رواية طفلة بالإجبار الحلقه الرابعه حتى الحلقه الحاديه عشر والاخيره بقلم الكاتبه زهره عصام حصريه وجديده
في المكتب
جاسر بص لـ رضوي و قال ليها بعصبية :-
تقعدي هنا و مش عاوز اسمع ليكي صوت ماشي ، أنا ورايا شغل كتير أوي
رضوي بصت ليه ببراءة و هزت كتافها و قالت:-
هات الموبايل بتاعك العب عليه شوية لحد ما تخلص
جاسر اتردد لحظة أنه يديها الموبايل لحد أقنع نفسه إن رضوي بعقل طفلة خرج الموبايل من جيبه و ادهولها و هي خدته بخبث
جاسر قعد على مكتبه و هو متوتر و بيبص كل شوية على رضوي اللي مندمجة مع الموبايل و بتقلب فيه بشغف عاوزة تعرف إن كان ليه علاقات تانية ولا لا
حاولت تتحكم في أعصابها لما لقت شاتات بينه و بين كام واحدة تانية وكلها كلام خارج
بصت للتواريخ و بصت ليه بحزن لما اكتشفت ان دا كله كان في الفترة اللي هي موجودة في حياته فيها
اتنهدت و فتحت الصور تتفرج على صورهم مع بعض في شهر العسل
الشهر الوحيد اللي كان صادق فيه معاها اللي متأكدة أنه مخنهاش فيه لأن موبايله كان طول الوقت مقفول
مسحت دمعه خانتها لما افتكرت موقف غيرته عليها في الشهر دا
فلاش باك
![]() |
كانوا بيتمشوا بليل في شوارع باريس الجميلة لحد ما قابلت بالصدفة صديق ليها من أيام كليتها
- اي دا رضوي ازيك ، فينك يا بنتي مختفية فين كدا ؟!
رضوي بصت ليه بزهول و قالت :-
اي دا شادي ؟! إنت فين يا يبني مختفي عن الانظار خالص
جاسر كان واقف باصص ليهم كأنه بيتفرج على فيلم رومانسي و هو جواه كان هيموت من الغيرة عشان سيباه و بتكلم راجل تاني فاق على كلام شادي و هو بيقول بحزن :-
كدا يا رضوى تتجوزي بالسرعة دي ، مكنتيش قادرة تصبري شوية ، زعلتيني والله
رضوي بحزن :-
اوه شادي ارجوك متقولش كدا ولا تاخد الموضوع على أعصابك و تزعل ، إنت عارف إن كل شئ في الدنيا مقدر و الجواز قسمة و نصيب وأنا وجاسر متفاهمين جدا و حابين نكمل حياتنا مع بعض
شادي انتبه لجاسر اللي الشرار كان بيخرج من عينه و رضوي بتبتسم بخبث على منظره هي عملت كل دا عشان تشوف نظرة الغيرة اللي هي شيفاها دلوقتي
شادي باستفسار:-
هو مين دا يا رضوي حد اعرفه
رضوي بغباء مصطنع :-
اوه معلش نسيت اعرفكم ببعض
شاورت على شادي و هي بتقول شادي زميلي من أيام الكلية و دا يا شادي
قطع كلامها جاسر اللي قال بغيظ و هو بيمد ايده عشان يسلم على شادي :-
كيس الجوافة اللي هي متجوزاه
شادي مد ايده و سلم على جاسر اللي ضغط على ايده جامد لدرجة أنها " طرقعت " و حس بألم فيها بس مبينش
رضوي حطت اديها على بوقها و ضحكت بصوت مكتوم و أخدت جاسر بعيد عن شادي اللي قالته قبل ما تمشي:-
فرصة سعيده يا شادي أشوفك بعدين بقي و مبسوطه إني قابلتك
جاسر بصله بغيظ و قال ببجاحه:-
أنا لا
و مسك ايد رضوي و مشي بسرعه و هي بقت تمشي تتكفي وراه
رضوي برجاء بان في صوتها:-
بالراحة يا جاسر مش كدا ، في اية بس ؟!
جاسر وقف فجأة و هي خبطت في كتفه من ورا و قالت بألم:-
اه دماغي
حطت اديها على المكان اللي واجعها و بصت لجاسر اللي مديها ظهرة و لكن فجأة بصلها و عيونه بطلع شرار و قال:-
أنا عاوز تفسير لكل اللي حصل دا.
رضوي هرت كتافها و قالت بهدوء و هي لسة حاطة اديها على رأسها:-
اية اللي حصل يا جاسر واحد زميلي من أيام الكلية قابلته صدفه و سلمت عليه و اظن اني متامديتش ولا خدته بالحضن ولا سلمت عليه بالايد كله بالادب و كلام و بس
جاسر بعصبية :-
لا غلطتي لما تطنشي جوزك في شهر عسلكم و تقفي تلكمي راجل غريب و لا كاني موجود تبقي غلطتي
رضوي بصت ليه بحاجب مرفوع و هو كمل بتريقة :-
اوه شادي أرجوك متزعلش الجواز قسمه ونصيب
كمل بعصبية لذيذة:-
افهم من كدا اية ؟! إنه كان حاطط عينه عليكي يا هانم ؟! ولا كان في مشروع ارتباط بينكم
جاسر
قالتها رضوي بغضب و هي بصاله في عيونه و كملت كلمها بعد ما رفعت صباعها في وشه و قالت:-:
لحد هنا ولا يا جاسر مش هسمحلك تمس كرامتي ولا شرفي بشئ
إنت عارفني كويس و عارف إني مش بتاعه الكلام دا ، و لو كنت بتاعه الكلام دا انت نفسك مكنتش هتتجوزني
نزلت اديها و جت تمشي من قدامه حس أنه زودها معاها في عصبيته مسك اديها و هو بيشدها عليه غصب عنها و حضنها جامد
و هي فضلت تتحرك عاوزة تبعد عنه و بتقول :-
لو سمحت يا جاسر سبني دلوقتي لأني بجد زعلانه ، وافتكر إني معملتش كدا لما لقيت واحدة معرفة ليك جت و سلمت عليك و مش بس كدا لا و حضنتك كمان
جاسر بعدها عنه شوية لكنه مزال متحكم فيها و بص في عيونها اللي اتملت دموع لكن منزلتش و ميل عليها باسها من حبينها و قال بصوت حاني :-
حقك عليا أنا عارف إني زوتها شوية بس دي من غيرتي عليكي يا رضوي ، إنتي مش عارفه أنا كنت حاسس بأيه لمجرد بس إنك وقفتي اتكلمتي معاه
نفخ بضيق و كمل كلامه :-
كنت عاوز اخفيه من على وش الدنيا كلها لمجرد أنه سمع صوتك
و كنت هموت و اكسرلك دماغك دي عشان تبقي تقفي تتكلمي مع راجل غريب تاني
رضوي فرحت بكلامه وغيرته عليها و قالت:-
هتفضل تحبني طول العمر كدا يا جاسر ؟! هنفضل تغير عليا كدا ؟! ولا في يوم هتخوني ولا هتكون لغيري ؟!
جاسر هو رأسه بالموافقة و قال:-
أيوة يا حبيبتي أنا كلي ملكك طول العمر يا رضوي طول العمري ، عمري ما هكون لحد غيريك زي ما أنا مش هسمح إنك تكوني لغيري عشان إنت خلاص بقيتي النفس اللي بتنفسه
بصت ليه و السعادة هتخرج من عيونها و حضنته جامد و هي بتقول:-
بحبك يا جاسر بحبك يا أحلي حاجة حصلتلي في حياتي
باس على رأسها و بادلها كلمات الحب:-
وأنا بعشقك يا حبيبتي
بااك
بصت ليه بحزن لقيته مهلوك في الشغل فعلاً و مش فاضي حتي يبص يطمن عليها
قامت و الحزن مرسوم على وشها بوضوح و وقفت قدام الشباك اللي بيطل على الشارع
شافت اتنين حبيبه ماسكين أدين بعض و ماشيين و البنت باين عليها الكسوف أوي اتنهدت و قالت في داخلها:-
يما كان نفسي ابقي زيهم كدا ، لا أشيل هم الدنيا ولا حاجه تزعلني منها
بصت على جاسر بطرف عنيها و كملت :-
ولا حتي هم جوزاه مش عارفه اخرها اية ، لكن اللي متأكدة منه أنها مستحيل تكمل أو نرجع زي الأول من تاني
فاقت على صوت إياد و هو بيفتح الباب من غير ما يستأذن و بيقول بصوت أنوثي بمرح :-
إتاخرت عليك يا حبيبي ؟!
سكت لما شاف رضوي و كمل و قال:-
يلهوي إنت عندك ناس منظري بقي في الأرض خالص كدا لية ؟!
رضوي ضحكت على طريقة إياد و جاسر بصله بغيظ و قال:-
هو مش فيه أم بابا تخبط عليه قبل ما تدخل ؟! و اية الهرج و المرج اللي إنت عاملة دا متعرفش تقعد عاقل شوية ؟!
إياد هز رأسه بنفي و قال:-
الصراحه لا مقدرش اقعد غير كدا هو في أحلي من الهرج و المرج
بص لـ رضوي و غمز لها و قال:-
ولا إنت اية رأيك يا قمر ؟!
رضوي ضحكت جامد على طريقة إياد و جاسر بصله بغيظ و قال:-
طب تعال يا حبيبي تعال عشان في كلام مهم عاوزك فيه
إياد بلع ريقة بصعوبة و قال و هو بيحط ايده أسفل راسه:-
إنت و الكلام المهم لا دا الموضوع شكله مش هيخلي من القفا مطلقا
ضحكت رضوي جامد على كلام إياد و إياد غمز ليها في الخباثه و هي انحرجت جدا
كان لسة هيقوم و يروح لجاسر لقي الباب بينفتح و بتدخل منه مني و هي بتبتسم ابتسامة واسعه و بدأت تقل بالتدريج لما لقت زيادة و رضوي قاعدين معاه و بصت لـ جاسر بحذر
جاسر بص ليها و بص على رضوي اللي بتبص ليها بدون تعابير وجه و كأنها مسرحية بتتفرج عليها و مستنية اللي هيحصل
ربعت اديها و ركزت بكتفها على زجاج النافذة و بصت ليهم مستنية المسرحية تبدا من الأول
إياد بقي يبص على رضوي شوية و يبص على جاسر اللي بيبص على مني و بيقول في نفسه :-
ينهار أسود ينهار أسود دي هتبقي خراب على الكل ، يا رب يا جاسر الكلب متعملش حركة كدا ولا كدا أرجوك يلهوي دا رضوي واقفة متربصة زي الأسد ما بيتربص لفريسته
استرها علينا يا رب والنبي دا أنا غلبان و مش عارف اية اللي وقعني الوقعة السودة دي
6= السادس 6/
طفلة بالإجبار ٦
مني بصت لـ رضوي اللي بتبصلها من فوق لحت و كأنها حشرة في نظرها
حست بالغيظ من نظراتها و حبت تكيدها و تغيظها زي ما رضوي غيظاها
قربت ناحية جاسر اللي بيبصلها و بيبلع ريقة بصعوبة و بيبص على رضوي اللي بتبصله بقوه
هو دلوقتي كل اللي بيفكر فيه إن رضوي تنتكس أو يحصل ليها حاجة من تاني
مني وصلت عنده و حطت اديها حولين رقبته و حضنته جامد و هي بتقول بخبث عشان تغيظ رضوي اللي مش فارق معاها حالتها ولا اللي وصلت ليه بسببها هي و جاسر :-
وحشتني أوي يا بيبي كدا تبعد عني كل المدة دي ، أنا ما صدقت لقيت رساله منك إنك عاوز تشوفني ، قومت فزيت من مكاني كدا و يدوب لبست و جيت ليكي ، شكله هيبقي يوم حلو بينا زي أيامنا اللي فاتت مع بعضنا.
رضوي غمضت عنيها بحسرة و كتمت غيظها جواها و اتجهت نحو إياد اللي بيبص ليها و بيبلع ريقه بصعوبه أول ما قربت منه إياد همس ليها :-
اهدي يا رضوي مش واحدة زي دي هتستفذك و تخليكي تكشفي خططتك ، جاسر لسة مترباش ، ارجوكي متتهوريش
رضوي أخدت نفس عميق و قالت بهمس :-
كل حاجه خلصت يا إياد ، و جاسر عمره ما هيتغير ، على الأقل كان فك اديها من حولين رقبته ولا زقها بعيد عنه ، لكن تحس أنه مبسوط باللي بيحصل حواليه ، عشان كدا أنا خلاص قررت إن التمثلية تخلص على كدا بس قبل ما تخلص لازم أخد حقي و أشفي غليلي من الجوز دا و مش بس منهم لا الباقي جاي في الطريق
إياد بصلها و مش فاهم حاجة غير أنها هتعمل مصيبة أو كارثة هتحل على دماغ الكل
قام وقف بهدوء و مسك اديها و بيشد فيها لبره و هو بيقول :-
رضوي تعالي معايا هجبلك حاجة حلوة عشان طنط و جاسر هيكلموا مع بعض شوية
مني أول ما سمعت كلامه ضحكت ضحكه خليعة و هي بتقول:-
اه يا حبيبتي اخرجي مع عمو إياد يفسحك شوية عشان اعرف أخد راحتي ما بابي
انتهت من كلامها و فضلت تضحك بقوة خلت جاسر ضغط على اديها جامد و قال بتحذير :-
خلاص يا مني
مني بصت ليه و لعيونه الحمرا من شده الغضب و سكتت عشان متكنش نهايتها على ايد جاسر اللي هي عارفه كويس غضبه عامل إزاي
إياد كان بيحاول يشد رضوي لكن رضوي واقفة ثابته في مكانها و بتبص على جاسر بهدوء و هي من جواها هتموت و تروح تجيب مني من شعرها
جاسر بلع ريقة و بص لـ رضوي اللي استغرب سكوتها و قال:-
رضوي روحي مع إياد بره هيجيب ليكي اللي إنت عوزاه ، على ما أشوف المدام عاوزة اية
رضوي بصت ليه و ضحكت بسخرية و قال بعد ما قعدت قدامه و حطت رجل على رجل :-
لا معلش أنا كمان حابه أعرف المدام عاوزة اية
جاسر استغرب من طريقتها و بص لـ إياد اللي بيصله بدون تعابير وجه و بص في الأرض
قرب جاسر من رضوي اللي بتبصله بجمود و قال بدهشة:-
رضوي إنت رجعتي تاني ، إنتي بقيتي بخير صح ؟!
ضحكت و هو بيحمد ربنا و بيقول:-
الحمد لله إنك رجعتي ليا من تاني إنت مش عارفه أنا كنت عامل إزاي وأنا بتعامل معاكي على إنك طفل صغير مش مراتي اللي بموت فيها ونفسي اخدها في حضني
قرب جاسر عشان يحضنها لكن هي وقفت و بعدت عنه خطوتين لورا و قالت بحزم:-
دا مش مكاني يا جاسر ، دا مكان مني و أمثالها ، أنا مكاني لازم يكون نضيف مش متوسخ بريحة واحدة شمال
جاسر برق من كلامها و بص عليها و بص على مني اللي بتبصلها بغيظ و بتقول بصوت عالي :-
هي مين دي اللي شمال يا بت ؟! أنا دا أنا ستك ، و بعدين قبل ما تقولي عليا أو على اي واحده يعرفها شمال كنت أملي عينه من الأول ، أصلك لو مالية عينه مكنش بص عليا ولا على اي واحده تانية
رضوي الكلام جرحها جدا من جوه و بضم بعلامه في قلبها ، جرح عميق أوي مستحيل تنساه أو تتناساه حتي ، غمضت عنيها بألم لكن مبينتش دا ، هي لازم تفضل قوية مهما حصل ، لازم تفضل رضوي اللي مبتنكسرش
فتحت عنيونها على زعيق جاسر فيها و هو بيقول:-
اخرسي مين قالك أنها مش مالية عيني ، دي مالية عيني و قلبي و عقلي كمان ، بس هو الإنسان كدا مبيعرفش قيمة الناس اللي معاه غير لما يروحوا منه
بص لـ رضوي اللي بتبصله باستهزاء و كمل :-
أنا آسف يا رضوى على الوجع اللي عشتيه دا ، آسف والله غلطه و مش هتتكرر بس ارجوكي
قطعت كلامه و هي بتقول :-
أرجوك إنت ، كفاية لحد كدا و زي ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف يا جاسر
مني أدخلت و قالت بفرحة:-
أيوة يا جاسر طلقها ، طلقها وأنا هعوضك عن كل الأيام السواد اللي عشتها معاها ، أنا مش عارفه إنت كنت مستحملها إزاي دي ، واحدة خنيقة و في الآخر قلبت عيل صغير ، أقطع دراعي من هنا إن ما كانت دي تمثلية و عملتها عليك
رضوي ضحكت بصوت مرتفع و إياد بصلها بحزن و بص لـ جاسر اللي الموضوع دا تاه عن دماغه و بدأ فعلا يفكر فيه من كلام مني و هو بيبص لـ رضوي اللي مش مبطله ضحك
إياد قرب منها و هو خايف عليها لتخدخل في مرحلة أصعب و يجلها انهيار عصبي فقال بحزم :-
رضوي اهدي مش كدا و بطلي ضحك مفيش حاجه مضحكة في الموضوع كدا
رضوي أخيراً قدرت تسيطر على نوبه الضحك اللي جتلها و قالت بابتسامة خفيفه:-
لا يا إياد أصلها طلعت ذكية أوي و جابتها و هي طايرة
خلصت كلامها و بدأت تضحك من جديد و مني بصت ليها بخبث و اتجهت ناحية جاسر و بدأت تسمم تفكيرة و تقول:-
شوفت يا جاسر أهي الهانم اللي إنت خايف عليها و على شعورها و دايما مش عاوز تشوفني و لا تسمعني عشانها طلعت مستغفلاك و بتلعب عليك لعبه قذرة زيها
رضوي صوت ضحكها ملئ المكان و إياد بدأ يتعصب من مني و أفعالها و من ضحك رضوي اللي ملوش اي داعي ، لكن اللي مكنش يعرفه إن رضوي بتكتم ألمها ورا ضحكتها دا ، هي مش عاوزة تصعب على حد أو حد يشمت فيها
بصت لـ مني اللي عماله تتكلم و شاورت بصابعها بعلامه بمعني استمري استمري
جاسر بص لـ رضوي و قال بهدوء :-
ليه عملتي كدا يا رضوي ؟! لية تخدعيني كدا ؟! قد كدا أنا كنت مغفل في حبك ؟!
رضوي نوبة الضحك اللي مسكاها مش راضية تبطل لكن أخيرا سيطرت عليها و قالت:-
مين اللي طلع مغفل في حب مين يا جاسر ، أنا اللي طلعت مغفلة وأنا اللي حاولت اعدلك و احسسك بالذنب لكن للأسف ديل الكلب عمره ما هيتعدل
أخدت نفس عميق و خرجته على مراحل و كملت كلامها و قالت:-
إنت يا جاسر مش شبهي ولا أنا شبهك و جوازنا كان غلطة من الأول و أن الأوان أنها تتصلح بقي ، لا أنا هينفع أكمل معاك ولا إنت هتقتنع بيا لوحدي و لازم هتخوني ، إنت تستاهل حد أحسن مني بكتير يا جاسر حد زي اللي واقفة وراك دي تستاهل تكون على ذمتك و تصون عرضك و شرفك
أخدت نفس عميق و قالت بهدوء :-
لو سمحت خلي كل واحد فينا يروح لحال سبيله ، لو سمحت بطلبها منك بهدوء و بتمنالك التوفيق مع حد غيري من كل قلبي
طلقني ياجاسر
7= السابع 7 /
طفلة بالإجبار ٧
طلقني يا جاسر
جاسر بصلها بجمود لكن من جواه في صراح ، معقولة كدا رحلتهم انتهت مع بعض ؟! معقولة بعد قصة الحب اللي كانت بينهم و المشاكل اللي قابلوها مع بعض قبل الجواز و كانت نتيجتهم إنهم قدروا يتغلبوا عليها و هما مع بعض كل شئ هيروح ؟!
بص لـ إياد بتوهان و إياد هز رأسه بـ لا و لكن جاسر بص لـ رضوي اللي مصممه على قرارها و بص لـ مني اللي مستنية جنازة و تشمت فيها
شريط حياته كلها مر قدام عيونه في لحظات ، و هنا أيقن إن غلطته هو أكبر من غلطت رضوي بكتير
غلطه في انه خانها و مفكرش في عواقب دا ، و دا كان سبب في إنها تغلط غلطتها دي
و هنا جاسر قرر بتهور إن رضوي تستاهل حد أحسن منه تعيش معاه ، تستاهل واحد ميخونهاش و لا يجرح مشاعرها زي ما هو بيعمل دايما
قرر أنه يحررها من سجنه و من عشيتها معاه اللي مش مسببه ليها غير الألم و الوجع
فكر في الكلام اللي سمعته من مني و مدي تأثيره عليها و أد اية احتقر نفسه أنه حطها في موقف زي دا قدام واحدة زي مني متستاهلش
بصلها و الدموع متحجرة في عينه و قال برجاء :-
رضوي أنا
قطعت رضوي كلامه و قالت برجاء :-
أرجوك يا جاسر طرقنا مختلفة و عمرها ما هتتقابل تاني ، أرجوك طلقني و اديني رصاصة الرحمة
جاسر يصلها لفترة و قال :-
رضوي إنت طا
لا يا جاسر
صرخ بيها إياد اللي مش موافق على اي حاجه بتحصل دلوقتي وكمل كلامه لما أخد نفس بعد ما قدر يمنع جاسر من نطق الكلمه
لا يا جاسر مش هتنتهي كدا ، طب هي ست و مجروحه و مفيش في دماغها حاجة دلوقتي غير أنها ترد كرامتها قدامك و قدام نفسها
قرب منه و مسك ايده جامد و شده بعيد عنهم تحت نظرات رضوي المصدومة من إياد و مني المتغاظة منه و بتقول في نفسها:-
منك لله يا بعيد روح كان فاضل تلت ثواني و يخرجها بره حياته وادخل أنا ، لكن إنت اللي بوظت كل حاجه يا إياد الكلب و مش هسيبك ولا هسامحك على غلطك دا
إياد حاول يهدي عشان يعرف يأثر على جاسر و قال:-
جاسر إنت بجد كنت ناوي تطلق رضوي ؟!
جاسر بص ناحية رضوي اللي متبعاهم و أول ما عيونها اتقابلت بعيون جاسر غمامه من الدموع كست عيونهم الاتنين لكن منزلتش
رضوي بعدت نظرها عنه و هو بص لـ إياد و اتنهد و قال:-
أيوة يا إياد أنا نويت أطلق رضوي ، هي تستاهل حد أحسن مني حد ميوجعهاش زي ما أنا وجعتها
و هتقدر تشوفها مع حد تاني ؟! هتقدر تشوف أولاد ليها من حد تاني ؟! فين غيرتك عليها و حبك ليها يا جاسر ؟! كل دا راح لمجرد أنها طلبت الطلاق ؟! ، ما حقها يا جدع حقها عاوزة ترد كرامتها لكن انت فين و تفكيرك فين يا جاسر ؟! هتقدر تبعد عنها بالبساطة دي ؟!
جاسر بص لـ إياد اللي بيحاول يفوقه من اللي هو فيه و فكر في كلامه لقي أنه فعلاً مش هيتحمل يشوفها مع حد غيره ، رضوي اتكتبت ليه و هتفضل ليه ، هي بتحبه و هو عارف و بتغير عليه كمان بس غيريتها مجنونه ، هو مستغرب هدوئها ناحية مني لحد دلوقتي ، معقوله تكون مبقتش تحبه
سرح بخياله لموقف في شهر عسلهم بين ليه مدي حبها لية و غيريتها عليها
فلاش باك
كان واخدها في حضنه و واقفين يتفرجوا على برج إيفل ، سألته سؤال و قالت:-
يتحبني يا جاسر ؟!
عدل من وضعيتهم خلاها تبقي واقفة مقابل ليه و قال:-
لية بتسالي السؤال دا ، هو أنا قصرت معاكي في حاجة يا رضوي ؟!
هزت راسها بالنفي و قالت:-
لا بس أنا بحب أسمعها و أتأكد منك إنك بتحبني كل شوية ، لو اطول اسجلها ليك و اسمعها كغنوة طول اليوم مش هتردد ابدا و هعمل كدا
ضحك جاسر على كلامها و شدها تاني لحنه و قال:-
مجنونه جنان مش طبيعي بس بحبك لا دا أنا بعشقك يا رضوي
رضوي ابتسمت بحب و ضمت نفسها ليه اكتر و اكتر و هي بتحضنه جامد و قالت:-
و لتشهد باريس مدينه الحُب على حبي ليك يا جاسر
قطع حديثهم صوت أنثوي قدامهم بيقول :-
ايه دا مش معقول جاسر ؟! إنت هنا في باريس ؟
رضوي بتريقة و بصوت منخفض وصل لمسامع جاسر :-
لا لسة هناك في مصر
جاسر ابتسم على كلامها و بص للي واقفة قدامه و قال:-
شيرين جميلة الجميلات موجودة و في باريس كمان ؟!
شرين ازدادت غرور من تشبيه ليها بجميلة الجميلات و بصت لـ رضوي اللي بان على ملامحها الضيق و قالت:-
موجودة هنا بقالي فترة ، بأخد فترة نقاهه و بعمل شوبينج ، إنت عارفني كل فترة أحب اخد فترة كدا مع نفسي بعيد عن جو مصر فباجي هنا البلد الوحيد اللي ارتحت ليها
جاسر رد عليها بمجامله و قال:-
بلد جميلة زي باريس ليها الشرف إن واحدة جميله زيك يا شرين تبقي موجودة فيها
شرين ابتسمت بغرور و رضوي كانت واقفة متابعة الموقف باهتمام كبير و شوية كانت هنتقد على جاسر تعرفه مين هي جميلة الجميلات الحقيقة
شرين بابتسامة خبث :-
دا من ذوقك يا جاسر ، بس تصدق وحشتني أيامنا مع بعض أوي ؟! لازم نكررها أكيد و لو فاضي نكررهها هنا
جاسر بلع ريقه بصعوبه و بص لـ رضوي اللي ضحكت ليه باستفزاز و قالت:-
ما تكررهها يا حبيبي كررها
جاسر بص لـ شرين اللي مستنيه رد منه و متجاهلة رضوي بغيرتها اللي واضحة جدا و قال:-
مش هينفع يا شرين دا دلوقتي واحد متجوز و بعمل هاني مون هنا يعني كل ثانية هنا من حق رضوي و بس
مسك ايدها و باسها قدام شرين اللي اتغاظت من حركته لكن مبينتش و مثلت المفاجأة و قالت:-
أي دا بجد يعني إنت اتجوزت و دخلت عش النكد برجليك ؟! خسارة يا جاسر كدا هيفوتك أيام حلوة كتير
رضوي مقدرتش تسكت اكتر و ردت عليها و قالت:-
الأيام الحلوة دي هيعوضها في حضن مراته يا جميلة الجميلات ، أصلك متعرفيش جاسر بيتلكك إزاي عشان بس يجي جنبي
جاسر ضحك على كلام رضوي و هي بصت ليه و برقت فـ سكت و رجعت بصت لـ شرين تاني اللي سكتت بغيظ و قالت:-
ربنا يهنيكوا ببعض يا حبيبتي ، بس عموما هي كلها شوية صغيرين و هيزهق و يرجع لحياته القديمة ، حياه الدلع
بصت في ساعتها و قالت:-
للأسف هطر أمشي دلوقتي بس مش هتكون آخر مرة أشوفك فيها يا جاسر ، لازم نتقابل تاني قبل ما ترجع مصر
جاسر هز رأسه بايجاب و قال:-
أكيد يا شيرين
شرين قربت منه و حضنته قدام رضوي اللي مقدرتش تسكت اكتر من كدا و في لحظة تهور كانت جايبة شرين من شعرها و هي بتقول :-
عمالة تتمايصي من الصبح و الإنسان ساكت و بالع كلامك الماسخ لكن هتلمسي حاجة مش بتاعتك دي اللي لا يمكن اسمح بيها ابدا
شرين بصراخ:-
جاسر الحقني أرجوك
جاسر حاشهم عن بعض و شال رضوي و جري بيها و هو بيضحك عليها و كلامها
- سبني يا جاسر سبني اعلمها و أعلمك إنت كمان الأدب ، اصل الصراحه اهليكم معرفوش يربوكم
جاسر نزلها على الأرض و ضحك على عصبيتها و غيرتها اللي باينه أوي و رضوي بصت ليه بزعل و سابته و مشيت
جاسر جري وراها و هو بيقول :-
يا بت استني يا بت والله العظيم بحبك و محبتش حد لا قابلك ولا بعدك ، هما اللي زي ما إنت شايفة كدا بيجروا ورايا اكمني حلو و مسمسم
رضوي وقفت و بصتله كتير قبل ما تجري عليه وتبدأ ضرب فيه و هي بتتريق و بتقول :-
جميلة الجميلات ؟! لما هي تبقي جميلة الجميلات أنا ابقي اية بالنسابلك
جاسر أخيرا قدر يمسك اديها و قال:-
إنت جميلة قلبي يا رضوي ، قلبي و عقلي مش شايفين غيرك و مش دي اللي تغيري منها ، خلي غيرتك دي لحاجة انضف منها
رضوي لسه مبوزة و مش راضيه ترد عليه و هو سحبها لحضنه و قال:-
والله يا رضوتي ما بحب غيرك إنت
رضوي ابتسمت على كلامه و حضنته بهدوء
بااك
ابتسم على الذكري دي و بص عليها لقاها مش بصاله أصلا فقال في نفسه:-
معقول مبقتيش بتحبيني يا رضوى ؟!
فاق على صوت إياد اللي قال:-
هي مجروحة أوي يا جاسر ، و دورك إنك تداوي الجرح دا مش تهرب و تسبها تنزف ، الأيام لو داوت جرحها عمرها ما هترجعلك تاني
عقلك في رأسك تعرف خلاصك يا ابن عمي ، لو هتقدر على بعدها و خلاص الحياة بينكم بقت مستحيله طلقها و سبها تشوف حياتها مع حد تاني
بس أنا مش هقدر يا إياد مش هقدر ابعد عن رضوي
أنا مش هطلقها
راح ناحية رضوي و قال:-
أنا مش هطلقك يا رضوى
8= الثامن 8 /
طفلة بالإجبار ٨
- أنا مش هطلقك يا رضوى
رضوي بصت ليه و من جواها فرحت أنه مش هيتخلي عنها و لا هيسبها بس رجعت افتكرت إن دا كله بسبب تنبيه إياد ليه
استعادة نفسها من تاني و بصت لـ جاسر و قالت:-
وأنا مش هينفع أكمل معاك بعد دا كله يا جاسر ، إنت مش بس وجعتني لا دا إنت نفسفت بيا الأرض ، خليت واحدة متسواش زي دي
قالتها و هي بتشاور على مني و كملت كلامها :-
تغلط فيا و تهيني ، إنت عارف أنا مردتش عليها ليه يا جاسر ؟!
لأن معاها حق في كل كلمه قالتها أنا لو كنت مالية عينك مكنتش بصيت لغيري
جاسر قرب منها و قال بصوت حاني :-
معاكي حق في كل كلمه قولتيها و كل كلمه هتقوليها معاكي حق تزعلي تغضبي تعملي اللي نفسك فيه كله ، بس ارجوكي يا رضوي ارجوكي متسبنيش و لا تجيبي سيرة الطلاق دي تاني
صدقيني أنا لا يمكن هعمل حاجه تزعلك مني تاني ، جربي بس تسامحيني المرة دي وإنت هتشوفي جاسر جديد كل اللي همه إن إزاي يسعدك و بس
رضوي بصت ليه و شافت الندم في عيونه بس هي للاسف مش قادرة تسامحه ، كل اللي هي تقدر عليه دلوقتي أنها تبعد و متتكلمش ولا كلمه ، محتاجه تعيد حسابتها من تاني.
جت تاخد خطوة لورا و جاسر حاول يمنعها لكنها كانت الأسرع و يدوب لفت ظهرها ليه كانت مني قربت منه من تاني و بدأت تدث كلماتها السامه من تاني
- سبها تمشي دي مهتمتش حتي إنك ظهرت ضعفك قدامها و سيباك و ماشية ، أنا مش عارفه إنت متمسك بيها على ايه دي ، كنت طلقتها و ريحتنا منها كله من دا
قالت كلمها و هي بتشاورت على إياد
لو مكنتش وقفك كان زمانك دلوقتي مطلقها ، و كان زمان مكاني أنا موجود بدالها و وقتها كنت هعيشك في دلع العمر كله
قربت منه و بدأت تلف اديها حولين رقبته و تتكلم بمياصة و دلع يجزع النفس:-
طلقها يا جاسر طلقها. أنا والله ما هخليك محتاج لحاجة ، أنا بحبك يا جاسر
رضوي لفت ليها و قالت:-
هو دا مقامك تسدي غيابي و تتلوني زي التعبان عشان تعرفي بس تنولي القرب دا
مني اتغاظت منها و جريت عليها و هي بتقول :-
إنت عماله تغلطي فيا من الصبح وأنا سكتالك علفكرة و عاملة إعتبار لجاسر لكن لحد كدا و خلاص بقي أنا مش هسكت تاني ابدا و هعلمك إزاي تكلمي مني
رضوي وقفت و هي بأصله ليها و حطت اديها في جنبها و قالت:-
اتمني تعرفيني إنت مين عشان أنا معنديش اي خلفية عن هويتك المجهولة يا مدام
مني قربت منها و كانت هتمد اديها عليها لكن رضوي كانت الأسرع و مسكتها من اديها و لوتها ورا ظهرها جامد و هي بتقول :-
لسة متخلقش اللي يمد ايده عليا يا ماما ، جيتي تعملي فيها ناصحة واديكي أهو هتاخدي على دماغك و هيتعلم عليكي كمان
مني حاولت تفك اديها من ايد رضوي لكن مقدرتش لأن رضوي كانت مسكاها كويس أوي
رضوي مكتفتش بلوي دراعها بالايد التانية مسكت شعرها و ضربتها برجليها في ركبتها من الخلف خلتها تقع على ركبها قدمها
رضوي بقت تشد شعرها جامد و تضغط على دراعها و مني بقت تصوت و تستغيث بجاسر
- اه جاسر الحقني هتموتني بالله عليك مش قادرة اه يا حقيرة سبيني
إياد قعدت على الكرسي قدامه و مسكت البنبونيرة اللي فيها الشكولاته و قعد يأكل فيها بنهم و هو بيتفرج و بيقول:-
برافوا رضوي استمري ، أنا عاوز اشوف دم هنا ، عارفة لو الأداء معجبنيش هخليكي تعيدي من الأول
جاسر بص على إياد و بصق عليه و هو بيقول:-
بني آدم برأس كلبه بيفرح في المصايب ولا هو فاهم حاجة
جاسر قرب منهم و حاول يفصلهم عن بعض و قدر يشيل رضوي من على مني فعلاً لكن رضوي كانت ماسكة في شعرها جامد و مش راضية تسيبه ، بقي هو شايلها و هي ساحبه مني من شعرها معاها
و مني ماسكه في اديها و مش مبطله صريخ
جاسر رمي رضوي على الكنبه فـ فلتت شعر مني من اديها و مني وقعت على الأرض بتاخد نفسها بصعوبه
رضوي بصت لـ جاسر بغضب و قالت:-
إنت كمان بتحشني عنها و مش عاوني اخد حقي منها لا دا إنت تطلقني بقي و دلوقتي
إياد ضحك بصوت عالي و هو بياكل قطعة من الشوكولا و بيقول:-
البس يا معلم محدش قالك تعمل فيها مصلح اجتماعي و تروح تحوش ، كنت سبها هي كلها ربع ساعة و كانت هتتعب و تقعد لوحدها
جاسر بص لـ إياد بغيظ و ضربه في رجله و قال:-
تعرف تقوم تغور من هنا ياض
إياد بصله بكيد و قال:-
والله ما هقوم غير لما أشوف المولد دا هينفض على ايه ، و بعدين إنت مش عارفه يمكن تحتاجني ولا حاجة
جاسر بص لـ رضوي اللي بتبصله بغضب و مستنياه يطلقها و قال:-
ينفع تهدي شوية بقي بهدلتيها و خلاص
رضوي عيونها وسعت من كلامه و قالت بغل :-
لا بقي و الدور عليك يا حبيبي مسكت فازة كانت على الترابيزة و حدفتها عليه
جاسر اتفاجئ من اللي عملته و اتفادي الفازة على آخر لحظة و بصلها بغضب و قال:-
إنت مجنونه إنت أية اللي عملتيه دا ؟!
رضوي بزعيق :-
وإنت خليت فيا عقل ؟! طلقني بقولك يا جاسر و خلي كل واحد يروح لحاله .
جاسر كان الغضب اتمكن منه و قال:-
كل شوية طلاق طلاق يا شيخة دا أنا كدا هرتاح منك و من قرفك
رضوي بصدمة
قرفي ؟! طب أنا لازم أطلق و دلوقتي يا جاسر ، طلقني بقولك خليك ترتاح مني و من قرفي وأنا كمان أرتاح من سحنتك اللي مسببالي تلف في أعصابي دي
جاسر بغضب و انفعال:-
رضوي إنت طالق
رضوي الكلمه نزلت عليها زي الساعق بالظبط و إياد شرق و بقي يكح جامد من الصدمة و بيبص عليهم بزهول و مني اللي قامت و هي بضحك و بتقول:-
أخيراً طلقتها يا جاسر
كانت مدروخة فقعدت على أول كرسي جه في طريقها
جاسر استوعب أنه خلاص طلق رضوي فبصلها بانفعال و قال:-
عجبك اللي حصل دا ، إنت السبب في دا كله يا رب تكوني مبسوطة بقي
رضوي ضحكت ضحكه مكتومه و قال:-
مبسوطة أوي كمان
اتحركت خطوتين أخدت شنطتها و قالت و هي مدياله ظهرها:-
يا ريت تخلص إجراءات الطلاق علطول أنا محتاجه القسيمة ، و أظن عارف العنوان اللي هتبعتها عليه
قالت كلامها و مشيت من غير ما تبص عليه
إياد بص لـ جاسر كتير و قال بصوت حزين:-
يا خسارة يا جاسر ضيعتها من ايدك و بايدك
قدم خطوتين و رجع تاني أخد شوية شوكلت في ايده و خرج من المكتب ورا رضوى
جاسر واقف مش طايق حد و بيانب نفسه على اللي عمله مع رضوي و مني قامت بخيث تلف حواليه و قالت
9 = التاسع 9 /
طفلة بالإجبار ٩
جاسر واقف مش طايق حد و بيانب نفسه على اللي عمله مع رضوي و مني قامت بخيث تلف حواليه و قالت:-
متزعلش يا جاسر هي لو كانت شرياك من الأول كانت سابتك براحتك ، ما كل الرجالة بتخون و كل الرجالة بتلف و بتعرف ستات على زوجاتهم
هي اللي مش بنت أصول يا جاسر هي لو كانت بنت أصول كانت وقفت معاك و سامحتك لكن هي على أول غلطه سابتك في نص الطريق و مشيت
حضنته من ظهره و كملت:-
متقلق يا جاسر إنت مش لوحدك ، أنا هنا جنبك و مش هسيبك ابدا يا جاسر ، إنت عارف إني بحبك من قبل ما تعرف رضوي أصلا ، و مستحيل أعرف أعيش من غيرك
جاسر سحبها من اديها بهدوء و قال:-
لية ؟!
مني بصت ليه باستعراب و قالت:-
لية اية ؟!
- لية بتحبني يا مني ؟!
مني ارتبكت و قالت:-
محدش بيسأل حد هو بيحبه ليه أو بيكرهه ليه ، الحب و الكره دا شعور رباني خارج عن إرادة الإنسان
جاسر رفع حاجبه و قال:-
لا و كمان بقيتي فيلسوفة يا مني ، بس إنت معاكي حق دا شعور محدش يقدر يتحكم فيه بس الأسباب موجودة
يعني عندك أنا بعشق التراب اللي بتمشي عليه رضوي عارفه لية ؟! عشان لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيها ، بتدي من غير ما تبقي مستنية مقابل لده ، و على الرغم من اللي عملته فيها حاولت تسامحني و تغيرني لكن للأسف أنا اللي فهمت دا متأخر
مني الغيظ بقي ياكلها من جوه و هي شايفة جاسر متعلق برضوي أوي و حتي بعد ما طلقها لسه بيفكر فيها ، بس هي مصصمه على حاجه و مستحيل تنفد منها
بصت لـ جاسر و قالت:-
بس يا جاسر أنا بحبك و من غير مقابل ، و مستعده أعمل اي حاجه عشانك ، عشان بس تبقي مبسوط و مرتاح في حياتك
جاسر يصلها للحظات و قال:-
هو إنت اية اللي جابك النهاردة يا مني ؟! هو مش أنا قولتلك متجيش غير لما ابعتلك ؟!
مني بصت ليه باستعراب و قالت:-
يظهر إنك بقيت تنسي كتير يا جاسر ، حبيبي إنت بتعتلي رسالة على الموبايل النهاردة عشان اجي أشوفك
هز رأسه بايجاب بعد ما أتأكد إن رضوي هي اللي بعتت الرسالة ليها و قال:-
ماشي يا مني تقدري تمشي دلوقتي أنا محتاج أكون لوحدي ، في حاجات كتير لازم ليها تفكير و قرارات تانية لازم اخدها في حياتي
مني بصت ليه و قالت بصوت حاني متصنع:-
أرجوك يا جاسر ارجوك سبني أكون جنبك ، حتي لو هقعد هنا من غير اي صوت ولا هدخل في أي حاجة
قالت كلامها و هي بتشاور على الكنبه قدامها لكن جاسر اتنهد و قال:-
مني ارجوكي أنا محتاج أكون لوحدي شوية لو سمحتي
هزت راسها بتفهم و قالت:-
أنا عارفه إنك مضايق من كل حاجه حصلت و دا حقك ، و عارفه كمان إنك مكنتش حابب الأمور توصل لهنا لكن يا جاسر عشان خاطري ارجوك حاول تكون كويس في أقرب وقت ، وأنا أوعدك اعدي عليك كل يوم أحاول معاك لحد ما تخرج من الحالة دي
جاسر مكنش فيه حيل أنه يناهد معاها أو يعترض على اي كلمه تقولها كل اللي عمله أنه هز رأسه بايجاب و اتحرك يقعد على كرسي مكتبه
أما مني فهي اتجهت لـ الكرسي أخدت شنطتها و خرجت من المكتب و سط نظرات الموظفين ليها و لهيئتها اللي واضح جداً إنها مضروبه
بصت ليهم بنرفزة و قالت بخبث :-
مش مهم العلقة المهمه إن جاسر يبقي ليا في الآخر و اظن دلوقتي فعلاً أنه هيبقي ليا بعد ما طلق مراته ، اكيد هيحتاج لحد في حياته وأنا بقي عليا أكون الصدر الحنين ليه
الصدر اللي بيحبه و بيسمعه و اللي عاوز يخرجه من اللي هو فيه باي طريقة
أخدت نفس عميق و خرجته على مراحل و قالت:-
أخيراً خلصت منك يا رضوي ، أخيرا مبقتيش في حيات جاسر ، أصلك مش عارفه إنت كنت عملالي أزمة إزاي ، بس كله فدا جاسر اللي مش هيكون غير ليا ، ليا أنا وبس
.......
جاسر كان قاعد في مكتبه و حاطط رأسه بين اديه و بيفكر في اللي حصل و اللي هيحصل
فجأة جه على باله كلام إياد و إن رضوي عملت حادثة و بقت بعقل طفل فقال في نفسه :-
آه يا إياد الكلب ورحمت امي لهوريك بس اصطبر عليا
مسك تليفونه و لقي فعلاً رسالة مبعوته منه لمني أنها تيجي المكتب في أسرع وقت
ضغط على الموبايل جامد بعد ما أتأكد أنها قرأت كل الشاتات بينه و بين البنات اللي كان بيكلمهم و شافت خيانته ليها للمرة التانية
رمي التليفون على المكتب و شد على شعره بغيظ و فجأة لم حاجته و خرج جري على بره
......
رضوي كانت قاعده في اوضيتها في بيت مامتها بعد ما راحت على بيت جاسر و أخدت شنطه فيها شوية من هدومها
كانت دموعها بتنزل بصمت من اللي حصل بصت على صورتهم اللي اخدتها معاها و بتقول:-
هونت عليك يا جاسر تعمل فيا كدا ؟
حرام عليك دا أنا مخلتش حاجة تتعمل إلا و عملتها عشان ينصلح حالك و تبطل اللي بتعمله دا
و في الآخر و عشان واحدة متسواش بعد ما كنت متمسك بيا تسبني كدا بسهولة و تطلقني ؟! بس هقول اية هو كدا ديل الكلب عمره ما هيتغير وإنت يا جاسر ديلك طويل أوي
مسحت دموعها بعنف و قالت:-
بس اسكتي متعيطيش دا ميستاهلش إنك تنزلي دمعه واحدة عليه ، دا واحد خاين و كداب و كل اللي همه النسوان و بس
مامتها دخلت عليها لقتها منهارة جريت على اخدتها في حضنها و هي بتطبطب عليها و بتقول:-
ششششش بس يا روح قلبي ، معلش يا عيوني حقك عليا أنا ، أنا عارفة أنها مش سهلة بس هتعدي يا رضوي صدقيني هتعدي و هتبقي زي الفل والله
رضوي انهارت في حضن مامتها اللي غصب عنها دموعها نزلت عشانها
- أنا كل اللي مضايقني دلوقتي إني لسة بحبه يا ماما
ثريا طبطبت عليها بهدوء و قالت:-
هو انتي عاوزة تنسي في وقتها يا رضوي ، اية زرار هتضغطي عليه و تقوليله نسيني هينسيكي ؟!
لا يا حبيبتي هتاخدي وقت عبال ما تنسي و ترجعي زي الأول و أحسن كمان و طلما طلقك يبقي خدي وقتك في الحزن عشان لما تقومي مش هيمحلك تقعي تاني و تكملي حياتك من بعده عادي
رضوي بدموع:-
بس أنا مجروحة و موجوعة أوي يا ماما ، أنا تعبانه أوي ، حاسة إن هيجرالي حاجه
الأم طبطبت عليها و ضمتها أوي لحضنها و فضلت تقرأ عليها قرآن لحد ما نامت من كتر العياط
بصت ليها و قالت:-
ربنا معاكي يا بنتي و يخرجك من دا كله على خير يا رب
..........
جاسر وصل على بيت إياد و خبط بعنف على الباب
إياد كان قاعد بيتفرج على ماتش كورة و لقي الباب بيخبط جامد قال في نفسه:-
استر يا رب اية دا ، بوليس الآداب عرف إن كان معايا بنت الصبح و جاي يقبض عليا متلبس ولا اية
قام بسرعه لما لقي الخيط زاد و فتح الباب ، أول ما فتح الباب قابله بوكس في وشه من جاسر و هو بيقول:-
بقي أنا تلعبوا عليا لعبه وسـ ـخة زي دي وأنا اصدقها زي الاهبل
إياد كان بيتوجع من الضرب بس قال:-
و زي لية ما إنت فعلاً أهبل
10=العاشر -10=قبل الآخيـــــــــــــــــــــــــــــــر /
طفلة بالإجبار ١٠
إياد كان بيتوجع من الضرب بس قال:-
و زي لية ما إنت فعلاً أهبل
جاسر أول ما سمعه جري عليه و و ضربه بوكس نيمه على الكنبه و نام فوقه و بقي يضرب فيه بغل
إياد و هو بياخد نفسه بالعافية من كتر الضرب:-
اية يا عم طور و هايج عليا أنا لوحدي كدا ليه ، مع إني مش لابس أحمر والله دا نبيتشي
جاسر بصق عليه و سابه و قام و قعد قصاده و هو بيقول بحزم :-
تفهمني كل حاجة من طقطق لسلامو عليكم
إياد في سره و هو بيتعدل و بيقعد مكانه :-
مش قادر على الحمار جاي يتشطر على البردعة
حط ايده مكان الضرب على وشه و هو بيقول :-
يخسارة وسامتي في الضرب والله ، كدا مش هعرف اعاكس البنات في الشارع بعد ما وشي بقي عبارة عن خريطه مصر و الدول المجاورة اه أنا أحب الوحدة الوطنية
جاسر شخط فيه و هو بيقول:-
أنا مش سامع بتقول اية ؟!
إياد اتخض من صوته و قال بضحكه مهزوزة:-
ولا حاجه يا حبيب قلبي دا أنا بس برتب الأحداث في دماغي قبل ما أبدا اسردها عليك اسمع يا سيدي
جاسر بصله باهتمام و إياد بدأ يحكي ليه اللي حصل من رضوي و إزاي هي ضحكت عليه و مين اللي كان عارف و مين ولا
رضوي لما عملت الحادثة مكنتش ليها إصابة كبيرة ولا حاجه بس كانت حالتها النفسية وحشة أوي
لما كلمتني و دخلت ليها الاوضة كانت على وشك الانهيار بس بتتماسك
فلاش باك
كانت قاعدة على السرير في المستشفى و علامات الصدمة على وشها ، أول ما لمحت إياد دموعها بدأت تنزل بصمت و ودت وشها الناحية التانية و كأنها بتديله إشارة أنها مش عاوزة تشوفه
إياد بصلها بحزن و قرب منها بهدوء و قال:-
أنا عارف إنك مش عاوزة تشوفيني لمجرد إني صاحب جاسر ، بس صدقيني يا رضوي مش جاسر بس اللي صاحبي ، أنا بعتبرك أخت ليا و عمري ما هتخلي عنك ابدا ، و معاكي في أي قرار تاخديه حتي لو هيكون ضد جاسر
بااك
هنا أنا كان لازم ادعمها واحسسها إنها مش لوحدها ، كانت ممكن تسيبك في أي وقت يا جاسر ، كان ممكن تدخل في نويه اكتئاب حاد و ببساطة تتخلص من حياتها ، كان لازم اسايرها و اقنعها إن أنا معاها في كل خطوه
جاسر هز رأسه بتفهم و قال:-
و بعدين جت ليكم منين الفكرة المهببه اللي عملتوها دي ؟!
إياد أخد نفس و افتكر لما رضوي قالت ليه على اللي هيعمله
فلاش باك
بعدها رضوي بدأت تقتنع إني مش عدوها ولا إني هدافع عنك و عن بلاويك المسيحه دي ولا هحاول اقنعها إنها ترجعلك استسلمت ليا و بدأت تقول
رضوي بصت لـ إياد و قالت:-
خد بالك يا إياد أنا هطلق من جاسر ، هتبقي لسه برضوا على موقفك
إياد بخضه:-
اية تطلقي تطلقي اية لا إنت لازم قبل ما تطلقي تعلميه الأدب الأول
أصل بالعقل كدا جاسر و مش هيرضي يطلقك وإنت هتقعدي في نفسك على الفاضي فـ انتقمي منه الأول و وريه الويل و بعد كدا ابقي اطلقي عادي
رضوي فضلت تفكر لحد ما اقتنعت فعلاً بكلامه و قالت:-
طب هنعمل ايه و هاخد حقي إزاي
إياد بخبث :-
لا دا إنت كدا جيتي في ملعبي و أنا اللي هقولك هتعملي ايه اسمعي يا ستي
بدأ إياد يفهم رضوي على اللي في دماغه و يشرح ليها هتعمل ايه بالضبط
رضوي بصت ليه بخبث و قالت:-
اه يا ابن الجنيه دا اية الأفكار دي ، لا بجد شابو ليك بس باين عليك بتحب جاسر أوي يا إياد
إياد حط ايده على رقبته من ورا و قال:-
أوي شوفي لو هشحت كدا محبس إلا هو
و كمل بغيظ :-
دا كفاية ايده اللي معلمه عليا في حل مرة يشوف فيها خلقتي
رضوي ضحكت بصوت و بعيدين سكتت و هي بتفكر في اللي جاي
إياد فرح أنه شتت تفكيرها عن موضوع الطلاق دا و أنه قدر شيله من دماغها على الأقل الفترة دي
باااك
جاسر بصله بغيظ و قال:-
يعني الفكرة المهببه دي كانت فكترتك ؟!
هز رأسه بايجاب و قال:-
اينعم مهو مش معقول واحدة زي رضوي يطلع منها الأفكار دي !!
جاسر قام وقف و كان هيكمل ضرب فيه لكن إياد وقفه بايده بحركه دراميه و قال:-
بس متنكرش إني ساعدتك تخلع وقتها و استنيت لحد الدنيا ما تهدي
و الدنيا كانت هديت فعلاً من ناحية رضوي لكن إنت اللي مش عارف تبعد عن النسوان نعملك اية ؟!
جاسر بغيظ:-
هو سؤال واحد و عاوز إجابة ليه فوراً ، لية مجتش قولتلي على الإتفاق دا أول ما عملتوه و طلبت مني مثلا نمثل عليها ؟!
لأنك غبي و عصبي و متسرع و كان ممكن تكشف كل حاجة في لحظة و لا كان هيهمك حاجة
إياد خلص كلامه و قام وقف على الكنبه و هو بيقول:-
و أقسم بالله يا جاسر لو مديت اديك تاني لهتشوف مني وش عمرك ما شوفته قبل كدا أنا بحذرك أهو عشان مترجعش تقول مقولتلكش
جاسر بصله بقرف و قال:-
هتعمل ايه يعني ؟! هتنضرب وإنت ساكت زي كل مره
إياد شوح بايده و قال:-
لا يا حبيبي المرة دي غير كل مرة دا أنا ممكن اخد رضوي من اديها على القسم و نعمل قضية خلع إنت مش عارفني ولا اية
جاسر قرب منه و مسكه من هدومه زي الحرمي و هو بيقول :-
ما تسمعني تاني كدا يا حبيبي عاوز تعمل اية ؟!
إياد بص لايده اللي مسكاه و بص لجسمه و جسم جاسر و قال و هو بيطبط على صدره :-
بهزر معاك يا أخي ايه مبتهزرش ؟!
جاسر هزه و هو بيقول:-
لا بهزر و بحب الهزار جدا تحب تشوف ؟!
إياد ضحك من غير نفس و قال :-
شايف و مجرب و محدش جرب قدي تسلم ايدك يا جاسر بشا اتفضل اوصلك للباب ولا حضرتك عارف الطريق لوحدك ؟!
جاسر بصله بقرف و رماه على الكنبه و إياد وقع من عليها لخلف الكنبه
جاسر بص عليه بسخرية و وقف لحظة يفكر هيعمل ايه مع رضوي اللي خلاص كل حاجة باظت بينهم و زمانها دلوقتي مصممه على فكرة الطلاق اكتر
نفخ بضيق و قال:-
منكرش إن الغبي دي عمل حاجة صح في حياته مع أنها طلعت عيني بس اهو كانت ملهيه عن فكرة الطلاق دي هعمل ايه دلوقتي يا ربي
نفخ بضيق و مشي لحد ما خرج من الباب و رزع الباب وراه جامد
إياد طلع من ورا الكنبه بألم و ضيق من عمايل جاسر و بص على الباب اللي خرج منه و قال:-
عنيف طول عمرك غبي و عنيف يلا ربنا يعني عليك عشان عارف إنك من غيري مش هتسلك و هتضيع
11=الحادى عشر والآخيـــــــــــــــ11ــــــــــــــر /
طفلة بالإجبار ١١
بعد كام يوم كان جاسر قاعد في بيته اللي جمعه هو و رضوي و بيبص في كل مكان في البيت و بيفتكرها و بيضحك
دمعة من عيونه فرت لكن هو مسحها بسرعه و بص بحزن لصورة جمعاهم كانت مرافقة ليه الأيام اللي فاتت
اتنهد بضيق و هو باصص الصورة و قال:-
لية كدا يا رضوي ؟. لية وصلنا لكدا ؟! أنا بعترف إني مش عارف أكمل من غيرك ولا عارف حتي أعيش حياتي ، ارجوكي ارجعيلي متسبنيش كدا ، أنا والله تعبان في بعدك أوي ، مكنتش متخيل إن دا كله هيحصل ولا إني ضعيف من غيرك
أيوة إني نقطه قوتي يا رضوي
مسك الصورة و حضنها و هو بيتمني إن كل دا يختفي و الزعل اللي مبينهم يروح بقي ، اتمني إن حد منهم يفقد الذاكرة يمكن يقدروا يرجعوا لبعض
حط الصورة مكانها و قام اتجه ناحية الباب بعد ما سمع صوت الحرس
فتح الباب و بص لقي مني واقفة وبتبص ليه بمياعة و بتقول:-
اية يا جاسر بقالي كام يوم مش عارفه اوصلك و مش بترد علي مكلماتي ليه ؟!
جاسر مردش عليها و دخل جوه و هي دخلت وراه و نسيت الباب مفتوح
كانت ماشية بتعرض انوثيتها و جاسر مكنش باصص عليها أصلا ولا مديها أي اعتبار فقربت منه على غفلة و قعدت على رجله و هي بتقول:-
اية يا حبيبي مش اتفقنا تنسي بقي وإن أنا اللي هنسيك كل الحزن دا ؟! هو يعني اللي خلقها مخلقش غيرها ؟! قاعد مكتئب في البيت لا بتخرج ولا بترد علي حد لية يا جسورة
جاسر بصلها بقرف و لسة هيبعدها عنه لقي رضوي داخلة من الباب و بتبص عليهم
جاسر قام مره واحده و مني وقفت ماسكه في دراعة و بتبص لـ رضوى بانتصار
رضوي بصت لـ جاسر باستهزاء و طلعت على فوق تجيب تجيب أوراق محتاجاها من غير ما توجهله ولا كلمه أما جاسر فبص لـ مني بغيظ و شد على شعره و مسكها من دراعها بقوة و قال:-
إنت اية اللي جابك هنا دلوقتي ؟! مش كفاية خربتي بيتي مرة اية مش مكفياكي جاية تكملي على الباقي منها
مني بصتله بدهشة و قالت:-
هو دا جزاتي يا جاسر إني خايفة عليك و جاية اطمن عليك ؟! دا جزاتي إني رميت كل حاجه ورا ظهري و ضرب طليقتك ليا في المكتب عشان بس ابقي معاك ؟! ما إنت عارف إني بحبك
صوت تصفيق طلع و الاتنين بصوا على الصوت لقوا إياد قاعد على الكرسي قبالهم و على رجله طبق فاكهه بياكل فيه و بيقول:-
كااات هايل يا فنانه استمري والله ليكي مستقبل ، عارفه الدمعة كانت هتفر من عيني دلوقتي
جاسر مدلوش أي إهتمام و مني بصت ليه بغيظ و قالت:-
تعرف تأكل و تبطل تدخل في اللي ملكش فيه ؟!
إياد حط طبق الفاكهة على الترابيزة قدامه و قال:-
والله يا أخت أنا بتبع سياسية حضرتك في الحياة
مني فهمت أنه بيلقح عليها بالكلام فيصت ليه بغيظ و سكتت و جاسر بصلها بقرف و قال:-
اتفضلي اطلعي برة و مش عاوز أشوف وشك تاني
إياد أطلق زرغوطة نسائيه محترفة و قال:-
أخيراً يا راجل دا أنا مش قادر أصدق وداني من الفرحة و السعاده
صرخت منه في وشة و قالت:-
اخرس إنت مش عاوزه أسمع صوتك إنت السبب في كل حاجة
و بصت لـ جاسر و قالت:-
يعني اية يا جاسر الكلام دا ؟!
جاسر بصرامه:-
يعني زي ما سمعتي اتفضلي من هنا و مش عاوز أشوف وشك تاني ، سبيني بقي أصلح حياتي اللي بوظتهالي أو بمعني أصح اللي أنا سمحتلك تبوظيها
بصت للأرض بكسرة و كمل :-
أنا الغلطان فعلاً إني سمحت لواحدة زيك تدخل حياتي تخربها
رضوي كانت سامعه كل حاجه من على السلم من فوق و دموعها بتنزل بصمت
مني بصدمة:-
يعني اية الكلام دا ؟! إنت لسة بتحبها يا جاسر ؟!
جاسر بحزن:-
ولا عمري في حياتي حبيت غيرها ولا هعرف أحب غيرها يمكن هو دا اللي كاسرني
مني بصت ليه بضيق و بصت لـ رضوي اللي كانت بتبص ليه بعتاب و بصت لـ مني بانتصار و نظرة عمرها ما هتنساها و كأنها بتقول ليها:-
شوفي و اسمعي كمان و كمان حتي وأنا بعيد أنا برضوا اللي في قلبه ولا انتي ولا عشره زيك هيعرفوا ياخدوا مكاني حتي لو هو سمح ليكم تقربوا دا مكاني مكان رضوى و بس
رضوي مسكت الورق في اديها و نزلت على السلم ، جاسر انتبه ليها و راح وقف آخر السلم لكن هي مديتوش اهتمام و راحت ناحيه إياد و قالت:-
شكراً يا إياد إنك جيت هستاذن أنا بقي أنا أخدت الأوراق اللي كنت محتجاها
لفت وشها و كانت متجهه ناحية الباب سمعت صوته بينادي عليها وقفت لحظة لكن قررت أنها متضعفش و كملت مشي لحد ما اختفت من انظارهم
مني قربت منه و قالت ؛-
شوفت أهي مش بتحبك يا جاسر دي حتي مكلفتش نفسها تبص ليك
كملت بخبث و هي بتلف دراعها على رقبته:-
شوفت مع إنك طرتني من حياتك لكني لسة بحبك و متمسكه بيك ، و مش هسيبك ابدا يا جسورة لأن إنت النفس اللي بتتفسه
إياد عمل نفسه بيدور على حاجة و جاسر بصله باستغراب و قال:-
هي في حاجة وقعت منك ولا اية ؟!
إياد بصله و قال :-
لا
و كمل تدوير
جاسر :-
اومال بتدور على ايه ؟!
شاور إياد علس مني و قال بجدية:-
على كرامته المدام ، والله يا حبيبي دورت و ملقتهاش تعال دور معايا يمكن تلاقيها إنت عارف البيت اكتر مني برضوا
جاسر هز رأسه على أسلوب إياد اللي عمره ما هيتغير و بص لـ مني و قال:-
بكل هدوء بكلمك أهو ابعدي عني و سبيني أصلح حياتي اللي إنت خربتيهالي أو اللي أنا سمحتلك تخربيها لما مشيت ورا دماغي و خنت مراتي معاكي
مني مشيت بعد ما عرفت إن مفيش أمل منه ولا و اتاكدت إن جاسر عمره ما هينسي حبه لرضوي ابدا
جاسر قعد على الكرسي و حط راسه بين اديه و بيفكر هيرجع رضوي إزاي
إياد بصله بخبث و قال:-
ولا تفكر ولا تحتار يا جميل أنا هقولك تعمل اية
جاسر بصله بريبه و قال:-
استرها يا رب من أفكاره أنا مش متفائل
إياد بصله بخبث و جاسر أتأكد إن بعد البصه دي في حاجة كبيرة
بعدها بيومين
جاسر كان واقف بعربيته تحت بيت رضوي و معاه مايك و حاطه قدام كاست العربية و مشغل الأغاني اللي رضوي بتحبها
رضوي بصت من البلكونه بعد ما نده عليها في الميكروفون بصوت عالي و قال:-
بصيلي يا رضوي بصيلي دا أنا بحبك و محبتش حد غيرك
رضوي بصت من البلكونه و اتفاجئت من البلالين اللي طارت في وشها و مكتوب عليها جاسر بيحبك ارجعليه
جاسر كمل في المايك و قال:-
أنا رديتك يا رضوى يعني إنت دلوقتي مراتي ، انزلي يا اختشي يلا عشان في كلمتين مهمين عاوز أقولهملك و لو منزلتيش هقولهم هنا و هتبقي فضيحه بجلاجل ها
رضوي كانت من جواها مبسوطة أوي باللي بيحصل لأنها كانت خلاص افتكرت إن كل واحد فيهم بقي طريق و مش هيتقابلوا تاني
نزلت ليه تحت و هي مش مبينه أنها فرحانه و قالت بصوت واطي:-
اية اللي إنت بتعمله دا ؟! إنت مفكر إني كدا هرجعلك يعني ؟!
جاسر هز رأسه بايجاب و قال:-
اه هترجعيلي
عيونها دمعت و قالت:-
عشان ترجع تخوني من تاني ؟!
جاسر مسك ايدها و باسها و باس على رأسها و قال:-
اوعدك إن عمرها ما هتتكرر تاني ابدا يا رضوى ، لو اتكررت ابقي اعملي اللي إنت عوزاه
رضوي لمست الصدق في كلامه و هزت راسها بايجاب و قالت:-
موافقة ارجعلك
جاسر مسك المايك و قال فيه :-
وافقت يا جماعة وافقت وافقت
الجيران ضحكوا علي كلامه و بقوا بسقفوا و مامت رضوي بتزرغط من وراهم
جاسر حضن رضوي و إياد بيسقف و بيصفر و هو سعيد بيهم جدا
رضوي بعدت عنه و قالت:-
بس أنا هشتغل يا جاسر مش هفضل قاعدة في البيت
جاسر اعترض و قال:-
لا طبعاً مفيش شغل إنت هتقعدي في البيت تهتمي بيا و بنفسك و كمان عشان أنا عاوز أطفال كتير
رفعت صباعها في وشه و قالت:-
لا يا جاسر لا لا كلامك مرفوض نهائي ، أنا أخدت قراري خلاص وأنا لازم اشتغل و أعمل كارير ليا من تاني ها
فضلوا يتخانقوا و إياد هز رأسه بالنفي و قال:-
مفيش فايدة عمركم ما هتتغيروا ، أما أنا بقي هسعي إني أدور على بنت الحلال اللي هتشاركني جناني يا رب القها بسرعه بقي ادعولي يا أخواتي
تصبحوا على خير يا اخواتي بكرة إن شاء الله نكمل شرارة حب
تمت بحمد الله
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق