expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية قيود بلون الدماء الفصل السـادس ( الجزء الأول ) بقلم رحمه سيد حصريه وجديده

 رواية قيود بلون الدماء الفصل السـادس ( الجزء الأول ) بقلم رحمه سيد حصريه وجديده

رواية قيود بلون الدماء الفصل السـادس ( الجزء الأول ) بقلم رحمه سيد حصريه وجديده

دقيقـة وتعالت شهقتهـا رغمًا عنها تحررت عن أسر الصمت.. إلتفت لها كلاهمـا منصدمين من وجودهـا تحديدًا الان !!!!

توتر عـز ولم يدري ماذا يفعل.. وكأن شظايـا تفرقت بين ثنايا روحه !

اسرع يقترب منها حتى أصبح امامها فهمس متعلثمًا :

-تمارا.. آآ أنا...

اشباه ابتسامة سخيفة ارتسمت على ثغرها الوردي وهي ترص حروفًا متقلبـة وسط الجمود بمهارة :

-أسفة على المقاطعة بس كنت جاية أجيب كوباية مياه، لو كنت قولتلي مكنتش قاطعتكم!!

هـز رأسه نافيًا، وبدا كغريق يحاول التوضيح :

-لأ إنتِ مش فاهمة دي تولين آآ

ولكن هذه المرة تدخلت تولين التي قالت بنبرة خبيثة تقازفها المكر :

-طلعتي بتفهمي والله يا تمارا، امال بيقولوا عليكِ قليلة ذوق لية !؟

نظرت لها تمارا بصمت دقيقة تحكم تلك الوحوش التي كادت تقتلها في اللحظة والتو...

وبحركة مباغتة دفعتها بيدها بقوة لتسقط تولين على الأرض متأوهه، مما جعل تمارا تهتف بانتصار خبيث :

-سوري يا توتو!! بس بأكدلك إني بفهم كويس اوي

إحتقـن وجه "تولين" وقد رُسمت ألوانًا مختلفة من الحقد طفت على وجهها قبل أن تصرخ فيها :

-أنتِ مجنونة أنتِ ازاي تعملي كدة !! شايف يا عز ؟

زفـر عز بقوة وهو يخبرها آمـرًا :

-روحي إنتِ يا تولين

حاولت الاعتراض والغيظ دفين داخلها :

-يعني آآ...

ولكنه قاطعها بحدة سيف خُصص لقص أطراف الحروف المتناقضة حد الخسارة :

-قولت روحي يا تولين.. روحي يلا

اومأت تولين موافقة ثم همست بعصبية :

-ماشي يا عز مااااشي

وبالفعل خلال دقيقتـان كانت تغادر.. أمسك عز يد تمارا وهو يسألها بحدة غطت على قلقه نوعًا ما :

-أنتِ اية اللي نزلك من اوضتك ؟! أنتِ مجنونة ولا مضحية بحياتك !

نفضت يده عنها وهي تردف ساخرة :

-سوري قطعت خلوتكم!!!

ضغطت على يدها بقوة ثم أكمل متنهدًا بخبث حاد كطرف التيار :

-اسمعي يا تمارا.. أنا هاتجوز توليـن !! وأما اني اختلي بيها ولا لا دي حاجة بتاعتي بس ريحي نفسك لان عاجلاً او آجلاً هانكون في خلوة فعلا ومش هاتقطعيها !

كزت على أسنانـه بقوة حتى اصدرت صريرًا عاليًا حادًا ثم قالت :

-في داهية، أنا اصلاً مش فارقه معايا

جذبها من يدها بقوة حتى إلتصقت به.. ثم همس امام وجهها بحدة متساءلاً :

-مش فارقة معاكِ ؟!

اغمضت عيناها بقـوة متجاهلة صوت الألم الذي يرن داخلها.. ثم اومأت مؤكدة وهي تخبره :

-ايوة.. وعمرك ما هتفرق معايا، لاني بكرهك يا عز !

سحبها من يدها بقوة ثم اتجه للأعلى.. دلف بها إلى الغرفة ثم اغلق الباب بعده ليجذبها من خصرها له بقوة فتأوهت بصوت عالي من الألم الذي احاط بخصرها.. ولكنه لم يعيره انتباه وهو يمسك فكها يضغط عليه مغمغمًا :

-هيجي يوم هتفرق معاكِ.. هتفرق أوي يا تمارا وهتبقي ملكي !

تنفست بتوتر وهي تعترض بخفوت :

-بس احنا متجوزيت عشان حاجة معينة يا عز

نظـر في عيناها مباشرةً وبدا كالمغيب وهو يهمس :

-ومين قالك كدة.. أنا متجوزك عشان بحبك.. وعايزك !

عادت للخلف ببطء وهو ظل يتقدم منها.. والمسافة بينهما تتراهن !!!!

حتى مد يده يملس على وجنتاها برقة متناهية.. ثم بدأ يتشدق بــ :

-لو تعرفي اد أية بحبك.. لو تعرفي إني بحبك من ساعة ما شوفتك في القسم قبل ما تيجي هنا.. عمرك ما هتقولي كدة

أبعدت يده عنها عنوةً وقالت :

-وفر حبك لواحدة تانية انا مش محتاجاه.. حبك دا ابتدى يخنقني.. !!!

أمسكها من كتفيها دون شعـور بكم الآه التي احاطت بها في تلك الثواني كالظل، ثم استطرد بخشونة صلبة :

-طالما كدة.. يبقى هيفضل يخنقك.. بس برضه مش هاسيبك لحد غيري يا تمارا !!!

ثم دفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط صارخة ليغادر هو...

سقطت على الارض تبكي من كتفها الذي بدأت الدماء تنزف منه بغزارة.. وتأوهاتها تعلو شيئً فشيئ حتى عادت تنخفض تمامًا وهي تهفو بأسمه :

-عــ عــز.. الحقني !

ثم بلحظات فقدت وعيها من قوة شعورها بالألم الذي بدأت طعناته المسددة لروحها تزداد .... !!


*******


منذ اخر مرة لم يقترب "يوسف" من "رودين" ... كان منعزل عنها تمامًا وكأنه يمنـع وحش روحه الذي ربته الأيـام عنها بصعوبة !!

كان يقف في غرفتـه يسير يمينًا ويسارًا وهو يتذكر حديث صاحب ذلك العمل عن رودين

" اسمع يا يوسف، انا سبتها لك كتير، لكن مش هينفع اكتر.. أنت لازم تسبها بقا عشان تشتغل وتعمل بحق لقمتها فالايام اللي فاتت واللي جايه " !!

ولكنه رفـض...

لا يعلم ما الذي جعله يرفض ولكنه رفض.. لن يتركهـا..

هكذا قرر دون مبرر.. دون تفكير ودون تدخل العقل في تلك المحاسبة ايضًا... !!

وكأن شمسًا قويـة تعج الروح بشيئً خفيٌا.. !!!!

اتجه للخارج فوجدها في المرحاض وصوت تأوهاتها يعلو.. تنهد بقوة قبل أن يقترب منها مغمغمًا :

-مالك ؟!

امسكت ببطنها التي تؤلمها ولم تجيب، فاقترب منها ليمسكها من كتفها بهدوء وهو يهمس :

-قومي معايا

أبعدت يداه عنها بقوة رغم الوهن الذي يُقيد ثورتها.. ثم قالت بازدراء :

-أبعد عني ملكش دعوة بيا.. ومتحاولش تلمسني لاني بقرف من مجرد لمستك دي !!!

جعلها تنهض بالقوة.. ولم يدري لمَ قال بصوت أجش :

-أنا مادتهمش الفيديو !

دفعته بقوة وهي تصرخ بهيسترية :

-ابعد عني.. في جهنم أنت وفيديوهاتك يا زبااااالة

اقترب منها فجأة حتى إلتصق بها ثم أمسك رأسها بيداه ليُقبلها فجأة بعنف.. حاولت دفعه عنها ولكنه كان متشبثًا بخصرها بقوة لا تستطـع كسرها هي !!!

كانت قبلته شرسـة وعنيفة.. ومتطلبة في آنٍ واحد... الي أن شعر بدموعها بين شفتاه.. عندها تركها لاهثًا !!

استغلت هي الفرصة فدفعته بكل قوتها لتركض من امامه مسرعة ولحسن حظها نسى يوم الباب مفتوحًا !!!!

ظلت تركض بكل قوتها.. وما إن هبطت الي الشارع حتى اسرعت اكثر..

ركضت مسافة معقولة.. وكانت تلهث بعنف.. وطرقات قلبها تزداد توترًا حتى فجأة اصطدمت بصدره امامها فشهقت مصدومة..

بينما حاوط هو خصرها بعنف مرددًا من بين لهاثه :

-انسي انك تهربي مني!! أنا من النهاردة قدرك.. قدرك اللي مش ممكن تغيريه، ومش هاتعرفي تهربي منه ابدًا يا رودين!!!!


******


في غرفة "تمارا" ...

انتهى الطبيب من علاج جرحها الذي أوقف نزيفه بعد فتـرة.. !!

كانت تبكي بصمت تام إلى أن انتهى فأخرج "مرهم" واوشك على إن يضعه لها، فأسرع عز يهز رأسه نافيًا :

-لا يا دكتور انا هحطه لها، شكرا لتعبك

ابتسم الطبيب بأحراج ثم بدأ يلملم اشياءه ليغادر...

انتهى ثم وقف امامه ليخبره بهدوء جاد :

-ادهنلها المرهم دا يوميًا عشان الجرح يلم بسرعة ومترهقهاش

اومأ عز بإيجاب :

-ان شاء الله! متشكر يا دكتور

ثم غادر الطبيب بهدوء ليغلق عز بعده الباب ثم اقترب من تمارا المتمددة، جلس لجوارها ثم همس متوجسًا :

-تمارا.. أنتِ كويسة !

اومأت دون رد.. بدأ يبعد التيشرت ببطئ فأمسكت هي يده بحياء تهمس :

-لأ لو سمحت

تحسس يدها ببطئ حاني هامسًا في المقابل :

-هششش.. لازم ادهنهولك اهدي

وبالفعل استرخت ببطئ ليبدأ هو برفع التيشرت حتى يظهر جسدها الأبيض.. تحسس مكان الجرح بإصبعه برقة ثم هبطت ليقبل مكانه بشفتاه بخفـة.. ثانية ونهض ليبدأ بوضع المرهم لها وهي صامتة تبكي من الألم...

انتهى وغطى جسدها مرة اخرى، ليتمدد لجوارها بخفة.. مسح دموعها في حنو ثم بدأ يقربها منه حتى أصبحت بين أحضانه.. تشبثت بياقة قميصه وهي تهمس متألمة :

-عز.. مش قادرة أنا موجوعة اووي !!

قبل جبينها بعمق.. وبنبرة لفحها شعوره بالذنب قال :

-أسف.. اسف يا حبيبتي أني اتسببت لك بوجع !

ثم كاد ينهض لتمسك هي به بيدها السليمة مغمغمة :

-لأ!! خليك.. ماتقومش

ابتسم هو بصمت، فيما دفنت هي رأسها بأحضانه كالقط الذي يخشى شيئ ما...

ليقبل هو وجنتها بهمس :

-مش هقوم.. ارتاحي

دفنهـا جيدًا بين أحضانه وذراعاه محبطة بخصرها بتملك... لتغمض هي عيناها ببطئ.. فيما ظل هو يهمس بإصرار :

-هيجي اليوم اللي هتكوني فيه في حضني بمزاجك وبكامل رغبتك يا تمارا !!

يتبع...

😍😍😍


الفصل السابع من هنا


بداية الروايه من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close