رواية ملاك الأسد الفصل الثاني بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد البارت الثاني بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الجزء الثاني بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الحلقه الثانيه بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الفصل الثاني بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
قدام المراية، همس كانت بتحاول تلف شعرها الصغير بإيدينها الرفيعة
"أنا حلوة، ثح يا أثدى؟"
أسد كان واقف وراها، مسند ضهره على الحيط وبيبص عليها بابتسامة مش بتظهر غير معاها. قرب منها، شال خصلة من شعرها وقال:
"أجمل أميرة في الدنيا كلها، بس خليني أساعدك، شعرك أغلى من الذهب وميصحش يتبهدل."
ضحكت، وقعدت على طرف السرير وقالت:
"هتلبثنى حاجه حلوه النهارده؟"
قرب منها، نزل على ركبته، وقال:
"النهاردة هنروح نشتري هدوم كتير... فساتين، بيجامات، لعب، وكل حاجة نفسك فيها."
شهقت ملاك بفرحة، وقامت تجري قدامه وهي تقول:
" بجد؟! لبث ثى الأميرات؟"
ضحك وقال:
"أحلى كمان، وهنختار مع بعض، بس تسمعي الكلام وما تسيبينيش لحظة."
قالت ببراءة:
"مث هثيبك، أنا همثى جنبك، علثان أنت أثدى بتاعى."
الكلمة دى... "بتاعى" نزلت على قلبه زي المطر، حس إنها مش كلمة طفلة... دي وعد.
بعد أقل من ساعة، كانت العربية بتاعة أسد واقفة قدام أشهر محل أطفال فاخر في القاهرة، ملاك قاعدة على الكنبة الصغيرة داخل المحل، عينيها بترقص من الفرحة، وبتبص على الفساتين المتعلّقة زي الحلوى في السماء.
صاحب المحل طلع بنفسه من جوه، أول ما شاف أسد قال بصوت كله ترحيب
![]() |
"أستاذ أسد المنشاوي! ده المحل نور يا باشا.
بص لهمس، وقال وهو منبهر:
"والملاك دى؟ بنت حضرتك؟"
أسد بص له ببرود وقال:
"هي ملاكي، كفاية كده."
همس قامت، وجريت ناحيته وقالت:
"أنا اسمى همث... بث هو بيقولى ملاكى علثان هو بيحبنى قوى."
صاحب المحل ضحك بانبهار وقال:
"أيوه، طبعا... باين عليكي مميزة، بصي الحاجات دي كلها ليكي."
أسد شاف نظرة في عينه... مش عاجباه، نظرة استلطاف زيادة.
قرب منه خطوة، وقال بصوت واطي بس نبرته فيها نار:
"عينك لو بصتلها تاني، هخلعهالم... اشتغل وخليك في شغلك، ومتكلمهاش."
الراجل ارتبك، وقال:
"أكيد يا فندم، آسف، ما قصدتش."
أسد مسك إيد همس، وقال:
"اختاري، بس من هنا... جنبي."
قعد على الكنبة الكبيرة، وقعدها جنبه، وكل ما تقوم، يسحبها تاني ويقول:
"أنا قلت جنبي، فاهمة؟"
كانت تضحك وتقول:
"أنا مث هتير يعنى!"
قالها وهو بيضحك:
"لو حد بس فكر يشوفك من بعيد، هطير أنا عقله."
بعد ساعتين، خرجوا من المحل بـ٦ شنط مليانة فساتين، أحذية، بيچامات، ألعاب، وحتى طوق شعر مرصّع بحجارة لامعة قالت عليه همس:
"ده بتاع الثيندريللا!"
أسد حملها، وهي كانت بتلعب فى شعره بإيديها، وقال:
"عايزاك تلبسي الحاجات الجديدة دي، بس على مزاجي، مش أي حاجة."
قالت:
"ماثى."
قرب منها وهمس في ودنها:
"مش هخلي حد يشوفك، حتى الهوا، ده ليّا أنا."
بعدها خدها على الشركة، وهو شايلها أول باب لحد مكتبه... وشه عامل زى الحديد، شايلها فوق دراعه كأنها تاج فوق راسه.
الموظفين بدأوا يبصوا لبعض، والهمسات بدأت تنتشر:
"مين البنت دى؟"
لحد ما دخل من باب مكتبه وبصلهم، وهو بيقول بصوت مسموع:
"اللى عنده فضول، يشيله لنفسه... دى مش للنقاش."
السكرتيرة كانت واقفة، ووشها محمر من الغيظ، أول ما شافت همس بصتلها من فوق لتحت، وقالت وهي متصنعة الابتسامة:
"إزيك يا أمورة... جيتي ليه الشغل للكبار؟"
همس بصت لها، ورفعت حاجبها وقالت:
"أنا ثغيرة، بث بعرف أقرأ، وانتى ثوتك عالى، ومث بحبك."
السكرتيرة اتصدمت، وقالت:
"إيه؟! أنا؟ مش بتحبيني؟"
أسد خرج راسه من المكتب وقال:
"هو فيه مشكلة؟"
السكرتيرة قالت:
"لا يا فندم، البنت بس بتغلس عليا."
أسد قال:
"هي مش أي بنت... ولما تتكلمي عنها تاني كده، هتدوري على شغلانة غير هنا... واضح؟"
همس جريت عليه، وقالت:
"أنا قلتلها بث كده علثان هى بتبصلى كأنى خطفتك منها."
أسد ضحك، ورفعها وقال:
"طب وانتي خطفتيني؟"
قالت وهي بتضحك:
"أنا مث خطفته... بث محدث هياخده."
أسد قال بنبرة عميقة:
"ولا هياخدك... أنتِ ملكي، فاهمة؟"
ملاك سندت راسها على كتفه وقالت:
"أنا عاوثه تنام جمبى ثى كل يوم."
قالها:
"أوعدك، وأكتر من كده كمان."
اليوم كان هادئ في قصر المنشاوي، أو على الأقل كان ظاهر كده...
همي كانت لابسة فستان من اللي جابهم أسد، فستان أبيض بسيط وفيه شرايط بينك حوالين الوسط، شعرها معمول ديل حصان طويل، وعينيها بتبرق زي القمر.
نزلت تمشي في الجنينة، ولما شافتها نهى، قررت تجرب تمسك خيوط اللعبة.
نهى قالت بنبرة متصنعة:
"تعالي هنا يا أمورة... تعالي اشوف اللبس اللي لابساه ده!"
همس وقفت مكانها بخوف، وعيونها دارت تدور على أسد، مش لاقياه... قربت نهى منها وقالت:
"مش المفروض إن البنت الصغيرة تبقى حلوه ومتلبسش حاجه وحشه وقصيره زى ده؟"
ملاك ردت بعفوية:
"أنا لبثت اللي أثدى قالى عليه، وهو قالى إن ده حلو... يبقى هو صح."
نهى عضت شفايفها وقالت:
"أسد مش دايمًا يعرف الصح... ومينفعش تسمعي كلامه في كل حاجة، هو بيجيب لبس كأنه بيجهزك لحاجة مش لسنك."
أسد سمع الكلمة دي من أول السلم... صوته جه جامد، حاسم، زي الطلقة:
"مين قال الكلام ده؟"
نهى وقفت مكانها، ماعرفتش ترد.
أسد قرب، وخد همس في حضنه، وقال:
"دي تلبس اللي أنا أقول عليه... ولو عندك اعتراض، قوليهولي أنا، مش ليها."
نهى قالت:
"أنا بس بخاف على سمعتنا، البنت بتكبر، ولازم تفهم إن اللبس مش كل حاجة."
أسد رد بعنف:
"لو خايفة على سمعتك... ماتتكلميش عن ملاكي... لأنها أحسن من الكل، وهي مسؤوليتي، وهي لبست اللي أنا اخترته، وبس."
ملاك خبّت وشها في صدره وقالت:
" أنا لبثت كده علثان أنت قلتلى إنى حلوه."
أسد بص في عينيها وقال:
"وأنتي أحلى حاجة شافتها عيني، ومفيش كلمه تتقال عليكي غير لما أوافق... فاهمة؟"
ثم بص لنهى وقال:
"لو تاني مرة تتكلمي معاها من غير إذني... هتنتهي كل حاجة بينا، يا نهى."
في نفس اليوم، سيلا دخلت جناح اسد وقالت:
"تعالي، جبتلك طقم لذيذ جدًا، يجنن... هتلبسيه دلوقتي."
ملاك كانت بتلعب بالعروسه، رفعت عينيها وقالت:
"أثدى قالى ألبث الطقم اللي في الدولاب، مث أي حاجه من حد تانى."
سيلا قالت وهي بتضحك بس فيها خبث:
"أسد مش دايمًا موجود، وأنا هخليكي أمورة، وهتبقي شبه البنات اللي في المجلات."
ملاك وقفت، وقالت بهدوء:
"أنا مث عاوزه. وأثدى هو اللى بيحبنى كده."
سيلا مسكت دراعها بقسوة، وقالت:
"هتلبسي اللي أقولك عليه!"
وقبل ما تكمل، الباب اتفتح بعنف... أسد دخل، عينه فيها عاصفة، صوته مرعب:
"إيدك دي... تقطع قبل ما تتمد على ملاكي تاني."
سيلا اتجمدت، وهمس جريت عليه وحضنته من رجله وهي بتعيط:
"هى عاوزانى ألبث حاجه أنت مث قولتلى عليها، وهى خلتنى أخاف."
أسد بص لسيلا، وقال:
"اطلعي بره... من دلوقتي، انسي إن ليكي أي علاقة بجناحى... وممنوع تدخلي القصر من تاني، فاهمة؟"
سيلا قالت وهي مصدومة:
"أنا بنت عمك! بتطردني عشان طفلة؟!"
أسد قرب منها، قال بكلمة وحدة:
"لأ... بطردك علشان ملاكي... وأنا عمري ما هسامح حد يخوفها."
بعدها بيومين...
أسد خد همس معاه الشركة تاني، لكن المرة دي، كان في ضيف جديد في الشركة… مستثمر عربي من الخليج، شاف همس لما دخلت المكتب مع اسد وهو شايلها.
الراجل قال بابتسامة:
"ما شاء الله... بنت حضرتك؟ جميلة جدًا... سبحان الخالق."
ملاك قالت بخجل:
"أنا همث، وهو أثدى، بث مث بابا، هو بتاعى بث."
الراجل ضحك وقال:
"أنتي لطيفة جدًا، وشكلنا كده هنضطر نجيلك مهر قريب يا أسد!"
أسد اتجمد، وابتسم ببرود مصطنع... وبعد دقيقة واحدة، قال لمساعده:
"طلع الضيف بره... الاجتماع انتهى."
المساعد اتوتر:
"بس يا فندم ده مستثمر كبير، ولسه..."
أسد قال بهدوء مميت:
"قلت طلعه بره... قبل ما أفقد أعصابي، دي ملاكي، وحدوده اتعدّت."
الضيف طلع، والدنيا اتقلبت بعد كده… أسد قفل مكتبه، وقعد قدام همس وقال:
"أنتي بتضحكي لأي حد يا ملاكي؟"
قالت:
"أنا بث كنت بلعب... بس مش هضحك لحد، علثان أنت بتزعل."
أسد قرب منها، بص في عينيها وقال:
"أنا مش بزعل... أنا بتحرق من غيره، ولو حد فكر يشوفك، أو يضحكلك، أنا ممكن أقتل... فاهمة؟"
ملاك قالت:
"ما أنا بتاعتك، ومش هلعب مع حد، إلا لو قلتلي، أو لعبت معايا."
أسد حضنها وقال:
"مش هتلعبي غير معايا... ومش هتحبي غيري، حتى لما تكبري، قلبي مش هيسمح لحد غيري يقرب منك."
ملاك ابتسمت وقالت:
"أنا بحبك اوى يا اثدى."
أسد ضمها أكتر وقال بصوت خافت:
"وأنا بحبك اوى يا ملاكي...وعمرى ما هسيبك. "
بعد خروجهما من المكتب، أسد كان سايق العربية، وملاك قاعدة جنبه بتحرك رجلها الصغيرة وهي بتغني:
"أنا ليّا أثدى... أثدى لوحدى..."
ابتسم وهو سايق، لكنه قال بصوت هادي:
"تعالي هنا."
قربت منه، ساب الدركسيون لحظة، ومد إيده شالها على حجره، وقال:
"لما نكون في العربية، تقعدي هنا بس... علشان لو حصل حاجة، أعرف أحميكي."
قالت بطفولة:
"طيب بث كده مث هنلعب، وهتبقى ثايق ومثغول بيها."
همس في أذنها:
"أنا ما بحبش أكون مشغول بحد غيرك."
ضحكت… لكن اللحظة دي ماطولتش.
جاله اتصال من والده:
"أسد، إحنا عاملين عزومة النهاردة، كل العيلة جاية… ولازم تحضر، ومعاك ملاك كمان."
أسد اتشدّ، صوت والده فيه نغمة مش مرتاحلها… وقال:
"جاى، وهتيجوا على جناح الجحيم لو حصل فيها حاجة."
وصلوا القصر، وأول ما دخلوا، عيون الكل اتسحبت عليهم.
رجالة قاعدين في جنب.
ستات بيبصوا لملاك وكأنهم بيشوفوا "مشكلة".
وفي النص… كان قاعد شاب، طويل، أنيق، واضح إنه ضيف مش عادي.
ملاك شدّت كم أسد، وقالت بهمس:
"مين ده؟ ليه بيبثلى؟"
أسد بص بعينه اللي بتقطع، وقال:
"ولا يهمك، ده ملوش وجود، فاهمة؟ تجاهليه."
والده قرب منهم، وهمس في ودنه:
"الشاب ده اسمه عمر، ابن صديق مقرب ليا، وبيسأل عن ملاك من فترة… شاف صورتها مرة، وعجبته… وممكن يتبناها."
أسد بص لها، نظراته نار:
"هو ده تفسيرك؟ أنا سايب البنت دي في حضني، وبتيجي تعرضها في عزايمك؟"
قال بسرعة:
"هي يتيمة يا أسد، والناس كلها بتسأل… ومش عيب إن حد يتبناها من دلوقتي."
أسد بص على ملاك… لقاها سكتة، مش فاهمة التفاصيل، بس عينيها بدأت تقلق.
اتكلم بصوت جهوري، قدام الكل:
"اللي سأل على ملاكي، يتفضل يمشي… فورًا."
الناس سكتت.
عمر قام، وقال:
"أنا مقصدتش أزعج، أنا بس اتكلمت عن مستقبل، مفيش تجاوز."
أسد رد بجليد:
"اسمها ملاكي... والمستقبل ده محجوز، فاهم يعني إيه محجوز؟"
عمر قال:
"بس هي لسه صغيرة، وإنت مش..."
أسد قطع كلامه بنبرة مرعبة:
"أنا مش إيه؟ مش أبوها؟ صح… بس أنا الراجل الوحيد في حياتها، والوحيد اللي هيفضل."
ملاك قربت منه، وشدت رجل بنطلونه من تحت:
"أثدى... هو هيخدنى؟"
أسد نزل على ركبته، قدام كل العيلة… وحضنها، وقال بصوت عالي:
"لو الدنيا كلها وقفت، مش هسيبك.. أنتي ليا، ومحدش ليه كلمة عليكي."
سيلا(رجعت بعد اصرار ابوها وجدها وانها ملهاش مكان تروحه) قالت بسخرية:
"هي البنت اللي عندها سبع سنين دلوقتي بتبقى محجوزة؟ ده تخلف."
أسد بص لها، وقال:
"ده اسمه قدر، وهي قدري… واللي مش قادر يستوعب، يطلع من حياتنا."
ملاك كانت بدأ جسمها يرجف… ضغط الأحداث والأنظار… ولأول مرة دموعها نزلت، وقالت بصوت مكسور:
"أنا مث فاهمة ليه عايثين يمثونى من عندك."
أسد رفعها، وقال:
"مش هسيبك تزعلي تاني، خلاص… كفاية. من دلوقتي… محدش في العيلة ليه علاقة بيكي. واللي هيحاول يقرّب، هيفقد مكانه حتى من ذكرياتي."
وهو شايلها، خرج من القاعة كلها…
رجع جناحه، قفل الباب… قعدها على السرير، وهو لسه بيترعش غضب.
همس قالت:
"أنا ثعلتك؟"
أسد قال:
"أنتي اللي خلتيني أعرف إني كنت عايش من غير قلب… ومن غيرك، أنا ولا حاجة."
رفعت راسها وقالت:
"أنا هلعب لوحدى النهاردة، لو حبيت ترتاح."
قالها وهو بيقرب منها:
"أنا مش عاوز أرتاح… أنا عاوز أحضنك، وأسمع ضحكتك، علشان أنسى اللي شفته في عيونهم."
قالت له:
"بس متزعلش، أنا بتاعتك… أنا مش بلعب غير معاك."
ضمّها بقوة، وقال:
"ومحدش هيعرف يوصلك… لو العالم كله وقف، هفضل أنا وانتي… ضد الكل.... و....
تابعووووووني
تعليقات
إرسال تعليق