رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
بعد ساعه جلال و حياء وصلوا لمحل مجواهرت كبير
نواره كانت بتبص لحياء بغضب جحيمي و كر"ه وهي بتفكر ازاي توقف الجوازه دي هي كا"ره حياء ولا يمكن تتقبلها كزوجه ابنها...
واقف جانب نواره (شمس) بنت في منتصف العشرينات جميله بتبص لجلال بعيون كلها شغف وعشق
بتدير عيونها على حياء بغيره و كر"ه
صاحب المحل باحترام
=اهلا اهلا نورت يا جلال باشا منور.. و الله ما صدقت نفسي ابن كبير اسكندريه عندي في محلي..... الشربات يا واد يا اسماعيل....
الف مبروك يا باشا الف مبروك يا عروسه
جلال بجديه
=عندك اي جديد يا حج ابراهيم؟
الحج ابراهيم
=عندنا كل حاجه جديده القمر بس تشاور اتفضلوا اتفضلوا
حياء كانت ساكته بتبصله بهدوء وهي بتفكر ازاي هتهرب منهم.....
أيوب كان بيبص لجلال و ساكت لكن نظراته فيها غيره من هيبته واحترام الناس لاخوه بالرغم ان أيوب أكبر من جلال لكن كل الاحترام لجلال
الحج ابراهيم
=أحدث تشكيله خواتم عندي..
جلال بص لحياء و شعرها الغجري المشعث حواليها بيمد ايديه يبعد خصلات شعرها عن وشها
اول ما ايديه بتلمس وشها بتتخض و بترجع خطوه لوراء
جلال باحراج و خوف من مشاعره لانه مش بيقدر يسيطر عليها كل ما تكون قريبه
:احم عجبك حاجه...
حياء بترجع شعرها لوراء و هي بتبصله بارتباك وسامعه الزغايد حواليها من كل ناحيه بصت للتشكيله اللي ادامها باشمئزاز لان كلها كان خواتم كبيره وشكلها اوفر
حياء برقه
:في حاجه اخف و أرق من كدا شويه دي الصراحه اوفر اوي مش ذوقي....
الحج ابراهيم :طلبك عندي ثواني
حياء فضلت واقفه وهي بتفرك ايديها ببعض بتوتر جلال كان ملاحظ دا
مسك ايديها حياء بتحاول تسحبها لكن كان ماسكها بقوه
حياء:سيب أيدي.. بتوجعني...
جلال بصرامه وقوه وبيخفف من قبضته على ايديها
=اسكتي الناس هتلاحظ
حياء بغيظ :اللهم اخزيك يا شيطان.....
بعد مده
اختارت خاتم بسيط لكن أنيق كانوا بيختاروا الكوليه لكن حياء كانت بتبص لحاجه تانيه
عيونها كانت على خلخال دهب ابتسمت بشرود
جلال لاحظ نظراتها على الخلخال لكن حاول يتجاهل الموضوع
شمس بعيون باكيه
:الف مبروك يا جلال... الف مبروك
جلال بجديه تليق به:الله يبارك فيكي يا شمس عقبالك....
شمس وهي بتبصله بتركيز و كان في علاقه قويه بينهم
:عقبالي ؟!! تسلم يا ابن خالتي بعد اذنكم
قالتها وهي بتجري وبتمشي من المحل
جلال كان بيبصلها بهدوء وباين الحزن في عيونه
حياء لنفسها بضيق
:معقول بيحبها...... انا مالي
جلال و حياء اختاروا الشبكه و الدبله وخرجوا من المحل
رجعوا البيت والكل بيجهز للخطوبه
جلال نزل الوكاله وحياء طلعت اوضتها وقفلت عليها...
عند جلال كان بيفكر فيها وفي نظراتها غصب عنه قام وطلع على المحل بيختار خلخال
اختار واحد خفيف على شكل نجوم صغيره اخده و هو مش عارف عمل كدا ليه
لكن كان في حاجه بتجذبه يعمل كدا غصب عنه......
عند حياء
كانت واقفه في اوضتها بتبص للفستان الفيروزي المحطوط على السرير
حياء:انا وجلال نتجوز؟ طب ازاي.... ازاي اتجوز شخص اتخلى عني و انا في عز حاجتي له...
ليه يارب ليه.... ليه هو؟ لا يمكن دا يكون نصيبي
وقفت أدام المرايه و بتجهز نفسها و بتظبط مكياجها.... دخلت غيرت و لابست الفستان كانت حاسه بالوحده كان نفسها امها على الأقل تكون معها
كانت بتبص لشهد بوجع و بتحاول تتفاد نظرات الناس وهي بتبص لجلال بحيره تمت الخطوبه وحددوا
كتب الكتاب بعد اسبوعين
طول الفتره دي حياء مش بتخرج من اوضتها و لا بتشوف جلال
قبل كتب الكتاب بيومين
حياء كانت بتجهز نفسها عشان تهرب و هي عامله خطه محكمه انها تهرب من البيت كانت في اوضتها و بتكلم واحده صاحبتها من فرنسا
جينا بغضب
:انا لو مكانك كنت روحت السفاره و بلغتهم اني بتعرض للتعن'يف و ساعتها هتتعاملي على انك موطنه فرنسيه متنسيش انك اتولدت في فرنسا و عشتي هنا عشرين سنه
والله العظيم وقتها كان في لجنه كامله هتتحقق في الموضوع و ساعتها ابوكي دا يعرف ان الله حق
وبعدين ازاي هتتجوزي جلال دا؟
حياء بهدوء وصوت واطي
=جينا اهدي اولا انا لايمكن اعمل كدا لانه ابويا مهما حصل وانا لسه فاكره كلام امي الله يرحمها و بعدين مين قالك اني هتجوزها بكرا بليل هكون عندك بالكتير اوي انا بس خايفه من زياد
جينا:زياد لسه بيدور عليكي يا حياء دا بقى مجنون انا خايفه عليكي ترجعي بسببه
حياء بتوتر:سبيها على الله
استنى معايا يا جينا في صوت عالي برا هشوف في اي و اكلمك
جينا:اوكي هستنا مكالمتك.. باي
******.............*******...........
بعد ثواني
حياء بتفتح الباب و بتخرج لكن استغربت ان كلهم واقفين في الصاله و الباب مفتوح
جلال اول ما شافها راح ناحيتها ومسك ايديها بهدوء رغم خوفها و بتحاول تسحب ايديها
جلال:شهد انتي شهد
شهد برعب :نعم يا ابيه
جلال مسكها من شعرها بغضب وعيونه بتطاير منها الشرار
=لسه برضو مش عايزه تتكلمي و تقولي مين اللي راح الكباريه
نواره بسرعه:في اي يا جلال الزفت خطيبتك هي اللي راحت اختك مالها
جلال بغضب وهو بيشدد قبضته على شعر شهد و بيضر"بها بالقل'م
=مش هتتكلمي ماشي يا قليله الربايه انا هعرف اخليك تتكلمي ازاي
حياء كانت واقفه بتترعش بقوه وهي بتفتكر ابوها لما ضر'بها
أيوب بغضب
:في اي يا جلال انت عشان خطبتها هتلبس اختك التهمه
جلال بغضب وعصبيه
=خليك انت بعيد اختك دي محدش قادر عليها بس ورحمه امي لاعلمك الادب
شريف وهو داخل البيت:جلال انت بتمد ايدك على بنتي اتجننت...
حياء في اللحظه دي حست انها فعلا مش بنته و دموعها نزلت بعنف
جلال:كويس انك جيت يا حج
قالها وهو بيطلع موبايله و بيكلم حد
ثواني و الباب خبط
جلال بجديته
=ادخل يا جمال
دخل شاب في منتصف الثلاثينات وهو وراه اتنين من الرجاله شايلين شوال
بيرموه على الارض
بينحني جلال يفتح الشوال بيظهر سيف و هو مضر"وب ووشه مكد'وم بعلامات زرقاء و باين عليه انه واخد علقه
سيف برعب:حرمت والنبي انا اسف ابوس رجليك يا جلال والله ما هقربلها تاني بس سيبني
شهد حست بروحها بتنسحب منها كأنها نهايتها
نواره بخوف:اي دا يا جلال
جلال:دا دا عمل بنتك الاسود اتكلم ياض قول مين اللي كانت معاك في الكبا'ريه
سيف برعب:شهد شهد هي اللي كانت معايا
جلال : وياتري مين بقى اللى سر'ق موبيل الغفير بتاع المخزن و كلمني يقولي ان في ناس هجموا على المخزن عشان اسيب حياء و أجرى على المخزن بدون ما دافع عنها
سيف وهو بيوطي على جزمة جلال
=ابوس رجلك ارحمني انا معرفش حاجه اكتر من اللي قلته
جلال بصله باشمئزاز و راح وقف جانب حياء وهو بيمسح دموعها و بيرتب على كتفها بحنان
:اقولكم انا أيوب بيه عمل كل دا بالاتفاق مع أمي نواره هانم عشان يرموا التهمه كلها على حياء و انا كمان مدفعش عنها
ايوب:انا.. انا معملتش حاجه وبعدين انت ازاي تتهم اخوك الكبير حاجه زي كدا اتجننت ولا اي يا جلال دا كله عشان السنيوره
جلال بغضب :لسه الجنان مجاش انا صابر عليك بس عشان انت الكبير واحفظ أدبك اللي بتتكلم عنها دي مراتي و سمعتها من سمعتي وقسما باللي خلق الخلق ممكن امحيك من على وش الدنيا لو جبت سيرتها كدا و لا كدا
شريف بغضب :اتكلمي يا شهد قولي ان دا كدب و انهم بيتبلوا عليكي
شهد بفزع :انا.. انا
شريف ضر"بها بالقل"م حياء صعبت عليها نفسها وجريت على اوضتها وهي بتعيط
جلال بصرامه:ياله يا جمال خد الز'باله دا من هنا و انت من الصبح تعزل من اسكندريه كلها احسنلك
سيف:حاضر حاضر
جلال بارتباك:ممكن ادخل اتكلم مع حياء شويه يا عمي
شريف :ادخل يا ابني وانت يا أيوب امشي و انا لولا الفضا"يح كنت طلقتك يا نواره
جلال خبط على الباب و هي فتحت وبتحاول تداري دموعها
حياء بسرعه و خوف :ليه عملت كدا؟ اي مش خايف على اختك
جلال بهدوء:اكيد خايف عليها بس انتي برضو تهميني اوي
حياء بصتله بارتباك و لغبطه :
ليه اهمك؟
جلال:اختي لازم تتعلم الصح من الغلط والعلقه اللي هتخدها دي هتفوقها
إنما انتي بكرا هتكوني مراتي و في يو من الايام ام ولادي و مسمحش لحد انه يتكلم عنك بنص كلمه
حياء وشها احمر كانت حاسه بالخجل و الارتباك والفرحه حاجات غريبه متلغبطه لكن مبسوطه ان في حد دافع عنها و حاسه ان لازم تعيد النظر في موضوع الجواز منه
........ ****....... ****......
جيه يوم الفرح الضهر
حياء مش بتكلم شريف خالص
شهد مش بتخرج من اوضتها
في الشادر
الحج شريف كان قاعد على المينا و بيبص للبحر و هو مبتسم و مشتاق يشوف حياء بفستان الفرح زي زمان اول مره شاف شغف بفستان فرحها كانت جميله وخصوصا شعرها الغجري اللي كان بيعشقه افتكر دلالها و اتمنى لجلال وحياء يعيشوا قصه زي قصته مع شغف لكن بدون النهايه دي
شريف
:سامحيني يا شغف تنق"طع أيدي قبل ما امدها على حته منك.... لكن حياء دماغها ناشفه زيك
محدش هيقدر عليها غير جلال انا اللي ربيته وعارفه كويس الولد يمكن يبان قا"سي لكن اقسملك بحبي ليكي انه بس الدنيا قاست عليه لكن جواه حنان يكفي العالم كله و حياء هي الوحيده اللي تقدر تطلع من جواه كل الطيبه و الحنيه دي............ بس ياترى القدر مخبيلهم ايه حاسس ان طريقهم طويل اوي........
قاطع شروده شخص واقف أدام البحر وهو بيضر"ب بعصايته في خشب المرسا
...
سليمان الشهاوي بغضب
:اوعي تفتكر اني موافق على الجواز دي يا شريف يا هلالي
ولا انت فاكر انك هتاخد جلال و تاخد كل فلوسي كمان
شريف قام وبص لوالد جلال
:اهلا بالحج سليمان كنت منتظرك....
سليمان بغضب :اي يا هلالي.... مش كفايه اخدت ابني الوحيد...... جاي دلوقتي تدبسه في بنتك عشان تاخد كل فلوسه......
شريف بغضب
:سليمان متنساش نفسك انت هنا في مكاني.... وضيفي... غير كدا قسما بالله كان هيبقى لينا كلام تاني..... و بعدين متنساش ان انت اللي سيبت نواره و جلال وهو يدوب عنده كم شهر... و جوازي من نواره كان على سنه الله ورسوله وابنك انا ربيته احسن تربيته وخليته راجل كل اسكندريه تحلف بشهامته
اما بقى موضوع جوازه من بنتي فابنك هو اللي طلب ايديها مني... وبنتي اجدعها شاب يتمناها ومفيش منها اتنين.... كفايه انها بنت الهلالي..
و بخصوص فلوس ابنك او نتكلم بالمكشوف احسن
انت عارف ان جلال هو الوريث الوحيد لك فخايف ان بعد ما يورثك بعد عمر طويل بنتي تاخد فلوسك.....
لا اطمن يا حج سليمان لان ابنك مش عيل عشان حد يضحك عليه دا يوديك البحر ويجيبك عطشان... و بنتي مش هتبص لفلوس جوزها انت عارف مين شريف الهلالي واني املك انا وعيلتي نص اسكندريه فاطمن يا حج سليمان...
سليمان بخبث:و لو بنتك اخر واحده على وشك الكون لا يمكن تكون مرات ابني.... خاف عليها
قالها ومشي من الشادر كله...
شريف حس بالقلق فدخل حلقه السمك ودخل مكتبه بيكلم المحامي......
في مساء حفل الزفاف
حياء كانت واقفه أدام المرايه بتبص لنفسها بانبهار مكياجها كان ساحر عيونها البنيه مميزه
فستانها الأبيض جميل
تاج الورد على رأسها هادي شعرها الغجري مفرود على ضهرها واصل لآخر ضهرها..
شهد خبطت ودخلت
شهد بارتباك:حياء جلال برا.....
حياء : اطلعي برا يا شهد
شهد :حياء انا...
سكتت وهي شايفه جلال واقف أدام الاوضه وعيونه مركزه على حياء بيبصلها باعجاب من بدايه عيونها لحد نهايه الفستان حس بانحباس أنفاسه و هو مش مصدق ان الجميله دي بعد دقايق هتكون في عصمته حس بانهيار كيانه بالكامل اول مره يحس بكل المشاعر دي
حياء بصتله بارتباك شهد خرجت و هو كان لسه واقف بجسده الصلب و ساند على إطار الباب
حياء :هنفضل متزفتين كدا كتير....
جلال بوجه مكفهر دخل وقفل الباب وراه بقوه لدرجه ان حياء اتفزعت و رجعت كم خطوه لوراء
جلال بهمس محتنق:قسما بالله يا حياء انتي جبتي اخرك معايا عارفه كلمه كمان وهكسر نفوخك.....
حياء كانت هتقع بسبب الفستان لكن هو حاوط خصرها و بصلها بعيونه الزيتونيه وبهمس
:من النهارده.. من اللحظه دي اسمك حياء الشهاوي حرم جلال الشهاوي لازم تفهمي و تتعلمي ازاي تعاملي الكل على الأساس دا انتي فاهمه..
حياء بتركيز في عيونه كأنها بتحاول تكتشفه:هحاول....
جلال ابتسم وهو شايف تأثيره عليها :ماشي يا شعلتي...
حياء ببلاهه وخوف من قربه:شعلتك؟؟....
جلال فاق للكلمه اللي قالها و لابس قناعه الصارمه وهو بيمسك ايديها و بيخرج
حياء كانت حاسه بشعور الأمان في قربه بتحاول تبان طبيعي افضل شعور هو ان شريك حياتك يحسسك بالأمان وقتها بس هتكوني اختارتي راجل بمعنى الكلمه....
حياء باستسلام للقدر وبتحاول تنسى اي حاجه و برقتها المعهوده وصوتها القادر على أنه يخلي قلبه يدق بقوه يكاد يغادر صدره :
جلال.....
جلال بصوت اجش محاولا عدم التاثر:نعم
حياء :ممكن نتكلم قبل ما نخرج و قبل ما يتم كتب الكتاب
جلال بهدوء:اقعدي يا حياء...
مسك ايديها ويساعدها تقعد لان الفستان كان منفوش...
حياء بابتسامه :جلال انا.. انا مش مستعده اكون زوجة انا مش هقدر اكون مراتك.. انا وانت زي السما والارض... انا منكرش اني بحترمك و بخاف من هيبتك ومن غضبك.... منكرش انك انسان كويس لكن انا مش جاهزه... انت فاهمني... انا مش هقدر اكون مراتك انا حاليا كل اللي بفكر فيه هو اني اهرب وأجرى واختفي من حياتكم
..... انا
جلال كان بيبصلها بثبات كان قاعد قصادها وهو شايف ارتباكها بيمد انامله تحت دقنها بيرفع وشها له و بهدوء
:وانا مش عاوز منك حاجه دلوقتي و لا هجبرك على حاجه
حياء ابتسمت و سكتت
في الوقت دا الباب خبط جلال قام عدل بدلته وفتح الباب
أيوب و عيونه مركزه على حياء اللي قاعده على طرف السرير بفستانها وكانها حوريه جلال لاحظ نظراته اخوه
بيحط ايديه على صدر أيوب وبيزقه لبرا الاوضه بيخرج ويقفل الباب
جلال:افندم....
أيوب بحبث:اي دا في اي.... دا انا حتى كنت جاي ابارك لمراتي اخويا بس الصراحه وقعت واقف يا جلال بت صارو
جلال مسك ايوب من ياقه قميصه بغضب وغيره واضحه جداا حس بنيران الغضب بتغلى جواه زمجر بشراسه وهمس مخيف
:قسما برب العزه يا أيوب كلمه زياده وانسى انك اخويا.... اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي... يعني ممكن اد"فنك حي لو بصتلها بعيونك القذ"ره دي وانا وانت عارفين انا بتكلم عن ايه وعارف كويس دماغك الشمال لكن مراتي يا أيوب خط أحمر لو حاولت بس تتخطاه هيبقى فيها د"م وانت عارف اني مبهزرش
أيوب اتنفض بخوف و زعر
:جلال انا مقصدش... انا بس كنت جاي اباركلها وبعدين انت متخيل اني ممكن ابص لمراتي اخويا دي اختي
جلال بحده و صرامه
:من الأفضل لك انها تكون اختك يا أيوب والا هتندم واتفضل من هنا
أيوب :انا كنت جاي اقولك ان المأذون وصل انا نازل
جلال :انزل لمراتك زمانها قلقانه عليك
قالها وهو بيبص لاخوه من بسخريه
أيوب نزل وهو بيل"عن جلال :حقه دا هيتحوز بت صاروخ مش انا اللي متجوز جعفر....
جلال فتح الباب بعنف وهو بيبص لفستانها كان محتشم لكن هي برضو جميله.....
حياء:في اي....
جلال وتكاد تقت"له الغيره
:الفستان عايز يتظبط.. ضيق و دراعه باينه غيريه
حياء بصدمه:نعم!!!! هو اي اللي اغيره دا فستان الفرح وبعدين دا محتشم جدا و مش ضيق وبعدين اي فستان فرح بيكون كدا
جلال اخد نفس عميق و هو بيمرر اصابعه في شعره بيحاول يهدي اعصابه لأول مره في حياته كلها يحس بالشعور دا احساس بالغير يكاد يق"تله
كأن في حمم بركانيه تشتعل في صدره و على وشك الانفجار كل ما يفتكر نظرات أيوب ليها
حياء حست بالخوف لكن قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه بتحثه على الخروج
حياء بابتسامه جميله
:كلهم في انتظارنا .... خلينا ننزل
جلال حس انه مش عايز يخرجها من الاوضه ولا حد يشوفها غيره كانت جميله اوي و ابتسامتها كانت من اول يوم قادره انها تخلي قلبه يدق بقوه
جلال ابتسم و وهو بيشدد على ايديها حوالين كتفه و بيساعده يخرجوا كان صوت الزغاريد عالي و الاغاني و الناس كانوا كتير
الحاره من اولها لاخرها و الكل جاي يبارك لشريف الهلالي و جلال الشهاوي
كانت حياء قاعده جانبه بتوتر
على تربيزه بعيده
شمس و نواره وايوب و ألهام(مرات أيوب) كانوا قاعدين و بيبصوا على جلال و حياء بغيره و كر"ه وغضب و شمس مش منزله عيونها من عليه
نواره بغضب وتهجم
:ما انتي لو شاطره كان زمانك انتي اللي في الكوشه وفي حضنه مش بنت اللي متتسامي دي. بدل البحلقه من بعيد
شمس بحزن و غضب وهي على وشك البكا من الغيره:اعمل اي يعني يا خالتي اروح اقوله اتجوزني انا....
نواره بخبث:لا يا ختي تتعلمي مني.
انا و ام البت دي زمان عشنا نفس الحكايه و انا بكل سهوله زرعت جوا
شغف الشك في شريف وخليتها طلبت الطلاق وسابته.... انا لو مكانك كان زماني مدوبه جلال في عشقي لكن نقول اي بس ملحوقه... تعالي معايا...
شمس:على فين؟
نواره :هنكمل كلامنا فوق.. كلمه كدا ولا كدا تتسمع تبقى مصيبه
الهام:خدوني معاكم.....
التلاته طلعوا الشقه و أيوب بيبص لحياء بنظرات غريبه إعجاب وانبهار يمكن دي اول مره يلاحظ اد اي هي جميله....
في الشقه
نواره دخلت اوضتها هي شمس والهام....
شمس:ها يا خالتي في اي...
نواره بخبث :بصى بقى اللى هنعمله واوعدك بكرا الصبح البت دي هتختفي من حياتنا
انتي وجلال كنتم مخطوبين و فشكلتم الخطوبه بسبب ابوكي بس سبيه عليا اوعدك اول ما اليةبت دي تغور من حياتنا جلال هيكون ليكي اسمعي بقى عشان لعبتك هتبدأ من اول ما يتقفل عليهم باب واحد.......
.......
بعد دقايق
الهام بمكر:دماغك سم ابليس بيصقفلك يا حماتي انتي وايوب دماغ واحده بس الغريب ان جلال مش زيكم
نواره بضحكه صاخبه:جلال تربية شريف بس دا حاجه كويسه لان جلال بيقدر يسيطر على شريف
ودا ابني وانا برضو عايزله له الخير....
الهام :عندك حق يا حماتي بس متنسيش ايوب دا الكبير....
نواره :دا ابني برضو يا الهام وكله مترتب....
نواره ابتسمت بخبث هي والهام وشمس
عند جلال وحياء
جلال للحج شريف:خلينا نطلع بقى يا حج وكمان عشان الناس تتعشى
شريف:ماشي يا ابني ربنا يسعدكم... جلال حياء بنتي خلي بالك عليها دي غلبانه
جلال بثقه وكلمه راجل:متخافش عليها يا عمي حياء هتكون في عيوني
شريف:ربنا يسعدكم يا ابني ربنا يسعدكم
ياله الزفه هتطلع.....
بعد مده
في شقه جلال فوق شقه شريف...
كل المعازيم مشيوا بعد ما باركوا للعرسان
حياء كانت واقفه في اوضته بتتفرج عليها بحماس لان دي اول مره تطلعها....
لحد ما سمعت صوت الباب بيقفل و جلال داخل بيقل"ع جاكت بدلته و بيفك الجرفته لان مش متعود عليها كان حاسس انه هيتخنق
حياء بصتله بتوتر و بتحاول تشغل نفسها في اي حاجه
جلال بجديه تليق به
:تحبي اساعدك في حاجه هتعرفي تخرجي من الفستان دا
حياء بارتباك :اه طبعا هعرف بس...
جلال بمقاطعه :متخافيش انا هاخد بجامه وأخرج بس خلصي و اتوضي عشاني نصلي سوا
حياء :حاضر....
كانت بتحاول تخرج من الفستان لحد ما ياست فبتدبدب برجليها في الأرض بغيظ:اي اي دا ما تتفكي بقي
قالتها بغيظ وهي بتفك الفستان اخيرا وبتخرج منه
غيرت هدومها ولابست ايسدال دخلت اتوضت و خرجت لقيته بيفرش سجاده الصلاه
جلال بهدوء:اتوضيتي؟
حياء:اه
جلال بشك:حياء انتي بتعرفي تصلي صح...
حياء بثقه واحراج:ايوه طبعا انا صحيح مش عشت هنا لكن والله ماما علمتني كل دا
جلال بهدوء مسك ايديها وقعد على الانتريه
:بصى يا حياء انتي دلوقتي مراتي يعني مش عايزك تخافي او تنحرجي مني ولو حتى مكنتش بتعرفي تصلي مش عايزك تنحرجي انا معاكي هعلمك... فاهمني
حياء بصتله بابتسامه :فاهمك....
. بعد مده الاتنين كانوا بيتعشوا وحياء بتحكيله عن مغامراتها في فرنسا و نسيت كل خوفها وهو لأول مره ميبقاش زهقان من حد بالعكس مركز مع كل حرف بتقوله
لحد ما جاله اتصال فجأه ملامحه كلها اتغيرت الغضب و اتحولت ملامحه للجمود والشر"اسه وهو بيبص لحياء
حياء بارتباك:في اي مين دا
جلال مردش وسابها ودخل اوضته
كان واقف في البلكونه بيتكلم في الموبيل
شمس بعياط وخبث
:انا بحبك يا جلال بحبك انت ليه مش حاسس بيا.. معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميق:خالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا.... اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا........
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و غصب عنها دموعها نزلت
في الحمام
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر:
بيحب شمس الكداب بيحب شمس.... مش عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا وشهد اللي اتبلت عليا غير نواره
بس لو رجعت فرنسا هقابل زياد و دا اكيد لسه بيدور عليا دا مجنون يارب انا هلقيها منين ولا منين اعمل اي دلوقتي بس لا يا جلال مش انا اللي اقبل اكون في الوضع دا
الفصل #الثامن🦋
حياء كانت لسه واقفه بتعيط و حسه بحاجه غريبه غيرانه عليه متنكرش انها منجذبه جدا له ابتلعت الغصه في عنقها وهي سامعه خبط على الباب
جلال بجديه:حياء
حياء بغضب وعصبيه وتسرع:عايز اي؟
جلال برفعه حاجب :في اي بتتكلمي كدا لي..
حياء بدموع وغصه:ولا حاجه انت ممكن تدخل تنام وانا شويه وهخرج
جلال بشك:حياء انتي كويسه؟
حياء باحساس وجع و غيره تفتك بكل جوارحها
:انا كويسه بس عايزه اكون لوحدي شويه.. لو سمحت
جلال بقلة حيله :ماشي يا حياء زي ما تحبي
قالها و دخل اوضته وهو بيفتكر كلامه مع شمس وهو بيقنعها انها غاليه عنده زي اخته وانه لما خطبها عمل كدا بس عشان والدته و من الأفضل تفكر في حياتها
ابتسم وهو ماسك موبيله بيتفرج على صور حياء قفل الموبيل وحطه جانبه و هو بينام بسبب تعبه وارهاقه طول اليومين اللي فاتوا
هو كان ضاغط نفسه في الشغل جدا عشان يقدر يفضي نفسه كم يوم لجوازه.....
حياء خرجت من الحمام بعد ما حست بهدوء المكان كانت بتمشي بخطوات بطيئه وهي بتقرب من اوضته
دخلت لقيته نايم و واضح عليه الإرهاق قربت منه قعدت على طرف السرير بتوتر وهي بتمرر ايديها على دقنه الخفيفه
لكن شهقه برعب اول ما فتح عيونه و جذبها من دراعها وقعها جانبه
حياء بخوف:انت صاحي؟
جلال وهو لسه مغمض عنيه و بيد'فن وجه في عنقها :نامي يا حياء....
حياء :انا.. انا مش.. هعرف انام كدا
جلال بخبث وانفرجت شفتيه عن ابتسامة زادت من وسامته
:كدا ازاي يعني؟
حياء كانت منخفضة الراس تشعر بضربات قلبها تزداد و تتعالى حتى أصبحت مسموعه ليطول الصمت بينهم اما جلال فمازال ينظر لها وعلى وجهه ابتسامه وسيمه و إعجاب لا يستطيع اخفاءه
لكن نظراته تلك جعلت وجهها كنيران متوهجه التمعت عينيه بشده لمجرد رؤيه خجلها لا ينكر انه يعشق تلك النظرة منها
جلال قاطعا ذلك الصمت
=نامي يا حياء متخافيش
حس بتشنجها و توترها دقايق و ارتخت و نامت متنعمه بدف احتضانه
جلال ابتسم وهو بيفتح عنيها و يمرر عينيه على ملامحها الرقيقه باعجاب يصعب اخفاءه
جلال لنفسه
:غريبه لو شفتك اول مره مستحيل اقول انك هتكوني مراتي هو في بالجمال دا كان أول مره أشوفك انا حاسس بالخطر
قالها وهو بيضمها بتملك لحضنه و بينام.....
****************
الساعه الخامسه فجرا
حياء كانت حاسه بثقل وكانها مقيده بتفتح عنيها ببط و تثقل لكن ملامحها كلها اتجمدت و هي بتبصله كان قريب اوي محاوط خصرها مكبلا اياها بيديه
حياء بخوف ممزوج بحزن
:انا مش عارف ليه حاسه بمشاعر غريبه في قربك لكن برضو قلبي وجعني اوي وانا عمري ما جيت على كرامتي الا لمآ جيت اسكندريه.... بس انت كمان بتحب شمس و انا متأكده ان في سر وراء جوازك مني... بس انا حاسه بالأمان وانا في حضنك و دا مخوفني.....
قالت كلماتها وهي تمرر يديها على دقنه
لا تعرف كيف اقتربت منه وهي تطبع قبلة خفيفه على خده بهدوء خوفا من ان يستفيق
قامت ببط من جانبه و بتروح ناحيه الدولاب و بتفتح شنطتها كان فيها الباسبور و أوراقها الشخصيه....
فضلت ماسكه جواز السفر و بتنقل عيونها من جواز السفر له وهو نايم...
اتنهدت بالالم وهي بتقفل الدولاب و بتخرج من الاوضه
دخلت الحمام لكن في الوقت دا سمعت الباب بيخبط...
حياء باستغراب
:مين اللي جاي دلوقتي مش مفروض عرسان ااوف..
حياء من وراء الباب:مين؟
نواره بخبث وابتسامه ماكره
:دا انا يا مرات الغالي
حياء باشمئزاز:صبرني يارب بدل ما امسك الدوليه دي من شعرها وامسح بيها بلاط الشقه
قالتها وهي بتفتح الباب وبتبص لحماتها بغضب
حياء:اتفضلي.... هصحيلك جلال معليش أصله نايم متأخر
نواره :لا سيبي جلال نايم دا عريس برضو
حياء بغيظ :و لمآ انتي عارفه اننا عرسان جايه الساعه سبعه ليه يا وليه يا حربايه
نواره بخبث
:كنت جايه اتكلم معاكي كلمتين اصل خالص بقيتي مرات ابني فلازم نصفي النفوس و بعدين دا انتي شكلك شايله مني اوي
حياء بغضب وحاسه بجمره من نار على قلبها و بقهر وحسره
:وياتري هتقدري ترجعلي امي... و ترجعي السنين اللي فاتت.. السنين اللي انتي اخدتيها من امي
اوعي تكوني فاكره اني معرفش حاجه لا يا مرات ابويا فوقي.... من يوم ما دخلت البيت دا وانا عارفه انك انتي اللي فرقتي بين امي وابويا و بسببك انا عشت طول السنين دي بعيده عن اهلي بس اقولك في داهيه انتم عالم متتعاشروش كنت جايه اسكندريه وفاكره اني هلقي اب يعوضني عن السنين اللي عشتها وحيده.. كنت فاكره اني هلقي ضهر و سند
انا عشت عشرين سنه في فرنسا كل يوم كنت بتمنى اني القى ضهر يحميني بس تعرفي يا نواره امي ضافرها برقبتكم كلكم
نواره بدموع متقنه و شحتفه ماكره
:انا السبب انا السبب في كل دا و انك بعدتي عن ابوكي لكن انا ست يا حياء.... تخيلي واحد تانيه جيت واخدت منك جوزك... امك هي الزوجه التانيه مش انا..
حياء بغضب وغصه
:عمره ما كان سبب لأنك توصل بيكي البجا"حه انك تشككي في نسبي واني بنت شريف الهلالي....
نواره بخبث وتمثيل متقن وهي بتدس سمها في ودن حياء
:عارفه اني غلطت بس تخيلي ان واحده تانيه جيت أخدت جلال
تخيلي انه رجع حن لحبه الأول شمس
ورجع خطبها و اتجوزوا وهو كدا كدا مش بيحبك
و اتجوزك عشان الوكاله الكبيره اللي ابوكي عايز يكتبها باسمك.... يعني جلال كمان مش بيحبك
زي شريف مكنش حبني كان ممكن يطلقني و يرميني انا وجلال في اي وقت
حياء باستغراب و عدم فهم
:انتي بتقولي اي....
يرجع يخطبها؟؟ هو جلال كان خاطب شمس و وكاله اي انا مش فاهمه حاجه...
نواره بخبث ودموع التماسيح
:ايوه جلال بيحب شمس مش بيحبها بس دا بيعشقها و بيعشق التراب اللي بتمشي عليه و كان خطيبها لكن ابوها عمل مشكله وفشكلوا الخطوبه لكن دا ابني وانا عارفه كويس و جلال لسه بيحب وعايز شمس...
ثم تابعت بمكر اكبر
: و موضوع الوكاله مش مهم تعرفيه انا قلتلك بس عشان تفهمي انا حسيت بايه زمان وليه عملت كل دا... انا ست يا حياء وعشقت شريف في وقت قلبه و روحه كانت لشغف ....
حياء بغضب ونار جواها بتحر"ق قلبها وكرامتها
:اي موضوع الوكاله يا نواره متلفيش وتدوري
نواره ابتسمت بخبث جواها وهي بتدق مسمار في نعش علاقتهم قبل ما تبتدي لكن بتمثل الحزن
:الوكاله الكبيره بتاع ابوكي دي جلال كان هيمو"ت و يشتريها من الحج شريف لكن هو كان رافض..... و طلب من المحامي انه يكتبها باسمك... فجلال لقى ان الوكاله هتكون له بعد ما تكوني في عصمته.. الوكاله دي هي الرئيسيه وعلى الشارع عشان كدا جلال كان مستعد يدفع فيها اي حاجه لكن تكون ملكه....
لكنه عرف ان ابوكي كتبها باسمك... و اللي سمعته ان ابوكي عرض عليه انه يكتبله نص الوكاله لو اتجوزك...
حياء ادت نواره ضهرها وغصب عنها دموعها المتمرده نزلت من عيونها بقهر و كأن كل عالمها انهار و احساس بالذل معقول ابوها رخصها كدا وسؤال واحد بيدور في عقلها هو ليه مش معتبرها بنته حتى ما جاش على باله يطيب بخاطرها بعد اللي عمله فيها
هي كانت جايله مخصوص عشان تحس ان ليها ضهر و سند لكن دلوقتي كل حاجه مبقاش ليها طعم.. حست بغصه قويه في قلبها وهي بتمسح دموعها
نواره حسيت بانتصار و مكر :
انا هنزل بقى يا بنتي و صدقيني انا مبقولكيش كدا عشان تزعلي مع جلال انا بس كنت حابه افهمك انا ليه عملت كدا واتمنى تسامحيني...
قالتها بعد ما حطت الكبريت على البنزين وسابت وراها حر"يق في قلب حياء يكاد يحر"ق العالم من حوالها ....
قعدت على إلانتريه وهي حاطه ايديها على قلبها بقوه وبتضر"ب موضع قلبها
حياء بدموع
:بس بقى بس متتوجعش انتي اصلا عارفه انه اكيد في سبب لجوازكم دا... وعارفه انه بيحب شمس بس لا يا حياء مش هقبل اكون بنت يدوسوا عليها وعلى كرامتها وانت يا بابا يلي عملت فيا كدا استحملوا بقى الفضيحه اللي هتحصل.... بس ساعتها انت اللي هتندم يا جلال باشا عشان تبقى تعرفي تحب في شمس براحتك
قالتها بشر وغيره واضحه وهي بتمسح دموعها و بتقاوم ان دموعها تنزل وأنها تصر"خ في الكل....
دخلت اوضه النوم ببط كان جلال لسه نايم بعمق
فضلت تبصله بوجع و راحت ناحيه الدولاب اخدت جواز سفرها و أوراقها الشخصيه
وقفت جانب المحفظه بتاعتها وهي خايفه لكن هي مضطره تاخد منه فلوس لان مش معها
اخدت مبلغ مالي و بعدين رجعت اخدت هدوم و دخلت تغير وهي بتحاول متعملش صوت
مسكت دفتر صغير كان على الكومود
واخد القلم وهي بتبص لجلال بحزن دفين
و كتبت
(:طلقني يا جلال انا عمري ما هقبل انك تكون جوزي واحد حقير و اناني )
حياء لنفسها:انا بلعت قلبي لانه بيدق بسببك بلعن احساسي اللي عايز يفضل معاك حتى لو انت الوحيد يلي دفعت عني لكنك اناني يا جلال
انا تعبت يمكن اكون غبيه بلي هعمله لكن عمري ما هسامح نفسي لو فضلت معاك لأنك هتكسر كبريائي وانا ارفض دا
!!!!..... ****......!!!!! ***
بعد دقايق
كانت لابسه هدومها اخدت شنطه ايديها و بتروح ناحيه الباب بتفتح ببط
و بتخرج من الشقه بتنزل بسرعه قبل ما حد يشوفها
لكن بمجرد خروجها نواره فتحت الباب وابتسمت بخبث وهي شايفه خطتها بتنجح هي أصرت تفتح موضوع الوكاله عشان تحسس حياء بانهم بيبيعوا ويشتروا فيها
لكن الحقيقه ان جلال رفض ان نص الوكاله تتكتب باسمه و فضل انها تكون باسم حياء لوحدها و طلب من الحج شريف انه ينسبه
في بنته و موضوع الوكاله يتقفل و محدش يعرف عنه حاجه و هو اللي شرط انه يكتب لحياء مهر كبير و مؤخر
لولا أن نواره كانت طالعه لجلال في الوقت دا و سمعت الحوار كله و قررت تستغله لصالحها
دخلت نواره البيت وهي بتضحك بهستريه وانتصار كان الزمن بيعيد نفسه و اللي حصل مع شغف بيتكرر مع حياء وجلال
نواره بتشفي
:اخيرا هخلص منها بس دا مش كفايه لازم اقطع خبر البت دي من الحياه كلها مش ترجع تظهر تاني في حياة جلال بس اللي شغل بالي يكون حصل بينهم حاجه امبارح لا طبعا دي اكيد مش هتسلم نفسها له هي اه هبله لكن عنيده
البت دي لازم تختفي من الوجود....
قالتها بشر وهي بتطلع موبيلها و بتدخل اوضه حياء القديمه و بتكلم طليقها سليمان الشهاوي
سليمان بخبث:اي الأخبار؟
نواره بغصه وهي بتفكر لما سليمان طلقها وهي حامل في جلال في الشهر التاني و راح اتجوز عليها لكن هي ليها مصلحه معه
:البت خرجت يا سليمان مش عايزه يبقي ليها إثر لازم تختفي عايزه الموضوع يظهر انها هربت و تخفي جثتها انت فاهم...
سليمان بحقد:متقلقيش انا ناويها اني اندم الهلالي و هو معندوش أغلى من بناته
نواره بسرعه:سليمان شهد برا حساباتك انت فاهم
سليمان:متخافيش كدا بنتك عندك يكفيني احسره على وحده بس.....
قالها وقفل مع نواره و بيكلم حد من رجالته ...
سليمان بغضب
:شوف ياعايق منك له البت دي لو مبقتش في المخزن بعد ساعتين من دلوقتي قسما بالله لاكون دافنكم كلكم بالحيا
صلاح بلع ريقه بصعوبه ورعب :
انت تؤمر يا معلم بس الموضوع لو اتكشف و المعلم جلال عرف اننا خط"فنا مراته ممكن يو"لع فينا دا معندوش ياما ارحميني
سليمان بغضب:
مش بقولك عايق .... وبعدين متخفش اوي كدا يا كروديه البت زمانها لوحدها دلوقتي و احنا لسه الصبح وهو مش هيعرف حاجه لان هيفتكرها هربت باراداتها... وبعدين انت خايف من ابني و مش خايف من اللي ممكن انا اعمله فيك...
جلال مش هيعرف حاجه عايز البت تكون متربطه في المخزن دي بنت الغالي.......
صلاح:انت تؤمر يا سيد المعلمين
. *. *. *. *. *. *. *. *.
حياء كانت ماشيه في الشارع وهي بتمنع نفسها من البكا بتفكر المفروض هتعمل اي
حياء لنفسها:انا كدا كدا معايا التأشيره لفرنسا لكن مش هقدر اسافر دلوقتي اكيد لو روحت المطار هلقيهم هناك و يبقى افضل يومين في اي فندق
وان شاء الله ارجع قريبا لفرنسا
كانت بتبص تشوف تاكسي يوصلها لكن الساعه سته ونص لسه الوقت بدري
لكن بلعت ريقها بتوتر وهي حاسه بحد وراها
وقبل ما بتتدير شعرت بأيد بتتلف حوالين خصرها وبتشدها و قبل ما تصر"خ بيكتم صر"اخها كانت بتتنفض و هبتحاول تفلت منه لكنه بيجذبها بقسوه لعربيه واقفه قريب منهم بيزقها لجوا العربيه كان في حوالي تلات أشخاص كمان
حياء بخوف :انتم مين.. اللحقو
وسعت عيونها بصدمه اول ما حط المسد"س على دماغها
:اقسم برب العزه لو نطقتي لاكون مفرغ المسد"س دا في دماغك انتي فاهمه
حياء بلعت ريقها بتوتر و رعب و هزت راسها بالايجاب مكنتش قادره تتكلم من الصدمه والرعب المسيطر عليها
صلاح شاور للسواق انه يتحرك و يبعد.
...... *...... *...... *......*.......
في بيت الهلالي
وبالتحديد شقه جلال
بيفتح عنيه وهو بيمرر انامله في شعره الاسود الحريري مد ايديه يتلمس المكان جانبه مفتقدا دف جسدها
قام من النوم وهو بيفرك عيونه وبينادي عليها
:حياء... حياء... انتي يا بت
لكن تملكه الفزع لما ملقاش اجابه بقى يدور عليها في كل حته في الشقه وقعت عنيه على الدفتر بتاعه وهو مفتوح والقلم محطوط عليه
عقد ما بين حاجبيه باستغراب وهو بيمسك الدفتر
بعد ثواني
تحولت عينيه للاسود الحالك من شده الغضب
وهو بيضغط على قبضه ايديه بعنف حتى ان مفاصله ابيضت من شده الغضب
وبدون تفكير ركل الترابيزه اللي ادامه برجليه وقع من عليها كل حاجه
صوت تكسير قوي سمعه الحج شريف من شقته قلبه اتقبض و هو بيرفع عينيه للسفق بخوف
شريف:استر يارب في اي؟
نواره بتمثيل:في اي يا حج عرسان خلينا نسيبهم براحتهم
شريف بقلق واستنكار
:عرسان اي يا نواره... دا و لا ما يكون في حد بيكسر الاوضه انا هطلع اشوف في اي...
قالها و طلع من شقته لشقه جلال
كان بيرن الجرس لوقت طويل وصوت التكسير بيزيد صوت ازاز بيتكسر
شريف بقى يخبط على باب الشقه بقوه لحد ما الباب اتفتح و شريف اتصدم من شكل جلال الغاضب وايديه اللي بتنز"ف
شريف:في اي يا جلال و اي اللي حصل
حياء كويسه... اتكلم
جلال بغضب وصوت جهوري
:في ان الهانم هربت يوم صباحيتها
شريف بصدمه وزهول
:انت بتقول اي اتجننت
انت عملت لها أي عشان تهرب انطق
جلال بغضب و ملامحه اتحولت للبرود
:اتفضل اقرا بنفسك
شريف اخد الدفتر و فجأه صابته رعشه قويه وهو بيدخل لاوضه نوم جلال كانت متكسره تمام كل حاجه مبهدله والازاز كله على الأرض
شريف :لا يمكن لا يمكن حياء تعمل كدا....
نواره بخبث وهي بتضر"ب بخفه على صدرها
:بنتك هربت يوم صباحيتها يا حج هنقول لي للناس اللي جايه تبارك نقولهم العروسه طفشت ليه... الناس هتفضل تتكلم عن جلال و سمعتنا هتبقى في الوحل من تحت را
جلال مقاطعا بغضب وحكمه
:كفايه.... حج شريف انا وحياء دلوقتي سافرنا بنقضي شهر العسل و لحد ما القيها دا الكلام اللي هيتقال للناس و مفيش مخلوق يعرف باللي حصل و هي هتروح فين يعني....
شريف قعد على الكرسي وحط راسه في الأرض بغصه
جلال نزل لمستواه باحترام
:صدقني هترجع و هتفضل راسك مرفوعه و انا عمري ما هرجع بدونها.... انت ابويا و لك حق عليا
شريف رتب على كتفه بابتسامه حزينه و سكت
جلال بحده و صرامه :وانتي يا أمي مش عايز كلمه تطلع كدا ولا كدا اظن كلامي اتسمع...
نواره بغضب دفين :حاضر يا نن عيني
....... *...... *...... *....... *.......
في عربيه سوداء
كانت حياء قاعده و دموعها بتنزل بصمت تام
لحد ما واحد من مها"جميها جاله اتصال
صلاح:ايوه يا باشا احنا في طريقنا المخزن دلوقتي
سليمان بسرعه :
صلاح متروحش المخزن... جلال ناوي يدور عليها بنفسه....و ممكن اي حد يشوفك ويقوله انت عارف حبايبه كتير... كمل في طريقك للمنصوره للدوار الزراعي بتاعي هناك واسمع بقى اللى هتعمله ....
صلاح بلع ريقه برعب وهو بيبص لحياء اللي نامت وسانده راسها على باب العربيه
:بس يا معلم سليمان جلال باشا لو عرف ممكن يد"بحنا فيها دي مراته....
سليمان بشر:
عارف انها مرات ابني لكن دي بنت الهلالي...
و انا حسابي تقيل معه اوي اوي و بنته هي اللي هتشيل الليله و ساعتها سمعته هتبقى في الارض... انت فاهم
صلاح:فا.. فاهم يا سيد المعلمين... ربنا يستر
قفل مع سليمان وهو بيبص لحياء و بيفكر اي اللي ممكن يحصل لو جلال الشهاوي عرف اللي ناوين عليه لمراته و لو عرف ان ابوه هو اللي بيعمل كدا عشان ينتقم من الهلالي.....
صلاح برعب و غضب:
دا احنا دخلين على ايام سواد اطلع يا بني على المنصوره.............
الفصل #التاسع🦋
بعد عده ساعات طويله
كانت حياء نايمه على الأرض في مكان مش قادره تحدد هويته لكنه قذر و ريحه الرطوبه تفوح منه
بدأت تقوم من على الأرض وتفوق و هي بتحاول تستوعب اللي حصل بترفع ايديها وبتحطها على دماغها لكن كانت مشلوله وهي شايفه الاحبال اللي مربوطه بيها.. ايديها و رجليها
بقيت تترعش بخوف وشهقات ضعيفه لكن حطت ايديها على بوقها بسرعه قبل ما حد يسمعها بقيت تبص لكل حاجه حواليها و هي مرعوبه لكن بسرعه رجعت لورا
بعد ما الشمس تعمدت على عيونها بتحجب عنها الرؤية
بترفع عيونها كان عباره عن مكان مصنوع من الطين و الخشب و السفق من القش و البوص
و براميل مقفوله... كانت سامعه صوت جاموس و بقر (اعزكم الله) الصوت كان مخيف جدا
بتحط ايديها على ودنها محاوله لمنع منها وصول الأصوات ليها كانت بتتنفض وهي بتعيط
كنت بتحاول تتنفس لكن احساس صعب انك تاخد نفسك لكن تحس انه مش كافي في صدرك
ضمت نفسها بقوه وهي بتدفن وشها بين ركبتيها و بتهمس باسمه وهي خايفه يمكن بالرغم اي حاجه مفيش غيره طوق النجاه ليها
اتفزعت وهي سامعه صوت حد بيقرب منها الباب اتفتح و دخل تلات رجال و امراه في الاربعين
رفعت وشها بفزع و باين عليها الارتباك والتوتر و الدموع اللي في عيونها لتهمس ببعض الكلمات لنفسها
=جلال انا محتاجك.. انت خايفه حتى لو مش عايزاك كزوج هتفضل الوحيد اللي دفعت عني انا خايفه اوي.. لو اقدر اكلم السفاره بس ساعتها هرجع فرنسا حتى لو قابلت زياد بس انا محتاجاك انت يا جلال معرفش ليه.. انا عايزاك
صلاح :ها يا محاسن فهمتي هتعملي اي؟
محاسن وهي بتبص لحياء بتمعن
=بقولك اي يا خويا انا محتاجه البت دي.. دي مزه
صلاح بجديه و خبث ممزوج بتذمر
=اسمعي الكلام يا محاسن انتي عارفه المعلم سليمان ممكن يقت"لنا... عايزين بس كم صوره حلوه كدا و انا هخلص بعديها
محاسن شدته وبعدت عن حياء اللي اتحولت ملامحها كملامح الاموات
=اسمعني يا صلاح كدا كدا البت دي هتمو"ت و انت بنفسك هتقت"لها لكن اي المشكله لما نستفاد بيها وانا عندي زبونها البت زي القمر خلينا نستفاد بيها الأول و بعد كدا أقت"لها با عم وانا بنفسي هديك احلى فيديو ليها و ساعتها الحج سليمان هيشكرني عارف ليه؟
صلاح بلويه بوز
=ليه يا اختي؟
محاسن بطمع:عشان ساعتها هيبقى عنده دليل على أن البت دي شما"ل فعلا مش مجرد شويه صور لا دا صوت وصوره و بعدين انا مش هديها لأى زبون وخالص دا واحد متريش اوي
صلاح بتفكير:ماشي يا محاسن بس مين الزبون دا؟
محاسن بغيظ :وانت مالك انت ليك ان يكون في ايدك فيديو معتبر ليها و ياسيدي هديك ربع اللي هاخده ...
صلاح بطمع و بيحط ايديه على صدره وهو بيبص لحياء من بعيد
=طب انا مستغني عن الفلوس بس تسبيني معها و محدش يعرف حاجه فاهمه
محاسن بضحكه صاخبه
=وماله يا خويا بس ياله خلينا ننقلها للشقه وانا هجهزها
صلاح:و ماله يا محاسن ياله يا رجاله هاتوها
حياء كانت بتفكر مفروض تعمل اي وهي بترجع لوراء و بتحاول تفك الاحبال
لكن بينحني شخص لمستواها وهو بيمسكها من دراعها بعنف لكن بتحاول تبعد بضعف و اشمئزاز لكنه بيقومها غصب بيفك قيد رجليها و بيشدها وراهم.
...... *.......*........*........
عند جلال
في شقه بعيده عن المنطقه و بالتحديد شقه خليل
خليل :اتفضل الشاي يا سي جلال
جلال بغضب وعصبيه :جمال رجع...
خليل :بيقول عشر دقايق ويوصل زمانه على وصول يا باشا....
جلال بيحط ايديه على وشه و يمررها في شعره بغضب وخوف حاسس ان في حاجه غلط
في الوقت دا الباب بيخبط و بيدخل شاب في نهايه الثلاثينات و هو جمال صديق جلال المقرب و دراعه اليمين
جلال بجديه:عملت ايه...سفرت؟
جمال:مدام حياء مرحتش حتى المطار اكيد لسه في مصر بعت حد يسأل في شقتها القديمه في القاهره لكن البواب قال ان محدش راح هناك والشقه مقوله من وقت ما اتسابت...
جلال بتفكير واخد يجوب في ارجاء الغرفه
=خليل دا مفتاح المكتب بتاعي في الوكاله تروح تفتح و تجيبلي اللاب توب و مش عايز حد ياخد باله منك و مش عايز احتكاك او رغي مع أي حد من الوكاله ولا حد يعرف انت بتعمل اي
و اللي يسألك متردش عليه و تجيب اللاب توب من غير شوشره فاهم
خليل:فوريره يا سي جلال
جلال:عشر دقايق و تكون هنا
جمال :ناوي على اي يا جلال
جلال بتفكير :كله بوقته
بعد دقايق
كان جلال قاعد على الكنبه و فاتح اللاب توب و هو بيشتغل على احد البرامج الالكترونيه المعقده
جلال باستغراب:المنصوره؟ بتعمل اي هناك
جمال :في اي يا باشا..
جلال بصرامه لا تقبل النقاش
=اخر مكان موبيلها كان مفتوح فيه كان في قريه صغيره في أول المنصوره... ثواني كدا..
طلع موبيله وهو بيراجع الجي بي اس الخاص بسياراته...
جمال بخوف ما ان رأي الغضب واضح على ملامح جلال
:في اي يا باشا؟
جلال بصوت حاسم غاضب
:و رحمه امي لتدفعوا التمن غالي اوي لو اللي في دماغي صح جمال عايزك تجهزلي الرجاله هنتحرك على المنصوره
جمال :في اي بس يا جلال فهمني...
جلال بغضب وهو بيتاكد من مسد"سه انه متعمر
:اعمل اللي بقولك عليه هفهمك كل حاجه بعدين
قال كلماته وهو بيتجه ناحيه عربيته و بيسوقعا بسرعه جدا في طريقه للمنصوره
جمال و قد ارتعب من الخوف لمجرد رؤيه صديقه في تلك الحاله
:ربنا يستر شكلنا دخلين على ايام صعبه
قالها وهو بيطلع موبيله وبيكلم الرجاله يجهزوا و يكونوا مسل"حين
.......!!.......!!......!!.........
في عربيه جلال
كان بيسوق عربيته بسرعه رهيبه ضرب ايديه بقوه في الدركسيون عده مرات بيحاول يهدي من الخوف و الرعب اللي جواه عليها وعقله بيفكر في مليون اتجاه و و بيفتكر كل حاجه
جلال بغضب حارق و عنف لنفسه
=ليه ليه يا سليمان يا شهاوي عايز تعمل فضيحه لابنك ليهه
قالها وهو بيضر"ب ايديه بعنف اكبر وغضب
=بس و حياه أغلى ما عندي لو لمست شعره منها لاكون ناسي انك ابويا وقتها هتندم بس
= افهم بس اي اللي حصل و ازاي قدرت توصل ليها
ليه يا حياء؟ معقول قدرتي تخد"عيني بس وحياه خوفي عليكي و قلبي اللي وجعني لاعلمك الادب بس ترجعي
غمض عنيه بالالم وهو مرعوب عليها قلبه بينتفض بقوه
......... *........... *...........
في احد قري المنصوره
و بالتحديد في شقه يعلو بها صوت الموسيقى الشعبيه و الضحكات الصاخبه تنبعث منها رائحه د"خان التبغ
في غرفه صغيره كانت حياء واقفه وراء الباب بتخبط عليه بقوه وهي بتصر"خ
:انتم ياللي هنا.. انا فين.. انتم عايزين مني اي.. حد يكلمني فهموني عايزين مني اي
قعدت على الأرض بياس وهو بتعيط بتفكر باي طريقه توصل بيها لموبيلها اللي اخذوه منها بمجرد ما وصلت المنصوره
بترفع وشها تتفحص المكان و الاوضه بعنايه لكن مكنش في اي وسيله للهروب غير شباك صغير جدا في الغرفه
قامت بسرعه وهي بتجري عليه تفتحه لكنه كان محاوطه بسلك من الحديد
وقفت تفكر هتعمل اي بقيت تدور على اي حاجه حاده تقدر تساعدها في كسر الخشب المحاوط بالشباك الموجود فيه سلك الحديد
لكن فشلت في إيجاد اي اداه تساعدها غير شفرات للحلاقه حاده و أدوات مكياج و فساتين قصيره تبدو كملابس العا"هرات
حياء:اعمل اي دلوقتي يارب لكن لازم ادافع عن نفسي
قالتها وهي بتمسك الشفره و بتقعد على طرف السرير بتوتر
بعد ثواني بيتفتح الباب و بتدخل محاسن ومعها بنتين
محاسن وهي ماسكه قميص خاص بالنوم
:اهلا يا شابه معليش مش عارفه أرحب بيكي على أكملها وجه لكن ملحوقه
حياء بخوف:انتي مين وعايزه مني اي وانا هنا فين؟
محاسن بمحاوله لبث الهدوء في حياء و خبث
=متخافيش انتي هنا على ارضى يعني لايمكن حد ياذيكي الا بامري فاسمعي الكلام كدا واهدي
حياء:انتي عايزه مني اي..
محاسن :ولا حاجه انتي هتقومي تاخدي شاور حلو كدا و تهدي خالص و البنات هيساعدوكي يعملولك مكياج و غيري هدومك دي اصلا شكلها ز"باله اوي من السفر والمرمطه
حياء بغضب وعصبيه
=ما تقولي انتي عايزه مني اي يا وليه انتي و خالي في علمك اني موطنه فرنسيه لو بس كلمت السفاره ممكن تروحي في ستين داهيه
محاسن بغضب وهي بتمسك حياء من شعرها
=عارفه يا بت انا مش مصبرني عليكي غير أن الزبون دفع خالص وجاي النهارده غير كدا كنت د"فنتك بايدي
حياء كانت بتعيط من الالم والرعب لكن بسرعه طلعت الشفره و بتضر"ب محاسن في وشها بالشفره
محاسن حطت ايديها على وشها وبقيت تصر"خ من الالم وهي شايفه الد"م و بتنز"ف بشده
والبنات اتلموا حواليها
حياء كانت بتحاول تخرج و تهرب منها ولسه بتطلع من الاوضه لقيت اللي بيحاوط خصرها من وراها حتى التصق ضهرها بصدره
كانت بتحاول تفك ايديه من حوالين بطنها لكن كان بيزيد من احتضانها لدرجه انها حست كأن في حجر موضوع على بطنها
حياء بهستريه وصر"اخ:ابعد ايدك عني يا حيو"ان.... جلاال
صلاح بفحيح افعي
:انتي اللي اختارتي شكلك مستعجله على الموت بس للاسف اللي بعتني عايزك تمو"تي بفض"يحه وان كانت محاسن مش قادره عليكي فأنا موجود بس مش هنا هاخد مكان تاني يا قطه
حياء بدموع و رعب:ابعد عني انت عايز مني اي
محاسن بصر"اخ:البت دي مش هتخرج من هنا الا لمآ اعلمها الادب انت فاهم
صلاح:خالص يا محاسن مكنش حته جرح يعني هتدويه بغرزتين
محاسن بغضب :البت دي مش هتخرج من هنا وانتي منك ليها خدوها جهزوها ساعه والزبون هيوصل انجري منك ليها على ما اشوف وشي
صلاح:ماشي يا محاسن ام نشوف اخرتها معاكي
بياخدوا حياء وسط تذمرها واعتراضها وهي بتحاول تفلت منهم و بتعيط بهستريه
بعد نص ساعه
حياء كانت في الاوضه لوحدها وهي قاعده على الأرض وضمه نفسها مستحقره شكلها بقميص النوم كان طويل لكن شكله عليها كأنها بنت ليل
حياء برعب واضح على عيونها الدبلانه و شعرها المشعث و العرق يتصبب منها
:اعمل اي دلوقتي.. دول شكلهم ناوين على مصيبه و اي القر"ف دا كمان
قامت و فتحت الدولاب و بتدور على اي حاجه تلبسها بدل القميص اللي هم اجبرهوها تلبسه
كانت بتدور بياس لان كل الهدوم الموجوده كان قصيره لكن كان في بلوفر اسود اول ما عيونها جيت عليه اخدته بسرعه و لابسته فوق القميص على الأقل شكلها بقى محتشم شويه
كانت بتفكر بذكاء المفروض هتعمل اي لان هي كدا فهمت هما عايزين منها اي
لحد ما خطرت على بالها فكره و انها مش لازم تكون الضحيه في الليله دي
حياء لنفسها:انا كدا كدا ميته لما اموت بشرف احسن لي من ان كل"ب يد"نس اسمي و لو نجيت هعمل اي الباسبور معاهم ااه دماغي انا تعبت يا ريتنا ما رجعنا مصر يا ماما كان هيبقى افضل لو فضلنا في فرنسا...
بعد دقايق
بتكون نايمه على السرير وهي واخده ضمه نفسها بتعب وإرهاق لحد ما حست بحركه غريبه على وشها بتفتح عنيها ببط لكن بتتفزع وهي شايفه شخص غريب قاعد على طرف السرير بيبصلها بشهو"ه انتفضت من مكانها وهي بتقوم من مكانها و بتبعد
كان شخص اصلع ذات شارب اسود و بطن كبيره سمين يرتدي بدله تدل على مكانته
يبدو في منتصف الاربعينات
حياء بخوف:انت.. انت مين..
زناتي :متخافيش كدا يا مزه انا اللي جاي اشتري
حياء بتلالاء دموع:تشتري اي انا عايزه امشي من هنا وحياه ولادك عايزه امشي وانا مش هتكلم ولا هقول حاجه
زناتي وهو بيبصلها بوقا'حه
:متخافيش اهدي و بعدين انتي لابسه البلوفر دا ليه اقل'عي كدا وفكي عن نفسك دا انا دافع كتير اوي انتي متعرفيش انا مين
حياء برعب و دموع :معرفش و عايزه امشي لو سمحت خليني امشي وانا مش هتكلم
في الوقت دا دخلت محاسن
محاسن بغضب حارق
:ها يا حضره العمده تستاهل اللي دفعته
زناتي بابتسامه تحمل الخبث
:لا يا محاسن ذوقك بقى غالي اوي بس قوليلي دي بت و لا
محاسن بسخريه وهي بتبص لحياء
:اهي عروسه هربت يوم الصباحيه تفتكر ليه يا عمدتنا ما هي لو محترمه اكيد مكنتش هتبقى موجوده هنا
زناتي بخبث:خالص يا محاسن سبينا لوحدنا
محاسن :من عنيا يا عمده
خرجت وهي بتبص لحياء بتشفي و غل
زناتي:قلتلك اهدي و كل حاجه هتعدي و بعدين خايفه ليه ما انتي متجوزه
حياء قررت تستخدم عقلها و لو هتكون النتيجه ضدها بس لازم تهرب
و بدلال مزيف:انا مش خايف بس الصراحه المكان مش جاي على هوايا ريحه مش على مزاجي تعرف يا عمده لو في مكان تاني كنت وريتك اللي عمرك ما شفته
قالت كلماتها وهي بتمسح دموعها لكن بتل'عن نفسها و القدر على أصعب موقف تمر بيه في حياتها
زناتي بسرعه :ما تقولي كدا يا مزه من الاول هو دا السبب طب اي رايك تيجي الدوار بتاعي كبير و شرح و غير كدا مفيش حد النهارده من مراتاتي
حياء بضحكه يتخلالها الخوف:هو دا الكلام يا عمده بس الست دي هتوافق اني اخرج اصلا
زناتي بضحكه سخريه وهو يرتب على كتف حياء لتشعر باشمئزاز لتصر"خ روحها تتمنى الفرار من كل هذا تتمنى ان ترتمي باحضان ابيها تبكي بعنف و تخبره انه السبب في كل هذا لو انه صدق انها بريئه من البدايه و انه لم يجبرها على الزوج من جلال لا تنكر انها معجبه بيه و أحيانا بتغير عليه لكن فكره انه متجوزها عشان الوكاله و انه بيحب شمس خليتها تفقد الثقه في مشاعرها التي بدأت تتحتل روحها
زناتي :متخافيش محاسن تعمل اي حاجه عشان الفلوس
حياء:طب هو ممكن تخليها تجيبلي هدوم بدل دي لو سمحت عشان يعني مش هعرف امشي كدا
زناتي بخبث :لا دا انتي شكلك كدا عجبني اوي ياله قومي هنمشي دلوقتي
حياء لنفسها:يارب
خرجت وراه وهي بتحمد ربنا انها كانت لابست البلوفر دا كانت خايفه من عيون الموجودين و شكلهم و نظراتهم ليها
محاسن:و اخد البت على فين يا عمده
زناتي:هدفعلك تلات أضعاف و هاخدها الدوار و بكرا الصبح ابقى ابعتي حد ياخدها
محاسن بتفكير:لا يا خويا هبعت معاك صلاح اصل هو عنده ماموريه من الحج سليمان و لازم يعملها و هيخلص على طول
زناتي:وماله خليه يجي مع الحرس
في الوقت دا حياء استغلت انهم مشغولين و سحبت السك'ين و بتخليها في دراعها تحت البلوفر و بتخرج معه
........... *............. *..............
قبل ساعه
وصل جلال المنصوره و وراه جمال و عربيه من رجاله جلال
فتح الجي بي اس و هو بيحلف انه هيخليهم عبره لو اللي في دماغه صح
وصل للمزرعه بتاعت والده و نزل بسرعه وهو بيرزع الباب وراه و ماسك مسد'سه
الغفير اول ما شافه اترعب
جلال بيوجه المسد'س على دماغ الغفير وهو ماسكه من ياقه العبايه و بغضب ووجه مكفهر
=العربيه اللي جيت النهارده من اسكندريه البنت اللي كانت فيها فين انطق
الغفير بخوف
:بنت؟ بنت اي يا سي جلال مفيش بنات جيت هنا
جلال و قد تملكه الرعب على تلك المجنونه التي تأسر قلبه و تحرك مشاعره دون اراده منه
:هعد تلاته لو متكلمتش وقلت البنت فين قسما بالله هقت'لك انتم فكرني عبيط العربيات كلها بتاع سليمان الشهاوي فيها جي بي أس و متوصل بموبيلي و في عربيه جيت المنصوره النهارده و تليفون حياء اتقفل هنا في المنصوره و مفيش غير ابويا اللي بيكر"ه شريف الهلالي.... حياء فين
الغفير برعب:والله يا سي جلال انا ماليش ذنب دي اؤمر سليمان بيه وهو اللي امر
جلال وقد وصل الغضب منتهاه:
اتشاهد على روحك
الغفير بسرعه:اخدوها اشقه د"عاره بتاع محاسن هي جيت النهارده على العصر و اخدتها و اللي سمعته انهم هيخلصوا عليها بعد ما ينفذوا اللي في دماغهم
جلال نزل سلا'حه وعيونه اتحولت للاحمر من الرعب اللي اول مره يحسه
:ناوين على اي انطق....
الغفير بخوف و هو موطي راسه
:ناويه تبيع المدام و تصورها مع الزبون و تاخد ليها صور تثبت انها بنت مش كويسه و بعد كدا صلاح دراع الحج سليمان اليمين هيقت"لها و يد'فن جثتها هنا في المنصوره و يقولوا انها هربت يوم صباحيتها و ساعتها هتكون فضيحه للحج الهلالي
جلال حس بالالم بيفتك بقلبه كان في قبضه قويه بتعصره حاس بنار محاوطه من كل ناحيه
ابوه الحقيقي بسبب كرا'هيته لشريف ناوي يد"مر حياه البنت الوحيده اللي قلبه بيدق ليها
ابوه مهتمش بسمعه ابنه اللي هتكون في الو"حل بعد ما الناس تتكلم عن سمعة مراته و انها هجر"ته يوم صباحيتهم.... ابوه بيق"تله بس هو امتى كان ابوه فعلا... لما تخلي عنه و هو لسه جنين في بطن نواره عشان يتجوز عليها و لمآ ياس انه يخلف بعد كدا
كان عايزه ياخده لكن كان فات الأوان و جلال كان عنده عشر سنين ميعرفش له أب غير الحج شريف
جمال وهو بيسند جلال:جلال انت كويس؟
جلال حط ايديه على قلبه وهو بيضر"ب بايديه موضع قلبه حاسس بنا"ر جواه
جلال بسرعه و بيحاول ميفكرش كتير:
:شقه محاسن دي فين؟ انطق
الغفير:في****
جلال بصرامه:جمال خالي تلات رجاله هنا مش عايز الحق'ير دا يكلم سليمان الشهاوي و لا حد يعرفه اني وصلت لحياء
جماال:تمام
جلال ركب عربيته وطلع على العنوان دا وهو مش شايف ادامه من الغضب و الخوف
عمره ما تخيل في حياته انه هيحس بالخوف كدا
هو دايما يحس انه الاقوى عمره ما تخيل ان االحب يلمس قلبه و يوم ما يحب يحب واحده زي حياء أصولها مش مصريه و لا تعرف حاجه عن مصر حتى كوبايه الشاي لما طلب منها تعملها مكنتش عارفه
لكنه ببساطه العشق حين يختار لك شخص لا يهتم ان كان يشبهك ام لا انه يأتي دون سابق انذار
........ *............. *........... *...........
عند حياء
كانت راكبه في العربيه جانب زناتي وهي حاسه باشمئزاز في وراهم عربيتين
عربيه حرس خاصه بزناتي و عربيه تانيه بتاع صلاح
ماسكه في السك'ينه بقوه و هي منتظره اللحظه اللي تقدر تهرب فيها
زناتي بابتسامه جانبيه :خالص انبسطت يا قطه ادينا خرجنا اما نشوف شاطرتك بقي
حياء بدون تفكير بتطلع السكي'نه وبحطها على رقبته
:وحياتك لاتشوف.... وقف العربيه... وقف
زناتي بغضب :انتي بتعملي اي يا روح امك
حياء بدون تفكير بتغر'ز السك'ينه في قدمه بيضطرا انه يوقف العربيه
حياء بقوه:صوتك يعلي او تخليهم يحسوا قسما بالله انا مش باقيه على الدنيا بس عندي اموت بشرفي اشرفلي الف مره من ان واحد زيك يد'نسه
قالتها وهي بتنزل من العربيه و بتجري هي يمكن مش أذكى حطوه لكن هي عايزه تهرب
دقيقه اتنين الحرس بيكونوا وصلوا لمكان زناتي و بيلقوا العربيه واقفه و زناتي بيصر"خ من الالم وهو بيل'عن في حياء
صلاح نزل من عربيته وهو خايف تكون هربت
:هي فين البت فين...
زناتي:هربت لسه نازله من العربيه هاتوها هاتوها
الحرس بيشغلوا الكشافات و هما بيدوروا عليها حياء كانت بتجري وهي مرعوبه و بتجري حافيه
في اللحظه دي افتكرت الحلم اللي حلمته على أذان الفجر
كشافات النور بتقرب منها مش بتعرف تعمل اي غير انها تدخل في الدره و تستخبي فيه
لكن فجأه بتنضر"ب ر"صاصه قريب منها حياء بتقف متنصنمه مكانها بعد ما الكشاف تعامد عليها دموعها بتنزل بتعب و إرهاق بعد ما اتكشف امرها
صلاح:خطوه زياده والتانيه هتكون في دماغك
قالها وهو بيقرب منها و بيمسكها من شعرها بع'نف و بيشدها للعربيه كانت بتحاول تفلت من ايديه وهي حاسه ان شعرها هيقع من قبضته
حياء حست ان الدنيا اسودت في عيونها وفي غيمه سوداء قويه بتسحبها لكن تمسكت كانت متمسكه بحياتها لآخر لحظه
صلاح بغضب :البت دي بقيت خطر لازم اخلص منها دلوقتي حالا
زناتي بالم:وانا دفعت فلوس و ماخدتش حاجه
صلاح :انت مجنون عارف دي تبقي مرات مين لو شم خبر ممكن يمحينا من علي وش الارض
زناتي:ماليش فيه انا دفعت و لو ماخدتش البت دي دلوقتي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
صلاح :يبقى انت اللي اختارت
حرس زناتي بيرفعوا السلا'ح على صلاح و رجالته
وفجأه بيضر"ب عليهم نا"ر كلهم و و زناتي و صلاح بيبصوا اتجاه العربيتين اللي بيقربوا منهم
حياء استغلت الفرصه و بقيت تجري و تبعد وهي مرعوبه حاسه بانهيار كان الجو ضلمه مفيش و لا خط نور واحد بقيت تجري بين الدره لحد ما وقفت وهي مرعوبه
الفصل العاشر🦋🦋🦋🦋🦋
حياء بقيت تجري في الأرض
ورق الدره كان بيلمس وش حياء بحده و خصوصا لانه بتجري في الأرض و مرعوبه وهي سامعه صوت ضر"ب النا"ر بيزيد
كانت سامعه خطوات حد بتقرب منهم وشها كان عليه تراب و عرقانه شعرها مشعث بطريقه فوضويه لحد ما صر"خت وهي بتقف مكانها بعد ما جدر الدره غر"زت في رجليها
دموعها نزلت وهي بتقعد في الأرض و ماسكه رجليها وهي حاسه بالم في كل جسمها
لكن اول ما حسيت بالخطوات زادت و في صوت تعمير مسد"س كأنه بيجهز الضر"ب تحاملت على نفسها وهي بتقوم و بتحاول تمشي
لحد ما سمعت صوته
جلال من وراها بانحباس أنفاسه و قلبه الذي لم يعد يتحمل
:حياء...
حياء اول ما سمعت الصوت حسيت بانهيار عالمها و هي بتدير و بتبصله
جلال بص لشكلها و هو موجه الكشاف عليها بينزل مسد"سه و هو مصدومه من لبسها و شكلها دموعها وعيونها الورمه
جري عليها وهو مش مستوعب شكلها
كان بيحضنها بقوه وهي وقعت على الأرض و مرعوبه لكن كانت ماسكه في البلوفر بتاعه بقوه كأنه طوق النجاه ليها كأنها منتظراه من وقت طويل
حياء بدموع ورعب :انا خايفه اتاخرت اوي يا جلال
جلال وهو بيحضنها بقوه كأنه بيدخلها جوا صدره و اخذ يقبل كل انش من وجهها بلهفه واشتياق غريب و هي مستسلمه حتى أنه لاتستطيع مقاومته ليهمس بين قبلا"ته بندم و خوف يفتك بقلبه
:حقك عليا حقك عليا
كان بيتكلم وهو مرعوب لحد ما حس بارتخاءها بصلها كانت فقدت الوعي
بيمسك ايديها بسرعه بيقيس النبض كان موجود لكنه ضعيف
لكنه حس بحد بيقرب منه
جمال:جلال
اتنهد براحه و هو بيسيب حياء على الأرض و بيقوم بسرعه قبل ما جمال يشوفها بالشكل دا
جمال بجديه:صلاح و العمده و رجالتهم تحت سيطرتنا تؤمر بايه
جلال بغضب جحيمي حارق وهو شايف هي اتاذت اد اي
:صلاح الكل'ب تاخده هو و زناتي و اللي اسمها محاسن على المخزن الكبير و محدش يقربلهم لحد ما انا امر حسابهم معايا تقيل اوي اللي يتجرا و يلمس مراتي يبقى حكم على نفسه بالموت هو وعيلته نفر نفر
جمال:طب وانت.... هترجع اسكندريه
جلال :لا انا وحياء هنطلع على بيتي في اللي هنا في المنصوره عشان محدش يتكلم و مش عايزك تسيب إثر للي حصل و الرجاله اللي اتصا"بت تأخدهم على المستشفى مش عايز اسم حياء يتذكر في اي حاجه و مش عايز حد يتكلم اصلا عن اللي حصل
جمال:تمام يا جلال تحب احرسكم احد ما اخرجوا من البلد؟
جلال بصرامه
=لا مالوش داعي اعمل اللي قلتلك عليه و ارجع اسكندريه انا و حياء في الساحل بنقضي شهر العسل دا اللي ناس كلها لازم تكون عارفه انت فاهم
جمال:انت تؤمر بعد اذنك يا باشا....
جلال اخد نفس عميق وهو بيحط المسد"س وراء ضهره و بيتجه ناحيه حياء بينحني لمستواها و بيشيلها و بيخرج من الأرض بيروح لعربيته
.....بعد دقايق
بيسوق عربيته في طريقه وهو بيبصلها بهدوء و بدا الغضب يتغلغل الي ملامح وشه و هو متأكد ان هي اللي خرجت من البيت بمزاجها و كانت ناويه تهرب ليشعر برغبه قويه بتكسير راسها يمرر يديه في شعره بعنف يحاول تهدئه اعصابه
ليقود السياره في طريقه لبيته
بعد نص ساعه
وقف جلال أدام بوابه ضخمه بيجي البواب و بيفتحها و بيدخل جلال بسرعه
البواب:حمد لله على السلامة يا جلال بيه.. الدكتور منتصر وصل من شويه
جلال نزل من العربيه شال حياء و طلع على اوضته
حطها برفق على السرير وهو بيغيطها كويس
بعد دقايق
دكتور منتصر:متقلقش يا جلال بيه هي كويسه لكن هتفضل نايمه شويه
جلال بخوف:لو في اي حاجه ممكن ننقلها المستشفي
دكتور منتصر:مفيش داعي هي بس محتاجه ترتاح لان عندها انهيار عصبي وواضح ان الفتره الاخيره كانت فيها اضطرابات انا هكتبلها دواء مهدا وهتكون كويسه بإذن الله لكن يمكن حرارتها ترتفع دا بسبب الجرح اللي في رجليها لازم حد يفضل معها و يعملها كمادات و ياريت تبعد عن أي ضغط
جلال بجديه:تمام يا دكتور متشكر جدا و اسف على الازعاج في الوقت دا
دكتور منتصر بابتسامه :على اي يا جلال بيه خيرك و جمايلك مغرقنا بالاذن انا.. ولو احتاجتني في اي وقت انا موجود
جلال:اتفضل
بعد دقايق
جلال كان قاعد على طرف السرير وهو بيبصلها بشفقه على حالها مكنتش كدا اول ما مره شافها في اسكندريه لكن جواه غضب و كر"ه بسبب هروبها و بيفكر في السبب اللي خالها تعمل كدا بالرغم انه ردلها كرامتها أدام ابوها و عرف الكل ان شهد هي اللي غلطانه
غمض عنيه بارهاق و هو بيمسح وشها من العفره بفوطه صغيره مبلله بيرفع الغطا من عليها وهو بيبص للبلوفر اللي لابسه و شبه اتق'طع و القميص القصير
زفر بغضب و هو بيفكر هيعمل ايه مع ابوه و كل اللي اذوها لكن اقسم انهم يكونوا عبره
مكنش عارف يعمل اي معها بقى يعملها كمادات لحد ما حس بيها بتتنفض بين ايديه بقوه و حرارتها بترتفع اكتر و بتهلوس بكلام مش مسموع
جلال و بدون ادراك فقط مشاعره هي من تقوده:حياء فوقي يا حبيبتي حياء
لم يتلقى منها اي اجابه فقط تنتفض بقوه بين ذراعيه لم يشعر بنفسه وهو يحملها و يتجه ناحية الحمام يملي البانيو بالمياه البارده و يساعدها في تخفيف حرارتها بالرغم انها كانت تنتفض بقوه بسبب المياه
الا انه لم يشفق عليها فقط ما اراده هو ان تتعافي بالرغم ان قلبه يكاد يشق صدره من قوه خفقاته بسبب رؤيه ضعفها هكذا
بعد دقايق
بتكون حياء نايمه في السرير بهدوء وهي لابسه بجامه بتاع جلال لكن دا لان مفيش لابس مناسب ليها في البيت
جلال بيغيطها كويس و بيتجه ناحيه الحمام بياخد شاور يزيل به عناء اليوم
دقايق وبيخرج و هو يضع المنشفه حول رقبته بينشف شعره
كان بيبص لحياء بغضب و خوف كل حاجه وعكسها زفر بضيق وهو بيرمي المنشفه على الأرض بلامباله و بيروح يقعد على الانتريه
طلع سيجاره بقى يد'خن وهو مش شايف
بعد وقت طويل
كان بيتقلب على الكنبه بضيق و بيحاول ينام لكنه مكنش عارف
قام طلع البلكونه وهو بيفكر هيعمل اي معها
ليهمس لنفسه ببعض الكلمات
=مالك يا جلال اول مره بنت تشقلب كيانك
مالك اول مره تكون عايزه تقرب من وحده بالشكل دا و بعدين هي نفسها مش عايزاك فوق يا ابن الحلال بدل ما تلقى نفسك لابس في حيطه.. بس دي مراتك ولا انت ناوي تطلقها
اطلقها اي بس هي لعبه... يعني لو هي مش عايزاك هتجبرها عليك.. اكيد لا طبعا
يبقى سيبها فتره لحد ما تشوف اي اللي هيجرا في الدنيا بس و حياه امك يا حياء لاعلمك الادب هو أصله شغل جنان وانا موريش حاجه هفضيلك نفسي اما اشوف اخرتها معاكي
عدت دقايق كأنها ساعات وهو واقف بيفكر هيعمل ايه مع ابوه لكن السؤال المحير
ازاي سليمان عرف ان حياء هتحاول تهرب في الوقت دا
جلال بوجع و دموع متحجره
:نفسي اعرف انت بتعمل معايا كدا ليه يا سليمان يا شهاوي ليه احيانا بتحبيني أشك اني ابنك معقول الغضب يعميك لدرجه انك تتسبب في مشكله ممكن تهز سمعتي
معقول مفكرتش الناس هتقول اي عليا لما يعرفوا ان مراتي هربت يوم صباحيتها ليه
كان قاعد في البلكونه وهو بيد' خن لوقت طويل حاسس بالغضب من الكل مكنش عارف ينام كأنه اد'من انه ينام في حضنها بعد ما ضمها لحضنه لمره وحده
ما ان غفت عينيه في النوم حتي استفاق على صر'اخ حياء انتفض و بيدير يشوفها كانت لسه نايمه بتصر'خ بفزع ورعب و وشها شاحب و عرقانه شعرها مشعث
جلال عرف انها بتعاني من حلم او كابوس
كان خايف عليها و مرعوب
جلال بلهفه :حياء قومي قومي يا حبيبتي
نطق تلك الكلمه بعفويه لا يدرك حتى متى قالها
حياء بدموع و ذعر و صدرها يعلو ويهبط
هيقت"لوني... كان هيعت'دي عليا.. جلال
نطقت باسمه وهي بتقوم من مكانها ارتمت في حضنه برعب و عيون متسعه خائفه وجسد مرتعش
جلال حس بانحباس أنفاسه لكن مقدرش يقاومها وهو بيشدد على احتضنها بقوه و بيرتي على ضهرها بحنان
حياء دفنت وشها في صدره وهي بتعيط بهستريه و رعب غير مدركه او واعيه لما يحدث
جلال بلهفه رغم رغبته القويه في انه يبعد عنها و يعقبها على تهورها وأفعالها اللاعقلانيه لكن مشاعره أقوى بكتير من رغبته دي
حاوطها بذراعه وهو بيد"فن وجه في عنقها يستنشق رائحتها يبث بداخلها الاطمئنان
:شششش اهدي يا حبيبتي دا حلم متخافيش انتي دلوقتي في حضني محدش يقدر يبعدك
عدت ثواني و رجعت غفت في نوم عميق كأن اللحظه دي مش موجوده في ذكرياتها
جلال حس بارتخاء جسدها و هي لسه متشبثه به كأنها خايفه مكنش حابب يبعد عنها لكن برضو مش حابب يظهر ضعفه ادامها
دسها بحضنه وهو بينام بعمق بالرغم ان النوم كان يجافيه لكن ما ان شعر بها و بدفها حتى غاص في نوم عميق
........ *****...... *****........
في صباح اليوم التالي
بدأت حياء تفوق و هي حاسه بصداع شديد بتقوم ببط و تثقل و هي بتبص الاوضه الغريبه اللي هي فيها لكن مكنش في حد غيرها
جلال كان مصرا انه يصحى قبلها و يبعد عنها
حتى لا تشعر بمشاعره او ضعفها الذي يصيبه بمجرد اقترابها منه فقط يجتاحه مشاعر قويه تجعله يفقد السيطره على أفعاله
حتى أنه فكر بالأمس ان يسامحها بعد ان رأي دموعها و فزعها لكن لا.. كرامته تأبى ذلك فهو رجل تربى على إلا ينكسر و لا يقبل ان يتلاعب احد به و هي كانت هتتسبب له في فض'يحه
قامت ببط و بدأت تفتكر اللي حصل امبارح و ان جلال لحقها في آخر لحظه دموعها نزلت غصب عنها و هي سامعه صوت الدش شغال
عرفت انه بياخد شاور
قعدت على طرف السرير وهي بتبص لرجليها المصابه
استغربت البجامه اللي هي لابسها ضمت نفسها محاوطه جسدها برعب و خجل من فكره ان هو اللي ساعدها بتمسك المخده وتحطها على وشها وهي نايمه و سامعه باب الحمام بيتفتح
جلال خرج بصلها بلامباله وهو عارف هي بتفكر في اي لكن مكنش حابب يحرجها وقف يلبس هدومه و خرج و كأنها مش موجوده
حياء قامت باستغراب من هدوءه وثباته الانفعالي مكنتش متوقعه
قامت ببط و راحت ناحيه الدولاب فتحته و بتدور على هدوم ليها مكنش في غير لابس جلال
زفرت بغضب و هي بتقعد على الكرسي
حياء بغيظ
:
هلبس اي دلوقتي اكيد مش هطلع بالبسي دا
فضلت قاعده نص ساعه متحركتش لحد ما سمعت خبط على الباب
حياء:ادخل
جليله باحترام: ست حياء سي جلال أمرني اني اديكي العبايه دي
حياء:عبايه؟ انتي مين
جليله :انا خالتك جليله مرات عمك محمد الغفير و دي عبايه بنتي ساره هي في سنك كدا تلقيها متظبطه عليكي و متخافيش دي محدش لابسها
حياء بابتسامه :متشكره يا ست جليله هو احنا فين؟
جليله:دا بيت جلال بيه احنا في المنصوره اصل اهل الحج سليمان ابو سي جلال كلهم عايشين هنا في المنصوره فهو واخد البيت دا عشان لو حد من اهله حب يزوره وهو هنا
حياء:اه تمام..
جليله:تحبي اساعدك في حاجه
حياء: لا انا كويسه و متشكره جدا
جليله:على ايه كله من خير سي جلال ربنا يسعدكم و الف مبروك يا بنتي والله انتي محظوظه دي جدع كل البنات تتمناه كفايه هيبته و طيبه قلبه متستغربيش انا اعرف سي جلال كويس من وهو صغير ربنا يسعدكم و يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تفرح قلبكم
حياء ابتسمت غصب عنها و هي بتقوم و بتروح ناحيه الحمام
____________
الهام بغضب وعصبيه :لحد امتى يا أيوب؟ لحد امتى هفضل مستحمله العيشه دي يا اخي انا قر'فت منك انت وولادك
أيوب بغضب :اي الاصطباح اللي يسد النفس دا في اي يا بت مالك؟
الهام بصوت عالي:في اني زهقت من العيشه دي يا ابن الصاوى.... و انا حاسه اني اقل من كل اللي حواليا.. يا اخي بص لاخوك الصغير شوف الفرح اللي عمله لمراته دا فرح هيفضل يتحاكي عليه في كل اسكندريه و الشبكه اللي اختارهالها و المهر كاتب ليها مهر اتنين مليون جنيه و مؤخر خمسه مليون ولا كأنه وارث و انا بشحت منك مصروف الاسبوع
أيوب وهو بيد'خن بغضب :
دا انتي وليه عايزه الحر'ق دا اصطباحه تقر'ف و بعدين اي هو المصروف مش بيكفيكي انتي و العيال يبقى اخرسي
الهام بعصبيه وطمع
:لا يا أيوب مش بيكفي انا عايزه احس اني ليا قيمه بذمتك مشفتش الناس بيبصوا لاخوك ازاي وهو الصغير الكل يتمنى يفيديه برقبته
مشفتش الفلوس اللي معه اد اي و ابوه عمره ما اداله جنيه و هو اللي اعتمد على نفسه انا زهقت من العيشه دي
ايوب:يعني عايزه اي على الصبح ازودلك المصروف
الهام بخبث وهي بتدس سمها
=لا يا حبيبي انا بس عايزاك تفوق لنفسك وتقرب من اخوك حاول تستفاد منه و كمان الحج شريف دا عنده فلوس تعيشك انت واحفاد ملك و كل دا هيبقى لاختك و اللي اسمها حياء و طبعا كله هيكب في كرش سي جلال وياخد كل حاجه
أيوب بطمع و خبث
=لا يا حبيبتي متخافيش مش هيلحق
المهم العيال فين
الهام بضحكه صاخبه:عند ستهم
أيوب :طب ما تيجي اقولك كلمه على انفراد
الهام :يا جدع احنا لسه على الصبح قوم شوف شغلك
أيوب وهو يجذبها من خصرها :شغل اي بس دلوقتي يو'لع
الهام ابتسمت بمكر و هي متأكده ان أيوب بيفكر في حاجه و باللي عملته زادت من كر"ه لاخوه
________________
حياء بتنزل من اوضتها ببط وهي سانده على تربزين السلم
جلال كان بيشرب القهوه بتاعته في بهو البيت لحد ما حس بيها وبحركتها
بيرفع راسه و بيبصلها لكنه بيبلع ريقها بصعوبه وهو شايفها نازله لابسه عبايه سوداء قطيفه تبرز قوامها الرشيق باناقه ليقسم انها انثي في غايه أنوثتها افتكر كلامه لما قال ان هي مفيهاش رايحه الانوثه يوم خناقتها معه لما رفضت العريس
حس لأول مره انه غبي فاق من شروده على نظراتها له المتوتره وهي واقفه جانب الكرسي
حياء بهدوء و توتر من نظراته المشتعله بالغضب
=ها يا جلال هتطلقني امتى؟
جلال ضحك بصخب على سؤالها الأحمق
و هو بياخد رشفه من فنجان القهوه وبيبص لها بنظرات مش مفهومه
حياء بغيظ :بتضحك على اي اظن انت قريت الرساله اللي سبتهالك قبل ما اسيب البيت و اني عايزه اطلق
جلال ببرود:اه قولتيلي طلاق... تمام يا حياء
طلاق مش هطلق و الهبل اللي عملتيه دا كله مدخلش دماغي بنكله اصل صحيح نسيت اقولك
حياء بخوف من نظراته:اي؟
جلال قام وقف ادامها و بيبصلها بتمعن وبهمس
=اصل قريب اوي هتكون ام أولادي و حكايه الطلاق دي تنسيها
حياء حست بقلبها يكاد يقف من شده خفقاته و وجهها كانه نيران من جمر و بارتباك
:بس .. بس انا مش موافقه و كدا كدا هسافر و بعدين انت مش بتحبني
قالتها بغيره وهي بتفتكر كلامه مع شمس بعد الفرح
جلال بعدم اهتمام لاقصدها و محاوله لإخفاء مشاعره
:مش هتفرق كتير في بيوت كتير قامت بدون حب و بعدين انتي عايزه حبي في اي مدام عايزه الطلاق
حياء بقوه و غيره و فكره انها ممكن تكون زوجه بديله او سد خانه لشمس و جعها وببلاهه
:وانت فاكرني هقبل بالوضع دا ليه وحده من الشارع انا مراتك وانت من حقي انا و قلبك من حقي لوحدي
حطت ايديها على بوقها بسرعه جلال بصلها بصدمه من كلامها التلقائي ووشها يكاد ينفجر من الشعور بالخجل
جلال بابتسامه جميله لم يستطيع اخفائها
:اامم يعني انتي عايزه قلبي؟
حياء:انت انت فاهم غلط انا اقصد.. اقصد
جلال بمشاكسه:انا عايز اعرف اقصد دي بالظبط
حياء بدموع من شده خجلها:
انا مقصدش حاجه
جلال ابتسم و بيغير الموضوع مراعاة لمشاعرها
:انا خارج و عايز ارجع القى الغدا جاهز
حياء:غدا اي؟ انا مبعرفش اطبخ..
جلال:دا ازاي ان شاء الله عندك تلاته وعشرين سنه و مبتعرفش تطبخي
حياء:كنت باكل من ايد ماما و لمآ تعبت كنت بجيب اكل جاهز لينا
جلال ببرود
:ميخصنيش ساعتين زمان ارجع يكون الغدا جاهز
حياء :ليه انت فاكرني خدامه عندك
جلال بخبث و شغب وهو بيبصلها وبهمس مغوي
:الأفضل تكوني كدا لان لو اعتبرتك مراتي اول حاجه هتكوني مراتي قولا و فعلا يا مزه و دي حاجه انا موافق عليها جدا
حياء زقته بقوه بعيد عنها بطريقه خليته يضحك هو بس قاصد يوترها لانه لايمكن يعمل حاجه غصب عنها و حابب لعبه القط والفار دي
جلال بخبث:اظن كلامي واضح وتلمي شعرك دا مش ناقص اجي اكل اللقيه واقع في الاكل عندك كل حاجه في المطبخ جوا
حياء بغضب :
ماشي يا جلال طب و الله لأخليك تندم على انك فكرت بس تاكل من أيدي
دخلت المطبخ ووقفت نص ساعه بتفكر تعمل اي كانت مش عارفه تعمل اي حاجه لان الاكله الوحيده اللي هي شاطره فيها السمك و مفيش سمك في الفليزر
حياء بغضب من نفسها:اعمل اي دلوقتي دا ممكن ينفذ كلامه حقير ااااه
جهزت اكله فرنسيه كانت بتاكلها في المطاعم لكن عمرها ما جربت تعملها و بتجرب فيه
بعد عشر ساعات
رجع جلال بعد زيارته لاحد أقاربه و بعد ما خلص كم حاجه دخل كان بيدور عليها لاقها قاعده على إلانتريه لكن واضح انها نامت
ابتسم و هو بينحني لمستواها يسر'ق قبله من شفتيها بخفه و بيبص بتركيز لملامحها اللي ادمنها من اول يوم شافها
مشاعره بتستغل كل فرصه تكون حياء غيره مدركه عشان تظهر لكن اول ما تفوق يلبس قناع الحده و الخبث حابب يلاعبها باسلوبها
جلال بجديه:حياء حياء اصحي
حياء :اه يا انا يا رقبتي
جلال :اي يلي نيمك هنا؟
حياء باويه بوز:سياده الباشا مش قلت ساعتين فات يجي عشر ساعات
جلال بحده:ميخصكيش العشا جاهز
حياء اخدت نفس عميق و بتحاول تهدا
=اه جاهز
جلال :طب جهزيه عشان جعان
حياء بصتله بغضب و دخلت المطبخ
بعد دقايق
جلال حس برغبه قويه في التقيو وهو بياكل
حياء:في حاجه؟
جلال بغضب :اي دا
حياء:دي دي كاسولت اكله فرنسيه بس هي تقريبا مظبطتش
جلال حاول ميتعصبش هو مقدر انها مش بتعرف تطبخ قام مسك ايديها و شدها بهدوء
حياء بخوف حقيقي لأول مره منه و دموع:انت هتضر'بني؟جلال انا لسه ضر"ب محاسن ليا بيوجعني اوي
جلال وقف وهو مصدوم من السؤال مكنش متوقعه من شخصيه زيها قويه لكنه حس بنغزه قويه و تأكد أنها عدت بتجربه صعبه
حضنها وهو بيرتب على ضهرها بحنان وهي بتعيط و ماسكه في قميصه بقوه بالرغم ان عندها احساس بالنفور منه بسبب احساسها بحبه لشمس و انه جوازهم مجرد صفقه عشان ياخد الوكاله لكن متقدرش تمنع مشاعرها انها حابه قربه
جلال بحنان :شششش تنقطع أيدي لو تتمد عليكي مش انا الرجل يلي بيمد ايديه على حته منه
بعدها شويه و مسح دموعها بحنان وابتسامه وهو ينحني يقبل خدها
:متخافيش تعالي معايا
مسك ايديها و اخدها وراه على المطبخ
جلال :بصى بقى يا ستي بما انا و انتي هنا لوحدنا فأنا هتنازل و اعمل الاكل بس وانتي معايا و هتساعديني
حياء ابتسمت و هي شايفه ابتسمته العاديه دي لأول مره ليقع قلبها أسير له فقط تشعر بسعاده طفوليه كأنه ابيها الحقيقي هو من جاءت من أجله يُمسك بيديها بحنان و يعل حاولت تنس موضوع الوكاله وموضوع شمس و تستمتع بوقتها معه
حياء :اوكي
جلال راح وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه
جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
:ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه
حياء وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس
ثواني وحست بجلال واقف وراها كان بيضفر شعرها
حياء:دا غجري مش هتعرف
جلال:اامم هحاول
ابتسمت وهي بتوطي راسها
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه:
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل
حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و برضو حسيت بالخجل من نفسها لأنها مش بتعرف تطبخ
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العن'ف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام
لكنه ساعدها و مكنش متضايق
بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسوه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
حياء كانت بتبصله بحزن
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم غضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس بتستغل انه نايم و بتقعد على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا...........
جلال فتح عنيه بيشدها لحضنه و بينام وهو بيد'فن وجه في عنقها
دروب العشق
....... لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب؟.....
نهايه الفصل........
عايزين تعرفوا اي عقا'ب جلال لحياء
لكن الأكيد مش الضر"ب
لانه راجل حقيقي اوعدكم هنستمتع..☺️تفعل✍🏻☺️
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق