رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
دي الأشياء اللي بيشاركها بحنان لكن فجأه بيتحول متين درجه و بيرجع للجمود و اللامباله
لحد ما يجي وقت النوم
بيفضل سهران لحد ما هي تنام و بيروح ينام جانبها وهو بيحضنها كأنه ادمن وجودها في حياته ويصحي قبلها عشان متعرفش و صورته تتهز ادامها وهو مش قادر يغفر
حياء كانت تعبت من السكوت هي بتحبه و بتحب شهمته و غيرته عليها من البدايه لكن بتخاف من غضبه و مش قادره تتحمل فكره انها مجرد سد خانه لوحده تانيه الغيره بتنهش في قلبها
.......... *............. *.......... *..........
كان قاعد بيتفرج على الماتش و هي في اوضتهم بتفكر هتعمل اي لكن مش هتقدر تفضل ساكته كدا كتير
وقفت أدام الدولاب بحيره و هي بتفكر في حاجه
حياء:في اي.. دا جوزك... انتي هتستهبلي يا حياء جوزك ازاي انتي عارفه انه عمل كدا عشان الوكاله طب طب انا زعلانه ليه هو عنده حق يعمل كدا انتي هربتي يوم الصباحيه و كنتي هتتسببي في فضيحه له.. خالص يا حياء اتكلمي معه لان تعبت من الوجع دا انتي بتحبيه اوي و خايفه تفضلي موجوده تتعلقي بيه اكتر من الأفضل تكلميه و تخلصي من الوجع دا
قالتها بتصميم وهي بتاخد فستان فيروزي لبعد الركبه من الدولاب
هو اللي اختار كل هدومها بعد ما جيهم المنصوره
نزلت بتصميم و هي مصره تتكلم معه
جلال كان بيتابع الماتش بحماس و هو بيحاول يتجاهلها لكن لم يحسب حساب لضربات قلبه التي تتزايد
حياء قعدت جانبه بغيظ بقيت تنفخ في الهواء بضيق
جلال بصلها بغضب و رجع بص للماتش
جلال بحماس:ياله ياله شوط بقى
حياء بهمس:ناس دماغهم فاضيه... اي الحلو في انك تجري زي الاهبل وراء حته كره
والله دا عبط و غب اااه
شهقت بفزع وهو بيمسكها من دراعها بيجذبها له بقيت فوقه مباشرة وهو بيبصلها بعيون مليئه بالغضب و المشاغبه فليذهب ذلك البرود الي الحجيم و يتركهم
جلال بمرح مشاغب:مين دول اللي دماغهم فاضيه
حياء بتوتر:انا... انا يا سي جلال محسوبتك هو في زيك و لا في دماغك دي توزن بلد
جلال كان بيحاول يمنع ضحكته وهو شايف عيونها الزايغه و باين فيها التوتر
جلال:يا جبانه...
حياء بغيظ :انا مش جبانه بس انت مفتر'ي
جلال:هنلبخ؟
حياء :انت اللي بدأت...
جلال:اه وعايزه اي دلوقتي
حياء :عايزه ارقص هكون عايزه اي..
جلال بغمزه و ابتسامته الساحره التي تسر"ق منها قلبها
:طب ما تر' قصي هو انا حوشتك
حياء بصر"اخ و خجل:قليل الادب انا اقصد عايزه اتكلم معاك
جلال:مش فاضي اطلعي نامي بكرا هنرجع اسكندريه
حياء اتغاظت و قامت قفلت التلفزيون و اخدت الجاكات (السلك تالت الألوان المسئول عن توصيل اللسيفر بشاشه العرض)
جلال بصلها وبقي يستشيط من الغضب قام و هو بيروح ناحيتها وعيونه بتطق شرار
نظراته كانت قادره تدب في قلبها الرعب
بسرعه جريت من ادامه وهي بتصر"خ...
جلال بغضب :اقفى يا بت
حياء طلعت لسانها وهي بتجري من ادامه وبتضحك :ابقى قابلني لو اتفرجت على الماتش
جلال:طب والله ما انا سيبك يا حياء دا ماتش المنتخب
حياء بخبث وهي بتجري على السلم و بغمزه:المنتخب اهم مني يا سي جلال
جلال بخبث و سعاده:طب والله لو مسكتك ما انا سيبك يا حياء و ابقى شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي
حياء بضحك و مرح :دا لو عرفت
جلال بقى يطلع السلم درجتين وراء بعض وهو بيضحك
فجأه انقض عليها وهو بيجذبها من خصرها بخبث
حياء وسعت عنيها بصدمه و بسرعه
=انا انا اسفه يا باشا اتفضل البتاع دا اهو و روح كمل الماتش انا عيله
جلال بحزم و ابتسامه جانبيه
:وانا بقى مش عايز اتفرج على الماتش يو'لع
حياء بخوف من نطراته:اومال هتعمل اي لو مش هتتفرج على الماتش
جلال ابتسم بخبث و هو بينحني لمستواها يقب'لها حياء اتجمدت مكانها ثواني و بدلته بخجل و بلاهه حس بعاصفه قويه بتهز كيانه حياء فتحت عنيها و بصتله و بسرعه زقته بقوه و طلعت تجري على اوضتها و هي بتعيط
جلال بقي يل'عن نفسه بسبب تصرفه و ضعفه ادامها لكن صدمته زادت وهو سامع صوت حاجه بتتكسر
حياء طلعت اوضتها وقفلت الباب وراها و هي مست'حقره نفسها و قلبها و عارفه انها مش في قلبه كان نفسها يحبها لكن دي مجرد ر'غبه
مسكت الفاز و رمتها على الأرض بقوه
جلال بغضب :حياء افتح الباب
حياء بعصبيه :طلقني انت اي يا اخي مش عايزاك مش كفايه اني كنت ههرب خلي عندك د'م و طلقني
جلال:حياء افتحي الزفت بدل ما قسما بالله هكسره..
حياء:مش فاتحه حرام عليك سيبني في حالي انت اي روح لحبيبه القلب و سيبني في حالي مدام هتتعامل معايا بالبرود دا طول الوقت ليه بتقرب مني
جلال بغضب وهو بيركل الباب برجليه :ماشي يا حياء بس قالتهالك قبل كدا و هكررها تاني عشان انا صبري بدا ينفذ مني طلاق مش هتنيل اطلق
خرج من البيت كله وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتحر'قها من الغيره واحساس انها قليله في عينيه و غير كدا مش عارفه تتكلم معه عن اللي جواها....
الساعه اتنين بليل
حياء كانت مرعوبه وهي قاعده لوحدها مكنتش عارفه تنام وهي لوحدها في البيت
بترن عليه لكن مش بيرد حست بنغزه قويه ورعب من انه يكون جراله حاجه
حياء بدموع :جلال روحت فين.. اعمل اي دلوقتي يارب يكون كويس يارب ليه بتعمل فيا كدا حرام عليك يا جلال رد بقى رد
اتنهدت بغضب من نفسها و من خوفها عليه
اخدت قميص نوم و دخلت غيرت هدومها و راحت تنام و بتحاول متفكرش فيه وتنساه
لتمر دقائق ببط كانت كالسنوات
جلال وصل البيت وهو متضايق ان دا كله بسبب انه قرب منها معقول تكون كا"رهه قربه للدرجه دي هو من اول جوازهم معملش حاجه تضايقها
هو مرضش حتى يكتب الكتاب الا لمآ يردلها كرامتها لكن نفورها منه بعد قربه منها اثبت له انها مش عايزاه
و دا شي مش هيقبله على كرامته لكن هو حس بيها كأنها عايزاه زي ما هو كمان كان عايز يقربلها
............ ***********.............. **********
دخل اوضتهم وهو بيحاول يعرف ياتري هيشوف اي من الجنان بتاعها لكنه دخل لقاها نايمه بسلام وهي لابسه احد القمصان البيتيه و التي تنساب عليها بنعومه لأول مره يراها ترخي دفاعاتها بحريه
لكن فهم دا بسبب انه مكنش موجود قررت تكون على حريتها حس بغضب وعصبيه منها بسبب كر"هه له و غضب من مشاعره القويه ناحيتها و رغبته في انه يمسكها بعنف و يصرخ فيها يقولها انه بيعشقها من اول يوم
من اول يوم شاف فيه جنانها لما حدفته بالحجر و عملت فوضى في السوق و لمآ شافها في بيت الحج شريف و غيرته عليها كل حاجه
كان بيغير عليها هي كان بيحس بالجنون لما حد يقرب منها او يلمسها
غيره عليها من نظرات اللي حواليها
قسو'ته معها في الكلام و نظرات الاشمئزاز كان بيحاول يداري بيهم ضعف مشاعره ادامها
هو نفسه مكنش قادر يعترف بالمشاعر دي لنفسه اول مره يختبر كل المشاعر دي كأنه مراهق خايب وقع في الحب لكن دا شاب كبير و ناضج كفايه و اختباره للمشاعر دي لأول مره كان بيحسسه بالضعف وهو عمره ما قبل انه يكون ضعيف
زفر بغضب و هو بيروح ناحية الدولاب بياخد بجامه و بيدخل يغير هدومه بهدوء عشان متصحاش وهو معندوش استعداد لأى كلام او مواجهه بينهم لانه في لحظه غضب ممكن ياذيها
بعد دقايق خرج جلال من الحمام و هو بينام جانبها على الفراش و هو بعيد عنها بيبصلها بهدوء كانت حاضنه مخدته باطمئنان و شعرها مشعث على المخده مداري وشها
بيمد انامله يبعد شعرها عن وشها و بيرجعه وراء ودنها
جلال:ياترى ناويه تعملي اي في قلبي يا حياء
لأول مره احس ان حد هزمني.. لأول مره ابقى عايز انتقم من حد بس هو عندي اغلى من الكل و انتي اللي انتقمتي... انتقمتي مني على نظراتي و كلامي بس بقسوه اوي يا حياء انا بقيت كاره نفسي كل ما ابصلك
كل اللي حبيتهم بياذوني و اولهم انتي و ابويا
بس انا عمري ما قبلت ان حد يا'ذيني و مدفعوش التمن حتى لو أغلى الناس على قلبي
رجع يبصلها وهي بتحضن المخده بقوه و نايمه بعمق
فضل يبصلها وساكت و هو مركز مع ملامحها حس بالضعف و عيونه على شفايفها كأن بيجن جنونه و هو قريب منها حس بنكهه غريبه في حياته من اول ما دخلتها نكهه عمره ما حس بيها
زفر بضيق و هو بيبعد نظره عنها و بيحاول ينام
__________________
في صباح يوم مشرق
فتح عنيه ببط وهو حاسس بثقل على دراعه و كأنه متكتف لكنه تفاجأ و هو بيبصلها كانت تتوسد صدره و نايمه بعمق وهي دافنه وجهها في عنقه واضح انها اتحركت وهي نايمه لتندس بين ذراعيه و كأنها اعتادت النوم بينهم
لكنه لمح الفاز المكسوره على الأرض و لسه بقايها موجوده افتكر غضبها و بكاءها اقتضابها بعد اللي حصل بينهم
و ازاي دلوقتي نايمه بسلام في حضنه
لو كانت تنوي إصابته بالجنون فالاكيد انها ستنجح
كيف لها أن تنفر منه بعد ذلك التقارب بينهم
و هي من تتوسد صدره بقوه كأنها تستمد منه الأمان
اخد نفس عميق بضيق و هو بيبصلها لكن حركه صدره ادت الي انها بدأت تصحى
بتمد ايديها لوشها تفرك في عيونها بكسل لكن اتخشبت وهي شايفه اد ايه قريبه منه وحضناه بقوه كأنه هيهرب منها
بسرعه بعدت عنه و هي بتشد الغطا عليها
جلال بصلها بغضب و صدمه من رده فعلها و قام بدون ما يتكلم دخل الحمام وهو بيرزع الباب وراه بقوه لدرجه انها اتفزعت
لكن ثواني واتحول كل دا لدموع محتجزه في عيونها دفنت وشها في المخده وهي بتعيط و مش عارفه تعمل اي معه و مش عارفه تتكلم
معقول يكون متضايق عشان اتحركت بليل و نامت في حضنه
فضلت على وضعها دا لحد ما سمعت باب الحمام بيتفتح و بيخرج جلال
كان بيبصلها بهدوء مهتمش و راح يكمل لابس
جلال بجديه:اجهزي عشان ننزل نفطر هنرجع اسكندريه النهارده
حياء باقتضاب:مش عايزه اكل
جلال بحده و صرامه
:وانا مش بطلب منك دا امر مش عايز دلع مالوش داعي و نرجع اسكندريه مش عايز عناد عشان قسما برب العزه انا على اخري منك و ممكن دلوقتي حالا اخليك تكرهي حياتك
ثم تابع بسخريه لازعه
=و متخافيش اوي كدا مش انا الراجل اللي افرض نفسي على حد كلها كم شهر و اطلقك و ساعتها ابقى خدي راحتك
خرج من الاوضه بغضب بدون ما يسمع ردها لكن سابها مصدومه و منهاره
............ ________
بعد وقت
كانت قاعده بتفطر كانت بتبص لطبقها بهدوء و مش بتاكل عيونها ورمه من البكاء و بتفكر هتعمل اي لو طلقها و ياترى هترجع فرنسا و ساعتها هترجع تقابل زياد و هيفضل يطاردها في مكان
حياء بقوه رغم قلبها اللي بيوجعها
=انا عندي شرط مدام هنتطلق و هتنازلك عن المؤخر و المهر و كل حاجه
جلال بصلها بغضب وعصبيه معقول تكون فاكراه حقير للدرجه دي عشان يهتم بموخر هو اللي أصر انه يكتبه على نفسه
بقى يضغط على قبضته بقوه و حاول ميبينش و بصوت محتنق
=بتحطي شروط على جلال الشهاوي اامم ماشي شرطك اي؟
حياء :
انا عايزه اسافر إنجلترا انا ورقي كله ضاع لما محاسن...
سكتت وهي بتبلع ريقها بخوف
جلال حس بقبض بتعصر قلبه بقوه لدرجه انه عايز يصر'خ من الالم....
حياء
=انا مش عايزه ارجع فرنسا عايزاك تساعدني في انك تجهزلي ورقي و كمان تساعدني اقدر ابيع شقة ماما في القاهره
و اوعدك مش هتشوف وشي تاني في مصر لان لايمكن ارجع ليها تاني كفايه اللي عشته هنا.. انا معرفش اعيش الا في بلد متحرره زي ما انت قلت عليا في البدايه اللي زي اكيد صايع يحب يعيش في الحريه...
كانت بتتكلم بسخريه و قهر و هي بتمنع دموعها تنزل كلامه كله لسه في ودانها
جلال قام قبل ما يتعصب عليها و خرج من البيت
كان بيلف بالعربيه وهو ساكت لأول مره يحس بوجع كدا في قلبه كأنه ببنز'ف
أيعقل انها تطلب منه يبعدها عنه؟
أيعقل ان تطلب من شخص ان ينزع روحه من جسده و يبقى دون أن يتألم؟
غمض عينيه بألم و بيحاول ميفكرش كتير
.................................
بعد ساعات طويله
جلال و حياء رجعوا اسكندريه
و حياء بتفكر ابوها هيعمل اي بسبب هروبها لكن مبقتش فارقه كتير
دخلوا البيت و قبل ما اطلع السلم مسك ايديها بقوه
جلال بحده:افردي وشك
طلعوا الاتنين جلال جاله اتصال
جلال:هرد و اجيلك
حياء مهتمش و خبطت على باب شقه والدها
شوقيه فتحت ليها و هي دخلت وهي ساكته
شريف كان قاعد على السفره مع نواره و أيوب و شهد
شريف حس بالغضب اول ما شافها و قام راح ناحيتها و ملامحه غير مبشره ابدا
شريف :اهلا بالهانم اللي هربت و كانت عايزه تفضحنا.... ياريتك كنتي موتى يا بعيده
قال كلمته وهو بيمسك حياء من شعرها بعنف لدرجه انها صر'خت من الالم
شريف بيمد ايديه عشان يضر'بها لكنها صر"خت بقوه و غضب و انهيار
حياء:كفايه كفايه بقى انتم اي
جلال اول ما سمع صراجها طلع بسرعه جدا زق الباب و دخل لكنه اتصدم من حياء
حياء بصوت عالي و هستريه
:انتم اي؟ مش بشر... انت ازاي كدا
اتكلم ازاي كدا قولي انت معقول تكون اب لا لايمكن
انت عارف انا عنيت بسببكم اد اي
انت عارف انا كنت همو"ت كم مره
عارف ان لولا جلال كان ممكن يعتدوا عليا.... كنت فين؟
ازاي تسمى نفسك اب
انا لحد دلوقتي مش مصدقه ان امي كانت بتحبك......ازاي؟
انت في نفس المكان دا ضر'بتني كنت مر"ميه علي الارض ادامك و بمو"ت
وانا اي ذنب.... اتكلموا ذنبي اي؟
جلال في محاوله لتهدئتها
:حياء اهدي مينفعش كده
حياء بهستريه:
ابعد ايدك عني انا عايزه أعرف اي ذنبي
اي هو ذنبي عشان ادفع تمن اخطائكم و تمن انك معرفتش تربى بنتك...
اي ذنبي اني احس اني منبوذه و الوحيد اللي صدقني هو جلال بالرغم انه ميعرفنيش برضو لكن لما شافني غرقانه في دمي ساعدني....
و بالرغم هروبي منه دور عليا مسبنيش
انت بقى ك اب عملت اي؟
ضر'ب و اهانه ليه انا أحاسب على مشاريبكم.. انا تعبت بس صدقني المره دي لو حاولت بس تمد ايدك عليا اقسم برب العزه هطلع على السفاره و ساعتها انسى ان ليك بنت لان وقتها هختفي من حياتكم....
كانت بتتكلم وهي بتعيط بهستريه كانت محتاجه لحضن ابوها اوي بالرغم كل اللي قلته دا لكن هي محتاجه له
لكن في الوقت دا ملقتش حضن غير حضن جلال و هو بيضمها بقوه لصدره بيحاول يهديها كانت خالص فقدت القدره على الكلام محتاجه تعيط
شهد عيطت وهي حاله اختها و هي السبب فيها بسبب تهورها
جلال بص ليهم بغضب قبل ما يشيل حياء و يطلع لشقته
شريف دموعه نزلت و دخل اوضته و هو بيفكر في كل اللي قلته
جلال دخل الشقه و هو شايلها
بيحطها في الفراش و هي بتديله ضهرها و بتحاول تنام او بالاصح بتمثل النوم
لكن بتغفو في نوم عميق بدون ما تشعر
اطمن عليها و انها بقيت كويسه و خرج
===================
كان واقف أدام ورشة كبيره
(وكاله الشهاوي وابنه) دخل جلال و هو مش شايف ادامه
سليمان اول ما شافه راح ناحيته و هو مبتسم
سليمان:نورت الوكاله اول مره تعملها و تيجي من نفسك يا جلال اخيرا افتكرت ان ليك اب
جلال بحده:عايز توصل لأى باللي بتعمله دا.. طب هتستفاد اي لما تشوه سمعه ابنك... معقول الغضب عميك للدرجه دي
انت اي بجد.. انا زمان اتخليت عني و انا قلت و ماله اي المشكلة هو راجل ومن حقه يطلق مراته و يتجوز عليها و حاولت اتأقلم لكن تعمل كل دا عشان تد"مرلي جوازي و حياتي انت عارف باللي عملته معايا دا انا اي اللي ممكن يحصل ليا و سمعتي اللي هتبقى في الأرض انا هنا دلوقتي عشان اقولك ان من اللحظه دي انت ميت بالنسبه ليا يا سليمان يا شهاوي و قسما بالله لو اتدخلت في حياتي و حاولت تخر"بها ساعتها هنسي ان في علاقه دم بتربطنا ببعض و هتندم ان لحد دلوقتي بتعامل معاك بما يرضي الله هتتماد هنسا اي حاجه بتربطنا....
سليمان:انت فاهم غلط يا جلال انا ماليش علاقه ب
جلال بمقاطعه:انا تعبت من كدبك فوق انا ابنك حرام عليك حرام عليك يا أخي اللي كانوا هينهشوا في عرضها دي مرات ابنك عرضه و شرفه.. حسبي الله ونعم الوكيل
خرج من الورشه وهو موجوع و متكتف دا ابوه و دي حبيبته الاتنين بياذوه
و الاتنين مهمين عنده.................
.... *...... *...... *......
بعد مرور يومين
دخل جلال اوضتهم لقاها قاعده و ضمه نفسها بصه الفراغ لدرجه انها ماخدتش بالها منه و هو داخل على نفس الحاله من الشرود طول اليومين اللي فاتوا او بالتحديد ليكن دقيقا
منذ تلك القبله بينهم
جلال بضيق:ممكن افهم هتفضلي كدا لحد امتي؟ هتفضلي كدا كتير انا زهقت قوليلي مالك
كل دا عشان بو"ستك دا مبقتش عيشه
حياء :انت مش هتطلقني عايز اي دلوقتي
جلال بغضب وصوت عالي :طلاق طلاق لا يا ستي انا عيل و مش هطلق و اللي عندك اعمليه عشان ذوق او عافيه انا جوزك مش بمزاجك
حياء قامت وقفت ادامه و هي بتعيط:اقصدك اي يا جلال انت هتجنني معاك حرام عليك
جلال بحده :قصدي ان لو حياتنا هتكمل كدا يبقى حرام نفضل سوا انا بس عايز افهم انتي ليه كر"هه وجودي كدا كأني قت"لك قت"يل
وانا لحد دلوقتى ساكت و بحاول اتغاضى عن اللي عملتيه و بقول اسكت دي عيله مش فاهمه حاجه بس اظن كفايه لحد هنا
شوفي يا بنت الحلال عايزانى هفضل معاكي و هشيلك فوق راسي
غير كدا هرمي عليكي يمين الطلاق دلوقتي و كل واحد يروح لحاله انا مقبلش اكون مع واحده مغصوبه عليا
حياء معرفتش تتكلم لكن دموعها نزلت و شهقات مكتومه بتحاول تنظم أنفاسها
جلال بحده:انتي طا
حياء بسرعه:بالله عليك متقولهاش
جلال بصلها بهدوء و بيحاول يكتشف من ملامحها هي عايزه ايه
حياء بحب ممزوج بخجل:انا... انا.. مش عايزك تطلقني انا عايزاك معايا في حياتي طول العمر يا جلال
جلال فضل واقف يبصلها متاملا ملامحها وهو بيحاول يستوعب ان دا مش حلم جعل من نظراته تلك وجنتيها تشتعلان بالخجل
قرب منها ولسه بيبصلها متاملا ملامحها يستنبط منه ما يخفيه قلبه يحاول السيطره على مشاعره التي تجتاحه وبقوه حتى شعر بأنها حطمت كل حصونه دفعه واحده بكلماتها تلك و بنظرات عينيها المليئه بالحب تنهد من أعماق قلبه مدركا انها أصبحت تتغلغل في عروقه و د"مه حتى أنه أصبح بكر"ه فراقها
حتى غضبها يشعر و كأنه محبب لقلبه تلك الكلمات العفويه التي تنطق بها و تلك الحركات المتهوره يعشقها لا يكر"ه في الحياه شي سوي حزنها و دموعها تجعله يشعر بالد"ماء تغلى في عروقه
حياء بقلق وهي ملاحظه شروده :جلال انت سمع..
لكنه قاطع كلماتها تلك وهو يحاوط وجهها الناعم بيديه ينحني يقب'لها بشغف و لهفه يشعر بأنه يجن جنونه على اعتابها لأول مره يختبر كل ذلك في حياته اضافه لحياته نكهه خاصه لم تستطيع اي امراه اخرى ان تجعله يشعر بما يشعر به في قربها
بالرغم انه حاول التعرف على الكثير من الفتيات لخطبتهم و في النهايه قام بخطبة ابنة خالته و لكن لم يشعر باي شي اتجاهها
هي الوحيد التي تجعله يريد الضحك و يريد الحياه بجوارها
ليشعر باستجابتها الخجوله معه لأول مره تمر الدقائق بينهم بلا ادراك
حملها نجو الفراش لتدرك نيته وهي تخبا وجهها في صدره بخجل واضح...
................... **********..................
صحي جلال من النوم يتلمس الفراش مفتقدا اياها قام مفزوع من فكره انها مشيت تاني زي يوم الصباحيه لكنه سمع صوت غناء من برا ابتسم و دخل ياخد شاور
كانت تدندن ببعض الكلمات الغنائي لنفسها بسعاده و حماس و تقف على السلم الخشب
ممسكه بقطعه قماش بتلمع النجف
جلال خرج وهو حاطط منشفه على عنقه ساند بجسده الصلب على إطار الباب وهو بيتفرج عليها وهي بتدندن و مبتسمه حس كان الشمس نورت يومهم
جلال :في عروسه تسيب عريسها يوم الصباحيه و تروح تلمع النجف مجنونه يا بت انتي
حياء اتكسفت و هي بتبصله بتوتر و نزلت
:اصل اصل حسيت ان البيت معفن اوي
جلال وهو يحاوطهاو يسند بذراعه على درج السلم وراها
:انتي مجنونه صح؟
حياء بخجل :جلال انت بتوترني
جلال بخبث :طب مفيش صباح الخير
حياء بدلال و تغنج و خبث:صباح الورد على فكره العصر قرب ياذن مش هتغير و تروح الوكاله على فكره موبيلك مبطلش رن انا صحيت على رنته بس الصراحه قفلته
جلال باستغراب و صدمه :قفلتيه
حياء بدلال:مينفعش حاجه تاخدك مني و الصراحه مكنتش عايزاه افضل لوحدي النهارده
وانت بتروح الوكاله مش بترجع الا على اذان العشا
جلال:طب مصحتنيش لي.
حياء :اصل... اصل
جلال :خالص خالص اهدي بقولك اي يولع الشغل على الوكاله ما تيجي نكمل كلامنا
حياء بصر"اخ وهي بتجري:قليل الادب
جلال :والله ما انا سيبك
قالها وهو بيجري وراها وهي بتضحك
في شقه الحج شريف
نواره بصت للسقف و هي سامعه خطوات كان في حد بيجري بقيت رايحه جايه
نواره:ياترى بيعملوا اي
ايوب:في اي يا ماما من ساعه ما جيت انا و الولاد وانتي مش على بعضك
نواره:اي مش سامع الصوت واخوك اللي منزلش الوكاله النهارده وهو عمره ما عملهت
أيوب كان بيحاول يكتم ضحكته :اي يعني عريس و فرحان بعروسته سبيهم
نواره:لا مش هسيب لبنت شغف مش انا اربي و اكبر و تيجي تاخده بالجاهز كدا و بعدين اي الحنيه اللي نزلت عليك دي
ايوب:تعالي بس انا جايلك في كلام تقيل و موزون و هيقلب الدنيا لو حصل.....
الثاني عشر🦋🦋🦋🦋🦋
بعد اسبوع
حياء صحيت على حركه ناعمه على وشها بتفتح عنيها ببط ابتسمت وهي شايفه جلال صاحي و بيتفرج عليها
حياء بابتسامه :صباح النور
جلال بسعاده :صباح الورد و الجمال علي عيونك
حياء بتوتر:جلال متبصليش كدا انا بتكسف
جلال بغمزه مع ابتسامة جميله :
وانا بحب اشوفك كدا بتخليني حاسس اني فرحان
حياء بخجل و سعاده
:يارب دايما تكون فرحان بس كدا مش هينفع احنا بقالنا اسبوع قفلينا على نفسنا و انت مش بتنزل الشغل
عايز الناس تقول اي علينا
زمان أمك بتقول بنت شغف سحرتله
جلال:يقولوا اللي يقوله دا انا مصدقت وقعتي تحت ايدي دوختني يا مجنونه
حياء بسعاده طفوليه كأنها امتلكت العالم
:بجد يا جلال.. تعرف كنت فاكره ان مجيتي لحد اسكندريه مالهاش لازمه بس يوم ما ردتلي كرامتي وقتها بالرغم حزني و زعلي من بابا الا اني فرحت اوي
جلال بضيق:عشان كدا هربتي يوم الصباحيه
حياء كانت هتتكلم و تحكيله اللي حصل لكن جلال بسرعه حط ايديه على بوقها بيمنعها من الكلام
:مش عايز اعرف حاجه لان الموضوع بيعصبني و انا مش عايز نبتدي حياتنا بالخناق
حياء ابتسمت وحضنته
جلال :استنى عندي ليكِ حاجه اتمنى تعجبك قومي ياله
حياء بعدم فهم:حاجه اي...
جلال وهو بيروح ناحيه الكومود
:قومي بس
حياء اخدت الروب لابسته و قامت ابتسمت وهي شايفه ماسة علبه قطيفه لونها اسود
بيمسك ايديها و بيبطبع بو"سه خفيفه على خدها وهو بيقعدها على الكرسي و بينزل على ركبته و بيفتح العلبه و بيطلع منها الخلخال اللي اشتراه ليها
حياء كانت مستغربه جلال بساعدها تلبس الخلخال كان جميل جدا على شكل نجوم صغيره جانب بعضها
حياء فرحت و قامت وقفت و بقيت تتمايل عشان تسمع صوت رنة الخلخال
جلال ابتسم وقام وقف جانبها وهي بسرعه حضنته
جلال بسعاده:عجبك؟
حياء بعشق و عيون مليئه بالشغف
:اوي يا جلال عرفت ازاي اني نفسي في خلخال
جلال:يوم لما روحنا نجيب الشبكه شفت في عيونك لهفه عي الخلخال
حياء:بس انت مشيت يومها معايا اشتريته امتى؟
جلال وهو يداعب انفها:
تعرفي يوميها روحت الشادر و فضلت قاعد بحاول اشتغل لكن معرفتش و لقيت رجلي و خدني لحد الجواهرجي
و بشتري منه الخلخال دا حسته شبهك اول ما شفته
حياء بابتسامه وهي بتلف ايديها حوالين رقبته بدلال
:شبهي ازاي يعني؟
جلال :جميله و خفيفه مميزه مجنونه
شبه النجوم فريده من نوعها من بعيد تشوفها جميله و كل ما تقرب نورها يزيد
حياء بتغنجها:انا مجنونه يا سي جلال
جلال بهمس:احلى مجنونه... الخلخال دا متخرجيش بيه انا بقولك اهوه
حياء:ليه بقى ان شاء الله انا شفت ستات كتير لابسين الملايه اللف و الخلخال شكلهم كانوا حلوين اوي مزز يا جدع
جلال بغيره قا"تله
:عشان كدا بالذات لو خرجتي بيه قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم لان قسما بالله ممكن اعمل حاجه تندمك يا حياء
حياء بعند:لا هخرج بيه
جلال:بت انتي متعصبنبش
تخصرت واضعه يديها على خصرها بغضب
:بت دي عند امك الست نواره اللي قاعده تحتنا دي اسمي حياء انت اصل شاكلك ناوي تقلبها خناق يا سي جلال
جلال بقى يقرب منها ببط و ضيق باين علي ملامحه مما دب الرعب في قلبها
وهو بيمسكوها من دراعها بحده
:هو انا مش قالتلك قبل كدا متزعليش صوتك
حياء بغيظ وعند
:مقابل انك تكلمني كويس و تحترمني زي ما بحترمك
جلال بابتسامه :
مين قالك اني مش بحترمك لو في يوم بس كنت شايفك قليله او مش محترمه عمرك ما كنتي هتبقى على ذمتي
الجواز شراكه بين اتنين عايزين يكملوا عمرهم سوا و انا شريك و انتي النص التاني من الشركه و لمآ اختارتك
وقتها كنت متأكد ان الشركه دي هتنجح
حياء عقدت ما بين حاجبيها باستغراب
:دا ليه يا جلال
جلال :هتصدقيني لو قلتلك مش عارف بس كنت متأكد ان في بنت مطيعه جواكي عكس المتمرده اللي بتعمل تصرفات غريبه جايز روحك عجبتني و حسيت معها اننا هنتفق
حياء :انا متمرده؟!! دا انا حته سكره
جلال وهو يجذبها من خصرها :طب مفيش مكافأه للي جاب الخلخال بقى ولا اي
حياء بسرعه:
لالا لاااا انت دلوقتي هتدخل تاخد شاور على ما جهز الفطار عشان تنزل الوكاله و نبقى نشوف موضوع المكافأه دا لما ترجع....
جلال بخبث:طب مفيش تصبيره
حياء بخجل :جلال ياله ادخل حد شاور
هو ممكن طلب
جلال بحنان :اطلبي عمري
حياء بحب :ممكن انا اللي اخترلك لابسك النهارده بجد نفسي ممكن
جلال طبع بو"سه على خدها:
بسرعه عشان متأخر على الوكاله صحيح في ضيوف هيجيوا النهارده يباركولنا
حياء:ضيوف مين...
جلال:ايوب و الهام مراته و الست ام خليل ويمكن شمس
حياء فضلت واقفه مكانها شويه و خايفه لكن كان في حاجه بتطمنها
جلال دخل ياخد دش و هي وقفلت أدام الدولاب اختارت بلوفر اسود و بنطلون جينز اسود و بليزر زيتوني
بعد شويه جلال فطر و خرج
حياء:شمس يارب انا ماصدقت لقيت حد يعاملني كويس مش عايزه اخسره يارب ينساها يارب انا ماليش غيرك.....
بعد شويه دخلت نضفت الشقه
على الساعه اتناشر
في الشادر
جمال:جلال معلمين الشادر وصلوا
جلال بهدوء:هو المزاد الجاي على مين؟
جمال:الحج محمود
جلال بتفكير :طب دخلهم و تعالي لازم تكون موجود في القاعده دي و قول للواد خليل يبعت للقهوه يجبلنا القهوه
جمال:ماشي يا صحبي
جلال قام استقبالهم و قعدوا يتكلموا في الشغل لحد ما موبيل جلال رن فتحه لقى حياء اللي بتتصل ابتسم و فتح الموبيل
جلال بجديه :الوا ايوه...
حياء بتهور وتسرع:جلال بقولك هو انت قلتلي لازم نشهق في الملوخيه انا ما شهقتش هتطلع حلوه
جلال بسرعه قفل الاسكبير و هو بيبص للمعلمين اللي بيضحكوا
جلال بص لجمال لقاه كاتم ضحكته اتغاظ منها و سابهم و قام
جلال بغيظ :شهقه ملوخيه اي حرام عليكي هموت مجلوط منك حرام عليكي هبتي بتضيع عجبك كدا انا كنت فاتح الزفت الاسبيكر اعمل اي دلوقتي فيكي بس
حياء ضحكت بدلال وهي بتتخيل الموقف
جلال بسعاده :والله العظيم انتي الوحيده اللي قادره تضايقني و تخليني فرحان و مش عارف اخد موقف منك ياله روحي كملي شغلك و ياستي حتى لو مش حلوه هاكلها ياله يا قلبي عشان معايا ناس
حياء بدلع:متتاخرش يا قلبي
جلال :بعد قلبي دي انا ممكن اجي دلوقتي حالا و ساعتها متلومنيش
حياء قفلت بسرعه وهي بتحضن الموبيل و بتدخل تجهز الغدا بعد ما شافت كذا وصفه من اليوتيوب
جلال رجع و قعد
الحج مصطفى :معليش يا بني بكرا تتعود ما انت لسه جديد ربنا يسعدكم
جلال ابتسم و مكنش متضايق بالعكس كان فرحان كأنه طفل صغير...
....... *******.......
حياء كانت بتقلب في موبيلها لحد ما جرس الباب رن
اخدت حجاب و حطته على شعرها بالرغم انها مش محجبه لكن من بعد جوازها من جلال وهي بتخاف تطلع بشعرها لان غيرته من النوع الصعب جدا
حياء بجديه:حج شريف... اتفضل بس جلال مش هنا هو نزل الشغل
شريف :وهو انا مينفعش اجي أطمن على بنتي انا جاي عشانك عارف ان شريف في الشادر... ولا هو محرج عليكي اني مدخلش بيتك
حياء بسرعه:لا طبعا يا بابا اتفضل
و بعدين جلال بيعتبرك ابوه لا يمكن يقول لي حاجه زي كدا
الحج شريف دخل و هي كانت متوتره لان دي اول مره يتقابلوا بعد آخر خناقه
حياء دخلت المطبخ و جهزت عصير و طلعت
:اتفضل يا بابا
شريف :اقعدي يا حياء عايز اتكلم معاكي
حياء بلعت ريقها بتوتر وقعدت معه
شريف
:عارف ان من حقك تزعلي و تخاصمني خالص بس حطي نفسك مكاني فجأه لقيتي نفسك عندك بنت و البنت دي راحت كبا"ريه و بعدين هربت يوم صباحيتها تفتكري اي حد يسمع الحكايه هيقول اي غير انها بنت مش متربيه
حياء بحزن:
كل الناس تتكلم الا انت يا بابا انت اللي كان مفروض انك تتدفعي عني تكون متأكد اني بريئه
انا لو مكانك و عرفت ان ليا بنت هحتويها و أحاول اعوضها عن سنين عمرها اللي فاتت وهي لوحدها بالفعل مش بالكلام
جلال برضو مكنش يعرفني و بمجرد ما حكيت له اني روحت المكان دا عشان شهد فكر الأول صحيح اتخلى عني يومها
لكن رجع بعد كدا و اثبت أدام الكل اني بريئه و ان الز'باله اللي اسمه سيف دا هو السبب انا يا بابا هربت يوم صباحيتي عشان سبب انا مش عايز اتكلم فيه لان لو اتكلمت ممكن ساعتها افكر في الهروب تاني و اسيبك انت وجلال
لكن انا ماصدقت ان علاقتنا تتحسن و ان كان السبب دا عائق فإنا هحاول اتجاهله ايا يكن جلال جوزي و انا..
شريف بابتسامه :بتحبيه صح؟
حياء بسعاده:اوي يا بابا.. بحب حنيته و غيرته بس بخاف منها بحب انه طيب عارف انا لحد دلوقتي مبعرفش اطبخ و بزهقه بس هو صابر معايا
تعرف الاختيار الوحيد اللي عمري ما هندم انك اختارته ليا هو جلال
نفسي اسعده يا بابا
شريف وهو بيمسك ايديها:هيحبك و هيكون سعيد معاكي انا واثق من الكلام دا... عرف انه مش من حقي بس انا طالب منك السماح يا حياء سامحيني يا بنتي
حياء ابتسمت بطيبه وهي بتحضنه :
:انت ابويا و انا بحبك مهما حصل انا بس كرامتي وجعتني و حسيت انك مش معبرني بنتك و دي اكتر حاجه توجع واحده
شريف وهو بيبوس راسها:حقك علي عيني يا حياء.. على فكره شهد اختك برا عايزه تصالحك بس خايفه
حياء بسرعه:طب ما دخلتها ليه
قالتها وهي بتجري على الباب بتفتحه لقيت شهد واقفه وباين عليها الحزن
شهد بصت لحياء و رجعت بصت في الارض
حياء ابتسمت وحضنتها :
انتي غبيه يا بت انتي انت اختك و مهما حصل هتفضلي اختي الصغيره اللي لما تغلط تتعلم من غلطها
شهد بدموع:انا اسفه والله العظيم اسفه يا حياء انا كنت مرعوبه من جلال
حياء بابتسامه :امسحى دموعك و خلي واثقه ان جلال لو مد ايديه عليكي في يوم او ضر"بك دا عشان عايز مصلحتك لازم يخاف عليكي انتي عرضه و ان شاء الله يحافظ عليكي لحد ما يسلمك بايديه لعريسك
شهد ابتسمت في الوقت دا جلال وصل
جلال:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بابتسامه :نورت يا حج انتم وقفين على الباب ليه اتفضلوا ادخلوا...
الحج شريف :لا احنا هنسيبكم يا عريس و ننزل احنا
جلال بجديه:و الله ما تحصل لازم نتغدا سوا و بعدين لازم تشوف طبخ حياء هتنبهر...
حياء بغيظ :اتريق اتريق يا سي جلال ماشي
جلال:اصبري انتي بس عليا مش كفايه اللي عملتيه النهارده ياله
البيت بيتكم يا حج
ثم تابع بخبث
.. حياء تعالي جهزي الحمام عايز اخد دش
حياء فتحت التلفزيون على فيلم لاسماعيل ياسين
:حاضر ثواني يا جلال.. شهد جهزي السفره
شهد: اوكي
دخلت حياء اوضتهم وهي فرحانه حاسه بجو العيله لسه بتقفل الباب اتفزعت اول ما شدها من خصرها
حياء بتوتر:انت لسه مدخلتش تاخد دش
جلال بخبث:تؤتؤ قوليلي صحيح اي اخبار الملوخيه طلعت حلوه
حياء بخجل:جلال مينفعش كدا بابا و شهد برا
جلال وهو ينحني يقب"لها:
وحشتيني اعمل اي بقى.....
حياء بعدته بسرعه :
جلال وحياتي عندك مينفعش كدا بابا برا اوعدك لما يمشوا بس دلوقتي خلينا نستقبلهم و كمان اخوك يمكن يجي كمان شويه
جلال بجديه:ماشي يا حياء هاتيلي بقى هدوم عشان اغير
حياء حسيته اتضايق فبتسمت و هي بتقف على صوابعها لتبقى في مستواه
و بتبصله بهدوء:
بطل شغل عيال
جلال بغيظ:انت عيل طب هنشوف مين فينا اللي عيل و بعدين ابوكي مش غريب تعالي بقي
حياء صر"خت لكن حط ايديه على بوقها بقوه
:بتعملي اي يا مجنونه
حياء وهي بتر"اقص حواجبها
:اي مش هو مش غريب خفت ليه دلوقتي
جلال :اه يا بنت ال.. ماشي يا ام لسان بس و ربي ما انا سيبك لما يمشوا
حياء بدلال :انا يمشوا يا سي جلال
جلال زفر بغضب وهو بيدخل الحمام قبل ما يتهور من عميلها المجنونه
حياء بضحك:اما جننتك مبقاش انا
........ *****....... *******............
بعد دقايق
على السفره
شهد :هو اي دا يا حياء
حياء:زر مفلفل
شهد :دا رز بلبن يا حبيبتي
الحج شريف بضحك :ربنا يكون في عونك يا ابني
حياء بغيظ:هو يمكن استوى شويه زياده و ملحه قليل سيكا بس مش للدرجه دي
جلال كان بياكل و هو مش متضايق بالعكس مبتسم عادي
:تسلم ايدك يا حبيبتي و بعدين طعمه حلو انا مش بحب الاكل العادب
حياء ابتسمت لانه بيحاول يرضيها بأقل حاجه يمكن متكنش فارقه مع البعض لكن مهمه جدا معها
جلال بجديه:اومال فين امي يا حج مطلعتش معاكم ليه؟
شهد بسرعه:ماما عند أيوب و الهام قالت هتجيبهم و تيجي
جلال هز راسه بالايجاب و متخدش باله من ملامح حياء اللي اتحولت للضيق اول ما سمعت اسم نواره......
بعد ساعه
الهام وهي بتحضن حياء
:اهلا بعروستنا القمر. الف الف مبروك يا حبيبتي
حياء بابتسامه :الله يبارك فيكي
جلال :اتفضلوا يا جماعه...
نيران:طنط انتي حلوه اوي
حياء بصت للبنت الصغيره كانت جميله جدا
حياء وهي بتشيلها:وانتي كمان جميله اوي اسمك اي
نيران اسمي نيران يا ابله
الهام:دي بنتي عقبالك يارب
حياء ابتسمت بعفويه
:تحبوا تشربوا اي؟
أيوب بجديه محاولا الا يظهر إعجابه الصارخ بها :اي حاجه من ايديك
حياء هزت راسها بايجاب و دخلت المطبخ
جلال :استنى هساعدك يا حياء
حياء ابتسمت و الاتنين دخلوا المطبخ
كل دا تحت نظرات شمس و الهام و نواره
و كل واحده شايله في قلبها من الغيره و الحقد ما يكفي
الهام لنفسها:رايح يساعدها عشنا و شفنا يا بختك يا هناكي و انا اللي بشحت الكلمه الحلوه من أيوب لا و دي اللي هربت منه بيدلعها و يهننها
شمس بغيره:هو الحمام منين؟
نواره:على ايدك الشمال اخر الطرقه
شمس كانت قاصده تعدي على المطبخ لكن اتصدمت وهي شايفه حياء قاعده على رخمه المطبخ و ماسكه في ايد جلال و بتتكلم معه و هو بيضحك
حسيت يالغيره بتقت"لها و هي بتجري على الحمام
كانت واقفه بتعيط وبتفكر اي اللي في حياء مميز عشان جلال يتحول كدا
هي عمرها ما شافت جلال بيضحك و مرح كدا حتى في فتره خطوبتهم كان دايما عامل حدود الخطوبه و مش بيضحك و لا بيتكلم كتير و دايما مشغول في الوكاله و الشادر
لكن عرفت انه اخد اسبوع كامل مخرجش من البيت و لا نزل الشغل بقيت حاسه انها عايزه تطلع تو"لع في حياء
لكن فجأه وقفت وهي بصه لازازه مياه النا"ر اللي تحت الحوض حياء بتستخدمها في التنضيف احيانا و كانت حريصه ان العلبه تكون مقفوله دايما
بصت للرف جانب البانيو كان في علبه شامبو و دا نوع خاص لحياء مش دايما بتستخدمه
بس بدون تفكير مسكت علبه الشامبو و فتحتها و هي بترمي محتوى العلبه في الحوض فضلت واقفه لحد ما الحوض اتفرغ من الشامبو فتحت المياه عشان ميبقاش في إثر ليه
انحنت وهي بتمسك ازازه مياه النا"ر و بتفضي محتواها في علبه الشامبو ببط عشان ميقعش على ايديها...
ابتسمت بغل و انتصار و هي بتقفل العلبه و بتحطها تاني على الرف
طلعت من الحمام و هي يتعدل هدومها عشان محدش ياخد باله
حياء بضيق:انتي كويسه؟
شمس :اه طبعا كويسه جدا
حياء بهدوء:اوكي
بعد مده كلهم مشيوا و حياء نضفت الصالون
بتدخل اوضتها بتلقى جلال قاعد على الاب توب بيشتغل بتركيز
فضلت قاعده ساكته ابتسمت وهي بتفكر في حاجه
خرجت و رجعت تاني
بدون ما جلال ياخد باله بتحط تحت الكرسي بتاعه صاروخ (الألعاب نا"ريه)
بعد ثواني
جلال اتفزع و هو بيقوم من مكانه بسرعه و هو شايف الد"خان و صوت الفرقعه
حياء وقفت تضحك وهي ماسكه بطنها بهستريه
:يلهوي بمو"ت انت خفت ولا اي ااه هه
جلال استوعب اللي حصل و بصلها بشر
و قبل ما تتحرك كان منقض عليها
حياء بسرعه
:في حاجه يا حبيبي.؟
جلال بغيظ:انتي عايزه تمو"تيني ناقص عمر يا حياء اي شغل العيال دا
حياء :اعمل اي ما انت سيبني و قاعد أدام البتاع دا ينفع كدا طيب
جلال بابتسامه رغم غيظها منها:اامم زعلانه؟
حياء بدلال:اه زعلانه اوي كمان
جلال:وانا ميهنش عليا زعلك يا مجنونه
قالها وهو بيبطبع بو"سه على خدها
جلال:انا لازم اصالحك فورا...
=====================
بعد كم يوم
حياء:انا مش عارفه اللبس اي يا شهد
شهد:اي فستان و بعدين دا فرح
حياء:هي العروسه دي تقربلكم اي
شهد:دي يا ستي تبقى اخت شمس هو جلال مش قالك..
حياء:اه المهم انا كل اللي عندي جيب و بلوزات اعمل اي دلوقتي
شهد:بصى في مول فاتح قريب مش بعيد هخدك ونروح نشتري اللي يعجبك في فساتين شيك جداااا و كمان انتي عودك مزه يعني هتلقي حاجات كتير تناسبك
حياء:اوكي بس في مشكله
شهد:مش معاكي فلوس
حياء:لا معايا جلال سايب الفيزا كارت بتاعته لو احتاجت حاجه
بس المشكلة انا مش عارفه اللي هشتريه دا هيعجب جلال و لا لاء وانتي عارف جلال بيغير ازاي
شهد بغمزه:شاكلك وقعتي في شباكه بس عندك حق جلال بيغير اوي و الصراحه لازم تخافي على نفسك من غيرته دي
حياء ابتسمت بسعاده:تعرفي يا شهد انا بعشق غيرته بحس انه شايفني ملكه.. و من حقه لوحده بالرغم اني بحس اني همو"ت من الرعب لما بيغير لكن بكون فرحانه اوي
شهد:احم احم يا أختاه انا سنجل راعي مشاعري
حياء اتكسفت و اخدت الموبيل اتصلت عليه و قالتله انها هتخرج مع شهد شويه و هتسحب فلوس لكن هو رفض و طلب منها تستناه لحد ما يجي يوصلها لكن بالعافيه اقنعته تروح لوحده و انها نفسها تخرج لان بقالها كتير مخرجتش
بعد كم ساعه في شقه جلال
شهد بانبهار:يلهوي يا حياء اي الجمال دا
دا انتي مزه
قالتها وهي باصه لحياء اللي لابسه فستان لونه اسود ضيق من الخصر قليلا ثم ينساب باتساع و نعومه واسع بدراع من الشيفون الناعم
حياء :بجد حلو؟
شهد:حلو اي بس دا جميل اوي انتي ازاي حلوه كدا والله العظيم احلى من العروسه كمان
حياء ابتسمت ووقفت تبص لنفسها في المرايه بسعاده الفستان مكنش ضيق لكن جميل جدا عليها
شهد:حياء جلال مع أيوب سبقنا على الفرح
حياء بسرعه:طب مين هيوصلنا وبعدين انا كنت عايزه يشوفه الأول عليا
شهد :والله العظيم جميل اوي و بعدين الفرح مش بعيد في الشارع اللي ورانا يعني عشر دقايق هنكون هناك بس بابا هيوصلنا ياله بينا
حياء وقفت تظبط شعرها و شكلها
بعد مده خرجت هي وشهد من البيت
===
الفرح كان في الشارع بطريقه شعبيه عاديه جدا لكن في مكان مخصص للبنات و مكان للرجاله
عشان تدخل لازم تعدي من طريق الرجاله قاعدين فيه
حياء ابتسمت وهي شايفه جلال قاعد على تربيزه مع جمال و شابين كمان
كان وسيم جدا لابس بدله سوداء شيك جدا
كانت بتمشي مع شهد بهدوء و رايحه تسلم على العروسه
جلال بصلها و هو بيمرر عينيه على فستانها و اد اي جميله لكن مش دا اللي همه
كان حاسس بنيران بتغلي جواه وهو شايفها حاسس بالغيره من ان حد غيره يشوفها بالجمال دا بالرغم ان الفستان محتشم واسع لكن يبرز قوامها الرشيق بطريقه فاتنه
عمر
(احد الشباب اللي قاعدين مع جلال وايوب و جمال)
:يلهوي مين المزه دي يا جمال؟
جمال بتكهم من طريقه عمرو:
يابني انت اي حيو"ان اتكلم عدل و بعدين قصدك مين على الله تكون عروسه نجوزك و نخلص من حوارتك
عمرو بهيام :ياريت والله البنت اللي لابسه فستان اسود وواقفه مع العروسه
جمال بلع ريقه برعب :انت تقصد اللي واقفه جانب شهد بنت الحج شريف
عمرو: اه هي شفت صاروخ ار
لكن قبل ما يكمل كلامه وقع على الأرض و فجأه لقى اللي بيضر"ب باللكميه بقوه
الناس اتلموا و كل الرجاله بقوا واقفين مش فاهمين في اي
جمال كان بيحاول يبعد جلال لكنه هو مكنش شايف ادامه من الغيره كأن في نار بتغلي جواه
بقى يضر"ب عمرو لدرجه ان وشه كله بقى ينز"ف
جلال بغضب عارم
=اتجننت يا روحمك اللي بتتكلم عليها دي تبقي مراتي طب و رحمه أمي لاخليك متنفعش لا راجل و لا حرُمه عشان تبقى تبص لحاجه تخصني
عند حياء
حياء باستغراب :هو في اي كلهم اتلموا كدا ليه
شهد:مش عارفه والله
طفل صغير:دا عمو جلال بيضر"ب الراجل التاني
حياء اترعبت وحسيت بخوف عليه كان روحها بتنسحب منها راحت ناحيته بسرعه جدا عدت من بين الواقفين
لكن وقفت مصدومه وهي بترجع خطوه وهي مرعوبه دموعها نزلت وهي شايفه بيضر"ب الشاب بغضب لدرجه انه هيمو"ته في ايديه
شهد بسرعه:حياء اعملي حاجه والنبي دا هيمو"ته
حياء راحت وقفت جانب جلال نزلت لمستواه و بتحاول تمنعه يضر"ب عمرو
حياء:جلال جلال بالله عليك سيبه و حياتي عندك تسيبه هيمو"ت في ايدك
جلال فاق من غضبه وهو بيبصلها بنظراته اللي دايما ترعبها
قام وقف و بهدوء وصرامه
:مفيش حاجه يا رجاله كملوا ليلتكم عيل و غلط و كنت بعلمه الادب
بص لحياء بحده و مسك ايديها و بيمشي من المكان بدون ما يتكلم وهي بتعيط و بتحاول تفهم منه أي اللي حصل
=======================
وصل أدام الشقه فتح الباب
:ادخلي....
حياء بخوف:جلال في اي
جلال من بين سنانه:ادخلي يَبقولك اي مسمعتيش
حس بملامحها بتتغير و بقيت شاحبه كالاموات
بعد دقايق
حياء بدموع:ممكن اعرف بقى اي اللي حصل وليه ضر"بت الولد بالشكل دا
جلال بغضب و صوت جهوري :
عايزه تعرفي عملت كدا ليه بسببك
ازاي تخرجي كدا عارفه الز'باله دا قال اي عليكي و بصلك ازاي
حياء دموعها نزلت اكتر و هي مش فاهمه قصده
:جلال انا مكنش عندي حاجه احضر بيها و اختارت دا مع شهد بس مكنتش اعرف انك هتضايق اوي كدا
جلال بعصبيه:ممكن تبطلي عياط و الفستان دا مش عايز حد يشوفك بيه تاني عشان محدش من حقه يشوفك كدا و لا حد من حقه يقول الكلام اللي اتقال دا غيري
حياء بخوف:والله واسع و مقفول و طويل
جلال بمقاطعه : بس حلو اوي عليكي حلو لدرجه انك لفتي انتباه واحد حقير زي دا واحد بصلك بصه لو فهمتي قصده بيها هتشمئزي من نفسك بصى يا بنت الحلال عشان نكون على نور
انا مش الراجل المتحرر انا مش د"يوث
لا يا حياء انا بغير و غيرتي نا"ر ممكن تحر"ق اي حد يبصلك او يبص لجسمك بالطريقه دي
حياء عيطت اكتر و مش عارفه تقول اي
:انا.. مكنتش اقصد.. كل دا انا بس حبيت الفستان
جلال اخد نفس عميق بيحاول يهدا
بيقرب منها وهو بيحضنها وهي بتمسك فيه بقوه و خوف منه هو لكن في نفس الوقت احساس بالأمان.... غريب
جلال بعدها عنه وهو بيمسك دموعها و بيبوس راسها
:حقك عليا حقك علي عيني بس مستحملتش كان هاين عليا أقت"له
حياء:انا اسفه
جلال :الغلط مش عليكي لوحدك شوفي يا حياء
الطرفين عليهم غلط البنت مينفعش تكون متحرره و تقول للشاب غض بصرك
طبعا انا مقصدش انك متعر"يه انا اسف على فظاعه الكلمه
و برضو ساعات كتير البنت بتكون متحفظه جدا في شكلها و لابسه لكن دي نفوس مريضه
انا خايف عليك و اللي يبصلك بعيونه كدا أو كدا امحيه من على وش الارض
خالص بقى متعيطيش... حقك عليا
حياء مسحت ايديها وهي بتحضنه بقوه و عارفه انه صح
جلال بأس راسها بقوه وهو بيضمها لصدره وبهمس مغوي و ابتسامه كأنه شخص تاني خالص
:الفستان هياكل منك حته
حياء رفعت وشها و بصتله بغيظ لقيته بيضحك ضر"بته في صدره
:انا المجنونه برضو..........
الثالث عشر🦋🦋🦋
حياء صحيت من النوم لقيت نفسها في حضن جلال و هو محاوطها كأنه خايف تهرب ابتسمت وهي بتمرر ايديها على دقنه
حياء بهمس:غيرتك جنون يا جلال انا مش عارفه ازاي بحبك كدا
حاسه انك بتكن ليا مشاعر زي ما انا في مشاعر في قلبي ليك بس خايفه خايفه اوي اصحى في يوم القى ان دا كله حلم او انك تتخلى عني
بحبك اوي يا جلال اوي
انسحبت بهدوء من حضنه و هي بتاخد هدوم من الدولاب و بتروح للحمام
جلال قام بعد دقايق وهو مفتقد دفءها فتح عينيه و هو بيقوم
لكن سمع صوت صر"اخ قوي جدا كان صوت حياء كانت بتصر"خ بوجع
بدون ما يفكر قام بسرعه جدا و فتح باب الحمام لكن وقف مصدوم وهو شايفها قاعده على الارضيه و الد"م علي الارض بتنز"ف و ماسكه ايديها و بتعيط بهستريه
جري عليها وهو مش فاهم في اي نزل لمستواها
حياء بوجع وهي ماسكه كف
:أيدي يا جلال ااه أيدي بتنحر"ق مش قادره اااهه
جلال حاوط خصرها وهو بيقومها من على الأرض و بياخدوها ناحيه الحوض وهي ماسكه فيه و حاسه بالالم رهيب في ايديها
فتح المياه عليها وهي بتنز"ف لسه
جلال بفزع و رعب:من اي دا؟
حياء بوجع و دموع:علبه الشامبو
جلال طلع كلام دكتور جمال و قاله يبعت دكتور حر"وق بسرعه
دخل تاني ليها وهو ماسك علبه الاسعافات
بيحط قطن على ايديها و بيحاول يوقف النز"يف لكن هي كانت بتصر"خ من الالم اللي حاسه بيه
جلال كان حاسس بوجع و ضعف وهو شايفها كدا
شالها و طلع من الحمام بيروح ناحية الدولاب و بيطلع هدوم ليها و بساعدها تغير هدومها
بعد دقايق
بيوصل جمال و معه دكتور
جلال بيطلع يفتح ليهم و الدكتور بيدخل
جمال كان واقف برا
بعد عشر دقايق
الدكتور:متخافش يا جلال دا حر"ق بسيط بس لان المدام بشرتها حساسه نز"فت كتير بس هو ازاي الحرق دا حصل
حياء كانت سانده على صدر جلال و بارهاق
:علبه الشامبو كانت لسه بحط منها على أيدي لكن دا مكنش شامبو ابدا انا رميته على الأرض بعد ما نزل على أيدي و عمل فقاعات و كأنه مياه نا"ر
الدكتور :مياه نا"ر؟ في علبه شامبو دا ازاي
جلال بغضب :ممكن افهم ازاي دا حصل هو إهمال و السلام
حياء بصتله بعيون باكيه :انا معرفش دا حصل ازاي والله انا بستخدم نوعيه الشامبو دا دايما و معرفش ازاي ممكن يبقى فيها مياه نار لكن ازازه مياه النا"ر فعلا انا لحظت انها خلصت وانا مستخدمتهاش
جلال قام وقف بجمود و هو بيخرج مع الدكتور
حياء كانت خايفه من رده فعله دي
بصيت لايديها بحزن و هي بتفكر مين اللي عمل كدا
لحد ما دخل جلال الاوضه كان وهو متعصب و متضايق منها حياء بصتله باستغراب و هو سابها و دخل الحمام
كان بيدور علي علبه الشامبو كانت واقعه جانب البانيو انحني ومسكها و بقى يشم ريحتها كانت ريحة مياه نار اتعصب وهو بيرمي العلبه على الأرض و بيخرج لحياء وهو مش شايف ادامه
جلال بغضب وعصبيه :
ممكن افهم ازاي دا حصل معقول تكوني مهمله للدرجه دي اي و لا عشان ساكت توصل لحد كدا
حياء بخوف
:جلال انت تقصد اي؟ انا معملتش حاجه.
جلال وهو بيحاول يهدي اعصابه :
ودا حصل ازاي يا هانم انطقي انتي عارفه كان ممكن يحصل اي ليكي لو المياه دي وقعت عليكي معقول وصل بيك الإهمال لدرجه انك تحطي مياه النار في علبه شامبو
حياء بسرعه :
جلال والله العظيم انا مش عملت كدا انا مش بستخدم الشامبو دا كتير بس اخر مره استخدمته كان فيه نصه و انا لايمكن اعمل حاجه متهوره زي دي وانا يعني مش سايبه دماغي في حته تانيه عشان انسى حاجه زي دي والله العظيم
جلال:ودا حصل ازاي؟
حياء بدموع وحزن:معر
جلال بغضب :اوعي تقولي معرفش دا بيتك لازم كل قشايه فيه تكوني عارفها ازاي متعرفيش
حياء بهستريه:
معرفش يا اخي معرفش
جلال اخد نفس عميق و بيقعد جانبها
:حياء اسمعيني انتي كان ممكن لا قدر الله تتشو"هي لو وقعت عليك تخيلي كنتي هتاخدي دش وقتها كان ممكن اي يحصل انتي مستوعبه لازم نعرف مين عمل كدا.
حياء بسرعه:أمك
جلال:وامي مالها يا حياء
حياء
:هي الوحيده اللي عايزه تاذ"يني
ما هو مدخلس الشقه غير امك و شهد و بابا وايوب و الهام وشم..
جلال :في اي؟
حياء:شمس شمس هي اللي عملت كدا انا متاكده
جلال بحده :وشمس هتعمل كدا ليه ان شاء الله و لا هو انتي بتتهمي اي حد و خالص شويه امي و شويه شمس...
حياء حست بالغير لانه بيدافع عنها بالطريقه من حقه مدام بيحبها
حياء بغضب و زعيق:
انا عايزه انام سيبني لوحدي طالما مش هنصدقني يبقى سيبني اتخمد
جلال بغيظ:
حياء دا مش اسلوب كلام احنا بنتناقش
حياء بغيره وشك :
لا يا سي جلال انت حتى مش هتصدقني يبقى سيبني اتخمد بقى و روح لحبيبه القلب المحموق عشانها اوي كدا وبعدين هو انا اي اصلا في حياتك
مش اخدت اللي انت عايزه واللي كنت هتطلقني عشانه
ثم تابعت بقهر و كبرياء وكذب
و خالي في علمك انا سلمتلك نفسي بس عشان وقتها كنت هتطلقني و ساعتها كنت هتتسبب في فضيحه ليا غير كدا عمري ما كنت هسمحلك انك تلمس مني شعره
جلال حس بالاهانه و الصدمه من رده فعلها و بتلقائيه ضر"بها بالقلم:
جلال بغضب جحيمي :
قالتلك قبل كدا عمري ما مد أيدي على حته مني لكن لما تتجنني يبقى محتاجه حد يرجعلك لعقلك
وبعدين حبيبه القلب اي يا شيخه حرام عليكي تصدقي انك غبيه
و لأول مره يقف ادامي حد و يخليني اكره نفسي و اكره اني قربتلك اصلا
و انا كنت هطلقك عشان رفضك لوجودي في حياتك مكنتش عايز اغصبك على عليا مش الهبل اللي في دماغك دا بس تعرفي اول مره اندم على حاجه عملتها
انا سايبهالك و صدقيني اللي قلتيه دا هتندمي عليه
و بعدين مكنش في داعي تسلمي نفسك ليا عارفه دلوقتي محسساني اني اتجوزت بنت ليل
قام اخد هدومه و غير و راح الوكاله
حياء كانت مصدومه و متضايقه من اللي قالته لانه هي بتحبه لكن غيرتها المجنونه عميتها حطت ايديها على وشها وبقيت تعيط دفنت وشها في المخده و وهي بتعيط و منهاره
لكن من التعب نامت في النهايه وهي مستسلمه
بعد تلات ساعات
حياء بتقوم على رنه الجرس كانت منهاره و شكلها متعب جدا كانت بتحاول تلم شعرها بس ايديها بتوجعها
حياء من جوا:مين؟
شهد:دا انا يا حياء افتحي يا حبي
حياء فتحت شهد اول ما شفتها شهقت بصدمه على شكلها و بتسندها و بتدخل الشقه
شهد :في اي يا حياء حصل اي لدا كله انتي كويسه
حياء قعدت على الكرسي و هي ساكته و موطيه راسها و بتمنع دموعها تنزل
شهد نزلت قعدت على ركبتها أدام حياء وبترفع ليها راسها
:حصل اي لكل دا؟
هو جلال زعلك..
حياء بدموع وغصه :انا مش عارفه مش عارفه يا شهد انا تعبت و بقيت اعمل حاجات مش عايزه اعملها و بقيت اقول كلام دبش انا مخنوقه اوي يا شهد
شهد بحزن:ليه كل دا
احكيلي هسمعك و اوعدك مفيش كلمه هتطلع
حياءبلهفه:شهد انتي بتشوفي علاقتي بجلال ازاي اقصد هو ممكن يحبني في يوم من الايام
شهد باستغراب:
غريبه السؤال دا يطلع منك انتي بس انتي لسه متعرفيش جلال
جلال عمره ما كان كدا
عمره ما سامح حد اذ"ه وانتي كنتي هتتسبب في مصيبه لكنه سامحك بسهوله جدا
جلال طول عمره بيحب الاكل مظبوط و لو في غلطه واحده كان يقلب الدنيا على شوقيه
و بالعكس لما اتجوزك كان بياكل وهو مبتسم و بيحاول ميبينش انه متضايق
جلال مبيكرهش في حياته حد اد اللي يعلي صوته عليه وانتي كنتي دايما تعمليها و هو بيكون من جواه مبسوط دا اخويا وانا عارفه
جلال مش بيحب المقالب وانتي مشاء الله كتله مقالب متحركه و بالعكس بيحب دا منك
جلال عمره ما ضحك من قلبه بس لما دخلتي حياته غيرتيها على العموم يا حياء جلال في النهايه جوزك يا حبيبتي و انا مش هقول اكتر من كدا مدام جلال لسه مقلش الكلمه اللي قلبك متلهف اوي كدا ليها
بس عايزاكي تعرفي انه راجل أفعال مش كلام
قومي بقى فرفشي كدا هعملك كوبايه عصير
على فكره جلال وهو نازل دخل صحاني مخصوص و طلب مني اني اطلعلك كمان شويه اطمن عليكي لان هتكوني نايمه وشكله عنده حق
حياء بقيت تلعن نفسها وتهورها و الكلام الاهبل اللي قلته ليه
بعد شويه
شهد ادتلها عصير وهي اخدت منه شويه صغيره
شهد:انتي وراكي حاجه.
حياء:البيت و الغدا معنديش حاجه تانيه
شهد:ادخلي ارتاحي جلال قال لشوقيه تطلع تنضف و تجهز الاكل هي و قال سبوها ترتاح
حياء كانت حاسه بصداع بيفرتك دماغها و اهتمامه بيحسسها بالذنب بس للحظات غيرتها كانت بتحر"ق قلبها
حياء:انتي امتحاناتك امتي
شهد :كمان تلت اسابيع ادعيلي صحيح انتي خريجه اي
حياء بعدم اهتمام:السن ترجمه
شهد وهي بتحاول تخليها متفكرش:
هو انتي ليه مش بتتكلمي فرنساوي يا حياء من ساعه ما جيتي
حياء بحزن :دي وصيه ماما الله يرحمها كانت بتقولي اتكلمي عربي زي الناس اللي حواليكي عشان ميحسوش انك مختلفه
شهد بابتسامه :انتي فعلا مختلفه الله يرحمها ادخلي نامي يا حبيبتي
وشوقيه هتطلع تنضف و متخافيش انا هجيب كتبي و اقعد اذاكر هنا لحد ما هي تخلص
حياء بارهاق:تسلميلي يا شهد
بس متلخيهاش تدخل اوضه النوم و لا حد يدخلها وانا هبقي انضفها لما اقوم
شهد بغمزه:اشمعني يا جميل
حياء ضحكت وهي بتضر"بها على دماغها:
احترمي نفسك وبعدين مفيش حاجه بس انا مبحبش حد يدخل وانا نايمه
شهد:ماشي يا قمر ادخلي و متخافيش محدش هيدخل
حياء باشتياق:
لو جلال كلمك صحيني والنبي يا شهد عايزه اكلمه
شهد:ماشي يا حياء ياله انتي شكلك تعبانه
حياء دخلت نامت و هي مش حاسه بالدنيا لكن حاسه بندم
================
بعد ساعتين
شهد كانت بتذاكر في الصاله وشوقيه بتجهز الغدا بعد ما نضفت البيت
شهد فاقت على رنه موبيلها بتفتح تلقى جلال اللي بيكلمها
شهد:الوا ايوه يا ابيه
جلال بغضب من مشاعره:
ها يا شهد حياء عامله اي دلوقتي هي كويسه؟ لسه تعبانه
شهد:الصراحه مش كويسه بس دخلت تنام من ساعتين كدا
جلال:
ماشي يا شهد سبيها نايمه و نص ساعه صاحيه تاخد المسكن بتاعها انا بهت الدوا مع خليل شويه و هيوصل نص ساعه بالظبط وتصحيها
شهد:بس هي كانت عايزه تكلمك
جلال بحده:
لا يا شهد سبيها نايمه و انا متكلمتش اصلا ياله عشان ورايا شغل ولو حصل اي حاجه كلميني انتي فاهمه
شهد:حاضر يا ابيه
قفلت معه وهي بترمي الموبيل على إلانتريه
:معقول يا حياء مش فاهمه جلال و لا حبه ليكي دا واقع ربنا يهديكم
================
بعد شويه
حياء اخدت المسكن و نامت تاني لان فيه ماده مخد"ره نامت و هي مش حاسه بالدنيا
شهد فتحت الباب و دخلت اطمنت عليها وان حرارتها مظبوطه
قفلت الباب وراها و اخدت شوقه و نزلت
بليل
جلال رجع البيت و طلع على فوق على طول بعد ما طمن الحج شريف انها كويسه
فتح باب شفته كانت كل حاجه متوضبه لكن مفيش اي همس ليها
فتح باب اوضتهم ولقاها نايمه كانت جميله لكن كل ما يشوفها يحس ب الاهانه وانه مستحقر قربه منها
دخل ياخد شاور
حياء فتحت عنيها و هي سامعه صوت الدش حطت ايديها على دماغها بألم
قامت اول ما شافت قميصه على إلانتريه
فضلت واقفه أدام الحمام
خرج جلال وهو بينشف شعره بصلها بلامباله و خرج من الاوضه
حياء:جلال انا..
جلال:ششش مش عايز اسمع صوتك مش طايق اسمعه
و متخافيش من النهارده هنام في اوضه الأطفال عشان متحسيش نفسك مجبوره عليا
قال كدا وخرج من الاوضه
حياء جريت عليه و مسكت ايديه بقوه بالرغم احساسها بالالم في ايديها
:انا اسفه و الله العظيم انا غبيه صدقني مكنتش اقصد الكلام دا
جلال مسك ايديها و بعدها عنه
:ادخلي نامي
انتي اللي قلتيه دا خسرنا حاجات كتير كانت موجوده بينا امشي يا حياء
حياء بدموع:
اضر"بني رعق فيا بهدلني لكن سامحني
جلال ضحك بصخب وصوت عالي و هو بيحاول يداري لمعه الدموع في عيونه
:اسامحك على اي هو انتي عملتي اي يعني
اهانتي كرامتي بس عارفه اي السبب يا حياء اني مكسرتش دماغك من اول ما هربتي لا جيت زي الاهبل و سامحتك و دفعت عنك و انتي....
اخلي نامي يا حياء لان من هنا و رايح حياتنا تعرفي ان انتي اللي نهتيها...
سابها و دخل اوضه الأطفال و هي واقفه بتلعن نفسها و بتخبط على باب اوضه لكن هو مفتحش و لا يمكن يفتح
حياء قعدت على الأرض وهي سانده ضهرها للباب لحد ما نامت
جلال كان بيد"خن بهستريه وهو مش بيشرب الا لمآ يتعصب او يغضب بشده الاوضه كانت كلها د"خان حاسه انه عايز يصر"خ من الالم اللي حس بيه بسببها
وهو بيفكر ان علاقتهم بقيت بالشكل دا بالرغم انه عشانها استحمل حاجات كتير
الرابع عشر 🦋🦋🦋
جلال حس انه بيتخن'ق من د"خان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمه نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها
ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم
جلال لنفسه:
معقول شايفني ز'باله للدرجه دي اعمل فيكي اي عقلي بيقولي امسكك ارنك حته دين علقه تعلمك ان الله حق
و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خايفه و مخبيه حاجه.. ياترى لسه مش واثقه فيا
هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي
طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك
ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني
عارف و متأكد ان اكيد حد حطلك مياه النار في الشامبو و انك اكيد مش مهمله لدرجه انك تاذي نفسك بس خايف أصدق انها امي
أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اهانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علا"قتنا قبل ما تبدا
قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه
قعد في الصاله و حاول ينام على إلانتريه وهو بيفكر هيعمل اي لحد ما يطلقها
تاني يوم الصبح
صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه
حياء بلهفه :جلال جلاال...
لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها
حست انها خايفه و مرعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه
في الوقت دا وصل اشعار على موبيلها بوصول رساله
اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال
(عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني
و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا)
حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس
(جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك)
جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد
فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان غصب عنها
مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم
حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت
دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته
قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال
جلال بينزل ايديه يلمس وشها بحنان و بهمس
:لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء حاسس ان مش انا
اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب
ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و جنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح
مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها
حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه
استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها
لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق....
طبع بوسه على خدها وهو بيستنشق عطرها دقايق حتى لم يدرك مدتها
قام بسرعه قبل ما الفجر يأذن و سابها و خرج وهو بيقفل الباب وراه كويس بينزل و بيركب عربيته في طريقه لبورسعيد تلات ساعات في الطريق
مر اسبوع لكن في مع اختلاف انه مش بيقدر يسافر و لا يشوفها طول الاسبوع لكن بيطمن عليها دايما
في الموبيل
جلال بلهفه واشتياق:هي عامله ايه يا شهد طمنيني عليها.
شهد :والله يا ابيه مش بتنزل من الشقه خالص و كل ما نقولها تعالي اقعدي معانا تقول انا مستنيه جلال و مش هسيب بيتي
و يدوب بتاكل بالعافيه انا بقعد أقنعها انا وبابا
بس الصراحه اليومين الاخرنين دول انا مركزتش معها اوي عشان امتحاناتي يدوب بطلع الصبح اطمن عليها و انزل
والصراحه هي بتهمل في أكلها و اهتمامها بنفسها
و دايما ساكته و زعلانه.. هو اي اللي حصل يا ابيه و حضرتك هترجع امتى فاضل اسبوع على عيد الأضحى
جلال بجديه:شهد معليش اطلعي تطمني عليها و ياريت لو تفضلي معها و انا كلها كم يوم و ارجع
شهد :ابيه ممكن تسمعني
جلال بهدوء:اتكلمي يا شهد
شهد:شوف يا ابيه.. حياء خايفه من حاجه و دا واضح اوي غير كدا هي بتحبك بتحبك اوي كمان بس في حاجه جواها مخليها مش عارفه تفرح
جلال بسخريه :بتحبني؟!!! ماشي يا شهد على العموم انا هحاول اخلص بسرعه و ارجع و ذكرى كويس يا حبيبتي
شهد بخوف:والله مرعوبه يا بيه لكن ان شاء الله خير كله على الله
جلال:و نعم بالله ربنا معاكي يا قلبي هقفل انا دلوقتي عشان عندي شغل
شهذ: ماشي يا ابيه بس ياريت تكلم حياء تطمنها عليك لأنها هتتجنن
جلال:ان شاء الله مع السلامه
شهد :مع السلامه...
قفل معها و قلبه بيقوله كلامها لكن عقله رافض
جايز باللي بيعمله دا بياذيها لكن يمكن تفوق و تفهمه في اي لما يرجع
عند حياء الساعه واحده ونص بليل
ساكته مش بتتكلم قاعده في البلكونه بتحاول تلهي نفسها عن التفكير فيه البلكونه ضلمه بتتفرج على البحر من بعيد
بترفع عينيها و هي بتبص للسما و بتاخد نفس عميق
لكن لفت انتباهها صوت قفز قوي
بتقوم و بتبص من البلكونه لكن بتحط ايديها على بوقها وهي شايفه اتنين بينطوا من سطوح لسطوح و شكلهم غريب
لاحظت انهم وقفوا و واحد بيشاور على شقه معينه و بتلاحظ تحركهم في انهم يوصلوا
حسيت بالخوف وهي شايفه الشخص التاني بيشاور على شقة جلال و بيتكلموا
رجعت لوراء خطوتين و هي بتاخد موبيلها و بتدخل اوضتهم بسرعه و بتقفل البلكونه من جوا لكن هي من الازاز
بدون ما تفكر فتحت الموبيل و اول اسم موجود في قائمه الاتصالات كان اسم جلال
بقيت ترن عليه وهي خايفه و سامعه اصوات برا
عيونها اتكَومت فيها الدموع و هي بترن عليه لكنه مش بيرد
.. جلال كان نايم سمع رنة الموبيل قام مسكه و فضل مستني يرد و لا لاء لكن بعد عده محاولات انه يتجاهلها قلبه مطاوعهوش
جلال بحده:بتتكلمي ليه دلوقتي عايزه اي؟
حياء كانت بتترعش و هي بصه للبلكونه بخوف و مش عارفه ترد
جلال:حياء ما تقولي عا
حياء بمقاطعه و دموع:جلا جلال في حد.. في
جلال بخوف وقام بفزع من على السرير :
حياء في اي اتكلمي
حياء:في اتنين شكلهم غريب انا شفتهم وهما بينطوا من على السطوح و شكلهم حر"اميه
جلال بسرعه:حياء اسمعيني انزلي دلوقتي حالا تحت عند ابوكي و انا هكلمه يطلعلك بسرعه اتحركي
حياء مكنتش عارفه تتحرك و لا كأنها سامعه
لحد ما زعق فيها بغضب
:قلتلك انزلي اي مبتسمعيش انزلي
حياء مسحت دموعها و هي بتاخد مفتاح الشقه و بتنزل منها
جلال فضل يرن على الحج شريف لحد ما رد عليه
الحج شريف بنوم و صدمه:
جلال في اي يا ابني ح
جلال بسرعه و زعر :
حياء نازله دلوقتي افتح لها بسرعه
في الوقت دا جرس الباب رن
الحج شريف قام وهو مفزوع
نواره:في اي يا شريف... مين جاي دلوقتي؟
شريف طلع بسرعه وفتح لحياء و هي دخلت بسرعه
شريف :في اي يا حياء
حياء بهدوء :في حد.. في...
شريف :اهدي اهدي و ادخلي متخافيش
جلال بلهفه :هي معاك دلوقتي؟
شريف:ايوه يا ابني معايا بس مش على بعضها حصل اي؟
جلال:انا بعت لجمال و هو يجي دلوقتي ومعه رجاله هيطلعوا يشوفوا في اي
اهم حاجه حياء تولع الشقه باللي فيها
بعد مده
جمال و الرجاله مسكوا اتنين كان بيته'جموا على شقه جانب شقه جلال الشهاوي مستغلين عدم وجوده في اسكندريه كلها لان محدش يتجزأ يعمل كدا في وجوده
شهد باصرار:يا حياء هتروحي فين باتي هنا النهارده يا بنتي انتي مش خايفه
حياء:يا شهد مش هعرف انام هنا انا هطلع شقتي و بعدين هما مسكوهم
شريف بغضب :حياء مفيش بيات فوق الا لمآ جوزك يرجع انتي فاهمه و بعدين دا بيتك برضو اظن كلامي واضح
حياء بهدوء
:حاضر يا بابا بعد اذنك هدخل انام
شريف :
ربنا يهديكِ يا بنتي و يرجعك بالسلامة يا جلال
حياء دخلت اوضتها القديمه ووراها
شهد:
حياء انتي كويسه؟
حياء :حاسه اني عايزه..
قالت كلمتها وهي بتجري على الحمام تتقيا
قفلت الباب وراها و هي حاسه برغبه قويه في الغثيان وبطنها بتوجعها
شهد من برا:حياء افتحي الباب يا حبيبتي مالك؟
حياء غسلت وشها و طلعت و هي دايخه
شهد سندتها و بتساعدها تنام
شهد:حياء انتي كويسه.
حياء بارهاق:اه بس عايزه انام
سبيني لوحدي يا شهد
شهد:ربنا معاكي يا قلبي
انا هروح اوضتي لو احتاجتيني ناديلي على طول
حياء وهي بتغمض عينيها و بتحاول تنام:ربنا ما يحرمني منك
==========
الصبح
جلال وصل البيت وهو متلهف يشوفها و خايف عليها يكون حصلها حاجه
هو بمجرد ما قفل معاهم جهز نفسه و رجع اسكندريه
وصل الحاره طلع بيته على طول بدون تفكير لكن قبل ما يطلع
نواره وقفت على باب شقتها بغضب
:في اي يا جلال مش قادر على بعدها طالع ليها بدون حتى ما تسلم على امك
خالص بقيت خاتم في صبعها
جلال بهدوء:مالك بس يا ست الكل و بعدين اي خاتم في صبعها دي...
حياء تبقى مراتي و لازم اطمن عليها بعد اللي حصل امبارح
نواره:
اطمن اهي دي القرده
لكن المشكله مش في اللي حصل امبارح
ثم تابعت بكر"ه
:مراتك حامل يا جلال
جلال بلع ريقه بصعوبه بيحاول يستوعب اللي قالته لكن ظهر على ملامحه ابتسامه واسعه
:انتي بتقولي اي يا أمي عرفتي ازاي و امتى الكلام دا
نواره:
امبارح و بعدين دي حاجه عاديه ممكن تعرفها لما تشوف الأعراض اللي عندها
اهي فوق باتت هنا امبارح و الصبح طلعت شقتها
جلال طلع بسرعه جدا السلم وهو متلغبط و مش عارف المفروض يعمل اي
============
حياء كانت واقفه في المطبخ بتعملها حاجه دافيه تشربها لأنها حاسه انها اخدت دور برد على المعده لأنها كانت بتقف كتير في البلكونه حتى لو لسه واخده دش بتطلع تقف في البلكونه
جلال فتح باب الشقه و دخل
حياء سمعت صوت الباب بيتقفل راحت تشوف مين
كان واقف ادامها و هي بتبصله و ساكته
حياء بهدوء مزيف رغم رغبتها في البكا:حمدلله على السلامه اي افتكرت ان ليك بيت و واحده خدامه مستنياك هنا
جلال بهدوء:اي اللي طلعك مش قلتلك تفضلي تحت لحد ما ارجع
حياء بغيظ و غضب وهي بتقف ادامه و بتمسكه من ياقه قميصه بغضب
:ليه؟ ليه المفروض اسمع كلامك ليه المفروض اكون المطيعه لليه
انت عارف انت عملت اي يا جلال
انت سيبتني لوحدي انت عارف انا مريت بايه في غيابك
عارف انا كنت خايفه ازاي ليه اسمع كلامك و انت هتمشي في اي لحظه و تسيبني
جلال :
اي دا هو وجودي بيفرق معاكي اوي كدا... مش قلتي انك مش عايزاني مش قلتي انك كنتي مجبوره عليا
ليه مهتمه اوي بوجودي
حياء بصوت عالي :
عشان انت جوزي عشان انت الوحيد اللي بحس بامن في وجوده عشان معنديش حد يهتم بيا غيرك
عشان انا وانت المفروض واحد
جلال بوجع:
افتكري كلامك افتكري قلتي اي
انا سلمتلك نفسي بس عشان متطلقنيش ولا تتسبب ليا في فضيحه
دا كان كلامك ولا بتبلي عليكي
مفيش راجل في الكون يتحمل اللي قلتيه دا يا حياء
عارفه عملتي اي جبتي س'كينه تلمه و د"بحتيني بيها
حياء بدموع و هستريه:
عشان انت وجعتني افهم ارجوك انا بحبك و فكره اني سد خانه لوحده تانيه بتوجعني عارف طول المده اللي فاتت دي انا قضيتها ازاي
عارف كل يوم كنت بستناك ازاي انت سبتني لوحدي
عارف يعني ايه اكون معاك وانا عارفه انك بتفكر في غيري
اي ست على وش الكون هتمو"ت من الو"جع دا
جلال بعدم فهم:
انتي بتقولي اي.. سد خانه اي وواحده تانيه مين انطقي
حياء وهي بتبعد عنه وبتمسح دموعها
:شمس حبيبه القلب اي هتنكر حبك ليه
عارف يا جلال انا كل يوم كنت بقول يارب اهدي قلبه ليا انا و مع ذلك فضلت تحبها و يوم ما جبت سيرتها و قلتلك انها اللي عملت كدا قلت اني بتبلي عليها ليه يا جلال هو انا ليه شايفني وحشه كدا
جلال :انتي بتقولي ايه شمس اي اللي بحبها مين قالك الكلام العبيط دا
حياء بسخريه:أمك اي هتكدبها
تحب تسمع باقي الحكايه عشان انا تعبت و انا بحاول اتاقلم
انا عارفه موضوع الوكاله و عارفه سبب جوازك مني تقدر تنكر دي كمان
بس عارف انا قلت و ماله عايز يكبر شغله بس مدام هي عاملني كويس اي المشكلة
بس انك تكوني معايا و لسه بتفكر فيها فأنت بتظلمني يا جلال
جلال :وكالة اي؟ انتي فاهمه اي بالظبط و بعدين شمس مين اللي بفكر فيها.. حياء بالله عليكِ اقعدي كدا و احكيلي اللي حصل
حياء:هتفرق معاك اوي
ماشي يا جلال خلينا نتكلم
جلال مسك ايديها و قعد على إلانتريه وهي جانبه
حياء بدأت تحكي له كل اللي حصل يوم الصباحيه لما نواره طلعت و كلامها عن الوكاله و انهم لازم يصفوا النفوس
جلال كان بيبصلها وهو مصدوم و فهم هي ليه هربت و ليه قالت الكلام العبيط دا و ازاي سليمان عرف ان حياء هتخرج في الوقت دا
وان اكيد امه هي اللي اتفقت معه
حياء خلصت كلام و مسحت دموعها
جلال بانتباه بالرغم وجعه من امه
:وانتي مصدقه اني اتجوزك عشان كدا
و شايفه اني بحب شمس
حياء وهي بتخبي وشها بكفوف ايديها :معرفش انا تعبت انا من يوم ما اتجوزتك و انا خايفه
جلال بهدوء:
مدتكيش الأمان الكافي وانتي معايا
حياء بخجل وصراحه مطلقه :
المشكلة اني محستش بالأمان الا وانا معاك و في حضنك انا كنت بخاف اخسرك وواضح اننا خسرنا بعض فعلا
انا مقدره حبك لشمس بس مش هقدر اكمل كدا انا حاسه اني بمو"ت بالطريقه دي
عايز تتجوزها انت حر لكن طلقني
جلال بيمد ايديه يرفع وشها وبجديه :
حياء النهارده هنعمل عزومه كبيره شمس و امي و الحج شريف كلهم هيكونوا موجودين عشان نقفل الموضوع دا
حياء و دموعها نزلت :
اي هتعمل حفله عشان تطلقني
على العموم الف مبروك و اتمنى لك ان تلقى مع شمس اللي ملقتوش معايا
جلال مسك ايديها بقوه:
انتي كويسه..
حياء بقوه
:اه كويسه هكون مالي يعني
جلال بهدوء:
امي قالت انك تعبانه و انك حامل
حياء شهقت بصدمه وهي بتبعد ايديه
:بس.. بس انا مش حامل
متخفش اوي كدا مش هكون حامل و اخليك تلتزم بقيود الجواز وانا عارفه انك هتطلقني
جلال :انتي بتقولي اي بس
انتي عملتي اختبار الحمل؟
حياء هزت راسها بمعنى لا وهي بتفكر في ايديها بتوتر
جلال بهدوء:انا هتصل بدكتوره تيجي تكشف عليكي
حياء سابته وقامت دخلت اوضتهم وهي نفسها تكون حامل لكن برضو خايفه تضيع حياتها معه بالطريقه دي
=============
بعد ساعه
دكتوره هدي:لا اطمنوا انتي كويسه الحمد لله دا دور برد على المعده واضح انك بتقفي في الهواء كتير
حياء بخيبه امل:فعلا يا دكتور
جلال بخوف:معليش يا دكتور أصلها عنيده شويه المهم هتكون كويسه؟
دكتورة هدي:ان شاء الله انا هكتب لها على شويه ادويه و فيتامينات و ان شاء الله تكون كويسه
انتم متجوزين بقالكم اد اي
جلال :شهرين
دكتور هدي بابتسامه:و بتفكروا في الخلفه من دلوقتي على العموم لو عايزين تطمنوا ممكن تيجوا العياده و نعمل شويه اشاعات
حياء بحزن:مالوش داعي يا دكتور
جلال بهدوء:اتفضلي معايا
الدكتوره خرجت و معها جلال
============
بليل
حياء قامت من النوم بكسل و هي خايفه من اللي هيحصل كمان شويه و انه هيطلقها أدام الكل قامت غسلت وشها و اخدت دش
قررت تكون جميله و متظهرش انه حتى متضايقه وقفت أدام الدولاب ثواني و ابتسمت وهي بتاخد فستان ابيض منقوش زهري جميل و خفيف
دخلت غيرت و وقفت أدام المرايه بالظبط مكياجها
فتحت الدرج و طلعت الخلخال لابسته
فستانها كان لبعد الركبه واسع باناقه
كانت مندمجه جدا لدرجه انها ملاحظتش اللي واقف بيتابعها و نبضات قلبه تزداد وتتسارع
ابتسمت وهي واقفه أدام المرايه و شايفه نفسها اد اي جميله
لكن تسمرت مكانها وهي شايفه انعكاس جلال في المرايه فضلت تبصله بتركيز كأنها بتشبع عيونها لآخر مره منه
جلال ابتسم وهو بيقرب منها بيلف ايديه حوالين خصرها و بيرفعها
حياء بخجل:في اي..
جلال بابتسامه :هو انتي ازاي جميله كدا
حياء :انت.. انت هتطلقني مينفعش كده ابعد يا جلال
جلال ابتسم بخبث وهو بيمسك ايديها و بيخرج الكل كانوا موجودين
شهد :اوبا اي الجمال دا يا مزه
حياء ابتسمت جلال بيكون محاوطه خصرها و هو مبتسم و بيبص لأمه بنظرات ذات مغزي
الحج شريف :اخيرا كويس انك رجعت يا جلال كنت مفتقد ضحكتك دي يا بنتي
جلال:اامم نتكلم في المهم
حياء حسيت بقلبها اتقبض بقوه بتحاول تبعد لكنه بيكون محاوطها بقوه مش سامح ليها تبعد
جلال:حج شريف كنت عايز اقولك ان بنتك
حياء غمضت عنيها وهي منتظره كلمه الطلاق لكن فتحت عنيها ببط
:بنتك أجمل و أرق و أطيب خلق الله
وانا لو عشت عمري كله هفضل حاسس ان عمري قليل عليها
بس حابب أسألك سؤال مكنتش اتمنى اقوله أدام الكل
شريف:اسأل يا ابني
جلال:اليوم اللي طلبت فيه ايد حياء وقتها اتكلمنا في موضوع الوكاله الكبيره صح
شريف:ايوه وانت وقتها قلت انك عايز حياء مش فلوسها و صممت تكتب مهر اتنين مليون و مؤخر خمسه مليون و قلت انك عايزها هي
حياء بلهفه :يعني اي؟
جلال وهو ينحني يقبل راسها:
يعني انا شاريكي انتي يا حياء
بص لأمه المتوتره جدا و بحده وقهر:
ايه يا امي مش سامع صوتك متتكلمي و تقولي انك كنت ناويه تخربي بيتي ها
يا ترى كنتي مبسوطه وانتي بطلعي ابنك نصاب و حر"امي أدام مراته
كل دا ليه... ليه مش قادره استوعبي ان دي مراتي
و بسببك حياء مشيت يوم الصباحيه لا و ايه مثلتي كويس اوي انك مصدومه من هروبها
و انتي برضو اللي قلتي لسليمان الشهاوي انها خرجت و خط"فتوها كنتي ناوين تعملوا فيها اي؟
تنه"شوا في عرضها و تقت"لوها لا و بعد كدا تقولوا انها هربت و تعملوا فضي"حه لا بجد برفوا...
طب مفكرتش انها عرضي و شرفي
مفكرتيش ان عندك بنت زيها و لولا حياء الز'باله اللي اسمه سيف كان ممكن يعمل اي في شهد...
شريف بصدمه :انت بتقول اي يا جلال
اتكلم نواره مالها بكل دا
جلال بقوه رغم حزنه:امي هي السبب في كل دا امي هي اللي عملت كل دا
حياء كانت بتعيط وهي حاسه انها هتفقد الوعي مسكت في قميصه بخوف انها تقع لكنه شدد على احتضانها و بهمس:اهدي يا عمري لسه مخلصتش
شريف ضر"ب نواره بالق"لم بقوه لدرجه انها نز"فت :يا بنت ال... بقى انا عشت كل السنين دي مع واحده الحقد ماليها كدا منك لله منك لله يا نواره
بسببك ضيعت البنت الوحيده اللي حبتها و بنتي كانت هتضيع مني
خالص مبقالكيش عيشه معايا روحي وانتي طالق بالتلاته و محرمه عليا ليوم الدين منك لله منك لله
جلال بالرغم كل دا كان واقف ثابت بس جواه ألم يكفي انك تنهار
شمس كانت بتابع الموقف بغيره من خوف جلال عليها وطريقته المحاوط بيها خصرها
جلال بحده:صحيح يا شمس مش حابه تعرفي انتي ايه بالنسبه ليا و كويس ان حياء موجوده عشان تسمع هي كمان كويس
حياء وشها شحب بحزن لكن كانت حاسه بأمان في طريقته
شمس بتوتر:اي يا جلال؟
جلال بخشونه و كر"ه
:خطوبتي منك هي اكتر خطوه بندم عليها.. لو بأيدي ادفع عمري كله و امحيكي من حياتي ... انتي الانسانه اللي بدعي لا ربنا اني لا اقابلها دنيا ولا آخره.. انا بشكر ربنا اني فسخت خطوبتي منك ازاي أمن نفسي مع وحده زيك واحده لا عندها خشا و لا ادب
انا لسه فاكر كل لحظه حصلت ايام خطوبتنا و حقيقي بشكر ربنا اني سيبتك... انا لو هئتمن واحده في يوم على اسمي هتكون حياء بالرغم انها عشت عمرها برا مصر الا انها اسم على مسمى خجلها نعمه بحمد ربنا عليه كل يوم
وجودها في حياء هديه من ربنا
بالرغم اي حاجه عدينا بيها لكن فضلت زي ما هي قلبها ابيض لا تعرف خبث و لا ملوعه و يوم ما حست انها في مكان مش مناسب قررت تمشي مش تفضل تحاول مع شخص ممكن يكون في قلبه مشاعر لغيرها مش بجحه زيك
مش عايز اشوفك تاني عشان قسما بالله لو حاولت تدخلي حياتنا هتندمي
لأن قلبي ملك لوحده بس وهي مراتي
شمس بصت لحياء بغضب و بتقرب منها عشان تضر"بها لكن جلال شد حياء وراه ووقف بينهم و فجأه انحني أدام شمس بخشونه بطريقه فظعتها وهو بيمسكوها من شعرها
جلال بغضب وعصبيه :حاولي بس تلمسي شعر منها و قسما بالله هتندمي
شمس كانت بتعيط من الوجع جلال زقها بعيد عنه وهو بيبصلها باشمئزاز و بجديه
:اظن كل واحد عرف مقامه حياء مراتي وهتفضل طول عمري على ذمتي
نواره كانت بتبص لحياء بطريقه مرعبه و هي بتقسم انها هتعمل كل حاجه عشان ترجع جلال ليها و تبعده عن حياء
مشيت و سابتهم و وراها شمس
حياء كانت بتعيط بس المره دي بسعاده
شهد كانت بتعيط شريف اخدها و نزلوا
============
جلال بهدوء:ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي
حياء :مش عارفه بس انت مكنتش لازم تقول كل دا انت
جلال بابتسامه :انا بحبك
حياء بصتله وهي بترمش بعيونها بذهول حست ان نبضات قلبها انحبست
:انت قلت اي... انت.. بتحبني انا
انا يا جلال
جلال ابتسم وهو بيحضنها بقوه
:بحبك انا بعشقك
من اول يوم شفتك فيه في السوق
شفت بنت واثقه من نفسها
شفت لمعه حياه في عيونك
ثقه مش موجوده في اي وحده غيرك
و كل لحظه حبي ليكي بيزيد
لما حد يقرب منك أو يلمس ايديك كنت بحس بنار جوايا كأني نفسي اخبيكي جوايا من عيونهم
فاكر كل لحظه عشنها سوا و كل خنا"قه
فاكر يوم المحفظه لما بقيتي تقربي مني حسيت بحاجه غريبه جوايا عشان كدا كنت متلغبطه و حبستك في البيت لكن انتي مهتمتيش و خرجتي يوميها قابلتك على المرسا في المكان اللي بقعد فيه كنت واقف بعيد بتفرج عليكي وانتي بتحاول تركبي علي مركب الصيادين
لكن كنت عارف ان المركب دي بيحصل فيها تصليحات كنت خايف تاذ"ي نفسك عشان كدا جيت ومسكتك و انتي وقتها جريتي
في شهر رمضان كنت بحب اطلع افطر معاكي عشان اشوفك و انتي بتاكلي بسرعه كان شكلك مضحك اوي بالرغم ان دايما كنت بلوم نفسي اني مش قادر اغض بصري عنك
يوم الكب" اريه اول ما الحج كلمني في موضوع الجواز لقيت نفسي بفكر فيكي
كنت بحب اشوفك في شهر رمضان اوي كنت ببقى جاي تعبان من الشغل و شوفت ابتسامتك كانت بتخليني احس اني في الجنه...
بحبك يا حياء
حياء كانت بتعيط من الفرحه و بسرعه
:وانا بعشقك
#الخامس عشرا............ جلال كان واقف في الوكاله أدام عربيات بتنقل القماش لجوا الوكاله
جلال وهو ماسك دفتر بيراجع الأنواع اللي بتنزل من العربيه
=كدا المخزن نقص منه الكتان و الحرير
خليل بايجاب :
فعلا بس احنا اخدنا الكميات دي و وزعنها على المحلات اللي تخصنا و كمان الحج غنيم طلب كميات كبيره من الحرير و لو وزعناله الكميات اللي هو طالبها هيبقى عندنا نقص في الحرير اكلمه اقوله يشوف من اي وكاله تانيه
جلال قفل الدفتر و دخل الوكاله ووراه خليل
جلال بجديه
:كلمه وقوله يجي ياخد الكميات اللي محتاجها و كلم العمال في المخزن الصغير يجهزوا الكميه محدش يقرب من المخزن الكبير
خليل
:بس كدا هيكون عندنا نقص في الحرير و دا مطلوب دايما و اشمعني المخزن الصغير الكبير في كميات اكتر بكتير
جلال وهو بيشمر كم قميصه و بجديه
=احنا داخلين على عيد و لما نحاسبه دلوقتي هنحاسب على سعر الحرير دلوقتي هيحاسب على سعر الحرير دلوقتي و سعره غالي و واضح انه معندوش حرير في مخازنه و هو اكيد عارف انه مش هيلقي في خامتنا
وبعدين انت فاكرني كنت بعمل اي في بورسعيد الشهر اللي فات كله
خليل بذهول:انت تقصد ان في شحنه حرير جايه من بورسعيد و بالسعر القديم قبل ما سعره يشد
جلال بابتسامه :بالظبط كدا عشان كدا بقولك فضي المخزن الصغير و اد للحج غنيم اللي هو عايزه و الشحنه اللي جايه نحطها في المخزن
خليل بسعاده:الله عليك يا سي جلال و على دماغك اللوز دي
جلال:الله كريم كنت متأكد ان سعر الحرير هيزيد عشان كدا روحت بورسعيد
خليل:طب ليه منفضيش المخزن الكبير و نسيبه زي ما هو
جلال:لا المخزن الكبير محدش يقرب منه هنحتاجها بعدين
المهم كلم الحج غنيم و شوف عايز اي بالظبط و فضي المخزن الصغير عشان بكرا او بعده و الشحنه تيجي من بورسعيد
خليل:حاضر يا معلم جلال اروح اتابع البضاعه
جلال قام و فضل يتابعهم وهما بينقلوا البضاعه و هو يحثهم على الإسراع لان كل ما يخلص بدري هيقدر يرجع لها و يشوفها اد اي مفتقدها
..
جمال دخل الوكاله و سلم على جلال
جلال:عملت اي؟
جمال :كدا كل البضاعه اللي في المخزن الكبير اتحجزت مصممين الأزياء كلهم كلموني هيلقوا فين خامه زي بتاعتنا و لان عروض الازياء معادها كمان كم شهر
كله حجز النوعيه اللي محتاجها الحمد لله
جلال بجديه :المهم محدش يقرب من البضاعه بتاع الجمعيات الخيرية دي لله يا جمال مش عايز حد يقرب منها لحد ما تطلع على المصنع عايزها تكون اجود الأنواع وانت اللي تتابع الموضوع دا بنفسك
جمال :ماشي يا صحبي
جلال بابتسامه :ابنك عامل اي؟
جمال:والله العيال دول نعمه يا جلال الواد خلي لحياتي انا وفاطمه طعم عقبالك يارب
جلال :يارب.. انت وراك شغل تاني كدا
جمال:لا انا كدا خلصت اللي ورايا
جلال بحماس:طب يا عم انا هطلع البيت اتغدا و ساعتين كدا و ارجع
جمال:ماشي يا عم.. كل سنه وانت طيب
جلال :وانت طيب ياله مع السلامة
خرج من الوكاله كان ناوي يطلع البيت لكن افتكر حاجه غير طريقه و طلع على بيت بسيط جدا في الانفوشي
كان واقف بيخبط على الباب لحد ما فتحت له ست كبيره في السن وهي ماسكه في أيدي بنتها عمرها عشر سنين
ست ام سليم بسعاده:جلال ازايك يا غالي اتفضل اتفضل يا حبيبي
جلال بابتسامه :ازايك يا ست الكل عامله اي
ام سليم :بخير يا ابني انت عامل اي انت و مراتك اعذرني يا ابني معرفتش اجي الفرح و لا اباركلك والله كان على عيني بس سليم كان تعبان اوي
جلال وهو بيبوس راسها:يكفي دعواتك ليا يا غاليه و انا بخير الحمد لله و ربنا رزقني ببنت الحلال اومال سليم فين.
ام سليم :راح الورشه أصله من وقت ما سأل الطابونه و هو بيروح المدرسه الصبح و يجي يروح ورشه الميكانيكا
جلال :ليه كدا يا ام سليم هي الشهريه مش بتكفي طب حقك عليا بس خلي سليم يركز في دراسته كلها سنه ويبقى في تلاته ثانوي و انا متكفل بكل حاجه
ام سليم بحنيه:والله يا بني انت ربنا هيكرمك على بتعمله معايا انا واليتامه دول من يوم ما ابوهم اتوفى وانت اللي شايل مسئولية البيت دا ربنا يرزقك من وسعه و يكرمك و يرزقك الذريه الصالح يا جلال يا ابن سليمان
ان كان على الشهريه والله العظيم بتكفي و تفيض لكن انت عارف سليم و انه بيحب يعتمد على نفسه
جلال بابتسامه :ابنك راجل وان شاء الله يكبر و يشرفك كل سنه وانتي طيبه يا غاليه
قالها جلال وهو بيحط ظرف في ايديها و بيبوس راسها
ام سليم:وانت طيب يا حبيبي مستياك في مره تجيب مراتك و تيجوا تتغدوا معانا و تعرفها على خالتك ام سليم
جلال بابتسامه :ان شاء الله قوتك بعافيه
ام سليم بسرعه :استنى يا جلال رايح فين انت هتتغدا معانا
جلال:معليش مره تانيه ان شاء الله
ام سليم :ربنا يسعدك يا غالي
جلال مشي و رجع البيت بسرعه كان بيطلع السلم درجتين مع بعض بيفتح الباب بسرعه و بيدخل يدور عليها
حياء كانت واقفه في المطبخ بتجهزا
بتسمع صوت الباب بيتقفل ابتسمت وهي بتخرج من المطبخ لكن ضحكت وهي شايفه جلال بيجري عليها و بيحضنها و بيشيلها وبسعاده و عشق لم يستطيع أن يداريه
=وحشتيني وحشتيني اوي في متعرفيش كنت بخلص الشغل بسرعه ازاي عشان ارجعلك عاملتي لقلبي ايه
حياء حست انها امتلكت العالم في اللحظه دي و اتمنى لو كانت اعترفت بكل اللي حصل من البدايه لتردف بسعاده عارمه وهي تهمس بالقرب من اذنه
=بحبك لا مش بحبك بس.. انا بدوب من حبي لك.. انا بعشقك و بعشق كل تفاصيلك.. ضحكتك وغيرتك وجنونك وطيبه قلبك.. انت الوحيد اللي خليت لحياتي معنى و نفسي اكون معاك لآخر العمر حلوه مره اكون معاك
جلال وقد غمرته السعاده و فشلت كل محاولاته في السيطره على مشاعر لم يشعر بنفسه الا وهو ينحني يقبلها بجنون يشعر بنبضات قلبه تكاد تتوقف بعد اعترافها الواضح و الصريح بعشقها له
لا شي الان يقف أمامهم لن يستطيع اي شخص تفارقتهم مهما حاولوا
... ابتعد وهو يشعر بحاجتها للهواء يستند براسه على جبينها وهي مغمضه العينين تحاول السيطره على خجلها واشتعال وجنتيها بنيران متوهجه
جلال بهمس
=بحبك يا شعلتي .....
أثارت تلك الكلمه فصولها لتجيب بابتسامه جميله وهي تحيط وجهه بيديها
=شعلتك ؟؟ دي نفس الكلمه اللي قولتهالي يوم فرحنا بس وقتها اتهربت و عملت نفسك من بنها..
ابتسم بود وهو يحيط خصرها ويضمها له
=من يوم الفرح وانتي قلبتي حياتي يا حياء عمري ما تخليت اني اختبر كل المشاعر دي بالطريقه دي
عمري ما تخيلت اني اغير و اوصل للمرحله دي من الغيره عمري ما تخيلت اني هحب حد كدا
حياء وقد تملكها الخوف
=جلال اوعي في يوم تبطل تحبني اوعي في يوم تتخيل اني مبحبكش حتى لو لساني نطقها اعرف اني كدابه و اني بس خايفه من حاجه لان عمري ما هبطل احبك
جلال ابتسم و هو يقبل راسها دامت دقائق
حياء بجديه و هي بتبعد
=استنى يا جلال عايزه اتكلم معاك في موضوع بس نتغدا الأول ياله ادخل خد شاور على ما اجهز السفره
جلال بجديه و غمزه شقاوه
=ما تسيبك من الغدا دلوقتي و تعالي في موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه جوا
حياء بغضب و تذمر
=لا جوا لا ياله اتفضل خد شاور على ما اجهز السفره لان بجد عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
جلال بصلها بغيظ طفولي و دخل ياخد شاور وهي دخلت المطبخ و بتجهز الغدا
=============
على السفره
جلال بانبهار و تلذذ
=انتي شاريه السمك دا من اي مطعم
طعمه حلو جدا و مختلف
حياء بابتسامة واسعه و فخر
=اي رايك؟ انا اللي عمله
جلال بشك
=دا بجد؟
حياء بثقه و غرور
=ايوه طبعا هكدب عليك ليه
على فكره انا بعرف اعمل كل الماكولات البحريه باكتر من طريقه
السمك ممكن اعمله ب 45 طريقه و كل طريقه تخص بلد شكل
جلال بجديه
=و اشمعني الماكولات البحريه
حياء
=ماما الله يرحمها كان نفسها تفتح مطعم سمك كبير دا لأنها شاطره جدا و دي اكتر حاجه كنت بتعلمها منها لان كنت بشوف الشغف في عيونها وهي بتعمله تعرف نفسي في يوم من الايام افتح المطعم لكن احنا حياتنا كانت عاديه حتى انا وهي مكناش عايشين في العاصمه او المدينه لا كنا عايشين في الريف كانت حياتنا هاديه و بسيطه
بلدة اسمها تروا لكن كانت جميله جدا وخصوصا البيوت و تصميمها و الألوان
كان عندنا بيت جميل هناك و كان عندنا مزرعه صغيره بنربي فيها الأرنب و الفرخ تعرف مره ربينا غنم و بعد كدا بعناه لما ظروفنا مكنتش افضل حاجه
كنت بحب حياتي في فرنسا لان ماما كانت معايا
جلال بحنان قام حضنها قبل ما تعيط
=ربنا يرحمها يا حبيبتي واكيد هي شايفكِ دلوقتي و مرتاحه عشانك بس قوليلي ليه رجعتوا مصر طالما كنتي حابه فرنسا اوي كدا؟
حياء بتهرب
:و لا حاجة بس كان في حد هناك بيضايقني طول الوقت و.. مالوش لازمه الكلام في الموضوع دا فات تلات سنين
جلال :
حد اي؟ فهميني اي اللي حصل يا حياء
حياء بتوتر
:دا موضوع قديم يا جلال صدقني و بعدين محصلش حاجه يعني
جلال بحده و جديه وهو بيمد ايديه تحت داقنها بيرفع راسها
=في اي يا حياء.. عايز اسمعك و متخافيش
حياء بتوتر و خوف من رده فعله:
كان في شاب مصري قابلته في فرنسا هو رجل أعمال وانا كنت وقتها بدور على شغل فقدمت في شركته لكن...
جلال:
لكن اي اتكلمي....
حياء:
اتقبلت في الوظيفه لكن الغريب اني لقيت نفسي سكرتيرة مكتبه وانا كنت المفروض لسه تحت التدريب لان كنت بدرس وقتها اتقابلنا اشتغلت معه تلات شهور لكن كان بيحاول يتقرب دايما مني و كأني حد يعرفه و في يوم جيه البيت عندنا و طلب ايدي من ماما لكن انا وهي رفضنا الفكره لان مكنتش مرتاحه لطريقته لكن هو فضل يحاول يقنع ماما وقتها سيبت الشغل و فضلت اتهرب منه لكن كان دايما ورايا بطريقه مخيفه وقتها ماما قالت اننا لازم نبيع البيت بدون شوشره و نرجع مصر و فعلا دا اللي عملناه انا غيرت كل أرقامي و سيبت كل صحابي عشان ممكن كان يوصل لي عن طريقهم
جلال بهدوء
=اسمه ايه؟
حياء بسرعه وخوف =
=جلال بالله عليك الموضوع قديم مش عايز افتحه ارجوك و حياتي عندك ممكن.. وصدقني هو اكيد نسيني لان فات تلات سنين
جلال بهدوء وهو ملاحظ ذعرها
:اهدي يا قلبي متخافيش كدا انا بسألك عادي مش هعمل حاجه و مامتك اتصرفت صح.. كان لازم ترجعوا مصر من زمان
حياء ابتسمت و هي بتمسك ايديه يقعد يكمل اكله
:ممكن بقى تسيبني اتكلم معاكفي الموضوع اللي بفكر فيه
جلال:اتكلمي كلي اذن صاغيه
حياء:
اي رايك نعمل التحليل اللي دكتوره هدى قالت عليها و اهو نطمن و كمان نعمل فحص شامل
جلال:
حياء انتي مستعجله على موضوع الخلفه دا ليه احنا لسه متجوزين من كم شهر
حياء بهدوء:
مش عارفه بس حابه اننا نطمن و كمان انا وماما كنا كل ست شهور نعمل فحص طبي لكن من وقت ما جيت اسكندريه وانا نسيت اصلا..
جلال :ماشي يا ستي و لو اني شايف ان مفيش داعي بس اوكي.. هظبط مواعيدي و اخدك و نروح العياده
كل سنه وانتي طيبه ومعايا يارب
حياء:يارب وانت طيب يا حبيبي
صحيح كنت عايزه اطلب منك طلب
جلال:اامم
حياء:شهد كنت عايزه اخدها و نخرج سوا.. شهد مضغوطه في الامتحانات غير موضوع والدتك انا حاسه انها محتاجه تخرج
جلال:عندك حق انا كمان لاحظت دا و كنت هكلمك في الموضوع اي رايك اخدكم بكرا نخرج كلنا
حياء:معليش يا جلال خلينا انا وهي بس
انا وهي هنفهم بعض و هنكون على راحتنا اكتر ممكن
جلال وهو بيشليها :طبعا ممكن
حياء:مايحكمشي... نزلني انا بقولك اهوه
جلال بابتسامه :مش ممكن انا بقول نشوف موضوع الخلفه دا الاول
.................
في بيت ايوب
نواره بغضب:
بقى بيطلقتي طب و الله لاندمه على اليوم اللي شافها فيه
أيوب بكره؛
المشكله مش في كدا شريف ناوي يعمل مصيبه دا اتجنن ناوي يكتب نص فلوسه للبت بنته لوحدها قال ايه عايز يعوضها عن اللي فات من عمرها و يكتبلها نص ثروته ليها لوحدها بنت الحر"ام دي...
نواره شهقت وهي بتضر"ب على صدرها بقوه :
يالهوي ياهوى انت بتقول لي يا أيوب دا يبقى اتجنن رسمي انت عارف نص فلوسه تتقدر بكم دا لا يمكن يحصل و لو على جثتي البت دي لازم تموت انت فاهم مش بعد ما استحملت مع كله السنين دي يجي يكتب لبنته كل حاجه و يطلقني
الهام بكر"ه و خبث :
وساعتها بنت شغف تاخد كل حاجه و تقعد على التل و انتي متطوليش مليم من فلوسه أصله طلبك يا حرام و يدوب مش هتاخد الا الكم الف المؤخر
نواره بتفكير و ذعر
:دا لا يمكن يحصل انت عرفت منين يا أيوب؟
أيوب بغضب فلو حدث ذلك ستكون ثروه الهلالي في يدي أخيه
:من المحامي اللي بيتدرب مع محامي الحج شريف قال ان بيجهز كل الورق عشان تبقى ملكها رسمي
نواره بسرعه وهي بتمسك في ايد أيوب:
البت دي لازم تموت انت فاهم لازم تختفي خالص
ايوب بتفكير شيطا"ني
:معتقدش ان دا ممكن يحصل جلال مش هيسمح ان حد يمس منها شعره اللي مفروض يختفي فعلا هو شريف بمو"ته كل حاجه هتتغير و ساعتها جلال بنفسه هير"مي حياء برا البيت
نواره بابتسامه خبيثه:
بتفكر في اي؟
أيوب بابتسامه مكره:
.........
بعد دقايق
نواره بضحكه صاخبه:
دماغك سم طالعلي يا أيوب و بكذا جلال يطلقها و يرميها ونخلص منها و جلال يعرف اني عايزه مصلحته بس ازاي هتخلص من شريف..
ايوب وهو بيحط ايديه على كتفها:
لا دا لازم نخططله كويس اوي و متخافيش دي سهله بس لازم نستنى يومين العيد و بعد ننفذ خطتنا
نوار بترتب على كتفه كأنه هيعمل انجاز مش كا"رثه
:و انا معاك للآخر
الهام لنفسها وهي بتبصلهم بخوف
:يلهوي اعمل اي دا مجر"م المره دي لو جلال عرف اللي بيخططوا له احتمال يقلب الدنيا يلهوي يلهوي هي وصلت تعمل كدا في اخوك يا أيوب انا اعيش معاك ازاي لازم اقول لجلال
انتي اتجننت يا الهام دا ممكن يقت"لك فيها خافي على عيالك نيران و يوسف مش هيبقالهم حد اسكتي خالص و بعدين ما كدا الخير هيعم عليكي عايزه اي تاني
.....................
بعد يومين
صوت تكبيرات العيد تدوي كل بلاد العرب تعم البهجه والسعاده فاليوم عيد الأضحى المبارك
حياء و شهد كانوا واقفين في البلكونه و هما شايفين جلال والحج شريف و الرجاله بيوزعوا اضحيه العيد على الغلابه
حياء بسعاده:
كل سنه وانتي طيبه يا قمر
شهد :وانتي طيبه يا حبي
حياء اتضايق وهي ملاحظه شرود شهد
:بقولك تعالي نخرج..ياله ادخلي غيري هدومك و انا هغير و نتمشى على البحر شويه و نشتري اي حاجه محتاجينها انا جلال مديني عيديه كبيره اوي اول مره اخد عيديه كدا فرحانه اوي
شهد وهي بتحضنها:
ربنا يسعدكم انتي تستاهلي كل خير يا قلبي...
حياء بجديه:طب ياله ادخلي غيري و انا هطلع اجهز
شهد:هو جلال هيوافق؟
حياء بدلع وتغنجها:هو يقدر يرفض؟!
شهد بسعاده:يا واد يا جامد..
بعد مده
كانوا بيتمشوا على البحر و بياكلوا ايس كريم
حياء:احكيلي بقى مالك.
شهد:انتي عارفه الامتحانات وعندي فيزياء بعد العيد خايفه يا حياء..
حياء:بصي يا شهد الثانويه ايا كانت مرحله هتعدي حلوه وحشه مرحله وهتعدي انتي متضايقه مني بسبب موضوع والدتك
شهد :والله يا بنتي لو مكنتش سمعت بوداني اللي ماما قلته كان يمكن اقول انك كدابه لكن انا سمعتها بوداني انا بس تعبت يا حياء
حياء بابتسامه:سبيها على الله اي رايك نروح اي كافي
شهد :ياله..
...........................
في باريس
زياد بلهفه و اشتياق:انت متأكد انها في اسكندريه؟
الجارد:ايوه يا باشا اللي اتأكد منه انه متجوزه في اسكندريه من كم شهر و اللي عرفته انها متجوزه شاب معروف هناك و انها عند ابوها ودا من اغنياء اسكندريه...
زياد:ابوها ظهر امتى دا.. المهم عايزك تجيبي كل معلومات عنها وعن ابوها و جوزها كل حاجه تخصها
الجارد :تمام يا باشا
زياد قفل معه وكلم السكرتيره:
ايوه يا بنتي احجزبلي تذكره لمصر فورا...
......
في كافيه على البحر شهد و حياء كانوا بيتكلموا لحد ما قاطعها بنتين وقفين جانب تربيزه حياء
جيسي:اااوه حياء!!! معقول
جميله بتكبر :اي دا اخير شفنكي مختفيه طول السنين دي فين..
حياء:المغروره جيسي و المتكبره جميله اوه ياربي دا اي الصدف الهباب دي
جيسي بابتسامه خبيثه :عامله اي يا حياء سيبتي فرنسا فجأه واختفيتي مكنتش اتوقع انك هنا في مصر
حياء :و اهو بقى نعمل اي...
جميله:مش هتعزمينا على حاجه نشربها ولا انتي لسه مستواكي ميسمحلكيش
حياء بكبرياء:لا طبعا لازم تقعدوا اتفضلوا
شهد :مين دول
حياء بهمس:اعتبريهم ريا و سكينه
جميله:قوليلي بقى يا حياء بتعملي اي دلوقتي
حياء بضيق و خبث:اعتقد اني مش تافهه عشان اقعد أعمل زي ناس تافهين..
جيسي:اشتغلتي؟
حياء:لا لحد دلوقتي مش مهتمه بالشغل اصلا لسه متجوزه و مشغوله مع جوزي
جميله:اوه اتجوزتي معقول ومين سعيد الحظ تعرفي زياد هيتضايق اوي لما يعرف أصله لسه بيدور عليكي...
حياء حست ان قلبها اتقبض
شهد:اتجوزت جلال الشهاوي صاحب وكالة الاقمشه اللي في أول الشارع الرئيسي
جيسي بسخريه:وكاله ايه؟! بياع قماش
حياء كانت هترد لكن بصيت لجميله اللي بتبص على حد وراء حياء بابتسامه
حياء بصت وراها ابتسمت وهي شايفه جلال داخل الكافيه و هو متشيك جدا لابس بدله سوداء ليبدوا في غايه الاناقه بجسده الرياضي الصلب
جيسي بهمس:مين جينتل مان دا؟
جميله:مش عارفه بس شكله حد مهم و وسيم جدا .
حياء بصتلها بغضب وكادت ان تنقض عليها لكن وقفت وقبل ما تقرب منها جلال كان محاوط خصرها و قبل راسها
جلال بصوته الرجولي المميز:
كل سنه وانتي ملكة قلبي
حياء ابتسمت بخجل وهي بتحط راسها على صدره وهي شايفه نظرات الغضب من جيسي و جميله
جلال:مش تعرفينا يا حياء؟
حياء بلامباله:جيسي و جميله أصحاب من ايام الجامعه
اعرفكم جلال الشهاوي جوزي وحبيبي
جيسيي باعجاب وهي بتمد ايديها:جيسي منصور
حياء مسكت ايديها بسرعه وهي بتضغط عليها بقوه:مش بيسلم أصله متوضي عقبال عندك
جلال كان كاتم ضحكته وهو شايف غيرتها
الويتر:جلال باشا تؤمر بحاجه
جلال بجديه وصرامه:لا يا حسام طلبات الانستين على الكافيه دول ضيوفي...
جميله:وانت مالك ب الكافيه؟
جلال بخشونه و جديه:الكافيه دا بتاعي دا حاجه بسيطه من اللي املكها بعد اذنكم لازم اخد حبيبتي و نخرج ياله يا عمري
حياء بسعاده:اوكي....
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق