رواية ملاك الأسد الفصل الثالث بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد البارت الثالث بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الجزء الثالث بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الحلقه الثالثه بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
رواية ملاك الأسد الفصل الثالث بقلم ريشه ناعمه حصريه وجديده
مرت أيام بعد عزومة العيلة، لكن الجو في قصر المنشاوي ما بقاش زي الأول…
أسد بقى صامت أكتر، عينيه بقت متحفزة على طول، مش سايب همس تتحرك خطوة من غير ما يتابعها، ولو خرجت من أوضتها، بيبقى وراها كظلّها.
وفي يوم، دخل عليها الأوضة وهو ماسك ظرف ذهبي فخم، وقال وهو بيقلبه بإيده:
"جاهزة تدخلي مرحلة جديدة؟"
ملاك بصت له ببراءة وقالت:
"هنلعب إيه المرة دي؟"
ضحك وقال:
"هنلعب لعبة الكبار… اسمها: مدرسة جديدة."
قالت بخضة:
"لااا، أنا مش عاوزه أروح مدرسة، عاوزه أكون معاك، ومش بحب الأطفال التانيين، بيدايقونى!"
أسد قرب منها، جلس قدامها، وقال:
"المكان ده أنا اللي عملته… مدرسة كاملة باسمي، مفيهاش طفل يزعلك، ولا مدرس يعلّي صوته، ولو حد بس فكر يزعلك… هيتمنّى ما اتولدش."
ملاك قالت بخضة طفولية:
"أنت بتخوفني لما بتقول كده!"
ضحك وقال:
"مش بخوّفك… أنا بحميكي، وبس."
وفي صباح اليوم التالي
![]() |
دخلت ملاك المدرسة الجديدة، مدرسة "المنشاوي الدولية"، المبنى فخم بشكل خيالي، كل الأطفال لابسين زيّ موحّد أنيق، والمدرسين واقفين بانضباط.
بس اللحظة اللي دخل فيها أسد ومعاه همس … الدنيا سكتت.
المديرة نفسها خرجت تجري:
"أستاذ أسد؟! شرفتنا… البنت دي أكيد بنت حضرتك؟"
قال بثقة وهو ماسك إيد ملاك:
"دي ملاكي… ومن النهاردة، أي نَفَس يضايقها، هيتحاسب مني شخصيًا."
المديرة بلعت ريقها وقالت:
"أكيد يا فندم، هنحطها في فئة عمرية خاصة… ونخلي معاها مشرفة فردية لو تحب."
أسد قال ببساطة:
"هي مش طالبة… هي بنت صاحب المدرسة، وكل اللي حواليها موظفين تحت أمرها."
بدأت ملاك يومها الأول...
في الفصل، كانت قاعدة ورا بهدوء، بصت حوالينها… الأطفال حواليها بيبصولها كأنها أميرة نازلة من برج عالي.
لكن فيه بنت صغيرة، شكلها مدلّع، اسمها "تالين"، قربت منها وقالت:
"هو اللي جابك أبوكي؟"
ملاك هزت راسها:
"هو مش بابا… هو بتاعي."
تالين قالت بضحك:
"يعني إيه بتاعك؟"
قالت همس:
"يعني هو بياخدني معاه، ويأكّلني، وينيمّني، ويبوسني، ويحضنّي… وبيقول إني ملاكه."
تالين رفعت حواجبها:
"طب إنتي بتحبيه؟"
ملاك ردت بحزم:
"كتير."
تالين قالت وهي بتضحك:
"أهو أنا كمان بابا بيحبني وبيبوسني… أنا كمان عندي بابا زيك."
ملاك سكتت...
لأول مرة، تحس بغيرة… غيرة غريبة، مش فاهمها عقلها، لكن قلبها الصغير واجعها.
قالت بتحدي:
"بس أنا بحب أثدي أكتر منك، وهو كمان… لو شافك، مش هيبوسك، ومش هيمسك إيدك زي ما بيمسكي."
تالين قالت:
"هنشوف؟"
وقفت تالين بعد الفسحة، وراحت ناحية بوابة المدرسة… كان أسد لسه واقف يتكلم مع المديرة، بيشوف من بعيد.
تالين قربت منه وقالت بصوت دافئ:
"عمو أنا تالين… ملاك قالت إنك بتلعب معاها، ممكن تلعب معايا كمان؟"
أسد بص لها باستغراب، ابتسم بلُطف رسمي:
"أنتي صحبتها؟"
قالت: "أيوه، إحنا بنلعب مع بعض!"
لحظة واحدة بس…
وأسد لمح همس من بعيد، واقفة، ووشها محمّر، عنيها مليانة نار صغيرة مكتومة، وشفايفها بتترعش.
قرب منها، انحنى قدامها، وقال:
"إيه؟ حصل حاجة؟"
قالت بخنقة:
"هي راحتلك من غير إذني… وقالتلك تلعب معاها… وأنا كنت زعلانه، بس مش عاوزه أزعلك."
أسد رفع راسه، وقف… وبص لتالين وقال بهدوء:
"من النهاردة، أنتي مش تلعبى معاها تاني… وبلاش تقربي مني، علشان ملاكي بتضايق، وهى لو زعلت، المدرسة كلها تتقفل."
رجع بص لملاك، وقال:
"لما تضايقي، قوليلي على طول… مش تكتمي، أنا موجود علشان أخلّي العالم زي ما تحبي."
قالت له وهي بترتعش:
"أنا مش عاوزة حد تاني يقولك بابا… أنا بحبك لوحدي."
ابتسم وقال:
"وانا مش عاوز حد في الدنيا غيرك."
عاد أسد إلى قصره ومعه همس.
في الصباح، حين استيقظت همس على صوت خطوات أسد التي لا تهدأ حولها، شعرت بدفء عجيب لكنه كان يحوي في طياته عبء التملك الكبير. نهضت لتخرج من الغرفة، لكن أسد أوقفها برقة لكنه بحزم:
"فين رايحة كده؟ أنا مش موافق اخليكي تمشي لوحدك."
هنا بانت خجالتها وارتباكها
"أنا... بس عايزة أتنفس شوية، بس دقيقة وباجي."
لكن أسد سحبها برفق نحو النافذة الكبيرة في غرفة نومه، وأومأ للمنظر الخارجي للحديقة الواسعة، وقال لها:
"شوفي، دي حياتنا، دي شركتنا، وكل شيء فيها بيتحرك بسببنا. وأنا مش هسيبك تخرجي برا عيني."
همس - أو ملاكه كما أصبح يناديها - نظرت له بعينيها الزرقاوتين اللامعتين وقالت بخوف طفولي: "بس أسدي، أنا مش ملكك، أنا عايزة أطلع أتمشى، أشوف الناس..."
ضحك أسد بضيق، لكن عيونه كانت تلمع بغيرة: "مش ملكي؟! إنتِ أكتر حد في الدنيا ملكي... محدش يقربلك، ولا يتكلم معاك غير لما أقول."
وصلوا إلى المطبخ، حيث كان الجميع يتناول الإفطار. لم تكن هدوء اللحظة يعجب أسد، فقد لاحظ نظرات مألوفة تتجه نحو همس، تلك النظرات التي تجعل جسده يشتعل من الغيرة.
فجأة دخل زياد وبنظرة مليئة بالتحدي، قال بصوت مرتفع كأنه يريد أن يسمعه الجميع:
"مش فاهم ليه كل الحماس ده علشان البنت دي! هي مجرد طفلة، واللي معاها مالهاش قيمة عندنا."
أسد رفع رأسه بغضب، ونظر في عيني زياد وقال: "حاول مرة تانية تكلمها أو تلمسها، وشوف أنا هعملك إيه."
انطلقت كلماتهم بينهما، والكلام في أجواء مشحونة، الكل يراقب، الكل يعرف أن الحرب الحقيقية بدأت، لكن ما يجهلونه أن ملاك أصبحت محور المعركة، وهي التي سترسم مسار مستقبل العائلة كلها.
بعد الإفطار، قرر أسد أن يأخذ ملاك معه للتسوق، ولبعض التغيير، لكن الغيرة لم تفارقه.
عندما دخلوا محل الملابس الراقي، صاحبه، الذي عرف أسد من قبل، استقبلهم بحرارة، وبدا إعجابه الواضح بملاك.
لكن أسد كان يراقب كل حركة، كل ابتسامة، وكل كلمة بين صاحب المحل وملاك. حين لمح نظرة متبادلة، اقترب بسرعة وقال له بنبرة حادة: "خلي بالك على ملاكي، هي أغلى ما عندي."
صاحب المحل ابتسم وقال: "طبعًا يا أسد بيه، أنت تعرف قيمتها."
في الطريق إلى السيارة، كان أسد يمسك بيد ملاكه بقوة، وكلما مر بجانب شخص تحسس ملامحه، يشتد قبضته على يدها، وكأنه يقول: "دي ملكي، مفيش غيري ليها."
حين عادوا إلى الشركة، الكل كان يراقب هذا الثنائي، كانت النظرات مركزة على أسد وملاك، وخصوصًا من السكرتيرة التي بدأت تدبر مكائد جديدة، وتحاول بذكاء أن تزرع بذور الشك والغيرة بين الاثنين.
كانت تجمع معلومات، تحاول استدراج ملاك بكلمات خفية: "مش كل الناس هنا حبايب، لازم تعرفي مين اللي ممكن يأذيكي."
ملاك بدأت تشعر بالخوف والقلق، وأخذت تبحث عن الأمان عند أسد، لكن في نفس الوقت بدأت تشعر بقيد التملك الذي يفرضه عليها.
أحداث كثيرة ومشاعر متضاربة، كلها تشتعل في هذا الجو المليء بالصراعات الداخلية والخارجية.
وفي لحظة هدوء، أمسك أسد رأس ملاك بين يديه وقال لها بصوت منخفض لكنه مليء بالعاطفة:
"ملاكى، مهما حصل، إنتي مش لوحدك. أنا هنا، وحاميكي من أي حاجة."
ملاك لم تستطع إلا أن تبتسم ببراءة، لكنها شعرت بأن هذه الكلمات كانت بداية لسلسلة من التحديات التي ستقلب حياتهما رأسًا على عقب.... و.....
تابعووووووني
تعليقات
إرسال تعليق