أخر الاخبار

رواية نداء قلب ميت الحلقة التاسعة والعاشره والحادية عشر والاخيره بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية نداء قلب ميت الحلقة التاسعة والعاشره والحادية عشر والاخيره بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية نداء قلب ميت الحلقة التاسعة والعاشره والحادية عشر والاخيره بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


عاد جمال إلي منزله متأخرا وكل ما يخشاه أن يجد هند في إنتظاره غاضبة بسبب تأخره عن المنزل .

فتح الباب ودخل ببطئ عسي أن تكون هند نائمة ، إلا أن صد،مته كانت شديدة حينما رأها ملقاه علي الأرض فاقدة الوعي !!

أستفاقت هند بعد قليل وحينما سألها عما حدث قالت أنها ظلت تنتظره طوال الليل ، وفجأة لم تشعر إلا وهو  يوقظها من غيبوبتها .

في اليوم التالي ...

وبعد الكشف عليها ابتسم الطبيب قائلا : ألف مبروك المدام حامل .

انحنى جمال ليقبل يدها ، وكانت دمعة دافئة قد أفلتت من زاوية عينه . لم تكن دمعة فرح فقط، بل دمعة ندم ، وقرار ، ووداع.

في تلك اللحظة، شعر أن شيئًا في قلبه تبدل، أن البيت الذي كاد يهدمه بيده، ربما لا يزال قابلاً للترميم.


طيلة اليوم وفكره مشغول بأسرته ، هند وزياد وذلك الوافد الجديد الذي بات خبر مثابة كتابة كلمة النهاية لحكايته مع سمية .


عادت هند وفي يدها ابنها زياد تحمل سعادة في قلبها و حمل جديد داخل أحشائها، أرادت هند الطيبة أن تشاركها صديقتها فرحتها فأتصلت بها وأخبرتها بخبر حملها الذي وقع عليها كصاعقة تهبط من السماء لت،نسف ما تبقي من ركام أحلامها الشر،يرة .

تظاهرت سمية أمامها بالفرح وما أن أنهت كلامها معها حتي هاتفت جمال وطلبت منه الذهاب إليها في التو .

 

وفي المساء، ذهب إليها جمال إلي ذات المكان الذي يخبئ أسرارهما معا بين جدرانه . 

طرَق الباب طرقات خفيفة، وفتحت له سمية كعادتها، بثوبها الأسود وابتسامتها التي تعرف جيدا كيف تخفي بها أنياب التملك.


نظر إليها في ثبات قائلا : سمية .. أحنا كده خلاص لازم ننهي كل حاجة .

تجمدت ابتسامتها في صمت كان أكثر رعبًا من أي صراخ !!

تابع بصوت خافت لكنه حاسم : أكيد عرفتي إن هند حامل ، وأكيد دلوقتي صعب أهدم بيت فيه طفلين ملهمش أي ذنب أد،مر حياتهم علشان بحبك . 

أستقرت كلماته كرصاصة في صدر سمية. رمقته بنظرة مشتعلة : تنهي؟ بعد إيه يا جمال ؟ بعد كل اللي بينا جاي عايز تنهي ؟! بعد اللي عملته علشانك ؟! نسيت حبنا ؟! نسيت اللي عملناه في زكي ؟! كل ده علشان هند حامل؟ وأنا مالي؟ ذنبي أيه ؟ علشان كنت بحبك !!

لم يرد. فقط أنزل رأسه كمن يعترف بالذنب، ثم رفع عينيه وقال بهدوء أشد من الصراخ : أنسي أزاي وأنا بشوفه أول ما أغمض عينيا !! أنا معترف أني غلطت ، لكن مش أنا لوحدي اللي غلطت ، أنتي كمان غلطتي... بس كفاية كده بلاش نكمل في الغلط. كفاية لحد كده يا سمية .

 

صرخت من خلفه وهو يفتح الباب : هتندم يا جمال! زي ما ضحيت بيا ، هتضيع نفسك. لكنه لم يلتفت لها. 

نزل السلم ببطء عكس كل المرات السابقة حين كانت تسرع خطواته خشية أن يراه أحد .


نزل بهدوء وكأن كل خطوة تنزع من قلبه شيئًا من ماضيه لايريد أن يبقي معه.

خرج من المنزل وسار بالشارع وعيناها تتعقب خطواته بالدموع والخذلان .


في الطريق، شعر جمال وكأنه تحرر من قيود كانت تخنقه. لأول مرة منذ شهور يشعر بالهواء يدخل رئتيه بلا مرارة، ولأول مرة يحس بأن قلبه ينبض باتجاهٍ واضحبدون زيف .

هو الآن، أب وزوج نادم، هو الآن رجل يحاول من جديد أن يكتب اسمه في سجل الرجال الذين عادوا في اللحظة الأخيرة... قبل أن يسقطوا للأبد.


عادت من شرفتها ، وعم المكان صمت ثقيل وكأن الكون كله توقف للحظات .

وقفت سمية في منتصف الغرفة، لا تتحرك، لا تتنفس، فقط تنظر إلى الفراغ الذي تركه جمال ورحل.


لم تصدق ، للحظة ظنت أنها تحلم، وأنه سيعود ليداعب خصلات شعرها ، يعتذر كما اعتاد أن يفعل في كل مرة .

لكن شيئا من ذلك لم يحدث .


رحل ببساطة، بعد كل ما كان... رحل.


شعرت فجأة أن جدران الشقة تضيق عليها كأن الأثاث ينقلب ضدها، أن كل ذكرى ضاحكة أصبحت خنجرا يغرس نفسه في صدرها.

إنها،رت على الأرض، صارت كتلة من الألم، تتلوى كأن النيران تشتعل تحت جلدها. قبضت على وسادة كان يمسكها بيديه ، وشهقت باكية، بصوت خافت في البداية، ثم انف،جرت باكية كمن لا تخجل من انكسارها .

لم تكن تبكي لمجرد فراق ولكن في داخلها شيئا ما تحطم إلى شظايا يصعب جمعها.


لكن... وسط دموعها، وسط الشرخ العميق الذي أجتاح أعماقها ، كانت هناك نواة سوداء تنبت في قلبها، نواة لشئ يسمي الانتقا،م.


لم تكن نوبة بكاء فقط. كانت بداية...  بداية لفصل جديد من حكايتها ، ربما هو الأسوأ ربما هو الأكثر قسوة ولكنه بالتأكيد مختلف .


كانت سمية لا تزال جالسة على الأرض، نفس الوضع ، نفس الوسادة بين ذراعيها ، لكن الدموع قد جفت.


مرت ساعات الليل بطيئة ولم تحرك ساكنا ، شيئا ما في عينيها تغير ، كأن الألم تحول إلى وقود ، والغدر صار نصلا تسنه بين أفكارها.


وقفت أخيرا، وسارت إلى المرآة ، نظرت إلى نفسها طويلا . لم تري وجه إمرأة مكسورة ، بل وجها يعلم جيدا كيف يبتسم ويُخفي خنجرا خلف ظهره.

قالت بصوت خافت : هو اللي أختار ، أختار يوجعني... بس نسي أنا مين .


عاد جمال إلي منزله بعدما أغلق صفحة قذ،رة من حياته ، صفحة مضت من حياته لا يريدها أن تطل برأسها علي حياته من جديد . هو يعلم تمام العلم أن سمية ليست بالمرأة التي تنهزم بسهولة ولذلك أراد أن يقطع عليها أي طريق لإفساد حياته .

جلس بجوار هند وظل يسمع بابتسامة أحلامها بطفلهما الجديد وبغدِِ أكثر أشراقا . و ما أن أنتهت من كلامها حتي قال لها : طبعا أنا عارف إن سمية صاحبتك وأنتي بتحبيها لكن نفس الإنسان أمارة بالسوء .

هند : قصدك أيه ؟

جمال : قصدي إن سمية بعد مو،ت جوزها و فقدها لحملها لما تشوفك أشتريتي دهب وبعدها حملتي و حياتك أسعد من حياتها أكيد هتغير منك .

هند : سمية !! لأ مستحيل ، سمية بتحب ليا الخير كأني أكتر من أختها .

جمال : ولو أنتي أختها فعلا بردو هتغير منك ، هو ده طبع الإنسان .

هند : أنت عايز أيه بالظبط يا جمال ؟

جمال : عايزك تبعدي عنها .

هند : لأ طبعا مينفعش ، أنا مليش أصحاب غيرها .

جمال : معلش ده لمصلحتك ومصلحتنا كلنا ، ولو حتي لفترة لحد ما حياتها تتعدل وتتجوز .

هند : ليه يا جمال ؟ ليه عايز تبعدني عن أقرب صاحبة ليا ؟

جمال : أولا خوفا من عينيها ، ثانيا ممكن تحاول تخرب حياتك ، يعني مثلا تحاول تسقطك أو توقع بيني وبينك ، أنتي متعرفيش نفوس الناس لما تغير وتحسد ممكن تعمل ايه .

هند : حرام عليك يا جمال ، سمية مستحيل تعمل معايا أي حاجة من دي .

نظر لها جمال وهو يسمع كلامها ويقول بداخله " أنتي طيبة وساذجة أوي يا هند ، مش ممكن حد بالطيبة دي يكون موجود للنهاردة !! " .

هند : ساكت ليه يا جمال ؟ بقولك سمية مستحيل تفكر بالشكل ده .

جمال : أنا حذرتك يا هند وأنتي حرة ، لكن حذري منها أوي خصوصا الأيام دي .

غلبت طيبتها تحذير جمال لها ، وأستمرت علاقة هند بصديقتها سمية التي لم يظهر منها أي تغيير تجاهها ، فمازالت تتعامل معها بود لم يتغير .

بينما قطع جمال أي أتصال له بها حتي عاد يوما إلي منزله فوجدها تجلس بجوار هند يتحدثان وأمامهما ابنه زياد يلعب .

بمجرد أن رآها أنقبض قلبه ودخل إلي غرفته دون كلام .

لم يمر ذلك الحدث مرور الكرام ولكن أتخذته سمية حجة لتظهر له حُسن نيتها ورضائها بقراره .

أتصلت به وعاتبته علي تجاهل وجودها ثم قالت له : أحنا بردو كان بينا حب يا جمال ، واللي بيحب إنسان بيحب له الخير ، ومادام راحتك لاقتها في بيتك مع مرارتك وعيالك أنا راضية ، المهم عندي أنك  تكون سعيد وأوعي تفكر إني أكرهلك الخير أو أحاول أخرب عليك حياتك .

سمع جمال كلامها ولم يصدق رضائها وإستسلامها المطلق .

مرت عدة أسابيع والأمور هادئة حتي ذلك اليوم التي خرجت فيه هند من منزلها ولم تعد حتي المساء ولم يستطيع جمال التوصل لأي خبر عنها !!

#رواية_نداء_قلب_ميت

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة  ١٠


مرت عدة أسابيع والأمور هادئة حتي ذلك اليوم التي خرجت فيه هند من منزلها ولم تعد حتي المساء ، فتح الباب ووجد النور مطفأ ، والفراغ يعم المكان بشكل لا يُطمئن . 

نادى باسمها مرّات ، تجول في الغرف واحدة تلو الأخرى… لا أثر لها.


ظن في البداية أنها خرجت لقضاء حاجة، أو ربما زارت سمية ، فجلس على الأريكة محاولًا تهدئة قلقه. مرّت الدقائق ثقيلة، فمد يده لهاتفه واتصل بها… لم يسمع إلا صوت آلي يخبره أن "الهاتف مغلق أو خارج نطاق الخدمة".


لماذا هاتفها مغلق منذ عدة ساعات وإلي الآن ؟! ولما لم تعد إلي المنزل حتي هذا الوقت ؟! بدأ قلبه ينبض بوتيرة متسارعة.

ربما نسيت شحن هاتفها قبل الخروج … ، حاول أن يقنع نفسه .

أمسك بهاتفهه وأتصل بسمية ، ربما تعلم أي شئ عنها .

صوت جرس هاتف سمية في أذنه ثم ترد عليه ...

سمية : أزيك يا جمال أخبارك ايه ؟

جمال : هند عندك ؟

سمية : لأ أنا مشوفتهاش النهاردة .

جمال : أنا رجعت البيت ولا هي ولا زياد موجودين وتليفونها مقفول !!

سمية : هي كلمتني قبل العصر وقالتلي أنها رايحة شغل وطلبت تسيب زياد عندي لما ترجع لكن أنا كنت بره البيت وأعتذرتلها وأكيد هي سابت زياد عند جارتكم أم محمود اللي ساعات بتسيبه معها .

جمال : أنا قلقان أوي ، أول مرة هند تتأخر بالشكل ده !! 

سمية : متقلقش شوية وهتلاقيها راجعة .

جمال : أنتي تعرقي عنوان الست اللي راحت لها ؟

سمية : لأ .


أنهي المكالمة ثم ذهب لجارتهم وسألها عن زياد وهند ،فأخبرته أن زباد عندها منذ العصر حين تركته هند معها ، أخذ طفله ودخلت شقته وبدأ في الأتصال بباقي أقاربها الذين أجمعوا علي عدم  رؤيتها منذ فترة !!


عاد جمال إلي جارتهم وطلب منها بقاء ابنه عندها حتي يعود أو تعود هند .

خرج من المنزل لا يعرف من أين يبدأ !!ذهب إلي المستشفي القريبةمن المنزل وسأل عن أسمها إن كان من قائمة من دخلوا المستشفي ولكن أسمها غير موجود !! ذكر لهم وصفها لعلها دخلت المستشفي فاقدة للوعي وبدون هوية لكن أيضا تأكد من عدم دخول أي أمرأة بمواصفاتها في ذلك اليوم !!

أزداد قلقه وتوتره وبدأ في التنقل بين أقسام الأستقبال في المستشفيات حتي طلع النهار ولم يصل إلي شئ .


ذهب إلي قسم الشرطة وقدم بلاغ رسمي بأختفاء زوجته ، كان صوته يرتجف وكأنه صوت قلبه .

عاد إلي المنزل و جلس في زاوية غرفته، محتضنا وسادتها، يشمّ فيها بقايا عطرها، بعينين تفيضان بالدمع وجسد منهك وروح تكاد أن تنها.ر .


ثم بدأت تنهال عليه الاتصالات والسؤال عنها ولكن كانت الإجابة الأكيدة أنه لم يعلم عنها شيئا .

جاءت سمية وسألته فأجابها أنه لم يصل لها حتي الآن .

حين نظر في عينيها وجد فيهما شيئا لم يفهمه !! أعاد عليهاالسؤال هل تعلم شيئا عن هند وتخفيه عنه فأجابته بالنفي .


مرّت أيام كأنها دهور ، لا يكاد ينام  لدقائق حتي يصحو مفزوعًا يظن أنه سمع صوتها تناديه .

كلما سمع صوتا خارج شقته ركض نحو الباب ، ثم يعود مكسورًا حين لا يجدها. كل جرس اتصال أو رنة لرسالة تجعله يرتعش .


كان الشك ينهش عقله، والخيالات السوداء تملأ رأسه بكل احتمال مرعب،

أهي على قيد الحياة؟

هل تركته طواعية؟

هل حدث لها مكروه؟

أين ذهبت… ولماذا؟

أسئلة بلا إجابات… وصبر ينهار علي حائط القلق والخوف .


لم يكن يعلم أنها بكل ذلك القدر من الأهمية في حياته، لم يكن يعلم أن لها كل هذا الحب في قلبه .


في غيابها، أدرك جمال أن الليل أطول وأن الانتظار عذاب يفوق الموت، وأنه لم يكن يحبها فقط… بل كان يحيا بها .


علي الطريق الدائري

الساعة السابعة صباحا ...

بعض العاملين الذاهبين الي اعمالهم صباحا يتشككون في شنطة سفر ملقاه علي جانب الطريق بشكل مريب !!

يتجمع حولها بعضهم و عند فتحها يفاجئون بوجود ج.ثة لأمرأة ثلاثينية !!!


بعد دقائق ...

تأتي سيارات الشرطة التي تعاين مكان الواقعة و يتفحصون الج.ثة و ما بحوزتها ، ليجدوها ويجدوا معها هاتفهها المحمول و مبلغ من المال !!!

تأكد رجال الشرطة بأن الجر.يمة لم تكن بغرض السر.قة !! اذن فما الدافع وراء تلك الجر.يمة ؟؟؟


في البداية تم تحديد هوية المج.ني عليها عن طريق هاتفها المحمول ، وهي أمرأة شابة في الثانية والثلاثين من عمرها تدعي " هند " .

وبفحص الهاتف المحمول الخاص بها تبين ان كل المكالمات الموجودة علي الهاتف كانت من ارقام مسجلة باسماء ماعدا رقم " واحد فقط " تمت ثلاثة مكالمات معه ما بين الساعة الثالثة والرابعة عصرا !!! ثم عدة اتصالات بعد الخامسة جميعها من رقم زوجها ولم يتم الرد علي أيا منها !!!!!


جمال يفاجئ باتصال علي هاتفهه من ضابط قسم الشرطة ويطلب منه الحضور الي القسم فورا .

ترتجف أوصاله خوفا و قلقا ويذهب الي قسم الشرطة في الحال .


في قسم الشرطة

يطلب منه الضابط الجلوس و ضبط النفس، ثم يخبره بأنه سيذهب بصحبته إلي ثلاجة المو،تي بإحدي المستشفيات للتعرف علي ج،ثة بنفس مواصفات زوجته المبلغ عن غيابها . 


وأمام ثلاجة الجسامين يقف يرتعد بينما عامل المكان يخرج الج،ثة مغطاة بملاءة بيضاء ثم يكشف عن وجهها ليسقط جمال علي الأرض في الحال في غيبوبة !!

بعد دقائق يعود إليه وعيه ولكن أنتابته حالة من البكاء والصرا،خ !!

لماذا هند الطيبة ؟!

ماذا فعلت لتكون تلك نهايتها ؟!

كيف فكر يوما في الإبتعاد عنها ؟!

كيف فكر يوما في خيا،نتها ؟!

كم كان غبيا و قاسيا !!

كل تلك العبارات كانت في رأسه وتفكيره ، لم تكن مجرد كلمات حائرة بين طيات تفكيره ولكنها كانت خناجر ط.عنت أركان روحه .


وأمام قبرها 

وقف جميع الأهل والجيران تكاد الصد،مة أن تخرس ألسنتهم ، الذهول يتملك الجميع ولا صوت يعلو عن صوت البكاء .

الجميع يقفون يلقون عليها النظرة الأخيرة قبل أن يواري هذا الجسد الطيب الطاهر الثري .

لم يكن هناك من هو أكثر بكاءا وألما منه ، فذلك الرجل الذي لم تلمع عينيه بدمعة من قبل جلس يبكي وينوح عليها كالنساء .

مشهد غريب تأثر به الحاضرون جميعا وتعاطفوا معه وشاركوه تلك اللحظات الأليمة إلا سمية التي كاد قلبها يتمزق حين رأت حزنه عليها بهذا الشكل !!


عاد الي منزله وهو يقسم أنه لن تغمض جفون عينيه اإلا بعدما يثأ.ر لها ويقتص ممن فعل بها ذلك .


يذهب لضابط الشرطة ويسأله عن الجاني فيجيبه أن الجر،يمة لم تكن بغرض السرقة ، كما أن الطب الشرعي أكد عدم تعرضها للأعت.داء الج،نسي ، فالجر،يمة بالتأكيد لا دافع لها سوي الأنت.قام ، أضاف له أن مفتاح حل لغز تلك الجر،يمة في هذا الرقم الغريب الذي هاتفهها لثلاث مرات قبل وقوع الجر.يمة مباشرة .

وبالاستعلام عن ذلك الرقم تبين انه رقم هاتف محمول حديث لم يستخدم الا للتحدث مع المج.ني عليها ثم أغلق للأبد .

تري من هو صاحب هذا الرقم المجهول و كيف ستصل إليه يد العدالة .

#رواية_نداء_قلب_ميت

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة  ١١ ( الأخيرة )


وبالاستعلام عن ذلك الرقم تبين انه رقم هاتف محمول حديث لم يستخدم الا للتحدث مع المج.ني عليها ثم أغلق للأبد .

ولأكثر من شهر ظل لغز صاحب هذا الرقم يحير الجميع دون نتيجة .

أصابت جمال حالة من الأحباط والأكتئاب الشديد وظل مغلقاً عليه بابه لا يري ولا يسمع أحداً حتي فوجئ ذات يوماً بسمية تطرق بابه !!

أصابها الذهول حينما فتح جمال الباب واضحاً عليه علامات الأكتئاب الشديد !! فسألته " في حزن " : مالك يا جمال ؟ أيه اللي عمل فيك كده ؟!

جمال : عايزاني أعمل أيه بعد كل حاجة ما راحت !!

سمية : مفيش حاجة راحت يا حبيبي أبدا ، بالعكس أنا وأنت دلوقتي ملناش غير بعض ونقدر نتجوز النهاردة لو عايز.

جمال : نتجوز !! أنا أتجوز بعد هند ؟! كفاية أني ظلمتها وخو.نتها وهي عايشة مستحيل أخو.نها بعد موتها .

سمية : تخو،ن مين يا حبيبي !! هند ما.تت وشبعت مو،ت .

جمال : وأنا مش هتجوز بعدها ، مستحيل أكون سبب أن هند تتألم في قبرها .

سمية : يعني أيه ؟؟ 

جمال : يعني أنا هفضل عايش أربي زياد ابني ومش هفكر في جواز أبدا .

سمية : وأنا ؟؟

جمال : أنتي شوفي حياتك بعيد عني ، تتجوزي أو متتجوزيش أنتي حرة .

سمية : لكن أنا بحبك أنت !!

جمال : وأنا بحب مراتي ، هند هتفضل مراتي حتي بعد موتها .

سمية : يعني بعد كل اللي عملته علشانك بردو لسه بتحبها ؟!! ده أنت حبيتني يا جمال وهند كانت مراتك وعلي ذمتك !!

جمال : كنت أعمي ومش شايف ، ربنا يسامحنا علي اللي عملناه .

سمية " بغضب " : لا يا حبيبي مش بعد ده كله جاي تقولي الكلام ده دلوقتي !! أوعي تفتكر نفسك شريف وأنا لوحدي اللي مجر.مة !! أنت شريكي في كل حاجة من أول علاقتنا ببعض لمو،ت زكي اللي أنت شريكي فيه ، ولا نسيت ؟؟

جمال : لأ منسيتش ، علشان كده بقول ربنا يسامحنا .

سمية : حتي مو،ت هند أنت شريكي فيه .

جمال : موت ميييين !!! أنتي قولتي أيه ؟

سمية " بأرتباك " : مقولتش .

جمال يمسك يدها بقوة : لأ قولتي .. أنتي قولتي مو،ت هند انا شريكك !! أنتي اللي قت،لتي هند ؟؟

سمية " بغضب " : أيوه ، أنت السبب أني أعمل فيها كده !! حبي ليك وغيرتي منها خلتني أعمل فيها كده رغم أني كنت بحبها زي أختي في الأول .

جمالى" بغضب شديد " : تقومي تمو،تيها يا .....

تحاول سمية الإفلات من قبضته إلا أنه ينهال عليها ضر،با بقسو،ة وع،نف حتي تستطيع الإفلات من قبضته والهرب منه ، يحاول جمال اللحاق بها إلا إنها تتمكن من الهرب .

 لم يتردد وخرج منزله قاصداً قسم الشرطة ، وهناك وقف أمام الضابط وقال له أنا جاي أعترفلك بكل حاجة .

وبدأ يقص عليه حكايتهم منذ أن دخلت سمية حياته مع زوجته و كيف جمع الشيط.ان بينهما حتي إتفاقهم علي التخلص من زوجها زكي ثم صحوة ضميرة وإبتعاده عنها حتي إعتراف سمية أمامه منذ دقائق بأنها هي من دبرت ونفذت قت.لها لزوجته هند .


وبعد أقل من ساعة كانت سمية تقف أمام الضابط لتحكي له حكايتها بدموعها منذ أن كانت وحيدة وكيف عاشت حياة بائسة حتي تزوجت زكي الذي لم تجد معه الحياة التي تتمناها كل إمرأة و تلك اللحظة التي بدأت فيها أولي خطواتها نحو الخيا،نة بكل معانيها ، حتي شعورها بالغيرة من هند مما كان سبباً لها للتخلص منها .

سألها الضابط : أنا عايز أعرف ليه و  فين و أزاي قت..لتيها ؟

سمية : أنا لما أتخلصت من زكي بمساعدة جمال كنت فاكرة إن بداية حياتي اللي أتمنتها معاه لكنه بعدها بدأ يبعد عني وقرب أكتر من هند وبعدها أنا حسيت إني أنضحك عليا وبقيت وحيدة وهو عايش متهني معها ، كنت لازم أتخلص منها علشان جمال ميتبقاش له حد غيري ويكون ليا لوحدي .

الضابط : نفذتي جر،يمتك أزاي ؟؟

سمية : روحت أجرت شقة مفروشة لمدة أسبوع ببطاقة مز.ورة و بعدها أشتريت خط تليفون وأتصلت بهند علي أساس إني عندي شقة عايزاها تنضفها وأتفقنا علي الوقت اللي هتيجي فيه الشقة ، ولما جات فتحت باب الشقة فأتفاجئت هند بيا فقولتلها أنا كمان جاية أنضف الشقة دي ، دخلت هند وهي مستغربة لحد ما قفلت باب الشقة قولتلها أدخلي أسألي الهانم جوه ، دخلت هند قدامي وأنا جيت من وراها وخنقتها بإيشارب لحد ما ما،تت قدامي ووقعت علي الأرض ، بعدها حطيت ج،ثتها في شنطة سفر كنت مجهزاها وأخدتها ونزلت سيبتها علي الطريق الدائري قرب الفجر .

الضابط : ودلوقتي إحساسك أيه بعد جر،يمتك أتكشفت ؟ ندمانة ؟

سمية : يا بيه أنا لحد دلوقتي مش عارفة أنا عملت كل ده أزاي !! يوم ورا يوم وغلطة ورا غلطة معرفش أنا أزاي وصلت للي وصلتله ده .


لم تستمر القضية في المحكمة طويلاً حتي صدر فيها حكم القصاص العادل بالإعدام علي جمال في قضية قت.ل زكي ، أما سمية فصدر عليها عقوبتين كلتاهما بالإعدام في قضية قت،ل زكي وقضية ق،تل هند .


بعد شهور قليلة 

رفعت الراية الحمراء فوق سجن النساء فجراً بينما جاء السجان ليفتح باب زنزانتها ويوقظها من النوم .

ترتسم علي وجهها ملامح الر،عب وتقول له : أيه !! فيه أيه ؟؟

السجان : يلا يا سمية ، حضرة المأمور عايزك تحت .

سمية : خلاص !! هتعد،موني دلوقتي ؟

السجان : أنا معرفش ، اللي أعرفه أن حضرة مأمور السجن عايزك .

تحاول سمية مقاومته إلا أنه ينادي زملاؤه ليحكموا سيطرتهم عليهم ويقتادوها إلي غرفة التنفيذ .

تقف سمية أمام الحضور فيسألوها عن طلبها الأخير ،فتجيبهم إنها تريد رؤية جمال قبل إعدامها ، فيبلغها المأمور بأن جمال تم تنفيذ عقوبة الإعدام فيه منذ يومين 

أنتهت . 

( ملحوظة : القصة حقيقية لم يتغير فيها سوي أسماء الأبطال وبعض التفاصيل الدرامية البسيطة ) .

مع تحياتي / عادل عبد الله



بداية الرواية من هنا




❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺

الروايات الكامله من هنا 👇 👇 


رواية سيطره ناعمه كامله من هنا


روايه منعطف خطر كامله من هنا


رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا


رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS