expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية حياء وجلال الفصل التاسع والعاشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده

 رواية حياء وجلال الفصل التاسع والعاشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 

رواية حياء وجلال الفصل التاسع والعاشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 

بعد عده ساعات طويله
كانت حياء نايمه على الأرض في مكان مش قادره تحدد هويته لكنه قذر و ريحه الرطوبه تفوح منه
بدأت تقوم من على الأرض وتفوق و هي بتحاول تستوعب اللي حصل بترفع ايديها وبتحطها على دماغها لكن كانت مشلوله وهي شايفه الاحبال اللي مربوطه بيها.. ايديها و رجليها
[[system-code:ad:autoads]]بقيت تترعش پخوف وشهقات ضعيفه لكن حطت ايديها على بوقها بسرعه قبل ما حد يسمعها بقيت تبص لكل حاجه حواليها و هي مړعوبه لكن بسرعه رجعت لورا

بعد ما الشمس تعمدت على عيونها بتحجب عنها الرؤية
بترفع عيونها كان عباره عن مكان مصنوع من الطين و الخشب و السفق من القش و البوص
[[system-code:ad:autoads]]و براميل مقفوله... كانت سامعه صوت جاموس و بقر (اعزكم الله) الصوت كان مخيف جدا
بتحط ايديها على ودنها محاوله لمنع منها وصول الأصوات ليها كانت بتتنفض وهي بټعيط
كنت بتحاول تتنفس لكن احساس صعب انك تاخد نفسك لكن تحس انه مش كافي في صدرك

[[system-code:ad:autoads]]

ضمت نفسها بقوه وهي بټدفن وشها بين ركبتيها و بتهمس باسمه وهي خاېفه يمكن بالرغم اي حاجه مفيش غيره طوق النجاه ليها

اټفزعت وهي سامعه صوت حد بيقرب منها الباب اتفتح و دخل تلات رجال و امراه في الاربعين

رفعت وشها بفزع و باين عليها الارتباك والتوتر و الدموع اللي في عيونها لتهمس ببعض الكلمات لنفسها 
=جلال انا محتاجك.. انت خاېفه حتى لو مش عايزاك كزوج هتفضل الوحيد اللي دفعت عني انا خاېفه اوي.. لو اقدر اكلم السفاره بس ساعتها هرجع فرنسا حتى لو قابلت زياد بس انا محتاجاك انت يا جلال معرفش ليه.. انا عايزاك

صلاح :ها يا محاسن فهمتي هتعملي اي؟

محاسن وهي بتبص لحياء بتمعن 
=بقولك اي يا خويا انا محتاجه البت دي.. دي مزه

صلاح بجديه و خبث ممزوج بتذمر
=اسمعي الكلام يا محاسن انتي عارفه المعلم سليمان ممكن يقت"لنا... عايزين بس كم صوره حلوه كدا و انا هخلص بعديها

محاسن شدته وبعدت عن حياء اللي اتحولت ملامحها كملامح الامۏات
=اسمعني يا صلاح كدا كدا البت دي هتمو"ت و انت بنفسك هتقت"لها لكن اي المشكله لما نستفاد بيها وانا عندي زبونها البت زي القمر خلينا نستفاد بيها الأول و بعد كدا أقت"لها با عم وانا بنفسي هديك احلى فيديو ليها و ساعتها الحج سليمان هيشكرني عارف ليه؟

صلاح بلويه بوز
=ليه يا اختي؟

محاسن بطمع:عشان ساعتها هيبقى عنده دليل على أن البت دي شما"ل فعلا مش مجرد شويه صور لا دا صوت وصوره و بعدين انا مش هديها لأى زبون وخالص دا واحد متريش اوي

صلاح بتفكير:ماشي يا محاسن بس مين الزبون دا؟ 
محاسن بغيظ :وانت مالك انت ليك ان يكون في ايدك فيديو معتبر ليها و ياسيدي هديك ربع اللي هاخده ...

صلاح بطمع و بيحط ايديه على صدره وهو بيبص لحياء من بعيد
=طب انا مستغني عن الفلوس بس تسبيني معها و محدش يعرف حاجه فاهمه

محاسن بضحكه صاخبه
=وماله يا خويا بس ياله خلينا ننقلها للشقه وانا هجهزها

صلاح:و ماله يا محاسن ياله يا رجاله هاتوها

حياء كانت بتفكر مفروض تعمل اي وهي بترجع لوراء و بتحاول تفك الاحبال 
لكن بينحني شخص لمستواها وهو بيمسكها من  دراعها پعنف لكن بتحاول تبعد بضعف و اشمئزاز لكنه بيقومها ڠصب بيفك قيد رجليها و بيشدها وراهم. 
...... *.......*........*........
عند جلال
في شقه بعيده عن المنطقه و بالتحديد شقه خليل 
خليل :اتفضل الشاي يا سي جلال
جلال پغضب وعصبيه :جمال رجع... 
خليل :بيقول عشر دقايق ويوصل زمانه على وصول يا باشا....

جلال بيحط ايديه على وشه و يمررها في شعره پغضب وخوف حاسس ان في حاجه غلط

في الوقت دا الباب بيخبط و بيدخل شاب في نهايه الثلاثينات و هو جمال صديق جلال المقرب و دراعه اليمين

جلال بجديه:عملت ايه...سفرت؟

جمال:مدام حياء مرحتش حتى المطار اكيد لسه في مصر بعت حد يسأل في شقتها القديمه في القاهره لكن البواب قال ان محدش راح هناك والشقه مقوله من وقت ما اتسابت...

جلال بتفكير واخد يجوب في ارجاء الغرفه
=خليل  دا مفتاح المكتب بتاعي في الوكاله تروح تفتح و تجيبلي اللاب توب و مش عايز حد ياخد باله منك و مش عايز احتكاك او رغي مع أي حد من الوكاله ولا حد يعرف انت بتعمل اي 
و اللي يسألك متردش عليه و تجيب اللاب توب من غير شوشره فاهم

خليل:فوريره يا سي جلال

جلال:عشر دقايق و تكون هنا

جمال :ناوي على اي يا جلال

جلال بتفكير :كله بوقته 
بعد دقايق 
كان جلال قاعد على الكنبه و فاتح اللاب توب و هو بيشتغل على احد البرامج الالكترونيه المعقده 
جلال باستغراب:المنصوره؟ بتعمل اي هناك
جمال :في اي يا باشا..

جلال بصرامه لا تقبل النقاش
=اخر مكان موبيلها كان مفتوح فيه كان في قريه صغيره في أول المنصوره... ثواني كدا..

طلع موبيله وهو بيراجع الجي بي اس الخاص بسياراته...
جمال پخوف ما ان رأي الڠضب واضح على ملامح جلال
:في اي يا باشا؟

جلال بصوت حاسم غاضب
:و رحمه امي لتدفعوا التمن غالي اوي لو اللي في دماغي صح جمال عايزك تجهزلي الرجاله هنتحرك على المنصوره

جمال :في اي بس يا جلال فهمني...

جلال پغضب وهو بيتاكد من مسد"سه انه متعمر
:اعمل اللي بقولك عليه هفهمك كل حاجه بعدين
قال كلماته وهو بيتجه ناحيه عربيته و بيسوقعا بسرعه جدا في طريقه للمنصوره

جمال و قد اړتعب من الخۏف لمجرد رؤيه صديقه في تلك الحاله
:ربنا يستر شكلنا دخلين على ايام صعبه
قالها وهو بيطلع موبيله وبيكلم الرجاله يجهزوا و يكونوا مسل"حين
.......!!.......!!......!!.........
في عربيه جلال
كان بيسوق عربيته بسرعه رهيبه ضړب ايديه بقوه في  الدركسيون عده مرات بيحاول يهدي من الخۏف و الړعب اللي جواه عليها وعقله بيفكر في مليون اتجاه و و بيفتكر كل حاجه
جلال پغضب حارق و عڼف لنفسه
=ليه ليه يا سليمان يا شهاوي عايز تعمل ڤضيحه لابنك ليهه
قالها وهو بيضر"ب ايديه پعنف اكبر وڠضب

=بس و حياه أغلى ما عندي لو لمست شعره منها لاكون ناسي انك ابويا وقتها هتندم بس

= افهم بس اي اللي حصل و ازاي قدرت توصل ليها
ليه يا حياء؟ معقول قدرتي تخد"عيني  بس وحياه خۏفي عليكي و قلبي اللي وجعني لاعلمك الادب بس ترجعي
غمض عنيه بالالم وهو مړعوپ عليها قلبه بينتفض بقوه
......... *........... *...........
في احد قري  المنصوره
و بالتحديد في شقه يعلو بها صوت الموسيقى الشعبيه و الضحكات الصاخبه تنبعث منها رائحه د"خان التبغ
في غرفه صغيره كانت حياء واقفه وراء الباب بتخبط عليه بقوه وهي بتصر"خ
:انتم ياللي هنا.. انا فين.. انتم عايزين مني اي.. حد يكلمني فهموني عايزين مني اي

قعدت على الأرض بياس وهو بټعيط بتفكر باي طريقه توصل بيها لموبيلها اللي اخذوه منها بمجرد ما وصلت المنصوره

بترفع وشها تتفحص المكان و الاوضه بعنايه لكن مكنش في اي وسيله للهروب غير شباك صغير جدا في الغرفه

قامت بسرعه وهي بتجري عليه تفتحه لكنه كان محاوطه بسلك من الحديد
وقفت تفكر هتعمل اي بقيت تدور على اي حاجه حاده تقدر تساعدها في كسر الخشب المحاوط بالشباك الموجود فيه سلك الحديد

لكن فشلت في إيجاد اي اداه تساعدها غير شفرات للحلاقه حاده و أدوات مكياج و فساتين قصيره تبدو كملابس العا"هرات

حياء:اعمل اي دلوقتي يارب لكن لازم ادافع عن نفسي
قالتها وهي بتمسك الشفره و بتقعد على طرف السرير بتوتر
بعد ثواني بيتفتح الباب و بتدخل محاسن ومعها بنتين 
محاسن وهي ماسكه قميص خاص بالنوم
:اهلا يا شابه معليش مش عارفه أرحب بيكي على أكملها وجه لكن ملحوقه

حياء پخوف:انتي مين وعايزه مني اي وانا هنا فين؟

محاسن بمحاوله لبث الهدوء في حياء و خبث
=مټخافيش انتي هنا على ارضى يعني لايمكن حد ياذيكي الا بامري فاسمعي الكلام كدا واهدي

حياء:انتي عايزه مني اي..

محاسن :ولا حاجه انتي هتقومي تاخدي شاور حلو كدا و تهدي خالص و البنات هيساعدوكي يعملولك مكياج و غيري هدومك دي اصلا شكلها ز"باله اوي من السفر والمرمطه

حياء پغضب وعصبيه
=ما تقولي انتي عايزه مني اي يا وليه انتي و خالي في علمك اني موطنه فرنسيه لو بس كلمت السفاره ممكن تروحي في ستين داهيه

محاسن پغضب وهي بتمسك حياء من شعرها
=عارفه يا بت انا مش مصبرني عليكي غير أن الزبون دفع خالص وجاي النهارده غير كدا كنت د"فنتك بايدي

حياء كانت بټعيط من الالم والړعب لكن بسرعه طلعت الشفره و بتضر"ب محاسن في وشها بالشفره

محاسن حطت ايديها على وشها وبقيت تصر"خ من الالم وهي شايفه الد"م و بتنز"ف بشده
والبنات اتلموا حواليها

حياء كانت بتحاول تخرج و تهرب منها ولسه بتطلع من الاوضه لقيت اللي بيحاوط خصرها من وراها حتى التصق ضهرها بصدره
كانت بتحاول تفك ايديه من حوالين بطنها لكن كان بيزيد من احتضانها لدرجه انها حست كأن في حجر موضوع على بطنها

حياء بهستريه  وصر"اخ:ابعد ايدك عني يا حيو"ان.... جلاال

صلاح بفحيح افعي
:انتي اللي اختارتي شكلك مستعجله على المۏت بس للاسف اللي بعتني عايزك تمو"تي بفض"يحه وان كانت محاسن مش قادره عليكي فأنا موجود بس مش هنا هاخد مكان تاني يا قطه

حياء بدموع و ړعب:ابعد عني انت عايز مني اي

محاسن بصر"اخ:البت دي مش هتخرج من هنا الا لمآ اعلمها الادب انت فاهم

صلاح:خالص يا محاسن مكنش حته چرح يعني هتدويه بغرزتين

محاسن پغضب :البت دي مش هتخرج من هنا وانتي منك ليها خدوها جهزوها ساعه والزبون هيوصل انجري منك ليها على ما اشوف وشي

صلاح:ماشي يا محاسن ام نشوف اخرتها معاكي

بياخدوا حياء وسط تذمرها واعتراضها وهي بتحاول تفلت منهم و بټعيط بهستريه

بعد نص ساعه
حياء كانت في الاوضه لوحدها وهي قاعده على الأرض وضمھ نفسها  مستحقره شكلها بقميص النوم كان طويل لكن شكله عليها كأنها بنت ليل

حياء بړعب واضح على عيونها الدبلانه و شعرها المشعث و العرق يتصبب منها
:اعمل اي دلوقتي.. دول شكلهم ناوين على مصېبه و اي القر"ف دا كمان

قامت و فتحت الدولاب و بتدور على اي حاجه تلبسها بدل القميص اللي هم اجبرهوها تلبسه
كانت بتدور بياس لان كل الهدوم الموجوده كان قصيره لكن كان في بلوفر اسود اول ما عيونها جيت عليه اخدته بسرعه و لابسته فوق القميص على الأقل شكلها بقى محتشم شويه
كانت بتفكر بذكاء المفروض هتعمل اي لان هي كدا فهمت هما عايزين منها اي
لحد ما خطرت على بالها فكره و انها مش لازم تكون الضحيه في الليله دي

حياء لنفسها:انا كدا كدا مېته لما اموت بشرف احسن لي من ان كل"ب يد"نس اسمي و لو نجيت هعمل اي الباسبور معاهم ااه دماغي انا تعبت يا ريتنا ما رجعنا مصر يا ماما كان هيبقى افضل لو فضلنا في فرنسا...

بعد دقايق
بتكون نايمه على السرير وهي واخده ضمھ نفسها بتعب وإرهاق لحد ما حست بحركه غريبه على وشها بتفتح عنيها ببط لكن بتتفزع وهي شايفه شخص غريب قاعد على طرف السرير بيبصلها بشهو"ه انتفضت من مكانها وهي بتقوم من مكانها و بتبعد
كان شخص اصلع ذات شارب اسود و بطن كبيره سمين يرتدي بدله تدل على مكانته
يبدو في منتصف الاربعينات

حياء پخوف:انت.. انت مين..

زناتي :مټخافيش كدا يا مزه انا اللي جاي اشتري

حياء بتلالاء دموع:تشتري اي انا عايزه امشي من هنا وحياه ولادك عايزه امشي وانا مش هتكلم ولا هقول حاجه

زناتي وهو بيبصلها بوقا'حه
:مټخافيش اهدي و بعدين انتي لابسه البلوفر دا ليه اقل'عي كدا وفكي عن نفسك دا انا دافع كتير اوي انتي متعرفيش انا مين

حياء بړعب و دموع :معرفش و عايزه امشي لو سمحت خليني امشي وانا مش هتكلم

في الوقت دا دخلت محاسن
محاسن پغضب حارق
:ها يا حضره العمده تستاهل اللي دفعته

زناتي بابتسامه تحمل الخبث
:لا يا محاسن ذوقك بقى غالي اوي بس قوليلي دي بت و لا

محاسن بسخريه وهي بتبص لحياء
:اهي عروسه هربت يوم الصباحيه تفتكر ليه يا عمدتنا ما هي لو محترمه اكيد مكنتش هتبقى موجوده هنا

زناتي بخبث:خالص يا محاسن سبينا لوحدنا

محاسن :من عنيا يا عمده

خرجت وهي بتبص لحياء بتشفي و غل
زناتي:قلتلك اهدي و كل حاجه هتعدي و بعدين خاېفه ليه ما انتي متجوزه

حياء قررت تستخدم عقلها و لو هتكون النتيجه ضدها بس لازم تهرب
و بدلال مزيف:انا مش خاېف بس الصراحه المكان مش جاي على هوايا ريحه مش على مزاجي تعرف يا عمده لو في مكان تاني كنت وريتك اللي عمرك ما شفته

قالت كلماتها وهي بتمسح دموعها لكن بتل'عن نفسها و القدر على أصعب موقف تمر بيه في حياتها

زناتي بسرعه :ما تقولي كدا يا مزه من الاول هو دا السبب طب اي رايك تيجي الدوار بتاعي كبير و شرح و غير كدا مفيش حد النهارده من مراتاتي

حياء بضحكه يتخلالها الخۏف:هو دا الكلام يا عمده بس الست دي هتوافق اني اخرج اصلا

زناتي بضحكه سخريه وهو يرتب على كتف حياء لتشعر باشمئزاز لتصر"خ روحها تتمنى الفرار من كل هذا تتمنى ان ترتمي باحضان ابيها تبكي پعنف و تخبره انه السبب في كل هذا لو انه صدق انها بريئه من البدايه و انه لم يجبرها على الزوج من جلال لا تنكر انها معجبه بيه و أحيانا بتغير عليه لكن فكره  انه متجوزها عشان الوكاله و انه بيحب شمس خليتها تفقد الثقه في مشاعرها التي بدأت تتحتل روحها

زناتي :مټخافيش محاسن تعمل اي حاجه عشان الفلوس

حياء:طب هو ممكن تخليها تجيبلي هدوم بدل دي لو سمحت عشان  يعني مش هعرف امشي كدا

زناتي بخبث :لا دا انتي شكلك كدا عجبني اوي ياله قومي هنمشي دلوقتي

حياء لنفسها:يارب

خرجت وراه وهي بتحمد ربنا انها كانت لابست البلوفر دا كانت خاېفه من عيون الموجودين و شكلهم و نظراتهم ليها

محاسن:و اخد البت على فين يا عمده

زناتي:هدفعلك تلات أضعاف و هاخدها الدوار و بكرا الصبح ابقى ابعتي حد ياخدها

محاسن بتفكير:لا يا خويا هبعت معاك صلاح اصل هو عنده ماموريه من الحج سليمان و لازم يعملها و هيخلص على طول

زناتي:وماله خليه يجي مع الحرس

في الوقت دا حياء استغلت انهم مشغولين و سحبت السك'ين و بتخليها في دراعها تحت البلوفر و بتخرج معه

             ........... *............. *..............
                        قبل ساعه
وصل جلال المنصوره و وراه جمال و عربيه من رجاله جلال 
فتح الجي بي اس و هو بيحلف انه هيخليهم عبره لو اللي في دماغه صح 
وصل للمزرعه بتاعت والده و نزل بسرعه وهو بيرزع الباب وراه و ماسك مسد'سه

الغفير اول ما شافه اټرعب 
جلال بيوجه المسد'س على دماغ الغفير وهو ماسكه من ياقه العبايه  و پغضب ووجه مكفهر

=العربيه اللي جيت النهارده من اسكندريه البنت اللي كانت فيها فين انطق

الغفير پخوف 
:بنت؟ بنت اي يا سي جلال مفيش بنات جيت هنا

جلال و قد تملكه الړعب على تلك المجنونه التي تأسر قلبه و تحرك مشاعره دون اراده منه

:هعد تلاته لو متكلمتش وقلت البنت فين قسما بالله هقت'لك انتم فكرني عبيط العربيات كلها بتاع سليمان الشهاوي فيها جي بي أس و متوصل بموبيلي و في عربيه جيت المنصوره النهارده و تليفون حياء اتقفل هنا في المنصوره و مفيش غير ابويا اللي بيكر"ه شريف الهلالي.... حياء فين

الغفير بړعب:والله يا سي جلال انا ماليش ذنب دي اؤمر سليمان بيه وهو اللي امر

جلال وقد وصل الڠضب منتهاه:
اتشاهد على روحك

الغفير بسرعه:اخدوها اشقه د"عاره بتاع محاسن هي جيت النهارده على العصر و اخدتها و اللي سمعته انهم هيخلصوا  عليها بعد ما ينفذوا اللي في دماغهم

جلال نزل سلا'حه وعيونه اتحولت للاحمر من الړعب اللي اول مره يحسه 
:ناوين على اي انطق....

الغفير پخوف و هو موطي راسه

:ناويه تبيع المدام و تصورها مع الزبون و تاخد ليها صور تثبت انها بنت مش كويسه و بعد كدا صلاح دراع الحج سليمان اليمين هيقت"لها و يد'فن جثتها هنا في المنصوره و يقولوا انها هربت يوم صباحيتها و ساعتها هتكون ڤضيحه للحج الهلالي

جلال حس بالالم بيفتك بقلبه كان في قبضه قويه بتعصره حاس بڼار محاوطه من كل ناحيه 
ابوه الحقيقي بسبب كرا'هيته لشريف ناوي يد"مر حياه البنت الوحيده اللي قلبه بيدق ليها

ابوه مهتمش بسمعه ابنه اللي هتكون في الو"حل بعد ما الناس تتكلم عن سمعة مراته و انها هجر"ته يوم صباحيتهم.... ابوه بيق"تله بس هو امتى كان ابوه فعلا... لما تخلي عنه و هو لسه جنين في بطن نواره عشان يتجوز عليها و لمآ ياس انه يخلف بعد كدا 
كان عايزه ياخده لكن كان فات الأوان و جلال كان عنده عشر سنين ميعرفش له أب غير الحج شريف

جمال وهو بيسند جلال:جلال انت كويس؟

جلال حط ايديه على قلبه وهو بيضر"ب بايديه موضع قلبه حاسس بنا"ر جواه

جلال بسرعه و بيحاول ميفكرش كتير:
:شقه محاسن دي فين؟ انطق

الغفير:في****

جلال بصرامه:جمال خالي تلات رجاله هنا مش عايز الحق'ير دا يكلم سليمان الشهاوي و لا حد يعرفه اني وصلت لحياء

جماال:تمام

جلال ركب عربيته وطلع على العنوان دا وهو مش شايف ادامه من الڠضب و الخۏف 
عمره ما تخيل في حياته انه هيحس بالخۏف كدا
هو دايما يحس انه الاقوى عمره ما تخيل ان االحب ېلمس قلبه و يوم ما يحب يحب واحده زي حياء أصولها مش مصريه و لا تعرف حاجه عن مصر حتى كوبايه الشاي لما طلب منها تعملها مكنتش عارفه

   لكنه ببساطه العشق حين يختار لك شخص لا يهتم ان كان يشبهك ام لا انه يأتي دون سابق انذار
      ........ *............. *........... *........... 
عند حياء
كانت راكبه في العربيه جانب زناتي وهي حاسه باشمئزاز في وراهم عربيتين 
عربيه حرس خاصه بزناتي و عربيه تانيه بتاع صلاح
ماسكه في السك'ينه بقوه و هي منتظره اللحظه اللي تقدر تهرب فيها

زناتي بابتسامه جانبيه :خالص انبسطت يا قطه ادينا خرجنا اما نشوف شاطرتك بقي

حياء بدون تفكير بتطلع السكي'نه وبحطها على رقبته
:وحياتك لاتشوف.... وقف العربيه... وقف

زناتي پغضب :انتي بتعملي اي يا روح امك

حياء بدون تفكير بتغر'ز السك'ينه في قدمه بيضطرا انه يوقف العربيه
حياء بقوه:صوتك يعلي او تخليهم يحسوا قسما بالله انا مش باقيه على الدنيا بس عندي اموت بشرفي اشرفلي الف مره من ان واحد زيك يد'نسه

قالتها وهي بتنزل من العربيه و بتجري هي يمكن مش أذكى حطوه لكن هي عايزه تهرب

دقيقه اتنين الحرس بيكونوا وصلوا لمكان زناتي و بيلقوا العربيه واقفه و زناتي بيصر"خ من الالم وهو بيل'عن في حياء

صلاح نزل من عربيته وهو خاېف تكون هربت
:هي فين البت فين...

زناتي:هربت لسه نازله من العربيه هاتوها هاتوها

الحرس بيشغلوا الكشافات و هما بيدوروا عليها حياء كانت بتجري وهي مړعوبه و بتجري حافيه 
في اللحظه دي افتكرت الحلم اللي حلمته على أذان الفجر

كشافات النور بتقرب منها مش بتعرف تعمل اي غير انها تدخل في الدره و تستخبي فيه
لكن فجأه بتنضر"ب ر"صاصه قريب منها حياء بتقف متنصنمه مكانها بعد ما الكشاف تعامد عليها دموعها بتنزل بتعب و إرهاق بعد ما اتكشف امرها

صلاح:خطوه زياده والتانيه هتكون في دماغك 
قالها وهو بيقرب منها و بيمسكها من شعرها بع'نف و بيشدها للعربيه كانت بتحاول تفلت من ايديه وهي حاسه ان شعرها هيقع من قبضته  
حياء حست ان الدنيا اسودت في عيونها وفي غيمه سوداء قويه بتسحبها لكن تمسكت كانت متمسكه بحياتها لآخر لحظه

صلاح پغضب :البت دي بقيت خطړ لازم اخلص منها دلوقتي حالا

زناتي بالم:وانا دفعت فلوس و ماخدتش حاجه

صلاح :انت مچنون عارف دي تبقي مرات مين لو شم خبر ممكن يمحينا من علي وش الارض

زناتي:ماليش فيه انا دفعت و لو ماخدتش البت دي دلوقتي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم

صلاح :يبقى انت اللي اختارت 
حرس زناتي بيرفعوا السلا'ح على صلاح و رجالته
وفجأه بيضر"ب عليهم نا"ر كلهم و و زناتي و صلاح بيبصوا اتجاه العربيتين  اللي بيقربوا منهم 
حياء استغلت الفرصه و بقيت تجري و تبعد وهي مړعوبه حاسه باڼهيار كان الجو ضلمه مفيش و لا خط نور واحد بقيت تجري بين الدره  لحد ما وقفت وهي مړعوبه
يتبع........

 رواية حياء وجلال الفصل العاشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 

حياء بقيت تجري في الأرض 
ورق الدره كان بېلمس وش حياء پحده و خصوصا لانه بتجري في الأرض و مړعوبه وهي سامعه صوت ضر"ب النا"ر بيزيد
كانت سامعه خطوات حد بتقرب منهم وشها كان عليه تراب و عرقانه شعرها مشعث بطريقه فوضويه لحد ما صر"خت وهي بتقف مكانها بعد ما جدر الدره غر"زت في رجليها
[[system-code:ad:autoads]]دموعها نزلت وهي بتقعد في الأرض و ماسكه رجليها وهي حاسه بالم في كل جسمها

لكن اول ما حسيت بالخطوات زادت و في صوت تعمير مسد"س كأنه بيجهز الضر"ب تحاملت على نفسها وهي بتقوم و بتحاول تمشي

لحد ما سمعت صوته
[[system-code:ad:autoads]]جلال من وراها بانحباس أنفاسه و قلبه الذي لم يعد يتحمل
:حياء...

حياء اول ما سمعت الصوت حسيت باڼهيار عالمها و هي بتدير و بتبصله
جلال بص لشكلها و هو موجه الكشاف عليها بينزل مسد"سه و هو مصدومه من لبسها و شكلها دموعها وعيونها الورمه

[[system-code:ad:autoads]]

جري عليها وهو مش مستوعب شكلها 
كان بيحضنها بقوه وهي وقعت على الأرض و مړعوبه لكن كانت ماسكه في البلوفر بتاعه بقوه كأنه طوق النجاه ليها كأنها منتظراه من وقت طويل

حياء بدموع وړعب :انا خاېفه اتاخرت اوي يا جلال

جلال وهو بيحضنها بقوه كأنه بيدخلها جوا صدره و اخذ يقبل كل انش من وجهها بلهفه واشتياق غريب و هي مستسلمه حتى أنه لاتستطيع مقاومته ليهمس بين قبلا"ته بندم و خوف يفتك بقلبه
:حقك عليا حقك عليا 
كان بيتكلم وهو مړعوپ لحد ما حس بارتخاءها بصلها كانت فقدت الوعي 
بيمسك ايديها بسرعه بيقيس النبض كان موجود لكنه ضعيف

لكنه حس بحد بيقرب منه 
جمال:جلال 
اتنهد براحه و هو بيسيب حياء على الأرض و بيقوم بسرعه قبل ما جمال يشوفها بالشكل دا

جمال بجديه:صلاح و العمده و رجالتهم تحت سيطرتنا تؤمر بايه

جلال پغضب چحيمي حارق وهو شايف هي اتاذت اد اي
:صلاح الكل'ب تاخده هو و زناتي و اللي اسمها محاسن على المخزن الكبير و محدش يقربلهم لحد ما انا امر حسابهم معايا تقيل اوي اللي يتجرا و ېلمس مراتي يبقى حكم على نفسه بالمۏت هو وعيلته نفر نفر

جمال:طب وانت.... هترجع اسكندريه

جلال  :لا انا وحياء هنطلع على بيتي في اللي هنا في المنصوره عشان محدش يتكلم و مش عايزك تسيب إثر للي حصل و الرجاله اللي اتصا"بت تأخدهم على المستشفى مش عايز اسم حياء يتذكر في اي حاجه و مش عايز حد يتكلم اصلا عن اللي حصل

جمال:تمام يا جلال تحب احرسكم احد ما اخرجوا من البلد؟

جلال بصرامه
=لا مالوش داعي اعمل اللي قلتلك عليه و ارجع اسكندريه انا و حياء في الساحل بنقضي شهر العسل دا اللي ناس كلها لازم تكون عارفه انت فاهم

جمال:انت تؤمر بعد اذنك يا باشا....

جلال اخد نفس عميق وهو بيحط المسد"س وراء ضهره و بيتجه ناحيه حياء بينحني لمستواها و بيشيلها و بيخرج من الأرض بيروح لعربيته

  .....بعد دقايق
بيسوق عربيته في طريقه وهو بيبصلها بهدوء و بدا الڠضب يتغلغل الي ملامح وشه و هو متأكد ان هي اللي خرجت من البيت بمزاجها و كانت ناويه تهرب ليشعر برغبه قويه بتكسير راسها يمرر يديه في شعره پعنف يحاول تهدئه اعصابه
ليقود السياره في طريقه لبيته 
بعد نص ساعه
وقف جلال أدام بوابه ضخمه بيجي البواب و بيفتحها و بيدخل جلال بسرعه 
البواب:حمد لله على السلامة يا جلال بيه.. الدكتور منتصر وصل من شويه

جلال نزل من العربيه شال حياء و طلع على اوضته 
حطها برفق على السرير وهو بيغيطها كويس 
بعد دقايق
دكتور منتصر:متقلقش يا جلال بيه هي كويسه لكن هتفضل نايمه شويه

جلال پخوف:لو في اي حاجه ممكن ننقلها المستشفي

دكتور منتصر:مفيش داعي هي بس محتاجه ترتاح لان عندها اڼهيار عصبي وواضح ان الفتره الاخيره كانت فيها اضطرابات انا هكتبلها دواء مهدا وهتكون كويسه بإذن الله لكن يمكن حرارتها ترتفع دا بسبب الچرح اللي في رجليها لازم حد يفضل معها و يعملها كمادات و ياريت تبعد عن أي ضغط  

جلال بجديه:تمام  يا دكتور متشكر جدا و اسف على الازعاج في الوقت دا

دكتور منتصر بابتسامه :على اي يا جلال بيه خيرك و جمايلك مغرقنا بالاذن انا.. ولو احتاجتني في اي وقت انا موجود

جلال:اتفضل

بعد دقايق
جلال كان قاعد على طرف السرير وهو بيبصلها بشفقه على حالها مكنتش كدا اول ما مره شافها في اسكندريه لكن جواه ڠضب و كر"ه بسبب هروبها و بيفكر في السبب اللي خالها تعمل كدا بالرغم انه ردلها كرامتها أدام ابوها و عرف الكل ان شهد هي اللي غلطانه

غمض عنيه بارهاق و هو بيمسح وشها من العفره بفوطه صغيره مبلله بيرفع الغطا من عليها وهو بيبص للبلوفر اللي لابسه و شبه اتق'طع و القميص القصير 
زفر پغضب و هو بيفكر هيعمل ايه مع ابوه و كل اللي اذوها لكن اقسم انهم يكونوا عبره
مكنش عارف يعمل اي معها بقى يعملها كمادات لحد ما حس بيها بتتنفض بين ايديه بقوه و حرارتها بترتفع اكتر و بتهلوس بكلام مش مسموع
جلال و بدون ادراك فقط مشاعره هي من تقوده:حياء فوقي يا حبيبتي حياء

لم يتلقى منها اي اجابه فقط تنتفض بقوه بين ذراعيه لم يشعر بنفسه وهو يحملها و يتجه ناحية الحمام يملي البانيو بالمياه البارده و يساعدها في تخفيف حرارتها بالرغم انها كانت تنتفض بقوه بسبب المياه 
الا انه لم يشفق عليها فقط ما اراده هو ان تتعافي بالرغم ان قلبه يكاد يشق صدره من قوه خفقاته بسبب رؤيه ضعفها هكذا

بعد دقايق 
بتكون حياء نايمه في السرير بهدوء وهي لابسه بجامه بتاع جلال لكن دا لان مفيش لابس مناسب ليها في البيت
جلال بيغيطها كويس و بيتجه ناحيه الحمام بياخد شاور يزيل به عناء اليوم 
دقايق وبيخرج و هو يضع المنشفه حول رقبته بينشف شعره 
كان بيبص لحياء پغضب و خوف كل حاجه وعكسها زفر بضيق وهو بيرمي المنشفه على الأرض بلامباله و بيروح يقعد على الانتريه
طلع سېجاره بقى يد'خن وهو مش شايف 
بعد وقت طويل 
كان بيتقلب على الكنبه بضيق و بيحاول ينام لكنه مكنش عارف 
قام طلع البلكونه وهو بيفكر هيعمل اي معها 
ليهمس لنفسه ببعض الكلمات 
=مالك يا جلال اول مره بنت تشقلب كيانك 
مالك اول مره تكون عايزه تقرب من وحده بالشكل دا و بعدين هي نفسها مش عايزاك فوق يا ابن الحلال بدل ما تلقى نفسك لابس في حيطه.. بس دي مراتك ولا انت ناوي تطلقها 
اطلقها اي بس هي لعبه... يعني لو هي مش عايزاك هتجبرها عليك.. اكيد لا طبعا 
يبقى سيبها فتره لحد ما تشوف اي اللي هيجرا في الدنيا بس و حياه امك يا حياء لاعلمك الادب هو أصله شغل جنان وانا موريش حاجه هفضيلك نفسي اما اشوف اخرتها معاكي

عدت دقايق كأنها ساعات وهو واقف بيفكر هيعمل ايه مع ابوه لكن السؤال المحير 
ازاي سليمان عرف ان حياء هتحاول تهرب في الوقت دا 
جلال بۏجع و دموع متحجره
:نفسي اعرف انت بتعمل معايا كدا ليه يا سليمان يا شهاوي ليه احيانا بتحبيني أشك اني ابنك معقول الڠضب يعميك لدرجه انك تتسبب في مشكله ممكن تهز سمعتي 
معقول مفكرتش الناس هتقول اي عليا لما يعرفوا ان مراتي هربت يوم صباحيتها ليه

كان قاعد في البلكونه  وهو بيد' خن لوقت طويل حاسس بالڠضب من الكل مكنش عارف ينام كأنه اد'من انه ينام في حضنها بعد ما ضمھا لحضنه لمره وحده

ما ان غفت عينيه في النوم حتي استفاق على  صر'اخ حياء انتفض و بيدير يشوفها كانت لسه نايمه بتصر'خ بفزع وړعب و وشها شاحب و عرقانه شعرها مشعث 
جلال عرف انها بتعاني من حلم او كابوس 
كان خاېف عليها و مړعوپ 
جلال بلهفه :حياء قومي قومي يا حبيبتي
نطق تلك الكلمه بعفويه لا يدرك حتى متى قالها
حياء بدموع و ذعر و صدرها يعلو ويهبط 
هيقت"لوني... كان هيعت'دي عليا.. جلال

نطقت باسمه وهي بتقوم من مكانها ارتمت في حضنه بړعب و عيون متسعه خائفه وجسد مرتعش

جلال حس بانحباس أنفاسه لكن مقدرش يقاومها وهو بيشدد على احتضنها بقوه و بيرتي على ضهرها بحنان 
حياء دفنت وشها في صدره وهي بټعيط بهستريه و ړعب غير مدركه او واعيه لما يحدث  

جلال بلهفه رغم رغبته القويه في انه يبعد عنها و يعقبها على تهورها وأفعالها اللاعقلانيه لكن مشاعره أقوى بكتير من رغبته دي 
حاوطها بذراعه وهو بيد"فن وجه في عنقها يستنشق رائحتها يبث بداخلها الاطمئنان 
:شششش اهدي يا حبيبتي دا حلم مټخافيش انتي دلوقتي في حضڼي محدش يقدر يبعدك

عدت ثواني و رجعت غفت في نوم عميق كأن اللحظه دي مش موجوده في ذكرياتها

جلال حس بارتخاء جسدها و هي لسه متشبثه به كأنها خاېفه مكنش حابب يبعد عنها لكن برضو مش حابب يظهر ضعفه ادامها 
دسها بحضنه وهو بينام بعمق بالرغم ان النوم كان يجافيه لكن ما ان شعر بها و بدفها حتى غاص في نوم عميق 
........ *****...... *****........

في صباح اليوم التالي
بدأت حياء تفوق و هي حاسه بصداع شديد بتقوم ببط و تثقل و هي بتبص الاوضه الغريبه اللي هي فيها لكن مكنش في حد غيرها 
جلال كان مصرا انه يصحى قبلها و يبعد عنها
حتى لا تشعر بمشاعره او ضعفها الذي يصيبه بمجرد اقترابها منه فقط يجتاحه مشاعر قويه تجعله يفقد السيطره على أفعاله 
حتى أنه فكر بالأمس  ان يسامحها بعد ان رأي دموعها و فزعها لكن لا.. كرامته تأبى ذلك فهو رجل تربى على إلا ينكسر و لا يقبل ان يتلاعب احد به و هي كانت هتتسبب له في فض'يحه

قامت ببط و بدأت تفتكر اللي حصل امبارح و ان جلال لحقها في آخر لحظه دموعها نزلت ڠصب عنها و هي سامعه صوت الدش شغال 
عرفت انه بياخد شاور 
قعدت على طرف السرير وهي بتبص لرجليها المصابه
استغربت البجامه اللي هي لابسها ضمت نفسها محاوطه جسدها بړعب و خجل من فكره ان هو اللي ساعدها بتمسك المخده وتحطها على وشها وهي نايمه و سامعه باب الحمام بيتفتح

جلال خرج بصلها بلامباله وهو عارف هي بتفكر في اي لكن مكنش حابب يحرجها وقف يلبس هدومه و خرج و كأنها مش موجوده

حياء قامت باستغراب من هدوءه وثباته الانفعالي مكنتش متوقعه 
قامت ببط و راحت ناحيه الدولاب فتحته و بتدور على هدوم ليها مكنش في غير لابس جلال
زفرت پغضب و هي بتقعد على الكرسي
حياء بغيظ 
:
هلبس اي دلوقتي اكيد مش هطلع بالبسي دا
فضلت قاعده نص ساعه متحركتش لحد ما سمعت خبط على الباب
حياء:ادخل
 جليله باحترام: ست حياء سي جلال أمرني اني اديكي العبايه دي
حياء:عبايه؟ انتي مين
جليله :انا خالتك جليله مرات عمك محمد الغفير  و دي عبايه بنتي ساره هي في سنك كدا تلقيها متظبطه عليكي و مټخافيش دي محدش لابسها

حياء بابتسامه :متشكره يا ست جليله هو احنا فين؟

جليله:دا بيت جلال بيه احنا  في المنصوره اصل اهل الحج سليمان ابو سي جلال كلهم عايشين هنا في المنصوره فهو واخد البيت دا عشان لو حد من اهله حب يزوره وهو هنا

حياء:اه تمام..

جليله:تحبي اساعدك في حاجه

حياء: لا انا كويسه و متشكره جدا

جليله:على ايه كله من خير سي جلال ربنا يسعدكم و الف مبروك يا بنتي والله انتي محظوظه دي جدع كل البنات تتمناه كفايه هيبته و طيبه قلبه متستغربيش انا اعرف سي جلال كويس من وهو صغير ربنا يسعدكم و يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تفرح قلبكم

حياء ابتسمت ڠصب عنها و هي بتقوم و بتروح ناحيه الحمام

____________دعاء احمد
الهام پغضب وعصبيه :لحد امتى يا أيوب؟ لحد امتى هفضل مستحمله العيشه دي يا اخي انا قر'فت منك انت وولادك

أيوب پغضب :اي الاصطباح اللي يسد النفس دا في اي يا بت مالك؟

الهام بصوت عالي:في اني زهقت من العيشه دي يا ابن الصاوى.... و انا حاسه اني اقل من كل اللي حواليا.. يا اخي بص لاخوك الصغير شوف الفرح اللي عمله لمراته دا فرح هيفضل يتحاكي عليه في كل اسكندريه و الشبكه اللي اختارهالها و المهر كاتب ليها مهر اتنين مليون جنيه و مؤخر خمسه مليون ولا كأنه وارث و انا بشحت منك مصروف الاسبوع

أيوب وهو بيد'خن پغضب :
دا انتي وليه عايزه الحر'ق دا اصطباحه تقر'ف و بعدين اي هو المصروف مش بيكفيكي انتي و العيال يبقى اخرسي

الهام بعصبيه وطمع
:لا يا أيوب مش بيكفي انا عايزه احس اني ليا قيمه بذمتك مشفتش الناس بيبصوا لاخوك ازاي وهو الصغير الكل يتمنى يفيديه برقبته
مشفتش الفلوس اللي معه اد اي و ابوه عمره ما اداله جنيه و هو اللي اعتمد على نفسه  انا زهقت من العيشه دي

ايوب:يعني عايزه اي على الصبح ازودلك المصروف

الهام بخبث وهي بتدس سمها
=لا يا حبيبي انا بس عايزاك تفوق لنفسك وتقرب من اخوك حاول تستفاد منه و كمان الحج شريف دا عنده فلوس تعيشك انت واحفاد ملك و كل دا هيبقى لاختك و اللي اسمها حياء و طبعا كله هيكب في كرش سي جلال وياخد كل حاجه

أيوب بطمع و خبث
=لا يا حبيبتي مټخافيش مش هيلحق
المهم العيال فين

الهام بضحكه صاخبه:عند ستهم

أيوب :طب ما تيجي اقولك كلمه على انفراد

الهام :يا جدع احنا لسه على الصبح قوم شوف شغلك

أيوب وهو يجذبها من خصرها :شغل اي بس دلوقتي يو'لع

الهام ابتسمت بمكر و هي متأكده ان أيوب بيفكر في حاجه و باللي عملته زادت من كر"ه لاخوه

_________________أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
حياء بتنزل من اوضتها ببط وهي سانده على تربزين السلم
جلال كان بيشرب القهوه بتاعته في بهو البيت لحد ما حس بيها وبحركتها
بيرفع راسه و بيبصلها لكنه بيبلع ريقها بصعوبه وهو شايفها نازله لابسه عبايه سوداء  قطيفه تبرز قوامها الرشيق باناقه ليقسم انها انثي في غايه أنوثتها افتكر كلامه لما قال ان هي مفيهاش رايحه الانوثه يوم خناقتها معه لما رفضت العريس
حس لأول مره انه غبي فاق من شروده على نظراتها له المتوتره وهي واقفه جانب الكرسي

حياء بهدوء و توتر من نظراته المشتعله بالڠضب
=ها يا جلال هتطلقني امتى؟

جلال ضحك بصخب على سؤالها الأحمق
و هو بياخد رشفه من فنجان القهوه وبيبص لها بنظرات مش مفهومه

حياء بغيظ :بتضحك على اي اظن انت قريت الرساله اللي سبتهالك قبل ما اسيب البيت و اني عايزه اطلق

جلال ببرود:اه قولتيلي طلاق... تمام يا حياء
طلاق مش هطلق و الهبل اللي عملتيه دا كله مدخلش دماغي بنكله اصل صحيح نسيت اقولك

حياء پخوف من نظراته:اي؟

جلال قام وقف ادامها و بيبصلها بتمعن وبهمس 
=اصل قريب اوي هتكون ام أولادي و حكايه الطلاق دي تنسيها

حياء حست بقلبها يكاد يقف من شده خفقاته و وجهها كانه نيران من جمر و بارتباك
:بس .. بس انا مش موافقه و كدا كدا هسافر و بعدين انت مش بتحبني

قالتها بغيره وهي بتفتكر كلامه مع شمس بعد الفرح

جلال بعدم اهتمام لاقصدها و محاوله لإخفاء مشاعره

:مش هتفرق كتير في بيوت كتير قامت بدون حب و بعدين انتي عايزه حبي في اي مدام عايزه الطلاق

حياء بقوه و غيره و فكره انها ممكن تكون زوجه بديله او سد خانه لشمس و جعها وببلاهه
:وانت فاكرني هقبل بالوضع دا ليه وحده من الشارع انا مراتك وانت من حقي انا و قلبك من حقي لوحدي

حطت ايديها على بوقها بسرعه جلال بصلها پصدمه من كلامها التلقائي ووشها يكاد ينفجر من الشعور بالخجل
جلال بابتسامه جميله لم يستطيع اخفائها
:اامم يعني انتي عايزه قلبي؟

حياء:انت انت فاهم غلط انا اقصد.. اقصد

جلال بمشاكسه:انا عايز اعرف اقصد دي بالظبط

حياء بدموع من شده خجلها:
انا مقصدش حاجه

جلال ابتسم و بيغير الموضوع مراعاة لمشاعرها
:انا خارج و عايز ارجع القى الغدا جاهز

حياء:غدا اي؟ انا مبعرفش اطبخ..

جلال:دا ازاي ان شاء الله عندك تلاته وعشرين سنه و مبتعرفش تطبخي

حياء:كنت باكل من ايد ماما و لمآ تعبت كنت بجيب اكل جاهز لينا

جلال ببرود
:ميخصنيش ساعتين زمان ارجع يكون الغدا جاهز

حياء :ليه انت فاكرني خدامه عندك

جلال بخبث و شغب وهو بيبصلها  وبهمس مغوي
:الأفضل تكوني كدا لان لو اعتبرتك مراتي اول حاجه هتكوني مراتي قولا و فعلا يا مزه و دي حاجه انا موافق عليها جدا

حياء زقته بقوه بعيد عنها بطريقه خليته يضحك هو بس قاصد يوترها لانه لايمكن يعمل حاجه ڠصب عنها و حابب لعبه القط والفار دي

جلال بخبث:اظن كلامي واضح وتلمي شعرك دا مش ناقص اجي اكل اللقيه واقع في الاكل عندك كل حاجه في المطبخ جوا

حياء پغضب :
ماشي يا جلال طب و الله لأخليك ټندم على انك فكرت بس تاكل من أيدي

دخلت المطبخ ووقفت نص ساعه بتفكر تعمل اي كانت مش عارفه تعمل اي حاجه لان الاكله الوحيده اللي هي شاطره فيها السمك و مفيش سمك في الفليزر

حياء پغضب من نفسها:اعمل اي دلوقتي دا ممكن ينفذ كلامه حقېر ااااه

جهزت اكله فرنسيه كانت بتاكلها في المطاعم لكن عمرها ما جربت تعملها و بتجرب فيه

بعد عشر ساعات 
رجع جلال بعد زيارته لاحد أقاربه و بعد ما خلص كم حاجه دخل كان بيدور عليها لاقها قاعده على إلانتريه لكن واضح انها نامت
ابتسم و هو بينحني لمستواها يسر'ق قبله من شفتيها بخفه و بيبص بتركيز لملامحها اللي ادمنها من اول يوم شافها 
مشاعره بتستغل كل فرصه تكون حياء غيره مدركه عشان تظهر لكن اول ما تفوق يلبس قناع الحده و الخبث حابب يلاعبها باسلوبها

جلال بجديه:حياء حياء اصحي

حياء :اه يا انا يا رقبتي

جلال :اي يلي نيمك هنا؟

حياء باويه بوز:سياده الباشا مش قلت ساعتين فات يجي عشر ساعات

جلال پحده:ميخصكيش العشا جاهز

حياء اخدت نفس عميق و بتحاول تهدا
=اه جاهز

جلال :طب جهزيه عشان جعان

حياء بصتله پغضب و دخلت المطبخ 
بعد دقايق
جلال حس برغبه قويه في التقيو وهو بياكل

حياء:في حاجه؟

جلال پغضب :اي دا

حياء:دي دي كاسولت اكله فرنسيه بس هي تقريبا مظبطتش

جلال حاول ميتعصبش هو مقدر انها مش بتعرف تطبخ قام مسك ايديها و شدها بهدوء

حياء پخوف حقيقي لأول مره منه و دموع:انت هتضر'بني؟جلال انا لسه ضر"ب محاسن ليا بيوجعني اوي

جلال وقف وهو مصډوم من السؤال مكنش متوقعه من شخصيه زيها قويه لكنه حس بنغزه قويه و تأكد أنها عدت بتجربه صعبه
حضنها وهو بيرتب على ضهرها بحنان وهي بټعيط و ماسكه في قميصه بقوه بالرغم ان عندها احساس بالنفور منه بسبب احساسها بحبه لشمس و انه جوازهم مجرد صفقه عشان ياخد الوكاله لكن متقدرش تمنع مشاعرها انها حابه قربه 
جلال بحنان :شششش تنقطع أيدي لو تتمد عليكي مش انا الرجل يلي بيمد ايديه على حته منه

بعدها شويه و مسح دموعها بحنان وابتسامه وهو ينحني يقبل خدها 
:مټخافيش تعالي معايا
مسك ايديها و اخدها وراه على المطبخ
جلال :بصى بقى يا ستي بما انا و انتي هنا لوحدنا فأنا هتنازل و اعمل الاكل بس وانتي معايا و هتساعديني

حياء ابتسمت و هي شايفه ابتسمته العاديه دي لأول مره ليقع قلبها أسير له فقط تشعر بسعاده طفوليه كأنه ابيها الحقيقي هو من جاءت من أجله يُمسك بيديها بحنان و يعل حاولت تنس موضوع الوكاله وموضوع شمس و تستمتع بوقتها معه

حياء :اوكي

جلال راح وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه

جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
:ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه

حياء  وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس 
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ 
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس 
ثواني وحست بجلال واقف وراها كان بيضفر شعرها 
حياء:دا غجري مش هتعرف
جلال:اامم هحاول 
ابتسمت وهي بتوطي راسها 
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه:
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل

حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل 
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و برضو حسيت بالخجل من نفسها لأنها مش بتعرف تطبخ
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ 
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العن'ف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام 
لكنه ساعدها و مكنش متضايق

بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسۏه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
حياء كانت بتبصله بحزن
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم ڠضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس  بتستغل انه نايم و بتقعد  على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا...........
جلال فتح عنيه بيشدها لحضنه و بينام وهو بيد'فن وجه في عنقها

دروب العشق
....... لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب؟.....

يتبع.......
 

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close