سكريبت اليتيمه والأدهم للكاتبة خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
بسمة دخلت بيت سلفتها هبة وقالت بضيق
ما كنتي جبتي بناتك عندي فوق يا هبة بدل ما تخليني اسيب داري وانزل اقعد اهنا.. افرضي جوزك جاي على غفله اعمل انا ايه وقتها.
هبة: ما قلتلك مش اهنا ومش هيجي دلوقتي ادهم قدامه على بالليل وعلى طول اكده بيتاخر في شغله.. وانا عندي مشوار مهم هروح لامي واجيلك على طول مش هتاخر بس لازم اقعد العيال مع حد بدل ما اسيبهم لوحدهم.
بسمة عدلت نقابها اللي على وشها وقالت: طب ماتتاخريش عشان جوزي محمد هيجي النهارده بدري وعاوزه الحق اعمله الغداء.
هبة ردت عليها وهي ماشيه ناحيه الباب: لا ده انا على طول مش هتاخر وانا وصيت العيال مايعمليش صوت ويفضلوا ساكتين يلا سلام عليكم.
بسمة قعدت شويه مع البنات وبعد فتره رفعت النقاب من علي وشها وبصيت للبنات الصغيرين اللي كانوا بيلعبوا بصوت عالي جدا وقالت باستغراب: هو ده اللي امكم موصياكم ما تعملوش صوت ده الحمد لله ان مافيش حد موجود غيري.. وبعدين هو في حد يستحمل ينام على دوشتكم دي
بسمة بالوقت ده سمعت صوت وراها فقامت بسرعه بخضه و اتصدمت ان ادهم جوز هبه هنا، وفضل يبصلها وهو متنح شويه وقال بصدمه: يا بوي مين انتي وبتعملي إيه اهنا ودخلتي أمتي.. هو انتي صاحبه هبه مراتي ولا ايه ؟
![]() |
بسمة بسرعه نزلت النقاب وقالت بتوتر وخجل: انا بسمه مرات محمد اخوك، انا كنت قاعده مع البنات اخلي بالي منها وعقبال ما مراتك ترجع من بره .
أدهم اتصدم ان هي دي بسمه مرات اخوه لانها منتقبه من زمان واول مره يشوفها من غيره فبسرعه انب نفسه وقال بحرج: اه اهلا يا بسمه معلش ماكنتش اعرف انك اهنا.. بس كيف هبه ما تقوليش انك بره والله ما كنت خرجت من الاوضه.
بسمة بضيق: ما هو انا برده مستغربه مع اني سالتها ممكن جوزك يجي على غفله من الشغل قالتلي انك بتيجي على بالليل ودلوقتي خارج من جوه بس ليا حساب معاها انا هطلع دلوقتي بقى وانت خلي بالك من البنات بالاذن.
بسمة راحت بسرعه عشان تفتح الباب لكنها اتصدمت لما لقيت حماتها ومحمد جوزها و هبة بتزعق وبتقول: مش قلتلكم قليله الاصل البجحه اهنا واستغلت ان انا مش موجوده ودخلت داري وجوزي اهنا.
محمد بصدمه: انتي بتعملي ايه اهنا يا بسمه صحيح مع اخوي الكبير ادهم لوحدكم .
هبة: انت لسه هتسالها يا اخويا ما العباره باينه من اولها، مراتك مع جوزي في الشقه لوحدهم واذا كان على العيال الصغيره فهم مش فاهمين حاجه.. ما لقيتيش الا جوزي بقى انا دخلتك وامنتك على بيتي تطمعي فيه.
بسمة: انتي مجنونه ولا هبله وايه الكلام اللي أنتي بتقوليه ده عماله تزعقي وتتهمني بيه، هو مش انتي اللي طلعتيلي فوق داري وقلتلي راحه لامك وعاوزه حد يقعد مع بناتك ونبهت عليكي جوزك ممكن يرجع بدري من بره قلتلي ده هيجي على بالليل واتفاجئت انه اصلا كل ده جوه.
هبة: هو انتي كمان عاوزه تلبسهالي هو انا طلعت ولا شفتك حتى النهارده.. انا من ساعه ما صحيت وانا عندي تحماتي تحت وبعدين بالعقل اكده هطلعك داري ليه وانا عارفه ان جوزي جوه مع واحده ملعب زيك
مشيرة الام ضربت على صدرها وقالت: يا مرارك يا مشيره العيال هيقعوا في بعض من تحت راسك يا إللي وشك مكشوف.
بسمة بغضب: احترمي نفسك يا هبه واتلمي انا اشرف منك ومن 10 زيك.. كنتي شفتي مني ايه عشان تقولي حاجه كيف اكده أنتي وحماتي
أدهم: هبة لمي حالك خلاص الموضوع انتهى ولو كنتم شاكين فيها فانتم عارفينني كويس مابقبلش الغلط وبقول للغلطان في وشه حتى لو مين.. انا فعلا صحيت لقيتها قاعده مع العيال ولا كلمتني ولا انا كلمتها الا لما اتفاجئت بيها وقالتلي انتي اللي دخلتيها ما هو بالعقل اكده هتدخل اهنا كيف لحالها.
هبة بسرعه حاولت تداري الموضوع وقالت بعصبيه مبالغه: المفتاح انا اديتهلها قلتلها خلي معاكي نسخه احتياطي وماتقدرش تنكر ده ما هو معنى كلامك بقى انك عاوز تلبسني انا التهمه يا ادهم ولا يكونش في حاجه بينك وبينها واحنا اللي مش عارفين.
أدهم بغضب: أنتي اتجننتي ولا ايه يا هبه احترمي نفسك بدل ما اغورك على بيت ابوكي واعرفي أنتي بتقولي ايه عشان الكلام ده ممكن يخرب بيوت
هبة: واه انا بردك اشك فيك يا ادهم بس الحكايه هي اللي عينها منك وانا من البدايه مش مستريحه لها.
بسمة: حرام عليكي أنتي كيف تقولي حاجه كيف اكده وتتهمني فيها.. ده انا كنت بعتبرك كيف اختي يا هبه والله العظيم هو ده اللي حصل يا حماتي ما تتكلم يا محمد سايب واحده كيف دي تهزا مراتك وتتكلم في شرفها.
محمد قرب منها وقال وهو بيحاول يستوعب اللي بيحصل: عشان هي اديتك المفتاح فعلا قصاد عيني يا بسمه.. ومش فاهم لحد دلوقتي ايه اللي ينزلك تقعدي في الدار لوحدك مع اخوي
بسمة بصدمه: أفهم معنى كلامك تقصد ان انا فعلا خدت المفتاح منها ودخلت الدار من وراها قاصده وهعمل كده ليه؟ ما ترد؟ ما انا عارفه ان العماره اهنا كلها ساكنه قرايبك وعارفه ان انا هتكشف على طول والأهم من اكده خوفي من ربنا.
أدهم بسرعه ادخل لما حس الوضع هيكبر وقال بحزم: بكفاياكم كلكم عاد خلاص، قلتلك مافيش حاجه حصلت سواء تفاهم واتحل ادخلي يا هبه لبناتك ومش عايزه اسمعلك وانت يا محمد خد مراتك واطلع على فوق وما تخليش حد يدخل بيناتكم ومش عاوز الموضوع ده يتفتح تاني.
**
بسمة حاولت فعلا تعدي الموضوع بعد ما جوزها اعتذر و لانها يتيمه وما لهاش حد سكتت، لكن الوضع ما كانش زي الاول بسبب نظرات الكل معاها اللي كان شاكك فيها... لحد ما في يوم اتفاجئه انها حامل وجت بسعاده تقولهم.
بسمة: مالكم ليه حساكم مش فرحانين بالخبر مش كنا قلقانين لا يطلع العيب من حد فينا بسبب تاخير الحمل اللي بقيله اكتر من سنه ومستنيين ربنا يراضينا.
محمد: هاه! آه الحمد لله مبروك يا بسمه.
مشيرة: مبروك يا بنتي يلا يا هبه شهيلي عشان نجهز الوكل جوزك بيرجع تعبان وشقيان وما بقاش عاوز غير الراحه، ولا عاوز يسمع دوشه ولا كلام فاضي ما لوش عايزه..
بسمة: تقصدي ايه يا حماتي.
مشيرة: ما اقصدش حاجه بس اللي على راسه بطحه بقى يحسس عليها بس يا بنتي الايام دي الناس بقيت عينها قد اكده تعمل الغلط وما يفرقش معاها.. توقع الناس في بعض وتلبس واحد مالوش ذنب تهمه ما عملهاش والله اعلم في دماغها ايه.
بسمة حسيت انها تقصد حاجه بكلامها فاتعصبت وقامت على فوق، ولما حاولت تشتكي لجوزها من معاملتهم لقيته اتعصب عليها وشتمها وكان هيضربها كمان
ومرت الأيام على كده وهي عايشه في العذاب ده ومش فاهمه في ايه لحد ما خلقت طفلها ورجعت بيه من المستشفى، وكانت لسه هتدخل اتفاجات بحماتها خدت منها الواد وقالت بحزم: لا خليكي مكانك اللي كان لينا عندك خلاص خدناه بعد ما اتاكدنا ان هو ابننا غير اكده مش رايدينك ولا ليكي حاجه عندنا.
بسمة: انتي بتقولي ايه هاتي أبني.. وايه اللي اتاكدته منه اصلا.
محمد اتعصب وقرب منها وهو بيقول بحده: بعد ما ولدتي عملت تحليل عشان اتاكد ان هو ابني ما هو اشمعنا تحملي في الوقت ده بعد فضيحتك لما دخلتي على اخويا داره لوحده
وكنتي عاوزه توقعنا في بعض.. قبل ما امي كمان تشوفك وتعرف حقيقتك ما تقوليلها ياما اللي شفتيه.
مشيرة بتوتر: ها! آه يا ابني شفتها على اول الناصيه بالصدفه بتكلم واحد شكله غريب واول ما شافتني اتوترت وهو مشي على طول.. وكدبت عيني وقالتلي ما فيش حد ولا حاجه.
هبة: ومعنى انك تكذبي حاجه كيف دي وقبليها نقفشك في دار جوزي انك لا مؤاخذه ست مش كويسه.. واحنا ما يلزمناش واحده تيجي تسوا سمعتنا على اخر الزمن، يا اختي اعملي بالنقاب اللي أنتي لابساه.
بسمة ما كانتش مصدقه كلامهم وحاولت تدخل بغضب وهي بتقول: شفتيني فين ومع مين انتوا هتتبلوا عليا ولا عاملين كل اللعبه دي عشان تحرموني من أبني وتطلعوني من اهنا من غير ولا حاجه.. والله لو هي دي حقيقتكم وتقبلوا على نفسكم مش فارق معايا لكن ابني هاخده غصب عنكم. ومش هتقدروا تحرموا مني بالقانون بالعافيه ابني.
محمد: واحده غيرك تحمد ربنا ان انا ما قتلتهاش، ويا ويلك لو كان ماطلعش ابني كنت ساعتها فعلا هخلي فضحتك بجلاجل لكن انا عامل حساب لابني ما يجيش حد على اخر الزمن يعايرنا بيكي.. وقسما بالله لو حاولت تفتحي بقك ولا ترفعي عليا قضيه هفضحك وكمان هجيب شهود انك بتخونيني وساعتها عليا ولا أعدائي وانا مستحيل اسيبك ابني مع واحده زيك تربيه.
بسمة اتصدمت اكتر من كلامه لكن مع ذلك حاولت بكل قوتها رغم تعبها من الولاده انها تاخد الواد منهم لكن اتكتروا عليها وزقوها بره وقفلوا الباب في وشها ففضلت تخبط وهي عماله تعيط بحرقه: افتحوا الباب مش هسيبلكم ابني حرام عليكم انا مظلومه ما عملتش حاجه.. منكم لله بتتكاثر عليا عشان عارفين ان انا يتيمه وما ليش حد يقف جنبي حسبي الله ونعم الوكيل فيكم طب هاتوا لي ابني اشوفه ولا ارضعه حتي ده انا ما لحقتش اشبع منه يا عالم انتم ايه ما عندكوش قلب ولا رحمه.
**
أدهم بعد فتره جي وصرخ فيهم بعصبيه: كيف تخططوا وتعملوا كل ده من غير ما ترجعوا لي هو انا مش بردك كبيركم.. بقى تاخدوه منها ابنها وتطردوها بره؟
هبة: امال كنا عاوزنا نعمل ايه بعد ما عرفنا انها واحده مش كويسه وبتصاحب وتكلم رجاله وبتمشي معاهم كمان والله اعلم عملت ايه اكثر من اكده... غير دخلتلك لوحدك وكانت عاوزه تقرب منك وتخليك تضعف ليها كل ده مش كفايه
مشيرة: هبه معاها حق يا ابني دي واحده مش كويسه ولو كنا سبناها اكتر من اكده كانت هتستقوى وتوقع بينك وبين اخوك.. وانا عديت الموضوع بالعافيه مش ناقصه مشاكل اكتر من اكده
محمد: انا استاهل ان انا لمتها من الشوارع بعد ما كانت متربيه في ملجأ ملهاش اهل ولا سند ليها، وجبتها اهنا وخليتها هانم تقوم تخوني انا مستحيل اديها الواد خساره في واحده كيف دي تكون امه وتربيه..
مشيرة: خلاص يا ابني هدي حالك ماتعملش في نفسك اكده.. اهي غارت في داهيه وأنا هجوزك ست ستها بس اهم حاجه تكون محترمه وتتقي ربنا فيك.
أدهم: هو انتوا وعيين للي بتعملوا مافيش فايده في دماغكم ياما سيبيلها الواد مش ناقصين ناخد ذنب أنتي معكيش دليل اصلا على كلامكم ده واذا كانت لما نزلتلي انا ما شفتش منها اي حاجه وحشه و كانت الست قاعده في حالها.. وبعدين هو انتم ناسيين بناتي كانوا قاعدين معانا؟ وبالعقل اكده هتعمل حاجه كيف اكده وهي عارفه الدار كله مليان قرايب جوزها.
هبة: هو جري ايه يا ادهم أنت عمال تدافع عنها اكده ليه.. ولا عرفت تخدعك بجمالها لما شفتها من غير نقاب!.
أدهم مسك مراته جامد وقال بحده: هو انا مش قلتلك اكثر من مره اي كلمه اقولها لك ما تطلعش بره الدار.
هبة بتوتر: هو مش ده اللي حصل وبعدين انا بعمل كل ده ليه مش عشان ابعدها عنك وعن العيله دي واحده مش كويسه.
محمد اتجنن في اللحظه دي وقال بغضب شديد: كمان شفتها من غير نقاب! عرفت بقى انها واحده مش محترمه ومش كويسه وما تستاهلش دوفر ابني.. اقسم بالله العظيم هنزل دلوقتي على الماذون واطلقها رسمي.. وانتي ياما شوفلي واحده اتجوزها وهخليها تربي الواد بدل ما هو عمال يعيط جوه ومش عارفين نسكته..
أدهم لقي ان مافيش فايده فيهم فنزل و سابهم وفضل يتمشى بالعربيه شويه، لكن لما افتكر اللي حصلها وهو مش موجود اتعصب وتتضايق من نفسه اكتر..
لأنه من ساعه ما شافها فعلا من غير نقاب وهو مش قادر يطلعها من دماغه وحاول بكل الطرق يبطل يفكر فيها وانها مرات اخوه لكنه ما كانش قادر.
وبعد شويه تعب من اللف فرجع واتفاجئ بواحده منتقبه قاعده قصاد العماره وعماله تعيط وتقول بحسرة: طب سيبولي ابني اشوفه حرام عليكم يا مفتريين.. انا عاوزه ابني
ادهم قرب منها بقلق وقال: هو أنتي يا بسمه في ايه مالك قاعده بالشكل ده اكده ليه أنتي كويسه.
بسمة: طردوني تاني، والمره دي ضربني وقالي هتجوز واحده تانيه تربي الواد عشان خاطري يا ادهم قول لاخوك ان انا مظلومه ومافيش حاجه من اللي بيقولوا ده صحيح.. انا مش عارفه مراتك ليه بتكتب حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي السبب في كل ده.
أدهم: بسمه انا والله مش عارف اقولك ايه حاولت معاهم كثير لكن اللي في دماغهم في دماغهم.. وهو يعني محمد فعلا شكله هيتجوز ويعملها لانه طلقك رسمي خلاص عند ماذون..
بسمة اتصدمت في البدايه وقالت بدموع : اخوك خلص مابقاش فارق معايا من اول ما صدق كلامهم ورماني بالطريقه دي.. انا عاوزه اشوف ابني وقوله ان انا هطلع احسن منهم ومش هحرمهم من الواد لكن ده من حقي أنا.. هو رماني اكده عشان عارف ان انا يتيمه ومش هقدر ارفع عليه قضيه ولا افتح بقي ولا هيكون حد جنبي.. لكن برده تتكاتروا عليا
أدهم: هو انا كلمتك دلوقتي يا بسمه ولا عملتلك حاجه ويشهد ربنا ان انا شهدت باللي حصل زقلتلهم انك يمكن مظلومه طالما معهمش دليل.. طب هقولك على حاجه امشي دلوقتي وبعد كده تعالي يكون هدي شويه.
بسمة بدموع وحرج: ما هو انا لو ليا مكان تاني كنت عملت اكده اخوك خدني من الدار اتجوزني على طول ولو رجعتلهم دلوقتي اكيد مش هياخدوني بعد ما كبرت لان في سن محدد وبعد اكده بيمشيوا اللي في الدار.. بس انا هشوفلي شغل وهاجر اي شقه وهاخد برده ابني منه.
أدهم بصلها شويه بعطف وبعد كده قال: طب تعالي معايا في شقه بعيد عن اهنا شويه انا كنت سايبها اريح فيها شويه من زن هبه والعيال.. ما هو اكيد مش هسيبك اكده في الشارع روحي اقعدي فيها لحد ما تدبري نفسك.
**
بعد مرور ثلاث شهور.
بسمة نزلت النقابه على وشها وبعد كده فتحت الباب وقالت: أدهم كيفك وكيف احوالك.. معلش مش هعرف اقولك ادخل كيف كل مره.
أدهم مد ايده حط الشنط اللي كان جايبها لها وقال بابتسامه هاديه: وانا هقولك كيف كل مره البيت بيتك وتدخلي في اللي عاوزه، معلش لو اتاخرت عليكي شويه لكن الشغل كان كتير انا جبتلك كل حاجه ممكن تحتاجيها
بسمة: انا مش عارفه والله اقولك ايه من ساعه ما جبتني اهنا وانت سبتلي الشقه وكل فتره تجيبلي اكل وشرب وتمشي.. كثر خيرك والله يا ادهم معناها ماجتش من اللي كان جوزي.
أدهم اتضايق قوي لما جابت سيرته وقال: ايه لحق يوحشك حتى بعد ما قلتلك انه اتجوز.
بسمة بحزن: ماحدش بيوحشه حد بيكرهه يا ادهم وانا اخوك كل يوم كرهي بيزيد في قلبي جوايا، ده واحد صدق على طول كلام باطل على مراته وكانها ما كانتش شايلاه وصيناها الايام اللي فاتت.. من غير دليل حتى مجرد كلام سمعه، و حرمني من ابني وادي لواحده غريبه تربيه.
أدهم: يا ريتها عارفه تربيه اهي رميه على طول لاما لحماتي لاما لهبه والاتنين ما لهمش خلق لي وهو بردك مشتاق لامه.
بسمة دموعها نزلت اكتر وقربت منه قالت بقهر: طب طالما اكده ما يسيبوهلي ابوس ايديك يا ادهم انا مستعده اعمل اي حاجه هم عاوزينها مني لكن قلبي مش قادر يستحمل انه بعيد عني من غير ما اشوفه.. ان شاء الله يشغلوني خدامه لي ولمراته بس عاوزه اشوف ابني يا ناس.
أدهم سكت شويه وقال: مستعده فعلا تعملي اي حاجه تطلب منك قصاد إبنك يرجعلك يا بسمه حتى لو قلتلك تتجوزيني.
بسمة من الصدمه فضلت ساكته لحد ما كرر كلامه فقالت بذهول: انت بتقول ايه انت متجوز وكنت اخوي جوزي! كيف اصلا قدرت تنطقها ادهم ما تخوفنيش وتقلقني منك هو انت جايبني اهنا وبتساعدني وبتعمل كل ده معايا عشان ايه ما اكيد ليك غرض؟!.
أدهم: انا مش عاوزك تفهمي كلامي غلط، بس من ساعه ما شفتك وانتي طيرتي عقلي من نفوخي ومش قادر انساكي ولا اطلعك من دماغي وفي الأول كنت بتضايق واحاسب نفسي لأنك مرات اخوي لكن دلوقتي خلاص مافيش حاجه تمنعنا وانتي عديتك خلصت بقيلها خمس ايام كمان.. ومحمد خلاص قصتك معاه انتهت فيبقى ليه.
بسمة بغضب: انت اتجننت! ما هو انا اللي غبيه كيف ما فهمتش انك من العيله واكيد هتطلع زيهم.. هو في حد برده بيعمل خير لله الايام دي.. انا عندي اترمي في الشارع واني اكون تحت سيطرتك كفايه اللي عمله فيا اخوك انا مش عاوز حاجه من العيله دي.
أدهم وقف قصادها وقال بسرعه: انا ماطلبتش منك حاجه حرام ولا عيب قلتلك عاوز اتجوزك ولو عاوزه جوازنا يكون في السر بعيد عنهم هعملك كل اللي انتي عاوزاه.. حتى ابنك نفسه وعد مني هجيبهلك بس وافقي تكوني ليا.. وبعدين انتي ما لكيش غيري جربيني انا مش عاوز حاجه غيرك.
بسمة عنده كلامه الاخير فضلت واقفه مكانها بتبصله بعيونها اللي مليانه دموع بقله حيله.
**
بسمة كانت قاعده مكانها وفجاه اتنفضت اول ما ادهم حط ايده عليها لكنه كشر وقال: كتبنا الكتاب خلاص من شويه ايه لازمه الخوف ده كله يا بسمه.
بسمة بتوتر: مش خايفه ولا حاجه مش متعوده بس وكنت سارحه كمان... هو انا ابني هشوفه امتى انت وعدتني ومش هتخلف بوعدك معايا صوح.
أدهم قرب منها ومسك ايديها وقال بابتسامه عريضه: عاوزك من اهنا ورايح اي حاجه اوعدك بيها تاخديها ثقه مني، بس اكيد ما ينفعش يجي في يوم كيف ده واحنا دخلتنا الليله.
بسمة حسيت بتوتر جامد وجسمها بدا يترعش فقالت بصعوبه: طب هم هيرضوا يديهلك انت قلت مش هتعرفهم ان احنا اتجوزنا اصلا لو عارفوا اكيد هيعندوا اكتر.
أدهم: هشوف اي حاجه واخده منهم مش انا عمه برده وبعدين سيبي الموضوع ده على جنب دلوقتي مش هتقلعي النقاب انا شفتك مره واحده اتجننت عاوز اشوفك تاني يا بسمه بعد ما بقيتي حلالي.
بسمة بلعت ريقها لما قرب منها اكتر وشال النقاب وساعتها ابتسم جامد بإعجاب وقال: يا ابوي بقى الجمال ده كله بقى ليا لوحدي، يا ريتني كنت عرفتك من زمان يا ريتني كنت قربت منك وطلعتيلي أنا قبل ما بشوفك اخوي.. كان نفسي قوي اكون اول واحد في حياتك لكن مش مهم.. المهم انك بقيتي بين ايديا دلوقتي.
بسمة حاولت تبعد شويه لكنه ماسك فيها جامد وقال: ما تخافيش مني يا بسمه انا عاوز من اهنا ورايح أكون امانك وسندك.. ثقي فيا أنتي بس وسلميلي نفسك...
**
بسمة فتحت عيونها بانزعاج وهي حاسه بحاجه بتمشي على وشها واتفاجئت بادهم اللي كان قاعد قصادها وعمال يمشي ايده عليها وقال: احلى صباح على احلى عيون دي ولا ايه.. يلا كفاياكي كسل قربنا على العصر.. قومي يلا عشان نفطر ونفتح نفس بعض ما أنا حضرتلك الفطار بس ما تتعوديش على اكده ولا اقولك اتعودي اذا كان انتي اللي مش هتدلعي امال مين اللي هيتدلع.
بسمة اتعدلت وهي محرجه وقالت: تعبت نفسك ليه كنت قلتلي اجهزهلك أنا، هو انت مش نازل النهارده قصدي وراك شغل ولا حاجه.
أدهم: بذمتك في واحد ينزل برده يوم الصباحيه وبيني وبينك انا لما صدقت اخد اجازه تعبت من الشغل اللي شايله فوق دماغي كله.. ولا أنتي بقى عاوزه تمشيني وخلاص زهقتي مني.
بسمة: لا ابدا مش اكده بس فكرتك هتنزل عشان...
أدهم: عشان عاوزه ابنك صوح لسه مش مصدقاني.. بسمه وانا كلامي كل ده محوقش معاكي.. بطلي بطريقتي دي بتحسسيني انك متجوزيني بس عشان خاطر ابنك.
بسمة كانت هتقوله ايوه عشان كده لكنها رجعت وقالت بارتباك: مش قصدي بس غصب عني والله انا ام بردك
أدهم: عارف انك امه وغصب عنك لكن المفروض تصدقي جوزك عشان نخلص من الحوار ده هروح اجيبهلك يا ستي عشان بعد اكده نسافر شهر العسل وعاوزك بقى هناك ما تفكريش في حد غيري وبس.
**
بسمة كانت قاعده ماسكه التليفون عماله تبص في الساعه وبعد كده حطيته جنبها وقالت بحزن: شكله مش هيعرف ياخده منهم، اديني بس اتجوزت وغمرت على الفاضي بس انا كنت لايقي حد تاني.. ولولا فعلا كان زماني مرميه في الشارع ولازم اعترف بكده.
بسمه في الوقت ده سمعت صوت طفل بيعيط فقامت بسرعه من مكانها وجريت فتحت الباب وابتسمت بسعاده: انت جبته بجد.
أدهم دخلها بسرعه وقال بضيق: ان أنتي شايفه منظرك فاتحه من غير نقابك ولا كمان حجابك.. وبعدين ايه اتاكدتي دلوقتي ان انا كلام ثقي ولا لسه.
بسمة خدته منه وفضلت تحضنه وتبوس فيه بحنان وقالت بدموع: ادهم انا مش عارفه اقولك ايه انت احلى حاجه حصلت في حياتي شكرا جوي على كل حاجه عملتها معايا.. وعمري ما هنسيبلك كل الجمايل دي.
أدهم ابتسم على كلامها وقرب منها وقال: انا مش عاوز غير حاجه واحده منك بس يا بسمه تحبني ربع ما بحبك حتى مش طمعان في اكتر من اكده..
بسمة اتصدمت لانه اعترف بحبها وبصيتله وهي مش عارفه ترد لكنه بعد كده قال بهدوء:
انا لقيته عند امي لان كيف ما قلتلك اللي اتجوزها محمد دي مش فارق معاها، وعملت حجتي اني هاخده شويه طالما محدش في الدار مهتم بيه فخليه عندك لحد بالليل اشبعي منه براحتك.. وساعتها هقول ان انا اتلخمت في الشغل وسبته معايا ده اذا حد سال يعني.
بسمة فرحت اكتر ان هيفضل معاها لحد بالليل وبعد كده ابتسمت وقالت: انا هاخده معايا جوه المطبخ وانا بجهزلك الغداء ماشي.
أدهم ابتسم وقال: ماشي.
**
هبة: هو انت ايه حكايتك على طول مشغول وبتبات في الشغل كمان بره ودلوقتي بتلم شنطتك وهتسافر من امتى وانت بتسافر لشغل اصلا.
أدهم بصلها جامد وقرب منها وقال: ما لكيش فيه شغل طلع فجاه وانا حر حتى لو مسافر اتفسح.. وبعدين لمصلحتك الوقت ده بالذات امشي لان لما ارجع هقولك للكل علي اخبار هتفرحك جوي إنتي بالاخص
هبة ما تعرفش ليه اتوترت من طريقته ونظراته لكن بعد كده ما حطيتش في دماغها وراحت تشوف بناتها وهو كمل تجهيز في شنطته وبعد كده راح عند بسمة اللي سافروا يقضوا شهر العسل.
**
في الفندق.
أدهم مسك ايديها باسها وقال بحب: ما كنتش اعرف ان انا ممكن اعيش السعاده دي اللي كنت بتمناها واحب كمان، كل يوم حبي بيزيد ناحيتك اكتر يا بسمة قلبي
بسمة وشها احمر وحسيت بالخجل لأن أدهم فعلا بيعرف ازاي يجذبها ناحيته باهتمامه وكلامه المعسول وغير كل اللي بيعمله عشانها لحد دلوقتي: تعرف ان انا كمان لو كانوا قالوا لي ممكن الاقي حد يحبني الحب ده كله ويعوضني عن كل حاجه شفتها في حياتي وحشه في الدار ولا حتى لما اتجوزت واحد كنت فاكراه هيحميني.. ما كنتش برده هصدق.
أدهم: ما بلاش بقى السيره الغم دي عاد! أنا راجل دمُه حر يا بسمة وحتى لو بتتكلمي عن واحد كان جوزك ولا اخويا في الاصل، مش مقبوله ولا متاحه عندي الفكره دي عقلي مش هيستوعبها.. لواحده كل يوم بقع في حبها اكتر واكتر
بسمة: إنت ليه بتعمل معايا كل ده؟ يعني أنا بنت عادية أوي، حتى شكلًي مش كيف ملكات الجمال اللي بنشوفها علي التلفزيون والممثلين بس ملامحي مقبولة! ليه واحد زيك يتجوزني؟ رغم ان انا شفت الغدر على ايد اهلك لكن انت عملت معايا العكس تماما.
أدهم: مين دي اللي مش جميله! وحتى لو مش جميله يا ستي انتي في نظري احلى البنات، غير اصلا حتى لو وحش انا مش متجوزك عشان جمالك وبس لان كان زماني يومين وطلقتك.. او ما كنتش هساعدك واقول لنفسي ايه وجع الدماغ ده انا عاوز اقضي يومين واتبسط.
بسمة بخجل: ما هو انا بصراحه كنت فاكره كده في الاول لكنك لسه مكمل معايا وبتساعدني..
أدهم قرب منها وهو بيمسح على وشها بحنان ونعومه وقال: انتي شايفة روحك عادي وبالنسبالك شايفة نفسك بنت عادية، أنا شايف فيكي البنت اللي فيها كل صفات الست التي تصلُح تبقى مراتي! وحبيبتي
بسمة ابتسمت على كلامه غصب عنها واللي حست انه بيتسلل لاعماق اكثر من اعجاب جواه روحها وقلبها فقالت: إنت كمان جميل علي فكره
أدهم ضحك وقال: جميل بس بعد كل الكلام اللي قلتهلك ده وتمدحي فيا بجميل وتقفي ما فيش حاجه ثانيه عجباكي فيا غير شكلي
بسمة ابتسمت بخجل وقالت: انا ما كنتش اقصد شكلك اه فعلا جميل بس كنت اقصد انك جميل بمعنى اخلاقك ومن بره ومن جوه وشخص في المجمل كل حاجه فيكي جميله فاهم قصدي.
أدهم إبتسم على براءتها وقال بخبث: اللي انا فاهمه انك عاوزه تمتحني وتشكريني لكن مش عارفه لكن انا بقى هفهمك الطريقه قربي جاري اقولها لك عن قريب.....
**
محمد: في ايه مالك مجمعنا كلنا اكده ليه؟ ايه الحاجه المهمه اللي خلتنا نسيب اللي ورانا واللي قدامنا ونيجي نسمعها.
مشيرة: ما تتكلم يا ابني بدل ما انت قلقتنا اكده.. هو انت مش كنت مسافر شغل راجع على طول اكده علينا وعاوزنا كلنا نتجمع ليه
هبة ردت بسخريه واستهزاء: قصدك راح يستجم مش راح يشتغل هو فاكرني مش عارفه اللي فيها لكن انا مستنيه بس اقفش عليك دليل يا ادهم وهفضحك يا ابن خالتي وهقول انك شايفلك شوفه تانيه رغم كل اللي عملته عشانك.
أدهم بصلها جامد وقال: ايوه.. انا عاوز اعرف بقى اللي عملتيه عشاني يا هبه، زي مثلا انك اتهمتي بسمه زور وخليت امي تمشي على عميكي واخوي عشان تطفشها من اهنا.. عاوزه اعرف بقى السبب لكل الكره والحقد اللي جواكي ليها انك توصلي تتهميها بشرفها وتخرجيها من اهنا وتحرميها من ابنها ليه.
هبة: ايه اللي انت بتقوله ده الكلام ده مش حقيقي انت برده لسه بتفكر فيها رغم ان اللي كان متجوزها نفسه ما فرقتش معاه ورماها وراح اتجوز غيرها.
أدهم: عشان أنتي عارفاني كويس مش بقبل بالظلم يا هبه.. فما تحاوليش تنكري بناتك فتنوا عليكي وقالوا لي يومها قلتلهم ما حدش يجيب سيره لبسمه ان ابوكم موجود وتفضلوا تعملي دوشه لحد ما اصحى.. وبعد اكده اتفاجئي بيها قاعده براحتها من غير نقاب وانتي تدخلي بحماتك واخوي وتعمليها فضيحه
هبة بغيظ وتوتر: قلتلك ما فيش حاجه من دي حصلت والعيال دول كدابين وانا هعرفهم دلوقتي كيف يكدبوا ويتبلوا عليا..
أدهم واقف قصادها ومسكها جامد وقال بغضب شديد: يمين بالله العظيم لا هتكوني طالق مني دلوقتي لو ما اعترفتيش بالحقيقه عشان أنتي كدابه وانا اكثر واحد عارف دماغك.. عملتي فيها اكده ليه بقولك انتطقي.
هبة اتنفضت على صوته لكنها حاولت تنكر تاني لكن بعد ضغط زعقت وقالت: ايوه انا اللي عملت اكده ارتحت من ساعه ما جيت وانتم حاطينها على الحجر وعمالين تشكروا في اخلاقها وانا الوحشه وكل شويه تقارنوني بيها.. وتقولوا اتعلمي اذا كانت واحده جايه من دار ايتام اخلاقها اكده امال أنتي ياللي متربيه طالعه وحشه اكده.. بالذات أنتي يا حماتي، عشان اكده غورتها من طريقنا.
مشيرة بصدمه: الله يخرب بيتك يعني خليتيني اشهد لما فضلتي تحطي في دماغي انها وحشه وهتوقع الاخوات في بعض وخليتيني اتبلى عليها ان انا شفتها مع راجل يوم ما خلت محمد يطلقها.
أدهم: يعني أنتي ياما بتعترفي ان ده ما حصلش وما شفتهاش بعينك بتخون محمد.
مشيرة اتوترت وقالت بحرج: بصراحه لا بس الله يجازيها خليتني اشترك في خراب البيت وانا مش واخده بالي.. بس والله عملت اكده من خوفي عليكم لا توقع بيتكم فعلا وهي اللي كل يوم تنزل زن على دماغي بالموضوع ده.
محمد كان مصدوم ومش مصدق اللي بيسمعه بسرعه جري ناحيته هبه بعصبية: بقى أنتي يا هبه اللي وقعتي بيني وبين مراتي عشان غيرانه منها تخربي بيتي عشان كلمتين حلوين بنقولها في حقها.. منك لله يا شيخه ربنا ينتقم منك دنيا واخره اجيبها منين دلوقتي عشان اصلح اللي هببته.
هبة: خلاص كلكم عاملين فيها ملايكه وانا الشيطانه على العموم لو انت فعلا بتحبها و واثق فيها ما كنتش طلقتها وانتي يا حماتي لو كنتي بتعرفي ربنا مش هتشهدي شهاده زور.
أدهم: بصراحه معاها حق كلكم غلطوا في حقها.. على العموم عشان نخلص من الموضوع ده بسمة وكلتني ان انا اجيبلها ابنها تشوفه او بعد اللي حصل بقى سيبه له للابد.. كفر عن ذنبك يا محمد في حقها.
محمد بلهفة: انت تعرف مكانها طب قولي هي فين وانا مستعد اطلق مراتي هي اصلا من ساعه ما اتجوزتها واحنا مش طايقين بعض انا اتجوزتها بالعند فيها لما كنت مفكرها بتخوني قولها ان محمد مستعد يتاسفلك ويعمل كل اللي أنتي عاوزاه عشان يرجعك
أدهم: للاسف مش هينفع هي مش عايزه ترجعلك ومش هينفع كمان ترجعلك حتى لو ندمت فعلا..
محمد: وده ليه ان شاء الله وصلني بيها وما لكش دعوه.
أدهم: بسمه اتجوزت يا محمد ودلوقتي عايشه حياتها ومش عاوزه تخربها وانا هوصلها الواد ووقت ما تحب تشوفه هي هجيبهلك لكنها مش طايقاك.. صحيح كنت هنسى انتي طالق يا هبة عشان اللي تفكر التفكير الشيطاني ده زيك ده وما يفرقش معاها شرف واحده ما تستاهلش تكون على ذمتي.
**
بسمة كانت شايله ابنها وهي فرحانه وقالت:
أدهم انا متشكره على كل حاجه عملتها معايا حتى الشكر مش كفايه ومش عارفه لولاك كنت هعمل ايه.. انا مش مصدقه انه خلاص دلوقتي بقى في حضني للابد مش حكايه هشوفه كام ساعه ويرجع تاني ليهم.
أدهم: مش سبق وقلتلك خدي كلامي ثقه و..
بسمة: وان ادهم لما بيوعد بيوفي الوعد لانه دين وهيحققه.. انا بقيت عارفه ان انا متجوزه راجل بحق وحقيقي وقد كلمته.. وشكرا كمان انك نصفتني وظهرت حقيقتي حتى لو مش هرجع اكيد لكن برده يفرق معايا سمعتي
أدهم ابتسم وقال: ده انتي بقيتي حافظني أهو.
بسمة ابتسمت بخجل وقالت: طبعا مش جوزي وسندي.. انا هقوم بحضرلك الوكل خدي الواد شويه عني.
أدهم مسك فيها جامد وقال: لا نيامي الواد وبعد اكده تعالي اشكريني بمعرفتك بس بطريقتي.
**
أدهم بحده: يعني تضحكي عليا ياما وتقوليلي انك تعبانه واجي الاقي الست هبه اهنا بعد ما طلقتها هي عاوزه ايه تاني مش اديتلك كل حقوقك حتى البنات سيبتهم معاكي مع انك ما تستاهلهمش لكن برده مش عاوزه اشيل ذنبك.
مشيرة: يا ابني دي والله ندمانه ومستعده تعمل اي حاجه عشان تسامحها عشان خاطر البنات فكر تديها فرصه تانيه وانا حلفت عليها لو عملت حاجه تاني انا اللي هقولك طلقها.
هبة: عشان خاطري يا ادهم انا بحبك برده هي فرصه واحده.. انا بنت خالتك عاد ودي واحده غريبه عننا تطلقني عشانها.
أدهم: لسه برده مش شايفه نفسك غلطانه وبعدين انا ما طلعتقيش عشانها طلقتك عشان اعمالك السوداء ولسانك الطويل، وانتي ما لكيش امان يا هبه.. فتنسي الموضوع ده من دماغك انا مش هرجعك تاني.
هبة بغضب: يبقى اللي بفكر فيه صاحبها وانت عينك على واحده تانيه ولما صدقت تخلص مني واتلككتلي.
أدهم: احسبيها كيف ما تحسبيها ملكيش حاجه عندي.. على العموم عشان اعمل باصلي للاخر عاوزه تقعدي اهنا دي شقتك عشان أنتي معاكي البنات وكده كده انا مش هاجيلها الايام دي وهكون جنب شغلي في الشقه الثانيه.. سلام ياما ويا ريت ثاني مره ما تتحمقيش ليها عشان ما تدبسكيش في حاجه ثانيه.
هبة اتصدمت لما لقيت حماتها سكتت لانها فعلا لسه مش مصدقاها وادهم اللي مشي وكبر دماغه منها على الاخر وفي اللحظه دي ضغطت على ايديها جامد وابتدى الشك يزيد جواها.
**
أدهم مسك بسمه من كتفها ولفها بسعاده وقال: عيدي اللي أنتي قلتيه ده تاني أنتي حامل بجد يا بسمه ولا انا بحلم.
بسمة: ايوه يا ادهم والله العظيم حامل انت ليه مش مصدقني ولا ما كنتش عاوز عيال ثانيه.. ومستكفي باللي معاك.
أدهم: حتى لو مستكفي ابني هيكون منك حاجه ثانيه، انا عاوزك تقعدي مكانك ما تتحركيش وانا كمان هجيبلك خدامه لازم اللي في بطنك ده يوصل على خير.. ده اللي هيربطنا ببعض اكتر ما انا بحبك
بسمة ابتسمت قوي لكن بعد كده اتكلمت وقالت بمفاجاه لي اكبر من حملها: من غير ما حاجه تيجي وتربطنا ببعض انا حبيتك فعلا يا ادهم.
**
بعد مرور شهور.
بسمة حاطط النقابه على وشها وراحت تفتح الباب لكنها اتفاجئت بهبه قدامها وبصيت ناحيه بطنها الكبيره وقالت بحقد: يعني انا اخلص منك في بيت العيله عشان طول ما أنتي في وشي عمالين يقارنوني بيكي.. تقومي أنتي عشان تنتقمي مني صوح تاخدي جوزي وكمان تحملي منه ده ايه البجاحه اللي أنتي فيها دي.
بسمة رغم انها حسيت بالتوتر والقلق منها لكنها قالت: انا ما خدتش منك حاجه لكن أنتي اللي اضطريتيني اعمل اكده لما مالقيتش قدامي فرصه ثانيه.. على العموم عارفه انه طلقك وربنا يوعدك باللي احسن منه كيف ما ادهم اكده عوضني من ظلم اهلي طليق الاولاني واللي يعملوا فيا.
هبة حطيت ايديها بسرعه قبل ما تقفل الباب وظهر في ايديها سكينه وقالت بغل: لو عشتي وكان ليكي لسه نفس، انا حسره عليكي وعلى اللي في بطنك عشان تعملوا فيا اكده انتوا الاتنين.
بسمة اتصدمت من المفاجاه وفضلت مكانها مشلوله لكنها صوتت برعب وغمضت عينيها وهي بتحضن بطنها كانها بتحمي طفلها، و بالفعل حست بجرح صغير في كتفها
ولما فتحت عينيها واتفاجات بأدهم اللي ما تعرفش ظهر منين و زقها لبعيد جامد وخد منها السكينه وقال بعصبية: من اول ما الصبي بتاعي قالي لمحك وانتي طالعه على الشقه عرفت ان نيتك سوداء وطلبتلك البوليس.. انا اديتك فرص كثير لكنك مصممه تفضلي واطيه وزباله.
بعد فتره وصل البوليس بالفعل واخدها، وادهم جري يطمن على مراته: طمنيني عليكي يا بسمه عملتلك ايه جيت في الوقت المناسب ولا لا.
بسمة: ما تقلقش يا ادهم ده جرح بسيط.. وبعدين طول عمرك بتيجي في الوقت المناسب يا حبيبي.. كنت خايفه قوي لا تخسرنا ابننا الرابط اللي كان هيربطنا ببعض علي رايك.
أدهم ابتسم على كلامها وحضنها: بحبك يا بسمه.. بحبك قوي.
بسمة ابتسمت بحب: وانا كمان بحبك يا اماني وسندي.. وابوي عيالي كمان.. ربنا ما يحرمنيش منك ابدا.
النهايه.
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️
تعليقات
إرسال تعليق