أخر الاخبار

رواية ليس لها ذنب الفصل الرابع بقلم ميلي ميس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية ليس لها ذنب الفصل الرابع بقلم ميلي ميس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية ليس لها ذنب الفصل الرابع بقلم ميلي ميس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الدادة فاطمة، وقد اعترى صوتها هلع شديد، أمسكت بالهاتف وصرخت فيه:

– "الحقني يا سليم بيه! نور... نور يا بيه! أغمي عليها ومش راضية تفيق! حاولت فيها بكل الطرق، لا بترُد ولا بتتحرك!"


سليم حس بنغزة في قلبه، نغزة غريبة ما فهمش سببها، كأن حد ضغط عليه من جوه، كأن قلبه سمع الكلام قبل ودنه. وقف مكانه ثواني، مش قادر يحدد إذا اللي بيحصل ده خوف... ولا حاجة تانية! لكن في اللحظة دي، معرفش يفكر، معرفش يتردد... كل اللي قدر يعمله إنه يخرج جاري من المكتب، وعيونه ما بقتش شايفة غير صورة واحدة... نور.


سليم دخل القصر وهو بيجري، خطواته سريعة كأنه بيجري يسبق الزمن نفسه. قلبه بيدق بسرعة، وصوته عالي بينادي:

– "يا دادة فاطمة! فينها؟!


ردت عليه من فوق بصوت باين فيه الارتباك:

– "هنا يا بيه! في الصالون... تعال بسرعة!"


من غير تفكير، طلع سلالم القصر اتنين اتنين، وهو مش شايف قدامه من القلق. أول ما وصل، لقى نور على الكنبة، ملامحها متغيرة، التعب مرسوم على وشها بشكل ما شافهوش قبل كده. كانت عينيها مغمضة، خدودها باهتة، وأنفاسها تقيلة... المشهد كله وجعه.


قرب منها بخطوات مترددة، وحس بحاجة غريبة بتخبط جوه صدره...

هو مش بيحبها، دي الحقيقة اللي بيكررها لنفسه كل يوم. دي مراته غصب عنه، جواز انتقام مش أكتر، وكل لحظة كانت معاها، كان فاكر إنها وسيلة يعذبها بيها 


بس دلوقتي... دلوقتي وهو شايفها بالضعف ده، وهو شايف جسمها الضعيف مرمي كده قدامه، حاجة فيه اتكسرت.


– "هي تعبانة كده من إمتى؟!" قالها بصوت غليظ لكنه مهزوز، وهو بيبص للدادة.


الدادة فاطمة مسحت دموعها وقالت:

– "من وقت ما نزلت تنظف البيت كله يا بيه  ثم وقعت فجأة وما ردتش عليا... خفت عليها قوي."


سليم سكت، لكن نظرته كانت كأنها حرب جواه. هو اللي أمرها تنزل وتنضف، هو اللي كان عايز يذلها، بس أبداً ما تخيلش إنها توصل للدرجة دي. مشهدها وهي سايبة نفسها كده، أضعف من إنها ترد عليه، عمل جواه شرخ صغير... بس واضح.


قرب منها، وركع على ركبته قدامها، حط إيده على جبينها، كانت سخنة جدًا، حرارتها نار. حس بكتمة في صدره... مش عشان الندم، لأ... عشان الخوف. خوف حقيقي.


نور، اللي هو المفروض يكرهها... فجأة بقت أهم من كل خططه.


من غير ما يتردد، مدّ سليم إيده بسرعة وطلع موبايله، وضغط على الاسم اللي كان في باله من أول لحظة: "د. ليلى".


ضغط على الاتصال، وصوته كان متوتر وهو بيستنى إنها ترد.


– "ألو؟ ليلى؟"


ردت بصوت ناعم لكن مستغرب:

– "سليم؟! ياااه، من زمان! خير؟ في حاجة؟"


قال بسرعة، وصوته مزيج بين قلق وأمر:

– "محتاجة تيجي دلوقتي حالًا… واحدة تعبانة عندي، حرارتها عالية جدًا، ومش بتفوق."


– "واحدة؟!" ردت ليلى باستغراب، وبنبرة فيها فضول خفي.

– "مين؟ أختك؟ حد من أهلك؟"


سكت لحظة، ثم قالها بسرعة كأنه بيهرب من الكلمة:

– "مراتي."


جملة قصيرة… لكن وقعت في ودنها زي القنبلة.


– "مراتك؟!" صوتها ارتفع بصدمة.

– "إنت اتجوزت؟ من إمتى؟! وإزاي… وأنا ما سمعتش؟!"


سليم لف وشه ناحية نور، اللي كانت لسه على الكنبة، عرق خفيف على جبينها، نفسها متقطع، وشكلها بيكسر قلبه وهو مش فاهم ليه.


– "هفهمك كل حاجة بعدين… دلوقتي بس تعالي بسرعة، حالتها مش مطمّنة."


ليلى سكتت شوية، وبعدها قالت بلهجة جادة:

– "تمام…، وأنا جاية حالًا."


قفل المكالمة، وبص لنور تاني… ملامحها هادية بس متعبة، كأنها بتحارب في حلم طويل ومش قادرة تصحى.


سليم لأول مرة من وقت جوازهم… حس إنه خايف يخسرها.


بعد شوية، صوت جرس القصر قطع السكون اللي كان مالي المكان... ليلى وصلت.


الدادة فاطمة كانت واقفة مستنياها، وبمجرد ما فتحت ليلى الباب، قالت بسرعة وقلق باين في عينيها:

– "حضرتك الدكتورة؟ تعالى ورايا بسرعة، البنت فوق مش بتفوق."


ليلى اتبعتها بخطوات سريعة، والقلق بدأ يتسلل لقلبها من غير ما تعرف السبب. أول ما دخلت الأوضة، وبصّت على السرير... وقفت مكانها مصدومة، ووشها اتغير في لحظة.


– "نور؟!"


سليم لف ناحيتها، ودهشته بانِت على وشه:

– "إنتي تعرفيها؟"


لكن قبل ما حد يرد، ليلى كانت اتحولت للدكتورة اللي جواها. نسيت كل حاجة وبدأت بسرعة تفحص نور، قاست حرارتها، حطت كمادات، وطلعت من شنطتها مضادات خفيفة.


– "حرارتها نازلة شوية الحمد لله، بس جسمها محتاج راحة... النوم دلوقتي أفضل حاجة ليها."


سليم كان واقف جنبها، ساكت، لكن عينيه بتقول ألف كلمة. وبعد ما اتأكد إن نور بقت أهدى، شالها بين إيديه بحنية غريبة عليه، كأنها مش بس مراته... كأنها بقت حاجة أغلى.


دخل بيها أوضته، حطها على السرير بهدوء، وغطاها كويس. وقف يبصلها ثواني، وبعدين رجع بسرعة عند ليلى، والفضول بيأكله.


– "قوليلي بقى... أنتي تعرفيها منين؟"


ليلى تنهدت، ونبرة الحزن لمعت في صوتها:

– "كانت طالبة عندي في الجامعة... وكانت من أنبغ وأشطر البنات. بنت جدعة ومجتهدة، بس الظروف كسرتها."

سليم كان بيستمع بتركيز، كل كلمة بتنزل على قلبه زي الحجر.


– "كانت جاية بمنحة، لكن لما والدتها تعبت، اضطرت تشتغل وتدرس في نفس الوقت. وبعد فترة... ماتت أمها. ومن يومها اختفت، مبقتش تيجي الجامعة، ولا حد عرف عنها حاجة."


سليم حس قلبه بيضرب بسرعة، عقله مش قادر يربط الكلام  كان واقف متخشّب، عينيه ثابتة على الأرض وكأنها بتبتلع عقله.


سليم:

– "نعم؟ بتقولي إيه يا ليلى؟ البنت دي بتكون بنت حازم" حازم الجبار الراجل اللي دمر حياتي، سرق كل حاجة مني"

صوته عالي، وكل حرف فيه بيترن في المكان زي الرعد.

نبرة صوته كانت مش مصدّقة، وكأنه بينكر الحقيقة اللي لسه سمعها.


ليلى اتجمدت مكانها، مش مصدقة الكلام.


ليلى:

– "مستحيل! مستحيل تكون بنته! أنا... أنا زرت بيت نور، لما أمها كانت مريضة. البيت كان بسيط جدًا، يمكن يقع في أي لحظة. وأمها؟ ست غلبانة، كانت بتشتغل خدامة في البيوت علشان تاكل لقمتها بالحلال!"

نبرة صوتها فيها حزن وغضب في نفس الوقت.

– "يعني إزاي دي تبقى بنت حازم؟ الراجل اللي كان من أغنى أغنياء البلد، وعايش في قصور؟ إزاي؟!"


سليم رجع خطوة لورا، كأن الأرض تاهت من تحته.

في عقله كان فيه دوشة، صور متقطعة، وذكريات مش مفهومة.


سليم (بصوت داخلي، بيكلم نفسه):

– "أنا اتجوزت مين؟

مين اللي دخلت بيتي وأنا شايفها عدوتي؟

أنا كنت فاكر إن الانتقام جاي في وقته... بس دلوقتي؟ أنا مش عارف حتى أنا بانتقم من مين!"


سكت لحظة، وبص في الفراغ:

– "لو كانت بنت حازم فعلًا... ليه كانت عايشة كدا؟

ولو مش بنته... يبقى إيه الحقيقة؟"


سليم كان واقف قدام الشباك، إيده في جيبه، وعيونه بتسرح في الشارع تحت... بس عقله مش هنا.

الكلام اللي سمعه من ليلى عن نور... عامل فيه زلزال.


قلبه بيخبط... ووش نور قدامه،


وفجأة، ليلى قالتها... بصوت حنين، لكنه مليان وجع:


ليلى (وهي بتقرب منه):

– "سليم... انت دايمًا بتقولي إني أختك، وفعلاً أنا كده.

بس بما إني أختك... فاسمعني كويس."


سليم لف ليها ببصّة شبه غايبة، بس ما قالش حاجة.


ليلى (بحزم دافي):

– "أنا عارفة نور أكتر مما تتصور... دي أجمل روح شفتها في حياتي.

يا سليم، البنت دي... مش شبه أي حد.

فيها نقاوة مش بتتشاف، فيها وجع مش بتشتكي منه، وفيها صبر يخلي الجبل يحنّ."


سليم حس قلبه بيضرب جامد، بس لسه لسانه مربوط.

بيحاول يفهم، يربط، يصدق... بس الغضب القديم جواه لسه بيدّي له وش تاني.


ليلى (بنبرة أهدى، وأقرب):

– "أنا ما بعرفش إذا كانت فعلاً بنت الراجل الحقي*ر ده اللي كسرك زمان...

بس حتى لو كانت...

ما ينفعش تحكم عليها بذنوب أبوها.

إنت بتنتقم من مين بالظبط؟

منها؟

ولا من نفسك اللي لسه بتنزف؟"


سليم اتحرك خطوة لورا، كأنه اتصدم من السؤال.

كأن ليلى لمست الجرح اللي محدش قرب له.


ليلى (بهدوء):

– "سليم... ما تعذبهاش.

لو شفت فيها ذرة طيبة، ذرة إنسانية، ارحمها.

مش عشانها بس... عشانك إنت كمان."


سكتت لحظة، وبعدين ابتسمت ابتسامة حزينة، ومشيت ناحيت الباب.


ليلى (قبل ما تفتح الباب):

– " فكر في كلامي كويس ... أنا رايحة، عندي شغل، بس ما حبيتش أمشي وأنا شايفة الظلم في عينيك و ساكتة."


فتحت الباب، وقالت بهدوء:


– "سلام، يا سليم."


وسابت الباب يتقفل وراها برقة، بس الصوت كان في ودانه زي صفعة.

سليم وقف لوحده، والسكوت عامل دوشة...

فيه ألف صوت بيزعق جواه، وكلهم بيقولوا نفس السؤال:

"إنت بتنتقم من مين؟"


سليم دخل الأوضة بخطوات هادية، النور كان خافت، بس كفاية يشوف ملامحها وهي نايمة.

نور كانت غرقانة في النوم، ملامحها هادية لأول مرة من يوم ما دخلت البيت ده، يمكن بسبب الدوا اللي أخدته.


قعد على الكرسي اللي جنب السرير، وساب نفسه يتأمل فيها...

الوش ده... اللي مش بيبان عليه غير التعب، والقهر...

بس جواه حاجة تانية، حاجة مش مفهومة.


سليم بص لها وسأل نفسه بصوت واطي جدًا:


– "إنتي مين يا نور؟

يا ترى إنتي فعلاً الشخص اللي أستحق أفرّغ فيه انتقامي؟

ولا... أنا ظلمتك؟"


وبينما هو بيغرق في دوامة تفكيره، نور بدأت تفتح عينيها على مهل...

شافت وشه أول ما صحت، فانتفضت بخضة، قلبها كان هيوقف.


نور (بخوف واضح وصوت متلخبط):

– "أنا... أنا آسفة، مش عارفة إزاي وصلت للسرير... والله ما كان قصدي... أنا كنت تحت، بعدين... بعدين الدنيا لفت بيا..."


وبدأت تتلخبط في كلامها أكتر، وهي خايفة يزعقها أو يضربها

وبحركة لا إرادية، شدت الغطا أكتر عليها كأنها بتحتمي بيه.


نور (بحرج وهي بتحاول تضحك ضحكة باهتة):

– "وبعدين يعني... السرير ده قاسي أوي، كأنه معمول من صوان...

تحسه فرشة عليه حجارة مش سفنج!"


سليم بص لها... وساب ضحكة خفيفة تخرج منه لأول مرة من زمان.

ضحكة مش بصوت عالي، بس كانت صادقة.


نور وهي شايفاه بيضحك، قلبها اتلخبط أكتر...

وقالت في سرّها وهي بتبص له بذهول:


– "يالله... ده بيعرف يضحك؟!

كنت فاكراه روبوت مبرمج على الزعيق والضرب..."


بس في اللحظة دي، رغم كل حاجة، الجو اتغيّر.

بقى فيه لحظة هدوء... لحظة نادرة بين اتنين مش فاهمين هما فين من بعض،

بس كل واحد فيهم بدأ يشوف التاني بشكل مختلف. 


سليم قطع لحظة الهدوء اللي كانت بينهم، صوته كان هادي بس في نبرة فيها لهب بيغلي:


– "نور... أنا هسألك سؤال، وعايز إجابة صريحة... ."


نور رفعت راسها بتوتر، عنيها مليانة تساؤل وخوف...

بس أول مرة تسمع صوت اسمها خارج من شفايفه...

ولسبب غريب، حسّت بحاجة غريبة جواها... دفّا مش مفهوم... خوف مش طبيعي.


هزت راسها بهدوء:

– "اسأل..."


سليم بص في عنيها، وصوته كان حاد كالسيف:


– "إنتو... كذبتوا عليا؟

إنتي مش بنت حازم... صح؟"


نور اتفاجئت، وعنيها وسعت:


– "لأ... بنته."


سليم شدّ إيده في قبضة عنيفة، عروق إيده برزت،

كأن حاجة جواه اتكسرت، حلم الانتقام اللي كان بيغذيه سنين... اتشقلب.

كان بيتمنى... بيترجى إنها تطلع مش بنته، بس الحقيقة طلعت أسوأ.


ضحك ضحكة قصيرة، كلها مرارة وسخرية:

– "بنت حازم؟!

وإزاي يعني؟!

وإنتي كنتي عايشة في بيت... قصدي كوخ؟!

ده بيت يدوب بيستحمل نفسه، ده حتى البلاط فيه بيترج لما الواحد يمشي!"


نور حست بالإهانة، كلامه دخل فيها زي السهام، بس كتمت،

شدّت نفسها، وحاولت ترد... بس بصوت كله كسر وضعف:


– "آه... بنته.

بس مش من اللي كان بيحبهم، مش من مفصلاته يعني

أنا... مش بنته من مراته ثريا.

أنا بنته من... من الخدامة."


سليم اتصدم، حرفيًا وشه اتجمّد، عينيه فضلت مركزة عليها كأنه مش قادر يصدق اللي بيسمعه.

بس هي كملت، الصوت كان باين فيه الوجع أكتر من أي حاجة:


– "أمي كانت بتشتغل عندهم...

و حازم اتجوز بيها بالسر عن مرتو و لما امي حملت مني رفض تخلفني فتركه و هو سابنا نعيش لوحدنا...

ما سألش، ما صرفش، ما اهتمش.

وأنا كبرت وأنا شايلة اسم ما بيحمينيش، بالعكس... بيطحنني.

ولما أمي ماتت، فجأة افتكرني...

قرر يجيبني بيته، مش عشان حب أو ندم،

لأ... علشان يثبت إنه أب عظيم!"


سليم كان بيتنفس بسرعة، دماغه مش مستوعب،

الانتقام اللي كان شايفه قدامه اتحوّل لضباب، والضحية اللي كان فاكرها جزء من الجريمة طلعت... مجرد ورقة منسية.


نور كملت والدموع في عنيها بتلمع،

بس كانت بتحاول تثبت، رغم إنها كانت عايزة تنهار:


– "ولما جه يختار بنت من بناته للجوازة دي...

أكيد ما اختارش بنات ثريا العزيزة،

اختارني أنا...

أنا اللي لا ليّا ضهر، ولا لقب،

أنا اللي... محدش هيسأل فيا."


سليم حسّ بنار بتاكل قلبه،

مش عارف يقول إيه،

هو مشفق؟

ولا ضايع؟

ولا ندمان؟

ولا لسه شايل جواه غلّ مش قادر يفكّه؟

سكت للحظة، ووشه اتحوّل لصراع حيّ،

فيه ألف سؤال...

بس ولا إجابة.

يتبع  🥰


بداية الروايه من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close