رواية عشرة_وعشرو_دقائق الفصل الثالث بقلم ياسمينة_الشام_الزهور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
عتمت العين والكل كان نايم وقطرات المطر عم تنزل بغزاره خارج البيت والعواصف عم تهجم على شباك وعد يلي صحيت من النوم على صوت خطوات رجلين بتفتح عيونها وبتحط ايدها على بطنها الي كبر كتير وماعد بقا شي لاولادتها بتنسحب من الفرشه ببطئ لامكان الصوت..
وعد بينها وبين حالها: هاد اكيد ادهم رجع من البيت..
بتسمع وعد صوت ضحك صادر من الحمام بتقرب من باب الحمام وبتحط ادنيها وبتسمع صوت ضحك ممزوج بالبكه ...
وعد: هاد ادهم ليش هيك عم يضحك...
فضول وعد دفعها تطلع من ثقب الباب لاتعرف شو عم صير مع ادهم حطيت عينها على الثقب..
مجلس ادهم على حافة البانيو عم يتلفت يمين وشمال وبأيديه كيس مخدرات..بقيت وعد صافنه بالثقب وبدنها بيرجف..بلش يحط ادهم البودره على اديه ويستنشق ثواني والمخدر مشي بالدم وادهم يضحك بهستريا..وقفت وعد صامته رجعت فيها الذاكره للماضي وبديت تتذكر احلا لحظات قضتها مع ادهم كيف كان ادهم الشب الحنون يلي غمرها بالحب وكيف صاير شخص غريب شبه مجنون..بتعدت عن الثقب ورجعت بخطواتها لاورا وايديها عم ترجف ودقات قلبها بقيت تتسارع وكأنها بحلم وومكن تفيق منه اتجهت على غرفتها والدموع نازله من خدها وبدت تحكي حالها...مخدرات يا ادهم كيف ليش.وبعد صمت طويل اجاها الطلق الأول وصرخت بأعلى صوتها اخخخخ...صحيت حماتها من اثر الصوت ودخلت على غرفة وعد..
وعد وايدها على ضهرا: حماتي رح اولد لحقيني...
ماجدة :لك ادهم وين ياربي...
وعد هي ومتوتره وعم تحكي حالها: اذا خبرتها رح تنصدم بأبنها مالازم تشوف ادهم بهي الحاله..
ماجدة: ليش ساكته مابتعرفي وين زوجك...
وعد: اخخخخ حماتي اتصل فيي وقلي عندو شغل وطلع مستعجل المسا..
ماجدة: لاتتحركي لكن رح حكي الجار الي فوقنا يأسعفك بسيارتو..
فتحت الباب ماجدة وطلعت عند الجار ووعد متسطحه وبتصرخ من الوجع ثواني ودخل ابو خالد وحملها ونزل فيا لباب السياره ...
دور السياره ابو خالد وبقيت وعد كل الطريق عم تصرخ من الوجع وتأن وحماتها عم ترمقها بنظرات غضب..
ماجدة هي وبتحكي بقلبها: ماحد ولد غيرك العما اديشك نعنوعه...
توقفت عجلات السياره على باب مبنى المشفى نزلت وعد مستنده على كتف حماتها وعم تتمنى لو كان ادهم معها بهاد اليوم اجها صوت الممرضه هي وماسكه النقاله..تفضلي تسطحي..تسطحت وعد وصرخاتها ماتوقفت ودخلوها غرفة الولاده...
وعد والعرق عم ينزل من جبينها ووجها عبق: اخخخخ دكتور ماعد قادره اتحمل..
بلشت وعد تصرخ بصوت عالي وتتألم وبين كل صرخة وصرخة كانت تتذكر ادهم وتتمنى لو كان معها لو كان عم يشاركها المها ومن بين صرخات ودموع الالم انولدت صرخة طفل انولدت فرحة ام بطفلها انولدت روح بشرية طاهره..
كانت ماجدة نايمة على الكرسي لما طلع الدكتور بعد حوالي ساعه من غرفه التوليد...
وعد مبتسمه وحاطه ابنها بحضنها: ياعمري انت..
الممرضه هي وبتظبط المخده ورى ضهر وعد: الله يخليلك ياه اذا حتجتي شي ندهيلي...
وعد: ماشي...
صحي ادهم على صوت رن الجرس وراسه بيفتل ومع كل خطوه بيتمايل وفاقد التركيز وصل جنب الباب وحط ايده على المقبض وفتح..ماشاف حدى مد راسه من الباب وتلفت يمين وشمال..
ادهم وهو بحكي حاله: يم يمكن مافي حدى بسسس انا كنت سامع الجرس..
بحس ادهم هو ومتجه على الحمام بخنقه عند الصدر وضيق بتنفس المخدرات كانت عم تعيق عمل الرئتين وتقتل الخلايا ببطئ وتتصارع بخلايا المخ بياخد ادهم نفس عميق شهيق وزفير وبيفتح الدوش وبخلي المي تنساب على جسمو...
عند ماجدة بتفيق من النوم على حركة الأطباء بتشوف الممرضه واقفه عم تسجل المرضى..
ماجدة: لو سمحتي بدي اسئلك وعد ولدت..
الممرضه هي وبتفتل لاعند ماجده: اي الف الحمدلله وجابت صبي كتير حلو...
رتسمت الأبتسامه بعيون ماجده وتوجهت على غرفة وعد يلي كانت عم ترضع (ادم)...
ماجدة هي وبتقعد على حافة التخت: بسم الله ماشاء الله...
وعد: خدي مرة عمي حملي...
اول ماحملت ماجدة ادم تذكرت ادهم: صحيح لازم ندق لأدهم...
وعد: خلص حماتي كم ساعة وبيطلع الصبح ونرجع على البيت مافي داعي نخبره...
ماجدة: امممم معك حق..
بقيت وعد سارحه وبتفكر بأدهم وابنها بين احضانها نايم متل الملاك...
.....&&&....&&&&...............&&&.................
حوالي الساعة 7الصبح وصلت وعد ونزلت من السياره تعبانه وبين اديها ابنها ادم وحماتها ماجده ساندتها..لما دخلت البيت شافت ادهم نايم على الصوفايه وهيه وعم تحط ابنها على الصوفايه بيصحى ادهم عم يفرك بعيونو...
ماجدة: لك ابني هات البشارة مرتك ولدت...
ادهم بأستغراب: جد عم تحكي امي وعد ولدت...
وعد كانت عم تتهرب من النظر بعيون ادهم ومابدها تحكي معه طول حياتها كانت عم ترسم مستقبل حلو وماتوقعت ان ادهم بيتعاطا مخدرات..
بيلتفت ادهم على الصوفايه بشوف كائن صغير بالفه نايم بترسم الأبتسامه على وجهو وبيحمل الطفل بدون تردد...
ادهم والدمعه يعيونو: ادم حبيبي انا ابوك...
لما شافت وعد الدمعه بعيون ادهم والحنان الكبير الي جوات قلبه اخدت قرار وعهد على نفسها تغير ادهم وتخلي يرجع متل ما اكان..ثواني وسمعت وعد رن الجرس فتحت الباب لتشوف اهلها فايتين عم باركولها بطفل...
وعد وحاضنه امها: ميت اهلا وسهلا يا امي شتقتلك ليش تقلانين عليي...
فتحية: ياحبيبتي شتقتلك الف مبروك وين حفيدي مالي مصدقه ايمت احمله...
دخلت عيلة وعد البيت ولتمت العيله والكل كان فرحان بطفل الجديد يلي زين البيت بالبهجه وحمل معه مختلف الوان الحيات..مر الوقت بسرعه وعتمت الدنيه...
فتحية على الباب: حبيبتي خلينا نشوفك ..
وعد: امانه ماطولو عليي كل فتره عملو طله...
نزلت عيلة وعد واخدو تكسي على بيتن اما وعد فدخلت غرفة النوم لتشوف ادهم الي مافارق ابنه كل الوقت عم لاعبه على التخت دخلت ومبينه متوتره وقفلت الباب وراها واتجهت لاعند ادهم قعدت جنبه..
وعد: ادهم ليش خبرني ليش عم تأذي حالك ليش عم تتعاطا مخدرات..
ختفت الابتسامه عن وجه ادهم وشال اديه من ادين ابنه ومسك ايد وعد: ما بأيدي وعد حاولت ماعم اقدر..
وعد: ادهم هي مخدرات بتعرف ممكن تقضي على حياتك ونخسرك انا وابني للأبد..كانت عم تحكي والدموع على خدها...
مسحلها ادهم دموعها بأديه: لاتبكي وعد مابتحمل انا اسف..وبلش يبكي متل الطفل الضايع وكمل حكي: ماعم اقدر اترك انا ادمنت...
وعد: شو السبب ادهم طلع فيي انت شب قوي وابنك بحاجتك...
ادهم: بس اترك بعصب بشكل مو طبيعي عم خاف اذيكي وعد انا ضربتك اكتر من مره بدون اراده..
وعد: ادهم لازم تشوف مصح لمعالجة الأدمان..
ادهم عم يفرك اديه ويحك بجسمه: وعد انا مابقدر اترك ابني بس رح حاول اقلع عن الأدمان...
وعد سحبت ايد ادهم وحطتها على جبينها: حليف ادهم حليف تترك الأدمان وترجع ادهم الي بعرفه..
ادهم: بوعدك خفف جرعه وحاول اترك المخدرات..
ياترى رح يقدر ادهم يحارب الأدمان بشكل كامل ويتعافا داخل البيت ولا وسوسة النفس المدمنه رح تطلب كمية اكبر على شي ادمنته وهاد الي رح نعرفه بكمالة قصتنا رح نحكي شوي عن مرض الأدمان..( هو مرض الاعتمادية على المواد المخدرة أو المواد التي تغير الحالة المزاجية، والمزاجية هنا تكون عقلية أو نفسية أو جسدية ..
كلنا كبشر لنا نمط حياة يومي خاص بنا ، ومع تكرار الفعل اليومي لسنوات يتكون عندنا روابط شرطية في المخ والتي تربط بين الفعل وحدوثه..ومن هنا يبدأ المدمن في فقد مهارات التكيف العقلي مع الواقع تماماً وتصبح عملية إدراك والوعي عنده مشوشة بالكلية ويعتمد على المخدر في عملية الاتزان العقلي حتى أن بعض المدمنين يعتقدوا أنهم لن يستطيعوا الحركة أو الكلام إلا بتعاطي جرعة من المخدر.
وهنا يبدأ المدمن في التبرير لإدمانه فيجعل من نفسه ضحية الظروف أو ضحية الأب والأم أو ضحية الأزمات المادية أو بسبب تجربة حب فاشلة أو خسارة عمله بسبب الاضطهاد أو أصدقاء السوء أو ضعف النشاط الجنسي أو أن جميع من حوله يتعاطى المخدرات وكل هذه مبررات غير حقيقية وليس لها اصل بل مجرد وهم يعتقده المدمن...)..
صحي ادهم ووعد الصبح على صوت ادم يلي عم يبكي اخدتو وعد بحضنها والأبتسامه على وجها وادهم بلش يلاعبو وبعدها نزل على الحمام حط اديه على الحنفيه وفتحها وبلش يغسل وجهو ويطلع على حاله بالمرايه وحاسس في شي ناقصه ومتعب من تأثير الأدمان..
اما وعد فكانت عم تتأمل ملامح ابنها وشارده وتدعي من الله يرجع ادهم متل قبل ويضل حنون عليهون ويكبر بأحضان ابوه..قطع شرودها صوت صريخ حماتها..الله لايوفقك عم تسرقيني انا بورجيكي..دخلت حماتها متل التور الهايج ومسكت وعد من شعرها ووعد مافهمانه شي..
وعد: اخ حماتي عم توجعيني..
لما شاف ادهم امه ماسكه وعد من شعرها ماضل مخ براسه وبالحظه عصبيه وغضب مسكها ودفشها وقعت ماجدة على الارض ونطرق راسها بالحيط ووعد كانت مصدومه من تصرف ادهم ما كان بدها هيك يصير حطت ابنها على التخت ومسكت ادهم من تيابه..
وعد هيه وماسكه تياب ادهم: لك شو عملت هي امك كيف بتدفشها بهي الطريق..
كانت الشراره باينه بعيون ادهم ومعصب وعم حك بجسمه: بتستاهل...
فزت ماجدة من الارض والدمعه بعينها: كل شي توقعته بس تمد ايدك عليي كرمال مرتك.. غصت ماجدة شوي وبلعت ريقها وكملت حكي..الله لايوفقك يا ادهم ويغضب عليك..عم دافع على بنت سرقة دهبات امك..واقفه وعد مصدومه..
ادهم بعصبيه وعم يصرخ: امي انا الي سرقت الدهبات انا السبب بكلشي وهي البنت الي شايفتيا قدامك..سحب ادهم وعد من ايدها...هي عم تحاول تنقذني لك ابنك بيتعاطا مخدرااات ومفلس..
وقفت ماجدة ساكته وماعد قادره ترد هاد ابنها الي ربته وكبرته صار بيتهجم عليها ومدمن مخدرات وعم يسرقها هيه وعايشه..نسحبت ببطئ وطلعت من الغرفه ووعد بقيت ساكته عم ترمق ادهم بنظرات عتاب لما شافها ادهم هيك حمل حاله وطلع من البيت معصب..
على ضفة النهر تحت قطرات المطر الناعمه سارح ادهم بالنهر والدمعه بعيونه..متل اي شب كان عايش حياته لا امراض لا عصبيه لا ادمان لا تهور صفحة بيضه خاليه من الهموم لوقت ما اجت هديك الليلة الي غيرت موازين حياته عملت منه شخص سلبي مدمن عايش صراعات بين الروح والجسد والأدمان...
حديث الروح والجسد:(لقد تعبنا وتعب المسير لم نعد كما كنا في السابق نصارع الموت من اجلك يامن تقتلنا فكيف نتحدث وانت منا ولاتسمعنا)
المخدرات:( لم اعجب بك عبث فأنا قاتلك اتغلغل في خلايا جسدك الضعيف ف يا من ابتلعتني حتى الأدمان لم اكن البادئ في الأبتلاع بل قتلتني في احشائك وكنت انا قاتلك)...
ختلطت مشاعر الروح والجسد متعبه ليأتي يوم وتشهد عنك يوم القيامه ف ماذا فعلت ايها الانسان..(وما ظلمونا ولكن كانو انفسهم يظلمون)..
-------------------------
الايام مرت بسرعه كبيره وماتغير شي بحيات وعد بس العمر عم يزداد عدد والحيات ماشية على روتين يومي الطفل ادم كان عم يكبر ببيئة خاطئة وخلافات عائلية مالها نهاية ادهم كان رافض فكرة العلاج بالمصح وكل مايحاول يخفف الجرعه او يقطعها يحس بصداع شديد وتوتور عصبي ويتهجم على الكل وهاد الشي يلي خلى ادم يحس بالكره اتجاه ابوه وقت يتهجم على امه..
صحيت وعد على رنين المنبه ومتل كل ام بدها تصحي ابنها على المدرسه وتحضر الفطور قامت بسرعه على غرفة ادم..
وعد هي وساحبه الشرشف من على ابنها: يله حبيبي ماما قوم رح تتأخر بيجيها صوت ادم..بس شوي...لك قوم ولى يا ازعر يله..ههههه خلص ماما قمت هههه حاج تكركري...
قام ادم على المغسله وفتح الحنفيه وبلش يغسل ويفرشي سنانه ووعد تطلع فيه كيف ابنها كبر بسرعه وصار يعرف يغسل لحالو..بيبدا ادم بشوية حركات زنخه مافي طفل مابيتزانخ عند الصبح بتصل صوت ضحكتها لأخر الدنيه برقصتو الهيولوديه بيجيه صوتها..يله ولى حاج زناخه لبيس تيابك هي ومتجها على المطبخ...ادم امي لاتنسا تاخد طاقية الطلائع اليوم الخميس..بيجيها صوته..اي ماما وببلش يحكي مع حاله متل كل طفل..اليوم طلائع ياسلام قالها هوه وعم خلوع بخصره رح اخد مسطرتي الي جابتها ستي بدي خلي رامي يشوف انو عندي شغلات احلا منه..
حامل ادم السندويشه وعم ياكل.. تاباتتللننبببىتمكنا..
ماجدة: ههههه لك تيته كم مره قلتلك لاتحكي بسرعه ولقمه بتمك..
ادم عم ياكل الصندويشه ويهز برجليه وراسه: يم يم يم اليوم عنا طلائع تيته وعنا حصة رياضه..
ماجدة : قرب عندي تيته..سحبت ماجدة ميت ليرة من الجزدان الى معلقته بعبها..خود هي الك اسحك اضيعها يله هات بوسه قبل ماتمشي..بيعطيها بوسه طفوليه وبقوم من الصفره..وبيجمد ادم لما بشوف ابوه فايت من باب البيت كان ادم كتير بخاف من ابوه وخاصة وقت يجي يلاعبه ويرفع اديه ويضربه...
ادهم: تعا بابا لاعندي ماشتقتلي..
بتخبى ادم ورا وعد ماسك بفستان النوم وعاصص اديه..
وعد: بس تنام بالبيت وتشتاق وتذكر عندك ابن ابقى سأل ابنك هاسؤال...
بتشعل النار بقلب ادهم وبيطلع الشرار من عيونو وبيمسك وعد من شعرها: شو قلتي طولان لسانك.بتدخل ماجدة لاتفك ايد ادهم عن شعر وعد بس بيدفشها وبهددها اذا بتدخل مابيضمن مايضربها كمان الها..لما شاف ادم ابوه ماسك امه بهي الطريقه ركض وتخبى تحت الطاوله..لمح ادهم بطرف عيونه ادم هربان وخايف ترك وعد وركع لاتحت الطاوله..
ادهم: انا ابوك تعال ماتخاف بيجيه صوت ناعم ممزوج بالخوف من ادم ..مابدي..هون بيعقد ادهم حواجبه وبيشحط ادم لابرات الطاوله ووعد وماجده صريخن واصل لابره...لك تركه حرام عليك..لك هاد طفل..الله لايوفقك يا ادهم...الله يكسر اديك...
ادهم وعم نفض اديه: بس يتعلم يحترم ابوه ابقي سمي ابني..
ادم حاضن امه بارضية الصالون وعم يبكي بحرقه بعيونو الي عم تلمع براءة وبيحكي.م..ماما...مابدي عيش هون..لي ليش..بلع ريقو..بابا ما بموت ونرتاح لما يصير بسما..حطت وعد ايدها على تم ابنها...ماما لاتحكي هيك بضل ابوك بيجيها صوتو هو وعم يطلع فيها بوجهو المحمر: هاد مو بابا...
كل رفقاتي بالمدرسه بقلولي وين ابوك ليش مابوصلك وبيشتريلك متل ابهاتنا...غصت وعد بكلام ادم وبدت تمسحله الدموع النازله..يله قوم حبيبي غسلك قبل ماتتأخر...
متسطحه وعد بغرفتها بعد ما وصلت ادم على الباص وسارحه..احيانا بتمرق علينا لحظات بتغير كلشي بحياتنا حتى طريقة تفكيرنا لما تصير الشغله متعلقه بين شخصين غاليين على قلبنا وهاد يلي كان شاغل بال وعد ولما اجاها هاد الأتصال من مدرسة ادم اتاكدت من قرارها..
وعد عم تجلس: الو...
المديرة: السلام عليكم حضرتك وعد ام ادام...
وعد بخوف: اي انا خير ادم صاير معو شي...
المديرة: لا ادم بخير بس الصراحه علاماتو مابتسر كتير متراجع بالدراسه...
وعد: لا ابني شاطر مستحيل والله عم درسه بأيدي...
المديرة: كل علامات الفصل الأول رسوب..بتصفن وعد بالمكالمه ومتفاجئه وبترد..بس ابني عم يدرس منيح بالبيت...
المديرة: والأنسه خبرتني هاد الشي ابنك اسم الله عليه ذكي بس كتير صامت وحتى مابيختلط بالباحه مع باقي الاولاد وهل فتره لاحظنا معه تلعثم بلكلام بما يعرف (بتقتقه)..وقليل يشارك...
وعد صافنه: بس ليش هيك وقت يجي بيحكيلي لعب مع رفقاته وكتير بيحكي حتى مابوقف حكي احيانا بصرخ عليه يسكت...
المديرة: هون الغلط انسة وعد ادام طفل بصف الأول وهي المرحله تعتبر اهم مرحله لاتأسيس الطفل ويتهيئ نفسيا وعمليا اذا ماعندك مانع شرحيلي كيف بيقضي اوقاته بالبيت..
وعد: اول مايدخل من الباب بضل يحكي ويخبرني كلشي صار معه..
المديرة: بس ادام بالمدرسه كتير صامت وكتوم وما بيختلط مع حدا وعندو ضعف بالشخصيه وبيخجل كتير.
وعد: لك هاد مو ابني والله ابني عكس كلامك...
المديرة: انسه وعد انا فهمانتك كتير منيح وشريفنا يوم الاحد لانتناقش بهاد الموضوع اكتر ونعرف عن اجواء الاسرة وكيف عايشين وترابط بينكن..
وعد: اكيد ماشي سلام...سكرت وعد الخط والدمعه بعينها..اجاها صوت حماتها من الصالون..تعي نضفي هي البرندى والله الواحد ماعرفان يقعد فيا..نفخة وعد وتنهدت وكأن ناقصها هم فوق همومها وردت..اي حماتي جايه..بدت وعد بالروتين اليومي طبخ وغسل وتنضيف ونق حماتها من جهة وادهم من جهة..بس الشي الوحيد الي كان مصبرها على الدنيه هو ابنها ادم خلصت شغل ونزلت تحت البيت تنتظر باص ادم لما شافت الباص وقف وادم نازل ومبتسم نسيت هموم الدنيه ركض ادم وحضنها وبلش يحكي ومايوقف وهاد الشي حير وعد كتير..
ادم هو وماسك ايد امه وطالعين الدرج: ماما بتعرفي اليوم لعبت مع رفقاتي ونبسطنا كتير...اطلعت فيه وعد بأبتسامه...حبيبي انت شاطر والكل بحبك..
بالورشة كان ادهم واقف وبأيده كاسة الشاي وعم يحكي مع الشغيل الجديد...
ادهم: وصتني ام ايهم على البواب وصلتن ولابعد..
كرم هو وماسك المنشار ومركز بالخشب: اي معلم كلشي تمام والشغل منيح..
ادهم: لك صحيح جواد مامر الصبح لاهون..
كرم: لا معلم يمكن عنده شغل هيك البارح خبرني..
ادهم هو وعم يتمطى ويتاوب: على خير والله نعسان كتير...
كرم: ههههه لك معلم مابتشبع نوم..
عند وعد كانت سرحانه بأبنها النايم وعم تمسد على شعره وافكار تاخدها وتجيبها وبعد تفكير عميق وشرود طويل اتخذة قرار حاسم تبلغ على ادهم للشرطه وينتقل لا مصح علاج الادمان ومن غير مماطله حملت الجوال ورنت لأحد المصحات
وعد وايدها بترجف: الو....ردتلها مديرة الاستقبال..اهلا وسهلا معك مركز امل لمعالجة الادمان..وعد..بدي بلغ على زوجي الي بيتعاطا مخدرات.ردتلها مديرة الاستقبال...لو سمحتي ممكن العنون وتركي الباقي علينا...
عطت المديرة العنوان وقفلت الخط كانت عم تفكر تفكير سليم ومنطقي بحيث ماتخسر ابنها ادم وتتمدد الكراهيه لأبوه بقلبه وبتالي ماتخسر ادهم ويتعالج ويرجع متل قبل شخص واعي ومسؤل عن تصرفاته محب وحنون..
اما عند ادهم كان ماعم فكر غير بحاله دخل غرفة صغيرة بالورشة فيا صوفايه وسحب كيس البودره من الجيبه وستنشق الحشيش ثواني وتمايلة فيه الارض ووقع على الصوفايه عم يضحك بهستريا.. كرم كان عم يشتغل مو حاسس على شي لما بتنزل شرطة مكافحة المخدرات من السياره وبتدخل الورشة وبتسحب ادهم من ايده..وكرم واقف يمنعن ياخدوه ومافهمان شي...خير شوفي.وين اخدين المعلم ادهم..بحط شخص اديه على كتف كرم...لاتدخل وشوف شغلك...بحطو بسياره وبدور واحد منن السياره وبينطلقو...
جالسة ماجده على التلفزيون وبأيدها جهاز الريموت عم تقلب القنوات بتنزل وعد من الغرفه ومتردده كيف تخبر حماتها انها بلغت على زوجها...
وعد هي وعم تقعد : حماتي انا اليوم عملت شي لامصلحة الكل..بتطلع فيا ماجده وبتظبط قعدتها..شو عملتي الله يستر بس...
وعد: انا اليوم بلغت على ادهم لامصح معالجة الادمان واخدوه من الورشة...
حطيت ماجدة ايدها على راسها وبديت تصرخ: لك انتي شو عملتي الله يخرب بيتك...
وعد: حماتي اهدي الشغل بالورشه رح يضل ماشي واساسا ادهم ماكان عم يشتغل وهيك افضل...
ماجده هي وبترمقها بنظرات حاده: هاد بضل ابني من دمي مابسخا ارمي بمص..قاطعتها وعد..حماتي اذا بضل بالشارع وبرات البيت بينأذى وبعدين مارمينا هوه بالمكان يلي لازم يكون فيه ويتلقى العلاج المناسب ويرجع ابنك الحنون ويهتم بأبنه...
كانت ماجدة معصبه كتير وبدها تلبس وتروح لاعند ادهم بس بعد حكي وعد معها اقتنعت وخاصه انها متعلقه بحفيدها الاول ادم ومابدها ينأذى وشافت بعيونها ان الولد عم يتعذب ويحبس والكراهيه جوات قلبه الصغير عم تنزرع وتتمدد...
بغرفة انيقه ومرتبه ارضيتها سراميك فخم بيلمع بالضو والجلايل البيضه مزينه الشبابيك متسطح ادهم على التخت وواقف فريق كامل من الأطباء
داخل الغرفه عم يعملو التحاليل اللازمه ويحدوو نوع المخدر الي نتشر بالجسم ويعملو فحص شامل للرئة..
وقت نحكي عن مصح معالجة الأدمان في كتير مدمنين بخافو يخطو هيك خطوه وبيرفضو يدخلو مصح وبأعتقادن انو العلاج المنزلي افضل وفي ناس بتخاف تنفضح بين الناس وبتغطي على بعضها وناس مابتسخا ادخل شخص قريب منها المصح خوفا عليه ومابتعرف انها عم تشارك بجريمة وعم ضر المدمن وبتالي بتنتشر نسبة الأدمان بشكل كبير وهاد الشي كتير كان مخوف وعد ومابدها ادهم يضرر اكتر وينأذى...
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق