رواية عشقي الآمن الفصل الأول بقلم ندي حسين حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
في بيت بسيط بمنطقة بولاق ابو العلا ، يدخل شابين طوال القامه ، مفتونين العضلات ، ع وجوه كل منهما الشحوب و الحزن ، دخلوا البيت بهدوء و ابتدوا بإلقاء الكلام ع كل من داخل البيت حتي أن وصلا إلي والدة صديقتهم .
عمر : البقاء الله يا طنط ، شدي حيلك .
أشرف : الحقيقه احنا كنا عايزين نعزي فتون و نطمن عليها .
الأم : اوي اوي اتفضلوا .
ادخلتهم الام إلي ابنتها التي لا حول بها ولا قوة و كانت تحمل صورة والدها و ثيابه و تحتضن بهم و تستنق رائحتها من خلال ثوبه .
وقف عمر في مكانه يراقبها في صمت و بداخله حزن مفرط ع وضعها المؤلم ، انتبه من شروده و اقترب قريباً منها إلي أن وصل أمامها ، نظر لعيونها الحُمروين اللي كادت أن تخلع قلبه من صدره و لكن ما الذي بداخله ، ما هذا الشعور الذي لم يشعر به من قبل ، فأنه لا يعرف معني الفراق و لكن شعر بفقدان النعم و زوالها في وقت لا تحسب فيه اي شيء.
ابتدأ بتردد الحديث معها قائلاً : انتي اقوي من كده ، الضعف مش ليكي .
– انتي ب ١٠٠ راجل و قد اي ابتلاء ، و احنا عارفين انك هتتعافي و هتبقي زي الاول و احسن ، مش كده يا عمر ؟!
– تنهد عمر في ضيقه و اصبح صوته يكاد أن يبكي و لكن تحمحم و اغمض عينيه و هو يسحب من بين يديها اغراض والدها و قال : انتي ليه بتعذبي نفسك يا فتون ، ده عمره و ده اللي ربنا كتبه ليكي و ليه ، هو خلص رسالته و اكيد منزلته احسن بكتير مما تتخيلي ، الله يرحمه تعب مع مرضه و صارع معاه ، ف ليه الدموع دي بدل ما تدعيله دلوقتي مش ده الاحسن ليه يا بت يا لمضه .
سقطت دموعها بحُرقه ع فراق حبيب عمرها و صديق أيامها و مأمنها ، فكم كانت تهوي حديثه معها ليلاً و انتظاره في كل وقت لتضحك معه و يشاغبها ، فلم تكن ابنته المدلله بل كانت حبيبته و صديقه الوفي خاصة في كل قراراته ، اخدت تصرخ بما في جوفها ، حتي أن أتت صديقتها و احتضنتها سريعاً و اخدت تقرأ بصوت عالي بعض من الآيات القرآنية و الرؤيه الشرعيه حتي أن هدأت تلك الصغيره بين احضان ونيسة عمرها ..
الكاتبه:ندى حسن
اصبحت تتذكر آخر الكلمات بينها و بين آبيها و ابتسمت في حزن و قالت : قالي خدي بالك من نفسك و من امك ، كان عارف أنه هيمشي و يسيبنا لوحدنا و هو عالم بمكر الدنيا و أن الناس غداره و هتنهش فينا ، مشي و سابنا لحالنا و .... و انا لسه معشتش اي حاجه معاه ولا ذكري لسه شهدها معايا .
– لله ما أعطي و لله ما أخذ ، الله يأجرك في مصبيتك و يعينك و يبرد نارك ، و انا جنبك كلنا معاكي مش هنسيبك يا فتون انتي مش لوحدك .
نظرت فتون إلي صديقتها زينب و تبسمت في صمت لها و أمسكت يديها برفق و قالت : اكيد ده حتي بابا وصي عمر عليا قبل ما يموت ب 3 ايام ( و نظرت إليه و هي لا تعلم ما كان بينهما فلماذا عمر ؟! ، إلي أن أكملت حديثها قائله ) اتمني تكون قد الوصيه علشان انا حقيقي عايزاكم جنبي في كل وقت ، انتوا اهلي اللي بجد و انا ماليش غيركم .
أصبحوا يتحدثون عن صداقتهم و محبتهم لبعض و الذكريات التي جمعت بينهم منذ لقائهم الاول ، حتي برزت ملامح فتون السحريه و هي تتبسم بخجل رغم ما تعانيه ، إلا أنها مثل الاطفال الأبرياء و عيونها يُغرم فيها الأحبة.
انتهي مجلسهم و بعد أكثر من 3 شهور يجتمع عمر و أشرف من جديد و لكن دخل الحرم الجامعي ..
يتبع ...
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق