القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مابعد العداوه الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده

 رواية مابعد العداوه الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده 


رواية مابعد العداوه البارت الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده 

رواية مابعد العداوه الجزء الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده 

رواية مابعد العداوه الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه والسابعه والثامنه والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده 


رواية مابعد العداوه الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم زينب محروس حصريه وجديده 


احمد سكت بتردد، قبل ما يقول: 

- حبيبة، حبيبة هي اللي سرقته. 


- حبيبة مستحيل تعمل حاجة زي كدا، خرّج حبيبة برا اللعبة دي يا أحمد.


أحمد بتبرير: 

- بس أنا مش بفترض إنها حبيبة، فايز جه الفندق و هو اللي قال الكلام ده.


إبراهيم كان سايق عربيته طول الطريق و هو بيفكر في المصيبة اللي مكنش عامل حسابها، المشروع اللي كان ضامن نجاحه بقى دلوقت مشروع فايز ألد منافسيه.


حبيبة لما لاحظت شروده سألته بترقب: 

- أنت كويس يا مستر إبراهيم؟


انتبه لسؤالها، فرد بهدوء: 

- كويس، كويس......اسمعي يا حبيبة أول ما نرجع الفندق ارجعي اوضتك، كفاية عليكي شغل النهاردة. 


وافقت على كلامه من غير أي اعتراض و كأنها كانت مستنية اللي هيقوله. 

             

إبراهيم ابتسم بسخرية لما شاف فايز قاعد في مكتبه، فقال بازدراء: 

- معقول بجاحتك وصلتك إنك تدخل مكتبي و أنا مش موجود. 


رد عليه فايز بنفس البرود و قال: 

- هتغاضى عن قلة ذوقك عشان أنا مزاجي حلو النهاردة، لسه مقدم عرض ممتاز لعملاء إيطاليين. 


- تقصد عرض مسروق! 


- مش مهم هو مسروق و لا لاء، المهم إنه قدام الإيطاليين العرض بتاعي و فندقك هو اللي سرقه....بس دا مش موضوعنا، فين حبيبة؟؟؟ 


رد عليه إبراهيم بتهكم: 

- أنت مفكر إنك كدا هتهز ثقتي في حبيبة؟ دا مستحيل يحصل، و أحب أعرفك إن العرض اللي أنت فرحان بيه أنا هسترده منك، أما حبيبة بقى فأنت خلاص مش هتقدر تأذيها تاني. 


ضحك فايز باستهزاء واضح و قال


- و الله يا ابن العيسوي أنت صعبان عليا، أنت مش مدرك إنك بتربي حية مش هتسمم غيرك. 


إبراهيم بجمود: 

- و مالو، لو الأذي جايلي من حبيبة يبقى يا ألف مرحب بالهلاك. 


فايز ابتسم و هو بيحرك دماغه بشفقة، و بعدين خرج من المكتب و هو متأكد إنه بالرغم من ردود إبراهيم اللامبالية، فهو قدر يشعل فتيل الثقة اللي هتتحرق بيه حبيبة. 


أحمد دخل مباشرة بعد خروج فايز، و سأل إبراهيم بفضول: 

- قالك ايه؟؟ 


- نفس كلامك، قال إن حبيبة هي السبب. 


- و أنت مش مصدقه ليه؟ ايه اللي يخليه يكدب؟ 


إبراهيم اتنهد و قال: 

- ممكن مثلاً عشان يبقى جواز أمها و مش بيحبها؟ ما هو بالعقل كدا ايه اللي يخليه يعترف عليها لو هي بتساعده، دا بالعكس المفروض يتستر عليها عشان تساعده اكتر!


أحمد اقتنع نوعًا ما، لكنه اتكلم بحيرة: 

- أنا مبقتش فاهم حاجة، بس هحذرك لأنك لما هتغرف هتغرقنا كلنا معاك، و بفكرك تاني إنك قربت من حبيبة عشان تاخد من أمها مشروع ميلانو، مش عشان هما اللي ياخدوا مشروعنا، انا شايفك بتحيد عن السبب الرئيسي لقربك منها. 


إبراهيم زفر بضيق و هو بيقول: 

- أنت مش عريس و خطوبتك كمان يومين؟ تقدر تهتم بالتحضيرات و أنا هتعامل مع مشاريع الفندق.


اتكلم أحمد بيأس: 

- أنت حر. 


                        ***************


علي الطرف التاني حبيبة أول ما دخلت اوضتها، سألت هانم مباشرة: 

- ماما اتصلت يا هانم؟ 


- لاء، و مش هتتصل يا حبيبة. 


حبيبة سابت الباب مفتوح و قربت منها تسألها بقلق: 

- مش هتتصل ليه؟ فايز عمل لها حاجة؟؟ 


هانم حركت دماغها بنفي و قالت: 

- معرفش، بس أكيد لاء عشان هو بيحبها، بس دا الطبيعي بتاع مامتك أخدت منك اللي هي عايزاه فخلاص هتكلمك ليه؟ 


حبيبة عيونها دمعت و قال: 

- مش المفروض تطمن عليا؟ مش ممكن إبراهيم يعرف اللي حصل و يحاول ينتقم مني و يضرني؟ 


ردت عليها هانم بعتاب: 

- أنا قولتلك بلاش يا حبيبة، لكنك مسمعتيش كلامي و ضيعتي مجهود مستر إبراهيم و شغله على المشروع و سلمتي كل حاجة بسهولة ل فايز و كل دا عشان خاطر والدتك اللي مش شايفاكي أصلاً! 


ألم شديد في قلبها و كأن حد بيضغط على قلبها بقسوة، دموعها سبقت كلامها لما قالت بحزن: 

- عارفة إنها مش بتهتم بيا و عشان كدا حاولت اساعدها، و مش هتردد أبدًا إني اعمل حاجة عشانها و علشان تهتم بيا و تحسسني إني مهمة بالنسبة لها، أمي من لما اتجوزت فايز و هي نست وجودي أو بتتناسى وجودي، انا شوفت ضرب وتعنيف شديد من فايز قدام عيونها و مع ذلك و لا مرة دافعت عني، و مع ذلك هي أمي و أنا بحبها و محتاجة دعمها و حنانها، و مقدرش استحمل إن حد يؤذيها. 


هانم اتنهدت بيأس و قالت: 

- يا بنتي و الله فايز عمره ما يؤذيها، و بعدين ما انتي عشتي معاهم فترة طويلة شوفتيه رفع صوته عليها و لو لمرة؟؟؟ 


حاولت تدور في ذكرياتها عن إجابة لسؤال هانم، لكنها ملقتش فقالت: 

- مش مهم، المهم لما أمي تطلب مني حاجة يبقى لازم انفذها. 


- حلو إنك تحاولي ترضي والدتك بس مش على حساب غيرك يا حبيبة. 


دا كان صوت إبراهيم اللي واقف على الباب، الاتنين بصوا له بصدمة، و في اللحظة دي كان قلبها بينبض بعنف نتيجة لخوفها، و كانت بتفكر في مبرر يخرجها من الموقف اللي هي فيه، لكنها مش عارفة هتتكلم تقول ايه، ف إبراهيم سألها بعتاب: 

- أنا عملتلك ايه يا حبيبة؟ بتدمري شغلي ليه؟؟ 


و كأن الكلمات اتجمدت على لسانها، و لما خرجت الكلمات كان صوتها مخنوق و هي بتقول: 

- مكنش قدامي حل تاني! مكنتش هقدر اقولها لاء كانت ساعتها هتكرهني، و مكنتش هبقى ابنة كويسة. 


نطق بترقب: 

- و انتي كدا بقيتي ابنة مُطيعة؟ كدا علاقتك بوالدتك هتتصلح. 


ردت عليه بأمل كاذب: 

- ممكن! ليه لاء! 


إبراهيم بجمود: 

- كدابة، انتي كدابة، انتي عارفة كويس إن أمك عمرها ما هتلتفت لوجودك. 


صرخت في وشه: 

- ليه؟ ليه بتحالوا تقنعوني إنها مستحيل تكون الأم اللي أنا عايزاها!


أجاب إبراهيم بهدوء: 

- ببساطة جدًا لأن حب الأم مش مشروط، و أمك محبتكيش بطبيعة الأمومة، فمستحيل هتحبك دلوقت. 


مسحت دموعها، واندفعت لتدافع عن والدتها: 

- لاء كانت بتحبني قبل ما تتجوز فايز. 


رد عليها و كأنه بيحاول يقنعها: 

- كانت بتحبك، لكن دلوقت خلاص مخزون الحب اللي كان ليكي خلص، دلوقت كل مشاعر الحب اللي عندها مخصصة ل فايز لوحده. 


و كأن إبراهيم قاصد يرش الملح على جروحها عشان تتعذب و تتوجع أكتر، كانت دموعها بتنزل من غير فاصل زمني، و كأنها مبقتش قادرة تكتم حزنها و ألمها اكتر من كدا فهدرت من بين دموعها و شهقاتها: 

- طيب و أنا ذنبي ايه اتحرم من حنان الأم و الأب، أنا مش ذنبي إني اتولدت ابنة لزوجين منفصلين، كل واحد فيهم كمل حياته و أنا اللي اتظلمت في النص، مشوفتش اهتمام من بابا و لا حنان من ماما، كنت لما اتخانق مع حد من صحابي كانت ماما تضربني أنا من غير ما تعرف أنا الغلطانة و لا لاء، ملقتش حد يطبطب عليا و يفهمني الصح من الغلط، ملقتش حد لما اكون في مشكلة يقولي متقلقيش أنا معاكي و كل حاجة هتبقى تمام، ملقتش حد يطمني، الحاجة الوحيدة اللي اتربيت عليها هي القسوة اللي شوفتها من فايز، و دي حاجة المفروض متكونش في حياتي أصلا.......ممكن تشوفوا الموضوع تافه بس بالنسبة لي دي كارثة كبيرة في حياتي، ممكن يبان لك اني بأڤور بس انتي مجربتش و لا عشت اللي أنا عشته، و لا تعرف أصلا يعني إيه تعيش غريب مذلول و أنت في بيتك.


ملامحه خالية من أي مشاعر، و اقف بيسمع كلامها بجمود و كأن دموعها مش فارقة معاه، كان الصمت يسود الموقف إلا من شهقاتها المرتفعة، و في اللحظة دي وصل أحمد و جايب معاه كارثة جديدة، فوقف قدام ابراهيم و هو بيقول: 

- مصيبة جديدة يا إبراهيم؟ 


بصوا له بانتباه، فأحمد وجه كلامه لحبيبة و قال: 

- تحبي تقولي حاجة يا حبيبة و لا أتكلم انا؟؟ 


إبراهيم غمض عيونه و كأنه بيحاول يتحكم في غضبه، فأحمد كمل و قال..................


#ما_بعد_العداوة 

Part5

ملامحه خالية من أي مشاعر، و اقف بيسمع كلامها بجمود و كأن دموعها مش فارقة معاه، كان الصمت يسود الموقف إلا من شهقاتها المرتفعة، و في اللحظة دي وصل أحمد و جايب معاه كارثة جديدة، فوقف قدام ابراهيم و هو بيقول: 

- مصيبة جديدة يا إبراهيم؟ 


بصوا له بانتباه، فأحمد وجه كلامه لحبيبة و قال: 

- تحبي تقولي حاجة يا حبيبة و لا أتكلم انا؟؟ 


إبراهيم غمض عيونه و كأنه بيحاول يتحكم في غضبه، فأحمد سألها تاني: 

- تحبي تقولي لنا حاجة تانية يا حبيبة؟؟ 


ابتلعت الغصة المريرة في حلقها و قالت: 

- لاء، معنديش حاجة. 


أحمد اتنهد وقال: 

- يبقى هتكلم أنا، العميل الإيطالي اللي خرج مع حبيبة جاله تسمم، مع إنه مأكلش حاجة في الفندق النهاردة. 


إبراهيم بهدوء: 

- انقلوه للمستشفى. 


أحمد بجدية: 

- هو بالفعل في المستشفى دلوقت، بس المشكلة إن الأخبار انتشرت على صفحات النت و دي مصيبة للفندق، و اللي ورا الأخبار اللي انتشرت دي تبقى والدة حبيبة. 


المرة دي مكنش ليها دخل في الموضوع لكنها محاولتش تبرأ نفسها، لأنها كانت عارفة إنه مش هيصدقها بعد اللي عملته معاه، و هو كان كل ذنبه إنه حاول يحميها من أذى فايز، و بدل ما تشكره أو ترد له مساعدته، وقفت هي عقبة في طريق نجاحه، و غدرت بيه و دمرت شغله. 


رمقها إبراهيم بنظرة أخيرة  قبل ما يقول: 

- تعال معايا يا أحمد. 


                       *****************


كان واقف في قسم الاستقبال و مستني الدكتور اللي اول ما خرج إبراهيم سأله باهتمام: 

- طمنا يا دكتور الحالة أخبارها ايه؟ 


الدكتور رد بعملية: 

- المريض اخد علاج و حاليًا هو على جلسة تنفس و بعدها هيبقى كويس متقلقوش. 


نطق إبراهيم بجدية: 

- اللي حصل معاه دا ايه؟ 


- المريض عنده حساسية من الفراولة و واضح إنه أكل منها كمية كبيرة من غير ما ياخد باله و دا اللي سببه له ضيق في التنفس.....بس هو حاليا كويس متقلقوش. 


أحمد قرب من إبراهيم و قال: 

- هنعمل ايه دلوقت بقى، الأخبار منتشرة جدًا لازم نتصرف، لازم نحذف الاخبار دي، و نرفع على فايز و مراته قضية.


إبراهيم عقد دراعته و قال بسخرية: 

- حد قالك إني مسؤول السوشيال ميديا و بأمر مني هحذف الاخبار!! 


أحمد بحيرة: 

- آمال نعمل ايه؟ 


رد عليه إبراهيم بهدوء: 

- و لا حاجة، لما «استيڤ» يخف و يبقى كويس، يصور فيديو لطيف كدا يقول فيه اللي حصل، و تجيب تقرير من الدكتور و زي ما الخبر انتشر إحنا هننشر الفيديو و التقرير الطبي، بس كدا. 


أحمد اتنهد و قال: 

- نفسي افهم جايب البرود دا كله منين، الدنيا بتولع فوقنا و أنت  حاطط ايدك في المية الباردة. 


إبراهيم خبط على كتفه و قال: 

- الميه الباردة دي هي اللي هتطفي النار الوالعة. 


                      **************


بالرغم إن ثقته فيها انكسرت إلا إنه مش قادر يقسى عليها، مش قادر يتجاهل وجودها، و لا ينسى دموعها، و مازال عايز يهتم بها زي اول مرة شافها، خبط على الباب برفق، قبل ما تفتح له هانم فظهرت من وراها حبيبة و هي بتستعد عشان تخرج، ف إبراهيم دخل و هو بيقول بجمود: 

- رايحة فين يا حبيبة؟؟ 


ردت عليه بخفوت: 

- ماشية، اعتقد مبقاش مُرحب بوجودي هنا. 


سألها بترقب: 

- مين قال كدا؟ 


رؤيتها تشوشت بسبب الدموع اللي اتجمعت في عيونها مرة تانية و ردت عليه بصوت مخنوق: 

- مش محتاجة استنى لما انطرد من هنا. 


إبراهيم اتنهد و غير الحوار و قال: 

- أكلتي؟ 


مردتش عليه، ف هانم ردت بدالها و قالت: 

- لاء، و لا اكلت اي حاجة من ساعة ما فطرت مع حضرتك الصبح. 


إبراهيم بغموض: 

- كويس، هناكل بره. 


بصتله باستغراب من صيغة الجمع في كلامه، ف هو قال بجمود: 

- أنا اللي جبتك الفندق، و أنا اللي هخرجك منه. 


دموعها نزلت و هي بتبصله بحزن، و هنا شعورها بالندم بدأ يبان في عيونها، و صوت داخلي بيأنبها إنها خذلت الشخص الوحيد اللي قدم لها الاحتواء بدون مقابل. 

إبراهيم قرب منها و مسح دموعها، و من غير ما ينطق بكلمة شدها من ايدها و لما كانت هانم هتتحرك وراهم، شاور لها بعيونه عشان تفضل في الجناح على ما يرجعوا. 


محاولتش تستفسر منه هو واخدها فين، مكنش عندها وقت أصلا عشان تفكر في حاجة غير غلطها، كانت بتفرك في إيدها و دموعها بتنزل في صمت، و أخيرًا العربية وقفت قدام المستشفى،  ف نزل إبراهيم وفتح لها الباب، و اتكلم ببرود: 

- انزلي يا حبيبة. 


نزلت من العربية و نقلت نظرها بينه و بين المستشفى، و سألته بصوت متقطع: 

- جايبني هنا عشان تثبت إن أنا اللي ورا تسمم النزيل الإيطالي؟ 


رد عليها إبراهيم بتوضيح: 

- إحنا هنا عشان تاخدي حقنة اللقاح لسه الجرعة مخلصتش. 


لو قاصد إنه يخلي شعورها بالذنب يقتلها مش هيعمل كدا، لسه زي ما هو برضو بيهتم بها و فاكر إنها لازم تاخد الحقن اللي الدكتور أكد عليهم، مع إن هي نفسها نسيت موضوع العضة اللي في رجلها. 


إبراهيم كرر كلامه وقال: 

- يلا ندخل يا حبيبة. 


بدل ما ترد عليه أو تتحرك معاه، انفجرت في البكا، و كأن جملته الأخيرة فعلت زر الانهيار، و اندفعت تردد بهستريا: 

- أنا مستحقش ده، متبقاش لطيف معايا، متبقاش لطيف معايا، أنا مستحقش حد يحبني أو يهتم بيا، متبقاش لطيف معايا........متحاولش تثبت إنك أحسن من أمي و ابويا، متحاولش تثبت إنك أحسن من خالد، متبقاش لطيف معايا، أنا مستحقش ده. 


إبراهيم اتكلم بجمود: 

- بس أنا مش بحاول اكون أحسن من حد! 


اتكلمت بصوت عالي: 

- آمال بتحاول تعمل ايه؟ عايز تثبت ايه بتصرفاتك معايا، مش معقول اكون ضيعت تعبك على الأرض، و أنت تعاملني كدا، أنت عايز تثبت ايه؟ 


إبراهيم بنفي: 

- مش بحاول أثبت حاجة، و لا مضطر اكون شخصية سيئة مع حد عايزني أكون سيء معاه. 


مسحت دموعها و قالت من بين شهقاتها: 

- أنت عايز تحسسني بالذنب، عشان كدا أنت كويس معايا . 


إبراهيم اخد نفس طويل و ضغط على إيده و كأنه بيمنع انفعاله من الظهور، و ردد بهدوء: 

- كلامك دا ملهوش لازمة يا حبيبة، خلينا ندخل المستشفى. 


هزت دماغها برفض و قالت بعناد: 

- لاء مش هدخل، و أنت من بعد النهاردة ملكش دعوة بيا.


غمض عيونه و حك مقدمة جبهته و قال بهدوء يثير عصبيتها: 

- يلا يا حبيبة. 


قبل ما هي ترد، سبقها فايز اللي ظهر من ورا إبراهيم و قال: 

- هي مش قالت لك مش عايزة تدخل معاك يا ابن العيسوي؟ مصمم تدخلها ليه. 


لحد هنا و إبراهيم مبقاش قادر يتحكم في عصبيته، و كأن فايز جه عشان ياخد الطريحة بدلًا من حبيبة، ف إبراهيم زعق له بعصبية و قال: 

- و أنت مالك؟ متدخلش بينا؟ 


فايز حرك ايده و قال باستهزاء: 

- بهدوء يا هيما، مش كدا، اهدى، اهدى كدا و خد نفسك، و أنا هاخد حبيبة و امشي. 


نطق إبراهيم و هو بيضغط على مخارج الحروف و مسكه من ياقة قميصه و عيونه بطق شرار: 

- ملكش دعوة بحبيبة قولتلك. 


حبيبة اتحركت لعندهم و سحبت إيد إبراهيم بعيد و قالت بهدوء: 

- بس أنا هروح معاه، هرجع لأمي. 


إبراهيم بصلها بصدمة، و حاول يفكرها بقسوة فايز: 

- هترجعي للعذاب برجلك يا حبيبة؟؟ 


- أيوه هرجع.


#ما_بعد_العداوة

Part6

إبراهيم بصلها بصدمة، و حاول يفكرها بقسوة فايز: 

- هترجعي للعذاب برجلك يا حبيبة؟؟ 


- أيوه هرجع.


إبراهيم وقف متابع حبيبة و هي ماشية مع فايز، و لما فتحت باب العربية تفاجأت ب إبراهيم اللي شدها و قفل الباب، و سحبها من إيدها للمستشفى من غير ما يهتم باحتجاجها و لا ضرباتها على إيده..


وقف قدام موظفة الاستقبال و بعد ما عرّفها سبب تواجدهم، بص لحبيبة و قال بحزم:

- خدي علاجك و بعدين روحي مكان ما تحبي، أنا مش همنعك. 


ردت عليه حبيبة بلامبالة: 

- أتمنى. 


بمرور الوقت رجعت حبيبة مع فايز، و أول ما دخلوا الڤيلا زقها جامد و قال بتحكم: 

- اعملي حسابك جوازك من خالد هيكمل و غصب عنك. 


حبيبة بصت لمامتها اللي نزلت على السلم لم سمعت صوتهم، ف فايز بصلها و قال: 

- عقلي بنتك يا سلوى و خليها تبطل لعب العيال اللي بتعمله مع خالد، و أيوه صح اتصلي على خالد صالحيه و اعزميه على الغدا بكرا. 


كانت جملته الأخيرة موجهة لحبيبة، سابهم و طلع اوضته و لما قربت سلوى من حبيبة، بصتلها بعتاب و قالت بدموع: 

- خلفتيني ليه لما أنتي مش بتحبيني؟؟؟ مكنش المفروض تجبيني للدنيا و تظلميني معاكي. 


قبل ما مامتها ترد عليها كانت حبيبة دخلت اوضتها عشان تنهار مرة تانية بعد ما سلمت نفسها للسجان بكل رغبتها.


                             ***********


حاولت كتير إنها تنام بس مش عارفة، خوفها من مستقبلها سلب شعورها بالأمان، تجزم أن الأيام اللي قضتها برفقة إبراهيم كانت اكتر أيام ارتاحت و اطمنت فيهم، لكن بغبائها ضيعت فرصة حصولها على أسلوب الحياة اللي كانت تتمناه. 


قامت تتمشي في اوضتها و هي بتفكر هتتصرف ازاي، لكن قطع شرودها الباب اللي اتفتح و دخول سلوى، حبيبة استغربت جدًا وجودها في وقت متأخر زي ده، فسألتها بسخرية: 

- جاية ليه؟ عايزاني أسرق مشاريع تانية من حد؟؟ 


سلوي ابتسمت بحنان و قربت منها و هي بتقول: 

- لاء، أنا جيت أرد على سؤالك و اقولك خلفتك ليه!


حبيبة عقدت ذراعيها في حين سلوى مسحت على شعرها و قالت: 

- مش عارفة الكلام اللي هقوله ده هيشفع لي و لا لاء، بس أنا حسيت إنك لازم تسمعيني. 


حبيبة ابتسمت بسخرية و قالت بتهكم: 

- لازم اسمعك! يعني مفيش مجال إني ارفض كالعادة! 


نطقت جملتها الأخيرة و رجعت قعدت على طرف السرير، ف مامتها قعدت جنبها و اتكلمت بتبرير: 

- أنا لما خلفتك كنت فعلًا حابة وجودك و عايزاكي، و لحد دلوقت بحبك و عمري ما هكرهك لأني أمك يا حبيبة و مفيش أم هتكره بنتها، بس أنتي معاكي حق تفهميني غلط بسبب السلبية اللي شوفتيها مني لما كان فايز بيعاملك بقس"وة، بس صدقيني أنا كنت فاهمة إنك كدا هتتربي كويس، مكنتش أعرف إن القس"وة في التربية هتجيب نتائج عكسية معاكي، مكنتش أعرف إن بعدي عنك ده هيأثر على نفسيتك، أنا ممكن قصرت في حقك و مهتمتش بيكي زي ما أنتي عايزة بس دا مش عشان أنا بكرهك، اعتبريني فهمت الأمومة غلط يا حبيبة، بس صدقيني أنا معنديش أغلى منك في الدنيا، و أنا جاية دلوقت عشان أثبت لك ده. 


حبيبة بصت لها باستغراب، ف سلوى كملت و هي بتعطيها تليفون: 

- دا فون جديد أنا اشتريته عشانك و فيه شريحة جديدة، كنت ناوية يكون مفاجأة في عيد ميلادك الجاي، بس اعتقد أنتي مينفعش تفضلي هنا أكتر من كدا، روحي المنوفية عند ابوكي عيشي معاه، هناك هيكون مستقبلك أحسن. 


حبيبة برفض: 

- بس أنا مش عايزة اعيش مع عيلة معرفش عنهم حاجة، و أصلا بابا لو شافني مش هيعرفني. 


- هيعرفك يا حبيبة، هيعرفك متقلقيش و مرات ابوكي ست كويسة هتعوضك عن غيابي. 


حبيبة دموعها نزلت و قالت: 

- طب و ليه مفضلش معاكي هنا؟؟ 


سلوى اتنهدت و قالت بتوضيح: 

- لو فضلتي هنا فايز هيجبرك تتجوزي خالد، و هتعيشي عمرك كله بتتعرضي لظلمه، و أنا مش هقدر أقف قصاده و لا أعارض قراراته لأني زي ما بحبك و مش عايزة اشوفك تعيسة، أنا برضو بحب فايز و مش عايزة اخسره. 


حبيبة مسحت دموعها و حركت دماغها و قالت بتفهم: 

- إبراهيم و هانم كان معاهم حق فعلًا، حب فايز و رضاه عنك أهم حاجة بالنسبة لك.....بس عمومًا متشكرة جدًا على المساعدة تقدري ترجعي اوضتك عشان اونكل فايز ميقلقش عليكي. 


سلوى بصتلها بأسف و قامت عشان تخرج لكنها وقفت وقالت: 

- أنا هبعتلك عنوان والدك في رسالة، و من بعدها همسح رقمك  عشان محدش يعرف يوصلك، اتمنى تستقري و تلاقي السعادة في حياتك. 


حبيبة رمت الفون بإهمال و أخدت فونها القديم، و اتصلت على خالد و بعد محاولات كتير منها، رد عليها و هو بيقول بزهق: 

- خير يا حبيبة؟ 


حبيبة ببرود: 

- خير خير متقلقش، المهم طمني عامل ايه؟ 


حس بسخرية في سؤالها الاخير، فقال بتهكم: 

- ياريت تنجزي عشان الساعة اتنين لو مش واخدة بالك و عايز اتخمد، فخلي عندك ذوق. 


- و الله ما حد محتاج يبقى عنده ذوق غيرك، المهم اونكل فايز عازمك عندنا على الغدا بكرا يا خطيبي العزيز. 


- أنا مش خطيبك، قولتلك مش بحبك بطلي قلة الكرامة دي..


ضحكت بسخرية و قالت: 

- و الله لو مش عايزني يبقى تيجي بنفسك و تقول ل فايز الكلام ده، غير كدا يبقى ننزل سوا نختار فستان الفرح. 


قفل الخط بدون إنذار، إنما حبيبة ابتسمت بمكر و قالت: 

- بما اني هبدأ حياة جديدة يبقى لازم اصلح الغلط اللي ارتكبته في حياتي الحالية. 


                          *************


تاني يوم الصبح على طاولة الفطار، بادر فايز بسؤال موجه لحبيبة: 

- كلمتي خالد يا حبيبة؟؟ 


ردت عليه من غير ما تبصله: 

- ايوه وعزمته على الغدا. 


سلوى تدخلت و قالت: 

- بس هو إحنا النهاردة فاضيين؟ مش عندنا توقيع العقد مع الإيطاليين؟؟ 


رد عليها فايز بخبث: 

- لاء بكرا، متنسيش إن في واحد منهم دخل المستشفى امبارح.


حبيبة سألت بترقب: 

- هو انتم ليكم علاقة باللي حصل امبارح ده؟؟ 


فايز بلامبالة: 

- ايوه دا كله من تخطيطي، عندك مانع؟ 


ابتسمت بتصنع و قالت: 

- لاء أبدًا. 


سلوى اتكلمت بعد ما فايز خرج، و قالت بخفوت: 

- قاعدة هنا ليه لحد دلوقت يا حبيبة؟ متحاوليش تلعبي مع فايز. 


- أنتي شايفة اني طفلة عشان العب معاه! كل الموضوع إني مستنية لما يخرج. 


و بالفعل حبيبة استغلت عدم وجوده، و أخدت شنطتها و خرجت من الڤيلا، لكنها قبل ما تسافر توجهت لكافيه عشان تقابل شخص مهم بالنسبة لها. 


كان قاعد لابس بدلة و ضهره ليها، أما هي فكانت مترددة هل تنفذ اللي في دماغها و لا لاء، و أخيرًا حسمت أمرها و اتحركت بشنطة السفر عشان تقعد قصاده. 


#ما_بعد_العداوة 

Part7

كانت بتجر شنطتها، و ماشية بتقدم رجل و بتأخر التانية، كانت متوترة و مش عارفة إذا كانت رايحة للمستقبل الأحسن و لا الأسوأ، قبل ما تدخل من الباب الخارجي للمطار سمعت حد بينادي عليها.

التفتت بسرعة و هي بتتمني يكون إبراهيم، لكن مع الأسف كان أحمد لوحده، اتحرك لعندها بخطوات سريعة، فسألته حبيبة باستغراب: 

- أنت هنا ليه؟؟ 


- عشان أمنعك تسافري، استيڤ حكى لنا كل حاجة، و عشان كدا إبراهيم بعتني امنعك من السفر.


سألته بترقب: 

- و هو مجاش ليه؟؟ 


أحمد اتكلم بتوتر: 

- هو كان جاي، بس حصلت مشكلة. 


حركت دماغها بتفهم مع إنها مكنتش مصدقة سبب غيابه، فابتسمت بهدوء و قالت: 

- كدا كدا مش مضطر يجي، و أنت كمان مكنش لازم تيجي، بعتذر عن المشكلة اللي حصلت بسببي، و كمان متشكرة جدًا عشان بسببكم قدرت أتخلص من جوز أمي و قسوته. 


أحمد حاول ياخد منها شنطة السفر و هو بيقول: 

- لو انتي فعلاً حابة تعتذري أو تشكرينا يبقى ترجعي معايا. 


حبيبة بعدت ايده عن الشنطة و قالت بحزن: 

- صدقني مش هينفع، انا مش مبسوطة هنا، الأفضل عشاني إني امشي من هنا. 


خلصت كلامها و اتحركت خطوتين بعيد عنه، لكنها وقفت و سألته باهتمام: 

- أحمد، أنت بتعرف تتكلم إيطالي؟ 


رد عليها بإحراج: 

- ايوه. 


فسألته تاني: 

- و إبراهيم كمان؟؟ 


أحمد هز دماغه بتأكيد، فهي ضحكت بسخرية  و قالت: 

- يعني خالد كان معاه حق المرة دي. 


حاول أحمد يبرر لها، لكنها مهتمتش بكلامه و قالت: 

- أنت مش مضطر تقول حاجة، بس على فكرة خالد شغال في الفندق بتاعكم لصالح أمي و فايز زوجها. 


المرة دي اتحركت تجاه صالة المطار من غير ما تلتفت، لكنها افتكرت اللي حصل معاها قبل ما تتوجه للمطار. 


                                «فلاش باك »

أول ما خرجت من الڤيلا توجهت لكافيه مجاور لفندق إبراهيم، و هناك قابلت استيڤ، اللي اتكلمت معاه و اطمنت على صحته، و بدأت تحكيله إن المشروع اللي اتقدم ل شركته من قِبل فايز يبقى في الأصل شغل إبراهيم و التيم بتاعه، و هي اللي سرقت الملف و سلمته ل فايز، و بعد ما اقنعته يتعاقد مع إبراهيم بدل فايز، قررت تسأله عن سبب دخوله المستشفى، فكان رده عليها إنهم لما رجعوا الفندق، جاله شاب بنوع معين من الفواكه المجففة و اللي كانت اغلبيتها فراولة سببت له حساسية. 


سألته حبيبة باهتمام: 

- اتكلم معاك إيطالي؟ 


رد عليها استيڤ بنفي: 

- لا، كان يستخدم تطبيق على الفون. 


فتحت حبيبة فونها و أظهرت صورة خالد و سألت استيف: 

- هو ده؟ 


حرك دماغه بتأكيد و قال: 

- هو بالفعل، و بالرغم من إني قولتله إن عندي حساسية من الفراولة إلا إنه أصر و قال إن المجففة ملهاش تأثير الفراولة الطبيعية. 


بعد ما استيڤ مشي على وعد بإكمال شغله مع إبراهيم، حبيبة اتصلت على خالد و طلبت تقابله ضروري، و مع إنه رفض في الأول إلا إنها لما قالت إنه لو مجاش يقابلها هتكمل الجوازة، قرر يروح يشوفها.

بمرور الوقت وصل خالد الكافية، قعد قصادها و حط فونه على الطاولة و قال: 

- يارب نخلص بقى من حوار الجوازة الزفت. 


حبيبة ابتسمت و قالت بسخرية: 

- ما أنت لو مش جبان كنت وقفت قدام فايز و قولت إنك مش عايز تتجوزني و تعرفه إنك بتحب واحدة تانية، بس نعمل ايه بقى أنت جبان! 


خالد خبط على الطاولة و هو بيقول بعصبية: 

- حبيبة احترمي................


منعته يكمل و قالت باستفزاز: 

- مش كدا يا خالود! وطي صوتك عشان إحنا في مكان عام و الناس بتبص علينا. 


خالد بص حواليه، و كان فعلاً كم شخص عيونهم عليه، فرجع بصلها و اتنهد بنفاذ صبر و قال: 

- انجزي يا حبيبة عايزة ايه؟ 


حبيبة بدأت تتكلم بجدية و قالت: 

- أنا مش عارفة ايه اللي بينك و بين فايز اللي يخليك مش قادر تعترض على الجوازة، و لا عارفة ايه اللي يخليه مصمم عليك، بس اللي يهمني أنا هو إنك تبطل تؤذي إبراهيم في شغله. 


- إبراهيم!!!! أمممممممم 


- أيوه إبراهيم، أنا عارفة إنك السبب في اللي حصل مع استيڤ، و إبراهيم كدا كدا هيعرف، فبدل ما أنت اللي تشيل الليلة كلها لوحدك، معاك فرصة تنقذ نفسك. 


- و دا اللي هو ازاي بقى؟؟ 


ردت عليه حبيبة بنبرة ماكرة: 

- إبراهيم لو رفع قضية على اهلي لأنهم حاول يشهروا بسمعة الفندق، أنت هتروح في الرجلين، و بنسبة مئة في المئة أنت أصلا اللي هتشيل الليلة لأن ممرات الفندق اكيد صورتك و أنت بتعطي الفواكه لاستيڤ، فأنا عندي حل. 


سألها خالد باهتمام: 

- حل ايه؟ 


حبيبة بجدية: 

- تصور نفسك فيديو تقول فيه إن اللي حصل كان غلطك عشان مكنتش تعرف إن العميل عنده حساسية من الفراولة، و الموضوع ملهوش أي علاقة بتسمم غذائي، و الفيديو يتنشر على الفيس. 


رد عليها خالد ساخرًا: 

- دا علي أساس إن اكونت الفيس بتاعي عليه ملايين المتابعين!!


أجابته حبيبة بنبرة مماثلة: 

- أنا مقولتش إنك تنشر الفيديو على صفحتك، أنا عارفة إن محدش يعرفك غيري، و لكن هتسلمه لإدارة الفندق و هما ينشروه على صفحتهم، و متنساش بعد ما تعمل كدا تستقيل من شغلك. 


- و لو معملتش كدا؟ ايه اللي هيحصل؟؟ 


نطقت حبيبة بلامبالة: 

- و لا حاجة، أنا كنت بقدملك عرض فيه أقل ضرر لكن لو مش عاجبك تقدر تستني العرض الإجباري بأكبر خساير، و ساعتها فايز هيلومك لإنك مكنتش حريص و أنت بتنفذ المهمة اللي هو كلفك بها.


ظهرت ابتسامة عدم اكتراث على وش خالد اللي قال: 

- و أنا مش ههتم بكلامك، و اللي يحصل يحصل أهم حاجة بالنسبة لي هي الاوامر اللي باخدها من اونكل فايز. 


قالت حبيبة بتخمين: 

- واضح إن علاقتك ب فايز اكبر و أهم مما أتخيل. 


- دي حقيقة، و على فكرة بقى تخيلك عن إبراهيم برضو مش في محله، اللي انتي شايلة همه دا مش بريء أبدًا بالعكس هو كمان بيلعب مع فايز بنفس الطريقة، اوعي تكوني مفكرة إنه قرب منك عشان هو قلبه طيب! تبقى عبيطة! 


صدمة جديدة في الطريق لعقلها الصغير، فاستفسرت منه بتردد: 

- تقصد ايه؟؟ 


رد عليها خالد بتهكم: 

- إبراهيم لما شغلك معاه و تظاهر بإنه مبيعرفش إيطالي كان بيحاول يقرب منك عشان يستغل كرهك ل فايز و تساعديه يسترد مشروع ميلانو اللي هما اخدوه منه و اللي اتسرق منه بنفس الطريقة، و في الحقيقة إبراهيم و أحمد الاتنين بيتكلموا إيطالي، يعني أنتي لما سرقتي منه المشروع الجديد مغدرتيش بيه و لا حاجة، بالعكس اتغديتي بيه قبل ما هو  يتعشى بنا كلنا. 


مبقتش عارفة هتثق في مين بعد كدا، بعد ما طلعت وسيلة الكل بيستغلها، مكنتش بتتكلم كانت ساكته و بتفكر في هدوء، في حين خالد أخيرًا انتبه لشنطة السفر اللي جنبها، فأخد فونه و قام هو بيقول: 

- شكلك مسافرة، أتمنى مترجعيش. 


ردت بخفوت: 

- متقلقش مش هرجع، بس متجبش سيرة لفايز.


ابتسم بسخرية و قال: 

- هربانة يعني! عمومًا مش هقوله، أنا كدا كدا عايز أخلص منك.


                      «نهاية الفلاش باك»


كان أحمد واقف قدام المطار و كل شوية يبص في ساعته اليدوية منتظر وصول إبراهيم، و أخيرًا وصل إبراهيم، اللي نزل من عربيته فأحمد اتحرك تجاهه و هو بيقول:

-  إتأخرت ليه؟ 


إبراهيم تجاهل سؤاله و سأله بلهفة شديدة: 

- هي فين؟؟ 


- صممت تسافر، و مقدرتش امنعها. 


إبراهيم باعتراض: 

- تسافر تروح فين، أنا لازم الحقها.


نطق بكلمته الأخيرة و جري تجاه المطار و من وراه أحمد.

يتبع...............


بقلم زينب محروس. 


بالنسبة لنقطة السفر بالطيارة، أحب أوضح إن الأحداث اللي فاتت دي كلها كانت في شرم الشيخ و أغلبية الناس بتسافر لها بطيارة عادي. 


#ما_بعد_العداوة

Part8

-انا هوصلك البلد و هرجع يا أمي، إنما مش حاضر الفرح.


دا كان رد إبراهيم على مامته اللي بتحاول تقنعه يحضر فرح ابن خاله،و لما رفض مامته قالت بزعل: 

- يعني أختك مجتش عشان أحمد رافض، و أنت مش عايز تحضر و أنا مش عارفة ايه السبب، و كدا خالك هيزعل، أنا بجد مش عارفة ايه اللي حصلك بقيت كئيب أوي و مش طبيعي في الفترة الأخيرة. 


إبراهيم سكت و هو بيفتكر ازاي فات سبع شهور و هو مش عارف يتواصل مع حبيبة، كأنها مشيت و أخدت معاها حياته و سعادته، سابت له الحزن، و تأنيب الضمير، مش قادر يحدد مين فيهم اللي تخلي عن التاني، و هو بيحاول يمنع فايز من تدمير حياته المهنية مأخدش باله إن حياته الشخصية هي اللي تدمرت، كل لحظة عدت عليه في الست شهور كان بيتمني لو يرجع بيه الزمن و ساعتها كان هيقرب منها عشانها هي مش عشان يستغلها، تمنى لو كان خسر المشاريع بس هي فضلت معاه، اتنهد بتثاقل و كأنه بيحط حد لتفكيره المستمر، أو كأنه بيقنع نفسه إن دي كلها أمنيات و الزمن عمره ما هيرجع لورا.


العربية وقفت قدام بيت كبير بخمسة أدوار، و أول ما ابراهيم و مامته خرجوا من العربية كانت عيلة مامته في انتظارهم، و بعد ترحيب شديد، كان إبراهيم هيمشي بحجة إن عنده شغل ضروري، لكن خاله أصر إنه على الأقل يدخل يسلم على العريس و يتفرج على شقته.


وافق إبراهيم على مضض إنه يطلع مع خاله و معاهم مامته اللي بتتكلم مع اخوها و بتسأله عن أحوالهم، و إبراهيم وراهم على السلم مستمع و مش بيتكلم، لحد ما وصلوا لباب الشقة اللي كانت مفتوحة، ف خاله خبط على الباب عشان يلفت انتباه الموجودين، و قال باستغراب: 

- هما اختفوا فين، فارس و حبيبة كانوا هنا! 


مجرد النطق بإسمها، خلى قلبه ينبض بعنف، و تلقائيًا أقدامه اتحركت، و عيونه بتتفقد المكان، كان عايز يتأكد هل دي حبيبة اللي قلبت كيانه و لا مجرد تشابه أسماء، كان بيتحرك بين الأجهزة المغلفة اللي في الصالة، و نظراته بتتمعن في الأوض اللي منورة بفعل أشعة الشمس.


و أخيرًا اتجمد في مكانه لما وصل لنهاية الصالة المفتوحة على صالون جانبي، في الوقت ده تضاعفت دقات قلبه و كأنها بتنادي عليها، كان نظره مثبت على حبيبة اللي بتتكلم و تضحك مع فارس و هما بيعلقوا تابلوه على الحيطة.


خرج من شروده على صوت خاله اللي نده على فارس، فالتفتت حبيبة قبله، و الغريب في الموضوع إنها قربت منهم  و هي بتشتكي لوالد فارس و بتقول: 

- كويس إنك جيت يا عمي، فارس مغلبني و مش عايز يعمل الديكور زي ما أنا عايزة.


رد عليها فارس بمشاكسة: 

- يا بنتي شقتي و أنا حر فيها. 


نطق كلامه و هو بيسلم على إبراهيم اللي ابتسم له بتكلف، و بعدين سلم على عمته اللي باركت له بحبور، و بعدين شاور على حبيبة و قال: 

- دي حبيبة يا عمتي، مشاكسة جدًا بس هتحبيها، بابا بيقول إن طباعها شبهك.


الاتنين سلموا على بعض بود، و لما جه الدور على إبراهيم، حبيبة مدت إيدها تسلم عليه و كأنها أول مرة تشوفه، و هنا كانت صدمة إبراهيم لما شاف في إيدها خاتم خطوبة سوليتير. 


فارس حط ايده على كتف إبراهيم و هو بيقول: 

- بصي دا إبراهيم ابن عمتي و قدوتي في الحياة، فإحنا دلوقت هناخد رأيه في الشكل اللي هنعلق بيه التابلوه، و اللي هيقول عليه أنا هعمله، عشان لا أنتي تزعلي و لا أنا أزعل. 


حركت دماغها بموافقة، ف فارس اتحرك تجاه التابلوه و هو بيشرح لإبراهيم الاختلاف اللي بين رأيهم، فحبيبة استغلت الوضع و وقفت جنب إبراهيم و من غير ما حد ياخد باله، اتكلمت بهمس: 

- اختار الفكرة الأولى عشان خاطري.


كان في حالة من التوهان، و مش قادر يفكر، لكن بالنسبة له طلبها مينفعش يترفض، و فعلًا اختار فكرتها، فهي ضحكت بانتصار و قالت: 

- عيب عليك يا معلم، اهو حتى ابن عمتك أخد صفي. 


والدة إبراهيم تدخلت في الحوار و قالت: 

- واضح إن العروسة فعلًا مشاكسة. 


حبيبة ضحكت: 

- عروسة ايه بس يا طنط، حضرتك فاهمة غلط، أنا أيوه قلبي طيب بس مش أنا اللي هتجوزه، أختي هي اللي هتجبر بخاطري و تتجوزه. 


بردها على والدته، شالت عن صدره حجر كبير كان بيعترض طريق أنفاسه، و كأنه كان بيتخنق على البطيء  استكانت ضربات قلبه، و ارتخت ملامح وشه المشدودة، و اتبدلت ابتسامته المتصنعة لابتسامة مشرقة، حتى والدته أخدت بالها إنه فعلًا مبسوط، و استغربت جدًا لما فارس قال بتأكيد: 

- اعمل حسابك تقعد كام يوم بعد الفرح كمان. 


ساعتها كان رد إبراهيم: 

- طبعًا قاعد متقلقش. 


والدته سألته بترقب: 

- بجد هتقعد؟ 


حرك دماغه بتأكيد و قال: 

- أيوه هقعد. 


فارس أخد عمته يفرجها على الشقة و معاهم والده، و بالرغم من إنه نده على إبراهيم عشان يروح معاهم، لكنه مهتمش و فضل واقف مكانه و هو بيتابع حبيبة اللي رجعت تكمل اللي كانت بتعمله، فقرب منها و وقف قصادها و اتكلم بحب: 

- ازيك يا حبيبة.


بصتله و ضحكت باستغراب: 

- ازيك يا إبراهيم.


سألها بفضول: 

- ايه الخاتم اللي في ايدك ده؟ 


بصت على الخاتم في إيدها، و قالت بابتسامة دافية: 

- دا خاتم من ضمن طقم سوليتير جالي هدية من ماما شاهندة. 


- مشيتي ليه؟ 


ردت بجدية: 

- بلاش نتكلم في اللي فات. 


إبراهيم بإصرار: 

- لاء لازم، عندي علامات استفهام عايز لها إجابة، و أعتقد أنتي كمان عندك نفس علامات الاستفهام! 


حركت دماغها برفض و سابت اللي في إيدها و قالت: 

- إطلاقًا، الحقيقة كان عندي علامات استفهام من حوالي ست شهور، لكن لما قعدت مع نفسي و فكرت اختفت كل علامات الاستفهام اللي تخصك. 


- بس أنا لحد دلوقت ملقتش و لا إجابة، فممكن تجاوبيني؟


- طبعًا ممكن، تحب تعرف ايه؟؟ 


- ليه يوم المستشفى اخترتي ترجعي مع فايز و أنا لاء؟ ليه لما عرفتي إني حاولت استغلك مجتيش و اتكلمتي معايا؟ مشيتي ليه؟ ليه اتكلمتي مع استيڤ و رجعتيلي المشروع تاني؟ و عايز أعرف كل اللي حصل معاكي في الست شهور اللي فاتوا؟


منحته ابتسامة بسيطة و قالت: 

- أخترت فايز عشان لو كنت فضلت معاك كنت هموت بسبب شعور الذنب، أنا مكنتش عايزة أسرق منك المشروع أصلا بس تقدر تقول كنت بحاول اكسب حب امي بأي طريقة لكن طلع معاك حق و اكتشفت إني أمي عمرها ما هتحبني و دايمًا هكون عندها في المرتبة التانية تحت فايز، عشان كدا قررت اني مكونش ناكرة للجميل و عشان أنت قدمت لي مساعدة فكان لازم أحمي شغلك، عشان كدا قولت لاستيڤ كل حاجة، مدام سلوى هي اللي طلبت مني ارجع المنوفية عند بابا، ولما جيت مع الأسف عرفت من ماما شاهندة إن بابا توفى من زمان و مع ذلك هي رحبت بيا و أصرت إني اعيش معاهم و اكتشفت إن ليا أختين بنات أصغر مني، فترة الست شهور دول أنا شوفت فيهم عوض السنين اللي فاتت ربنا أكرمني بزوجة أب احن عليا من أمي الحقيقية، عارف خلال الفترة دي محسستنيش أبدًا إني مش بنتها بالعكس اخدت جزء كبير من حنانها و اهتمامها. 


كان مبسوط عشانها و إنها أخيرًا بقت مرتاحة و سعيدة، لكنه سألها: 

- برضو ليه مشيتي؟ 


حركت كتفها بقلة حيلة و قالت: 

- يعني مكنش حد عايزني فكان لازم امشي، حتى أنت فكرتك بتهتم بيا عشان حابب تساعدني، لكن اكتشفت إنك عايز تسترد مشروعك عن طريقي، و الحقيقة أنا مش  بلومك لأن من وجهة نظري انت كمان كنت مظلوم و بالنسبة لك أنا بنت منافسيك مش أكتر، و بالنسبة لي أنت مغدرتش بيا و لا حاجة بالعكس أنت أصلا معرفتش تستفاد مني. 


نطقت جملتها الأخيرة بسخرية، فهو قال بتبرير: 

- من قال مش مستفيد، بالعكس أنا بسببك أخدت المشروعين اللي اتسرقوا مني. 


- أيوه عرفت من استيڤ.


سألها باندهاش: 

- أنتم على تواصل؟ 


- أيوه اخدت رقمه يوم لما كنا في فرشه كافيه.


 إبراهيم اتكلم بغيرة: 

- نعم! رقمه يتمسح فورًا يا حبيبة. 


لوت زاوية فمها و  عقدت جبينها و قالت بإزدراء: 

-  و دا عشان ايه بقى! أنت مفكرني لسه موظفة عندك و هتتحكم فيا! المرة اللي فاتت لما زعقت لي قدام استيڤ سكت لك عشان كنت المدير بتاعي، لكن المرة دي  مفيش صلة بينا تعطيك الحق إنك تقولي اتكلم مع مين و متكلمش مع مين! 


ابتسم لها بخبث و قال: 

- هيبقى في صلة متخليش حد يتحكم فيكي غيري. 


ردت بضيق طفولي: 

- ايه تتحكم فيا دي! شايفني روبوت قدامك! و لا تكونش هتستعبدني! 


حرك دماغه بخفة و قال بنفي: 

- تؤ تؤ تؤ، أنا هستتك، هتجوزك. 


مأخدتش كلامه على محمل الجد،  فقالت باستخفاف: 

- و النعمة انت فايق و رايق.


كانت هتتحرك من قدامه لكنه شدها لعنده و اتكلم بنبرة دلال لا تليق بصوته الاجش: 

- و حياة طيبة قلبك يا حبيبة حني عليا و اتجوزيني زي ما أختك حنت على فارس.


كانت بتبصله و مش مستوعبة كلامه، يعني بعد كل اللي حصل ده و ست شهور فراق، يطلب منها الجواز في أول لقاء! قطع شرودها و هو بيقول بمسكنة: 

- يعني يرضيكي اكون قدوة فارس و هو اللي يتجوز قبلي! مينفعش صح؟؟ 


نطق سؤاله الاخير و هو بيرفع الخصلة المتمردة على عيونها، و بيبص في عيونها ببراءة، فضربته على ايده و رجعت لورا بإحراج، و قالت: 

- هو احنا في ايه و لا في ايه! 


- احنا في تجهيزات فرح أختك و ابن خالي، و على رأي المثل تعالى نخلي الفرحة فرحتين.


بصتله باستغراب و قالت: 

مثل إيه ده؟ 


- معرفش، بس أنا عايز أفرح و خلاص. 


و هي بتفكر في رد مناسب تقوله، هو قال: 

- هو أنا لسه هاخد رايك. 


مفهمتش قصده غير لما بدأ ينده على والدته، فاتحركت بسرعة و هي بتكتم صوته و بتقول: 

- أوعدك افكر في الموضوع بعدين بس اسكت دلوقت.


حرك دماغه بموافقة، و هي بعدت عنه لما سمعت صوت خطوات بتقرب منهم، كانت مامته و خاله و فارس، فاتحرك تجاه والدته و هو بيقول: 

- أنا قررت تكوني حماة.


بصتله باستغراب فهو حاوط كتفها بدراعه، و بالإيد التانية شد فارس و هو بيقول بصرامة: 

- بعد كدا أنت ممنوع تساعد حبيبة، اي مساعدة أنا موجود، افرشي شقة أختك يا حبيبة عقبال ما تفرشي شقتنا.


قال جملته الأخيرة و هو بيغمز لها و خرج مع الباقي، و هي فضلت مكانها تبص لأثره بذهول، و بعدين قالت بحيرة: 

- أنا كنت سايباه عاقل، ايه اللي حصل له؟! 


جالها الرد من مامته اللي رجعت تاني: 

- الحب جننه، اه و الله زي ما بقولك كدا. 


كانت بتتكلم و هي بتتحرك لها، و بعدين وقفت و كملت: 

- أنا دلوقت فهمت سبب تغير إبراهيم في الفترة الأخيرة، ابني اللي بيضحك و يهزر دلوقت ده، بقاله ست شهور عايش في اكتئاب و حزن و مش طايق حد يكلمه، لكن أول ما شافك اتغير ١٨٠ درجة، و بصراحة بقى أنا بعد ما شوفت الفرحة اللي في عيونه دي، أنا اللي مش هسمح إنه يتجوز واحدة غيرك.


                           *************


مر أسبوع الفرح و إبراهيم مش سايب و لا فرصة غير لما يشاكس حبيبة و يطلب منها توافق على جوازهم، و استمرت تلميحاته لدرجة إن كل العيلة فهمت إنه بيحبها، و في يوم كان قاعد مع ولاد أخواله و حبيبة جت عشان تزور أختها، ف حور أخت فارس أصرت عليهم يلعبوا كلهم  لعبة الأغاني.


و بالفعل قعدوا كلهم في ترتيب دائري، و اتفقوا يلعبوا بالترتيب الأبجدي للحروف، و أول واحدة بدأت هي حور و من بعدها فارس و من بعده إبراهيم اللي كالعادة مش هيضيع فرصة المشاكسة من إيده، و بدأ يغني بصوته الجميل اللي تفاجأت به حبيبة، و اللي كان مفاجأة أكبر بالنسبة لها إن كان نظره مثبت عليها و بدأ يغني أغنية (باين حبيت) و كأنه بيعترف لها بمشاعره و مع تتابع كلمات الأغنية، اتنقل من مكانه لعندها، و نزل على ركبه و مسك إيدها و هو لسه مكمل في الأغنية، و أخيرًا خرج عن  النص و كمل بحب: 

- أنا بحبك يا حبيبة، الحقيقة إني كنت ناوي استغلك فعلاً زي ما عرفتي، لكن لما شوفتك مقدرتش اعمل كدا و كنت سايبك جنبي عشان كنت مشدود لك، لكن بمرور الوقت و المواقف اللي حصلت تأكدت فعلاً إني بحبك.


هدوء تام من الجميع و هما مستنين ردها عليه، فقالت: 

- هتتعب معايا يا إبراهيم، فايز ممكن يعاند معاك بسببي و ممكن يؤذيك في شغلك.


رد عليها بصدق: 

- قولتها لفايز مرة و هقولها لك تاني، لو الأذي هيجيلي بسببك يبقى يا مليون مرحب بالهلاك.


ابتسمت بخجل، ف حور قالت بحماس: 

- يا بنتي ردي عليه دا بوظلنا اللعبة عشان خاطرك! 


نقلت نظرها بينهم كلهم قبل ما تبصله و تتكلم بنبرة مرحة تداري خجلها: 

- ما هو مفيش حل تاني يا جماعة، مضطرة أعترف إني كمان بحبه. 


بعد مرور أيام في شرم الشيخ كانت في جناحها الخاص و معاها الميكاب ارتست بتجهزها على اعتقاد من حبيبة إن الخطوبة في قاعة الفندق، لكنها استغربت لما شافت تسريحة الشعر اللي المصففة عملتها، و الأغرب من كدا هو الفستان اللي أختها جابته و اللي كان مُصمم بتشابه كبير باللبس الهندي، و اول ما لبسته و شافت هيئتها اللي كانت نفس استايل الأميرة ياسمين، فستانها، شعرها اللي عبارة عن ضفيرة جاية على كتفها، دا حتي الصندل مكنش عادي، و تفاجأت بأختها بتطلب منها تسمح لها تربط قماشة على عيونها. 


استغربت الحركة دي جدًا لكنها معلقتش، و من بعدها أخدها إبراهيم معاه في عربيته، و بمرور الوقت وصلوا لمكان الحفلة.

فتح لها الباب و ساعدها تنزل و أخد بإيدها لحد ما وصل للمكان اللي اتجمعت فيه العيلة و بالإضافة لعدد كبير من السياح اللي بيصوروا، و أخيرًا رفع الشاش عن عيونها عشان تلاقي نفسها واقفة في فرشة كافيه المكان اللي قالت إنها بتحبه و عايزة تتصور فيه بتريند علاء الدين، أدركت إن كل دا من تخطيته المكان اللي اختارته، و الشخص اللي حبته بلبس الحفلات الهندي، فطالما هي الأميرة ياسمين يبقى هو علاء الدين الخاص بها. 


كانت بتبتسم بسعادة و عيونها بتدمع، فهو وقف قصادها و تأمل هيئتها قبل ما يفتح العلبة القطيفة اللي في إيده فظهر تاج دهب حطه على شعرها و قال كدا الأميرة جاهزة للخطوبة. 


نطق كلمته الأخيرة و نزل قدامها على ركبة واحدة تحت أنظار الجميع و المرة دي قدم لها خاتم و هو بيسألها بحب: 

- أميرتي الحبيبة تقبلي تتجوزيني؟؟؟ 


اومأت براسها في حركات متتابعة و قالت بسعادة: 

- أكيد......أكيد.......


                      تمت بحمد الله 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني والثالث من هنا



الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير من هنا



تعليقات

التنقل السريع
    close