رواية ليس لها ذنب الفصل الاول بقلم ميلي ميس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية ليس لها ذنب الفصل الاول بقلم ميلي ميس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
كانت قاعدة على الأرض، تحت رجليّ والدها... الراجل اللي وشّه ماكانش باين عليه أي إحساس. عيناه فاضية، صوته ساكت، وكأن قلبه مات من زمان.
وهي، كانت منهارة... دموعها بتنزل على خدّها من غير توقف، وإيديها بتترجّاه:
– "أرجوك... أرجوك يا بابا، مش عايزة أتجوّز... بلاش، بالله عليك..."
لكن قبل ما يرد، دخلت زوجة أبوها الكلام وهي واقفة على السلم، نظرتها كلها قسوة، وصوتها حاد كالسيف:
– "هتتجوّزي غصب عنك! أنا مش هارمي بنتي أنا في الجحيم علشان غلطة عملها أبوك زمان!"
سكت البيت للحظة... بس السكون كان مخيف، كأن الجدران نفسها كانت بتشهق من هول الكلام.
البنت بصّت لوشّ أبوها، بتدور فيه على شوية رحمة... بس مافيش، كان تمثال.
وصرخت تاني، بصوت موجوع:
– "أنا بنتك برضه... إزاي تعمل فيا كده؟"
فجأة، انفجر أبوها بغضب زي العاصفة، ووشّه اتقلب نار.
مدّ إيده، ومسكها من شعرها بعنف يخوّف، ورفعها ناحيته وهي بتصرخ من الوجع.
– "اسمعي كويس يا بنت!
النهاردة بالليل، كتب كتابك على سليم الأسيوطي...
فاهمة؟ سليم الأسيوطي!
وإلّا... هيشيل العيلة دي من الوجود!"
كلامه كان زي السيف، بيقطع في قلبها.
عينه ماكانتش عين أب، كانت عين جلّاد.
وهي، كانت بتترعش... مش من الخوف، لكن من الخيانة.
صوتها اتغير... ما بقتش بتعيط،
بقت بتتكلم بصوت متهزّش، كأن كل الحزن اتحوّل جمر في صدرها.
– "ليه ما جوّزتش واحدة من بناتك؟
ليه أنا؟
دلوقتي بس افتكرت إن عندك بنت؟
فين كنت لما كنت بعيّط من الجوع؟
فين كنت لما السقف كان بيشرّ علينا مَيّه؟
ولا لما أمي كانت بتطلع من بيت لبيت تشتغل خدامة عشان نعيش؟
ماتت وهي واقفة على رجليها، وإنت ما سألتش حتى إذا عايشة ولا لا!"
بصّت له بعينين مولعة من القهر:
– "عارف إيه المضحك؟
إني صدقتك... لما جيت امبارح، بعد شهور من موت أمي،
وقلتلي: هتاخدي مكانك وسط إخواتك،
أنا... صدّقت إنك ندمت.
قلت يمكن قلبك وجعك، يمكن ربنا صحّاك!
بس لا...
كنت بس بتدور على ضحية، على كبش فداء،
بنت مالهاش حد، تقدر ترميها في النار،
وتنقذ بيها بناتك اللي من مراتك!"
صفعها والدها بغضب، وصوته دوّى في المكان:
– "إياكِ... إياكِ تحاولي ترفعي صوتك عليّ مرة تانية، فاهمة؟ يلا غوري من قدامي!"
نظرت إليه بعيون منكسرة، ما ردّتش، ولا حتى دمعة نزلت،
بس مشيها للغرفة اللي مخصّصينها للخدم كان تقيل...
كأن كل خطوة فيها كانت بتدفن حلم.
وفي نفس اللحظة، ظهرت ثريا، زوجة الأب،
وهي بتقترب من حازم بخفة ومكر في عينيها،
ولسانها يقطر خبثًا:
– "ما كنتش أتوقّع إن حبك القديم لتلك الخادمة
يومًا ما… حيكون له فايدة."
رمقها حازم بنظرة حادة، فيها تحذير،
لكنها كملت كلامها بدون تردد:
– "شُفت؟ الحمد لله إن عقلي اشتغل بسرعة
وخليتك تجيب البنت دي…
وإلا كانت واحدة من بناتنا دلوقتي هي اللي هتترمي في النار!
ردّ عليها حازم، بنبرة فيها خيط تعب مش مفهوم:
– "هي بنتي برضه، يا ثريا..."
لكن قبل ما يكمل، قطعت كلامه بضحكة باردة:
– "بنتك؟
اللي أمها كانت خدامة؟
بلاش نرجّع فصول قديمة، يا حازم.
دي مش بنتك... دي ورقة،
ولازم نلعبها صح.
وعيلة الأسيوطي مش لازم يعرفوا الحقيقة و أهم حاجة لازم يفكرو انها بنتي و اننا نحبها
النهارده كتب الكتاب، وبكره نكون نسينا."
ضحكت ثريا ضحكة مكتومة، كلها سمّ:
– "علشان تذوق العذاب.
زي ما أمها ذاقته قبلها."
في جهة أخرى من قصر الأسيوطي،
وقف سليم الأسيوطي، بكامل هيبته وجبروته،
مرتديًا بدلة قاتمة تعكس سواد الأيام اللي عاشها،
وعيناه تلمعان بشرر الحقد، أمام والدته الجالسة في صمتٍ مهيب.
قال بصوتٍ خافت،
لكن كل حرف فيه كان سكين:
– "جاء الوقت...
الوقت اللي هنتقم فيه لموت أبوي وأختي،
من حازم الجبّار."
اقترب خطوة، نبرته امتلأت بوعدٍ لا رجعة فيه:
– "هخليه يشوف الموت وهو عايش،
هخليه ينزف زي ما قلبي نزف،
هخليه يصرخ… زي ما صرخت أمي فوق جثة أبوي،
هدمّر كل حاجة بُناها…
سمعته، شراكاته، فلوسه… وحتى بنته."
لحظة صمت...
ثم انسحب بذاكرته، كأن الزمن بيرجعه سنين وراه…
قبل ثلاث عشرة سنة، كان عمره فقط 15 سنة…
يوم دخل أبوه المكتب، ووشه ملوّن بالخذلان،
بعد ما حازم خدعه،
بعد ما سرق منه كل حاجة،
وسابه يتهاوى في حضن الإفلاس،
شراكة دامت سنين، ضيّعها حازم في ليلة.
وصوت الأطباء بيرن في أذنه لحد اليوم:
– "العملية لازم تتم في الخارج خلال أسبوع،
وإلا قلبها مش هيستحمل..."
لكنهم ما لحقوش...
لأنهم ما قدروش يدفعوا!
وماتت أخته...
ومات بعدها أبوه من القهر...
عاد سليم من دوامة الذكرى، ويده مشدودة على طرف المقعد كأنها بتكتم عاصفة داخله،
حين دخلت زوجة عمّه، وقالت بصوتٍ حازم:
– "جه الوقت، يا سليم...
يلا نروح."
رفع عينه ليها، وبرودة قاتلة في ملامحه:
– "جاهز...
والحرب لسه ما بدأتش."
ستوب أعرفكم بالشخصيات
🌹 نور الجبّار
بنت جميلة جدًا، شعرها أحمر زي اللهب، وعيونها زرقاء كأنها البحر، وبشرتها بيضا صافية كأنها لسة مولودة. عندها 20 سنة، طيبة قوي وبنت ناس، بتحب تساعد الكل ودايمًا بتضحك وبتدي طاقة حلوة في أي مكان تروحه. أمها توفت من شهر، وده كسرها جدًا، بس رغم كده، ماحدش حس بوجعها عشان دايمًا قوية ومكملة. بتدرس طب في أكبر كلية في مصر بمنحة، يعني مش بس جميلة، دي كمان شاطرة وطموحة. بس هي لسه مش عارفة إنها داخلة عالم كله وجع وخيانة، وعينها هتفتح على الحقيقة قريب.
🐺 سليم الأسيوطي
عنده 29 سنة، اسمه بس كفاية يخلي أي حد يسكت مكانه. معروف في كل البلد، ليه هيبة ومكانة، وناس كتير بتهابه. عيونه عسلية وفيها نظرة تخوف، بشرته قمحاوية وجسمه رياضي، راجل من الآخر. اتظلم كتير في حياته، وشايل جوا قلبه حكايات ماحدش يعرفها، وده اللي خلاه قاسي ومابيصقش في حد. شايل همّ كبير، وبيسعى لحق ضايع من زمان… لحد ما نور تدخل حياته وتلخبط كل المعادلات.
🧱 حازم الجبّار
راجل في الخمسينات، مالوش شخصية خالص، مراته هي اللي بتحركه زي العروسة الماريونت. كان ليه شغل مع أبو سليم، بس خان العيش والملح وسرقه، وده قلب الدنيا من ساعتها. دلوقتي هو مجرد اسم، لا يهش ولا ينش، وسايب مراته تظلم في اللي حواليها براحتها.
🐍 ثريا
مراته حازم، ست ماكرة جدًا، دماغها شغالة 24 ساعة، بتحب السيطرة ومابتعرفش تقول "لأ". شايفة الدنيا لعبة وهي اللي لازم تكسب في الآخر، حتى لو الناس كلها اتحرقت. عندها 3 أولاد، وبتحبهم جدًا بس بطريقتها السامة.
👔 ياسين الجبّار
الابن الكبير لثريا، عنده 26 سنة. شايف نفسه جامد جدًا، ومابيحبش حد يراجعه. أناني ومغرور، متربي على إيد أمه، وبيستغل اسم عيلته عشان يفرض نفسه.
---
💄 نرمين الجبّار
عندها 24 سنة، بنت أمها في كل حاجة، ناعمة وهادية في الشكل، بس جواها نار. عندها غيرة قاتلة، وبتحب تتحكم وتقلل من أي واحدة تحس إنها أحلى أو أذكى منها.
🎀 لينا الجبّاى
في نفس سن نور، 20 سنة، بس مختلفة شوية عن إخواتها. مش واضحة، ساعات تبان طيبة وساعات تبان ماشية ورا أمها، ولسه محدش عارف هي هتكون إيه في الآخر… ملاك؟ ولا شيطان؟!
🐾 زمرد
أم سليم، ست شخصيتها قوية أوي، باين عليها القسوة، بس اللي يعرفها كويس يعرف إنها طيبة جدًا، بس بتخبي ده ورا وش حاد. شافت كتير في حياتها، وده اللي خلاها تعلم سليم يبقى قاسي عشان ماحدش يأذيه
🦂 سمية
زوجة عم سليم، ودي بقى مصيبة لوحدها، لو ثريا شريرة، فدي شيطان متنكر في شكل بني آدم. دايمًا بتحرض، دايمًا بتوقع الناس في بعض، ومابتعرفش تفرح إلا لما تشوف حد بيتبهدل. بتحقد على زمرد وعلى سليم، وبتتمنى تشوفهم واقعين بأي طريقة.
🧨 سارة
بنت سمية، زي أمها بالظبط. بتحب سليم من وهي صغيرة، ومابتتقبلش فكرة إنه يبص لواحدة غيرها. شكلها بريء، بس جواها نار من الغيرة والأنانية، وبتعرف تلبس قناع الطيبة كويس جدًا
👶 ليلى
أخت سليم، متجوزة من صاحبه، وعندها توأم. حنونة وعاقلة، دايمًا بتحاول تخفف عن أخوها وتخليه ماينجرفش ناحية القسوة اللي ماشية بيها الدنيا حواليه. بتفهمه من غير ما يتكلم، وهي الوحيدة اللي تقدر توقفه لو فقد أعصابه.
دي كانت بداية الحكاية…
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺