القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلم حمره الفصل السادس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية قلم حمره الفصل السادس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

 

رواية قلم حمره الفصل السادس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

 

 ابتسمت بخباثة واضحة اول ما قرب منها و لمحت الرجفة بأيديه اول ما قرب منها ليسلم عليها، واقفة امامه بعد ما تزينت بثوب من الكبرياء و اول ما صار امامها مباشرة استشعر هيبة وقفتها و حدة نظراتها يلي كانت فيهم عم تطلق شرارات نار اتجاهه، اكتفى بالصمت و مد ايده ليصافحها بهدوء، بالمقابل مدت ايدها و صافحته و ابتسمت إبتسامة جانبية بعد ما طالعته بنظرات أقل ما يقال عنها مرعبة 

.

أعدت مكانها و الذكرى براسها عم تنعاد بطريقة غريبة عم تنعاد و كأنها عم تحرضها عليه اكتر و اكتر لتقوم تنقض عليه بكل وحشية، اكتفت بالصمت و تحلت بالهدوء لكن داخلها معارك ساحقة، صرخات متتالية، بكاء شديد و نحيب قوي، مشاهد عم تنعاد ببالها تلقائياً لتذكرها بيلي عم تحاول تنساه، عم تنعاد امامها بصورة مخيفة، لتدمر كل كيانها الثابت، عيونها كالجمر بات لونهم جاهزة للبكاء لكنها عم تكابر و تكابر حتى ما تثير الشكوك حولها، ركزت نظراتها مع نوح يلي ابتدأ قائل 


نوح:ما بخفي رغبتي بأنو يكون المشروع من نصيبي لكن للنصيب دور مهم بالحياة 


قبل ما يحكي سليمان اطلقت أولى سهامها قائلة 


ميسا:قصدك للشطارة دور كبير بهيك مجال 


ادار نظره بإتجاهها ليلاحظ نظرات الاستخفاف بعيونها فإكتفى بالقول 


نوح:كمان كلامك صحيح جداً، للشطارة وقع قوي بمجالنا 


اكمل سليمان بفخر 


سليمان:أنا الله عطاني ميسا و بصراحة بنت و لا كل البنات 


حاول مروان يفرض وجوده فقال بعد ما اطلع ع ميسا 


مروان:بصراحة معك حق


استغلت ميسا الأمر و حكت بشيئ من الثقة و أردفت 


ميسا:للأسف الشجاعة و الشطارة صفة ما بيمتلكها كل الرجال 


كان واضح جداً قصدها بهالكلام، فقهقه سليمان بصوت عالي و كأنو كلامها شفى قلبه و سفق لها بهدوء ثم اضاف 


سليمان:بصراحة هالبنت لسانها شوي طويل لذلك انا غير مسؤول عن كلامها 


إبتسم نوح مكابر للموضوع 


نوح:بالعكس نحنا منحب هالنقاشات القوية يلي بتصير بتعطي جو حلو للعب

وضعت قدم فوق الأخرى و أردفت بشيئ من التعجرف 


ميسا:بس نحن منحب نلعب ع التقيل 


طالعها بنظرات مستغربة من كلامها اتوقع يشوفها مكسورة اتوقع تنهال عليها بالشتائم اتوقع تبكي او حتى يلمح فيها خيبة أمل لكنه اتفاجأ بكلامها و حضورها 


نوح:و نحن هيك كمان، ابني مروان التقيتي فيه ب لندن؟! 


نقلت بصرها تلقائياً ناحه و طالعته بعيون ذئبية كنظراته متعودة بالكثير و تخفي داخلها رغبة إنتقام دفينة لكنها بكل برود مخيف أجابت 


ميسا:أبداً ما شفته 


فأسترسل نوح 


نوح:كنت بتمنى يلتقي فيكي هاد شرف كبير النا بنت ذكية و حكيمة


قاطعته ميسا بهدوء و أجابت 


ميسا:و خبيثة شكلك نسيتها 


عقد حواجبه مستغرب و اطبق كفوف ايديه ع بعض 


نوح:ما أعتقد انك خبيثة 


ضحكت بسخرية واضحة من كلامه و أجابت بتفاخر 


ميسا:شكلك لسا ما بتعرفني، او يلي سمعته عني كان كتير قليل 


ثم مباشرة نقلت نظرها لمروان و اكملت 


ميسا:قليل و شيئ سطحي، للأسف وصفوني بصورة مثالية و انا أبداً مو هيك


شعر بتهديداتها المبطنة خلف كلامها الغريب لذلك اكتفى بالصمت و الهدوء و القليل من الرهبة سكنته 


اطلعت ميسا بوالدها و هزت راسها باحترام و قالت 


ميسا:بابا ياريت تسمحلي 


إبتسم سليمان براحة و حُب لبنته و أجاب 


سليمان:أكيد بابا اتفضلي 


قامت من مكانها و حكت بهدوء 


ميسا:لقاء جميل و مارح يكون الأخير 


وقف كلا من نوح و مروان ليقول نوح 


نوح:نطمح انو ما يكون الأخير 


هوا راسها و طالعت مروان بنظرات توعد و مشيت بإتجاه المخرج بخطوات هادئة و واثقة، اقفلت باب المكتب وراها، و اتنفست بعمق و كأنها كانت طول الوقت عم تخبي نفسها داخلها و عم تحاول تكتمه حتى ما يظهر شي من ضعفها، حطت ايدها ع قلبها و حكت بهدوء 


ميسا:استقر مستحيل اسكت ع حقي 


كملت مشيها بعد ما رفعت سماعة تليفونها و اتصلت بيامن اتاها صوته بلكنة جادة 


يامن:اي ميسا 


ميسا:كيفك 


يامن:تمام و انتِ 


ميسا:منيحة بس انت شبك؟!

يامن:تمام و انتِ 


ميسا:منيحة بس انت شبك؟! 


يامن:ولاشي بس عندي شغل 


فتحت باب السيارة و طلعت فيها و بعدها أجابت 


ميسا:اذا في شي بده يدخل خاص فيك فأنت بتعرف انو مافي مشكلة بتقدر دخله بكل سهولة هلق بتليفون واحد بفوت 


شرد و أردف بخجل 


يامن:طلبية صغيرة واقفة ع الحدود صرلها يومين ماعم اقدر دخلها 


فهمت كلامه و أردفت بكل بساطة


ميسا:أكيد رح تدخل بس بدي منك شي 


يامن:الروح بترخص بتعرفي 


ميسا:بدي الملف الكامل الخاص بمروان ابن نوح العلي عرفته 


يامن:وصلتي يومين بالكثير و بكون عندك 


ميسا:ممتاز


كان حيسأل عن شي و حست ميسا بهالشي فتحلى بالهدوء و قال 


يامن:كيف صرتي؟! 


ميسا:منيحة، يامن ما ترجع تسأل شي و بدي شوفك المسا 


يامن:وين 


ميسا:بأي مكان في كم موضوع لازم نحكي فيه 


يامن:تمام 


سكرت ميسا الخط، و تلقائياً أتاها اتصال من جاد اخدت نفس عميق و أجابت بعد تردد كبير 


ميسا:أهلا جاد 


جاد:انتِ وينك 


ميسا:هلق طلعت من مكتب بابا 


جاد:بتقدري تجي لعندي ع المكتب؟! 


ميسا:مسافة الطريق

.

اغلقت الخط و تلقائياً اتنبأت بحديث جاد و كأنها مسبقاً عارفة شو رح يكون محور حديثهم، أصعب شي ممكن تعمله حالياً انها تعترف لجاد بالشي يلي صار معها و هي يلي بتعرف عقليته الشرقية و نظام تفكيره الحاد، غير هاد هي وحدها بتعرف اديش صعب تكشف مين مغتصبها بظل هالظروف  يلي عم يمرقوا فيها، مافيها تخبره و مافيها تخرب اسم ابوها امام جاد  و لا بتقدر تصارحه بهيك أمر 


شعرت بالضعف و الوهن اقتربوا منها لذلك اكتفت بنزول دمعاتها دون ان تعطي للموضوع اهمية 

.

شعرت بالضعف و الوهن اقتربوا منها لذلك اكتفت بنزول دمعاتها دون ان تعطي للموضوع اهمية 

.

جالس خلف مكتبه و ناطر دخولها عليه ناطر تجي ليقدروا يتفاهموا ع كل شي بيناتهم داخله نار و شاعلة ليعرف سبب جفاها معه، حاسس ببراكين من الخوف استقرت بقلبه و كأنه رح يخسرها بأي وقت، مسح وجهه بكفوف ايديه و تحلى بالصمت ريثما دخلت ع مكتبه بطلتها تلك يلي زرعت بقلبه ملايين الورود المشتاقة الها، قام من مكانه بلهفة واضحة و قرب منها ليحضنها لكنها اكتفت بمصافحته بهدوء و برود روحي قدر يشعر فيه، شعر بأولى خناجرها إقتربت منه و انزرعت طالعها بنظرات أقل ما يقال عنها مفجوعة 


جاد:اشتقتلك 


ابتسمت إبتسامة مزيفة وضحت عليه و أجابت متهربة 


ميسا:انا كمان 


و بعدت عنه بهدوء لتجلس ع الكرسي اقترب منها و اعد ع الكرسي يلي مقابيلها و أردف بحنية 


جاد:كيف صرتي؟! 


ميسا:منيحة 


هز راسها بخفوت و أجاب مرة أخرى بخوف اكبر 


جاد:ليش متغيرة معي بهالطريقة المخيفة لروح 


رمشت اكتر من مرة و بلعت غصتها يلي استقرت داخلها، إلتفت غصتها و حاوطت رقبتها و اصبح من الصعب انها تحكي اي حرف شعرت بالألم و الرغبة بالهرب من المواجهة الباردة تلك 


ميسا:ماعم اهرب 


اصابها بالصميم لما حكى معاتب 


جاد:مو هاد الشي يلي كتبناه لحياتنا ليش طلعتي عن النص؟


شعرت بعتابه الهادئ و المليئ بالمشاعر 


ميسا:انا ما بعرف شو بدي قلك بس انا تعبانة 


شعرت و كأنو حنان الدنيا كلها أجتمع بكلامه، بكل رقة و هدوء أجاب 


جاد:ارتاحي يوم يومين، قد ما بدك المهم ترجعي متل ما كنتِ، ارتاحي بس ما تبقي عم تجافيني هيك 


أشاحت النظر عنه و شعرت بكلماته نخزات قوية بقلبها المتعب اطلعت فيه نظرات ترجي و كأنها عم تقله اجرحني و لو بكلمة وحدة و لا تكون لطيف لهدرجة 


ميسا:بصراحة انا ماعد الي قدرة اني كفي بالشي يلي نحنا فيه 


شعر بكبريائه عم ينهار امامه ما تعود منها هيك معاملة، و لا بعمره لقى منها الصد او الرفض لكنه ترك كبريائه منهار و اكمل بِحُب 


جاد:كيف يعني علاقتنا صارت شي تقيل ع قلبك 


مررت ايدها ع جبينها و فركته بتوتر واضح و كأنها عم تزرع داخلها افكار لتهرب منه، او تقوم تلقائياً و ترتمي بحضنه دون اي رد تقوله، لكن تلقائياً انسابت خيوط الذكرى السيئة لراسها و شعرت بخوف واضح من مواجهته، أردف عقلها دون مراعاة لمشاعره دون استئذانها و كأنه الأمر عبارة عن صفقة و انتهى الأمر 


ميسا:انا ماعد بدي تكفي بعلاقتنا

ميسا:انا ماعد بدي تكفي بعلاقتنا 


ما اتوقع تلك الصراحة و الجرأة يلي حكت فيها، بلع ريقه و شعر بعدم تصديق يلي قالتله، جحضت عيونه بتعب، و اتحول لونه وجهه للأصفر تلقائياً، قرب ليمسك كاسة المي فأنتبهت لرجفة ايديه حاولت تبقى محافظة على ثباتها، مسح وجهه بأيديه بتوتر و عصبية مكتومة 


جاد:مستحيل هالشي يصير 


ما قدرت تتراجع عن الشي يلي حكته لهيك كفت بتلك الجرأة لتتجرد من كل مشاعرها و حبها 


ميسا: انا ماعد بدياك جاد 


ما حست بعواقب يلي حكته غير لما شافت كل شي كان ع الطاولة يلي مقابيلها صار ع الأرض، ليصدر صوت ارتطام كبير ترجف له القلوب الا هيي بقيت ساكتة لأنو صوتها الداخلي اضخم من هالصوت بكتير ما حدا قادر يسمعه غيرها، و اكمل بغضب مشتعل 


جاد:انتِ شو عم تخبصي، مفكرة الشغلة ع كيفك 


استفزها بكلامه لترد بقوة 


ميسا:أكيد ع كيفي مو انت يلي بتقرر 


انفجرت براكينه، و تفجرت كل قنابله الصامتة اطلق كل سهامه بوجهها و حكى صارخ بوجهها، و كأنه عم يحاول يشرح شي داخله، عم يحاول يشرح الحُب يلي داخله بطريقة جداً صعبة 


جاد:الشغلة مو ع كيفك، كيف هيك فجأة بطل بدك نكمل، كيف بتصارحيني بهيك كلام، شو هالقوة يلي عندك، لك شو هالوقاحة، لتأذيني بهالطريقة البشعة، ليش انا بشو دايقتك ليش لتعملي هيك فيني، اذا مفكرة رح تخلصي مني فأنتِ، بحرق الكل و لا بتركك 


بلعت كل اهاناته بصمت و قهر مكتوم، ليزرع داخلها جرح جديد و أجابت بهدوء 


ميسا:انا مو ملكك جاد


أجاب بهدوء مستفز اكتر، بعد ما سيطر غضبه عليه بالكامل و ماعد فكر بعقله أو اي كلمة عم تطلع منه، و بقوة قرب منها ليزرع داخلها الخوف و حكى 


جاد:بخطفك، بقتلك، بعمل اي شئ المهم ما تتركيني، لأني بحبك انا بعشقك ،شوفي اي شي بعمل حتى لو بدي اغتصبك المهم تبقي الي 


تنبأت كل حواسها لكلامه المستفز، شعرت انهاما سمعت من كلامها غير نيته ع اغتصابها، اطلعت بعيونه بقرف وخوف اطلعت فيه بعد ما كانت عم تطلع بالجهة الأخرى خوفاً من ملاقاة عيونهم، خوفاً من انها تضعف امامه لكن هالمرة حرقته بنظراتها، استجمعت كل قوتها و كأنها عم دافع عن نفسها، من انو يغتصبها او يقرب منها و دفشته بأيديها بقوة، ليبعد عنها بوجع من حركتها و أردفت بصوت عالي و متعب، بصوت مليان غصة و قهر، صوتها كان بيحمل كل معاني الألم و القوة 


ميسا:فشرت تعمل هيك فشرت عينك تحصل عليي بالقوة، بقتلك قبل ما تجرب، بقتلك بكل دم بارد و بدوس ع قلبي، انت ما بتعرفني لسا ما بتعرفني

ميسا:فشرت تعمل هيك فشرت عينك تحصل عليي بالقوة، بقتلك قبل ما تجرب، بقتلك بكل دم بارد و بدوس ع قلبي، انت ما بتعرفني لسا ما بتعرفني 


زاد صراخها و انتبه ع جسمها كيف رجف بقوة، و شفايفها حتى و لون الحمرة عليهم بات لونهم ازرق لكمل كلامها بفوضوية و ثواني و انتبه انو دموعها نزلوا


ميسا:انا بحرق الأرض لك بحرق حالي كمان اذا بدو يصير شي يأذيني فهمان؟! 


قام من مكانه و قرب منها ليحاول يهديها لكنها وقفته بمكانها و صرخت فيه 


ميسا:ابقى مكانك ما بدي ارجع شوف وجهك و لا بدي اسمع صوتك 


جاد:ميسا انتِ فهمتِ مقصدي غلط صدقيني انا مستحيل أذيكي بخاف عليكي من الهوا الطاير 


رجفوا ايديه و حست ببرود بكل جسمها و أضافت بهدوء ،تعب واضح و ترجي 


ميسا:بترجاك تتركني، بترجاك انا كتير تعبانة ...


حملت شنتتها و قبل ما تطلع قاطع طريقها  قائل بهدوء و خوف 


جاد:مارح نترك ميسا، خدي وقتك و فكري 


ماردت عليه و كملت طريقها خارج المكتب بعد ما مسحت دموعها بسرعة قبل ما حدا يشوفها، و طلعت بسيارتها بإتجاه الفيلا 


عم يغير لبسه ليطلع يشوف ميسا بالمكان يلي لسا ما اتفقوا عليه، اطلع بساعته الواقفة و اجرى عدة حسابات بذهنه ثم تلقائياً قال 


يامن:تسعة و خمس دقايق 


طلع جاكيت اسود و لبسه فوق تيابه، و حط الموس الخاص فيه بجيبته، سكر باب الخزانة، لكن قبل ما يوصل للنهاية وقف و لمعة عيونه لما شاف صورة قديمة قابعة تحت الغراض، مابيعرف كيف ظهرت امامه بهالشكل يمكن حبت تفرجيه حالها او يمكن حبت تذكره بأمور عدة هوي مابدو يذكرها، رفع ايده و برهبة من الذكريات مسك الصورة، إبتسم بشدة و غمض عيونه، بعد ما ضمها لصدره و حضور الذكريات كان سيد الموقف، استسلم للماضي و غاص بين طياته 


____فلاش باك____


حطت قدامه فنجان القهوة و ابتسمت بعد ما جلست مقابيله، و مسكت الفنجان الخاص فيها و ارتشفت منه بهدوء تام و واضح انو داخلها في كم هائل من الكلام 


يامن:شو في وراكي؟!


اتنهدت و ابتسمت بعدها أجابت 


ميس:في شي عم فكر فيه بس بعرف انك رح تعترض 


يامن:شو هوي 


ميس:يامن انت تركت شغلك صح؟! 


حط فنجان القهوة من ايده و بلع ريقه بصعوبة، كان صعب عليه انو يكذب عليها لكن بنفس الوقت كان مو قادر يترك شغله بهالسهولة، لكنه اختار طريق الكذب و قال 


يامن:أكيد 


تشجعت و بدت عليها السعادة 


ميس:بما انو هيك، انا حابة نجيب بيبي 


عقد حواجبه و بدت عليه التعاسة، اما هيي فحاولت انها تدارك الموضوع و قالت بعد ما حطت ايدها ع كتفه 


ميس:انا بعرف انو مابدك بيبي، يعني بعرف انك خايف من هالمسؤولية بس انا حابة انو يكون عن طفل صغير

ميس:انا بعرف انو مابدك بيبي، يعني بعرف انك خايف من هالمسؤولية بس انا حابة انو يكون عن طفل صغير 


اتنهد بعمق و أردف بتعب 


يامن:ميس بتعرفي منشأي و بتعرفي الميتم يلي طلعنا منه، و انا بصراحة خايف ....


سكت و ما اكمل كلامه، لكن ميس أردفت 


ميس:خايف تكون مو قد المسؤولية 


هز راسه و بخيبة أمل أجاب 


يامن:بالضبط 


ميس:مابعرف بس انا كنت حابة 


حكى يامن بحدة اسكتتها 


يامن:قفلي ع الموضوع 


ارتشفت من فنجان قهوتها بهدوء و سكتت، و كان عم يراقبها بصمت و بعيون متأسفة ع كل كلمة حكاها 


___باك___ 


رجع الصورة يلي كانت بأيده و أردف بهدوء و حسرة ارتسمت ع وجهه الحزين 


يامن:ياريت جبنا ولد صغير، يمكن ما كان بعدك عني يمكن كنتي بقيتي حدي

.

لبست جاكيت زيتي طويل، يقيها من برد الليل، و من النسمات المفاجأة، و طلعت من غرفتها بعد ما قاربت الساعة العاشرة مساءاً، كان تقريباً الهدوء مسيطر ع المكان طلعت من باب الفيلا و اتوجهت للبوابة ناح الحرس 


الحارس:اي اوامر؟! 


ميسا:أفتح الباب 


الحارس:بتؤمري 


فتح الباب و طلعت منه بإتجاه سيارة يامن القابعة امام الباب، طلعت معه و مشيت السيارة بإتجاه المجهول..

.

يامن:كيفك 


ميسا:منيحة 


يامن:وين حنروح 


ميسا:لاقيلك شي مطرح و صف فيه مو حابة التقي بحدا 


يامن:تمام


تحركت السيارة بالظلام الدامس و ركنها بمحاذاة الطريق، وقفها و أتنهد ثم قال 


يامن:هاتي لشوف شو عنا 


اخدت نفس عميق و أجابت 


ميسا:عنا كتير وين بدي بلش 


يامن:من الأسهل 


ميسا:كلو صعب يامن الحياة يلي وصلت الها و المرحلة يلي عم عيشها صعبة كتير 


شعر بأكوام الهموم القابعة بصدرها و غمرته سعادة لانها اختارته اله لحتى تفضفض اله 


يامن:بعرف الحياة مو سهلة، و تجاربها صعبة كتير، فيكي تبلشي كلام 


ميسا:مروان نوح العلي، اليوم اول مرة بلتقي فيه اتخيل يامن عرفت عن طريق الصدفة، بصدفة غريبة كتير وم ما بتليق بالوجع يلي انا حسيت فيه، حاسة انو اللقاء ما كان محترم لكل شي عشته اتخيل يامن مروان هوي يلي اغتصبني 


شعر بخلايا عقله مو قادرة تستوعب الصدمة يلي حطته فيها، حس يامن بوجعها، كانت صدمته واضحة لما عرف مين هوي الشخص لأنو كان شخص غير متوقع 


ميسا:بتعرف اذا انتشر الخبر ممكن ينضرب كل اسم بابا، بتعرف انو حياتنا بتتهدد بالخطر لو صار هيك 


يامن: بس كمان انك تسكتي ابداً مو صح 


ابتمست بخباثة و أجابت 


ميسا:انا ما رح اسكت انا رح اخد حقي بس بطريقتي 


يامن:كيف يعني

ميسا:انا ما رح اسكت انا رح اخد حقي بس بطريقتي 


يامن:كيف يعني 


ميسا:رح تساعدني و وقتها بس رح تعرف


يامن:طيب شو يلي حاطتيه ببالك 


ميسا:شغلات كتيرة رح انتقم بشي غريب 


عقد حواجبه بإستغراب و اجاب 


يامن:بشو 


مدت ايدها ع جيبة الجاكيت و طالعت منه قلم حمرة رفعته بوجهه و ابتسمت بفخر و بمكر 


ميسا:بهاد


مسك قلم الحمرة يلي كان بأيدها و فتحه اتوقع يلاقي فيه شي غريب لكن الصدفة انو كان قلم حمرة عادي 


يامن:شو هاد ؟! قلم حمرة 


ميسا:اي 


يامن:شو رح نعمل فيه 


ميسا:رح ضره بمختلف الطرق، و بكل مرة رح اتركله قلم حمرتي 


يامن: و ليش قلم حمرتك 


ميسا:بعدين بتعرف


ما حكى كتير و دقق بموضوعها لكن شيئ كان مخليه مو مرتاح فسأل عنه 


يامن:طيب و جاد 


أشاحت النظر للجهة الأخرى و أجابت 


ميسا:اليوم كنت عنده 


سألها بهدوء 


يامن:صارحتيه؟! 


ضحكت بسخرية واضحة من كلامه 


ميسا:مستحيل، يامن انت بتعرف بالضبط كيف بفكر جاد، بتعرف تركيبة عقله الشرقية و بتعرف كتير منيح اديش العُذرية مهمة بنظره 


سألها مُستغرب من كلامها 


يامن:لمحلك يعني؟! 


ميسا:لا أبداً بس لا تنسى اني بعرف جاد من سنتين فسهل عليي كون بعرف هالتفاصيل الصغيرة بحياته، جاد قدامي مصحف مفتوح انا بعرف كل شئ عنه 


هز راسه بتفهم و أجاب 


يامن:الخوف من انتشار الخبر اكبر من اي شئ ممكن 


ميسا:انا مستحيل اسمح لأي مخلوقة انو يدمر اسم العيلة و يحطها بالأرض، انا ما بسمح لأي حدا مهما كان انو يحط علينا وحدة و خصوصي هلق 


يامن:قصدك بعد المشروع 


ميسا:بالضبط

يامن:قصدك بعد المشروع 


ميسا:بالضبط 


يامن:طيب شو القرار يلي اخدتيه بخصوص موضوعكن 


ركت راسها ع كرسي السيارة و غمضت عيونا بغصة و وجع و أجابت بصوت يكاد مسموع 


ميسا:الفراق، لازم ننتهي انا و جاد لأقدر اتفرغ لكتير امور، بدي ارسم النهاية و بدي ركز فيها 


حس يامن بوجعها، و حسدها ع هالخطوة الجريئة يلي قدرت تتخذها رغم كل الحُب يلي بقلبها 


يامن:شو قلك لما صارحتيه 


ميسا:رفض، رفض قاطع و أجاب انو مستحيل يصير هيك شي 


يامن:شيئ متوقع بس يلي مو متوقع انو شو كانت ردة فعلك انتِ 


جلست من اعدتها و اطلعت فيه رافضة انها تعطي ردة فعلها الصحيحة، رافضة انها تبين قديشها موجوعة عم تحاول تخبي نفسها داخل قناع 


ميسا:أكيد مارح اتنازل لحتى نترك انا عم اعمل هيك كرمالنا، انا عم ضحي يامن، انا ما بقدر عيش بدونه بس بنفس الوقت انا عم موت و عم ادمر من الداخل، انا ما بدي اتركه بس جاد مستحيل يتفهمني، اديش صعب تصارح شريك حياتك بهيك شي أقل ما يقال عن صعوبته انو شي مميت، مافيني يامن كمل و جاد ماسك عليي و لو شي انا مالي ذنب فيه حتى لو اتغاضى عن هالموضوع، بس حيضل في نقطة سودا بصفحتي و انا ما بقبل 


سألها يامن سؤال جداً غريب بالنسبة الها و ما توقعته 


يامن:بتحبيه؟! 


ابتسمت و داخل عيونها دموع، داخلها براكين من الحُب و الشوق اله 


ميسا:انا لما كنت عم قله بدي نترك، انا كنت هادئة كتير بس انا بالحقيقة كنت جثة قدامه، كنت ميتة يامن، كنت حاسة حالي عم وقع ع استقالة حبه، ماعم اعرف شو الصح و شو الغلط 


رفعت ايديها و مسحت دموعها بهدوء، و مسحت ع وجهها بتوتر بينما يامن ربت ع كتفها بهدوء، شعرت بأنها رح تنهار لذلك طلبت منه تلقائياً 


ميسا:خلينا نرجع ع البيت 


يامن:خلينا نحكي اكتر لو حابة 


ميسا:لو سمحت خلينا نرجع 


هز راسه بصمت و أجاب 


يامن:متل مابدك 


دور السيارة و اتوجه ناح الفيلا.. 

.

مرت أيام طويلة، رفضت فيها انها تشوف الطبيبة المختصة و ادعت انها رجعت لطبيعتها لحتى توصل للشي يلي بدها توصله، اي انها اظهرت لأخوتها انها صارت احسن من قبل بس كرمال ترجع لطبيعتها البشعة، و لترجع تكسب ثقتهم من اول و جديد، و بما انو كل واحد فيهم كان ملتهي بشغله و ما كتير منتبهين الها فأستغلت الأمر لصالحها 

.

دخلت سيارتها الفاخرة لأحد الأحياء العشوائية و قربت من احد الرجال المشتبه بهم مدت رزمة مصاري ليناولها كيس صغير 


...:صحتين يا حلوة 


طالعته بعيون قوية


عُلا:بتسد حلقك و لا بنزل بسدلك ياه بطريقتي 


سكت و اختار انو يتجمل بالصمت افضل من انو يخسرها كونها زبونة دائمة عنده

دخلت سيارتها للفيلا و ركنتها، مسكت الكيس يلي اخدتها و خبته بشنتتها و بين غراضها حتى ما ينتبه عليها حدا 


دخلت للفيلا و كانوا جاد و محمد اعدين مع بعض حاولت انو ما تلفت الأنظار عليها لكن قاطعها صوته 


جاد: وين كنتِ


وقفت بمكانها و أجابت و هيي عاطيته ضهرها 


علا:كنت مع رفيقتي 


قام من مكانه ،حط ايديه بجيبه و مشي باتجاهها بخطوات هادئة و نظرات متفحصة 


جاد:مين رفيقتك 


علا:ما بتعرفها 


رد عليها بلكنة حادة 


جاد:لما بحكي معك بطلعي فيي 


بلعت ريقها بخوف و فتلت باتجاهه 


اطلع فيها نظرة تفحص كاملة فأجابت بهدوء 


علا:مو مخبية شي ليش هيك عم تطلع فيي 


جاد:اول مرة و اخر مرة بترجعي بهاد الوقت، تمام؟! 


هزت راسها بهدوء و طلعت ع غرفتها و حست انها خلصت من مصيبة كبيرة كانت حتصير، رجع جاد ع مكانه حد محمد 


محمد:ما تقسى عليها كتير كمان هيي مو منيحة 


جاد:انا خايف عليها ماعم أقسى انت بتعرف اديش عقلها صغير 


محمد:مو لهدرجة كل شي حيكون تمام انت ما تبالغ بس 


جاد:ممكن انا عم بالغ لأني مو منيح هالفترة 


محمد:حاسس علاقتك مع ميسا مو تمام 


جاد:مابعرف كل شي عم يمر بطريقة غلط صدقني ما هيك كنت مفكر، و لا هاد يلي رسمته لعلاقتنا 


محمد:شو يلي عم يصير 


افاق جاد ع كلامه و حاول أنه يخفي الحقيقة على اخوه مو حابب يحكي لحدا عن الشي يلي صار بيناتهم اليوم 


جاد:شوية مشاكل عادية بس انا عم حملها زيادة 


محمد:اممم حاول انك تهدى بس 


جاد:أكيد، انا رح قوم ع غرفتي 


محمد:براحتك متل ما بدك

.

جالس خلف مكتبه و عاطي ضهره للمكتب، عم يحكي ع التليفون، بأيده السيجار و عم ينفخ منه بنهم 


نوح:أكيد مارح يكون المشروع اله 


...:انا بعرف انك افضل حدا ممكن هيك مهمة لذلك اتولى الموضوع انت 


نوح:لا تخاف انت عطيني الاشارة و انا أكيد مارح خيب ظنك 


....:قبل ما يبلش بالمشروع لازم يكون منتهي 


نوح:معلم متل ما بتؤمر رح يصير، بس ايمت حابب يكون بالضبط 


...:بهالعشر ايام بدي خبره يكون عندي و حاولت تستعجل 


نوح:متل ما بتؤمر 


سكر الخط يلي كان بأيده و قهقه بصوت عالي 


نوح:مفكر اني رح اتركه هيك، يا كنت راح اكسر عكازه يا اما رح اترك العكاز وحيد


الفصل السابع من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS