رواية فلانتيمو الحلقة الحادية عشرة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

منال : لأ مش قابلة اعتذارك كده .

تامر : طيب اعمل ايه علشان تقبلي اعتذاري يا روح قلبي ؟؟؟

منال : تعالي اعتذرلي هنا .

تامر : اجيلك دلوقتي ؟؟!!!

منال : ايوه ، تعالي دلوقتي تعتذرلي هنا او تطلقني حالا ، قولت ايه ؟؟؟

تامر : حاضر يا منال جاي .

بعد نصف ساعة

في منزل منال

منال : انت خلاص يا تامر ضعيت مني واللي حصل حصل !!

تامر : ليه بتقولي كده يا قلبي ؟ انا لسه بحبك و انتي مراتي وحبببتي وكل حاجة ليا في الدنيا .

منال " بدموع " : لأ انا مفيش حد يعرف اننا متجوزين ، عاملين زي اللي بيسر.قوا وخا.يفين حد يشوفهم !! انما العروسة الجديدة جوازكم في العلن وكل الناس عارفين ، تبقي هي اللي مراتك وانا لأ ، انا واحدة كنت بتتسلي بيها يومين .

تامر : اوعي تقولي كده تاني ، انا قولتلك انتي مراتي وحبببتي ، انما هي مفر.وضة عليا من امي .

منال : العيب. مش عليك العيب. عليا انا اللي صدقت ان واحد عمره اكتر من اربعين سنة امه تفرض عليه يتجوز واحدة هو مش عايزها .

تامر : صدقبني هو ده اللي حصل .

منال : اللي حصل حصل خلاص ملوش لزوم الكلام .

ثم تبكي بحرارة : انا عارفة اني مليش حظ !! لما اتجوز جوزي يمو.ت و لما احب واتجوز تاني جوزي يضحك عليا ويستغف.لني ويتجوز عليا !!!

تامر : و حياتك عندي عمري ما حبيت بجد ولا هحب حد غيرك يا قلبي .

منال " بدموع " : بأمارة اني اول ما جيبت سيرتها زعلت وشخط.ت فيا ؟!!

تامر : قولتلك متنسيش انها بنت خالتي يعني سمعتها تمسني وتمس العيلة كلها ، وانتي اتكلمتي في شر.فها وسمعتها !!!

منال : اسفة جدا ، اسفة يا استاذ تامر عمري مش هجيب سيرتها تاني ابدا ، عارف ليه ؟؟

تامر : علشان بتحبيني ومش عايزة تزعليني .

منال : لأ علشان هنتطلق دلوقتي حالا ، يلا بينا ننزل نروح للمأذون قبل ما الولد يصحي من النوم .

تامر : ده مستحيل !!! مش ممكن اطلقك ابدا ،انتي روحي وقلبي وحبي الوحيد .

منال : بطل كد.ب يا تامر ، انت طول الليل في حضن عروستك ، حتي بالنهار مكنتش قادر تسيبها وترد علي رسايلي !! هتفضل تكدب لحد امتي ؟؟!!

تامر " يضحك " : انتي مفيش فايدة فيكي !! انا فتحتلك الكاميرا بالليل اني نايم لوحدي في اوضة الاطفال ، اعملك ايه تاني ؟!!

منال " تبكي " : انا اللي مش عارفة اعمل ايه !!! انا مليش حد في الدنيا ، بابا وماما ما.توا و اختي الوحيدة مسافرة ، ولو شوفتك لقيت فيك كل حاجة ، بابا وماما واخويا وصحبي وجوزي وحبيبي ، علشان كده لما عرفت انك هتتجوز حسيت ان الدنيا كلها بتضيع من ايديا وان خلاص مفيش أمان .

تامر " يضمها " : انا معاكي اهو مضيعتش ولا حاجة انا باباكي ومامتك وجوزك وكل حاجة ليكي .

منال : انا خايفة اوي يا تامر ، انت كنت الأمان اللي انا عايشة بيه في الدنيا .

تامر : ولسه وهفضل معاكي وجنبك سندك وضهرك وحبيبك يا روح قلبي .

بعد ساعتين ...

تامر : معلش يا حبيبتي انا لازم امشي .

منال : خليك شوية كمان .

تامر : لأ مينفعش ، انا بردو قدام الناس لسه عريس والنهاردة الصباحية .

منال " تضحك " : صباحيتي انا ولا هي ؟

تامر : المفروض هي لكن فعليا انتي .

يضحكان بصوت عال ثم ينهض تامر : انا هدخل اخد شاور سريع وانزل .

منال : استني لما تاكل قبل ما تنزل .

تامر : لا لا مش عايز اتأخر اكتر كده .

بعد نصف ساعة

في منزل تامر

يصعد تامر درج المنزل ليفاجئ بوالدته امامه !!!

ام تامر : تامرر !!! انت جاي منين ؟

تامر : كنت بشترري حاجة من الشارع .

ام تامر : تشتري ايه؟ دي ايدك فاضية !!

تامر : كان عندي صداع واشتريت علاج .

ام تامر : فين العلاج ده ؟!!

تامر : هو تحقيق ولا ايه يا ماما ؟؟!!

ام تامر : يا ابني عيب. كده !!! مينفعش تسيب عروستك يوم الصباحية وتنزل !!

تامر : سبيني في حالي الله يخليكي يا ماما .

ثم يتركها ويصعد شقته .

بعد قليل ...

تخرج شيماء ترتدي ملابسها المثير.ة وبكامل زينتها وتذهب الي المطبخ ، تغيب لدقائق ثم تعود وتضع الطعام علي المائدة ثم تنصرف !!!

تامر " بصوت عال " : انتي مش هتاكلي ؟؟

منال لا ترد وكأنها لا تسمعه !!!

ينهض ويذهب امام باب الغرفة : تعالي كلي معايا يا شيماء .

شيماء : لأ شكرا ، انا اكلت ، الاكل ده لك انت .

تامر : مش لازم ناكل مع بعض علشان عروسين ، علي الاقل علشان ولاد خالة .

شيماء : بقولك انا اكلت وانت بره .

تامر : يعني انا هاكل لوحدي ؟؟

شيماء : ايوه .

يعود تامر لمائدة الطعام ويتناول الاكل وحيدا ثم يجدها تأتي بقهوته وتضعها امامه ثم تهم بالانصراف .

قبل ان تنصرف يمسك يدها !!!

شيماء " بغ.ضب " : ايدك لو سمحت !!

تامر يترك يدها : انا اسف ، تعالي اقعدي نتكلم شوية .

شيماء : فيه حاجة كمان عايز تقولي عليها بعد كل اللي قولته البارح ؟؟

تامر : لأ ، لكن مش معقول هتفضلي قافلة علي نفسك لوحدك وانا قاعد لوحدي كده !!!

شيماء : حاول تتعود علي كده ، ولو مش بتعرف تاكل لوحدك ممكن تنزل تاكل مع مامتك .

تامر : يعني ايه ؟؟

شيماء : يعني هنفضل كده لحد ما نطلق .

تامر : يبقي خلاص بلاش تتعبي نفسك وتجهزي الاكل تاني .

شيماء " بصوت مملوء بالدموع " : مستخسر فيا احس اني زوجة حتي في تجهيز الاكل لجوزي ؟!!!

يشعر تامر بكم الأسي في صوتها المبحوح بالبكاء فينظر الي الارض في خجل !!!

يمر اسبوع وكل الايام تشابه الاخري ، يوم يمر بملل في غرفتين منفصلتين ، غرفة النوم تجلس شيماء بين اربعة جدران ما بين حزنها وبين وحدتها حتي هاتفها لا تستطيع فتح مواقع التواصل مع الاصدقاء خو.فا من افت.ضاح امرها !! فهي تريد ان تبدو في صورة العروس السعيدة امام الجميع !!!

اما غرفة الاطفال فتبدو كمحبس افتراضي لتامر اختاره مجب.را حتي يقضي بها تلك الايام المملة ما بين تفكير مستمر في غد غامض وما بين تبادل رسائل متواصلة لزوجته الاولي .

بعد انتهاء الاجازة ...

يستيقظ تامر مبكرا للذهاب لعمله ، وبعد تناول افطاره وقبل ان ينصرف يلتفت اليها قائلا : الاجازة خلصت و انا رايح الشغل ، لو تحبي تزوري والدتك ممكن تروحي عادي .

شيماء : لأ ، انا عايزة اروح اقعد هناك يومين .

تامر : تمام ، روحي واقعدي براحتك ، وقبل ما ترجعي اتصلي بيا علشان اروح اخدك .

في نهاية اليوم

يخرج تامر من عمله ليجد اتصالا من معتز ...

تامر : ايه يا ميزو فينك ؟؟

معتز : موجود ، انت اللي فين يا ميزو ؟ عايز اشوفك ضروري .

تامر : خير يا ميزو فيه حاجة ؟؟

ميزو : حاجة ايه يا تيمو يخر.بييتك ، ده فيه بلا.وي !!!

تامر : فيه ايه يا ابني ؟ وجعت بطني !!

معتز : تعالي نتقابل دلوقتي ونتكلم واقولك اللي حصل .

الحلقه الثانيه عشر من هنا

بداية الروايه من هنا