رواية عودة_ادم الفصل الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الجزء الثاني: أشباح الماضي تطاردني
الفجر يلوح في الأفق، وآدم يقف أمام نافذة غرفته في الفندق، عيناه حمراوان من قلة النوم. الصورة التي وجدها بالأمس تحت بابه لا تزال تحرق جيبه، ثقيلة بأسرار الماضي.
طرق على الباب قطع أفكاره. فتح ليجد ليلى، صاحبة الفندق، تحمل صينية إفطار.
ظننت أنك قد ترغب ببعض القهوة، قالت بابتسامة متوترة. الجميع يتحدث عن عودتك يا آدم.
سأل بحذر وماذا يقولون؟
تجنبت عينيه. يتساءلون إن كنت ستجلب الخير أم... شيئًا آخر.
غادرت بسرعة، تاركة آدم يتساءل عما تخفيه البلدة من أسرار.
في مركز الشرطة، وجد آدم الفوضى تعم المكان. ضابط شاب اندفع نحوه. لقد حدث مرة أخرى! جريمة قتل أخرى!
هرع آدم مع فريق التحقيق إلى موقع الجريمة الجديد - منزل قديم على أطراف البلدة. الرائحة المألوفة للموت استقبلتهم.
داخل المنزل، وجدوا الضحية - رجل في الستينيات من عمره، جثته معلقة من السقف. على صدره، نُقشت كلمات بسكين حاد: تذكر اللعبة يا آدم.
سأل آدم بصوت مرتجف من يكون القتيل؟
توماس براون، كان مدرسًا متقاعدًا، أجاب رئيس الشرطة جاك. كان... كان مدرسك في المدرسة الابتدائية يا آدم.
شعر آدم بالدوار. صور متقطعة من الماضي بدأت تومض في ذهنه - فصل دراسي، أطفال يصرخون، دماء على الأرض.
خارج المنزل، لمح آدم شخصًا مألوفًا يراقب من بعيد. سامي؟ سامي هاركر؟
اقترب الرجل المتعثر، رائحة الكحول تفوح منه. آدم! يا صديقي القديم! عدت لتنقذنا جميعًا، أليس كذلك؟
سامي، ماذا تعرف عن هذا؟
ضحك سامي بمرارة. أوه، نحن جميعًا نعرف يا آدم. نحن جميعًا كنا هناك، أليس كذلك؟ في تلك الليلة... في المدرسة.
قبل أن يتمكن آدم من استجوابه أكثر، سقط سامي أرضًا في نوبة سعال عنيفة. تم نقله بسرعة إلى المستشفى.
عاد آدم إلى الفندق، رأسه يدور بالأسئلة. في غرفته، وجد رسالة أخرى: غدًا عند الفجر، المدرسة القديمة. وحدك.
تلك الليلة، غرق آدم في كابوس مروع. كان طفلاً مرة أخرى، يركض في ممرات مدرسة مظلمة. أصوات ضحكات الأطفال تحولت إلى صرخات رعب. وفي نهاية الممر، رأى شبحًا يرتدي قناعًا، يلوح له بسكين ملطخ بالدماء.
استيقظ آدم فزعًا، يلهث بشدة. نظر إلى الساعة - الرابعة صباحًا. الفجر يقترب.
ارتدى ملابسه بسرعة وخرج متسللاً من الفندق. الضباب الكثيف غطى البلدة كغطاء شبحي، والصمت كان مخيفًا.
وصل إلى المدرسة القديمة المهجورة. الباب الأمامي كان مفتوحًا، يئن مع نسمات الريح الخفيفة.
دخل آدم، قلبه يخفق بعنف. في قاعة المدرسة الرئيسية، رأى لوحة كبيرة معلقة، وعليها صور لأطفال. تحتها، كُتب بحروف حمراء: تذكرهم يا آدم. تذكر ما فعلته.
فجأة، سمع صوت خطوات خلفه. استدار بسرعة ليجد نفسه وجهًا لوجه مع شخص يرتدي قناعًا مخيفًا - نفس القناع الذي شاهدة في كوابيسه.
مرحبًا يا آدم، قال الشخص المقنع بصوت هادئ ومخيف. هل أنت مستعد لتتذكر؟
ومع هذه الكلمات، أظلمت الدنيا في عيني آدم.
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق