القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشرة وعشرو دقائق البارت الاول بقلم ياسمينة_الشام_الزهور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية عشرة وعشرو دقائق الفصل الاول بقلم ياسمينة_الشام_الزهور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية عشرة وعشرو دقائق البارت الاول بقلم ياسمينة_الشام_الزهور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

كل منا عندو حيات خاصة بتختلف عن التاني حيات مليئه بالقوة و الضعف السعاده والتعاسه لتدخل في اطار معين وممكن تنطرح على شكل قضايا اجتماعيه احيانا منضعف مننكسر مننجبر على اشيا لسبب معين اما العادات والتقاليد او لسبب اخر..بياخد الكتمان نصيب من حياتنا ومع استمرار الكتمان والضعف ممكن تتحول نفوسنا اما ضحية مجتمع او قوة لنحارب فيا المجتمع ونثبت اننا قادرين على تحقيق احلامنا ونصل للتصالح مع الذات..وهاد الي رح نبينه بتفاصيل قصتنا واتمنى من كل المشاهدين اخذ كل قضيه بعين الاعتبار وتدارك الأخطاء الشائعه منذ البدايه...


تحوطني كفراشة ذهبية اللون

وتبعث من حولي الوان الحياة

تداعب الزهور وترتشف رحيق الحب

تحمل على عاتقيها لقاح الاحساس

وتنتقل بين الزهور وتعطي الحانا 

يعزفها قلبها مدى الحياة...

ف ايتها المرأه هذه انتي..

انظري بالمرآه الى تلك العينين لتري مكنونك ، لتري كم أنت جميله من الداخل..لتري ان البشرية تتوقف عند فقدانك...عذرا ايتها المرأه عندما تبتسمين تحملين في شفتيك الوان لم تخلق بعد..عذرا ايتها المرأه ف انتي جنة تجسدها الحياة...

الفصل الأول 

باليلة عاصفة وماطرة من ليالي الشته البارد قطرات الماء عم تخبط خبط على شباك بيت ابو احمد ملتفه وعد هي واخواتها حولين الشمعه حد الصوبا..تعالت اصوات الضحك بالبيت مغطية صوت المطر القاسي معلنه عن كمية دفئ العيله والأمان بقلوب الكل...


بعرفكون بوعد...وعد بنت عمرها 19سنة حنطيه الون شعرها اسود ناعم يتطاير كاغبار الطلع مع اول نسمة هوى..عيونها بنية وجمالها خلاب..متوسطة الطول ذو جسد رشيق...ملامح وجها بتعكس نور الشمس...


اسماء اخت وعد...بنت عمرها 13سنة بشرتها بيضه ولون شعرها بني غامق عيونها عسلية الون قصيرة الطول ملامح وجها بتعكس نور القمر...


احمد اخو وعد..صبي عمرو 10سنين اكتر واحد مشاغب بالبيت وبحرك الجو وبيمزح كتير.. ذو بشرة حنطيه ولون شعرو خرنوبي..عيونو اسود..متوسط الطول بنسبة لاعمرو...


فتحية ام وعد...هيه الام الحنونه المكافحة يلي ربتن احسن تربايه متوسطة الطول ذو جسد رشيق عمرها 45سنة بس بعدها بتعتني بنفسها وتبين اصغر من عمرها عيونها عسليه وبشرتها بيضه وشعرها بني غامق بتشبه بنتها اسماء اكتر شي...


امجد ابو وعد..زلمه كبير بالعمر عاش الحياة على مبادئ وعادات وتقاليد بس دائما فتحية كانت تحاول تغير شي فيه وتمحي فكرة التعصب عندو...عمرو50سنة متوسط الطول شعرو غزاه الشيب لون عيونو بني ذو بشرة حنطية...


الكل كان متجمع حولين الشمعة عم يحكي ويمزح سحبت حالها وعد وتركت الكل وتجهت على غرفتها..كانت بتحب العتمه كتير وبتميل للهدوء قفلت باب الغرفه وتسطحت على التخت وطلعت بالسقف وبدت تفكر....


وعد: بينها وبين حالها(بوكره اول يوم مدرسة حاسه اني خايفة كتير وبنفس الوقت فرحانه)...


التوتور الكبير كان مسيطر على وعد وخاصة هنن بمنطقة ريفية ومتحفظة كتير وابوها كان زلمه متعصب دينيا وفكريا وهاد كان بأثر سلبا على وعد وبخلي شخصيتها ضعيفه وتميل للأنطواء اما امها كانت تسندها دائما وتدعمها وتحاول تخليا تكمل دراسه وتقنع الاب ان الدراسة مهمة للبنت وانها سلاح بينحمل بالمستقبل..وبعد تفكير طويل وحديث داخلي غفيت وعد على تخت متعلقة بأمل يوم جديد...


في الصباح الباكر....استيقظت وعد وطلعت بساعة يييي تأخرة.. رتبة حالها ولبست ذي المدرسة ونزلت مسرعه خايفه تتأخر.. 


فتحية: نتظري حبيبتي عم حضر الفطور كلي وبعدين ضهري...


وعد: تأخرة امي بقيان خمس دقايق وبيجي الباص تعي عطيني بوسة ودعيلي..قربت وعد واخدت بوسة من امها بس بعد الحاح كبير من امها قررة تنتظر شوي واخدت لفة لبنة وضهرت من البيت...


راكبة الباص ورايحة على مدرستي لجديدة مدرستي الي لسا مابعرف فيها حدا بس بعرف اني كبرت سنة ورح يتغير شي بحياتي امالي احلامي وطموحاتي الي عم تكبر رح حقق حلمي بتمنى تكون ايامي بالمدرسة بألوان الشجر الاخضر الي عم شوفه بألوان السما الصافيه كنت شاردة لما وقف الباص وبلشو الصبايا ينزلو من الباص مسكت شنتايتي ونزلت وصوت دقات قلبي صارت عالية ومسموعة نزلت من الباص عم اتأمل هالمناظر الحلوة عم اتأمل مدرستي الجديده دخلت والبي عم يرجف من الخوف عم شوف نظرة الطلاب الي حسيت مافي حدا بالمدرسة الا انا وكأن الدنيه وقفت عندي.. ماشيه لحالي بالفسحه الكبيره برن الجرس والكل بيصعد على صفو دخلت على صفي بطابق التاني الشعبة التالته...لفت نظري المقاعد يلي عم تلمع ولوحات الحلوه المعلقه على الحيط ورغم صوت ضحك البنات وضجه والفوضى ماكنت عم اسمع غير صوت دقات البي المتسارعه قطع شرودي صوت بنت عم تحكي معي...


رنيم: انتي جديده عنا...لتفت لاعندها ببسمة..


وعد: اي...


رنيم: التوجيهي صعب وبدو شد همة..


وعد: بعرف والكل خوفني بس انا متأكده رح انجح ومارح خلي طموحاتي توقف...


رنيم: بتوفيق يارب انا قدمت السنة الماضية بس ماحالفني الحظ بتمنى اخود منك محفز واتعلم منك.


وعد: اكيد حبيبتي..


جالسة بمقعدي وشارده بالبنات الرايحه والجايه بتدخل الأنسة علينا منقف كلنا وقفة احترام للمعلمة يلي بتتعب لاتربي اجيال كنت بحترم هاد الشي كتير واعتبر المعلمة ام تانية وتاركه وراها ولادها بالبيت وعم تقضي واجبها اتجاه العلم..واتذكر المقوله(وكاد المعلم ان يكون رسولا)..دخلت المعلمه الصف وسحبت الكرسي وجلست عليه وبدت تتعرف علينا وحده وحده كنت عم التفت وحاول احفظ اسم كل بنت عم تعرف عن حالها وتوقف صمتي وقت اشرتلي الأنسة بالقلم لاعرف عن نفسي وقفت وجسدي عم يرجف كانت شخصيتي ضعيفة والخوف متملكني...

وعد بتلبك:...اسمي وعد وعمري 19سنة من الضاحية الغربية....


الأنسة اريج: بأبتسامة راقية...تشرفنا فيكي حبيبتي تفضلي جلسي...


بعد يوم دراسي مليئ بالسعاده والبسمة رن الجرس معلن انتهاء الدوام انصرفو الطالبات على بيوتهم..ووعد راكبه الباص وجالسة حد الشباك مركية راسها وشارده بقطرات المطر الناعمه الي عم تطبع على الشباك..توقفت عجلات الباص حد البيت نزلت وعد ورجعت شنتايتها خلف ضهرا اتأملة السما بنظرها وبتسمت وكملت طريقها...


دخلت وعد البيت وتيابها مبلله من المطر وتوجهت فورا على غرفتها...سحبت دفتر صغير من درج بما يعرف ب(دفتر الذكريات) وجلست على حافة التخت وبدت تكتب يومياتها( هناك على الشاطئ البعيد...دونت حروف قصتي..نسجت خيوط احلامي برمال ذهبية..يومي الاول مثل ايام الطبيعة والحان الموسيقى قطرات الماء تداعب وجنتي تختلس خصلات شعري الناعمه) قطع حبر قلمها صوت امها بالغرفه...

فتحية: يييي انتي هون ايمت رجعتي ياامي هههه...


وعد: هههه من شوي امي حبيبتي...توجهت وعد عند امها وحضنتها...اي قليلي ياست الكل كيف كان يومك بدوني...قرصتها امها من خدها...

فتحية: متل كل يوم بتنائر انا وابوكي ههههه...


احمد: من المطبخ...امي انا جعت وينك...


فتحية: هههه خيك مابخلص نق يله حبيبتي بدلي تيابك ونزلي تغدي رح جهز الغدا...


وعد: بأبتسامة...مايحرمني منك يارب...


الكل كان متجمع حولين الصوبا والسفرة على الارض وريحة الأكل معبية الغرفة...


فتحية: سمو بأسم الله وابدو..


وعد: ولقمة بتمها..لو تشوفي يا امي الأنسة اديش حبابه ولذيذه...


امجد: اليوم جايين عنا ضيوف وعد حضري حالك منيح...


فتحية: ضيوف؟ماخبرتني مين جايه...


امجد: كل شي بوقته حلو اهم شي بدي الكل يرتب حاله...


بتطلع فتحية بوعد نظرة حيرة...متل مابدك على خير ان شاء الله...


بتنتهي وعد اكل وبتصعد على غرفتها بتفتح الكتاب وبتبدا قراءة وتحضير دروس حتى تاخد فكرة كاملة عن المنهاج...بيدخل ابوها معصب على الغرفه وبيبدا يصرخ عليها...


امجد هو وساحب الكتاب من ايد وعد: انا شو حكيت من شوي قلت جهزي حالك كم مره بدي عيد الحكي ولايظهر كبران راسك يابنت فتحية...


اتلعثمت وعد وماعرفت كيف ترد على ابوها المعصب هزيت راسها بالموافقة واول ماطلع ابوها اتجهت فورا على الخزانه وبدنها بيرجف اخدت فستان احمر قصير مزين بالخرز وحطتو على حافة التخت ورجعت خطوتين لا ورا وصفنة فيه...بتقطع صفنتها دخول امها على الغرفة...


وعد هي وراكضه لاحضن امها والدمعه بعينها: ماما ليش ابي معصب عليي...


فتحية هي وتمسد ع شعر وعد: روقي حبيبتي بضل هاد بيك... 

سكتت الأم فتره طويلة والغصة بقلبها عرفانه مصير هيدي الزياره وحاسه بشعور غريب...


وعد: امي وين صافنه بدك اضلي حاضنتيني هههه هلق ابي بخانقني اذا مالبست...


فتحية مبتسمة: ماشي حبيبتي لبسي ونزلي لاتحت...


واقفه وعد حد المرايه لابسة فستانها الاحمر القصير وعم تحط الروج والمسكرة سحبت المشط من الرف وبدت تمشط شعرها الاسود الطويل ومع كل تسريحة بتتطاير خصلات شعرها الناعمه وبتعطي بريق لامع نتهت من شعرها ورجعت تلت خطوات لاورا تتفرج على حالها اذا ناقصها شي..بشق ابوها باب الغرفة شوي وبمد راسو وبيحكي بهمس...يله نزلي الجماعة تحت...


وعد هيه وعم تتنهد وتاخد نفس عميق شهيق وزفير: ماشي بابا نازله...


امجد هو وداخل على غرفة الضيوف: ياميت اهلا وسهلا شو حابه تشربي ست ماجدة...


ماجده: خيرك سابق سيد امجد لاتواخذني جايه شوف البنت ومستعجله اذا مافي ازعاج تندهلا...


امجد: شوي وبتجي بتعرفي البنت صبية وبتحب تزين حال....ماكمل الجملة وكانت وعد بفستانها الاحمر داخله الغرفه وحاسه بالخوف بس عم تحاول تتوازن بمشيتها...


امجد: ها اجت بنتي تعي بابا قعدي جنبي...


فتحية عم تفرك بأيدها وباين عليها علامات التوتور اكتر من بنتها وحاسه في شي ورا هيدي الزياره...


ماجدة وعلامات التعجب على وجها: بسم الله ماشاء الله العين تحرسك...


وعد بخجل وتوردو خدودها احمر: تسلمي خاله هاد من ذوقك...


ماجدة مبتسمة: اي سيد امجد البنت عجبتني كتير وان شاء الله بأقرب فرصة بجيب ابني يشوفها...


فتحية: ان شاء الله...


اطلعت وعد بأمها وعيونها مدمعه عم تنظر نظرة عتاب فهمت مضمون هي الزياره حاولت فتحية تتهرب من عيون وعد ماعرفانه كيف تخبرها ان ابوها بدو يزوجها ومصر على هاد القرار....


امجد متجه مع الست ماجده على الباب: اي ماطولي ست ماجده خلينا نشوفك...


ماجدة هي وماسكة مقبض الباب بدها تضهر: اكيد بأقرب فرصه ان شاء الله....


جالسة وعد بزاوية الغرفه وصوت نحيبها واصل لابرى ضامه اجريها عند صدرها ودموعها عم تنزل..


وعد بقلبها: مابدي اتزوج بدي كمل دراسه الله يسامحك ياابي ليش عم تظلمني...


كانت شارده وعد هي وبتحكي حالها سمعت صوت شق الباب رفعت راسها شافت امها داخله وبأيدها كاسة مي انحنت فتحية لاعند وعد ومدتلها كاسة المي بس وعد كانت عتبانه على امها وزعلانه رجعت نزلت راسها...


فتحية: زعلانه مني...

وعد:.........


فتحية هيه وعم تقعد جنب وعد: والله ماكنت بعرف يابنتي مضمون الزياره...


وعد مسكت ايد امها: بس ماما انا بدي كمل دراسه ماحابه اتزوج وانا مابفهم شي بزواج...


فتحية هيه وتمسح دموع وعد بأيدها: خلص حبيبتي رح حاول المسا اقنع ابوكي وهلق قومي غسلي ياملاكي...


وعد مبتسمة وعيونها عم تلمع: يله قايمه ياست الكل...


عتمت العين وعم ظلام بالحاره الكل راجع من شغل على البيت وهي الي بتستقبل زوجها من الباب ويلي اولادو نامو ويلي محضره العشا وبتنتظر زوجها حتى يرجع في اصوات ضحك بكل بيت واصوات صامته كئيبه قطرات المطر الناعمه عم تغسل الشوارع والهوى البارد عم يلفح وجوه الناس الي ماليه الشوارع...جالسة وعد بغرفتها ماسكة قلمها مركيتو على تمها وشارده بالورقه اخدت نفس عميق وبدت تكتب( ومشاعر الأحباط التي تعتليني ماكانت الا نتيجة تظاهري بعدم الفهم رغم انني فهمت كل شيئ يجري من حولي...التزمت الصمت مرارا وتكرارا حين يجدر بي التكلم)...


جالسة فتحية على صوفايه قدام امجد الي بقلب بقنوات التلفزيون...


فتحية وعم تفرك ايدها: لك يازلمه البنت مابدها تتزوج وما بتفهم بزواج بعدها صغيره على هي المسؤلية...


ترك امجد جهاز الريموت واطلع بفتحية بعصبية: بدها تزوج قلتي اي او قلتي لاء وبدال ماتعطيني محاضرتك روحي علمي بنتك عن زواج بلا ماننفضح قدام الجماعه...


فتحية: لك البنت حابه مدرستها كتير بالقليلة تقدم توجيهي وبعدين زوجها...


مسك امجد ايد فتحية وعص عليها: حاج اتكبري براس بنتك من بوكره مافي مدرسه...


واقفه وعد على الدرج فوق ومنحنيه وبتسمع الحديث الي عم دور بين امها وابوها شافت نظرة الكسر بعيون امها ونظرة الاصرار بعيون ابوها ركضت على الغرفه ودمعه بعينها قفلت الباب وزتت حالها على التخت وبلشت تبكي...

--------------------------------------


اشرقت الشمس بصباح يوم جديد والعصافير عم تتطاير وتعزف الحانها العزبة الناس نازله على اشغالها ضحكات الاطفال بالبيوت والشوارع عم تعلن السلام...كانت وعد لابسة ونازله على الدرج وكلها همه ونشاط بشوفها ابوها...


امجد بنظرة غضب: وين رايحة شلحي شنتايتك بعد اليوم مافي مدرسة..


وعد هيه وعم تقرب عند ابوها: بس بابا مابحسن عطل اليوم تاني يوم ورح نبدا بالمنهاج...


تركت فتحية شغل المطبخ على اصواتن واتجهت لاتشوف شو صاير: خير شوفي...


وعد بنبرة حزن: ابي مابدو ياني روح على المدرسة...


بتطلع فتحية بأمجد نظرة ترجي: خليا تروح بس اليوم بالقليله...


امجد كان ماسك جاكيتو وبدو يضهر من البيت على الشغل: كلمتي مابتصير تنتين قلت لاء يعني لاء خليا تشلح وتساعدك بالمطبخ وعلميا كم طبخة مامنعرف الجماعة ايمت بتجي وتخطبها...


ضهر الاب من البيت ركضت وعد عند امها عم تبكي: ماما ليش ابي بدو يزوجني...


فتحية عم تمسحلها دموعها: حبيبتي الزواج كتير حلو صدقيني اذا تفاهمتي مع شريك حياتك رح تكوني سعيده...


وعد : ورح يكون متل ابي صح...


سكتت فتحية ماعرفانه تجاوب بنتها حاسه اديش غلط فكرة الزواج بهاد العمر وخاصة انو وعد عندها همة كبيرة للدراسة وطموحات عالية...مسكت فتحية ايد وعد واخدتها على الصوفايه وبدت تمسح دموعها...


فتحية هيه وبترفع راس بنتها بأيدها: حبيبتي الدراسة مستقبل وسلاح بأيد البنت بس بيك مصر على زواجك...


وعد: بس انا مابدي كيف بدي انغصب على شي مابدي ياه...


فتحية: بعرف حبيبتي حاولت كتير اقنع فيه بس بتعرفيه عصبي وومكن بزلة لسان يرمي الطلاق عليي وانا مابدي يصير هاد الشي وتتشردو....


وعد: طيب شو يعني زواج ماما ورح يكون متل ابي متشدد ومتعصب...


بدت فتحية تشرح لاوعد عن زواج وكيفية بناء الأسرة وكيف ممكن يكون الزواج ناجح كانت وعد صافنة عم تحاول تستوعب كلام امها وتحفظ وكأنها بحصة درس وبدت الام تشرح اكتر لاوعد عن ليلة الدخله وشغلات جديده كانت بنسبة لاوعد ولأول مره عم تسمع فيها كان واضح الخجل والخوف بملامح وجها بس فتحية كانت حاسه بقرب موعد زواج بنتها وان لازم تفهما كلشي...


انتهت فتحية حديثها وتوجهت على المطبخ لاتحضر الغدا قبل مايجي امجد..وعد كانت مسكره الباب على غرفتها وسانده ضهرا على التخت ومجلسة وعم تفكر بكلشي سمعتو من امها ومشتته ذهنيا قطع شرودها صوت اختها...فتحي الباب ولي بدي المسكرة...


قامت وعد من التخت واجريها مو حاملينا وحطت ايدها على مقبض الباب وفتحت...


اسماء مستعجله: ولي فيني اخود المسكرة تبعك...


وعد: هههه على اساس بقدر قلك لاء...


اسماء هيه وعم تبوس اختها من خدها: انتي احلا اخت رح اخود قلم الحمره كمان...


وعد: شو بدك خدي بس يله طلعي من الغرفه حابه ضل لحالي شوي...


هنن وبيحكو فات احمد الغرفه وباين علامات الحزن عليه قعد على حافة التخت فتلت وعد ضهرا وشافت اخوها زعلان مشيت لاعندو وقعدت جنبو...


وعد هيه وماسكه ايد احمد: ليش زعلان حبيبي...


احمد بحيرة: رح تزوجي وتتركينا...


وعد: لا اكيد حبيبي مستحيل اتركن وبعدين لسى ماصار شي ولانخطبت ههههه...


احمد بنبرة حزن: بس ابي مصر يزوجك وانتي مجبورة على شي مابدك ياه...


وعد هيه وبتفرك بأيد اخوها: لو تزوجت اكيد رح شوفكن دائما ونجي لاعند بعض...


اجاهون صوت فتحية من تحت...نزلو على الغدا ياولاد...


وعد: يله خلونا ننزل كلنا...


امجد ولقمه بتمو: اليوم شفت الست ماجده..


فتحية: اي شو قالتلك...


امجد وعم يبلع القمه: بجوز تجي اليوم تطلب ايد وعد لأبنها ادهم...


وعد كانت ساكته ماحسنانه تحكي حرف سلمت اقدارها لارب السما...


حامله وعد بأيدها كاسة الشاي وطالعه لاغرفتها بيستوقفها صوت طرقات الباب...


امجد هو ورايح يفتح الباب: وعد طلعي لاغرفتك جهزي حالك...


متجمعين الكل بغرفة الضيوف عم يشربو عصير وصامتين ووعد مرخية راسها ماحسنانه تطلع بالشب من الخجل...


امجد : شو بتشتغل يا ابني..


ادهم هو وعم ظبط قعدتو وحط كاسة العصير على طاوله: بشتغل بنجارة الخشب وعندي ورشه عمي ومعي مصلحه الحمدلله ...


امجد: الله يوفقك يا ابني...


ماجدة: اي حبيبتي ماقلتلي عجبك ابني ادهم...


وعد بخجل مورد خدودها: اي خاله الله يحمي...


نظرات الاعجاب كانت واضحه على ادهم وكل الوقت بيسرق نظرات من وعد...


ادهم: اي عمي انا حابب ادخل بالموضوع دغري الصراحه انا حبيت بنتك واختيار امي كان بمحلو وفينا نقرء الفاتحه اذا ماحد عندو مشكله...


امجد: نتكل على رب العباد....


وعد كانت خايفة من هي الخطوة كتير بس اصرار ابوها كان واضح وكلام امها عن تأسيس العيله شي جديد بنسبه لاوعد وحبت هاد الشي والشب اي بنت كانت بتعجب فيه...بعرفكن بأدهم(شب يبلغ من العمر22سنة متوسط الطول شعرو طويل اسود دائما بسرحو لاورى دقنو ناعمه وغالبا بيحلق دقنو وشواربو منشان يطلع مجذب اكتر ولون بشرتو بيضه وعيونو بنيه وعندو غمازات محفورين بخدودو...


داخله وعد وبأيدها صينية الضيافه وقربت لاعند ادهم يلي كل الوقت ماشال عيونو عنها..


وعد: تفضل..


ادهم بأبتسامه جذابه: يسلمو اديكي...


زادت دقات قلب وعد اكتر ورتسمت ملامح الخجل على وجها واتجهت على المطبخ بخطوات غير متوازنه وسندت ضهرا على البراد وشردت بأفكارها..قطع صمتها صوت ابوها عم يندهلا اتوجهت لاعندن كان ادهم ماسك مقبض الباب وبدن ينزلو...


ماجده هي وضامه وعد: انتبهي على حالك...


وعد: تسلمي خالتي..


هنن طلعو من هون وفورا وعد اتجهت لاغرفتها والتعب باين عليها تسطحت على التخت وبدت تفكر بأدهم حسيت بشعور غريب جواتها غمضت عيونها وستسلمت للنوم...


مرت الايام بسرعه كبيره واجا موعد الخطبة وكتب الكتاب ادهم كان مستعجل على زواج كتير وحسب العادات وتقاليد امجد كان رافض يصير تعارف بين ادهم ووعد وحدد موعد الخطبة وكتب الكتاب بنفس اليوم والحفله بعد بيوم ماكان في عرس ومعازيم كتار مجرد حفلة عائلية صغيرة بسبب الاوضاع المادية عند ادهم...


مجتمعين بالمحكمة اصوات الضجه معبيه المكان الناس عم تروح وتجي واقفه وعد وبدنها عم يرجف واصابعها متشبكه ببعضها من رهبة الموقف وعم تنسئل هاد السؤال (هل تقبلي الزواج بسيد ادهم على سنة الله ورسوله)هاد السؤال يلي رح يغير مجرى حيات وعد ويحطها امام مسؤلية كبيرة وحياة جديده مع شخص غريب عنها...


وعد هيه وبتطلع بأمها وخايفه: ا اي بقبل....


ياترى كلمة(بقبل) يلي حكتها وعد بخوف هي ومجبورة رح تندم عليها عمر ولا رح تتمنى ينعاد الزمن لاتقولها الف مره برضاها...وهاد يلي رح نعرفه بتفاصيل قصتنا...

.........&&&............&&&&&.......

اجا موعد الحفلة كانت وعد لابسة فستان ناعم كتير بيظهر نقاء روحها وعم تطلع بعيون الناس الموجودة منون الي عم يضحك وفرحان والي عم يتطلع بالتاني ويبتسم مجاملة بس ماحدا عم يهتم بشو عم تحس هي كانت نظرة الحزن بعيونها عم تلمع رجعت بزاكرتها لاول يوم دخلت فيه المدرسة كانت عم تحلم تكمل دراسة وتحقق حلمها نظرة الطلاب الها رجفة الخوف الي كانت باينة على ايدها نزلت دمعة من عيونها مسحتها بسرعة قبل ماحدا ينتبه وابتسمت وهي عم تقنع نفسها انه الايام الجاية احلا انه هالاختيار وهالحياة الي اختاروها اهلها يمكن تكون احسن بكتير


نتهت الحفله على خير وسلام الكل فرحان وضحكه على وجهو ووعد مافارقتها الابتسامه وضلت مزينه خدودها لا وقت اجا موعد المغادره..


وعد ببكه وحاضنه امها: رح اشتقلك امي زوريني دائما...


فتحية عم تخبي دمعتها وتمسح دمعات وعد النازله: لاتبكي يا البي دائما رح زورك..


امجد: مابدك تحضني ابوكي...


وعد بأبتسامه: اكيد ابي الله لايحرمني منك...

حضنتو وعد والدموع على خدها هي بتعرف قلب ابوها الحنون وبنفس الوقت بتعرف ان عقلو صعب وبفكر حالو ان عم يعمل لامصلحة العيله...


احمد اكتر واحد كان متأثر والدموع ماليه خدو اما اسماء كانت فرحانه انو غرفة وعد رح تصير من نصيبها وبنفس الوقت فرحانه لأختها انها تزوجت....


وعد هي وبتمسح دموعها: باي حبيباتي امانه امي انتبهي على احمد كتير...


مسك ادهم ايد وعد: يلا حبيبتي خلينا نمشي السياره تحت عم تنتظر مابدنا نطول على شوفير..


راكبه وعد السياره وشارده بقطرات المطر الي ع تطبع على الشباك ..توقفت السياره ونزل ادهم ومسك ايد وعد ونزلت لاتلاقي حالها داخل البيت 

بمكان جديد وغرفة مضوايه ومزينه بالزينه التخت كبير ومغطى بشرشف ابيض عليه رسمات ورود زهرية قاعده وعد على طرف التخت الخوف متملكها عم تتأمل بعيونها السقف وتلتفت يمين وشمال دخل ادهم على الغرفه مبتسم وقفل الباب وبدا يقرب من وعد الي كان باين عليها التوتور والخجل جلس جنبها وحط ايدها براحة اديه واطلع فيا...


ادهم بأبتسامه: خايفه مني...


وعد بخجل وعم تحاول تتهرب من النظر بعيونو: اي شوي..


ادهم هو وعم لاعب خصلات شعرها بطراف اصابعو: من اليوم انتي ملكي وهاد بيتك...


وقف ادهم على اجريه واتجه على البترينا وشغل بفلات الصوت على غنية سمعني نبضك ورجع لاعند وعد وعيونو دبلانه..


(سمعني نبضك دفيني بنار حضنك ابيك الليله وحدك اليا تكون قرب عليا حس النار الي بيا ابي ايدك بديا نلف الكون)..


ادهم هو وعم قرب من شفاف وعد: ششش بحبك...


مر اكتر من نص ساعه وهنن داخل الغرفه طلع ادهم من الغرفه وباين عليه الخوف ووعد عم تأن وماعرفانه شو بيوجعها وتعبانه..شق باب غرفة امو ومد راسو: امي يا امي نمتي...


صحيت ماجدة على صوت ادهم فزت من تخت واتجهت لاعندو وعلامات التعجب على وجها..


ماجدة: خير امي شوفي ليش طالع من غرفتك بهاد الوقت..


ادهم بخوف ولبكه: امي البنت عم تنزف وتأن وجع...


حطت ماجدة ايدها على راسها مصدومه وتجهت فورا مع ادهم على الغرفة لمن دخلت كانت وعد على التخت مغطايه بالشرشف وعم تأن من الوجع والنزف ماوقف....


ماجدة هي وبتقعد جنب وعد: لك شو عملت انت..


كان ادهم واقف حاسس بعذاب الضمير ماعرفان يجاوب: مابعرف امي والله مابعرف...


ماجده هي وعم تتفحص وعد: لازم ناخدها على المشفى هيك مابيمشي الحال...


بدت ماجدة تلبسها تيابها وبعد مانتهت حملها ادهم وضهرو من البيت...


الشوارع كانت فاضيه وقطرات المطر الناعمه عم تنزل لما شاف ادهم تكسي مارق اشرلو وبسرعه ركبو متجهين على المشفى...


داخل المشفى واقف ادهم ومسند ضهرو على الحيط وحاطط ايديه بجيبو اجاه صوت امو الي واقفه جنبو...


ماجدة بهمس: يا ابني انت لمن فضيت (الغشاء)كملت شي...


ادهم بأستغراب وعدم فهم: اي كملت...


اجها جوابو متل الصدمه وحطت ايدها على راسها: لك يا امي كان لازم تنتظرها ترتاح مو تكمل فورا...


هي وطالعه الدكتوره من الغرفه بشوفها ادهم وبيمشي بخطوات سريعة لايطمن على وعد يلي متسطحه على السرير وغايبه عن الوعي من اثر المخدر...


ادهم: طمنيني دكتوره كلشي منيح...


الدكتوره: الحمدلله وقف النزف بس هي تحت تأثير المخدر والصبح فينك تخرجها ومابصير تعاشرها لابعد تلت تيام لايلتئم الجرح...


ادهم: شكرا كتير الك اكيد...


ماجدة قاعدة على الكرسي وسمعت كلشي: الحمدلله قضت على خير...


ادهم هو ومتجه لاعند امو: خلينا نخبر اهلها...


ماجدة بصوت عالي: لك شو نخبر اهلها بدك يشمتو فينا العالم وناس ويقولو عن ابني غبي مابدنا فضايح يلي صار كان خطئك بعد كم يوم بترتاح البنت وكلشي بيرجع تمام...


هز راسو ادهم بالموافقة: متل مابدك..


تاني يوم طلعت وعد من المستشفى مع ادهم ورجعت عالبيت وهو ماسك ايدها وعم يساعدها بس هالمنظر ماكان عاجب حماتها 

دخل ادهم الغرفة وهو عم يساعد وعد لحتى ترتاح..


ادهم : نامي حبيبتي ارتاحي تعبانة شي.


وعد : موجوعة شوي 


مسك ادهم ايد وعد وباسها وهو عم يتطلع بعيونها وهمسلها بأدنها: اسف سامحيني حبيبتي..


ابتسمت وعد وهي خجلانة: مسامحتك..


ادهم : يسلملي الخجلان...... رح روح اعملك شي تاكلي حاولي ترتاحي..


طلع ادهم من الغرفة وترك وعد ترتاح شوي..


ادهم : امي اعمليلي شوربة سخنة لوعد لحتى تاكل..


ماجدة: اي لنخدم ست الحسن..


ادهم : امي ليش هالحكي هلق..


ماجدة: خلص ابني متل مابدك رح اعمل لاتقلب خلقتك..


راحت ماجدة وعملت شوربة لوعد بس بدون نفس ..


ماجدة :خود ابني هي الاكل جاهز..


ادهم : تسلم ايدك ياست الكل..


ماجدة: مو ملاحظ البنت اخدت كل دلالك..


ادهم: لك امي هي مرتي بدك ياني اتركها بهيك وضع..


اخد ادهم صينية الاكل وفات لعند وعد وسكر الباب بطرف اجرو وقعد حدها وهي نايمة متل الملاك وبلش يمسح على شعرها الناعم..


ادهم : وعد حبيبتي اصحي مشان تاكلي..


بلشت وعد تفتح عيونها ونسيانه وين هيه وكأن هاد حلم وبعدها ببيت اهلها كان كتير صعب تتأقلم على لوضع ولا لحظه نسيت انها متزوجه ..


ادهم : شو عروستنا الحلوة كيفك هلق..


وعد: الحمد لله منيحة..


ادهم : يالله بدك تاكليل هالشوربة لحتى تتحسني وترجعي احسن من اول..


بلش ادهم يطعمي وعد بأديه ويسرق منها بوسات ويمزح ويضحك لحتى ينسيها الي مرة فيه حضنها متل الطفله وغفيت على صدرو...


ومع بداية يوم جديد اشرقت الشمس وانعكست على شباك غرفة وعد يلي صحيت على تغريد العصافير مر اكتر من اسبوع على زواجها حست في شي ناقصها..


وعد هي وبتحكي بقلبها: مذكراتي؟الي زمان ماكتبت..


سحبت دفتر المذكرات من درج وركت القلم على تمهالآۆلْ 


باليلة عاصفة وماطرة من ليالي الشته البارد قطرات الماء عم تخبط خبط على شباك بيت ابو احمد ملتفه وعد هي واخواتها حولين الشمعه حد الصوبا..تعالت اصوات الضحك بالبيت مغطية صوت المطر القاسي معلنه عن كمية دفئ العيله والأمان بقلوب الكل...


بعرفكون بوعد...وعد بنت عمرها 19سنة حنطيه الون شعرها اسود ناعم يتطاير كاغبار الطلع مع اول نسمة هوى..عيونها بنية وجمالها خلاب..متوسطة الطول ذو جسد رشيق...ملامح وجها بتعكس نور الشمس...


اسماء اخت وعد...بنت عمرها 13سنة بشرتها بيضه ولون شعرها بني غامق عيونها عسلية الون قصيرة الطول ملامح وجها بتعكس نور القمر...


احمد اخو وعد..صبي عمرو 10سنين اكتر واحد مشاغب بالبيت وبحرك الجو وبيمزح كتير.. ذو بشرة حنطيه ولون شعرو خرنوبي..عيونو اسود..متوسط الطول بنسبة لاعمرو...


فتحية ام وعد...هيه الام الحنونه المكافحة يلي ربتن احسن تربايه متوسطة الطول ذو جسد رشيق عمرها 45سنة بس بعدها بتعتني بنفسها وتبين اصغر من عمرها عيونها عسليه وبشرتها بيضه وشعرها بني غامق بتشبه بنتها اسماء اكتر شي...


امجد ابو وعد..زلمه كبير بالعمر عاش الحياة على مبادئ وعادات وتقاليد بس دائما فتحية كانت تحاول تغير شي فيه وتمحي فكرة التعصب عندو...عمرو50سنة متوسط الطول شعرو غزاه الشيب لون عيونو بني ذو بشرة حنطية...


الكل كان متجمع حولين الشمعة عم يحكي ويمزح سحبت حالها وعد وتركت الكل وتجهت على غرفتها..كانت بتحب العتمه كتير وبتميل للهدوء قفلت باب الغرفه وتسطحت على التخت وطلعت بالسقف وبدت تفكر....


وعد: بينها وبين حالها(بوكره اول يوم مدرسة حاسه اني خايفة كتير وبنفس الوقت فرحانه)...


التوتور الكبير كان مسيطر على وعد وخاصة هنن بمنطقة ريفية ومتحفظة كتير وابوها كان زلمه متعصب دينيا وفكريا وهاد كان بأثر سلبا على وعد وبخلي شخصيتها ضعيفه وتميل للأنطواء اما امها كانت تسندها دائما وتدعمها وتحاول تخليا تكمل دراسه وتقنع الاب ان الدراسة مهمة للبنت وانها سلاح بينحمل بالمستقبل..وبعد تفكير طويل وحديث داخلي غفيت وعد على تخت متعلقة بأمل يوم جديد...


في الصباح الباكر....استيقظت وعد وطلعت بساعة يييي تأخرة.. رتبة حالها ولبست ذي المدرسة ونزلت مسرعه خايفه تتأخر.. 


فتحية: نتظري حبيبتي عم حضر الفطور كلي وبعدين ضهري...


وعد: تأخرة امي بقيان خمس دقايق وبيجي الباص تعي عطيني بوسة ودعيلي..قربت وعد واخدت بوسة من امها بس بعد الحاح كبير من امها قررة تنتظر شوي واخدت لفة لبنة وضهرت من البيت...


راكبة الباص ورايحة على مدرستي لجديدة مدرستي الي لسا مابعرف فيها حدا بس بعرف اني كبرت سنة ورح يتغير شي بحياتي امالي احلامي وطموحاتي الي عم تكبر رح حقق حلمي بتمنى تكون ايامي بالمدرسة بألوان الشجر الاخضر الي عم شوفه بألوان السما الصافيه كنت شاردة لما وقف الباص وبلشو الصبايا ينزلو من الباص مسكت شنتايتي ونزلت وصوت دقات قلبي صارت عالية ومسموعة نزلت من الباص عم اتأمل هالمناظر الحلوة عم اتأمل مدرستي الجديده دخلت والبي عم يرجف من الخوف عم شوف نظرة الطلاب الي حسيت مافي حدا بالمدرسة الا انا وكأن الدنيه وقفت عندي.. ماشيه لحالي بالفسحه الكبيره برن الجرس والكل بيصعد على صفو دخلت على صفي بطابق التاني الشعبة التالته...لفت نظري المقاعد يلي عم تلمع ولوحات الحلوه المعلقه على الحيط ورغم صوت ضحك البنات وضجه والفوضى ماكنت عم اسمع غير صوت دقات البي المتسارعه قطع شرودي صوت بنت عم تحكي معي...


رنيم: انتي جديده عنا...لتفت لاعندها ببسمة..


وعد: اي...


رنيم: التوجيهي صعب وبدو شد همة..


وعد: بعرف والكل خوفني بس انا متأكده رح انجح ومارح خلي طموحاتي توقف...


رنيم: بتوفيق يارب انا قدمت السنة الماضية بس ماحالفني الحظ بتمنى اخود منك محفز واتعلم منك.


وعد: اكيد حبيبتي..


جالسة بمقعدي وشارده بالبنات الرايحه والجايه بتدخل الأنسة علينا منقف كلنا وقفة احترام للمعلمة يلي بتتعب لاتربي اجيال كنت بحترم هاد الشي كتير واعتبر المعلمة ام تانية وتاركه وراها ولادها بالبيت وعم تقضي واجبها اتجاه العلم..واتذكر المقوله(وكاد المعلم ان يكون رسولا)..دخلت المعلمه الصف وسحبت الكرسي وجلست عليه وبدت تتعرف علينا وحده وحده كنت عم التفت وحاول احفظ اسم كل بنت عم تعرف عن حالها وتوقف صمتي وقت اشرتلي الأنسة بالقلم لاعرف عن نفسي وقفت وجسدي عم يرجف كانت شخصيتي ضعيفة والخوف متملكني...

وعد بتلبك:...اسمي وعد وعمري 19سنة من الضاحية الغربية....


الأنسة اريج: بأبتسامة راقية...تشرفنا فيكي حبيبتي تفضلي جلسي...


بعد يوم دراسي مليئ بالسعاده والبسمة رن الجرس معلن انتهاء الدوام انصرفو الطالبات على بيوتهم..ووعد راكبه الباص وجالسة حد الشباك مركية راسها وشارده بقطرات المطر الناعمه الي عم تطبع على الشباك..توقفت عجلات الباص حد البيت نزلت وعد ورجعت شنتايتها خلف ضهرا اتأملة السما بنظرها وبتسمت وكملت طريقها...


دخلت وعد البيت وتيابها مبلله من المطر وتوجهت فورا على غرفتها...سحبت دفتر صغير من درج بما يعرف ب(دفتر الذكريات) وجلست على حافة التخت وبدت تكتب يومياتها( هناك على الشاطئ البعيد...دونت حروف قصتي..نسجت خيوط احلامي برمال ذهبية..يومي الاول مثل ايام الطبيعة والحان الموسيقى قطرات الماء تداعب وجنتي تختلس خصلات شعري الناعمه) قطع حبر قلمها صوت امها بالغرفه...

فتحية: يييي انتي هون ايمت رجعتي ياامي هههه...


وعد: هههه من شوي امي حبيبتي...توجهت وعد عند امها وحضنتها...اي قليلي ياست الكل كيف كان يومك بدوني...قرصتها امها من خدها...

فتحية: متل كل يوم بتنائر انا وابوكي ههههه...


احمد: من المطبخ...امي انا جعت وينك...


فتحية: هههه خيك مابخلص نق يله حبيبتي بدلي تيابك ونزلي تغدي رح جهز الغدا...


وعد: بأبتسامة...مايحرمني منك يارب...


الكل كان متجمع حولين الصوبا والسفرة على الارض وريحة الأكل معبية الغرفة...


فتحية: سمو بأسم الله وابدو..


وعد: ولقمة بتمها..لو تشوفي يا امي الأنسة اديش حبابه ولذيذه...


امجد: اليوم جايين عنا ضيوف وعد حضري حالك منيح...


فتحية: ضيوف؟ماخبرتني مين جايه...


امجد: كل شي بوقته حلو اهم شي بدي الكل يرتب حاله...


بتطلع فتحية بوعد نظرة حيرة...متل مابدك على خير ان شاء الله...


بتنتهي وعد اكل وبتصعد على غرفتها بتفتح الكتاب وبتبدا قراءة وتحضير دروس حتى تاخد فكرة كاملة عن المنهاج...بيدخل ابوها معصب على الغرفه وبيبدا يصرخ عليها...


امجد هو وساحب الكتاب من ايد وعد: انا شو حكيت من شوي قلت جهزي حالك كم مره بدي عيد الحكي ولايظهر كبران راسك يابنت فتحية...


اتلعثمت وعد وماعرفت كيف ترد على ابوها المعصب هزيت راسها بالموافقة واول ماطلع ابوها اتجهت فورا على الخزانه وبدنها بيرجف اخدت فستان احمر قصير مزين بالخرز وحطتو على حافة التخت ورجعت خطوتين لا ورا وصفنة فيه...بتقطع صفنتها دخول امها على الغرفة...


وعد هي وراكضه لاحضن امها والدمعه بعينها: ماما ليش ابي معصب عليي...


فتحية هي وتمسد ع شعر وعد: روقي حبيبتي بضل هاد بيك... 

سكتت الأم فتره طويلة والغصة بقلبها عرفانه مصير هيدي الزياره وحاسه بشعور غريب...


وعد: امي وين صافنه بدك اضلي حاضنتيني هههه هلق ابي بخانقني اذا مالبست...


فتحية مبتسمة: ماشي حبيبتي لبسي ونزلي لاتحت...


واقفه وعد حد المرايه لابسة فستانها الاحمر القصير وعم تحط الروج والمسكرة سحبت المشط من الرف وبدت تمشط شعرها الاسود الطويل ومع كل تسريحة بتتطاير خصلات شعرها الناعمه وبتعطي بريق لامع نتهت من شعرها ورجعت تلت خطوات لاورا تتفرج على حالها اذا ناقصها شي..بشق ابوها باب الغرفة شوي وبمد راسو وبيحكي بهمس...يله نزلي الجماعة تحت...


وعد هيه وعم تتنهد وتاخد نفس عميق شهيق وزفير: ماشي بابا نازله...


امجد هو وداخل على غرفة الضيوف: ياميت اهلا وسهلا شو حابه تشربي ست ماجدة...


ماجده: خيرك سابق سيد امجد لاتواخذني جايه شوف البنت ومستعجله اذا مافي ازعاج تندهلا...


امجد: شوي وبتجي بتعرفي البنت صبية وبتحب تزين حال....ماكمل الجملة وكانت وعد بفستانها الاحمر داخله الغرفه وحاسه بالخوف بس عم تحاول تتوازن بمشيتها...


امجد: ها اجت بنتي تعي بابا قعدي جنبي...


فتحية عم تفرك بأيدها وباين عليها علامات التوتور اكتر من بنتها وحاسه في شي ورا هيدي الزياره...


ماجدة وعلامات التعجب على وجها: بسم الله ماشاء الله العين تحرسك...


وعد بخجل وتوردو خدودها احمر: تسلمي خاله هاد من ذوقك...


ماجدة مبتسمة: اي سيد امجد البنت عجبتني كتير وان شاء الله بأقرب فرصة بجيب ابني يشوفها...


فتحية: ان شاء الله...


اطلعت وعد بأمها وعيونها مدمعه عم تنظر نظرة عتاب فهمت مضمون هي الزياره حاولت فتحية تتهرب من عيون وعد ماعرفانه كيف تخبرها ان ابوها بدو يزوجها ومصر على هاد القرار....


امجد متجه مع الست ماجده على الباب: اي ماطولي ست ماجده خلينا نشوفك...


ماجدة هي وماسكة مقبض الباب بدها تضهر: اكيد بأقرب فرصه ان شاء الله....


جالسة وعد بزاوية الغرفه وصوت نحيبها واصل لابرى ضامه اجريها عند صدرها ودموعها عم تنزل..


وعد بقلبها: مابدي اتزوج بدي كمل دراسه الله يسامحك ياابي ليش عم تظلمني...


كانت شارده وعد هي وبتحكي حالها سمعت صوت شق الباب رفعت راسها شافت امها داخله وبأيدها كاسة مي انحنت فتحية لاعند وعد ومدتلها كاسة المي بس وعد كانت عتبانه على امها وزعلانه رجعت نزلت راسها...


فتحية: زعلانه مني...

وعد:.........


فتحية هيه وعم تقعد جنب وعد: والله ماكنت بعرف يابنتي مضمون الزياره...


وعد مسكت ايد امها: بس ماما انا بدي كمل دراسه ماحابه اتزوج وانا مابفهم شي بزواج...


فتحية هيه وتمسح دموع وعد بأيدها: خلص حبيبتي رح حاول المسا اقنع ابوكي وهلق قومي غسلي ياملاكي...


وعد مبتسمة وعيونها عم تلمع: يله قايمه ياست الكل...


عتمت العين وعم ظلام بالحاره الكل راجع من شغل على البيت وهي الي بتستقبل زوجها من الباب ويلي اولادو نامو ويلي محضره العشا وبتنتظر زوجها حتى يرجع في اصوات ضحك بكل بيت واصوات صامته كئيبه قطرات المطر الناعمه عم تغسل الشوارع والهوى البارد عم يلفح وجوه الناس الي ماليه الشوارع...جالسة وعد بغرفتها ماسكة قلمها مركيتو على تمها وشارده بالورقه اخدت نفس عميق وبدت تكتب( ومشاعر الأحباط التي تعتليني ماكانت الا نتيجة تظاهري بعدم الفهم رغم انني فهمت كل شيئ يجري من حولي...التزمت الصمت مرارا وتكرارا حين يجدر بي التكلم)...


جالسة فتحية على صوفايه قدام امجد الي بقلب بقنوات التلفزيون...


فتحية وعم تفرك ايدها: لك يازلمه البنت مابدها تتزوج وما بتفهم بزواج بعدها صغيره على هي المسؤلية...


ترك امجد جهاز الريموت واطلع بفتحية بعصبية: بدها تزوج قلتي اي او قلتي لاء وبدال ماتعطيني محاضرتك روحي علمي بنتك عن زواج بلا ماننفضح قدام الجماعه...


فتحية: لك البنت حابه مدرستها كتير بالقليلة تقدم توجيهي وبعدين زوجها...


مسك امجد ايد فتحية وعص عليها: حاج اتكبري براس بنتك من بوكره مافي مدرسه...


واقفه وعد على الدرج فوق ومنحنيه وبتسمع الحديث الي عم دور بين امها وابوها شافت نظرة الكسر بعيون امها ونظرة الاصرار بعيون ابوها ركضت على الغرفه ودمعه بعينها قفلت الباب وزتت حالها على التخت وبلشت تبكي...

--------------------------------------


اشرقت الشمس بصباح يوم جديد والعصافير عم تتطاير وتعزف الحانها العزبة الناس نازله على اشغالها ضحكات الاطفال بالبيوت والشوارع عم تعلن السلام...كانت وعد لابسة ونازله على الدرج وكلها همه ونشاط بشوفها ابوها...


امجد بنظرة غضب: وين رايحة شلحي شنتايتك بعد اليوم مافي مدرسة..


وعد هيه وعم تقرب عند ابوها: بس بابا مابحسن عطل اليوم تاني يوم ورح نبدا بالمنهاج...


تركت فتحية شغل المطبخ على اصواتن واتجهت لاتشوف شو صاير: خير شوفي...


وعد بنبرة حزن: ابي مابدو ياني روح على المدرسة...


بتطلع فتحية بأمجد نظرة ترجي: خليا تروح بس اليوم بالقليله...


امجد كان ماسك جاكيتو وبدو يضهر من البيت على الشغل: كلمتي مابتصير تنتين قلت لاء يعني لاء خليا تشلح وتساعدك بالمطبخ وعلميا كم طبخة مامنعرف الجماعة ايمت بتجي وتخطبها...


ضهر الاب من البيت ركضت وعد عند امها عم تبكي: ماما ليش ابي بدو يزوجني...


فتحية عم تمسحلها دموعها: حبيبتي الزواج كتير حلو صدقيني اذا تفاهمتي مع شريك حياتك رح تكوني سعيده...


وعد : ورح يكون متل ابي صح...


سكتت فتحية ماعرفانه تجاوب بنتها حاسه اديش غلط فكرة الزواج بهاد العمر وخاصة انو وعد عندها همة كبيرة للدراسة وطموحات عالية...مسكت فتحية ايد وعد واخدتها على الصوفايه وبدت تمسح دموعها...


فتحية هيه وبترفع راس بنتها بأيدها: حبيبتي الدراسة مستقبل وسلاح بأيد البنت بس بيك مصر على زواجك...


وعد: بس انا مابدي كيف بدي انغصب على شي مابدي ياه...


فتحية: بعرف حبيبتي حاولت كتير اقنع فيه بس بتعرفيه عصبي وومكن بزلة لسان يرمي الطلاق عليي وانا مابدي يصير هاد الشي وتتشردو....


وعد: طيب شو يعني زواج ماما ورح يكون متل ابي متشدد ومتعصب...


بدت فتحية تشرح لاوعد عن زواج وكيفية بناء الأسرة وكيف ممكن يكون الزواج ناجح كانت وعد صافنة عم تحاول تستوعب كلام امها وتحفظ وكأنها بحصة درس وبدت الام تشرح اكتر لاوعد عن ليلة الدخله وشغلات جديده كانت بنسبة لاوعد ولأول مره عم تسمع فيها كان واضح الخجل والخوف بملامح وجها بس فتحية كانت حاسه بقرب موعد زواج بنتها وان لازم تفهما كلشي...


انتهت فتحية حديثها وتوجهت على المطبخ لاتحضر الغدا قبل مايجي امجد..وعد كانت مسكره الباب على غرفتها وسانده ضهرا على التخت ومجلسة وعم تفكر بكلشي سمعتو من امها ومشتته ذهنيا قطع شرودها صوت اختها...فتحي الباب ولي بدي المسكرة...


قامت وعد من التخت واجريها مو حاملينا وحطت ايدها على مقبض الباب وفتحت...


اسماء مستعجله: ولي فيني اخود المسكرة تبعك...


وعد: هههه على اساس بقدر قلك لاء...


اسماء هيه وعم تبوس اختها من خدها: انتي احلا اخت رح اخود قلم الحمره كمان...


وعد: شو بدك خدي بس يله طلعي من الغرفه حابه ضل لحالي شوي...


هنن وبيحكو فات احمد الغرفه وباين علامات الحزن عليه قعد على حافة التخت فتلت وعد ضهرا وشافت اخوها زعلان مشيت لاعندو وقعدت جنبو...


وعد هيه وماسكه ايد احمد: ليش زعلان حبيبي...


احمد بحيرة: رح تزوجي وتتركينا...


وعد: لا اكيد حبيبي مستحيل اتركن وبعدين لسى ماصار شي ولانخطبت ههههه...


احمد بنبرة حزن: بس ابي مصر يزوجك وانتي مجبورة على شي مابدك ياه...


وعد هيه وبتفرك بأيد اخوها: لو تزوجت اكيد رح شوفكن دائما ونجي لاعند بعض...


اجاهون صوت فتحية من تحت...نزلو على الغدا ياولاد...


وعد: يله خلونا ننزل كلنا...


امجد ولقمه بتمو: اليوم شفت الست ماجده..


فتحية: اي شو قالتلك...


امجد وعم يبلع القمه: بجوز تجي اليوم تطلب ايد وعد لأبنها ادهم...


وعد كانت ساكته ماحسنانه تحكي حرف سلمت اقدارها لارب السما...


حامله وعد بأيدها كاسة الشاي وطالعه لاغرفتها بيستوقفها صوت طرقات الباب...


امجد هو ورايح يفتح الباب: وعد طلعي لاغرفتك جهزي حالك...


متجمعين الكل بغرفة الضيوف عم يشربو عصير وصامتين ووعد مرخية راسها ماحسنانه تطلع بالشب من الخجل...


امجد : شو بتشتغل يا ابني..


ادهم هو وعم ظبط قعدتو وحط كاسة العصير على طاوله: بشتغل بنجارة الخشب وعندي ورشه عمي ومعي مصلحه الحمدلله ...


امجد: الله يوفقك يا ابني...


ماجدة: اي حبيبتي ماقلتلي عجبك ابني ادهم...


وعد بخجل مورد خدودها: اي خاله الله يحمي...


نظرات الاعجاب كانت واضحه على ادهم وكل الوقت بيسرق نظرات من وعد...


ادهم: اي عمي انا حابب ادخل بالموضوع دغري الصراحه انا حبيت بنتك واختيار امي كان بمحلو وفينا نقرء الفاتحه اذا ماحد عندو مشكله...


امجد: نتكل على رب العباد....


وعد كانت خايفة من هي الخطوة كتير بس اصرار ابوها كان واضح وكلام امها عن تأسيس العيله شي جديد بنسبه لاوعد وحبت هاد الشي والشب اي بنت كانت بتعجب فيه...بعرفكن بأدهم(شب يبلغ من العمر22سنة متوسط الطول شعرو طويل اسود دائما بسرحو لاورى دقنو ناعمه وغالبا بيحلق دقنو وشواربو منشان يطلع مجذب اكتر ولون بشرتو بيضه وعيونو بنيه وعندو غمازات محفورين بخدودو...


داخله وعد وبأيدها صينية الضيافه وقربت لاعند ادهم يلي كل الوقت ماشال عيونو عنها..


وعد: تفضل..


ادهم بأبتسامه جذابه: يسلمو اديكي...


زادت دقات قلب وعد اكتر ورتسمت ملامح الخجل على وجها واتجهت على المطبخ بخطوات غير متوازنه وسندت ضهرا على البراد وشردت بأفكارها..قطع صمتها صوت ابوها عم يندهلا اتوجهت لاعندن كان ادهم ماسك مقبض الباب وبدن ينزلو...


ماجده هي وضامه وعد: انتبهي على حالك...


وعد: تسلمي خالتي..


هنن طلعو من هون وفورا وعد اتجهت لاغرفتها والتعب باين عليها تسطحت على التخت وبدت تفكر بأدهم حسيت بشعور غريب جواتها غمضت عيونها وستسلمت للنوم...


مرت الايام بسرعه كبيره واجا موعد الخطبة وكتب الكتاب ادهم كان مستعجل على زواج كتير وحسب العادات وتقاليد امجد كان رافض يصير تعارف بين ادهم ووعد وحدد موعد الخطبة وكتب الكتاب بنفس اليوم والحفله بعد بيوم ماكان في عرس ومعازيم كتار مجرد حفلة عائلية صغيرة بسبب الاوضاع المادية عند ادهم...


مجتمعين بالمحكمة اصوات الضجه معبيه المكان الناس عم تروح وتجي واقفه وعد وبدنها عم يرجف واصابعها متشبكه ببعضها من رهبة الموقف وعم تنسئل هاد السؤال (هل تقبلي الزواج بسيد ادهم على سنة الله ورسوله)هاد السؤال يلي رح يغير مجرى حيات وعد ويحطها امام مسؤلية كبيرة وحياة جديده مع شخص غريب عنها...


وعد هيه وبتطلع بأمها وخايفه: ا اي بقبل....


ياترى كلمة(بقبل) يلي حكتها وعد بخوف هي ومجبورة رح تندم عليها عمر ولا رح تتمنى ينعاد الزمن لاتقولها الف مره برضاها...وهاد يلي رح نعرفه بتفاصيل قصتنا...

.........&&&............&&&&&.......

اجا موعد الحفلة كانت وعد لابسة فستان ناعم كتير بيظهر نقاء روحها وعم تطلع بعيون الناس الموجودة منون الي عم يضحك وفرحان والي عم يتطلع بالتاني ويبتسم مجاملة بس ماحدا عم يهتم بشو عم تحس هي كانت نظرة الحزن بعيونها عم تلمع رجعت بزاكرتها لاول يوم دخلت فيه المدرسة كانت عم تحلم تكمل دراسة وتحقق حلمها نظرة الطلاب الها رجفة الخوف الي كانت باينة على ايدها نزلت دمعة من عيونها مسحتها بسرعة قبل ماحدا ينتبه وابتسمت وهي عم تقنع نفسها انه الايام الجاية احلا انه هالاختيار وهالحياة الي اختاروها اهلها يمكن تكون احسن بكتير


نتهت الحفله على خير وسلام الكل فرحان وضحكه على وجهو ووعد مافارقتها الابتسامه وضلت مزينه خدودها لا وقت اجا موعد المغادره..


وعد ببكه وحاضنه امها: رح اشتقلك امي زوريني دائما...


فتحية عم تخبي دمعتها وتمسح دمعات وعد النازله: لاتبكي يا البي دائما رح زورك..


امجد: مابدك تحضني ابوكي...


وعد بأبتسامه: اكيد ابي الله لايحرمني منك...

حضنتو وعد والدموع على خدها هي بتعرف قلب ابوها الحنون وبنفس الوقت بتعرف ان عقلو صعب وبفكر حالو ان عم يعمل لامصلحة العيله...


احمد اكتر واحد كان متأثر والدموع ماليه خدو اما اسماء كانت فرحانه انو غرفة وعد رح تصير من نصيبها وبنفس الوقت فرحانه لأختها انها تزوجت....


وعد هي وبتمسح دموعها: باي حبيباتي امانه امي انتبهي على احمد كتير...


مسك ادهم ايد وعد: يلا حبيبتي خلينا نمشي السياره تحت عم تنتظر مابدنا نطول على شوفير..


راكبه وعد السياره وشارده بقطرات المطر الي ع تطبع على الشباك ..توقفت السياره ونزل ادهم ومسك ايد وعد ونزلت لاتلاقي حالها داخل البيت 

بمكان جديد وغرفة مضوايه ومزينه بالزينه التخت كبير ومغطى بشرشف ابيض عليه رسمات ورود زهرية قاعده وعد على طرف التخت الخوف متملكها عم تتأمل بعيونها السقف وتلتفت يمين وشمال دخل ادهم على الغرفه مبتسم وقفل الباب وبدا يقرب من وعد الي كان باين عليها التوتور والخجل جلس جنبها وحط ايدها براحة اديه واطلع فيا...


ادهم بأبتسامه: خايفه مني...


وعد بخجل وعم تحاول تتهرب من النظر بعيونو: اي شوي..


ادهم هو وعم لاعب خصلات شعرها بطراف اصابعو: من اليوم انتي ملكي وهاد بيتك...


وقف ادهم على اجريه واتجه على البترينا وشغل بفلات الصوت على غنية سمعني نبضك ورجع لاعند وعد وعيونو دبلانه..


(سمعني نبضك دفيني بنار حضنك ابيك الليله وحدك اليا تكون قرب عليا حس النار الي بيا ابي ايدك بديا نلف الكون)..


ادهم هو وعم قرب من شفاف وعد: ششش بحبك...


مر اكتر من نص ساعه وهنن داخل الغرفه طلع ادهم من الغرفه وباين عليه الخوف ووعد عم تأن وماعرفانه شو بيوجعها وتعبانه..شق باب غرفة امو ومد راسو: امي يا امي نمتي...


صحيت ماجدة على صوت ادهم فزت من تخت واتجهت لاعندو وعلامات التعجب على وجها..


ماجدة: خير امي شوفي ليش طالع من غرفتك بهاد الوقت..


ادهم بخوف ولبكه: امي البنت عم تنزف وتأن وجع...


حطت ماجدة ايدها على راسها مصدومه وتجهت فورا مع ادهم على الغرفة لمن دخلت كانت وعد على التخت مغطايه بالشرشف وعم تأن من الوجع والنزف ماوقف....


ماجدة هي وبتقعد جنب وعد: لك شو عملت انت..


كان ادهم واقف حاسس بعذاب الضمير ماعرفان يجاوب: مابعرف امي والله مابعرف...


ماجده هي وعم تتفحص وعد: لازم ناخدها على المشفى هيك مابيمشي الحال...


بدت ماجدة تلبسها تيابها وبعد مانتهت حملها ادهم وضهرو من البيت...


الشوارع كانت فاضيه وقطرات المطر الناعمه عم تنزل لما شاف ادهم تكسي مارق اشرلو وبسرعه ركبو متجهين على المشفى...


داخل المشفى واقف ادهم ومسند ضهرو على الحيط وحاطط ايديه بجيبو اجاه صوت امو الي واقفه جنبو...


ماجدة بهمس: يا ابني انت لمن فضيت (الغشاء)كملت شي...


ادهم بأستغراب وعدم فهم: اي كملت...


اجها جوابو متل الصدمه وحطت ايدها على راسها: لك يا امي كان لازم تنتظرها ترتاح مو تكمل فورا...


هي وطالعه الدكتوره من الغرفه بشوفها ادهم وبيمشي بخطوات سريعة لايطمن على وعد يلي متسطحه على السرير وغايبه عن الوعي من اثر المخدر...


ادهم: طمنيني دكتوره كلشي منيح...


الدكتوره: الحمدلله وقف النزف بس هي تحت تأثير المخدر والصبح فينك تخرجها ومابصير تعاشرها لابعد تلت تيام لايلتئم الجرح...


ادهم: شكرا كتير الك اكيد...


ماجدة قاعدة على الكرسي وسمعت كلشي: الحمدلله قضت على خير...


ادهم هو ومتجه لاعند امو: خلينا نخبر اهلها...


ماجدة بصوت عالي: لك شو نخبر اهلها بدك يشمتو فينا العالم وناس ويقولو عن ابني غبي مابدنا فضايح يلي صار كان خطئك بعد كم يوم بترتاح البنت وكلشي بيرجع تمام...


هز راسو ادهم بالموافقة: متل مابدك..


تاني يوم طلعت وعد من المستشفى مع ادهم ورجعت عالبيت وهو ماسك ايدها وعم يساعدها بس هالمنظر ماكان عاجب حماتها 

دخل ادهم الغرفة وهو عم يساعد وعد لحتى ترتاح..


ادهم : نامي حبيبتي ارتاحي تعبانة شي.


وعد : موجوعة شوي 


مسك ادهم ايد وعد وباسها وهو عم يتطلع بعيونها وهمسلها بأدنها: اسف سامحيني حبيبتي..


ابتسمت وعد وهي خجلانة: مسامحتك..


ادهم : يسلملي الخجلان...... رح روح اعملك شي تاكلي حاولي ترتاحي..


طلع ادهم من الغرفة وترك وعد ترتاح شوي..


ادهم : امي اعمليلي شوربة سخنة لوعد لحتى تاكل..


ماجدة: اي لنخدم ست الحسن..


ادهم : امي ليش هالحكي هلق..


ماجدة: خلص ابني متل مابدك رح اعمل لاتقلب خلقتك..


راحت ماجدة وعملت شوربة لوعد بس بدون نفس ..


ماجدة :خود ابني هي الاكل جاهز..


ادهم : تسلم ايدك ياست الكل..


ماجدة: مو ملاحظ البنت اخدت كل دلالك..


ادهم: لك امي هي مرتي بدك ياني اتركها بهيك وضع..


اخد ادهم صينية الاكل وفات لعند وعد وسكر الباب بطرف اجرو وقعد حدها وهي نايمة متل الملاك وبلش يمسح على شعرها الناعم..


ادهم : وعد حبيبتي اصحي مشان تاكلي..


بلشت وعد تفتح عيونها ونسيانه وين هيه وكأن هاد حلم وبعدها ببيت اهلها كان كتير صعب تتأقلم على لوضع ولا لحظه نسيت انها متزوجه ..


ادهم : شو عروستنا الحلوة كيفك هلق..


وعد: الحمد لله منيحة..


ادهم : يالله بدك تاكلي كل هالشوربة لحتى تتحسني وترجعي احسن من اول..


بلش ادهم يطعمي وعد بأديه ويسرق منها بوسات ويمزح ويضحك لحتى ينسيها الي مرة فيه حضنها متل الطفله وغفيت على صدرو...


ومع بداية يوم جديد اشرقت الشمس وانعكست على شباك غرفة وعد يلي صحيت على تغريد العصافير مر اكتر من اسبوع على زواجها حست في شي ناقصها..


وعد هي وبتحكي بقلبها: مذكراتي؟الي زمان ماكتبت..


سحبت دفتر المذكرات من درج وركت القلم على تمها وغمضت عيونها واخدت نفس عميق فتحت عيونها وبدت تكتب( يا من جعل قلبي ينطق اشعارا واصبح شرودي به ليلا ونهارا يامن اشعر بدفئ قلبه واستيقظ على عرب صوته)..


نسحبت وعد من التخت بهدوء ومشيت بخطوات بطيئه جنب المرايه عم تتأمل نفسها وملامح وجها سحبت قلم المسكرة وبدت تحط على رمش عيونها..


طالعه وعد من غرفتها لاتحضر قهوة الصبح بتلمح سلفها سعيد فايت على البيت وحامل كتاب ازرق يأيدو...


وعد بأبتسامه: صباح الخير...


سعيد ببسمة: يسعد صباحك مرة اخي..


بعرفكن بسعيد طالب جامعي سنة اولى تربية شب طويل شعرو اشقر وعيونو خضر وبشرتو سمره وجذاب عمرو20 سنة كان شب مثقف وبحب القراءه كتير ومنفتح على العالم ومتحضر وبعامل وعد كا اخت واكتر...


سعيد حامل جاكيتو ومتجه لاعند وعد: كيف صحتك مرة اخي..


وعد بيلفتها الكتاب الي بأيده: الحمدلله بخير بس شو هاد الكتاب لفت نظري...


سعيد مبتسم: كتاب عن الحب الحقيقي..


وعد: بتأمن بالحب؟


سعيد بيتنهد: الحب شي مقدس وموجود بس للأسف نحنا فقدنا الاحساس بالحب وتحول الحب عنا لا انانيه ومصالح شخصية...


واقفه وعد وشارده بكل كلمه بيحكيها سعيد وبتنطق بشفافها ببطئ: ممكن الحب يجي بعد زواج؟..


سعيد هو وماسك الكتاب بمدو لاعندها : خدي مرة اخي الكتاب ورح يرشدك ويجاوب عن كل اسئلتك..


وعد: بس هاد كتابك...بقاطعها سعيد: مو مشكله بس تنتهي رجعي واذا عملتي قهوة حسبي حسابي هههه..


اخدت وعد الكتاب واسئلة كتير بتراود عقلها واتجهت على المطبخ حطت ركوة القهوة على الغاز ركة ضهرا على البراد وبدت تقلب صفحات الكتاب قطعها صوت الركوة عم تغلي وتفور...وعد هي وبتطفي الغاز: ييييي فارة القهوة يلا عسى خير يارب..


حامله وعد فنجان القهوة ورايحة على غرفة سعيد كان الباب مفتوح بيستوقفها صوت سعيد الهامس بيحكي على الجوال...


سعيد وبيحكي على جوال: شتقتلك حبيبتي لاتخافي كل شي رح يكون منيح...


لما شاف سعيد وعد داخله غير الحكي..اي بشوفك علي بعدين ماشي سلام وقفل جوال..


سعيد هو وبياخد الفنجان وعم حطو على الطاوله: يسلم ايدك مرة اخي عذبتك معي...


وعد: الله يسلمك يارب اذا حتجت شي حكيني بتلاقيني على البرندى...


سعيد: لا يسلم ايدك مرة اخي ما بتقصري...


جالسة وعد على الكرسي الهزاز بأرضية البرندى وحاطه الكتاب الي عطاها ياه سعيد بحضنها وعم تقلب بصفحاتو من البداية وترتشف قهوتها الساده والهوى بلاعب خصلات شعرها الناعمه..


صفحة(1)...

(اتبحثين عن الحب سيدتي..انظري الى الهواء العذب الذي يداعب ملامح وجهك الجميل ليدخل جوفك واصلا خلايا دماغك ويمدك بأكسجين الحياة ومن ثم يخرج منك بعيدا انظري الى روحك الطاهرة لتجدي من يحافظ على تلك الطهارة ويعلن ولائه وعبوديته لذالك الطهر انظري الى السماء بعمق وصنعي من نظرك خيالا يخترق الفضاء..اتبحثين عن الحب سيدتي فقط ابتسمي فأنتي اجمل مما تظنين)رتسمت الابتسامه على شفاف وعد وسرحت بالكتاب بيقطع صمتها ايد نحطت على كتفها..


ماجدة: شايفتك قاعده...


وعد هيه وعم تستدير: فقتي حماتي رح صبلك قهوة رتاحي...


ماجدة: شو شايفه ست الحسن عامله قهوة من صبح وعم تقرء كتاب..


وعد: اي والله حبيت اقرء شي وقوي ذاكرتي..


ماجدة هيه وعم تسحب الكتاب من ايد وعد : شو وين مفكره حالك ياست الحسن ماصرلك اسبوع مزوجه بدي البيت عم يلمع من عز الصبح والطبخ جاهز...


وعد: امرك حماتي اكيد رح يلمع بس حبيت اشرب قهوتي وقلت لحالي بستغل وقت الشرب بالقراءه...


رمقتني حماتي بنظرات مابتبشر بالخير وحطت الكتاب على الطاوله وبدت تتفتل بالبيت وصوتها عالي...ليش هي هون..مابتشتغل شغله...شو هل بنت...


وعد بقلبها: الله يستر خليني قوم اشتغل احسن ما اسمع كلام من صبح...


حملت حالها ماجدة هي وحامله فنجان القهوة ودخلت على غرفتها...اكتر من عشر دقايق مرو ووعد مدايقه وعم تفكر بينها وبين حالها..(لساتني عروس جديده ليش هيك عم تصرف معي متل الخدامه حرام اشرب قهوة الصبح حرام اتنفس شوي وبعدين اشتغل انا ايمت قصرة بالبيت)...


عتمت الدنيه ورجع ادهم على البيت بعد يوم متعب بيدخل من الباب بشوف وعد جالسة على الكنبايه عم تنتظرو بعد ماخلصت شغل البيت والطبخ.. 


وعد ببسمه: رجعت الله يعطيك العافيه..


ادهم هو وحاضنها: الله يعافيكي حبيبتي..


كانت عيون ماجدة بتراقبون بصمت من الشباك ومبين انزعاجها من معاملة ابنها ادهم لاوعد لأنها الام المسيطره وبتكره الدلال للبنت وبدها تعمل من وعد خدامه للبيت..


الفصل الثاني من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS