسر وهو على نفس الوضع: لسانك.

كانت روجيدا ترجع الى الخلف كادت ان تتعثر وتقع لكن يداه كانت اسرع  فألتقطها واحاط بخصرها ليحول دون وقوعها وقربها بشده اليه لتصدم بصدره بقوة  وهو لازال محيط بخصرها مقربا اياه نحو خصره

همس امام شفتيها: اصل اللى بيفكر يغلط معايا لازم احاسبه زى اللى انتى شوفتيه دا

اضطربت روجيدا اكثر من اقترابه: جاسر ابعد.

استشعر جاسر رعشتها وانتفاضه جسدها تحته ولكن هل ذلك يمنعه هو كالمغيب  امام غضبه منها وعليها انتى من بدأتى ياحواء تحملى نتائج خطئك انا كالثور  في غضبه، فأنا لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها

تحدث بمكر: ولو مبعدتش ليقترب اكثر فتقع هي اسيره...


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل السادس

اسيره عشق، اسيره نظرات، ربما اسيره ذلك الوحش، هي لا تعلم فقط الهرب  لم يكذب المثل الجرى نص الجدعنه، ولكن في تلك الحاله دى الجدعنه كلها

تحدثت روجيدا بصوت مضطرب: جا جاسر ابعد واعقل صدقنى هتندم

انزل جاسر ببصره شفتيه وقبل عظمه الترقوه ثم اعاد ببصره نحوها وهو ينظر داخلهما بقوة: ورينى هتندمينى ازاى

كانت روجيدا في حاله لا يرثى لها فقط تذكرت الماضى وبدأت الصراخ بهستيريه ثم صاحت بصوتها.

روجيدا: كله ابعد عنى ابعد عنى يا حيوان

صدم جاسر كثيرا من رد فعلها ذاك هو مبالغ فيه كثيرا لم يكن ليؤذيها بتلك الطريقه، امسك جاسر يدها بقوه ثم قال صوت عال لتفيق

جاسر: روجيدا اهدى محدش هيعملك حاجه فوقى انتى كويسه

ظلت روجيدا هكذا فتره ثم افاقت على صوته لتبتعد عنه وتقول في حده: اظن كدا  كفايه ومشفش وشك تانى ابعد عنى احسنلك ثم صرخت بقوة اكبر: فااااااهم.

تركته وذهبت سريعا كان يقف مشدوها كيف تتحول بتلك السرعه فاق اخيرا وخرج من المخزن ركب سيارته ثم قال لنفسه

جاسر: الموضوع دا فيه ان ولازم اعرفها انا لازم اهدى اللعب معاها دلوقتى لحد اما افهم

التقط هاتفه وهاتف احدهم

جاسر: اسمعنى كويس عاوز اعرف كل حاجه عنها بيتها. سكنها في امريكا. شغلها، حياتها. كل حاجه متسبش حاجه

لم يسمع رد الاخر واغلق الهاتف وهو غارق في التفكير.

وصلت روجيدا الى الفيلا وهي في حاله يرثى لها، عند البوابه قررت ان تبدو  طبيعيه حتى لا تيثير قلق احدهم وتوعدت بداخلها لجاسر بأسوء العقاب دلفت  لداخل وجدتهم يتناولوا الفطور

. استدعاها مدحت

مدحت: روجيدا تعالى

روجيدا وهي تتجه نحوهم: صباح الخير

الكل: صباح النور

مدحت بجديه: تعالى افطرى

روجيدا بتعب: لا مليش نفس يا انكل انا طالعه اخد شاور وانام، همت روجيدا للمغادره ولكن اوقفها صوت مدحت بقوله: كان عاوز ايه.

لم تتفاجأ كثيرا فكانت تعلم انه سيسألها فأجابته بشئ من الثبات الزائف:  ابدا كان عاوز يعرف شويه حاجات عنى عشان دخولى هنا من غير اذنه ما انت عارف  يا انكل

مدحت بشئ من القلق: مش قولتلك

امال بسرعه: قولتيله ايه

روجيدا بجديه: مفيش حاجه اخبيها يا طنط امال انا كنت عارفه انه مش هيعديها  فقولت اخلص منه وخلاص ثم تحركت سريعا لتتجنب المزيد من التساؤلات التي هي  بغنى عنها.

فى مكان خارج حدود مصر

يحى: حبيبتى انتى عارفه انى بدور عليها ومش ساكت

السيده: بقولك ايه يا يحي انا حاسه ان فيه حاجه غلط عشان خاطرى لاقيلى بنتى

يحي وهو يحتضنها: متقلقيش والله مش هسكت الا لما الاقيها

السيده: ربنا يخليك ليا يارب الاقيها على خير

يحي بجديه: ان شاء الله

السيده: يحي انا عاوزاك لو جرالى حاجه تاخد بالك من بنتى.

يحي بشئ من الحزن: ولزومه ايه الكلام دا انتى هتعيشى ان شاء الله وانتى اللى هتخدى بالك منها

السيده وهي تقبل وجنته: ربنا يخليك لينا

يحي وهو يمسك بكفها ويقبل باطنه: ويخليكوا ليا...

فى قصر الصياد

عاد جاسر مره اخرى وبداخله الكثير من التسؤلات حتى قطع تفكيره صوت احدهم، ما لسه بدرى يا باشا

التفت جاسر ليعرف مصدر الصوت ليندهش ويقول في دهشه: سامح

سامح وهو يتوجه ناحيته: ايوة خارج من الصبح على فين يابيه هي وكاله من غير بواب قالهابشئ من المرح

جاسر وهو يجذبه لاحضانه: حمد لله على السلامه يا وحش عامل ايه

سامح بسعاده: بقيت كويس لما شوفتك

جاسر وهو يتحرك ناحيه الصالون: تعالى نقعد.

جلسو اثنتاهم فتابع جاسر: جيت امتى ومقولتليش ليه

سامح: لسه جاى من شويه وحبيت اعملها مفاجأه

جاسر بسعاده: احلى مفاجأه الجماعه عرفوا انك جيت

سامح وهويحك ذقنه: لا سألت الخدم وقالو انهم مش هنا راحو فين من الصبح

جاسر وهو يضرب مقدمه رأسه: اخ النهارده ثانويه جوز عمتك

سامح وهو يضرب جبهته: اوووبا ربنا يرحمه نبقى نروحله باليل

جاسر بجديه: تمام هم ان يقوم ولكن اوقفه سامح

سامح وهو يمسك بيد اخيه: جاسر استنى عاوزك.

جاسر وهو يجلس مره اخرى: خير يا سامح

سامح وهو يحك فروه رأسه وقال في شئ من التوتر: ااااا عاوز اتجوز يا جاسر...

قهقه جاسر عاليا ونظر لسامح ثم قال: كبرتى يا بيضه وعاوزة تتجوزى

رفع سامح احد حاجبيه وتقلصت عضلات وجهه وهتف بإستنكار: بيضه!

توقف جاسر عن الضحك وهتف في جديه: انت متأكد من اللى بتقوله

نظر سامح له ومسح على وجهه وقال: ايوة يا جاسر عاوز اتجوز فيها ايه.

جاسر: مفيهاش حاجه ثم هتف في خبث: في حد ف دماغك ولا ادورلك

هتف سامح سريعا: لالالالا في حد ف دماغى

جاسر بمكر: مممم حد اعرفه

سامح بصوت خافت: احم ااا ايوة

جاسر وهو يضيق عينيه: مين

سامح بشئ من التوتر: ايوة يا جاسر

جاسر: يابنى اخلص والا هقوم وهم بالقيام ولكن امسكه سامح سريعا واجلسه مره اخرى

سامح: خلاص اهدى انت سريع كدا ليه تنهد ثم قال: نادين السيوفى

ابتسم جاسر ثم قال: طب منا عارف

فغر سامح فاه مدهوشا وقال: نعم.

جاسر: يابنى هو انا ابن امبارح انتو مفضوحين اوى ها غير عش الغرام اللى عاملينه قالها بخبث

سامح وقد بان عليه الخجل ف اكمل جاسر وهو يقرص وجنتيه: بتتكسفى يا بيضه

سامح وهو ينزع يده وقال بحده خفيفه: جاسر الله وبلاش بيضه قدامها

جاسر بجديه: الف مبروك يا عريس

هم سامح بالرد ولكن جاء ليقاطعهم صوت: هو مين ده اللى عريس...

فى فيلا مدحت السيوفى

خرجت روجيدا من المرحاض بعد ان اخذت حمام ساخن ليزيل توترها كانت تردى  منامه صفراء عليها رسمه كرتونيه جففت شعرها وعقصته على هيئه ديل حصان همت  لتنام ولكن سمعت طرقات على الباب

لتقول: ادخل

دخلت نادين وقالت بمرح: سامو عليكو

روجيدا: انا شاكه انك بنت رجل اعمال والله

قالت نادين بحزن مصطنع: اهئ اهئ اخص عليكى يا جوجو انا كنت جيالك عشان خبر بمليون جنيه

تنهدت روجيدا وقالت: خير.

قالت نادين بمرح: هاتى المليون الاول

روجيدا: شكلك كدا عاوزة قلم جميل على خدك الحلو دا

هتفت نادين بسرعه: خلاص انتى قفوشه ليه كدا

قالت روجيدا بتعجب: قفوشه!

قالت نادين: مش مهم هفهمك لغتى بعدين دا موضوع طويل المهم سامح جه النهارده

(@نادين ياريت تفهميني انا كمان)

روجيدا: سامح!

نادين بسعاده: اها

قالت روجيدا وهي تبتسم ابتسامه عذبه: مممم شكلك كدا مبسوطه ثم غمزت بعينيها وحركت رأسها يمين ويسار بحركات سريعه: خير.

نادين ب إبتسامه عريضه: طلب ايدى وهيكلم جاسر اخوه عشان نعمل كتب كتاب دلوقتى ولما يخلص اخر سنه ف الجامعه هنعمل الفرح

عند ذكر اسم جاسر توترت روجيدا ودق قلبها بعنف وسرحت قليلا

نادين: اووووه انتى ياست

فاقت روجيدا وقالت: هاا قولتى حاجه

نادين وهي تلطم على وجهها كالنساء في الميتم: يالهووووى كنت بكلم امى من ساعتها

سارعت روجيدا بوضع يدها على فهما لتسكتها: بس بس سمعت كلامك بس فكرت انك قولتى حاجه تانيه بعدها.

نادين: لا مقولتش هااا

روجيدا ب إبتسامه: مبروووك ياقلبى طبعا فرحانه انى اختى الصغيره هتتجوز

نادين وهي تحضنها: الله يبارك فيكى اه صحيح هو كان عاوز منك ايه

روجيدا وهي تتصنع عدم الفهم: مين

نادين وكادت تلكمها في وجهها: عم عبده البواب، جاسر طبعا

لثانى مره يعلن قلبها العصيان ويثور بضربات عنيفه

روجيدا وهي تتصنع البرود: منا قولت تحت

نادين بخبث: طب عينى ف عينك كدا

روجيدا وهي تضيق عينيها: اهوو.

ظلو هكذا ثوانى ومالبثت ان اخفضت عينيها

نادين وهي تهتف بقوه: اهو شوفتى

روجيدا بضيق: انتى عاوزة ايه

نادين وهي تقترب منها بخبث: ايه ها كان عاوز ايه

روجيدا: نادين مش حابه اتكلم ف الموضوع دا هقولك بعدين انا عاوزة انام دلوقتى

نادين: اهربى اهربى مسيرك يا ملوخيه تيجى تحت المخرطه

روجيدا: طب يلا يا مخرطه عشان انام

نادين بضيق: طيب ياختى مسيرى اعرف

روجيدا: خدى الباب ف ايديك.

خرجت نادين وتمددت روجيدا وغفت سريعا فهى كانت مرهقه للغايه.

فى قصر الصياد

مين دا اللى ناوى يتچوز هتفتها عنيات بصوت عالى نسبيا

اتجه سامح ناحيه عمته وقبل يداها واحتضنها: ازيك يا عمتى

عنيات: الحمد لله يا ولدى كيفك انت

ساامح: كويس لما شوفتك واتجه الى والدته التي احتضنته بحراره ودموع: حبيبى وحشتنى

سامح وهو يقبل يدها: وانتى اكتر يا ست الكل جتلك اهو

هتف جاسر بضيق زائف: هو سامح جه وكل الجو

فاطمه بحنيه: انتو الاتنين ولادى وبحبكو زى بعض.

قاطعتهم عنيات لتقول بجديه: محدش فيكم رد عليا چواز ايه اللى بتتكلمه عنيه ده

جاسر وهو يقف امام عمته: سامح يا عمتى سامح...


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل السابع

الغضب. الحقد. الكره. مشاعر تودي بصاحبها للتهلكه تصحبه دون مقاومه ولكن التسلح بالعشق والصبر سلاحان يفتكان بالمصاعب

صاحت عنيات بغضب: كيف يعنى انت نويت تتچوز بنت عمك رقيه

تسمر سامح مكانه من الصدمه. اما جاسر فكان قناع البرود قد انسدل على وجهه جلس امام عمته ونظر بعينيها بقوة: تؤ يامرات عمى

هتفت عنيات بفرح: عفارم عليك يا ولدى انت اكيد هتتچوز بتى ناديه.

وتتوالى الصفعات على صديقنا سامح لُجم لسانه اثر الصدمه

كاد ان يرد ولكن قاطعه صوت اخيه جاسر: تؤ برضو يا عمتى

تحولت ملامحها الفرحه الى غضب: جصدك ايه يابن خوى

جاسر وهو يضع ساقه فوق الاخرى: قصدى اخويا اختار وانا مش هجبره على حاجه هو مش عاوزها

هتفت فاطمه بسعاده: مين بقى ياسامح رمقتها عنيات بغضب ولكنها لم تبالى فهو ولدها فلزه كبدها تريد سعادته لا اكثر

هتف سامح بحماسه: نادين يا امى، نادين السيوفى.

انتفضت عنيات من مجلسها

وصاحت بغضب عارم: على چثتى الكلام ده يحوصل فاهمين ياولادى اخوى

احتفظ جاسر ببروده وهتف بجديه: انا اديت للراجل كلمه ومش هطلع عيل قدامه  عشان. ولا بلاش ثم نهض عن مجلسه وعدل هيئته ومشى ثم توقف قليلا والتفت  ناحيه سامح وقال: قول للجماعه احنا جايين بكره عشان نطلب نادين والتفت الى  عمته مره اخرى وقال: سواء وافقتى او لأ يا، ياعمتى تركهم وتوجهه الى غرفته.

مر النهار بسلام ليحل الليل

بغرفه نادين

نادين: ايه دا بجد جاسر وافق

سامح بسعاده: ايوة يا حبيبتى وجهزى نفسك وانا هكلم باباكى عشان هنطلب ايديك بكره

صفقت بيدها عاليا وهتفت بسعاده: هيييه بجد يا حبيبى ثم هتفت فجأءه: ايه دا ثانيه واحده

سامح: في ايه

نادين بخيبه امل: بكره مش هينفع احنا مسافرين الضهر عشان تيتا تعبانه وهنروحلها

سامح بحزن: نعم يعنى بعد ما اقنعه تسافرى يعنى ارجع وانتى تسافرى.

نادين بحزن: طب اعمل ايه

سامح بحنيه: خلاص يا حبيبتى هقوله وهو اكيد هيفهم متقلقيش انتى بتاعتى انتى ليا وبس فاهمه

نادين بحب: بحبك بحبك ايه انا بعشقك

سامح بنتهيده: وانا بموت فيكى يلا اقفلى عشان كلمه تانيه هتلاقينى عندك ف الاوضه ومش هيهمنى حد

نادين وهي تضحك: خلاص خلاص سلام بقى

سامح: سلام يا حبيبتى.

فى الاسفل كانت تجلس روجيدا بفستانها القصير نوعا ما ذو لون ابيض يزينه الورود الحمراء

مدحت بجديه: حبيبتى احنا هنسافر بكره القاهره عشان ماما تعبانه ولازم اخد بالى منها

روجيدا بنبره حزينه: الف سلامه عليها يا انكل مالها خير

مدحت: انتى عارفه القلب ومشاكله

روجيدا ب إبتسامه: تروحو وتيجو بالسلامه ان شاء الله.

مدحت وهو يمسد على شعرها: خلى بالك من نفسك مش هوصيكى انا موصى الخدم  هنا برضو بس الاحتياط واجب ثم نظر لها مجددا وهتف بحزم: وملكيش دعوة بجاسر

روجيدا بضيق: انا اصلا مش بطيق الكائن دا متقلقش يا انكل

مدحت: طيب يا حبيبتى انا هقوم انام يلا تصبحى على خير

روجيدا: وانت من اهله يا انكل

صعد مدحت لغرفته وظلت هي تفكر في احداث اليوم، ندمت على انفعالها اليوم هي تعلم بل ومتأكده ان جاسر لن يجعل هذا يمر مرور الكرام.

فى مكان ما بالولايات المتحده

شخص ما: سيدى لم نستطع العثور عليها لم نجد لها اثر

سيدهم: ستكون حياتك مقابل حياتها ان لم تعثر عليها

الشخص بخوف: ح حسنا سيدى

سيده: والان اخرج كلما اراك اصيب بالغثيان

خرج الشخص تنفس الصعداء لخروجه حى يرزق.

اما بالداخل فكان هو في حاله من الغضب امسك صورة وظل يحدثها: فاكره نفسك  اذكى منى بس هتروحى منى فين دا انتى لو ف عرين الاسد نفسه هجيبك ثم وضع  الصورة على المكتب وعلى وجهه نظرات شيطانيه وهو يتفرس تلك الصوره...

العشق داء ودواء يجبرنا دائما على ارتكاب الحماقات، ربما يجعلنا نخوض مخاطر ولكن العقل مغيب والقلب سلطان القرارات.

مر باقى اليوم بسلام دون احداث تذكر وجاء ميعاد سفر العائله وبعد  توصياات امال ومدحت والوداع الحار بين نادين وروجيدا. ذهبوا بالسياره خارج  حدود القريه، عادت روجيدا مره اخرى لداخل الفيلا لتقول في نفسها

روجيدا: يااااه الواحد حس بالوحده تانى

بعدها قررت مهاتفه ستيف صديقها

روجيدا: مرحبا ستيف

ستيف بسعاده: مرحبا ايتها الثريه

ضحكت روجيدا وقالت: ألن تكف عن مناداتى بذلك اللقب

ستيف بمرح: لا يعجبنى كثيرا.

هتفت روجيدا بجديه: حسنا ستيف كيف تسير الامور عندك

ستيف وقد تحولت نبرته للجديه: روجيدا الوضع خطير كثيرا لن يهدأو حتى تموتين

روجيدا: لا تقلق المهم ان تستفاد من المعلومات التي ارسلتها اليك

ستيف: كثيرا استفدت كثيرا هذا سيساعدنا لكى نزجهم جميعا بالسجن ولكن الافعى الكبرى لا نعلم عنها الكثير

روجيدا: لا تقلق سيأتى دوره قريبا

ستيف: حسنا ثم تابع بمرح: وماذا فعلتى مع ذلك الاحمق يظن انه حصل على معلوماات ذات اهميه.

روجيدا وهي تجلس على الاريكه: سأجعله يندم على ذلك قريبا جدا

ستيف: اعلم جيدا انكِ عنيده حسنا يجب ان اغلق الان كونى حرصه على حياتك الى اللقاء

اغلقت روجيدا الهاتف ثم صعدت الى غرفتها...

بقصر الصياد

بغرفه عنيات ظلت تمشى ذهابا وايابا في الغرفه والغضب يتملكها

عنيات بغضب: مستحيل اسمح للچوازه دى تتم على چثتى

دخلت عليها فاطمه وقالت بحزم: على جثتك ليه ياخت جوزى

عنيات بغضب ونبره متوعده: قسما بالله يا مرات اخوى الچوزاه دى لو تمت مش هيحصل طيب واصل

فاطمه: اسمعى يا عنيات كله كوم وسعاده ابنى كوم تانى مش همشى ورا عادات وتقاليد متخلفه واكسر قلب ابنى.

عنيات بنبره عاليه: اسمعى يابنت البندر اخوى اتچوزك من ورا اهله وچابك  اهنيه غصب عنينا لكن ابويا الحچ حبك كتير لكن مش هسمح بغير چواز سامح من  ناديه بنتى

فاطمه وقد تخلت عن هدوءها: اسمعى لما اقولك متجبيش سيره جوزى ولا تفكرى ف  اللى فات ها انتى مش حابه تفتكريه ولو جاسر عرف باللى بتعمليه هيطربق  الدنيا كله الا سامح عنده ثم اقتربت اكثر.

وقالت: متنسيش ماضيكى وانك السبب ف موت جوزى ها جاسر ميعرفش اظن انك متحبيش انه يعرف انسي حكايه انك تبوظى جوازة ابنى ماشي

تركتها فاطمه وصقفت االباب خلفها بشده تاركه عنيات متضاربه من بين خوف وغضب وحقد ولكن هيهات لن يمنعها شئ من افساد تلك الزيجه.

فى سياره مدحت السيوفى

امال: قلبى مش مطمن انى اسيب روجيدا لوحدها

مدحت وهو ممسك بالمقود: متقلقيش يا امال انا موصى الخدم والحرس عليها وكل شويه نتصل ونتطمن

نادين: والله يا بابا كان من الافضل انها تيجى معانا

مدحت وهو يزفر: تيجى فين يا نادين روجيدا جايه من سفر مش باقلها كتير اقوم  اتعبها وانا حسيت انها تعبانه ومش هتستحمل جو المستشفيات دى

امال بقلق طفيف: برضو قلبى مش مطمنى.

مدحت: متقلقيش يا ام مراد خير ان شاء الله

امال وهي ترفع يدها لاعلى: يارب.

فى قصر الصياد

كان يجلس سامح في الحديقه شاردا حتى افاق على يد توضع على كتفه

استدار سامح وقال: تعالى يا جاسر فيه حاجه

جاسر وهو يجلس بجانبه: انت اللى فيه حاجه

تنهد سامح وقال بأسى: خايف من عمتك اوى لتعمل حاجه

جاسر: متخافش طول منا ف ضهرك

سامح وهو يربت على فخذ اخيه: ربنا يخليك ليا يا اسدى

امسك جاسر اخيه من ياقه قميصه وقال: نعم ياروح امك يا ايه

سامح وهو متصنع الخوف: ايه انا قلت اسدى.

جاسر وهو يجز على اسنانه: اه يا سبع البرومبه

سامح وهو متصنع البراءه: لأ مش انا انا مؤدب يا، ياجاسر

جاسر بغضب: اسمعك بتقولها تانى وانا الغى الجوازه خالص

قام سامح من مكانه وقام بنفض اتربه وهميه من على ملابس اخيه: لا ازاى دا انت الخير والبركه

جاسر بجديه: ناوى تتقدم امتى

سامح وهي يحك رأسه: لما ترجع يا

جاسر: ناوى تعمل ايه عما ترجع هي مدحت بيه من القاهره

سامح وهو يبتسم بلؤم: ناوى اسافر القاهره...


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثامن
انقضى النهار سريعا ليحل الليل بظلامه الدامس وسكونه المرعب.
قررت روجيدا الخروج للتتمشى قليلا علها تُذهب الملل تاركه العنان للهواء  لمداعبه افكارها، خرجت لتلجس على طريق امامه(ترعه صغيره) لتهاجمها بعض  الذكرياات
فلاش بااك
روجيدا بسعاده: واخيرا بقى يا مصطفى
مصطفى: عرفتى انى عند وعدى
روجيدا وهي تمسك يده: اه يا حبيبى عرفت هتيجى امتى بقى
مصطفى: الوقت اللى يريحك
روجيدا: ايه رأيك بعد بكره.
مصطفى: تمام ان شاء الله
روجيدا: هو انت مش مبسوط!
مصطفى بتساؤل: ليه بتقولى كدا
روجيدا بحزن: شكلك بيقول كدا
مصطفى بكذب: مشاكل ف الشغل وكدا دماغى مشغول بيها
روجيدا: طيب يا حبيبى ربنا معاك
انتهى الفلاش
نزلت دمعه منها تنهدت ثم قالت: لسه غبيه هتفضلى كدا لحد امتى.
بفيلا الصياد
كان جاسر يجلس بمكتبه ويدخن الى ان اتاه اتصال
جاسر: كله تمام، حلو اوى المعلومات دى هايله، هعمل بيها ايه تؤ دا انا هعمل بيها كتير، سلام انا دلوقتى
امسك جاسر هاتفه ووضعه بجيب بنطاله وخرج من المكتب وقبل ان يخرج اتاه صوت عمته الغاضب من خلفه
عنيات بغضب: جااااسر
جاسر وهو يلتفت: نعم ياعمتى
عنيات بنفس النبره: تعالى عوزاك
جاسر: مش فاضى ياعمتى
عنيات: اسمع يا جاسر دى حاچه مهمه.
جاسر وهو يضيق عينيه: عارف هتتكلمى ف ايه ومش هيحصل ولا هغير رأيي وبلاش نتكلم كتير يا عمتى تركها وذهب في طريقه.
بالقاهره
وصل مدحت وعائلته الى شقتهم، دلفو جميعا الى الداخل
مدحت: حمد لله ع السلامه يلا يا نادين ع اوضتك
نادين بتعب: اه والله يا بابا همووووت وانام
امال: طب مش هتاكلوا
نادين: لالا انا جعانه نوم هخش انام
امال وهي تلتفت الى مدحت: وانت يا مدحت
مدحت: زيي زى بنتك
امال بتنهيده: طيب يلا ننام كويس انك كلمت الشغاله توضب الشقه عما نيجى
مدحت: اه كويس
امال بجديه: مش هتكلم مراد يجي.
مدحت وهو يجلس على الاريكه: لا مش هكلمه دلوقتى بكره هكلمه الوقت متأخر ومش عاوزه يجي ويسيب مراته وبنته
امال: عندك حق يلا ننام.
عوده مره اخرى لقريه الصياد تحديدا في فيلا مدحت السيوفى
دخلت روجيدا ووجدت الانوار مطفأءة والجميع نيام، كادت ان تصعد لغرفتها  ليلفت نظرها ظل يجلس في الصالون توجهت هناك لتضئ الانوار وتفاجأت بوجوده
روجيدا بشهقه: انت، انت بتعمل ايه هنا
جاسر وهو يضع ساق فوق الاخرى: طب اقعدى الاول نتكلم
روجيدا وهي تتجه نحوه ثم قالت بحده: مفيش بينا كلام
جاسر بثقه: لا فيه. وفيه بينا كتير اوى.
روجيدا وهي تعقد يديها امام صدرها ثم قالت بسخريه: بجد
جاسر بنفس الثقه: اه بجد
روجيدا وهي توجه سبابتها نحوه: عاوز ايه ياجاسر وازاى دخلت هنا اصلا
وقف جاسر وتوجه ناحيتها وقال ببرود: لا يا حلوة مش انا اللى اتسأل السؤال دا انتى متعرفيش انا مين
روجيدا بسخريه: لا والله محصليش الشرف
جاسر وهو يضع يده في جيب بنطاله: مش مهم قدمنا وقت طويل نعرف
روجيدا بعدم فهم: ف
قصدك ايه
جاسر وهو يهمس بجانب اذنها: نتجوز...
وقفت روجيدا محملقه به ببلهاهه فتابع هو بسخريه
جاسر: ايه مالك هو انا قولت حاجه عيب
استردت روجيدا وعيها مره اخرى واجابت بشئ من التردد: ن إيه، نت نتجوز ازاى يعنى
نهض جاسر عن موضعه وتوجه ناحيتها وقال: زى الناس
روجيدا بحده: دا بعيد عن شنبك واتفضل من غير مطرود وابقى خد الباب ف ايدك،  بعد اذنك خطت روجيدا بضع خطوات وهمت طلوع الدرج ف أوقفها صوته وهو يقول  بثقه
جاسر: انا عارف انتى هنا ليه.
تسمرت روجيدا في مكانها شُلت تماما عن الحركه
فأكمل جاسر بثقه: ايه مفكره انك اذكى من جاسر الصياد
التفت روجيدا وقالت بإضطراب: ااا قصدك ايه
ابتسم جاسر فقد اصابها في مقتل ثم قال: تعالى نقعد ونتكلم
فردت عليه بسرعه: وان قلت لا
كان متوقع ذاك الرد فقال بثقه مفرطه: يبقى خافى من اللى هيحصل للناس اللى  انتى قاعده عندهم تليفون واحد وادمرهم ثم غمز بعينه اليمنى وقال: وادمرك.
هم ان يمشى فأوقفته روجيدا قائله: استنى سمعنى اللى عندك
ابتسم جاسر بغرور ووضع يده في جيب بنطاله وقال: اهو كدا تعجبينى...
فى صباح اليوم التالى بالقاهره
تململت نادين ثم افاقت بنشاط دلفت الى المرحاض نعمت بحمام دافئ ثم خرجت  واردت ملابسها كانت عباره عن بنطال من اللون الابيض وكنزه من اللون الوردى  ذات اكمام طويله نسيبا اما عن شعرها فقد رفعته بعشوائيه بدبوس فضى فإنسدلت  بعض الخصلا على جبهتها وجبينها، خرجت فوجدت والدها يقرأ في الجريده
نادين بنشاط: صباح الخير يا بابا
مدحت بإبتسامه: صباح النور يا حبيبتى.
نادين وهي تجلس بجانبه: اومال فين ماما
كاد مدحت ان يرد فجأء صوت امال من المطبخ: مدحت تعالى عوزاك
نادين وهي تضحك: خلاص عرفت هي فين
نهض مدحت وتوجه ناحيه المطبخ بينما ظلت نادين جالسه فتحت التلفاز لمشاهده بعض البرامج، فجاء جرس الباب يعلن عن وصول زائر
جاءها صوت والدتها لتقول بصوت عالى نسبيا: افتحى يا نادين دا اكيد مراد
ردت عليها نادين: حاضر يا ماما.
نهضت نادين عن الاريكه وذهبت لفتح الباب لتقول بصوت طفولى: حمد لله ع السل
قطعت جملتها حينما الجمتها الصدمه عندما رأت من الواقف امامها...
بالولاياات المتحده الامريكيه
بأحد الفلل الحديثه كانت هناك سيده في الخمسون من عمرها ذات عيون فيروزيه وشعر اصفر رغم كبر سنها وبشره بيضاء ناعمه
السيده: في ايه يا يحيى
يحيى: احنا لازم ننزا مصر يا جين
جين بتعجب: ليه
يحيى بسعاده: لاقيتها خلاص
جين بسعاده مفرطه: بجد يا يحيى
يحيى وهو يحتضن كفها: اه يا قلبى وفي مفاجأه كمان
جين بتساؤل: مفاجأه ايه
يحيى: بنتك هتتجوز روجيدا هتتجوز
جين بدهشه: بتتكلم جد.
يحيى وهو ينهض عنها: اه بجد ويلا قومى عشان نجهز نفسنا
جين وقد نهضت هي الاخرى: هو ثم استدركت سريعا انت عرفت منين صحيح
يحيى: عارفه جاسر الصياد اللى كنت عملت معاه بيزنس قبل كدا
جين: اه
يحيى: اهو هو دا جوزها بقى ياستى
جين وقد فغرت فاها من الدهشه: معقول ازاى
يحيى بجديه: معرفش بس قالى لما تيجى هقولك ع كل حاجه يلا بقى عشان منتأخرش
جين: حاضر.
عوده مره اخرى الى القاهره
نادين بدهشه: انت
سامح وهو يضع شيئا ما عن كتفه: ايوة انا
جاءها صوت والدتها من المطبخ: مين يا نادين
نادين بتوتر: دا دا بتاع الانابيب يا ماما
امال: بس احنا مطلبناش حاجه مشيه يا نادين
نادين بنفس التوتر: حاضر يا ماما
ارجعت بصرها لسامح وقالت برجاء: سامح ايه اللى جابك
سامح وهو يحدق بعيناها: وحشتينى قولت اجى اشوفك
نادين بخجل: وانت كمان بس عشان وحشتك تعمل فيها بتاع انابيب.
سامح بمرح: واعمل نفسي الانبوبه نفسها عشان اشوف عنيكى بس
نادين بهمس: طب يلا بالله عليك امشى عشان بابا ميخدش باله
سامح: مش همشي الا لما اخد حاجه
نادين بعدم فهم: تاخد إي...
وقبل ان تكمل كلمتها باغتها بقبله على شفتيها سريعه وعميقه في نفس الوقت،  ابتعد عنها وقال في خبث: حاجه كدا ع الماشي لحد اما اكتب كتابى.
كانت وجنتها توشك على الانفجار من حمره الخجل كاد ان يتحدث ولكن جاء صوت  والدها خلفها وهو يتساءل هل رحل الرجل اغلقت الباب بوجهه سريعا وتوجهت الى  والدها وقالت بإرتباك: اا اه يا بابا يلا عشان نفطر
لاحظ مدحت ارتباكها ولكن لم يتحدث ولكنه قال: هنفطر ونروح ع المستشفى عشان جدتك ومراد هيحصلنا هناك
اماءت برأسها ولم تتحدث وذهبت مع والدها المطبخ لكى يتناولوا الفطور ومن ثم الذهاب اللى المشفى.
اما عن سامح فقد اندهش كثيرا مما فعلته ولكنه ابتسم وقال لنفسه: هتروح  منى فين انا قاعدلها لحد م تروح حمل اسطوانه الغاز مره اخرى ونزل اسفل  البنايه وشكرا الرجل ثم رحل.
بقريه الصياد داخل قصره
استيقظ جاسر كامل الحيويه والنشاط مبتسم لتذكره احداث وكيف اقنعها حسنا  لنقل اجبرها على الزواج منه دلف مرحاضه وهو يدندن. خرج من المرحاض بعدما  تنعم بحمام دافئ ارتدى ملابسه ورش من عطره الجذاب ومازالت تلك الابتسامه  على وجهه. نزل الى الاسفل وجد عمته ووالدته يتناولان الفطور. فقرر مشاركتهم  قال
جاسر ببإبتسامه: صباخ الخير
فاطمه وقد ردت ابتسامته: صباح النور يا حبيبى.
اما عن عمته فلم تجيبه فقرر تجاهلها وجلس بجانب والدته
سألته والدته وقالت: اومال فين سامح
جاسر وهو يرتشف من كوب الشاي: سافر القاهره
فاطمه بتعجب: القاهره ليه
مط شفتيه دليلا على عدم معرفته المصطنعه: معرفش مقاليش تقريبا شغل
لم تشاركهم عنيات الحديث بل اثرت الصمت
فسألت فاطمه جاسر بشئ من المكر: بس مالك مبسوط كدا ليه يا حبيبى
نظر لها جاسر وقال بشئ من المكر: مفيش
فاطمه: عليا برضو طمنى يا حبيبى.
جاسر: متخافيش يا امى كله خير وخير اوى
تمالك الفضول فاطمه وقالت: جاسر فيه ايه مش مطمنالك
جاسر وهو يمسك يدها: لا اطمنى يا حبيبتى نظر لعمته ثم عاد بنظره مره اخرى لوالدته وقال بإبتسامه: انا نويت اتجوز..

رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل التاسع
فالتسقط الاقنعه، لينسدل الستار. وصفق الحاضرين. لمن ابرعوا التمثيل. الان وفقط موعد مع المشهد الاخير.
صدمه الجمت كلا من فاطمه وعنيات، الى ان تحدثت فاطمه وقالت بعدم فهم: تتجوز ازاى يعنى
جاسر بجديه: زى الناس فيها ايه لما اتجوز ولا انتى مش عوزانى افرح
فاطمه بسرعه: مقصدش يابنى بس قصدى فجأه كدا
جاسر وهو يحك ذقنه: هو مش فجأه تقدرى تقولى كانت الفكره في دماغى من فتره
سألته فاطمه: طب هي مين.
نظر لعمته بمكر ثم بعاد بنظره ناحيه والدته وقال بثقه: روجيدا بنت اخو مدحت بيه...
بالقاهره بمنزل مدحت السيوفى
مدحت وهو يدلف للخارج: يلا يا امال وانتى كمان يا نادين
نادين وهي تخرج من الغرفه: حاضر يابابا انا جيت اهو دقائق لحقت بهم امال، استقلوا المصعد وركبوا سيارتهم
حولت امال نظرها ناحيه نادين وسألتها: انتى اتصلتى بروجيدا
اوماءت نادين برأسها وقالت: اه واطمنت عليها وقولتلها اننا راجعين بكره
رن هاتف مدحت ليعلن عن وصول اتصال من جاسر نظر مدحت بتوجس وقال: دا جاسر الصياد.
امال باستغراب: جاسر الصياد طب رد
رد مدحت على الهاتف وقال: صباح الخير ازيك يا جاسر بيه
اتاه صوت جاسر على الطرف الاخر: صباح النور كويس يا مدحت بيه ثم استطرد حديثه وقال: اكيد حضرتك بتسأل انا اتصلت ليه
تنحنح مدحت وقال: احم، هو فيه حاجه حصلت
جاسر: لا ابدا اولا الف سلامه ع الوالده
مدحت: الله يسلمك
جاسر: ثانيا كنت عاوز حضرتك ف موضوع بعد اما توصل القريه بالسلامه ان شاء الله
مدحت بتوجس: موضوع ايه.
جاسر متقلقش خير ان شاء الله بس خليها لما ترجعوا بالسلامه ان شاء الله
مدحت باستسلام: ماشى اللى تشوفه يا جاسر بيه، مع السلامه
ااغلق هاتفه فسألته امال: كان عاوز ايه
مدحت بحيره ظاهره في نبرته: مش عارف
امال: طب قالك ايه
مدحت بتأفف: مقليش يا امال
اما عن نادين ف إبتسمت تلك اللئيمه في خبث فهى تعلم سبب الاتصال.
بفيلا مدحت السيوفى
كانت روجيدا تجلس بحديقه الفيلا تتذكر حديثها معه امس
فلاش بااك
روجيدا وهي تجلس: قول اللى عندك يا جاسر
جاسر وهو يجلس هو الاخر: موافقه الاول
روجيدا: لما اعرف انت عاوز تتكلم ف ايه
جاسر بنبره ثقه: ماشي ياستى، عارف انك هربانه من امريكا عشان وقعتى مع عصابه كبيره وهما كشفوكى ونزلتى مصر عشان تهربى منهم
روجيدا وهي تجاهد لكى تظهر طبيعيه: بس كدا.
جاسر وقد استشف انها قد تعرضت للتوتر وتجاهدت لكى تظهر طبيعيه: الباقى انا وانتى عارفينه
روجيدا: واكيد انت عارف انى مش فارقه معايا حياتى
جاسر وهو يضع ساقه فوق اختها: عارف بس فارق معاكى الناس دول صح
الان فقدت روجيدا اعصابها تماما خلعت قناع البرود والثقه للتحدث بحده: انت بتهددنى
جاسر ببرود: سميها زى م تسميها الكورة ف ملعبك
اصابت روجيدا الحيره كثيرا ولكنها تعلم جيدا ان جاسر قد يفعل اىشئ للحصول على مبتغاه.
روجيدا بزنق: موافقه يا جاسر
ابتسم جاسر بخبث ثم اردف بنبره ماكره: مبروووك اسيبك عشان تجهزى يا، يامراتى
تركها و رحل، كانت تشعر بأن احدهم قد سكب ماء بارد فوقها.
باااك
فاقت روجيدا من شرودها وحدثت نفسها: ياترى عرف كل دا منين. طالما وصل للمعلومات دى يبقى ف ايده يعمل اي حاجه غلطت لما استقليت
سكتت قليلا ثم قالت بصوت مسموع نسبيا: ماشي يا جاسر انت اللى ابتديت والبادى اظلم.
عذرا ادم عندما فكرت بتحدى حواء ف اعلم انك خاسر هذا التحدى لا محاله، ف  لحواء اسلحه اخطر من اسلحه النووى، لمره اخيره احذر يا ادم...
الاختيار، لايوجد اختيار فالكل المجبر والاختيار غير متاح، الحريه عشق، فكم  نود ان نكون كالطيور فهى تحلقه بجناحيها بحريه تنتقل بدون قيود وماهو الحب  دون حريه...
بعد مرور يومين عادت عائله مدحت للقريه مره اخرى. استقبلت بحفاوة  وسعاده بالغه قفد اشتاقت كثيرا لهم، وبعد وقت كبير من الترحاب والاحضان  والاطمئنان عن الاحوال جلس مدحت بتعب
قال مدحت بنبره منهكه: بصى يا روجيدا انا هقولك كلمتين وهطلع بكره جاسر بيه جاى هيكلمنى ف موضوع
تصنعت روجيدا البرود بالرغم من البراكين الثائره بداخلها: وهو عاوز ايه.
رفع مدحت منكبيه دليل على عدم معرفته وقال بفتور: معرفش مقليش اول ما عرف انى جاى قالى انه هيجى بكره
ردت روجيدا وقالت: ماشى يا انكل
مدحت بنبره محذره: مش عاوز اي تاتش بينكم
قالت روجيدا باستسلام: حاضر يا انكل
نهض مدحت عن مقعده وقال: يلا تصبحى ع خير عشان السفر كان متعب جدا
روجيدا: وانت من اهله يا انكل وحمد لله ع السلامه.
صعدت روجيدا لغرفتها ابدلت ملابسها لمنامه حريريه تتكون من بنطال من اللون الازرق وكنزه من نفس اللون ذات اكمام طويله...
لتدلف عليها نادين فجأه...
نادين: ايه الجمال دا يامزه
ابتسمت روجيدا وقالت: نفسي تحسنى الفاظك شويه
تراقصت نادين بحاجبيها المنمقين وقالت بنبره مرحه: بعاكس حد يشوف الحلاوة دى وميعاكسش
ضحكت روجيدا بسبب تصرفات تلك الطفله: بت انتى مش راجعه تعبانه من السفر ايه اللى جابك عندى.
نادين بعبوس: بتطردينى مكنش العشم
ابتسمت روجيدا وقالت: خلاص ياعشم، قصدى يا نادو وراكى ايه
جلست نادين واشارت بيدها لروجيدا لكى تجلس: طب تعالى اقعدى الاول
تنهدت روجيدا وقالت: ادينى قعدت، خير بقى
ابتسمت نادين وهتفت بسعاده: انا عارفه جاسر جاى ليه
دهشت روجيدا قليلا وقالت بمرح لتدارى دهشتها: جاى ليه يا ست نادين
ازداد ابتسامتها وهتفت بحب: سامح كلم جاسر وهيجى بكره عشان يفاتحه ف الموضوع.
روجيدا: بجد ربنا يتمها ع خير
نادين بنفس الملامح والنبره: ياااارب ثم قالت بشئ من المرح: روجيدا ينفع انام جمبك
رفت روجيدا حاجبها باستنكار وقالت: ليه
نادين: كده ياستى اعتبرينى اختك الصغيره
ابتسمت روجيداوقالت: تعالى
قفزت نادين من فرط سعادتها وقالت: اوك
اخذتها روجيدا بأحضانها وناما سويا دون ان تفكر كلا منهما بشئ فغد يحمل معه مفاجأت جمه.
بقصر الصياد
كان جاسر يجلس بغرفه مكتبه ليدلف عليه اخيه سامح
سامح بنبره مرحه: سامو عليكو ياللى هنا
ابتسم جاسر وقال: تعالى يا سامح
تقدم سامح منه وجلس على مقعد امام مكتبه وقال: هتروح بكره عند مدحت بيه
ابتسم جاسر بخبث وقال: مستعجل انت صح
تنحنح سامح بحرج وقال: احم ااا حاجه زى كدا
قال جاسر بجديه: عموما متقلقش ان شاء الله بكره هكون عندهم انا كلمت مدحت بيه وع الفطار هكون عندهم.
قفز سامح سعيدا والتف حول مكتب اخيه واحتضنه ثم قال: حبيبى يا جاسر
بادله جاسر العناق فأكمل سامح قائلا: هو انا ينفع اجى معاك
ابعده جاسر عنه قليلا وقال بصرامه: لا يا سامح مينفعش اصبر شويه
عبس سامح بملامحه وقال بضيق: بس...
قاطعه جاسر وقال: اسمع كلامى يا سامح انا ادرى بمصلحتك متخافش
ابتسم سامح فهو يثق بأخيه كثيرا وقال بجديه: ماشي يا جاسر انا بثق فيك اكتر من نفسى.
بادله جاسر الابتسامه فأكمل سامح وقال: اسيبك بقى دلوقتى يلا تصبح ع خير الواحد جاى من سفر تعبان
تحدث جاسر بمكر: اه صح الا اخبار القاهره ايه كانت حلوة
تنحنح سامح وقال: خلاص بقى يا جاسر م انت عارف بحبها قد ايه
جاسر: عارف ولولا انى عارف انك جدى ف الموضوع قد ايه مكنتش وافقت اصلا
ربت سامح على كتف اخيه وقال بسعاده: احلى اخ والنعمه. يلا تصبح ع خير
جاسر: وانت من اهله.
خرج سامح من غرفه المكتب بينما ظل جاسر يفكر قليلا عن روجيدا فهو يعرف  لما هربت من هاواى اتيه الى هنا ولكن ما لا يعرفه هو لما ورطت نفسها وراء  هذا الامر وكيف، هناك اشياء كثيره عنها هو لا يعلم عنها شئ، فهى اتت دون  مقدمات للقريه فقد ظن ان لها علاقه بالماضى الذي حاول دفنه وابعاده عنه وعن  اخيه وامه...


رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل العاشر
فى صباح اليوم التالى
بعد تناول مدحت وعائلته الفطور، حضرت احدى الخادمات لتخبر مدحت بوصول جاسر الصياد
نهض مدحت عن مقعده وقابل جاسر
مدحت بإبتسامه: جاسر بيه منورنا والله
صافحه جاسر ثم جلسا
مدحت: تشرب ايه يا جاسر بيه
جاسر: ملوش لزوم
مدحت: ملوش لزوم ازاى
جاسر: خلاص خليها قهوة
نادى مدحت على خادمه لكى تقوم بجلب فنجانان من القهوه، تحدثا في امور شتى الى ان قال جاسر بنبره جديه.
جاسر: اكيد يا استاذ مدحت بتسأل انا جاى ليه
مدحت وهو يتنحنح: بصراحه اه
جاسر: انا كنت جاى عش
قاطع حديثه دخول الخادمه فوضعت امامهم القهوه ومن ثم خرجت فأكمل جاسر حديثه وهو يقول بجديه
جاسر: انا جاى عشان افاتح حضرتك في موضوع شخصى شويه
مدحت وقد ظهر عليه التوتر: خير يا جاسر بيه
جاسر بعد ان ارتشف من قهوته: سبق وقولت لحضرتك خير
سكت قليلا ليكمل بعدها: سامح اخويا فاتحنى ف موضوع انه عاوز يتقدم لبنت حضرتك نادين.
صدمه الجمت مدحت وكأن القط قد أكل لسانه، لاحظ جاسر ذلك فعاد ليكمل
جاسر: هو ايه اللى قولته يصدم يا مدحت بيه
مدحت بعد ان افاق من صدمته: اظن يا جاسر بيه لما حضرتك تيجى وتقولى الكلمتين دول لازم اتصدم انت فتحت الموضوع بدون مقدمات
جاسر بثقه: عارف وانا هسيب حضرتك تفكر
مدحت: اه اكيد واشوف رأى نادين و والدتها
جاسر: اه اكيد بس قدام حضرتك يوم تفكر فيه مع ان الموضوع مش مستاهل تفكر كل دا.
مدحت بضيق: يوم واحد ازاى دا جواز يا جاسر بيه مش سلق بيض
جاسر بغرور: سامح اخويا عريس ميترفضش واكيد الانسه نادين هتوافق متقلقش
مدحت: ربنا يسهل يا جاسر بيه
جاسر بإبتسامه ثقه: هيسهل بس انت فكر كويس
مدحت وقد تجهمت تعابير وجهه: ان شاء الله
نهض جاسر عن مجلسه وقال: طيب استأذن انا بقى
غادر جاسر القصر وابتسامته تلوح على وجهه فهو متأكد ان روجيدا ستقوم بإقناعه.
بأحد الفنادق المصريه
جلست جين ويحيى يتحدثان في امر زواج روجيدا
جين بحيره: طب ليه روجيدا مكلمتناش وقالتلنا
يحيى: انت ناسيه الوضع اللى هي واحنا فيه
جين وقد بدى الحزن جليا على وجهها: نسيت امتى نخلص بقى
يحيى وهو يطمأنها: ان شاء الله قريب انا كلمت ستيف قبل م نيجى وهو مرتب اومورنا وقالى طالما سفر بطياره خاصه مش هيتعرف احنا رحنا فين
جين: طب ليه لما كلمته قبل كدا مقلش انها ف مصر.
يحيى: هو كان خايف عليها وعلينا لو عرفنا مكانها اكيد هنبقى وهتبقى ف خطر وهو كمان قالى ممكن يكونوا مراقبين التليفونات بتاعنا
جين: طب احنا هنروحلها امتى
يحيى: يوم كتب الكتاب جاسر عاوز يعملهلها مفاجأه
جين بعد اطمئنان: مش عارفه ليه قلبى مش مستريح لجاسر ولا لجوازه من روجيدا
يحيى بتساؤل: ليه بتقولى كدا
جين: احساسى.
شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت
يحيى وهو يلف يده حول كتفيها: لا مش احساسك انتى خايفه من نفس التجربه  جاسر مش زى مصطفى جاسر انا اتعاملت معاه قبل كدا كتير وعارفه كويس
جين بضيق: بلاش سيره الحيوان دا م هو السبب ف الارف اللى احنا فيه
يحيى: ربنا يخلصنا من دا ع خير.
فى فيلا مدحت السيوفى
فى غرفه امال ومدحت
امال بحيره: يعنى هو قالك كدا
مدحت وهو يرتدى ملابسه: اه ومش مدينى وقت افكر
امال وهي تريح ظهرها للخلف: هو فاكر ان الجواز دا لعبه
مدحت: مش عارف بس بيتكلم بثقه كأنى هوافق
امال: طب هتعمل ايه
مدحت وهو يتجه ناحيه الفراش ثم قال بنبره يشوبها الغضب
مدحت: جاسر مش سهل هو عارف انى لو قلت لا هيقدر يخلينى بعدها اوافق ازاى بس بعدها هتبقى بشروطه هو.
امال وقد انتصب جسدها فجأه: يعنى ايه هتبيع البت
مدحت سريعا: لا طبعا هاخد رأيها ولو رفضت تتحرق الدنيا باللى فيها
امال وهي ترفع كفيها لاعلى وتتضرع الى الله: ربنا يعديها ع خير
مدحت: ياارب.
فى غرفه روجيدا
كانت روجيدا تفكر كثيرا في الحوار الذي سمعته صدفه بين جاسر ومدحت، حدثت نفسها قائله
روجيدا: ليه مقولتش انك هتتجوزنى، ليه مجبتش سيره، يعنى انت كنت بتلعب  بأعصابى، لالالا جاسر مش من النوع دا، ياترى بتفكر ف ايه يا جاسر يا صياد
اخرجها من فكرها صوت هاتفها الذي اعلن عن وصول اتصال، قامت روجيدا بالرد دون النظر لهويه المتصل
روجيدا: الو
المتصل بنبره ساخره: ازيك يا، يامراتى مستقبلا.
روجيدا وقد نظرت مره اخرى لشاشه الهاتف ثم قالت بنبره غاضبه
روجيدا: افندم
جاسر بثقه: تؤ عيب تكلمى جوزك كدا
روجيدا بعصبيه: انت صدقت نفسك ولا ايه
جاسر بهدوء: روجيدا متخلنيش افقد اعصابى
روجيدا بضيق: عاوز ايه يا جاسر
جاسر ببرود: بطمن ع مراتى ايه غلط
روجيدا بغيظ: نعم اولا انا مش مراتك، ثانيا قو عاوز ايه يا اما هقفل
جاسر بنفس النبره الهادئه ولكن محذره: روجيدا حسنى اسلوبك معايا عشان مغلطش معاكى وازعلك منى.
روجيدا وقد تمكن منها الغيظ: جااااسر انا مش فاضيه للكلام دا، وبعدين انت ناسي انت خلتنى اوافق ازاى
جاسر ببرود حاد: عارف ومش ناسي، عمتن انا كنت بكلمك عشان تقنعى مدحت بيه بحكايه نادين وسامح الكورة ف ملعبك
روجيدا بصدمه: انا!
جاسر: اه انتى هو انتى قليله
روجيدا: طب افرض موافقش اهدده يعنى
جاسر: والله معرفش اعملى اللى تعمليه، اه ونسيت اقولك الهوت شورت بتاعك دا تحفه عليكى
ثم اكمل بنبره محذره.
جاسر: بس ميتلبش قدام مدحت
اما عن صديقتنا فقد تملكتها الصدمه وهو تنظر لملابسها وتتطلع بكل مكان كأنها تبحث عنه
فاكمل هو بنبره واثقه: مدوريش كتير اطلعى ف البلكونه وانتىوتعرفى شوفتك ازاى
خرجت روجيدا وظلت تبحث عنه الى ان وقعت عيناها على منزل قريب هي كانت تحسبه  مهجور لانها لا ترى به احد كان قريب من الفيلا خاصتها وتقع الشرفه مقابل  شرفتها
جاسر بثقه: شوفتينى بقى، بس ايه قمر
روجيدا بغيظ: مش عيب تبص ع واحده.
جاسر مصححا: تؤتؤ مش واحده انتى هتبقى مراتى ان شاء الله
روجيدا بعصبيه: انت مستفز سلام
اغلقت روجيدا الهاتف بوجهه ثم دلفت وهمت تغلق باب الشرفه وجدته يلوح لها نفخت بضيق ثم اغلقت الباب
اما عنه فقد ابتسم ابتسامه واسعه ووضع يديه في جيب بنطاله الكحلى وقال
جاسر: خلاص هانت يا ست روجيدا كلها كام يوم وتنورى بيتى هنا.
تابعووووووني 

لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
















أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺





تعليقات

التنقل السريع
    close