القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جمعتهم الأقدار الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية جمعتهم الأقدار الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية جمعتهم الأقدار الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه فريده أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 زين ماسك دعوة الخلع بهدوء بالغ لدرجة ان صاحبه كان بيبصله بقلق من هدوءه ، مصدرش منه اي رد فعل حتي تعابير وشه 

: هتتصرف ازاي يازين 

قالها صاحبه بقلق فهو كان عارف ان هدوءه ده مش استسلام ، كان عارف ان زين رد فعله هيبقي قوي 


فكمل علطول وقال بتفكير.... انا شايف تكلم سيادة اللوا باباها و

بس قاطعه زين لما بصله وسأله بشك ... انت كنت عارف 

ليقول صاحبه بحذر.... هي جات توكلني ارفعلها الدعوة ولما رفضت راحت لـ محامي تاني ونفذت اللي في دماغها 


كان بيسمع للكلام بهدوء عكس العاصفة اللي في داخله ، كان متفاجأ من جرأتها، مكانش متخيل ان جاتلها الجراءة تعمل كده 

بص لصاحبه وقال ....هي قصدها معرفتش ادخل عليها. اني مش راجل يعني!! 

كان بيقولها وهو مش مصدق ان توصل بيها البجاحة للدرجة دي

ليقول صاحبه بسرعة.... انت اكيد عارف هي ليه عملت كده.. هي اكيد عملت كده بس بتردلك اللي عملته فيها وشويه و هتهدي وهترجع عن اللي في دماغها.. وانا ايا كان هخليها تسحب الدعوة قبل ما الصحافة تاخد خبر.. بس ممكن تهدي 


بصله و قال وهو بيتوعد لها بداخله علي عملتها..... انا هادي خالص اهو 

وقام وهو بياخد تليفونه ومفاتيحه 

قام عماد وهو بيبصله بقلق وقال... هتعمل ايه 

بس زين مردش عليه، فقط اتجه للخارج، ليحاول عماد يوقفه

 ولكن بدون فايدة

............ 

في شركة مراد 

فتح مراد مكتبه ليتفاجأ ب ليالي واقفة مع موظف في الشركة بيهزرو وبتضحك بطريقة ملفتة 


قرب مراد عليهم بهدوء وقال... تحبو اطلب اتنين لمون

سكتو الاتنين بتوتر لما اتفاجأو بيه وليالي حرفيا بقت مرعوبة وبقت متأكدة ان مراد مش هيعدي ليلتها علي خير، 


فاقت علي صوته وهو بيقول بحدة.... سايبين شغلكو وواقفين تتمسخرو هنا.. شركة دي ولا كباريه 


الشاب قال بحرج وخوف .. اسف يامراد بيه.

مراد بحدة... اتفضل علي شغلك 

: عن اذنك 

قالها الشاب ومشي بسرعة


ومراد بص لليالي بطريقة تخوف وقال... علي البيت.. استنيني لما اجيلك 

قالت برعب.... انت فاهم غلط احنا كنا و

بس قاطعها لما قال بحدة.... سمعتي.. علي الشقة 

وبتحذير ... لو روحتي عند امك هاجي اخدك من شعرك.. ترجعي علي الشقة 

بلعت ريقها برعب وقالت... ح حاضر 


.............. 

عند مرام


: انتي ازاي عملتي كده.. انتي مش خايفة؟!! 

قالتها اخت مرام الكبيرة اللي كانت قاعدة قصادها مش مصدقة اللي اختها عملته 

لترد عليها وتقول ببرود..... لا مش خايفة 

لتقول اختها .. ما هو لو مش خايفة تبقي مش مدركة حجم اللي عملتيه.. انتي عارفة انتي عملتي ايه.. طب عارفة زين ممكن يعمل فيكي ايه نتيجة اللي عملتيه ده 

ثم اكملت بسخريه..... دا لو قـ تلـك علطول من غير ما يعذ، بك يبقي كويس 


لترد عليها بلامبالاه وتقول... و لا هيقدر يعمل حاجه.. 

بعدين بصتلها وقالت بتعالي.... انتي ناسية انا بنت مين.. ناسية ابوكي يبقي ايه

لتقول اختها بسخرية.... ابوكي اللي روحتي عملتي كده من وراه عشان كنتي متاكدة انه هيمنعك.. ومع ذالك عملتي اللي فدماغك 

كملت وقالت....وبعدين ابوكي بنفوذه وسلطلته مش هيقدر يقف قدامه..انتي باللي عملتيه محدش هيعرف يخلصك من ايد زين 

لتكمل وتقول لها بترجي... اسحبي الدعوة يا مرام عشان خاطري.. انتي كده بتلعبي بالنا،، ر ومش هتحر،،ق غيرك صدقيني 


لترد عليها بقوة وتقول... متخافيش..انا عارفة بعمل ايه كويس

 ‏ثم قالت بغل...وبعدين كان لازم انتـ قم منه بعد اللي عمله فيا..كان لازم اردله القلم اتنين واندمه 


لتقول اختها بعدم تصديق... تقومي ترفعي عليه خلع وتطعنيه في رجولته. لا وتبعتيلو الدعوة في شغله!!.. انتي اكيد اتجننتي. انتي عارفة زين منصبه ايه. دا ظابط شرطة. عارفة يعني ايه تبعتيلو الدعوة في القسم!! 


لتقول بشماته وغل.. عارفة كويس اوي انا عملت ايه. 

ثم تكمل بتوعد.... ولسه


.. 


امام الفيلا وقف زين بعربيته ونزل ودخل دفع الباب بقوة وهو بينادي بإسمها بصوت يهز اركان البيت... 

مرررررراام 


لتقابله والدتها وهي بتقول بغضب... عاوز ايه 

كان الشر يتطاير من عنيه، قال.... بنتك فييين 

لتقول بقوة.... عاوز ايه من بنتي 

ثم تكمل بتهديد..... اسمع لو فكرت تقرب منها او تإذيها 

ليقاطعها بتوعد جحيمي

-اوعدك مش هرحمها 

وهو بيبعدها من قدامه ويطلع السلم اللي اخده في خطوتين وهو بينادي علي مرام 


لتسمع صوته بالخارج وهي بغرفتها مع اختها، لتبلع ريقها بخوف، ويرتجف جسدها رعبا 


دفع الباب عليها ودخل، وقف يتأملها بنظرات شر وهي بقت بترجع لورا برعب واضح عكس ما كانت من دقايق. جسمها بقي كلو بيترعش وهي شيفاه بهيأته ده فكان الاجرام ظاهر علي ملامحه، برغم انه كان واقف مكانه مكانش بيقرب منها 


اختها بخوف عليها بصتله وقالت... زين لو سمحت ممكن تسمعني. هي مرام غلطت و

بس هو بعدها من قدامه وقرب علي مرام بهدوء 

بلعت ريقها برعب وهي لازقه في الحيط..قالت... ز. زين 

قاطعها... شش 

وبقي يتاملها بسخرية ،وبعد صمت دام للحظات، قال..... انتي عايزة تبقي مدام. مش كده 

هزت راسها ب لا وبلعت ريقها وقالت بسرعة... زين اسمعني 


بس هو قاطعها لما قال بهدوء مريب ... بقي بترفعي عليا خلع وتقولي اني مش راجل.. بس تمام. انا هعرف ازاي اادبك علي اللي عملتيه


ومرة واحدة مسكها من شعرها

صرخت من شدة الالم وبقت تقول... اسفة. اسفة. والله اسفة 

بس هو كان الغضب عاميه سحبها من شعرها و قال... انا هربيكي 

وبقي يجرها وهي تصرخ بشدة وهو يقول... اجلي الصريخ لبعدين ياقلب زين 

اختها بقت تترجاه وتقول... سيبها يازين. سيبها ارجوك 

ومامتها اللي طلعت وراه وقبلته علي السلم وهو واخد بنتها من شعرها، بقت تبعده عنها بغضب وهي بتقول... سيب بنتي ياحيوان انت 

بس بدون فايده محدش عرف يخلصها منه جرجرها من شعرها وخرج بيها و

...... 

اما في شقة مراد 

كانت ليالي واقفة في بلكونة الاوضة بتوتر لحد ما شافت مراد بيوقف بعربيته تحت العمارة وقتها قلبها وقع في رجلها 

بقت بتترعش وهي مش عارفة تعمل ايه. فهي كانت معترفة بغلطها 


طلع فتح الباب ودخل وهو بيبحث عنها بعينه، دخل الاوضة 

كانت واقفة بتفرك ايديها بتوتر قرب عليها ببطئ، بقي يبصلها بنظرات شر وقال بسخرية.... ما احنا اهو بنعرف نقف مع شباب نضحك ونتمسخر.. امال عاملة محترمة وشريفة عليا انا ليه... بس انا هعرف ازاي اربيكي 

رفعت عينها بصتله بخوف وهو قال... مانعة نفسك عني و انا اقول ياواد سيبها براحتها. بس انتي اللي جنيتي علي نفسك 

كانت بتبلع ريقها بخوف بعد ما ايقنت ما ينويه،  قالت برعب... ارجوك لا

بس هو كان غضبه منها عاميه، دفعها علي السرير و

....... 

وقف زين بعربيته قصاد السرايا، نزل فتح الناحية التانية اخد مرام من شعرها ودخل 

كل اللي في البيت اتخضو قامو وقبل ما يقربو عليه، رفع ايده بمعني محدش يقرب

بقو شايفينو بيجرجرها من شعرها وهي تصرخ بس للاسف مفيش حد اتجرا يوقفه 

طلع بيها علي فوق وهي مش مبطلة صريخ، بقت سميحة واقفة شمتانة وسهي كمان 


اما حلا بصت ل عاصي وقالت بخوف عليها..... انت هتسيبه كده الحقه بسرعه

بس عاصي رد عليها وقال...واحد ومراته..ملناش دعوة

بصتله بضيق وقالت بعصبية....دا شكله هيمو، تها انتو ازاي كده 

في اللحظة دي خرج علي الصوت الحاج همام من مكتبه بعد مكالمة مهمة كانت معاه انهاها بسرعة بمجرد ما سمع الصوت 

وخرج يشوف في ايه لمح زين اللي واخد مرام من شعرها وبيجرجرها علي السلم 

قال بحدة.....زييييين،

حلا جريت عليه وقالت 

الحقه يا خالو شكله هيمو، ت مراته 

كان لسه هيتحرك ويطلع وراه، قالت سميحه... سيبه يربيها ياحاج. انت متعرفش البجحة دي عملت ايه

وبغل قالت .. ده حقه كان طخها عيا،، رين وخلصنا

وبشماته.... سيبو عليها ياكش روحها تطلع في ايده 


.. 

في بيت اهل مرام دخل ابوها كانت مامتها راحة جاية بقلق، بمجرد ما دخل جريت عليه وقالت بدموع... بنتك الحق بنتك يارفعت. الحيوان اللي اتجوزته جي اخدها من شعرها.. الحقه قبل ما يعمل فيها حاجة 

بس اتفاجأت لما رد عليها وقال... بنتك تستاهل كسـ ر رقبتها 

قالت بصدمة.. انت بتقول ايه.. هاتسيبها ليه ياذيها 

قال بغضب...عاوزاني اعمل ايه. بنتك معملتش اعتبار لحد.  بنتك متربتش ياهانم  

.... 

..

فتح زين الاوضة ودفعها علي السرير وقال...بقي انا مش راجل يابنت الكلب. طيب انا هوريكي الرجولة. بس تستحملي 

رجعت لاخر السرير برعب وهي بتقول.... لا يازين لا ارجوك بلاش 

بس هو شدها من رجلها بعنف، صرخت وهو قال بحدة وطريقة ترعب...... صوتك ميطلعش

وشق هدومها و 


الثاني والعشرون 


حدفها علي السرير وقال... بقي انا مش راجل يابنت الكلب. طيب انا هوريكي الرجولة. بس تستحملي 

رجعت لاخر السرير برعب وهي بتقول.... لا لا يازين لا ارجوك بلاش 

بس هو شدها من رجلها بعنف، صرخت وهو قال بحدة .. صوتك ميطلعش

وشق هدومها و 

....... 


اما في شقة مراد 


: ما احنا اهو بنعرف نقف مع شباب نضحك ونتمسخر.. امال عاملة محترمة وشريفة عليا انا ليه... بس انا هعرف ازاي اربيكي 


قالها مراد لليالي اللي كانت واقفة قدامه بتفرك ايديها بتوتر ورعب 


رفعت عينها بصتله بخوف وهو قال... مانعة نفسك عني و انا اقول ياواد سيبها براحتها متخدهاش غصب.

كمل وقال بحسم .... بس انتي اللي جنيتي علي نفسك 


كانت بتبلع ريقها بخوف بعد ما ايقنت ما ينويه،  قالت بخوف... ا انت هتعمل ايه 

قال... هاخد حقي 

رجعت لورا وقالت برعب... ارجوك لا


بس هو كان غضبه منها عاميه، دفعها علي السرير

وبدأ يفك في ازرار قميصه وهو بيقول... انتي اتضطرتيني ل كده


.... 

عند زين ومرام 

زين قام من عليها بعد ما انتهي كل شئ، فهو اغتـ صبها بعنف شديد وقسوة 

اخد قميصه من علي الارض لبسه وبدون ما يقفل ازراره  طلع البلكونة بعد ما اخد سجايره،


اما مرام فكانت يعتبر جسد بلا روح من بعد اللي زين عملو فيها، كانت بتبص للفراغ بس


كان واقف في البلكونة بيدخن بشراهة،، مكانش ندمان علي اللي عملو فيها ، بس نفس الوقت مكانش حابب ده يحصل، مكانش يتخيل في يوم من الايام علاقته ب مرام البنت الوحيدة اللي حبها توصل لكده!!! 

غمض عينه وفي نفسه كان بيقول.... ليه يامرام 

ليه وصلتيها لكده 

مسح علي وشه بتعب وحيرة ودخل. كانت زي ما هيا قاعدة في السرير مدارية جسمها بالملاية وشاردة 

مبصلهاش، دخل الحمام اخد دش وخرج لبس ونزل 


كانت حلا واقفة جمب السلم بمجرد ما شافته نازل بقت تبصله بغضب شديد واحتكار


كمل طريقه من غير ما يبص لحد بس قبل ما يخرج وقفه صوت ابوه اللي قال بحدة ... استني عندك 


وقف مكانه والحاج همام قرب عليه باستفهام فهو كان وصل له خبر بالقضية اللي مرام رفعتها، لكن لحد اللحظة دي مكانش يعرف ايه سبب كل ده، او ايه اللي وصلهم لكده،

قال بهدوء ... ايه اللي حصل ياولدي.. ايه اللي وصلكم لكدة 


بس زين كان حاسس بخنقة شديدة، قال.. متشغلش بالك ياحاج 

وخرج 


كان بيبص علي طيفه بحيرة وحزن للي ابنه فيه ف برغم اللي زين بيظهره كان حاسس انه مكســور


قرب عاصي ليه وقال ... مشاكل وهتتحل ياعمي باذن الله 

بصله وقال بشك... زين سره كله معاك.. ايه اللي حصل ياولدي

بس عاصي قال بصدق... صدقني مقاليش علي حاجة وانا محبيتش اسألو

اتنهد وقال... بس اللي متاكد منه، فيه حد موقع بينهم 


اما علي جنب كانت سهي واقفة مع خالتها بتقول... هموت واعرف عملت ايه المصراوية عشان يعمل فيها كل ده 


بصت ل سميحة بعد ما شعرت بقلق مرة واحدة ، وقالت ... بس مدام رجعها تاني ممكن ميطلقهاش ياخالتي. 


سميحة بعد ما كانت واقفة شاردة. بصتلها وقالت بغل .. لو عليا مش عايزاه يطلقها 


سها ببهوت قالت بوهن... يعني ايه ياخالتي.. انتي عايزاني اتجلط 

بصتلها سميحة بضيق ونفاذ صبر وسكتت 


اما حلا اللي كانت لسه في مكانها ومعاها سيف ابن عاصي 

قرب عاصي عليهم وقال .. يلا اطلعو نامو 

قالت حلا بسرعة ... وانت رايح فين 

رد عليها وقال .. خارج.. محتاجة حاجة 

بس هي اخدت سيف وهي واضح عليها الحزن والخوف،قالت... لا 

وراحت تطلع علي فوق بهدوء 


بس هو وقفها، اتنهد وقال... متشغليش دماغك بأي حاجة من اللي بتحصل هنا..ماشي..

قالت.. ازاي وهو اللي بيحصل ده عادي.. واحد حيوان زي ده. مش عارفين توقفوه 

قال..وبعدين.احنا قولنا ايه... يلا اطلعي ذاكريلك كلمتين ينفعوكي

بصتله بضيق وطلعت 

....... 

عند اهل مرام 

: يعني ايه.. هتسيب بنتك للحيوان ده يارفعت 

قالتها صافي مامت مرام بغضب وعصبية ليرد عليها ويقول... اكيد مش هتخلي عن بنتي يا صافي 

قالت بسرعة .... يبقي نسافر الصعيد دلوقتي حالا ونرجعها معانا قبل ما الحيوان ده ياذيها

وبدموع وقلق.... انا خايفة عليها يارفعت ليكون عمل فيها حاجة 


اتنهد رفعت وقال..... متقلقيش هو مش غبي 

بصتله وقالت.... انا ليه حاسه انك حتي مش واخد منه موقف. انت عارف عمل ايه في بنتك لحد دلوقتي.. وانت مصدرش منك اي رد فعل  


بصلها وقال...كنتي عاوزاني اعمل ايه بعد ما بنتك حطت راسي في الطين..هو انا صعب عليا اخد معاه اجراء ،.بس بنتك وطت راسي قدامه.خلتني مبقتش قادر ارفع عيني فيه 


اتنهد وقال.. اللي عمله زين مع بنتك لو اي حد مكانه كان هيعمل اكتر من كده..بنتك غلطت ياهانم.. مقدرتش انه مفضحهاش وستر عليها.انتي متخيلة لما كنت بكلم الحاج همام دلوقتي اكتشفت انه ميعرفش اي تفاصيل ، بنتك بقا بدل ما تقدر ده عملت ايه لا راحت هي تفضحه.. اللي بنتك عملته قلب ادب منها وقلة تربية مننا 


قالت صافي... مرام مغلطتش يارفعت، بنتك شريفة وانت عارف.. انا كنت متاكدة ان بنتي عمرها ما تفرط في نفسها 


ابتسم بسخرية وقال...يافرحتي بإنها مفرتطش بشرفها. بس اللي حصل عادي صح!! 

سكتت وهو بصلها بشدة وقال....تعرفي ايه عنها، بنتك كانت بتخرج وتسهر وتسافر بمزاجها. 

كمل وهو بيوجهلها الاتهام.... وانتي..انتي يا هانم اللي كنتي بتشجعيها علي كده وتقولي حرية.. طيب يابتاعت الحرية..شوفي بنتك وصلت نفسها لايه بسبب الحرية. واحنا السبب. فعلا المفروض ما الومش عليها بنت كل شئ في حياتها مباح. اديناها حرية كاملة وادينا في الاخر بندفع تمن استهتارنا بيها 


قالت بدموع وندم....اديك قولت.احنا كمان غلطنا.. يعني احنا اللي وصلناها لكده.. احنا السبب يارفعت 

غمض عينه وقال.. عندك حق.

واتنهد وقال بتعب... اجهزي. هستناكي في العربية 


....... 

عند مراد وليالي 

خرج مراد من الحمام بالبنطلون بس 

كانت ليالي قاعدة في السرير بتضم هدومها عليها وبتبكي.


بمجرد ما حست بيه قامت من السرير بدون ما تبصله متجهة للحمام 

بس هو مسك دراعها وقفها، اتأمل دموعها وبعدين قال... 

انتي ليه محسساني اني اغتصـ بتك 


بصتله بغضب وقالت بدموع.. امال اللي عملتو ده يتسمي ايه


قال ببرود .. ده حقي ولا نسيتي ان بينا اتفاق.


قالت بدموع... حقك تاخده بالطريقة دي 


كان حاسس بالندم ولاول مرة واحدة تفرق معاه، بصلها وقال ... انتي اللي اضطرتيني ياليالي.. صدقيني مكنتش حابب اخدك غصب.. والدليل اهو.. بقالي داخل علي شهر متجوزك وسايبك براحتك، مع ان اتفاقي معاكي مكانش كده ومع ذالك سيبتك 


بصتله وقالت بدموع... وانا عملت ايه عشان تعمل فيا كده قولتلك كنا واقفين بنتكلم عادي.. انا مغلتطش


قال بحدة... لا غلطتي.. لما اكون منبه عليكي متتكلميش ولا تقفي مع اي شاب في الشركة وتخالفي كلامي تبقي غلتطي  

وكان لازم أادبك


قالت بدموع... انا مأجرمتش عشان تعمل فيا كده وتعاقبني بالطريقة دي 


دموعها وجعته واتضايق من نفسه اكتر بسبب اللي عمله،، جذبها ليه وقال بحنية عكس طبعه بعد ما رفع ايده يلمس علي شعرها...انا اسف.. عارف اني اتغابيت عليكي..بس لازم تفهمي ان اللي عملتيه مفيش واحد هيقبله.انتي دلوقتي مراتي 

بصتله بغضب ودفعته وقالت... مراتك في السر.. مين يعرف اني مراتك..هاا. 


رجع ل بروده تاني وقال...اظن ده كان اتفاق.. عرضت عليكي عرض وانتي وافقتي واخدتي المقابل.. يعني مغصبتكيش


هزت راسها  وقالت... عندك حق. انت مغصبتنيش 

لكن كملت وقالت بعصبية...بس انت معملتش بالاتفاق اصلا .. انا من الاول قولتلك اني مش هقبل اكون زوجة في السر 


اتنهدت وقالت بحسم ... بس تمام. خدت حقك يلا طلقني 


بس هو قال بسرعة.. مقدرش 

بصتله باستغراب ليعترف باللي فاجأها... انا بحبك يا ليالي. ومش هسيبك 

اتفاجأت من تصريحه بس ردت بعصبية... وانا مس هكون زوجة في السر

قال بسرعة... مش هتبقي في السر

بصتله بتعجب . هز راسه وقال بعد ما رفع ايده يلمس خدها بحب .. مش عايزة تتعرفي علي اهلي. انا اخدك من بكرة اعرفك عليهم. 

حاوط وشها وقال... كل اللي انتي عايزاه هيحصل 

.... 


.....

رجع زين فتح باب الاوضة بهدوء كانت مرام خارجة من الحمام بتعب كانت بتتحرك بصعوبة، فهي كانت متبهدله رفعت عينها وبصتله بعتاب شديد 

قلبه وجعه عليها بس ماظهرش ده،بالعكس قال بسخرية... انتي المفروض جامدة وبتستحملي. ولا هي اول مرة 


بصت علي ملاية السرير اللي عليها بعض البقع الحمرا ( د، م عذ، ريتها )

،رجعت بصتله بغضب وصرخت بيه وهي بتشاور علي الملاية.... هو ده مش كفاية.. عاوز ايه اكتر من انك اتأكدت بنفسك انك اول حد يلمسني 


قرب زين عليها وقال... انتي مصدقة نفسك

بص علي الملاية بسخرية وقال... ما احنا قولنا قبل كده... عملية صغيرة بترجع كل حاجة زي مكانت 


مستحملتش مرام بصتله بغضب شديد وقبل ماترد عليه لقت نفسها مرة واحدة بتبصله بدموع وقالت بضعف... احلفلك بإيه اني شريفة ومغلطش.. والله شريفة يازين 


بقي يبصلها بحيرة، نفسه يصدقها.نفسه يقتنع انها فعلا شريفه.بس ازاي وهو شايف واقع ملموس قدامه 

رجع قعد علي الكنبة مسح علي وشه بتعب، بعدين بصلها وقال.... قربي 


بصتله بدون فهم فقال بهدوء ... تعالي قربي 

قربت ببطئ وهي خايفة 

بهدوء اسقطها من دراعها و ارغمها علي النزول في الارض قدامه، رفع وشها ليه وقال... سامعك. اتكلمي.. اقنعيني ان اللي شوفتها دي مش انتي. 

كانت مرام بتشهق،هزت راسها وابتدت تحكي اللي حصل  و

الثالث والعشرون 


: احلفلك بإيه اني شريفة ومغلطش.. والله شريفة يازين

بقي يبصلها بحيرة، نفسه يصدقها،، نفسه يقتنع انها فعلا شريفه،، بس ازاي، ازاي بعد ما شاف واقع ملموس قدامه 


رجع قعد علي الكنبة، مسح علي وشه بتعب، بعدين بصلها وقال.... قربي 


بصتله بدون فهم فقال بهدوء ... تعالي قربي 


قربت ببطئ وهي خايفة 

بهدوء اسقطها من دراعها و ارغمها علي النزول في الارض قدامه، رفع وشها ليه وقال... سامعك. اتكلمي.. اقنعيني ان اللي شوفتها دي مش انتي. 


كانت مرام بتشهق،،هزت راسها وابتدت تحكي اللي حصل  


وتقول... ايهاب.. كان عاوز يرتبط بيا.. اتقدملي اكتر من مرة 

وكل مرة كنت برفضه.. ولما عرف ان انا وانتا هنتجوز.. الغيرة عمته وحاول ينتـ قم ويوقع بينا 


قال.. وبعدين 


كملت ودموعها بتنزل وقالت... هو قالي. قالي مش هسيبكم تتهنو مع بعض.. 

بقت تمسح دموعها وتقول... انا مهتمش لتهديدو. لاني كنت واثقة انه مش هيتجرأ ويعمل حاجة.. مكنتش اعرف ان الغل كان عاميه لدرجة انه كان بايع نفسه


و غمضت عيونها وابتدت تفتكر


فلاش بااك 


كانت نايمة في الشقة اللي متعودة تتجمع فيها هي وصحابها 

صحيت وهي حاسه بصداع، خرجت من الاوضة، كان الشغالة اللي بتنضف موجودة فطلبت مرام منها قهوة وقعدت علي الكنبة تتصفح تليفونها 

بعد دقايق اتقدمت عليها الشغالة ب كوب عصير 


: اتفضلي يا هانم 


بصتلها مرام وبعدين قالت بغضب... انا قولتلك تعملي قهوة ولا عصير؟ 


فقالت الشغالة بسرعة..... قهوة.حضرتك قولتي قهوة وانا دقيقة وهيكون قدامك احلي فنجان قهوة

كملت وقالت .. بس قولت اجبلك الاول عصير فريش مفيد ليكي 

وهي بتقدملها كوب العصير، قالت... بصي دا عصير جزر بالبرتقال بينشط وبيقوي المناعة وكمان بيقولو انه مضاد للرشح والزكام وغني بالفيتامين و


قاطعتها مرام وقالت بنفاذ صبر... بس بس.. انتي هتعملي فيها دكتورة.. هاتي ورحي يلا شوفي القهوة 


: حاضر 

قالتها الشغالة واتحركت للمطبخ اللي مفتوح علي الريسيبشن ووقفت تحضر القهوة وهي متابعاها بعينها 


كانت مرام فعلا ابتدت تدوق العصير 

وهي بتكلم صاحبتها علي الموبايل وهي بتقول.. يابنتي قولتلك مش هسهر. لا هروح بار ولا حتي هفضل في الشقة. انا راجعة البيت دلوقتي 

لتقول صاحبتها ... يعني خلاص يامرام اعتزلتي السهر

لتقول مرام... اه ياقلبي عقبالك 


فقالت صاحبتها... طب خلاص مدام مش عايزة تييجي البار. خليكي في الشقة واحنا هنجيلك. نسهر في الشقة بقا وامرنا لله

اتنهدت مرام وقالت... يابنتي بقولك انا مروحة البيت اصلا 

وهي بتمسك دماغها، قالت... حاسة اني تعبانة ومحتاجة انام.. انا حتي كنت مريحة هنا علي الكنبة في الاوضة وانا في ايدي الموبايل النوم غلبني نمت لي حبة.. هروح اكمل نوم في البيت 


لتقول صاحبتها بزعل... يعني مش هنشوفك. بقالك كتير مش بتتجمعي معانا 

لتقول مرام... معلش ياچسيكا اليومين دول انا مشغولة.. وايا كان انا بطلت اساسا اخرج بليل واسهر


كملت بهزار.... وبعدين ياستي مجتش عليا. اتبسطو من غيري. مش انا اللي هحيي السهرة يعني 


لتقول صاحبتها بضحك... دااا انتي الملكة.

بعدين قالت بجدية ووضح في صوتها الزعل... من غيرك القعدة متحلاش يامرام... مش عارفة ازاي هتسبينا كده.

كملت بغيظ... لا وهتتجوزي كمان وتسافري الصعيد اخر الدنيا 

قالت مرام بضحك.. معلش سنة الحياة 


وبعد ما قفلت مرام، مسكت كوباية العصير اللي عجبها جدا

وارتشفتها كلها 

وكانت طبعا الشغالة متابعاها بعنيها وبمجرد ما نزلت مرام الكوباية فاضية وقتها اتنهدت الشغالة براحة بالطبع ف مهمتها تمت بنجاح


بعدين قامت مرام وقفت وهي بتاخد شنطتها وبتتجه للباب 

 

فقربت عليها الشغالة بسرعة بالقهوة وهي بتقول.. علي فين يا انسة مرام.. عملتلك القهوة اهو 

فقالت مرام باستعجال... مش لازم 

ولسه هتخرج 

اتفاجات ب ايهاب بيدخل واللي اول ما شافها، قال.. دا اي الصدفة الجميلة دي 

ولكن مرام اتجاهلته وبتفتح في الباب اللي قفله عشان تخرج 


بس هو مسك ايدها وقال... ايه. هو اذا جاءت الشياطين ولا ايه.

بصلها بوقاحة وقال... ما تخليكي ماشية ليه. انتي حتي وحشاني 

شدت مرام ايدها منه بحدة وقالت.... انا كده كده كنت ماشية. وحتي لو مكنتش ماشية.. اكيد مش هتجمع معاك في مكان واحد حتي لو في تجمع.مابالك لو لوحدنا.. انت مجنون؟!! 

في اللحظة دي مرام بدات تحس ان دماغها راحت لحتة تانية. ومبقتش مركزة كويس، لكن كانت بتعاند نفسها 

وراحت تمشي بس فجأة فقدت التوازن وكانت هتقع

لحقها لما مسكها بإديه وهي بيقول.. علي مهلك 

بقت تبصله بتوهان. صاحية بس مش دريانة بحاجة

.. 

بااك 


قالت بدموع... محسيتش بحاجة بعدها غير في اخر الليل. ابتديت افوق. لقيت نفسي علي الكنبة ومفيش حد موجود في الشقة. حتي الشغالة 

كملت وقالت... الشغالة اللي من وقتها اختفت. معرفش هو هربها فين 


اتنهدت وقالت... حاولت اتذكر ايه اللي حصل.. بس مفتكرتش اي حاجة.. كل اللي كنت فاكراه اني كنت خارجة


من الشقة وقابلته . وفوقت لقيتني في الشقة لوحدي. كنت هتجنن. مش عارفة ايه اللي حصل.. بس مفاتش وقت كتير 

وصلني منه مسدج بالفيديو.. وبعدها جالي وهددني ان لو جوازي انا وانت تم هيبعتلك الفيديو... انا مخوفتش لاني كنت عارفة انه هو اللي هيخاف ومش معقول هيضحي بنفسه. كنت واثقة انه مجرد تهديد ومفرقش معايا تهديدو 

 

كملت بغل... بالعكس انا كنت بتوعدلو ادفعه تمن اللي عمله وما زلت، حتي بعد ما اكتشفت ان اللي بعتلك الفيديو. شيري 

وانه زي ما توقعت هو جبان.

شردت وهي بتتوعدلهم بغل.. بس وديني لاندمهم كلهم 


رجعت بصتله واتنهدت وكملت تحكي... وقت اللي حصل قبل اي حاجة كان كل اللي فارقلي اتطمن علي نفسي انا لسه فيرجن ولا لا.. روحت للدكتورة واتاكدت اني زي ماانا 


بصتله بدموع ومسكت ايده وقالت بصدق... مكنتش في وعيي اقسم بالله.. حتي حسام انا مش فاكرة انه كان موجود اصلا 


" وده بالفعل اللي حصل، مرام شربت العصير اللي جابتهولها الشغالة واللي خلاها حاسة بس مش واعية زي اللي بيكون سكران كده 

وقتها الشغالة خدت حسابها من ايهاب اللي كان متفق معاها تعمل ايه ونفذته زي ما امرها وبعدها بعتتله مسدج ان مرام موجودة في الشقة لو حدها وكل حاجة تمام. هو طبعا كان مستني الاشارة ف في دقايق كان وصل الشقة 


وهي اخدت حاجتها اللي كانت محضراها ومشيت.. بعدها وصل حسام اللي كان متفق معاه هو كمان يشاركه الليلة

وفي اللحظة اللي حسام دخل فيها، كان ايهاب اخد مرام اللي كانت في عالم تاني، اخدها علي الكنبة وابتدي يقلع قميصه ويقلعها الجاكيت اللي كانت لابساه 

وشاور لحسام اللي قرب لهم بعد ما ثبت الكاميرا 

عشان تصورهم

وبعدها انضم ليهم 

مغتصبو،، هاش طبعا كله كان تمثيل ويعتبر كلها كانت لمسات خارجية ولكن كان كل هدفهم انه يبان ان حصل علاقة بالفعل " 


مرام دموعها بتنزل وهي بتقول... اقسم بالله ما سلمت نفسي لحد بمزاجي  


كان بيبصلها وهو واضح انه مش داخل عليه كل اللي حكتو

بس هي قالت بسرعة وصدق... اقسم بالله مافاكرة ولا عملت حاجه بمزاجي. 

بقت تترجاه وتقوله.. صدقني يازين

هزت راسها وقالت بألم وخزي... اه كان واضح في الفيديو اني صاحية.. بس مكنتش واعية.. انا كنت حاسة بس مش واعية والله 


بصلها وبعدين قال بنبرة جامدة... وافرضي انهم خدروكي.

ده مش مبرر.. ايه اللي يخليكي تبقي في شقة بيبقي متواجد فيها شباب في اي وقت 

قالت بسرعة... دا. دا في الاول وبرضو انا كنت محافظة علي نفسي..صدقني من بعد ما ارتباطنا ووعدتك اني اتغيرت والله ما اتجمعت معاهم في مكان واي مكان كانو بيتواجدو فيه.كنت بسيبهم وامشي.زي ما حكتلك... يازين اقسم بالله انا كنت اتغيرت بجد. علشانك.. كل حياتي غيرتها. كل حاجة و

قاطعها وقال بهدوء مريب

: ليه مصارحتنيش باللي حصل قبل الفرح 

قالت... خوفت.. خوفت تيسبني.. وانا مكنتش هستحمل تسيبني يازين. لاني مكنتش بس حبيتك. انا كنت عشقتك.. بقت دموعها تنزل وتقول... كنت متأكدة اني لو صارحتك هتسيبني وده مكنتش هتستحمله ابدا


: فتفكري تستغفيليني 

قالها بنفس نبرته الجامدة اللي كلها توعد وشر.. بدون اي تأثر باللي قالته او بمشاعرها

هزت راسها بسرعة وقالت...والله ابدا..كل الحكاية اني خوفت اخسرك  .. انا مش ناسية يوم ما قولتلي انك بتحبني بس برضو مش هتتسامح في اي غلط

قال بغضب مكبوت... ومع ذالك فكرتي تستفغليني 

قالت بدموع.. والله ما كده.. فكرت اصارحك بس نبرتك وقتها لما قولتلي كده رعبتني. مقدرتش. خوفت

رفعت عيونها ليه وهي بتترجاه وتقول... انا عارفة اني غلطت لما خبيت عليك 

دموعها بقت تنزل اكتر وتقول بقهر والم وهي بتفتكر اللي عمله فيها طول الفترة اللي فاتت ... وبعدين انت عاقبتني اشد عقاب شهر كامل بتعاقب فيا يازين 


قام وقال بقسوة ... اللي عملته قليل اوي علي اللي المفروض كان يتعمل فيكي.. ومع ذالك كنت خلاص نويت اسيبك لحالك.. كنت راجع من المأمورية اطلقك يامرام.

ضغط علي ايده وهو بيتخيل نظرة الناس ليه بعد خبر القضية. بصلها بنظرة قا، تلة كلها توعد وقال .. ارجع اتفاجأ بأنك رافعة عليا قضية وتطعني في رجولتي. وتتعمدي تبعتيهالي في شغلي 

كانت واقفة قدامه ساكتة ف دلوقتي بس ادركت فداحت فعلتها

بصلها بشدة وميل عليها وقال... انتي عارفة. انتي عملتي. اييه.. مدركة 


رفع وشه وكمل بقسوة شديدة خلتها تبلع ريقها بخوف لما قال... اللي حصل الاول قوم وموضوع القضية ده قوم لان دا ليه عقاب تاني خالص. ادعي ربنا انك تستحمليه.. 


بقلم فريدة احمد 


.... 

في شركة مراد 


ليالي قاعدة شاردة مع بنتين زمايلها، بعد ما اصرت انها تنزل الشغل برغم ان مراد رافض، لكن محبش يزعلها او يقيد حريتها وبما انه كان ندمان علي تصرفه معاها ف كان حابب يعملها اللي هي عاوزاه ف معترضش وسابها تنزل 


زمايلها قاعدين بيتكلمو و يهزرو،، اما هي مكانتش  معاهم،، كانت شاردة في حياتها الجاية مع مراد،، حياتها معاه اللي اتفرضت عليها ولكن بمزاجها!! 


بصتلها واحدة منهم وقالت لما لقتها مش بتشاركهم في الكلام ... لي لي. مالك سرحانة في ايه 

انتبهت ليها ليالي وقالت. ابدا. مفيش 

وفي اللحظة دي جاتلها مسدج من مراد اللي جوا في مكتبه 


وكان محتوها "ادخلي، عايزك" 

بهدوء قامت من وسط زمايلها وهي بتقول... عن اذنكم


وخبطت ودخلت 

بصت البنت لصاحبتها التانية وقالت... مش واخدة بالك ان ليالي بقت بتدخل كتير عند مراد بيه في مكتبه 

فقالت الاخري ... اكيد شغل يابنتي ما هي بتشتغل معانا وهي السكرتيرة الخاصة ف طبيعي تدخل عنده


ردت عليها وقالت بشك...لا حاسة ان بينهم حاجة


ردت الاخري وهي بتحاول تركز في شغلها... ملناش دعوة. ركزي في شغلك 

.

اما ليالي بمجرد ما دخلت عند مراد اللي كان قاعد علي حرف المكتب بيدخن سيجاره. شاورلها بإيده بمعني تقرب 


قربت بتردد وبمجرد ما وقفت قدامه جذبها من وسطها بإيد واحدة بعد ما حاوطها وقربها ليه اكتر،، بص لملامحها اللي بتسحرو بعد ما اخد نفس من السيجارة اللي ما سكها بإيده التانية.. وقال... وحشتيني 

كانت ساكته وهو ميل بتمهل علي شفايفها وبخبرته بدأ يبو، سها بهدوء 

لدرجة غمضت عيونها اثر لمساته بس في لحظة و قبل ما تستسلم ليه افتكرت اللي عملو فيها. فزقته بإديها الاتنين وبعدت عنه وقالت بغضب.. انا قولتلك مش هسبيلك نفسي يامراد انسي. انسي انك تلمسني تاني مش هسمحلك. فاهم 


مسح علي وشه وقال بغضب مكبوت... يخربيت فصلانك 

قرب ليها وقال... يابت. انا مش وعدتك هعملك اللي انتي عايزاه. وكل الناس هتعرف بجوازي منك.

بصت لعنيه وقالت بقوة... ولحد ما ده يحصل.. انسي انك تلمسني 

بعدين قالت بسخرية... وبعدين فين وعدك ليا. انت قولتلي انك هتعرفني علي اهلك. محصلش يعني. عرفت ان وعودك كدابه. بس اقسم بالله يامراد لو طلعت بـ.. 

قاطعها وقال بسرعة... شش.. شايفاني عيل صغير مش قد كلمتي 

كمل وقال... وبعدين انا لو مش عايز اعمل كده مش هقولك ولا هوعدك بحاجة هو انا هخاف منك يابت ولا ايه.


بعدن قال.. كل الحكاية ان صحيت الصبح عرفت ان في مشاكل في البيت.اكيد مش هاجي في التوقيت ده واقولهم باركولي اتجوزت 

قالت ببرود.. تمام انا في بيت امي لحد ما مشاكلكم تتحل 

ولسه هتمشي 

مسكها من دراعها بغضب وقال... متختبريش صبىري.. مش عشان اتساهلت معاكي. هتفكري نفسك تقدري تتحديني 


رجع لطبيعته وقال بنبرته المعتادة... اسمعي وافهمي اني اقدر اخدك غصب وما علنش جوازي منك .. يعني انا لو مش عايز اعمل كده انتي ولا تفرقيلي. انتي معايا بفلوسي ولا نسيتي


كانت بتبصله بقهر واتجمعت الدموع في عينيها وبقت متيقنة انها رمت نفسها في حضن شيطان 

بس هو لما حس بيها علطول قال ... بس انا مش حابب ازعلك  لولاش قلبي الطيب و

قاطعته لما مسحت دموعها وقالت بسخرية... حوش الطيبة اللي بدلدق منك 

ابتسم ببرود وقال..شوفتي 

 وهي بصتله بغضب وخرجت

بقلم فريدة احمد 


... 

في السرايا 


سميحة قاعدة بتشرب القهوة بتاعتها وهي دماغها مشغولة باللي حصل


فجاة انتبهت ل زين اللي نازل وبتجه للباب ناوي الخروج 

بس هي لحقته لما قامت قربت عليه وقالت... استني ياولدي 


وقف مكانه وهي وقفت قدامه تطلع فيه وبعدين قالت... هتعمل ايه مع مرتك.. اوعاك تطلقها ياولدي 

وبغل... خليها علي ذمتك وربيها براحتك 

بعدين قالت.. انا عارفة انك دخلت عليها امبارح 

كملت باستفهام فهي لحد الان معندهاش علم باللي حصل ليلة دخلتهم.فقالت بفضول ... ايه اللي حصل يازين.

وبشك...مكانتش بت بنوت.صوح 

بس هو قال بحدة...ياما.قولتك من ساعتها انها شىريفة..واديكي لسه قايلة اني دخلت عليها..منين دخلت عليها ومنين مكنتش بنت بنوت 

اتنهدت وقالت بسخرية...هتغلب اياك..دي اكيد كانت عاملة العملية اياها.اللي بيعملوها دي وبترجع البت كيف ماكانت 


: امااااا

قالها بحدة و زعيق بعد ما نفذ صبره وقال بتحذير... اخر مرة تتكلمي في عرضها تاني.. مرام شريفة. واللي حصل مشاكل ما بينا. مش لازم حد يعرفها 

وخرج بغضب 

وبقت هي واقفة تبص علي اثره بهدوء


...... 


مساءا 

: هو انتا موديني علي فين

قالتها ليالي بتساؤل لمراد وهما في العربية

ليقول مراد.... مش كنتي عاوزاني اعرفلك علي عيلتي. اديني موديكي

قالت بتعجب... مش انت قولت الوضع عندكم حاليا مش احسن حاجة

رد عليها وقال .... ما انا لما فكرت لقيت ان الصدمات اللي بتنزل علي البني ادمين مرة واحدة احسن من اللي علي مراحل 


....... 


في السرايا كانو اهل مرام وصلو وبمجرد ما مرام سمعت صوتهم برغم تعبها والالم اللي كانت حاسة بيه نزلت تجري بلهفة واترمت في حضن مامتها اللي بقت بتطمن عليها 

وتقولها... انتي كويسة يامرام 

هزت مرام راسها وقالت.. كويسة يامامي 


وقربت علي باباها اللي كانت عارفة انه مش راضي عن اللي عملته وقالت بااسف... اسفة يابابي 

وبرغم انه كان غضبان منها الا انه كأي اب مش هيفرط في بنته مهما كانت افعالها فقال... يلا يا بنتي عشان تيجي معانا 


مكانتش مرام عندها استعداد تفضل في البيت ده دقيقة واحدة.او مع زين عموما. بعد كل اللي حصل. فهي ما صدقت اهلها جم عشان ترجع معاهم 

ولكن فجاة عينها جات في عين سهي وسميحة شافت في عنيهم الشماته والفرح 


وفي نفس اللحظة زين دخل قرب عليهم وقال بعد ماسمع ابوها ... تيجي معاكم فين يا سيادة اللواء 

بصله ابوها وقال بغلظة... بنتي هترجع معايا وانت الافضل ليك تطلقها بهدوء

بس زين حط ايده علي كتف مرام وضمها ليه وقال.. انا ومراتي اتصالحنا 

كلهم اتفأجو

وزين بص لمرام وقال.... مش كده ياحبيبي 

اتفاجأت مرام من تصرفه وفي نفس الوقت كانت نظرات الشماته اللي شافتهم في عين سميحة وسهي خلوها تلقائي هزت راسها بدون تفكير وقالت... ايوه يابابي. احنا اتصالحنا


في نفس اللحظة دخل مراد ومعاه ليالي واللي بمجرد ما الحاج همام عينه جات عليها همس في سره.. وفاء 

بقي يغمض عينه ويفتحها وهو بيتاكد من اللي شايفها قدامه

قرب علي مراد ببطئ وبقي يبصلها وهو بيشبه عليها 

بعدين بص لمراد وهو بيشاور عليها ويقول.. مين دي ياولدي 


الرابع والعشرين 


واقفة قدامه بيبصلها بزهول ، كمية شبه رهيبة بينها وبين مراته وحبيبته اللي اختفت من سنين وميعرفش عنها اي حاجة، 

: مين البنت دي ياولدي 

قالها الحاج همام  بزهول لمراد وهو بيشاور علي ليالي

حاوط مراد ليالي لحضنه وقال... دي مراتي ياعمي 

كلهم اتفاجأو 

عاصي مسح علي وشه وهو بيقول في سره... الله يخربيتك يامراد.. هي ناقصة مصايب 

اما سميحة بقت تدور حواليها وتبصلها من فوق لتحت بتقييم وهي بتقول... لا ذوقك حلو ياواد.. والله وعرفت تختار 

بس بمجرد ما ركزت في وشها كويس.. بقت تقول في نفسها 

بتفكير... حاسه اني شوفت حد شبهها.. ياتري مين 

وهي بتحاول تفتكر 

بس خرجها من شرودها صوت ليالي اللي اتقدمت علي الحاج همام وقالت  .... هو مش حضرتك برضو عمدة البلد وكبير الصعيد 

وبصت لمراد اللي مكانش فاهم هي تقصد ايه وقالت... وكبيره هو شخصيا. 


اتنهد الحاج همام ورد عليها باستغراب بعد ما نفض اي افكار في دماغه واقنع نفسه انها مجرد بنت شبههاا ف يخلق من الشبه اربعين زي ما بيقولو


وقال : صوح يابتي 

فقالت ليالي بدموع بعد ما قربت عليه اكتر وبتشاور علي مراد ... ممكن حضرتك تخليه يطلقني.

مراد بقي يبصلها بدهشة وهو مصدوم من اللي عملته.. مش مصدق اللي بتقولو. مكانش متخيل انها هتعمل كده او اصرارها انه يعرفها علي اهله عشان ناوية علي كده 


فبص الحاج همام لـ مراد بشك ورجع بصلها وقال... اهدي كده يابتي وفهميني ايه اللي حصل واتجوزتو ازاي. وليه عايزة تطلقي 

بقت تمسح  دموعها وتقول... هو. هو هددني.. كان عاوز يسجن ماما واجبرني اتجوزه و


قاطعها مراد اللي قرب عليها وهو مزهول،لكن مسكها من ايدها وبقي يضغط عليها في الخفاء وابتسم باصطناع 

و قال لـ عمه...دي بتهزر ياعمي

وكمل وهو بيبصلها بنظرات قاتله كلها توعد وشر وقال ببتسامه شر... هي كده تموت في الهزار... عن اذنكم.. هنطلع نرتاح 

وسحبها من ايدها وهو بيقول بنبرة كلها توعد .... تعالي معايا 

لكن وقفه صوت عمه اللي قال بحدة...استني عندك 

واتقدم عليهم وبقي يبصلهم بشك وبعدين قال....تعالي يابتي ورايا 

بلعت ليالي ريقها بارتباك وبصت لمراد بتوتر من نظراته القا، تلة وجريت ورا الحاج همام اللي دخل اوضة مكتبه


اما باقي الموجودين قعدو بصمت وهما بيبصو لمراد اللي كان بيهرب من نظراتهم الساخرة وبقي يلعن نفسه 

وفي نفس الوقت بيتوعد لليالي بالهلاك 


حلا في نفسها بقت تقول بسخرية.. وانا اللي سبت بيت عمي عشان اعيش في سلام.

ميلت علي عاصي وبهمس قالت.. ما شاء الله البيت ده في سلام نفسي رهيب.

كتم عاصي ضحكته وهي كملت... حاسه اني في فيلم عربي بصتله وقالت... لا بجد عيتلك ماشاء الله عليها

ابتسم عاصي ورد عليها بسخريه وقال... علي اساس مش عيلتك انتي كمان 

بصتلو بغيظ ورجعت بقت تبص لمراد بسخريه وهي شمتانه فيه

اما زين اللي كان ساكت منطقش بحرف.. قام وقبل ما يخرج 

طبطب علي كتف مراد وقال... شد حيلك 


مراد بصلو بضيق وهو ابتسم بسخرية وخرج 


قرب عاصي عليه هو كمان و بقي يتامله بسخرية وبعدين قال.. 

بقالك كام يوم غطسان مش سامعلك حس.. كنت واثق انك بتعمل مصيبة 

مراد بضيق... عاصي مش ناقصك 

ضحك عاصي وقال ... تعالي بس قولي هببت ايه 

بعد ما حط ايده علي كتفه واتحرك بيه لبعيد 


..... 


انا مش فاهمة انت ازاي وافقت تسيبها ونرجع من غيرها. انت ازاي مش خايف علي بنتك وسيبتها بكل سهولة مع الحيوان ده

قالتها مامت مرام بعصبية و جنون ل جوزها اللي رد وقال بغضب... كنتي عايزاني اعمل ايه ارجعها معانا بالعافية..ما كان قدامك رفضت تيجي معانا واكدت علي كلام جوزها انهم اتصالحو 

قالت صافي... وانت صدقتها 

بصلها وبعدين قال.. بنتك ماشية بدماغها ياهانم وانا جبت اخري معاها 


....... 


كانت قاعدة قدامه بارتباك من هيبته.. بقت تفرك في ايديها بتوتر وهي ساكته

: سامعك.. اتكلمي 

قالها الحاج همام بغلظة. ثم اكمل بتحذير وقال تحكي كل حاجة بالحرف من غير كدب.. عرفك منين واتجوزك ازاي 

هزت ليالي راسها واتنهدت وابتدت تحكيله علي كل حاجة 


كان قاعد بيسمعها بزهول وهو متفاجئ من عمايل مراد 

هو عارف انه ممكن يدوس علي اي حد، بس مكانش متخيل انه توصل بيه انه يفتري علي واحدة ويهدد ويسجن عشان بس ينول مراده 

قالت بدموع... ياريت حضرتك تطلقني منه وتخليه يسبني في حالي 

مسح علي وشه بغضب من مراد وبعدين قالها... بصي يابنتي 

انا عارف انه غلط ولازم يتأدب كمان 

كمل وقال... بس طلاقك منه هيخسرك. 

ثم اكمل بتساؤل... دخل بيكي. صوح 

اتحرجت جدا وهزت راسها ب ايوا 

فقال... طيب دلوقتي محدش يعرف بجوازك.. لو اتطلقتي هتقولي للناس ايه 

قالت بسرعة.. هو اتجوزني عند ماذون يعني علي سنه الله ورسوله 

قال... بس في السر..ودي صعب الناس يتقبلوها . الكل لمؤاخذه هيبصولك بصة مش كويسه

كمل بعقلانية وقال بحسم... انتي هترجعي لاهلك واحنا هنييجي نطلبو ايدك زي اي عروسه.. وجوازكم يبقي في العلن 

قالت.. بس 

قاطعها وقال...صدقيني ده لمصلحتك يابنتي..اما بقي لو مصرة علي الطلاق..محدش يقدر يغصبك.. لو عاوزة تطلقي هخرج حالا اخليه يطلقك 

سكتت وهو قال... هسيبك يومين تفكري.. وايا كان قرارك. تاكدي اني هنفذهولك 

....... 


بعد وقت كان مراد رايح جاي في اوضته بغضب 

وهو بيدخن بشراهة 

كانت ليالي قاعدة علي الكنبة و بتبصله ببرود،، ده اللي كانت بتظهره وكإن مش فارق معاها، لكن من جواها كانت مرعوبة

من رد فعله..بعد ما ايقنت ان اجلها قد حان  وكانت منتظرة مصيرها علي ايدين مراد فهي كانت شايفة الاجرام واضح علي ملامحه 


وقف فجاة وبقي يتأملها بصمت ولكن نظرة الشر اللي في عينه كانت توحي بالهلاك 

بلعت ريقها برعب 

لما ميل عليها وقال  ... طبعا فاكرة انك كده لقيتي حد تتحامي فيه..مش كده 

بلعت ريقها بخوف.. بس قالت بشجاعه... اه وهطلقني غصب عنك و

بس هو قاطعها لما مسكها من دراعها جامد وقفها قدامه وقال بغل وهو بيضغط جامد علي دراعها... انتي فاكرة نفسك ايه يابت.. هموت عليكي.. لازم تعرفي اني اتجوزتك عشان مزاجي. مزاجي وبس. وكده كده كنت هزهق منك وهرميكي.. اوعي تفكري عشان وافقت اتجوزتك ان ليكي قيمة وتنسي نفسك ولا الهدمتين النضاف اللي جبتهملك بفلوسي ينسوكي اصلك فووقي دانا ادهسك برجلي.. ايييه افتكرتي نفسك بقيتي هانم بجد وهتقفي قصادي تتحديني.. دانا افرمك 


هنا مستحملتش دفعته بقوة بعد ما خلصت نفسها منه وقالت بغضب بعد ما مسحت بعنف دموعها اللي نزلت من اهانته  ...ايااك تفكر انك تهيني تاني واسمحلك بكده.. مش هسمحلك. ساامع... لو فاكر ان بفلوسك هكون تحت رجليلك. تبقي غلطان. مش هيحصل .. مضايق اوي من اللي عملته.. اييه اتبليت عليك..قولت حاجة محصلتش.. ما انت عملت كده فعلا. استغليت ضعفي والحوجة اللي كنت فيها واللي هي بسببك.. وعشان ايه كل ده. عشان عجبتك وعايز تقضي معايا يومين..


دموعها بقت تنزل وهي بتقول... بدون ذرة ضمير تروح تتفق مع صاحب الشيكات وتشتريه بقرشين وتخليه يسلمهم للنيابة ويحبس امي.. عشان بعدها تهددني..انت عارف انت عملت ايه..

بقت تقول بحسرة... انت دمرتني وفعلا دوست عليا بجذمتك

مستحملش دموعها، قرب عليها وقال ... طب مانا كنت هصلح كل ده.. ليه عملتي كده.

جذبها ليه وقال بدون وعي بعد ما مد ايده يمسح دموعها...  انا قولتلك اني حبيتك يا ليالي ومستعد اعملك كل اللي نفسك فيه 

بس هي دفعته وصرخت بيه بغضب ودموع... بطل كذب بقا.. انت لسه قايل اني كنت لـ مزاجك 

مسح علي وشه وقال بعد ما استسلم لمشاعره... لا انا فعلا حبيتك و

بس هي قاطعته بعصبية وقالت... وانا. مفكرتش فيا.. افرض حبتني بجد. مسألتش نفسك انا عايزاك ولا لا.. بحبك ولا لا.. 

انت عملت كل ده عشان عايزني. طب مفكرتش فياا ليييه. مش يمكن انا مش عايزاك.. انت سرقت حريتي وحرمتني من اني اختاار... وعايز بعد ده كله اسامح واسكت و لما تقولي بحبك اقولك وانا كمان 

اتجمعت الدموع في عنيها تاني وقالت.. طب قولي ازاي. ازاي احب انسان زيك اهاني وكسرني.. ازاي احب انسان اناني كل اللي فارق معاه نفسه و ينول مراده و بس حتي لو علي حساب اي حد لو هيدوس الناس بجزمته

بصتله وقالت بحسم ... طلقني يامراد وكفاية اوي لحد كده. واظن انت خدت مزاجك.. طلقني وسيبني في حالي 

بس هو قال... انا استحالة اسيبك يا ليالي 

وقبل ما تتعصب قال بسرعة... مش هقربلك. وهسيبك براحتك لحد ماتحبيني.. بس انسي اني اطلقك 

................... 

زين رجع من بره فتح الباب بهدوء، كانت مرام قاعدة في السرير بتبص قدامها بشرود 

انتبهت ليه اول ما دخل..وهو قلع قميصه ورمي جسمه علي الكنبة 

قامت قربت عليه وقالت.. زين.

شال ايده من علي عينه وبصلها بدون كلام 

فقالت... انت مصدقني صح..اقسم بالله كل اللي حكيتهولك حقيقي ومكذبتش في حرف و

قاطعها وقال  ... مصدقك يا قلب زين 


وقبل ما تبتسم بفرحة اتصدمت لما اتعدل وكمل وقال.. بس تفتكري بعد ما شوفتك في وسط اتنين رجاله. هقبل بيكي زوجة ليا.. اوعي تفتكري لما نمـت معاكي كنت عايز كده او حابب كده. انا بس كنت بكسرك. لكن انا فالطبيعي قرفان المسك 

بلعت ريقها بصعوبة وقالت وهي علي قد ما تقدر بتحافظ علي دموعها متنزلش ... هتطلقني امتا 

بصلها شوية وبعدين قال... عشان القضية مبقتش نافعة. صح ماهو صحيح بعد اللي حصل امبارح القضية اللي رفعتيها مبقاش ليها لازمة. 

كمل بتهكم وقال.. اسف اني بوظتلك خططك وترتيباتك ف انك ازاي تقلي مني قدام الناس 


بعدين قال... عموما اكيد هتطلقك. بس امتا بمزاجي. ولحد ما يجيلي مزاجي هتفضلي هنا زيك زي اي كرسي في البيت 


..... 

في اوضة مراد 

مراد نايم في السرير وليالي واقفة في نص الاوضة بحيرة وهي بتقول بضيق... وانا بقي هنام فين ان شاء الله 

قال مراد ببرود.. يا تتلقحي علي الكنبة يا تيجي تنامي جمبي 


قالت... انا مش هنام في اوضة انت فيها اصلا.

بصلها شويه وبعدين قال... اسيبلك الاوضة يعني ولا ايه 

قالت... ياريت. يا اما تشوفلي اوضة تانية. المهم مبقاش معاك 

قال بضيق... ليه هاكلك 

مسح علي وشه وبعدين قال... افتحي الباب 

بصتله بدون فهم. فقال..الاوضة اللي قصادك دي اوضة حلا اختي.روحي نامي معاها 

قالت..طب وهي مش هتضايق 

قال...لا ياختي هي نفس عينتك هتاخدو علي بعض ومش هتحسك غريبة 


بصتله بضيق وخرجت 

خبطت علي حلا اللي كانت قاعده في سريرها بتقلب في تليفونها بملل .. قالت.. ادخل 

دخلت ليالي بإحراج وقالت.. احم ممكن انام معاكي في الاوضة هنا النهاردة 

قامت ليالي استقبلتها وقالت.. طبعا. انتي تنوري..

كملت بهزار... تشربي شاي ولا قهوة 

قالت ليالي بضحك.. لا هنام 

....

عند مرام وزين 

كانت مرام في الحمام واقفة قدام المرايا بتغسل وشها جففت وشها بالفوطة،، بقت تبص علي نفسها وهي حاسة بخنقة وبقت توبخ نفسها علي غباءها وهي ندمانه ندم عمرها انها رفضت ترجع مع باباها ومامتها 

كانت فاكرة انها هتشمت سها وسميحة فيها. متعرفش انها هي اللي هتتعب وتتقهر

....... 

خرجت من الحمام، بصت علي زين اللي حاطط ايده علي عينه ومغمض عينه بيحاول ينام. بقت بتبص عليه بدموع متجمعة في عيونها 


بعدين اتنهدت واتحركت فتحت الباب وخرجت بصمت علي اوضة حلا هي كمان 


خبطت مرام ودخلت وهي بتقرب عليهم بهدوء وبتقول احم ممكن افضل معاكم النهاردة


قالت حلا.... كملتت.

وبعدين قالت... نورتي يا غاليه.. تعالي جمب اخواتك 

وهي بتوسعلها مكان وتقول... تعالي يا ضنايا


فقعدت مرام وغصب عنها وبرغم الحزن اللي فيها.. ضحكت عليها وقالت... هو انتي ازاي كنتي عايشة برا مصر

ردت حلا بضحك.. لا ميغرقيش اللبس البراند  ولا الشعر الكيرلي. انا اساسا من عين شمس. يعني مصرية اصيله وشاربة من نيلها 

قالت ليالي بتفهم.. اه يعني انتي اتربيتي في عين شمس عشان كده

لترد حلا بنفي... لا قضيت نص عمري في كندا والنص التاني هنا في التجمع 

ابتسمت مرام بهدوء وليالي قالت...يعني انتي معشتيش في عين شمس خالص 

هزت حلا راسها وقالت بضحك وهي بتنفض ايديها في بعض...خاالص

بعدين قالت.. كل اللي اعرفه ان بابايا اصله منها وبالنسبة ليا ف البني ادم بيحن ل اصله برضو. فتلاقي البلد كارفة عليا حتي من غير ما اروحها 

ضحكت ليالي وقالت ... طب والله نفس الجينات حتي نفس طريقة كلامه 

بصتلها حلا بستفهام وقالت...هو مين 

قالت ليالي... اللي مايتسمي جوزي 

بصتلها حلا بغيظ. وليالي قالت بسرعة.. انتي زعلتي. انا نسيت انه اخوكي. والله ما اقصد و

قالت حلا.. بس بس.. انا اساسا مش بطيقه يابنتي 

ضحكت ليالي بقوة.. بس قطعت ضحكتها لما لاحظت 

مرام اللي كانت قاعدة ساكتة والحزن واضح علي ملامحها

فسالتها بتردد .... هو انتي كمان متجوزة تحت التهديد


بس حلا اللي ردت عليها وقالت... لا دي معاناة من نوع اخر

ومسكت ايد مرام وابتسمتلها بتطمنها 


وقدرت حلا تخرجهم من اللي هما فيه شويه وقعدو يهزرو لحد ما ليالي قالت باستغراب ل حلا... انتي ازاي صحيح اخت مراد وانتي مش من الصعيد وهو من هنا 

 ف ردت عليها وقالت... انا اخته من ماما بس 

بعدين قالت لها... بصي بقى انا عاوزكي تعلميه الادب تربيه بمعنى الكلمه مش هو اخويا بس انا عاوز اشوفه متمرمط كده

لتقول ليالي بتوعد لمراد... عيني 


..... 

تاني يوم 

وبعد ما ليالي رجعت بيت مامتها، كانو كلهم متجمعين علي السفرة، فجاة زين قال... عايزكم تحضرو نفسكم علي بليل 

بصولو بمعني ( علي ايه ) ليقول زين باللي فاجأهم... هجيب الماذون. 

بعدين قال... هكتب علي سهي

مرام اتصدمت

وسهي اللي كانت بتشرب،اول ما سمعت الجملة شرقت و 

بصت لزين وقالت بفرحة... قول والنبي 


الخامس والعشرين 


: بليل هجيب الماذون.. هكتب علي سهي 

قالها زين لينصدم الجميع، مرام بصتله بصدمة، اما سهي اللي كانت بتشرب اول ما سمعت الجملة شرقت 

وبصتله بفرحة وقالت... قول والنبي 

كانو كلهم مصدومين من قراره المفاجئ


مرام اتجمعت الدموع في عيونها وبقت نظرتها كلها ليه قهر وعتاب ،، لكن هو قابلها ببرود وقسوة


بصله ابوه وقال بعدم تصديق..... انت واعي للي هتقوله ده ياولدي

شارو علي مرام وقال...ومرتك دي..كيف تتجوز عليها

انت لساك مكملتش شهر 


رد زين وقال ببساطة... ايه المشكلة ما دام الشرع محللي اربعة يابوي 

قالت سميحة بفرحة.. صوح ياولدي. لهو عيب ولا حرام

وبصت لـ سها اللي كانت هتموت من الفرحة وقالت... وزين ما اختارت المرادي

كملت وهي بتلقح علي مرام... اهي دي اللي تصونك.. متربية زين وعلي ايدينا 

 وهي بتبص لمرام بسخرية وشماته 


اما هو اتجاهل كل ده وقام وقال فقط وهو بياخد مفاتيحه.. حضرو نفسكم علي بليل 

واخد تليفونه ومفاتيحه وخرج سابهم في صدمتهم 


قامت مرام طلعت علي اوضتها وهي حابسة دموعها 

تحت نظرات الشماته من سميحة وسهي 

اما حلا كانت اكتر حد حاسس بمرام فقامت علطول طلعت وراها 


خبطت وفتحت الباب علطول، دخلت قربت علي مرام اللي كانت بمجرد دخولها الاوضة سمحت لدموعها.. كانت بتبكي بوجع شديد وكسـ، رة 

قعدت حلا قدامها، مسكت اديها وقالت..انتي اكيد عارفة هو ليه عمل كده. هو مش بيحب سهي دي اساسا.. هو بس عشان القضية اللي رفعتيها هو عمل كده بس عشان 

وسكتت 

فقالت مرام... بيكسرني. مش ده قصدك..

قالت حلا... انا مش عارفة ايه وصلكم لكده.. بس 

وقالت بتردد... متزعليش مني هو راجل وموضوع القضية ده صعب.. ليه عملتي كده 

لتقول مرام بغل... عشان انا متعودتش اسيب حقي. وهو عمل فيا كتير 

ولكن كملت وقالت بنبرة تانية كلها ضعف... بس انا بحبه 

هزت راسها اكتر من مرة وبصتلها وقالت بدموع... عملت كده  بس بحبه.


ابتسمت حلا بحزن عليها وقالت.... فهماكي

كملت وقالت... انتي متخيلة انه كمان برغم اللي بيعمله ده بيحبك.. وجوازه ده قاصد يرد كرامته 

واهو اللي يثبتلك كده انه شاور علي اول واحدة قدامه. سهي اللي متلقحة قدامه بقالها سنين اللي لو كان عايزها كان اتجوزها قبلك. 

...

في اوضة سميحة 

: مالك ياسهي مش شايفاكي فرحانة يعني 

قالتها سميحة لسهي اللي كانت شاردة، بصتلها وقالت

ابنك عايزني يكس, ر مراته بيا ياخالتي. هو قالي كده. مقالش السبب بالظبط. بس فهمني انه هيتجوزني جواز صوري قدامكم.

قالت سميحة باستفسار..... امتي الكلام ده 

ردت سهي وقالت... من شوية 

اتنهدت سميحة ... ماهو اكيد محبكيش في يوم وليلة يعني.. اسمعي انا عارفة انه قرر يتجوزك عشان كده.. بس احنا بقا نعمل ايه 

بصتلها سهي باهتمام وسميحة قالت... تحاولي تغريه. ابقي البسي واتدعلي كده قدامه وهو راجل واكيد هيضعف. خصوصا انه مش طايق يبص في وش اللي ما تتسمي

قالت سهي بأمل.... تفتكري يا خالتي 

قالت سميحة... اعملي بس زي ما بقولك 

..... 

عند مرام 

كانت بتلم هدومها فهي خلاص قررت ترجع ل اهلها 

قاطعها رنة تليفونها وكانت مامتها اللي اول ماردت عليها قالت بصوت مخنوق بالدموع.. ماما

بس مامتها مركزتش قالت... ينفع اللي عملتيه ده.. مرتين تصغري فيهم ابوكي وترفضي ترجعي معاه.. يعني برغم كل اللي عملتيه ومع ذالك متخلاش عنك وكمان بتصغريه

ردت مرام وقالت بندم... انا اسفة يامامي.. عارفة ان بابي زعلان مني بس

قاطعتها مامتها وقالت... ابوكي خلاص من ساعت ما مشينا من عندك قال انك لا بنته ولا يعرفك 

غمضت مرام عيونها وكانت خلاص اتقفلت في وشها. هتقابل باباها ازاي وهتقوله ايه بعد ما صغرته 

فاقت علي صوت مامتها اللي بتقول... المهم قوليلي.. انتو بجد اتصالحتو.. يعني بقي كويس معاكي

صمتت مرام للحظات وقالت ... ايوا يا ماما. متقلقيش 

وبعد ما قفلت معاها 

رجعت وبقت تفضي في الشنطة تاني بيأس وقت علي السرير بوهن وهي مش عرفة تتصرف ازاي


.... 

مساء

عند ليالي اللي كانت قاعدة شاردة، دخلت عليها مامتها وقالت باستغراب ممزوج بسخرية.... انتي قاعدة معايا الليلادي ولا ايه.

بصتلها ليالي وقالت....عايزاني امشي ولا ايه ياماما

قالت مامتها ...اصل غريبة .الوقت اتأخر ومقومتيش تجري علي الشقة قبل ما الزفت اللي اتجوزتيه يكلمك ويأمرك ترجعي زي كل مرة


اتنهدت ليالي وقالت... لا ما انا خلاص مش هرجع تاني 

بصتلها مامتها باستفهام فقالت ليالي.... انا هتطلق ياماما 


لتنصدم ماماتها وتخبط علي صدرها وتقول.... يامصيبتي.. هتطلقي يعني ايه.

لتقول ليالي... يعني هتطلق ياماما.. هو انتي زعلانه اني هتطلق!! مش انتي مش راضية عن الجوازة اصلا. 


لتقول مامتها.. طبعا مش راضية عنها ومازلت 

لتقول ليالي بتعجب...طيب ليه معترضة علي الطلاق

لتقول مامتها... عشان دي فضيحة.. تقدري تقوليلي هتقولي ايه بعد كده للناس 

لتقول ليالي ببساطة... هقول اني كنت متجوزة 

لتبتسم والدتها بسخرية وتقول... بالبساطة دي 

اتنهدت وقال... اسمعي يا قلب امك 

لتقاطعها ليالي وتقول... اسمعي انتي ياماما.. انا كلام الناس ميهمنيش.. ومش هوافق بحاجة غصب عني تاني عشان بس خايفة من كلام الناس 


لتقول مامتها... وهو بسلامته وافق يطلقك 

لتتنهد ليالي وتقول بثقة .... مش بمزاجه 

لتقول مامتها.. يعني ايه 

فقالت ليالي بتردد... هو. هو عرفني علي عيلته 

لتقول مامتها باهتمام... وبعدين 

قالت ليالي... انا حكيت ل عمه كل حاجة وطلبت منه يطلقني منه.. وبصراحة الراجل طلع ذوق جدا وقالي انه هيعملي اللي عايزاه.. بس اداني يومين افكر واقرر انا عايزة ايه

لتقول والدتها... طيب مادام كده.. عايزة تطلقي ليه.. عايزة توسخي سمعتك وخلاص 

لتقول ليالي.. ياماما افهميني.. بعد اللي عملو فيا مش سهل ارجعله كده 

بقلم فريدة احمد 


...... 

في السرايا وبعد ما تم كتب الكتاب وغادر المأذون 


قام الحاج همام اللي مكانش راضي ابدا باللي بيحصل 

وقبل ما يتحرك قال لمراد... انت كمان حضر نفسك علي بكرة 

عشان تطلق البنت اللي روحت اتجوزتها بالغصب دي


ليقول مراد باعتراض... نعمم. يعني ايه الكلام ده 


ليقول الحاج همام بحدة وأمر.... زي ما سمعت. هتطلقها بنات الناس مش لعبة.. 

واتحرك طلع علي اوضته وهو مش طايق نفسه 

...... 

في اوضة زين 

مكانتش سهي مصدقة نفسها انه خلاص اتجوزها.. حلمها المستحيل اتحقق

بصتله بفرحة وقالت بعد ما قربت عليه جامد وبتلف ايديها حوالين رقبته... مش مصدقة نفسي. اخيرا  بقيت مراتك 


ولكن زين فرملها علطول لما نزل ايديها بهدوء وقال .. لازم تفهمي اني اتجوزتك لغرض مش حبا فيكي. واظن قبل ما الجواز يتم انا عرفتك بكل حاجة وانتي وافقتي. 

كمل بتحذير.... يعني ماتحطيش مجرد احتمال واحد ان بحركاتك دي الجواز هيقلب حقيقي..انتي عارفة اني طول عمري بعتبرك اختي وللاسف هتفضلي كده مفيش حاجه هتتغير. 


وسابها وراح علي الكنبة نام وهو متجاهلها تماما


بقت تبص عليه وهي بتقول في نفسها.. وماله.. واذا كنت انت غرضك من جوازك مني انك تكسرها. 

ملامحها اتحولت ل غل وشماته وكملت في نفسها.. ف انا كمان غرضي اتشفي فيها ليل نهار


...... 

تاني يوم 

نزل مراد قابل عمه اللي كان قاعد بيشرب قهوته بهدوء،  قرب عليه وقبل ما يتكلم بصله الحاج همام وقال...كويس انك صحيت بدري المشوار من هنا للقاهرة طويل بردو..بينا بقا نلحق قبل الليل ناخد المأذون نخلصو من موضوعك ده 


بس مراد قال ببرود....مفيش الكلام ده . مفيش طلاق ياعمي.

بصله عمه واصتنع الغضب وقال... مش بمزاجك. هطلق البت سواء برضاك او غصب عنك. سامع


هنا مراد قال بترجي.... ياعمي انا عاوز مراتي.. انا بحبها مش هقدر اسيبها

بصله عمه شويه وبعدين قال... وهو لو بتحبها صوح. تتجوزها بالطريقة دي. ترضي يتعمل كده في اختك 

كمل وقال... ولا انت اتعودت ميتقالكش لا واللي عاوزه بتطوله لو هدوس الناس بجذمتك.. بس لحد هنا ومش هسمحلك.. مش بنات الناس اللي نعمل فيها كده 

بس مراد قال بندم... انا عارف اني ظلمتها. بس انا كنت ناوي اصلح كل حاجه واعملها اللي هي عايزاه.. ياعمي انا لو ناوي اغرغر بيها مكنتش جبتها لحد هنا تتعرفو عليها وتعرفكم


سكت الحاج همام ثواني وبصله وقال وهو بياكد عليه... انت عايزها صوح. عشان لو 

بس مراد قال بسرعة... عايزها ومش عايز غيرها ياعمي 


فقال الحاج همام بقلة حيلة... خلاص اخدك ونروح نطلبوها من اهلها. وادعي ربك توافق 

ابتسم مراد بفرحة ومسك ايده باسها وقال بثقة...هتوافق. ان شاء الله هتوافق

... 

تاني يوم 

اخدو بعض كلهم وطلعو علي بيت ليالي، الحاج همام ومراد وسميحة وزين وعاصي. ف مراد كان عايز يحسسها انه شاريها بجد 


فتحت ليالي اتفاجأت بيهم كلهم 

قالت بهدوء... اتفضلو 

دخلو، ومراد همس جمب ودنها وقال... جبتلك العيلة كلها يمكن الهانم ترضي علينا 

بصتله بضيق ورجعت بصتلهم وقالت...  هنادي ماما. عن اذنكم 

ودخلت تستعجل مامتها اللي كانت بتحضر ليهم مشروبات 

: يلا ياماما. مراد وعيلته كلهم وصلو بره

كانت مامتها بتصب العصير شالت الصنية اللي عليها الكاسات وقالت هاتي الصنية التانية وتعالي ورايا 

وخرجت وهنا كانت الصدمة 

بمجرد ما شافتهم الصنية وقعت من ايدها وهي بتهمس بعدم تصديق وزهول .. همام 

قام الحاج همام وهو مش مصدق عينه... ازاي. دي هي. ايوه مراته اللي بقاله سنين بيدور عليها. ياااااااااااااه. مش مصدق نفسه.. اتقدم عليها بزهول وهو بيقول.. معقول انتي. كيف انتي موجودة هنا و


اما سمييحة هي كمان كانت قامت وقفت وصدمتها ماتقلش عنهم،، ازاي بعد السنين دي كلها تظهر في حياتهم تاني. ازاي 

السادس والعشرين 


: ليه حرمتيني من ابويا السنين دي كلها.. لييه..ليه خبيتي عليا ان ايويا عايش وانتي شايفاني بتعذ، ب قدامك 

كانت بتتكم بجنون ودموعها بتنزل وتقول... يعني انا بنت همام الهواري عمدة البلد وكبير الصعيد ومخبية عليا ومعيشانا في الفقر 

: خوفت عليكي

قالتها مامتها بخفوت لتصرخ ليالي بها وتقول.. خوفتي عليا من ايييه.. انتي عارفة انتي عملتي اييه.. احنا مكناش بنلاقي تمن اللقمة اللي هناكلها. وانا في الاصل ابويا من اغني اغنياء البلد!!!...ازااااي قدرتي تعملي كده. ازااااي 


بكت بانهياار وهي بتقول... خبيتي عليا ليه.ايه اللي يخليكي تحرميني من اكتر حاجة كنت بتمانها. ان يبقالي اب وعيلة زي باقي الخلق.. حرمتيني من حضن ابويا وان اعيش في وسط عيلتي لييه..طب مصعبتش عليكي وانا بتها، ن وبتذ، ل من اللي يسوي واللي ميسواش.. مصعبتش عليكي والكل بيبيع ويشتري فيا عشان مليش ظهر ولا سند ولا حد يقفلي ويجبلي حقي.

ابتسمت بسخرية علي نفسها وقالت... وانا في الاساس ابويا عمدة واخويا ظابط.

بصتلها وكملت بحر، قة... كنتي بتشوفي الكل بيدهسو فيا برجليهم وساكتة ومش بتتكلمي 

بقت تبكي بحرقة اكتر وتقول..اتها، نت كتيير اوووي.من كل الناس . واخرهم مراد الزفت اللي من وقت ما اتجوزني وهو مش بيعمل حاجة غير انه يهـ، ين و يذ، ل فيا بسبب فلوسه اللي بيتجبي عليا بيها


رجعت ابتسمت بسخرية وقالت...اللي هي في الاصل طلعت فلوسي!!!..

بصت لوالدتها بألم..... انتي ازاي قدرتي تعملي كده.. ليه تخبي عليا ان ليا عيلة واهل اصلا.. لييه 


لترد والدتها وتقول بحزن عليها... سمحيني يابنتي.. علي عيني ان احرمك من مال ابوكي.


اتنهدت وقالت.... بس انا كنت بحميكي و صدقيني كان غصب عني..  انتي متعرفيش كان ممكن يحصل فيكي ايه 


لتقول ليالي بجمود مغلف بسخرية... ايه اللي كان ممكن يحصل ياماما...ايه السبب العظيم اللي خلاكي تحرميني من ابويا . ممكن اعرف.. اظن كل حاجة انكشفت ومفيش داعي تخبي عليا سبب سكوتك طول السنين دي 


اتنهدت والدتها وقالت... عندك حق. اللي حصل زمان 

وابتدت تحكي و 


وقعت الكاسات من ايديها بمجرد ما شافته، جوزها اللي بعدت عنه من 25 سنة واقف قدامها،، صدمة لجمتها،، مكانتش قادرة تنطق،، يدوب شفايفها بتتحرك باسمه،، صوتها مش طالع وكأن لسانها اتشل من هول الصدمة

وقعت الكاسات من ايديها بمجرد ما شافته، جوزها اللي بعدت عنه من 25 سنة واقف قدامها،، صدمة لجمتها،، مكانتش قادرة تنطق،، يدوب شفايفها بتتحرك باسمه،، صوتها مش طالع وكأن لسانها اتشل من هول الصدمة

وقعت الكاسات من ايديها بمجرد ما شافته، جوزها اللي بعدت عنه من 25 سنة واقف قدامها،، صدمة لجمتها،، مكانتش قادرة تنطق،، يدوب شفايفها بتتحرك باسمه،، صوتها مش طالع وكأن لسانها اتشل من هول الصدمة


هو كمان بقي يبصلها بزهول مش مصدق عينه.. قرب منها ببطئ، بقي يبصلها ويقول بزهول... انتي. انتي كيف موجودة هنا 


اما سميحة هي كمان كانت قامت وقفت وصدمتها مكانتش تقل عنهم. ،، ازاي بعد السنين دي كلها تظهر في حياتهم تاني. 


مراد وزين وعاصي واقفين مش فاهين حاجة برغم انهم كانو يعرفو بزواج الحاج  همام من ست تانية غير سميحة.. بس بالنسبه لهم الموضوع ما ت فهو ده عدى عليه سنين ما حدش بيفتكرو من الاساس


ليالي كمان كانت مش فاهمه اي حاجة ، قربت علي مامتها وقالت باستغراب.. انتي تعرفيهم ياماما.


ولكن مامتها مكانتش لسه فاقت من صدمتها. بقت ليالي تكرر عليها السؤول وتقول ... ردي عليا ياماما. تعرفي مراد وعيلته منين.. رددي علياا ارجوكي 


لتقول مامتها اخيرا بهدوء وهي تنظر للحاج همام... همام بيه. يبقي ابوكي يا ليالي 


هنا كلهم عينيهم جحظت من الصدمة واولهم همام اللي قال.. كيف بتي.. انتي بتقولي ايه


وهو بيتذكر اليوم اللي اختفت فيه لما رجع الشقة ملقهاش وقتها لقي جواب منها بتقوله فيه إنها خسرت حملها اللي كان ليه في شهوره الاولي.. مكانش متفاجأ من الخبر لان حملها مكانش ثابت فكان متوقع انه يتم اجهاضها في اي وقت وده 


بتصريح اكتر من دكتور وقتها 


بصلها وقال باستفهام ... ازاي وانتي بنفسك سبتيلي خبر انك خسرتي الجنين 


وقبل ماترد قالت سميحة بهجوم عليها برغم ارتباكها وتوترها اللي اخفتهم بمهارة... دي كدابة..متصدقهاش.. البنت دي مش بتك ياهمام 


وبصت لـ وفاء وقالت بنفس هجومها ولكن بسخرية ....بته منين..علي اساس دي مش بت عشيقك اللي هربتي معاه...شايفانا اغبية اياك . فاكرة لما تقولي انها بته حد هيصدقك.. احنا فاكرين زين ان الدكاترة كلهم وقتها قالو ان استحالة الحمل يتم وانتي بنفسك سبتي رسالة قولتي فيها انك سقطي 


ثم اكملت بسخرية اكبر... قبل ما تهربي وتهملي البلد مع عشيقك 


هنا وفاء قال بغضب وحدة... اخرسي قطع لسانك. انا اشرف منك 


ثم اكملت وهي تنظر في عيونها بثقة.... انتي بينك وبينك نفسك متأكدة انها بنته لانك انتي الوحيدة اللي عارفة اني حملي تم وما اجهضتش


لترتبك سميحة ولكن تخفي توترها بهجومها عليها مرة تانية... انتي بتخرفي بتقولي ايه ياولية انتي 


ثم اكملت... ولو كلامك صوح وحملك تم. انا ايش دراني. شايفاني ساحرة اياك.. هو انتي من يوم ما اختفيتي وهملتي البلد وطفشتي مع عشـ، يقك حد كان عرفلك طريق جرة وكأنك فص ملح وداب


همت وفاء بالرد عليها وهي في شدة غضبها ليقاطعها همام ويقول لسميحة... اخرسي يا سميحة، ثم ينظر لـ وفاء ويقول 


بهدوء مريب، عينه كلها شرار... كنتي فين السنين اللي فاتت. 


لتبلع وفاء ريقها و 


ولكن اتصدمو كلهم لما قاطعهم سقوط ليالي علي الارض فاقدة الوعي بعد اتهام  سميحة لمامتها، مستحملتش 


جري مراد بلهفة عليها وفي نفس اللحظة مامتها كانت نزلت علي الارض بعد ما صرخت بإسمها وبقت تحاول تفوقها


كلهم بقو يحاولو يفوقوها ولكن بدون فايدة،شالها مراد بسرعة ونزل بيها  طلع علي المستشفى وكلهم معاه 


...........


في السرايا 


حلا ومرام قاعدين على الكنبه،، مرام شاردة والحزن كاسي علي ملامحها،، حلا كمان كانت ساكتة لحد ما قالت مرة واحدة ...تفتكري هتوافق ولا هترجعه وشه زي قفاه


رجعت قالت ... بس معتقدش ليالي هتوافق بسهولة حتي بعد ما اخد العيلة كلها وراحلها.


كملت وقالت بضحك...متأكدة انها هترجعه وشه زي قفاه.. حاسة انها هتمرمطه.. بصراحة مراد ابن حلال ويستاهل  


مرام ابتسمت بالعافية ورجع الحزن ظهر علي وشها تاني


حلا بصتلها كانت حاسة بيها بس كانت بتحاول تاخد وتدي معاها يمكن تفكها و تخرجها من اللي هي فيه 


قاطعهم نزول سها من على السلم 


بقلم فريدة احمد 


مرام بصت لها بكره وغل شديد اما نظرات سها ليها كانت كلها انتصار وشما، ته،، ما حدش فيهم اتكلم سها اتجهت ناحيه الباب ناوية الخروج ف كان واضح من لبسها انها خارجة لمشوار ومستعجلة كمان ،، بس قبل ما تفتح الباب وتخرج وقفها صوت حلا اللي قالت.... استني عندك 


وقامت قربت عليها وبقت تتأملها بسخرية . بعدين قالت وهي بتبص في الساعة.... علي فين ياحلوة الساعة 11 بليل كده 


بصت لها سها من فوق لتحت وقالت... نعم!!


ولكن حلا ردت عليها بعد ما رفعت حواجبها بتجبر وقالت...  نعم الله عليكي يا ختي بقول لك على فين في نصاص الليالي.. ايه ما بتسمعيش ولا اتطرشتي.


سهى بصت لها بغيظ شديد وكره وقالت... خارجه اشم هوا في الجنينة ليكي فيه 


بس حلا قالت بسخرية.... واللي بيخرج يشم هوا يبقي لابس كده 


ف سهي كانت لابسة عبايتها السمرا واللي مش من العادة تلبسها في البيت حتي لو خارجة الجنينة فهي بتكون بلبس البيت عادي


اتوترت وقالت... راحه مشوار


لكن كملت وقالت... بس معلش بردك عندك مانع 


بس حلا خلتها ارتبكت جدا لما قالت....  لا تكوني فاكراها سايبه بما انهم مش موجودين.. لا انا هنا صاحيالك..


بعدين قالت بحدة... جوزك يعرف ولا خارجة من ورراه. 


ردت سهى بارتباك واضح معرفتش تخفيه و قالت.... ااه طبعا يعرف 


حلا قالت... تمام... انا هكلمه اشوف هو عارف بخروجك ولا لا 


سهى ارتبكت اكتر وحلا مسكت تليفونها وطلبت زين 


وهي بتبصلها بسخرية.


سهي وشها بهت وقالت..... انتي بتعملي ايه. 


حلا ببرود... زي ما انتي شايفة. بطلب جوزك


...... 


عند زين كان في المستشفى طلع تليفونه من جبيه بعد ما سمع رنينه، وبمجرد ما شاف رقم حلا استغرب، ف حلا في الطبيعي مش بتتكلم معاه من الاساس. كفاية نظراتها ليه اللي بتحرقه.. فمعني انها تطلبه علي الموبايل. ده في حد ذاته خلاه يتخض، ويقلق 


.. 


عند حلا اول ما زين فتح الخط سمع صوتها وهي بتقول... زين 


وقبل ما تكمل.. كان زين قال بقلق.... انتو كويسين 


وبتلقائية ... مرام كويسه 


حلا كانت فاتحه السبيكر، سهي برغم ارتباكها وتوترها. اتغاظت جدا انه اتلهف علي مرام 


اما مرام فكانت قاعدة بهدوء سمعته لكن مظهرش علي ملامحها اي تعبير


حلا بقت تبص لسهي بسخرية ورجعت قالت لزين.... لا مفيش حاجه ..


كملت بخبث ... هو بس سها كانت خارجة. 


وبصت لسهي اللي هتمو، ت من الرعب وقالت..وكانت عاوزه تستاذنك، قالتلي اطلبك لانها نسيت تليفونها فوق 


رد عليها وقال.... خارجه فين يعني


وده اللي حلا كانت عاوزة توصله فـ دلوقتي اتاكدت انه مايعرفش...ف بصت لها بسخرية لتاني مرة ونظراتها اتحولت لشماتة 


ردت علي زين وقالت... مش عارفة.. هي معاك اهي تقولك


وكانت هتديها الفون


بس زين مستناش ، فهو كان شايف الوقت، قال  ... قولي لها ما فيش خروج


بقلم فريدة احمد 


و كان لسه هيقفل سمع حلا اللي قالت علطول بمكر قاصدة تسمعه... انتي ازاي بتكذبي وتقولي انك معرفاه.. احمدي ربنا اني قولتله انك كنتي بتستاذنيه.. يالهوي لو كان عرف انك خارجة في ساعة زي دي من ورااااه 



زين قفل بعد ما سمع وحلا بصت لسهي و قالت بسخرية وشماته... اطلعي يا حلوة استني مصيرك. 


ورجعت قعدت جمب مرام ببرود


سها كانت هتمو، ت من الرعب. بقت بتبص ل حلا ومرام بكره شديد وغل 


وطلعت فوق وهي مش طايقه نفسها وشايطه على الاخر وفي نفس الوقت متوترة وخايفة جدا من زين لما يرجع هيعمل فيها ايه. وهي بتقول في نفسها استر يارب 


......... 


في المستشفى كانت ليالي فاقت بعد ما الدكتور كشف عليها وطمنهم انه مجرد هبوط مع ضغطها الواطي 


.... 


بعد وقت رجعت هي ومامتها علي بيتهم بعد ما وصلهم مراد 


اما الحاج همام وسميحة وزين وعاصي رجعو علي فيلا بالشيخ زايد تبع الحاج همام 


بعد ما مراد رجع كانو كلهم قاعدين ولكن الصمت مسيطر علي المكان.. فمحدش فيهم فتح الموضوع 


سميحة كانت قاعدة مش علي بعضها والحاج همام كان واضح عليه العصبية برغم انه كان ساكت 


 


بصلهم وقال... مين فيكم راجع سوهاج ومين عنده شغل هنا 


زين اللي كان قايم في نفس اللحظة، رد وقال .. انا رايح القسم. بس ليه ياحاج 


همام قال... لو مش ضروري خد امك رجعها سوهاج 


لتنظر له سميحة للحظات بشك وتقول.... وانت وراك حاجه هنا 


مردش عليها وقال لزين.. خد امك روحها 


زين قال .. حاضر ياحاج ان شاء الله بكرة  هاخد الحاجة ارجعها الصعيد. بس دلوقتي عندي شغل  


مكانش عنده صبر تفضل لتاني يوم ف بص لمراد وعاصي وقال...مين فيكم فاضي دلوقتي 


مراد قال علطول... انا مش راجع الصعيد خالص اليومين دول 


هنا سميحة قالت بزعيق.... وانت متسربع علي رجوعي ليه 


... طبعا عايز تسربني وتخلص مني. عشان حبيبة القلب بتاعت زمان و


بس اخرسها همام بنظرة حارقة 


زين قال بسرعة... خلاص ياما في ايه.


قالت سميحة بغضب... انت مش سامعه 


ليقول زين... ابوي ميقصدش.


هنا قام عاصي وقال هو كمان كي يهدي الدنيا... خلاص يا جدعان انا راجع الصعيد.. تعالي يامرات عمي معايا 


...... 


بقلم فريدةاحمد 


عند ليالي اللي بعد ما مامتها اتطمنت عليها. قامت وقالت وهي بتهرب من نظراتها... هسيبك تنامي ياحبيبتي. تصبحي علي خير


وقبل ما تتحرك وقفتها ليالي لما قالت وهي باصة قدامها بجمود... استني 


وبصتلها وقالت... عايزة اعرف الحقيقة.. دلوقتي 


لتصمت مامتها وليالي تقول بنفس جمودها... انا بنت مين 


قعدت ما متها قدامها وقالت بهدوء .. بنت الراجل اللي كان هنا. منا قولتلك


ابتسمت ليالي بسخرية وقالت بشرود... يعني انا بنت همام الهواري. عمدة الصعيد وكبير البلد 


بصت لوالدتها وقالت بنبرة جامدة.. ازاي.. وليه خبيتي عليا كل السنين دي ومعيشانا في الفقر 


: خوفت عليكي


قالتها مامتها بخفوت لتصرخ ليالي بها وتقول.. خوفتي عليا من ايييه.. انتي عارفة انتي عملتي اييه.. احنا مكناش بنلاقي تمن اللقمة اللي هناكلها. وانا في الاصل ابويا من اغني اغنياء البلد!!!...ازااااي قدرتي تعملي كده. ازااااي 


بكت بانهياار وهي بتقول... خبيتي عليا ليه.ايه اللي يخليكي تحرميني من اكتر حاجة كنت بتمانها. ان يبقالي اب وعيلة زي باقي الخلق.. حرمتيني من حضن ابويا وان اعيش في وسط عيلتي لييه..طب مصعبتش عليكي وانا بتهان وبتذل من اللي يسوي واللي ميسواش.. مصعبتش عليكي والكل بيبيع ويشتري فيا عشان مليش ظهر ولا سند ولا حد يقفلي ويجبلي حقي.


ابتسمت بسخرية علي نفسها وقالت... وانا في الاساس ابويا عمدة واخويا ظابط.


بصتلها وكملت بحرقة... كنتي بتشوفي الكل بيدهسو فيا برجليهم وساكتة ومش بتتكلمي 


بقت تبكي بحرقة اكتر وتقول..اتهانت كتيير اوووي.من كل الناس . واخرهم مراد الزفت اللي من وقت ما اتجوزني وهو مش بيعمل حاجة غير انه يهين و يذل فيا بسبب فلوسه اللي بيتجبي عليا بيها


رجعت ابتسمت بسخرية وقالت...اللي هي في الاصل طلعت فلوسي!!!..


بصت لوالدتها بألم..... انتي ازاي قدرتي تعملي كده.. ليه تخبي عليا ان ليا عيلة واهل اصلا.. لييه 


لترد والدتها وتقول بحزن عليها... سمحيني يابنتي.. علي عيني ان احرمك من مال ابوكي.


اتنهدت وقالت.... بس انا كنت بحميكي و صدقيني كان غصب عني..  انتي متعرفيش كان ممكن يحصل فيكي ايه 


لتقول ليالي بجمود مغلف بسخرية... ايه اللي كان ممكن يحصل ياماما...ايه السبب العظيم اللي خلاكي تحرميني من ابويا . ممكن اعرف.. اظن كل حاجة انكشفت ومفيش داعي تخبي عليا سبب سكوتك طول السنين دي 


اتنهدت والدتها وقالت... عندك حق. اللي حصل زمان 


وابتدت تحكي و 


بعدين قالت ... عرفتي بقا انا ليه مشيت و اتنازلت عن كل حاجه واختفيت 


لتقول ليالي بزهول .... معقولة 


............  


قبل شروق الشمس بلحظات 


وصل عاصي وسميحة السرايا وقف بالعربية وهو بيقول... حمدالله علي السلامه يامرات عمي 


قالت سميحة.. تسلم 


ونزلت طلعت علي اوضتها وهي حرفيا بتاكل في نفسها ومش متطمنة ابدا لوجود همام في القاهرة.. دا غير ظهور وفاء الللي قلبلها الموازين فده بالنسبالها في حد ذاته مصيبة بقت تتمني لو تقـ تلها بإديها وتخلص منها للابد


..... 


عاصي طلع بتعب لكن مدخلش اوضته لقي نفسه تلقائي بيفتح اوضة حلا..مكانتش حلا نايمة فهي كانت سهرانة بتذاكر..


اتفاجات بيه لما دخل من غير استأذان.بقت تبصله بتعجب،خصوصا لما لاقته بيرمي جسمه علي سريرها


نام وهو بيقول بتعب..... يااا يابت يا حلا ده الواحد تعبان بشكل


حلا اللي كانت متابعاه بدهشة.. قالت بتعجب... هو انت ايه اللي جايبك هنا ما رحتش اوضتك ليه


اتجاهل استغرابها،و قال.... روحي اعملي لي فنجان قهوه 


بصت له شويه وقالت...نعم يا خوياا. هو انت فاكر نفسك دخلت كافيه 


قال ببرود...لا فاكر نفسي دخلت عندك.. قومي يلا اعملي اخلصي


 قالت بعصبية ....لا  بقول لك ايه هو مش كل شويه وكل ما تشوف وشي تقول لي اعمل لي قهوه.. هي شغلانه.. طب مش عامله


: قومي ياابت 


قالها عاصي بزعيق مصطنع 


بس حلا قالت ببرود... مش عاملة قولتك.. انا مش الخدامة بتاعت سيادتك 


بس هو اصتنع اللطف وقال... لولا  اني بحب القهوه من ايدك مكنتش اطلبها منك 


لتقول تلقائي بنبرة هادية عكس ماكانت.... على اساس ان قهوتي حلوه يعني 


قال بسرعه.... ما حصلتش... عليكي فنجان قهوه بيسطلني  


ابتسمت بفرحه وقالت.... بجد، 


قال... امم.. يلا روحي 


بس حلا فهمت انه بيثبتها قامت وهي بتمتم..اووف بقا. انا ورايا مذاكره


قال وهو نايم مكانه.. لو قومتلك ها


قاطعته لما لفت ليه وقالت بردح... هتعمل ايه ياخويااا 


غمزلها وقال... هبو. سك


بصتله بضيق وقالت.. سافل 


ونزلت بقلة حيلة تعمله


.. 


بعد دقايق دخلت بفنجان القهوة. قربت ادتهوله وهو قام اتعدل. داقو وفجأة ملامحة اتغيرت 


قالت بترقب... ايه 


قال.... وحش اووي 


بصتله بشراسه فقال بسرعة.. اقصد حلو اوي 


قالت بغيظ... وربنا خسارة فيك اني نزلتلك في ساعة زي دي 


ابتسم علي عصبيتها باستمتاع، ورجع بقي يشرب القهوة بتلذذ. فهو مكانش بيكذب عليها لما قالها ان قهوتها بتعجبه 


 


خلص القهوة وقام باس راسها وقال... تسلم ايدك 


واتحرك ناحية الباب 


بس هي قالت بسرعة... صحيح. عملته ايه 


قال ... في ايه 


قالت بفضول ... في موضوع مراد 


بعدين قالت... انت مأخدتونيش معاكو ليه اصلا


قال بسخرية... ليه فكرانا كنا رايح نصيف 


قالت بغيظ منه.. لا كنت فكراكو رايحين تخطبو لمراد مراته 


بعدين قالت... ماانتو اخدتو طنط سميحة معاكو. 


قال... اهي طنط سميحة لو كانت راحت مقابلة ل عزرائيل كان بقي اهون عليها من اللي شافته


قالت بدون فهم.... ليه هو ايه اللي حصل 


بس هو قال... تصبحي علي خير 


وسابها وخرج 


قالت بغيظ.. برضو مقالش رسيت علي ايه 


بقلم فريدة احمد 


.........


صباحا


الحاج همام قاعد وزين قصاده 


زين قال... هتعمل ايه ياحاج 


بصله وقال... هعمل ايه في ايه 


قال زين بضيق مخفي... في مراتك اللي طلعت من تحت الارض دي


وقبل ما يرد عليه قال....انا شايف تديها قرشين وتطلقها


 ونخفي علي الخبر. مش لازم تدخل حياتنا والناس تعرف بيها


قال همام بسخرية... ونسيت اختك... ولا دي كمان هنخفيها عن الخلق


وقام وقف،، زين علطول قام احتراما ليه.. لكن رد و


قال بسخرية اكبر.... اختي ايه ياحاج لمؤاخذه.. هو انت مصدق الكلام ده. مش لما تكون بنتك.


بصله الحاج همام وزين كمل وقال... اعقلها ياحاج 


هي لو كانت بنتك ايه اللي كان هيخليها تبعد بيها السنين دي 


كلها.. هي بس لما عرفت مراد رمت بنتها في سكته 


بس تقوم تطمع اكتر وتفكر تنصب علينا تنسب لنا بنت الله اعلم جايباها منين


ليقول الحاج همام فهو برغم السنين اللي فرقتهم مكانش شاكك فيها مجرد شك.لكن رد علي زين و قال  ...اذا كنت شاكك ماهو كله هيبان ونقدر نتأكد بالتحاليل 


ليقول زين بنبرة قاطعة... مفيش تحاليل هتتعمل.. مش واحدة نصابة زي دي تمشينا وراها.. جري ايه يابوي 


ثم يكمل ويقول....تروح تدور علي الخروف اللي جابتها منه..يابوي دي شكلها كانت مدوراها و


هنا الحاج همام قاطعه لما قال بغضب... اخررس 


ورفع ايده في لحظة كان هينزل علي وشه بالكف،، لكن ايده فضلت في الهوا. لما ادرك اللي كان هيعمله،، ف زين بالنسباله مش مجرد ابنه. هو بيحترمه ودايما بيكبره حتي علي نفسه


ف انه يعمل كده مستحيل 


نزل ايده وقال...معملتهاش وانت صغير فمش هاجي اعملها 


بعد ما بقيت راجل الكل بيهابه.. بس قسما عظما لو اتكلمت في عرضها تاني ليكون تصرفي معاك شديد. مهتقدرش تستحمله


وسابه وخرج


.......... 


مساءا 


مرام كانت واقفة في البلكونة بخنقة شديدة 


لحد ما شافت زين داخل بعربيته 


بقت تبص عليه بدموع وقهر


زين بعد ما قفل العربية وداخل رفع وشه بالصدفة لمحها لكن اتجاهلها ودخل البيت بلامبالاه


هي كمان دخلت من البلكونة بهدوء


طلع زين علي الاوضة التانية عند سها 


بعد ما عدي من علي اوضة مرام اللي كانت واقفة ورا الباب دموعها نازلة وهي سامعة خطوته اللي رايحة في اتجاه اوضة سها 


بمجرد دخوله قامت سها اتنطرت من علي السرير وقربت عليه بلهفة وقالت بدلع... حمدالله علي السلامه ياسيد الناس 


بس هو مرة واحدة مسكها من شعرها لتصرخ بألم وقال.... كنتي خارجة بليل رايحة فين ياروح امك 


................. 


عند وفاء 


جرس الباب ضرب، فتحت لتتفاجأ بالحاج همام 


لتبلع ريقها بتوتر 


دخل وقال... فين البت 


قالت بتوتر.... هي. هي نزلت الشركة 


قال... كويس بردو 


وبصلها بشدة وقال .... كنتي فين السنين اللي فاتت.. وليه هملتي المكان واختفيتي 


وبغضب مكبوت... انطقي 


السابع والعشرين 

قربت سهي عليه بلهفة وقالت بدلع.. حمدالله على السلامة ياسيد الناس 

بس هو مرة واحدة مسكها من شعرها لتصرخ بألم وقال... كنتي خارجة فين في نصاص الليالي ياروح امك 


بلعت ريقها برعب ومكانتش عارفة تنطق ابدا ، بقت تتهته... م، مم ا. ا.صل ك كنت 

بس هو قال وهو لسه شعرها في ايده بيشدد عليه جامد... انا اقولك ياروح امك.. كنتي رايحة لبتاع الدجل والشعوذة مش كده


لتنصدم  وتتيقن ان ليلتها مش هتعدي علي خير 

وهو كمل وهو بيشدد علي شعرها اكتر اللي كان خلاص هيتقلع في ايده وقال بغصب ... بس المرادي كنتي رايحة في ايه 

ليكمل بسخرية... هو مش جاب نتيجة بردو وحلمك اتحقق.. 

ايه كنتي رايحة تشكريه 

لتقول بألم من مسكته ودموعها بتنزل... لا لا انت فاهم غلط. دانا ك كنت خارجة اشتري حاجة و

بس هو قال بطريقة ترعب... متحاوليش تكدبي عشان هقطع خبرك 

كمل بزعيق... انتطقي ياروح امك كنتي رايحالو في ايه المرادي


لترتعب ولكن تقول بسرعة وبدون ما تحس... عشان بحبك...بحبك اوي ونفسي تحبني 


ساب شعرها فجأة بعد ما فهم انها كانت رايحة للشيخ تعمله عمل بالمحبة 

وهي برغم خوفها من رد فعله هزت راسها بتأكيد وقالت... ايوا كنت رايحة اخليه يعملي عمل بالمحبة.. عشان تحبني. انا طول عمري هموت عليك وانت عمرك ما حسيت بيا 


مسح علي وشه بغضب بيحاول يهدي نفسه عشان مايقت،لهاش

 

فاجأته لما نزلت عند رجليه وقالت... انا بحبك يازين.. بحبك اوووي.. عندي استعداد اعمل اي حاجة عشان ابقي معاك 


كانت عارفة انه بيحب الواحدة الخاضعة له، وطت علي رجله وقالت بخضوع تام.. انا تحت رجلك. اعمل فيا اللي انت عايزه 

ووطت تبوس رجله 

لكن هو بعد رجله عنها بسرعة ووطي مسكها من شعرها قومها وقال بغضب... انتي بتعملي ايه يابت.. اتجننتي 


قالت بدموع... بحبك. بعشقك.. هموت عليك 


وهي بتمشي ايديها علي رقبتها بشهوة قالت..نفسي ابقي معاك.

وبتقرب تبوسه، بس هو بعدها بغضب ومسح علي وشه بضيق وقال... انا مش محذرك بلاش الحركات دي وانك تنسي خالص ان يكون في بينا علاقة او حياة مشتركة اساسا ولا انتي دماغك دي دماغ بهيمة. 


قالت بدموع وعصبية... مش عارفة اطلع حبك من قلبي اعمل ايه 

بقت تبكي جامد وتقول...نفسي تحس بيا. هموت عليك يا اخي.

هزت راسها اكتر من مرة بيأس وقالت... عارفة انك مستحيل تحبني. بس اعمل ايه مش بإيدي.. انا من كتر ما بتمني ابقي معاك مفكرتش لما قولتلي انك هتتجوزني بس قدامهم وان مش هيحصل بينا حاجة. قبلت ووافقت بدون تفكير 

لاني عمري ما اقدر اقولك لا علي اي حاجة. 

بقت تقول... بس قولي انا مش عجباك في ايه. ليه عمرك ما بصتلي 

وهي بتمسك وشه عشان يبصلها... هو انا وحشه.. رد عليا

 

بعدت وفتحت رباط الروب اللي كانت لابساه ليظهر جسمها المغري من تحته. ف سهي بالنسبة لاي راجل بنت جميلة ولكن عمرها ما لفتت نظر زين ،، قالت.... بصلي. هو انا مش حلوة.. طب هي احلي مني في ايه


كان مندهش من جراءتها،، قال...انتي اتخبلتي يابت.ايه اللي بتعمليه ده 

بس هي كانت زي المغيبىة قربت عليه وقالت وهي بتمسك وشه .. انا عارفة انك مستحيل تحبني. وعارفة انك قلبك معاها هي.. بس انا مراتك دلوقتي.

كان فاهم قصدها وقبل ما يتكلم 

بقت تبصله بترجي وتقول.. عشان خاطري عايزاك ولو مرة واحدة  انا راضية


وهي بتمسك ايده تقربها علي جسمها تلمسه وتقول... المسني 

وتغمض عينيها وتقول.. نفسي احس بلمساتك علي جسمي. هموت عليك يازين


كان مندهش من اللي بتعملو، هو مش شايفها اصلا مهما تعمل ولا هتحرك فيه شعره 

بعدها عنه بهدوء بعد ما سحب مفرش كان علي الترابيزة غطي بيه جسمها اللي مش شايفه اساسا وقال بتحذير... متعمليش كده تاني. فاهمة 

وسابها وخرج 

قعدت علي السرير مكانها بقهر تبص علي طيفه وبقت تبكي 

بوجع شديد. ولكن كانت تتوعدلو هو ومرام بالهلاك. وهي متخيلة ان حبه لمرام هو السبب انه مش شايفها


........

فتحت وفاء الباب لتتفاجأ ب الحاج همام لتبلع ريقها بتوتر وتبصله بصمت 

دخل وقال.. البت فين 

قالت... هي ن نزلت الشركة 

فقال... كويس بردو 

وبصلها بشدة وقال... كنتي فين السنين اللي فاتت. وليه هملتي البلد واختفيتي

وبغضب مكبوت... انتطقي 

ولكن هي كانت صامته مش قادرة تنطق 

مسكها من دراعها بغضب وبقي يهزها ويقول.... انطقي 

عملتي اكده ليه وسبتيني اتجنن وانا مش عارف اوصلك.. 

انا قلبت عليكي البلد سنين وشهور بدور لما يأست.. ردي عليا كنتي فييين وليه هملتيني وهملتي المكان من الاساس


دموعها نزلت وقالت بخفوت... كنت بحمي ولادي.. ونفسي

: من ايييييه

قالها بزعيق وغضب. مش فاهم ايه اللي حصل وقتها عشان يكون ده تفكيرها وتهرب وتختفي

وهو يواصل الضغط علي دراها ويقول بجنون.... انطقيي.


لتقول اخيرا .... سميحة..

سابها فجأة وبقي يبصلها باستفهام

لتقول ببكاء... سميحة هددتني بحاجات كتير اوي عشان امشي واختفي من حياتكم.. عملت فيا كتير اوي 


بقت تقول بقهر... اولهم خلتك تشك فيا اني بخو، نك 

دموعها بقت تنزل اكتر وتقول ... وكانت هتـ قتل بنتي بعد ما خطفتها 

بصلها مش فاهم، فقالت.... الاول خلتك تشك فيا لما بعتت شريكك يجيلي الشقة وانت مش موجود. بعد ما استغلت ان في بينكم خلاف وهو كان عاوز ينتقم منك. اتفقت معاه 


كملت بصعوبة وهي بتتذكر الموقف... وانت جيت لاقيته لما قالك انه كان معايا وانه قرب مني و وحصل بينا و.

كملت بسرعة... بس اقسم بالله كان كذب. ما حصل بينو وبيني اي حاجة ولا لمسني.. انا اتفاجأت بيه لما جالي يضرب عليا الجرس و قالي انك عملت حادثة وانا مفتحتش ليه الباب غير لما قالي كده. اتخضيت وقتها وفتحتله بدون تفكير.. كنت بلبسي البيت اللي جيت قابلتني شوفتني بيه. لاني زي ما قوتلك هو خضني عليك 

بقت تقول ببكاء... انت شكيت فيا ومصدقتنيش 


بس الحاج همام رد و قال بسرعة... مين قال اني مصدقتكيش

قالت بعتاب... انت سيبتني ومشيت ومسمعتنيش

رد وقال.. انا عمري ما شكيت فيكي ياوفاء..  هو بس الموقف وقتها انا مستحملتوش.. بس كنت راجعلك تاني لاني عارفك زين 

وبرغم ان الحاج همام شاف بعينه شريكه خارج من شقته 

وبرغم انه قبلها بيوم بواب العمارة وقفه وهو طالع وقاله انه بيشوف رجالة بتطلع شقته في عدم وجوده الا انه مشكش فيها وكان متأكد ان فيه حد بيحاول يوقع بينهم وبيدبرلهم مكيدة 

غمض عينه بندم وقال.... بس رجعت لقيتك هملتي المكان.لييه.ليه مستنتيش. وايه دخل سميحة بهروبك 

قالت بدموع ... هي جاتلي البيت ومعاها رجالة. 


بقتت تتذكر الموقف بألم وتقول... خلتهم يعتدو عليا 

بقت تقولي.. هعمل فيكي اللي مايخطرش علي بالك 

غمضت عينيها بالم وقهر وبدأت تحكي وهي بتتذكر 


فلاش باك 

من 25 سنه 

فتحت وفاء باب شقتها لتتفاجأ بسميحة واقفة قدامها بتجبر 

زقتها ودخلت ودخل وراها 2 رجالة و 2 ستات 

وفاء بقت تبصلهم برعب وتقول... انتو مين وعايزين مني ايه 

وتبص لسميحة وتقول بجنون.. مين دول وجيباهم معاكي ليه 

لتقول سميحة بشر بعد ماقعدت علي الكرسي بتجبر.

شاورت علي الرجالة وقالت... دول هيغتصبو،، كي 

وبعدين شاورت علي الستات اللي كان شكلهم مخيف وقالت بجحود.. اما دول هيسقطوكي 

لتنظر لها وفاء برعب وترجع لورا وهي بتضم نفسها وتهز راسها بالرفض 

قامت سميحة قربت عليها وقالت... اما لو سمعتي الكلام مفيش حاجه من دي هتحصل

ثم قالت... يعني انتي بيدك تحمي نفسك.. لو مشيتي وخرجتي من حياتنا 

كان معاها شريط فيديو قربت دخلته في جهاز الكومبيوتر اللي كان موجود وفتحته وقالت... ولا حتي هموت بتك دي 


لتتسع عيون وفاء بصدمة لما شافت بنتها شيماء اللي كانت طفلة وقتها في عمر الخمس سنوات. مرمية في مخزن قديم 

وفاقدة الوعي، قالت بجنون...بنتي.بنتي. انتي عملتي فيها اييييه. عملتي فيها ايييييه. قتلت، يها ق، تلتي بنتي 

هجمت عليها وبقت تصرخ وتقول... بنتي. عملتي ايه في بنتي يابنت الكلب

لتبعدها سميحة بحدة وتقول... اهدي ياختي. لسه فيها الروح 

مامتش. 

ثم تكمل بشر... بس هقتـ لها لو منفذتيش كل اللي هقولك عليه

لتقول وفاء بدموع ووهن .. وصلتي لبنتي ازاي. انا نزلتها للمدرسة بنفسي النهاردة زي كل يوم 


لتقول سميحة ببرود...ما انا بعت خطفتها. 

ثم تكمل بشر وتقول...ودلوقتي وعد هأمرهم يقتلو، ها. لو منفذتيش كل اللي هقولو بالحرف.. اوعدك بنتك هتمو، ت 

ثم تنظر لبطنها وتقول... وحملك ده كمان هيسقط دلوقتي 

دا غير الرجالة اللي هيتكيفو بيكي ياحلوة 


لتقول وفاء بضعف... عايزة ايه 

لتنظر لها سميحة بتجبر وتقول... تمشي من حياتنا تهملي البلد وتهربي. همام ميعرفلكيش طريق جرة. سامعة. عشان متخسريش 

لتقول وفاء بدموع... بنتي رجعيهالي ابوس ايدك 

لتقول سميحة بتجبر..... لو سمعتي الكلام هرجعهالك 


وفاء بدموع... انتي عايزة مني ايه، مش كفاية اني قلبت انه يرجعك تاني لعصمته ويتجوزك عليا 

لتقول وفاء بتجبر...وانا مقبلش بشريك.. مش هتفضلي معاه يوم واحد.. صحيح ردني واتجوزني عليكي.. بس انا كنت مراته الاول 

لتقول وفاء... مش ذنبي انكم كنتو مطلقين.. انا مخطفتوش منك 

لتقول سميحة... وانا زي ما قولتلك مهقبلش بشريك 

ثم تكمل بزعيق.... يلا اخلصي لمي هلاهيك وامشي غوري من حياتنا. دا لو عاوزة تحمي نفسك انتي وولادك 


ثم تكمل بجحود... ومتفكريش انك تقدري تحكي لهمام لانه مش هيصدقك. غير ان مش هيبقي معاكي دليل. هو كده كده شاكك فيكي 

لتكمل باللي فاجأها وقتها... اصلي مقولتكيش.. مش انا اللي بعتلك سعيد الاسيوطي شريكه.. اصل هو بيكره همام. وانا اتفقت معاه انه يجيلك هنا وهمام يشوفه عندك  يقوم ايه همام يشك فيكي انك بتخو، نيه مع عدوه... 


ثم تكمل وتقول... لا وخدي الكبيرة.. البواب انا اللي اشتريته بقرشين عشان يقول لهمام انه بيشوف رجالة كل يوم طالعين عندك لما بيكون في الصعيد مش موجود،، شوفتي بقا اني اقدر ادمرك. صدقيني هروبك اسلم حل ليكي. انتي مش هتتحملي اللي هعمله فيكي

ولكن وفاء كانت واقفة تبكي بضعف وقلة حيلة 

لتكمل سميحة بزعيق وتقول.... يلا اخلصي لمي هدومك


لتنظر لها وفاء بقهر وهي مش عارفه تعمل ايه. طب هتمشي تروح فين. معندهاش مكان ولا تعرف حد تروحله 


بس سميحة مكانش يفرق معاها كل ده وفهمت قلة حيلتها بانها رافضة تمشي. ف نظرت للستات وقالت...  شكلك مش ناوية تسمعي الكلام 

قربو يا نسوان. اضر، بوها لحد ما تسقط قدام عيني لترتعب وفاء وترجع لورا ببكاء وهي بتحمي بطنها 

قربو الستات منها ولكن سميحة وقفتهم بامر لما قالت.  لاا استني يا رتيبة انتي ولا لواحظ 

خلي الرجالة تتكيف الاول وبأمر للرجالة.. قربو يا رجالة


في لحظة الرجالة ما صدقو هجمو علي وفاء وبقو يعتد، و عليها. لتصرخ وفاء برعب وتقول.... حاضر  همشي. بس  خليهم يبعدو عني وهي بتحاول تبعدهم عنها 

قامت سميحة قربت عليها وقالت... ابعدو 

بصتلها بسخرية وقالت... شاطرة.. يلا ياحلوة 

لتقول وفاء وعي بتهز راسعا بضعف... همشي واهختفي زي ما انتي غايزة. بس ابوس ايدك. بنتي رحعيلي بنتي 

بتقول سميحة.... لمي هلاهيلك واخرجي هتلاقيها مستناكي 

..... 

بااااك 

بصتله وفاء وقالت بدموع...كانت هتدمرني وتقتـ ل ولادي.. وانا خوفت لانه مكانش بايدي حاجه 


همام كان مصدوم من اللي سمعه. هو عارف ان سميحة كلها شر بس مكانش يتوقع انها تعمل كل ده. خصوصا ان وقتها مكانتش بتظهر قدامه ابدا انها متضايقة من وفاء او غيرانه. 

ولا جات في مرة طلبت منه يطلق وفاء 


بصلها وقال وهو مش قادر يصدق ... سميحة عملت كل ده 


قالت بدموع... لو مش مصدقني تقدر تجيب الستات اللي كانت جايباهم يسقطوني. او الرجالة اللي كانت جايباهم يعتدو عليا لو حد منهم عايش

قال بلهفة... انتي تعرفيهم.. تعرفي اساميهم 

هزت راسها ب لا وقالت... معرفش الرجالة بس الستات انا فاكرة اساميهم كويس كانت بتناديلهم. لواحظ ورتيبة.. انا مش ناسية الاسامي دي ابدا. وهما كان شكلهم من البلد عندكم 

....... 

اما زين فكان قاعد في عربيته تحت شقة خاصة بيه. مغمض  عينه بتعب بعد ما ساب سها ونزل 


....... 

في شركه مراد 

مراد قاعد على كرسي مكتبه بشرود وهو واضح على ملامحه القلق

كان عاصي قاعد قدامه بيبصلوا باستغراب فهو كان فاهم الحالة اللي فيها قال.... انت ياض حبيتها بجد


بص له مراد ووبعدين اتنهد وقال.... انا مش شايف غيرها من يوم ما جاتلي الشركه من شهرين تشتغل عندي وانا مش شايف غيرها 

كمل وقال.... انا حتى مستغرب نفسي.. انا ما لمستش جنس حرمه من ساعه ما شفتها حتى من قبل ما اتجوزها... مش طايق ابص لواحده غيرها ولا قادر المس واحده حتى وهي مانعه نفسها عني دلوقتي 

بصله عاصي بشفقه مصطنعه وقال.... يا حبيبي 

بصله مراد بضيق لما فهم انه بيستهزئ بيه 

وسكت


عاصي بعد ما ابتسم قال بجدية....المهم انت كل اللي عليك دلوقتي ادعي ربنا انها ما تطلعش بنت عمك همام

بصله مراد باستفهام ف هز عاصي راسه بأسف وقال... اعلم وادري انها لو طلعت بنته انسي مش هتطولها

بهت وش مراد بعد ادرك معني كلامه. ف فعلا لو طلعت بنت همام بعد اللي عملو مراد في ليالي والطريقة اللي اتجوزها بيها. اكيد ابوها مش هيسبهالو كده. 

........ 

تاني يوم

كانت سميحة رايحة جاية في اوضتها بقلق لحد ما الباب اتفتح بهدوء وكان الحاج همام اللي دخل قرب عليها بهدوء وقف قصادها ينظر لما نظرات قاتلة لتبلع ريقها بتوتر 

ولكن تخفي توترها وتقول بسخرية... حمدالله على السلامة 

جيت بدري يعني من عند الغندورة 

ثم تكمل وتقول بقوتها المعتادة... اسمع لو فكرت ترجعها و

بس قاطعها لما قال بهدوء مريب..... انتي كنتي ورا كل اللي حصل زمان مش اكده.

بعدين قال... انا كنت شاكك برضو 

لتبلع ريقها برعب من انه عرف ولكن قالت علطول.... كلام ايه اللي هتقوله ده... انا ماليش صالح بحاجة.. مش هي برضو اللي لافت علي واحد من بلدها من البندر وطفشت معاه. ذنبي انا ايه. انا زي زييك، بالعكس انا كنت اهنه لا كنت بشوفها ولا اعرف حاجة عنها 


بس الحاج همام فاجأها لما قال... متتعبيش نفسك وتلاوعي لاني اتاكدت 

همت سميحة بالكلام ولكن قاطعها لما قال.... انتي طالق يا ام زين 

لتتوسع عيونها من الصدمة وتقول... انت بتطلقني ياحاج

الثامن والعشرين 


: طلقني يازين 

ليقول زين... اكيد هطلقك يامرام.. بس زي ما قولتلك. دا هيحصل بمزاجي. يعني مش وقت ما انتي تطلبي 


لتقول مرام بدموع... انت بتعمل فيا كده ليه 


ليقول زين وهو بيصطنع التعجب ... بعمل ايه. انا مش شايف ان بعمل فيكي حاجة. ما انا سايبك اهو. مجيتش جمبك


: انت اتجوزت عليا.. ومش شايف انك كده عملت حاجه!!! 

قالتها بوجع داخلي ليقول بنبرة باردة... اظن معملتش حاجة عيب ولا حرام


لتقول بدموع... ليه مقولتليش انك هتتجوز عليا

ليقول بنفس بنبرته الباردة... لانك ملكيش قيمة عندي  


: يبقي تطلقني 


قالتها بجمود وهي بتحاول علي قد ما تقدر تبقي ثابته ومتنهارش قدامه ليقول... هيحصل وقريب. بس زي ما قولتلك في الوقت اللي انا اقرره.


واتحرك ناحية الباب يخرج، بس هي وقفته لما 

صرخت بيه وقالت... انت بتعمل فيا كده لييه. بتعمل فيا كده ليه. رد عليااا


لف ليها وقال... بعمل ايه.. اظن ماظلمتكيش ولا جيت عليكي 


لتبتسم بسخرية ودموعها في عيونها وتقول... مجيتش عليا. ومظلمتنيش. كوووول ده ومظلمتنيش!! 

لتصرخ فيه بدموع وقهر فهي مقدرتش تحافظ علي ثباتها اكتر من كده وانهارت بالفعل لما اتحركت وقفت قدامه وقالت ...ليه كل تصرفاتك وتفكيرك ف انك بس ازاي تقهرني وتكسر، ني..بتعمل فيا كده ليييه رد عليا..عملتلك ايه عشان تعمل فيا كل ده.. بقالي اكتر من شهر شوفت كل انواع العذ، اب علي ايدك. ودلوقتي بتتجوز عليا ومش عايزني حتي اعترض

بقت تلف حوالين نفسها وتقول.... انت دبحـ تني.. دورت علي اكتر حاجة تكسر، ني وعملتها.لييييه 


ليقول بقسوة.... زي بالظبط لما روحتي رفعتي عليا قضييه وطعنتيني في رجولتي عشان تقلي مني قدام الخلق..كان لازم أادبك علي عملتك دي يامرام.اظن دا عدل 

ودلوقتي لازم تتقبلي جوازي من غيرك. 


ليكمل ويقول بقسوة شديدة وهو قاصد يعرفها هي ايه وشايفها ايه ... وبعدين كان لازم اتجوز واحدة محترمة. تنفع ام لـ اولادي.. اظن انتي فاهمة برضو انا بتكلم عن ايه


وجعتها جملته الاخيرة اوي لكن قررت توجعه وتهينه زي ما بيعمل، بصتله وقالت بسخرية بعد ما مسحت دموعها... تمام.. ما دام انا مش محترمة ومليقش بيك خليك راجل وطلقني حالا

مسح علي وشه وهو بيحاول يستوعب اخر كلمة


ومحسش بنفسه غير وهو نازل علي وشها بكف شديد اوي وقال بغضب.. فكراني هموت عليكي يابت. كده كده هطلقك وهرميكي. بس وحياة امك ما هيحصل غير بمزاجي..هسيبك متعلقة كده لا منو متجوزة ولا منو متطلقة.. هتفضلي زي الكلبة هنا لحد ما انا اقرر 


وسابها وخرج 


كانت حاطة ايدها علي خدها وبتبص علي طيفه بدموع  

وهي بتعدلو انه هيدفع تمن كل اللي بيعمله قريب اوي


قاطعها رنة تليفونها اللي اتجاهلته وبقت راحة جاية في الاوضة بغضب شديد وبقت تفكر بس ازاي تنتـ، قم منه علي كل اللي بيعملو فيها واولهم كرامتها اللي عمر ما حد هانها غيره

ولكن تليفونها مبطلش رن،اتحركت ناحيته مسكت الفون و كانت اختها، واللي بمجرد ما ردت عليها قالت بلهفة... مرام حبيبتي عاملة ايه. طمنيني عليكي 

لتقول مرام بهدوء مصتنع بعد ما مسحت دموعها... انا كويسة ياسالي 

لتقول سالي بشك.... انتي متاكدة.. مرام هو زين اتجوز عليكي بجد 

لتغمض مرام عيونها بحزن ثم تتنهد وبعدين تقول بهدوء... اه 

لتقول سالي بتعجب.... وانتي ازاي عندك لحد دلوقتي. ليه مسبتيش البيت وطلبتي الطلاق 


 ليظهر الحزن في صوت مرام وتقول ..وبابا.. انا مش هيكون ليا عين اقابله بعد ما صغرته.. كمان عرفت من ماما انه قرر يتخلي عني.


لتقول اختها... بطلي هبل. هو اه زعلان منك بس اكيد مش هيتخلي عنك. 

لتقول مرام فهي مش غبية ... علي اساس انه معرفش باللي حصل و انه اتجوز عليا 

لتصمت اختها وتتاكد مرام ان باباها فعلا اتخلي عنها ولكن تقول... عموما انا مش محتاجة حد يقفلي 

ثم تكمل بقوة.... انا اعرف ارد حقي وكرامتي كويس اوي


لتقول اختها بقلق فهي عارفة تهورها...هتعملي ايه يامرام انتي ماتوبتيش  . ما انتي عارفة زين لو عملتي اي تصرف مش هيسكت واي حركة هتعمليها هتكوني بتجني علي نفسك 

لتقول مرام بغل.... لازم اندمه. 

وهي بتبص علي خدها في المرايه... لازم 

ثم تتنهد و تقول... مش هو راح اتجوز عليا بيكسرني 

وبغل... وديني لاندمه علي عملته دي 

لتقول اختها بقلق عليها... مرام اقصري الشر وسيبي البيت وتعالي، اطلقي منه وكل واحد يروح لحاله وكفاية اوي لحد كده..انتي كمان غلتطي لما روحتي رفعتي القضية، وحذرتك بس ركبتي دماغك. واديكي شوفتي رد فعله. انا بقول كفاية كده ومتحاوليش تتحديه لانك انتي اللي هتخسري 


.......... 


اما في اوضة الحاج همام وسميحة 

كانت سميحة مصدومة وهي بتقول... بتطلقني ياحاج

ليقول همام.... غلطة عمري اني سيبتك علي ذمتي طول السنين اللي فاتت دي 

ليكمل ويقول.... عارفة يعني ايه تحرمي بنت من ابوها 25

سنة بخلاف كل البلاوي اللي عملتيها، انتي اقل حاجه تندفني حية..بس لجل ابنك هسيبك عايشة. لكن وعد هندمك في الثانية الف مرة ياسميحة 


لتقول سميحة بارتباك وهي بتحاول تبرأ نفسها... لا لا يا حاج. صدقني انت فاهم غلط. انا اعمل كده برضو. تصدق فيا كده

دي كدابه ياهمام وعاوزة تفرق بينا.. هي رجعت تلوف عليك تاني وعايزة تنطرني انا.عشان كده بتتبلي عليا 


وهي بتحاول تشككه فيها... ما سالتش نفسك هي كانت فين طول السنين اللي فاتت وايه اللي رجعها دلوقتي بالذات. اتاكدت منين ان البت دي بتك.. دي ملهاش تفسير غير انها عاوزة تلهف فلوسك فتقوم تنسبلك البت.. دي راجعة طمعانة فيك.

وهي بتصطنع المسكنة.... ومش مكفيها بتتبلي عليا كمان 


ليقول همام بعد ما استمع لحديثها بسخريه.... للاسف هي مش بتتبلي عليكي. لاني عارفك زين ياسميحة. وعارف ان الشر اللي جواكي يعمل اكتر من كده

همت سميحة بالكلام وهي بتحاول بقدر الامكان تبرأ نفسها ويصدقها قبل ما تخسر كل حاجة، لكن هو قاطعها لما قال بنبرة جامده وهو بيبصلها نظرات حارقة... تعالي معايا 


......... 

في الاسفل 

مراد وزين قاعدين بصمت، زين بصله وقال بزهق.. متعرفش ابويا عايزني ليه 

ليقول مراد... لا. اديني زيي زيك

اتنهد زين بملل وقام 

ليقاطعه نزول الحاج همام ومعاه سميحة وفي نفس اللحظة 

دخل الغفير ومعاه ست مسنة وهو بيقول... ادخلي ياوليه ورماها علي الارض وقال...اهي الست جنابك. تؤمر بحاجة تانية 

ليقول الحاج همام.. روح انت 

اما سميحة فبمجرد ما شافت لواحظ بلعت ريقها بتوتر 


......... 

عند ليالي كانت في شقة اختها 

قاعدة علي الكنبة قصاد الشباك بشرود وهي بتفتكر وقت ما مامتها كانت بتحكي ليها الحقيقة اللي خبيتها سنين واللي كان ان الاون تعرفها


فلاش باك 

بعد ما حكتلها، قالت

: كنت المفروض اعمل ايه بعد ما هددتني بيكو.. انا خوفت لان مكانش ليا حد وهي كانت قادرة وقوية 

كانت بتقولها مامتها بدموع قهر 

ولكن كان رد ليالي عليها قاسي جدا لما اتغاضت عن كل اللي سمعته من مامتها وقد ايه اتظلمت وعانت 

بصتلها وقالت بقسوة... انتي ازاي اصلا اتجوزتي واحد متجوز وفي السر 

لتكمل بسخرية... غريبة،، اللي يشوفك وانتي رافضة جوازي من مراد يقول ان عمرك ما غلطتي

لتنظر لها بقسوة شديدة وتقول... بس انتي عملتي نفس اللي انا عملته. دا غير انك قبلتي علي نفسك تتجوزي واحد متجوز


لتمسح وفاء دموعها وتقول بهدوء .. انتي شايفة كده. شايفة امك كده 

كانت ليالي لسه هتتكلم وهي مقتنعة اقتناع تام ان مامتها هي اللي عملت كده في نفسها دا غير انها كانت محملاها ذنب حرمانها من ابوها وفلوسه 

لكن قاطعتها وفاء لما قالت بجمود ...بس انا مش خطافة رجالة يا ليالي. مش ده اللي عايزة تقوليه.. همام لما اتجوزني  كان مطلق سميحة . غلتطي الوحيدة. اني قبلت انه يرجعها بعد ما اتجوزني. 

اتنهدت وقالت .. بس كنت هعمل ايه.. لما فكرت ساعتها لاقيت اني هبقي انانية لو اعترضت. لان همام عمره ما عاملني وحش دا غير انه اتجوزني وانا معايا اختك شيماء ورباها وكان بيعاملها زي بنته. انا كمان مكانش ينفع اعترض 

كان لازم اتنازل واجي علي نفسي عشان ابنه ميترباش بعيد عنه واكون انا الشريرة.. قولت ما دام انا في بلد وهي في بلد مفيش مشكله.. مكنتش اعرف انها بالشر ده وهتعمل فيا كل اللي عملته. 

لتنظر لها وتقول فهي كانت عاذراها في رد فعلها... سامحيني يابنتي. وصدقي انه كان غصب عني.سميحة دي جبروت وكانت هتدمرني.. كنت هعمل ايه. مكانتش اقدر اعمل حاجه ولا اقف قدامها

لتنظر لها ليالي ولكن بدون اي شفقة. وتقول...ف تستسلمي وتنفذيلها اللي هي عايزاه وتمشي.وتحرميني انا طول عمري من ابويا. عشان بس خوفتي..كان في حلول كتير اوي غير انك تستسلمي 


كانت ليالي مش قادرة تسامح مامتها ابدا فهي كانت شايفة ان دي مش مبررات وانها كانت تقدر تحمي نفسها من غير ماتستسلم وتوافق تبعد..مكانتش قادرة تسامحها علي ضعفها واللي نتيجته انها اتحرمت من ابوها. مقدرتش تتعاطف معاها وده اللي خلاها ترجع من الشركه علي اختها وقررت تبات عندها 


باااك


غمضت ليالي عنيها واحساس الذنب بدأ يانبها فهي دلوقتي بس ادركت قد ايه كانت قاسية معاها

خرجت من شرودها علي صوت اختها اللي جات قعدت قدامها وقالت... بتفكري في ايه 


بصتلها ليالي وقالت بندم بعد ما راجعت نفسها... انا قسيت علي ماما اوي..اللي مرت بيه محدش يستحمله. وانا بدال ما اشفق عليها. قسيت عليها 

لتقول شيماء بحزن علي مامتها... ماما تعبت واتحملت كتير عشانا ياليالي 

ثم تنظر لها وتقول بتفهم... انا عارفة انه صعب عليكي كل اللي عرفتيه.. بس فعلا ماما مكانتش تقدر تعمل حاجه قصاد الولية القادرة دي 

صمتت  ليالي واحساس الذنب بيأنبها اكتر وهي بتتخيل كم المعاناة اللي عانتها مامتها 

انتبهت لاختها اللي قالت.... المهم هتعملي ايه مع جوزك بعد الوضع الجديد 

لتقول ليالي بحسم... انا عمري ما كنت هرجعله سواء قبل ماعرف او دلوقتي 

لتقول شيماء... بس هو بيحبك 

لتبتسم ليالي بسخرية واختها تقول... علي فكرة واضح جدا انه بيحبك بجد.. عارفة الطريقة اللي اللي اتجوزك بيها صعبة وكل اللي عملو.. بس هو حقيقي بيحبك 


لتقول ليالي.... والنبي انتي ما فاهمة حاجة. عشان مراد ده زبالة. وكل اللي يفرق له مزاجه وبس. 

لتكمل وتقول... دا بس عشان مجيتش سهلة معاه زي الزبالة اللي بيعرفهم... لو سلمتلو علطول كان خد مزاجه ورماني 


وقامت وهي بتقول... انا ماشية. عايزة حاجة 

لتقول شيماء.. طب خليكي شوية . ما انتي عارفة محمد مش هنا 

لتقول ليالي... وهو لو جوزك الواطي ده هنا كنت جيت من الاساس ولا كنت فكرت اجي ابات عندك.. دا كان مراد ينفخني 

قالت اخر جملة بتلقائية لتضحك شيماء وتقول... ما انتي لسه عامله له حساب اهو 

لتقول ليالي بضيق... ماهو للاسف لسه جوزي.

ثم تقول... وبعدين ما هو بصراحة بيرعبني وكان هيزعقلي وانا مش ناقصاه 

وهي بتاخد شنطتها...يلا هتعوزي حاجة 

وهي بتتجه ناحية الباب تخرج 

لتقول شيماء.. مع السلامة

....... 

في السرايا 

كانو الكل اتجمعو عاصي كان وصل وحلا نزلت حتي مرام اللي اول ما سمعت الصوت قفلت مع اختها ونزلت تشوف في ايه 

زين واقف مش فاهم ايه اللي بيحصل ومين الست دي 

بص ل ابوه وقال... في ايه يابوي 

ليقول همام... هتعرف دلوك لما تسمعها

وبعدين بص ل لواحظ وهو بيشاور علي سميحة ويقول... تعرفي دي

لتقول لواحظ... اعرفها زين يا حضرة العمدة

لتقول سميحة باندفاع وهي بتخفي توترها ..... مين دي انتي مين ياولية انتي 

لتقول لواحظ... لتكوني مش فكراني ياست سميحة 

لتبلع سميحة ريقها بتوتر وتنظر ل لواحظ بتحذير

ولكن تقول لواحظ وهي تتجاهل نظراتها... انا لواحظ اللي جبتيني من 25 سنة انا ورتيبة عشان نسقط ضرتك 


في اللحظة دي سميحة ايقنت خلاص ان كل حاجة انكشفت ومفيش داعي للانكار ولكن كبراياها خلاها تقاوح وقالت بغضب... انتي بتخرفي بتقولي ايه ياست انتي. انا اعرفك منين ولا شوفتك فين قبل اكده 

لواحظ برغم خوفها من سميحة  الا انها مكانتش تقدر متعترفش. هي كانت متاكدة ان بعد ما هتكشفها سميحة مش هترحمها لكن خوفها من همام كان اكبر فقالت... لا تعرفيني زين ياست سميحة 

وبقت تحكي علي كل حاجه حصلت من سميحة


واخيرا قالت..ولما رتيبة فكرت تكشف المستخبي قت، لتها 

 

كانو الكل مصدومين في سميحة بعد اعتراف لواحظ 

وسميحة بقت في موقف لاتحسد عليه لسانها اتشل وماكنتش عارفة تدافع عن نفسها بعد اعترافات لواحظ واللي كانت مطابقة لكلام وفاء اللي حكته لهمام


لواحظ قالت بخوف... انا قولت كل اللي حصل ياحضرة العمدة 

وهي مستنية مصيرها علي اديه 

نادي الحاج همام علي الغفير اللي دخل فورا وقال بغضب... خد الولية دي ارميها في الزريبة 


ليقول الغفير.. قدامي ياولية 

ولكن لوحظ تبكي وتترجي همام وتقول... ارحمني ياعمدة 


بس همام قال بغضب للغفير... شيلها من قدامي يازفت 


وبعد ما الغفير جرها رغما عنها


الحاج همام قال بص لسميحة وقال... الباب ده تخرجي منه ومشوفش وشك واصل 


لتنظر سميحة باستنجاد لزين اللي اتقدم علي ابوه وقال.. ياحاج احنا نضمن منين ان الست دي بتقول الحقيقة. وبعدين امي متعملش كده 


ليقول همام...وهي الست هتبلي عليها اياك 

وشاور علي سميحة وقال..  امك دي انا عارفها زين. مكنتش محتاج اعتراف الست دي عليها عشان اصدق فيها.. انا بس جبتها عشان انتو تعرفو حقيقتها، ودلوك هتخرج من البيت لاني خلاص طلقتها. لينصدم زين والجميع وزين يقول.. يعني ايه يابوي 

ليقول همام يعني امك خلاص مبقتش علي ذمتي


وبص لسميحة وقال.... هعيدهالك تاني لتكوني مسمعتهاش فوق. انتي طالق بالتلاتة يا سميحة.. ويلا غوري من البيت ده ومتعتبهوش تاني. 

ثم يقول بتوعد.. واجهزي للي هعمله فيكي 


وسابهم ودخل اوضة المكتب 

زين دخل ورا ابوه علطول ظنا منه انه يقدر يخليه يتراجع


وفي وسط كل اللي كان بيحصل كانو سهي ومرام من وقت للتاني كانو بيبصو لبعض نظرات حارقة  ف كل واحدة فيهم كان هاين عليها تولع في التانية


كانت سميحة واقفة بتبكي وهي في نص هدومها قدامهم طبعا فبعد ماكانت ست البيت اللي الكل بيعملها الف حساب تنكشف مصايبها مرة واحدة قدامهم وتتهان وتتطلق ويتقل منها قدامهم. كانت حرفيا مش قادرة ترفع عينها فيهم 


مرام بقت تبصلها باستهزاء، اما سهي جريت عليها وبقت تواسيها 


في المكتب

قال زين... يابوي مينفعش اللي حصل ده. ازاي يعني تطلق امي. في السن ده.. الناس يقولو ايه

قال همام وهو مديلو ظهره... اخرج بره يازين

ليقول زين.. ياحاج 

بس همام لف له وقال بحسم وبنبرة قاطعه... اسمع امك مش هترجع علي ذمتي تاني وهتغور من البيت ده لاني مش هسمحلها تفضل فيه. لو مش لادد عليك اللي حصل تقدر تحصلها 


وبعد ما الكل مشي واللي طلع اوضته، بصت حلا ل عاصي وقالت...عاصي. انا جعانة 

بصلها وقال... روحي المطبخ خليهم يحضرولك تاكلي 

لكن حلا قالت... لا. انا عايزة بيتزا. اطلبلي بيتزا 

ليبتسم عاصي عليها وبعدها يقول بحنية... دقايق ويكون قدامك احلي بيتزا

وطلع تليفونه طلبلها البيتزا 


....... 

دخلت ليالي شقتهم تبحث عن مامتها اللي لاقتها واقفة قدام الدولاب بترتبه بهدوء، قربت حضنتها من ورا وقالت بخفوت.. اسفة. حقك عليا 


.....

تاني يوم 

كانت بالفعل سميحة مشيت من السرايا وراحت لبيتها اللي ورثته من والدها

كانت رايحة جاية بغضب والنار بتاكل فيها وهي بتقول بشر... مش هسيبك تتهني بيها ياهمام. ان ما بعتها لعزرائيل هي وبتها قريب مبقاش سميحة. ولحسرك عليها للمرة التانية 


في اللحظة دي،  دخل زين واللي اول ما دخل قربت عليه بلهفة وقالت... شوفت يازين. شوفت ابوك عمل ايه بيطلقني. علي اخر الزمن، بيطلقني في السن ده ويخلي سيرتي علي كل لسان. 

وبغل... وعشان مين. عشان واحدة جربوعة زي دي طمعانة فيه

قالت اخر كلمة بخبث عشان تاثر علي زين، 

بصتله وكملت.. هيجيبها يازين. هيجيبها وهتاخد مكان امك كمان


زين قال بهدوء... متقلقيش ياما.. انا مش هسمح بكدة 

لتبتسم سميحة وتثق في زين فهي عارفة لو رافض حاجة يبقي صعب تحصل وبقت متاكده انه هيوقف لـ ابوه 

......... 


........ 

مساءا

رجع زين البيت وطلع بتعب وقبل ما يفتح اوضة سهي اتراجع تاني واتحرك ناحية اوضة مرام،  فتح الباب بهدوء 

لينصدم ويدخل بلهفة يشوف مرام ولكن للاسف


التاسع والعشرين 

دخلت ليالي المكتب عند مراد وهي ماسكة ملفات في اديها 

رزعتهم قدامه بضيق وقبل ما تشيل ايدها هو علطول بحركة سريعة حط ايده علي ايدها 

بصتله بحدة وقالت... سيب ايدي 

بس هو كأنه مسمعهاش. قال وهو بيتاملها باشتياق... وحشتيني 

وشدها مالت عليه بقي وشها مقابل وشه مفيش مسافة بينهم

قالت بتوتر... سيبني بقولك 

مكانش سامعها وابتدي يقرب من شفا، يفها 

بس هي علطول شدت ايدها منه بغضب وبعدت 


رفعت صباعها في وشه وقالت بتحذير.. اسمع يامراد. انت تنسي خالص انك تقرب مني. واذا كنت فاكر اني باجي الشركة ف مش عشانك خالص. انا بس عشان بحب الشغل ومبحبش قعدة البيت. يعني ملكش علاقة بيا هنا من الاخر اعتبرني مش موجودة في الشركة تمام 


بس هو قاطعها لما اتجاهل عصبيتها واتجاهل كل اللي قالته قال وهو بيبص علي الورق .. انتي مخلصتيش الملفات دي ليه 


بصتله وقالت.. نعم!! .. ازاي انا مخلصاهم 

قال مراد... امال ده ايه. 

اتحركت ناحيته بدون تفكير ووطت تشوف اللي بيقول عليه 

بس هو ابتسم بخبث وفي لحظة جذبها عليه وقعت في حضنه، لف ايده عليها بتملك قيد حركتها 


بقت تحاول تقوم وهي بتقول بغضب مكبوت وهي بتلعن نفسها علي غباءها انه قدر يضحك عليها... سيبني يامراد. وبطل بقي 


بس هو ميل عليها وبقي يبو، سها بشغف واشتياق كبير

كانت بتحاول تقاومه في البداية بس مقاومتها بدات تقل بالتدريج لحد استسلمت ليه لكن بدون ما تتفاعل معاه ، بعد ما سابها ضربها علي خدها بخفة وقال.. كان لازم اخدها 


وبعد ما فك ايده من عليها دفعته بغضب وقامت 

وقبل ما تخرج قالت له بغضب وبعصبية شديدة.... اسمع اخر مرة تحاول تقرب مني. فاهم لاني مش هسمحلك

ليقول ببرود واستفزاز... زي ما سيبتيلي نفسك دلوقتي. ودوبتي من بوسه 

اتوترت لكن بصتله بغضب شديد 

واتحركت ناحية الباب وقبل ما تخرج

سمعته وهو بيقول... عارف انك بتحبيني يا لي لي بس مكسوفة.. صحيح زي ما بيقولو يمتنعن وهن الراغبات 

غمضت عيونها بغيظ منه بس فضلت متردش عليه وخرجت بعد مارزعت الباب وراها 

وهو رجع ظهره لورا وهو مش ناسي طعم البوسة، ابتسم وقال.. يخربيت حلاوة امك 


...........


: صحيح انتي مسجلة البت باسم مين 

قالها همام ل وفاء اللي كانت واقفة قدامه 

لتقول وفاء... احم.. هو انا سجلتها باسم طليقي الله يرحمه

بصلها باستفهام وهو حرفيا كل ثانية غضبه بيزيد من سميحة اكتر واكتر ، انها السبب في كل ده لدرجة بنته تتسجل ب اب غيره 

قالت وفاء... بعد اللي حصل وسيبت المكان، عدت شهور حملي ولما ولدت ليالي 

اتنهدت بحزن وكملت.. مكنتش عارفة اسجلها ازاي وباسم مين. ملقتش حل غير اني اسجلها باسمه كلمته وقابلته وقتها واترجيته يوافق لحد ما وافق مقابل اني اتنازله عن البيت اللي كنت ورثاه من ابويا الله يرحمه.

اتنهدت وقالت... ما انت عارفه كان بتاع مخد، رات. خد البيت وباعو واكيد ضيع فلوسه علي الهباب اللي كان بيتعاطاه لحد ما مات 


استغرب همام وقال... غريبة. انا جبته وحاولت اعرف مكانك منه. بس هو قالي انه معارفش طريقك 


قالت وفاء... هو فعلا مكانش يعرف طريقي. انا قابلته وسجلنا البنت ومشيت تاني وهو رجع مهتمش حتي يعرف انا رايحة فين ولا حتي سال في بنته.. ماانت عارف المخدرات كانت لاحسة دماغه 


في اللحظة دي دخلت ليالي من بره وبمجرد ما رفعت وشها اتفاجأت بوجود الحاج همام، بقت واقفة مكانها بدون كلام 


اتنهد الحاج همام وفتح ايده ليها وقال... تعالي يابتي. قربي 


بصت لمامتها اللي هزت راسها بمعني تقرب منه 


بقت واقفة مترددة لحد ما قربت بهدوء وهو خدها في حضنه وضمها ليه بحنان يعوضها بحرمان سنين عمرها اللي عدت وهي بعيدة عنه 

بقي يقولها... معدتيش تبعدي عن حضني واصل ياقلب ابوكي 


رفع وشها ليه كانت دموعها في عيونها، باسها علي راسها وقال... من النهاردة مفيش بعد تاني 

بص ل وفاء وقال... يلا حضرو نفسكم. هترجعو معايا الصعيد 

وفاء قالت بسرعة .. بلاش.. احنا خلاص اتعودنا علي العيشة هنا 

بس همام قال بحدة ...  مفكرة هسيبكم لحالكم اياك 

لسه هتعترض، قال بامر... قولت حضرو حالكم 


............ 

 في اخر الليل حوالي الساعة 3 الفجر


رجع زين البيت وطلع بتعب وبعد ما كان داخل عند سهي قبل ما يفتح الباب اتراجع تاني واتحرك ناحية اوضة مرام، فتح الباب بهدوء بس بمجرد ما بص علي الارض اتخض، ف مرام كانت علي الارض جمب الكنبة نايمة وهي ضامة نفسها 


قرب زين عليها بسرعة ونزل علي ركبته وهو بيحاول يفوقها، بمجرد ما ايده لمست خدها حس بحرارتها اللي كانت عالية جدا 

: مرام فوقي.. فوقي يامرام 

قالها بقلق وخوف عليها بعد ما شال رسها من علي الارض 

وحطها علي رجله 

بس مرام كانت يعتبر غايبة عن الوعي من اثر السخونية 

بقت ترد  عليه بكلام مش حاسه بيه وتقول بتعب .. ليه عملت فيا كده. انت عارف اني بحبك.. بحبك اووي.. انا زعلانة منك. انت وحشتني.. اتجوزت عليا ليه

قلبه وجعه عليها  

رفعت ايدها تلمس وشه، قالت بصعوبة... بتحبني.. يازين 

مسك ايدها باسها وبقي يبوس كل حته في وشها ويقول... بعشقك يامرام 

بقت تقول بتعب وهي بتغمض عيونها .. كسر. تني.. انت كسر، تني. وانت عارف اني بحبك.. ليه كده

بقت تقول .. مكنتش عايزة حاجة غير اني ابقي معاك

ليقول زين بعد ما استسلم لمشاعره وهو بيميل يبوسها:

انا بموت فيكي يامرام.. محبتش غيرك 


: احضني.. سقعانة اوي 

قالتها وهي بترتجف فضمها جامد بخوف عليها 

لتستكين بين احضانه و تغمض عيونها وتقول: 

: بـ حـبـ ك 

وهي بترجع تنام تاني

حس بارتخاء جسمها بين ايديه 

بعدها شويه عن حضنه وقال .... مرام فوقي يامرام..فوقي ياحبيبتي

بس مرام مكانتش بترد 

علطول شالها وقام بيها وهي في حضنه، اتحرك ناحية اوضة اللبس اخد اول جاكيت ليها قابله وحطه عليها ونزل حطها في العربية وطلع علي المستشفي وهو خايف وقلقان عليها جدا 

بعد وقت وبعد ما كشف الدكتور عليها، بصله وقال... مالها يادكتور 

قال الدكتور... هي واخدة دور برد شديد عملها حمي عشان كده حرارتها ارتفعت

وهو بيكتبلها علي ادوية، قال... بس باذن الله اول ما هتاخد الادوية دي مع الكمادات هتبقي كويسة 

.....

خرج زين بيها من عند الدكتور وهو شايلها كانت فاقت 

قالت بتعب..نزلني. 

قال... مش هتقدري انتي تعبانه 

واتجه بيها ناحية العربية فتحها ونزلها علي الكرسي برفق 

ولف ركب.. بصلها وقال بعد مارفع ايده يمررها تلقائي علي شعرها بحنية .... ايه اللي حصل وايه اللي نيمك في الارض 


قالت.. مش فاكرة 

وهي بتحاول تتذكر... افتكرت لما كانت بتلم هدومها، وبعدها حست بصداع ودوخة فقعدت علي الارض سندت ظهرها علي الكنبة. فهمت انها نامت مكانها بدون ما تحس. 

عشان كده اخدت برد خصوصا ان التكييف كان مفتوح 


انتبهت لزين اللي بيحاول يقفلها الجاكيت وبيقول... حاسة بسقعة لسه 

برغم انها كانت لسه حاسة ببرودة لكن هزت راسها ب لا بصمت 

وبعد وقت كانت نامت وواحدة واحدة بقت تتمسح فيه 

بقي يضمها ليه ويحاول يدفيها وهو كل شوية يبوس راسها واديها 


... 


دخل همام السرايا ومعاه وفاء وليالي 

دخل الغفير وراهم وفي ايده شنط الهدوم الخاصة بيهم و بيقول.... ادخل الشنط فين جنابك 

قال الحاج همام.... اركنهم علي جمب هنا وروح انتا

بصت وفاء لهمام وقالت بقلق.... مكنتش عاوزة احتك ب سميحة يا همام 

بس اتفاجات لما قال... سميحة انا طلقتها ومش راجعة تاني 

شهقت وقالت .. بجد. طلقتها 

قال همام.... مكانش ينفع اخليها علي ذمتي يوم واحد. 

لتبتسم وفاء من جواها وهي حاسة ان حقها بيرجع 

... 

في اوضة سهي بعد ما فضلت ساعات رايحة جاية بغضب، وهي بتاكل في نفسها بعد ما شافت زين خارج بمرام، بمجرد ما سمعت صوت عربية بتوقف قدام السرايا سحبت عبايتها المفتحوحة وخرجت من الاوضة ظنا منها انه زين رجع 

بس وقفت بصدمة علي السلم وهي شايفة وفاء وليالي 

مع همام 

جزت علي سنانها بغضب وبقت واقفة مكانها بغضب وضيق 

قاطعتها حلا اللي جات من وراها بعدتها من قدامها كانها بتشيل ستارة  وهي بتقول... ابعدي ياختي. واقفة سادة الطريق كده ليه 

ونزلت، فـ حلا هي كمان بمجرد ما سمعت الصوت نزلت تشوفهم 

وقالت بمرح... يا اهلا بالغصن الجديد اللي ظهر في الشجرة 

وقربت سلمت عليهم 

وفي نفس اللحظة مراد دخل، اتفاجأ بيهم

بصتله ليالي بضيق ووفاء كمان 

... 

في نفس الوقت زين بره كان بيوقف بعربيته بعد مارجع 

دخل وهو شايل مرام اللي كانت نايمة 


اتخضو كل الموجودين ما عدا سهي اللي كانت لسه واقفة مكانها علي السلم الغيرة بتاكل فيها


كلهم اتقدمو عليه بقلق والحاج همام قال... مرتك مالها ياولدي 

زين بعد ما اخد بالو من وفاء وليالي واتضايق جدا . رد علي ابوه وهو طالع وقال... تعبت شوية يا حاج

... 


دخل نزلها في السرير برفق وغطاها كويس 

بعدين جاب ماية سقعة وقعد يعملها كمادات 

.. 

في الاسفل 

قام مراد وقال... استأذنكم بقا اخد مراتي هنطلع نريح 

وبيمسك ايد ليالي اللي سحبتها منه بغضب. وفي نفس اللحظة همام قال... اسمع يازفت انت. بليل هبعت اجيب المأذون. هتطلقها 


قال مراد بصدمة... نعمم. بتقول ايه يا عمي 

قال همام...زي ما سمعت.. الماذون هييجي وتطلق 

بس مراد قال ببرود..مفيش طلاق هيحصل  

وطلع علي فوق بغضب مكبوت  

...

بعد وقت 

سهي في اوضتها بتاكل في نفسها حرفيا بعد ما زين دخل بمرام اوضتها،،  كانت هتتجن وهي بتتخيل انه حن ل مرام

..... 


فتحت مرام عيونها لاقته جمبها، قال... بقيتي احسن 

قالت بدون ما تبصله.. الحمدلله 

وهي بتقوم... بس هو قال.. هتعملي ايه 

قالت... لازم امشي 


بص علي شنطة هدومها اللي كان واخد بالو منها من وقت مارجع بيها من عندالدكتور.. فهو فهم انها كانت ماشية 

لكن قال بغباء مصطنع... تمشي فين 


قالت... عند اهلي.. مش هينفع افضل هنا يوم واحد خلاص. لازم امشي 

وهي بتقوم بتعب وتقول... وانت علي مهلك بقا لحد ما يجيلك مزاجك ابقي ابعتلي ورقتي

بس هو منعها قبل ما تقوم وقال...انتي لسه تعبانة. لما تخفي 


وقام اخد الجاكيت بتاعه من علي الكرسي  وقال... هبعتلك حلا تفضل معاكي 

.....

عند سميحة 

كانت سهي قاعدة معاها بعد ما عرفتها ان الحاج همام جاب وفاء وبنته وحكتلها كمان علي اللي زين عملو مع مرام وازي كان ملهوف عليها 

وسميحة برغم غضبها بسبب اللي عرفته بصت ل سها وقالت... وانتي قاعدة جمبي ليه ياروح امك. ماتقومي ترجعي السرايا ولا عايزة تسبيه للي ماتتسمي

قالت سهي بيأس.. هعمل ايه ياخالتي اكتر من اني قلعتـ له. ومرضاش حتي يبصلي 

بصتلها وقالت... ابنك لسه بيحبها ياخالتي

كملت وقالت بغل... اااه يناري. لو اعرف اخلص منها 

بقت الغيرة تاكل فيها وتقول... طول اليوم وهو معاها ورايح جاي شايلها تقولش اتشلت 

...... 


تاني يوم 

دخل زين عند سها اتفاجأ بيها علي السرير لابسة قميص طويل مفتوح من الجمب بطول رجلها اللي ظاهرة منه بشكل مثير جدا

بصلها بغضب وقال.... انا مش منبه عليكي بلاش اللبس ده 

قامت قربت ليه وقالت بجراءة بعد ما هزت كتفها.... انا في اوضتي. طبيعي البس كده ولا هنام بالجلابية يعني 

وهي بتقرب ليه جامد قالت.. لو انت مش قادر تتحكم في نفسك. متبصش وغض بصرك 


ابتسم بسخرية وقبل ما يتكلم، فجأة الباب اتفتح مرة واحدة وكانت مرام واللي بمجرد ماشافتهم كده اتجمدت مكانها بزهول،

فاقت علي صوت زين اللي اصتنع الغضب وقال.. مرام. ايه اللي قدامك ده 

قالت بزهول... مسخرة وقلة ادب 

فكانت سهي قريبة منه جدا بعد ما استغلت الفرصة عشان تغيظها وقربت من زين اكتر 


كانت مرام واقفة مكانها مزهولة من المنظر انتبهت لزين اللي اللي شاور علي الباب وقال انا بتكلم علي ده ....مش المفروض تخبطي علي الباب عشان متتحرجيش علي الاقل ولا عاجبك الوضع اللي شايفاه ده 


اتحرجت جدا لكن بصتله وقالت بجمود... انا عايزاك.. اقصد عايزة اتكلم معاك 

وهي بتبص علي سهي اللي عمالة تساوي شعرها وبتبصلها بكيد 

كتمت غضبها جواها وقالت لها بسخرية... بطلي تمثيل

انا وانتي وكلنا عارفين هو اتجوزك ليه 

وبصتلها بقرف وخرجت سابتها في شدة غضبها. 


دخلت مرام اوضتها وهي مش مصدقة اللي شافته بقت تقول في نفسها بغيرة وشك.. شكله متجوزها بجد ولا ايه 

ورجعت قالت وهي بتحاول تشيله من دماغها ... ما يولعو 


.. 

دخل زين كانت واقفة في الاوضة مستنياه 

بمجرد ما سمعت الباب اللي كان ظهرها ليه بيتفتح  لفت له 

بدون كلام وهو قرب عليها 

قالت بعد ما بصتله نظرات كلها وجع هو حس بيها كويس 

: طلقني يازين 

وبعد لحظات صمت ما بينهم، قال بهدوء... انتي طالق 


الثلاثون 


: هتطلقني امتى 

بص لها شويه وبعدين قال.... انتي عايزه تطلقي 

قالت بتوتر وهي واقفة قدامه بتفرك ايدها... اه 

وبعدين قالت بسرعه.... اصل في واحد معايا في الجامعه انا معجبه بيه وهو معجب بيا. واكيد يعني مش هنتصاحب وانا متجوزاك فطلقني عشان اشوف حياتي 


ليندهش عاصي من جرأتها ويحاول يستوعب اللي قالته.. فيبصلها ويقول... قولتي ايه.. عيدي تاني كده 


فتبلع ريقها بتوتر وخوف وتقول بخفوت... في واحد معايا في الجامعة معجبة بي و

اتنفضت من مكانها لما قال بزعيق مرة واحدة....ما ايه يا روح امك 

ومسكها من ذراعها بغضب وقال ... مين ده يا بت كلمتيه كلمك بتتقابله.. انطقييي


قالت وهي بتحرر دراعها منه..... قلت لك مش بنتكلم غير بسيط ومش راضيه اتعامل معاه عادي عشان انا واحده محترمه ومتجوزه فـ دلوقتي بقول لك طلقني عشان اقدر اتعامل معاه وما بقاش بعمل حاجه غلط....يلا لو سمحت طلقني.. اظن احنا جوازنا مش زي اي اتنين. لا انا بحبك ولا انت بتحبني. يبقي خلاص نفضها


ليمسح عاصي على وشه بغضب وهو بيحاول يهدي نفسه 

و خرج من الاوضه قبل ما يقتـ لها، بس هي خرجت وراه بعصبيه وهي بتقول.... انت رايح فين بقول لك طلقني 


في اللحظه دي كان خارج مراد من اوضته شافهم كده قرب عليهم وقال.... في ايه.. صوتكم عالي ليه 

لتقول حلا وهي بتبص لعاصي بضيق.... البيه مش عاوز يطلقني 

مراد قال.... وانتي عاوزه تطلقي ليه 

ردت ببساطه وقالت .... عشان في واحد انا معجبه بيه وهو معجب بيا و

قاطعها مراد لما قال بغضب هو كمان.... معجبه بايه يا روح امك.. مين ده يا بت اللي معجبه بيه 

وبيمسكها من دراعها ويقول.. انطقي


بس دفعته حلا بعصبيه وقالت... هو في ايه وانتو مالكم اساسا..هو انا مش بني ادمة زيكو

لتكمل وتقول لمراد... وبعدين وانت مالك انت اصاحب ولا ما صاحبش.. انت مالك دخلك ايه

ليقول مراد بغضب ... بنت اتظبطي احنا ما عندناش الكلام ده.. عندنا اللي بتفكر تعمل كده بتد، بح علطول 

ليكمل ويقول بتحذير... فخليكي محترمة. بدل ما اربيكي من جديد


لتقول حلا بسخريه....تربيني.لا ياشيخ مش لما تتربي انت الاول 

كتم عاصي ضحكته ومراد قال بصدمة... قصدك ايه يابت 


لتقول حلا بسخرية...مصيبة لتكون فاكر نفسك متربي. حوش حوش الاحترام اللي بيدلدق منك والنبي خليك انت علي جنب. مش ناقص غيرك هيتكلم عن الادب والاخلاق. دانت قذ، ارتك تشهد 


وبصت لعاصي وقالت.... وانت هتطلقني بهدوء ولا انزل لخالو وهو يتعامل معاك 

ليقول عاصي بهدوء مصطنع... ادخلي نامي يا حلا 


حلا قالت... تمام 

ونزلت على تحت

بقي عاصي ينادي عليها ويقول... حلا. خدي يابت


قربت حلا علي الحاج همام وقالت... ياخالو. عاصي مش راضي يطلقني 


لينظر لها الحاج همام ويقول... ويطلقك ليه يابتي 


لتقول حلا... ياخالو احنا مش بنحب بعض ف ليه نكمل ما هو يشوف حياته وانا اشوف حياتي 


لينظر همام لـ عاصي اللي ساكت وبعدين يقولها.. 

طيب ما هو لو طلقك دلوقتي عمك هيجي ياخدك ما هو هيرجع واصي عليكي ولا نسيتي 


و برغم ان الحاج همام  يقدر يحميها من عمها انه ياخدها دا غير اخوها موجود يعني هيكون واصي عليها،، الا انه قالها كده بيخوفها عشان تتراجع عن موضوع الطلاق


لكن حلا مكانتش ساذجة قالت... يا خالو ما نسيتش 

وبصت لمراد بضيق وقالت.... لان ببساطه في شحط اهو محسوب عليا اخويا يعني الوصايه هترجع ليه.. يعني كده او كده عمي مش هيعرف ياخدني ولو اتطلقت هيبقى الشحط ده اللي واصي عليا 

لينظر لها مراد بغيظ وهي تقول لهمام ... ممكن بقا تخليه يطلقني 


ليهاودها الحاج همام ويقول .. خلاص اطلعي اوضتك وانا هتصرف في الموضوع ده


قالت ... حاضر 

وبصت لعاصي بتحدي وطلعت 


بص همام لعاصي وقال.... هتعمل ايه يا ولدي 

عاصي كان حاسس بغيرة مايعرفش ايه سببها، لكن اقنع نفسه انه بس اتعود علي وجودها في حياته يهزر معاها يشاكسها.لكن حب نفض من دماغه الفكرة، فهو عايش علي زكري مراته اللي استحالة ينساها بسهولة 

ف اتنهد وقال ببساطة..  هطلقها مش هي عايزه كده خلاص


دخلت مرام فيلا والدها بهدوء وهي جاره شنتطها وراها 


علي الكنبة كانت قاعدة اختها مشغولة مع ابنها الصغير

بمجرد ما شافتها قامت بلهفة قربت عليها 

في نفس اللحظة مامتها نازلة من علي السلم واللي اول ما شافتها هي كمان سرعت خطواتها وقربت عليها بلهفة 

وهي بتقول مرام.. حبيبتي 

وبقت تحضن فيها هي واختها وهما بيتطمنو عليها

بعدو الاتنين وهما بيبصولها باستفهام. فقالت بهدوء... اتطلقت 

لتقول مامتها براحة .. دا اللي كان لازم يحصل من بدري 


بصتلها مرام بحزن وسكتت 

لتتنهد مامتها وبعدين تحاوط وشها بكفوفها وتقول... اوعي تزعلي.. دا مكانش يستاهلك. عاوزاكي تنسيه. مش لازم التجربة دي تأثر فيكي تأثير سلبي ابدا. اوعي تحزني. انتي قوية مش كده 


بس مرام كانت زي التايهة.. قالت.. عن اذنكم 

ولسه بتتحرك ناحية السلم

اختها وقفتها وتحركت قدامها، بقت بتبصلها بقلق عليها، قالت.. مرام. انتي كويسه 

هزت مرام راسها بصمت وطلعت 


بقت مامتها تبص عليها بحزن وتقول... اول مرة اشوفها بالضعف ده 

لتقول سالي... بتحبه ياماما واللي عمله فيها صعب. مش سهل تتخطاه 

.... 


في اخر الليل


قدام السرايا، زين واقف بعربيته بعد ما رجع.  كان حاسس بخنقة شديدة لدرجة مكانش قادر ينزل من العربية. كان مغمض عينه وهو حاطط ايده علي جبهته ومرجع ظهره علي كرسي العربية


اما في اوضة سهي.

سهي كانت الفرحة مش سايعاها وبقت تتخيل انه خلاص بقي ليها لوحدها 


بس مرة واحدة استغربت تاخيره تحت فهي كانت سمعت وقت ما وصل كلاكس عربيته، فتحت البلكونة تشوفه ليه مطلعش. شافته وهو قاعد في العربية علي نفس وضعه 


بقت واقفة تبص عليه بقلق وهي من جواها مش مرتاحة. فهي كانت حاسة انه بيفكر فيها. شردت وهي بتقول في نفسها بغل... ايه للدرجادي زعلان عليها 


اما هو اتنهد بعد ما مسح علي وشه بتعب وبدا يشغل العربية تاني 

انتبهت ليه لما لاقيته طلع بالعربية 

بقت هتتشل حرفيا وهي بتقول بغضب وبتجز علي سنانها بغيظ.. يعني ايه. هيكون رايح فين. مش طلقها وخلصنا.. يعني اليوم اللي بقي ليا لوحدي سابني بردو

وبقت راحة جاية في البلكونة وهي هتتجنن 

......... 


بعد وقت وصل قدام عمارة في مكان راقي نزل وطلع علي شقة معينة 

وبمجرد ما ضغط علي جرس الباب. فتحت بنت في اواخر العشرينات بمجرد ما شافته شهقت بفرحة وقالت..مش مصدقة عيني 

وبلهفة كانت هتحضنه.بس هو منعها بحركة من ايده بمعني متقربش

ودخل بتعب وهو بيطلع علبة السجاير وبيسحب سيجارة يولعها 

بعدين رمي جسمه علي الكنبة وبقي يدخن بشرود وهو مهموم 

كانت واقفة بتبص عليه وهي مش فاهمة ماله 

..... 

اما عند مرام 

كانت واقفة في بلكونة اوضتها رافعة وشها للسما مغمضة ودموعها نازلة 

قاطعتها اختها اللي دخلت تطمن عليها، قربت عليها وهي بتقول.. مرام. 

بس مرام اول ما سمعتها مسحت دموعها بسرعة ولفت ليها وعلي قد ما قدرت اخفت حزنها بداخلها ف مرام بطبيعتها مش بتحب تظهر ضعفها

قربت اختها وقالت... عاملة ايه دلوقتي  .. انتي كويسه

لتقول مرام...اه 

فتبصلها اختها بعدم تصديق وقبل ما تسألها عن اللي حصل او تجبلها سيرة قالت مرام وهي بتوهها... قوليلي انتي. اخبارك ايه 

وهي بتصطنع المرح... وجوزك اللي مهاجر ده مش ناوي يرجع. شكله اتجوز عليكي 

لتضحك اختها وتقول... دانا كنت اقصقصه وحطه في أكياس 

وابيع اعضائه 

لتقول مرام بضحك... قادرة وتعمليها 

بعدين قالت... بس انتي ليه مفكرتيش تسافري معاه  

لتقول... سالي انتي عارفة مبحبش السفر. وبعدين مقدرش ابعد عنكم.

اتنهدت وقالت... هو خلاص كلها شهر ومهمته تخلص ويرجع تاني 

لتقول مرام..ربنا يرجعه بالسلامة.

فتقول سالي..يارب

وتتنهد وتقول... شغله صعب اوي 

 

..... 

تاني يوم صباحا 


قربت قعدت جمبه علي الكنبة مدت ايدها تحركها علي وشه بحب  وابتدت تصحيه 

فتح عينه وهي مدتله ايدها بتليفونه وهي بتقول.... تليفونك مش مبطل رن 

اتعدل واخد الفون وهو بيقول... اعمليلي فنجان قهوة 

قامت وهي بتقول... حاضر 


بعد وقت حط فنجان القهوة علي الترابيزة و اخد تليفونه ومفاتيحه وخرج 

خرجت من الاوضة بسرعة، بس ملحقتوش 

كسي الحزن ملامحها وبقت زعلانة ومتضايقة 

بعدين فاقت لنفسها وقالت لنفسها بسخرية... ايه ياجيجي فاكراه بيحبك.. مانتي عارفه انك لمزاجه بس. يعني اخرك معاه السـرير

لتبتسم تاني بسخرية وتقول... حتي ده راح ايامه. لا بقي بيقربلي ولا يلمسني

...... 

بعد يومين


مرام كانت واقفة قدام المراية وهي بتبص علي نفسها دموعها في عيونها..بس علطول مسحتها واخدت نفس وهي بتقول.... مش لازم تتكسـري يامرام. انتي طول عمرك قوية 


وبقت تفكر ازاي بس تندمه مش هو بس وصحابها كمان. فهي قررت تنتقـم 

بصت علي نفسها بصه اخيرة وهي بتظبط شعرها واخدت شنطها وخرجت 

..... 

عند عاصي في مكتبه، قاعد علي الكرسي مرجع ظهره لورا 

ومغمض عينه


دخلت بنت قربت علي بتمهل وميلت باسته 

فتح عينه لينصدم


...... 

نزلت ليالي من على السلم قربت علي الحاج همام اللي قاعد بيشرب قهوته واللي اول ما شافها قال.... على فين يا حبيبه ابوكي


ميلت باست ايده وقالت.... رايحه الشركه يا بابا 


عقد حواجبه وقال... رايحة الشركة كيف يعني 

قالت ببساطة... ماهو انا بشتغل في شركة مراد يابابا 


بس هو قال باعتراض..لا مفيش شغل خلاص 


قالت بزعل....بس انا بحب اشتغل 

اتنهد وقال... انا مش عاوزك تبقي في مكان انت ومراد عايزك تبعدي عنه على قد ما تقدري مش عايزه يحتك بيكي.. فهمتي 


هزت كتفها وقالت بثقة... هو ما يقدرش يعمل لي حاجه


بعدين قربت قعدت قدامه وقالت... وبعدين يا بابا انا كنت عاوزه اسالك في حاجه كده 

فقال.... قولي يا قلب ابوكي


قالت.... هي الشركه دي بتاعه مراد لوحده خاصه بيه يعني ولا تبع حضرتك

قال... تبعي بس مراد شريك فيها بفلوسه اللي ورثها من ابوه اللي يرحمه وهو اللي بيدريها 

فقالت.... حلو قوي انا بقى مش عايزه ابقى سكرتيره.. انا عايزه ابقى مديره الشركه زيي زييو.. ويبقى عندي مكتب زي بتاعه بالظبط 

ليقول الحاج همام..... من بكره يبقى عندك مكتب احسن من بتاعه 

ابتسمت بفرحة وقالت بعد ما باست خده.... ربنا يخليك ليا 

يا احلا بابا في الدنيا  


بعدين قامت وقالت... همشي انا بقي

بس هو وقفها وقال....  تمشي فين. مش تصبري لما المكتب يجهز 

بس هي قالت... لا منا هروح اشرف عليه بنفسي. 

زلسه هتمشي وقفها تاني لما قال... طيب ما هو برضو مش هينفع تروحي لحالك اكده. 


قالت... مش في سواق بره.اخليه يوصلني

وقبل ما يرد عليها شاف زين نازل قال.... لا خلاص اخوكي زين هيوصلك في طريقه

وبعدين يقول ل زين.....خد  يا ولدي اختك معاك وصلها الشركة 


فيقرب زين ويقول... نعم. بتقول ايه ياحاج 

ليقول الحاج همام بامر... بقول اللي سمعته.. خد اختك وصلها الشركة 


...... 

في كافيه فاخر كانت قاعدة مرام مع صاحبتها اللي كانت بتقول... مش شيري اتجوزت 

لتقول مرام بلامبالاه... عرفت

فتكمل صاحبتها وتقول... الز، بالة لسه علي علاقة بإيهاب بعد ما اتجوزت. انا ماشوفتش في قذ، ارتها 

لتنظر لها مرام باهتمام وتسالها.... قصدك ايه. هو الزفت ايهاب رجع اصلا 

لتقول صاحبتها... اه من اسبوع.. شكله فاكر انه هيفلت بعملته وراجع وهو متطمن 

ولكن مرام قالت بغل.... خليه يتطمن علي الاخر

بعدين قالت بشر.... دا وديني لنت، قم منه واندمه. هعرفه ازاي اتجرأ وعمل معايا كده هو والسافلة التانية 


ثم تشرد بذهنها لثواني وبعدين تبص لصاحبتها وتقولها... انتي متأكده انهم لسه علي علاقة ببعض

لتقول صاحبتها بتاكيد....اه..يابنتي كل الشلة عارفين. دول مفضوحين اصلا

لتبتسم  مرام بشر وتقول.... حلو 

وبعدين تقول.... انا كده عرفت هعمل ايه 

لتقول صاحبتها.... مش فاهمه.. انتي ناوية علي ايه يامرام 

لتنظر لها مرام وبعدين تقول... مش هما لسه مقضينها. وهي كمان بقت متجوزة 

فتفهم صاحبتها ما تنويه وتقول... انتي قصدك 

لتقول مرام بشر وهي بتاكدلها اللي فهمته... ان ما عملتلها ملف اداب مبقاش انا 


وهي بتمسك كوب العصير اللي قدامها وبترفعه علي فمها لكن نزلته تاني وقامت تجري علي الحمام 


قامت صاحبتها وراها بقلق وخضة 

مرام بقت عمالة بترجع في الحمام، غسلت وشها وخرجت وهي ماسكة بطنها 

صاحبتها بقلق... حاسة بايه يامرام. ومن اللي ايه حصلك ده

لتقول مرام بتوهان.. مش عارفة 




الفصل الأول حتى الفصل العاشر من هنا



الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون من هنا



الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الثلاثون من هنا



الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الرابع والثلاثون من هنا





تعليقات

التنقل السريع
    close