رواية قلم حمره الفصل السابع بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
اعدي ع طرف التخت و ماسكة بأيدها قلم الحمرة، عم تطلع فيه نظرات كلها أمل و كأنه سلاحها الوحيد بالحرب الباردة يلي عم تخوضها، غمضت عيونها بصمت و حطت قلم الحمرة بشنتتها الصغيرة، و طلعت من الغرفة متوجهة لخارج الفيلا...
.
ركبت بالسيارة الخاصة فيها و اتجهت للجريدة و هي ع الطريق اتصلت بيامن ثواني و اتاها صوته
يامن:هلا ميسا كيفك
ميسا:تمام و انت
يامن:ماشي الحال
ميسا:بدي شوفك اليوم، حكون ناطرتك بالجريدة عنا شغل اليوم
يامن:نص ساعة و بكون عندك
.
سكرت الخط لتأتيها رسالة من جاد كتب فيها
جاد:"يا ريت شوفك بأسرع وقت، في كلام لازم نحكيه"
طفت تليفونها و رمته حدها بقلق واضح شعرت بنخزات اجتاحت صدرها كانت المرة الأولى يلي بتتجاهل رسائله بهالطريقة البشعة، كانت المرة الأولى يلي بتحس فيها انها بلشت تحط حدود لعلاقتهم يلي ما كان الها حدود، بلعت ريقها بوجع و قالت بهدوء و ألم جلّي
ميسا:كتر الوجع موت إحساسي...
.
دخلت ع مكتبها ،استقرت وراه و طالعت عدة أوراق من الجرار و معها قلم، سحبت باكيت الدخان يلي كان قابع بالجرار و شغلت منه سيجارة سحبت منها بعمق شديد، بينما رسمت عدة رسمات و كتبت بحروف متقطعة عدة كلمات غريبة، أعادت الرسم اكتر من مرة و بأكتر من طريقة، قاطعها دخول احد موظفين الجريدة
....:هاد الملف أرسله السيد يامن، و هي المخططات حضرتك طلبتيها
حط الأوراق كلها ع مكتبها و كان حيغادر لكنها اوقفته
ميسا:اول ما يوصل يامن دخلوه لعندي بسرعة
...:بتؤمري
.
مسكت المخططات بأيدين راجفة و بتفكير شيطاني، راقبت كل إنش من الفيلا و أفكارها تتزايد اكتر و اكتر غمضت عيونها و تراجعت لورا بكرسيها بينما دخل يامن ع المكتب و جلس مقابيلها بدون ما يحكي و لا حرف، فتحت عيونها و قربت من مكتبها و قالت ببرود مُهيب
ميسا:كل شي جاهز صار دورك
رفع سيجارته و شغلها و هوي عم يطالعها بعيون نارية، سحب منها بعمق و أجاب بعد ما نفث الدخان
يامن:انا جاهز
قربت منه المخططات و الملف الخاص بمروان و أردفت بصوت هادئ
ميسا:الخطة الأولى محاولة قتل
فتح عيونه ع وساع و كأنه ما صدق كلامها و أردف
يامن:و ليش محاولة
ميسا:لأنو مابدي ياه يموت قبل ما يعرفني
يامن:كيف محاولة القتل بدك ياها
أجابت بعد ما عقدت كفوف ايديها ببعض و بلا مبالاة واضحة أردفت
ميسا:سواقتك مو كتير زابطة بعرف هالشي، رح تلاحقه بالسيارة ع الطريق السريع او ع اي طريق كان و حتحاول انك تعمل حادث سير مميت اله بس، قرب من سيارته قد ما فيك لحد ما تقدر تحط هاد فيها، اول ما تحطه بتخلص مهمتك
و أثناء كلامها رفعت امامه قلم الحمرة الخاص فيها، اطلع بقلم الحمرة و اطلع فيها بنظرات أقل ما يقال عنها انها غير مصدقة للكلام يلي قالته و أردف
يامن:ميسا انتِ عم تحكي جد؟!
ميسا:في مزح بالشغل؟!
مسك قلم الحمرة من ايدها و طالعه مستغرب ثم أعاد النظر إليها
يامن:طيب شو دخل قلم الحُمرة؟!
غمضت عيونها و نجحت هالمرة لتتفوق ع ذاكرتها و ما رجعت للماضي و أجابت بغرور
ميسا:لأنو قلم الحمرة هو محور كل القصة
برغم عدم فهمه لكلامها لكنه اختار انو يكون معها و لو شو ما كلفه الأمر
يامن:انا موافق و حيكون كله تحت السيطرة
رفع تليفونه قبل ما تكمل كلامها و أتصل بشخص مجهول حكى جملة وحدة بس
يامن:راقب كل تحركات مروان ابن نوح و اول ما دق الساعة تسعة المسا خبرني ع مكانه
سكر الخط و أعاد نظره الها و كأنه عم يحاول يعرف شوفي ورا تفكيرها، بلعت ريقها و فتحت الجرار طالعت منه قناع وجهي ما بيظهر منه غير عيونه و عطته ياه
ميسا:حط هاد مابدي حدا يعرفك لأنو لسا الحبل ع الجرار
مسكها بأيديه و إبتسم بخباثة مطلقة
يامن:بعد زمان
قام من مكانه و وقفه صوتها
ميسا:كلو بحسابه يامن لا تقلق
عقد حواجبه مستغرب من كلامها و أجاب
يامن:عيب عليكي...
ثم اكمل طريقه بإتجاه الخارج...
فتحت تليفونها و اتصلت تلقائياً بجاد بعد ما شافت اكتر من اربع مكالمات منه، رنتين و اتاها صوته الهادئ
جاد:كيفك ميسا، بقدر شوفك
لاحظت سرعته بالكلام و لاحظت اللهفة يلي سكنت صوته، اتجاهلت الإجابة عن السؤال الأول و قالت مستسلمة لرغبة قلبها بلقائها
ميسا:ربع ساعة و بكون عندك بالمكتب
غادرت مكتبها متوجهة لرؤية جاد، مُرتدية قناع اللامبالاة و الشوق بداخلها أطنان، متصنعة السعادة بقرارها و النار بداخلها عم تاكلها، هادئة و صرخات داخلها عم تكويها، زينها البرود لكنها كالجمر مشتعلة، قاسية كالموت و هي لفحة حنية قادرة تنهيها، متماسكة لكنها متأكلة، نظرات حادة و الخوف ساكنها، اتنهدت بعمق و أكملت طريقها ع مكتب جاد متمسكة بقرارها لتقدر تنهي شغلها، و تقدر تكون المرأة يلي كانت عم تسعى وراها طول هالسنين، ركنت سيارتها امام مكتبه و بخطوات هادئة و بطيئة عم تمشي، خايفة من اللقاء و مرعوبة من نظراته الحنونة، امام قسمات وجهه بضيع كل كلماتها، و عند تفاصيله الصغيرة بتقول سلاماً ع الدنيا و من فيها...
.
قابع خلف مكتبه و كأنه جثة هامدة و هي عبارة عن إله العشق القادر على اعادة الروح المسلوبة لمكانها، فرك ايديه ببعض اكتر من مرة كانت المرة الأولى يلي بحس برهبة اللقاء بيناتهم و كأنه اللقاء الأخير...
.
قام من مكانه لما دخلت ع المكتب و كأنها عاصفة منطفأة، نجمة سُلبت من ضوئها، شمس لا تدفأ، و قمر لا يُضيئ
ميسا:مرحبا
جاد:هلا
اجتازته بغرابة و امتنعت عن مصافحته، لتترك أيده معلقة بالهواء، للحظتها فقط شعر انها بُترت من مكانها ،متوجهة للكرسي يلي امام المكتب لتعد عليه، شد ع كف ايده و قرب من الكرسي يلي مقابيلها مباشرةً و جلس عليه
جاد:شو تشربي
قابلته بعيونها النارية و أجابت
ميسا:جاد اختصر الكلام
ميسا:جاد اختصر الكلام
قابلته بجفاء غريب ما اتوقع يكون اللقاء بارد لهالدرجة بينما نيران شوقه لساها لاهبة
جاد:رح اختصر بس قبل كل شي بدك تحكي شو يلي صار ب لندن، لحتى غيرك هيك
غمضت عيونها و كزت ع اسنانها بدون اي ردة فعل تُذكر
ميسا: مافي شي صار كلو كان تحت السيطرة
جاد:و شو سر قرارك الغريب، او فيني افهم ليش فجأة صار الانفصال حليفنا؟!
أشاحت النظر عنه و لكنها شعرت بعيونه عم تتبعها و كأنه عم يدور ع إجابة حقيقية داخلها، و كأنه بيعرف انو العيون مستحيل تكذب
ميسا:قلتلك ما صار شي، هي حياتي و هاد قراري و انا حرة فيه
فاجئها بهدوء غريب و بكلام ما اتوقعه
جاد:فيكي خوف غريب، ساكن عيونك رعب من يلي جاي ليش ماعم تحكيلي بتعرفي اني رح ساندك و ساعدك
يا ليته ما حكى، كشف ستائرها المخباة كشف سرها الداخلي، و كشف شي عم تحاول تكذبه من ايام طويلة عم تحاول تقنع نفسه أنه الوهم و بس
ميسا:عم تتوهم
جاد:بكذب كل شي الا عيوني
أعادت مرة أخرى و بحدة اكبر، بوجع عم يكبر و بصوت مترجي ليصمت عن كشف حقائقها
ميسا:عم تتوهم، انتهى النقاش
مسح وجهه بكفوف ايديه و أردف بنبرة مترجية
جاد:اول مرة بكون هيك، اول مرة بحس انو الدنيا كلها فاضية مافيها شي، حاسس حالي منسي من دونك ماعم اقدر ركز بشي، افهميني انا حبيتك ليش هيك عم تعملي
ضعفت امام كلامه امام نبرته الهادئة امام صدق حروفه و مشاعره و لكنها اختارت المكابرة مرة تانية
ميسا:انا مو احسن منك انا من جوا تعبانة، انا من جوا مكسورة لا تعبني اكتر جاد وخلينا نترك
شعر بغصة كبيرة سكنت حلقه، إلتفت حول رقبته لتمنعه عن الكلام و لكنه اختار يحكي بعد ما باتت عيونه متل الجمر
جاد:انا حبيتك، كل همي كان انتِ و طفل منك، همي الوحيد اني كون عيلة معي، ليش استكترتي هالشي عليي ليش؟!
ما حس ع حاله لما نزلت دموعه و اتغير لون وجهه تلقائياً للأحمر، اتنفست بعمق و نزلوا دموعها بالمقابل بعد مجازفة كبيرة، رحت راسها ع الكرسي و طال بكاها بينما أردف جاد
جاد:اللعنة ع الليوم يلي حبيتك فيه
جاد:اللعنة ع الليوم يلي حبيتك فيه
مسحت دموعها بكفوف ايديها بسرعة بينما اكمل هوي بذات الوجع و الألم و كأنها الفرصة الوحيدة يلي امتلكها لحتى يعبر عن مشاعره
جاد:حسي فيني، حسي بوجعي، حسي بكسرتي ميسا، انا شو من دونك قليلي؟!
رفع ايده و حطها ع قلبها و أسترسل بتعب، وجع، و حسرة
جاد:احتويني ميسا، عتمة من دونك سنيني، عتمة الدنيا كلها من دونك
انهارت امام كلامه القوي امام مشاعره يلي أكلت كل جروحها و حولتها لبقايا مشتتة، صرخات متتالية، أصابع مُررت ع جسدها بوحشية تامة، قُبل قذرة انطبعت ع جسمها، حمرة متناثرة ع وجهها، و دم متواجد بكل مكان
غمضت عيونها ع أثر ذكراها و رفعت راسها بوجع بعد ما تحولت قسمات وجهها لندبات حقيقية، خرجت شهقة مؤلمة و غصة موجعة من داخلها، ثم أردفت بصوت مُترجي، و مجروح
ميسا:بس جاد، الله يوفقك خلص لا تحكي
قامت من مكانها لتهرب من كلامه، لتهرب منه و من وجوده، لتهرب من كل شي خلده داخلها من ألم، لكنها استوقفها قائل بحدة
جاد:مارح تطلعي لحتى ترجعي جاد القديم، مارح تطلعي قبل ما ارجع متل ما كنت
بلعت ريقها و قالت من بين دموعها
ميسا:إنساني جاد، حتى لو هاد الشي بيقتلني بس إنساني لأنو مستحيل نرجع
مسكها من زنود ايديها بقوة لكنها تحملتها و هزها بكل عنفوانه ليصرخ فيها
جاد:حسي فيني، انا بحبك، انا شو عملتلك انا شو أذيتك لتأذيني بهالوحشية هي، انا شو عملتلك ميسا، كل همي كان سعادتك و بس، ليش تقابليني بهالقسوة هي، عم اترجاكي تركت كبريائي و لحقتك لقلك ما تتركيني انا بدياكي، انا و لا شي من دونك، بترجاكي ابقي ميسا
خارت قواها امامه،انهارت و نسيت كل شي مرت فيه امام حروفه، عيونه، تفاصيله و كل شي فيه، استسلمت لقلبها و شعرت بضعفها امامه، شعرت بعدم وجود ميسا امام جاد اتحولت تلقائياً لطفلة صغيرة ستقبع بصدره كالملاك
.
أطال النظر بعيونها و بادلته النظر بعيون مكسورة قربها منه بهدوء و لف ايديه حواليها، ليقربها لصدره بهدوء و كأنه عم يحاول يرجعها اله بكل حنية، غمضت عيونها براحة لأول مرة و إستسلمت للمشاعر يلي نقلتها لعالم اخر، رمت كل تعبها ع كتافه و ارتاحت من الدنيا بأكملها، نست الكل و كأنه نقلها لعالم اخر، كانت محتاجة اله، محتاجة حضنه و محتاجة دفاه
رنت الذكرى ببالها رجع الشعور بالذنب امتلكها، رجعت شعرت بالخوف، القوة و القسوة، امتلكتها رغبة غريبة للبعد، و كأنها صحيت ع واقعها المؤلم و ع حياتها القاسية، رفعت ايديها و من دون سابق انذار بعدت عنها بقوة لتقول بعيون باكية و قلب مجروح
ميسا:جاد بعد عني، و بعد عن حياتي
كان حيحكي لكنها قاطعته بصمت
ميسا:انا مابدي نكمل و انتهى الأمر، بترجاك افهمني و اتركني كمل حياتي بلاك و كمل حياتك بدوني، خليني ارتاح جاد انا مثقلة بالذنوب خليني ارتاح
مسحت دمعاتها المنسابة و مشيت بإتجاه المخرج لكنه وقفها قائل
جاد:انا حاولت اني ما اخسرك، بس يظهر انو كنت كتير رخيص عندك
هزت راسها بنفي و قالت بعد ما رفعت سبابتها بوجهه مقلدة كلامها
ميسا:الدنيا كلها برا الميزان و انت بالكفتين جاد صدقني
غادرت مكتبه متوجهة للمجهول و حكت داخلها قائلة
ميسا:مابعرف ليش شعور الخيانة متملكني و انا مالي ذنب، انا ليش لكون خاينة اذا يلي صار معي كله اغتصاب ليش هيك، ليش خيانة و انا ضحية متله
.
ركبت بسيارتها بإتجاه الفيلا و بالتحديد لغرفتها، لتفرغ كل طاقتها الداخلية فيها، لتخلع قناعها و تكون ع طبيعتها امام مرايتها، امام اشيائها الصغيرة تتجرد من كل الأقنعة يلي وضعتها و من كل الجبال الكامنة ع صدرها
راكي ع حاله ع سيارته، يلي ركنها ع محاذاة الطريق، دقت الساعة تسعة الا خمسة، رفع كف ايده و أطال النظر بساعته الواقفة و أجرى بعض الحسابات الذهنية براسه و قال
يامن:تسعة الا خمسة
رفع سيجارته و استنشق منها بعمق و سحب الموس يلي كان بجيبته و مرر أصابيعه عليه و كأنه عم يقيس حدة الموس الخاص فيه و أردف
يامن:متل كل مرة
اطلع بالطريق و شاف السيارات رائحة جاي، سكر الموس و حطه بجيبته سحب بعمق من سيجارته و رجع للماضي
_فلاش باك_
متسطح ع تخته و عم يقلب بالجريدة يلي بأيده و عم يقرأ الأخبار، ثواني و دخلت ع الغرفة حاملة بأيدها كومة تياب، فتحت الخزانة و بلشت ترجعهن غرض ورا التاني
يامن:يعطيكي العافية
ميس:يعافي قلبك، و خفف غسيل، احسن ما تغسل انت
سكر الجريدة و ضحك بقوة و أجاب
يامن:خلص بالشهر رح غير مرة واحدة تيابي منيح؟!
بادلته الضحكة و قالت
ميس:ممتاز
وصلت لأخر قطعة و حطتها مطرحها انتبهت ع شي مو طبيعي محطوط بين الغراض، شالت التياب من مطرحهن و طلعت الموس يلي كان مخبيه يامن، مسكته بأيدها، اتنفست بعمق بعد ما حاولت تكبح غضبها و فتلت لعند يامن بعصبية
ميس:مستحيل تبطل هالعادة صح؟!
اطلع فيه و شعر بحجم المصيبة يلي مر فيها و نفخ بضيق منها قام من مكانه و مسك الموس يلي كان بأيدها
يامن:ماعم اشتغل نفس الشغلة مخبيه بس لوقت الحاجة
ميس:اي وقت حاجة عم تحكي عنه، مو ناوي تتغير
.
_باك_
افاق من شروده ع رنة تليفونه رفعه و اتاه صوت قائل
...:ربع ساعة و بيطلع من فندق الشيراتون
يامن:تمام
.
ركب سيارته و اتجه للفندق، و طلع من جيبته قلم الحمرة يلي كان معه، ربع ساعة و كان أمام الفندق هز براسه للشخص يلي كان موجود لحتى يطلع معه، اول ما طلع قله
يامن:ألبس قناعك، و اول ما اعطيك اشارة بتحط قلم الحمرة بالسيارة
...:بتؤمر
.
دقائق و طلع مروان من الفندق، ركب سيارته و انطلق، و عمل ذات الشي يامن، شغل سيجارة جديدة و حط القناع يلي كان معه ....
مشيت سيارة مروان بإتجاه الطريق السريع و كذلك سيارة يامن، كانت سرعته متوسطة و يامن كذلك الأمر، شعر مروان بعدم الراحة لسيارة يامن، حاول يقرأ نمرة السيارة بس كان صعب عليه، زاد يامن من السرعة ليجاور مروان بالسرعة، قرب السيارة من سيارة مروان بجرأة و قوة بينما شعر مروان بالخطر حاول يزيد من سرعته بالسواقة، و لكن كله كان عبث لأنو يامن كان أشجع منه و قرب منه حتى اصطدمت سيارته بسيارة مروان
.
بلع مروان ريقه بخوف و حس انو حدا عم يحاول يقتله او يغتاله، و بنفسه ما كان فيي بباله غير أعداء ابوه فقال
مروان:فوق ما حرمني من أمي ، و علمني ولدنة الحرام لسا اعدائه جايين يقتلوني
لذلك اختار الهرب و اختار طريق الغابة يلي مافيه حدا و يعتبر طريق أمن بالنسبة اله و بيقدر يسلك طريق مختصرة للفيلا، تنبأ يامن للشي يلي بدو يعمله لحقه و أعطاه الأمان، و لما زاد من السرعة صدم السيارة من الخلف ليحس مروان بالخطر قرب منه اكتر، فتح جرار السيارة و طلع منه مسدسه، طلعه من الشباك و ضرب رصاصتين بالهوا
.
أضحك يامن بسخرية من تصرفه و أعطاه امر للرجل يلي حده
يامن:اعطيني مسدسي و لا تنسى مسدسك
....:ننهيه معلم
يامن:لا خوفه بس
طلع كل واحد فيهم مسدسه و ضرب بالجو اكتر من ضرب و بإتجاه السيارة لكن بحذر كمان، للحظة كان مروان رح ينهار و شعر انو حياته مهددة بالخطر، ارتفعت دقات قلبه، اما يامن فأستغل الفرصة انو الشباك مفتوح و قرب منه لجاوره بالمسافة و بالسرعة
يامن:حط هلق
مد ايده و زت قلم الحمرة يلي كان معه داخل السيارة، لكن مروان من الخوف اتنبأ انها قنبلة، و حاول يأسرع اكتر، سبقه يامن و غير الطريق، اكمل مروان طريقه للفيلا خوفاً من أنه يرجع يلاحقه و لكن هالمرة بخوف و سرعة اكبر
.
بعد ربع ساعة كان أمام الفيلا، ركن السيارة و حاول يدور ع الشي يلي حطه الشب داخلها، ما قدر يحصل ع شي و هاد يلي زاده خوف، من ايده لأرضية السيارة و هالمرة رفعه و مسك بأيده قلم الحمرة يلي لقاه، ما عطى الموضوع اي اهمية و قال داخله
مروان:أكيد لوحدة من البنات، بس نفسي افهم مين يلي حاول يقتلني
.
ركن سيارته امام مقره الخاص و أرسل رسالة محتواها
يامن:تمت العملية اطمني ...
جالس خلف مكتبه و امام بما يقال عنه قاتل مأجور، تخطيطاته باتت واضحة و افكاره الجهنمية أصبحت معلنة
نوح:اسمعني منيح و ركز
القاتل:أكيد
استرسل نوح بعد ما اخد نفس عميق
نوح:سليمان بيك الحاصل على مشروع شركة الطيران بادر قبل يومين بأول خطوة، باختصار يلي فوق مابدهم يمسك المشروع هوي و لا حتى انا و بدنا
اكمل القاتل بخباثة مطلقة
القاتل:نصفيه
نوح:بالضبط بدي صفيه و هالشي لازم يكون بكرى ضمن خطة مرسومة
القاتل:تمام
فتح ورقة امامه كانت مطوية و لتتبين انها المخطط لمكتب سليمان و بقلم رصاص بدأ الشرح
نوح:هون مكتبه، و هون باب المكتب رح تدخل من هون و تتوجه لمكتب السكرتير لما تقارب الساعة وحدة ونص بالضبط، بالعادة السكرتير بيشرب قهوة بهاد الوقت، بطريقة ما انا قدرت حط منيم للسكرتير حتى تقدر تدخل بكل سهولة....
أردف بتركيز تام
نوح:بعد ما ينام السكرتير رح تكون انت داخل ع مكتب نوح بيك، رح يدور بيناتكم نقاش جداً هادئ محوره شركة استيراد و تصدير، ع اساس انك مستثمر، رح تقوم من مكانك ليلقي نظرة ع مخططاتك، أثناء انشغاله رح طلع مسدس كاتم صوت و تقوسه براسه ما بتمشي غير بعد ما تمسح كل البصمات الخاصة فيك
سكت القاتل و أردف بعد تفكير
القاتل:انت متأكد انو الموضوع حيكون سهل بخصوص الحراسة
نوح:الموضوع مو سهل بس كله مخطط اله، حيكون في مراقبة حتى ما يدخل حدا ع مكتبه ريثما تم المهمة مفهوم؟!
هز راسه بتفهم ثم اضاف نوح بحدة
نوح:بكرى الساعة تنتين الضهر رح تتصل و تقلي "تمت المهمة"
القاتل: بكل تأكيد
.
جالس ع طرف سريره و من داخله عم يلعن والده يلي وصله لهالحالة المذرية و القذرة، اشاح النظر ع الجهة الأخرى و أتذكر كيف كان نوح ايام شبابه نسخة طبق الأصل عن مروان الأن أتذكر كيف كان نفس الخباثة و نفس الرغبة القذرة بالنساء ضحك بسخرية و قال
مروان:كان زير نساء...
تاني يوم:
مجتمعين ع طاولة الفطور، قربت ريما و صبت الشاي بكل هدوء و حُب، حكت ميسا بعد ما ارتشفت من فنجان الشاي
ميسا:بابا بدي احكي معك بموضوع ممكن
هز راسه موافق لكلامها و بدأت الكلام بهدوء
ميسا:انا و جاد تركنا
شعرت بالخوف من ردة فعله، او يمكن حست بإنقباض قلبه و عدم قدرته على اكمال أكله، بلعت ريقها بصعوبة و أضافت
ميسا:انا مابدي تدايق مني، بس انا اخدت هاد القرار بصراحة صارت كم شغلة و ماني قادرة كمل بعلاقتي معه
حط الشوكة من أيده و بعد عن سفرة الطعام لتقوم من مكانها هي وليد تلقائياً احتراماً اله، اخد نفس عميق و أجاب
سليمان:بستغرب أحياناً بذكائك المدهش، و بذات الوقت عندك قرارات غبية
غمضت عيونها بخجل من كلام والدها و اكملت بخوف
ميسا:بصراحة بابا انا اخدت القرار بعد تفكير
قاطعها بحركة من ايده و أجاب
سليمان:منحكي بعدين بهالموضوع
هزت راسها بإيجاب و اتقدم منها بخطوات هادئة، أحاط وجهها بكفوف أيديه و لأول مرة بقرب منها و بيلثم جبينها و بقول
سليمان:كلو حيكون تمام، انتِ بس ما تفكري
إبتسم وليد و أجاب
وليد:مارح تلاقي شخص احسن من جاد
اكتفت بالصمت بينما أضاف والدها بلطف
سليمان:وليد رح نأجل الموضوع لبعدين مارح نحكي فيه هلق
هز راسه بتفهم لكلام والده ريثما غادر المكان لكن قبل ما يخطي خارج الفيلا حكى
سليمان:ميسا انتبهي اكتر للجرايد يلي رح تطلع اليوم، و جيبي خبر شركة الطيران ضمن الصفحات الأولى
هزت راسها بسعادة لبدأ المشروع و أجابت
ميسا:تكرم رح اذكره و رح حاول انو يكون مقال طويل
إبتسم سليمان و أجاب
سليمان:و هاد يلي حابب تعمليه بدي الكل يعرف عنه
وليد:ما تقلق بابا كل البلد عم تحكي فيه
سليمان:انت لازم تبلش شغل ع فكرة
ضحكت ميسا ع وليد بينما أجاب وليد قائل
وليد:متل ما بتحب
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق