سكريبت كرامه زوجة للكاتبة خديجه السيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
شاهين وقف قدام مراته وقال بهدوء عجيب:
انا نويت اتجوز يا لميس، وقبل ما تقولي اي حاجه عاوزه تكملي معايا عشان خاطر الولاد او تطلقي براحتك واوعدك ان انا مش هقصر بينكم انتم الاتنين.
لميس وقفت وهي بتحاول تستوعب هو بيهزر ولا بيتكلم بجد وسالته بحذر: هو انتي راجع من السفر عشان تهزر معايا ولا ايه جواز ايه اللي بتقول عليه ده.
شاهين بجمود: انا مش بهزر يا لميس انا بتكلم بجد هتجوز بسمه زميلتي في الشغل اتعرفت عليها من فتره وساعدتني كتير مش زي ناس اتخلت عني والمفروض هي اول واحده تقف جنبي..
لميس حسيت أنه بيتكلم بجد فقالت بغضب شديد: هو انت بتستعبط ولا ايه، يعني ايه تتجوز عليا كنت قصرت معاك في ايه ان شاء الله؟ ما كل طلباتك انتي والعيال عندك عملتلك ايه عشان تعمل معايا كده.
شاهين ابتسم باستهزاء وقال بسخرية: متهيالي تسالي نفسك انا ياما اتكلمت كثير واللي في دماغك في دماغك.. حاولي بقى مره واحده تفتكري انتي عملتي ايه كويس وتراجعي نفسك انا ماشي و لما ارجع تقرري انتي عاوزه ايه.
![]() |
لميس قعدت مكانها بعد ما مشي وبان عليها ملامح الحزن والغضب وهي بتفتكر حياتهم زمان..!!
لميس كانت قاعده ماسكه المبرد وعماله تظبط ضوافرها واول ما جوزها دخل وكان باين عليه التعب والمجهود بصيتله بهدوء وقالت بسخرية: أهلا لسه فاكر ان ليك بيت وزوجه تيجي تسال عليهم.. ما كنت بت عند امك بالمره اللي بتقويك عليا لحد ما بقينا في كل يوم خناق ومشاكل بسببها
شاهين بعتاب: هي دي حمد لله على السلامه ولا هاين عليكي حتى تقومي تشوفي جوزك اللي تعبان ده الجيران تحت قبلوني وخدوا بالهم على طول ان فيه حاجه متغيره وانتي ما هنش عليكي حتى تساليني مالي.
لميس: ما انام ببقى تعبانه وشايله كل القرف فوق دماغي وانت بتغيب بالايام في الشغل ويوم اجازتك بتقضيه عند امك كنت بترجع بتسالني ولا تبقى عارف فيا ايه.. ومع ذلك مالك يعني تكونش ست الوالده جابتلك شقه عشان تسكن جنبها وتسيبني انا وعيالك هنا.
شاهين بضيق: حرام عليكي بقي بطلي ظلم وافتري في امي هو بقيلها كتير تعبانه ومحتاجه تعمل عمليه قلب مفتوح وثمن العمليه مبلغ كبير وانا زودت وقت شغلي عشان اقدر اجمعلها فلوس العمليه وانتي معنش عليكي تيجي تشوفيها حتى
لميس: بجد طب ربنا يشفيها.. وبعدين ما انا ياما كنت بتعب كنت بشوفها عندي، بقولك ايه يا شاهين انت عارف من زمان ان انا وامك ملناش عمار مع بعض يبقى ماتتلككش بقى.
شاهين قرب منها وقال بتردد: لميس ممكن ننسى اي خلافات زمان مع ان والدتي اصلا بتعاملك بالطريقه دي عشان شايفاكي مقصره معايا طول الوقت.. بس مع ذلك حقك عليا بس ممكن تديني الدهب بتاعك ابيعه عشان اخليها تعمل العمليه واوعدك ان انا هجيبلك غيره في اسرع وقت.
لميس قامت وقفت وقالت بغضب: ذهب ايه اللي ابيعه ان شاء الله، انا شايلاه عشان في اي وقت تغدر بيا وترميني بره اعرف اتسند عليه انت مالكش امان.. ولو اديتك حاجه دلوقتي هتقولي اثبتي لو جدعه ومحدش في الزمن ده بيقدر حد
شاهين بحده: زي كده ما والدك عمل مع والدتك زمان مش كده! واخد اللي وراها واللي قدامها وهرب وطلقها ولحد دلوقتي ما تعرفيش عايش ولا ميت.. عشان كده بتتعاملي معايا بنفس الطريقه لحد امتى هقولك صوابعك مش زي بعضها وبعدين انا بقولك امي تعبانه وهتموت وانتي مش فارق معاكي يا ستي اعتبريها واحده غريبه حتى
لميس: انت بتعايرني انا استاهل اللي انا في يوم فكرت احكيلك عن اللي جوايا.. قصر الكلام يا شاهين لو دورت حوالينك هتلاقي حاجات كتير ممكن تبعها وتسدد ثمن العمليه لكن انا مش هديك ولا جنيه يخصني..
شاهين: انا مش قادر اصدقك بصراحه انا مش عدوك انا جوزك ليه بتعامليني بالطريقه دي.. في الاول انا استحملتك كتير وكنت اقول معلش شافت ظروف صعبه وانا اللي عليا اطمنها, وكل ده ولسه مش واثقه فيا ولا مطمنه.
لميس بسخرية وألم: نفس الكلمتين دول كنت بسمعهم من ابويا لامي وانا صغيره وهي من خيبتها سمعت كلامه.. وراح اتجوز ورمانا وانا مش هستنى لما تعمل زيه يا شاهين انا مش مسؤوله يا حبيبي اساعدك بحاجه امك واتصرف معاها بعيد عني.
شاهين: ماشي يا لميس بس يكون في علمك لو جرالها حاجه انا مش هنسى الموقف ده طول عمري.. واتفضلي بقى اعمليلي حاجه اكلها بدل ما انا راجع مش شايف قدامي من كثر الشغل اللي بحاول اشتغله عشان اجمع حق العمليه بسرعه.
لميس قعدت مكانها وقالت ببرود: عندك باقي الاكل بتاع امبارح روحه سخنه وكل انا مش الخدامه اللي جابتها لك امك.. كفايه بدايه جوازنا قلتلك هتشاركني في تربيه العيال شلت ايدك خالص وكل شويه تتلككلي مش فاضي وعندي شغل وتعبان وكاني محدش تعبان غيرك.. وبقيت اشوفك فين وفين زي اللي قاعد في لوكانده معانا يبقى بالمره بقى اعتبر نفسك فعلا لوحدك واخدم روحك
شاهين بصيلها وهو مش قادر يستوعب القسوه اللي هي فيها عليه وقالها رغم كل ده بحسرة: لميس انتي مراتي المفروض تكوني اول واحده جنبي وتسانديني ومن قبل ما اطلب حتى منك مساعده تقفي جنبي وانتي عارفه كويس اني ماليش غيرك.. ليه بتبعدي عني بالشكل ده انا محتاجلك واديني قلتها لك صريحه.
لميس بجمود: وانا كمان محتاجه لجوزي يكون جنبي بس مش لاقياه والمعامله هتكون بالمثل من هنا ورايح.. ومش عاوزه مبرارات ملهاش لازمه اللي عاوز يهتم بحد هيعمل مهما كانت انشغلاته انت بس اللي قلبت عليا اول ما قلتلك مش هديك حاجه لكن لو كنت اديتلك الذهب كنت زمانك دلوقتي قاعد بتبوس ايدي ورجلي.. يعني في النهايه بتدور علي مصلحتك وبس واول ما تخلص هترميني.
شاهين: ثاني ماترحمني بقي من الكلام ده..
اشحال متجوزين عن قصه حب ليه بتعملي فيا كده.
لميس دخلت جوه وهي متجاهله وعدت فتره وكان شاهين لوحده في دائره حزنه طول النهار والليل بالشغل بيحاول يجمع الفلوس ومهما يتحايل على لميس رفضه تديله ولا قرش...
و والدته كانت لوحدها بتتعب كمان وكل ما يقولها حتى تعالي اقعدي جنبها ترعاها تقوله: هو انت عاوز تشغلني خدامه لامك ما هي عندها اهل أنا مالي.. وانا سبق وقلتلك ان انا مش هخدم حد .
شاهين بالوقت ده كان كل يوم كره بيزيد تجاهها وانها اتخلت عنه بالشكل ده، لحد ما حصل اللي ماكانش على البال ولا على الخاطر واتوفت والدته
و وقتها شاهين بعد عن لميس رغم كان بيجمعهم بيت واحد.. لكن عشان خاطر الاولاد وعدت فتره على نفس الحال وفي الاخر جه النهارده يبلغها بأنه هيتجوز عليها.
**
بكافتيريا الشغل.
شاهين: انا قلت للميس على علاقتنا خلاص
والقرار في ايديها دلوقتي عاوزه تكمل براحتها مش عاوزه يبقى هطلقها وما اعتقدش انها اصلا هتوافق تكمل.
بسمه بصدمه وتوتر: ليه شاهين الاستعجال احنا مش قلنا هنستنى لما بابا يرجع من السفر عشان تيجي تطلبني منه كان لسه قدامنا وقت انا قلقانه من رده فعلها باللي انت حكيتهلي عنها..
شاهين بسخرية وألم: هو أنتي مفكرها يعني هيصعب عليها البيت اللي هيتخرب وحياتنا بتاعه زمان ما كانتش وصلتنا لكده لميس خلاص بتكرهني وانا بقيت متاكد من كده وما بقتش باقيه عليا.. اوعدك دلوقتي لما تصدق وهتجهز حاجتي عشان ترميني بره ليكي وهتقولي هاخد البيت وانت ما لكش حاجه عندنا.
بسمه: ما انا كنت بصه عشان كده يا حبيبي مش عاوزه يحصل مشاكل بينكم وتحرمك من ولادك.. شاهين انا عارفه ان ممكن اللي بعمله غلط لكن ما قدرتش اسيطر على حبي ليك.. لدرجه مستعده اكون زوجه تانيه عادي والله ما عاوزاك تخرب بيتك بسببي عشان كده حاول برده تتمسك بيها. للاخر
شاهين ابتسم رغم حزنه وقال: انتي طيبه قوي يا بسمه وغيرها خالص اصلك ما تعرفهاش لسه.. وانا لحد دلوقتي مش قادر انسى قسوتها معايا حتى بعد موت أمي لكن انتي اللي جيتيلي نجده من ربنا وخرجتني من الحاله دي.. يا ريتني كنت قابلتك من زمان
بسمه ابتسمت بخجل وقالت: اكيد ربنا لي حكمه ان احنا نتقابل في الوقت ده.. أنا بحبك أوي يا شاهين ومش قادره استغنى عنك.
**
لميس حدفت التليفون من ايدها بغضب شديد وقالت بدموع: يعني ايه ماكانش بيهددني ولا بيقولي كلمتين عشان اتعدل هو هيتجوز فعلا بجد عليا.. وانا عشان غلطه ولا غلطتين لحق ينسي كل ده وشاف غيري.
إلهام صديقتها قالتلها: انتي اول ما قلتيلي اروح شغله من غير ما يشوفني واشوف فعلا في واحده ولا لا لقيته قاعد معاها ومستجمين قوي مع بعض وصورتلك الصور دي عشان تتاكدي.. في النهايه يا حبيبتي راجل زي اي راجل وكلهم مالهمش امان.
لميس حطيت ايديها على دماغها بحسره وقالت: يعني ايه يا الهام شاهين كده راح مني
والبيت اتخرب طب اقول إيه للعيال انا نفسي اعمل ايه.
الهام بحده: يعني ايه هتعملي ايه الشقه دي من حقك بعد الطلاق وغصب عنه لازم يصرف على العيال.. وانتي يا حبيبتي حاولي تدوري على شغل وتشتغلي وتطوري نفسك وتخليه يندم عليكي بس طبعا ولا ترجعيله ولا تعبري وان شاء الله ربنا يوعدك باللي احسن منه.
لميس بحزن: الحياه مش سهله كده يا الهام الاولاد هيتعبوا قوي لانهم متعلقين بيه وهيتاثروا بنفصلنا عن بعض وشاهين بعد كده هينسانهم ومش هيجي يطل علينا وهعيش نفسي حياه امي اللي انا كنت بهرب منها اللي ماتت بالقهر بسببها.. بس لا مش هيحصل انا مش هتطلق.
الهام بدهشة: نعم انتي ايه هتقبلي تكوني الزوجه الاولى وتعيشي كده بدون كرامه
لميس مسحت دموعها وقالت بحزم: ما فيش جواز تاني هيحصل وعلى جثتي البيت ده يتخرب وشاهين يروح مني ولا اولادي يحصلهم حاجه اللي انا اصلا عملت كل ده عشانهم
الهام: آه فهمت هتقعدي بقى تحاربي وتغيري من نفسك وتعملي المستحيل عشان يحن ويرجعلك ما تزعليش مني انتي كده هتكوني ما عندكيش كرامه ما قالهالك في وشك هيروح لغيرك وانتي اتاكدتي عاوزه ايه ثاني.. وليه متمسكه بيه قوي كده اوعي تكوني حاسه بالذنب باللي حصل لوالدته انتي مش مسؤوله عن الموضوع ده والمفروض لما حد يطلب منك مساعده لا تقبلي لا ترفضي وانتي مش عليكي اي ذنب.
لميس: انا مش بتكلم على كده وفاهمه كويس شايل مني ليه، انا برده زودتها في حاجات تانيه.. بس برده مش هسيبه ليها
**
شاهين رجع من بره وهو بينهد جامد عشان يعرف يمسك اعصابه من الخناقه اللي هتحصل دلوقتي من مراته على موضوع جوازه الثاني،
عشان كده حاول يهدي نفسه وأنه هيوافق على كل حاجه هتطلبها عشان يمشي اموره وينفصلوا بهدوء ..
لكن شاهين بعد ما دخل اتفاجئ باكل كتير محطوط على السفره.. ولميس خرجت من المطبخ وهي ماسكه بايديها العصير وحطيته وقالت بابتسامه هاديه: حمد لله على سلامتك يا حبيبي كويس انك جيت في الميعاد تعالي عشان تاكل انا اكلت الاولاد من بدري وناموا عشان ما يعملوش دوشه .
شاهين بغرابة: نعم مش فاهم!.
لميس: يعني ايه مش فاهم بقولك تعالي اتغدى ايه اللي مش فاهمه.
شاهين بص ناحيه هدومها وشعرها اللي مظبطاه رغم دي ما كانتش اول مره يشوفها لأنها مابتعملش حاجه في حياتها الا انها تهتم بالاولاد وبنفسها
لكن حاسه النهارده انها فيها حاجه متغيره وجذابه زياده عن اللزوم، وده خلاه يرد ويقول بسخرية: هو انتي بتدبريلي ايه بالظبط يا لميس حاطه لي سم في الاكل مثلا ولا بتنيميني عشان تعملي حاجه ثانيه.. ما اصل الهدوء المفاجئ ده اكيد وراه حاجه دي مش شخصيتك ولا انتي كده
لميس: للدرجه دي مش واثق فيا طب تعالي وما تخافش هاكل قبلك عشان تتاكد ان انا مش حاطه حاجه في الاكل..
شاهين بحده: سيبك من الاكل دلوقتي وفهميني قررتي ايه هتطلقي مش كده
لميس رسمت ابتسامه هاديه بصعوبه وقالت:
هو انت بتخيرني ولا بتجبرني اوافق اطلق واسيبك على العموم أنا فهمت منك الصبح انك بتخيرني.. وانا مش هتطلق يا شاهين يبقى المفروض دلوقتي تكون فهمت ان انا بمارس حياتي العاديه معاك
شاهين بصدمه: يعني ايه مش هتطلقي؟ وهتقبلي ان انا اتجوز عليكي واحده ثانيه عادي كده وافضل اروح واجي وأقسم الايام ما بينكم.. مش بقولك في حاجه بتدبري ليها هو انا مش عارفك كويس.
لميس قربت منه و وقفت قدامه وهي بتساله: انا مش عارفه متضايق ليه؟ ولا تكونش انت والسنيوره بتاعتك كنتم عاوزين انها تيجي مني.. لا يا حبيبي مش هيحصل اذا كان مش عشاني يبقى عشان خاطر الاولاد.
شاهين بشك: افهم من كلامك انك عملتي كده عشان خاطر الاولاد ومش عاوزه تطلقي.. وجوزنا هيكون مزيف زي اللي على الورق وبس.
لميس ابتسمت ابتسامه غامضه وحطت ايديها حوالين رقبته وقربته منه وهي بتقول بحده: ليه ان شاء الله ما ليش حق عليك زي الهانم اللي هتتجوزها قريب ولا ايه.. لا يا حبيبي زي ما اللي هتبقى مراتك قريب.. انا ليا فيك اكتر كمان عشان انا ام العيال وعقبال ما ده يحصل يبقى انت دلوقتي من حقي
شاهين ما كانش فاهم ولا مستوعب هي مالها ولا بتخطط لحاجه ولا هي فعلا هترضى بالامر الواقع.. عشان كده سكت وهو بيحاول يفهمها.
لميس بعدت عنه وقالت بابتسامه وهي بتمسك ايده: تعالي بقى عشان ناكل ده انا حتى عامله لك الاكل اللي انت بتحبه.
**
شاهين كانت قاعد على السرير ماسك تليفونه بيرد على رسائل نسمه اللي اتفاجئت زيه لما قالها انها رفضت تطلق وهتكمل معاه عادي،
في الوقت ده قفل تليفونه بسرعه اول ما دخلت لميس اللي خدت بالها وفهمت انه كان بيكلمها لكن حاولت ترسم الثبات وقربت منه ومسكت ايده وحطت فيها علبه وقالت بابتسامه: شوف انا جبتلك ايه البرفان اللي انت بتحبه من ايام خطوبتنا لقيته النهارده وانا بشتري شويه طلبات من السوبر ماركت فقلت اجيبه لك.
شاهين بسخرية: طب كويس والله انك لسه فاكره بحب وبكره ايه انا قلت تلاقيكي نسيتي..
لميس: لا يا شاهين فاكره زي ما فاكره حاجات كتير تانيه بس عادي يعني بتاخدني دوشه الاولاد والمشغوليات.. زي ما انت برده في حاجات قصرت معايا فيها ونسيتني.
شاهين بحده: انا اللي قصرت, وقصرت في ايه ان شاء الله هو في راجل يستحمل إللي انا استحملته منك ده سنين طويله وساكت.. واحد غيري بعد موت امي اللي انتي رفضتي تسلفيني ثمن الشبكه وقلتلك هدفعلك ثمنها بعدين كان طلقك فيها لكن مع ذلك مسكت اعصابي وسكت عشان خاطر الولاد.
لميس ما انكرتش انها حاسه بالذنب برده لان ما توقعتش الموضوع يكون كبير وبسبب تجربه اهلها اصلا فكرت انه بيضحك عليها وعاوز ياخد منها الشبكه لكن لما اتفاجئت بموتها قفلت على نفسها وقعدت تعيط كثير وهو ما كانش حاسس بيها..
فردت وقالت بصوت حزين: ربنا يرحمك بس في كل الحالات كانت هتموت يا شاهين حتى لو كنت اديتلك الفلوس وانا والله العظيم ما كنت اعرف ان الحاله صعبه كده.. ربنا يرحملها ويغفر لها
شاهين بقهر: عارف بس برده كان نفسي اشوف منك اي رده فعل غير اللي انا توقعتها خالص.. خلينا نقفل على الموضوع ده احسن.
لميس فجاه اتعدلت وحطت راسها علي كتفه وبدات بالايد التانيه تمسح على ظهره بحنان وقالت: شاهين انا عارفه انها كانت متاخر بس انا اسفه، اللي عملوه فيا اهلي ما كنتش قادره انساه اصلك مش عارف يعني ايه طفله صغيره تفهم وتستوعب يعني ايه راجل خاين للعشره ومع واحده غير مراته.. تعرف ان من بعدها كان عندي اصلا عقده من الرجاله الا لما جيت أنت وغيرت كل ده.
شاهين بتوتر: خلاص قلتلك انا بحاول انسى الموضوع.. ابعدي بقى عني عشان أنا عاوز انام و ورايا شغل كتير الصبح.
لميس: مالك يا حبيبي مش مركز ليه بكره الجمعه لو مش واخد بالك.
شاهين: هاه! اه فعلا انا كنت ناسي بس برده عاوز انام بدري
لميس قربت منه اكتر وهي بتمسح على شعره وباست خده وقالت: ما وحشتكش اجواء زمان اللي كنا بنعملها في بدايه جوازنا نجيب فيلم بنحبه قديم وانا اقعد اتفرج واحنا حاضنين بعض في السرير.. وبعديها بنقضي احلى ليله في حياتنا كنا بنعمل الكلام ده يوم اجازتك زي النهارده بالظبط يعني..
شاهين فضل شويه ساكت بيستوعب اللي بتعمله وفجاه قبل ما يضعف قام وقف وبعد عنها جامد وقال: ما تفكريش بالغدوه اللي انتي عملتها لي بره ولا لما تقربي مني بالطريقه دي هنسى افعالك زمان ولا هرجع في كلامي عن جوازتي ريحي نفسك الكلام ده ما بياكلش معايا انا رايح انام بره احسن.
لميس بصيت عليه وهو ماشي بصدمه وصغطت على ايديها بغضب مكتوم.
**
الهام جتلها بعد يومين فهمت منها اللي حصل فقالتلها بعتاب: هو انتي كمان بتعيطي عليه انا اول مره اشوفك ضعيفه بالشكل ده يا لميس يا حبيبتي سيبيه طالما لسه مصمم على جوازه بعد ما حاولتي تتغيري.
لميس بدموع: انا مش بعيط عشان رفضني يا الهام... بس تليفونه وصلته رساله الصبح قبل ما يروح الشغل ولما مسكته لقيتها من واحده اسمها بسمه، تقريبا هي دي اللي عاوز يتجوزها وكانت بتقوله بابا جاي النهارده من السفر وخدتلك منه معاد عشان تيجي تطلبني يعني خلاص كلها فتره وهتبقى في حياته.
الهام: ولسه متمسكه بيه انتي ما عندكيش كرامه كده ليه قبلي على نفسك تسمعي كل ده وتعيشي في الاجواء دي ليه نفسي افهمك.
لميس: عشان لما رجعت نفسي عرفت ان انا غلطانه في حاجات يا الهام عشان كده مش عاوزه ادمر بيتي وباقولها لك من الناحيه الثانيه مش عاوزه اولادي يعيشوا مع اثنين منفصلين.
الهام: والله انتي صعبانه عليا يعني انتي بتعملي كل ده لوحدك وهو مش مقدر على الاقل الغلط جاي منكم انتم الاثنين صحيح لكن الفرق انك اعترفتي وهو لا.. يبقى لو عندك كرامه بقى سيبيه.
لميس: الهام اسكتي من فضلك انا جايبكي هنا عشان تفكري معايا لازم الاقي حل بسرعه عشان ما يروحش يتقدملها.. لحظه هم أهلها عارفين انها هتتجوز واحد متجوز انا ليه ما فكرتش في النقطه دي يبقى هي دي اللي هدخل بيها ليهم.
**
في الشركه.
شاهين بتعجب: بسمه في ايه هو انتي كنتي بتعيطي ولا ايه انا كنت جاي اقولك ان انا خلاص خلصت شغل بسرعه عشان اجهز نفسي واروح اطلبك من والدك اللي جي من السفر .
بسمه بدموع غضب: ما خلاص مراتك خربتها ما اعرفش عرفت عنوان اهلي منين وراحتلهم وقالتلهم ان العريس اللي جايلي متجوز وعنده اولاد كمان.. وانا قلتلك مش عاوزه اقولهم على الموضوع ده الا بعد ما نتجوز عشان احطهم قدام الامر الواقع.. لكن بابا سمعني كلمتين ما لهمش لازمه الظاهر ان مراتك قامت بالواجب وزياده
شاهين بغل: كنت متاكد ان في دماغها حاجه.. ماشي يا لميس.
**
شاهين دخل البيت وهو متعصب وقال بعصبيه: لميس انتي ايه اللي انتي عملتيه ده ازاي تروحي لاهلي بسمه وتقوليلهم اني...
شاهين سكت وما كملش كلامه، واتفاجا بلميس قاعده جنب بنتها بتعملها كمادات وباين عليها التعب فبصيتله بألم وقالت بضيق: هشش بنتك تعبانه من الصبح وبالعافيه عرفت تنام شويه
شاهين قرب منها وسالها بقلق: تعبانه مالها ولما الموضوع ده بقيله كتير ليه ما اتصلتيش بيا على طول.
لميس بحزن: ما رضيتش اعطلك على جوازك اللي عارفه انه النهارده ومتاكده لو كنت قلتلك كنت هتفكرها حجه ومش هيفرق معاك تعب بنتك وبعدين عادي ما انا شايله كتير لوحدي ايه الجديد دلوقتي هروح البس واوديها لوحدي المستشفى.
شاهين بحده: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده دي بنتي زي ما هي بنتك بالظبط واي حاجه تحصل للعيال دول بعد كده تعرفيني.. وانا اللي هديها المستشفى بنفسي عايزه تيجي معايا تعالي.
لميس اتنهدت شويه براحه لما راحوا المستشفى والدكتور طمنها علي البنت، ولما شاهين حاول يفتح معاها موضوع بسمه تاني ردت وقالتله بذكاء وكانها بتقلب الترابيزه: بنتك لسه راجعه من المستشفى تعبانه وكان ممكن الموضوع يكون خطير وانت لسه قاعد بتفكر في جوازك هو ما فيش دم خالص وتقولي انا اللي ما بحسش..
شاهين حس فعلا بالحرج والضيق وانه ما كانش ليه لازمه يفتح الموضوع في الوقت ده بالذات وهم في الوضع ده عشان كده
عدت فتره وفضل جنبهم عشان يطمن على بنته ما تتعبش تاني فجاه.. وقرر ما يفتحش الموضوع خالص لان حتى في النهايه مش هيستفاد حاجه واللي حصل حصل..
ومن ناحيه تانيه لما حاول يتصل ببسمه ردت وقالتله بغضب: لسه فاكر تتصل بيا بعد ما سبتني لوحدي اواجه والدي وبقيت في نظره دلوقتي واحده رخيصه بتعلقني بيك..
شاهين: بس ما انتي مش فاهمه حاجه بنتي تعبانه وكنت جنبها في المستشفى.. ماتقلقيش يا حبيبتي وعد مني هيجيلك النهارده خلاص و اكيد مش همشي الا لما اخليه يقتنع بجوازنا.
لميس بالوقت ده كانت سامعه كلامهم وحست بالحزن والغضب فراحت بسرعه اوضتها وهي بتحاول تفكر بحل!!.
**
بسمه فضلت مستنيه شاهين لكنه ما جاش وطبعا ابوها اداها كلمتين تاني وزعقلها وهي اتعصبت فعلا المره دي جامد من شاهين اللي فضلت تتصل بيه وما ردش عليها.
وعلى الناحيه الثانيه لميس كانت واقفه عماله تبتسم بخبث وهي شايفه تليفونها ما بطلش رن وشاهين نايم بعد ما شربته المنوم في القهوه..
وتاني يوم شاهين صحي اتفاجئ بنفسه بالمستشفى: ايه ده هو في ايه انا ايه اللي جابني هنا
لميس قربت منه وطبطبت على كتفه بحنان وقالت بابتسامه هاديه: حمد لله على سلامتك يا حبيبي الانيميا زادت عليك امبارح وتعبت قوي.. مش دايما حذرتك شرب القهوه الكتير والدواء مش بتاخده في ميعاده بس ما تقلقش من هنا ورايح انا اللي هخلي بالي منك.
شاهين بغرابة: هو انا ايه اللي حصلي انا اخر حاجه فاكرها ان انا كنت قاعد بشرب...
لميس: ما هو انا كمان يا حبيبي كنت فاكرك قاعد نايم عادي لحد ما الحمد لله خدت بالي بالوقت المناسب ولقيتك مغمى عليك وجبتك هنا بمساعده اهل الجيران.. و الهام صاحبتي ربنا يباركلها سعدتني كتير ما هي بتشتغل دكتوره هنا.
شاهين سكت وهو بيحاول يفتكر اللي حصله، وبالوقت ده دخلت الهام وابتسمتله بمجامله وبعد كده شدتها على بره: خدي جوزك و يلا ومن هنا عشان لو دكتور عدى وشافوا وعرف ان ما فيهوش حاجه واحنا جايبين هنا بنستعبط انا اللي هلبس في الحيط انا مش هساعدك اكتر من كده..
لميس بغيظ: خلاص اهدي الموضوع ماشي كويس هتيجي في الاخر وتقلبيه عليا.. هدخل دلوقتي واعمل كان الدكتور كتبله على خروج وخلاص متشكره لحد كده يا ستي.
لميس كانت لسه هتدخل لكن اتفاجئت بواحده بتقرب منها وقالتلهم بتردد: معلش لو سمحت هي فين اوضه المريض شاهين العمري
لميس بجمود: خير بتسالي على جوزي ليه حضرتك تعرفيه منين .
بسمه بضيق: انا بسمه زميلته في الشغل وكنت عاوزه اطمن عليه هو في الاوضه هنا ممكن ادخله.
لميس ابتسمت باستهزاء وقربت منها وقالتلها بقوه: امشي يا شاطره من هنا عشان ما افرجش عليكي المستشفى وبقولها لك في وشك اهي يا خطافه الرجاله مش هسيبلك جوزي تحت اي ظرف وخلي عندك دم بقى وسيبيي لمراته واولاده ده اذا كان عندك دم يعني
بسمه ضغطت على اسنانها بغيظ منها وحاولت تدخل بالعافيه لكن لميس في الوقت ده شدتها من ذراعها جامد لبعيد وقالت بغضب شديد: هو انتي فاكراني بهزر يا روح امك ما انا عارفه الاشكال دي ما تنفعش معاها الا كده.. بقولك يلا بدل ما اتصل بابوكي زي ما اتصلت بيه اولاني واقوله بنتك المصونه اللي بتيجي للرجاله المستشفى من وراك وعاوزه تاخد مني جوزها.
بسمه حسيت بالحرج لما لقيت معظم الناس اللي في مستشفى عمالين يبصوا ناحيتها فبصيتلها بغضب وضيق ومشيت فعلا..
**
في البيت.
لميس حاطت الاكل قدام جوزها وقالت بابتسامه ناعمه: انا حطيتلك المره الفرخه في الفرن طالما زهقت من المسلوقه بس معلش دي تعليمات الدكتور.. واهم حاجه تاخد العلاج بعد كده في ميعادك
شاهين بصلها شويه وهو ملاحظ اهتمامها الكبير ناحيته ومن ساعه ما خرج من المستشفى وخد اجازه من الشغل فقالها: كثر خيرك يا لميس انا عارف ان انا تعبتك معايا وشيلتك حملي..
لميس: ولا يهمك يا حبيبي بالهناء والشفاء على قلبي زي العسل المهم صحتك لازم تخلي بالك منها انا و ولادك لو كان حصلك حاجه بعد الشر ما كانش هيبقى لينا اي ظهر ولا سند غيرك وممكن نموت بعدك
شاهين: بعد الشر عليكي ما تقوليش كده انا جنبك يا لميس وجمبهم هم كمان ان شاء الله ربنا يقويني و اعرف اعوضهم علي إللي فات .
لميس ابتسمت على كلامه وقربت منه الاكل وقالت: طب يلا بقى افتح بقك عشان ااكلك بايدي زي كل مره.. ولا اكلي خلاص ما بقاش يعجبك.
شاهين ابتسم غصب عنه وقال: بالعكس وحشني من زمان قوي بس انا عشان تعبان ممكن ما بقدرش اكل كل الكميه دي وانتي برده بتعملي كثير حاسس كانك طير بتغذي و مربياه عشان تذبحيه في الاخر.
لميس حطيت ايده على وشه بحنان وقالت: بعد الشر عليك يا حبيبي من اي حاجه وحشه ربنا يخليك لينا ويطولنا حسك في الدنيا.
شاهين اتنهد جامد و وقعت عيونه عليها وهي عماله تاكله والاولاد بيلعبوا حواليهم وفي اللحظه دي بص لكل حاجه بتركيز
وافتكر ان هي دي الحياه اللي كانت بيتمناها زمان وياما كان نفسه مراته تتغير عشان يعيش الاجواء دي.. واهي حصلت قدامه في ايه إللي يمنع دلوقتي ان هو اللي يقرب ويبدا صفحه جديده.
لميس حطت طبق الشوربه و كانت لسه هتقوم عشان تدخل المطبخ لكن اتفاجئت بشاهين اللي مسك ايديها جامد وقالها: ملاحظه ان الاولاد ناموا مكانهم
لميس: اه فعلا هدخل دلوقتي انيمهم في سريرهم.
شاهين: لا إنتي حطي إللي بايدك في المطبخ وانا اللي هنيمهم جوه وهستناكي في الاوضه.. ما تتاخريش عليا يا لميس.
لميس بصيتله شويه بتستوعب طلبه لكن بعد كده ابتسمت بهدوء وهزت راسها بالايجاب.
**
شاهين فتح عينه على حركه لميس اللي كانت قايمه من جنبه لكنه شدها جامد ناحيته وقالها: لميس انتي رايحه فين وسايباني.
لميس ابتسمت وقالت: ابدا يا حبيبي هروح أشوف الأولاد واوديهم مدرسهم.
شاهين مسح على وشها بحنان وقالها بابتسامه: طب هيحصل حاجه لو خدوه اجازه النهارده اصل انا بفكر نروح كلنا نسهر بره بقلنا كتير ما خرجناش مع بعض جو عائلي يعني ممكن.
لميس ابتسمت قوي بفرحه وقالت: اكيد ممكن. الولاد هيفرحوا قوي.
شاهين: طب ارجعي لحضني من تاني وخلينا مع بعض شويه حاسس نفسي ما شبعتش منك لسه.
**
عدت فتره تانيه وشاهين كان لسه بيتابع تغيرات لميس وفهم اخيرا انها فعلا ندمت واتغيرت مش مجرد وقت وهترجع من تاني بالذات لما تعب وشاف حبها واهتمامها.. وقربه منها اللي صحي مشاعر جوه كان فاكر انها ماتت وانتهت.
وده خلاه يراجع نفسه في حاجات كتير كان فاكر انه نسي حبها وهيقدر يعيش مع غيرها هي واولاده.
**
في الشركه.
شاهين كان قاعد بيشتغل وفجاه دخلت عليه بسمه وقالت بغضب: طب ما انت رجعت اهو وبقيت زي الحصان بعد ما كنت واخد اجازه طويله ما فكرتش ليه تعدي عليا.. ولا حتى تسالني وتبررلي اللي حصل بس لما رحت المستشفى ومراتك الحيوانه طرد...
شاهين بحده: خلي بالك من كلامك عنها يا بسمه عشان دي مراتي زي ما انتي لسه قايله واي حاجه هتتقال عليها كانك بتهنيني أنا بالضبط..
بسمه: والله وكمان خايف على السنيوره طب وانا ايه ؟ اللي عمال اقنع بابا بالعافيه ده وفي الاخر ما تجيش ولا بترد على تليفوناتي تسميه ايه.
شاهين سكت شويه وخد نفس عميق وقال:
انا عارف ان إللي هقولك هيزعلك لكن لازم نبعد احسن دلوقتي بدل ما اعلقك بيا وبعد كده اكسر قلبك أو تتحسب عليكي جوازه وهنندم انا وانتي ماننفعش لبعض يا بسمه.. والعيب مش فيكي هي غلطتي مش هنكر بس انا اكتشفت ان انا لسه ليا مشاعر ناحيه لميس واسرتي ومش عاوز اخرب البيت ده وهي غلطه وبعد كده لو حصلت تاني هحاول احلها بدل ما اهرب وادور على غيرها.. لانها زي ما فيها الوحش فيها الحلو ويكفي انها ام ولادي.
بسمه ما كانتش مستوعبه اللي بيقوله، لكنها ابتسمت بدموع والم وانسحبت بهدوء من المكتب ومن حياته بالكامل وهي مش عاوزه تحس بالاهانه اكثر من كده...
أما لميس فكانت حاسه بالانتصار الفظيع انها قدرت ترجع جوزها وتحافظ على بيتها من تاني بالطريقه الصح
مش ذي ما كانت فاكره زمان ان ده الصح اللي بتعمله لما تيجي على جوزها وتتجاهل الامه، وقرارت انها هتحافظ عليه بالطريقه دي و لو حصل اي حاجه تاني في النهايه كل شيء مباح في الحرب .
النهايه.
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️
تعليقات
إرسال تعليق