رواية عودة آدم الفصل الاول حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الجزء الأول: عودة إلى الجحيم
صرخة مكتومة شقت سكون الليل. استيقظ آدم مذعورًا، عرقه يتصبب، وأنفاسه تتسارع. نظر حوله في غرفته المظلمة بمدينة نيويورك، محاولاً استعادة هدوءه. كان الكابوس نفسه يطارده منذ أسابيع - وجوه مشوهة، صرخات أطفال، ودماء... الكثير من الدماء.
فجأة، قطع رنين هاتفه الصمت. نظر إلى الساعة - الثالثة فجرًا. من يتصل في هذا الوقت؟
"آلو؟" أجاب بصوت متعب.
"آدم... عليك العودة." جاء صوت امرأة غريب من الطرف الآخر.
"من أنتِ؟ عن ماذا تتحدثين؟"
"وادي الظلال يناديك يا آدم. لقد بدأت اللعبة من جديد."
انقطع الاتصال، تاركًا آدم في حيرة. وادي الظلال - المكان الذي حاول نسيانه طوال حياته. مسقط رأسه، وموطن كوابيسه.
في الصباح، تلقى آدم اتصالاً رسميًا. جريمة قتل وحشية في وادي الظلال، والشرطة المحلية تطلب مساعدته كمحقق متخصص في الجرائم العنيفة.
بعد ساعات، كان آدم يقود سيارته على الطريق الجبلي الملتوي المؤدي إلى البلدة. الغابات الكثيفة أحاطت به من كل جانب، وبدا كأن الظلام يزحف حتى في وضح النهار.
عند مدخل البلدة، استقبله لافتة متهالكة: "مرحبًا بكم في وادي الظلال - حيث الهدوء يلتقي الطبيعة". ابتسم آدم بسخرية - كم كان هذا الوصف بعيدًا عن الحقيقة.
في مركز الشرطة، استقبله رئيس الشرطة جاك بنظرة متوجسة. "آدم مالكولم، لم أتوقع أن أراك هنا مرة أخرى."
"لم أتوقع العودة يا جاك. أخبرني عن الجريمة."
أخذه جاك إلى مسرح الجريمة - كوخ منعزل في أعماق الغابة. الرائحة كانت لا تطاق، مزيج من الدم المتعفن والموت.
داخل الكوخ، كان المشهد مروعًا. جثة ممزقة بوحشية على الأرض، وعلى الجدار، رسالة مكتوبة بالدم: "مرحبًا بعودتك يا آدم. هل اشتقت إلينا؟"
شعر آدم بالغثيان. هذا ليس مجرد قتل، إنه رسالة... رسالة له شخصيًا.
مع غروب الشمس، عاد آدم إلى الفندق المحلي. صاحبة الفندق، ليلى، نظرت إليه بفضول. "آدم؟ آدم مالكولم؟ يا إلهي، لقد عدت!"
في غرفته، جلس آدم على حافة السرير، رأسه يدور بالأسئلة. لماذا عاد القاتل الآن؟ وما علاقته بماضيه المظلم في هذه البلدة؟
فجأة، سمع طرقًا خفيفًا على الباب. فتحه بحذر ليجد ظرفًا على الأرض. داخله، صورة قديمة له مع مجموعة من الأطفال، وجوههم جميعًا مشوهة ما عدا وجهه. على ظهر الصورة كُتب: "تذكر يا آدم... اللعبة لم تنته بعد."
نظر آدم من النافذة إلى الظلام الدامس خارجًا. شعر للحظة أنه رأى وجهًا يحدق إليه من بين الأشجار - وجهًا يرتدي قناعًا مخيفًا. أغلق الستائر بسرعة، قلبه يخفق بعنف.
كان يعلم أن كوابيسه قد عادت إلى الحياة، وأن رحلته في الجحيم قد بدأت للتو.
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق