رواية عشقت طفلتي الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم الكاتبه مريم وليد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
وهنا حد*ق امجد ببطنها المنت*فخه لثواني قبل ان يبتسم ابتسامه خا*طفه وهو يط*فئ تلك السيجارة في ك*ف يد*ه.....
عم الصمت المكان لدقائق فقط يحد*ق بها بتمعن وكأنه يحاول نحت ملامحها داخل عقله بينما داليدا كانت تمس*ح علي بطنها بهدوء وشرود حتي قاطعها امجد بتساؤل.....
=ولد ولا بنت....
داليدا بستياء....
=هو حضرتك غبي يعني ولا مش بتفهم ما انا من وقت ما جيت هنا وانا بقول ابني ابني أكيد ولد يعني مش بنت مش بغز*ي العين مثلا....
امجد وهو يفر*ك بين عيناه بضيق.....
=اووووف هو انتي ليه لسا*نك متبر*ي منك كدا مفيش كلمه تتكلميها بدون رد وقل*ة ادب وشت*يمه...
داليدا ببعض الاحراج....
=احم بصراحه مش عارفه هو انا كدا تقريبا دي هرمونات الحمل.....
امجد بتفهم....
= اهااا خلاص براحتك.....
ثم اكمل ببتسامه عاشقه مهوو*سه....
=انا مستعد اتحمل منك اي حاجه وطبعا مستحيل ازعل منك....
داليدا بضيق....
= امجد هو انت ليه خطفتني انا من حقي اعرف ايه اللي بيحصل حوليا....
امجد بجديه....
= عشان حبيتك لما شوفتك وحبيتك ندمت علي كل حاجه كنت بعملها وقررت اتوب عن كل حاجه ومن وجهه نظرك انا مستاهلش فرصه تانيه عشان اتوب... وبعدين انا بحبك ومستحيل اعمل اي حاجه واغلط اي غلط عشان تكوني معايا.... وبعدين تميم مش هيبقي فاضيلك لان نسرين هتتجوزه.....
داليدا بغيرة وغضب....
= نعااااام يا عمررررر مين دي اللي تتجوزه اقسم بالله دا انا كنت اقر*قشها بسناني.... تميم دا ملكي انا وابو اللي في بطني ومهما حصل ومهما حاولت انت والحربايه دي مفيش حد هيقدر يبعد*نا عن بعض تاني زي ما عملتوا فااااهم.....
امجد بهدوء وعكس تلك النير*ان المشت*عله دا*خله بسبب تمسك داليدا بتميم لتلك الدرجه علي الرغم ما فعله بها لاكنها مازالت تعشقه حتي الان.....
= مش بكيفك ولا بكيفه ده بمزاجي انا وغص*ب عنك هتجوزك وهسافر بيكي لندن عشان نعيش هناك ولو خايفه علي اللي في بطنك وابوة متحوليش تتحديني يا داليدا لاني قولتلك ميت مره ان عندي مشكله مع الغضب والصوت العالي ومش عايز أأذ*يكي عشان كدا خليكي هادية لغاية بليل او بكره الصبح بالكتير ومتحاوليش تستفزيني عشان نسافر لندن واحنا مبسوطين... والا بقي هخليكي تودعي تبو*ت جوزك وابنك قبل ما نسافر فااااهمه يا ديدا...
قال جملته الاخيرة بنبرة مخيفه ورغم ار*تعاب داليدا من حديثه لم تستطع ان ترد عليه لتقول بقو*ة مصتنعه.....
= هو انت فاكر ان تهد*يدك دا هيخوفني الااااااا يا حبيبي انا قولتلك ميت مره ان التهد*يد الرخ*يص دا ما يمشيش معايا وانت متقدرش تأذ*ي ابني او جوزي لان تميم مستحيل يسمح بكدا ولو مفكر انك بسهوله هتقدر تخرجني برا البلد تبقي غلطان لان تميم اكيد زمانه قالب مصر كلها عشاني ومامن كل المطارات فااااهم يا امجد بيييه.......
قالت جملتها الاخيرة بنفس نبرته الذي حاولت قدر المستطاع ان تجعلها مخيفه مثله بينما في لمح البصر ودو*ن شعو*ر منها اقتر*ب منها حتي حاو*طها بين الفراش ومن ثم قال ببتسامه شيطا*نيه....
= انتي لاي درجه واثقه اني مش هقد أأذ*ي جوزك او ابنك....
ما ان انها جملته حتي شعر*ت داليدا بشيء ص*لب يلت*صق ببط*نها لتنزل ببصر*ها نحو بطنها وياليتها لم تفعل حيث وجدته يض*ع فوهه مسد*سه علي بطنها مما اثار الذ*عر بدا*خلها وجعلها ترتعب لتقول بسرعه وهل*ع...
= امجد لا ارجوك اوعا تعملها ابوس ايدك بلاش تعمل كدا انا هكرهك فعلا وعمري ما هسامحك ارجوك يا امجد ابعد الزفت دا عني.....
امجد وقد ابع*د المسدس عن بطنها ووض*عه خل*ف ضهر*ه ثم بدأ يب*عث بشعرها قبل ان يقول بهدوء وكأنه لم يكن يض*ع المسدس علي بطنها منذ ثواني.....
= اظن ان كلامي بقي مفهوم مش كدا يا ديدا....
داليدا وهي تهز رأسها وتب*تلع ريقها بخوف وتعا*نق بطنها بكل قو*تها.....
= ايوة والله فهمت ومش هتكلم ولا هعمل اي حاجه تاني بس ارجوك بلاش تأذي ابني يا امجد ابوس ايدك...
امجد وهو يقبل جبينها.....
= طول ما انتي شطورة كدا وبتسمعي الكلام هكون بعيد عن ابنك لاكن لو حاولتي مره تانيه تدايقيني او تعملي حاجه مش عجباني وقتها متلوميش الا نفسك لان كنت معاكي لطيف لغاية لحظه دي و بصراحه الموضوع طلع مرهق جدا ومش سهل زي ما كنت مفكر
ثم اكمل بسخريه في نفسه....
= اللطافه دي مجرد غباء اتخترعها ناس مخن*ثين وبصراحه حاولت اجربها عشان خاطرك بس للأسف مطلعتش حلوة خالص زي ما كنت متخيل عشان كدا كوني حذر*ه معايا من اللحظه دي تمام يا داليدا....
داليدا بسرعه....
= حاضر والله مش هضايقك تانى اخر مره....
امجد ببتسامه هادئه وقد تحو*لت معالم وجهه ثلاثه مئه وستون درجه.....
= طيب بما انك فهمتي وبقيتي مطيعه وشطره كدا انا هسيبك بقي ترتاحي شويه لان باين عليكي الارها*ق جا*مد وانا هخرج عشان اشوف كل حاجه جهزت عشان نسافر لندن ولا لا ماشي يا حبيبتي....
داليدا بطاعه....
= ايوة ايوة طبعا....
ما ان انهت جملتها حتي قبلها علي وجنتيها بقو*ة ومن ثم اتجه نحو الخارج.... بينما داليدا بمجرد خروجه ظلت تمسح وجنتيها بقو*ة وقرف وهي تبكي وبعد ان هدأت قليلا انكمشت علي نفسها تبكي بقو*ة وتناجي ربها مثل كل يوم ان ينقذها من بين يد*يه وان يصل تميم قبل ان يؤذ*يها او يأذ*ي طفلهم....
عند تميم كان يسوق سيارته بتهو*ر شديد قد كان سيفعل اكثر من حادث لولا ستر ربه.....
وهو يفكر كيف حال صغيرته وصغيرة وكيف سيكون الوضع هناك....
ليقطع شروده اتصال من ريان......
تميم....
= ايوة يا ريان....عايزك تروح ل اللوه اللي قولتلك عليه وتنفذ اللي قولتلك....
ريان.....
= حاضر....بس وحيات امك يا شيخ ما تتهور ولا تعمل اي تصرف غبي من بتوعك وتضيع*نا وتض*يع البت والواد ابنك اللي لسه منعرفش واد ولا بت لحد دلوقتي....
تميم بنرفزه....
= اقفل يا حيوان انت ليك نفس تهزر يلع*ن ابو شكلك يا اخي....نفذ اللي قولتلك عليه يا ريان عشان انت لو قدامي دلوقتي صدقني هف*ش غض*بي كله فيك.....
ريان وهو يبتلع ريقه بخوف....
= انا بهزر معاك يا ابو الواد يلا سلامووووزز بقي...
واغلق الهاتف سريعا عندما كان يسبه تميم.....
واكمل سياقه المتهو*ره.....
عند داليدا كانت مازالت تجلس كما هي بخوف شديد بينما تحتضن بطنها بقو*ة وبكاء شديد وبداخلها تدعوا الله ان يأتي تميمها لينتشلها من ايدي هؤلاء المجرمين قبل ان يقوموا بإيذا*ئها هي وطفلها هي لم تكن تعلم ام هو ولد ام بنت لاكن شعورها يقول لها انه ولد وبمناسبه طفلها فهي منذ ان فاقت وهي تشعر بمغ*ص قو*ي يذد*اد عليها كل دقيقه بينما تشعر بضر*بات قلب صغيرها تذد*اد بمرور الوقت مع زيا*دة حركته داخل احشائها بالاضافه الي ا*لم شديد اسفل بطنها لا بالخير أبداً.....
لذلك كانت فقط الما وخوفا منذ ان تركها امجد واتجه الي الخارج لتظل جالسه هكذا لدقائق اخري حتي قاطع وحدتها صوت فتح الباب لتوجه بصرها نحوه لثواني وشعرت بالذ*عر والخوف الشديد وهي تحدق بصاحبه الشعر الاسود الذي كانت تقف بجانب الباب وتحدق بها بكره وحقد ظهروا وجاليان في عيناها السوداء كسواد قلبها....
ظلوا هكذا لثواني داخل تلك الحرب البارده حتي قررت تلك الحرباء فصل ذلك التواصل البصري بينما تقترب منها بهدوء شديد بعدما اغلق*ت الباب بالمفتاح مما اصاب داليدا بالذ*عر والخوف الشديد بينما تش*د زراعيها علي بطنها تحاول حما*ية بطنها قدر المستطاع وعندما لاحظت نسرين حركتها ابتسمت بسخريه قبل ان تتجه وجلس علي كرسي مقابل لها.....
لتبدأ وصلت التحد*يق ولكن بطوليه حيث قاطعت ذالك الصمت خلال دقائق....
نسرين.....
= واااو متخيلتش اني هشوفك البشع دا مره تانيه صمتت قليلاً تحد*ق ببطنها ثم اكملت.....
= لا ومعاكي ضيف اظن اني لازم اتخلص منه بسرعه جدا...
داليدا بغضب وعدا*ئيه شديدة...
= جربي بس تقربي مني او من ابني وانا همح*يكي من الوجود....
نسرين بسخريه....
= هههه وانتي بقي اللي هتمح*يني من الوجود يا طفله....
داليدا بقو*ة مصطنعه....
= انا مش طفله انا اقو*ي وانضج من واحده مر*يضه وزبا*له زيك عشان كدا تميم سابك وحبني انا واتجوزني انا وقريب اوي هيبقي اب ومني انا يبقي مين فينا اللي طفل وقليل الحيله....
نسرين وقد ابتسمت ابتسامه مر*يضه....
=انا طفله.... وقليله الحيله بس دا مش دلوقتي لا دا كان زمان ايام ما كنت بجري ورا تميم زي الهبله وبتر*جاه يحبني ويتجوزني بس دلوقتي انتي اللي قليله الحيله وانا الاقو*ي لان مستحيل اسيبكم تكملوا حياتكم مع بعض بكل سعاده انا عملت دا كله عشان انت*قم من تميم ومنك وزي ما بيقولوا اتقي ش*ر من حب وكره وانا قد ما حبيت تميم علي قد ما بكرههه دلوقتي وبقدر حبي وهوسي بيه هيكون انتقا*مي اقو*ي من ما كان يتخيله اي حد.....
داليدا وهي تشعر بأ*لم شد*يد وكأن احدهم قام بضر*بها......
=مش هتقدري تعملي حاجه تميم مستحيل يسمحلك تأذ*يني انا ولا اللي في بطني....
نسرين وهي تقف بينما تسحب ش*يئاً ما من خلف ضهرها....
= دا لو قدر يعرف مكانك اصلا يا حلوة ما بقالوا سبع شهور ومش عارف...
انهت نسرين جملتها ور*فعت يد*ها من لتظهر تلك الس*كين الذي بمجرد ما ان رأته داليدا التجمتها الصد*مه بينما اردفت بهل*ع وهي تحاو*ل التراجع الي الخلف...
= نسرين بالله عليكي لا ابني لا ارجوكي انتي كدا هتاذ*يه ابو*س ايد*ك بلاش تعملي كدا ابني ملهوش ذنب في اللي بيحصل دا ارجوكي...
نسرين وهي تسحبها من شعرها بقو*ة الم*تها....
= ذنبه انه مجرد مس*خ من اب خاين وام عا*هره عشان كدا سبيني اخلصه من حياته دي قبل ما تبتدي...
وما ان انهت نسرين جملتها حتي قامت بغر*ز السكي*نه بصد*ر داليدا مما جعلها تصرخ صرخه مدويه هز*ت ارجاء المنزل بأكمله من شدة ا*لم النصل الذي اختر*ق جس،دها وووووو.......
الفصل التاسع عشر🦋
انهت نسرين جملتها ورفعت يدها من لتظهر تلك السكين الذي بمجرد ما ان رأته داليدا التجمتها الصدمه بينما اردفت به*لع وهي تحاول التراجع الي الخلف...
= نسرين بالله عليكي لا ابني لا ارجوكي انتي كدا هتاذيه ابوس ايدك بلاش تعملي كدا ابني ملهوش ذنب في اللي بيحصل دا ارجوكي...
نسرين وهي تسحبها من شعرها بقو*ة ا*لمتها....
= ذنبه انه مجرد مسخ من اب خاين وام عاهره عشان كدا سبيني اخلصه من حياته دي قبل ما تبتدي...
وما ان انهت نسرين جملتها حتي قامت بغرز السكينه بصدر داليدا مما جعلها تصر*خ صر*خه مدويه هزت ارجاء المنزل بأكمله من شدة ا*لم النصل الذي اختر*ق جسدها....
وقبل ان تقوم نسرين بسحب السكين من جسدها وجدت بعض الماء يسقط من اسفلها بينما داليدا سقطت من بين يدها علي الفراش تصرخ بقو*ة بينما تمسك ببطنها وتكرر كلمة واحده من بين صر*خاتها والا*مها....
= بولد.....بولد....
وبينما داليدا تصرخ بكل قو*تها من ا*لم الولادة وتحارب تلك النيران المشتعله بصدرها بسبب السكين كانت تلك المريضه تحدق بها بسعادة وهي مستمتعه بصرا*خها و الا*مها ودموعها التي اغرقت وجهها...ثواني قليله واقتربت منها مره اخري تسحب تلك السكين من صدرها من ما جعلت داليدا تصر*خ باعلي صوت لديها وا*لم شديد...وقبل ان تقوم بغرز*ها في بطنها...قد كان احدهم كسر الباب ودلف امجد به*لع شديد وعندما وقعت عينيه علي منظر داليدا المفز*ع بينما الد*ماء تغطي جسدها الصغير...
التجم مكانه بصدمه سحقت قلبه عليها وما الا ثواني حتي فاق من صدمته عندما وقعت عيناه علي تلك المجنونه وهي تحرك السكينه بأتجاه بطن داليدا ليقترب منها بسرعه البرق وقام بد*فعها بكل قوته حتي سقطت ارضا ثم اقترب من داليدا التي تصر*خ وتبكي با*لم شديد حيث تحاول ان تلد طفلها ومحاربة اغمائها
والم صدرها من اجل سلامته ثم قام بوضع يدة بخوف مكان الجرح حتي يكتم النز*يف ويحمي جرحها من الهواء وعندما لم يجد الامر نافعاً اخذ قطعه قماش وقام بلفها علي صدرها......
ثم اردف بدموع وخوف من اجل داليدا....
= انا اسف ارجوكي سامحيني متخفيش انا لا يمكن اسمح انك انتي ولا ابنك تتأذوا او يجرالكم حاجه.....
داليدا من وسط صر*اخها....
= امجججججد ساعدني بالله عليك انا همو*ت ابني انا مش عاوزه اخسره ارجوك....
امجد وقد بدأت يداه بالارتعاش من خوفه عليها....
= اطمني متخفيش كل حاجه هتكون بخير انا مستحيل اسمح ان حاجه تحصلك انتي ولا ابنك اوع....
وقبل ان يكمل جملته شعر بنصل حاد يختر*ق ظهره عدت مرات حتي بثق الد*ماء من فمه فوق ملابس داليدا التي اخذت تصر*خ بكل قو*تها من كل ما يحدث حولها بينما ظهر جسد تلك المريضه من خلفه وهي تبتسم بسعادة عارمه بينما تقوم بتلطيخ يد*ها بالد*ماء علي الذي سقط فوق داليدا لا حول له ولا قوة فتلك الفتاه لم تكتفي بطعنه مره واحده او اثنين بل وجههت له اكثر من خمسين طعنه في اماكن متفرقه بظهره...
بينما هي كانت مستمتعه بصر*خات داليدا التي هز المنزل معبرة عن الا*مها وخوفها بينما تقوم بوضع طفلها وحدها دون مساعدة احد قام امجد من مكانة بسرعه البرق و دون ان تستوعب نسرين مايحدث التف لها وصفعها بكل قو*ته لتسقط أرضا بينما ار*تطم رأسها بحا*فه طاولة زجاجيه بالغرفه لتنك*سر الطاولة ويجرح جبينها بقو*ة لدرجه ان الد*ماء قد لطخت وجهها بأكمله ثم اقترب منها ور*فعها من شعرها بغضب بينما يحاول الصمود بسبب تلك الط*عنات التي اصابته بالضعف ثم قام بص*فعها مره بعد مره حتي اد*مي وجهها بالكامل وخارت قو*اه ليتركها تسق*ط وسط ضحكاتها المريضه بينما استند علي الجدار وهو يسعل د*ماء ويحارب ذلك الدوار الذي داهمه ثواني ونظر الي داليدا بعينان مشوشتين ليجدها تصر*خ وتبكي بقو*ة بينما تمسك ببطنها وتقوم بالد*فع لتساعد نفسها علي الولاده وحدها
ثواني وبدأ يتحرك بتجاهها وهو يستند علي الجدار بضعف شديد حتي جلس بجانبها وقال بانفاس مسلوبه بينما يحاول ان لا يستسلم لذلك الظلام وغمض عيناه..
= اهدي كدا وخدي نفس طويل واد*فعي متخفيش ابنك هيكون بخير بس متستسلميش وحاولي تساعدي نفسك....
داليدا تقوم باخد شهيق وزفير وتدفع با*لم شديد...
= هااا اوووف هااا مش قادره يا امجد هي موت* والله العظيم هموت.....
امجد وهو يهز راسه بهستيريه وخوف....
= لا مش هسمح ليكي والله لا بلاش تستسلمي علي الاقل عشان ابنك كدا ممكن تخسريه....
وهنا ذادت داليدا من حدة بكائها بينما وضعت يدها علي جرح صدرها وبدأت تقول من بين انفاسها...
=لا مش عايزة اخسره بالله عليكي ساعدني ارجوك انا مش عايزة اخسر ابني ارجوووووك يا امجججد اااااه...
امجد وهو يمسح علي شعرها ويمسك بيدها....
=طيب حاولي بكل قوتك انك تد*فعي عشان ينزل لان انتي الوحيدة اللي هتقدري تساعدي نفسك وابنك حاولي يلا....
نسرين ببتسامه واسعه مر*يضه وهي تحاول الوقوف...
=ههههه متحاولش يا ميجو لانها في كل الاحوال ميته هي والمسخ بتاعها دا فيستحسن انك تبعد عنها قبل ما تتاذي انت كمان.....
امجد وهو يبتعد عن داليدا بتعب ويقف بغضب....
= احنا اتفقنا انك مش هتأذيها وانتي وعدتيني.....
نسرين.....
= الاتفاقات اتعملت عشان تخالفها وبصراحه انت غبي يا ميجو وصدقتني...
امجد وهو يقترب منها بغل شديد ويمس*ك بشعرها ويقرب وجهه من وجهها....
=انا هوريكي اللعب مع الغبي دا شكله اي.....
ما ان أنهي جملته قام بد*فعها علي الارض مره اخري ثم نزل بجزعه تحت تأ*لمه الشديد وامسك بتلك السكين التي كانت معاها وقبل ان تستوعب قام بغرز*ها بقدمها بقو*ة لتطلق صر*خه مدويه من شدة الا*لم بينما ابتسم امجد وهو يصر علي سنانه من شدة الا*لم ثم سحب السكين منها بنفس القو*ة لتصرخ مره اخري ولكن اضعف وقبل ان تحاول الابتعاد عنها قام امجد برمي السكين أرضا واتجه الي الكومد الذي بجانب الفراش واخرج منه مسدس وعدت رصاصات ثم اتجه اليها مره اخري حتي توقف امام قدميها وهو يعبئ سلاحه وبعد ان انتهى وجه المسدس بتجاهها وقال ببتسامه شيطانيه.....
= مع السلامه يا نيسو....
كاد امجد ان يطلق عليها ولكن اطلقت داليدا صرخه قو*ية مليئه بالا*م زلزلت المنزل وقلبه من قو*تها قبل ان تصمت مره واحده ويصدع صوت بكاء طفلها الذي جعل كليهما يتصنمان مكانهم بصدمه وهم يحدقون بذلك الصغير الملطخ بالد*ماء اسفلها بينما داليدا كانت تنظر الي الاعلي وتلهث بقو*ة بينما دموعها كانت تسيل علي وجهها كالشلال ثواني وتحولت تلك الدموع الي بكاء شديد تحاول الوصول الي طفلها الذي توقف عن البكاء منذ ان خرج من احشائها... لتظل ثواني تحاول وتحاول حتي استطاعت بصعوبه محاربه آلا*مها للمرة التي لا تعلم عددها واعتدلت بجزعها لتحمل طفلها بين ذراعيها دون ان تقطع الحبل السري....
ثم ظلت تبكي وتبكي دون توقف وهي تحاول مسح الد*ماء الموجوده علي جسد طفلها ثم اقتربت منه وقبلت رأسه الصغير وبدأت تمسح علي وجهه بأنمالها وهي تتمتم له ببعض الكلمات هتي هدا الصغير وكف عن البكاء بينما داليدا قد نظرت أخيراً الي تلك الد*ماء التي تغر*ق اسفلها ثم استندت علي الوسادة ورائها مره اخري وهي تحمل صغيرها فوق بطنها وتحدق بالاعلي بصمت ودموع جارية حيث خارت قوا*ها تمامآ ولم تستطيع الحراك مره اخري بالإضافة الي ذلك النز*يف الذي لم يتوقف....
وبينما فعلت كل هذا وحدها كان امجد ونسرين يحدقون بها بصمت حيث كان امجد يبكي لاجلها بقهر ونم شديد علي ما حدث لها بسببه فلو لم يقم بخطفها لم يكن سيحدث لها كل هذا ولكن بما سيفيد الندم بعد. فوات الاوان هو كان هكذا....
ونسرين تحدق بها بسعادة وهي تري حالتها المزريه حيث كانت نظرات الشماته تطاير من عينها ولكن سرعان ما فاقت لنفسها عندما وقعت عيناه علي ذلك المسدس الملقي تحت اقدام امجد فعندما صر*خت داليدا وصدع صوت طفلها سقط من بين يداه دون ان يشعر من شده صدمته...
حدقت به نسرين لثواني قبل ان تبتسم بمكر وتقترب بهدوء منه حتي جست بهدوء وقامت بالتقاط المسدس ثم ابتعدت عنه عدت مرات وقالت وهي توجه المسدس بتجاهه....
= مع السلامه يا ميجو.....
وما ان انهت جملتها التفت لها امجد سريعاً بنتباه ولكن بمجرد التفته قامت بأطلا*ق النار عليه ليتلقي رصاصتين في بطنه وواحده بقل*به ليسق*ط بعدها جاثيا علي ركبتيه غارقا بدما*ئه بينما عيناه متعلقه بأعين داليدا التي كانت تنظر له ببكاء شديد ثم قال بصوت يكاد يكون مسموع....
= انا اسف....
ما انها جملته حتي سق*ط أرضا لفظ انفاسه الاخيرة لتنتهي هنا قصه امجد العدوي الذي قد دمر حياته بيده وخسر بدايته ونهايته من اجل انتقا*مه وحقده الذي لم يفيده دنيا ولا اخرة وهذا حال كل من ظن يوما ان الحياة الدنيا هي الحياة والسعاده الابدية لان كل ابن ادم وحواء علي هذه الارض امو*ات وانما الحياة هي الحياة الاخره....
"لذلك يجب علي كل انسان اختيار حياته بعناية وحكمه حتي لا يخسر بدايته ونهايته مثلما فعل امجد ".....
بعدما اطلقت عليه نسرين وقت*لته ظلت تضحك بكل قو*تها بينما تحدق بجثته بسعاده عارمه وكأنها قد صنعت انجاز انقذ البشريه....
بينما داليدا وضعت يدها علي فهما وظلت تصر*خ وتبكي بأنهيار فرغم انها كانت تبغضه كثيرا وتتمني ان يعاقب الا انها لم تتمني له او لغيرة يوماً ان تكون نهايته بتلك الطريقه البش*عه والمأ*ساويه لانها تؤمن بأن داخل الانسان شعاع ضوء صغير يحتاج فقط لشخص اخر ما اي كانت صفاته ان يساعده علي التمسك به حتي يصل للنهايه ورغم ان امجد كان يمتلك كل شيء حرفيا الا انه كان يفتقد وجود ذلك الشخص في حياته لذلك كانت نهايته حزينه مثلما انا وانتم حزينون من اجله.....
ظل الوضع هكذا لثواني قليله حتي قررت تلك المجنو*نه التوقف عن الضحك لتتحول ملامحها الي الحقد والكره الشديد بينما تحدق بداليدا الذي لم تكف عن البكاء لحظه حتي بدأ الصغير بالبكاء هو الاخر ثواني وابتسمت بطريقه بشع*ه مثل داخلها وهي تقترب من داليدا حتي توقفت امامها ثم وجهت المسدس بتجاهها وهي الاخري لتقول...
= قولتلك اني هنتقم منكم ومستحيل اسيبكم تعيشوا في سعاده ورفض تميم حبي وسنين وانا بجري وراه بس لانه حبك واتجوزك بس في حاجه عاوزه اقولهالك تميم متجوزكيش عشان بيحبك زي ما انتي مفكره تؤ
تميم الاسيوطي مبيعرفش يحب زيي بالظبط عشان كدا انا اكتر شخص مناسبه ليه لاننا زي بعض وحوش
وقلبنا ما بيحسش غير بينا احنا وبس عشان كدا انا قررت اني اتخلص منك انتي والمسخ دا وبعدها هسامح تميم واتجوزه وفي النهاية هو اذاكي والباقي انا هخلصك منه عشان اريحك للأبد.......
انهت تلك المختله جملتها ورفعت مسدسها بتجاه رأس داليدا ثم فجأ*ه.....
يتبع.....
#عشقت_طفلتي
#بقلمي_الكاتبة_مريم_وليد
༺༺༺༻༻༻
ياعيني عليكي يا داليدا مبتلحقيش تفرحي ابدا
يلا قولولي توقعاتكم ايه؟!
يا تري داليدا هتموت فعلا وتميم مش هيلحق ينقذها؟!
ولا تميم هيوصل في الوقت المناسب وينقذها هي وابنه؟!
الفصل العشرون🦋
وعلي الناحيه الاخري وبعد وقت من القيادة توقف تميم بسيارته علي بعد امتار من ذلك المنزل الجبلي ثم ترجل من سيارته وصعد فوق مجموعه من الاحجار الكبيرة ليتخفي وراء احدهما ثم ظل ينظر بتركيز نحو ذلك المنزل حتي يتفقده ويري اذا كان هناك احد ام لا وبعد دقائق استطاع ان يري عدت رجال حراسه حول المنزل ليفكر قليلاً قبل ان يقوم بالنزول من فوق الاحجار الكبيرة ثم اقترب من المنزل من الخلف وظل يسير بحذر باتجاهه حتي لا يراه احد وما هي لا ثواني حتي كان يقف خلف المنزل يبحث عن طريقه للدخول دقائق اخري ووجد نافذة بجانب المنزل ولكن لسوء حظه كان هناك رجلان يقفان امامها ليبدأ بالتفكير لثواني في طريقه للدخول من النافذة دون ان يراه احد من هؤلاء رجال الحراسه......
ثواني وامسك بحجارة كبيرة نسبيا وقام برميها علي بعد امتار منها حتي شعروا بها هما الاثنين ليبدأو في تبادل الحديث فيما بينهم لثواني قبل ان يذهب احدهم ليري ما ذالك الشئ الذي اصدر هذا الصوت وبمجرد رحيله اخرج تميم مسدسه ووضع به كاتم للصوت ثم اتجه بهدوء نحو ذلك الرجل الذي كان يعطيه ضهره ثواني وتسلل تميم بأحترافيه ودون ان يشعر به ذلك الرجل وقام بسح"به من عن"قه واسق"طه أرضا...ثم لف عنقه مره واحده وبقو*ة كاسر*ا اياه ليسقط هذا الرجل مي"تا بين يداه......
وبعد ان انتهي منه تميم قام بسحبه ليضعه وراء المنزل ثم عاد وكاد ان يدلف الي المنزل من خلال النافذه ولكن قبل ان يتمكن من الصعود وجد احدهم بس"حبه حتي سق"ط أرضا وعندما راي تميم ذلك الشخص وجده ذلك الرجل الذي رحل منذ قليل ليقوم تميم بسرعه ثم وجه له لكمه قو*ية علي وجهه ولان الرجل كان أيضاً ذو بنيه قو*ية استطاع ان يرد لتميم لكمته وربما بقو*ة اكبر ومن هنا بدأ العر"اك بينهم لدقائق قبل ان يخرج مسدسه ويقوم بقت*له ليبتعد عنه وهو يلهث بقو*ة بينما قام بسحبه ليضعه وراء المنزل بجانب صديقه ثم عاد ودلف
من النافذة الي المنزل ليجد ان الهدوء هو سيد المكان فقام بإخراج سلاحه ووجهه للامام بينما يتسلل ببطئ وحذر بينما يتفقد المنزل.....
مرت دقائق تليها الاخر و هو يبحث في الطابق الاول ولكن لم يجد اي أحداً او اي شيء ليقرر ان يصعد الطابق حيث كان المنزل مكون من طابقين ولم يكن كبير جداً ولا صغير جداً بل كان متوسط الحجم ومصنوع من الخشب ويوجد بكل طابق غرفتين وصاله
ومطبخ ومرحاض فقط...
انهي تميم الدرجات ووصل عند الغرفه الاولي وكاد يفتحها ولكنه توقف عندما استمع لاصوات شجار وصراخ اتي من الغرفه التاليه ليقترب من الباب ببطئ ثم امسك بمقبض الباب وكاد يفتحه ولكنه التجم مكانة
فجأة عندما صدح صوت اطلا"ق النار في المنزل بأكمله
وبعدها استمع الي صوت بكاء طفل صغير ليتصنم مكانه بصدمه وخوف كبير عقله يهيئ له الكثير من السيناريوهات البشعه بينما اصبح قلبه يد"ق بسرعه جنونيه كلما ذاد بكاء الصغير وكأنه صوت بكائه يشكي له ما راه وعاشه منذ ان اتي الي الدنيا لتنقب"ض روحه
وانفاسه بينما اصبح جسده يرتعش من شدة الخوف
لدرجه انه لم يستطع فتح الباب او يتحرك من مكانه
انشا واحداً......
مرت دقيقه دقيقتين ومازال لا يتحرك من مكانه وكأن جسده وعقله قد انفصلوا عن العالم بأكمله ولم يعد هناك شيء يدل علي انه حي سوي صوت انفاسه الها"ئجه وتحرك صدره الي اعلي واسفل.....
وما هي الا ثواني اخري حتي بدأ قلبه يد"ق بع"نف وسرعه أكبر كأنه يحسه علي التحرك من مكانه بتلك اللحظه والا سيندم لاخر عمره ولوهله لا يعلم كيف استطاع ان يحرك انماله علي مقبض الباب ليفتحه
ثواني ودلف بكل قو"ته وهو يوجه سلاحه الي الامام
بينما يعقد حاجبيه بغضب شديد ولكن لم يدم ذلك الغضب كثيراً حيث سرعان ما لانت ملامحه الي الخوف والحزن والقهر والكثير من المشاعر المتضاربه
عندما وقعت عيناه علي طفلته ومعشوقته ملقاه علي الفراش لا حول لها ولا قو*ة بينما ينام صغيرهم فوق بطنها كالملاك ويبكي بقو*ة ولكنه سرعان ما توقف عن البكاء عندما دلف تميم الي الغرفه وكأن الصغير ذو العدت دقائق قد شعر بوجود الامان حوله مره اخري
ليكف عن البكاء ويغمض عيناه نائما بينما داليدا التفتت بضعف شديد عندما استمعت الي صوت الباب يفتح
والتفات نسرين نحوه لتري من ذاك الذي تجرأ ودلف الي الغرفه لتجده تميمها ومعشوقها وهنا ابتسمت بوهن ودموع جاريه قبل ان تغمض عينها مستسلمه أخيراً الي
الامها ولتلك الدوامه السوداء الذي سحبتها بداخلها.....
وبمجرد ان اغمضت عيناها انتفض قلب تميم من مكانه بخوف شديد بينما وقعت عيناه أخيراً علي بركه الد*ماء
اسفلها ليشحب وجهه وترخي اعصابه من تلك الرهبه
الذي اصابته بينما بدأ يشعر بروحه تغادر جسده عندما
شعر انه سوف يفقدها وفي تلك اللحظه كاد ان يقترب
منها حتي يطمئن عليها ولكنه توقف علي صوت تلك
المختله بينما توجهه سلامه نحو داليدا....
= مكانك اياك تتحرك سنتي واحد والا صدقني مش هتردد لحظه اني اقتلها هي ولا ابنك....
تميم وقد انتبه أخيراً لها ليفتح عيناه علي مصر*عيه بخوف وصدمه بينما بدأ يقول بسرعه وعدم اتزان....
= نسرين اوعي هتندمي ارجوكي متعمليش كدا بصي انا هسامحك وهطلعك من هنا بس ابعدي عنهم بس اوعي تغلطي و.....
نسرين بمقاطعه وحقد.....
= شششششش اسكت خالص انت بتعمل كل دا ليه وعشان مين قولي هي عملتلك ايه عشان تحبها كدا انا
حبيتك اكتر منها وضحيت بحاجات كتير عشانك وجريت وراك سنين يبقي ليييه تحبها هي وترفضني انا ليييه لييييييييييه........
تميم بينما يحدق بداليدا بدموع وحزن......
= مش عارف انا كمان مكنتش عايز كدا مكنتش عايز احبها ولا اتعلق بيها لاني عارف ان حبي ليها هيأذيها بس غصب عني مقدرتش اقاوم القدر كان اقو"ي مني ومن قسوة قلبي عليها وكل محاولاتي لكرهها اتقلبت لعشق جنوني اتزرع جوايا للأبد....
نسرين بكره بينما تشيح بسلاحها امام وجهه.....
=بس انا اللي ضحيت وانا اللي حبيت وانا اللي تعبت واتمرمت سنين كتير عشانك كان المفروض قلبك دق ليا انا مش هي كان المفروض اشوف الخوف اللي في عيونك دي عليا انا مش هي بس انت كنت اناني وجبروت ورفضتني عشانها عشان كدا هي اللي هتدفع التمن وتتحمل كل اخطائك اتجاهي بداية من رفض حبي لحد دلوقتي.....
تميم وهو يهز راسه بالنفي وفز"ع....
= لا لا اوعي تعملي كدا بلاش هي ملهاش اي ذنب الذنب ذنبي انا والغلط غلطي انا خرجيها هي وابني من الموضوع دا وصفي حسابك معايا انا صدقيني انا مستعد اعمل اي حاجه ترضيكي بس بلاش تاذيها...
نسرين وهي تص"ك علي اسنانها بغضب.....
= بس انا كدا مش هقدر ااذيك ولا اكسر*ك غير بيهم لان هما دول نقطة ضعف تميم الاسيوطي دول هما اللي هيقطموا وسطك وبكدا هكون انتقمت منك واخدت حقي......
ثم اكملت بشرود وابتسامه مريضه....
= وبعد كدا هسامحك ونتجوز انا وانت ونجيب بيبي صغير دي دا بس ابني هيكون اجمل طبعا وشعره هيكون زي شعري وانت هتحبه وهتحبني بجنون مش كدا يا روحي....
تميم وهو يقبض علي يده بقو*ة وغضب كبير لان تلك المجنونه تمنعه من الاقتراب من داليدا ويطمئن عليها...
= لا مش صح انا قولتلك اني هسامحك وهخرجك من هنا لكن انا مستحيل ابعد عن داليدا وابني طول ما انا بتنفس لانها حياتي....
نسرين بصراخ بينما توجهه سلاحها نحو داليدا...
= ليييه بتعمل كل دا عشانها هي عملتلك ايييه اكتر من اللي انا عملتهولك عشان تحبها كدا قولي لييييييه.....
تميم بهلع.....
= طيب اهدي وابعدي المسدس دا عنها وخلينا نتفاهم بهدوء.....
نسرين بصراخ وغضب هستيري.....
= لااااا مش ههدي ولا هنتكلم انا هقت*لها وهق*تلك عشان اخلص منكم وانتقم لكل اللي عملتوا فياااا....
تميم وهو يشد علي شعره بغضب وخوف في ان واحد..
=تمام انا هعمل كل اللي انتي عايزاه بس اهدي واسمعيني وخلينا نتفااااهم.....
نسرين وقد هدات نسبيا لتبتسم بطريقه مريضه...
= لاي درجه تقدر تتنازل عشان تنقذها هي وابنك.....
تميم بدون تردد....
=. مستعد اعمل اي حاجه عشان خاطرهم ان شالله امو*ت عشانهم بس ابعدي عنهم وانا كل اللي انتي عايزاه هعمله....
ابتسمت بشيطا"نيه...
= اركع.....
تميم بعدم فهم....
= اركع.....
نسرين وهي تقلب السلاح بيدها بخبث....
= ااها اركع واترجاني بكل ضعف اني اسامحهم واسامحك عشان اعفو عنهم وبعدها انا هفكر اذا كنت هسيبهم ولا لا....
وهنا لم يفكر تميم مرتين بل جثي علي ركبتيه وعيناه مصوبه بتجاه داليدا وطفله لتنزل دموعه بتلك اللحظه علي وجنتيه حزناً لاجلهم.....
ثم نقل بصره الي سالي الذي اعتلي الحقد والكره عيناها ليقول بصوت منكسر....
= ارجوكي سامحيني وسامحيهم وخليهم يمشو ارجوكي انا بترجاكي انك متاذيهمش لان هما ملهمش ذنب في اي حاجه ارجوكي يانسرين سبيهم ارجوكي....
نسرين وقد بدأت تضحك بهستيريه حتي ادمعت عيناها لتظل هكذا قبل ان تتوقف فجأة وقد ته"جم وجهها وكأن لديها انفصام....
= لو كنت عشت عمرين علي عمري مستحيل كنت اصدق ان تميم الاسيوطي ممكن في يوم من الايام يركع علي رجليه ويطلب السماح عشان واحده ست....
تميم وقد هطلت دموعه بحزن كبير بينما يحدق بداليدا بقلب منفطر...
= دي مش اي ست دي انفاسي اللي بعيش بيها دي طفلت التميم انا من غيرها ولا حاجه انا اصلا مستحيل اقدر اعيش من غيرها لحظه لانها روحي وقلبي وايامي وسنيني وكل حاجه ليا تميم الاسيوطي من وقت ما قلبه دق مبقاش يقدر بأي حاجه من غير داليدا رغم انها دخلت جحيمي الا ان انا بتعذب فيه اكتر لو بعدت عني......
نسرين وهي تجهز سلاحها وتقرب من داليدا لتضعه في متتصف راسها....
= يبقي تستحق عذابك في جحيمك للابد يابن الاسيوطي.....
انهت جملتها وكادت ان تض*غط علي الزناد ولكن في اللحظه الذي استوعب فيها ما سيحدث قف*ذ عليها بسرعه جنو*نيه لا يعلم من اين اتي بها وسحبها بعيدآ عن داليدا لتصيب الرصاصه كتفه ولكنه لم يهتم للامر حيث كان كل ما يشغله هو السيطره علي تلك المختله واخذ منها السلاح منها حيث كانت تتحرك بجنو*ن وتصرخ بهستير*يه وهي تحاول التحرر من بين قبض*ته ولكن لسوء حظها ان بنيه تميم الجسديه كانت اضعاف مضاعفه ليمسك بيدها بقو*ه وفي ثانيه وبحركه محتر"فه منه سقط السلاح من بين يدها.....
ثم قام تميم بد*فعه بقدمه بعيدآ قبل ان يسح*بها من شعرها بقو*ة واقترب بها من الجدار ثم بدأ ير*طم رأسها في الجدار بكل قو*ته عدت مرات تحت صر"اخها القو*ي.......
وما هي الا ثواني حتي سق"طت ارضا فاقده للوعي ليظل تميم يحدق بها بانفاس هائجه وتقزز ثم ذهب ليحضر سلاحه الذي وقع منه منذ قليل....
ليلاحظ في تلك اللحظه جثه امجد الملقي ارضا وليتاكد من مو*ته اقترب منه وتحسس نبضه ليجده قد فارق الحياة حقا.....
ثواني واستمع الي صوت تبادل الرصاص بالخارج ليعلم ان ريان قد وصل.... فذهب واحضر سلاحه هو الاخر ثم عاد الي نسرين ووجه سلاحه نحو نسرين ولكن قبل ان يض*غط علي الزناد...
فتح الباب بتلك اللحظه ودلف اللواء كمال ليشد انتباه تميم اتجاهه وبمجرد ان وقعت عيناه علي تميم وهو يوجهه سلاحه نحو نسرين قال سريعاً....
= لا يا تميم متوديش نفسك في داهيه وبل......
وقبل ان يكمل جملته حدق تميم بعيناه وقام بالتصويب علي نسرين عدت طلقات مفجر*ا رأسها حيث تناثرت دماؤ*ها القذر علي وجهه...
وبتلك اللحظه بدأ كمال يسب ويلعن بداخله علي تسرع تميم...
بينما تميم القي سلاحه واتجه الي داليدا سريعا ليتحسس نبضها ليجد ان نبضها ضعيف جدا بينما طفله قد اغشي عليه او لا اعلم فالطفل اصبح لا يتحرك ولا يوجد نبض من الاساس.....
ليدق قلب تميم بتلك اللحظه بخوف بينما ذهب سريعاً
وبدأ يبحث عن مقص وما هي الاثواني حتي وجد أخيراً ليتجه به مره اخري نحوي داليدا ثم نظر الي اللواء بغيرة وحاجبين معقودين....
ليفهم اللواء كمال سريعاً ويخرج من الغرفه بينما قام تميم بأمساك الحبل السري وقام بقياس اصبع واحداً قبل ان يق*صه ثم ربطه من عند سرة صغيرة وبعد ان انتهي احضر منشفه وقام بلف صغيرة بها حيث انه كان مازال عاريا...
ثم قام بوضعه علي الفراش واحضر شرشاف ولف به داليدا ثم قام بوضع صغيرة علي بطنها بطريقه جيده ثم حمل داليدا بحذر وهدوء واتجه نحو الخارج....
ليجد ام اللواء كمال بأنتظارة وبمجرد ان رآه قال وهو يقوده نحو الاسفل....
= هما كويسين......
تميم وهو يهبط الدرج بسرعه وحذر....
= مش عارف لازم ننقلهم علي المستشفي بسرعه....
ثم اكمل بتساؤل....
= الوضع عامل ايه برا....
كمال بجديه....
= متخفش كل حاجه تحت السيطره وقدرنا نقبض علي كل الرجاله اللي هنا...
وبمجرد ان انهي جملته اتجه تميم سريعاً نحو الخارج..
بينما بالخارج كام الجميع يتمركز في مكانه بينما ريان الذي اصر علي القدوم معهم كان يهرول ذهابا وايابا بغضب وخوف شديد علي اخيه وزوجته يريد ان يدلف ولكن رجال الشرطه منعوه....
وما هي الا دقائق حتي وجده يخرج وهو يحمل داليدا بينما هناك رضيع علي بطنها ليفتح فمه بصدمه وعدم تصديق ولكن سرعان ما فاق من صدمته واتجه اليهم...
= مين دا يا تميم هي داليدا ولدت ازاي طيب هي كويسه هي.....
تميم بمقاطعة....
= ما هو لو انت سكت هتعرف.... بعدين مش وقته يا ريان جهز العربيه بسرعه داليدا حياتها في خطر ولازم تروح المستشفى حالا.....
ريان وقد لاحظ اصابة كتف تميم...
= طيب هاتها عنك انت متصا.....
تميم بمقاطعه وغضب وغيرة.....
= اسمع الكلام يا ريان مفيش وقت داليدا بتروح مني...
ما ان انهي تميم جملته حتي استسلم له ريان وذهب وجهز سيارته الذي جاء بها ثواني وصعد تميم هو الاخر بينما يحمل داليدا علي قدمه...
ثم انطلق ريان سريعا نحو المشفي وورائهم سيارة الشرطه كحمايه لهم...
الفصل الحادي والعشرون والاخير🦋
كان يقف امام غرفة العناية ويحدق بها ككل يوم منذ ثمانية أيام وتحديدا منذ ذلك اليوم المشؤم الذي كاد ان يفقدها به هي وطفله الذي لم يخرج هو الاخر من الحضانه منذ ذلك اليوم حتي بات يشعر انهم يعاقبونه علي توريطهم في تلك المشاكل الذي لم ينتج عنها سوي الا"لم والمعناه له ولهم.....
كانت عيناه تمر علي كل انشا بها بإشتياق كبير وكأنه لم يتثني له رؤية عيناها والتحدث معها منذ سنوات وليس ثمانيه ايام... بينما انق"بض قلبه بضيق شديد وهو يتذكر بأنه كاد ان يفقدها خلال تلك الايام حيث انها تعرضت لنز"يف حا"د بعد الولاده ومهما حاولو الاطباء ايقا"ف ذلك النذ"يف لم يسيتطيعوا لدرجه انهم اضطروا لنقل الد"ماء لها تعويضا لتلك الد"ماء التي نز"فتها وهكذا استمر الحال لسبعه ايام بنز"يف مستمر دون انقطاعه لثانيه واحده حتي استطاعوا الاطباء أخيراً بإيقا"فه ليله
البارحه ومنذ ذلك الوقت وهي تمكث في غرفه العنايه
تحت اشراف اكبر الاطباء.....
بينما تميمنا لم يتحرك من امام غرفه العناية لثانيه واحده حتي منذ يوم الحادث عندما اخذوها منه هي وطفله ظل واقفا مكانه رغم الحاح ريان ومحمد عليه بأن ينصت للطبيب ويذهب معه حتي يخرجوا الرصاصه من كتفه لكنه أيضاً لم يستمع الي احد وحينها
اضطروا بأن يخرجوا الرصاصه من كتفه وهو جالس امام غرفه العناية ومن بعدها لم يستطع ان يبعده شيء
عن غرفتها سوى ذهابة لقضاء حاجته او تبديل ملابسه
وخلال تلك الايام قد نمت لحيته كثيرا اصلا هي كانت
طويله وخلال تلك الايام ازداد طولها بينما يظهر عليه التعب علي وجهه الملئ بالكد"مات كثيراً واصبح اسفل
عيناه اسود وكأنه يتعا"طي المخدر"ات بينما قد اصبح
جسده هذيلا قليلاً بسبب قلة نومه والارهاق والتفكير
المستمر بجانب قلة تناولة للطعام فهو لا يتناول سوي
ما يجعله يتنفس وهكذا استمر الحال ومرت الايام عليه
وهو بتلك الحالة المذريه بينما زوجته وصغيرة ماذا لو
يعاقبوه ولم يفق احد منهم.....
بينما كان يقف هكذا شعر بوجود احد خلفه ولكنه لم يتحرك من مكانه بل ظل علي وضعيته حتي شعر بذلك
الشخص يضع يداه علي كتفه ثم اقترب منه ليقف بجانبه وهنا نظر تميم بطرف عينه ليجد ريان.....
= مش كفايه كدا.....
وهنا نظر له تميم بعد فهم ليكمل ريان بتوضيح....
= مش كفايه اللي انت بتعمله في نفسك دا انت كدا هت"موت ومش هتلحق تطمن عليهم عشان كدا لازم ترتاح وتريح جسمك علي الاقل شويه بس.....
تميم بهدوء بينما يحدق بها من خلال اللوح الزجاجي
الموجود في الغرفه....
= مستحيل اقدر ارتاح طول ما هي مش مرتاحه لازم اتأ"لم زيها لاني وعدتها طول ما انا عايش هحس بأ"لمها
وسعادتها.....
ريان بجديه.....
= بس الدكتور طمنك امبارح والحمدلله النز"يف وقف وان شاء الله هتكون بخير هي وابنك بس الموضوع محتاج شويه وقت......
تميم بنفي....
= مش هقدر اعيش حياتي وهي مقيده بالاجهزة دي كلها هي وابني ومش حاسه بأي حاجه حواليها مش قبل ما اطمن عليها علي الاقل.....
ريان بستياء......
= بس انت كدا بت"قتل نفسك بالبطئ انت مش شايف نفسك وجسمك بقوا عاملين ازاي.....
تميم بلامبالاه......
= مش مهم مهما حصلي عمري ما هوصل للحاله اللي هي فيها دلوقتي.....
ثم اكمل بسخريه......
= وبعدين اطمن المسوخ مش بيجرالهم حاجه بسهوله كدا وانا اكبر مسخ في الدنيا لاني مقدرتش احميها وسبتها في جحيمي لغاية ما اتأذت بأ"بشع طريقه....
ريان وهو يتنهد بحزن.....
= قدر الله وماشاء فعل لعل كل اللي حصل خير ليك وليها علي الاقل قدرنا نتخلص من المجنونه اللي اسمها نسرين دي هي والزفت امجد دا اللي معرفش كان عايز ايه من داليدا اصلا.....
تميم بشرود....
= اكيد كان بينتقم مني فيها وللأسف نجح وبجدارة.....
ريان......
= الحمدلله ربنا خلصنا منهم وننهي الموضوع دا اهم حاجه دلوقتي داليدا وابنك يقوموا بالسلامة.....
تميم بجديه....
= سلامة داليدا عندي اهم من سلامة ابني لاني متأكد اني مستحيل اتحمل خسارتها لكن اقدر اتحمل خسارته هو.....
ريان....
= ان شاء الله تطمن عليهم الاتنين في اقرب وقت ويرجعوا لحضنك بالسلامه.....
انهي ريان جملته وعم الصمت المكان لبعض الوقت فقط يحدقون امامهم بتجاه داليدا..... مرت دقيقه تاليها
الاخري وهما هكذا حتي قاطع صمتهم صوت احد الممرضات وهي تقول بعمليه....
= مين فيكم تميم الاسيوطي والد الطفل اللي في الحضانه....
وهنا التفت الاثنين ليقول تميم مسرعا.....
= انا تميم في ايه حاجه حصلت لابني....
الممرضه بجديه....
= اطمن هو بخير واحنا بنجهزه عشان يخرج من الحضانه وهو دلوقتي بقي كويس جدا بس عايزين حضرتك تيجي تاخده.....
ريان بسعادة وهو يضع يده علي كتف تميم....
= مش قولتلك ان شاءالله خير وربنا هيقومهملك بالسلامه.....
تميم ببتسامه واسعه....
= طيب يعني هو دلوقتي بقي زي اي طفل طبيعي مفيهوش حاجه....
الممرضه ببتسامه.....
= ايوة حضرتك بقي زي الفل اطمن خالص وياريت حضرتك تيجي معايا عشان تاخده.....
انهت الممرضه حديثها واوما لها تميم بسعادة بينما يقول لريان بتحذير....
= اياك تتحرك من هنا لغاية ما ارجع فاهم.....
ريان بإمياء...
= اطمن دي في عنيا بس روح انت جيب ابنك يلا.....
انهي ريان جملته وذهب تميم مع الممرضه نحو حضانه الاطفال ليجد ان صغيرة قد خرج فعلا وينام كالملاك بين يدي احدي الممرضات ليقترب منها بهدوء وهو يمد لها يداه حتي وضعت الصغير بين يداه وبمجرد ان امسكه منها لم يستطع الوقوف علي قدميه اكثر وكأن حمله للصغير ورؤيته قد اصابوه بالضعف ليجلس علي احد المقاعد بالغرفه ثم ظل يقبل الصغير في كل انشا به ليبتسم الصغير بطفوله وبرائه وكأنه يشعر بوالده وعندما رأي تميم ابتسمته الذي بثت الدفئ داخل قلبه قربه الي وجهه بينما يغمض عيناه بقو"ة حتي لا تهطل دموعه علي وجهه.....
ظل هكذا لدقائق لا بأس بها حتي فتح عيناه فجأة وبسرعه البرق بينما ظل قلبه ينبض بعنف وقبل ان يستوعب ما حدث له استمع الي صوت ريان وهو يصرخ به قائلا.....
= تميم....تميم داليدا فاقت يا تميم....
وهنا لا يعلم ما الذي حدث له فقد اختلطت مشاعره ببعضها ولم يعد.يعلم هل هو.الان مصدوم ام سعيد ام حزين ولكن كل ما كان يتأكد منه بتلك اللحظه ان الله قد اعطاه فرصه ثانيه ليحيا سعيداً وسط عائلته وبتلك اللحظه لن يبدر منه اي ردة فعل سوي دموعه التي كانت تسيل علي وجهه بصمت وكأن ما استمعه قد جعله كالتمثال.....
لم تدم تلك الصدمه طويله حيث اخرجه ريان قائلاً وهو يهزه من كتفه....
= تميم داليدا فاقت والدكتور طلب من الممرضين يخرجوها لاوضه عاديه وبتسأل عليك انت وابنك...
وهنا ابتسم تميم بسعاده بينما القي بين يدي ريان واتجه نحو الخارج بسرعه جنونيه تاركا ريان يحدق في اثرة بصدمه من القائه لصغيرة بتلك الطريقه ليقول.....
= يابن المجنونه....
صمت قليلاً ثم اردف مره واحده وهو يحدث الصغير وهو يسير به نحو الخارج....
= متزعلش يا سليم بس لازم تعرف ان امك رقم واحد في حياة ابوك وانت في المركز التاني اتفقنا...
انهي جملته وقبله من جبينه قبل ان يوقف احد الممرضات ليسألها عن الغرفه التي توجد بها داليدا لتخبره عن مكانها ومن بعدها اتجه اليها بعدما اخرج هاتف واخبر نور وحنان ويوسف ومحمد وحنان بأن داليدا اخيرا قد فاقت.....
عند تميم بعدما خرج من غرفه الحضانه اتجه سريعا نحو غرفه داليدا بعدما اخبرته احد الممرضات عن مكانها ليتجه بعدها الي هناك سريعا....
وبمجرد ان دلف وجد هنام ممرضه تضع لها كانيولا في يدها بينما تعلق لها السيروم وبمجرد ان رأته داليدا ظلت تزرف دموعها بصمت قبل ان تمد يدها باتجاهه تحثه علي الاقتراب منها ليقترب منها بتلك اللحظه بسرعه رهيبه وسحبها بكل قو"ته بين احضانه بينما يبكي بقو"ة كالطفل الصغير قد عاد لوالدته بعد ما تاه منها بينما داليدا ظلت تبكي هي الاخري وهي تشد علس عناقه وتمسح علي شعره بحنان كأنه طفلها فعلا.....
تميم بصوت اجش من اثر البكاء بينما يقبل كل انش بوجهها....
= انا اسف سامحيني انا اسف ارجو......
لم يستطع اكمال جملته بسبب وصلة البكاء الذي دلف بها لتعانقه داليدا بقو"ة اكثر وهي تقول من وسط بكائها.....
= كفاية ارجوك انا مش هقدر استحمل اشوفك كدا عشان خاطري يا تميم انا كويسه اطمن ياحبيبي مسمحاك والله انا عرفت كل حاجه....
تميم وهو يهز رأسه بالنفي....
= لا انتي مش كويسه وكل حاجه حصلتلك بسببي انا مقدرتش احميكي انتي وابني ارجوكي سامحيني.....
داليدا وهي تقبل راسه بقو"ة.....
= مسمحاك يا قلبي مسمحاك بس كفايه عشان خاطري متعملش في نفسك كدا لانك بتقتلني بالي بتعمله في نفسك دا...
تميم وهو يبتعد عنها وهو يجفف دموعها بأنماله لتسقط دموعه علي وجنتيها....
= انا اللي كنت هموت لو كان جرالك حاجه مكنتش هقدر اتحمل اعيش لحظه واحده من غيرك يا حبيبي...
داليدا وهي تجفف دموعه هو الاخر....
= بعد الشر عليك يا قلبي....
ثم اكملت بتساؤل.....
= بس ايه هو اللي حصل بعد كدا انل مش فاكرة حاجه بس هو....
صمتت قليلاً كأنها تتذكر شيئاً ثم اردفت بهلع.....
= نسرين..... نسرين يا تميم قتل"ت امجد وكانت عايزة تق"تل ابني وبعدين انت جيت وابني.... ابني يا تميم هو كويس فين ابني انا عايزة اشوفه واطمن عليه بالله عليك يا تميم خليني اشوفه هو فين...
تميم محاول تهدئتها....
= اهدي ياقلبي هو كويس والله وانا لسه سايبه مع ريان اكيد هيجبهولك دلوقتي بس اهدي عشان خاطري انتي لسه تعبانه....
داليدا وقد هدأت قليلاً....
= هو كويس مش كدا.... المجنونه اللي اسمها نسرين دي معملتش في حاجه صح يا تميم.....
تميم وهو يقبل يدها....
= ايوة ياروح قلب تميم اطمني هو زي الفل....
ليصمت قليلا ببتسامه واسعه....
= وتخيلي بقي انه طلع شبهي وانا صغير....
داليدا وهي تذكرت شكل طفلها عندما وضعته....
= بس لما ولدته مكنش ليه شبه يا تميم انت بتضحك عليا....
تميم بضحك.....
= ههههههه اكيد مش هيبقي شبه حد يا هبله لانه كان لسه مولود وملامحه مكانتش لسه اتوضحت بس هو دلوقتي بقي شبهي ولما تشوفيه هتتاكدي.....
داليدا بحماس....
= طيب هو فين بقي يا تميم انا عايزة اشوفه ونبي نفسي اخده في حضني....
تميم ببعض الغيرة....
= تصدقي انتي ناكرة للجميل وواطيه يا داليدا بقي انا من يوم الحادثه وانا هموت واطمن عليكي واول ما فوقتي مابطلتش عياط ولاول مره في حياتي وفي الاخر كل همك ابنك وعايزة تاخديه في حضنك طيب ما تخديني انا ما انا اولي بردو ولا انتي رأيك ايه....
انهي كلامه بغمرة من عينه....
داليدا بضحك....
= هههههه ياربي عليك يا تميم شوف انا في ايه وانت في ايه وبعدين هو انت مستكتر عليا شوية الدموع اللي نزلتهم وعايز عليهم مقابل كمان.....
تميم بتأكيد....
= اه انا بقي مستغل وعايز مقابل عشان تبقي عارفه مش هتشوفي ابنك غير لما تراضيني الاول ايه رأيك بقي هااا....
داليدا وهي تمرر انمالها علي لحيته الطويله وصوت مدلل...
= وانا تحت امرك وامر استغلالك يا تيمو....
تميم وهو يعض علي شفتيه السفليه بستياء...
= علي فكره بقي انتي حالتك ماتسمحلكيش تدلعي بالشكل دا لانه خطر عليكي وانا مش هقدر امنع نفسي عنك كتير يا داليدت قلبي كفاية عليكي العقاب اللي انا مجهزهولك بقالي سبع شهور عشان خرجتي من البيت.......
داليدا ببرائه مصتنعه....
= اخس عليك يا تيمو واهون عليك يامفتري دا انا حتي تعبت جدا دا يكفيني اني ولدت اول مره لوحدي وكنت هروح فيها....
قالت جملتها الاخيرة وعيناها تلتمعان بالدموع ليلعن تميم تحت انفاسه قبل ان يردف بلهفه.....
= انا اسف ياعمري مكنش قصدي اخوفك دا انا كنت بهزر معاكي...
داليدا بحب....
= خلاص ياحبيبي انا مستحيل اخاف منك...
ثم قالت بتذكر...
= اه صحيح يا تميم انت عملت ايه مع المجنونه دي وازاي قدرت تخرجنا من هناك....
تميم بجديه وهو يبعث في شعرها...
= ولا اي حاجه اخدت جزائها زي امجد بالظبط وما"تت.....
داليدا بشهقه....
= هااا ما"تت ازاي اوعي تكون انت اللي عملت كدا يا تميم....
تميم بمقاطعه وملل....
= انا دافعت عني نفسي لانها ضربتني بالنار في كتفي وكانت عايزة تقتلني...
داليدا وقد تحولت ملامحها الي الغضب الشديد....
= الزباله هي مفكر نفسها مين دا انا هروح علي قبرها واطلع جثتها واكلها بسناني الشريرة اللي شبه قعر الحله دي ما هو اصل ام اربعه واربعين تبقي مرات ابوها اللب شبه قفا ابو رجل مسلوخه والله ما هرحمها ولا هسيبها بنت سلطح ملطح دي وانكد عليها زي ما نكدت عليا حياتي...
قاطع جملتها قبلتة تميم لها وسرعان ما استوعبت داليدا ليغوصوا معا في بحر عشقهم وشغفهم....
وفي تلك اللحظه دخول ريان الي الغرفه وهو يحمل الصغير بين يده ليشاهد ما يحدث....
ليحدث الصغير....
= ايه الحل دلوقتي يا سليم بيه انا خايف ازعجه الاقيه ضربني بالنار...
وهنا اصدر الصغير صوت يشبه الصراخ بينما انتبه له تميم وداليدا ليقول ريان باحراج وهو يحك مؤخره رأسه.....
= انا مشوفتش حاجه دا سليم هو الي شاف واتكلم مش كدا ولا ايه...
قال جملته وهو يحدث الصغير،، لتقول داليدا بتلك اللحظه بلهفه وهي تتلهف عيناها لرؤيه صغيرها....
= هاته يا ريان انا عايزة اشوف ابني هاته هنا في حضني...
وهنا اقترب ريان من تميم واعطاه اياه لياخذه تميم ويضعه بين احضان داليدا الذي اخذت تقبله بينما تبكي بقوة واشتياق ومشاعر اخري اختلطت بكثرة....
بينما تميم يحدق بهم بمشاعر مختلطه هو الاخر وهو يحارب دموعه من هول منظرهم الذي ادفئ قلبه وروحه ليشعر واخيرا ان حياته قد اكتملت بوجود طفلته وصغيرة.....
اقترب ريان منه في تلك الاثناء وعانقه من كتفه ليقول ببتسامه هادئه...
= ربنا يخليهملك يا صاحبي ومايحرمكش منهم أبداً....
تميم يبادله العناق...
=تسلم يا حبيب اخوك عبالك انت كمان لما تشوف ذريتك الصالحه.....
ريان بستياء...
= ادعيلي اتجوزها الاول وبعد كدا ابقي اشوف ذريتي اللي انا متأكد مليون في الميه انها مش هتكون صالحه بما انهم مني انا.....
تميم وهو يبتعد عنه وهو يهز راسه بيأس....
= بصراحه معاك حق بس خلاص هانت داليدا تشد حيلها شويه ونتجوز.....
ريان وهو يرفع يداه الي الاعلي برجاء...
= يااارب يسمع من بوقك ربنا يا تيمو لاحسن انا هتجوز علي نفسي والله....
ما ان انهي جملته حتي انفجروا هما الاثنان في الضحك....
ثواني وابتعد عنه تميم واتجه الي داليدا ليجلس بجانبها علي الجهه الاخري ثم امسك بيدها وقبلها وهو يقول بحب....
= حمدلله علي سلامتكم يا حبيبتي....
داليدا من وسط دموعها....
= الله يسلمك يا حبيبي...
تميم وهو يجفف دموعها...
= كفايه دموع عشان خاطري دموعك دي بتقتلني...
داليدا....
= بعد الشر عليك يا تميم متقولش كدا تاني...
وقبل ان يجيب عليها كان ينفتح الباب ويدخل منه نور وحنان ومحمد ويوسف وهاله بلهفه.....
لتردف نور بدموع وهي تجري الي احضان شقيقتها....
= حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي....كدا تخضينا عليكي....
لتبادلها داليدا العناق وهي تبكي هي الاخري...
= غصب عني مكانش بأيدي يا نوري....
نور وهي تمسح دموعها بكف يدها مثل الاطفال وهي تنظر الي الصغير...
= يروح قلب خالتو انت شبهي يا ديدا...
تميم برفع حاجب....
= نعم شبه مين لمؤخذه...
نور بتحدي...
= شبهي....
وقبل ان تجيب نور ويبدا العراك كالعاده تدخلت حنان وهي تحتضن ابنتها الغاليه التي ابتعدت عنها تلك المده....
= وحشتيني.ياقلب امك....كدا تعملي فيا كدا انا كنت بموت عليكي يلا الحمدلله انها جت علي قد كدا...
لتدفن داليدا وجهها في احضانها....
بينما كان يقف يوسف وهو ينظر لها بدموع لتلاحظ داليدا وحنان هذا...
لتنادي عليه داليدا بصوت مبحوح...
= ايه يا جو مش عايز تسلم عليا ولا ايه....
ليقترب منها وتبتعد حنان عنها لكي تعطيه مساحه ان يعانقها....
ليعانقها والدها بشده...لتبادلة داليدا العناق وهي تبكي بقوة وهي تقول بأسف....
= انا اسفه يا بابا حقك عليا عشان نزلت من غير ما اقولك....
يوسف بلهفه....
= مش مهم اي حاجه يروحي المهم انك بخير انتي وابنك....
ليقبل راسها عدت مرات....
ليقول اسد بغيرة...
= ممكن كفايه كدا....
يوسف بتعجب....
= كفايه ايه....
تميم بغيرة....
= كفايه احضان وبوس اللي نازلين عليها للبت دي....
محمد بصدمه....
= دا ابوها يابني وكانت غايبه عنه سبع شهور...
تميم بغيره شديده...
= مليش فيه دي مراتي انا وام ابني انا محدش يلمسها.....
يوسف بمكر...
= خلاص احنا فيها تطلقها وبنتي ترجع لحضني....
سبه تميم في سره ليلحقه ريان سريعا عندما علم ما سيفعله صديقه....
= ولا اي حاجه اهدي كدا دا بغيظك والله خليك هادي وحيات ابوك انا عايز اتجوز البت الغلبانه دي....
كان يقول ذلك وهو يحتضن نور بين احضانه....
ليستمع الي صوت يوسف...
= ابعد عن البت يا حيوان....
ريان بجنون....
= مراتي عليا الطلاق مراتي يا جدعان انت محسسني اني مأجرها بالفلوس....
ليضحك عليه الجميع بشده...
ليقول ريان بحماس وهو ييمسك بيد نور... بينما تميم ذهب الي جانب داليدا وجلس بجانبها علي الفراش وسليم بين احضانهم....
= ايه رأيكم نحدد معاد الفرح....
قبل ان ينطق احد اي جمله كانت تقول داليدا...
= انا مش عايزة افراح كفايه عليا نعمل حفله كبيرة تميم يعرفنا علي الناس والصحافه انا وابني لو انتو عايزين فرح اعملوا انتوا....كفايه اوي اللي حصل انا مكتفيه بكدا بس
تميم بموافقه....
= طالما انتي عايزة كدا انا تحت امرك حبيبي....
نور بموافقه لرايها....
= وانا كمان عايزة زي داليدا....
ريان بحسره...
= ادعي عليكي بأيه يا داليدا....
لينظر له تميم بجنب عينه ليبتلع ريان ريقه بتوتر وهو يقول بسرعه...
= قصدي الله يخليكي للغلابه مش عارف اقولك ايه....
ليضحك عليه الجميع بشده...
ليوافقوا الجميع رأيهم....
ليقترب ريان من نور وهو يقول لها....
= ما تيجي نهرب انا وانتي وسيبك من العيله القمر دي.....
لتوما له نور بضحك....
= يلا بينا
ليمسك بيدها وهو يقول بصياح وهو يتجه بها الي الخارج سريعا...
= سامو عليكوا بقي انا رايح اتجوز...
وذهبوا سريعا الي الخارج....ويلحق بهم يوسف هو الاخر...
ليضحك عليهم الجميع فهما يمثلوا القط والفار...
ليقترب تميم من داليدا بعشق وهوس....
= بعشقك يا طفلتي....
داليدا وهي تنظر له بعشق مماثل....
= وطفلتك بتعشقك......
وهنا تنتهي حكايتنا بفرح علي الجميع.....
بعد مرور خمس سنوات
اصبح لدي سليم من العمر خمس سنوات
وقد انجب ميرال واسر يبلغان من العمر الثلاث سنوات
ونور و ريان قد انجبوا...
اسير يبلغ من العمر الثلاث سنوات
وملاك تبلغ من العمر سنه واحده
وعاشوا مع بعض جميعا في قصر واحد بين الحب والسعادة.....
وتمت بحمد الله🥰
༺༺༺༻༻༻
اتمني تكون الرواية عجبتكم وتكونوا عشتوا معاهم كل التفاصيل زي ما انا كنت عايشه معاهم بالظبط ويارب اكون عرفت اوصل ليكم حاجه من خلالها....🥰
مستنيه رايكم بصراحه فيها ❤
وانتظروني في رواية جديدة ان شاءالله🦋😍
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق