رواية مابعد العداوه الفصل الثاني والثالث بقلم زينب محروس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية مابعد العداوه الفصل الثاني والثالث بقلم زينب محروس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
فايز بغضب
اسكت أنت يا خالد، شكلها كدا محتاجة تتربى من أول و جديد و أنا عارف هعمل ايه.
سحبها من دراعها و هي بتعيط و بتستغيث بأمها و بتحاول تسحب دراعها من إيده.
في الوقت دا كان إبراهيم لقى الموبايل بتاع حبيبة، ف رجع تاني عشان يعطيه لها، رن جرس الباب و ثواني و الخادمة فتحت الباب، ف هو قال بجدية:
- بعد إذنك ممكن تنادي على حبيبة.
الخادمة بلعت ريقها بتوتر و قالت بهمس:
- انت تعرفها؟؟؟
إبراهيم باستغراب:
- ايوه، هو في حاجة!
قبل ما هي تنطق، سمع صراخ حبيبة، ف الخادمة قالت برجاء:
- خدها من هنا الله يسترك، هيعدموها العافية.
إبراهيم بتوعد:
- اه يا فايز الكلب، و الله لأوريك النجوم في عز الضهر.
زق الباب جامد و دخل و هو بينده على فايز ب غضب، ف خالد اول ما شافه قام بسرعة و حاول يستخبي قبل ما إبراهيم يشوفه و يعرف إنه شغال في شركته ل حساب عدوه.
فايز قفل الباب على حبيبة و خرج هو بيقول بسخرية:
- إبراهيم باشا ب نفسه عندنا! ايه الزيارة اللي زي الزفت دي.
إبراهيم بتهكم:
- هي هتبقى زفت على دماغك فعلاً، لو مجبتش حبيبة قدامي فورًا.
فايز ب خبث:
- و أنت بقى عايز ايه من حبيبة؟!
إبراهيم بتكشيرة:
- ميخصكش.
فايز ضحك جامد، و قال بسخرية:
- يعني واقف في بيتي و تقولي ميخصكش! أمال يخص مين! حبيبة!!!
إبراهيم ب تهديد:
- و الله إحنا ممكن نعمل دلوقت بلاغ بالتعنيف اللي انت بتعمله ده، و نشوف رد الحكومة ايه، و لا انت ايه رايك.
فايز بتراجع:
- و نكبر الموضوع ليه، أنت عايز حبيبة! اجيبلك حبيبة.
فايز اختفى من قدامه خمس دقايق و بعدين رجع و معاه حبيبة اللي كانت بتبص في الأرض، و واضح عليها إنها بتصلب طولها بالعافية، ف إبراهيم قرب منها و هو بيسألها باهتمام:
- أنتي كويسة يا حبيبة؟؟
حركت دماغها ب خفة، ف فايز مسك إبراهيم من دراعه و حاول يرجعه بعيد عنها و هو بيقول:
- ياريت تمشي من هنا بقى.
إبراهيم نفض ايده بغضب و هو بيقول:
- الحركة دي متتكررش تاني عشان هتدور على إيدك مش هتلاقيها.
فايز ضحك باستفزاز و قال:
- و مالو، اللي تشوفه يا ابن العيسوي.
إبراهيم وجه كلامه ل حبيبة و قال:
- تعالى معايا يا حبيبة.
نقلت نظرها بين فايز اللي بيبصلها بتحذير، و بين إبراهيم اللي مستني ردها، فقالت:
- لاء، و لو سمحت امشي من هنا، أنا مش هاجي معاك في مكان.
فايز بتهديد:
- ها بقى تحب نعمل محضر تعنيف أسري، و لا غريب بيتهجم على بيتنا!!؟
إبراهيم بصله ب غضب، و مد أيده ل حبيبة بالفون و هو بيقول:
- نسيتي فونك معايا يا حبيبة.
بعد ما إبراهيم خرج من البيت، فايز خبط حبيبة على وشها ب عنف و قال:
- شطورة يا حبيبة، هاتي ده بقى.
شد منها الفون و شاور ب عيونه على الأوضة اللي كانت فيها، ف اتحركت في صمت و دخلت الأوضة و هو راح قفل عليها الباب و نده على الخادمة و قال:
- الزفتة اللي في الأوضة دي ممنوعة من الاكل و الشرب لمدة يومين.
مر اليومين و إبراهيم مش عارف يبطل تفكير فيها، و لا عارف يوصلها و لا يطمن عليها، كان في مكتبه في الفندق و بيحاول يركز في الشغل لكنه مش عارف، ف اتنهد بضيق و بعدين زعق و هو بيخبط بإيده على المكتب:
- وبعدين بقى.
في اللحظة دي فونه رن ب رقم غريب، ف رد بسرعة و هو بيتمنى تكون حبيبة، لكن مع الآسف مكنتش حبيبة، لكن الخادمة اللي في بيت حبيبة، و طلبت من ينقذ حبيبة من إيد فايز بأى طريقة، و حكت له قد ايه هو بيعذبها و يضربها و بقاله يومين حابسها و مانع عنها الأكل، و دي مش اول مرة.
قبل الفجر بحوالي ساعة، و بعد ما الخادمة اتأكدت إن فايز نام هو مراته و باقي الخدم، اتسحبت و فتحت ل حبيبة الباب، اللي كانت قاعدة في زاوية الأوضة الفاضية، و باين على وشها التعب و الإرهاق.
جريت عليها و هي بتقول ب صوت واطي:
- قومي معايا يا حبيبة.
حبيبة بصتلها ب ضياع و قالت:
- اخرجي يا هانم من هنا.
هانم ب إصرار:
- لاء مش هخرج غير و انتي معايا، كفاية تعيشي في الظلم دا لحد كدا، دا أنا تعبت لك سلف.
حبيبة قالت ب قلة حيلة:
- مقدرش أهرب بيهددني ب أمي.
هانم بتهكم:
- و هي يعني امك اللي انتي خايفة عليها دي بتعبرك؟؟ دا أنا من لما اشتغلت هنا عمري ما شوفتها بتدافع عنك حتى، أمك أهم حاجة عندها فايز و رضا فايز عنها إنما انتي مش مهمة عندها، خلينا نمشي من هنا يا حبيبة و بلاش تسيبي نفسك للهلاك.
حبيبة بخوف:
- طب و ماما.
هانم بزهق:
- يادي ماما اللي مش بتعبرك، طيب بصى يا حبيبة فايز مستحيل يأذي أمك لأنه بيحبها، حلو كدا! قومي بقى.
حبيبة بتردد:
- متأكدة؟
هانم أكدت لها إن امها مش هيحصل معاها حاجة، و قدرت تقنعها تهرب معاها، و الاتنين اتحركوا بخطوات حاولوا إنها متعملش صوت، و لما خرجوا من الباب الداخلي للفيلا، حبيبة قالت ب فزع:
- يا نهار أسود دا الحرس صاحيين.
- تعرفي تعدي السور؟ انا حاطة كرسي خشب هناك.
- طب و انتي؟
- أنا هلهيهم عنك على ما تعدى السور.
بالفعل هانم راحت للحرس و حاولت إنها تتكلم معاهم في أي حاجة، إنما حبيبة لما راحت عند السور كانت بردو المسافة بعيدة، لكنها فضلت تحاول و فجأة سمعت نبيح الكلاب اللي فايز مربيهم، ف خبطت على دماغها بغباء و قالت يا دي الليلة السودا:
- أنا نسيت المادة الزفت اللي فايز رشها عليّ.
الكلاب ظهروا قدامها، و بيجروا تجاهها، فحاولت بنشاط اكتر إنها تتعلق بالسور، و بالفعل قدرت تتعلق و تعدى رجل و قبل ما تعدي التانية، كان واحد من الكلاب وصلها و طلع على الكرسي و شب على رجله و فجأة عضها من رجلها.
صرخت بألم، و هنا هانم مقدرتش تشغل الحرس اكتر من كدا، و جريوا الاتنين ورا بعض واحد تجاه حبيبة و التاني دخل الڤيلا ينادي على فايز، إنما هانم خرجت من البوابة.
#ما_بعد_العداوة
Part3
صرخت بألم، و هنا هانم مقدرتش تشغل الحرس اكتر من كدا، و جريوا الاتنين ورا بعض واحد تجاه حبيبة و التاني دخل الڤيلا ينادي على فايز، إنما هانم خرجت من البوابة، و اتجهت للسور من الناحية الخارجية، و هنا ظهر إبراهيم اللي نده على حبيبة و قال:
- تعالى.
كان فاتح دراعته زي ما يكون بياخد طفل من حد، و هي اول ما شافته بحركة سريعة حركت رجلها المجروحة و رمت نفسها عليه.
أخدها في حضنه و اتحرك بيها للعربية اللي هانم فاتحت لهم بابها.
و هما في العربية، هانم شالت الطرحة اللي على رأسها و ربطت رجل حبيبة اللي كانت بتنزف، بينما إبراهيم بصلهم من خلال المراية و قال:
- استحملي شوية يا حبيبة، خمس دقايق و نكون في المستشفى.
تاني يوم الصبح و هما خارجين من المستشفى، و لسوء الحظ كان في مريض خارج بيهرب من مشفى الأمراض العقلية، ف حارس الأمن دفعه بعنف عشان يقف، ف الشاب وقع على الأرض ف حبيبة اتحركت بصعوبة عشان تساعده يقوم، و لما وقف كان في بائع موز موجود في الشاب سحب السكينة منه و حط السكينة على رقبة حبيبة و قال بتهديد:
- لو أنا مش همشي هي كمان مش هتمشي، و هموتها.
إبراهيم ب قلق و خوف على حبيبة:
- سيبها و أنا هخرجك من هنا، محدش هيعملك حاجة.
الشاب ب عناد:
- امشي الأول و بعدين اسيبها.
إبراهيم بدأ يعمل حركات ل حبيبة اللي قلدته و قدرت فعلاً تهرب من قبضة الشاب، لكنه حاول يخبطها بالسكينة، ف إبراهيم اتحرك بسرعة عشان يحميها و اتصاب هو في كتفه.
إبراهيم اخد حبيبة و هانم الاوتيل، و سابهم يرتاحوا، و رجع هو كمان عشان يرتاح، و بالليل لما الباب خبط كان إبراهيم جاي يطمئن على حبيبة، دخل و قعد جنبها على السرير، و سألها باهتمام:
- انتي عاملة ايه دلوقت؟
- كويسة الحمدلله، و انت دراعك بيوجعك؟
إبراهيم بص على دراعه الملفوف ب شاش و قال:
- انا زي الفل، دا مجرد جرح سطحي متقلقيش.
حبيبة ب عتاب:
- مكنش ينفع تحميني و تخاطر بحياتك، كان ممكن تتأذي اكتر من كدا.
- لو رجع الزمن تاني و ساعتها السكينة هتشيل رقبتي ساعتها برضو هختار حمايتك.
حبيبة بامتنان:
- بجد مش عارفة اشكرك ازاي.
إبراهيم بترقب:
- انا عندي طريقة حابب تشكريني بها.
بصتله باهتمام، فهو قال:
- لما رجلك تخف و تبقى كويسة بإذن الله حابب إنك تشتغلي معايا في الفندق مترجمة.
حبيبة بترحاب:
- دا كدا بتقدم لي خدمة تانية مش انا اللي بشكرك!
- يعني موافقة؟
- أكيد موافقة طبعًا.
مر اسبوعين و حبيبة قاعدة في الفندق عند إبراهيم و بيهتم بيها هو و هانم، و في أول يوم شغل ليها، طلب منها نزيل إيطالي الخروج معاه في جولة تفقدية للأماكن السياحية المحيطة بالفندق، و بحكم شغلها مكنش ينفع تعترض و بالفعل خرجت معاه.
********
كان إبراهيم شغال على ملفات و منهمك في شغله، و فجأة الباب اتفتح و دخل أحمد باندفاع:
- الاجتماع مع الإيطاليين كمان عشر دقايق و مش لاقي الملف اللي فيه المشروع.
رد عليه إبراهيم و هو بيقلب في الملف اللي قدامه:
- الملف مع حبيبة أخدته عشان تترجمه.
أحمد بفزع:
- حبيبة! أنت ناسي هي مين؟! دا الملف سري جدًا، دا حبيبة بالذات مينفعش تقرأ اللي في الملف.
ابراهيم بهدوء:
- أنا مش ناسي هي مين، و أنت كمان متنساش إن دا شغلي و أنا بخاف عليه أكتر منك.
أحمد خرج يجيب من حبيبة الملفات، لكنها مكنتش موجودة، ف رجع بسرعة لابراهيم بعد ما سأل عليها زمايلها و عرف منهم إنها خرجت، و رجع مرة تانية عند إبراهيم اللي أول ما سمع كلامه اتحرك فورًا و سأل موظفة الاستقبال عن رقم الاوبر اللي اتحرك بيهم.
و قبل ما يخرج منعه أحمد اللي قال:
- أنت رايح فين؟ عندنا اجتماع.
اتكلم إبراهيم ببسمة جانبية:
- عندك اجتماع، هتلاقي نسخة من العقد في درج مكتبي، و اتعامل أنت بقى.
أحمد اتصدم من رد فعله لأن دي اول مرة يسيب شغله و يخرج، فضحك بسخرية و نطق بهمس:
- أقسم بالله الصنارة غمزت بس أنت مش عايز تعترف، بس مش عليا يا برنس دا أنا حَبيب قديم..
بمرور الوقت كان وصل إبراهيم للعنوان اللي اخده من صاحب الاوبر، و بعد عشر دقايق من البحث، وقف مرة واحدة في مكانه و كأن أقدامه اتخشبت، عيونه وسعت بصدمة و هو بيتابع المشهد اللي قدامه بذهول، و بيقنع نفسه إنها اكيد مش حبيبة.
في اللحظة دي كانت حبيبة واقفة مع النزيل، و لابسة لبس الأميرة ياسمين و الشاب لابس زي علاء الدين، و اللي أدهى من كدا إنهم بيتصوروا سوا، ف إبراهيم همس لنفسه بخفوت:
- هتجلطني و الله ناوية تجلطني! قربت منها عشان أخد المشروع من فايز، شكلي هخسر المشروع بسببها.
غمض عيونه كمحاولة لتهدئة أعصابه، و أخد نفس طويل، و اتحرك تجاههم بجمود يعاكس الثورة الغاضبة اللي جواه، لكن حبيبة زادت من عصبيته لما شاورت له و قالت بحماس:
- مستر إبراهيم، كويس إنك جيت تعالى عشان تصورنا.
إبراهيم ابتسم بتكلف و هو بيضغط على أسنانه، و اتكلم بنفاذ صبر:
- انهي المهزلة دي فورًا و قربي نرجع الفندق عشان عندنا إجتماع.
ردت عليه حبيبة بلامبالة:
- حاضر هنرجع بس صورنا الفيديو دا الأول، عايزين نسيب للعميل بتاعنا ذكري حلوة عشان يرجع يشتغل معانا تاني.
رد عليها إبراهيم بنفاذ صبر:
- بسرعة غيري هدومك يا حبيبة بدل ما هتبقى ذكرى هباب على دماغه تحَرمه يرجع مصر تاني.
في اللحظة دي النزيل تدخل في الحوار و سأل بنبرة قلق:
- ماذا يحدث حبيبة؟ أهناك مشكلة؟
ابراهيم سبقها لما رد عليه بغيرة و قال:
- هو أنا كمان مش مالي عينك عشان توجه لها السؤال في وجودي؟!!
حاولت حبيبة تهدي إبراهيم اللي بسبب عصبيته برزت عروق و شه، فقالت:
- افهم بس يا مستر ابراهيم! مبدأيًا كدا هو للازم يوجه لي الكلام عشان أنت مش بتفهم إيطالي، تاني حاجة بقى الراجل ده يعتبر سائح و أنت عارف قد ايه كافيه فرشه ده مشهور في شرم لأن أجواءه قريبة جدًا من فيلم علاء الدين.
إبراهيم بضيق:
- أيوه و أنا مالي يعني، ايه العلاقة؟
وضحت حبيبة و قالت:
- ما هو في ترند حلو كدا بيتعمل على موسيقة الفيلم، و عشان كدا قررنا أنا و مستر استيڤ إننا نعمل الترند دا كثنائي و نلبس اللبس ده، و كمان إحنا كدا بنروج للسياحة.
غمض عيونه جامد في محاولة لكبح غضبه، و قال بهدوء ما قبل العاصفة:
- غيري هدومك يا حبيبة عشان نمشي.
حبيبة باندفاع:
- طب و السياحة؟
ابراهيم حرك ايده في وشها بعصبية:
- و احنا مالنا بالسياحة، هو إحنا شركة اعلانات عشان نروج للسياحة، إحنا فندق يا ماما، انجزي بقى عشان أنا صبري نفذ.
حاولت حبيبة إنها تخفف من عصبيته فقالت بمشاكسة:
- لو صبرك نفذ نشحنه تاني.
قالت جملتها و ضحكت، لكنها سكتت لما هو بصله ببرود و غيظ، فقالت بتراجع:
- نكته مش حلوة أنا عارفة، متاخدش في بالك، هنغير و نيجي.
إبراهيم مسك النزيل من دراعه و قال بجدية:
-هتغيري و تيجي إنما هو هيفضل هنا.
حاولت تجادل فهو صرخ في وشها:
-من غير نقاش يا حبيبة، بسرعة.
ضمت شفايفها بضيق طفولي و قالت:
- خلاص رايحة متزقش كدا!!!
أول ما حبيبة بعدت، إبراهيم اتكلم إيطالي و قال:
- علينا العودة الآن مستر «استيڤ».
في الوقت ده إبراهيم جاله اتصال من أحمد و اول ما استقبله أحمد قال بحزم:
- ارجع الفندق حالًا يا إبراهيم، فايز سرق العرض بتاعنا و في مصيبة كبيرة.
إبراهيم نطق بهدوء:
- العرض اتسرق ازاي؟؟
احمد سكت بتردد، قبل ما يقول:
- حبيبة، حبيبة هي اللي سرقته.
يتبع.....
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق