رواية عشرة_وعشرو_دقائق الفصل الخامس بقلم ياسمينة_الشام_الزهور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الناس متجمعه ببيت ابو ادم عم تقدم التعازي واقف سعيد على الباب ودموعه مانشفت من على خده..كانت فاجعه كبيره على العيله واقف امجد يطبطب على سعيد وماجده متسطحه على التخت بالغرفه وعم تأن والدكتور عم قيس ضغتها النازل..
فتحية: وحدي الله ياست ماجده...
ماجدة هي وبتأن وبتهز براسها: راح الغالي راح ضناي لك اخخخخخ يا ادهم ليش تركتني يا امي...
الدكتور هو وبضب الشنته: لازم ترتاحي ماجده خانوم...كتب الدكتور الراشيتا وسلمها لا فتحيه..وقدم التعازي وطلع من البيت شق سعيد على غرفة امه واخد الراشيتا وطلع يجيب الأدويه..اما وعد فكانت بتختها حاضنه ادم هو ونايم وعم تتذكر ادهم.. هل انتي النجوم؟ لا النجوم تظهر وتغيب
هل انت المطر؟ لا المطر بروده من جليد
بل انت حبيبتي فنظري كم انا سعيد..
نزلت الدمعه من عينها بحرقة لأنها كانت على امل يطيب ادهم ويرجع يزين البيت بضحكته الجذابه وماكانت متوقعه تخسره بالحظه وقدام عيونها..
امجد قاعد بصالون مع فتحية وعم نفخ: شو بدنا نعمل ببنت ارمله مين رح يربي الولد..ردت عليه فتحية: وحد الله يازلمه شو بارادتها ترملت..
امجد: خليا اضب شنتايتها مابدنا العالم تحكي علينا تاركينها مع سلفها...
نفخت فتحية: خلصنا امجد العالم العالم والله شايفه انت الي عم تحكي..
رمقها امجد بنظرات غضب وقام من مكانه وطلع على البرندى سحب باكيت الدخان من الجيبه وطلع سيكاره وبلش ينفخ ويحكي مع حاله..قال انا احكي وحده جاهله بدك الناس تحكي علينا هه..وبلش ينفخ بالسيكاره..سعيد هو ومتجه على البرندى: ييي عمي انت هون...
امجد عم نفخ: اي والله يا ابني..سحب امجد سيكاره من الباكيت ومدها لاعند سعيد: بدخن..
سعيد: لا يسلمو عمي انا مابدخن..وتنهد سعيد وكمل حكيه: الله يرحمك يا ادهم متت وماشفتك..
حط امجد ايدو على كتف سعيد: الحمدلله على كلشي يا ابني يله نفوت لاجوى برد الجو...
مجموع الكل على صفره وحده وماحد اله نفس ياكول بعد موت ادهم اجا صوت امجد متل اللعنه على ماجدة..
امجد: ضبي شنتايتك بدنا نمشي...
ماجدة: مافهمت لاوين بدها تمشي..
امجد: ست ماجده مابقدر اترك وعد بهاد البيت بتمنى تتفهميني...
سعيد: بس عمي هاد البيت كمان بيت وعد والها حق هيه وابنها فيه..
امجد عم حط كاسة المي من ايدو: ابني الناس برات البيت مابترحم شو بدن يحكو عن بنتي بدك ياهن يقولو ساكنه مع شب غريب ببيت واحد..
ماجدة: حسب العادات والتقاليد سيد امجد مادام في طفل بيربط هي العيله رح يتزوج ابني سعيد من بنتك ويتربى ادم بينا..
امجد بأبتسامه: اذا هيك الوضع انا موافق حسب العادات والتقاليد المفروض تاخد اخو زوجها ويتربى الطفل بهاد البيت..
بيجيهن صوت وعد متل اللعنه: لك انتو كيف بتتخذو قرارات عنا سعيد متل اخي ومستحيل فكر فيه بطريقة تانيه بقاطعها سعيد: عنجد زادت الشغله عن حدها كل عمركن بتفكرو بالعادات والتقاليد ومابتفكرو بمشاعر الناس..
ماجدة: ووين الغلط ابني بعرف انك بتحب لمياء وروحك معلقه فيا وانا مامنعتك من الزواج منها فينك تزوج التنتين ..
امجد: مادام بنتي اكله شاربه نايمه وحاطه ابنها وقاعده انا ماعندي مانع هاد انسب حل للأرمله...
وعد بعصبيه: ارملة؟ هههه صرتو تنعتوني بلأرمله..انا ماني لعبه بين اديكون تحركوني على كيفكون انا انسانه وعندي مشاعر واحاسيس وياريت بس تنتهي عدة ادهم تنحكى هل مواضيع بالقليلة حترمو انو ميت جديد...
سعيد: معك حق مرة اخي..وسحب حاله من الصفره معصب من الحكي الي سمعه...
امجد: ضبي غراضك وعد رح تقضي العده بالبيت عنا لابين مانلاقي الك حل...
ماجدة: حفيدي رح يتربى معي بالبيت ومارح يطلع...
وعد بتنهيدة طويلة: قلتي حفيدك؟ حفيدك يا مرة عمي بكون ابني من لحمي ودمي..انتي بطعمي وتشربيه انتي تلبسي وتحمميه انتي بتسهري الليل على مرضه وبتقعدي ادرسيه..حفيدك على عيني وراسي بس ماتنسي انو هاد ابني كمان...
ماجدة: انا مستعده جبله خدامه تعمل اكتر من يلي عم تعمليه...
وعد: مافي خدامه بتعوض الطفل عن امه ولامرة اب ولا اي كائن بيقدر يلغي الام من حيات ابنها..وقفت وعد ومسكت ايد ابنها...ابي انا رايحة ضب غراضي وابني رح يضل معي وايمت مابدك تشوفي حماتي اهلا وسهلا فيكي او بعتي سعيد يجيبه من عنا بهجزلك ياه بأيدي...
ماجدة: لاااا ياست الحسن مات زوجك وصار عندك لسان..
وعد: انا كنت متحمله هي العيشه منشان ابني وادهم ماني نسيانه لمن كنت حامل بأدم كيف كنتي تضربيني وتهينيني وتحمليني شغلات تقيله لما تشوفي ادهم عم يعتني فيي وبالولد بقى ماحلوه تعملي حالك سته وتنفي وجودي من حيات ابني..
اتجهت وعد على غرفتها والنار هابه من راسها كانت اول مره بتحكي بهي الطريقه وبدافع عن حقوقها سحبت الشنتايه من فوق الخزانه وبدت اضب غراضها وهي بتظبط الشنته بيجيها صوت ادم ودمعه بعيونه: ماما جد رح تبعدي عني متل بابا...مسحتله الدمعه بأيدها: ماما مافي شي ببعدني عنك يله غسل وجهك بدنا نروح مع جدو على البيت..
واقف الكل جنب الباب ووعد ماسكه الشنته وعم تتأمل البيت بعيونها وسرحت بذاكرتها للماضي وقت دخلة هاد البيت...
ادهم هو وحاملها وفايت البيت فيها: من اليوم هاد بيتك وعد....ادهم بغرفة النوم هو وماسك ايدها..وعد مافي شي رح يبعدني عنك ماتخافي هاد بيتك خدي راحتك...ادهم بالمطبخ هو وبلاعب خصلات شعرها النازله وعد بتعرفي طبخك كتير طيب البيت حلي وقت دخلتيه..ادهم وقت جابت ادم...وعد بتعرفي البيت مو حلو بدونك انتي وادم...
قطع شرودها صوت حماتها العالي مسحت وعد دمعتها بأيدها وطلعت بحماتها...
وعد: بتمنى تفهميني حماتي انا مابقدر ابعد عن ادم...
مسكت ماجدة ادم من ايده وسحبته لاعندها..حفيدي مابيطلع من هاد البيت..
امجد: بدنا نمشي خلص تركي الولد عند سته وبعد العده من شوف الك حل..
وعد: تركي الولد حماتي مافي شي بالغصب..
ادم واقف متل اي طفل بخاف من الخناق ومابدو يبعد عن امه كانت ماجده عم تهدد تنتحر اذا الولد بيطلع من البيت وحامله السكين وحاطتها جنب رقبتها وسعيد عم يحاول يهديها وامجد معصب وبصرخ على وعد تترك ابنها وفتحيه بتهدي وعد الي عم تبكي ومابدها تنحرم من ادم..العيله كلها عم تتخانق على الولد ونسيت موت ادهم ونسيت مشاعر الطفل وحاجته لأمه..بيسحب امجد وعد بقوه ووعد عم تصرخ وتبكي مابدها تفترق عن ابنها..وسعيد بيسحب السكينه من ايد امه لاحتى ماتأذي حالها وادم واقف عم يبكي بده يروح عند امه...
ساحب امجد وعد من ايدها ودموعها على خدها ونازل فيا الدرج..بلشو الجيران يتفرجو وتنكش كل وحده التانيه وتقول...ياحرام هي ترملت وهلئ خسرت ابنها..لما سمعت وعد همسن ماضل فيا عقل وبلشت تصرخ ببكه.. بدي ابني انا امه كيف بدو يعيش بدوني...
متسطح ادم على ضهره وحاطط اديه ورا راسه وصامت ماراضي يحكي مع حدا مشتاق لأمه وكل شوي يمسح دموعه بكف اديه الناعمين..
ماجدة: حبيبي انا ستك ورح ربيك احلا تربايه ورح اعطيك مصاري..بيجيها صوتو الناعم: مابدي بدي ماما...
ماجدة بعصبية: ماعد في امك انت رح تتربى عندي ببيت ابوك يله نام عندك مدرسة بوكره..
بيفتل ادم ضهره وبيتسطح على جنب وبيسحب حاله لاتحت الحرام وبيبكي بصمت...
كنت جالسة على التخت وشارده لما نحطت ايد امي على كتفي وفتلت وجهي لاعندها..
وعد: امي انا كتير تعبانه بدي ادم...
فتحية: حبيبتي نامي ورتاحي والصبح منحكي بأذن الله...
بقيت وعد كل الليل سهرانه ماقادره تنام بيوم وليلة خسرت زوجها وترملت وادم الي من لحمها ودمها بعيد عنها هي اول ليلة بنام فيا لحاله وكان كتير يخاف من العتمه واحيانا يكوبس وهاد الشي كان شاغل وعد وماخلاها تعرف تنام بقيت كل الليل تتحرك بفرشتها وتأن وتبكي..لوقت صار الصبح..نزلت وعد من غرفتها وعيونها محمره ومورمه من اثر البكه وعدم النوم غسلت وجها بمي بارده واتجهت على الصالون شافت ابوها صحيان ومجلس على الكنبايه وبتابع نشرة الاخبار اجاه صوت وعد..ابي اذا مابتجبلي ادم اقسم بالله لأطلع من البيت جيبه انا وبالعده وتحكي الناس الي بدها تحكيه..استدار امجد لاعندها وحكى بعصبية: شو تفضلتي ومنين نلحق مصاريف لأبنك لك شكري الله سته قبلانه تربي نقلعي على غرفتك مابدنا مشاكل..
وعد: لأيمت بدك اضل تعاملني هيك بابا مابيكفي زوجتني بالغصب وحرمتني من تحقيق حلمي كمان بدك تحرمني من ابني مسكت وعد باب البيت بدها تضهر..مسك ايدها امجد وشلفها بقوة وقفل باب البيت بالمفتاح...
امجد: لنشوف كيف بدك تطلعي ياعيب الشوم عليكي بدك تشمتي العالم بتربايتي..
اجا احمد يلي كبر وصار عمره 16سنه مسك ايد وعد وقيمها من الارض وهي بعدها عم تبكي..
احمد: بابا مابسمحلك تمد ايدك على اختي..قبل مايكمل حكي اجاه كف قوي من ايد ابوه..
امجد: لاتطاول على ابوك نقلع على غرفتك عندك شغل بوكره..
صحيت فتحيه على صوت امجد وتجهت لصالون وشافة وعد عم تبكي واحمد عم يمسحلها دموعها النازله...
فتحية: شوفي خير شو صاير من صباحية الله..
امجد: بنتك الفالحه بدها تضهر من البيت هي وبعدتها لاتنزل روسنا قدام العالم وابنك الغبي كبر وصار بدافع عن اخته...
فتح امجد باب البيت وخبط الباب بقوه وقفله منيح لاحتى ماتهرب وعد ونزل على شغله...
احمد: لاتزعلي اختي نحنا جنبك..
وعد: ياسندي الله لايحرمني منك..
نازله اسماء الي صار عمرها19سنة من الغرفه بفستان احمر قصير وعم تتخلوع بمشيتها:
اسماء هي بتلعب بخصلات شعرها: اي اختي غرفتي بدها تنضيف اذا ماعندك مانع تنضفيها والله تعبانه...زورتها فتحية بعيونها...
اسماء: اي امي شو حكينا..
وعد بأبتسامه: اكيد حبيبتي هلئ بنضفلك يها كم اخت عندي...
طلعت وعد على غرفة اسماء وهموم الدنيه راكبتها وبلشت تنضف المكان وتذكرت كتب الثانويه...وعد: يييي وين وقتها حطيتن قاطعتها اسماء...على شو بدوري اختي...
فتلت وعد لاعند اختها والحيره شاغلتها: كتب الثانويه بتذكر حطيتن بمطرح بتجيها ضحكة اسماء الساخره: لك ليكون بدك تكمل بكلوريا بعد هاد العمر ههههه يخرب بيتك موتي احشائي..
ضربة وعد بوز بشفافها وعقدت حواجبها وحكت: اختي انا ماحكيت نكته وبعدين كلو عمري25سنه شايفتيني ختياره يعني..
اسماء عم تبلع ضحكتها وتخفيها: هههه اسفه اختي بنسبه للكتب بتلاقين بخرستانة المطبخ التحتانيه...
وعد باستغراب: بالخرستانه؟شو اخدن لاهنيك...
اسماء بضحكه: شكري الله بعد هالست سنين موجودين بالمناسبه ابي كان بدو يحطن للصوبيا وضحكة اسماء ضحكه طويله وكملت..بس امي قالت ممكن نحتاجن يوما ما...
صفنت وعد شوي وبعدت اختها من طريقها وتجهت على المطبخ فتحت الخرستانه وشافت كيس ابيض نايلون والكتب جوات الكيس سحبت الكيس والأبتسامه على وجها وحكت بقلبها الله لا يحرمني منك يا امي.بيجيها صوت فتحيه وراها..كنت عرفانه رح يجي يوم تحتاجي كتبك لاهيك بتمنى كون قدرت حافظ عليهن..
ضمت وعد امها والدمعه بعيونها: حافظتي امي لك حافظتي وزياده الله لايحرمني منك انتي الوحيده بتفهميني...
مبعثره وعد الكتب على التخت وعم تظبط برنامج خاص يتناسب مع الوقت لاتبدا دراسه..وعد بنت طموحه اول خطوه حطتها بحياتها بما انها صارت حره هيه الدراسه ومن بعد الشهاده بتنفتح طرق الحياة قدامها وبتحسن تحصل على ابنها سواء بالرضى او بالمحكمه لاتواجه المجتمع وتبني ذاتها وتربي ابنها بطريقة السليمه...
وعد عم تحكي مع حالها: وهيك نتهيت معي 40يوم العدة بهي ال40يوم بدي كون خلصت المنهاج وقفت وعد شوي: لك صحيح ايمت بتبدأ الامتحانات وكيف بدي سجل يالله..بيدخل احمد بقاطعها: كتير فرحتلك اختي لما خبرتني امي بدك تكملي دراسه..
وعد بأبتسامه: اي والله يا اخي بس سؤال مابعرف اذا عندك علم فيه...
احمد هو وعم يقعد على طرف التخت: شو هوه اختي...
وعد: ايمت تقديم البكلوريا..
احمد: امممم ثواني دق لارفيقي هوه عم قدم هي السنه بكلوريا..رن احمد على رفيقه صابر..
احمد: الو كيفك معلم..
صابر: هههه مشتقلك بعد زمان...
احمد: اي والله بنزل على شغل من صبح مابرجع لا الليل بس اليوم معطل..
صابر: موفق يارب...
احمد: بدي اسئلك ايمت تقديم البكلوريا..
صابر: بعد شهر ونص...
احمد: كم يوم بقيان تقريبا...
صابر: ثواني شفلك...حسب صابر الايام..اي احمد 46يوم بضبط من بوكره...
احمد: ماشي يسلم اديك...
وعد متوتره: كم يوم بقيان لاتقول اقل من40يوم العده لان مابحسن وبخسر هي السنه..بترسم الابتسامه على وجه احمد: لا اختي معك 46يوم على تمام..ماعرفت وعد كيف تعبر عن فرحتها ضمت احمد...الله لايحرمني منك..ثواني وتذكرت التسجيل..صحيح مين بدو يسجلني..
احمد : انا وامي منسجلك عطيني الوراق المطلوبه..اتجهت وعد حسب ذاكرتها بدن صورة هوية وصور شخصيه وشهادة تاسع او صوره مصدقه بدت تجمع كلشي مع بعض حوالي ربع ساعه كل الوراق كانت جاهزه وسلمتون لأيد احمد هي وعم تتشكرو..
مجتمعه العيله بالصالون واسماء لافه رجل على رجل وحامله قلم المسكرة وعم تظبط رموشها ووعد مجلسه على الكنبايه وكل شوي تطلع بالساعه ندق باب البيت فجأه تسارعت دقات الب وعد وعم تتأمل يكون سعيد جايب ادم..اتجهت فتحيه على الباب وفتحت...
فتحيه: اهلا وسهلا ست عبير...
عبير: اهلين فيكي فتحيه خانوم ليش تقلانه علينا..
فتحية: والله ظروف الحيات حقك عليي..
عبير هي وفايته: والله معك حق...وهي ماشيه اطلعت بوعد وكملت حكي: الله يصبرك بعد ماترملت بنتك شو بدك تتحملي اعباء لاتتحملي...
امجد: كيف الوضع والجميع..
عبير: الحمدلله بسلمو..
فتحية: شو تشربي ست عبير..
عبير: والله جايه لا عنكون بموضوع مهم وهي فرصه مابتتعوض..
امجد: تفضلي..
عبير: في زلمه عمرو 50سنه متزوج مرتين ومطلق وعنده ولاد من كل وحده بس حالته الماديه منيحه كتير وعم دور على بنت حلال وقلت لحالي بنتك حلوه وقد المسؤليه بس عيبها انها ارمله لو كانت عذباء يمكن يوافق فورا بس انا متأكده وقت يشوفها رح يحبها...
امجد: كتير منيح بس متل مابتعرفي بنتي بالعده..
اطلعت فتحيه بأمجد وقالت: مو ملاحظ الزلمه عمره كبير ومطلق..
وعد بضحكه ساخره: ياخاله عبير شو المطلوب شلحو مسرياتو هههه..ظبطت وعد قعدتها وحكت: بتمنى وقت تحكي مره تانيه على العيب تشوفي عيوبك بحياته العيب ماكان بالموت ولو الموت عيب ماكانت انتهت البشريه بالموت...العيب بالمجتمع والناس الي بتفكر متلك..العيب بالبنت العذراء الي بتحكي مع مليون شب وبتخلي هاد يبوسها وهاد يقرب من جسمها بدون فض غشائها وبنهاية بتقيموها بعذريتها وبزوجوها اشرف الناس وبتطلعو بلأرمله والمطلقه وكأن العذريه هي الي بتحدد شرفها واخلاقها وطهارتها..انا الحمدلله تزوجت بشرع الله وترملت بس هاد مابيعني اخود انسان اكبر مني واتعذب بحياتي لاشخص مابدي ياه بس لاني ارمله بحب قلك مو كل بنت بنت ومو كل ارمله ناقصه ركزي بالكلمه منيح ست عبير...سحبت حالها وعد على غرفتها وحاسه بعلامات النصر ماعد قادره تتحمل حكي الناس عن الارمله وكأنها نقص واذا كملها الرجل يعني بكون مفضل عليها..
فتحيه عم تحاول تخبي ضحكتها بعد ماشافت على عبير علامات التوتور وصفر وجها: اي شو بتحبي تشرب عبير خانوم..
عبير عم تحاول تلم الي تبقى من كرامتها: يسلمو اديكي بدي امشي..
عند ادم كان رافض ياكول او يحط شي بتمه كل شوي بيفتل بالبيت يدور على امو ويسئل وينها وماجدة لقيت فرصه لاتعلم ادم على امه وبلشت تعبي براسه انو امك تركتك وامك مابتحبك ومابدها ياك وادم كان شوي على شوي عم صدق حكي سته وتنتزع نفسيته لأن حرمان الطفل من امه اكبر دليل على العنف الأسري...
وعد كانت مجلسه على التخت وسارحه بصورة ادم وكل شوي اضم الصورة لاصدرها وتبوس البرواظ وتمسح دموعها النازله عليه...يالله شو شتقتلك يا ماما..غمضت عيونها واخدت نفس عميق شهيق وزفير وقالت بينها وبين حالها: الايام الجايه ماعد في انكسارات امك يا ادم الظروف علمتها القوة ومواجهة الحياة بوعدك انجح واستلم الشهاده وقدم على وظيفه وطالب بكل حقوقي من بيت ابوك والورشه واخدك بعيد وعيش انا وياك وماينقصك شي بس نتظرني يا امي لاتخلص العده بترجاك كون بخير..مسحت وعد دموعها وقالت..الحمدلله على كلشي..(اصبر فأن وعد الله حق)
-----------------------------
أنا القوي الذي يحميه الله ، والمكسور الذي جبره خالقه ، فلا يخيفني تكاتفكم لسقوطي بل سعيد لانه اجتمعتم كلكم وفشلتم ، فأنا القمه التي فشلتم بالحصول عليها فجثيتم لاعتلي عليكم بثباتي انا الأرمله التي فقدت زوجها وغابت عنها فرحتها وبان الشيب في سوداد غرتها..فسحقا لكم والمجد لي..
مضت الأيام بشكل سريع وتغيرت كتير شغلات بحيات وعد طموحها للدراسه كان عم يزداد لهفة عيونها للقلم وورقة الامتحان متل لهفة الطفل الي درس وبدو ياخد علامة كامله كانت كل الليل تسهر والكتاب بأيدها لاوجه الصبح الكتاب الي كان ونيثها بوحدتها وكأن خلق لايعالج كتمانها حطت وعد لاحياتها اول هدف وها هي تتقرب خطوات من النجاح فكم من متوفق سقط ضحية مجتمع سلب منه حقوقه في العلم لينعتوه في المستقبل بفاشل..وكم من طفل خسر عائلته وارتدى ثيابه الباليه ونزل الشوراع ليطلب الحاجه لينعتوه (بشاحد)...وكم من امرأة خسرت زوجها بقدر من الله وحكمه هو يعلمها لينعتوها بناقصه.فكفى ايها الناس سئمنا من مسرحيتكم المخادعه ف الشتاء الماطر عرى معدنكم الصدئ بعدما ادعيتم بانكم ذالك النجم الامع الذي استند عليه
فا ها هي تكشف الحقائق امامي فعذرا يانفسي لقد تحملتي كل ذالك الكتمان وحدك والأن حان الوقت لتجعلي كل مابداخلك من قوة وطاقات تتفجر كا براكين ناريه لتحرق حسدهم وتمسح من ذاكرتهم سقوطك..
ادم الطفل الصغير الي امه كانت تعمل كل جهدها لا تزرع فيه ثمرات المحبه كان عم يقسى على امه تدريجيا وتتأزم نفسيته من حكي سته وشوي على شوي عم يتعبا مخه الصغير بالحقد والكراهيه بدال مايتعبا بالأخلاق وحسن التعامل والسلوك...
صحيت وعد من النوم بعيونها البنيه الي عم تلمع فركت عيونها بأيدها واطلعت بالساعه المعلقه على الحائط ورددت بشفافها...ييييي تأخرت ياربي..
سحبت حالها من الفرشه متجها على الحمام كانت المي البارد عم تلفح وجها وتنساب القطرات من نهاية خصلات شعرها رفعت جسدها واطلعت بالمرايه..عذرا ايتها المرأه انظري بالمرآه الى تلك العينين لتري مكنونك ، لتري كم أنت جميله من الداخل..لتري ان البشرية تتوقف عند فقدانك...عذرا ايتها المرأه عندما تبتسمين تحملين في شفتيك الوان لم تخلق بعد..عذرا ايتها المرأه ف انتي جنة تجسدها الحياة...
سترجعت ذاكرتها للماضي تنهدة تنهيدة طويله وتمتمت بشفافها المورده بلمعة الحمره..الله يرحمك يا ادهم انا اليوم خلصت العدة وما مر عليي يوم بدون ما ادعيلك ربي يشفعلك يا ادهم ويجمعني فيك بالجنه رح ابدى حياتي من جديد وانفض غبار اليأس عني وامحي ندبات الألم من جوفي اليوم ادم بحاجتي وبحاجة دعمي يمكن خسرتك بس مابدي اخسر ابني...
غيمت الدنيه والضباب غطا السما راكبه وعد الباص ومايله بجبينها على الشباك وسارحه بتفكيرها لما بوقف الباص على الاشاره بتنزل وعد هيه وبتتنهد وبتتجه على بيت ادهم...
وقفتها جنب الباب ورجفة ايدها ورعشت جسدها ماكانت بتقدر تنساها بحياتها كورة ايدها بشكل دائري وبلشت ادق على الباب..اجاها صوت سعيد..مين..ردت وعد: انا..كان سعيد بيحسن يميز صوتها من بين كل الناس..فتح سعيد ورتسمت البسمه على وجهه...ميت اهلا وسهلا مرة اخي تفضلي..هي وداخله اجاها صوت حماتها..مين يا سعيد..لما شافت وعد داخله البيت عقدت حواجبها وتمتمت...انتي شو جابك لاعندي وبنص بيتي..
رد سعيد: امي لو سمحتي ماتحكي مع وعد بهي الطريقه هي الها حق بالبيت وألها امانه عنا...رمقته ماجده بأستغراب: امانة شو مالها شي ببيتي..برد سعيد: مبلا امي لاتنسي انو ادم ابنها..بلشت ماجده دراما وتصرخ..هاد حفيدي..وعد بعد صمت تمتمت بشفافها: حماتي انا جايه شوف ابني وبدي اخدو معي..صحي ادم على صوت امو مفكر حالو بحلم ركض على الدرج متلهف مهما حاولنا نغير بعقلية الطفل رح يضل صوت امه وحضنها الي بمده بلأمان..لما شافت وعد ابنها نازل من الدرج ببجامته الزرقه وشعراته الناعمين وخدود المحمرين نهمرت الدموع متل الشلال من عيونها وركضت بسرعه ونحن للأرض واخدتو بحضنها بلشت تبوس فيه من كل مكان وادم حاضنها وعم يبكي..ثواني وحط اديه ادم على كتف امه وبعدها عنو...ادم هو وعم يبكي:انتي مو امي ليش تركتيني..اطلعت فيه وعد مع لمعة عيونها الدبلانه بالبكه: ماتركتك ماما كنت مجبوره واجيت اخدك..ركض ادم وتخبا ورا سته: مابدي شوفك بالبيت..لما سمعت وعد كلام ادم غصت الخنقه بصدرها ورفعت حالها من الارض وطلعت بحماتها وتمتمت..انتي ليش مكذبه على ابني ومعبيه براسه اني تركتو لك عم تخوفي من امه..ستجمعت وعد قوتها وبلعت ريقها وطلعت بعيونها الحاده وتمتمت...اليوم رح قلك شي ياماجدة خانوم المحاكم بينا كل حق الي ولأبني بالبيت وبالورشه رح يتاخد وابني رح يعيش مع امه خدي وعد مني انا دفعت ثمن طيبة البي كتير بس بعد اليوم رح دفع التمن غالي لأي شخص بحاول يربي ابني على الغلط وبياخده من بين احضاني..فتلت وعد ضهرا وحملت حالها وضهرت من الباب..
ماجدة بتنفخ ومعصبه: اذا حفيدي بروح من ايدي انت بتكون السبب..
سعيد: لا يا امي قصدك تقولي انتي السبب انا ماغلطت بشي...
ماجدة: لو قبلت تتزوج وعد وضحكت عليها بكم كلمه كانت هلق خدامه بالبيت ومابتسترجي ترفع صوتها عليي...
سعيد بنبرة غضب: انا مستحيل العب بمشاعر امرأه لو تزوجت من وعد وربيت ادم رح كون عم اذي مشاعرها لاني بحب بنت تانيه ومابقدر اعطي وعد حقوقها عليي هيه بنظري اخت واعز ومستعد افديها بروحي وساعدها من كل النواحي بس مو زواج يا امي..
ماجدة: ودخلك ليش سائل على مشاعرها هي رح تعيش تخدمنا وتربي ادم ومشاعرها لاجهنم..
عصب سعيد كتير وضغط مقبض ايدو: امي وعد انسان من حقها تعيش وتحب وتنحب وتلاقي الشخص الي يقدر مشاعرها ويحبها لاذاتها ويربي ابنها كأن ابنه...
ماجدة بضحكة سخرية: قلتلي يحبها ولك هي لعنه من السما نزلت للأرض الله لايوفقها ويخرب بيتها ودخلك مين بدو يطلع بأرمله..
صرخ سعيد بوجه امو: لاتنعتيها بلأرمله امي عدتها نتهت وبالدين والشرع من حقها تشوف حياتها وتعيش بالطريقه الي هي بدها يها ولا انا ولا انتي ولا المجتمع الو حق يفرض شي عليها...
ماجدة: هي اخر مره بسمعك عم تصرخ عليي والا الله ولي اسمو الله لأغضب عليك يا سعيد..
سعيد هدى اعصابو شوي وسيطر على حاله: امي حبيبتي سمعيني خلينا نطلع انا وانتي على امريكا ونقضي العمر هنيك ورح جبلك احلا احفاد مو بس حفيد ومارح ينقصك شي معززه مكرمه ببيتي وتركي البيت لاوعد تربي ابنها وتسترزق من الورشة وتعيش حياتها..
ماجدة هي وبتولول: لاااااا انا اترك البيت للكلبة هاد بيتي وادم حفيدي ومارح خلي اي شخص ياخدن مني...
بعد حديث طويل شاف سعيد مافي فائده من النقاش..لأن ماجدة انسانه عنيده ومسيطره بدها تتملك كلشي تملك مو حبا فيه بس سيطره وتملك وكبر راس..حمل حالو سعيد وطلع من البيت عم نفخ..لا حول ولاقوة الا بالله...
ماشيه وعد بالطريق عم تتذكر نظرات ادم المليانه عتب وخوف وممزوجه بالحقد وسرحانه بالطريق..بتسمع صوت رنة جوالها بتسحب الجوال من الشنته وبترد..
سعيد: كيفك مرة اخي..
وعد: الحمدلله طمني سعيد كلشي تمام ادم بخير..
سعيد عم يتنهد: اي وعد ادم منيح وكلشي بخير بس انا حابب شوفك ونتناقش بعيد عن البيت وين صرتي انتي..
التفت وعد حوليها شافت لافته مكتوب عليها مطعم الفاروق..
سعيد: ماشي مرة اخي شي ربع ساعه بالكتير بكون عندك..
رعدت الدنيه وبلشت تمطر السما وناس عم تضحك بالشوارع وناس شايله هم الدنيه وجوه عابسه ووجوه متفائله كل شخص من هالناس عايش قصة حيات مختلفه وممكن يكون عايش نفس قصتها..شافت وعد مكان مابتصله المطر جلست فيه عم تتلفت على الماره وتهز برجلها كنايه عن علامات الانتظار والتوتور..بتجي عيونها على عجوز كبير ماسك ايد ختياره وحاملين المظله والضحكه مرتسمه على وجهون المجعد..وقطرات المطر عم تنزل من خصلات شعرون الشايب على الارض...سرحت وعد وحكت بقلبها(الكبر بحياته ماكان عيب ومابيمنع العجوز من السعاده.. ف ابتسامة انسان غزا شعره الشيب بملامحهه المجعده البسيطه اجمل من ابتسامة عشريني تصبغ شعره بالحنه بملامح وجهه الجميله لترتسم بسمة الخداع في وجوههم الماكره)..نزل سعيد من التكسي وتلتف حوليه لما شافته وعد سعيد رفعة ايدها ولولحة وندهت: سعيد سعيد..اجاه صوتها وفتل لاعندها ومشي..
جوات مطعم فخم الاضوية مزينه جدرانه وصوت الموسيقا الهاديه منسجمه مع صوت المطره بالخارج.. جالس سعيد ووعد على الكراسي وفنجين القهوة على الطاوله عم يحكو..
سعيد: كيفك مرة اخي شو اخبارك طمنيني عنك..
وعد: الحمدلله انا كتير منيحه وقررة كمل دراسه..اجاها صوت سعيد وقاطعها: جد مرة والله فرحتلك من قلبي..ردت عليه وعد: اي الحمدلله بعد ست تيام امتحاناتي..سعيد هو وعم يرتشف القهوة: وكيف همتك وتحضيراتك..ردت وعد: الحمدلله..
سعيد: انا حاسس فيكي وبعرف صعوبة الي عم تمري فيه..
وعد: الحمدلله على كلشي..تذكرت وعد لمياء..واجاه صوتها: صحيح كيف لمياء..بتسم سعيد ولمعت عيونه كان باين حبه بنبرة صوته ونظرة عيونه: الحمدلله منيحه كليوم بحكي معها..
وعد هي وبتحط الفنجان على الطاوله وبتكمل حكي: ليش مابتخطبها وبتنزلها على البلد..تنهد سعيد تنهيدة طويلة وتمتم: اهل لمياء مصرين نخطب ونستقر هنيك حسب ادارة اعمال ابوها..ردت وعد: طيب شو بدك تعمل وامك مع مين بدها تعيش..
سعيد مبتسم: امي بتشتمم وبتدعي عليكي على طالعه ونازله وانتي بعدك متل اول يوم عرفتك فيه بتهتمي بالعيله اديش البك كبير ياوعد..
وعد: اكيد لان بضل هيه امك والام مابتتعوض..
سعيد: صحيح جد بدك ترفعي دعوة على امي وطالبي بحقوقك..
وعد: اكيد الحق مابينسكت عنو حقي وحق ابني بدي احصل عليه بالمحكمه بتوقيع القاضي ولاشوف امك اذا رح تقدر تصرخ عليه وتعترض..
سعيد: معك حق مرة اخي مابلومك على قرارك حاولت كتير اقنع امي تسافر معي وتربي انتي ادم بالبيت وتسترزقي من الورشة بس مافي جدوى...
اطلعت وعد بالساعه: ييي تأخر الوقت على الساعة 4بيجي ابي على البيت صار لازم امشي.رد سعيد: ماشي مرة اخي لكن رح وقفلك تكسي وانا كمل على البيت...
ماشيين بالطريق تحت المطر مرق تكسي اشرلو سعيد باصبعه ووقف..نزلت وعد الشباك عم تحكي مع سعيد: امانه سعيد نتبه على ادم وخبرو اني بحبو وانا من بوكره نازله على المحكمه ارفع القضيه وان شاء الله الحكم بيطلع وقت كون خلصت تقديم امتحانات..اجاها صوت سعيد: اي مرة اخي انتبهي على حالك وسحب من جيبته مبلغ كبير ومد المصاري لاعند وعد..
وعد: لا سلفي انا ماني بحاجة مصاري مصدمه شوي..سعيد بنبرة عتب: هاد حقك مرة اخي مادافع شي من جيبتي البارح ستلمت مصاري الورشة والك حق بتاخدي من عيوني...بتسمت وعد واخدت المصاري ودور الشوفير التكسي ونطلق..
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق