رواية هي وكبريائه الفصل الخامس حتى الفصل الحادي عشر 5/6/7/8/9/10/11 بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
ذهبت تبارك للشركه برفقه السائق وصعدت لمكتبها ثم توجهت مباشره لمكتب داوود طرقت الباب ثم دلفت لغرفه المكتب وجدت داوود يجلس على اللاب توب ويقوم ببعض الأعمال
ـ مستر داوود
نظر إليها داوود مبتسماً
ـ صباح الخير يا تبارك طمنينى عليكى عامله ايه انهارده
ـ أنا بخير الحمدلله بس لو سمحت ممكن حضرتك توقف موضوع العربية اللى جت تاخدنى انهارده ده
ـ ليه يا تبارك مش كده احسن وأريح
ـ هو أريح لكن مش احسن انا هنا موظفه زى أى موظفه ومش كل الموظفين بيطلعلهم عربيات خاصه توديهم وتجيبهم
ـ ومس كل الموظفين بيعملوا اللى انتى بتعمليه انتى تقريباً بتراجعى شغل كل الاقسام قبل ماتبعتيلى تقرير بيه
ـ ده شغل اللى باخد عليه قبض
ـ طيب وانا هفضل قلقان عليكى كل يوم
صمتت تبارك لا تعلم لما يقلق عليها ولما اسلوبه تغير معها لما هذا الاهتمام ولكن هى لم تصمت مره أخرى لما يحاول اللعب على مشاعرها حسنا أفضل طريقة الان هى الهروب
ـ استاذ داوود انا محتاجه اجازه
قام داوود من مكتبه واقترب منها بسرعه
ـ انتى لسه تعبانه فيكى حاجه تحبى نروح تانى للدكتور
ـ لأ بس انا بقالى ٥ سنين مأخدتش اجازات خالص محتاجه اجازه اريح شويه من ضغط الشغل
عاد لمكتبه وجلس بأريحية على الكرسي وهو ينظر لها هو يعلم جيداً انها تحاول الهرب من حصاره لكنه لا يسمح لها بالهرب
ـ اديكى قولتى ضغط شغل يعنى مش هقدر اديكى اجازه الفتره دى
ـ بس ده حقى
ـ عارف يا تبارك إنه حقك بس انا مش هعرف اقعد من غيرك فى الشركه
ـ استاذ داوود لو سمحت كلام حضرتك معايا بقى
ـ بقى ايه يا تبارك اقولك انا كلامى معاكى اختلف يمكن مكنتش شايفك ولا شايف وجودك يمكن كنتى مستخبيه ورا كلمه حاضر ونعم مش عارف يا تبارك بس حاسس إن جوايا فى مشاعر بتتولد من ناخيتك مشاعر أنا مبسوط بيها وعايزها تكبر
صدمت تبارك من حديث داوود فهى لم تتوقع أبدا أن يخبرها هذا الحديث أصبح صدرها يعلو ويهبط بشده من فرط المشاعر لما عندما تحاول الخروج من سطوته يحكم سطوته عليها مره اخرى بشكل أكبر
ـ أستاذ داوود لو سمحت
ـ إيه يا تبارك معقوله مسألتيش نفسك عن سبب اهتمامى وخوفى عليكى وانى أبقى عايز اريحك ومش عايزك تتعبى معقولة يا تبارك مأخدتيش بالك انى بحاول اقرب منك واصنع مواعيد وهميه عشان اقعد اتكلم معاكى بشكل اكبر
اه يا تبارك ما تستغربيش امبارح مكنش فى مواعيد شغل ولا أى حاجة كنت عامل حجه عشان اقعد معاكى
ـ طيب حضرتك مرتبط
ـ كنت كنت ودلوقتي أنا مش مرتبط لكن عايز ارتبط بيكى
ـ هو حضرتك مش شايف إنك اتسرعت وخاصه إنك لسه خارج من تجربه
ـ أولا متسرعتش لأن التجربه اللى خرجت منها مش مأثره فيا ولو كانت مأثره كان هيبقى واضح عليا ولا ايه
ـ بس انا مش بعمل حاجه من ورا اهلى
ـ وأنا مش عايزك تعملى حاجه وتحسسى نفسك بتأنيب الضمير أنا عايزك تحدديلى معاد مع مامتك واجى اطلبك منها
احست تبارك باأن العالم بين يديها فحبيبها وفارس أحلامها الآن أمامها يبوح لها بمشاعره تجاهها وهى تسمعه قلبها حتما سيخرج من بين ضلوعها هل ما تسمعه اذنها صحيح هل حقاً يريد أن يكمل حياته معها ؟ لحظه
هل هى تحلم الآن وستستيقظ من ذلك الحلم ؟ هل سنوات العذاب والحب من طرف واحد تبخرت الآن واصبح معشوقها يبادلها احلامها
افاقت من شرودها على صوت داوود وهو ممسك بيدها
ـ مالك يا تبارك مش مبسوطه انى عايز اتقدملك انتى فى حد تانى فى حياتك
تحدثت بلجلجه ومحاوله أن تجمع شتات نفسها
ـ لا ابدا بس حضرتك قلت عايز تقابل ماما
ـ اه يا تبارك وفى اقرب وقت كمان أو اقولك ادينى رقمها وأنا هكلمها
اعطته تبارك رقم والدتها واخبارها إنه من سيتكلم معها ولكن عليها أن تمهل له الطريق
ـ قريب جدا يا تبارك هتبقى خطيبتى وبعدها مراتى وماينفعش انك تركبى مواصلات تانى كل يوم عم وليد هيجيبك ويروحك ومش عايز اسمع اعتراض مره تانيه وشيلى موضوع الإجازة ده من دماغك خالص
اثناء حديثهم دلف عليهم منير فستأذنت تبارك وذهبت على مكتبها وقلبها يطير من الفرحه تود ابلاغ العالم أن حبيبها أخيرا شعر بها قامت بالاتصال على صديقتها سالى وهى تبكى
ـ سالى بخضه مالك يا تبارك بتعيطى ليه حصلك حاجه تانى
ـ لأ يا سالى بس داوود
ـ ماله مات
ـ بعد الشر
ـ أمال ايه
ـ أبدا عايز يتقدملى قالى انه معجب بيا وقصت لها ما قاله لها داوود
احست سالى بأن هناك شئ مريب كيف بتلك السرعه يريد داوود الارتباط بها ولكنها لم تريد أن تكسر فرحتها ففى كلا الأحوال ستظهر الحقائق آجلا او عاجلا
ـ بسرعه كده يا تبارك انتوا قربتوا من بعض امبارح بس
ـ يا سالى انا بقالى خمس سنين بشتغل معاه
ـ ربنا يوفقك يا حبيبتي بس انتى زاثقه انه مش عايز يتسلى او يلعب بيكى
ـ تفتكرى واحد زى داوود محتاج انه يرسم على واحده بالجواز عشان يمشى معاها وبعدين منا قدامه من سنين
ـ عندك حق الف مبروك يا قلبى ربنا يتمملك على خير يارب
******
فر المكتب جلس داوود يتحدث مع منير بخصوص تبارك
ـ وصلت مع تبارك لحد ايه
ـ هكلم والدتها واتقدملها رسمى ومش بس كده دانا هعمل خطوبه كمان
ـ بس احنا ماتفقناش على كده
ـ وهى مكنتش هتيجى غير كده
ـ بس كده الوجع هيبقى كبير أوى
ـ سيب كل حاجه لظروفها مش انت قولتلى عيشها يومين حلوين انا هعيشها يومين في الجنه
ـ قلت لوالدتك
ـ لما اكلم مامت تبارك الأول
ـ تمام تماااااام ربنا يستر
*****
فى النادى كانت تجلس هلا برفقه صديقتها كالعاده ويتحدثون عن داوود
ـ بقولك يا هلا داوود مكلمكيش تانى
ـ لأ
ـ وانتى هتفضلى ساكته كده
ـ من هنا لآخر الاسبوع لو متصلش بيا هروحله المكتب بنفسى مع انى بكره اشوف اللي اسمها تبارك دى
ـ عشان بتحبه انا مش عارفه إزاى مأمنالها معاه لواحدهم
ـ هو مش شايفها اصلا وانا عمرى ما كلمته عليها عشان ماياخدش باله منها
ـ البت حلوه وهو دلوقتي فاضى والشيطان شاطر
ـ انتى بتقلقينى ليه بس
ـ انا بنبهك عشان ماترجعيش تعيطى
شردت هلا فى حديث صديقها وقررت أن تنتظر الاسبوع القادم حتى يشعر داوود بالاشتياق اليها وتصبح مهمتها أفضل
*
فى الشركه عند داوود كان يستعدى تبارك لمكتبه كل دقيقه او يذهب هو لها بشكل مفاجئ كان يسمعها من الغزل ما يجعلها تحلق في سماء العشق يريدها أن تصبح كالماء فى يده
انهتى اليوم واوصل السائق تبارك للمنزل دلفت تبارك المنزل وهى سعيده فما حدث اليوم كان فوق أحلامها داوود من كانت تنظر له كأنه برج عالى كان هو الذى يحاول التقرب منها ومغاذلتها
وجدت والدتها جالسه في الصالون دلفت اليها سعيده وقبلتها من خدها
ـ ربنا يفرحك دايما يا تبارك بي ايه سر السعاده دى
ـ فى عريس
ـ بجد احكيلى مين ده اللي قدر يخطف قلبك ويخليكى مبسوطه كده
ـ داوود يا ماما صاحب الشركه اللى أنا بشتغل فيها وعايز يكلمك عشان يحدد معاد يقبلك فيه
تحول وجهه والده تبارك من السعادة للخوف
ياترى ايه سبب قلبه والده تبارك ؟؟
ياترى داوود شعر بمشاعر تجاه تبارك أم مازال تمثيليه ؟؟
السادس
ـ قولتى مين
ـ داوود يا ماما صاحب الشركه اللى انا بشتغل فيها عايز يتجوزنى
ـ مش داوود ده خاطب هلا البندارى وبيحبوا بعض الناس كلها عارفه حكايتكم
ـ بس هو ساب خطيبته
ـ وقدر يتخطاها فى كام يوم كده
ـ قصدك ايه
ـ قصدى إن فى حاجة غلط دول بقالهم سنين مع بعض وفجأة كده بدون مقدمات سابها وعايز يخطبك انا قلبى مش مرتاح
ـ طيب يا ماما اقعدى معاه وشوفى هيقولك ايه ولو معحبكيش الكلام انا مش هقدر اعصى كلامك
لم ترد زهره كسر فرحه ابنتها لعل ما بداخلها مجرد هواجس وقررت مقابلته والبوح له بظنونها
ـ خلاص يا تبارك خليه يجيى أنا موافقه اقابله
اقتربت تبارك من امها وضمتها بقوه وظلت تقبلها من وجهها بفرحه شكرا شكرا يا ماما أنا هبعتله اخليه يكلمك
ـ اتقلى يا تبارك كلميه بليل مش دلوقتي
ـ حاضر اللى تقولى عليه هنفذه
********
جلس داوود يفكر في تبارك وهلا هل تستحق هلا جرح تبارك من أجلها هل يكمل فى خطته أم يتوقف وهل لو توقف الآن وقوفه لم يجرح تبارك هل فات وقت الرجوع ؟ لا يعلم لما يشعر دائما بشفقه تجاه تبارك ! هل هذا جزاء وفائها له خداعها ؟
سيكمل ما بدأه لعل القدر يكون له رأى آخر أو ان تبارك هى من تتركه
***★***
أتى المساء وارسلت تبارك رساله لداوود تخبره بأنها مهدت الطريق لوالدتها وارسلت له رقم والدتها
وصلت الرساله لداوود وبعدها قام بالاتصال بوالده تبارك وحدد معها موعد لمقابلتها ووافقت زهره على مقابلته فى اسرع وقت حتى لا تتعلق ابنتها بوهم ذائف من وجهه نظرها
********
فى اليوم التالى وجدت تبارك السائق منظرها ونقلها الى الشركه ذهبت تبارك وصعدت لمكتبها ووجدت باقه ورد على مكتبها وبها كارت مدون به
" صباح الورد على اجمل ورده فى الشركه اللى من غيرها هتبقى الشركه صحراء
صباح الفل على أجمل عيون رأيتها
صباح العنبر زى ريحتك مسك وعنبر 💋💋 "
احست تبارك بطبول تقرع فى قلبها وفراشات ستخرج من معدتها ورعشه احلت بجميع جسدها .
رأها داوود من خلال الكاميرات وذهب إليها وجدها منسكه بالبوكيه فى يد وفى الأخرى الكارت اقترب منها داوود ببطئ وهو ينظر لرعشه جسدها
ـ يارب يكون عجبك
ـ نظرت اليه تبارك بفرحه " أوى أوى اوى انا بحب الورد وخاصة الورد الاحمر
ـ حسيت إنك بتحبيه عشان كده جيبته عارفه حسيت ازاى
ـ ازاى
ـ عشان انتى زيه لما بتتكسفى خدودك بتبقى حمرا زيه
نظرت تبارك فى الارض ولم تستطع أن تجيبه فما يحدث لها فوق خيالها
ـ بصيلى يا تبارك
رفعت تبارك رأسها ببطئ ونظرت له
ـ انتى عينك لونها دلوقتي بقى ازرق ايه ده هى بتلون كام يوم
ـ هتعرفهم لواحدك
ـ لما بتكون فى الشمس بتكون اخضر
ولما بتتكسفى وفى الضل لبنى
وفى الشمس بتبقى رمادى
هو فى ألوان تانيه
ـ أه لما ب...
ـ مش قولتى اعرفهم لواحدك سبينى عايز اكتشفهم لواحدى
اماءت تبارك براسها دلاله على الموافقة
ـ تعرفى انى هاجيلكم انهارده عشان اقابل مامتك
ـ أه ماما قاتلى امبارح ، هو انت جاى لواحدك ولا فى حد هيجى معاك
ـ لأ المره دى لواحدى ولو مامتك وافقت هجيب ماما معايا المره الجايه باذن الله انا بصراحة يا تبارك عايز نتجوز بسرعه مش عايز اطول فى موضوع التعارف والخطوبه ده اديكى شوفتى اخره مشاكل كتير بتوصل لفركشه
ـ أنت زعلان إنك فركشت معاها
ـ طيب ده شكل ولا دى عمايل واحد زعلان انا لو زعلان فأنا زعلان انى معرفتكيش من زمان يا تبارك عشان كده مش عايز الموضوع يطول
مر اليوم بمشاكسات داوود التى لا تنتهى لتبارك وشراء الشكولاته والمشربوات الغازيه لها
كانت تبارك تعيش أسعد لحظات حياتها
انتهى موعد العمل وذهبت تبارك للمنزل وقامت بشراء أنواع الحلوى التى يفضلها داوود ونوع القهوه الذى يفضله حتى تصنعه له
ذهب داوود لمنزله وابدل ملابسه وجلس مع والدته واخبرها إنه ذاهب لمقابله والدتت تبارك
وافقت منيره وشجعته على تلك الخطوه فهى تريده ان يقترب من تبارك وتعلم جيدا أن تبارك هى الفتاه المناسبه له وترى دائما حب تبارك له وهى على يقين تام إذا اعطى داوود نفسه فرصه بعيدا عن هلا سيحب تبارك وسيعلم وقتها الفرق بين امراءة تصلح زوجه وامرأة لا تصلح إلا للعبث
انتهى داوود من حديثه مع والدته ثم ذهب واشترى خاتم من أجل تبارك وذهب بعد ذلك لمنزلها صعد للمنزل وطرق الباب وفتحت له تبارك الباب ابتسم لها ودلف للمنزل
رحبت به تبارك وادخلته غرفه الصالون جلس داوود برفقه تبارك إلى أن اتت له زهره تبارك ورحبت به
ـ أهلا أهلا داوود بيه
ـ لأ داوود بس انا فى مقام ابنك
ـ ازيك يا ابنى عامل إيه
ـ بخير الحمدلله حضرتك عامله ايه
ـ نحمد الله ، شوفى داوود يشرب ايه يا تبارك
ـ مالوش داعى
ـ لأ ازاى أنت فاكرنا بخلى ولا ايه
نظر لتبارك وهو يعلم جيداً من داخله انها تعلم ماذا يريد
ـ اللى تجبيه يا تبارك انا هشربه
ـ روخى يا تبارك حضرى حاجه يشربها
ـ اتفضل يا بنى انت كلمتنى امبارح وطلبت تقابلنى
ـ بصراحة أنا يشرفنى انى اطلب منك ايد تبارك
ـ تبارك بنتى الوحيده ابوها اتوفى مهى عندها ٥ سنين عارف ظه معناه ايه
معناه إن تبارك كل حياتى اى وجع ليها مأنك بتوجعنى انا رفضت الجواز وعشت عمرى كله عليها عشان محسسهاش بنقص ورغم كده مقدرتش اعوضها حنان الأب
لو انت يابنى نيتك أى حاجة تانيه عرفنى
ـ صدقينى تبارك هتبقى فى عينى
ـ هو مش انت كنت بتخب هلا البندارى ومخطوبين بقالكم سنين
ـ كنا واعتقد إن طول فتره خطوبتنا حضرتك ماسمعتيش فى مره انى خنتها او كنت على علاقة بحد تانى
ـ ده معناه إنك كنت بتحبها
ـ ويمكن معناه مخلص للى معايا
ـ ويمكن بتدور على بديل يملى فراغها وواخد تبارك سد خانه
ـ يا مدام زهره انا راجل ناضج وفى السوق من سنين طويلة واقدر اقيم مشاعرى ومافيش حاجه تجبرنى أنى اتجوز او لازم يبقى فى حياتى بديل
ـ طيب ماتبارك بقالها ٥ سنين شغاله معاك اشمعنى دلوقتي
ـ انا مش خاين لما برتبط بواحده بكتفى بيها
ـ طيب أهلك ايه رأيهم
ـ والدتى معندهاش أى مشكله بالعكس هى مرحبه جداً بإرتباطى بتبارك ولو حضرتك وافقتى هجبها تقابل حضرتك وتشوف طلباتك ايه واعتبرى اى حاجه هتطلبيها احنا موافقين عليها
ـ انا طلباتى ان بنتى تعيش معززه مكرمه ومتجرحاش انا عايشه طول عمرى بحاول اخليها مش ناقصها حاجه وخايفه عليها من الجرح
ـ اطمنى حضرتك أنا لو عندي نيه وحشه مكنتش هاجى اتقدم ولا احدد معاد عشان والدتى تيجى تطلبها ونقرا الفاتحه
ها يناسب حضرتك امته
اراح حديث داوود داخل زهره ولكن يبقى الأم به غصه ما رجحت زهره هذا الشعور بانها لا تريد أن تتركها تبارك او تبعد عنها
ـ ها يا مدام زهره اجى انا ووالدتى امته
اثناء خديثهم دلفت اليهم تبارك ومعها كوب القهوه والحلوى المفضلة لداوود نظر داوود لما تحمله تبارك وابتسم لتبارك فهى لم تخيب ظنه
قام داوود واخذ ما تحمله تبارك ووضعه على الطاوله ثم قامت تبارك باعطاءه الطبق وبه ما يفضله شكرها تبارك ثم نظر لزهره
ـ ها يا مدام زهره اجى انا ووالدتى امته
ـ طيب يابنى أنا هكلم عمامها واحدد معاهم معاد وابلغك دول برضه اهلها ودى الاصول
ـ عندك حق انا هنتظر مكالمه حضرتك تبلغينى امته واتمنى يبقى اقرب وقت انا بصراحه كان عندى نيه نخلى الخطوبه الاسبوع الجاى
ـ صعب يا ابنى ده نسب وكل حاجه لازم تاخد وقتها والأصول ماتزعلش حد
ـ تمام زى ماتحبى ثم قام بإخراج علبه مخمليه بها خاتم واراد اعطاءه لتبارك
ـ طيب دى هديه بسيطه لتبارك
ـ خليها لما الموضوع يتم محدش يعرف بكره فى ايه
أحس داوود باحراج ولكنه لم يظهر هذا ووضع الخاتم فى جيبه مره اخرى وقرر اعطاءه غدا لتبارك فى الشركه
انتهى الحديث واستاذن داوود بالذهاب
خرج داوود وركب سيارته وذهب لمكان هادئ أمام النيل
يفكر ما كل تلك الوعود التى قدمها لوالده تبارك وهو يعلم بأنه لم يفى بها هل عليه نسيان هلا والزواج من تبارك
ايه رأيكم هل داوود هيغير خطته ولا هيكمل فيها ؟؟
السابع
ظل شارد الذهن يعيد ترتيب افكاره
هو تورط واغطى كلمه لا يستطيع الرجوع بها فليكمل لعل وعسى يحدث الله بعد ذلك أمرا
ذهب للمنزل وابدل ملابسه ثم ذهب للنوم
اتصلت والده تبارك بأعملمها وابلغتهم برغبه داوود للزواج من تبارك
رحب اعمامها لكن طلبوا منها بضعةمن الوقت حتى يسألوا عنه ورحبت زهره بالاقتراح حتى تطمئن على ابنتها
*******
مرت ايام قليله كانت تعيش تبارك بها اجمل لحظات حياتها وكان داوود يغدقها بالهدايا ومعسول الكلمات
اتصلت والده تبارك بداوود وحددت معه موعد مقابله مع اعمامها وافق داوود واستعد للمقابله
*******
فى احدى الفنادق الساحايه كانت هلا تجلس برفقه أصدقائها يتحدثون كيف سيمضون اجازتهم تحدثت احدى صديقاتها عن علاقتها بداوود
ـ صحيح يا هلا داوود وافق إنك تسافرى لواحدك كده
ـ لا يا حبيبتي إحنا واخدين اجازه من بعض
ـ هو فى واحده عاقله تسيب واحد زى خطيبك ده لواحده
تحدثت هلا بغرور وتكبر ظناً منها إنها بكلمه تستطيع العوده لرجل مثل داوود
ـ يابنتى حتى واحنا مع بعض البنات بتحوم حواليه هو عينه مش شايفه حد غيرى وبعدين اغير من مين مافيش حد يستاهل اغير منه
ـ يا ستى على الثقه دى كلها ربنا يخليكم لبعض
ـ احنا لو مكناش اتفقنا على الاجازه دى كان استحالة داوود يوافق انى اسافر معاكم أصلا
اصلك ماتعرفيش داوود غيور اد ايه
ـ وانتى مش بتغيرى عليه
ـ نهائيا مش شايفه حد يخلينى اغير منه
ـ يارب بس مايتغيرش ويفضل كده أصل الرجاله عنيهم زايغه
ـ مش داوود إحنا بقالنا كام سنه مع بعض عمركم شفتوا مع واحده غيرى
ـ بس أنا شفته الاسبوع اللى فات وانا بشترى الاسوره دى كان هناك وبيشترى خاتم
ـ تلاقيه عملهولى مفاجأة عشان يصالحنى بيه
ـ جايز عموما شدى حيلك بقى عشان تتجوزوا بسرعه
ـ قريب قريب أوى
********
مر يومين اخرين وأتى موعد مقابله داوود ووالدته لاعمام تبارك
كانت تجلس زهره مع اعمام تبارك يتحدثون بخصوص تبارك سالت زهره عزيز عم تبارك عن داوود
ـ يعنى انت سألت عنه كويس
ـ ياستى اه واتأكدت كمان من انهاء علاقته مع خطيبته القديمه ومعروف عنه إنه ملتزم مش بتاع علاقات هو غالبا بعد ما فشكل خطوبته شاف تبارك محترمه وبنت ناس قال يعقد النيه بلاش تبقى قلوقه كده الراجل لو عنده نيه وحشه مكنش جاب اهله وجه
ـ صح صح انت عندك حق
رن جرس الباب فدلف داوود برفقه والدته وكان يحمل بوكيه من الزهور ووالدته تحمل علبه من الشوكولا الفاخره
استقبلهم عم تبارك الصغير واصف وادخلهم للمجلس
قامت زهره باستقبال منيره بحفاوره ورحب بها جلسوا جميعاً في ذلك المجلس معادا تبارك كانت منطويه فى غرفتها برفقه إبنه عمها وكان القلق رفيقها
تحدثت ابنته عمها محاولة طمئنتها
ـ يابنتى اهدى شويه انا سمعاهم بيرحبوا بيه وكمان وقت مادخلتلهم الشاى سمعتهم بيشكروا فيه وبابا على فكره بيقول عليه كلام حلو
ـ بجد بجد ولاء
ـ أه بجد وكمان مامته واضح انها ست كويسه وداخله وهى بتضحك
بطلى انتى تقلقى نفسك
فى المجلس كانوا يتحدثون عن أمور مختلفة إلى أن بدأت منيره فى الحديث
ـ احنا انهارده جايين انا وابنى ويشرفنا نطلب إيد الانسه تبارك ده بعد اذنكم طبعاً
تحدث عمها الكبير عزيز بهيبه
ـ بصى يا مدام منيره أنا كان نفسي اجوز تبارك لابنى الوسطانى عز لكن النصيب غلاب احنا سألنا عليكوا وانتوا طلعتوا مافيش غبار عليكم
ثم نظر لداوود بهيبه وجديه ثم تحدث احنا هنديك بنتنا يا داوود يابنى وهتبقى أمانه معاك وانت طبعا فاهم يعنى إيه أمانه اتمنى تحافظ عليها وتكون فعلا أد المسئوليه
تحدث داوود مؤكداً على حديثه
ـ وانا هحافظ على الأمانه وهكون قدها انا منظر اسمع طلبات حضرتك وصدقنى انا موافق عليها كلها
ـ أنا ماعنديش طلبات وتبارك يوم ماتخرج من هنا م شهيكون فى حاجة نقصاها
ـ طيب احنا هنقعد فى الفيلا مع والدتى اتمنى مايكنش فى مشكله فى الموضوع ده
ـ امك هتبقى فى مقام امها وبنتنا بتعرف إزاى تحترم وتقدر الكبير
ـ طيب عايزين مهر كام وشبكه كام
عندنا المهر ٥٠٠.٠٠٠ الف والشبكه ماتقلش عن ١٠٠.٠٠٠ دى عوايدنا
ـ لأ المهر خمسه مليون والشبكه زيها
ـ كله ليك فى الاخر طول مانت محافظ عليها ودى أهم حاجة عندنا والفرش هيكون علينا والأجهزة
ـ صدقنى الفيلا مجهزه وكل سنه بنغيرها بالاحدث
تحدثت منيره
ـ هى تجيب فرشها واللى نفسها فيه ده بيتها ومن حقها تفرش وتفرح وهى بتجيب اللى هى عايزاه
ـ على خيره الله
ـ طيب ننادى على العروسه الأول انتوا نسيتوها ولا ايه
قامت زهره بالذهب لغرفه ابنتها بفرحه وعينيها مملوءه بدموع الفرح
ـ تبارك يلا تعالى عمك عايز يسألك عن رايك عشان نقرأ الفاتحه
ـ طب ايه رأيك فيه يا ماما حلوه
ـ زى القمر زى القمر يا حبيبتي ربنا يحميكى
خرجت تبارك برفقه والدتها وذهبت للمجلس قام داوود عندما رأها وانبهر من جمالها فلاول مره يراها وهى تضع مساحيق التجميل وترتدى ملابس سهره دائماً يراها بملابس رسميه كلاسيكيه
اقتربت تبارك من الجميع وسلمت على منيره فأخذتها منيره بين احضانها
ـ زى القمر يا تبارك بدعى إن رينا يجعلك من نصيب داوود
تحدث عزيز يسألها عن رأيها
اخفضت تبارك رأسها بخجل واماءت بالموافقه
هلل الجميع وقرأوا الفاتحه وكان ينظر داوود لتبارك من وقت لاخر ثم أخرج علبه مخمليه بها طاقم من الذهب عباره عن اسوره وخاتم وسلسله وكان الطقم يزينه الزمرد من المنتصف انبهر الجميع بجمال ذلك الطقم رفضت فى البداية زهره ولكن منيره حدثتها بأنها هديه ومن عادات عائلتهم اهداء العروس وقت قراءة الفاتحه هديه على قدر استطاعت العريس
علت أصوات الزغاريد المنزل وتم تحديد موعد الخطوبه بعد اسبوعين
انتهى المجلس وذهب الجميع لمنزله
مرت الليله بسعاده على الجميع لا يعلموا ما سيحدث فى المستقبل
كان لداوود مشاعر مختلطة داخله لا يريد التكمله في اتفاقه مع منير حسنا سيخبره بإنهاء تلك اللعبه والتكمله مع تبارك فهو قد أعطى وعد للرجال حتى لو لم يريد الزواج منها لكن سيحافظ على الوعد ويتقبل حبها له لعله يبادلها ذلك الحب هو لا ينفرها او يكرها بل اصبح يحب الحديث معها والنظر لعينيها
مر يومين وذهبت تبارك لشراء الشبكه برفقه والدتها ووالدتت داوود وداوود
اختارت تبارك دبله رفيعه ودونت اول حروف اسمها هى وداوود T&D
وقان بعد ذلك داوود بشراء طقم من الالماظ على ذوقه واهداه لتبارك لانه احس بخجلها
ثم ذهبوا للفيلا لرؤيتها واذا ارادت تبارك عمل تعديلات بها
واقترحت منيره أن تكون الشبكه مع الزفاف لا داعى من الانتظار كثيراً
فوافقوها الرأى
********
فى الفندق كانت تجلس هلا على البيتش برفقه أصدقائها واتت اليهم صديقه هلا مسرعه
ـ هلا هلا
ـ نعم
ـ انتى كلمتى داوود اخر مره امته
ـ من حوالى ٣ اسابيع كده ليه فى ايه
مش عارفه اقولك ايه ينفع اقولك بينى وبينك
ـ اتكلمى على طول فى ايه
ـ ماما امبارح قابلت داوود ومامته والسكرتيره بتاعته ومامتها وكان بيجبلها طقم الماظ شبكه وفرحهم هيبقى قريب ده اللى سمعتهم بيتكلموا فيه امبارح
ـ انتى مجنونه انتى بتقولى ايه انتى سامعه نفسك
ـ انا قولتلك اللى حصل امبارح قدام ماما حتى طنط منيره عزمت ماما على الفرح وقالتلها هنخلص توضيب ونقولك المعاد بالظبط
احست هلا بنا*ر فى جميع جسدها وقررت الذهاب فوراً لداوود
******
فى الشركه كان داوود يجلس برفقه منير داخل المكتبه وكانوا يجلسون على الأريكة ويتحدث معه بخصوص تبارك
منيره ـ انا مضيت تبارك على العقد اللى اتفقنا عليه قبل الاجازه
ـ انا خلاص هكمل مع تبارك مش فارقه بقى
ـ طيب وهلا هتسيبها ؟؟
ـ مالها
وصلت تبارك للشركه ودلفت للمكتب اثناء حديثهم
ـ هكمل مع تبارك وخلاص هسيب موضوع هلا هى اللى اختارت من البداية
ـ طيب وانت أصلا بتحب تبارك انت مبتحبهاش وواخدها عشان تغيظ هلا وترجعها ازاى هتكمل معاها
سمعوا صوت شهقه ودموع ملئت عين تبارك
ياترى رد فعل تبارك ايه ؟؟
الثامن
ـ يعنى انا كنت تسليه واخدنى حجه عشان ترجع بيها خطيبتك القديمه كبريائك مانعك إنك ترجعها وتصالحها فاخدتنى كوبرى عشان توصلها عشان تغير عليك فتجيلك هى بنفسها
وانا مشاعرى ايه مجربتش تسأل نفسك انا احساسى ايه او هيبقى عامل ازاى لما ترجعلها
طيب ماصعبتش عليك ؟
اصبحت الدموع تنهمر على خدها صدمه قويه
ضربه فى منتصف القلب جعلت احلامها التى بنتها تحطمت فى لحظات
الهذا الحد هى قليله فى نظره لم يراعى مشاعرها
تحدث داوود محاولا توضيح الحقيقة
ـ تبارك استنى انتى مش فاهمه حاجه أنا هفهمك
ـ هتفهمنى ايه ها تنكر تنكر اللى سمعته دلوقتي وانك واخدنى لعبه واخدنى عشان ترجع هلا
ـ منكرش ده كان فى الأول بس
ـ ايوه ايوه كمل كمل فى تمثيلك بس أنا خلاص خلاص مش هكمل فى اللعبة دى شفلك خد غيرى يمثل أنا مش هيسمع حتى أى تبرريرات تقولها أنا مش هقولك غير كلمه واحده بس
حسبي الله ونعم الوكيل فيك على كسره قلبى
واستقالتى هتكون على مكتبك خلال ثوانى
ـ اعقلى يا تبارك انا أصلا مش هسمحلك تمشى وتسيبى الشركه
ـ ايه هتربطنى فى حبل ولا هتقعدنى غصب عنى
ـ مش هعمل كده العقد بتاعك هو اللى هيعمل كده انا مقدر صدمتك يا تبارك عشان كده سايبك براحتك تتكلمى انما دلوقتي حاولى تهدى عشان نتكلم انا معنديش مشكله اكمل معاكى ونتجوز
ـ انت بتهزر ومين قالك أصلا انى هوافق اكمل مع إنسان ذيك انا زمان كنت شيفاك نجمه عاليه وقدوه انما دلوقتي الحمد لله أنى عرفتك على حقيقتك انا اللى رافضة الجوازه دى
اثناء حديثهم دلفت هلا اليهم
نظر الجميع إتجاه الباب وتحدث منيره بصوت هامس
اهى كملت
دخلت هلا مباشره للمكتب ووقفت امام داوود
وتحدثت بدموع
ـ بقى كده بقى كده يا داوود اهون عليك تتجوز غيرى طيب حتى كنت ادينى وقت افكر يمكن أرجع فى كلامى تانى
تحدثت تبارك من خلقها بسخرية
ـ لا ياختى ماتقلقيش اهو عندك تقدروا تنجوزوا
ـ انتى مالك انتى مش كفايه فضلتى تلوفى عليه وماصدقتى انتا بعدنا عن بعض وحاولتى تقربى منه مداوعى تكونى فكرانى مش واخده بالى من نظراتك ليه تبقى هبله
ـ هلا مافيش داعى للكلام ده
ـ لأ يا هلا هانم انتى فاهمه الموضوع غلط اصل داوود بيه
لم يجعلها داوود تكمل حديثها
ـ اسكتى يا تبارك اوعى تتكلمى تانى
ـ انت مالكش دعوه بيا تانى وغصب عنك هتوافق على استقالتى وهلا هانم اهو رجعتلك يا داوود بيه بصراحه لايقين على بعض وتركتهم وخرجت من الغرفه
ذهبت للمرحاض واغتسلت وتوضت وذهبت للمسجد وقامت بالصلاه والدعاء ان يبرد الله قلبها ويعينها أن لا تنكسر امامهم ثم ذهبت بعد ذلك لمكتبها كى تكتب استقالتها
وخرج بعدها منير حتى يتحدث مع المجهول بخصوص ما حدث اليوم
******
اقتربت هلا من داوود وامسكت يده وتحدثت بهدوء محاوله كسبه مره اخرى لصفها فهى ستفعل المستحيل حتى يعود اليها ولا تجعل احد من اصدقائها يشمت بها
ـ كده يا داوود هُنت عليك تبيع كل اللى بينا وتتجوز غيرى هتقدر تكمل مع حد تانى وانت عارف انى بحبك وانا عارفه انك بتحبنى
ـ إنتى اللى رافضة تسمعى الكلام يا هلا وماشيه ورا دماغك وأنتى عارفه انى بحب اللى معايا يمشى بدماغى أنا
ـ أنا اسفه والله اسفه وهسمع كلامك وموافقة كمان أعيش مع مامتك وهعتبرها مامتى كمان داوود بلاش تدخل حد بينا إحنا اللى بينا كتير
صمت داوود يتنهد هذا ما يريده لما الحيره إذن هل يوافق أم يعطى نفسه هدنه
ـ خلاص يا هلا روحى دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين ماتنسيش أننا فى الشركه
ـ تمام يا حبيبى هكلمك تانى سلام
تركته ورحلت ووقف داوود ينظر فى اثرها.
ما يريده قد حدث لما ضيق الصدر احتله الآن لما حديث تبارك وجعه لذلك الحد
لما اراد اخذها داخل أحضانه وتهدئتها
عموما حدث ما اراده وهى لن تتركه ستظل بجانبه بسبب ذلك العقد
******
اثناء خروج هلا وجدت امامها تبارك وارادت اثاره غيرتها وشعورها بالدونيه اقتربت منها وتحدثت بسخرية
ـ مش تباركيلى يا تبارك مش انا وداوود رجعنا تانى لبعض
ـ هه مبروك فرحتلك صدقينى انتوا تستاهلوا بعض وشبه بعض جدا اتنبألكم بمستقبل عظيم فى الغش والخداع
ـ احترمى نفسك انتى اللى بتبصى للاعلى منك
تحدثت تبارك بقوه
ـ ومين قالك انى بصيت أصلا لحد مايمكن الحد ده هو اللى كان بيجرى ورايا و عموما يا هلا مبروك صدقينى فرحتلكم اوى عن اذنك
تركتها ودلفت لمكتب داوود وأعطته استقالتها
ـ ايه ده
ـ استقالتى
اعطاها داوود صوره من العقد الذى جعلها منير تمضى عليه
ـ طيب بصى فى العقد ده كده
ـ ايه ده
ـ عقد انتى ماضيه عليه ماينفعش تسيبى الشركه وإلا هتدفعى ٥ مليوم جنيه تعويض للشركه
ـ انا مامضتش على حاجه
ـ لأ مضيتى فى وسط الاوراق يوم الخميس
ـ يعنى انت راسم الخطه وحاطت كل الاحتمالات وعارف انى لما اعرف مش هقبل اكمل لأ برافو عليك برافو بس تمام
انا مواقفه اكمل شغل زى مانا وادى الاستقاله
وقامت بتمذيقها لنصفين امامه ووضعتها على المكتب وخرجت من الغرفه
قامت تبارك بالاتصال على صديقتها سالى
ـ تبارك عامله ايه يا عروسه
ـ عروسه ايه كان فى وخلص
سالى بخضه
ـ حصل ايه فى حاجة
ـ اه عايزه اقابلك انهارده ضرورى وكمان هسافر معاكى البلد وهقعد عند عمامى شويه
ـ ايه ده واضح إن فى حاجة كبيرة حصلت
ـ مش هينفع دلوقتي ارجوكى انا متمالكه نفسى لابعد حد هقابلك بعد الشغل ماشى
ـ ماشى يا تبارك
ـ اه اوعى تقولى لماما حاجه ماشى
ـ ماشى حبيبتي
ذهبت تبارك بعد ذلك للقسم المسئول عن العاملين وقدمت على اجازه لمده اسبوع وتم الموافقه عليها دون الرجوع لداوود لانها تعلم جيداً إنه سيرفض
حاول داوود الحديث معها أكثر من مره ولكن وجدها تتعامل معه بتجاهل تام كأن ما حدث لم يحدث من الأساس ولكن ظل شاردا فى لون عينيها الذى يراه لاول مره كيف اصبح لون عينيها اسود هل جرحها كان عميق لذلك الحد
هل تتعامل معى بهذا الشكل هى تخطتنى بتلك السرعه
*******
كان منير جالس فى مكتبه يتحدث مع والده داوود
ـ يا خالتى خطتنا فشلك هلا جت الصبح طبت علينا فى نفس الوقت اللى تبارك فيه عرفت الحقيقه
ـ عشان انت موكوس عارف لو مكنتش ابن اختى كنت قت*لك
ـ طيب وانا اعمل ايه انا كنت مستيه يقولى حبيتها عايز اكمل معاها لكن اللى حصل ده فوق الوصف انا مكنتش عارف حتى اتكلم
ـ سيبه سيبه ماتتكلمش معاه خالص هو حبها وبيكابر
ـ بس هى مش هترجعله
ـ ماحدش عارف النصيب فين
ـ طيب تكلميها تحاولى معاها
ـ مش دلوقتي خليها تربيه عشان يبطل كبرياء
ـ بصراحه انا مبقتش فاهمك
ـ مش كل حاجه لازم نفهمها اوقات لازم الحاجه تروح من ادينا عشان نعرف قيمتها
انا كأنى معرفش حاجه وهسيبه هو يقولى هيعمل ايه
وتبارك انا واثقه انها هتعرف تاخد حقها منه ازاى
ـ هو انتى مش قلقانه عليه
ـ لأ طبعاً ابنى محتاج يتربى عشان يبطل غرور
انتهى اليوم وخرجت تبارك من العمل دون ابلاغ داوود بأى شئ ولم تستخدم السياره التى خصصها لها داوود وقامت باستئجار تاكس وذهبت لمقابله سالى ووجدتها تنتظرها
ـ مالك يا تبارك طمنينى دماغى عماله تودى وتجيب
ـ قصت لها تبارك جميع ما حدث معها
ـ ابن ال ...... ماتزعليش يا حبيبتي ده كان درس ليكى عشان تشوفي مصلحتك
ـ تحدثت تبارك بدموع
ده درس ليا عشان اعرف الحقيقة والغشاوه تتشال من عينى انا اخدت اجازه وهروح لعمى وبعد اسبوع هقولهم انى مقدرتش اكمل واخترع أى اسباب
ـ طيب ماتقولى الحقيقة
ـ امى مش هتستحمل اللى حصلى واكيد عمامى هيقولولها عشان كده قابلتك مش عازه حاجه تبان عليا
ـ طيب انتى ناويه على ايه
ـ ناويه ابص لنفسى واعيش لنفسى مش للشغل وداوود
ناويه اشوف اللى يستاهلنى بجد واعيش حياتى بجد
ـ ياترى تبارك ناويه على ايه ؟؟
اللى فات حماده واللى جاى حماده تانى خالص 😉😉
التاسع
ـ ناويه انساه يا سالى مش هسمح لنفسى اكون كوبرى تانى عشت خمس سنين من عمرى احبه من غير ماقوله او اعبرله ولما قرب منى وخلاص قلت حبنى وطلعنى سابع سما هو بنفسه رمانى سابع أرض وجع قلبى جامد أوى أوى
ـ طيب خلاص خدى راحه بكره ونسافر بعد بكره انتى الاجازه واخدها اد ايه
ـ اسبوع ولما اجى من السفر هقدم أسبوع مرضى يبقى اسبوعين واى فرصه هستغلها واخدها اجازه ده حقى انا ضيعته طول الخمس سنين
ـ تمام تعالى بقى ننزل نشترى كام حاجه لزوم السفر وبطلى عياط عشان مامتك ماتشكش انتى عارفه قلبها
ـ عندك حق
ذهبت تبارك برفقه سالى وقاموا بالتسوق والتجهيز للسفر ثم ذهبت بعد ذلك تبارك للمنزل ، رسمت تبارك على وجهها ابتسامة ودلفت لحجره والدتها لتطمئن عليها
جلست تتحدث مع والدتها بأمور مختلفه وابلغتها برغبتها بالسفر لاقاربها لتُغير جو
احست زهره بتشتت ابنتها
ـ تبارك انتى فى حاجة مضيقاكى يابنتى داوود مزعلك
ـ لأ يا ماما مش مزعلني بس مش مرتاحه للفرق الاجتماعي اللى بينا
ـ لو حبيتوا بعض مش هتحسى بيه ولو هو حبك بجد مش هيخليكى تحسى بكده
خدى وقتك وسافرى وانا كمان هسافر معاكى وفكرى تانى براحتك أهم حاجة تعملى اللى انتى مقتنعه بيه من غير ما يكون فى ضغط عليكى
ـ أنا خلاص اخدت الاجازه واتوافق عليها وبعد بكره نسافر تكون سالى جهزت نفسها
ـ سبحان الله انتى وسالى اللى يشفكوا يفتكركوا اخوات وانتوا أصلا اصحاب
ـ وولاد خاله ولا ناسيه
ـ إزاى أنسى اختى الله يرحمها بس مش كل القرايب بيبقوا ضهر لبعض فى قرايب عقارب وفى سند وضهر
****""""
فى المساء كانت هلا تجلس فى غرفتخا تتحدث بالهاتف مع اصدقائها
ـ انتوا هترجعوا امته بقى انا كده هزهق
ـ كمان يومين نكمل الاسبوع انتى اللى نزلتى مره واحده وسبتينا
ـ نزلت الحق مصيبه قبل ما تحصل
ـ صحيح داوود خطب فعلاً
ـ لأ ولا خطب ولا حاجه دى والدته حبت تضايقنى فحاولت معاه فعلاً لكن هو أول مارجعت رماها فورا ورجعنا أنا وهو تانى لبعض
ـ طيب كويس ده طلع بيحبك فعلا بس ماتنسيش انها شغاله معاه يعنى ممكن
ـ مافيش ممكن وغير كده انا بقى كل شويه هروحله الشركه مش هسيبه تانى
ـ أيوه كده وعجلى بقى فى موضوع الجواز وبعد الجواز ابقى اعملى مشاكل وقوليله مش قادره أكمل مع مامتك
ـ منا ناويه اعمل كده مايمكن ربنا ياخدها قبل الجواز والمشكلة بكده تكون اتحلت
********
مر اليوم عصيب على الجميع فانطوت تبارك فى غرفتها تفكر كيف ستتعامل معه مره أخرى
هو أجبرها على العمل رتب كل شئ لصالحه هل هذا هو العدل يعيش هو وتموت هى لا وألف لا ستعيش وستتخطاه وستنساه ولكن لن تنسى ما فعله بها سوف تتذكر كل لحظه عاشتها
*******
استيقظت تبارك كعادتها فوجدت عن وليد السائق يهاتفها كى ينقلها للعمل
ـ ايوه يا تبارك يا بنتى انا واقف تحت انت اتأخرتى انهارده
ـ واضح إن داوود بيه لسه مبلغكش يا عم وليد انا احازه الاسبوع ده وغير كده هرجع اركب مواصلات تانى
ـ ليه يابنتى كده
ـ معلش يا عم وليد ده الصح
ـ خلاص زى ماتحبى يابنتى هسيبك تكملى نوم
******
كان داوود يجلس فى الشركه ينتظر تبارك ولم تأتى أتصل على عم وليد يستعلم منه سبب التأخير وأخبره ما قالته له تبارك
اغلق داوود الهاتف وظل يفكر هل يتواصل معها ام يتركها حتى تتأقلم على الوضع وتعود مره اخرى بمفردها
اتصل داوود على منير ليجلب له سكرتيره اخرى لحين عودة تبارك
ـ طيب وتبارك هترجع امته
ـ قالت لعم وليد اسبوع وسألت ال h.r
قالولى واخده اجازه أسبوع
ـ مايمكن مش هترجع تانى
ـ لأ هى بتحبنى وهترجع تانى
ـ انت حر عموماً أنا هشوفلك واحده تانيه وابعتهالك دلوقتي
مر بضع دقائق وأرسل منير سكرتيره من قسم اخر لحين عوده تبارك
دلفت السكرتيره لمكتب داوود لكن لم يشعر داوود براحه فهو اعتاد على العمل مع تبارك ولكن فليجرب لعل وعسى تكون مثلها أو أفضل تحدث داوود بجديه يشوبها تكبر
ـ اسمك ايه
ـ اسمى لارا
ـ طيب يا يارا انتى كنتى سكرتيره مدير الحسابات صح
ـ أه
ـ طيب يعنى هتعرفى المطلوب منك بسرعه وتعمليه ولو احتاجتى حاجه ارجعى لمنير يفهمك اتفضلي اجمعيلى الايملات وهاتيها ولو فى ورق محتاج يتمضى راجعيه الاول واى ورق يجيى من أى قسم تراجعيه قبل مايجى وتشوفى الأخطاء ايه وتراجعيها قبل ماتجبيه ثم أشار لها بالخروخ
تفاجئت لارا من كمية العمل الذى اعطاه لها أول مره واستغربت من كريقه حديثه
هكذا يتحدث عندما يطلب ماذا لو حدث خطأ
كيف سيتحدث اذا
وكيفكانت تتعامل تبارك مع شخص كهذا كل تلك المده تعمل مع هذا الشخص دون شكوى هل كانت تبارك بشر ام ماذا لتتعامل مع شخص كذلك
جلس داوود فى مكتبه يشعر بضيق غير مرتاح فى جلوسه فى المكتب دون تبارك
هل يتصل بها يستفذها حتى تعود مره أخرى للعمل حسنا سيتصل بها
رن عليها مره لم ترد عليه
ترك الهاتف من يده وظل ينظر للوقت ويتذكر زكرياته معها واخرج من الدرج بوكس متوسط الحجم كان يضع به بعض الشكولا والحلوى التى تفضلها
اثناء شروده دلفت اليه لارا فاق من شرده على صوتها وهى تقدم له الملفات
ـ اتفضل يا داوود بيه الايميلات اهى اللى جت
نظر لها داوود بعصبيه وتحدث بغضب غير مراعى إنه اول يوم لها
ـ هو انتى بتفهمى ولا ايه نظامك ازاى تدخلى من غير ماتخبطى
ـ خبطت يا فندم اكتر من مره
ـ طالما مردتش يبقى ماتدخليش مش وكاله هى من غير بواب
ثم اخذ من يدها الايميلات ونظر بها
ـ ايه الهبل ده
ـ الايميلات يا فندم
ـ منا فاهم انها زفت مترجمتش ليه انتى بعتالى كل ايميل بلغه بلده فى حاجة اسمها ترجمه الايميلات دى تترجم قبل ماتتجاب انتى فاهمه اتفضلى روحى على مكتبك صلحى شغلك وركزى مش عايز اخطاء مره تانيه
خرجت لارا تبكى من غرفه داوود وقامت بالاتصال على منير
اجابها منير فور اتصالها به ووجدها تبكى
ـ ايه ده بتعيطى ليه يا لارا
ـ انا عايزه ارجع شغلى تانى مش هقدر اكمل مع داوود بيه
ـ ليه حصل ايه
قصت له لارا ما حدث
ـ طيب اهدى اهدى يا لارا انا جايلك حالا وكل حاجه هتتحل بس انتى ماتعيطيش
ثم ترك مكتبه واتجها لمكتبها كى يساعدها فى انجاز عملها
*******
فى المكتب عند داوود جلس بعصبيه يفمر فى تبارك كيف له أن تترك العمل بهذا الشكل كان عليها اخباره هو حسنا سيتصل بها يوبخها على فعلتها
أتصل بها أكثر من مره وكانت تبارك لا تجيب على الهاتف
بعد عده اتصالات تصنعت تبارك النوم ثم اجابته بصوت ناعس
ـ ألو
هدأ داوود عندما سمع صوتها وتركها حتى تتحدث مره اخرى فقط اعجبه صوتها الناعس لاول مره يسمعه
ـ ألو
ـ تبارك هانم لسه نايمه اخدتى على الراحة من اول يوم
ـ أنا حره اخدها من اول لحظه فيها دى اجازتى وانا حره .
ـ شايفك اتعلمتى الرد وبقى الكلمه بكلمتها
ـ ارفدنى ومش هتلاقى اللى يرد عليك
ـ بعينك يا تبارك بعينك
ـ انت متصل يعنى عشان تقولى كده كيب اديك قولتلى ها فى حاجة تانيه
ـ لأ أنا متصل اقولك مسيرك ترجعى مكنش ليها لازمه الاجازه عشان تهربى
ـ أولا انا مهربتش انا بريح اهرب ده لما تكون حاجه بتخوف او حاجه ليها قيمه إنما انا باخد حقى اللى القانون كفلهولى واتمنى مايبقاش فى ازعاج فى اجازتى عشان مطرش اقفل التليفون
ـ بقى كده يا تبارك
ـ أه انا حاليا اجازه مش على زمه الشغل فمالهاش لازمه بقى الاتصالات
كان يريد أن يجعلها تعود للعمل لكن منعه كبرياءه من مراضاتها او ان يطلب منها ان تقطع الاجازه وتعود للعمل
اثناء جلوسه فى المكتب دلفت اليه هلا وكانت ترتدى ثياب محتشمه كما تريد منيره حتى تستطيع إقناعه انها بالفعل تغيرت وتجعل منيره بصفها
ـ كده يا داوود مكلمتنيش امبارح
ـ كنت مشغول يا هلا
ـ هى تبارك سابت الشغل
ـ لأ اجازه
ـ طيب ما تطرها ازاى هتكمل شغل بعد اللى حصل ده
ـ هلا شغلى ماتدخليش فيه دى أول واخر مره نتكلم فى حاجة ليها علاقه بالشغل امشى اخلى اجيب اودى مالكيش دعوه سامعه
ـ حاضر حاضر المهم انت هتروح امته عشان نروح لمامتك اصالحها ونعرفها اننا رجعنا لبعض
ـ بكره مش انهارده انهارده فى شغل كتير متأخر خليها بكره
ـ طيب انا فاضيه تحب اساعدك فى حاجة
ـ لأ شكرا شغلى بحب اراجعه بنفسى عشان مايكنش فى اخطاء
اقتربت منه هلا ووضعت يدها حول رقبته
ـ هو انت بتكلمنى ليه كده كل ده عشان انا اللى بحاول اراضيك داو عايزين نرجع زى الاول بلاش نضيع حب السنين اللى فاتت انا لسه بحبك وبعد البعد حسيت انى مش هقدر اعيش من غيرك
اثناء وقفتهم تلك دلفت اليهم تبارك ووجدتهم فى ذلك الوضع
تنحنحت بصوت عالى ثم نظرت لهم بإشمئزاز واقتربت من المكتب ووضعت حقيبه
نظر اليها داوود ثم ضم هلا اليه اكثر لم يعلم لما كان يريد إثاره غيرتها
لكن وجد لا مبالاه بعينيها جعلته غاضب
ياترا تبارك جت المكتب ليه ؟؟
هل تبارك هيكون ليها رد فعل ؟؟
العاشر
اثناء وقفتهم تلك دلفت اليهم تبارك ووجدتهم فى ذلك الوضع المخل بالنسبة لها
تنحنحت بصوت عالى ثم نظرت لهم بإشمئزاز واقتربت من المكتب ووضعت حقيبه عليه
نظر اليها داوود ثم ضم هلا اليه اكثر لم يعلم لما كان يريد إثاره غيرتها
لكن وجد لا مبالاه بعينيها جعلته اكثر غصبا
تحدثت هلا بتكبر
ـ مش فى باب تخبطى عليه ولا وكاله هى من غير بواب
ـ لأ انا خبطت على الباب قبل مادخل بس غالباً انتوا اللى نسيتوا انكم فى مكان عمل وفاكرين نفسكم فى غرفه النوم
ـ أه قولى بقى إنك غيرانه
ـ لأ اطمنى انا مش غيرانه ولا حاجه بدليل انى بتكلم عادى اهو والموضوع كله مش فارق معايا
ـ امال جايه ليه مش انتى اجازه برضه
ـ جايه وجايبه الشنطه دى فيها حاجات تخص استاذ داوود مرضتش أاخرها عندى أصله هيحتاجها الفترة الجايه
ثم وضعتها بجانب علبه الشكولا التى وجدتها على المكتب وظنت انه اشتراها من أجل هلا
اثناء وجودهم فى المكتب دلفت إليهم يارا
ابتعد داوود عن هلا ثم التفت ليارا
ـ اتفضل يا استاذ داوود البريد زى ماطلبت
جلس ايوب على المكتب وراجع البريد وابتسم ثم اثنى على عمل لارا حتى يشعر تبارك أن العمل لا يقف عليها
ـ برافو يا لارا بتتعلمى بسرعه
نظرت له لارا باستغراب فليس ذلك الشخص الذى كان يتحدث معها اليوم
نظرت تبارك للارا ثم لداوود
ـ تعالى معايا يا لارا عايزاكى على ما استاذ داوود يخلص ثم اخذت تبارك لارا وخرجت لكن اوقفها صوت داوود الغاضب
انا مقولتش لحد فيكوا يمشي
ـ أنا كده كده اجازه مش محتاجه اخد إذن باااى
ثم تركتهم ورحلت وبقيت لارا برفقه هلا وداوود
نظر داوود الى لارا ثم امرها بالخروج خرجت لارا وهى متعجبه من امره لكنها فى اقرب فرصه ستترك ذلك المكان
اقتربت هلا من الحقائب الموجودة على المكتب وارادت فتحها إلا أن يد داوود كانت اسرع
ـ سيبى الحاجه دى مش بتاعتك
ـ مهى رجعتهم
ـ هلا انا قلتها كلمه اوعى تفتحى حاجه ماتخصكيش سبيها مكانها
ـ حاضر حاضر يا داوود طيب تحب اعدى عليك بكره ونروح لمامتك ونحدد معاد فرحنا
- خليها الاسبوع الجاى يا هلا عشان اكون عرفتها ومهدتلها كل حاجه
ـ زى ماتحب يا حبيبى طيب ايه رأيك نتغدى بكره مع بعض
ـ موافق شوفى مكان حلو واحجزى وانا لما اخلص شغل و هعدى عليكى اخدك ونروح
ـ خلاص يا حبيبي اتفقنا
ذهبت هلا وجلس داوود على مكتبه بشرد يفكر لما أراد اثاره غيره تبارك
كان يضغط على القلم الذى كان بيده بقوه مما أدى لكسره وهو يتذكر نظرات الامبالاه فى اعين تبارك
فتح الحقيبه التى احضرتها تبارك ووجد فيها الشبكه التى اشتراها لها والطقم الذهب الذى احضره لها خصيصاً سرح فى فص الزمرد الموجود بذلك الطقم وتذكر سبب شراءه وهو تشابه ذلك الفص مع اعين تبارك أحس إنه صنع لها لها فقط اغلق العلبه ثم وضعها تلك الحقيبه ووضع معها الصندوق الصغير الذى مان يحتوى على مجموعه من الشكولا ووضعها داخل خزنه مكتبه وتحدث فى سره
من كان ملكاً لتبارك لن يأخذه غيرها
لا يعلم لما يتملكه هذا الشعور خمن أن سبب ذلك الشعور هو إحساسه بالذنب تجاهها
*********
خرجت تبارك من الشركه ومشهد هلا بحضن داوود لا يفارقها ظلت تمشى فى الطرقات دون هواده حتى تستطيع إخراج ذلك المشهد من ذهنها لكنها لم تستطع
جلست بمفردها فى احدى الكافيهات تتذكر علبه الشكولا التى كانت بمكتبه هى نفسها الت كان يجلبها لها قديما الهذه الدرجه كانت قليله بعينه
حسنا لا اريد أن انسى ما رأيته
فعندما يأتينى الحنين اليه سأتذكر خداعه ومكره سأتذكر استغلاله لحبى له كى يعيد حبيبته السابقه
ذهبت تبارك للمنزل ووجدت والدتها قد انتهت من تحضير الحقائب
ـ كنتى فين يا تبارك
ـ بصى يا ماما مش انتى يهمك راحتى
ـ ايوه طبعاً
ـ أنا رجعت لداوود حاجته مش قادره اكمل اكتر من كده معاه
ـ بس انتى بتحبيه
ـ لأ انا اكتشفت انى كنت منبهره بيه ولما جه اتقدم وقربنا من بعضنا الانبهار راح وحسيت انى صعب اعيش معاه واتقبل الحياه دى انا عايزه اتجوز واحد عادى زينا كده من توب بعض عشان اضمن انه فى المستقبل مايعايرنيش بوضعنا الاجتماعى وأنه اعلى منى فهمتى انا قصدى ايه
ـ فهمتك فهمتك يا تبارك بس ليه حاسه إنك حزينه
ـ مش حزينه يا ماما خالص يمكن بس من كتر التفكير انتى حسيتى بكده
ـ ممكن عموما إحنا هنسافر وكويس إن السفر جه دلوقتي عشان تقدرى تتناسى بس صحيح هتشتغلى ازاى معاه
ـ منا ناويه لما ارجع اتنقل قسم تانى
ـ أه صح كده ده الأفضل عشان مايضايقكيش ولو فى أى وقت ضايقك سيبيله الشغل وامشى
ـ أكيد طبعا هعمل كده ماتقلقيش عليا يا ست الكل
فى اليوم التالى سافرت تبارك وزهره برفقه سالى وزوجها لزياره اقاربهم والجلوس فى منزل العائلة بضعه ايام
فى تلك الفترة تقربت تبارك من اقاربها واولاد خالتها وتعرفت عليهم احست بدفء شديد بينهم وحاولت سالى بشى الطرق تشتيت انتباهها من التفكير في داوود
احست والده تبارك بتعب داخل صدرها فأستدعوا الطبيب
( توفيق طبيب فى ال٢٩ من عمره صديق مقرب لأحد ابناء خاله تبارك )
اتى الطبيب وكشف عليها وطمأنهم أن سبب ذلك الوجه هو مجهود السفر
تحدثت تبارك بقلق
ـ يعنى يا دكتور اطمن هتبقى كويسه
نظر لها توفيق بإعجاب ولاحظت سالى ذلك الاعجاب وقررت تقريبهم اكثر من بعض لعلها تحد بتوفيق ما لم تجده بداوود
ـ ماتقلقيش هى أصلا كويسه وتعبها ده بسبب المجهود وبكره باذن الله همر عليها عشان اطمنكم اكتر عليها
ـ نظرت له تبارك بإمتنان
شكرا أوى أوى يا دكتور هننتظر حضرتك
مرت الايام واقتربت تبارك من توفيق وقررت إعطاء نفسها فرصه لعل وعسى تستطيع نسيان داوود
اقترب موعد رحيل تبارك وابدى توفيق رغبته في الارتباط من تبارك
وافقت تبارك على طلب توفيق وقررت إعطاء نفسها فرصه .
******
عند داوود كان يجلس برفقه والدته وابلغها بعودته مره اخرى لهلا
توقع داوود ثوره والدته ورفضها لكنها تحدثت ببرود فاجأه
ـ مبروك يا داوود انت اكيد كبير بالشكل الكافى اللى يخليك تعرف مصلحتك
ـ كيب هلا هتيجى بكره تتغدى معانا وهتعوذ تراضيكى
ـ اهلا بيها يابنى بكره هيبقى بيتها طبعا
لحد ما احس داوود براحه من رد فعل والدته رغم استغرابه لذلك الفعل ولكن انتهت التمثيلية وعاد كل شئ كما اراد
لكن هل ذلك ما كان يريده حقا ؟
********
عادت تبارك من السفر قبل موعد انتهاء اجازتها وابلغت والده تبارك اعمامها بما تم مع تبارك وقرروا الجلوس مع توفيق واقاربه والسؤال عنهم أولا
اتى توفيق برفقه اهله وقاموا بطلب يد تبارك ووافق الجميع وقاموا بشراء دبله وخاتم وعمل خطوبه صغيره قبل سفرهم لبلدهم مره اخرى
قامت تبارك بعد ذلك بعمل اجازه مرضيه حتى تستطيع التفرغ لخطبتها من توفيق والتعرف عليه
*****
فى الشركه كان داوود يعد الايام على موعد عوده تبارك للعمل مره اخرى وكانت الفتره التى غابت بها تبارك تمر الايام بها على داوود بثقل لكن كبريائه منعه من الاتصال بها وأن يطلب منها قطع اجازاتها والعوده للعمل وكان يفرغ غضبه على موظفين جميع الاقسام فالاخطاء التى كانت تلاحظها تبارك وتقوم بتعديلها قبل ان تصله لم يستطع احد غيرها عملها فهى كانت تراجع على ملفات جميع الاقسام قبل دخولها لداوود
اتى موعد انتهاء الاجازه ولم تعود تبارك للشركه
وتفاجئ داوود بعدم عوده تبارك للعمل استعدى موظف ال h.r وابلغه أن تبارك اخذت اجازه مرضى وارسلت الاجازه من خلال الايميل
احس داوود بغضب شديد وقلق عليها هل مافعله معها أثر عليها ؟ فهو كان ينتظرها بشوق لا يعلم سببه وظن أن ذلك الشوق بسبب نشاطها فى العمل لانه لم يستطع التعامل مع أحد غيرها بالإضافة أن لا احد اخر يستطيع سد مكانها فغياب تبارك أثر على سير العمل بشكل عام وعلى داوود بشكل خاص
مر اسبوع اخر وعادت أخيرا تبارك للعمل احس داوود بضربات قلبه تعلو وفتح كاميرات المراقبه بدايه من بوابه الشركه امامه على الشاشه حتى يستطيع رؤيتها فى جميع الاماكن حتى تصل له
دلفت تبارك للشركه وهى تحمل بيدها علبه كبيره من الشكولا وكانت توزعها على زملائها استغرب داوود ذلك ولكنه خمن انها توزع تلك الحلوى بسبب عودتها بعد غياب
دلفت أخيرا تبارك إلى المكتب ولم ينتظر داوود دلوفها اليه بل خرج هو لاستقبالها
ـ حمد الله على السلامه قالها بابتسامة لم يستطع اخفاءها
تحدثت تبارك بابتسامة أحس بقلق منها لا يعلم مصدره
ـ الله يسلمك اتفضل
ـ شكرا بس بمناسبة ايه ديه
رفعت له تبارك يدها وارته تلك الدبله التي تزين اصبعها
ـ خطوبتى
وقعت الشكولا من يد داوود وتحولت جميع ملامحه للغضب واقترب منها و...
الحادى عشر
رفعت له تبارك يدها وارته تلك الدبله التي تزين اصبعها
ـ خطوبتى
وقعت الشكولا من يد داوود وتحولت جميع ملامحه للغضب واقترب منها خطوه ثم عاد للخلف ونظر للأرض والتقطت الشكولا وتحرك ببطء حتى يستطيع السيطرة على انفعالات وجهه ثم عاد للوقوف مره أخرى متحدثاً بلهجة خاليه من أى مشاعر
ـ مبروك يا تبارك
ثم تركها وذهب لمكتبه جلس على كرسي المكتب ووضع رأسه بين راحتى كفه لما ذلك الغضب الذي احتله عند سماعه بارتباطها من رجل آخر
هل هذا ردها على ما فعله معها أم إنها وجدت العوض أم انها تخطته واحب..... إلى هنا وتوقف العقل عن التفكير
قام من مجلسه وظل يتحرك في المكتب ذهاب وعوده والأفكار تتوالى عليه جذب اشياءه وقرر الذهاب للمنزل لعل أفكاره تهدأ
خرج من المكتب وجد لارا تتحدث مع تبارك بخصوص خطيبها وما وصل لاذنه اسم
خطيبى اسمه دكتور توفيق
نظر لها داوود متحدثاً بسخريه
ـ خطيبك اسمه دكتور داوود ، دكتور قلوب حضرته
نظرت له تبارك متصنعه الاندهاش فهى تعلم ان حديثه به سخريه فردت بسخريه ممزوجه بإندهاش
ـ ايه ده وحضرتك عرفت منين إنه دكتور قلب 😀
احس بنار تذداد داخله ثم نظر بساعته حتى لا يروا ما به من تغيير ملامح ثم أعطاهم ظهره واستعد للرحيل متحدثا
ـ تبارك إحنا مكان للشغل مش حكاوى القهاوى هنا عايزه تتكلمى عن خطيبك يبقى بره الشركه انما هنا شغل وبس
وانتى يا لارا تقدرى ترجعى مكتبك تانى شغلك هنا انتهى
ثم خرج من المكتب مسرعاً وخرج من الشركه بأكملها
ظل داوود يقود السيارة بلا هدف يشعر بألم داخله لا يعلم سببه
رن هاتفه برقم هلا تجاهل اتصالها رن أكثر من مره برقم هلا تجاهل رقمها ثانيه ثم وضع الهاتف وضع الطيران حتى لا تصل إليه أى مكالمات
شعرت هلا بالضيق من تجاهل داوود لها بهذا الشكل فمنذ عودتهم لبعض وهى تراه شخص مختلف عن داوود السابق هم يخرجون سويا ولكن هناك شئ مفقود لا يتحدث فيما يخص زواجهم مره اخرى كما كان يفعل لا يتحدث إلا رداً على سؤال سألته هى
هل تبارك أصبحت تشغل حيز من عقله ؟ ولما لا فالواضح أن الفترة التى ابتعدت فيها عنه جعلت تبارك تتوغل اليه بسرعه
ولكن لا هذا لم يحدث ستعمل على ابعادها عن الشركه وعن داوود بشكل لا عوده فيه
اما الآن عليها الذهاب للشركة للتأكد من عوده تبارك أولا حتى تضع خطتها بشكل مُحكم
*****
فى الشركه كانت تجلس لارا برفقه تبارك وكانت تبارك تسألها عن الأعمال فى غيابها حتى تستطيع استكمال الاعمال
ـ يا تبارك بصراحه الله يعينك انتى إزاى بتتعاملى مع البنى آدم ده يالهوى الشركه كلها كرهت نفسها وفى اللى اتطرد وفى اللى قدم اسنقالته
ـ ليه كل ده
ـ الكل كان بيسأل عليكى بصراحه يا تبارك إنتى شايله حمل كبير من على الكل
الاستاذ داوود بيدقق على كل حاجه لو كلمه اتكتبت بحرف ناقص يقلب الدنيا حرف الألف لو اتكتب من غير همزه يتعصب ويتخانق مبالك بقى من الغلطات الاكبر شويه ده طرد مدير الحسابات عشان غلط في ٥٠ جنيه فى الحسابات
ـ بصى يا لارا استاذ داوود عصبى لكن لو شغله تم من غير اخطاء وقتها مش بيتعصب وبيتعامل عادى
مدير الحسابات ماينفعش يغلط لأن انهارده غلط فى ٥٠ بكره ٥٠٠ بعده الله اعلم وغير كده انا بنفسى كذا مره حظرته من الأخطاء دى هو بيعتمد على الموظفين اللى تحت ايده ومش بيراجع وراهم بيستسهل زى مابتقولى وكان فاكرك هتعيدى وراه زى ماكنت انا بعمل لكن للأسف مع اول مواجهه حقيقة اتكشف
ـ عندك حق
ـ أنا كنت براجع شغل جميع الاقسام وكنت باجى على نفسى وده غلط لأنى كنت بضغط نفسى جدا عشان الشغل يوصل لاستاذ داوود بدون مشاكل واكتشفت ان ده غلط عشان كده بعد كده كل واحد يركز في شغله على الاقل يحللوا المال اللى بيقبضوا
ـ تصدقى عندك حق بس يارب مايقولوش تبارك جت فيرجعوا زى الأول
ـ عايزين يرجعوا هما حرين بس وقتها هيواجههوا استاذ داوود مش انا
ـ بس أستاذ داوود بيعملك بشكل مختلف يا تبارك
جعدت تبارك بين حاجبيها وسألتها باستفسار
ـ إزاى يعنى
ـ أولا قبل ماتاخدى الاجازه كان بيطلعلك عربيه تجيبك وتوديكى ، ومكنش عصبى زى الفتره اللى غبتى فيها
وحتى لما كلمتيه بتريقه حد غيرك كان ممكن يقتله وهو واقف إنما انتى تجاهلها ومشى
ـ هو انتى ماشوفتيش اتكلم معانا إزاى وهو بيقول هنا مكان شغل مش حكاوى القهاوى
ـ مايمكن يقصدنى انا
ـ لأ احنا الاتنين وغير كده لما طلعلى العربيه عشان كان شايف تعبى فى الشغل وتعديلى على كل الأخطاء اللى ظهرت فى غيابى كنوع من المكافاه والعربيه خلاص بطلت تطلعلى غير كده لما بنكون بره وبنمضى على ورق صفقات كنت بروح متاخر عشان المواصلات عشان كده هو وفرلى عربيه انما دلوقتي خلاص مبقاش ليها لازمه
ـ بس انا شايفه حاجه تانيه
ـ شايفه ايه
ـ شايفه انه معجب بيكى
- شكلها لسعت منك روحى على مكتبك يا لارا عشان انا كده اللى هقلب عليكى
ـ عندك حق أنا هروح بقى شغلى ويا ستى ربنا يعينك وجودى هنا أيام الله مايرجعها
خرجت لارا وذهبت لعملها
اثناء خروجها دلفت هلا الى المكتب فتوقفت لارا وقامت بتحيه هلا
اجابتها هلا بتكبر فتركتها لارا ورحلت وخى تتمتم بداخلها
تجاهلت هلا تبارك ودلفت لغرفه داوود مباشره وتركتها تبارك دون أن توقفها
خرجت هلا مره اخرى من مكتب داوود وهى تتحدث مع تبارك بتعالى
ـ انتى
ـ.....
انتى مش بتردى ليه
ـ اسمها يا انسه تبارك مش انتى
ـ إنتى هتعلمينى اتكلم إزاى
ـ انا ماليش دعوه بتتكلمى إزاى ومايهمنيش اعلمك تتكلمى ازاى لانه مش فارق معايا انا يهمنى تكلمينى باحترام زى مانا مابكلمك
ـ أنا اتكلم براحتى وانتى تردى على اد السؤال
داوود راح فين مش فى مكتبه
ـ معرفش
ـ إزاى ماتعرفيش هو مش انتى المسئوله عن المكتب
ـ ماعرفش انا شغلى فى المكتب و ماليش دعوه راح فين وجه منين
ـ انتى بقيتى رداده قوى وقليله ادب
ـ احترمى نفسك ماسمحلكيش
ـ مين انتى عشان تسمحى ولا ماتسمحيش انتى مجرد موظفه صغيره فى اوى فى شركه خطيبى اللى قريب اوى هيبقى جوزى يعنى لما تكلمينى عينك تبقى فى الأرض
ـ لا عاش ولا كان ولا اتخلق اللى يخلى عينى فى الأرض
ـ أنا هيبقالى تصرف تانى معاكى وماترجعيش تعيطى عشان ساعتها هتيجى تبوسى رجلى ووقتها برضو مش هسامحك
تركتها هلا ورحلت دون إنتظار رد من تبارك
جلست تبارك على مقعدها وشردت فى الفراغ من حديث هلا فهى تعلم هلا جيداً تنفذ دائما ما تقول دعت ربها بهمس أن تمر تلك الأيام على خير حتى تترك الشركه
اثناء شرودها هاتفها توفيق اجابته تبارك فور اتصاله
ـ سلام عليكم
ـ وعليكم السلام
ـ ازيك يا تبارك عامله ايه
ـ بخير يا توفيق انت عامل ايه
ـ الحمد لله انا هسافر انهارده بإذن الله ينفع اقابلك قبل ما أسافر
ـ بس انت عارف أنا مش بخرج و..
ـ بصى يا تبارك انا من محافظة وانتى من محافظة لازم كل فتره نتقابل عشان نتعرف على بعض اكتر
صمتت تبارك فهى تعلم إنه محق لكنها قلقه بشأن خروجها بمفردها معه لكنها قررت أن تقابله فهو خطيبها وسيصبح زوجها عليها أن تتعرف عليه أكثر
ـ خلاص ممكن نتقابل بعد الشغل
ـ خلاص هعدى عليكى اخدك ونقعد فى مكان نتكلم
ـ اتفقنا
ـ قامت تبارك بالاتصال على والدتها وابلغتها إنها ستقابل توفيق ووافقت
ذهب داوود للجلوس بأول كافتريا قابلها قريبه من الشركه جلس وطلب كوبا من الليمون لتهدئة أعصابه
جلس يتذكر صوره تبارك اثناء دلوفها للشركه وهى ممسكه بيدها علبه الشكولا وتوزع منها على زملائها
داخل العمل مر الوقت لم يشعر به داوود من انغماسه فى ذكرياته برفقه تبارك لما غيابها اثر عليه عكس هلا لم يؤثى غيابها عليه وثناء شروده حدث اخر شئ توقعه داوود
دلوف تبارك برفقه رجل تمشى بجانبه قريبه منه هو يتحدث وهى تبتسم على حديثه أصبح تركيز داوود كاملاً على حركات الشفايف الخاصه بتبارك وتوفيق حتى يستطيع معرفه ما يقولونه
نظرت تبارك اتجاهه وتفاجئت بوجوده أمامها لكنها تجاهلته فهى ترى أن توفيق شخص محترم يستحق الاخلاص والوفاء
لم يستطع داوود الصموت بل قام من محلسه وذهب بإتجاههم
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق